Professional Documents
Culture Documents
٢
٣
٤
٥
املقدمة :
)1ابتدأ املصنف -رحمه هللا -كتابه بالبسملة والحمدلة والشهادة هلل بالتوحيد وملحمد ﷺ
كل وسائرالصالحينبالرسالة ،ثم صلى وسلم عليه وعلى سائراألنبياء واملرسلين وآل ٍ
ً
وهؤالء األربع املذكورات من آداب التصنيف اتفاقا .
)2ثم أشارإلى مقصوده من جمع ٰهذا الكتاب؛وهو ابتغاؤه جمع األحاديث املوصوفة بأنها من
جوامع الكلم.
• والجامع من الكلم :ما قل لفظه ومبناه َوعظم معناه،فيكون اللفظ قليال واملعنى
جليال.
َ ُ ُ
الكلم التي أتيها النبي ﷺ نوعان:
وجوامع ِ
ِ •
أ.القران الكريم.
َ ُ ُ
الوصف املُ َت َقد ُ َ َ َ
األلفاظ جليل املعنى.
ِ قليل ن يكو ام م ِ ﷺ ه
ِِكالم نم م
ِ ِ عليه
ب.ما صدق ِ
ٌ ٌ
)3ذكراملصنف بعد إيراده الحديث املعتمد عند املصنفين في األربعين،أنه حديث ضعيف
ُ َّ َ َ
غفير من الصحابة بط ُر ٍق ٍ
كثيرة. ٍ جمع عن ٌّ
مروي ه أن شديد الضعف,رغم
)4ذكراملصنف أن الباعث له على تصنيف األربعين هو أمران:
أ .االقتداء َبم ْن ذكرمن األئمة األعالم و ُحفاظ اإلسالم .
ً
ب.بذل الجهد في بث العلم عمال بقوله ﷺ(:ليبلغ الشاهد منكم الغائب )متفق عليه من
حديث أبي بكرة وقوله ﷺ(:نضرهللا امرأ سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها) .رواه
أبو داود والترمذي من حديث زيد بن ثابت وإسناده صحيح.
)5وما ذكره من اتفاق أهل العلم على جوازالعمل بالحديث الضعيف في فضائل
األعمال فيه نظرمن وجهين:
٦
َ
الحسين ُ ٌَ ُ َ ُ
سلم ِبن الحجاج ِ م ِ كأبي ر،األكاب
ِ ن م
ِ ة جماع فيه
ِ فاملخالف عليه، فاق
ِ ِاإلت ايةأ.حك
ُ ٌ
الضعيف في أبواب الد ِين).
ِ صاحب "الصحيح" قال(:إن في الصحيح غنیة ِع ِن
ُ َ َ َّ ُ َ ُّ ن َ َ
حديث ِذ ِك ِرالنوم ؛حديث البراء ِبن عا ِز ٍب-قال
ِ في كما (. ه فظ
ِ ِ ِل ب د ب ع ت ي ا م م
ِ ص الن يكو الأ ب.
َْ َ
ونبي َك الذي أرسلت)خ.
ِ ال، (:ﷺ النبي قال )، ت (:ورسولك الذي أرسل ِ البراء
.3أن كل حديث منها قاعدة من قواعد اإلسالم،قد وصفه العلماء بأن مداراإلسالم عليه،
ً
تعظيما لشأنه. أو هو نصف اإلسالم،أو ثلثه أو نحو ذلك؛
ُ ٰ
.4أن كل هذه األحاديث صحيحة فيما أداه إليه اجتهاده،وقد خولف في بعضها -كما ستعلم
خبره في مواضعه.-
ُ ً
و وصفه جملة من األحاديث بالحسن ال ُيخالف ما ذكره من الصحة.ألن اسم(الصحيح) عند
جماعة من الحفاظ يشمل الصحيح و الحسن معا.
فاملراد به عندهم(:املقبول).
ً
.5معظمها في صحيحي البخاري ومسلم،وعدة ما فيها من أحاديث الصحيحين اتفاقا
ً ٌ ً
وافت راقا تسعة وعشرون حديثا.
.6أنه يذكرها محذوفة األسانيد ليسهل حفظها ويعم نفعها؛فاملقصود بالحفظ:هو اللفظ
النبوي املسمى باملتن،أما اإلسناد:فزينة له و ال ُت ُ
راد لذاتها .
٨
.7أنه ُيتبعها بباب في ضبط خفي ألفاظها،هو بمنزلة الشرح الوجيزلها ،وتتأكد الحاجة
إليه لتعلقه بضبط ألفاظ الحديث النبوي لئال يغلط العبد في نطقها و تحريف الحديث و
تصحيفه
٩
١٠
صدر البخاري َ
كتابه صحته وتلقيه بالقبول،وبه َّ▪ وقال ابن رجب (:و َّاتفق العلماء على َّ
ُ
الخطبة له؛إشا ة منه إلى َّ
كل عمل ال ُيراد به وجه هللا فهو
أن َّ ر الصحيح ،وأقامه مقام
باطل،ال ثمرة له في الدنيا وال في اآلخرة).
▪ و قال ابن رجب (:وهذا الحديث أحد األحاديث التي يدور ِ
الدين عليها ،فروي عن الشافعي
ً َّ
أنه قال :هذا الحديث ثلث العلم ،ويدخل في سبعين بابا من الفقه،وعن اإلمام أحمد
قال :أصول اإلسالم على ثالثة أحاديث:حديث عمر(:األعمال بالنيات) ،وحديث عائشة
(:من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد )،وحديث النعمان بن بشير ( :الحالل ِبين والحرام
ِبين )) -جامع العلوم والحكم.
نقوال عن بعض العلماء في األحاديث التي يدور عليها اإلسالمَّ ، ً
وأن منهم من ▪ وأورد بن رجب
قال َّ :إنها اثنان ،ومنهم َمن قال :أربعة،ومنهم من قال :خمسة،واألحاديث التي ذكرها عنهم
ُ باإلضافة إلى الثالثة األولى حديثَّ (:
إن أحدكم ُيجمع خلقه في بطن ِأمه ) و حديث( :من
حسن إسالم املرء تركه ما ال يعنيه).
َ َ َ َّ ََ َ ُ َ َ َّ َ ُ ْ َ َ َّ ُ َ ْ َّ َ ْ َ
نان خبرين: ملتان تتضم ِات ،و ِإنما ِلك ِل ام ِر ٍ ما نو )،ج ِ
ى ئ الني ِ )1قوله ﷺ (:إنما األعمال ِب ِ
ُ َ الشريعة على َ َ أَ .خ َب ٌرعن ُ
العمل .فاألعمال بالنيات. ِ كمِ ح
َ َ ُ الشريعة على َ َ بَ .خ َب ٌرعن ُ
امري ٍء ِمن َع َم ِل ِه مانوى.
ِ ِ لك لِ ف . امل الع ِ كم ِ ح
-فاألعمال مناطة بنيات عامليها،وللعاملين من الثواب على قدرنياتهم.
َ ََ ً ً َّ ُ
الع َمل تق ُّربا الى هللا. القلب
ِ ادة ر إ :شرعا ) ة ▪ و(الني
َّ َ ََ َ َ َُ
ثوبت ُه بالنظ ِر صورِت ِه ِ،إختلفت م
ً
دا في َواح
ً
عمال َ
كر ذ
ََ
ف ، املقال ه ب
َ َ َ َّ ُ
ن ي ب ت ي ثال م ب ما ُ
ه ع ُ )2ث َّم َأت َب َ
ِ ِِ ِِ ِ
العامل.
ِ إلى َّني ِة
ُ َ َ ُ
الهجرة. ▪ فالعمل املذكورهوِ :
١٢
َ َ
والعاملون ل ُه نوعان:
ِ ▪
هللا و َر ِ
سوله. املهاجرإلى ِ
ِ أ.
ُ َ ََ ُ
ب .املهاجرإلى دنيا ي ِص ُبها أو امرأ ٍة ي ِ
نكحها.
َ َ
جزاء ُهما:
كان ُ ▪ ف
باملطاب َقة بين َ
َ َُ َ َُ جر ُُ ََ َ
مل والجزاء.ِ الع ِ هأجر
ِ ِِ ق ق تح الى ر شِ أو هللا. على ه أ أ .أن وقع
َ َ َ َ ً َُ ً ب .لم ُيصب من ِه َ
كر ِه.
ِ ِذ
ِ طيب ه
ِ ت
ِ جرهِ ن م
ِ ه
ِ ظ
ِ ح هوان
ِ الى ير ش
ِ أ و . حا ناك
ِ أو تاجرا جرِت ِه إال كو ِن ِه ِ
بالهجرة:ألنه عمل لم تكن تعرفه العرب قبل اإلسالم ،و َ َ ُّ
ثال ِ )3واختارالنبي ﷺ ضرب ا ِمل ِ
َ ُ َ
شديد امل َح َّب ِة ِألر ِض ِه. َ
الع ُّ
ربي
▪ (الهجرة):من َ
الهجر وهو الترك،وتكون بترك بلد الخوف إلى بلد األمن،كالهجرة من مكة
إلى الحبشة،وتكون من بالد الكفرإلى بالد اإلسالم،كالهجرة من مكة إلى املدينة ،وقد انتهت
الهجرة إليها بفتح مكة،والهجرة من بالد الشرك إلى بالد اإلسالم باقية إلى قيام الساعة
سبب قول َّقصة مهاجرأم قيس هي كانت َ َ ▪ قال ابن جب(:وقد اشتهر َّ
النب ِي ﷺ (:من كانت ِ ِ أن ر
َ ُُ
كثير من املتأخرين في كتبهم،ولم َنر لذلك
هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها)وذكر ذلك ٌ
ً
أصال بإسناد َي ُّ
صح ،وهللا أعلم.
منصور,-لكن ليس فيها أن بإسناد صحيح -عند سعيد بن علم أن هذه القصة جاءت ▪ ُ
ولی َ
ٍ ٍ
سبب له,وعلى ذلك فابن رجب رحمه هللا ؛إنماحديث (:إنما األعمال)سيق من أجلها,أو أنها ٌ
ً ً َ
القصة سسببا للحديث,ولم ينكرصحة القصة أصال ! ِ أنكر كون
١٣
١٤
١٥
َّ
الن ُّ
بي ﷺجبريل عندما سأله عن اإلسالم باألمور الظاهرة،وعندما سأله عن )2أجاب
َ
اإليمان،أجابه باألمور الباطنة،ولفظا اإلسالم واإليمان من األلفاظ التي إذا ُجمع بينها في
ُ ُ
الذكرف ِرق بينها في املعنى،وقد اجتمعا هنا،فف ِسراإلسالم باألمورالظاهرة،وهي مناسبة ملعنى
ِ
تعالى،وفسر اإليمان باألمور الباطنة،وهي املناسبة ُ
واالنقياد هلل اإلسالم،وهو االستسالم
ِ
ً
أحدهما عن اآلخر شمل املعنيين جميعا :األمور ملعناه،وهو التصديق واإلقرار،وإذا ُأفرد ُ
الظاهرة والباطنة،ومن مجيء اإلسالم مفردا قول هللا َّ
عز َّ ً
وجل (:ﭯﭰ ﭱ ﭲﭳﭴ
ً
مفردا قول هللا َّ
عز ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ)] ال عمران ,]85ومن مجيء اإليمان
َ
وجل( :ﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇ) [المائدة,]5:ونظيرذلك كلمتا
َّ
الفقيرواملسكين،والبروالتقوى وغيرذلك.
َُ ُ
ومت َع ِلقها:األعمال الظاهرة .وأما أركانه فهي الخمسة املعدودة في األسالم بأركا ِن ِه = فس َّر َِ )3
الص َال َة َ،و ُت ْؤ ِتيَ
َّ الحديثَ (:أ ْن َت ْش َه َد َأ ْن َال ٰإله َّإال هللا َو َأ َّن ُم َح َّم ًدا َر ُسو ُل هللاَ ،و ُتقيمَ
ِ
ً َ َّ َ َ َ َ ُ َ َ َ َ َ َ َ ُ َّ ْ َ ْ َ ْ ْ َ َ
استط ْعت إل ْي ِه َس ِبيال ). الزكاة،وتصوم رمضان،وتحج البيت إن
ها:األعمال الباطنة.وأما أركانه ُ َ َُ َ ُ َ َّ )4
فعدت في الحديث ستة ،في ِ ق لِ عت وم = بأركانه يمان األ
فسر ِ
قوله ﷺ(:أن تؤمن باهلل،ومالئكته،وكتبه،ورسله،واليوم اآلخر،وبالقدرخيره وشره) .
َ ُ َ َُ َ ُ َ ُ َ َّ )5
والباطنة.وأما أركانه فاثنان:
ِ الظاهر ِة
ِ عمال
ِ األ إتقان :ها قلِ ع ت وم = يه
ِ كنفسراألحسان ِبر
( عبادة هللا ,وقوع تلك العبادة على مقام املشاهدة أو امل راقبة ).
ُ َ َ َ
سؤال النبي ﷺعن حقا ِئق الدين ش َر َع َيسأل ُه عن املآل. ِ ن م
ِ جبريل غ )6ملا ف ِر
َ ُ
▪ فالحديث املذكو ُر ُمنق ِس ٌم إلى قسمين:
َ
املطلوب ِم َن األعمال.
ِ يان َ
أ .في ب ِ
الجزاء في املآل.
ِ يان َم َح ِل َ
ب .في ب ِ
١٧
خر َج ِمن ِ
األسالم: تعد َدة َت ُد ُّل على َمن َتركها ،فقد َ ُ
فقد وردت أحاديث م ِ
َ َََ ▪
َ َ َّ ُ
رك
الش ِ
جل وبين ِ
جاب ٍر،عن النبي صلی هللا علیه وسلم قال(:بين الر ِ ففي (صحيح مسلم) عن ِ -
ُ َ
فر:ترك الصالة) . والك ِ
َ َ َ َّ
سالم ِملن ت َر َّك الصالة)موطأ-صحيح- اإل ِ
َُ
وقال عمر(:الحظ في ِ -
َ ُ ُ َّ َُ
قيق:
ٍ ش بن
ِ ِعبدهللا لقو في كما . ه
لف على ِ ِ
فر ك ون ِق َل ِإتفاق الس ِ -
ًَ ُ
رك ُه ُك ٌ َ َ َ ُ َ
فرغيرالصالة).ت-صحيح. عمال شيئا ت
ِ األ هللا ﷺاليرون ِمن (كان أصحاب رسو ِل ِ
-وذهب الى هذا القول:جماعة من السلف والخلف ,وهوقول:ابن املبارك,وأحمد,وإسحاق,و
َ ُ
العلم
ِ أهل إجماع عليه إسحاق حكى
-و قال الشيخ الطريفي :وكما هو إجماع الصحابة كذلك هو إجماع التابعين كما رواه املروزي
عن حماد عن أيوب قال:ترك الصالة,كفرال نختلف فيه!
أيضا َ ً
:واملتر ِجح -والعلم عند هللا-أن من ترك بعض الصلوات في اليوم ال يكفر حتى -وقال
يتركها كلها,وما دام يصلي صالتين في اليوم مع إقراره بالخمس فهو مسلم,وهو على أي حال
أهون من الشرك الخالص,ملا روى أحمد في (مسنده)عن نصربن عاصم قال:جاء رجل منا
الى رسول هللا ﷺفأراد أن يبايعه على أن ال يصلي إال صالتين,فبايعه رسول هللا على ذلك
.ومع ذا فتارك صالة واحد حتى يخرج وقتها بل عذر وال حاجة فهو أشد من شارب الخمر و
الزاني,لعظم مقامها في الشريعة.
)5الزكاة هي قرينة الصالة في كتاب هللا وسنة رسوله ﷺ،كما قال هللا َّ
عز وجل( :ﯘ ﯙ
َّ َّ
الن ُّ
بي مرة واحدة،وبين مالية بدنية،وقد أوجبها هللا في العمر َّ حج بيت هللا الحرام عبادة َّ ُّ )7
َ َ فضلها بقوله ﷺَ (:من َّ َ
حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته ُّأمه)رواه
ُّ َّ
والحج املبرور ليس له جزاء البخاري ومسلم،وقوله ﷺ(:العمرة إلى العمرة كفارة ِملا بينهما،
َّ َّ
إال الجنة)رواه مسلم
َ َ ََ ُ ُ ُ ُ َ
بوجوب ِه.
ِ هر إقرا ع م ه فر
ِ ِِ ك مد ع على لماء
ِ الع هور م ج تبقية: امل الثالثة ركان
ِ واأل ▪
بين الزكاة َ ُ َ َّ َق َ
،والح ِج،والصيام. ِ -وبعضهم فر
خاصةٌ - ً ٌ
كفر ,دون الصيام و الحج . -وعن أحمد رواية:أن ترك الصالة و الزكاة -
َ َّ ُ َ َ َ َ َ َ َ هي املُ َع َّي َن ُة ُ ُ
املذكورة َ ُ
لحد ِود تلك األركان.فما خرج عنها فليس ِمن رك ِني ِت ِه وإن كان واملقادير )8
ً
الفطر. ِ ِ كاة ز ،و ،والكسوف
ِ العيد
ِ كصالة
ِ . با واج
ِ
حدث بالحديث عندما سأله رجل،فقال له :أال تغزو؟ َّ أن ابن عمر ▪ ورد في صحيح مسلم َّ
أن هذه الخمس أن الجهاد ليس من أركان اإلسالم،وذلك َّ ثم ساق الحديث،وفيه اإلشا ة إلى َّ
ر
َّ َّ
كل وقت لكل مكلف،بخالف الجهاد،فإنه فرض كفاية وال يكون في ِ الزمة باستمرار ِ
الحج على الصوم،وهو بهذا اللفظ أورده البخاري )9هذا الحديث بهذا اللفظ جاء فيه تقديم ِ
فقدم كتاب في أول كتاب اإليمان من صحيحه،وبنى عليه ترتيب كتابه الجامع الصحيحَّ ،
الحج على الصيام،وفي ▪ وقد ورد الحديث في صحيح مسلم؛بتقديم الصيام على ِ
الحج،وتقديم ِ
بأن الذي سمعه من رسول هللا ﷺ تقديم الصوم على الطريق األولى تصريح ابن عمر َّ
تصرف بعض الحج،وعلى هذا يكون تقديم الحج على الصوم في بعض الروايات من قبيل ُّ
ِ ِ
َّ
بي ﷺقال ُ (:بني اإلسالم
الرواة والرواية باملعنى،وسياقه في صحيح مسلم عن ابن عمرعن الن ِ
والحج)،فقال مضان، ر وصيام الزكاة، إيتاء و الصالة، إقام و هللا، د على خمسة :على أن َّ
يوح
ِ
رجل :الحج وصيام رمضان؟ قال :ال! صيام رمضان والحج،هكذا سمعته من رسول هللا ﷺ.
٢٣
٢٤
ماء
قاء ِ ،ومح َّل ُه َّ
:الرحم ،بال ِت ِ
راد بالجمع:الضم َ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ) [ املرسالت ,] 21-20 :و املُ ُ
ُ ُ َ ً َ
واملرأة إذا إجت َمعا ،فيكون نطفة:
ِ الر ُج ِل
َّ
َُ نين َتجري َع َليهَ :
َ ُ
أطوار:
ِ ة ثالث - الحديث في املذكور وفق ِ )3فالج
ُ
أ .طو ُرالنطفة(:اسم الجتماع ماء الرجل واملرأة ) = 40يوما
طع ُة م َن َّ
هي الق ََ ُ ََ َ
الدم) = 40يوما ِ ِ ( :ة ق ب .طورالعل
َّ َُ
الصغيرة ِم َن اللحم) = 40يوما
َُ
طعة الق
هي ِ ت .طو ُراملُضغة(:و َ
ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ) [الحج]5:ومعنى(
ﮡ ﮢ ﮣ )مصورة وغير َّ
مصورة ،وأكثر ما جاء فيه بيان أطوار خلق اإلنسان قول
هللا َّ
عز َّ
وجل في سورة املؤمنون (:ﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛ ﮜ ﮝﮞ ﮟ ﮠ ﮡ
ﮢﮣ ﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯ
ََُ َ َّ َّ َ ُ َ َ ُ ي َّ
الكلمات املذكورة؛(فتق َّدم كتابة
ِ كتابة عن
ِ ر ٌ خ ِ أ ت م فخ الن ن بأ صريح الت وقع في روا ٍية للبخارَ )4
ُ َُ ُ َّ ُ َ ُ
للعطف امل َسوى هنا بالواو. ِ رة س
ِ ف م رواية هيَ و ، وح) الر فيه
الكلمات،ثم تنف ِ
خ
َّ ُ َ املذكور َ
)،وهي تقتض ي الترتيب والتعقيب. َ البخاري هو بـ(ث َّم ند ُ ِع ِفإ َّن العطف
تين: رالرحم َم َّ )5و كتابة املقادير َت َق ُع في َّ
ِ ِ
حديث ُحذيفة بن َأسيد الغفاري عند ُ َّ َ َ َ
سل ْم.
ِ م ِ ٍ ِ في كما انية، الث ل ِ و أ في األولى بعين أ .بعد األر
ُ َ ُ َ بعين الثانية،أي َ َ َ
حديث ابن مسعود. ِ في املذكورة وهي ر. شه أ بعة ر أ بعد ب .بعد األر
األد َّل ُة ُ َ
وتد َّل َعليه .واختار ُه ابن القيم ُ
تين،هو الذي تجتمع ِب ِه ِ
َ َ َّ
املقادير مر ِ ِ بكتابة
ِ -والقو ُل
في(التبيان)((،شفاء العليل)) و((حاشية تهذيب سنن أبي داود))
ً َ
ووق َ
لثبوتها ونفوذها. ِ تأكيدا املقادير كتابة
ِ تكرار ع -
إجبار
ٍ -وهذه الكتابة؛ ِكتابة ٍ
علم وليست كتابة
َ َ
سعد كما ِعند البخاري و
ٍ بار ما يبد ُو للناس.ال في حقيق ِة األمر؛لحديث سهل ِبن
)6هو باع ِت ِ
مسلم .
-فهو يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وفي باطنه خصلة فاسدة توجب له سوء
الخاتمة،فيدخل النار،واآلخريعمل بعمل أهل النارفيما يبدو للناس وفي باطنه خصلة خير
توجب له الخاتمة الحسنة عند املوت فيدخل الجنة .
)7أحوال الناس بالنسبة للبدايات والنهايات أربع:
ُ
األولى َ :من بدايته حسنة ،ونهايته حسنة.
ُ ُ
سيئة.
ِ ه ونهايت ئة، سي
ِ هبدايت الثانية َ :من كانت
ُ
سيئة،كالذي نشأ على طاعة هللا،وقبل املوت ار َّتد عن َ
الثالثة :من كانت بدايته حسنة ،ونهايته ِ
اإلسالم ومات على َّ
الردة.
٢٦
ُ ُ
برب هارون
ِ آمنوا الذين ، نفرعو مع الذين كالسحرة حسنة، ه ئة،ونهايت سي
ِ ه بدايت الرابعة َ :من
َّ
الن ُّ َّ
الن َّ
بي ﷺفي مرضه ،وعرض عليه اإلسالم بي ﷺوعاده وموس ى،وكاليهودي الذي يخدم
َّ
الن ُّ
بي ﷺ(:الحمد هلل الذي أنقذه من النار),في البخاري . فأسلم،فقال
ُ ُ
الحديث الخامس :
ُ ُ َ
❖(إبطال ِ
البد ِع و املنكرات):
ًَ َ َ
ند ُ ََُ ٌ ََ
سلم موصولة:أي:
ٍ م ع
ِ الثانية:هي هِِتي ا رو و ، ▪ هذا الحديث برواي ِت ِه األولى:متفق ع ِ
يه ل
ُ ُ َ َّ َّ ٌ
فعلقها . بأسناد ِه.وأما البخاري
ِ مروية
َ
ف ر ٍاو أو أكثر. ن ص
َ َ َ
ط من ُم َبت َدأ إسناده فو َق املُ َ ق س :ما
واملُ َع َّل ُ
ق
ِ ِ ِِ ِ ِ
)1في الرواية األولى:
َ ليس م ُ ُ َ
بقصد الت َّعبد.
ِ نه ِ
َ ا م م ين
ِ ِ الد في حدث الح ُّد الشرعي للبدعة :أنها :ما أ
.1فيه َ
ُ ُ َ
إبتداء ش ٍيء. ما أحدث:
في الدين :ال ُّ
الدنيا. ِ
قواعد ِه.
ليس م ُ
نه :اليرج ُع الى أصوله و َمقاصده وال يمك ُن ُ
بناءه على مما َ
ِ ِ ِ ِِ ِِ ِ ِ ِ
َ
بقصد الت َّعبد :التق ُّرب الى هللا.
ََ
ِ
َ َ َّ ٌ َ َ َ ُ
ين يخت ِرعونها). الب َدع الذ العمل(.رؤوس
ِ ِ أ .2خاصة ِبمن يبت ِد
البدعة: .3و فيه حكم ِ
َ باطل ُإبطالها (أيٌ : ُ
غيرصحيح = يقتض ي الفساد) -
ُ َ ََ
-ال أجرله عليها.
َْ ٌ
مردود عليه،وهو من إطالق املصدر وإرادة اسم املفعول،مثل :خلق بمعنى ▪ (رد)؛أي
َ
مخلوق،ون ْسخ بمعنى منسوخ،واملعنى :فهو باطل غيرمعتد به
واية الثانية:
)2فيالر ِ
نوعين م َن َ
الع َمل: اللفظ األولَ ،ألنها ُت َبي ُن َر َّد َ
َّ
نم َ .1
أع ُّ
م
ِ ِ ِ ِ ِ
َّ دة على ُ ُ ََ َ ً َ -ع َم ٌل َ
يعة.
ِ ِ ر الش كم
ِ ح عليه أمرنا وقع زيا ليس ِ
٢٩
َّ ً
فا ُ ُ َ
وق َع ُ َ -ع َم ٌل َ
يعة.
كم الش ِر ِ
ِ لح خال
ِ م عليه أمرنا
ليس ِ
ً ُ
قصد صاحبه حسنا ،ويدل مخالف للشرع،ولو كان
ٍ عمل
كل ٍ▪ الحديث يدل بإطالقه على ر ِد ِ
ُ َّ
الن ُّ
بي ﷺ (:شاتك شاة عليه قصة الصحابي الذي ذبح أضحيته قبل صالة العيد،وقال له
لحم) رواه البخاري ومسلم
لغيره. عام ٌة(شام َل ٌة)ُ :
َّ .2
التاب ِع ِ
ِ و يء
ِ نش للم ِ
َ
▪ فهذا الحديث براوي ِ
تيه:
ٌ
جليل في : ٌ .1
أصل
امل ََ ُ
حدثات. البد ِع
إبطال ِ ِ أ.
ُ
إنكاراملنكرات. بِ .
َ َ َ ُ َّ
العبادات دون املعامالت.
ِ ين كل ُه وال َيقت ِص ُرعلى الد َ َ
أمرنا)يشم ُل ِ ( .2في ِ
حديث
ِ
َ
باط ٌل ،ولو كان مائة ٍ
شرط)خ م,كما في َ
هللا فهو ِكتاب ِ في شرط َ
ليس ٍ -و في الحديث(ُ :ك ُّ
ل
ِ
العسيف .
ٌ َّ ُ ٌ .3
شيئين:
ِ ميزان ُم َرك ٌب ِمن الظاهرة.فالشريعة لها ِ لألعمال
ِ ميزان
َ
الباطن:حديث(:انما األعمال بالنيات) . أ .ميزان ِ
ب .ميزان الظاهر:هذا الحديث .
َُ
ذكرة ابن َرجب في جمع العلوم و الحكم.
ً
قا للشر َ َ
كان َ
الع َم ُ تاب َع ُة ال َتت َح َّق ُ
▪ املُ َ
يع ِة في أمو ٍرست ِة: ِ ف
ِ وا م ل إذا إال ق
َ
املنزلُ ،
عيد اإلنتصارفي َ َ ََ
غزو ِة بدر. ِ .1السبب :ركعت ِين ِعند دخو ِل ِ ِ
َ ُ
.2الجنس :األضحية بف َرس.
ً ً ُ
الوضوء أربعا ،زيادة في األذكارعمدا. .3القدر:
٣٠
ُ ُ
الحديث السادس :
❖ ( االبتعاد عن الشبهات ) :
من صغار الصحابة،وقد توفي رسول هللا ﷺ و عمره ثمان ▪ النعمان بن بشير
يدل على َّ
صحة سنوات،وقد قال في روايته هذا الحديث(:سمعت رسول هللا ﷺ يقول) ،وهو ُّ
صغره،وأداه في حال كبره ،فهو مقبول،ومثله َّ تحمله في حال ز،وأن ما َّ تحمل الصغير املمي َّ ُّ
ِ
كفره،وأدى في حال إسالمه. َّ تحمل في حال الكافرإذا َّ
الط َل َّبية من ج َِ َ الش َّ َ َ َ َ
ظهورها نوعان: ِ ة ه ِ ِ ة ِ رعي فيه بيان بأن األحكام ِ )1
رم ِة الخمر. األنعام،و ُح َ
َ هيمة
ِ بوالحرام بي ٌن َ،كحل َ
ِ ِ ِ
ُ فالحالل ِبي ٌن
ُ أِ .بي ٌن جلي:
هو ُم َت َرد ٌد ٌ َ
دالل ُت ُه َ.و َ ُ َ َ َّ َ َ َّ شتب ٌه متشاب ٌهَ : ُ َ
بين الحالل و الحرام. ِ ت ن ي ب ت .وال معناه ح ض ِ ت ي لم :ما وهو ِ ب .م ِ
ُ َ َ ٌ ََ َ َ َ َ َ َ ُ َ ٌ
غيره،إذا ال يوجد في
،إن اشتبه ِعند أح ٍد فهو محكم ِعند ِ -و هذه املتشابهات،إشتباه نسبي ِ
مشتب ٌه ُمطلق.قال تعالى( :ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ) [النحل]89:؛قال ِ
َ
الشريع ِة
َ َََ َ َ ُ ُ ُ ّ ٌ
شكل عليهم ِمن التنزيل الى و
غيره(:لكل ش ٍيء أ ِمروا به و نهوا عنه),و كل بيان ما أ ِ مجاهد و
الرسو ِل ﷺ كما قال تعالى ( :ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ) [النحل,]44:
أكمل له وِلمته ّالدين؛ولهذا أنزل عليه بعرفة قبل موته ّ
بمد ٍة يسيرة: َ حتى ﷺ و ما ُقب َ
ض
ِ ِ
(ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ) [المائدة.]3:و قال
َ َ ُ
زيغ عنها إال ٌ بيضاء َّ
َ
هالك)مح,ج-صحيح,-و قال أبو ذ ّ ٍر نقي ٍة ,ليلها كنهارها,ال ي ﷺ(:تركتكم على
ً (ُ :ت َ
حر ُك جناحيه في السماء ,إال وقد ذكر لنا منه علما)مح- ِ
طائر ُي ّ
وفي رسول هللا ﷺوما ٌ
منقطع-
٣٣
ﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟ
ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ) [آل عمران..]7:
هو
َ
الجاللة كما َ لفظ على الوقف على قوله تعالى( ﯚ ﯛ ﯜ) َف َع َط َف ُ
ه
َ َ
إختار ن أَ .فم ُنهم َ
م
ِ ِ ِِ ِ
َ
شاب ٌه ُمطلق على جميع أهل العلم(.الطبري،
َ ُ َُ
ت م ديوج ال ،ومعناه َأ َّن ُ
ه ُ وغير ِه مجاه ٍد قو ُل
ِ ِ ِ
القرطبي،ابن كثير).
َ ً ،فأثب َت ُ َ َ َ
ف َب َ َ َ ُ َ ََ
تشابها ال َيعل ُم ُه اال
ِ م عد ُه َ أناست و) ﯙ ﯘ ﯗ ( ة ِ الجالل لفظ
ِ على ف ق ب .و ِمنهم من و
َ َ َّ ُ ُ
النادر الذي ال هللا،وعلى هذا القول ال ينافي تبيان القرآن و النبي ِلك ِل ش يء،ألن وجود القليل ِ
الغالب. الكثير مع هكم َل ُ
ُح َ
ِ
ُ )2و ُه َ
ناك ِع َّدة أسباب لألش ِتباه:
َّ ُ َ .1ع َد ُ
بلوغ الدليل؛( ِقلة ال ِعلم). ِ م
َُ َ ُ
فهم الدليل؛( ِقلة الفهم). ِ في ختالف اإل
ِ .2
ُ َُ ََ ُ
اسخ).ِ الن أو د قي
ِِ امل أو صاألطالع على (امل ِ ِ
صخ .3عدم ِ
َ ند َتعا ُ
الدليل ع َ الف في فهم َّ َ
ض األ ِدل ِة. ِ ر ِ ِ اإلخ ِت ِ .4
ُ ُ َ
وء القصد. .5س
َ
اس فيما َيشت ِب ُه عليهم ِمنها ِقسمان: )3و الن ُ
َّ َ َ َ ُ ً ُ ُ َ ً
َ
،فإن نفي ِعلم
ِ اس) الن ن م
ِ ٌ
كثير َّ
ن ُ
ه ُ
م ل يع (ال :هِ ول
ِ بق إليه
ِ َ
شير أ وها، ب ا
ِ ِ عامل لها ناأَ .من يكون متب ِي
َ ُ ُ
كثير ِمن الناس.
لم ِه ِعند ٍ
اس،في ِه إثبات ِع ِ
ِ كثير ِمن الن
تشاب ِه عن ٍ
امل ِ
َ ُ ُ َ َ ُّ ُ ََ ََ
،وهؤالء ِصنفان:
ِ هللا فيها
ب .من ال يتبينها وال يعلم حكم ِ
ُ ُ َّ
.1املتقي للش ُب ِ
هات التا ِرك لها.
٣٤
َ
باتها.
.2ال وا ِق ِع فيها الرا ِت ِع في جن ِ
فتناو ُل املُتشاب ِه ُم َح َّر ٌم على َمن َال َي َت َّبي ُن ُه َ
ألمر ِين:
َ
▪
ِ
رض ُه ِعند الناس.ند هللا،و َي َبرُأ ع ُ َ َ َ ُ َ َ َُ ُ ُ َ ََ
رض ِه،أي طل َب البراءة لهما،فيبرأ دينه ِع ُ
ِ أ .األستبراء لدي ِن ِه و ِع ِ
وق َع في الحرام،و هذا ُي َف َّس ُر َبم َ
عني َي ِين:
َّ ُ َ
أخبرالنبي أنهالشبهات،فقد َ ُ َ
أن َمن َوق َع في بَّ .
ِ
سامح.يعة الى ارتكابه الحرام،بالتدريج و الت ُ للش َبهة َذر َ
ُُ ُ َ
.1أن يكون إرتكابه
ِِ ِ
ً َ
ن ُ َ ُ َ َ َّ أهو ٌ ند ُه،ال يدري َ َ ُ َ
شتب ٌه ع َ َ
حالل أم حرام،فأنه ال يأمن أن يكو حراما .2أن من أقدم على ما هو م ِ ِ
نفس األمر.في ِ
حالل في نفس األمر؛فال َ ٌ ُ ُ َ ً
حرج عليه,لكن؛ إذا الناس شبهة؛لعلمه أنه -فأما من أتى شيئا يظنه
َ ُ ً
استبراء لعرضه,فيكون حسنا ,وهذا كما حينئذ-
ٍ خش َي من طعن الناس عليه بذلك؛كان تركها -
َّ ُ ُ ً
صفية بنت حيي) خ و م . قال النبي ﷺملن رآه واقفا مع صفية (:إنها
ُّ ٌّ
)4و الحديث فيه حث على االبتعاد عن الحرام و الش َبه :
يدع ما ال بأس به؛حذرًا مما به ٌ
بأس)ت,ج - َن من املتقين؛حتى َ
العبد أن يكو ُ ُ
-قال ﷺ(:ال يبلغ
ضعيف-
َ َّ
الحرام)
ِ الحالل,مخافة الت التقوى باملتقين؛حتى تركوا كثيرا من -قال الحسن البصري (:ما ز ِ
َ َ َ صيب ٌ -و قال سفيان بن عيينة(:ال ُي ُ
الحرام حاجزا
ِ وبين بينه يجعل اإليمان,حتى حقيقة عبد
من الحالل,وحتى َ
يدع َ
اإلثم ,وما تشابه منه ) .
َ ُ ََ َ ُ
ص قد تكون داللت ُه على املسأل ِة : الحمى،والن َّ كم
ِ حوالحديث لم ُي َسق َلبيان ُ
ِ )5
ًَ
أصلية أ.
َ َ َّ ً
عية ب .تب
ً للداللة على ُ ساق َلبيان ال واقع ال َ ُ ُ َ
كم أصال :
ٍ ح ِ ِِ ِ األخبارما ي
ِ ومن ▪
ص ُهنا لبيان ال واقع ال لبيان ُ فالن َُ
الحمى.
كم ِ ِ ح ِ ِ ِ ِ -
٣٥
املرأة بدون َ َ َ َ
محرم ,بحديث عدي بن حاتم . -و َكذلك كاستداللهم فى سف ِر ِ
َ َّ -و قول النبي ﷺلعائشة عندما حاضت في الحج (:إفعلي ما َيف ُ
بالبيت
ِ غيراالتطوفي عل الحاج
تطهري)خ ,م حتى ُ
َ ُّ فهى َم َ َ َّ
الت َبع َّي ُة َ َ
ها،ف َ الع َمل بها ُ جمع على َلة االصل َّية ُم ٌ َ َ ُ
خالف بين ٍ ل ح ِ ِ الداللة ا أم وم
ِ ولز ِ ِ ِ ▪ و الدال
العلم.
أهل ِ
ُ َ
ست َد ُّل َّ َ
بالدليل على ما س َ
يق ألج ِله. ِ ِ وافقات):أنه ال ُي َست َد ُّل بها ،وإنما ي
ُ الشاطب ُّى في(امل
ِ ▪ قال
ُّ أال ََّ
وإن في الجسد ُمضغة ،إذا صلحت صلح الجسد كله ،وإذا فسدت فسد )6قوله ﷺ(:
ُّ
الجسد كله ،أال وهي القلب):
▪ املضغة :القطعة من اللحم على قدر ما يمضغه اآلكل،وفي هذا بيان عظم شأن القلب في
وأنها تصلح بصالحه،وتفسد بفساده. الجسدَّ ،أنه ملك األعضاءَّ ،
و
القلب السليم ,كما قال تعالى ( :ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ُ ▪ و ال ينفع عند هللا إال
ّ ُ
املكروهات كلها ,وهو
ِ السالم من اآلفات و ﭶ) [الشعراء .]89-88 :فالقلب السليم:هو
باع ُد منه . ُ ُ ُ ُ ُّ ُ َّ
القلب الذي ليس فيه سوى محبة هللا,وما ي ِحبه هللا,و خشية هللا ,و خشية ما ي ِ
ُ ُ ُ ُ
▪ قال الحسن البصري(:ما نظرت ببصري,وال نطقت بلساني,وال بطشت َبي َد َّي,وال نهضت على
ً َّ ُ ً َّ ُ قدمي؛حتى َ
تقدمت,وإن كان معصية؛ تأخرت)! معصية,فإن كانت طاعةٍ أنظرعلى طاعة أو
٣٦
٣٧
وتدب ُرآيا ِت ِه، الوتهَ ،وت َف ُّه ُم علومهُّ ، َُ ُ َ َ َ ُُ وتعظيم ُه،
ُ ُ
لكتاب ِه :اإليمان ِب ِه، •
ِِ وتنزيهه ،و ِتالوته حق ِت ِ ِ ِ
والوقوف َم َع أوامره َونواهيه ،والدفاع َع ُ ُ
نه... ِ ِ ِ ِ ِِ
ُ َ والت َم ُّس ُك ب َ ُ ُ َّ َ ُ
ِل َرس ِ
وإحياء ُسن ِت ِه، وتوقير ُُ يمان به ،وبما َ •
طاع ِت ِه، ِ ه وتبجيل ه هِ بِ جاء ِ ِ ول ِه ِ :
األ
َّ َ ُّ
وااله ووالها ،والتخل ُق ومواالة َمن ُ ُ
ومعاداة َمن عاداه وعاداها.
ُ شرهاُ ، وإس ِتثا َر ُة علومها َون ُ
ِ
وصحاب ِت ِه.... ،الخ. َ وم َح َّب ُه ِآل ِه ب َأخالقه .والت ُّأد ُب بآدابهَ ،
ِِ ِِ ِ
َُ ُ َ طاع ُتهم فيه ،وتذك ُر ُ الحق َو َ عاو َن ُتهم على َ وم َ أل َّئمة املُسلمينُ : َ
طف،ٍ لو فق ر
ِ ٍ في هم نبيه وت ، ه ب
ِِ م ه ِ ِ ِ ِ ِ •
ُّ ُ َ َ ُ ََ ُ
عاء ل ُهم بالتوفيق. الوثوب َعل ِيهم ،والد ِ ة ومجانب
عوراتهم، ر
ُ
ويست م، ود ُ
نياه موردينهم ُ وتعليم ُهم ُأ َ ُ مصال ِحم، شادهم إلى لعامة املسلمين :إر ُ •
ِ ِ ِ ِ
َ جان َب ُة الغش َو َ ُ َ والذ ُّب َ َّ َ سد َخ َّال ِتهمَ ،ون َ
صرُ َوت ُّ
الح َس ِد ل ُهم،وأن ِ ِ وم نهم، ع هم، عداء ِ أ على هم ت ِ
َ َ
ُي ِح َّب ل ُهم ما ُي ِح َّب ِلنفسه ويكره لهم ما يكرهه لنفسه.
العلوم والحكم ) نقال َعن إبن الصالح. ِ جامع ( في ب جذكره ابن َر َ ُ
ُ
أن لحمي قر َ َ لق أطاعوا هللاَّ ، الخ َ َ ُ َّ َ ُ ََ
ض). ِ ي
ر باملقا ض ِ أن دت د ِ (و ف: ل قال بعض الس -
َّ ُ ُ َ ُ َّ َ ُ َ ُ َ
وع ِملتم ِب ِه ،فكلما َع ِملت فيكم ِب ُسن ٍة، كتاب هللا، ِ ِ ب فيكم لت مِ ع يتني عبدالعزيز(:يال عمربن -
ُ آخ ُرش ٍيء ِمنها
َ ٌ ََ ََ
خروج نفس ي). وقع ِم ِني عضو ،حتى يكون ِ
كثرة الصالة والصيامَّ ،إنما َأد َ َك ع َ َ َ َ َ َ ض ُ ُ َ
ندنا ِ ر و ِ ِ ِ ِ ب ك ر د أ عياض( :ما أد َرك ِعندنا من ٍ يل بن الف -
َّ ُ ر ُّ َ َ ُ َ
صح لألمة). س ،وسالم ِة الصدو ِ ،والن ِ خاء األنف ِ ِبس ِ
خاف هللا َ َ صُ كان َيقالَ :أن َ َ وقال َم َ
فيك ) الناس لك؛ َمن ِ ح ( مر: ع -
َ َ َُ َ وبينهَ ، َ َ َ َ ُ َ َ ُ َ بعض َّ َ
نصيحه ،ومن وعظه على رؤوس الناس فهي السلف( :من وعظ أخاه ِفيما بينه -
َ َّ
ِفإنما َو َّبخ ُه ).
ينصح ملن استشا َر ٌه في أمره؛ كما قال ﷺ : َ ومن أعظم أنواع النصح:أن -
املسلم َس ٌّت) وفيه؛(و إذا استنصحك,فانصح له)م . ِ (حق املسلم على ُّ -
َ
الحكم) ال ِبن َر َجب. ( جامع العوم و ِ
٣٩
ﮘ ﮙ) [التوبة]29:
ُ ُ َ ُ ََ َ َ َُ ْ ُ ُ َ َ ُ َ ُ
واملقصود :األذعان.
ِ ِ )ة لقات (امل ن م
ِ دو)،فاملقص الناس ل قت أ ن أ رت م
ِ (أ : ل ق ي :ولم ) ل ت
▪ ( ِ
قا أ
َ َ
اإلبادة.
ِ ): تل ِ (الق ِمن
ُ َّ َ ُ َ َ
( )3حتى يشهدوا)،وفي الرواي ٍة(:حتى يقولوا)،أي البد ِمن الن ِ
طق ِبها،هذا للدخو ِل في
الب َد أن ُي َ
قت الصالة ُّ َ َ ُ ُ
سالم،ث َّ
ص ِلي. ِ و جاء إذا م اإل
ِ
٤٢
َ بعض ُ
َ ظ العراقي في (طرح التثريب) َّ ُ َ )4ذ َ
السابع لم يكونوا
ِ ن القر في بغرِ امل لماء
ِ ع أن ِ ف
ِ الحا كر
َ َ ٌ َ َ ُ يتص َّورون ترك الصالة م َّمن َي َّدعي اإلسالمَ ،
مما ف َرضها َ
نهم(:وهذه مسألة ِ
ِ فقال ِفيما ن ِق َل َع ِ ِ ِ
َ ََ َ َ ً
لماء ولم تقع ،أل َّن أ َحدا ِم َن املسلمين ال َيت َع َّم ُد ترك الصالة195/2 )... ُ
الع ُ
ُ
وهذه العصمة نوعان:
ِ )5
ََ َ ُ
بالشهادتين.
ِ عصمة الحال :ويكتفي فيها أ.
بالشهادتين،بل ال َّبد م َ
َ َ َ َ ُ
ندئذ
وع ٍ تيان بحقو ِقهماِ . اإل
ِ ِ ِ ن فيها فى كت ي وال العاقبة: ل: آ امل ة بِ .عصم
َ َ ُ َ َ َ ُ َ َ
ً
إبتداء. صمة التي َثبتت إسالم ِه وت ْست ِم ُّرل ُه ال ِع
ِ يحك ُم ِبب ِ
قاء
إال ب َحق االسالم) َ َّ
:وهو نوعان: ِ ِ ( )6
َ أُ .
املسلم وما له ِمن الفرا ِئض. ِ بيح َد َم
ترك ما ُي ُ
َُ َ َ
امل َّ ُ ُ ُ َ َ ُ
حرمات : سل ِم وما له ِمن ب .إنتهاك ما ي ِبيح دم امل ِ
الن ُ َّ
فس بالنفس. -
امل َ ُ
حصن ُيرجم. -الزاني
َ ُ ُ
-التا ِر ُك لدي ِن ِه املفارق للجماعة ُيقتل.
ُ َ ُ
بالظاهروهللا يتولى الس را ِئر.
ِ نحن نحكم )7
٤٣
٤٤
َ َ َ َّ َ َ َّ ْ َ َ َ َْ َ َ
الت ْق َوى َ َُُ ْ
يما َب ْين ليل ،و ِصيام النه ِار،والتخ ِليط ِف
ِ ال قي َ
ام -قال عمر بن ِ
عب ِد العزيز(:ليس
َ َ َ َ َّ َ ْ َ َ َ ُ َ ْ َ َ َ َّ ُ َ َ ْ ُ َ َ َّ َ َّ ُ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ٌ َ
،ف ُه َو َخ ْيرٌ ذ ِلك،ول ِكن التقوى؛أداء ما افترض َّللا،وترك ما حرم َّللا،ف ِإن كان مع ذ ِلك عمل
َ َْ
ِإلى خي ٍر )ِ (.
جامع العلوم والحكم )
الحديث العاشر:
❖( الحالل ٌ
سبب إلجابة الدعاء,و أكل الحرام يمنعها ) :
▪ هذا الحديث؛من َأفراد ُمسلم عن ُ
البخاري! ِ ٍِ ِ ِ
ٌ َ َّ
طيبب): )1قوله ﷺ(:إن هللا
َّ
عن العيوب والنقا ِئص. هس ُم َن َّز ٌ
معناه:الطاهر؛ ُم َق َّد ٌ
ُ ▪
ِ
الحسنى؟ فيه قوالن: الطيب)من أسماءه ُ ُ ▪ وهل(
ِِ
الحسنى . أ .من َأسماءه ُ
ِ ِ
َ
وباب اإلخبارأ َ
وس ُ الخ َبرُ , َ ََ َ ََ َ
األسماء والصفات.
ِ باب
ِ من ع ِ ب .هذا خرج مخرج
َ ُ َّ ُ َ
و القول األول أظهر.
ً )2قوله ﷺ(:ال َي َ
قب ُل إال طيبا):
واألعمال واألع ِتقادات). (األقوال من َ
الطيب إال ▪ َح َذ َف املفعو َل للتعميم،أي :ال َيت ُ
قبل
ِ ِ ِ
َ َ َ ▪ َون ُ
في القبو ِل جاء ألمر ِين:
َ َّ أُ .
الصحة =نفي القبول الى ش ٍ
رط:قال رسول هللا ﷺ: نفي ِ
َ ََ َ َ ََ َ ُ (اليقب ُل ُ
َ
هللا صالة أح ِدكم إذا أحدث حتى يتوضأ) خ م.
َ نفي الثواب = إذا لم َي ُعد ُ َ َ بُ .
رط:مثل :نفي القبول الى ش ٍ
صالة)مَ .أ َب َقَ :ه َربَ
ٌ قبل َلهُ
العبد لم ُت َ
ُ -قال سول هللا ﷺ(:إذا َأ َبقَ
ر
-وفي هذا الحديث الذي معنا .
َ
اجت َم َ ُ
فيه أمران:
ِ ع واألعمال واإلعتقادات) ما
ِ (الطيب ِمن األقوال ▪ و
أ .اإلخالص هلل.
ب .املتابعة للرسول.
)3الحكمة من قوله ﷺ(:وإن هللا أمراملؤمنين بما أمربه املرسلين) ِ
فيه:
٤٨
ً ََ َ َ
جابة الدعاء،أرَب َعة: األسباب التي تقتض ي ِإ ِ ذكر ِم َن
َ )4
إج َاب َة ُّ الس َفرَ :
والس َف ُر ب ُم َج َّرده َيقتض ي َ َ
إطال َة َ
الدعاء ،كما في حديث أبي هريرة ،عن النبي ِ ِِ أ/
َ ََُ ََ َُ َُ َ َ
(ثالث َد َعوات ُمستجابات ال ش َّك َّ ُ
الوال ِد
ِ ةو ع ،ود ر
ِِف املسا ةعو دظلوم،و امل ة؛دعو فيهن ٍ ٍ ﷺ:
َ َُ ََ
الوال ِد على َول ِد ِه) َح َسن
ِلول ِد ِه)د،ج،وعند الترمذي (:دعوة ِ
جاب ِة الدعاء ,ملاذا ؟ فر،كان َأ َق َر َب الى إ َ
َ طال َ
الس ▪ ومتى َ
ِ
ََ ُ ل َ َ َّ َ َّ ُ َ َّ ُ
أسباب إجابة الدعاء.
ِ فس بطو ِ السفر ،واإلنكسارمن أعظم سارالن ِ انك ِ ل
ألنه م ِظنة حصو ِ ِ
أشع َث َ
أغب َر،ذي ِط َ بالش َعث واإلغبرارُ (:ر َّب َ َّ َ ُ َّ َ ُّ
مر ِين، ِ ِ ة
ِ والهيئ باس الل
ِ في ل ب /حصول التب ِ
ذ
َ
هللا أل َب َّر ُه) م ج َ َ
باألبواب ،لو أقسم على ِ ِ مدفوع
ٍ
بد ِه َ يي ٌ الي َدين)َّ :
(إن َرَّبكم َ -تبا َر َك َوتعالىَ -ح ٌّ فع َ جَ /م َّد َي َديه الى السماء ؛( َر ُ
كريم ،يستحيي من ع ِ ِ ِ
تين) مح د ت (صحيح) فرا خائ َ
ب
ً
ص ما إذا َر َف َع َي َديه إليه أن َي ُر َّد ُ
ه
ِ ِ ِ ِ
٤٩
ب)،وهو ُد ُ
َ وغال ُب دعاء القرآن باسم َّ َ ُ
عاء األنبياء. (الر ِ ِ كرربوبي ِت ِهِ ، اإللحاح على هللا ِ،ب ِ
تكر ِير ِذ ِ دِ /
ابة الدعاء: َ َ
)5م وا ِنع ِإج ِ
َ
أ /املط َع ُم الحرام
ُ
املشرب الحرام ب/
ج /املَ ُ
لبس الحرام
طعم
َ َ
بامل ذلك خت ُ
ص
َ َ
ي ،وال وقوام ُ
ه ُ البدن جامع ِل ُكل ما ب ِه ُ
نماء ٌ ذاء الحرامٌ :
إسم د\ وال ِغ ُ
ِ ِ ِ
للب َدن. غداء َ واء ٌ وم وال َّد ُ َّ
فالن ُ الخاص،ْ العام َم َع كر ذ ِ ن مِ ما أفراد ِهَ ،ف َذ ِكر ِه َم َع ُ
ه واملشرب.وهما ِمن ِ
ُ
ِ ِ ِ
َّ َ َ َ َ ُ ▪ َ(و ُغ َ
أن األ َّول أشهر. (،وغ ِذ َي)،إال رواية
ِ ذي) وفي
وقوعها.وغايته تبعيد حصول مال ت ح إ عبعاد،م َ
َ ت س واإل ب جالت َع ُّ َ
ه ج و فهام َو َق َع على َ هو إست ٌ َ )6ف َ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ً ً
اإلجابة تخويفا وتحذيرا وليس نفيها;
ً ُ َ َ َ ▪ َولم َي ُقل ُّ
الكافرين،وهم أش ُّد حاال من دعاءستجي ُب َ وه) فاهلل ي عاء ُ ستجاب ُد ُ ُ النبي ﷺ(:فال ُي ِ
ُعصا ِة املؤمنين.
ُ َُ ليس فيها إ ٌ قال سو ُل هللا ﷺ (:ما من ُمسلم َيدعوا هللا ب َ
أعطاه قطيعة َرحم إال ثم وال ِ
عوة َ ٍ د ِ ِ ِ َر -
نه ِمن
َ
يدف َع َع ُ اآلخرة ،وإما أن في ه خرها َل ُ َ دوإما َأن َي َّ عو َت ُهَّ ، إحدى ثالث؛ إ َّما أن ُيعج َل َد َ
ِ ِ ٍ ِ
ُ َ ًُ َ
السوء مثلها ) ،قالواِ ( :إذا نك ِثر)،قال (:هللا أكثر)مح،حاكم (صحيح). ِ
من املوا ِن ِع) : ص (الت َخ ُّل ُ َّ
أهمي ِة هذا = ▪ وفي َ
ِ
َ ََ َ َُ َ َ جاب َّ َ ََ ُ َ ُ قال ٌ
الدعوة،فقال(:أ ِطب مطعمك تكن ست َ هللا،أدع هللا أن يجعل ِني م سعد :يا َرسو َل َ -
الدعوة) ط. مستجاب َّ
َ
َ َ َ َ َ ُ ُّ
راء هذا املعنى ؛ فقال : -و أخذ بعض الشع ِ
ُ َ ُ َ َ ُ َ ُ ُ
شف الك ُر ِب ِ ك عند نساه ن ثم رب
نحن ندعوا اإلله في ك ِل ٍ
ك
ُّ ُ َ َ َ ً
إجابة ل ُ َ َ
وب؟!ِ ن بالذ ها طريق دنا د س قد عاء
ٍ د ِ رجوا ن كيف
٥١
٥٢
الحديث الث َ
اني عشر:
❖( ُ
ترك مااليعني ,واالشتغال بما ُيفيد ) :
رمذي في(الجامع) ,وابن ماجه في(السنن)؛من حديث أبي هريرة الت ُّ▪ هذا الحديث أخرجه ِ
ً ً
مسندا َّ
(علي بن الحسين = زين العابدين) -أحد التابعين -مرسال, ِ حديث
ِ من الترمذي رواه ,ثم
ً ُ ُ ُ
و هو املحفوظ في هذا الباب,فال يثبت هذا الحديث مسندا.
ٌ ُ َ َّ ً
صحيح من جهة ال ِدراية ,فهو من جهة نسبته الرواية ,فهو
ِ جهة من فا ▪ وهو و إن كان مضع
َّ َّ ً ُ ً َّ
ُ
وقواعده صحيح َّ
,ألن أصو َل الش ِرع ٌ بي ﷺرواية يكون ضعيفا,أما من جهة معناه فإن ُه الى ِ
الن
ُتد ُّل عليه و ُ
تشهد له .
َ ََ )1وفي الحديث اإلر ُ
حسن اإلسالم. مايق ُع به شاد إلى
َ ُ ٌ
ها:الباطن ِة و الظاهرة.
ِ هنا:إسم لجميع شرا ِئ ِع الدين ك ِل (اإلسالم)
-و ٍ
راقبته إمتثال شرائع اإلسالم ظاه ًرا و باط ًنا باستحضار َ
مشاه َدة هللا أو ُم ُ اإلسالم): ُ
(حسن -و
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ُ َّ
تعب َد هللا كأنك تراه،فأن لم تكن
ع َ
تراه فأن ُه يراك)م. نده.كما جاء في الحديث(:أن ُ
ِ
َ
اإلسالم فعل الواجبات كما سبق ذكره في شرح حديث جبريل ،وكذلك شم ُل؛ َ
وهذا َي َ
َّ
املحرمات,كما قال ﷺ(:املسلم َمن سلم املسلمون من لسانه ويده) ,وفي ُ
يشمل ترك الكامل
هذا الحديث الذي معنا.
ُ ُ َ َ ُ َّ َ َ ُ َ ََ ٌ
عظيم ِمن أصو ِل األدب.و معناه :أن من حسن إسالمه،ت َرك ما ال ِ
يعنيه ▪ و هذا الحديث ٌ
أصل
َ َ
اقت َ
األقوال و األفعال.
ِ يعنيه ِمن
ِ ص َرعلى ما فعل،وِمن قو ٍل و ٍ
ومطلوب ُه.
ُ ُ
مقصود ُه
ُ
إليه ِه َّم ُت ُه،فيكون هوج ُ َُ ُ َ
،وت َت َّ ه تعيناي به ▪ ومعنى(يعنيه)َ :تت َع َّل ُ
ق
ِ ِ ِ
٥٦
َ
نسان الى َد َر َ َ
اإلحسان؟ ِ ة ِ ج والع َم ُل ُبمقتض ى هذا الحديث ِمن الوسا ِئل التي توصل ِ
األ ▪
ُ
اإلنسان إلى َد َر َج ِة لراق َب ُة هللاَ ،فبها يص ُ
ُ َ
م هو عة) على(ترك هذه األ َ
بر ِ ِ
َ أل َّن الذي َح َم َل ُ
ه ِ
ِ ِ ِ
املُ َ
شاهدة.
دخ ٌل في شؤون الغيرإال َأ َّن ُهما ُ
غير
َ ُّ
ت فيهما
َ
كان إن و هي َعن املَنكرَ :ف َّأن ُ
ه الن ُ َّ
و عروف
ُ َ
▪ أما األمربامل ِ
ِ ِ ِ
َ َّ ُ َ ُ ُ َ ٌ َ ً
أصب َح هذا نكر،ف َ باملعروف و النهي ع ِن امل
ِ باألمر
ِ رعا ش أمور م العبد ل ِ
داخلين في الحديثَ ،
ب
َ ََ ً
فليغير ُه)...حديث ِ 34من األربعين. َ (من رأى ِمنكم ُمنكرا األمرمما يعنيه .قال ﷺَ :
ُ ِ
٥٨
٥٩
َ َ َ ُ
الحديث الثالث عشر :
❖( من عالمات كمال اإليمان ُح ُّب َك الخيرللمسلمين ) :
َّ َّ
▪ هذا الحديث؛رواه البخاري و مسلم ,فهو من املتفق عليه ,واللفظ للبخاري.
َْ ََ
،حتى ُي ِح ًب للناس َما َي ِح ُّب ِلنف ِس ِه ِم َن األيمان ة
َ
حقيق يبل ُغ َال ُ
عبد
ُ
ال ( : أح ُ
مد األمام َ
ُ ه▪ َو َخ ًر َج ُ
ِ
الخير) .
َ َ فإن َن َ
في اإليمان ل ُه َمرت َبتان: َّ )1
َ ُ ُ ُ َ َ ُ َ
اإليمان. أ .نفي أ ِص ِل ِه :و ِب ِه يخرج العبد ِمن ِ
ُ َ َ ُ َ بُ .
اإليمان. كمال ِه :و ِب ِه ال يخرج العبد ِمن ِ نفي ِ
َ َ ▪ و املُ ُ
يماناإل
ِ ِ ِ صالخِ ة
ِ جمل نمِ ها ن،ألِ الواجب اإليمان كمال
ِ نفي الحديث، هذا في راد
َ ُ َ َ َ َ َ ُُ الواج َبة.فإذا ز َ
ال ذلك عنه فقد نقص ِإيمانه بذلك. ِ ِ
َ
أقسام:
ٍ ةِ ثالث اإليمان على األعمال في ِ
ِ ▪ َو َم را ِت ُب
الشهادتين،الصالة. َ َّ ُ
اإليمان:أركان ُه الستة، صلأَ .أ ُ
ِ
ُ
اإلسالم،و الواجبات.
أركان ِ
ِ ب .اإليمان الواجبِ :بق َّية
ُ َ
ج .اإليمان املست َحب :الن وافل...
ُ املذكور َب َ ي َُ َ ً َ ُ
عد ُه يكون َ العبدِ .فإ َّن
ِ ن في اإليمان َ
ع
ِ ِ ِ
ُ ن نا م
ِ ضت م النبو الحديث في ناء َ
جاء ٍ ب ِ
ُّ
ل (ك ▪
ً
كتاب ِه(اإليمان) و ابن َر َجب في (الفتح الباري)
ِ في تيمية ابن ذكره؛ ) با واجِ
قيل َو َمن يا رسول هللا؟ قال (:الذي ال ن،وهللا ال يؤمن) َ
ِ ِ يؤم
ن،وهللا ال ِ
ِ يؤم
(وهللا ال ِ
ثل:قوله ﷺِ : م ُ
ِ
َ
َي َأم ُن جا ُر ُه بوا ِئق ُه)خ م
٦٠
َّ َ َ
أمثلة عن ِح ْ
املسلمين:
ِ على ف لالس صر ▪
ً َ ُ ُّ
أن الناس كل ُهم َيعلمون ِم َنها ما أعلم)قال ابن عباسَ (:إنى َأل ُم ُّرعلى َآية في كتاب هللاَ ،ف َأو ُّد ٌ -
ٍ
ٌ َّ َ َ َ ُ َ ً َ ُ َ َ
قال الشافعي( :و ِددت أن الناس تعلموا هذا ال ِعلم ؛ولم ينسب إلي ِمنه ش يء ). -
ُ َّ َ الم إذا أر َاد أن ُيفط َر ،يقو ُل ل َ َ َََ ُ ُ
الغ ُ
اله:
أعم ِ إخوانه املطلعين على ِ
ِ عضِ ب ِ ِ وكان عتبة -
أفط ُرعليها -ليكو َن لك َ ُ ً ً َ
مثل أجري !) جامع العلوم و الحكم . مرات-
ماء أو ت ٍ (أخرج إلي
ِ -
٦٢
٦٣
ُ ُ
الزنا:
ِ بوت ▪ ث
َ
أ .األقرار:
هرير َة في ق َّ
َ األقرارأرَب َع َُ َّ َ َ
ماعزعند أبي داود . ة
ِ ِ ِ ص أبي لحديث
ِ رات
ٍ م .1البد ِمن
َ
ص ِر َح ِب َحقيق ِة الوطء.ُ .2ي َ
ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ) [النساء]36:
َُ
▪ وقد اختلف املف ِسرون :
ُّ الجار ُ ٌ
قرابة،و( ُ ُ -فمنهم َمن قالُ ( :
األجنبي,الجنب): :الجار الذي له الجار ذو القربى)
َ
املرأة في(الجار ذي القربى)،ومنهم من أدخلها في(الجار ُ
الجنب)، ِ ومنهم من أدخل
الجار ذو السفر في ( الجار ُ
الجنب) ،ومنهم من قال ُ (: الر َ
فيق في َّ ومنهم من أدخل َّ
ِ
القربى):الجاراملسلم،و( ُ
الجارالجنب):الجارالكافر ,
ٌ :جار له ٌّ ٌ
ثالثة ٌ ُ ً
واحد،وهو أدنى حق -وفي ( مسند البزار ) من حديث جابر مرفوعا( :الجيران
ً ُ َّ ً
حقا َّ
،فأما الذي له ُ
أفضل الجيران ،وجار له َحقان،وجار له ثالثة حقوق وهو ٌ الجيران حقا
مسلم،له ُّ
ان،فجار ٌ
ٌ َّ حق الجوارَّ ،فجارمشرك ،ال َرح َم له ،له ُّ واحدٌ ، حق ٌ ٌّ
حق وأما الذي له حق ِ
حق اإلسالمُّ ، مسلم ذو رحم،له ُّ ٌ ُ َّ اإلسالم ُّ
وحق الجوار،وأما الذي له ثالثة حقو ٍق ،فجار وحق
الر ِحم).ضعيف. ُّ
وار،وحق َّ الج
ُُ ُ
الجنب) :البعيد الجوار. القريب املالصق،و (الجار -وقيل (:الجارذو القربى ):هو
ُ َ ُ ُ
قالت :قلت يا رسول هللا ،إن لي جا َرْي ِن فإلى ِأيهما أهدي؟ َ -عن عا ِئشة
ً
أقربهما منك بابا) خ.
قال (:إلى ِ
٦٩
ٌ ٌ
طائفة بَّ : وأما ( َّ
الص ُ َّ -
الزوجة ،وفسره طائفة -منهم :ابن عباس -ب احب بالجنب )؛ففسره
إخراج الصاحب املال م في الحضر َّإنما أ ادوا َّ
أن صحبة السفر َ َّ
الرفيق في السفر،ولم يريدوا
ر ز
تكفي،فالصحبة الدائمة في الحضرأولى.
َ ٌ تقدير ُه الى ُ
العرف وقالت طا ِئفة ِمن ُ ،في ُ
رجع
ٌ
حديث َ َ
وار ِمن الدار؛لم َي ِص َح فيه الج ▪ َو َح َّ
د
ِ ِ
ً َ
السلف :أربعون دارا.
أهمية حقوق الجار:
ِ ▪ وفي
َّ َ َ ُ َ َّ ُ ُ ُ
سي َو ِرث ُه) خ م . الجارحتى ظننت أنه وص ِيني ِب ِ
َ َ َ ْ ُ ُ
-قال رسول هللا ﷺ(:ما زال ِجب ِريل ي ِ
َ ُ
َ ،وَّللا ال ُي ْؤم ُن،من ال ْيأ ُ
من جا ُر ُه َب َوا ِئق ُه) خ، (وَّللا ال ُي ْؤم ُن َّ ُ ْ ُ َّ َّ ُ
ِ ،وَّللا ال يؤ ِمن ِ ِ ِ -قال َرسول هللا ﷺِ :
الفتك و الغائلة .ُ جمع با ِئقة ،وهي؛ مح َ |.ب َوائ َق ُهُ :
ِ
جائع) .حاكم-صحيح. يشب ُع وجا ُر ُه ٌ املؤمن َّالذي َ ُ -قال َرسو ُل هللا ﷺَ (:
ليس
َ َ َ َ ََ ً ََ َ
-قال َرسو ُل هللا ﷺ(:يا أبا ذر ،إذا طبخت مرقة فأك ِثرماءها وتعاهد جيرانك)م.
َ
َ مسعود ,قال(:سألت رسول هللا ﷺ ُّ
أي الذنب أعظم عند هللا؟) قال( :أن ٍ -عن عبدهللا بن
َ َ ُ َ َََ
طع َم معك) قلت: اف أن َي َ تجعل هلل ِن ًّدا،وهو خلق َك) قلت :ثم أ ُّي؟ قال(:وأن تقتل ولدك تخ
ََ ُ َ
ثم أ ُّي؟ قال ( :أن ت َزا ِني َح ِل ْيلة َجا ِر َك) خ م.
َ
كرم ضيف ُه) : ُ
)4قوله ﷺ(:فلي ِ
َ َ َ الضيفُ :ك ُّل َمن َ َّ
فيجت ِم ُع فيه َوصفان: قص َد َك ِمن غير َبل ِدك، ▪
ً ْ َ ََ ُ َّ ُ
داخ ِل ِه ُس َّم َي(زا ِئرا).
ِ ن م
ِ كان ن إ د،ف ل الب ج خار
ِِ ن م ن
.1أنه يكو ِ
ََ َ َ َ ً توج ًها َ َّ .2أن ُه يكو ُن ُم َ
البلد. بك،فقص َد دا َرك دون غ ِير َك ِمن أهل َ نازالِ إليك ِ
َّ ٌ َ ََ
فهو ضيف َي ِج ُب حق ُه وال َي َس ُع َك َر ُّد ُه. إجت َم َع هذان الوصفان َ *فأذا
ُ َ َ
كرم ضيف ُه جا ِئ َزت ُه،قالوا :وما جا ِئ َزت ُه؟ قال:
ِ
-قال ﷺ(:من كان يؤم ُن باهلل واليوم األخر ُ
،فلي ِ ِ ِ ِ
َي َ ْ َ ثالثة َأ َّيام،وما كان َ
بعد ذلك فهو َ َُ ُ
ند ُه َحت ٰى صدقة،وال ي ِح ُّل ل ُه أن يثو ِع ٍ
ٌ
يوم وليلة،والضيافة
حر َج ُه)خ م
ي ِ
ُ
٧٠
َ
كظ َم عبدٌ ٌ َ ُ َ ُ ُّ َ ُ َ َ
يكظمها عبد،ما
غيظ ِ -قال رسول هللا ﷺ (:ما ِمن جرع ٍة أحب إلى ِ
هللا ِمن جرع ِة ٍ
ً َ َّ َ َ
هلل إال َملئ ُه هللا جوف ُه إيمانا) محَ -ح َسن-
)5هدي النبي ﷺ في الغضب :
ُ ُ
ينتق ُم لنفسه ،ولكن إذا انتهكت حرمات هللا لم َيق ْم ِلغضبه ش يء, َ ُ
.1كان ﷺ ال يغضب وال ِ
ً
.2ولم يضرب بيده خادما وال امرأة,
َ َ َ َ َ ُ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َّ َ َ ْ َّ َ َ َ َ ْ ُ َّ ٌ ََ
-قال أنس قال(:خدمت الن ِبي ﷺ عشر ِس ِنين،فما قال ِلي:أ ٍف،وال ِ:لم صنعت ؟وال:أال
ََ َ
صن ْعت )ق.
َّ ُُُ ُ ُُ ُ
عن خل ِق رسول هللا ﷺ،فقالت (:كان خلقه القرآن)م.تعني :أنه كان وسئلت عائشة -
ُ َّ َّ
تأدب بآدابه،وتخلق بأخالقه،فما مدحه القرآن،كان فيه رضاه،وما ذمه القرآن،كان فيه
َ ُ ُ ُُُ
سخطه،وجاء في رواية عنها،قالت (:كان خلقه القرآن َيرض ى ِلرضاه َويسخط
لسخطه)أخرجه أبو عبيد في -فضائل القرآن-
ً
واج ُه أحدا بما يكره،بل تعرف الكراهة في وجهه؛ ُ َّ
وكان ﷺ ِلشد ِة حيائه ال ي ِ .3
ً َّ
حياء من العذر ِاء في ِخ ْدرها،فإذا رأى شيئا أشد ً بي ﷺ َّ الن ُّ كما قال أبي سعيد الخدري(:كان -
يكرهه،عرفناه في وجهه)خ,م.
غير ،شق عليه ﷺَ ,وت َّ ابن مسعود َقو َل القائل(:هذه قسمة ما أريد بها وجه هللا) َّ وملا َّبل َغه ُ -
ٍ
أوذ َي موس ى بأكثرمن هذا فصبر) خ,م.
ْ َ ْ َ َ
وجهه،وغ ِضب،ولم ي ِزد على أن قال (:قد ِ
ُ ْ َ
وكان ﷺإذا رأى،أو َس ِم َع ما يكرهه هللا،غ ِض َب لذلك،وقال فيه،ولم َي ْسكت: .4
َّ ْ َ وجه ُ
ُ ُ َ َ َّ َ ً َ
شد ِ أ ن م
ِ إن ( : وهتكه،وقال ه ن و ل ،فت تصاوير فيه سترا فرأى عائشة بيت وقد دخل -
الص َذين ُيصو ُرو َن هذه ُّ يوم القيامة َّال َ عذابا ًَ َّ
ور)خ,م. ِ ِ اس ِ الن
ُ
الصالة معه، يتأخر بعضهم عن َّ َ اإلمام الذي ُيطيل بالناس صالته حتى ُ وملا ش ِك َي إليه -
َّ ه،وو َ َ َّ َ
اس،وأمربالتخفيف) م. الن َ غضب َ عظ ُ (غ ِض َب ،واشتد
٧٥
َ ُ ُ ََ َ ُ ُ
هو ك ُّل ش ٍيء. املكتوب عليه: و اإلحسان. فاملكتوب هنا :هو ِ
َ ُ َّ َ َ َ ً َّ ً ُ َ
عباد ِه اإلحسان إلى ك ِل ش ٍيء. الكتابة شرعية،فيكون املعنى :إن هللا كتب على ِ ب .أن تكون ِ
ً ملكتوب ُهناَ : ُ
اإلحسان أيضا. ِ هو فا
ُ ُ َ َ يه َ:و ُه ُم العبادُ - َ َُ
حس ُن إل ِيه. مذكور-و إنما املذكور:امل
ٍ غير ِلكن املكتوب ع ِ
ل َّ
وال َج َز ٍع،
ُ َ ُ
،القيام بما أوجب هللا من حقوق ذلك -واإلحسان الواجب في معاملة الخلق ومعاشرتهم
ِكله،
ُ ُ َ
ها،والقدرالزائد ،القيام بواجبات الوالية ِكل -واإلحسان الواجب في والية الخلق وسياستهم
إحسان ليس بواجب، ٌ على الواجب في ذلك ِكله
والدواب،إزهاق نفسه على أسرع الوجوه
ُ -واإلحسان في قتل ما َيجوز قتله من الناس َّ
َّ
التعذيب،فإنه ٌ
إيالم ال حاجة إليه، وأسهلها وأوحاها يعني أسرعها من غيرزيادة في ِ
ُ َ ُ ُ ثال م َن اإلحسان َّيتض ُ ً َّ َ ُّ َ ً
قتل ما يجوز قتل ُه ِم َن ِ في حسان اإل
ِ
املقال َ
،وهو ُ ه
ِ ب
ِ ح ِ ِ ِ ِ )2ثم ذكر النبيﷺ م
البها ِئم.الناس و َ
ِ
ََ َ ََ َ َ َ
حس ِنوا هيئة ِ القتل،وأ ة هيئ وان ِ حس ،واملعنى:أ أي:الهيئة بحة): ة)(،الذ
ِ تل (الق
ِ ▪ و
َ َ فس ِه على َ َ َّ
الوجوه وأسه ِلها. ِ أسر ِع هاق ن ِِ ز .بأ بح ِ الذ
الحربي،واملُ َرتد،والقاتل)،فال ُيع َّذ ُب َ ستحقا للقتل(كالكافر َ ً ُ ُ َ َ َ
القتل
ِ أثناء ِ ِ م نسان اإل
ِ كان ذا ِ -
إ ف
َ ُ ُ ُ َ ُ َ ًَ
هذ ِه الحالة. ِ في يه
ِ إل ن حس ،وي ه قح ِ يست ما على ة زياد
٧٩
َ
راه الناس وال َيرونه. يث َي ُ َ ُ
الس ِروالعالنية،ح :في راد ُ
ه (ح ُيثما كنت)ُ :م ُ ▪ َ
ِ
َّ َ َ الن ُّ َّ
يب والشهادة)مح,ن صحيح -وخشية ِ الغ في ك خشيت بي ﷺيقول في دعائه (:أسألك -وكان
هللا في الغيب والشهادة هي من املنجيات
َْ َ َ ُ ة،والو َر ُ َّ َ
الحق ِعند َم ْن ُي ْر َجى ِ ة م لِ خلوة،وك في ع َ ل ق
ِ من ُ
ثالثة:الجود األشياء
ِ ز الشافعي(:أ َع ُ َ
قال -
َ
َو ُيخاف)
أقر ُب
هو َ ،وبار َزبالقبيح َمن َ -قال ابو سليمان الداراني(:الخاس ُر َمن أبدى للناس صال َح َعمله َ
ِ ِِ ِ ِ ِ
الوريد)!. َإليه من حبل َ
ِ ِ
َ ََ َ ُ َ َ -او َد َب ُ
وك ُب َها؟!). الكواكب! قالت(:فأين م ِ
ك ِ عض ُهم أعرابية،و قال لها:ما َي رانا اال ر
نش ُد: َ ُ ُ
-كان اإلمام أحمد ي ِ
وت َو َلكن ُقل َع َل َّي َر ُ ََ ُ ََ َ َ َ ً َ َُ
قيب ِ خل هر َيوما فال تقل ِإذا ما خلوت الد
يبَوال َأ َّن ما َيخفى َع َليه َيغ ُ َ َ َ َ َّ َ َ ُ ُ َ َ ً
اعة غفل س
ِ ِ وال تحسبن َّللا ي ِ
ُ ْ -وقال أبو الد داء (:ل َي َّتق ُ
قلوب املؤمنين وهو ال يشعر،يخلو بمعاص ي هللا، أحدكم أن تلعنه ِ ِ ر
البغض في قلوب املؤمنين). َ فيلقي هللا له
ُ
السرفيصبح وعليه مذلته) . في َ
الذنب صيب إن الرجل َل ُ
ي التيمي َّ : ُّ ُ
سليمان -قال
ِ
َ َ
القيام ِة ِبح َس ٍ
نات أقواما من ُأ َّمتي ،يأتو َن َي َ
وم
ً
ن
َ
ألعل َم َّ حديث ثوبان،قال رسو ُل هللا ﷺ(: -وفي
ِ ِ
ً ً َ ََ َ ً َ
جعلها هللا عزوجل هباء منثورا).قال ثوبان: هامة بيضا ،في بال ِت ِ ِ ِ ج مثال أ
ُُ َ َ َ َ َ
حن ال نعل ْم.قال(:أما َّإنهم إخوانكم، فهم لناَ ،جلهم لنا،أن ال نكون م ُنهم ون ُ
ِ ِ يا رسو َل هللا ِص ُ
أقوام إذا خلوا َبمحا م هللا َ َ َ َ َّ َ ُ
إنت َهكوها ِر ٌ ،ولك َّن ُهم يل كما تأخذون ِ ومن ِجلد ِتكم،ويأخذون ِمن الل ِ ِ
)ج-صحيح.-
ٌ ً َ َ َ َ َّ ُ ُ َّ َ َ َ َ ُ َ ً َّ الع ُ كان َ َ َ
نه-أحيانا -تفريط في الس ِرو العالنية،مع أنه البد أن يقع ِم ِ في ى قو بالت بد َمامورا )2كما
َ َ َ َ ُ ُ َ َ َ َ َ ُ َ َ َ
السيئة،وهو:أن ي ِتبعها بالحسنة ,في قوله ِ هذ ِه التقوى أمره أن يفعل ما يمحوا ِب ِه ِ
ُ َّ َ َ َ َ َ َ َ
أتب ِع السيئة الحسنة تمحها) . ﷺ (:و ِ
٨٤
قال ابن رجب(:أقماع القول؛من كانت أذناه كالقمع ملا يسمع من الحكمة واملوعظة
ُ
ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ) [آل عمران]135:
مح,د,ت,ن,ج-صحيح.-
ُ َّ َ
-عن عثمان : أنه توضأ،ثم قال(:رأيت رسو َل هللا ﷺتوضأ نحو وضوئي هذا ثم قالَ ( :م ْن
تقد َم من ذنبه)ق. نفسهُ ،غف َرله ما َّ
صلى ركعتين ال ُيحد ُث فيهما َ
َّ َّ
توضأ نحو وضوئي هذا ثم
ِ ِ
٨٥
َ
خمس َّ نهرا بباب أحدكم َي ْغ َت ِس ُل فيه َّ
َّ ً ُ َّ
ات هل يبقى
مر ٍ يوم
ٍ كل ِ أن لو م أيتر أ ( :قال ﷺ -قال ِ
بي الن
لوات الخمس يمحوهللا من درنه ش يء؟),قالوا :ال يبقى من درنه ش يء)،قا ل(:فذلك َم َث ُل َّ
الص
ِ
بهن الخطايا) خ,م. َّ
الوضوء،خرجت خطاياه من جسده حتى َت َ َ َ َ َّ َ َّ
خرج من فأحسن وضأ بي ﷺقال (:من ت ِ الن قال -
تحت أظفاره)م.
النبي ﷺقال(:أال أدلكم على ما يمحو هللا به الخطايا،ويرفع به َّ َّ
الدرجات)قالوا:بلى يا ِ قال -
َ ُ ُ ُ
الصالة بعد انتظار َّ ُ الوضوء على املكار ِه،وكثرة الخطا إلى املساجد ،و ِ هللا،قال(:إسباغ َ رسو َل
ُ ُ ُ َّ
الصالة،فذلكم الرباط،فذلك ُم الرباط)م.
،غف َرله ما َّ ً ُ ً َ ص َ النبي ﷺ َ (:م ْن َ َّ
تقدم من ذنبه،ومن قام رمضان ِ واحتسابا إيمانا ام رمضان قال ِ -
ً ُ ً َ ْ َ َ َ ً ُ ً
القدر إيمانا واحتسابا،غ ِف َر له ما ِ يلة إيمانا واحتسابا،غ ِف َر له ما تقدم من ذنبه،ومن قام ل
تقدم من ذنبه)خ,م. َّ
رف ْث،ولم َي ُ َ ُ َ َّ
فس ْق،خرج من ذنوبه كيوم ولدته ُّأم ُه) بي ﷺَ (:م ْن َح َّج هذا البيت،فلم ي ِ الن قال -
خ,م.
َّ ََ َّ النبي ﷺَّ (: َّ
الحج َي ِهد ُم
قبلها،وإن َّ الهجرة ت ِهد ُم ما كان ِ قبله،وإن كان ما م إن اإلسالم َيهد ُ
ِ قال ِ -
َ
ما كان قبله)م.
وإن كانت م َ ْ ُ َّ ْ َّ
ثل ِ مرة،حطت خطاياه هللا وبحمده في يومه مئة بي ﷺ (:من قال:سبحان ِ قال ِ
الن -
حر) خ,م. ََ َ
زب ِد الب ِ
نف ُ َ ُ َ َّ َ
ض الخطايا هللا ،والحمد هلل ،وال إله إال هللا ،وهللا أكبر ت قال رسول هللا ﷺ(:إن سبحان ِ -
ُ ُ َّ ُ َ
ض الشجرة ورقها)مح-صحيح.- كما تنف
ُ ً
الشرح بذكرها. واألحاديث في هذا كثيرة جدا يطو ُل -
َ ٌ َ ُ
والحسنة تمحوا السيئة إذا كانت بقد ِرها ولو لم يصحبها توبة ,بشرط أال تكون هذه ▪
َّ السيئة من الكبائرو الفواحش التي َّ
البد فيها من التوبة,وال يكفي ملحوها فعل الحسنات,
٨٦
ر
ُ
،ورمضان إلى مضان ُمكف ٌ
رات ملا َب َين ُه َّن ،والجمع ُة إلى ُ
الج ُم َع ِة َ ُ
الخمس
َّ ُ
الصلوات -لقوله ﷺ(:
ِ
َ
الكبائر ال يدل على َّ
أن غش الكبائر) ,وهذا ُّ الكبائر) ق ,و عند مسلم (:ما لم ُت َ
ُ ُ
ما اجت ِنبت
ً ُ ُ ُ َ
.فالكبائر ال ُيك ِف ُرها إال التوبة,أو يتجاوز هللا عنها؛ فهي جميعا تحت ُ
الفرائض تكفرها هذه
املشيئة.
ُ ٌ ُ
وخ َ
شوعها حس ُن وضوءها ُ
مسلم تحض ُره صالة مكتوبة ،في ِ
ٍ -قال رسو َل هللا ﷺَ (:ما ِمن امرئ
ُ َّ ً ْ ً
و ُركوعها إال كانت كفارة ملا قبلها من الذنوب ما لم ُيؤ ِت كبيرة ،وذلك الدهركله) م.
ُ َّ
الرجل -يعني :يوم الجمعة -فيحسن طهوره ،ثم يأتي الجمعة يتطه ُر
َّ بي ﷺ (:الِ الن -قال
َّ َ ْ َ
اإلمام صالته ،إال كان كفارة ما بينه وبين الجمعة املقبلة ما اجتنبت ُ ف ُين ِصت حتى يقض َي
الكبائر) مح,ن-اسناده قوي.-
َ ُ ُ َ َّ ستدل به على َّ
أن الكبائر ال تكف ُر بدو ِن التوبة منها،أو العقوبة عليها حديث ُع َبادة ِبن ُّ -ومما ُي
ً ْ ُ َّ
الصامت،قال كنا عند رسول هللا ﷺفقال(:بايعوني على أن ال تشركوا باهلل شيئا ،وال
ً
شيئاُ ،
فعو ِق َب به، تسرقوا ،والتزنوا ,فمن وفى منكم ،فأجره على هللا ،ومن أصاب من ذلك
ْ َّ ْ ً َّ ٌ
فهو كفا َرة له ،ومن أصاب من ذلك شيئا ،فستره هللا عليه ،فهو إلى هللا ،إن شاء عذبه ،وإن
شاء غفرله) خ,م.
▪ لكن ُ
املراد َّ
بالسيئات التي تمحوها الحسنات ؛الصغائر.ولذا ملا جاء الى النبي ﷺالصحابي
َّ َ
يت معنا ُّ إمرأة َّ َ
الصبح) .قال: كل ش ٍيء إال الزنا) ,فقال(:هل صل الذي قال له(:إنه أصاب من ٍ
نعم .قال ((:ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ) [هود)]114:خ,م.
َُ ً ُ ▪ و َّ
العبد ,صارت كبيرة ,فال تك ِف ُرها األعمال .والقاعدة عند َّ
أصر عليها الص ُ
غائر ؛إذا
َ َ َّ
(:أن ُ
غفار).
ٍ تِ اس مع كبيرة وال ,صرار
ٍ إِ مع صغيرة ال ه العلماء
ً ُ ▪ قال الطريفي:كما َّ
أن الحسنة تمحوا السيئة ,فالسيئة تمحوا الحسنة التي دونها قدرا,
لقوله تعالى(:ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ) [الحجرات,]2:
٨٧
ً
عندي َعهدا:أن ُه
ُ َ على ُأمت َ َ ُ
ِ ،وعهدت صلوات
ٍ خمس ك (:أفترضت ٰ ِ -قال رسول هللا ﷺ :قال هللا
َ َ ُ لته الج َن َ َ
عهد ل ُه ِعندي)ج-حسن- عليهن،فال
ِ ظ فِ يحا لم ن ة،وم أدخ ُ لوقت ِهن
عليهن ِ
من حافظ ِ
َ
ركعات َ َ َ ركعات َ
قبل ِ بع
ر أ على حافظ قبل وبعد الظهر:قال رسول هللا ﷺ(:من ِ .2أربع
على النار) د.ت.صحيح- بعدها َح َر َم ٰالظهر,وأ َبع َ
ِ رٍ
ظ على صالة الضحى إال أو ٌ ُ ٰ
اب),وقال (:وهي صالة األوابين)خم,ح- الضحى(:اليحا ِف .3صالة
صحيح-
ُ
ؤم ٌن)ج-صحيح.
ِ م إال الوضوء
ِ ٰ
على ظ .4الوضوءُ :
(واليحا ِف
٩١
اس َت ْح ُيوا م َن َّ َ َّ ْ َ َ ُ ْ َ َ ُ َ َّ ال َر ُسو ُل ََّّللا ﷺْ (:ظ الرأس والبطنَ :ق َ ُ
َّللا حق الحي ِاء ),قلنا(:يا َرسول ِ
َّللا، ِ ِ ِ ِ .5ح ِف
الرْأ َظ َّ َّ َ ْ َ ْ َ ْ َ ْ ُ َّ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َّ ْ ْ َ َ َ َّ َ َّ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ َ
س َّللا حق الحي ِاء ،أن تحف لِل),قال (:ليس ذاك،ول ِكن ِاالس ِتحياء ِمن ِ ِإنا نستح ِيي والحمد ِ ِ
ا،ف َم ْن َف َع َل َذلكََ َ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َّ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ ُّ ْ َ َ
ِ وما وعى،والبطن وما حوى،وتتذكراملوت وال ِبلى،ومن أراد اآل ِخرة ترك ِزينة الدني
ْ
َّللا َح َّق ال َح َي ِاء ) ت-حسن.- اس َت ْح َيا م َن َّ َف َقد ْ
ِ ِ ِ
َّ حفظ َّ ُ ُ ُ َّ ُ
مات:
املحر ِ ,واللسان,منِ ِ والبصر , مع
ِ الس فيه: ل يدخ وعى وما أس ِ الر حفظ -و
َ
,وشهادة ُّ َّ َّ َ ُ
امل َح َّ َّ
كالت َج ُّ
الزور. ِ ,والكذب
ِ ميمة
ِ م,والغيبة,والن ر ر
ِ ظ ,والن س ِ س
ُُ َّ َ ى َ
يتض َّم ُ ُ
محرم,وحفظه عن اإلصرار على
ِ عن القلب
ِ حفظ : ن وماحو البطن
ِ حفظ -و
َّ
املحرمة,قال هللا (:ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ) واألفكار الخواطر
ِ
قوله(:ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ في هللا ذلك َّكل ُ
ه جمع ُ
[البقرة,]235:وقد َ
ِ
ﯿ) [اإلسراء]36:
َ ً
حفظ البطن من إدخال الحرام إليه من املآكل ,واملشارب,وقد قال ُّ
النبي ﷺ: ِ ِ ِ ِ ِ أيضا ويتضم ُن
َّ -
َّ ُ َ ْ َ َّ َ َ َ َ َ َ َّ َ َ
كعب بن عجرة َ (: :يا ك ْع ُب ْب ُن ُع ْج َرة ِ،إن ُه ال َي ْرُبو ل ْح ٌم ن َبت ِم ْن ُس ْح ٍت ِإال كان ِت النار أولى ِل ِ
ِب ِه)ت,ن,مح -صحيح.-
َ َ َ َ َ َ َ َ
،دخ َل الجنة) حاكم- لحييه،ومابين ِرجل ِيه
ِ مابين ظ .6اللسان والفرج :قال النبي ﷺ(:من ح ِف
َ َ َ َ ُ ُ َ َّ بين ل ََ َ ُ
الجنة) خ. حي ِيه ,وما بين ِرجل ِيه,أضمن له صحيح.وقال(:من يضمن لي ما ِ
َ َ
حف َ ُ
ظك): قوله ﷺ(:ي )2
ُ َ ُ
بد ِه يدخ ُل ِ
فيه نوعان: ▪ وحفظ ِ
هللا ِلع ِ
ظ َ
َّللا في ص ُ
باه
ََ َ َ
ف ح ن م.و ه،ومال ه ،وأهله دل
ََ
،وو ه ن د صالح ُد ُ
نياه:كحفظه في َب َ حفظ ُه َل ُه في َم َ
ُ
أ.
ِ ِ ِِ ِِ ِِ ِِ ِ ِ ِ ِِ
،وم َّت َع ُه بسمعه َوبصره وقوته َ
وعق ِل ِه.
َ
وضعف قوته َ حال ِك َب ِر ِه في وقوتهَ ,حف َظ ُه ُ
َّللا
ِِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِِ ِ ِِ ِ
٩٢
ُ
فظ ُ
حه :
ِ ر لجوا ه • ِح
ُ
-قال تعالى ( :ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ) [الرعد , ]11:فيحفظ من
ُّ
والض ِر. والحوادث, األمراض,
ِ ِ
الد َع َوات ح َين ُي ْمس ي َوح َين ُي ْ
ص ِب ُح: -قال ْاب َن ُع َم َر َ:ل ْم َي ُك ْن َ ُسو ُل ََّّللا ﷺ َي َد ُع َه ُؤَالء َّ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ر
َ َ َُ ْ ْ ْ َّ ُّ ْ ْ َ َ َُ ْ َّ
الدن َيا َواآل ِخ َر ِة،الل ُه َّم ِإ ِني أ ْسأل َك ال َعف َو َوال َعا ِف َية ِفي ِد ِيني ( الل ُه َّم ِإ ِني أ ْسأل َك ال َعا ِف َية ِفي
اح َف ْظني م ْن َب ْين َي َد َّي َومنْ َّ
،الل ُه َّم ْ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ َّ ُ َّ ْ ُ َ َ ْ َ َُْ َ ََ
ِ ِ ِ ِ عا ِتي و ر ن آم و
را ِتيِ , و ع ر تاس م ه ي،الل لِ ا م و ي ل ودنياي و ِ
ه أ
ال ِم ْن ت ْح ِتي)د,ن,ج,مح-
َ وذ ب َع َظ َم ِت َك َأ ْن ُأ ْغ َت َ ْ َ ْ ََ ُ ُ
ع أ ي،و ق وف ن َم ي، ل ا م ي،و َع ْن َيميني َو َع ْن ش َ َخ ْلف َ
ِ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
صحيح.-
َ ي َ
فتي،وي َدرس،و َيحض ُر ُ مات عند 102سنة كان يقض ُ
ي،وي -القاض ي أبو الطيب الطبر
ْ ً َ ً املواكب،و َو َث َ
الجوار ُح َح ِفظناها َع ِن ِ (:هذه
ِ
َ
ك؛فقال ذلِ ي ف ببة شديدة،فعوت َ
ِ وث يوما ب َ
،ف َحف َظها هللا َ َ َ َ
الك َبر). ِ في لينا ع ِ ر غ
ِ ِ الص في ي عاص امل
ُ ُ
حفظ ُ
بصالح ذ ِرَّي ِت ِه :
ِ ه •
قول ِه ٰ َ ُ العبد بصالحه َ َ ُ
يحفظ ُ
تعالى: ِ في ل ي ق كما , ه
ِِت ي
ر ذ في ه
ِِتمو بعد ِ ِ هللا وقد -
أبيهما). صالح ب ظها ف (ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ) [الكهف,]82:إنما ُ
ح
ِ ِ ِ ِ
َّ َ َ ُ َ َ َ َ َ َ ُ
هذه
جلك،رجاء أن أحفظ فيك),ثم تال ِ قال سعيد بن املسيب إلب ِن ِه(:ألزيدن في صالتي ِمن أ ِ -
اآلية ..
وع ِق َب َع ِق ِب ِه).
هللا في َعقبه َبن عبدالعزيز(:ما من مؤمن يموت،إال َحف َظ ُه ُ قال ُع َم ُر َُ -
ِِِ ِ ِ
َ َ ُ َ ََ َ ََ بالر ُ
حفظ َّ ُ بن املنكدر(:إ َّن َ
هللا َ محمد ُُ
ويرات التي
الصالح ولده،و ولد ول ِد ِه،والد ِ ِ ل ِ ج لي ِ ِ قال -
حول ُه ,فيما َيزالو َن في حفظ م َ َ
هللا ُويسر).ِ ن ِ ٍ ِ
يجع َل الحيوانات املؤذية بالطبع حا ِف َظ ًة َل ُه ِم َن ٰ
األذى: • ومن عجيب حفظه:أن َ
ِ ِ ِ
ُ ،حتى َد َّل ُه ٰ ُ
على الطريق،ث َّم ي َو ِد ُع ُه) املركب،األس ُد يمش ي َم َع ُه ٰ
َ مولى النبي ﷺ :ك ِس َر ِب ِه
-سفينة ٰ
ح-ط.
٩٣
ُ
،تذ ُّب ُ
عنه ٰ َ ُ َ َّ ٌ ً
نائما في ُ
حتى نرجس
ٍ طاقة ها فم
ِ في ة ي ح ه ند،ع
ِ ستان
ِ ب -كان إبراهيم بن أدهم:
استيقظ!
ُ
،فأعرف ذلك في ُخ ُلق خادمي َّ َ
ودابتي)! ِ -وعكس ذلك؛قال بعض السلف(:إني ألعص ي هللا
ُ
دينه وإيما ِن ِه:
للعبد في ِ
ِ هللا
بِ .حفظ ِ
ُ
،ومن الشهوات امل َح َّرمة:
ُ َّ َ
ة ل ض امل الشبهات من حياته في حف ُظ ُ
ه
َ َ
• في
ِ ِ ِ ِ
قال تعالى (:ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ) [يوسف]24: -
وهَ ،ولو َعزوا َع َليه َل َع َ ص ُ
فع َ هل املعاص ي(:هانوا َع َليهَ ، ََ
ص َم ُهم)! ِ ِ َ أ -قال الحسن وذكر
ُ َ َ
،حتى ُي َي ِس َر ل ُه ،فينظ ُر هللا إليه،
من التجا َر ِة والعما َر ِة ٰ العبد َلي ُه ُّم باألمر َ
ِ
َّ
مسعود(:إن -قال ابن
أدخلته النار ،فيصر َف ُه هللا ُ
عنه َ
.في ُّ
ظل ُ هرته َل ُ
يس ُ عنه،فإني إن َّ ة:أصرفوه ُ
ُ ٓ َ
ئك فيقو ُل للمال
ِ
هللا). ُ طي ُريقو ُل :سبقني فالن،دهاني فالن! وماهو اال َيت َّ
فضل ِ
َ َ ُ َ
ُ
،فيتوفاه ٰ
على األيمان: • ويحفظ َعليه دين ُه عند مو ِت ِه
قال تعالى (:ﭭ ﭮﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﭶ ﭷ) [إبراهيم]27: -
,وقال(:ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ
ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ) [فصلت]30:
َ َّ َ ََُْْ ْ َ َ ُ َ َ َ ََ َ َ ُ ُ ْ َ َ َ َّ
اخل ِة ِإ َزا ِر ِه؛ف ِإن ُه ال َي ْد ِري َما
ِ ِد ب ه اشر ف
ِ ض فن يل ،ف ه اشر
ِ ِ ِ َِ ف ى ل إ م ك د ح أ ى و أ ا ذ إِ ( :ﷺ يُّ ب -قال ِ
الن
َ ْ َ َْ َ ْ َ َ َ ُ َ َ ْ ُ َّ َ ُ ُل ْ َ َ َ َ ْ ُ َ ْ َ َ َ ْ َ ُ ُ ْ َ ْ َ ْ َ َ ْ
خلفه علي ِه،ثم يقو ِ:باس ِمك ر ِب وضعت جن ِبي و ِبك أرفعه ِ،إن أمسكت نف ِس ي فارحمها،و ِإن
َ ظ به ع َب َاد َك َّ َ ْ َ ََْ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ َ ُ
الص ِال ِحين)خ,م. أرسلتها فاحفظها ِبما تحف ِ ِ ِ
َّ ْ َ ْ َّ َّ َ َّ
اإلسالم قا ِئ ًما،و
ِ ب
ِ ي نِ ظ ف اح اللهم (قل: له: ,فقال ,يقولهن كلمات
ٍ بي ﷺ َ
عمر الن ُّ -و قد علم
َّ
ا،اللهم ِإني حاس ًد اواح َف ْظني باإلسالم َراق ًدا،و ال ُت ْشم ْت بي َع ُد ًّ اح َف ْظني باإلسالم قاع ًدا،و ْ ْ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
َ َ ُ ُ أسأل َك من كل َخ ْير َخ َزائ ُن ُه ب َيد َ ُ
كل ش ٍرخ َزا ِئن ُه ِب َي ِد َك)ابن حبان-حسن.- ِ من ك أعوذ ب َ
ِ ،و ك ِ ِ ِ ِ
٩٤
َ
أمامك) : جاه َك),وفي رواية (َ :تج ُ
ده )3قوله ﷺ(َ :تج ُ
ده ُت َ
ِ ِ
ُ ُ
توج َه َي ُحوط ُه َوي ُ
نص ُر ُهَ ،ويحفظ ُه و ُي َوف ُ ُ ُ
أي:و َج َد هللا َم َع ُه في ك َّل أحواله،حيث َّ
قه ُويس ِد ُد ُه، ِ ِ
َ ▪
َ َّ ُ
عية نوعان:- هذه امل
ِ ▪
ُ
إطالع ُه،وم َ ُ ُ
راقبته ألعمالهم قال تعالى(:ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ُ أَ .م ِع ِية عامة:تقتض ي ِع ُلم ُه،و
ﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵ)
[المجادلة]7:
َ ََْ ُ
والحفظ واألعانة,قال تعالى(:ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ خاصة:تقتض ي الن َ
صر،والتأيد ِ
َّ َ َّ
بَ .م ِع َّية
تعالى(:ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ) ﯢ ﯣ ﯤ) [طه,]46:وقال
[النحل . ]128:وقال تعالى (:ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ) [التوبة]40:
َ َ َ َ
فاسأل هللا,وإذا استعنت فاست ِعن باهلل):
ِ )4قوله ﷺ(:إذا سألت
قال تعالی ( :ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ) [فاطر]15: -
قال تعالى (:ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ) [الفاتحة]5: -
ُ
-وال يقد ُ َّ ُّ
فع سواه ,كما قال (:ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ
ِ الن وجلب , ر
ِ الض كشف
ِ على ر ِ
ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ) [يونس ,]107:وقال( :ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ
ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ) [فاطر]2:
َ َ ُ ُ ُ َّ
ا،حين َي ْبقى ثلث الل ْي ِل ُّ ْ َ َ ْ ُ ُّ َ َ َ َ َ َ َ َ ُ َ ْ َ َ َّ َ ُ ُ َّ
َّللا ﷺ(:ين ِزل َربنا تبا َرك وتعالى ك َّل ليل ٍة ِإلى السم ِاء الدني ِ -قال َرسول ِ
ََ ْ َ َ ْ ؟م ْن َي ْس َأ ُلني َف ُأ ْعط َي ُه َ ْاآلخ ُر َ،ي ُقو ُل َ:م ْن َي ْد ُعوني َف َأ ْس َتج َ
يب َل ُه َ
؟م ْن َي ْستغ ِف ُرِني فأغ ِف َر ل ُه ؟) ِ ِ ِ ِ ِ
خ,م.
عاء ُهو ال ِعبادة) د.ت صحیح. -قال سول هللا ﷺُ :
(الد ُ ر
قال تعالی (:ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ) [النساء]32: -
َ َ َ َ َّ َ َ
-قال رسول هللا ﷺ (:من لم یسٲ ِل َّللا یغضب علیه) ت .حسن
٩٥
-قال تعالی(:ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ
ﯣ ﯤ ﯥ) [الحديد]22:
َ ُ قال رسول هللا ﷺ(:ٳن هللا َك َت َب َم َق ِاد َ
السماوات واالرض ِبخمسين ِ الخالئق قبل ٲن َيخل َق
ِ یر -
َ
الف َسنة)م
َ َ َ ََ َ َ َ َ ُ َ َ ُ
ض ٲو ث َبت ُه ٳليها الحاجة ،فٳذا َبلغ ٲقص ى ٲث ِر ِه ق َبض ُه هللا ٍ ر بٲ م ك قال ﷺ(:ٳذا كان ٲجل أح ِد -
َ َ
استودعتنى)ج ـ صحیح ض َیوم القیامة َر ِب َهذا ما َف َت ُقو ُل االر ُ
َ َ ُ َ َ قال ﷺ (:ل ُكل ش يء َحقیقة،وما َب َل َغ َ
اصاب ُه لم َیكن ،حتى َیعل َم ان ما
قیقة االیمان َ
ِ حبد َالع ُ
ٍ ِ ِ -
ََ َ ُ َ
خطئ ُه ،وما أخطئ ُه لم َیكن ُلی ِص َب ُه) مح-صحيح- ِلي ِ
كان كذا و َكذا ،والكن ُقل َ:ق َد ُ َ َ ُ َ َ َ ٌ َُ َ
هللا وما
ِ ر لت ع ف ٲننى و ل وقال ﷺ(:وٳن ٲصابك ش يء فال تقل -
الشیطان)م. ل شاء َف َعل َّ
فٲن (لو) َت َف َت ُح َع َم َ َ
ِ
٩٦
ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ) [الصافات]144-143:
َُ
العبد ِل َرِب ِه نوعان:
ِ فمعرفةِ ▪
َّ ٌّ َُ َ
املعرف ُة َ
عامة للمؤمنين. هذه
ِ و ؛اإليمان و , التصديق
ِ و ار
ِ ر ق اإل ؛ة ف معر
ِ وهي: ة: العام أ.
َ َُ َ ُ
بالك َّلية،واألنق ُ توج ُ
ُّ َُ
س ِب ِه والط َمأنينة
،واألن ُ إليه
ِ طاع ِ ِ هللا
ِ الى القلب
ِ ه الخاصة: ة ب .املعرف
َُ َ ،والحياء م ُ
ُ
،والهيبة له. نه ِ كر ِه
ِب ِذ ِ
ُ َ َ َ َ ُّ ُ ُ َ
-قال بعض السلف(:مساكين أهل الدنيا،خرجوا ِمنها وما ذاقوا أطيب ما فيها،قيل له :وما
َ َُ َ
عرفة هللا). ِ قال:م ؟هو
بده نوعان: ▪ ومعر َفة هللا ل َ
ع
ِِ ِ ِ
َ َ َ َ ُ َ
أ .املعرفة َ
عل ُ
نوه. ،واطالع ُه عن َّما أ َسر ُو ُه وما أ
ُ وهيِ :ع ُلم ُه ُسبحان ُه
العامةَ :
ُ ُ ُ َُ ُ ُ َ ُ َ َّ َ َُ
عاء ِه ،وإنجاءه ِمن
اليه،وإجابة د ِ بد ِه،وتقريبه ِ ب .املعرفة الخاصة :تقتض ي محبته ِلع ِ
الشدائد.
ُ َ ُ َ ُ َ َّ ُ َّ َّ
سمع ُه
َ أحببت ُه كنت إلي بالن وا ِفل َحتى أ ِح َّب ُه،فإذا -قال ﷺعن َرِب ِه(:وال يزال َعبدي يتقرب
َ ُ َ َّ
بها،و ِرجل ُه التي َيمش ي بها ،فال ِئن ُ
يبطش بص ُر ِب ِهَ ،و َي َد ُه التي ُ َ َ ُ َُ
الذي يسمع ِب ِه،وبصره الذي ي ِ
ََ َ َ َ َُ ََ
عطينه،ول ِئ ِن استعاذني ألعيذنه) خ-و حديث 38من األربعين. سألني أل
َّ َ َ َ ُّ َ ْ َ َّ ُ َ ْ َ ْ َ َ َّ ُ َ ُ ْ َ َّ َ َ ْ َ ْ َ ْ ُ ْ
-قالﷺ(:من سره أن يست ِجيب َّللا له ِعند الشدا ِئ ِد والكر ِب فليك ِث ِر الدعاء ِفي الرخ ِاء) ت-
صحيح.-
٩٧
-قال تعالى(:ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ
ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ) [البقرة,]249:وقال (:ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ
ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ) [األنفال]66:
الفر َج مع الكرب):
وأن َ )8قوله ﷺَّ (:
ُ
الحديث العشرون:
ُ
الحياء من اإليمان ) : ❖(
▪ هذا الحديث رواه البخاري وحده دون مسلم ،فهو من أفراده عنه.
ُّ ُ َّ ْ ُ اس م ْ َّ
الن ُ )1قوله ﷺَّ (:
إن م َّما ْ
كَلم النبو ِة اْلولى):
ِ ن ِ كر أد ِ
ً ُ ُ
يتناقل ُ ً ّ ُ
جيل.
ٍ بعد جيَل الناس ه نهمع محفوظا السابقين،وصار اْلنبياء
ِ ▪ أيِ :مما ِ ِ
عن رث أ
إال على خبر السماء،والعرب لم يستعم ُل ُُ ّ ٌ ُّ ّ
الت ُّنبؤُ :
وه ِْلح ٍد غير ِ ِ قعي ال شرعي صطلح م -النبوة و
اْلنبياء.
ُ
ومثل هذا جاء في القرآن الكريم: ▪
-قال تعالى(:ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭖ ﭗ ﭘ
ﭙﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭡ ﭢ ﭣ) [األعلى]19-14:
ََ
ول ِه تعالى(:ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ) [فصلت]40:
كق ِ -
وقوله (:ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ) [الزمر]15: -
َ َ
ذك َر ُ
العباس ثعل ُب.
ِ :أبوه *
َ َّ َ َ ََ َ َ ُ َّ َ َ َّ ُ َ ٌ َ ُ َ
)2أنه أمر،ومعناه الخبر:واملعنى:أنه من لم يستحي،صنع ما شاء،ف ِإن املا ِنع ِمن ِف ِع ِل القبا ِئ ِح
َ ُ
،انه َم َك في ك ِل فحشاء َو ُمنك ٍر. هو الحياء َف َمن لم يكن َل ُه ٌ
حياء َ
*اختيار:أبي عبيد،ابن حنبل,املروذي.
َ ُ مربفعل ما ٌَ َ َّ ُ َ
فظ ِه:ل
ِ ِ ِرظاه على شاء ي ب .أنه ِ ِ ِ
أ
نه
ُ َ
ستحى من فعله -ال م َن هللا وال م َن الناس -فاصنع م ُي ال ام م ه
َ َّ ُ ُ َ
عل ُف ريد ت ذيال كان ا املعنى:إذ ن َو َأ َّ
ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ
َ َ
حين ِئ ٍذ ما ِشئت.
َ َ ُّ َ َ َ ََ
▪ وقد جعل النبي الحياء ِمن ِ
اإليمان:
حي،ك َأ َّن ُه يقو ُل؛قد َأضرَّ
َ َ َ ُل َّ ُ َ ُ ُ َ
أن النبي مر على رج ٍل و هو يعا ِتب أخاه في الحياء،يقو :إنك لتست ُ َ َّ َ َّ َّ َ
-
ِبك،فقال رسو ُل هللاﷺ(:دعه،فإن الحياء من اإليمان)خ م
ُ ٌ ُ ُّ َ ُ َ
خيركل ُه)خ ،م سل ٍم(:الحياء
(الحياء ال يأتي اال ِبخ ٍير)و في رواي ٍة ِمل ُِ قالﷺ: و َ -
َ َّ َ ُ ً
للنبي ﷺ:أوصيني،قال(:أوصيك بتقوى هللا,و أن تستحي من هللا عز وجل كما ِ قال ال أن رج -
ً ً
تستحي َر ُجال صالحا من قومك)البيهقي-صحيح.-
َّ ُ
،والجفاء في الن ِار)ت- الجفاء ،والبذا َء ُة َ
من الجنة َ َّ ُ
من اإليمان،واإليمان في (الحياء َ ُ قالﷺ : -
ِ ِ
صحيح.-
َّ َ َ َّ َ َ ُ
الحياء في ش ٍيء إال زان ُه)ت،ج ،مح-صحيح- ُ حش في ش ٍيء إال شان ُه،وما كان الف ُ قالﷺ(:ما كان -
.
-قالﷺ (:استحيوا من هللا َّ
حق َ
الح َياء) تَ -ح َسن.- ِ
الباري)) (فتح فيرالح َج ْ
بن َ َ
(ذ َك َر ُه إ ْ ه ب العبد من َخوف ما ُيع ُ
اب ِ
َ ی يعتر ياءَ :ت َغ ُّي ٌر وإ ِنك ٌ
سار َ
والح ُ ▪
ِ ِ ِ ِ ِ ِ
١٠٢
ََ َ َ ُ ُُ
ٌ
حمود ِإال في حالت ِين: ياء خل ٌق َم ▪ والح
ْ َ ٰ ََ َ يمن َع م َن املأمورَ : َ
حی فأ َم َرغ َير ُه بالسؤال البخاريُ :
باب ِمن ِإست ِ
جاء في ُ
ِ أ .أن
َ َ َ َ ُ ُّ ُ َ َ
الحق) خ ستحي َ
من َ
ِ ي ال هللا ن (:إ
ِ وقال ,يم
ٍ ل س م أ ت جاء : رحضو امل ب .أن يو ِق َع في
َ ُ َ
ياء نوعان: ▪ والح
َ َ ََ ُ ُ َ ََ َ َ َ ُ أَ .
هب ٌي :وهو ما يجب ُل هللا عل ِيه العبد ويغرسه في ن ِ
فسه. ِ ِ و
َ َ َ ُ َ َ َ َ َ َ َّ َ َ َ كسبي:بما ُيدر ُك ُه َ
الع ُ ٌ
الواصل ِة
ِ عمائه
ِ ن ود
ِ شه ،و يه
ِ ل ع ه الع
ِِ ط ا.و ته م ظ عو هللا
عر ِ ِ
ة ف ِ م نمِ بد ِ ِ ب.
علی خصال األمان .بل ُه َو من ٰ َ َ اليه َ
األحسان. جات ِأعلی د َر ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٰ أ .فهذا ِمن ِ
١٠٣
١٠٤
ُ
الحديث الحادي والعشرون:
ُ ُ
❖( اإلستقامة ل ُّب اإلسالم) :
حد ُه دو َن ُمسلم َ ٌَ ▪ هذا الحديث ُ
ي,فهو من ِ
أفراد ِه عنه. ِ خار الب و رواه
َ ُ ُ ُ ُ
)1و في الرواية األخرى(:قل َرِب َي هللا ث َّم است ِقم) :
قول ِه تعالى(:ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ن م -وهذا ُم َنت َز ٌ
ع
ِ ِ
ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ) [فصلت]30:
ً
باهلل شيئا)،و قال(:لم شركوا ِ ياستقاموا)قال(:لم ُ َ -قال أبوبكر الصديق-في تفسير(ُ :ث َّ
م
ِ
وقال(:ث َّم استقاموا على َّ ُ َ
أن هللا رُّب ُهم). غير ِه),
ِ إله إلى توا ف
ِ يلت
َّ
الكام َل الذي ُي َح ِر ُم
َ ُ إن املُ َ َ -و َل َع َّل َمن قال َّ
ِ اد:التوحيد ستق َامة على التوحيد إنما أر :اإل ِ
ِ راد
َّ
له)هو:الذي ُي ُ
طاع فال ُيعص ى َ (اإل َّ
هللا)،فإن ِ
ِ :تحيقيق معنى(ال إله اال ُ َ
ار،وهو صاح َب ُه على النِ
َ ً َ َ َ َّ ً َ َ ً َ
،وت َو ُّك ًال َ،و ُد ً ً َ ًَ
عاء، شية،و إجالال،و مهابة،ومحبة،ورجاء خ
َ َ جاب ٌة لداعي َ ،أل َّنها إ َ َ َ ٌ ُ ُّ
وهو:الشيطان،قال تعالى: الهوى ِ التوحيد
ِ في ة ح قاد
ِ ها ل -واملعاص ي ك
(ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ) [الجاثية]23:
َ ً َ َّ
(هو الذي ال يهوى شيئا اال َر ِك َب ُه),فهذا ُينافي اإلس ِتقامة على التوحيد. -قال الحسن:
ُ ُ َ
)2أما على رواية(:قل آمنت باهلل):
ُ
ينق ُ َ يزيد َوي ُنق ُ
،وع َم ٌل،واعتقادُ , َ
يمان:قو ٌل َ َّ
ص بالطاعة و ص،يزيد ِ اإل
-فاملعنى أظهر،ألن ِ
ُ ُ ُ َ
باملعصية.ف ُك ُّل الطاعات من ُش َ
اإليمان،وك ُّل املعاص ي ِمن ش َع ِب الكفر! ِ ِ ب ع ِ ِ
و قال تعالى (:ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ) [هود]112: -
واقعة،املرسالت،ع َّم َي َتساءلون،إذا الشمسُ ُ ٌ َ َ
َ -و قال ﷺ(:ش َّي َبتني هود وأخواتها =ال
كو َرت)ت،ح -صحيح.- ِ
١٠٥
َ ُ
)3و قوله ﷺ(:ث َّم است ِقم):
َ ََ َ َ
قولك،واستم َّر عل ِ
يه.كما قال تعالى(:ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ِ -اعمل بجوا ِرحك ما يقت ِ
ضيه
ﮆ) [الحجر]99:
َ ين القي ُم َّالذي َ قيم،وهو الد ُ َ ُ َ ُ َ ُ
تعويج
ِ ير
ِ غ ن اإلسالم.م
ِ هو ِ ست امل راط ِ ِ الص سلوك : ة و اإلستقام -
نه. َع ُ
َ
حم َد ِب َسن ٍد َح َسن. ند َأ َثبت تفسيرالصراط؛باإلسالم في حديث النواس ع َ َ
-
ِ ِ ِ
ُ َ َ َ َ َ ُ يشم ُل ِذلكِ :ف َ و َ
يات ك ِلها كذلك. ِ نه امل ك ة،وتر ن والباط
ِ ةر
ِ ِ ها،الظاه ل اعات ِ
ك عل الط ِ -
ًُ ُ َ ُ َ ً قيم على شرائع اإلسالم،املُ َت َ فاملُ ُ
قال ل ُه املستقيم. وظاهرا.ي
ِ نا باط
ِ ها بِ ِك سم ِِ ِ ِ -
(س ِددوا و قا ِربوا) ق. قال ﷺَ : -
َ
الغرض ولم َ
أصاب هم إذا املقصود،وأصل ُه من تسديد َّ
الس
ُ
الغرض
َُ
ة إصاب هو
ُ
التسديدَ : و -
ِ ِ ِ ِ
ُيخط ُ
ئه. ِ
ً ُ ُ ُ َ ً ُ ض َ،وإن لم ُ ُ َ َ
الغ َر َ
صابة،في ِص ُب تا َرة و اإل
ِ على دا هِ جت م ن يكو ن ،لك ِ صيبه ي ِ واملقاربة:أن يقا ِرب -
اإلصابة.كما قال تعالى( :ﮧ ﮨ ﮩ ن ُيقار ُب تا َر ًة ُأخرى،أو تكو ُن املُقارَب ُة ملَن َع َج َز َ
ع
ِ ِ ِ ِ
ﮪ) [التغابن]16:
َ املطلوب م َن َ
يقد ِر َعليها العبد االستقامة َو َ َّ
هي السداد،فإن لم ِ ِ ِ ِ
ُ -قال ابن القيم(:و
ُ َّ َ َ
بة،فإن َن َز َل َ
واإلضاعة )...مدارج السالكين.
ِ فريط نها:فالتع فاملقار
١٠٦
١٠٧
وَ ُ
الحديث الثاني والعشر ن:
ُل َ َّ
ترك املنهيات ) :
ات و ِ
بفعل املأمور ِ
ِ ة ن ❖( دخو الج
▪ هذا الحديث رواه مسلم دون البخاري ,فهو من أفراده عنه.
ُ ُ
َ
مسلم)ص َّر َح الر ُجل امل َبهم الذي جاء يسأل,في بعض ط ُر ِق الحديث في(صحيح
▪ هذا َّ
ُ َ َّ
بأن ُه؛(النعمان َبن قوقل)
َ َّ َ َّ ُ
َ َ َ
كتوبات):
ِ )1قوله (:أ َرأيت إذا صليت الصلو ِ
ات امل
ُ َ ً ُ
حديث
ِ في جاء ة،كما بعدي وال ة قبلي نا ض ولم أ ِزد َعليها،ال سن ▪ يعني اقتصرت على الفرا ِئ ِ
َّ
غيرها؟قال (:ال ,إآل أن تط َّو َع
بعد أن ذكر الصلوات الخمس،قال:هل َعلي ُ األعرابي في قوله َ
ِِ
)خ،م
َ
)2قوله(:و ُ ُ
صمت رمضان):
َ عاشوراء،وال َ
يومي األثنين َ يوم
َ ََ َ
فة.وال َآخر،ال ِس َّت شو ٍال،وال يوم عر ▪ ولم أزد َع َل ِيه َّ
أي يوم َ
ٍ
والخميس.
َ َ َ ُ
)3قوله(:وأحللت الحالل):
ُ َ َ يفع ُل ما َليس ُبم َح َّرم َع َليه،وال َيت َّ ُ ُ َ ً
دا ح َّل ُه ،و َّأن ُه َ
بيح ل ُه الى عدى ما أ ِ ▪ يعني.فعلته معت ِق ِ
ُ َ َ
،وي َجت ِن ُب امل َح َّرمات. غير ِه
ِ
قال تعالى(:ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ) [البقرة]121: -
َن َ َ ُ َ َ َ ُ َن َ َ َ ُ ُ َ ُ َ
ون ُه عن َم َ -قال ابن عباس في تفسيرها ُ
اض ِع ِه).
ِ و (:يحلو حالله،ويح ِرمو حرامه،وال يح ِرف
ُ
)4قولهَّ :
(وحرمت الحرام):
َ َ ً ُ جت َن ُبت ُ
َ
الحرام ُمعتقدا ُح ْر َمت ُه.
ِ
،واملعنى:تركت ج َ
نس ِ ه ▪ أي:إ
١٠٨
ً َ
)5قوله(:ولم أ ِزد على ذلك شيئا):
ً ُ َ ُ ُ ْ َّ ُ َ ُ َ
وواجبا ِت ِه التي لم تذكر تنصيصا في
ِ األسالم
ِ عِِئشرا ن م
ِ يء ش ▪ وليس مراده؛أنه ال يعمل ِب
طوع كما َس َبق.
َ َّ
الت نم عليها رادَ :أ َّن ُه ال ُ
يزيد الحديث،وإنما املُ ُ
ِ ِ
شهاد ُة َّأال اله اآل هللا ،وأنَّرط َع َل َّيَ ( : َّ ُ َ ُ َ َ َ ُ َ -عن َبشير بن الخصاصية َ
قال :أتيت النبي ِألبايعه،فش ِ ِ
َ َ أح َّ الزكاة،وأن َُ َ ُ َّ ً ُ ُ َ َ ُ
سول ُ
أصوم األسالم ،وأن
ِ ة حج ج أوتي ،وأن الصالة أقيم ،وأن ه محمدا عبده ور
يقهما:الجهادُ ُ ُ ُ َ
ل ُ ُ ان ،وأن أجاه َ ََ َ َ
ِ ط أ ،ما وهللا
ِ ،ف اثنان
ِ ا هللا،أم سو ر :يا ت ل فق ، ) هللا سبيل في د ِ رمض
َّ َ َ َ َ َ ُ َ َ ُ ُ َّ َ َ َ َ
بم تدخ َل الجنة هاد وال صدقة ف ها،وقال(:فال ج َ
ِ
َ ك ر ح م،ث ه د ي هللا
ِ
ض َرسو ُ
ل قة،فق َب َ والص َّد
َ
.فبايعت ُه َع َليهن ُكله َّ
ُ بايع َ َ
هللا،أنا ُأ ُ لت(:يا َرسو َ ُ ُ
جيد اإلسناد.- ِ - )مح ن ِ ِ ِ ك ل ِإذا؟)ق
َ الج َّن َة؟ َ ََ ُ
قال ﷺ(:ن َعم) ) : دخ ُل َ )6قوله (:أأ
فهذ ِه األعمال مات دخل الجنةِ .
امل َح َّر ِ َ َ َ ُ
بات ،وانتهى َع ِن بالواج ِ
أن َمن َ
قام َي ُد ُّل علىَّ : ▪
ِ
مات موا ِن َع. الجن َة،وقد يكو ُن ار ُ ُ َ ل َّ ٌ َ ٌَ
تكاب املح َّر ِ أسباب مقتضية لدخو ِ
بي فقال:يا رسو َل هللا الن
َ
الى ل:جاء َر ُج ٌنهي،قال ََ حديث عمرو بن ُم َّرة ُ
الج
ُ
هذا: على لَو َي ُد ُّ -
ِ ِ
َ
مت ش َ ُ ُ َ َ ُ َّ ُ ل دت أن ال اله اال هللا و َأ َن َك رسو ُ َ ُ
هر الخمس،و أديت زكاة مالي،وص هللا،وصليت ِ ش ِه
الق َي َام ِة- َ َ ُّ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َّ َ َ ََ َ
الص ِد ِيقين والش َهد ِاء يوم ِ رمضان،فقالﷺ(:من مات على هذا،كان مع الن ِب ِيين و ِ
وال َد ِيه)ابن حبان -صحيح.- َ َ ُ َّ َ َ ُ ُ َ
ونصب أصبع ِيه -مالم يعق ِ
َ َ ْ َ َ َ َّ َ األحاديث َّ َ َ َ ََ َ
ل
بعض الكبا ِئ ِر يمنع دخو الجنة :قال ِ تكاب ر ا ن أ حيحة: الص في ت وقد ثب -
ْ ُ َ َ َْ َ ْ ُ ُ َ َّ َ َ َّ َ َ َْ ُ
قال ذ َّر ٍة ِمن الجنة َمن كان في قل ِب ِه ِمث اط ٌع)خ،م وقال ﷺ(:ال يدخل ﷺ(:ال يدخ ُل الجنة ق ِ
ِك ْب ٍر)م.
َّ ُ َّ َ َّ َ َو ِمن ُهنا َي َ
ترتيب دخو ِل الجن ِة على مج ِرد ِ حاديث التي جاءت في ِ ظه ُر معنى األ ▪
التوحيد؛
َ ٌ ُ َ َّ َ َ َ َّ َ ٌ
جاة ِم َن
ِ للن ة،و الجن لِ لدخو ي ض قتم ب سب وحيد
ِ الت -فقال طا ِئفة ِمن العلماء(:إن ك ِلمة
ْ
،وهي إتيان الكبا ِئر).
ُ
تيان بالفرائض وموا ِئع َ اإل : ار،لك َّن َل ُه ُشروط ًا و َ
هي الن ِ
ِ
١٠٩
ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ
ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ) [فاطر]33-32:
ُ َ ُ ُ َ َّ ُ
الجنة ِمن َّأو ِل َوهلة،وكذلك املقت ِصد. بالخيرات يدخل ِ والساب ُق
ِ -
نه
َ ُ َّ
كف ُر َع ُ َ
حم ِة أر َح ِم الراحمين ِمن َّأو ِل َوهل ٍة.بعد أن ت
ُ
يدخ َل ب َر َ أن إما وأما الظال ُم ل َنفسهَ :ف َّإن ُ
ه َ -
ِ ِ ِ ِ ِ
َّ َ َ َُ
وفعل املحظورات،وإما أن ُيط َّه َر ِبأن ُي َعذ َب ِ بات
الواج ِ
ِ ترك
اشئة عن ِ
ُ
هذه الذنوب الن ِ ِ
ٰ ُ
ها،ث َّم يكو ُن َمآ ُل ُ
الجنة. ِ الى ه ِبقد ِر
١١٠
الحج َّ َ ُ
ذكر َّ
والزكاة؟ س/ملاذا لم ي ِ
ُ ُ َّ والحج،فيحتمل َّ
الحج لم ُيذكر ألنه لم يكن قد فرض،ولم تذكر
َّ أن ُ -وليس فيها ذكر الزكاة
َّ ً
ُّ
والحج داخلين الزكاة الحتمال أن يكون فقيرا ليس عنده مال ُيزكي،ويحتمل أن تكون الزكاة
تحت إحالل الحالل وتحريم الحرام.
َ
الر ُجل؟ أصن َع م َ
ثل هذا َّ ِ س/ملاذا لم
ِ
َّ -فعل الواجبات وترك َّ
املحرمات سبب في دخول الجنة،لكن اإلتيان بالن وافل مع الفرائض
َّ َ َّ َل َ ُ َ َ ُ َّ َ
اس ِب ِه َي ْو َم الن ُ يكمل بها الفرائض إذا لم يكن أت َّمها.قال رسول هللا ﷺِ ( :إن أو ما يحاسب َّ
ََ ُ ْ َ َ ْ َ ْ َ ُ َّ َ ُ َ َ َ ُ ُ َ ُّ َ َ َّ َ َ َّ َ َ َ َ ُ َ َ ْ َ ُ ْ ُ
ال ِقيام ِة ِمن أعم ِال ِهم الصالة).قال (:يقول ربنا جل وعز ِملال ِئك ِت ِه،وهو أعلم:انظروا ِفي صال ِة
َ َ َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ َ َ َ َ ْ َ َ ْ َ َّ ً ُ َ ْ َ ُ َ َّ ً َ ْ َ َ
ان ْان َت َق َ
ص ِم ْن َها ش ْي ًئا قا َل عب ِدي أتمها أم نقصها ؟ ف ِإن كانت تامة ك ِتبت له تامة،و ِإن ك
ْ َ َ ُّ َ ْ َ َ َ ُ َ َ ُّ ٌ َ َ َ ُّ َ ْ َ َ
يض َت ُه م ْن َت َط ُّو ِع ِه ُ.ثمَّ ْ ُ
ِ :انظ ُروا َه ْل ِل َع ْب ِدي ِمن تطو ٍع ؟ ف ِإن كان له تطوع قال:أ ِتموا ِلعب ِدي ف ِر
األ ْع َم ُُ َّ َّ َ ُ ْ ُ َ َ ُ َّ ُ ْ َ ُ ْ َ ال َع َلى َذ ُاك ْم),و َق َ ُْ َ ُ َْ
األ ْع َم ُ
ال ال ﷺفي رواية أخرى(:ثم الزكاة ِمثل ذ ِلك ،ثم تؤخذ تؤخذ
ً َ َ َ
ومن كان أيضا فالن وافل هي كالسياج للفرائضَ , َعلى َح َس ِب ذ ِلك )د,ت,ج-صحيح ,-و
الفرائض،ومن تساهل بها قد ُّ َ محافظا عليها كان َّ ً
يجره ذلك إلى اإلخالل أشد محافظة على
بالفرائض.
١١١
١١٢
ْ َ ُ َّ َ ْ َ َ ْ ُ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ ْ َ َ َّ َ َ َ
-قال ﷺ(:من توضأ فأحسن الوضوء،خرجت خطاياه ِمن جس ِد ِه حتى تخرج ِمن ِ
تحت
َ
أظفا ِر ِه)م.
ضوء)ق (إن أمتي ُي ْد َعون يوم القيامة ُغ ًّرا ُم َح َّجلين من آثار ُ
الو ُ -وقال ﷺَّ :
ِ
َ َ َ ُ َ ُ
السماء
ِ هلل تمأل امليزان)(,وسبحان هللا والحمدهلل تمألن مابين )3قوله ﷺ(:والحمد ِ
ُ ََ ُ َ َّ ُ َ ََ َ
سل ٍم،فله تركيبان :
واألرض),هكذا وقع الحديث على الش ِك ِعند م ِ
َ َ َ َ أ .أن يكو َن املُ ُ
راد َّ
ض.
ِ رواأل السماء
ِ بين ما تمآلن
ِ تان
ِ مقرون ين
ِ الكلمت أن
َ
السماء واألرض.
َ
بين ما
َُ بَ .أ َّن ُك َّل واح َ
ِ تمأل منهما ة د
ِ ٍ
َ ُ َ َّ ▪ َو َو َق َ
يمآلن ما بين
ِ والتكبير (والتسبيح الحديث: هذا في ماجة ابن و سائي الن ة
ِ رواي في ع
َ ند ُهما َأ َ
ص ُّح ِمن جهت ِين:
ُ َ َ
السماء واألرض) ,وهذا اللفظ ِع
ِ
ُ ُ ً ُ ً ٌّ َ َ َ ُ َّ ُ
سلم هة الرواية:فإنه أصح،فهو أوثق رجاال و أثبت اتصاال ِمن رواية مسلم؛[وتقديم م ٍ أِ .من ِج ِ
عندهم، ص ُّح من نظره َ هو في الجملة،وال يقتض ي أن يكو َن ُك ُّل حديث فيه َأ َ الس َنن َ على ُّ
ِ ِ ِ ِ ٍ
ُ ُ
فالتقديم ك ِل ٌّي ال تفصيلي].
َ َ َ َّ ُ َ ُ َ
لفظ ِ في كما امليزان تمأل هاوحد (الحمدهلل) ن تكو ن أ الدراية:فإنه يبعد بِ .من ِج َه ِة ِ
واأل ض! َألنَّ َ َ ص قد ُرها! َفصارت م َ ض َّمت الى التسبيح َن َق َ َ
الحديث،فأذا ُ
السماء ر ِ ِ لء ما بين ِ
َ َ ُ َ م َ
السماء و األرض.
ِ بين ا م م
ِ م أعظ لء امليزان ِ
َ َ ُ َّ اللفظ ال واق ُُ َ
فاملق َّد ُم َ
يمآلن ما بين ِ والتكبير التسبيح (:ماجة:أن ابن و النسائي عن ع
ِ ِ :هو -
السماء َواألرض).
ِ
َ ُ َ َّ
حديث َعلي ،وأبي هريرة،و ابن عمر(:أ َّنِ حميد في الفضل:كما في -فالتسبيح دون الت ِ
َّ ْ ُ ْ ُ ْ َ َ ْ َ ْ ُ َّ َ ُ
لِل ت ْملؤ ُه).
التس ِبيح ِنصف ِامليز ِان ،والحمد ِ ِ
ُ َ
هلل.ف َد َخ َ ُ ُ الت َ َّ َّ َ -و َس َب ُ
الكمال
ِ فات
ِ ص
ِ ذلك:إثبات في ل ها لِ ك دِ املحام
ِ إثبات حميد أن ذلك: ب
ُ َ ُ َ ُ ُ
والعيوب واآلفات ،واإلثبات
ِ صهللا ع ِن التقا ِئ ِ
الجالل هلل ك ِلها،والتسبيح هو تنزيه ِ ِ ونعوت
ِ
١١٤
ً ُ ُ َّ ً
،لكن مقرونا بما َي ُد ُّل على إثبات الكمال:كما َ
أكم ُل ِمن السلب ،و لهذا لم ي ِر ِد التسبيح مج َّردا ِ
َ َ َّ
َ َ
بحمده ،سبحان هللا العظيم). ِ في(سبحان هللا و
َ ُ َ
ميزان على الحقيق ِة توزن ِب ِه ٌ الس َّنةَ ،
وهو عت َق ُد َأهل ُ ُ َ وامليزان َل ُه ك َّفتان ول ٌ
سان،و هذا م
ُ
▪
ِ ِ ِ ِ
َ
األ ُ
عمال.
َ َُ َّ َ َ السنة على َ صوص القرآن و ُ ُ َ ُ
عمال و ِثق ِل املواز ِين و ِخف ِتها .واملعت ِزلة
ِ األ نِ ز و ِ ِ ن -وقد تظاهرت
العدل. ن ع ون َأ َّن ُه ٌ
أمرمعنو ٌي عبا َر ٌة َ َ ََ َ َ
ُينكرون امليزان وير
ِ ِ
َ َ َ
▪ أحاديث في فضائل ِ
هذه الك ِلمات:
الح ُ
مد ِلِل): َ ( .1
َ عاما ُث َم قال :الحمدهلل َالذي َ َ ْ ََ َ َ ً
اطع َمني هذا الطعام ،و َر َزقني ِم ْن ِ هللا ﷺ(:من أكل ط َ ُ ُ
قال َرسول ِ -
َ
مد ِلِل الذي كساني الح ُقالَ : وبا َف َ ََ ََُ ََ َ َ ْ َ ََ ْ َ َ َ ً
نبه،ومن ل ِبس ث قوة.غفرله ماتقدم ِمن ذ ِ
َ
غيرحو ٍل ِم ِني وال ٍ
َ
ُ َ ُ ََ َ َ ْ َ وب و َر َزقنيه م ْ الث َ َ
نبه ) د-حسن- ِ ذ ن م ِ م د ق مات له فير ،غ قوة
ٍ وال ني م
ٍ ٍ ِ ِ ل حو غير ن ِِِ ِ هذا
وجع َل َلهُ
وس َّو َغ ُه َ
وسقی َٰ الحمدهلل َالذي َأطعمَ، (كان َر ُسو َل هللا ﷺ إذا َأ َك َل َأو َشر َب قالَ : َ
-
ِ ِ ِ ِ
َ َ َ
صحيحَ -س َّوغ ُهَ :س َّهل ُد ُخو َل ُكل م َ خر َج ًا) دَ - َم َ
راب في الحلق . ِ والش عامِ الط ن ٍ ِ
َ َ َ ٰ َ َ َ ُ َ ً َ ََ ُ َ َ
عطی أفض َل هلل،إال كان الذي أ بد ِنعمة،فقال :الحمد ِ قال رسول هللا ﷺ(:ما أنعم هللا ع ٰلی ع ٍ -
َ
ِمما أخذ) ج-حسن-
َ َ َ َ َ َ
،ف َق َ َ ََ َ ُ َ َ َََ َ
:الحمدهلل،ف َح ِم َد هللا ال َ فيه الروح،عطس ِ خ هللا ﷺ(:ملا خلق هللا آدم ونف قال َرسول ِ
َ ُ ُ -
َ
رح ُم َك َرُّب َك يا َآدم) ابن حيان-صحيح- قال ُله َرُّب ُه َ:ي َ هللا،ف َ ذن بإ ِ
ََ
وسقانا َوكفانا طع َمنا َ مدهلل الذي َأ َ ،قال:الح ُ
َ راشه ف ٰ
لی إ یٰ أو إذا
َ
كان ﷺ هللا (َ :أ َن َر ُسو َ
ل -
ِ ِ ِ ِ ِ
الكافي َل ُه َوال مؤوي)دَ - ََ
صحيح- َ َوآ وانا،فكم ِم َم ْن
:الح ُ
الدعاء َ فض َل ُ َ َ َ َ َ ُ َ
مدهلل) ت-ج-حسن- ِ أ و هللا، اال كر،ال اله هللا ﷺ(:أفض َل ِ
الذ ِ قال َرسول ِ -
َ ُ َ َّ
و قال أهل الجنة(:ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ -
ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ) [الزمر]74:
١١٥
َ
( .2التسبيح):
َ ً َ ُ النبي ﷺ َم َّر َع َل َ ََ َ َ ْ َ َ
سج ِدها،ث َم َم َّرالنبي ﷺ ِبها قريبا ِم ْن ِ م هي في َ يها،و َ ن أ ؛ ث ر
ِ الحا بنت
عن جويري ِ
ة -
ََ ُ ُ َ َ ََ َ َ َ َ قال َلها(:ماز َ النهار َف َ نصف َ
مات.حال ِك؟),فقالت:نع ْم.قال(:لقد قلت بعد ِك أربع ِ ٍ
ل ك لت ع ٰلی ِ ِ ِ ِ
بحان هللا َوب َحمدهَ ،ع َد َد َخلقه ،ور ٰ َ اليوم َل َو َز َّنت ُهنُ : نذ َ ُ ُ ُ َ َ الث ََ َ
ضا ِ ِ ِ ِ ِ س م لت
ِ ق ما ب ت
ِ ِ نوز و ل, رات
ٍ م ث
َ َ َ َ َ َّ َ َ
ماته)م
رشه،و ِمداد ك ِل ِ فسه ،و ِزنة ع ِ ن ِ
بحان هللا َوب َ َ ُ َ َ َ َ َ َ ُ ُ
مد ِه) م ِ ِ ِح هللا:س لی ٰ إِ لمات
ِ الك هللا ﷺِ ( :إن أحب قال َرسول ِ -
لسان،ثقي َلتان في امليزان َ
،ح َ َ َ َ َ َ ُ ُ
تان ٰ
إلی ِ بيب ِ ِ ِ ِ ال
ِ علی ٰ تان
ِ فيف خ متان
ِ لِ (ك هللا ﷺ: قال َرسول ِ -
بحان هللا َ َ بحان هللا َوب َحمده ُ َ ُ َ
الع ِظم) خ,م ِ ،س ِ ِ ِ حمان،س الر
َ ْ َ َ َ َ َ (م ْن َق َ َ ُ ْ
،مائة َم َّر ٍة،ل ْم َيأ ِت أ َح ٌد َي ْو َم ي:س ْب َحان َ َ ْ
هللا و ِبحم ِد ِه ِ ِ
صب ُح َوحين ُي ْمس ُ
ِ ال ِ:حين ي ِ ِ
قال ﷺَ : -
َ َّ َ َ ٌ َ َ ْ َ َ َ َ َ َْ َ ْ
ال أ ْو َز َاد َعل ْي ِه)م ال ِق َي َام ِة ِ،بأفض َل ِم َّما َج َاء ِب ِه ِ،إال أحد قال ِمثل ما ق
َ
وقد كان النبي ﷺإذا ت َع َّج َب من ش ٍيء قال(:سبحان هللا) كما في حديث ذات أنواط في حنين. -
ت-صحيح.-
( .3التكبير):
-قال تعالى(:ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ)
[الكهف]46:
وقال تعالى (:ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ) [مريم]76: -
من قال(:الَ ,ولكن ُج َّن َتكم َحضر ؟ َ
َ عد ٍو قد -قال ﷺ (:خذوا ُج َّن َتكم)،قالوا يا سو َل ََّّللا َ:أمن ُ
ِ ِ ر
يأتين ََ فإن َكبرَّ ،ُ َ َّ َّ ُ َّ ُ َ ُ َّ َ َّ ُ َّ
القيامة
ِ يوم هن أ لِل وال إله إال َّللا وَّللا َّللا والحمد ِ الن ِار ,قول ؛سبحان ِ
:جمع ُم َجن َ ات ُ الحات)ن-صحيح | ُم َجنب ٌ ُ الباقيات َُّ ,وم َعقباتَ ,و َّ َ
بة:ع ُ
سكر ِ ِ الص هن بات ُ ِ ٍ ُمج ِن ٍ
َ
الجيش،يكونون في يمي ِن ِه أو يسا ِر ِه.
ُُ َ التكبير ع َ
حديثُ (:رِب ِع ،وثل ِث،
ِ كب َر الصحابةفي ،والفرح به؛كما َّ
ِ ِِ اإلعجاب بالش ِيء ِ ند ُ ِ -وقد َو َر َد
صف أهل الجنة) ق. و ِن ِ
،وقعود)ت-صحيح.- ،وقيام فع ر َ (كان رسو ُل هللا ُيكب ُرفي ُكل خفض َ
،و
َ
مسعود: -قال ابن
ٍ ٍ ٍ ٍ ِ ِ ٍ
١١٦
( .4التهليل):
َ َ إله إال هللا) َّ َ ند الوفاةُ : َ
،فإن السماوات السبع ،واألرضين (آمرك بـ(ال بنه ِع قال نوح ال ِ -
َّ َ حت َّ َ ْ َّ عت (ال إله إال ُ ،وو ْ َّ السبع لو ُوض َ
بهن ال إله إال هللا)...مح- هللا)في كف ٍة،لرج عن في كف ٍة ُ ِض ِ
صحيح.
يم َ،ال إ َل َه إ َّال ُ
هللا َر ُّب يم الحل ُ هللا ْال َعظ ُ ند الكربَ (:ال إ َل َه إ َّال ُ ُل َ َ َ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ عِ يقو ،كان هللا ﷺ أن َرسول ِ -
َ َ َ َّ ُ َ ُّ َّ َ َ َ َ ُّ ْ َ ْ َ َ ُّ ْ َ ْ ْ َ ْال َع ْرش ْال َ
ش الك ِر ِيم) ق ِ ر ع ال ب ر و ض ِ ر األ ب رو اتِ و م الس بر هللا ال إ ه
ِ ِ ِ ِ ل إ ال ، يم ظ ع ِ
ُ
،قالت :قال لي سو ُل هللا ﷺ(:أال أعل ُمك كلمات َت َ
قولين ُه َّن َ َ
عند ِ ِ ِ ٍ ِ ر يس َُ
أسماء بنت عم ٍ ٍ َعن -
َّ ُ َّ ُ ي ال أشر ُك به ً َ
شيئا) د-صحيح.. ِ ِِ ب
ِ ر َّللا َّللا ؟رب ِ الك
ُ َ ُ َ
الحمد الو َرق فقال(ِ :إ َّن الو َر ِق،فض َرَبها بعصاه فتناثر أن ر ُسو َل هللا ﷺ َم َّر بشجرة يابسة َ
ِ ٍ ِ
َّ -
ُ َ َ َ ُ ُ
ُ ُ ُ َ َ
العبد كما ت َساقط َو َرق هذه ِ وب هللا،وال إله إال هللا،وهللا أكبر،لتسا ِقط من ذن ِ هلل ،وسبحان ِ ِ
َّ
الش َج ِرة) تَ -حسن
ُ َّ َ ُ َّ َ ليل َة ُأسر َ َ َ َ ُ
قرئ أ َّمت َك ِمني السالم، ِ أ د، حم م يا :فقال بي، ي براهيم إِ قيت (ل : ﷺ هللا ل قال رسو ُ -
ُ َ ُ َ َّ َ ٌ َّ َ َُ َ َّ َ َّ َ َ َ ُ ُ ََ
هللهللا ،والحمد ِ املاء وأنها قيعان ،وأن ِغراسها :سبحان ِ وأ ِخبرهم أن الجنة ط ِيبة الترب ِة عذبة ِ
هللاُ ، والإله إال ً َ
وهللا أكبر) ت.حسن.
ٌ َ َُ ُ
َّ
والص ُبر ٌ
ضياء) : والصدقة ُبرهان,
َّ َّ
(والصالة نو ٌر, )4قوله ﷺ:
تمثيل لهذه األعمال بمقاديرما لها م َن اإلنا َرةَ :ف ُّه َّ
ثالث مرا ِتب:
ِ في ن ِ ِ ٌ ِ ▪
ُ َ َ ٌ ُ ُ
لقول ِه ﷺ(:الصالة نو ٌر) . أ .النوراملطلق؛وهو وصف للصالةِ ،
(والص َد َق ُة ُب ٌ
رهان). َ قول ِه: ل قه،
الص َ
د وصف َ ُ بُ .
البرهان؛ َ
وهو
ِ ِ
ُ ٌ ً اع َّالذي يلي َو َ ٌ َ ُ
الحجة القاط َعة.
ِ جه الشمس محيطا بقرصها,أو : الشع ُ ُ -برهان:هو
ُ
(والصبر ٌ ٌ
ضياء). قول ِه:
للصبروالصيام في ِ ِ وصف ت .الضياء؛
ٌ ٌ ُ ُ َّ
وإحراق. إشراق النورالذي يكون َم َع ُه ٌ
ضياء: -
١١٧
ُ َ َ
التشبيه ل ُه ُمت َع ِلقان:
ُ َ َّ َ ٌ
بمقاديرها ِم َن األنوار ،وهذا
ِ ة ُ
األعمال الثالثة مشبه ذه ▪ ِ
فه ِ
َ َ َُ َ
رواح في الحال.أ .منفعتها لأل ِ
َ ُ ُ
هللا في املآل.
ِ ند ع
ِ هاجور أ ب.
َ ٌ َ
▪ أحاديث عن ِ
هذ ِه الثالثة :
ُُ
( .1الصالة نو ٌر):
َ ْ ُ ُ
قال ﷺُ (:ج َعلت ق َّرة عيني في الصالة) ن-صحيح. َ -
ً
ونجاة َ
يوم
ً َ َ ُ ً َ َ
فقال َ:من حافظ َعليها،كانت ل ُه نورا َ،و ُبرهانا َ َ
ذكر الصالة قال ﷺ(َ :أ َّن ُه َ َ -
يد األسناء.- والبرهان) مح,حبَ -ج ُ ٌ
والنجاة ُ القيامة،و َمن لم ُي َحافظ َع َليها،لم ُيكن َل ُه ٌ
نور َ
ِ
يوم القيامة) د،ت-صحيح. الظ َلم الى املساجد،بالنورالتام َ ُّ َ َ
قال ﷺ(َ :ب ِش ِراملشائين في َ -
ِ ِ ِ ِ ِ
نورا َ ُ ُ ً َ ُ قال ﷺَ : َ
يوم القيامة) ح-صحيح. املساج ِد،آتاه هللا
ِ الى يل
ِ ِال لمة ظ (من مش ى في -
ٌ َ رون ََّ َ ُ َّ َ
موج َبة) فتح الباريِ الظلماء
ِ ةِ يل ال في الصالة الى ي أن املش َ ي عي(:كانوا خ َ
قال إبراهيم الن -
إبن رجب.
والص َد َق ُة ُب ٌ
رهان): َّ ( .2
َّ
دهللا َو ْح َد ُه ،وأن ُه ال إال هللا ،وأد ٰى يمان:من َع َب َ
َ األ
عم ِ (ثالث َمن َف َع َل ُه َّن َف َق ْد َطع َم َط َ ٌ
قالﷺ: -
ِ
أدائها. على ِفس ُه ٰ دةُ :تع ُين ُه َن ُ ً
عام)د-صحيح |.را ِف َ ً َ َ ُ َّ َ ُ َ َّ َ ً َ
ِ مال ِه،طيبة بها نفسه ،را ِفدة عل ِيه كل ٍ زكاة ِ
ُّ ُ َ َ ُ ٌ َ َ َّ َ َ َ َ َ هللا في ظ َّله َ (س ْب َع ُة ُيظ َّل ُه ُم ُ
خفاها،ح َّت ٰى
َ ص َدق ٍة فأ يوم ال ِظ َّل اال ِظله...:ورجل تصدق ِب ِ ِ ِ
قال ﷺَ : -
ُ َ ََ َ َ ُ ُ ُ
نف ُق ِش َمال ُه )....ق. ال تعلم يمينه مات ِ
ََ
كثرة ،وما فت َح
ًَ
عز َو َج َّل بها صد َقة َأو ص َلة ،إال َاد ُه ُ
هللا َّ طي َية ل َ َ َ َّ ََ ُ
ز ٍ ِ ٍ قال ﷺ(:مافتح َرج ٌل باب ع ٍ ِ -
َّ ً ُ ُ َ ًَ ُ ُ َ ُ ٌ َ َ َ
رجل باب مسأ ٍلة يريد بها كثرة ،إال زاده هللا بها ِقلة) مح-بيهقي-صحيح...
َ َ َّ َ َ َّ ُ َ ُ ُ َ َ َ َّ َ َ َ
قبلها الطيب -وإن هللا يت طي ٍب-وال يقبل هللا اال ِ سب ِ دل تمر ٍة ِمن ك ٍ و قال ﷺ(:من تصدق ِبع ِ -
الص ِغيرُ الجبل) ق| َفل َّو ُهَّ : ثل َ حتى تكو َن م َ ٰ َبيمينيه ُ،ث َّم ُيربيها لصاحبه،كما ُيربي َأ َح ُدكم َفل َّوهُ
ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ
َ
ِم َن الخيل.
١١٨
ياء): ُ
والصبرض ٌ ( .3
ُ
:الحبساللغة ُ
والصبرفي ِ ▪
ٌ
أنواع: والصبراملح ُ
مود ُ ▪
طاعة هللا.
ِ ٌ
صبرعلى أ.
صبر َعن معاص ي هللا.
بٌ .
أقدارهللا. صبرعلىتٌ .
ِ
الصبرعلى األقدار املؤمل َ من َ ،أفضل َ ُ
امل َح َّ طاعة هللا َ والصبر على َ
ة،ص َّر َح بذلك ِ ِ ِ
ُ مات
ِ ر وع ِن ِ ِ ُ ▪
َ ُ ُ
م:سعيد ُ ََ
،وميمون بن َمهران. ِ ير
ِ ٍ جب بن ف:منه
ِ ل الس
يجمع َ ُ َّ ُ َ
األنواع الثالثة.
ِ على ر الصب ة :الصيام،فأن الصبر
ِ أنواع
ِ ل ِ أفض ومن ▪ ِ
ُ ُ ص َف ُه ب ُ
عالجته ش َّد ٌةَ ،و َ َّ ً َ َ
يختلف َع ِن
ضياءوالضياء ِ ٌ أنه ِ ِ ِ ِ
النفس،وفي ُم َ
ِ على ا شاق ُ
الصبر كان ▪ وملا
إحراق ُ
.وهللا
َ
فيه وال
َ َ
ةر راالح الذي رو
ُّ
الن ة،بخالف ر الحرا وع م َ
ن حص ُل َم َع ُه َن ٌ النور َبأ ُنه َي ُ
ِ ِ ِ
َ ُ ٌ َ ٌ ََ َ َ َّ َ َ َّ َ َ
َع َّز َو َجل وصف الشمس ِبأنها ِضياء ووصف القمربأنه نور.قال تعالى:
(ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ) [يونس]5:
َ ُ َ
▪ َو َوصف هللا شريعة موس َى (:ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ)
َ َ َ
واألغالل واألثقال! َو َوصف شريعة محمد ﷺ:
ِ صار
[األنبياء,]48:ملا فيها ِمن اآل ِ
(ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ) [المائدة.]15:
لك أو َ
عليك): (والقرآن ُح َّج ٌة َ
ُ
)5قوله ﷺ:
ً َ ً ُ َ ً
قا ب َ ُ َ َ ُ َّ ٌ
وامر ِه،
ِ أبِ ال ،عام
ِ فيه
ِ ما ميع
ِ ِ ج د
ِ صم هِ ب
ِ نا مؤم
ِ نت ك إذا لك ة ▪ اليخلو إما أن يكون حج
َ ُ َ ْ
عل َت ما نهى َع ُ َّ َ ُ َّ ً َ َ َ َ ً
نه أو َح ِفظت ُه ث َّم نواهيه أو يكون حجة عليك،إذا لم تتمث ْل ما ِ
فيه أو ف ِ ُمجت ِنبا ِل
نه.ن ْم َت َع ُ
ِ
١١٩
نه سامل ًا،بل إما َأن َي َرب َح أو أن َي َخس َرُ ،ثمَّ س َأ َح ٌد القرآن َ
فقام َع ُ ف(:ماج َال َ
َ َ َ ُ ََ
ل ▪ قال بعض الس
ِ ِ
هذ ِه اآلية(:ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ)
تال ِ
[اإلسراء.)]82:
،ف َمن َج َع َل ُه َأ َم َام ُه َق َاد ُه إلى الج َّنة َو َمنْ
ٌ ُ َّ َّ ٌ َ
ق د ص م لوماح ع(:شاف ٌع ُم َش َّف ٌ َ
ابن مسعود قال ُ
َ -
ِ ِ ِ
صم ُم َج ِاد ٌل.ماح ٌلَ :خ ٌ | صحيح - شيبه أبي ار)إبن
َّ
الن لىإ ف َظ ْه َره َق َاد ُ
ه
َ ََ ُ َ ْ َ
جعله خل
ِ ِ ِ
ُ َ ُ َ ٌ َ َ ُ َُ ُ ُّ ُ
موبقها):
ِ أو ها ق ت
ِ ع م ف ه فس ن ع ئ
ِ با و؛ف غد ي اس
ِ الن ل (ك )6قوله ﷺ:
ُ
وبعض
َ َ
اس غ ُد ُّو ُه ِملصل َح ِت ِه،
ُ
الن َ
بعض انت َشروا في األرض ل َط َلب الرزق ،لك َّ
ن
ُ َ
أصب َح الناس إذا َ ▪
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ُ ُ ُّ ُ َ َ ٌ َ
ال َعل ِيه. الناس عدوه وب ِ
باد َرة باألعمال في َّأول َّ النهار -وفيه إشا َر ٌة الى املُ َ َ
للسيرأ َّول َّ اسم َّ ٌ الغ ُُّ
النهار. ِ ِ ِ ِ ِ ِ : و د -
عل املعاص ي ف ب للشيطان ها يبيعها هللَ ،ف َيعتقها من ناره َ،أو َ
يبيع نفس ُه؛ َفإما َأن َ َو ُك ُّلهم بائ ٌع َ ▪
ِ ِِ ِ ِِ ِ ِ ِ
ُ ُ ُ ُ
وبق َها -أيُ :ي ِهلكها في النار.- ِ في نكرات والجرا ِئ ِم وامل
َّ
يحص ُل للجميع،كما قال تعالى(:ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ) ُ و الت َع ُب ▪
َ َّ
[النساء,]104:ولكن النتيجة ُمخت ِلفة؛(ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ) [النساء]104: