You are on page 1of 148

‫‪ 300‬نصيحة‬

‫الحتراف الكتابة‬
‫أحمد يحيى بدران‬
‫‪ 300‬ن�صيحة الحتراف الكتابة‬ ‫الكتـــــــــــــاب‪:‬‬
‫أحمد يحيى بدران‬ ‫المــــؤلـــــــــف‪:‬‬

‫�‬
‫أ‪ /‬رامي أحمد‬ ‫تصميم الغــــالف‪:‬‬

‫�‬
‫�‬
‫م ؤ� � ة إبداع للترجمة والن� ر والتوزيع‬ ‫المراجعة اللغوية‪:‬‬
‫ش‬
‫�‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫‪2015 / 15662‬‬ ‫رقــــم اإليــــداع‪:‬‬
‫‪978 - 977 - 779 - 032 - 1‬‬ ‫الترقيــم الدولــي‪:‬‬
‫م ؤ� � ة إبداع للترجمة والن� ر والتوزيع‬ ‫اإلخــراج الفنـــي‪:‬‬
‫ش‬
‫�‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫المدير العام‪ :‬عيد إبراهيم عبداهلل‬
‫�‬
‫جميع الحقوق محفوظة‬
‫و�أي قتبا�س �أو تقليد‪� ،‬أو �إع��ادة طبع‪� ،‬أو ن�شر دون‬
‫ا‬
‫مو فقة قانونية مكتوبة يعر� � احبه للم� اءلة‬
‫س‬
‫ص‬
‫ض‬
‫ا‬
‫لقانونية‪ ،‬و لآر ء و لمادة لو ردة وحقوق لملكية‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫لفكرية بالكتاب خا� ة بالم ؤلف فقط غير‪.‬‬
‫ال‬
‫�‬
‫ص‬
‫ا‬
‫العنوان‪� 6 :‬ش التحرير‪ ،‬الدور ‪ ،18‬أمام محطة مترو البحوث‪ ،‬الدقي‪ ،‬الجيزة‬
‫�‬
‫هاتف‪ - 0237621688 :‬موبايل‪01142050403 :‬‬
‫‪ ‬‬
‫الموقع ا إلكتروني‪www.prints.ibda3-tp.com :‬‬
‫ل‬
‫البريد ا إلكتروني‪info@ibda3-tp.com:‬‬
‫ل‬
‫‪ 300‬نصيحة الحتراف الكتابة‬
‫أحمد يحيى بدران‬
‫تقديم األديب العالمي‪:‬‬
‫جان دوست‬
‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫ُمفتتح‬
‫أال إ َّنه من أعظم ال ِّنعم التي قد يمتنُّ اهلل بها على ٍ‬
‫ب�شر؛ نعمة البيان‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫إن ُي�ؤتاها أحدٌ؛ فقد أوتي خي ًرا كثي ًرا‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫وح� ْ بك في ف� له ق ل � ِّيد المب ِّينين‪:‬‬
‫س‬
‫و‬
‫ض‬
‫س‬
‫« إنَّ من البيان ل�ِ ح ًرا«‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫‪5‬‬
‫تقديم لألديب‪ :‬جان دوست‬
‫هذا الكتاب الذي تقلب ن � فحاته ا آن‪ ،‬والذي َّ‬
‫خطه يراع ا أ� تاذ أحمد‬
‫�‬
‫س‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ص‬
‫و‬
‫يحيى بدران؛ إ� افة جميلة إلى ما ُكتب في هذا الباب‪.‬‬

‫�‬
‫ض‬
‫�‬
‫وربما يختلف عن ما � بقه في أن��ه مكت ب ب أ� ل ب أدب� ّ�ي �ش ِّيق‪ ،‬فيه من‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫البالغة وال � ح الكثير‪ ،‬وه ال ي�شبه كتب النقد التي تبحث في ظاهرة‬
‫و‬
‫ضو‬
‫و‬
‫�ام‪ ،‬وتعج بم� طلحات جديدة وقديمة‪ ،‬وت أتي‬ ‫ب�شري �� � ٍ‬
‫ٍّ‬ ‫الكتابة كفعل‬
‫�‬
‫ص‬
‫س‬
‫بنظريات عديدة أ�شبه بمتاهات ا ألعاب تف� د متعة اال� تر� ال في القراءة‬
‫س‬
‫س‬
‫س‬
‫ل‬
‫�‬
‫ل�س حتى ليظن المرء في كثير من ف� له وفقراته أنه‬ ‫والفهم؛ بل ه � ٌ‬
‫�‬
‫صو‬
‫س‬
‫و‬
‫يقر أ �شع ًرا زال ًال‪ ،‬أو على أقل تقدير ً‬
‫ن� ا أدب ًيا جمي ًال‪ ،‬ولي�س كتا ًبا يتناول‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫الكتابي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫م � عه ا إبداع‬
‫ل‬
‫ضو‬
‫و‬
‫إن هذا الكتاب بما فيه من ن� ائح و أفكار ي� لح أن ي� تفيد منه الكاتب‬
‫س‬
‫ل‬
‫ص‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫البارع المتمر�س‪ ،‬بنف�س الدرجة التي � ي� تفيد بها الكاتب المبتدئ‪.‬‬
‫س‬
‫س‬
‫وال �شك أن ما جاء فيه لي�س لتزجية ال قت؛ بل ل � ع معالم في طريق الكتابة‪،‬‬
‫ض‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫ولي�س ما فيه من فقرات مخت� رة مكثفة � كب فيها الكاتب ع� ارة ر ؤاه‪،‬‬
‫�‬
‫ص‬
‫س‬
‫ص‬
‫� ى � ُر ٍج م� يئ ٍة يهتدي بها ال� ائرون في هذه الدروب فال ي� ل ن‪.‬‬
‫و‬
‫ض‬
‫س‬
‫ض‬
‫س‬
‫سو‬
‫‪7‬‬
‫إنني أراه��ن على أن هذا الكتاب � ينال إعجابكم‪ ،‬و� يحقق لكم غايتَي‬

‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫الكتابة الخالدتين‪ :‬المتعة والفائدة‪ .‬و أزعم أنني وبعد م� يرة عمرها ثالث ن‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫عاما في الكتابة بحاجة إلى مثل هذا الكتاب أ� مه إلى مكتبتي‪ ،‬بل أحمله‬
‫ً‬
‫�‬
‫�‬
‫ض‬
‫�‬
‫�‬
‫معي أ َّنى ذهبت‪.‬‬

‫�‬
‫جان دو� ت‬
‫س‬
‫استهالل‬
‫ليعلم القارئ ابتدا ًء أ ِّني لم أُرِد بكتابي هذا زع ًما المتالك نا� ية البيان‪،‬‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫لتمكن لغ ّي‪ ،‬وال وق ًفا في م قف الخبير النا� ح لغيره؛ بل كل ما‬ ‫وال ادعا ًء ٍ‬
‫ص‬
‫و‬
‫و‬
‫و‬
‫هنالك أ َّنني ‪ -‬أجل اال� تفادة ال�شخ� ية‪ -‬ق� يتُ زما ًنا أبحث في بط ن‬
‫و‬
‫�‬
‫ض‬
‫ص‬
‫س‬
‫ل‬
‫�‬
‫الكتب التي تناولت الحديث عن � ناعة الكتابة بكافة طرائقها وفن نها‪،‬‬
‫و‬
‫ص‬
‫قديمها وجديدها‪ ،‬ووقفت ‪-‬من وراء هذا البحث‪ -‬على قد ٍر ال ب أ�س به من‬
‫�‬
‫ن� ائح الكتابة التي أ� داها ُم� ِّنف ا تلك الكتب لمن يريد امتال ًكا أدواتها‪،‬‬
‫ل‬
‫و‬
‫ص‬
‫س‬
‫�‬
‫ص‬
‫و إم� ا ًكا بزمامها‪ ،‬م َّما انتفعتُ به في عملي كمحقق لكتب التُّراث أو ًال‪،‬‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫وباحث ثان ًيا؛ إذ فهمت من كتب ا أقدمين أ� اليب الكتابة التي بها‬
‫ٍ‬ ‫وككاتب‬
‫ٍ‬
‫س‬
‫�‬
‫ل‬
‫�‬
‫حدثين ق اعد ال َّت أليف التي على أ� ا� ها ي� ِّنف ن‪،‬‬
‫ُيد ِّون ن‪ ،‬ومن كتب ال ُم َ‬
‫و‬
‫ص‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫و أردت من بعد ذلك لغيري من ال َّنفع مثله؛ فكان ما كان م َّما بين يديك من‬
‫�‬
‫� فحات‪.‬‬
‫ص‬
‫فه إذن كتاب لم ُيتَّبع في و� عه منهج من مناهج الت أليف التقليدية‬
‫�‬
‫ض‬
‫�‬
‫و‬
‫المعروفة‪ ،‬وذلك أنَّ وا� عه إنما كتبه لنف� ه ابتدا ًء‪ ،‬قبل أن ُيف ِّكر في ن�شر‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫ض‬
‫ل‬
‫ما ا� تفاد به لمن �شاء أن ي� تفيد‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫على أنَّ الف ائد التي وقفت عليها لم تكن كلها لت� لح أن ُت� اغ على هيئتها‬
‫ص‬
‫�‬
‫ص‬
‫و‬
‫�‬
‫‪9‬‬
‫التي أرادها عليها وا� ع ها؛ ِلما كان يعتريها من أمرين‪ :‬ط ٌل زائ ٌد ي� عب‬
‫ص‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫ض‬
‫�‬
‫ب� ببه إيرادها كن� ائح ُت� رد في نقاط‪ ،‬أو ِق� ٌر ُمخ ٌل ببع� ج انب‬
‫و‬
‫ض‬
‫ص‬
‫�‬
‫س‬
‫ص‬
‫�‬
‫س‬
‫فكرتها‪.‬‬
‫فكان أن � غتُ بنف� ي مائة ن� يحة أول َّية (هي مجمل الف� ل ا أول)‬
‫ل‬
‫ص‬
‫�‬
‫ص‬
‫س‬
‫ص‬
‫�‬
‫ال�شاكلة ال� َّ ابقة من الط ل المم ّل أو‬
‫م� تخل� ًة من الن� ائح التي على َّ‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫ص‬
‫ص‬
‫س‬
‫التق� ير المخ ّل؛ ُت ِّلخ� مرادها‪ ،‬و ُتظهِ ر فائدتها‪ ،‬وت� ُّد عجزها ب إكمال‬
‫�‬
‫س‬
‫ص‬
‫ص‬
‫بع� ها ببع� ‪.‬‬

‫ض‬
‫ض‬
‫و أ َّما البق َّية التي ت� لح كل واحد ٍة منها منفردة؛ ف أثبتُّها كما هي في مح ِّلها‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫من الكتاب من� بة إلى قائليها‪.‬‬
‫�‬
‫سو‬
‫وعلى هذا تك ن محت يات الف� ل على النح التالي‪:‬‬
‫و‬
‫صو‬
‫و‬
‫و‬
‫تخال� ا من كتب‬
‫ً‬ ‫الفصل األول‪ :‬يت� َّمن مائة ن� يحة للكتابة ُتعتبر ا�‬
‫ص‬
‫س‬
‫ص‬
‫ض‬
‫المتقدمين والمت أخرين في هذا الفن‪ ،‬راعيتُ في � ياغتها ا إيجاز ُّ‬
‫وال�شم ل‬
‫و‬
‫ل‬
‫ص‬
‫�‬
‫وح� ن العر� ‪.‬‬
‫ض‬
‫س‬
‫ولئن كانت أغلب الم� َّنفات في هذا َّ‬
‫ال�ش أن يت ُّم التركيز فيها على الجانب‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫الفني للكتابة فقط؛ ف إ َّنني هنا لم أقت� ر عليه وحده وال على غيره منفردًا؛‬
‫ِّ‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫بل جعلتها �شامل ًة جامع ًة م�ؤ�ِّ � َ ًة للمبتدئ في هذا الفنِّ ومذ ِّكر ًة للمنتهي‬
‫س‬
‫س‬
‫‪10‬‬
‫فيه‪.‬‬
‫بع� ا من ن� ائح وتجارب كبار ُكتَّاب العرب َّية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬يت� َّمن ً‬

‫ص‬
‫ض‬
‫ض‬
‫الم�ؤ ِّثرين‪ ،‬من ذوي المذاهب غير التقليدية في الكتابة‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬يت� َّمن ن� ائح �شتَّى نافعة في أب ابها‪ ،‬ل ُكت ٍ‬
‫َّاب متفرقين‪.‬‬
‫و‬
‫�‬
‫ص‬
‫ض‬
‫ولم أُراع فيها ‪-‬وال في غيرها‪ -‬ترتي ًبا مق� دًا‪ ،‬بل ك ٌل بح� ب وقت تدوينه‪.‬‬
‫س‬
‫صو‬
‫�‬
‫ثم الفصل الرابع ويت� َّمن ت� ي ًبا أ�شهر ا أخطاء التي �شاعت بين ٍ‬
‫كثير‬
‫ل‬
‫ل‬
‫صو‬
‫ض‬
‫من الكتاب‪.‬‬
‫وأخي ًرا‪ :‬ملح ٌق يت� َّمن �شي ًئا من فرائد الف ائد اللغ ية التي ُي� تعان بها في‬
‫س‬
‫و‬
‫و‬
‫ض‬
‫تق يم الكتابة‪ ،‬و إخراجها ُمح َكم ًة على أقرب هيئ ٍة للكمال‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫يدي من ف ائد هذا البحث أكبر من أن‬ ‫بقي أن أق ل إن المادة التي بين َّ‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫فر واح� ٍ�د يجمعها جمي ًعا؛ إ إ َّنني لم أ�ش أْ ْ‬
‫ح�ش الكتاب بما‬ ‫تخرج في �ِ ٍ‬
‫لاَّ‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫يخرج به ع َّما ُو� ع أجله من ك نه وعا ًء خفي ًفا من ًعا‪ُ ،‬منت ًقى فيه ما ينا� ب‬
‫س‬
‫و‬
‫و‬
‫ل‬
‫ض‬
‫المبتد أ والمنتهي‪.‬‬
‫�‬
‫ال يف تني أن أُن ِّ ه في هذا اال� تهالل ُّ‬
‫بال�شكر أخي الكاتب أحمد الع� َّ اف‬
‫س‬
‫�‬
‫ل‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫رات أفادتني في � بيلي إخراج بع�‬
‫مقاالت و ُمخت� ٍ‬
‫ٍ‬ ‫على ما َأم َّدني به من‬
‫ض‬
‫ل‬
‫س‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫ا أجزاء من ف� ل هذا الكتاب‪.‬‬
‫صو‬
‫ل‬
‫‪11‬‬
‫ال� ناعة المباركة‪ ،‬التي ل الهم ‪-‬بعد اهلل‪-‬‬ ‫ُّ‬
‫وال�شكر قبل ذلك أرباب هذه ِّ‬
‫و‬
‫ص‬
‫ل‬
‫ما ك َّنا َّ‬
‫لنخط بالقلم حرفا‪.‬‬
‫أحمد يحيى بدران‬
‫�‬
‫الفصل األول‬

‫ألهم ما ُص ِّن َف في نصائح الكتابة‬


‫استخالص ِّ‬
‫ٌ‬
‫بأ ْوجز إشار ٍة وألطف عبارة‬

‫‪13‬‬
‫(‪)1‬‬
‫العلمي للكاتب‪:‬‬
‫ّ‬ ‫التك ين‬

‫و‬
‫ما ال يدخل � من (تخ� � الكاتب) و(عل م اللغة)‪ ،‬مما يندرج تحت‬
‫و‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ض‬
‫فن من فن نها‬ ‫م� َّمى «الثقافة العامة» فينبغي للكاتب أن يك ن � ار ًبا في كل ٍ‬
‫و‬
‫ض‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫مطلعا على المعل م من � ائر العل م بال� رورة؛ مما ال ي� ع أحدً ا‬ ‫ب� هم‪َّ ،‬‬
‫�‬
‫س‬
‫ض‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫س‬
‫جهله‪.‬‬
‫في «المثل ال� ائر في أدب الكاتب وال�شاعر» يق ل ابن ا أثير‪« :‬وبالجملة ف إن‬
‫�‬
‫ل‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫� احب هذه ال� ناعة (� ناعة الكتابة) يحتاج إلى الت�شبث بكل فن من‬
‫�‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ص‬
‫الفن ن‪ ،‬حتى إنه يحتاج إلى معرفة ما تق له النادبة بين الن� اء‪ ،‬والما�شطة‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫عند جل ة العرو�س‪ ،‬و إلى ما يق له المنادي في ال� ق على ال� لعة‪ ،‬فما ظنك‬
‫س‬
‫سو‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫بما ف ق هذا؟‬
‫و‬
‫واد‪ ،‬فيحتاج أن يتعلق بكل فن»‪.‬‬
‫وال� بب في ذلك أنه م�ؤهل؛ أن يهيم في كل ٍ‬
‫�‬
‫ل‬
‫�‬
‫س‬
‫ً‬
‫محيطا به‬ ‫أما التخ� � الذي يخ � فيه الكاتب؛ فلي�س له إال أن يك ن‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫ض‬
‫و‬
‫ص‬
‫ص‬
‫�‬
‫بفن من الفن ن أن يك ن عال ًما بالكل‪ ،‬و أن‬
‫عل ًما ودرا� ة‪ .‬وال يعني علمه ٍ‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫يتناول بالكتابة ما �شاء من م� ائل العلم بال علم! فينبغي مراعاة التخ� �‬
‫ص‬
‫ص‬
‫س‬
‫و� رورة التمكن منه‪.‬‬
‫ض‬
‫‪15‬‬
‫و أما عل م اللغة؛ فال منا� للكاتب ‪ً -‬‬
‫أي� ا‪ -‬من التمكن منها‪ .‬ومن ا آفات‬
‫ل‬
‫ض‬
‫�‬
‫ص‬
‫و‬
‫�‬
‫تعجل كثير من ذوي الميل ا أدب��ي والم هبة‪ ،‬و إ� راعهم إلى‬
‫المحدثة‪ُّ ،‬‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫ل‬
‫كاف في جانب اللغة‪.‬‬
‫الكتابة دون تح� ٍيل علمي ٍ‬

‫ص‬
‫يظهر ذلك من خالل العجائب التي ي أت ن بها في كتاباتهم‪ ،‬مما ال يخفى‬
‫و‬
‫�‬
‫على من له أدنى اطالع على كالم العرب‪ .‬وهذه كما قلت من ا آفات المحدثة‬
‫ل‬
‫�‬
‫التي لم تكن في ال� ابقين ممن � لك ا هذا ال� بيل؛ إذ كان ال احد منهم قبل‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫س‬
‫س‬
‫أن يخط حر ًفا؛ يرحل إلى م اطن ا أعراب‪ ،‬وم�شايخ الف� حى‪ ،‬ي أخذ عنهم‬
‫�‬
‫ص‬
‫ل‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫عل م اللغة‪ ،‬ويتعلم منهم � ليم الكالم‪.‬‬
‫س‬
‫و‬
‫المخت� ن‪ -‬الذي ينبغي أن‬
‫ُّ‬ ‫ف إذا ُعلم ذلك؛ ف إن الحد ا أدنى ‪-‬كما ين� ح‬
‫�‬
‫و‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ل‬
‫�‬
‫�‬
‫يعيه الكاتب في النح وال� رف ه إتقان ا أحكام ال اردة في « ألفية بن‬
‫�‬
‫و‬
‫ل‬
‫�‬
‫و‬
‫ص‬
‫و‬
‫مالك» و «المية ا أفعال» له‪.‬‬
‫ل‬
‫والنح ‪ :‬ه ما يبحث في الجملة العربية وفي تركيبها‪.‬‬
‫و‬
‫و‬
‫وال� رف‪ :‬ه ما يبحث في بنية الكلمة العربية‪.‬‬
‫و‬
‫ص‬
‫فالعلم بهما ي� من ف� احة الكتابة‪ ،‬وين أى بالكاتب عن إيراد لفظة خاطئة‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫ض‬
‫في بنيتها‪ ،‬ويج ِّنبه اللحن والخط أ في التراكيب‪.‬‬
‫�‬
‫ثم الحد ا أدنى في البالغة‪ :‬فهم «الج هر المكن ن» ودرا� ة �شروحه‪ ،‬مع‬
‫س‬
‫و‬
‫و‬
‫ل‬
‫‪16‬‬
‫االعتناء بكتب البالغة ا أ� لية‪ ،‬وبتطبيق الق اعد البالغية على القر آن‬
‫�‬
‫و‬
‫ص‬
‫ل‬
‫الكريم‪.‬‬
‫ثم إنه ينبغي للكاتب أن يك ن له ورد من القراءة في بع� المعاجم الم�شه رة‬
‫و‬
‫ض‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫ك «الم� باح المنير»‪ ،‬أو «القام �س المحيط»‪ ،‬أو «ل� ان العرب»‪ ،‬أو «تاج‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫ص‬
‫ــ‬
‫ال� حاح»‪.‬‬
‫العرو�س»‪ ،‬و إن ق� رت همته؛ ف «مختار ِّ‬
‫ص‬
‫ــ‬
‫ص‬
‫�‬
‫(‪)2‬‬
‫ومن ال ُم� َ ّلمات في �ش أن ما يمتلكه الكاتب من أدوات؛ إحاطته با إمالء‬
‫ل‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫إحاطة تامة‪ ،‬لت� لم كتابته من ا أخطاء‪ .‬وكتاب «ق اعد ا إم� ء» لن� ر‬
‫ص‬
‫لا‬
‫ل‬
‫و‬
‫ل‬
‫س‬
‫�‬
‫اله ريني من أنفع و أجمع ما ُ� ِّنف في هذا الباب‪.‬‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫(‪)3‬‬
‫مهارتك في ا� تخدام عالمات الترقيم؛ يزيل عنك عب ًئا كبي ًرا في ت � يح‬
‫ض‬
‫و‬
‫س‬
‫المراد‪ ،‬و إي� ال المعنى‪ .‬ولعل كتاب «الترقيم وعالماته» أحمد زكي با�شا‬
‫ل‬
‫ص‬
‫�‬
‫ه أح� ن ما ُ� ِّنف في �ش أن الترقيم‪ ،‬وه أول كتاب ي � ع فيها‪.‬‬
‫ض‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫ص‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫‪17‬‬
‫(‪)4‬‬
‫الكاتب واالطالع ا أدبي‪:‬‬

‫ل‬
‫م َّما ي� قل الم هبة وين ِّمي الملكة؛ اطالع الكاتب على ا إبداع ا أدبي لغيره‬
‫ل‬
‫ل‬
‫و‬
‫ص‬
‫من الكتَّاب‪ � ،‬اء كان هذا ا إبداع لكتَّاب قدامى أو مت أخرين‪ .‬وال يقت� ر‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫ل‬
‫سو‬
‫العالمي ً‬
‫أي� ا‪ ،‬خا� ة وقد أبدع‬ ‫ّ‬ ‫العربي وحده‪ ،‬بل يتعداه إلى‬
‫ّ‬ ‫على ا إبداع‬
‫�‬
‫ص‬
‫ض‬
‫�‬
‫�‬
‫ل‬
‫العربي‬
‫ّ‬ ‫الغربي ن في بع� المجاالت ا أدبية التي لي� ت من � ميم ا أدب‬
‫ل‬
‫ص‬
‫س‬
‫ل‬
‫ض‬
‫و‬
‫كالق� ة والرواية‪.‬‬

‫ص‬
‫ومن االطالع‪ :‬حفظ ما تي� َّ ر من أ�شعار العرب التي اتفق النقاد على أنها‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫في ذروة التعبير ا أدب��ي الراقي‪ ،‬كالمعلقات الجاهلية‪ ،‬ودواوي��ن المتنبي‬
‫ل‬
‫والبحتري و أب � تمام‪ ،‬ودي�� ان الحما� ة ل أخير ً‬
‫أي� ا‪ ،‬با إ� افة إلى‬
‫�‬
‫ض‬
‫ل‬
‫ض‬
‫�‬
‫ل‬
‫س‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫المف� ليات للمف� ل ال� بي‪ ،‬وا أ� معيات ل أ� معي عبد الملك بن قريب‪.‬‬
‫ص‬
‫ل‬
‫ص‬
‫ل‬
‫ض‬
‫ض‬
‫ض‬
‫إل��ى جانب دواوي��ن بع� �شعراء النه� ة الحديثة مثل البارودي و�ش قي‬
‫و‬
‫ض‬
‫ض‬
‫�‬
‫وحافظ‪ ،‬وبع� من �شعر بع� �شعراء مدر� ة ال�شام‪.‬‬
‫س‬
‫ض‬
‫ض‬
‫ومن ا إطالع كذلك‪ :‬إدمان النظر في كتب ا أدب الم�شه رة‪ ،‬والتي يرتا�‬
‫ض‬
‫و‬
‫ل‬
‫�‬
‫ل‬
‫بها الكاتب على ج دة ا أ� ل ب وح� ن البيان‪ ،‬مثل‪ :‬أغاني ا أ� بهاني‪،‬‬
‫ص‬
‫ل‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫س‬
‫ل‬
‫و‬
‫وكامل المبرد‪ ،‬و أمالي القالي‪ ،‬و أدب الكاتب البن قتيبة‪ ،‬والبيان والتبيين‬
‫�‬
‫�‬
‫لعلي ر� ي اهلل عنه‪ ،‬وزه��ر ا آداب‬
‫للجاحظ‪ ،‬ونهج البالغة المن� ب ّ‬
‫ل‬
‫ض‬
‫سو‬
‫للح� ري‪ ،‬ومقامات الحريري‪ ،‬وا أدب الكبير وا أدب ال� غير البن المقفع‪،‬‬
‫ص‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ص‬
‫ومن كتب المت أخرين‪ :‬نظرات المنفل طي وعبراته‪ ،‬ووحي القلم للرافعي‪،‬‬

‫و‬
‫�‬
‫ووحي الر� الة للزيات‪.‬‬

‫س‬
‫وم��ن االط� ع كذلك‪ :‬ق��راءة كافة أع�م��ال ذوي ا أ� اليب المتميزة من‬
‫س‬
‫ل‬
‫�‬
‫لا‬
‫أدباء العربية أرباب البيان‪ ،‬كالجاحظ‪ ،‬وابن المقفع‪ ،‬والت حيدي‪ ،‬وعبد‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫الحميد الكاتب‪ ،‬و� هل بن هارون‪ ،‬وابن العميد‪ ،‬من المتقدمين‪ .‬والرافعي‪،‬‬
‫س‬
‫والمنفل طي‪ ،‬والعقاد‪ ،‬والزيات‪ ،‬و�شكيب أر� الن‪ ،‬من المت أخرين‪.‬‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫وكذلك فليكن اطالع الكاتب على العل م ال�شرعية في م�ؤلفات من كان ا‬
‫و‬
‫و‬
‫وح� ن‬
‫ُيعن ن بتحريراتهم‪ ،‬فجمع ا إل��ى العلم ال�شرعي جمال ا أ� ل ب ُ‬
‫س‬
‫و‬
‫س‬
‫ل‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫العر� ‪ ،‬كابن الج زي‪ ،‬وابن حزم‪ ،‬وابن القيم‪ ،‬وال�شاطبي‪ ،‬وال�ش كاني‪ ،‬من‬
‫و‬
‫و‬
‫ض‬
‫المتقدمين‪ .‬ومحمد الخ� ر ح� ين‪ ،‬ومحمد الطاهر بن عا�ش ر‪ ،‬ومحمد‬
‫و‬
‫س‬
‫ض‬
‫الب�شير ا إبراهيمي من المعا� رين‪.‬‬
‫ص‬
‫ل‬
‫(‪)5‬‬
‫ومن أهم ما ينبغي على الكاتب المريد ارتقا ًء ب� نعته الكتابية‪ ،‬والمبتغي‬
‫ص‬
‫�‬
‫بها مكا ًنا عل ًّيا؛ أن يك ن ات� اله بالقر آن الكريم وال� نة النب ية ات� ا ًال ق ًّيا‪،‬‬
‫و‬
‫ص‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫ص‬
‫و‬
‫�‬
‫‪19‬‬
‫و أن يقتطع لهما من وقته وردًا ي م ًّيا‪ ،‬يعكف عليهما فيه ً‬
‫حفظا ومدار� ًة‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫وط ل تدبر‪ .‬ويحيط بما ا� تطاع من عل مهما دون أن يطالب بالتخ� �‬
‫ص‬
‫ص‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫في ٍّأي منهما‪.‬‬

‫�‬
‫وما وجدت اتفا ًقا بين أرباب هذه ال� ناعة قدي ًما وحدي ًثا كاتفاقهم على‬
‫ص‬
‫�‬
‫أن أعظم ا أ� باب التي تمنح ملكة البيان وتق يها هي حفظ الم� تطاع من‬
‫س‬
‫و‬
‫س‬
‫ل‬
‫�‬
‫�‬
‫القر آن‪ ،‬وا إكثار من تالوته الم� ح بة بتدبر؛ وذلك لما يح يه من � ر‬
‫صو‬
‫و‬
‫و‬
‫ص‬
‫ل‬
‫�‬
‫النظم البديع‪ ،‬والت� رف في ل� ان العرب على وجه يملك العق ل؛ لجريانه‬
‫و‬
‫س‬
‫ص‬
‫في أ� ل به على منهاج يخالف ا أ� اليب المعتادة للف� حاء قاطبة‪ ،‬مع عدم‬
‫ص‬
‫س‬
‫ل‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫خروجه عما تقت� يه ق انين اللغة‪.‬‬
‫و‬
‫ض‬
‫في � ياق حديثه عما يحتاجه الكاتب؛ قال ابن ا أثير في «المثل ال� ائر»‪:‬‬
‫س‬
‫ل‬
‫س‬
‫«حفظ القر آن الكريم والتدرب با� تعماله و إدراجه في مطاوي كالمه»‪.‬‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫وتعليله لذلك‪:‬‬
‫« أن فيه ف ائد كثيرة‪ ،‬منها أنه ي� ِّمن كالمه با آيات في أماكنها الالئقة‬
‫�‬
‫ل‬
‫ض‬
‫�‬
‫و‬
‫ل‬
‫بها‪ ،‬وم ا� عها المنا� بة لها‪ ،‬وال �شبهة فيما ي� ير للكالم بذلك من‬
‫ص‬
‫س‬
‫ض‬
‫و‬
‫الفخامة والجزالة والرونق‪ .‬ومنها أنه إذا عرف م اقع البالغة و أ� رار‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫الف� احة الم َد َعة في ت أليف القر آن اتخذه بح ًرا ي� تخرج منه الدرر‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫ص‬
‫‪20‬‬
‫والج اهر‪ ،‬وي دعها مطاوي كالمه‪ ،‬كما فعلتُه أنا فيما أن�ش أته من المكاتبات‪،‬‬

‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫وكفى بالقر آن الكريم وحده آلة و أداة في ا� تعمال أفانين الكالم‪ .‬فعليك‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫أيها المت ِّ�شح لهذه ال� ناعة بحفظه‪ ،‬والفح� عن � ره‪ ،‬وغام� رم زه‬
‫و‬
‫ض‬
‫س‬
‫ص‬
‫ص‬
‫و‬
‫�‬
‫رجع إليه‪ ،‬وذخر يع َّ ل‬
‫و إ�شاراته‪ ،‬ف إنه تجارة لن تب ر‪ ،‬ومنبع ال يغ ر‪ ،‬وكنز ُي َ‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫عليه»‪.‬‬
‫ال� حيح من كتب ال� نة‪ ،‬فهي كنز ممتلئ با أ� اليب‬
‫ثم ا إكثار من مطالعة َّ‬
‫س‬
‫ل‬
‫س‬
‫ص‬
‫ل‬
‫البيانية الراقية‪ ،‬والثروة اللغ ية وال�شرعية التي ُت� في على مادة الكاتب‬
‫ض‬
‫و‬
‫جما وجال ورون ًقا‪.‬‬
‫لاً‬
‫لاً‬
‫والناظر في أعمال البارزين من كبار ا أدب��اء وفح ل ال�شعراء في تاريخ‬
‫و‬
‫ل‬
‫�‬
‫ا أدب العربي من بعد مجيئ ا إ�� � م؛ يجد ت أثرهم وا� ًحا بالعبارات‬
‫ض‬
‫�‬
‫لا‬
‫س‬
‫ل‬
‫ل‬
‫القر آنية وا ألفاظ النب ية‪ ،‬ا أمر الذي أ� فى على ما � طرته أيديهم من‬
‫�‬
‫س‬
‫ض‬
‫�‬
‫ل‬
‫و‬
‫ل‬
‫�‬
‫الفخامة والجزالة ما م َّيزهم عن � ائر أقرانهم المعا� رين لهم‪ ،‬وجعل‬
‫ص‬
‫�‬
‫س‬
‫ما كتب ه خالدً ا إلى ي منا هذا‪ ،‬و� يبقى كذلك أبدًا ما �شاء اهلل له أن يك ن‪.‬‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫(‪)6‬‬
‫وم َّما ينه� ب أ� ل ب الكاتب ويم ِّكنه من ا إتيان بالكالم الخالي من التعقيد‪،‬‬
‫ل‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫ض‬
‫الخال� من التنافر و� عف الت أليف؛ إحاطته بما أمكن من علم البالغة‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫ض‬
‫ص‬
‫‪21‬‬
‫و أهميته‪ ،‬وعظم �ش أنه‪ ،‬وق ة حاجة الكاتب إليه؛ يق ل أب هالل الع� كري‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫ل‬
‫في «ال� ناعتين»‪« :‬اعلم ‪-‬علمك اهلل الخير‪ ،‬ودلك عليه‪ ،‬وق َّي� ه لك‪،‬‬
‫ض‬
‫ــ‬
‫ص‬
‫وجعلك من أهله‪ -‬أنَّ أحقَّ العل م بالتعلم‪ ،‬و أوالها بالتح ُّفظ‪-‬بعد المعرفة‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫باهلل ج َّل ثنا ؤه‪ -‬علم البالغة‪ ،‬ومعرفة الف� احة‪ ،‬الذي به يعرف إعجاز‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫كتاب اهلل تعالى‪ ،‬الناطق بالحقّ ‪ ،‬الهادي إلى � بيل ال ُّر�شد‪ ،‬المدل ل به على‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫� دق الر� الة و� َّحة النب ة‪ ،‬التي رفعت أعالم الحقِّ ‪ ،‬و أقامت منار الدين‪،‬‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫ص‬
‫س‬
‫ص‬
‫و أزالت ُ�ش َبه الكفر ببراهينها‪ ،‬وهتكت ُح ُجب ال�شك بيقينها‪ .‬وقد علمنا أنَّ‬
‫�‬
‫�‬
‫ا إن� ان إذا أغفل علم البالغة‪ ،‬و أخ َّل بمعرفة الف� احة لم يقع علمه ب إعجاز‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫ل‬
‫خ� ه اهلل به من ح� ن الت أليف‪ ،‬وبراعة التركيب‪ ،‬وما‬
‫القر آن من جهة ما َّ‬
‫�‬
‫س‬
‫ص‬
‫�‬
‫�شحنه به من ا إيجاز البديع‪ ،‬واالخت� ار اللطيف‪ ،‬و� منه من الحالوة‪،‬‬
‫ض‬
‫ص‬
‫ل‬
‫وج َّلله من رونق َّ‬
‫الطالوة‪ ،‬مع � ه لة كلمه وجزالتها‪ ،‬وعذوبتها و� ال� تها‪،‬‬
‫س‬
‫س‬
‫و‬
‫س‬
‫إلى غير ذلك من محا� نه التي عجز الخلق عنها‪ ،‬وتح َّيرت عق لهم فيها‪.‬‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫و إنما يعرف إعجازه من جهة عجز العرب عنه‪ ،‬وق� رهم عن بل غ غايته‪،‬‬
‫و‬
‫صو‬
‫�‬
‫�‬
‫في ح� نه وبراعته‪ ،‬و� ال� ته ون� اعته‪ ،‬وكمال معانيه‪ ،‬و� فاء ألفاظه‪.‬‬
‫�‬
‫ص‬
‫ص‬
‫س‬
‫س‬
‫س‬
‫وقبيح لعمري بالفقيه الم� ّؤتم به‪ ،‬والقارئ المهتدى بهديه‪ ،‬والمتك ِّلم الم�شار‬
‫إليه في ح� ن مناظرته‪ ،‬وتمام آلته في مجادلته‪ ،‬و�ش َّدة �شكيمته في حجاجه‪،‬‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫ال� ليب (الخال� الن� ب)‪ ،‬والقر�شي ال� ريح؛ أ َ يعرف إعجاز‬ ‫وبالعربي ّ‬
‫ِّ‬
‫اّ‬
‫�‬
‫ل‬
‫�‬
‫ص‬
‫س‬
‫ص‬
‫ص‬
‫‪22‬‬
‫والنبطي‪ ،‬أو أن‬
‫ّ‬ ‫الزنجي‬
‫ّ‬ ‫كتاب اهلل تعالى إ من الجهة التي يعرفه منها‬

‫لاَّ‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫الغبي»‪.‬‬
‫ي� تدل عليه بما ا� تدل به الجاهل ّ‬

‫س‬
‫س‬
‫(‪)7‬‬
‫يح� ن بالكاتب أن يك ن على اط� ع ب أمثال العرب؛ لمالها من أث� ٍ�ر في‬
‫�‬
‫�‬
‫لا‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫النف �س‪ ،‬وما تمتاز به من � رعة الحفظ‪ ،‬و�شي ع في النا�س‪ ،‬ومزج للهزل‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫خفي‪.‬‬
‫بطرف ّ‬
‫ٍ‬ ‫بالجد‪ ،‬و إ�شار ٍة إلى المعنى‬

‫�‬
‫�‬
‫(‪)8‬‬
‫اهتماما كبي ًرا بالكتب التي ُتعنى ب� ناعة الكتابة وت� ع لها الق اعد‬
‫ً‬ ‫ِأول‬
‫و‬
‫ض‬
‫ص‬
‫�‬
‫العامة‪ ،‬و ُتعنى بطرائق الكالم‪ ،‬و� رد ا أمثلة‪.‬‬
‫ل‬
‫س‬
‫لل� لي‪ ،‬و«كتاب‬
‫و أهم تلك الكتب‪ « :‬أدب الكاتب» البن قتيبة‪ ،‬و« أدب الكتَّاب» ُّ‬
‫و‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫ال� ناعتين» أبي هالل الع� كري‪ ،‬و«ج اهر ا ألفاظ» لقدامة بن جعفر‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫ل‬
‫و‬
‫س‬
‫ل‬
‫ص‬
‫و«المثل ال� ائر في أدب الكاتب وال�شاعر» البن ا أثير‪ ،‬و«� حر البالغة و� ر‬
‫س‬
‫س‬
‫ل‬
‫�‬
‫س‬
‫البراعة» للثعالبي‪ ،‬و«الكناية والتعري� » للثعالبي ً‬
‫أي� ا‪ ،‬و«معالم الكتابة‬
‫ض‬
‫�‬
‫ض‬
‫ومغانم ا إ� ابة» لعبد الرحيم القر�شي‪.‬‬
‫ص‬
‫ل‬
‫(‪)9‬‬
‫ابن ا أثير‪« :‬اعلم أن � ناعة ت أليف الكالم‪ ،‬من المنث ر والمنظ م‪ ،‬تحتاج‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫ل‬
‫‪23‬‬
‫إلى أ� باب كثيرة‪ ،‬و آالت ج َّمة‪ ،‬وذلك بعد أن يركب اهلل تعالى في ا إن� ان‬
‫س‬
‫ل‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫الطبع القابل لذلك‪ ،‬المجيب إليه‪ ،‬ف إنه متى لم يكن َّثم طبع لم تفد تلك‬

‫�‬
‫�‬
‫ا آالت �شي ًئا البتة»‪.‬‬

‫ل‬
‫(‪)10‬‬
‫وم َّما اتفق ا عليه ‪-‬وق َّل أن يتفق ا‪ -‬أن التمكن في هذه ال� ناعة ي أتي في‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫المقام ا أول بالقراءة ال ا� عة‪ ،‬ثم بالقراءة ال ا� عة‪ ،‬وبعد ذلك بالقراءة‬
‫س‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫ل‬
‫ال ا� عة!‬

‫س‬
‫و‬
‫(‪)11‬‬
‫اعمد إلى كاتب ذا أ� ل ب متميز الخ� ائ� في ألفاظه وتراكيبه ومعاينه‬
‫�‬
‫ص‬
‫ص‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫(كالجاحظ من المتقدمين والرافعي من المت أخرين) وح��اول محاكاة‬
‫�‬
‫أ� ل به في الكتابة بعد اطالعك على ما يقع تحت يديك من م� نفاته‪.‬‬
‫ص‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫(‪)12‬‬
‫حاول ‪-‬ما ا� تطعت إلى ذلك � بي ًال‪ -‬نثر ق� يدة ذات معنى ج ِّيد ب أ� ل بك‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫ص‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫(تح يل الق� يدة من نظم إلى كالم منث ر)‪.‬‬
‫و‬
‫�‬
‫ص‬
‫و‬
‫‪24‬‬
‫(‪)13‬‬
‫نثري متميز واقر أه بتم ّعن ورو َّية‪ ،‬و أعد قراءته مرات عدة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اعمد إلى ن�ّ‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫ثم ابتعد عنه‪ ،‬و أعد كتابته ب أ� ل بك‪ ،‬وارجع بعد ذلك إلى الن� ا أ� لي‬
‫ص‬
‫ل‬
‫ص‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫ن� ك‪ ،‬ومن المقارنة ت� تطيع معرفه م اطن‬
‫مرة أخرى‪ ،‬وقارن بينه وبين ِّ‬
‫و‬
‫س‬
‫ص‬
‫�‬
‫إح� انك و إخفاقك‪ ،‬فت أتي على ا أولى فت� قلها‪ ،‬وعلى ا أخرى فتجتنبها‪.‬‬
‫ل‬
‫ص‬
‫ل‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫(‪)14‬‬
‫ألزم نف� ك بكتابه خاطرة ي م َّية في أي معنى من معاني الحياة المحيطة‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫بك‪ ،‬على �شاكلة أحمد أمين في «في� الخاطر»‪ ،‬وليكن هذا واج ًبا ي م ًّيا‬
‫و‬
‫ض‬
‫�‬
‫�‬
‫مقد� ً ا‪ ،‬ي � ع إلى جانب ال� روريات الي مية كا أكل وال�شرب والخالء‪.‬‬
‫ل‬
‫و‬
‫ض‬
‫�‬
‫ض‬
‫و‬
‫س‬
‫ه ِّيئ نف� ك على ت أدية هذا ال اجب تحت أي ظرف‪ ،‬حتى ل كنت مل ًال ال‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫تجد فكر ًة تكتب عنها؛ فاكتب عن َم َل ِلك هذا‪ ،‬وعن عدم ا� تطاعتك إيجاد‬
‫�‬
‫س‬
‫فكرة تكتب عنها!‬
‫وكان بع� هم إذا وجد � ع بة في كتابة �شيء‪ ،‬ولم يدر عن ماذا يكتب؛ كت ََب‬
‫و‬
‫ص‬
‫�‬
‫ض‬
‫عن حالته تلك بالتف� يل‪ ،‬وذكر ما يمنعه من الكتابة؛ فكان هذا ُيعيد إليه‬
‫�‬
‫ص‬
‫ال َّن�شاط ويخرجه ب أفكا ٍر جديد ٍة � الحه للكتابة‪.‬‬
‫ص‬
‫�‬
‫‪25‬‬
‫(‪)15‬‬
‫خ� � ال قت ا أكبر من قراءتك لمن تحب أن تكتب بنف�س م� ت اهم‪.‬‬
‫ِّ‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫ل‬
‫و‬
‫ص‬
‫ص‬
‫(‪)16‬‬
‫اقر أ ع�شر � فحات في مقابل كل � فحة تكتبها‪.‬‬
‫ص‬
‫ص‬
‫�‬
‫ه��ذا المقيا�س يتيح لك تن ع ا أل�ف��اظ وحرية اختيار ال� حيح منها في‬
‫ص‬
‫ل‬
‫و‬
‫الم � ع الالئق به‪.‬‬

‫ض‬
‫و‬
‫(‪)17‬‬
‫حيحا‪ ،‬وتعرف هدفك م َّما‬
‫أن تت� ر الم � ع الذي تكتب فيه ت� ًرا � ً‬
‫ص‬
‫صو‬
‫ضو‬
‫و‬
‫صو‬
‫�‬
‫تكتبه‪ ،‬وطبيعة الجمه ر الذي تكتب له‪ ،‬با إ� افة إتقان مهارة التخطيط؛‬
‫ل‬
‫ض‬
‫ل‬
‫و‬
‫فهذا من أكبر ما ُيخفف عناء الكتابة بال �شك؛ إن كان َّثم معاناة لدى‬
‫�‬
‫�‬
‫مبتدئٍ ‪.‬‬
‫(‪)18‬‬
‫قال � احب «ال� ناعتين»‪:‬‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ُليت بتكلُّف الق ل‪ ،‬وتعاطي ال� ناعة‪ ،‬ولم ت� مح لك الطبيعة في‬
‫«ف إن ابت َ‬
‫س‬
‫ص‬
‫و‬
‫�‬
‫وتع� ى عليك بعد ِإ َجالة الفكرة‪ ،‬فال تعجل‪ ،‬ودعه � حابة ي مك‬
‫أول وهلة‪َّ ،‬‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫‪26‬‬
‫وال ْ‬
‫ت� جر‪ ،‬و أمهله � اد ليلتك‪ ،‬وعاو ْده عند ن�شاطك؛ ف إنك ال تعدم ا إجابة‬
‫ل‬
‫�‬
‫سو‬
‫�‬
‫ض‬
‫والم اتاة إن كانت هناك طبيعة‪ ،‬وجريت من ال� ناعة على عرق»‪.‬‬

‫ص‬
‫�‬
‫و‬
‫وفي «زهر ا آداب» للح� ري‪:‬‬

‫ص‬
‫ل‬
‫«كان قلم ابن المقفع يقف كثي ًرا‪ ،‬فقيل له في ذلك‪ ،‬فقال‪ :‬إن الكالم يزدحم‬
‫�‬
‫في � دري‪ ،‬فيقف قلمي ليتخير»‪.‬‬

‫ص‬
‫(‪)19‬‬
‫ال تفارق ال رقة ‪ /‬المفكرة جيبك‪.‬‬

‫و‬
‫ابحث دائ ًما عن ا أفكار‪ ،‬ود ِّون ما يقابلك منها‪.‬‬
‫ل‬
‫مهما � غرت الفكرة أو كانت تافهة؛ ربما تحتاجها في وقت ما‪.‬‬
‫�‬
‫ص‬
‫(‪)20‬‬
‫من ا أف� ل تق� يم المفكرة التي تالزمك إلى أجزاء‪:‬‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫ض‬
‫ل‬
‫اجعل جز ًء منها ل أفكار‪ ،‬و آخر للم�شاهدات والمالحظات‪ ،‬وثالث للمعل مات‬
‫و‬
‫�‬
‫ل‬
‫وا إح� اءات‪ ،‬ورابع لالقتبا� ات التي تنال ر� اك‪.‬‬
‫ض‬
‫س‬
‫ص‬
‫ل‬
‫واحر� على فهر� تها ب�شكل م � عي لتنزيل عنك عناء البحث عن‬
‫ضو‬
‫و‬
‫س‬
‫ص‬
‫الفكرة‪ ،‬وم�شقة ال � ل إلى المعل مة‪.‬‬
‫و‬
‫�‬
‫صو‬
‫و‬
‫‪27‬‬
‫(‪)21‬‬
‫ج ِّرب الكتابة في كل ا أح ال وعلى كل ا أو� اع؛ في الليل والنهار‪ ،‬في الهدوء‬

‫ض‬
‫ل‬
‫و‬
‫ل‬
‫وال� جيج‪ ،‬في العزلة واالختالط‪ ،‬في العمل والبيت وو� ائل الم ا� الت‪،‬‬
‫ص‬
‫و‬
‫س‬
‫ض‬
‫في ال رقة والمفكرة والهاتف‪.‬‬

‫و‬
‫اطرق كل ال� ُّ بل‪ ،‬وتقلب في � ائر ا أح ال؛ حتى ت� تق َّر على ما ترتاح إليه‪،‬‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫ل‬
‫س‬
‫س‬
‫وما يه ِّيئك إنتاج أكثر غزارة وان� باط‪.‬‬
‫ض‬
‫�‬
‫ل‬
‫(‪)22‬‬
‫اختيارك لن عية ال رق والقلم المنا� بين لك والباعثين على الراحة؛ من‬
‫س‬
‫و‬
‫و‬
‫أهم الدوافع لال� تر� ال في الكتابة‪.‬‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫(‪)23‬‬
‫فن إال بعد أن تحيط به عل ًما ودرا� ًة كافية‪.‬‬
‫ال تكتب في ٍ‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫المخت� ين ي� ع معيا ًرا للتمكن في أي مجال قبل الكتابة فيه؛ وه‬
‫ِّ‬ ‫وبع�‬
‫و‬
‫�‬
‫ض‬
‫ص‬
‫ض‬
‫قراءة (‪ )70–50‬كتا ًبا في هذا المجال‪ .‬و إذا لم ت� ل إلى هذا العدد أو ما‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫يقاربه مما يت فر لديك من كتب هذا الفن؛ فال تكتب فيه‪.‬‬
‫و‬
‫(‪)24‬‬
‫ال تكتب (للجمه ر) إ في م � ع قد دعت حاجة ما إلى الكتابة فيه‪.‬‬

‫لاَّ‬
‫�‬
‫ضو‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫أما (لنف� ك) ف إن �شئت أ تكتب إ لغر� الكتابة فافعل؛ حتى ال ي� د أ‬

‫لاَّ‬
‫لاَّ‬
‫�‬
‫ص‬
‫ض‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫� ن قلمك‪.‬‬

‫س‬
‫(‪)25‬‬
‫«ف إذا عزمت فت َّكل»‪:‬‬

‫و‬
‫�‬
‫في حال كنت متهي ًئا للكتابة وعزمت على خ � ها فال تتردد‪ ،‬واحذر من‬
‫ض‬
‫و‬
‫اال� ت� الم للمثبطين‪ ،‬وال تلتفت لق ل القائلين‪ :‬ما ترك ا أول ل آخر �شي ًئا!‬
‫ل‬
‫ل‬
‫و‬
‫س‬
‫س‬
‫(‪)26‬‬
‫الفكرة ا أول��ى التي يتلقاها القارئ عما كتبته هي التي تثبت وت� تقر في‬
‫س‬
‫ل‬
‫حري� ا على ُح� ْ ن االفتتاح وبراعة اال� تهالل‪.‬‬
‫ً‬ ‫النف�س؛ لذلك كن‬
‫س‬
‫س‬
‫ص‬
‫هالل في «ال� ناعتين»‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫قال أب‬
‫ص‬
‫و‬
‫�‬
‫ومليحا ور�شي ًقا؛ كان داعية اال� تماع لما‬
‫ً‬ ‫« إذا كان االبتداء ح� ًنا بدي ًعا‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫يجيء بعده من الكالم‪ .‬ولهذا المعنى يق ل اهلل ‪-‬عز وجل‪ « :-‬ألم»‪ ،‬و«حم»‪،‬‬
‫�‬
‫و‬
‫و«ط�س»‪ ،‬و«كهيع� »‪ .‬فيقرع أ� ماعهم ب�شيء بديع لي�س لهم بمثله عهد؛‬
‫س‬
‫�‬
‫ص‬
‫‪29‬‬
‫ليك ن ذلك داعية لهم إلى اال� تماع لما بعده‪ ،‬واهلل أعلم بكتابه‪ .‬ولهذا‬

‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫جعل أكثر االبتداءات ب «ا ْل َح ْم ُد ِ » أن النف �س تت�ش ق للثناء على اهلل؛ فه‬

‫للِهَّ‬
‫و‬
‫و‬
‫و‬
‫ل‬
‫ــ‬
‫�‬
‫داعية اال� تماع»‪.‬‬

‫س‬
‫(‪)27‬‬
‫كذلك من المهم العناية بح� ن الختام؛ إذ أن آخر ما ُيكتب ه ا أبقى في‬
‫ل‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫الذهن وا أعلق بالنف�س‪ .‬ف إن َح� ُ ن الختام؛ ان� حب ذلك على ما قبله‪ ،‬و إن‬
‫�‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫ل‬
‫� اء؛ ذهب ا أثر و� اعت الغاية‪.‬‬
‫ض‬
‫ل‬
‫س‬
‫(‪)28‬‬
‫ك ِّ ن فكرة متكاملة عن الم � ع قبل أن َّ‬
‫تخط فيه حر ًفا واحدً ا‪.‬‬
‫�‬
‫ضو‬
‫و‬
‫و‬
‫(‪)29‬‬
‫م َّما ُيعينك على ت ظيف قدراتك الكتابية في مكانها ال� حيح؛ الت أمل في‬
‫�‬
‫ص‬
‫و‬
‫أ� باب انجذابك لكتابات كاتب معين‪ ،‬ونف رك من آخر‪.‬‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫هذا يدفعك إل��ى ت ظيف أدوات��ك لتحذو نح أ� باب التميز عند ا أول‪،‬‬
‫ل‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫وتحا�شي ما نف ْرت منه عند الثاني‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫(‪)30‬‬
‫امزج بين الفكرة والعاطفة في كتابتك‪ ،‬حتى تمنحها الت ازن‪.‬‬
‫و‬
‫(‪)31‬‬
‫العلمي فيما تكتبه‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫كن ُمل ًما بالجانب‬
‫ال تكتب معل م ًة ل� َت مت أكدً ا منها‪.‬‬

‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫مزيد من البحث والتحري يعطي ما تكتبه م� داقية أكبر‪.‬‬
‫كل وقت تنفقه في ٍ‬
‫�‬
‫ص‬
‫(‪)32‬‬
‫ا� تخدم م� دة أولية ت� رد فيها أفكارك مجردة‪ ،‬ثم م� دة ثان ية تراجع‬
‫و‬
‫سو‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫سو‬
‫س‬
‫فيها تلك ا أفكار التي ربما تحتاج إلى إع��ادة � ياغة‪ ،‬ثم م� د ًة نهائي ًة‬
‫سو‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫ل‬
‫ت� غ فيها م � عك بعد ات� اح معالمه‪.‬‬
‫ض‬
‫ضو‬
‫و‬
‫صو‬
‫(‪)33‬‬
‫ال تكتب ح ل فكرة ما بمجرد أن تطر أ ببالك‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫دعها تن� ج لفترة كافية حتى تتجدد أفكار الن� ‪.‬‬
‫ص‬
‫�‬
‫ض‬
‫‪31‬‬
‫(‪)34‬‬
‫دائ ًما ما يك ن تحت التفا� يل نهر من ا أفكار التي ت� لح كل واحدة منها‬
‫ص‬
‫ل‬
‫ص‬
‫و‬
‫لم � ع م� تقل جدير بالكتابة عنه؛ لذلك ينبغي التركيز على التفا� يل‪.‬‬
‫ص‬
‫س‬
‫ضو‬
‫و‬
‫(‪)35‬‬
‫يرى بع� هم عدم أهمية معرفة نهاية ما تكتب‪ ،‬أو ما ت� ل إليه من نتائج‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫ض‬
‫(دع ا أفكار تق دك لنهاية ال تعرفها)‪.‬‬

‫و‬
‫ل‬
‫(‪)36‬‬
‫ا إكثار من الجمل االعترا� ية ي�شتت القارئ‪.‬‬
‫ض‬
‫ل‬
‫احر� على ترابط ُجملك وتما� ك عباراتك‪.‬‬
‫س‬
‫ص‬
‫(‪)37‬‬
‫ال تح�شد قد ًرا كبي ًرا من الجمل في فكرة واحدة قبل نقطة الف� ل؛ فهذا‬
‫ص‬
‫أدعى لملل القارئ‪ ،‬وتركه الن� بالكلية‪.‬‬
‫ص‬
‫�‬
‫(‪)38‬‬
‫ولئن و� عت عناوين ثان ية تجمع تحت كل منها من الفقرات ما يدور في‬
‫و‬
‫ض‬
‫فكرة واحدة؛ لكان خي ًرا من أن ت� ع عن ا ًنا واحدًا لمقالك‪ .‬هذا في حال ما‬
‫و‬
‫ض‬
‫�‬
‫‪32‬‬
‫إذا كان المقال ط ي ًال‪.‬‬

‫و‬
‫�‬
‫(‪)39‬‬
‫إح��دى أم��ارات التم ِّكن في فن الكتابة؛ هي القدرة على � ياغة ا أفكار‬
‫ل‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫المع َّقدة مب� طة بال تكلف وال � طحية‪.‬‬

‫س‬
‫س‬
‫(‪)40‬‬
‫اقر أ جيدًا عما تن ي الكتابة فيه‪ .‬اجمع له ما ت� تطيع من الم� ادر؛ حتى ل‬
‫و‬
‫ص‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫كانت على هيئة مقاالت متفرقة هنا وهناك‪.‬‬
‫(‪)41‬‬
‫بمقدار � عة اطالعك؛ تك ن كتاباتك غنية ومفيدة‪.‬‬
‫و‬
‫س‬
‫اقر أ عن الم � ع الذي تن ي الكتابة فيه‪ ،‬وما ح له‪ .‬الم افق فيه والمخالف‪.‬‬
‫و‬
‫و‬
‫و‬
‫ضو‬
‫و‬
‫�‬
‫ال تدخر جهدً ا في االطالع على كل ما له أدنى � لة بالم � ع‪.‬‬
‫ضو‬
‫و‬
‫ص‬
‫�‬
‫(‪)42‬‬
‫تعلم في كل ي م جديدً ا مما ي � ع أُ ُفقك و ُيثري مادتك‪.‬‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫و‬
‫(‪)43‬‬
‫ِّ‬
‫وطن نف� ك على النقد ب أب�شع � ره ممن يقرءون لك‪.‬‬
‫صو‬
‫�‬
‫س‬
‫‪33‬‬
‫(‪)44‬‬
‫ال يغر َّنك مدح المادحين ال ُمغالين الذين يخف ن عنك عي بك ف ُيفقدوك‬
‫و‬
‫و‬
‫بمدحهم هذا التعلم والبحث عن � بل االرتقاء بكتابتك‪.‬‬

‫س‬
‫(‪)45‬‬
‫قيل َّ‬
‫لب�شار بن برد‪« :‬بم فقت أهل عمرك‪ ،‬و� بقت أهل ع� رك‪ ،‬في ح� ن‬
‫س‬
‫ص‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫معاني ال�شعر‪ ،‬وتهذيب ألفاظه»؟‬
‫�‬
‫فقال‪ « :‬أني لم أقبل ك ّل ما ت رده َّ‬
‫علي قريحتي‪ ،‬ويناجيني به ط ْبعي‪ ،‬وي ْبعثه‬
‫و‬
‫�‬
‫ل‬
‫فكري‪ ،‬ونظرت إلى مغار�س الفطن‪ ،‬ومعادن الحقائق‪ ،‬ولطائف الت�شبيهات‪،‬‬
‫�‬
‫ف�ِ رت إليها بفهم جيد‪ ،‬وغريزة ق ية‪ ،‬ف أحكمت � برها‪ ،‬وانتقيت حرها‪،‬‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫وك�شفت عن حقائقها‪ ،‬واحترزت من متك ّلفها‪ .‬وال واهلل ما ملك قيادي ّ‬
‫قط‬
‫ا إعجاب ب�شيء مما آتي به»‪( .‬من زهر ا آداب للح� ري)‪.‬‬
‫ص‬
‫ل‬
‫�‬
‫ل‬
‫(‪)46‬‬
‫من المهم (في كتابة المقاالت) انتقا ؤك من الكلمات الي� ير ال ا� ح الذي‬
‫ض‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫يم ِّكن القارئ من م� حها بعينه م� ًحا � ري ًعا لل � ل إلى نقطة بعينها‪.‬‬
‫�‬
‫صو‬
‫و‬
‫س‬
‫س‬
‫س‬
‫(‪)47‬‬
‫االلتزام بالعرب َّية الف� حى ُيخرجك من نطاق المحل َّية‪ ،‬و ُيك� بك أكبر‬
‫�‬
‫س‬
‫ص‬
‫ممكن من القراء العرب؛ ِإذ الف� حى هي التي تجمعهم‪.‬‬
‫جمه ٍر ٍ‬

‫ص‬
‫�‬
‫و‬
‫(‪)48‬‬
‫إذا لم تكن تخاطب جمه ًرا ذا تخ� � معين؛ فال ت� تخدم م� طلحات‬
‫ص‬
‫س‬
‫ص‬
‫ص‬
‫و‬
‫�‬
‫خا� ة بذلك التخ� � للتعبير بها في كتاباتك‪.‬‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ص‬
‫(‪)49‬‬
‫ابتعد عن الكلمات التي ُيحتاج فيها –غال ًبا– إلى الرج ع للمعاجم لمعرفة‬
‫و‬
‫�‬
‫معانيها‪.‬‬
‫(‪)50‬‬
‫ا� تغل تع ُّدد المترادفات للكلمة ال احدة في االختيار من بينها المالئم‬
‫و‬
‫س‬
‫لل� ياق‪ ،‬والم� اعد على إي� ال المعنى الذي تريد‪.‬‬
‫ص‬
‫�‬
‫س‬
‫س‬
‫(‪)51‬‬
‫ال تفر� على القارئ فكرة بالق ة لمجرد أنك مقتنع بها‪.‬‬
‫�‬
‫و‬
‫ض‬
‫‪35‬‬
‫(‪)52‬‬
‫تذ َّكر أن الكتابة لغة و أ� ل ب قبل أن تك ن فكرة؛ لهذا فليكن حر� َك على‬
‫ص‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫جمال التعبير كحر� ك على إظهار الفكرة أو أ�شد‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫(‪)53‬‬
‫قال أب هالل الع� كري في «ال� ناعتين»‪:‬‬
‫ص‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫«ال�ك� م ‪ -‬أي��دك اهلل‪ -‬بح� ن ب� ال� ته‪ ،‬و� ه لته‪ ،‬ون� اعته‪ ،‬وتخ ِّير‬
‫ص‬
‫و‬
‫س‬
‫س‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫لا‬
‫لفظه‪ ،‬و إ� ابة معناه‪ ،‬وج دة مطالعه‪ ،‬ولين مقاطعه‪ ،‬وا� ت اء تقا� يمه‪،‬‬
‫س‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫ص‬
‫�‬
‫وتعادل أطرافه‪ ،‬وت�شابه أعجازه به اديه‪ ،‬وم افقة م آخيره لمباديه‪ ،‬مع‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫قلة � روراته‪ ،‬بل عدمها أ� ًال‪ ،‬حتى ال يك ن لها في ا ألفاظ أثر؛ فتجد‬
‫�‬
‫ل‬
‫و‬
‫ص‬
‫�‬
‫ض‬
‫المنظ م مثل المنث ر في � ه لة مطلعه‪ ،‬وج� دة مقطعه‪ ،‬وح� ن ر� فه‬
‫ص‬
‫س‬
‫و‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫و‬
‫وت أليفه‪ ،‬وكمال � غه وتركيبه‪ .‬ف إذا كان الكالم كذلك كان بالقب ل حقي ًقا‪،‬‬
‫و‬
‫�‬
‫صو‬
‫�‬
‫وبالتحفظ خلي ًقا»‪.‬‬
‫(‪)54‬‬
‫ال تكتب تحت ت أثير عر� نف� ي كغ� ب أو خ ف أو قلق أو ما �شابه‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫ض‬
‫س‬
‫ض‬
‫�‬
‫‪36‬‬
‫(‪)55‬‬
‫ل لزم ا أمر أن تكتب في حالة انفعاليه معينة كالغ� ب؛ فال تعتمد المكت ب‬
‫و‬
‫ض‬
‫�‬
‫ل‬
‫و‬
‫حتى تراجعه بعد زوال ذلك الحال‪.‬‬
‫(‪)56‬‬
‫ال تن�شغل بالمراجعة أثناء كتابة الم� دة حتى ال تطير ا أفكار‪.‬‬
‫ل‬
‫سو‬
‫�‬
‫(‪)57‬‬
‫من المهم مراعاة الق اعد الخا� ة بالكتابة في كل فن‪ ،‬فلي� ت كتابة‬
‫س‬
‫ص‬
‫و‬
‫المقالة ككتابة الرواية‪ ،‬ولي�س كالهما كالبحث‪ ،‬وهكذا‪.‬‬
‫(‪)58‬‬
‫ال ب أ�س من التن يع في م � عات الكتابة‪ ،‬لكن مع جعل تخ� � مح ري‬
‫و‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ضو‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫تق م عليه غالب كتاباتك‪.‬‬
‫و‬
‫هذا يجعلك أكثر إجادة وتمك ًنا من هذا التخ� � ‪ ،‬ويمنحك في ال قت‬
‫و‬
‫ص‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫ذاته ثقة القارئ واطمئنانه إلى م� داقية المادة المكت بة‪.‬‬
‫و‬
‫ص‬
‫�‬
‫(‪)59‬‬
‫وعلى غرار الن� يحة ال� ابقة في �ش أن التن يع والتخ� � في الكتابة؛‬
‫ص‬
‫ص‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫ص‬
‫‪37‬‬
‫اجعل قراءتك في التخ� � الذي تكتب فيه (عم دية) بمعنى أن تك ن‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫ص‬
‫ص‬
‫قراءة ُمعمقة ت� تغرق فيها غالب وقتك المخ� � للقراءة‪ .‬وفي المقابل‬
‫ص‬
‫ص‬
‫س‬
‫تك ن قراءتك المتن عة ( أفقية)‪.‬‬

‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫فن‬
‫وقد � بقت ا إ�شارة في الن� يحة ا أولى إلى � رورة أخذ الكاتب من كل ٍ‬
‫�‬
‫ض‬
‫�‬
‫ل‬
‫ص‬
‫ل‬
‫س‬
‫ما ال ي� ع أحدً ا جهله في ذلك الفن حتى يت� ع أفقه ويثري مادته‪.‬‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫(‪)60‬‬
‫اعمل ‪-‬ما ا� تطعت‪ -‬على إ� افة عنا� ر جديدة تبرز �شخ� يتك‪ ،‬ويتع َّرفك‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ض‬
‫�‬
‫س‬
‫القارئ من خاللها من بين مئات الكتابات؛ حتى ول لم ي � ع عليها ا� مك‪.‬‬
‫س‬
‫ض‬
‫و‬
‫و‬
‫(‪)61‬‬
‫الدوري حتى و إن لم تجد ما تكتبه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الكتابي‬
‫ّ‬ ‫ال ت� ِّؤجل الكتابة أثناء مرانك‬
‫�‬
‫�‬
‫اكتب أي �شيء‪ ،‬ول ر� الة ل� ديق أو حتى لنف� ك‪ .‬المهم أال تدع المران‪.‬‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫ص‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫(‪)62‬‬
‫ِّ‬
‫وظف ثقافتك ومعارفك لخدمة الم � ع الذي تكتب فيه؛ ليخرج متكام ًال‬
‫ضو‬
‫و‬
‫م�شب ًعا للقارئ‪.‬‬
‫(‪)63‬‬
‫درايتك بمن تكتب أجلهم من معرفة طبائعهم وم�شاربهم وعاداتهم ومهنهم‬

‫ل‬
‫وما �شابه؛ أحرى بمراعاة ُمقت� يات ا أح� ال‪ ،‬وال � ل إلى ال ُمبتغى من‬
‫�‬
‫صو‬
‫و‬
‫و‬
‫ل‬
‫ض‬
‫�‬
‫أي� ر الطرق‪.‬‬

‫س‬
‫�‬
‫(‪)64‬‬
‫ليم‪.‬‬
‫نبيل وق� ٍد � ٍ‬
‫هدف ٍ‬
‫س‬
‫ُكن ذا ٍ‬
‫ص‬
‫وربما كان ال� بب وراء خل د بع� كتابات ا أقدمين �شيء من هذا القبيل؛‬
‫ل‬
‫ض‬
‫و‬
‫س‬
‫نية في ا إ� الح‪ ،‬ورغبة في إظهار الحق‪ ،‬وعدم جعل المِ را ِء والجدال و إظهار‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫ل‬
‫ف� ل النف�س والتحقير من �ش أن ا آخرين ب اعث على الكتابة‪.‬‬
‫و‬
‫ل‬
‫�‬
‫ض‬
‫(‪)65‬‬
‫إذا كانت كتابتك ردًا على أحد؛ فرا ِع ا إن� اف مع الخ� م‪ ،‬فذلك ْأحرى‬
‫�‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ل‬
‫�‬
‫�‬
‫باحترامك من ِقبل أتباعه‪ ،‬خا� ة إذا � احب ذلك تدرج بهم لتقربيهم من‬
‫ص‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫الحق؛ فهذا أجدر بقب له‪.‬‬
‫و‬
‫�‬
‫(‪)66‬‬
‫الكتابة التي تحرر برحابة � در؛ تلقى من القب ل ماال تلقاه الكتابة التي‬
‫و‬
‫ص‬
‫‪39‬‬
‫يخالطها ال� َّ فه والطي� ‪.‬‬

‫ش‬
‫س‬
‫(‪)67‬‬
‫ابتعد عن الته يل من �شيء أو الته ين منه؛ فالحق ي� يع بين هذين‪ .‬الزم‬
‫ض‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫االعتدال‪.‬‬
‫(‪)68‬‬

‫ومن لزوم االعتدال؛ أن تك ن � ياغة الكلمات و� ًطا بين ال ّ‬


‫ح�شي الغريب‪،‬‬
‫و‬
‫س‬
‫ص‬
‫و‬
‫�‬
‫قي القريب‪.‬‬
‫وال� ّ‬

‫سو‬
‫(‪)69‬‬
‫أي� ا‪ -‬و� ط بين ال� َّ جع المتك َّلف‬
‫ومن لزوم االعتدال؛ أن تك ن ال� ياغة ‪ً -‬‬
‫س‬
‫س‬
‫ض‬
‫�‬
‫ص‬
‫و‬
‫�‬
‫المبا َلغ فيه‪ ،‬وبين خل ِّ ها من أي ُم َح� ِّ ٍن بديعي‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫(‪)70‬‬
‫كري‪« :‬و إياك والت ّعر؛ ف إن الت ّعر ُي� ْ لمك‬
‫في «ال� ناعتين» أبي هالل الع� ّ‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫ل‬
‫ص‬
‫إلى التعقيد‪ ،‬والتعقيد ه الذي ي� تهلك معانيك‪ ،‬وي�شين ألفاظك‪ .‬ومن أراد‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫معنى كري ًما؛ فليلتم�س له ً‬
‫لفظا كري ًما»‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫(‪)71‬‬
‫من � المة الذوق تجنب التكرار في ا ألفاظ إذا لم تدع حاجه لذلك‪.‬‬

‫�‬
‫ل‬
‫س‬
‫قال في «ال� ناعتين»‪ « :‬وينبغي أن يكثر ا ألفاظ عنده‪ ،‬ف إن احتاج إلى إعادة‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫ل‬
‫�‬
‫ص‬
‫المعاني أعاد ما يعيده منها بغير اللفظ الذي ابتد أه به؛ مثل ما قال معاوية‬
‫�‬
‫�‬
‫ر� ي اهلل عنه‪ :‬من لم يكن من بني عبد المطلب ج ادًا فه دخيل‪ ،‬ومن لم‬
‫و‬
‫و‬
‫ض‬
‫يكن من بني الزبير �شجاعا فه لزيق‪ ،‬ومن لم يكن من ولد المغيرة ت ّياها‬
‫و‬
‫فه � نيد‪ .‬فقال‪« :‬دخيل» ثم قال‪« :‬لزيق» ثم قال‪ �« :‬نيد» والمعنى واحد‪،‬‬
‫س‬
‫س‬
‫و‬
‫والكالم على ما تراه أح� ن‪ ،‬ول قال «لزيق» ثم أعاده ل� مج»‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫(‪)72‬‬
‫ال ت� تعجل ن�شر ما تكتب‪.‬‬
‫س‬
‫ات��رك ما كتبته مدة من الزمن حتى يختمر‪ ،‬وع��اود النظر فيه مرة بعد‬
‫أخرى‪ ،‬وتعاهده بالتهذيب وا إ� الح‪.‬‬
‫ص‬
‫ل‬
‫�‬
‫جاء في «زهر ا آداب» للح� ري‪« :‬لي�س أحد أولى با أناة والرو َّية وت قي‬
‫و‬
‫ل‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫ل‬
‫االغترار‪ ،‬من كاتب يعر� عقله وين�شر بالغته‪ ،‬فينبغي له أن يعمل الن� خ‬
‫س‬
‫�‬
‫ض‬
‫ويخمرها‪ ،‬ويقبل عف القريحة وال ي� تكرهها‪ ،‬ويعمل على أن جميع النا�س‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫له أعداء‪ ،‬علماء بكتابه‪ ،‬متفرغ ن له‪ ،‬منتقدون عليه»‪.‬‬
‫و‬
‫�‬
‫‪41‬‬
‫(‪)73‬‬
‫ال تت� رع في إبداء ر أيك ‪-‬ككاتب‪ -‬في أمر أو إ� دار حكم عليه قبل التثبت‬

‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫منه؛ حتى ال تفقد م� داقيتك عند القارئ‪.‬‬

‫ص‬
‫(‪)74‬‬
‫لي�س من ال اجب عليك إبداء ر أيك في كل نازلة!‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫(‪)75‬‬
‫لي�س كل ما ي� لح للق ل ي� لح أن يقال عند كل أحد‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫و‬
‫ص‬
‫ولي�س ي� لح ما يقال في منا� بة ما أن ُيقال في كل منا� بة‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫ص‬
‫ولي�س ي� لح ما يقال في مكان ما أن ُيقال في كل ا أمكنة‪.‬‬
‫ل‬
‫�‬
‫ص‬
‫(‪)76‬‬
‫اعر� ما تكتبه على ا آخرين من أهل � ناعة الكتابة ل ُير�شدوك إلى ما‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫ل‬
‫ض‬
‫ت� تقيم به كتاباتك وترتقي‪.‬‬
‫س‬
‫(‪)77‬‬
‫ي� تح� ن بع� هم تذييل الكاتب ما يكتبه بالتاريخ الذي كتب فيه‪ ،‬وع ُّدوا‬
‫ض‬
‫س‬
‫س‬
‫من ف ائد هذا معرفة ا أط ار التي م َّر بها الكاتب إذا تناوله احد بالدرا� ة‪،‬‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫ل‬
‫و‬
‫‪42‬‬
‫وكذلك معرفة ما ا� تق َّر عليه من ا أق ال إن كان ثمة ر أيان له أو أكثر في‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫ل‬
‫س‬
‫م� ألة ما‪.‬‬

‫س�‬
‫(‪)78‬‬
‫اكتب ب�شغف‪.‬‬
‫(‪)79‬‬
‫اكتب ع َّما تحب‪.‬‬
‫(‪)80‬‬
‫ال تكتب إال فيما ُت ْح�ِ ن‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫(‪)81‬‬
‫ال تفر� على نف� ك ن ًعا واحدً ا أبد ًيا في الكتابة‪.‬‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫ض‬
‫التن يع –ول قلي ًال– لي�س أم ًرا � ي ًئا‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫(‪)82‬‬
‫دع��م ال�م��ادة المكت بة باال� ت�شهادات أم � ٌر مه ٌم في ك� ب ثقة القارئ‪،‬‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫وقناعته‪ ،‬و إ� فاء الم� داقية على ما تكتب‪ ،‬خا� ة إذا كانت اال� ت�شهادات‬
‫س‬
‫�‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ض‬
‫�‬
‫ُم ثقة‪ .‬وليكن ا� ت�شهادك بالعلماء و أ� حاب الت أثير في ذلك التخ� � ‪.‬‬
‫ص‬
‫ص‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫‪43‬‬
‫وال ُتهمل كذلك اال� ت�شهاد بتجاربك ال�شخ� ية في ذلك الم � ع إن كان‬
‫�‬
‫ضو‬
‫و‬
‫ص‬
‫س‬
‫لك منها �شيء‪.‬‬
‫(‪)83‬‬
‫إذا لم تجد من ُيفيدك في التخ� � الذي تن ي الكتابة فيه؛ فا� تعن ‪-‬بعد‬
‫س‬
‫و‬
‫ص‬
‫ص‬
‫�‬
‫اهلل‪ -‬ب «‪ »Google‬فه �شيخ من ال �شيخ له!‬

‫و‬
‫ـــ‬
‫حري� ا على انتقائك منه الم� در ال��ذي فيه َم َظ َّنة‬
‫ً‬ ‫وم��ع ذل��ك فلتكن‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ال� اب‪.‬‬

‫صو‬
‫(‪)84‬‬
‫ا� تخدم عبارات التغليب أو التبعي� ‪ ،‬ال التعميم‪.‬‬
‫ض‬
‫�‬
‫س‬
‫(‪)85‬‬
‫قراءة ال� حف لي� ت من الثقافة في �شيء!‬
‫س‬
‫ص‬
‫(‪)86‬‬
‫اقر أ لمن ُيخالف ن ت جهك الفكري‪ .‬اقر أ أعدائك‪ .‬اقر أ للجميع‪.‬‬
‫�‬
‫ل‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫ح� نك‬
‫هذا ال� ل ك ُيعزز الكتابة‪ ،‬ويزيد في معرفتك ب أ� اليب المخالف‪ ،‬و ُي ِّ‬
‫ص‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫من الت� ليم أي وجهة نظر دون االطالع على ما يقابلها‪.‬‬
‫ل‬
‫س‬
‫‪44‬‬
‫(‪)87‬‬
‫كتبت جيدً ا‪ .‬كلما‬ ‫تذ َّكر‪ :‬كلما ق��ر أتَ أكثر؛ َ‬
‫كتبت أكثر‪ .‬كلما ق��ر أتَ جيدً ا؛ َ‬

‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫كتبت عمي ًقا‪.‬‬
‫قر أتَ عمي ًقا؛ َ‬

‫�‬
‫(‪)88‬‬
‫مهما كان ت أ ُّثرك بالكاتب الفالني (الناجح)؛ ف إنك لن تك نه‪ ،‬ولن تنجح‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫نجاحه‪ ،‬لمجرد انبهارك به‪ ،‬ومحاولتك تقليده‪ .‬لذلك ال تحاول أن تك ن‬
‫و‬
‫�‬
‫غير نف� ك‪.‬‬

‫س‬
‫(‪)89‬‬
‫بعيني قارئ ناقد‪،‬‬
‫اطرد الكاتب الذي بداخلك بعد انتهائك‪ ،‬وراجع ما كتبته ْ‬
‫كنت‬
‫و�شرحا‪ ،‬و أيها َ‬
‫ً‬ ‫كنت تتم َنى أن يزيدها الكاتب ب� ًطا‬
‫وانظر أي الج انب َ‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫تتمنى ل أن��ه لم يكتبه لعدم الحاجة إل��ى ذك��ره‪ .‬ثم افعل ما أم� ه عليك‬
‫لا‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫الناقد الذي بداخلك‪.‬‬
‫(‪)90‬‬
‫وال� نعة الكتابية‬
‫َّ‬ ‫احر� على أن تعر� أعمالك على أهل االخت� ا�‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫ض‬
‫�‬
‫ص‬
‫المتميزة ليق ِّ م ا اع جاجك وير�شدوك إلى م اطن � عفك وق تك‪.‬‬
‫و‬
‫ض‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫و‬
‫‪45‬‬
‫(‪)91‬‬
‫هذا الذي يثني دائ ًما على ما تكتبه كلما عر� َّت عليه عم ًال لك ت� ت�شيره‬
‫س‬
‫ض‬
‫جامل‪ ،‬ولن ُيطلعك على عي بك التي حت ًما‬
‫فيه؛ ال تثق بر أيه كثي ًرا أنه ُم ِ‬
‫و‬
‫ل‬
‫�‬
‫� يكت�شفها القارئ الذي ال تعرفه‪.‬‬

‫س‬
‫(‪)92‬‬
‫في مكان عزلتك الذي تكتب فيه؛ أبعد عنك كل و� ائل االت� ال التي تقطع‬
‫ص‬
‫س‬
‫�‬
‫أفكارك وتخرجك من اال� تغراق الذي تحتاجه الكتابة‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫ظني أن ل كان أح��د الكتاب الناجحين يكتب و«الفي� ب ك» يجاوره في‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫محراب الكتابة؛ لما ُع َّد في أولئك الناجحين!‬
‫�‬
‫(‪)93‬‬
‫م�شتهر من الكتَّاب كانت �شهرته بنا ًء على ج دة أ� ل ب‪ ،‬أو‬
‫ٍ‬ ‫ال تت قع أن كل‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫فكر مبتكر؛ و إنما كثي ًرا ما تك ن ُّ‬
‫ال�شهرة راجعة إلى جر أة بع� هم على ك� ر‬ ‫ٍ‬
‫س‬
‫ض‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫القي د المفرو� ة ح ل م � ع ما‪ ،‬و إثارته‪ ،‬وطرحه على الم أ‪ .‬لذلك ال‬
‫ل‬
‫�‬
‫ضو‬
‫و‬
‫و‬
‫ض‬
‫و‬
‫تجعل ُّ‬
‫ال�شهرة مقيا� ً ا لنجاحك من عدمه ككاتب‪.‬‬
‫س‬
‫‪46‬‬
‫(‪)94‬‬
‫وعي بخط رة ما قد يترتب على‬‫ا� ت�شعر الم� ئ لية حال كتابتك‪ ،‬وكن على ْ‬
‫و‬
‫و‬
‫س‬
‫س‬
‫أخروي‪ ،‬فربما يتبعك الع�شرات أو المئات ممن ال‬
‫ّ‬ ‫كالمك إن كان له تعلُّق‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫تعرفهم؛ ُي ْبرئ ن ذممهم باتباعك في أمر ما‪ ،‬وتب ء ب أوزارهم وحدك؛ إن‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫كنت قد كتبت فيه بجهل أو ه ى‪.‬‬
‫و‬
‫�‬
‫(‪)95‬‬
‫�شرعا‪ ،‬وال ُيعار� عق ًال‬
‫ف إن أنت كنت على يقين من أن تكتبه حق ال يخالف ً‬
‫ض‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫وفطر ًة � ليمين؛ فاكتب ما �شئت‪ ،‬وال تخ� اعترا� معتر�ٍ ‪ ،‬أو تهديد‬
‫�‬
‫ض‬
‫ض‬
‫ش‬
‫س‬
‫مت ِّعد‪.‬‬
‫و‬
‫(‪)96‬‬
‫ليكن قلمك ح ًرا‪ ،‬ال يتملق‪ ،‬وال يجاري أحدً ا من الخلق‪ ،‬و إن خالف ك كلهم‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫جدت لديك قناعة أنك على الحق المبين‪.‬‬
‫وبقيت وحدك؛ طالما ُو َ‬
‫�‬
‫(‪)97‬‬
‫وم��ن حر َّية القلم كذلك؛ أال تخالف لمجرد المخالفة والتم ُّيز حتى ول‬
‫و‬
‫�‬
‫بمخالفة ال� اب‪ ،‬أو أج��ل الرغبة في الظه ر واال�شتهار‪ ،‬ونيل ر� ا‬
‫ض‬
‫و‬
‫ل‬
‫�‬
‫صو‬
‫الجماهير‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫(‪)98‬‬
‫نظرية‪:‬‬
‫العن ان أهم من الن� ‪ ،‬والغالف أهم من المحت ى‪.‬‬
‫و‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫و‬
‫كلما كانا جذابين اكت� بت جمه ًرا أكبر‪.‬‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫(‪)99‬‬
‫الخاتمة هي آخر ما يبقى في الذاكرة؛ احر� على جعلها ق ية ال ُتن� ى‪.‬‬
‫س‬
‫و‬
‫ص‬
‫�‬
‫(‪)100‬‬
‫على الكاتب أن يبحث بالطبع عن البيئة الهادئة المنا� بة للكتابة‪ ،‬لكن إن‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫لم تت فر فعليه أن يخلقها بنف� ه وال ينتظرها حتى تت فر؛ أنها في الغالب‬
‫ل‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫لن ت أتى أبدً ا!‬
‫�‬
‫�‬
‫تذكر أن كثي ًرا من الكتَّاب العالميين لم تكن تت فر لديهم الحياة المنا� بة‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫للكتابة‪ ،‬لكنهم كان ا ي� نع نها ب أنف� هم؛ ك ٌل بقدر ح ِّبه للكتابة‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫ص‬
‫و‬
‫وبقدر ح ِّبك أنت؛ � تف ِّرغ لها من وقتك‪ ،‬وته ِّيئ لها من نف� ك‪ ،‬وتقتطع لها‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫دت‪.‬‬ ‫م َّما ُتحب‪ ،‬وت� حي أجلها ٍ‬
‫بكثير م َّما عليه تع َّ‬
‫و‬
‫ل‬
‫ض‬
‫الفصل الثاني‬

‫من نصائح وتجارب كبار ُك َّتاب العربية لل ُك َّتاب‬


‫واألدباء المبتدئين‬

‫‪49‬‬
50
‫من نصائح ميخائيل نعيمة‬
‫(‪)101‬‬
‫م� تخرجة من «في مهب الريح»‪:‬‬

‫س‬
‫حين ر� ائل من أدب��اء نا�شئين يطلب ن إل� ّ�ي فيها أن‬
‫حين إلى ٍ‬ ‫ت أتيني من ٍ‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫أر�شدهم إلى ال� ُّ بل الكفيلة ب أن تجعل منهم ُكتَّا ًبا و�شعراء ذوي مكانة في‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫دولة ا أدب‪.‬‬

‫ل‬
‫ويا ليته كان في م� ت � في أو م� ت � ف � اي "رو�شتة" إذا ا� تعملها‬
‫س‬
‫�‬
‫سو‬
‫ص‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫ص‬
‫و‬
‫س‬
‫الراغب في ا أدب أ� بح أدي ًبا؛ إذن لكنا ن� نع ا أدباء بمثل ال� ه لة التي‬
‫و‬
‫س‬
‫ل‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫ل‬
‫ن� نع بها الزبيب من العنب والخبز من القمح‪ ،‬إال إن ا أدباء ُيخلق ن وال‬
‫و‬
‫ل‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫ُي� نع ن‪.‬‬
‫و‬
‫ص‬
‫والفرق بين ا أديب المخل ق وا أديب الم� ن ع؛ كالفرق بين العين الطبيعية‬
‫و‬
‫ص‬
‫ل‬
‫و‬
‫ل‬
‫والعين من زجاج!‬
‫(‪)102‬‬
‫من كان معدً ا ل أدب كان في غنى عمن يدله على طريقه‪ .‬ففي داخله ومن‬
‫ل‬
‫خارجه ح افز ال تتركه ي� تريح حتى يتم التزاوج مابين عقله وقلبه وذوقه‬
‫س‬
‫و‬
‫‪51‬‬
‫وبين القلم والمداد والقرطا�س‪.‬‬
‫التهاما كل ما يت� ل به من آثار‬
‫ً‬ ‫وه عن وعي وعن غير وعي ال ينفك يلتهم‬
‫�‬
‫ص‬
‫و‬
‫أدبية‪ ،‬ثم ال ينفك ُي� َ د ا أوراق بما يت لد في نف� ه من أحا� ي�س و أفكار‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫ل‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫وانطباعات‪ .‬إن أغم� عينيه في الليل فعلى كاتب أو مقال‪ ،‬و إن فتحهما‬
‫�‬
‫�‬
‫ض‬
‫�‬
‫�‬
‫في ال� باح فعلى �شاعر أو ق� يدة‪ .‬فك أن كل ما فيه وكل ما ح اليه يدفع‬
‫و‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫ص‬
‫به دائ ًما أبدً ا إلى تحقيق حلمه ب أن يدرك الي م الذي فيه ينطبع ا� مه على‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�شفاه كثيرة‪ ،‬وتغدو م�ؤلفاته نجعه لجي� من القراء وا أقالم‪.‬‬
‫ل‬
‫ش‬
‫(‪)103‬‬
‫لكل ذي مهنة أو حرفة ع ّدة‪ ،‬وع ّدة ا أديب لغة‪ ،‬وفكر‪ ،‬وخيال‪ ،‬وذوق‪ ،‬ووجدان‪،‬‬
‫ل‬
‫�‬
‫و إرادة‪ .‬وهذه كلها قابلة للتنمية ولل� قل‪ .‬وخير ال � ائل لتنميتها و� قلها ه‬
‫و‬
‫ص‬
‫س‬
‫و‬
‫ص‬
‫�‬
‫احتكاكها الم� تمر بما � بقها وما عا� رها من ن عها‪ ،‬ثم ت جيهها الت جيه‬
‫و‬
‫و‬
‫و‬
‫ص‬
‫س‬
‫س‬
‫الم� تقل في الطريق الذي تفر� ه على الكاتب حياته الباطنية والخارجية‪.‬‬
‫ض‬
‫س‬
‫لذلك كان ال بد من المطالعة‪ ،‬ومن فكر � ريع االلتقاط‪ ،‬وخيال م� بل‬
‫س‬
‫س‬
‫الجناح‪ ،‬وذوق مرهف الح ّدين‪ ،‬ووجدان � ادق الميزان‪ ،‬و إرادة � لبة الع د‪،‬‬
‫و‬
‫ص‬
‫�‬
‫ص‬
‫وكان ال ُبد لكم ف ق ذلك كله من معدة أدبية ته� م ما تلتقط نه هنا وهناك‬
‫و‬
‫ض‬
‫�‬
‫و‬
‫فت َُح له غذا ًء طي ًبا لكم وللذين يقرءون ما تكتب ن‪ ،‬و إال كنتم كا إ� فنج؛ إذا‬
‫�‬
‫س‬
‫ل‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫غم� تم ها في � ائل من ال� ائل التي ع� رتم ها؛ ردت إليكم ما امت� ته‬
‫ص‬
‫�‬
‫و‬
‫ص‬
‫سو‬
‫س‬
‫و‬
‫س‬
‫عي ًنا بعين ودون زيادة أو نق� ان وكنتم إذ ذاك أ� داء فارغة ال أ� ات‬
‫صو‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫حية‪.‬‬
‫(‪)104‬‬
‫و إن ت� أل ني ماذا يح� ن بكم أن تطالع ا أجبكم‪ :‬إن ذلك يت قف إلى حدٍّ‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫س�‬
‫�‬
‫بعيد على مي لكم و أذواقكم وعلى مقدار ج عكم إلى المعرفة التي بدونها‬
‫ٍ‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫ال قيام أي أدب‪.‬‬

‫�‬
‫ل‬
‫فقد يكتفي ال احد منكم بمطالعة بع� ا آثار ا أدبية الم�شه رة وقد يتعداها‬
‫و‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ض‬
‫و‬
‫إلى النج م والحي ان والنبات وطبقات ا أر� والفن ن وا أديان والت أريخ‬
‫�‬
‫ل‬
‫و‬
‫ض‬
‫ل‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫والفل� فة ب أن اعها حتى إلى الروايات الب لي� ية والمقاالت التافهة التي‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫تحفل بها حق ل ال� حافة الرخي� ة‪ ،‬فا أمر الذي ال �شك فيه ه أنكم‬
‫�‬
‫و‬
‫ل‬
‫ص‬
‫ص‬
‫و‬
‫كلما ات� ع اطالعكم على مجاري الحياة الب�شرية قديمها وحديثها بعيدها‬
‫س‬
‫وقريبها جليلها وحقيرها؛ ات� ع مجالكم للت أمل والتفكير وللعر� والت� ير‬
‫صو‬
‫ض‬
‫�‬
‫س‬
‫فما ان� دت في وج هكم الطرق إلى م ا� يع جديدة تعالج نها ب أ� اليب‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫ض‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫جديدة‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫(‪)105‬‬
‫تحا�ش ا اللف والدوران؛ فلي�س أكره من جثة فيل أو ح ت تحيا بقلب � ب أو‬
‫�‬
‫ض‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫بقلب � فدع‪ .‬وتحا�ش ا الن ح والبكاء والت�شكي من الدهر وا� تجداء رحمة‬
‫س‬
‫و‬
‫و‬
‫ض‬
‫القارئ و�شفقته؛ فهذه كلها من دالئل الهزيمة‪ .‬والهزيمة عا ٌر و أي عا ٍر على‬
‫�‬
‫الذين � َّلحتهم الحياة بالفكر والح�س والخيال وا إرادة‪ .‬ومن َث َّم فالنا�س‬
‫ل‬
‫س‬
‫يحب ن ال� ير في ركاب الظافرين‪ ،‬ويكره ن مما�شاة المنهزمين‪.‬‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫(‪)106‬‬
‫أما العار ا أكبر وا أفظع فه تقليدكم ا أعمى للغير‪ ،‬أو � رقة ب� اعة الغير؛‬
‫ض‬
‫س‬
‫�‬
‫ل‬
‫و‬
‫ل‬
‫ل‬
‫�‬
‫فالتقليد ه ال�شهادة ب إفال�س المقلد‪ .‬و� ارق أدب ا أحياء وا أم ات كمن‬
‫و‬
‫ل‬
‫ل‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫ي أكل لحم أخيه ني ًئا‪ ،‬أو كمن ينه� ِجيف ًة في قبر!‬
‫ش‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫(‪)107‬‬
‫أ َّما ال�شهرة ف إياكم أن تبتغ ها في ذاتها‪ .‬فما هي غير ظل قامتكم ا أدبية إن‬
‫�‬
‫ل‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫امتدت تلك القامة امتد‪ ،‬و إن تقل� ت تقل� ‪ ،‬فظل ال� ّ رو ال� امقة غير ظل‬
‫س‬
‫س‬
‫ص‬
‫ص‬
‫�‬
‫العليقة الال� قة بالتراب‪.‬‬
‫ص‬
‫و أما الغرور فاقتلع ا جذوره من � دوركم فه أ�شد فتكا بكم من ال� �س‬
‫سو‬
‫�‬
‫و‬
‫ص‬
‫و‬
‫�‬
‫بالخ�شب‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫(‪)108‬‬
‫وال �غ��رور‪ :‬ه غير ا إي�م��ان بالنف�س‪ ،‬ذل��ك بال عة وق ��اذورة‪ ،‬وه��ذا ميناء‬

‫و‬
‫ل‬
‫و‬
‫ومر� اة‪ .‬وما لم يكن لكم من إيمانكم ب أنف� كم ميناء ومر� اة؛ كنتم حيرة‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫في حيرة‪ ،‬وكان أدبكم رغ ة في رغ ة‪.‬‬

‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫(‪)109‬‬
‫قبل أن تهتم ا بما يق له النا�س فيكم اهتم ا بما يق له وجدانكم ل جدانكم‪.‬‬
‫و‬
‫و‬
‫و‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫اخل� ا أنف� كم و أدبكم أو ًال‪ ،‬و إذ ذاك ف� دوركم لن ت� يق بذم‪ ،‬ولن‬
‫ض‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫ل‬
‫س‬
‫ل‬
‫صو‬
‫تنتفخ بمدح‪.‬‬
‫ف إن كنتم أكبر من ناقديكم فما همكم أذم كم أم مدح كم‪ ،‬و إن كنتم في‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫م� ت اهم فيجمل بكم أن ُت ْ� غ ا إلى ما يق ل نه فيكم‪ ،‬و إن كنتم دونهم‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫ص‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫فجدير بكم أن تتعلم ا منهم‪.‬‬
‫و‬
‫�‬
‫(‪)110‬‬
‫تناف� ا وال تتحا� دوا‪ ،‬و إياكم أن تت�شاتم ا‪ ،‬فعداوة الكار إن هي اغتفرت‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫سو‬
‫إ� كافي أو نجار أو غيرهما من � انعي ال� لع وبائعيها؛ فهي ال تغتفر‬
‫س‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫ل‬
‫للعاملين على ال� م با إن� ان في معارج الفهم والحرية‪.‬‬
‫س‬
‫ل‬
‫و‬
‫س‬
‫‪55‬‬
‫(‪)111‬‬
‫ما دمتم واثقين من أن لكم ر� الة ت�ؤدونها فال تقنط ا من ت أديتها و إن‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫أغلقت في وج هكم أب اب ال� حف ودور الن�شر‪.‬‬

‫ص‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫ثابروا على العمل و أنا كفيل ب أنكم � ت�شق ن لر� التكم طريقا في النهاية‪،‬‬
‫س‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫فالنا�س في ج ع وعط� دائمين إلى الق ل الجميل‪.‬‬
‫و‬
‫�‬
‫ش‬
‫و‬
‫وال تن� ا أن الذين تب� رونهم الي م في القمة كان ا با أم�س من ا أغ ار‬
‫و‬
‫ل‬
‫ل‬
‫و‬
‫و‬
‫ص‬
‫�‬
‫سو‬
‫وفي ال� ف ح‪.‬‬

‫و‬
‫س‬
‫(‪)112‬‬
‫خذوا م ا� يعكم من أنف� كم ومن النا�س وا أك ان ح اليكم‪ ،‬وال تم� ح ا‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫و‬
‫ل‬
‫س‬
‫�‬
‫ض‬
‫و‬
‫أقالمكم منها إال بعد أن تبدو لكم � ريحة المعالم م�شرعة ا أب� اب؛ كي‬
‫و‬
‫ل‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫ي� هل تناولها حتى على الذين دونكم مقدرة ومهارة في الغ � إلى ا أعماق‪.‬‬
‫ل‬
‫�‬
‫ص‬
‫و‬
‫س‬
‫وليكن أجركم ا أول وا أعظم تلك البهجة التي ي�شيعها في الروح �شع ركم‬
‫و‬
‫ل‬
‫ل‬
‫�‬
‫ب أنكم قد خلقتم مخل ًقا جديدً ا وجمي ًال‪ � ،‬اء أكان ذلك المخل ق مقا ًال‪،‬‬
‫و‬
‫�‬
‫سو‬
‫و‬
‫�‬
‫كالما ال ين� اق إلى التب يب ولكنه يترك‬
‫أم ق� يدة‪ ،‬أم ق� ة‪ ،‬أم رواية‪ ،‬أم ً‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫فيكم وفي القارئ ن�ش ًة وعبرة‪.‬‬
‫و‬
‫‪56‬‬
‫(‪)113‬‬
‫الكتابة عمل مرهق ك� ائر ا أعمال البناءة‪ ،‬إال أنه عمل لذته ال تف قها لذة‪.‬‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫ل‬
‫س‬
‫وهي لذة قلما يتذوقها الك� الى وفاتروا الهمة‪ .‬ف إن �شئتم بل غ القمم ا أدبية‬
‫ل‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫حيث (الخالدون)؛ فعليكم أن ال ُت�شرك ا في محبتكم للقلم محبة أي � لطان‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫� اه‪ ،‬و أن تنبذوا الكثير من ملذات العالم و أمجاده‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫سو‬
‫مجد ه مجد القلم؛ هانت لديكم من أجله كل أمجاد‬ ‫و أنتم متى أدركتم أي ٍ‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫ا أر� � ‪ ،‬و� نتم أقالمكم عن التم ّلق والت� ّفل والتب ّذل‪ .‬فما � خرتم ها‬
‫و‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫ص‬
‫ض‬
‫ل‬
‫لمال‪ ،‬أو ل� لطان‪ ،‬وال أية منفعة عابرة مهما يكن ن عها‪ .‬ومادامت أقالمكم‬
‫�‬
‫و‬
‫ل‬
‫س‬
‫�‬
‫عزيزة ف أنتم أعزاء‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫‪57‬‬
‫من نصائح الرافعي‬
‫(‪)114‬‬
‫قال في بع� ر� ائله التي كانت بينه وبين أبي ر َّية محم د‪:‬‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫ض‬
‫تعب ط ٍيل في الدر�س‪ ،‬و ُممار� ة الكتابة‬
‫«ا إن�شاء ال تك ن الق ة فيه إال عن ٍ‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫ل‬
‫والتقلب في مناحيها‪ ،‬والب� ر ب أو� اع اللغة‪ .‬وهذا عم ٌل كان المرح م ال�شيخ‬
‫و‬
‫ض‬
‫�‬
‫ص‬
‫محمد عبده يقدر أنه ال يتم ل إن� ان في أقل من ع�شرين � نة!‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫ل‬
‫�‬
‫فالكاتب ال يبلغ أن يك ن كات ًبا حتى يبقى هذا العمر في الدر�س وطلب الكتابة‪.‬‬
‫و‬
‫�‬
‫ف� � إذا أو�� �ي�ت��ك؛ ف� إن��ي أو�� �ي��ك أن تكثر م��ن ق ��راءة ال �ق��ر آن‪ ،‬ومراجعة‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫«الك�شاف» (تف� ير الزمخ�شري)‪ .‬ثم إدم��ان النظر في كتاب من كتب‬
‫�‬
‫س‬
‫الحديث «كالبخاري» أو غيره‪ ،‬ثم قطع النف�س في قراءة آثار "ابن المقفع"‬
‫�‬
‫�‬
‫«كليلة ودمنة»‪ ،‬و «اليتيمة»‪ ،‬و«ا أدب ال� غير»‪ ،‬ثم «ر� ائل الجاحظ»‪ ،‬وكتاب‬
‫س‬
‫ص‬
‫ل‬
‫«البخالء»‪ ،‬ثم «نهج البالغة»‪ ،‬ثم إطالة النظر في كتاب «ال� ناعتين»‪،‬‬
‫ص‬
‫�‬
‫و"«المثل ال� ائر» البن ا أثير‪ ،‬ثم ا إكثار من مراجعة « أ� ا�س البالغة»‬
‫س‬
‫�‬
‫ل‬
‫ل‬
‫س‬
‫للزمخ�شري‪.‬‬
‫ف إن نالت يدك مع ذلك كتاب «ا أغاني» أو أجزاء منه‪ ،‬و «العقد الفريد»‪،‬‬
‫�‬
‫�‬
‫ل‬
‫�‬
‫و«تاريخ الطبري»؛ فقد تمت لك كتب ا أ� ل ب البليغ‪.‬‬
‫و‬
‫س‬
‫ل‬
‫اقر أ القطعة من الكالم مرا ًرا كثيرة‪ ،‬ثم تدبرها‪ ،‬وق ِّلب تراكيبها‪ ،‬ثم احذف‬

‫�‬
‫منها عبارة أو كلمة‪ ،‬و� ع ما ي� د � دها وال يق� ر عنها‪ ،‬واجتهد في ذلك‪،‬‬

‫ص‬
‫س‬
‫س‬
‫ض‬
‫�‬
‫ف إن ا� تقام لك ا أمر َّ‬
‫فترق إلى درجة أخرى‪.‬‬

‫�‬
‫�‬
‫ل‬
‫س‬
‫�‬
‫وهي أن تعار� القطعة نف� ها بقطعة تكتبها في معناها‪ ،‬وبمثل أ� ل بها‪.‬‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫ض‬
‫�‬
‫ف إن جاءت قطعتك � عيفة فخذ في غيرها‪ ،‬ثم غيرها‪ ،‬حتى ت أتي قري ًبا من‬
‫�‬
‫ض‬
‫�‬
‫ا أ� ل أو مثله‪.‬‬

‫�‬
‫ص‬
‫ل‬
‫بليغ‬
‫كتاب ٍ‬‫اجعل لك كل ي م در� ً ا أو در� ين على هذا النح فتقر أ أو ًال في ٍ‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫نح ن� ف � اعة‪ ،‬ثم تختار قطعة منه فتقر ؤها حتى تقتلها قراءة‪ ،‬ثم ت أخذ‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫ص‬
‫و‬
‫في معار� تها على ال جه الذي تقدم (تغيير العبارة أو ًال ثم معار� ة القطعة‬
‫ض‬
‫�‬
‫و‬
‫ض‬
‫كلها ثان ًيا)‪ ،‬واقطع � ائر الي م في القراءة والمراجعة‪.‬‬
‫و‬
‫س‬
‫ومتى �شعرت بالتعب فدع القراءة أو العمل حتى ت� تجم‪ ،‬ثم ارجع إلى عملك‪،‬‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫وال ُتهمل جانب الفكر والت� ير وح� ن التخييل‪.‬‬
‫س‬
‫صو‬
‫هذه هي الطريقة‪ ،‬وال أرى لك خي ًرا منها‪ .‬و إذا ُرزقت الت فيق؛ فربما بلغت‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫مبل ًغا في � نة واحدة»‪.‬‬
‫س‬
‫(‪)115‬‬
‫«‪ ...‬وما أرى أحدً ا يفلح في الكتابة والت أليف؛ إال إذا حكم على نف� ه حك ًما‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫‪59‬‬
‫ً‬
‫نافذا با أ�شغال ال�شاقة ا أدب�ي��ة‪ ،‬كما تحكم المحاكم با أ�شغال ال�شاقة‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ل‬
‫البدنية‪.‬‬
‫فاحكم على نف� ك بهذه ا أ�شغال � نتين أو ثال ًثا في � جن "الجاحظ"‪ ،‬أو‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫ل‬
‫س‬
‫"ابن المقفع" أو غيرهما‪ .‬وهَ ْبها كانت في " أبي زعبل" أو ُ‬
‫"طرة"»!‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫(‪)116‬‬
‫اال� تعداد الغريزي ه ال�شرط ا أول في ا أدب‪.‬‬
‫ل‬
‫ل‬
‫و‬
‫س‬
‫(‪)117‬‬
‫جميع ما كتب ابن المقفع ي� ح أن يك ن مثا ًال ُيحتذى‪ ،‬وكتب الجاحظ‬
‫و‬
‫�‬
‫ص‬
‫وحدها عمدة كافية في هذا العلم‪ ،‬ومن فاته ا إطالع على ا أغاني فقد فاته‬
‫ل‬
‫ل‬
‫أكثر جمال الل� ان‪ ،‬والعقد الفريد أنبه من أن ينبه عليه‪ ،‬ونفح الطيب من‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫غ� ن ا أندل�س الرطيب قيل فيه‪ :‬من لم يقر أه فلي�س ب أديب‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫ل‬
‫ص‬
‫(‪)118‬‬
‫اقر أ كل ما ت� ل إليه يدك فهي طريقة �شيخنا الجاحظ وليكن غر� ك من‬
‫ض‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫القراءة اكت� اب قريحة م� تقلة وفكر وا� ع وملكة تق ي على االبتكار‪.‬‬
‫و‬
‫س‬
‫س‬
‫س‬
‫‪60‬‬
‫(‪)119‬‬
‫ال� بيل لدرا� ة ا أدب العربي أن تقر أ كل كتاب و أن يك ن لك طريقة خا� ة‬
‫ص‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫ل‬
‫س‬
‫س‬
‫في اال� تنتاج والفهم و أن يك ن لك أ� ل ٌب ق ٌّي في الكتابة فاقر أ كل ما تجده‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫وما ت� تطيع أن تجده‪.‬‬

‫�‬
‫س‬
‫(‪)120‬‬
‫النا�س يح� ب ن أن ا إن� ان ي� تطيع أن يكتب في كل وقت ومع كل حالة ك أنه‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫س‬
‫ل‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫مطبعة لي�س إال أن تدور فيخرج الكتاب‪ .‬وهذا غير � حيح فال بد من أح ال‬
‫و‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫هادئة ُم اتية ما دُمنا في أمر الفن واالبتكار و إيجاد ما لي�س م ج دًا‪.‬‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫(‪)121‬‬
‫الكاتب ال يبلغ أن يك ن كات ًبا حتى يقطع عم ًرا في الدر�س وطلب الكتابة‪.‬‬
‫و‬
‫�‬
‫(‪)122‬‬
‫النب غ � ب ٌر ط ي ٌل‪.‬‬
‫و‬
‫ص‬
‫و‬
‫(‪)123‬‬
‫المجاز ه حلية كل لغة وخا� ة العربية‪ ،‬وال أع ُّد الكاتب كات ًبا حتى يبرع‬
‫�‬
‫ص‬
‫و‬
‫فيه‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫من نصائح المنفلوطي‬
‫قال في مقدمة «النظرات» ُمجي ًبا على � �ؤال ُو ِّجه إليه ُمفاده‪« :‬كيف تكتب؟»‪:‬‬
‫�‬
‫س‬
‫كان من أكبر ما أعانني على أمري في كتابة ر� ائل النظرات أ�شياء أربعة أنا‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫ذاكرها لع َّل ال ُمت أدب يجد في �شيء منها ما ينتفع به في أدبه‪:‬‬
‫�‬
‫�‬
‫(‪)124‬‬
‫لفظا غير اللفظ الذي يقتاده المعنى ويتطلبه‪ ،‬وال أُفت� عن‬
‫ما كنت أتكلف ً‬
‫ش‬
‫�‬
‫�‬
‫معنى غير المعنى الطبيعي القائم في نف� ي‪ ،‬بل كنت أحدث النا�س بقلمي‬
‫�‬
‫س‬
‫كما أحدثهم بل� اني‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫يدي رج ًال من عامة النا�س ُمقب ًال‬
‫ف إذا جل� ت إلى مكتبتي ُخ ِّيل ّإلي أن بين ّ‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫علي ب جهه‪ ،‬و أن من أ�شهى ا أ�شياء و آثرها في نف� ي أن ال أترك � غي ًرا وال‬
‫ّ‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫ل‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫كبي ًرا مما يج ل بخاطري حتى أُف� ي به إليه‪.‬‬
‫�‬
‫ض‬
‫�‬
‫و‬
‫فال أزال أتلم�س الحيلة إلى ذلك‪ ،‬وال أزال أت أتى إليه بجميع ال � ائل‪ ،‬و ّألح‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫في ذلك إلحاح الم�شفق المجد؛ حتى أظن أني قد بلغت من ذلك ما أريد‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫فال أقيد نف� ي ب � ع مقدمة الم � ع في أوله‪ ،‬وال � رد البراهين على‬
‫س‬
‫�‬
‫ضو‬
‫و‬
‫ض‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫التزاما‬
‫ً‬ ‫ال� رة المنطقية المعروفة‪ ،‬وال التزام ا� تعمال الكلمات الفن ّية‬
‫س‬
‫صو‬
‫‪62‬‬
‫ُمطردًا؛ إبقا ًء على ن�شاطه و إجمامه‪ ،‬و إ�شفا ًقا عليه أن يمل وي� أم فين� رف‬
‫ص‬
‫س�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫عن � ماع الحديث أو ي� معه فال ينتفع به‪.‬‬

‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫(‪)125‬‬
‫ما كنت أحمل نف� ي على الكتابة حم ًال‪ ،‬وال أجل�س إلى مكتبتي مطر ًقا مفك ًرا‪:‬‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫ماذا أكتب الي م؟ و أي الم � عات أعجب و أغرب‪ ،‬و ألذ و أ�ش ق؟ و أيها أعلق‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫ضو‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫بالنف �س‪ ،‬و أل� ق بالقل ب؟ بل كنت أرى‪ ،‬ف أفكر‪ ،‬ف أكتب‪ ،‬ف أن�شر ما أكتب‪،‬‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫ص‬
‫�‬
‫و‬
‫ف أر� ي النا�س مرة‪ ،‬و أ� خطهم أخ��رى‪ ،‬من حيث ال أتعمد � خطهم‪ ،‬وال‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫ض‬
‫�‬
‫أتطلب ر� اهم‪.‬‬
‫ض‬
‫�‬
‫(‪)126‬‬
‫ما كنت أكتب حقيقة غير م�ش بة بخيال‪ ،‬وال خياال غير مرتكز على حقيقة؛‬
‫و‬
‫�‬
‫أني كنت أعلم أن الحقيقة المجردة من الخيال ال ت أخذ من نف�س ال� امع‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫ل‬
‫م ً‬
‫أخذا‪ ،‬وال تترك في قلبه أث ًرا‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫و أح� ب أن ال� بب في ذلك أن أكثر ما ت�شتمل عليه النف �س من العقائد‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫والمذاهب‪ ،‬وا آراء وا أخ�� ق‪ ،‬والخ اطر والت� رات؛ إنما ه أث��ر من‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫صو‬
‫و‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ل‬
‫آثار الخياالت الذهنية التي تتراءى في � ماء الفكر‪ ،‬ثم ال تزال بها ا أيام‬
‫ل‬
‫س‬
‫�‬
‫تك� ها طبقة بعد طبقة من غبار القدم حتى ت� بح حقيقة من الحقائق‬
‫ص‬
‫سو‬
‫‪63‬‬
‫الثابتة في ا أذهان‪.‬‬

‫ل‬
‫وكما أن الحديد ال يفل إال الحديد‪ ،‬والل ن ال يذهب به إال ل ن غيره؛ كذلك‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫الخيال ال يذهب به وال يزعجه من مكانه إال الخيال‪.‬‬

‫�‬
‫وللخيال ا أثر ا أعظم في تك ين هذا المجتمع ا إن� اني وتكييفه بال� رة‬
‫صو‬
‫س‬
‫ل‬
‫و‬
‫ل‬
‫ل‬
‫التي يريدها‪ ،‬فل ال خيال ال�شعر ما هاج ال جد في قلب العا�شق‪ ،‬ول ال خيال‬
‫و‬
‫و‬
‫و‬
‫ال�شرف ما هلك الجندي في � احة الحرب‪ ،‬ول ال خيال الذكرى ما اخترعت‬
‫و‬
‫س‬
‫المخترعات‪ ،‬وال ابتدعت المبتدعات‪ ،‬ول ال خيال الرحمة ما عطف غني على‬
‫و‬
‫فقير‪ ،‬وال َحني كبير على � غير‪.‬‬
‫ص‬
‫كما كنت أعلم أن الخيال غير المرتكز على الحقيقة إنما ه هب ة طائرة من‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫هب ات الج ال تهبط ً‬
‫أر� ا‪ ،‬وال ت� عد إلى � ماء‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫ص‬
‫ض‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫(‪)127‬‬
‫كنت أكتب للنا�س ال أعجبهم‪ ،‬بل أنفعهم‪ .‬وال أ� مع منهم أنت أح� نت‪ ،‬بل‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ل‬
‫�‬
‫أجد في نف � هم أث ًرا مما كتبت‪.‬‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫ل‬
‫والنا�س كما قلت في بع� ر� ائلي خا� ة وعامة‪ :‬أما خا� تهم فال �ش أن‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫ص‬
‫س‬
‫ض‬
‫لي معهم‪ ،‬وال عالقة لي بهم‪ ،‬وال دخ��ل لكلمة من كلماتي في �ش أن من‬
‫�‬
‫�شئ نهم‪ .‬فال أفرح بر� اهم‪ ،‬وال أجزع ل� خطهم؛ أني لم أكتب لهم‪ ،‬ولم‬
‫�‬
‫ل‬
‫س‬
‫�‬
‫ض‬
‫�‬
‫و‬
‫‪64‬‬
‫أتحدث معهم‪ ،‬ولم أُ ْ�شهدهم أم��ري‪ ،‬ولم أح� رهم عملي‪ .‬بل أنا أتجنب‬
‫�‬
‫�‬
‫ض‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫جهد الم� تطاع أن أ� تمع منهم �شي ًئا مما يتعلق بي من خير أو �شر؛ أني‬
‫ل‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫را� عن فطرتي و� ج َّيتي في اللغة التي أكتب بها فال أحب أن يكدرها‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫ض‬
‫علي مكدر‪ ،‬وعن آرائي ومذاهبي التي أودعها ر� ائلي فال أحب أن ي�شككني‬
‫ّ‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫فيها م�شكك‪ .‬ولم يهبني اهلل من ق ة الفرا� ة ما أ� تطيع به أن أم ِّيز بين‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫مخل� هم وم�ش بهم‪ ،‬ف أ� غي إلى ا أول أ� تفيد علمه‪ ،‬و أعر� عن الثاني‬
‫ض‬
‫�‬
‫س‬
‫ل‬
‫ل‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫و‬
‫ص‬
‫أتقي غ�شه‪ .‬ف أنا أ� ير بينهم م� ير رجل بد أ يقطع مرحلة ال بد له أن يفرغ‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫ل‬
‫منها في � اعة معينة‪ ،‬ثم علم أن على يمين الطريق التي ي� لكها رو� ة‬
‫ض‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫تعتنق أغ� انها‪ ،‬وت�شتجر أفنانها‪ ،‬و أن على ي� اره غابا تز أر أ� ده‪ ،‬وتع ي‬
‫و‬
‫سو‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫ذئابه‪ ،‬وتفح أفاعيه و� الله‪ ،‬فم� ى ُقد ًُما ال يلتفت يمنة مخافة أن يله عن‬
‫و‬
‫�‬
‫ض‬
‫ص‬
‫�‬
‫غايته ب�شه ات � معه وب� ره‪ ،‬وال ي� رة مخافة أن يهيج بنظراته ف� ل تلك‬
‫ضو‬
‫�‬
‫س‬
‫ص‬
‫س‬
‫و‬
‫ال� باع المقعية‪ ،‬وال� الل النا�شرة‪ ،‬فتعتر� دون طريقه‪.‬‬
‫ض‬
‫ص‬
‫س‬
‫و أما عامتهم فهم بين ذكي قد وهبه اهلل من � المة الفطرة‪ ،‬و� فاء القلب‪،‬‬
‫ص‬
‫س‬
‫�‬
‫ولين ال جدان‪ ،‬ما يعده ال� تماع الق ل واتباع أح� نه؛ ف أنا أحمد اهلل في‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫أمره‪ .‬و� عيف قد حيل بينه وبين نف� ه فه ال ير� ى إال عما يعجبه‪ ،‬وال‬
‫�‬
‫ض‬
‫و‬
‫س‬
‫ض‬
‫�‬
‫ي� مع إال ما يطربه؛ ف أكل أمره إلى اهلل‪ ،‬و أ� تلهمه � اب الر أي فيه‪ ،‬حتى‬
‫�‬
‫صو‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫يجعل اهلل له من بعد ع� ٍر ُي� را‪.‬‬
‫س‬
‫س‬
‫‪65‬‬
‫خياط في «صناعة الكتابة»‬
‫من نصائح سالم َّ‬
‫ُيع ُّد «� ناعة الكتابة و أ�� ��رار اللغة» ل� الم خياط؛ أح��د أه��م المراجع‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫ص‬
‫�شتغل ب� ناعة الكتابة ‪-‬في نظري‪ -‬يت جب‬
‫المعا� رة في فن الكتابة‪ .‬وكل ُم ٍ‬
‫و‬
‫ص‬
‫ص‬
‫عليه (وج ًبا عين ًيا) مطالعة هذا الكتاب كل حين و آخر‪.‬‬
‫�‬
‫و‬
‫ونظ ًرا المتزاج م ا� يع �شتَّى في � فحات الكتاب التي بلغت الثالثمائة‬
‫ص‬
‫ض‬
‫و‬
‫‪ -‬أو كادت‪ -‬مابين حديث عن هاج�س الخلق وا إبداع‪ ،‬إلى ت أ� يل ل� ناعة‬
‫ص‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫ل‬
‫�‬
‫ت أليف الكالم‪ ،‬إلى بيان أجنا�س الكتابة ا أدبية‪ ،‬إلى غير ذلك مما يتعلق‬
‫�‬
‫ل‬
‫ل‬
‫�‬
‫�‬
‫بالن�شر والت� يق؛ ف إننا هنا نحاول أن ن� تل من بين � ط ر الكتاب ما ي� لح‬
‫ص‬
‫و‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫سو‬
‫أن يندرج تحت م� َّمى «ن� ائح للكتابة»‪.‬‬
‫ص‬
‫س‬
‫�‬
‫(‪)128‬‬
‫ما من و� فة جاهزة أو "بر�شامة" دواء يبتلعها الكاتب فت� ري في عروقه‬
‫س‬
‫�‬
‫ص‬
‫حمية الخلق‪ ،‬ولكن بع� ا إ�شارات قد تمهد � بيل العب ر‪:‬‬
‫و‬
‫س‬
‫ل‬
‫ض‬
‫‪ -‬االح�ت��راز من ا أل�ف��اظ ال ح�شية والمتقعرة‪ .‬ونعني بال ح�شية القليلة‬
‫و‬
‫و‬
‫ل‬
‫اال� تعمال والمغرقة في الغرابة‪ ،‬أن خير ا ألفاظ ما كان م أل ًفا بين النا�س‬
‫و‬
‫�‬
‫ل‬
‫ل‬
‫س‬
‫و أرباب ال� ناعة‪ ،‬حتى أن بع� الكلمات قد � حبت نهائ ًيا من التداول في‬
‫س‬
‫ض‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫الع� ر الراهن ل� ع بة نطقها وغرابتها‪« ،‬كالمندري�س» مثال يطلق على‬
‫و‬
‫ص‬
‫ص‬
‫‪66‬‬
‫الخمر‪ ،‬و «الج�شعم» يطلق على ا أ� د‪.‬‬

‫س‬
‫ل‬
‫‪ -‬الحر� على إيراد الكلمة وهي على أقل قدر من ا أوزان تركي ًبا‪ ،‬ف إن هي‬
‫�‬
‫ل‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫ر ِّكبت من حروف قليلة خف النطق بها لق� رها‪ ،‬و� هل التعبير بها على‬
‫س‬
‫ص‬
‫الل� ان ل� رعة فراغه منها‪ ،‬ف إن ركبت من حروف كثيرة كان النطق بها‬

‫�‬
‫س‬
‫س‬
‫ُكلفة على الناطق‪ ،‬وذلك لتطاولها وامتداد ال� ت بها‪.‬‬
‫صو‬
‫‪ -‬الت� ليم ب أن عالقة اللفظ بالمعنى ‪-‬في الكلمة والجملة والف� ل‪ -‬عالقة‬
‫ص‬
‫�‬
‫س‬
‫لثم و� م وعناق‪ ،‬وبدون هذه ا أوا� ر الحميمة ال ت� تقيم بالغة وال ينجلي‬
‫س‬
‫ص‬
‫ل‬
‫ض‬
‫بيان وال تعزف م � يقى‪ .‬فمن أراد معنى كري ًما فليلتم�س له ً‬
‫لفظا كري ًما‪.‬‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫(‪)129‬‬
‫جل ُمبتغاي التحري� على الكتابة بالقراءة‪ ،‬والقراءة‪ ،‬ثم القراءة قبل‬
‫ض‬
‫تقتحم لجج بحر الت أليف‪.‬‬
‫�‬
‫(‪)130‬‬
‫الخ اطر المتروكة على ع اهنها دون تهذيب قد تتمخ� عن كاتب عادي‬
‫ض‬
‫و‬
‫و‬
‫مبدعا وال كتابة مبدعة‪.‬‬
‫أو محرر في � حيفة مهملة‪ ،‬لكنها ال تخلق كات ًبا ً‬
‫ص‬
‫�‬
‫‪67‬‬
‫(‪)131‬‬
‫الكتابة التي ال تتميز بميزة ما‪ ،‬ق� يرة العمر‪ � ،‬ريعة االندثار قليلة الت أثير‬
‫�‬
‫س‬
‫ص‬
‫أو عديمة ا أثر‪.‬‬

‫ل‬
‫�‬
‫(‪)132‬‬
‫الم ه ب ن قادرون على تفجير المفردة و إعادة تركيبها ب�شحن الكلمة لتعبر‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫و‬
‫عن جملة‪ ،‬وتكثيف الجملة لتع � عن مقال‪ ،‬و إغناء المقال ل ُيغني عن كتاب‪.‬‬
‫�‬
‫ض‬
‫و‬
‫(‪)133‬‬
‫في ف��ؤاد الكاتب المبدع حب للغة يبلغ درجة الع�شق وال له‪ .‬بين ج انحه‬
‫و‬
‫و‬
‫أي� ا‪ ،‬م� ا ًفا إليها‬
‫عف ية طفل وده�شته وتلقائيته و� دقه وم�شاك� ته ً‬
‫�‬
‫ض‬
‫ض‬
‫�‬
‫س‬
‫ص‬
‫و‬
‫معرفة �شيخ وحكمة مجرب و� بر حكيم‪.‬‬
‫ص‬
‫(‪)134‬‬
‫الكاتب المبدع كثير االهتمامات‪ ،‬متعدد الم اهب‪ ،‬متذوق للجمال ول كان‬
‫و‬
‫و‬
‫في �ش كة‪.‬‬
‫و‬
‫(‪)135‬‬
‫الكاتب المبدع ُم َحر� كبير‪.‬‬
‫ض‬
‫‪68‬‬
‫(‪)136‬‬
‫ال يكتفي الكاتب المبدع بالنظر العابر أو العي� في اللحظة الراهنة‪.‬‬

‫ش‬
‫�‬
‫(‪)137‬‬
‫الكاتب المبدع يت قف عند ا أ�شياء والح ادث م�شح ًنا با أ� ئلة واالحتماالت‪.‬‬
‫س‬
‫ل‬
‫و‬
‫و‬
‫ل‬
‫و‬
‫(‪)138‬‬
‫الكاتب يت قف لي� مع ويرى ويراقب‪.‬‬
‫س‬
‫و‬
‫(‪)139‬‬
‫الكاتب مع المجم ع وغريب عنهم‪.‬‬
‫و‬
‫(‪)140‬‬
‫الكاتب البارع مبتكر عبقري للعالقات واكت�شافها‪.‬‬
‫(‪)141‬‬
‫الكاتب يرى أ�شياء ال يراها ا إن� ان العادي‪ ،‬ويكتب عن ا أ�شياء الم أل فة‬
‫و‬
‫�‬
‫ل‬
‫س‬
‫ل‬
‫�‬
‫بطريقة غير م أل فة‪.‬‬
‫و‬
‫�‬
‫‪69‬‬
‫(‪)142‬‬
‫الكلمة م ِّيتة ما دامت في المعجم‪ ،‬ف إذا و� لها الفنان الخالق ب أخ اتها في‬
‫و‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫التركيب‪ ،‬وو� عها في م � عها الالئق من الجملة؛ د َّبت فيها الحياة‪ ،‬و� َ َرت‬
‫س‬
‫ض‬
‫و‬
‫ض‬
‫فيها الحرارة‪ ،‬وظهر عليها الل ن‪.‬‬

‫و‬
‫(‪)143‬‬
‫للكاتب بذرة الم هبة وجمهرة الكلمات وق افل الكتب والفهار�س والمعاجم‬
‫و‬
‫و‬
‫والق امي�س‪ .‬للكاتب ا أمثال والحكم والم روث ال�شعبي ولحظات الت أمل‬
‫�‬
‫و‬
‫ل‬
‫و‬
‫و� اعات البحث‪ ،‬وتلك ال خزة المقد� ة التي ال تهد أ إال ب إبداع‪ ،‬وي� م نها‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫س‬
‫حرقة الروح ويطلق عليها ابن ا أثير «الطبع القابل لمعرفة الت أليف»‪.‬‬
‫�‬
‫ل‬
‫(‪)144‬‬
‫الكاتب المبدع ي لد وال ي� نع‪ ،‬من حيث أن نزعة الكتابة ال تدر�س في‬
‫�‬
‫ص‬
‫و‬
‫مدر� ة خا� ة وال تحت يها الكتب‪.‬‬
‫و‬
‫ص‬
‫س‬
‫(‪)145‬‬
‫«� نعة» الكتابة تج د بالتعليم وال� قل‪ ،‬و«فن» الكتابة هبة طبيعية غير‬
‫ص‬
‫و‬
‫ص‬
‫مكت� بة‪.‬‬
‫س‬
‫‪70‬‬
‫(‪)146‬‬
‫الكاتب را� د كبير له أربع عي ن و أنف � خم و أذن ثالثة وحا� ة � اد� ة‬
‫س‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫ض‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫ص‬
‫و إهاب � ميك‪ ،‬وال ب أ�س على الكاتب إن احتفظ بل� ان واحد فقد ال يحتاجه‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫إال لل� رورة الق� ى‪.‬‬

‫صو‬
‫ض‬
‫�‬
‫(‪)147‬‬
‫للكاتب ع�شق الكلمات حد الهيام وال َ َلهْ‪ ،‬ولع غريب بتفكيكها و إعادة تركيبها‪،‬‬
‫�‬
‫و‬
‫فالكلمات لعبة الكاتب المف� لة‪.‬‬
‫ض‬
‫(‪)148‬‬
‫الكاتب يعا�شر الكلمة معا�شرة حبيبة‪ ،‬ويرعاها ك أم‪.‬‬
‫�‬
‫(‪)149‬‬
‫للكاتب الكتب؛ فما من كاتب مجيد قديم أو معا� ر إال وكانت الكتب زاده‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫وفاكهته و� ء ليله‪.‬‬
‫ضو‬
‫(‪)150‬‬
‫الكاتب �شديد الثقة بنف� ه‪.‬‬
‫س‬
‫‪71‬‬
‫(‪)151‬‬
‫مدار�س تعليم الكتابة تحر� الكاتب‪ -‬با� تمرار‪ -‬على أن يك ن رقيبا على‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫ض‬
‫كتاباته وناقدا لنف� ه‪ ،‬وت�ؤكد على � رورة ت افر القدر ال افي من الثقة‬
‫و‬
‫و‬
‫ض‬
‫س‬
‫بالنف�س بما يمكن الكاتب من عر� ك امنه و أفكاره على م أ من النا�س‬
‫ل‬
‫�‬
‫و‬
‫ض‬
‫خالل ما يكتب‪.‬‬
‫(‪)152‬‬
‫للكاتب الجيد ال� بر والرو َّية وبعد النظر‪.‬‬
‫ص‬
‫(‪)153‬‬
‫الكاتب المبدع � نين با� مه أن ُيهان أو ُي� تهان به‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫ض‬
‫(‪)154‬‬
‫يفكر الكاتب بالقراء أكثر من تفكيره بنف� ه‪ ،‬ويكتب ك أنه مقبل على امتحان‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫� عب والممتحن ن لجنة من العباقرة‪.‬‬
‫و‬
‫ص‬
‫(‪)155‬‬
‫الكاتب الجيد قارئ جيد‪ ،‬والبد قبل ال�شروع في كتابة أول كلمة من تيقن‬
‫�‬
‫الكاتب أنه قر أ ما فيه الكفاية‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫‪72‬‬
‫(‪)156‬‬
‫الكاتب الجيد ه ذاك الذي يجيد ا إ� غاء لكل من وما ح له بج ارحه‬
‫و‬
‫و‬
‫ص‬
‫ل‬
‫و‬
‫جمي ًعا‪.‬‬
‫(‪)157‬‬
‫كلما ت غل الكاتب في غياهب ا إ� غاء كانت أدعى لثراء ح� ه وغنى ذائقته‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫ص‬
‫ل‬
‫و‬
‫(‪)158‬‬
‫الكاتب الحقيقي خ� ب الخيال؛ فكاتب بال خيال لي�س بكاتب‪.‬‬
‫ص‬
‫(‪)159‬‬
‫الكاتب ف� لي بطبعه �شديد الرغبة في التحري وحب اال� تطالع‪.‬‬
‫س‬
‫ضو‬
‫(‪)160‬‬
‫ال تتعال على القارئ وال ت� تغفله أو تخدعه بمعل مة خاطئة أو ر أي م� لل‪.‬‬
‫ض‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫(‪)161‬‬
‫أن��زل القارئ مكا ًنا عال ًيا‪ ،‬وهذا يعني ح� بان ح� ابه في كل خط ة بد ًء‬
‫و‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫باختيار الم � ع وانتها ًء بن�شره‪.‬‬
‫ضو‬
‫و‬
‫‪73‬‬
‫(‪)162‬‬
‫الكاتب ي� تهين بنف� ه حين ي� تهين بالقارئ‪.‬‬

‫س‬
‫س‬
‫س‬
‫(‪)163‬‬
‫قليل من ا أنانية واجبة لالختالء والعزلة والح� ل على وقت‪.‬‬
‫صو‬
‫ل‬
‫(‪)164‬‬
‫الكاتب المبدع َق ِل ٌق عديم الر� ا‪.‬‬
‫ض‬
‫(‪)165‬‬
‫حاجة الكاتب للكتابة كحاجة ا إن� ان العادي لل�شهيق والزفير‪ ،‬وهي عالوة‬
‫س‬
‫ل‬
‫على ذلك ت� بيحة الكاتب ومالذه‪ � ،‬ل ته و� ل انه وريا� ته المف� لة‪.‬‬
‫ض‬
‫ض‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫س‬
‫س‬
‫(‪)166‬‬
‫نحن نكتب لن�شر أفكار أو تعميم فائدة أو ك�شف مظلمة‪ ،‬نكتب للتحدي‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫(‪)167‬‬
‫لنجعل من فعل الكتابة متعة للقراء وزه ا‪.‬‬
‫و‬
‫(‪)168‬‬
‫بع� هم ال يترك لخ اطره فر� ة ا إفالت حتى ل كان في الحمام‪.‬‬

‫و‬
‫ل‬
‫ص‬
‫و‬
‫ض‬
‫(‪)169‬‬
‫لكل كاتب وقته المف� ل‪ ،‬ومكانه المف� ل‪.‬‬
‫ض‬
‫ض‬
‫(‪)170‬‬
‫ا� تجب لدواعي ال خزة حين ت اتيك‪.‬‬
‫و‬
‫و‬
‫س‬
‫(‪)171‬‬
‫إن قلم الكاتب لي� د أ‪ ،‬وماء بركته ي أ� ن ل ترك الم اظبة على الكتابة‬
‫و‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫ردحا من الزمن‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪)172‬‬
‫يهم القراء‪.‬‬
‫يحتاج الكاتب إلى م � ع �شيق‪ ،‬ممتع � اخن‪ ،‬حي‪ّ ،‬‬
‫س‬
‫ضو‬
‫و‬
‫�‬
‫(‪)173‬‬
‫التق� ي‬
‫البد من ا إلمام ببع� ج انب الم � ع إن لم يكن كلها‪ ،‬من خالل ِّ‬
‫ص‬
‫�‬
‫ضو‬
‫و‬
‫و‬
‫ض‬
‫ل‬
‫واال� تطالع‪ ،‬أو التكليف بجمع المعل مات‪.‬‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫‪75‬‬
‫(‪)174‬‬
‫الكاتب الناجح ه الذي يختار الم � ع ال� اخن ويتناوله من الزاوية التي‬

‫س‬
‫ضو‬
‫و‬
‫و‬
‫تهم ا آخرين‪.‬‬

‫ل‬
‫(‪)175‬‬
‫اكتب عما تعرف‪.‬‬
‫(‪)176‬‬
‫ب إمكان الكاتب بقليل من المعرفة‪ ،‬وكثير من المهارة أن يح ّ ل أي م � ع‬
‫ضو‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫َم ْهما كان تاف ًها لم � ع ق ِّيم‪ ،‬جدير بالقراءة والمتابعة واالهتمام‪.‬‬
‫ضو‬
‫و‬
‫(‪)177‬‬
‫يجب أن يقترن � عيك للكتابة بالرغبة الجادة في النم وت� عير جذوة‬
‫س‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫الخيال‪ ،‬وتط ير عادة ا إ� غاء وت� عيد ق ة المالحظة‪.‬‬
‫و‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ل‬
‫و‬
‫(‪)178‬‬
‫خ� � دفت ًرا � غي ًرا‪ ،‬وا� حبه معك دائ ًما‪ ،‬و� جل فيه ما يعنّ على بالك‬
‫س‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ص‬
‫من خ اطر وخلجات و أفكار و أحالم‪ ،‬واجعله رفيق ال � ادة‪ .‬في دفترك هذا‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫جليل الفائدة‪ ،‬ال� يما و أنت تعتزم احتراف الكتابة‪.‬‬
‫�‬
‫س‬
‫‪76‬‬
‫(‪)179‬‬
‫الكتَّاب ‪-‬عادة‪َّ -‬‬
‫ع�شاق من النظرة ا أولى‪.‬‬

‫ل‬
‫(‪)180‬‬
‫الكتابة ٌ‬
‫ن�شاط منفردٌ‪ .‬ووحدانية الكاتب �شر‪ -‬أو خير‪ -‬البد منه‪ .‬فال أح ٌد‬
‫�‬
‫�‬
‫قاد ٌر على م�شاركتك الت أمل أو لحظات اال� تغراق أو اقت� ام اله اج�س‪.‬‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫(‪)181‬‬
‫الم� �ؤولية ا أخيرة في نهاية المطاف هي م� �ؤوليتك عما تكتب‪.‬‬
‫س‬
‫ل‬
‫س‬
‫(‪)182‬‬
‫أكثر مدار�س تعليم الكتابة �شي ًعا ثالثة‪:‬‬
‫و‬
‫�‬
‫‪ -‬ا أولى‪ :‬اجل�س للكتابة حتى و أنت خالي ال فا� والذهن مما � تكتب‪.‬‬
‫س‬
‫ض‬
‫و‬
‫�‬
‫ل‬
‫‪ -‬الثانية‪ � :‬ل ك طريق القراءة‪.‬‬
‫و‬
‫س‬
‫‪ -‬الثالثة‪ :‬اال� تجابة ال� ريعة لداعي الحاجة للكتابة‪.‬‬
‫س‬
‫س‬
‫(‪)183‬‬
‫ي�شبه ن جل �س الكاتب لممار� ة الكتابة الي مية‪ ،‬بتمارين ا إحماء للريا� ي‬
‫ض‬
‫ل‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫و‬
‫‪77‬‬
‫قبل المباراة‪.‬‬
‫(‪)184‬‬
‫عندما تختلي بنف� ك لممار� ة الكتابة خفف من غل اء � يطرة عقلك‬
‫س‬
‫و‬
‫س‬
‫س‬
‫ال اعي‪ �-‬يما للمبتدئين‪.-‬‬

‫س‬
‫و‬
‫(‪)185‬‬
‫نحن نتعلم الكتابة بممار� ة الكتابة قبل أي �شيء آخ��ر‪ .‬نتعلم الكتابة‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫بالتطبيق‪.‬‬
‫(‪)186‬‬
‫للفكرة ا أول��ى في العمل الكتابي طاقة غريبة‪ ،‬إنها القدحة ا أول��ى من‬
‫ل‬
‫�‬
‫ل‬
‫�شرارات الدماغ‪.‬‬
‫(‪)187‬‬
‫البد أن تك ن م� ك ًنا بالرغبة في الكتابة‪.‬‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫(‪)188‬‬
‫أهم أدوات الكاتب الناجح‪ :‬الم هبة‪ ،‬النظرة الثاقبة‪ ،‬الح�س المرهف‪،‬‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫الذهن المت قد‪ � ،‬رعة الخاطر‪ ،‬الثقة بالنف�س‪ ،‬والقدرة على التعبير‪.‬‬
‫س‬
‫و‬
‫(‪)189‬‬
‫لي�س الكاتب إال ابن فكرة وربيب كتاب‪.‬‬

‫�‬
‫(‪)190‬‬
‫الكتابة عملية معقدة‪ ،‬إنها عدة عمليات في واحدة‪.‬‬

‫�‬
‫(‪)191‬‬
‫الكتابة نزعة دائمة نح الجمال والكمال‪.‬‬
‫و‬
‫(‪)192‬‬
‫أج ُّل مهمات الكتابة المبدعة الت ا� ل ا إن� اني والح� اري بين ا أفراد‬
‫ل‬
‫ض‬
‫س‬
‫ل‬
‫ص‬
‫و‬
‫�‬
‫وا أمم وال�شع ب‪.‬‬
‫و‬
‫ل‬
‫(‪)193‬‬
‫إذا ما ركب اهلل في ا إن� ان الطبع القابل لمعرفة ت أليف الكالم‪ ،‬عندئذ‬
‫�‬
‫س‬
‫ل‬
‫�‬
‫يحتاج المرء إلى تح� يل ا آالت التي ُيخرج بها ما في الق ة إلى العمل‪.‬‬
‫�‬
‫و‬
‫ل‬
‫ص‬
‫�‬
‫(‪)194‬‬
‫الكاتب المجيد ال يبقى أ� ير الكتب‪ ،‬إنه ابن الحياة‪.‬‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫‪79‬‬
‫(‪)195‬‬
‫يحتاج الكاتب إلى الت�شبث بكل فن والنظر في كل علم‪.‬‬

‫�‬
‫(‪)196‬‬
‫«� بح ا أع�شى في كتابة ا إن�شا» هي أ� خم م � عة تراثية ح ل الكتابة‬
‫و‬
‫سو‬
‫و‬
‫ض‬
‫�‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ص‬
‫التي ع َّرفها القلق�شندى‪ :‬إنها � ناعة روحانية تظهر ب آلة جثمانية‪.‬‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫(‪)197‬‬
‫جمالية الن� تك ن بالتناغم بين ا أ�شياء‪.‬‬
‫ل‬
‫و‬
‫ص‬
‫(‪)198‬‬
‫ا إيجاز ه إي� اح المعنى ب أقل ما يمكن من ا ألفاظ‪ .‬وه أقل أن اع الت أليف‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫ل‬
‫�‬
‫ض‬
‫�‬
‫و‬
‫ل‬
‫ا� تعما ًال بين أرباب � ناعة الكالم‪.‬‬
‫ص‬
‫�‬
‫س‬
‫(‪)199‬‬
‫ا إيجاز إذا لم تح� ن � ناعته كان م�شي ًنا و ُم ِخال‪.‬‬
‫ص‬
‫س‬
‫�‬
‫ل‬
‫(‪)200‬‬
‫إن الكلمات كالب�شر‪ ،‬لها قدرة على ال� م والعناق وفعل الحب ً‬
‫أي� ا!‬
‫ض‬
‫�‬
‫ض‬
‫�‬
‫‪80‬‬
‫(‪)201‬‬
‫� نعة الكاتب المبدع هي التي تبعث الروح في الكلمة الميتة‪.‬‬

‫ص‬
‫(‪)202‬‬
‫مفتاحا‪ ،‬وجب أن يك ن آخره قف ًال له‪.‬‬
‫�‬
‫و‬
‫إذا كان أول الكالم ً‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫(‪)203‬‬
‫إن تحديد الفئة أو ال�شريحة التي يت جه إليها الكاتب تعد الخط ة ا أولى نح‬
‫و‬
‫ل‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫درجات � لم النجاح‪.‬‬

‫س‬
‫(‪)204‬‬
‫حدد الحقل الذي ي� ته يك‪ ،‬لتحرثه وت� ع بذرك في تربته لت ْينع أزهاره‪.‬‬
‫�‬
‫ض‬
‫و‬
‫س‬
‫(‪)205‬‬
‫� ع قائمة بما تحتاج إليه من م اد إنجاز العمل‪.‬‬
‫ل‬
‫و‬
‫�‬
‫ض‬
‫(‪)206‬‬
‫الدقة وا أمانة ا أدبية مطل بة في � ناعة ت أليف الكالم‪.‬‬
‫�‬
‫ص‬
‫و‬
‫ل‬
‫ل‬
‫‪81‬‬
‫(‪)207‬‬
‫ت� مية ا أ�شياء في ا أعمال الكتابية تمنحها دف ًقا م� اع ًفا‪ ،‬فال تقل � حن‬
‫ص‬
‫ض‬
‫ل‬
‫ل‬
‫س‬
‫فاكهة بل حدد‪.‬‬
‫(‪)208‬‬
‫إذا كتبت عن مدينة فقارن م� احتها بم� احة مدينة أخرى‪.‬‬
‫�‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫(‪)209‬‬
‫دع �شخ� ياتك تحيا‪.‬‬

‫ص‬
‫(‪)210‬‬
‫كل كاتب يحاول أن ي�شرح لماذا كتب هذا‪ ،‬ولم يكتب ذاك‪ ،‬إنما ه كاتب‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫فا�شل‪ ،‬عالوة على أنه يجرح ذكاء قارئه‪.‬‬
‫�‬
‫(‪)211‬‬
‫كل كلمة ينبغي أن يح� ب لها ح� اب في ال� ياق العام للعمل ا أدبي‪ ،‬و أن‬
‫�‬
‫ل‬
‫س‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫يك ن لها هدف ت� عى لبل غه‪.‬‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫(‪)212‬‬
‫كتابة ال� يرة الذهنية تتطلب إل��ى جانب الملكة الذهنية وال�ق��درة على‬
‫�‬
‫س‬
‫‪82‬‬
‫الت أليف؛ �شجاع ًة ال حدود لها‪ ،‬ال يملكها إال ال ِق َّلة من النا�س‪.‬‬

‫�‬
‫�‬
‫(‪)213‬‬
‫تن� ح مدار�س تعليم الكتابة الذين ت� كنهم رغبة ملحة في أن ي� بح ا‬
‫و‬
‫ص‬
‫�‬
‫س‬
‫ص‬
‫كتَّابا ي�شار إليهم بالبنان؛ ب أن يبد ؤوا بكتابة � يرتهم الذاتية‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫(‪)214‬‬
‫معظم كبار الكتّاب‪ -‬في ال�شرق وال�غ��رب‪ -‬ب��د ؤوا أو وا� ل ا الكتابة في‬
‫و‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫المطب عات الدورية ال� حفية‪ ،‬قبل أو بعد االن� راف لت أليف الكتب‪.‬‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫ص‬
‫و‬
‫(‪)215‬‬
‫اليقظة‪ ،‬والذاكرة الحية‪ ،‬والفكر الخالق‪ ،‬وال� مير ال اعي‪ ،‬ونزعة الطفل‬
‫و‬
‫ض‬
‫الم�شاك�س التي ال ّ‬
‫تكف عن ال� �ؤال‪ ،‬وال تكتفي ب إجابة‪ ،‬وال يقنعها ج اب؛ هذه‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫� مات ال� حفي‪ .‬إ� افة إلى ال� فات العامة ال اجبة‪ :‬الح� ر في الكاتب‬
‫ضو‬
‫و‬
‫ص‬
‫�‬
‫ض‬
‫�‬
‫ص‬
‫س‬
‫ا أديب‪ ،‬والكاتب الباحث‪.‬‬
‫ل‬
‫(‪)216‬‬
‫ثمة ق ل ين� ب أر� ط ا� تخدمه الكاتب ا إنكليزي كبلنغ رايام‪ ،‬في كتابه‬
‫ل‬
‫س‬
‫و‬
‫س‬
‫ل‬
‫س‬
‫و‬
‫ال ا� ع االنت�شار «الكتابة للمتعة والفائدة»‪ .‬يق ل‪ ،‬إني أ� ّخر خم� ة من‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫‪83‬‬
‫المخل� ين في أي عمل � حفي أق م به‪ ،‬ه�ؤالء الخم� ة هم أ� اتذتي‪ :‬ماذا‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫ص‬
‫ولماذا ومتى و أين وكيف؟‬

‫�‬
‫(‪)217‬‬
‫كل �شيء في ال ج د ً‬
‫أر� ا و� ماوات ومجرات ي� تحق الكتابة إذا عرف‬
‫�‬
‫س‬
‫س‬
‫ض‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫الكاتب من أين يبد أ و إلى أين ينتهي‪.‬‬

‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫(‪)218‬‬
‫قلة قليلة من الكتاب‪ ،‬ممن حباهم اهلل بم هبة الكتابة دونما �شطب أو مح ‪،‬‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫تنقيح!‬
‫تعديل أو تغيير‪ ،‬دون ٍ‬
‫حذف أو إ� افة‪ ،‬دون ٍ‬
‫دون ٍ‬
‫�‬
‫ض‬
‫�‬
‫�‬
‫(‪)219‬‬
‫�شروط العن ان‪:‬‬
‫و‬
‫‪ -‬داللته على الم� م ن‪.‬‬
‫و‬
‫ض‬
‫‪ -‬أن يك ن وا� ًحا ومفه ًما‪.‬‬
‫و‬
‫ض‬
‫و‬
‫�‬
‫‪ -‬مرت ًبا على الذاكرة لي� هل حفظه أو تذكره‪.‬‬
‫�‬
‫س‬
‫‪ -‬عمي ًقا وب� ً‬
‫يطا في آن‪.‬‬
‫�‬
‫س‬
‫‪84‬‬
‫(‪)220‬‬
‫اختيار العن ان فن من الفن ن الجميلة‪.‬‬

‫و‬
‫و‬
‫(‪)221‬‬
‫الكاتب بريطاني "مي�شيل ليغات" يقر أ ما كتبه أرب��ع م��رات قبل ت� ليمه‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫للنا�شر‪.‬‬
‫(‪)222‬‬
‫تجربة الفج ة‪ :‬ترك الكتاب فترة‪ ،‬ثم الع دة إليه كقارئ أو ًال وناقد ثان ًيا‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫(‪)223‬‬
‫الكتابة كتمارين ا إحماء كلما زيدت � اعات التدريب؛ كانت النتائج أف� ل‪.‬‬
‫ض‬
‫�‬
‫س‬
‫ل‬
‫(‪)224‬‬
‫البد للكاتب من التغيير‪.‬‬
‫(‪)225‬‬
‫حينما ي�شغل الكاتب خالل فترة الكتابة �شاغل خالف الرغبة في ا إبداع‬
‫ل‬
‫وت خي الكمال تك ن النتيجة زائفة‪.‬‬
‫و‬
‫و‬
‫‪85‬‬
‫(‪)226‬‬
‫البد من تعلم فن القراءة ببطء‪.‬‬
‫(‪)227‬‬
‫الخيال ال يرت ي وال ي�شبع‪ ،‬وغال ًبا ما يك ن أكثر خ� بة‪.‬‬
‫صو‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫(‪)228‬‬
‫قيمة الكتابة أن تترك أث ًرا لدى المتلقي‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫(‪)229‬‬
‫اختر اللفظة التي تدل على معناها دون ح�ش ‪.‬‬
‫و‬
‫(‪)230‬‬
‫المقاطع الط يلة ت� يب القارئ بالتعب وا إنهاك‪.‬‬
‫ل‬
‫ص‬
‫و‬
‫(‪)231‬‬
‫ال� فر خي ُر ُمعين للكاتب‪.‬‬
‫س‬
‫(‪)232‬‬
‫التفا� يل ال� غيرة عب ٌء ثقي ٌل على القارئ‪.‬‬
‫ص‬
‫ص‬
‫‪86‬‬
‫(‪)233‬‬
‫ال ت� تعجل ن�شر كتابك ا أول‪.‬‬

‫ل‬
‫س‬
‫(‪)234‬‬
‫رواجا أكثر من الكتب الم � عة للخا� ة‪.‬‬
‫الكتابة للعامة تلقى ً‬
‫ص‬
‫ضو‬
‫و‬
‫�‬
‫(‪)235‬‬
‫ابحث عمن يك ن ن قراءك‪ ،‬واكتب لهم‪.‬‬
‫و‬
‫و‬
‫(‪)236‬‬
‫كن ناقدً ا ِلما تقر أ‪.‬‬
‫�‬
‫(‪)237‬‬
‫اجعل القام �س واحدً ا من أ� دقائك‪.‬‬
‫ص‬
‫�‬
‫و‬
‫(‪)238‬‬
‫المعاني مطروحة في الطريق يعرفها كل أحد‪ ،‬إنما ال�ش أن في ال زن وال� بك‪.‬‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫(‪)239‬‬
‫ال يكن هَ َ � ُ ك با ألفاظ وطبيعتها‪ ،‬أكثر من ه � ك بالداللة‪.‬‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫ل‬
‫س‬
‫و‬
‫‪87‬‬
‫(‪)240‬‬
‫إذا كنت ممن حباهم اهلل تلك ال خزة المقد� ة ف� تجد أن ا أفكار تتزاحم‬
‫ل‬
‫�‬
‫س‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫ح ل ر أ� ك وتتقافز تقافز النحل‪ ،‬ولذا ا� طحب دفت ًرا � غي ًرا معك‪.‬‬
‫ص‬
‫ص‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫(‪)241‬‬
‫هناك دائ ًما م � ع جديد يمكن الكتابة عنه‪.‬‬

‫ضو‬
‫و‬
‫(‪)242‬‬
‫اكتب في الحقل الذي تعرفه‪.‬‬
‫(‪)243‬‬
‫ارفع ب جه قارئك جملة من ا أ� ئلة ودعه ينتظر الج اب‪.‬‬
‫و‬
‫س‬
‫ل‬
‫و‬
‫(‪)244‬‬
‫اعرف قدر قرائك‪.‬‬
‫(‪)245‬‬
‫كن أنت نف� ك الرقيب على كلماتك‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫من نصائح أشرف الخمايسي في حلقات «سرد»‬
‫(‪)246‬‬
‫لي�س مطل ًبا منك أن تذهب إلى ال� حراء كي تتلقف الحكمة من � مت‬
‫ص‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫بنظر‬
‫الفيافي‪ .‬ولكن ارقب في محل إقامتك‪ ،‬محل عملك‪ ،‬كل ما ح لك‪ٍ ،‬‬
‫و‬
‫�‬
‫جيد‪ .‬وليكن ا إن� ان غايتك في كل ت أمل‪.‬‬
‫�‬
‫س‬
‫ل‬
‫(‪)247‬‬
‫ا إبداع رغم تميزه‪ ،‬ومفارقته عن كل ا أعمال الب�شرية‪ ،‬إال إنه يخ� ع لنف�س‬
‫ض‬
‫�‬
‫�‬
‫ل‬
‫ل‬
‫القان ن الذي يحدد قيمة المنتَج‪ .‬بقدر االهتمام وا إخال� لل� نعة؛ يك ن‬
‫و‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ل‬
‫و‬
‫التميز‪.‬‬
‫ا إبداع يمنحك على قدر ما تمنحه‪.‬‬
‫ل‬
‫(‪)248‬‬
‫ا أدب النظيف ه الخالي من عجز اللغة‪ ،‬وركاكة ا أ� ل ب‪ ،‬وتفاهة الفكر‪،‬‬
‫و‬
‫س‬
‫ل‬
‫و‬
‫ل‬
‫ورداءة التناول‪.‬‬
‫(‪)249‬‬
‫الكاتب المبدع ُيق ِّلب مترادفات الكلمة في عقله‪ ،‬يزنها بروحه‪ ،‬ي�شم ريحها‪،‬‬

‫‪89‬‬
‫ي� تطعمها‪ُ ،‬ين� ت إلى جر� ها؛ ليقرر في النهاية أيها ُي� تعان بها كي تحقق‬

‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫ص‬
‫س‬
‫أعلى تناغم ل� الح اللغة‪ ،‬ومن ثم إفادة ال� رد داخل العمل‪.‬‬

‫س‬
‫ل‬
‫ص‬
‫�‬
‫‪90‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫شتى ل ُك َّت ٍ‬
‫اب متفرقين‬ ‫نصائح َّ‬

‫‪91‬‬
‫(‪)250‬‬
‫ال ت� تخدم أي كتاب عن تعليم الكتابة بدي ًال من ممار� ة الكتابة‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫هيفرون‬
‫(‪)251‬‬
‫الكتابة فنٌّ ون ٌع من الت ا� ل مع القارئ‪ ،‬ف إذا ف�شل الت ا� ل ف�شل الفن‪.‬‬
‫ص‬
‫و‬
‫�‬
‫ص‬
‫و‬
‫و‬
‫وف�شل الت ا� ل خط أ الكاتب أكثر منه خط أ القارئ‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫و‬
‫إلين ماري ألفين‬
‫�‬
‫�‬
‫(‪)252‬‬
‫النجاح في الكتابة ي أتي أولئك الذين لديهم القليل من الم هبة والكثير من‬
‫و‬
‫ل‬
‫�‬
‫ال� بر‪.‬‬
‫ص‬
‫آن مانهيمر‬
‫�‬
‫(‪)253‬‬
‫لقد تعلمتُ الكتابة بالكتابة‪ .‬كنت أميل إلى فعل أي �شيء طالما كان ي�شعرني‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫بروح المغامرة‪ ،‬و أت قف حين أ�شعر ب أنه تح َّ ل إلى جهد‪ ،‬وذلك يعني أني لم‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫أ�شعر ب أن الحياة كانت مجهدة‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫نيل غيمان‬
‫‪92‬‬
‫(‪)254‬‬
‫عند كتابة الم� دات ا أولية لكتاباتك‪ ،‬حاول أن تحرر نف� ك من كل القي د‪،‬‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫ل‬
‫سو‬
‫واط��رح أفكارك على ال� رق ب أ� رع ما يمكن‪ ،‬وال ت ُقم بالتعديل أو ب إعادة‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫تماما من ت� جيل كل أفكارك‪ ،‬حتى ال تطير أفكارك‬
‫الكتابة حتى تنتهي ً‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫وحتى ال تفقد ال�شغف‪ .‬ع��ادة ما تك ن عملية الكتابة‪ ،‬حجة م� تمرة من‬
‫س‬
‫و‬
‫الكتاب تع ق تقدمهم في الكتابة‪.‬‬

‫و‬
‫ج ن �شتاينبك‬
‫و‬
‫(‪)255‬‬
‫ال تكتب قبل أن تمر بالمرحلة الطبيعية؛ أن تك ن قار ًئا �شغ ًفا‪ ،‬ال �شيء � يط ر‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫إمكاناتك‪ ،‬ويدعم م هبتك‪ ،‬مثل القراءة الجادة‪ .‬اقر أ ب�شكل منتظم‪ ،‬ولي�س‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫ُ‬
‫فتداول الكتب والحديث عنها‬ ‫ح� ب الرغبة‪ .‬ناق� ا آخرين فيما قر أتَ ‪،‬‬
‫�‬
‫ل‬
‫ش‬
‫س‬
‫يعمق من دورها في مجتمعاتنا التي تئنِّ من �شح القراءة وتراجع دورها‪ .‬من‬
‫ِّ‬
‫الم� تحيل أن يكتب �شخ� بال مخزون معرفي كتا ًبا رائ ًعا!‬
‫ص‬
‫�‬
‫س‬
‫با� مة العنزي‬
‫س‬
‫‪93‬‬
‫(‪)256‬‬
‫عليك االقتناع ب أنَّ ث َّمة أ�شياء ال ُتكتب‪ ،‬ف إن ُك ْ‬
‫تبت أف� دها التَّدوين!‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫� عد اليا� ري‬

‫س‬
‫س‬
‫(‪)257‬‬
‫ام أ ر أ� ك بتراكم لبنات أ� ا� ية قادرة على ت�شكيل فكرك من المجاز‪،‬‬ ‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫ل‬
‫حيث اقترح لهذه الغاية تخ� ي� وقت للقراءة قبل الن م‪ :‬ق� ة ق� يرة‬
‫ص‬
‫ص‬
‫و‬
‫ص‬
‫ص‬
‫واح��دة‪ ،‬ق� يدة واح��دة‪ ،‬ومقالة واح��دة‪ .‬على أن تك ن هذه المقاالت من‬
‫و‬
‫�‬
‫ص‬
‫مجاالت مختلفة مثل علم ا آثار‪ ،‬والحي ان‪ ،‬وا أحياء‪ ،‬والفل� فة‪ ،‬وال� يا� ة‪،‬‬
‫س‬
‫س‬
‫س‬
‫ل‬
‫و‬
‫ل‬
‫وا أدب‪ .‬ومع نهاية ألف ليلة‪ � ،‬ف يمتلئ ر أ� ك بالكثير‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫سو‬
‫�‬
‫ل‬
‫راي برادبيري‬
‫(‪)258‬‬
‫كنت � تكتب أنك تعتقد ب أن ق� ة حياتك مده�شة في تف ُّردها‪ ،‬أو أن‬ ‫إذا َ‬
‫ل‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫ل‬
‫س‬
‫�‬
‫حز ًنا جار ًفا يتملكك � اعة المغيب؛ فعليك في الغالب أن تت قف ف ًرا‪ .‬إن أي‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫واحد من المليار إن� ان الذين يعي�ش ن على أقل من دوالر ي م ًيا ه بال �شك‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫� احب ق� ة أجدر ب أن تروى من ق� تك!‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫ص‬
‫أ�شرف فقيه‬
‫�‬
‫‪94‬‬
‫(‪)259‬‬
‫ال يل لكاتب من قارئ يلقي بالكتاب بعد قراءة ال� فحة ا أولى‪.‬‬
‫ل‬
‫ص‬
‫و‬
‫� الم خياط‬

‫س‬
‫(‪)260‬‬
‫ينبغي للمتكلم أن يت أنق في ثالثة م ا� ع من كالمه‪ :‬االبتداء‪ ،‬والتخل� ‪،‬‬
‫ص‬
‫ض‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫واالنتهاء‪.‬‬
‫القزويني‬
‫(‪)261‬‬
‫ليكن في � در كالمك دلي ٌل على حاجتك‪ ،‬فال خير في ٍ‬
‫كتاب ال يدل على‬
‫ص‬
‫معناك وال ي�شير لمغزاك‪.‬‬
‫ابن المقفع‬
‫(‪)262‬‬
‫يتم الح� ل على ا أفكار من خالل عملية تركيز انتباه فقط‪.‬‬
‫ل‬
‫صو‬
‫هيفرون‬

‫‪95‬‬
‫(‪)263‬‬
‫المبالغة هي ابنة الكذب المنفلتة‪ .‬بالغ كما ل كان ا أم��ر نكه ًة � حرية‬
‫س‬
‫ل‬
‫و‬
‫لطبخة تتقنها؛ ال َ‬
‫مذاق الطبخ ِة بالكامل‪ .‬أن المبالغة في الحب والكره‪،‬‬
‫ل‬
‫والتعبير عنهما بالبكائيات والحما� يات حتى في � ياق الن� ا إبداعي أمر‬
‫�‬
‫ل‬
‫ص‬
‫س‬
‫س‬
‫مثير لال�شمئزاز‪.‬‬
‫� عد اليا� ري‬
‫س‬
‫س‬
‫(‪)264‬‬
‫قد تتعلق بالكاتب «م»‪ ،‬ولكنك لن تك ن الكاتب «م»‪.‬‬
‫و‬
‫� ع ذلك في اعتبارك حين تقلد ب عي أو بدون وعي منك كاتبك المف� ل‪.‬‬
‫ض‬
‫�‬
‫و‬
‫ض‬
‫راي برادبيري‬
‫(‪)265‬‬
‫‪ -‬اكتب كل ي م‪.‬‬
‫و‬
‫‪ -‬ابد أ بطرح كلمات‪ ،‬و� ترى أنك ت ا� ل بجملة‪ ،‬ثم عدة جمل‪ ،‬فمقطع‪،‬‬
‫ص‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫تعقبه مقاطع‪.‬‬
‫انتزاعا‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪ -‬خ� � ربع � اعة في الي م للكتابة‪ ،‬انتزعها‬
‫و‬
‫س‬
‫ص‬
‫ص‬
‫‪ -‬اكتب أي �شيء‪ ،‬مهم أو غير مهم‪.‬‬

‫�‬
‫�‬
‫‪ -‬اكتب مهما َب َدا ا أمر تاف ًها‪.‬‬

‫ل‬
‫دورثي براند‪:‬‬
‫(‪)266‬‬
‫تذ َّكر دائما ب أنك ت�شبه نف� ك؛ ت�شبه رغباتك‪ .‬مزاجك‪ .‬ك آبتك‪ .‬حزنك‪.‬‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫ي أ� ك‪ .‬فرحك‪ .‬روحك وفكرك وال ت�شبه ا آخرين بل لي�س من ا إنجاز في‬
‫ل‬
‫ل‬
‫س‬
‫�‬
‫�شيء أن ت�شبه ا آخرين‪ ،‬وهنا يكمن � ُّر الكتابة‪ ،‬أن ت� عى إلى اختالفك‪،‬‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫ل‬
‫�‬
‫أن ت� ن اختالفك حين يتك َّ ن في داخلك‪ ،‬أن تك ن م� تعدً ا كفاية كي‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫صو‬
‫�‬
‫تكافح من أجل اختالفك‪ ،‬أنت تك ن أنت بب� اطة تامة‪ ،‬أنت بكامل عي بك‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫ونق� انك وهف اتك وخطاياك‪ .‬أنت بكامل جمالك‪ .‬وحدها ال�شخ� يات‬
‫ص‬
‫�‬
‫و‬
‫ص‬
‫المعقمة غايتها في الحياة هي الكمال في كل �شيء‪.‬‬
‫ما ه الكمال؟ ما هي مقايي�س الكمال؟ أنت ال وقت لديك للتفكير في هذا‪،‬‬
‫�‬
‫و‬
‫أنت كائنٌ ُيرمم نق� انه با إنجاز والعمل الم� تمر ويرى في ذلك الترميم‬
‫س‬
‫ل‬
‫ص‬
‫�‬
‫كماله‪ .‬ل آمن الكاتب بالكمال ُمذ الكتابة ا أولى فلن يجد ما يح ّر� ه على‬
‫ض‬
‫ل‬
‫�‬
‫و‬
‫كتابة ثانية وثالثة ورابعة‪ .‬أذ ِّكر نف� ي دائما‪ � :‬ر الكمال يكمن في الطريق‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫إل��ى ا إن�ج��از‪ ،‬في العقبات التي ن اجهها بج� ارة‪ ،‬في ال� ع بات التي‬
‫و‬
‫ص‬
‫س‬
‫و‬
‫ل‬
‫�‬
‫‪97‬‬
‫نتجاوزها بحكمة‪.‬‬
‫ليلى البل �شي‬

‫و‬
‫(‪)267‬‬
‫حين تتمر�س في الكتابة؛ ف� يخ� ع ي مك لروتين رهيب � ي أخذك معه‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫ض‬
‫س‬
‫إنجاز م�شروعك‪ ،‬و� ي أخذك من الحياة كما يعرفها الذين ال يكتب ن‪.‬‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫ل‬
‫تعريفك ك «كاتب» ه في االلتزام بهذا الروتين‪ ،‬ال بقدر ما تكتب‪.‬‬
‫و‬
‫ــ‬
‫أ�شرف فقيه‬
‫�‬
‫(‪)268‬‬
‫تخل� من ا أ� دقاء الذين ال ي�ؤمن ن بك‪.‬‬
‫و‬
‫ص‬
‫ل‬
‫ص‬
‫راي برادبيري‬
‫(‪)269‬‬
‫يجب أن تك ن أكثر أ� الة في ال�شكل والعمق‪ :‬الحكاية ينبغي أن ال ت�شبه �شي ًئا‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫� اب ًقا‪ ،‬وا أ� ل ب ينبغي أن يك ن جديدً ا كل َّية‪ .‬ف إذا كنا ن�ش ِّغل المطبعات‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫ل‬
‫س‬
‫وندمر أ�شجا ًرا من أجل عجينة ال رق‪ ،‬ف أن مخط طاتنا يجب أن تحمل‬
‫�‬
‫و‬
‫ل‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫جديدً ا فيما تنقله‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫برنار ويربر‬
‫(‪)270‬‬
‫� يحدث ‪ -‬إن كنت م ه ًبا وف��ي بداية طريق الكتابة‪ -‬أن تتل َّقى كلمات‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫الت�شجيع من أنا�س طيبين‪ .‬عليك أن ت�شكرهم بلطف‪ ،‬وت� ألهم ع َّما لم‬
‫س�‬
‫�‬
‫�‬
‫يعجبهم فيما كتبت؟ وعما يلزمك لتط ر عملك من وجهة نظرهم؟ ال‬
‫و‬
‫تبتهج بكلمات المجاملة الرقيقة من أ� دقائك و أقاربك وزمالئك‪ ،‬وال‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫تتعثر بعبارات الثناء المكررة لك ولغيرك‪ .‬القارئ الحقيقي َمن ال تربطه‬
‫بك معرفة‪َ ،‬من ال يخ�شى إحباطك‪ ،‬وال يهدف لدغدغة م�شاعرك بكلمات‬
‫�‬
‫ا إطراء‪ ،‬وه القادر على تقييم عملك ب� رة محايدة ومفيدة‪.‬‬
‫صو‬
‫و‬
‫ل‬
‫با� مة العنزي‬
‫س‬
‫(‪)271‬‬
‫ال تبد أ في كتابة الروايات؛ أنها ت أخذ منك وقتًا ط ي ًال‪ .‬ابد أ حياتك في‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫ل‬
‫�‬
‫عالم الكتابة‪ ،‬ب� خّ الكثير من الق� � الق� يرة بما ال يق ّل عن ق� ٍة‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ض‬
‫عاما كام ًال لتفعلها؛ من غير الممكن كتابة ‪ 52‬ق� ة‬
‫واحد ٍة أ� ب ع ًيا‪ .‬خذ ً‬
‫ص‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫ق� يرة � يئة على الت الي‪.‬‬
‫و‬
‫س‬
‫ص‬
‫راي برادبيري‬

‫‪99‬‬
‫(‪)272‬‬
‫ول جال� ت الجهال والن كى‪ ،‬وال� خفاء والحمقى‪� ،‬شه ًرا فقط‪ ،‬لم تنق من‬

‫س‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫أو� ار كالمهم‪ ،‬وخبال معانيهم‪ ،‬بمجال� ة أهل البيان والعقل ده ًرا‪ ،‬أن‬
‫ل‬
‫�‬
‫س‬
‫ض‬
‫�‬
‫التحاما بالطبائع‪.‬‬
‫ً‬ ‫الف� اد أ� رع إلى ال َّنا�س‪ ،‬و أ�شد‬

‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫وا إن� ان بالتعلُّم والتكلُّف‪ ،‬وبط ل االختالف إلى العلماء‪ ،‬ومدار� ة كتب‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫ل‬
‫الحكماء‪ ،‬يج د لفظه ويح� ن أدبه‪ ،‬وه ال يحتاج في الجهل إلى أكثر من‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫ترك التعلم‪ ،‬وفي ف� اد البيان إلى أكثر من ترك التخير‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫الجاحظ‬
‫(‪)273‬‬
‫لي�س في ا أر� كالم ه أمتع وال آنق‪ ،‬وال ألذ في ا أ� ماع‪ ،‬وال أ�شد ات� ا ًال‬
‫ص‬
‫�‬
‫س‬
‫ل‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫ض‬
‫ل‬
‫بالعق ل ال� ليمة‪ ،‬وال أفتق لل� ان‪ ،‬وال أج د تق ي ًما للبيان‪ ،‬من ط ل ا� تماع‬
‫س‬
‫و‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫حديث ا أعراب العقالء الف� حاء‪ ،‬والعلماء البلغاء‪.‬‬
‫ص‬
‫ل‬
‫الجاحظ‬
‫(‪)274‬‬
‫كن مر ًنا في كل ما يتعلق بالكتابة‪ :‬ع ِّ د نف� ك على الكتابة في كل وقت‪ِّ � ،‬ير‬
‫س‬
‫س‬
‫و‬
‫مزاجك وال تجعله ي� ِّيرك‪ ،‬فهذا يحافظ على الكتابة بانتظام‪ ،‬ولكن لي�س‬
‫س‬
‫معنى هذا أنك م� طر للكتابة في كل ي م‪ ،‬قط ًعا إن تدفقت ا أفكار عليك في‬
‫ل‬
‫�‬
‫و‬
‫ض‬
‫�‬
‫معدل � فحة واحدة ي م ًيا ف أنت �شخ� ٌ محظ ٌظ دون �شك‪ ،‬ولكن ما أعنيه‬
‫�‬
‫و‬
‫ص‬
‫�‬
‫و‬
‫ص‬
‫هنا ه أال ت�شعر بالقلق إن لم تكتب في الي م ال احد � ى � طر واحد مفيد‪،‬‬
‫س‬
‫سو‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫ليكن ذلك داف ًعا جيدً ا على اال� تمرارية والمثابرة‪.‬‬

‫س‬
‫ليلى البل �شي‬
‫و‬
‫(‪)275‬‬
‫أ�شك ب أن أي �شخ� لديه ات� ال با إنترنت في عمله يكتب ب�شكل جيد‪.‬‬
‫ل‬
‫ص‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫ج ناثان فرانزين‬
‫و‬
‫(‪)276‬‬
‫الن� يحة الذهبية‪ :‬اجعل القام �س � ديقك‪.‬‬
‫ص‬
‫و‬
‫ص‬
‫� الم خياط‬
‫س‬
‫(‪)277‬‬
‫تذ َّكر أنك ب � عك ا� مك على أي غالف‪ ،‬ف إنك ت جه دع ة مفت حة للكل‬
‫و‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫ض‬
‫و‬
‫�‬
‫كي يجرح ك!‬
‫و‬
‫أ�شرف فقيه‬
‫�‬
‫‪101‬‬
‫(‪)278‬‬
‫دع القراء ي� حك ن‪ ،‬دعهم يبك ن‪ ،‬دعهم يت� بب ن َع َر ًقا من خ ف أو لهفة‪،‬‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫ص‬
‫و‬
‫و‬
‫ض‬
‫ولكن اتركهم دائ ًما على انتظار‪.‬‬
‫ت�شارلز ريدر‬
‫(‪)279‬‬
‫ا أ� ل ب ه أنت‪.‬‬

‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫س‬
‫ل‬
‫� الم خياط‬
‫س‬
‫(‪)280‬‬
‫إن الكتابة من دون ع اطف أو من دون انفعال هي كتابة للن� يان‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫عبد اللطيف � في‬
‫صو‬
‫(‪)281‬‬
‫را�شد العبد الكريم‪:‬‬
‫تحد‬
‫‪ -‬لي�س كل ما يدع ك للكتابة � يدع ا آخرين لقراءة كتابك‪ ،‬وهذا ٍ‬
‫ل‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫كبير للكتَّاب‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫‪ -‬لي�س لديك عذر في عدم إيجاد وقت للكتابة إذا كنت ت�شاهد المباريات‬

‫�‬
‫�‬
‫وترد على كل مكالمة‪.‬‬
‫‪ -‬من الحكمة أن تنطلق في الكتابة وت�ؤجل الناقد الداخلي إل��ى مرحلة‬
‫�‬
‫�‬
‫التنقيح‪.‬‬
‫‪ -‬ال حل لم�شكلة البداية إال أن تبد أ الكتابة‪ ،‬وح� ب‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫‪ -‬المقدمة هي خير مكان يلقي فيه الم�ؤلف الطعم للقارئ‪.‬‬
‫(‪)282‬‬
‫‪ -‬اعتن ب أر�شيفك‪.‬‬
‫�‬
‫� الح ال�شمري‬
‫ص‬
‫(‪)283‬‬
‫يحتاج الكاتب إل��ى أن يك ن جري ًئا في ك� ر الق اعد االجتماعية لت فير‬
‫و‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫ال قت‪.‬‬
‫و‬
‫� تيفن كنج‬
‫س‬
‫(‪)284‬‬
‫ِّ‬
‫خل الحكم بيد القارئ‪ ،‬ال ت� لم له مفاتيح العمل و أقفاله‪ .‬اتركه يبحث عن‬
‫�‬
‫س‬
‫‪103‬‬
‫المفاتيح ويجربها على ا أقفال‪.‬‬

‫ل‬
‫� الم خياط‬

‫س‬
‫(‪)285‬‬
‫هياج النف�س بالحب‪ ،‬وهياج النف�س بال�شدة‪ ،‬مدعاة إلى تفتح القريحة عند‬
‫�‬
‫بع� النا�س‪.‬‬

‫ض‬
‫محمد كرد علي‬
‫(‪)286‬‬
‫خير الكالم ما كان لفظه فح ًال ومعناه بك ًرا‪.‬‬
‫عبد الحميد الكاتب‬
‫(‪)287‬‬
‫العي‬
‫ح�شي الكالم‪ ،‬طم ًعا في نيل البالغة؛ ف إن ذلك ه ّ‬
‫إي��اك والتتبع ل ّ‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫ا أكبر‪.‬‬
‫ل‬
‫ابن المقفع‬
‫(‪)288‬‬
‫لكاتب ال ي� ع في اللغة أو� ًاعا جديدة‪.‬‬
‫ال قيمة ٍ‬
‫ض‬
‫�‬
‫ض‬
‫‪104‬‬
‫الرافعي‬
‫(‪)289‬‬
‫على الكاتب أن يتخير ً‬
‫ألفاظا لمعانيه‪ ،‬ال معاني ألفاظه‪.‬‬
‫ل‬
‫�‬
‫�‬
‫محمد كرد علي‬
‫(‪)290‬‬
‫عقل المن�شئ م�شغ ل‪ ،‬وعقل المت� فح فارغ‪.‬‬
‫ص‬
‫و‬
‫الجاحظ‬
‫(‪)291‬‬
‫من يلتزم بالكتابة فه ملتزم بالم� اهمة في تحريك العالم‪.‬‬
‫س‬
‫و‬
‫كل د � يم ن‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫(‪)292‬‬
‫أف� ل الكتاب هم الذين يملك ن القدرة على تغيير ا آخرين‪.‬‬
‫ل‬
‫و‬
‫ض‬
‫�‬
‫عبد اللطيف � في‬
‫صو‬
‫‪105‬‬
‫(‪)293‬‬
‫ماركيز‪:‬‬
‫‪ -‬أحاول أن أك ن أف� ل كاتب في العالم‪ ،‬إنني أحاول أن أق م بما لم ي� تطع‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫ض‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫غيري أن ي� بقني إليه‪.‬‬

‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫‪ -‬أخ� � � اعات معينة للكتابة‪ ،‬و أكتب كل ي م‪ .‬أقر أ و أكتب من ال� اد� ة‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫ص‬
‫ص‬
‫�‬
‫علي الكتابة في‬
‫باحا إلى الثانية ظه ًرا‪ .‬و إذا ت قفت ي ًما واحدً ا‪ ،‬ت� عب َّ‬
‫� ً‬
‫ص‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫الي م التالي‪.‬‬

‫و‬
‫‪ -‬إن الكاتب ال��ذي لم ي� تطع أن يمتلك تقنيته في �شبابه لن ينجح في‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫امتالكها في �شيخ خته‪.‬‬
‫و‬
‫‪ -‬أعتقد أن الكاتب يجب أن يهتم ب� حته‪ ،‬و أن تك ن لياقته البدنية كلياقة‬
‫و‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫أي ريا� ي‪.‬‬
‫ض‬
‫�‬
‫(‪)294‬‬
‫عليك بقراءة كتب المعاني قبل كتب ا ألفاظ‪.‬‬
‫ل‬
‫الرافعي‬

‫‪106‬‬
‫(‪)295‬‬
‫لعل أعظم � بب في ت فيق إبراهيم بن العبا�س ال� لي وتف قه؛ زهده في‬
‫و‬
‫صو‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫الغريب من اللفظ‪ ،‬وت�شبثه ب أهداب المعنى أكثر من كل �شيء‪ ،‬واعتداده‬
‫�‬
‫�‬
‫بعف القريحة ووحي ال� اعة‪.‬‬

‫س‬
‫و‬
‫محمد كرد علي‬
‫(‪)296‬‬
‫المقالة الرائعة تفقد بريقها من ا أخطاء ا إمالئية والنح ية‪.‬‬
‫و‬
‫ل‬
‫ل‬
‫� اندي مت�شيل‬
‫س‬
‫(‪)297‬‬
‫ديفيد راندال‪:‬‬
‫‪ -‬حتى تط ر الم هبة يجب أن تكتب وترتكب أخطاء‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫ارما لذاتك‪.‬‬
‫‪ -‬بعد مدة � ف ت� بح ناقدً ا � ً‬
‫ص‬
‫ص‬
‫سو‬
‫‪ -‬إذا لم تت�شكل لديك فكرة وا� حة عما تريد ق له ف� يظهر ذلك ولن‬
‫س‬
‫و‬
‫ض‬
‫�‬
‫يخفى‪.‬‬
‫‪ -‬ر� م خطة على ال رق دليل على م� عى للكتابة ب�شكل � حيح‪.‬‬
‫ص‬
‫س‬
‫و‬
‫س‬
‫‪107‬‬
‫‪ -‬ال تفتر� أن القارئ يمتلك معرفة خا� ة أو م� بقة‪.‬‬

‫س‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫ض‬
‫‪ -‬الكتاب المتمر� ن يملك ن جميع أن� اع ال � ائل التي تمكنهم من قلب‬

‫س‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫سو‬
‫العبارات الم أل فة أو تعديلها إعطائها حياة جديدة بطريقة متر ّوية وذكية‪.‬‬

‫ل‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫‪ -‬في الكتابات الممتازة يتحدى الن� التحرير والتعديل‪.‬‬
‫ص‬
‫‪ -‬حين ت� مع الكتَّاب الخبراء يتحدث ن عن معاناة آالم الكتابة � تظن أنك‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫�شخ� ا عاق ًال يرغب بالكتابة إال تحت ت أثير الم� د�س!‬
‫ً‬ ‫لن تجد‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫(‪)298‬‬
‫المقالة ال� حفية لي� ت بح ًثا أكادي ًميا‪ ،‬فال بد من إ� فاء �شيء من المتعة‬
‫ض‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫ص‬
‫عليها‪.‬‬
‫� اندي مت�شيل‬
‫س‬
‫(‪)299‬‬
‫كاتب المقال مثل الخطيب ينبغي أن تك ن لغته مبا�شرة ويفهمها أي أحد و أي‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫إغراق في الم� طلحات وغم � في العبارة يفقد المقال انت�شاره‪.‬‬
‫ض‬
‫و‬
‫ص‬
‫�‬
‫داود ال�شريان‬

‫‪108‬‬
‫(‪)300‬‬
‫االنفعال ه الذي يحر� ني على الكتابة‪.‬‬

‫ض‬
‫و‬
‫آالن روب غرييه‬

‫�‬
‫‪109‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫أخطا ٌء بين ال ُك َّتاب شائعة‬

‫‪110‬‬
‫فيما يلي ت� يب أخطاء �شاعت بين كثير من الكتَّاب‪ ،‬وهي و إن كانت قلي ًال‬
‫�‬
‫ل‬
‫صو‬
‫من كثير؛ إال أنها ا أ�شهر بح� ب ما قر أت‪:‬‬

‫�‬
‫س‬
‫ل‬
‫�‬
‫�‬
‫(‪)1‬‬
‫الخط أ الذي يكاد أن يك ن ا إجماع عليه منعقدً ا بين فئام من الكتَّاب‪:‬‬

‫ل‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫ا� تعمالهم لفظ « أعتقد» بمعنى « أظن»!‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫فحين ُي� أل أحدهم‪ :‬هل تظن أن فالنا � ينال الجائزة هذا العام؟‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫س�‬
‫فيجيب ب�شك‪ :‬أعتقد ذلك!‬
‫�‬
‫ثابت را� ٌخ ال �شك فيه وال‬
‫وال� اب‪ :‬أن « أعتقد» ال تك ن إال لما ه يقيني ٌ‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫صو‬
‫ريبة وال تردد وال ظن‪.‬‬
‫« أعتقد» بمعنى‪ :‬أجزم با أمر‪.‬‬
‫ل‬
‫�‬
‫�‬
‫(‪)2‬‬
‫نح ية (بفتح الحاء)‪.‬‬
‫نح ي‪ ،‬و أخطاء َ‬
‫يكتب ن‪ :‬خط أ َ‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫النح ‪.‬‬
‫ونح ية؛ ن� بة إلى ْ‬ ‫وال� اب‪ :‬ت� كين الحاء‪ْ :‬‬
‫نح ي‪ْ ،‬‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫و‬
‫س‬
‫صو‬
‫‪111‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ويكتب ن‪ :‬أبحاث َلغ ية (بفتح الالم)‪.‬‬

‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫وال� اب‪ُ :‬لغ ية (بال� م)؛ ن� بة إلى اللغة‪.‬‬

‫�‬
‫س‬
‫ض‬
‫و‬
‫صو‬
‫(‪)4‬‬
‫ويكتب ن‪ :‬امر أة غ� بانة ‪ /‬ك� النة ‪� /‬شبعانة ‪ /‬ر َّيانة‪...‬‬
‫س‬
‫ض‬
‫�‬
‫و‬
‫وال� اب‪ :‬غ� بى ‪ /‬ك� لى ‪� /‬شبعى ‪ /‬ر َّيا‪...‬‬
‫س‬
‫ض‬
‫صو‬
‫(‪)5‬‬
‫ويكتب ن‪ � ... :‬افر خم� ة �شه ر‪.‬‬
‫و‬
‫س‬
‫س‬
‫و‬
‫وا أولى‪ :‬خم� ة أ�شهر؛ أن �شه ر تك ن في العدد الكثير‪ ،‬و أ�شهر في العدد‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫ل‬
‫�‬
‫س‬
‫ل‬
‫القليل (مادون الع�شرة)‪.‬‬
‫(‪)6‬‬
‫ومن باب الن� ب يكتب ن‪ :‬هذه ع� اتي‪ ،‬وتلك ع� اتك‪.‬‬
‫ص‬
‫ص‬
‫و‬
‫س‬
‫وال� اب‪ :‬هذه ع� اي‪ ،‬وتلك ع� اك‪.‬‬
‫ص‬
‫ص‬
‫صو‬
‫(‪)7‬‬
‫وين� ب ن إلى التجارة فيق ل ن‪ :‬المحل التُّجاري‪ ،‬وال�شركات التُّجارية (ب� م‬
‫ض‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫التاء)‪.‬‬
‫وال� اب‪ :‬التِّجاري‪ ،‬والتِّجارية (بالك� ر مع الت�شديد)‪.‬‬
‫س‬
‫صو‬
‫(‪)8‬‬
‫ويكتب ن‪ :‬ق��ر أت ُخم� مائة � فحة (ب� م الخاء)؛ فت حي ب أنها آتية من‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫ض‬
‫ص‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫ُ‬
‫الخم�س (وه الجزء من خم� ة أجزاء)‪.‬‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫وال� اب‪َ :‬خم� مائة (بفتح الخاء)‪.‬‬
‫س‬
‫صو‬
‫(‪)9‬‬
‫ويكتب ن‪ :‬برد قار� (بال� اد)‪.‬‬
‫ص‬
‫ص‬
‫و‬
‫وال� اب‪ :‬قار�س (بال� ين)‪.‬‬
‫س‬
‫صو‬
‫(‪)10‬‬
‫ويكتب ن‪ّ �ُ :‬رة الطفل (بال� اد)‪.‬‬
‫ص‬
‫ص‬
‫و‬
‫وال� اب‪ّ ُ � :‬رة (بال� ين)‪.‬‬
‫س‬
‫س‬
‫صو‬
‫‪113‬‬
‫(‪)11‬‬
‫ويكتب ن‪ :‬أخذه ق� ًرا (بال� اد)‪.‬‬

‫ص‬
‫ص‬
‫�‬
‫و‬
‫وال� اب‪ :‬ق� ًرا (بال� ين)‪ ( .‬أي‪ :‬قه ًرا)‪.‬‬

‫�‬
‫س‬
‫س‬
‫صو‬
‫(‪)12‬‬
‫ويكتب ن‪ :‬ال ُعقد (ب� م العين)‪.‬‬

‫ض‬
‫و‬
‫وال� اب‪ :‬ال ِعقد (بالك� ر)‪.‬‬
‫س‬
‫صو‬
‫(‪)13‬‬
‫ويكتب ن‪ :‬أعطاه ِحفنة من الطعام (بك� ر الحاء في حفنة)‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫وال� اب‪َ :‬حفنة (بالفتح)‪.‬‬
‫صو‬
‫(‪)14‬‬
‫ويكتب ن‪ :‬ه َ ى فالنة ( أي‪ :‬أحبها)‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫وال� اب‪ :‬هَ ِ َي‪.‬‬
‫و‬
‫صو‬
‫(‪)15‬‬
‫ويكتب ن‪� :‬شاب عازب أو أعزب‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫‪114‬‬
‫وال� اب‪َ :‬عزَ ب‪ .‬والم�ؤنث‪َ :‬عزَ بة‪ .‬والجمع‪ُ :‬عزَّاب‪.‬‬

‫صو‬
‫(‪)16‬‬
‫ويكتب ن‪ :‬مهدور الدم‪.‬‬

‫و‬
‫وال� اب‪ُ :‬م ْه َدر‪.‬‬

‫صو‬
‫(‪)17‬‬
‫ويكتب ن‪ :‬ا ّأب‪ ،‬وا ّأخ (بت�شديد الباء والخاء)‪.‬‬
‫ل‬
‫ل‬
‫و‬
‫وال� اب‪ :‬ا ُأب‪ ،‬وا ُأخ (بالتخفيف)‪.‬‬
‫ل‬
‫ل‬
‫صو‬
‫(‪)18‬‬
‫ويكتب ن‪َ :‬ن ِق َم عليه (بك� ر القاف)‪.‬‬
‫س‬
‫و‬
‫وال� اب‪ :‬ن َقم (بالفتح)‪.‬‬
‫صو‬
‫(‪)19‬‬
‫ويكتب ن‪ :‬الت� نت (يريدون التج� �س)‪.‬‬
‫س‬
‫ص‬
‫و‬
‫وال� اب‪ :‬التن� ت‪.‬‬
‫ص‬
‫صو‬
‫‪115‬‬
‫(‪)20‬‬
‫ويكتب ن‪ :‬فتح الباب على م� رعيه‪.‬‬

‫ص‬
‫و‬
‫وال� اب‪ :‬م� راعيه‪.‬‬

‫ص‬
‫صو‬
‫(‪)21‬‬
‫ويكتب ن‪ � :‬ف لن أذهب‪.‬‬

‫�‬
‫سو‬
‫و‬
‫وال� اب‪ :‬لن أذه��ب‪ ( .‬أن «ال� ين» و«� ف» ال تدخالن إال على جملة‬
‫�‬
‫سو‬
‫س‬
‫ل‬
‫�‬
‫صو‬
‫مثبتة)‪.‬‬
‫الملحق‬

‫فرائد الفوائد اللُّغوية‬

‫‪118‬‬
‫أذكر ههنا ً‬
‫بع� ا من فرائد الف ائد ال اردة � من الحلقات الرائعة (وغير‬

‫ض‬
‫و‬
‫و‬
‫ض‬
‫�‬
‫المنت�شرة مع ا أ� ف) للدكت ر مكي الح� ني‪ ،‬ب�شبكة «ا أل كة»‪ ،‬تحت عن ان‪:‬‬
‫و‬
‫و‬
‫ل‬
‫س‬
‫و‬
‫س‬
‫ل‬
‫«نح إتقان الكتابة باللغة العربية»‪ .‬وفيها من الف ائد ما لي�س في غيرها‪.‬‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫(‪)1‬‬
‫«كلما» ال تكرر في جملة واحدة‪:‬‬
‫من أخطاء المترجمين ا� تعمالهم «ك ّلما» مرتين في جملة واح��دة‪ ،‬على‬ ‫س‬
‫�‬
‫تعمقت في القراءة‬
‫َ‬ ‫غرار التركيب الفرن� ي أو ا إنكليزي‪ ،‬نح ق لهم‪« :‬كلما‬
‫و‬
‫و‬
‫ل‬
‫�‬
‫س‬
‫واالط� ع‪ ،‬كلما زادت ح� يلتُك من المعرفة»‪ .‬وال� اب ح� ْ�ذف «كلما»‬
‫صو‬
‫ص‬
‫لا‬
‫الثانية‪.‬‬
‫وفي الت ْنزيل العزيز‪« :‬كلما دخل عليها زكر ّيا المحراب َو َج َد عندها رِز ًقا»‪.‬‬
‫اطالعك‪ ،‬ات� عت آفاقك‪.‬‬
‫ُ‬ ‫يقال‪ :‬كلما زاد‬
‫�‬
‫س‬
‫ويقال‪ :‬كلما زاد ِع ُلم المرء‪ ،‬ق َّل انتقادُه ل آخرين‪.‬‬
‫ل‬
‫(‪)2‬‬
‫استعمال‪ِ « :‬من َث َّم»‪« ،‬لذا»‪ ... ،‬بدال عن‪« :‬بالتالي»‬
‫«بالتالي» �شبه جملة ركيكة جدً ا �شاعت �شي ًعا وا� ًعا‪ .‬وال� اب أن يح ّل‬
‫�‬
‫صو‬
‫س‬
‫و‬
‫‪119‬‬
‫مح ّلها ما ينا� ب المقام مما يلي‪:‬‬

‫س‬
‫«ومن َث َّم يتّ� ح ‪ /‬نجد‬
‫ِ«من َث ّم»‪« ،‬لذا»‪« ،‬وعلى هذا»‪« ،‬وبذلك»‪ « ،‬إذن»‪ْ « ،‬أي»‪ِ ،‬‬
‫ض‬
‫�‬
‫�‬
‫‪ /‬نرى أنَّ »‪... ،‬الخ‪.‬‬

‫�‬
‫وللفائدة‪َ « :‬ث َّم» ا� م ي�شار به إلى المكان البعيد بمعنى هناك‪ ،‬وه ظرف ال‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫يت� رف‪ ،‬وقد تلحقه التاء فيقال « َث َّم َة» وي قف عليها بالهاء‪.‬‬
‫و‬
‫ص‬
‫أما « ُث َّم» فه حرف عطف يدل على الترتيب مع التراخي في الزمن‪ .‬وتلحقه‬

‫و‬
‫�‬
‫التاء المفت حة فيقال‪ُ :‬ث َّم َت‪ ،‬وي قف عليها بالتاء‪.‬‬
‫و‬
‫و‬
‫(‪)3‬‬
‫«ولما كان»‪ ... ،‬بدال عن «وبما أنّ»‪:‬‬
‫استعمال‪َّ :‬‬
‫ِمن أَ ُ‬
‫وجه ا� تعمال «ل ّما» مجيئها ظر ًفا ت ََ� َّمن معنى ال�شرط‪ ،‬و�شرطه وج ابه‬
‫و‬
‫ض‬
‫س‬
‫�‬
‫ِف ْعالن ما� يان‪ ،‬نح ‪ :‬ل ّما جاء خال ٌد أكرمته‪.‬‬
‫�‬
‫و‬
‫ض‬
‫ف� إذا كان الج اب جملة ا� مية‪ ،‬وجب اقترانها بالفاء‪ .‬وعلى هذا يمكن‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫الق ل‪:‬‬
‫و‬
‫‪ -‬ولما كنا أنجزنا العمل‪ ،‬وجب إعداد تقرير عنه‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫‪ -‬ولما كنا أنجزنا العمل‪َ ،‬ف َعلينا إع��داد تقرير عنه‪ .‬وال يقال‪« :‬بما أننا‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫أنجزنا‪»...‬‬

‫�‬
‫‪ -‬ولما كان التابع ع م� تم ًرا‪ ،‬كان با إمكان‪...‬‬

‫ل‬
‫س‬
‫‪ -‬ولما كان التابع ع م� تم ًرا‪ ،‬ا� تنتجنا ‪ /‬ف إننا ن� تنتج‪...‬‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫س‬
‫‪ -‬ولما كان التابع ع م� تم ًرا‪ ،‬وجب أن يك ن ‪ /‬ف إنه يجب أن‪...‬‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫‪ -‬ولما كان التابع ع م� تم ًرا‪ ،‬فك ٌل من التابعين المذك رين‪...‬‬
‫و‬
‫س‬
‫وال ب ّد من الفاء في ج اب «ل ّما» إذا كان جملة ا� مية‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫وال يقال‪« :‬بما أن التابع ‪ ،»...‬أن هذا التركيب دخيل على العربية‪ ،‬وركيك‬
‫ل‬
‫�‬
‫جدً ا‪ ،‬وال ُم� َ ِّ غ له‪.‬‬
‫و‬
‫س‬
‫(‪)4‬‬
‫«مهما»‬
‫«مهما» ا� م �شرط يجزم فعلين‪ :‬ا أول فعل ال�شرط والثاني ج ابه‪ ،‬نح ‪:‬‬
‫و‬
‫و‬
‫ل‬
‫س‬
‫‪ -‬مهما تفعل ه تجدوه‪( .‬عالمة الجزم‪ :‬ح��ذف الن ن‪ .‬ا أ�� ��ل‪ :‬تفعل نه‪،‬‬
‫و‬
‫ص‬
‫ل‬
‫و‬
‫و‬
‫تجدونه)‪.‬‬
‫‪ -‬مهما َت ُق ْل أ� ت ِف ْد منك‪( .‬ح��ذف حرف العلة في الفعلين منع ًا اللتقاء‬
‫س‬
‫�‬
‫� اك َن ْين)‪.‬‬
‫س‬
‫‪121‬‬
‫‪ -‬مهما يكن الطفل م�شاغ ًبا ي ُكن محب ًبا‪...‬‬

‫و‬
‫ف إذا كان ج اب ال�شرط جملة ا� مية وجب اقترانها بالفاء‪ ،‬نح ‪:‬‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫• مهما يكن ع ف إننا ن� تطيع ‪ /...‬ففي و� عنا‪...‬‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫(‪)5‬‬
‫أي «الشرطية»‪:‬‬
‫ُّ‬
‫هي ا� م ُمبهم ت� َّمن معنى ال�شرط‪ ،‬وه��ي ُم ْعربة بالحركات الثالث‬
‫ض‬
‫س‬
‫لمالزمتها ا إ� افة إلى المفرد‪ .‬وهي تجزم فعلين‪ .‬و إذا كان ج ابها جملة‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫ض‬
‫ل‬
‫ا� مية وجب اقترانه بالفاء‪.‬‬

‫س‬
‫‪ُّ -‬أي امرئٍ يخد ُْم أُ َّمته تخد ُْمه‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫الرجال َيك ُث ْر ُ‬
‫مزحه ت َِ� ْع هيبتُه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ُّ -‬أي‬
‫ض‬
‫�‬
‫وقد يحذف الم� اف إليه فيلحقها التن ين ع ً� ا منه‪ ،‬نح ‪ « :‬أ ًّيا ما تدع ا‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫ض‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫ض‬
‫الح� ْ نى»‪ .‬إذ التقدير « َّأي ا� م تدع ا»‪ .‬والفعل هنا مجزوم‬‫َف َل ُه ا أ� ماء ُ‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫س‬
‫ل‬
‫بحذف الن ن‪ :‬ا أ� ل تدع ن‪.‬‬
‫و‬
‫ص‬
‫ل‬
‫و‬
‫‪ « -‬أ َّيما َا أَ َج َلين ق� يتُ فال ُعدوان ّ‬
‫علي»‪.‬‬
‫ض‬
‫ل‬
‫�‬
‫‪ -‬ب أيِّ �شيءٍ تَ� ْ تعِنْ ت ُكنْ م� تفيدً ا ‪ /‬تَ� ْ َت ِف ْد‪.‬‬
‫س‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫‪122‬‬
‫‪ -‬أ ًّيا كان �س‪ ،‬كان ع‪ / ...‬يكنْ ع‪...‬‬

‫�‬
‫‪ -‬أ ّي ًا كان �س‪ ،‬فلدينا‪ / ...‬ف إن‪ /...‬فالتطبيق‪...‬‬

‫�‬
‫�‬
‫(‪)6‬‬
‫« َت َّم»‪:‬‬
‫هذا الفعل معناه ( َك ُمل‪ ،‬اكتمل)‪ .‬يقال على ال� اب‪:‬‬
‫صو‬
‫‪ -‬ت ََّم بنا ُء هذه المدر� ة في ‪...‬‬
‫س‬
‫‪ -‬يحتاج فعل ال�شرط إلى ج ٍاب يت ُّم المعنى به‪.‬‬
‫و‬
‫�‬
‫‪ -‬ما ال يتم ال اجب إال به فه واجب‪.‬‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫نق� ُه َت َر َّق ْب زواال إذا قيل ت َّم‪.‬‬
‫‪ -‬إذا ت ََّم أم ٌر بدا ُ‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫«تم» َل َما ف� د المعنى وال تغ َّير‪.‬‬
‫ونالحظ أننا ل و� عنا «اكتمل» بد من ّ‬
‫لاً‬
‫س‬
‫ض‬
‫و‬
‫�‬
‫ومن ال�شائع أن يقال‪« :‬يتم جلب الفحم من المناجم‪ ،‬ويتم تخزينه في‬
‫�‬
‫الم� ت دعات‪ ،‬ثم يتم حرقه في ا أفران ‪ »...‬ويكفي ليت� ح ف� اد التركيب‬
‫س‬
‫ض‬
‫ل‬
‫و‬
‫س‬
‫و� ُء ا� تعمال «يتم» أن ي� تعا� عنه ب «يكتمل»!‬
‫ـ‬
‫ض‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫سو‬
‫وال� اب أن يقال‪ُ :‬يجلب الفحم‪ ...‬و ُي �خ��زن‪ ...‬ثم ُي �ح��رق‪( ...‬بالبناء‬
‫�‬
‫صو‬
‫للمجه ل)‪.‬‬
‫و‬
‫‪123‬‬
‫«ح َد َث» ع � ًا عن البناء للمجه ل‪.‬‬
‫ويمكن أحيان ًا ا� تعمال فعل «جرى» أو َ‬
‫و‬
‫ض‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫(‪)7‬‬
‫َّ‬
‫«الشكل»‪:‬‬
‫جاء في «المعجم ال � يط»‪« :‬ال�شكل‪ :‬هيئة ال�شيء و� رته»‪ .‬وجاء‪« :‬ت�شا َك َال‪:‬‬
‫صو‬
‫س‬
‫و‬
‫ت�شا َب َها وتما َث َال»‪.‬‬
‫وجاء في «ل� ان العرب»‪« :‬ال�شكل‪ِّ :‬‬
‫ال�ش ْبه والمِ ْثل‪ .‬هذا على �شكل هذا‪ :‬أي‬
‫�‬
‫س‬
‫على مثاله‪ .‬فال ٌن ُ‬
‫�شكل فالن‪ :‬أي مثله في حاالته‪ .‬هذا ِمن �شكل هذا‪ :‬أي من‬
‫�‬
‫�‬
‫َ� ْربه ونح ه»‪.‬‬
‫و‬
‫ض‬
‫أي� ا‪« :‬ت�شاكل ال�شيئان‪� :‬شاكل ك ٌّل منهما � احبه»‪.‬‬
‫وجاء فيه ً‬
‫ص‬
‫ض‬
‫�‬
‫وجاء في « أ� ا�س البالغة» للزمخ�شري‪« :‬هذا �شكله‪:‬‬
‫س‬
‫�‬
‫أي مثله»‪« .‬هذا من �شكل ذاك‪ :‬من جن� ه»‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫وفيما يلي أمثل ٌة على ا� تعمال كلمة «�ش ْكل» ا� تعما � ً‬
‫حيحا‪:‬‬
‫لاً‬
‫ص‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫جاء في «المعجم ال � يط»‪:‬‬
‫س‬
‫و‬
‫‪« -‬الم� ح ق (في الكيمياء)‪ � :‬فة للمادة ال� لبة عندما ت جد على �شكل‬
‫و‬
‫ص‬
‫ص‬
‫و‬
‫س‬
‫دقائق � غيرة»‪.‬‬
‫ص‬
‫‪124‬‬
‫‪« -‬ال ُك َّبة من الغزْ ل‪ :‬ما ُجمع منه على �شكل كرة أو أ� ط انة»‪.‬‬

‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫وجاء في كتاب «البخالء» للجاحظ‪:‬‬
‫‪ ... -‬والناعم من كل فنٍّ وال ّلباب من كل �شكل‪.‬‬
‫‪ ... -‬ولي�س هذا الحديث أهل مرو‪ ،‬ولكنه من �شكل الحديث ا أ َّول‪.‬‬
‫ل‬
‫ل‬
‫‪ ... -‬ولي�س هذا الحديث من حديث المراوزة‪ ،‬ولكنا � ممناه إلى ما ُي�شاكله‪.‬‬
‫�‬
‫ض‬
‫و ْلنت أ ّمل ا آن النماذج التالية‪ ،‬وهي من ف� يح الكالم ً‬
‫أي� ا‪.‬‬
‫ض‬
‫�‬
‫ص‬
‫ل‬
‫�‬
‫جه أو� ح‬
‫‪ -‬ا أ� ل في الكالم أن يك ن منث ًرا‪ ،‬إبانته مقا� د النف�س ب ٍ‬
‫ض‬
‫�‬
‫و‬
‫ص‬
‫ل‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫ص‬
‫ل‬
‫وكلفة أقل‪( .‬لم يقل‪ :‬ب�شكل أو� ح!)‪.‬‬
‫ض‬
‫�‬
‫�‬
‫وجه ق ّلما يخرج عن ا إمكان العقلي والمادي‪( .‬لم‬
‫‪ ... -‬إر� ال التخ ّيل على ٍ‬
‫ل‬
‫س‬
‫�‬
‫�شكل قلما‪)...‬‬
‫يقل‪ :‬على ٍ‬
‫‪ ... -‬وكان أكثر ما ي� تعمل في الخطابة وا أمثال و‪ ...‬والكتابة التي من هذا‬
‫ل‬
‫س‬
‫�‬
‫ال جه‪.‬‬
‫و‬
‫الغني على هذا ال جه ال تك ن إال م تًا على طريقة الحياة‪.‬‬
‫‪ ... -‬إن حياة ّ‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫«الم� اكين للرافعي»‪.‬‬
‫س‬
‫‪ ... -‬ثم ي� عدهم بهذه الن َّية على ال جه ال��ذي يعلم أن��ه من � عادتهم‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫‪125‬‬
‫«الم� اكين للرافعي»‪.‬‬

‫س‬
‫‪ ... -‬ل فهم ه على ال جه الذي يفهم منه‪« .‬تحت راية القر آن للرافعي»‪.‬‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫و‬
‫وا آن‪ ،‬ما ال��ر أي في ق ل بع� هم‪« :‬فالن يقر أ ا إنكليزية ب�شكل مقب ل»؟‬
‫و‬
‫ل‬
‫�‬
‫ض‬
‫و‬
‫�‬
‫ل‬
‫أللقراءة �شكل؟!‬

‫‍‍‬
‫�‬
‫ال اقع أن كلمة «�شكل» ت� تعمل في أيامنا هذه ا� تعما (جائ ًرا)‪:‬‬
‫لاً‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫فيكتب بع� هم‪ُ :‬غ ِّير المخطط ب�شكل كامل‬

‫ض‬
‫وال� اب‪ُ :‬غ ّير المخطط تغيي ًرا كام‬
‫ل‬
‫صو‬
‫ويكتب‪ُ :‬عدِّ لت الخطة ب�شكل مده�‬
‫ش‬
‫ً‬
‫مده�شا‬ ‫وال� اب‪ :‬عدلت الخطة تعدي‬
‫لاً‬
‫صو‬
‫ويكتب‪ :‬تتباين ب�شكل ملح ظ‬
‫و‬
‫وال� اب‪ :‬تتباين تباي ًنا ملح ًظا ‪ /‬بدرج ٍة ملح ظة‬
‫و‬
‫و‬
‫صو‬
‫ويكتب‪ :‬ازداد المع ّدل ب�شكل ملح ظ‬
‫و‬
‫وال� اب‪ :‬ازداد المعدل ازديادًا ملح ًظا ‪ْ /‬‬
‫بقد ٍر ملح ظ‬
‫و‬
‫و‬
‫صو‬
‫ويكتب‪ :‬يعمل بال�شكل المطل ب ‪ /‬ال� حيح‬
‫ص‬
‫و‬
‫‪126‬‬
‫وال� اب‪ :‬يعمل على ال جه المطل ب ‪ /‬ال� حيح‬

‫ص‬
‫و‬
‫و‬
‫صو‬
‫ويكتب‪ :‬يعمل ب�شكل � ريع ‪ /‬بطيء ‪ِ /‬جدِّ ّي‬

‫س‬
‫وال� اب‪ :‬يعمل ب� رعة ‪ /‬ببطء ‪ِ /‬ب ِج ّد‬

‫س‬
‫صو‬
‫ويكتب‪ :‬ب�شكل م � عي ‪ /‬دائم‬

‫ضو‬
‫و‬
‫وال� اب‪ :‬بم � عية ‪ /‬دائ ًما ‪ /‬على الدوام‬

‫ضو‬
‫و‬
‫صو‬
‫ويكتب‪ :‬ب�شكل � ل�س ‪ /‬ذكي‬

‫س‬
‫وال� اب‪ :‬ب� ال� ة ‪ /‬بذكاء‬ ‫س‬
‫س‬
‫صو‬
‫ويكتب‪ :‬ي�ؤكد ب�شكل ق ي‬
‫و‬
‫وال� اب‪ :‬ي�ؤكد بق ة‬
‫و‬
‫صو‬
‫ويكتب‪ :‬ب�شكل عام‬
‫جه عام ‪ /‬عم ًما ‪ /‬على العم م‬
‫وال� اب‪ :‬ب ٍ‬
‫و‬
‫و‬
‫و‬
‫صو‬
‫ويكتب‪ :‬ب�شكل رئي� ي‬
‫س‬
‫وال� اب‪ :‬في المقام ا أول ‪ /‬بالدرجة ا أولى‬
‫ل‬
‫ل‬
‫صو‬
‫ويكتب‪ :‬ب�شكل جيد ‪َ /‬خ ِف ّي‪ /‬وا� ع‬
‫س‬
‫‪127‬‬
‫وال� اب‪ :‬جيدً ا ‪ِ /‬خ ْف َي ًة ‪ /‬على نطاق وا� ع‬

‫س‬
‫صو‬
‫ويكتب‪ :‬ب�شكل م� تقل‬

‫س‬
‫وال� اب‪ :‬على ِح َدة ‪ /‬على ِح َد ِت ِه ‪ /‬على ِح َد ِتها‬

‫صو‬
‫ويكتب‪ :‬ب أي �شكل من ا أ�شكال‬

‫ل‬
‫�‬
‫وال� اب‪ :‬ب أي وجه من ال ج ه‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫صو‬
‫ويكتب‪ :‬ح ّل الم�شكلة بال�شكل المنا� ب‬
‫س‬
‫وال� اب‪ :‬حل الم�شكلة على ال جه المنا� ب‬
‫س‬
‫و‬
‫صو‬
‫ويكتب‪ :‬كان م�شغ ب�شكل مكثف‬
‫ولاً‬
‫وال� اب‪ :‬كان م�شغ جدً ا‬
‫ولاً‬
‫صو‬
‫ويكتب‪ :‬تعديل الخطة ب�شكل ين� جم مع الحاجات‬
‫س‬
‫وال� اب‪ :‬تعديل الخطة بحيث تن� جم مع الحاجات‬
‫س‬
‫صو‬
‫ويكتب‪ :‬تتمثل فيه ا أ� الة ب�شكل أق ّل‬
‫�‬
‫ص‬
‫ل‬
‫وال� اب‪ ... :‬بدرج ٍة أ� عف ‪ /‬بن� بة أق ّل‬
‫�‬
‫س‬
‫ض‬
‫�‬
‫صو‬
‫ويكتب‪ :‬ينبغي معالجتها ب�شكل ف ّعال‬

‫‪128‬‬
‫وال� اب‪ ... :‬بفعالية‬

‫صو‬
‫ويكتب‪ :‬يمكن ب�شكل نم ذجي‪...‬‬

‫و‬
‫وال� اب‪ :‬يمكن نم ذج ًيا‪...‬‬

‫و‬
‫صو‬
‫ويكتب‪ :‬تعمل ب�شكل كامل على ال ق د المذك ر‬
‫و‬
‫و‬
‫و‬
‫وال� اب‪ :‬تعمل كل ًّيا على‪...‬‬

‫صو‬
‫تفح� ال�شجرة ب�شكل يدع لال� تغراب‬
‫ويكتب‪َّ :‬‬
‫س‬
‫و‬
‫ص‬
‫وال� اب‪... :‬ال�شجرة بكيفي ٍة ‪ /‬بطريق ٍة تدع ‪...‬‬
‫و‬
‫صو‬
‫ويكتب‪ :‬يمكن أن ن� غ ذلك على ال�شكل التالي‪... :‬‬
‫صو‬
‫�‬
‫وال� اب‪ ... :‬ذلك كما يلي‪... :‬‬
‫صو‬
‫بح� َ ب‬
‫حاالت أخرى (غير ا أمثلة الكثيرة المذك رة) كان ا أ� ب ‪َ -‬‬
‫ٍ‬ ‫وفي‬
‫س‬
‫صو‬
‫ل‬
‫و‬
‫ل‬
‫�‬
‫المعنى المراد ‪ -‬أن ت � ع محل «ب�شكل» إحدى الكلمات ا آتية‪ :‬بطريقة‪،‬‬
‫ل‬
‫�‬
‫ض‬
‫و‬
‫�‬
‫ب أ� ل ب‪ ،‬ب� فة‪ ،‬ب� يغة‪ ،‬ب جه‪ ،‬بدرجة‪ ،‬بكيفية‪... ،‬الخ‪.‬‬
‫و‬
‫ص‬
‫ص‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫مالحظة‪ :‬أجاز مجمع القاهرة‪ � ،‬نة ‪ ،1973‬ق َل الكتَّاب‪«َ :‬م َ�شى ب� رة‬
‫صو‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫جيدة‪ ،‬أو � ار ب�شكل ح� ن»‪ ،‬أنه يت� من بيا ًنا لهيئة َ‬
‫الح َدث‪ .‬وعلى هذا‪،‬‬
‫ض‬
‫ل‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫للكاتب أن يختار بين هذا الق ل‪ ،‬والق ل الم أل ف‪« :‬م�شى م�ش ًيا جيدً ا؛ � ار‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫‪129‬‬
‫� ي ًرا ح� ًنا»‪.‬‬

‫س‬
‫س‬
‫(‪)8‬‬
‫«ش َّكل» و« َت َش َّكل»‬
‫َ‬

‫لهذين الفعلين � لة وثيقة بكلمة «ال�شكل»‪ .‬جاء في «المعجم ال � يط»‪:‬‬


‫س‬
‫و‬
‫ص‬
‫«�ش َّكل ال�شي َء‪ َّ �َ :‬ره؛ ومنه‪ :‬الفن ن الت�شكيلية»‪.‬‬
‫و‬
‫َ‬

‫و‬
‫ص‬
‫أي� ا‪« :‬ت ََ�ش َّكل‪ُ :‬مطاوع َ�ش َّكله‪ ،‬وت ََ�ش َّكل ال�شي ُء‪ :‬ت ََ� َّ ر و َت َم َّثل»‪.‬‬
‫وجاء فيه ً‬
‫و‬
‫ص‬
‫ض‬
‫�‬
‫ولكن يخطئ بع� هم فيكتب‪ :‬هذه الق اعد ت�شكل مح ر البحث‬
‫و‬
‫و‬
‫ض‬
‫وال� اب‪ :‬هذه الق اعد هي مح ر البحث‬
‫و‬
‫و‬
‫صو‬
‫ويكتب‪ :‬وهي في الحالتين ت�شكل أدوات هامة‬
‫�‬
‫وال� اب‪ :‬وهي في الحالتين أدوات هامة‬
‫�‬
‫صو‬
‫ويكتب‪ :‬ت�شكل هذه الطريقة إنجا ًزا‪...‬‬
‫�‬
‫وال� اب‪ُ :‬تع ّد هذه الطريقة إنجا ًزا‬
‫�‬
‫صو‬
‫ويكتب‪ ... :‬ال ق د الذي ُي َ�ش ِّكل الم� در‬
‫ص‬
‫و‬
‫و‬
‫وال� اب‪ ... :‬ال ق د‪ ،‬وه الم� در‪...‬‬
‫ص‬
‫و‬
‫و‬
‫و‬
‫صو‬
‫‪130‬‬
‫ويكتب‪ :‬ب� رف النظر عن ت ََ�شكلُّه في المفاعالت‬

‫ص‬
‫وال� اب‪ :‬بقطع النظر عن تك ّ نه‪...‬‬

‫و‬
‫صو‬
‫ويكتب‪ :‬إن الحقن ال ي�ش ّكل خط ًرا كبي ًرا‬

‫�‬
‫وال� اب‪ :‬إن الحقن لي�س بالخطر ال�شديد ‪ /‬العظيم‬

‫�‬
‫صو‬
‫(‪)9‬‬
‫«أكد» َّ‬
‫و«تأكد»‬ ‫َّ‬
‫جاء في «المعجم ال � يط»‪ « :‬أ َّكد ال�شي َء ت أكيدً ا‪ :‬و َّثقه و أحكمه وق َّرره فه‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫م�ؤ َّكد‪.‬‬
‫ت أ َّكد‪ :‬مطاوع أ َّكده‪ ،‬وت أ َّكد‪ :‬ا�شتد و َت َ َّثقَ »‪.‬‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫إذن‪ :‬ال يقال‪ « :‬أ َّكد على ال�شيء»‪ ،‬و إنما يقال‪ « :‬أ َّكد ال�شي َء‪ ،‬فت أ َّكد ال�شي ُء»‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫وعلى هذا ال ي� ح أن نق ل مث ‪« :‬يجب أن نت أ ّكد من ح��دوث ك��ذا»‪ ،‬أن‬
‫لاً‬
‫ل‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫ص‬
‫ال� اب ه ‪« :‬يجب أن يت أ َّكد لنا حدوث كذا» أو «يجب أن نتحقق حدوث‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫صو‬
‫حدوث كذا‪ ،‬أو َن َت َّثق من كذا أو ن� ت ثق منه»‪.‬‬
‫َ‬ ‫كذا‪ ،‬أو نتي َّقن أو ن� َت ْي ِقنَ‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫وال ي� ح أن تق ل‪« :‬هل أنت مت أ ّكد؟»‪ ،‬أن ال� اب ه ‪« :‬هل أنت متحقق؟ ‪/‬‬
‫�‬
‫و‬
‫صو‬
‫ل‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫ص‬
‫متيقن؟ ‪ /‬م� تيقن؟»‪.‬‬
‫س‬
‫‪131‬‬
‫(‪)10‬‬
‫«على ْ‬
‫الرغم»‬
‫جاء في «المعجم ال � يط»‪« :‬ال َّر ْغم‪ :‬ال َّرغام ( أي التراب)‪ .‬ويقال‪ :‬فعله على‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫رغمه‪ ،‬وعلى الرغم منه‪ ،‬وعلى رغم أ ْن ِف ِه‪ :‬على ُك ْر ٍه منه»‪.‬‬
‫�‬
‫يقال في العربية‪« :‬على رغم كذا‪ ،‬وعلى الرغم ِمن كذا‪ ،‬وبرغم كذا‪ ،‬وبالرغم‬
‫من كذا»‪.‬‬
‫أحب أن أح� ر‪ ،‬ولكني ح� رتُ ْ‬
‫رغ ًما»‪.‬‬ ‫ويقال مث ‪« :‬ما كنت ّ‬

‫لاً‬
‫ض‬
‫ض‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫وال ت� تعمل كلمة «الرغم» في غير هذه التراكيب التي ‪-‬لدى ا� تعمالها‪-‬‬
‫س‬
‫س‬
‫يك ن معنى ال ُك ْر ِه وعدم الرغبة أو ال َق� ْ ِر أو ال ُمغا َل َبة أو المعاناة ملح ًظا‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫غال ًبا‪ ،‬نح ‪ « :‬أخذ ا أب طفله إلى المدر� ة على الرغم منه‪»...‬‬
‫س‬
‫�‬
‫ل‬
‫�‬
‫و‬
‫تعماالت جا َن َبها الت فيق‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫وفيما يلي نم ذجين من ا�‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫‪ -‬على الرغم من أن هذه الم� ألة لي� ت جديدة‪ ،‬هنالك مالحظات حديثة‬
‫س‬
‫س�‬
‫�‬
‫أثارتها ا أبحاث العلمية‪.‬‬
‫ل‬
‫�‬
‫وال� اب‪ :‬ومع أن هذه الم� ألة لي� ت‪...‬‬
‫س‬
‫س�‬
‫�‬
‫صو‬
‫‪ -‬العجيب أن خالدً ا على الرغم من فقره كريم!‬
‫�‬
‫‪132‬‬
‫وال� اب‪ :‬العجيب أن خالدً ا على فقره كريم!‬

‫�‬
‫صو‬
‫(‪)11‬‬
‫ال َت ُقل‪« :‬أعاله»‪« ،‬اآلنف الذكر»‪ُ « ،‬م ْسب ًقا»‪.‬‬
‫‍‬
‫ً‬
‫مخططا مثال‪َ ،‬ف َل ُه أن يق ل‪« :‬يبين ال�شكل‬ ‫إذا أدرج م�ؤ ِّل ٌف في مقاله العلمي‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫ويالحظ في أعاله وج دُ‪»...‬‬
‫مخطط الجهاز الم� تعمل‪َ ،‬‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫ال� مير في كلمة « أعاله» هنا عائ ٌد إلى المخطط‪ ،‬والجملة � ليم ٌة معافاة‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫ض‬
‫أما في العبارة‪ « :‬أعلنت أمريكا أنها � ف تتبع الخيار المذك ر أع� ه»‪،‬‬
‫لا‬
‫�‬
‫و‬
‫سو‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫فالهاء � مير ال َم ْر ِجع له! وهذا خط أ‪ .‬وقبل أن نذكر وجه ال� اب ن رد ما‬
‫و‬
‫صو‬
‫�‬
‫�‬
‫ض‬
‫جاء في معاجم اللغة‪:‬‬
‫ففي «ل� ان العرب»‪« :‬وفعلتُ ال�شي َء آن ًفا‪ :‬أي في أول وقت يقرب مني‪ ،‬وجا ؤوا‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫ُق َب ْي » (ب� ّم القاف وفتح الباء على � يغة الت� غير)‪.‬‬
‫لاً‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ض‬
‫وفي «المعجم ال � يط»‪« :‬يقال‪َ :‬ف َعله آن ًفا أو قري ًبا»‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫وفي « أ� ا�س البالغة»‪ « :‬أتيته آن ًفا»‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫ونرى أن « آن ًفا» جاء في كالم العرب ظرف زمان‪ ،‬ولم ي�شتق من ِفعل « أَ ِن َف»‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫الذي يعني ا� تنكف و َت َنزَّه (وا� م الفاعل منه آ ِنف)‪ .‬وعلى هذا من الخط أ‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫س‬
‫‪133‬‬
‫أن نق ل‪« :‬الخيار المذك ر أع� ه‪ ،‬أو ا آن��ف الذكر»‪ ،‬وال� اب أن يقال‪:‬‬
‫�‬
‫صو‬
‫ل‬
‫�‬
‫لا‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫«المذك ر آنفا‪ ،‬أو المتقدم ذك��ره‪ ،‬أو المذك ر قريبا» ( أي المذك ر من‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫قريب)‪.‬‬
‫أمرهم ولهم‬ ‫وفي الت ْنزيل العزيز‪َ « :‬ك َم َث ِل الذين من َق ْب ِلهم قريبا ذاق ا َو َ‬
‫بال ِ‬
‫�‬
‫و‬
‫عذاب أليم»‪.‬‬

‫�‬
‫وهناك خط أ �شائع آخر‪ ،‬نح ق لهم‪َ « :‬ف َعل ذلك ُم� ْ ب ًقا»! ذلك أنه جاء في‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫«ل� ان العرب»‪ ،‬وفي «المعجم ال � يط ‪ -‬الطبعة الثالثة»‪ « :‬أَ� ْ َبقَ الق ُم إلى‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫س‬
‫ا أمر‪ :‬بادروا»‪ ،‬فا أمر ُم� ْ ب ٌق إليه! (ال بد من « إليه» بعد «م� بق» أن « أ� َبقَ »‬
‫س‬
‫�‬
‫ل‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ِفع ٌل الزم ال يتعدى بنف� ه و إنما بالحرف!)‪.‬‬
‫�‬
‫س‬
‫ولي�س بين المعنى المعجمي والمعنى المراد بالخط أ ال�شائع المذك ر أي‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫� لة‪.‬‬
‫ص‬
‫وال� اب أن نق ل‪ :‬فعل ذلك ُمق َّد ًما َو� َ َل ًفا‪ .‬أو ‪ -‬في � ياق آخر ‪ -‬فعل ذلك‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫صو‬
‫� ابقا ‪ �/‬ا ِلفا ‪َ /‬ق ْب ( إذا أردتَ َق ْبل َّي ًة غي َر مع َّينة) ‪ِ /‬من َق ْب ُل ( إذا َ‬
‫كنت‬
‫لاً‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫س‬
‫تعني َقبل �شيء مع َّين)‪.‬‬

‫(‪)12‬‬

‫‪134‬‬
‫ال ت ُقل‪َ « :‬ي َت َّ‬
‫وجب»‬
‫جاء في «المعجم ال � يط»‪َ « :‬ت َ َّجب فالنٌ‪ :‬أكل في الي م والليلة أكل ًة واحد ًة»‪.‬‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫ومن معاني ال جبة‪ :‬ا أكلة ال احدة‪.‬‬

‫و‬
‫ل‬
‫و‬
‫وقد �شاع أخيرا ا� تعمال «يت َّجب» بد من «يجب»‪ ،‬وهذا خط أ � ريح‪.‬‬
‫لاً‬
‫ص‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫وال يف ّرق بع� النا�س بين «يجب» و«ينبغي» من حيث المعنى والتعدية‪،‬‬

‫ض‬
‫فيق ل ن‪ :‬ينبغي علينا أن نفعل كذا‪.‬‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫ولكن‪ ،‬جاء في «المعجم ال � يط»‪:‬‬
‫س‬
‫و‬
‫لفالن‬
‫َحب له‪ .‬وما ينبغي ٍ‬
‫فالن أن يعمل كذا‪َ :‬ي ْح� ُ ن به و ُي� ْ ت ُّ‬
‫«يقال‪ :‬ينبغي ِل ٍ‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫أن يفعل كذا‪ :‬ال يليق به وال يح� ُ ن منه»‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫وفي الت ْنزيل العزيز‪« :‬ما كان ينبغي لنا أنْ َ‬
‫نتخذ ِمن دو ِنك ِمن أولياء»‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫يقال إذن‪« :‬يجب على ف� ن‪ ،‬وينبغي ل�ف� ن»‪ .‬وال�ف��رق بين التركيبين‬
‫لا‬
‫لا‬
‫�‬
‫والمعنيين وا� ح وكبير‪.‬‬
‫ض‬
‫‪135‬‬
‫(‪)13‬‬
‫َت َع َّر َفه ‪َ -‬ت َع َّرف به ‪ /‬إليه ‪ -‬مسأل ٌة ُم َتعا َرفة‬
‫ا� ه المم ِّيزة‪َ ،‬ف َت َع َّر َف ال�شي ُء‪ � :‬ار معروف ًا‬
‫‪َ -‬ع َّرف ال�شي َء‪ :‬ح َّدده بذكر خ ّ‬
‫ص‬
‫ص‬
‫و‬
‫(فعل الزم‪ :‬مطاوع َع َّرف)‪.‬‬
‫يقال‪َ :‬ع َّرفتُك أخباري وب أخباري‪ :‬أعلمتُك بها؛ جعلتُك تعرفها‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫بحت تقف على حاله‬
‫َع َّرفتُك � احبي وب� احبي‪ :‬جعلتُك تعرفه‪ ،‬ف أ� َ‬
‫ص‬
‫�‬
‫ص‬
‫ص‬
‫و�ش أنه‪.‬‬

‫�‬
‫ي� ح أن نق ل‪ :‬التعريف بالمعل ماتية؛ التعريف با أدب العربي‪...‬‬
‫لذا ّ‬
‫ل‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫ص‬
‫‪َ -‬ت َع َّرف ال�شي َء وبال�شيءِ‪ :‬أ� بح يعرفه بعد طلب‪ .‬يقال‪ :‬تع َّرف الطريقَ ؛‬
‫ص‬
‫�‬
‫َت َع َّرف حقيق َة ا أمر‪.‬‬
‫ل‬
‫وبالرجل‪ :‬أ� بح يقف على حاله و�ش أنه؛ � ار معرو ًفا عنده‪.‬‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫الرجل‬ ‫‪ -‬تع َّرف‬
‫ص‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫وال يقال‪ :‬تع َّرف على كذا!‬
‫ظف إلى المدير وللمدير‪َ :‬ج َع َل المدي َر يعرفه؛ ّع َّرفه بنف� ه؛‬
‫‪َ -‬ت َع َّرف الم ُ‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫أعلمه َمنْ ه ‪.‬‬
‫و‬
‫�‬
‫وفي الحديث‪َ « :‬ت َع َّر ْف إلى اهلل في الرخاء َيعر ْفك في ال�شدة» أي‪ِ :‬اجع ْله‬
‫�‬
‫�‬
‫‪136‬‬
‫يعرفك بطاعته في الرخاء ُي� عفْك في ال�شدة‪.‬‬

‫س‬
‫‪ -‬تعا َر َف الق ُم‪َ :‬ع َر َف ُ‬
‫بع� هم بع� ا (فعل الزم)‬

‫ض‬
‫ض‬
‫و‬
‫‪ -‬تعارف فال ٌن وفالن‪ � ،‬ار ك ٌل منهما يعرف ا آخر (من أفعال الم�شاركة)‪.‬‬
‫�‬
‫ل‬
‫ص‬
‫‪ -‬تعارف ا ال�شي َء (فعل متع ّد)‪ :‬عرف ه فيما بينهم‪ .‬وعلى هذا يقال‪ :‬هذه‬
‫و‬
‫و‬
‫عاداتٌ متعارفة! أي معروفة �شائعة‪ .‬وال يقال‪« :‬متعارف عليها»!‬

‫�‬
‫(‪)14‬‬
‫«ما زال» ‪« -‬ال يزال»‬
‫‪ -‬تدخل «ما» النافية على الفعلين الما� ي والم� ارع‪ ،‬نح ‪ :‬ما خرجت‪ ،‬ما‬
‫و‬
‫ض‬
‫ض‬
‫ك ّلمته‪ ،‬ما أريد‪ ،‬ما أدري‪ .‬وعلى هذا يقال على ال� اب‪ :‬ما زال‪ ،‬ما يزال‪،‬‬
‫صو‬
‫�‬
‫�‬
‫ف ُي َد ُّل بهما على ا إثبات وعلى اال� تمرار‪ ،‬نح ‪ :‬ما زال اله اء باردا‪ .‬ما يزال‬
‫و‬
‫و‬
‫س‬
‫ل‬
‫اله اء باردا‪.‬‬
‫و‬
‫‪ -‬تدخل «ال» النافية على الم� ارع‪ ،‬نح ‪ :‬ال أريد‪ ،‬ال أدري‪ ،‬ال يزال‪ .‬وال تدخل‬
‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫ض‬
‫على الما� ي إفادة النفي‪ .‬فال يقال‪« :‬ال جاء فالن» بل‪« :‬ما جاء فالن»‪ .‬وال‬
‫ل‬
‫ض‬
‫يقال‪« :‬ال زال اله اء باردًا» وهذا خط أ �شائع جدا‪ ،‬وال� اب‪ :‬ال يزال اله اء‬
‫و‬
‫صو‬
‫�‬
‫و‬
‫باردًا‪ ،‬أو ما زال اله اء باردًا‪.‬‬
‫و‬
‫�‬
‫‪137‬‬
‫‪ -‬ولكن ت� تعمل «ال» مع الما� ي لتكرار النفي‪ ،‬نح ‪« :‬فال � َّدق وال � َّلى»‪.‬‬
‫ص‬
‫ص‬
‫و‬
‫ض‬
‫س‬
‫‪ -‬تدخل «ال» على الفعل الما� ي لتفيد الدعاء‪ ،‬ال النفي‪ .‬فيقال‪ :‬ال � مح‬
‫س‬
‫ض‬
‫عدمتُك؛ ال زال بيتُك عامرا‪.‬‬
‫اهلل؛ ال ق َّدر اهلل؛ ال أراك اهلل مكروها؛ ال ِ‬

‫�‬
‫‪ -‬وتدخل «ال» على الفعل الم� ارع لتفيد الدعاء أحيانا‪ .‬و َي� تَبين هذا من‬
‫س‬
‫�‬
‫ض‬
‫ال� ياق‪ ،‬نح ‪ :‬ال تزال عناية اهلل تحر� ُ ك!‬
‫س‬
‫و‬
‫س‬
‫ال تزال � َ َّباقا إلى الخير!‬

‫�‬
‫س‬
‫ال َيف ُْ� � ِ ُ‬
‫اهلل َ‬
‫فاك ‪ /‬فا ُه‪...‬‬

‫ض‬
‫ض‬
‫مالحظة‪ :‬ي� تعمل تركيب «لم َي ْ‬
‫زل» بمعنى «ال يزال‪ /‬ما يزال»‪.‬‬ ‫س‬
‫وفيما يلي نماذج من أف� ح الكالم‪:‬‬
‫ص‬
‫�‬
‫«فما زالت تلك دع اهم حتى جعلناهم ح� يدا خامدين»‪.‬‬
‫ص‬
‫و‬
‫«ولقد جاءكم ي � ف من َق ْب ُل بالب ّينات فما زلتم في ٍ‬
‫�شك مما جاءكم به»‪.‬‬
‫س‬
‫و‬
‫«وال تزال َّ‬
‫تطلع على خائن ٍة منهم إال قليال منهم»‪.‬‬
‫�‬
‫«ال يزال بنيانهم الذي َب َن ا ريب ًة في قل بهم»‪.‬‬
‫و‬
‫و‬
‫«وال يزال ن يقاتل نكم حتى َير ُّدوكم عن دينكم ِإ ِن ا� تطاع ا»‪.‬‬
‫و‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫‪138‬‬
‫(‪)15‬‬
‫َح َس َب‪ِ ،‬ب َح َس ِب‪ ،‬على َح َس ِب‪َ ،‬ح َس َب ما‬
‫«ح� َ ُب ال�شيءِ‪َ :‬ق ْد ُره وعددُه‪ .‬يقال‪ :‬ا أج ُر‬
‫ّمما جاء في «المعجم ال � يط»‪َ :‬‬
‫ل‬
‫س‬
‫س‬
‫و‬
‫بح� َ ِب العمل»‪.‬‬
‫َ‬

‫س‬
‫وجاء في « أ� ا�س البالغة»‪« :‬ا أج ُر على َح� َ ِب الم� يبة»‪.‬‬
‫ص‬
‫س‬
‫ل‬
‫س‬
‫�‬
‫«ح� َ َب ما ُذكر‪ :‬أي على ْ‬
‫قدرِه وعلى َو ْف ِقه»‪.‬‬ ‫وجاء في «محيط المحيط»‪َ :‬‬
‫�‬
‫س‬
‫بح� َ ِب ذلك‪ :‬أي على وفاقه وعدده»‪.‬‬
‫وجاء أي� ا‪« :‬ليكن عملك َ‬
‫�‬
‫س‬
‫ض‬
‫�‬
‫ويقال على ال� اب‪ :‬على َح� َ ِب ما يقت� يه المقام‪.‬‬
‫ض‬
‫س‬
‫صو‬
‫وبح� َ ب ال� رورة‪.‬‬
‫قدر الحاجة‪َ ،‬‬
‫كما يقال‪ :‬على ْ‬
‫ض‬
‫س‬
‫‪ -‬و ُي ْغ ِفل كثي ٌر من ا أدباء حرفي الجر «على» و«الباء»‪ ،‬فيق ل ن‪ :‬ا أجر َح� َ َب‬
‫س‬
‫ل‬
‫و‬
‫و‬
‫ل‬
‫العمل‪.‬‬
‫ويالحظ في الكتابات العلمية المعا� رة‪ ،‬أن «ح� ب» كثيرا ما ُت� تعمل في‬
‫‪َ -‬‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫ص‬
‫غير مح ّلها المنا� ب‪ ،‬ومن ا ْأ� َ ب أن ي � ع بدال منها‪ ،‬ما يالئم ال� ياق‬
‫س‬
‫ض‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫ص‬
‫ل‬
‫س‬
‫مما يلي‪:‬‬
‫َت َب ًعا ِل‪ِ ،‬ط ْبقا ِل‪َ ،‬و ْفقا ِل‪ ،‬بمقت� ى‪ ،‬ب ُم ْ جب‪ ،‬بنا ًء على‪ ،‬ا� تنادًا إلى‪ ،‬عمال‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫ض‬
‫‪139‬‬
‫ب ‪ ،‬انطالقا من‪... ،‬الخ‪.‬‬

‫ـ‬
‫(‪)16‬‬
‫«بينما»‬
‫جاء في «المعجم ال � يط»‪« :‬بينما‪ :‬تك ن ظرف زمان بمعنى المفاج أة‪ ،‬ولها‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫� در الكالم»‪.‬‬

‫ص‬
‫إذن‪« ،‬بينما» لها ال� دارة في الجملة‪ ،‬أي يجب أن تك ن في بدء الكالم‪.‬‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫يقال‪ :‬بينما زي ٌد جال�س‪ ،‬دخل عليه عمرو‪.‬‬
‫وال يقال‪ :‬أح� نَ إليك زيد بينما أنت أ� أت إليه‪.‬‬
‫�‬
‫س�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫و إنما يقال‪ :‬أح� نَ إليك زيد‪ ،‬على حين‪ /‬في حين أ� أت أنت إليه ( أو‪ :‬أ ّما‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫س�‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫أنت ف أَ� أْت إليه)‪.‬‬
‫�‬
‫س�‬
‫�‬
‫�‬
‫(‪)17‬‬
‫َن ِف َد َي ْن َف ُد ‪َ -‬ن َف َذ َي ْن ُف ُذ‬
‫جاء في «المعجم ال � يط»‪« :‬ن ِف َد ال�شي ُء َي ْن َف ُد َن َفدا و َنفادا‪َ :‬ف ِن َي وذهب»‪.‬‬
‫س‬
‫و‬
‫وفي الت ْنزيل العزيز‪« :‬قل ل كان البح ُر ِمدادا لكلمات ربي ل َن ِف َد البح ُر قبل‬
‫و‬
‫أن َت ْن َف َد كلماتُ ربي»‪.‬‬
‫�‬
‫‪140‬‬
‫وجاء في «المعجم ال � يط»‪َ « :‬ن َف َذ ا أم ُر َي ْن ُف ُذ ُن ُف ذا و َنفاذا‪ :‬م� ى‪ .‬يقال‪:‬‬
‫ض‬
‫و‬
‫ل‬
‫س‬
‫و‬
‫فالن‪ :‬و� ل إليه؛ وهذا الطريق ين ُف ُذ إلى مكان كذا‪ :‬ي� ل‬ ‫تاب إلى ٍ‬ ‫َن َف َذ ِ‬
‫الك ُ‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫بالما ّر فيه إلى مكان كذا؛ ون َف َذ فيه ومنه‪ :‬خرج منه إلى الجهة ا أخرى»‪.‬‬
‫ل‬
‫�‬
‫�‬
‫فهل يج ز ‪ -‬بعد هذا ‪ -‬الخلط بين الفعلين؟!‬

‫و‬
‫(‪)18‬‬
‫«ال َف ْترة»‬
‫جاء في «المعجم ال � يط»‪َ « :‬فتَر ي ْفتُر ُف ُت را‪ :‬النَ بعد �شدة‪ ،‬أو � َ َكنَ بعد‬
‫س‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫ِح َّد ٍة ون�شاط»‪.‬‬
‫وفي الت ْنزيل العزيز‪ُ « :‬ي� ِّبح ن َ‬
‫الليل والنها َر ال َي ْف ُت ُرون»‪ ( .‬أي ال َي� ُعف ن عن‬
‫و‬
‫ض‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫مداومة الت� بيح)‪.‬‬
‫س‬
‫وجاء في «ال � يط» ً‬
‫أي� ا‪« :‬الفترة‪ :‬ال� عف واالنك� ار‪ .‬والفترة‪ :‬المدة تقع‬
‫س‬
‫ض‬
‫ض‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫بين زمنين أو َن ِب َّي ْين»‪.‬‬
‫�‬
‫وفي الت ْنزيل العزيز‪« :‬يا أهل الكتاب قد جاءكم ر� لنا ُيب ِّينُ لكم على َفتْر ٍة‬
‫سو‬
‫�‬
‫من ال ُّر� ُ ل»‪ ( .‬أي انقطاع من الر� ل)‪.‬‬
‫س‬
‫�‬
‫س‬
‫وجاء في «معجم ألفاظ القر آن الكريم» (وه من إعداد مجمع اللغة العربية‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫�‬
‫‪141‬‬
‫بالقاهرة)‪َ « :‬فتْرة‪ُ :‬م ِ� ُّي مد ٍة بين ر� لين»‪.‬‬

‫سو‬
‫ض‬
‫وفي «ال � يط» أي� ا‪« :‬فتر ُة ُ‬
‫الح ّمى‪ :‬زمن � ك نها بين ن بتين»‪.‬‬
‫و‬
‫و‬
‫س‬
‫ض‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫فالفترة إذن ُمد ٌة تتميز بالفت ر وانقطاع ِ‬
‫الجد أو الن�شاط فيها‪ .‬وكل حال‬ ‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫الج ّد أو االجتهاد فهي‬
‫الح َّدة أو ِ‬
‫لل� ك ن أو االنقطاع تت � ط بين حالين من ِ‬
‫�‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫فترة‪ ،‬طالت أم َق ُ� َرت‪ .‬وكل حال من ال�شدة أعقبتها حال من ال� عف أو‬
‫�‬
‫ض‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫اللين فقد آلت إلى فترة‪.‬‬

‫�‬
‫�‬
‫زمان من ا أزمنة!‬
‫ومن الخط أ ح� بان الفترة زمانا ك ّأي ٍ‬
‫‍‬
‫ل‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫‪ -‬قال ابن م� ع د‪« :‬ك ن ا ُج َد َد القل ب»‪ .‬و�شرح هذا الق ل ا إمام ابن ُقدامة‬
‫ل‬
‫و‬
‫و‬
‫و‬
‫و‬
‫و‬
‫س‬
‫"كناية عن عدم الفترة في العبادة‪ ".‬ونقل ابن ُقدامة ق ل بع� هم‪:‬‬ ‫فقال‪ِ :‬‬
‫ض‬
‫و‬
‫"كنتُ إذا اعتَرتْني فتر ٌة في العبادة‪ ،‬نظرتُ إلى وجه محمد بن وا� ع و إلى‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫اجتهاده‪".‬‬
‫‪ -‬وقال م� طفى � ادق الرافعي‪« :‬ثم لتعلمنَّ أنه إن كانت لل َق َد ِر َفتْر ٌة عن‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫ص‬
‫رجل من النا�س‪ ،‬فقي ًرا أوغن ًيا أو بين ذلك‪ ،‬فما هي َغفْل ٌة وال َم ْع ِجزَ ة‪ ،‬ولع ّل‬
‫ٍ‬
‫�‬
‫�‬
‫الغي مدًّا ط ي ‪« »...‬كتاب الم� اكين»‪.‬‬
‫الرجل إنما ُيم ُّد له في ّ‬
‫لاً‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫‪ -‬ولنا أن نق ل‪ :‬كانت ال� ن ات ما بين الحربين العالميتين فتر ًة للمتحاربين‪.‬‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫�‬
‫‪ -‬وكان عقد الثالثينيات المن� رم فتر ًة لالقت� اد العالمي‪ ،‬أ� ابه فيها‬
‫ص‬
‫�‬
‫ص‬
‫ص‬
‫‪142‬‬
‫ُرك د‪.‬‬

‫و‬
‫‪ -‬أم� ى فال ٌن على �شاطئ البحر فتر ًة ا� تراح فيها من عناء العمل‪.‬‬

‫س‬
‫ض‬
‫�‬
‫‪ -‬تت� من ال� ن ُة ا إنتاجية في معظم ال�شركات فتر ًة مخ� � ة ال� تجمام‬
‫س‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ل‬
‫س‬
‫ض‬
‫العاملين‪.‬‬
‫‪ -‬ت قفت ال� فينة في المرف أ فتر ًة للتزود بال ق د وا أغذية الطازجة‪.‬‬
‫ل‬
‫و‬
‫و‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫وقد �شاع ا� تعمال «الفترة»‪ ،‬في غير ما ُو� عت له‪� ،‬شي ًعا وا� ًعا؛ فيق ل ن‪،‬‬
‫و‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫ض‬
‫س‬
‫مث ‪:‬‬

‫لاً‬
‫‪ُ � - 1‬يعقد الم�ؤتمر ‪ /‬ي� تقبل المعر� ز ّواره في الفترة من ‪...‬‬
‫ض‬
‫س‬
‫س‬
‫وال� اب‪ � :‬يعقد الم�ؤتمر‪... ،‬الخ في المدة من ‪...‬‬
‫س‬
‫صو‬
‫‪ - 2‬يجب مراقبة ذلك في فترة إزهار النبات‪...‬‬
‫�‬
‫وال� اب‪ :‬مراقبة ذلك في َط ْ ر إزهار النبات‪( .‬من معاني الط ر‪ :‬التارة‪،‬‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫صو‬
‫أي‪ :‬المدة والحين)‪.‬‬
‫�‬
‫‪ - 3‬ال ت� طع النج م إال لفترة محدودة‪.‬‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫وال� اب‪ :‬ال ت� طع النج م إ َّال ِحقْبة ‪ /‬برهة ‪ /‬مدة محدودة (تك ن خاللها‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫صو‬
‫في حالة َث َ َران ال فت ر!)‪.‬‬
‫و‬
‫و‬
‫‪143‬‬
‫‪ - 4‬على الطالب ب��ذل الجهد أثناء فترة الدرا� ة (!) و إي� ء الفترات‬
‫لا‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫التدريبية عناية خا� ة‪.‬‬

‫ص‬
‫وال� اب‪ :‬على الطالب بذل الجهد أثناء الدرا� ة ‪ /‬مدة الدرا� ة‪ ،‬و إيالء‬
‫�‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫صو‬
‫ا أوقات التدريبية ‪ /‬أوقات التدريب عناية خا� ة‪.‬‬
‫ص‬
‫�‬
‫ل‬
‫‪ - 7‬حدث من فترة أن اكت�شف أحد الباحثين‪...‬‬
‫�‬
‫�‬
‫وال� اب‪ :‬ال معنى ِل «حدث من فترة ‪ /‬أو من مدة ‪ »...‬أن مجرد ا� تعمال‬
‫س‬
‫ل‬
‫�‬
‫صو‬
‫الفعل الما� ي يعني أن الحدث جرى قبل زمن التكلم‪ .‬ف إذا أراد المتكلم ‪/‬‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫ض‬
‫الكاتب مزيدا من التحديد‪ ،‬وجب عليه تعيين الزمن المن� رم بعد الحدث‬
‫ص‬
‫(حدث قبل ‪ 3‬أيام مثال‪ )...‬أو إ� افة كلمة ُمع ِّبرة‪ :‬جرى قديما ‪ /‬حديثا ‪/‬‬
‫ض‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫قريبا ‪ /‬قبل أيام قليلة ‪ /‬قبل مدة ق� يرة‪... ،‬الخ‪.‬‬
‫ص‬
‫�‬
‫‪ - 8‬زارني منذ فترة ق� يرة‪...‬‬
‫ص‬
‫وال� اب‪ :‬زارني قبل مدة ق� يرة‪ ...‬زارني حديثا ‪ /‬قريبا‪...‬‬
‫ص‬
‫صو‬
‫‪ - 9‬يجب العناية بذلك في فترة ال�شباب على ا أقل!‬
‫ل‬
‫أتتميز مرحلة ال�شباب بالفت ر أم بالحي ية والن�شاط؟! (ال�شباب مرحلة‬
‫و‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫اب (ال�شا ّبات) هم‬
‫وال�ش ُّ‬ ‫من العمر تلي الطف لة وت� بق الرج لة‪ُّ .‬‬
‫وال�ش ّبان َّ‬
‫و‬
‫و‬
‫س‬
‫و‬
‫ال�شاب على �شباب أي� ا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الذين يعي�ش ن مرحلة ال�شباب)‪ .‬و ُيجمع‬
‫ض‬
‫�‬
‫و‬
‫‪144‬‬
‫جاء في «المعجم ال � يط»‪« :‬ال ُبرهة‪ :‬المدة من الزمان»‪( .‬لم َي ِ� فْها‬
‫ص‬
‫س‬
‫و‬
‫بالط ل!) وجاء في المعجم الكبير (الذي أ� دره مجمع القاهرة)‪« :‬ال َب ْرهة‪:‬‬

‫ص‬
‫�‬
‫و‬
‫أعم»‪.‬‬
‫المدة الط يلة من الزمان‪ ،‬أو هي ّ‬

‫�‬
‫�‬
‫و‬
‫وجاء في «ال � يط»‪« :‬ال ُه َن ْيهة‪ :‬القليل من الزمان‪ .‬يقال‪ :‬أقام هنيه ًة»‪.‬‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫«الحقْبة من الدهر‪ :‬المدة ال وقت لها‪ .‬أو ال� نة‪( .‬ج) ِح َق ٌب‬
‫وجاء فيه أي� ا‪ِ :‬‬
‫س‬
‫�‬
‫ض‬
‫�‬
‫وح ُق ٌب»‪.‬‬
‫ُ‬

‫و‬
‫والح ُق ُب‪ :‬المدة الط يلة من الدهر (‪ � 80‬نة أو‬
‫«الحق ُْب ُ‬
‫وجاء فيه أي� ا‪ُ :‬‬
‫�‬
‫س‬
‫و‬
‫ض‬
‫�‬
‫أكثر)‪( .‬ج) ِحقاب ‪ /‬أحقاب»‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫وجاء فيه أي� ا‪« :‬الم ْرحلة‪ :‬الم� افة يقطعها الم� افر في نح ي م‪ ،‬أو ما‬
‫�‬
‫و‬
‫و‬
‫س‬
‫س‬
‫ض‬
‫�‬
‫بين الم ْن ِز َل ْين»‪.‬‬
‫وت� تعمل المرحلة ا آن بمعنى ( َق ْد ٍر مح َّدد من ال�شيء) وعلى الخ� �‬
‫ص‬
‫صو‬
‫ل‬
‫س‬
‫(قد ٍر من الزمان)‪.‬‬
‫ْ‬
‫يقال‪ :‬مرحلة الطف لة‪ ،‬مرحلة ال�شباب‪ ،‬مرحلة الرج لة‪ ،‬مرحلة الكه لة‪،‬‬
‫و‬
‫و‬
‫و‬
‫مرحلة ال�شيخ خة‪...‬‬
‫و‬
‫ويقال‪ :‬مرحلة الدرا� ة االبتدائية ‪ /‬ا إعدادية ‪ /‬الثان ية‪ /‬الجامعية‪...‬‬
‫و‬
‫ل‬
‫س‬
‫‪145‬‬
‫وجاء في معجم «متن اللغة»‪« :‬ال� َّ َّبة من الدهر‪ :‬كالبرهة والحقبة‪ ،‬وهي‬

‫س‬
‫ال� َّ ْنبة»‪.‬‬

‫س‬
‫وجاء في «ال � يط»‪« :‬ا أَوانُ ‪ِ :‬‬
‫الح ْينُ ‪ .‬يقال‪ :‬جاء أوانُ البرد‪ .‬والجمع آ ِو َنة»‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫ل‬
‫س‬
‫و‬
‫(‪)19‬‬
‫الخ ِّص ْيص‬
‫خصوصا‪ِ ،‬خ ِّص ْيصى‪ِ ،‬‬
‫ً‬ ‫خاص ًة‪،‬‬
‫م� ادر الفعل الثالثي � ماعية‪ُ ،‬تعرف بالرج ع إلى المعاجم وكتب اللغة‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫ص‬
‫(بخالف م� ادر الرباعي (المجرد والمزيد) والخما� ي وال� دا� ي‪ ،‬فهي‬
‫س‬
‫س‬
‫س‬
‫ص‬
‫قيا� ية؛ و�ش ّذ بع� ها عن القاعدة وخالف القيا�س)‪.‬‬
‫ض‬
‫س‬
‫والفعل الالزم «خ�َّ ال�شي ُء َي ُخ� ُّ ُخ� ً� ا َ‬
‫وخ� ً� ا‪ُّ �ِ :‬د َع َّم» له ‪-‬كما‬
‫ض‬
‫ص‬
‫صو‬
‫ص‬
‫صو‬
‫ص‬
‫ص‬
‫نرى‪ -‬م� دران‪.‬‬
‫ص‬
‫«خ َّ� هُ» بمعنى َف ّ� له دون غيره َوم� َّي��زه‪ ،‬له أح��د ع�شر‬
‫والفعل المتع ّدي َ‬
‫�‬
‫ض‬
‫ص‬
‫م� د ًرا أهمها‪:‬‬
‫�‬
‫ص‬
‫ي� ى وخا� ًة»‪ .‬ويرى‬ ‫وخ� � ًا ُ‬
‫وخ� ِ� َّي ًة ِ‬
‫وخ ِّ� َ‬ ‫«خ� ه َي ُخ ُّ� ه َخ ّ� ًا ُ‬
‫َّ‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ص‬
‫صو‬
‫ص‬
‫صو‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ص‬
‫بع� اللغ يين أن «خا� ة» ا� م م� در‪ ،‬أو م� در ج��اء على «فاعلة»‬
‫ص‬
‫�‬
‫ص‬
‫س‬
‫ص‬
‫�‬
‫و‬
‫ض‬
‫كالعافية‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫العنب‪( .‬بال او أو بال واو)‪.‬‬ ‫تق ل‪ :‬أُ ّ‬
‫حب الفاكهة «و»خ� ً� ا َ‬

‫�‬
‫و‬
‫ص‬
‫صو‬
‫�‬
‫و‬
‫(ين� ب خ� ً� ا على أنه م� در نائب عن فعله‪ ،‬وما بعده مفع ل به‪َّ ُ � :‬ر‬
‫س‬
‫و‬
‫ص‬
‫�‬
‫ص‬
‫صو‬
‫ص‬
‫َ‬
‫أطفال ال� غار)‪.‬‬ ‫ا أوال ُد بال َل ِعب خ� ً� ا ا‬

‫ص‬
‫ل‬
‫ص‬
‫صو‬
‫ل‬
‫«و»خا� ًة َ‬
‫العنب‪( .‬بال او أو بال واو)‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫وتق ل‪ :‬أُ ّ‬
‫حب الفاكهة‬
‫�‬
‫و‬
‫ص‬
‫�‬
‫و‬
‫العنب (العنب‪ :‬مبتد أ م�ؤخر)‪.‬‬
‫وبخا� ٍة ُ‬
‫ّ‬ ‫وتق ل‪ :‬أُ ّ‬
‫حب الفاكهة‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫و‬
‫وجاء في (الل� ان ‪ /‬خ�ّ )‪ ُ �« :‬مع ثعلب يق ل‪ :‬إذا ُذكر ال� الح ن َف ِب ّ‬
‫خا� ٍة‬
‫ص‬
‫و‬
‫ص‬
‫�‬
‫و‬
‫س‬
‫ص‬
‫س‬
‫أب بكر‪ ،‬و إذا ُذكر ا أ�شراف فبخا� ٍة ٌّ‬
‫علي»‪.‬‬
‫ص‬
‫ل‬
‫�‬
‫و‬
‫�‬
‫ي� ا ل��ك‪ ،‬وه��ذا خط أ � ابه‪ :‬فعلتُ‬
‫ويكتب بع� هم‪ :‬فعلتُ ه��ذا ِخ ِّ� ً‬
‫صو‬
‫�‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ض‬
‫خا� ا‪ ،‬أو خ� ً� ا‪ ،‬أو َخ ًّ� ا‪ .‬ذلك أن الم� در‬
‫ي� ى لك‪ ،‬أو ً‬ ‫هذا ِخ ِّ� َ‬
‫ص‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫ص‬
‫صو‬
‫�‬
‫ص‬
‫�‬
‫ص‬
‫ص‬
‫(خ� ي� ى) ال ُي َن َّ ن؛ أن أَ ِل َفه زائدة ولي� ت من أ� ل الكلمة َ‬
‫«خ�َّ »‪.‬‬
‫ص‬
‫ص‬
‫�‬
‫س‬
‫�‬
‫ل‬
‫و‬
‫ص‬
‫ص‬
‫(من ه َأخ� ُّ من الخا� ّ )‪،‬‬
‫«الخ ِّ� ْي�ُ » َ‬
‫على أن في اللغة كلمة أخرى هي‪ِ :‬‬
‫ص‬
‫ص‬
‫�‬
‫و‬
‫ص‬
‫ص‬
‫�‬
‫�‬
‫وهذه ُتن ّ ن‪.‬‬
‫و‬
‫‪147‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫مفتتح ‪5....................................................................‬‬
‫تقديم ل أديب‪ :‬جان دو� ت ‪7..............................................‬‬

‫س‬
‫ل‬
‫أهم ما ُ� ِّن َف في ن� ائح الكتابة ب أ ْوجز إ�شار ٍة‬
‫ِّ‬ ‫الف� ل ا أول‪ :‬ا� تخال� ٌ‬
‫�‬
‫�‬
‫ص‬
‫ص‬
‫ل‬
‫ص‬
‫س‬
‫ل‬
‫ص‬
‫و ألطف عبارة ‪13...........................................................‬‬

‫�‬
‫الف� ل الثاني‪ :‬من ن� ائح وتجارب كبار ُكتَّاب العربية لل ُكتَّاب وا أدب��اء‬
‫ل‬
‫ص‬
‫ص‬
‫المبتدئين ‪49...............................................................‬‬
‫لكتاب متفرقين ‪91...........................‬‬
‫الف� ل الثالث‪ :‬ن� ائح �شتَّى ٍ‬
‫ص‬
‫ص‬
‫الف� ل الرابع‪ :‬أخطا ٌء بين ال ُكتَّاب �شائعة ‪110..............................‬‬
‫�‬
‫ص‬
‫الملحق‪ :‬فرائد الف ائد اللغ ية ‪118.........................................‬‬
‫و‬
‫و‬
‫‪148‬‬
:‫للتواصل مع الكاتب‬
:‫البريد ا إلكتروني‬

‫ل‬
almarshal.ahmed@gmail.com
‫‏‬
:‫� فحة الكاتب على في�س ب ك‬

‫و‬
‫ص‬
https://www.facebook.com/aladib.alasif

149
‫لالطالع على أحدث إ�صدارات م ؤ� � ة إبداع‬
‫�‬
‫س‬
‫س‬
‫�‬
‫�‬
‫�‬
‫يرجى زيارة الموقع ا إلكتروني‬
‫ل‬
‫‪www.prints.ibda3-tp.com‬‬

‫‪150‬‬

You might also like