Professional Documents
Culture Documents
الحتراف الكتابة
أحمد يحيى بدران
300ن�صيحة الحتراف الكتابة الكتـــــــــــــاب:
أحمد يحيى بدران المــــؤلـــــــــف:
�
أ /رامي أحمد تصميم الغــــالف:
�
�
م ؤ� � ة إبداع للترجمة والن� ر والتوزيع المراجعة اللغوية:
ش
�
س
س
�
2015 / 15662 رقــــم اإليــــداع:
978 - 977 - 779 - 032 - 1 الترقيــم الدولــي:
م ؤ� � ة إبداع للترجمة والن� ر والتوزيع اإلخــراج الفنـــي:
ش
�
س
س
�
المدير العام :عيد إبراهيم عبداهلل
�
جميع الحقوق محفوظة
و�أي قتبا�س �أو تقليد� ،أو �إع��ادة طبع� ،أو ن�شر دون
ا
مو فقة قانونية مكتوبة يعر� � احبه للم� اءلة
س
ص
ض
ا
لقانونية ،و لآر ء و لمادة لو ردة وحقوق لملكية
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
لفكرية بالكتاب خا� ة بالم ؤلف فقط غير.
ال
�
ص
ا
العنوان� 6 :ش التحرير ،الدور ،18أمام محطة مترو البحوث ،الدقي ،الجيزة
�
هاتف - 0237621688 :موبايل01142050403 :
الموقع ا إلكترونيwww.prints.ibda3-tp.com :
ل
البريد ا إلكترونيinfo@ibda3-tp.com:
ل
300نصيحة الحتراف الكتابة
أحمد يحيى بدران
تقديم األديب العالمي:
جان دوست
بسم اهلل الرحمن الرحيم
ُمفتتح
أال إ َّنه من أعظم ال ِّنعم التي قد يمتنُّ اهلل بها على ٍ
ب�شر؛ نعمة البيان.
�
�
�
إن ُي�ؤتاها أحدٌ؛ فقد أوتي خي ًرا كثي ًرا.
�
�
�
وح� ْ بك في ف� له ق ل � ِّيد المب ِّينين:
س
و
ض
س
« إنَّ من البيان ل�ِ ح ًرا«.
س
�
5
تقديم لألديب :جان دوست
هذا الكتاب الذي تقلب ن � فحاته ا آن ،والذي َّ
خطه يراع ا أ� تاذ أحمد
�
س
ل
ل
ص
و
يحيى بدران؛ إ� افة جميلة إلى ما ُكتب في هذا الباب.
�
ض
�
وربما يختلف عن ما � بقه في أن��ه مكت ب ب أ� ل ب أدب� ّ�ي �ش ِّيق ،فيه من
�
و
س
�
و
�
س
البالغة وال � ح الكثير ،وه ال ي�شبه كتب النقد التي تبحث في ظاهرة
و
ضو
و
�ام ،وتعج بم� طلحات جديدة وقديمة ،وت أتي ب�شري �� � ٍ
ٍّ الكتابة كفعل
�
ص
س
بنظريات عديدة أ�شبه بمتاهات ا ألعاب تف� د متعة اال� تر� ال في القراءة
س
س
س
ل
�
ل�س حتى ليظن المرء في كثير من ف� له وفقراته أنه والفهم؛ بل ه � ٌ
�
صو
س
و
يقر أ �شع ًرا زال ًال ،أو على أقل تقدير ً
ن� ا أدب ًيا جمي ًال ،ولي�س كتا ًبا يتناول
�
ص
�
�
�
الكتابي.
ّ م � عه ا إبداع
ل
ضو
و
إن هذا الكتاب بما فيه من ن� ائح و أفكار ي� لح أن ي� تفيد منه الكاتب
س
ل
ص
�
ص
�
البارع المتمر�س ،بنف�س الدرجة التي � ي� تفيد بها الكاتب المبتدئ.
س
س
وال �شك أن ما جاء فيه لي�س لتزجية ال قت؛ بل ل � ع معالم في طريق الكتابة،
ض
و
و
�
ولي�س ما فيه من فقرات مخت� رة مكثفة � كب فيها الكاتب ع� ارة ر ؤاه،
�
ص
س
ص
� ى � ُر ٍج م� يئ ٍة يهتدي بها ال� ائرون في هذه الدروب فال ي� ل ن.
و
ض
س
ض
س
سو
7
إنني أراه��ن على أن هذا الكتاب � ينال إعجابكم ،و� يحقق لكم غايتَي
س
�
س
�
�
�
الكتابة الخالدتين :المتعة والفائدة .و أزعم أنني وبعد م� يرة عمرها ثالث ن
و
س
�
�
عاما في الكتابة بحاجة إلى مثل هذا الكتاب أ� مه إلى مكتبتي ،بل أحمله
ً
�
�
ض
�
�
معي أ َّنى ذهبت.
�
جان دو� ت
س
استهالل
ليعلم القارئ ابتدا ًء أ ِّني لم أُرِد بكتابي هذا زع ًما المتالك نا� ية البيان،
ص
�
�
لتمكن لغ ّي ،وال وق ًفا في م قف الخبير النا� ح لغيره؛ بل كل ما وال ادعا ًء ٍ
ص
و
و
و
هنالك أ َّنني -أجل اال� تفادة ال�شخ� ية -ق� يتُ زما ًنا أبحث في بط ن
و
�
ض
ص
س
ل
�
الكتب التي تناولت الحديث عن � ناعة الكتابة بكافة طرائقها وفن نها،
و
ص
قديمها وجديدها ،ووقفت -من وراء هذا البحث -على قد ٍر ال ب أ�س به من
�
ن� ائح الكتابة التي أ� داها ُم� ِّنف ا تلك الكتب لمن يريد امتال ًكا أدواتها،
ل
و
ص
س
�
ص
و إم� ا ًكا بزمامها ،م َّما انتفعتُ به في عملي كمحقق لكتب التُّراث أو ًال،
�
س
�
وباحث ثان ًيا؛ إذ فهمت من كتب ا أقدمين أ� اليب الكتابة التي بها
ٍ وككاتب
ٍ
س
�
ل
�
حدثين ق اعد ال َّت أليف التي على أ� ا� ها ي� ِّنف ن،
ُيد ِّون ن ،ومن كتب ال ُم َ
و
ص
س
س
�
�
و
و
و أردت من بعد ذلك لغيري من ال َّنفع مثله؛ فكان ما كان م َّما بين يديك من
�
� فحات.
ص
فه إذن كتاب لم ُيتَّبع في و� عه منهج من مناهج الت أليف التقليدية
�
ض
�
و
المعروفة ،وذلك أنَّ وا� عه إنما كتبه لنف� ه ابتدا ًء ،قبل أن ُيف ِّكر في ن�شر
�
س
�
ض
ل
ما ا� تفاد به لمن �شاء أن ي� تفيد.
س
�
س
على أنَّ الف ائد التي وقفت عليها لم تكن كلها لت� لح أن ُت� اغ على هيئتها
ص
�
ص
و
�
9
التي أرادها عليها وا� ع ها؛ ِلما كان يعتريها من أمرين :ط ٌل زائ ٌد ي� عب
ص
و
�
و
ض
�
ب� ببه إيرادها كن� ائح ُت� رد في نقاط ،أو ِق� ٌر ُمخ ٌل ببع� ج انب
و
ض
ص
�
س
ص
�
س
فكرتها.
فكان أن � غتُ بنف� ي مائة ن� يحة أول َّية (هي مجمل الف� ل ا أول)
ل
ص
�
ص
س
ص
�
ال�شاكلة ال� َّ ابقة من الط ل المم ّل أو
م� تخل� ًة من الن� ائح التي على َّ
�
و
س
ص
ص
س
التق� ير المخ ّل؛ ُت ِّلخ� مرادها ،و ُتظهِ ر فائدتها ،وت� ُّد عجزها ب إكمال
�
س
ص
ص
بع� ها ببع� .
ض
ض
و أ َّما البق َّية التي ت� لح كل واحد ٍة منها منفردة؛ ف أثبتُّها كما هي في مح ِّلها
�
ص
�
من الكتاب من� بة إلى قائليها.
�
سو
وعلى هذا تك ن محت يات الف� ل على النح التالي:
و
صو
و
و
تخال� ا من كتب
ً الفصل األول :يت� َّمن مائة ن� يحة للكتابة ُتعتبر ا�
ص
س
ص
ض
المتقدمين والمت أخرين في هذا الفن ،راعيتُ في � ياغتها ا إيجاز ُّ
وال�شم ل
و
ل
ص
�
وح� ن العر� .
ض
س
ولئن كانت أغلب الم� َّنفات في هذا َّ
ال�ش أن يت ُّم التركيز فيها على الجانب
�
ص
�
الفني للكتابة فقط؛ ف إ َّنني هنا لم أقت� ر عليه وحده وال على غيره منفردًا؛
ِّ
ص
�
�
بل جعلتها �شامل ًة جامع ًة م�ؤ�ِّ � َ ًة للمبتدئ في هذا الفنِّ ومذ ِّكر ًة للمنتهي
س
س
10
فيه.
بع� ا من ن� ائح وتجارب كبار ُكتَّاب العرب َّية الفصل الثاني :يت� َّمن ً
ص
ض
ض
الم�ؤ ِّثرين ،من ذوي المذاهب غير التقليدية في الكتابة.
الفصل الثالث :يت� َّمن ن� ائح �شتَّى نافعة في أب ابها ،ل ُكت ٍ
َّاب متفرقين.
و
�
ص
ض
ولم أُراع فيها -وال في غيرها -ترتي ًبا مق� دًا ،بل ك ٌل بح� ب وقت تدوينه.
س
صو
�
ثم الفصل الرابع ويت� َّمن ت� ي ًبا أ�شهر ا أخطاء التي �شاعت بين ٍ
كثير
ل
ل
صو
ض
من الكتاب.
وأخي ًرا :ملح ٌق يت� َّمن �شي ًئا من فرائد الف ائد اللغ ية التي ُي� تعان بها في
س
و
و
ض
تق يم الكتابة ،و إخراجها ُمح َكم ًة على أقرب هيئ ٍة للكمال.
�
�
و
يدي من ف ائد هذا البحث أكبر من أن بقي أن أق ل إن المادة التي بين َّ
�
�
و
�
و
�
�
فر واح� ٍ�د يجمعها جمي ًعا؛ إ إ َّنني لم أ�ش أْ ْ
ح�ش الكتاب بما تخرج في �ِ ٍ
لاَّ
و
�
�
�
�
س
يخرج به ع َّما ُو� ع أجله من ك نه وعا ًء خفي ًفا من ًعاُ ،منت ًقى فيه ما ينا� ب
س
و
و
ل
ض
المبتد أ والمنتهي.
�
ال يف تني أن أُن ِّ ه في هذا اال� تهالل ُّ
بال�شكر أخي الكاتب أحمد الع� َّ اف
س
�
ل
س
و
�
�
و
رات أفادتني في � بيلي إخراج بع�
مقاالت و ُمخت� ٍ
ٍ على ما َأم َّدني به من
ض
ل
س
�
ص
�
ا أجزاء من ف� ل هذا الكتاب.
صو
ل
11
ال� ناعة المباركة ،التي ل الهم -بعد اهلل- ُّ
وال�شكر قبل ذلك أرباب هذه ِّ
و
ص
ل
ما ك َّنا َّ
لنخط بالقلم حرفا.
أحمد يحيى بدران
�
الفصل األول
13
()1
العلمي للكاتب:
ّ التك ين
و
ما ال يدخل � من (تخ� � الكاتب) و(عل م اللغة) ،مما يندرج تحت
و
ص
ص
ض
فن من فن نها م� َّمى «الثقافة العامة» فينبغي للكاتب أن يك ن � ار ًبا في كل ٍ
و
ض
و
�
س
مطلعا على المعل م من � ائر العل م بال� رورة؛ مما ال ي� ع أحدً ا ب� همَّ ،
�
س
ض
و
س
و
س
جهله.
في «المثل ال� ائر في أدب الكاتب وال�شاعر» يق ل ابن ا أثير« :وبالجملة ف إن
�
ل
و
�
س
� احب هذه ال� ناعة (� ناعة الكتابة) يحتاج إلى الت�شبث بكل فن من
�
ص
ص
ص
الفن ن ،حتى إنه يحتاج إلى معرفة ما تق له النادبة بين الن� اء ،والما�شطة
س
و
�
�
و
عند جل ة العرو�س ،و إلى ما يق له المنادي في ال� ق على ال� لعة ،فما ظنك
س
سو
و
�
و
بما ف ق هذا؟
و
واد ،فيحتاج أن يتعلق بكل فن».
وال� بب في ذلك أنه م�ؤهل؛ أن يهيم في كل ٍ
�
ل
�
س
ً
محيطا به أما التخ� � الذي يخ � فيه الكاتب؛ فلي�س له إال أن يك ن
و
�
�
ض
و
ص
ص
�
بفن من الفن ن أن يك ن عال ًما بالكل ،و أن
عل ًما ودرا� ة .وال يعني علمه ٍ
�
و
�
و
س
يتناول بالكتابة ما �شاء من م� ائل العلم بال علم! فينبغي مراعاة التخ� �
ص
ص
س
و� رورة التمكن منه.
ض
15
و أما عل م اللغة؛ فال منا� للكاتب ً -
أي� ا -من التمكن منها .ومن ا آفات
ل
ض
�
ص
و
�
تعجل كثير من ذوي الميل ا أدب��ي والم هبة ،و إ� راعهم إلى
المحدثةُّ ،
�
س
�
و
ل
كاف في جانب اللغة.
الكتابة دون تح� ٍيل علمي ٍ
ص
يظهر ذلك من خالل العجائب التي ي أت ن بها في كتاباتهم ،مما ال يخفى
و
�
على من له أدنى اطالع على كالم العرب .وهذه كما قلت من ا آفات المحدثة
ل
�
التي لم تكن في ال� ابقين ممن � لك ا هذا ال� بيل؛ إذ كان ال احد منهم قبل
و
�
س
و
س
س
أن يخط حر ًفا؛ يرحل إلى م اطن ا أعراب ،وم�شايخ الف� حى ،ي أخذ عنهم
�
ص
ل
و
�
�
عل م اللغة ،ويتعلم منهم � ليم الكالم.
س
و
المخت� ن -الذي ينبغي أن
ُّ ف إذا ُعلم ذلك؛ ف إن الحد ا أدنى -كما ين� ح
�
و
ص
ص
ل
�
�
يعيه الكاتب في النح وال� رف ه إتقان ا أحكام ال اردة في « ألفية بن
�
و
ل
�
و
ص
و
مالك» و «المية ا أفعال» له.
ل
والنح :ه ما يبحث في الجملة العربية وفي تركيبها.
و
و
وال� رف :ه ما يبحث في بنية الكلمة العربية.
و
ص
فالعلم بهما ي� من ف� احة الكتابة ،وين أى بالكاتب عن إيراد لفظة خاطئة
�
�
ص
ض
في بنيتها ،ويج ِّنبه اللحن والخط أ في التراكيب.
�
ثم الحد ا أدنى في البالغة :فهم «الج هر المكن ن» ودرا� ة �شروحه ،مع
س
و
و
ل
16
االعتناء بكتب البالغة ا أ� لية ،وبتطبيق الق اعد البالغية على القر آن
�
و
ص
ل
الكريم.
ثم إنه ينبغي للكاتب أن يك ن له ورد من القراءة في بع� المعاجم الم�شه رة
و
ض
و
�
�
ك «الم� باح المنير» ،أو «القام �س المحيط» ،أو «ل� ان العرب» ،أو «تاج
�
س
�
و
�
ص
ــ
ال� حاح».
العرو�س» ،و إن ق� رت همته؛ ف «مختار ِّ
ص
ــ
ص
�
()2
ومن ال ُم� َ ّلمات في �ش أن ما يمتلكه الكاتب من أدوات؛ إحاطته با إمالء
ل
�
�
�
س
إحاطة تامة ،لت� لم كتابته من ا أخطاء .وكتاب «ق اعد ا إم� ء» لن� ر
ص
لا
ل
و
ل
س
�
اله ريني من أنفع و أجمع ما ُ� ِّنف في هذا الباب.
ص
�
�
و
()3
مهارتك في ا� تخدام عالمات الترقيم؛ يزيل عنك عب ًئا كبي ًرا في ت � يح
ض
و
س
المراد ،و إي� ال المعنى .ولعل كتاب «الترقيم وعالماته» أحمد زكي با�شا
ل
ص
�
ه أح� ن ما ُ� ِّنف في �ش أن الترقيم ،وه أول كتاب ي � ع فيها.
ض
و
�
و
�
ص
س
�
و
17
()4
الكاتب واالطالع ا أدبي:
ل
م َّما ي� قل الم هبة وين ِّمي الملكة؛ اطالع الكاتب على ا إبداع ا أدبي لغيره
ل
ل
و
ص
من الكتَّاب � ،اء كان هذا ا إبداع لكتَّاب قدامى أو مت أخرين .وال يقت� ر
ص
�
�
ل
سو
العالمي ً
أي� ا ،خا� ة وقد أبدع ّ العربي وحده ،بل يتعداه إلى
ّ على ا إبداع
�
ص
ض
�
�
ل
العربي
ّ الغربي ن في بع� المجاالت ا أدبية التي لي� ت من � ميم ا أدب
ل
ص
س
ل
ض
و
كالق� ة والرواية.
ص
ومن االطالع :حفظ ما تي� َّ ر من أ�شعار العرب التي اتفق النقاد على أنها
�
�
س
في ذروة التعبير ا أدب��ي الراقي ،كالمعلقات الجاهلية ،ودواوي��ن المتنبي
ل
والبحتري و أب � تمام ،ودي�� ان الحما� ة ل أخير ً
أي� ا ،با إ� افة إلى
�
ض
ل
ض
�
ل
س
و
و
�
المف� ليات للمف� ل ال� بي ،وا أ� معيات ل أ� معي عبد الملك بن قريب.
ص
ل
ص
ل
ض
ض
ض
إل��ى جانب دواوي��ن بع� �شعراء النه� ة الحديثة مثل البارودي و�ش قي
و
ض
ض
�
وحافظ ،وبع� من �شعر بع� �شعراء مدر� ة ال�شام.
س
ض
ض
ومن ا إطالع كذلك :إدمان النظر في كتب ا أدب الم�شه رة ،والتي يرتا�
ض
و
ل
�
ل
بها الكاتب على ج دة ا أ� ل ب وح� ن البيان ،مثل :أغاني ا أ� بهاني،
ص
ل
�
س
و
س
ل
و
وكامل المبرد ،و أمالي القالي ،و أدب الكاتب البن قتيبة ،والبيان والتبيين
�
�
لعلي ر� ي اهلل عنه ،وزه��ر ا آداب
للجاحظ ،ونهج البالغة المن� ب ّ
ل
ض
سو
للح� ري ،ومقامات الحريري ،وا أدب الكبير وا أدب ال� غير البن المقفع،
ص
ل
ل
ص
ومن كتب المت أخرين :نظرات المنفل طي وعبراته ،ووحي القلم للرافعي،
و
�
ووحي الر� الة للزيات.
س
وم��ن االط� ع كذلك :ق��راءة كافة أع�م��ال ذوي ا أ� اليب المتميزة من
س
ل
�
لا
أدباء العربية أرباب البيان ،كالجاحظ ،وابن المقفع ،والت حيدي ،وعبد
و
�
�
الحميد الكاتب ،و� هل بن هارون ،وابن العميد ،من المتقدمين .والرافعي،
س
والمنفل طي ،والعقاد ،والزيات ،و�شكيب أر� الن ،من المت أخرين.
�
س
�
و
وكذلك فليكن اطالع الكاتب على العل م ال�شرعية في م�ؤلفات من كان ا
و
و
وح� ن
ُيعن ن بتحريراتهم ،فجمع ا إل��ى العلم ال�شرعي جمال ا أ� ل ب ُ
س
و
س
ل
�
و
و
العر� ،كابن الج زي ،وابن حزم ،وابن القيم ،وال�شاطبي ،وال�ش كاني ،من
و
و
ض
المتقدمين .ومحمد الخ� ر ح� ين ،ومحمد الطاهر بن عا�ش ر ،ومحمد
و
س
ض
الب�شير ا إبراهيمي من المعا� رين.
ص
ل
()5
ومن أهم ما ينبغي على الكاتب المريد ارتقا ًء ب� نعته الكتابية ،والمبتغي
ص
�
بها مكا ًنا عل ًّيا؛ أن يك ن ات� اله بالقر آن الكريم وال� نة النب ية ات� ا ًال ق ًّيا،
و
ص
و
س
�
ص
و
�
19
و أن يقتطع لهما من وقته وردًا ي م ًّيا ،يعكف عليهما فيه ً
حفظا ومدار� ًة
س
و
�
وط ل تدبر .ويحيط بما ا� تطاع من عل مهما دون أن يطالب بالتخ� �
ص
ص
�
و
س
و
في ٍّأي منهما.
�
وما وجدت اتفا ًقا بين أرباب هذه ال� ناعة قدي ًما وحدي ًثا كاتفاقهم على
ص
�
أن أعظم ا أ� باب التي تمنح ملكة البيان وتق يها هي حفظ الم� تطاع من
س
و
س
ل
�
�
القر آن ،وا إكثار من تالوته الم� ح بة بتدبر؛ وذلك لما يح يه من � ر
صو
و
و
ص
ل
�
النظم البديع ،والت� رف في ل� ان العرب على وجه يملك العق ل؛ لجريانه
و
س
ص
في أ� ل به على منهاج يخالف ا أ� اليب المعتادة للف� حاء قاطبة ،مع عدم
ص
س
ل
و
س
�
خروجه عما تقت� يه ق انين اللغة.
و
ض
في � ياق حديثه عما يحتاجه الكاتب؛ قال ابن ا أثير في «المثل ال� ائر»:
س
ل
س
«حفظ القر آن الكريم والتدرب با� تعماله و إدراجه في مطاوي كالمه».
�
س
�
وتعليله لذلك:
« أن فيه ف ائد كثيرة ،منها أنه ي� ِّمن كالمه با آيات في أماكنها الالئقة
�
ل
ض
�
و
ل
بها ،وم ا� عها المنا� بة لها ،وال �شبهة فيما ي� ير للكالم بذلك من
ص
س
ض
و
الفخامة والجزالة والرونق .ومنها أنه إذا عرف م اقع البالغة و أ� رار
س
�
و
�
�
الف� احة الم َد َعة في ت أليف القر آن اتخذه بح ًرا ي� تخرج منه الدرر
س
�
�
و
ص
20
والج اهر ،وي دعها مطاوي كالمه ،كما فعلتُه أنا فيما أن�ش أته من المكاتبات،
�
�
�
و
و
وكفى بالقر آن الكريم وحده آلة و أداة في ا� تعمال أفانين الكالم .فعليك
�
س
�
�
�
أيها المت ِّ�شح لهذه ال� ناعة بحفظه ،والفح� عن � ره ،وغام� رم زه
و
ض
س
ص
ص
و
�
رجع إليه ،وذخر يع َّ ل
و إ�شاراته ،ف إنه تجارة لن تب ر ،ومنبع ال يغ ر ،وكنز ُي َ
و
�
و
و
�
�
عليه».
ال� حيح من كتب ال� نة ،فهي كنز ممتلئ با أ� اليب
ثم ا إكثار من مطالعة َّ
س
ل
س
ص
ل
البيانية الراقية ،والثروة اللغ ية وال�شرعية التي ُت� في على مادة الكاتب
ض
و
جما وجال ورون ًقا.
لاً
لاً
والناظر في أعمال البارزين من كبار ا أدب��اء وفح ل ال�شعراء في تاريخ
و
ل
�
ا أدب العربي من بعد مجيئ ا إ�� � م؛ يجد ت أثرهم وا� ًحا بالعبارات
ض
�
لا
س
ل
ل
القر آنية وا ألفاظ النب ية ،ا أمر الذي أ� فى على ما � طرته أيديهم من
�
س
ض
�
ل
و
ل
�
الفخامة والجزالة ما م َّيزهم عن � ائر أقرانهم المعا� رين لهم ،وجعل
ص
�
س
ما كتب ه خالدً ا إلى ي منا هذا ،و� يبقى كذلك أبدًا ما �شاء اهلل له أن يك ن.
و
�
�
س
و
�
و
()6
وم َّما ينه� ب أ� ل ب الكاتب ويم ِّكنه من ا إتيان بالكالم الخالي من التعقيد،
ل
و
س
�
ض
الخال� من التنافر و� عف الت أليف؛ إحاطته بما أمكن من علم البالغة.
�
�
�
ض
ص
21
و أهميته ،وعظم �ش أنه ،وق ة حاجة الكاتب إليه؛ يق ل أب هالل الع� كري
س
و
�
و
�
و
�
ل
في «ال� ناعتين»« :اعلم -علمك اهلل الخير ،ودلك عليه ،وق َّي� ه لك،
ض
ــ
ص
وجعلك من أهله -أنَّ أحقَّ العل م بالتعلم ،و أوالها بالتح ُّفظ-بعد المعرفة
�
و
�
�
�
باهلل ج َّل ثنا ؤه -علم البالغة ،ومعرفة الف� احة ،الذي به يعرف إعجاز
�
ص
�
كتاب اهلل تعالى ،الناطق بالحقّ ،الهادي إلى � بيل ال ُّر�شد ،المدل ل به على
و
س
�
� دق الر� الة و� َّحة النب ة ،التي رفعت أعالم الحقِّ ،و أقامت منار الدين،
�
�
و
ص
س
ص
و أزالت ُ�ش َبه الكفر ببراهينها ،وهتكت ُح ُجب ال�شك بيقينها .وقد علمنا أنَّ
�
�
ا إن� ان إذا أغفل علم البالغة ،و أخ َّل بمعرفة الف� احة لم يقع علمه ب إعجاز
�
ص
�
�
�
س
ل
خ� ه اهلل به من ح� ن الت أليف ،وبراعة التركيب ،وما
القر آن من جهة ما َّ
�
س
ص
�
�شحنه به من ا إيجاز البديع ،واالخت� ار اللطيف ،و� منه من الحالوة،
ض
ص
ل
وج َّلله من رونق َّ
الطالوة ،مع � ه لة كلمه وجزالتها ،وعذوبتها و� ال� تها،
س
س
و
س
إلى غير ذلك من محا� نه التي عجز الخلق عنها ،وتح َّيرت عق لهم فيها.
و
س
�
و إنما يعرف إعجازه من جهة عجز العرب عنه ،وق� رهم عن بل غ غايته،
و
صو
�
�
في ح� نه وبراعته ،و� ال� ته ون� اعته ،وكمال معانيه ،و� فاء ألفاظه.
�
ص
ص
س
س
س
وقبيح لعمري بالفقيه الم� ّؤتم به ،والقارئ المهتدى بهديه ،والمتك ِّلم الم�شار
إليه في ح� ن مناظرته ،وتمام آلته في مجادلته ،و�ش َّدة �شكيمته في حجاجه،
�
س
�
ال� ليب (الخال� الن� ب) ،والقر�شي ال� ريح؛ أ َ يعرف إعجاز وبالعربي ّ
ِّ
اّ
�
ل
�
ص
س
ص
ص
22
والنبطي ،أو أن
ّ الزنجي
ّ كتاب اهلل تعالى إ من الجهة التي يعرفه منها
لاَّ
�
�
�
الغبي».
ي� تدل عليه بما ا� تدل به الجاهل ّ
س
س
()7
يح� ن بالكاتب أن يك ن على اط� ع ب أمثال العرب؛ لمالها من أث� ٍ�ر في
�
�
لا
و
�
س
النف �س ،وما تمتاز به من � رعة الحفظ ،و�شي ع في النا�س ،ومزج للهزل
و
س
و
خفي.
بطرف ّ
ٍ بالجد ،و إ�شار ٍة إلى المعنى
�
�
()8
اهتماما كبي ًرا بالكتب التي ُتعنى ب� ناعة الكتابة وت� ع لها الق اعد
ً ِأول
و
ض
ص
�
العامة ،و ُتعنى بطرائق الكالم ،و� رد ا أمثلة.
ل
س
لل� لي ،و«كتاب
و أهم تلك الكتب « :أدب الكاتب» البن قتيبة ،و« أدب الكتَّاب» ُّ
و
ص
�
�
�
ال� ناعتين» أبي هالل الع� كري ،و«ج اهر ا ألفاظ» لقدامة بن جعفر، ِّ
ل
و
س
ل
ص
و«المثل ال� ائر في أدب الكاتب وال�شاعر» البن ا أثير ،و«� حر البالغة و� ر
س
س
ل
�
س
البراعة» للثعالبي ،و«الكناية والتعري� » للثعالبي ً
أي� ا ،و«معالم الكتابة
ض
�
ض
ومغانم ا إ� ابة» لعبد الرحيم القر�شي.
ص
ل
()9
ابن ا أثير« :اعلم أن � ناعة ت أليف الكالم ،من المنث ر والمنظ م ،تحتاج
و
و
�
ص
�
ل
23
إلى أ� باب كثيرة ،و آالت ج َّمة ،وذلك بعد أن يركب اهلل تعالى في ا إن� ان
س
ل
�
�
س
�
�
الطبع القابل لذلك ،المجيب إليه ،ف إنه متى لم يكن َّثم طبع لم تفد تلك
�
�
ا آالت �شي ًئا البتة».
ل
()10
وم َّما اتفق ا عليه -وق َّل أن يتفق ا -أن التمكن في هذه ال� ناعة ي أتي في
�
ص
�
و
�
و
المقام ا أول بالقراءة ال ا� عة ،ثم بالقراءة ال ا� عة ،وبعد ذلك بالقراءة
س
و
س
و
ل
ال ا� عة!
س
و
()11
اعمد إلى كاتب ذا أ� ل ب متميز الخ� ائ� في ألفاظه وتراكيبه ومعاينه
�
ص
ص
و
س
�
�
(كالجاحظ من المتقدمين والرافعي من المت أخرين) وح��اول محاكاة
�
أ� ل به في الكتابة بعد اطالعك على ما يقع تحت يديك من م� نفاته.
ص
و
س
�
()12
حاول -ما ا� تطعت إلى ذلك � بي ًال -نثر ق� يدة ذات معنى ج ِّيد ب أ� ل بك
و
س
�
ص
س
�
س
(تح يل الق� يدة من نظم إلى كالم منث ر).
و
�
ص
و
24
()13
نثري متميز واقر أه بتم ّعن ورو َّية ،و أعد قراءته مرات عدة،
ّ اعمد إلى ن�ّ
�
�
ص
�
ثم ابتعد عنه ،و أعد كتابته ب أ� ل بك ،وارجع بعد ذلك إلى الن� ا أ� لي
ص
ل
ص
�
و
س
�
�
ن� ك ،ومن المقارنة ت� تطيع معرفه م اطن
مرة أخرى ،وقارن بينه وبين ِّ
و
س
ص
�
إح� انك و إخفاقك ،فت أتي على ا أولى فت� قلها ،وعلى ا أخرى فتجتنبها.
ل
ص
ل
�
�
س
�
()14
ألزم نف� ك بكتابه خاطرة ي م َّية في أي معنى من معاني الحياة المحيطة
�
و
س
�
بك ،على �شاكلة أحمد أمين في «في� الخاطر» ،وليكن هذا واج ًبا ي م ًّيا
و
ض
�
�
مقد� ً ا ،ي � ع إلى جانب ال� روريات الي مية كا أكل وال�شرب والخالء.
ل
و
ض
�
ض
و
س
ه ِّيئ نف� ك على ت أدية هذا ال اجب تحت أي ظرف ،حتى ل كنت مل ًال ال
و
و
�
و
�
س
تجد فكر ًة تكتب عنها؛ فاكتب عن َم َل ِلك هذا ،وعن عدم ا� تطاعتك إيجاد
�
س
فكرة تكتب عنها!
وكان بع� هم إذا وجد � ع بة في كتابة �شيء ،ولم يدر عن ماذا يكتب؛ كت ََب
و
ص
�
ض
عن حالته تلك بالتف� يل ،وذكر ما يمنعه من الكتابة؛ فكان هذا ُيعيد إليه
�
ص
ال َّن�شاط ويخرجه ب أفكا ٍر جديد ٍة � الحه للكتابة.
ص
�
25
()15
خ� � ال قت ا أكبر من قراءتك لمن تحب أن تكتب بنف�س م� ت اهم.
ِّ
و
س
�
ل
و
ص
ص
()16
اقر أ ع�شر � فحات في مقابل كل � فحة تكتبها.
ص
ص
�
ه��ذا المقيا�س يتيح لك تن ع ا أل�ف��اظ وحرية اختيار ال� حيح منها في
ص
ل
و
الم � ع الالئق به.
ض
و
()17
حيحا ،وتعرف هدفك م َّما
أن تت� ر الم � ع الذي تكتب فيه ت� ًرا � ً
ص
صو
ضو
و
صو
�
تكتبه ،وطبيعة الجمه ر الذي تكتب له ،با إ� افة إتقان مهارة التخطيط؛
ل
ض
ل
و
فهذا من أكبر ما ُيخفف عناء الكتابة بال �شك؛ إن كان َّثم معاناة لدى
�
�
مبتدئٍ .
()18
قال � احب «ال� ناعتين»:
ص
ص
ُليت بتكلُّف الق ل ،وتعاطي ال� ناعة ،ولم ت� مح لك الطبيعة في
«ف إن ابت َ
س
ص
و
�
وتع� ى عليك بعد ِإ َجالة الفكرة ،فال تعجل ،ودعه � حابة ي مك
أول وهلةَّ ،
و
س
�
ص
�
26
وال ْ
ت� جر ،و أمهله � اد ليلتك ،وعاو ْده عند ن�شاطك؛ ف إنك ال تعدم ا إجابة
ل
�
سو
�
ض
والم اتاة إن كانت هناك طبيعة ،وجريت من ال� ناعة على عرق».
ص
�
و
وفي «زهر ا آداب» للح� ري:
ص
ل
«كان قلم ابن المقفع يقف كثي ًرا ،فقيل له في ذلك ،فقال :إن الكالم يزدحم
�
في � دري ،فيقف قلمي ليتخير».
ص
()19
ال تفارق ال رقة /المفكرة جيبك.
و
ابحث دائ ًما عن ا أفكار ،ود ِّون ما يقابلك منها.
ل
مهما � غرت الفكرة أو كانت تافهة؛ ربما تحتاجها في وقت ما.
�
ص
()20
من ا أف� ل تق� يم المفكرة التي تالزمك إلى أجزاء:
�
�
س
ض
ل
اجعل جز ًء منها ل أفكار ،و آخر للم�شاهدات والمالحظات ،وثالث للمعل مات
و
�
ل
وا إح� اءات ،ورابع لالقتبا� ات التي تنال ر� اك.
ض
س
ص
ل
واحر� على فهر� تها ب�شكل م � عي لتنزيل عنك عناء البحث عن
ضو
و
س
ص
الفكرة ،وم�شقة ال � ل إلى المعل مة.
و
�
صو
و
27
()21
ج ِّرب الكتابة في كل ا أح ال وعلى كل ا أو� اع؛ في الليل والنهار ،في الهدوء
ض
ل
و
ل
وال� جيج ،في العزلة واالختالط ،في العمل والبيت وو� ائل الم ا� الت،
ص
و
س
ض
في ال رقة والمفكرة والهاتف.
و
اطرق كل ال� ُّ بل ،وتقلب في � ائر ا أح ال؛ حتى ت� تق َّر على ما ترتاح إليه،
�
س
و
ل
س
س
وما يه ِّيئك إنتاج أكثر غزارة وان� باط.
ض
�
ل
()22
اختيارك لن عية ال رق والقلم المنا� بين لك والباعثين على الراحة؛ من
س
و
و
أهم الدوافع لال� تر� ال في الكتابة.
س
س
�
()23
فن إال بعد أن تحيط به عل ًما ودرا� ًة كافية.
ال تكتب في ٍ
س
�
�
المخت� ين ي� ع معيا ًرا للتمكن في أي مجال قبل الكتابة فيه؛ وه
ِّ وبع�
و
�
ض
ص
ض
قراءة ( )70–50كتا ًبا في هذا المجال .و إذا لم ت� ل إلى هذا العدد أو ما
�
�
ص
�
يقاربه مما يت فر لديك من كتب هذا الفن؛ فال تكتب فيه.
و
()24
ال تكتب (للجمه ر) إ في م � ع قد دعت حاجة ما إلى الكتابة فيه.
لاَّ
�
ضو
و
�
و
أما (لنف� ك) ف إن �شئت أ تكتب إ لغر� الكتابة فافعل؛ حتى ال ي� د أ
لاَّ
لاَّ
�
ص
ض
�
�
�
س
�
� ن قلمك.
س
()25
«ف إذا عزمت فت َّكل»:
و
�
في حال كنت متهي ًئا للكتابة وعزمت على خ � ها فال تتردد ،واحذر من
ض
و
اال� ت� الم للمثبطين ،وال تلتفت لق ل القائلين :ما ترك ا أول ل آخر �شي ًئا!
ل
ل
و
س
س
()26
الفكرة ا أول��ى التي يتلقاها القارئ عما كتبته هي التي تثبت وت� تقر في
س
ل
حري� ا على ُح� ْ ن االفتتاح وبراعة اال� تهالل.
ً النف�س؛ لذلك كن
س
س
ص
هالل في «ال� ناعتين»:
ٍ قال أب
ص
و
�
ومليحا ور�شي ًقا؛ كان داعية اال� تماع لما
ً « إذا كان االبتداء ح� ًنا بدي ًعا
س
س
�
يجيء بعده من الكالم .ولهذا المعنى يق ل اهلل -عز وجل « :-ألم» ،و«حم»،
�
و
و«ط�س» ،و«كهيع� » .فيقرع أ� ماعهم ب�شيء بديع لي�س لهم بمثله عهد؛
س
�
ص
29
ليك ن ذلك داعية لهم إلى اال� تماع لما بعده ،واهلل أعلم بكتابه .ولهذا
�
س
�
و
جعل أكثر االبتداءات ب «ا ْل َح ْم ُد ِ » أن النف �س تت�ش ق للثناء على اهلل؛ فه
للِهَّ
و
و
و
ل
ــ
�
داعية اال� تماع».
س
()27
كذلك من المهم العناية بح� ن الختام؛ إذ أن آخر ما ُيكتب ه ا أبقى في
ل
و
�
�
�
س
الذهن وا أعلق بالنف�س .ف إن َح� ُ ن الختام؛ ان� حب ذلك على ما قبله ،و إن
�
س
س
�
ل
� اء؛ ذهب ا أثر و� اعت الغاية.
ض
ل
س
()28
ك ِّ ن فكرة متكاملة عن الم � ع قبل أن َّ
تخط فيه حر ًفا واحدً ا.
�
ضو
و
و
()29
م َّما ُيعينك على ت ظيف قدراتك الكتابية في مكانها ال� حيح؛ الت أمل في
�
ص
و
أ� باب انجذابك لكتابات كاتب معين ،ونف رك من آخر.
�
و
س
�
هذا يدفعك إل��ى ت ظيف أدوات��ك لتحذو نح أ� باب التميز عند ا أول،
ل
س
�
و
�
و
�
وتحا�شي ما نف ْرت منه عند الثاني.
30
()30
امزج بين الفكرة والعاطفة في كتابتك ،حتى تمنحها الت ازن.
و
()31
العلمي فيما تكتبه.
ِّ كن ُمل ًما بالجانب
ال تكتب معل م ًة ل� َت مت أكدً ا منها.
�
س
و
مزيد من البحث والتحري يعطي ما تكتبه م� داقية أكبر.
كل وقت تنفقه في ٍ
�
ص
()32
ا� تخدم م� دة أولية ت� رد فيها أفكارك مجردة ،ثم م� دة ثان ية تراجع
و
سو
�
س
�
سو
س
فيها تلك ا أفكار التي ربما تحتاج إلى إع��ادة � ياغة ،ثم م� د ًة نهائي ًة
سو
ص
�
�
ل
ت� غ فيها م � عك بعد ات� اح معالمه.
ض
ضو
و
صو
()33
ال تكتب ح ل فكرة ما بمجرد أن تطر أ ببالك.
�
�
و
دعها تن� ج لفترة كافية حتى تتجدد أفكار الن� .
ص
�
ض
31
()34
دائ ًما ما يك ن تحت التفا� يل نهر من ا أفكار التي ت� لح كل واحدة منها
ص
ل
ص
و
لم � ع م� تقل جدير بالكتابة عنه؛ لذلك ينبغي التركيز على التفا� يل.
ص
س
ضو
و
()35
يرى بع� هم عدم أهمية معرفة نهاية ما تكتب ،أو ما ت� ل إليه من نتائج
�
ص
�
�
ض
(دع ا أفكار تق دك لنهاية ال تعرفها).
و
ل
()36
ا إكثار من الجمل االعترا� ية ي�شتت القارئ.
ض
ل
احر� على ترابط ُجملك وتما� ك عباراتك.
س
ص
()37
ال تح�شد قد ًرا كبي ًرا من الجمل في فكرة واحدة قبل نقطة الف� ل؛ فهذا
ص
أدعى لملل القارئ ،وتركه الن� بالكلية.
ص
�
()38
ولئن و� عت عناوين ثان ية تجمع تحت كل منها من الفقرات ما يدور في
و
ض
فكرة واحدة؛ لكان خي ًرا من أن ت� ع عن ا ًنا واحدًا لمقالك .هذا في حال ما
و
ض
�
32
إذا كان المقال ط ي ًال.
و
�
()39
إح��دى أم��ارات التم ِّكن في فن الكتابة؛ هي القدرة على � ياغة ا أفكار
ل
ص
�
�
المع َّقدة مب� طة بال تكلف وال � طحية.
س
س
()40
اقر أ جيدًا عما تن ي الكتابة فيه .اجمع له ما ت� تطيع من الم� ادر؛ حتى ل
و
ص
س
و
�
كانت على هيئة مقاالت متفرقة هنا وهناك.
()41
بمقدار � عة اطالعك؛ تك ن كتاباتك غنية ومفيدة.
و
س
اقر أ عن الم � ع الذي تن ي الكتابة فيه ،وما ح له .الم افق فيه والمخالف.
و
و
و
ضو
و
�
ال تدخر جهدً ا في االطالع على كل ما له أدنى � لة بالم � ع.
ضو
و
ص
�
()42
تعلم في كل ي م جديدً ا مما ي � ع أُ ُفقك و ُيثري مادتك.
�
س
و
و
()43
ِّ
وطن نف� ك على النقد ب أب�شع � ره ممن يقرءون لك.
صو
�
س
33
()44
ال يغر َّنك مدح المادحين ال ُمغالين الذين يخف ن عنك عي بك ف ُيفقدوك
و
و
بمدحهم هذا التعلم والبحث عن � بل االرتقاء بكتابتك.
س
()45
قيل َّ
لب�شار بن برد« :بم فقت أهل عمرك ،و� بقت أهل ع� رك ،في ح� ن
س
ص
�
س
�
معاني ال�شعر ،وتهذيب ألفاظه»؟
�
فقال « :أني لم أقبل ك ّل ما ت رده َّ
علي قريحتي ،ويناجيني به ط ْبعي ،وي ْبعثه
و
�
ل
فكري ،ونظرت إلى مغار�س الفطن ،ومعادن الحقائق ،ولطائف الت�شبيهات،
�
ف�ِ رت إليها بفهم جيد ،وغريزة ق ية ،ف أحكمت � برها ،وانتقيت حرها،
س
�
و
�
س
وك�شفت عن حقائقها ،واحترزت من متك ّلفها .وال واهلل ما ملك قيادي ّ
قط
ا إعجاب ب�شيء مما آتي به»( .من زهر ا آداب للح� ري).
ص
ل
�
ل
()46
من المهم (في كتابة المقاالت) انتقا ؤك من الكلمات الي� ير ال ا� ح الذي
ض
و
س
�
يم ِّكن القارئ من م� حها بعينه م� ًحا � ري ًعا لل � ل إلى نقطة بعينها.
�
صو
و
س
س
س
()47
االلتزام بالعرب َّية الف� حى ُيخرجك من نطاق المحل َّية ،و ُيك� بك أكبر
�
س
ص
ممكن من القراء العرب؛ ِإذ الف� حى هي التي تجمعهم.
جمه ٍر ٍ
ص
�
و
()48
إذا لم تكن تخاطب جمه ًرا ذا تخ� � معين؛ فال ت� تخدم م� طلحات
ص
س
ص
ص
و
�
خا� ة بذلك التخ� � للتعبير بها في كتاباتك.
ص
ص
ص
()49
ابتعد عن الكلمات التي ُيحتاج فيها –غال ًبا– إلى الرج ع للمعاجم لمعرفة
و
�
معانيها.
()50
ا� تغل تع ُّدد المترادفات للكلمة ال احدة في االختيار من بينها المالئم
و
س
لل� ياق ،والم� اعد على إي� ال المعنى الذي تريد.
ص
�
س
س
()51
ال تفر� على القارئ فكرة بالق ة لمجرد أنك مقتنع بها.
�
و
ض
35
()52
تذ َّكر أن الكتابة لغة و أ� ل ب قبل أن تك ن فكرة؛ لهذا فليكن حر� َك على
ص
و
�
و
س
�
�
جمال التعبير كحر� ك على إظهار الفكرة أو أ�شد.
�
�
�
ص
()53
قال أب هالل الع� كري في «ال� ناعتين»:
ص
س
و
�
«ال�ك� م -أي��دك اهلل -بح� ن ب� ال� ته ،و� ه لته ،ون� اعته ،وتخ ِّير
ص
و
س
س
س
س
�
لا
لفظه ،و إ� ابة معناه ،وج دة مطالعه ،ولين مقاطعه ،وا� ت اء تقا� يمه،
س
و
س
و
ص
�
وتعادل أطرافه ،وت�شابه أعجازه به اديه ،وم افقة م آخيره لمباديه ،مع
�
و
و
�
�
قلة � روراته ،بل عدمها أ� ًال ،حتى ال يك ن لها في ا ألفاظ أثر؛ فتجد
�
ل
و
ص
�
ض
المنظ م مثل المنث ر في � ه لة مطلعه ،وج� دة مقطعه ،وح� ن ر� فه
ص
س
و
و
س
و
و
وت أليفه ،وكمال � غه وتركيبه .ف إذا كان الكالم كذلك كان بالقب ل حقي ًقا،
و
�
صو
�
وبالتحفظ خلي ًقا».
()54
ال تكتب تحت ت أثير عر� نف� ي كغ� ب أو خ ف أو قلق أو ما �شابه.
�
�
و
�
ض
س
ض
�
36
()55
ل لزم ا أمر أن تكتب في حالة انفعاليه معينة كالغ� ب؛ فال تعتمد المكت ب
و
ض
�
ل
و
حتى تراجعه بعد زوال ذلك الحال.
()56
ال تن�شغل بالمراجعة أثناء كتابة الم� دة حتى ال تطير ا أفكار.
ل
سو
�
()57
من المهم مراعاة الق اعد الخا� ة بالكتابة في كل فن ،فلي� ت كتابة
س
ص
و
المقالة ككتابة الرواية ،ولي�س كالهما كالبحث ،وهكذا.
()58
ال ب أ�س من التن يع في م � عات الكتابة ،لكن مع جعل تخ� � مح ري
و
ص
ص
ضو
و
و
�
تق م عليه غالب كتاباتك.
و
هذا يجعلك أكثر إجادة وتمك ًنا من هذا التخ� � ،ويمنحك في ال قت
و
ص
ص
�
�
ذاته ثقة القارئ واطمئنانه إلى م� داقية المادة المكت بة.
و
ص
�
()59
وعلى غرار الن� يحة ال� ابقة في �ش أن التن يع والتخ� � في الكتابة؛
ص
ص
و
�
س
ص
37
اجعل قراءتك في التخ� � الذي تكتب فيه (عم دية) بمعنى أن تك ن
و
�
و
ص
ص
قراءة ُمعمقة ت� تغرق فيها غالب وقتك المخ� � للقراءة .وفي المقابل
ص
ص
س
تك ن قراءتك المتن عة ( أفقية).
�
و
و
فن
وقد � بقت ا إ�شارة في الن� يحة ا أولى إلى � رورة أخذ الكاتب من كل ٍ
�
ض
�
ل
ص
ل
س
ما ال ي� ع أحدً ا جهله في ذلك الفن حتى يت� ع أفقه ويثري مادته.
�
س
�
س
()60
اعمل -ما ا� تطعت -على إ� افة عنا� ر جديدة تبرز �شخ� يتك ،ويتع َّرفك
ص
ص
ض
�
س
القارئ من خاللها من بين مئات الكتابات؛ حتى ول لم ي � ع عليها ا� مك.
س
ض
و
و
()61
الدوري حتى و إن لم تجد ما تكتبه.
ّ الكتابي
ّ ال ت� ِّؤجل الكتابة أثناء مرانك
�
�
اكتب أي �شيء ،ول ر� الة ل� ديق أو حتى لنف� ك .المهم أال تدع المران.
�
س
�
ص
س
و
�
()62
ِّ
وظف ثقافتك ومعارفك لخدمة الم � ع الذي تكتب فيه؛ ليخرج متكام ًال
ضو
و
م�شب ًعا للقارئ.
()63
درايتك بمن تكتب أجلهم من معرفة طبائعهم وم�شاربهم وعاداتهم ومهنهم
ل
وما �شابه؛ أحرى بمراعاة ُمقت� يات ا أح� ال ،وال � ل إلى ال ُمبتغى من
�
صو
و
و
ل
ض
�
أي� ر الطرق.
س
�
()64
ليم.
نبيل وق� ٍد � ٍ
هدف ٍ
س
ُكن ذا ٍ
ص
وربما كان ال� بب وراء خل د بع� كتابات ا أقدمين �شيء من هذا القبيل؛
ل
ض
و
س
نية في ا إ� الح ،ورغبة في إظهار الحق ،وعدم جعل المِ را ِء والجدال و إظهار
�
�
ص
ل
ف� ل النف�س والتحقير من �ش أن ا آخرين ب اعث على الكتابة.
و
ل
�
ض
()65
إذا كانت كتابتك ردًا على أحد؛ فرا ِع ا إن� اف مع الخ� م ،فذلك ْأحرى
�
ص
ص
ل
�
�
باحترامك من ِقبل أتباعه ،خا� ة إذا � احب ذلك تدرج بهم لتقربيهم من
ص
�
ص
�
الحق؛ فهذا أجدر بقب له.
و
�
()66
الكتابة التي تحرر برحابة � در؛ تلقى من القب ل ماال تلقاه الكتابة التي
و
ص
39
يخالطها ال� َّ فه والطي� .
ش
س
()67
ابتعد عن الته يل من �شيء أو الته ين منه؛ فالحق ي� يع بين هذين .الزم
ض
و
�
و
االعتدال.
()68
سو
()69
أي� ا -و� ط بين ال� َّ جع المتك َّلف
ومن لزوم االعتدال؛ أن تك ن ال� ياغة ً -
س
س
ض
�
ص
و
�
المبا َلغ فيه ،وبين خل ِّ ها من أي ُم َح� ِّ ٍن بديعي.
س
�
و
()70
كري« :و إياك والت ّعر؛ ف إن الت ّعر ُي� ْ لمك
في «ال� ناعتين» أبي هالل الع� ّ
س
و
�
و
�
س
ل
ص
إلى التعقيد ،والتعقيد ه الذي ي� تهلك معانيك ،وي�شين ألفاظك .ومن أراد
�
�
س
و
�
معنى كري ًما؛ فليلتم�س له ً
لفظا كري ًما».
40
()71
من � المة الذوق تجنب التكرار في ا ألفاظ إذا لم تدع حاجه لذلك.
�
ل
س
قال في «ال� ناعتين» « :وينبغي أن يكثر ا ألفاظ عنده ،ف إن احتاج إلى إعادة
�
�
�
ل
�
ص
المعاني أعاد ما يعيده منها بغير اللفظ الذي ابتد أه به؛ مثل ما قال معاوية
�
�
ر� ي اهلل عنه :من لم يكن من بني عبد المطلب ج ادًا فه دخيل ،ومن لم
و
و
ض
يكن من بني الزبير �شجاعا فه لزيق ،ومن لم يكن من ولد المغيرة ت ّياها
و
فه � نيد .فقال« :دخيل» ثم قال« :لزيق» ثم قال �« :نيد» والمعنى واحد،
س
س
و
والكالم على ما تراه أح� ن ،ول قال «لزيق» ثم أعاده ل� مج».
س
�
و
س
�
()72
ال ت� تعجل ن�شر ما تكتب.
س
ات��رك ما كتبته مدة من الزمن حتى يختمر ،وع��اود النظر فيه مرة بعد
أخرى ،وتعاهده بالتهذيب وا إ� الح.
ص
ل
�
جاء في «زهر ا آداب» للح� ري« :لي�س أحد أولى با أناة والرو َّية وت قي
و
ل
�
�
ص
ل
االغترار ،من كاتب يعر� عقله وين�شر بالغته ،فينبغي له أن يعمل الن� خ
س
�
ض
ويخمرها ،ويقبل عف القريحة وال ي� تكرهها ،ويعمل على أن جميع النا�س
�
س
و
له أعداء ،علماء بكتابه ،متفرغ ن له ،منتقدون عليه».
و
�
41
()73
ال تت� رع في إبداء ر أيك -ككاتب -في أمر أو إ� دار حكم عليه قبل التثبت
ص
�
�
�
�
�
س
منه؛ حتى ال تفقد م� داقيتك عند القارئ.
ص
()74
لي�س من ال اجب عليك إبداء ر أيك في كل نازلة!
�
�
و
()75
لي�س كل ما ي� لح للق ل ي� لح أن يقال عند كل أحد.
�
�
ص
و
ص
ولي�س ي� لح ما يقال في منا� بة ما أن ُيقال في كل منا� بة.
س
�
س
ص
ولي�س ي� لح ما يقال في مكان ما أن ُيقال في كل ا أمكنة.
ل
�
ص
()76
اعر� ما تكتبه على ا آخرين من أهل � ناعة الكتابة ل ُير�شدوك إلى ما
�
ص
�
ل
ض
ت� تقيم به كتاباتك وترتقي.
س
()77
ي� تح� ن بع� هم تذييل الكاتب ما يكتبه بالتاريخ الذي كتب فيه ،وع ُّدوا
ض
س
س
من ف ائد هذا معرفة ا أط ار التي م َّر بها الكاتب إذا تناوله احد بالدرا� ة،
س
�
و
ل
و
42
وكذلك معرفة ما ا� تق َّر عليه من ا أق ال إن كان ثمة ر أيان له أو أكثر في
�
�
�
�
و
ل
س
م� ألة ما.
س�
()78
اكتب ب�شغف.
()79
اكتب ع َّما تحب.
()80
ال تكتب إال فيما ُت ْح�ِ ن.
س
�
()81
ال تفر� على نف� ك ن ًعا واحدً ا أبد ًيا في الكتابة.
�
و
س
ض
التن يع –ول قلي ًال– لي�س أم ًرا � ي ًئا.
س
�
و
و
()82
دع��م ال�م��ادة المكت بة باال� ت�شهادات أم � ٌر مه ٌم في ك� ب ثقة القارئ،
س
�
س
و
وقناعته ،و إ� فاء الم� داقية على ما تكتب ،خا� ة إذا كانت اال� ت�شهادات
س
�
ص
ص
ض
�
ُم ثقة .وليكن ا� ت�شهادك بالعلماء و أ� حاب الت أثير في ذلك التخ� � .
ص
ص
�
ص
�
س
و
43
وال ُتهمل كذلك اال� ت�شهاد بتجاربك ال�شخ� ية في ذلك الم � ع إن كان
�
ضو
و
ص
س
لك منها �شيء.
()83
إذا لم تجد من ُيفيدك في التخ� � الذي تن ي الكتابة فيه؛ فا� تعن -بعد
س
و
ص
ص
�
اهلل -ب « »Googleفه �شيخ من ال �شيخ له!
و
ـــ
حري� ا على انتقائك منه الم� در ال��ذي فيه َم َظ َّنة
ً وم��ع ذل��ك فلتكن
ص
ص
ال� اب.
صو
()84
ا� تخدم عبارات التغليب أو التبعي� ،ال التعميم.
ض
�
س
()85
قراءة ال� حف لي� ت من الثقافة في �شيء!
س
ص
()86
اقر أ لمن ُيخالف ن ت جهك الفكري .اقر أ أعدائك .اقر أ للجميع.
�
ل
�
و
و
�
ح� نك
هذا ال� ل ك ُيعزز الكتابة ،ويزيد في معرفتك ب أ� اليب المخالف ،و ُي ِّ
ص
س
�
و
س
من الت� ليم أي وجهة نظر دون االطالع على ما يقابلها.
ل
س
44
()87
كتبت جيدً ا .كلما تذ َّكر :كلما ق��ر أتَ أكثر؛ َ
كتبت أكثر .كلما ق��ر أتَ جيدً ا؛ َ
�
�
�
�
كتبت عمي ًقا.
قر أتَ عمي ًقا؛ َ
�
()88
مهما كان ت أ ُّثرك بالكاتب الفالني (الناجح)؛ ف إنك لن تك نه ،ولن تنجح
و
�
�
نجاحه ،لمجرد انبهارك به ،ومحاولتك تقليده .لذلك ال تحاول أن تك ن
و
�
غير نف� ك.
س
()89
بعيني قارئ ناقد،
اطرد الكاتب الذي بداخلك بعد انتهائك ،وراجع ما كتبته ْ
كنت
و�شرحا ،و أيها َ
ً كنت تتم َنى أن يزيدها الكاتب ب� ًطا
وانظر أي الج انب َ
�
س
�
و
�
تتمنى ل أن��ه لم يكتبه لعدم الحاجة إل��ى ذك��ره .ثم افعل ما أم� ه عليك
لا
�
�
�
و
الناقد الذي بداخلك.
()90
وال� نعة الكتابية
َّ احر� على أن تعر� أعمالك على أهل االخت� ا�
ص
ص
ص
�
�
ض
�
ص
المتميزة ليق ِّ م ا اع جاجك وير�شدوك إلى م اطن � عفك وق تك.
و
ض
و
�
و
و
و
45
()91
هذا الذي يثني دائ ًما على ما تكتبه كلما عر� َّت عليه عم ًال لك ت� ت�شيره
س
ض
جامل ،ولن ُيطلعك على عي بك التي حت ًما
فيه؛ ال تثق بر أيه كثي ًرا أنه ُم ِ
و
ل
�
� يكت�شفها القارئ الذي ال تعرفه.
س
()92
في مكان عزلتك الذي تكتب فيه؛ أبعد عنك كل و� ائل االت� ال التي تقطع
ص
س
�
أفكارك وتخرجك من اال� تغراق الذي تحتاجه الكتابة.
س
�
ظني أن ل كان أح��د الكتاب الناجحين يكتب و«الفي� ب ك» يجاوره في
و
س
�
و
�
محراب الكتابة؛ لما ُع َّد في أولئك الناجحين!
�
()93
م�شتهر من الكتَّاب كانت �شهرته بنا ًء على ج دة أ� ل ب ،أو
ٍ ال تت قع أن كل
�
و
س
�
و
�
و
فكر مبتكر؛ و إنما كثي ًرا ما تك ن ُّ
ال�شهرة راجعة إلى جر أة بع� هم على ك� ر ٍ
س
ض
�
�
و
�
القي د المفرو� ة ح ل م � ع ما ،و إثارته ،وطرحه على الم أ .لذلك ال
ل
�
ضو
و
و
ض
و
تجعل ُّ
ال�شهرة مقيا� ً ا لنجاحك من عدمه ككاتب.
س
46
()94
وعي بخط رة ما قد يترتب علىا� ت�شعر الم� ئ لية حال كتابتك ،وكن على ْ
و
و
س
س
أخروي ،فربما يتبعك الع�شرات أو المئات ممن ال
ّ كالمك إن كان له تعلُّق
�
�
�
تعرفهم؛ ُي ْبرئ ن ذممهم باتباعك في أمر ما ،وتب ء ب أوزارهم وحدك؛ إن
�
�
و
�
و
كنت قد كتبت فيه بجهل أو ه ى.
و
�
()95
�شرعا ،وال ُيعار� عق ًال
ف إن أنت كنت على يقين من أن تكتبه حق ال يخالف ً
ض
�
�
�
وفطر ًة � ليمين؛ فاكتب ما �شئت ،وال تخ� اعترا� معتر�ٍ ،أو تهديد
�
ض
ض
ش
س
مت ِّعد.
و
()96
ليكن قلمك ح ًرا ،ال يتملق ،وال يجاري أحدً ا من الخلق ،و إن خالف ك كلهم
و
�
�
جدت لديك قناعة أنك على الحق المبين.
وبقيت وحدك؛ طالما ُو َ
�
()97
وم��ن حر َّية القلم كذلك؛ أال تخالف لمجرد المخالفة والتم ُّيز حتى ول
و
�
بمخالفة ال� اب ،أو أج��ل الرغبة في الظه ر واال�شتهار ،ونيل ر� ا
ض
و
ل
�
صو
الجماهير.
47
()98
نظرية:
العن ان أهم من الن� ،والغالف أهم من المحت ى.
و
�
ص
�
و
كلما كانا جذابين اكت� بت جمه ًرا أكبر.
�
و
س
()99
الخاتمة هي آخر ما يبقى في الذاكرة؛ احر� على جعلها ق ية ال ُتن� ى.
س
و
ص
�
()100
على الكاتب أن يبحث بالطبع عن البيئة الهادئة المنا� بة للكتابة ،لكن إن
�
س
�
لم تت فر فعليه أن يخلقها بنف� ه وال ينتظرها حتى تت فر؛ أنها في الغالب
ل
و
س
�
و
لن ت أتى أبدً ا!
�
�
تذكر أن كثي ًرا من الكتَّاب العالميين لم تكن تت فر لديهم الحياة المنا� بة
س
و
�
للكتابة ،لكنهم كان ا ي� نع نها ب أنف� هم؛ ك ٌل بقدر ح ِّبه للكتابة.
س
�
و
ص
و
وبقدر ح ِّبك أنت؛ � تف ِّرغ لها من وقتك ،وته ِّيئ لها من نف� ك ،وتقتطع لها
س
س
�
دت. م َّما ُتحب ،وت� حي أجلها ٍ
بكثير م َّما عليه تع َّ
و
ل
ض
الفصل الثاني
49
50
من نصائح ميخائيل نعيمة
()101
م� تخرجة من «في مهب الريح»:
س
حين ر� ائل من أدب��اء نا�شئين يطلب ن إل� ّ�ي فيها أن
حين إلى ٍ ت أتيني من ٍ
�
�
و
�
س
�
�
أر�شدهم إلى ال� ُّ بل الكفيلة ب أن تجعل منهم ُكتَّا ًبا و�شعراء ذوي مكانة في
�
س
�
�
دولة ا أدب.
ل
ويا ليته كان في م� ت � في أو م� ت � ف � اي "رو�شتة" إذا ا� تعملها
س
�
سو
ص
و
س
�
ص
و
س
الراغب في ا أدب أ� بح أدي ًبا؛ إذن لكنا ن� نع ا أدباء بمثل ال� ه لة التي
و
س
ل
ص
�
�
ص
�
ل
ن� نع بها الزبيب من العنب والخبز من القمح ،إال إن ا أدباء ُيخلق ن وال
و
ل
�
�
ص
ُي� نع ن.
و
ص
والفرق بين ا أديب المخل ق وا أديب الم� ن ع؛ كالفرق بين العين الطبيعية
و
ص
ل
و
ل
والعين من زجاج!
()102
من كان معدً ا ل أدب كان في غنى عمن يدله على طريقه .ففي داخله ومن
ل
خارجه ح افز ال تتركه ي� تريح حتى يتم التزاوج مابين عقله وقلبه وذوقه
س
و
51
وبين القلم والمداد والقرطا�س.
التهاما كل ما يت� ل به من آثار
ً وه عن وعي وعن غير وعي ال ينفك يلتهم
�
ص
و
أدبية ،ثم ال ينفك ُي� َ د ا أوراق بما يت لد في نف� ه من أحا� ي�س و أفكار
�
س
�
س
و
ل
و
س
�
وانطباعات .إن أغم� عينيه في الليل فعلى كاتب أو مقال ،و إن فتحهما
�
�
ض
�
�
في ال� باح فعلى �شاعر أو ق� يدة .فك أن كل ما فيه وكل ما ح اليه يدفع
و
�
ص
�
ص
به دائ ًما أبدً ا إلى تحقيق حلمه ب أن يدرك الي م الذي فيه ينطبع ا� مه على
س
و
�
�
�
�شفاه كثيرة ،وتغدو م�ؤلفاته نجعه لجي� من القراء وا أقالم.
ل
ش
()103
لكل ذي مهنة أو حرفة ع ّدة ،وع ّدة ا أديب لغة ،وفكر ،وخيال ،وذوق ،ووجدان،
ل
�
و إرادة .وهذه كلها قابلة للتنمية ولل� قل .وخير ال � ائل لتنميتها و� قلها ه
و
ص
س
و
ص
�
احتكاكها الم� تمر بما � بقها وما عا� رها من ن عها ،ثم ت جيهها الت جيه
و
و
و
ص
س
س
الم� تقل في الطريق الذي تفر� ه على الكاتب حياته الباطنية والخارجية.
ض
س
لذلك كان ال بد من المطالعة ،ومن فكر � ريع االلتقاط ،وخيال م� بل
س
س
الجناح ،وذوق مرهف الح ّدين ،ووجدان � ادق الميزان ،و إرادة � لبة الع د،
و
ص
�
ص
وكان ال ُبد لكم ف ق ذلك كله من معدة أدبية ته� م ما تلتقط نه هنا وهناك
و
ض
�
و
فت َُح له غذا ًء طي ًبا لكم وللذين يقرءون ما تكتب ن ،و إال كنتم كا إ� فنج؛ إذا
�
س
ل
�
و
و
غم� تم ها في � ائل من ال� ائل التي ع� رتم ها؛ ردت إليكم ما امت� ته
ص
�
و
ص
سو
س
و
س
عي ًنا بعين ودون زيادة أو نق� ان وكنتم إذ ذاك أ� داء فارغة ال أ� ات
صو
�
ص
�
�
ص
�
حية.
()104
و إن ت� أل ني ماذا يح� ن بكم أن تطالع ا أجبكم :إن ذلك يت قف إلى حدٍّ
�
و
�
�
و
�
س
و
س�
�
بعيد على مي لكم و أذواقكم وعلى مقدار ج عكم إلى المعرفة التي بدونها
ٍ
�
و
�
و
ال قيام أي أدب.
�
ل
فقد يكتفي ال احد منكم بمطالعة بع� ا آثار ا أدبية الم�شه رة وقد يتعداها
و
ل
ل
ض
و
إلى النج م والحي ان والنبات وطبقات ا أر� والفن ن وا أديان والت أريخ
�
ل
و
ض
ل
و
و
�
والفل� فة ب أن اعها حتى إلى الروايات الب لي� ية والمقاالت التافهة التي
س
و
�
و
�
س
تحفل بها حق ل ال� حافة الرخي� ة ،فا أمر الذي ال �شك فيه ه أنكم
�
و
ل
ص
ص
و
كلما ات� ع اطالعكم على مجاري الحياة الب�شرية قديمها وحديثها بعيدها
س
وقريبها جليلها وحقيرها؛ ات� ع مجالكم للت أمل والتفكير وللعر� والت� ير
صو
ض
�
س
فما ان� دت في وج هكم الطرق إلى م ا� يع جديدة تعالج نها ب أ� اليب
س
�
و
ض
و
�
و
س
جديدة.
53
()105
تحا�ش ا اللف والدوران؛ فلي�س أكره من جثة فيل أو ح ت تحيا بقلب � ب أو
�
ض
و
�
�
و
بقلب � فدع .وتحا�ش ا الن ح والبكاء والت�شكي من الدهر وا� تجداء رحمة
س
و
و
ض
القارئ و�شفقته؛ فهذه كلها من دالئل الهزيمة .والهزيمة عا ٌر و أي عا ٍر على
�
الذين � َّلحتهم الحياة بالفكر والح�س والخيال وا إرادة .ومن َث َّم فالنا�س
ل
س
يحب ن ال� ير في ركاب الظافرين ،ويكره ن مما�شاة المنهزمين.
و
س
و
()106
أما العار ا أكبر وا أفظع فه تقليدكم ا أعمى للغير ،أو � رقة ب� اعة الغير؛
ض
س
�
ل
و
ل
ل
�
فالتقليد ه ال�شهادة ب إفال�س المقلد .و� ارق أدب ا أحياء وا أم ات كمن
و
ل
ل
�
س
�
و
ي أكل لحم أخيه ني ًئا ،أو كمن ينه� ِجيف ًة في قبر!
ش
�
�
�
()107
أ َّما ال�شهرة ف إياكم أن تبتغ ها في ذاتها .فما هي غير ظل قامتكم ا أدبية إن
�
ل
و
�
�
�
امتدت تلك القامة امتد ،و إن تقل� ت تقل� ،فظل ال� ّ رو ال� امقة غير ظل
س
س
ص
ص
�
العليقة الال� قة بالتراب.
ص
و أما الغرور فاقتلع ا جذوره من � دوركم فه أ�شد فتكا بكم من ال� �س
سو
�
و
ص
و
�
بالخ�شب.
54
()108
وال �غ��رور :ه غير ا إي�م��ان بالنف�س ،ذل��ك بال عة وق ��اذورة ،وه��ذا ميناء
و
ل
و
ومر� اة .وما لم يكن لكم من إيمانكم ب أنف� كم ميناء ومر� اة؛ كنتم حيرة
س
س
�
�
س
في حيرة ،وكان أدبكم رغ ة في رغ ة.
و
و
�
()109
قبل أن تهتم ا بما يق له النا�س فيكم اهتم ا بما يق له وجدانكم ل جدانكم.
و
و
و
و
و
�
اخل� ا أنف� كم و أدبكم أو ًال ،و إذ ذاك ف� دوركم لن ت� يق بذم ،ولن
ض
ص
�
�
ل
س
ل
صو
تنتفخ بمدح.
ف إن كنتم أكبر من ناقديكم فما همكم أذم كم أم مدح كم ،و إن كنتم في
�
و
�
و
�
�
�
م� ت اهم فيجمل بكم أن ُت ْ� غ ا إلى ما يق ل نه فيكم ،و إن كنتم دونهم
�
و
و
�
و
ص
�
و
س
فجدير بكم أن تتعلم ا منهم.
و
�
()110
تناف� ا وال تتحا� دوا ،و إياكم أن تت�شاتم ا ،فعداوة الكار إن هي اغتفرت
�
و
�
�
س
سو
إ� كافي أو نجار أو غيرهما من � انعي ال� لع وبائعيها؛ فهي ال تغتفر
س
ص
�
�
س
ل
للعاملين على ال� م با إن� ان في معارج الفهم والحرية.
س
ل
و
س
55
()111
ما دمتم واثقين من أن لكم ر� الة ت�ؤدونها فال تقنط ا من ت أديتها و إن
�
�
و
س
�
أغلقت في وج هكم أب اب ال� حف ودور الن�شر.
ص
و
�
و
�
ثابروا على العمل و أنا كفيل ب أنكم � ت�شق ن لر� التكم طريقا في النهاية،
س
و
س
�
�
فالنا�س في ج ع وعط� دائمين إلى الق ل الجميل.
و
�
ش
و
وال تن� ا أن الذين تب� رونهم الي م في القمة كان ا با أم�س من ا أغ ار
و
ل
ل
و
و
ص
�
سو
وفي ال� ف ح.
و
س
()112
خذوا م ا� يعكم من أنف� كم ومن النا�س وا أك ان ح اليكم ،وال تم� ح ا
و
س
و
و
ل
س
�
ض
و
أقالمكم منها إال بعد أن تبدو لكم � ريحة المعالم م�شرعة ا أب� اب؛ كي
و
ل
ص
�
�
�
ي� هل تناولها حتى على الذين دونكم مقدرة ومهارة في الغ � إلى ا أعماق.
ل
�
ص
و
س
وليكن أجركم ا أول وا أعظم تلك البهجة التي ي�شيعها في الروح �شع ركم
و
ل
ل
�
ب أنكم قد خلقتم مخل ًقا جديدً ا وجمي ًال � ،اء أكان ذلك المخل ق مقا ًال،
و
�
سو
و
�
كالما ال ين� اق إلى التب يب ولكنه يترك
أم ق� يدة ،أم ق� ة ،أم رواية ،أم ً
و
�
س
�
�
ص
�
ص
�
فيكم وفي القارئ ن�ش ًة وعبرة.
و
56
()113
الكتابة عمل مرهق ك� ائر ا أعمال البناءة ،إال أنه عمل لذته ال تف قها لذة.
و
�
�
ل
س
وهي لذة قلما يتذوقها الك� الى وفاتروا الهمة .ف إن �شئتم بل غ القمم ا أدبية
ل
و
�
س
حيث (الخالدون)؛ فعليكم أن ال ُت�شرك ا في محبتكم للقلم محبة أي � لطان
س
�
و
�
� اه ،و أن تنبذوا الكثير من ملذات العالم و أمجاده.
�
�
سو
مجد ه مجد القلم؛ هانت لديكم من أجله كل أمجاد و أنتم متى أدركتم أي ٍ
�
�
و
�
�
�
ا أر� � ،و� نتم أقالمكم عن التم ّلق والت� ّفل والتب ّذل .فما � خرتم ها
و
س
س
�
ص
ض
ل
لمال ،أو ل� لطان ،وال أية منفعة عابرة مهما يكن ن عها .ومادامت أقالمكم
�
و
ل
س
�
عزيزة ف أنتم أعزاء.
�
�
57
من نصائح الرافعي
()114
قال في بع� ر� ائله التي كانت بينه وبين أبي ر َّية محم د:
و
�
س
ض
تعب ط ٍيل في الدر�س ،و ُممار� ة الكتابة
«ا إن�شاء ال تك ن الق ة فيه إال عن ٍ
س
و
�
و
و
ل
والتقلب في مناحيها ،والب� ر ب أو� اع اللغة .وهذا عم ٌل كان المرح م ال�شيخ
و
ض
�
ص
محمد عبده يقدر أنه ال يتم ل إن� ان في أقل من ع�شرين � نة!
س
�
س
ل
�
فالكاتب ال يبلغ أن يك ن كات ًبا حتى يبقى هذا العمر في الدر�س وطلب الكتابة.
و
�
ف� � إذا أو�� �ي�ت��ك؛ ف� إن��ي أو�� �ي��ك أن تكثر م��ن ق ��راءة ال �ق��ر آن ،ومراجعة
�
�
ص
�
�
ص
�
�
«الك�شاف» (تف� ير الزمخ�شري) .ثم إدم��ان النظر في كتاب من كتب
�
س
الحديث «كالبخاري» أو غيره ،ثم قطع النف�س في قراءة آثار "ابن المقفع"
�
�
«كليلة ودمنة» ،و «اليتيمة» ،و«ا أدب ال� غير» ،ثم «ر� ائل الجاحظ» ،وكتاب
س
ص
ل
«البخالء» ،ثم «نهج البالغة» ،ثم إطالة النظر في كتاب «ال� ناعتين»،
ص
�
و"«المثل ال� ائر» البن ا أثير ،ثم ا إكثار من مراجعة « أ� ا�س البالغة»
س
�
ل
ل
س
للزمخ�شري.
ف إن نالت يدك مع ذلك كتاب «ا أغاني» أو أجزاء منه ،و «العقد الفريد»،
�
�
ل
�
و«تاريخ الطبري»؛ فقد تمت لك كتب ا أ� ل ب البليغ.
و
س
ل
اقر أ القطعة من الكالم مرا ًرا كثيرة ،ثم تدبرها ،وق ِّلب تراكيبها ،ثم احذف
�
منها عبارة أو كلمة ،و� ع ما ي� د � دها وال يق� ر عنها ،واجتهد في ذلك،
ص
س
س
ض
�
ف إن ا� تقام لك ا أمر َّ
فترق إلى درجة أخرى.
�
�
ل
س
�
وهي أن تعار� القطعة نف� ها بقطعة تكتبها في معناها ،وبمثل أ� ل بها.
و
س
�
س
ض
�
ف إن جاءت قطعتك � عيفة فخذ في غيرها ،ثم غيرها ،حتى ت أتي قري ًبا من
�
ض
�
ا أ� ل أو مثله.
�
ص
ل
بليغ
كتاب ٍاجعل لك كل ي م در� ً ا أو در� ين على هذا النح فتقر أ أو ًال في ٍ
�
�
و
س
�
س
و
نح ن� ف � اعة ،ثم تختار قطعة منه فتقر ؤها حتى تقتلها قراءة ،ثم ت أخذ
�
�
س
ص
و
في معار� تها على ال جه الذي تقدم (تغيير العبارة أو ًال ثم معار� ة القطعة
ض
�
و
ض
كلها ثان ًيا) ،واقطع � ائر الي م في القراءة والمراجعة.
و
س
ومتى �شعرت بالتعب فدع القراءة أو العمل حتى ت� تجم ،ثم ارجع إلى عملك،
�
س
�
وال ُتهمل جانب الفكر والت� ير وح� ن التخييل.
س
صو
هذه هي الطريقة ،وال أرى لك خي ًرا منها .و إذا ُرزقت الت فيق؛ فربما بلغت
و
�
�
مبل ًغا في � نة واحدة».
س
()115
« ...وما أرى أحدً ا يفلح في الكتابة والت أليف؛ إال إذا حكم على نف� ه حك ًما
س
�
�
�
�
�
59
ً
نافذا با أ�شغال ال�شاقة ا أدب�ي��ة ،كما تحكم المحاكم با أ�شغال ال�شاقة
ل
ل
ل
البدنية.
فاحكم على نف� ك بهذه ا أ�شغال � نتين أو ثال ًثا في � جن "الجاحظ" ،أو
�
س
�
س
ل
س
"ابن المقفع" أو غيرهما .وهَ ْبها كانت في " أبي زعبل" أو ُ
"طرة"»!
�
�
�
()116
اال� تعداد الغريزي ه ال�شرط ا أول في ا أدب.
ل
ل
و
س
()117
جميع ما كتب ابن المقفع ي� ح أن يك ن مثا ًال ُيحتذى ،وكتب الجاحظ
و
�
ص
وحدها عمدة كافية في هذا العلم ،ومن فاته ا إطالع على ا أغاني فقد فاته
ل
ل
أكثر جمال الل� ان ،والعقد الفريد أنبه من أن ينبه عليه ،ونفح الطيب من
�
�
س
�
غ� ن ا أندل�س الرطيب قيل فيه :من لم يقر أه فلي�س ب أديب.
�
�
ل
ص
()118
اقر أ كل ما ت� ل إليه يدك فهي طريقة �شيخنا الجاحظ وليكن غر� ك من
ض
�
ص
�
القراءة اكت� اب قريحة م� تقلة وفكر وا� ع وملكة تق ي على االبتكار.
و
س
س
س
60
()119
ال� بيل لدرا� ة ا أدب العربي أن تقر أ كل كتاب و أن يك ن لك طريقة خا� ة
ص
و
�
�
�
ل
س
س
في اال� تنتاج والفهم و أن يك ن لك أ� ل ٌب ق ٌّي في الكتابة فاقر أ كل ما تجده
�
و
و
س
�
و
�
س
وما ت� تطيع أن تجده.
�
س
()120
النا�س يح� ب ن أن ا إن� ان ي� تطيع أن يكتب في كل وقت ومع كل حالة ك أنه
�
�
س
س
ل
�
و
س
مطبعة لي�س إال أن تدور فيخرج الكتاب .وهذا غير � حيح فال بد من أح ال
و
�
ص
�
�
هادئة ُم اتية ما دُمنا في أمر الفن واالبتكار و إيجاد ما لي�س م ج دًا.
و
و
�
�
و
()121
الكاتب ال يبلغ أن يك ن كات ًبا حتى يقطع عم ًرا في الدر�س وطلب الكتابة.
و
�
()122
النب غ � ب ٌر ط ي ٌل.
و
ص
و
()123
المجاز ه حلية كل لغة وخا� ة العربية ،وال أع ُّد الكاتب كات ًبا حتى يبرع
�
ص
و
فيه.
61
من نصائح المنفلوطي
قال في مقدمة «النظرات» ُمجي ًبا على � �ؤال ُو ِّجه إليه ُمفاده« :كيف تكتب؟»:
�
س
كان من أكبر ما أعانني على أمري في كتابة ر� ائل النظرات أ�شياء أربعة أنا
�
�
�
س
�
�
�
ذاكرها لع َّل ال ُمت أدب يجد في �شيء منها ما ينتفع به في أدبه:
�
�
()124
لفظا غير اللفظ الذي يقتاده المعنى ويتطلبه ،وال أُفت� عن
ما كنت أتكلف ً
ش
�
�
معنى غير المعنى الطبيعي القائم في نف� ي ،بل كنت أحدث النا�س بقلمي
�
س
كما أحدثهم بل� اني.
س
�
يدي رج ًال من عامة النا�س ُمقب ًال
ف إذا جل� ت إلى مكتبتي ُخ ِّيل ّإلي أن بين ّ
�
�
�
س
�
علي ب جهه ،و أن من أ�شهى ا أ�شياء و آثرها في نف� ي أن ال أترك � غي ًرا وال
ّ
ص
�
�
س
�
ل
�
�
و
كبي ًرا مما يج ل بخاطري حتى أُف� ي به إليه.
�
ض
�
و
فال أزال أتلم�س الحيلة إلى ذلك ،وال أزال أت أتى إليه بجميع ال � ائل ،و ّألح
�
س
و
�
�
�
�
�
�
�
في ذلك إلحاح الم�شفق المجد؛ حتى أظن أني قد بلغت من ذلك ما أريد.
�
�
�
�
فال أقيد نف� ي ب � ع مقدمة الم � ع في أوله ،وال � رد البراهين على
س
�
ضو
و
ض
و
س
�
التزاما
ً ال� رة المنطقية المعروفة ،وال التزام ا� تعمال الكلمات الفن ّية
س
صو
62
ُمطردًا؛ إبقا ًء على ن�شاطه و إجمامه ،و إ�شفا ًقا عليه أن يمل وي� أم فين� رف
ص
س�
�
�
�
�
عن � ماع الحديث أو ي� معه فال ينتفع به.
س
�
س
()125
ما كنت أحمل نف� ي على الكتابة حم ًال ،وال أجل�س إلى مكتبتي مطر ًقا مفك ًرا:
�
�
س
�
ماذا أكتب الي م؟ و أي الم � عات أعجب و أغرب ،و ألذ و أ�ش ق؟ و أيها أعلق
�
�
و
�
�
�
�
ضو
و
�
و
�
بالنف �س ،و أل� ق بالقل ب؟ بل كنت أرى ،ف أفكر ،ف أكتب ،ف أن�شر ما أكتب،
�
�
�
�
�
و
ص
�
و
ف أر� ي النا�س مرة ،و أ� خطهم أخ��رى ،من حيث ال أتعمد � خطهم ،وال
س
�
�
س
�
ض
�
أتطلب ر� اهم.
ض
�
()126
ما كنت أكتب حقيقة غير م�ش بة بخيال ،وال خياال غير مرتكز على حقيقة؛
و
�
أني كنت أعلم أن الحقيقة المجردة من الخيال ال ت أخذ من نف�س ال� امع
س
�
�
�
ل
م ً
أخذا ،وال تترك في قلبه أث ًرا.
�
�
و أح� ب أن ال� بب في ذلك أن أكثر ما ت�شتمل عليه النف �س من العقائد
و
�
�
س
�
س
�
والمذاهب ،وا آراء وا أخ�� ق ،والخ اطر والت� رات؛ إنما ه أث��ر من
�
و
�
صو
و
ا
ل
ل
ل
آثار الخياالت الذهنية التي تتراءى في � ماء الفكر ،ثم ال تزال بها ا أيام
ل
س
�
تك� ها طبقة بعد طبقة من غبار القدم حتى ت� بح حقيقة من الحقائق
ص
سو
63
الثابتة في ا أذهان.
ل
وكما أن الحديد ال يفل إال الحديد ،والل ن ال يذهب به إال ل ن غيره؛ كذلك
و
�
و
�
�
الخيال ال يذهب به وال يزعجه من مكانه إال الخيال.
�
وللخيال ا أثر ا أعظم في تك ين هذا المجتمع ا إن� اني وتكييفه بال� رة
صو
س
ل
و
ل
ل
التي يريدها ،فل ال خيال ال�شعر ما هاج ال جد في قلب العا�شق ،ول ال خيال
و
و
و
ال�شرف ما هلك الجندي في � احة الحرب ،ول ال خيال الذكرى ما اخترعت
و
س
المخترعات ،وال ابتدعت المبتدعات ،ول ال خيال الرحمة ما عطف غني على
و
فقير ،وال َحني كبير على � غير.
ص
كما كنت أعلم أن الخيال غير المرتكز على الحقيقة إنما ه هب ة طائرة من
و
و
�
�
�
هب ات الج ال تهبط ً
أر� ا ،وال ت� عد إلى � ماء.
س
�
ص
ض
�
و
و
()127
كنت أكتب للنا�س ال أعجبهم ،بل أنفعهم .وال أ� مع منهم أنت أح� نت ،بل
س
�
�
س
ل
ل
ل
�
أجد في نف � هم أث ًرا مما كتبت.
�
س
و
ل
والنا�س كما قلت في بع� ر� ائلي خا� ة وعامة :أما خا� تهم فال �ش أن
�
ص
�
ص
س
ض
لي معهم ،وال عالقة لي بهم ،وال دخ��ل لكلمة من كلماتي في �ش أن من
�
�شئ نهم .فال أفرح بر� اهم ،وال أجزع ل� خطهم؛ أني لم أكتب لهم ،ولم
�
ل
س
�
ض
�
و
64
أتحدث معهم ،ولم أُ ْ�شهدهم أم��ري ،ولم أح� رهم عملي .بل أنا أتجنب
�
�
ض
�
�
�
�
جهد الم� تطاع أن أ� تمع منهم �شي ًئا مما يتعلق بي من خير أو �شر؛ أني
ل
�
س
�
�
س
را� عن فطرتي و� ج َّيتي في اللغة التي أكتب بها فال أحب أن يكدرها
�
�
�
س
ض
علي مكدر ،وعن آرائي ومذاهبي التي أودعها ر� ائلي فال أحب أن ي�شككني
ّ
�
�
س
�
�
فيها م�شكك .ولم يهبني اهلل من ق ة الفرا� ة ما أ� تطيع به أن أم ِّيز بين
�
�
س
�
س
و
مخل� هم وم�ش بهم ،ف أ� غي إلى ا أول أ� تفيد علمه ،و أعر� عن الثاني
ض
�
س
ل
ل
�
ص
�
و
ص
أتقي غ�شه .ف أنا أ� ير بينهم م� ير رجل بد أ يقطع مرحلة ال بد له أن يفرغ
�
�
س
س
�
�
ل
منها في � اعة معينة ،ثم علم أن على يمين الطريق التي ي� لكها رو� ة
ض
س
�
س
تعتنق أغ� انها ،وت�شتجر أفنانها ،و أن على ي� اره غابا تز أر أ� ده ،وتع ي
و
سو
�
�
س
�
�
ص
�
ذئابه ،وتفح أفاعيه و� الله ،فم� ى ُقد ًُما ال يلتفت يمنة مخافة أن يله عن
و
�
ض
ص
�
غايته ب�شه ات � معه وب� ره ،وال ي� رة مخافة أن يهيج بنظراته ف� ل تلك
ضو
�
س
ص
س
و
ال� باع المقعية ،وال� الل النا�شرة ،فتعتر� دون طريقه.
ض
ص
س
و أما عامتهم فهم بين ذكي قد وهبه اهلل من � المة الفطرة ،و� فاء القلب،
ص
س
�
ولين ال جدان ،ما يعده ال� تماع الق ل واتباع أح� نه؛ ف أنا أحمد اهلل في
�
�
س
�
و
س
و
أمره .و� عيف قد حيل بينه وبين نف� ه فه ال ير� ى إال عما يعجبه ،وال
�
ض
و
س
ض
�
ي� مع إال ما يطربه؛ ف أكل أمره إلى اهلل ،و أ� تلهمه � اب الر أي فيه ،حتى
�
صو
س
�
�
�
�
�
س
يجعل اهلل له من بعد ع� ٍر ُي� را.
س
س
65
خياط في «صناعة الكتابة»
من نصائح سالم َّ
ُيع ُّد «� ناعة الكتابة و أ�� ��رار اللغة» ل� الم خياط؛ أح��د أه��م المراجع
�
�
س
س
�
ص
�شتغل ب� ناعة الكتابة -في نظري -يت جب
المعا� رة في فن الكتابة .وكل ُم ٍ
و
ص
ص
عليه (وج ًبا عين ًيا) مطالعة هذا الكتاب كل حين و آخر.
�
و
ونظ ًرا المتزاج م ا� يع �شتَّى في � فحات الكتاب التي بلغت الثالثمائة
ص
ض
و
-أو كادت -مابين حديث عن هاج�س الخلق وا إبداع ،إلى ت أ� يل ل� ناعة
ص
ص
�
�
ل
�
ت أليف الكالم ،إلى بيان أجنا�س الكتابة ا أدبية ،إلى غير ذلك مما يتعلق
�
ل
ل
�
�
بالن�شر والت� يق؛ ف إننا هنا نحاول أن ن� تل من بين � ط ر الكتاب ما ي� لح
ص
و
س
س
�
�
سو
أن يندرج تحت م� َّمى «ن� ائح للكتابة».
ص
س
�
()128
ما من و� فة جاهزة أو "بر�شامة" دواء يبتلعها الكاتب فت� ري في عروقه
س
�
ص
حمية الخلق ،ولكن بع� ا إ�شارات قد تمهد � بيل العب ر:
و
س
ل
ض
-االح�ت��راز من ا أل�ف��اظ ال ح�شية والمتقعرة .ونعني بال ح�شية القليلة
و
و
ل
اال� تعمال والمغرقة في الغرابة ،أن خير ا ألفاظ ما كان م أل ًفا بين النا�س
و
�
ل
ل
س
و أرباب ال� ناعة ،حتى أن بع� الكلمات قد � حبت نهائ ًيا من التداول في
س
ض
�
ص
�
الع� ر الراهن ل� ع بة نطقها وغرابتها« ،كالمندري�س» مثال يطلق على
و
ص
ص
66
الخمر ،و «الج�شعم» يطلق على ا أ� د.
س
ل
-الحر� على إيراد الكلمة وهي على أقل قدر من ا أوزان تركي ًبا ،ف إن هي
�
ل
�
�
ص
ر ِّكبت من حروف قليلة خف النطق بها لق� رها ،و� هل التعبير بها على
س
ص
الل� ان ل� رعة فراغه منها ،ف إن ركبت من حروف كثيرة كان النطق بها
�
س
س
ُكلفة على الناطق ،وذلك لتطاولها وامتداد ال� ت بها.
صو
-الت� ليم ب أن عالقة اللفظ بالمعنى -في الكلمة والجملة والف� ل -عالقة
ص
�
س
لثم و� م وعناق ،وبدون هذه ا أوا� ر الحميمة ال ت� تقيم بالغة وال ينجلي
س
ص
ل
ض
بيان وال تعزف م � يقى .فمن أراد معنى كري ًما فليلتم�س له ً
لفظا كري ًما.
�
س
و
()129
جل ُمبتغاي التحري� على الكتابة بالقراءة ،والقراءة ،ثم القراءة قبل
ض
تقتحم لجج بحر الت أليف.
�
()130
الخ اطر المتروكة على ع اهنها دون تهذيب قد تتمخ� عن كاتب عادي
ض
و
و
مبدعا وال كتابة مبدعة.
أو محرر في � حيفة مهملة ،لكنها ال تخلق كات ًبا ً
ص
�
67
()131
الكتابة التي ال تتميز بميزة ما ،ق� يرة العمر � ،ريعة االندثار قليلة الت أثير
�
س
ص
أو عديمة ا أثر.
ل
�
()132
الم ه ب ن قادرون على تفجير المفردة و إعادة تركيبها ب�شحن الكلمة لتعبر
�
و
و
و
عن جملة ،وتكثيف الجملة لتع � عن مقال ،و إغناء المقال ل ُيغني عن كتاب.
�
ض
و
()133
في ف��ؤاد الكاتب المبدع حب للغة يبلغ درجة الع�شق وال له .بين ج انحه
و
و
أي� ا ،م� ا ًفا إليها
عف ية طفل وده�شته وتلقائيته و� دقه وم�شاك� ته ً
�
ض
ض
�
س
ص
و
معرفة �شيخ وحكمة مجرب و� بر حكيم.
ص
()134
الكاتب المبدع كثير االهتمامات ،متعدد الم اهب ،متذوق للجمال ول كان
و
و
في �ش كة.
و
()135
الكاتب المبدع ُم َحر� كبير.
ض
68
()136
ال يكتفي الكاتب المبدع بالنظر العابر أو العي� في اللحظة الراهنة.
ش
�
()137
الكاتب المبدع يت قف عند ا أ�شياء والح ادث م�شح ًنا با أ� ئلة واالحتماالت.
س
ل
و
و
ل
و
()138
الكاتب يت قف لي� مع ويرى ويراقب.
س
و
()139
الكاتب مع المجم ع وغريب عنهم.
و
()140
الكاتب البارع مبتكر عبقري للعالقات واكت�شافها.
()141
الكاتب يرى أ�شياء ال يراها ا إن� ان العادي ،ويكتب عن ا أ�شياء الم أل فة
و
�
ل
س
ل
�
بطريقة غير م أل فة.
و
�
69
()142
الكلمة م ِّيتة ما دامت في المعجم ،ف إذا و� لها الفنان الخالق ب أخ اتها في
و
�
ص
�
التركيب ،وو� عها في م � عها الالئق من الجملة؛ د َّبت فيها الحياة ،و� َ َرت
س
ض
و
ض
فيها الحرارة ،وظهر عليها الل ن.
و
()143
للكاتب بذرة الم هبة وجمهرة الكلمات وق افل الكتب والفهار�س والمعاجم
و
و
والق امي�س .للكاتب ا أمثال والحكم والم روث ال�شعبي ولحظات الت أمل
�
و
ل
و
و� اعات البحث ،وتلك ال خزة المقد� ة التي ال تهد أ إال ب إبداع ،وي� م نها
و
س
�
�
�
س
و
س
حرقة الروح ويطلق عليها ابن ا أثير «الطبع القابل لمعرفة الت أليف».
�
ل
()144
الكاتب المبدع ي لد وال ي� نع ،من حيث أن نزعة الكتابة ال تدر�س في
�
ص
و
مدر� ة خا� ة وال تحت يها الكتب.
و
ص
س
()145
«� نعة» الكتابة تج د بالتعليم وال� قل ،و«فن» الكتابة هبة طبيعية غير
ص
و
ص
مكت� بة.
س
70
()146
الكاتب را� د كبير له أربع عي ن و أنف � خم و أذن ثالثة وحا� ة � اد� ة
س
س
س
�
ض
�
و
�
ص
و إهاب � ميك ،وال ب أ�س على الكاتب إن احتفظ بل� ان واحد فقد ال يحتاجه
س
�
�
س
�
إال لل� رورة الق� ى.
صو
ض
�
()147
للكاتب ع�شق الكلمات حد الهيام وال َ َلهْ ،ولع غريب بتفكيكها و إعادة تركيبها،
�
و
فالكلمات لعبة الكاتب المف� لة.
ض
()148
الكاتب يعا�شر الكلمة معا�شرة حبيبة ،ويرعاها ك أم.
�
()149
للكاتب الكتب؛ فما من كاتب مجيد قديم أو معا� ر إال وكانت الكتب زاده
�
ص
�
وفاكهته و� ء ليله.
ضو
()150
الكاتب �شديد الثقة بنف� ه.
س
71
()151
مدار�س تعليم الكتابة تحر� الكاتب -با� تمرار -على أن يك ن رقيبا على
و
�
س
ض
كتاباته وناقدا لنف� ه ،وت�ؤكد على � رورة ت افر القدر ال افي من الثقة
و
و
ض
س
بالنف�س بما يمكن الكاتب من عر� ك امنه و أفكاره على م أ من النا�س
ل
�
و
ض
خالل ما يكتب.
()152
للكاتب الجيد ال� بر والرو َّية وبعد النظر.
ص
()153
الكاتب المبدع � نين با� مه أن ُيهان أو ُي� تهان به.
س
�
�
س
ض
()154
يفكر الكاتب بالقراء أكثر من تفكيره بنف� ه ،ويكتب ك أنه مقبل على امتحان
�
س
�
� عب والممتحن ن لجنة من العباقرة.
و
ص
()155
الكاتب الجيد قارئ جيد ،والبد قبل ال�شروع في كتابة أول كلمة من تيقن
�
الكاتب أنه قر أ ما فيه الكفاية.
�
�
72
()156
الكاتب الجيد ه ذاك الذي يجيد ا إ� غاء لكل من وما ح له بج ارحه
و
و
ص
ل
و
جمي ًعا.
()157
كلما ت غل الكاتب في غياهب ا إ� غاء كانت أدعى لثراء ح� ه وغنى ذائقته.
س
�
ص
ل
و
()158
الكاتب الحقيقي خ� ب الخيال؛ فكاتب بال خيال لي�س بكاتب.
ص
()159
الكاتب ف� لي بطبعه �شديد الرغبة في التحري وحب اال� تطالع.
س
ضو
()160
ال تتعال على القارئ وال ت� تغفله أو تخدعه بمعل مة خاطئة أو ر أي م� لل.
ض
�
�
و
�
س
()161
أن��زل القارئ مكا ًنا عال ًيا ،وهذا يعني ح� بان ح� ابه في كل خط ة بد ًء
و
س
س
�
باختيار الم � ع وانتها ًء بن�شره.
ضو
و
73
()162
الكاتب ي� تهين بنف� ه حين ي� تهين بالقارئ.
س
س
س
()163
قليل من ا أنانية واجبة لالختالء والعزلة والح� ل على وقت.
صو
ل
()164
الكاتب المبدع َق ِل ٌق عديم الر� ا.
ض
()165
حاجة الكاتب للكتابة كحاجة ا إن� ان العادي لل�شهيق والزفير ،وهي عالوة
س
ل
على ذلك ت� بيحة الكاتب ومالذه � ،ل ته و� ل انه وريا� ته المف� لة.
ض
ض
و
س
و
س
س
()166
نحن نكتب لن�شر أفكار أو تعميم فائدة أو ك�شف مظلمة ،نكتب للتحدي.
�
�
�
()167
لنجعل من فعل الكتابة متعة للقراء وزه ا.
و
()168
بع� هم ال يترك لخ اطره فر� ة ا إفالت حتى ل كان في الحمام.
و
ل
ص
و
ض
()169
لكل كاتب وقته المف� ل ،ومكانه المف� ل.
ض
ض
()170
ا� تجب لدواعي ال خزة حين ت اتيك.
و
و
س
()171
إن قلم الكاتب لي� د أ ،وماء بركته ي أ� ن ل ترك الم اظبة على الكتابة
و
و
س
�
�
ص
�
ردحا من الزمن.
ً
()172
يهم القراء.
يحتاج الكاتب إلى م � ع �شيق ،ممتع � اخن ،حيّ ،
س
ضو
و
�
()173
التق� ي
البد من ا إلمام ببع� ج انب الم � ع إن لم يكن كلها ،من خالل ِّ
ص
�
ضو
و
و
ض
ل
واال� تطالع ،أو التكليف بجمع المعل مات.
و
�
س
75
()174
الكاتب الناجح ه الذي يختار الم � ع ال� اخن ويتناوله من الزاوية التي
س
ضو
و
و
تهم ا آخرين.
ل
()175
اكتب عما تعرف.
()176
ب إمكان الكاتب بقليل من المعرفة ،وكثير من المهارة أن يح ّ ل أي م � ع
ضو
و
�
و
�
�
َم ْهما كان تاف ًها لم � ع ق ِّيم ،جدير بالقراءة والمتابعة واالهتمام.
ضو
و
()177
يجب أن يقترن � عيك للكتابة بالرغبة الجادة في النم وت� عير جذوة
س
و
س
�
الخيال ،وتط ير عادة ا إ� غاء وت� عيد ق ة المالحظة.
و
ص
ص
ل
و
()178
خ� � دفت ًرا � غي ًرا ،وا� حبه معك دائ ًما ،و� جل فيه ما يعنّ على بالك
س
ص
ص
ص
ص
من خ اطر وخلجات و أفكار و أحالم ،واجعله رفيق ال � ادة .في دفترك هذا
س
و
�
�
و
جليل الفائدة ،ال� يما و أنت تعتزم احتراف الكتابة.
�
س
76
()179
الكتَّاب -عادةَّ -
ع�شاق من النظرة ا أولى.
ل
()180
الكتابة ٌ
ن�شاط منفردٌ .ووحدانية الكاتب �شر -أو خير -البد منه .فال أح ٌد
�
�
قاد ٌر على م�شاركتك الت أمل أو لحظات اال� تغراق أو اقت� ام اله اج�س.
و
س
�
س
�
�
()181
الم� �ؤولية ا أخيرة في نهاية المطاف هي م� �ؤوليتك عما تكتب.
س
ل
س
()182
أكثر مدار�س تعليم الكتابة �شي ًعا ثالثة:
و
�
-ا أولى :اجل�س للكتابة حتى و أنت خالي ال فا� والذهن مما � تكتب.
س
ض
و
�
ل
-الثانية � :ل ك طريق القراءة.
و
س
-الثالثة :اال� تجابة ال� ريعة لداعي الحاجة للكتابة.
س
س
()183
ي�شبه ن جل �س الكاتب لممار� ة الكتابة الي مية ،بتمارين ا إحماء للريا� ي
ض
ل
و
س
و
و
77
قبل المباراة.
()184
عندما تختلي بنف� ك لممار� ة الكتابة خفف من غل اء � يطرة عقلك
س
و
س
س
ال اعي �-يما للمبتدئين.-
س
و
()185
نحن نتعلم الكتابة بممار� ة الكتابة قبل أي �شيء آخ��ر .نتعلم الكتابة
�
�
س
بالتطبيق.
()186
للفكرة ا أول��ى في العمل الكتابي طاقة غريبة ،إنها القدحة ا أول��ى من
ل
�
ل
�شرارات الدماغ.
()187
البد أن تك ن م� ك ًنا بالرغبة في الكتابة.
و
س
و
�
()188
أهم أدوات الكاتب الناجح :الم هبة ،النظرة الثاقبة ،الح�س المرهف،
و
�
�
الذهن المت قد � ،رعة الخاطر ،الثقة بالنف�س ،والقدرة على التعبير.
س
و
()189
لي�س الكاتب إال ابن فكرة وربيب كتاب.
�
()190
الكتابة عملية معقدة ،إنها عدة عمليات في واحدة.
�
()191
الكتابة نزعة دائمة نح الجمال والكمال.
و
()192
أج ُّل مهمات الكتابة المبدعة الت ا� ل ا إن� اني والح� اري بين ا أفراد
ل
ض
س
ل
ص
و
�
وا أمم وال�شع ب.
و
ل
()193
إذا ما ركب اهلل في ا إن� ان الطبع القابل لمعرفة ت أليف الكالم ،عندئذ
�
س
ل
�
يحتاج المرء إلى تح� يل ا آالت التي ُيخرج بها ما في الق ة إلى العمل.
�
و
ل
ص
�
()194
الكاتب المجيد ال يبقى أ� ير الكتب ،إنه ابن الحياة.
�
س
�
79
()195
يحتاج الكاتب إلى الت�شبث بكل فن والنظر في كل علم.
�
()196
«� بح ا أع�شى في كتابة ا إن�شا» هي أ� خم م � عة تراثية ح ل الكتابة
و
سو
و
ض
�
ل
ل
ص
التي ع َّرفها القلق�شندى :إنها � ناعة روحانية تظهر ب آلة جثمانية.
�
ص
�
()197
جمالية الن� تك ن بالتناغم بين ا أ�شياء.
ل
و
ص
()198
ا إيجاز ه إي� اح المعنى ب أقل ما يمكن من ا ألفاظ .وه أقل أن اع الت أليف
�
و
�
�
و
ل
�
ض
�
و
ل
ا� تعما ًال بين أرباب � ناعة الكالم.
ص
�
س
()199
ا إيجاز إذا لم تح� ن � ناعته كان م�شي ًنا و ُم ِخال.
ص
س
�
ل
()200
إن الكلمات كالب�شر ،لها قدرة على ال� م والعناق وفعل الحب ً
أي� ا!
ض
�
ض
�
80
()201
� نعة الكاتب المبدع هي التي تبعث الروح في الكلمة الميتة.
ص
()202
مفتاحا ،وجب أن يك ن آخره قف ًال له.
�
و
إذا كان أول الكالم ً
�
�
�
()203
إن تحديد الفئة أو ال�شريحة التي يت جه إليها الكاتب تعد الخط ة ا أولى نح
و
ل
و
�
و
�
�
درجات � لم النجاح.
س
()204
حدد الحقل الذي ي� ته يك ،لتحرثه وت� ع بذرك في تربته لت ْينع أزهاره.
�
ض
و
س
()205
� ع قائمة بما تحتاج إليه من م اد إنجاز العمل.
ل
و
�
ض
()206
الدقة وا أمانة ا أدبية مطل بة في � ناعة ت أليف الكالم.
�
ص
و
ل
ل
81
()207
ت� مية ا أ�شياء في ا أعمال الكتابية تمنحها دف ًقا م� اع ًفا ،فال تقل � حن
ص
ض
ل
ل
س
فاكهة بل حدد.
()208
إذا كتبت عن مدينة فقارن م� احتها بم� احة مدينة أخرى.
�
س
س
�
()209
دع �شخ� ياتك تحيا.
ص
()210
كل كاتب يحاول أن ي�شرح لماذا كتب هذا ،ولم يكتب ذاك ،إنما ه كاتب
و
�
�
فا�شل ،عالوة على أنه يجرح ذكاء قارئه.
�
()211
كل كلمة ينبغي أن يح� ب لها ح� اب في ال� ياق العام للعمل ا أدبي ،و أن
�
ل
س
س
س
�
يك ن لها هدف ت� عى لبل غه.
و
س
و
()212
كتابة ال� يرة الذهنية تتطلب إل��ى جانب الملكة الذهنية وال�ق��درة على
�
س
82
الت أليف؛ �شجاع ًة ال حدود لها ،ال يملكها إال ال ِق َّلة من النا�س.
�
�
()213
تن� ح مدار�س تعليم الكتابة الذين ت� كنهم رغبة ملحة في أن ي� بح ا
و
ص
�
س
ص
كتَّابا ي�شار إليهم بالبنان؛ ب أن يبد ؤوا بكتابة � يرتهم الذاتية.
س
�
�
�
()214
معظم كبار الكتّاب -في ال�شرق وال�غ��رب -ب��د ؤوا أو وا� ل ا الكتابة في
و
ص
�
�
المطب عات الدورية ال� حفية ،قبل أو بعد االن� راف لت أليف الكتب.
�
ص
�
ص
و
()215
اليقظة ،والذاكرة الحية ،والفكر الخالق ،وال� مير ال اعي ،ونزعة الطفل
و
ض
الم�شاك�س التي ال ّ
تكف عن ال� �ؤال ،وال تكتفي ب إجابة ،وال يقنعها ج اب؛ هذه
و
�
س
� مات ال� حفي .إ� افة إلى ال� فات العامة ال اجبة :الح� ر في الكاتب
ضو
و
ص
�
ض
�
ص
س
ا أديب ،والكاتب الباحث.
ل
()216
ثمة ق ل ين� ب أر� ط ا� تخدمه الكاتب ا إنكليزي كبلنغ رايام ،في كتابه
ل
س
و
س
ل
س
و
ال ا� ع االنت�شار «الكتابة للمتعة والفائدة» .يق ل ،إني أ� ّخر خم� ة من
س
س
�
�
و
س
و
83
المخل� ين في أي عمل � حفي أق م به ،ه�ؤالء الخم� ة هم أ� اتذتي :ماذا
س
�
س
و
�
ص
�
ص
ولماذا ومتى و أين وكيف؟
�
()217
كل �شيء في ال ج د ً
أر� ا و� ماوات ومجرات ي� تحق الكتابة إذا عرف
�
س
س
ض
�
و
و
الكاتب من أين يبد أ و إلى أين ينتهي.
�
�
�
�
()218
قلة قليلة من الكتاب ،ممن حباهم اهلل بم هبة الكتابة دونما �شطب أو مح ،
و
�
و
تنقيح!
تعديل أو تغيير ،دون ٍ
حذف أو إ� افة ،دون ٍ
دون ٍ
�
ض
�
�
()219
�شروط العن ان:
و
-داللته على الم� م ن.
و
ض
-أن يك ن وا� ًحا ومفه ًما.
و
ض
و
�
-مرت ًبا على الذاكرة لي� هل حفظه أو تذكره.
�
س
-عمي ًقا وب� ً
يطا في آن.
�
س
84
()220
اختيار العن ان فن من الفن ن الجميلة.
و
و
()221
الكاتب بريطاني "مي�شيل ليغات" يقر أ ما كتبه أرب��ع م��رات قبل ت� ليمه
س
�
�
للنا�شر.
()222
تجربة الفج ة :ترك الكتاب فترة ،ثم الع دة إليه كقارئ أو ًال وناقد ثان ًيا.
�
�
و
و
()223
الكتابة كتمارين ا إحماء كلما زيدت � اعات التدريب؛ كانت النتائج أف� ل.
ض
�
س
ل
()224
البد للكاتب من التغيير.
()225
حينما ي�شغل الكاتب خالل فترة الكتابة �شاغل خالف الرغبة في ا إبداع
ل
وت خي الكمال تك ن النتيجة زائفة.
و
و
85
()226
البد من تعلم فن القراءة ببطء.
()227
الخيال ال يرت ي وال ي�شبع ،وغال ًبا ما يك ن أكثر خ� بة.
صو
�
و
و
()228
قيمة الكتابة أن تترك أث ًرا لدى المتلقي.
�
�
()229
اختر اللفظة التي تدل على معناها دون ح�ش .
و
()230
المقاطع الط يلة ت� يب القارئ بالتعب وا إنهاك.
ل
ص
و
()231
ال� فر خي ُر ُمعين للكاتب.
س
()232
التفا� يل ال� غيرة عب ٌء ثقي ٌل على القارئ.
ص
ص
86
()233
ال ت� تعجل ن�شر كتابك ا أول.
ل
س
()234
رواجا أكثر من الكتب الم � عة للخا� ة.
الكتابة للعامة تلقى ً
ص
ضو
و
�
()235
ابحث عمن يك ن ن قراءك ،واكتب لهم.
و
و
()236
كن ناقدً ا ِلما تقر أ.
�
()237
اجعل القام �س واحدً ا من أ� دقائك.
ص
�
و
()238
المعاني مطروحة في الطريق يعرفها كل أحد ،إنما ال�ش أن في ال زن وال� بك.
س
و
�
�
�
()239
ال يكن هَ َ � ُ ك با ألفاظ وطبيعتها ،أكثر من ه � ك بالداللة.
س
و
�
ل
س
و
87
()240
إذا كنت ممن حباهم اهلل تلك ال خزة المقد� ة ف� تجد أن ا أفكار تتزاحم
ل
�
س
س
و
�
ح ل ر أ� ك وتتقافز تقافز النحل ،ولذا ا� طحب دفت ًرا � غي ًرا معك.
ص
ص
س
�
و
()241
هناك دائ ًما م � ع جديد يمكن الكتابة عنه.
ضو
و
()242
اكتب في الحقل الذي تعرفه.
()243
ارفع ب جه قارئك جملة من ا أ� ئلة ودعه ينتظر الج اب.
و
س
ل
و
()244
اعرف قدر قرائك.
()245
كن أنت نف� ك الرقيب على كلماتك.
س
�
من نصائح أشرف الخمايسي في حلقات «سرد»
()246
لي�س مطل ًبا منك أن تذهب إلى ال� حراء كي تتلقف الحكمة من � مت
ص
ص
�
�
و
بنظر
الفيافي .ولكن ارقب في محل إقامتك ،محل عملك ،كل ما ح لكٍ ،
و
�
جيد .وليكن ا إن� ان غايتك في كل ت أمل.
�
س
ل
()247
ا إبداع رغم تميزه ،ومفارقته عن كل ا أعمال الب�شرية ،إال إنه يخ� ع لنف�س
ض
�
�
ل
ل
القان ن الذي يحدد قيمة المنتَج .بقدر االهتمام وا إخال� لل� نعة؛ يك ن
و
ص
ص
ل
و
التميز.
ا إبداع يمنحك على قدر ما تمنحه.
ل
()248
ا أدب النظيف ه الخالي من عجز اللغة ،وركاكة ا أ� ل ب ،وتفاهة الفكر،
و
س
ل
و
ل
ورداءة التناول.
()249
الكاتب المبدع ُيق ِّلب مترادفات الكلمة في عقله ،يزنها بروحه ،ي�شم ريحها،
89
ي� تطعمهاُ ،ين� ت إلى جر� ها؛ ليقرر في النهاية أيها ُي� تعان بها كي تحقق
س
�
س
�
ص
س
أعلى تناغم ل� الح اللغة ،ومن ثم إفادة ال� رد داخل العمل.
س
ل
ص
�
90
الفصل الثالث
شتى ل ُك َّت ٍ
اب متفرقين نصائح َّ
91
()250
ال ت� تخدم أي كتاب عن تعليم الكتابة بدي ًال من ممار� ة الكتابة.
س
�
س
هيفرون
()251
الكتابة فنٌّ ون ٌع من الت ا� ل مع القارئ ،ف إذا ف�شل الت ا� ل ف�شل الفن.
ص
و
�
ص
و
و
وف�شل الت ا� ل خط أ الكاتب أكثر منه خط أ القارئ.
�
�
�
ص
و
إلين ماري ألفين
�
�
()252
النجاح في الكتابة ي أتي أولئك الذين لديهم القليل من الم هبة والكثير من
و
ل
�
ال� بر.
ص
آن مانهيمر
�
()253
لقد تعلمتُ الكتابة بالكتابة .كنت أميل إلى فعل أي �شيء طالما كان ي�شعرني
�
�
�
بروح المغامرة ،و أت قف حين أ�شعر ب أنه تح َّ ل إلى جهد ،وذلك يعني أني لم
�
�
و
�
�
و
�
أ�شعر ب أن الحياة كانت مجهدة.
�
�
نيل غيمان
92
()254
عند كتابة الم� دات ا أولية لكتاباتك ،حاول أن تحرر نف� ك من كل القي د،
و
س
�
ل
سو
واط��رح أفكارك على ال� رق ب أ� رع ما يمكن ،وال ت ُقم بالتعديل أو ب إعادة
�
�
س
�
و
�
تماما من ت� جيل كل أفكارك ،حتى ال تطير أفكارك
الكتابة حتى تنتهي ً
�
�
س
وحتى ال تفقد ال�شغف .ع��ادة ما تك ن عملية الكتابة ،حجة م� تمرة من
س
و
الكتاب تع ق تقدمهم في الكتابة.
و
ج ن �شتاينبك
و
()255
ال تكتب قبل أن تمر بالمرحلة الطبيعية؛ أن تك ن قار ًئا �شغ ًفا ،ال �شيء � يط ر
و
س
و
و
�
�
إمكاناتك ،ويدعم م هبتك ،مثل القراءة الجادة .اقر أ ب�شكل منتظم ،ولي�س
�
و
�
ُ
فتداول الكتب والحديث عنها ح� ب الرغبة .ناق� ا آخرين فيما قر أتَ ،
�
ل
ش
س
يعمق من دورها في مجتمعاتنا التي تئنِّ من �شح القراءة وتراجع دورها .من
ِّ
الم� تحيل أن يكتب �شخ� بال مخزون معرفي كتا ًبا رائ ًعا!
ص
�
س
با� مة العنزي
س
93
()256
عليك االقتناع ب أنَّ ث َّمة أ�شياء ال ُتكتب ،ف إن ُك ْ
تبت أف� دها التَّدوين!
س
�
�
�
�
� عد اليا� ري
س
س
()257
ام أ ر أ� ك بتراكم لبنات أ� ا� ية قادرة على ت�شكيل فكرك من المجاز، س
س
�
س
�
ل
حيث اقترح لهذه الغاية تخ� ي� وقت للقراءة قبل الن م :ق� ة ق� يرة
ص
ص
و
ص
ص
واح��دة ،ق� يدة واح��دة ،ومقالة واح��دة .على أن تك ن هذه المقاالت من
و
�
ص
مجاالت مختلفة مثل علم ا آثار ،والحي ان ،وا أحياء ،والفل� فة ،وال� يا� ة،
س
س
س
ل
و
ل
وا أدب .ومع نهاية ألف ليلة � ،ف يمتلئ ر أ� ك بالكثير.
س
�
سو
�
ل
راي برادبيري
()258
كنت � تكتب أنك تعتقد ب أن ق� ة حياتك مده�شة في تف ُّردها ،أو أن إذا َ
ل
�
ص
�
ل
س
�
حز ًنا جار ًفا يتملكك � اعة المغيب؛ فعليك في الغالب أن تت قف ف ًرا .إن أي
�
�
و
و
�
س
واحد من المليار إن� ان الذين يعي�ش ن على أقل من دوالر ي م ًيا ه بال �شك
و
و
�
و
س
�
� احب ق� ة أجدر ب أن تروى من ق� تك!
ص
�
�
ص
ص
أ�شرف فقيه
�
94
()259
ال يل لكاتب من قارئ يلقي بالكتاب بعد قراءة ال� فحة ا أولى.
ل
ص
و
� الم خياط
س
()260
ينبغي للمتكلم أن يت أنق في ثالثة م ا� ع من كالمه :االبتداء ،والتخل� ،
ص
ض
و
�
�
واالنتهاء.
القزويني
()261
ليكن في � در كالمك دلي ٌل على حاجتك ،فال خير في ٍ
كتاب ال يدل على
ص
معناك وال ي�شير لمغزاك.
ابن المقفع
()262
يتم الح� ل على ا أفكار من خالل عملية تركيز انتباه فقط.
ل
صو
هيفرون
95
()263
المبالغة هي ابنة الكذب المنفلتة .بالغ كما ل كان ا أم��ر نكه ًة � حرية
س
ل
و
لطبخة تتقنها؛ ال َ
مذاق الطبخ ِة بالكامل .أن المبالغة في الحب والكره،
ل
والتعبير عنهما بالبكائيات والحما� يات حتى في � ياق الن� ا إبداعي أمر
�
ل
ص
س
س
مثير لال�شمئزاز.
� عد اليا� ري
س
س
()264
قد تتعلق بالكاتب «م» ،ولكنك لن تك ن الكاتب «م».
و
� ع ذلك في اعتبارك حين تقلد ب عي أو بدون وعي منك كاتبك المف� ل.
ض
�
و
ض
راي برادبيري
()265
-اكتب كل ي م.
و
-ابد أ بطرح كلمات ،و� ترى أنك ت ا� ل بجملة ،ثم عدة جمل ،فمقطع،
ص
و
�
س
�
تعقبه مقاطع.
انتزاعا.
ً -خ� � ربع � اعة في الي م للكتابة ،انتزعها
و
س
ص
ص
-اكتب أي �شيء ،مهم أو غير مهم.
�
�
-اكتب مهما َب َدا ا أمر تاف ًها.
ل
دورثي براند:
()266
تذ َّكر دائما ب أنك ت�شبه نف� ك؛ ت�شبه رغباتك .مزاجك .ك آبتك .حزنك.
�
س
�
ي أ� ك .فرحك .روحك وفكرك وال ت�شبه ا آخرين بل لي�س من ا إنجاز في
ل
ل
س
�
�شيء أن ت�شبه ا آخرين ،وهنا يكمن � ُّر الكتابة ،أن ت� عى إلى اختالفك،
�
س
�
س
ل
�
أن ت� ن اختالفك حين يتك َّ ن في داخلك ،أن تك ن م� تعدً ا كفاية كي
س
و
�
و
صو
�
تكافح من أجل اختالفك ،أنت تك ن أنت بب� اطة تامة ،أنت بكامل عي بك
و
�
س
�
و
�
�
ونق� انك وهف اتك وخطاياك .أنت بكامل جمالك .وحدها ال�شخ� يات
ص
�
و
ص
المعقمة غايتها في الحياة هي الكمال في كل �شيء.
ما ه الكمال؟ ما هي مقايي�س الكمال؟ أنت ال وقت لديك للتفكير في هذا،
�
و
أنت كائنٌ ُيرمم نق� انه با إنجاز والعمل الم� تمر ويرى في ذلك الترميم
س
ل
ص
�
كماله .ل آمن الكاتب بالكمال ُمذ الكتابة ا أولى فلن يجد ما يح ّر� ه على
ض
ل
�
و
كتابة ثانية وثالثة ورابعة .أذ ِّكر نف� ي دائما � :ر الكمال يكمن في الطريق
س
س
�
إل��ى ا إن�ج��از ،في العقبات التي ن اجهها بج� ارة ،في ال� ع بات التي
و
ص
س
و
ل
�
97
نتجاوزها بحكمة.
ليلى البل �شي
و
()267
حين تتمر�س في الكتابة؛ ف� يخ� ع ي مك لروتين رهيب � ي أخذك معه
�
س
و
ض
س
إنجاز م�شروعك ،و� ي أخذك من الحياة كما يعرفها الذين ال يكتب ن.
و
�
س
ل
تعريفك ك «كاتب» ه في االلتزام بهذا الروتين ،ال بقدر ما تكتب.
و
ــ
أ�شرف فقيه
�
()268
تخل� من ا أ� دقاء الذين ال ي�ؤمن ن بك.
و
ص
ل
ص
راي برادبيري
()269
يجب أن تك ن أكثر أ� الة في ال�شكل والعمق :الحكاية ينبغي أن ال ت�شبه �شي ًئا
�
ص
�
�
و
�
� اب ًقا ،وا أ� ل ب ينبغي أن يك ن جديدً ا كل َّية .ف إذا كنا ن�ش ِّغل المطبعات
�
و
�
و
س
ل
س
وندمر أ�شجا ًرا من أجل عجينة ال رق ،ف أن مخط طاتنا يجب أن تحمل
�
و
ل
و
�
�
جديدً ا فيما تنقله.
98
برنار ويربر
()270
� يحدث -إن كنت م ه ًبا وف��ي بداية طريق الكتابة -أن تتل َّقى كلمات
�
و
و
�
س
الت�شجيع من أنا�س طيبين .عليك أن ت�شكرهم بلطف ،وت� ألهم ع َّما لم
س�
�
�
يعجبهم فيما كتبت؟ وعما يلزمك لتط ر عملك من وجهة نظرهم؟ ال
و
تبتهج بكلمات المجاملة الرقيقة من أ� دقائك و أقاربك وزمالئك ،وال
�
ص
�
تتعثر بعبارات الثناء المكررة لك ولغيرك .القارئ الحقيقي َمن ال تربطه
بك معرفةَ ،من ال يخ�شى إحباطك ،وال يهدف لدغدغة م�شاعرك بكلمات
�
ا إطراء ،وه القادر على تقييم عملك ب� رة محايدة ومفيدة.
صو
و
ل
با� مة العنزي
س
()271
ال تبد أ في كتابة الروايات؛ أنها ت أخذ منك وقتًا ط ي ًال .ابد أ حياتك في
�
و
�
ل
�
عالم الكتابة ،ب� خّ الكثير من الق� � الق� يرة بما ال يق ّل عن ق� ٍة
ص
ص
ص
ص
ض
عاما كام ًال لتفعلها؛ من غير الممكن كتابة 52ق� ة
واحد ٍة أ� ب ع ًيا .خذ ً
ص
و
س
�
ق� يرة � يئة على الت الي.
و
س
ص
راي برادبيري
99
()272
ول جال� ت الجهال والن كى ،وال� خفاء والحمقى� ،شه ًرا فقط ،لم تنق من
س
و
س
و
أو� ار كالمهم ،وخبال معانيهم ،بمجال� ة أهل البيان والعقل ده ًرا ،أن
ل
�
س
ض
�
التحاما بالطبائع.
ً الف� اد أ� رع إلى ال َّنا�س ،و أ�شد
�
�
س
�
س
وا إن� ان بالتعلُّم والتكلُّف ،وبط ل االختالف إلى العلماء ،ومدار� ة كتب
س
�
و
س
ل
الحكماء ،يج د لفظه ويح� ن أدبه ،وه ال يحتاج في الجهل إلى أكثر من
�
�
و
�
س
و
ترك التعلم ،وفي ف� اد البيان إلى أكثر من ترك التخير.
�
�
س
الجاحظ
()273
لي�س في ا أر� كالم ه أمتع وال آنق ،وال ألذ في ا أ� ماع ،وال أ�شد ات� ا ًال
ص
�
س
ل
�
�
�
و
ض
ل
بالعق ل ال� ليمة ،وال أفتق لل� ان ،وال أج د تق ي ًما للبيان ،من ط ل ا� تماع
س
و
و
و
�
س
�
س
و
حديث ا أعراب العقالء الف� حاء ،والعلماء البلغاء.
ص
ل
الجاحظ
()274
كن مر ًنا في كل ما يتعلق بالكتابة :ع ِّ د نف� ك على الكتابة في كل وقتِّ � ،ير
س
س
و
مزاجك وال تجعله ي� ِّيرك ،فهذا يحافظ على الكتابة بانتظام ،ولكن لي�س
س
معنى هذا أنك م� طر للكتابة في كل ي م ،قط ًعا إن تدفقت ا أفكار عليك في
ل
�
و
ض
�
معدل � فحة واحدة ي م ًيا ف أنت �شخ� ٌ محظ ٌظ دون �شك ،ولكن ما أعنيه
�
و
ص
�
و
ص
هنا ه أال ت�شعر بالقلق إن لم تكتب في الي م ال احد � ى � طر واحد مفيد،
س
سو
و
و
�
�
و
ليكن ذلك داف ًعا جيدً ا على اال� تمرارية والمثابرة.
س
ليلى البل �شي
و
()275
أ�شك ب أن أي �شخ� لديه ات� ال با إنترنت في عمله يكتب ب�شكل جيد.
ل
ص
ص
�
�
�
ج ناثان فرانزين
و
()276
الن� يحة الذهبية :اجعل القام �س � ديقك.
ص
و
ص
� الم خياط
س
()277
تذ َّكر أنك ب � عك ا� مك على أي غالف ،ف إنك ت جه دع ة مفت حة للكل
و
و
و
�
�
س
ض
و
�
كي يجرح ك!
و
أ�شرف فقيه
�
101
()278
دع القراء ي� حك ن ،دعهم يبك ن ،دعهم يت� بب ن َع َر ًقا من خ ف أو لهفة،
�
و
و
ص
و
و
ض
ولكن اتركهم دائ ًما على انتظار.
ت�شارلز ريدر
()279
ا أ� ل ب ه أنت.
�
و
و
س
ل
� الم خياط
س
()280
إن الكتابة من دون ع اطف أو من دون انفعال هي كتابة للن� يان.
س
�
و
�
عبد اللطيف � في
صو
()281
را�شد العبد الكريم:
تحد
-لي�س كل ما يدع ك للكتابة � يدع ا آخرين لقراءة كتابك ،وهذا ٍ
ل
و
س
و
كبير للكتَّاب.
102
-لي�س لديك عذر في عدم إيجاد وقت للكتابة إذا كنت ت�شاهد المباريات
�
�
وترد على كل مكالمة.
-من الحكمة أن تنطلق في الكتابة وت�ؤجل الناقد الداخلي إل��ى مرحلة
�
�
التنقيح.
-ال حل لم�شكلة البداية إال أن تبد أ الكتابة ،وح� ب.
س
�
�
�
-المقدمة هي خير مكان يلقي فيه الم�ؤلف الطعم للقارئ.
()282
-اعتن ب أر�شيفك.
�
� الح ال�شمري
ص
()283
يحتاج الكاتب إل��ى أن يك ن جري ًئا في ك� ر الق اعد االجتماعية لت فير
و
و
س
و
�
�
ال قت.
و
� تيفن كنج
س
()284
ِّ
خل الحكم بيد القارئ ،ال ت� لم له مفاتيح العمل و أقفاله .اتركه يبحث عن
�
س
103
المفاتيح ويجربها على ا أقفال.
ل
� الم خياط
س
()285
هياج النف�س بالحب ،وهياج النف�س بال�شدة ،مدعاة إلى تفتح القريحة عند
�
بع� النا�س.
ض
محمد كرد علي
()286
خير الكالم ما كان لفظه فح ًال ومعناه بك ًرا.
عبد الحميد الكاتب
()287
العي
ح�شي الكالم ،طم ًعا في نيل البالغة؛ ف إن ذلك ه ّ
إي��اك والتتبع ل ّ
و
�
و
�
ا أكبر.
ل
ابن المقفع
()288
لكاتب ال ي� ع في اللغة أو� ًاعا جديدة.
ال قيمة ٍ
ض
�
ض
104
الرافعي
()289
على الكاتب أن يتخير ً
ألفاظا لمعانيه ،ال معاني ألفاظه.
ل
�
�
محمد كرد علي
()290
عقل المن�شئ م�شغ ل ،وعقل المت� فح فارغ.
ص
و
الجاحظ
()291
من يلتزم بالكتابة فه ملتزم بالم� اهمة في تحريك العالم.
س
و
كل د � يم ن
و
س
و
()292
أف� ل الكتاب هم الذين يملك ن القدرة على تغيير ا آخرين.
ل
و
ض
�
عبد اللطيف � في
صو
105
()293
ماركيز:
-أحاول أن أك ن أف� ل كاتب في العالم ،إنني أحاول أن أق م بما لم ي� تطع
س
و
�
�
�
�
ض
�
و
�
�
�
غيري أن ي� بقني إليه.
�
س
�
-أخ� � � اعات معينة للكتابة ،و أكتب كل ي م .أقر أ و أكتب من ال� اد� ة
س
س
�
�
�
و
�
س
ص
ص
�
علي الكتابة في
باحا إلى الثانية ظه ًرا .و إذا ت قفت ي ًما واحدً ا ،ت� عب َّ
� ً
ص
و
و
�
�
ص
الي م التالي.
و
-إن الكاتب ال��ذي لم ي� تطع أن يمتلك تقنيته في �شبابه لن ينجح في
�
س
�
امتالكها في �شيخ خته.
و
-أعتقد أن الكاتب يجب أن يهتم ب� حته ،و أن تك ن لياقته البدنية كلياقة
و
�
ص
�
�
�
أي ريا� ي.
ض
�
()294
عليك بقراءة كتب المعاني قبل كتب ا ألفاظ.
ل
الرافعي
106
()295
لعل أعظم � بب في ت فيق إبراهيم بن العبا�س ال� لي وتف قه؛ زهده في
و
صو
�
و
س
�
الغريب من اللفظ ،وت�شبثه ب أهداب المعنى أكثر من كل �شيء ،واعتداده
�
�
بعف القريحة ووحي ال� اعة.
س
و
محمد كرد علي
()296
المقالة الرائعة تفقد بريقها من ا أخطاء ا إمالئية والنح ية.
و
ل
ل
� اندي مت�شيل
س
()297
ديفيد راندال:
-حتى تط ر الم هبة يجب أن تكتب وترتكب أخطاء.
�
�
و
و
ارما لذاتك.
-بعد مدة � ف ت� بح ناقدً ا � ً
ص
ص
سو
-إذا لم تت�شكل لديك فكرة وا� حة عما تريد ق له ف� يظهر ذلك ولن
س
و
ض
�
يخفى.
-ر� م خطة على ال رق دليل على م� عى للكتابة ب�شكل � حيح.
ص
س
و
س
107
-ال تفتر� أن القارئ يمتلك معرفة خا� ة أو م� بقة.
س
�
ص
�
ض
-الكتاب المتمر� ن يملك ن جميع أن� اع ال � ائل التي تمكنهم من قلب
س
و
و
�
و
سو
العبارات الم أل فة أو تعديلها إعطائها حياة جديدة بطريقة متر ّوية وذكية.
ل
�
و
�
-في الكتابات الممتازة يتحدى الن� التحرير والتعديل.
ص
-حين ت� مع الكتَّاب الخبراء يتحدث ن عن معاناة آالم الكتابة � تظن أنك
�
س
�
و
س
�شخ� ا عاق ًال يرغب بالكتابة إال تحت ت أثير الم� د�س!
ً لن تجد
س
�
�
ص
()298
المقالة ال� حفية لي� ت بح ًثا أكادي ًميا ،فال بد من إ� فاء �شيء من المتعة
ض
�
�
س
ص
عليها.
� اندي مت�شيل
س
()299
كاتب المقال مثل الخطيب ينبغي أن تك ن لغته مبا�شرة ويفهمها أي أحد و أي
�
�
�
و
�
إغراق في الم� طلحات وغم � في العبارة يفقد المقال انت�شاره.
ض
و
ص
�
داود ال�شريان
108
()300
االنفعال ه الذي يحر� ني على الكتابة.
ض
و
آالن روب غرييه
�
109
الفصل الرابع
110
فيما يلي ت� يب أخطاء �شاعت بين كثير من الكتَّاب ،وهي و إن كانت قلي ًال
�
ل
صو
من كثير؛ إال أنها ا أ�شهر بح� ب ما قر أت:
�
س
ل
�
�
()1
الخط أ الذي يكاد أن يك ن ا إجماع عليه منعقدً ا بين فئام من الكتَّاب:
ل
و
�
�
ا� تعمالهم لفظ « أعتقد» بمعنى « أظن»!
�
�
س
فحين ُي� أل أحدهم :هل تظن أن فالنا � ينال الجائزة هذا العام؟
س
�
�
س�
فيجيب ب�شك :أعتقد ذلك!
�
ثابت را� ٌخ ال �شك فيه وال
وال� اب :أن « أعتقد» ال تك ن إال لما ه يقيني ٌ
س
و
�
و
�
�
صو
ريبة وال تردد وال ظن.
« أعتقد» بمعنى :أجزم با أمر.
ل
�
�
()2
نح ية (بفتح الحاء).
نح ي ،و أخطاء َ
يكتب ن :خط أ َ
و
�
و
�
و
النح .
ونح ية؛ ن� بة إلى ْ وال� اب :ت� كين الحاءْ :
نح يْ ،
و
�
س
و
و
س
صو
111
()3
ويكتب ن :أبحاث َلغ ية (بفتح الالم).
و
�
و
وال� ابُ :لغ ية (بال� م)؛ ن� بة إلى اللغة.
�
س
ض
و
صو
()4
ويكتب ن :امر أة غ� بانة /ك� النة � /شبعانة /ر َّيانة...
س
ض
�
و
وال� اب :غ� بى /ك� لى � /شبعى /ر َّيا...
س
ض
صو
()5
ويكتب ن � ... :افر خم� ة �شه ر.
و
س
س
و
وا أولى :خم� ة أ�شهر؛ أن �شه ر تك ن في العدد الكثير ،و أ�شهر في العدد
�
و
و
ل
�
س
ل
القليل (مادون الع�شرة).
()6
ومن باب الن� ب يكتب ن :هذه ع� اتي ،وتلك ع� اتك.
ص
ص
و
س
وال� اب :هذه ع� اي ،وتلك ع� اك.
ص
ص
صو
()7
وين� ب ن إلى التجارة فيق ل ن :المحل التُّجاري ،وال�شركات التُّجارية (ب� م
ض
و
و
�
و
س
التاء).
وال� اب :التِّجاري ،والتِّجارية (بالك� ر مع الت�شديد).
س
صو
()8
ويكتب ن :ق��ر أت ُخم� مائة � فحة (ب� م الخاء)؛ فت حي ب أنها آتية من
�
�
و
ض
ص
س
�
و
ُ
الخم�س (وه الجزء من خم� ة أجزاء).
�
س
و
وال� ابَ :خم� مائة (بفتح الخاء).
س
صو
()9
ويكتب ن :برد قار� (بال� اد).
ص
ص
و
وال� اب :قار�س (بال� ين).
س
صو
()10
ويكتب نّ �ُ :رة الطفل (بال� اد).
ص
ص
و
وال� ابّ ُ � :رة (بال� ين).
س
س
صو
113
()11
ويكتب ن :أخذه ق� ًرا (بال� اد).
ص
ص
�
و
وال� اب :ق� ًرا (بال� ين) ( .أي :قه ًرا).
�
س
س
صو
()12
ويكتب ن :ال ُعقد (ب� م العين).
ض
و
وال� اب :ال ِعقد (بالك� ر).
س
صو
()13
ويكتب ن :أعطاه ِحفنة من الطعام (بك� ر الحاء في حفنة).
س
�
و
وال� ابَ :حفنة (بالفتح).
صو
()14
ويكتب ن :ه َ ى فالنة ( أي :أحبها).
�
�
و
و
وال� اب :هَ ِ َي.
و
صو
()15
ويكتب ن� :شاب عازب أو أعزب.
�
�
و
114
وال� ابَ :عزَ ب .والم�ؤنثَ :عزَ بة .والجمعُ :عزَّاب.
صو
()16
ويكتب ن :مهدور الدم.
و
وال� ابُ :م ْه َدر.
صو
()17
ويكتب ن :ا ّأب ،وا ّأخ (بت�شديد الباء والخاء).
ل
ل
و
وال� اب :ا ُأب ،وا ُأخ (بالتخفيف).
ل
ل
صو
()18
ويكتب نَ :ن ِق َم عليه (بك� ر القاف).
س
و
وال� اب :ن َقم (بالفتح).
صو
()19
ويكتب ن :الت� نت (يريدون التج� �س).
س
ص
و
وال� اب :التن� ت.
ص
صو
115
()20
ويكتب ن :فتح الباب على م� رعيه.
ص
و
وال� اب :م� راعيه.
ص
صو
()21
ويكتب ن � :ف لن أذهب.
�
سو
و
وال� اب :لن أذه��ب ( .أن «ال� ين» و«� ف» ال تدخالن إال على جملة
�
سو
س
ل
�
صو
مثبتة).
الملحق
118
أذكر ههنا ً
بع� ا من فرائد الف ائد ال اردة � من الحلقات الرائعة (وغير
ض
و
و
ض
�
المنت�شرة مع ا أ� ف) للدكت ر مكي الح� ني ،ب�شبكة «ا أل كة» ،تحت عن ان:
و
و
ل
س
و
س
ل
«نح إتقان الكتابة باللغة العربية» .وفيها من الف ائد ما لي�س في غيرها.
و
�
و
()1
«كلما» ال تكرر في جملة واحدة:
من أخطاء المترجمين ا� تعمالهم «ك ّلما» مرتين في جملة واح��دة ،على س
�
تعمقت في القراءة
َ غرار التركيب الفرن� ي أو ا إنكليزي ،نح ق لهم« :كلما
و
و
ل
�
س
واالط� ع ،كلما زادت ح� يلتُك من المعرفة» .وال� اب ح� ْ�ذف «كلما»
صو
ص
لا
الثانية.
وفي الت ْنزيل العزيز« :كلما دخل عليها زكر ّيا المحراب َو َج َد عندها رِز ًقا».
اطالعك ،ات� عت آفاقك.
ُ يقال :كلما زاد
�
س
ويقال :كلما زاد ِع ُلم المرء ،ق َّل انتقادُه ل آخرين.
ل
()2
استعمالِ « :من َث َّم»« ،لذا» ... ،بدال عن« :بالتالي»
«بالتالي» �شبه جملة ركيكة جدً ا �شاعت �شي ًعا وا� ًعا .وال� اب أن يح ّل
�
صو
س
و
119
مح ّلها ما ينا� ب المقام مما يلي:
س
«ومن َث َّم يتّ� ح /نجد
ِ«من َث ّم»« ،لذا»« ،وعلى هذا»« ،وبذلك» « ،إذن»ْ « ،أي»ِ ،
ض
�
�
/نرى أنَّ »... ،الخ.
�
وللفائدةَ « :ث َّم» ا� م ي�شار به إلى المكان البعيد بمعنى هناك ،وه ظرف ال
و
�
س
يت� رف ،وقد تلحقه التاء فيقال « َث َّم َة» وي قف عليها بالهاء.
و
ص
أما « ُث َّم» فه حرف عطف يدل على الترتيب مع التراخي في الزمن .وتلحقه
و
�
التاء المفت حة فيقالُ :ث َّم َت ،وي قف عليها بالتاء.
و
و
()3
«ولما كان» ... ،بدال عن «وبما أنّ»:
استعمالَّ :
ِمن أَ ُ
وجه ا� تعمال «ل ّما» مجيئها ظر ًفا ت ََ� َّمن معنى ال�شرط ،و�شرطه وج ابه
و
ض
س
�
ِف ْعالن ما� يان ،نح :ل ّما جاء خال ٌد أكرمته.
�
و
ض
ف� إذا كان الج اب جملة ا� مية ،وجب اقترانها بالفاء .وعلى هذا يمكن
س
و
�
الق ل:
و
-ولما كنا أنجزنا العمل ،وجب إعداد تقرير عنه.
�
�
-ولما كنا أنجزنا العملَ ،ف َعلينا إع��داد تقرير عنه .وال يقال« :بما أننا
�
�
�
أنجزنا»...
�
-ولما كان التابع ع م� تم ًرا ،كان با إمكان...
ل
س
-ولما كان التابع ع م� تم ًرا ،ا� تنتجنا /ف إننا ن� تنتج...
س
�
س
س
-ولما كان التابع ع م� تم ًرا ،وجب أن يك ن /ف إنه يجب أن...
�
�
و
�
س
-ولما كان التابع ع م� تم ًرا ،فك ٌل من التابعين المذك رين...
و
س
وال ب ّد من الفاء في ج اب «ل ّما» إذا كان جملة ا� مية.
س
�
و
وال يقال« :بما أن التابع ،»...أن هذا التركيب دخيل على العربية ،وركيك
ل
�
جدً ا ،وال ُم� َ ِّ غ له.
و
س
()4
«مهما»
«مهما» ا� م �شرط يجزم فعلين :ا أول فعل ال�شرط والثاني ج ابه ،نح :
و
و
ل
س
-مهما تفعل ه تجدوه( .عالمة الجزم :ح��ذف الن ن .ا أ�� ��ل :تفعل نه،
و
ص
ل
و
و
تجدونه).
-مهما َت ُق ْل أ� ت ِف ْد منك( .ح��ذف حرف العلة في الفعلين منع ًا اللتقاء
س
�
� اك َن ْين).
س
121
-مهما يكن الطفل م�شاغ ًبا ي ُكن محب ًبا...
و
ف إذا كان ج اب ال�شرط جملة ا� مية وجب اقترانها بالفاء ،نح :
و
س
و
�
• مهما يكن ع ف إننا ن� تطيع /...ففي و� عنا...
س
س
�
()5
أي «الشرطية»:
ُّ
هي ا� م ُمبهم ت� َّمن معنى ال�شرط ،وه��ي ُم ْعربة بالحركات الثالث
ض
س
لمالزمتها ا إ� افة إلى المفرد .وهي تجزم فعلين .و إذا كان ج ابها جملة
و
�
�
ض
ل
ا� مية وجب اقترانه بالفاء.
س
ُّ -أي امرئٍ يخد ُْم أُ َّمته تخد ُْمه.
�
�
الرجال َيك ُث ْر ُ
مزحه ت َِ� ْع هيبتُه. ِ ُّ -أي
ض
�
وقد يحذف الم� اف إليه فيلحقها التن ين ع ً� ا منه ،نح « :أ ًّيا ما تدع ا
و
�
و
ض
و
و
�
ض
الح� ْ نى» .إذ التقدير « َّأي ا� م تدع ا» .والفعل هنا مجزومَف َل ُه ا أ� ماء ُ
و
س
�
�
س
س
ل
بحذف الن ن :ا أ� ل تدع ن.
و
ص
ل
و
« -أ َّيما َا أَ َج َلين ق� يتُ فال ُعدوان ّ
علي».
ض
ل
�
-ب أيِّ �شيءٍ تَ� ْ تعِنْ ت ُكنْ م� تفيدً ا /تَ� ْ َت ِف ْد.
س
س
س
�
122
-أ ًّيا كان �س ،كان ع / ...يكنْ ع...
�
-أ ّي ًا كان �س ،فلدينا / ...ف إن /...فالتطبيق...
�
�
()6
« َت َّم»:
هذا الفعل معناه ( َك ُمل ،اكتمل) .يقال على ال� اب:
صو
-ت ََّم بنا ُء هذه المدر� ة في ...
س
-يحتاج فعل ال�شرط إلى ج ٍاب يت ُّم المعنى به.
و
�
-ما ال يتم ال اجب إال به فه واجب.
و
�
و
نق� ُه َت َر َّق ْب زواال إذا قيل ت َّم.
-إذا ت ََّم أم ٌر بدا ُ
�
ص
�
�
«تم» َل َما ف� د المعنى وال تغ َّير.
ونالحظ أننا ل و� عنا «اكتمل» بد من ّ
لاً
س
ض
و
�
ومن ال�شائع أن يقال« :يتم جلب الفحم من المناجم ،ويتم تخزينه في
�
الم� ت دعات ،ثم يتم حرقه في ا أفران »...ويكفي ليت� ح ف� اد التركيب
س
ض
ل
و
س
و� ُء ا� تعمال «يتم» أن ي� تعا� عنه ب «يكتمل»!
ـ
ض
س
�
س
سو
وال� اب أن يقالُ :يجلب الفحم ...و ُي �خ��زن ...ثم ُي �ح��رق( ...بالبناء
�
صو
للمجه ل).
و
123
«ح َد َث» ع � ًا عن البناء للمجه ل.
ويمكن أحيان ًا ا� تعمال فعل «جرى» أو َ
و
ض
و
�
س
�
()7
َّ
«الشكل»:
جاء في «المعجم ال � يط»« :ال�شكل :هيئة ال�شيء و� رته» .وجاء« :ت�شا َك َال:
صو
س
و
ت�شا َب َها وتما َث َال».
وجاء في «ل� ان العرب»« :ال�شكلِّ :
ال�ش ْبه والمِ ْثل .هذا على �شكل هذا :أي
�
س
على مثاله .فال ٌن ُ
�شكل فالن :أي مثله في حاالته .هذا ِمن �شكل هذا :أي من
�
�
َ� ْربه ونح ه».
و
ض
أي� ا« :ت�شاكل ال�شيئان� :شاكل ك ٌّل منهما � احبه».
وجاء فيه ً
ص
ض
�
وجاء في « أ� ا�س البالغة» للزمخ�شري« :هذا �شكله:
س
�
أي مثله»« .هذا من �شكل ذاك :من جن� ه».
س
�
وفيما يلي أمثل ٌة على ا� تعمال كلمة «�ش ْكل» ا� تعما � ً
حيحا:
لاً
ص
س
س
�
جاء في «المعجم ال � يط»:
س
و
« -الم� ح ق (في الكيمياء) � :فة للمادة ال� لبة عندما ت جد على �شكل
و
ص
ص
و
س
دقائق � غيرة».
ص
124
« -ال ُك َّبة من الغزْ ل :ما ُجمع منه على �شكل كرة أو أ� ط انة».
و
س
�
�
وجاء في كتاب «البخالء» للجاحظ:
... -والناعم من كل فنٍّ وال ّلباب من كل �شكل.
... -ولي�س هذا الحديث أهل مرو ،ولكنه من �شكل الحديث ا أ َّول.
ل
ل
... -ولي�س هذا الحديث من حديث المراوزة ،ولكنا � ممناه إلى ما ُي�شاكله.
�
ض
و ْلنت أ ّمل ا آن النماذج التالية ،وهي من ف� يح الكالم ً
أي� ا.
ض
�
ص
ل
�
جه أو� ح
-ا أ� ل في الكالم أن يك ن منث ًرا ،إبانته مقا� د النف�س ب ٍ
ض
�
و
ص
ل
و
و
�
ص
ل
وكلفة أقل( .لم يقل :ب�شكل أو� ح!).
ض
�
�
وجه ق ّلما يخرج عن ا إمكان العقلي والمادي( .لم
... -إر� ال التخ ّيل على ٍ
ل
س
�
�شكل قلما)...
يقل :على ٍ
... -وكان أكثر ما ي� تعمل في الخطابة وا أمثال و ...والكتابة التي من هذا
ل
س
�
ال جه.
و
الغني على هذا ال جه ال تك ن إال م تًا على طريقة الحياة.
... -إن حياة ّ
و
�
و
و
�
«الم� اكين للرافعي».
س
... -ثم ي� عدهم بهذه الن َّية على ال جه ال��ذي يعلم أن��ه من � عادتهم.
س
�
و
س
125
«الم� اكين للرافعي».
س
... -ل فهم ه على ال جه الذي يفهم منه« .تحت راية القر آن للرافعي».
�
و
و
و
وا آن ،ما ال��ر أي في ق ل بع� هم« :فالن يقر أ ا إنكليزية ب�شكل مقب ل»؟
و
ل
�
ض
و
�
ل
أللقراءة �شكل؟!
�
ال اقع أن كلمة «�شكل» ت� تعمل في أيامنا هذه ا� تعما (جائ ًرا):
لاً
س
�
س
�
و
فيكتب بع� همُ :غ ِّير المخطط ب�شكل كامل
ض
وال� ابُ :غ ّير المخطط تغيي ًرا كام
ل
صو
ويكتبُ :عدِّ لت الخطة ب�شكل مده�
ش
ً
مده�شا وال� اب :عدلت الخطة تعدي
لاً
صو
ويكتب :تتباين ب�شكل ملح ظ
و
وال� اب :تتباين تباي ًنا ملح ًظا /بدرج ٍة ملح ظة
و
و
صو
ويكتب :ازداد المع ّدل ب�شكل ملح ظ
و
وال� اب :ازداد المعدل ازديادًا ملح ًظا ْ /
بقد ٍر ملح ظ
و
و
صو
ويكتب :يعمل بال�شكل المطل ب /ال� حيح
ص
و
126
وال� اب :يعمل على ال جه المطل ب /ال� حيح
ص
و
و
صو
ويكتب :يعمل ب�شكل � ريع /بطيء ِ /جدِّ ّي
س
وال� اب :يعمل ب� رعة /ببطء ِ /ب ِج ّد
س
صو
ويكتب :ب�شكل م � عي /دائم
ضو
و
وال� اب :بم � عية /دائ ًما /على الدوام
ضو
و
صو
ويكتب :ب�شكل � ل�س /ذكي
س
وال� اب :ب� ال� ة /بذكاء س
س
صو
ويكتب :ي�ؤكد ب�شكل ق ي
و
وال� اب :ي�ؤكد بق ة
و
صو
ويكتب :ب�شكل عام
جه عام /عم ًما /على العم م
وال� اب :ب ٍ
و
و
و
صو
ويكتب :ب�شكل رئي� ي
س
وال� اب :في المقام ا أول /بالدرجة ا أولى
ل
ل
صو
ويكتب :ب�شكل جيد َ /خ ِف ّي /وا� ع
س
127
وال� اب :جيدً ا ِ /خ ْف َي ًة /على نطاق وا� ع
س
صو
ويكتب :ب�شكل م� تقل
س
وال� اب :على ِح َدة /على ِح َد ِت ِه /على ِح َد ِتها
صو
ويكتب :ب أي �شكل من ا أ�شكال
ل
�
وال� اب :ب أي وجه من ال ج ه
و
و
�
صو
ويكتب :ح ّل الم�شكلة بال�شكل المنا� ب
س
وال� اب :حل الم�شكلة على ال جه المنا� ب
س
و
صو
ويكتب :كان م�شغ ب�شكل مكثف
ولاً
وال� اب :كان م�شغ جدً ا
ولاً
صو
ويكتب :تعديل الخطة ب�شكل ين� جم مع الحاجات
س
وال� اب :تعديل الخطة بحيث تن� جم مع الحاجات
س
صو
ويكتب :تتمثل فيه ا أ� الة ب�شكل أق ّل
�
ص
ل
وال� اب ... :بدرج ٍة أ� عف /بن� بة أق ّل
�
س
ض
�
صو
ويكتب :ينبغي معالجتها ب�شكل ف ّعال
128
وال� اب ... :بفعالية
صو
ويكتب :يمكن ب�شكل نم ذجي...
و
وال� اب :يمكن نم ذج ًيا...
و
صو
ويكتب :تعمل ب�شكل كامل على ال ق د المذك ر
و
و
و
وال� اب :تعمل كل ًّيا على...
صو
تفح� ال�شجرة ب�شكل يدع لال� تغراب
ويكتبَّ :
س
و
ص
وال� اب... :ال�شجرة بكيفي ٍة /بطريق ٍة تدع ...
و
صو
ويكتب :يمكن أن ن� غ ذلك على ال�شكل التالي... :
صو
�
وال� اب ... :ذلك كما يلي... :
صو
بح� َ ب
حاالت أخرى (غير ا أمثلة الكثيرة المذك رة) كان ا أ� ب َ -
ٍ وفي
س
صو
ل
و
ل
�
المعنى المراد -أن ت � ع محل «ب�شكل» إحدى الكلمات ا آتية :بطريقة،
ل
�
ض
و
�
ب أ� ل ب ،ب� فة ،ب� يغة ،ب جه ،بدرجة ،بكيفية... ،الخ.
و
ص
ص
و
س
�
مالحظة :أجاز مجمع القاهرة � ،نة ،1973ق َل الكتَّاب«َ :م َ�شى ب� رة
صو
و
س
�
جيدة ،أو � ار ب�شكل ح� ن» ،أنه يت� من بيا ًنا لهيئة َ
الح َدث .وعلى هذا،
ض
ل
س
س
�
للكاتب أن يختار بين هذا الق ل ،والق ل الم أل ف« :م�شى م�ش ًيا جيدً ا؛ � ار
س
و
�
و
و
�
129
� ي ًرا ح� ًنا».
س
س
()8
«ش َّكل» و« َت َش َّكل»
َ
و
ص
أي� ا« :ت ََ�ش َّكلُ :مطاوع َ�ش َّكله ،وت ََ�ش َّكل ال�شي ُء :ت ََ� َّ ر و َت َم َّثل».
وجاء فيه ً
و
ص
ض
�
ولكن يخطئ بع� هم فيكتب :هذه الق اعد ت�شكل مح ر البحث
و
و
ض
وال� اب :هذه الق اعد هي مح ر البحث
و
و
صو
ويكتب :وهي في الحالتين ت�شكل أدوات هامة
�
وال� اب :وهي في الحالتين أدوات هامة
�
صو
ويكتب :ت�شكل هذه الطريقة إنجا ًزا...
�
وال� ابُ :تع ّد هذه الطريقة إنجا ًزا
�
صو
ويكتب ... :ال ق د الذي ُي َ�ش ِّكل الم� در
ص
و
و
وال� اب ... :ال ق د ،وه الم� در...
ص
و
و
و
صو
130
ويكتب :ب� رف النظر عن ت ََ�شكلُّه في المفاعالت
ص
وال� اب :بقطع النظر عن تك ّ نه...
و
صو
ويكتب :إن الحقن ال ي�ش ّكل خط ًرا كبي ًرا
�
وال� اب :إن الحقن لي�س بالخطر ال�شديد /العظيم
�
صو
()9
«أكد» َّ
و«تأكد» َّ
جاء في «المعجم ال � يط» « :أ َّكد ال�شي َء ت أكيدً ا :و َّثقه و أحكمه وق َّرره فه
و
�
�
�
س
و
م�ؤ َّكد.
ت أ َّكد :مطاوع أ َّكده ،وت أ َّكد :ا�شتد و َت َ َّثقَ ».
و
�
�
�
إذن :ال يقال « :أ َّكد على ال�شيء» ،و إنما يقال « :أ َّكد ال�شي َء ،فت أ َّكد ال�شي ُء».
�
�
�
�
�
وعلى هذا ال ي� ح أن نق ل مث « :يجب أن نت أ ّكد من ح��دوث ك��ذا» ،أن
لاً
ل
�
�
و
�
ص
ال� اب ه « :يجب أن يت أ َّكد لنا حدوث كذا» أو «يجب أن نتحقق حدوث
�
�
�
�
و
صو
حدوث كذا ،أو َن َت َّثق من كذا أو ن� ت ثق منه».
َ كذا ،أو نتي َّقن أو ن� َت ْي ِقنَ
و
س
�
و
�
س
�
�
وال ي� ح أن تق ل« :هل أنت مت أ ّكد؟» ،أن ال� اب ه « :هل أنت متحقق؟ /
�
و
صو
ل
�
�
و
�
ص
متيقن؟ /م� تيقن؟».
س
131
()10
«على ْ
الرغم»
جاء في «المعجم ال � يط»« :ال َّر ْغم :ال َّرغام ( أي التراب) .ويقال :فعله على
�
س
و
رغمه ،وعلى الرغم منه ،وعلى رغم أ ْن ِف ِه :على ُك ْر ٍه منه».
�
يقال في العربية« :على رغم كذا ،وعلى الرغم ِمن كذا ،وبرغم كذا ،وبالرغم
من كذا».
أحب أن أح� ر ،ولكني ح� رتُ ْ
رغ ًما». ويقال مث « :ما كنت ّ
لاً
ض
ض
�
�
�
وال ت� تعمل كلمة «الرغم» في غير هذه التراكيب التي -لدى ا� تعمالها-
س
س
يك ن معنى ال ُك ْر ِه وعدم الرغبة أو ال َق� ْ ِر أو ال ُمغا َل َبة أو المعاناة ملح ًظا
و
�
�
س
�
و
غال ًبا ،نح « :أخذ ا أب طفله إلى المدر� ة على الرغم منه»...
س
�
ل
�
و
تعماالت جا َن َبها الت فيق:
ٍ وفيما يلي نم ذجين من ا�
و
س
و
-على الرغم من أن هذه الم� ألة لي� ت جديدة ،هنالك مالحظات حديثة
س
س�
�
أثارتها ا أبحاث العلمية.
ل
�
وال� اب :ومع أن هذه الم� ألة لي� ت...
س
س�
�
صو
-العجيب أن خالدً ا على الرغم من فقره كريم!
�
132
وال� اب :العجيب أن خالدً ا على فقره كريم!
�
صو
()11
ال َت ُقل« :أعاله»« ،اآلنف الذكر»ُ « ،م ْسب ًقا».
ً
مخططا مثالَ ،ف َل ُه أن يق ل« :يبين ال�شكل إذا أدرج م�ؤ ِّل ٌف في مقاله العلمي
و
�
�
�
ويالحظ في أعاله وج دُ»...
مخطط الجهاز الم� تعملَ ،
و
�
س
ال� مير في كلمة « أعاله» هنا عائ ٌد إلى المخطط ،والجملة � ليم ٌة معافاة.
س
�
�
ض
أما في العبارة « :أعلنت أمريكا أنها � ف تتبع الخيار المذك ر أع� ه»،
لا
�
و
سو
�
�
�
�
فالهاء � مير ال َم ْر ِجع له! وهذا خط أ .وقبل أن نذكر وجه ال� اب ن رد ما
و
صو
�
�
ض
جاء في معاجم اللغة:
ففي «ل� ان العرب»« :وفعلتُ ال�شي َء آن ًفا :أي في أول وقت يقرب مني ،وجا ؤوا
�
�
�
�
س
ُق َب ْي » (ب� ّم القاف وفتح الباء على � يغة الت� غير).
لاً
ص
ص
ض
وفي «المعجم ال � يط»« :يقالَ :ف َعله آن ًفا أو قري ًبا».
�
�
س
و
وفي « أ� ا�س البالغة» « :أتيته آن ًفا».
�
�
س
�
ونرى أن « آن ًفا» جاء في كالم العرب ظرف زمان ،ولم ي�شتق من ِفعل « أَ ِن َف»
�
�
�
الذي يعني ا� تنكف و َت َنزَّه (وا� م الفاعل منه آ ِنف) .وعلى هذا من الخط أ
�
�
س
س
133
أن نق ل« :الخيار المذك ر أع� ه ،أو ا آن��ف الذكر» ،وال� اب أن يقال:
�
صو
ل
�
لا
�
و
و
�
«المذك ر آنفا ،أو المتقدم ذك��ره ،أو المذك ر قريبا» ( أي المذك ر من
و
�
و
�
�
�
و
قريب).
أمرهم ولهم وفي الت ْنزيل العزيزَ « :ك َم َث ِل الذين من َق ْب ِلهم قريبا ذاق ا َو َ
بال ِ
�
و
عذاب أليم».
�
وهناك خط أ �شائع آخر ،نح ق لهمَ « :ف َعل ذلك ُم� ْ ب ًقا»! ذلك أنه جاء في
�
س
و
و
�
�
«ل� ان العرب» ،وفي «المعجم ال � يط -الطبعة الثالثة» « :أَ� ْ َبقَ الق ُم إلى
�
و
س
�
س
و
س
ا أمر :بادروا» ،فا أمر ُم� ْ ب ٌق إليه! (ال بد من « إليه» بعد «م� بق» أن « أ� َبقَ »
س
�
ل
س
�
�
س
ل
ل
ِفع ٌل الزم ال يتعدى بنف� ه و إنما بالحرف!).
�
س
ولي�س بين المعنى المعجمي والمعنى المراد بالخط أ ال�شائع المذك ر أي
�
و
�
� لة.
ص
وال� اب أن نق ل :فعل ذلك ُمق َّد ًما َو� َ َل ًفا .أو -في � ياق آخر -فعل ذلك
�
س
�
س
و
�
صو
� ابقا �/ا ِلفا َ /ق ْب ( إذا أردتَ َق ْبل َّي ًة غي َر مع َّينة) ِ /من َق ْب ُل ( إذا َ
كنت
لاً
�
�
�
س
س
تعني َقبل �شيء مع َّين).
()12
134
ال ت ُقلَ « :ي َت َّ
وجب»
جاء في «المعجم ال � يط»َ « :ت َ َّجب فالنٌ :أكل في الي م والليلة أكل ًة واحد ًة».
�
و
�
و
س
و
ومن معاني ال جبة :ا أكلة ال احدة.
و
ل
و
وقد �شاع أخيرا ا� تعمال «يت َّجب» بد من «يجب» ،وهذا خط أ � ريح.
لاً
ص
�
و
س
�
وال يف ّرق بع� النا�س بين «يجب» و«ينبغي» من حيث المعنى والتعدية،
ض
فيق ل ن :ينبغي علينا أن نفعل كذا.
�
و
و
ولكن ،جاء في «المعجم ال � يط»:
س
و
لفالن
َحب له .وما ينبغي ٍ
فالن أن يعمل كذاَ :ي ْح� ُ ن به و ُي� ْ ت ُّ
«يقال :ينبغي ِل ٍ
س
س
�
أن يفعل كذا :ال يليق به وال يح� ُ ن منه».
س
�
وفي الت ْنزيل العزيز« :ما كان ينبغي لنا أنْ َ
نتخذ ِمن دو ِنك ِمن أولياء».
�
�
يقال إذن« :يجب على ف� ن ،وينبغي ل�ف� ن» .وال�ف��رق بين التركيبين
لا
لا
�
والمعنيين وا� ح وكبير.
ض
135
()13
َت َع َّر َفه َ -ت َع َّرف به /إليه -مسأل ٌة ُم َتعا َرفة
ا� ه المم ِّيزةَ ،ف َت َع َّر َف ال�شي ُء � :ار معروف ًا
َ -ع َّرف ال�شي َء :ح َّدده بذكر خ ّ
ص
ص
و
(فعل الزم :مطاوع َع َّرف).
يقالَ :ع َّرفتُك أخباري وب أخباري :أعلمتُك بها؛ جعلتُك تعرفها.
�
�
�
بحت تقف على حاله
َع َّرفتُك � احبي وب� احبي :جعلتُك تعرفه ،ف أ� َ
ص
�
ص
ص
و�ش أنه.
�
ي� ح أن نق ل :التعريف بالمعل ماتية؛ التعريف با أدب العربي...
لذا ّ
ل
و
و
�
ص
َ -ت َع َّرف ال�شي َء وبال�شيءِ :أ� بح يعرفه بعد طلب .يقال :تع َّرف الطريقَ ؛
ص
�
َت َع َّرف حقيق َة ا أمر.
ل
وبالرجل :أ� بح يقف على حاله و�ش أنه؛ � ار معرو ًفا عنده.
ِ َ
الرجل -تع َّرف
ص
�
ص
�
وال يقال :تع َّرف على كذا!
ظف إلى المدير وللمديرَ :ج َع َل المدي َر يعرفه؛ ّع َّرفه بنف� ه؛
َ -ت َع َّرف الم ُ
س
�
و
أعلمه َمنْ ه .
و
�
وفي الحديثَ « :ت َع َّر ْف إلى اهلل في الرخاء َيعر ْفك في ال�شدة» أيِ :اجع ْله
�
�
136
يعرفك بطاعته في الرخاء ُي� عفْك في ال�شدة.
س
-تعا َر َف الق ُمَ :ع َر َف ُ
بع� هم بع� ا (فعل الزم)
ض
ض
و
-تعارف فال ٌن وفالن � ،ار ك ٌل منهما يعرف ا آخر (من أفعال الم�شاركة).
�
ل
ص
-تعارف ا ال�شي َء (فعل متع ّد) :عرف ه فيما بينهم .وعلى هذا يقال :هذه
و
و
عاداتٌ متعارفة! أي معروفة �شائعة .وال يقال« :متعارف عليها»!
�
()14
«ما زال» « -ال يزال»
-تدخل «ما» النافية على الفعلين الما� ي والم� ارع ،نح :ما خرجت ،ما
و
ض
ض
ك ّلمته ،ما أريد ،ما أدري .وعلى هذا يقال على ال� اب :ما زال ،ما يزال،
صو
�
�
ف ُي َد ُّل بهما على ا إثبات وعلى اال� تمرار ،نح :ما زال اله اء باردا .ما يزال
و
و
س
ل
اله اء باردا.
و
-تدخل «ال» النافية على الم� ارع ،نح :ال أريد ،ال أدري ،ال يزال .وال تدخل
�
�
و
ض
على الما� ي إفادة النفي .فال يقال« :ال جاء فالن» بل« :ما جاء فالن» .وال
ل
ض
يقال« :ال زال اله اء باردًا» وهذا خط أ �شائع جدا ،وال� اب :ال يزال اله اء
و
صو
�
و
باردًا ،أو ما زال اله اء باردًا.
و
�
137
-ولكن ت� تعمل «ال» مع الما� ي لتكرار النفي ،نح « :فال � َّدق وال � َّلى».
ص
ص
و
ض
س
-تدخل «ال» على الفعل الما� ي لتفيد الدعاء ،ال النفي .فيقال :ال � مح
س
ض
عدمتُك؛ ال زال بيتُك عامرا.
اهلل؛ ال ق َّدر اهلل؛ ال أراك اهلل مكروها؛ ال ِ
�
-وتدخل «ال» على الفعل الم� ارع لتفيد الدعاء أحيانا .و َي� تَبين هذا من
س
�
ض
ال� ياق ،نح :ال تزال عناية اهلل تحر� ُ ك!
س
و
س
ال تزال � َ َّباقا إلى الخير!
�
س
ال َيف ُْ� � ِ ُ
اهلل َ
فاك /فا ُه...
ض
ض
مالحظة :ي� تعمل تركيب «لم َي ْ
زل» بمعنى «ال يزال /ما يزال». س
وفيما يلي نماذج من أف� ح الكالم:
ص
�
«فما زالت تلك دع اهم حتى جعلناهم ح� يدا خامدين».
ص
و
«ولقد جاءكم ي � ف من َق ْب ُل بالب ّينات فما زلتم في ٍ
�شك مما جاءكم به».
س
و
«وال تزال َّ
تطلع على خائن ٍة منهم إال قليال منهم».
�
«ال يزال بنيانهم الذي َب َن ا ريب ًة في قل بهم».
و
و
«وال يزال ن يقاتل نكم حتى َير ُّدوكم عن دينكم ِإ ِن ا� تطاع ا».
و
س
�
و
و
138
()15
َح َس َبِ ،ب َح َس ِب ،على َح َس ِبَ ،ح َس َب ما
«ح� َ ُب ال�شيءَِ :ق ْد ُره وعددُه .يقال :ا أج ُر
ّمما جاء في «المعجم ال � يط»َ :
ل
س
س
و
بح� َ ِب العمل».
َ
س
وجاء في « أ� ا�س البالغة»« :ا أج ُر على َح� َ ِب الم� يبة».
ص
س
ل
س
�
«ح� َ َب ما ُذكر :أي على ْ
قدرِه وعلى َو ْف ِقه». وجاء في «محيط المحيط»َ :
�
س
بح� َ ِب ذلك :أي على وفاقه وعدده».
وجاء أي� ا« :ليكن عملك َ
�
س
ض
�
ويقال على ال� اب :على َح� َ ِب ما يقت� يه المقام.
ض
س
صو
وبح� َ ب ال� رورة.
قدر الحاجةَ ،
كما يقال :على ْ
ض
س
-و ُي ْغ ِفل كثي ٌر من ا أدباء حرفي الجر «على» و«الباء» ،فيق ل ن :ا أجر َح� َ َب
س
ل
و
و
ل
العمل.
ويالحظ في الكتابات العلمية المعا� رة ،أن «ح� ب» كثيرا ما ُت� تعمل في
َ -
س
س
�
ص
غير مح ّلها المنا� ب ،ومن ا ْأ� َ ب أن ي � ع بدال منها ،ما يالئم ال� ياق
س
ض
و
�
و
ص
ل
س
مما يلي:
َت َب ًعا ِلِ ،ط ْبقا ِلَ ،و ْفقا ِل ،بمقت� ى ،ب ُم ْ جب ،بنا ًء على ،ا� تنادًا إلى ،عمال
�
س
و
ض
139
ب ،انطالقا من... ،الخ.
ـ
()16
«بينما»
جاء في «المعجم ال � يط»« :بينما :تك ن ظرف زمان بمعنى المفاج أة ،ولها
�
و
س
و
� در الكالم».
ص
إذن« ،بينما» لها ال� دارة في الجملة ،أي يجب أن تك ن في بدء الكالم.
و
�
�
ص
�
يقال :بينما زي ٌد جال�س ،دخل عليه عمرو.
وال يقال :أح� نَ إليك زيد بينما أنت أ� أت إليه.
�
س�
�
�
�
س
�
و إنما يقال :أح� نَ إليك زيد ،على حين /في حين أ� أت أنت إليه ( أو :أ ّما
�
�
�
�
س�
�
�
س
�
�
أنت ف أَ� أْت إليه).
�
س�
�
�
()17
َن ِف َد َي ْن َف ُد َ -ن َف َذ َي ْن ُف ُذ
جاء في «المعجم ال � يط»« :ن ِف َد ال�شي ُء َي ْن َف ُد َن َفدا و َنفاداَ :ف ِن َي وذهب».
س
و
وفي الت ْنزيل العزيز« :قل ل كان البح ُر ِمدادا لكلمات ربي ل َن ِف َد البح ُر قبل
و
أن َت ْن َف َد كلماتُ ربي».
�
140
وجاء في «المعجم ال � يط»َ « :ن َف َذ ا أم ُر َي ْن ُف ُذ ُن ُف ذا و َنفاذا :م� ى .يقال:
ض
و
ل
س
و
فالن :و� ل إليه؛ وهذا الطريق ين ُف ُذ إلى مكان كذا :ي� ل تاب إلى ٍ َن َف َذ ِ
الك ُ
ص
�
�
ص
�
بالما ّر فيه إلى مكان كذا؛ ون َف َذ فيه ومنه :خرج منه إلى الجهة ا أخرى».
ل
�
�
فهل يج ز -بعد هذا -الخلط بين الفعلين؟!
و
()18
«ال َف ْترة»
جاء في «المعجم ال � يط»َ « :فتَر ي ْفتُر ُف ُت را :النَ بعد �شدة ،أو � َ َكنَ بعد
س
�
و
س
و
ِح َّد ٍة ون�شاط».
وفي الت ْنزيل العزيزُ « :ي� ِّبح ن َ
الليل والنها َر ال َي ْف ُت ُرون» ( .أي ال َي� ُعف ن عن
و
ض
�
و
س
مداومة الت� بيح).
س
وجاء في «ال � يط» ً
أي� ا« :الفترة :ال� عف واالنك� ار .والفترة :المدة تقع
س
ض
ض
�
س
و
بين زمنين أو َن ِب َّي ْين».
�
وفي الت ْنزيل العزيز« :يا أهل الكتاب قد جاءكم ر� لنا ُيب ِّينُ لكم على َفتْر ٍة
سو
�
من ال ُّر� ُ ل» ( .أي انقطاع من الر� ل).
س
�
س
وجاء في «معجم ألفاظ القر آن الكريم» (وه من إعداد مجمع اللغة العربية
�
و
�
�
141
بالقاهرة)َ « :فتْرةُ :م ِ� ُّي مد ٍة بين ر� لين».
سو
ض
وفي «ال � يط» أي� ا« :فتر ُة ُ
الح ّمى :زمن � ك نها بين ن بتين».
و
و
س
ض
�
س
و
فالفترة إذن ُمد ٌة تتميز بالفت ر وانقطاع ِ
الجد أو الن�شاط فيها .وكل حال �
و
�
الج ّد أو االجتهاد فهي
الح َّدة أو ِ
لل� ك ن أو االنقطاع تت � ط بين حالين من ِ
�
�
س
و
�
و
س
فترة ،طالت أم َق ُ� َرت .وكل حال من ال�شدة أعقبتها حال من ال� عف أو
�
ض
�
ص
�
اللين فقد آلت إلى فترة.
�
�
زمان من ا أزمنة!
ومن الخط أ ح� بان الفترة زمانا ك ّأي ٍ
ل
�
س
�
-قال ابن م� ع د« :ك ن ا ُج َد َد القل ب» .و�شرح هذا الق ل ا إمام ابن ُقدامة
ل
و
و
و
و
و
س
"كناية عن عدم الفترة في العبادة ".ونقل ابن ُقدامة ق ل بع� هم: فقالِ :
ض
و
"كنتُ إذا اعتَرتْني فتر ٌة في العبادة ،نظرتُ إلى وجه محمد بن وا� ع و إلى
�
س
�
�
اجتهاده".
-وقال م� طفى � ادق الرافعي« :ثم لتعلمنَّ أنه إن كانت لل َق َد ِر َفتْر ٌة عن
�
�
ص
ص
رجل من النا�س ،فقي ًرا أوغن ًيا أو بين ذلك ،فما هي َغفْل ٌة وال َم ْع ِجزَ ة ،ولع ّل
ٍ
�
�
الغي مدًّا ط ي « »...كتاب الم� اكين».
الرجل إنما ُيم ُّد له في ّ
لاً
س
و
�
-ولنا أن نق ل :كانت ال� ن ات ما بين الحربين العالميتين فتر ًة للمتحاربين.
و
س
و
�
-وكان عقد الثالثينيات المن� رم فتر ًة لالقت� اد العالمي ،أ� ابه فيها
ص
�
ص
ص
142
ُرك د.
و
-أم� ى فال ٌن على �شاطئ البحر فتر ًة ا� تراح فيها من عناء العمل.
س
ض
�
-تت� من ال� ن ُة ا إنتاجية في معظم ال�شركات فتر ًة مخ� � ة ال� تجمام
س
ص
ص
ل
س
ض
العاملين.
-ت قفت ال� فينة في المرف أ فتر ًة للتزود بال ق د وا أغذية الطازجة.
ل
و
و
�
س
و
وقد �شاع ا� تعمال «الفترة» ،في غير ما ُو� عت له� ،شي ًعا وا� ًعا؛ فيق ل ن،
و
و
س
و
ض
س
مث :
لاً
ُ � - 1يعقد الم�ؤتمر /ي� تقبل المعر� ز ّواره في الفترة من ...
ض
س
س
وال� اب � :يعقد الم�ؤتمر... ،الخ في المدة من ...
س
صو
- 2يجب مراقبة ذلك في فترة إزهار النبات...
�
وال� اب :مراقبة ذلك في َط ْ ر إزهار النبات( .من معاني الط ر :التارة،
و
�
و
صو
أي :المدة والحين).
�
- 3ال ت� طع النج م إال لفترة محدودة.
�
و
س
وال� اب :ال ت� طع النج م إ َّال ِحقْبة /برهة /مدة محدودة (تك ن خاللها
و
�
و
س
صو
في حالة َث َ َران ال فت ر!).
و
و
143
- 4على الطالب ب��ذل الجهد أثناء فترة الدرا� ة (!) و إي� ء الفترات
لا
�
س
�
التدريبية عناية خا� ة.
ص
وال� اب :على الطالب بذل الجهد أثناء الدرا� ة /مدة الدرا� ة ،و إيالء
�
س
س
�
صو
ا أوقات التدريبية /أوقات التدريب عناية خا� ة.
ص
�
ل
- 7حدث من فترة أن اكت�شف أحد الباحثين...
�
�
وال� اب :ال معنى ِل «حدث من فترة /أو من مدة »...أن مجرد ا� تعمال
س
ل
�
صو
الفعل الما� ي يعني أن الحدث جرى قبل زمن التكلم .ف إذا أراد المتكلم /
�
�
�
ض
الكاتب مزيدا من التحديد ،وجب عليه تعيين الزمن المن� رم بعد الحدث
ص
(حدث قبل 3أيام مثال )...أو إ� افة كلمة ُمع ِّبرة :جرى قديما /حديثا /
ض
�
�
�
قريبا /قبل أيام قليلة /قبل مدة ق� يرة... ،الخ.
ص
�
- 8زارني منذ فترة ق� يرة...
ص
وال� اب :زارني قبل مدة ق� يرة ...زارني حديثا /قريبا...
ص
صو
- 9يجب العناية بذلك في فترة ال�شباب على ا أقل!
ل
أتتميز مرحلة ال�شباب بالفت ر أم بالحي ية والن�شاط؟! (ال�شباب مرحلة
و
�
و
�
اب (ال�شا ّبات) هم
وال�ش ُّ من العمر تلي الطف لة وت� بق الرج لةُّ .
وال�ش ّبان َّ
و
و
س
و
ال�شاب على �شباب أي� ا.
ّ الذين يعي�ش ن مرحلة ال�شباب) .و ُيجمع
ض
�
و
144
جاء في «المعجم ال � يط»« :ال ُبرهة :المدة من الزمان»( .لم َي ِ� فْها
ص
س
و
بالط ل!) وجاء في المعجم الكبير (الذي أ� دره مجمع القاهرة)« :ال َب ْرهة:
ص
�
و
أعم».
المدة الط يلة من الزمان ،أو هي ّ
�
�
و
وجاء في «ال � يط»« :ال ُه َن ْيهة :القليل من الزمان .يقال :أقام هنيه ًة».
�
س
و
«الحقْبة من الدهر :المدة ال وقت لها .أو ال� نة( .ج) ِح َق ٌب
وجاء فيه أي� اِ :
س
�
ض
�
وح ُق ٌب».
ُ
و
والح ُق ُب :المدة الط يلة من الدهر ( � 80نة أو
«الحق ُْب ُ
وجاء فيه أي� اُ :
�
س
و
ض
�
أكثر)( .ج) ِحقاب /أحقاب».
�
�
وجاء فيه أي� ا« :الم ْرحلة :الم� افة يقطعها الم� افر في نح ي م ،أو ما
�
و
و
س
س
ض
�
بين الم ْن ِز َل ْين».
وت� تعمل المرحلة ا آن بمعنى ( َق ْد ٍر مح َّدد من ال�شيء) وعلى الخ� �
ص
صو
ل
س
(قد ٍر من الزمان).
ْ
يقال :مرحلة الطف لة ،مرحلة ال�شباب ،مرحلة الرج لة ،مرحلة الكه لة،
و
و
و
مرحلة ال�شيخ خة...
و
ويقال :مرحلة الدرا� ة االبتدائية /ا إعدادية /الثان ية /الجامعية...
و
ل
س
145
وجاء في معجم «متن اللغة»« :ال� َّ َّبة من الدهر :كالبرهة والحقبة ،وهي
س
ال� َّ ْنبة».
س
وجاء في «ال � يط»« :ا أَوانُ ِ :
الح ْينُ .يقال :جاء أوانُ البرد .والجمع آ ِو َنة».
�
�
ل
س
و
()19
الخ ِّص ْيص
خصوصاِ ،خ ِّص ْيصىِ ،
ً خاص ًة،
م� ادر الفعل الثالثي � ماعيةُ ،تعرف بالرج ع إلى المعاجم وكتب اللغة
�
و
س
ص
(بخالف م� ادر الرباعي (المجرد والمزيد) والخما� ي وال� دا� ي ،فهي
س
س
س
ص
قيا� ية؛ و�ش ّذ بع� ها عن القاعدة وخالف القيا�س).
ض
س
والفعل الالزم «خ�َّ ال�شي ُء َي ُخ� ُّ ُخ� ً� ا َ
وخ� ً� اُّ �ِ :د َع َّم» له -كما
ض
ص
صو
ص
صو
ص
ص
نرى -م� دران.
ص
«خ َّ� هُ» بمعنى َف ّ� له دون غيره َوم� َّي��زه ،له أح��د ع�شر
والفعل المتع ّدي َ
�
ض
ص
م� د ًرا أهمها:
�
ص
ي� ى وخا� ًة» .ويرى وخ� � ًا ُ
وخ� ِ� َّي ًة ِ
وخ ِّ� َ «خ� ه َي ُخ ُّ� ه َخ ّ� ًا ُ
َّ
ص
ص
ص
ص
صو
ص
صو
ص
ص
ص
بع� اللغ يين أن «خا� ة» ا� م م� در ،أو م� در ج��اء على «فاعلة»
ص
�
ص
س
ص
�
و
ض
كالعافية.
146
العنب( .بال او أو بال واو). تق ل :أُ ّ
حب الفاكهة «و»خ� ً� ا َ
�
و
ص
صو
�
و
(ين� ب خ� ً� ا على أنه م� در نائب عن فعله ،وما بعده مفع ل بهَّ ُ � :ر
س
و
ص
�
ص
صو
ص
َ
أطفال ال� غار). ا أوال ُد بال َل ِعب خ� ً� ا ا
ص
ل
ص
صو
ل
«و»خا� ًة َ
العنب( .بال او أو بال واو). َّ وتق ل :أُ ّ
حب الفاكهة
�
و
ص
�
و
العنب (العنب :مبتد أ م�ؤخر).
وبخا� ٍة ُ
ّ وتق ل :أُ ّ
حب الفاكهة
�
ص
�
و
وجاء في (الل� ان /خ�ّ ) ُ �« :مع ثعلب يق ل :إذا ُذكر ال� الح ن َف ِب ّ
خا� ٍة
ص
و
ص
�
و
س
ص
س
أب بكر ،و إذا ُذكر ا أ�شراف فبخا� ٍة ٌّ
علي».
ص
ل
�
و
�
ي� ا ل��ك ،وه��ذا خط أ � ابه :فعلتُ
ويكتب بع� هم :فعلتُ ه��ذا ِخ ِّ� ً
صو
�
ص
ص
ض
خا� ا ،أو خ� ً� ا ،أو َخ ًّ� ا .ذلك أن الم� در
ي� ى لك ،أو ً هذا ِخ ِّ� َ
ص
�
ص
�
ص
صو
�
ص
�
ص
ص
(خ� ي� ى) ال ُي َن َّ ن؛ أن أَ ِل َفه زائدة ولي� ت من أ� ل الكلمة َ
«خ�َّ ».
ص
ص
�
س
�
ل
و
ص
ص
(من ه َأخ� ُّ من الخا� ّ )،
«الخ ِّ� ْي�ُ » َ
على أن في اللغة كلمة أخرى هيِ :
ص
ص
�
و
ص
ص
�
�
وهذه ُتن ّ ن.
و
147
فهرس المحتويات
مفتتح 5....................................................................
تقديم ل أديب :جان دو� ت 7..............................................
س
ل
أهم ما ُ� ِّن َف في ن� ائح الكتابة ب أ ْوجز إ�شار ٍة
ِّ الف� ل ا أول :ا� تخال� ٌ
�
�
ص
ص
ل
ص
س
ل
ص
و ألطف عبارة 13...........................................................
�
الف� ل الثاني :من ن� ائح وتجارب كبار ُكتَّاب العربية لل ُكتَّاب وا أدب��اء
ل
ص
ص
المبتدئين 49...............................................................
لكتاب متفرقين 91...........................
الف� ل الثالث :ن� ائح �شتَّى ٍ
ص
ص
الف� ل الرابع :أخطا ٌء بين ال ُكتَّاب �شائعة 110..............................
�
ص
الملحق :فرائد الف ائد اللغ ية 118.........................................
و
و
148
:للتواصل مع الكاتب
:البريد ا إلكتروني
ل
almarshal.ahmed@gmail.com
:� فحة الكاتب على في�س ب ك
و
ص
https://www.facebook.com/aladib.alasif
149
لالطالع على أحدث إ�صدارات م ؤ� � ة إبداع
�
س
س
�
�
�
يرجى زيارة الموقع ا إلكتروني
ل
www.prints.ibda3-tp.com
150