You are on page 1of 6

‫الحديث‬

‫تعريف احلديث‪:‬‬ ‫‪.1.0‬‬


‫‪.1.1‬‬

‫فعل أو تقري ٍر أو طموح‪.‬‬ ‫ما ورد عن الرسول صلّى اهلل عليه وسلم من ٍ‬
‫قول أو ٍ‬

‫أنواع احلديث‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪2.1‬قسم الحديث من زاوية ماتان‬


‫تعريف‬ ‫حديث قولٍية‬
‫وهذه هي السنة يف شكل أقوال وهي كلها أوامر وضوابط وشرح النيب‬ ‫‪o‬‬
‫حجة‬
‫النيَّ ِ‬
‫ال بِ ِّ‬
‫ات‬ ‫ِإمَّنَا اْ ْ‬
‫َألع َم ُ‬ ‫‪o‬‬
‫تعريف‬ ‫حديث فعلٍية‬
‫وهو السنة من األفعال اليت تستند إىل هذه املمارسة‪ ،‬وحركة جسد النيب‪ ،‬وأفعال وسلوكيات النيب اليت أيدت القانون‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫حجة‬
‫صلوا كما رأيتموين أصلي‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫ٍ‬
‫قسم السنة فعلية‬
‫األفعال اليت جاءت من النيب على أساس جاللته كبشر مثل النوم‪ /‬األكل‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫الفعل الذي هو ممارسة خاصة للنيب‪ .‬مثل قيام الليل‪ /‬تزوج أكثر من أربع زوجات يف وقت واحد‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫فعل النيب يشرح املزيد من القانون الوارد يف القرآن مثل الصالة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫فعل مصادر من النيب على أساس اخلربة يف جماالت احلياة مثل األعمال‪ /‬الزراعة‪ /‬احلرب‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫تعريف‬ ‫حديث تقري ٍرية‬
‫وهي السنة على شكل اعرتاف يعلم أو يرى رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم نقلت إليه عن شيء فعله األصدقاء‪ ،‬لكنه مل مينع‬ ‫‪o‬‬
‫األمر‪ .‬ألنه ال توجد مقاومة من رسول اهلل يعترب دليال على الشريعة‪.‬‬
‫شروط السنة التقريرية‬
‫واملطلوب من الذين يفعلون شيئا حيال ما وصفه جيب أن يكون رسول اهلل مؤمنًا ويتبع الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫حجة‬
‫متاما بدون أي إشارة‪ .‬املثال‪" :‬ال يصلني أحدكم العصر إال يف بين قريظة"‪ .‬كانت أفعال رفاق‬
‫تشكل تقرير حيث مت إسكات النيب ً‬ ‫‪o‬‬
‫النيب خمتلفة عن اجتهاد (أن الصالة العصر) نيب يعرف ذلك‪ ,‬لكن النيب صمت دون اعرتاض‪.‬‬

‫حديث طموحية تعريف‬


‫أي أن السنة يف شكل طموح النيب لفعل شيء ما لكنه مل يتمكن من الوفاء به‪ ،‬مات‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫حجة‬
‫طموح النيب الصيام يف اليوم التاسع والعاشر من حمرام‬ ‫‪o‬‬
‫‪ 2.2‬الحديث من زاوية عدد الرواة‬
‫تعريف‬ ‫احلديث املتواتر‬
‫وهذا احلديث رواه رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ورواه أكثر من اثنني وسبعني صحابيا‪ ،‬وعنهم مجع غفري ال ميكن حصرهم‪،‬‬ ‫‪o‬‬
‫من املستحيل عليهم املوافقة على الغش‪.‬‬
‫عدد الرواة المتواترين‬
‫مل يتفق العلماء على عدد الرواة املتواترين‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫هناك علماء حيد من ‪ 5‬أو ‪ 10 7‬أو ‪ 20‬أو ‪ 40‬رواة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫الرأي القوي هو عدد الرواة الذي يؤدي إىل الثقة فيه كالم الراوي دون أن يقتصر على رقم معني‪( .‬متطلبات)‬ ‫‪o‬‬
‫قسم الحديث المتواتر‬
‫حديث متطور الفزي‪ :‬وهو ما تواتر لفظه ومعناه‬ ‫‪)1‬‬
‫‪:‬مثاله‬
‫”"من كذب على متعمدا فليتبوأ‪ B‬مقعده من النار‬
‫وعند أيب بكر البزار رواه هذا احلديث بأربعني برتقالة صديق‪ ،‬بنفس النطق واملعىن‬
‫حديث متطور مكناوي‪ :‬وهو ما تواتر معناه دون لفظه‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫مثاله‪:‬‬
‫مل يرفع رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يديه هبذا الشكل يف الصالة حىت تتمكن من رؤية إبطيه األبيضني إال عند الصالة من أجل‬
‫”"املطر‬

‫وأما حكمه‪ :‬فاخلرب املتواتر جيب تصديقه ضرورة‪ ،‬ألنه مفيد للعلم القطعي الضروري؛ وإن مل يدل عليه دليل آخر‪ ،‬وال حاجة إىل‬
‫البحث عن أحوال رواته‪ ،‬وهذا أمر ال يسرتيب فيه عاقل‬

‫تعريف‬ ‫احلديث املتواتر‬


‫وهذا احلديث رواه رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وعدد من الرواة من اجلماعة االصدقاء الذين ال يصلون اىل عدد املتواتر‬ ‫‪o‬‬
‫مثاله‪:‬‬
‫النيَّ ِ‬
‫ات‬ ‫َألع َم ُال بِ ِّ‬
‫ِإمَّنَا اْ ْ‬
‫وأما حكمه‪:‬‬
‫ال يعتقد من رسول اهلل (قد يكون سالمه عليه)‪ ،‬لكنه يصل إىل مستوى من زان ليكون واث ًقا‬
‫تعريف‬ ‫احلديث األحد‬
‫هو احلديث الذي مل يَصل إىل ح ّد التواتر‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫مميزات الحديث األحد‬
‫السند ال يصل إىل مستوى املتواتر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدد الرواة ال يصل إىل عدد رواة احلديث املتواترين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مسارات تارخيه حمدودة‬ ‫‪‬‬
‫وقد روى سنده على خمتلف مستويات الرواة‪ .‬هناك رواة صادقون وأقل ثقة‬ ‫‪‬‬
‫وأما حكمه‬
‫أحاديث األحد مقبولة وبعضها مرفوض‬
‫شروط قبول حديث األحد‬
‫بني الصحابة‬
‫ال يقبل الصحابة حديث األحد إال بعد اقتناعهم بأنه مولود حقا من النيب صلى اهلل عليه وسلم‬
‫من أئمة املذهب الفقهي‬
‫اتفقوا على القول بأن حديث األحد هو حجة وأنه من الوجيب أن متارس به‬

‫‪2.3‬السنة من وجهة نظر شخصية ‪ /‬سلطة الراوي‬


‫حديث صحيح تعريف‬
‫صحته عند مجيع املح ّدثني بأنّه احلديث ُمتّصل السند‪ ،‬بنقل العدل الضابط عن مثله من أول السند إىل آخره من غري‬
‫املُتّفق على ّ‬ ‫‪o‬‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫ُشذوذ وال علّة‬
‫‪:‬مثاله‬
‫حدثنا عبد هلال بن يوسف اخربان مالك عن انفع عن عبد هلال ان رسول هلال قال‪ :‬إذا كانوا ثالثة فال يتناجى‬
‫اثنان دون الثالث‬
‫وأما حكمه‬
‫اتفق ال ُفقهاء واملحدثني واُألصوليني على ُحجيّة احلديث الصحيح ووجوب العمل به‬
‫ُ‬

‫تعريف‬ ‫حديث حسن‬


‫ٍ‬
‫أنَّه م‪B‬ا يَروي‪B‬ه الع‪B‬دل َخفي‪BB‬ف الض‪َّْB‬بط‪ ،‬ويك‪B‬ون احلديث ُمتص‪B‬الً يف س‪BB‬نده‪ ،‬من غ‪B‬ري ُش‪B‬ذوذ أو علّ‪B‬ة‪ ،‬ويك‪B‬ون احلديث احلس‪B‬ن أق‪Bُّ B‬ل درج‪B‬ةً‬ ‫‪o‬‬
‫ِ‬
‫قمة العدالة‪ ،‬وال ينزلون إىل درجة الفسق‪َ ،‬ك ْعمرو بن أيب عمرو‬ ‫دول ولكن ليس يف َّ‬ ‫من احلديث الصحيح‪ ،‬حبيث يكون رواته ُع ٌ‬
‫مثاله‪:‬‬
‫حدثنا ابو كريب حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد ابن عمر وعن ايب سلمة عن ايب هريرة قال‪ :‬قال رسول‬
‫هلال‪ :‬لو ال أن أشق على أمىت أملرهتم ابلسواك عند كل صالة‬
‫وأما حكمه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تعارضهما؛ فرُي َّجح الصحيح على‬ ‫وكِال احلديثني يُقبالن وحُي ُّ‬
‫تج هبما ويُعمل هبما‪ ،‬وتظهر الفائدة من التفريق بينهما عند ُ‬
‫احلسن؛ ألنَّهُ أقوى منه‬
‫تعريف‬
‫اختل فيه أحد شروط احلديث الصحيح أو احلسن‪.‬‬
‫هو احلديث الذي ّ‬ ‫‪o‬‬
‫مثاله‪:‬‬
‫الصالَةُ ِع َم ُادالدِّيْ ِن‪ ،‬فَ َم ْن َأقَ َام َها َف َق ْد َأقَ َام الدِّيْ َن‪َ ،‬و َم ْن َه َد َم َها َف َق ْد َه َد َم الدِّيْ َن‬
‫َّ‬

‫وأما حكمه‬
‫تع ّد دت آراء العلماء يف حجية احلديث الضعيف‪ ،‬وتفصيل ذلك فيما يأيت‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬قالوا جبواز العمل باحلديث مطلقاً يف احلالل واحلرام أل ّن ضعفه ليس بشديد‬ ‫‪‬‬
‫القول الثاين‪ :‬قالوا باستحباب العمل باحلديث الضعيف يف فضائل األعمال‬ ‫‪‬‬
‫القول الثالث‪ :‬ال جيوز العمل باحلديث الضعيف مطلقاً‪ ،‬وهذا قول جمموعة من العلماء‬ ‫‪‬‬
‫القرءان‬

‫تعريف القرآن‪:‬‬ ‫‪)3‬‬

‫الق‪BB‬رآن الك‪BB‬رمي ه‪BB‬و كالم اهلل ‪-‬تع‪BB‬اىل‪ ،-‬امل ‪B‬نزل على نبيّ‪BB‬ه حمم‪BB‬د ‪-‬ص‪BB‬لى اهلل علي‪BB‬ه وس‪BB‬لم‪ ،-‬املعج‪BB‬ز بلفظ‪BB‬ه‪ ،‬املتعبّ‪BB‬د بتالوت‪BB‬ه‪ ،‬املفتتح بس‪BB‬ورة الفاحتة‪ ،‬واملنتهي بس‪BB‬ورة‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الناس‪ ،‬املكتوب يف املصاحف‪ ،‬واملنقول إلينا بالتواتر‪.‬‬

‫مجع القرآن وترتيبه‪:‬‬ ‫‪)4‬‬

‫مجع القرآن ومراحةل‬

‫عىل عهد عامثن بن‬


‫عىل عهد أ يب بكر‬ ‫عىل عهد رسول هللا‬
‫عفان‬

‫ث ىِف ااْل ُِّميّٖ َن َر ُس‪ْ B‬واًل ِّمْن ُه ْم َيْتلُ ْ‪B‬وا َعلَْي ِه ْم‬ ‫ِ‬
‫األمة العربية حني بعث رسول ﷲ ﷺ كانت أمة أمية‪ ،‬قليلة الق‪B‬راءة والكتاب‪B‬ة‪ .‬ق‪B‬ال اهلل‪ُ :‬ه َ‪B‬و الَّذ ْي َب َع َ‬ ‫مجع القرآن على‬
‫ض‪ٰ B‬ل ٍل ُّمبِنْي ۙ ٍن۝ الق‪BB‬رآن‪ ،‬اجلمع‪BB‬ة ‪ .62:2‬ك‪BB‬انت أدوات الكتاب‪BB‬ة عن‪BB‬دهم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْكتٰب واحْلِك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْم‪ B‬ةَ َوا ْن َ‪B‬ك‪B‬انُ ْوا م ْن َقْب‪Bُ B‬ل لَف ْي َ‬ ‫اٰيٰت‪BB‬ه َويُ‪َB‬ز ِّكْيه ْم َويُ َعلِّ ُم ُه ُم ال َ َ َ‬ ‫عهد رسول اهلل‬
‫غري ميسورة‪ ،‬إال أن اهلل تعاىل عوضهم عن ذلك بأن وهبهم س‪B‬رعة احلف‪B‬ظ‪ ،‬فك‪B‬انت قل‪B‬وهبم أن‪B‬ا جيلهم‪ ،‬وعق‪B‬وهلم س‪B‬جالت أنس‪B‬اهبم وأي‪B‬امهم‪،‬‬
‫وح‪B‬وافظهم دواوين أش‪BB‬عارهم ومف‪BB‬اخرهم‪ .‬فهني ج‪BB‬اء الق‪BB‬رآن الك‪BB‬رمي ك‪B‬ان االعتم‪BB‬اد يف نقل‪BB‬ه على حف‪B‬ظ القل‪BB‬وب والص‪B‬دور بالدرج‪BB‬ة األوىل مث‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫على الكتابة‪ .‬أما رسول اهلل ﷺ ‪ ,‬فكان أميا ال يعرف الكتابة وال القراءة‪ .‬قال تعاىل‪ :‬قُل يا َأيُّه‪B‬ا النَّاس ِإيِّن رس‪ِ ُ B‬‬
‫ول اللَّه ِإلَْي ُك ْم مَج ًيع‪B‬ا الَّذي لَ‪BB‬هُ‬ ‫ُ َُ‬ ‫َْ َ‬
‫اُأْلم ِّي الَّ ِذي يُْؤ م ُن بالله َو َكل َماته َواتبعُوهُ لَ َعل ُك ْم َت ْهتَ‪Bُ B‬دو َن۝‬
‫َّ‬ ‫ِ‬‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يت ۖ فَ ِآمنُوا بِاللَّ ِه َو َر ُسولِِه النَّيِب ِّ ِّ‬‫ِ‬ ‫ٰ‬
‫ض ۖ اَل ِإلَهَ ِإاَّل ُه َو حُيْيِي َومُي ُ‬
‫اَأْلر ِ‬ ‫ك َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َو ْ‬ ‫ُمْل ُ‬
‫‪B‬اب ال ُْمْبطلُ‪BB B‬و َن۝ الق‪BB B‬رآن‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫اَّل‬ ‫ِإ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪B‬ك ۖ ذًا ْرتَ‪َ B B‬‬ ‫نت َتْتلُ‪BB B‬و من َقْبل‪BB B‬ه من كتَ‪BB B‬اب َواَل خَت ُطهُ بيَمين‪َ B B‬‬ ‫الق‪BB B‬رآن‪ ،‬األع‪BB B‬راف ‪ .158:7‬وق‪BB B‬ال تع‪BB B‬اىل‪َ :‬و َم‪BB B‬ا ُك َ‬
‫العنكب‪BB‬وت ‪ .48:29‬ك‪BB‬ان يعتم‪BB‬د على حفظ‪BB‬ه فق‪BB‬ط‪ ،‬وك‪BB‬ان ش‪BB‬ديد احلرص على حف‪BB‬ظ الق‪BB‬رآن حني ي‪BB‬نزل علي‪BB‬ه جربي‪BB‬ل علي‪BB‬ه الس‪BB‬الم بآيات‪BB‬ه‪،‬‬
‫فكان حيرك لسانه حني يقرأ عليه جربيل عليه السالم القرآن استعجاال منه حلفظ وخوفا أن تفوت‪B‬ه بعض آي‪B‬ات الق‪B‬رآن‪ ،‬ح‪B‬ىت طمأن‪B‬ه اهلل تع‪B‬اىل‬
‫‪B‬ل بِ ِ‪B‬ه۝ ِإ َّن‬ ‫ووعده أن جيمع‪B‬ه كل‪B‬ه يف ص‪B‬دره‪ ،‬ويس‪B‬هل ل‪B‬ه قراءت‪B‬ه وفهم‪B‬ه (الزرق‪B‬اين ‪(1,2001/ 203:‬ق‪B‬ال تع‪B‬اىل‪ :‬اَل حُت ِّ‪B‬ر ْك بِ ِ‪B‬ه لِس‪B‬انَ ِ‬
‫ك لَت ْع َج َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫َعلَْينَ‪BB‬ا مَجْ َع‪BB‬هُ َو ُق ْرآنَ‪BB‬هُ۝ فَ‪ِB‬إذَا َقَرْأنَ‪BB‬اهُ فَ‪BB‬اتَّبِ ْع ُق ْرآنَ‪BB‬هُ۝ مُثَّ ِإ َّن َعلَْينَ‪BB‬ا َبيَانَ‪BB‬هُ۝ الق‪BB‬رآن‪ ،‬القيام‪BB‬ة ‪ .75 B:16-19‬فرس‪BB‬ول اهلل ﷺ ه‪B‬و أول احلف‪BB‬ظ‬
‫وسيدهم على اإلطالق ﷺ ومرجع الصحابة ﷺ يف ك‪B‬ل م‪B‬ا ك‪B‬ان يش‪BB‬غلهم ويهمهم من أم‪B‬ر الق‪B‬رآن) وص‪BB‬بحي الص‪B‬احل‪65 :‬ص‪,(1998-‬‬
‫وكان بذلك أول من مجع القرﺁن يف صدرة‪ .‬وقد كان ﷺ اختذ لنفسه كتابا للوحى من كبار الصابة ﷺ‪ ,‬منهم اخللف‪BB‬اء األربع‪BB‬ة‪ ،‬وزي‪BB‬د بن‬
‫ث‪BB B‬ابت األنص ‪BB‬اري‪ ،‬وأيب بن كعب‪ ،‬وث ‪BB‬ابت بن قيس‪ ،‬ومعاوي‪BB B‬ة بن أيب س ‪BB‬فيان (من ‪BB‬اع القط ‪BB‬ان‪69( :‬ص‪ .)1998-‬فك‪BB B‬ان حني ت ‪BB‬نزل علي ‪BB‬ه‬
‫اآلي‪BB‬ات ي‪BB‬أمرهم بكتابته‪BB‬ا ويرش‪BB‬دهم إىل أماكنه‪BB‬ا من س‪BB‬ورها ال‪BB‬يت أراد اهلل أن تك‪BB‬ون فيه‪BB‬ا (فتح الب‪BB‬اري‪ .)12/6 ,‬وك‪BB‬ان ﷺ يش‪BB‬جعهم على‬
‫حفظ القرﺁن‪ ,‬فكانوا يتنافسون ﷺ يف حفظه وحيفظونه أزواجهم وأوالدهم (الزرقاين‪.)405/1,2001 :‬‬
‫انتق‪BB‬ل رس‪BB‬ول اهلل ﷺ إىل الرفي‪BB‬ق األعلى‪ ،‬فت‪BB‬وىل أب‪BB‬و بك‪BB‬ر الص‪BB‬ديق ﷺ اخلالق‪BB‬ة‪ .‬فح‪BB‬دثت أح‪BB‬داث عظ‪BB‬ام ف‪BB‬رتة خالفت‪BB‬ه من ردة بعض الع‪BB‬رب‬ ‫مجع القرآن على‬
‫ال‪BB‬ذين ك‪BB‬ان ي‪BB‬تزعمهم مس‪BB‬يلمة الك‪BB‬ذاب‪ .‬ف‪BB‬درات بني املس‪BB‬لمني وأتب‪BB‬اع مس‪BB‬يلمة الك‪BB‬ذاب معرك‪BB‬ة اليمام‪BB‬ة يف س‪BB‬نة اثن‪BB‬يت عش‪BB‬رة للهج‪BB‬رة‪ ،‬وال‪BB‬يت‬ ‫عهد أيب بكر‬
‫استش‪BB‬هد على أثره‪BB‬ا ع‪BB‬دد كب‪BB‬ري من املس‪BB‬لمني‪ ،‬منهم س‪BB‬بعون من حفظ‪BB‬ة الق‪BB‬رﺁن ك‪BB‬ان فيهم س‪BB‬امل م‪BB‬وىل أيب حذيف‪BB‬ة‪ .‬فخش‪BB‬ي عم‪BB‬ر بن اخلط‪BB‬اب‬
‫ضياع القرﺁن كله مبوت احلفاظ وقتل القراء‪ .‬فدخل عمر على أيب بكر مقرتحا عليه أمر مجع القرﺁن كله يف مصحف واحد‪ ،‬فرتدد أب‪BB‬و بك‪BB‬ر‬
‫الصديق يف بادي األمر‪ ,‬إذا خشىي أن يكون مبتدعا يف ذل‪B‬ك‪ ,‬ألن‪B‬ه أم‪B‬ر مل يفعل‪B‬ه رس‪B‬ول اهلل ﷺ‪ ,‬وك‪B‬ان أب‪B‬و بك‪B‬ر الص‪B‬ديق وقاف‪B‬ا عن‪B‬د ح‪B‬دود‬
‫ما كان عليه رسول اهلل ﷺ‪ .‬ولكن بعد احلديث بينه و بني عم‪B‬ر ظه‪B‬ر ل‪B‬ه وج‪B‬ه مص‪B‬لحة يف مجع الق‪B‬رﺁن يف مص‪B‬حف واح‪B‬د‪ ,‬ف‪B‬اقتنع ب‪B‬ه ش‪B‬رح‬
‫اهلل صدره له‪ ,‬وعلم أنه الوسيلة الوحيدة حلفظ القرﺁن من الضياع يف املستقبل البعيد‪ ,‬وأنه ليس من حمدثات األمور اخلارجة عن سنة رسول‬
‫اهلل ﷺ ‪ ,‬بل هو مستمد من القواعد نفسها اليت وضعها رسول اهلل ﷺ حيث كان يأمر الصحابة بكتابة القرﺁن حىت توفاه اهلل ﷺ‬
‫اتسعت الفتوحات يف زمان عثمان بن عفان‪ ،‬وتفرق املسلمون يف األمصار واألقطار‪ ،‬ونبتت ناشئة جديدة كانت حباجة إىل دراس‪B‬ة الق‪B‬رﺁن‪،‬‬ ‫مجع القرآن على‬
‫وط‪BB‬ال عه‪BB‬د الن‪BB‬اس برس‪BB‬ول اهلل ﷺ وال‪BB‬وحي‪ ،‬وك‪BB‬انت أه‪BB‬ل ك‪BB‬ل إقليم من أق‪BB‬اليم اإلس‪BB‬الم يأخ‪BB‬ذون بق‪BB‬رأءة من اش‪BB‬تهر عن‪BB‬دهم من الص‪BB‬حابة‪.‬‬ ‫عهد عثمان بن‬
‫فأهل الشام يقرؤون بقرأءة أﹸيب بن كعب‪ ،‬وأهل الكوفة يقرؤون بقرأءة عبد اهلل بن مس‪B‬عود‪ ،‬وغ‪B‬ريهم يق‪B‬رؤون بق‪B‬راءة أيب موس‪B‬ى األش‪B‬عري‪.‬‬ ‫عفان‬
‫فكان بينهم اختالف يف حروف األداء ووجوه القراءة بطريقة فتحت باب الشقاق والنزاع يف قراءة القرآن‪ ،‬أشبه مبا كان بني الص‪BB‬حابة قب‪BB‬ل‬
‫أن يعلم ‪BB‬وا أن الق‪BB‬رآن ن ‪BB‬زل على س ‪BB‬بعة أح ‪BB‬رف‪ .‬ب ‪BB‬ل ك ‪BB‬ان ه ‪BB‬ذا الش ‪BB‬قاق أش‪BB‬د لبع ‪BB‬د عه ‪BB‬د ه ‪BB‬ؤالء بعص‪BB‬ر النب ‪BB‬وة‪ ،‬وع‪BB‬دم وج ‪BB‬ود اهلل ﷺ بينهم‬
‫يطمئنون إىل حكمه ويصدرون مجيعا عن رأيه‪ ،‬واستفحل ال‪B‬داء ح‪B‬ىت كف‪B‬ر بعض‪B‬هم بعض‪B‬ا‪ ،‬وك‪B‬اد أن يك‪B‬ون يف األرض فس‪B‬اد كب‪B‬ري‪ .‬ومل يق‪B‬ف‬
‫األم‪B‬ر عن‪B‬د ه‪B‬ذا احلد ب‪B‬ل ك‪B‬اد يلفح بن‪B‬اره مجي‪B‬ع البالد اإلس‪B‬المية ح‪B‬ىت احلج‪B‬از‪ ،‬واملدين‪B‬ة‪ ،‬وأص‪B‬اب الص‪B‬غار والكب‪B‬ري على س‪B‬واء‪ .‬ك‪B‬انت األمص‪B‬ار‬
‫النائي‪B‬ة أش‪B‬د اختالف‪B‬ا ونزاع‪B‬ا من املدين‪B‬ة واحلج‪B‬ر‪ .‬وك‪B‬ان ال‪B‬ذين يس‪B‬معون اختالف‪B‬ا الق‪B‬راءات من تل‪B‬ك األمص‪B‬ار إذا مجعتهم اجملامع‪ ،‬أو التق‪B‬وا على‬
‫جهاد أعدائهم يعجبون من ذلك‪ .‬وكان ميعنون يف التعجب واإلنكار كلم‪B‬ا مسعوا زي‪B‬ادة يف اختالف ط‪B‬رق أداء الق‪B‬رآن‪ ،‬وت‪B‬أدى هبم التعجب‬
‫إىل الش‪B‬ك مث إىل الت‪BB‬أثيم‪ ،‬وتيقظت الفتن‪BB‬ة ال‪B‬يت ك‪B‬ادت تطيح (تقط‪B‬ع) فيه‪B‬ا ال‪BB‬روؤس وتس‪B‬فك ال‪B‬دماء‪ ،‬وتق‪B‬ود املس‪B‬لمني إىل مث‪BB‬ل اختالف اليه‪B‬ود‬
‫والنصارى يف كتاهبم كما قال حذيفة لعثمان رضى اهلل عنهما (الزرقاين‪.)1,2001/218 :‬‬

‫مجتمع‬

‫تعريف اجملتمع‪:‬‬ ‫‪)5‬‬


‫اجملتمع جمموعة الناس اليت تش‪B‬كل النظ‪B‬ام نص‪B‬ف املغل‪B‬ق ال‪B‬يت تش‪B‬كل ش‪B‬بكة العالق‪B‬ات بني الن‪B‬اس‪ ،‬املع‪B‬ىن الع‪B‬ادي للمجتم‪B‬ع يش‪B‬ري إىل جمموع‪B‬ة من الن‪B‬اس تعيش س‪B‬وية يف‬
‫ش‪BB‬كل منظّم وض‪BB‬من مجاع‪BB‬ة منظم‪BB‬ة‪ .‬واجملتمع‪BB‬ات أس‪BB‬اس ترتك‪BB‬ز علي‪BB‬ه دراس‪BB‬ة عل‪BB‬وم االجتماعي‪BB‬ات‪ .‬وه‪BB‬و جمموع‪BB‬ة من األف‪BB‬راد تعيش يف موق‪BB‬ع معني ترتب‪BB‬ط فيم‪BB‬ا بينه‪BB‬ا‬
‫بعالقات ثقافية واجتماعية‪ ،‬يسعى كل واحد منهم لتحقيق املص‪B‬احل واالحتياج‪B‬ات‪ .‬ال‪B‬يت حتم‪B‬ل مع‪B‬اين التع‪B‬ايش الس‪B‬لمي بني األف‪B‬راد‪ ،‬بني الف‪B‬رد واالخ‪B‬رين‪ .‬واملهم يف‬
‫اجملتمع ان أفراده يتشاركون مهوما أو اهتمامات مشرتكة تعمل على تطوير ثقافة ووعي مشرتك يطبع اجملتمع وأف‪B‬راده بص‪B‬فات مش‪B‬رتكة تش‪B‬كل تقاب‪B‬ل كلم‪B‬ة جمتم‪B‬ع‬
‫يف االنكليزي‪BB‬ة كلم‪BB‬ة ‪ society‬شخص‪BB‬ية ه‪BB‬ذا اجملتم‪BB‬ع وهويت‪BB‬ه‪ .‬يف العل‪BB‬وم االجتماعي‪BB‬ة‪ ،‬ميي‪BB‬ل العلمي‪BB‬اء العتب‪BB‬ار "اجملتم‪BB‬ع" نظام‪BB‬ا ش‪BB‬به مغل‪BB‬ق ‪ semi-closed‬تش‪BB‬كله‬
‫جمموع‪BB‬ة من الن‪BB‬اس‪ ،‬حبيث أن معظم التف‪BB‬اعالت والت‪BB‬أثريات ت‪BB‬أيت من أف‪BB‬راد من نفس اجملموع‪BB‬ة البش‪BB‬رية‪ .‬وت‪BB‬ذهب بعض العل‪BB‬وم أش‪BB‬واطا أبع‪BB‬د يف التجري‪BB‬د حني تعت‪BB‬رب‬
‫اجملتم‪BB‬ع جمموع‪BB‬ة عالق‪BB‬ات بني كيان‪BB‬ات اجتماعي‪BB‬ة‪ .‬ت‪BB‬ربز يف االنكليزي‪BB‬ة كلم‪BB‬ة اخ‪BB‬رى قريب‪BB‬ة يف املفه‪BB‬وم هي اجلماع‪BB‬ة املش‪BB‬رتكة ‪ community‬ال‪BB‬يت يعتربه‪BB‬ا البعض‬
‫التجمع أو اجلماعة بدون العالقات املتداخلة بني أفراد اجلماعة‪ ،‬فهو مص‪B‬طلح يهتم ب‪B‬أن مجاع‪B‬ة م‪B‬ا تش‪B‬رتك يف املوطن واملأك‪B‬ل دون اهتم‪B‬ام بالعالق‪B‬ات ال‪B‬يت ترب‪B‬ط بني‬
‫أف‪BB‬راد اجلماع‪BB‬ة‪ .‬بعض علم‪BB‬اء االجتم‪BB‬اع مث‪BB‬ل تون‪BB‬يز ‪ Ferdinand Tönnies‬ي‪BB‬رى هنال‪BB‬ك اختالف‪BB‬ا عميق‪BB‬ا بني اجلماع‪BB‬ة املش‪BB‬رتكة واجملتم‪BB‬ع ويعت‪BB‬رب أهم م‪BB‬ا مييز‬
‫اجملتمع هو وجود بنية اجتماعية اليت تتضمن عدة نواحي أمهها احلكم والسيطرة والرتاتب االجتماعي ‪Social rank.‬‬

‫أهمية القرآن الكريم والحديث‬


‫‪B‬نزل هلداي‪B‬ة البش‪B‬رية وإص‪B‬الح حي‪B‬اة الف‪B‬رد واجلماع‪B‬ة املس‪B‬لمة يف مجي‪B‬ع من‪B‬احي احلي‪B‬اة‪ ،‬وحيظى مبنزل ٍ‪B‬ة عظيم ٍ‪B‬ة يف نف‪B‬وس املس‪B‬لمني كون‪B‬ه كالم‬
‫‪B‬اب م ٌ‬
‫إن الق‪B‬رآن الك‪B‬رمي كت ٌ‬ ‫‪)6‬‬
‫احملب‪ ،‬تالو ًة وتعلّم‪B‬اً وت‪BB‬دبّراً‪ ،‬ويُ‪BB‬ذكر أنَّه ال يوج‪BB‬د يف‬ ‫رب الع‪BB‬املني‪ ،‬ف‪BB‬إذا علم املس‪BB‬لم َّ‬
‫أن ق‪BB‬راءة الق‪BB‬رآن س‪BB‬بباً يف عل‪BB‬و درجت‪BB‬ه عن‪BB‬د ربّ‪BB‬ه ‪-‬ع‪Bّ B‬ز وج‪Bّ B‬ل‪ -‬أقب‪BB‬ل علي‪BB‬ه إقب‪BB‬ال ِّ‬ ‫ّ‬
‫تاريخ البشرية كتاباً ُحفظ وقُرئ كما القرآن‪ ،‬وتظهر مكانته يف حياة املسلمني فيما يأيت‪:‬‬
‫‪B‬ل‪ ،‬ه‪BB‬و ح ْب‪BB‬ل ِ‬
‫اهلل‪َ ،‬م ِن اتََّب َع‪BB‬هُ ك‪BB‬ا َن علَى‬ ‫الح‪BB‬ديث‪ ،‬يق ‪BB‬ول الن ‪BB‬يب ص ‪BB‬لى اهلل علي ‪BB‬ه وس ‪BB‬لم‪َ( :‬أاَل وإنِّي تَ‪BB‬ا ِر ٌك ِفي ُكم َث َقل َْي ِن‪َ :‬أح‪ُ B‬د ُهما كتَ‪BB‬اب ِ‬
‫اهلل َع‪Bَّ B‬ز َو َج‪َّ B‬‬ ‫ِ‬ ‫‪‬‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫‪ْB‬أس بع َ‪B‬د‬ ‫ِئ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫أن الن َّ َّ‬ ‫ضاَل ل ٍَة) ويف هذا احل ِ‬
‫ديث َّ‬
‫س أ ْن يُ ْعبَ َ‪B‬د"‪ ،‬أي‪ :‬أص‪B‬ابَه الي ُ‬‫‪B‬يب ص‪B‬لى اهللُ علي‪B‬ه وس‪B‬ل َم ق‪B‬ال‪" :‬إن الش‪B‬يطا َن ق‪B‬د يَ َ‬ ‫َ‬ ‫اله َدى‪َ ،‬و َمن َت َر َكهُ كا َن علَى َ‬
‫ُ‬
‫ب‪" ،‬ولكن ر ِض‪B‬ي أ ْن يط‪BB‬اع فيم‪BB‬ا ِس‪B‬وى ذل‪BB‬ك"‪ ،‬أي‪ :‬ر ِض‪B‬ي ب‪BB‬أ ْن يتَّبِع‪BB‬ه الن‪BB‬اس فيم‪BB‬ا ه‪BB‬و أق‪Bُّ B‬ل ِمن ال ِّش‪ِ B‬‬
‫رك‬ ‫‪B‬الم‪" ،‬بأر ِض‪B‬كم" وهي جزي‪BB‬رةُ الع‪BB‬ر ِ‬ ‫انتش‪BB‬ا ِر اإلس‪ِ B‬‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫‪B‬وع يف‬‫والوق ‪ِ B‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نوب واملعاص ‪BB‬ي‪ ،‬وهي اللَّ َم ُم‪Bْ ،‬‬ ‫أعم ‪BB‬الِكم" ِمن ص‪B B‬غاِئِر ال ‪Bُّ B‬ذ ِ‬ ‫ِ‬
‫باهلل‪ ،‬وه ‪BB‬و "ممَّا حُت اقرون ِمن ْ‬ ‫ِ‬
‫اح‪َ B‬ذروا من طاع ‪BB‬ة الش ‪BB‬يطان ُ‬ ‫"فاح‪َ B‬ذروا"‪ ،‬واملع ‪BB‬ىن‪Bْ :‬‬ ‫َ‬
‫ص‪ْ B‬متم ب‪B‬ه"‪ ،‬أي‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصغائ ِر؛ ألهَّن ا ال تَ ُ‬
‫بعد َم‪B‬ويت فيم‪B‬ا ْبينكم‪" ،‬م‪B‬ا إن اعتَ َ‬ ‫ت لكم َ‬ ‫ت فيكم"‪ ،‬أي‪َ :‬تر ْك ُ‬ ‫زال بالعبد حىت ُت ْهل َكه وهو ال يَ ْدري‪" ،‬إين قد َتر ْك ُ‬
‫والعم ِ‪B‬ل مبا‬
‫ك ب‪B‬ه َ‪B‬‬ ‫َّمس ِ‬
‫بعد الت ُّ‬ ‫بعد َت ْركِي إيَّاه فيكم‪ ،‬أو َ‬ ‫احلق َ‬ ‫وزيْ ٍغ عن ِّ‬ ‫الل َ‬‫ض ٍ‬ ‫فلن تَكونوا يف َ‬ ‫أبدا"‪ ،‬أي‪ْ :‬‬ ‫ضلُّوا ً‬ ‫بالعمل مبا فيه‪" ،‬فلن تَ ِ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫وأخ ْذمُت‬
‫متَ َّسكتم به َ‬
‫كالم اهلل ُس‪B‬بحانه وتَع‪B‬اىل؛ وألنَّه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪B‬اس‪ ،‬ويَقتَ‪B‬دو َن ب‪B‬ه؛ ألنَّه ُ‬ ‫أعظم وأفض ُ‪B‬ل م‪B‬ا يَتأ َّس‪B‬ى ب‪B‬ه الن ُ‬ ‫‪B‬اب اهلل"‪ ،‬وه‪B‬و ال ُق ْ‪B‬رآ ُن الك‪B‬رميُ‪ ،‬وه‪B‬و ُ‬ ‫ص‪ْ B‬متُم ب‪B‬ه‪" ،‬كت َ‬ ‫في‪B‬ه‪ ،‬إن اعت َ‬
‫‪B‬ال‪ ،‬أو ُأم‪BB‬و ٍر‬‫‪B‬وال‪ ،‬أو أفع‪ٍ B‬‬ ‫‪B‬يب ص‪B‬لَّى اهلل علي‪BB‬ه وس‪B‬لَّم؛ ِمن أق‪ٍ B‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ور َد عن الن‪ِّ B‬‬
‫‪B‬ل م‪BB‬ا َ‬‫ض‪B‬لُّون‪" ،‬و ُس‪B‬نَّةَ نَبِيِّه" وهي ُك‪ُّ B‬‬ ‫احلق‪ ،‬فال ي ِ‬
‫َ‬ ‫َي ْ‪B‬ه ِ‪B‬ديهم إىل الطَّري‪Bِ B‬ق املس‪BB‬تقي ِم‪ ،‬وإىل ِّ‬
‫أص ُل الدِّي ِن‪ ،‬وفيهما النَّجاةُ ملن مَت َّسك هبما‪.‬‬ ‫والسنَّةُ مها ْ‬
‫والكتاب ُّ‬ ‫ُ‬ ‫القرآن ِ‬
‫الكرمي‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وتفصيل لِ َما يف‬
‫ٌ‬ ‫السن َِّة بَيا ٌن‬
‫أ َقَّرها ووافَ َق عليها‪ ،‬ويف ُّ‬
‫َ‬
‫ب للمسلم أن يُداوم على تالوة القرآن الكرمي‪ ،‬واإلكثار منها‪ ،‬وه‪B‬و ب‪B‬ذلك يتّب‪B‬ع ُس‪B‬نّة جليل‪B‬ة من ُس‪B‬نَن اإلس‪B‬الم‪ ،‬وق‪B‬د بنّي اهلل ‪-‬‬ ‫ستح ّ‬
‫القرآن الكريم‪ ،‬يُ َ‬ ‫‪‬‬
‫‪B‬اه ْم ِس‪ًّ B‬را َو َعالنِيَ‪B‬ةً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ص‪B‬الةَ َوَأ ْن َف ُق‪BB‬وا م َّما َر َزقْن‪ُ B‬‬ ‫‪B‬اب اللَّه َوَأق‪ُ B‬‬
‫‪B‬اموا ال َّ‬ ‫س‪BB‬بحانه‪ -‬ورس‪BB‬وله الك‪BB‬رمي فض‪BB‬ل تالوة الق‪BB‬رآن‪ ،‬ق‪BB‬ال ‪-‬تع‪BB‬اىل‪ِ( :-‬إ َّن الذ َ‬
‫ين َي ْتلُ‪BB‬و َن كت‪َ B‬‬
‫‪B‬اب اللَّ ِه} ‪ -‬أي‪ :‬يتبعون‪BB‬ه يف أوام‪BB‬ره فيمتثلوهنا‪ ،‬ويف نواهي‪BB‬ه فيرتكوهنا‪ ،‬ويف‬ ‫ِ‬ ‫ِإ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ور) اآلي‪BB‬ة ‪ 29‬من س‪BB‬ورة ف‪BB‬اطر‪َّ { .‬ن الذ َ‬
‫ين َيْتلُ‪BB‬و َن كتَ‪َ B‬‬ ‫َن َتبُ َ‬
‫جار ًة ل ْ‬
‫َي ْر ُجو َن ت َ‬
‫أخباره‪ ،‬فيصدقوهنا ويعتقدوهنا‪ ،‬وال يقدمون عليه م‪B‬ا خالف‪B‬ه من األق‪B‬وال‪ ،‬ويتل‪B‬ون أيض‪B‬ا ألفاظ‪B‬ه‪ ،‬بدراس‪B‬ته‪ ،‬ومعاني‪B‬ه‪ ،‬بتتبعه‪B‬ا واس‪B‬تخراجها‪ .‬مث خص من‬
‫التالوة بعد ما عم‪.‬‬

‫أهمية القرآن الكريم والسنة في هياة المجتمع في هذا العصر‬

‫‪)7‬‬

You might also like