You are on page 1of 158

‫من فقـــ ِه البُيُـــــــوع ﷺ‬

‫الباط ِل إاَّل َأن تَ ُك َ‬


‫ون‬ ‫قال تعالى ‪ :‬يا أيُّها الَّ َ‬
‫ذين آ َمنُوا ال تَأ ُكلُوا َأموالَ ُكم بَينَ ُكم بِ ِ‬
‫ض ِمن ُكم ‪.‬‬ ‫تِجا َرةً عن تَرا ٍ‬
‫[النساء‪]29 :‬‬

‫قال ‪« :‬لَيَْأتِيَنَّ على النَّا ِ‬


‫س َزمانٌ ‪،‬ال يُبالِي ال َم ْر ُء بِ َما َأ َخ َذ الما َل‪َ :‬أ ِم َن‬
‫الل َأم ِمن‬
‫َح ٍ‬
‫َحرام »‪.‬‬
‫‪ ...‬البخاري‬

‫ب َأطيَ ُب ؟ قال‪َ « :‬ع َم ُل اَل َّر ُج ِل بِيَ ِد ِه‪ ،‬و ُك ُّل بَ ْي ٍ‬


‫ــع‬ ‫سُِئ َل النَّبِ ُّي‪َ : ‬أ ُّ‬
‫ي اَل َك ْ‬
‫س ِ‬
‫َمبــ ُرور »‪.‬‬
‫‪ ‬بيع مبرور‪ :‬أي ال ِغش فِي ِه وال ِخيانَة‪( .‬ال ُمنا ِوي ‪ -‬فيض القدير ‪ ... )47 /2‬أحمد وصححه‬
‫األلباني‬
‫البيع والشِّراء ‪:-‬‬ ‫ِ‬ ‫تنبيهاتٌ هامة – عن َد‬
‫ماحةُ‬
‫س َ‬ ‫شبُهات ‪ -‬تَ َعـلُّ ُم أحكام البَ ْيع والشِّراء‪ -‬ال َّ‬ ‫منها ‪ :‬ت ََح ِّرى َ‬
‫الحالل َوت َْر ُك ال ُّ‬
‫البيع والشِّراء‪ /‬البيوع ‪-‬عد ُم استغالل جهل‬ ‫ِ‬ ‫س في‬ ‫صح لِلنَّا ِ‬
‫البيع والشِّراء‪ -‬النُّ ُ‬
‫ِ‬ ‫في‬
‫صدق والبَيَان في البَ ْي ِع‬
‫البيع ‪-‬التزا ُم ال ِّ‬
‫ِ‬ ‫الحلِفُ في‬
‫ال ُمشتري والزياد ِة عليه‪ -‬عد ُم َ‬
‫سر ‪-‬قبول َر ّد البضاعة ال َم ِعيبة‪.‬‬ ‫والشِّراء ‪ِ -‬إنظار ال ُم ْع ِ‬
‫وإليكم بيان ذلك بالتفصيل ‪:‬‬

‫الحالل َوتَ ْر ُك ال ُّ‬


‫شبُهات‬ ‫‪ .1‬تَ َح ِّرى َ‬
‫شتَبِهاتٌ ال يَ ْعلَ ُم ُهنَّ‬ ‫الحرا َم بَيِّنٌ ‪ ،‬وبَينَ ُهما ُم ْ‬
‫الحال َل بَيِّنٌ ‪ ،‬وإنَّ َ‬‫قال ‪« :‬إنَّ َ‬
‫ت استَ ْب َرَأ [أي‪ :‬احْ تَاطَ] لِ ِدينِ ِه‪،‬‬
‫شبُها ِ‬ ‫س‪ ،‬فَ َم ِن اتَّقَى ال ُّ‬
‫َكثيـــ ٌر ِمن النَّا ِ‬
‫ضه»‪ ....‬متفق عليه‬ ‫و ِع ْر ِ‬
‫(النووي‪ -‬شرح‬ ‫الح ْر َمة‪.‬‬
‫الح ِّل وال ُ‬
‫واض َح ِة ِ‬ ‫‪ُ ‬مشتبِهات‪ :‬أي لَ ْي َ‬
‫ست ب ِ ِ‬
‫مسلم ‪)11/27‬‬
‫س ِر‪,‬‬
‫ب ال ُم َح َّر َم ِة‪ :‬كال ِّربَا‪ ,‬وال َم ْي ِ‬‫الحرا ُم‪ِ :‬مث ُل األ ْكسا ِ‬ ‫"‬
‫ابن رجب ‪ :‬أ َّما َ‬ ‫‪ ‬قال ُ‬
‫ب‪ ,‬أو تَ ْدلِي ٍ‬
‫س‬ ‫س ِرقَ ٍة‪ ,‬أو َغ ْ‬
‫ص ٍ‬ ‫صوبَة‪ ِ:‬بِ َ‬ ‫وثَ َم ِن ما ال يَ ِح ُّل بَ ْي ُعهُ‪ ،‬وَأ ْخ ِذ اَأل ِ‬
‫موال ال َمغ ُ‬
‫"‬
‫[خداع]‪ ,‬أو نَح ِو َذلِك ‪. ...‬‬ ‫ِ‬
‫(جامع العلوم والحكم ‪)194 /1‬‬
‫وقال ‪َ « :‬د ْع ما يَريبُ َك إلى ما ال يَ ِريبُ َك »‪.‬‬
‫‪ ...‬الترمذي وصححه األلباني‬
‫َمعنَى الحديث ‪ :‬أي ا ْت ُركْ ما تَشُكُّ فِي ِه إلى ما ال ش َّك فِي ِه‪.‬‬
‫(فيض القدير ‪)529 /3‬‬

‫ْت َأن يَطَّلِ َع َعلَي ِه النَّاس »‪.‬‬ ‫وقال ‪ « :‬اِإل ث ُم ما َحا َك في َ‬


‫صد ِر َك‪ ،‬و َك ِره َ‬
‫‪ ...‬مسلم‬

‫ص َل في القَل ِ‬
‫ب ِمنهُ‬ ‫وح َ‬ ‫ش ِرح لَهُ ال َّ‬
‫صد ُر‪َ ,‬‬ ‫صد ِرك‪ :‬أي ت ََح َّركَ فِي ِه وت ََر َّد َد‪ ,‬ولم يَن َ‬ ‫حاك في َ‬
‫الشَّكُّ ‪َ ,‬و َخ ْوفُ َك ْونِ ِه َذنبًا‪.‬‬
‫(النووي‪ -‬شرح مسلم ‪)16/111‬‬
‫الل؛‬ ‫قين حتَّى تَ َر ُكوا كثي ًرا ِمن َ‬
‫الح ِ‬ ‫قال الحسن البصري‪« :‬ما زالَ ِ‬
‫ت التَّق َوى بِال ُمتَّ َ‬
‫الحرام»‪.‬‬
‫َمخافَةَ َ‬
‫(ابن الجوزي‪ -‬ال ُمنتخب ص‪)308 :‬‬
‫لوب؟ فَقال‪ « :‬بَِأ ْك ِل َ‬
‫الحــــالل»‪.‬‬ ‫لإلمام أحمد‪ :‬يا َأبا عب ِد هللاِ! ِب َم تَلِينُ القُ ُ‬
‫ِ‬ ‫‪ ‬قِيل‬
‫( ِحلية األولياء ‪)9/182‬‬
‫أَل نْ يَت ُر َك ال َّر ُج ُل ِدر َه ًما َحرا ًما َخي ٌر لَهُ ِمن‬ ‫قال مالِ ُك ُبن ِدينار " من التابعينـ " ‪" :‬‬
‫ألف ِدر َهم " ‪.‬‬
‫ق بِمائة ِ‬ ‫أن يَتَ َ‬
‫ص َّد َ‬
‫‪)430 /56‬‬ ‫(ابن َعساكر ‪ -‬تاريخ دمشق‬

‫الحالل ‪ :‬هذا اإلما ُم البخاري كان والدُه تاج ًرا‪ ،‬وقد بارك هللاُ تعالى له في‬ ‫بَ َر َكةُ َأ ْك ِل َ‬
‫ألف‬
‫ألف ِ‬
‫تجارتِه‪ ،‬فقال اِل بنِه ‪-‬اإلمام البخاري ‪-‬أثناء الموت‪ :‬يا بني ! تركتُ لك َ‬
‫ش ْب َهة [ألنَّهُ كان بِصحب ِة أهل العلم]‪ ،‬لم‬
‫ِد ْر َهم ‪-‬مليون درهم‪ ،-‬ما أعل ُم دره ًما فيه ُ‬
‫يَقُل‪ :‬ما أعل ُم دره ًما حرا ًما‪.‬‬
‫‪)213 /2‬‬ ‫بتصرف "‬
‫ُّ‬ ‫(طبقات الشافعية الكبرى "‬
‫‪ .2‬تَ َعـلُّ ُم أحكـــام البَ ْي ِع والشِّراء‬
‫‪... .‬‬ ‫َمن قَد تَفَقَّهَ في الدِّين "‬ ‫سوقِنا إاَّل‬
‫ال يَبِ ْع في ُ‬ ‫قال عم ُر ُبن الخطاب ‪" :‬‬
‫الترمذي وحسنه األلباني‬
‫‪...‬‬ ‫ضةٌ على ُك ِّل ُمسلِم»‪.‬‬
‫ب ال ِع ِلم فَري َ‬ ‫قال ‪َ « :‬‬
‫طلَ ُ‬
‫ابن ماجه وحسنه األلباني‬
‫َاجهُ ال ُم َكلَّف في الفَرض ‪ :-‬كوضو ٍء وصال ٍة‬
‫ض َع ْين ‪ -‬وهو ما يَحت ُ‬ ‫‪ ‬فريضة‪ :‬أي فَ ْر ُ‬
‫وصوم ‪ ،..‬و َمنْ يَبيع‬
‫ٍ‬
‫أحكام ال ُمعا َملة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫لز ُمهُ تَ َعلُّ ُم‬
‫ويَشتري يَ َ‬
‫‪)164 /1‬‬ ‫(ال ُمنا ِوي ‪-‬شرح الجامع الصغير‬

‫يع والشِّراء‬ ‫يب النَّف ِ‬


‫س في البَ ِ‬ ‫ماحةُ ِ‬
‫وط ُ‬ ‫س َ‬ ‫‪ .3‬ال َّ‬
‫سي ِر‬
‫والرضا بِيَ ِ‬
‫يع والشِّرا ِء‪ ،‬و هي‪ :‬ت َْر ُك ال ُمضايَقة‪ِّ ,‬‬ ‫تُست ََح ُّب ال ُمسا َم َحةُ في البَ ِ‬
‫ب ِبالثَّ َمن‪ .‬قال ‪َ « :‬ر ِح َم هللاُ َر ُجاًل َ‬
‫س ْم ًحا ِإذا با َع‪ ،‬وإذا‬ ‫سنُ الطَّلَ ِ‬
‫وح ْ‬
‫بح‪ُ ،‬‬
‫الر ِ‬‫ِّ‬
‫‪ ...‬البخاري‬ ‫اشتَ َرى‪ ،‬وإذا ا ْقتَ َ‬
‫ضى »‪.‬‬
‫‪)109 /5‬‬ ‫(ال ُمنتقى شرح الموطّأ‬
‫‪َ ‬سمحا ‪ :‬أي َس ْهاًل ولينا‪  .‬اقتَضى‪ :‬أي طَلَ َب َحقَّهُ‪( .‬عون المعبود ‪)154 /10‬‬
‫رضـى بالفائــد ِة‬
‫ق بإخوانِـ ِه‪ ،‬وأن يَ َ‬ ‫لمؤمن أن يَرف َ‬
‫ِ‬ ‫ابن باز ‪ :‬يُستحب ِل‬ ‫"‬‫‪ ‬قال ُ‬
‫سب القليل]؛ َرح َمةً إِل خوانِه؛ ِلقولِه ‪« :‬ال ُمسلِ ُم َأ ُخو ال ُمسلِ ِم‪,‬‬ ‫القليل ِة [أي‪ :‬ال َمك َ‬
‫سلِ ُمهُ [أي‪ :‬ال يَت ُر ُكه لِ َمن يَ ْظلِ ُمهُ‪ ,‬بل يُداف ُع عنه] ‪ ،‬و َمن كان في‬‫ال يَ ْظلِ ُمهُ‪ ,‬وال يُ ْ‬
‫‪.‬‬‫حاجتِه»‪ ....‬متفــــــــــــــق عليه "‬
‫حاجـــــــــــ ِة َأ ِخيـــــــــــ ِه‪ ,‬كـــــــــــان هللاُ في َ‬
‫َ‬
‫(فتاوى نور على الدرب ‪)49 /19‬‬
‫ارح ُمـوا َمن في‬ ‫ـرح ُم ُه ُم الـ َّرح َم ُن ‪ -‬تب ارك وتع الى‪َ : -‬‬
‫ون يَـ َ‬ ‫وقــال ‪ « :‬ال َّر ِ‬
‫اح ُم َ‬
‫سماء »‪ ... .‬الترمذي وصــححه األلبــاني‪ ,‬وقال ‪َ « :‬من‬ ‫رح ْم ُكم َمن في ال َّ‬ ‫ض يَ َ‬ ‫األر ِ‬
‫حم »‪ ... .‬متفق عليه‬ ‫ال يَ ْر َح ُم ال يُ ْر َ‬
‫المتبايعين لها لِقوله ‪َ « :‬منْ َأقَا َل نا ِد ًما‬
‫ِ‬ ‫ب أح ِد‬‫ستحب اإلقالةُ عن َد طل ِ‬ ‫ُّ‬ ‫فائدة ‪ :‬تُ‬
‫عث َرتَهُ يو َم القِيا َمة »‪ ... .‬ابن حبان وصححه األلباني‬ ‫بَ ْي َعتَهُ َأقا َل هللاُ َ‬
‫ص‪)297 :‬‬ ‫(أبو بكر الجزائري – منهاج المسلم‬
‫بائعها إذا‪ %‬نَ ِدم أح ُد‬
‫الثمن إلى صاحب ِه والسلع ِ‪%‬ة إلى ِ‬
‫ِ‬ ‫البيع وتركهُ‪ ,‬ور ُّد‬
‫ِ‬ ‫‪ ‬اِإل قالةُ‪ :‬هي فَس ُخ‬
‫المتبايعين أو كالهما ‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪َ ‬من َأقا َل نا ِد ًما بَ ْي َعتَهُ‪ :‬فيشمل المسلم وغير المسلم [أي‪ :‬الكافِر]‪.‬‬

‫‪)624 /3‬‬ ‫(ابنُ عُثيمين ‪-‬فتح ذي الجالل واإلكرام‬


‫ثرتَه‪ :‬أي َغفَ َر َزلَّتَهُ َ‬
‫وخ ِطيَئتَه‪.‬‬ ‫‪ ‬أقا َل هللاُ َع َ‬
‫(مرقاة المفاتيح ‪)1946 /5‬‬
‫صح لِلنَّا ِ‬
‫س في البيع ‪ /‬البيع والشراء‬ ‫‪ .4‬النُّ ُ‬
‫مثا ُل ذلك ‪ :‬إذا َرَأى النَّاس ِإنسانًا يَبِي ُع َمتَا ًعا َم ِعيبًا أو نَح َوهُ فَإنَّ ُهم ال يُن ِك ُر َ‬
‫ون َذلِكَ‪,‬‬
‫ب على‬ ‫ص ال ُعلما ُء على َأنَّهُ يَ ِج ُ‬ ‫ي ِب َع ْيبِ ِه وهذا خطٌأ ظا ِه ٌر وقد نَ َّ‬ ‫وال يُ َع ِّرفُ َ‬
‫ون ال ُمشتَ ِر َ‬
‫للبائع في‬
‫ِ‬ ‫ي بِه[وإاَّل يكون شري ًكا‬ ‫َمن َعلِ َم ذلك أن يُ ْن ِك َر على الباِئ ِع وأن يُعلِ َم ال ُمشتَر َ‬
‫والحر َمة]‪(.‬النووي ‪ -‬شرح مسلم ‪)24 /2‬‬ ‫ُ‬ ‫اإلثم‬
‫ِ‬
‫ب لِل ُمسلِمين‪ ,‬قال‬ ‫سوا ٌء طُلِبَتَ أو لم تُ ْطلَب] ت َِج ُ‬ ‫يحةَ [ َ‬ ‫ب الفُقَها ُء إلى أنَّ النَّ ِ‬
‫ص َ‬ ‫‪َ ‬ذ َه َ‬
‫يحة»‪ ... .‬مسلم‬
‫ص َ‬‫ِّين النَّ ِ‬
‫‪« :‬الد ُ‬
‫(الموسوعة الفقهية الكويتية ‪)325 /40‬‬
‫بن عب ِد هللاِ ‪ ،‬قال‪« :‬بايَ ْعتُ [أي‪ :‬عاهدت] رسو َل هللاِ ‪ ‬على‬ ‫‪ ‬عن َج ِري ِر ِ‬
‫ح لِ ُك ِّل ُمسلِم »‪.‬‬ ‫صال ِة‪ ،‬وِإيتا ِء ال َّزكا ِة‪ ،‬والنُّ ْ‬
‫ص ِ‬ ‫قام ال َّ‬
‫ِإ ِ‬
‫‪ ...‬متفق عليه‬

‫ختص به فهو عام لجميع الناس‪،‬‬


‫ُّ‬ ‫فائدة ‪ :‬وإذا بايع النبي ‪ ‬أح ٌد على شي ٍء ال يَ‬
‫(ابن عُثيمين ‪-‬‬ ‫النصح لكل مسلم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫س ُمبايعون الرسول ‪ ‬على‬ ‫ك ُّل النا ِ‬
‫‪)401 /2‬‬ ‫شرح رياض الصالحين‬

‫وقال ‪« :‬ال يُؤ ِم ُن َأ َح ُد ُكم‪ ،‬حتَّى يُ ِح َّ‬


‫ب أِل خي ِه ما يُ ِح ُّب‬
‫‪ ...‬متفق عليه‬ ‫لِنَ ْف ِسه»‪.‬‬
‫س َرة ؟‬
‫س ْم َ‬‫بيع ال َ‬
‫ما حك ُم ِ‬
‫البائع والمشتري إلجراء البيع) جائزة ‪-‬لكن‬
‫ِ‬ ‫بين‬
‫ساطة َ‬ ‫سرةُ (وهي‪ :‬ال َو َ‬ ‫سم َ‬
‫ج‪ :‬ال َ‬
‫للبائع والمشتري‪-‬واَألجر الذي يَأخذه ِ‬
‫السمسار حالل؛ ألنَّهُ‬ ‫ِ‬ ‫نصح‬
‫ق وي َ َ‬ ‫بشرط أن يَص ُد َ‬
‫َأ ْجر على َع َم ٍل وجه ٍد معقول‪.‬‬
‫(موسوعة الفقه اإلسالمي ‪)395 /3‬‬
‫فتاوى األزهر (‪ )382 /9‬المفتي عطية صقر ‪.‬مايو ‪1997‬‬
‫السؤال للسماسرة نشاط كبير فى التجارة ‪ ،‬فهل عملهم حالل ‪ ،‬وما حكم‬
‫المال الذى يكسبونه من ذلك ؟‬
‫الجواب‪ :‬السمسار هو الوسيط الذى لم يأخذ صفة الوكيل الشرعى ‪ ،‬وال‬
‫يفيد كالمه مع الناس تعاقداـ شرعيا ملزما ‪ ،‬ألنه ال يملك السلعة التى يتوسط‬
‫فى بيعها أو شرائها ‪ ،‬وما يأخذه من الناس فى سبيل إتمام الصفقة إن كان‬
‫بسخاء نفس فال مانع منه ‪ ،‬وإال فهو سحت ‪ .‬وقد يحكم له بأجر المثل على‬
‫العمل الذى أتمه ‪.‬‬
‫لكن إن أخذ صفة الوكيل ‪ ،‬بأن قال له شخص ‪ :‬اشتر لى هذه السلعة ‪،‬‬
‫وسأعطيك كذا فى مقابل تعبك وعملك فال حرمة فى العمل وال فى الكسب ‪.‬‬
‫أما إذا قال له ‪ :‬اشتر لى هذه السلعة وسأعطيك ‪ ( % 10‬عشرة فى المائة )‬
‫من الثمن يجب عليه أن يكون صادقا فى اإلخبار عن الثمن ‪ ،‬فإن كذب وزاد‬
‫فيه حتى تزيد عمولته كان ذلك حراما فالواجب على من يقوم بالوساطة‬
‫على صفة الوكالةـ أو اإلجارة أن يكون صادقا وأمينا ورحيما حتى يبارك هَّللا‬
‫له فى كسبه ‪.‬‬
‫ويجوز للسمسار أن يأخذ حقه من طرف واحد أو من طرفين على حسب ما يقع من‬
‫اتفاق ‪،‬‬
‫أما أخذ السمسار عمولة من البائع دون علم المشتري والعكس فال حرج فيه‪،‬‬
‫اسالم ويب‬ ‫ويكون مقدار األجرة حسب االتفاق بينهما‪.‬‬

‫ص‪)1801 :‬‬ ‫(موسوعة أحسن الكالم في الفتاوى واألحكام‬


‫سلعة والزياد ِة‬
‫بأثمان ال ِّ‬
‫ِ‬ ‫‪ .5‬عد ُم استغالل جهل ال ُمشتري‬
‫عليه‬
‫السمسار [أو بائع الخضار والفاكهة أو ‪ ]..‬الذي يبيع السلعة بأغلى من‬
‫مثال‪ِ :‬‬
‫سع ِر يومها‪.‬‬
‫مختصر الفقه اإلسالمي (ص‪)712 :‬‬

‫ابن باز ‪ :‬إذا كان ال ُمشتري يَج َهل َأقيام (أثمان) السلع‪ ،‬وال يُحسن‬ ‫"‬
‫‪ ‬قال ُ‬
‫ص الثَّ َمن‪ -‬ال ُمفا َ‬
‫صلة) ‪ ..‬فال يجو ُز استغالل َجهله‪،‬‬ ‫سا َو َمةَ ِإل نقا ِ‬ ‫ال ُمما َك َ‬
‫سة (أي الم َ‬
‫والزيادة عليه عن القِيم ِة المعروف ِة (السع َر المعتاد) في السوق [فهذا من ال ُّ‬
‫ظلم ]‬
‫‪)19/109‬‬ ‫(مجموع فتاويه‬ ‫"‪.‬‬
‫أخذ مااًل بِ َحقِّ ِه [أي‪ِ :‬من حالل] يُبا َرك لَهُ فِي ِه‪ ،‬و َمن يَ ُ‬
‫أخذ مااًل‬ ‫قال ‪ « :‬فَ َمن يَ ُ‬
‫بِ َغ ْي ِر َحقِّ ِه [أي‪ِ :‬من الحرام] فَ َمثَلُهُ‪َ ،‬ك َمثَ ِل الَّ ِذي يَأك ُل وال يَ ْشبَع »‪.‬‬
‫‪ ...‬مسلم‬
‫س‪ :‬ماذا يقول‪َ :‬منْ يُ ْخ َد ُع في البَيع ؟‬
‫بن عُمر ‪ :‬أنَّ َر ُجاًل َذ َك َر لِلنَّب ِّي ‪ ،‬أنَّهُ يُخ َد ُ‬
‫ع‬ ‫ث عب ِد هللاِ ِ‬‫ج‪ :‬يَقُول‪ :‬ال ِخالبَة؛ لِحدي ِ‬
‫ت فَقُل‪ :‬ال ِخالَبَة»‪.‬‬
‫في البُيوع‪ ،‬فقال‪« :‬إذا بايَ ْع َ‬
‫‪ ...‬متفق عليه‬

‫(النووي‪-‬‬ ‫‪ ‬ال ِخالبَة‪ :‬ال َخ ِدي َعةَ‪ ,‬أي ال ت َِح ُّل لَكَ َخدي َعتي‪.‬‬
‫شرح مسلم ‪)177 /10‬‬
‫البيع‬
‫ِ‬ ‫ف في‬
‫الحلِ ُ‬
‫‪ .6‬عد ُم َ‬
‫ف َم ْنفَقَةٌ‬ ‫يع والشِّرا ِء [وإن كان صادقًا] ؛ لِقولِه ‪َ « :‬‬
‫الحلِ ُ‬ ‫الحلِفُ في البَ ِ‬ ‫يُ ْك َرهُ َ‬
‫ب ف ُه َو ُم َح َّرم؛ ألنَّ هللاَ‬ ‫سل َع ِة‪َ ،‬م ْم َحقَةٌ لِلبَ َر َكة»‪.‬متفق عليه‪ ... ,‬أ َّما َ‬
‫الحلِفُ الكا ِذ ُ‬ ‫لِل ِّ‬
‫ب َوهُم يَعلَمون ‪[ ‬المجادلة‪. ]14 :‬‬ ‫تَعالَى َذ َّمهُ بِقَولِ ِه ‪َ :‬ويَحلِفُ َ‬
‫ون على ال َك ِذ ِ‬
‫ب حرا ٌم‪ ،‬فِإذا كان َمحلُوفًا َعلَي ِه‪ ،‬كان َأ َ‬
‫ش َّد في التَّ ِ‬
‫حريم ؛ لِقولِه ‪« :‬‬ ‫وأِل نَّ ال َك ِذ َ‬
‫فاج ٌر‪-‬؛ لِيَقتَ ِط َع بِها ما َل ا ْمرٍِئ ُمسلِ ٍم‪ ،‬لَقِ َي‬
‫ين‪َ -‬و ُه َو فِيها ِ‬
‫ف على يَ ِم ٍ‬ ‫َمن َحلَ َ‬
‫هللاَ وهو َعلَي ِه َغ ْ‬
‫ضبان »‪ ... .‬البخاري‬
‫(ابنُ قُدامة ‪ -‬المغني ‪)492 /4‬‬
‫ظن الحالِف‪( .-‬مرقاة المفاتيح ‪)1909 /5‬‬
‫واجها ‪-‬في ِّ‬‫‪َ ‬منفَقةٌ للسلعة‪ :‬أي َسبَبٌ لِ َر ِ‬
‫محقةٌ لِلبَركة‪ :‬أي َسبَبٌ لِ َذهابِها‪( .‬مرقاة المفاتيح ‪)1909 /5‬‬
‫‪َ ‬م َ‬
‫فاجر ‪ :‬أي كا ِذب‪( .‬عون المعبود ‪)49 /9‬‬
‫ِ‬ ‫‪‬‬

‫ون يو َم القيا َم ِة فُ َّجا ًرا‪ِ ،‬إاَّل َمنْ اتَّقَى هللاَ‪َ ،‬وبَ َّر‪،‬‬
‫وقال ‪ِ« :‬إنَّ التُّ َّجا َر يُب َعثُ َ‬
‫ص َدق »‪.‬‬
‫َو َ‬
‫‪ ...‬الترمذي وصححه األلباني‬

‫ت‪,‬‬
‫[الخداع] في ال ُمعا َمال ِ‬ ‫يس ِ‬ ‫شرح الحديث ‪ :‬لَ َّما كان ِمن عا َدةِ التُّ َّجا ِر التَّدلِ ُ‬ ‫ُ‬
‫س ُر لَ ُهم ِمن اَأل ْي ِ‬
‫مان الكا ِذبَ ِة ونَح ِوها؛ َح َك َم َعلَي ِهم‬ ‫سلَ ِع ِبما يَتَيَ َّ‬
‫َرويج ال ِّ‬
‫ِ‬ ‫والتَّهالُ ُك على ت‬
‫ق في َحديثِه‪.‬‬ ‫ص َد َ‬
‫الحرام‪َ ,‬وبَ َّر في يَ ِمينِ ِه‪ ,‬و َ‬ ‫بِالفُ ُجو ِر‪ ،‬واستَثنَى ِمن ُهم َم ِن اتَّقَى َ‬
‫(مرقاة المفاتيح ‪)1911 /5‬‬
‫ف‪َ ،‬وا ْلفَقِي ُر ا ْل ُم ْختَا ُل‪َ ،‬وال َّ‬
‫ش ْي ُخ‬ ‫ع ا ْل َحالَّ ُ‬ ‫أربَ َعةٌ يُ ْب ِغ ُ‬
‫ض ُه ُـم هللاُ‪ :‬ا ْلبَيَّا ُ‬ ‫قال ‪ْ « :‬‬
‫جاِئ ُر »‪ ... .‬النسائي وصححه األلباني‬ ‫ال َّزانِي‪َ ،‬واِإل َما ُم ا ْل َ‬
‫ب ؟؟؟ـ توثيق‬
‫سل َعتِه وهو كا ِذ ٌ‬ ‫ع الحاَّل فُ "‪ :‬أي‪ :‬الَّذي يُكثِ ُر الحلِ َ‬
‫ف على ِ‬ ‫"البيَّا ُ‬

‫يرو َج سلعته‬ ‫البيع والشراء‪ -‬وهو يَعل ُم أنَّهُ كاذب‪ -‬لِ ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ما حكم الَّذي يَحلِفُ بالطَّ ِ‬
‫الق في‬
‫؟‬
‫الذنوب؛ لِقوله ‪« :‬ثالثةٌ ال يُ َكلِّ ُم ُه ُم هللاُ يَو َم‬ ‫ج‪ُ :‬حك ُمهُ‪َ :‬أنَّهُ َأتَى َكبي َرة من َكبائ ِر ُّ‬
‫ذاب َأليم»‪ .‬قال أبُو َذ ٍّر‪ :‬خابُوا‬ ‫القِيا َم ِة‪ ،‬وال يَ ْنظُ ُر إلَي ِهم‪ ,‬وال يُ َز ِّكي ِهم‪ ,‬ولَ ُهمـ َع ٌ‬
‫سل َعتَهُ‬‫ق ِ‬ ‫ان‪ ،‬وال ُمنَفِّ ُ‬
‫سبِ ُل‪ ،‬وال َمنَّ ُ‬
‫وخ ِس ُروا‪َ ،‬منْ هُم يا رسو َل هللا؟ قال‪« :‬ال ُم ْ‬ ‫َ‬
‫ف الكا ِذب»‪ ....‬مسلم‪ ,‬فهو آث ٌم من ُوجوه‪,‬‬ ‫الحلِ ِ‬
‫بِ َ‬
‫ف الكا ِذب‪,‬‬ ‫بالحلِ ِ‬
‫ق سلعته َ‬ ‫األول‪ :‬أنَّهُ أنفَ َ‬
‫ف بِ َغي ِر‬ ‫ف بالطالق‪[ .‬قال ‪« :‬من َحلَ َ‬ ‫الحلِ ِ‬
‫ف باهللِ إلى َ‬ ‫والثاني‪ :‬أنَّهُ َع َد َل عن َ‬
‫الحلِ ِ‬
‫هللاِ‪ ،‬فقد َكفَ َر أو أش َرك»‪ ....‬الترمذي وصححه األلباني]‪,‬‬
‫والثالث‪ :‬وهو خداعه وتغريره المشتري ‪ ,..‬فَ ْليَتُب إلى هللاِ مما َ‬
‫صنَع و ْليَ ِ‬
‫رجع إليه‪,‬‬
‫و ْليبيِّن و ْليَصدُق‪.‬‬
‫‪)2 /19‬‬ ‫(ابن عثيمين‪ -‬نور على الدرب‬

‫حلف التجار لترويج السلع‬


‫المفتي‪-‬عطية صقر ‪ -‬مايو ‪1997‬‬
‫س‪ :‬ما حكم الدين فيمن يحلف بالطالق ثالثا ليسهل عمليات البيع والشراء‪ ،‬وما‬
‫حكم الدين فى األرباح التى يحققها بهذا األسلوب ؟‬
‫ج ‪ ... :‬الذي يحلف بالطالق من أجل ترويج بضاعته إن كان كاذبا فزوجته طالق‬
‫على رأى جمهور الفقهاء ‪ ،‬ورأى بعضهم أن الحلف به معلَّق إن لم يقصد طالق‬
‫زوجته فال يقع طالق ‪ ،‬وعليه كفارة يمين إن كان كاذبا ‪.‬‬
‫ونحذر التجار من الحلف مطلقا لترويج البضاعة ‪ ،‬وبخاصة إذا كان الحلف كذبا ‪،‬‬
‫فالكسب الذي يأتي من هذا الطريق حرام الكاذب ‪ ،‬وأيما عبد نبت لحمه من سحت‬
‫فالنار أولى به ‪.‬‬
‫فتاوى األزهر (‪)403 /9‬‬

‫ان في البَ ْي ِع والشِّراء‬


‫دق والبَيَ ِ‬
‫الص ِ‬
‫‪ .7‬التزا ُم ِّ‬
‫قال ‪ « :‬ال ُمسلِ ُم َأ ُخو ال ُمسلِ ِم‪ ,‬وال يَ ِح ُّل ِل ُمسلِ ٍم با َع ِمن ِ‬
‫أخي ِه بَ ْي ًعا فِي ِه‬
‫ب إاَّل بَيَّنَهُ لَه»‪.‬‬
‫َع ْي ٌ‬
‫‪ ...‬ابن ماجه وصححه األلباني‬
‫مكان التَّبايع]‪,‬‬
‫ِ‬ ‫الخيا ِر ما لَم يَتَفَ َّرقا [من‬
‫ان [الباِئ ُع وال ُمشتَري] بِ ِ‬‫وقال ‪« :‬البَيِّ َع ِ‬
‫ص َدقا َوبَيَّنا‪ ,‬بُو ِر َك لَ ُهما في بَ ْي ِع ِهما‪ ،‬وِإن َكتَما و َك َذبا‪ُ ,‬م ِحقَتْ [ َذ َهبَت]‬
‫فَِإن َ‬
‫بَ َر َكةُ بَ ْي ِع ِهما »‪.‬‬
‫‪ ...‬متفق عليه‬
‫(فتح الباري‬ ‫يع أو فَس ِْخه‪.‬‬
‫األمري ِْن من ِإمضا ِء البَ ِ‬
‫َ‬ ‫الخيار‪ :‬طَلَبُ َخي ِْر‬
‫‪ِ ‬‬
‫‪)326 /4‬‬
‫من‪ ,‬وما يَتَ َعلَّ ُ‬
‫ق بِ ِهما‪.‬‬ ‫بيع‪ ,‬والثَّ ِ‬
‫صفَ ِة ال َم ِ‬
‫ص َدقا‪ :‬أي في ِ‬
‫‪َ ‬‬
‫‪)1913 /5‬‬ ‫(مرقاة المفاتيح‬
‫حو ِه في السِّل َع ِة والثَّمن‪.‬‬
‫ب ونَ ِ‬
‫صاحبِ ِه ما يَحتا ُج إلى بَيانِ ِه من َع ْي ٍ‬ ‫‪ ‬بَيَّنا‪ :‬أي بَي ََّن ُكلُّ ِ‬
‫واح ٍد لِ ِ‬
‫(النووي‪ -‬شرح مسلم‬
‫‪)10/176‬‬
‫ب والنَّقص‪.‬‬ ‫بيع والثَّ ِ‬
‫من ِمن ال َعي ِ‬ ‫‪َ ‬كتَما‪ :‬أي ما في ال َم ِ‬
‫‪)236 /9‬‬ ‫(عون المعبود‬
‫ح‪ ,‬وإنَّ‬ ‫صولُها ِإاَّل ِبال َع َم ِل ال َّ‬
‫ص ال ِ ِ‬ ‫فائدة في الحديث السابق ‪ :‬إنَّ الدُّنيا ال يَتِ ُّم ُح ُ‬
‫واآلخ َرة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ذهب بِ َخي ِر الدُّنيا‬
‫المعاصي يَ ُ‬
‫ِ‬ ‫شْؤ َم‬
‫ُ‬
‫‪)4/311‬‬ ‫(ابنُ حجر ‪-‬فتح الباري‬
‫تنبيه ‪:‬شرط محق بركة االثنين في الحديث هو صدور المخالفة من االثنين ‪,...‬‬
‫أما إذا صدرت المخالفة من أحدهما فقط فيعود محق البركة عليه وحده ال على‬
‫و ْز َر ُأخ َرى‪[ ‬النجم‪.]38 :‬‬
‫اآلخر؛ لقوله تعالى‪ :‬أاَّل تَ ِز ُر وا ِز َرةٌ ِ‬
‫( فيض القدير ‪)224 /3‬‬
‫البيع ‪ ,‬وطريقتِه‪ ,‬فإن كانا جالسين أو ماشيين‬
‫ِ‬ ‫ق يختلف حسب مكان‬ ‫مسألة ‪ :‬التَّفر ُ‬
‫‪ ,‬فالتفرق يكون باألبدان ‪ ,‬وان كان العقد عن طريق الهاتف فالتفرق بانتهاء‬
‫رج ُع فيها إلى ال ُعرف ‪.‬‬
‫المكالمة ‪ ,‬وهكذا ‪ ,‬فلفظ التفرق من األلفاظ التي يُ َ‬
‫‪)30 /1‬‬
‫(األصول في مسائل الفقه كتاب البيوع‬
‫دق أو البَيان (سواء من البائع أو المشتري) ‪:‬‬
‫ص ِ‬ ‫عدم ال ِّ‬
‫‪ ‬أمثلة على ِ‬
‫ب‪ ،‬وإذا با َعهُ‬ ‫أ‪ -‬لو باع له هذه السيارة‪ ،‬و َم َد َحها بما ليس فيها‪ ،‬نقول ‪ :‬هذا َك ِذ ٌ‬
‫ب ‪ ،-‬نقول‪ :‬هذا َكتَ َم‪ ،‬ولم يُبَيِّن‪.‬‬
‫خبرهُ بِال َعي ِ‬
‫السيارة وفيها َع ْيب ‪ -‬ولم يُ ْ‬
‫(اب‬
‫‪)322 /1‬‬ ‫ن عُثيمين ‪ -‬شرح رياض الصالحين‬

‫سكن‪ ،‬أنا‬
‫األرض للبِنا ِء وال َّ‬
‫َ‬ ‫ب‪ -‬أن يقو َل المشتري‪ :‬وهللا يا أخي أنا ال أري ُد‬
‫بأقل من قيمتِها الحقيقية ما دامت أنَّها ستكون‬ ‫أريدُها مسج ًدا‪ ،‬فيعطيه ِ‬
‫مسج ًدا‪ ،‬ثم يَتَبيَّن أنَّهُ َّ‬
‫كذاب‪.‬‬
‫البَيان (سواء من البائع أو المشتري) ‪:‬‬ ‫دق أو‬
‫الص ِ‬
‫أمثلة على ِّ‬
‫أ‪ -‬باع ابن سيرين" التابعيـ الكبير " شاة‪ ،‬فقال للمشتري‪َ " :‬أ ْب َرأُ‪َ  ‬‬
‫إليك ِمن‬
‫ب فيها‪ ،‬أنَّها تَقلِب ال َعلَف بِ ِر ْجلِها "‪.‬‬
‫عي ٍ‬
‫(موسوعة األخالق ‪)374 /2‬‬
‫ب‪ ،‬فَقال‪ :‬بِ َكم هو ؟ قالت‪ :‬بِـ (‪)100‬‬ ‫ب‪ -‬قال ِحبَّان‪َ " :‬أتَ ِ‬
‫ت ام َرأةٌ أبا َحنيفَةَ ِبثَ ْو ٍ‬
‫ِدر َهم‪ ،‬قال لَها‪ُ :‬ه َو َخ ْي ٌر ِمن َذلِ َك‪ ،‬قالت‪ِ :‬بـ (‪ ،)200‬قال‪ :‬هو َخي ٌر ِمن ذلك‪،‬‬
‫قالت‪ :‬بِـ (‪ ،)300‬قال‪ :‬هو َخي ٌر ِمن ذلك ‪ ،‬قالت‪ِ :‬بـ (‪ )400‬فَاشتَ َراهُ بَِأربَ ِع‬
‫ِماَئة "‪.‬‬
‫( َّ‬
‫الذهبي ‪ -‬مناقِب‬
‫اإلمام أبي حنيفة وصاحبيه ص‪)38 :‬‬
‫سا من شخص بدراهم‪ ،‬فلما اشتراه‬‫ت‪ -‬اشترى – الصحابي ‪-‬جرير البجلي ‪ ‬فر ً‬
‫وذهب به وجد أنه يساوي أكثر‪ ،‬فرجع إلى البائع وقال له‪ :‬إن فرسك يساوي‬
‫أكثر‪ ،‬فأعطاه ما يرى أنها قيمته‪ ،‬فانصرف وج ّرب الفرس فإذا به يجده يساوي‬
‫أكثر مما أعطاه أخيراً‪ ،‬فرجع إليه وقال له‪ :‬إن فرسك يساوي أكثر فأعطاه ما‬
‫يرى أنها قيمته‪ ،‬وكذلك مرة ثالثة حتى بلغ من (‪ )200‬درهم إلى (‪ )800‬درهم؛‬
‫ألنه بايع الرسول ‪‬على النصح لكل مسلم‪.‬‬
‫(ابنُ‬
‫‪)401 /2‬‬ ‫عُثيمين ‪ -‬شرح رياض الصالحين‬
‫سا من شخص بدراهم‪،‬‬ ‫‪ ##‬تلخيص ‪ ...‬اشترى – الصحابي ‪-‬جرير البجلي ‪ ‬فر ً‬
‫فلما اشتراه وذهب به وجد أنه يساوي أكثر‪ ،‬فرجع إلى البائع وقال له‪ :‬إن فرسك‬
‫يساوي أكثر‪ ،‬فأعطاه ما يرى أنها قيمته ‪...‬حتى بلغ من (‪ )200‬درهم إلى (‪)800‬‬
‫درهم‪.‬‬
‫‪)401 /2‬‬ ‫(ابنُ عُثيمين ‪-‬شرح رياض الصالحين‬
‫سا ِبـ (‪ ,)300‬فلما‬ ‫‪ ##‬وروى الطبراني في ترجمته‪ " :‬أن غالمه اشترى له فر ً‬
‫رآه جاء إلى صاحبه فقال‪ :‬إن فرسك خير من (‪ ,)300‬فلم يَ ُز ْل يَ ِزي ُدهُ حتى أعطاه (‬
‫‪ ." )800‬فيض القدير (‪)6 /7‬‬

‫شتَ َرى بِـ (‪ِ )300‬د ْر َه ٍم‪,‬‬ ‫سا فَا ْ‬


‫ي لَهُ فَ َر ً‬‫شتَ ِر َ‬ ‫‪ ##‬تلخيص ‪َ ...‬أنَّ َج ِري ًرا َأ َم َر َم ْواَل هُ َأنْ يَ ْ‬
‫س فَ َر ُ‬
‫س َك َخ ْي ٌر ِمنْ (‬ ‫ب ا ْلفَ َر ِ‬
‫اح ِ‬
‫ص ِ‬‫احبِ ِه لِيَ ْنقُ َدهُ الثَّ َم َن فَقَا َل َج ِري ٌر لِ َ‬
‫ص ِ‬‫َو َجا َء بِ ِه َوبِ َ‬
‫‪ِ )300‬د ْر َه ٍم َأتَبِي ُعهُ بِـ (‪ِ )400‬د ْر َه ٍم‪ .. ,‬ثُ َّم لَ ْم يَ ُز ْل يَ ِزي ُدهُ ِإلَى َأنْ بَلَ َغ (‪ِ )800‬د ْر َه ٍم‬
‫ها‪ .‬شرح النووي على مسلم (‪)40 /2‬‬ ‫فَا ْ‬
‫شتَ َراهُ ِب َ‬
‫سل َعةً يَعلَ ُـم أنَّ‬ ‫بن عا ِم ٍر‪ ,‬قال ‪« :‬الَ يَ ِح ُّل اِل مرٍِئ يَبي ُع ِ‬ ‫صحابي عُقبةَ ِ‬ ‫عن ال َّ‬
‫بِها دا ًء [أي‪َ :‬ع ْيبًا] ِإاَّل َأخبَ َرهُ»‪.‬‬
‫‪ ...‬البخاري‬
‫‪ ‬أخبره‪ :‬أي أخبر به المشتري ‪.‬‬

‫ش َهدا ِء يَو َم القِيا َمة»‪.‬‬


‫ق ال ُمسلِ ُم مع ال ُّ‬
‫ص ُدو ُ‬
‫ين ال َّ‬ ‫وقال ‪« :‬التَّ ِ‬
‫اج ُر األ ِم ُ‬
‫_________________________________________‪ ...‬ابن ماجه وصححه‬
‫األلباني‬

‫‪ .8‬قبول َر ّد البضاعة ال َم ِعيبَة ‪.‬‬


‫يع َع ْيبًا‪ ،‬لم يَ ُكن عالِ ًما بِ ِه‪ ،‬فَلَهُ ِ‬
‫الخيا ُر بين‬ ‫"‬
‫ابن قدامة‪َ :‬أنَّهُ َمتَى َعلِ َم بِال َمبِ ِ‬ ‫‪‬قال ُ‬
‫بين َأ ِ‬
‫هل‬ ‫يب و َكتَ َمهُ‪ ،‬أو لم يَعلَم‪ .-‬ال نَعلَ ُم َ‬ ‫سوا ٌء كان الباِئ ُع َعلِ َم ال َع َ‬‫خ‪َ -‬‬
‫س ِ‬‫مساك والفَ ْ‬
‫ِ‬ ‫اِإل‬
‫"‬‫ال ِع ِلم في هذا ِخالفًا ‪.‬‬
‫(المغني ‪)109 /4‬‬
‫حكم كتابة البائع عبارة‪( :‬البضاعة ال تُرد وال تُستَبدل)؟‬
‫ج‪ :‬بي ُع السلع ِة بشرط أن ال ترد وال تستبدل ال يجوز؛ ألنَّهُ شرطٌ غير صحيح؛ لما‬
‫فيه من الضرر والتَّعمية‪ ،‬وألن مقصود البائع بهذا الشرط إلزام المشتري‬
‫بالبضاعة ولو كانت معيبة‪ ،‬واشتراطه هذا ال يبرؤه من العيوب الموجودةـ في‬
‫السلعة‪( .‬فتاوى اللجنة الدائمة ‪)13/197‬‬

‫سر‬
‫‪ِ .9‬إنظا ُر ال ُم ْع ِ‬
‫لت في الدُّنيا؟‪..‬‬ ‫قال ‪ُ « :‬أتِ َي هللاُ ِب َع ْب ٍد ِمن ِعبا ِد ِه آتَاهُ هللاُ مااًل ‪ ،‬فَقال لهُ‪ :‬ماذا َع ِم َ‬
‫الجوا ُز‪ ،‬فَ ُكنتُ َأتَيَ َّ‬
‫س ُر‬ ‫اس‪ ،‬وكان ِمن ُخلُقِي َ‬ ‫قال‪ :‬يا َر ِّب آتَ ْيتَنِي مالَكَ‪ ،‬فَ ُك ْنتُ ُأبايِ ُع النَّ َ‬
‫ق بِذا ِم ْنكَ‪ ،‬تَجا َو ُزوا عن‬ ‫عس َر‪ ،‬فقال هللاُ‪َ :‬أنا َأ َح ُّ‬ ‫وس ِر‪ ،‬وُأ ْن ِظ ُر ال ُم ِ‬ ‫على ال ُم ِ‬
‫‪ ...‬مسلم‬ ‫َعبدي »‪.‬‬
‫[تعليق مصطفى البغا]‬ ‫‪ُ ‬أبايع‪ :‬أبيعهم وأشتري منهم‪ .‬؟؟؟؟ صحيح البخاري (‪)116 /3‬‬
‫‪ ‬الجواز‪ :‬أي التَّسامح والتَّساهل‪.‬‬
‫َ‬
‫العاجز عن‬ ‫عسر‪ :‬أي ُأمه ُل‬
‫نظ ُر ال ُم ِ‬ ‫وسر‪ :‬أي ُأيَسِّر على ال َغنِ َّ‬
‫ي في ال َّدفع‪ُ  .‬أ ِ‬ ‫سر على ال ُم ِ‬ ‫‪ ‬أتي َّ‬
‫سدا ِ‪%‬د َديْنه‪ .‬؟؟؟؟‬
‫‪ ...‬متفق عليه‬ ‫و قال ‪َ « :‬م ْط ُل ال َغنِ ِّي ظُ ْلم »‪.‬‬
‫‪َ ‬مطل ال َغني‪ :‬ال ُمرا ُ‪%‬د ِب ِه هُنا‪َ :‬من قَ َد َر على األدا ِء فََأ َّخ َرهُ ‪-‬ولو‪ %‬كان فقيرًا‪( .-‬فتح الباري ‪)465 /4‬‬
‫؟؟؟؟‬ ‫قوق إلى أهل ِها‪.‬‬ ‫فائدة ‪ :‬فال يجو ُز ال ُمماطَلَة (أي‪ :‬التأخير) في أدا ِء ُ‬
‫الح ِ‬
‫‪...‬‬ ‫ضهُ َو ُعقُوبَتَهُ»‪.‬‬ ‫و قال ‪ « :‬لَ ُّي ال َو ِ‬
‫اج ِد يُ ِح ُّل ِع ْر َ‬
‫أبو داود وحسنه األلباني‬
‫ضهُ بَِأن يَقول‪ :‬ظَلَ َمنِي َو َمطَلَنِي‬
‫بيح ِع ْر َ‬ ‫َمعنَى الحديث ‪ :‬أي َم ْط ُل ال ُم ِ‬
‫وس ُر يُ ُ‬
‫س‪.‬‬ ‫قذف وال فُحش]‪ ,‬و ُعقُوبَتُهُ َ‬
‫الح ْب ُ‬ ‫[ونحوه مما ليس بِ ٍ‬
‫‪)227 /10‬‬ ‫(النووي‪ -‬شرح مسلم‬

‫ماطل فإنه ال يَــزدا ُد‬


‫‪ ..‬وكل ساع ٍة أو لحظ ٍة تَمضي على ال ُم ِ‬ ‫ابن ُعثيمين‪" :‬‬
‫قال ُ‬
‫‪.‬‬‫بهــــــــــــــــــــــــــــا إال إث ًمــــــــــــــــــــــــــــا وال ِعيــــــــــــــــــــــــــــاذ باهلل "‬
‫(شرح رياض الصالحين ‪)413 /3‬‬
‫ي األداء‪ ،‬وال يَجو ُز له نِيَّة عدم األداء؛ لِقولِه‬
‫َرض أن يَن ِو َ‬
‫جب على َمن اقت َ‬
‫تنبيه‪ :‬يَ ُ‬
‫س يُ ِري ُد َأ َدا َءها َأدَّى هللاُ َعنهُ‪ ،‬و َمن َأ َخ َذ يُري ُد ِإ ْتالَفَها‬
‫‪َ « :‬من َأ َخ َذ َأموا َل النَّا ِ‬
‫َأ ْتلَفَهُ هللا »‪ ... .‬البخاري‬
‫_______________________________________________________________‬

‫وع ال َمن ِه ِّي َعنها‬


‫ص َو ٌر ِمن البُيُ ِ‬
‫ُ‬
‫‪ ‬هللاُ ‪َ ‬أ َ‬
‫باح ِلعباد ِه البَي َع والشــرا َء؛ مــا لم يَــترتَّب على ذلــك تفــويتٌ لِمــا هــو أنفـ ُع‬
‫وأه ُّم؛ كَأن‬
‫بــاآلخرين‪( .‬الفــوزان‪-‬‬ ‫يُزاح َم ذلك أدا َء عباد ٍة واجبــة‪ ،‬أو يَــترتَّ َ‬
‫ب على ذلــك ِإضــرا ٌر‬
‫ال ُملخص الفقهي ‪)12 /2‬‬

‫والشـرا ُء في‬ ‫ِّ‬ ‫الجمعــة ‪ -‬البَ ْيـ ُع‬


‫األذان يوم ُ‬
‫ِ‬ ‫الصور ‪ :‬البَ ْي ُع والشِّرا ُء بع َد‬
‫ومن هذه ُّ‬
‫سـتَ ِعينُ بهــا على َمعصــي ِة هللا ‪ -‬بَ ْيـ ُع‬‫المسجد‪ ,‬بَ ْي ُع األشيا ِء لِ َمن يَغلُب على الظَّنِّ أنَّهُ يَ ْ‬
‫والج َهالــة ‪-‬‬
‫َ‬ ‫ع َم ْن ِه ٌّي عنها بســب ِ‬
‫ب‪[ :‬ال َغـ َر ِر‬ ‫األشيا ِء ال ُمح َّرمة (لِذاتِها‪ ,‬ولِغيرها)‪ ,‬بَ ْيو ٌ‬
‫والخداع]‪.‬‬‫ِ‬ ‫ضر ِر‬
‫الربا ‪-‬ال َّ‬
‫ِّ‬
‫وإليكم بيانُ ذلك بالتفصيل ‪:‬‬
‫الج ُم َعة‪.‬‬
‫البَ ْي ُع والشِّرا ُء بعد نِ َدا ِء ُ‬ ‫‪)1‬‬
‫الج ُمعة ‪-‬بع َد األذان [الذي يَكونُ معهُ‬ ‫ـــح البَي ُع وال الشِّرا ُء ‪ِ -‬م َّمن تَل َز ُمهُ ُ‬
‫ص ُّ‬ ‫ال يَ ِ‬
‫وم‬
‫صال ِة ِمن يَ ِ‬ ‫ي لِل َّ‬ ‫اإلما ُم على ال ِمنبر]؛ لِقولِه تعالى ‪ :‬يا َأ ُّيها الَّ َ‬
‫ذين آ َمنُوا إذا نُو ِد َ‬
‫الج ُم َع ِة فَاس َع ْوا إلى ِذ ْك ِر هللاِ و َذ ُروا البَيع‪[ ‬الجمعة‪ ]9 :‬؛ لَِئاَّل يُتَّ َخ َذ َذ ِري َعةً (أي‪:‬‬
‫ُ‬
‫ص البي َع؛ ألنَّهُ من َأه ِّم ما يَشتَ ِغ ُل به‬ ‫ضو ِرها‪ ،‬و َخ َّ‬ ‫سيلةً) إلى التَّشا ُغ ِل عن ُح ُ‬ ‫َو ِ‬
‫(الملخص الفقهي ‪)2/12‬‬ ‫ب ال َمعاش ‪.‬‬‫ال َمر ُء من أسبا ِ‬
‫(التفسير الوسيط ‪-‬مجمع البحوث اإلسالمية‬ ‫‪ ‬فاس َعوا‪ِ :‬بمعنى امشوا إلى الخُطب ِة والصَّالة‪.%‬‬
‫‪)1863 /7‬‬ ‫باألزهر‬

‫ض‪،‬‬
‫هن‪ ،‬والقَ ْر ِ‬ ‫َح ُ‬
‫يث َح َّر ْمنَا البَي َع‪َ ,‬ح ُر َمتْ علي ِه ال ُعقو ُد [ َّ‬
‫كالر ِ‬ ‫قال النووي ‪:‬‬ ‫"‬
‫الح َرف]‪ ,‬و ُك ُّل ما في ِه تَشا ُغ ٌل عن ال َّ‬
‫س ْع ِي‬ ‫صناِئع [أي‪ِ :‬‬ ‫واِإل جار ِة‪ ...،‬وغي ِر ذلك]‪ ,‬وال َّ‬
‫(المجموع ‪)4/500‬‬ ‫الج ُمعة "‪.‬‬
‫إلى ُ‬

‫ب المطا ِعم‪ ,‬والمخابِز‪ ,‬والمصانِع يُجبِــرون ُع َّمالَهم على العمـ ِ‬


‫ـل‬ ‫بعض أصحا ِ‬
‫ُ‬ ‫فائدة ‪:‬‬
‫الج ُمعة‪ ,‬وهؤالء ‪-‬وإن زاد ربحهم في الظَّاه ِر‪ -‬فــإنهم ال يَــزدادون إاَّل‬
‫ت صال ِة ُ‬
‫في وق ِ‬
‫َضـى قولــه ‪ « :‬ال طا َعـ ةَ‬
‫َخسا ًرا في الحقيقــة‪ ،‬أ َّما العامـ ُل فإنَّهُ البُـ َّد أن يَعمـ َل بِمقت َ‬
‫»‪ ... .‬أحمـــــــــــــــد وصـــــــــــــــححه األلبـــــــــــــــاني‬ ‫صــــــــــــيَ ِة هللا‬
‫شــــــــــــ ٍر في َم ْع ِ‬
‫لِبَ َ‬
‫ص‪)32 :‬‬ ‫(ال ُمنَ ِّجد‪ُ-‬مح َّرمــــــــــــــــــات اســــــــــــــــــتهان بهــــــــــــــــــا النــــــــــــــــــاس‬

‫الجمهو ِر أنَّهما‬
‫ب ُ‬ ‫الج ُمعةُ‪ ,‬فَ َمذ َه ُ‬
‫أح ُدهُما ِم َّمن تَل َز ُمهُ ُ‬
‫تنبيه‪ :‬إذا تَبايَ َع اثنان‪ ,‬وكان َ‬
‫واآلخ َر الَّذي لم ت َِجب‬
‫َ‬ ‫يَأثَ ِ‬
‫مان َجمي ًعا؛ ألنَّ األ َّول الَّذي َو َجبَت َعلَي ِه ارتَ َك َ‬
‫ب النَّه َي‪،‬‬
‫صبي‪ ,‬وال ُمسافِر‪ ..‬ونَحو ِهم] أعانَهُ َعلَيِه‪.‬‬ ‫َعلي ِه [كالمرأ ِة‪ ,‬وال َّ‬
‫‪)9/227‬‬ ‫(الموسوعة الفقهية الكويتية‬
‫ملحوظة‪ :‬أ َّما األوقات األخرى ‪ ،‬فاألحوط له أن ال يَبي َع بع َد األذان؛ ألنَّهُ قَد‬
‫ش َغلُهُ عن الجماعة‪( .‬ابن باز ‪ -‬نور على الدرب ‪ .)323 /13‬قال تعالى ‪ِ :‬رجا ٌل ال‬ ‫يَ ْ‬
‫صالة ‪[.‬النور‪]37 :‬‬ ‫تُل ِهي ِهم تِجا َرةٌ وال بَ ْي ٌع َعن ِذ ْك ِر هللاِ و ِإ ِ‬
‫قام ال َّ‬
‫________________________________________________________________________________________‬

‫البَ ْي ُع والشِّرا ُء في المسجد‬ ‫‪)2‬‬


‫‪(.‬البهوتي‪-‬كشاف القناع‬ ‫ف وغي ِر ِه‬ ‫يَح ُر ُم البَي ُع والشِّرا ُء في المسجد؛ [لِل ُمعتَ ِك ِ‬
‫سج ِد‪،‬‬
‫ع [أي‪ :‬يَشتَري] في ال َم ِ‬ ‫‪ ])2/366‬لِقوله ‪ « :‬إذا َرَأيتُم َمن يَبِي ُع أو يَبتا ُ‬
‫ح هللاُ تِجا َرتَك »‪ ....‬الترمذي وصححه األلباني‬ ‫فَقُولوا‪ :‬ال َأ ْربَ َ‬
‫(موسوعة الفقه اإلسالمي ‪)432 /3‬‬
‫»‪ ... .‬مسلم‬ ‫ساج ُد لِما بُنِيَت لَه‬ ‫وقال ‪ِ « : ‬إنَّما بُنِيَ ِ‬
‫ت ال َم ِ‬
‫ير ونَ ِ‬
‫حوها‪.‬‬ ‫الخ ِ‬ ‫‪ ‬لِما بُنِيَت لَه‪ :‬أي لِ ِذ ْك ِر هللاِ تَعالَى‪ ,‬والصَّال ِة‪ِ ,‬‬
‫والع ِلم‪ ,‬وال ُمذا َك َر ِة في َ‬

‫‪)55 /5‬‬ ‫(النووي‪-‬شرح مسلم‬

‫س‪ :‬هل إذا اشتريت حاجة من شخص خارج المسجد‪ ،‬وأعطيته نقودهـ في المسجد‪،‬‬
‫فهل يجوز؟‬
‫ج‪ :‬يجوز؛ ألنَّ الوفاء ليس بي ًعا وال شرا ًء‪ ،‬والوفا ُء طاعة هلل ‪ ،‬وفا ًء لل َد ْين‪ ،‬وهللا‬
‫(مجموع فتاوى‬ ‫تعالى قال‪َ { :‬وَأوفُوا ِبال َعه ِد ِإنَّ ال َع ْه َد كان َمسُئواًل } [اإلسراء‪.]34 :‬‬
‫‪)40 /28‬‬ ‫ابنُ عُثيمين‬
‫___________________________________________________________________________________________‬

‫ين بها على َمعصي ِة هللا‪.‬‬


‫ستَ ِع ُ‬
‫بَ ْي ُع األشيا ِء لِ َمن يَ ْ‬ ‫‪)3‬‬

‫ش ِدي ُد ا ْل ِعقَاب‬ ‫قال تعالى‪َ :‬وال تَعا َونُواـ على اِإل ِ‬


‫ثم َوال ُعدوانـ َواتَّقُوا هللاَ إنَّ هللاَ َ‬
‫[ المائدة‪.]2 :‬‬ ‫‪‬‬
‫ت [أي‪ :‬حرام]‪ ,‬النَّا ُر َأ ْولَى بِه»‪.‬‬
‫س ْح ٍ‬ ‫الجنَّةَ لَ ْح ٌم نَبَ َ‬
‫ت ِمن ُ‬ ‫قال ‪ « :‬ال يَ ُ‬
‫دخ ُل َ‬
‫‪ ...‬أحمد وصححه األلباني لغيره‬
‫شيًئا هلِل ِ‪ِ ,‬إاَّل بَ َّدلَ َك هللاُ بِ ِه ما ُه َو َخ ْي ٌر لَ َك ِم ْنهُ»‪.‬‬
‫وقال ‪ِ « :‬إنَّ َك لَنْ تَ َد َع َ‬

‫‪ ...‬أحمد وصححه األلباني‬

‫قاعدة ‪ُ :‬ك ُّل بَ ْي ٍع َأ َ‬


‫عان على َمعصي ِة هللاِ فهو َمح َّرم؛ ألنَّ فيه تعاونًا على ِ‬
‫اإلثم‬
‫وال ُعدوان‪.‬‬
‫الح لِ َمن‬
‫س ِ‬ ‫كبيع المالبس الضيِّقة لِلنساء‪ ،‬وبيع هدايا أعياد النَّصارى‪ ،‬وبَ ْيع ال ِّ‬
‫[ ِ‬
‫اع ال ُّطرق‪.]...‬‬
‫يَقتُل المسلمين ولِقطَّ ِ‬
‫(موسوعة الفقه اإلسالمي ‪)433 /3‬‬
‫وإليكم بيان ذلك بالتفصيل ‪:‬‬
‫س الضيَّقة والشَّفافة والقصيرة ‪-‬لِمن تستخدمها لِلتَبَ ُّرج‪-‬‬
‫‪ ‬بَ ْي ُع المالب ِ‬ ‫‪ ‬‬

‫غلب على الظَّ ِن أنَّهُ يُستعانُ به على معصية‪ ،‬فال يجو ُز بَ ْي ُعهُ‬
‫س يَ ُ‬ ‫قاعدة ‪ُ :‬ك ُّل ِلبا ٍ‬
‫باح ُعلِ َم أنَّهُ‬ ‫وخياطتُهُ ِل َمنْ يَستعينُ به على ال َمعصي ِة وال ُّ‬
‫ظلم ‪ ..‬وكذلك ُكل ُم ٍ‬
‫يُستعانُ بِ ِه على َمعصية‪.‬‬
‫‪)386 / 4‬‬ ‫(ابنُ تيمية ‪-‬شرح العمدة‬
‫عصيَ ٍة‬
‫فضي إلى َم ِ‬‫ف يُ ِ‬ ‫ص ُّر ٍ‬‫الحرا ُم‪ ،‬و ُكل تَ َ‬
‫ص ُد بِ ِه َ‬ ‫أنَّ ُكل ما يُق َ‬ ‫‪َ ‬ذ َه َ‬
‫ب الجمهو ُر إلى‬
‫ص َد بِ ِه َأم ًرا ال يَجوز ‪.‬‬ ‫فَهو ُم َح َّر ٌم‪ ،‬فَيَمتَنِ ُع بَ ْي ُع ُكل شَي ٍء ُعلِ َم أنَّ ال ُمشتر َ‬
‫ي قَ َ‬
‫(الموسوعة الفقهية الكويتية ‪)211 /9‬‬

‫س‪ :‬ما حكم المتاجرة بأثواب النساء الضيقة والقصيرة‪ ،‬عل ًما بأني ال أعل ُم أمام َمن‬
‫تُ ْلبَس؟‬
‫صلها النَّبي ‪ ‬في‬
‫الجواب على هذا السؤال في قاعدة أ َّ‬ ‫ابن ُعثيمين ‪" :‬‬
‫قال ُ‬
‫قولِه‪ِ « :‬إنَّ هللاَ ِإ َذا َح َّر َم َ‬
‫شيًئا‪َ ,‬ح َّر َم ثَ َمنَه»‪ ....‬ابن ِحبَّان وصححه األلباني‪ .‬ومن‬
‫المعلوم أن الثياب الضيقة للنساء ال تجوز‪ ،‬ال أمام النساء وال أمام ال َمحا ِرم‬
‫[كاألب‪ ،‬واالبن‪ ،‬واألخ‪ ،‬والعم‪ ,‬والخال‪ ،]...‬اللهم إال أمام الزوج إذا لم يكن في‬
‫البيت سواه‪ ،‬فهذا ال بأس به ‪ ،‬وإذا عرفتَ هذا صار االتجا ُر بهذه الثياب مح َّر ًما‪،‬‬
‫والواجب على اإلنسان أال يتَّخذ الدنيا على حساب الدين‪ ،‬والرزق القليل الحالل‬
‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫خير من الكثي ِر الحرام‬
‫‪)79 /28‬‬ ‫(مجموع فتاويه‬

‫إذا كان البنطلون‬ ‫""‬


‫ُمفتي الديار المصرية ‪:‬‬ ‫"‬
‫الشيخ نصر فريد واصل‬ ‫ُ‬ ‫قال‬
‫سد العورة األمامية والخلفية ‪ ،..‬فيكون لُ ْب ُ‬
‫س‬ ‫صاًل ألجزاء الجسم ويُج ِّ‬
‫ضيقا و ُمف َّ‬
‫‪.‬‬‫البنطلون بهذه الصفة حرا ٌم شر ًعا "‬
‫(جريدة البيان اإلماراتية‪)2001 /18/11- ‬‬
‫لتبرج‬
‫جميل ونح ِو ذلك – لِ َمنْ تستخدمها لِ ُّ‬
‫ِ‬ ‫فائدة ‪:‬ال يجو ُز بي ُع العطو ِر‪ ,‬وأدوا ِ‬
‫ت التَّ‬
‫ب على الظَّنِّ ِمنها‪ ,‬أنَّها تستخدمها لِلتَّ ِ‬
‫زين‬ ‫‪ ,-‬وأ َّما َمنْ ُعلِ َم من حالِها‪ ,‬أو َغلَ َ‬
‫لِزوج ِها‪ ,‬فال بأس بذلك‪ ,‬فيجو ُز أن يبي َع لها‪.‬‬
‫‪)105 / 14‬‬ ‫(انظر‪ :‬فتاوى اللجنة الدائمة‬

‫قال ‪َ « :‬أيُّ َما ام َرَأ ٍة استَ ْعطَ َرت [أي‪ :‬استَع َملَ ِ‬
‫ت ال ِع ْط َر]‪ ،‬فَ َم َّرتْ على قَ ْو ٍم؛‬
‫يحها‪ ,‬فَ ِه َي زانِيَة »‪.‬‬ ‫لِيَ ِج ُدوا ِمنْ ِر ِ‬
‫‪ ...‬النسائي وحسنه األلباني‬
‫________________________________________________________________________________________‬

‫‪ ‬بَ ْي ُع هدايا أعياد النَّصارى (بما يُس َّمى‪ :‬الكريسماس‪ ,‬وعيد الحب‪ ,‬وعيد‬
‫األم‪ ,‬وأعياد الميالد ‪ ..‬وغيرها)‬
‫َص ِبَأعيا ِد ِهم‪ ،‬ال‬ ‫سلمين َأن يَتَ َ‬
‫شبَّ ُهوا ِبال ُكفَّا ِر في شَي ٍء‪ِ ،‬م َّما يَ ْخت ُّ‬ ‫َ‬ ‫قاعدة ‪ :‬ال يَ ِح ُّل لِل ُم‬
‫‪.‬‬‫"‬ ‫س ‪ ..‬وال البَ ْيـــــــ ُع ِبما يُستَعانُ بِ ِه على َذلِك‬ ‫ِمن طَ ٍ‬
‫عام‪ ،‬وال لِبا ٍ‬
‫(ابنُ تيمية ‪-‬الفتاوى الكبرى ‪)488 /2‬‬
‫شبَّهَ بِقَ ْو ٍم فَ ُه َو ِمن ُهم »‪ ....‬أبو داود وصححه األلباني ‪ ,‬وعي ُد‬
‫‪ ‬قال ‪َ « :‬من تَ َ‬
‫المسلم اإلعانة على هذا العيد‪,‬‬
‫ِ‬ ‫الحب‪ :‬هو من األعيا ِد النَّصرانية‪ ,‬فيَح ُر ُم على‬
‫يــــع‪ ,‬أو‬
‫ٍ‬ ‫ب‪ ,‬أو بَ‬
‫أكـــل‪ ,‬أو شُـر ٍ‬
‫ٍ‬ ‫أو غيره من األعيا ِد ال ُمح َّر َم ِة بأي شي ٍء من‬
‫شـــــرا ٍء‪ ,‬أو صناعة‪ ,‬أو ُمراسلة‪ ,‬أو إعالن ‪ ,‬أو غي ِر ذلك‪.‬‬
‫‪)263 /2‬‬ ‫(فتاوى اللجنة الدائمة‬

‫ما حكم تَّ ْهنَِئة غير المسلمين بأعيا ِدهم ؟‬


‫ص ِة بِ ِه فَ َحـــرا ٌم بِااِل تِّ ِ‬
‫فاق‪,‬‬ ‫أ َّما التَّهنَِئةُ بِشَعاِئ ِر ال ُك ْف ِر ال ُمختَ َّ‬ ‫"‬
‫ابن القيِّم ‪:‬‬
‫‪‬قال ُ‬
‫ِمث َل َأن يُ َهنَِّئ ُهم بَِأعيا ِد ِهم‪ ،‬فَيقو َل‪ِ :‬عي ٌد ُمبا َر ٌك َعلَيك‪ ،‬أو تَ ْهنُأ بِهذا العي ِد‪ ،‬ونَح َوهُ‪،‬‬
‫"‬
‫سلِ َم قاِئلُهُ ِمن ال ُك ْف ِر فَهو ِمن ال ُم َح َّرمات ‪.‬‬ ‫فهذا ِإن َ‬
‫(أحكام أهل الذمة ‪)441 /1‬‬

‫ال ُمجاملــة على‬ ‫""‬ ‫الشيخ عطية صقر رئيس لجنــة اإلفتــاء بــاألزهر ‪:‬‬ ‫"‬ ‫ُ‬ ‫‪‬قال‬
‫ِحســابِ ال ـدِّين ‪ ..‬ممنوعــة ال يُقِ ُّرهــا ِدين وال عقــل ســليم‪ ،‬والنَّبي ‪ ‬يقــول‪َ « :‬منْ‬
‫س [أي‪ :‬ال يحوجه‬ ‫س‪َ ،‬كفاهُ هللاُ ُمْؤ نَةَ النَّا ِ‬
‫س َخ ِط النَّا ِ‬ ‫ا ْلتَ َم َ‬
‫س [أي‪ :‬طَلَ َب] ِر َ‬
‫ضا هللاِ بِ َ‬
‫س َخ ِط هللاِ‪َ ،‬و َكلَـهُ هللاُ إلى‬
‫س بِ َ‬‫س ِرضا النَّا ِ‬ ‫إليهم وال يضرونه بشرو ِرهم]‪ ،‬و َمن ا ْلتَ َم َ‬
‫‪.‬‬‫النَّاس»‪ ....‬الترمذي وصححه األلباني "‬
‫(‬
‫‪-‬مــــــــــــــــــــايو ‪1997‬م)‬ ‫فتــــــــــــــــــــاوى األزهــــــــــــــــــــر ‪/10‬ــــــــــــــــــــ ‪311‬‬
‫____________________________________________________________________________________‬

‫اع ال ُّ‬
‫طرق ‪.‬‬ ‫الح لقتل المسلمين‪ ,‬أو لِقطَّ ِ‬
‫س ِ‬ ‫‪ ‬بَ ْي ُع ال ِّ‬
‫مثاله ‪ :‬جاء رجل يشتري سالحاً‪ ،‬وغلب على الظن أنه اشترى السالح ليقاتل‬
‫المسلمين‪ ،‬فإنه يحرم بيعه ‪.‬‬
‫(الشرح الممتع على زاد المستقنع ‪)193 /8‬‬

‫(زاد‬ ‫‪.‬‬ ‫الح إذا ِبي َع لِ َمنْ يُقَاتِ ُل بِ ِه ُم ْسلِ ًما‪َ ،‬ح ُر َم َأ ْك ُل ثَ َمنِ ِه "‬
‫س ُ‬ ‫ابن القيِّم ‪ " :‬ال ِّ‬
‫‪‬قال ُ‬
‫المعاد ‪)676 /5‬‬
‫ص ُد بِ ِه فِ ْع ٌل ُم َح َّر ٌم ‪ ،‬و َمثَّلُوا لَهُ ِببَ ِ‬
‫يع‬ ‫ب ُجمهو ُر الفُقها ِء إلى ُحر َم ِة بَ ِ‬
‫يع ما يُق َ‬ ‫‪َ ‬ذ َه َ‬
‫ض َر ٍر ‪ ،‬وفي َم ْن ِع ِه َ‬
‫س ٌّد‬ ‫ب النَّ ْه ِي َعنهُ أنَّهُ يُؤدِّي إلى َ‬ ‫الح َز َم َن الفِتنَ ِة‪ ،‬و َ‬
‫سب َ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ال ِّ‬
‫لِ َذري َع ِة اإلعانَ ِة على ال َم ِ‬
‫عصيَة‪.‬‬
‫(الموسوعة الفقهية الكويتيةـ ‪)18 /32‬‬
‫ض اشتَ َركوا في َد ِم‬
‫سما ِء واألر ِ‬ ‫ث النَّبي ‪« : ‬لو أنَّ َأ ْه َل ال َّ‬ ‫‪ ‬وهنا نُ َذ ِّكر بحدي ِ‬
‫ه ُم هللاُ في النَّار »‪ ... .‬الترمذي وصححه‬ ‫ُمؤ ِم ٍن [ال ُمرادُ‪ :‬قَتلُهُ بِ َغي ِر َح ٍّق] َأَل َكبَّ ُ‬
‫األلباني‬
‫اع الطَّ ِر ِ‬
‫يق ‪،‬‬ ‫الح لِقُطَّ ِ‬
‫س ِ‬ ‫عصيَ ِة هللاِ‪َ :‬كبَ ِ‬
‫يع ال ِّ‬ ‫إجا َر ٍة أو‪ ...‬تُ ِعينُ على َم ِ‬ ‫فائدة‪ُ :‬ك ُّل بَ ْي ٍع أو َ‬
‫عصيَةَ‪ ..‬ونَح ِو ذلِك‪,‬‬
‫أو إجا َر ِة دا ِر ِه أو حانُوتِ ِه (أي‪ُ :‬د َّكانِه) ِل َمنْ يُقِي ُم فيها ال َم ِ‬
‫س ِخطُه‪.‬‬ ‫هو إعانَةٌ على ما يُ ْب ِغ ُ‬
‫ضهُ هللاُ ويُ ْ‬
‫‪)125 /3‬‬
‫(ابنُ القيم ‪ -‬إعالم الموقعين‬
‫____________________________________________________________‬

‫"‬
‫‪‬قاعدة هامة‪ُ :‬ك ُّل ما يُستَع َم ُل على وج ٍه ُمح َّرم‪ ،‬أو يَغلُب على الظَّ ِن ذلك؛ فإنَّهُ‬
‫وترويجه بين المسلمين‪ ,‬فالواجب على كــل تــاج ٍر‬ ‫ُ‬ ‫يَح ُر ُم تصني ُعه واستيرادُه‪ ،‬وبي ُعه‬
‫ــــــــــــــالل ُغ ْنيَـــــــةٌ عن الحـــــــــرام "‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الح‬
‫مســـــــلم تَقـــــــوى هللاِ ‪ ...،‬وفي َ‬
‫ٍ‬
‫‪)109 /13‬‬ ‫(فتاوى اللجنة الدائمة‬
‫ؤجرَ المالك َعقاره أو دُكانه ِل َمن يَستَع ِملُهُ في ُمح َّرم [كالبنوك‬
‫مثال‪ :‬ال يجو ُز أن يُ ِ‬
‫(انظــر‪ :‬فتــاوى‬ ‫الربوية وغيرها ‪ ,]...,‬أو بيع ُمح َّرم [كال َمقهى يُقدِّم الشِّيشــة‪.]..,‬‬
‫‪)444 /14‬‬ ‫اللجنة الدائمة‬

‫تنبيهات ‪:‬‬
‫توب إلى هللاِ من ذلك‪ ,‬ويُخ ِرج من‬ ‫أ‪ُ -‬ك ّل َمنْ اكتسب شيَئا ُمح َّر ًما فإنَّ عليه أن يَ َ‬
‫ب الحرام؛ إن َعلِ َمه‪ ,‬فإن لم يَعلمه تَح َّرى فأخ َر َج ما تَب َرأ به‬ ‫مالِه ِمقدا َر ال َكس ِ‬
‫ِذ َّمتُه‪.‬‬

‫‪)2 /16‬‬ ‫(ابن عثيمين‪ -‬نور على الدرب‬

‫ق في وجو ِه البِ ّر‪ ,‬فينب َغي له أن‬


‫ب‪ -‬إذا أراد الشَّخص أن يَتَصدَّق‪ ,‬أو يَ ُح َّج‪ ,‬أو يُنف َ‬
‫يَتح َّرى‬
‫‪ ...‬مسلم‬ ‫الطَّيب من مالِه؛ لِقوله ‪ِ« :‬إنَّ هللاَ َطيِّ ٌب ال يَقبَ ُل ِإاَّل طَيِّبًا »‪.‬‬
‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪)13/55‬‬
‫_______________________________________________________________________________________‬

‫‪ )4‬بَ ْي ُع األشيا ِء ال ُمح َّرم ِة (لِذاتِها)‬


‫ت اللَّه ِو‬
‫ُّخان والمخدِّرات‪ ،‬وآال ِ‬ ‫‪ ‬يَح ُر ُم بَي ُع وشِّرا ُء ال ُم َح َّر ِم ِلذاتِه‪َ :‬‬
‫كالخ ْم ِر‪ ,‬والد ِ‬
‫ال ُمح َّرم ِة‬
‫األرواح "‪،‬‬
‫ِ‬ ‫لِذوات‬ ‫ماثيل والتَّصاوير "‬
‫ِ‬ ‫[ (كال َمعا ِزف‪ ،‬والنَّ ْر ِد (ال َّزهْر)‪ ,]..,‬والتَّ‬
‫ب ال ُك ْف ِر وال ِّ‬
‫سح ِر والشَّعوذة]‪.‬‬ ‫ب‪ ,‬والد َِّم‪[ ,‬و ُكتُ ِ‬
‫والكال ِ‬
‫(موسوعة الفقه اإلسالمي ‪)3/430‬‬
‫‪َ ‬علَّمنا الرسول ‪ ‬قاعدةً عظيمةً ‪ ،‬فقال ‪ِ« :‬إنَّ هللاَ ِإ َذا َح َّر َم َ‬
‫شيًئا‪َ ,‬ح َّر َم‬
‫ثَ َمنَه»‪.‬‬
‫‪ ...‬ابن ِحبَّان وصححه األلباني‬
‫وإليكم بيانُ ذلك بالتفصيل ‪:‬‬

‫‪ )a‬بَ ْي ُع َ‬
‫الخ ْمر‬
‫(القَرافي ‪-‬الفروق‬‫س ُرور‬‫ش َوة َو ُ‬ ‫س ِك ُر قَلِيلُهُ أو َكثي ُرهُ [ويَ ْحد ُ‬
‫ُث َم َعهُ نَ ْ‬ ‫َ‬
‫الخمر‪ُ :‬ك ُّل ما يُ ْ‬
‫ب أو التَّم ِر أو الشَّعي ِر أو غي ِرها [ساِئاًل كان‪ ,‬أو‬ ‫سوا ٌء اتُّ ِخ َذ ِمن ال ِعنَ ِ‬ ‫‪َ ، ] )1/217‬‬
‫جا ِم ًدا‪( .‬زاد المعاد ‪.])5/662‬‬

‫‪)12 /5‬‬ ‫(الموسوعة الفقهية الكويتية‬

‫[أي‪:‬‬ ‫الخ ْم َر‪َ ،‬وشا ِربَها‪ ،‬وساقِيَها‪ ،‬وباِئ َعها‪ ،‬و ُم ْبتَا َعها‬‫قال ‪ « :‬لَ َع َن هللاُ َ‬
‫ص َرها‪ ،‬وحا ِملَها‪ ،‬وال َمح ُمولَةَ ِإلَ ْيه»‪.‬‬
‫عاص َرها‪ ،‬و ُم ْعتَ ِ‬
‫ُمشتَ ِريَها]‪َ ،‬و ِ‬
‫‪ ...‬أبو داود وصححه األلباني‬

‫يس بِ َدوا ٍء‪ ،‬ولَ ِكنَّهُ َداء »‪.‬‬


‫الخ ْم ِر‪ ،‬فقال‪ِ « :‬إنَّهُ لَ َ‬
‫عن َ‬ ‫‪ ‬وسُِئ َل النَّ ُّ‬
‫بي ‪ِ ‬‬
‫‪ ...‬مسلم‬

‫‪ ...‬الطَّبراني‬ ‫مس ُعود ‪ِ « :‬إنَّ هللاَ لم يَ ْج َع ْل ِشفا َء ُكم فِيما َح َّر َم َعلَي ُكمـ »‪.‬‬ ‫قال ابنُ‬
‫وصححه األلباني‬
‫س َدة الكثير‪-‬؛ ِل َك ْو ِن‬
‫صل بها َمف َ‬ ‫ب القَ ْط َر ِة من َ‬
‫الخ ْم ِر ‪-‬وإن لم تَح ُ‬ ‫فائدة‪ :‬ح َّر َم هللاُ ش ُْر َ‬
‫قليلها‬
‫َذري َعةً إلى شُر ِ‬
‫ب كثي ِرها‪.‬‬
‫(ابنُ القيم ‪ -‬إغاثة اللهفانـ ‪)361 /1‬‬
‫شراب البَيرة [ال َع َرق والفُودكا ‪ ...‬وغير ذلك]‪ ,‬واالتِّجار فيه ؟‬
‫ُ‬ ‫ما حكم‬

‫إنَّ‬ ‫الشيخ حسن مأمون " شيخ األزهر و ُمفتي الديار المصرية "‪" :‬‬
‫‪ ‬‬ ‫ُ‬ ‫‪‬قال‬
‫س ِك ٍر َخ ْم ٌر‪،‬‬
‫تحريم كل ُمس ِكر‪ ,‬قال ‪ُ « :‬ك ُّل ُم ْ‬ ‫ِ‬ ‫الرسول ‪ ‬قد جاءت بِ‬
‫ِ‬ ‫اآلثا َر عن‬
‫س ِك ٍر َحرام »‪ ....‬مسلم ‪ ,‬وقال ‪ « :‬ما َأ ْ‬
‫س َك َر َكثِي ُرهُ‪ ،‬فَقَلِيلُهُ َحرام‬ ‫و ُك ُّل ُم ْ‬
‫»‪ ... .‬أبو داود وصححه األلباني‪ ,‬فالبِيرةُ من شأنِها أن تُس ِك َر ُمتعاطيها فتكون‬
‫سواء؛ ألنَّها تُ َع ُّد خم ًرا شَر ًعا‪...‬؛ وعلى ذلك ال يجو ُز‬
‫ُمح َّر َمة‪،‬ـ القلي ُل منها والكثير َ‬
‫(فتاوى دار اإلفتاء المصرية ‪ /‬رقم ‪/ 20- 1348‬‬ ‫‪.‬‬‫شَر ًعا لِلمسلمين ِاالتِّجا ُر فِيها "‬
‫‪ 1957 /6‬م)‬
‫الوعي‪( .‬فتح الباري ‪)354 /1‬‬
‫ب َ‬ ‫‪َ ‬أس َك َر‪ :‬أي َغطَى العقل‪ ,‬وَأ َذهَ َ‬
‫والحنابِلَةُ) على‬
‫َ‬ ‫طيب ‪ ...‬اتَّفق ُجمهو ُر الفُقَها ِء (المالِ ِكيَّةُ والشَّافِ ِعيَّةُ‬
‫تنبيه ‪ :‬جوزة ال ِّ‬
‫س ِك ٍر َخ ْم ٌر‪ ،‬و ُك ُّل ُم ْ‬
‫س ِك ٍر َحرام » ‪،‬‬ ‫أنَّها ُمس ِك َرة فتدخل تحت النَّص العام « ُك ُّل ُم ْ‬
‫والحنفيَّة على أنها إ َّما ُمس ِك َرة وإما ُم َخ ِّد َرة ‪ ،‬وكل ذلك إفسا ٌد للعقل ‪ ،‬فهي حرا ٌم‬
‫على كل حال‪.‬‬
‫(عطية صقر‬
‫‪-‬فتاوى دار اإلفتاء المصرية‪ /‬مايو ‪1997‬م)‬

‫ُّخان وال ُمخدَّرات‪( :‬كالحشي ِ‬


‫ش واألفيون والكوكايين‪ ...‬وغيرها)‬ ‫‪ )b‬بَ ْي ُع الد ِ‬
‫التَّدخينُ حـــــرا ٌم بك ِّل المقاييس الشَّرعية‬ ‫الشيخ نصر فريد واصل‪" :‬‬
‫ُ‬ ‫‪‬قال‬
‫"‪.‬‬
‫(فتا‬
‫‪1999 /9 /5‬م)‬ ‫وى دار اإلفتاء المصرية‬

‫" "‬
‫‪ ...‬وقــد نَقَـ َل‬ ‫"‬
‫الشيخ جاد الحق شيخ األزهر و ُمفتي الــديار المصــرية ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫قال‬
‫ـأي َوج ـ ٍه ِمن‬
‫َعاطي الحشيش وأمثالــه [بـ ِّ‬ ‫العلما ُء إجماع فقهاء المذاهب على ُحرمة ت ِ‬
‫شــ ٍ ٍّم‪ ,‬أو َح ْق ٍن ] من ال ُمخــدَّرات الطبيعيَّة‬
‫ب‪ ,‬أو َ‬
‫شــ ْر ٍ‬ ‫ُوجــوه التَّعــاطي‪ِ :‬من أ ْك ٍ‬
‫ــل‪ ,‬أو ُ‬
‫سم والمال‬
‫بالج ِ‬
‫ضر ِ‬ ‫وال ُم َخلَّقَة؛ ألنَّها جمي َعا تُو ِدي بالعقل (أي‪ :‬ت ُ‬
‫َذهب به) وتُ ِ‬
‫فسدُه‪ ,‬وتَ ُ‬
‫‪ 1979 /3/ 4- 206 /7‬م)‬ ‫(فتاوى دار اإلفتاء المصرية‬ ‫‪.‬‬‫"‬
‫ت ُمح َّرمةـ سواء‬ ‫ترويج المخدرا ِ‬
‫ِ‬ ‫الشيخ جاد الحق ‪ :‬كل الوسائل المؤ ِّديَة إلى‬ ‫ُ‬ ‫قال‬
‫إنتاجا‪ ,‬أو تهريبًا‪ ,‬أو اتجا ًرا‪ .‬لقوله ‪َ :‬وتَعا َونُوا على البِ ِّر‬
‫ً‬ ‫كانت‪ :‬زراعةً‪ ,‬أو‬
‫ثم َوال ُعدوان ‪ [ ‬المائدة‪ ، ]2 :‬وفى إنتاج المخدرات‬ ‫َوالتَّق َوى َوال تَعا َونُوا على اِإل ِ‬
‫والرضا بالمعاصي‬ ‫واالتِّجار فيها وتهريبها وزراعة أشجارها إعانة على تعاطيها‪ِّ ،‬‬
‫َمعصية ُمح َّر َمة شر ًعا قط ًعا‪.‬‬
‫‪ 1979 /3/ 4- 206 /7‬م)‬ ‫(فتاوى دار اإلفتاء المصرية‬

‫‪[ ‬األعراف‪,]157 :‬وقال تعالى‬ ‫قال تعالى ‪َ  :‬ويُ ِح ُّل لَ ُه ُم الطَّيِّبا ِ‬


‫ت ويُ َح ِّر ُم َعلَي ِه ُم َ‬
‫الخباِئث‬
‫‪ ‬وال تُلقُوا ِبَأي ِدي ُكم إلى التَّهلُ َكة ‪[ ‬البقرة‪]195 :‬‬

‫ضرار » ‪ ....‬ابن ماجه وصححه األلباني لغيره ‪ ,‬وقال ‪ِ « :‬إنَّ‬ ‫ض َر َر َوال ِ‬‫قال ‪« :‬ال َ‬
‫سؤال » ‪.‬‬ ‫المال‪ ،‬و َكث َرةَ ال ُّ‬
‫ِ‬ ‫هللاَ َك ِرهَ لَ ُكم ثالثًا‪ :‬قِي َل وقال‪ ،‬وِإضا َعةَ‬
‫‪ ...‬متفق عليه‬

‫سراف والتَّبذير‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪‬إضاعة المال‪ :‬يَعني إ ْنفاقَه في ِ‬
‫غير طاع ِة هللاِ تعالى‪ ,‬واِإل‬

‫(النهاية في غريب الحديث واألثر ‪)108 /3‬‬


‫فائدة ‪ :‬يَح ُر ُم بَ ْيع آالت التدخين‪ ,‬والشِّيشَة وأدواتها التي تُستعمل في شُربِها؛ لما‬
‫وسائل المعاصي؛ ألنَّ ما‬
‫ِ‬ ‫فاسد العظيمة‪ ,‬وغيرها من‬ ‫فيها من ال َمضار وال َم ِ‬
‫َح ُر َم ااِل نتِفا ُع بِ ِه َح ُر َم بَ ْي ُعه‪.‬‬

‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪)112-65 / 13‬‬


‫س‪ :‬ما حكم بيع الشِّيشَة وأدواتها التي تُستعمل في شُربِها ؟‪ /‬ما حكم بيع أدوات‬
‫التدخين (كالشيشة وغيرها) ؟‬
‫ج‪ :‬يحرم بيع الشيشة وأدواتها التي تستعمل في شربها؛ لما فيها من المضار‬
‫والمفاسد العظيمة‪.‬‬

‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪)65/ 13‬‬


‫س‪ :‬ما حكم بيع السجائر ؟‪ /‬ما حكم اإلسالم فيمن يتاجر في الدخان (السجائر‬
‫وغيرها) ؟‬
‫ج‪ :‬شرب الدخان حرام‪ ،‬وزرعه حرام‪ ،‬واالتجار به حرام؛ لما فيه من الضرر‬
‫العظيم‪ ،‬وقد روي في الحديث‪« :‬ال ضرر وال ضرار (‪ ، » )1‬وألنه من الخبائث‪،‬‬
‫الخباِئث ‪[ ‬األعراف‪.]157 :‬‬ ‫وقد قال هللا تعالى‪َ  :‬ويُ ِح ُّل لَ ُه ُم الطَّيِّبا ِ‬
‫ت ويُ َح ِّر ُم َعلَي ِه ُم َ‬
‫ما حكم العمل بشركات الدخان؟‬
‫ج‪ :‬شرب الدخان حرام‪ ،‬وإذا كان شربه حرا ًما فالعمل إلنتاجه‪ :‬زراعة أو صناعة‪,‬‬
‫وبيعه وشراؤه حرام كشربه‪ ،‬والكسب من ذلك حرام‪.‬‬
‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪)39/ 15‬‬
‫ما حكم تأجير الدكاكين على أصحاب البقاالت الذين من جملة مبيعاتهم الدخان؟‬
‫الدخان عمل محرم‪،‬ـ‬
‫ِ‬ ‫تكون على منفع ٍة مباحة‪ ،‬وبيع‬
‫َ‬ ‫ج‪ :‬يشترط ِلصح ِة اإلجارة‪ :‬أن‬
‫فيجب على صاحب المحل حينما يؤجر أن يشترط على المستأجر‪ ،‬إذا كان ال يثق‬
‫فيه أن ال يستعمله في محرم‪ ،‬فإذا خالف الشرط فله أن يفسخ اإلجارة‪.‬‬
‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪)447/ 14‬‬
‫س‪ :‬لدي أرض ‪,‬وأريد أن أؤجرها‪ ،‬والمستأجر يضع فيها قهوة‪ ،‬وال بد من أن‬
‫يجعل فيها شيشا ويشرب فيها الدخان‪ .‬فهل عل َّى ِمن أخذ أجرتها شيء ؟‬
‫ج‪ :‬ال يجوز للمسلم إجارة األرض ِل َمن تحقق أنه سيفعل المحرمات فيها‪ ،‬من‬
‫الشيش والدخان؛ ألنه من التعاون على اإلثم والعدوان‪ ،‬قال ‪ : ‬وال ت َ‬
‫َعاونُوا على‬
‫[ المائدة‪. ] 2 :‬‬ ‫اِإل ِثم وال ُعدوان ‪‬‬
‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪)448/ 14‬‬
‫____________________________________________________‬
‫س‪ :‬رجل يعمل في دكان‪ ،‬ويبيع المباحات‪ ،‬وبعض المح َّرمات مثل الدخان‪ ،‬فما‬
‫حكم عمله؟‬
‫ت‬
‫ج‪ :‬عمل هذا الرجل في هذا المحل جائز‪ ،‬ولكن بشرط‪ :‬أن يبتع َد عن المعامال ِ‬
‫سبُه طيِّبًا حالاًل ‪.‬‬
‫ليكون ك ْ‬
‫َ‬ ‫الدخان وغير ِه مما ح َّرم هللا‪،‬‬
‫ِ‬ ‫المحرمة‪:‬ـ كالربا وبيع‬
‫‪)79 /28‬‬ ‫(مجموع فتاوى ابنُ عُثيمين‬

‫ي لوالدي الدخان‪ ,‬وقد َأ َم َرني بشراِئه له ؟‬


‫هل يجو ُز أن أشتر َ‬
‫ي لوال ِدك شيًئا استعماله ُمح َّرم‪ ،‬سواء كان دخانًا ‪ ...‬أو غير‬ ‫ج‪ :‬ال يجو ُز أن تشتر َ‬
‫عصيَ ِة‬
‫وق في َم ِ‬ ‫ذلك‪ ،‬ولو َأ َم َر بذلك؛ لِما ثَبَتَ من قولِه ‪« :‬ال طا َعةَ لِ َمخلُ ٍ‬
‫عةُ في ال َم ْع ُروف » ‪...‬‬
‫الخالِق » ‪ ...‬الب َّزار وصححه األلباني ‪ ،‬وقولِه ‪ِ« :‬إنَّما الطَّا َ‬
‫س ٍن عن شراِئه‪.‬‬ ‫ب َح َ‬ ‫تنصحه‪ ،‬وتَعت ِذر له بأسلو ٍ‬
‫َ‬ ‫متفق عليه ‪ ،‬وعليك أن‬
‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪)64 / 13‬‬
‫‪ ##‬ال يجوز لإلنسان أن يبيع الدخان؛ ألن الدخان محرم‪ ،‬وإذا حرم هللا شيًئا حرم‬
‫ثمنه‪ ،‬وألن بيعه من باب التعاون على اإلثم والعدوان‪.‬‬
‫اللقاء الشهري (‪)22 /57‬‬

‫(فتاوى اللجنة‬ ‫‪ ##‬وكل ما يغلب شره خيره فحرام على المسلم اشتراؤه واقتناؤه‪.‬‬
‫الدائمة ‪)45/ 13‬‬
‫فعل الحرام حرام شرح رياض الصالحين (‪)505 /3‬‬
‫فاألجرة على ِ‬

‫نجة‪ ,‬وال ِمزمار‪ ,‬والطَّبل‪)....,‬‬ ‫ف ‪( :‬كال ُعود‪ ,‬و ال َك َم َ‬ ‫‪ )c‬بَ ْي ُع ال َمعا ِز ِ‬


‫‪-‬سيَر أعالم‬ ‫الذهبي ِ‬‫هـو) الَّتي يُع َزف بِها‪َّ ( .‬‬
‫الم َعا ِزف‪ :‬اس ٌم ِل ُك ِّل آالَت المالَ ِهي (أي‪ :‬اللَّ ْ‬
‫النبالء ‪)158 /21‬‬
‫ت اللَّ ْهـ ِو ُكلَّهــــــا حـــــــرام؛ لِقولِه ‪« :‬لَيَ ُكونَنَّ‬
‫ب األِئـ َّمـةُ األربعـــةُ‪ :‬أنَّ آلـا ِ‬‫‪َ ‬ذ َه َ‬
‫زف »‪ ... .‬البخاري‬ ‫َ‬
‫والخم َر وال َمعــا ِ‬ ‫الح َر والحري َر‪،‬‬ ‫ون ِ‬ ‫من ُأ َّمتِى أقوا ٌم يَستَ ِحلُّ َ‬
‫(ابن تيمية ‪-‬مجموع الفتاوى ‪)576 /11‬‬
‫الح َر‪ :‬أي ِّ‬
‫الزنا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪‬يست َِحلُّون‪ :‬أي يَعتَقِدون َذلِ َ‪%‬ك َحالاًل ‪ .‬‬
‫(فتح الباري ‪)55 / 10‬‬

‫ف إالَّ ما جا َز استِعمالُهُ ِمن َها [كالدُّفِّ‬


‫َحريم بَ ْي ِع ال َمعا ِز ِ‬ ‫‪َ ‬ذ َه َ‬
‫ب ُجمهو ُر الفُقَها ِء إلى ت ِ‬
‫للنساء فقط في األفراح] ‪.‬‬
‫(الموسوعة الفقهية الكويتية (‪)157 /9‬‬
‫وسائل المعاصي؛ ألن في ذلك إعانة‬
‫ِ‬ ‫‪ ‬يُحرم بيع اآلالت الموسيقية ‪ ...‬وغيرها من‬
‫على ال ُمنك ِر والفساد‪.‬‬
‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪)112/ 13‬‬
‫األفراح‪,‬‬
‫ِ‬ ‫س النساء] في‬ ‫بن بِالدُّفِّ [في مجال ِ‬ ‫بي ‪ ‬لِلنِّسا ِء َأن يَ ْ‬
‫ض ِر َ‬ ‫ص النَّ ُّ‬
‫فائدة‪َ :‬ر َّخ َ‬
‫صفِّ ُق بِ َكفِّ ؛ لِقولِه ‪:‬‬‫ب بِدُفِّ ‪ ,‬وال يُ َ‬ ‫الرجا ُل على َع ْه ِد ِه فَلَم يَ ُكن َأ َح ٌد ِمن ُهم يَ ْ‬
‫ض ِر ُ‬ ‫وأ َّما ِّ‬
‫ال‬
‫الر َج ِ‬
‫ين ِم َن ِّ‬ ‫سو ُل هَّللا ِ ‪ ‬ال ُمتَ َ‬
‫شبِّ ِه َ‬ ‫ق لِلنِّساء ‪.» ..‬البخاري‪« ,‬لَ َع َن َر ُ‬ ‫«ِإنَّ َما التَّ ْ‬
‫صفِي ُ‬
‫بِالنِّ َسا ِء »‪ .‬البخاري‪.‬‬
‫(مجموع الفتاوى ‪)565 / 11‬‬
‫ب بِالدُّفِّ وال َكفِّ ‪ِ ,‬من فِ ْع ِل‬ ‫‪ ...‬ولَ َّما كان ال ِغنا ُء‪ ,‬وال َّ‬
‫ض ْر ُ‬ ‫"‬
‫ابن تيمية‪:‬‬
‫‪ ‬قال ُ‬
‫جال‪ُ :‬م َخنَّثًا؛‬
‫ون َمن يَف َع ُل ذلك ِمن ال ِّر ِ‬ ‫س ُّم َ‬‫سلَفُ يُ َ‬
‫األفراح]‪ ,‬كان ال َّ‬
‫ِ‬ ‫النِّسا ِء [في‬
‫‪.‬‬‫ون ال ِّر َجا َل ال ُم َغنِّ َين َم َخانِيث "‬ ‫لِتشبُّهه بالنِّسا ِء‪َ ,‬ويُ َ‬
‫س ُّم َ‬
‫(مجموع الفتاوى ‪)565 / 11‬‬
‫َحريم ‪ُ ...‬أج َر ِة ال ُم َغنِّيَ ِ‬
‫ة لِل ِغناء ‪( .‬النووي‪ -‬شرح مسلم ‪10/‬‬ ‫ون على ت ِ‬‫تنبيه‪َ :‬أج َم َع ال ُمسلِ ُم َ‬
‫‪)231‬‬

‫(كالطَّاولـــة‪,‬‬ ‫‪ )d‬بَ ْيــ ُع النَّ ْر ِد (ال َّزهْــر)‪ ,‬واأللعــاب الــتي يــ َد ُخ ُل فيهــا ال َّزهْــر‬
‫وغيرها‪) ....‬‬
‫ض [أي‪ :‬بِمقابِل (وهو‬ ‫سوا ٌء كان ِب ِع َو ٍ‬ ‫‪ ‬اللَّ ِع ُ‬
‫ب ِبالنَّ ْر ِد َحرا ٌم ِعن َد األِئ َّم ِة األربَ َع ِة؛ َ‬
‫صى هللاَ‬ ‫ب بِالنَّ ْر ِد فَقَد َع َ‬
‫قِمار)]‪ ,‬أو َغي ِر ِع َوض؛ لقولِه ‪َ « :‬منْ لَ ِع َ‬
‫‪،‬‬ ‫شي ِر [أي‪ :‬النَّ ْرد]‬ ‫سولَه»‪ ....‬أبو داود وحسنه األلباني‪ ,‬وقال ‪َ « :‬من لَ ِع َ‬
‫ب بِالنَّ ْر َد ِ‬ ‫َو َر ُ‬
‫فَكأنَّ َما َ‬
‫صبَ َغ يَ َدهُ في لَ ْح ِم ِخنزي ٍر َو َد ِمه»‪ ... .‬مسلم‪.‬‬
‫‪)244 / 32‬‬ ‫(ابن تيمية ‪-‬مجموع الفتاوى‬

‫ش ْوكاني ‪ " :‬التَّمثي ُل بِقَولِ ِه ‪ « :‬فَكَأنَّما َ‬


‫صبَ َغ يَ َدهُ في لَ ْح ِم ِخن ِزير‪.» . .‬‬ ‫‪‬قال ال َ‬
‫ت ِمن ال ُم َح َّرمات "‪.‬‬
‫ث بِالنَّجاسا ِ‬ ‫فِي ِه إشا َرةٌ إلى التَّحريم؛ َأِلنَّ التَّ ُّ‬
‫لو َ‬
‫(نيل األوطار ‪)107 /8‬‬
‫ت اللَّ ْه ِو‪ :‬النَّرد‪.‬‬
‫كم آالَ ِ‬ ‫ت اللَّ ْه ِو ِ‬
‫باط ٌل وفي ُح ِ‬ ‫‪َ ‬ذ َه َ‬
‫ب ُجمهو ُر الفُقها ِء إلى أنَّ بَي َع آالَ ِ‬

‫(الموسوعة الفقهية الكويتية (‪)407 /39‬‬


‫ت اللَّ ْه ِو ال ُم َح َّر َم ِة [كالنَّ ْر ِد] ‪.‬‬
‫َحريم بَ ْي ِع آالَ ِ‬ ‫َذ َه َ‬
‫ب ُجمهو ُر الفُقَها ِء إلى ت ِ‬

‫(الموسوعة الفقهية الكويتية (‪)157 /9‬‬


‫ب ذات أوتار‪ :‬مثل ال ُعود‪,‬‬ ‫ص ُّح بَي ُع آلَ ِة لَ ْه ٍو‪َ :‬ك ِم ْزما ٍر‪ ,‬وطُ ْنبُو ٍر (آلة من آال ِ‬
‫ت الطَّر ِ‬ ‫‪‬ال يَ ِ‬
‫وال َك َمان وغيره‪ ,)...,‬و ِمنها النَّرد ‪.‬‬
‫(البَهوتي‪-‬كشاف القناع ‪)155 / 3‬‬
‫ابن القيِّم‪ :‬ال ُمغالبات (أي ‪:‬المسابقات) الَّتِي تُلهي بِال َم ْنفَ َعة كالنَّر ِد‪ ,‬و‪...‬‬ ‫"‬ ‫‪‬قال ُ‬
‫صال ِة ؛ لشدَّة التهاء النَّفس ب َها‪ ,‬واشتغال‬ ‫وأمثالها ِم َّما يصد َعن ذك ِر هللاِ‪ ,‬وعن ال َّ‬
‫(الفروسية ص‪)170 :‬‬ ‫‪.‬‬‫ا ْلقلب فِي َها "‬
‫فائدة‪ :‬كان سعي ُد بنُ ُجبَ ْي ٍر – التَّابعي ‪-‬إذا َم َّر على َأصحا ِ‬
‫ب النَّ ْر ِد [أي‪ :‬الَّ ِذين‬
‫هم‪.‬‬ ‫سلِّم َعلَي ِ‬
‫ون بِالنَّرد] لم يُ َ‬
‫يَل َعبُ َ‬
‫( ُمصنَّف ابن أبي شيبة ‪)289 / 5‬‬
‫س‪ :‬ما حكم اللعب بالنَّرد والشطرنج و ‪ ...‬نظير مال يأخذه الغالب ؟‬

‫اللعب بـــالنَّر ِد‬


‫ُ‬ ‫""‬ ‫ُمفـــتي الـــديار المصـــرية‪:  ‬‬ ‫"‬ ‫ُ‬
‫الشـــيخ أحمـــد هريـــدي‬ ‫قـــال‬
‫ق‪،‬‬ ‫س بِغي ِر ح ٍّ‬ ‫عطي ِه ال َمغلوب ِللغالِب‪ ,‬فِيه َأ ْكل َأ ِ‬
‫موال النَّا ِ‬ ‫والشطرنج و ‪ ,...‬نَظير مال يُ ِ‬
‫‪.‬‬ ‫قاط ًعا "‬
‫فاسد والشُّرور ‪ ،‬و ِمنْ ثَ َّم َح َّر َمهُ هللاُ تعالى ونَ َهى عنه نَهيًا ِ‬
‫ويؤدى إلى ال َم ِ‬
‫(فتاوى دار اإلفتاء المصرية ‪ 1968 /11/11-259 /7‬م)‬

‫المغلــوب‪ .‬التعريفــات‬ ‫القمار ‪ :‬هو كل لعب يشترط فيه غالبًــا أن يأخـ َذ الغـ ُ‬
‫ـالب شــيًئا من‬
‫الفقهية (ص‪)177 :‬‬

‫حاسب المغلوب على ال َمشاريب‪ ,‬أو على إيجا ِر اللعبة‪ ,‬أو أي شٍئ‬
‫َ‬ ‫س‪ :‬ما حكم أن يُ‬
‫آخر ؟‬

‫مال فهــو ال َميســر ال ُمحـ َّرم؛ ألنَّهُ َأ ْكـ ٌل لِلمـ ِ‬


‫ـال بالباطل‪ ،‬قــال‬ ‫اللعب ‪ ...‬إن كان على ٍ‬
‫ُ‬ ‫ج‪:‬‬
‫س ـ ِر‬ ‫تعالى‪  :‬إنَّما يُ ِري ُد الشَّيطانُ َأن يُوقِ َع بَينَ ُك ُم ال َعــدا َوةَ َوالبَغضــا َء في َ‬
‫الخ ْمـ ِر وال َم ْي ِ‬
‫هون ‪[ ‬المائدة‪( .]91 :‬فتاوى اللجنــة‬ ‫صال ِة فَ َهل َأنتُم ُمنتَ ُ‬ ‫وعن ال َّ‬
‫ِ‬ ‫ص َّد ُكم َعن ِذ ْك ِر هللاِ‬
‫وي َ ُ‬
‫الدائمة ‪)237 /15‬‬
‫ي شـٍئ آخــر‪َ ,‬كثُــر أو قَـ َّل‪,‬يأخــذه‬ ‫ب‪ ,‬أو أ ِّ‬ ‫طعام‪ ,‬أو شــرا ٍ‬
‫ٍ‬ ‫اللعب ‪ ...‬على مال أو‬
‫ُ‬ ‫فائدة‪:‬‬
‫(الغالب) من (المغلوب) ‪-‬وإن انتَفَ َع به جمي ُع الحاضرين ‪-‬حرا ٌم من ال َميس ِر والقمــار‬
‫والســـــــــــــــــــنَّة ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫‪ ,‬الـــــــــــــــــــوارد تحريمـــــــــــــــــــه في القـــــــــــــــــــرآن‬
‫(مشهور بن حسن ‪-‬حكم الشرع في لعب الورق ص‪)13 :‬‬
‫َو ُج ْم ُهو ُر ا ْلفُقَ َها ِء َعلَى َأنَّ َهـ َذا َغ ْيـ ُر َجـ اِئ ٍز َو ُهـ َو ِم َن ا ْلقِ َمــا ِر ا ْل ُم َحـ َّر ِم؛ َِأل نَّ ُكــل َو ِ‬
‫احـ ٍد‬
‫ِم ْن ُه َمــــــــــا الَ يَ ْخلُــــــــــو ِمنْ َأنْ يَ ْغنَ َم(يــــــــــربح)‪َ ,‬أ ْو يَ ْغــــــــــ َر َم (يَخســــــــــر)‪.‬‬
‫الموسوعة الفقهية الكويتية (‪)129 /24‬‬

‫ما حكم لعب الورق (الكوتشينة) بالنُّقود ؟‬

‫عب الكوتشــينة‬
‫لِ ُ‬ ‫الشيخ حسنين مخلوف " ُمفتي الــديار المصــرية "‪" :‬‬
‫‪ ‬‬ ‫ُ‬ ‫‪‬قال‬
‫‪.‬‬‫بــــــــــــــــــالنُّقو ِد من ال َم ْي ِســــــــــــــــــ ِر ال ُمحــــــــــــــــــ َّرم َشــــــــــــــــــر ًعا "‬
‫(فتاوى دار اإلفتاء المصرية ‪ /‬رقم ‪ 1946 /5/ 28- 622‬م)‬
‫س ِر الَّذي َأ َم َر هللاُ‬
‫كان‪ ,-‬وهو ِمن ال َم ْي ِ‬
‫ب َ‬ ‫ب فِي ِه قِما ٌر‪ ،‬فَ ُه َو ُم َح َّر ٌم‪َ -‬أ َّ‬
‫ي لَ ِع ٍ‬ ‫فائدة‪ُ :‬ك ُّل لَ ِع ٍ‬
‫تَعالَى بِاجتِنابِه‪.‬‬
‫(ابنُ قدامة ‪ -‬المغني ‪)150 /10‬‬
‫هل يجوز لعب الورق (الكوتشينة) بال نُقود ؟‬
‫ت اللهو‪ ،‬ولِما فيه من الص ِِّد عن ِذ ْك ِر‬ ‫ال تجوز هذه اللعب ِة‪ ,‬وما أشبهها ِلكونِها من آال ِ‬
‫الشـحنا ِء‬ ‫فضي إليــه من َّ‬‫ت في غي ِر حق‪ ،‬ولِ َما قد تُ ِ‬ ‫هللا‪ ,‬وعن الصال ِة‪ ,‬وإضاعةَ األوقا ِ‬
‫وال َعــداو ِة‪[ ،‬واِل ش ـتِمال اللعبــة على صــو ِر ذوات األرواح (الشــاب) و(البنت) وفيهــا‬
‫الصلبان المتكررة‪( .‬الحــاوي من فتــاوى األلبــاني ‪ /2‬ـ ‪، ])65‬ـ [ثم هو َذريعةٌ إلى ال َميسـ ِر‬
‫ُّ‬
‫‪." ] )235 /15‬‬ ‫ال ُمح َّرم‪( .‬فتاوى اللجنة الدائمة‬

‫‪)391 /19‬‬ ‫(مجموع فتاوى ابنُ باز‬

‫وخســران‪ /‬وخاسر] في ِهمــا َكثِــي ٌر ِمن‬


‫غلــوب َ‬
‫ٌ‬ ‫ـان َم ْغبُــونٌ [أي‪َ :‬م‬
‫قــال ‪ « :‬نِ ْع َمتـ ِ‬
‫حةُ والفَراغ »‪ ....‬البخاري‬ ‫ص َّ‬ ‫النَّا ِ‬
‫س‪ :‬ال ِّ‬
‫وقــال ‪« :‬ال تَــزو ُل قَ ـ َد ُم ِ‬
‫ابن آ َد َم يــو َم القيا َمـ ِة ِمن ِعن ـ ِد َربِّ ِه‪,‬حتَّى يُســأ َل عن‬
‫شبابِ ِه فِي َم َأ ْبالهُ ؟ ومالِ ِه ِمن َأين اكتَ َ‬
‫س ـبَهُ؟‬ ‫س‪ :‬عن ُع ُم ِر ِه فِي َم أ ْفناهُ ؟ وعن َ‬ ‫َخم ٍ‬
‫وفِي َم َأ ْنفَقَــــــــــــــــهُ؟ ومــــــــــــــــاذا َع ِمــــــــــــــــ َل فِيمــــــــــــــــا َعلِم ؟»‪.‬‬
‫‪ ...‬الترمذي وحسنه األلباني‬

‫س‪ :‬حكم الرهان والمقامرة ؟‬


‫ممكن نضع تعريف للرهان والمقامرة !!‬
‫المغلــوب‪ .‬التعريفــات‬ ‫القمار ‪ :‬هو كل لعب يشترط فيه غالبًــا أن يأخـ َذ الغـ ُ‬
‫ـالب شــيًئا من‬
‫الفقهية (ص‪)177 :‬‬

‫قال هللا تعالى‪ { :‬وال تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل }‬ ‫‪":‬‬ ‫ُ‬
‫الشيخ جاد الحق‬ ‫قال‬
‫البقرة ‪188‬‬
‫الرهان والقمار فوق أنهما من المحرمات باعتبارهما من أفراد الميسر محرمين‬
‫كذلك‪ ،‬باعتبارهما من نوعيات أكل أموال الناس بالباطل‪ ،‬أي بال مقابل حقيقي‪.‬‬
‫فالرهان بمال‪ ،‬إنما يكون مشرو ًعا‪ ،‬فيما دل الدليل على اإلذن به كالتسابق بالخيل‬
‫واإلبل وال َّرمى ‪ ، ...‬وقد شرع هذا وأجيز للحاجة إليه لتعلم الفروسية وإعداد الخيل‬
‫ق إال في‬ ‫سند في إجاز ِة التَّسابق في هذا‪ ,‬حديث النبي ‪« :‬ال َ‬
‫سبَ َ‬ ‫" للحرب "‪ ,‬وال َّ‬
‫ُخ ٍّ‬
‫ف‪ ,‬أو َحافِ ٍر‪ ,‬أو نَ ْ‬
‫ص ٍل »‪ ....‬البيهقي وصححه األلباني‪( .‬أو نَصل)‪ :‬أي في الخيل‬

‫‪.‬‬‫واإلبل والسالح "‬


‫(فتاوى دار‬
‫‪ 1981 /2/ 19- 223 /7‬م)‬ ‫اإلفتاء المصرية‬

‫المال بِال ُمسابَقَة‪( .‬مرقاة المفاتيح ‪)2504 /6‬‬


‫ِ‬ ‫ق ‪ :‬أي ال يَ ِحلُّ َأ ْخ ُذ‬
‫‪ ‬ال سبَ َ‬
‫الع َوض (أي ‪ :‬المقابل) الَّذي يؤخذ على المسابقة ‪ .‬فتح ذي الجالل واإلكرام (‪/5‬‬
‫سبَق‪ :‬هو ِ‬
‫‪ ‬ال َ‬
‫‪)523‬‬

‫س‪ :‬س‪ :‬ما حكم المراهنة ؟‬


‫ج‪ :‬المراهنة في حكم القمار‪ ،‬وال يجوز استعمالها إال إذا كانت فيما أباحه الشرع‬
‫ق إال‬ ‫المطهر؛ وذلك في المسابقة باإلبل والخيل والرمي؛ لقول النبي ‪« :‬ال َ‬
‫سبَ َ‬
‫في ُخ ٍّ‬
‫ف‪ ,‬أو َحافِ ٍر‪ ,‬أو نَ ْ‬
‫ص ٍل »‪ ....‬البيهقي وصححه األلباني‪.‬‬
‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪)168 /15‬‬

‫س‪ :‬ما حكم المراهنة والتي تسمى بأنها حق؟ وما حكمها إذا كانت من طرف واحد‪،‬‬
‫كأن يقول الشخص‪ :‬إن تم هذا الموضوع فلكم علي حق أن أعزمكم مثال؟‪.‬‬
‫ج‪ :‬ال تجوز المراهنة بالمال إال فيما استثناه الشارع‪ ،‬وهو‪ :‬السباق على الخيل أو‬
‫اإلبل أو الرماية‪ ،‬وما عدا ذلك من أنواع المراهنات ال يجوز أخذ المال فيه؛ ألنه من‬
‫أكل المال بالباطل‪ ،‬ومن الميسر الذي حرمه هللا ورسوله‪ .‬وأما قول الشخص‪ :‬إن تم‬
‫لي هذا األمر فلكم علي كذا‪ ،‬فهذا من باب الوعد‪ ،‬والوفاء به مشروع إذا تيسر ذلك‪.‬‬
‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪)239 /15‬‬
‫ما حكم الرهان ؟‪ :‬بعض الناس يراهن فيقول‪ :‬إذا كان كذا سأعطيك ما قيمته كذا‬
‫وكذا‪ ،‬والعكس‪ ،‬وهذا يسمونه الرهان ؟‬
‫ج‪ :‬هو محرم‪،‬ـ هذه مراهنة من باب القمار والميسر‪ ،‬الذي قال هللا فيه سبحانه‪:‬‬
‫اب َواَأْل ْزالَ ُم ِر ْج ٌ‬
‫س ِمنْ َع َم ِل‬ ‫ص ُ‬‫س ُر َواَأْل ْن َ‬
‫ين آ َمنُوا ِإنَّ َما ا ْل َخ ْم ُر َوا ْل َم ْي ِ‬ ‫{يَاَأ ُّي َها الَّ ِذ َ‬
‫ون}‪،‬‬ ‫ان فَ ْ‬
‫اجتَنِبُوهُ لَ َعلَّ ُك ْم تُ ْفلِ ُح َ‬ ‫ش ْيطَ ِ‬ ‫ال َّ‬
‫»‪ ....‬البيهقي وصححه‬ ‫ص ٍل‬ ‫ق إال في ُخ ٍّ‬
‫ف‪ ,‬أو َحافِ ٍر‪ ,‬أو نَ ْ‬ ‫يقول النبي ‪« :‬ال َ‬
‫سبَ َ‬
‫األلباني‪.‬‬
‫فتاوى نور على الدرب البن باز (‪)300 /19‬‬

‫س‪ :‬ما حكم َمن دعا إلى لعب الميَسر(ال ُمقَا َم َر ِة)ـ‪ ,‬أو المراهنة ؟‪.‬‬
‫»‪ ... .‬مسلم‬ ‫شيء‬ ‫صاحبِ ِه‪ :‬تَعا َل ُأقَا ِم ْركَ‪ ،‬فَ ْليَتَ َ‬
‫صدَّق بِ َ‬ ‫قال ‪ ...« :‬و َمن قال لِ ِ‬
‫أقامرك‪ :‬من المقامرة‪ .‬وهي كل لعب فيه مراهنة‪.‬‬
‫أن يَغنَ َم أو يَ ْغ َر َم ‪.‬‬ ‫مار‪ ،‬وال يَ ْخلُو ُكلُّ ِ‬
‫واح ٍد ِمنهُما فيه ِمن ْ‬ ‫ُأقا ِم ْركَ ‪ ،‬أي‪ :‬نلعب القِ َ‬
‫ص َدقَة‪( .‬النووي‪ -‬شرح مسلم‬ ‫ص َّدق بِما تَيَس ََّر ِم َّما يَنطَلِ ُ‬
‫ق عليه اس ُم ال َّ‬ ‫فَليَت َ‬
‫َصدَّق بِشَيء ‪ :‬أي يَتَ َ‬
‫‪)11/107‬‬
‫عون المعبود وحاشية ابن القيم (‬ ‫َي ٍء) ِمنْ َمالِ ِه َكفَّا َرةً ِل َمقَالِه‪.‬‬
‫ق بِش ْ‬ ‫(فَ ْليَتَ َ‬
‫ص َّد ْ‬
‫‪)54 /9‬‬

‫فتح الباري البن حجر (‪)91 /11‬‬


‫ك ِإلَى َأ َّن ْالقِ َما َر ِم ْن‬ ‫يث َوَأ َش َ‬
‫ار بِ َذلِ َ‬ ‫ك ْال َح ِد َ‬ ‫ال ُأقَا ِمرْ َ‬
‫صا ِحبِ ِه تَ َع َ‬ ‫ال لِ َ‬ ‫يث َأبِي هُ َري َْرةَ َوفِي ِه َو َم ْن قَ َ‬ ‫ثُ َّم َأ ْو َر َد َح ِد َ‬
‫ْصيَةَ َأِل َّن َم ْن َد َعا‬
‫ك ْال َمع ِ‬ ‫ق لِيُ َكفِّ َر َع ْنهُ تِ ْل َ‬ ‫ك َأ َم َر بِالتَّ َ‬
‫ص ُّد ِ‬ ‫ُج ْملَ ِة اللَّه ِْو َو َم ْن َد َعا ِإلَ ْي ِه َد َعا ِإلَى ْال َم ْع ِ‬
‫صيَ ِة فَلِ َذلِ َ‬
‫صيَ ٍة‬
‫ْصيَ ٍة َوقَ َع بِ ُد َعاِئ ِه ِإلَ ْيهَا فِي م ْع ِ‬
‫َ‬ ‫ِإلَى َمع ِ‬

‫________________________________________________________‬
‫مسألة ‪ :‬ما حكم أخذ ال ِعوض من جميع المتسابقين !!‬
‫مثال ‪ :‬وهي أن يشترك اثنان فأكثر في مسابقة ‪ ،‬ويدفع ك ُّل واحد منهم شيًئا من‬
‫ق منهم (الفائز) جميع المال ‪.‬‬ ‫المال‪ ،‬على أن يأخ َذ الساب ُ‬
‫سبَ ْقتُك فلي‬
‫سبَقتَني فلك عل َّى كذا ‪ ،‬وإن َ‬
‫مثال آخر ‪ :‬أن يقول أحدهم لآلخر ‪( :‬إن َ‬
‫عليك كذا)‬
‫خالصة المسألة عندي‬
‫ماثيل و التَّصاوي ِر ‪ -‬لِذوا ِ‬
‫ت األرواح –‬ ‫ِ‬ ‫بَ ْي ُع التَّ‬

‫تصــوير ذي‬ ‫" "‬


‫ُمفــتي الــديار المصــرية ‪:‬‬ ‫ـيخ عبد الــرحمن قراعــة‬‫"‬
‫قال الشـ ُ‬
‫الروح حرام سواء كانت الصورة‪ :‬كبيرة‪ ,‬أو صغيرة‪ ,‬في ثوب‪ ,‬أو بساط أو حائط أو‬
‫‪.‬‬‫غيرهــا‪ .‬لمــا َو َر َد فيــه من الوعيــد الــذي اشــتملت عليــه األحــاديث النَّبويــة "‬
‫‪ 1921 /7/ 24- 230 /7‬م)‬ ‫(فتاوى دار اإلفتاء المصرية‬

‫صريحةُ‬
‫صحيحةُ ال َّ‬ ‫ُ‬
‫األحاديث ال َّ‬ ‫جاءت‬ ‫أحد علماء األزهر)‪" :‬‬
‫‪‬قال سيد سابق ( ُ‬
‫بالنَّ ِ‬
‫هي عن‬
‫صناع ِة التَّماثيل‪ ,‬وعن تصوي ِر ما فيه روح سواء أكان إنسانًا‪ ,‬أم حيوانًا‪ ,‬أم طَيرا‬
‫ع دخول المالئكة‪( .‬موسوعة الفقه اإلسالمي‬ ‫[لِ َما فيها من‪ُ :‬مضاها ِة خلق هللا‪ ،‬و َم ْن ِ‬
‫‪ .])428 /3‬أ َّما ما ال ُروح فيه‪ :‬كاألشجا ِر‪ ,‬واألزها ِر‪ ,‬ونحو ِها فإنَّهُ يجو ُز تصويره‬
‫(فقه السنة ‪)369 /3‬‬ ‫‪.‬‬‫"‬
‫س ‪ /‬عنهما‪ِ ،‬إذ أتَاهُ َر ُج ٌل‬ ‫س ِن‪ ،‬قال‪ُ « :‬كنتُ ِعن َد ِ‬
‫ابن عبَّا ٍ‬ ‫الح َ‬
‫بن أبي َ‬ ‫‪ ‬عن سعي ِد ِ‬
‫ص ْن َع ِة يَ ِدي‪ ،‬وإنِّي َأصنَ ُع َه ِذ ِه‬ ‫س‪ِ ،‬إنِّي ِإنسانٌ إنَّما َمعيشَتي ِمن َ‬
‫فقال‪ :‬يا أبا عبا ٍ‬
‫صو َرةً‪ ،‬فِإنَّ هللاَ‬ ‫ص َّو َر ُ‬‫س‪ :‬قال رسو َل هللاِ ‪َ « :‬من َ‬ ‫التَّصاوي َر ‪ .‬فقال ابنُ عبا ٍ‬
‫خ فيها َأبَ ًدا»‪ .‬فَ َربَا ال َّر ُج ُل َر ْب َوةً‬ ‫وح‪ ،‬ولَ َ‬
‫يس بِنافِ ٍ‬ ‫ُم َع ِّذبُهُ حتَّى يَنفُ َخ فيها ُّ‬
‫الر َ‬
‫ش ِدي َدةً‪َ ،‬واصفَ َّر َوج ُههُ‪ .‬فقال – أي‪ :‬ابنُ عباس‪َ :-‬و ْي َح َك ! ‪ِ ،‬إن َأبَ ْيتَ إاَّل أن تَصنَ َع‪،‬‬ ‫َ‬
‫‪ ...‬البخاري‬ ‫شي ٍء لَيس في ِه ُروح»‪.‬‬ ‫فَ َعلَي َك بِ َهذا الشَّج ِر‪ُ ،‬ك ِّل َ‬
‫‪َ ‬ربَا ال َّر ُجل‪َ :‬معْناهُ أنَّهُ ُذ ِع َر‪ ،‬وامتأل َخوفًا‪.‬‬ ‫صنعة‪َ :‬ع َمل ‪.‬‬ ‫‪َ ‬‬
‫‪َ ‬و ْي َحك‪َ :‬و ْيلَك‪َ  .‬أبَ ْيت‪ :‬امتَنَعت‪.‬‬
‫‪... .‬‬ ‫ص ِّو ُرون »‬
‫س َعذابًا ِعن َد هللاِ يَو َم القِيا َم ِة ال ُم َ‬ ‫قال ‪ِ« :‬إنَّ َأ َ‬
‫ش َّد النَّا ِ‬ ‫‪‬‬
‫متفق عليه‬
‫عن عائشةَ ‪ :‬أنَّها اشتَ َرت نُ ْم ُرقَةً فِيها تَصا ِوي ُر‪ ،‬فَلَ َّما َرآها َرسو ُل هللاِ ‪ ‬قا َم على‬
‫وب إلى‬ ‫دخ ْلهُ‪ ،‬فَ َع َر ْفتُ في َوج ِه ِه ال َكرا ِهيَةَ‪ ،‬فَقُلتُ ‪ :‬يا رسو َل هللاِ ! َأتُ ُ‬‫ب‪ ،‬فَلَم يَ ُ‬
‫البا ِ‬
‫هللاِ ماذا َأذنَ ْبتُ ؟ فَقا َل رسو ُل هللاِ ‪« :‬ما بَا ُل هذ ِه النُّ ْم ُرقَة؟»‪ ,‬قُلتُ ‪ :‬اشتَ َريتُها لَ َك‬
‫الص َو ِر [أي‪:‬‬‫صحاب َه ِذ ِه ُّ‬
‫َ‬ ‫س َدها‪ ،‬فَقال رسو ُل هللاِ ‪ِ« :‬إنَّ َأ‬ ‫لِتَق ُع َد َعلَيها وتَ َو َّ‬
‫الص َور (لفظ عند البخاري) ] يَو َم القِيا َم ِة يُ َع َّذبُ َ‬
‫ون‪ ،‬فَيُقا ُل لَ ُهم‪:‬‬ ‫الذين يَصنَ ُع َ‬
‫ون ُّ‬ ‫َ‬
‫‪ ...‬متفق عليه‬ ‫َأحيُوا ما َخلَقتُم »‪.‬‬
‫‪ ‬نُمرقة‪ :‬أي ِوسادة صغيرة‪  .‬ت ََو َّ‬
‫س َدها‪ :‬تَجعلها تحت رأ ِسك‪.‬‬
‫ص َّورْ تُم‪ ،‬واأل ْم ُر بَِأحْ يُوا تَ ِ‬
‫عجي ٌز لَهُم‪( .‬مرقاة المفاتيح‬ ‫‪َ ‬أحيُوا ما َخلَقتُم‪ :‬أي ا ْنفُ ُخوا الرُّ َ‬
‫وح فِيما َ‬
‫‪)2850 /7‬‬
‫‪...‬‬ ‫دخ ُل ال َمالِئ َكةُ بَيتًا فِي ِه تَماثِي ُل أو تَصا ِوير »‪.‬‬
‫وقال ‪« :‬ال تَ ُ‬
‫مسلم‬
‫(النووي‪ -‬شرح‬ ‫‪‬المالئكة‪ :‬أي الَّ َ‪%‬‬
‫ذين يَطوفون بالرَّح َم ِة‪ ,‬والبَ َر َك ِة‪ ,‬وااِل ستِغفار ‪.‬‬
‫مسلم ‪)84 /14‬‬
‫فائدة ‪... :‬وكما يَحر ُم صنع التَّماثيل والصور‪ ,‬يَحر ُم اقتناؤها [لِ ِّ‬
‫لذ ْك َرى وغيرها ‪,]..‬‬
‫ب كسرها حتَّى ال تَبقَى على صور ِة التمثال‪.‬‬
‫ووضعها في البيت‪ ،‬ومن الواج ِ‬
‫(سيد سابق ‪ -‬فقه السنة ‪)370 /3‬‬
‫ب ‪َ :‬أاَل َأ ْب َعثُ َـك على ما بَ َعثَني َعلي ِه رسو ُل‬
‫اج ‪ ،‬قال‪ :‬قال لي َعلِ ُّي بنُ أبي طال ٍ‬ ‫عن أبي ال َهيَّ ِ‬
‫س َّو ْيتَهُ‪ ,‬وال‬‫ش ِرفًا إاَّل َ‬
‫ستَهُ‪ ,‬وال قَ ْب ًرا ُم ْ‬ ‫هللاِ ‪ ‬؟ «َأن ال تَ َد َع تِمثااًل ِإاَّل َ‬
‫ط َم ْ‬
‫صو َرةً إاَّل طَ َم ْستَها»‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪ ...‬مسلم‬
‫بقطع رأسه‪ ,‬وتغيير وجهه ونحو ذلك‪( %.‬مرعاة المفاتيح‬
‫ِ‬ ‫ستَه‪ :‬أي َم َحوتَهُ وَأبطَ ْلتَهُ‬
‫‪‬طَ َم ْ‬
‫‪)5/430‬‬
‫‪ ...‬البيهقي‬ ‫‪.‬‬ ‫أس فَليس بِ ُ‬
‫صو َرة »‬ ‫أس‪ ،‬فَإذا قُ ِط َع ال َّر ُ‬
‫الصو َرةُ ال َّر ُ‬
‫قال ‪ُّ « :‬‬
‫وصححه األلباني‬
‫األرواح من بَنِي اإلنسان‪ ,‬أو الدَّواب‪ ,‬والطيور فال يجو ُز إاَّل‬
‫ِ‬ ‫فائدة ‪ :‬أ َّما تصوير ذوات‬
‫سفر‪( . ...‬مجموع فتاوى‬ ‫لِلضرو ِرة ‪[ ,‬كالبطاقة الشخصية]‪ ,‬والشهادة العلمية‪ ,‬وجواز ال َّ‬
‫ابن باز ‪)380 /6‬‬
‫_________________________________________________________‬
‫‪ )e‬بَ ْي ُع ال َك ْلب‬
‫ص ْيد »‪ .‬النسائي‬ ‫ب ِإاَّل َك َ‬
‫لب َ‬ ‫عن جاب ٍر ‪َ« :‬أنَّ َر ُ‬
‫سو َل هللاِ ‪ ‬نَ َهى َعن ثَ َم ِن ال َكل ِ‬
‫وصححه األلباني‬
‫لماشيَ ِة؛‬ ‫ص ْي ِد‪ ,‬ولِل َّز ْر ِ‬
‫ع ‪ ,‬ول ِ ِ‬ ‫[أي‪ :‬اتِّخاذ] ال َكل ِ‬
‫ب‪ ,‬ويَ ُجو ُز اقتِناُؤ هُ لِل َّ‬ ‫‪ ‬يَح ُر ُم اقتِنا ُء‬
‫ص ْي ٍد‪َ ،‬وال ماشيَ ٍة‪ ،‬وال َأر ٍ‬
‫ض‪ ،‬فَِإنَّهُ‬ ‫لِقولِه‪َ « : ‬م ِن ا ْقتَنَى َكلبًا‪ ،‬لَ ْي َ‬
‫س بِ َكل ِ‬
‫ب َ‬
‫‪ ...‬مسلم‬ ‫قيراطان ُك َّل يَوم »‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ص ِمن َأ ْج ِر ِه‬
‫يَنقُ ُ‬
‫(النووي ‪ -‬شرح مسلم ‪)10/236‬‬
‫قصان اَألج ِر‪ :‬امتِنا ُ‬
‫ع ال َمالِئ َك ِة [أي‪ :‬مالئك ِة ال َّرح َم ِة‬ ‫ِ‬ ‫ب نُ‬ ‫فائدة‪ : :‬قال ال ُعلَما ُء في َ‬
‫سبَ ِ‬
‫ين ِمن‬ ‫المار َ‬
‫ِّ‬ ‫ق‬‫لح ُ‬
‫سبَبِ ِه‪ ,‬وقِي َل‪ :‬لِما يَ َ‬ ‫(ابن حجر ‪ -‬الزواجر ‪ِ ])589 /2‬من د ِ‬
‫ُخول بَ ْيتِ ِه بِ َ‬
‫ص ِد ِه ِإيَّاهُم ‪.‬‬
‫ب لَ ُهم وقَ ْ‬ ‫األ َذى ِمن تَر ِو ِ‬
‫يع ال َكل ِ‬
‫(النووي ‪ -‬شرح مسلم ‪)10/293‬‬
‫صو َرة »‪.‬‬ ‫دخ ُل ال َمالِئ َكةُ بَ ْيتًا فِي ِه َك ٌ‬
‫لب وال ُ‬ ‫تنبيه‪ :‬قال ‪« :‬الَ تَ ُ‬
‫‪ ...‬متفق عليه‬

‫ماشيَة‪ ,‬أو َزرع]‪ ,‬ولم يَ ِجد َمن يُ ِ‬


‫عطيه‬ ‫صيد‪ ,‬أو ِ‬ ‫ضطُ َّر إلَي ِه [أي‪َ :‬كل ِ‬
‫ب َ‬ ‫ملحوظة‪ :‬فَِإن اُ ْ‬
‫شراؤه)‪ ،‬وهو َحال ٌل لِل ُمشتَ ِري َحرا ٌم على الباِئع‪.‬‬ ‫إيَّاهُ‪ ,‬فَلَهُ ابتِيا ُعهُ (أي‪ِ :‬‬
‫‪)492 /7‬‬ ‫(ابن حزم‪ -‬ال ُمحلَّى‬

‫ما حكم بَ ْي ِع القِطَط ؟‬


‫ذلــك‬
‫ِ‬ ‫القطط والكالب؛ ألنَّ النَّب َّي ‪ ‬نَ َهى عن ذلك‪ ،‬و َز َج َر عنه؛ ولِما في‬ ‫ِ‬ ‫ال يجو ُز بَي ُع‬
‫والسـنَّ ْو ِر؟‬
‫ِّ‬ ‫الزبــي ِر ‪ ،‬قــال‪ :‬سـَألتُ جــاب ًرا‪ ،‬عن ثَ َم ِن ال َكل ِ‬
‫ب‬ ‫ع ِة المال‪ ,‬ف َعن أبي ُّ‬ ‫من إضا َ‬
‫عن َذلِـــــــــــــــك » ‪ ... .‬مســــــــــــــــــــلم‬‫بي ‪َ ‬‬ ‫قــــــــــــــــال‪َ « :‬ز َجـــــــــــــــ َر النَّ ُّ‬
‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪)37/ 13‬‬
‫فائدة‪ :‬ال ِه ُّر (ال ِّ‬
‫سنَّ ْور) ال يجو ُز بَ ْي ُعهُ‪ ,‬وإن كان يَجو ُز اقتِناؤه [على سبيل الهدية وليس‬
‫الشراء] في البيت‪.‬‬
‫(مجموع فتاوى الفوزان ‪)501 /2‬‬
‫________________________________‬
‫بي ُع الدَّم‬
‫‪ ‬بَ ْي ُع الد َِّم‪ ,‬وَأ ْخ ُذ ثَ َمنِ ِه َحرا ٌم ِإجما ًعا‪ ,‬فَ َعن أبيـ مسعو ٍد‪ « : ‬أنَّ َرسو َل هللاِ ‪‬‬
‫ن الدَّم »‪ ... .‬البخاري‬ ‫نَ َهى َعن ثَ َم ِ‬
‫(ابنُ حجر ‪-‬فتح الباري ‪)4/427‬‬
‫س‪ ,‬ال يُؤ َكـ ُل‪ ,‬وال يُنتَفَـ ُع‬ ‫اتَّفَ َ‬
‫ق ال ُعلَما ُء على أنَّ ال َّد َم َحـ را ٌم؛ نَ ِج ٌ‬ ‫‪‬قال القُرطبي‪" :‬‬
‫"‪.‬‬ ‫‪[‬المائـــــدة‪]3 :‬‬ ‫بِه؛ لِقولِـــــه تعـــــالى ‪ُ :‬حـــــ ِّر َمتْ َعلَي ُك ُم ال َميتَـــــةُ والــــدَّم‬
‫‪)221 /2‬‬ ‫(تفسير القرطبي‬

‫توضيح‪ :‬كان أه ُل الجاهلي ِة يُ َج ِّمدُون الدَّم ثم يأكلونَه فَ َجاء اإلسالم َ‬


‫وحـ َّر َم أ ْكــل الـ ِ‬
‫ـدم‬
‫أواًل بقولِه تعالى ‪ِ :‬إنَّما َح َّر َم َعلَي ُك ُم ال َم ْيتَـةَ َوالـ َّد َم ‪[  ...‬البقــرة‪ ، ]173 :‬ثم نَهى عن‬
‫نجاســــــــــــــــــــــــــــــــــتِه‪.‬‬
‫َ‬ ‫الــــــــــــــــــــــــــــــــــدم؛ لِ‬
‫ِ‬ ‫بيــــــــــــــــــــــــــــــــــع‬
‫ِ‬
‫‪)103 /1‬‬ ‫(األحاديث الواردة في البيوع المنهي عنها‬

‫بيع الد َِّم‪ :‬ال َكبِ ُد وال ِّطحال‪ ,‬لقولِه ‪ُ« :‬أ ِحلَّتْ لَنا َم ْيتَ ِ‬
‫تان‬ ‫فائدة‪ :‬يُستَثنى ِمن ِ‬
‫ان‪ :‬فَال ِّ‬
‫ط َحا ُل‬ ‫والحوتُ [أي‪ :‬ال َّس َمك]‪ ،‬وأ َّما ال َّد َم ِ‬
‫ُ‬ ‫تان‪ :‬فَ َ‬
‫الجرا ُد‬ ‫ان‪ ,‬فَأ َّما ال َم ْيتَ ِ‬
‫َو َد َم ِ‬
‫وال َكبِد»‪.‬‬

‫‪ ...‬ابن ماجه وصححه األلباني‬

‫س‪ :‬ما حكم أخذ المال ُمقابِل التَّبرع بالدم ؟‬


‫ج‪ :‬أخذ ال ِعـ َوض على بَـ ْـذ ِل الـدَّم ُمحـ َّرم‪ ،‬ســواء كــان ال ِعـ َو ُ‬
‫ض َع ْينًــا أو نَقـ ًدا؛ لِنهيِـ ِه‬
‫ـبيل ال َه ِديَّة؛ ألنَّهــا َهديــة في مقابـ ِـل ُمحـ َّرم‪.‬‬
‫ثمن الــدم‪ ,‬ولــو كــان ذلــك على سـ ِ‬ ‫‪‬عن ِ‬
‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪)69 /25‬‬

‫‪ ..‬فإن كان قد َأ َخ َذ ِع َو ً‬
‫ضا‪ ,‬فَليَتَصدَّق بذلك على بع ِ‬
‫ض الفقــراء‬ ‫ابن باز ‪" :‬‬
‫‪‬قال ُ‬
‫"‪.‬‬
‫(مجموع فتاويه‬
‫‪)48 /19‬‬

‫‪ ...‬مسلم‬ ‫قال ‪َ « :‬م ِن استَطا َع ِمن ُكم َأن يَنفَ َع َأخاهُ فَ ْليَ ْف َعل »‪.‬‬
‫تنبيه‪ :‬أ َّما إذا لم يَ ِجد اإلنسان َمنْ يَتب َّرع له بالد َِّم إاَّل بمقابل فإنَّهُ يَجو ُز له َدفع ذلك‬
‫اآلخذ [أي‪ :‬آخذ ثمن الدم] ‪ ،..‬وإنَّما جا َز للمري ِ‬
‫ض دفع‬ ‫ال ُمقابِل‪ ،‬ويكون اإلثم على ِ‬
‫كان اإلضرار‪.‬‬
‫ال ُمقابل لِ َم ِ‬
‫ص‪)583 :‬‬ ‫(الشنقيطي ‪ -‬أحكام الجراحة الطبية‬

‫س‪ :‬ما حكم شراء دم اإلنسان في المستشفيات ألجل العالج ؟‬


‫ج‪ :‬إذا َح ُرم البي ُع َح ُرم الشراء؛ ألنَّ البي َع ال يكون إال بِشراء‪ ،‬فال يجوز شراء الدم‬
‫اإلنسان اضطر إلى الدم فله أن يشتريَه إذا َأبَى‬
‫َ‬ ‫كما ال يجو ُز بي ُعه‪ .‬نعم لو فُ ِرض أنَّ‬
‫صاحبُه أن يتب َّر َع به‪.‬‬
‫‪)108 /28‬‬ ‫(مجموع فتاوى ابنُ عُثيمين‬

‫س‪ :‬ما حكم نقل األعضاء من إنسان إلى آخر‪ ..‬على سبيل البَيع أو بِ ُمقابِل ؟‬

‫ض ـاء (أي‪َ :‬طلَب) ُمقابِــل ِلل ُعضــو ال َمنقــول أو‬ ‫"‬


‫يَح ـ ُرم اقتِ َ‬ ‫الشيخ جاد الحق ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫قال‬
‫شـر ًعا؛ لِكرامتِــه‬
‫الحـ ِّر باطـ ٌل َ‬
‫ُجزئه‪ ،‬كما يَح ُرم اقتِضاء ُمقابل للــدم؛ ألنَّ بيـ َع اآل َدمي ُ‬
‫اإلنسان ليس ِمل ًكـا لَـهُ‪ ،‬بـل هــو ِملـك هللِ ‪( .‬مجلــة‬
‫ِ‬ ‫القرآن الكريم‪[ ,‬وأِل نَّ ِجس َم‬
‫ِ‬ ‫ص‬
‫بِن ِ‬
‫"‬
‫مجمـــع الفقـــه اإلســـالمي ‪/6‬ـــ ‪ ,])1552‬وكــذلك بيــع ُجزئــه (كــال ُكلَى وال َعين و‪. )...‬‬
‫‪ 1979 /12/ 5- 356 /7‬م)‬ ‫(فتاوى دار اإلفتاء المصرية‬

‫بنقل األعضاء ؟‬
‫ما حكم ال َوصيَّة ِ‬
‫ج‪ :‬نرى أنه ال يجوز ‪ ،‬حتى لو أوصى به الميت وقال‪ :‬إذا مت فأعطوا قرنية‬
‫عيني فالنًا‪ ،‬أو كليتي فالنًا‪ ،‬أو كبدي فالنًا أو ما أشبه ذلك‪ ،‬فإنــه ال يجــوز أن‬
‫تنفذ هذه الوصية؛ ألنها وصية بمحرم‪ ،‬والوصــية بمحــرم ال تنفــذ‪ ،‬وقــد ذكــر‬
‫ذلك أهل العلم‪.‬‬

‫(ابن عثيمين‪-‬لقاء الباب المفتوح ‪)173/20‬‬

‫فائدة‪ :‬اإلنسانُ َمملوك وليس مالِ ًكا وإذا لم يكن مال ًكا ِلشي ٍء من أعضاِئه وإنَّما هي‬
‫(ابن‬ ‫أمانة عنده فإنَّهُ ال يجو ُز له أن يَتَص َّر َ‬
‫ف فيها بِبَيع ‪.‬‬
‫‪)2 /16‬‬ ‫عثيمين‪ -‬نور على الدرب‬
‫__________________________________________________________________________________________‬
‫ب ال ُك ْف ِر وال ِّ‬
‫سح ِر والشَّعوذ ِة ‪ ...‬ونح ِوها‬ ‫‪ )f‬بَ ْي ُع ُكتُ ِ‬
‫الباطلَ ِة‬
‫ِ‬ ‫نجيم‪ ,‬والشَّعو َذ ِـة و َغي ِرها ِمن ال ُع ِ‬
‫لوم‬ ‫ب ال ُكف ِر‪ ,‬و ُكتُ ُ‬
‫ب التَّ ِ‬ ‫‪ ‬ال يَجو ُز بَي ُع ُكتُ ِ‬
‫باطل‪.‬‬ ‫ال ُم َح َّر َم ِة‪ ,‬فَبَ ْي ُعها ِ‬
‫(النووي ‪ -‬المجموع ‪)253 /9‬‬
‫ب الفَساد ‪[ .‬البقرة‪,]205 :‬‬ ‫قال تعالى‪ :‬وهللاُ ال يُ ِح ُّ‬
‫ض ُّر ُهم وال يَ ْنفَ ُع ُهم‬
‫س ْح َر ‪ ....‬ويَتَ َعلَّ ُمون ما يَ ُ‬ ‫ون النَّ َ‬
‫اس ال ِّ‬ ‫وقال تعالى‪  :‬يُ َعلِّ ُم َ‬
‫‪[ .‬البقرة‪]102 :‬‬
‫ف السيِّئة ؟‬ ‫والص ُح ِ‬
‫ُّ‬ ‫بيع ال َمجاَّل ِ‬
‫ت‬ ‫س‪ :‬ما حك ُم ِ‬
‫ِّين وأهلِه‪ ،‬والمجالت‬
‫ج‪ :‬المجالت والصحف التي تَح ِمل فِك ًرا سيًئا ك ُمحارب ِة الد ِ‬
‫الخليعة التي تَدعو إلى الفُجور‪ ،‬والتي تَظهر فيها صور النِّسا ِء‬ ‫والصحف َ‬
‫وشراؤه‪.‬‬‫ت ( ُمتبَ ِّرجات)‪ .. ،‬فذلك كله يَح ُر ُم بَ ْي ُعهُ ِ‬
‫سافِرا ِ‬
‫(مختصر الفقه اإلسالمي ص‪)714 :‬‬
‫ذاب َألي ٌم‬
‫شةُ في الَّذين آ َمنُوا لَ ُهم َع ٌ‬
‫الفاح َ‬
‫ِ‬ ‫ون أن ت َِشي َع‬ ‫قال تعالى ‪ِ :‬إنَّ الَّ َ‬
‫ذين يُ ِح ُّب َ‬
‫واآلخ َر ِة وهللاُ يَعلَ ُم وَأنتُم ال تَعلمون ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫في الدُّنيا‬
‫[النور‪]19 :‬‬
‫_____________________________________________________________________________________‬

‫‪ )5‬بَ ْي ُع األشيا ِء ال ُمح َّرم ِة (لِغي ِرها)‬


‫البيع] ‪ِ-‬إذ ال ضر َر فيه وال‬
‫ِ‬ ‫‪ ‬ال ُمح َّر ُم لِغي ِره‪ :‬هو ما كان َمشرو ًعا في األصل [كعملية‬
‫ستَ ْل َز َم) تح ِريمه [كالشئ المسروق ‪,‬‬ ‫َمفسدة‪-‬ـولكنَّهُ اقتَرن بما اقتَ َ‬
‫ضى (أي‪ :‬ا ْ‬
‫ره‪. ]..‬‬
‫وال َمغصوب ‪ ,‬وال ُمك َ‬
‫(عبد الكريم زيدان ‪-‬الوجيز ص‪)43 :‬‬
‫‪ ‬بَ ْي ُع ال َمسروقـ‬
‫ي شيًئا ‪ -‬وهو يَعلَ ُم ‪ -‬أنَّهُ ُأ ِخ َذ ِمن صاحبِه بغي ِر حق‬‫المسلم أن يشتر َ‬
‫ِ‬ ‫‪ ‬يَح ُر ُم على‬
‫[كال َمغصوب والمسروق ‪.] ...‬‬
‫‪)82 /3‬‬ ‫(سيد سابق ‪ -‬فقه السنة‬
‫قال اإلما ُم أحمد‪ِ :‬إذا اشترى ال َّر ُج ُل ِمن َر ُج ٍل شَيًئا ‪ -‬وهو يَعلَ ُم َأنَّهُ َ‬
‫س َرقَهُ ‪ -‬فَقَد‬
‫شا َر َكهُ ‪.‬‬
‫ص‪)72 :‬‬ ‫( مسائل اإلمام أحمد‪ ,‬رواية البغوي‬

‫ب عليه‪:‬‬‫ابن باز ‪ :‬من َعلِ َم أن المبي َع َمسروق حرم عليه شراؤه‪َ ,‬و َو َج َ‬ ‫"‬ ‫‪ ‬قال ُ‬
‫ستعين على ذلك‬ ‫َ‬ ‫اإلنكار على َمنْ فَ َع َل ذلك‪ ،‬وَأن يَ ْن َ‬
‫ص َحهُ بِر ِّد ِه إلى صاحبِه‪ ,‬وأن يَ‬
‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫بِأولِي األ ْم ِر إن لم تَنفَع النَّصيحة‬
‫‪)91 /19‬‬ ‫(مجموع فتاويه‬

‫‪ [ ‬المائدة‪.]2 :‬‬ ‫قال تعالى ‪ :‬وال تَعا َونُواـ على اِإل ِ‬


‫ثم وال ُعدوانـ‬
‫ق ِمن ال َّر ُج ِل َمتاعٌ‪ ،‬أو ضا َع لَهُ َمتاعٌ‪ ،‬فَ َو َج َدهُ بِيَ ِد َر ُج ٍل‬
‫س ِر َ‬ ‫قال ‪« :‬إذا ُ‬
‫رج ُع ال ُمشتَري على الباِئ ِع بِالثَّ َمن »‪.‬‬ ‫ق بِ ِه‪ ،‬ويَ ِ‬ ‫بِ َع ْينِ ِه‪ ،‬فَ ُه َو َأ َح ُّ‬
‫‪ ...‬أحمد وحسنه األرناؤوط‬

‫السلع المسروقة ؟‬
‫ِ‬ ‫بيع‬
‫ما حك ُم ِ‬
‫سرقت منه ‪-‬إن‬ ‫ج‪ :‬من اشترى سلعة مسروقة فعليه أن يَ ُر َّد السلعةَ على من ُ‬
‫عرفه‪-‬؛ لِتَب َرَأ ذمتُه‪ ،‬ثم يرجع بالثمن على من اشتراها منه‪ .‬وإن َّ‬
‫تعذ َر العلم‬
‫ب السلعة المسروقة فيبيعها َمن اشتراها‪ ،‬ويَتصدَّق بثمن ِها على نيَّ ِة‬ ‫بصاح ِ‬
‫عوضه خيراً منها ومن ثمنها‪،‬‬ ‫صاحبها‪ ،‬أو يتصدَّق بها‪ ،‬وبهذا تَب َرأ ذمتُه‪ ،‬وهللاُ يُ ِّ‬
‫(موسوعة الفقه اإلسالمي ‪)443 /3‬‬ ‫ومن ترك شيًئا هللِ ع َّوضه هللاُ خي ًرا منه‪.‬‬
‫____________________________________________‬
‫صوب‬
‫‪ ‬بَ ْي ُع ال َمغ ُ‬
‫‪ ‬المغصوب‪ :‬ما ُأ ِخ َذ من َمال ِك ِه [مااًل كان أو غي َره] قَه ًرا (أي‪ :‬ظُل ًما)‪.‬‬
‫‪)146 /8‬‬ ‫(الشرح الممتع‬
‫ضراِئب [أو‬ ‫مثا ُل ذلك ‪ :‬األجهزة وال ُمعدَّات الَّتي تُصا َدر من أصحابِها ِ‬
‫لعدم َدفعهم ال َّ‬
‫الجما ِرك] ونحو ذلك‪.‬‬
‫َّ‬
‫‪)2/20‬‬ ‫(يسألونك عن المعامالت المالية المعاصرة‬

‫سه بذلك‪ ,‬وهذه األموال المسروقة‪ ,‬أو‬ ‫المسلم إاَّل إذا طابَت نف ُ‬
‫ِ‬ ‫‪ ‬ال يَ ِح ُّل أخذ مال‬
‫يب نَ ْفس صاحبها بها‪ ,‬قال ‪ « :‬ال يَ ِح ُّل َما ُل ا ْمرٍِئ ُم ٍ‬
‫سلم ِإاَّل‬ ‫ال َمغصوبة ال ت َِط ُ‬
‫‪ ...‬البيهقي وصححه األلباني‬ ‫ب نَ ْف ٍ‬
‫س ِم ْنهُ»‪.‬‬ ‫بِ ِطي ِ‬
‫ص‪)185 :‬‬ ‫(فقه التاجر المسلم‬

‫وقال ‪ُ « :‬ك ُّل ال ُمسلِ ِم على ال ُمسلِ ِم َحرا ٌم‪َ ،‬د ُمهُ‪ ،‬ومالُهُ‪ ،‬و ِع ْر ُ‬
‫ضه»‪.‬‬
‫‪ ...‬مسلم‬

‫جرح أو غي ِر‬
‫ٍ‬ ‫قتل أو‬
‫المسلم بِ ٍ‬
‫ِ‬ ‫عثيمين ‪َ ( ... :‬د ُمهُ)ـ ‪ :‬فال يُعتَ َدي على‬ ‫"‬ ‫ابن ُ‬
‫قال ُ‬
‫س ِرقةً‪ ،‬وال ِخيانةً‪ ،‬وال َد ْع َوى ما ليس‬ ‫ؤخذ مالُهُ َغ ْ‬
‫صبًا‪ ،‬وال َ‬ ‫ذلك ‪( ,‬ومالُهُ)‪ :‬فال يُ َ‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫ي طريق‬


‫له‪ ،‬وال غي َر ذلك بأ ِّ‬

‫‪)574 /2‬‬ ‫(شرح رياض الصالحين‬

‫ب ااِل نتِفا ُع بال َمغصوب‪ ،‬ويَ ِج ُب عليه ردّه‪ ,‬لقولِه ‪« :‬ال‬ ‫فائدة ‪:‬يَحر ُم على الغاص ِ‬
‫أخذ َأ َح ُد ُكمـ َمتا َع َأ ِخي ِه‪ ,‬ال ال ِعبًا وال َجا ًدا‪ ،‬و َمنْ َأ َخ َذ َعصا َأ ِخي ِه‬
‫يَ ُ‬
‫‪ ...‬الطبراني وحسنه األلباني‬ ‫فَ ْليَ ُردَّها»‪.‬‬

‫ص‪)378 :‬‬ ‫(الوجيز في فقه السنة‬

‫ش ْب ًرا ِم َن اَألر ِ‬
‫ض ظُل ًما‪ ،‬فَِإنَّهُ يُطَ َّوقُهُ يَو َم القِيا َم ِة ِمن َ‬
‫س ْب ِع‬ ‫قال ‪َ « :‬من َأ َخ َذ ِ‬
‫َأ َر ِ‬
‫ضين »‪.‬‬
‫‪ ...‬متفق عليه‬

‫(البغوي ‪ -‬شرح‬ ‫صوبَةُـ في ُعنُقِ ِه كالطَّ ْوق‪.‬‬


‫َصي ُر البُق َعةُ ال َمغ ُ‬
‫األرض‪ ،‬فَت ِ‬
‫َ‬ ‫‪ ‬يُطَ َّوقَهُ‪ :‬أي يُ ْخ َ‬
‫سف بِ ِه‬
‫السنة ‪)229 /8‬‬
‫(النووي ‪ -‬شرح مسلم‬ ‫س ْبع َ‬
‫طبَقَات ‪.‬‬ ‫‪َ ‬سبْع َأ َر ِ‬
‫ضين‪َ :‬‬
‫‪)48 /11‬‬
‫__________________________________‬
‫‪ ‬بَ ْي ُع ال ُم ْك َره‪-‬بِغير ح ٍّ‬
‫ق‪-‬‬
‫(الشرح‬ ‫بَ ْي ُع ال ُم ْك َره‪ :‬أي ال َمغصوب على البيع [أو الشراء]‪.‬‬
‫‪)108 /8‬‬ ‫الممتع‬

‫»‪ ....‬ابن‬ ‫يصح البي ُع من ُم ْك َر ٍـه ‪-‬بِال ح ٍّق‪-‬؛ لِقوله ‪ِ« :‬إنَّما البَ ْي ُع َعن تَرا ٍ‬
‫ض‬ ‫ُّ‬ ‫ال‬
‫ماجه وصححه األلباني (الروض المربع ص‪ . )305 :‬قال تعالى ‪ :‬إاَّل َأن تَ ُك َ‬
‫ون تِجا َرةً َعن‬
‫ض ِمن ُكم ‪[ ‬النساء‪.]29 :‬‬
‫تَرا ٍ‬
‫بيع‬ ‫مثال " لبَ ْي ِع ال ُم ْك َر ِه بِ َحق " ‪ :‬كأن يُ ْك ِره الحاك ُم [أو القاضي] شخ ً‬
‫صا على ِ‬
‫ص َّح البَيع‪.‬‬
‫شي ٍء؛ لِسدا ِد َد ْينه‪َ ،‬‬
‫(الفقه الميسر ‪)214 /1‬‬

‫شخصين‪ -‬وهي أرض صغيرة ال يُمكن‬ ‫ِ‬ ‫بين‬


‫أرض مشتركة َ‬ ‫ُ‬ ‫مثا ٌل آخر ‪:‬‬
‫اآلخ ِر أن تُباع فَأبى الشريك اآلخر‪ ،‬فهنا تُباع‬
‫الشريكين من َ‬
‫ِ‬ ‫قسمتُها‪ ,-‬فطلب أح ُد‬
‫األرض قه ًرا على من امتَنَ َع؛ ألنَّ هذا بِحق من ِ‬
‫أجل دفع الضر ِر عن شريكه‪.‬‬
‫‪)109 /8‬‬ ‫(الشرح الممتع‬

‫ض ِه أو‬‫وأخي ًرا ‪ ....‬نُذ ِّكر بحديث النَّبي ‪َ « :‬من كانت لَهُ َمظلَ َمةٌ أِل خي ِه ِمن ِع ْر ِ‬
‫ون دينا ٌر وال ِدر َه ٌم‪ِ ،‬إن كان له‬ ‫شي ٍء‪ ،‬فَ ْليَتَ َحلَّ ْلهُ ِمنهُ اليو َم‪ ،‬قَب َل َأن ال يَ ُك َ‬
‫َ‬
‫ت‬ ‫سناتٌ ُأ ِخ َذ ِمن َ‬
‫سيِّئا ِ‬ ‫َع َم ٌل صالِ ٌح ُأ ِخ َذ ِمنهُ بِقَ ْد ِر َمظلَ َمتِ ِه‪ ،‬وإن لم تَ ُكن لَهُ َح َ‬
‫علَيه»‪ ... .‬البخاري‬ ‫صاحبِ ِه فَ ُح ِم َل َ‬ ‫ِ‬
‫له مظلمة‪ :‬أي قد ظلم أحدا بقول أو فعل‪.‬‬
‫فليتحلله‪ :‬يطلب منه العفو والمسامحة أو يؤدي إليه مظلمته‪.‬‬
‫فحمل عليه‪ :‬ألقي على الظالم عقوبات سيئات المظلوم‪.‬‬
‫___________________________________________________________________________________________‬

‫‪ )6‬بَ ْي ُع ال َغ َرر‬
‫____________________________________________________________________________________‬

‫‪ )7‬بَ ْي ُع الثِّما ِر قَب َل نُ ِ‬


‫ضجها‬
‫الحها‬
‫صـ ُ‬ ‫ابن ُع َم َر ‪َ « :‬أنَّ رسو َل هللاِ ‪ ‬نَ َهى ِ‬
‫عن بَ ْي ِع الثِّما ِر حتَّى يَ ْب ُد َو َ‬ ‫عن ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ ...‬متفق عليه‬ ‫يب (رواية البخاري)] ‪ ،‬نَ َهى الباِئ َع وال ُم ْبتاع »‪.‬‬‫[ يَ ِط َ‬
‫‪)4/6‬‬ ‫الحها‪ :‬يَظهَ َر نُضجُها‪( .‬الشافي في شرح مسند الشافعي‬
‫ص ُ‬ ‫‪‬يَبدُو َ‬

‫"‬
‫ابن حجر ‪ :‬نَ َهى الباِئ َع وال ُمشتَري‪ ,‬أ َّما الباِئ ُع‪ :‬فَلَِئاَّل يَأ ُك َل ما َل َأخي ِه‬ ‫‪ ‬قال ُ‬
‫الباط ِل‪َ ,‬وفي ِه –‬
‫ِ‬ ‫ضيِّ َع مالَهُ‪ ,‬ويُسا ِع َد الباِئ َع على‬ ‫الباط ِل‪ ,‬وأ َّما ال ُمشتَري‪ :‬فَلَِئاَّل يُ َ‬
‫بِ ِ‬
‫صم "‪.‬‬ ‫ضا ‪-‬قَ ْط ُع النِّ ِ‬
‫زاع والتَّخا ُ‬ ‫أي ً‬
‫(فتح الباري ‪)4/396‬‬
‫أخ ُذ [َيستَ ِحلُّ (رواية مسلم)] َأ َح ُد ُكم‬ ‫وقال‪َ« : ‬أ َرَأ ْي َ‬
‫ت إذا َمنَ َع هللاُ الثَّ َم َرةَ‪ ،‬بِ َم يَ ُ‬
‫ما َل َأ ِخيه؟»‪.‬‬
‫‪ ...‬متفق عليه‬

‫‪)5/1930‬‬ ‫رسال اآلفَ ِة عليها‪( .‬مرقاة المفاتيح‬


‫ِ‬ ‫هللاُ الثمرة‪ :‬أي بِِإ‬ ‫‪َ ‬منَع‬
‫_________________________________________________________________________________________‬

‫بَ ْي ُع ال ُمعا َو َمة (ال ِّ‬


‫سنِين‪ /‬األعوام)‬ ‫‪)8‬‬

‫(النهاية في غريب‬ ‫تعريفه‪ :‬هو أن يبي َع ث َمرة نَخلة [بِ َعينِها] َأِلكثَ َر من َ‬
‫سنَة‪.‬‬
‫الحديث ‪)414 /2‬‬
‫(النووي ‪-‬شرح مسلم‬ ‫ين أو ثالثةً أو َأكثَر‪.‬‬
‫تعريفه‪ :‬هو أن يَبي َع ثَ َم َر الش ََّجر ِة عا َم ِ‬
‫‪)10/193‬‬
‫مثا ُل ذلك ‪ :‬كأن يقول‪ :‬أبي ُعك ثمرة نخلي لِعدَّة سنوات‪ ،‬مثل خمس سنوات كل سنة‬
‫بـ (‪ )1000‬لاير ‪.‬‬
‫‪)18/1‬‬ ‫(عبد المحسن العباد ‪ -‬شرح سنن أبي داود‬

‫قال النووي ‪ ":‬هو باط ٌل باإلجماع ؛ فعن جاب ٍر ‪,‬قال‪« :‬نَ َهى َرسو ُل هللاِ‬
‫سنِين »‪ ....‬مسلم "‪.‬‬
‫‪َ ‬عن بَ ْي ِع ال ِّ‬
‫(شرح مسلم ‪)10/193‬‬
‫ول‪َ ,‬غي ِر‬ ‫ين ‪َ ...‬أِلنَّهُ بَ ْي ُع َغ َر ٍر ؛ وأِل نَّهُ بَي ُع َمعد ٍ‬
‫ُوم‪,‬ـ و َمج ُه ٍ‬ ‫فائدة‪ :‬النَّ ْه ُي عن بَ ْي ُع ال ِّ‬
‫سن ِ َ‬
‫وك ِللعاقِد‪.‬‬ ‫َمقدُو ٍـر على تَسلِي ِم ِه‪ ,‬و َغي ِر َمملُ ٍ‬
‫(النووي ‪-‬شرح مسلم ‪)10/193‬‬
‫س‪ :‬ما حكم شراء محصول الثمار لعدة سنوات؟‬
‫ج‪ :‬ال يجوز شراء محصول الحدائق لمدة خمس سنوات؛ لِما في ذلك من الجهال ِة‬
‫والغرر‪.‬‬
‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪)84 /13‬‬
‫ِحكمته ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وجب ُ‬
‫الخصومات‪,‬‬ ‫فائدة‪ ...:‬وهذهـ من ِحكم ِة الشَّرع‪ :‬أن نَ َهى عن ك ِّل ٍ‬
‫بيع يُ ُ‬
‫وال َعداوة والنِّزاع‪.‬‬
‫‪)2 /16‬‬ ‫(ابن عثيمين‪ -‬نور على الدرب‬
‫‪ ‬مسألة ‪ :‬استئجار البستان " نفسه " لمدة سنتين أو ثالثة ؟‬
‫ؤج َر البُستان " نفسه " – وليس محصول البستان‬ ‫تنبيه ‪ :‬لكن من ال ُممكن أن يُ َّ‬
‫(د‪ .‬حسين شحاتة األستاذ بجامعة األزهر ‪ -‬البيوع‬ ‫‪ ,-‬ويُبر َم عقد إجارة‪.‬‬
‫ص‪)15 :‬‬ ‫المعاصرة الجائزة و المنهي عنها شر ًعا‬
‫_________________________________________________________________‬

‫ب الفَ ْحل‬
‫س ِ‬
‫بَ ْي ُع َع ْ‬ ‫‪)9‬‬
‫سـا‪ ,‬أو َغـي َر‬ ‫وان؛ فَ َر ً‬
‫سا كـان‪ ,‬أو َج َماًل ‪,‬أو تَ ْي ً‬ ‫ب الفَحل‪ :‬أي ما ُء َّ‬
‫الذ َك ِر من ُك ِّل َحيَ ٍ‬ ‫س ُ‬‫َع ْ‬
‫ذلك‪.‬‬

‫‪)461 /4‬‬ ‫(ابنُ حجر ‪ -‬فتح الباري‬

‫الجماع) َحـــرام؛ َأِلنَّهُ َغي ُر‬ ‫"‬


‫ابن حجر ‪ ... :‬فَبَ ْي ُعهُ وِإجا َرتُهُ (أي‪ُ :‬أ ْج َرةُ ِ‬
‫‪ ‬قال ُ‬
‫ُمتَقَ َّو ٍم [أي‪ :‬غي ُر معروف القَيمة]؛ َوال َمعلُوم [أي‪َ :‬مجهول القَدْر ]؛ وال َمقدُو ٍر‬
‫ب الفَ ْحل »‪... .‬‬ ‫ابن ُع َم َر ‪ ،‬قال‪« :‬نَ َهى النَّبِ ُّي ‪َ ‬عن َع ْ‬
‫س ِ‬ ‫على تَسلِي ِمه‪ِ ,‬‬
‫عن ِ‬
‫‪)461 /4‬‬ ‫(فتح الباري‬ ‫"‪.‬‬ ‫البخاري‬
‫األموال‪ ,‬وأال تُبذل إال‬
‫ِ‬ ‫‪ ##‬من فوائد هذا الحديث‪ :‬حرص الشَّارع –‪ -‬على حماي ِة‬
‫في أمر تتحقق فيه فائدة‪ ..،‬واستبعاد الشرع عن كل ما يُحدث الندم أو النزاع أو‬
‫العداوة ‪.‬‬
‫فتح ذي الجالل واإلكرام بشرح بلوغ المرام (‪)532 /3‬‬
‫فائدة ‪ِ :‬إعا َرةُ الفَ ْح ِل جائزة ‪-‬بدون ِع َوض‪ ،-‬فإن أ ْك َر َمهُ ال ُمستَ ِعي ُر بِشَي ٍء‪ ,‬جا َز له‬
‫ب الفَ ْح ِل ؟‬ ‫سأ َل النَّب َّي َ‪ ‬عن َع ْ‬
‫س ِ‬ ‫س ‪ ،‬أنَّ َر ُجاًل َ‬ ‫قَبُولَ َكرا َمتِ ِه؛ ف َعن أنَ ٍ‬
‫ق الفَ ْح َل [أي‪ :‬نُ ِعي ُرهُ] فَنُ ْك َر ُم‪« ،‬فَ َر َّخ َ‬
‫ص‬ ‫«فَنَ َهاهُ»‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسو َل هللاِ‪ِ ،‬إنَّا نُ ْط ِر ُ‬
‫ول ال َه ِديَّة] »‪ ... .‬الترمذي وصححه األلباني‬ ‫لَهُ فِي ال َكرا َمة [أي‪ :‬في قَبُ ِ‬
‫(موسوعة الفقه اإلسالمي ‪)410 /3‬‬
‫ضة‪.‬‬
‫عاو َ‬
‫سبيل ال ُم َ‬
‫ِ‬ ‫صاحبُ اُألنثَى َشيًئا بِطَ ِ‬
‫ريق الهَ ِديَّ ِة‪ ,‬وال َكرا َم ِة ال على‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬فَنُ ْك َر ُم‪ :‬أي يُع ِ‬
‫ْطينا‬
‫(مرقاة المفاتيح ‪)1937 /5‬‬
‫مسألة‪ :‬إذا لم يَ ِجد اإلنسان فحاًل باإلعار ِة ؟؟‬
‫المؤج ِر وحدهـ بعد أن يُبَيِّ َن له أنَّهُ ال يَ ِحل‬
‫ِّ‬ ‫جاز له دفع األجرة على ذلك‪ ،‬واإلثم على‬
‫له أخذ ال ِع َوض ‪.‬‬
‫( المعامالت المالية أصالة ومعاصرة ‪)104 /4‬‬
‫كمنافع‪ :‬الدَّار‪،‬‬
‫ِ‬ ‫مجهول فهو َغ َرر‪ ،‬واِإل جارةُ بيع‪ ,‬لكنَّهُ بَي ٌع ِلل َمنافع [‬
‫ٍ‬ ‫ملحوظة‪ :‬ك ُّل‬
‫الخصو َمة‬ ‫والسيَّار ِة‪ ،‬واآللة ‪ ،]..‬وألنَّهُ إذا كانت ال َمنفعةُ َمجهولة‪ ,‬ستؤدِّي إلى ُ‬
‫وال ُمنازعة المؤ ِّديَة إلى ال َعداو ِة والبَغضاء‪.‬‬
‫‪)7 /10‬‬ ‫(الشرح الممتع‬
‫_________________________________________________________‬

‫‪ )10‬بي ُع ما لَ ْي َ‬
‫س ِعن َدك‬
‫االتفاق على البيع هو االتفاق على الثمن والتسليم‪ -‬إن كان ملزما‪ -‬كان بيعا‬
‫والمقصود مثال شرط جزئي لمن يرجع ‪.‬‬
‫وأما غير الملزم فليس بيعا بل هو وعد بالبيع والوفاء بالوعد مستحب‪.‬‬
‫_________________________________________________‬

‫سلع ِة قب َل قَ ِ‬
‫بضها (أي ‪ :‬حيازتِها)‬ ‫‪ )11‬بَ ْي ُع ال ِّ‬
‫ي سلعةً ثم يبي َعها قب َل ِ‬
‫قبضها م َّم َن اشترا َها منه ‪.‬‬ ‫مثا ُل ذلك ‪ :‬أن يشتر َ‬
‫(أبو بكر الجزائري – منهاج المسلم ص‪)285 :‬‬
‫ض " الش َّْر ِع ّي " لل َمبيع ؟‬
‫مسألة ‪ :‬بِ َم يكون القَ ْب ُ‬
‫سبِ ِه‪ ,‬فَِإن كان َم ِكيالً أو‬
‫َي ٍء ِب َح َ‬‫ض ُكل ش ْ‬‫‪َ ##‬ذ َه َب ُجمهو ُر الفُقها ِء إلى ‪ :‬أنَّ قَ ْب َ‬
‫َمو ُزونًا أو َمعدُو ًدا ‪ ،‬فَقَ ْب ُ‬
‫ضهُ ِبا ْل َك ْيل أو ال َو ِ‬
‫زن أو ال َعدِّ‪.‬‬
‫(الموسوعة الفقهية الكويتية ‪)9/132‬‬

‫َفصي ٌل‪ ,‬فَما يُت َ‬


‫َناو ُل بِاليَ ِد‪:‬‬ ‫عن الشَّافِع ِّي ت ِ‬‫ض‪ِ :‬‬ ‫صفَةُ القَ ْب ِ‬ ‫"‬
‫أ َّما ِ‬ ‫ابن حجر ‪:‬‬ ‫قال ُ‬
‫ضهُ بِالتَّنَا ُو ِل‪ ,‬وماال‬ ‫ضة والجواهر‪ ,]..‬فَقَ ْب ُ‬ ‫[والذهب والف َّ‬‫َّ‬ ‫كالدَّرا ِهم‪ ,‬والدَّنانِير‪ ,‬والثَّوب‪,‬‬
‫ضهُ بِالتَّ ْخلِيَ ِة‬‫يُ ْنقَ ُل‪َ :‬كال َعقا ِر‪ ,‬والثَّ َم ِر على الش ََّج ِر‪[ ,‬واألراضي و البساتين ‪ ,]..‬فَقَ ْب ُ‬
‫بيع بال مانع]‪ ,‬وما يُنقَ ُل في العا َد ِة‪ :‬كاَألخشا ِ‬
‫ب‪,‬‬ ‫أخ ِذ ال َم ِ‬ ‫[وهي‪ :‬أن يَتم َّك َن ال ُمشتري من ْ‬
‫صاص‬
‫َ‬ ‫كان ال اختِ‬ ‫قل إلى َم ٍ‬ ‫سيارات واألجهزة ‪ ,]..‬فَقَ ْب ُ‬
‫ضهُ بِالنَّ ِ‬ ‫والحيَوان ‪[ ,‬وال َّ‬
‫َ‬ ‫ب‪,‬‬
‫والحبو ِ‬
‫ُ‬
‫‪)4/350‬‬ ‫(فتح الباري‬ ‫لِلباِئ ِع بِه "‪.‬‬
‫تنبيه‪ :‬ما يُكال ويُوزن أو يُ َع ّد فَبِ َع ِّد ِه َو َوزنِه َو َكيلِ ِه مع نَقلِه يتحقق القبض على‬
‫أقوال أهل العلم ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الصحيح من‬
‫ِ‬
‫(من فقه المعامالت للفوزان ص‪)86 :‬‬
‫ضا للنقو ِد المذكورة فيه ‪ ,‬وكذلك‬ ‫صدَّق (الذي له رصيد) يُ َع ُّد قَب ً‬ ‫فائدة ‪ :‬قبض الشِّيك ال ُم َ‬
‫س ِم (أي‪َ :‬خ ْ‬
‫ص ِم )‬ ‫ب إلى حساب ‪ ,‬واستالم قيمة المبيع بعد َح ْ‬ ‫تحويل النقود من حسا ٍ‬
‫المحول ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ب‬‫البنك لها من حسا ِ‬
‫(المختصر في المعامالت ص‪)60 :‬‬

‫مثا ُل للقَبض‪ :‬اشترى أحمد ِمن وليد سيارة‪ ,‬وتَ َ‬


‫سلَّ َمها‪ ,‬وأخذها لِمن ِزلِه ‪.‬‬
‫لعدم القَبض"‪:‬‬
‫أمثلة " ِ‬
‫سلَّم ُمفتاحه ‪.‬‬
‫سليمان‪ ,‬ولم يَت َ‬ ‫اشترى عبد المجيد َمنزاًل ِمن ُ‬ ‫‪.1‬‬
‫سا من األر ِّز ‪ ,‬و َعدَّها ولم ينقلها‪.‬‬ ‫اشترى محمد من سوق مركزية أكيا ً‬ ‫‪.2‬‬
‫باع سالم جوااًل لِعامر ‪ ,‬فسقط الجهاز من سالم وانكسر ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫لو باع شيًئا بالعد ِد ثم جاء ال ُمشتري و َع َّدهُ ‪-‬ولم يَنقله‪-‬فهذا قَ ْب ٌ‬
‫ض غي ِر تام‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ألنَّهُ لم يَنقلها إلى َرحلِ ِه ‪.‬‬
‫(من فقه المعامالت للفوزان ص‪)86 :‬‬
‫ض كان هذا حرا ًما‪.‬‬
‫‪ .5‬لو اشتريت سيارة من َم ْع َرض‪ ,‬وبِعتَها في هذا ال َم ْع َر ِ‬
‫(ف‬
‫‪)564 /3‬‬ ‫تح ذي الجالل واإلكرام بشرح بلوغ المرام‬

‫األكياس‪ ,‬أو الطرو َد‪ ,‬أو الصناديق وهي في " َمح ِّل البائع" ‪ ،‬ثم‬ ‫َ‬ ‫‪ .6‬كَأن يَ ُع َّد‬
‫صحيحا [ألنَّهُ لم يَنقلها من عند‬
‫ً‬ ‫ضا‬ ‫يذهب ويبي ُعها على َ‬
‫آخ َر‪ ،‬وهذا ال يُ َع ُّد قب ً‬ ‫ُ‬
‫َصرف المشتري فيها‪.‬‬ ‫ب عليه جوا ُز ت ُّ‬
‫البائع]‪ ،‬يترتَّ ُ‬
‫(الملخص الفقهي ‪)31 /2‬‬
‫‪ .7‬بي ُع السلع ِة وهي في الطريق على ظَ ْه ِر السفينة‪ ...‬ولو تسلَّ َم سند الشَّحن‪,‬‬
‫فإن المشتري ال يجو ُز له أن يبي َع السلعة قب َل وصولها الميناء وتسلمها‪.‬‬
‫(مجلة مجمع الفقه اإلسالمي ‪)351 /6‬‬
‫اشترى (‪ )100‬صاع من ب ّر (قمح)‪ ،‬ثم أراد بيعها لغي ِر األ ّول‪ ،‬فال يجوز له‬ ‫‪.8‬‬
‫ذلك إال إذا كالَها وقبضها واستوفاها ونقلها إلى محلِّه‪ ،‬أو على األق ِّل‬
‫الكيل واالستيفا ِء والقَ ْبض ]‪.‬‬
‫ِ‬ ‫البائع [بع َد‬
‫ِ‬ ‫أخرجها من مح ِّل‬
‫‪)896 /10‬‬ ‫(موسوعة القواعد الفقهية‬

‫إذا كــان المــبيع‬ ‫""‬


‫ُمفتي الــديار المصــرية‪:  ‬‬ ‫"‬
‫الشيخ محمد خاطر الشيخ‬ ‫ُ‬ ‫قال‬
‫ـالبيع أو باإلجــار ِة قبــل أن‬ ‫(منقـواًل أو عقــا ًرا) لم يَ ُجـ ْز للمشــتري أن يتصـ َّر َ‬
‫ف فيــه بـ ِ‬
‫ف هذا المبيع قبل تسليمه فيبطل لذلك البيع ‪ ,‬ويــؤدي‬ ‫ضهُ؛ ألنَّهُ من الجائ ِز أن يَتلَ َ‬‫يقب َ‬
‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫ذلك إلى الغر ِر بالمشتري الجديد أو المستأجر‬

‫ص‪)153 :‬‬ ‫(جهاد في رفع بلوى الربا‬


‫ع فيها ال َمبي ُع قَب َل القَ ْب ِ‬
‫ض الش َّْر ِع ّي ‪َ ..‬حرا ٌم‬ ‫ُحكمه‪ /‬الخالصة ‪ :‬ال ُمعا َمالتُ الَّتي يُبا ُ‬
‫جماع ال ُمسلِمين‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بِِإ‬
‫(ابنُ تيمية ‪ -‬مجموع الفتاوى ‪)74 /28‬‬
‫‪ ...‬أحمد وصححه‬ ‫يت بَ ْي ًعا‪ ،‬فَال تَبِ ْعهُ حتَّى تَ ْقبِ َ‬
‫ضهُ»‪.‬‬ ‫شتَ َر َ‬
‫‪ ‬قال ‪ « :r‬إذا ا ْ‬
‫األلباني‬
‫ان‪ :‬طَ َعا ًما‪ ,‬أو‬ ‫َمعنَى الحديث ‪ :‬أي َمنْ ا ْبتا َع (أي‪ :‬اشترى) شَيًئا كاِئنًا ما كان ( َ‬
‫س َوا ٌء َك َ‬
‫(الشافعي‪ :‬األم ‪/3‬‬ ‫ضهُ‪.‬‬ ‫َعقَا ًرا‪ ,‬أو َم ْنقُواًل ‪ ,‬أو نَ ْق ًدا أو َغ ْي َرهُ) ‪ ,‬فَلَ ْي َ‬
‫س لَهُ أن يَبِي َعهُ حتَّى يَ ْقبِ َ‬
‫‪ ,70‬شرح النووي على مسلم ‪)10/170‬‬
‫ضهُ‪،‬‬ ‫َاج إلى قَ ْب ٍ‬
‫ض إذا اشتَراهُ لم يَ ُج ْز بَ ْي ُعهُ حتَّى يَ ْقبِ َ‬ ‫ُك ُّل ما يَحت ُ‬ ‫ابن قدامة‪" :‬‬
‫‪‬قال ُ‬
‫هل ال ِع ِلم ِخالفًا "‪.‬‬
‫ولم َأعلَم بين َأ ِ‬
‫‪)86 /4‬‬ ‫(المغني‬

‫‪ ...‬ومن ال ُم َح َّر ِم بيع‬ ‫""‬ ‫الشيخ عطية صقر رئيس لجنة اإلفتاء باألزهر‪:  ‬‬ ‫"‬‫ُ‬ ‫قال‬
‫ص آخــر قبــل أن‬ ‫بثمن ثم يبيعهــا لشــخ ٍ‬
‫ٍ‬ ‫ما لم يقبضه المشــترى‪َ ،‬كـ َأن يشــترى ســلعة‬
‫‪.‬‬‫يقب َضها "‬
‫(فتاوى األزهر ‪- 399 /9‬مايو ‪1997‬م)‬
‫‪ ...‬مسلم‬ ‫»‪.‬‬ ‫شتَ َرى طَ َعا ًما فَاَل يَبِ ْعهُ َحتَّى يَ ْ‬
‫ستَ ْوفِيَهُ‬ ‫وقال ‪َ « :‬م ِن ا ْ‬ ‫‪‬‬
‫(مرقاة المفاتيح ‪/5‬‬ ‫ضهُ َوافِيًا كا ِماًل َو ْزنًا أو َك ْياًل ‪.‬‬
‫حتى يَستَوفِيَه‪ :‬أي يَقبِ َ‬ ‫‪‬‬
‫‪)1931‬‬
‫ع‪،‬‬ ‫سول هللاِ ‪‬نَ َهى َأن تُبا َع ال ِّ‬
‫سلَ ُع َح ُ‬
‫يث تُ ْبتا ُ‬ ‫ت ‪ « :‬أنَّ َر ُ‬ ‫َعن َزي ِد ِ‬
‫بن ثاب ٍ‬ ‫‪‬‬
‫حتَّى يَ ُحو َزها التُّ َّجا ُر إلى ِرحالِ ِهم»‪ ... .‬أبو داود وحسنه األلباني‪ ,‬وعليه فال يكفي‬
‫تَ َملَّك ال ُمشتري لِلمبيع ‪ ,‬بل البُ َّد من حيازتِه وقَ ِ‬
‫بضه‪ ,‬وأن يَ َ‬
‫دخ َل في ضمانِه‪.‬‬
‫‪)23 /1‬‬ ‫(األصول في مسائل الفقه كتاب البيوع‬
‫كان اشتِراِئها‪.‬‬ ‫ُ‬
‫حيث تُبتاع‪ :‬أي في َم ِ‬ ‫‪‬‬
‫(عون المعبود ‪)286 /9‬‬

‫وزها التُّ َّجا ُر‪ :‬أي يَقبِضُوها‪ ,‬ويَنقُلوها من َم ِ‬


‫وض ِعها‪.‬‬ ‫‪ ‬يَ ُح َ‬
‫(التمهيد ‪)338 /13‬‬

‫(فتح ذي الجالل واإلكرام بشرح‬ ‫مكان ال يَختصُ بالباِئع‪.‬‬


‫ٍ‬ ‫‪ ‬إلى ِرحالِ ِهم‪ :‬أي إلى‬
‫بلوغ المرام ‪)545 /3‬‬
‫_____________________________________________________‬
‫بيع ما لم يُقبَض ‪:‬‬‫العلةُ من النَّهي عن ِ‬
‫البائع األول فيكون بَ ْيع َ‬
‫غ َرر ‪( .‬فقه السنة‬ ‫ِ‬ ‫يكون – المبيع – قد َهلَ َك عند‬
‫َ‬ ‫‪-1‬إذ يُحتمل أن‬
‫‪)67 /3‬‬
‫‪-2‬أنه لو هلكت السلعة بعد قبضها فهي في ذمةـ المشتري وضمانه ومسئوليته‪ ،‬أما لو‬
‫هلكت بعد البيع وقبل القبض وقد بيعت ثانيًا كان ذلك مثا ًرا للمنازعات وتداخل‬
‫المسئوليات‪.‬‬
‫(فتح المنعم شرح صحيح مسلم ‪)213 /6‬‬
‫ربح فيما لم‬
‫‪-3‬أن ضمان المبيع قبل القبض على البائع‪ ،‬فال يجوز للمشتري أن يَ َ‬
‫ليكون ضمانه عليه‪.‬‬
‫َ‬ ‫ضه‪،‬‬‫يضمنه‪ ،‬ف ُمنِ َع من بي ِعه حتى يقب َ‬
‫المعامالت المالية أصالة ومعاصرة (‪)138 /3‬‬
‫ض َمن ‪ ,‬فقال‬ ‫مان المشتري ‪ ,‬وقد نَ َهى النَّبي ‪ ‬عن ِر ْب ِ‬
‫ح ما لم يُ ْ‬ ‫ض ِ‬ ‫‪-4‬أنَّهُ لم يَ ُ‬
‫دخل في َ‬
‫‪...‬أبو داود وحسنه األلباني (األصول في‬ ‫ض َمن »‪.‬‬
‫‪ « :‬ال يَ ِح ُّل ِر ْب ُح ما لم يُ ْ‬
‫مسائل الفقه كتاب البيوع ‪)23 /1‬‬
‫بل َأن يَقبِ َ‬
‫ضهُ‪( .-‬مرقاة المفاتيح‬ ‫الحاص َل ِمن بَي ِْع ما اشتَ َراهُ ‪-‬قَ َ‬
‫ِ‬ ‫بح‬
‫بح ما لم يُض َمن‪ :‬أي الرِّ َ‬
‫‪ِ ‬ر ُ‬
‫‪)1938 /5‬‬

‫آخ َر ‪-‬قَب َل قَ ْب ِ‬
‫ض ِه ِمن الباِئ ِع‪.-‬‬ ‫ي َمتا ًعا‪ ,‬ويَبِي َعهُ إلى َ‬ ‫"‬
‫ش ْوكاني ‪َ :‬أن يَشتر َ‬ ‫قال ال َ‬
‫مان‬
‫ض ِ‬ ‫مان الباِئ ِع األ َّول‪ ,‬وليس في َ‬ ‫ض ِ‬ ‫فَ َهذا البَي ُع ِر ْب ُحهُ ال يَجو ُز؛ أِل نَّ ال َمبِي َع في َ‬
‫ال ُمشتَري ِمنهُ؛ ِل َع َد ِم القَبض "‪.‬‬
‫(نيل األوطار ‪)213 /5‬‬
‫صحيح ؟‬
‫ضمان " الشَّر ِع ّي " في البَ ْي ِع ال َّ‬
‫مسألة ‪ :‬بِ َم يكون‪ /‬بِ َم يحصل ال َّ‬
‫مان البَاِئ ِع‪َ ،‬حتَّى يَ ْقبِ َ‬
‫ضهُ‬ ‫ض ِ‬ ‫ب ُجم ُهو ُر الفُقَها ِء‪ ،‬إلى أنَّ ال َمبِي َع ‪ ،‬في َ‬‫َذ َه َ‬ ‫‪‬‬
‫ال ُمشتَ ِري ‪.‬‬
‫(الموسوعة الفقهية الكويتية ‪)238 /28‬‬
‫نُقِ َل االتفاق على أن المكيل والموزون ال يخرج من ضمان البائع إلى ضمان‬ ‫‪‬‬
‫المشتري إال بالكيل أو الوزن ‪.‬‬
‫‪)23 /1‬‬ ‫(األصول في مسائل الفقه كتاب البيوع‬

‫ض َمن وال يَ ُ‬
‫دخل‬ ‫وزن‪ ,‬أو َع ٍّد‪ ,‬أو ‪ ...‬ال يُ ْ‬
‫ٍ‬ ‫بكيل‪ ,‬أو‬
‫ٍ‬ ‫ما بِي َع‬ ‫ابن عثيمين‪" :‬‬
‫‪‬قال ُ‬
‫ص َل ذلك (أي‪ :‬بالكيل أو الوزن أو العد ‪, )..‬‬
‫في ضمان المشتري إال إذا َح َ‬
‫صاع بدرهم‪ ,‬إن ِك ْلتهُ فهو‬
‫ٍ‬ ‫مثال ذلك‪ :‬إذا اشتريت هذا البُ ّر (القمح ) الذي أمامنا كل‬
‫بربح ‪ -‬قبل ال َكيل‪ -‬لكان‬
‫ٍ‬ ‫في ضماني‪ ,‬وقبل أن أكيله في ضمان البائع ‪ ،...‬ولو بعته‬
‫حرا ًما‪,‬كما أن بيعه من األصل حرام [ألنَّهُ لم يُقبَض أصاًل ]‪ ,‬ويزداد حرمةً إذا َربَحتَ‬
‫فيه "‪.‬‬

‫(فتح ذي الجالل واإلكرام بشرح بلوغ المرام ‪)554 /3‬‬

‫فائدة ‪ :‬علة النهى عن ربح ما لم يُضمن تحقيقًا للعدل بين المتبايعين ومن ًعا ألكل‬
‫أموال الناس بالباطل ‪,‬ذلك أنه ما من مبيع إال وهو عرضة للهالك والنقص ‪ ,‬كما‬
‫أنه محتمل للزيادة والربح ‪ ,‬فمن عدل الشريعة أن جعلت الزيادة والربح لضامن‬
‫الهالك والنقص؛ ألن من الظلم أن يجعل الضمان على أحدهما والربح لآلخر ‪ ,‬فمن‬
‫العدل أال يأخذ ربح المال إال من تحمل تبعة هالكه ونقصه ‪.‬‬
‫(مجلة البحوث والدراسات الشرعية ‪-‬ديسمبر ‪ 2015‬م)‬

‫س‪ :‬هل يشترط لحيازة السلعة إدخالها المستودع ؟‬


‫محل المشتري؛ ألن‬ ‫ِ‬ ‫البائع إلى‬
‫ِ‬ ‫نقل السلع ِة من َم ِح ِل‬ ‫الصحيح يتحقَّق بِ ِ‬
‫ُ‬ ‫القبض‬
‫ُ‬ ‫ج‪:‬‬
‫ع‪ ،‬حتَّى يَ ُحو َزها التُّ َّجا ُر إلى‬ ‫يث تُ ْبتا ُ‬ ‫النَّب َّي ‪ « :‬نَ َهى َأن تُبا َع ال ِّ‬
‫سلَ ُع َح ُ‬
‫سلطان‬‫مكان ال ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِرحالِ ِهمـ »‪ ....‬أبو داود وحسنه األلباني ‪ .‬ونقلها من قِبَ ِل المشتري إلى‬
‫كاف في ذلك ‪.‬‬‫للبائع عليه ٍ‬
‫ِ‬
‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪)258 /13‬‬
‫مستودع التاجر؟‬
‫ِ‬ ‫س‪ :‬هل يجوز بي ُع السلع ِة وهي ال تزال في‬
‫يث تُ ْبتا ُ‬
‫ع‪،‬‬ ‫سول هللاِ ‪‬نَ َهى َأن تُبا َع ال ِّ‬
‫سلَ ُع َح ُ‬ ‫ت ‪ « :‬أنَّ َر ُ‬
‫بن ثاب ٍ‬‫ج‪َ :‬عن َزي ِد ِ‬
‫حتَّى يَ ُحو َزها التُّ َّجا ُر إلى ِرحالِ ِهم»‪.‬أبو داود وحسنه األلباني‪ ,‬فالواجب على‬
‫المشتري األول إذا أراد أن يبيعها أن ينقلها إلى بيته‪ ،‬أو إلى دكانه‪ ،‬أو إلى‬
‫السوق ويبيعها ‪( .‬مجموع فتاوى ابنُ عُثيمين ‪)342 /28‬‬

‫_______________________________________________________________‬
‫س‪ :‬ما حكم بيع وشراء البضائع وهي في مكانها؟‬
‫ج‪ :‬ال يجوز للمسلم أن يبي َع سلعةً بنقد (كاش) ‪ ,‬أو نسيئة (مؤجل‪ /‬مؤخر) إاَّل إذا‬
‫ع ْن َدك »‪ .‬أبو داود وصححه‬‫يس ِ‬‫ضها ؛ لقوله ‪« :‬ال تَبِ ْع ما لَ َ‬ ‫كان مالِ ًكا لها وقد قَبَ َ‬
‫ع ْن َدك »‪ ....‬أبو داود‬ ‫سلَفٌ وبَ ْي ٌع‪ ،‬وال بَ ْي ُع ما لَ َ‬
‫يس ِ‬ ‫األلباني ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬ال يَ ِح ُّل َ‬
‫للحديثين‬
‫ِ‬ ‫وحسنه األلباني ‪ ،‬وهكذا الذي يشتريها ليس له بيعها حتى يقبضها أيضا؛‬
‫(مجموع فتاوى ابنُ باز ‪)64 /19‬‬ ‫المذكورين‪.‬‬
‫__________________________________________________‬
‫س‪ :‬هل يجوز أن يتفقا [البائع والتاجر] على مبلغ معلوم‪ ,‬والسلعة ليست موجودة‬
‫لدى التاجر؟‬
‫ج‪ :‬إذا كانت السلعة ليست في ملك التاجر‪ ,‬أو في ملكه وهو عاجز عن التسليم‬
‫فليس له أن يُ ْب ِر َم عقد البيع مع المشتري‪ ,‬وإنَّما لهما أن يتواطآ (أي‪ :‬يتفقا اتفاقًا‬
‫تكون السلعة في‬ ‫َ‬ ‫سعر‪ ,‬وال يتم بينهما بيع حتَّى‬ ‫لكل منهما) على ال ِّ‬ ‫مبدئيًا غير ُمل ِزم ٍ‬
‫سول هللاِ ‪‬نَ َهى َأن تُبا َع ال ِّ‬
‫سلَ ُع‬ ‫ت ‪ « :‬أنَّ َر ُ‬ ‫َحوز ِة البائع؛ لحديث َزي ِد ِ‬
‫بن ثاب ٍ‬
‫ع‪ ،‬حتَّى يَ ُحو َزها التُّ َّجا ُر إلى ِرحالِ ِهم»‪.‬أبو داود وحسنه األلباني‪.‬‬ ‫َح ُ‬
‫يث تُ ْبتا ُ‬
‫‪)106 /19‬‬ ‫(انظر‪ :‬مجموع فتاوى ابنُ باز‬

‫س‪ :‬هل يجوز لتاجر أن يبي َع البضاعة التي اشتراها من الخارج [كفاكهة مثال] ‪،‬‬
‫ولكنها لم تصل إليه بعد‪ ،‬ولم تخرج من الجمارك ؟‬
‫ج‪ :‬ال يجوز أن يبي َع َع ْين السلعة؛ ألن السلعة ما دامت لم تصل إليه فهي تحت‬
‫المصنع أو من ال َمتجر‬
‫ِ‬ ‫الخطر‪ ،‬وهو يشبه بيع السلع ِة قبل قبضها؛ ألن قبضها من‬
‫ضا لكن دونه آفات في البحار والجمارك وغيرها‪.‬‬‫الخارجي وإن كان قب ً‬
‫‪)126 /28‬‬ ‫(مجموع فتاوى ابنُ عُثيمين‬

‫س ‪ :52‬ما حكم ما يسمى الوعد بالشراء‪ ،‬وهل هو داخل في مسمى الربا؟ (‪)1‬‬
‫ج‪ :‬الوعد بالشراء ليس شراء‪ ،‬ولكنه وعد بذلك فإذا أراد إنسان شراء حاجة‪،‬‬
‫وطلب من أخيه أن يشتريها ثم يبيعها عليه فال حرج في ذلك‪ ،‬إذا تم الشراء وحصل‬
‫القبض ثم باعها بعد ذلك على الراغب في شرائها‪ ،‬لما جاء في الحديث‪« :‬ال تبع ما‬
‫ليس عندك (‪ . » )2‬فدل ذلك على أنه إذا باعها على أخيه بعدما ملكها‪ ،‬وصارت‬
‫عنده فإنه ال حرج في ذلك‪.‬‬
‫وثبت من حديث زيد بن ثابت رضي هللا عنه قال‪« :‬نهى رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم أن تباع السلع حيث تبتاع حتى يحوزها التجار إلى رحالهم (‪. » )2‬‬
‫وبما ذكرنا من األحاديث يعلم أن اإلنسان إذا وجد سلعة عند زيد أو عمرو‪ :‬سيارة‬
‫أو حبوبا أو مالبس أو أواني‪ ،‬أو غير ذلك فإنه ال حرج أن يشتريها ويحوزها في‬
‫ملكه‪ ،‬إذا كان البائع قد أنهى إجراءات شرائها وحازها في ملكه‪ ،‬لكن ال يبيعها‬
‫المشتري الثاني حتى ينقلها إلى محل آخر‪ :‬إلى بيته أو إلى السوق ويخرجها من‬
‫محل البائع إلى محل آخر‪ ،‬ثم يبيعها بعد ذلك إذا شاء‪.‬‬
‫مجموع فتاوى ابن باز (‪)68 /19‬‬

‫يستلم مقد ًما من ثمن السلعة (أي ‪ :‬عربون) ‪ ،‬ثم يشتريها ويسلمها للمشتري ‪....‬‬

‫اإلسالم س&ج‬

‫س‪ :‬أقوم ببيع سلع بالقسط‪ ,‬وليس عندي محل‪ ,‬وذلك عن طريق تعيين السلعة المرادة‬
‫من العميل ‪ ،‬ثم يتم دفع مقدم متفق عليه بيني وبين العميل ‪ ،‬ثم أقوم بشرائها من‬
‫التاجر ‪ ,‬ويتم سداد باقي المبلغ المتبقي على أقساط شهرية بفائدة ‪ ،‬فما حكم الشرع‬
‫في هذا البيع ؟‬

‫ج‪ :‬أخذ مقدم من المشتري معناه أن البيع قد تم وصار الز ًما لكل من الطرفين ‪،‬‬
‫فالمعاملة قد تجاوزت مرحلة النقاش والمساومة إلى مرحلة عقد البيع فعال ‪ ،‬وال‬
‫يجوز للمسلم أن يبيع ما ليس عنده ‪.‬‬
‫ي ‪ ‬فنهاه عنها ‪.‬‬ ‫وقد كان حكيم بن حزام ‪ ‬يبيع في السوق بهذه الطريقة فسأل النب َّ‬
‫ك) وصححه األلباني في صحيح الترمذي ‪.‬‬ ‫ْس ِع ْن َد َ‬
‫قَا َل ‪( :‬اَل تَبِ ْع َما لَي َ‬
‫أما إذا تم االتفاق بين البائع والمشتري على أنه مجرد وعد بالبيع والشراء من غير‬
‫إلزام أليٍّ منها ‪ ،‬فال حرج من شرائك السلعة بعد ذلك وبيعها له ‪ ،‬ألن البيع لم يتم إال‬
‫بعد تملكك للسلعة ‪.‬‬
‫وأما قول السائل ‪" :‬ويتم سداد باقي المبلغ على أقساط شهرية بفائدة " ‪:‬‬
‫فإن كان يقصد أن القسط الشهري ‪ ،‬إذا تأخر زادت عليه فائدة‪ :‬فهذا محرم ‪ ،‬وهو‬
‫ربا‪.‬‬
‫وأما إن كان يقصد أن ثمن السلعة بالتقسيط ‪ ،‬أزيد من ثمنها نقداً وأن تلك الزيادة يتم‬
‫توزيعها على األقساط الشهرية ‪ ،‬فهذا جائز ال حرج فيه ‪ ،‬ما دام الطرفان قد اتفقا‬
‫على الثمن واستقرا عليه عند العقد ‪.‬‬
‫ولكن يكره كراهة شديدة أن يتم حساب ذلك كما يحسب الربا ‪ ،‬فيقول البائع مثال ‪:‬‬
‫سأزيد على الثمن ‪ %20‬كل سنة ‪.‬‬
‫بل ينبغي أن يحسب البائع الثمن بالتقسيط ثم يخبر به المشتري ‪ ،‬ويتم االتفاق بينهما‬
‫على ذلك ‪ ،‬وال يشبهانه بالربا ‪.‬‬

‫س‪ :‬جاءني زبون وطلب مني بضاعة معينة‪ ،‬وهي ليست موجودةـ عندي‪ ،‬بل هي‬
‫موجودةـ عند محل آخر‪ ،‬وسعرها عند المحل اآلخر مثال ‪ 100‬لاير‪ ،‬فقال لي‬
‫المشتري بعد ما طلب‪ :‬كم سعرها؟ قلت له‪ :‬أبيعها بـ ‪ 150‬لاير‪ ،‬فقال المشتري‪ :‬ال‬
‫مانع‪ ،‬آتني بها‪ ،‬فقمت بشراء البضاعة بـ ‪ 100‬لاير‪،‬وأخذت أنا ‪ 50‬لاير كربح‬
‫مقابل تعبي وجهدي‪ ،‬فهل هذا جائز؟‬
‫ج‪ :2‬هذا البيع المذكور صفته هو بيع ما ال تملك‪ ،‬وما ليس عندك‪ ،‬فال يجوز بيع‬
‫هذه السلعة له حتى تقبضها‪ ،‬وتحوزها إلى ملكك‪ ،‬فإذا ملكت السلعة جاز لك بيعها‬
‫للمشتري بثمن تتفقان عليه‪ ،‬لكن إن و َّكلَ َك في شراء سلعة معينة فال يجوز لك أن‬
‫تأخذ منه زيادة أكثر من ثمنها؛ ألن الوكيل مؤتَمن‪ ،‬فإذا أعطاك المشتري جزءا من‬
‫المال تبر ًعا منه مقابل أتعابك فإنه يحل لك أخذه في هذه الحالة‪.‬‬
‫فتاوى اللجنة الدائمة (‪)261 /13‬‬

‫الوكالة في شراء وبيع الشي ِء قبل قبضه‬


‫س‪ :‬جاءني زبون طلب مني شراء بضاعة كثيرة‪ ،‬وأنا ليس عندي المال الكافي‬
‫لتلبية طلبه‪ ،‬فطلبتُ منه أن يعطيَني جزءا من مبلغ البضاعة حتى أؤمن له‬
‫البضاعة‪ ،‬فهل هذا جائز؟‬
‫ج‪ :‬إذا كنت وكيالً عنه في شراء السلعة التي يريدها الزبون؛ فال مانع من أخذ ثمن‬
‫السلعة أو بعضه ممن وكلك على شراء هذه السلعة‪ ،‬فتشتريها له حسب‬
‫المواصفات التي ذكرها لك‪ ،‬وال يسمى هذا بي ًعا؛ ألنك ال تملك البضاعة وقت‬
‫التوكيل‪.‬‬
‫أما إذا تم التعاقد بينك وبينه على أساس بيعك له هذه السلعة‪ ،‬ثم تشتريها له‪ ،‬فهذا‬
‫ال يجوز؛ ألنه ال يجوز بيع ما ال تملك‪ ،‬فال يجوز التعاقد بينك وبينه‪ ،‬أو تأخذ جز ًءا‬
‫من الثمن‪ ،‬أو عربونًا‪ ،‬إال بعد أن تشتري السلعة وتقبضها وتحوزها إلى ملكك ‪،‬‬
‫وبيع العربون جائز وصحيح ِل َمن يبيع سلعة يملِ ُكها [أي ‪َ :‬وقت ال َع ْقد]‪.‬‬
‫فتاوى اللجنة الدائمة (‪)260 /13‬‬

‫حكم بيع العربون (لسلعة موجودة فعاًل في مل ِكك وحوزتِك) ؟‬


‫س‪ :‬هل يجوز للبائع أن يأخذ العربون من المشتري‪ ،‬وفي حالة عدم وفاء‬
‫المشتري أو رجوعه في البيع هل يحق شرعا للبائع أن يحتفظ بالعربون لنفسه‬
‫دون أن يرده للمشتري؟‬
‫ج‪ :‬يجوز أن يحتفظ بالعربون لنفسه‪ ،‬وال يرده للمشتري في أصح قولي العلماء إذا‬
‫اتفقا على ذلك‪.‬‬
‫فتاوى اللجنة الدائمة (‪)132 /13‬‬

‫(موسوعة أحسن الكالم في الفتاوى واألحكام ص‪5/12 ، )1788 :‬‬


‫_______________________________________________________‬
‫س‪ :‬هل يجوز للتاجر الذي استورد بضاعة أن يبيعها قبل أن تصل إلى الميناء ؟‬
‫ج‪ :‬هذه المسألة لها صورتان ‪:‬‬
‫األولى‪ :‬أن يتم البيع ‪ ،‬ثم يقوم البائع بشحن البضاعة للمشتري من خالل أحد‬
‫وسائط النقل التي اختارها ‪.‬‬
‫ففي هذه الحال تكون البضاعة ما زالت على ملك البائع حتى يتسلمها المشتري‬
‫وتصل إليه في بلده ‪ ،‬وخالل ذلك هي تحت ضمان البائع ‪ ،‬فلو تلفت أو أصابها‬
‫نقص فهي من ضمانه وتحت مسئوليته ‪.‬‬
‫وعليه ‪ :‬فال يحق للمشتري بيعها ‪ ،‬وال التصرف فيها ‪ ،‬قبل وصولها للميناء‬
‫واستالمها ‪ ،‬لما في ذلك من البيع قبل القبض ‪ ،‬وربح ما لم يُضمن المنهي عنه في‬
‫السنة النبوية ‪.‬‬
‫وال يعد قبض سند الشحن أو بوليصته قبضا ً للبضائع ؛ ألن تسلمه ال يترتب عليه‬
‫انتقال ضمانها إلى المشتري ‪.‬‬
‫الصورة الثانية‪ :‬أن يتم البيع ‪ ،‬ثم يقوم المشتري بتوكيل شخص ما أو شركة شحن‬
‫باستالم البضاعة وشحنها له ‪ ،‬بحيث تكون البضاعة قد خرجت من عهدة البائع‬
‫وضمانه ‪ ،‬ودخلت في ضمان المشتري ‪.‬‬
‫ففي هذه الحال تكون البضاعة ملكا ً له ويحق له التصرف فيها بالبيع وغيره ‪ ،‬ألن‬
‫قبض الوكيل كقبض مو ّكله ‪.‬‬
‫والحاصل ‪ :‬أن مبنى المسألة على التفريق بين أن تكون البضاعة خالل الشحن‬
‫تحت ضمان البائع أو المشتري ‪ ،‬فإن كانت تحت ضمان البائع " المصدِّر" فليس‬
‫للمشتري بيعها ‪ ،‬وإن كان تحت ضمان المشتري " المستورد" فله بيعها ‪.‬‬
‫اإلسالم س وج‬
‫__________________________________________‬
‫ال يجوز للوكيل أخذ شيء من مال الموكل ‪-‬إال بإذنه‪-‬‬
‫س‪ :‬كلفت غيري بشراء سلعة لي‪ ،‬وثمنها (‪ 5‬جنيهات) مثال‪ ،‬ولكن الرجل‬
‫أعطاها له بمبلغ (½‪ 4‬جنيهات)‪ ،‬فهل له أن يأخذ الباقي ومقدارهـ (½) جنيه أم‬
‫ال؟‬
‫ج‪ :‬هذا يعتبر توكيال‪ ،‬وال يجوز للوكيل أخذ شيء من مال الموكل إال بإذنه؛ لعموم‬
‫أدلة تحريم مال المرء المسلم إال عن طيبة من نفسه‪.‬‬
‫فتاوى اللجنة الدائمة (‪)373 /14‬‬
‫____________________________________________‬
‫ال يأخذ الوكيل من بضاعة موكله شيئا‬
‫س‪ :‬رجل يبيع لرجل بضاعته‪ ،‬أي‪ :‬يعطيه بضاعة لكي يبيعها له بمعرفته‪ ،‬وهذا‬
‫الرجل يزيد في الثمن‪ ،‬ويأخذ هو الزيادة‪ ،‬فما حكم من يفعل هذا؟‬
‫ج‪ :‬الذي يبيع البضاعة يعتبر وكياًل لصاحب البضاعة‪ ،‬وهو مؤتمن عليها‪ ،‬وعلى‬
‫ثمنها‪ ،‬فإذا أخذ شيئا من الثمن بدون علم صاحب البضاعة كان خائنًا لألمانة‪ ،‬وما‬
‫أخذه حرام عليه‪.‬‬
‫فتاوى اللجنة الدائمة (‪)274 /14‬‬
‫س ‪ :‬هل يجوز بيع السلعة قبل ملكها وحوزها ؟‬

‫س‪ :‬تاجر يقوم بعرض عينات لبعض المنتجات مثل الثالجات والغساالت وغيرها‪،‬‬
‫وإذا أراد أحد عمالئه أن يشتري منها شيئا يتفق معه على السعر ومن ثم يتصل‬
‫بالتاجر المورد ويشتري الكمية المطلوبة وينقلها بسيارته إلى مكان العميل‬
‫ويقبض الثمن بعد ذلك‪ ،‬فما حكم هذا البيع؟‬
‫ج‪ :‬ال يجوز هذا البيع؛ لكونه بي ًعا للسلعة قبل أن يملكها ويحوزها‪ ،‬وقد صح عن‬
‫ع ْن َدك »‪ ....‬أبو داود وحسنه‬ ‫يس ِ‬ ‫سلَفٌ وبَ ْي ٌع‪ ،‬وال بَ ْي ُع ما لَ َ‬‫النبي ‪ « :‬ال يَ ِح ُّل َ‬
‫يس ِع ْن َدك »‪ ....‬أبو داود وصححه األلباني‪.‬‬ ‫األلباني ‪ ،‬وصح عنه ‪ « : ‬ال تَبِ ْع ما لَ َ‬
‫ع‪ ،‬حتَّى يَ ُحو َزها التُّ َّجا ُر‬ ‫سلَ ُع َح ُ‬
‫يث تُ ْبتا ُ‬ ‫وثبت عنه ‪ « :‬أنَّهُ نَ َهى َأن تُبا َع ال ِّ‬
‫إلى ِرحالِ ِهم»‪ ... .‬أبو داود وحسنه األلباني ‪.‬‬

‫‪)19/18‬‬ ‫(مجموع فتاوى ابنُ باز‬

‫ال يكفي سند البيع ‪ ...‬بل ال بد من نقل السلعة‬


‫س ‪ :‬يشتري بعض التجار البضاعة ثم ال يتسلمها‪ ،‬ويتركها في مستودعات التاجر‬
‫األول ‪-‬الذي اشتراها منه‪ ،-‬ثم يبيعها التاجر الثاني لغيره وهي في مستودعات‬
‫التاجر األول‪ ،‬فما الحكم ؟‬
‫ج‪ :‬ال يجوز للمشتري بيع هذه البضاعة ما دامت موجودة في ملك البائع حتى‬
‫يتسلمها المشتري‪ ،‬وينقلها إلى بيته [أو إلى مستودعه ] أو إلى السوق؛ لما ثبت‬
‫سلَفٌ‬‫عن النبي ‪ ‬من األحاديث الصحيحة في ذلك‪ ،‬منها قوله ‪ « :‬ال يَ ِح ُّل َ‬
‫يس ِع ْن َدك »‪ ....‬أبو داود وحسنه األلباني‪ ،‬ولقوله ‪« ‬ال تَبِ ْع ما‬ ‫وبَ ْي ٌع‪ ،‬وال بَ ْي ُع ما لَ َ‬
‫ت ‪ « :‬أنَّ‬ ‫ع ْن َدك »‪ ....‬أبو داود وصححه األلباني ‪ ،‬ولما ثبت َعن َزي ِد ِ‬
‫بن ثاب ٍ‬ ‫يس ِ‬‫لَ َ‬
‫ع‪ ،‬حتَّى يَ ُحو َزها التُّ َّجا ُر إلى‬
‫يث تُ ْبتا ُ‬ ‫سول هللاِ ‪‬نَ َهى َأن تُبا َع ال ِّ‬
‫سلَ ُع َح ُ‬ ‫َر ُ‬
‫ِرحالِ ِهمـ»‪ ... .‬أبو داود وحسنه األلباني‪ .‬وهكذا من اشتراها من المشتري ليس له أن‬
‫يبيعها حتى ينقلها إلى بيته أو إلى مكان آخر من السوق لألحاديث المذكورة‪.‬ـ‬
‫‪)121 /19‬‬ ‫(مجموع فتاوى ابنُ باز‬

‫س ‪ :‬ما هو حكم التصرف في المبيع قبل قبضه ؟ ‪ ....‬االنسب وضعه " بيع ما‬
‫ليس عندك "‬
‫س ‪ :‬ما حكم بيع السلعة لزبون وبعد ما يوافق على سعرها‪ ،‬آتي بها من محل ٍ‬
‫ثان‪،‬‬
‫وأنا متأكد من كسبي؟‬
‫ج‪ :‬بيع السلعة قبل أن تشتريها فهذا ال يجوز‪ ،‬ال يجوز لإلنسان أن يبيع ما ليس‬
‫ع ْن َدك »‪ ....‬أبو داود‬ ‫سلَفٌ وبَ ْي ٌع‪ ،‬وال بَ ْي ُع ما لَ َ‬
‫يس ِ‬ ‫عنده؛ لقوله ‪ « :‬ال يَ ِح ُّل َ‬
‫يس ِع ْن َدك »‪ ....‬أبو داود وصححه األلباني‪.‬‬‫وحسنه األلباني‪ ،‬ولقوله ‪« ‬ال تَبِ ْع ما لَ َ‬
‫وحزتها وصارت عندك‪،‬‬ ‫فأنت إذا أردت البيع‪ ،‬تشتري السلعة أوالً‪ ،‬فإذا قبضتها ُ‬
‫تبيع بعد ذلك وتقول لِ َمن تريد بيعه‪ :‬اصبر حتى أشتريها‪ ،‬فإذا اشتريت السلعة‬
‫وصارت في حوزتِك وقبضتها تبيع من شئت منهم‪( .‬ابنُ باز ‪ -‬نور على الدرب ‪/19‬‬
‫‪)8‬‬

‫‪ ‬بَ ْي ُع ال ِع ْينَة‬
‫_______________________________________________________________________________________‬

‫سلَف (القَ ْرض)‬


‫بشرط ال َّ‬
‫ِ‬ ‫‪ ‬البَ ْي ُع‬
‫اآلخر‪( .‬مرقاة المفاتيح‬
‫َ‬ ‫كون َأ َح ُدهُما َمش ُروطًا في‬
‫ف؛ بَِأن يَ َ‬
‫سلَ ِ‬
‫تعريفه‪ :‬يَعنِي بَ ْي ٌع مع ال َّ‬
‫‪)1938 /5‬‬
‫ومن أمثلتِه ‪:‬‬
‫(مرقاة المفاتيح‬ ‫ضنِي (‪.)10‬‬ ‫‪ .1‬بِ ْعتُ َك هذا الثَّ َ‬
‫وب بِــ (‪ )10‬على أن تُ ْق ِر َ‬
‫‪)1938 /5‬‬
‫‪ .2‬أن يقو َل البائ ُع للمشتري‪َ :‬أبِي ُع ُك هذا ال َع ْب َد ِبــ (‪ )50‬دينا ًرا على َأن تُ َ‬
‫سلِّفَنِي (‬
‫‪ )1000‬درهم‪.‬‬

‫األحاديث الواردة في البيوع المنهي عنها (‪)1/376‬‬

‫ضنِي (‪ ,)1000‬هذا ال يَ ِح ُّل؛‬ ‫‪ .3‬أن يقو َل‪ :‬أبيعك داري بِــ (‪ )1000‬بشرط أن تُ ْق ِر َ‬
‫ضهُ‪( .‬ابنُ عُثيمين ‪-‬‬‫ألنَّهُ َج َّر نف ًعا للمشتري ‪ ،..‬ولوال أنَّ البائ َع باع عليه ما َأ ْق َر َ‬
‫‪)552 /3‬‬ ‫فتح ذي الجالل واإلكرام‬
‫‪ .4‬أن يقو َل‪ :‬أنا أقرضك‪،‬لكن بشرط أن أشتري منك بيتك بِــ (‪ )100‬ألف ‪-‬وهو‬
‫البيع على وجه ينتفع به‪.‬‬
‫ِ‬ ‫القرض مع‬
‫َ‬ ‫ش َرطَ‬
‫يُساوي (‪ )120‬ألف ‪-‬فهنا َ‬
‫(الشرح الممتع ‪)8/240‬‬
‫سل َعةً تُساوي (‪ )800‬بِــ (‪ُ )1000‬أخ َرى؛ فَيَ ُكونُ‬ ‫ضهُ (‪ ,)1000‬ويَبِي َعهُ ِ‬ ‫‪ .5‬أن يُق ِر َ‬
‫أخ َذ ِمنهُ (‪ ، )2000‬وهذا هو َمعنَى‬ ‫قَد َأعطاهُ (‪ِ )1000‬‬
‫وسل َعةً بِــ (‪)800‬؛ لِيَ ُ‬
‫الربا‪( .‬ابنُ القيم ‪-‬إعالم الموقعين ‪)113 /3‬‬‫ِّ‬
‫سنَة‪ ,‬ثُ َّم با َعهُ ما يُسا ِوي (‪ )50‬بِــ (‪ )100‬فَقَد َج َع َل‬ ‫ضهُ (‪ )100‬إلى َ‬ ‫‪ .6‬إذا َأ ْق َر َ‬
‫ضهُ‪ ,‬ولَوال‬ ‫الزيا َدة في القَرض ‪ ..‬ولَوال هذا البَيع لَ َما َأ ْق َر َ‬ ‫هذا البَيع َذ ِري َعة إلى ِّ‬
‫ض لَ َما اِشتَ َرى َذلِك‪.‬‬
‫َع ْقد القَر ِ‬

‫(ابنُ القيم ‪ -‬تهذيب سنن أبي داود ‪)296 /9‬‬


‫سل َعةً تُسا ِوي (‪ِ )100‬بــ (‪ ,)150‬كانت تِل َك‬
‫ضهُ (‪ِ )100‬در َهم‪َ ,‬وبا َعهُ ِ‬ ‫‪ .7‬إذا َأق َر َ‬
‫الزيا َدةُ ِربا‪.‬‬
‫ِّ‬

‫(ابنُ تيمية ‪-‬مجموع الفتاوى ‪)533/ 29‬‬

‫سل َعةً تُساوي (‪ )10‬آالف ِبــ (‪ )9‬آالف ‪.‬‬


‫ضهُ‪ ,‬ويشتري منه ِ‬
‫‪ .8‬أن يُق ِر َ‬
‫ص‪)119 :‬‬ ‫(الفوزان ‪ -‬من فقه المعامالت‬
‫ُحكمه ‪:‬‬
‫سلَفٌ َوبَ ْيع »‪... .‬أبو‬ ‫لف؛ لِقولِه ‪« :‬ال يَ ِح ُّل َ‬ ‫س ِ‬ ‫البيع وال َّ‬
‫ِ‬ ‫الجمع بين‬
‫ِ‬ ‫‪ ‬يَح ُر ُم‬
‫ف (ال ُمق ِرض)‬ ‫سلِّ َ‬
‫الغالب أنَّ ال ُم َ‬
‫َ‬ ‫ب أنَّهُ يَتَض َّمنُ ربًا‪ ،‬فإنَّ‬ ‫داود وحسنه األلباني ؛ ألنَّ الغالِ َ‬
‫يكون هناك فائدة له‪ ،‬و ُك ُّل ش َْر ٍط َج َّر نَ ْفعا ً‬ ‫َ‬ ‫إذا اشتَ َرطَ البيع‪ ,‬أو الشراء منه البُ َّد أن‬
‫فهو حرا ٌم ربًا‪.‬‬ ‫" لل ُمق ِرض"‬
‫‪)559 /3‬‬ ‫(فتح ذي الجالل واإلكرام‬

‫ض َج َّر َمنفَ َعةً فَ ُه َو َو ْجهٌ‬


‫ب النَّبي ‪-‬أنَّهُ قال‪ُ « :‬ك ُّل قَ ْر ٍ‬
‫‪-‬صاح ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ ‬عن فَضالَةَ ِ‬
‫بن عُبي ٍد‬
‫الربا»‪.‬‬ ‫ِمن ُو ُجو ِه ِّ‬
‫‪ ...‬البيهقي وحسنه األلباني‬

‫كالبيع أو‬
‫ِ‬ ‫آخ َر مع القَ ْرض‪:‬‬ ‫فائدة ‪ :‬ال يجوز ُشر ًعا لل ُمق ِرض أن يَشتَ ِرطَ أي عق ٍد َ‬
‫سلَفٌ َوبَ ْيع »‪.‬‬
‫اإلجار ِة ‪ ،..‬وهذا مذهب جمهور أهل العلم؛ لِقوله ‪« :‬ال يَ ِح ُّل َ‬
‫‪...‬أبو داود وحسنه األلباني‬
‫ص‪)169 :‬‬ ‫(فقه التاجر المسلم‬

‫مسألة ‪ :‬المنفعة بالنسبة لل ُمق ِرض من ال ُمقتَ ِرض ؟‬


‫أمثلة ذلك‪:‬‬
‫عطيَهُ هدية ‪,‬أو يُ ِعي َرهُ سيارته؛ لِينتَفِ َع بها أسبُو ًعا ‪ ,‬أو‬
‫ضهُ على أن يُ ِ‬ ‫‪ .1‬أن يُق ِر َ‬
‫على‬
‫أن يَس ُك َن منزله شه ًرا ‪.‬‬
‫‪ .2‬كأن يقول‪ :‬أقرضك على أن تسكنني دارك سنة أو غير ذلك من المنافع ‪.‬‬
‫ص‪)183 :‬‬ ‫(الفوزان ‪ -‬من فقه المعامالت‬
‫ضا بِــ (‪ )100‬ألف على أن تزوجني ابنتك‪ ،‬هذا ال يجوز؛ ألن‬ ‫‪ .3‬لو قال أعطيك قر ً‬
‫فيه‬
‫منفعة ‪ ..‬ولم يرد به وجه هللا‪ ،‬إنما أراد به امرأة يتزوجها‪.‬‬
‫(الشرح الممتع ‪)9/112‬‬
‫‪ .4‬جاء رجل إلى شخص‪ ،‬وقال‪ :‬أريد أن تقرضني (‪ )100‬ألف ‪ ،‬قال‪ :‬ليس هناك‬
‫مانع‪،‬‬
‫س ُكنُ بيتك لمدة شهر‪.‬‬‫لكن أ ْ‬
‫فلو أعطاهُ قَر ً‬
‫ضا‪ ,‬واشترط أن يُساف َر في‬ ‫(الشرح الممتع ‪)9/108‬‬
‫قرض َج َّر نَف ًعا‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫سيارتِه فهو‬
‫ص‪)118 :‬‬ ‫(الفوزان ‪ -‬من فقه المعامالت‬
‫الخالصة ‪ :‬النَّفع الذي يعو ُد لل ُمق ِر ِ‬
‫ض من ال ِّزيادة في القَر ِ‬
‫ض أو غيرها‪ ..‬فهي ربا‬
‫صريح‪.‬‬
‫ص‪)118 :‬‬ ‫(الفوزان ‪ -‬من فقه المعامالت‬

‫رض] بدون التزام أو ش َْرط ‪ ,‬بل‬ ‫تنبيه ‪ :‬إن زاد [ال ُمقتَ ِرض] عن َد ال َوفا ِء [لل ُم ْق ِ‬
‫ء »‪ ....‬متفق‬‫ضا ً‬ ‫من ال ُمكافأ ٍة واإلحسان فال بأس؛ لِقوله ‪َ « :‬خ ْي ِر ُكم َأ ْح َ‬
‫سنَ ُكم قَ َ‬
‫ب فِيه‪.‬‬‫الخلُق‪ ،‬فيجوز‪ ,‬بَل و ُم َر َّغ ٌ‬ ‫ب ُحسن ُ‬ ‫عليه‪ ,‬وهو من با ِ‬
‫ص‪)118 :‬‬ ‫(الفوزان ‪ -‬من فقه المعامالت‬
‫مثال ذلك ‪ /‬مثاله‪ /‬فمثاًل ‪ :‬اقترض منه (‪ )1000‬لاير ‪ ,‬فسدد له (‪ , )1100‬فهذا جائز‬
‫‪ .‬توثيق‬
‫س‪ :‬ما حكم قبول ال ُم ْق ِرض هديةً من ال ُمقتَ ِرض ؟‬
‫ض [هي‬ ‫الم ‪ ،‬فقال‪ِ« :‬إنَّ َك بَِأ ْر ٍ‬ ‫س ٍ‬ ‫عن أبي بُر َدةَ‪ ,‬قال‪َ :‬أتَ ْيتُ ال َمدينَةَ فَلَقِيتُ عب َد هللاِ َ‬
‫بن َ‬
‫ق [أي‪َ :‬د ْينٌ ]‪،‬‬‫ش [أي‪ُ :‬منت َِشر] ‪ ،‬إذا كان لَ َك على َر ُج ٍل َح ٌّ‬ ‫الربا بِها فَا ٍ‬ ‫أرض العراق] ِّ‬
‫علف الدَّواب]‪ ،‬فَال‬ ‫ِ‬ ‫فَأه َدى ِإلَي َك ِح ْم َل تِ ْب ٍن‪ ،‬أو ِح ْم َل شَعي ٍر‪ ،‬أو ِح ْم َل قَتٍّ [أي‪ :‬نوع من‬
‫‪ ...‬البخاري‬ ‫َأخ ْذهُ فَِإنَّهُ ِربا»‪.‬‬
‫ت ُ‬

‫اب؛ ُمبالِ َغةً في ااِل متِ ِ‬


‫ناع ِمن‬ ‫ص ال َه ِديَّةَ بِما تُعلَفُ بِ ِه ال َّد َو ُّ‬ ‫"‬
‫طيبي‪ِ :‬إنَّما َخ َّ‬ ‫‪ ‬قال ال ِّ‬
‫الحرام "‪.‬‬
‫َّواب بِ َ‬ ‫قَ ِ‬
‫بول ال َه ِديَّ ِة؛ أِل نَّهُ ال يَ ُجو ُز أن تُ ْعلَ َ‬
‫ف الد ُّ‬
‫(مرقاة المفاتيح ‪)1927 /5‬‬
‫قبول هدية ال ُمقتَ ِرض‪ ،‬ما لم يَ ُكن بينهما‬
‫ِ‬ ‫ُمنِ َع ال ُم ْق ِرض من‬ ‫ابن القيِّم‪" :‬‬
‫‪‬قال ُ‬
‫‪.‬‬‫عا َدةٌ جاريةٌ بذلك قب َل القَرض؛ و ذلك َس ًدا ِلذريعة أخذ ال ِّزيادة في القَرض "‬
‫(إغاثة اللهفان ‪)1/363‬‬
‫س في َأ َج ِل ال َّد ْي ِن [أي‪ :‬تأخير‬
‫إنَّ ال َه ِديَّةَ إذا كانت َأِل ْج ِل التَّنفِي ِ‬ ‫قال ال َش ْوكاني ‪" :‬‬
‫ب ال َّد ْي ِن َمنفَ َعةٌ في ُمقابِ ِل َد ْينِ ِه فَ َذلِك ُم َح َّرم؛ أِل نَّهُ‬
‫صاح ِ‬
‫ون لِ ِ‬ ‫جل َأن يَ ُك َ‬
‫سداد]‪ ،‬أو َأِل ِ‬‫ال َّ‬
‫ض ‪-‬قَب َل‬‫ستَق ِر ِ‬ ‫ض وال ُم ْ‬ ‫جل عا َد ٍة جا ِريَ ٍة بين ال ُمق ِر ِ‬ ‫ع ِمن ال ِّربا‪ ,‬وِإن كان ذلك َأِل ِ‬‫نَو ٌ‬
‫"‬ ‫التَّدايُ ِن‪ -‬فَال بَأس ‪.‬‬
‫(نيل األوطار ‪)275 /5‬‬
‫عطيه‬‫وج َرت العادة أنَّهُ إذا ساف َر يُ ِ‬
‫ضهُ صاحبًا له‪َ ،‬‬
‫يكون الذي أق َر َ‬
‫َ‬ ‫(مثا ُل ذلك)‪ :‬أن‬
‫سفر‪ ،..‬فهذا ال بأس به؛ ألنَّ الحامل‪( /‬الدافع) له هو ال َمودَّة‬ ‫هدية بعد رجو ِعه من ال َّ‬
‫بينه وبين صاحبِه‪.‬‬
‫(الشرح الممتع ‪)9/113‬‬

‫ما حكم هدية البائع للمشتري ؟‬


‫هل يجوز لصاحب المحل إذا اشترى بضاعة وأتت مع البضاعة هدية أو جائزة أن‬
‫يتصرف في هذه الهدية والجائزة ببيع أو بنحو ذلك‪ ،‬وسواء كانت البضاعة مفردةـ‬
‫أو جملة؟‬
‫ج‪ :‬إذا أهدى البائع إلى المشتري هدية فإنها ُمل ُكه (يَملكها) ‪ ،‬إال إذا كان المشتري‬
‫وكياًل لشركة أو لجه ٍة حكومية‪،‬ـ فإن هذه الهدية تُشبه الرشوة؛ ألنَّهُ من المعلوم أن‬
‫ضل هذا البائع على غي ِره‪ ،‬ورب َّما تكون‬ ‫هذا الوكيل إذا ُأهدي إليه الهدية سوف يُف ِّ‬
‫سلعته أقل أو أغلى لكن يَخنَ ُعه (أي ‪ :‬يخضعه) هذه الهدية فتجدُه يتجنب غيره‬
‫ويأتي ويشتري من هذا‪ .‬أما إذا كان الرجل يشتري لنفسه ويبيع من الناس فأهدى‬
‫إليه البائع ما أهدى فهذا ال بأس به‪.‬‬
‫(ابن عثيمين ‪ -‬لقاء الباب المفتوح ‪)153/10‬‬
‫س‪ :‬ما حكم‪ :‬عائد شهادات االستِثمار‪ ,‬وفوائد َدفاتِر التَّوفير‪ ,‬وإيداع األموال في البنوك‬
‫بفائدة ؟‬

‫الربــا ‪ ...‬ول َّما كــان ال َوصــفُ القــانوني‬ ‫الشيخ جاد الحق ‪" :‬‬
‫إن اإلسال َم ح َّرم ِّ‬ ‫ُ‬ ‫قال‬
‫ـرض بفائــدة " ؛ فــإن فوائـ َد تلــك‬
‫ت االسـتِثمار أنَّهــا " قـ ٌ‬
‫صحيح " ِلشــهادا ِ‬
‫" ال َّ‬
‫الشــهادات‪ ,‬وكــذلك فوائــد التَّوفــير (أي‪ :‬دفــاتر التوفــير)‪ ,‬أو اإليــداع (أي‪ :‬إيــداع‬
‫َّ‬
‫‪.‬‬‫"‬ ‫ع به‬
‫ـلم ااِل نتِفــا ُ‬
‫الربــا‪ ,‬وال يَ ِحـ ُّل للمسـ ِ‬ ‫األموال في البنوك) بِفائدة ت ُ‬
‫َدخل في نِطاق ِّ‬
‫‪ 1979 /9/12- 127 /6‬م)‬ ‫(فتاوى دار اإلفتاء المصرية‬

‫ـواع شــهادات‬ ‫أ َّما الفائــدةُ المحــددةُـ ُمقــد ًما لبع ِ‬


‫ض أنـ ِ‬ ‫الشــيخ جــاد الحق ‪" :‬‬
‫ُ‬ ‫قــال‬
‫بواقع كــذا في المائــة‬ ‫" بدفاتر التوفير "‬ ‫المبالغ ال ُمدَّخر ِة‬
‫ِ‬ ‫االستثمار ‪ ، ..‬وعلى‬
‫‪.‬‬‫حـــــــــرم شـــــــــر ًعا "‬
‫ِ‬ ‫الربـــــــــا ال ُم‬
‫ب ِّ‬‫فهي ُمح َّرمـــــــــة؛ـ ألنَّهـــــــــا من بـــــــــا ِ‬
‫‪ 10/1/1980- 128 /6‬م)‬ ‫(فتاوى دار اإلفتاء المصرية‬

‫شهادات االستثمار ذات الفائدة المحددةـ ُمقد ًما من قبيــل‬ ‫الشيخ جاد الحق ‪" :‬‬
‫ُ‬ ‫قال‬
‫‪(.‬فتــاوى دار اإلفتــاء‬‫القــرض بفائــدة‪ ،‬و أنَّ كــل قــرض بفائــد ٍة ُمحــددة ربًــا محرمــا "‬
‫‪ 2/8/1980- 131 /6‬م)‬ ‫المصرية‬

‫دراهم‬
‫ِ‬ ‫""‬
‫أ َّما األخ ُذ من‬ ‫ُمفــتي الــديار المصــرية‪:  ‬‬ ‫"‬
‫الشيخ بكرى الصدفي‬ ‫ُ‬ ‫قال‬
‫سبيل التّجار ِة بالفاِئض ‪-‬كما هو ال ُمعتـاد اآلن‪-‬فال شـك أنَّهُ من بـا ِ‬
‫ب ال ِّربـا‬ ‫ِ‬ ‫البنك على‬
‫ِ‬
‫‪.‬‬‫"‬ ‫ال ُمح َّرم إجما ًعا‬

‫( فتاوى دار‬
‫‪-‬محــــــــــــــرم ‪ 1325‬هجــــــــــــــري)‬ ‫اإلفتــــــــــــــاء المصــــــــــــــرية ‪/6‬ــــــــــــــ ‪122‬‬

‫الشيخ عبد الحليم محمود " وزير األوقاف وشيخ األزهر " ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫قال‬
‫سلف والقرض هي الربا‪ ،‬سواء كانت هذه الفوائــد يأخــذها البنــك‬
‫الفوائد على ال َّ‬ ‫"‬
‫‪.‬‬‫"‬ ‫من العمالء على السلف ‪ ،‬أو يأخذها العمالء على أموالهم المودعة في البنوك‬

‫( فتاوى‬
‫‪/1‬ـــــــــــــــــــــــــــ ‪)380‬‬ ‫اإلمـــــــــــــــــــــــــــام عبـــــــــــــــــــــــــــد الحليم محمـــــــــــــــــــــــــــود‬

‫ـيخ عبــد المجيــد ســليم " شــيخ األزهــر و ُمفــتي الــديار المصــرية "‪" :‬‬
‫‪ ‬‬ ‫قال الشـ ُ‬
‫استثمار المال في البنوك غــير جــائز؛ ألنــه من قَبيــل الربــا ال ُمحـ َّرم شــر ًعا ‪ ،‬كمــا ال‬
‫(فتــاوى دار اإلفتــاء المصــرية ‪ /7‬ـ ‪ /12-238‬ـ ‪/3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يجوز استثمار أموال اليتــامى فيها "‬
‫‪ 1945‬م)‬

‫الشيخ د‪.‬محمد المسير " عضو اللجنة العلمية بجامعة األزهر‪:"  ‬‬
‫ُ‬ ‫قال‬
‫إنَّ من المقوالت الفارغة َمن يقول‪ :‬إن المعامالت البنكية معامالت حديثة ال تخضــع‬
‫لضوابط شرعية ‪ ,‬و إنَّ تراضي الطرفَين فيها يجعلها حالاًل ‪.‬‬
‫الح ّل بال ضوابِط‪,‬‬
‫و أقول‪ :‬إن حداثة المعاملة ال يجعلها فوق الشريعة ! و ال يمنحها ِ‬
‫حر ُم حالاًل ! ‪ ..‬فاتقوا هللا يا أولى األلباب‬
‫و إنَّ تراضي الطرفين ال يُ ِح ُّل حرا ًما‪ ،‬و ال يُ ِّ‬
‫‪.‬‬

‫(جريدة اللواء اإلسالمي ‪ 2003 /2 /13-‬م)‬

‫___________________________________________‬

‫ـوك أو المؤسســة الــتي‬ ‫ـرض أو االســتدانةُ من البنـ ِ‬‫القـ ُ‬ ‫ـيخ جاد الحق ‪:‬‬‫قال الشـ ُ‬ ‫"‬
‫تملكها الدولة ُمقابل فائدة محددةـ ُمق َّد ًما مثل ‪ % 3‬أو ‪ % 8‬هو قَ ْر ٌ‬
‫ض بفائــدة‪ ،‬و ِمن‬
‫ضى تلك النُّصــوص‬ ‫ثَ َّم تدخل هذه الفوائد المحددة في ربا الزيادة ال ُمح َّرم شر ًعا بِمقتَ َ‬
‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫الشَّرعيَّة‬
‫(فتاوى دار‬
‫‪ 1980 /3/ 5- 175 /1‬م)‬ ‫اإلفتاء المصرية‬

‫__________________________________________‬

‫شهادات االستثمار ذات الفائدة المحددةـ ُمقد ًما من قبيــل‬ ‫الشيخ جاد الحق ‪" :‬‬
‫ُ‬ ‫قال‬
‫‪(.‬فتــاوى دار اإلفتــاء‬‫القــرض بفائــدة‪ ،‬و أنَّ كــل قــرض بفائــد ٍة ُمحــددة ربًــا محرمــا "‬
‫‪ 2/8/1980- 131 /6‬م)‬ ‫المصرية‬

‫؟‬ ‫ما حكم استثمار األموال في البنوك وبنك فيصل " اإلسالمي "‬
‫ـوك بفائــد ٍة محــدد ٍة‬
‫ـوال في البنـ ِ‬‫ـداع األمـ ِ‬
‫االســتثما ُر بإيـ ِ‬ ‫"‬ ‫ـيخ جاد الحق ‪:‬‬ ‫قال الشـ ُ‬
‫مقــد ًما أو بشــرا ِء شــهادات االســتثمار ذات الفائــد ِة المحــدد ِـة ُمقــد ًما‪ ,‬قــرض بفائــدة‪،‬‬
‫وبهذا الوصف تكون الفائدة من ربا الزيادة ال ُمحــرم شــر ًعا‪ .. ،‬ومن هــذا يتَّضــح أن‬
‫العائ َد من هذا االستثما ِر حرام‪ ،‬باعتبار أن فائــدة الشــهادات محــددة مقــدما فهي من‬
‫‪ 1980 /12/1- 129 /6‬م)‬ ‫(فتاوى دار اإلفتاء المصرية‬ ‫‪.‬‬‫ربا الزيادة "‬
‫‪ ...‬وإذا كانت الفوائد الــتي يؤديهــا بنــك فيصــل اإلســالمي ُمحــددة‬ ‫وأضاف قائاًل ‪" :‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪.‬‬‫مقــــــــــد ًما‪ ,‬كــــــــــانت من هــــــــــذا القبيــــــــــل المحــــــــــرم شــــــــــر ًعا "‬


‫‪ 1980 /8/10- 132 /6‬م)‬ ‫(فتاوى دار اإلفتاء المصرية‬

‫س‪ :‬أسأل بخصوص حساب االستثمار الحر في بنك " فيصل اإلسالمي المصري "‬
‫!! هل يجوز التعامل معه واالستفادة من فواِئده ؟‬

‫الخبير في الفقه واالقتصاد بمجمع الفقه التابع‪ ‬لمنظمة‬ ‫قال د‪ .‬علي السالوس "‬
‫المؤتمر اإلسالمي "‬
‫‪ :‬أرباح هذا البنــك حــرام ‪ .‬وال يجــوز االســتفاده منهــا‪ ،‬وجميــع أرباحــه تنفــق على‬
‫الفقراء والمساكين ‪ .‬فتغيرت الفتوى ؛ ألن هذا البنــك " اآلن " أصــبح‪  ‬يتعامــل في‬
‫استثماراته بالربا ‪ :‬كغرامة التأخير‪ ،‬والسندات ذات الفوائد " الربويــة " وُأذونــات‬
‫وأنصحك أن تســتثم َر مالــك بعيـ ًدا عن‬
‫ُ‬ ‫الخزانة ووو‪....‬إلخ ‪ .‬فال يجوز التعامل معه ‪ .‬‬
‫البنوك ‪.‬‬
‫( موقع د‪ .‬على‬
‫‪-‬فتوى رقم ‪ 2020 /10/ 27- 43035‬م)‬ ‫السالوس‬

‫قال د‪ .‬علي السالوس "‬


‫الخبير في الفقه واالقتصاد بمجمع الفقه التابع‪ ‬لمنظمة‬

‫المؤتمر اإلسالمي " ‪ " :‬أرباح هذا البنك حـــرام ‪ .‬وال يجوز االستفاده منها؛‬
‫ألن هذا البنك " اآلن " أصبح‪  ‬يتعامل في استثماراته بالربا ‪ :‬كغرامة‬
‫التأخير‪ ،‬والسندات ذات الفوائد " الربوية " وُأذونات الخزانة ووو‪....‬إلخ ‪ .‬فال‬
‫يجوز التعامل معه ‪( .‬موقع د‪ .‬على السالوس ‪-‬فتوى رقم ‪ 2020 /10/ 27- 43035‬م)‬
‫قال د‪ .‬أحمد طه ريان " عضو جبهة علماء األزهر " ‪:‬‬
‫سلَفَا ً‬
‫القول بأن فوائد البنوك (أي ‪ :‬الفوائد التي تحصل عليها البنوك) المحددة َ‬
‫ص الشرعية في كتاب هللا وسنة رسوله ﷺ ‪... ،‬‬ ‫(مسبقًا) حالل يتصادم مع النصو ِ‬
‫سواء كانت " محددة أو متغيرة " !! ونفس األمر كذلك بالنسبة للفائدة على "‬
‫اإليداع في البنوك " ((أي ‪ :‬الفوائد التي تعطيها البنوك) فهي ربويــة‪ ،‬وقد وتوعد‬
‫ب هللا ‪،‬حيث يقول تعالى‬ ‫سهم لحر ِ‬ ‫ضون أنف َ‬
‫هللا المتعاملين بالفوائد الربوية بأنهم يُ َع ِّر ُ‬
‫(جريدة‬ ‫‪{ :‬فَأ َذنُوا بِ َحرْ ٍ‬
‫ب ِم َن هللاِ َو َرسُولِه} [البقرة‪.]279 :‬‬
‫الجريدة الكويتية‪)2011 /23/8- ‬‬

‫حول َمنْ أباح ربا البنوك ‪ /‬يونيو ‪ 1991‬م ‪" :‬‬ ‫بيان علماء األزهر الشريف‬
‫‪ ...‬والبنوك ليس فيها محالت تعرض فيها السلع للبيع ‪ ،‬أو مشروعات استثمارية‬
‫تستثمر فيها األموال إال اليسير ‪ ,‬وإنما تعطي البنوك هذه األموال للبنك المركزي ‪،‬‬
‫ضا بفائدة ؛ فاالدِّعا ِء بأن البنوك تستثمر هذه‬
‫أو البنوك الخارجية ‪ ،‬أو لِ َمن أراد قر ً‬
‫األموال نيابة عن أصحابِها بطريق المضاربة ادعاء باطل ‪ ....‬وفي الحقيقة إن‬
‫وظيفة البنك األصلية هي التجارة في النقود‪ ,‬وبالتالي فإن ما يأخذه البنك ويعطيه‬
‫قرض بفائد ٍة مشروطة‪ ,‬وهو محر ٌم باإلجماع‪ ،‬وكفى‬ ‫ٌ‬ ‫لآلخرين هو ربا ؛ ألنَّهُ‬
‫ش َرطَ على ال ُمستَسلِ ِ‬
‫ف‬ ‫ف إذا َ‬ ‫باإلجماع دلياًل ‪ .‬قال ابنُ ال ُمن ِذ ِر‪َ :‬أج َم ُعوا على أنَّ ال ُم َ‬
‫سلِّ َ‬ ‫ِ‬
‫ف على ذلك‪ ،‬أنَّ َأ ْخ َذ ال ِّزيا َد ِة على ذلك َربًّا‪ .‬؟؟؟؟ ‪ ،‬وقال ابن‬ ‫ِزيَادةً أو َه ِديَّةً‪ ،‬فََأسلَ َ‬
‫"‬
‫ف‪ .‬المغني (‪. )240 /4‬‬ ‫ش َرطَ فِي ِه َأنْ يَ ِزي َدهُ‪ ،‬فَ ُه َو َح َرا ٌم‪ِ ،‬ب َغ ْي ِر ِخاَل ٍ‬‫ض َ‬‫قدامة‪ُ :‬ك ُّل قَ ْر ٍ‬
‫(كتاب بيان من علماء األزهر في مكة المكرمة للرد على مفتي مصر الذي أباح الربا ومعه حلو ٌل لمشكلة‬
‫ص ‪)17-16 :‬‬ ‫الربا‬

‫بيان علماء األزهر الشريف حول َمنْ أباح ربا البنوك ‪ /‬يونيو ‪ 1991‬م ‪:‬‬
‫‪ ...‬والبنوك ليس فيها محالت تعرض فيها السلع للبيع ‪ ،‬أو مشروعات‬ ‫"‬
‫استثمارية تستثمر فيها األموال إال اليسير ‪ ,‬وإنما تعطي البنوك هذه األموال للبنك‬
‫ضا بفائدة ؛ فاالدِّعا ِء بأن البنوك‬
‫المركزي ‪ ،‬أو البنوك الخارجية ‪ ،‬أو لِ َمن أراد قر ً‬
‫تستثمر هذه األموال نيابة عن أصحابِها بطريق ال ُمضاربة ادعاء باطل ‪ ....‬وفي‬
‫الحقيقة إن وظيفة البنك األصلية هي التجارة في النقود‪ ,‬وبالتالي فإن ما يأخذه‬
‫قرض بفائد ٍة مشروطة‪ ,‬وهو محر ٌم باإلجماع‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫البنك ويعطيه لآلخرين هو ربا ؛ ألنَّهُ‬
‫باإلجماع دلياًل "‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وكفى‬
‫(كتاب بيان من علماء األزهر ‪ ..‬للرد على مفتي مصر الذي أباح الربا ‪ /‬ص ‪)17-16 :‬‬

‫قال د‪ .‬علي السالوس "‬


‫الخبير في الفقه واالقتصاد بمجمع الفقه التابع‪ ‬لمنظمة‬

‫المؤتمر اإلسالمي "‬


‫‪ " :‬إنَّ البن َك يقو ُم بوظيفة " تاج ًرا للديون " ‪ :‬وهى االقتراض من المودعين‪،‬‬
‫واإلقراض لل ُمقترض ‪ ،‬و يدفع للمودعين ثمنًا محد ًدا هو الفائدة على الودائع ‪،‬‬
‫ويتقاضى من المقترضين ثمنًا أعلى هو فائدة اإلقراض ‪ ،‬والفر ُ‬
‫ق بين الفائدتين أو‬
‫الثمنين ‪ ،‬هو المصدر األساسي إليرادات البنك "‪.‬‬
‫(االقتصاد‬
‫‪)150 /1‬‬ ‫اإلسالمي والقضايا الفقهية المعاصرة‬
‫ومن المعلوم أن البنك مهمته األساسية ‪ :‬االقتراض من المودعين‪ ،‬واإلقراض‬
‫آلخرين مقترضين‪ ،‬ويدفع للمودعين فائدة ‪ ،‬ويأخذ من المقترضين فائدة اإلقراض‪،‬‬
‫والفرق بين الفائدتين هو المصدر األساسي إليرادات البنك‪ .‬فتكون مهمة البنوك‬
‫هي االتجار في الديون‪.‬‬
‫حكم ودائع البنوك وشهادات االستثمار في الفقه اإلسالمي للدكتور علي السالوس‪ :‬ص‪40‬‬

‫"‬
‫قال د‪ .‬إسماعيل محمد هاشم ؟؟؟ ‪ :‬يُمكن تعريف البنك ‪ :‬بأنَّهُ ال ُمنشأة التي‬
‫تقبل الودائع من األفراد والهيئات تحت الطلب أو األجل‪ ،‬ثم تَستخدم هذه الودائع في‬
‫َمنح القروض وال َّسلف "‪.‬‬
‫ص ‪)43 :‬‬ ‫( مذكرات في النقود والبنوك‬

‫للبنوك في‬
‫ِ‬ ‫َلخص الوظيفة الرئيسية‬
‫ُ‬ ‫تَت‬ ‫‪":‬‬ ‫‪ ‬قال د‪ .‬محمد يحيى عويس‬
‫ض لكي تُق ِرض "‪.‬‬
‫ت الحديث ِة في الجمل ِة التَّقليدية ‪ :‬إنَّ البنو َك تَقتَ ِر ُ‬
‫المجتمعا ِ‬
‫ص ‪)233 :‬‬ ‫(محاضرات في النقود والبنوك‬

‫توثيق‬

‫الشيخ عطية صقر " رئيس لجنة اإلفتاء باألزهر‪:"  ‬‬


‫ُ‬ ‫قال‬

‫ضها ويوجهها إلى‬‫ال يَ ِح ُّل االنتِفاع بها ؛ ألنها من ال َكسب الحرام ‪ ،‬وله أن يَقب َ‬‫"‬
‫أي طريق من طرق البِ ِّر العامة‪ :‬كبنا ِء مستشفيات ‪ ،‬وإعانة الجمعيات الخيرية ‪،‬‬
‫وذلك إبراء للذمة من المسئولية أمام هللا ‪ ،‬وال يُجازى على ذلك جزاء التَّصدق ‪،‬‬
‫‪.‬‬‫فاهلل طيب ال يقبل إال طيبا "‬
‫(موسو‬
‫ص‪)552 :‬‬ ‫عة أحسن الكالم في الفتاوى واألحكام‬
‫‪ #‬العنوان ‪ :‬أرباح شهادات االستثمار‬
‫س‪ :‬هل يمكن الحج من فوائد البنوك وشهادات االستثمار ؟‬
‫يكون مال الحج حالاًل خال ً‬
‫صا ‪ ،‬ال‬ ‫َ‬ ‫ج‪ :‬الحج من هذا المال فهو حرام ‪ ،‬والبد أن‬
‫شبهة فيه أب ًدا‪.‬‬

‫ص‪)366 :‬‬ ‫(الفتاوى الشيخ الشعراوي‬


‫‪ #‬العنوان ‪ :‬فوائد البنوك & شهادات االستثمار‬

‫________________________________________‬
‫األموال التي تُودع في البنوك ؟‬
‫ِ‬ ‫س‪ :‬ما حكم الفائدة على‬

‫الفائــدةُ الــتي تُعطى على األمـ ِ‬


‫ـوال الــتي تُــودع في‬ ‫ـيخ حسن مــأمون ‪" :‬‬
‫قال الشـ ُ‬
‫‪(.‬فتــاوى دار اإلفتــاء‬‫أنواع الربا ال يجو ُز شر ًعا أخــذها "‬
‫ِ‬ ‫ع من‬
‫البنوك حرام‪ ,‬وهى نو ٌ‬
‫المصرية ‪ /‬رقم ‪ 1960 /5/ 24- 3178‬م)‬

‫الفوائد المحدَّدةـ بسع ٍر ُمعين والتي يعطيها البنك مقابــل‬ ‫"‬ ‫الشيخ جاد الحق ‪:‬‬‫ُ‬ ‫قال‬
‫ض بفائــدة‪ ،‬و ِمن ثَ َّم تــدخل هــذه الفوائــد في ربــا الزيــادة‬
‫اإليداع تُعتبر من قبيل القــر ِ‬
‫ب والسنة‪ ,‬واإلجماع‪ ,‬وتُصرف ُجملــة هــذه الفوائــد إلى‬ ‫ال ُمح َّرم شر ًعا ِبمقتَ َ‬
‫ضى الكتا ِ‬
‫‪.‬‬‫الفقرا ِء والمساكين "‬
‫( فتاوى دار‬
‫‪ 1981 /27/7- 177 /1‬م)‬ ‫اإلفتاء المصرية‬

‫الفائدةُ على‬ ‫" "‬


‫القاهرة ‪1965-‬م ‪:‬‬ ‫"‬ ‫ث اإلسالمي ِة‬
‫‪ ‬فتاوى َم ْج َمع البُحو ِ‬
‫سنَّ ِة في مجمو ِعها‬
‫ب وال ُّ‬
‫وص ال ِكتا ِ‬
‫ص َ‬‫نُ ُ‬ ‫ض كلها ِربا ُم َّحرم‪َ ...‬أِلنَّ‬
‫أنواع القرو ِ‬
‫ِ‬
‫ص ‪)30 :‬‬ ‫(قرارات وتوصيات مجمع الفقه اإلسالمي‬ ‫قاطعةٌ في تح ِري ِمه "‪.‬‬

‫(المؤتمر اإلسالمي الثاني)‬

‫كل زيادة (أو‬ ‫" "‬ ‫"‬


‫قرار َم ْج َمع الفقه اإلسالمي الدولي جدة‪1985-‬م ‪:‬‬
‫فائدة) على ال َّد ْين الذي َح َّل أجله‪ ،‬وعجز ال َم ِدين عن الوفا ِء به مقابل تأجيله ‪،‬‬
‫وكذلك الزيادة (أو فائدة) على القرض منذ بداية العقد ‪ :‬هاتان الصورتان ربا‬

‫ُمحرم شر ًعا "‪.‬‬


‫(قرار‬
‫ص ‪)30 :‬‬ ‫ات وتوصيات مجمع الفقه اإلسالمي‬

‫س ‪ :‬ما حكم وضع األموال في البنوك ‪-‬دون أخذ فوائد ‪ -‬؟‬


‫ـال في البنــوك ‪-‬ولــو بــدون فائــدة ‪-‬فيــه إعانــة لــه على أعمالـ ِه‬
‫ج ‪ .. :‬أما وضـ َع المـ ِ‬
‫والعدوان وإن‬
‫ِ‬ ‫اإلثم‬
‫الربويَّة‪ ،‬فيُخشى على صاحب ِه أن يكون من ُجمل ِة ال ُم ِعينِين على ِ‬ ‫ِّ‬
‫لم يُرد ذلك‪ .‬فالواجب الحذر مما َح َّرم هللا‪ ،‬والتماس الطــرق الســليمة ِلحفــظ األمــوال‬
‫وتصريفها‪.‬‬

‫(مجموع فتاوى ابنُ باز ‪)311 /4‬‬

‫( أ ) بخصوص الشرط الجزائي في العقود ‪... :‬ال يجوز اشتراط الزيادة في الديون‬
‫عند التأخير ‪ :،‬يجوز أن يكون الشرط الجزائي في جميع العقود المالية ما عدا‬
‫العقود التي يكون االلتزام األصلي فيها َد ْينًا ‪ ،‬فإن هذا من الربا الصحيح ‪ ،‬وبناء‬
‫على هذا ال يجوز الشرط الجزائي ـ مثال ـ في البيع بالتقسيط بسبب تأخر المدين‬
‫عن سداد األقساط المتبقية ‪ ،‬سواء أكان بسبب اإلعسار أو المماطلة ‪.‬‬
‫(قرارات وتوصيات مجمع الفقه اإلسالمي الدولي (‪1430- 1405=185 - 1‬هـ)‬
‫(ص‪) )263 :‬‬
‫البنوك‬
‫بتاع القرضاوي – توثيق من خارجه‬
‫__________________________________________________‬
‫فائدة ‪ :‬كل قرض شرط فيه الفائدة فهو ربا‪ ،‬سواء ُ‬
‫س ِّميَت الفائدة رسم خدمة‪ ,‬أو‬
‫س ِّميَت بأسماء أخرى؛ ألنَّ االعتبا َر بالحقائق ال بمجرد األلفاظ‪ ،‬فإذا اقترض مثاًل (‬
‫ُ‬
‫س ِّج َل عليه (‪ )105‬ألف أو أقل من الخمسة أو أكثر‪ ،‬فهذا عقد ربا‬ ‫‪ )100‬ألف‪ ،‬و ُ‬
‫بإجماع العلماء‪.‬‬
‫ِ‬ ‫محرم‬

‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪)31 /15‬‬

‫س‪ :‬ما حكم فوائد البنوك‪ ,‬وهل يجوز أخذها وإعطاؤها للفقراء والمساكين ؟‬
‫اتَّفــق فقهــاء‬ ‫""‬ ‫ُمفــتي الــديار المصــرية‪:  ‬‬ ‫"‬
‫ـيخ عبد اللطيــف حمــزة‬‫قال الشـ ُ‬
‫الشـريعة اإلســالمية على أنَّ الفائــدةَ المحــددةَ الـتي تعطيهـا البنـوك على اإليـ ِ‬
‫ـداع أو‬
‫للسائل أن يَنتفـ َع بهــا‪ ,‬ولــه‬
‫ِ‬ ‫قبيل ربا الزيادة ال ُمح َّرمةـ شر ًعا‪ ,‬فال يُباح‬
‫ض من ِ‬ ‫االقترا ِ‬
‫ثـاب عليهـا‪-‬؛‬
‫صا منهـا‪ -‬ولكن ال يُ ُ‬ ‫أخ َذها أن يوز َعها على الفقرا ِء والمساكين تَخلُّ ً‬
‫إن َ‬
‫‪.‬‬‫طَيِّبًا "‬ ‫أِل نَّهُ ما ٌل َحرا ٌم‪ ,‬وهللا ‪ ‬طَيِّ ٌ‬
‫ب ال يَقبَ ُل ِإاَّل‬

‫( فتاوى دار اإلفتاء‬


‫المصرية ‪ /‬رقم ‪ 1982 /9/ 7- 3346‬م)‬
‫ق بِ ِه‪ ,‬لم يَ ُكن لَهُ فِي ِه َأ ْج ٌر‪ ,‬وكان‬ ‫قال ‪َ « :‬منْ َج َم َع مااًل َحرا ًما‪ ,‬ثُ َّم تَ َ‬
‫ص َّد َ‬
‫ص ُرهُ‬
‫ِإ ْ‬
‫(أي ‪ :‬إث ُمهُ وعقوبتُه) َعلَ ْيه »‪.‬‬
‫‪ ...‬ابن حبان وحسنه األلباني‬

‫الربا ُمح َّر ٌم شـر ًعا ‪ ،‬ولمـا كـان ذلـك فال يُبـاح االنتِفـاع‬ ‫"‬
‫الشيخ جاد الحق ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫قال‬
‫بهــذه الفائــدة‪ ،‬ألنَّهــا ِمن قبيــل الربــا ال ُمح ـ َّرم شــرعا‪ .‬وطريــق التَّخلص من ال َكس ـ ِ‬
‫ب‬
‫ال ُمح َّرم هو التَّصدق به على‬

‫(فتــاوى دار اإلفتــاء المصــرية ‪/7‬ــ ‪/6/8- 220‬‬ ‫‪.‬‬‫الفقــراء ‪ ،‬أو أي جهــة خيرية "‬
‫‪ 1980‬م)‬
‫_______________________________________________‬

‫الشيخ د‪.‬محمد المسير " عضو اللجنة العلمية بجامعة األزهر‪:"  ‬‬
‫ُ‬ ‫قال‬

‫إنَّ من المقوالت الفارغة َمن يقول‪ :‬إنَّ المعامالت البنكية معامالت حديثة ال‬ ‫"‬
‫تخضع لضوابط شرعية ‪ ,‬و إنَّ تراضي الطرفَين فيها يجعلها حالاًل ‪.‬‬
‫الحـ ّل بال‬
‫‪ ‬و أقول‪ :‬إن حداثــة المعاملــة ال يجعلهــا فــوق الشــريعة ! وال يمنحهــا ِ‬
‫ـر ُم حالاًل ! ‪ ..‬فــاتقوا هللا‬
‫ضوابِط‪ ,‬و إنَّ تراضي الطرفين ال يُ ِح ُّل حرا ًما‪ ،‬و ال يُحـ ِّ‬
‫‪.‬‬‫يا أولى األلباب "‬
‫(جريدة اللواء اإلسالمي ‪ 2003 /2 /13-‬م)‬

‫الشيخ محمد أبي زهرة " من كبار علماء األزهر " ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫قال‬
‫الربا الذي ح َّرمه القرآن الكريم هو كل زيادة في نظي ِر األجل ‪ ،‬سواء أكان‬ ‫"‬
‫(‬
‫القرض لالستهالك ‪ ،‬أم كان القرض لالستغالل أي ‪ :‬سواء أكان القرض ٍ‬
‫لمال ينفعه‬

‫)‬
‫في شئون ِه من غير اتجاه إلى تنميت ِه واستغالل ِه ‪ ،‬أم كان القرض للتنمي ِة واالستغالل ؛‬

‫ص‪)23 :‬‬ ‫(بحوث في الربا‬ ‫‪.‬‬‫ألن النَّص عام "‬


‫ث‬
‫من كبار علماء األزهر ‪ -‬و عضو َم ْج َمع البُحو ِ‬ ‫محمد أبي زهرة ‪" :‬‬ ‫ُ‬
‫الشيخ‬ ‫قال‬
‫اإلسالمية "‬
‫‪ ‬‬

‫[ أي ‪ :‬الذي ح َّرمه القرآن ] هو الربا الذي تسي ُر عليه ال َمصا ِرف [‬ ‫" ربا القرآن‬
‫‪.‬‬‫أي ‪ :‬البنوك ] ‪ ،‬ويتعام ُل به الناس ‪ ،‬فهو حرام ال شك فيه "‬
‫ص‪)22 :‬‬ ‫(بحوث في الربا‬
‫‪ #‬العنوان ‪ :‬فوائد البنوك‬

‫الشيخ عبد المجيد سليم " شيخ األزهر و ُمفتي الديار المصرية‪:"  ‬‬
‫ُ‬ ‫قال‬

‫أخذ فوائد على األموال المودعة بالبنوك من قبيل أخذ الربا ال ُمح َّرم شر ًعا‪ ،‬وال‬ ‫"‬
‫صدقة‪ ،‬بل يــأثم صــاحبها كمــا‬ ‫يُبيح أخذه قصد التَّصدُّق به‪ ،‬وال يَقبل هللا تعالى هذه ال َّ‬
‫(فتاوى دار اإلفتاء المصــرية‬ ‫‪.‬‬‫تدل على ذلك أحاديث كثيرة عن رسول هللا ‪" ‬‬
‫‪ 1943 /5/ 20- 235 /7‬م)‬
‫س‪ :‬أنا أعملُ كاتبًــا في بنــك ‪ ، ..‬فهــل على حُر َمــة في هــذا‪ ،‬عل ًمــا بــأنَّي ُمحتــاج إلى‬
‫العمل فيه؟‬
‫الربــا‬ ‫""‬ ‫"‬
‫الشيخ عبد المجيد سليم شيخ األزهر و ُمفتي الديار المصــرية‪:  ‬‬ ‫ُ‬ ‫قال‬
‫ـال الــتي‬‫ـاع المســلمين‪ .‬ومباشــرةُ األعمـ ِ‬ ‫والسـن ِة وبإجمـ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ب‬‫ُمحـ َّر ٌم شــر ًعا بِنَص الكتــا ِ‬
‫تتعلق بالربا من كتاب ٍة وغيرها إعانة على ارتكاب ال ُمح َّرم‪ ،‬وكل ما كــان كــذلك فهــو‬
‫الربَا‪َ ،‬و ُمْؤ ِكلَهُ‪َ ،‬و َكاتِبَهُ‪،‬‬ ‫ُمحر ٌم شر ًعا‪ .‬ف َعن جاب ٍر‪ ،‬قال‪ « :‬لَ َع َن َر ُ‬
‫سو ُل هللاِ ‪ ‬آ ِك َل ِّ‬
‫إثم من ُذ ِكــ َر في‬ ‫ســ َواء»‪ ... .‬مســـلم‪ .‬واللعنُ دليــ ٌل على ِ‬ ‫شــا ِه َد ْي ِه »‪ ،‬وقــال‪ُ « :‬ه ْم َ‬
‫َو َ‬
‫(فتاوى دار اإلفتاء المصرية ‪ 1944 /9 /16-237 /7‬م)‬ ‫‪.‬‬‫الحدي ِث الشريف "‬
‫الربــا‬
‫معلــومٌ أنَّ ِّ‬ ‫""‬ ‫رئيس لجنــة اإلفتــاء بــاألزهر‪:  ‬‬ ‫"‬ ‫الشيخ عطية صقر‬ ‫ُ‬ ‫قال‬
‫ـرام ويُســا ِع ُد عليــه فهــو حــــــرا ٌم كمــا هــو ُمقـ َرر‪،‬ـ‬
‫وصـ ُل إلى الحـ ِ‬ ‫حرام ‪ ،..‬وك ُّل مــا يُ ِ‬
‫وصح عنه ‪ ‬أنَّهُ‪ « :‬لَ َع َن آ ِك َل ال ِّربَا‪ ،‬و ُمْؤ ِكلَهُ‪ ،‬وكاتِبَهُ‪ ،‬وشا ِه َد ْي ِه»‪ ،‬وقــال‪ُ « :‬ه ْم‬‫َّ‬
‫س َواء»‪ ... .‬مسلم‪ .‬هذا‪ ,‬وإذا كانت المؤسسة (أي‪ :‬البنك مثاًل ) تزاول أنشطة مختلفة‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬‫بعضـــها حالل وبعضـــها حـــرام ‪ ،‬فـــإن اإلســـهام فيهـــا أو العمـــل بهـــا حـــرام "‬
‫‪- 377 /9‬مايو ‪1997‬م)‬ ‫(فتاوى األزهر‬

‫(المفردات‬ ‫‪ ‬اللعن ‪ :‬هو الطَّر ُد واإلبعا ُد من [رحم ِة] هللاِ تعالى‪.‬‬


‫في غريب القرآن ص‪)741 :‬‬
‫آخ َذهُ‪ %‬و ُمع ِ‬
‫ْطيه‪.‬‬ ‫‪ ‬آ ِك َل الربا و ُمؤ ِكلَه ‪ :‬أي ِ‬
‫(مرقاة المفاتيح ‪)1916 /5‬‬
‫‪ ‬كاتِبَه‪ :‬الَّذي يَكتُبُ َ‬
‫الوثيقَةَ بين ال ُمتَرابِيَيْن‪.‬‬
‫(فيض القدير ‪)54 /1‬‬
‫الباطل ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫تحريم اِإل عان ِة على‬
‫ِ‬ ‫حريم ‪...‬ال َّشها َد ِة عليها‪ ،‬وبِ‬
‫‪ ‬وشا ِه َد ْي ِه ‪ :‬هذا تصري ٌح بِتَ ِ‬

‫(النووي ‪-‬شرح مسلم ‪)11/26‬‬


‫ـرام‬
‫وصـ ُل إلى الحـ ِ‬ ‫الربـا حــرام ‪ ،..‬وكـ ُّل مـا يُ ِ‬‫الشيخ عطيــة صــقر ‪ " :‬معلــو ٌم أنَّ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫قال‬
‫ـح عنــه ‪ ‬أنَّهُ‪ « :‬لَ َع َن آ ِكـ َل ِّ‬
‫الربَــا‪،‬‬ ‫ويُسا ِع ُد عليه فهو حــــرا ٌم كمــا هــو ُمقـ َرر‪ ،‬وصـ َّ‬
‫ســ َواء»‪ ... .‬مســلم‪ .‬هــذا‪ ,‬وإذا كــانت‬ ‫و ُمْؤ ِكلَــهُ‪ ،‬وكاتِبَــهُ‪ ،‬وشــا ِه َد ْي ِه»‪ ،‬وقــال‪ُ « :‬ه ْم َ‬
‫المؤسسة (أي‪ :‬التي تتعامل بالربــا) تــزاول أنشــطة مختلفــة بعضــها حالل وبعضــها‬
‫حرام ‪ ،‬فإن اإلسهام فيها أو العمل بها حرام‪.‬‬
‫‪- 377 /9‬مايو ‪1997‬م)‬ ‫(فتاوى األزهر‬

‫الشيخ عطية صقر " رئيس لجنة اإلفتاء باألزهر‪:"  ‬‬


‫ُ‬ ‫قال‬
‫" هذه المعاملة من باب القرض الذي َج َّر نف ًعا‪ ،‬فهو بالتالي ربا‪ ،‬ألن‬
‫عمليات البنوك في هذه الشهادات هي جمع األموال وإعطاؤها للمؤسسات‬
‫وجهات االستثمار األخرى بفائدة كبيرة‪ ،‬وإعطاء أصحاب الشهادات فوائد‬
‫ربح لها‪ ،‬وال صلة لها‬‫ٌ‬ ‫ق هو‬‫أقل مما تحصل عليه من هذه الجهات‪ ،‬والفر ُ‬
‫بجهات االستثمار‪ ،‬فلها ربح محدد منها على المال الذي أخ َذته‪ ،‬فاألمر ال‬
‫‪.‬‬‫"‬ ‫ضا جاءت " بفائدة "‬ ‫يعدو أن يكون قرو ً‬
‫(فتاوى األزهر ‪- 393 /9‬مايو ‪1997‬م)‬

‫الشيخ عطية صقر " رئيس لجنة اإلفتاء باألزهر‪:"  ‬‬


‫ُ‬ ‫قال‬

‫ضا‪-‬يُ َرد عليه‪ :‬بأن‬ ‫"‪ ..‬ما يُقال من أن األموال ودائع عند البنك وليست قرو ً‬
‫الوديعة إذا ُردَّت لصاحبها تُرد كما هي دون زيادة أو نقص‪ ،‬فمن أين يَ ْ‬
‫ستَ ِحل‬
‫صاحب الوديعة هذه األرباح؟! ألن الوديعة مطلوب ِحفظها لِردِّها حين‬
‫سلفة جاءت من الناس إلى البنك‪ ،‬وهو بدوره يُقرضها لجهات‬ ‫َ‬
‫طلَبها‪ ،‬فهي ُ‬
‫‪- 393 /9‬مايو ‪1997‬م)‬ ‫(فتاوى األزهر‬ ‫‪.‬‬‫"‬ ‫االستثمار‬
‫فتاوى األزهر (‪)393 /9‬‬
‫قال هؤالء ‪ :‬إن البنك وسيط بين الناس وبين شركات وجهات االستثمار‪،‬‬
‫يأخذ هو فروق الفوائد للصرف على العاملين به مثال‪ ،‬وعلى هذا يكون‬
‫التعامل بين الطرفين على أساس المضاربة والربح مضمون وكبير‪ ،‬قالوا‬
‫هذا مع عل ِمهم بأن الربح محدد !!‪ ،‬وقد قال العلماء المتقدمون بأنه يفسد‬
‫عقد المضاربة ‪،‬‬
‫أما هم فقالوا ‪ :‬إن تحديد الربح ال يفسد العقد ‪ ،‬فلماذا يخالفون ما تواضع‬
‫عليه الفقهاء منذ مئات السنين ؟ ‪.‬‬
‫حديث لَ ْعن كاتب ال ِّربا عام‪ :‬يَشم ُل كاتب وثيقته‪ ،‬و ُمقيِّدـ المبلغ الــذي بهــا‬ ‫ُ‬ ‫ملحوظة ‪:‬‬
‫الربــا وجمعهــا على أصــل المبلــغ‪،‬‬ ‫في دفات ِر الحساب‪ ،‬وال ُمحاسب الذي حسب نسبة ِّ‬
‫أو أرســـــــــــــــــــلها إلى المـــــــــــــــــــودع ونحـــــــــــــــــــو هـــــــــــــــــــؤالء‪.‬‬
‫رئيس لجنــة اإلفتــاء بــاألزهر‬ ‫الشيخ عطية صــقر "‬
‫ُ‬ ‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪ /15‬ـ ‪ )5‬قال‬
‫"‪:‬‬

‫القرض من البنك بفائدة حرام ‪ ،‬بناء على القول المأثور الذي تدعمه النصوص‬ ‫"‬
‫(فتاوى األزهــر ‪9/402‬‬ ‫‪.‬‬‫ض َج َّر نَف ًعا فهو ربا "‬
‫الصحيحة ‪ُ " :‬ك ُّل قَ ْر ٍ‬
‫‪-‬مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــايو ‪1997‬م)‬
‫_______________________________________________‬

‫الشيخ عطية صقر " رئيس لجنة اإلفتاء باألزهر‪:"  ‬‬


‫ُ‬ ‫قال‬

‫ضها ويوجهها إلى‬‫ال يَ ِح ُّل االنتِفاع بها ؛ ألنها من ال َكسب الحرام ‪ ،‬وله أن يَقب َ‬ ‫"‬
‫أي طريق من طرق البِ ِّر العامة‪ :‬كبنا ِء مستشفيات ‪ ،‬وإعانة الجمعيات الخيرية ‪،‬‬
‫وذلك إبراء للذمة من المسئولية أمام هللا ‪ ،‬وال يُجازى على ذلك جزاء التَّصدق ‪،‬‬
‫‪.‬‬‫فاهلل طيب ال يقبل إال طيبا "‬
‫(موسو‬
‫ص‪)552 :‬‬ ‫عة أحسن الكالم في الفتاوى واألحكام‬
‫‪ #‬العنوان ‪ :‬أرباح شهادات االستثمار‬

‫سنَّةَ نَبيِّ ِه ‪ ‬فَلَم َأ َر شَيًئا َأ َ‬


‫ش َّر ِمن‬ ‫تاب هللاِ‪ ,‬و ُ‬ ‫اإلمام مالِك‪ِ :‬إنِّي تَ َ‬
‫صفَّ ْحتُ ِك َ‬ ‫ُ‬ ‫"‬ ‫قال‬
‫سولِه‬‫ب ِمن هللاِ و َر ُ‬ ‫الح ْرب‪ :‬أي في قول ِه تعالى‪ :‬فَأ َذنُوا بِ َح ْر ٍ‬ ‫الربَا؛ أِل نَّ هللاَ َأ ِذ َن فِي ِه بِ َ‬
‫ِّ‬
‫‪[‬البقرة‪ , ]279 :‬وقد َدلَّت هذه اآليَةُ على َأنَّ َأ ْك َل ال ِّربا‪ ,‬وال َع َم َل ب ِه ِمن الكباِئ ِر‪ ،‬وال‬
‫الف في ذلك "‪( .‬تفسير القرطبي ‪)364 /3‬‬
‫ِخ َ‬
‫بنك تعا ُمله بالربا‪-‬ولو كان العم ُل الذي يَتَواَّل هُ‬ ‫تنبيه‪ :‬ال يجو ُز لِ ٍ‬
‫مسلم أن يَعم َل في ٍ‬
‫الربويَّات ما‬ ‫البنك غير ربوي‪-‬؛ لِتوفي ِره لِموظَّفِيه الذين يعملون في ِّ‬
‫ِ‬ ‫ذلك المسلم في‬
‫الربوية‪ ،‬وقد قال ‪ :‬وال تَعا َونُوا على‬ ‫أعمالهم ِّ‬
‫ِ‬ ‫يحتاجونه ويَستعينون به على‬
‫اِإل ِثم وال ُعد َوان‪. ‬‬

‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪)41 /15‬‬


‫العمل في البنوك‬
‫س‪ :‬هل العمل في البنوك حرام وما يتقاضاه الموظف فيها حرام؟‬
‫ج‪ :‬العمل في البنوك التي تتعامل بالربا محرم؛ ألن الموظف فيها إما كاتب حساب‬
‫الربويات‪ ،‬أو ُمتَسلِّم النقود التي يتعامل فيها بالربا‪ ،‬أو ُمسلَّم لها‪ ،‬أو حاملها أو ناقل‬
‫أوراقها‪ ،‬من مكتب إلى آخر‪ ،‬أو مكان إلى آخر‪ ،‬أو مساعد لهؤالء على أعمالهم‬
‫بطريق مباشر أو غير‬
‫ٍ‬ ‫عمل ُمح َّر ٍم‬
‫ٍ‬ ‫بقضا ِء مصالحهم في البنك ونحوه‪ ،‬فهم في‬
‫مباشر‪ ،‬وما يَتَقاضاه المكلف بذلك على القيام بعمل محرم من األجر حرام‪.‬‬
‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪)344 /13‬‬
‫س‪ :‬أحيطكم علما بأنني كنت أعمل في بنك ‪ ، ..‬وأخبرني أحد الزمالء بأن العمل‬
‫بالبنك حرام ‪ ،‬فتركتُ البنك ‪ ...‬فهل يَلزم أن أتصدق بجميع ما تسلمته من قبل من‬
‫رواتب ؟‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكرت‪ِ ،‬من أنَّك تركت العمل به بعد أن ُأخبرت أنَّهُ ال يجوز‬
‫العمل في البنك‪ ،‬فال حرج عليك فيما قَبَضته من البنك ُمقابل عملك لديه ‪ ،‬وال يَلزمك‬
‫الربا فَ َمن‬ ‫التَّصدق بها‪ ،‬وتكفي التوبة عن ذلك ؛ لقوله ‪ : ‬وَأ َح َّل هللاُ البَي َع َ‬
‫وح َّر َم ِّ‬
‫ف وَأ ْم ُرهُ إلى هللا ‪.‬‬ ‫جا َءهُ َمو ِعظَةٌ من َربِّ ِه فَانتَ َهى فَلَهُ ما َ‬
‫سلَ َ‬
‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪)50 /15‬‬
‫العمل في البنوك‬
‫سا ليليًا ‪ ...‬في أحد البنوك من مدةـ عشر سنوات ‪ ،‬وليس له‬
‫س‪ :‬إنه يعمل حار ً‬
‫عالقة في المعامالت‪ ،‬هل يستمر في العمل أو يتركه؟‬
‫سا لها؛ ألن هــذا‬ ‫"‬ ‫"‬
‫ج‪ :‬البنوك التي تتعامل بالربا ال يجو ُز للمسلم أن يكون حار ً‬
‫اإلثم والعدوان‪ ،‬وقد نهى هللا عنــه بقولِه‪ :‬وال تَعـا َونُوا على اِإل ِ‬
‫ثم‬ ‫التعاون على ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫وال ُعد َوان‪[ ‬المائدة‪ ... ، ]2 :‬وينبغي لك أن ت َ‬
‫َبحث عن طريق حالل من طــرق طلب‬
‫الرزق غير هذا الطريق‪.‬‬

‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪)43 /15‬‬

‫حكم العمل في البنوك‬


‫س‪ :‬أنا أعمل نقاشا ببنك ‪ ،..‬أي‪ :‬أقوم بأعمال الطالء لمكاتب وحجرات البنك فقط‪ .‬فهل‬
‫صرح ربوي يتعين عل َّي تركه أم أن وضعي مختلف‬
‫ٍ‬ ‫هذا يُعتبر عماًل أو مشاركةً في‬
‫الختالف طبيعة العمل ؟‬
‫ج‪ :‬العم ُل في البنك يَشمل كل األعمال المتعلقة به‪ ،‬مما فيه تعـاون معـه‪ ،‬فعملــك هــذا‬
‫يعتــبر عماًل في البنــك الربــوي‪ ،‬وتعاونــا معــه على اإلثم والعــدوان‪ ،‬فعليــك بترك ـ ِه‬
‫والتماس عمل غيره مما أباح هللا‪ ،‬وقد قال ‪َ :‬و َمن يَتَّ ِ‬
‫ق هللاَ يَ ْج َعــل لَ ـهُ َمخ َر ًجـ ا (‬
‫َســـــــــــــــــــب‪[ .‬الطالق‪،2 :‬ـــــــــــــــــــــــ ‪]3‬‬ ‫‪ )2‬ويَر ُز ْقـــــــــــــــــــهُ ِمن َح ُ‬
‫يث ال يَحت ِ‬
‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪)63 /15‬‬

‫س‪:‬إذا كان رجل يتعامل بالربا‪ ،‬وأراد التوبة‪ ،‬فأين يذهب بالمال الناتج من الربا‪،‬هل‬
‫يتصدق به؟‬
‫ج‪ :‬يتوب إلى هللا‪ ،‬ويستغفره‪ ،‬وينــدم على مــا مضــى‪،‬ويتخلص من الفوائـ ِد الربويــة‬
‫ب‬
‫بِإنفاقها في الفقــرا ِء والمســاكين‪ ،‬وليس هــذا من صــدقة التطــوع‪ ،‬بــل هــو من بــا ِ‬
‫لنفســـه ممـــا َك َ‬
‫ســـبَه من غـــي ِر مـــا شـــرع هللا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫التَّخلص ممـــا َحـــ َّر َم هللا؛ تطهـــي ًرا‬
‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪)429 /13‬‬
‫ما حكم شراء سيارة باألجل من معرض سيارات‬
‫بتمويل من البنكـ " بقرض بفائدة " ؟‬
‫إعــــــــــداد ‪ ////‬توثيق‪ /‬موقع دار المشورة‬
‫)‬ ‫د‪ .‬حسين شحاتة األستاذ بجامعة األزهر ‪ -‬خبير استشاري في المعامالت المالية الشرعية‬ ‫(‬

‫س‪ :‬يذهب راغب شراء سيارة (أي‪ :‬المشتري) إلى معرض سيارات‪ ،‬ويطلب‬
‫منه أن يبي َعه سيارة على أن يدفع جز ًءا من الثمن نق ًدا في الحال والباقي على أقساط‪,‬‬
‫"‬
‫فيحوله صاحب المعرض (أي‪ :‬البائع) على أحد البنوك للحصول على قرض بفائدة‬
‫ببقية الثمن ‪ ,‬ويقوم البنك باتخاذ بعض اإلجراءات ويُصدر شي ًكا إلى صاحب‬ ‫"‬
‫المعرض بباقي الثمن ‪ ,‬ثم يقوم المشترى بسداد القرض وفائدته للبنك على أقساط ؟‬
‫ج‪ :‬هذه العملية غير جائزة شـر ًعا؛ حيث تقـوم على تمويـل شـراء السـيارة بقـرض‬
‫بفائدة‪ ,‬وهذه الفائدة هي َع ْين الربا المحرم شر ًعا ‪.‬‬
‫‪ ##‬ويكون البــديل الشــرعي " الحالل " هــو شــرائها بنظــام المرابحــة اإلســالمية‪-‬‬
‫الذي ال يَكاد يوجد في جميع البنوك ‪!!!-‬‬
‫وهو أن يأتي طالب الشراء إلى البنك وهو يُريد سلعة (سيارة مثاًل ) ‪ ،‬فيقول‬
‫البنك ‪ :‬سنوفرها لك‪ ،‬وإما أن يتفقا ‪ -‬إتفاق غير ُمل ِزم وبال ضمانات وال أخذ‬
‫عربون ‪-‬على الربح أو الً (نراجع األصل في مراجعة هذه الكلمة)‪ ،‬فيذهب‬
‫صل العقد على‬ ‫المندوب إلى المعرض ‪ ،‬ويأتي بالسلعة إلى حوش البنك ‪ ،‬ثم يُح ُ‬
‫البيع ‪ ،‬فقد امتلك البنك السلعة‪ ،‬و لن يبيعها إال بعد الم ْلك والقبض ‪ ،‬فما الحكم ؟‬
‫حكم هذه الصورة ‪ :‬إذا كان البيع على صورة اإللزام فهو بيع ما ليس عنده ‪ ،‬وم ا لم يدخل في‬
‫ض مانه ‪ ،‬كم ا تق دم‪ ،‬أم ا إذا لم يحص ل اإلل زام بالش راء ‪ ،‬ف الحكم في ه خالف‬
‫‪ 1-‬الجمهور ‪ :‬على الجواز وحجتهم ‪ :‬أنه ليس فيه التزام إلتمام العقد أو التعــويض‬
‫عن الضــرر لــو هلكت ‪ ،‬بــل هي من ضــمان البنــك ‪ ،‬والبنــك ال يــدري هــل المتقــدم‬
‫سيشتريها أم ال ‪ ،‬فهو يُُخاطر بشراء السلعة ‪ ،‬ثم إن البنك له إن جاءت الســلعة أن‬
‫يبيعها من غير طالب الشــراء ‪ ،‬كمــا أن طــالب الشــراء لــه أن يرجــع عن الشــراء ‪،‬‬
‫فليس في هذه الصورة بيع ما ال يقبض البائع وما ليس عنده ‪ ،‬فيجوز‪.‬‬

‫المرجع من مذكرة ) شرح البيوع والربا من كتاب الدراري ص ‪94-92-90‬‬


‫لشيخنا الفقيه ‪/‬عبد الرحمن بن عمر العدني‬
‫‪ #‬بحث البنوك اإلسالمية للشيخ عبد الرحمن العدني‪.‬‬
‫‪ ##‬نضع بتطعيم مع دمج البديل الشرعي (السابق ) مع شروط بيع المرابحة‬
‫اآلتي ‪:‬‬

‫_________________________________________________‬
‫‪ #‬تنويه ‪ :‬البد من توفير حلول للمشاكل بعد تصديرها !! في كل البنر !! فهذا ركن‬
‫في النجاح – إن شاء هللا ‪-‬‬
‫أحمــد طــه‬ ‫تفريغ ‪ :‬كالم د‪ .‬عثمان الخميس بتاع حل البنك لحفظ األمــوال (تــأجير خزنــة) ‪ ،‬وكــذلك‬
‫ريان بتاع البنوك‬
‫__________________________________________________________‬

‫‪ ‬بَ ْي ُع النَّ ْجش‬


‫اجش) في ثَ َم ِن ال ِّ‬
‫سل َع ِة [المعروضة للبيع]‪- ،‬‬ ‫شخص (النَّ ِ‬
‫ٌ‬ ‫النَّ ْجشُ‪ :‬هو َأن يَ ِزي َد‬
‫يس ُه َو ُمشتَ ِريًا لها‪.-‬‬ ‫َولَ َ‬
‫(ابن قدامة‪-‬ال ُمغني ‪)4/160‬‬
‫شرا َءها؛ لِيَقَ َع‬
‫سل َع ِة [المعروضة للبيع] ِم َّمن ال يُري ُد ِ‬ ‫النَّ ْجشُ‪ِّ :‬‬
‫الزيا َدةُ في ثَ َم ِن ال ِّ‬
‫َغي ُرهُ فيها‪.‬‬

‫(ابن حجر‪ -‬فتح الباري ‪)355 /4‬‬


‫هو الزيادة في ثمن السلعة إلغراء اآلخرين في شرائها‪ ،‬أو مدح السلعة المباعة‬
‫بما ليس فيها لترغيب اآلخرين فيها‪.‬‬
‫مثاله‪ :‬رج ٌل يري ُد بيع سيارة ‪َ ,‬و َوقف ال ُمشترون يُسا ِومون (أي‪ :‬يَتَفا َوضون) في‬
‫اجش] – ال يُري ُد الشراء‪ -‬فَيَذ ُكر سع ًرا كبي ًرا؛ لكي يَ ِه َم‬
‫السعر‪ ,‬فقام شخص آخر [النَّ ِ‬
‫النَّاس أنَّ هذه السيارة تَستَحق هذا السعر‪ ,‬فَفِ ْعلُه هذا يُقا ُل عنه ‪ (( :‬نَ ْجش))‪.‬‬

‫(تمام المنة في فقه الكتاب وصحيح السنة ‪)315 /3‬‬


‫ُح ْك ُمه ‪:‬‬
‫ش‪ِ -‬إن لم يَعلَم ِب ِه الباِئ ُع‪ -‬فَِإن‬ ‫َص بِالنَّ ِ‬
‫اج ِ‬ ‫جماع‪ ,‬واِإل ث ُم ُمخت ٌّ‬
‫ِ‬ ‫‪ ‬النَّ ْج ُ‬
‫ش َحرا ٌم ِباِإل‬
‫َواطََأهُ (أي‪َ :‬وافَقَهُ) على َذلِ َك َأثِ َما َجمي ًعا‪.‬‬
‫(النووي ‪-‬شرح مسلم ‪)10/159‬‬
‫عن النَّ ْجش » ‪ ....‬متفق عليه‪ ,‬وذلك لِما‬ ‫ابن ُع َم َر ‪ ‬قال‪« :‬نَ َهى النَّ ُّ‬
‫بي ‪ِ ‬‬ ‫‪ ‬عن ِ‬
‫وخ ِدي َعتِه‪( .‬ابنُ تيمية ‪ -‬الفتاوى الكبرى ‪ ,)153 / 6‬وقال ‪... « :‬‬
‫فِي ِه من ال َغ َر ِر لِل ُمشتَري َ‬
‫‪ ...‬متفق عليه‬ ‫ناجشُوا »‪.‬‬
‫وال تَ َ‬
‫ش‪ :‬آ ِك ُل ِربًا َخاِئن »‪ .‬وهو ِخدا ٌ‬
‫ع‬ ‫صحابي‪-‬ابنُ أبي َأ ْوفَى ‪ « :‬النَّ ِ‬
‫اج ُ‬ ‫‪ ‬قال – ال َّ‬
‫صاحبُها] في النَّار »‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الخ ِدي َعةُ [أي‪:‬‬
‫بي ‪َ « :‬‬ ‫باط ٌل ال يَ ِح ُّل‪ ,‬قال النَّ ُّ‬
‫ِ‬
‫‪)69 /3‬‬ ‫(البخاري‬

‫‪ ‬آ ِك ُل ِربًا‪ :‬أي كآ ِك ِل الرِّ با في التحريم‪( .‬تحفة الباري ‪)4/561‬‬

‫توثيق‬

‫(تمام المنة في فقه الكتاب وصحيح السنة ‪)316 /3‬‬


‫ضر ال ُمشتري‪ ,‬أو‬ ‫اجش ال يري ُد السلعة‪ ,‬ولكن يُريد أن يَنفَ َع البائع‪ ,‬أو يَ ُ‬
‫فائدة ‪ :‬النَّ ِ‬
‫يُريد األ ْم َر ْين م ًعا‪ ،‬أو يُريد بذلك إظهار نفسه َمظهر ال َغنِ ّى‪[ ,‬أو ال َعبَث]‪,‬‬
‫ونحو ذلك‪.‬‬

‫( فتح ذي الجالل واإلكرام ‪)570 /3‬‬

‫‪ ##‬ومن صور النَّ ْجش‪:‬‬


‫أ‪ -‬أن يتظاهر َمنْ ال يريد الشراء بإعجابِه بالسلع ِة‪ ,‬وخبرتِه بها‪ ،‬ويمدحها؛ لِيَغ ّر‬
‫المشتري؛ فيرفع ثمنها‪.‬‬
‫( توضيح األحكام من بلوغ المرام ‪)320 /4‬‬
‫السمسار‪ ،‬ادِّعاًء كاذبًا أنَّه ُدفِع فيها‬
‫ب‪ -‬أن يدَّعي صاحب السلعة‪ ،‬أو الوكيل‪ ،‬أو ِ‬
‫ثمن معيَّن؛ لِيُ َدلِّ َ‬
‫س [أي‪ :‬لِيخ َدع] على المشتري ‪.‬‬
‫( توضيح األحكام من بلوغ المرام ‪)320 /4‬‬
‫عكس صورة النَّ ْجش ‪:‬‬
‫ماس َرة) أو غيرهم على ت َْر ِك المزايد ِة في السلع ِة إذا بَلَ َغت‬
‫س ِ‬ ‫اتِّفاق الدَّاللين (ال َّ‬
‫هام البائع أنَّها ال تساوي أكثر من‬ ‫ح ًّدا ُمعيَّنًا هو أقل من قيمتِها الحقيقية‪ ,‬وذلك إليِ ِ‬
‫بثمن أقل من قيمتِها الحقيقية‪ .‬وهذا ُمح َّر ٌم؛ ِل َما فيه من‬
‫ٍ‬ ‫هذا‪ ,‬فيشترونها‬
‫ال ُمخا َدع ِة والتَّغري ِر بالبائع‪.‬‬
‫(األص‬
‫‪)18 /1‬‬ ‫ول في مسائل الفقه كتاب البيوع‬

‫يحرم على البائع أن يكرم من يريد الشراء منه ألجل أن يغره بالبيع له بثمن مرتفع‪ ،‬أو نحو ذلك كما‬
‫يقع في زماننا كثيرا‪ .‬ذكره العدوي في أوائل بيوع اآلجال‪ .‬قرة العين بفتاوى علماء الحرمين (ص‪:‬‬
‫‪)209‬‬

‫س ْل َعتَهُ(عرض بضاعته(‪،‬‬ ‫صحابي‪ :‬ابنُ َأبِي َأ ْوفَى ‪ ،‬قال‪َ« :‬أقَا َم َر ُج ٌل ِ‬ ‫و َعن ال َّ‬
‫شتَ ُر َ‬
‫ون ِب َع ْه ِد‬ ‫ف بِاهَّلل ِ لَقَ ْد َأ ْعطَى بِ َها َما لَ ْم يُ ْع ِط َها»‪ ،‬فَنَ َزلَتْ ‪ِ :‬إنَّ الَّ ِذ َ‬
‫ين يَ ْ‬ ‫فَ َحلَ َ‬
‫ش آ ِك ُل‬ ‫هللاِ َوَأ ْي َمانِ ِه ْم ثَ َمنًا قَلِياًل ‪[ ‬آل عمران‪َ . ]77 :‬وقَا َل ا ْبنُ َأبِي َأ ْوفَى‪« :‬النَّ ِ‬
‫اج ُ‬
‫‪ ...‬البخاري‬ ‫ِربًا َخاِئنٌ »‪.‬‬
‫ش (أقام سلعة) روج متاعا بحلفه‪( .‬أعطى بها) بدل سلعته‪( .‬ليوقع) ليغري من يريد الشراء‪.‬‬

‫ش‪ُ ,‬ه َو الباِئ ُع نفسه ؟‬ ‫يكون النَّ ِ‬


‫اج ُ‬ ‫َ‬ ‫هل من الممكن أن‬
‫وصورة ذلك‪ :‬أن يقول البائع للمشتري‪ :‬اشتريتُها بـ (‪ , )100‬وهو كاذب اشتراها‬
‫بـ (‪ ,)50‬فأخذها المشتري بـ (‪ )105‬فهذا من النَّ ْجش ؛ ألنَّهُ استَثار المشتري حتَّى‬
‫اشتراها بأكثر من ثمنِها‪.‬‬

‫(الشرح الممتع ‪)302 /8‬‬

‫سل َع ِة َكذا و َكذا‪ ,‬فَ َ‬


‫ص َّدقَهُ‬ ‫ْطيتُ ِب َه ِذ ِه ال ِّ‬ ‫"‬
‫ابن قدامة‪ :‬لَو قال الباِئ ُع‪ُ :‬أع ِ‬ ‫‪‬قال ُ‬
‫ضح] كا ِذبًا ‪ ...‬فهو في َمعنَى‬ ‫ان [أي‪ :‬ظَ َه َر واتَّ َ‬ ‫ال ُمشتَ ِري‪ ,‬واشتَرا َها بِ َذلِكَ‪ ،‬ث َّم بَ َ‬
‫النَّ ْجش "‪( .‬المغني ‪)160 /4‬‬
‫نلحق بها مسألتا ‪ ....‬المزاد العلني والمناقصة‬

‫الشيخ عطية صقر " رئيس لجنة اإلفتاء باألزهر‪:"  ‬‬


‫ُ‬ ‫قال‬

‫(موسوعة أحسن الكالم في الفتاوى واألحكام ص‪( - )1785 :‬موسوعة أحسن الكالم في الفتاوى‬
‫واألحكام ‪)9 /5‬‬
‫________________________________________________________________________________________‬

‫أخيه المسلم‬
‫جل على بَ ْي ِع ِ‬
‫‪ ‬بَ ْي ُع ال َّر ِ‬

‫الخيا ِر [وهو‬ ‫"‬


‫البَ ْي ُع على بَ ْي ِع َأ ِخي ِه ‪ :‬أن يَقو َل لِ َم ِن اشتَ َرى شَيًئا فِي ُم َّد ِة ِ‬ ‫"‬
‫ص ِمن‬ ‫س ْخ َهذا البَ ْي َع‪ ,‬وأنا َأبِي ُع َك ِمثلَهُ بَِأ َ‬
‫رخ َ‬ ‫فسخ العقد]‪ :‬ا ْف َ‬ ‫الزمن المسموح له فيه ِب ِ‬
‫ثَ َمنِ ِه‪ ,‬أو َأ ْج َو َد ِمنهُ بِثَ َمنِ ِه‪َ ,‬ونَ ْح َو َذلِ َك‪.‬‬
‫(النووي‪-‬شرح مسلم ‪)158 /10‬‬
‫فَ ِمثالُهُ‪ :‬أن يَقُو َل لِ َم ِن اشتَ َرى سلعة بِـ (‪ :)10‬أنا أعطيك مثلها بِـ (‪ ،)9‬أو أُعطيك‬
‫ثل ثَ َمنها‪ ،‬لِيَ ْف َ‬
‫س َخ البَي َع‪ ،‬ويَعقِد معه‪.‬‬ ‫خي ًرا منها بِ ِم ِ‬
‫(توضيح األحكام من بلوغ المرام ‪)317 /4‬‬
‫___________________________‬

‫الخيا ِر ‪ :‬ا ْف َ‬
‫س ْخ هذا‬ ‫"‬
‫شرا ِء َأ ِخي ِه ‪َ :‬و ُه َو أن يَقو َل ِللباِئ ِع في ُم َّد ِة ِ‬ ‫الشِّرا ُء على ِ‬ ‫"‬
‫البَي َع‪ ,‬وأنا َأشتَ ِري ِه ِمن َك بَِأكثَ َر ِمن هذا الثَّ َم ِن‪ ,‬ونَ ْح َو هذا‪.‬‬
‫(النووي‪-‬شرح مسلم ‪)158 /10‬‬
‫فَ ِمثالُهُ‪ :‬بِأن يقول مثاًل لِ َمن با َع ِسل َعةً ِبـ (‪ :)9‬أنا أشتَ ِريها ِمن َك بِـ (‪ ،)10‬فهو في‬
‫يع ال َم ْن ِه ِّي َعنهُ‪ ،‬فالبيع يَش َم ُل البيع والشراء‪.‬‬
‫َمعنَى البَ ِ‬
‫(توضيح األحكام ‪)317 /4‬‬
‫حُكمه ‪:‬‬

‫يع َأ ِخي ِه‪ ,‬والشِّرا ِء على‬ ‫‪َ ‬أج َم َع ال ُعلما ُء على َم ْن ِع [أي‪ :‬تَح ِريم ] البَ ِ‬
‫يع على بَ ِ‬
‫ض ُكم على بَ ْي ِع بَ ْعض»‪ ...‬متفق عليه‪« ,‬ال يَبي ُع‬ ‫ِشراِئ ِه؛ لِقولِه ‪« :‬وال يَبِ ْع بَ ْع ُ‬
‫‪ ....‬متفق عليه‬ ‫ال َّر ُج ُل على بَ ْي ِع َأ ِخيه»‬
‫(النووي‪-‬شرح مسلم ‪)159 /10‬‬
‫أخيه" ‪:‬‬ ‫العلةُ من النَّهي عن " بَ ْيع ال َّر ِ‬
‫جل على بَ ْي ِع ِ‬
‫لما فيه من اإلضرار بالمسلم واإلفساد عليه‪ ,‬باإلضافة إلى التدابر ؟؟؟ـ والتقاطع‬
‫والتَّحا ُ‬
‫سد والبغضاء‪.‬‬
‫صحيح فقه السنة وأدلته (‪)391 /4‬‬
‫سم‬ ‫سواء في اِإل ْثم ؛ َأِلن كل ِ‬
‫واحد ِمن ُه َما ي ْلزمه ا ْ‬ ‫ملحوظة ‪ :‬الباِئع وال ُمشتَ ِري َ‬
‫شتَريا كان أو بَاِئعا‪ ،‬وك ُّل َمنه ّي عن َذلِك‪.‬‬ ‫الباِئع‪ُ ،‬م ْ‬
‫(األزهري ‪-‬تهذيب اللغة ‪)151 /3‬‬
‫(المختصر في‬ ‫بيع الكافر ؛ لما فيه من الظلم واالعتداء ‪.‬‬
‫فائدة‪ :‬وال يجوز بيعه على ِ‬
‫المعامالت ‪) 19‬‬
‫تنبيه‪ :‬أ َّما بَي ُع ال ُمزايَ َد ِة (أي‪ :‬المزا ُد ال َعلَني)‪ :‬وهو البَي ُع ِم َّمن يَ ِزيدُ‪ ,‬فَلَ َ‬
‫يس ِمن‬
‫ق ُغال ًما لَهُ عن ُدبُ ٍر [أي‪ :‬قال‬ ‫بن َعب ِد هللاِ ‪ :‬أنَّ َر ُجاًل َأعتَ َ‬ ‫عنهُ‪ [ .‬ف َعن جاب ِر ِ‬
‫ال َمن ِه ِّي َ‬
‫بي ‪ ،‬فَقال‪« :‬‬ ‫فأخ َذهُ النَّ ُّ‬
‫احتاج [أي‪ :‬إلى ث َم ِن ال ُغالم ]‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫له أنت ُحر بع َد موتي]‪ ،‬فَ‬
‫ه ِمنِّي ؟»‪ .‬فَاشتَراهُ نُ َعي ُم بنُ عب ِد هللاِ بِ َكذا وكذا‪ ,‬فَ َدفَ َعهُ ِإلَيه‪ ... .‬متفق‬ ‫َمن يَشتَري ِ‬
‫(الصنعاني ‪ -‬سبل السالم ‪)30 /2‬‬ ‫عليه]‬
‫‪ .‬فقه السنة‬ ‫أ َّما بَي ُع ال ُمزايَ َد ِة (أي‪ :‬المزا ُد ال َعلَني) فإنه جائز؛ الن العقد لم يستقر بعد‬
‫(‪)72 /3‬‬

‫ونأتي بعده بالحديث السابق ؟؟‬


‫‪ ##‬مسألة‪ :‬لو استأجر على استئجار أخيه ؟‬
‫توثيق – ان‬ ‫يؤجر على إجارة أخيه [ألنَّ اإلجارة‪ :‬بيع للمنافع‬
‫ال يجوز لإلنسان أن ِّ‬
‫احتجنا ؟؟]‪ ،‬وال أن يستأجر على استئجار أخيه؛ ألنَّ ال ِعلَّة واحدة وهي ال ُعدوان على‬
‫حق الغير‪.‬‬

‫فتح ذي الجالل واإلكرام (‪)588-585 /3‬‬

‫اِْإل َجا َرةُ‪َ :‬ع ْق ٌد َعلَى َم ْنفَ َع ٍة َم ْعلُو َم ٍة بِ ِع َو ٍ‬


‫ض َم ْعلُ ٍ‬
‫وم‪.‬‬
‫فَاِْإل َجا َرةُ ُم َح َّد َدةٌـ بِا ْل ُم َّد ِة َأ ْو بِا ْل َع َم ِل‪ِ ،‬خالَفًا لِ ْلبَ ْي ِع‪.‬‬
‫غالبا الموسوعة‬ ‫ت فِي ا ْل ُج ْملَ ِة(‪.)1‬‬ ‫َواِْإل َجا َرةُ تَ ْملِي ُك ا ْل َم ْنفَ َع ِة‪َ ،‬أ َّما ا ْلبَ ْي ُع فَ ُه َو تَ ْملِي ٌك لِ َّ‬
‫لذا ِ‬
‫الفقهية‬

‫() الزيلعي ‪ ،151 / 2‬والشرح الصغري ‪ 5 / 4‬ط دار املعارف‪ ،‬وجواهر اإلكليل ‪ ،184 / 2‬ومغين احملتاج ‪ ،332 / 2‬واملغين ‪ ،433 / 5‬ومنتهى اإلرادات ‪.351 / 2‬‬ ‫‪1‬‬
‫ش في البَ ْيع‬
‫‪ ‬ال ِغ ُّ‬
‫طريق ال َك ِذب‪ ,‬أو ِكتمان َعيب (تَدليس)‬
‫ِ‬ ‫البيع والشراء‪ :‬يكونُ عن‬ ‫ِ‬ ‫ش في‬‫‪ ‬ال ِغ ُّ‬
‫س في ثمنِها‪ ,‬أو التَّطفيف في وزنِها‪ ،‬أو َخلط الجيِّد بال َّر ِديء‪,‬‬ ‫السلعة‪ ,‬أو البَخ ِ‬
‫رق ال ُمح َّرمة‪.‬‬
‫ط ِ‬‫وغيرها من ال ُّ‬

‫(موسوعة األخالق اإلسالمية ‪)375 /2‬‬

‫ومن أمثلتِه‪:‬‬
‫‪-1‬وضع الجيِّد في األعلى‪ ,‬وال َّرديء في األسفل‪ ،‬وتغيير عدَّاد السيارة ِليُظهر أنها‬
‫االستعمال‪ ...‬ونحو ذلك‪.‬‬ ‫قليلة‬
‫اس بشرائها‪ ،‬ويكتم البائع ما فيها من‬ ‫‪-2‬كأن يمدح السلعة بما ليس فيها؛ لِيُ ْغ ِر َ‬
‫ي النَّ َ‬
‫جدران المنزل‪ ،‬و َك ْ‬
‫سر في ُمح ِّر ِك اآللة‪ ،‬و َم َرض في الدَّاب ِة‬ ‫ِ‬ ‫َع ْيب‪ ،‬كتَصدُّع في‬
‫ال ُمبا َعة‪ ...‬ونحو ذلك‪.‬‬

‫(موسوعة الفقه اإلسالمي ‪)425 /3‬‬


‫‪ – 3‬بَي ُع الموا ِد الفاسدة والمنتهية الصالحية ‪.‬‬
‫بوضع العالم ِة التِّجاري ِة‬
‫ِ‬ ‫‪ -4‬تسويق بضاعة رديئة على أنَّها بضاعةٌ جيدة؛ وذلك‬
‫للبضاع ِة الجيدة على الرديئة‪.‬‬
‫بأوصاف غير حقيقية ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫صفُ مك ِّونات المواد ال ُمصنِّ َع ِة‬‫‪َ .5‬و ْ‬
‫‪ . 6‬الغش في تنفي ِذ المقاوالت وأعمال البناء‪ ,‬مثل‪ :‬تقليل الحديد واإلسمنت في‬
‫البِنايات‪.‬‬
‫(يسألونك عن المعامالت المالية المعاصرة ‪)2/73‬‬
‫بيع األغنام إلى تغذيتِها بالملح‪ -‬وكذلك في محاَّل ت بيع‬
‫‪-7‬وبعضهم يَ ْع َمد عند ِ‬
‫سمينة وهي بخالف ذلك‪ .‬‬ ‫الدجاج‪ -‬حتَّى يَظُن المشتري أنها َ‬
‫‪ -8‬وبعضهم إذا كان معه سيارة يُري ُد بيعها‪ ،‬ويَعلم فيها خلاًل َخفيًّا‪ ،‬قال ِلمن يريد‬
‫ء عنها‪ .‬‬ ‫شراءها‪ :‬هذه السيارة أمامك ج ِّربها إن أردتها‪ ،‬وال يُخبره بشي ٍ‬
‫بعض ما فيها من العيوب‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪ -9‬لو جاء على السيارة و َغيَّ َر بعض مظاهرها؛ لِيُخفي‬
‫أو العمارة حتى ال تظه َر بِمظهرها الحقيقي ‪.‬‬
‫ص‪)68 :‬‬ ‫(الفوزان ‪-‬من فقه المعامالت‬

‫‪ .10‬تغيير تاريخ السلعة ‪ ,‬أو تغيير بلد إنتاج هذه السلعة ؛ ألن البلدان تختلف في‬
‫قوة اإلنتاج ‪ ,‬أو يغير اسم المصنع الذي قام بصناعة هذه السلعة ‪ ,‬أو الشركة‬
‫التي أنتجت هذه السلعة ‪.‬‬
‫(المختصر في المعامالت ص‪)49 :‬‬
‫‪ .11‬ما يَ ْع َمد إليه بعض أصحاب المصانع من تقليد بعض العالمات التجارية‬
‫المعروفة باإلتقان والدقة ‪.‬‬
‫(المختصر في المعامالت)‬

‫ُحكمه ‪:‬‬
‫النبي ‪ ‬من فا ِعلِه فقال ‪َ « :‬من َغ َّ‬
‫ـش‬ ‫ُّ‬ ‫الغش من كبائ ِر الذنوب‪ ،‬وقد تَبَ َّرأ‬
‫فَلَ ْي َ‬
‫س ِمنِّـي »‪ ... .‬مسلم‬
‫(مجموع فتاوى ورسائل العثيمين ‪)255 /20‬‬

‫والغش‪ :‬خديعة‪ ،‬وخيانة‪ ،‬وضياع لألمانة‪ ،‬وفقد للثقة بين الناس‪ ،‬وكل كسب‬
‫من الغش فإنه كسب خبيث حرام‪ ،‬ال يزيد صاحبَه إال بع ًدا من هللا‬
‫)نبحث عن احد من االئمة االربعة ؟؟ مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (‪/20‬‬
‫‪)255‬‬
‫س ِمنِّـي »‪ ... .‬مسلم "غش" أى خان وخدع ودلس‪.‬‬ ‫ـش فَلَ ْي َ‬
‫‪ ‬قال ‪َ « :‬من َغ َّ‬
‫يب [ َخفي أو ظاهر] دون بَيانُه‬
‫‪ ‬يُحر ُم على البائع أن يَبي َع سلعة بها َع ٌ‬
‫لل ُمشتري؛ ِل َما في ذلك من الغش‪.‬‬
‫( موسوعة الفقه اإلسالمي ‪)459 /3‬‬
‫‪ ‬البائع مذنب ما دام لم يبين للمشترى العيب الذي في سلعته وهو‬
‫يعلمـ به ‪ .‬فتاوى األزهر (‪)410 /9‬‬

‫ب َعلَي ِه ُو ُجوبًا ُمتَأ َّك ًدا بَيانُهُ‬


‫سل َعتِ ِه َع ْيبًا َو َج َ‬ ‫"‬
‫ُك ُّل َمنْ َعلِ َم بِ ِ‬ ‫ابن حجر ‪:‬‬
‫قال ُ‬
‫وصاحبِ ِه و َرَأى إنسانًا يُري ُد‬ ‫ِ‬ ‫ب َغي ُر الباِئ ِع َك َجا ِر ِه‬ ‫لِل ُمشتَري‪ ،‬وكذلِ َك لو َعلِ َم ال َع ْي َ‬
‫ي وال يَع ِرفُ َذلِ َك ال َع ْي َب َو َج َب َعلَي ِه أن يُبَيِّنَهُ لهُ كما قال ‪« :‬ال يَ ِح ُّل‬ ‫َأن يَشتَ ِر َ‬
‫َأِل َح ٍد َأنْ يَبِي َع َ‬
‫شيًئا‪ ,‬إاَّل بَيَّ َن ما فِي ِه‪ ،‬وال يَ ِح ُّل لِ َمنْ َعلِ َم َذلِ َ‬
‫ك ِإاَّل بَيَّنَهُ »‪... .‬‬
‫ُون لِ َذلِ َك أو ال يَعلَمون‪ ...،‬وما‬ ‫الحاكم وحسنه األلباني لغيره‪ ,‬وكثِي ٌر ِمن النَّا ِ‬
‫س ال يَهتَد َ‬
‫الحر َم ِة وال َكبي َرة "‪.‬‬ ‫سا ِكتُ على َذلِ َك َأنَّهُ َ‬
‫ش ِري ُك الباِئ ِع في اِإل ْث ِم َو ُ‬ ‫َد َرى ال َّ‬
‫‪)1/403‬‬ ‫(الزواجر‬

‫الشيخ محمد خاطر الشيخ " ُمفتي الديار المصرية‪:"  ‬‬


‫ُ‬ ‫‪ ‬قال‬

‫ش أو الخداع هو ما ٌل حرام نُزعت منـه البركـة في الـدنيا‪،‬‬


‫ربح يعود من الغ ِ‬
‫ٍ‬ ‫كل‬ ‫"‬
‫(جهــاد في رفــع‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫ب في اآلخـرة‬
‫وهو سـبب للعـذا ِ‬
‫ص‪)188 :‬‬ ‫بلوى الربا‬

‫من أنواع الغش‪:‬‬


‫الغش في الزواج ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫أ‪-‬‬
‫ومن أمثلته‪:‬‬
‫يكون‬
‫ب لِ َ‬‫للخاط ِ‬
‫ِ‬ ‫ضا أو َعيبًا في ابنتِه وال يُبَيِّنَهُ‬‫بعض اآلباء قد يخفي َم َر ً‬ ‫ُ‬ ‫‪)1‬‬
‫عيب‪ .‬‬‫ض أو َ‬ ‫َف ما فيها من َمر ٍ‬ ‫على بَيِّنَ ٍة‪ ،‬فإذا َد َخ َل بها اكتَش َ‬
‫دح الخاطب‪ ,‬والثَّناء عليه عن َد َمن تَقدَّم لهم‪،‬‬ ‫‪ )2‬أن يَع َم َد بعض الناس إلى َم ِ‬
‫بما ليس فيه‪ .‬‬

‫ب‪ -‬غش ال َّراعي لل َّرعيَّة‪ ،‬وغش ال َّرعيَّة لل َّراعي‪:‬‬


‫غاش‬
‫ٌّ‬ ‫ستَ ْر ِعي ِه هللاُ َر ِعيَّةً‪ ،‬يَموتُ يَو َم يَموتُ وهو‬
‫قال ‪ « :‬ما ِمن َع ْب ٍد يَ ْ‬
‫لِ َر ِعيَّتِ ِه‪ ،‬إاَّل َح َّر َم هللاُ َعلَي ِه َ‬
‫الجنَّة »‪.‬‬
‫‪ ...‬مسلم‬

‫ويأخ ُذ ِمن ُهم ما ال يَ ِج ُ‬


‫ب‬ ‫ُ‬ ‫عطي ُحقُوقَ ُهم‪،‬‬
‫غاش لِرعيَّتِه‪ :‬أي خاِئنٌ لَ ُهم‪ ،‬أو ظالِ ٌم لَهم‪ ،‬ال يُ ِ‬
‫ٌّ‬ ‫‪‬‬
‫علي ِهم‪.‬‬
‫( مرقاة المفاتيح ‪)2403 /6‬‬
‫راع و َمسُئو ٌل عن‬ ‫اع‪َ ،‬و ُكلُّ ُك ْـم َمسُئو ٌل عن َر ِعيَّتِ ِه‪،‬اِإل َمـا ُم ٍ‬
‫‪ ‬وقال ‪ُ « :‬كلُّ ُكمـ َر ٍ‬
‫راع في َأهلِ ِه وهو َمسُئو ٌل عن َر ِعيَّتِ ِه‪ ،‬وال َمرَأةُ را ِعيَةٌ‬ ‫َر ِعيَّتِ ِه‪ ،‬وال َّر ُجــ ُل ٍ‬
‫وجها ومسُئولَةٌ عن َر ِعيَّتِها »‪.‬‬ ‫ت َز ِ‬ ‫في بَي ِ‬
‫‪ ...‬متفق عليه‬
‫دح ِـه وِإطراِئ ِه بما ليس فيه؛ َكأن يَذ ُكروا له‬
‫أ َّما غش ال َّرعية للراعي‪ :‬يكون ِب َم ِ‬
‫صح ِه إذا َرأو منه ُمنكرا‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬ ‫عدم نُ ِ‬
‫إنجازات لم يَع َملها‪ ،‬أو بِ ِ‬
‫(موسوعة األخالق اإلسالمية ‪)375 /2‬‬

‫شقَى َولَ َده‪ ,‬وفِ ْل َذةَ كبده في الدنيا‬ ‫"‬


‫َوكم ِم َّمن َأ ْ‬ ‫ابن القيِّم ‪:‬‬
‫‪‬كال ٌم من ذهب لإلمام ُ‬
‫واآلخ َرة بإهمالِه‪ ,‬وت َْر ِك تأديبه‪ ,‬وِإعانَتِ ِه له على شهواتِ ِه‪ ,‬ويَ ْزعُم أنَّهُ يُ ْك ِر ُمهُ وقد‬
‫وح َر َمهُ‪ ,‬ففَاتَهُ انتِفا ُعهُ بِ َولَ ِد ِه‪ ,‬وفَ َّوتَ عليه َحظَّهُ في‬
‫رح ُمهُ وقد ظَلَ َمهُ َ‬
‫أهانَهُ‪ ,‬وأنهُ يَ َ‬
‫‪.‬‬‫واآلخرة‪ ,‬وإذا اعتبرتَ الفسا َد في األوال ِد رَأيتَ عا َّمتَه من قِبَ ِل اآلباء "‬
‫ِ‬ ‫الدنيا‬
‫(تحفة المودود ص‪)242 :‬‬

‫كان النساء في السلف‪ ،‬كان الرجل إذا خرج من منزله يقوله له أهله‪ :‬إياك‬ ‫‪‬‬
‫وكسب الحرام‪ ،‬فإنا نصبر على الجوع وال نصبر على النار‪.‬‬
‫مختصر منهاج القاصدين (ص‪)81 :‬‬

‫ت‪  -‬الغش في النصح‪ ،‬والمراد به عدم اإلخالص في النصح‪.‬‬


‫ومن أعظم الغش‪ :‬الغش في الدين‪ ،‬كما فعل أحبار بني إسرائيل حين كتموا الحق‬
‫ضا من الدنيا‪ ،‬فضلُّوا من قبل وأضلوا‬
‫وأظهروا للناس الباطل‪ ،‬يبتغون بذلك ع َر ً‬
‫كثي ًرا‪ ،‬وضلوا عن سواء السبيل‪ ،‬فكتمان الحق‪ ،‬وخاصة في األزمات‪ ،‬من الغش‬
‫لألمة‪ ،‬إال من لم يستطع أن يصدع به‪.‬‬

‫مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب اإليمان)‬

‫الميزان من الغش ؟؟؟؟‬


‫ِ‬ ‫‪ ##‬التَّطفيفُ في‬
‫تفسير‬ ‫المطفف‪ :‬هو المقل حق صاحبه بنقصانه عن الحق‪ ،‬في كيل أو وزن أو ‪. ...‬‬
‫القرطبي (‪)251 /19‬‬
‫س (النَ ْق ُ‬
‫ص ) اليَسير في َخفاء في المقاييس والمكاييل ‪.‬‬ ‫التطفيف ‪ :‬هو البَ ْخ ُ‬
‫العد وي ‪ /‬مقدمة في فقه البيوع ‪3/1/2017‬‬
‫التطفيف‪ :‬هو إنقاص حق اآلخر في الكيل أو الوزن ونحوهما من المقاييس‪.‬‬
‫التفسير المنير في العقيدة والشريعة (‪)114 /30‬‬

‫صور التطفيف في الكيل والوزن ‪:‬‬


‫مثال " التطفيف في الميزان " ‪ :‬التالعب في األوزان كأن يُ ْكت ََب على العبوة وزنًا‬
‫(يسألونك عن‬ ‫ُمعيَّنًا‪ ,‬ثم ال يكون وزنها في الحقيقة كذلك ‪.‬‬
‫المعامالت المالية المعاصرة ‪)2/73‬‬
‫مثال " التطفيف في المادة الفَ َّعالَة " ‪ :‬فمثال في صناعة األدوية ‪ ..‬إذا قامت‬
‫الشركة بتقليل نسبة المادة الفعالة في دواء ‪ ,‬فهذا تطفيف ‪.‬‬
‫العد وي ‪ /‬مقدمة في فقه البيوع ‪3/1/2017‬‬

‫مثال " التطفيف في المادة الخام‪ :‬فمثاًل شركات صناعة الحديد التي تقلل نسبة خام‬
‫الحديد‪ ,‬فهذا تطفيف ‪.‬‬
‫العد وي ‪ /‬مقدمة في فقه البيوع ‪3/1/2017‬‬

‫ين ‪[ ‬المطففين‪ .]1 :‬وقال تعالى ‪ :‬وال تَ ْب َخ ُ‬


‫سوا النَّ َ‬
‫اس‬ ‫قال تعالى ‪َ :‬و ْي ٌل لِل ُمطَفِّفِ َ‬
‫َأشيا َءهُم ‪[ ‬األعراف‪]85 :‬‬

‫ُ‬
‫‪-‬وأعوذ باهللِ‬ ‫المهاجرين ! ِخصا ٌل َخ ْم ٌ‬
‫س إذا ابتُلِيتُ ْم ب ِهنَّ‬ ‫َ‬ ‫قال ‪ « :‬يا َم ْع َ‬
‫ش َر‬
‫شا في ِه ُـم‬ ‫ط؛ حتى يُ ْعلِنُوا بها؛ إاَّل فَ َ‬ ‫أن تُ ْد ِر ُكوهُنَّ ‪ :-‬لَم تَ ْظ َه ِر الفاحشةُ في ٍ‬
‫قوم قَ ُّ‬
‫ض ْوا ‪ ،‬ولم‬ ‫ضتْ في أسالفِ ِهم الذين َم َ‬ ‫ع التي لم تَ ُكنْ َم َ‬ ‫الطاعون واألوجا ُ‬ ‫ُ‬
‫وش َّد ِة ال ُمْؤ نَ ِة ‪َ ،‬‬
‫وج ْو ِر‬ ‫ين‪ِ ,‬‬ ‫سنِ َ‬‫والميزان ِإاَّل ُأ ِخ ُذوا بال ِّ‬
‫َ‬ ‫صوا ال ِم ْكيا َل‬‫يَ ْنقُ ُ‬
‫لطان عليهم‪ ... .» ...‬ابن ماجه وحسنه األلباني‬ ‫س ِ‬ ‫ال ُّ‬
‫الفاحشةُ‪ :‬أي ال ِّزنا‬
‫فشا‪َ :‬كثُ َر ‪.‬‬ ‫يُ ْعلِنُوا بها‪ :‬أي يجهروا‪ /‬يُجا َهروا بتلك الفاحشة ‪.‬‬
‫مرض و َوبا ٌء عا ٌّم يَكثُ ُر ب َ‬
‫سبَبِه الموتُ ؛ كالحمى والسعال ‪....‬‬ ‫ٌ‬ ‫الطاعون‪ :‬هو‬
‫والجفاف‪ .‬؟؟؟؟‬
‫َ‬ ‫نين‪ :‬أي أصابَهم هللاُ بالقَ ْح ِط‪،‬‬ ‫ُأ ِخذوا بال ِّ‬
‫س َ‬
‫(بالسنين) أي بالقحط‪.‬‬
‫(منعوا القطر) أي المطر‪.‬‬
‫ش َّد ِة ال َمُؤ نَ ِة‪ :‬أي ال َغالء‪ / .‬ما يدخر من الطعام لوقت الحاجة‬ ‫ِ‬
‫معجم لغة الفقهاء (ص‪)398 :‬‬
‫ما يتحمله المكلف من ثقل النفقة على من يليه من االهل والولد‬

‫َج ْو ِر‪ :‬ظُ ِلم‬

‫‪ ‬عدم إعطاء باقي أجرة المواصالت (تاكسي‪ ..‬وغيره) للركاب– بحجة عدم‬
‫وجود ف َّكة مع تعمد ذلك ‪ ، -‬وما َد َرى هؤالء أن الذين يتجرؤون على آكل‬
‫المال الحرام يظلمون أنفسهم ‪.‬‬
‫ضهم‬
‫‪ ‬أن يأخذ صاحب التاكسي من الركاب كامل األجرة‪ ,‬ثم إذا طالبه بع ُ‬
‫بحقوقهم جحدها ولم يعطها لهم– بحجة عدم وجود ف َّكة مع تعمد ذلك ‪ ،-‬وما‬
‫َد َرى هؤالء أن الذين يتجرؤون على آكل المال الحرام يظلمون أنفسهم ‪.‬‬
‫مثا ُل ذلك ‪:‬‬
‫األعمال الَّتِي أهلك هللاُ ب َها قوم ُ‬
‫ش َع ْيب‪,‬‬ ‫ِ‬ ‫يال وا ْل ِمي َز ِ‬
‫ان من‬ ‫س في ال ِم ْك ِ‬ ‫فائدة‪ :‬البَ ْخ ُ‬
‫أعظم الكباِئر‪.‬‬‫ِ‬ ‫واإلصرار َعلَي ِه من‬
‫(ابنُ تيمية ‪ -‬مختصر الفتاوى المصرية ص‪)321 :‬‬
‫ط َغوا في ال ِميزان ‪[ ‬الرحمن‪:‬‬ ‫‪‬قال قَتا َدةُ (من التابعين)‪ " :‬في هذ ِه اآلية‪َ  :‬أاَّل تَ ْ‬
‫ف َكما تُ ِح ُّب َأن يُ َوفَّى لَك‪ ،‬فَِإنَّ‬ ‫ابن آ َد َم َكما تُ ِح ُّب أن يُ ْع َد َل َعلَيكَ‪ ،‬وَأ ْو ِ‬
‫‪ :]8‬ا ْع ِدل يا َ‬
‫الح النَّاس "‪.‬‬ ‫ص َ‬‫دل َ‬ ‫بِال َع ِـ‬
‫(تفسير الطبري ‪)14 /22‬‬
‫ما حكم بيع عسل النحل المغذى بالسكر؟‬
‫ال بأس ببيع عسل النحل المغذى بالسكر لكن إن كان يختلف في الجودة عن عسل‬
‫النحل الذي ال يتغذى بالسكر فإنه يجب عليه أن يبين للمشتري بأن هذا العسل من‬
‫نحل يتغذى بالسكر لئال يقع في الغش الذي تبرأ النبي ‪ ‬من فاعله حيث قال (من‬
‫غش فليس منا) ولئال تفوته البركة في بيعه فإن النبي ‪ ‬قال (‪ ..‬فإن صدقا وبيّنا‬
‫بورك لهما في بيعهما) فعلى المرء أن يتعامل مع الناس بالصدق والبيان وأن‬
‫يتعامل مع الناس بما يحب أن يعاملوه به‪.‬‬

‫فتاوى نور على الدرب للعثيمين (‪)2 /16‬‬

‫س‪ :‬معي سيارة أريد أن أبيعها وأعلم أن بها خلل خفي‪ ،‬فسألني الذي يريد أن‬
‫يشتريها هل تعلم بها شيًئا؟ قلت له‪ :‬هذه السيارة أمامك جربها إن أردتها‪ ،‬ولم‬
‫أخبره بشيء عنها‪ ،‬فما الحكم ؟‬
‫ج‪ :‬هذا حرا ٌم وال يجوز‪ ،‬والواجب عليك أن تبيِّن العيب‪ ،‬وإذا قدَّر هللا لك شيًئا‬
‫أدركته‪ ،‬وأما السكوت عن العيب وعدم بيانه فهذا حرام‪ ،‬وال يجوز لقوله ‪َ « :‬من‬
‫غشَّنا فليس منَّا»‪ ....‬متفق عليه ‪ .‬وقوله في ال ُمتبايعين‪« :‬إنْ َ‬
‫ص َدقا وبيَّنَا‪ ،‬بُو ِرك‬
‫لهما في بي ِعهما‪،‬وإن َك َذبا و َكتَما‪ُ ،‬م ِحقَتْ بَركةُ بي ِع ِهما»‪.‬‬
‫(مجموع فتاوى ابنُ عُثيمين ‪)330 /28‬‬

‫س‪ :‬عندي سيارة أريد بيعها وفيها عيب ال يرى بالعين‪ ،‬فهل يجوز أن أعمل طريقة‬
‫تخفي هذا العيب بحيث ال يمكن أن يكتشفه أحد؟‬
‫ج‪ :‬ال يجوز إلنسان أو أحد أن يبيع سلعة سيارة أو غيرها وفيها عيب خفي حتى‬
‫ص َدقا وبيَّنَا‪ ،‬بُو ِرك لهما في بي ِعهما‪،‬‬
‫يبينه‪ ،‬لقولِه ‪ « :‬في المتبايعين‪ " :‬إنْ َ‬
‫وإن َك َذبا و َكتَما‪ُ ،‬م ِحقَتْ بَركةُ بي ِع ِهما" (‪ .)2‬ولقوله ‪َ « :‬من غشَّنا فليس‬
‫منَّا»‪ ....‬متفق عليه‬

‫‪)331 /28‬‬ ‫(مجموع فتاوى ابنُ عُثيمين‬

‫س‪ :‬ما حكم بيع السلعة المعيبة دون تبيين عيبها ؟‬


‫ج‪ :‬بيع المعيب دون أن يبين عيبه ال يجوز‪ ،‬لكونه ضربا من ضروب الغش الذي‬
‫قال فيه رسول هللا ‪َ « :‬من غشَّنا فليس منَّا»‪ ....‬متفق عليه ‪ .‬وقد ثبت عن النبي‬
‫الخيا ِر ما لَم يَتَفَ َّرقا‪ ,‬فَِإن َ‬
‫ص َدقا َوبَيَّنا‪ ,‬بُو ِر َك لَ ُهما في‬ ‫‪ ‬أنه قال‪« :‬البَيِّ َع ِ‬
‫ان بِ ِ‬
‫بَ ْي ِع ِهما‪ ،‬وِإن َكتَما و َك َذبا‪ُ ,‬م ِحقَتْ [ َذ َهبَت] بَ َر َكةُ بَ ْي ِع ِهما »‪ ... .‬متفق عليه ‪ ،‬وعلى‬
‫يتوب إلى هللاِ سبحانه وتعالى‪ ،‬ويندم على‬ ‫َ‬ ‫ش وباع معيبًا بسع ِر السليم أن‬ ‫َمنْ َغ َّ‬
‫شهُ‪ ،‬ويصطلح معه في ر ِّد ما يستحقه‪.‬‬ ‫فعله‪ ،‬وال يعود لِمثلِه‪ ،‬وأن يستبيح َمن َغ َّ‬

‫(فتاوى اللجنة الدائمة (‪)13/206‬‬


‫فتاوى األزهر (‪)408 /9‬‬
‫لحلف على ترويج التجارة‬

‫المفتي‬
‫عطية صقر ‪.‬‬
‫مايو ‪1997‬‬

‫المبادئ‬
‫القرآن والسنة‬

‫السؤال‬
‫ساومت تاجرا عل ثمن سلعة فحلف لى أنه دفع فيها أكثر مما دفعته له ‪ ،‬ثم سألت عنها عند تاجر‬
‫آخر فرأيت ثمنها أقل من ذلك بكثير‪ ،‬فما رأى الدين فى هذا الحلف ؟‬

‫الجواب‬
‫لقد حذرنا اإلسالم من الفتنة بالدنيا فمتاعها قليل واآلخرة خير وأبقى ‪ ،‬ومن أكثر الناس افتتانا بها‬
‫من يعملون فى ميدان التجارة لذلك وضع اإلسالم لها آدابا تحقق الربح فى الدنيا واآلخرة ‪ ،‬ففى‬
‫حديث حسن رواه الترمذى وابن ماجه "التاجر الصدوق األمين مع النبيين والصديقين والشهداء"‬
‫وفى حديث رواه البيهقى "أن أطيب الكسب كسب التجار الذين إذا حدَّثوا لم يكذبوا وإذا ائتمنوا لم‬
‫يخونوا ‪-‬وإذا وعدوا لم يخلفوا ‪ ،‬وإذا اشتروا لم يذموا ‪ ،‬وإذا باعوا لم يمدحوا ‪ ،‬وإذا كان عليهم لم‬
‫يمطلوا ‪ ،‬وإذا كان لهم لم يعسروا" فمن اآلداب إذا اشتروا سلعة ال يذمونها ويبخسونها حقها‪ ،‬وإذا‬
‫باعوها لم يمدحوا فيها مدحا مبالغا فيه ‪ ،‬وإذا كان عليهم حق لغيرهم ال يماطلونـ فى دفعه ما داموا‬
‫قادرين ‪ ،‬وإذا كان لهم حق على غيرهم ال يطلبونه وهم معسرون ‪ ،‬بل يؤجلونه إلى ميسرة ‪.‬‬
‫ومما يتورط فيه التجار بغية الكسب والكسب الكثير‪ ،‬الحلف باهلل أنه اشترى السلعة بثمن غال حتى‬
‫يأخذ ممن يبتاعها منه ثمنا أغلى ولو فرض أنه صادق فى حلفه فإن الحلف باهلل حتى فى فعل الخير‬
‫مذموم لقوله تعالى ‪{ :‬وال تجعلوا هللا عرضة أليمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس } البقرة ‪:‬‬
‫‪ 224‬وهو أشد ذ ّمًا إذا حلف أال يفعل الخير وأفحش ما يكون الحلف ذما إذا كان كاذبا فيه ‪ ،‬وبخاصة‬
‫إذا توصل به إلى مغنم دنيوى ال يدفع عنه غضب هّللا وقد جاء فى ذلك حديث البخارى ومسلم‬
‫وأصحاب السنن "ثالثة ال ينظر هللا إليهم يوم القيامة وال يزكيهم ولهم عذاب أليم " ومنهم ‪" :‬رجل‬
‫بايع رجال بسلعته بعد العصر فحلف باهلل أنه اشتراها بكذا وكذا فصدَّقه فأخذها وهى على غير ذلك"‬
‫روى البخارى ومسلم "الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب " إن الذي يحلف كذبا غاش والحديث‬
‫الذى رواه مسلم يقول "من غشنا فليس منا" وعليه أن يكفِّر عن يمينه ويتوب إلى هّللا برد المظالم‬
‫إلى أهلها ‪ ،‬والذى يقتطع مال امرئ مسلم بغير حق حتى لو لم يكن هناك حلف باهلل حرم هللا عليه‬
‫الجنة كما رواه مسلم وأى لحم نبت من سحت فالنار أولى به كما رواه الطبرانى واللقمة من الحرام‬
‫فى جوف اإلنسان تحول دون استجابة الدعاء ‪ ،‬بل تمنع قبول عمله أربعين يوما كما رواه الطبرانى‬
‫ولكثرة ما يقع فيه التجار الحريصون على الدنيا من أخطاء جاء الحديث الذى رواه أحمد بإسناد جيد‬
‫"إن التجار هم الفجار" قالوا ‪ :‬يا رسول هللا أليس هللا قد أحل البيع ؟ قال "بلى ولكنهم يحلفونـ‬
‫فيأثمون ويحدثون فيكذبون" فلنضع أمام أعيننا جميعا قول النبى صلى هللا عليه وسلم فيما رواه ابن‬
‫حبان "ال تستبطئوا الرزق فإنه لم يكن عبد ليموت حتى يبلغ آخر رزق هو له ‪ ،‬فأجملوا فى الطلب "‬
‫وقوله "من كانت الدنيا همه جعل هللا فقره بين عينيه ‪ ،‬وشتت عليه شمله ‪ ،‬ولم يأته منها إال ما كتب‬
‫له " رواه ابن ماجه‬

‫حكم التخفيضات الوهمية في المواسم والمناسبات ؟‬


‫س‪ :‬حكم بيع منتج ما عن طريق التليفون وإقناع العميل به ؟ وليكن مثال أن سعر‬
‫البيع هو ‪ ،30‬وأنا أخبره بأن سعر البيع ‪ 50‬وبمناسبة عيد أو مناسبة ما تم عمل‬
‫خصم له ‪ ،‬وأصبح السعر ‪ ، 30‬هل هذا حالل أم حرام ؟‬
‫ج‪ :‬خداع المشتري وإخباره بأن سعر المنتج (‪ )50‬رياال ‪ ،‬وتم تخفيض سعره إلى‬
‫(‪ )30‬لمناسبة موسمية كالعيد مثال ‪ ،‬مع أنه لم يحصل تخفيض أصال كذب صريح ‪.‬‬
‫والكذب حرام ‪ ،‬وهو في البيوع أشد ‪ ،‬وما يحصل عليه البائع بالكذب ال خير فيه ‪،‬‬
‫ويعود على صاحبه بمضار كثيرة قد يشعر بها وقد ال يشعر ‪.‬‬
‫ولو لم يكن في التحذير من الكذب في البيوع إال أنه ممحقة للبركة لكفى ‪.‬‬
‫الخيا ِر ما لَم يَتَفَ َّرقا‪ ,‬فَِإن َ‬
‫ص َدقا َوبَيَّنا‪ ,‬بُو ِر َك لَ ُهما في‬ ‫ان بِ ِ‬‫قال ‪« :‬البَيِّ َع ِ‬
‫بَ ْي ِع ِهما‪ ،‬وِإن َكتَما و َك َذبا‪ُ ,‬م ِحقَتْ [ َذ َهبَت] بَ َر َكةُ بَ ْي ِع ِهما »‪.‬‬
‫‪ ...‬متفق عليه‬

‫فالصدق والبيان من آكد أسباب المباركة في الرزق والمال ‪ ،‬والكذب والكتمان من‬
‫أعظم أسباب المحق والخسار‪ .‬وإذا كان البائع ال يرضى بهذا لنفسه ‪ ،‬فكيف يرضاه‬
‫إلخوانه من المسلمين ؟! فهذا دليل على نقص إيمانه ‪ ،‬قال ‪« :‬ال يُؤ ِم ُن َأ َح ُد ُكم‪،‬‬
‫ب أِل خي ِه ما يُ ِح ُّب لِنَ ْف ِ‬
‫سه»‪ ... .‬متفق عليه‬ ‫حتَّى يُ ِح َّ‬
‫الجنَّةَ‪ ،‬فَ ْلتَأتِ ِه‬
‫َمنِيَّتُهُ [َأيْ ‪:‬‬ ‫ب َأن يُ َزح َز َح عن النَّا ِر‪ ،‬ويُ َ‬
‫دخ َل َ‬ ‫وقال ‪َ « :‬من َأ َح َّ‬
‫س الَّ ِذي يُ ِح ُّب َأن‬ ‫ت إلى النَّا ِ‬‫اآلخ ِر‪َ ،‬و ْليَأ ِ‬
‫وم ِ‬ ‫َم ْوتُهُ] و ُه َو يُؤ ِم ُن بِاهللِ واليَ ِـ‬
‫‪ ...‬مسلم‬ ‫يُؤتَى ِإلَيه»‪.‬‬
‫فليحذر من يفعل ذلك ‪ ،‬فإن عقوبة هللا تعالى له بالمرصاد ‪.‬‬
‫اإلسالم س وج‬
‫ب من الغش ؟‬ ‫ما حكم المال ال ُمكتَ َ‬
‫س ِ‬
‫ش‪ ،‬فَ َعلَي ِه َأن يُ ْع ِطيَهُ‬ ‫َمن با َع َمغشُوشًا‪ ,‬لم يَح ُرم َعلَي ِه ِمن الثَّ َم ِن إاَّل ِمقدا ُر ثَ ِ‬
‫من ال ِغ ِّ‬
‫ق ِب ِه عنهُ‪ ،‬إن تَ َع َّذ َر َر ُّدهُ‪.‬‬ ‫صاحبِ ِه‪ ,‬أو يَتَ َ‬
‫ص َّد َ‬ ‫لِ ِ‬
‫ِم ْث َل ‪َ :‬من يَبي ُع َمعيبًا َمغشُوشًا بِــ (‪ ،)10‬وقِي َمتُهُ لو كان سالِ ًما (‪ ,)10‬وبِال َع ْي ِ‬
‫ب‬
‫ين إن اختا َر‪ ,‬وإاَّل َر َّد‬ ‫ف ال ُمشتَري‪ ,‬أن يَدفَ َع إلي ِه الدِّر َه َم ِ‬ ‫قِي َمتُهُ (‪ ،)8‬فَ َعلَي ِه إن َع َّر َ‬
‫ق َعنهُ بِالدِّر َه َمين‪.‬‬ ‫إلَي ِه ال َمبي َع‪ ،‬وِإن لم يُ َع ِّر ْفهُ تَ َ‬
‫ص َّد َ‬
‫(ابنُ تيمية ‪ -‬الفتاوى الكبرى ‪)189 / 4‬‬
‫____________________________________________________________________________________‬

‫ص َّرا ِة ِمن األ ْنعامـ (اإلبِ ُل والبَقَ ُر وال َغنَم ‪ ...‬صور)‬


‫‪ ‬بي ُع ال ُم َ‬
‫ض ْرع) النَّاقَ ِة‪ ،‬أو َغي ِرها‪ ،‬ويَ ْت ُر َك َح ْلبَها يَو ًما‬
‫الف (أي‪َ :‬‬ ‫ص ِريَةُ‪ :‬هي َأن يَربُطَ َأ ْخ َ‬ ‫التَّ ْ‬
‫فَأ ْكثَ َر؛ حتَّى‬
‫ض ْر ِعها‪ ،‬فَيَظُنُّ ال ُمشتَ ِري َغزا َرةَ لِبَنِها‪[ ،‬فَيَ ِزيدُ] في ثَ َمنِها‪.‬‬
‫يَجتَ ِم َع اللَّبنُ في َ‬
‫‪)468 /3‬‬ ‫(النووي‪ -‬روضة الطالبين‬
‫ُحكمه ‪:‬‬

‫ص ُّروا اإلبِ َل وال َغنَ َم‪ ،‬فَ َم ِن‬


‫وخداع‪ .‬قال ‪« :‬ال تُ َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ص ِريَةُ َحرام؛ أِل نَّهُ ِغ ٌّ‬‫التَّ ْ‬ ‫‪‬‬
‫ا ْبتا َعها [أي‪ :‬اشتَراها] بَع َد َذلِ َك فَ ُه َو بِ َخ ْي ِر النَّظَ َر ْي ِن بَعد َأن يَ ْحلُبَها‪ ،‬فَِإن‬
‫عا ِمن تَ ْمر »‪ ... .‬متفق عليه‬ ‫س ِخطَها َردَّها وصا ً‬ ‫س َكها‪ ،‬وِإن َ‬ ‫ضيَها َأ ْم َ‬‫َر ِ‬
‫(النووي‪-‬شرح مسلم ‪)162 /10‬‬
‫‪ ‬النَّظَرين‪ :‬أي اَألمريْن‪َ  .‬‬
‫س ِخطها‪ :‬لم يَرض بها على عيبِها‪.‬‬

‫‪ِ ‬من تَمر‪ :‬أي ِع َوضًا عن لَبَنِها [أي‪ :‬الذي َحلَبَه]‪( .‬مرقاة المفاتيح ‪)1932 / 5‬‬

‫فائدة ‪ :‬الحكمةُ من النَّهى أيضا‪ :‬إيذاء الحيوان؛ ألنَّ َح ْبس اللبن َّ‬
‫يتأذى به الحيوان‪.‬‬
‫(فتح ذي الجالل واإلكرام ‪)600 /3‬‬

‫نختم بها السلسلة‪ ... %‬إن شاء هللا‬


‫ق هللاَ يَ ْج َعل لَهُ َمخ َر ًجا * ويَ ْر ُز ْقهُ ِمن َح ُ‬
‫يث ال يَحتَ ِسب ‪‬‬ ‫قال تعالى ‪َ :‬و َمن يَتَّ ِ‬
‫[الطالق‪.]3 ،2 :‬‬
‫ضى‪ ،‬و َمن َأسا َء فِيما بَقِ َي‪ُ ,‬أ ِخ َذ‬ ‫قال ‪َ « :‬من َأح َ‬
‫س َن فِيما بَقِ َي‪ُ ,‬غفِ َر لَهُ ما َم َ‬
‫ضى وما بَقِ َي »‪.‬‬‫بِما َم َ‬
‫‪ ...‬الطبراني وحسنه األلباني‬
‫سعيه في نَ ْف ِع َ‬
‫الخلق‬ ‫سعا َد ِة ال َع ْب ِد‪ :‬إخالصه ِلل َمعبود‪ ،‬و َ‬
‫عُنوانُ َ‬ ‫قال ال َّسعدي‪" :‬‬
‫"‪.‬‬
‫(تفسير‬
‫ص‪)41 :‬‬ ‫السعدي = تيسير الكريم الرحمن‬
‫انتهى البنر‬

‫أخي التاجر احذر األمور التالية‪:‬‬


‫‪ ‬التنزيالت الوهمية فهي نوع من الغش والتَّحايل على الناس وخاصة إذا‬
‫كانت البضاعة منتهية الصالحية‪ ,‬أو فيها عيوب خفية‪.‬‬
‫‪ ‬إزعاج الناس بمكبرات الصوت عند ال ُمنادة على البضاعة‪.‬‬
‫‪ ‬إزعاج الناس بالموسيقى‪ ,‬ورفع أصوات المذياع‪ ,‬والمسجل‪ ,‬والتلفزيون‪.‬‬
‫‪ ‬احذر من وضع بضائعك في الطريق العام؛ فهذا ليس من حقك فال ضرر وال‬
‫ضرار‪.‬‬

‫فقه التاجر المسلم (ص‪)253 :‬‬


‫آخر صفحة في الكتيب ‪ ....‬إن شاء هللا‬

‫فإن قلت لي‪ :‬ما هو الفرق؟‬


‫أقول لك‪ :‬اذهب إلى دكاكين الذهب‪ ،‬وعندما تقول له‪ :‬سأبيعك القديم وآخذ الثمن‬
‫ثم أشتري منك أو من غيرك سيكون شراؤه منك غير شرائه عندما تقول له‪ :‬خذ‬
‫القديم وسأشتري منك جديداً لتعلم أن هناك فرقا ً بينهما‪.‬‬

‫مثال ‪ :‬أن تقول لمن اشــترى ســلعة من تـاجر آخــر بمبلــغ مائــة جنيــه‪ُ :‬ردَّهــا إلى‬
‫صاحبها وأنا أبيع لك أفضل منها بثمانين جني ًها‪،‬‬
‫ـخ‬
‫ومثال آخر‪ :‬أن تقول لشخص باع سلعة ما بمبلغ ألف جنيه ألحــد النــاس‪ :‬افسـ ِ‬
‫العق َد وأنا أشتريها منك بألف ومائة جنيه؛ (فتح الباري البن حجــر العســقالني جـ ‪ :414‬صـ‬
‫‪.)415‬؟؟؟؟‬

‫تعريف؛ أن تــبيع ســلعةً مــا بثمن محــدد‪ ،‬إلى أجــل مســمى‪ ،‬إلى شــخص مــا‪،‬‬
‫المؤجل بثمن‬
‫َّ‬ ‫وتســلمها إليــه‪ ،‬ثم تشــتريها من نفس المشــتري قبــل قبض الثمن‬
‫نق ًدا‪ ،‬أق َّل من الثمن المؤجل؛ (مسلم بشرح النووي جـ ‪ 6‬صـ ‪.)14‬؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫مثال‪ :‬أن يقول للبائع في مدةـ الخيار‪ :‬افسخ هذا البيع‪ ،‬وأنا أشتريه منك بأكثر من‬
‫هذا الثمن الذي بعتَه به‪.‬‬
‫(الشافعي ‪ -‬مختصر المزني ‪/8‬‬ ‫مثال ‪ :‬أن يَقو َل قَد بِ ْعتُ َك َعب ِدي هذا على أن تَبي َعنِي َدا َرك‪.‬‬
‫‪)186‬‬
‫مثال ‪ :‬قول الرجل آلخ َر‪ِ :‬بعتُك داري هذه بكذا‪ ،‬على أن تبيعني دارك هذه بكذا‪..،‬‬

‫ب‪ ,‬وتَدْلي ِ‬
‫س(تزوير‪,‬‬ ‫تمان ال ُعيو ِ‬
‫يوع‪ :‬بِ ِك ِ‬ ‫ش يَ ُ‬
‫دخ ُل في البُ ِ‬ ‫ابن تيمية‪ :‬ال ِغ ُّ‬
‫‪‬قال ُ‬ ‫"‬
‫‪(.‬مجموع الفتاوى ‪/ 28‬‬ ‫باطنِه"‬ ‫سلَ ِع؛ ِمث َل أن يَكون ظا ِه ُر ال َم ِ‬
‫بيع َخ ْي ًرا ِمن ِ‬ ‫تزييف) ال ِّ‬
‫‪)72‬‬
‫مثاله أن يقول لمن اشترى شيئا في مدة الخيار‪ :‬افسخ هذا البيع وأنا أبيعك مثله‬
‫بأرخص من ثمنه أو أجود منه بثمنه‪ ،‬ونحو ذلك‪،‬‬
‫تعريف ‪ :‬إذا اشترى اإلنسان شيًئا مؤجاًل بأقســاط ثم باعــه نقـ ًدا على من اشــتراه‬
‫منه‪.‬‬

‫مجموع فتاوى ابن باز (‪)13 /19‬‬


‫(حجة هللا البالغة‬ ‫فائدة‪:‬يحرم ا ْل َك ْلب والسنور َأِلنَّ ُه َما من ِ‬
‫السبَاع ويأكالن ا ْل ِجيَف‪.‬‬
‫‪)281/ 2‬‬
‫مثالــه‪:‬بِعتُـ َك هــذه الســلعةَ بشـ ِ‬
‫ـرط أن تُشـ ِر َكني معــك في عملِــك الفالني أو في بيتِــك‪.‬‬
‫الملخص الفقهي (‪)19 /2‬‬

‫ال ِّذ ْكر‪(.‬مرقاة‬ ‫نزلُ َ‬


‫ون بِالبَ َر َك ِة والرَّح َم ِة‪ ,‬ولِل ِّزيا َر ِة واستِ ِ‬
‫ماع‬ ‫‪‬المالِئكة‪ :‬أي الَّ َ‬
‫ذين يَ ِ‬
‫المفاتيح ‪)440 /2‬‬
‫بيع بعض األدوات ؟؟؟؟؟ أو األجهزة ؟؟؟؟؟؟‪-‬لمن يعلمـ– أنَّهُ يستعين بها‬
‫على ُمح َّرم‪.‬‬
‫‪ ‬ثانيا‪ :‬أن تكون اآلجال معلومة والثمن معلوما واألقساط معلومة لئال تكون‬
‫هناك جهالة أو غرر يفسدان العقد‪ .‬هل هذا الشرط غير معروف لدى‬
‫الناس ؟؟؟‬
‫كل قسط‬
‫سط فيه الثمن أقساطاً متعددة‪ُّ ،‬‬
‫‪ ‬هو بيع السلعة إلى أجل محدد‪ُ ،‬ي َق َّ‬
‫له أجل معلوم‪.‬‬
‫‪ ‬بَيَّنَا‪ :‬ما يحتاج لبيانه من نحو عيب وإخبار بثمن وغير ذلك من كل ما كتمه غش‬
‫وخيانة‪.‬‬
‫فيض‬
‫القدير (‪)224 /3‬‬

‫مثال‪ :‬كأن يشتري اإلنسان سيارة " بالتقســيط " ثم يبيعهــا بالنقد(بــالنقود) [ كــاش] على‬
‫صــاحبها‪ ،‬فهــذا يســمى العينــة؛ ألنهــا حيلــة ألخــذ دراهم نقــدا بــدراهم أكــثر منهــا مؤجلــة‪.‬‬
‫مجموع فتاوى ابن باز (‪)13 /19‬‬

‫ُأج َر ِة َماِئِه َن َهى َع ْنهُ لِ ْلغَ َر ِر َأِل َّن الفحل‬ ‫ضرابِ ِ‬


‫ِ‬ ‫ب الْ َفحلِ) َأي عن كِر ِ‬
‫و‬
‫َ َ ْ‬‫ه‬ ‫اء‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫(ع ْن َع ْس ِ ْ‬
‫َ‬
‫يم ِه‬
‫قد يضرب وقد اليضرب وقَ ْد اَل يلَ ِّقح اُأْلْنثَى وبِ ِه َذ َهب اَأْل ْك َثرو َن ِإلَى تَ ْح ِر ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ب‪ ،‬واألجرة حرا ٌم؛ ألنه‬ ‫ض َرا ِ‬
‫هذا الحديث دليل على أنه ال يجوز استئجار الفحل لل ِّ‬
‫معلوم‪ ،‬وال مقدور على تسليمه؛ (المغني البن قدامة جـ ‪ 6‬صـ ‪( ،)302‬فتح‬
‫ٍ‬ ‫تقو ٍم وال‬
‫غير ُم ِّ‬
‫الباري البن حجر العسقالني جـ ‪ 4‬صـ ‪.)539‬‬
‫المغني البن قدامة (‪)159 /4‬‬
‫ود ُه َو ال َْماءُ‪َ ..‬و ُه َو َم ْج ُه ٌ‬
‫ول‬ ‫ص‬‫ق‬‫ْ‬ ‫ْم‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫َأِل‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬
‫يم‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫س‬‫َ‬‫ت‬ ‫ى‬‫َ‬‫ل‬‫ع‬ ‫ر‬‫د‬‫ِ‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫اَل‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫وَأِلنَّه ِ‬
‫م‬
‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫مثاله‪:‬أن يقول لمن اشترى شيئا ً بعشرة‪ :‬أنا أبيعك مثله بأرخص منه‪ ،‬أو أبيعك‬
‫الفقه الميسر ص‪216‬‬ ‫أحسن منه بنفس الثمن‪.‬‬
‫مثاله‪:‬كأن يقول لمن اشترى سلعة بعشرة‪ :‬أنا أعطيك مثلها بتسعة‪ ،‬أو أعطيك‬
‫الملخص الفقهي (‪)14 /2‬‬ ‫خي ًرا منها بثمنها‪.‬‬
‫الفحل) بيع ماء الذكر من اإلبل أو البقر أو أخذ أجرة على تلقيحه]‬ ‫(عسب‬
‫تعريف؛ أن تبيع سلعةً ما بثمن محدد‪،‬ـ إلى أجل ُمس َّمى‪ ،‬إلى شخص ما‪ ،‬وتسلمها‬
‫المؤجل بثمن نق ًدا‪ ،‬أق َّل من‬
‫َّ‬ ‫إليه‪ ،‬ثم تشتريها من نفس المشتري قبل قبض الثمن‬
‫الثمن المؤجل؛ (مسلم بشرح النووي جـ ‪ 6‬صـ ‪ .)14‬توثيق‬

‫تعريف ‪ :‬هو بيع السلعة إلى أجل[ بالتقسيط ] ‪ ,‬ثم شراؤها بأقل من ثمنها نق ًدا‬
‫توثيق‬ ‫حااًل [ أي ‪ :‬كاش] ‪.‬‬
‫ضا بخمسين ألفًا يدفعها بعد سنة‪ ،‬ثم يشتريها البائع منه بأربعين‬ ‫مثال‪:‬كأن يبيع أر ً‬
‫ألفًا نقدا‪ ،‬ويبقى في ذمتــه الخمســون ألفًــا يــدفعها المشــتري آخــر الســنة‪ُ .‬‬
‫وسـميت‬
‫(الفقه‬ ‫ِعينَة‪ :‬ألن المشتري يأخذ مكان السلعة عيناً‪ ،‬أي‪ :‬نق ًدا حاض ًرا‪.‬‬
‫الميسر ‪)217 /1‬‬
‫ين التي باعها‪ .‬توثيق‬
‫سميت بال ِعينة؛ ألن البائع يشتري نفس ال َع ِ‬
‫فائدة ‪ُ :‬‬
‫َرج َعة‪.‬‬
‫فائدة ‪ :‬سميت ِعينة؛ ألن ال ِعينة مأخوذة من ال َع ْين ال ُمست َ‬
‫المعامالت‬
‫المالية أصالة ومعاصرة (‪)391 /11‬‬

‫الربا‪.‬الملخص الفقهي (‪)15 /2‬‬ ‫فائدة ‪ُ :‬ح ِّرم هذا البيع‪ ،‬ألنَّهُ حيلةٌ يتو َّ‬
‫صل بها إلى‬
‫فائدة ‪:‬هذا النوع من البيع حرا ٌم؛ ألنه ذريعةٌ إلى ِّ‬
‫الربا‪ ،‬وإن كان في صورة بيع‬
‫وشراء‪.‬‬
‫ِّين‪َ ،‬و ُه َو َأنْ يُ ْظ ِه َر َع ْق ًدا ُمبَ ً‬
‫احا‬ ‫‪ ‬ا ْل ِحيَ ُل ُكلُّ َها ُم َح َّر َمةٌ‪َ ،‬غ ْي ُر َجاِئ َز ٍة فِي ش ْ‬
‫َي ٍء ِمنْ الد ِ‬
‫يُ ِري ُد بِ ِه ُم َح َّر ًما‪،‬‬
‫المغني البن قدامة (‪)43 /4‬‬

‫فائدة ‪:‬السبب في تحريم بيع الرجل على بيع أخيه ؛ حتى ال يوغر بذلك صدره ‪.‬‬
‫توثيق‬

‫اط ٌل‬
‫ب (؟؟) بَ ِ‬
‫ض َرا ِ‬ ‫ْئجا ُر ا ْلفَ ْح ِل َو َغ ْي ِر ِه ِم َن ال َّد َو ِّ‬
‫اب ِلل ِّ‬ ‫ست ِ َ‬
‫ا ْ‬ ‫‪ ‬قال الشَّافعي ‪" :‬‬
‫َو َح َرا ٌم ؛ َأِلنَّهُ َغ َر ٌر َم ْج ُهو ٌـل ‪َ ,‬و َغ ْي ُر َم ْقدُو ٍر َعلَى تَ ْسلِي ِم ِه"‪.‬‬
‫(النووي‪ -‬شرح مسلم ‪)230 /10‬‬
‫فائدة ‪ :‬النَّهي عن بيع ماء الفحل‪ ،‬ووجوب بذله مجانًا‪ ،‬ذلك أنَّ في أخذ األجرة على هذه‬
‫النطفة دناءة‪ ،‬وضعة نفس‪ ،‬فهو من األمور التي ينبغي أن يجري فيها اإلحسان‪،‬‬
‫والتَّعاونـ بين الناس ‪.‬‬
‫توضيح األحكام من بلوغ المرام (‪)260 /4‬‬
‫فائدة ‪ ... :‬وإذا لم يجد اإلنسان فحاًل باإلعارة جاز له دفع األجرة على ذلك‪ ،‬واإلثم‬
‫المؤجر‬
‫ِّ‬ ‫على‬
‫ضراب‪.‬‬‫وحدهـ بعد أن يُبَيِّ َن له أنَّهُ ال يَ ِحل له أخذ ال ِع َوض‪-‬ال ُمقابل‪ -‬على ال ِّ‬
‫المعامالت المالية أصالة ومعاصرة (‪)104 /4‬‬
‫َي ٍء َجا َز قَبُو ُل‬ ‫ُوب‪ /‬فَ ُمستَحب‪ ,‬ثُ َّم لَ ْو َأ ْك َر َمهُ ا ْل ُم ْ‬
‫ستَ ِعي ُر بِش ْ‬ ‫فائدة ‪َ :‬وَأ َّما اِإْل َعا َرةُ فَ َم ْند ٌ‬
‫َك َرا َمتِ ِه‪-‬بدون تعاقد واشتراط‪ .-‬مرقاة المفاتيح (‪ ///)1934 /5‬عون المعبود وحاشية ابن‬
‫القيم (‪)213 /9‬‬
‫فائدة ‪ :‬لو احتاج اإلنسان إلى كلب حراسة ونحوه‪ ،‬ولم يجد أح ًدا يبذله له إال‬
‫بالبيع‪ ،‬فإنه يجوز شراؤه بعد أن ينصح بائعه‪ ،‬واإلثم على البائع‪( .‬المعامالت‬
‫المالية أصالة ومعاصرة ‪)432 /3‬‬
‫فائدة ‪ :‬إذا احتاج اإلنسان إلى كلب زرع ونحوه ‪ ,‬وامتنع الناس عن منح الكالب‬
‫إال بالبيع ‪ ,‬فإنه يجوز له أن يشتريه – مع أنه يحرم على البائع أخذ ثمنه ‪ -‬فيكون‬
‫العقد ألحد الطرفين جائ ًزا ولآلخر محر ًما‪.‬‬
‫(تمام المنة في فقه الكتاب وصحيح السنة ‪)300 /3‬‬
‫فائدة ‪ :‬أ َّما إذا أ َعطَى [ال ُمستَ ِعي ُر] َك َرا َمة‪-‬بدون تعاقد واشتراط ‪ -‬فهو جائز ؛ فعن‬
‫ب الفَ ْح ِل ؟ «فَنَ َهاهُ»‪ ،‬فَقَا َل‪ :‬يَا َر ُ‬
‫سو َل‬ ‫س ِ‬ ‫سَأ َل النَّبِ َّي َ‪َ ‬عنْ َع ْ‬ ‫انس ‪َ ،‬أنَّ َر ُجاًل َ‬
‫هَّللا ِ‪ِ ،‬إنَّا نُ ْط ِر ُ‬
‫ق الفَ ْح َل فَنُ ْك َر ُم‪« ،‬فَ َر َّخ َ‬
‫ص لَهُ فِي ال َك َرا َم ِة»‪.‬‬
‫‪ ...‬الترمذي وصححه األلباني‬
‫‪ ##‬أن يطلب السلعة عنده فال يجدها‪ ،‬ثم يشتريها اآلخر من غير أمره‪ ،‬ويقول‪:‬ـ قد‬
‫اشتريت السلعة التي طلبت مني‪ ،‬فاشترها مني ‪-‬إن شئت‪ ،-‬فيجوز أن يبيعها‬
‫بمثل ما اشتراها به أو أقل أو أكثر‪.‬‬
‫مثاله‪ :‬أن يقول لمن باع شيئاً‪ :‬اِ ْف َ‬
‫سخ البيع‪ ،‬وأنا أشتريه منك بأكثر‪ ،‬بعد أن اتفق‬
‫[أي أن الشَّرع ال يعتبره‬ ‫البائع والمشتري على الثمن‪ .‬توثيق‬
‫مااًل ]‬
‫بيع العينة ‪ :‬شراء السلعة باألجل و بيعها نقدا لنفس البائع بسعر أقل للحصول‬
‫على النقد ‪.‬‬
‫بثمن مؤجل[ بالتقسيط ]‪ ,‬ثم يشتريه بأقل منه‬
‫ٍ‬ ‫تعريف ‪ :‬أن يبيع اإلنسان شيًئا‬
‫نقداً[ كاش]‪.‬‬
‫نور على الدرب للعثيمين (‪)2 /16‬‬

‫ال‪ ،‬فَِإنْ َر ِ‬
‫ضيتَ‬ ‫ث لَيَ ٍ‬‫وزاد ابن ماجه ‪" :‬ثُ َّم َأ ْنتَ فِي ُك ِّل ِس ْل َع ٍة ا ْبتَ ْعتَ َها بِا ْل ِخيَارِ ثَاَل َ‬
‫احبِ َها "حسنه األلباني‪.‬‬ ‫ص ِ‬ ‫ار ُد ْد َها َعلَى َ‬‫س ِخ ْطتَ فَ ْ‬ ‫فََأ ْم ِ‬
‫سكْ ‪ ،‬وَِإنْ َ‬
‫قال السندي‪ :‬قوله‪" :‬فهو أحق به" أي‪ :‬فيأخذه منه من غير شيء‪.‬‬
‫" َويرجع المشتري" أي‪ :‬الذي ُو ِج َد في يده إن كان اشتراه من غيره‪ ،‬فليرجع‬
‫بالثمن عليه‪.‬‬
‫‪ ##‬مثاله‪ :‬وهو أن يقول اإلنسان لمن اشترى سلعة في مدة الخيار‪ :‬افسخ هذا‬
‫البيع‪ ،‬وأنا أبيعك مثله‪ ,‬أو أجود منه بأرخص من ثمنه‪ .‬أو يقول للبائع في مدة‬
‫الخيار‪ :‬افسخ هذا البيع‪ ،‬وأنا أشتريه منك بأكثر من هذا الثمن‪.‬‬
‫موسوعة الفقه اإلسالمي (‪)421 /3‬‬

‫ب ا ْلفَ ْح ِل َه ِديَّةً‪َ ،‬أ ْو َأ ْك َر َمهُ ِمنْ َغ ْي ِر َ‬


‫إجا َر ٍة‪،‬‬ ‫اح َ‬
‫ص ِ‬ ‫"‬
‫ابن القيِّم‪ِ :‬إنْ َأ ْعطَى َ‬ ‫‪ ‬قال ُ‬
‫ب الفَ ْح ِل ؟ «فَنَ َهاهُ»‪ ،‬فقال‪ :‬يا‬ ‫س ِ‬ ‫سَأ َل النَّب َّي َ‪َ ‬عن َع ْ‬ ‫س ‪َ ،‬أنَّ َر ُجاًل َ‬ ‫َجا َز‪ ,‬؛ فعن ان ٍ‬
‫ص لَهُ فِي ال َك َرا َمة‪َ-‬أي‪ :‬في‬ ‫ق الفَ ْح َل [أي‪ :‬نُ ِعي ُرهُ] فَنُ ْك َر ُم‪« ،‬فَ َر َّخ َ‬ ‫َرسو َل هللاِ‪ِ ،‬إنَّا نُ ْط ِر ُ‬
‫ول ال َه ِديَّة‪ ... .»-‬الترمذي وصححه األلباني "‪.‬‬
‫قَبُ ِ‬
‫(زاد المعاد ‪)159 /4‬‬

‫(يسألونك عن المعامالت المالية المعاصرة ‪)2/28‬‬


‫‪ ##‬عرض المالبس النسائية على المجسمات‬
‫(يسألونك عن المعامالت المالية المعاصرة ‪)2/172‬‬

‫ش َرا ِء َو ُه َو َأنْ‬
‫ش َرا ُء َعلَى ال ِّ‬ ‫"‬
‫ابن حجر ‪ :‬ا ْلبَ ْي ُع َعلَى ا ْلبَ ْي ِع َح َرا ٌم‪َ ,‬و َك َذلِ َك ال ِّ‬ ‫‪ ‬قال ُ‬
‫س ْل َعةً فِي َز َم ِن ا ْل ِخيَا ِر [وهو الزمن المسموح له فيه بفسخ‬ ‫شتَ َرى ِ‬ ‫يَقُو َل ِل َم ِن ا ْ‬
‫"‬
‫ص‪َ ,‬أ ْو يَقُو َل لِ ْلبَاِئ ِع ا ْف َس ْخ َأِل ْشتَ ِر َي ِم ْن َك بَِأ ْزيَ َد ‪.‬‬
‫س ْخ َأِلبِي َع َك بَِأ ْنقَ َ‬
‫العقد] ا ْف َ‬
‫‪)4/353‬‬ ‫(فتح الباري‬

‫‪ ##‬من صوره‪ :‬اشترى زيد من عمرو سيارة بعشرة آالف فذهب رجل إلى‬
‫زيد‪ ،‬وقال له‪ :‬أنا أعطيك مثلها بتسعة‪ ،‬أو أعطيك أحسن منها بعشرة‪( .‬الشرح‬
‫‪)202 /8‬‬ ‫الممتع‬

‫وإن زاده ‪-‬من دون شرط وال تواطؤ على الزيادة‪ -‬فال حرج؛ لِقولِه ‪ِ« :‬إنَّ ِخيَا َر‬
‫ء »‪ ....‬مسلم‬
‫ضا ً‬ ‫س َأ ْح َ‬
‫سنُ ُه ْم قَ َ‬ ‫النَّا ِ‬
‫ضها‬
‫ببيع أو غيره حتى يَقب َ‬
‫ٍ‬ ‫إذا اشتري المسل ُم سلعةً؛ لم يُق ِدم على التَّصرف فيها‬
‫قَب ً‬
‫ضا تا ًما‪.‬‬
‫الملخص الفقهي (‪)30 /2‬‬

‫صبَهُ‬ ‫ق َمااًل ‪َ ,‬أ ْو َخانَهُ فِي َأ َمانَتِ ِه‪َ ,‬أ ْو َغ َ‬ ‫فَ َمنْ َعلِ ْمت َأنَّهُ َ‬
‫س َر َ‬ ‫"‬ ‫ابن تيمية‪:‬‬ ‫‪‬قال ُ‬
‫يق ا ْل ِهبَ ِة َواَل‬ ‫ق لَ ْم يَ ُج ْز لِي َأنْ ُ‬
‫آخ َذهُـ ِم ْنهُ؛ اَل بِطَ ِر ِ‬ ‫ب قَ ْه ًرا بِ َغ ْي ِر َح ٍّ‬
‫صو ِ‬‫فََأ َخ َذهُ ِمنْ ا ْل َم ْغ ُ‬
‫ض‪ ,‬فَِإنَّ َه َذا‬ ‫يع‪َ ,‬واَل َوفَا ًء َعنْ قَ ْر ٍ‬ ‫ض ِة‪َ ,‬واَل َوفَا ًء َعنْ ُأ ْج َر ٍة‪َ ,‬واَل ثَ َم َن َمبِ ٍ‬ ‫بِطَ ِر ِ‬
‫يق ا ْل ُم َعا َو َ‬
‫‪.‬‬‫َع ْينُ َم ِال َذلِ َك ا ْل َم ْظلُ ِوم "‬
‫(مجموع الفتاوى ‪)323 / 29‬‬
‫ا ْل َه ِديَّ ِ‬
‫ة‪ .‬روضة الطالبين ‪/‬‬ ‫يل‬
‫سبِ ِ‬ ‫ب ا ْلفَ ْح ِل َ‬
‫ش ْيًئا َعلَى َ‬ ‫اح َ‬
‫ص ِ‬‫ب اُأْل ْنثَى َ‬
‫اح ُ‬
‫ص ِ‬‫يَ ُجو ُز َأنْ يُ ْع ِط َي َ‬
‫النووي (‪)398 /3‬‬

‫س َوا ٌء َك َ‬
‫ان‬ ‫ضا تا ًما]‪َ -‬‬
‫ض ِه [قب ً‬ ‫يع ‪-‬قَ ْب َل قَ ْب ِ‬
‫ص ُّح بَ ْي ُع ا ْل َمبِ ِ‬ ‫"‬
‫‪ ‬قال الشَّافعيُّ ‪ :‬اَل يَ ِ‬
‫طَ َعا ًما‪َ ,‬أ ْو َعقَا ًرا [كأرض‪ ,‬ودار‪ ,‬وبُستان]‪َ ,‬أ ْو َم ْنقُواًل ‪َ ,‬أ ْو نَ ْق ًدا(؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟) َأ ْو‬
‫(النووي – شرح‬ ‫َغ ْي َرهُ [وذلك لِعدم القدرة على التسليم؛ ولِوجود الغرر] "‪.‬‬
‫‪)169 /10‬‬ ‫مسلم‬
‫َؤج ٍل [ بالتقســيط ] ‪ ،‬ثُ َّم يَ ْ‬
‫شـتَ ِريَها [نَ ْف َ‬
‫سـها]‬ ‫تعريف‪َ :‬أن يَبِي َع ال َّر ُجل ِ‬
‫سـ ْل َعةً بِثَ َم ٍن ُم َّ‬
‫ك َحـــــــــــــ ااًّل [كـــــــــــــاش] ‪.‬‬‫شـــــــــــــتَ ِري بَِأقَـــــــــــــ َّل ِمنْ َذلِـــــــــــــ َ‬
‫ِمنْ ا ْل ُم ْ‬
‫انظر مجموع الفتاوى (‪)446 /29‬‬

‫‪ ##‬عبد هللا بن عمرو أن النبي ‪« :‬نهى عن ربح ما لم يُضمن‪ ،‬وعن بيع ما‬
‫لم يُقبض‪.»... ،‬أبو داود والترمذي‬
‫توثيق‬
‫‪...‬‬ ‫الخ ِدي َعةُ في النَّار »‪.‬‬
‫وقال ‪ « :‬ال َم ْك ُر َو َ‬
‫البزار وصححه األلباني‬

‫شتَ ِري َذلِ َك َعلَ ْي ِه‪ ،‬فَ ُه َو ُم َح َّر ٌم‬ ‫ضهُ‪َ ،‬أ ْو َ‬
‫ش َرطَ ا ْل ُم ْ‬ ‫سلِّفَهُ َأ ْو يُقَ ِر َ‬
‫‪َ ##‬ولَ ْو بَا َعهُ ِبش َْر ِط َأنْ يُ َ‬
‫َوا ْلبَ ْي ُع بَ ِ‬
‫اط ٌل‪.‬‬
‫المغني البن قدامة (‪)177 /4‬‬

‫فمثالً ‪ :‬اشترى زيد سيارة من عمرو بمبلغ اثني عشــر ألــف دينــار مؤجلــة ثم بــاع‬
‫زيــد الســيارة إلى عمــرو بمبلــغ عشــرة آالف دينــار حالــة فهنــا دخلت الســيارة في‬
‫عملية البيع وليست مقصودة بالبيع ألن السيارة عــادت إلى صــاحبها فــوراً ‪,‬وهــذه‬
‫العملية تعتـبر ربـا ً حيث إن زيـداً قــد اقـترض عشـرة آالف‪ ,‬وســيقوم بتسـديد اثـني‬
‫(يسألونك عن المعامالت المالية المعاصرة ‪)1/53‬‬ ‫عشر ألفاً‪.‬‬
‫‪ /‬ال ُمناقصة ‪/‬المجاذبة في الثمن‪ /‬للثمن‬

‫توثي‬
‫ق‬
‫فائدة ‪ :‬أ َّما إذا كان أحد المتبايعان – ِم َّمنْ تَ ْل َز ُمهُ ا ْل ُج ُم َعةُ‪-‬فإنَّهما يَْأثَ َم ِ‬
‫ان َج ِمي ًعا‪:‬‬
‫أحدهما الرتكابِه المحظور ‪ ,‬واآلخر إلعانتِه عليه ‪.‬‬
‫توثيق‬
‫مثال ‪ :‬شرط السلف صادرا من المشتري‪ -‬مثال ‪ :‬شرط السلف صادرا من البائع‬
‫‪ ##‬فائدة ‪ :‬المنفعة التي يجرها القرض تكون محرمة ‪-‬إذا كانت مشروطة‪-‬ـ ويلحق‬
‫بالمنفعة المشروطة الهدية أو المنفعة التي يقدمها المقترض للمقرض قبل الســداد‪.‬‬
‫يســألونك عن‬ ‫ولم تجر العــادة في التهــادي بينهمــا ففيهـا شـبه بالربـا‪.‬‬
‫المعامالت المالية المعاصرة (ص‪)182 :‬‬

‫َسـلِفُهُ‪,‬‬ ‫سـلِفُهُ‪ ,‬أو يَ ْ‬


‫ست ْ‬ ‫سلَ ٍ‬
‫ف ‪-‬ي ُ ْ‬ ‫فائدة ‪َ :‬أ ْج َم َع ال ُعلَما ُء على‪ :‬أنَّ َمن با َع بَ ْي ًعا على ش َْر ِط ‪َ -‬‬
‫فَبَ ْي ُعــــــــــــــــــــــــــــــــــهُ ِ‬
‫فاســــــــــــــــــــــــــــــــــ ٌد َمــــــــــــــــــــــــــــــــــردُود‪.‬‬
‫(التمهيد ‪)385 /24‬‬
‫تمام ‪370‬‬
‫اع ا ْل َع َدا َو ِة‬
‫صال ِة؛ َو ِمنْ إيقَ ِ‬ ‫‪ ##‬فائدة ‪ِ :‬إنَّ َما فِي النَّ ْر ِد ِمنْ ال َّ‬
‫ص ِّد َعنْ ِذ ْك ِر هللاِ‪َ ,‬و َعنْ ال َّ‬
‫ضا ِء‪.‬‬‫َوا ْلبَ ْغ َ‬
‫(مجموع الفتاوى ‪)221 / 32‬‬
‫مسألة ‪ :‬ما الحكم في تاجر يبيع السلعة ‪-‬هي نفسها ‪ -‬فيبيعها لواحد مثالً بعشرة ‪،‬‬
‫إذا كان االختالف فيما يبيع به إنما هو من‬ ‫"‬
‫ابن ُعثيمين ‪:‬‬ ‫وآلخر بعشرين ؟ قال ُ‬
‫أجل شطارة المشتري‪ ،‬وكونه جي ًدا في ال ُمماكس ِة أو غير جيد‪ ,‬فإذا رأى أنَّهُ غير جيد‬
‫َغلَبَهُ‪ ،‬وإذا رأى أنَّهُ جيد نَ َّز َل لهُ‪ ,‬فإن هذا ال يجوز ‪ ،‬ألنَّهُ من الغش ‪ , ..‬وكما أنه هو ال‬
‫يرضى أن يَفع َل به أح ٌد مث َل ذلك ‪ ،‬فكيف يرضى لِنفسه أن يفعله في إخوانِه المسلمين ؟‬
‫‪( .‬نور على الدرب ‪)16/2‬‬ ‫!فالواجب‪ :‬أن ال يجعل لهذا سعراً‪ ,‬وهذا سعرا "‬
‫مسألة ‪:‬ما الحكم في تاجر يبيع نفس السلعة لمشتري بعشرة مثال‪ ،‬وآلخر بعشرين؟‬

‫عثيمين‪ :‬إذا كان ذلك من أجل المشتري‪ ،‬فإذا رأى أنَّهُ غير جيد َغلَبَهُ‪،‬‬ ‫"‬
‫ابن ُ‬
‫قال ُ‬
‫وإذا رأى أنَّهُ جيد نَ َّز َل لهُ‪ ,‬فإن هذا ال يجوز؛ ألنَّهُ من الغش ‪ ,..‬وكما أنه هو ال‬
‫يرضى أن يَفعل به أحد مثل ذلك ‪ ،‬فكيف يرضى ِلنفسه أن يفعله في إخوانِه‬

‫"‬
‫المسلمين ؟!فالواجب‪ :‬أن ال يجعل لهذا سعراً‪ ,‬وهذا سعرا ‪.‬‬
‫(نور على الدرب ‪)16/2‬‬

‫‪‬قال الشَّافعي‪ " :‬ال َكلب نَ ِجس‪َ ,‬وال يَ ِح ُّل ثَ َمنُه "‪.‬‬
‫‪)253 /2‬‬ ‫(األم‬
‫بالبيع والشرا ِء‬ ‫ِ‬ ‫ت المفروض ِة ال يجو ُز التَّشا ُغ ُل عنها‬ ‫فائدة ‪ :‬كذلك بقِيَّةُ الصلَّوا ِ‬
‫وغي ِرهما بع َدما يُنا َدى لِحضو ِرها في المساجد؛ لقولِه تعالى ‪ِ :‬رجا ٌل ال تُ ْل ِهي ِهم‬
‫صال ِة ‪[ ‬النور‪]38 :‬‬ ‫تِجا َرةٌ َوال بَ ْي ٌع َعن ِذ ْك ِر هَّللا ِ وِإ ِ‬
‫قام ال َّ‬
‫(الفوزان ‪-‬الملخص الفقهي ‪)2/13‬‬
‫‪‬قال الخطابي ‪ ) :‬ربح ما لم يضمن )‪ :‬هو أن يبيعه سلعة قد اشتراها ‪ -‬ولم‬ ‫"‬
‫يكن قبضها ‪-‬فهي من ضمان البائع األول‪ ,‬وليس من ضمانه‪ ,‬فهذا ال يجوز بيعه‬
‫حتى يقبضه فيكون من ضمانه "‪.‬‬
‫(معالم السنن ‪)141 /3‬‬
‫ضه "‪.‬‬ ‫‪ ‬قال ابنُ َحزم‪َ " :‬من اب َ‬
‫ْتاع شيًئ ا‪ -‬أيَّ َشي ٍء كان ‪َ -‬فال َي ِح ُّل َل ُه أن َي ِب َ‬
‫يع ُه ح َّتى َي ْق ِب َ‬

‫(المحلى ‪)472 /7‬‬


‫مثال ذلك‪ :‬باع عليه سيارة بعشرين ألفًا إلى مدة سنة‪ ,‬ثم عاد فاشتراها منه نق ًدا‬
‫بخمسة عشر ألفاً‪ ،‬فإن هذا بيع عينة‪ ،‬وسمي بذلك؛ ألن المشتري لم يرد السلعة‬
‫وإنما أراد العين (أي‪ :‬النقد) لينتفع به‪ ،‬هذا بيع محرم؛ ألنه وسيلة إلى الربا‬
‫بحيلة‪ .‬فتح ذي الجالل واإلكرام (‪)36 /4‬‬

‫معلومة‪ .‬موسوعة الفقه اإلسالمي (‪/3‬‬ ‫بيع النسيئة‪ :‬وهو أن يبيعه سلعة بثمن مؤجل بمدة‬
‫‪)400‬‬

‫موسوعة الفقه اإلسالمي (‪)420 /3‬‬

‫أ َّما اتِّخاذ الكلب‪ ,‬و َك ْون اإلنسان يقتنيه فإن هذا حرام ‪ ...‬إال‬ ‫ابن ُعثيمين ‪" :‬‬
‫قال ُ‬
‫ما استثنى "‪.‬‬

‫(شرح رياض الصالحين ‪)429 /6‬‬

‫سولُهُ ِمنْ ا ْل ُعقُو ِد‬ ‫ت َما نَ َهى هَّللا ُ َع ْنهُ َو َر ُ‬ ‫"‬


‫يَد ُْخ ُل فِي ا ْل ُم ْن َك َرا ِ‬ ‫ابن تيمية‪:‬‬ ‫‪‬قال ُ‬
‫ش‪,‬‬ ‫س ِر؛ َو ِم ْث َل بَ ْي ِع ا ْل َغ َر ِر‪َ ,‬و َك َذلِ َك النَّ ْج ُ‬
‫ا ْل ُم َح َّر َم ِة‪ِ :‬م ْث َل ُعقُو ِد ال ِّربَا َوا ْل َم ْي ِ‬
‫اع التَّ ْدلِيس ‪( .‬مجموع الفتاوى ‪)73 / 28‬‬ ‫"‬ ‫ساِئ ُر َأ ْن َو ِ‬‫َص ِريَةُ الدَّابَّ ِة‪َ ,‬و َ‬
‫َوت ْ‬
‫اين توضع – ان كان لها مكان ؟؟؟؟؟؟‬
‫(مرقاة‬ ‫اح ِإ َذا َأ َرا َد الد ُُّخو َل فِي ش ْ‬
‫َي ٍء ِم ْن َها‪.‬‬ ‫‪َ ###‬وقِي َل‪ِ :‬ع ْل ُم ا ْلبَ ْي ِع َوال ِّ‬
‫ش َرا ِء َوالنِّ َك ِ‬
‫المفاتيح ‪)301 /1‬‬
‫األذان ؛ لما في ذلك من‬ ‫ِ‬ ‫‪ ##‬يحرم على من تلزمه الجمعة البيع والشراء عند‬
‫صال ِة‬
‫ي لِل َّ‬ ‫التشاغل عن الخطبة والصالة؛ لقولِه تعالى ‪:‬يا َأيُّها الَّ َ‬
‫ذين آ َمنُوا إذا نُو ِد َ‬
‫الج ُم َع ِة فَاس َع ْوا إلى ِذ ْك ِر هللاِ و َذ ُروا البَيع ‪[‬الجمعة‪]9 :‬‬
‫وم ُ‬‫ِمن يَ ِ‬
‫موسوعة الفقه اإلسالمي (‪)432 /3‬‬
‫‪ ###‬مدي دقة هذا الكالم من الناحية الشرعية ؟؟؟؟‬
‫‪ -‬حكم بيع السلع المسروقة‪:‬‬
‫السلع المسروقة يتعلق بها حقان‪:‬‬
‫األول‪ :‬حق هللا‪ :‬بتعدي حدوده بشراء أو بيع السلع المسروقة‪ ،‬وذلك من التعاون‬
‫على اإلثم والعدوان‪ ،‬وأكل أموال الناس بالباطل‪ ،‬وهذا اإلثم العظيم ال يرتفع إال‬
‫بالتوبة‪.‬‬
‫سولَهُ َويَتَ َع َّد ُحدُو َدهُ يُد ِْخ ْلهُ نَا ًرا َخالِ ًدا فِي َها َولَهُ‬
‫ص هَّللا َ َو َر ُ‬
‫قال هللا تعالى‪َ { :‬و َمنْ يَ ْع ِ‬
‫اب ُم ِهينٌ (‪[ })14‬النساء‪.]14:‬‬ ‫َع َذ ٌ‬
‫الثاني‪ :‬حق المخلوق‪ :‬فالبيع فاسد؛ ألن من شروط صحة البيع أن يكون البائع‬
‫مالكا ً للسلعة‪ ،‬وأن يكون المشتري مالكا ً للثمن‪ ،‬أو مأذونا ً لهما بالتصرف‪ ،‬وبنا ًء‬
‫على ذلك ال يجوز بيع أو شراء السلع المسروقة‪.‬‬
‫(موسوعة الفقه اإلسالمي ك‪)443 /3‬‬
‫‪ .1‬مثال توضيحي‪ :‬الجنس‪( :‬قمح مثال)‪ ,‬والنَّوع‪( :‬قمح صعيدي أو‬
‫ب صغير أو كبير‪ُ ،‬متَطاول أو ُمد َّورة‪ ،‬أحمر أو‬ ‫صفة‪َ ( :‬ح ّ‬
‫بحيري)‪ ,‬وال ِّ‬
‫أبيض‪ ,‬حديث أو قديم‪ ,‬جيد أو رديء)‪ ,‬القَدْر‪َ ( :‬مكيل أو َم ْوزون)‪,‬ـ الثمن‬
‫‪( :‬معلوم ‪ ,‬عاجل أم آجل)‪.‬‬
‫تعريفه‪ :‬هو عقد يُلزم فيه أحد الطرفين وهو "المؤ ِّمن"ـ (شركة أو هيئة) أن يؤدي‬
‫ضا ماديًا يتفق‬
‫إلى الطرف اآلخر وهو "المؤ َّمن له" (دافع أقساط التأمين) عو ً‬
‫عليه‪ ،‬يُدْفع عند وقوع الخطر‪ ،‬وتحقق الخسارة المبينة في العقد‪ ،‬وذلك نظير رسم‬
‫يسمى "قسط التأمين" يدفعه المؤ َّمن له حسب ما ينص عليها عقد التأمين‪.‬‬
‫(توضيح األحكام من بلوغ المرام ‪)269 /4‬‬
‫ين ثَاَل ثًا‪َ ,‬أ ْو َأ ْربَ ًعا‪َ ,‬أ ْو‬ ‫ُه َو َأنْ يَبِي َع ال َّر ُج ُل َما تُ ْث ِم ُرهُ النَّ ْخلَةُ‪َ ,‬أ ِو النَّ َخاَل تُ ‪ِ -‬بَأ ْعيَانِ َها‪ِ -‬‬
‫سن ِ َ‬
‫وق َحا َل ا ْل َع ْق ِد‪ .‬عون‬ ‫َي ٍء َغ ْي ِر َم ْو ُجو ٍد؛ـ َواَل َم ْخلُ ٍ‬ ‫َأ ْكثَ َر ِم ْن َها‪َ ,‬و َه َذا َغ َر ٌر ؛ َأِلنَّهُ بَ ْي ُع ش ْ‬
‫المعبود (‪)163 /9‬‬
‫صا ِع ًدا قَ ْب َل َأ ْن تَ ْ‬
‫ظهَ َر‬ ‫‪‬ال ُمعا َو َمة‪ِ :‬ه َي بَ ْي ُع ثَ َم ِر النَّ ْخ ِل َأ ِو ال َّش َج ِر َسنَتَي ِْن َأ ْو ثَاَل ثًا فَ َ‬
‫باط ٌل َأِلنَّهُ بَ ْي ُع َما لَ ْم ي ُْخلَ ْق‪.‬‬
‫ثِ َما ُرهُ َوهَ َذا ْالبَ ْي ُع ِ‬
‫‪)1928 /5‬‬ ‫(مرقاة المفاتيح‬
‫‪‬ال ُمعا َو َمة‪ :‬هي بيع الثمار سنين‪ ،‬بأن يبيع ثمر الشجر عامين أو أكثر في‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫موسوعة الفقه اإلسالمي (‪)411 /3‬‬

‫سنَةً فََأ ْكثَ َر‪ .‬مرقاة المفاتيح (‪/5‬‬


‫َ‬ ‫عن بيع السنين‪َ :‬و ْال ُم َرا ُد بَ ْي ُع َما تَحْ ِملُهُ هَ ِذ ِه ال َّش َج َرةُ َمثَاًل‬
‫‪// )1930‬‬
‫غرر‪ .‬فيض القدير (‪/6‬‬ ‫أي يبيع ما تثمره نخله سنتين أو ثالثا أو أربعا وأكثر ألنه‬
‫‪307‬‬
‫‪‬ال ينظر إليهم‪:‬نظر رحمة وعطف‪ / .‬معناه اإلعراض عنهم‪ /‬أي ال ينظر إليهم بعين‬
‫الرحمة‬
‫‪‬يزكيهم‪:‬يطهرهم ويثني عليهم‪ /‬ال يطهرهم من دنس ذنوبهم‪.‬‬

‫(تمام المنة في فقه الكتاب وصحيح السنة ‪)285 /3‬‬


‫‪ ##‬شرب الدخان حرام‪ ،‬وزرعه حرام‪ ،‬واالتجار به حرام؛ لما فيه من الضرر‬
‫ضرار » ابن ماجه وصححه األلباني‬ ‫ض َر َر َوال ِ‬‫العظيم‪ ،‬وقد روي في الحديث‪ « :‬ال َ‬
‫لغيره‪ ،‬وألنَّهُ من الخبائث‪ ،‬وقد قال ‪:‬‬
‫(فتاوى اللجنة‬ ‫الخباِئث } [األعراف‪.]157 :‬‬ ‫{ َويُ ِح ُّل لَ ُه ُم الطَّيِّبا ِ‬
‫ت َويُ َح ِّر ُم َعلَي ِه ُم َ‬
‫الدائمة ‪)31 /13‬‬
‫‪ ##‬معرفة فقه البيوع فرض عين على التجار‪ ،‬ال يعذرون بجهلهم في هذا الباب‪،‬‬
‫طالما أنه دخل في التجارة ال بد أن يدرس فقه البيوع دراسة جيدة دروس للشيخ‬
‫أبي إسحاق الحويني (‪)4 /59‬‬
‫بيع المزايدة ‪ :‬وهو البيع لمن يزيد‪ ،‬وذلك بأن يعرض البائ ع السلع ة‬
‫ويتزايد عليها المشترون ويبيعها بأعلى سعر يعرضه المتزايدون‪.‬‬
‫ض َزا َد فِي الثَّ َم ِن‬ ‫سلَف»؛ َأِلنَّهُ إ َذا ا ْ‬
‫شتَ َرطَ ا ْلقَ ْر َ‬ ‫"‬
‫ابن قدامة‪« :‬اَل يَ ِح ُّل بَ ْي ٌع َو َ‬ ‫قال ُ‬
‫ض‪,‬‬‫ضا [مقابل] َعنْ ا ْلقَ ْر ِ‬ ‫[أي‪ :‬ثمن السلعة] َأِل ْجلِ ِه‪ ,‬فَت ِ‬
‫َصي ُر ال ِّزيَا َدةُ فِي الثَّ َم ِن ِع َو ً‬
‫َو َذلِ َك ِربًا ُم َح َّر ٌم "‪.‬‬
‫(المغني ‪)177 /4‬‬

‫توثيقـ‬
‫ورةُ‪َ ,‬وا ْل َج ْم ُع (التَّ َماثِي ُل) (مختار الصحاح ص‪)290 :‬‬ ‫‪( ##‬التِّ ْمثَا ُل)‪ُّ :‬‬
‫الص َ‬
‫ص َو ٌر (المصباح المنير ‪)350 /1‬‬ ‫ورةُ‪ :‬التِّ ْمثَا ُل َو َج ْم ُع َها ُ‬
‫الص َ‬
‫‪ُّ ##‬‬

‫ومن صور الميسر(ال ُمخاطرة في البيع ‪ ،‬التي تؤدي إلى ضياع المال)‪:‬‬
‫‪ - 2‬كسب المراهنة‪ :‬كأن يقول إنسان‪ :‬إن فاز الفريق الفالني فَ َعلَ َّي كذا‪ ،‬ويقول‬
‫اآلخر‪ :‬إن فاز الفريق اآلخر فَ َعلَ َّي كذا‪.‬‬
‫‪ - 3‬أن يلعب أو يتسابق اثنان فأكثر‪ ،‬ويدفعون ماالً على أن من فاز أخذ المال‪.‬‬

‫موسوعة الفقه اإلسالمي (‪)610 /3‬‬

‫) ربح ما لم يضمن )‪ :‬هو أن يبيع السلعة المعيَّنة المشتراة قبل قبضها ويربح‬
‫فيها‪ ،‬فقد تقدم لنا أنَّ المشتري ال يصلح له أن يبيع السلعة المشتراة إال بعد‬
‫قبضها‪ ،‬ألنَّها ال تزال في ضمان البائع لو تلفت‪ ،‬فإذا باعها قبل قبضها فقد ربح في‬
‫سلعة ليس عليه ضمانها لو تلفت‪ ،‬وهو ال يجوز‪.‬‬
‫توضيح األحكام من بلوغ المرام (‪)287 /4‬‬

‫‪ .2‬فإذا وقع ذلك فهو بالخيار بين اإلمساك أو الفسخ‪ ،‬وإذا حلبها ثم ردها‪،‬‬
‫ضا عن اللبن‪.‬‬
‫رد معها صا ًعا من تمر ِع َو ً‬
‫موسوعة الفقه اإلسالمي (‪)459 /3‬‬
‫‪ .3‬هذا البيع والشراء حرام؛ لِما فيه من الضر ِر واإلفساد‪ ،‬ولِما يسببه من‬
‫التدابر والتحاسد‪.‬‬
‫(موسوعة الفقه اإلسالمي ‪)421 /3‬‬
‫‪ ##‬من صور العينة‪ :‬أن يكون عند الرجل أمتعة ال يبيعها إال نسـيئة(قسـط) قصـدا‬
‫للزيادة في الربح‪ ،‬وقد نص‪ ‬اإلمام أحمد(توثيق ) على كراهة ذلك‪ ،‬أما إذا كان يبيع‬
‫بنقــــــــــــــــــــــــــــــــد ونســــــــــــــــــــــــــــــــيئة فال بــــــــــــــــــــــــــــــــأس‪.‬‬
‫أبحاث هيئة كبار العلماء (‪)365 /4‬‬

‫من أنواع بيع العينة ما يلي‪:‬‬


‫‪ - 1‬أن يحتاج رجل سيارة‪ ،‬فيقول للتاجر أنا أحتاج تلك السيارة في معــرض فالن‪،‬‬
‫فيــذهب التــاجر إليــه‪ ،‬ويشــتريها بعشــرين ألفـا ً نقــداً‪ ،‬ثم يبيعهــا عليــه بثالثين ألفـا ً‬
‫مؤجلة‪ ،‬ثم يشتريها التـاجر منـه بعشـرين ألفـا ً نقـداً‪ .‬فهـذه حيلـة ظـاهرة على أكـل‬
‫الربا‪ .‬موسوعة الفقه اإلسالمي (‪)415 /3‬‬

‫‪ - 2‬أن يقــوم شــخص ببنــاء بيت لفقــير‪ ،‬فيكلفــه مائــة ألــف‪ ،‬ثم يبــدأ يقبض من‬
‫صــاحب الــبيت مائــة وثالثين ألــف مؤجلــة‪ ،‬فهــذه كلهــا حيــل باطلــة محرمــة‪.‬ـ‬
‫موسوعة الفقه اإلسالمي (‪)415 /3‬‬

‫حاضـ ًرا)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫سميت ِعينَة؛ ألنَّ ال ُمشتري يأخذ مكــان الســلع ِة َع ْينًــا (أي‪ :‬نَ ْقـ ًدا‬
‫فائدة ‪ُ :‬‬
‫(الفقه الميسر ‪)217 /1‬‬

‫سؤال ‪ :‬إذا اشترى اإلنسان سلعة ما‪ ،‬سيارة مثال‪ ،‬واستعملها فترة من الزمن‪ ،‬ثم‬
‫بدا له أن يبيعها‪ ،‬فهل له أن يبيعها على صاحبها األول أم ال ؟‬

‫إذا كنت قد سلمت قيمــة الســيارة كاملــة(ان لم يكن‬ ‫"‬


‫‪ ‬فتاوى اللجنة الدائمة ‪:‬‬
‫فهل يجوز ؟؟؟) لمن اشتريتها منه‪ ،‬ولم يكن هناك مواطأة فيما بينك وبينه فال مــانع‬
‫أن يشــــــتري منــــــك الســــــيارة المــــــذكورة؛ لعــــــدم المحــــــذور في ذلك "‪.‬‬
‫(‪)139 /13‬‬
‫سؤال ‪ :‬رجل اشترى سيارة بمبلغ على أقساط شهرية وملك السيارة‪ ،‬وبعد فترة‬
‫من الزمن باعها على صاحبها األول بقيمة أقل من قيمتها التي شراها منه سابقا‪،‬‬
‫ولكن هذه القيمة نقدا‪ ،‬فهل هذاالبيع والشراء جائز أم ال؟‪ ‬فتاوى اللجنة الدائمة‬
‫من باع سلعة بثمن مؤجل (بأجل واحد‪ ,‬أو على أقساط) فإنه ال يحل له أن‬ ‫‪:‬‬ ‫"‬
‫يشتري تلك السلعة بأقل عما باعها به؛ ألن هذا هو بيع العينة المنهي عنه وهو‬
‫(‪)51 /11‬‬ ‫حيلة إلى الربا "‪.‬‬
‫ومثل تحريم البيع على بيع أخيه سائر العقود(؟؟؟؟؟)؛‬ ‫ابن تيمية‪" :‬‬
‫‪ ‬قال ُ‬
‫‪.‬‬‫"‬ ‫ألنَّه ذريعة إلى التباغض والتَّعادي‬
‫توضيح األحكام من بلوغ المرام (‪ )318 /4‬توثيق‬
‫صالة ‪ /‬ألنه مأمور بالسعي لسماع الخطبة وأداء‬ ‫شاغل عن ُ‬
‫الخطب ِة وال َّ‬ ‫ِ‬ ‫[لِما في ذلك من التَّ‬
‫الصالة]‬
‫ين يَ ْو َم‬
‫ض َ‬ ‫س ْب ِع َأ َر ِ‬
‫ض بِ َغ ْي ِر َحقِّ ِه[َأ ْي‪ :‬ظُ ْل ًما]‪ ،‬طُ ِّوقَهُ فِي َ‬ ‫ش ْب ًرا ِم َن اَأْل ْر ِ‬‫« َمنْ َأ َخ َذ ِ‬
‫ة» مسلم‬ ‫ا ْلقِيَا َم ِ‬
‫ين»‬ ‫ض َ‬ ‫س ْب ِع َأ َر ِ‬
‫ض ظُ ْل ًما‪ ،‬فَِإنَّهُ يُطَ َّوقُهُ يَ ْو َم ا ْلقِيَا َم ِة ِمنْ َ‬‫ش ْب ًرا ِم َن اَأْل ْر ِ‬‫« َمنْ َأ َخ َذ ِ‬
‫متفق عليه‬

‫َصي ُر‬ ‫ف هَّللا ُ بِ ِه اَأْل ْر َ‬


‫ض فَت ِ‬ ‫يق َأنْ يَ ْخ ِ‬
‫س َ‬ ‫سنَّ ِة؟؟؟‪َ " :‬م ْعنَى التَّ ْط ِو ِ‬ ‫ح ال ُّ‬
‫‪َ ##‬وفِي ش َْر ِ‬
‫ق‪.‬‬‫صوبَةُ ِم ْن َها فِي ُعنُقِ ِه َكالطَّ ْو ِ‬ ‫ا ْلبُ ْق َعةُ ا ْل َم ْغ ُ‬
‫مرقاة المفاتيح (‪)1969 /5‬‬
‫مرقاة‬ ‫ول َأ ْ‬
‫ي‪ :‬يُ ْج َع ُل طَ ْوقًا فِي ُعنُقِ ِه‪.‬‬ ‫‪( ##‬يُطَ َّوقُهُ) ‪َ :‬علَى ِبنَا ِء ا ْل َم ْج ُه ِ‬
‫المفاتيح (‪)1969 /5‬‬
‫‪ ##‬يطوقه (يوم القيامة)‪ :‬أي يكلف نقل األرض الذي أخذها ظلما إلى المحشر‬
‫وتكون كالطوق في عنقه ال أنه طوق حقيقة‪.‬‬
‫فيض القدير (‪)146 /3‬‬
‫ظ ْل َم ا ْل َم ْذ ُكو َر اَل ِز ٌم لَهُ فِي ُعنُقِ ِه لُ ُزو َم‬
‫ق اِإْل ْث ِم َوا ْل ُم َرا ُد بِ ِه َأنَّ ال ُّ‬
‫ق‪ :‬تَ ْط ِوي َ‬
‫‪ ##‬التَّ ْط ِوي ُ‬
‫اِإْل ْث ِم َو ِم ْنهُ قَ ْولُهُ تَ َعالَى َأ ْل َز ْمنَاهُ طَاِئ َرهُ فِي ُعنُقِ ِه‪.‬‬
‫فتح الباري البن حجر (‪)105 /5‬‬
‫‪ ##‬سمي سلما لتسليم الثمن في مجلس العقد ويسمى ايضا السلف لتقديم‬
‫الثمن ???‪.‬‬
‫يَحر ُم تصوير كل ذي روح‪ ،‬ويحرم بيع تلك الصور‪ ،‬وشراؤها‪ ,‬واقتناؤها‪،‬‬
‫وإهداؤها‪ ،‬وإعارتها؛ لِما فيها من‪ُ :‬مضاهاة خلق هللا‪ ،‬ومنع دخول المالئكة‪.‬‬
‫(موسوعة الفقه اإلسالمي ‪)428 /3‬‬
‫‪ ##‬مثاله ‪ :‬ان يشتري سالم من صالح كيس من االرز ويذكر نوعه ووزن كل‬
‫كيس منه ونحو ذلك على ان يستلمها بعد سنه ويدفع قيمتها ‪.‬‬
‫الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة (‪)228 /1‬‬
‫ذهب جماهير أهل العلم إلى أن النقود ثمن دائ ًما‪ .‬المعامالت المالية أصالة ومعاصرة (‪/2‬‬
‫‪)181‬‬
‫(تمام المنة في فقه الكتاب وصحيح السنة ‪)310 /3‬‬
‫مؤجل) نق ًدا (أي بثمن ُم َع َّجل)‪.‬‬
‫َّ‬ ‫نسيئة (أي بثمن‬

‫(ت‬
‫مام المنة في فقه الكتاب وصحيح السنة ‪)309 /3‬‬
‫[بالتَّهادي في مناسب ٍة ما مثاًل ] فائدة ‪ :‬أ َّما إذا َأه َداهُ هدية بعد الوفاء ‪ ,‬فال مانع من‬
‫ذلك ‪.‬‬

‫(تمام‬
‫المنة في فقه الكتاب وصحيح السنة ‪)386 /3‬‬
‫اريد مثاال ؟؟؟‬ ‫‪ .4‬إن كان شرط السلف صاد ًرا من ال ُمشتري‪:‬‬
‫وإن كان شرط السلف صاد ًرا من البائع‪ :‬صحيح البخاري (‪)75 /3‬‬
‫‪ ##‬هل هذا الحديث دليل على الفائدة السابقة؟؟؟‬
‫أريد تعريف سهل ومبسط لربا الفضل والنسيئة ؟؟؟ ودليل تحريمهما ؟؟‬
‫له أجر التوبة ال أجر الصدقة‪ /‬ويؤجر هذا الشخص أجر التوبة ال أجر المتصدق‪ /‬يؤجر على )يكون(‬
‫التوبة (اين توضع في العبارة السابق؟؟؟ ) (أي‪ :‬بثمن ُم َع َّجل‪ /‬نقود)‬
‫أما الثمن الذي دفعه للسارق‪ :‬فله أن يأخذه منه إن وجده‪ ،‬فإن لم يجده‪ ,‬أو وجدهـ‬
‫وامتنع من رده إليه‪ ،‬فليس له مطالبة غيره به‪،‬‬
‫بيع‬
‫يكون العاقد ُمختا ًرا في ِ‬
‫َ‬ ‫اشترط جمهور الفقهاء أن‬ ‫‪‬قال سيد سابق‪" :‬‬
‫‪.‬‬‫بيع ماله ‪-‬بغي ِر حق‪-‬فإنَّ البيع ال ينعقد "‬
‫َمتاعه‪ ،‬فإذا ُأك ِرهَ على ِ‬
‫‪)74 /3‬‬ ‫(فقه السنة‬
‫(الفوزان‪-‬‬ ‫ق‪.‬‬ ‫فائدة ‪ :‬لو ُأك ِرهَ على ِ‬
‫بيع ما ِله ِلوفا ِء َد ْينِ ِه؛ فإن هذا إكراهٌ ِبح ٍّ‬
‫ال ُملخص الفقهي ‪)9 /2‬‬

‫(تمام المنة في فقه الكتاب وصحيح السنة ‪)292 /3‬‬


‫المتعاقدين؛ ألن‬
‫ِ‬ ‫‪ .1‬يُشتَرط في الثَّ ِم ِن والمثمن‪ :‬أن يكون ك ٌّل منهما َمعلو ًما عن َد‬
‫ي عنه‪ ..‬الملخص الفقهي (‪)11 /2‬‬ ‫الجهالةَ َغ َرر‪ ،‬والغر ُر َمنه ٌّ‬
‫بن َعب ِد هللاِ ‪ :‬أنَّ َر ُجاًل َأعتَ َ‬
‫ق‬ ‫س بِ َحرام‪ .‬ف َعن جاب ِر ِ‬ ‫فائدة‪ :‬أ َّما المزا ُد ال َعلَني فَلَ ْي َ‬
‫احتاج [أي‪ :‬إلى ثَ َمنِ ِه‪ /‬إلى‬
‫َ‬ ‫ُغال ًما لَهُ عن ُدبُ ٍر [أي‪ :‬قال له أنت ُحر بع َد موتي]‪ ،‬فَ‬
‫بي ‪ ،‬فَقال‪َ « :‬من يَشتَري ِه ِمنِّي ؟»‪.‬‬ ‫فأخ َذهُ النَّ ُّ‬
‫ثَ َم ِن ال ُغالم‪ /‬أصبح فقيرا ]‪َ ،‬‬
‫عب ِد هللاِ بِ َكذا و َكذا‪ ,‬فَ َدفَ َعهُ ِإلَيه‪ ... .‬متفق عليه‬ ‫فَاشتَراهُ نُ َعي ُم بنُ َ‬
‫ش والمكر والكذب‬
‫‪ /‬بَ ْيع ال ِغ ُّ‬
‫‪ .5‬الغش محرم مع كل أحد‪ ،‬وفي كل معاملة (في األعمال المهنية‪ ،‬و‬
‫الصناعات‪ ،‬و العقود والبيوع وغير ذلك)؛ وذلك لما فيه من الكذب‬
‫والخداع‪ ،‬ولما يسببه من الخصام والعداوة والبغضاء‪ ,‬لقولِه ‪َ « :‬من‬
‫موسوعة الفقه اإلسالمي (‪)461 /3‬‬ ‫‪ ...‬مسلم‬ ‫َغشَّنا فَلَ َ‬
‫يس ِمنَّا »‪.‬‬
‫ق البيع وقصد جميع أنواع المعاملة من بيع‬ ‫‪ .6‬فائدة ‪َ  :‬و َذ ُرو ْا البيع‪ُ ‬أطلِ َ‬
‫وشراء وِإجارة وغيرها‪ .‬صفوة التفاسير (‪)360 /3‬‬

‫عثيمين ‪ ... :‬وكما أنَّهُ هو ال يَرضى أن يَفع َل به أحد مثل ذلك ‪ ،‬فكيف‬ ‫"‬
‫ابن ُ‬
‫قال ُ‬
‫يرضى لِنفسه أن يفعلهَ في إخوانِه المسلمين ؟!فالواجب‪ :‬أن ال يجع َل لِهذا سعراً‪,‬‬
‫(نور على الدرب ‪)16/2‬‬ ‫‪.‬‬‫وهذا سعرا "‬
‫ات َر ُج ٌل‪ ،‬فَقِي َل لَهُ‪ ،‬قَا َل‪ُ :‬ك ْنتُ ُأبَايِ ُع النَّ َ‬
‫اس‪ ،‬فََأتَ َج َّو ُز َع ِن‬ ‫قال ‪َ « :‬م َ‬
‫‪ ...‬البخاري‬ ‫ف َع ِن ال ُم ْع ِس ِر‪ ،‬فَ ُغفِ َر لَهُ »‪.‬‬ ‫وس ِر‪َ ،‬وُأ َخفِّ ُ‬
‫ال ُم ِ‬
‫ما حكم بيع السلعة بسعر ُمتفاوت للباعة ؟؟؟؟ـ‬
‫س [الذي يُساوم‬ ‫وق أن يَبِي ُعوا ال ُمما ِك َ‬‫س ِ‬ ‫"‬
‫س َأِله ِْل ال ُّ‬ ‫لَ ْي َ‬ ‫ابن تيمية‪:‬‬
‫‪‬قال ُ‬
‫َرس َل – وهو الَّذي‬ ‫ست ِ‬ ‫س ْع ِر؛ ويَبِي ُعوا ال ُم ْ‬
‫السلع عند الشراء] بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فاصل) الباعة في‬
‫(ي ُ ِ‬
‫سع ِر هذا ِم َّما يُ ْن َك ُر على‬ ‫سع ِر بَِأكثَ َر ِمن َذلِ َك ال ِّ‬ ‫س ‪-‬أو َمن هو جا ِه ٌل بِال ِّ‬ ‫ال يُما ِك ُ‬
‫(مجموع الفتاوى ‪)75 / 28‬‬ ‫البا َعة "‪.‬‬
‫‪‬القيراط‪ :‬هو ِمقدا ٌر َمعلو ٌم عن َد هللاِ تعالى‪( .‬النووي‪ -‬شرح مسلم ‪)239 /10‬‬
‫[وله أجر التَّوبة ال الصدقة]‬
‫نحو‬
‫الدخان أو ِ‬
‫ِ‬ ‫فائدة ‪ :‬ال يَجو ُز تأجير ال ُّدكان على َمن يستعمله في ِ‬
‫بيع ما حرَّم هللا ِمن‬
‫(مجموع فتاوى ابن‬ ‫ذلك؛ َأِل َّن َذلِ َ‬
‫ك إعانَةٌ لَهُم على ما حرَّم هللا‪.‬‬
‫باز ‪378 / 19‬‬
‫)‬

‫‪ ##‬ذلك أن اإلنسان المحتاج إلى النقود يشتري سلعة بثمن معين إلى أجل‪ ،‬ثم‬
‫يبيعها ممن اشتراها منه بثمن حال أقل فيكون الفرق هو فائدة المبلغ الذي أخذه‬
‫عاجال‪ .‬وهذا البيع حرام‪.‬‬

‫فقه السنة (‪)142 /3‬‬

‫ص َّح العقد؛ ألنَّهُ َح َمل‬


‫بيع ماله؛ لِوفا ِء َد ْينه َ‬
‫فإن أكرهه الحاكم [أو القاضي] على ِ‬
‫عليه بِحق ‪.‬‬
‫اس‪ ،‬فِإذا َرَأى ُم ْع ِ‬
‫س ًرا قال لِفِ ْتيانِ ِه‪ :‬تَجا َو ُزوا‬ ‫اج ٌر يُدايِ ُن النَّ َ‬
‫قال ‪« :‬كان تَ ِ‬
‫َع ْنهُ‪ ،‬لَ َع َّل هللاَ أن يَتَجا َو َز َعنَّا‪ ،‬فَتَجا َو َز هللاُ َعنه»‪.‬‬
‫‪ ...‬البخاري‬
‫تأخير الثمن‬
‫ِ‬ ‫‪ ‬يُدايِن الناس‪ :‬يبيعهم مع‬ ‫عسر‪ :‬العاجز عن سدا ِ‪%‬د َديْنه‪.‬‬
‫‪ ‬ال ُم ِ‬
‫إلى أجل‪.‬‬
‫ميسرة‪( .‬فيض القدير ‪)398 /3‬‬
‫َ‬ ‫َجاوزوا عنه‪ :‬بَِأن يَح ُّ‬
‫ُطوا َعنهُ‪ ,‬أو ينظروه إلى‬ ‫‪‬ت َ‬
‫؛ ألن كل شيء يوجب ذلك فإنَّهُ يَحدث به من تصدع المؤمنين‪ ,‬والتباغض‪,‬‬
‫والتباعد بينهم ما ينافي كمال اإليمان ‪َ -‬حتَّى َت ْن َق ِط َع ‪ُ :‬حلت‬

‫الص َو ُر إذا ُغيِّ َرت هَيَئتُها؛ بَِأن قُ ِط َع َرأ ُ‬


‫سها‪ ،‬أو ُحلَّتْ أو َ‬
‫صالُها‬ ‫ُّ‬ ‫‪‬قال البَ َغوي‪" :‬‬
‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫الص َو ِر‪ ،‬فَال بَأس‬ ‫ق ِمنها ِإال َأثَ ٌر ؟؟؟ ‪ ,‬ال على َ‬
‫شبَ ِه ُّ‬ ‫؟؟؟ـ‪ ,‬حتَّى لم يَ ْب َ‬
‫‪)133 /12‬‬ ‫(شرح السنة‬

‫ح‪ :‬الترتكبوا ما ارتكب اليهود وتستحلوا محارم هللا بأدنى الحيل ‪ .‬توثيق‬
‫ش َر ا ْل َم َوالِي‪ِ ،‬إنَّ ُك ْم قَ ْد ُولِّيتُ ْم‬
‫س يَقُو ُل‪:‬ـ يَا َم ْع َ‬ ‫ان ا ْبنُ َعبَّا ٍ‬ ‫‪ .2‬هذا البي ُع ُمح َّرم؛ ألنَّهُ ‪َ #‬ك َ‬
‫َأ ْم َر ْي ِن‪ ،‬بِ ِه َما َهلَ َك َمنْ َك َ‬
‫ان قَ ْبلَ ُك ْم‪َ ،‬ه َذا ا ْل ِم ْكيَا ُل َوا ْل ِمي َزانُ ‪.‬‬
‫توثيق‬ ‫(تفسير الطبري ‪)14 /22‬‬
‫‪ #‬من أمثلة التدليس‪ :‬تزويق البيوت المعيبة للتغرير بالمشتري والمستأجر‪.‬‬
‫الملخص الفقهي (‪)26 /2‬‬
‫الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة (‪)214 /1‬‬

‫‪ -4‬بيع المواد الضارة بالصحة والتي تسبب األمراض المستعصية ‪.‬‬


‫ب ِم ْنهُ الشَّكُّ َو َخ ْوفُ َك ْونِ ِه َذ ْنبًا‪/‬‬ ‫ص َل فِي ا ْلقَ ْل ِ‬ ‫ص ْد ُر َو َح َ‬ ‫ش ِر ْح لَهُ ال َّ‬ ‫‪َ /‬أ ْ‬
‫ي ت ََح َّركَ فِي ِه َوت ََر َّد َد َولَ ْم يَ ْن َ‬
‫ب ِم ْنهُ‬ ‫سكَ بَِأنْ لَ ْم تَ ْن َ‬
‫ش ِر ْح لَهُ َو َح َّل فِي ا ْلقَ ْل ِ‬ ‫ص ْد ِركَ ) ‪ :‬فِي نَ ْف ِ‬ ‫ي‪ :‬ت ََر َّد َد َوت ََح َّركَ َوَأثَّ َر‪( /‬فِي َ‬ ‫َأ ْ‬
‫الشَّكُّ َوا ْل َخ ْوفُ ِمنْ َك ْونِ ِه َذ ْنبًا َوَأ ْقلَقَهُ َولَ ْم يَ ْط َمِئنَّ ِإلَ ْي ِه‪.‬‬
‫مرقاة المفاتيح (‪)3174 /8‬‬

‫الملخص الفقهي (‪)25 /2‬‬ ‫التَ ْدلِيس ‪ :‬هو إظها ُر السلع ِة ال َمعيب ِة بِ َمظ َه ِر السليمة‪.‬‬
‫ش َر ا ْل َم َوالِي؟؟؟ـ ِإنَّ ُك ْم‬
‫وق ا ْل َم ِدينَ ِة‪ " :‬يَا َم ْع َ‬
‫س ِ‬ ‫س‪ ،‬يَقُو ُل فِي ُ‬ ‫س ِم ْعتُ ا ْب َن َعبَّا ٍ‬ ‫‪ ##‬قَا َل‪َ :‬‬
‫ل‪َ ،‬وا ْل ِمي َزانُ "‪( .‬تفسير الطبري ‪/22‬‬ ‫َان ِم َن اُأْل َم ِم‪ :‬ا ْل ِم ْكيَا ُ‬
‫قَ ْد بُلِيتُ ْم بَِأ ْم َر ْي ِن ُأ ْهلِ َك فِي ِه َما ُأ َّمت ِ‬
‫توثيق‬ ‫‪)178‬‬

‫سل َعة عن ال ُمشتَرى [مع‬


‫ب ال ِّ‬ ‫الحبَلَ ِة (أي‪ :‬نِت ُ‬
‫َاج النِّتَاج)‪ ,‬و التَ ْدلِيس‪ِ :‬ك ْتمانُ َع ْي ِ‬ ‫َحبَ ِل َ‬
‫ع بِال َع ْيب]‪ .‬لسان العرب (‪)86 /6‬‬ ‫ِع ْل ِم الباِئ ِ‬
‫مسألة ‪:‬‬

‫(تمام المنة في فقه الكتاب وصحيح السنة ‪)3/337‬‬


‫مثاله ‪ :‬أن يأتي شخص عنده سيولة‪ ،‬ويعلم بأن صاحبًا له يحتاج سيارة‪ ،‬فيقول‪:‬‬
‫تعال معي إلى المعرض؛ الشتري لك السيارة التي تعجبك‪ ،‬فيقول لك‪ :‬أنا أشتريها‬
‫اآلن من مالي‪ ،‬ثمنها (‪ )40000‬أدفعها للمعرض‪ ،‬أشتريها باسمك‪ ،‬ثم أنت تعطيني‬
‫بالتقسيط (‪. )50000‬فهذا البيع حرام؛كأنه أقرضك (‪ ،)40000‬ثم قال‪ :‬ردها علي (‬
‫‪.)50000‬‬
‫والصحيح ‪ :‬أن يشتريها باسمه هو من المعرض ‪ -‬هو يعلم أنك تحتاج سيارة‪-‬‬
‫ويقبضها‪ ،‬ويأخذ مفتاحها‪ ،‬ويخرجها من المعرض ‪ ،‬ثم يقول‪ :‬يا صاحبي أنت تريد‬
‫سيارة‪ ،‬هذه السيارة تريد أن تشتري مني بِــ (‪ )50000‬إلى أجل أقساط أبيعك‪ ،‬هذا‬
‫ال حرج فيه؛ ألنه قد أخذها‪ ،‬وقبضها‪ ،‬واشتراها‪ ،‬وأنت لست ملزما ً بها‪ ،‬أنت لو‬
‫قلت‪ :‬أنا ال أريد أشتري السيارة؛ غيرت رأيي‪ ،‬خالص ليس هناك إلزام‪ ،‬في هذه‬
‫دروس محمد صالح المنجد (‪)9 /271‬‬ ‫الحالة يجوز البيع‪.‬‬
‫س ْل َعةً بَِأ ْكثَ َر‬ ‫َص بِ ِه ا ْلبَاِئ ُع َك َمنْ يُ ْخبِ ُر بَِأنَّهُ ا ْ‬
‫شتَ َرى ِ‬ ‫‪(...‬الكالم عن الناجش) َوقَ ْد يَ ْخت ُّ‬
‫شتَ َرا َها بِ ِه (غير مفهومةـ ؟؟؟؟)ـ لِيَ ُغ َّر َغ ْي َرهُ‪.‬‬
‫ِم َّما ا ْ‬
‫فتح الباري البن حجر (‪)355 /4‬‬

‫ابن باز ‪ :‬التوظيف في البنوك ال يجوز؛ ألنه إعانة لهم على اإلثم‬‫قال ُ‬ ‫"‬
‫والعدوان ‪-‬سواء كان محاسبًا أو كاتبًا أو غير ذلك‪ -‬فالواجب على المؤمن أن‬
‫يَحذ َر ذلك‪ ،‬وأن يَبتع َد عن البنوك "‪.‬‬
‫( مجموع فتاويه ‪)374 /19‬‬
‫ال يجوز العمل في البنوك التي تتعامل بالربا؛ ألن في ذلك إعانة على اإلثم‬
‫والعدوان‪ ،‬وقد قال سبحانه وتعالى‪َ { :‬واَل تَ َعا َونُوا َعلَى اِإْل ْث ِم َوا ْل ُع ْد َو ِ‬
‫ان } (‪)1‬‬
‫شا ِه َد ْي ِه»‪ ،‬وقال‪ُ « :‬ه ْم‬ ‫وصح عنه ‪ ‬أنَّهُ‪ « :‬لَ َع َن آ ِك َل ال ِّربَا‪َ ،‬و ُمْؤ ِكلَهُ‪َ ،‬و َكاتِبَهُ‪َ ،‬و َ‬
‫‪ ...‬مسلم مجموع فتاوى ابن باز (‪)381 /19‬‬ ‫س َوا ٌء»‪.‬‬
‫َ‬
‫صاحب السلعة‪ :‬ال َأبيعها ِإاَّل بكذا أو كذا؛ ألجل َأن يأخذها المشتري‬
‫ُ‬ ‫‪ :‬كَأن يقول‬
‫بقريب مما قال‪ ،‬كَأن يقول في سلعة ثمنها (‪َ :)5‬أبيعها بـ (‪)10‬؛ ليأخذها المشتري‬
‫بقريب من العشرة‪ .‬الملخص الفقهي (‪ ## )24 /2‬الولي‪ :‬هو من يتصرف لغيره بإذن الشارع‪.‬‬
‫الشرح الممتع على زاد المستقنع (‪)129 /8‬‬
‫في زماننا‪ /:‬ومن أشهر صور الربا (في صورة بيع وشراء)‬
‫يع والثَّ َمن ‪ .‬عون المعبود (‪/  )236 /9‬‬ ‫َك َذبا‪ :‬أي في َوصْ ِ‬
‫ف ال َمبِ ِ‬
‫حجة هللا البالغة (‪َ )169 /2‬أال تَ ْنقَ ِطع ا ْل ُمنَاز َعة بَين ا ْل َعاقِدين البهام فِي ا ْل ِع َو َ‬
‫ض ْي ِن‬
‫‪ ‬سواء‪َ :‬أيْ ‪ :‬فِي َأصْ ِل اِإْل ْث ِم‪َ / .‬أيْ ‪ :‬فِي َأصْ ِل اِإْل ْث ِم‪َ ،‬وِإ ْن َكانُوا ُم ْختَلِفِ َ‬
‫ين فِي قَ ْد ِر ِه‬

‫ض َمانِ ِه‪،‬‬
‫وب بَ ْع َد َ‬
‫ص َ‬‫سلَ َم‪َ ،‬وا ْل َم ْغ ُ‬
‫س َم ْملُو ًكا‪ ،‬وَِإنْ َملَ َكهُ بَ ْع ُد‪ِ ،‬إالَّ ال َّ‬ ‫الَ يَ ْن َعقِ ُد بَ ْي ُع َما لَ ْي َ‬
‫ي َوا ْلقَيِّ ِم ‪ .‬الموسوعة الفقهية‬ ‫َوا ْل َمبِي َع بِا ْل َو َكالَ ِة‪َ ،‬أ ِو النِّيَابَ ِة الش َّْر ِعيَّ ِة‪َ ،‬كا ْل َولِ ِّي َوا ْل َو ِ‬
‫ص ِّ‬
‫الكويتية (‪)15 /9‬‬

‫سؤال ‪ :‬هل يجوز شرب الخمر للتداوي ؟ هل يوجد احد االن يفعل ذلك ؟؟؟‬
‫ج ‪ :‬سُِئ َل النَّبِ ُّي ‪َ :‬أيُتَ َدا َوى بِا ْل َخ ْم ِر؟ فَقَا َل‪ِ :‬إنَّ َما ِه َي َدا ٌء َولَ ْي َ‬
‫ستْ بِ َد َوا ٍء"‬
‫بهذا اللفظ‬ ‫توثيق‬
‫(الصنعاني ‪ُ -‬‬
‫سبل السالم‬ ‫الص َو ِر ُكلِّ َها َوَأنَّ فَا ِعلَ َها عا ٍ‬
‫ص‪.‬‬ ‫َأ ْج َم َع ال ُعلَ َما ُء َعلَى ت َْح ِر ِ‬
‫يم َه ِذ ِه ُّ‬
‫‪)30 /2‬‬
‫مسألة‪ :‬إذا جاءك أخوك ناد ًما وقال‪ :‬أنا اشتريت منك هذا الشيء وليس بيننا‬
‫خيار ‪ ،‬والعقد الزم‪ ،‬لكني ندمت فأرجو منك أن تفسخ العقد!!‬
‫َ‬
‫تفسخ رجاء هذا الثواب أن هللا ـ تعالى ـ يقيل‬ ‫يُسن لك أن‬ ‫ابن ُعثيمين ‪" :‬‬
‫قال ُ‬
‫سلِ ًما‪َ ،‬أقَا َل هللاُ َع ْث َرتَهُ يَ ْو َم‬
‫عثرتك يوم القيامة‪ [ .‬قال ‪َ « :‬منْ َأقَا َل ُم ْ‬
‫ا ْلقِيَا َم ِة»‪ .‬توثيق] "‪.‬‬
‫الشرح الممتع (‪)388 /8‬‬

‫‪َ ‬منْ َأقَا َل ُم ْسلِ ًما‪َ :‬أيْ بَ ْي َعهُ‪ ## .‬البيع على بيع أخيه حرام‪ ،‬سواء كان ذلك في زمن‬
‫يع ال ُمزايَ َد ِة‬
‫باب بَ ِ‬
‫خاري َ‬
‫ُّ‬ ‫ب البُ‬
‫الخيار أو بعد ذلك‪ .‬الشرح الممتع (‪ //)204 /8‬وقد بَ َّو َ‬
‫َو َو َر َد فِيه‬
‫فتح ذي‬ ‫‪ :‬ما وافق الشرع واشتمل على الصدق‪ :‬في الوصف‪ ,‬والبيان‪ :‬في العيب‪.‬‬
‫الجالل واإلكرام (‪)459 /3‬‬
‫‪ ‬كاتبه َوشَاهده‪ :‬لرضاهما بِ ِه واعانتهما َعلَيْه‪.‬‬

‫يم ِكتَابَ ِة ا ْل ُمتَ َرابِيَ ْي ِن‪َ ,‬وال َّ‬


‫ش َها َد ِة َعلَ ْي ِه َما‬ ‫يح بِت َْح ِر ِ‬
‫َص ِر ٌ‬
‫هذا ت ْ‬ ‫‪‬قال النووي ‪":‬‬
‫(شرح مسلم ‪/11‬‬ ‫اط ِل "‪.‬‬
‫يم اِإل َعانَ ِة َعلَى ا ْلبَ ِ‬
‫َوبِت َْح ِر ِ‬
‫‪)26‬‬

‫مثال آخر‪ :‬لو باع عليه شاة‪ ,‬وفيها مرض غير بين‪ ,‬لكنه كتمه‪ ،‬نقول‪ :‬هذا لم‬
‫ب ولم يَصدُق‪.‬‬‫يبين‪ .‬وإذا وصفها بما ليس فيها من الصفات المطلوبة‪ ,‬فهذا قد َك َذ َ‬
‫‪)322 /1‬‬
‫(ابنُ عُثيمين ‪ -‬شرح رياض الصالحين‬
‫تنبيه ‪ :‬اليمين على نية المستحلف ؟؟؟؟ مثال ‪ :‬كأن يقسم باهلل ان مكسبه في هذه السلعة كذا ‪ ...‬وهو‬
‫لم يذكر لك البونص مثال ‪ .‬وهو ما اقسم على البونص (فأنت ال تعرفه اصال)‬
‫صاَل ة‪,‬‬ ‫شتِ َغال بِا ْل ِ‬
‫بيع َونَ ْحوه كثيرا َما يكون ُمفضيا ِإلَى ترك ال َّ‬ ‫فائدة ‪َ :‬ولما َك َ‬
‫ان ااِل ْ‬
‫ستِ َماع ا ْلخ ْطبَة نهى َعن َذلِك‪.‬‬ ‫َوترك ا ْ‬
‫حجة هللا البالغة (‪)175 /2‬‬
‫فائدة‪ :‬إن اضطر إنسان إليه [أي‪ :‬الدم]‪ ,‬ولم يجد من يبذله له إال بِ ِع َوض فاإلثم‬
‫على البائع‪.‬‬

‫فتح ذي الجالل واإلكرام (‪)472 /3‬‬

‫‪ ,‬والمريض والول ِد الصغير‪ ,‬حكم اكل سندوتشات الكبدة ‪ ...‬وخاصة انها دم وليس‬
‫كبدة ؟؟؟‬
‫البيع أو الشراء‪ .‬توثيق‬
‫ِ‬ ‫‪ ##‬بيع اإلكراه‪ :‬إكراه شخص على‬
‫اع الطَّ ِر ِ‬
‫يق ‪ُ ...‬ه َو‬ ‫الح لِقُطَّ ِ‬
‫س ِ‬ ‫‪ُ ###‬ك ُّل بَ ْي ٍع َأ ْو َ‬
‫إجا َر ٍة تُ ِعينُ َعلَى َم ْع ِ‬
‫صيَ ِة هللاِ‪َ :‬كبَ ْي ِع ال ِّ‬
‫س ِخطُهُ‬
‫ضهُ هللاُ َويُ ْ‬‫إ َعانَةٌ َعلَى َما يُ ْب ِغ ُ‬
‫(إعالم الموقعين ‪)3/125‬‬
‫اع الطَّ ِر ِ‬
‫يق‪ ،‬أو في‬ ‫الح ِلقُطَّ ِ‬
‫س ِ‬ ‫الحرا ُم‪َ ،‬كبَ ِ‬
‫يع ال ِّ‬ ‫ُك ُّل ما يُق َ‬
‫ص ُد بِ ِه َ‬ ‫ابن قدامة‪" :‬‬
‫‪‬قال ُ‬
‫‪.‬‬‫الفِتنَ ِة‪ ...‬وَأشباهَ ذلك‪ .‬فَ َهذا َحرام "‬
‫(المغني ‪)4/168‬‬
‫قال ‪ « :‬إن هللا أنزل الداء والدواء‪ ،‬وجعل لكل داء دواء‪ ،‬فتداووا وال‬
‫تداووا بحرام"‬
‫‪ ##‬يكره إكثار‪ .... /‬ا ْلحلف فِي البيع لشيئين‪َ :‬كونه َمظَنَّة لتغرير المتعاملين‪،‬‬
‫َو َكونه َ‬
‫سببا لز َوال تَ ْع ِظيم ا ْ‬
‫سم هللا من القلب‪.‬‬
‫حجة هللا البالغة (‪)173 /2‬‬
‫التيسير بشرح الجامع الصغير (‪/1‬‬ ‫‪ ...‬بحث‬ ‫ما هو الويل ؟؟؟ َواد فِي َج َهنَّم‬
‫‪)10‬‬

‫ونحوه‪ /.‬طلب ماله عند الغير‪ /‬أعطى ما عليه‬


‫ِ‬ ‫طَلَ َ‬
‫ب َد ْينًه‪ /‬طلب قضاء الحق‪ :‬كال َدي ِْن‬ ‫‪/‬‬
‫بسهولة من غير مطل ومن غير إجحاف‪ ،‬وإذا‪ %‬طلب ماله عند الغير طلب برفق‪.‬‬
‫سلِ ًما‪َ ،‬أقَالَهُ هللاُ َ‬
‫ع ْث َرتَهُ يَ ْو َم ا ْلقِيَا َم ِة»‪ ،.‬اِإل قالةُ معناها‪:‬‬ ‫؛ قال ‪َ « :‬منْ َأقَا َل ُم ْ‬
‫ع ك ٍّل من المتعاقدين بما كان له من غير زياد ٍة وال نقص‪ ،‬وهي‬ ‫رف ُع ال َع ْق ِد‪ ،‬ورجو ُ‬
‫يحتاج إليها‪ ،‬وهي من حسن المعاملة‬ ‫ُ‬ ‫المسلم عندما‬
‫ِ‬ ‫من حق المسلم على أخيه‬
‫ومن مقتضى اُأل ُّ‬
‫خو ِة اِإل يمانية‪.‬‬
‫الملخص الفقهي (‪)32 /2‬‬
‫عثرته"‪ .‬توثيقـ‬ ‫"من أقال مسل ًما بيعته؛ أقاله هللا‬
‫اِإل قالةُ ‪ :‬فس ُخ البيع‪ ,‬وعاد المبيع إلى مال ِك ِه والثمن إلى المشتري إذا ندم أحدهما أو كالهما‪.‬‬
‫فيض القدير (‪)79 /6‬‬
‫اإلقالة‪ :‬هي طلب فسخ العقد‪ ،‬تكون أحيانًا مطلوبة من المشتري‪ ،‬وتكون أحيانًا مطلوبة من‬
‫البائع‪.‬‬
‫فتح ذي الجالل واإلكرام (‪)623 /3‬‬
‫‪ ##‬من آداب البيع وأخالقه أن يقيل البائع المشتري‪ ،‬أو المشتري البائع من العقد‬
‫إذا تبين ألحدهما إذا رغب في التراجع‪ ،‬فقال ﷺ‪ :‬من أقال مسلما ً أقال هللا‬
‫عثرته‪ ،  ‬يعني‪ :‬سامحه‪ ،‬وفسخ له العقد إذا تبين له أنه يريد الرجوع‪ ،‬وأن‬
‫المصلحة لم تكن في العقد الذي عقده‪ ،‬فرحم هللا هذا الرجل الذي يقيل أخيه المسلم‪،‬‬
‫ويسامحه‪ ،‬ويفسخ العقد له‪ .‬المنجد‬
‫فائدة ‪ :‬ال ُمماطَلَة في أدا ِء الدَّين ُم َح َّرمة مع القدر ِة على األداء؛ لقولِه ‪َ « :‬م ْط ُل‬
‫ي ظُ ْلم »‪ ....‬متفق عليه‪.‬‬ ‫ال َغنِ ِّ‬
‫(حسام عفانة ‪ -‬فقه التاجر المسلم ص‪)171 :‬‬
‫للمجتمع‪ .‬فتح ذي الجالل واإلكرام (‪)463 /3‬‬ ‫يحرم بيع الخمر؛ألنها مفسدةـ للعقل مفسدة‬
‫دعي ابنه اإلمام محمد بن اسماعيل‪ ،‬قال له يا بني تركت لك ألف ألف درهم ‪-‬مليون‬
‫درهم‪ -‬ما أعلم دره ًما فيه شبهة‪ .‬والد اإلمام البخاري لم يكن أحد العلماء ولكنه كان‬
‫بصحبة أهل العلم‬
‫دين عليه‪ ,‬وحل‬
‫‪ ##‬مثال " على اإلكرا ِه ِبحق" ‪ :‬شخص رهن بيته إلنسان في ٍ‬
‫الدين فطالب الدائن بدينه‪ ،‬ولكن الراهن الذي عليه الدين أبى‪ ،‬ففي هذه الحال‬
‫يجبر الراهن على بيع بيته؛ ألجل أن يستوفي صاحب الحق حقه فيرغم على‬
‫ذلك‪( .‬الشرح الممتع ‪)109 /8‬‬
‫بالخيار‪ :‬أي فِي فسخ البيع َأو إمضائه‪ .‬فيض القدير (‪)224 /3‬‬
‫‪ِ ‬‬
‫حكم اللعب بهذه األشياء المنــع؛ لكونهــا من آالت اللهــو‬ ‫ابن باز ‪:‬‬
‫قال ُ‬ ‫"‬
‫الصادة عن ذكر هللا وعن الصالة‪ ،‬وهذا هو المعروف عنــد أهــل العلم؛ ألنهــا تشــغل‬
‫وتلهي وتصد عن الخير‪ ،‬وفيها مغالبة قد تفضي إلى شر عظيم بين الالعــبين‪ ،‬وقــد‬
‫ب على الظَّ ِن]‬
‫‪(.‬مجموع فتاويه ‪[ )98 /8‬أو يَغلِ ُ‬ ‫تشغلهم عن ما أوجبه هللا عليهم "‬
‫ص ُدهُ بِ ِه ا ْل َح َرا َم ‪َ ،‬أ ْو ظَنَّ [يعني‪ :‬وكذلك‬ ‫ص ُّح بَ ْي ُع َما قَ ْ‬ ‫اَل يَ ِ‬‫"‬ ‫ابن تيمية‪:‬‬ ‫‪‬قال ُ‬
‫اب قَالُوا لَ ْو‬ ‫ص َح َ‬ ‫يحرم لو ظن أنه يقصد به الحرام] َو ُه َو َأ َح ُد ا ْلقَ ْولَ ْي ِن يَُؤ يِّ ُدهُ َأنَّ اَأْل ْ‬
‫صيَ ٍة‪َ ,‬كبَ ْي ِع ا ْل َخ ْم ِر َونَ ْح ِو َها‪ :‬لَ ْم يَ ُج ْز لَهُ‬ ‫ستَْأ ِج ُر الدَّا َر لِ َم ْع ِ‬ ‫ستَْأ ِج َر يَ ْ‬
‫ظَنَّ اآْل ِج ُر َأنَّ ا ْل ُم ْ‬
‫‪( .‬الفتاوى‬ ‫"‬ ‫َص َّح اِإْل َجا َرةُ؛ َوا ْلبَ ْي ُع َواِإْل َجا َرةُ َ‬
‫س َوا ٌء‬ ‫َؤج َرهُ تِ ْل َك الدَّا َر‪َ ،‬ولَ ْم ت ِ‬ ‫َأنْ يُ ِّ‬
‫تُختصر – ان امكن –‬ ‫الكبرى ‪)387 /5‬‬
‫سب للدين‪ ،‬وتلفُّظ بالبذيء‬ ‫‪ #‬ومن المعلوم أن المقهى يُعصى فيه ربُّنا ‪‬؛ من ٍّ‬
‫من األلفاظ‪ ،‬ولعب النرد ‪ -‬وكثي ًرا ما يكون على مال‪ ،‬أو أن يحاسب المغلوب على‬
‫المشاريب ‪ ،-‬وشرب الدخان ‪ ، -‬ونظ ٌر إلى الرائحة والغادية من النساء‪ .. ،‬وغير‬
‫ث‬‫ذلك من أنواع المعاصي‪ .‬ملَْت َقى َْأه ِل الْح ِديْ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬

‫(مرقاة المفاتيح ‪ )1913 /5‬نَ َهى َعنهُ أِل نَّهُ َغ َرر‪ ،‬وبي ُع ما لم يُخلَق‪.‬‬
‫سؤال ‪ :‬حكم تأجير مكان لعمل مقهى " كافيه " ؟؟؟سؤال ‪ :‬حكم تأجير المحل لمن‬
‫يستعمله مقهى يقدم الشيشة وغيرها‪ /‬الباليستيشن ؟؟؟؟‬

‫ال يجوز التأجير على‬ ‫ابن باز ‪" :‬‬


‫حكم تأجير العقار على البنوك ؟؟؟ ‪‬قال ُ‬
‫‪.‬‬‫اإلثم والعدوان "‬
‫التعاون على ِ‬
‫ِ‬ ‫البنوك الربوية؛ لِما في ذلك من‬
‫(مجموع فتاويه ‪)376 /19‬‬

‫س يَ َدهُ فِي َذلِكَ‪ :‬يَ ْدعُوهُ إلَى َأ ْك ِل ا ْل ِخ ْن ِزي ِر‪َ ,‬و َذلِ َك‬ ‫"‬
‫فَِإنَّ ا ْل َغا ِم َ‬ ‫ابن تيمية‪:‬‬ ‫قال ُ‬
‫ب الَّ ِذي ُه َو ُمقَ ِّد َمةُ َأ ْك ِل‬ ‫ُمقَ ِّد َمةُ َأ ْكلِ ِه َو َ‬
‫سبَبُهُ َو َدا ِعيَتُهُ‪ ,‬فَِإ َذا ُح ِّر َم َذلِ َك فَ َك َذلِ َك اللَّ ِع ُ‬
‫‪.‬‬ ‫ا ْل َم ِال ِبا ْلبَ ِاط ِل َو َسبَبُهُ َو َدا ِعيَتُهُ "‬
‫(مجموع الفتاوى ‪)226 / 32‬‬
‫‪‬قال النووي‪ :‬هذا الح ِديث ُح َّجة‪ ..‬فِي ت َْح ِريم اللَّ ِعب ِبالنَّ ْرد ‪ ...‬و َمعنَى‪َ ) :‬‬
‫صبَ َغ‬ ‫"‬
‫ال َأ ْكلِ ِه ِمن ُه َما ‪ (:‬و ُه َو تَشبِيهٌ لِتَح ِري ِم ِه بِتَح ِر ِ‬
‫يم‬ ‫يَده في لَ ْحم ِ‬
‫الخن ِزير َو َدمه فِي َح ِ‬
‫َأ ْكلِ ِهما ‪( .‬شرح مسلم ‪)15 /16‬‬ ‫"‬
‫مجموع الفتاوى (‪/32‬‬ ‫اق ا ْل ُعلَ َما ِء وَِإنْ لَ ْم يَ ُكنْ فِي ِه ِع َو ٌ‬
‫ض‪.‬‬ ‫ب ِبالنَّ ْر ِد َح َرا ٌم بِاتِّفَ ِ‬
‫‪ ‬اللَّ ِع ُ‬
‫‪)253‬‬

‫سؤال ‪ :‬من غش وأراد أن يتوب ‪ ...‬ماذا يفعل‬


‫توب إلى هللا ‪ ،‬ويَندم ‪ ،‬وال يَعود ‪ ،‬وأن يستبيح‬
‫ش أن يَ َ‬ ‫فائدة ‪ ... :‬وعلى َمن َغ َّ‬
‫شهُ‪ ،‬ويَصطلح معه في َر ِّد ما يستحقه [فإن لم يمكن إعادته إليه‪/‬فإن‬ ‫؟؟؟ـ َمنْ َغ َّ‬
‫ح ال ُمسلِمين ]‪.‬‬
‫ف في َمصالِ ِ‬ ‫تَ َع َّذ َر رده ‪ُ ,‬‬
‫ص ِر َ‬
‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪)206 / 13‬‬
‫‪ ,‬ثم هو ذريعة إلى ال َميسر المحرم‪ /‬مثال ذلك ‪ :‬رجل أراد أن يشتري من شخص‬
‫البضاعة التي في الدكان وقال‪ :‬آخذ منك هذه البضاعة كل حبة منها بدرهم هذا ال‬
‫يجوز ألنه غرر‪ ،‬يمكن أن تكون حبة تساوي عشرة وحبة ال تساوي ريااًل ‪.‬‬
‫فتح ذي الجالل (‪)541 /3‬‬

‫الخمر‪ :‬هي كل ما خامر العقل وغطاه من مأكول أو مشروب أو مشموم‪،‬ـ سواء‬


‫اتُّخذ من التمر أو العنب أو العسل أو الحنطة أو الشعير أو غيرها من النباتات‬
‫والمركبات الكيميائية المخدرة‪.‬ـ‬

‫موسوعة الفقه اإلسالمي (‪)141 /5‬‬

‫عيوب كثيرة في داخلها‪ ،‬فيعمد إلى إظهارها‬


‫ٌ‬ ‫مثاله‪ :‬أن يكون عنده سيارة‪ ،‬فيها‬
‫بلون جميل‪ ،‬ويجعل مظهرها الخارجي براقا ً حتى يخدع المشتري بأنها سليمة‬
‫فيشتريها‪.‬‬
‫‪ :‬أي اترك ما تشك في كونه حالال أو حراما ‪ ,‬واعدل إلى ما تيقنت ِحلِّه‪ .‬فيض‬
‫القدير (‪)529 /3‬‬
‫الخالبةُ‪ :‬أن يَ ْكتُ َمهُ َع ْيبًا فيها‪ ،‬ويَقُو َل إنَّ َها تُسا ِوي َأكثَ َر ِمن قي َمتِها‪ ،‬وأنَّهُ‬
‫تعريف ‪ِ :‬‬
‫قَد ُأ ِ‬
‫عط َي فيها أكثَ َر ِم َّما َأ ْعطَى بِها‪.‬‬
‫(المنتقى شرح الموطأ ‪)108 /5‬‬
‫‪ ...‬أبو داود‬ ‫سنَّ ْور »‪.‬‬ ‫فعن جاب ٍر ‪ ,‬قال‪« :‬نَ َهى َرسو ُل هللاِ ‪َ ‬عن ثَ َم ِن ال َكل ِ‬
‫ب َوال ِّ‬
‫وصححه األلباني‬

‫سك إلى ما ال تَشُكُّ فيه‪ ،‬فتَ ْطمِئنَّ لها‬


‫ات ُركْ واستَ ْغ ِن ع َّما تَشُكُّ فيه ِمن أمو ٍر لم تَس ُكنْ إليها نَف ُ‬
‫سك‪.‬‬ ‫نَف ُ‬
‫الخمر‪ :‬تدل على الستر والتغطية‪ ،‬ومنه ِخمار المرأة الساتر لرأسها ووجهها‪ ،‬ومن‬
‫هنا أخذ معنى الخمر للمادة المسكرة‪ ،‬ألنَّها تغطي العقل‪ ،‬وكل ما أسكر فهو خمر‬
‫من أي نوع من عنب أو تم ٍر‪ ،‬أو شعي ٍر‪ ،‬وهذه المشروبات المستحدثة‪.‬‬
‫توضيح األحكام من بلوغ المرام (‪)225 /4‬‬

‫الخمر‪ :‬كل ما أسكر وغطَّى العقل من أي نوع يكون‪ ،‬سواء كان سائالً أو جام ًدا‪.‬‬

‫توضيح األحكام من بلوغ المرام (‪)226 /4‬‬

‫‪ ##‬يشترط أن يكون المبيع أو الثمن َمقدوراًـ على تسليمه‪ ،‬فيكون كل من البائع‬


‫والمشتري قادراً على تسلم أو تسليم ما انتقل من ملكه أو إلى ملكه‪ .‬الشرح الممتع (‪/8‬‬
‫‪)142‬‬

‫ال ُم ْك َره‪ :‬وهو من ُأجبر على فعل شيء يكرهه‪.‬‬


‫موسوعة الفقه اإلسالمي (‪)404 /3‬‬

‫المصباح‬ ‫سل َع ِة ِمن ال ُمشتَ ِري‪ ,‬و‪ /‬أو َأ ْخفَاهُ‪.‬‬ ‫س ا ْلبَاِئ ُع ‪َ :‬كتَ َم َع ْي َ‬
‫ب ال ِّ‬ ‫َدلَّ َ‬
‫المنير (‪)198 /1‬‬

‫ص ْي ٍد‪َ ،‬أ ْو َك ْل َ‬
‫ب‬ ‫اشيَ ٍة‪َ ،‬أ ْو َك ْل َ‬
‫ب َ‬ ‫ب َم ِ‬ ‫قال‪َ « :‬ما ِمنْ قَ ْو ٍم اتَّ َخ ُذوا َك ْلبًا‪ِ ،‬إاَّل َك ْل َ‬
‫راطان »‪ ....‬ابن ماجه وصححه األلباني‬ ‫ص ِمنْ ُأ ُجو ِر ِه ْم‪ُ ،‬ك َّل يَ ْو ٍم‪ ،‬قِي َ‬ ‫ث‪ِ ،‬إاَّل نَقَ َ‬
‫َح ْر ٍ‬
‫الواجب على المؤمن أالّ يَخدع الناس‪ ،‬فإذا رأى جاهاًل زاد عليه‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ابن باز ‪" :‬‬
‫قال ُ‬
‫وإذا رأى الحا ِذق (الما ِهر) البَصير‪ ،‬أعطاهُ السع َر المعتاد‪ ,‬هذا ال يجوز ‪.‬‬
‫(نور على الدرب ‪)19/55‬‬
‫لو حصل فتنة وقتال بين المسلمين‪ ،‬وجاء رجل يشتري سالحاً‪ ،‬وغلب على الظن‬
‫أنه اشترى السالح ليقاتل المسلمين‪ ،‬فإنه يحرم بيعه ‪.‬العثيميين‬
‫الُمح َّر ُم لِذاتِه‪ :‬هو ما ُح ِّر َم ابتدا ًء لِما فيه من األضرا ِر والمفاس ِد الذاتية التي ال‬
‫(عبد الكريم زيدان ‪-‬‬ ‫كالخم ِر‪ ,‬وال َمعازف‪.]....‬‬ ‫تَنفَك عنه ‪َ [ :‬‬
‫ص‪)42 :‬‬ ‫الوجيز‬

‫ضا ال‬
‫مثاله‪ :‬أن يقول‪ :‬أشتري منك كذا بشرط أن تقرضني كذا وكذا‪ ،‬فهذا أي ً‬
‫يصح‪.‬‬

‫فتح ذي الجالل واإلكرام (‪)552 /3‬‬

‫التوضيح لشرح‬ ‫بيعه‪.‬‬ ‫بَ ْي ُع ال ُم ْك َره‪ :‬من ُأجبر على ِ‬


‫بيع ما لم يُ ِرد‬
‫الجامع الصحيح (‪)32 /32‬‬

‫ض ْرع) النَّاقَ ِة أو الشَّا ِة [أو البقرة‪ ,‬أو‬ ‫الف (أي‪َ :‬‬ ‫ص ِريَةُ‪ :‬هي أن يَربِطَ َأ ْخ َ‬ ‫التَّ ْ‬
‫ين والثالثةَ؛ حتَّى يَ ْج َم َع لَبَنَها؛ فَيَزي َد ُمشتَريها‬
‫الجاموسة‪ ,]...‬ويَت ُر َك َح ْلبَها اليَو َم ِ‬
‫"‬
‫ب َذلِكَ؛ لِظَنِّ ِه أنَّهُ عا َدة لَها ‪.‬‬‫سب َ ِ‬
‫في ث َمنِها بِ َ‬
‫(النووي‪-‬شرح مسلم ‪)161 /10‬‬
‫فائدة ‪ :‬العلَّةَُ في هذا النَّهي ‪ :‬هي التدليس [التَّضليل] على المشتري ؛ ألنَّهُ قد يَظنها‬
‫(تمام المنة‬ ‫هكذا َحلوبًا‪ ,‬وليست كذلك ‪.‬‬
‫في فقه الكتاب وصحيح السنة ‪)315 /3‬‬
‫ب ُجمهو ُر الفُقَها ِء إلى أنَّهُ ال يَجو ُز َأ ْخ ُذ مال ال ُمسلِم‪ ,‬أو ِإتالفُهُ‪ ,‬أو‬ ‫فائدة ‪َ :‬ذ َه َ‬
‫ب شَر ِع ٍّي؛ ِأل نَّ الشَّر َع لم يَ ِرد بِشَي ِء ِمن‬ ‫يع ُعقُوبَةً ِبال َ‬
‫سب َ ٍ‬ ‫خراجهُ عن ِم ْل ِك ِه بِالبَ ِ‬‫ُ‬ ‫ِإ‬
‫َذلِك‪( .‬الموسوعة الفقهية الكويتيةـ ‪)354 /37‬‬
‫ف َوا ْلبَ ْي ِع؛ َأِلنَّهُ إ َذا َأ ْق َر َ‬
‫ضهُ‬ ‫سل َ ِ‬ ‫"‬
‫َح َّر َم النَّبِ ُّي ‪ ‬ا ْل َج ْم َع بَ ْي َن ال َّ‬ ‫ابن تيمية‪:‬‬ ‫‪ ‬قال ُ‬
‫‪.‬‬‫"‬ ‫َوبَا َعهُ‪َ :‬حابَاهُ في البَ ْي ِع َأِل ْج ِل ا ْلقَ ْر ِ‬
‫ض‪َ ,‬و َك َذلِ َك إ َذا َ‬
‫آج َرهُ َوبَا َعهُ‬
‫(مجموع الفتاوى ‪)334 / 29‬‬
‫س ُّمون ال َّر ُج َل ال ُم َغنِّي‪ُ :‬م َخنَّثًا؛ لِتَ َ‬
‫شبُّ ِه ِه بالنِّساء‪.‬‬ ‫سلَفُ يُ َ‬
‫ملحوظة ‪ :‬كان ال َّ‬
‫(ابن تيمية ‪-‬االستقامة ‪)277 / 1‬‬
‫خلقتم‪ :‬صورتم على هيئ ِة خلق هللا تعالى‪ .‬دروس الحويني (‪( )4 /59‬الحويني ‪ -‬شرح كتاب‬
‫الرقاق ؟؟؟؟)‬
‫البنوك الربوية؛ ألنَّهُ إ َّما ِإعانَة على ال ِّربا‪ ,‬أو ِرضا بــه وِإقــرار‬ ‫ِ‬ ‫‪ .1‬ال يجو ُز العمل في‬
‫لــه‪ ,‬وقــد قــال تعــالى‪َ  :‬وتَعــا َونُوا على البِــ ِّر َوالتَّقــ َوى َوال تَعــا َونُوا على اِإل ِ‬
‫ثم‬
‫[ المائدة‪.]2 :‬‬ ‫َوال ُعد َوان‪‬‬
‫(تمام المنة في فقه الكتاب وصحيح السنة ‪)361 /3‬‬
‫ْجيز َأي اجعلوا َما صورتم حيًّا ذا رُوح‪ .‬التيسير بشرح‬ ‫‪َ :‬أ ْم ُر للتَع ِ‬
‫الجامع الصغير (‪)299 /1‬‬
‫ْجيز َأ ِ‬
‫ي اجْ َعلُوهُ َحيَ َوانًا‪َ /‬ما صورتم َذا رُوح‪.‬‬ ‫‪َ :‬أ ْم ُر للتَع ِ‬
‫النووي شرح مسلم (‪)91 /14‬‬
‫ث دليل على أن‪ :‬أكل الربا‪ ,‬وتأكيله‪ ,‬والشهادة فيه‪,‬‬
‫في الحدي ِ‬ ‫ابن ُعثيمين ‪":‬‬
‫قال ُ‬
‫‪ .‬فتح ذي الجالل واإلكرام (‪ )12 /4‬بإنفاقِه في المعاصي‪,‬‬ ‫وكتابته من كبائ ِر الذنــــــــوب "‬
‫أو اإلسراف فيه في ال ُمباحات‪.‬‬

‫القمار‪ :‬وهو المال الذي يحصل عليه اإلنسان بال جهد‪ ،‬وقدحرمه هللا ورسوله‪ ،‬وهو‬
‫من عمل الشيطان‪ ،‬ويسمى الميسر ‪.‬‬
‫موسوعة الفقه اإلسالمي (‪)413 /3‬‬

‫الميسر هو القمار بأي نوع كان بنرد أو شطرنج أو نحو ذلك فكل لعب فيه قمار فهو‬
‫ميسر حتى لعب الصبيان بالجوز ‪ .‬‬
‫القمار‪ :‬هو الميسر‪ ،‬وهو كل معاملة مالية يحصل بها ال ُغ ْنم (ربح) أو ال ُغ ْرم‬
‫(خسارة) بال جهد‪.‬‬

‫موسوعة الفقه اإلسالمي (‪)610 /3‬‬

‫العثيمين ‪.‬‬
‫نفسك شك من أم ِره‪[ .‬وبحوزتِه‪,‬‬
‫ِ‬ ‫ض َح لك‪ ,‬واستبان وليس في‬ ‫اترك ما شَككت فيه ُ‬
‫وخذ ما َو َ‬
‫وتحت تصرفه عن َد ال َع ْقد]‪ -‬شرح رياض الصالحين (‪)65 /2‬‬

‫سؤال ‪ :‬رجل يتعامل بالربا‪ ،‬وأراد التوبة‪ ،‬فأين يذهب بالمال الناتج من الربا‪،‬هل‬
‫يتصدق به ؟‬
‫ج‪ :‬يتوب إلى هللا‪ ،‬ويستغفره‪ ،‬ويندم على ما مضى‪ ،‬ويتخلص من الفوائد الربوية‬
‫ع (التي يترتَّبُ عليها‬
‫التطو ِ‬
‫ُّ‬ ‫ص َدق ِة‬
‫بإنفاقها في الفقراء والمساكين‪ ،‬وليس هذا من َ‬
‫األج ُر‪ ،) ‬بل هو من باب التخلص مما حرم هللا؛ تطهيرا لنفسه مما كسبه من غير‬
‫ما شرع هللا‪( .‬فتاوى اللجنة الدائمة ‪)429 /13‬‬

‫"‬‫فاق ال ُمسلِ ِمين ‪.‬‬‫ب ال َع ْق َل يَح ُر ُم ِباتِّ ِ‬ ‫"‬


‫ُك ّل ما يُ َغيِّ ُ‬ ‫ابن تيمية‪:‬‬ ‫‪ ‬قال ُ‬
‫الصور‪ :‬أي المصورون لها‪[ .‬على وج ِه َّ‬
‫اللذ ِة‬ ‫أصحاب هذه ُّ‬ ‫َ‬ ‫(الفتاوى الكبرى ‪ ... )428 /3‬‬
‫َوالطَّرب ؟؟؟]‬
‫شيء آخر‪َ ,‬كثُر أو قَ َّل ‪ ,‬يأخذه‬
‫ٌ‬ ‫الورق على مالٍ‪ ,‬أو طعامٍ‪ ,‬أو شرابٍ‪ ,‬أو أيِّ‬ ‫ِ‬ ‫لعبُ‬
‫الميسر والقِمار ِ‪,‬‬
‫ِ‬ ‫غلوب ‪-‬وإن انتفع به جميعُ الحاضرين ‪-‬حرامٌ من‬ ‫ِ‬ ‫الغالبُ من المَ‬
‫سـنَّة النَّبـوية‪( .‬مشهور بن حسن آل سلمان ‪-‬‬ ‫القرآن ‪ ,‬وصحيح ال ُّ‬ ‫ِ‬ ‫الوارد تحري ُمه في‬
‫حكم الشرع في لعب الورق ص‪) 13 :‬‬
‫المعامالت المالية أصالة ومعاصرة (‪)439 /3‬‬

‫الربَويَّة‪ ,‬أو في دفاتر التوفــير‪ ,‬أو في‬ ‫‪ .2‬ال يجوز لإلنسان أن يضع أمواله في البنوك ِّ‬
‫شــهادات االســتثمار؛ ألنَّ حقيقتهــا أنَّهُ قــرض يقترضــه البنــك مــع ضـ ِ‬
‫ـمان الفائــدة‬
‫الربَويَّة ال ُمحرمـــــــــــــــــــــة‪.‬‬
‫للمـــــــــــــــــــــودعين‪ ,‬وهي الزيـــــــــــــــــــــادة ِّ‬
‫(تمام المنة في فقه الكتاب وصحيح السنة ‪)361 /3‬‬
‫‪)383 /2‬‬ ‫ص َّورْ تُم ذا رُوح‪( .‬فيض القدير‬ ‫َأ ْم ُر للتَع ِ‬
‫ْجيز أي اجعلوا ما َ‬
‫‪ ##‬الضرورة هي بلوغ الحد الذي إذا لم يتناول معه الممنوع حصل الهالك للمضطر أو‬
‫قريب منه‪ ،‬كفقد عضو أو حاسة من الحواس‪ ،‬فهذه هي الضرورة الشرعية ‪.‬‬
‫القواعد الفقهية (‪)276 /1‬‬
‫الوجيز في فقه السنة والكتاب‬ ‫بغير حق‪.‬‬ ‫‪ ‬الغصب‪ :‬أخذ حق الغير‬
‫العزيز (ص‪)378 :‬‬
‫الص َو َر‪ ،‬فََأ ْفتِنِي فِي َها‪ ،‬فَقَا َل‬ ‫س‪ ،‬فَقَا َل‪ِ :‬إنِّي َر ُج ٌل ُأ َ‬
‫ص ِّو ُر َه ِذ ِه ُّ‬ ‫َجا َء َر ُج ٌل ِإلَى ا ْب ِن َعبَّا ٍ‬
‫ض َع يَ َدهُ َعلَى َرْأ ِ‬
‫س ِه‪ ،‬قَا َل‪:‬‬ ‫لَهُ‪ :‬ادْنُ ِمنِّي‪ ،‬فَ َدنَا ِم ْنهُ‪ ،‬ثُ َّم قَا َل‪ :‬ادْنُ ِمنِّي‪ ،‬فَ َدنَا َحتَّى َو َ‬
‫ص ِّو ٍر فِي‬ ‫سو َل هللاِ ‪ ‬يَقُو ُل‪ُ « :‬ك ُّل ُم َ‬ ‫س ِم ْعتُ َر ُ‬ ‫ول هللاِ ‪َ ،‬‬ ‫س ِ‬ ‫س ِم ْعتُ ِمنْ َر ُ‬‫ُأنَبُِّئ َك بِ َما َ‬
‫سا فَتُ َع ِّذبُهُ فِي َج َهنَّ َم» وقَا َل‪ِ« :‬إنْ ُك ْنتَ‬ ‫ص َّو َر َها‪ ،‬نَ ْف ً‬
‫صو َر ٍة َ‬ ‫النَّا ِر‪ ،‬يَ ْج َع ُل لَهُ‪ ،‬بِ ُك ِّل ُ‬
‫س لَهُ»‪ ...‬متفق عليه‬ ‫اَل بُ َّد فَا ِعاًل ‪ ،‬فَ ْ‬
‫اصنَ ِع الش ََّج َر َو َما اَل نَ ْف َ‬
‫قبضه‪ .‬من فقه‬ ‫‪ ‬فاتفق أهل العلم على أنه ال يتصرف المشتري في المبيع قبل‬
‫المعامالت للفوزان ص‪84 :‬‬
‫‪ ‬و قَا َل ‪َ " :‬أتَانِي ِج ْب ِري ُل ‪ ،‬فَقَا َل لِي‪َ :‬أتَ ْيتُ َك ا ْلبَا ِر َحةَ فَلَ ْم يَ ْمنَ ْعنِي َأنْ َأ ُك َ‬
‫ون‬
‫ت قِ َرا ُم ِس ْت ٍر فِي ِه‬‫ان فِي ا ْلبَ ْي ِ‬
‫ب تَ َماثِي ُل ؟؟؟‪،‬ـ َو َك َ‬ ‫ان َعلَى ا ْلبَا ِ‬ ‫َد َخ ْلتُ ِإاَّل َأنَّهُ َك َ‬
‫ت يُ ْقطَ ُع‪ ،‬فَيَ ِ‬
‫صي ُر‬ ‫ال الَّ ِذي فِي ا ْلبَ ْي ِ‬‫س التِّ ْمثَ ِ‬‫ب‪ ،‬فَ ُم ْر بِ َرْأ ِ‬‫ت َك ْل ٌ‬
‫ان فِي ا ْلبَ ْي ِ‬ ‫تَ َماثِي ُل‪َ ،‬و َك َ‬
‫أبو داود وصححه األلباني‬ ‫َك َه ْيَئ ِة الش َ‬
‫َّج َرةِ‪"...‬‬

‫سلَ ِع؛ ِمث َل‬ ‫س ال ِّ‬‫ب وتَ ْدلِي ِ‬‫مان ال ُعيُو ِ‬ ‫وع‪ :‬بِ ِك ْت ِ‬
‫دخ ُل في البُيُ ِ‬‫ش يَ ُ‬ ‫"‬
‫ابن تيمية‪ :‬ال ِغ ُّ‬ ‫قال ُ‬
‫بي ‪ ‬وَأ ْن َك َر َعلَي ِه‪.‬‬‫باطنِ ِه؛ كالَّ ِذي َم َّر َعلَي ِه النَّ ُّ‬
‫يع َخ ْي ًرا ِمن ِ‬ ‫َأن يَ ُك َ‬
‫ون ظا ِه ُر ال َمبِ ِ‬
‫ت ونَ ْح ِو ِهم‪,‬‬ ‫ت ‪,‬أو ال َملبُوسا ِ‬ ‫ون ال َم ْط ُعوما ِ‬ ‫ت‪ِ :‬م ْث َل الَّذين يَ ْ‬
‫صنَ ُع َ‬ ‫صنَاعا ِ‬ ‫ويَد ُْخ ُل في ال ِّ‬
‫"‬
‫والخيانَ ِة وال ِك ْتمان ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ب نَ ْهيُ ُهم عن ال ِغ ِّ‬
‫ش‬ ‫فَيَ ِج ُ‬
‫(مجموع الفتاوى ‪)72 / 28‬‬
‫مثال ذلك‪ :‬لو باع شخص على آخر كيسا ً من البر‪ ،‬كل صاع بدرهم‪ ،‬فإنه ال يجوز‬
‫أن يبيعه على أحد وال على بائعه نفسه حتى يقبضه بالكيل‪.‬‬
‫الشرح الممتع (‪)389 /8‬‬
‫ببيع‪ ,‬أو ِهبَة‪ ,‬أو ِإجارة ‪ ]...‬قَ ْب َل القَبض‬
‫المبيع [ ٍ‬
‫ِ‬ ‫‪ .7‬ال يجو ُز التَّصرف في‬
‫س َواء كان َمنقوالً‪ :‬طعا ًما أو غيره‪ ،‬أو عقا ًرا‪ :‬كأر ٍ‬
‫ض‪,‬‬ ‫ضا تا ًما] َ‬‫[قَب ً‬
‫ودا ٍر‪ ,‬وبُستان؛ وذلك لِعدم القدرة على التسليم؛ ولِوجو ِد الغرر ‪.‬‬
‫(موسوعة الفقه اإلسالمي ‪)391 /3‬‬
‫مثال ذلك‪ :‬رجل باع على شخص كيس حنطة‪ ،‬كل صاع بكذا‪ ،‬ثم أتى السيل‬
‫فحمله وأفسده ‪ ،‬أو نزلت صاعقة فأحرقته‪ ،‬أو هبت رياح فحملته‪ ،‬فالضمان على‬
‫البائع‪ ،‬فإن كان قد استلم الثمن رده على المشتري‪.‬‬
‫الشرح الممتع (‪)374 /8‬‬
‫‪ ‬أ َّما بيع المسلم لهم في أعيادهم ما يستعينون به على عيدهم من الطعام‬
‫واللباس وال َّريحان ونحو ذلك‪ ،‬أو إهداء ذلك لهم‪ :‬فهذا فيه نوع إعانة على‬
‫إقامة عيدهم المح َّرم‪.‬‬
‫اقتضاء الصراط (ص‪)229 :‬‬

‫مثال ‪ :‬بيع شجرة الكريسماس وزينتها‪ ,‬وانوار واشجار ومأكوالت معينة‪,‬‬


‫والقلوب الحمراء والدباديب و بيع أي شئ بمناسبة عيد االم (من اجهزة‬
‫ومفروشات وادوات مطبخ ‪...‬؟؟؟؟) وهدايا أعياد الميالد مثل ماذا ؟؟؟؟بي ُع الهدايا‬
‫المخصصة لعيد الحب ؟؟ أو قبولها هدية ؟؟؟‬
‫مثال ذلك ‪ :‬أن يقول الرجل للفالح‪ :‬أريد أن أشتري منك ثم ًرا بعد سنة أو سنتين‬
‫سلَفًا‪.‬‬
‫سلَ ًما‪ ،‬ويُسمى َ‬
‫بـ (‪ )1000‬درهم‪ ،‬وهذه الـ (‪ )1000‬الدرهم‪ ،‬هذا يسمى َ‬
‫الشرح الممتع (‪)264 /8‬‬

‫‪‬‬
‫وصورة ذلك‪ :‬أن تأتي لرجل فالح وتقول‪ :‬يا فالن خذ هذه ( ‪ )10000‬بـ (‪)100‬‬
‫سلَم؛ ألنَّ المشتري قدم الثمن‪ ،‬والمثمن‬
‫كيلو من التمر تحل بعد سنة‪ ،‬فهذا هو ال َ‬
‫(أي‪ :‬السلعة) مؤخر‪.‬‬

‫الشرح الممتع (‪)48 /9‬‬

‫‪‬‬
‫وصورة ذلك‪ :‬أن يأتي الفالح إلى التاجر فيقول‪ :‬أعطني ـ مثاًل ـ (‪،) 100‬‬
‫‪‬‬
‫فيقول‪ :‬ال أعطيك‪ ،‬فيقول‪ :‬أعطيك بعد تمام ستة أشهر أو سنة بـ (‪ ) 100‬مائة‬
‫صاع ب ّر(قمح)‪ ،‬فينتفع هذا وهذا‪( ,‬أي‪ :‬البائع ـ ُمنتفع بالثمن الذي قُ ِّد َم له‪،‬‬
‫وال ُمشتري انتفع بأنه سوف يكون الثمن أقل من بيع الحاضر [أي‪ :‬وقتها])‪.‬‬
‫الشرح الممتع (‪)54 /9‬‬

‫مثال ذلك ‪ :‬كبيع عشرين أردبًا من القمح مؤجلة‪ ،‬إلى عام أو عامين بأربعة آالف‬
‫منار‬ ‫معجلة نقداً في مجلس العقد‪.‬‬
‫القاري شرح مختصر البخاري (‪)296 /3‬‬
‫مثال ذلك ‪ :‬أن يقول رجل آلخر اشتري مني طن حديد (والحديد ليس موجو ًدا‬
‫اآلن)‪ { :‬أسياخ ‪ ,‬قطره ‪ 3‬لينية ‪ ,‬الدخيلة (مثاًل ) } بثمن ‪ 5000‬ج‪ /‬للطن ‪ ,‬تتسلمه‬
‫مني ‪ 1‬رمضان القادم – سواء ارتفع الحديد أم لم يرتفع‪ -‬فهي في ذمتُك‪.‬‬
‫العدوي ‪ /‬البيوع ثالثة أشياء‬

‫سلِّ َم اإلنسان إلى البائع دراهم (أي‪ :‬الثمن كاماًل ) مع تأجيل السلعة‬
‫سلَم‪ :‬أن يُ َ‬
‫بَ ْي ُع ال َّ‬
‫[الموصوفة في الذمة وليست معينة] في مجلس العقد‪.‬‬
‫الشرح الممتع (‪)264 /8‬‬

‫‪ :‬بيع شي موصوف في الذمة مؤجل بثمن مقبوض‬


‫ج ٍل‪ .‬الموسوعة الفقهية الكويتية (‪)8 /9‬‬
‫ُم َع َّ‬ ‫َؤج ٍل بِثَ َم ٍن‬
‫َي ٍء ُم َّ‬
‫‪ :‬هو بَ ْي ُع ش ْ‬
‫الشرح الممتع (‪)221 /8‬‬ ‫‪ :‬هو تعجيل الثمن وتأخير المبيع‪.‬‬
‫بيع شي موصوف في الذمة مؤجل بثمن مقبوض في مجلس العقد‬
‫بي ُع سلع ٍة آجلة‪/‬مؤجله ‪-‬موصوفة في الذمة‪ -‬بثمن ُمقَدَّم يقبض كامالً (ما الدليل‬
‫؟؟؟)ـ في مجلس العقد‪.‬‬

‫للبائع وللمشتري‪ ،‬أ َّما ال ُمشتري‬


‫ِ‬ ‫سلَ ُم فيه مصلحةٌ‬
‫عثيمين ‪ :‬ال َّ‬
‫ابن ُ‬
‫قال ُ‬ ‫"‬
‫فمصلحته أنه يحصل على أكثر ‪ /‬فمصلحته أنه يحصل على السلعة بثمن أقل‪ ،‬وأما‬
‫‪.‬‬‫البائع فمصلحته أنه يتعجل له الثمن "‬
‫الشرح الممتع (‪)49 /9‬‬

‫بَ ْي ُع النَّ ْجش‬


‫فائدة ‪ :‬النجش محرم؛ ألنه يورث العداوة والبغضاء بين المسلمين؛ ألنه إذا‬
‫علم أن هذا ينجش من أجل اإلضرار بالمشترين كرهوه وأبغضوه‪( .‬الشرح الممتع‬
‫‪)300 /8‬‬
‫تعريف؛ وهو َأن‪ ‬يَ ِزي َد‪ ‬في ثَ َم ِن ال ِّ‬
‫سل َع ِة ال ِل َر ْغبَ ٍة فيها‪ ,‬بَل لِيَخ َد َع َغي َرهُ َويَ ُغ َّرهُ؛ لِيَ ِزي َد‬
‫شتَ ِريَها ‪-‬وهذا‪َ  ‬حرا ٌم‪ ‬بِاِإل جماع ‪.-‬‬
‫وي َ ْ‬
‫شرح مسلم للنووي (‪)159 /10‬‬
‫تعريف؛ وهو أن يزيد اإلنسان في ثمن السلعة [ المعروض ِة للبيع]‪ -‬وهو ال يريد‬
‫شراءها‪ -‬بل ليوقع غيره فيها‪ ،‬أو يمدح المبيع بما ليس فيه لير ِّوجه‪.‬‬
‫موسوعة الفقه اإلسالمي (‪)421 /3‬‬

‫سلعة [ المعروض ِة للبيع]‪ ،‬وهو ال يريد‬ ‫النجش‪ :‬هو أن يزيد أحد في ثمن ال ّ‬
‫شراءها‪ ،‬وإنما يريد اإلضرار بالمشتري‪ ،‬أو نفع البائع‪ ،‬أو األمرين جمي ًعا‪( .‬الشرح‬
‫‪)299 /8‬‬ ‫الممتع‬

‫شخص في ثَ َم ِن ال ِّ‬
‫سل َع ِة المعروض ِة للبيع ‪,‬وال يُري ُد‬ ‫ٌ‬ ‫تعريف؛ وهو أن يَ ِزي َد‬
‫شرا َءها‪,‬وإنَّما لِيغ َّر غيره بها‪ ,‬ويرغبه فيها ‪ ,‬ويرفع سعرها ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫(الفقه الميسر ص‪) 218 :‬‬

‫األولى‪ :‬أن يشترك الناجش والبائع للس‪%‬لعة في خ‪%‬داع ال ُمش‪%‬تري؛ ب‪%‬أن يتواط‪%‬أ ِكالهم‪%‬ا‬
‫على ذلك‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬أن يقَع اإلغراء بدون علم البائع؛ بأن يتط َّوع الناجش من تلقاء نفسه برفع ثمن‬
‫السلعة‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬انفراد البائع بعملية اإلغراء؛ ب‪%‬أن يَ‪%‬زعم أن‪%‬ه اش‪%‬ترى ب‪%‬أكث َر م َّما اش‪%‬تراها ب‪%‬ه‪،‬‬
‫وربما حلَف على ذلك ليغ َّر ال ُمشتري‪ ،‬وق‪%%‬د يق‪%%‬ع ذل‪%%‬ك من‪%%‬ه ب‪%%‬أن يخ‪%%‬بر بأن‪%%‬ه ُأ ْع ِط َي في‬
‫السل َع ِة ما لم يُ ْعطَ‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬أن يأتي شخصٌ إلى ول ِّي أمر فتاة وقد حضر َمن يخطبها‪ ،‬فيَذكر مه‪%%‬رًا أغلى‬
‫لي ُغ َّر الخاطب بذلك‪ ،‬أو ي ُذ َّمها‪.‬‬
‫ق على ص‪%%‬احبها‬ ‫الخامسة‪ :‬أن يمدح ش‪%%‬خصٌ س‪%%‬لعةً م‪%%‬ا كي تب‪%%‬اع‪ ،‬أو ي‪ُ %‬ذ َّمهَا كي ال ت ْنفُ‪َ %‬‬
‫‪ .‬ش‪%%‬بكة‬ ‫(وذلك كما في اإلعالنات المغرضة التي ال تتفق م‪%%‬ع الواق‪%%‬ع)‬
‫األلوكة(‪ ‬‬
‫‪ ##‬ومن الصور الحديثة للنجش المحظورة شر ًعا‪ :‬اعتماد الوسائل السمعية‪،‬‬
‫والمرئية‪ ،‬والمقروءة‪ ،‬التي تذكر أوصافا ً رفيعة ال تمثل الحقيقة‪ ،‬أو ترفع الثمن‬
‫لتغر المشتري‪ ،‬وتحمله على التعاقد‪.‬‬
‫توضيح األحكام من بلوغ المرام (‪)320 /4‬‬

‫شخص في ثَ َم ِن ال ِّ‬
‫سل َع ِة [ المعروضة للبيع] وهو ال يُري ُد‬ ‫ٌ‬ ‫تعريف‪ :‬هو أن يزي َد‬
‫فع البائع؛ أو اإلضرار بال ُمشتري؛ أو ال َعبَث ‪.‬‬‫شرا َءها؛ بل ِلنَ ِ‬
‫ِ‬
‫(توضيح األحكام من بلوغ المرام ‪)304 /4‬‬
‫مختصر‬ ‫أخالق َأه ِْل الدِّين "‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ش َخدي َعةٌ‪ ,‬ولَ َ‬
‫يس ِمن‬ ‫النَّ ْج ُ‬ ‫‪ ‬قال الشَّافعي‪" :‬‬
‫ال ُم َزني (‪)186 /8‬‬

‫النجش‪ :‬هو أن يزيد في السلعة‪ -‬وهو ال يريد الشراء‪ ,-‬إما إلضرار المشتري‪,‬‬
‫أو نفع البائع‪ ,‬أو لهما جمي ًعا‪ ,‬أو إلظهار نفسه مظهر الغني‪ ،‬ونحو ذلك‪ .‬فتح ذي‬
‫الجالل واإلكرام (‪)570 /3‬‬

‫فع نفسه؛ أو ال َعبَث] ؟؟؟‬


‫فع البائع؛ أو اإلضرار بال ُمشتري؛ أو ِلنَ ِ‬
‫[بَ ْل لِنَ ِ‬
‫شرح النووي على‬ ‫س ْل َع ِة ويرفع ثمنها‪.‬‬
‫ش‪ :‬يثير الرغبة فِي ال ِّ‬ ‫النَّ ِ‬
‫اج ُ‬
‫مسلم (‪)159 /10‬‬

‫َو َخ ِدي َعتِ ِ‬


‫ه‪ .‬الفتاوى الكبرى‬ ‫شتَ ِري‬ ‫َأنَّهُ «نَ َهى َعنْ النَّ ْج ِ‬
‫ش» َو َذلِ َك ِل َما فِي ِه ِمنْ ا ْل َغ َر ِر لِ ْل ُم ْ‬
‫البن تيمية (‪)153 /6‬‬

‫رغب في شراِئها‪ ,‬وإنَّما‬ ‫سل َع ِة وهو ال يَ ُ‬‫تعريف؛وهو أن يَ ِزي َد في ثَ َم ِن ال ِّ‬


‫ع غيره ويَغره‪( .‬مصطفى البغا‪ -‬تعليقًا على البخاري ؟؟؟)‬ ‫لِيخ َد َ‬
‫شراءها‪,‬لكن ليوقع غيره‬ ‫تعريف؛ وهو أن يَ ِزي َد الشخص في ثَ َم ِن ال ِّ‬
‫سل َع ِة ال بقصد ِ‬
‫في شراِئها بثمن أعلى من الثمن المناسب لها ‪ .‬توثيق‬
‫الناجش‪ :‬يزيد في الثمن ‪ +‬ال يريد الشراء ‪ ...‬كما يحدث في كثير من المزادات‬
‫ش‪ُ ,‬ه َو ا ْلبَاِئ ُع نفسه‪ :‬كَأن يقول البائع‪ :‬في سلع ٍة ثمنها (‪:)5‬‬ ‫يكون النَّ ِ‬
‫اج ُ‬ ‫َ‬ ‫فائدة ‪ :‬قد‬
‫َأبيعها بـ (‪)10‬؛ ليأخذها المشتري بقريب من العشرة‪ .‬الملخص الفقهي (‪)24 /2‬‬

‫ومن صور النجش‪ :‬أن يقول البائع للمشتري‪ :‬اشتريتُها بكذا‪ -‬وهو كاذب ‪-‬؛ حتى‬
‫من‬ ‫يغرر بالمشتري ليزيد في السعر‪.‬‬
‫فقه المعامالت للفوزانـ ص‪43 :‬‬

‫رواه أحمد وحسنه لغيره األلباني‬ ‫اس َوَأ ْفت َْو َك»‪.‬‬
‫ت قَ ْلبَ َك ‪ ..‬وَِإنْ َأ ْفتَا َك النَّ ُ‬ ‫«ا ْ‬
‫ستَ ْف ِ‬

‫إنَّ هذه اُأل ُخ َّوة ( أخوة اإليمان )‪ ،‬وإنها أقوى رابطة وأوثق‬ ‫ابن ُعثيمين‪":‬‬
‫قال ُ‬
‫من أخوة النَّسب" ‪.‬‬
‫(شرح رياض الصالحين‬
‫‪)2/569‬‬
‫ويكون بكتمان العيوب التي في السلعة‪ ،‬أو بإظهار السلعة بأحسن مما هي عليه‬
‫في حقيقة األمر ‪ .‬توثيق‬
‫وذلك بإخفاء عيوب السلعة أو بإظهارها على غير حقيقتها على نحو يخدع‬
‫المشتري ويُلَبِّ ُ‬
‫س عليه‪ .‬توثيق‬
‫أ‪" -‬المحاباة في البيع‪َ :‬ح ُّ‬
‫ط بعض الثمن ‪ -‬عدم الوفاء بالعقود‪:‬‬

‫كالعقود التي تعمل في اإلنشاءات والمقاوالت‪ ،‬وغيرها من المعامالت التي أبرمت‬


‫فيها العقود‪،‬ـ فعدم الوفاء بها يعتبر من الغش المحرم‪ ،‬وهللا سبحانه يأمر بالوفاء‬
‫ين آ َمنُوا َأ ْوفُوا بِا ْل ُعقُو ِـد [المائدة‪]1 :‬‬
‫وعدم الغش حيث يقول‪ :‬يَا َأيُّ َها الَّ ِذ َ‬
‫موسوعة األخالق اإلسالمية (‪)377 /2‬‬
‫باإلنسان الحال أنَّهُ ال يَ ِج ُد الدم إال بالشِّراء‪ ,‬فال بأس بِشراِئه‬
‫ِ‬ ‫تنبيه‪ :‬لكن إذا َو َ‬
‫ص َل‬
‫(تمام المنة في فقه الكتاب‬ ‫لِلضرورة‪ ,‬وإنَّما اإلثم على َمن با َعهُ‪ ,‬وَأ َك َل ثَ َمنَه‪.‬‬
‫وصحيح السنة ‪)302 /3‬‬

‫ك ‪/‬تعريفات فقهية‬
‫(فتح الباري ‪)316 /4‬‬ ‫ص ْدقًا‪.‬‬
‫الحلِف‪ :‬أي ُمطلَقًا َك ِذبًا أو ِ‬
‫‪َ ‬‬

‫(ابن حجر ‪ -‬فتح‬ ‫ص بِفِ ْعلِ ِه "‪.‬‬


‫ش َعا ٍ‬ ‫قال ابن بَطَّال ‪َ ":‬أ ْج َم َع ا ْل ُعلَ َما ُء َعلَى َأنَّ النَّ ِ‬
‫اج َ‬
‫الباري ‪)355 /4‬‬
‫التصوير معناه‪ :‬نَ ْق ُل شكل وهيئته بواسطة ال َّرسم‪ ,‬أو االلتقاط باآللة‪ ,‬أو النَّ ْحت‪،‬‬
‫وإثبات هذا‬
‫(الفوزان ‪-‬اإلرشاد إلى‬ ‫الشَّكل على لوح ٍة‪ ,‬أو ورق ٍة‪ ,‬أو تمثال‪.‬‬
‫صحيح االعتقاد ص‪)57 :‬‬
‫وصل إلى الغاية قط ًعا أو ظنًا ‪.‬‬
‫أن الوسيلة ‪ :‬ماتُ ِ‬
‫وصل إلى الغاية ‪ ،‬ولكنه ليس قطعيًا وال ظنيًا ‪.‬‬ ‫والذريعة ‪ :‬ما قد يُ ِ‬
‫ض أن يَبِي َعهُ شَيًئا‪ ،‬لم يَ ُج ْز؛ َأِلنَّ النَّبِ َّي ‪ ‬نَ َهى َعن بَ ْي ٍع‬ ‫‪ِ ‬إن َ‬
‫ش َرطَ فِي القَ ْر ِ‬
‫سلَف‪.‬‬ ‫و َ‬
‫(ابنُ قدامة ‪ -‬المغني ‪)241 /4‬‬
‫س‪َ ،‬وا ْط َمَأنَّ ِإلَ ْي ِه ا ْلقَ ْل ُ‬
‫ب‪َ ،‬واِإْل ْث ُم َما َحا َك فِي النَّ ْف ِ‬
‫س‪،‬‬ ‫« ا ْلبِ ُّر َما ا ْط َمَأنَّتْ ِإلَ ْي ِه النَّ ْف ُ‬
‫اس َوَأ ْفت َْوكَ» الدارمي وحسنه لغيره األلباني‬ ‫ص ْد ِر‪ ،‬وَِإنْ َأ ْفتَا َك النَّ ُ‬ ‫َوتَ َر َّد َد فِي ال َّ‬

‫أخيه‪-‬ولو فات زمن الخيار ‪-‬؛ ألنَّ ذلك يورث العداوة‬ ‫يحرم بَ ْي ُع ال َّرجل على بَ ْي ِع ِ‬
‫فسخ عقد البيع‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بين المسلمين‪ ،‬وربَّما َح َم َل من ُأ ِ‬
‫عط َي الزيادة على التَّحيل على‬
‫توضيحـ األحكام (‪)318 /4‬‬

‫وقَ ْرض‪ .‬األحاديث الواردة في البيوع‬ ‫تعريف ‪ :‬وهو أن يجمع في عق ٍد واح ٍد بين بَ ْي ٍع‬
‫المنهي عنها (‪)1/376‬‬

‫مطلوب ان يكون في التعريف كلمة " شرط "‬

‫‪ ‬يحرم على المشتري أن يشتري مااًل مغصوباً‪ ,‬أو مسروقاً‪ ,‬أو ُأخذ من صاحبه‬
‫ب نَ ْف ٍ‬
‫س‬ ‫بغير حق‪ -‬وهو يَعلم‪ -‬؛ لِقولِه‪ « : ‬ال يَ ِح ُّل َما ُل ا ْمرٍِئ ُم ٍ‬
‫سلم ِإاَّل بِ ِطي ِ‬
‫»‪ ....‬البيهقي وصححه األلباني‬ ‫ِم ْنهُ‬
‫(ك‪ /‬يسألونك عن المعامالت المالية المعاصرة ‪)20 /2‬‬
‫ا ْل ُم ْك َرهَ َعلَى ا ْلبَ ْي ِع‪ُ :‬ه َو الَّ ِذي يُ ْح َم ُل َعلَى بَ ْي ِع الش َّْي ِء شَا َء َأ ْو َأبَى (أي ‪ :‬رفض)‬
‫فتح الباري (‪.)317 /12‬‬
‫(مسند أحمد ‪)161 /13‬‬

‫‪ ##‬قول‪ ‬أنس‪ ‬حينما سئل عن العينة‪( :‬إن هللا ال يخدع‪ ،‬هذا مما حرم هللا‬
‫ورسوله)‪ ،‬وقول‪ ‬ابن عباس‪ ‬لما سئل عن حريرة بيعت بدراهم‪ ،‬ثم اشتراها من‬
‫باعها بأقل‪( :‬دراهم بدراهم بينهما حريرة‪ ،‬هذا مما حرم هللا ورسوله)‪ ،‬ومثل هذا‬
‫القول من‪ ‬أنس‪ ‬وابن عباس‪ ‬له حكم المرفوع‪.‬‬
‫أبحاث هيئة كبار العلماء (‪)363 /4‬‬

‫يلحق به حرمة بيع األعضاء البشرية على الراجح‬


‫فقد صدر عن المجمع الفقهي بمنظمة المؤتمر اإلسالمي قرار بهذا الخصوص‪ ،‬في‬
‫دورته المنعقدة‬
‫بتاريخ ‪ 18‬جمادى اآلخرة ‪ 1408‬هـ‪ ،‬الموافق ‪ 6‬فبراير ‪1988‬م‬
‫عدم البيان" من البائع " ‪ :‬هذه األرض فيها عيب كذا‪ ،‬هذا المحل‬
‫مثال آخر على ِ‬
‫ما يصلح لألراضي التجارية‪.‬‬
‫الصدق والبيان في البيع والشراء‬
‫ِ‬ ‫توثيق القصة على‬
‫التدليس‪ :‬هو إخفاء عيب السلعة‪ ,‬وكتمانُه عن المشتري‪.‬‬
‫(التعريفات الفقهية ص‪)55 :‬‬

‫مختار‬ ‫ا ْل ُم ْ‬
‫شتَ ِري‪.‬‬ ‫س ْل َع ِة َع ِن‬ ‫إخفَاء] َع ْي ِ‬
‫ب ال ِّ‬ ‫يس‪ِ :‬ك ْت َمانُ [أو ْ‬
‫التَّ ْدلِ ُ‬
‫الصحاح (ص‪)106 :‬‬

‫س ال َع ْيب‪ :‬أي َكتَ َمهُ عن ال ُمشتَ ِري‪ ،‬مع ِع ْل ِم ِه بِ ِه‪ .‬أو‪َ :‬غطَّاهُ َع ْنهُ [َأ ْخفَاهُ]‪ ،‬بِما‬ ‫َدلَّ َ‬
‫ي َع َد َمهُ‪.‬‬
‫يُو ِه ُم ال ُمشتَر َ‬
‫(ابنُ قُدامة ‪ -‬المغني ‪)114 /4‬‬
‫فاإلخفاء أعم من الكتمان‬
‫مثاله‪ :‬لو بِ ْعتُ َع ْب ًدا بِــ (‪ِ )100‬دينَا ٍر ‪َ -‬وقِي َمتُهُ (‪ِ )200‬دينَا ٍر‪-‬على أن َأ ْ‬
‫سلَفَنِي‬
‫ال ُمشتَ ِري (‪ِ )50‬دينا ًرا؟‪.‬‬
‫‪)173 /3‬‬ ‫( اإلمام مالك ‪ -‬المدونة‬

‫أسكن داره شه ًرا‪ ،‬صار‬


‫َ‬ ‫ض مني (‪ )100‬ألف‪ ،‬واشترطتُ عليه أن‬ ‫مثال ذلك‪ :‬استَق َر َ‬
‫كأنِّي بعت عليه‬
‫(‪ )100‬ألف بِــ (‪ )100‬ألف ‪ ،‬بزيادة سكنى البيت شهراً‪ ،‬وهذا‬
‫ربا‪ .‬الشرح الممتع (‪)108 /9‬‬

‫واضحا ال ريب وال شك فيه ‪.‬‬


‫ً‬ ‫اترك ما يقع فيه الشك إلى ما كان‬
‫َد ْع ما يَريبُكَ ‪ِ :‬إ َذا َ‬
‫ش َك ْكتَ فِي ش َْي ٍء فَ َد ْعهُ(فات ُركهُ) ‪.‬‬
‫فتح الباري (‪)293 /4‬‬

‫ش ِري َع ِة‬ ‫ب الفَ ْح ِل ِمن َم ِ‬


‫حاس ِن ال َّ‬ ‫س ِ‬ ‫ابن القيِّم‪ِ :‬إنَّ النَّه َي عن بَ ْي ِع َع ْ‬ ‫"‬
‫‪ ‬قال ُ‬
‫ت ِم َّما هو‬ ‫وج ْعلَهُ َم َحاًّل ِل ُعقُو ِد ال ُمعا َوضا ِ‬
‫مان‪َ ،‬‬ ‫حل بِاَأل ْث ِ‬
‫و َكمالِها‪ ،‬فَِإنَّ ُمقابَلَةَ ما ِء الفَ ِ‬
‫َهجنٌ ِعن َد ال ُعقَالء "‪.‬‬
‫ُمستَقبَ ٌح‪ ,‬و ُمست َ‬

‫(زاد المعاد ‪)705 /5‬‬

‫شرح السنة للبغوي (‪)139 /8‬‬


‫ُول َك َرا َمتِ ِه ‪ .‬عون‬ ‫عا َرةُ ْالفَحْ ِل ‪ ،‬فَال بَْأ َ‬
‫س بِ ِه‪ ،‬ثُ َّم لَ ْو َأ ْك َر َمهُ ْال ُم ْستَ ِعي ُر بِ َش ْي ٍء يَجُو ُز لَهُ قَب َ‬ ‫َأ َّما ِإ َ‬
‫المعبود (‪)213 /9‬‬
‫صيد‪ ,‬أو ماشية‪ ,‬أو َز ْرع؛ لِقولِه‪َ « : ‬م ِن‬ ‫كلب َ‬ ‫َ‬ ‫‪ .8‬يَحر ُم اتِّخاذ الكالب إاَّل‬
‫ص‬ ‫ص ْي ٍد‪َ ،‬وال ماشيَ ٍة‪ ،‬وال َأر ٍ‬
‫ض‪ ،‬فَِإنَّهُ يَنقُ ُ‬ ‫ا ْقتَنَى َكلبًا‪ ،‬لَ ْي َ‬
‫س بِ َكل ِ‬
‫ب َ‬
‫ل يَوم »‪ ... .‬مسلم‬ ‫قيراطان ُك َّ‬
‫ِ‬ ‫ِمن َأ ْج ِر ِه‬
‫(موسوعة الفقه اإلسالمي‬
‫‪)3/428‬‬
‫اقتناء الكالب مباح شرعا فى حالة الضرورة‪ :‬كاقتناء الكالب للصيد أو الحراسة‬
‫وما شاكلهما‪ ،‬أما اقتناء الكالب فى غير حاالت الضرورة فال يجوز شرعا‪ .‬فتاوى دار‬
‫اإلفتاء المصرية (‪)258 /7‬‬
‫المشكل؛ لما فيه من عدم الوضوح‪ + .‬امثلة ؟؟‬
‫الحل والحرمة‪ ،‬والمراد أنها تشتبه على بعض الناس دون بعض‬
‫‪ :‬أي غير واضحات ِ‬
‫سولَهُ َح َّر َم بَ ْي َع ا ْل َخ ْم ِر‪َ ،‬وا ْل َم ْيتَ ِة‪َ ،‬وا ْل ِخ ْن ِزي ِر‪َ ،‬واَأْل ْ‬
‫صنَ ِام» مسلم‪/‬‬ ‫«ِإنَّ هللاَ َو َر ُ‬
‫البخاري‬
‫جثَّة‪ .‬النهاية في غريب الحديث واألثر (‪)151 /5‬‬ ‫الصورة بِال ُ‬ ‫صنَم‪ُّ :‬‬ ‫ال َّ‬

‫للبائع أو‬
‫ِ‬ ‫ير اَأل ْم َري ِْن من اإلمضا ِء أو الفَسْخ‪ ،‬سواء كان‬ ‫الخيار ‪ :‬من االختيار؛ وهو األخ ُذ َ‬
‫بخ ِ‬
‫للمشتري‪.‬‬
‫(ابن عثيمين‪ -‬الشرح الممتع ‪/8‬‬
‫‪)261‬‬
‫سبل السالم (‪)45 /2‬‬
‫اء ا ْل َب ْي ِع َأ ْو َف ْس ِخ ِه‬
‫ض ِ‬ ‫ب َخ ْي ِر اَأْل ْم َر ْي ِن مِنْ ْ‬
‫إم َ‬ ‫ار َأ ْو ال َّت ْخ ِي ِ‬
‫ير َوه َُو َط َل ُ‬ ‫ا ْل ِخ َيا ُر ااِل ْخ ِت َي ِ‬

‫سو ُل هللاِ‬ ‫َع ِن ال َعدَّا ِء ْب ِن َخالِ ٍد‪ ،‬قَا َل‪َ :‬كت ََب لِي النَّبِ ُّي ‪َ « :‬ه َذا َما ا ْ‬
‫شتَ َرى ُم َح َّم ٌد َر ُ‬
‫سلِ ِم‪ ،‬الَ َدا َء َوالَ ِخ ْبثَةَ‪َ ،‬والَ‬ ‫‪ِ ،‬م َن ال َعدَّا ِء ْب ِن َخالِ ٍد‪ ،‬بَ ْي َع ال ُم ْ‬
‫سلِ ِم ِم َن ال ُم ْ‬
‫‪ ...‬البخاري‬ ‫َغاِئلَةَ»‪.‬‬
‫وينص ـ ُح‪ ،‬والفــاجر يهت ـ ُك ويُ َعــير"‪".‬‬ ‫َ‬ ‫قــال الفُضــيل بن عيــاض ‪" :‬المــؤمن يس ـتُ ُر‬
‫ستَطَا َع ِم ْن ُك ْم َأنْ يَ ْنفَ ـ َع‬
‫(مجموعـ رســائل ابن رجب) (‪ /2‬ـ ‪ )410‬وقــال ‪َ « :‬م ِن ا ْ‬
‫َأ َخاهُ فَ ْليَ ْف َع ْـل »‪ .‬مسلم‪ /‬أي استِنقاص الثَّ َمن‬
‫الكافِر]‪( .‬الصنعاني ‪ -‬سبل‬ ‫واب اِإل قالَ ِة ثَابِتٌ في إقالَ ِة َغي ِر ال ُمسلِم [أي‪:‬‬
‫تنبيه‪ :‬ثَ ُ‬
‫‪)45 /2‬‬ ‫السالم‬
‫َأنَّهُ تَ َعالَى نَ َهى َعنْ ا ْلبَ ْي ِع َو ْقتَ نِ َدا ِء ا ْل ُج ُم َع ِة لَِئاَّل يُتَّ َخ َذ َذ ِري َعةً إلَى التَّشَا ُغ ِل ِبالتِّ َجا َر ِة‬
‫ها‪ .‬إعالم الموقعين عن رب العالمين (‪ )111 /3‬ابن قيم‬ ‫ضو ِر َ‬‫َعنْ ُح ُ‬
‫الخم ِر‪ ,‬وقَ ْت ِل النَّف ِ‬
‫س‪,‬‬ ‫ب َ‬ ‫ش ُّد َم ْقتًا من التَّهنَِئ ِة بِشُر ِ‬ ‫‪ ،..‬بَل ذلك َأعظَ ُم ِإث ًما ِعن َد هللاِ وَأ َ‬
‫رام [أي‪:‬ال ِّزنا]‪ ,‬ونَح ِوه‬ ‫الح ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ب الفَ ْر ِ‬
‫وارتِكا ِ‬
‫بالبيع والشرا ِء‬ ‫ِ‬ ‫ت المفروض ِة ال يجو ُز التَّشا ُغ ُل عنها‬ ‫فائدة ‪ :‬كذلك بقِيَّةُ الصلَّوا ِ‬
‫وغي ِرهما بع َدما يُنا َدى لِحضو ِرها في المساجد؛ لقولِه تعالى ‪ِ :‬رجا ٌل ال تُ ْل ِهي ِهم‬
‫[النور‪]38 :‬‬ ‫صال ِة ‪‬‬ ‫تِجا َرةٌ َوال بَ ْي ٌع َعن ِذ ْك ِر هَّللا ِ وِإ ِ‬
‫قام ال َّ‬
‫(الفوزان ‪-‬الملخص الفقهي ‪)2/13‬‬
‫[الذي ليس له جالجل‪ /‬القطع النحاسية التي تركب فيها]‬
‫سـَأ ْلهُ َذلِـ َك‬ ‫ح لِ ْل ُم ْ‬
‫سلِ ِم‪ ،‬وَِإنْ لَ ْم يَ ْ‬ ‫قال ابن مفلح‪" :‬ظَا ِه ُر كَاَل ِم اإلمام َأ ْح َم َد ُو ُج ُ‬
‫وب النُّ ْ‬
‫ص ِ‬
‫"‪ .‬اآلداب الشرعية (‪)291 /1‬‬
‫المسلم على بيع أخيه‪ -‬سواء كان ذلك في زمن الخيار أو بعد ذلك‪ -‬؛‬ ‫ِ‬ ‫يَح ُر ُم بَ ْي ُع‬ ‫‪‬‬
‫ب ال َعداوةَ‪ ,‬والبَغضا َء‪ ,‬والتقاطُع‪ ،‬وكل‬ ‫ألنَّ ذلك عُدوان على أخيه؛ وألنَّهُ يُ ِ‬
‫وج ُ‬
‫ب العداوةَ والبغضاء بين المسلمين فإنَّهُ ُم َّح َرم‪.‬‬ ‫أو َج َ‬ ‫ما ْ‬
‫‪)204-200 /8‬‬ ‫(الشرح الممتع‬
‫‪)210 / 13‬‬ ‫ال ُمشتري؛(فتاوى اللجنة الدائمة‬ ‫ب عن‬
‫يَح ُر ُم على الباِئ ِع إخفاء ال َعي ِ‬
‫الشبهة هي كل أمر تردد حكمه بين الحالل والحرام بحيث يشتبه أمره على المكلف أحالل‬
‫هو أو حرام ‪.‬‬
‫قال أحمد‪ " :‬أن يقرضه قرضا ثم يبايعه بيعا يزايده عليه"‪ ،‬وهو فاسد ألنه إنما‬
‫يقرضه على أن يحابيه في الثمن‪« ،‬وكل قرض جر نفعا فهو ربا"‪.‬حاشية الروض‬
‫المربع (‪)399 /4‬‬

‫سلَفُ ‪ :‬وهو القَ ْرض الَّ ِذي ال َم ْنفعة فِي ِه لل ُم ْق ِرض غي َر اَأل ْج ِر [من هللاِ ‪ ، ]‬وعلى‬
‫ال َّ‬
‫ال ُم ْقت ِرض َردُّه َكما َ‬
‫أخذه‪.‬‬
‫النهاية في غريب الحديث واألثر (‪)390 /2‬‬

‫المختصر في المعامالت‬

‫القرض‪ :‬هو دفع مال لمن ينتفع به ويرد بدله ؛ طلبا ً للثواب من هللا تعالى‪.‬‬

‫مختصر الفقه اإلسالمي (ص‪)731 :‬‬

‫الحيَ ِل ال ِّربَ ِويَّة‪ ...‬ولوال هذا‬


‫َحريم ِ‬
‫نص في ت ِ‬
‫هذا الحديث ٌّ‬ ‫ابن القيِّم‪" :‬‬
‫‪ ‬قال ُ‬
‫ضهُ‪ ،‬ولوال َع ْقد القَ ْرض لَما اِشتَ َرى َذلِك "‪.‬‬
‫البَ ْيع لَما َأ ْق َر َ‬
‫(تهذيب سنن أبي داود ‪)296 /9‬‬

‫ض زيد خالداً (‪ )100‬ألف لاير ‪ ،‬بشرط أن يبيع خالد سيارته لزيد‬ ‫مثاله‪ :‬كأن يُق ِر َ‬
‫بِــ (‪ )10‬آالف لاير‪ ،‬فهذا الشرط محرم ألنَّهُ ذريعة إلى الربا‪ ،‬فقد تكون قيمة‬
‫السيارة أكثر من ذلك ولكن خالداً رضي بذلك ألجل القرض‪ .‬توثيق‬
‫‪َ ،..‬و ُكونُواـ ِعبا َد هللاِ ِإخوانًا‪ ,‬ال ُمسلِ ُم َأ ُخو ال ُمسلِم‪ ,‬اَل يَ ْ‬
‫ظلِ ُمهُ‪َ ,‬واَل يَ ْخ ُذلُهُ [أي‪ :‬ال‬
‫يَ ْت ُر ُك إعانتَه ونُصرتَه]‬
‫واحدة‪ .‬الشرح الممتع (‪/8‬‬ ‫ج‪ :‬الحكم واحد؛ ألن اإلجارة بيع " منافع" ‪ ،‬وألنَّ ال ِعلَّة‬
‫‪)206‬‬

‫‪ ##‬فائدة ‪ :‬يَح ُر ُم أن يَستأج َر على إيجا ِر أخيه؛ ألنَّ اإليجار بَيع منفعة‪ ,‬وألنَّ ال ِعلَّةَ‬
‫واحدة‪.‬‬
‫(تمام المنة في فقه الكتاب وصحيح السنة ‪)321 /3‬‬
‫قبضها‪:‬‬
‫السلع قب َل ِ‬
‫ِ‬ ‫بيع‬
‫هي عن ِ‬‫فائدة ‪ِ :‬حك َمةُ النَّ ِ‬
‫فائدة ‪ :‬علة النَّهي عن " البيع قبل القبض"‪:‬‬
‫التَّصرف بالبيع قَ ْب َل القَب ِ‬
‫ض فإنه ال يجوز‪،‬‬ ‫قال سيد سابق‪" :‬‬
‫ش‪ِ :‬إظها ُر الشَّي ِء على َغي ِر َحقِيقَتِ ِه في الواقِع‪.‬‬
‫ال ِغ ُّ‬
‫الكالم ماشي ودا نص كالم ابن قدامة‬
‫قال ابن قدامة في الكافي (‪)48 /2‬‬
‫كل تدليس بما يختلف به الثمن يثبت خيار الرد‬

‫‪ .3‬سئل أحمد عن بيع المضطر‪ ،‬فكرهه‪ ،‬فقيل له‪ :‬كيف هُو؟ قال‪ :‬يجيئك وهو‬
‫محتاج‪ ،‬فتبيعه ما يُساوي (‪ )10‬بِــ (‪. )20‬‬
‫المبدع (‪)7 /4‬‬
‫‪ .4‬مثالُهــا ‪ :‬أن يشــتري محمــد من تــاجر (‪ )100‬كيس من األرز بــ ـ (‪ )20‬ألــف لاير‬
‫مؤجلة ‪ ,‬ثم يقوم التاجر بشراء األكياس من محمد بــ (‪ )15‬ألف لاير يــدفعها نق ـ ًدا‬
‫في نفس الوقت ‪ ,‬أو بعده لكن قبل دفع محمد للثمن المؤجل ‪.‬‬
‫والحرام‪( .‬مرقاة المفاتيح ‪)1892 /5‬‬
‫َ‬ ‫الل‬ ‫سةٌ؛ لِ َك ْونِها ذاتَ ِج َه ٍة إلى ُك ٍّل ِمن َ‬
‫الح ِ‬ ‫‪ .5‬أي ُملتَبِ َ‬
‫صدر‪ ,‬وخاف فيه اإلثم‪.‬‬ ‫ش ِرح لَهُ ال َّ‬ ‫‪َ .6‬وقَ َع في القل ِ‬
‫ب ِمنهُ الشَّكُّ ‪ ,‬ولم يَن َ‬

‫قال ‪ « :‬ثَالَثَةٌ الَ يُ َكلِّ ُم ُه ُم هللاُ يَو َم القِيا َم ِة‪ ،‬وال يَنظُ ُر ِإلَي ِهم‪َ :‬ر ُج ٌل َحلَ َ‬
‫ف‬
‫على ِسل َع ٍة لَقَد َأعطَى بِها َأكثَ َر ِم َّما َأعطَى َو ُه َو كا ِذ ٌب ‪.»...‬‬
‫‪ ...‬البخاري‬

‫ينار‪ ،‬وهللاِ ; لِيَظُ َّن‬


‫يت هذا ِبـ (‪ِ )100‬د ٍ‬ ‫َأعطَى بِ َها َأكثَ َر ِم َّما َأعطَى‪ :‬أي يَقو ُل لِل ُمشتَري‪ :‬اشتَ َر ُ‬
‫ينار أو أكثَ َر‪ ،‬فَيَر َغبُ في ِشراِئ ِه‪.‬‬
‫ُساوي (‪ِ )100‬د ٍ‬ ‫ال ُمشتَ ِري َأ َّن ذلك‪ %‬ال َمتا َع ي ِ‬
‫(مرقاة المفاتيح ‪)1909 /5‬‬

‫أي يحلف البائع أنه أعطى قيمة السلعة أكثر مما أعطاه المشتري اآلن‬

‫ملحوظة ‪ :‬إذا كان العقد قد ت َّم " بالهاتف " مثاًل ‪ ,‬فمد ِـة ِ‬
‫الخيار حتَّى انتهاء‬
‫ال ُمكالَمة ‪( .‬انظر ‪ :‬شرح سنن أبي داود للعباد ‪)394/15‬‬
‫المختصر في المعامالت‬

‫‪ :‬أي أن تَربَ َح في شي ٍء لم يَد ُخل في ضمانِك‪ .‬الشرح الممتع (‪)209 /8‬‬

‫‪ ‬قال ‪َ « :‬م ِن ا ْبتَا َع [أي‪ :‬اشترى] طَ َعا ًما فَاَل يَبِ ْعهُ َحتَّى يَ ْقبِ َ‬
‫ضهُ»‪ ,‬قَا َل ا ْبنُ َعبَّا ٍ‬
‫س‪:‬‬
‫ام »‪.‬‬ ‫َي ٍء بِ َم ْن ِزلَ ِة الطَّ َع ِ‬
‫ب ُك َّل ش ْ‬ ‫« َوَأ ْح ِ‬
‫س ُ‬
‫‪ ...‬مسلم‬
‫ْن َع ْو ٍن‪َ ،‬قا َل‪َ :‬ذ َكرُوا عِ ْن َد م َُح َّم ٍد ْالعِي َن َة‬ ‫‪َ - 20157 ‬ح َّد َث َنا ُم َع ُاذ بْنُ ُم َعاذٍ‪َ ،‬ع ِن اب ِ‬
‫يرةٌ»‬ ‫ان َيقُولُ‪َ « :‬د َرا ِه ُم ِبدَ َرا ِه َم‪َ ،‬و َب ْي َن ُه َما َج ِر َ‬ ‫ت َأنَّ اب َْن َعب ٍ‬
‫َّاس َك َ‬ ‫َف َقا َل‪ُ :‬ن ِّبْئ ُ‬
‫وواضح أن إسناده ضعيف‪ ...............‬مصنف ابن أبي شيبة (‪)282 /4‬‬
‫أحمد وقال األلباني ‪ :‬حسن صحيح‬ ‫ع »‪....‬‬ ‫ف َوبَ ْي ٍ‬ ‫سو ُل هَّللا ِ ‪َ ‬عنْ َ‬
‫سلَ ٍ‬ ‫‪« ‬نَ َهى َر ُ‬
‫‪ ...‬النسائي وصححه‬ ‫‪ ‬قال ‪ « :‬إذا بعت شيئا‪ ,‬فَال تَبِ ْعهُ حتَّى تَ ْقبِ َ‬
‫ضهُ »‪.‬‬
‫األلباني‬
‫‪ ...‬البيهقي وصححه األلباني‬ ‫‪ ‬قال ‪ « :‬ال تبيعن شيئا حتَّى تَ ْقبِ َ‬
‫ضهُ »‪.‬‬
‫نَقَ َ‬
‫صهُ‪ .‬مختار‬ ‫سهُ) َحقَّهُ َأ ْ‬
‫ي‬ ‫ش َراهُ بِثَ َم ٍن بَ ْخ ٍ‬
‫س َوقَ ْد (بَ َخ َ‬ ‫(ا ْلبَ ْخ ُ‬
‫س) النَّاقِ ُ‬
‫ص يُقَا ُل َ‬
‫الصحاح (ص‪)30 :‬‬

‫(كشاف القناع ‪)242 /3‬‬ ‫قبل القَبْض‪.‬‬


‫ال ُمرا ُد بِ ِه ِر ْب ُح َما بِي َع َ‬
‫بيع العطور على النّسا ِء في بالد الكفار ؟‬
‫ما حك ُم ِ‬
‫التمس تجارةً أخرى‪ ،‬ال تبع على الكافرات‬
‫ْ‬ ‫الجواب‪ :‬ننصح التمس تجارةً غي َرها‪،‬‬
‫الالتي يَستَع ِم ْل َن هذه العطور للفجور ‪(.‬البراك)‬
‫فقه‬ ‫تنبيه ‪ :‬يحصل الضمان بقبض السلعة عند جمهور الفقهاء ‪.‬‬
‫المعامالت ص ‪ / 20‬توثيقـ‬

‫يَ ْقبِ َ‬
‫ضهُ ال ُمشتَري‪ .‬توثيقـ المغني البن‬ ‫مان الباِئ ِع حتَّى‬
‫ض ِ‬ ‫قَا َل الشَّافِ ِع ُّي‪ُ :‬ك ُّل َمبِ ٍ‬
‫يع ِمن َ‬
‫قدامة (‪)84 /4‬‬
‫‪ #‬ضمان المبيع يترتب على القبض باتفاق األئمة ‪ ...‬توثيق‬

‫(الجوائح وأحكامها ص‪)71 /‬‬ ‫إذا تلف المبيع بعد تمام القبض فهو من مال المشتري ‪.‬‬

‫قال الشافعي في األم (‪ :)105 /5‬كل من باع شيئا بعينه فهو مضمون عليه حتى‬
‫يقبضه منه مشتريه ‪.‬‬
‫أنظر‪ :‬سبل‬ ‫ال يجوز للمسلم أن يبيع سلعته التي اشتراها قبل أن يقبضها ويمتلكها ‪.‬‬
‫السالم (‪)22-21 /2‬‬

‫(ابن تيمية ‪ -‬الفتاوى الكبرى‬ ‫سلّ ِمه‪ ،‬وتَ ْ‬


‫سلِي ِم ِه ِلل ُمشتري الثاني‪.‬‬ ‫َع ْجز ال ُمشتري عن تَ َ‬
‫‪)25 /115‬‬
‫ويحوزها‪ .‬الفقه‬ ‫مثا ُل ذلك‪ :‬أن يشتري سلعة من شخص‪ ،‬ثم يبيعها قبل أن يقبضها‬
‫الميسر ص‪217‬‬

‫بيع المالبس غير الشرعية لغير المسلمين في بالد النصارى‪ ،‬ما حكم التجارة بها‪،‬‬
‫يذكر أنها ألبسة ضيقة وقصيرة لكن ال تباع للمسلمين؟‬
‫فبيع المالبس القصيرة التي تظهر من خاللها العورات لمن تتبرج بها أمام األجانب‬
‫حرام‪ ،‬وال فرق بين أن تكون المشترية مسلمة أو كافرة‪ .‬وأما بيع هذه المالبس‬
‫الشبكة‬ ‫لمن تتزين بها لزوجها فال حرج فيه‪ ،‬‬
‫اإلسالمية‬
‫حكم بيع (االشياء السابق ذكرها) لغير المسلم ؟؟؟‬
‫‪)21 /1‬‬ ‫(األصول في مسائل الفقه كتاب البيوع‬

‫بيع أدوات التجميل لمن يستعملها من المتبرجات الالتي يستخدمن هذه األشياء في التزين‬
‫لغير أزواجهن ال يجوز إذا كان يعلم حالهن ؛ ألنه من التعاون على اإلثم والعدوان ‪ ,‬وقد‬
‫نهى هللا تعالى عنه بقوله تعالى ‪ ( :‬وال تعاونواـ على اإلثم والعدوان ) المائدة ‪ " 2/‬انتهى ‪.‬‬
‫"فتاوى اللجنة الدائمة " (‪. )13/105‬‬

‫‪ .9‬الكسب المتحصل عليه من وسائل الغش والغرر و الجهالة والتدليس حراما ‪,‬‬
‫و المال الذي تم الحصول عليه من وسيلة الميسر أو التجارة في المحرمات‬
‫يعتبر حراما‪ ,‬و التصدق بمال حرام غير مقبول ألن هللا طيب ال يقبل إال طيبا ‪.‬‬
‫( د حسين شحاتة األستاذ بجامعة األزهر ‪ -‬القواعد الفقهية والضوابط الشرعية للمعامالت المالية‬
‫ص‪)6 :‬‬ ‫المعاصرة‬

‫كالسـوق ‪ ,‬ليس في مكـان البـائع ‪ ,‬فيكتفي فيـه‬ ‫ُّ‬ ‫فائدة ‪ :‬قد يكـون الـبيع في مكـان عـام‪:‬‬
‫بِالتَّ ْخلِيَــــــ ِة ؛ ألنَّهُ ال فــــــرق بين البــــــائع والمشــــــتري في هــــــذا المكــــــان ‪.‬‬
‫المختصر في المعامالت ‪60‬‬

‫مسألة‪ :‬هل قَ ْبض الشِّيك ال ُمصدَّق – الـذي لـه رصـيد ‪-‬بمثابـة قبض النقـود في ع ِ‬
‫ُـرف‬
‫الناس اآلن ؟‬
‫ض ا للنقود المذكورة فيه ‪ ,‬ويكفي في تحويل النقود من حساب‬
‫‪ ##‬قبض الشيك يُعد قب ً‬
‫المحول ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫إلى حساب ‪ ,‬وفي استالم قيمة المبيع حسم (خصم ) البنك لها من حساب‬
‫المختصر في المعامالت ‪60‬‬
‫‪ ##‬يقوم استالم الشيك مقام قبض النقود التي تضمنها الشيك المصدق‪ .‬فتاوى اللجنة‬
‫الدائمة (‪)454 /13‬‬
‫ط َعا ًما فَاَل يَبِ ْعهُ َحتَّى يَ ْ‬
‫ستَ ْوفِيَهُ »‪.‬‬ ‫‪ ‬وقال ‪َ « :‬م ِن ا ْبتَا َع [أي‪ :‬اشترى] َ‬
‫‪ ...‬متفق عليه‬
‫ش ِريَتْ إاَّل بَ ْع َد قَ ْب ِ‬
‫ض ا ْلبَاِئ ِع لَ َها‬ ‫س ْل َع ٍة ُ‬ ‫يث َأنَّهُ اَل يَ ُجو ُز بَ ْي ُع َأ ِّ‬
‫ي ِ‬ ‫‪َ ## ‬دلَّتْ اَأْل َحا ِد ُ‬
‫َوا ْستِيفَاِئ َها‪.‬‬
‫سبل السالم (‪)19 /2‬‬
‫(فقه اإلسالم = شرح بلوغ المرام ‪/5‬‬ ‫ُ‬
‫حيث تُبتاع‪ :‬أي في المكان الذي تشترى منه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪)52‬‬
‫ِإذا َملَ َكه وقَبَ َ‬
‫ضه واستبَ َّد بِ ِه‪ .‬تاج العروس (‪)120 /15‬‬
‫قوله‪( :‬حتى يؤووه إلى رحالهم) أي حتى ينقلوه ويحرزوه إلى رحالهم‪ ،‬واإليواء إلى الرحال خرج‬
‫مخرج الغالب‪ ،‬والمقصود نقله من مكان البيع إلى مكان آخر ال يختص به البائع‪ ،‬سواء كان رحال‬
‫للمشتري أو ال يكون‪ .‬كما تقدم في األحاديث السابقة‪ .‬أما ما كان يفعله ابن عمر من نقل الطعام إلى‬
‫أهله فكان من غاية التزامه وتمسكه بلفظ الحديث‪.‬‬
‫منة المنعم في شرح صحيح مسلم (‪)14 /3‬‬

‫[من فوائد الحديث]‪ :‬أنه ال يجوز بيع الشيء في مكانه الذي اشترى منه حتى‬
‫يحوزه مشتريه إلى رحله لقوله‪" :‬نهى النبي ‪ ‬أن تُباع السلع حيث تُبتاع حتى‬
‫يحوزها التجار إلى رحالهم وال فرق في هذا بين ما يحتاج إلى توفية وما ال يحتاج‪،‬‬
‫أي‪ :‬ال فرق بين ما يبيع جزافًا أو يبيع بكيل أو وزن أو عد أو ذرع‪ ،‬فمثاًل لو‬
‫اشتريت سيارة من معرض وبعتها في هذا المعرض كان هذا حرا ًما؛ ألن النبي ‪‬‬
‫نهى عن بيع السلع حيث تُبتاع حتى يحوزها التجار إلى رحالهم‪ .‬ولو اشتريت كي ً‬
‫سا‬
‫ضا بيعه حتى تكيله‬‫من البر كل صاع بدرهم هذا يحتاج إلى توفية فال يجوز أي ً‬
‫وتحوزه إلى رحلك‪ ،‬وظاهر هذا أنه ال فرق بين أن تكون السلعة فيما يختص‬
‫بالبائع كدكانه وبيته أو فيما هو عام كالسوق‪ ،‬ألن هذه القصة كانت في السوق‪،‬‬
‫ولكن في النفس من هذا شيء‪ ،‬وذلك ألن السوق رحل للبائع والمشتري‪ ،‬فمثاًل إذا‬
‫اشتريت كومتين خضرة في سوق الخضار من قثاء أو غيره‪ ،‬فهل نقول‪ :‬ال يجوز‬
‫لك أن تبيعه ما دامت في هذا المكان حتى تحوزها إلى رحلك؟ نقول‪ :‬في هذا نظر‪،‬‬
‫لماذا؟ ألن هذا الذي باعها لم يبعها في مكان يختص به وقد باعها وخلى بينك‬
‫وبينها‪ ،‬وأنت اآلن لو حزتها إلى أي مكان تحوزها‪ ،‬ليس من ال ُعرف والعادة أن‬
‫اإلنسان إذا اشترى شحنة من هذه األشياء يذهب بها إلى بيته ليبيعها في بيته‪ ،‬أو‬
‫في دكانه‪ ،‬بل جرت العادة أن يبيعها في هذا المكان وهذا هو الظاهر‪ ،‬وعلى هذا‬
‫صا فيما يُنقل إلى الرحل‪ ،‬أما ما لم تجر العادة بنقله ويكون‬‫فيكون هذا الحديث خا ً‬
‫البائع قد خلى بينه وبين المشتري في مكانه العام فال يدخل في هذا الحديث‪.‬‬
‫فتح ذي الجالل واإلكرام بشرح بلوغ المرام ط المكتبة اإلسالمية (‪)564 /3‬‬
‫وهذا كالم العثيمين عن القبض !!‬
‫بقى علينا أن نقول‪ :‬القبض كيف يكون؟ نقول‪ :‬من األشياء ما ال يمكن نقله فهذا قبضه بتخلي البائع‬
‫ضا هل نقول‪ :‬ال تبع األرض حتى تحوزها إلى رحلك؟ هذا ال يمكن‪ ،‬إذن كيف‬ ‫عنه‪ ،‬لو باع عليه أر ً‬
‫يقبضها بالتخلي عنها؟ نقول‪ :‬هذه أرضك خذها‪ ،‬إذا باعه دا ًرا يقبضها المشتري بالتخلية وتسليم‬
‫المفتاح‪ ،‬إذا باع شيًئا منقواًل فقبضه بنقله‪ ،‬فإن احتيج إلى ع ٍّد أو ذرع أو كيل أو وزن فليضف إلى‬
‫القبض‪ ،‬فلو باع عليك مثاًل هذا الكيس من الب ّر كل صاع بدرهم وحملت الكيس إلى بيتك ال يكفي هذا‬
‫بل ال بد من كيله‪ ،‬لقوله في هذا الحديث‪" :‬حتى يكتاله"‪ ،‬إذن ما يحتاج إلى توفية بعد أو ذرع أو كيل‬
‫أو وزن فإنه يضاف إلى قبضه‪ ،‬اشتراط التوفية يعني‪ :‬االستيفاء‪ ،‬ولهذا في بعض األلفاظ في حديث‬
‫ابن عباس‪" :‬حتى يستوفيه"؛ ألنه إذا استوفاه انقطعت علق البائع األول عنه نهائيًّا ولم يبق له فيه‬
‫أي تعلق‪.‬‬
‫فتح ذي الجالل واإلكرام بشرح بلوغ‬
‫المرام ط المكتبة اإلسالمية (‪)546 /3‬‬
‫كل شيء يُباع قَ ْب َل قَ ْب ِ‬
‫ض ِه فبيعه َمنه ٌي عنه‪ ،‬سواء بِيِ َع‪ :‬بالكيل‪ ,‬أو الوزن‪ ,‬أو‬
‫ال َعدّ‪ ,‬أو بيع بغير ذلك‪ ،‬ويُؤيِّ ُد هذا العموم الحديث السابق ‪ .‬فتح ذي الجالل واإلكرام‬
‫بشرح بلوغ المرام (‪)545 /3‬‬
‫الموسوعة الفقهية الكويتية (‪)124 /9‬‬ ‫ا ْل ُم َرا ُد بِ َح ْو ِز التُّ َّجا ِر‪ُ :‬وجُو ُد ْالقَب ِ‬
‫ْض‪.‬‬
‫توثيق‬

‫مكان آخر ال يَختصُ به البائع‪.‬‬


‫ٍ‬ ‫البيع إلى‬
‫ِ‬ ‫‪ ‬إلى ِرحالِ ِهم‪ :‬أي ينقلوه من مكان‬

‫منة المنعم في شرح صحيح مسلم (‪)14 /3‬‬

‫س ِرقَ ِة َوا ْل ِخيَانَ ِة َو ُك ِّل‬


‫ب َوال َّ‬ ‫الربَا َوا ْل َغ ْ‬
‫ص ِ‬ ‫س ٌم َجا ِم ٌع لِ ُك ِّل َما اَل يَ ِح ُّل فِي الش َّْر ِ‬
‫ع‪َ :‬ك ِّ‬ ‫ا ْلبَ ِ‬
‫اط ُل ا ْ‬
‫ع بِ ِه المجموع شرح المهذب (‪)145 /9‬‬ ‫ُم َح َّر ٍم َو َر َد الش َّْر ُ‬
‫تعريف؛ إذا اشترى المسلم شيًئا ما‪ ،‬وأراد بي َعه‪ ،‬وجب عليه أواًل أن ينقُل هذا‬
‫الشيء من المكان الذي اشتراه منه‪ ،‬ثم يبيعه كما يشاء‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬إذا اشترى إنسان سلعة من مخزن أو دكان مثال وجاء صاحب المخزن أو‬
‫الدكان وبين له السلعة بعينها واتفقا ‪ ،‬فال يجوز للمشتري أن يبيعها في محلها‬
‫بمجرد هذا البيان واالتفاق ‪ ،‬وال يعتبر ذلك تسلما ‪ ،‬بل البد لجواز بيع المشتري‬
‫لها من حوزه للسلعة إلى محل آخر‬
‫ضهُ بَِأنْ يَقُو َل له‪ :‬أنت ظالم أنت مماطل‬
‫أي مطل الغنى يُ ِح ُّل (أي يُبيح) ِع ْر َ‬
‫ب أو حبس ‪.‬‬‫ونحوه مما ليس بقذف وال فحش‪َ ,‬و ُعقُوبَتُهُ بنحو ضر ٍ‬
‫فيض القدير (‪)400 /5‬‬
‫المطل الغني القادر على الوفاء‪ :‬يبيح عرضه‪ ،‬والعرض الكالم فيه‪،‬‬
‫فتح ذي الجالل‬ ‫"وعقوبته" أي‪ :‬تعزيره بما يراه الحاكم‪.‬‬
‫واإلكرام بشرح بلوغ المرام (‪)110 /4‬‬

‫س المرأة‬ ‫لُ ْب ُ‬ ‫""‬


‫ُمفتي الديار المصرية ‪:‬‬ ‫الشيخ نصر فريد واصل‬ ‫ُ‬ ‫"‬
‫قال‬
‫برج و‬‫ص ِل لِجسدها ‪ :‬حرا ٌم شر ًعا ‪ .‬و بالنسبة لعقوبة التَّ ُّ‬
‫للبنطلون الضيق ‪ ،‬ال ُمف َّ‬
‫سفور في اآلخرة ‪ :‬فهي عقوبة شديدة ‪ ..‬و التبرج و السفور من الكبائ ِر شر ًعا؛‬ ‫ال ُّ‬
‫‪.‬‬‫ألنَّهُ يؤدى إلى انتشار الفساد و إشاعة الفاحشة في المجتمع "‬
‫(فتاوى دار اإلفتاء المصرية‪ 2001 /10/ 11-‬م) لم توثق أو حذفت من الفتاوى‬

‫ف ال ِم ْل ِك قَ ْبل ا ْلقَ ْب ِ‬
‫ض الموسوعة الفقهية الكويتية (‪.))124 /9‬‬ ‫‪-1‬عدم تمام ال ِم ْلك (لِ َ‬
‫ض ْع ِ‬
‫الموسوعة الفقهية‬ ‫يَ ْقبِ َ‬
‫ضهُ‪.‬‬ ‫‪ ‬ما لم يُض َمن‪ :‬فَال َّرجُل يَ ْشتَ ِري ال َّش ْي َء‪ ،‬فَيَبِي ُعهُ قَبْل َأ ْن‬
‫الكويتية (‪)134 /9‬‬
‫‪ ‬ما لم يُض َمن‪ :‬أي ما لم يقبض ؛ ألنه إذا لم يستلم السلعة ويقبضها ‪ ,‬فليست في ضمان‬
‫المشتري ‪ ,‬بل هي في ضمان البائع ‪ ,‬يعني أنها إذا تلفت قبل أن يستلمها كان إتالفها على‬
‫البائع – يعني هو الذي يتحمل الخسارة – حتى يقبضها المشتري ‪.‬‬
‫تمام المنة في فقه الكتاب (‪)310 /3‬‬

‫س‪ :23‬اشترى أحد بضاعة‪ ،‬وقبل أن يدفع القيمة جاء آخر وقال له‪ :‬خذ هذا‬
‫الربح وأنا أقوم بدفع القيمة‪ ،‬فهل له أن يأخذ الربح أو أن يمتلكها أوال‪ ،‬ومن ثم‬
‫يبيعها؟‬
‫ج‪ :23‬من اشترى بضاعة وقبضها وحازها بعد تمام البيع‪ ،‬فله أن يبيعها بربح‪،‬‬
‫ويستلم الربح ولو لم يسلم قيمة المبيع للبائع‪ ،‬ويقوم المشتري الثاني بدفع‬
‫القيمة للبائع‪.‬‬
‫فتاوى اللجنة الدائمة ‪)256 /13( -‬‬
‫فقه المعامالت ص ‪20‬‬

‫فقه المعامالت ‪20‬‬

‫شتَ ِري إاَّل بقَ ْب ِ‬


‫ضه‪ ،‬ال يَ ُجوز له بَي ُعه حتى‬ ‫مان ال ُم ْ‬
‫ض ِ‬ ‫‪ ‬ك ُّل ما ال يَدْخل في َ‬
‫ضه‪.‬‬‫يَ ْقب َ‬
‫ال‬
‫شرح الكبير – ابن قدامة (‪)497 /11‬‬
‫شتَ ِري إاَّل‬
‫مان ال ُم ْ‬
‫ض ِ‬ ‫‪ ‬ابن قدامة الشرح الكبير (‪[ :)497 /11‬ك ُّل ما ال يَدْخل في َ‬
‫مان باِئ ِعه‪ ،‬فلم يَ ُج ْز بَي ُعه‪،‬‬
‫ض ِ‬ ‫ضه‪ ...‬وَألنَّه ِمن َ‬‫ضه ‪ ،‬ال يَ ُجوز له بَي ُعه حتى يَ ْقب َ‬ ‫بقَ ْب ِ‬
‫بين أه ِْل ال ِع ْل ِم في ذلك ِخالفًا]‬
‫ولم نَ ْعلَ ْم َ‬
‫موسوعة اإلجماع في الفقه اإلسالمي (‪)511 /2‬‬
‫ون‪َ ،‬أ ْو َم ْعدُو ٍد‪،‬ـ فَتَلِ َ‬
‫ف‬ ‫يل‪َ ،‬أ ْو َعلَى َم ْو ُز ٍ‬
‫ِإ َذا َوقَ َع ا ْلبَ ْي ُع َعلَى َم ِك ٍ‬ ‫ابن قدامة‪" :‬‬
‫‪‬قال ُ‬
‫ض ِه‪ ،‬فَ ُه َو ِمنْ َم ِال ا ْلبَاِئ ِع "‪.‬‬
‫قَ ْب َل قَ ْب ِ‬
‫‪)82 /4‬‬ ‫(المغني‬

‫ان ا ْل ُم ْ‬
‫شتَ ِري إاَّل بِقَ ْب ِ‬
‫ض ِه‪َ ... ،‬و ُه َو‬ ‫ا ْل َم ِكي ُل‪َ ،‬وا ْل َم ْو ُزون‪َ ،‬وا ْل َم ْعدُود‪،‬ـ اَل يَد ُْخ ُل فِي َ‬
‫ض َم ِ‬
‫ظَا ِه ُر كَاَل ِم َأ ْح َم َد‪.‬‬
‫انظر ‪ /‬المغني البن قدامة (‪)82 /4‬‬
‫الحكمة‪:‬‬

‫__________________________________________________________________________________________‬

‫القبض‪ .‬فتح المنعم شرح صحيح مسلم (‬ ‫‪-2‬ضمان المبيع لو هلك في يد البائع بعد العقد‪ ،‬وقبل‬
‫‪)217 /6‬‬

‫س‪ :13‬اشترى رجل سلعة محددة الثمن بالحجز‪ ،‬كالثالجة مثال‪ ،‬ليبيعها بأكثر من‬
‫ثمنها‪ ،‬هل يجوز له ذلك ؟‬
‫ج‪ :13‬ال يجوز للمسلم أن يبيع ما اشتراه قبل أن يقبضه ويحوزه‪ ،‬فإذا تم قبضه‬
‫فتاوى اللجنة‬ ‫جاز له بيعه‪ ،‬ولو بأكثر مما اشتراه به نقدا ومؤجال‪.‬‬
‫الدائمة ‪)240 /13( 1 -‬‬

‫بِأن تَلَفَت بآف ٍة من اآلفات‪ .‬توثيق‬


‫شتَ ِري َذلِكَ‪ ،‬إ َّما بِقَ ْولِ ِه‪ ،‬وَِإ َّما ِبقَ َراِئ َن‬ ‫‪ ##‬يَ ْح ُر ُم ا ْلبَ ْي ُع ‪ ،‬إ َذا َعلِ َم ا ْلبَاِئ ُع قَ ْ‬
‫ص َد ا ْل ُم ْ‬
‫ان اَأْل ْم ُر ُم ْحتَ ِماًل ‪ ... ،‬فَا ْلبَ ْي ُع َجاِئ ٌز‪.‬‬‫ص ٍة بِ ِه‪ ،‬تَ ُد ُّل َعلَى َذلِكَ‪ .‬فََأ َّما إنْ َك َ‬ ‫ُم ْختَ َّ‬
‫المغني البن قدامة (‪)168 /4‬‬
‫فتاوى اللجنة الدائمة (‬ ‫الرهُون (جمع َرهْن) من جه ِة ال َمحكمة‪.‬‬
‫كبيع ُّ‬
‫ِ‬ ‫مثا ٌل آخر ‪:‬‬
‫‪)30 /13‬‬

‫التدليس ‪ :‬التضليل ‪ ,‬التزوير ‪ ,‬التزييف ‪ ,‬الخداع ‪.‬‬


‫‪َ .1‬و ْالفرق بَين ْالعلَّة َو ْالحك َمة‪َ :‬أن ْالعلَّة‪ِ :‬ه َي ْال َوصْ ف ْال ُمنَاسب المعرّف لحكم‬
‫ارع‪ ،‬وباعثه على تشريع الحكم‪ ،‬كاإلسكار ِعلّة لتَحْ ِريم ْالخمر‪َ .‬و ْالحك َمة‪َ :‬ما‬ ‫ال َّش ِ‬
‫ارع من َجلب نفع َأو دفع‬ ‫يجتنيه ْال ُم َكلف من الثَّ َم َرة المترتبة على ا ْمتِثَال حكم ال َّش ِ‬
‫ض ّر‪ ،‬كحفظ ْالعقل من تَحْ ِريم ْالخمر‪.‬‬
‫‪َ .2‬وعلة ْالقصاص‪ْ :‬القَ ْتل ْالعمد والعدوان‪ ،‬وحكمته‪ :‬حفظ النَّفس‪.‬‬
‫ض َمان‪َ ،‬و ْالحك َمة فيه َما‪ :‬حفظ ال َمال‪.‬‬
‫‪َ .3‬والس َِّرقَة‪ِ :‬علّة ْالقطع‪َ ،‬و ْالغَصْ ب‪ِ :‬علّة ال َّ‬
‫الزنَا‪ِ :‬علّة ْال َحد‪ ،‬وحكمته‪ :‬حفظ اَأْل ْن َساب‬
‫‪َ .4‬و ِّ‬
‫الذريعة ‪ ...‬لم يتعمد الحرام ‪ ,,‬الحيلة ‪ :‬تعمد الحرام‬
‫‪ -‬ما حكم حرق السلعة‪ %‬في األسواق ؟‬
‫ال يجوز إذا‪ %‬كان في ذلك ضررا للغير أو للسوق أو للسلعة ولكن إذا كان لضرورة فال حرج‬
‫مفاهيم أساسية مختصرة حول‬ ‫مثل الحاجة لسداد ديون مستحقة ‪.‬‬
‫البيوع المعاصرة‪.‬‬

‫قال الماوردي عن الميسر ‪" :‬هو الذي ال يخلو الــداخل فيــه من أن يكــون غانمـا ً إن‬
‫َأ َخذ ‪ ،‬أو غارما ً إن َأ ْعطَى" انتهى من " الحاوي الكبير" (‪. )15/192‬‬
‫بيع المحرمات للكفار‬

‫عيد األم ؟؟؟ فتاوى مصرية‪ -‬بيع الفسيخ في عيد شم النسيم ؟؟؟‬

‫الح يَبِي ُعهُ ال َّر ُج ُل لِ َمن يَ ْع ِرفُ أنَّهُ يَقتُ ُل بِ ِه ُمسلِ ًما َحـــرا ٌم؛‬
‫س ُ‬ ‫ال ِّ‬ ‫ابن القيِّم ‪" :‬‬
‫‪‬قال ُ‬
‫‪.‬‬‫ِل َما فِي ِه ِمن اِإل عانَ ِة على اِإل ِثم وال ُعدوان "‬
‫(إعالم الموقعين ‪)3/90‬‬
‫س‪( :2‬الشرط الجزائي) ونصه في العقود الخاصة‪ :‬بإيجار عين معينة مثل‪ :‬شقة أو دكان‪ ،‬يلتزم‬
‫الطرف الثاني (المستأجر) بسداد األجرة في الموعد المحدد دون الحاجة للمطالبة‪ ،‬وفي حالة التأخير‬
‫يتحمل المستأجر غرامة ‪ % 10‬عن كل شهر تأخير‪ .‬هل تعتبر هذه الزيادة من أنواع الربا أم أن هذا‬
‫المبلغ حالل؟‬
‫ج‪ :2‬اشتراط زيادة نسبة من األجرة على المستأجر إذا لم يُسدد اإليجار في الموعد‬
‫المتفق عليه بين الطرفين ال يجوز؛ ألن ذلك من الربا ال ُمشابه لربا الجاهلية‬
‫قضي‪ ،‬وإما أن تُ ْربِي [أي ‪ :‬تزيد فِي الدين] ) ‪( .‬فتاوى اللجنة الدائمة‬
‫بقولهم‪( :‬إما أن تَ ِ‬
‫‪)115 /15‬‬
‫‪-3‬أنَّ البائ َع إذا باع السلعة‪ ,‬ولم يَقبضها المشتري فإنَّها تَبقَى في ضمانِه (أي‪:‬‬
‫البائع)‪ ،‬فإذا َهلَ َكت كانت خسارتها عليه دون المشتري‪.‬‬
‫(سيد سابق ‪ -‬فقه السنة ‪)139 /3‬‬
‫‪-4‬قال أحمد بن حفص‪ :‬دخلت على أبي الحسن البخاري عند موته فقال‪" :‬ال أعلم‬
‫من مالي درهماً من حرام‪ ،‬وال درهماً من شبهة "‪.‬‬
‫يستعين به على معصي ِة هللاِ ويستخد ُمه فيما‬‫ُ‬ ‫صحُّ بي ُع الشي ِء على َم ْن‬ ‫‪-5‬قاعدة ‪ :‬ال يَ ِ‬
‫كبيع المالبس الضيِّقة لِلنساء‪ ,‬وبيع هدايا أعياد النَّصارى‪ ,‬وبَ ْيع‬ ‫ِ‬ ‫حرَّم هللاُ؛ [‬
‫طرق‪]...‬؛ لقوله تعالى‪َ { :‬وال تَ َعا َونُوا‬‫اع ال ُّ‬
‫الح لِ َمن يَقتُل المسلمين ولِقطَّ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ال ِّ‬
‫الملخص الفقهي (‪)13 /2‬‬ ‫َعلَى اِأْل ْث ِم َو ْال ُع ْد َو ِ‬
‫ان}‬

‫(األصول في مسائل الفقه كتاب البيوع ‪)18 /1‬‬


‫الجنَّةَ َر ُجاًل كان َ‬
‫سهاًل [أي‪َ :‬‬
‫س ْم ًحا لَيِّنًا] ‪ ،‬باِئ ًعا و ُمشتَ ِريًا‬ ‫قال ‪َ« :‬أ َ‬
‫دخ َل هللاُ َ‬
‫‪ ...‬ابن ماجه وحسنه األلباني‬ ‫»‪.‬‬
‫الل؛‬ ‫قين حتَّى تَ َر ُكوا كثي ًرا ِمن َ‬
‫الح ِ‬ ‫قال الحسن البصري‪« :‬ما زالَ ِ‬
‫ت التَّق َوى بِال ُمتَّ َ‬
‫الحرام»‪.‬‬
‫َمخافَةَ َ‬
‫(ابن الجوزي‪ -‬ال ُمنتخب ص‪)308 :‬‬
‫لوب؟ فَقال‪ « :‬بَِأ ْك ِل َ‬
‫الحــــالل»‪.‬‬ ‫لإلمام أحمد‪ :‬يا َأبا عب ِد هللاِ! ِب َم تَلِينُ القُ ُ‬
‫ِ‬ ‫‪ ‬قِيل‬
‫( ِحلية األولياء ‪)9/182‬‬
‫(السلسلة‬ ‫ض َّعفَهُ األلباني‬
‫زق في التَّجا َرة)‪َ .‬‬ ‫س َعةُ أعشا ِر ِّ‬
‫الر ِ‬ ‫ُ‬
‫حديث‪( :‬تِ ْ‬ ‫ملحوظة ‪:‬‬
‫الضعيفة‪. )3402 /‬‬

‫__________________________________________________________________________________‬

‫وال فرق في منع البيع‪ ‬لمن تتبرج بهذه األدوات بين المسلمات وغير المسلمات‪،‬‬
‫على الراجح من أقوال أهل العلم‬
‫؟؟؟؟؟؟‬
‫حكم ابرام عقود أو صفقات بيع أو غيره من العقود في المسجد ؟؟؟ فتاوى‬
‫» ما الحكم إذا باع المعتكف أو اشترى في المسجد حال اعتكافه ________‬
‫السؤال‪ :‬ما الحكم إذا باع المعتكف أو اشترى في المسجد حال اعتكافه؟‬

‫الجواب‪ :‬ال يجوز له ذلك‪ ،‬فإن المساجد بيوت الطاعة‪ %،‬وال يجوز للمعتكف وال لغيره أن يتعاطى فيها التجارة؛ ألنها مكان العبادة‪ ،‬فال يجوز أن تجعل مكانا ً للبيع وللشراء‪ ،‬فقد‬
‫جاء في الحديث‪" :‬إذا سمعتم من يبيع أو يشتري في المسجد فقولوا‪ :‬ال أربح هللا تجارتك"‪ ،‬فالمعتكف بطريق األولى أن يترك البيع والشراء في المسجد‪ ،‬ويترك المساومة التي‬
‫هي مقدمة البيع‪ ،‬وال يجوز عقد البيع أو الشراء في المسجد ولو كانت السلعة غائبة أو الثمن مؤجالً‪ ،‬فإن ذلك ينافي حرمة المسجد وعبادة االعتكاف‪.‬‬

‫ابن جبرين________________________________________‬
‫مسلم أو كافر ‪.‬‬
‫فائدة ‪:‬ال يصح بيع ما اتخذ وسيلة إلى محرم لِ ٍ‬
‫المختصر في المعامالت ‪17‬‬
‫الح في الفِتنَة‪.‬‬
‫س ِ‬ ‫ين ‪ ‬بَ ْي َع ال ِّ‬
‫ص ٍ‬ ‫َك ِرهَ ‪-‬ال َّ‬
‫صحابي‪ِ -‬عمرانُ بنُ ُح َ‬
‫(البخاري ‪)3/63‬‬
‫سخ ِط النَّا ِ‬
‫س‬ ‫ُمؤنةَ النَّا ِ‬
‫س"‪ ،‬أي‪َ :‬‬

‫ت اللَّ ْه ِو ال ُم َح َّر َم ِة [كالنَّ ْر ِد]‪ ،‬و‬


‫آالَ ِ‬
‫أنواع العمل ‪ ،‬حتَّى ولو كان ال‬
‫ِ‬ ‫نوع من‬
‫ٍ‬ ‫ت الدخان بأي‬‫تنبيه‪ :‬يَح ُر ُم العمل في شركا ِ‬
‫َعاونُواـ على اِإل ِثم وال ُعدوان ‪‬‬
‫بنفسه‪ ،‬وذلك لِعموم قولِه ‪  :‬وال ت َ‬
‫ِ‬ ‫باشر صناعتها‬ ‫يُ ِ‬
‫[ المائدة‪. ]2 :‬‬

‫(‬
‫تمام المنة في فقه الكتاب وصحيح السنة ‪)297 /3‬‬
‫ص َد بِ ِه َأ ْم ًرا ال‬
‫ي قَ َ‬
‫ص ُّح ِعن َد جمهو ِـر الفُقَها ِء بَ ْي ُع ُكل شَي ٍء ُعلِ َم أنَّ ال ُمشتَ ِر َ‬‫‪ ‬الَ يَ ِ‬
‫يَجوز ‪.‬‬
‫(الموسوعة الفقهية الكويتية ‪)140 /3‬‬
‫ص َحهُ َو َزانَهُ و َمنْ َو َعظَهُ َعالنِيَةً فَقَ ْد فَ َ‬
‫ض َحهُ‬ ‫قال الشَّافِ ِع ُّي‪َ :‬منْ َو َعظَ َأخاهُ ِ‬
‫س ًّرا فَقَ ْد نَ َ‬
‫َوشَانَهُ‪.‬‬
‫حلية األولياء‪.‬؟؟؟‬
‫شرح النووي على مسلم (‪)24 /2‬‬
‫ص َحهُ َو َزانَهُ َو َمنْ َو َعظَهُ َعاَل نِيَةً فَقَ ْد‬ ‫س ًّرا فَقَ ْد نَ َ‬ ‫قَا َل اِإْل َما ُم الشَّافِ ِع ُّي ‪َ :‬منْ َو َعظَ َأ َخاهُ ِ‬
‫ب‪-‬النَّ ْه ِي َعنْ ا ْل ُم ْن َك ِر‪َ -‬ما‬ ‫س فِي ِه ِمنْ َه َذا ا ْلبَا ِ‬ ‫سا َه ُل َأ ْكثَ ُر النَّا ِ‬
‫ض َحهُ َوشَانَهُ َو ِم َّما يَتَ َ‬ ‫فَ َ‬
‫ون َذلِكَ‪,‬‬ ‫سانًا يَبِي ُع َمتَا ًعا َم ِعيبًا َأ ْو نَ ْح َوهُ فَِإنَّ ُه ْم اَل يُ ْن ِك ُر َ‬ ‫مثا ُل ذلك ‪ِ :‬إ َذا َرَأى النَّاس ِإ ْن َ‬
‫ب َعلَى‬ ‫ص ا ْل ُعلَ َما ُء َعلَى َأنَّهُ يَ ِج ُ‬ ‫ي ِب َع ْيبِ ِه َو َه َذا َخطٌَأ ظَا ِه ٌر َوقَ ْد نَ َّ‬ ‫شتَ ِر َ‬ ‫َواَل يُ َع ِّرفُ َ‬
‫ون ا ْل ُم ْ‬
‫ي بِ ِه‪.‬‬‫شتَ ِر َ‬ ‫َمنْ َعلِ َم َذلِ َك َأنْ يُ ْن ِك َر َعلَى ا ْلبَاِئ ِع َوَأنْ يُ ْعلِ َم ا ْل ُم ْ‬
‫س ْكناه‪ ,‬فليس له َمخرج من البيعِ؛‬ ‫مثالُها‪ :‬لو باع بيتَه‪ ,‬وتَبَيَّ َن أنَّهُ بِحاج ٍة إلى ُ‬
‫تمام شروطه إاَّل اِإل قالة‪.‬‬ ‫لِ ِ‬
‫ص‪)87 :‬‬ ‫(الفوزان ‪-‬من فقه المعامالت‬
‫ب‬‫ب ال َمحل‪ ،‬وطَلَ َ‬ ‫شراِئه‪ ،‬فعاد إلى صاح ِ‬ ‫مثالُها ‪ :‬اشترى محمدـ ثوبًا‪ ،‬ثم نَ ِد َم على ِ‬
‫منه َر َّد الثَّوب‪ ،‬وِإعادة نقودهـ ِإليه‪ ،‬فاستَجاب له صاحب المحل ‪ ،‬و َر َّد عليه نقوده‬
‫كاملةً‪.‬‬
‫مثا ُل ذلك ‪ :‬إذا َعلِ َم أحدهم عيبًا في السلعة‪ ,‬ورأى إنسانًا يُريد شراءها‪-‬وهو ال‬
‫ب النَّصيحة‪ ،‬وإبراء ِّ‬
‫الذ َّمة‪ :‬أن يبيِّنَه له‪،‬‬ ‫ب عليه من با ِ‬ ‫يعل ُم بذلك ال َع ْيب‪ -‬فيَ ِج ُ‬
‫والحر َمة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫اإلثم‬
‫للبائع في ِ‬
‫ِ‬ ‫وينبهه عليه ؛ وإاَّل يكون شري ًكا‬
‫سوا ًكا‪ ,‬أو مناديل‪ ,‬أو عطور ‪ ,‬كتب دينية ‪ ,‬أو‪ .........‬في المسجد‬ ‫مثال ذلك ‪ :‬باع محمد ُ‬
‫‪.‬‬
‫س‪ :‬لدي محالت دكاكين وأريد أن أقوم بتأجيرها على بعض صوالين الحالقة فهل‬
‫في ذلك حرج؟‬
‫ال يجوز تأجير الدكاكين للحالقين إال إذا اشترط عليهم أن ال يحلقوا فيها َح ْلقًَا‬
‫محر ًما‪ :‬كحلق اللحى ‪ ,..‬ويدل لذلك أن تأجيرها إعانةٌ لهم على فعل هذا المحرم‪,‬‬
‫تحريم‬
‫ِ‬ ‫وقد قال ‪{ :‬وال تَعا َونُوا على اِإل ْث ِم َوال ُعد َوان} [المائدة‪ ,]2 :‬ويدل على‬
‫ح َّر َم ثَ َمنَه»‪ ... .‬ابن ِحبَّان‬ ‫أجرتها أن النَّب َّي ‪ ‬قال ‪ِ« :‬إنَّ هللاَ ِإ َذا َح َّر َم َ‬
‫شيًئا‪َ ,‬‬
‫وصححه األلباني‪.‬واألجرة ثمن للمنفعة التي حصل عليها المستأجر‪.‬‬
‫‪)2 /16‬‬ ‫(ابن عثيمين‪ -‬نور على الدرب‬

‫بجميع أنواعها‪ ،‬والتِّجارة فيها ُمح َّرمة‪،‬‬


‫ِ‬ ‫الدخان والمخدرات كلها ُمح َّرمة‬
‫ث‬ ‫وزراعتها‪ ،‬واستعمالها‪ ،‬وتصنيعها‪ ،‬كل ذلك ُمح َّرم؛ لِما فيها من َ‬
‫الخبَ ِ‬
‫األموال واألوقات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫فاسد)‪ ،‬واألضرا ِر الكثيرة‪ ،‬وإضاع ِة‬
‫(أي‪:‬ال َم ِ‬
‫(موسوعة الفقه اإلسالمي ‪)430 /3‬‬
‫س‪ :‬مسألة الحالق‪ ،‬هل يمكن له أن يشتغل حالقا بشرط أال يحلق اللحى ويأخذ‬
‫أجرة عليها؟ فهل هي حالل أم ماذا؟‬
‫ج‪ :‬حلق اللحية محرم‪ ،‬وال يجوز لإلنسان أن يشتغل حالقا بحلق اللحى؛ ألنه من‬
‫التعاون على اإلثم والعدوان‪ ،‬وقد نهى هللا عنه بقوله‪ :‬وال ت َ‬
‫َعاونُواـ على اِإل ِ‬
‫ثم‬
‫[ المائدة‪ . ]2 :‬أ َّما االشتغال بحلق رؤوس الرجال دون اللحى فال حرج‬ ‫وال ُعدوان ‪‬‬
‫(فتاوى اللجنة الدائمة ‪)462/ 14‬‬ ‫فيه‪.‬‬

‫سل َعتِ ِه َع ْيبًا‪ ،‬لم يَ ُج ْز بَي ُعها؛ حتَّى يُبَيِّنَهُ لِل ُمشتري‪.‬‬
‫َمنْ َعلِ َم بِ ِ‬ ‫ابن قدامة‪" :‬‬
‫‪‬قال ُ‬
‫‪.‬‬‫ص"‬
‫فِإن لم يُبَيِّ ْنهُ فَ ُهو آثِ ٌم عا ٍ‬
‫(المغني ‪)109 /4‬‬
‫ب فيه‪ :‬إقالةُ َأ َح ُد ال ُمتعاقدين [البائع‬ ‫ث عليه الرسول ‪ ‬و َر َّغ َ‬ ‫فائدة ‪ .. :‬ومما َح َّ‬
‫حاجتُه بالسلع ِة‪ ,‬أو‬ ‫يع عندما يَن َدم على العقد‪ ,‬أو تَزو ُل َ‬ ‫فسخ البَ ِ‬
‫والمشتري] لآلخ ِر بِ ِ‬
‫سر بالثَّمن ‪ .‬قال ‪َ « :‬منْ َأقَا َل نا ِد ًما بَ ْي َعتَهُ َأقا َل هللاُ َعث َرتَهُ يو َم القِيا َمة‬
‫يُع َ‬
‫‪ ...‬ابن حبان وصححه األلباني‬ ‫»‪.‬‬
‫(الفوزان‪-‬ال ُملخص الفقهي ‪)2/32‬‬
‫غير زياد ٍة‬
‫تعاقدين بما كان له من ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ ‬اِإل قالةُ‪ :‬هي رف ُع (أي‪:‬إلغاء) ال َع ْق ِد‪ ،‬ورجو ُ‬
‫ع كلٍّ من ال ُم‬
‫وال نَقص‪.‬‬
‫(الملخص الفقهي ‪)32 /2‬‬
‫سج ِد‪ ،‬قال‪َ « :‬علَي َك‬
‫بن يَسا ٍر – التَّابعي‪ِ-‬إذا رأى َمن يَبي ُع في ال َم ِ‬
‫فائدة ‪ :‬كان َعطا َء َ‬
‫وق‬
‫س ِ‬ ‫بِ ُ‬
‫اآلخ َرة»‪.‬‬
‫ق ِ‬ ‫سو ُ‬ ‫الدُّنيَا‪ ,‬وِإنَّما هذا ُ‬
‫(موطأ مالك ‪)1/174‬‬
‫تنبيه‪ :‬إعالنات الحج والعمرة " داخل المسجد " ‪ ...‬ذلك أمر دنيوي فال نعلن عنها‬
‫داخل المسجد ‪ ,‬بل يعلن عنها على جدار المسجد من الخارج ‪ .‬؟؟؟؟؟ـ‬
‫وقت الفِتنَ ِة [أي‪ :‬القتال] بين‬
‫َ‬ ‫حكم تعليق الدعايات التجارية ‪ ..,‬وهكذا ‪.‬‬
‫الموسوعة الفقهية الكويتية (‬ ‫ش َو ٍة َوفَ َر ٍ‬
‫ح‪.‬‬ ‫ُون ا ْل َح َو ِّ‬
‫اس َم َع نَ ْ‬ ‫ب ا ْل َع ْقل د َ‬ ‫فَا ْل ُم ْ‬
‫س ِك ُر‪َ :‬ما َغيَّ َ‬
‫‪)33 /11‬‬

‫كل شيء تؤجره لمح َّرم‪ :‬فأنت شريك صاحبه في اإلثم‪ ،‬وهو حرام عليك‪ ،‬حتى‬
‫تأجير المكان للحاَّل ق الذي يحلق اللحية‪ :‬حرام؛ لكن لو أجرته لحالق على أنه‬
‫يحلق الرءوس‪ ،‬ثم رأيته يحلق اللحى‪ :‬فهذا اإلثم عليه هو؛ ألنَّ هناك فرقًا بين من‬
‫استأجر الشيء ليعصي هللا فيه‪ ,‬وبين من استأجره فعصى هللا فيه‪.‬‬
‫لقاء الباب المفتوح (‪)9 /43‬‬

‫المراهنات حسبما تجرى فى عصرنا ليست لغرض مشروع‪ ،‬وال بالشروط التى نص عليها الشارع فى‬
‫األحاديث الشريفة عن رسول هللا صلى هللا عليه وسم‪ ،‬وكـان كـل ذلـك داخال ‪ -‬بواقعـه وشـروطه ‪ -‬فى‬
‫أنواع القمار المحرم شرعا ‪.‬‬
‫ألنه من قبيل الميسر الذى سماه هللا ســبحانه فى اآليــة الكريمــة ( رجس من عمــل الشــيطان ) المائــدة‬
‫‪.90‬‬
‫وممكن تختصر هكذا‪:‬المراهنات حسبما تجرى فى عصرنا داخلة فى أنواع القمار المحرم شرعا ؛ألنــه‬
‫من قبيل الميسر الذى سماه هللا سبحانه فى اآلية الكريمة ( رجس من عمل الشيطان ) المائدة ‪90‬‬
‫________________________________________________________________________________________‪-‬‬

‫ما حكم القمار والرهان ؟‬

‫القِمار‬ ‫""‬ ‫"‬


‫الشيخ عبد المجيد سليم شيخ األزهر و ُمفتي الديار المصرية‪:  ‬‬ ‫ُ‬ ‫قال‬
‫حرام بقوله تعالى ‪ ‬يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميســر واألنصــاب واألزالم‬
‫رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ‪ , .....‬فكل مــا كــان قمــا ًرا فهــو‬
‫ميسر ُمح َّرم باآلي ِة الكريمة‪.‬‬
‫أما الرهان المعروف " اآلن " سواء كان رهانا على سباق الخيل أم غيره من‬
‫أنواع الرهان من القمار المحرم شرعا الذي ليس هناك نصوص تبيحه‪،‬بل قد دلت‬
‫النصوص على حرمته‪ ,‬وإنما حرم الشارع الميسر الشامل ألنواع الرهان الموجودة‬

‫‪.‬‬‫" اآلن " لما يترتب عليه من المفاسد العظيمة التي نشاهدها كل يوم "‬
‫(فتاوى دار اإلفتاء المصرية ‪ 1939 /23/4-233 /7‬م)‬

‫__________________________‬
‫س‪ :4‬رجل بـارى أحـدا على نتيجـة مقابلـة‪ ،‬واتفقـا على أن الـذي ينهـزم يقـدم وجبـة طعـام‪ .‬فمـا حكم‬
‫التناول من هذه الوجبة؟‬

‫ج ‪ :4‬هذه المراهنة ال تجوز؛ لقول النبي ‪« :‬ال سبق إال في نصل أو خف أو حافر (‪ » )1‬؛ لما فيها‬
‫من المقــــــــــــــــــــــــــــامرة وأكــــــــــــــــــــــــــــل المــــــــــــــــــــــــــــال بالباطــــــــــــــــــــــــــــل‪.‬‬
‫فتاوى اللجنة الدائمة (‪)173 /15‬‬

‫س‪ :‬في المسابقات الرياضية تقدم جوائز للفريق الفائز‪ -‬كأس‪ -‬ما حكمه في‬
‫اإلسالم؟ علما بأن الدراهم تؤخذ من الفرق المشاركة في الدورة ويتم بهذه الدراهم‬
‫شراء الكأس‪.‬‬
‫ج‪ :‬ال يجوز أخذ المال على المسابقات الرياضية؛ لقوله ‪« :‬ال ســبق إال في نصــل‬
‫أو خف أو حافر (‪ » )1‬؛ ألن المسابقات على هذه الثالث فيها تــدريب على الجهــاد‪،‬‬
‫بخالف المسابقات الرياضية‪ ،‬فليست كذلك‪ ،‬فال يجوز أخذ العــوض عليهــا‪ ،‬والمــراد‬
‫بـــــــــالثالث المـــــــــذكورة بالحـــــــــديث‪ :‬اإلبـــــــــل والخيـــــــــل والســـــــــالح‪.‬‬
‫( فتاوى اللجنة الدائمة‪)173 /15‬‬

‫الضرورة الشَّر ِعيَّة‪ :‬هي الضروريات (أي‪:‬الضروريات الخمس) التي حرص‬


‫اإلسالم على المحافظة عليها‪َ :‬حفِظُ الد ِ‬
‫ِّين ‪ ،‬وحفظ النفس‪ ،‬وحفظ العقل‪ ،‬وحفظ‬
‫النسل‪ ،‬وحفظ المال‪.‬‬
‫(جاد الحق ‪ -‬فتاوى دار اإلفتاء المصرية ‪)206 /7‬‬
‫البد ان تكون فيه كلمة " هالك " أوقع وأنسب للمقام ‪.‬‬
‫الضرورة الشَّر ِعيَّة‪ :‬هي ما تقوم عليه حياة الناس الدينية والدنيوية‪ ،‬وإ ًذا فُقد اختل‬
‫نظام الحياة‪ ،‬وفسدت أحوال الناس‪ ،‬ويَنحصر في خمس ِة أشياء‪َ :‬حفِظُ الد ِ‬
‫ِّين‪ ،‬والنَّ ْف ِ‬
‫س‪،‬‬
‫قل‪ ،‬والنَّ ْ‬
‫س ِل‪ ،‬والمال‪.‬‬ ‫وال َع ِ‬
‫(حاشية روضة الناظر البن قدامة ‪)2/208‬‬
‫الضرورة الشَّر ِعيَّة‪ :‬ما س ََّماهُ الفقهاء‪ /‬فقهاء الشريعة اإلسالمية بالضروريات‬
‫الخمس هي‪ :‬حفظ الدين‪ ،‬وحفظ النفس‪ ،‬وحفظ العقل‪ ،‬وحفظ النسل‪ ،‬وحفظ المال‪.‬‬
‫فتاوى دار اإلفتاء المصرية (‪)170 /1‬‬
‫الضرورة الشَّر ِعيَّة‪ :‬هي المحافظة على أمور خمسة يسميها فقهاء الشريعة‬
‫اإلسالمية الضرورات الخمس وهى‪ :‬الدين والنفس والمال والعقل والنسل‪ .‬فتاوى دار‬
‫اإلفتاء المصرية (‪)206 /7‬‬
‫تعريف الضرورة الشَّر ِعيَّة‪:‬‬
‫حيث يَ َخافُ ِمنْ ُحدُو ِ‬
‫ث‬ ‫ش ِدي َد ِة بِ ُ‬ ‫‪ :‬هي أن تَ ْط َرَأ َعلَى اإلنسان َحالَةٌ ِم َن ا ْل َخطَ ِر َأ ِو ا ْل َم َ‬
‫شقَّ ِة ال َّ‬
‫ض‪َ ،‬أ ْو بِا ْل َع ْقل‪َ ،‬أ ْو بِا ْل َمال ‪ ،‬فَيَتَ َعيَّنُ َعلَ ْي ِه ‪-‬‬
‫س‪َ ،‬أ ْو بالدين‪َ ,‬أ ْو بِا ْل ِع ْر ِ‬ ‫ضرر أو َأ ًذى بِالنَّ ْف ِ‬
‫ب‪َ ،‬أ ْو تَْأ ِخي ُرهُ عن وقتِه َد ْف ًعا لِل َّ‬
‫ض َر ِر‬ ‫اج ِ‬ ‫اب ا ْل َح َر ِام‪َ ،‬أ ْو ت َْر ُك ا ْل َو ِ‬ ‫اح لَهُ ْ‬
‫ارتِ َك ُ‬ ‫ِع ْن َدِئ ٍذ ‪َ -‬أ ْو يُبَ ُ‬
‫ع‪.‬‬‫ض ْم َن قُيُو ِد الش َّْر ِ‬ ‫ب ظَّنِّ ِه ِ‬ ‫َع ْنهُ فِي َغالِ ِ‬
‫نظرية الضرورة الشرعية ص ‪68 - 67‬‬

‫‪ ##‬هي ما يتوقف عليه فوات ذات اإلنسان أو بعض أعضائه‪ ،‬أو دينه‪ .‬وقد عد العلماء‬
‫خمسة أمور أسموها الضروريات الخمس‪ :‬هي‪ :‬الدين والعقل والنسل والمال والعرض‪.‬‬
‫حاشية القواعد للحصني (‪)384 /3‬‬
‫يحرم االنتفاع بالمسروق توثيق‬
‫فتاوى اللجنة الدائمة ‪)336 /15( 1 -‬‬
‫يجب على السارق أن يرد األشياء التي سرقها إلى أصحابها‪،‬ـ فإن لم يجدهم دفعها إلى ورثتهم‪ ،‬فإن‬
‫تعذر ذلك تصدق بها على الفقراء بنية عن مالكها‪ ،‬فإن وجدهم بعد ذلك أخبرهم بما فعل‪ ،‬فإن رضوا‪،‬‬
‫وإال دفع لهم القيمة‪ ،‬وتكون الصدقة عنه‪.‬‬
‫ض َكلَّفَهُ هللاُ ‪َ ‬أن يَ ْحفِ َرهُ َحتَّى يَبلُ َغ‬
‫شب ًرا ِمن األر ِ‬ ‫قال ‪َ« :‬أ ُّيما َر ُج ٍل َ‬
‫ظلَ َم ِ‬
‫ضى بين النَّاس»‪... .‬‬ ‫وم القِيا َم ِة حتَّى يُق َ‬ ‫س ْب ِع َأ َر َ‬
‫ضين‪ ،‬ث َّم يُطَ َّوقَهُ إلى يَ ِ‬ ‫آخ َر َ‬
‫ِ‬
‫أحمد وصححه األلباني‬
‫(يوم القيامة) أي يكلف نقل األرض الذي أخذها ظلما إلى المحشر وتكون كالطوق في عنقه فيض‬
‫القدير (‪)146 /3‬‬
‫ي فَتَ ُكونُ ُك ُّل َأ ْر ٍ‬
‫ض فِي تِ ْلكَ ا ْل َحالَ ِة طَ ْوقًا فِي‬ ‫ين َأ ْ‬
‫ض َ‬‫س ْب ِع َأ َر ِ‬
‫ف ِإلَى َ‬ ‫َم ْعنَاهُ َأنَّهُ يُ َعاقَ ُ‬
‫ب بِا ْل َخ ْ‬
‫س ِ‬
‫ُعنُقه‪.‬‬
‫‪)104 /5‬‬ ‫(ابنُ حجر ‪ -‬فتح الباري‬

‫‪ ‬يُطَ َّوقَهُ‪َ :‬أي يُج َع ُل طَ ْوقًا في ُ‬


‫عنُقِ ِه‪( .‬مرقاة المفاتيح ‪)1969 /5‬‬

‫ألنَّها بُنِيَت لِعبادتِه ‪ ،‬وتَ َعـلُّ ِم شَر ِعه‪,‬‬


‫غالبا‬ ‫اق ا ْلفُقَ َها ِء بَ ْي ُع الثِّ َما ِر َو ْح َد َها ُم ْنفَ ِر َدةً َع ِن الش ََّج ِر‪.‬‬
‫‪ ##‬فائدة‪ :‬يَ ُجو ُز ِباتِّفَ ِ‬
‫الموسوعة الفقهية‬

‫سبِ ِه‪ ،‬فَِإن كان َم ِكياًل أو َم ْو ُزونًا‪ِ ،‬بي َع‬ ‫‪َ ...‬وقَ ْب ُ‬
‫ض ُك ِّل شَي ٍء ِب َح َ‬ ‫ابن قدامة‪" :‬‬
‫‪‬قال ُ‬
‫ضهُ بِ َك ْيلِ ِه َو َو ْزنِه "‪.‬‬
‫َك ْياًل أو َو ْزنًا‪ ،‬فَقَ ْب ُ‬
‫‪)85 /4‬‬ ‫(المغني‬

‫ملحوظة ‪:‬‬
‫المنقول‪ :‬هو ما يمكن نقلُهُ وتحويلُهُ‪ .‬فيشمل النقود‪ ,‬والعروض؟؟؟‪ ,‬والحيوانات‪,‬‬
‫والسيارات‪ ,‬والمكيالت‪ ,‬والموزونات وما أشبه ذلك‪.‬‬
‫مجلة مجمع الفقه اإلسالمي (‪)544 /6‬‬
‫يل وال َم ْو ُز ِ‬
‫ون وال َمعدُو ِد‬ ‫ض ال َم ِك ِ‬‫ب المالِ ِكيةُ والشَّافِ ِعيةُ والحنابِلَةُ إلى‪ :‬أنَّ قَ ْب َ‬ ‫‪َ ##‬ذ َه َ‬
‫زن أ ِو ال َعدِّ‪ .‬وقال الشَّافِ ِعيَّةُ‪ :‬الَ بُ َّد مع َذلِ َك ِمن النَّ ْقل‪.‬‬
‫ستِيفا ِء (أي‪ :‬إتما ِمه) ال َك ْي ِل أ ِو ال َو ِ‬ ‫بِا ْ‬
‫(الموسوعة الفقهية الكويتية ‪)41 /9‬‬

‫(الموسوعة الفقهية‬ ‫ف فِي ِه‪.‬‬ ‫تعريف ‪ :‬قَ ْب ُ‬


‫ض ال َمبِيع ‪ِ :‬حيَا َزتُه‪َ ,‬والتَّ َم ُّكنُ ِم َن التَّ َ‬
‫ص ُّر ِ‬
‫‪)116 /13‬‬ ‫الكويتية‬

‫بلغ‬

‫س‪ :2‬جاءني زبون وطلب مني بضاعة معينة‪ ،‬وهي ليست موجودة عندي‪ ،‬بل هي‬
‫موجودةـ عند محل آخر‪ ،‬وسعرها عند المحل اآلخر مثال ‪ 100‬لاير‪ ،‬فقال لي‬
‫المشتري بعد ما طلب‪ :‬كم سعرها؟ قلت له‪ :‬أبيعها بـ ‪ 150‬لاير‪ ،‬فقال المشتري‪ :‬ال‬
‫مانع‪ ،‬آتني بها‪ ،‬فإذا اشتريت أنا هذه البضاعة بـ ‪ 100‬لاير‪ ،‬وبعته إياها بـ ‪150‬‬
‫لاير‪ ،‬هل هذا جائز؟ أو طلبت منه إعطائي مبلغ المبيع وهو ‪ 150‬لاير‪ ،‬وقمت‬
‫بشراء البضاعة بـ ‪ 100‬لاير‪،‬وأخذت أنا ‪ 50‬لاير كربح مقابل تعبي وجهدي‪ ،‬فهل‬
‫هذا جائز؟ وإذا كان غير جائز فكيف يجب أن نعمل‪ ،‬وهل هذا البيع يعتبر بيع ما‬
‫ليس عنده؟‬
‫التلخيص مش صحيح‬
‫معنى القبض الشرعي‬
‫س‪ :‬إذا اشترى شخص من آخر طعاما إلى أجل فهل يجوز له بيعه قبل قبضه؟ وما‬
‫هو القبض الشرعي الذي جاء الحديث بالنهي عن البيع قبله؟‬
‫ج‪ :‬إذا اشترى شخص من آخر طعاما أو سلعة أخرى بثمن حال أو مؤجل فال يجوز‬
‫له بيعه قبل قبضه وذلك بحيازته إلى منزله أو متجره أو غير ذلك‪ ،‬وال يكفي في‬
‫ض َعدَّها وإبقاؤها في محلها دون حيازتها‪ ...،‬ولكن األحوط واألكمل أن ال‬ ‫القب ِ‬
‫لعموم‬
‫ِ‬ ‫الوزن حتى ينقِلَهُ إلى َر ْحلِه؛‬
‫ِ‬ ‫بالكيل أو‬
‫ِ‬ ‫يتصرف المشتري فيما اشتراه‬
‫األحاديث الصحيحة ‪ ،‬وال شك أن القبض الكامل إنما يكون بالنقل والحيازة ال‬
‫(مجموع فتاوى ابنُ‬ ‫بمجرد الكيل والوزن‪.‬‬
‫‪)117 /19‬‬ ‫باز‬

‫يحرم العمل في البنوك الربوية ‪-‬مهما كان العمل‪ -‬ألن العمل فيها إما إعانة على‬
‫الربا أو رضا ً بهذا العمل المحرم وكالهما ممنوع شرعا ً يقول هللا تعالى‪َ { :‬وتَ َعا َونُوا‬
‫ش ِدي ُد ا ْل ِعقَا ِ‬
‫ب}‬ ‫َعلَى ا ْلبِ ِّر َوالتَّ ْق َوى َواَل تَ َعا َونُوا َعلَى اِإْل ْث ِم َوا ْل ُع ْد َو ِ‬
‫ان َواتَّقُوا هَّللا َ ِإنَّ هَّللا َ َ‬
‫سورة المائدة اآلية ‪ .2‬ويدخل في ذلك تأجير المحالت والمباني للبنوك الربوية فهو‬
‫حرام لما سبق من أنه تعاون على اإلثم والعدوان‪.‬‬
‫فقه التاجر المسلم (ص‪)42 :‬‬

‫‪َ -5‬ع ْج ُز ال ُمشتَ ِري عن تَسلِي ِم ِه– أي المبيع ‪-‬؛ َأِلنَّ الباِئ َع قَد يُ َ‬
‫سلِّ ُمهُ وقَد ال يُ َ‬
‫سلِّ ُمهُ‪.‬‬
‫(ابن تيمية ‪ -‬الفتاوى الكبرى ‪)391 /5‬‬
‫سلِّ ُمهُ َوقَد ال‬
‫َع ْج ُز ال ُمشتَري [األول] عن تَسلِي ِم ِه [لِل ُمشتري الثاني]؛ أِل نَّ الباِئ َع قَد يُ َ‬
‫سلِّ ُمه‪.‬‬
‫يُ َ‬
‫(ابن تيمية ‪ -‬الفتاوى الكبرى ‪)391 /5‬‬
‫‪ ....‬كتاب بيان‬ ‫"‬
‫أستاذ القرآن والحديث بجامعة األزهر‬ ‫شهبة‬ ‫قال د‪ .‬محمد أبو َ‬ ‫"‬
‫من علماء األزهر في مكة المكرمة للرد على مفتي مصر الذي أباح الربا ومعه حلو ٌل لمشكلة الربا‬
‫(ص ‪)17-16 :‬‬
‫‪ .‬صحيح فقه السنة‬ ‫قال ابن العربي‪ :‬الغش حرام بإجماع األمة‪ ,‬ألنه نقيض النصح‬
‫وأدلته (‪)396 /4‬‬

‫شرح‬ ‫يع َحرا ٌم‪ِ ،‬مث َل َأن يُخفَ َي ال َع ْيب‪.‬‬ ‫التَّدلِ ُ‬


‫يس في البَ ِ‬
‫السنة للبغوي (‪)167 /8‬‬

‫والنقص‪ .‬فقه التاجر‬ ‫الغش حرام بصورته السلبية وهي مجرد السكوت عن العيب‬
‫المسلم (ص‪)201 :‬‬

‫للحقيقة‪( .‬اإلعالنات التجارية ص‪.)135 :‬‬ ‫ف‬ ‫ش‪ِ :‬إظها ُر ال ََّ‬


‫شي ِء على نَح ٍو ُمخالِ ٍ‬ ‫ال ِغ ُّ‬
‫ص ْب َر ِة [أي‪َ :‬ك ْو َم ِة] طَعام‪ ,‬فََأد َْخ َل يَ َدهُ‬ ‫‪ ‬عن أبي هُريرةَ أنَّ رسو َل هللاِ ‪َ ‬م َّر على ُ‬
‫ب الطَّعام ؟» قال‪ :‬أصابَ ْتهُ‬ ‫صاح َ‬ ‫ِ‬ ‫فِيها‪ ،‬فَنالَت َأصابِ ُعهُ بَلَاًل ‪ ,‬فقال‪« :‬ما هذا يا‬
‫عام؛ َكي يَراهُ‬ ‫ق الطَّ ِ‬ ‫سما ُء [أي‪ :‬ال َمطَر] يا رسو َل هللاِ‪ .‬قال‪َ« :‬أفَال َج َع ْلتَهُ فَو َ‬ ‫ال َّ‬
‫‪ ...‬مسلم‬ ‫ـش فَلَ ْي َ‬
‫س ِمنِّـي »‪.‬‬ ‫اس ؟ َمن َغ َّ‬
‫النَّ ُ‬
‫‪" ‬غش" أى خان وخدع ودلس‪.‬‬
‫الفوائد التي تحصل عليها البنوك أو تعطيها هي الربا الــذي ذكــره القــرآن الكــريم‬
‫والمحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرم شــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرعا ً‬
‫تحديد الربح في التجارة ‪ ....‬المفتي ‪-‬عطية صقر ‪-‬مايو ‪1997‬‬
‫س‪ :‬هل هناك نص يحدد قيمة الربح في التجارة ؟‬
‫ج‪ :‬إذا خال البيع من االستغالل والكــذب بكــل الصــور واألشــكال فال تحديــد‬
‫سـن أن يكــون ربحــا‬ ‫للربح الذي يريده ما دام الطرفان راضــيين بــذلك ‪ .‬ويُ َ‬
‫معقوال ‪ ،‬رحمة بالمشترى وقناعة بالقليل ‪ ،‬ودعايــة لــه بين النــاس ليكــثر‬
‫المتعــاملون معــه ‪ ،‬وفى ذلــك خــير لــه وللنشــاط االقتصــادي بوجــه عــام ‪.‬‬
‫فتاوى األزهر (‪)379 /9‬‬

You might also like