You are on page 1of 11

‫باب الحج والعمرة‬

‫متى فرض الحج؟‬

‫السؤال السادس من الفتوى رقم )‪(4624‬‬

‫س‪: 6‬في أي سنة من الهجرة بدأ الحج والرواية األصح؟‬

‫ج‪ : 6‬اختلف العلماء في السنة التي فرض فيها الحج‪ ،‬فقيل في سنة خمس‪ ،‬وقيل في سنة ست‪ ،‬وقيل في سنة تسع‪ ،‬وقيل في سنة‬

‫عشر‪ ،‬وأقربها إلى الصواب القوالن األخيران‪ ،‬وهو أنه فرض في سنة تسع وسنة عشر‪ ،‬واهلل أعلم‪.‬‬

‫حكم الحج‪:‬‬

‫السؤال الثاني من الفتوى رقم )‪(6315‬‬

‫س‪: 2‬نوع من الناس يقولون‪ :‬إن الحج بأبواب منازلهم‪ ،‬ويزيدون في قولهم بأن كل من ذهب إلى الديار المقدسة فإنه يرجع وقلبه خال‬

‫من الرحمة‪ ،‬بل أشد قسوة‪ ،‬وهذا الرهط من البشر أغلبيتهم في استطاعتهم أداء الفريضة ولم يفعلوا‪ .‬ما حكم من قال بهذا‪ ،‬وهل تطبق‬

‫عليه نفس اآلية المذكورة في الناقض الخامس كذلك؟‬

‫ج‪ : 2‬الحج ركن من أركان اإلسالم‪ ،‬فمن جحده أو أبغضه بعد البيان فهو كافر‪ ،‬يستتاب فإن تاب وإال قتل‪ ،‬ويجب على المستطيع أن‬

‫ين)‪} (1‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫استَط َ ِ ِ‬


‫َاع إِل َْيه َسب ايال َوَم ْن َك َف َر فَِإ َّن اللَّهَ غَن ٌّي َع ِن ال َْعالَم َ‬ ‫ت َم ِن ْ‬ ‫يعجل بأداء فريضة الحج؛ لقوله تعالى{ ‪َ :‬ولِلَّ ِه َعلَى الن ِ‬
‫َّاس ِح ُّج الْبَ ْي ِ‬

‫فضل الحج‪:‬‬

‫السؤال األول من الفتوى رقم )‪(6614‬‬

‫س‪: 1‬الحج المبرور هل يغفر كبائر الذنوب؟ ومتى تكون التجارة جائزة في الحج؟‬

‫‪(1) 1‬سورة آل عمران اآلية ‪97‬‬


‫ج‪ : 1‬أوال‪ :‬ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي اهلل عنه قال‪ :‬سمعت رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يقول‪« :‬من حج فلم‬

‫يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه »)‪(1‬متفق عليه‪ ،‬وقال صلى اهلل عليه وسلم« ‪:‬العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما‪ ،‬والحج المبرور‬

‫ليس له جزاء إال الجنة »)‪(2‬متفق عليه‪ ،‬فالحج وغيره من صالح األعمال من أسباب تكفير السيئات‪ ،‬إذا أداها العبد على وجهها‬

‫الشرعي‪ ،‬لكن الكبائر‬

‫ال بد لها من توبة؛ لما في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي اهلل عنه‪ ،‬عن النبي صلى اهلل عليه وسلم قال« ‪:‬الصلوات الخمس‪،‬‬

‫والجمعة إلى الجمعة‪ ،‬ورمضان إلى رمضان‪ ،‬مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر »)‪(3‬وذهب اإلمام ابن المنذر رحمه اهلل وجماعة من‬

‫أهل العلم إلى أن الحج المبرور يكفر جميع الذنوب؛ لظاهر الحديثين المذكورين‪.‬‬

‫س َعل َْي ُك ْم‬


‫ثانيا ‪:‬يجوز االتجار في مواسم الحج‪ ،‬أخرج الطبري في تفسيره بسنده‪ ،‬عن ابن عباس رضي اهلل عنهما في قوله تعالى{ ‪:‬ل َْي َ‬

‫ض اال ِم ْن َربِّ ُك ْم )‪} (4‬وهو‪ :‬ال حرج عليكم في الشراء والبيع قبل اإلحرام وبعده ‪(5).‬‬
‫اح أَ ْن تَ ْبتَ غُوا فَ ْ‬
‫ُجنَ ٌ‬

‫إذن الزوج في أداء الفريضة‪:‬‬

‫الفتوى رقم )‪(5659‬‬

‫‪(1) 1‬أحمد ‪ ،494 ،484 ،410 ،248 ،229 / 2‬والبخاري ‪( 209 ،141 / 2‬ط المكتبة اإلسالمية استانبول) ‪ ،‬ومسلم ج‪ 983 / 2‬برقم (‪ ، )1350‬وهذا لفظ‬

‫البخاري‪ ،‬والترمذي ‪ 176 / 3‬برقم (‪ ، )811‬وابن ماجه ‪ 965 / 2‬برقم (‪ ، )2889‬والدارمي ‪ ،31 / 2‬والدارقطني ‪ ،284 / 2‬وعبد الرزاق ‪ 4 / 5‬برقم (‪ ، )8800‬وابن‬

‫خزيمة ‪ 131 / 4‬برقم (‪ ، )2514‬وابن حبان ‪ 7 / 9‬برقم (‪ ، )3694‬والبيهقي ‪.262 ،262-261 ،261 / 5‬‬

‫‪(2) 2‬أخرجه مالك في الموطأ ‪ ،346 / 1‬وأحمد ‪ ،447 / 3 ،462 ،461 ،246 / 2‬والبخاري ‪ ،198 / 2‬ومسلم ‪ 983 / 2‬برقم (‪ ، )1350 ،1349‬والترمذي ‪/ 3‬‬

‫‪ 272‬برقم (‪ ، )933‬والنسائي ‪ 115 ،113 ،112 / 5‬برقم (‪ ، )2629 ،2623 ،2622‬وابن ماجه ‪ 964 / 2‬برقم (‪ ، )2888‬والدارمي ‪ ،31 / 2‬وعبد الرزاق ‪-3 / 5‬‬

‫‪ 4 ،4‬برقم (‪ ، )8799 ،8798‬وابن خزيمة ‪ 359 ،131 / 4‬برقم (‪ ، )3073 ،3072 ،2513‬وابن حبان ‪ 9 / 9‬برقم (‪ ، )3696‬وابن الجارود ‪ 115 / 2‬برقم (‪)502‬‬

‫‪ ،‬والبيهقي ‪.261 / 5 ،343 / 4‬‬

‫‪(1) 3‬أخرجه أحمد ‪ ،506 ،484 ،414 ،400 ،359 ،229 / 2‬ومسلم ‪ 209 / 1‬برقم (‪ )233‬واللفظ له‪ ،‬والترمذي ‪ 418 / 1‬برقم (‪ ، )214‬وابن ماجه ‪،196 / 1‬‬

‫‪ ،345‬برقم (‪ ، )1086 ،598‬وابن خزيمة ‪ 158 / 3 ،162 / 1‬برقم (‪ ، )1814 ،314‬وابن حبان ‪ 176 / 6 ،25 / 5‬برقم (‪ ، )2418 ،1733‬والطبراني ‪155 / 4‬‬

‫برقم (‪ ، )3989‬والحاكم ‪ 259 / 4 ،120-119 / 1‬بنحوه‪ ،‬وأبو عوانة ‪ ،20 / 2‬والبيهقي ‪ ،187 / 10 ،467 ،466 / 2‬والبغوي ‪ 177 / 2‬برقم (‪) .345‬‬

‫‪(2) 4‬سورة البقرة اآلية ‪198‬‬

‫‪(3) 5‬تفسير ابن جرير ‪ 162 / 4‬برقم (‪ )3761‬تحقيق أحمد شاكر‪ ،‬وابن أبي حاتم كما في الدر المنثور ‪.222 / 1‬‬
‫س ‪ :‬أنا امرأة متزوجة وأريد الحج‪ ،‬وإنني قد جلست مع زوجي أربعين سنة وقد طلبته الحج فيوافق وإذا جاء الحج أو العمرة منع ال‬

‫أمشي عشان عنده غنم وبقر أجلس معها‪ ،‬وإنه قد حج أكثر من خمس حجج وأنا أريد الحج‪ ،‬فهل يجوز أن أمشي مع أزواج بناتي؟‬

‫ألنني طلبت زوجي أمشي مع إحدى بناتي وزوجها فأبى‪.‬‬

‫ج ‪:‬إذا كان الواقع من حالك مع زوجك ما ذكرت‪ ،‬ولم تحجي حج الفريضة ولم تعتمري وجب عليك أن تسافري مع من ذكرت من‬

‫المحارم ولو لم يأذن زوجك؛ ألن تركك الحج مع قدرتك على أدائه محرم‪ ،‬وال طاعة لمخلوق في معصية الخالق‪.‬‬

‫حج الكافر‪:‬‬

‫السؤال الثالث من الفتوى رقم )‪(836‬‬

‫س‪ : 3‬هل الذي حج حجة اإلسالم ثم بعدها زنى وتهاون بالصالة؛ فرض يصليه وفرض يتركه‪ ،‬ثم بعد ذلك تاب‪ ،‬فهل حجه هذا يكفيه‬

‫أم يعيد حجة اإلسالم؟‬

‫ج‪ : 3‬ثبت عن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم أنه قال‪« :‬بني اإلسالم على خمس‪ :‬شهادة أن ال إله إال اهلل‪ ،‬وأن محمدا رسول اهلل‪،‬‬

‫وإقام الصالة‪ ،‬وإيتاء الزكاة‪ ،‬وصوم رمضان‪ ،‬وحج بيت اهلل الحرام » )‪ ،(1‬وشأن الصالة عظيم‪ ،‬وقد ذكرها اهلل بعد الشهادتين؛ ولهذا‬

‫قال صلى اهلل عليه وسلم« ‪:‬العهد الذي بيننا وبينهم الصالة‪ ،‬فمن تركها فقد كفر ‪(2) » .‬فهذا الشخص الذي يصلي فرضا ويترك فرضا‬

‫متالعب بدين اهلل عز وجل‪ ،‬والشخص إذا ترك فرضا واحدا يستتاب ثالثا‪ ،‬فإن تاب وإال قتل‪ ،‬وقد ذكرتم أنه تاب‪ ،‬ومن تاب تاب اهلل‬

‫عليه‪ ،‬وعلى هذا األساس يعيد الحج احتياطا وخروجا من الخالف؛ لقوله صلى اهلل عليه وسلم دع ما يريبك إلى ما ال يريبك » )‪(3‬وأما‬

‫ما ذكرته من أنه زنا بعدما حج فإن كان فعله للزنا استحالال له فهذا كفر محبط لعمله السابق‪ ،‬ويعيد الحج‪ ،‬وإن كان يفعله مع اعتقاد‬

‫تحريمه فهذا كبيرة من كبائر الذنوب‪ ،‬وال بد فيها من التوبة‪ ،‬وحجه صحيح‪ ،‬وإثم الزنا باق عليه حتى يتوب« ‪.‬‬

‫‪ 1‬صحيح البخاري اإليمان (‪ ، )8‬صحيح مسلم اإليمان (‪ ، )16‬سنن الترمذي اإليمان (‪ ، )2609‬سنن النسائي اإليمان وشرائعه (‪ ، )5001‬مسند أحمد بن حنبل (‪) .93/2‬‬

‫‪ 2‬صحيح البخاري اإليمان (‪ ، )8‬صحيح مسلم اإليمان (‪ ، )16‬سنن الترمذي اإليمان (‪ ، )2609‬سنن النسائي اإليمان وشرائعه (‪ ، )5001‬مسند أحمد بن حنبل (‪) .93/2‬‬

‫‪(1) 3‬أحمد ‪ ،153 / 3 ،200 / 1‬والترمذي ‪ 668 / 4‬برقم (‪ ، )2518‬والنسائي ‪ 328-327 / 8‬برقم (‪ ، )5711‬والدارمي ‪ ،245 / 2‬وعبد الرزاق ‪ 117 / 4‬برقم‬

‫(‪ ، )4984‬وابن خزيمة ‪ 59 / 4‬برقم (‪ ، )2348‬وابن حبان ‪ 498 / 2‬برقم (‪ ، )722‬وأبو يعلى ‪ 132 / 12‬برقم (‪ ، )6762‬والحاكم ‪ ،99 / 4 ،13 / 2‬والطبراني في‬

‫الكبير ‪ 76 ،75 / 3‬برقم (‪ ، )2711 ،2708‬وفي الصغير ‪ ،102 / 1‬والطيالسي ص‪ 163‬برقم (‪ ، )1178‬والبيهقي ‪ ،335 / 5‬والبغوي في شرح السنة ‪17-16 / 8‬‬

‫برقم (‪) .2032‬‬


‫االستطاعة في الحج‪:‬‬

‫السؤال الخامس من الفتوى رقم )‪(845‬‬

‫س‪ : 5‬لماذا تبدأ الجزائر الصيام بيوم واحد قبل المغرب كل سنة‪ ،‬وما هي االستطاعة بالنسبة للحج‪ ،‬وهل ثوابه أكبر عند توجهه إلى‬

‫مكة المكرمة أم بعد عودته منها‪ ،‬وهل أجره عند اهلل أكبر إذا عاد منها إلى وطنه أم إلى هنا حيث عمله أوال؟‬

‫ج‪ : 5‬الوصول إلى حقيقة األمر فيما سئل عنه من تقدم الجزائر على المغرب في صوم رمضان بيوم كل سنة يرجع فيه إلى المسئولين في‬

‫الدولتين؛ ليبنى فيه الجواب على واقع الدولتين‪ ،‬وهما به أعرف‪ ،‬فليوجه هذا السؤال إليهما بعد التأكد من دوام التقدم كل سنة على ما‬

‫ذكره السائل‪.‬‬

‫أما االستطاعة بالنسبة للحج ‪:‬فأن يكون صحيح البدن‪ ،‬وأن يملك من المواصالت ما يصل به إلى بيت اهلل الحرام من طائرة أو سيارة‬

‫أو دابة أو أجرة‪ ،‬ذلك حسب حاله‪ ،‬وأن يملك زادا يكفيه ذهابا وإيابا‪ ،‬على أن يكون ذلك زائدا عن نفقات من تلزمه نفقته حتى يرجع‬

‫من حجه‪ ،‬وأن يكون مع المرأة زوج أو محرم لها في سفرها للحج أو العمرة‪.‬‬

‫أما ثواب حجه فعلى قدر إخالصه هلل‪ ،‬وما قام به من نسك‪ ،‬وما تجنب من منافيات لكمال حجه‪ ،‬وما بذله من مال وتحمله من جهد‬

‫سواء رجع أو أقام أو مات قبل تمام حجه‪ ،‬أو بعده‪ ،‬واهلل أعلم بحاله‪ ،‬وهو الذي يتولى جزاءه‪ .‬وعلى المكلف أن يعمل ويحكم عمله‬

‫ويراعي فيه موافقته للشريعة اإلسالمية ظاهرا وباطنا‪ ،‬كأنه يرى ربه‪ ،‬فإنه وإن لم يره فاهلل يراه ومطلع عليه‪ ،‬وال يبحث عما إلى اهلل‪ ،‬فإنه‬

‫سبحانه رحيم بعباده يضاعف لهم الحسنات‪ ،‬ويعفو عن السيئات‪ ،‬وال يظلم ربك أحدا‪ ،‬فعليك بنفسك ودع ما هلل هلل‪ ،‬الحكم العدل‪،‬‬

‫الرؤوف الرحيم‪.‬‬

‫الحج من دية المقتول‪:‬‬

‫السؤال األول من الفتوى رقم )‪(11344‬‬

‫س‪: 1‬هل يجوز الحج من مال دية المقتول ‪-‬أي إذا قتل إنسان وأخذت ديته ‪ -‬فهل يجوز اإلنفاق على الحج من هذا المال؟‬

‫ج‪ : 1‬يجوز الحج من الدية لكل واحد من الورثة من نصيبه الخاص إذا كان مكلفا‪.‬‬

‫حج من مال حرام‪:‬‬


‫السؤال الثاني من الفتوى رقم )‪(13619‬‬

‫س‪: 2‬ما حكم من حج من مال حرام‪ -‬يعني ‪:‬فوائد بيع المخدرات‪ -‬ثم يرسلون تذاكر الحج آلبائهم ويحجون‪ ،‬مع علم بعضهم أن‬

‫تلك األموال جمع من تجارة المخدرات‪ ،‬هل هذا الحج مقبول أم ال؟‬

‫ج‪: 2‬كون الحج من مال حرام ال يمنع من صحة الحج‪ ،‬مع اإلثم بالنسبة لكسب الحرام‪ ،‬وأنه ينقص أجر الحج‪ ،‬وال يبطله‪.‬‬

‫اقترض ألجل الحج‪:‬‬

‫السؤال الثاني من الفتوى رقم )‪(11837‬‬

‫س‪ : 2‬حينما جاء شهر ذي الحجة كنت أتشوق لزيارة بيت اهلل الحرام‪ ،‬ولكن الراتب ما زال عليه أسبوع‪ ،‬ولم يكن معي سوى مصاريف‬

‫الشهر‪ ،‬ولكن إخواني بالعمل أصروا على ذهابي معهم حيث إن العمر غير مضمون‪ ،‬وقام أحدهم بإعطائي مبلغا من المال يكفي كل‬

‫نفقات الحج‪ ،‬فقلت له ‪:‬إن القرض والسلف ال يصح بهما الحج‪ ،‬فقال ‪:‬إذا كان صاحب القرض أو صاحب الدين أذن للمقترض أو‬

‫للمدين فهذا يصح به الحج‪ ،‬وأنا أعطيتك المبلغ برضائي وبإذني‪ ،‬وذهبت إلى الحج وبعد عودتي مباشرة في نفس الشهر أعطيته نصف‬

‫الشهر الذي حججت فيه قبل سفري للحج‪ ،‬حيث إنني آخذ راتبي بالشهر اإلفرنجي‪ ،‬فالمال الذي حججت به أخذته برضا صاحبه‬

‫وبرغبة‬

‫منه لي في الخير‪ ،‬وجزاكم اهلل عنا خير الجزاء‪.‬‬

‫ج‪ : 2‬الحج صحيح إن شاء اهلل تعالى‪ ،‬وال يؤثر اقتراضك المبلغ على صحة الحج‪.‬‬

‫النيابة في الح‪:‬‬

‫السؤال الثاني من الفتوى رقم )‪(2173‬‬

‫س‪ : 2‬هل الذي يحج عن الميت أو عن شيخ عجوز ولم يسبق له الحج وال مال له إال مال موكله يقدم حجة نفسه أو الذي وكله؟‬
‫ج‪: 2‬ال يجوز لإلنسان أن يحج عن غيره قبل حجه عن نفسه‪ ،‬واألصل في ذلك ما رواه ابن عباس رضي اهلل عنهما «أن النبي صلى اهلل‬

‫عليه وسلم سمع رجال يقول ‪:‬لبيك عن شبرمة‪ ،‬قال" ‪:‬حججت عن نفسك؟ " قال‪ :‬ال‪ ،‬قال" ‪:‬حج عن نفسك‪ ،‬ثم عن شبرمة ‪(1) » .‬‬

‫الحج عن الميت‪:‬‬

‫السؤال الثاني من الفتوى رقم )‪(1241‬‬

‫س‪ : 2‬رجل مات ولم يقض فريضة الحج‪ ،‬وأوصى أن يحج عنه من ماله ويسأل عن صحة الحجة‪ ،‬وهل حج الغير مثل حجه لنفسه؟‬

‫ج‪ : 2‬إذا مات المسلم ولم يقض فريضة الحج وهو مستكمل لشروط وجوب الحج وجب أن يحج عنه من ماله الذي خلفه سواء‬

‫أوصى بذلك أم لم يوص‪ ،‬وإذا حج عنه غيره ممن يصح منه الحج وكان قد أدى فريضة الحج عن نفسه صح حجه عنه وأجزأ في‬

‫سقوط الفرض عنه‪ ،‬وأما تقويم حج المرء عن غيره هل هو كحجه عن نفسه أو أقل فضال أو أكثر؟ فذلك راجع إلى اهلل سبحانه‪ ،‬وال‬

‫شك أن الواجب عليه المبادرة بالحج إذا استطاع قبل أن يموت؛ لألدلة الشرعية الدالة على ذلك‪ ،‬ويخشى عليه من إثم التأخير‪.‬‬

‫المواقيت‪:‬‬

‫السؤال الخامس من الفتوى رقم )‪(2191‬‬

‫س‪ : 5‬إذا صار فيه موظف مسافر من تبوك إلى مكة المكرمة لعمل رسمي وحكم عليه العمل أن يدخل مكة بدون أن يحرم‪ ،‬ورجع إلى‬

‫جدة لفترة قصيرة وأحرم من جدة ورجع إلى مكة ألداء العمرة فما رأي فضيلتكم في ذلك؟ هل تكتب له عمرة أم ال؟‬

‫ج‪ : 5‬من مر على أي واحد من المواقيت التي ثبتت عن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم أو حاذاه جوا أو برا أو بحرا وهو يريد الحج‬

‫أو العمرة وجب عليه اإلحرام‪ ،‬وإذا كان ال يريد حجا وال عمرة فال يجب عليه أن يحرم‪ ،‬وإذا جاوزها بدون إرادة حج أو عمرة‪ ،‬ثم أنشأ‬

‫الحج أو العمرة من مكة أو جدة فإنه يحرم بالحج من حيث أنشأ من مكة أو جدة ‪-‬مثال‪ -‬أما العمرة فإن أنشأها خارج الحرم أحرم من‬

‫حيث أنشأ‪ ،‬وإن أنشأها من داخل الحرم فعليه أن يخرج إلى أدنى الحل ويحرم منه للعمرة‪ .‬هذا هو األصل في هذا الباب‪ ،‬وهذا‬

‫‪(1) 1‬أخرجه أبو داود ‪ 403 / 2‬برقم (‪ ، )1811‬وابن ماجه ‪ 969 / 2‬برقم (‪ ، )2903‬والدارقطني ‪ ،270-267 / 2‬وابن خزيمة ‪ 345 / 4‬برقم (‪ ، )3039‬وابن حبان‬

‫‪ 299 / 9‬برقم (‪ ، )3988‬وأبو يعلى ‪ 329 / 4‬برقم (‪ ، )2440‬والطبراني في الكبير ‪ 34 / 12‬برقم (‪ ، )12419‬وفي األوسط ‪ 182 / 6 ،382 / 4 ،7 / 3‬برقم‬

‫(‪( )6130 ،4495 ،2300‬ط‪ :‬دار الحرمين القاهرة) ‪ ،‬وفي الصغير ‪ ،226 / 1‬وابن الجارود ‪ 113 / 2‬برقم (‪ ، )499‬والبيهقي ‪.180 / 5 ،337 ،336 / 4‬‬
‫الشخص المسئول عنه إذا كان أنشأ العمرة من جدة وهو لم يردها عند مروره الميقات فعمرته صحيحة وال شيء عليه‪.‬‬

‫السؤال السابع من الفتوى رقم )‪(1216‬‬

‫س‪: 7‬أين ميقات المكي للعمرة؟‬

‫ج‪ : 7‬ميقات العمرة لمن بمكة الحل؛ ألن عائشة رضي اهلل عنها لما ألحت على النبي صلى اهلل عليه وسلم أن تعتمر عمرة مفردة بعد‬

‫أن حجت معه قارنة أمر أخاها عبد الرحمن أن يذهب معها إلى التنعيم لتحرم منه بعمرة‪ ،‬وهو أقرب ما يكون من الحل إلى مكة‪ ،‬وكان‬

‫ذلك ليال‪ ،‬ولو كان اإلحرام بالعمرة من مكة أو من أي مكان من الحرم جائز لما شق النبي صلى اهلل عليه وسلم على نفسه وعلى عائشة‬

‫وأخيها بأمره أخاها أن يذهب معها إلى التنعيم لتحرم منه بالعمرة‪ ،‬وقد كان ذلك ليال وهم على سفر‪ ،‬ويحوجه ذلك إلى انتظارهما‪،‬‬

‫واإلذن لها أن تحرم من منزلها معه ببطحاء مكة‪ ،‬وعمال بسماحة الشريعة‬

‫اإلسالمية ويسرها؛ وألنه ما خير بين أمرين إال اختار أيسرهما ما لم يكن إثما‪ ،‬فإن كان إثما كان أبعد الناس منه‪ ،‬وحيث لم يأذن لها في‬

‫اإلحرام بالعمرة من بطحاء مكة دل ذلك على أن الحرم ليس ميقاتا لإلحرام بالعمرة‪ ،‬وكان هذا مخصصا لحديث« ‪:‬وقت رسول اهلل‬

‫صلى اهلل عليه وسلم ألهل المدينة ذا الحليفة‪ ،‬وألهل الشام الجحفة‪ ،‬وألهل نجد قرن المنازل‪ ،‬وألهل اليمن يلملم‪ ،‬هن لهن ولمن أتى‬

‫عليهن من غير أهلهن ممن يريد الحج والعمرة‪ ،‬ومن كان دون ذلك فمهله من أهله‪ ،‬حتى أهل مكة من مكة ‪(1) » .‬‬

‫باب اإلحرام‪:‬‬

‫الفتوى رقم )‪(1129‬‬

‫س ‪ :‬لما بلغت الخامسة عشرة من عمري‪ ،‬طلبت من والدي أن أحج معه‪ ،‬مظهرا له أن قصدي أداء فريضة الحج‪ ،‬ولكن لم يكن‬

‫قصدي ونيتي أداء الفريضة‪ ،‬بل كان قصدي حب االستطالع ورؤية مكة المكرمة‪ ،‬والمدينة المنورة‪ ،‬ومشاهدة المشاعر المقدسة وغير‬

‫ذلك‪ ،‬أما الفريضة فسأقضيها فيما بعد إن شاء اهلل‪ ،‬علما أني قضيت ذلك الحج على ما يرام رغم شكوكي نقص في رمي إحدى‬

‫الجمرات‪ ،‬فهل أعيد الفريضة؟ علما أني حريص على إعادتها احتياطا‪.‬‬

‫‪(1) 1‬صحيح البخاري الحج (‪ ، )1524‬صحيح مسلم الحج (‪ ، )1181‬سنن النسائي مناسك الحج (‪ ، )2654‬مسند أحمد بن حنبل (‪ ، )238/1‬سنن الدارمي المناسك‬

‫(‪) .1792‬‬
‫ج ‪:‬إن كان األمر كما ذكرت من أنك أديت الحج على ما يرام‪ ،‬فقصدت الحج عند اإلحرام‪ ،‬وأديت جميع فرائضه‪ ،‬فحجك صحيح‬

‫إن شاء اهلل‪ ،‬يسقط به عنك حج الفريضة‪ ،‬وال تأثير لقصدك ابتداء مشاهدة مكة والمدينة وغيرهما من األماكن على صحة حجك‪ ،‬وهو‬

‫قريب في الحكم من قصد التجارة مع الحج‪ ،‬غير أن له تأثيرا على مقدار ثوابك عن الحج‪ ،‬حيث نويت ابتداء نية أخرى‪ ،‬وصاحب‬

‫قصدك الحج عند اإلحرام‪.‬‬

‫محظورات اإلحرام‪:‬‬

‫الفتوى رقم )‪(10515‬‬

‫س ‪ :‬إنني في عطلة الربيع الماضية اصطحبت أهلي وأوالدي بنية زيارة أختي في الطائف‪ ،‬ونأخذ عمرة والعالج في جدة‪ ،‬هذه هي النية‬

‫أساسا‪ .‬الذي حصل أننا أقمنا في الطائف يوما ثم ذهبنا إلى جدة مارين بمكة ولم نحرم من السيل‪ ،‬حيث كنت أعتقد أن ما في ذلك‬

‫شيء‪ ،‬فأخرنا العمرة حتى العودة من جدة‪ ،‬وفعال بعد انتهائنا من جدة أحرمنا بالعمرة ونسينا أيضا لم نصل ركعتين بعد اإلحرام‪ ،‬وكان‬

‫يدور في نفسي بأن فيه ميقاتا فيما بين جدة ومكة‪ ،‬فلم نجد ميقاتا‪ ،‬وواصلنا حتى الحرم وأخذنا عمرة‪ .‬وعند العودة للعمل قصيت ذلك‬

‫على بعض مدرسي المعهد العلمي‪ ،‬فقالوا ‪:‬إن علينا دما‪ ،‬وإنه كان يجب علينا أال نمر مكة حتى نأخذ العمرة‪ .‬فأرجو من سماحتكم‬

‫توجيهنا للصواب‪ ،‬وماذا يترتب علينا؟ واهلل يحفظكم‪.‬‬

‫ج ‪:‬الواجب على من نوى العمرة ثم مر بالميقات أن يحرم منه‪ ،‬وال يجوز له مجاوزته بدون إحرام‪ ،‬وحيث لم تحرموا من الميقات فإنه‬

‫يجب على كل منكم دم‪ ،‬وهو ذبح شاة تجزئ في األضحية تذبح بمكة المكرمة‪ ،‬وتقسم على فقرائها‪ ،‬وال تأكلوا منها شيئا‪ ،‬أما ترك‬

‫صالة ركعتين بعد لبس اإلحرام فال حرج عليكم في ذلك‪.‬‬

‫السؤال الثالث من الفتوى رقم )‪(4382‬‬

‫س‪: 3‬رجل يريد الحج وحلق لحيته في ‪ 2‬ذي الحجة وهو لم يعلم‪ ،‬وذهب بعد ذلك في اليوم الخامس‪ .‬فهل يجوز عليه فدي أم ال؟‬

‫ج‪ : 3‬إذا كان حلقه للحيته قبل اإلحرام فهو عاص بحلق لحيته‪ ،‬وعليه أن يستغفر اهلل ويتوب إليه‪ ،‬وال فدية عليه‪ ،‬ولكن يجب عليه‬

‫إعفاء لحيته وعدم العودة إلى حلقها أو قصها؛ ألن النبي صلى اهلل عليه وسلم أمر بإعفاء اللحى وإرخائها‪ ،‬وأمر بقص الشوارب‪.‬‬

‫السؤال الثاني من الفتوى رقم )‪(4448‬‬


‫س‪ : 2‬هل يجوز للرجل عندما يحرم من الميقات أن يجلس ويقلم أظافره‪ ،‬أم ال يجوز له ذلك إال بعد أن يذبح ضحية؟‬

‫ج‪ : 2‬إذا فعل ذلك قبل اإلحرام فال حرج في ذلك‪ ،‬إال أن يكون أراد أن يضحي وقد دخل شهر الحجة فال يجوز له ذلك؛ ألن‬

‫الرسول صلى اهلل عليه وسلم نهى عن ذلك‪ ،‬وأما فعل ذلك بعد اإلحرام أي بعد نية الدخول في اإلحرام فال يجوز مطلقا؛ ألن المحرم‬

‫ليس له أن يقلم أظفاره أو يأخذ شيئا من شعره إال إذا فرغ من طوافه وسعيه للعمرة‪ ،‬فإنه يتحلل من إحرامه بالحلق أو التقصير‪ ،‬وهكذا‬

‫في الحج إذا رمى جمرة العقبة‪ ،‬فإنه يشرع له أن يحلق أو يقصر‪ ،‬والحلق أفضل‪ ،‬ثم يتحلل سواء كان ذلك قبل الذبح أو بعده‪ ،‬وكونه‬

‫بعد الذبح أفضل إذا تيسر ذلك‪.‬‬

‫الفتوى رقم )‪(518‬‬

‫س ‪:‬قد حج والدي في سنة ماضية‪ ،‬وكان مريضا مرضا شديدا ولم يقدر على اإلحرام فما الواجب عليه؟‬

‫ج ‪ :‬إذا أحرم الحاج بمالبسه لدعاء الحاجة إلى ذلك بسبب برد ومرض ونحو ذلك فهو مأذون له في ذلك شرعا‪ ،‬والواجب عليه‬

‫بالنسبة إلى لبس المخيط صيام ثالثة أيام‪ ،‬أو إطعام ستة مساكين؛ لكل مسكين نصف صاع من قوت البلد‪ ،‬أو ذبح شاة تجزئ‬

‫أضحية‪ ،‬وكذلك الحكم إذا غطى رأسه‪ ،‬ويجزئه الصيام في كل مكان‪ ،‬أما اإلطعام والشاة فإن محلها الحرم المكي‪.‬‬

‫صيد الحرم ونباته‪:‬‬

‫الفتوى رقم )‪(1692‬‬

‫س ‪ :‬لقد سبق لي أن اشتريت من منطقة جيزان ظبيا رضيعا‪ ،‬وأحضرته إلى مكة المكرمة في مقر سكني‪ .‬واآلن كبر وتأذينا منه‪ ،‬فهل‬

‫يجوز لي أن أنقله من مكة إلى الطائف‪ ،‬أو جدة وأبيعه‪ ،‬أو أخرج به إلى الحل وأذبحه وأستفيد من لحمه؟ أفتوني‪.‬‬

‫ج ‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكرت‪ ،‬فلك أن تذبح الظبي بمكة أو تبيعه فيها‪ ،‬وأن تخرج به إلى الطائف أو جدة أو غيرهما من الحل؛‬

‫لتذبحه أو تبيعه بالحل على الصحيح من أقوال العلماء في ذلك؛ ألن النص ورد في تحريم الصيد على المحرم‪ ،‬ولو كان في غير‬

‫الحرم‪ ،‬وتحريم الصيد على من في الحرم‪ ،‬ولو كان غير محرم‪ ،‬وما سألت عنه ليس من هذين األمرين‪ ،‬وال في معناهما‪ ،‬فيبقى ما ذكرت‬

‫ش ْي ٍء‬
‫آمنُوا لَيَبْ ل َُونَّ ُك ُم اللَّهُ بِ َ‬ ‫ِ‬
‫على األصل من اإلباحة اقتناء وذبحا؛ ألنك ملكته خارج الحرم وأنت حالل‪ ،‬قال اهلل تعالى{ ‪:‬يَا أَيُّ َها الَّذ َ‬
‫ين َ‬
‫ِ‬ ‫ك فَلَه َع َذ ِ‬‫ِ‬ ‫َم اللَّهُ َم ْن يَ َخافُهُ بِالْغَْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمن َّ ِ‬
‫آمنُوا َال‬ ‫يم{ ) ( }يَا أَيُّ َها الَّذ َ‬
‫ين َ‬ ‫اب أَل ٌ‬ ‫ب فَ َم ِن ا ْعتَ َدى بَ ْع َد ذَل َ ُ‬ ‫الص ْيد تَ نَالُهُ أَيْدي ُك ْم َوِرَم ُ‬
‫اح ُك ْم ليَ ْعل َ‬
‫‪1‬‬
‫ٌ‬ ‫َ‬

‫اعا لَ ُكم ولِ َّ ِ‬ ‫ِ‬


‫ص ْي ُد الْبَ ِّر َما ُد ْمتُ ْم ُح ُراما‬
‫لسيَّ َارة َو ُح ِّرَم َعل َْي ُك ْم َ‬ ‫ص ْي ُد الْبَ ْح ِر َوط ََع ُامهُ َمتَ ا ْ َ‬
‫الص ْي َد َوأَنْ تُ ْم ُح ُرٌم ) ( }إلى أن قال{ ‪:‬أُح َّل لَ ُك ْم َ‬
‫تَ ْقتُ لُوا َّ‬
‫‪2‬‬

‫َواتَّ ُقوا اللَّهَ الَّ ِذي إِلَيْ ِه تُ ْح َ‬


‫ش ُرو َن )‪} (3‬وثبت عن النبي صلى اهلل عليه وسلم أنه قال‪« :‬إن اهلل حرم مكة فلم تحل ألحد قبلي‪ ،‬وال تحل‬

‫ألحد بعدي‪ ،‬وإنما‬

‫صفة الحج والعمرة‪:‬‬

‫السؤال األول من الفتوى رقم )‪(8426‬‬

‫س‪: 1‬هل يجوز خلع مالبس اإلحرام بعد أداء العمرة مع العلم بأنني متمتع؟‬

‫ج‪ : 1‬يشرع لمن حج متمتعا أن يحل اإلحرام بعد أداء العمرة‪ ،‬كالطواف والسعي والحلق أو التقصير‪ ،‬ويلبس مالبسه العادية‪ ،‬كما أمر‬

‫النبي صلى اهلل عليه وسلم أصحابه بذلك‪ ،‬الذين لم يسوقوا الهدي في حجة الوداع‪ ،‬ثم يحرم بالحج في اليوم الثامن‪.‬‬

‫العمرة‪:‬‬

‫الفتوى رقم )‪(8872‬‬

‫س ‪ :‬هل العمرة واجبة على أهل مكة أم ال؟ وإذا كانت واجبة أرجو الدليل من الكتاب والسنة‪ ،‬وإذا كانت غير واجبة ألهل مكة أرجو‬

‫الدليل أيضا‪ ،‬وإذا كانت واجبة عليهم هل يذهبون إلى التنعيم أم ال؟ أفيدونا أفادكم اهلل‪.‬‬

‫ج ‪:‬العمرة في اإلسالم واجبة مرة في العمر على أهل مكة وغيرهم؛ لعموم أدلة الوجوب‪.‬‬

‫وأما اإلحرام بالعمرة لمن كان داخل الحرم فمن الحل كالتنعيم‪ ،‬والجعرانة‪ ،‬ونحوهما‪.‬‬

‫بدع الحج‪:‬‬

‫السؤال الرابع من الفتوى رقم )‪(5609‬‬

‫س‪: 4‬ما حكم التلبية الجماعية للحجاج؟ حيث أحدهم يلبي واآلخرين يتبعونه‪.‬‬

‫‪(1) 1‬سورة المائدة اآلية ‪94‬‬

‫‪(2) 2‬سورة المائدة اآلية ‪95‬‬

‫‪(3) 3‬سورة المائدة اآلية ‪96‬‬


‫ج‪ : 4‬ال يجوز ذلك لعدم وروده عن النبي صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬وال عن خلفائه الراشدين رضوان اهلل عليهم‪ ،‬بل هو بدعة‪.‬‬

‫السؤال الرابع من الفتوى رقم )‪(5741‬‬

‫س‪ : 4‬إن الحجاج عند رجوعهم من البقاع المقدسة إلى بلدانهم يلزمون بيوتهم أسبوعا ال يخرجون‪ ،‬ال لقضاء حوائجهم‪ ،‬وال إلى‬

‫الصالة‪ ،‬وينكب الناس عليهم لدعائهم‪ .‬هل هذا من السنة؟‬

‫ج‪ : 4‬ليس ذلك بسنة‪ ،‬بل هو بدعة‪ ،‬ومن ادعى أنه سنة فقد أخطأ‪ .‬وأما جلوسهم في بيوتهم عن أداء الصالة في الجماعة في المسجد‬

‫فال يجوز‪ ،‬إال لعذر شرعي‪ ،‬وليس ما ذكر بعذر‪ ،‬فهم آثمون في تخلفهم عن الصالة‪.‬‬

‫الفتوى رقم )‪(5303‬‬

‫س ‪ :‬يقع حوادث سقوط بعض الحجاج أثناء صعودهم لجبل النور ونزولهم من الغار‪ ،‬ويقترح بعض الناس القيام بعمل درج يؤدي إلى‬

‫موقع الغار مع قفل جميع الجهات بشبك حديدي يمنع دخول أي أحد إال من الطريق المخصص للصعود والنزول‪.‬‬

‫ج ‪ :‬الصعود إلى الغار المذكور ليس من شعائر الحج‪ ،‬وال من سنن اإلسالم‪ ،‬بل إنه بدعة‪ ،‬وذريعة من ذرائع الشرك باهلل‪ ،‬وعليه ينبغي أن‬

‫يمنع الناس من الصعود له‪ ،‬وال يوضع له درج وال يسهل الصعود له؛ عمال بقول النبي صلى اهلل عليه وسلم« ‪:‬من أحدث في أمرنا هذا‬

‫ما ليس منه فهو رد » )‪(1‬متفق على صحته وقد مضى على بدء نزول الوحي وظهور اإلسالم أكثر من أربعة عشر قرنا‪ ،‬ولم نعلم أن‬

‫أحدا من خلفاء رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬وال صحابته‪ ،‬وال أئمة المسلمين الذين ولوا أمر المشاعر خالل حقب التاريخ الماضية‬

‫أنه فعل ذلك‪ ،‬والخير كل الخير في اتباعهم والسير على نهجهم؛ حسبة هلل تعالى‪ ،‬ووفق منهاج رسوله صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬وسدا‬

‫لذرائع الشرك‪.‬‬

‫‪ 1‬صحيح البخاري الصلح (‪ ، )2697‬صحيح مسلم األقضية (‪ ، )1718‬سنن أبو داود السنة (‪ ، )4606‬سنن ابن ماجه المقدمة (‪ ، )14‬مسند أحمد بن حنبل (‪) .256/6‬‬

You might also like