You are on page 1of 46

‫عرض لبعض مشكالت البنىك اإلسالمية‬

‫ومقرتحات ملىاجهتها‬

‫إنضص‬

‫ؾهاصة الضهخىع دمحم اللغي بً نُض‬

‫مغهؼ ؤبدار الاكخطاص ؤلاؾالمي – حضة‬

‫الصفحة ‪ 1‬من ‪46‬‬


‫املحخىٍاث‬

‫‪ -‬ملضمت‪.‬‬

‫‪ -‬مشيلت اإلاماؾلت في حؿضًض الضًىن‪.‬‬

‫‪ -‬مشيلت الاعجباؽ بإؾهاع الفابضة الهاإلاُت‪.‬‬

‫‪ -‬مشيلت نضم جلبل الىاؽ لفىغة الخؿاعة في الحؿاباث الاؾدثماعٍت‪.‬‬

‫‪ -‬مطانب إناصة حشىُل املحافل الاؾدثماعٍت‪.‬‬

‫‪ -‬مشيلت املخاؾغة ألازالكُت‪.‬‬

‫‪ -‬مشيلت جمىٍل الحيىمت‪.‬‬

‫‪ -‬مشيلت الاؾدثماع في الهمالث ألاحىبُت‪.‬‬

‫الصفحة ‪ 2‬من ‪46‬‬


‫ميحرلا نمحرلا هللا مسب‬

‫ملضمت‪:‬‬

‫الحمض هلل وخضه والطالة والؿالم نلى مً ال هبي بهضه دمحم ونلى آله وصحبه ومً‬

‫اهخضي بهضًه واؾتن بؿيخه‪ ،‬وبهض‪:‬‬

‫فئن الهمل اإلاطغفي ؤلاؾالمي كض هجح بدمض هللا هجاخا باهغا‪ ،‬وكض ضاعث‬

‫ضُغ الخمىٍل ؤلاؾالمُت اللابمت نلى بضابل للخمىٍل بالفابضة هي مدـ الاهخمام‬

‫لِـ فلـ نىض اإلاطغفُحن وؤعباب اإلااٌ وألانماٌ‪ ،‬بل لضي اإلاخسططحن مً الهلماء‬

‫والباخثحن في ول ميان‪ ،‬ما طلً إال ألنها جخمخو بمؼاًا جخفىق بها نلى ضُغ الخمىٍل‬

‫الغبىٍت نلى اإلاؿخىٍحن الفغصي والاحخماعي‪ ،‬ومو ؤن ؤهثر هظه اإلاؼاًا واضحت حلُت‬

‫نلى اإلاؿخىي الىكغي إال ؤنها في الخؿبُم الهملي جبضو باهخت مهُىت‪ ،‬وللض وان طلً‬

‫بؿبب نضص مً اإلاشىالث واإلاطانب التي جغجب نلى مداولت خلها ؤن اهدطغ‬

‫وشاؽ البىىن ؤلاؾالمُت في البُىم‪ ،‬وضاعث ؤضىلها ال جخيىن إال مً الضًىن التي‬

‫جىلضها نملُاث اإلاغابدت‪ ،‬ومو ؤهىا ًجب ؤن هخظهغ صابما ؤن اإلاطغف وؾُـ مالي‪،‬‬

‫وؤن مً غحر اإلافُض وعبما مً غحر اإلامىً ؤن ًنهؼ بهظه الىقُفت إطا ضاع ًلىم‬

‫بيشاؽ مشابه ألنماٌ الخجاع‪ ،‬مو طلً فئهىا وهخلض حاػمحن ؤن ججاعة الضًىن هي‬

‫مطِبت الهمل اإلاطغفي الخللُضي التي ًجب ؤن هبهضها نً هكامىا ؤلاؾالمي‪ ،‬وؤن‬

‫الصفحة ‪ 3‬من ‪46‬‬


‫هسلظ البىىن ؤلاؾالمُت منها‪ ،‬ولظلً ًجب ؤن ججتهض هظه البىىن في البدث نً‬

‫خلىٌ لجمُو اإلاشىالث التي جبهضها نً الطىعة اإلاثالُت وؤن جخجه إلى ضُغ‬

‫اإلاشاعهت واإلاػاعبت وإؾاؽ لهملُاث الخمىٍل وإلى الخللُل إلى ؤكل الحضوص مً ضُغ‬

‫البُو التي جىلض الضًىن‪ ،‬الؾُما بُو اإلاغابدت لآلمغ بالشغاء‪.‬‬

‫وهظا الظي بحن ًضًً هى مداولت إلللاء الػىء نلى بهؼ اإلاشىالث‬

‫وملترخاث لحلها‪ ،‬وهللا ؤؾإٌ ؤن ًىفم الهاملحن املخلطحن في هظه البىىن وؤن‬

‫ٌؿضص زؿاهم وٍيلل بالىجاح مؿهاهم‪ ،‬إهه ؾمُو مجُب‪.‬‬

‫‪ -1‬مشكلت اإلاماظلت في حسديد الديون‪:‬‬

‫حهض مشيلت اإلاماؾلت في حؿضًض الضًىن مً ؤهم اإلاشىالث التي جىاحهها‬

‫البىىن ؤلاؾالمُت في الىكذ الحاغغ‪ ،‬ولهل مما ًؼٍض مً زؿىعة هظه اإلاشيلت جبني‬

‫ؤهثر البىىن ؤلاؾالمُت ضُغ الخمىٍل التي ًترجب نليها صًىن‪ ،‬مثل بُو اإلاغابدت لآلمغ‬

‫بالشغاء‪ ،‬ولظلً واهذ الضًىن جمثل وؿبت نالُت مً ؤضىٌ البىىن ؤلاؾالمُت جطل‬

‫في بهؼ ألاخُان إلى ما ًؼٍض نً ‪ % 99‬مً مجمل ألاضىٌ‪ ،‬ومً زم واهذ مشيلت‬

‫اإلاماؾلت في حؿضًض الضًىن جؤزغ نلى هظه اإلاؤؾؿاث جإزحرا بالغا(‪.)1‬‬

‫‪ - 1‬ػيَذ أُ ثؼط اىجْ٘ك اإلعالٍ‪ٞ‬خ رفشض اىغشاٍبد ػي‪ ٚ‬اىََبغي‪ ِٞ‬ػْذ ٍَبغيزٌٖ فٖزٓ اىجْ٘ك ال ‪ْٝ‬طجق ػي‪ٖٞ‬ب ٍب رمشّبٓ ٍِ‬
‫ٗصف أُ رؼبّ‪ٕ ٍِ ٜ‬زٓ اىَشنيخ ٗىنْٖب ثال س‪ٝ‬ت رشرنت ٍخبىفخ ششػ‪ٞ‬خ ال رقجو‬

‫الصفحة ‪ 4‬من ‪46‬‬


‫‪ -1 -1‬وصف اإلاشكلت‪:‬‬

‫مً اإلاهلىم ؤن اليشاؽ الغبِس ي للبىىن –بما فيها البىىن ؤلاؾالمُت‪ -‬هى‬

‫الابخمان‪ ،‬وبِىما حهخمض البىىن الخللُضًت ضُغت اللغع وإؾاؽ لخىفحر الابخمان‬

‫للجمهىع‪ ،‬جماعؽ ؤهثر البىىن ؤلاؾالمُت البُىم آلاحلت لخدلُم هفـ الغغع‪،‬‬

‫والؼٍاصة في الطُغت ألاولى هي نحن عبا اليؿِئت املحغم‪ ،‬والؼٍاصة في الطُغت الثاهُت‬

‫هي عبذ حابؼ‪ ،‬ولىً الؼٍاصة الثاهُت في وليهما هي بال شً مً عبا الجاهلُت اإلاىضىف‬

‫بطُغت (ؤمهلني ؤػصن) ؤو (ؤجلض ي ؤم جغبي) وبغغم ؤن الؼٍاصة ألاولى في البُو ملابل‬

‫ألاحل ال جكهغ مىفطلت نً زمً البُو إال ؤن الثمً ملحىف فُه بال شً ؾىٌ‬

‫ألاحل‪ ،‬فالبىىن جدضص لىفؿها –في بُىم اإلاغابدت‪ -‬ما ٌؿمى بهامش اإلاغابدت وهى‬

‫ًمثل وؿبت مئىٍت جدؿب ؾىىٍت‪ ،‬جؼٍض بؿىٌ ألاحل وجىلظ بلطغه‪.‬‬

‫والظي حؿعى إلُه البىىن‪ ،‬شإنها شإن وافت مؤؾؿاث اللؿام الخاص‪ ،‬هى‬

‫جدلُم ألاعباح‪ ،‬لىً هظه ألاعباح ال جخدلم إال إطا التزم الهمُل بدؿضًض صًىه في‬

‫ؤحله املحضص وبضون مماؾلت؛ طلً ألن الابخمان الظي ؤشغها إلُه آهفا مغجبـ‬

‫بالؼمً‪ ،‬فئطا ماؾل الهمُل في الؿضاص لم ًخدلم طلً الغبذ اإلاخىكو ختى لى ؾضص‬

‫الضًً بيامله‪ ،‬وكض احؿم الهطغ الحاغغ هما هى مهلىم بالؿغنت‪ ،‬ألامغ الظي‬

‫حهل لىفاء الضًىن في مىانُضها ؤهمُت هبحرة لم جىً لها كضًما‪ ،‬فالخجاع ًغجبؿىن‬

‫بهلىص شغاء بمىانُض مخىافلت في مىانُضها مو ما لهم مً اؾخدلاكاث هاججت نً‬

‫الصفحة ‪ 5‬من ‪46‬‬


‫البُىم‪ ،‬فئطا جإزغث الثاهُت ؤعبىذ ألاولى وعبما ؤصث إلى مشيلت جؤزغ نلى خؿً ؾحر‬

‫اإلاؤؾؿت ونلى وشاؾها‪.‬‬

‫وعب كابل‪ :‬إن هظه الضًىن جيىن صابما مىزلت بػماهاث نُيُت وشخطُت‬

‫وعهىن ‪ ...‬إلخ‪ ،‬فما نلى اإلاطغف إطا ماؾل الهمُل في الؿضاص إال الخىفُظ نليها‬

‫واؾخسالص صًىهه‪ ،‬لىً ألامغ زالف طلً؛ إط مً اإلاهغوف ؤن كىة الػماهاث‬

‫لِؿذ هي ألاؾاؽ في الخمىٍل بل ألاؾاؽ هى الثلت في الهمُل‪ ،‬ؤغف إلى طلً ؤن‬

‫حمُو هظه الػماهاث ال ًمىً الخىفُظ نليها –في خاٌ اإلاماؾلت‪ -‬إال بدىم مً‬

‫املحىمت‪ ،‬وهى ؤمغ ٌؿخغغق وكخا ؾىٍال‪ ،‬وفي هثحر مً ألاخُان ال ججض البىىن ؤن مً‬

‫اإلاالبم ؤن تهغم إلى املحاهم في ؤوٌ لحكت ًخإزغ فيها الهمُل نً الؿضاص‪ ،‬بل هي‬

‫جفهل طلً نىضما جفشل الىؾابل ألازغي في إكىانه بالدؿضًض‪ ،‬هظا ٌهني ؤهه نىضما‬

‫ًطل ألامغ إلى الخداهم إلى الجهاث اللػابُت ًيىن الغبذ كض فاث نلى البىً‬

‫بمض ي الىكذ وؾىٌ ألاحل‪.‬‬

‫ومهلىم ؤن الؼٍاصة الؿاعبت نلى الضًً بهض زبىجه في الظمت هي نحن عبا‬

‫الجاهلُت املجمو نلى جدغٍمه‪ ،‬فال ًجىػ ؤن ًؼٍض الضًً نىض مماؾلت الهمُل‬

‫لخهىٍؼ الضابً نما فاجه بؿبب جإزحر الؿضاص‪ ،‬وال ٌهني هظا ؤهه ًجىػ للمضًً ؤن‬

‫ًماؾل‪ ،‬فلض خغضذ الشغَهت نلى خفل الحلىق‪ ،‬فجهلذ اإلاماؾلت مً ألامىع‬

‫الصفحة ‪ 6‬من ‪46‬‬


‫اإلاؿخلبدت بل خغمتها وؤحاػث مهاكبت فانلها هما كاٌ نلُه الطالة والؿالم‪:‬‬

‫((مؿل الغني قلم)) ‪.‬‬

‫بُض ؤن هىا مؿإلخحن‪ :‬ألاولى‪ :‬ؤن هظه الهلىبت التي ؤحاػتها الشغَهت هي‬

‫نلىبت مهىىٍت وحؿضًت ولِؿذ مالُت‪ ،‬الثاهُت‪ :‬ؤنها ال جىكو نلى اإلاماؾل إال بدىم‬

‫مً اللاض ي بهض ؤن ًخدلم ؤهه ‪ -‬ؤي اإلاماؾل ‪ -‬مليء؛ ألن للمهؿغ ؤن ًىكغ إلى‬

‫اإلاِؿغة هما هظ الىخاب الحىُم‪.‬‬

‫إن ؤماهت وؤزالكُاث الهامت في املجخمهاث اإلاهاضغة هي بال شً‪ ،‬صون‬

‫اإلاؿخىي اإلاثالي‪ ،‬الخجغبت الهملُت نىض هثحر مً البىىن ؤلاؾالمُت جضٌ نلى ؤن‬

‫ألافغاص إطا جغن لهم الحبل نلى الغاعب عهبىا الهكابم‪ ،‬وماٌ ؤهثرهم إلى اإلاماؾلت في‬

‫حؿضًض الضًىن ألمنهم الهاكبت‪ ،‬فئطا كلىا للبىىن ؤلاؾالمُت ؤن جخجاهل هظه‬

‫الحلُلت فلض حهلىاها في وغو ال حؿخؿُو مهه ؤن ججاعي ؤو جىافـ البىىن‬

‫الخللُضًت؛ ألن ألازحرة لضيها الىؾُلت لضفو اإلاضًىحن نلى الؿضاص في الىكذ‪ ،‬لهلمهم‬

‫ؤن الخإزحر مدؿىب نليهم وطلً بؼٍاصة وجغاهم الفىابض الخإزحرًت‪ ،‬بِىما حهضم‬

‫ألاولى الىؾُلت لخلم مثل جلً الحىافؼ‪.‬‬

‫الصفحة ‪ 7‬من ‪46‬‬


‫آلاثارالسلبيت لهذه اإلاشكلت على العمل اإلاصزفي ؤلاسالمي‪:‬‬

‫لهذه اإلاشكلت آثارسيئت على العمل اإلاصزفي لعل أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬اججاه البىىن ؤلاؾالمُت إلى اإلابالغت في ؾلب الغهىن والػماهاث‪ ،‬ألامغ‬

‫الظي ًػُم فغص الاؾخفاصة مً الخمىٍل وٍجهلها مدطىعة في فئت ألازغٍاء‬

‫وطوي الغنى؛ ألن جلً هي الفئت اللاصعة نلى جلضًم الػماهاث اإلامخاػة‪ ،‬وهظا‬

‫مً ؤنكم الخؿغ ألنها جؤصي إلى حهل اإلااٌ صولت بحن ألاغىُاء‪ ،‬وجلً بال شً‬

‫ؤؾىؤ مؿاوا الطُغ اإلاطغفُت الغبىٍت التي ما حاءث البىىن ؤلاؾالمُت إال‬

‫لللػاء نليها‪.‬‬

‫‪ -2‬هكغا إلى ؤن اخخماٌ اإلاماؾلت مىحىص صابما (وعبما بغجحان) في ول نملُت‬

‫جمىٍل‪ ،‬فلض اججهذ البىىن ؤلاؾالمُت إلى افتراع ؤن ول نمُل هى مكىت‬

‫اإلاماؾلت‪ ،‬وجغجب نلى هظا اججاهها إلى عفو هىامش الغبذ ختى حهىع نً‬

‫جلً اإلاماؾلت إطا خطلذ؛ ألهه ال ًمىنها الحطىٌ نلى حهىٍؼ نً طلً‬

‫بهض زباث الضًً في طمت الهمُل‪ ،‬وللض ؤصي هظا إلى ؤن ؤضبذ الخمىٍل‬

‫بالطُغ ؤلاؾالمُت ؤنلى ولفت باإلالاعهت بالفىابض الغبىٍت‪ ،‬ولؿاإلاا اهخلضث‬

‫البىىن ؤلاؾالمُت هثحرا نلى هظه الكاهغة‪ ،‬ولظلً ؾُيىن لىحىص وؾُلت‬

‫خاؾمت إلاهالجت اإلاشيلت ؤزغها الحؿً نلى هظه اإلاشيلت‪ ،‬فُهاكب بالؼٍاصة‬

‫اإلاماؾلىن فدؿب‪.‬‬

‫الصفحة ‪ 8‬من ‪46‬‬


‫‪ -3‬ومما ًخفغم نً اإلاشيلت اإلاشاع إليها في (‪ )2‬ؤناله ؤن البىىن ضاعث ناحؼة‬

‫نً احخظاب الهمالء اإلامخاػًٍ الظًً ال ًماؾلىن؛ وطلً ألنها ناحؼة نً‬

‫الخفغٍم بحن ألامحن اإلالتزم واإلاماؾل؛ وطلً ألنها جدضص هامش الغبذ بافتراع‬

‫ؤن الجمُو مً الىىم الثاوي‪ ،‬فياهذ الىدُجت ؤن ضاع ؤهثر نمالئها مً طلً‬

‫الىىم‪ ،‬وهظه بال شً مً ؤؾىؤ ما جىاحهه هظه البىىن مً مشىالث‪.‬‬

‫‪ -2-1‬مقترحاث إلاعالجت اإلاشكلت(‪:)1‬‬

‫للض خثذ الشغَهت نلى خؿً اللػاء‪ ،‬وؤمغث بإصاء ألاماهاث والضًىن إلى‬

‫ؤصحابها ومىهذ اإلاماؾلت في حؿضًض الضًىن‪ ،‬إال ؤن ًيىن اإلاضًً مهؿغا ناحؼا نً‬

‫الىفاء‪ ،‬ؤما اإلاليء اللاصع فلض وضف عؾىٌ هللا ملسو هيلع هللا ىلص فهله اإلاماؾلت بالكلم؛ فلض كاٌ‬

‫نلُه الطالة والؿالم‪(( :‬مؿل الغني قلم)) (‪ )2‬ونىه ملسو هيلع هللا ىلص ((لي الىاحض ًدل نغغه‬

‫ونلىبخه)) هما ؤباخذ ؤهىانا مً الهلىباث التي ًمىً ؤن جىكو نلى اإلاليء اإلاماؾل‪.‬‬

‫إن مبضؤ مهاكبت اإلاضًً اإلاليء اإلاماؾل هي بال شً مبضؤ ملبىٌ في الشغَهت‪ ،‬وبِىما‬

‫ؤحاػث الشغَهت ؤلاحغاءاث التي حهاكب اإلاظهب وجغصم ؤمثاله‪ ،‬فلض مىهذ الخهىٍؼ‬

‫اإلاالي للضابً نما ًلحله مً غغع مخمثل في فىاث فغص الاؾدثماع والغبذ(‪ )3‬ومهلىم‬

‫‪ -1‬اّظش ثحضْب ٍغ (د‪ .‬أّظ اىضسقب) ف‪ٍ ٜ‬جيخ جبٍؼخ اىَيل ػجذ اىؼض‪ٝ‬ض‪ :‬االقزصبد اإلعالٍ‪ٍ ٜ‬جيذ ‪ٕ1411 /3‬ـ ثؼْ٘اُ‪ :‬اىزؼ٘‪ٝ‬ط‬
‫ػِ ظشس اىََبغيخ ف‪ ٜ‬اىذ‪ ِٝ‬ف‪ ٜ‬اىشش‪ٝ‬ؼخ ٗاالقزصبد‬
‫‪ -2‬سٗآ اىش‪ٞ‬خبُ‬
‫‪ٗ -3‬ىؼو ٍَب ‪ٝ‬يفذ اىْظش أُ أٗه اعزخذاً ىزحش‪ ٌٝ‬اىشثب ػْذ اىَغ‪ٞ‬ح‪ ِٞٞ‬مبُ اجزٖبد اىَصيح اىذ‪ ْٜٝ‬اىَشٖ٘س ػْذٌٕ اىَغَ‪ ٚ‬مبىفِ‬
‫ػْذٍب أجبص ىيذائِ ٕزٓ اىض‪ٝ‬بدح فصبسد اىجْ٘ك رقشض ثذُٗ اشزشاغ اىفبئذح ىَذح قص‪ٞ‬شح صٌ رفشض اىغشاٍبد اىز‪ ٜ‬رؤٗه إى‪ٚ‬‬
‫رىل‪ ،‬اّظش مزبثْب‪ :‬ح٘اس ٍ٘ظ٘ػ‪ ٜ‬ح٘ه اىف٘ائذ اىَصشف‪ٞ‬خ ف‪ ٜ‬اىشش‪ٝ‬ؼخ ٗاالقزصبد‪ ،‬جذح‪ ،‬داس حبفع‪ٕ 1411 ،‬ـ‬

‫الصفحة ‪ 9‬من ‪46‬‬


‫ؤن الفىابض الخإزحرًت التي جدؿبها البىىن الخللُضًت نلى اإلاضًً اإلاماؾل حشبه‬

‫الهلىباث التي ؤكغتها الشغَهت في ؤوحه وجسخلف ننها في ؤوحه ؤزغي‪ ،‬فهي حشبهها‬

‫مً خُث إنها نلاب للمضًً اإلاماؾل‪ ،‬وؤنها عاصم إلاً حؿىٌ له هفؿه اإلاماؾلت في‬

‫حؿضًض الضًً‪ ،‬وجسخلف ننها في ؤنها ؤي الغغاماث الخإزحرًت حهىٍؼ للضابً وهى‬

‫ؤمغ ممىىم في الشغَهت وجسخلف ننها في ؤنها ال جإزظ بانخباعها مالءة اإلاضًً ؤو‬

‫إنؿاعه‪.‬‬

‫وجضٌ الخبرة اإلاطغفُت كضًما وخضًثا نلى غغوعة وحىص نىطغ الهلاب‬

‫والغصم؛ إط بضون طلً جػُو الحلىق وجػُو الالتزاماث‪ ،‬وحلي ما ًؤٍض إلُه طلً‬

‫مً الفىض ى ونضم الاؾخلغاع في اإلاهامالث اإلاالُت ومً الخكالم بحن الىاؽ‪.‬‬

‫وعب كابل‪ :‬إن ؤلاحغاءاث التي ؤحاػتها الشغَهت وافُت لخدلُم اإلاغاص مً‬

‫الهلىبت‪.‬‬

‫وهظا ‪-‬بال شً‪ -‬كىٌ ؾضًض‪ ،‬لىً اإلاشيلت جىمً فُما ًلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬ؤن هظه الهلىباث الشغنُت ال ًمىً جىكُهها إال بإمغ اللػاء‪ ،‬وهظا ٌهني ؤن ول‬

‫كػُت جخػمً اإلاماؾلت حؿخغغق ‪-‬ختى جطل إلى فغع الهلىبت نلى اإلاماؾل‪ -‬ػمىا‬

‫ؾىٍال‪ ،‬وعبما ًترجب نليها جيالُف باهكت نلى الضابً الؾُما في وكخىا الحاغغ الظي‬

‫ؤضبدذ فُه اإلاهامالث اللػابُت بالغت الخهلُض وباهكت الخيالُف واملحاهم مثللت‬

‫بإهىام اللػاًا واإلاشاول‪.‬‬

‫الصفحة ‪ 11‬من ‪46‬‬


‫ولِـ حضًضا ؤن هلىٌ‪ :‬إن الهابض نلى الاؾدثماع للمطغف الضابً مدؿىب نلى‬

‫ؤؾاؽ الؼمً‪ ،‬فال ًخدلم الغبذ للبىً بمجغص اؾترصاص الضًً‪ ،‬بل ًجب ؤن ًخدلم‬

‫هظا الاؾترصاص نىض ألاحل املحضص‪ ،‬فئطا امخض هظا ألاحل ؤو جغجب نلى اإلاماؾلت‬

‫جيالُف إغافُت نلى اإلاطغف ؤضحذ الهملُت زاؾغة‪ ،‬ختى لى جم حؿضًض حمُو‬

‫ألاكؿاؽ فُما بهض‪.‬‬

‫ب‪ -‬إلاا واهذ الشغَهت كض ؤنفذ اإلاضًً اإلاهؿغ مً الهلىبت نً اإلاماؾلت في الؿضاص‪،‬‬

‫واكخطغ الهلاب نلى اإلاضًً اإلاليء اإلاماؾل‪ ،‬وان نلى الضابً (اإلاطغف في هظه‬

‫الحالت) ؤن ًخدغي خاٌ اإلاضًً‪ ،‬فئن وان ممً ًخطف بهظه الطفت‪ ،‬ؤي ؤلانؿاع‪،‬‬

‫لؼم إهكاعه إلى اإلاِؿغة هما كاٌ حهالى‪{ :‬وإن وان طو نؿغة فىكغة إلى مِؿغة} [البلغة‪:‬‬

‫‪ ، ]289‬بُض ؤن البىىن إطا ؤلؼمذ بػغوعة إزباث مالءة اإلاماؾل ختى ًمىً مجاػاجه‬

‫نلى اإلاماؾلت‪ ،‬ؤضحذ الهلىباث نلى اإلاضًً اإلاماؾل ؤمغا بهُض اإلاىاٌ‪ ،‬وؤمً‬

‫اإلاماؾلىن الهلىبت مما ٌصجههم نلى الخماصي فُما هم فُه‪ ،‬ول طلً ًػحي هدُجت‬

‫مؤهضة إطا نلمىا خاٌ البىىن ؤلاؾالمُت في الىكذ الحاغغ ووىن ؤن ؤهثرها ٌهمل‬

‫غمً كىاهحن ال جلضم الحماًت اليافُت ليشاؾاجه وال جإزظ بانخباعها زطىضُاث‬

‫الهمل اإلاطغفي ؤلاؾالمي الظي ًدخاج إلى ؤهىام مً ؤلاحغاءاث اللاهىهُت التي ال‬

‫جدخاج إليها اإلاطاعف الخللُضًت‪.‬‬

‫الصفحة ‪ 11‬من ‪46‬‬


‫والاكتراح ألاوٌ اإلاؿغوح للبدث إلاهالجت اإلاشيلت اإلاظوىعة إهما ٌهخمض نلى‬ ‫‪-1‬‬

‫الفىغة الخالُت‪:‬‬

‫إن الشغَهت كض ؤحاػث مبضؤ نلىبت اإلاضًً اإلاماؾل‪ ،‬وإهما مىهذ الهلىبت‬

‫اإلاالُت نلى شيل غغاماث جإزحر ختى ال جىللب اإلاهاملت‪ ،‬التي هي في ؤضلها خالٌ‬

‫والبُو بالخلؿُـ ؤو اإلاغابدت لآلمغ بالشغاء إلى عبا الجاهلُت اإلالؿىم بدغمخه‬

‫بطُغت‪ :‬ؤجلض ي ؤم جغبي‪ ،‬ؤو ؤمهلني ؤػصن‪.‬‬

‫ولظلً واهذ الفىغة هي جطمُم مجمىنت مً ؤلاحغاءاث التي جخػمً‬

‫الهلىبت التي جؤصي إلى عصم اإلاماؾلحن‪ ،‬ولىنها ال جؤوٌ إلى الطُغت املحكىعة‪ ،‬فيان‬

‫ؤن كامذ هظه الفىغة نلى فغع الغغاماث الخإزحرًت نلى ول مماؾل‪ ،‬وإوشاء‬

‫ضىضوق زاص جطب فُه هظه الغغاماث‪ ،‬فال ٌؿخفُض منها الضابً‪ ،‬ختى ال جؤوٌ‬

‫إلى الغبا‪ ،‬بل ًىحه ما احخمو في طلً الطىضوق إلى ؤنماٌ البر والخحر ومؿانضة‬

‫املحخاححن‪ ،‬فهىا جدلم هضف الغصم الظي هى غغوعي لحؿً ؾحر اإلاهامالث اإلاالُت‬

‫صون ؤن ًخدلم عبا الضًىن الظي هى ممىىم مً الىاخُت الشغنُت‪.‬‬

‫ؤما فُما ًخهلم باإلنؿاع فئن الفىغة ال جخجاهل ألامغ الشغعي بئمهاٌ اإلاهؿغ إلى‬

‫اإلاِؿغة ولىنها جلىم نلى جدىٍل نبء إزباث ؤلانؿاع مً الضابً إلى اإلاضًً‪،‬‬

‫فخفترع صابما جىفغ اإلاالءة نىض اإلاضًً‪ ،‬فئن وان في غحر جلً الحاٌ وان نلُه ؤن‬

‫ًثبذ طلً بالىزابم والشىاهض التي ًغغاها البىً‪ ،‬فئن فهل عصث إلُه غغاماث‬

‫الصفحة ‪ 12‬من ‪46‬‬


‫الخإزحر‪ ،‬بهظه الؿغٍلت ًضعن ول مؿخفُض مً جمىٍل البىىن ؤن اإلاماؾلت ميلفت فال‬

‫ًلضم نليها‪ ،‬وباليؿبت إلُه‪ ،‬ؤي اإلاضًً‪ ،‬ال فغق –بهض ؤن جفغع نلُه الغغاماث‪ -‬ؤن‬

‫جظهب ألغغاع الخحر والبر ؤم إلى ؾغٍم آزغ‪ ،‬فئن نىطغ الغصم مخدلم فيها بال‬

‫شً‪ ،‬وطلً هى ملطىص ؤلاحغاء اإلالترح‪.‬‬

‫والاكتراح الثاوي ًلىم نلى فىغة مهاكبت اإلاضًً اإلاماؾل بئلؼامه بئكغاع‬ ‫‪-2‬‬

‫الضابً (اإلاطغف) مبلغا مؿاوٍا للضًً الظي ماؾل في حؿضًضه وإلاضة مؿاوٍت إلاضة‬

‫اإلاماؾلت‪ ،‬وجفطُل هظا الاكتراح مهغوع في بدث (الخهىٍؼ نً غغع اإلاماؾلت في‬

‫الضًً بحن الفله والاكخطاص) ‪ ،‬ص‪ .‬دمحم ؤوـ الؼعكا‪ ،‬وص‪ .‬دمحم نلي اللغي‪ ،‬مجلت‬

‫حامهت اإلالً نبض الهؼٍؼ‪ ،‬الاكخطاص ؤلاؾالمي املجلض ‪ 3‬ؾىت ‪1411‬هـ‪ ،‬ص ‪.57 -25‬‬

‫‪ -2‬مشكلت الارجباط بأسعارالفائدة العاإلايت‪:‬‬

‫ًجض اإلاغاكب ليشاؽ البىىن ؤلاؾالمُت ؤنها كض جبيذ البُىم ‪-‬ولِـ اإلاشاعواث‪-‬‬

‫هبضًل لطُغ الخمىٍل الخللُضًت‪ ،‬والبُو آلاحل –الؾُما بُو اإلاغابدت لآلمغ بالشغاء‬

‫–ًترجب نلُه صًً‪ ،‬فطاعث ؤضىٌ البىىن ؤلاؾالمُت(‪ )1‬شبيهت بإضىٌ البىىن‬

‫الخللُضًت‪.‬‬

‫‪ -1‬ثَؼْبٕب اىَحبعج‪ٜ‬‬

‫الصفحة ‪ 13‬من ‪46‬‬


‫وإلاا واهذ وقُفت البىىن هي الخمىٍل والابخمان‪ ،‬واهذ ألازمان في البُىم آلاحلت‬

‫جخيىن مً حؼبحن‪ :‬ألاوٌ هى جيلفت الشغاء (نلى البىً) والثاوي هى الؼٍاصة ملابل‬

‫ألاحل والتي حؿمى ؤخُاها بهامش اإلاغابدت‪ ،‬وهامش اإلاغابدت هى وؿبت مئىٍت ؾىىٍت‬

‫جؼٍض بؿىٌ فترة الدؿضًض وجىسفؼ بلطغها‪ ،‬وهي مً هظا الجاهب طاث شبه‬

‫بؿهغ الفابضة بدىم وىنها وؿبت مئىٍت ؾىىٍت مدؿىبت نلى مبلغ صًً مخهلم بظمت‬

‫الهمُل‪.‬‬

‫وبغغم ؤن بُنهما ازخالفا حظعٍا ًخمثل في ؤن الفابضة هي ػٍاصة مشغوؾت في‬

‫كغع بِىما ؤن هامش اإلاغابدت هى حؼء مً زمً بُو آحل صحُذ؛ بغغم طلً فهي‬

‫مغجبؿت بإؾهاع الفابضة الهاإلاُت‪ ،‬وال ٌهني طلً ؤنها مؿاوٍت لها بالػغوعة‪ ،‬ولىنها‬

‫جخغحر مهها هؼوال وضهىصا‪ ،‬ألامغ الظي ًىحي بإنهما ضىىان‪ ،‬ولؿاإلاا اهخلضث البىىن‬

‫ؤلاؾالمُت‪ ،‬وشىً اإلاشىيىن فيها بىاء نلى ما ًغون مً اعجباؽ بحن هامش الغبذ‬

‫وؤؾهاع الفابضة الهاإلاُت‪ ،‬ولهل مً اإلافُض هىا ؤن وؿخهغع بهؼ ؤؾباب الاعجباؽ‬

‫اإلاظوىع بحن ؤؾهاع الفابضة وهىامش الغبذ في اإلاغابدت‪:‬‬

‫أ‪ -‬جماعؽ ؤهثر البىىن ؤلاؾالمُت وشاؾها اإلاطغفي في بِئت جدىافـ فيها مو‬

‫البىىن الخللُضًت‪ ،‬وٍمثل الجمُو ؤنػاء في ؾىق واخض‪ ،‬وؾىاء واهذ هظه البىىن‬

‫جماعؽ وشاؾها بطفت ؤؾاؾُت صازل بلضانها ؤو نلى هؿاق صولي فئهه ًبلى ؤن‬

‫البضًل لطُغ جمىٍلها اإلالبىلت شغنا هى الاكتراع بالفابضة‪ ،‬ولظلً فهي مػؿغة‬

‫الصفحة ‪ 14‬من ‪46‬‬


‫في جدضًض هىامش الغبذ (والتي جمثل ببؿاؾت زمً الخضمت التي جلضمها) ؤن جإزظ في‬

‫انخباعها هظه الحلُلت‪ ،‬فهي ال حؿخؿُو ؤن جدضص هامش عبذ ًؼٍض هثحرا نلى ؤؾهاع‬

‫الفابضة الؿابضة؛ ألنها إطا فهلذ جغهها الىاؽ ومالىا إلى البىىن الخللُضًت (إال مً‬

‫عخم عبً) ‪ ،‬وهي ال حؿخؿُو ؤن جدضص هامش مغابدت ًلل هثحرا نً ؤؾهاع الفابضة؛‬

‫ألنها نىضبظ ؾىف جىػم نلى اإلاىصنحن لضيها ومالن البىىن ؤعباخا جلل نً ؤؾهاع‬

‫الفابضة التي ًمىً ؤن ًدطلىا نليها في البىىن الخللُضًت فُتروىنها إلى البىىن‬

‫الخللُضًت (إال مً عخم عبً) ‪ ،‬ال شً في ؤهىا وهِش في ؤوغام غحر مثالُت‪ ،‬ولظلً ال‬

‫وؿخؿُو ؤن هفترع ؤن حمُو اإلاؿلمحن ؾىف ًخجاهلىن هظًً الهاملحن ألنهم في‬

‫الىاكو لً ًفهلىا‪ ،‬لظلً ججض البىىن ؤلاؾالمُت هفؿها مػؿغة إلى عبـ مهضالث‬

‫ؤعباخها بإؾهاع الفىابض الضولُت‪.‬‬

‫والبىىن الخللُضًت جغبـ مهضالث الفىابض لضيها باإلاهضالث الهاإلاُت‪ ،‬ولىً‬

‫لضيها ؤؾبابا ؤزغي العجباؽ ؤؾهاع فىابضها ؤلاكغاغُت مو ؤؾهاع الفابضة الهاإلاُت‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وٍخمثل طلً – في ؤهثر الضوٌ‪ -‬في وىن ؤؾهاع الفابضة الهاإلاُت هي البضًل اللغٍب‬

‫لخىقُف ؤمىاٌ البىً‪ ،‬بمهنى ؤن البىً ٌؿخؿُو ؤن ًدطل نلى نابض مؿاو‬

‫للفاب ضة الهاإلاُت لى ؤهه اؾدثمغ ؤمىاله في ألاؾىاق اإلاالُت الهاإلاُت ولظلً فئهه ًجب‬

‫ؤن ًدطل مً اللغع نلى ػٍاصة نً طلً الؿهغ لخخدلم الجضوي في نملُت‬

‫ؤلاكغاع‪.‬‬

‫‪Opportunity Cost-1‬‬

‫الصفحة ‪ 15‬من ‪46‬‬


‫ولىً إلاا وان طلً زُاعا غحر مؿغوح باليؿبت للبىىن ؤلاؾالمُت‪ ،‬ألنها ال‬

‫حؿخؿُو جىقُف ؤمىاله في ؤؾىاق الىلض الضولُت بالفابضة‪ ،‬ضاع عبـ هامش الغبذ‬

‫بإؾهاع الفابضة غحر طي مهنى في هظا الباب‪.‬‬

‫ب‪ -‬إن اإلاماعؾت اإلاطغفُت جدخاج إلى مهُاع(‪ )1‬جلاؽ نلُه فغص الخمىٍل‬

‫املخخلفت‪ ،‬ولِـ هظا زاضا باألنماٌ اإلاطغفُت‪ ،‬إط مً اإلاهغوف ؤن حمُو ألاؾىاق‬

‫ًخىلض فيها ؾهغ ًمثل ؤؾاؽ حمُو ألاؾهاع ألازغي‪ ،‬ففي ؾىق البتروٌ هجض ؤن‬

‫ؾهغ هفـ بغهذ في بدغ الشماٌ –مثال‪ً -‬مثل هظا اإلاهُاع‪ ،‬هما ًمثل ؾهغ ػٍىعر‬

‫مهُاعا في ؾىق الظهب‪ ..‬إلخ‪ ،‬وٍؤصي هظا اإلاهُاع وقُفت مهمت في جدلُم الاؾخلغاع‬

‫لؤلؾىاق وجىخُض اججاهاث ألاؾهاع‪ ،‬وفي الهملُاث اإلاطغفُت هجض ؤن لُبىع (‪)Libor‬‬

‫وهى ؾهغ الفابضة نلى اللغوع بحن البىىن في لىضن‪ ،‬وبغاًم عٍذ (‪)Prime Rate‬‬

‫وهى ؾهغ إكغاع بىىن هُىٍىعن ألفػل نمالئها‪ ..‬إلخ‪ ،‬جمثالن مهاًحر جغبـ‬

‫البىىن ألازغي ؤؾهاع فىابضها بها‪ ،‬وال ًىحض للبىىن ؤلاؾالمُت مهُاع مؿخلل له‬

‫فهالُاث ومبرعاث غحر عبىٍت‪ ،‬ولظلً هجضها جدبنى طاث ؤؾهاع الفىابض الضولُت‬

‫فترجبـ بها هىامش اإلاغابدت ليي جخإهض ؤنها حؿحر في هفـ الاججاه الهام الؿابض في‬

‫ألاؾىاق‪.‬‬

‫‪Bench Mark -1‬‬

‫الصفحة ‪ 16‬من ‪46‬‬


‫‪ -1-2‬هل يجوس اسخخدام معدالث الفائدة العاإلايت لخحديد هامش الزبح؟‬

‫ال ًىحض في الشغَهت –بدؿب ما وهلم‪ -‬ؾغٍلت لحؿاب الغبذ‪ ،‬واإلاهىٌ في‬

‫اإلاهامالث هى نلى ضُغت الهلض ال نلى ؾغٍلت الحؿاب‪ ،‬فئطا وان بُها وحب ؤن‬

‫ًيىن مىخمل ألاعوان جام الشغوؽ زالُا مً الغبا والغغع والغش والغبن ‪ ...‬إلخ‪ ،‬فئطا‬

‫جىفغ طلً فال ؤهمُت للؿغٍلت التي خؿب بها الغبذ‪ ،‬وهظا ٌهني ؤن عبـ هامش‬

‫الغبذ بإؾهاع الفابضة ملبىٌ إطا واهذ ضُغت البُو صحُدت‪ ،‬ولىىىا ًجب ؤن هيبه‬

‫هىا إلى ؤن عبـ هامش الغبذ بإؾهاع الفابضة ًدخمل مهىُحن‪ :‬ألاوٌ هى اؾخسضام‬

‫ؾهغ الفابضة للخىضل إلى جدضًض عبذ البىً‪ ،‬زم ًطحر هظا الغبذ حؼءا مً زمً بُو‬

‫ًمثل مبلغا ملؿىنا ًضفو مىجما ؤو صفهت واخضة‪ ،‬واإلاهنى الثاوي‪ :‬هى جدضًض هامش‬

‫الغبذ بدُث ًخغحر مبلغ اللؿـ مو مغوع الؼمً بخغحر ؤؾهاع الفابضة‪ ،‬فُيىن‬

‫هامش الغبذ ػٍاصة مخغحرة نلى الثمً‪ ،‬إن اإلاهنى الثاوي غحر ملبىٌ بال شً ألهه‬

‫ًضزل في نلض البُو غغعا فاخشا مفؿضا للهلض‪ ،‬ؤغف إلى طلً ؤن الؼٍاصة التي‬

‫جدضر إطا اعجفهذ ؤؾهاع الفابضة هي ػٍاصة في صًً زابذ في طمت اإلاضًً وهي مً عبا‬

‫الجاهلُت‪ ،‬ؤما اإلاهنى ألاوٌ فهى ملبىٌ ألهه ال ًؤزغ نلى صحت البُو؛ إط للباةو ؤن‬

‫ًدبنى ؤي ؾغٍلت ًغاها لحؿاب الغبذ‪.‬‬

‫ومو طلً ال هىىغ ؤن اؾخسضام ؤؾهاع الفىابض الضولُت هؿغٍلت لحؿاب‬

‫الغبذ في البُىم وإن وان غحر مدغم فئهه مىاف للظوق ؤلاؾالمي ومخهاعع مو ما هى‬

‫الصفحة ‪ 17‬من ‪46‬‬


‫مفترع في اإلاؿلمحن مً جإصب مو ؤخيام صًنهم‪ ،‬وهلضم فُما بهض الحلىٌ اإلالترخت‬

‫لهظه اإلاشيلت‪.‬‬

‫‪ -2 -2‬آلاثارالسلبيت لهذه اإلاشلكت على عمل البنوك ؤلاسالميت‪:‬‬

‫مما ال شً فُه ؤن اعجباؽ هىامش اإلاغابدت‪ ،‬ومً زم اعجباؽ الهابض نلى‬

‫الحؿاباث والىصاةو الاؾدثماعٍت مو ؤؾهاع الفابضة الهاإلاُت واهذ له آزاع ؾلبُت‬

‫هثحرة نلى البىىن ؤلاؾالمُت‪ ،‬فإولها حشىً هثحر مً اإلاؿلمحن في (إؾالمُت) هظه‬

‫البىىن‪ ،‬وجلىٍت حجت مً ًضعي بإن جلً البىىن إهما ًلخطغ نملها نلى حمو‬

‫ألامىاٌ مً ؤفغاص اإلاىصنحن زم إًضانها في البىىن الخاعحُت‪ ،‬وهى ؤمغ غحر صحُذ‪،‬‬

‫ومنها اغؿغاع هثحر مً البىىن ؤلاؾالمُت إلى (خُل) ًيىن بهػها غحر ملبىٌ‬

‫إلصزاٌ نىطغ ًؤصي إلى حغحر نابض الاؾدثماع نىضما جخغحر ؤؾهاع الفىابض الضولُت‪،‬‬

‫لحغضها نلى نضم الاهفطاٌ نً مؿخىٍاث جلً الفابضة‪ ،‬مثل عبـ ؤكؿاؽ الخإححر‬

‫بمهضٌ لُبىع ‪ ...‬إلخ‪ ،‬ومنها ؤن هىامش الغبذ في البُىم ال جخغحر جبها ألهىام الؿلو‬

‫ألنها مغجبؿت بثمً زضمت الابخمان وهي الفابضة الهاإلاُت‪ ،‬بِىما اإلاهخاص في نالم‬

‫الخجاعة ؤن ًيىن مهضٌ ألاعباح في كؿام الؿُاعاث مثال مسخلفا نىه في كؿام‬

‫ألاصوٍت ؤو ألاؾمضة الىُماوٍت ؤو مىاص البىاء وألاؾمىذ‪..‬إلخ‪ ،‬وإلاا وان ًفترع ؤن‬

‫وشاؽ البىً ؤلاؾالمي هى وشاؽ الخجاع ًىؿدىن ألاؾىاق وٍبُهىن بإؾهاع‬

‫الصفحة ‪ 18‬من ‪46‬‬


‫مىافؿيهم مً البانت‪ ،‬وان اإلاخىكو ؤن ًيىن هامش الغبذ في ول ؾلهت طا نالكت‬

‫بهامش الغبذ في ؾىق جلً الؿلهت‪ ،‬ولىً طلً ال ًدضر في نمل البىىن ؤلاؾالمُت؛‬

‫إط إن هامش اإلاغابدت مغجبـ بإؾهاع الفابضة الؿابضة وعبما ًؼٍض ؤو ًىلظ كلُال‬

‫جبها إلاالءة الهمُل وزلت البىً به‪ ،‬وال ًغجبـ بهىامش الغبذ ؤؾىاق الؿلو‬

‫الحلُلُت‪.‬‬

‫‪ -3-2‬الحلول اإلاقترحت إلاواجهت هذه اإلاشكلت‪:‬‬

‫إن ؤوٌ الحلىٌ اإلالترخت لهظه اإلاشيلت هى بال عٍب جللُظ ضُغ‬ ‫ؤ‪-‬‬

‫الخمىٍل التي جؤصي إليها ؤال وهي الضًىن‪ ،‬وكض طهغها آهفا هُف ؤن الىمىطج اإلاثالي‬

‫للمطغف ؤلاؾالمي هى طلً الظي ٌهخمض في الخمىٍل نلى ضُغ الشغهت وؤهىام‬

‫اإلاشاعواث ولِـ الضًىن‪ ،‬وفي ضُغ الخمىٍل باإلاشاعهت ال ًدخاج اإلاطغف إلى جدضًض‬

‫نابض زابذ ومً زم ٌؿخغني نً الاعجباؽ بإؾهاع الفابضة الهاإلاُت‪.‬‬

‫وكض اججهذ بهؼ البىىن ؤلاؾالمُت بهُضا نً بُىم اإلاغابدت إلى الخإححر واإلاػاعبت‪..‬‬

‫إلخ‪ ،‬وهظا بال شً هى الحل ألاهجو للمشيلت اإلاظوىعة‪.‬‬

‫إن خاحت ضُغ الخمىٍل بالفابضة واللغوع الغبىٍت إلى الاعجباؽ‬ ‫ب‪-‬‬

‫بإؾهاع الفابضة الهاإلاُت إهما مغصه ؤن ؾهغ الفابضة اإلاظوىع ٌهض زُاعا بضًال نً ول‬

‫الصفحة ‪ 19‬من ‪46‬‬


‫فغص إكغاع ًلىم بها اإلاطغف لظلً وان ؾبُهُا ؤن ًدؿب فابضة اللغع‬

‫انخماصا نلى مؿخىي الفابضة الهالمي‪.‬‬

‫ولىً الفابضة الهاإلاُت لِؿذ بضًال ؤو زُاعا مؿغوخا ؤمام البىىن‬

‫ؤلاؾالمُت‪ ،‬ومً زم فال مهنى لغبـ وؿبت الغبذ في البُىم بخلً الفىابض؛ إط ال ًخطىع‬

‫ؤن نضم خطىٌ فغص البُو اإلاظوىعة ؾُؤصي إلى إًضام ؤمىاٌ البىً في اإلاغاهؼ‬

‫اإلاالُت الضولُت والحطىٌ نلى الفىابض الهاإلاُت‪ ،‬ولىً ًبلى ؤن هظه البىىن بداحت‬

‫إلى مؤشغ ومهُاع‪ ،‬لظلً فمً اإلافُض جؿىٍغ مهاًحر لللُاؽ جيىن طاث ضلت‬

‫بؿبُهت نمل ووشاؽ اإلاطغف ؤلاؾالمي‪ ،‬مثل جؿىٍغ مؤشغ لؤلعباح اإلاطغفُت‪ ،‬ؤي‬

‫مخىؾـ ما جدلله البىىن مً نملُاتها بدُث حهني نملُت عبـ مؿخىي الغبذ في‬

‫نملُاث الخمىٍل به (ؤي بظلً اإلاخىؾـ) ؤهه الخُاع البضًل للمطغف‪ ،‬وٍؤصي‬

‫جؿىٍغ مثل طلً اإلاؤشغ إلى جدلم الخمازل في ؾىق اإلااٌ ؤلاؾالمي؛ ألهه ًلضم‬

‫اإلاهُاع الظي ًىخض نملُت كُاؽ املخاؾغ في الخمىٍل بمهاًحر مىخضة‪ ،‬وهظا شبُه‬

‫بما جدلله الفابضة الهاإلاُت في ؤؾىاق اإلااٌ الضولُت‪.‬‬

‫‪ -3‬مشكلت عدم جقبل الناس لفكزة الخسارة في الحساباث الاسدثماريت‪:‬‬

‫خاولذ البىىن ؤلاؾالمُت نىضما بضؤث وشاؾها كبل هدى نلضًً مً الؼمان‬

‫ؤن جلضم هفؿها إلى الجمهىع هبضًل للبىىن الخللُضًت‪ ،‬وخغضذ نلى ؤن حهغع‬

‫الصفحة ‪ 21‬من ‪46‬‬


‫ؤهىانا مً الخضماث شبيهت بما جلضمه جلً البىىن‪ ،‬ومً اإلاهغوف ؤن ؤهم ؤهىام‬

‫الحؿاباث (الىصاةو) التي جلضمها البىىن الخللُضًت هي الحؿاباث الجاعٍت‬

‫وخؿاباث الخىفحر والحؿاب ألحل‪ ،‬لظلً وان حاهب الخطىم في البىً ؤلاؾالمي‬

‫ًخػمً ؤًػا الحؿاباث الجاعٍت‪ ،‬وصاةو الخىفحر‪ ،‬والحؿاباث الاؾدثماعٍت‪ ،‬مو‬

‫ازخالف في اإلاؿمُاث بحن البىىص املخخلفت‪ ،‬فجاءث ألاولى شبيهت بالحؿاباث الجاعٍت‬

‫لخيىن بضًال ننها‪ ،‬وحاءث الثاهُت بضًال نً خؿاباث الخىفحر فطممذ بشغوؽ‬

‫مشابهت نضا ؤن ما ًخدلم لطاخبها هى الغبذ ال الفابضة‪ ،‬وحاءث الثالثت بضًال نً‬

‫الىصاةو ألحل‪ ،‬فدضصث فيها آلاحاٌ مخىؾؿت وؾىٍلت ‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫للض ؤصي هظا الهُيل الظي جبيخه البىىن ؤلاؾالمُت ألهىام الحؿاباث فيها إلى‬

‫هجاح هبحر‪ ،‬ولىىه ػعم في ؤطهان الجمهىع ؤن جلً الحؿاباث هي شبيهت بالحؿاباث‬

‫الخللُضًت في حىاهبها املخخلفت بما فيها صعحت املخاؾغة‪ ،‬ولىنها اعجبؿذ في ؤطهان‬

‫الجمهىع بفىغة (الهابض الثابذ) اإلاػمىن الظي هى ؤؾاؽ الهمل اإلاطغفي‬

‫الخللُضي‪.‬‬

‫ومهلىم ؤن البىً ؤلاؾالمي –وإن وان بئمياهه ؤن ًخىكو ملضاع ما ؾِخدلم‬

‫مً عبذ بطفت صكُلت في ؤهثر ألاخُان‪ -‬ال ًمىىه ؤن ًلؿو بظلً؛ ألن الغبذ –بسالف‬

‫الفابضة‪ -‬لِـ مػمىها‪ ،‬وال ٌهلم جدلله إال في نهاًت اإلاضة‪ ،‬الؾُما باليؿبت لخلً‬

‫البىىن ؤلاؾالمُت التي ال جلخطغ في ؤضىلها نلى الضًىن‪ ،‬بل جماعؽ ؤهىام‬

‫الصفحة ‪ 21‬من ‪46‬‬


‫اإلاشاعواث واإلاػاعباث والاؾدثماع اإلاباشغ في الهلاع وزالفه‪ ،‬واإلافترع ؤن هظا ؤمغ‬

‫مهلىم للىاؽ‪ ،‬فهم نىضما ًىصنىن ؤمىالهم في خؿاباث اؾدثماعٍت إهما ًفهلىن‬

‫طلً لغغع الحطىٌ نلى الغبذ‪ ،‬وإنهم ؾِخلبلىن الخؿاعة لى جدللذ ألن الغىم‬

‫بالغغم‪.‬‬

‫لىً ججاعب البىىن ؤلاؾالمُت جضٌ نلى زالف طلً‪ ،‬فئن الهمالء ال ًخلبلىن‬

‫ؤن ًلاٌ لهم‪ :‬إن خؿاباث الاؾدثماع لم جدلم ؤعباخا هظا الهام‪ ،‬ؤو ؤنها لحلذ بها‬

‫بهؼ الخؿابغ‪ ،‬ختى لى واهذ جلً هي الحلُلت‪ ،‬وكض وكهذ بهؼ البىىن‬

‫ؤلاؾالمُت في خغج شضًض نىضما خاولذ ؤن جدمل اإلاؿدثمغًٍ الخؿاعة التي جدللذ‬

‫في مشاعَو مىلتها ؤمىالهم اإلاىصنت لضي البىً‪ ،‬ألامغ الظي اغؿغها إلى جدمُل‬

‫الجؼء ألاهبر مً جلً الخؿابغ نلى عؤؽ اإلااٌ بيؿبت جؼٍض هثحرا نً وؿبت مؿاهمت‬

‫ؤمىاٌ مالن البىً في الاؾدثماعاث اإلاظوىعة‪.‬‬

‫‪ -1-3‬آلاثارالسلبيت اإلاترجبت لهذه اإلاشكلت على البنوك ؤلاسالميت‪:‬‬

‫لهظه اإلاشيلت آزاع ؾلبُت مخهضصة نلى نمل البىىن ؤلاؾالمُت‪ ،‬منها نضم‬

‫الاؾخلغاع‪ ،‬طلً ؤن نضم جلبل الىاؽ لفىغة الخؿاعة ٌهني ؤنهم ؾِخجهىن إلى‬

‫سحب وصاةههم إطا نلمىا (ؤو قىىا) ؤن هظا ما ؾُدضر ألمىالهم‪ ،‬ومنها ؤن طلً‬

‫ؾىف ًضفو إصاعة اإلاطغف إلى ؤن جيىن مدافكت ؤهثر مما ًجب فخلخطغ نلى ؤهىام‬

‫الصفحة ‪ 22‬من ‪46‬‬


‫الاؾدثماعاث طاث الؿُىلت الهالُت وطلً ختى جيىن مؿخهضة نلى الضوام لغص ؤمىاٌ‬

‫الىاؽ إليهم بؿغنت وبمجغص مؿالبتهم بها‪ ،‬ومنها ؤنها ؾىف جلخطغ نلى الضًىن ختى‬

‫جخفاصي ؤزغ جللباث ألاؾىاق وحغحراث الاكخطاص نلى مهضالث الهابض نلى‬

‫اؾدثماعاتها؛ ألن الهابض في الضًً نابض زابذ‪ ،‬فمً اإلاهغوف ؤن ؤلاصاعة اإلاطغفُت‬

‫الحاػمت جلخض ي اإلاىاءمت بحن ؾُىلت ألاضىٌ والخطىم‪ ،‬فئطا واهذ زطىم‬

‫اإلاطغف جدؿم بالؿُىلت الهالُت بؿبب اإلاشيلت التي ؤشغها إليها‪ ،‬اغؿغث إصاعاث‬

‫اإلاطغف إلى الاججاه إلى ألاضىٌ نالُت الؿُىلت باالبخهاص نً اإلاشاعواث ونً‬

‫الاؾدثماعاث اإلاباشغة‪.‬‬

‫‪ -2-3‬الاقتراح اإلاعزوح إلاواجهت هذه اإلاشكلت‪:‬‬

‫للض واهذ البىىن ؤلاؾالمُت في بضاًت وشإتها في خاحت إلى ؤن (جخلمظ)‬

‫شيل البىىن الخللُضًت وؾغٍلت نملها وؤهىام زضماتها لخثبذ ؤن ألانماٌ اإلاطغفُت‬

‫ًمىً ؤن جلىم بضون الفابضة الغبىٍت‪ ،‬ؤما وكض جغنغنذ واهدشغث ونكم شإنها فهي‬

‫ؤخىج ما جيىن آلان ألن جسخـ لىفؿها مؿاعا مخمحزا ًإزظ بانخباعه ؤوغانها‬

‫الخاضت وؾغٍلت نملها‪ ،‬وؾبُهت الطُغ التي ٌهخمض نليها وشاؾها اإلاطغفي‪ ،‬ومً‬

‫طلً ؤن جلخطغ الحؿاباث التي جلضمها للجمهىع نلى الحؿاباث الجاعٍت فدؿب‪،‬‬

‫ؤما فغص الاؾدثماع فئنها ال جيىن نلى شيل خؿاباث مشابهت للحؿاباث بإحل التي‬

‫الصفحة ‪ 23‬من ‪46‬‬


‫حهغغها البىىن الخللُضًت‪ ،‬بل جيىن نلى ضفت ضىاصًم (مدافل) اؾدثماع‬

‫مخسططت مثل ضىضوق الاؾدثماع الهلاعي‪ ،‬ضىضوق الخإححر‪ ،‬الاؾدثماع في‬

‫ألاؾهم‪..‬إلخ‪ ،‬ولهظه الؿغٍلت محزاث‪ ،‬منها‪:‬‬

‫ؤ‪ -‬ؤن نمُل البىً نىضما ًىصم ؤمىاله في هظه الطىاصًم ًيىن نلى نلم وامل‬

‫بالغغع مً الاؾدثماع‪ ،‬ومً زم جخيىن لضًه فىغة واضحت نً املخاؾغ‬

‫اإلاخػمىت واخخماالث الغبذ والخؿاعة‪ ،‬فمثال الهمُل الظي ٌشاعن في‬

‫ضىضوق الاؾدثماع الهلاعي ٌهلم بجالء ما ًخهغع له الهلاع مً هبىؽ‬

‫وضهىص‪ ،‬وهى ًفهل طلً بىاء نلى جىكهاجه خىٌ اججاهاث ؤؾىاق الهلاع‪،‬‬

‫ومً زم ؾُيىن ؤهثر جلبال إلاا ًترجب نلى طلً مً زؿابغ؛ ألهه ًيىن مشاعوا‬

‫في اجساط كغاع الاؾدثماع ولى بطفت غحر مباشغة‪ ،‬وبما ؤهه ٌهلم ؤن ؤمىاله‬

‫مؿدثمغة في مجاٌ الهلاع جىمحي مً طهىه فىغة الهابض الثابذ إلى الغبذ‬

‫اإلاهخمض نلى جللباث ألاؾىاق‪.‬‬

‫ب‪ -‬مً اإلاهغوف ؤن اللؿاناث الاكخطاصًت جسخلف في فهالُاتها‪ ،‬فخجض بهػها‬

‫ًيخهش وٍدلم الاؾدثماع فُه ؤعباخا نالُت‪ ،‬بِىما جكهغ كؿاناث ؤزغي‬

‫مؿخىي ؤصوى مً ألاعباح‪ ..‬إلخ‪ ،‬وفي ؤخُان جيىن الخؿابغ اإلاخدللت في‬

‫الاؾدثماعاث مترهؼة في كؿام ؤو كؿاناث مدضصة‪ ،‬بِىما ؤن ما بلي مً ؤوحه‬

‫الاؾدثماع في الاكخطاص الىؾني جدلم مهضالث مغغُت مً ألاعباح‪ ،‬ولظلً‬

‫الصفحة ‪ 24‬من ‪46‬‬


‫ًؤصي جبني الؿغٍلت اإلالترخت إلى خطغ الخؿابغ (إن خطلذ) في ضىضوق ؤو‬

‫ضىاصًم مدضصة هي التي حؿدثمغ في اللؿاناث طاث الغوىص‪ ،‬فال جؤزغ نلى‬

‫حمُو نابضاث الاؾدثماع‪ ،‬هما حصجو اإلاطغف نلى جىػَو اؾدثماعاجه‬

‫بؿغٍلت جدلم حشدذ املخاؾغ وجىىَو مطاصع الغبذ‪ ،‬وما يهمىا هىا هى آلازاع‬

‫الىفؿُت لضي الهمالء في خالت جدلم الخؿابغ‪ ،‬طلً ؤنهم ؾُهغفىن –‬

‫نىضما ًدبنى اإلاطغف الفىغة اإلاؿغوخت‪ -‬ؤن الخؿابغ لً جلحم ول ؤمىاٌ‬

‫الاؾدثماع؛ بل ؾخيىن مدطىعة في الطىضوق اإلاىحهت ؤمىاله إلى اليشاؽ‬

‫الظي خلم الخؿاعة‪ ،‬مما ًضزل الؿمإهِىت في كلىب ؤهثرهم فال يهغنىن إلى‬

‫سحب ؤمىالهم مً اإلاطاعف‪.‬‬

‫‪ -4‬مصاعب إعادة حشكيل املحافظ الاسدثماريت‪:‬‬

‫جلخض ي ؤلاصاعة اإلاطغفُت الحاػمت ؤن ًخم حشىُل ؤضىٌ البىً بدُث جخػمً‬

‫صعحاث مً املخاؾغة والؿُىلت‪ ،‬طلً ؤن ؾبُهت الهمل اإلاطغفي حؿخلؼم ؤن ًيىن‬

‫البىً كاصعا نلى الضوام نلى الىفاء بالتزاماجه ججاه نمالبه‪ ،‬وٍخدلم له طلً‬

‫بالترهحز نلى ؤهىام الاؾدثماعاث طاث الؿُىلت الهالُت والابخهاص نً جلً ألاهىام التي‬

‫ًطهب حؿُِلها‪ ،‬هما ًجهله خغٍطا نلى جفاصي املخاؾغ الاؾدثماعٍت فُلخطغ نلى‬

‫الحض ألاصوى منها‪ ،‬ولىً الؿُىلت الهالُت واملخاؾغ اإلاخضهُت ال جدلم إال ؤصوى‬

‫الصفحة ‪ 25‬من ‪46‬‬


‫الهىابض‪ ،‬بِىما ؤن البىً ٌؿعى إلى جدلُم ؤنلى مهضٌ ممىً مً ألاعباح إلاالهه‬

‫وللمىصنحن فُه‪ ،‬ومً هىا واهذ إصاعة البىىن نملُت بالغت الضكت مدخاحت إلى ؤنلى‬

‫صعحاث الحظع‪ ،‬بدُث جىاػن نلى الضوام بحن هظًً الهضفحن اإلاخىاكػحن‪.‬‬

‫ومهلىم ؤن الكغوف الاكخطاصًت وؤخىاٌ البِئت التي ٌهمل فيها البىً جخغحر‬

‫وجدبضٌ‪ ،‬ألامغ الظي كض ًدخاج مهه البىً إلى إناصة حشىُل مدفكت الاؾدثماع‬

‫باالججاه هدى مهضٌ ؤصوى (ؤو ؤنلى) مً املخاؾغ‪ ،‬وصعحت ؤكل (ؤو ؤهثر) مً‬

‫الؿُىلت‪ ..‬إلخ‪.‬‬

‫وكض جؿىع الهمل اإلاطغفي الخللُضي فإوحض لهظه اإلاشيلت خال ًخمثل في بُو‬

‫الضًً‪ ،‬فؿىعث له ؤؾىاق ووحض له وؾؿاء وؤضبدذ مدفكت البىىن الخللُضًت‬

‫نالُت الؿُىلت؛ ألن الضًىن فيها‪ ،‬ختى طاث ألاحل الؿىٍل‪ ،‬كابلت للبُو في ؤي وكذ‪،‬‬

‫فالبىً الظي جبنى هُىال مدضصا ملحفكت الاؾدثماع فغجب صعحاث املخاؾغة‬

‫والؿُىلت بدُث جدلم له ؤنلى نابض ممىً نىض ؤصوى مؿخىي ممىً مً املخاؾغة‪،‬‬

‫نىضما جخغحر الكغوف فُجض ؤن كغوغه الهلاعٍت مثال ؤضبدذ طاث مساؾغة نالُت‬

‫بؿبب الىؿاص‪ ،‬ؤو ؤن جمىٍله لضولت مهُىت نلى ؾبُل اإلاثاٌ ضاع غحر مػمىن‬

‫لهضم اؾخلغاعها الؿُاس ي ‪ ...‬إلخ‪ٌ ،‬ؿخؿُو بؿهىلت ؤن ًبُو طلً الضًً وَؿدبضله‬

‫بأزغ مخىافم مو الترهُبت التي ًغغب في الاخخفاف بها(‪.)1‬‬

‫‪ -1‬اىز‪ ٛ‬ع‪ٞ‬شزش‪ ٍْٔ ٛ‬رىل اىذ‪ٍ ِٝ‬ؤعغخ أخش‪ٗ ٙ‬جذد أُ ٍحفظخ االعزضَبس ػْذٕب ٍزذّ‪ٞ‬خ اىَخبغش فبشزشد رىل اىذ‪ ِٝ‬ىض‪ٝ‬بدح‬
‫ٍؼذه اىؼبئذ‬

‫الصفحة ‪ 26‬من ‪46‬‬


‫وكض بلغ حجم ؤؾىاق الضًىن في الضوٌ اإلاخلضمت (خُث جخىفغ ؤلاخطاءاث)‬

‫مئاث بل آالف البالًحن مً الضوالعاث‪ ،‬ألامغ الظي ؤنؿى مغوهت نالُت لهمل البىىن‬

‫نىضهم‪ ،‬وخلم هفاءة مغجفهت في إصاعجه ججهله كاصعا نلى الطمىص ؤمام الطضماث‬

‫اإلاخمثلت في حغحر الكغوف الاكخطاصًت املحلُت والضولُت‪.‬‬

‫‪ -1 -4‬آلاثارالسلبيت لهذه اإلاشكلت على البنوك ؤلاسالميت‪:‬‬

‫إن البىىن ؤلاؾالمُت التي اججهذ إلى اإلاغابدت هطُغت جمىٍل عبِؿُت وحضث‬

‫ؤن ؤضىلها جخمثل في حملتها مً الضًىن‪ ،‬وؾىاء واهذ نملُاث اإلاغابدت كض مىلذ‬

‫مً اإلاطغف مباشغة ؤم مً ضىاصًم ؤو مدافل الاؾدثماع املخططت‪ ،‬فئنها جىاحه‬

‫وغها ال ججض فُه وؾُلت إلناصة حشىُل مدخىٍاث مدفكت الاؾدثماع في خاٌ حغحر‬

‫الكغوف لهضم حىاػ بُو الضًً‪ ،‬فمً اإلاهغوف ؤن الضًً ال ًجىػ بُهه إال إلاً هى‬

‫نلُه‪ ،‬ؤما لغحر مً هى نلُه فُجىػ فُه الحىالت‪ ،‬وال ًجىػ البُو‪ ،‬فئطا ؤزظه‬

‫بإهلظ مما فُه ؤو بإػٍض مىه فهى بُو ال ًجىػ‪ ،‬وإطا ؤزظه بىفـ مبلغه ؤمىً‬

‫انخباعه خىالت حابؼة‪ ،‬وال ًخطىع –في قل اإلاهامالث اإلاهاضغة ‪ -‬جطغفا ًطلح إلاا‬

‫طهغهاه وٍدلم الغغع الظي ؤشغها إلُه إال البُو؛ إط الحىالت ال جفي باإلالطىص‪،‬‬

‫وهى ملطىص نلى إناصة حشىُل املحافل الاؾدثماعٍت نىض الحاحت‪.‬‬

‫الصفحة ‪ 27‬من ‪46‬‬


‫‪ -2-4‬بعض اإلاقترحاث إلاعالجت هذه اإلاشكلت‪:‬‬

‫إن مؿإلت بُو الضًً هي مً اللػاًا الفلهُت الشابىت التي لم جدغع ضىعها‬

‫اإلاهاضغة‪ ،‬ولم هؿلو نلى هخاباث مهاضغة؛ نىِذ بهظه اللػُت وخاولذ ؤن جدضص‬

‫الطُغ الجابؼة التي ًمىً للضابً ؤن ًدىٌ مساؾغة الضًً إلى حهت زالثت(‪ )1‬كبل‬

‫خلىٌ ألاحل‪ ،‬وهىان ؤهىام مً الضًىن ؤحاػ بهؼ الفلهاء بُهها مثل حىاػ بُو صًً‬
‫(‪)2‬‬
‫ولىً الضًىن الىلضًت (غحر الهُيُت) ؤمغ‬ ‫الؿلم كبل كبػه نىض اإلاالىُت‬

‫مسخلف؛ ولظلً لم ًجؼ بُهها إال ممً هي نلُه‪ ،‬والاكتراخاث التي هلضمها ؤصهاه ال‬

‫حغني مً الحاحت اإلااؾت إلى صعاؾاث فلهُت ملحاولت الىضىٌ إلى الطُغ اإلالبىلت‬

‫شغنا إلاا ؤشغها إلُه ؤناله‪:‬‬

‫جطمُم مدافل الاؾدثماع بدُث جيىن ضىاصًم مفخىخت ولِؿذ مغللت‪،‬‬ ‫ؤ‪-‬‬

‫وطلً ؤن صزىٌ ؤو زغوج مؿدثمغ مً الطىاصًم اإلاغللت ال ًيىن إال ببُو‬

‫خطخه (نىض الخغوج) ؤو شغاء خطت مً ًسغج (نىض الضزىٌ) ‪ ،‬فئطا واهذ‬

‫ؤمىاٌ هظه الطىاصًم حؿدثمغ في البُىم التي ًترجب نليها صًىن واهذ نملُت‬

‫الخغوج والضزىٌ مً هظه الطىاصًم في مدطلتها بُها لضًىن‪ ،‬ؤما لى واهذ‬

‫هظه الطىاصًم مفخىخت فئن الخغوج ٌهني اؾترصاص اإلاؿدثمغ ألمىاله‪،‬‬

‫والضزىٌ ٌهني جىؾُو الطىضوق لدؿخىنب ؤمىالا إغافُت‪ ،‬وفي ألامغ جفطُل‬

‫‪ٗ -1‬ىؼو ٍِ أفعو اىنزبثبد اىَؼبصشح ثحش ىيذمز٘س ّض‪ ٔٝ‬حَبد ػْ٘أّ (ث‪ٞ‬غ اىنبىئ ثبىنبىئ) ّششٓ ٍشمض أثحبس االقزصبد‬
‫اإلعالٍ‪ ٜ‬ف‪ ٜ‬جبٍؼخ اىَيل ػجذ اىؼض‪ٝ‬ض‪ ،‬جذح‬
‫‪ -2‬اىزبط ٗاإلمي‪ٞ‬و حبش‪ٞ‬خ ػي‪ ٜ‬خي‪ٞ‬و‬

‫الصفحة ‪ 28‬من ‪46‬‬


‫ًخهلم باللػاًا الفىُت لهمل مثل هظه الطىاصًم‪ ،‬لِـ هظا مجاٌ‬

‫الاؾخؿغاص فُه‪.‬‬

‫ب‪ -‬الحغص صابما نلى خطغ الضًىن في ضىاصًم الاؾدثماع نىض ؤكل مً‬

‫الىطف‪ ،‬وما بلي ًيىن ؤضىال خلُلُت مثل آلاالث والهلاعاث واإلاهضاث‪..‬‬

‫إلخ‪ ،‬فئطا ؤنملىا كانضة الغلبت التي كاٌ بها بهؼ الفلهاء فئن الغالب في هظه‬

‫الطىاصًم هى ألاضىٌ الحلُلُت ولِـ الضًىن‪ ،‬فالبُو (إطا بُهذ) ًيىن وله‬

‫مهضاث وآالث ‪ ...‬إلخ ولِـ صًىها؛ فدىمه الجىاػ‪ ،‬وهللا ؤنلم‪.‬‬

‫‪ -5‬مشكلت املخاظزة ألاخالقيت‪:‬‬

‫املخاؾغة ألازالكُت إخضي ؤهم اإلاشاول التي حهاوي منها ضُغ الخمىٍل في‬

‫البىىن ؤلاؾالمُت‪ ،‬وحهىص هظه اإلاشيلت لِـ لؿبُهت نمل اإلاؤؾؿاث اإلاطغفُت‬

‫اللابمت‪ ،‬بل إلى ضُغت الىؾاؾت اإلاالُت التي ًلضمها البضًل ؤلاؾالمي‪ ،‬وكض ؤشاع‬

‫ؤهثر مً واجب إلى هظه اإلاشيلت ونضها بهػهم اإلاشيلت ألاؾاؾُت لىمىطج البىً‬

‫الظي ال ٌهمل بالفابضة(‪.)1‬‬

‫‪ ٍِ -1‬اىَشاجغ اىَف‪ٞ‬ذح ف‪ٕ ٜ‬زا اىَ٘ظ٘ع ف‪ ٜ‬اىنزبثبد االقزصبد‪ٝ‬خ‪A Theory of Predation based on agency -1 :‬‬
‫‪Problems in Financial contracting p. Bahem and d. Scharfstein. 2- M. Katz: Gameplaying‬‬
‫‪ ٍِٗ agents: contracts as pre- commetment princeton. Princeton Univ. press‬األثحبس اىز‪ ٜ‬رْبٗىذ‬
‫اىج٘اّت اىَ‪ٞ‬ذاّ‪ٞ‬خ ٗأظٖشد رذّ‪ٍ ٜ‬غز٘‪ ٙ‬األٍبّخ ػْذ ثؼط اىؼَبه ف‪ ٜ‬ػق٘د اىَعبسثخ ف‪ّ ٜ‬شبغ اىَصبسف اإلعالٍ‪ٞ‬خ‪ :‬ػجذ‬
‫اىحي‪ ٌٞ‬إثشإ‪ٍ ٌٞ‬ح‪ٞ‬غِ (رق‪ ٌٞٞ‬رجشثخ اىجْ٘ك اإلعالٍ‪ٞ‬خ) دساعخ رحي‪ٞ‬ي‪ٞ‬خ‪ ،‬سعبىخ ٍبجغز‪ٞ‬ش ف‪ ٜ‬مي‪ٞ‬خ االقزصبد ٗاىؼيً٘‪ ،‬اىجبٍؼخ‬
‫األسدّ‪ٞ‬خ ‪ً1191‬‬

‫الصفحة ‪ 29‬من ‪46‬‬


‫‪ -1-5‬وصف اإلاشكلت‪:‬‬

‫ًلىم اليشاؽ الاكخطاصي في ول املجخمهاث نلى الخهاون بحن ألافغاص‬

‫واإلاؤؾؿاث في نالكاث إهخاحُت ؤو اؾتهالهُت ؤو جباصلُت‪ ،‬وحهخمض ضُغ هظا‬

‫الخهامل نلى ؤهىام الخهاكضاث املخخلفت مً بُو وشغهت وووالت ‪ ...‬إلخ‪ ،‬وٍمىً‬

‫اللىٌ‪ :‬إن حمُو الهالكاث التي جيشإ بحن ألافغاص في مجاٌ اليشاؽ الاكخطاصي هي‬

‫نلىص جيىن ؤخُاها مىخىبت ومىزلت‪ ،‬وجيىن ؤخُاها ملطىصة غحر ملفىقت ولىنها‬

‫مهغوفت نغفا وناصة‪.‬‬

‫وفي ول مغة ًىسغؽ ؾغفان في نلض فئن لضي وليهما مهلىماث انخمض نليها‬

‫في اجساط اللغاع‪ ،‬وجخهلم هظه اإلاهلىماث بمدل الهلض وبالثمً وألازمان ألازغي‬

‫وبالكغوف الحالُت واإلاخىكهت ‪ ...‬إلخ‪ ،‬وهظلً جخهلم بالؿغف آلازغ في الهلض‪ ،‬ومو‬

‫طلً ًبلى ؤن هظه اإلاهلىماث هاكطت‪ ،‬خُث ٌؿخؿُو ول ؾغف ؤن ًكهغ مً‬

‫اإلاهلىماث نً هفؿه ونً هىاًاه وكضعاجه وؤغغاغه الحلُلُت فلـ اللضع الالػم‬

‫إلكىام الؿغف آلازغ في الاهسغاؽ في الهلض اإلاظوىع‪.‬‬

‫وهىا جإحي املخاؾغة ألازالكُت؛ طلً ألهه إطا قهغ بإن اإلاهلىماث اإلاخىفغة‬

‫للؿغف ألاوٌ نً الؿغف الثاوي غحر صحُدت ؤو غحر وافُت فئن الؿلىن اإلاخىكو‬

‫مىه ؾىف لً ًخدلم‪ ،‬ومً زم ًػحى اللغاع الظي اجسظه الؿغف ألاوٌ كغاعا‬

‫زاؾئا‪ ،‬وواهذ هدُجخه الخؿاعة لظلً الؿغف‪.‬‬

‫الصفحة ‪ 31‬من ‪46‬‬


‫ولظلً ًخجه ألاؾغاف في الخهاكض –صابما‪ -‬إلى جبني ؤهىام مً الػىابـ التي‬

‫تهضف إلى زالزت ؤمىع‪ :‬ألاوٌ هشف الحلُلت خىٌ الؿغف آلازغ‪ ،‬والثاوي زلم‬

‫الحىافؼ التي حصجو طلً الؿغف نلى الخطغف بؿغٍلت ممازلت إلاا جىشفه‬

‫اإلاهلىماث اإلاخىفغة نىه(‪ )1‬والثالث هى ضُاغت الهلض بدُث ال حهخمض هدُجخه‬

‫النهابُت إال إلى الحض ألاصوى نلى الجؼء مً اإلاهلىماث الظي ال ًمىً الخهغف نلُه ؤو‬

‫الخإهض مً صحخه‪ ،‬بمهنى آزغ ؤنها حؿعى بهظه ؤلاحغاءاث إلى جللُل حجم املخاؾغة‬

‫ألازالكُت اإلاخػمىت في نلض الهمل اإلاظوىع‪.‬‬

‫ونلىص الخمىٍل هي ؤهىام مً هظه الهالكاث الاكخطاصًت التي ٌؿعى ؤؾغافها‬

‫إلى جللُل حجم املخاؾغة ألازالكُت فيها بئصزاٌ ؤهىام الػىابـ املخخلفت التي‬

‫جدلم ألاغغاع آلاهف طهغها‪.‬‬

‫ونىض ملاعهت ضُغ الخمىٍل ؤلاؾالمُت (غحر الضًىن) وضُغ الخمىٍل اإلاهخمضة‬

‫نلى ؤلاكغاع بالفابضة نلى هظه ألاعغُت‪ ،‬هجض ؤن ألاولى جخػمً كضعا مً املخاؾغة‬

‫ًؼٍض نلى الثاهُت‪ ،‬طلً ؤن ضُغ اللغع بالفابضة ًىفي فيها الجساط اللغاع الصحُذ‬

‫مً كبل اإلالغع الانخماص نلى اإلاهلىماث التي ٌؿهل الحطىٌ نليها واإلاخهللت‬

‫بشيل نام بمالءة الهمُل وحىصة الػماهاث التي ًلضمها‪ ،‬ؤما اإلاهلىماث اإلاخهللت‬

‫‪ -1‬فؼي‪ ٚ‬عج‪ٞ‬و اىَضبه ّجذ أُ ػق٘د اىؼَو رجذأ ثزقذ‪ ٌٝ‬اىؼبٍو ىشٖبداد اىخجشح ٗخطبثبد اىز٘ص‪ٞ‬خ ٗعؤاه سة اىؼَو ىآلخش‪ ِٝ‬ػِ‬
‫عي٘ك رىل اىؼبٍو ٗاإلجشاءاد اىََبصيخ اىز‪ ٜ‬رٖذف إى‪ ٚ‬اىزؤمذ ٍِ أٍبّخ ٗقذسح رىل اىؼبٍو‪ ،‬صٌ ّجذ اىؼق٘د رزعَِ اىَنبفآد‬
‫ٗاىزشق‪ٞ‬بد ٗاىج٘ائض‪ ..‬إىخ اىز‪ ٜ‬ر ٖذف إى‪ ٚ‬خيق ح٘افض رذفغ رىل اىؼبٍو إى‪ ٚ‬عي٘ك ٍَبصو ىيَز٘قغ ٍْٔ‪ٕٗ ،‬نزا‬

‫الصفحة ‪ 31‬من ‪46‬‬


‫بطضق الهمُل وؤماهخه وهىاًاه الحلُلُت فئنها ال جؤزغ جإزحرا هبحرا نلى جدلم‬

‫الىدُجت النهابُت وهي اؾترصاص اللغع مو الفابضة اإلاترجبت نلُه‪.‬‬

‫ولى هكغها إلى ضُغت الخمىٍل باإلاػاعبت –نلى ؾبُل اإلاثاٌ‪ -‬فؿىف هجض ؤن‬

‫الىدُجت النهابُت وهي جدلم الغبذ واكدؿامه مو عب اإلااٌ (ؤي البىً) ال حهخمض فلـ‬

‫نلى جىفغ الكغوف الاكخطاصًت اإلاىاجُت‪ ،‬بل ؾخهخمض ؤًػا نلى ؤماهت اإلاػاعب‬

‫وضضكه وخؿً هىاًاه وإزالضه‪ ،‬وهي ؤمىع ًطهب الخدلم منها نىض الخهاكض‪ ،‬وال‬

‫جىىشف للؿغف آلازغ (عب اإلااٌ) بؿهىلت‪ ،‬هما ال ًمىً ؤن هضزل في الهلض ؤهىانا‬

‫مً الػىابـ التي جؤصي إلى إلغاء جإزحر ألاماهت والطضق وؤلازالص هما هى الحاٌ‬

‫في نلىص ؤلاكغاع بالفابضة(‪.)1‬‬

‫هظه بال شً هلؿت جفغٍم عبِؿُت لِـ بحن اإلاطغف ؤلاؾالمي واإلاطغف‬

‫الغبىي فدؿب‪ ،‬بل هي بحن الىكام ؤلاؾالمي والىكام الغؤؾمالي‪ ،‬طلً ؤن الىكام‬

‫الاكخطاصي ؤلاؾالمي هى بىاء كىامه ألازالق واللُم‪ ،‬ولظلً هجض ؤن حمُو ؤهىام‬

‫الهالكاث والخهاكضاث التي حاءث بها الشغَهت إهما جفترع جىفغ هظه البِئت‬

‫ؤلاؾالمُت في مجخمو ًيىن ؤهثر ؤفغاصه مً اإلاخلحن‪ ،‬وجلىم فُه اإلاؤؾؿاث التربىٍت‬

‫والخهلُمُت وؤلانالمُت وهظلً ؤحهؼة اللمو وألامً ومؤؾؿاث اللػاء باإلاؿانضة‬

‫نلى جىفغ البِئت اإلاظوىعة‪.‬‬

‫‪ -1‬الحع أُ صبحت اىَبه (اىجْل) ف‪ ٜ‬اىقشض اىقبئٌ ال ‪ٖٝ‬زٌ ثَقذاس اىشثح اىز‪ ٛ‬حققٔ اىَقزشض ٗىزىل ى‪ٞ‬ظ ىذ‪ ٙ‬األخ‪ٞ‬ش حبفض‬
‫إلخفبئٔ‪ ،‬مَب أُ سأط اىَبه ٍعَُ٘ ىٔ ٗرقبثئ اىعَبّبد‪ٗ ،‬ىزىل ال ‪ٝ‬حزبط اىَقزشض إى‪ ٚ‬إظٖبس اىخغبسح ىيزٖشة ٍِ دفؼٔ‪،‬‬
‫ث‪َْٞ‬ب أُ األٍش خالف رىل ف‪ ٜ‬مال اىحبى‪ ِٞ‬ف‪ ٜ‬اىَعبسثخ‬

‫الصفحة ‪ 32‬من ‪46‬‬


‫لىً الىاكو زالف طلً جماما‪ ،‬فهظه الهُمىت الغؤؾمالُت نلى الحػاعة‬

‫ؤلاوؿاهُت وان مً هخابجها اهدشاع ؤهىام الؿلىن الفغصي الظي ًلىم نلى ؤن اإلامىىم‬

‫هى فلـ ما ال ٌؿخؿُو ؤلاوؿان اعجيابه‪ ،‬فال ًمخىو حهففا وال ًغجضم زىفا مً هللا‪،‬‬

‫ولِـ للطضق وؤلازالص نىضه ؤبهاصا اكخطاصًت وؤزغا نلى نلىص اإلاهاوغت اإلاالُت‪.‬‬

‫‪ -2 -5‬آلاثارالسلبيت لهذه اإلاشكلت على عمل البنوك ؤلاسالميت‪:‬‬

‫إن مً ؤهم آزاع هظه اإلاشيلت ؤن اججهذ البىىن ؤلاؾالمُت بهُضا نً‬

‫الخمىٍل باإلاػاعبت واإلاشاعهت وؤهىام الشغهت ألازغي إلاا زبذ لها بالخجغبت مً جضوي‬

‫مؿخىي ألاماهت لضي ؤهثر اإلاخهاملحن مو اإلاطاعف‪ ،‬وفي الهلىص التي هي بؿبُهتها‬

‫نلىص ؤماهت (ًيىن الؿغف آلازغ فيها مؤجمىا نلى ؤمىاٌ البىً) هجض ؤن الىدُجت هي‬

‫الخؿاعة ؤو الغبذ الللُل غحر الىاكعي‪.‬‬

‫للض جطىع اإلاىكغون لىمىطج البىً ؤلاؾالمي نىضما قهغث الىخاباث ألاولى‬

‫في هظا اإلاىغىم مىظ الخمؿِىاث ؤن نلىص الشغهت واإلاػاعبت هي البضًل الحلُلي‬

‫للخمىٍل بالفابضة(‪ )1‬وهي اللاصعة نلى ؤن جلضم للمجخمو الىخابج الحمُضة لطُغ‬

‫الخمىٍل ؤلاؾالمي‪ ،‬مً نضالت في جىػَو الضزىٌ والثرواث ومداعبت للفلغ‪،‬‬

‫واؾخلغاع اكخطاصي‪.‬‬

‫‪ -1‬ومن أول من طرح فكرة المضاربة أساساً لعمل مصرفي إسالمي‪ ،‬دمحم عبد هللا العربي في بحثه (المعامالت المصرفية ورأي‬
‫اإلسالم فيها) في المؤتمر الثاني لمجمع البحوث اإلسالمية باألزهر المنعقد في القاهرة ‪5831‬هـ ‪5691 /‬م‬

‫الصفحة ‪ 33‬من ‪46‬‬


‫ولىً الىدُجت واهذ زالف طلً؛ إط اججهذ البىىن ؤلاؾالمُت بهُضا نً‬

‫ؤهىام اإلاشاعواث إلى الخمىٍل بالضًً‪ ،‬ختى ؤضبدذ البُىم التي جخدىٌ إلى صًىن‬

‫(واإلاغابدت والاؾخطىام) هي ؤؾاؽ وشاؽ هظه اإلاؤؾؿاث‪.‬‬

‫لظلً ضاعث الؿبُهت اإلاطغفُت للبىىن ؤلاؾالمُت مشابهت للبىىن‬

‫الخللُضًت‪ ،‬فىالهما وقُفخه ألاؾاؾُت هي الضًىن‪ ،‬والفغق ؤن الضًىن في ألاولى‬

‫هاججت نً بُىم‪ ،‬ؤما الثاهُت فهي كغوع‪ ،‬هظا فغق ال ٌؿتهان به بال شً‪ ،‬ومو طلً‬

‫ًبلى ؤنها مسخلفت نً الىمىطج الىكغي الظي بهغ به الاكخطاصًىن –مؿلمحن وغحر‬

‫مؿلمحن‪ -‬بما ًمىً ؤن ًؤصي إلُه مً هخابج نكُمت وآزاع احخمانُت هبحرة‪ ،‬وبلضعجه‬

‫(هكغٍا نلى ألاكل) نلى مهالجت اإلاشاول التي ٌهاوي منها الىكام اإلاطغفي الخللُضي‪.‬‬

‫‪ -3 -5‬كيف جخفادى صيغ الخمويل الخقليديت مشكلت املخاظزة ألاخالقيت‪:‬‬

‫جلىم نلىص الخمىٍل في البىىن الخللُضًت نلى ضُغت اللغع اإلاىزم بغهىن‬

‫وغماهاث نُيُت وشخطُت‪ ،‬وال جغجبـ خلىق البىً ؤو التزاماث الهمُل ججاه‬

‫البىً بيخابج اؾخسضامه للىلىص التي هي مدل الهلض؛ إط إن ؤضل اللغع والؼٍاصة‬

‫نلُه (الفابضة) مػمىهت نلى الهمُل‪ ،‬ومً هىا ال ًيىن ألماهت هظا الهمُل وؾلىهه‬

‫اللىٍم وؤزالكه الهالُت ؤي جإزحر نلى خلىق البىً؛ ألنها خلىق مهغوفت ومدضصة‬

‫نىض الخهاكض‪ ،‬وهي صًً زابذ في طمت الهمُل ومىزم بالغهً والػماهاث‪ ،‬وهظا‬

‫الصفحة ‪ 34‬من ‪46‬‬


‫بسالف الخمىٍل باإلاػاعبت ؤو اإلاشاعهت خُث إن عؤؽ ماٌ البىً وعبده مهخمض نلى‬

‫ؤماهت الهمُل ومهاعجه وخؿً ؤصابه‪ ،‬ألامغ الظي ًضزل نىطغ املخاؾغة ألازالكُت‬

‫في الهلض اإلاظوىع‪.‬‬

‫‪ -4-5‬مقترحاث إلاعالجت هذه اإلاشكلت‪:‬‬

‫البض مً الهمل نلى إناصة جىحُه البىىن ؤلاؾالمُت هدى اإلاشاعهت (وضُغ‬

‫الشغهت ألازغي) وإؾاؽ لهملُاث الخمىٍل‪ ،‬والبض مً الهمل نلى مهالجت مشيلت‬

‫املخاؾغة ألازالكُت بيل ؾبل ممىىت وملبىلت مً الىاخُت الشغنُت‪.‬‬

‫إن الهالج إلاشيلت املخاؾغة ألازالكُت هى زلم الحىافؼ التي جضفو ؾغفي الهلض ‪-‬‬

‫الؾُما الؿغف اإلاشيىن بالتزامه‪ -‬إلى ؾلىن ًمازل اإلافترع فُه‪ ،‬فئطا وان اإلافترع‬

‫في اإلاػاعب ؤن ًخدلى باألماهت‪ ،‬حاءث هظه الحىافؼ لخجهل للخُاهت زمىا باهكا‬

‫ًترصص هظا اإلاػاعب كبل ؤن ًغهب مغهبه الطهب‪ ،‬طلً ؤن هظا اإلاػاعب هى إوؿان‬

‫ناكل ٌهغف ما فُه هفهه وغغعه‪ ،‬وهى بال شً خغٍظ نلى ؤن ال ًظهب في ؾلىهه‬

‫مظهبا ًؤصي إلى هفو ناحل كلُل وغغع آحل هبحر‪ ،‬ومً هظه ؤلاحغاءاث ما ًلي‪:‬‬

‫‪ -1‬الهمل نلى ؾً اللىاهحن التي جدمي ؤؾغاف الهلىص اإلاؿخمضة مً الشغَهت‬

‫ؤلاؾالمُت‪ ،‬طلً ؤن ؤهثر اللىاهحن في بالص اإلاؿلمحن مبيُت نلى ؤضىٌ غحر إؾالمُت‬

‫ولظلً هجضها جغس ي كىانض للخهاكض مهخمضة نلى إلغاء املخاؾغة ألازالكُت بطُاغت‬

‫الصفحة ‪ 35‬من ‪46‬‬


‫حهاكضًت غحر حابؼة‪ ،‬بدطغ ضُغ الخمىٍل اإلاطغفُت باللغوع والهىابض الثابخت‬

‫اإلاػمىهت‪ .‬ولظلً وان نلى اإلاؿلمحن الؿعي الحثِث إلى ؾً اللىاهحن التي جدمي‬

‫الحلىق في نلىص اإلاػاعبت واإلاؿاكاة واإلاؼاعنت وؤهىام اإلاشاعواث‪ ،‬وطلً بمهاكبت‬

‫مً جثبذ زُاهخه نلابا ًيىن عاصنا ألمثاله؛ ألنهم زؿغ يهضص البيُت ألازالكُت في‬

‫املجخمو‪.‬‬

‫‪ -2‬إنؿاء ألافػلُت في الخهاكض مو اإلاؤؾؿاث التي جدغص نلى غبـ‬

‫خؿاباتها وصفاجغها بئشغاف اإلاغاحهحن طوي الؿمهت الحؿىت‪ ،‬طلً ؤن جىفغ‬

‫اإلاهلىماث الصحُدت والضكُلت ًللل مً املخاؾغة ألازالكُت‪.‬‬

‫‪ -3‬الحغص نىض ضُاغت الهلىص التي جخػمً كضعا هبحرا مً املخاؾغة ألازالكُت‬

‫نلى جػمُنها حؼاءاث مىاؾبت جضفو اإلاخهاكض إلى الالتزام بىىم الؿلىن اإلافترع في‬

‫ؤمثاله؛ إما بؿبب ؤزالكه الهالُت ؤو زىفا مً الهلاب‪ ،‬مثاٌ طلً‪:‬‬

‫ؤ) فغع نلىباث نلى اإلاماؾلت في عص عؤؽ ماٌ اإلاػاعبت إلى البىً‪ ،‬ؤو الخإزغ‬

‫في صفو ألاعباح اإلاخدللت خؿب ما اجفم نلُه (وهىعص في ميان آزغ مً هظه‬

‫الىعكت جفطُل هظه الجؼاءاث) ‪.‬‬

‫ب) الاشتراؽ بإهه إطا حاءث ألاعباح –في نلض اإلاػاعبت ‪ -‬ؤصوى مما جىكهخه‬

‫صعاؾاث الجضوي وبضعحت غحر ملبىلت لغب اإلااٌ‪ ،‬اهللب نلض اإلاػاعبت إلى‬

‫نلض مشاعهت وضاع عؤؽ ماٌ اإلاػاعبت خطت شغًٍ في شغهت نىان ٌشاعن‬

‫الصفحة ‪ 36‬من ‪46‬‬


‫اإلاػاعب في وشاؾه الخجاعي بدُث ًمىً لغب اإلااٌ نىضبظ ؤن ٌشاعن في‬

‫إصاعة ألانماٌ وؤن ًخضزل مباشغة في اجساط اللغاعاث‪ ،‬فُهلم اإلاػاعب‬

‫نىضبظ ؤن ال حضوي مً إزفاء الغبذ؛ إلاا ًترجب نلى طلً مً هخابج‪.‬‬

‫‪ -4‬حصجُو الؿغف آلازغ في الهلض (اإلاػاعب مثال في نلض اإلاػاعبت) نلى‬

‫الالتزام باألماهت وطلً بالىظ نلى ؤن ما جدلم مً عبذ ًؼٍض نلى اليؿبت اإلاخىكهت في‬

‫صعاؾت حضوي اإلاشغوم ؾُدلم عبدا كضعه ‪ % 29‬ؾىىٍا‪ً ،‬مىً للمطغف ؤن ًلىٌ‬

‫للهمُل اإلاػاعب‪ :‬ما جدلم مً عبذ ًؼٍض نلى ‪ % 29‬فئوي مخبرم لً بدطتي فُه‪،‬‬

‫هظا بال شً ًضفو الهامل إلى مػانفت الجهض وفي هفـ الىكذ ال ًػؿغه إلى‬

‫اإلاغاوغت والخضام إلزفاء ما ػاص نً اليؿبت اإلاخىكهت‪ ،‬لِـ في هظا ؤلاحغاء زؿاعة‬

‫للبىً؛ ألن إزباث جدلم وؿبت جؼٍض نلى اإلاخىكو لِـ باألمغ الؿهل‪ ،‬ومً زم فئن‬

‫عب اإلااٌ (البىً) لً ٌهمض –في الىغو الؿبُعي‪ -‬إلى اؾخلطاء ألامغ إطا جدلم مً‬

‫الغبذ ما جىكهخه صعاؾاث الجضوي‪ ،‬فيان ألاولى الخىاػٌ نً طلً حصجُها لهظا‬

‫اإلاػاعب‪.‬‬

‫‪ -5‬جبني ضُغت لخىػَو ألاعباح جىلض خافكا نلى الجض والاحتهاص لضي الؿغف‬

‫آلازغ‪ ،‬ففي نلض اإلاػاعبت مثال‪ً ،‬مىً الىظ نلى ؤن هطِب اإلاػاعب مً الغبذ‬

‫ًيىن مخضعحا‪ ،‬فئطا جدلم عبذ كضعه ‪ % 19‬وان هطِبه مىه الثلث‪ ،‬وإطا جدلم عبذ‬

‫الصفحة ‪ 37‬من ‪46‬‬


‫كضعه ‪ % 29‬وان هطِبه الثلثحن ‪ ...‬إلخ(‪ )1‬بهظه الؿغٍلت ٌهلم اإلاػاعب ؤهه ؾِؿخفُض‬

‫مً ول حهض إغافي ًبظله في إصاعة اإلاشغوم‪ ،‬فال صاعي للتهاون وال خاحت إلزفاء حؼء‬

‫مً الغبذ‪.‬‬

‫‪ -6‬الهمل نلى بىاء كانضة مهلىماث جخىفغ فيها وافت البُاهاث نً نمالء‬

‫اإلاطاعف وؤعباب ألانماٌ الظًً هم مكىت الاهسغاؽ في الهلىص مو البىىن‪،‬‬

‫وجطيُفهم بىاء نلى جاعٍش الخهامل مههم‪ ،‬بدُث ٌؿخفُض ول مطغف مً ججاعب‬

‫آلازغًٍ‪ ،‬وبهظه الؿغٍلت ًترصص الخابً كبل اعجياب زُاهخه؛ ألهه ٌهلم ؤهه ؾُضفو‬

‫زمىا باهكا لها ًخمثل في وغو اؾمه نلى كابمت ؾىصاء ًطهب نلُه مهها ؤن‬

‫ًدطل نلى جمىٍل إلاشاعَهه في اإلاؿخلبل‪ ،‬ومً حهت ؤزغي ٌهلم ألامحن اإلالتزم ؤهه‬

‫ؾِؿخفُض مً ؤماهخه؛ ألنها ؾدؿهل نلُه في اإلاؿخلبل ؤن ًدطل نلى مؼٍض مً‬

‫الخمىٍل مً اإلاؤؾؿاث اإلاطغفُت التي جدبنى نلىص اإلاػاعبت وؤهىام اإلاشاعواث‪.‬‬

‫‪ -6‬مشكلت جمويل الحكومت‪:‬‬

‫حهخبر الحيىماث – في ول بلض‪ -‬ؤهثر الجهاث اؾخفاصة مً الخمىٍل الظي جىفغه‬

‫اإلاؤؾؿاث وألاؾىاق اإلاالُت‪ ،‬ففي الىالًاث اإلاخدضة – مثال‪ -‬جمخظ الضًىن‬

‫الحيىمُت هدى ‪ % 59‬مً مجمىم اإلاضزغاث في جلً البالص(‪ )2‬وكض بلغ مً نكم جلً‬

‫‪ٗ - 1‬قذ أفزذ ثج٘اص رىل اىٖ‪ٞ‬ئخ اىششػ‪ٞ‬خ ف‪ ٜ‬ششمخ اىشاجح‪ ٜ‬اىَصشف‪ٞ‬خ ىالعزضَبس ف‪ ٜ‬قشاسٕب سقٌ ‪ 77‬ف‪ٕ1411/9/21 ٜ‬ـ‬
‫‪Wall Street Joumal, March 2- 93, p. 6 -2‬‬

‫الصفحة ‪ 38‬من ‪46‬‬


‫الحاحت في بهؼ البلضان ؤن مثلث الضًىن في إًؿالُا هدى ‪ % 195‬مً الىاجج‬

‫اللىمي الطافي(‪ )1‬مغص طلً بالشً هى نكم صوع الحيىماث في خُاة املجخمهاث‬

‫اإلاهاضغة‪ ،‬جلخطغ وقُفتها نلى خفل ألامً وإكامت الهضالت والضفام نً الحضوص‬

‫وؾً الهملت‪ ،‬بل ضاعث مطضع زحر هثحر ومىافو مخهضصة ٌؿخفُض منها ول ؤفغاص‬

‫املجخمو‪ ،‬مخمثلت في عناًت الصحت والخهلُم والاجطاالث واإلاىاضالث ووؾابل‬

‫الثلافت والترفُه ‪ ...‬إلخ‪ ،‬ول طلً صلُل نلى ؤن الحيىمت في خاحت بالغت إلى الخمىٍل‪.‬‬

‫وحؿض خاحت الحيىمت إلى الخمىٍل في البلضان املخخلفت في الىكذ الحاغغ بمىاعصها‬

‫املخخلفت والػغابب والغؾىم وإًغاصاث ممخلياتها‪ ،‬ولىنها جدخاج صابما إلى‬

‫الاكتراع‪ ،‬خُث جلترع الحيىمت مً البىىن ومً نامت حمهىع الىاؽ بىاؾؿت‬

‫ؾغح الؿىضاث في ؤؾىاق اإلااٌ‪ ..‬إلخ‪.‬‬

‫ومثل طلً خاٌ الحيىماث في مجخمهاث ؤلاؾالم‪ ،‬فهي جدخاج إلى الخمىٍل‬

‫هداحت ؤًت خيىمت مهاضغة‪ ،‬وجدطل نلُه بؿغق شبيهت بما وضف ؤناله‪.‬‬

‫ومو ما وضلذ إلُه البىىن ؤلاؾالمُت مً هجاح وجىؾو‪ ،،‬ومو ما اؾخؿانذ ؤن‬

‫جطل إلُه مً هفاءة في الهمل وجؿىٍغ لطُغ الخمىٍل لخفي بيافت خاحاث الىاؽ‬

‫وؤغغاغهم‪ ،‬جبلى ناحؼة نً الىفاء بهظه الحاحت ألاؾاؾُت‪ ،‬فئطا اؾخهغغىا‬

‫البىىن ؤلاؾالمُت التي جماعؽ وشاؾها في مجخمهاث اإلاؿلمحن وحضهاها غحر كاصعة‬

‫‪jan 12- 93, p. 7 -1‬‬

‫الصفحة ‪ 39‬من ‪46‬‬


‫نلى النهىع بهظه الحاحت اإلااؾت‪ ،‬ومً فاغل اللىٌ ؤن هؤهض ؤهه ال ؾبُل لخدلُم‬

‫ؾُاصة الىكام ؤلاؾالمي في ؤي مجخمو إطا بلُذ الحيىماث فُه جلترع بالغبا وال‬

‫ججض لهظه اللغوع بضًال ًفي بداحتها غمً اإلاباح‪.‬‬

‫‪ -1-6‬اخخالف جمويل الحكومت عن سائزالخمويل‪:‬‬

‫عب كابل‪ :‬ال زطىضُت لخمىٍل الحيىمت نً ؾابغ ؤهىام الخمىٍل‪ ،‬وما ضلح‬

‫مً ضُغ وؾغق لخمىٍل اللؿام الخاص (مثل بُو اإلاغابدت لآلمغ بالشغاء) فئهه‬

‫ضالح لخمىٍل الحيىمت‪.‬‬

‫الىاكو ؤن ألامغ غحر طلً؛ فئن لخمىٍل الحيىمت زطىضُاث جخمثل فُما ًلي‪:‬‬

‫ؤ‪ -‬ؤن الحيىمت ال جدلم عبدا مً وشاؾها‪ ،‬ولظلً ضاعث ضُغ الخمىٍل‬

‫اإلاهخمضة نلى اكدؿام ألاعباح مثل اإلاػاعبت واإلاشاعهت‪ ..‬إلخ‪ ،‬غحر ضالحت‬

‫لخمىٍل الحيىمت‪.‬‬

‫ب‪-‬ؤن ؤهثر خاحت الحيىمت إلى الخمىٍل هي ألغغاع حشغُلُت‪ ،‬مثل ضُاهت‬

‫اإلاشاعَو ؤو ضغف عواجب اإلاىقفحن‪ ..‬إلخ‪ ،‬وهي خاحت ال ًمىً جىفحرها ختى‬

‫بطُغ البُىم اإلاهغوفت‪.‬‬

‫ج‪ -‬مو ؤن الحيىماث ال جفلـ (إال في خاالث هاصعة حضا) إال ؤنها جمُل صابما إلى‬

‫اإلاماؾلت في ؾضاص الضًىن‪ ،‬وبِىما ٌؿهل ملاغاة مضًً مً اللؿام الخاص‬

‫الصفحة ‪ 41‬من ‪46‬‬


‫والحجؼ نلى ممخلياجه والخىفُظ نلى عهىهه‪ ،‬ما ؤضهب ؤن ًفهل الش يء طاجه‬

‫في خيىمت مضًىت‪ ،‬الؾُما في بلضان الهالم الثالث‪ ،‬ولظلً ًمُل ؤهثر البىىن‬

‫إلى التزام حاهب الحظع باالبخهاص نً جمىٍل الحيىمت‪.‬‬

‫‪ -2-6‬مقترحاث لحل هذه اإلاشكلت‪:‬‬

‫ًجب نلى البىىن ؤلاؾالمُت ؤن حؿعى إلى جؿىٍغ ضُغ جمىنها مً جمىٍل‬

‫الحيىمت؛ إط إن خاحت الحيىماث إلى الخمىٍل خاحت مشغونت ال ًدؿً لخلً‬

‫البىىن ججاهلها‪ ،‬ولً جىخمل حىاهب الىكام اإلاطغفي ؤلاؾالمي إال بىجاخه في هظا‬

‫الجاهب اإلاهم في الحُاة اإلاهاضغة‪ ،‬وما هلترخه فُما ًلي ال ًخهضي ؤن ًيىن الخؿىؽ‬

‫الغبِؿُت إلاا ًمىً ؤن ًخؿىع إلى ضُغ ضالحت للغغع اإلاؿلىب مً طلً‪:‬‬

‫ؤ‪ -‬إن حؼءا ال ٌؿتهان به مً خاحت الحيىمت إلى الخمىٍل هى ألغغاع‬

‫إوشابُت‪ ،‬مثل بىاء الجؿىع والؿغق وإوشاء اإلاضاعؽ واإلاؿدشفُاث‪ ..‬إلخ‪ ،‬وٍلضم‬

‫نلض الاؾخطىام ضُغت كابلت للنهىع بداحت الحيىمت إطا ؤمىً ؤن جخػمً جلً‬

‫الطُغت الطفاث الخالُت‪:‬‬

‫‪ -‬ؤن ًيىن نلضا الػما للؿغفحن مىظ الابخضاء‪.‬‬

‫‪ -‬ؤن ًجىػ للمؿخطىو صفو الثمً ملؿؿا بهض الدؿلُم‪.‬‬

‫‪ -‬ؤن ٌشتري الطاوو الؿلهت مً الؿىق ؤو ٌؿخطىو ؾىاه‪.‬‬

‫الصفحة ‪ 41‬من ‪46‬‬


‫‪ -‬ؤن ًلؼم الطاوو ألاوٌ (البىً) الطاوو الثاوي (ؤي الطاوو مً الباؾً)‬

‫بىفـ الػماهاث التي كضمها إلى اإلاؿخطىو مً هاخُت الجىصة والطُاهت‬

‫‪ ...‬إلخ فئطا جدلم طلً اؾخؿانذ هظه البىىن جلضًم ضُغت كابلت‬

‫للخىفُظ وضالحت لخمىٍل خاحت الحيىمت إلى اإلايشأث والؿغق واإلاضاعؽ‬

‫واإلاؿدشفُاث‪.‬‬

‫‪ -‬وبغغم ؤن الحيىماث جخطىع صابما ؤن خاحتها إلى الخمىٍل ال ًؿفئها إال‬

‫الحطىٌ نلى اإلااٌ نلى ضفت اللغع‪ ،‬فئن حؼءا مً هظه الحاحت هى‬

‫لغغع شغاء آلاالث واإلاهضاث والؿُاعاث وألاحهؼة‪ ..‬إلخ‪ ،‬وول طلً كابل‬

‫ؤن ًمىٌ بىاؾؿت بُو اإلاغابدت لآلمغ بالشغاء‪ ،‬ولىً كىاهحن اإلاىاكطاث‬

‫الحيىمُت في ؤهثر البلضان ال جإزظ بانخباعها إمياهُت صزىٌ البىىن‬

‫همىعص لخلً الؿلو‪ ،‬وال إمياهُت صفو الحيىمت الثمً ملؿؿا بضال مً‬

‫الاكتراع للدؿضًض‪ ،‬ومً هىا وان غغوعٍا الؿعي هدى حهضًل جلً‬

‫اللىاهحن لدؿمذ بما طهغ‪.‬‬

‫ب‪ -‬ولهل الهلبت اليإصاء التي جدىٌ صون صزىٌ البىىن ؤلاؾالمُت هممىٌ‬

‫للحيىمت هى الخسىف مً اإلاماؾلت‪ ،‬فبِىما ًمىً للبىىن الخللُضًت بُو صًىن‬

‫الحيىمت الؾُما إن واهذ نلى ضفت ؾىضاث كابلت للخضاوٌ‪ ،‬لِـ طلً للبىىن‬

‫ؤلاؾالمُت‪ ،‬فال غغابت ؤن هجض ألاولى جلضم بال جغصص نلى إكغاع الحيىمت بِىما‬

‫الصفحة ‪ 42‬من ‪46‬‬


‫جحجم الثاهُت نً طلً‪ ،‬وٍطغف الىكغ نً ضُغت الخمىٍل‪ ،‬ففي ول مغة ًخهلم‬

‫الضًً بظمت الحيىمت مً البُو‪ً ،‬ىاحه البىً ؤلاؾالمي هظه اإلاشيلت‪.‬‬

‫إن الحل اإلامىً لهظه اإلاشيلت ًخمثل في غغوعة عبـ حؿضًض الضًً اإلاظوىع‬

‫بمطضع صزل خيىمي مدضص‪ ،‬فمثال جطضع الحيىمت للبىً الباةو ؾىضاث ألحل‬

‫(همبُاالث) ملبىلت لضي شغهت البتروٌ الحيىمُت‪ ،‬فئطا جإزغث وػاعة اإلاالُت في‬

‫حؿضًض ؤكؿاؽ الضًً كام البىً فىعا بالحطىٌ نلى كُمت جلً الىمبُالت مً‬

‫الشغهت اإلاظوىعة إما هلضا ؤو بما ًلابلها مً البتروٌ‪ ،‬وٍمىً ؤن جيىن جلً شغهت‬

‫إلهخاج اللمذ ؤو الىداؽ ؤو الفىؾفاث ؤو ؤي ؾلهت كابلت للبُو ؤو وشاؽ ًىلض‬

‫صزال مؿخمغا لخلً الشغهت‪.‬‬

‫‪ -7‬مشكلت الاسدثمارفي العمالث ألاجنبيت‪:‬‬

‫ٌهض الاؾدثماع في الهمالث ألاحىبُت‪ ،‬الؾُما نمالث الضوٌ الطىانُت اللىٍت‪،‬‬

‫ؤخض ؤهم مجاالث الاؾدثماع التي ججني منها البىىن الخللُضًت نابضاث ضخمت‪،‬‬

‫واإلاخطىع –مً الىاخُت الىكغٍت‪ -‬ؤن الغغع مً نملُاث بُو وشغاء الهمالث هى‬

‫حؿهُل الخباصٌ الخجاعي الظي هى مبهث الحاحت إلى الهمالث ألاحىبُت‪ ،‬لىً الىاكو‬

‫هى ؤن الخدىٍالث اإلاالُت البدخت (ؤي التي ال جيىن لغغع جمىٍل الخجاعة) هي‬

‫ؤغهاف ؤغهاف كُمت الؿلو اإلاخباصلت نبر الحضوص بحن الضوٌ‪ ،‬للض ضاع للطغف‬

‫الصفحة ‪ 43‬من ‪46‬‬


‫ؤؾىاق ناإلاُت نكُمت‪ ،‬وضاع بدض طاجه وشاؾا مالُا له مؤؾؿاجه‪ ،‬واإلاخسططىن‬

‫فُه‪ ،‬وؤغحى ازخالف ؤؾهاع الهمالث وجللباتها مطضعا للضزل ومىعصا لهابض‬

‫اؾدثماعي‪.‬‬

‫والطغف مً اليشاؾاث التي نغفها اإلاؿلمىن مىظ اللضم‪ ،‬وكض وان مً‬

‫صحابت عؾىٌ هللا ملسو هيلع هللا ىلص مً نمل بالطغف‪ ،‬زم حاءث الشغَهت لخبحن كىانض الطغف‬

‫وشغوؽ صحخه وضُغه اإلالبىلت وخضوص الخهامل فُه‪ ،‬فجهلذ الخلابؼ شغؾا في‬

‫صحت الطغف ومىهذ جإحُل ؤخض البضلحن ؤو اإلاىانضة نلُه بىنىص ملؼمت ًخإحل‬

‫فيها البضالن‪ ،‬وبِىما حاءث ؤخيام الطغف في الشغَهت ؤلاؾالمُت مىطبت نلى‬

‫الضعهم والضًىاع‪ ،‬والظهب والفػت؛ ألن جلً واهذ هي نمالتهم في طلً الؼمً‪ ،‬وان‬

‫إحمام نلماء الهطغ الحاغغ نلى ججزًل هظه ألاخيام نلى الهمالث الىعكُت‪،‬‬

‫وانخباع ول نملت حيؿا مؿخلال‪ ،‬فالضوالع حيـ والغٍاٌ حيـ والجىُه حيـ‪..‬‬

‫إلخ‪ ،‬وٍىؿبم نلى جباصٌ حيـ مو حيـ ما ًىؿبم نلى جباصٌ الضعهم والضًىاع مً‬

‫ؤخيام شغنُت‪.‬‬

‫‪ -1 -7‬وصف اإلاشكلت‪:‬‬

‫إن اإلاشيلت ألاؾاؾُت التي جىاحهها البىىن ؤلاؾالمُت في مجاالث الاؾدثماع في‬

‫الطغف هى ؤن ؤهثر ألاعباح التي جخدلم في هظا اليشاؽ إهما هي في مهامالث ال‬

‫الصفحة ‪ 44‬من ‪46‬‬


‫ًخىفغ فيها شغوؽ الصحت الشغنُت؛ طلً ؤن البانث نلى ؤهثر وشاؽ الاؾدثماع في‬

‫الهمالث هى ازخالف مهضالث الفابضة بحن البلضان‪ ،‬الؾُما البلضان الطىانُت‪،‬‬

‫فئطا واهذ ؤؾهاع الفابضة في ؤإلااهُا مثال ؤنلى منها في الىالًاث اإلاخدضة‪ ،‬اججه‬

‫اإلاؿدثمغون إلى هلل ؤمىالهم إلى ألاولى لالؾخفاصة مً طلً‪ ،‬ولىنهم لً ًدللىا ما‬

‫جىكهىا مً نابضاث إطا حغحر ؾهغ الطغف نىضما ًلىمىن بئناصة ؤمىالهم إلى‬

‫مىؾنها ألاضلي‪ ،‬بل عبما ًسؿغون زؿابغ فاصخت بؿبب طلً الخغحر‪ ،‬ولظلً‬

‫اخخاحىا ختى جيىن نملُتهم جلً مغبدت ومجضًت إلى إلغاء هظه املخاؾغة بهملُت‬

‫ضغف مؤحلت‪ ،‬فُبُهىن الُىم ما اشتروا مً نملت ؤإلااهُا مو جإحُل الدؿلُم إلى‬

‫وكذ إناصتهم ؤمىالهم إلى ؤمغٍيا‪ ،‬زم ًدؿبىن ما ؾىف ًدطلىن نلُه مً فابضة‬

‫زابخت في ؤإلااهُا وٍدؿبىن ؾهغ بُههم لهملت ؤإلااهُا في الخاعٍش اإلاؿخلبلي‪ ،‬فئطا وحضوا‬

‫ؤهه ال ًؼاٌ هىان عبذ‪ ،‬ؤي ؤنهم ؾُدللىن نابضا ًؼٍض نلى ؤؾهاع الفابضة في ؤمغٍيا‬

‫زالٌ جلً الفترة؛ ؤكضمىا نلى الهملُت اإلاظوىعة‪ ..‬وهىظا‪.‬‬

‫ومما ًؼٍض ألامغ حهلُضا ؤن مثل جلً الهملُاث ال جكهغ ألؾغافها بهظا الىغىح؛‬

‫ألن البىىن الضولُت ومؤؾؿاث الىؾاؾت جخىلى بىفؿها صكابم ألامىع اإلاخهللت بهظه‬

‫اإلاػاعباث‪ ،‬فال ًكهغ للمؿدثمغ إال ؤهه ٌشتري نملت ؤإلااهُا الُىم فُلبؼ ما اشتري‬

‫وٍضفو زمىه خاال‪ ،‬وٍبُو الُىم ؤًػا نملت ؤإلااهُا التي اشتري ولىً نلى ؤن حؿلم إلى‬

‫اإلاشتري بهض حؿهحن ًىما ؤو ؾخت ؤشهغ ؤو ؤكل ؤو ؤهثر‪.‬‬

‫الصفحة ‪ 45‬من ‪46‬‬


‫وكض بضا إلاً كاٌ بجىاػ مثل هظه اإلاهامالث ؤن اإلاغخلت الثاهُت (ؤي بُو نملت‬

‫ؤإلااهُا في اإلاؿخلبل) هي مىانضة ًخإحل فيها البضالن‪ ،‬ولىنها غحر ملؼمت‪ ،‬والىاكو‬

‫زالف طلً؛ فئن اإلاؿدثمغ نىض شغابه لهملت ؤإلااهُا ال ًلبػها إال بإن حسجل في‬

‫خؿاب مطغفي باؾمه‪ ،‬ولِـ له خغٍت الخطغف فيها‪ ،‬فهى خؿاب مجمض ؾىاٌ‬

‫مضة الهلض‪ ،‬وٍترجب نلى طلً ؤن ؤلالؼام لم ٌهض له مهنى؛ ألن الباةو لم ًؼٌ مؿلؿا‬

‫نلى جلً الىلىص ومخإهضا مً وفاء اإلاؿدثمغ بىنضه (إن حاػ ؤن وؿمُه ونضا) ؛ ألن‬

‫ؤمىاله جدذ ًضه‪ ،‬فهي إطن لِؿذ مىانضة غحر ملؼمت ًخإحل فيها البضالن‪ ،‬بل هي‬

‫نملُت ضغف جإحل فيها بضٌ واخض فهي غحر حابؼة‪ ،‬وال وحه لللىٌ بغحر طلً؛ ألن‬

‫البىىن الضولُت التي جلىم بهظه الهملُاث البض ؤن جدخفل بإمىاٌ اإلاؿدثمغ زالٌ‬

‫هظه الفترة ختى جدلم لىفؿها ؤؾهاع الفابضة ألاإلااهُت التي هي مغبـ الفغؽ في‬

‫الهملُت اإلاظوىعة‪.‬‬

‫الصفحة ‪ 46‬من ‪46‬‬

You might also like