الغدة الصنوبرية

You might also like

You are on page 1of 15

‫الغدة الصنوبرية ‪ The Pineal gland‬أو‬

‫الجسم الصنوبري ‪:The pineal body‬‬


‫‪ ‬وهي بنية مخروطية الشكل ‪Cone-shaped‬‬
‫تتوضع في الفاصل الخلفي العميق بين نصفي‬
‫الكرتين المخيتين‪ ،‬أمام الحدبات التوأمية األربعة‬
‫‪ ،Corpora quadrigemina‬تحت الحافة الخلفية‬
‫للجسم الثفني ‪ ،Corpus callosum‬حيث تتعلق‬
‫على القسم العلوي للمهاد ‪ Thalamus‬قرب‬
‫سقف البطين الثالث في الدماغ المهادي‬
‫(الدماغ البيني) ‪ Diencephalon‬ويبلغ وزنها عند‬
‫اإلنسان ما بين (‪ 180-100‬ميلغرام) ‪.‬‬
‫‪ ‬ولقد كانت هذه الغدة في اآلونة األخيرة موضع‬
‫اهتمام الباحثين‪ ،‬حيث أجريت عليها دراسات‬
‫مكثفة للغاية لكشف أسرار هذا العضو الغريب‪.‬‬
‫‪ ‬ولما كانت دراسة هذه الغدة عند اإلنسان تبدي‬
‫صعوبات تقنية واضحة‪ ،‬فقد توجهت الدراسات‬
‫المخبرية إلى الجرذ الذي أجريت عليه معظم‬
‫الدراسات المتعلقة بهذه الغدة‪.‬‬
‫‪ ‬وهكذا أكدت الحقائق التي تم جمعها حول هذه الغدة‬
‫عند الثدييات بأنها تشكل ساعة بيولوجية ‪Biologic‬‬
‫‪ clock‬معقدة وحساسة للغاية (ضابط إيقاع للنظم‬
‫اليومي ‪ Circadian rhythm‬البيولوجي في الجسم )‬
‫‪ ‬تساهم في التنظيم واإلشراف على الغدد الجنسية‬
‫(المناسل) تكون هذه الغدة كبيرة نسبيا عند األطفال‬
‫والحيوانات الفتية‪ ،‬حيث تتجمع خالياها بشكل أسناخ‬
‫‪،Alveoli‬‬
‫‪ ‬تعمل لفترة قصيرة من الزمن‪ ،‬ثم تبدأ بالتراجع والضمور‬
‫قبل البلوغ (في حوالي السابعة تقريبا) ويستعاض‬
‫عنها بنسيج ليفي تظهر فيه عند اإلنسان تجمعات من‬
‫فوسفات الكالسيوم وكربونات الكالسيوم (الرمل‬
‫الصنوبري ‪.)Pinead sand‬‬
‫ويعتقد بعض الباحثين أن جزءا من هذه المادة هو‬ ‫‪‬‬
‫بمنزلة العين الثالثة "‪ "Third eye‬في الفقاريات‬
‫البدائية‪ ،‬إذ تساعدها على اإلبصار (من خالل‬
‫حساسيته للضوء) وتحتوي أعصاب الغدة الصنوبرية‬
‫على النور أدرينالين والسيروتونين‪.‬‬
‫ويؤدي استئصالها إلى زيادة حجم الغدد التناسلية‬ ‫‪‬‬
‫وغدتي الكظر والغدة النخامية‪.‬‬
‫تفرز هذه الغدة هرمونين اثنين هما‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الميالتونين ‪Melatonin‬‬ ‫‪‬‬
‫الهرمون المنشط الكببي الكظري‬ ‫‪‬‬
‫‪Adrenoglomerulotropin‬‬
‫هرمون الميالتونين‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ُيصطنع الميالتونين في خاليا النسيج الحشوي‬ ‫‪‬‬
‫الصنوبري بدءا من الحمض األميني تريبتوفان‬
‫‪Tryptophan‬‬
‫أما تركيبه الكيميائي فهو‪ :‬ن‪-‬أستيل‪-5-‬‬ ‫‪‬‬
‫(‪N-acetyl-5-‬‬ ‫تريبتوفان‬ ‫ميتوكسي‬
‫‪)methoxytryptamin‬‬
‫وتؤثر كمية الضوء في الوسط المحيط في إنتاج‬ ‫‪‬‬
‫هذا الهرمون‪ ،‬حيث تظهر مستويات عالية منه‬
‫في الدم في أثناء الليل‪،‬‬
‫‪ ‬التريبتوفان أو التربتوفان هو حمض أميني ضروري‪،‬أي ال يمكن‬
‫تخليقه في الجسم بل يجب الحصول عليه من مصدر خارجي‬
‫كالغذاء‪ ،‬يمتلك سلسة جانبية هي أكبر سلسلة جانبية عطرية‬
‫(أروماتية) في األحماض األمينية ألفا وهذه السلسلة مكونة من‬
‫حلقتين إحداهما سداسية واألخرى خماسية يشكل النيتروجين أحد‬
‫أركانها وهو يصنف من األحماض األمينية الكبيرة الكارهة للماء ( ‪large‬‬
‫‪ hydrophobic amino acids).‬وللحمض الصيغة الجزيئية ‪C11H12N2O2‬‬
‫‪.‬وللحمض دور تكوين الناقل العصبي المهيج سيروتونين عن طريق‬
‫نزع مجموعة الكاربوكسيل من التربتوفان‪.‬‬
‫‪ ‬هرمون الميالتونين‪:‬‬

‫‪ ‬تثبط المستويات العالية من هذا الهرمون تحرير‬


‫الهرمون المنشط اللوتيئيني )‪ (LH‬والهرمون‬
‫المنشط للجريب )‪ (FSH‬من الفص النخامي‬
‫األمامي‪ ،‬مثبطة بالتالي نمو المبيضين‬
‫وهكذا يتحكم هذا‬ ‫وفعاليتهما اإلفرازية‪...‬‬
‫الهرمون في توقيت تحرير الهرمونات الجنسية‬
‫عند اإلناث‪،‬‬
‫‪ ‬ويعزز نظم المناعة‪ ،‬وله خصائص مضاد أكسدة‬
‫قوي ‪ ،Anti-oxidant‬ويغير من نمط المخطط‬
‫ويعزى لوجوده سبب‬ ‫الدماغي الكهربائي )‪ُ ،(EEG‬‬
‫الفصام ‪.Schizophrenia‬‬
‫‪ ‬كما يؤثر في الخاليا الصباغية فيجعل لون الجلد‬
‫باهتا (ناصعا) عند الضفادع بعكس هرمون ‪ACTH‬‬
‫المغمقة للون‪ ،‬وتفوق درجة فاعليته بحوالي ‪100‬‬
‫مرة فاعلية األدرينالين والنور أدرينالين‪ ،‬وحوالي‬
‫َّ‬
‫‪ 200‬مرة أعلى من ‪ T3‬وحوالي ‪ 500‬مرة أعلى من‬
‫السيروتونين‪ ،‬وذلك في منع اسوداد جلد الضفادع‬
‫بواسطة )‪.(MSH‬‬
‫وهكذا يثبط الميالتونين إفراز )‪(LH‬و)‪ (FSH‬بتثبيطه‬ ‫‪‬‬
‫للعوامل (أو الهرمونات) المحررة لهما من تحت‬
‫المهاد ‪.‬‬
‫ُتعتبر وظيفة الغدة الصنوبرية األساسية‬ ‫‪‬‬
‫وثيقة الصلة بالنضج الجنسي‪ ،‬ويؤكد هذا‬
‫بعض األدلة التي نوضحها فيما يلي‪:‬‬
‫يؤدي االستئصال الجراحي للغدة إلى النضج‬ ‫‪‬‬
‫الجنسي المبكر‪ ،‬حيث تثبط مستخلصات هذه‬
‫الغدة النضج الجنسي‪.‬‬
‫تبقى الفئران التي تحفظ في الظالم في حالة‬ ‫‪‬‬
‫عدم شبق دائم )‪ ،(Diestrus‬بينما تلك التي تحفظ‬
‫في الضوء في حالة شبق دائم ‪.Estrus‬‬
‫‪ ‬يؤدي حقن الفئران بالميالتونين (بكميات ال‬
‫تتعدى الميكوغرامات) إلى تأخير بدء البلوغ‬
‫ويقل وزن المبيض‪.‬‬
‫‪ ‬يؤدي استئصال الغدة إلى تبكير النضج‬
‫الجنسي عند الذكر أيضا وزيادة وزن الخصيتين‬
‫وتنشيط عملية تشكل الحيوانات المنوية وزيادة‬
‫وزن الحويصالت المنوية والبروستات‪ ،‬وظهور‬
‫الخصائص الجنسية الثانوية ‪.‬‬
‫‪ ‬تتضخم الغدد التناسلية في ذكور وإناث الفئران‬
‫عندما تحفظ في ضوء مستمر‪ ،‬مما يشير إلى‬
‫أن الضوء يزيد من إنتاج ‪ FSH‬من الفص النخامي‬
‫األمامي وأن الظالم يقلله‪،‬‬
‫‪ ‬مما يؤكد أن تأثير الميالتونين يتجلى من خالل‬
‫تحت‬ ‫تنظيمه إلفراز العوامل (هرمونات)‬
‫المهادية المحررة للمنشطات المنسلية‬
‫وبالتالي للمنشطات المنسلية النخامية‬
‫األمامية (‪ ،)FSH,LH‬فللميالتونين إذا تأثير‬
‫منظم سلبي لوظائف الغدد الجنسية ‪.‬‬
‫‪ ‬ويبدو أن إنتاج الميالتونين وتحريره ُينظم‬
‫بواسطة الجملة العصبية الودية ‪Sympathetic‬‬
‫‪ Nervous system‬ويعتقد أن نبضات عصبية‬
‫‪ Nerve impulses‬من شبكية العين (‪)Retina‬‬
‫تبلغ الغدة الصنوبرية عبر ألياف عصبية ودية ‪.‬‬
‫‪ ‬الهرمون المنشط الكببي‪:‬‬
‫محرضا إياها‬
‫ِّ‬ ‫ينبه هذا الهرمون قشرة الكظر‬
‫‪ِّ ‬‬
‫على إفراز هرمون األلدوستيرون ‪.Aldosterone‬‬
‫مع تمنياتي لكم بالنجاح‬

You might also like