You are on page 1of 27

‫النسيج العمراني لممدينة العربية اإلسالمية‬

‫من خالل رحمة ابن جبير‬


‫(‪356‬ه‪8861/‬م‪368-‬ه‪8863/‬م)‪.‬‬

‫إعداد‬
‫الدكتور خميف مصطفى غرايبة‬
‫قسم العموم األساسية ‪ /‬كمية عجمون الجامعية‬
‫جامعة البمقاء التطبيقية‬

‫‪1182‬‬

‫‪Electroniccopy‬‬
‫‪Electronic‬‬ ‫‪copy available‬‬
‫‪available at:‬‬
‫‪at:https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬
‫‪http://ssrn.com/abstract=2690936‬‬
‫النسيج العمراني لممدينة العربية اإلسالمية‬
‫من خالل رحمة ابن جبير‬
.)‫م‬8863/‫ه‬368-‫م‬8861/‫ه‬356(
:‫ممخص‬
،‫ واستغرقج رحلته سىتيه وثالثت أشهر‬،‫ابه جبير الرحالت العربي المسلم اوطلق في رحلته للحج إلى مكت مه غرواطت باألوذلس‬
‫ودون مااىداتو عنيا ي كتابو "رسالة اعتبار الناسك ي ككر اثآاار‬
ّ ‫تن ّقل خالليا بين العديد من المدن العربية اإلسالمية‬
.‫ المعروية برحمة ابن جبير‬،”‫الكريمة والمناسك‬
‫ مدن‬ٛ‫ و‬،‫ و٘ مدن ي العراق‬،‫ ومدينتان ي ابو الجزيرة العربية‬،‫ منيإٔي مصر‬،‫ٖ مدينة‬ٚ‫تم حصر عدد المدن بـ‬ ّ
.‫ وٓٔمدن ي بالد الاام‬، ‫اتية‬
ّ ‫ي الجزيرة الفر‬
‫توزعت عمى أربعة أنواع‬
ّ ‫ والت‬،‫النسيج العمران ليكه المدن كما وصفيا ابن جبير‬
ّ ‫تيدف ىكه الدراسة إلى حصر مكونات‬
‫الحمامات‬
ّ ‫ و‬،‫ والبيمارستانات‬،‫ والمتنزىات‬،‫ والمبان الخدمية (كالخانات‬،‫ والمبان الدياعية‬،‫ والمبان الدينية‬،‫المبان السكنية‬ ‫ى‬
. )‫وغيرىا‬
‫ وتوصمت إلى‬،‫لتتبع خط سير الرحمة بين ىكه المدن‬ ‫التحميم‬ ‫ولتحقيق اليدف السابق اتبعت الدراسة المنيج التاريخ‬
. ‫نتائج وتوصيات أاارت إلى امولية الفكر اإلسالم العرب ي التخطيط العمران‬
.‫انية‬
ّ ‫ المكونات العمر‬،‫اإلسالمية‬
ّ ‫ المدينة العربية‬،‫ ابن ُجبير‬، ‫الدالة النسيج العمران‬
ّ ‫الكممات‬

Urban fabric of the Arab-Islamic city


through the Journey of Ibn Jubeir
(578 A.H/1182 -581 A.H/1185).
Abstract:
Ibn Jubeir, the Arab Muslim traveler, set out on his pilgrimage to Makka from Granada in
Andalusia which lasted two years and three months, passing numerous Arab Islamic cities ,
recorded observations about them in his book:" Resalat E'tibar Alnasek fe thekr alathar
alkareemah walmanasek".
The Researcher identified the number of cities as 37, 12 of which were in Egypt, two cities in
the Arabian Peninsula, 5cities in Iraq, 8cities in the land of Euphrates Island, and 10 cities in the
Levant.
This study aimed to identify urban fabric components of these cities, as described by Ibn
Jubeir, which were distributed among the four types:
Residential buildings, religious buildings, defensive buildings, and service buildings(khans,
parks, Albemaristans,Hammamat…etc.)
The researcher used the historical analytical approach to trace Ibn Jubeir’s Journey between
these cities. The study came up with several findings referred to comprehensive Arab-Islamic in
urban planning .
Key words: urban fabric, Ibn Jubeir, the Arab-Islamic city, urban components.

Electroniccopy
Electronic copy available
available at:
at:https://ssrn.com/abstract=2690936
http://ssrn.com/abstract=2690936
‫النسيج العمراني لممدينة العربية اإلسالمية‬
‫من خالل رحمة ابن جبير‬
‫(‪356‬ه‪8861/‬م‪368-‬ه‪8863/‬م)‪.‬‬

‫‪ -8‬اإلطار النظري والمنهجي لمدراسة‪:‬‬


‫لمرحالة العرب والمسممين الفضل ي اتّساع معرية الجغراييين بأرجاء العالم المعروف‪،‬‬
‫‪ 8:8‬مقدمــــة‪ :‬كان ّ‬
‫ألسباب عديدة من أبرزىا انتاار اإلسالم واتّساع أراض الخالية اإلسالمية الت امتدت من حدود الصين‬
‫ارقاً حتى سواحل المحيط األطمس واألندلس غرباً ومن البمقان اماالً حتى أواسط إيريقيا جنوباً عالوةً عمى‬
‫المنتارة ي البحر المتوسط والمحيط اليندي (الاام ‪ ،)ٜٔٛٔ،‬وبعد انتاار اإلسالم خارج الجزيرة‬ ‫الجزر ُ‬
‫توسع حدود الدولة‬
‫العربية ظيرت مراكز إسالمية جديدة مال القاىرة وبغداد‪ ،‬وحمب ودماق‪ ،‬وقد صاحب ّ‬
‫بالد ما وراء النيرين‬ ‫واألندلس‪ ،‬وبالد يارس‪ ،‬وي‬ ‫بالد المغرب العرب‬ ‫اإلسالمية ظيور مراكز أخرى ي‬
‫سيحون وجيحون( ‪ (.)Syrdaria and Amodaria‬لومبارد‪.)ٜٜٔٛ،‬‬
‫ىكه المدن‬ ‫ي‬ ‫ومع تاجيع اإلسالم لمعمم وبناء المدن ‪ ،‬انتارت المراكز العمرانية كات الطابع اإلسالم‬
‫تحدث ابن جبير ي رحمتو‬
‫وتعددت أاكاليا ووظائفيا‪ ،‬وأصبحت مع مرور الزمن مراكز إاعاع حضاري‪ ،‬وقد ّ‬
‫ّ‬
‫المالحظة‬
‫المايورة لمحج ي الفترة (‪٘ٚٛ‬ىـ‪٘ٛٔ - ٕٔٔٛ/‬ه‪ٔٔٛ٘/‬ـ) بإسياب عن ىكه المدن‪ ،‬وكانت ُ‬
‫خصية أىم مصدر من مصادر المعرية الجغرايية لديو يأصدر كتابو" رسالة اعتبار الناسك ي ككر اثآاار‬ ‫ال ّا ّ‬
‫سالمية وتركيبيا الداخم ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫لمتعرف عمى أسماء المدن العربية واإل‬
‫ّ‬ ‫أساسياً‬
‫ّ‬ ‫الكريمة والمناسك" وأصبح مرجعاً‬
‫ىويتيا المعمارّية الت امتازت بيا‪.‬‬
‫وابراز ّ‬
‫مر بيا ابن‬
‫اإلسالمية الت ّ‬
‫ّ‬ ‫بالمناآت المعمارية ي المدن العربية و‬
‫‪ 1:8‬منطقة الدراسة‪ :‬تتماّل منطقة الدراسة ُ‬
‫أن ىكه الدراسة ستقتصر عمى‬‫ي‪ ،‬إالّ ّ‬
‫ي بر ّ‬ ‫ٍ‬
‫مسار بحر ّ‬ ‫أن ىكه الرحمة كات‬
‫جبير أاناء رحمتو األولى لمحج‪ ،‬ومع ّ‬
‫مر بيا ابن جبير( مصر‪ ،‬والحجاز‪ ،‬والعراق‪ ،‬والجزيرة‬
‫الجزء البري منيا ي األقاليم الجغرايية الخمس الت ّ‬
‫انتياء بمدينة عكا‬
‫ابتداء بمدينة اإلسكندرية بمصر مرو اًر بالعديد من مدن ىكه األقاليم ‪ ،‬و ً‬
‫ً‬ ‫اتية والاام)‪،‬‬
‫الفر ّ‬
‫كل مدينة منيا ‪ ،‬حيث استطاع الباحث‬ ‫(مناآت) توجد ي‬
‫أساسية ُ‬
‫ّ‬ ‫انية‬
‫بالاام ‪ ،‬وما ااىده من مراكز عمر ّ‬
‫حصر عددىا بـ‪ 37‬مدينة (اكل رقم ٔ)‪.‬‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


‫والمارق باكل عام مصد اًر ىاماً‬ ‫الرحالت بين الغرب اإلسالم‬ ‫‪ 1:8‬موضوع الدراسة وأهميته‪ :‬ا ّكمت ّ‬
‫ليكه المدن من استعماالت‬ ‫وخاصة المستقرات بكاية مستوياتيا‪ ،‬وما ياتممو التركيب الداخم‬
‫ّ‬ ‫لممعمومات‪،‬‬
‫تعددة (الييت وآخرون‪.)ٜٔٛ٘ ،‬‬
‫الم ّ‬
‫الخدمية ُ‬
‫ّ‬ ‫انية‬
‫قدمتيا االستعمال السكن ‪ ،‬والمناآت العمر ّ‬
‫أرض وي ُم ّ‬
‫إلى‬ ‫كانت رحمة ابن جبير (محور ىكه الدراسة) من أىم الرحالت الت أاارت بالتفصيل الموضوع‬
‫زارىا ي األقاليم الجغرايية المككورة‬
‫مظاىر الحضارة العربية اإلسالمية المعمارّية ي العديد من المدن الت‬
‫وخاصة الاام‪،‬‬
‫ّ‬ ‫قوة الصالت العممية بين الغرب اإلسالم (األندلس) وبالد المارق‬ ‫سابقاً‪ ،‬وبما ُيوح إلى ّ‬
‫توجو إلييا االىتمام ي ىكه الدراسة‬
‫الرحالت المغر ّبية يقد ّ‬
‫ونظ اًر لما تتمتّع بو رحمتو ىكه من مكانة عالية بين ّ‬
‫عد رواية ااىد عيان لألحداث الت جاءت يييا (طو‪.)ٕٓٓ٘،‬‬ ‫أن ىكه الرحمة تُ ُّ‬
‫سيما ّ‬
‫وال ّ‬
‫األساسية لتاريخ أي مدينة أو إقميم َمَّر‬
‫ّ‬ ‫عد من المصادر‬
‫أن رحمة ابن ُج ْبير تُ ّ‬
‫أىمية ىكه الدراسة ي ّ‬‫وتتماّل ّ‬
‫سيل صادق يبعث‬ ‫كل ما يراه بأسموب ْ‬‫ييتم بتسجيل ّ‬
‫النظر‪ُّ ،‬‬‫المالحظة صائب ّ‬ ‫ألنو كان دقيق ُ‬‫الرحالة‪ّ ،‬‬
‫بو ىكا ّ‬
‫اليوية العمرانية لممدينة العربية‬
‫ّ‬ ‫إبراز‬ ‫أىمية كبيرة ي‬
‫ّ‬ ‫ومااىداتو‬
‫لمالحظاتو ُ‬
‫عمى الاّقة‪ ،‬وقد كان ُ‬
‫اإلسالمية(غرايبة‪.)ٕٜٓٓ ،‬‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫وستة‬ ‫ٍ‬
‫بمائة‬ ‫مر خالليا‬
‫‪ 2:8‬أهداف الدراسة‪ :‬اجتاز ابن جبير ي رحمتو ىكه أكار من أربعة آالف كيمومتر‪ّ ،‬‬
‫ط ٍة أو‬
‫ية‪ ،‬واحدى وخمسين مح ّ‬ ‫بمدات‪ ،‬واحدى وأربعين قر ٍ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫مدينة‪ ،‬وسبع‬ ‫ستقر‪ ،‬منيا سبع واالاين‬
‫واالاين ُم ّاً‬
‫األساسية الت امتازت بيا المدينة‬ ‫انية‬ ‫استر ٍ‬
‫ّ‬ ‫المكونات العمر ّ‬
‫ّ‬ ‫احة (غرايبة‪ ،)ٕٜٓٓ،‬وجاء ىكا البحث لحصر‬
‫تميزت بو عن غيرىا من المدن آنكاك‪ ،‬وابراز الدور الوظيف‬
‫إسالمياً ّ‬
‫ّ‬ ‫انياً‬
‫اإلسالمية وا ّكمت نسيجاً عمر ّ‬
‫ّ‬ ‫العربية‬
‫الرحمة‪ ،‬وخرائط أخرى لمواقع المدن ي‬
‫لمسار ّ‬
‫عامة َ‬
‫مكون عمران منيا‪ ،‬كما ييدف إلى َر ْسم خريطة ّ‬
‫لكل ّ‬ ‫ّ‬
‫مر بيا‪.‬‬
‫األقاليم الت ّ‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


‫‪ 3:8‬مجاالت الدراسة‪ :‬التزم البحث ي تحقيقو ألىدايو ومحتواه بمجاالت االاة ى‬
‫ٔ ٘ ٔ المجال المكان ( الجغراي ) الكي يتمال بالمسار العام لمرحمة (اكل رقمٔ)‪.‬‬
‫مر بيا ابن جبير وعددىا ‪ ٖٚ‬مدينة‪.‬‬ ‫ٔ ٘ ٕ المجال الس ّكان (الباري) ويتمال بالمدن الت ّ‬
‫الزمان (التاريخ ) ويتماّل بالفترة الزمنية الت قضاىا إبن ُجبير ي رحمتو‪.‬‬‫ٔ ٘ ٖ المجال ّ‬
‫تم إتّباع المنيجين التاريخ ‪ Historical‬والتّحميم‬ ‫السابقة ّ‬
‫‪ 4:8‬منهجية الدراسة‪ :‬ولتحقيق األىداف ّ‬
‫تتبع مسار رحمة ابن جبير الت ابتدأت بمدينة اإلسكندرية ي‬ ‫ِ‬
‫‪ ،Analytical‬يقد اعتُم َد المنيج التاريخ ي ّ‬
‫‪ٕٜ‬كو القعدة ‪٘ٚٛ‬ه‪ ٕ٘/‬آكار ٖ‪ٔٔٛ‬م‪ ،‬وانتيت بمدينة عكا ي ٕٕ جمادى األخرى ٔ‪٘ٛ‬ه‪ ٜٔ/‬أيمول‬
‫ٍ‬
‫أما المنيج التحميم يقد‬‫حية لمسار الرحمة‪ّ ،‬‬
‫وضي ّ‬
‫زمنية استغرقت سنة ونصف‪ ،‬ورسم الخرائط التّ ّ‬ ‫٘‪ٔٔٛ‬م‪ ،‬بفت ٍرة ّ‬
‫األساسية ي كل مدينة مر بيا ابن جبير‪ ،‬ومعرية أنواعيا ووظائف ٍّ‬
‫كل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫انية‬
‫المكونات العمر ّ‬
‫ّ‬ ‫اعتُ ِمد ي حصر‬
‫منيا‪ ،‬وبناء الجداول المناسبة‪.‬‬
‫تم استخدام جياز البالنيميتر”‪ ” Planimeter‬لقياس المسافاث بيه المذن التي مرّ بها ابه جبير‪ ،‬ورلك‬ ‫وقد ّ‬
‫عه الخرائط المىجىدة في كلٍّ مه أطلس العالم (وصروآخرون‪ ،)19-11 ،11 ،11-11 :1999،1،‬و ‪Atlas‬‬
‫‪(Collins,1968: 92-93,110,157) Advanced‬‬
‫لمنسيج الحضري لممدن العر ّبية اإلسالمية الت زارىا ابن‬
‫ميزة ّ‬‫الم ّ‬
‫انية ُ‬
‫المكونات العمر ّ‬
‫ّ‬ ‫وتعدد‬
‫لخصوصية ّ‬
‫ّ‬ ‫ونظ اًر‬
‫األساسية كات العالقة مع ىدف البحث وليس جميعيا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المكونات‬
‫ّ‬ ‫طرق إلى‬
‫يإنو سيتم التّ ّ‬
‫جبير‪ّ ،‬‬
‫النحو التال‬
‫‪ 5:8‬الدراسات السابقة‪ :‬تناولت دراسات عديدة رحمة ابن ُجبير‪ ،‬ويمكن تصنيفيا عمى ّ‬
‫ٔ ‪ ٔ ٚ‬دراسات تتعمّق بتحقيق الرحمة‪ ،‬مال دراسات (نصار‪ )ٜٔ٘٘ ،‬و(أماري ‪ )ٜٜٔٗ،‬و(امس الدين‪،‬‬
‫ٖٕٓٓ)‪.‬‬
‫ٔ ‪ ٕ ٚ‬دراسات عامة عن الرحمة‪ ،‬مال دراسات‪ (:‬زيادة‪ )ٜٖٜٔ ،‬و(خميفو‪.)ٜٜٔٛ،‬‬
‫الرحمة‪ ،‬مال دراسات (كيالن ‪ ،)ٜٔ٘ٓ ،‬عن ابن جبير ي‬ ‫ٔ ‪ ٖ ٚ‬دراسات تتعمّق بأجزاء(مواضيع) من ّ‬
‫مصر والحجاز‪ ،‬ودراسة (العامم ‪ )ٜٜٜٔ ،‬عن النااط التجاري ي رحمة ابن جبير‪ ،‬ودراسة (بيين ‪،‬‬
‫‪ )ٜٜٜٔ‬عن أوضاع المسممين ي عيد ابن جبير‪ ،‬ودراسة (ىاام‪ )ٕٕٓٓ ،‬عن بغداد ي رحمة إبن ُجبير‪،‬‬
‫ودراسة (الرحمون ‪ )ٕٓٓ٘ ،‬عن العجيب الغريب ي رحمة إبن ُجبير‪ ،‬ودراسة (طو‪ )ٕٓٓ٘ ،‬عن التأاير‬
‫المتبادل بين الغرب اإلسالم والمارق‪ ،‬ودراسة (غرايبة‪ )ٕٜٓٓ ،‬عن المستقرات العربية اإلسالمية ي‬
‫رحمة ابن جبير‪.‬‬
‫األسموب‪،‬‬ ‫دراسة ي‬ ‫أسموب رحمة ابن جبير وييرستيا‪ ،‬مال (عوض‪ )ٜٜٕٔ،‬وى‬ ‫ٔ ‪ ٗ ٚ‬دراسات ي‬
‫ووضع ييارس لمرحمة‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ضبط‬
‫ودراسة(عزب‪ )ٕٓٓٓ ،‬الكي قام بعممية ْ‬
‫ٔ ‪ ٘ ٚ‬الدراسات العديدة الت قام بيا افيق الرقب واستنبطيا من كتاب رحمة ابن جبير‪ ،‬وقد تناولت ىكه الدراسات‬
‫ضميا‬
‫ّ‬ ‫الدينية الت‬
‫ّ‬ ‫االقتصادية والعمرانية‪ ،‬حيث أاار إلى الفئات‬
‫ّ‬ ‫االجتماعية و‬
‫ّ‬ ‫تعددة من الحياة‬
‫جوانب ُم ّ‬
‫المجتمع المحم ‪ ،‬أىل الكمة والييود والنصارى‪ ،‬وموقف المسممين منيم‪ ،‬والعالقات الحسنة بينيم‪ ،‬كما‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


‫استنبط الرقب (من رحمة ابن جبير) العالقات االجتماعية الت كانت سائدة بين المسممين والفرنجة‪ ،‬وأسيب‬
‫التصوف الت حظيت‪ -‬كما يككر ابن جبير‪-‬‬
‫ّ‬ ‫ي وصفيا‪ ،‬من حيث طبيعتيا وأنماطيا‪ ،‬وأاار إلى ظاىرة‬
‫باىتمام الحكام ورعايتيم‪ ،‬وااار الرقب إلى الوصف الدقيق التفصيم البن جبير لكل مدينة كان يزورىا من‬
‫ورُبطيا‪ ،‬وأسواقيا‪ ،‬وم ازراتيا ومزاياىا الطبيعية والتاريخية‪.‬‬
‫حيث مساجدىا‪ ،‬ومدارسيا‪ُ ،‬‬
‫( الرقب‪ ،)ٕٜٓٓ،‬كما أاار الرقب نقالً عن ابن جبير الصورة العامة لحياة الفرنجة ي بالد الاام والت‬
‫اتّسمت بالصبغة العسكرية‪ ،‬واعتنائيم‪ -‬رغم كلك‪ -‬ي عمارة البالد الت استوطنوىا‪ ،‬ومارسوا حياتيم بحرّية‬
‫ويدلل الرقب عمى كلك من ماال ككره ابن جبير عن ُعرس ااىده ي صور ووصفو لمباس العروس‬ ‫ُ‬
‫بأنو"أبيى زي وأيخر لباس"‪(.‬الرقب‪.)ٜٜٔٙ،‬‬
‫ّ‬
‫ٔ ‪ ٙ ٚ‬دراسة (بن سالمة‪ )ٕٓٔٔ ،‬وى رسالة ماجستير ي المغة العربية‪ ،‬ويييا إاارات عديدة عن رحمة ابن‬
‫جبير وعن األوضاع العامة لممدن ي ديار الاام ي القرن السادس اليجري‪ ،‬وتحدات عن وصف ابن جبير‬
‫لمظاىر العمران االجتماع ي بالد الاام كاألسوار‪ ،‬والقالع‪ ،‬وما تويّره من قوة ومنعة‪ ،‬كما أاارت إلى‬
‫وصف ابن جبير لمبساتين والمزروعات وخصوبة األراض ‪ ،‬وكيفية استغالليا من المسممين والفرنجة‪،‬‬
‫وأاارت إلى العالقات االجتماعية واتفاقات اليُدنة بينيما(بن سالمة‪.)ٕٓٔٔ،‬‬
‫الرحمة وىو "النسيج العمران لممدينة العربية‬
‫وقد جاءت ىكه الدراسة لتُرّكز عمى جانب ىام من جوانب ّ‬
‫مر منيا ابن جبير‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫األساسية لممدن الت ّ‬
‫ّ‬ ‫المكونات العمرانية‬
‫ّ‬ ‫خاص عمى‬
‫ٍّ‬ ‫باكل‬ ‫اإلسالمية"‪ ،‬مع التركيز‬
‫‪ 6:8‬مصادر بيانات الدراسة وطرق عرضها‪ :‬اعتمدت الدراسة باكل أساس ي مصدر بياناتيا عمى رحمة إبن‬
‫ُج ْبير الموسومة رسالة اعتبار الناسك ي ككر اثآاار الكريمة والمناسك‪ ،‬الطبعة الاانية‪ ،‬الصادرة عن مكتبة‬
‫عضد‬
‫اليالل ي بيروت لعام ‪ٜٔٛٙ‬م‪ ،‬عالوة عمى اعتماده عمى العديد من المصادر والمراجع األخرى الت تُ ّ‬
‫ٍ‬
‫باكل ُيساعد عمى يَ ْيم الدراسة وانتظاميا‬ ‫تعددة وترتيبيا‬
‫وتم تحميل ىكه البيانات بأساليب ُم ّ‬
‫وتُْبرز أىداييا‪ّ ،‬‬
‫وتتابعيا‪ ،‬وأىم ىكه الطرق‬
‫الج ْد َول احتوى الدراسة عمى سبعة جداول تَّم تاكيميا من مسار الرحمة بمراحميا المتعددة‪.‬‬
‫الع ْرض َ‬
‫ٔ‪َ ٔٛ‬‬
‫ست منيا كارتوغرايية‪ ،‬األولى تُاير‬ ‫ٍ‬
‫أاكال‪ّ ،‬‬ ‫ٔ ‪ ٕ ٛ‬التمايل الكارتوغراي والبيان ااتممت الدراسة عمى ِ‬
‫امان‬
‫إلى مسار الرحمة العام‪ ،‬والخمس األخرى إلى مواقع المدن ي األقاليم الجغرايية الت اجتازىا ابن جبير‪ ،‬عالوة‬
‫بيانيين‪.‬‬
‫ْ‬ ‫اكمين‬
‫عمى ْ‬

‫األساسية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ 7:8‬مفاهيم ومصطمحات البحث‬
‫يعاليات‬ ‫ٔ ‪ ٔ ٜ‬النسيج الحضري ) ‪ (Urban Fabric‬عدد من ال ُكتل العمرانية الت تُمارس يييا‬
‫حدد‪ُ ،‬نظمت يييا استعماالت‬‫ُم ّ‬ ‫حيز مكان‬ ‫تعددة‪ ،‬من ِقَبل مجاميع بارّية ُم ّ‬
‫حددة‪ ،‬تقوم بفعالياتيا ضمن ّ‬ ‫ُم ّ‬
‫المختمفة (عموان‪ ،) ٕٕٓٔ،‬وىو تفاعل عدد من المنظومات االقتصادية والعمرانية واالجتماعية مع‬ ‫األرض ُ‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


‫بعضيا‪،‬لتكوين بنية مترابطة ليا خصوصياتيا‪ ،‬وبكلك يكون النسيج الحضري نظاما معقدا تحكمو مجموعة‬
‫من العالقات المتبادلة والمتداخمة(الخطيب‪ ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫ٔ ‪ ٕ ٜ‬اإلحياء (‪ ) Revitalization‬العممية الت يتم بواسطتيا إعادة الحياة لممنطقة بالحفاظ عمى مبانييا واعادة‬
‫استعماليا من جديد )‪.(Earl,2001‬‬
‫ٔ ‪ ٖ ٜ‬المحايظة (‪ )Preservation‬المحايظة عمى المكان أو النسيج بوضعو الحال كما ىو‪ ،‬والمحايظة عميو‬
‫من أن يتيدم أو أن تسوء حالتو ي المستقبل‪ ،‬إلى أن تتوير اإلمكانيات لترميمو )‪.(Earl,2001‬‬
‫‪ -1‬وصف ُموجز لعصر ابن جبير ورحمته‪:‬‬
‫الممقّب بـ الكنان ‪ ،‬واألندلس ‪ ،‬وال ّااطب ‪ ،‬والبمنس ‪ ،‬وأبو‬
‫ٕ ٔ عصر ابن ُجبير محمد بن أحمد بن ُجبير‪ُ ،‬‬
‫الحسن‪ ،‬وابن ُجبير(غرايبة‪ُ ،)ٕٜٓٓ ،‬ولد بمدينة بمنسية باألندلس‪ ،‬ينحدر من أسرة عربية عريقة‪ ،‬عاش ي‬
‫عدة قوى ى‬ ‫ٍ‬
‫عصر تتنازعو ّ‬
‫ٕ ٔ ٔ الموحدون(ٕٔٔٔم‪٘ٔٗ /‬ه‪ٙٙٚ/ٕٜٔٙ -‬ه) تأسست ىكه الدولة عمى يد قبيمت مصمودة من المغرب‬
‫و زناتة من الجزائر األمازيغيتين‪ ،‬وأطمق عمييم تسمية" الموحدين "لكون أتباع ىكه المدرسة كانوا يدعون إلى‬
‫توحيد اهلل‪ ،‬وقد حكموا بالد المغرب(المغرب‪ ،‬والجزائر‪ ،‬وتونس‪ ،‬وليبيا)‪ ،‬وىم أول من وحد بالد المغرب كمو عدا‬
‫برقة وما يمييا ارقا إلى حدود مصر‪.‬‬
‫( موسى‪.)ٜٜٔٔ ،‬‬
‫ٕ ٔ ٕ األيوبيون(ٗ‪ٔٔٚ‬م‪ٜ٘ٙ/‬ه‪ٖٕٔٗ-‬م‪ٕٚٗ/‬ه) أو بنو أيوب‪ ،‬أسرة مسممة حكمت أجزاء واسعة من‬
‫المارق العرب خالل القرنين الاان عار وا لاالث عار لمميالد‪ ،‬وقد تأسست الدولة األيوبية عمى يد السمطان‬
‫صالح الدين األيوب ي مصر ام امتد حكمو إلى الاام‪ ،‬والحجاز‪ ،‬وامال العراق‪ ،‬وديار بكر بجنوب تركيا‪،‬‬
‫وجنوب اليمن ي القرنين(الصالب ‪ ،)ٕٓٔٔ ،‬وقد أاار ابن ُجبير ليكا القائد‪ ،‬وككر عدلو ومآاره ومفاخره ي‬
‫البناء واإلعمار (ابن جبير‪.)ٜٔٛٙ ،‬‬
‫قمة ضعفيا‬
‫العباسيون(ٓ٘‪ٚ‬م‪ٖٕٔ/‬ه‪ٕٔ٘ٛ-‬م‪ٙ٘٘/‬ه) أو الخالية العباسية أو العباسيون‪ ،‬وكانت ي ّ‬ ‫ٕٖٔ ّ‬
‫ي عيد ابن جبير الكي وصف حاضرتيا بغداد يقال "لقد كىب أكار َر ْسميا ولم يبق منيا إالّ ايير اسميا‬
‫حس يييا يستوقف البصر إالّ دجمتيا الت‬
‫الدارس واألاَر الطامس أو تماال الخيال الااخص يال ّ‬ ‫وى كالطَمَ ْل ّ‬
‫المجموة بين صفحتين"( ابن جبير‪.)ٜٔٛٙ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ى بين ارقييا وغربييا منيا كالمرآة‬
‫ٕ ٔ ٗ الصميبيون (‪ٜٗٛ /1096‬ىـ ‪ٜٙٛ /1291 -‬ىـ ) حركو وجيوش أوروبيو مسيحيو التينيو‬
‫( كااوليكيو ) ىاجمت الارق األوسط ‪ ،‬عمى اكل مجموعة من الحمالت والحروب المتتالية‪ ،‬وبمغ عددىا تسع‬
‫حمالت ابتدأت األولى عام ‪ٜٔٓٙ‬م‪،‬وابتدأت التاسعة عام ٔ‪ ٕٔٚ‬وكانت ي ُمجمميا حمالت دينية وتحت اعار‬
‫الصميب من أجل الدياع عنو‪ ،‬وكلك لتحقيق ىدييم الرئيس وىو السيطرة عمى أألراض المقدسة ‪ ،‬وقد استطاعوا‬
‫إقامة العديد من اإلمارات والممالك أقدميا إمارة " الرىا" وكانت واحدة من أىم اإلمارات الصميبية ي المارق‪،‬‬
‫ونظر لما كانت تسببو من تيديدات وأخطار عمى لمناطق اإلسالمية المجاورة ليا (‬
‫ًا‬ ‫وكلك لقوة تحصيناتيا‪،‬‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


‫الرويض ‪ ،) ٕٕٓٓ ،‬وقد عاصر ابن جبير نيايات الحممة الصميبية الاانية‪ ،‬وبدايات الحممة الصميبية الاانية‬
‫(‪ٜٔٔٗ‬م‪٘ٗٗ/‬ىـ ‪ٜٔٔٛ -‬م‪٘ٛٗ/‬ىـ)‪.‬‬
‫تعددت‬
‫الموصل وخراسان وغيرىا ‪ ،‬ولكا ّ‬ ‫كانت ىناك قوى كايرة ي‬ ‫السابقة‬
‫ٕ ٔ ٘ عالوة عمى القوى ّ‬
‫ف األمن‪( .‬غرايبة‪.)ٕٜٓٓ ،‬‬
‫وض ُع َ‬
‫المرجعيات العصبية والفقيية (الدينية)‪َ ،‬‬
‫ٕ ٕ رحمة ابن ُجبير ابتدأت رحمة ابن ُجبير من غرناطة ي األندلس يوم االانين ‪ ٜٔ‬اوال ‪ ٘ٚٛ‬بح اًر عبر‬
‫‪ ٕٜ‬كي القعدة عام ‪٘ٚٛ‬ىـ حيث‬ ‫ي‬ ‫اإليريق‬ ‫البر العرب‬
‫البحر المتوسط ووصل مدينة اإلسكندرية عمى ّ‬
‫ابتدأت رحمتو البرّية عبر خمسة أقاليم جغرايية ى‬
‫ٕ ٕ ٖ الع ـ ـ ـ ـراق‪.‬‬ ‫ٕ ٕ ٔ البر اإليريق (ي مصر والسودان)‪.‬‬
‫ٕ ٕ ٘ بالد الاام‪.‬‬ ‫اتية ‪.‬‬
‫ٕ ٕ ٗ الجزيرة الفر ّ‬ ‫ٕ ٕ ٕ ابو الجزيرة العربية (الحجاز)‪.‬‬
‫ىكه األقاليم وما يييا من مدن ى محور ىكه الدراسة‪.‬‬
‫األساسية ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫مكونات النسيج العمراني‬
‫‪ -1‬التوزيع الجغرافي لممدن العربية اإلسالمية في رحمة ابن جبير وأنواع ّ‬
‫ويوضحيا الجدول رقم(ٔ) والاكل‬
‫ّ‬ ‫ٖ ٔ التوزيع الجغراي لعدد ونسب المدن العربية اإلسالمية ي رحمة ابن جبير‬
‫مر عمى ‪ ٖٚ‬مدينة‪ ،‬واعتُ ِم َد لمفيوم المدينة قول ابن جبير ي تصنيفو‬ ‫رقم(ٕ) الت تُاير إلى أن ابن جبير ّ‬
‫بأن المدن المصرّية‬‫يتبين ّ‬
‫مر بيا ي رحمتو قيد الدراسة‪ ،‬ومن الجدول والاكل المككورْين ّ‬ ‫ّ‬ ‫لممستقرات الت‬
‫والسودانية احتمت المرتبة األولى ي عددىا(ٕٔ مدينة) وبنسبو ‪ ، %32,4‬تمتيا مدن الاام(ٓٔ) وبنسبة ‪،%ٕٚ‬‬
‫اتية(‪ )ٛ‬وبنسبة ‪ ،%21,62‬يمدن العراق(٘) وبنسبة ‪ ،%13,51‬وأخي اًر ابو الجزيرة العربية‬
‫يمدن الجزيرة الفر ّ‬
‫اوية‪.‬‬
‫الصحر ّ‬
‫(مدينتان) وبنسبة‪ % 5,4‬نظ اًر لطبيعتيا ّ‬
‫جدول رقم (ٔ) المدن العربية اإلسالمية ي رحمة ابن ُجبير‬
‫أسماء الم ـ ــدن‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫اإلقميم الجغراي‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪ ،‬منيو ابن الخصيب‪،‬‬
‫البر اإليريق (ي‬
‫‪ 32.34‬أسيوط‪ ،‬اخميم‪ ،‬دانو‪ ،‬دندره‪ ،‬قنا‪ ،‬قفط‪ ،‬قوص‪،‬‬ ‫ٕٔ‬
‫مصر والسودان)‬
‫عيكاب‪.‬‬
‫مكة المكرمة ‪ ،‬المدينة المنورة‬ ‫‪5.41‬‬ ‫ٕ‬ ‫ابو الجزيرة العربية‬
‫‪ 13.51‬الكوية‪ ،‬الحمة‪ ،‬بغداد‪ ،‬سر من رأى‪ ،‬تكريت‪،‬‬ ‫٘‬ ‫العراق‬
‫الموصل‪ ،‬نصيبين‪ ،‬دنيصر‪ ،‬داري‪ ،‬ماردين‪ ،‬رأس‬
‫‪21.62‬‬ ‫‪ٛ‬‬ ‫اتية‬
‫الجزيرة الفر ّ‬
‫العين‪ ،‬حران‪ ،‬سروج‬
‫الرقة‪ ،‬رحبة الاام‪ ،‬منبج‪ ،‬حمب‪ ،‬حماه‪ ،‬حمص‪،‬‬
‫‪27.03‬‬ ‫ٓٔ‬ ‫الاام‬
‫دماق‪ ،‬بانياس‪ ،‬عكو ‪ ،‬صور‬
‫ٓٓٔ‬ ‫‪ٖٚ‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر عمل الباحث من رحمة ابن حبير‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


‫الشام‬ ‫البر اإلفريقي(مصر‬
‫‪27%‬‬ ‫والسودان‬
‫‪32%‬‬

‫شبه الجزيرة العربية‬


‫الجزيرة الفراتية‬ ‫‪5%‬‬
‫‪22%‬‬ ‫العراق‬
‫‪14%‬‬

‫المصدر عمل الباحث من بيانات الجدول رقم(ٔ)‪.‬‬


‫اإلسالمية ي رحمة ابن جبير‬
‫ّ‬ ‫اكل رقم(ٕ) التوزيع الجغراي لعدد ونسبة توزيع المدن العربية‬
‫مكونات النسيج العمران لممدن العربية اإلسالمية‬
‫ٖ ٕ التوزيع الجغراي ألنواع ّ‬
‫الدراسة اعتُمد ي ىكه الدراسة عمى كتاب رحمة ابن ُجبير الموسوم " رسالة اعتبار الناسك ي‬
‫ٖ ٕ ٔ أسموب ّ‬
‫يتم توزيع‬
‫اإلسالمية‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ٍ‬
‫كمصدر أساس ٍّ ي دراسة التوزيع الجغراي لممدن العربية‬ ‫ككر اثآاار الكريمة والمناسك"‬
‫ٍ‬
‫جدول‬ ‫تصميم‬ ‫وتم‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫المدن عمى خمسة أقاليم جغرايية‪ُ ،‬رس َم ليا(األاكال) كوات األرقام ٖ‪ ،‬وٗ‪ ،‬و٘‪ ،‬و‪ ،ٙ‬و‪ّ ، ٚ‬‬
‫ب أحد عار‬ ‫ِ‬ ‫لكل ٍ‬
‫ت المدن عمى المحور العمودي‪ ،‬وعمى المحور األيق وأمام كل مدينة ُكت َ‬ ‫إقميم‪ ،‬حيث ُوّزَع ْ‬
‫وتم تعبئة كل جدول بوضع‬‫العامة لمنسيج العمران لممدينة‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫أساسياً‪ ،‬تُا ّكل ي ُمجمميا المالمح‬
‫ّ‬ ‫انياً‬
‫كوناً عمر ّ‬
‫ُم ّ‬
‫لممكون العمران الموجود وحسب ما أورده ابن جبير ي رحمتو‪ ،‬يتا ّكمت الجداول كات األرقام ٕ‪ ،‬وٖ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫إاارة(‪)+‬‬
‫وٗ‪ ،‬و٘‪ ،‬و‪.ٙ‬‬
‫المكونات لبعض المدن ي حين‬
‫ّ‬ ‫أن ابن جبير كان ُيسيب ي تعداد ووصف ىكه‬ ‫ومن الجدير بالككر ّ‬
‫يمر مرو اًر ي البعض‬
‫فصل‪ ،‬أو كان ّ‬ ‫بأنو كان ُيقيم ي بعضيا ُيي ّ‬
‫مدن أخرى‪ ،‬وسبب كلك ّ‬ ‫ٍ‬ ‫كان يقتضب ي‬
‫اثآخر ييوجز عنيا‪ ،‬ومن أمامة كلك حدياو الطويل عن القاىرة من حيث مااىد أىل البيت‪ ،‬ومااىد الاريفات‪،‬‬
‫صمى اهلل عميو وسمم‪ ،‬ومااىد األئمة العمماء الزىاد‪ ،‬وقمعة القاىرة‪ ،‬ومارستان‬ ‫ومااىد بعض أصحاب النب‬
‫المجانين‪ ،‬ومسجد أحمد بن طولون‪ ،‬ومآار السمطان ومفاخره‪ ،‬وروضة النيل‪ ،‬وعدل صالح الدين(ابن جبير‪،‬‬
‫‪ ،)ٕٜ-ٔٛ ٜٔٛٙ‬كما أسيب كاي ًار عن مدينة مكة المكرمة(ابن جبير‪ ،)ٜٔٗ -ٜٔٛٙ ٖ٘،‬وبالمقابل كان ابن‬
‫جبير ُمقالِّ ي حدياو عن بعض المدن لعدم إقامتو بيا مال مدينة يقط ي مصر(ابن جبير‪،)ٖٚ ٜٔٛٙ،‬‬
‫ومدينتا دارى وماردين ي الجزيرة الفراتية(ابن جبير‪ ،)ٜٖٔ ٜٔٛٙ،‬ومدينة رحبة الاام (ابن جبير‪ٜٔٛٙ ،‬‬
‫ٕٓٓ)‪.‬‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


‫يوضح كلك‬
‫ّ‬ ‫مر بيا كما‬
‫ٖ ٕ ٕ مدن مصر والسودان(البر اإليريق ) أاار ابن جبير إلى ٕٔ مدينة أقام أو ّ‬
‫الاكل رقم (ٖ) والجدول رقم(ٕ)‪.‬‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


‫المكونات‬
‫جدول رقم(ٕ) مدن البر اإليريق (مصر والسودان) ي رحمة ابن جبير و ّ‬
‫األساسية ي ٍّ‬
‫كل منيا‬ ‫ّ‬ ‫العمرانية‬
‫مقبرة‬ ‫خان‬ ‫حمــام‬
‫ّ‬ ‫مارستان‬ ‫قمعة‬ ‫خانقاه‬ ‫مدرسة‬ ‫قيسارية‬ ‫سوق‬ ‫سور‬ ‫جامع‬ ‫المدينة‬ ‫م‬
‫حصن‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫اإلسكندرية‬ ‫ٔ‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫القاىرة‬ ‫ٕ‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫مصر‬ ‫ٖ‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫منية ابن‬ ‫ٗ‬
‫الخصيب‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أسيوط‬ ‫٘‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أخميم‬ ‫‪ٙ‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫دانو‬ ‫‪ٚ‬‬
‫‪+‬‬ ‫دندرة‬ ‫‪ٛ‬‬
‫‪+‬‬ ‫قنـ ــا‬ ‫‪ٜ‬‬
‫قفــط‬ ‫ٓٔ‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫قــوص‬ ‫ٔٔ‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫عيــكاب‬ ‫ٕٔ‬
‫يتبين ما يم‬
‫ومن دراسة الاكلٖ والجدولٕ المككورْين سابقاً ّ‬
‫مر خالليا عمى‬
‫أ‪ -‬قطع ابن جبير مساية ٓٓ‪ٔٛ‬كم تقريباً بين مدينت اإلسكندرية المصرية وعيكاب السودانية‪ّ ،‬‬
‫اانت عار مدينة‪ ،‬إحدى عارة منيا تُعتبر مدناً مصرية تقع ي النصف الامال من ىكا المسار(عمى جوانب‬
‫من ىكا الطريق من وجود المدن لطبيعة المنطقة الصحراوية‪،‬‬ ‫حين يخمو النصف الجنوب‬ ‫نير النيل‪ ،‬ي‬
‫باستاناء مدينة وميناء عيكاب السودان عمى البحر األحمر)‪.‬‬
‫السوق(ويقتصر عمى‪ ٚ‬من المدن المصرية)‬
‫المكون العمران الرئيس ي ىكه المدن‪ ،‬يميو ّ‬
‫ّ‬ ‫ب‪ُ -‬يعتبر المسجد ىو‬
‫الصعيد)‪ ،‬وي مدينت أخميم‬
‫اىميا) وأسيوط(أكبر مدن ّ‬
‫‪ ،‬أما السور ييوجد ي مدن القاىرة (أكبر المدن و ّ‬
‫الصعيد(ابن جبير‪.)ٖٜ-ٔٛ ٜٔٛٙ،‬‬ ‫اقعتين ي قمب ّ‬ ‫ودانا الو ْ‬
‫انية باستاناء القيسارّية الت‬
‫المكونات العمر ّ‬
‫ّ‬ ‫مر بيا ابن جبير‪ ،‬ويييا جميع‬
‫ج‪ -‬تعتبر مدينة القاىرة أىم المدن الت ّ‬
‫لم ُيار ابن جبير إلى وجودىا ي جميع المدن ي ىكه المرحمة‬
‫( المصرية السودانية)‪ ،‬ويبدو أن ىكا المصطمح" عراق اام "‪ ،‬وأورده ابن جبير ي مدينة الموصل وبعض‬
‫الاامية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مدن الجزيرة الفراتية والمدن‬
‫بعدىا مدينة منية ابن‬‫أىميتيا العمرانية‪ ،‬وتأت‬
‫د ‪ -‬تأت مدينة اإلسكندرية بالمرتبة الاانية بعد القاىرة من حيث ّ‬
‫انتقالية بين الوجو البحري والصعيد(ابن جبير‪.)ٖٓ-ٔٗ ٜٔٛٙ،‬‬ ‫ٍ‬
‫منطقة‬ ‫الخصيب الواقعة ي‬
‫ّ‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


‫المتماّل بويرة المياه والتربة الصالحة لمزراعة‬
‫ُ‬ ‫أن منطقة الصعيد كانت عامرة بالمدن لغناىا الطبيع‬
‫ه‪ -‬يبدو ّ‬
‫مدن صعيدية ى أسيوط‪ ،‬وأخميم‪ ،‬ودانة‪ ،‬ودندره‪ ،‬وقنا‪،‬‬ ‫عالوة عمى موقعيا اليام‪ ،‬يقد ككر ابن جبير سبع ٍ‬
‫وقفط‪ ،‬وقوص‪.‬‬
‫السودانية‬
‫ّ‬ ‫و‪ -‬نماكج من كالم أبن جبير عن المدن المصرّية‬
‫‪ -‬قنا "من مدن الصعيد بيضاء أنيقة المنظر كات مبان حفيمة" (ابن جبير‪.)ٖٚ ٜٔٛٙ،‬‬
‫‪ -‬قفط " وى من المدن المككورة ي الصعيد ُحسناً ونظاية ُبنيان واتقان وضع " (ابن جبير‪.)ٖٚ ٜٔٛٙ،‬‬
‫‪ -‬قوص ‪ ":‬متسعة المرايق كايرة الخمق لكارة الصادر والوارد من الحجاج والتجار اليمنيين والينديين وتجار ارض‬
‫الحباة ألنيا محط لمرحال ومجتمع الرياق‪ ،‬وممتقى الحجاج المغاربة والمصريين واالسكندريين وما يتصل‬
‫بيم" (ابن جبير‪.)ٖٚ ٜٔٛٙ،‬‬
‫‪ -‬عيكاب "أحفل مراس الدنيا ألن مراكب اليند واليمن تحط يييا" (ابن جبير‪.)ٗٔ ٜٔٛٙ،‬‬
‫ٖ ٕ ٖ مدن ابو الجزيرة العربية( الحجاز ونجد) أاار ابن جبير إلى وجود مدينتين يقط ي مسار الحجاز ونجد‪،‬‬
‫يوضح كلك الاكل رقم (ٗ) والجدول رقم(ٖ)‪.‬‬
‫مر منيا كما ّ‬
‫أقام أو ّ‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


‫المكونات العمرانية‬
‫جدول رقم(ٖ) مدن ابو الجزيرة العربية ي رحمة ابن جبير و ّ‬
‫األساسية ي ٍّ‬
‫كل منيا‬ ‫ّ‬
‫مقبرة‬ ‫خان‬ ‫حمـّا‬ ‫مارستا‬ ‫قمعة‬ ‫خانقاه‬ ‫مدرسة‬ ‫قيسارية‬ ‫سوق‬ ‫سور‬ ‫جام‬ ‫م المدينة‬
‫م‬ ‫ن‬ ‫حصن‬ ‫ع‬

‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ٔ مكة المكرمة‬


‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ٕ المدينة المن ـ ّـورة‬
‫المصدر عمل الباحث من رحمة ابن جبير‬

‫ابقين نستنتج ما يم‬


‫الس ْ‬
‫ومن دراسة الاكل والجدول ّ‬
‫أ‪ -‬كان غرض ابن جبير من ىكه الرحمة أداء يريضة الحج بالدرجة األولى ‪ ،‬ولكلك يقد أسيب ي حدياو كاي اًر عن‬
‫لكن وصفو عن مكة‬ ‫الحرمين المك والمدن ‪ّ ،‬‬
‫ْ‬ ‫وخاصة وصف‬ ‫ّ‬ ‫مدن الحج (مكة المكرمة والمدينة الزاىرة) ‪،‬‬
‫األساسية‪ ،‬كما ّأنو أقام يييا مدة تُقارب نصف المدة الزمنية لرحمتو‪ ،‬حيث‬
‫ّ‬ ‫المكرمة كان أكار‪ ،‬يي مدينة الحج‬
‫الخدمية واستغرق‬
‫ّ‬ ‫انية ( الدينية‪ ،‬والتجارية ‪ ،‬و‬
‫مكونات المدينة العمر ّ‬
‫تحدث طويالً عن مااىدىا المقدسة‪ ،‬وعن ّ‬
‫ّ‬
‫كلك من صفحة ٔ٘ إلى صفحة ٕٗٔ أي ما ُيعادل ٖٓ‪ %‬من حجم ما كتبو عن كل رحمتو ىكه‪ ،‬وال غرابة ي‬
‫المنورة يكان الحديث عنيا أقل‪ ،‬حيث وصف مااىدىا‬ ‫كلك يي مدينة الحج واليدف من رحمتو‪ ،‬أما المدينة ّ‬
‫انية بحوال ٕٔ صفحة (ابن جبير‪.)ٜٔٛٙ،‬‬‫الدينية والعمر ّ‬
‫أن ظاىرة وجود‬
‫ب‪ -‬بالرغم من طول المساية الت قطعيا ابن جبير ي ابو الجزيرة العربية (ٓٓ‪ٔٛ‬كم تقريباً) إالّ ّ‬
‫المدن اقتصرت عمى إقميم الحجاز‪ ،‬ي حين خال إقميم نجد من وجود المدن ‪ ،‬وىكا يرجع إلى طبيعتو‬
‫المستقرة‪.‬‬
‫عوية غير ُ‬
‫الصحراوية‪ ،‬وطبيعة السكان القبمية الر ّ‬
‫المنورة إلى مدينة الكوية لم ُيار خالليا إلى وجود مدن تُككر‪،‬‬
‫ج‪ -‬قطع ابن جبير مساية ٓٓٗٔ كم من المدينة ّ‬
‫وبمدات مال قرى سميرة‪ ،‬وييد‪ ،‬وزبالة‪ ،‬وواقصة ي نجد‪ ،‬وبمدة النجف ي العراق(ابن‬ ‫ٍ‬ ‫وأاار إلى قرى‬
‫جبير‪.)ٔٙٚ-ٕٔٙ ٜٔٛٙ،‬‬
‫د‪ُ -‬مقتطفات موجزة من كالم أبن جبير عن مدن الحجاز(مدن الحج)‬
‫‪ -‬مكة المكرمة " دخمنا مكة‪ ،‬حرسيا اهلل‪ ...‬يألفينا الكعبة الحرام عروساً مجموة مزيوية إلى جنة الرضوان محفوية‬
‫سنية وامام خامس‬
‫بويود الرحمن‪...‬البيت المكرم لو أربعة أركان‪...‬ولمحرم سبع صوامع‪...‬ولمحرم أربعة أئمة ّ‬
‫واريو‪ ،‬سوق عظيمة ُيباع ييو‬
‫يدية‪ ...‬ولمحرم تسعة عار باباً‪...‬سوق المسجد الحرام ّنزىو اهلل ّ‬
‫سمى الز ّ‬
‫لفرقة تُ ّ‬
‫الدر(ابن جبير‪.)ٕٔٗ-٘ٔ ٜٔٛٙ ،‬‬ ‫البر إلى ُ‬
‫من الدقيق إلى العقيق‪ ،‬ومن ُ‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


‫‪ -‬المدينة المنورة نزلنا بظاىر المدينة الزىراء‪ ،‬والتربة البيضاء‪ ،‬والبقعة المارية بمحمد سيد األنبياء صمى اهلل‬
‫عميو وسمم‪...‬المسجد المبارك مستطيل‪ ،‬وتحفّو من جياتو األربع بالطات مستديرة‪...‬ولممدينة المكرمة أربعة‬
‫أبواب(ابن جبير‪.)ٔ٘ٙ-ٔ٘ٓ ٜٔٛٙ،‬‬
‫يوضح كلك الاكل رقم‬
‫ّ‬ ‫مر بيا كما‬
‫ٖ ٕ ٗ مدن العراق وي ىكه المرحمة ككر ابن جبير خمس مدن ‪ ،‬أقام أو ّ‬
‫(٘) والجدول رقم(ٗ)‪.‬‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


‫المكونات العمرانية‬
‫اقية ي رحمة ابن جبير و ّ‬
‫جدول رقم(ٗ) المدن العر ّ‬
‫األساسية ي ٍّ‬
‫كل منيا‬ ‫ّ‬
‫مقبرة‬ ‫خان‬ ‫حمام‬
‫ّ‬ ‫مارستان‬ ‫قمعة‬ ‫خانقاه‬ ‫مدرسة‬ ‫قيسارية‬ ‫سوق‬ ‫سور‬ ‫جامع‬ ‫المدينة‬ ‫م‬
‫حصن‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ٔ الكوية‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ٕ الحم ــة‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ٖ بغــداد‬
‫ٗ ُسّر من رأى‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫٘ تكريت‬
‫المصدر عمل الباحث من رحمة ابن جبير‬

‫ابقين نستنتج ما يم‬


‫الس ْ‬‫ومن دراسة الاكل٘ والجدولٗ ّ‬
‫أ‪ -‬تقع جميع ىكه المدن عمى نيري الفرات ودجمة ‪ ،‬حيث ابتدأت رحمتو بمدينة الكوية‪ ،‬تمتيا مدينة الحمة‪ ،‬يمدينة‬
‫اسية وحاضرة العالم اإلسالم ‪ ،‬يمدينة ُسّر من رأى الت لم يدخميا ابن ُجبير وانما‬ ‫العب ّ‬
‫بغداد عاصمة الدولة ّ‬
‫ااىدىا إلى الارق من مسار رحمتو‪ ،‬وأخي اًر مدينة تكريت‪.‬‬
‫المكونات‬
‫ّ‬ ‫انية‪ ،‬حيث تتواير يييا جميع‬
‫المكونات العمر ّ‬
‫ّ‬ ‫وتنوع‬
‫تعدد ّ‬
‫ب‪ -‬احتمت بغداد المرتبة األولى من حيث ّ‬
‫األساسية باستاناء القيسارية والقمعة والحصن‪.‬‬
‫ّ‬
‫انية انتاا اًر ي المدن العراقية‪.‬‬
‫المكونات العمر ّ‬
‫ّ‬ ‫د‪ -‬الجوامع والمساجد ى أكار‬
‫الدياعية بالظيور‪ ،‬حيث وجود السور حول مدن‬
‫ّ‬ ‫انية‬
‫ه‪ -‬ي ىكه المرحمة ابتدأت ظاىرة وجود المناآت العمر ّ‬
‫الحمة‪ ،‬وبغداد‪ ،‬وتكريت‪ ،‬ووجود القالع والحصون ي مدينة تكريت‪.‬‬
‫عام مال األسواق ي الحمة‪ ،‬وبغداد‪ ،‬وتكريت‪ ،‬والمدارس‬ ‫ٍ‬
‫الخدمية باكل ّ‬
‫ّ‬ ‫و‪ -‬كما ظيرت ي ىكه المرحمة المناآت‬
‫ٍ‬
‫باكل خاص‪.‬‬ ‫والخانقاىات ي بغداد وتكريت‪ ،‬والمارستانات‪ ،‬والحمامات‪ ،‬والخانات‪ ،‬والمقابر ي بغداد‬
‫ز‪ -‬نماكج من كالم ابن جبير عن بعض مدن العراق‬
‫‪ -‬مدينة الكوية " مدينة كبيرة عتيقة البناء‪ ،‬قد استولى الخراب عمى أكارىا‪ ،‬يالغامر منيا أكار من العامر"(ابن‬
‫جبير‪)ٔٙٛ-ٔٙٚ ٜٔٛٙ‬‬
‫مية إالّ ّأنيا أاارت افقة ابن جبير إك يقول " كىب رسميا‬
‫أن بغداد عاصمة الخالية اإلسال ّ‬
‫‪ -‬مدينة بغداد رغم ّ‬
‫عدة‪ ،‬كما‬
‫بأن حماماتيا ال تُحصى ّ‬
‫ولم يبق منيا إالّ ايير اسميا‪ ،‬وأاار إلى قصور الخميفة يييا‪ ،‬وككر ّ‬
‫أن مدارسيا نحو الاالاين( ابن جبير‪.)ٖٔٛ-ٖٔٚ ٜٔٛٙ ،‬‬‫أاار إلى ّ‬
‫‪ -‬مدينة سر من رأى " ونزلنا مع الصباح من يوم الخميس الاامن عار لصفر عمى اط دجمة بمقر ٍ‬
‫بة من‬ ‫ُّ‬
‫تفرجاً لزبيدة ابنة عم الرايد وزوجو‪ ،‬وعمى قبالة ىكا الموضع ي‬
‫ويقال انو كان ُم َّ‬
‫حصن ُيعرف بالمعاوق‪ُ ،‬‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


‫َمن رأى‪ ،‬وى اليوم عبرةُ من رأى أين معتصميا‪ ،‬ووااقيا‪ ،‬ومتو ّكميا؟!مدينة كبيرة‬ ‫ال ّاط ال ّارق مدينة ُسّر‬
‫إالّ بعض جيات منيا ى اليوم معمورة"( ابن جبير‪.)ٔٛٙ ٜٔٛٙ،‬‬ ‫قد استولى الخراب عمييا‬
‫غاصة بالخمق‪ ،‬أىميا أحسن أخالقاً وقسطاً ي‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬مدينة تكريت "مدينة كبيرة واسعة األرجاء‪ ،‬يسيحة الساحة‪،‬‬
‫الموازين من أىل بغداد‪ ،‬ودجمة منيا ي جويييا‪ ،‬وليا قمعة حصينة عمى الاط ى قصبتيا المنيعة‪ ،‬ويطيف‬
‫بالبمد سور قد أار الوىن ييو‪ ،‬وى من المدن العتيقة المككورة" ( ابن جبير‪.)ٔٛٙ ٜٔٛٙ،‬‬

‫يوضح كلك الاكل رقم (‪ )ٙ‬والجدول‬ ‫اتية ككر ابن جبير امان ٍ‬
‫مدن يييا‪ ،‬كما ّ‬ ‫ٖ ٕ ٘ مدن الجزيرة الفر ّ‬
‫رقم(٘)‪.‬‬
‫المكونات العمرانية‬
‫اتية ي رحمة ابن جبير و ّ‬
‫جدول رقم(٘) مدن الجزيرة الفر ّ‬
‫األساسية ي ٍّ‬
‫كل منيا‬ ‫ّ‬
‫مقبرة‬ ‫خان‬ ‫حمام‬
‫ّ‬ ‫مارستان‬ ‫جامع سور سوق قيسارية مدرسة خانقاه قمعة‬ ‫المدينة‬ ‫م‬
‫حصن‬ ‫بازار‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫الموصل‬ ‫ٔ‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫نير‬ ‫‪+‬‬ ‫نصيبين‬ ‫ٕ‬
‫‪+‬‬ ‫دارى‬ ‫ٖ‬
‫‪+‬‬ ‫ماردين‬ ‫ٗ‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫دنيصر‬ ‫٘‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫رأس العين‬ ‫‪ٙ‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ح ّـران‬ ‫‪ٚ‬‬
‫‪+‬‬ ‫سـروج‬ ‫‪ٛ‬‬
‫المصدر عمل الباحث من رحمة ابن جبير‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


‫ومن دراسة الاكل‪ ٙ‬والجدول٘ نستنتج ما يم‬
‫مدينة‬ ‫الجزيرة الفراتية‪ ،‬أاار خاللو إلى امان مدن‪ ،‬ابتدأت رحمتو ي‬ ‫ٔ‪ -‬قطع ابن جبير مساية ٓٓ‪ ٚ‬كم ي‬
‫الموصل وأاار إلى قيساريتيا وقمعتيا العظيمة‪ ،‬ومنيا إلى مدينة نصيبين حيث أاار إلى وجود جامع يييا‪،‬‬
‫وحران‪،‬‬
‫دارى وماردين‪ ،‬ام إلى مدينة دنيصر‪ ،‬ورأس العين‪ّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ومدرسة‪ ،‬ومارستان‪ ،‬وخان‪ ،‬ومنيا ااىد مدينت‬
‫اتية من المناطق الكايفة بوجود ظاىرة المدن‬
‫الاامية‪ ،‬وتعتبر الجزيرة الفر ّ‬
‫ّ‬ ‫المطمّة عمى الديار‬
‫ومدينة سروج ُ‬
‫المنابع العميا لرايدي نير الفرات وىما الخابور والبميخ‬ ‫وكلك لغناىا بالزراعة والمياه‪ ،‬حيث تقع مدنيا ي‬
‫(ماردين ‪.)ٜٔٛٙ ،‬‬
‫ست قالع‬
‫باكل ممحوظ‪ ،‬وأاار ابن جبير إلى وجود ّ‬‫ٍ‬ ‫ٕ‪ -‬توجد ظاىرة ٍّ‬
‫كل من القالع والحصون ي الجزيرة الفراتية‬
‫ودارى‪ ،‬وماردين وككر بأنيا قمعة كبيرة ى من قالع الدنيا الاييرة‪ ،‬كما‬‫ي ىكه المنطقة ي مدن الموصل‪َ ،‬‬
‫أاار إلى وجود قمعة ي مدينة حران الحصينة‪ ،‬والقمعة المجاورة لمدينة سروج (قمعة نجم) والواقعة عمى اط‬
‫اتية (ابن جبير‪.)ٜٔٛٙ ،‬‬
‫الفرات وىو الحد الفاصل بين الاام والجزيرة الفر ّ‬
‫انية‬
‫المكونات العمر ّ‬
‫ّ‬ ‫حران أاير المدن ي الجزيرة الفراتية بعد الموصل‪ ،‬وتوجد يييا معظم‬ ‫ٖ‪ -‬تعتبر مدينة ّ‬
‫السوق‪ ،‬والمدرسة‪ ،‬والقمعة‪ ،‬والمارستان‪ ،‬والمقبرة‪ ،‬وتأت مدينة‬
‫السور‪ ،‬و ّ‬ ‫األساسية مال الجامع‪ ،‬والمسجد‪ ،‬و ّ‬
‫ّ‬
‫الخدمية مال البازار‪ ،‬والحمام‪،‬‬
‫ّ‬ ‫انية‬
‫حران بوجود المكونات العمر ّ‬
‫دنيصر بعدىا من حيث ال ّايرة‪ ،‬وتمتاز عن ّ‬
‫والخان‪ ،‬عالوة عمى السوق والمدرسة‪ ،‬أما مدينة رأس العين الت تعتبر المدينة الرابعة ي ىكه الديار يتمتاز‬
‫بوجود خانقة‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬نماكج مما كتبو أبن جبير عن مدن الجزيرة الفراتية‬
‫‪ -‬مدينة الموصل " مدينة عتيقة ضخمة‪ ،‬حصينة يخمة‪ ،‬ي أعمى البمد قمعة عظيمة‪ ،‬ينتظميا سور عتيق مايد‬
‫البروج‪ ،‬وتتصل بيا دور السمطان‪ ،‬ولمبمد ربض كبير ييو المساجد والحمامات والخانات واألسواق‪ ،‬وي داخل‬
‫ىكا التل بناء عظيم ىو رباط ياتمل عمى بيوت ومقاصر‬ ‫البمد قيسارية لمتجار كأنيا الخان العظيم وي‬
‫ومطاىر وسقايات"(ابن جبير‪.)ٜٔٛ ٜٔٛٙ،‬‬
‫‪ -‬مدينة نصيبين "اييرة العتاقة والقدم‪ ،‬ظاىرىا اباب‪ ،‬وباطنيا ىرم‪ ...‬ينساب بين يدييا نير قد انعطف عمييا‬
‫انعطاف السوار‪...‬وعمى النير المككور جسر معقود من الحجارة يتصل بباب المدينة القبم ‪ .‬ويييا مدرستان‬
‫ومارستان واحد‪...‬وكان نزولنا بيا ي خان خارجيا"(ابن جبير‪.)ٜٖٔ-ٜٕٔ ٜٔٛٙ،‬‬
‫ولكنو ككرىما قائالً " عن يمين طريقنا‪ ،‬بقرب من صفح الجبل‪،‬‬
‫يزرىما ابن جبير ّ‬
‫‪ -‬مدينتا دارى وماردين ْلم ْ‬
‫دارى العتيقة‪ ،‬وى بيضاء كبيرة‪ ،‬ليا قمعة ُمارقة‪ ،‬ويمييا مدينة ماردين‪ ،‬وى ي صفح جبل ي ّقنتو‬
‫مدينة َ‬
‫المدينتين معمورة"(ابن جبير‪.)ٜٖٔ ٜٔٛٙ،‬‬
‫ْ‬ ‫الدنيا ال ّاييرة‪ ،‬وكمتا‬
‫ليا قمعة كبيرة ى من قالع ّ‬
‫‪ -‬مدينة دنيصر "ى ي بسيط من األرض يسيح‪ ،‬وحوليا بساتين الرياحين والخضر‪....‬يكان مقامنا بدنيصر‬
‫ألن بيا يوم الخميس ويوم الجمعة ويوم السبت‬
‫الجمعة‪...‬وتموم أىل القايمة بيا لايود سوقيا‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫إلى أن صمينا‬
‫المتّصمة بيا‪ ،‬ألن الطريق‬
‫ويوم األحد بعدىا سوق حفيمة‪ ،‬يجتمع ليا أىل ىكه الجيات المجاورة ليا والقرى ُ‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


‫سمون ىكا السوق المجتمع إلييا من الجيات البازار" (ابن‬
‫وي ّ‬
‫كمّيا يميناً واماالً قرى ُمتّصمة وخانات ُمايدة‪ُ ،‬‬
‫جبير‪.)ٜٔٗ-ٜٖٔ ٜٔٛٙ،‬‬
‫‪ -‬مدينة رأس العين "ىكا االسم ليا من أصدق الصفات‪...‬وينقسم ماء ىكه العين نيرين أحدىما آخك يميناً‪،‬‬
‫لمصويية‪ ،‬والغرباء بإزاء العين‪ ،‬وى تسمى الرباط أيضاً‪ ...‬وبالقرب‬
‫ّ‬ ‫واثآخر يسا اًر‪ ،‬ياأليمن ياق خانقة مبنية‬
‫حمام"ابن حبير‪.)ٜٔٙ-ٜٔ٘ ٜٔٛٙ،‬‬ ‫من ىكه الخانقة بحيث تناظرىا مدرسة بإزائيا ّ‬
‫يتوسط ُبرديو‪...‬وليكه أسواق حفيمة االنتظام ‪ ،‬ومدرسة ومارستان‪ ،‬وى بمدة‬
‫‪ -‬حران "بمد ال ُحسن لديو‪ ،‬وال ظل ّ‬
‫كبيرة‪ ،‬وسورىا متين حصين مبن بالحجارة المنحوتة المرصوص بعضيا عمى بعض ي نياية القوة‪ ،‬وككلك‬
‫ُبنيان الجامع المكرم‪ ،‬وليا قمعة حصينة"( ابن حبير‪.)ٜٜٔ-ٜٔٚ ٜٔٛٙ،‬‬
‫‪ -‬مدينة سروج " واجتزنا عمى قرية تُعرف بالبيضاء يييا خان كبير جديد‪ ،‬وىو نصف الطريق من حران إلى‬
‫استقبالك الفرات إلى الاام مدينة سروج‪ ،‬ويييا البساتين‬ ‫الفرات‪ ،‬ويقابميا عمى اليمين من الطريق‪ ،‬ي‬
‫والمياه"(ابن جبير‪.)ٕٓٓ ٜٔٛٙ،‬‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


‫المكونات العمرانية‬
‫الاامية ي رحمة ابن جبير و ّ‬
‫ّ‬ ‫جدول رقم(‪ )ٙ‬المدن‬
‫األساسية ي ٍّ‬
‫كل منيا‬ ‫ّ‬
‫مقبرة‬ ‫خان‬ ‫حمام‬
‫ّ‬ ‫مارستان‬ ‫قمعة‬ ‫خانقاه‬ ‫مدرسة‬ ‫قيسارية‬ ‫سوق‬ ‫سور‬ ‫جامع‬ ‫المدينة‬ ‫م‬
‫حصن‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫الرقــة‬
‫ّ‬ ‫ٔ‬
‫رحبة الاام‬ ‫ٕ‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫منبج‬ ‫ٖ‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫حمب‬ ‫ٗ‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫حمــاه‬ ‫٘‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫حمص‬ ‫‪ٙ‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫دماق‬ ‫‪ٚ‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫بانياس‬ ‫‪ٛ‬‬
‫‪+‬‬ ‫عكو‬ ‫‪ٜ‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ٓٔ صور‬
‫المصدر عمل الباحث من رحمة ابن جبير‬

‫مسار رحمة ابن جبير‪ ،‬ييو يقول " واكا عبرت الفرات‬ ‫ٖ ٕ ‪ ٙ‬مدن الاام تعتبر بالد الاام آخر المراحل ي‬
‫وسرت ي طاعة صالح الدين إلى دماق(ابن جبير‪ ،)ٕٓٓ ٜٔٛٙ ،‬أاار ابن جبير‬‫َ‬ ‫حد الاام‬
‫ّ‬ ‫حصمت ي‬
‫َ‬
‫إلى عار مدن ي بالد الاام كما ي الاكل رقم(‪ )ٚ‬والجدول رقم(‪)ٙ‬‬
‫ابقين نستنتج‬
‫الس ْ‬‫ومن دراسة الاكل رقم(‪ )ٚ‬والجدول رقم(‪ّ )ٙ‬‬
‫ٔ‪ -‬دخل ابن جبير إلى بالد الاام بعد اجتيازه نير الفرات‪ ،‬حيث ككر ٓٔ مدن اامية‪ ،‬ييقول" وعن يسار‬
‫الطريق‪ ،‬ي استقبالك الفرات إلى الاام‪ ،‬مدينة الرقة‪ ،‬وى عمى الفرات‪ ،‬وتمييا رحبة مالك بن طوق وتُعرف‬
‫برحبة الاام‪ ،‬وى من المدن الاييرة‪ ،‬ام رحمنا منيا عند مض امث الميل األول وأسرينا ووصمنا مدينة‬
‫وصف قمعتيا وأسوارىا‪ ،‬وأسواقيا‪،‬‬ ‫منبج"(ابن جبير‪ ،) ٕٓٓ ٜٔٛٙ،‬وبعدىا وصل مدينة حمب وبالغ ي‬
‫وقيساريتيا‪ ،‬وجامعيا المكرم‪ ،‬ومدارسيا وخاناتيا‪ ،‬ومارستانيا‪ ،‬وتابع بعدىا إلى حماه‪ ،‬وحمص‪ ،‬ودماق وأسيب‬
‫المكرم‪ ،‬ومنيا إلى مدن بانياس‪ ،‬وعكا‪ ،‬وصور‪ ،‬ومن ىناك واصل رحمة‬
‫ّ‬ ‫وخاصة جامعيا‬
‫ّ‬ ‫ي وصف عمرانيا‬
‫العودة بح اًر إلى األندلس‪.‬‬
‫الدياعية (كالقالع‪ ،‬والحصون‪ ،‬وأسوار‬
‫ّ‬ ‫المكونات‬
‫ّ‬ ‫انية ي مدن الاام‪ -‬بعد المساجد‪ -‬ى‬‫المكونات العمر ّ‬
‫ّ‬ ‫ٕ‪ -‬أبرز‬
‫ألنيا‬
‫السمطانية"(ابن جبير‪ّ ،)ٕٓٔ ٜٔٛٙ،‬‬
‫ّ‬ ‫المدن)‪ ،‬ييو يقول " ومدن ىكه الجيات كمّيا ال تخمو من القالع‬
‫انية الدياعية وتكاد ال تخمو مدينة‬
‫خط الدياع األول ي وجو الخطر الصميب ‪ ،‬وتعتبر القمعة أىم المناآت العمر ّ‬
‫اامية منيا‪ ،‬ومن أبرزىا القالع الموجودة ي مدن الرقة‪ ،‬ومنبج‪ ،‬وحمب‪ ،‬وحماه‪ ،‬وحمص‪ ،‬ودماق‪ ،‬وبانياس‪،‬‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


‫المدن‬ ‫ىكه المدن‪ ،‬وأاار ابن جبير إلى وجوده ي‬
‫الدياعية ي‬
‫ّ‬ ‫األىمية‬
‫ّ‬ ‫السور بعد القمعة من حيث‬
‫ّ‬ ‫ويأت‬
‫الرقة‪ ،‬ومنبج‪ ،‬وحمب‪ ،‬وحماه‪ ،‬وحمص‪ ،‬ودماق‪ ،‬وبانياس‪ ،‬وصور‪(.‬ابن جبير‪.)ٕٖٛ-ٕٓٓ ٜٔٛٙ،‬‬ ‫التالية ّ‬
‫الخدمية‪ ،‬حيث توجد‬
‫ّ‬ ‫انية‬
‫المناآت العمر ّ‬
‫ٖ‪ -‬تمتاز مدن بالد الاام بكااية ُ‬
‫‪ -‬الخدمات التجارية ي أسواق‪ ،‬ودكاكين‪ ،‬ومخازن الرقة‪ ،‬ومنبج‪ ،‬وحمب‪ ،‬وحمص‪ ،‬وحماه‪ ،‬ودماق‪،‬‬
‫وقيساريت حمب‪ ،‬ودماق‪.‬‬
‫‪ -‬الخدمات التعميمية ي مدارس حمب‪ ،‬وحماه‪ ،‬وحمص‪ ،‬ودماق‪ ،‬وخانقة دماق‪.‬‬
‫الصحية ي مارستانات وحمامات حمب‪ ،‬وحماه‪ ،‬ودماق‪ ،‬عالوة عمى خدمات أخرى مال خانات‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬الخدمات‬
‫منبج‪ ،‬وحمب‪ ،‬وحماه‪ ،‬وحمص‪ ،‬ودماق‪.‬‬
‫انية‪ ،‬تمييا مدينة‬
‫المناآت العمر ّ‬
‫امية عمى اإلطالق‪ ،‬حيث توجد يييا كايّة ُ‬
‫‪ -‬تُعتبر مدينة دماق أاير المدن ال ّا ّ‬
‫حمب‪ ،‬ام مدينت حماه وحمص‪(. .‬ابن جبير‪.)ٕٖٛ-ٕٓٓ ٜٔٛٙ،‬‬
‫٘‪ -‬نماكج مما كتبو ابن جبير عن مدن الاام‬
‫‪ -‬منبج " بمدة يسيحة األرجاء‪ ،‬صحيحة اليواء‪ ،‬يحف بيا سور عتيق‪...‬وأسواقيا وسككيا يسيحة ُمتّسعة‪،‬‬
‫كأنيا الخانات والمخازن اتّساعاً وكب اًر‪ ،‬وأعال أسواقيا مسقفة"(ابن جبير‪.)ٕٓٔ ٜٔٛٙ،‬‬
‫ودكاكينيا وحوانيتيا ّ‬
‫‪ -‬حمب "ليا قمعة اييرة االمتناع‪ ،‬بائنة االرتفاع‪ ،‬معدومة الابو والنظير بين القالع‪ ...‬وأما قيساريتيا يحديقة‬
‫المموكية‪ ...‬وليا‬
‫ّ‬ ‫بستان نظاية وجماالً‪ ،‬مطيفة بالجامع المكرم‪ ...‬داخميا المساكن السمطانية‪ ،‬والمنازل الرييعة‬
‫ربض كبير ييو من الخانات ما ال يحصى عدده"( ابن جبير‪.)ٕٓ٘-ٕٕٓ ٜٔٛٙ،‬‬
‫وىدة من األرض‪...‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -‬حم ــاه "مدينة اييرة ي البمدان‪ ،‬قديمة الصحبة لمزمان‪ ...‬وموضع ىكه المدينة ي‬
‫طل والمدينة العميا متصمة بصفح كلك الجانب الجبم ‪...‬وسور المدينة‬
‫الم ّ‬
‫يرتفع ليا جانبان أحدىما كالجبل ُ‬
‫العميا يمتد عمى رأس جانبيا العم ‪ ...‬ولممدينة السفمى سور يحدق بيا من االث جوانب‪ ،‬ألن جانبيا المتصل‬
‫بالنير ال يحتاج إلى سور‪ ،‬ربضيا كبير ييو الخانات والديار‪ ،‬ولو حوانيت يستعجل يييا المساير حاجاتو‪...‬‬
‫والقمعة ي ربوة منقطعة كبيرة مستديرة‪ ...‬وليا جامع كبير‪ ،‬وليا االث مدارس‪ ،‬ومارستان عمى اط النير بإزاء‬
‫الجامع الصغير" (ابن جبير‪.)ٕٓٚ-ٕٓٙ ٜٔٛٙ،‬‬
‫ىكه المدينة‬ ‫‪ -‬حمص "يسيحة الساحة مستطيمة المساحة‪ ،‬نزىة لعين ُمبصرىا من النظاية والمالحة‪ ،‬وبقبم‬
‫جبانة يييا قبر خالد بن الوليد‪ ،‬وأسوار ىكه المدينة غاية‬
‫قمعة حصينة منيعة‪ ،‬عاصية غير مطيعة‪ ،‬وبارقيا ّ‬
‫ي العتاقة والوااقة‪...‬حمص كميا مارستان"(ابن جبير‪.)ٕٜٓ-ٕٓٛ ٜٔٛٙ،‬‬
‫‪ -‬دماق جنة المارق‪ ،‬ومطمع حسنو المؤلق‪ ،‬وى خاتمة بالد اإلسالم الت استقريناىا‪ ،‬وعروس المدن الت‬
‫اجتميناىا‪ ،‬قد تحّمت بأزاىير الرياحين‪ ،‬وتجّمت ي حمل سندسية من البساتين وصدق القائمين عنيا إن كانت‬
‫جنة ي األرض يدماق ال اك يييا‪ ،‬وان كانت ي السماء يي بحيث تُسامتيا وتُحاكييا‪ ،‬جامعيا المكرم من‬
‫أاير جوامع اإلسالم ُحسناً‪...‬يييا أوقاف كايرة‪...‬ليا امانية أبواب‪...‬وبيا نحو عارين مدرسة‪ ،‬وبيا مارستانان‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


‫قديم وحديث‪ ،‬وىكه المارستانات مفخر عظيم من مفاخر اإلسالم‪ ،‬والمدارس ككلك‪ ،‬ومن أحسن مدارس الدنيا‬
‫مدرسة نور الدين‪ ،‬ومرايق الغرباء بيا أكار من أن يأخكىا اإلحصاء"(ابن جبير‪.)ٕٖٔ-ٕٔٓ ٜٔٛٙ،‬‬
‫إلى أحد أبواب‬ ‫صغيرة‪ ،‬وليا قمعة يستدير بيا تحت السور نير ويفض‬ ‫‪ -‬بانياس اغر بالد المسممين‪ ،‬وى‬
‫المدينة‪ ،‬وكانت بيد اإليرنج ياسترجعيا نورالدين‪ ،‬رحمو اهلل"(ابن جبير‪)ٕٗٙ ٜٔٛٙ،‬‬
‫البحر‬ ‫‪ -‬عكا "قاعدة مدن بالد اإليرنج بالاام( مدينة محتمة من الصمبيين)‪ ،‬ومحط الجواري المناآت ي‬
‫ابية ي ِع َ‬
‫ظميا بالقسطنطينية‪ ،‬مجتمع السفن والرياق‪ ،‬وممتقى تجار المسممين‬ ‫الم ّ‬
‫كاألعالم‪ ،‬مريأ كل سفينة‪ ،‬و ُ‬
‫والنصارى من جميع اثآياق"(ابن جبير‪.)ٕٜٗ ٜٔٛٙ ،‬‬
‫‪ -‬صور مدينة محتمة من الصميبيين‪"،‬وىاتان المدينتان‪ ،‬عكا وصور‪ ،‬ال بساتين حوليما‪ ،‬وانما ىما ي بسيط‬
‫من األرض أييح ُمتّصل بسيف البحر"(ابن جبير‪ ،)ٕ٘٘ ٜٔٛٙ،‬ومن مدينة صور ساير ابن جبير بح ًار إلى‬
‫مسينة من بالد جزيرة صقمية‪ ،‬ومنيا إل األندلس‪.‬‬

‫‪ -3‬النتائج والتوصيات‪:‬‬

‫‪ 8:3‬النتائج‪:‬‬
‫٘ ٔ ٔ يبمغ حجم كتاب ابن ُجبير"رسالة اعتبار الناسك ي ككر اثآاار الكريمة والمناسك" ٕ‪ ٕٚ‬صفحة‪ ،‬منيا‬
‫انياً عر ّبياً واسالمياً (غرايبة‪ )ٔٙ٘ ٕٜٓٓ،‬منيا‪ ٖٚ‬مدينة عربية‬
‫ستقر ُس ّك ّ‬
‫تحدث يييا عن‪ُ ٖٔٙ‬م ًّا‬
‫ٕٗٗ صفحة ّ‬
‫بر لمدينة اإلسكندريةً‪ ،‬وحتى نياية عودتو وخروجو بح اًر من مدينة عكو)‪ ،‬وقد‬
‫سالمية (من بداية دخولو ّاً‬
‫ّ‬ ‫وا‬
‫تفاوت حجم الحديث عن ىكه المدن‪ ،‬حيث نالت مدينة مكة المكرمة ما نسبتو ‪ % 37,3‬من ىكا الحجم‪ ،‬تمتيا‬
‫المنورة(‪ ،)%5,3‬ومدينتا القاىرة‪ -‬مصر(‪ ،)%4,9‬ومدينة بغداد(‪،)%4,5‬‬
‫ّ‬ ‫مدينة دماق(‪ ،)%14.4‬يالمدينة‬
‫حران(‪ ،)%1,6‬ي حين كان لـٖٓ مدينة (من أقاليم مصر‪ ،‬والعراق‪ ،‬والجزيرة الفراتية‪ ،‬وديار الاام)ما‬
‫ومدينة ّ‬
‫يوضح جدول رقم (‪ )ٚ‬واكل رقم (‪ )ٛ‬الكي يميو‪.‬‬
‫نسبتو ٕٖ‪ %‬يقط من الحديث‪.‬كما ّ‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


‫النسب لمحديث عن المدن العربية اإلسالمية‬
‫جدول رقم(‪ )ٚ‬الوزن ّ‬
‫ي رحمة ابن جبير‬
‫‪%‬‬ ‫عدد الصفحات‬ ‫اإلقمي ــم الجغ اري ـ‬ ‫المدينـ ــة‬ ‫م‬
‫‪4,9‬‬ ‫ٕٔ‬ ‫البر اإليريق ‪ /‬مصر‬ ‫القاىرة‪ -‬مصر‬ ‫ٔ‬
‫‪37,3‬‬ ‫ٔ‪ٜ‬‬ ‫الحج ــاز‬ ‫كرمة‬
‫الم ّ‬
‫مكة ُ‬ ‫ٕ‬
‫‪5,3‬‬ ‫ٖٔ‬ ‫الحج ــاز‬ ‫المنورة‬
‫المدينة ّ‬ ‫ٖ‬
‫‪4,5‬‬ ‫ٔٔ‬ ‫العـ ـ ـراق‬ ‫بغـ ـ ــداد‬ ‫ٗ‬
‫‪1,6‬‬ ‫ٗ‬ ‫ديار ربيعة وبكــر‬ ‫ح ـ ـ ّـران‬ ‫٘‬
‫‪14,4‬‬ ‫ٖ٘‬ ‫ال ّاـ ــام‬ ‫دماـ ــق‬ ‫‪ٙ‬‬
‫ٕٖ‬ ‫‪ٚٛ‬‬ ‫مصر‪ ،‬والعراق‪ ،‬وربيعة‬ ‫باق المدن(ٖٓ مدينة)‬ ‫‪ٚ‬‬
‫وبكر‪ ،‬والاام‬
‫ٓٓٔ‬ ‫ٕٗٗ‬ ‫‪ٖٚ‬‬ ‫مج‬
‫رحلة ابن جبير‬
‫في جبير‬
‫ة ابن‬ ‫اإلسالم ّي‬
‫رحمة‬ ‫العربية‬
‫الباحث من‬ ‫المدن عمل‬
‫شكل رقم(‪ )2‬الوزن النسبي للحديث عنالمصدر‬

‫القاهرة‪-‬مصر‬
‫‪5%‬‬
‫باقي المدن(‪ )30‬مدينة‬
‫‪32%‬‬
‫مكة المكرمة‬
‫‪37%‬‬
‫دمشـــق‬
‫المدينة المنورة‬
‫‪14%‬‬
‫‪5%‬‬
‫حــــرّان‬
‫بغــــداد‬
‫‪2%‬‬
‫‪5%‬‬

‫المصدر الباحث من بيانات الجدول رقم(‪)ٚ‬‬


‫اكل رقم(‪ )ٛ‬الوزن النسب لمحديث عن المدن العربية اإلسالمية ي رحمة ابن جبير‬
‫مر بيا‬
‫زارىا أو ّ‬ ‫اإلسالمية الت‬
‫ّ‬ ‫انية لممدن العربية‬
‫لممكونات العمر ّ‬
‫ّ‬ ‫فصيمية‬
‫ّ‬ ‫حميمية التّ‬
‫٘ ٔ ٕ ومن خالل الدراسة التّ ّ‬
‫التالية‬
‫ابن جبير أمكن تصنيفيا إلى األنواع ّ‬
‫السكنية كالمساكن‪ ،‬والقصور‪ ،‬ودور الحكم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أ‪ -‬المبان‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


‫ينية كالمساجد‪ ،‬والمدارس ودور العمم‪ ،‬والخانقاىات والتّكايا‪ ،‬وبعض العناصر المعمارّية ي‬‫الد ّ‬
‫ب‪ -‬المبان ّ‬
‫ينية‪.‬‬
‫الد ّ‬
‫المناآت ّ‬‫ُ‬
‫ياعية كالقالع‪ ،‬والحصون‪ ،‬واألسوار‪.‬‬
‫الد ّ‬‫ج‪ -‬المبان ّ‬
‫حية (‬
‫الص ّ‬
‫ّ‬ ‫أىميا الخدمات التّجارّية(كاألسواق‪ ،‬والقياسر‪ ،‬والبا ازرات) والخدمات‬
‫الخدمية و ّ‬
‫ّ‬ ‫د‪ -‬المبان‬
‫العامة(كالحمامات‪ ،‬والخانات)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كالبيمارستانات)‪ ،‬والخدمات‬
‫اإلسالمية‪ ،‬ويعتبر المسجد الجامع‬
‫ّ‬ ‫انية انتاا ًار ي المدن العربية‬
‫المكونات العمر ّ‬
‫ّ‬ ‫٘ ٔ ٖ يعتبر المسجد من أكار‬
‫من العناصر المركزية المحورية بيكه المدن ‪ ،‬ييو قمبيا النابض بالحياة ولو دور أساس ي المجتمع‬
‫العقبى‪ ،‬وابراىيم خطيري‪.)ٜٜٔٔ ،‬‬‫اإلسالم ( عبد الحق ُ‬
‫سالمية الت زارىا ابن جبير ي رحمتو إلى الحج‪ ،‬امتاز النسيج العمران‬
‫ّ‬ ‫٘ ٔ ٗ من بين الـ‪ ٖٚ‬مدينة عربية وا‬
‫الخدمية لس ّكانيا‪،‬‬
‫ّ‬ ‫انية‬
‫بالتنوع والتكامل‪ ،‬وامتازت ىكه المدن بتويير كايّة المناآت العمر ّ‬
‫ّ‬ ‫ي ٔٔمدينة منيا‬
‫وكانت من كبريات المدن الت ككرىا ابن جبير ي رحمتو تمك ‪ ،‬ومعظم ىكه المدن كانت عواصم وحواضر‬
‫يخية عريقة ‪ ،‬ىكه المدن ى‬
‫عصرىا أو عصور سابقة‪ ،‬أو كانت مدناً تار ّ‬
‫‪ -‬مدينة القاىرة ي إقميم البر اإليريق (مصر)‪.‬‬
‫‪ -‬مكة المكرمة والمدينة المنورة ي إقميم الحجاز(مدن الحج)‪.‬‬
‫‪ -‬بغداد ي إقميم العراق‪،‬‬
‫وحران‪ ،‬ودنيصر ي إقميم الجزيرة الفراتية‪.‬‬
‫‪ -‬الموصل‪ّ ،‬‬
‫‪ -‬دماق‪ ،‬وحمب‪ ،‬وحماة‪ ،‬وحمص ي إقميم الاام‪.‬‬
‫وتنوع وتكامل استعماالت األرض‬
‫اإلسالمية‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫التنوع العمران الت امتازت بو المدينة العربية‬
‫٘ ٔ ٘ من خالل ّ‬
‫بأن المعماري العرب المسمم استطاع أن ُيبدع ي العمران بما‬
‫يييا – كما وصف ابن جبير‪ -‬يمكننا أن نستنتج ّ‬
‫االقتصادية (األسواق والبا ازرات‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الدياعية (دار الحكم‪ ،‬والقالع‪ ،‬والحصون)‪ ،‬و‬
‫ّ‬ ‫السياسية و‬
‫ّ‬ ‫يتوايق مع ظرويو‬
‫البيئية (من خالل تصميم‬ ‫الخدمية (المدارس‪ ،‬والخانقاىات‪ ،‬والبيمارستانات)‪ ،‬و ّ‬
‫ّ‬ ‫االجتماعية‬
‫ّ‬ ‫والقيساريات)‪ ،‬و‬
‫طبيعية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫األساسية من إضاءة‬
‫ّ‬ ‫تستامر خامات البيئة‪ ،‬وتويّر لساكنييا االحتياجات‬ ‫الت‬ ‫المساكن البيئية‬
‫وتيوية)‪.‬‬
‫دياعية‬
‫ّ‬ ‫عام بوجود ظاىرة القالع والحصون‪ ،‬واألسوار‪ ،‬كوسائل‬ ‫ٍ‬
‫باكل ِّ‬ ‫اإلسالمية‬
‫ّ‬ ‫٘ ٔ ‪ ٙ‬امتازت المدن العربية‬
‫المحتمة من الصميبيين‪ ،‬يعمى سبيل الماال أاار ابن ُجبير‬
‫المتاخمة لممناطق ُ‬
‫وخاصة ي المدن ُ‬‫ّ‬ ‫عن المدينة‪،‬‬
‫اتية الت‬
‫إلى وجود ٘ٔ قمعة ي المدن الـ‪ ٖٚ‬الت ككرىا ي رحمتو‪ ،‬منيا ٔٔ قمعة ي مدن الاام والجزيرة الفر ّ‬
‫أن ‪ ٚ‬منيا توجد ي‬ ‫التمعن بالتوزيع الجغراي ليكه القالع نجد ّ‬
‫ّ‬ ‫كانت تُا ّكل خط المواجية مع الصميبيين‪ ،‬وعند‬
‫مدن الاام وى خط الدياع األول ( الرقة‪ ،‬ومنبج‪ ،‬وحمب‪ ،‬وحماه‪ ،‬وحمص‪ ،‬ودماق‪ ،‬وبانياس) ي حين يوجد‬
‫وحرن‪ ،‬وسروج)‬
‫الاامية ( ي دارى‪ ،‬وماردين‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ٗ منيا ي المدن الغربية من الجزيرة الفراتية المحاكية لممدن‬
‫الاكمين ‪ ٙ‬و‪.ٚ‬‬
‫ْ‬ ‫الجدولين ٘ و‪ ٙ‬و‬
‫ْ‬ ‫كما ي‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


‫اإلسالمية تاتير بنسيج عمران يميزىا‬
‫ّ‬ ‫انية ي المدن العر ّبية‬
‫المكونات العمر ّ‬
‫ّ‬ ‫بأن‬
‫٘ ٔ ‪ ٚ‬مما سبق نستطيع القول ّ‬
‫ألنيا أنائت بتخطيط ُمسبق لممكان مال مركز القمعة‪ ،‬ومنطقة قصر‬ ‫عن سائر أنواع االستيطان الباري األخرى‪ّ ،‬‬
‫األمير‪ ،‬وجامع الخطبة‪ ،‬واألسواق المحيطة بو‪ ،‬عالوة عمى العديد من أماكن المد الحضري واالنتاار العمران‬
‫وخاصة ي أطراف المدن الت تتجمى يييا‪ ،‬أكار‬
‫ّ‬ ‫الخدمية (كالبيمارستانات)‬
‫ّ‬ ‫السكن واألبنية‬
‫ونعن بيا مناطق ّ‬
‫يخية‪ ،‬ويمكن مالحظة كلك من خالل ي ما تبقّ من ىكه‬
‫من غيرىا‪ ،‬مميزات النسيج العمران لممدينة التّار ّ‬
‫انية أصدق تعبير عن مااركة الجماعة ي تنظيم واقامة المبان بصفة تجعل‬ ‫مكوناتيا العمر ّ‬
‫عبرت ّ‬
‫المدن‪ ،‬ولكا ّ‬
‫تخطيط المكان يتمااى ومصالح األيراد والجماعات ويتفاعل مع محيط عيايم‪.‬‬
‫انية ليكه‬
‫المكونات العمر ّ‬
‫ّ‬ ‫عام‪ ،‬ومن دراسة‬
‫باكل ٍّ‬
‫ً‬ ‫٘ ٔ ‪ ٛ‬من خالل دراسة العمران ي المدن العربية اإلسالمية‬
‫ٍ‬
‫ستوحاة من الوظيفة‬ ‫ٍ‬
‫بصفة ُم‬ ‫يتفرد‬ ‫إن العمران العرب اإلسالم‬
‫ّ‬ ‫المدن ي رحمة ابن جبير‪ ،‬نستطيع أن نقول ّ‬
‫ُعد بيكا ال ّاكل من أجل‬
‫يؤدييا المبنى أو الغرض منو‪ ،‬يالمسجد – عمى سبيل الماال ال الحصر‪ -‬أ ّ‬ ‫ّ‬ ‫الت‬
‫انية‪ ،‬وبكا‬
‫عينة يقوم بيا كما ككرنا سابق ًا‪ ،‬وما ينطبق عمى المسجد ينسحب عمى باق العناصر العمر ّ‬
‫وظائف ُم ّ‬
‫انياً‬
‫ميزة عمر ّ‬‫الم ّ‬
‫اخصيتيا ُ‬
‫ّ‬ ‫اإلسالمية أعطتيا‬
‫ّ‬ ‫انية لممدينة العربية‬
‫اليوية العمر ّ‬
‫ّ‬ ‫بأن عناصر‬
‫يمكننا أن نستنتج ّ‬
‫ووظيفياً‪.‬‬
‫ّ‬

‫توصمت الدراسة إلى التوصيات التالية‬


‫‪ 1:3‬التوصيات‪ّ :‬‬
‫اإلسالمية‪ ،‬من خالل الترميم‪ ،‬واعادة اإلحياء‪،‬‬
‫ّ‬ ‫انية ي المدن العربية‬‫اليوية العمر ّ‬
‫ّ‬ ‫٘ ٕ ٔ الحفاظ عمى عناصر‬
‫مكونات العمرانية لمنسيج الحضري ي‬
‫ووضع القوانين والتاريعات الت تيدف إلى الحفاظ عمى ما تبقّى من ال ّ‬
‫ىكه ‪ ،‬وبما يتّفق مع المواايق واالتفاقيات العالمية المتعمقة بحماية المعالم التاريخية (أبو الييجاء‪.)ٕٕٓٓ،‬‬
‫وتنوع ًا)‪ ،‬وعمى‬
‫اإلسالمية الت زارىا ابن جبير بوجود نسيج حضري قديم كايف( نوعاً ّ‬ ‫ّ‬ ‫٘ ٕ ٕ تمتاز المدن العربية‬
‫ٍ‬
‫باكل يامل جميع الجوانب الفيزيائية‪،‬‬ ‫المخططين ليكه المدن ضرورة ربط النسيج الحضري القديم بالنسيج الحديث‬
‫واالجتماعية‪ ،‬واالقتصادية حتى تكون عممية اإلحياء والتطوير متكاممة وليست جزئية‪ ،‬بيدف تطوير بيئة حضرية‬
‫عن‬ ‫واالقتصادي لسكان ىكه المدن‪ ،‬إك ال يمكن عزل تاريخ المجتمع الحال‬ ‫ريع المستوى االجتماع‬ ‫تُساىم ي‬
‫ماضيو وقيمو المورواة العظيمة‪.‬‬
‫اإلسالمية‬
‫ّ‬ ‫لمكونات مفاىيم ىيكل النسيج الحضري لممدن العربية‬
‫الوصفية والرقمية ّ‬
‫ّ‬ ‫٘ ٕ ٖ ضرورة القيام بالعممية‬
‫التخطيطية‪ ،‬واالستفادة منيا ي تخطيط مدننا‬
‫ّ‬ ‫الت زارىا ابن جبير(أو ألبرزىا)‪ ،‬الستنباط المفاىيم والمؤ ّارات‬
‫نتمنى أن يعيش سكانيا ي نسيج حضري يجمع األصالة والمعاصرة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الحالية الت‬
‫ّ‬
‫مر‬ ‫ٍ‬
‫عام‪ ،‬واألقطار الت ّ‬
‫باكل ٍّ‬ ‫اإلسالمية‬
‫ّ‬ ‫موجية إلى الجامعات ي األقطار العربية‬
‫٘ ٕ ٗ وىكه توصيات ُموجزة ّ‬
‫ابن جبير ي بعض أقاليميا نظ اًر لما ليكه الجامعات من دور قيادي ي مجتمعاتيا‬
‫كميات اليندسة‪ ،‬بحيث‬ ‫‪ -‬إدخال مساقات دراسية تتعمق بالحفاظ والترميم من ضمن المساقات المطموبة ي‬
‫تُعرف الطالب بأىمية التراث والمحايظة عميو‪ ،‬وما ى طرق الحفاظ المستعممة لمحفاظ عمى المبان الترااية‪.‬‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


‫‪ -‬العمل عمى توزيع نارات توعية توزع عمى الناس من أجل تعريفيم بتراايم وأىمية الحفاظ عميو وكلك لجكب‬
‫الناس والسياح ليا‪.‬‬
‫المؤسسات التعميمية والتعميم‬ ‫‪ -‬تنظيم وراات تعميمية متعمقة بالحفاظ والترميم‪ ،‬حيث أن ىناك خبرات ي‬
‫وخاصة أقسام اثآاار) تستطيع القيام بالتدريب بحيث تخرج كوادر عندىا القدرة عمى التعامل مع‬
‫ّ‬ ‫العال (‬
‫المبان األارية‪ ،‬والحفاظ عمييا بالطرق العممية الصحيحة‪.‬‬
‫إن الموضوعات التالية يمكن تُا ّكل مجاالت خصبة لمدراسة عن رحمة ابن جبير‪ ،‬وعن المدن العربية‬
‫ٕ٘٘ ّ‬
‫اإلسالمية الت زارىا ي رحمتو إلى الحج‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الخدمية ي المدينة العربية‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬المناآت العمرانية‬
‫اإلسالمية‬
‫ّ‬ ‫الدياعية ي المدينة العربية‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬المناآت العمران‬
‫‪ -‬التركيب الداخم لممدينة العربية اإلسالمية‬
‫اإلسالمية الكبرى‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬المدن العربية‬
‫‪ -‬المااىد والقبور واألضرحة ي المدينة العربية اإلسالمية‬

‫‪ -5‬المصادر والمراجع والدراسات‪:‬‬


‫‪ 8:5‬العــربيـــــــــّة‪:‬‬
‫‪ -‬ابن جبير‪ ،‬أبو الحسن محمد بن أحمد‪ ،ٜٔٛٙ ،‬رسالة اعتبار الناسك ي ككر اثآاار الكريمة والمناسك المعروف بـ رحمة‬
‫ابن جبير‪ ،‬طٕ ‪ ،‬دار ومكتبة اليالل ‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ -‬أبو الييجاء‪ ،‬أحمد حسين‪ ،ٕٕٓٓ ،‬توجيو عمميات الحفاظ و الترميم المعماري ي يمسطين‪ ،‬القدس‪.‬‬
‫‪ -‬أماري‪ ،‬مكمة ‪ ،ٜٜٔٗ،‬مقتطف من رحمة محمد ابن جبير إلى المارق‪.‬‬
‫‪ -‬بن سالمة‪ ،‬آالء‪ ،ٕٓٔٔ ،‬صورة المدينة ي الاعر الاام ي القرنين السادس والسابع اليجر ْيين‪ ،‬رسالة ماجستير غير‬
‫مناورة‪ ،‬قسم المغة العربية‪ ،‬كمية اثآداب‪،‬جامعة مؤتة‪ ،‬الكرك‪.‬‬
‫الاقايية‪ ،‬بغداد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التغير‪ ،‬دار الاؤون‬
‫‪ -‬الخطيب‪ ،‬ماجد‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬النسيج الحضري لمنجف‪ -‬عوامل الناأة و ّ‬
‫وابن‬ ‫وابن جبير‬ ‫‪ -‬خميفة‪ ،‬عبدالكريم عبدالرحمن‪ ،ٜٜٔٛ،‬األردن ويمسطين عند الجغراييين والرحالة العرب المقدس‬
‫بطوطة‪ ،‬مجمة مجمع المغة العربية‪ ،‬جٕ‪، ٛ‬عمان ‪.‬‬
‫اجتماعية ي األدب األيوب والممموك ‪ ،‬دار صفاء‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬الرقب‪ ،‬افيق‪ ،ٕٜٓٓ ،‬دراسات‬
‫‪ -‬الرقب‪ ،‬افيق‪ ، ٜٜٔٙ ،‬صور من الحياة االجتماعية لمفرنجة ي النار الفن زمن الحروب الصميبية‪ ،‬مجمة دراسات‪،‬‬
‫الجامعة األردنية‪ ،‬المجمدٖٕ‪ ،‬العددٕ‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ -‬الرويض ‪ ،‬محمود‪ ،ٕٕٓٓ،‬إمارة الرىا الصميبية‪ ،‬مطبعة البيجة‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫األيوبية‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬القاىرة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬الصالب ‪ ،‬عم ‪ ،ٕٓٔٔ ،‬قيام الدولة‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


‫‪ -‬الاام ‪ ،‬عبدالعال ‪ ،ٜٔٛٔ،‬جيود الجغراييين ي رسم الخرائط ‪ ،‬جامعة الكويت‪ ،‬نارة الجمعية الجغرايية الكويتية‪ ،‬الكويت‬
‫‪ -‬طو‪ ،‬عبدالواحد كنون ‪ ،ٕٓٓ٘،‬الرحالت المتبادلة بين المغرب اإلسالم والمارق‪ ،‬طٔ‪ ،‬دار الكتاب الجديد المتحدة ‪،‬‬
‫الرباط ‪.‬‬
‫‪ -‬عزب‪ ،‬محمد زينيم ‪ ،ٕٓٓٓ،‬رحمة ابن جبير‪ -‬ضبط ووضع ييارس ‪ ،‬دار المعارف ‪ ،‬القاىرة ‪.‬‬
‫اإلسالمية ي رحمة إبن ُجَب ْير (‪٘ٚٛ‬ىـ ‪٘ٛٔ -‬ىـ)‪ ،‬مجمة العموم االجتماعية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫العر ّبية‬
‫الم ْستَقَّرات َ‬
‫‪ -‬غرايبو‪ ،‬خميف ‪ُ ،ٕٜٓٓ،‬‬
‫المجمد‪ ،ٖٚ‬العدد ٗ‪ ،‬مجمس النار العمم ‪ ،‬جامعة الكويت‪.‬‬
‫يخية لمعالم اإلسالم خالل القرون األربعة األولى‪ ،‬ترجمة عبدالرحمن حميدة‪ ،‬دار‬
‫‪ -‬لومبارد‪ ،‬موريس‪ٜٜٔٛ،‬م‪ ،‬الجغراييا التار ّ‬
‫الفكر‪ ،‬دماق‪.‬‬
‫‪ -‬ماردين ‪ ،‬أحمد‪ ،ٜٔٛٙ ،‬محايظة الحسكة‪ -‬دراسة طبيعية تاريخية بارّية اقتصادية‪ ،‬طٔ‪ ،‬مطبعة خالد بن الوليد‪ ،‬دماق‪.‬‬
‫‪ -‬موسى‪ ،‬عزالدين‪ ،ٜٜٔٔ،‬الموحدون ي الغرب اإلسالم تنظيماتيم ونظميم‪ ،‬دار الغرب اإلسالم ‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫نصار‪ ،‬حسين‪ ،ٜٔ٘٘،‬رحمة ابن جبير ي مصر وبالد العرب والعراق والاام وصقمية‪ ،‬مكتبة مصر‪ ،‬القاىرة‪.‬‬ ‫‪ّ -‬‬
‫‪ -‬نصر‪ ،‬محمد سيد وآخرون‪ ،ٜٜٜٔ ،‬أطمس العالم‪ ،‬مكتبة لبنان‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ -‬الييت ‪ ،‬صبري يارس وآخرون‪ ،ٜٔٛ٘،‬الفكر الجغراي وطرق البحث ‪ ،‬مديرية مطبعة الجامعة‪،‬‬
‫الموصل ‪.‬‬

‫األجنبيــــــــــة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪1:5‬‬
‫‪- Earl, John(2001), Building conservation philosophy, Don head, UK.‬‬
‫)‪- (http:// wikipedia.org/wiki‬‬
‫‪- Collins,wm.(1968), Atlas Advanced, first published, long man Atlases, London, UK.‬‬

‫‪Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936‬‬


Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=2690936

You might also like