You are on page 1of 67

‫تمهيد‪.

‬‬

‫‪ 1‬تعريف الروضة‪.‬‬

‫‪ 2‬عوامل ظهور الروضة‪.‬‬

‫‪ 3‬أهمية الروضة وأهدافها‪.‬‬

‫‪ 4‬شروط إنشاء الروضة‪.‬‬

‫‪ 5‬برامج الروضة وأهميتها‪.‬‬

‫‪ 6‬طرائق وأساليب التدريس المعتمدة في الروضة‪.‬‬

‫‪ 7‬نظريات حول التعلم في الطفولة المبكرة‪.‬‬

‫‪ 8‬ادارة الروضة ومسؤوليات مديرها‬

‫‪ 9‬سمات معلمة الروضة وأدوارها‪.‬‬

‫‪ 10‬المشكالت التي تواجه معلمة الروضة‪.‬‬

‫‪ 11‬طفل الروضة وأهم خصائصه النمائية‪.‬‬

‫‪ 12‬التحديات التي على طفل الروضة مواجهتها‪.‬‬

‫خالصة‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬

‫لقد تجلت عظمة القدرة اإللهية في خلق اإلنسان على الفطرة منذ الصغر‪ ،‬حيث كان جنينا في رحم‬
‫أمه إلى أن أصبح مولودا فطفال يمشي على األرض ويحاكي ما حوله من مثيرات تتجلى في شدة استجابته‬
‫لبعض ها‪ ،‬فق د ك ان له ذا الك ائن الحي الص غير الض عيف على من يتكف ل به ويق وم على العناي ة ب ه وحب ه فق د‬
‫امتدت الفطرة اإلنسانية إلى البيت من حيث تعلقه بحضن أمه ورأفة أبيه‪ ،‬فأصبح هذا الطفل الصغير يتعلم‬
‫من أسرته الشيء الكثير ويتأثر بكل ما هو جديد في بداية سنواته الخمس األولى‪ ،‬وفي هذا العمر يصبح‬
‫الطفل أشد حساسية لما يدور حوله‪ ،‬ففي هذه المرحلة يتم صقل خبراته من المواقف التي يتعرض لها وهي‬
‫عديدة وقد تكون سلبية أو ايجابية وسوف يكون لها األثر الكبير في تكوين مالمح شخصيته مستقبال‪.‬‬

‫فكان ال بد من وجود مكان مكمل لدور األسرة‪ ،‬مكانا يشعر هذا الطفل فيه بالحب واألمن والحن ان‪،‬‬
‫مكان ا يلعب ويتح رك في ه بحري ة دون قي ود وال ح واجز‪ ،‬يش عره بذات ه وباهتم ام اآلخ رين ب ه‪ ،‬ويتعلم ويفهم‬
‫ويعي ما يدور حوله ويهيئه لاللتحاق بالمدرسة وفق خطوات وأهداف واستراتيجيات أعدت له وبنيت من‬
‫اجله من قبل القائمين على هذه المؤسسات التي تسمى مؤسسات رياض األطفال‪.‬‬

‫إن التربية في الطفولة المبكرة تمثل معلما بارزا على سطح الصورة التربوية الشاملة وتؤمن فلسفة‬
‫التربي ة في الطفول ة ب أن البداي ة م ع الطف ل تب دأ مع ه من حيث ه و‪ ،‬وتم ده ب الخبرات ال تي يس تطيع أن ينم و‬
‫عليها وتؤكد فرديته وسط جماعته ومجتمعه إن هذه المؤسسة الغنية بمجموعة كبيرة من المثيرات تحتاج‬
‫إلى كادر متعاون ومؤهل ونطرح التساؤل التالي فماهي ماهية الروضة‬
‫‪-1‬تعريف الروضة‪:‬‬

‫لغ ة‪ :‬ورد في لس ان الع رب مع نی فع ل "راض " فيق ال ‪ :‬راض الداب ة يروض ها روض ا ورياض ة وطأه ا‬
‫وذللها أو علمها السير إبراهيم مصطفى وآخرون‪ ،1989 ،‬ص ‪382‬‬

‫وجعله ا مس خرة مطيع ة ‪ .‬و "راض " نفس ها ب التقوى أي مرنه ا عليه ا ‪( .‬جلن ار رود ع وني‪ ،‬ثم ار محس ن‬
‫االمي ‪ ،2004‬ص‪)396-374‬‬

‫وورد في المعجم الوسيط " المعاني التالية ‪ :‬الروضة هي األرض ذات الخضرة والبستان الحسن و يقال ‪:‬‬
‫مجلسه روضة‪ :‬بمعنى جميل ممتع (ج) روض و ریاض‪.‬‬

‫وروضة الحوض ‪ :‬قدر ما يغطي أرضها من الماء‪ .‬والروضة مشتقة من الفعل "راض" ويقال (راضها)‪.‬‬
‫روض ا ورياض ة‪ ،‬ذاهلل ويق ال راض المه ر وراض نفس ه ب التقوى‪ ،‬وراض الق وافي الص عبة فه و رائض‬
‫والمفعول مروض‪( .‬قاموس أطلس (إنجليزي ‪ -‬عربي‪ 2003 ،‬ص ‪ )760‬‬

‫الروضة هي ‪ gardenmedow‬ويعني بستان اخضر أو مرج اخضر‪.‬‬

‫ويعتمد اس م ‪ kindergarten‬للدالل ة على روض ة األطف ال‪ ،‬ويقص د به ا برن امج يس جل فيه ا األطف ال ال ذين‬
‫تتراوح أعمارهم ما بين (‪ )5-3‬سنوات لتهيئم لدخول المدرسة ‪.‬‬

‫والترجم ة الحرفي ة ‪ kindergarten‬إلى الفرنس ية نج د أنه ا تع ني ‪ jardin d'enfants‬حديق ة أطف ال)‪.‬‬


‫(مروان السابق‪ ،‬ص ‪528‬‬

‫اص طالحا‪ :‬إن الروض ة أو الحض انة المدرس ية هي المك ان المنظم األول ال ذي ينتق ل إليـه الطف ل من بيت ه‬
‫ليكمل مشوار حياته الطويل‪ .‬لذا وجب أن يكـون هـذا المكان امتداداً طبيعي اً للبيت بحيث يشكل اسمتراراً‬
‫لشعور الطفل باألمان واإلستقرار واأللفة‪ ،‬كما ويعتبر إغناء الروضة بالمثيرات المنظمة عامالً هام اً في‬
‫تعرف الطفـل بالعالم من حوله بشكل سهل وبسيط والذي يشكل مدخالً طبيعي اً لنمائه المعرفي واإلنفعالي‬
‫والجسمي‪ .‬إن طريقة تنظيم البييئة تعطي صـورة واضحة عـن مـدى معرفة القائمين عليها بخصائص نمو‬
‫األطف ال وحاج اتهم‪ ،‬بالت الي فهي تعكس األفك ار التربوي ة ال تي يتبناه ا المس ؤولون عن الروض ة‪ .‬ويعت بر‬
‫تنظيم البيئة أيض اً وسيلة وأداة أساسية في إطار فلسفة تربوية تعتمد على خصائص نمو األطفال وتنطلق‬
‫من حاج اتهم‪ ،‬ول ذلك يتحتم على ك ل مربي ة أن تعت بر تنظيم البيئـة مـن الوس ائل ال تي تس اعدها في تحقي ق‬
‫األهداف التربوية‪ .‬لذلك يجب تنظيم الرياض التي تستقبل األطفال بضع ساعات في اليـوم بطريقة تضمن‬
‫لهـم البيئة اآلمنة صحياً وجسمياً وإ جتماعياً ونفسياً‪ ،‬وأن تتوفر فيها إمكانات اللعب والتعلم وممارسة مختلف‬
‫أنش طة التج ريب واإلكتش اف‪ ،‬وت وفر لهم ف رص التح رك واإلنتق ال دون أن تش كل تجه يزات الروض ة أو‬
‫أوام ر المربي ة بالص مت واله دوء عائق اً لـهـم‪ .‬ختام اً‪ ،‬ري اض األطف ال يش كل منعطف اً هام اً في حي اة الطف ل‪،‬‬
‫ويملك من التأثير نسبة كبيرة على حياة الطفل وتوجهاته وسلوكياته وطريقته في التعامل في المراحل التي‬
‫تلي رياض األطفال‬

‫هي مؤسس ة تربوي ة تس تقبل الطف ل من ‪ 03‬إلى ‪ | 06‬س نوات وتهتم بتزوي د الطف ل الم دركات‬ ‫‪-‬‬
‫والقيم وترافقه عبر برامج تربوية تعليمية متكاملة وتحتوي على كل جوانب النمو بهدف تهيئة‬
‫والتأس يس قاع دة ص حيحة وس ليمة للتعلم والتك وين الشخص ية متوافق ة ومتكيف ة م ع مع ايير وقيم‬
‫المجتم ع ‪ .‬يش ترط على من يخط ط ألنش طة ومن اهج الطفول ة المبك رة ‪ ،‬أن ي راعي ع ددا من‬
‫المتطلبات التي تعتبر أساسية في نمو وتعلم األطفال ‪ ,‬عليه أن يحترم مبادئ مراعاة التكامل في‬
‫ك ل من النم و والتعلم‪ .‬فاالهتم ام يجب أن ينص ب على ت دعيم النم و المتكام ل لألطف ال ص حية و‬
‫جسمانيا‪ ،‬وعقليا ونفسيا‪ ،‬باإلضافة الهتمامه بالمشاعر والتفكير والجوانب الروحية ‪.‬‬
‫إلى جانب ذلك فإن المعرفة وخاص ة في الطفولة المبكرة ‪ ،‬المعرفة الكلية ‪ ،‬وأنه ال يتم تجزئة‬ ‫‪-‬‬
‫هذه المعرفة إلى موضوعات منفصلة بل متصلة عند التطبيق العملي مع األطفال‪ .‬إن تأدية أي‬
‫نشاط مع األطفال نشاطا موسيقيا على سبيل المثال ‪ ،‬ال تنمي الجوانب الموسيقية فحسب ‪ ،‬بل‬
‫إنه ا تنمي أيض ا مه ارات األطف ال اللغوي ة ‪ ،‬والعلمي ة و الرياض ية ‪ ،‬باإلض افة إلى تنمي ة الحس‬
‫الجمالي ‪ ،‬والتذوق الفني ‪ .‬وبنفس الكيفية في نشاط علمي أو رياضي منطقي ‪.‬‬
‫عرفه ا م ردان ‪ :‬هي م دارس لألطف ال الص غار ال ذين أكمل وا الرابع ة من عم رهم وال تي تس بق‬ ‫‪-‬‬
‫المرحلة االبتدائية ومدة الدراسة فيها سنتان‪ ‬‬
‫‪ -‬السنة األولى ‪ :‬تعرف بصف الروضة وتخصص لألطفال الذين أكملوا الرابعة عمرهم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬السنة الثانية تعرف بالتمهيدي وتخصص لألطفال الذين ملوا الخامسة من عمرهم‬ ‫‪-‬‬
‫ومفه وم الروض ة ل دى عام ة الن اس بش كل وجه ات نظ ر مختلف ة أيض ا فمنهم من يعتبره ا دار‬ ‫‪-‬‬
‫لحضانة األطفال الرضع أثناء فترة غياب األم‪ ،‬وأهم من يعتبرها البيئة المالئمة للطفل لالستمتاع‬
‫بطفولته من خالل اللعب والمرح‪ ،‬ومنهم من يعتبرها‬
‫مدرسة تحضيرية لألطفال ‪ ...‬ومن المفيد هنا أن أذكر مجموعة من التعارف الخاصة بالروضة‬ ‫‪-‬‬
‫حتى يتضح المعنى أكثر والتي هي كما يلي‪:‬‬
‫فقد عرفها "السيد عبد القادر الشريف" بأنها المؤسسة االجتماعية األساسية السائدة األسرة والتي‬ ‫‪-‬‬
‫تس تطيع أن ت وفر المعلوم ات والخ برات والممارس ات الالزم ة لنج اح التفاع ل االجتم اعي للطف ل‬
‫واكسابه المعارف والمهارات واالتجاهات‪ ،‬وتعلم أساليب العمل الفردي والجماعي‬
‫وعرفه ا عب د الحمي د عطي ة وحاف ظ ب دري الروض ة مؤسس ة اجتماعي ة لرعاي ة فئ ة من األطف ال‬ ‫‪-‬‬
‫المح رومين من رعاي ة أمه اتهم في ف ترة انش غالهن بأعم الهن الخارجي ة‪ ،‬وه ذه الرعاي ة لبعض‬
‫الوقت خالل ساعات النهار ولمرحلة محدودة من العمر غالبا ما تكون من سن ثالث إلى ست‬
‫سنوات‪( .‬عبد الحميد عطية وحافظ بدري‪ ،1998 ،‬ص‪)2073‬‬
‫وتحدد المصادر التربوية الروسية مفهوم" روضة األطفال بأنها « مؤسسة حكومية من مؤسسات‬ ‫‪-‬‬
‫التعليم العام لتربية األطفال ما بين السن (‪ )5-3‬سنوات هدفها تربية األطفال في هذه المرحلة‬
‫وتنميتهم نموا متكامل»‬
‫هنا وقد حدد القانون الجزائري مفهوم( روضة األطفال في المرسوم التنفيذي رقم ‪382/92‬‬ ‫‪-‬‬
‫الم ؤرخ في ‪ 16‬ربي ع الث اني ع ام ‪ 1413‬ه المواف ق ل ‪ 13‬أكت وبر س نة ‪ 1992‬يتض من تنظيم‬ ‫‪-‬‬
‫اس تقبال األطف ال وراعيتهم والس يما الم واد (‪ )5-4-3-2-1‬الس تقبال األطف ال ورعايتهم والذين‬
‫لم يبلغوا سن التمدرس اإلجباري أي األطفال الذين تق ل أعم ارهم عن س ت س نوات وتتم الرعاي ة‬
‫حسب شكلين اثنين هما‪:‬‬
‫‪ -‬الرعاية الموسعة المنظمة بص ورة دائم ة في مراك ز االس تقبال والرعاي ة‪ - .‬الرعاي ة المقي دة أو‬ ‫‪-‬‬
‫الرعاية في المنزل التي تتضمن قيام شخص مؤهل تعتمده مصالح‬
‫الحماية االجتماعية في الوالية باستقبال طفل أو عدة أطفال تقل أعم ارهم عن (‪ )6‬س تة ورع ايتهم‬ ‫‪-‬‬
‫في منزله وتسمي" التربية في المنزل (رابح تركي‪ ،1990 ،‬ص‬
‫‪ - )89‬وتهدف هذه العملية حسب القانون دائما إلى استقبال األطفال ورعايتهم حسب شروط‬ ‫‪-‬‬

‫األمن النظافة وتنظيم أنشطة ألعاب تربوية لمواهبهم بكيفية تساعد على نموهم وتفتحهم‪.‬‬

‫‪ -‬الرعاية المقيدة أو الرعاية في المنزل التي تتضمن قيام شخص مؤهل تعتمده مصالح‬ ‫‪-‬‬
‫الحماية االجتماعية في الوالية باستقبال طفل أو عدة أطفال تقل أعمارهم عن (‪ 6‬ستة) ورعايتهم‬ ‫‪-‬‬
‫في منزله وتسمي" التربية في المنزل‪( .‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪1413 ،‬ه‪ ،‬ص‬
‫‪).1931‬‬
‫‪-2‬عوامل ظهور الروضة‪:‬‬

‫نشأة رياض األطفال إن االهتمام بالطفولة ليس وليد اليوم‪ ،‬فقد اهتمت المجتمعات على مر العصور بتربية‬
‫األطفال ورعايتهم وصون حقوقهم‪ ،‬وتحفظ آثار القدماء ما يشير إلى ذلك‪ - .‬ففي قانون حمورابي تتص‬

‫المادتين ‪ ۱۹ ،14‬على أنه إذا كان االبن طفال فإن ثلث الحقل أو البستان سوف يعطى ألمه من أجله و أمه‬
‫سوف تقوم بتربيته‪،‬‬

‫‪ -‬أما في مصر القديمة فنجد في نصائح الحكيم المصري القديم (يتاح حتب) بشأن تربية األطفال إذ يقول‬
‫"إذا نض جت وك ونت داراً وأنجبت ول داً من نعم ة اإلل ه‪ ..‬واس تقام ل ك ه ذا الول د ووعي تعاليم ه ف التمس ل ه‬
‫الخير كله وتحرى كل شيء من أجله‪ ..‬فإنه ولدك‪ ،‬وفلذة كبدك وال تصرف سك' (‪ - .)٥٩ - ٨‬وقد أكد‬
‫أفالطون ومنذ ألفي عام على فوائد التربية للصغار‪ ،‬ومنذ ذلك الوقت أتخذ توجيه الصغار وتربيتهم خارج‬
‫البيت أشكاالً عدة‪ .‬أما في شبه الجزيرة العربية فقد اهتم العرب بأطفالهم وكانت األم تقوم بتربية أطفالها‬
‫بحن ان‪ ،‬ويرس ل أبن اء األغني اء إلى البادي ة لينش ئوا في رعاي ة مرض عات من البادي ة ليتعلم وا اللغ ة ويش بوا‬
‫على الفصاحة والشجاعة‪،‬‬

‫ويرك ز الع ربي على تعليم أطفال ه من ذ الص غر‪ ،‬فالطف ل ل ديهم ليس كم ا مهمال‪  ‬وق د ق ال الش اعر عم رو بن‬
‫كلثوم‬

‫‪-‬إذا بلغ الفطام لنا صبيا‪      ‬تخر له الجبابرة ساجدينا‪ ‬‬

‫وق د ع ني اإلس الم بالطفول ة عناي ة خاص ة‪  ‬حيث أمن اإلس الم للطف ل الغ ذاء والرعاي ة ف أمر األمه ات أن‬
‫يرض عن الطف ل ح ولين ك املين ق ال تع الى ( والوال دات يرض عن أوالدهن ح ولين ك املين لمن أراد أن يتم‬
‫الرضاعة) (سورة البقرة‪ :‬من اآلية ‪ )۲۳۳‬وأمر اآلباء برعاية األطفال واإلنفاق عليهم‪.‬‬
‫وفي‪  ‬أواس ط الق رن الث امن عش ر تحدي دا س نة ‪ 1896‬عن دما انش أ ج ون فردري ك أو ب رلين ( روب رت أو‬
‫ب رلين‪ :‬ترب وي فرنس ي أنش أ أول روض ة في فرنس ا ع ام ‪ )1896‬أول روض ة أطف ال في منطق ة االل زاس‬
‫واللورين وهي منطقة شبه جرداء في الشمال الشرقي من فرنسا وكان يهدف من وراء ذلك مساعدة سكان‬
‫هذه المنطقة التي كانت تعاني من الفقر وسوء األحوال الصحية واالقتصادية‬

‫عم ل روب رت اويين في انجل ترا على إنش اء مدرس ة لألطف ال الص غار ع ام ‪ 1816‬وك انت أس اليب التعلم‬
‫المتبع ة في تل ك المدرس ة ممتع ة ومس لية إذ يق وم التعليم على اس تخدام المجس مات و النم اذج والرس وم في‬
‫تعلم مبادئ القراءة والكتابة والتعرف على البيئة المحيط‬

‫وفي أوائ ل القرن الث امن عش ر أقيمت في بريطاني ا مراك ز للص غار ه دفها توف ير الحماي ة الص حية والديني ة‬
‫لهم‪.‬‬

‫وما بين عام ‪1810‬م‪1830 -‬م أنشئت دور الحضانة في كل من بريطانيا وإ يطاليا و ألمانيا‪ ،‬ثم أصبحت‬
‫الري اض في ألماني ا مألوف ة على ي د (فروب ل) في أواخ ر الق رن التاس ع عش ر‪ ،‬وك انت ته دف إلى مس اعدة‬
‫األطفال على تنمية قدراتهم ومواهبهم‪ ،‬فقد أسس فروبل أول روضة لألطفال في مدينة بالكنبرغ في بعد‬
‫أن أمضى عدة سنوات في المدارس الخاصة‪ ‬‬

‫أنشأ "جون فردريك‬

‫‪ "Jon Friedrich‬وك ان قسيس ا بروتس تنتياً أول حض انة لألطف ال‪ ،‬وك ان س بب افتت اح ال دار ه و أن ح رب‬
‫الثالثين س نة في أورب ا‪ ،‬ق د س ببت زي ادة فق ر المنطق ة لدرج ة جعلت ع دد من المص لحين االجتم اعيين‬
‫يحاولون مساعدة سكانها‪ .‬وفي عام ‪ 1840‬افتتح فروبل " ‪ "Frobel‬أول مدرسة لألطفال وأسماها روضة‬
‫األطف ال ولم يحن ع ام ‪١٨٤٨‬م إال وق د افتتح فروب ل س ت عش رة روض ة لألطف ال في أنح اء ألماني ا‪ ،‬وق د‬
‫أطلق على مدارس األطفال هذه اسم "رياض األطفال" ألنه أعتبر مدرسة الطفولة هذه كـروضة ينمو فيها‬
‫األطفال كما تنمو‬

‫وق د تأسس ت أول روض ة في لن دن ع ام ‪۱۹۰۹‬م‪ ،‬وال تي أسس تها األخت ان م ارغريت وراش يل مكميالن‪،‬‬
‫وك انت ته دفان إلى العناي ة باألطف ال الفق راء المهملين‪ ،‬وك ان برنامجهم ا يتض من تش جيع التغذي ة والرعاي ة‬
‫الصحية‪.‬‬
‫‪ :‬وق د أث رت نظريتهم ا في تربي ة األطف ال في العدي د من البل دان‪ ،‬خاص ة في مج ال دراس ة نظري ات التعليم‬
‫وطرقها ونتائجها‪ ،‬والتي لم تكتمل بشكلها الحالي إال في أواخر القرن العشرين‪.‬‬

‫وك انت اإليطالي ة د‪ .‬منتيسوري تع نى باألطف ال ال ذين تعم ل أمه اتهم خ ارج ال بيوت‪ ،‬فأنش أت الري اض التي‬
‫تشجع األطفال على استخدام مواد مختلفة لتتمية المهارات العقلية والحركية عندهم‪.‬‬

‫أسباب انتشار الرياض‪ :‬‬

‫‪ -‬انكماش حجم األسرة‪ ،‬وأصبحت أسرة مؤدية وبذلك حرمان الطفل من رعاية األجداد‪ .‬‬

‫‪ -‬ضيق المباني الحديثة‪ ،‬مما قيد من حركة الطفل ونشاطه بحرية أثناء لعبه‪ .‬‬

‫‪ -‬خ روج الم رأة للعم ل وتزاي د أعباءه ا‪ ،‬وتع دد أدواره ا‪ ،‬مم ا قل ل من وقته ا م ع أطفاله ا والعناي ة بهم كم ا‬
‫يجب‪- .‬المسافة البعيدة بين العمل والمنزل مما فرض ضرورة تواجد العمال طول النهار في العمل وترك‬
‫أطفالهم مدة طويلة الوحدهم‪ .‬‬

‫‪ -‬انتشار ثقافة أن الروضة تساعد على تهيئة الطفل لدخول المدرسة االبتدائية وتساهم تثقيفهم أكثر نظرا‬
‫النشغال األولياء‪.‬‬

‫‪-3‬أهمية الروضة وأهدافها التربوية‪:‬‬

‫االهمية‪ :‬إن رياض األطفال مؤسسات تربوية واجتماعية تسعى إلى تأهيل الطفل تأهيال سليما لاللتحاق‬
‫بالمرحل ة االبتدائي ة وذل ك ح تى ال يش عر الطف ل باالنتق ال المف اجئ من ال بيت إلى المدرس ة‪ ،‬حيث ت ترك ل ه‬
‫الحري ة التام ة في ممارس ة نش اطاته واكتش اف قدرات ه وميول ه و إمكانيات ه وب ذلك فهي تس عى إلى مس اعدة‬
‫الطفل في اكتساب مهارات وخبرات جديدة‪ ،‬وتتراوح أعمار األطفال في هذه المرحلة ما بين عمر الثالثة‬
‫والسادسة‪.‬‬

‫ويحتاج األطفال في هذه المرحلة إلى التشجيع المستمر من معلمات هذه الرياض من أجل‪:‬‬

‫‪ -1‬تنمية حب العمل الجماعي لديهم‪ .‬‬

‫‪ -2‬غرس روح التعاون والمشاركة اإليجابية‪ .‬‬


‫‪ -3‬االعتماد على النفس والثقة فيها‪ .‬‬

‫‪ -4‬اكتساب الكثير من المهارات اللغوية واالجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬تكوين االتجاهات السليمة تجاه العملية التعليمية‪.‬‬

‫وتعتبر المناهج الحديثة أن الطفل هو المحور األساسي في جميع نشاطاتها‪ ،‬فهي تدعوه دائما إلى النشاطات‬
‫الذاتي ة‪ ،‬وتنمي في ه عنص ر التج ريب والمحاول ة واالكتش اف‪ ،‬وتش جعه على اللعب الح ر‪ ،‬وت رفض مب دأ‬
‫اإلجب ار والقس ر وترك ز ب دال من ذل ك على مب دأ المرون ة واإلب داع والتجدي د والش مول‪ ،‬ويس توجب ك ل ه ذا‬
‫وجود المعلمة المدربة المحبة لمهنتها والتي تتمكن من التعامل مع األطفال بحب وسعة صدر وصبر‪.‬‬

‫إن مرحلة رياض األطفال هي مرحلة تعليمية هادفة ال تقل أهميتها عن المراحل التعليمية األخرى كما أنه ا‬
‫مرحل ة تربوي ة متم يزة‪ ،‬وقائم ة ب ذاتها‪ ،‬وله ا فلس فتها التربوي ة وأه دافها الس لوكية وس يكولوجيتها التعليمي ة‬
‫والتعلمي ة الخاص ة‪  ‬به ا‪ ،‬وترتك ز أه داف ري اض األطف ال على اح ترام ذاتي ة األطف ال وف رديتهم واس تثارة‬
‫تفك يرهم اإلب داعي المس تقل وتش جيعهم على التعب ير دون خ وف‪ ،‬ورعاي ة األطف ال ب دنيا وتعوي دهم الع ادات‬
‫الص حية الس ليمة ومس اعدتهم على المعيش ة والعم ل واللعب م ع اآلخ رين وت ذوق الموس يقى والفن وجم ال‬
‫الطبيعة وتعويدهم التضحية ببعض رغباتهم في سبيل صالح الجماعة‪.‬‬

‫وال يقوم منهاج رياض األطفال على أسس أكاديمية أو خبرات محددة بل يقوم على توفير مختلف الخبرات‬
‫والتجارب التي تخدم الطفل وتكسبه الخبرة الالزمة وتعمل على تنميته في مختلف مجاالت النمو‪ ،‬ويختلف‬
‫ه ذا األم ر من روض ة إلى أخ رى ومن منطق ة إلى أخ رى‪ ،‬له ذا ك ان من الض روري أن تق وم روض ة إلى‬
‫أخرى ومن منطقة إلى أخرى‪ ،‬لهذا كان من الضروري أن تقوم الجهات الرسمية المسؤولة بوضع منهج‬
‫موحد يعمم على جميع رياض األطفال‪.‬‬

‫األهداف‪ :‬إن أهداف التربية في رياض األطفال ال تنفصل عن أهداف التربية بشكل عام‪ ،‬فإذا كانت التربية‬
‫تهدف إلى بناء المواطن الصالح الذي يسهم في بناء وطنه بشخصية متكاملة‪ ،‬فإن الدور التربوي لرياض‬
‫األطفال يتمثل في‪ :‬‬

‫‪ -1‬تنمية شخصية الطفل من النواحي الجسمية والعقلية والحركية واللغوية‬

‫واالنفعالية واالجتماعية‪ .‬‬
‫‪ -2‬مساعدة الطفل على التعبير عن نفسه بالرموز الكالمية‪ .‬‬

‫‪ -3‬مساعدة الطفل على التعبير عن خياالته وتطويرها‪ .‬‬

‫‪ -‬تساعد الطفل على االندماج مع األقران‪ .‬‬

‫‪ -5‬تنمية احترام الحقوق والملكيات الخاصة والعامة‪ .‬‬

‫‪ -6‬تنمية قدرة الطفل على حل المشكالت‪.‬‬

‫‪ -7‬تأهيل الطفل للتعليم النظامي وإ كسابه المفاهيم والمهارات الخاصة بالتربية‬

‫الدينية و اللغة العربية والرياضيات والفنون والموسيقى والتربية الصحية‬

‫واالجتماعية‪ .‬‬

‫‪ -8‬تأهل الطفل لالنتقال الطبيعي من األسرة إلى المدرسة بعد سن السادسة‪ .‬‬

‫‪ -9‬تنمية ثقة الطفل بذاته كإنسان له قدراته ومميزاته‪.‬‬

‫‪ -10‬التعاون مع األسرة في تربية األطفال‪.‬‬

‫ويق اس تط ور األمم والمجتمع ات بم دى اهتمامه ا وتطويره ا لنظامه ا ال تربوي بم ا يتالءم م ع مس تجدات‬


‫العصر ومتطلباته‪ ،‬لذا يجب السعي حثيثا التحديث مناهج رياض األطفال بما يتناسب مع حاجات الطالب‬
‫والمستجدات التربوية و االنفجار المعرفي الهائل المتالحق‪.‬‬

‫ته دف ري اض األطف ال إلى تنمي ة أطف ال م ا قب ل مرحل ة التعليم االبت دائي وته يئتهم لاللتح اق به ا وذل ك من‬
‫خالل‪:‬‬

‫‪ -1‬التنمية الشاملة والمتكاملة لكل طفل في المجاالت العقلية والجسمية‪ ،‬والحركية واالنفعالية واالجتماعية‬
‫والخلقية والدينية‪ ،‬على أن يؤخذ في االعتبار الفروق الفردية في القدرات واالستعدادات ومستويات النمو‪ .‬‬

‫‪ -2‬تنمية مهارات األطفال اللغوية والعددية والفنية من خالل األنشطة الفردية‬


‫والجماعية و إنماء القدرة على التفكير واالبتكار والتميز‪ ،‬وتنمية القدرات‬

‫اإلبداعية لدى األطفال‪ .‬‬

‫‪ -3‬التنشئة االجتماعية والصحية السليمة في ظل قيم المجتمع ومبادئه وأهدافه‪.‬‬

‫‪ -4‬تلبي ة حاج ات ومط الب النم و الخاص ة به ذه المرحل ة من العم ر لتمكين الطف ل من أن يحق ق ذات ه‪،‬‬
‫ومساعدته على تكوين الشخصية السوية القادرة على التعامل مع المجتمع من خالل تدريب الطفل في هذه‬
‫المرحلة على تحمل المسؤولية واالعتماد على النفس‪ .‬‬

‫‪ -5‬تهيئة الطفل للحياة المدرسية النظامية في مرحلة التعليم األساسي وذلك عن طريق االنتقال التدريجي‬
‫من جو األسرة إلى المدرسة بكل ما يتطلبه ذلك من تعود على النظام وتكوين عالقات إنسانية مع المعلم‬
‫والزمالء وممارسة أنشطة التعليم التي تتفق واهتمامات الطفل ومعدالت نموه في شتى المجاالت‪.‬‬

‫‪ -6‬تنمية الثقة بالنفس واالنتماء لدى الطفل‪ ،‬وصيانة فطرة الطفل ورعاية نموه الخلقي والعقلي والجسمي‬
‫في ظروف طبيعية سوية لجو األسرة‪ .‬‬

‫‪ -7‬أخ ذ الطفل بآداب السلوك‪ ،‬وتيسير امتصاص ه الفضائل اإلسالمية واالتجاهات الصالحة بوجود أسوة‬
‫حسنة وقدوة محببة أمام الطفل‪ ،‬وتنمية‬

‫القيم واآلداب والسلوك المرغوب عند الطفل‪ .‬‬

‫‪ -8‬إيالف الطفل الجو المدرسي‪ ،‬وتهيئته للحياة المدرسية‪ ،‬ونقله برفق من‪ ‬‬

‫الذاتي ة المركزي ة) إلى الحي اة االجتماعي ة المش تركة م ع أقران ه من خالل تعوي د الطف ل على حب الجماع ة‬
‫والعمل التعاوني‪ .‬‬

‫‪ -9‬تزويده بثروة من التعابير الصحيحة واألساسيات الميسرة‪ ،‬والمعلومات‬

‫المناسبة لسنه والمتصلة بما يحيط به‪ .‬‬

‫‪ -10‬إمت اع الطف ل في ج و من الحري ة والحرك ة‪ ،‬وتدريب ه على المه ارات الحركي ة‪ ،‬وتعوي ده الع ادات‬
‫الصحيحة‪ ،‬وتربية حواسه وتمرينه على حسن استخدامها‪.‬‬

‫‪ -11‬تش جيع نش اطه االبتك اري‪ ،‬وتعه د ذوق ه الجم الي‪ ،‬وإ تاح ة الفرص ة أم ام حيويت ه لالنطالق الموج ه‪،‬‬
‫وتحفيز الطفل وخلق الدوافع اإليجابية عنده نحو العمل‪.‬‬
‫‪ -12‬الوفاء ب حاجات الطفولة) وإ سعاد الطفل وتهذيبه في غير تدليل وال إرهاق‪ .‬‬

‫‪ -13‬التيق ظ لحماي ة األطف ال من األخط ار‪ ،‬وعالج ب وادر الس لوك غ ير الس وي ل ديهم‪ ،‬وحس ن المواجه ة‬
‫لمشكالت الطفولة‪ .‬‬

‫‪ -14‬إكساب األطفال المعلومات و الفوائد المتنوعة من خالل اللعب والمرح‪ .‬‬

‫‪ -15‬المساهمة في حل كثير من المشكالت لدى األطفال كالخجل‪ ،‬واالنطواء والعدوان‪....‬الخ‪ .‬‬

‫‪ -16‬إطالق سراح الطاقات المخزونة عند األطفال وتفريغها بطريقة إيجابية‪ .‬‬

‫‪ -17‬توطيد العالقة بين الطفل ومعلمته من خالل التفاعل معه بصورة فردية‪.‬‬

‫‪-4‬شروط إنشاء الروضة‪:‬‬

‫حس ب المرس وم التنفي ذي رقم ‪ 286-08‬م ؤرخ في ‪ 17‬رمض ان ع ام ‪ 1429‬المواف ق ل ‪ 17‬س بتمبر س نة‬
‫‪ 2008‬يحدد شروط إنشاء مؤسسات ومراكز استقبال الطفولة الصغيرة وتنظيمها وسيرها ومراقبتها ‪.‬‬

‫‪ :‬شروط اإلنشاء‬

‫ال يمكن ألي شخص أن ينشئ أو يدير مؤسسة أو مرکز استقبال الطفولة الصغيرة إذا‪:‬‬

‫‪ ‬لم يكن جزائري الجنسية‪.‬‬

‫‪ -‬ال يحوز الشهادات والمؤهالت المطلوبة‪.‬‬

‫ال يتمتع بحقوقه الوطنية والمدنية‪.‬‬

‫ال يكون محل عقوبة مشينة ‪)http://ar.wikipedia.org/wiki ( .‬‬

‫يخضع إنشاء مؤسسة أو مركز استقبال الطفولة الصغيرة إلى ترخيص مسبق من الوالي وبعد رأي اللجنة‬
‫الخاصة المنصوص عليها في المادة ‪ 28‬وعلى أساس ملف إداري وتقني واكتتاب دفتر الشروط النموذجي‬
‫المرفق بهذا المرسوم وعلى هذا األساس يمكن إنشاء الروضة‪.‬‬

‫‪ :‬شروط التصميم‬
‫‪ .1‬يجب أن تستجيب مؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة للمتطلبات اآلتية‪( :‬الجريدة‬

‫الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬ص‪ . )19-18‬‬

‫أن تكون بعيدة عن مختلف األضرار التي تلحق أذى بأمن األطفال وصحتهم البدنية والذهنية‪.‬‬

‫‪ -‬أن تكون مكيفة مع النشاطات االجتماعية التربوية‪ .‬‬

‫‪ -‬أن تك ون موجه ة حص را لنش اطات تنمي ة األطف ال وت ربيتهم ومش اركتهم وان دماجهم االجتم اعي‪ . .‬أن‬
‫تتوفر على المحالت والتجهيزات المالئمة‪.‬‬

‫يجب أن تستجيب مؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة للمقاييس االتية‪:‬‬

‫‪ -‬أن تحدد العالقة بين مساحة المحل وعدد األطفال المستقبلين ب‬

‫‪ 1.4‬م‪ 2‬لكل طفل‪ .‬‬

‫‪ -‬أن يكون حجم الهواء الضروري لألطفال ‪ 4‬م ‪ 3‬من الهواء لكل طفل‪ .‬‬

‫‪ -‬أن تكون مساحة الواجهة المفتوحة من ‪ 10‬إلى ‪ %15‬من مساحة أرضية المحل‬

‫بحيث تضمن اإلضاءة والتهوية‪. .‬‬

‫‪ -‬أن يكون فتح أبواب الدخول نحو الخارج‪.‬‬

‫‪ -‬أن تكون مكيفة مع النشاطات االجتماعية التربوية‪ .‬‬

‫‪ -‬أن تك ون موجه ة حص را لنش اطات تنمي ة األطف ال وت ربيتهم ومش اركتهم وان دماجهم االجتم اعي‪ . .‬أن‬
‫تتوفر على المحالت والتجهيزات المالئمة‪.‬‬

‫يجب أن تستجيب مؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة للمقاييس االتية‪:‬‬

‫‪ -‬أن تحدد العالقة بين مساحة المحل وعدد األطفال المستقبلين ب‬

‫‪ 1.4‬م‪ 2‬لكل طفل‪ .‬‬


‫‪ -‬أن يكون حجم الهواء الضروري لألطفال ‪ 4‬م ‪ 3‬من الهواء لكل طفل‪ .‬‬

‫‪ -‬أن تكون مساحة الواجهة المفتوحة من ‪ 10‬إلى ‪ %15‬من مساحة أرضية المحل‬

‫بحيث تضمن اإلضاءة والتهوية‪. .‬‬

‫‪ -‬أن يكون فتح أبواب الدخول نحو الخارج‪.‬‬

‫‪-‬أن تخصص دورة مياه لكل مجموعة من خمسة عشر (‪ )15‬طفال تكون أبعادها وتهيئتها مناسبة‪ .‬‬

‫‪ -‬أن يوضع جهاز تدفئة و ‪ /‬أو تكييف الهواء على مستوى كل محل‪ .‬‬

‫‪-‬أن تزود بإمكانيات مكافحة الحريق‪ .‬‬

‫‪ -‬أن تتوفر على خزان ماء مناسب‪ .‬‬

‫‪ -‬أن تخصص قاعة للعالج مجهزة معدات اإلسعافات األولية‪.‬‬

‫الملف اإلداري‬

‫يمسك بالنسبة لكل طفل ملف إداري يشمل‪ :‬‬

‫‪ -‬شهادة الميالد ‪ .‬‬

‫‪ -‬نسخة من دفتر التطعيم اإلجباري‪ .‬‬

‫‪ -‬صورتين شمسيتين‪.‬‬

‫‪ -‬شهادة طبية‪ .‬‬

‫‪ -‬ترخيص ا من األب أو ال ولي مص ادق عليه ا قانون ا ال يجب على مس ئول المؤسس ة إع داد نظ ام داخلي‬
‫والصاقه يحدد‪ :‬‬

‫‪ -‬كيفية قبول األطفال‪ .‬‬


‫‪ -‬أوقات وصول وخروج األطفال ‪ .‬‬

‫‪ -‬األسعار المطبقة‪ .‬‬

‫‪ -‬كيفية التكفل والتدخل الطبي في الحالة االستعجال ‪ .‬‬

‫‪ -‬كيفية إعالم األولياء ومساهمتهم في حياة المؤسسة‪.‬‬

‫عند قيامنا بإنشاء المبنى البد أن نأخذ بعين االعتبار عدة أمور أهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬أن يكون المبنى في منطقة صحية تصلها أشعة الشمس والهواء الطلق‪ .‬وتكون بعيدة‬

‫عن المن اطق الص ناعية‪ .‬يفض ل إنش اء المب نى باألم اكن ذات التجمع ات الس كنية ح تى يتمكن األطف ال من‬
‫الوصول إليها مشيا على األقدام سواء بمفردهم أو بصحبة أولياء أمورهم‪.‬‬

‫إحاطة الروضة بالمساحات الخضراء إلضافة البهجة وأيضا المساعدة في تنقية الجو‪.‬‬

‫‪ .2‬مساحة الروضة البد أن تفي بالحاجات األساسية لألطفال بغض النظر عن األثاث‬

‫للحجرة الدراسية‪.‬‬

‫‪ .3‬أن يتكون المبنى من طابق واحد ملحق به حديقة مناسبة لالشراف‬

‫عليها تخصيص المرافق الصحية بان تكون ملحقة لمجموعة من الفصول‪ .‬‬

‫‪ .4‬أن تكون احجام االدوات الصحية مناسبة لطول األطفال وحجمهم‬

‫‪ 5‬الب د من وج ود ص الة اس تقبال كب يرة عن د حض ور االطف ال‪ ،‬فص ول واس عة للنش اط ال داخلي وتقس م من‬
‫خالل األثاث ولعب واألنشطة في األركان صالة العاب رياضية‬

‫واس عة‪ ,‬حديق ة كب يرة للعب الخ ارجي وأخ رى داخلي ة تحس با لظ روف الطقس عن د ن زول المط ر وارتف اع‬
‫بدرجات الحرارة‪ | .‬‬

‫‪ .6‬أن تكون مقابض االبواب الحجر الدراسة بمستوى الطفل ليس لها عملية دخول‬

‫األطفال وخروجهم‪ .‬‬

‫‪ .7‬أن تكون النوافذ للفصول منخفضة تسمح برؤية األطفال للحديقة‪ .‬‬


‫‪ .8‬تغطى جدران الروضة باأللوان هادئة غير براقة‪ ,‬من المهم أن تكون غرف النشاط لها‬

‫مرآة ذات وجه واحد يستطيع اآلباء أو الزوار أو األخصائية مراقبة األطفال‪ .‬‬

‫‪ .9‬من المهم أن تحتوي الحديقة على العاب التسلق والقفز والكرات المختلفة األلوان‬

‫والحجم أن تشتمل مالعب األطفال مساحة مغطاة بالحشيش واألخرى بالرمل للتقليل من وقوع األضرار‪.‬‬
‫توفير مياه الشرب في أنحاء متعددة‪ .‬‬

‫‪ .10‬وجود مكان مخصص لهيئة االدارة وحجرة للمشرفات والمطبخ‬

‫واقع روضة األطفال في الجزائر‪:‬‬

‫ترج ع الب وادر األولى لظه ور فك رة ري اض األطف ال في الجزائ ر بش كل رس مي إلى أواخ ر الس بعينات من‬
‫القرن العشرين بمقتضى أمر رقم‬

‫‪35/76‬‬

‫الم ؤرخ في ‪ 16‬ربي ع الث اني ع ام ‪ 1376‬ه المواف ق ل ‪ 16‬أفري ل س نة ‪ 1976‬المتض من تنظيم التربي ة‬
‫والتكوين في الجزائر والذي أعتبر التعليم التحضيري في رياض األطفال قاعدة الهرم التعليمي‪.‬‬

‫من خالل هذا القانون بدأ االهتمام باألطفال ما قبل التمدرس بتخصيص أقسام في المدارس االبتدائية وال ذي‬
‫كان مقتصرا في البداية على بعض المدن الكبيرة ثم توسعت لتشمل كل المدارس االبتدائية تقريبا‪.‬‬

‫مباش رة على وب ذلك ارتبطت الروض ة في البداي ة ب وزارة التربي ة والتعليم ال تي ك انت تش رف العملي ة‬
‫التحضيرية لألطفال لدخول المدرسة‪.‬‬

‫ونظرا للتطورات والتغيرات التي حدثت في المجتمع الجزائري مع نهاية الثمانيات والبداية التسعينيات من‬
‫الق رن الماض ي ( الق رن العش رون) تجس دت فك رة الروض ة بش كل فعلي وأص بح له ا وج ود مس تقل ومع نى‬
‫واضح لدى عامة الناس وخاصتهم من خالل المرسوم التنفيذي رقم ‪ 382/92‬المؤرخ في ‪ 16‬ربيع الثاني‬
‫عام ‪ 1413‬الموافق ل ‪ 13‬أكت وبر سنة ‪ 1992‬يتض من تنظيم اس تقبال ص غار األطف ال ورع ايتهم(الجريدة‬
‫الرس مية للجمهوري ة الجزائري ة‪ ،1413 ،‬ص ‪ )1931‬وال ذين تق ل أعم ارهم عن س تة س نوات إن الوض ع‬
‫الق ائم حالي ا بم وجب المرس وم التنفي ذي الس ابق‪ ،‬يض م إلى ج انب مؤسس ات ري اض األطف ال التابع ة للقط اع‬
‫العام‪ ،‬التي تتولى اإلشراف عليها المؤسسات التابعة للدولة‪ ،‬أصبح يضم أيضا مؤسسات رياض األطفال‬
‫التابع ة للقط اع الخ اص مهمته ا القي ام باس تثمارات في مج ال الطفول ة المبك رة مقاب ل الخ دمات ال تي تق دمها‬
‫لألسرة والطفل‪ (.‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ 1413 ،‬ص ‪.)19‬‬

‫وتش رف على مؤسس ات ري اض األطف ال س واء التابع ة للقط اع الخ اص أو القط اع الع ام م ديريات النش اط‬
‫االجتماعي الموجودة في كل والية من القطر الجزائري‪ ،‬وهذه األخيرة تابعة الوزارة التشغيل والتضامن‬
‫الوطني‪ ,‬إن اإلشراف الذي تقوم به مديريات النشاط االجتماعي يتعلق أساسا بالجانب اإلداري الذي يحدد‬
‫شروط فتح وسير مؤسسات رياض األطفال الذي تشرف عليه" مصلحة المؤسسات المتخصصة بالمديرية‬
‫ومهمته ا متابع ة المل ف التق ني إلنش اء الروض ة‪ ،‬ويت ولى متابعت ه من ط رف مكتب االس تثمار وتجه يز‬
‫المؤسسات‪ ,‬أما الجانب البيداغوجي يتولى متابعتها مكتب المتابعة البيداغوجية عن طريق تشكيل لجن ة على‬
‫مستوى المديرية‪ ،‬تتكون هذه اللجنة من ممثل اإلدارة‪ ،‬أخصائي نفساني‪ ،‬مساعدة اجتماعية‪ ،‬طبيب ومفتش‬
‫التربي ة‪ ,‬تهتم الدول ة الجزائري ة بري اض األطف ال من خالل تش جيع انتش ارها وبن اء المراك ز المختص ة‬
‫الس تقبال األطف ال‪ ،‬حيث ب دأ من ذ ع ام ‪ 2006‬مش روع إنج از روض ة أطف ال في ك ل بلدي ة على المس توى‬
‫الوط ني ‪ ,‬وتش رف على تك وين " المربي ات المتخصص ات في تربي ة األطف ال‪ ،‬حيث أدرج م ؤخرا ه ذا‬
‫التخص ص في مراك ز التك وين المه ني والتمهين على المس توى الوط ني بع دما ك ان مقتص را فق ط على‬
‫تربصات تجريها مؤسسات الدولة عند الحاجة‪.‬‬

‫‪-5‬برامج الروضة وأهميتها‬

‫‪ -‬تعريف البرنامج (المنهاج)‪:‬‬

‫يقصد ببرنامج رياض األطفال هو جميع الخطط والفعاليات واالنشطة والبرامج التعليمية والتربوية‬
‫والترفيهية الشاملة والمترابطة المتكاملة بالخبرات والمفاهيم والمعلومات والممارسات السلوكية المقصودة‬
‫أو غ ير المقص ودة في الروض ة وخارجه ا ‪ ،‬بإش راف معلم ة متخصص ة في أنش طة وااللع اب هادف ة في‬
‫برامج يومية تؤدي الى اكساب االطفال الخبرات اللغوية السليمة ‪ ،‬والمفاهيم العلمية المبسطة ‪ ،‬والمفاهيم‬
‫الرياض ية (الحس ابية والمه ارات الفني ة والموس يقية والتربي ة الحركي ة المش وقة والعالق ات االجتماعي ة‬
‫المتألف ة ‪ ،‬والتفاع ل الوج داني وال روحي والحس ي والمه اري لتكام ل نم وهم عقلي ا ولغوي ا وجس ما ونفس يا‬
‫واجتماعيا ودينيا (رانيا عبد المعز ‪2014،134 ،‬‬

‫ويعرف ايضا‪ :‬يعني كل ما تقدمه المدرسة إلى تالميذها من أجل تحقيق رسالتها وأهدافها وفقا لخطة التي‬
‫وضعتها لتحقيق تلك األهداف وهذا يعني أن مفهوم المناج يرتبط بالتربية‪.‬‬

‫ويع رف ايض ا ‪ :‬باب ه مجموع ة الط رق والوس ائل ال تي ته دف إلى تنمي ة المه ارات المعرفي ة والعقلي ة‬
‫واالجتماعية للطفل ‪ ،‬والتي تعوده على نظام وتحمل المسؤولية واالستقالل وتحقيق الذات‬

‫اذن ف ان من اهج ري اض األطف ال يجب أن تك ون مع دة لتحقي ق ه ذه األه داف واق ترح ه اربرت ب ان يك ون‬
‫التعليم وف ق اس لوب تكام ل الوح دة التعليمي ة وان يس ير وف ق خط وات معين ة لكي يكتس ب المعلم المف اهيم‬
‫والتعليمات التي تساعد في تطبيق ما تعلمه على مواقف جديدة من خالل المتعلم لكل حقيقة يتعلمها‪ ‬‬

‫ويعرف ايضا على انه ‪ :‬برنامج أو نشاط يدل على التعليم وكل نشاط يدل على التعليم وهو كل عمل منظم‬
‫يمارس ه الطف ل تحت اش راف المعلم أو ه و ك ل نش اط يص رف الطف ل في مج ال التعلم ‪ ،‬كم ا ان ه العم ل‬
‫االيجابي والخبرة المباشرة‬

‫‪ -‬مواصفات البرنامج الجيد لروضة األطفال‪:‬‬

‫يتسم المنهج الجيد لمرحلة رياض‬

‫االطفال على ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬يستمد من البيئة القريبة والمحيطة بالطفل‬

‫‪ -2‬يعطي فرصة للطفل للتكييف‬

‫والنمو االجتماعي ‪,‬ألطفال الروضة يتقنوا مهارات المشي والركض والتحدث ولهم عادات صحية وغذائية‬
‫تعلموها من أهاليهم ولكن هناك خبرة هامة لم يكتسبوها في بيوتهم ‪ ,‬وهي التعاون والمشاركة مع االطفال‬
‫اخ رين في مث ل س نهم وم ع أش خاص راش دين لم ت ربطهم ص لة قراب ة أو معرف ة ‪ ,‬ل ذا ف إن المنهج يجب أن‬
‫يهتم المنهج ببناء العالقات والتكيف االجتماعي للطفل‬
‫‪ -3‬المنهج الجيد الذي يعطي وقتا كافيا الكتساب الخبرات والتعليم وإلظهار مشاعرهم والتعبير عن ذواتهم‬
‫وانفعاالتهم بحرية وأمان متماثل ‪،‬والتركيز على كل هذه‬

‫‪ -4‬يجب أن يحقق المنهج لألطفال‬

‫جوانب النمو بشكل الجوانب دون إهمال جانب على حساب اآلخر‬

‫‪ -5‬المنهج الجيد ال يهمل المواضيع العلمية واألكاديمية المناسبة للطفل كالنمو المعرفي والنمو التطوري‬
‫والمفاهيم الرياضية واألمور الحياتية األساسية‬

‫‪ -6‬يس تعين واض عو منهج ري اض األطف ال بأه الي األطف ال ‪.‬وخاص ة بمن لهم خ برة بش ؤون الطفول ة‬
‫والتربي ة والتعليم والص حة كم ا يمكنهم االس تعانة باألطف ال أيض ا واس تطالع آراء هم في اختي ار الش يء‬
‫المناسب أو النشاط البديل‬

‫‪ -7‬يتح الفرصة لبناء عالقات اجتماعية بين األطفال أنفسهم واألطفال والكبار كالزائرين والمسؤولين في‬
‫البيئة الخارجية مثل الشرطي والطبيب والمزارع والبائع وغيرهم‬

‫‪ -8‬يساعد على استقاللية الطفل واختبار قدراته بنفسه والتعبير‬

‫عنها‬

‫‪ -9‬يتولى االهتمام بصحة الطفل وأمنه وسعادته‬

‫‪ -10‬يتحدى ذكاء الطفل ويتيح له الفرصة المحاولة التفكير والتجريب واإلبداع‬

‫( رافدة حريري ‪،‬‬

‫‪ -‬أسس برامج رياض األطفال ‪:‬‬

‫يقصد بها الركائز التي يستند عليها البرنامج في بنائه وتحديد أهدافه وأنشطته‬

‫أوال‪ :‬األسس النفسية لبرنامج رياض األطفال ‪:‬‬


‫تنطلق األسس النفسية للطفل الروضة من طبيعة الطفل وحاجاته وميوالته وقدراته الشخصية التي تتمثل‬
‫في ما يلي ‪:‬‬

‫*السنوات الخمس االولى من عمر الطفل تشهد أسرع فترات نموه العقلي واللغوي واالجتماعي والجسمي‬
‫والحركي والروحي‬

‫*وهذا يتطلب االهتمام بنوعية التعليم بما يتناسب مع خصائصه وسماته األكثر عرضة للتغيير‬

‫‪-‬ينمو الطفل بطريقة متكاملة ومتداخلة ويتأثر كل جانب من النمو االخرى‬

‫‪-‬وه ذا يتطلب االهتم ام بنوعي ة الخ برات واالنش طة المقدم ة لألطف ال وال تي تحق ق النم و الش امل المتكام ل‬
‫المت وازن للطف ل جس ميا و حس يا وعقلي ا واجتماعي ا وانفعالي ا وخلق ا في تراب ط فع ال ونض ج متواص ل بنائي ا‬
‫ووظيفيا‬

‫‪-‬يختلف األطفال فيما بينهم في القدرات والميول واالتجاهات ومستويات النضج وأنماط النمو المختلفة‬

‫‪-‬ل ذا من الض روري أن ي راعي المنهج تنوي ع األنش طة بم ا ينمي االهتمام ات والق درات والمه ارات‬
‫بمستوياتها المختلفة‪ ،‬ويراعي مستويات النضج والفروق الفردية بين األطفال‬

‫‪-‬يمي ل طف ل الروض ة الى االعتم اد على النفس وإ ظه ار االس تقاللية في القي ام ببعض األعم ال س وءا داخ ل‬
‫الروضة او خارجها‬

‫‪ -‬يظهر الطفل حاجة إلى الشعور باالنتماء وتكوين عالقات اجتماعية سليمة خالل هذه المرحلة‬

‫األس س التربوي ة‪ :‬تنطل ق من منهج ري اض االطف ال من االتج اه العلمي ال تربوي وال تي ج اء ذكره ا من‬
‫نظريات التعلم الحديثة والتي تتمثل في ما يلي ‪ :‬‬

‫‪ -1‬حقوق الطفل ‪ :‬التي تؤكد على التنمية الشاملة المتكاملة للطفل عقليا وجسميا وانفعاليا و خلقيا ودينيا‬
‫وتنشئته تنشئة اجتماعية صحية وسليمة في ظل قيم المجتمع ومبادئه‪ ‬‬
‫‪ -2‬حقوق الطفل في الشريعة اإلسالمية ‪ :‬التي قررت للطفل حقوقا يتعين أن يتمتع بيها بغض النظر عن‬
‫ظروف المك ان والزم ان فهي حقوق الزم ة اينم ا وج د وعلى س بيل المث ل ح ق الطف ل في الحي اة و اإلنف اق‬
‫والمساواة والتربية والتعليم وحسن المعاملة وحقه في توفير الظروف المالئمة لضمان تنشئته تنشئة صالحة‬

‫‪ -3‬االتفاقي ة الدولي ة لحق وق الطف ل‪ :‬وال تي أق رت العدي د من الحق وق منه ا أن ينش ا في ج و من الس عادة‬
‫والمحبة والتفاهم وان يعد إعدادا كامال ليحيا حياة فردية في المجتمع ‪،‬كما أقرت بحق الطفل في الحفاظ‬
‫على هويته واحترام ذاته ولغته وقيمه الخاصة وحقه في الحرية واألمن واألمان ‪.‬‬

‫‪ -4‬تقرير األمم المتحدة على التعليم للقرن ‪ ،21‬والذي أكد على المعاني التالية‪:‬‬

‫* إن اإلنسان بصفة عامة والطفل بصفة خاصة وهو ثروة المستقبل وهو االستثمار الحقيقي للمجتمع‬

‫*ان التعلم البد ان يكون من أجل زيادة المعرفة‬

‫* أن التعلم يجب أن يكون مهيئا للعمل‬

‫أن يكون التعلم من أجل تحقيق الذات‪ ‬‬

‫* إن التعليم يجب أن يكون مدى الحياة‬

‫‪ -3‬األسس االجتماعية لمنهج رياض االطفال ‪:‬‬

‫تنطلق االسس االجتماعية الطفل الروضة من منطلقات اجتماعية تتصل بالطفل وطبيعة المجتمع وحاجاته‬
‫وتطلعات ه ال تي تتمث ل فيم ا يلي ‪ * |:‬المجتم ع الع ربي ل ه عقيدت ه وفك ره ومش اعره وس لوكه وتجمع ه وح دة‬
‫الدين واللغة والتاريخ والتراث والحضارة‬

‫االطفال وخبرات تعزز انتماء الطفل الى‬

‫ومن الضروري أن تتضمن مناهج رياض وطنه العربي ‪.‬‬

‫* ل ذا ينبغي أن يراعي منهج ت دريب االطف ال على استخدام اللغ ة العربي ة المبسطة في‪  ‬تف اعالتهم والعم ل‬
‫على تنقيتها من الشوائب‬

‫* وهذا يتطلب أن يبرز منهج رياض االطفال دور األسرة في تنشئة االفراد ويعزز دورها االساسي في‬
‫تنمية المجتمع‪( .‬رانيا عبد المعز‪،‬‬
‫البرنامج اليومي للروضة‬

‫يمثل البرن امج اليومي للروضة األنشطة اليومي ة التي يمارسها طف ل الروض ة وفق تسلسل زمني مناس ب‬
‫لكل نوع من أنواع هذه األنشطة المختلفة ‪ ،‬وتحت إشراف معلمة الروضة مباشرة وهذه‬

‫األنشطة تهدف إلى تنمية شخصية طفل الروضة من جميع جوانبها المعرفية واالنفعالية والنفس‬

‫حركية واللغوية واإليجابي والروحية بشكل متكامل ومتوازن وشامل‪ ،‬ويتكرر هذا البرنامج بشكل يومي‬
‫على طف ل الروض ة ح تى يتحق ق النم و المطل وب ‪ ،‬ويكتس ب األطف ال من خالل ممارس تهم له ذا البرن امج‬
‫داخل الروضة مهارات متعددة ومتنوعة ترتبط بجميع جوانب الشخصية‪| .‬‬

‫مثال على البرنامج اليومي للروضة‬

‫الفعالية‬ ‫الوقت‬
‫استقبال األطفال‬ ‫‪7:45-8:00‬‬
‫الحلقة الصباحية‬ ‫‪8:00-8:20‬‬
‫طاوالت األنشطة واألركان ‪1‬‬ ‫‪8:20-9:40‬‬
‫اإلفطار*‬ ‫‪9:55 -9:40‬‬
‫الساحة الخارجية‬ ‫‪9:55-10:25‬‬
‫أنشطة اللغة اإلنجليزية‬ ‫‪10:25-11:00‬‬
‫طاوالت األنشطة واألركان‬ ‫‪11:00-1205‬‬
‫القصة واإلسترجاع‬ ‫‪12:05-12:30‬‬

‫(وزارة التربية والتعليم‪.)2007‬‬

‫كما أن هناك مفهوم أخر للبرنامج اليومي للروضة ‪ -:‬وهو ما يطلق عليه اسم برنامج اليوم الكامل الذي‬
‫يمتد طيلة نهار كامل من الساعة ‪ 7:40‬صباحا ولغاية الساعة‪ 3:30‬عصرا‪،‬‬

‫يستطيع األطفال الحصول على فترات طويلة من الراحة وفترات كافية لتأدية المهارات والفعاليات‬

‫والمبادرات في الروضة‪ .‬األمر الذي ينعكس ليس فقط على المعاملة الجيدة للطفل بل احترام قدراته وعمله‬
‫خصائص البرنامج اليومي للروضة‬

‫‪ -‬االستفادة من الوقت المتاح للقائمين على شؤون األطفال إلضافة بعض األنشطة كلما دعت الحاجة ‪.‬‬

‫‪ -‬يتضمن البرنامج بعض الحصص الدراسية القصيرة التي تساعد األطفال على اكتساب‬

‫بعض الخبرات اللغوية والعلمية والرياضية‪ .‬‬

‫‪ -‬قدرة المربية على فهم أطفالها والتعرف على اهتماماتهم ‪ .‬‬

‫‪ -‬االلتقاء بأولياء األمور والتحدث معهم في مشكالت أطفالهم‪ .‬‬

‫‪ -‬القيام ببعض األنشطة الترفيهية خارج نطاق الروضة‪ .‬‬

‫‪ -‬يساعد هذا البرنامج على تحقيق األهداف العامة والخاصة لرياض األطفال بشكل واسع‬

‫المبادئ األساسية للبرنامج اليومي للروضة‪ ‬‬

‫‪ -‬يعتمد البرنامج اليومي على مجموعة من المبادئ األساسية مستوحاة من تجارب علم النفس‬

‫أو من الخبرة التربوية في مجال إعداد وتنظيم البرامج‪ ،‬ومن أهم هذه المبادئ‪ :‬‬

‫‪ -‬يتعل ق التكي ف الن اجح للف رد بمجموع ة الع ادات والمه ارات واالتجاه ات ال تي يكتس بها قب ل أن يلتح ق‬
‫بالمدرسة النظامية‪ .‬‬

‫‪ -‬كل طفل يجب أن يعطي المعارف التي يستطيع فهمها ‪ .‬‬

‫‪ -‬كل طالب يحتاج إلى تجارب وخبرات متنوعة ومتعددة‪ .‬‬

‫‪ -‬كل طفل أن يتعلم كيف يعمل وكيف يلعب مع اآلخرين ( مرتضی‪.)2001 ،‬‬

‫تقسيمات العمل في البرنامج اليومي للروضة‬

‫يقسم النظام اليومي المفتوح إلى عدة أقسام وهي عبارة عن‪:‬‬

‫لقاء الصباح‪ :‬حيث يجتمع األطفال في الروضة وتقوم معلمة الرياض بمشاركة األطفال في‬

‫فعاليات مشتركة للجميع‪.‬‬


‫وقت الفعالي ة االختياري ة‪ :‬حيث يتوج ه ك ل األطف ال إلى الفعالي ات ال تي يختاروه ا في ال داخل أو الخ ارج‪،‬‬
‫ويستمر هذا الوقت حتى لقاء الظهيرة‪.‬‬

‫—وجبة الساعة العاشرة‪ :‬أي الفعاليات االختيارية‪ ،‬حيث يذهب األطفال إلى المطعم لتناول‬

‫وجبة اإلفطار بمساعدة المعلمة مع مالحظة عادات األكل والتحدث مع األطفال‪.‬‬

‫‪ -‬لقاء ما بعد الظهر (اإلنهاء )‪ :‬في نهاية اليوم‪ ،‬يتجمع األطفال والمربيات لترتيب الروضة ثم‬

‫يجلسون في دائرة للقاء النهائي‪ ،‬حيث تقدم في بعض األحيان أغنية أو لعبة جماعية ‪.‬‬

‫مشاركة األهل في البرنامج اليومي للروضة‬

‫تعد األسرة النواة األساسية لتربية األطفال وتنشئتهم ‪ ،‬وتأتي المدرسة مكملة وداعمة لدورها‪ ،‬مما يس هم في‬
‫بناء ثقة الطفل بنفسه ‪ ،‬واكتساب المهارات واالتجاهات والمعارف الالزمة إلعداده للحياة ‪ ،‬و انطالقا من‬
‫إيمان وزارة التربية والتعليم بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة جاء برنامج مشاركة األهل لتعزيز دور األهل‬
‫في تشجيع أبنائهم على التعلم‪ ،‬وإ كسابهم مهارات ينبغي تعزيزها في المنزل‪ ،‬وإ يجاد بيئة منزلية من شأنها‬
‫مساعدة األطفال على تطوير عادات دراسية جيدة تنمي استعدادهم للتعلم بأسلوب ممتع‪.‬‬

‫وألن العالقة بين األهل والمدرسة هي عملية أساسية للتطوير التربوي‪ ،‬يستفيد منها جميع األطراف المعنية‬
‫بالمنظومة التعليمية؛ فقد جاء برنامج مشاركة األهل لعام (‪)2007-2006‬‬

‫ليعكس الفائدة على جميع الفئات المستهدفة‪ :‬األطفال والمعلمة واألهل "مانحي الرعاية"؛ فاألطفال يصبحون‬

‫أك ثر اس تعداداً وانتم اء للروض ة‪ ،‬وي زداد األه ل فهم اً للخص ائص النمائي ة ألطف الهم؛ مم ا ي ؤدي إلى توطي د‬
‫العالق ة بينهم‪ ،‬ويس هم في زي ادة دافعي ة المعلم ة وإ نج ازه عمله ا؛ مم ا ينعكس إيجاب ا على جمي ع الخص ائص‬
‫النمائي ة للطفـل‪ ،‬وهـذا يجعـل الجميـع شـركاء فـي العمليـة التربوي ة التعليميـة (الفلفلي والوش لي‪.)2018 ،‬‬
‫توص ل مش روع "تط وير التعليم نح و اقتص اد المعرف ة‪  ‬إلى ض رورة تش جيع األه ل على المش اركة في‬
‫األنشطة المدرسية‪ ،‬حيث تقام لقاءات وبرامج وورش عمل تدريبية للمعلمات والمديرات لتعزيز مقدرتهن‬
‫على حث األه الي على المش اركة في ص ف الروض ة في المدرس ة ومن ه ذه ال برامج ‪،‬برن امج" مب ادرة‬
‫مشاركة األهل في الروضة"‪ ،‬وقسم البرنامج إلى مراحل‪:‬‬
‫المرحلة األولى‬

‫تم إطالق المرحل ة األولى بالتع اون م ع وح دة تط وير الطفول ة في مش روع دعم ایرفكي ‪  ‬ومؤسس ة أطف ال‬
‫أذكياء بشكل مبدئي في (‪ )26‬مدرسة حكومية يتبعها (‪ )28‬شعبة روضة أطفال حيث تهدف المبادرة إلى‬
‫جعل األهل شركاء بتقديم المساعدة في تعليم الطفل خالل األنشطة‬

‫اليومية لصف الروضة لتحقيق أكبر قدر من الفائدة والتطور التربوي لطفل الروضة حيث تتطوع أمهات‬
‫وقريبات أطفال الروضة لتقديم فعاليات وأنشطة تتفق وحاجة األطفال النمائية والتعليمية‬

‫وأيضا حاجة المعلمة مما يعكس أثرا إيجابيا على الطفل واألهل والمعلمة حيث يتمكن األهل فيها‬

‫من القيام بجملة من األنشطة المرتكزة على البيت وعلى المدرسة بإعداد أنشطة متنوعة تساعد في‬

‫تقديم دعم أفضل ألبنائهم (وزارة التربية والتعليم‪.)2017 ،‬‬

‫المرحلة الثانية‬

‫بدأت الوزارة التوسع في تطبيـق المبادرة – التي أصبحت برنامجا‪ -‬في جميع رياض‬

‫األطفال الحكومية في السنوات القادمة‪ .‬حيث يتم شمول جميع رياض األطفال ‪-‬القديمة والجديدة‬

‫في الم ديريات الس ت ال تي تم تط بيق البرن امج فيه ا للع ام(‪ ،)2008/2007‬إض افة إلى اختي ار أرب ع ري اض‬
‫أطفال في كل مديرية من المديريات الثالثين األخرى حيث تم تدريب فريق من كل مديرية‬

‫للعمل على متابعة تطبيق البرنامج في جميع رياض األطفال الحكومية عام (‪)2009-2008‬‬

‫وقد تم تعميم البرنامج على جميع رياض األطفال في المملكة اعتبارا من العام الدراسي ( ‪) 2009/2008‬‬
‫حيث وصل عدد المتطوعات هذا العام (‪ )2010-2009‬إلى نحو (‪)5000‬‬

‫متطوعة (وزارة التربية والتعليم‪.)2017 ،‬‬


‫‪ -‬برامج وأنشطة الروضة ‪:‬‬
‫تعتبر االنشطة التي تقدم لألطفال في الروضة تتحقق عدة اشياء أي تهدف الى تحقيق النمو الشامل للطفل‬
‫وهي تس هل على المعلم انتق اء الط رق التدريس ية واالس اليب التقويمي ة وتتمث ل فيم ا يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اللغة العربية ‪ :‬تعتبر مهارة اللغة العربية وأنشطتها أمور حية معايشة وترتبط بحياة الفرد كما ترتبط‬
‫ب المواد التعليمي ة واألنش طة كك ل ‪ ،‬وذل ك مم ا يجع ل من واجب المعلم ة خل ق ج و م ريح تس وده المحب ة‬
‫والطمانينة والحرية ويبتعد عن الشكلية وعلى العموم فان األهداف العامة برامج وأنشطة اللغة هي مساعدة‬
‫ك ل طف ل على تحقيق ه وتنمي ة الطالق ة في التعب ير وذل ك بتق ديم كلم ات جدي دة للطف ل وتنمي ة الق درة على‬
‫الح ديث بوض وح ‪ ،‬تش كيل جم ل ص حيحة الس تخدامها في التعب ير عن نفس ه وحاجات ه وح ول م ا يق ع تحت‬
‫حواسه من خبرات واستخدامه اللغة كوسيلة في االتصال االجتماعي تنمية القدرة على التسمية و ووصف‬
‫وتص نيف األش ياء الش ائعة وتنمي ة الق درة على فهم م ا يس معه والتعب ير عن ه واعادت ه بالح ديث او التمثي ل‬
‫والتعرف على معالم الكلمات وسياق الكالم ويتم ذلك عن طريق اإلصغاء لالخرين والتعامل مع الجماعة‬
‫والقيام باور اللعب والتمثيل مهارات اللغة ومهارة الحديث‪ :‬تبدأ لدى الطفل في الروضة التكوين حاصلة‬
‫من األلف اظ تمكن ه من التفاع ل م ع الكب ار في كث ير من المواق ف والتص رفات ومم ا يمكن ه في ه ذه المه ارة‬
‫وكذلك صحته الجسمية والسمعية والبصرية ومستوى ذكائه وايضا معاملة الطفل ونبرة صوتها في الح ديث‬
‫أما الجو العام للروضة وما يتوفر فيه من حب وقبول وتوجيه يؤثر على نمو مهارة الحديث لدى الطفل‬
‫وهن اك العدي د من المه ارات مث ل مه ارة اإلص غاء والكتاب ة والق راءة ومن أهم األنش طة أنش طة اللغ ة مث ل‬
‫القصة ويختلف النشاط حسب الفروق الفردية بين األطفال لذا تختار المعلمة النشيد والقصة أو غيرهما بناء‬
‫على خبرة األطفال ومستوى ذكائهم وادراكهم‬

‫وتس تعمل ه ذه األنش طة في مواق ف تعليمي ة مختلف ة اي انه ا تفي د في التعليم االجتم اعي والع اطفي (معت وق‬
‫محمد ‪،‬‬

‫‪1986،162‬‬

‫)‬

‫‪ -‬التمثي ل ‪:‬يعت بر التمثي ل ن وع من االنش طة االبداعي ة ويس تطيع الطف ل من خالل ه أن يع بر عن إبداع ه‬
‫وتخيالته حول الناس واألشياء واألماكن وهناك عدة أنواع للتمثيل ‪:‬‬
‫ا‪ -‬اللعب التم ثيلي العف وي ‪ :‬ال ذي يع بر في ه الطف ل عن ذات ه وينفس‪  ‬فيه ا انفعاالت ه ويش عر الطف ل خالله ا‬
‫ببعض واجباته وأعمال الطهي الطعام‪ ‬‬

‫ب‪ -‬لعب أدوار المسرحية ر‬

‫الذي يكون فيه للمعلمة دورا كبير في تحديد األدوار والمواقف ومساعدة األطفال في اختيار األدوار‬

‫ج‪ -‬التمثيل اإلبداعي ‪:‬وهو ال يتحدد بمعالم معينة و عادات مختلفة او ادوات محددة يقوم على اإلنشاد‬
‫اوالتمثيل‬

‫‪ -‬منهج التربية اإلسالمية ‪:‬‬

‫باعتبار أن الطفل في مرحلة الروضة في بداية نموه الديني مما يجعل الغاية االساسية للروضة هي غرس‬
‫الدين في نفوس األطفال بطريقة سهلة وبسيطة حتى ينشئ كل طفل متشربا القيم اإلسالمية ومن أهداف‬
‫التربية الدينية ككل واالسالمية بالتحديد هي ‪:‬‬

‫اغن اء الطف ل روحي ا وتنمي ة ادراك الطف ل للرحم ة والتع اون والص دق وتعليم الطف ل عظم ة اهلل في خل ق‬
‫االشياء والبشر ‪ ،‬غرس االيمان باهلل ومالئكته وكتبه ورسله واليوم االخر‬

‫توطي د العالق ة بين الطف ل والق رآن وترغيب ه في الص ور القص يرة وتعري ف الطف ل بج وانب س يرة الرس ول‬
‫واالستفادة من المناسبات الدينية‬

‫‪ -‬الدراسات االجتماعية ‪:‬‬

‫تق وم الدراس ات االجتماعي ة بتنمي ة ذك اء الطف ل وهي توج ه الطف ل ذات ه لكي يك ون عض وا في الجماع ات‬
‫وهناك عدة أهداف لهذه الدراسة االجتماعية‬

‫‪-1‬توسيع بيئة الطفل االجتماعية حالل توجيه الفرصة ليكي يعيش ويلعب ويعمل ويقابل االطفال والكبار‬
‫من خلفيات متنوعة‪ ‬‬

‫‪ -2‬مساعدة الطفل على القيم االجتماعية التي تشبع لديه الحاجة الى االنتماء‬

‫‪ -3‬تنمية فهم الطفل في التعاون االجتماعي واالمانة والمسؤولية واالحترام‬


‫‪-4‬تنمية فهم الطفل للوظائف االجتماعية والخدمات التي تؤديها لإلنسان‬

‫‪-5‬مس اعدة الطف ل على فهم االس تقالل الت دريجي عن س لطة الوال دين والكب ار والج يران ومن االنش طة‬
‫التدريس ية للمعلم ة في عمله ا م ع الطف ل لكي تس اعده في اكتس اب الع ادات واالتجاه ات والمه ارات‬
‫والمعلوم ات المفي دة باس تخدام المناقش ة الجماعي ة واس تعمال الزي ارات والمؤسس ات والهيئ ات والمراف ق‬
‫واألماكن القريبة من الروضة مركز الشرطة والبريد والحدائق‬

‫‪ -‬منهج الرياض يات ‪ :‬يب دأ طف ل الروض ة في تك وين كلم ات تتض من أس ماء لألرق ام ويس تعملها مبس طة‬
‫ويك ون ق د تعلمه ا من اللعب والغن اء واالذاع ة وه ذه عب ارة عن ب دايات مهم ة بحيات ه اليومي ة تس اهم ول و‬
‫بدرجة قليلة في تكون المهارات الرياضية االساسية هناك اهداف لمنهج الرياضيات كالتالي‪:‬‬

‫‪ -1‬فهم األفكار العامة لرياضيات‬

‫‪ -2‬القدرة على حل المشكالت البسيطة‬

‫‪ -3‬التعلم مهارات واساليب الحساب البسيطة‬

‫‪ -4‬اتاحة الفرصة التفكير اإلبداعي مما يسمح بإظهار القدرات الفردية‬

‫‪ -5‬التعريف باالع داد والمع امالت الحس ابية ذات العالق ة بالحي اة اليومية على نم و المف اهيم الرياض ية أك ثر‬
‫من تركيزها ومن المعروف أن الرياضات الحديثة تركيز على المهارات الحسابية‬

‫‪ -‬انشطة اللعب ‪:‬‬

‫اللعب مهم ج دا في تربي ة طفول ة المبك رة اذ يعت بر بياجي ة وس يلة التعلم بم ا يفس حه من مج ال الطف ل ليتعلم‬
‫الشئ الكثير واعتبره فروید وسيلة لعالج االمراض النفسية ‪.‬‬

‫اذن يجيب االهتم ام ب اللعب والتخطي ط ل ه في المن اهج الدراس ية في ري اض االطف ال ‪،‬يعت بر اللعب نزع ة‬
‫طبيعة ومظاهر انسانية وهو عمل الطفل ويساهم بدرجة كبيرة في النمو الجسمي واالجتماعي والعاطفي‬
‫والمعرفي للطفل محمد جاسم محمد‪،‬‬

‫‪2004،18،22‬‬

‫‪ -‬التربية الفنية في رياض االطفال ‪:‬‬

‫تتض من التربي ة الفني ة ايق اظ ق وى الطف ل واس تعدادته وترقيت ه الى اقص ى ق در من النم و ف الفن من أق رب‬
‫الوسائل التربوية وعليه فهو من أفضل الطرق المساعدة على نموه السليم‬
‫‪ -1‬أهداف التربية الفنية لرياض االطفال ‪:‬‬

‫تهيئة الفرص المناسبة لتصميم الطفل االبتكاري من جالل‪:‬‬

‫* اكتساب الطفل المهارات اليدوية التي تتطلبها الحياة اليومية مثل غلق‪ ،‬فتح وضم‪ ،‬دمج الخ‬

‫* تنمية قدرة الطفل‬

‫على استخدام بعض األدوات البسيطة مثل الفرشاة االلوان واالشكال الورق واالسفنج‪ ‬‬

‫* ممارسة فك ودمج الصور وتشكل بالعجائن والعلب والسلك‬

‫* طبع نماذج من اشكال الحيوانات‬

‫استخدام التخطيط لتهيئة الطفل للتعبير الكتابي‬

‫ممارسة البناء والترتيب بالمكعبات والحبوب والخرز وبقايا األقمشة وغير ذلك‬

‫تهيئة الطفل وتنمية ذوقه الجمالي من خالل ‪:‬‬

‫* رحالت متنوعة و متكررة لطبيعة وزيارة المعارض الفنية والمتاحف‬

‫مشاهدة الزينة في الحفالت واألعياد وعمل متحف في الروضة من األشياء التي يحضرها‬

‫‪ -‬الموسيقية في الروضة‪ :‬ونظ را ألهمي ة الموس يقى في تنمي ة شخص ية الف رد اهتمت االمم المتحضرة في‬
‫ت دريس الموس يقى على اس س علمي ة حديث ة ويش ير مفه وم التربي ة الموس يقية الى تنمي ة الطف ل وترقيت ه في‬
‫جميع النواحي عن طريق االستماع الى الموسيقى وممارسة الغناء والعزف‬

‫‪ -‬اهداف التربية الموسيقية في رياض االطفال ‪:‬‬

‫تهدف التربية الموسيقية في الروضة الى ‪:‬‬

‫‪-1-1-7‬تنمية إدراك الطفل السمعي لألصوات ومعانيها ‪:‬‬

‫اصوات الحيوانات‪ ‬‬
‫اصوات وسائل النقل‬

‫أصوات الطيور‬

‫أصوات الظواهر الطبيعية‬

‫تميز الطفل بين األصوات التي يسمعها‬

‫التعبير الحركي عن معاني األجواء الموسيقية نحزن ‪ ،‬فرح خوف ‪...................‬الخ‬

‫تنمية قدرة الطفل على االنضباط الذاتي واالمتثال للنظام ‪ :‬عند سماع إشارة صوتية‬

‫‪ -‬تنمية الحس الفني عند الطفل من خالل‪:‬‬

‫التمييز بين النغمات السريعة والبطيئة‬

‫تميز بين النغمات‬

‫استدعاء الكلمات من سماع اللحن فقط‬

‫‪ -‬تنمية ميل الطفل الى االستماع الى الغناء والحركة اإليقاعية‬

‫* ترديد باألصوات الجمل الموسيقية الصادرة من اآلالت البسيطة‬

‫* القيام باأللعاب حركية على نغمات الموسيقى‬

‫‪ -‬تنمية قدرة الطفل على االبتكار من خالل ‪:‬‬

‫ارتجال حركات حرة على اصوات الموسيقى التعبيرية مثل اللعاب تمثيلية خيالية الحركات االيقاعية‬

‫‪ -‬اكتساب الطفل بعض المهارات الموسيقية ‪:‬‬

‫*الغناء مع األداء الحركي لبعض األلحان والعزف على بعض اآلالت‬

‫‪-‬اهمية البرامج التعليمية في الروضة‪:‬‬


‫لمرحلة رياض األطفال أهمية كبيرة في حياة الطفل لما لها من تأثير في تكوين شخصيته وتنمية استعداداته‬
‫وقدرات ه‪ ،‬ف البحوث التربوي ة والنفس ية أظه رت أهمي ة الس نوات الخمس األولى في بن اء شخص ية الطف ل‬
‫وتحديد أنماط سلوكه مما يجعل أمر تربيته وتوجيهه شأنا يستحق العناية والجهد والتفكير‪.‬‬

‫ومن هن ا ك ان االهتم ام باإلع داد له ذه المرحل ة من خالل ال برامج التربوي ة ال تي تأخ ذ بعين االعتب ار جمي ع‬
‫النواحي التي تساهم في بناء شخصية الطفل‪ :‬‬

‫‪ -1‬على صعيد النمو الجسدي‪:‬‬

‫هناك عدد من النشاطات التي تجعل الطفل يفهم جسده ويعرف كيف پرعاه ويحافظ على سالمته منها‪ :‬‬

‫‪ -‬نش اطات خاص ة لتأهي ل الح واس وت دريب األطف ال وتقوي ة العض الت الكب يرة والص غيرة كعض الت‬
‫األصابع في اليدين التي تهيئ لإلمساك بالقلم وسهل عملية الكتابة‪.‬‬

‫‪ - ‬تعوي د الطف ل على ع ادات الص حة والنظاف ة والنظ ام في الحرك ة واللعب والطع ام بحيث تص بح العناي ة‬
‫بجسده جزءا من حياته اليومية‪ | .‬‬

‫‪ -2‬على صعيد النمو العقلي‬

‫تهدف األنشطة في قسم رياض األطفال إلى تنمية قوى الطفل العقلية من‪ ‬‬

‫‪ -‬ذاكرة وانتباه وخيال وإ دراك وقدرة على التفكير والتحليل والمقارنة‬

‫والتمييز واالستنتاج‪.‬‬

‫‪ -‬تنمية غريزة حب االستطالع التي أودعها اهلل تعالى في ذات الطفل ليكتشف ‪ ،‬يالحظ‪ ،‬يتأمل‪ ،‬يتفحص‬
‫الخ‪ .‬‬

‫‪ -3‬على صعيد المفاهيم اإلسالمية والقيم‬

‫يتم تعزيز المفاهيم اإلسالمية والقيم من خالل األنشطة الدينية منها‪ :‬‬

‫‪ -‬المشاركة في تالوة القرآن الكريم وحفظ آياته وترديد األدعية وقراتها في‬
‫مواقعها المناسبة و إرساء التعابير اإلسالمية في الحياة اليومية (بسم اهلل الحمد هلل‪ ،‬إن شاء اهلل)‪ .‬‬

‫‪ -‬االحتفال بالمناسبات الدينية (والدة النبي (ص)‪ ،‬شهر رمضان‪ ،‬الحج‪.)... ،‬‬

‫‪ -4‬على صعيد النمو االجتماعي‪ :‬‬

‫من أهداف مرحلة رياض األطفال على الصعيد االجتماعي‪ :‬‬

‫‪ -‬تعزيز ثقة الطفل بنفسه من خالل فهمه لذاته وقدراته وفهمه للمجتمع من حوله‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز المبادئ اإلسالمية االجتماعية من محبة اآلخرين ومبدأ التعاون وغيرها‪ .‬‬

‫ـ‪ -‬تعري ف الطف ل على الع الم الخ ارجي بم ا يحوي ه من إنس ان (ب أدواره المتنوع ة‪ :‬ط بيب‪ ،‬مهن دس‪ ،‬بن اء‪،‬‬
‫نجار‪ )..‬وحيوان ونبات وأشياء متنوعة وذلك من خالل عدد من األنشطة الصفية والالصفية التي تهدف‬
‫إلى معاينة الطفل لألشياء على أرض الواقع‪.‬‬

‫د‪ -‬التركيز على اللياقات االجتماعية من إلقاء التحية‪ ،‬الشكر‪ ،‬االستئذان‪ .‬‬

‫‪ -5‬على صعيد النمو اللغوي‪ :‬‬

‫للوصول إلى األهداف المرجوة البد من إغناء مخزون الطفل اللغوي‪ ،‬ألن اللغة تساهم بشكل فعال في بناء‬
‫شخص ية الطف ل‪ ،‬فيص بح أك ثر ق درة على اإلفص اح عن حاجات ه وتوض يح أفك اره ومش كالته‪ ،‬فيعم ل قس م‬
‫ري اض األطف ال على تط وير اللغ ة عن د الطف ل وتنمي ة ملك ات الرس م والتمثي ل والموس يقى ع بر نش اطات‬
‫تعبيرية (قصة‪ ،‬نشيد‪ ،‬رسم حر‪ ،‬مسرح) ويجري في نهاية مرحلة رياض األطفال إعداد مهارات القراءة‬
‫والكتابة عند الطفل ليكون جاهزاً ومستعداً للتعلم في مراحل الحقة‪ .‬‬

‫ويرتكز التعليم في قسم رياض األطفال على األنشطة التي تتنوع أساليب تقديمها حيث تتم في أكثر األحيان‬
‫عن طريق اللعب الهادف الذي يعتبر من أفضل األساليب في هذه المرحلة إليصال المفاهيم وترسيخها في‬
‫ذهن الطفل‪ ،‬كما تتعدد أمكنة ممارسة الطفل لألنشطة من أماكن داخل المدرسة (الصف‪ ،‬غرف‬

‫النش اطات‪ ،‬مس رح ال دم‪ ،‬المالعب المتنوع ة‪ ...‬الخ) باإلض افة إلى األنش طة ال تي يق وم به ا األطف ال خ ارج‬
‫المدرس ة وتتن وع األمكن ة الخارجي ة بتن وع موض وع النش اط نش اط معاين ة فص ل الخري ف‪ :‬ال ذهاب إلى‬
‫الغابة‪ ...‬الخ)‪| .‬‬

‫تعد برامج وأنشطة الروضة احدى المقومات األساسية لتحقيق التنمية النفسية واالجتماعية المرغوبة في‬
‫شخصية الطفل ‪،‬نظرا الن ما يمارسه الطفل من انشطة تساعده على تحديد رؤيته لألشياء ‪ ،‬وعلى بلورة‬
‫تفكيره السليم فضال عن أنها تساعده على اكتشاف العيوب والنقائص التي لديه من خالل ما يمارسه من‬
‫انشطة فردية وجماعية‬

‫تمارس األنشطة التربوية برياض األطفال في أشكال متنوعة وهادفة منها ما هو فني وآخر عقلي ومنها م ا‬
‫هو موسيقي وآخر قصصي ‪،‬وان مجمل االنشطة تعمل على االرتقاء بالطفل وبناء شخصيته‪ ،‬فضال عما‬
‫تسهم به في تنمية المفاهيم السليمة لديه وتسهم االنشطة التربوية في تنمية الخلق الحسن والمعاملة الطيبة‬
‫وتطبيق بعض القيم واألخالق الحميدة مثل حب اآلخرين والتعامل معهم ‪ ،‬وغير ذلك‪ ‬‬

‫* تسهم بترغيب وتحبيب الطفل بروضته وجعله اكثر فعالية وتأثير في حياته‪ ‬‬

‫* تس هم في تف وق بعض األطف ال في التحص يل العلمي ‪،‬واكتس اب بعض المه ارات العام ة والخاص ة في‬
‫الحياة‬

‫‪   ‬ينمي النشاط‪  ‬في الطفل القدرة على تحمل المسؤولية مستقبال واختيار األنسب له ولقدراته‬

‫ويكسبه الثقة بالنفس‬

‫‪-6‬طرائق وأساليب التدريس المعتمدة في الروضة‪:‬‬

‫طرائق التدريس‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫إن التعليم في ري اض األطف ال ليس في المهم ة الس هلة‪ ،‬ويرج ع ذل ك إلى اتس اع مج االت األنش طة في‬
‫الروضة وتنوعها‪ ،‬مما يجعل عدم تحديد طريقة بعينها للتعليم المهم هو اختيار الطريقة المناسبة لتحقيق‬
‫الهدف‪ ،‬ويمكن القول أن المبدأ األساسي لتحقيق أفضل النتائج لعملية التعلم والتعليم في الروضة يعتمد على‬
‫المعلم ة‪ ،‬فيجب أن تأخ ذ بعين االعتب ار خص ائص أطفاله ا وطبيع ة الموض وعات ال تي تنظم الخ برة وم دتها‬
‫المهم في ذلك كله أال تطفئ دافعية األطفال وتضيع فرصة التعلم وأال تلحق أثار سلبية باألطفال‪ ،‬وأال تحد‬
‫من المبادرة واالبتكار لديهم‪ ،‬فينتشر لديهم جو من الملل‪ ،‬ولضمان عدم حصول ذلك يجب اختيار الطرائق‬
‫واألساليب المناسبة‪.‬‬

‫ال تي تعتم د على مب دأ التعلم بالعم ل‪ ،‬واللعب واالكتش اف والتنوي ع واالهتم ام ب دوافع األطف ال واحتياج اتهم‬
‫الستثمارها في فرص تعليمية تسهل تحقيق األهداف التربوية المنشودة‪.‬‬
‫هناك بعض األسس والشروط الرئيسية الختيار طرائق التعلم والتعليم في الروضة‪.‬‬

‫وهناك بعض الطرق العامة للتعليم في الروضة ‪:‬‬

‫‪ -‬الطريقة الحوارية‪ :‬‬
‫وهي أكثر الطرق شيوعا وتعتمد على االستجواب الموجه لألطفال والتي تسعى المعلمة على حمل‬
‫األطف ال إلى التفك ير في أش ياء ومعلوم ات تطلبه ا منهم‪ ،‬وال تلقيه ا عليهم‪ ،‬به دف إيج اد الحق ائق واكتش افها‬
‫وتعلمها من تلقاء أنفسهم‪.‬‬
‫‪ -‬الطريقة اإلرشادية التوجيهية‪:‬‬
‫وهي الطريق ة ال تي يق وم به ا الطف ل بنفس ه باکتش اف م ا يري ده‪ ،‬ويك ون دور المعلم موج ه ومرش د إذا ل زم‬
‫األمر‪.‬‬
‫‪ -‬الطريقة اإلنصاتية البصرية‪:‬‬
‫ويتم التعليم من خالل اس تماع الطف ل أو رؤيت ه لش يء أو موض وع من خالل أجه زة مث ل رادیو‪ ،‬مس جل‪،‬‬
‫تلفزيون أو سينما‪ ...‬الخ‪ ،‬أو من خالل اإلنصات والرؤية األشياء طبيعية وتكون لهذه الطريقة فاعليتها إذا‬
‫ما تبعها شيء من المناقشة‪.‬‬
‫‪ -‬الطريقة الترفيهية التعليمية‪:‬‬

‫وهي الطريق ة التي تعتم د على تق ديم بعض المعلوم ات أو المفاهيم األساس ية المراد تعليمه ا الطف ل‬
‫الروض ة في ش كل ألع اب أو مس ابقات أو تخ اطب بين الطف ل واألجه زة التكنولوجي ة‪ .‬وهن اك أيض ا ط رق‬
‫خاص ة للتعلم في الروض ة مث ل‪ :‬التعلم عن طري ق اللعب‪ ،‬والتعلم عن طري ق تمثي ل المواق ف واألدوار‪،‬‬
‫والتعلم عن طري ق الق دوة‪ ،‬والتعلم عن طري ق الع رائس ومس رحها‪ ،‬والتعلم عن طريق ة القص ة واألغذي ة‬
‫واألنش ودة‪ ،‬والتعلم من خالل الرحل ة والتج وال‪ ،‬والتعلم من خالل المه ارات اليدوي ة‪ ،‬والتعلم باالكتش اف‪.‬‬
‫(بدر‪.)2010 ،‬‬

‫الوسائل التعليمية في مؤسسات رياض األطفال ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫إن توف ير الوس ائل التعليمي ة يعم ل على س هولة توص يل المعلوم ة وتوض يحها لألطف ال بس رعة‪،‬‬
‫فالوس ائل التعليمي ة تعم ل على تنمي ة المه ارات المختلف ة ل دى الطف ل‪ ،‬وتعم ل على ص قل الخ برات ال تي‬
‫يكتس بها في المواق ف التعليمي ة ال تي يتع رض له ا‪ ،‬إن الوس ائل ال تي تس تخدمها المعلم ة في تنفي ذ النش اط‬
‫المطلوب يجب أن تكون متنوعة وعصرية وتتالءم مع الخصائص النمائية لألطفال من أجل الوصول إلى‬
‫تحقيق األهداف المنشودة‪ .‬‬

‫تتدرج وسائل االتصال التعليمية من وسيلة يتم تصميمها من قبل المعلمة لغرض معين‪ ،‬مثل لوحة‬
‫إعالن بسيطة‪ ،‬إلى أجهزة الكترونية معقدة‪ ،‬ويرجع السبب الرئيس في استخدام الوسائل التعليمية إلى كونها‬
‫ترغب التالميذ أكثر من السبورة والحوار الشفوي‪( .‬صليوة‪.)2005 ،‬‬

‫وتصنف وسائل اإليضاح في الروضة إلى‪:‬‬

‫‪ -‬وسائل اإليضاح الحسية أو المحسوسات التي تتضمنها البيئة الطبيعية واالجتماعية من بشر وكائنات حية‬
‫أخرى مثل‪ :‬حيوانات وطيور وحشرات ونباتات‪ ،‬وأشياء مثل‪ :‬جبال وأنهار وأشجار‪.‬‬

‫‪ -‬وس ائل اإليض اح ش به الحس ية مث ل‪ :‬المجس مات‪ ،‬والوس ائل الس معية والبص رية وتمث ل نم اذج مختلف ة‬
‫للمحسوس ات من مؤسس ات وكائن ات وأش ياء مث ل المص ورات والكتب واللوح ات مختلف ة للمحسوس ات من‬
‫مؤسس ات وكائن ات وأش ياء مث ل المص ورات والكتـب واللوحـات واألش كال المجس مة والمص غرة وال تي‬
‫يستعاض عنها بالمجسمات الطبيعية‪.‬‬

‫‪ -‬أجهزة ووسائل مادية وتكنولوجية مثل‪ :‬أجهزة سمعية وبصرية‪ ،‬وأجهزة سمعية بـصرية‬

‫معروضة وغير معروضة‪(.‬بدر‪.)2010 ،‬‬

‫أساليب التعليم في الروضة‬ ‫‪‬‬

‫من أبرز األساليب التي توظفها المعلمة لتعليم أطفال الروضة ما يأتي‪:‬‬

‫اللعب‪ :‬حيث تمكن الطفل من ممارسة األلعاب التي من شأنها تحقيق األهداف التي تسعى لتحقيقها‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ولتصريف الطاقة التي تتكون لديه أثناء عملية النمو‪( .‬منى فياض الطفل والتربية المدرسية في‬
‫الفضاء األسري والثقافي‪ ،‬مرجع سابق ص‪.)170‬‬
‫ال رحالت‪ :‬وه ذا النش اط من ش أنها تزوي د األطف ال ب الخبرات‪ ،‬وتعزي ز ق درتها على المالحظ ة‬ ‫‪.2‬‬
‫والمقارنة‪.‬‬
‫المحاك اة‪ :‬حيث يق وم الطف ل بتقلي د المعلم ة وزمالئهم فيم ا يقوم ون به ا من أعم ال فتنم و مهارات ه‬ ‫‪.3‬‬
‫ويزداد قاموسه اللغوي‪ .‬فيصبح أكثر قدرة على التعلم‪ ،‬وتزداد رغبته به ويألف اآلخرين فتزداد‬
‫ثقته بنفسه‪.‬‬
‫األسئلة‪ :‬وهذه تثير انتباه الطفل للتعلم‪ ،‬وتحفز قدرته على التفكير‪ ،‬فتزداد ثقته بنفسه وتفيد أسئلة‬ ‫‪.4‬‬
‫المعلمة فهم الطفل‪ ،‬ومعرفة مدى التقدم الذي أحرزه فتعززه وتكشف عن مواضع الضعف لديه‪،‬‬
‫وتعمل على تخليصه منها‪.‬‬
‫ح ل المش كالت‪ :‬حيث يطلب من الطف ل التعام ل م ع مش كلة تناس ب عم ره العقلي‪ ،‬تحت إش راف‬ ‫‪.5‬‬
‫المعلم أو من خالل العمل في مجموعة‪.‬‬
‫نظريات حول التعلم في الطفولة المبكرة‪:‬‬

‫‪-1‬نظرية التفتح الطبيعي للطفل ‪ :‬رائد هذه النظرية هو ( فوروبل) الذي يؤمن أن الطفل كالزهرة تتفتح‬
‫عندما يحين الوقت المناسب وليس قبل ذلك‪ ،‬فالطفل يتعلم في الوقت المناسب حسب ما تمليه طبيعة نموه‬
‫والقدرة التي وضعها اهلل فيها‪ ،‬لذلك فإن التربية في نظر ( فرویل) البد أن تنسجم مع العالم الطبيعي الذي‬
‫خلقه اهلل عز وجل وبدون هذا االنسجام لن ينفتح الطفل ليحقق ذاته وقدراته الكامنة‪ ،‬أما تقوم به المدارس‬
‫التقليدية من إكراه الطفل على تعلم أشياء تتنافى مع طبيعتهم فإنه تعليم مصطنع ال يؤدي إلى نمو حقيقي‪( .‬‬
‫هدى الناشف‪ ،1997 .‬ص‪.)86 :‬‬

‫‪ -2‬نظرية التعلم من خالل الحواس‪ :‬صاحب هذه النظرية هو الطبيب والفيلسوف (جون لوك) الذي كان‬
‫يعتقد أن البيئة والخبرات الحسية التي يمر بها الطفل هي التي تحدد ما يستطيع عليه وليس قدرات الطفل‬
‫الكامن ة بداخل ه وق د ش به عق ل الطف ل عن د ال والدة بالص حيفة البيض اء ال تي تنقش عليه ا المعرف ة من خالل‬
‫الخبرات‪ ،‬واعتقد ( لوك ) وأتباعه خاصة ماريا منتسوري بأن أفضل وسيلة لالستفادة من الخبرات أن يتم‬
‫ت دريب ح واس الطف ل باعتباره ا النواف ذ ال تي ت دخل منه ا المعرف ة وه ذا م ا نلحظ ه في العدي د من ب رامج‬
‫رياض األطفال واألدوات والمواد التي تصمم خصيصا بهدف تدريب حواس الطفل ويترتب بالنسبة لهذه‬
‫النظرية أمران بالنسبة لعملية التعلم والتعليم‪:‬‬

‫‪ -‬ينظر للطفل على انه "مستقبل" فقط للمعرفة الحسية من البيئة وغير مطلوب منه أن‬

‫يعيد بناء المعرفة عليا‪ .‬يتخلص دور المعلمة في توفير الخبرات الحسية لمساعدة األطفال على تنمية قوى‬
‫اإلدراك الحسي لديهم‪ - .‬وهكذا تصبح الخبرات الحسية هدفا في حد ذاتها بدال من كونها وسيلة للتفكير‬
‫والنمو‬

‫المعرفي ( هدى الناشف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪)69 :‬‬

‫‪ -3‬النظرية السلوكية‪ :‬يمكن القول بأن النظريات التي تستند إليها أفكار ( فرويل ومستوري) و( بياجيه)‬
‫جميعها تقوم على فكرة وجود مراحل عمرية يحدث فيها النضج بشكل منتظم وفي تسلسل وتعاقب زمني‬
‫يتحكم في عملي تي التعلم والنم و‪ ،‬بالمقارن ة ف إن الس لوكيين ال يع نيهم الج انب البيولوجي ا أو النض ج المرتب ط‬
‫بمرحلة عمرية معينة ما يعنيهم هو النمو الن اتج عن التعلم والتعليم الذي يح دث وفقا لهذه النظري ة نتيجة‬
‫لتفاع ل الطف ل م ع المث يرات في البيئ ة واس تجابة له ا ويع رف التع رف ال ذي يح دث على ه ذا النح و ب التعلم‬
‫الشرطي‪ ( .‬هدي الناشف‪ ،‬مرجع سابق ص‪)70 :‬‬

‫‪ -4‬نظرية التعلم االجتماعي‪ :‬ظه رت ه ذه النظري ة على ي د جماع ة من الس لوكيين على رأس هم (بان دورا)‪،‬‬
‫عرف وا باس م نظري ة التعلم االجتم اعي لتأكي دهم على ال دور ال ذي تلعب ه المالحظ ة والنم اذج أو الق درة‬
‫والخيران المتنوعة وعمليات التحكم في السلوك والتأمل الذي يقوم به الطفل في استجابة للمثير ففي حين‬
‫يس تجيب الطف ل بطريق ة تلقائي ة آلي ة للمث ير في النظري ة الس ابقة نج ده وفق ا لنظري ة التعلم االجتم اعي يتأم ل‬
‫المثير ويحلله في ضوء خبراته السابقة وقيمة المثير نقسه له قبل أن يستجيب له‪( .‬هدى الناشف‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص‪)91‬‬

‫‪ -5‬نظرية التعلم البنائي‪( :‬نظرية بياجيه)‬

‫إن نظرية (بياجي ه) في البن اء تع ني أن ك ل طف ل يبني معرفته المادية والمنطقي ة من خالل م ا يقوم به من‬
‫أعمال وتفاعالت مع األشياء‪ ،‬وتتطلب عملية البناء هذه نشاطا فعاال من الطفل نفسه‪ ،‬فهي تتعارض مع‬
‫النظري ة الحس ية ال تي ت رى أن الطف ل يتعلم بش كل أساس ي مم ا يس تقله من مع ارف من خالل حواس ه‪،‬‬
‫ومصادر البرة ويؤدي إلى النمو حتى يكون له مكان في المنهج المدرسي‪( .‬هدى الناشف‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫ص‪)73 ،72‬معرفة وفقا للنظرية البنائية ثالثة‪ :‬الطفل نفسه األشياء‪ ،‬الناس‪.‬‬

‫فالطف ل يب ني معرفت ه عن الع الم الط بيعي من خالل تفاعل ه م ع األش ياء‪ ،‬ويتعلم من الن اس الع ادات‬
‫والسلوكيات االجتماعية‪( .‬هدى الناشف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪| )72 ،71‬‬

‫‪ -6‬التعلم من خالل اللعب‪:‬‬


‫لق د أك د (ج ون ج اك روس و) على أهمي ة اللعب كوس يلة للتعلم‪ ،‬وس ط الض وء على كمي ة الحيوي ة والنش اط‬
‫والجهد الذي يصنعه الطفل في نشاط من اختياره‪ ،‬أما (روبرت رين) فقد منع الكتب من مدارس األطفال‬
‫وطالب بأن يكون التعليم مسليا ويقبل عليه الصغار بسعادة‪ ،‬بدال من أن يكون واجبا مفروضا عليهم وضد‬
‫رغب اتهم‪ ،‬وق د وص ف (فروب ل) اللعب في كتاب ه تعليم اإلنس ان بأن ه يك ون أنقى وأك ثر األنش طة اإلنس انية‬
‫روحية بالنسبة للصغار وأنه يستحق من المربية االهتمام الجاد كافضل الوسائل للتعليم والتعلم‪.‬‬

‫أما جون ديوي فقد ميز بين مجرد تشاط والخبرة وقال عن اللعب الذي ال يؤدي إلى النمو ال يعدو كونه‬
‫مجرد تسلية‪ ،‬أي أن العب يجب أن ينطوي على الخ‬
‫إدارة الروضة ومسؤوليات مديرها‪:‬‬

‫مفهوم إدارة رياض األطفال‪:‬‬

‫تعت بر اإلدارة مج اال هام ا في مي دان التربي ة والعل وم اإلنس انية واالجتماعي ة‪ ،‬ودعام ة من دع ائم‬
‫التنمية االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬حيث أن سر التنمية ال يكمن في توافر الثروات‪ ،‬وإ نما في كيفية توظيفها‬
‫واستغاللها واستخدام الطاقات والقوى المتوافرة الستخراج األفضل‪ ،‬والوسيلة المناسبة لذلك هي ضرورة‬
‫وجود إدارة واعية قائمة على أسس سليمة‪ ،‬وهذا األمر يبدأ من مرحلة رياض األطفال‪.‬‬

‫ولكي تحقق مؤسسات رياض األطفال أهدافها المنشودة فإنها بحاجة إلى أن يتوافر فيها جهاز إداري ناجح‬
‫يعمل على تحقيق أهداف الرياض بالكفاءة المطلوبة (خلف‪ ،2005 ،‬ص‪ )3‬فهي العامل الحاسم في التنمية‬
‫فأينم ا ك انت هن اك تنمي ة اقتص ادية واجتماعي ة س ريعة فهي ح دثت نتيج ة عم ل ه ادف ومنظم في تط وير‬
‫المديرين واإلدارة (دراكر‪ ،1985 ،‬ص ‪)27-26‬‬

‫لق د أث ر تط ور األفك ار وتغ ير األح داث ال تي واجهت المؤسس ات على مفه وم اإلدارة مم ا أدى إلى تط وره‪،‬‬
‫ووالدة العدي د من التع اريف ال تي تتن اول المفه وم‪ ،‬ه ذه التع اريف ال تي طرحه ا علم اء ومفك ري وب احثي‬
‫اإلدارة‪.‬‬

‫اإلدارة هي‪ :‬مجموع ة عملي ات متداخل ة م ع بعض ها البعض ويق وم به ا ش خص معين أو أش خاص من أج ل‬
‫بلوغ األهداف المخطط لها مسبقا (الطراونة‪ ،2004 ،‬ص‪.)175‬‬

‫وعرفه ا نش وان بأنه ا‪ :‬تنفي ذ األعم ال بواس طة األخ رين عن طري ق تخطي ط وتنظيم وتوجي ه مجه وداتهم‬
‫ورقابتها (نشوان‪ ،1991 ،‬ص ‪.)15‬‬
‫وعرفه ا قبالن بأنه ا‪ :‬تحدي د األه داف المطل وب تنفي ذها وتخطي ط وتنظيم وتوجي ه وقي ادة وتنس يق وتنمي ة‬
‫جهود ومهارات العاملين من أجل تنفيذ هذا الهدف (قبالن‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص ‪)11‬‬

‫وعرفه ا كريت نر ‪ :Kritner‬العملي ة ال تي يتم بموجبه ا العم ل م ع اآلخ رين ومن خاللهم لتحقي ق أه داف‬
‫المنظمة بفعالية باستخدام الموارد المتاحة في بيئة متغيرة (شاويش‪ ،1993 ،‬ص‪ .)31‬و بإسقاط التعريفات‬
‫العام ة الس ابقة لإلدارة في مي دان التربي ة والتعليم يمكن تعري ف إدارة ري اض األطف ال بأنه ا‪ :‬مجموع ة‬
‫وظائف يتم من خالل ممارستها في الروضة من قبل (العناصر اإلدارية أو األشخاص المعنيين باإلدارة أو‬
‫الكادر اإلداري) عبر تفاعلهم لتحقيق األهداف المرسومة مسبقاً‪ .‬تحتاج اإلدارة في أي مؤسسة مهما كان‬
‫نوعها ومن بينها إدارة رياض األطفال إلى أشخاص يمتلكون مهارات معينة ويتمتعون بصفات شخصية و‬
‫أكاديمية ومهنية ومؤهالت مناسبة إلدارتها‪ ،‬ويعتبر كل من مديري رياض األطفال والمربيات مسؤولين‬
‫عن إدارة األنشطة في الروضة وكل ما يجري فيها يقع على عاتقهم‪.‬‬

‫وتتطلب إدارة ري اض األطف ال إدارة واعي ة تنظم حركته ا وتق ود العم ل فيه ا في ظ ل فلس فة ه ذه‬
‫المرحلة مستهدفة تحقيق ما وضع لها من أهداف‪ ،‬األمر الذي يفرض على القائمين بإدارة هذه المؤسسات‬
‫أن يكونوا على دراية كاملة بفلسفة وأهداف هذه المرحلة والتشريعات القانونية التي تستند إليها في تنظيم‬
‫وإ دارة ش ؤونها (ش ريف‪ ،2007 ،‬ص‪ ،)223‬وفي مج ال حماي ة البيئ ة الطبيعي ة بش كل خ اص‪ ،‬يتطلب من‬
‫إدارة ري اض األطف ال أن تعي أهمي ة دوره ا في تأس يس الوص ول بهم إلى أف راد فع الين في المس تقبل في‬
‫حماية هذه البيئة‪ ،‬وهذا ما سيتم التحدث عنه بالتفصيل‪ .‬وفي الواقع العملي إلدارة رياض األطفال‪ ،‬أصبح‬
‫من األهمية بمكان إتقانها للوظائف اإلدارية التي تشكل بمجملها حلقة متكاملة ترسم الدور اإلداري‪ ،‬والذي‬
‫يمكن تسخيرها لتحقيق األهداف المرسومة‪ ،‬وفيما يأتي شرح مفصل لهذه الوظائف اإلدارية‪.‬‬

‫وظائف إدارة رياض األطفال‪:‬‬

‫تتك ون اإلدارة في أي مج ال من مج االت النش اط اإلنس اني أو البش ري من أدوار ولك ل دور مض مون أو‬
‫وظائف أو فعاليات تحدد مفهوم هذه األدوار‪ ،‬حيث يعرف الدور بأنه مجموعة من األنشطة المرتبطة أو‬
‫األط ر الس لوكية ال تي تحق ق م ا ه و متوق ع في مواق ف معين ة (مرس ي‪ ،1989 ،‬ص‪ ،)14‬وبالت الي يتطلب‬
‫نج اح الفـرد كم دير أن تك ون لدي ه الق درة علـى فـهـم الـدور اإلداري‪ ،‬وأن يك ون راض ياً مع ه وأن يتحم ل‬
‫المس ؤولية‪ ،‬ومن الج دير بال ذكر أنـه وفـي اآلون ة األخيـرة تـم ابتك ار أس لوب إداري جديـد هـو اإلدارة‬
‫باالستثناء‪ ،‬ومغزاه األساسي يكمن في أن المدير ال يقوم بقضاء كل الوقت في مكتب اإلدارة إال في حالة‬
‫التخطيط فقط‪ ،‬والبد أن يركز على األماكن التي يتم فيها إنجاز العمل بالطريقة المطلوبة (حسين‪،2005 ،‬‬
‫ص‪.)89‬‬
‫تتكامل الوظائف اإلدارية وتشكل بمجموعها النشاط اإلداري‪ ،‬وتظهر الوظائف في ممارسات المدير داخل‬
‫المؤسسة سواء كانت تربوية تعليمية أو ال‪ ،‬فليس هناك عمل إداري حقيقي وفعال بدونها‪.‬‬

‫حيث ط رح ف ايول ‪ Fayol‬م ا أس ماه عناص ر اإلدارة وتتض من مجموع ة من الوظ ائف وهي‪ :‬التخطي ط‬
‫والتنظيم واألمر والتنسيق والضبط (أحمد وحافظ‪ ،2003 ،‬ص ‪)15‬‬

‫وح دد س يرز ‪ Sirze‬الوظ ائف الرئيس ة في مي ادين اإلدارات المختلف ة كم ايلي‪ :‬التخطي ط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬التوجي ه‪،‬‬
‫التنسيق‪ ،‬الرقابة (العجمي‪ ،2010 ،‬ص‪.)65‬‬

‫أم ا سيس ك ‪ Sick‬ال ذي يق ول أن‪ :‬اإلدارة هي تنس يق جمي ع الم وارد من خالل عملي ات التخطي ط والتنظيم‬
‫والتوجيه والرقابة من أجل تحقيق أهداف محددة (شاويش‪ ،1993 ،‬ص ‪.)31‬‬

‫وتح دث بل وط أن لإلدارة أرب ع وظ ائف رئيس ية هي‪( :‬التخطي ط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬القي ادة‪ ،‬الرقاب ة وتش كل ه ذه‬
‫الوظائف مكونات العملية اإلدارية (بلوط‪ ،2005 ،‬ص ‪.)27‬‬

‫يعتبر اتجاه اإلدارة كوظائف أن اإلدارة عبارة عن وظائف مترابطة مع بعضها البعض يؤثر كل منها في‬
‫األخر مثل‪ :‬التخطيط والتوجيه والتنظيم والرقابة والتنسيق (حسان والعجمي‪ ،2010 ،‬ص ‪.)53‬‬

‫في مج ال إدارة المؤسس ات التربوي ة التعليمي ة تكلم الموم ني في كت اب اإلدارة المدرس ية الفعال ة ب أن المدير‬
‫الفع ال يس عى إلى تحقي ق األه داف التربوي ة انطالق ا من أن وظيف ة اإلدارة في التخطي ط والتنفي ذ والمتابع ة‬
‫والتق ويم (الموم ني‪ ،2008 ،‬ص ‪ ،)179‬وفي كت اب الرابط ة األمريكي ة العملي ة لم ديري الم دارس لع ام (‬
‫‪ )1955‬قسمت اإلدارة إلى أربعة عناصر وهي‪ :‬التخطيط‪ ،‬تخصيص الموارد المالية والبشرية‪ ،‬التنسيق‪،‬‬
‫التقويم (المجذوب‪.)2005 ،‬‬

‫مما سبق يتجلى واضحا أن هنالك بعض االختالف حول عدد هذه الوظائف وتقسيمها بطريقة أو بأخرى‬
‫تبعا لنظرة كل باحث والتوجه الفكري له أو المدرسة الفكرية التي ينتمي إليها والمجال اإلداري الذي يعمل‬
‫ب ه س واء ك ان ترب وي او اجتم اعي أو خ دمي‪ ،‬وم ا يمكن أن نس لم ب ه ه و االرتب اط بين الوظ ائف والتكام ل‬
‫بينها بالدرجة األولى‪.‬‬

‫حيث يق ال عن الوظ ائف اإلداري ة أنه ا كعجل ة الس يارة يكم ل بعض ها البعض‪ ،‬فهي ال تي تص ل الم دير‬
‫باألهداف والنتائج المرغوب في تحقيقها‪ ،‬حيث تؤدي الوظيفة األولى إلى الثانية وهكذا إلى أن نتوصل إلى‬
‫وظيفة واحدة وهي اإلدارة (حسين‪ ،2005 ،‬ص ‪.)90-89‬‬

‫وبالحديث عن نقاط االختالف يتبين لنا اآلتي‪ :‬‬


‫• وظيفة التنظيم التي أطلق عليها البعض اسم التنفيذ أو تخصيص الموارد أو التنسيق وتبقى تسمية التنظيم‬
‫هي األعم واألشمل منها ألنها تتضمن ( الموارد المالية والبشرية‪ ،‬آليات التطبيق والتنفيذ وكيفيته وتوزيع‬
‫العمل)‪.‬‬

‫‪ • ‬وظيفة التوجيه فالبعض اعتبرها أمرأ ولكن النظرة اإلدارية الحديثة خاصة في التربية تؤمن بالتوجيه‪ ‬‬
‫وظيف ة التوجي ه ف البعض اعتبره ا أم راً ولكن النظ رة اإلداري ة الحديث ة خاص ة في التربي ة ت ؤمن بالتوجي ه‬
‫وليس التفتيش وتصيد األخطاء واإلشراف وليس الضبط ألننا نتعامل مع إنسان وليس آلة والبد من وجود‬
‫وظيف ة التوجي ه في العم ل اإلداري ألن العم ل يحت اج إلى متابع ة وتس يير نح و األم ام لتحقي ق األه داف‬
‫المطلوبة‪.‬‬

‫• وظيف ة التق ويم ن رى الف رق بين الق ديم ال ذي اعتق د بوج ود الرقاب ة مث ل رأي "ف ايول"‪ ،‬إال أن الح ديث عن‬
‫الرقابة يمنح الشعور بوجود حساب وتصيد األخطاء وهذا ماتنفية الدعوات الحديثة المنادية إلى ضرورة‬
‫أخ ذ الم دير بي د من يعمل ون مع ه لتص ويب األخط اء في إط ار مص لحة العم ل كك ل وليس محاس بة العام ل‪،‬‬
‫فالعم ل اإلداري مش اركة لتحق ق األه داف وه ذا الكالم ينطب ق أك ثر في مج ال التربي ة وعلم النفس فالرقاب ة‬
‫تص لح أك ثر في مج ال الص ناعة وإ دارة األعم ال‪ ،‬ونحن هن ا لس نا بص دد الح ديث عن إدارة تقليدي ة ب ل عن‬
‫إدارة حديثة في ظل هذا القرن وتجلياته وما أفرزه من تغيرات واضحة في مختلف المجاالت‪ ،‬نتحدث عن‬
‫إدارة هي وليدة المجتمع تحاكي وتلبي حاجاته ومتطلباته‪ .‬‬

‫فالمعادلة الحقيقية الثابتة واألساسية في ميدان اإلدارة هي وجود المؤسسة = وجود اإلدارة وبالتالي ينس حب‬
‫ه ذا الكالم على ري اض األطف ال فمن األهمي ة وج ود إدارة معني ة بتحقي ق األه داف المرج وة ويك ون ذل ك‬
‫بممارسة الوظائف والعمليات اإلدارية المنوطة بها‪.‬‬

‫س يتم الترك يز في ه ذه البحث على أرب ع وظ ائف إداري ة لم دير الروض ة في نش ر ال وعي البي ئي وس نتناول‬
‫بالتفص يل ك ل واح دة على ح دى وهي ك الي‪( :‬وظيف ة التخطي ط ‪ ،Planning‬وظيف ة التنظيم ‪،Organizing‬‬
‫وظيفة التوجه ‪ ،Directing‬وظيفة التقويم ‪) Evaluating‬‬

‫‪ -‬وظيفة التخطيط‪:‬‬

‫الخطوة األولى هي أصعب مرحلة يمكن أن تواجه القرد في أي مشروع‪ ،‬ولكن البدء بشكل صحيح يجعل‬
‫العم ل يس ير إلى األم ام بس هولة وس رعة متج اوزا ك ل العقب ات‪ ،‬هك ذا هي عملي ة التخطي ط اإلداري‪ ،‬إنه ا‬
‫عملية بناء األفكار واألهداف والتوجهات في المؤسسة‪ ،‬وقولبتها على شكل خطة قابلة للتنفيذ علي أرض‬
‫الواقع‪،‬‬
‫إن الفش ل في التخطي ط يق ود إلى التخطي ط الفش ل‪ ،‬حيث تجس د ه ذه المقول ة الص ورة الحقيقي ة للتخطي ط‬
‫کوظيفة أساسية بنائية لها من األهمية ما يجعل االستغناء عنها غير ممكن إذا ما أردنا القيام بعمل ناجح‪.‬‬

‫ويقول "دراكر" التخطي ط يمكن اإلدارة من تسيير العم ل ب دال من أن يسيرها العم ل (ش ريف‪ ،2007 ،‬ص‬
‫‪ ،)99‬حيث أن التخطي ط الجي د بين اإلداري ه و بمثاب ة المح رك والموج ه نح و تحقي ق األه داف والوص ول‬
‫إلى المكان السليم الذي يريده بدال من الضياع والعشوائية والوقوع في المفاجآت‪.‬‬

‫فالتخطيط هو أس اس اإلدارة‪ ،‬ويتط ور عن طريق الوظ ائف األخرى التي تلي ه من تنظيم وتوجي ه ومتابع ة‬
‫(حسين‪ ،2005 ،‬ص‪ ،)90‬ويوجد العديد من التعاريف العامة التي توضح مفهوم التخطيط‪.‬‬

‫حيث ع رف التخطي ط بأن ه‪ :‬العملي ة ال تي يتم من خالله ا اختي ار المه ام ال واجب إنجازه ا من أج ل تحقي ق‬
‫األهداف التنظيمية‪ ،‬وتحديد الكيفية والمدة الزمنية الالزمة إلنجازها‪ ،‬حيث يعد المديرون من خالل خططهم‬
‫م اذا يجب أن تعم ل المؤسس ات ح تى تك ون ناجح ة في المس تقبل الق ريب أو البعي د (ش اويش‪ ،1993 ،‬ص‬
‫‪)31‬‬

‫ويتالقى مع التعريف اآلتي بأنه‪ :‬تحديد المهام الالزمة لتحقيق األهداف التنظيمية وكيف ومتى يتم القيام به ا‬
‫(مصطفى‪ ،2005 ،‬ص ‪ ،)7‬باإلضافة إلى تعريفه بأنه‪ :‬عملية وضع األهداف وتحديد الخطوات المؤدية‬
‫إلى تحقيقها (بلوط‪ ،2005 ،‬ص ‪)27‬‬

‫وه و وض ع مجموع ة من االفتراض ات ح ول م ا يجب أن يك ون علي ه الوض ع في المس تقبل‪ ،‬والتقري ر س لفا‬
‫باأله داف ال واجب تحقيقه ا‪ ،‬ثم وض ع خط ة بين األه داف المطل وب الوص ول إليه ا خالل ف ترة مح ددة‬
‫واإلمكانات الواجب توافرها لتحقيق هذه األهداف‪ ،‬وكيفية استخدام هذه األهداف بكفاءة وفاعلية (مومني‪،‬‬
‫‪ ،2008‬ص‪ ،)179‬حيث أض اف ه ذا التعري ف خاص ية تنبؤي ة للتخطي ط‪ ،‬واعت بر تحقي ق األه داف مقرون ا‬
‫بالكف اءة والفاعلي ة‪ ،‬باإلض افة إلى تعري ف ج ون ت يري ‪ John Try‬حيث اعت بر أن التخطي ط عب ارة عن‬
‫االختي ار المرتب ط بالحق ائق ووض ع واس تخدام الف روض المتعلق ة بالمس تقبل عن د تص ور األنش طة المقترح ة‬
‫التي يعتقد بضرورتها لتحقيق النتائج المنشودة (حسان والعجمي‪ ،2010 ،‬ص ‪)107‬‬

‫فالتخطيط وظيفة إدارية تضمن وضع األهداف التي ستنجز واألنشطة واألعمال التي يحتاجها تحقيق تلك‬
‫األهداف في المستقبل وخالل فترة زمنية معينة‪ ،‬متضمنا تحليل الوضع الراهن‪ ،‬توقع ‪ 0‬المستقبل‪ ،‬تقرير‬
‫األه داف التنظيمي ة‪ ،‬تقري ر النش اطات ال واجب تض مينها واختي ار االس تراتيجيات (‪Mohd, 2010,‬‬
‫‪                     )p1‬‬
‫نستنتج مما سبق أن التخطيط في رياض األطفال هو دراسة وتحليل المعطيات واإلمكانات الموجودة على‬
‫أرض الواق ع‪ ،‬وربطه ا بالتطلع ات والطموح ات‪ ،‬للخ روج بأه داف منطقي ة وواقعي ة للمؤسس ة تس عى إلى‬
‫تحقيقه ا في إط ار خط ة ش املة للكيفي ة الالزم ة لإلنج از والم دة الزمني ة ال تي تس تغرقها‪ ،‬أي الخ روج بخل ة‬
‫شهرية أو فصلية أو سنوية)‪.‬‬

‫وفي مج ال التخطي ط لنش ر ال وعي البي ئي في ري اض األطف ال يمكن تعريف ه بأن ه‪ :‬وض ع األه داف البيئي ة‬
‫الالزم ة لنش ر ال وعي البي ئي وت أمين متطلب ات تنفي ذها قب ل بداي ة الع ام أو الفص ل الدراس ي‪ ،‬ويتطلب األم ر‬
‫ت وافر مجموع ة من األم ور كالدراي ة الكامل ة بواق ع الروض ة كخص ائص الطف ل في ه ذه المرط ة ومعرف ة‬
‫إمكاني ات المربي ات وم ؤهالتهن ووج ود البيئ ة المادي ة الص ديقة للبيئ ة ال تي تعكس الحال ة الص حية لعملي ة‬
‫ال وعي وتكمله ا والتخ رج عنه ا وغ ير ذل ك عن األم ور ال تي س يتم التح دث عنه ا بالتفص يل الحق ا ومعرف ة‬
‫الكيفية التي سيتم من خاللها التطبيق السليم سواء بسرد قصة ذات مضمون بيئي أو عرض فيلم أو سماع‬
‫نشيد وما إلى ذلك من األمور‪ ،‬وتحديد المستوى المطلوب للحكم على تحقق األهداف فيما بعد‪.‬‬

‫‪ ‬ويحظى التخطيط باألهمية كونه‪ :‬‬

‫• ي وفر ال وقت‪ ،‬ف الوقت عص ر ح رج في أي عم ل‪ ،‬حيث أن وض ع الخط ة وتنفي ذ األنش طة يتطلب ال وقت‬
‫الالزم‪.‬‬

‫• يساعد على استثمار الموارد المالية والمادية بالشكل األمثل‪.‬‬

‫• تجنب الوقوع في األخطاء والمشاكل‪ ‬‬

‫• يعتبر قاعدة تنظيمية للعمل (تريف‪ ،2007 ،‬ص ‪)100‬‬

‫فبوجود التخطيط السليم يتم الوصول إلى األهداف المرجوة بشكل اقتصادي في الوقت والجهد‪ ،‬وبعيدا عن‬
‫األخطاء والمشكالت التي تؤثر على نجاح العمل وبخاصة عندما يكون األمر في الميدان التربوي التعليمي‬
‫الذي يعتبر فيه أثر الخطأ مضاعف عند العمل مع األطفال‪ .‬فبواسطة التخطيط سيتمكن أي شخص إلى حد‬
‫كبير كونه مديرا من تحديد األنشطة التنظيمية الالزمة لتحقيق األهداف‪ ،‬ويجيب مفهوم التخطيط العام على‬
‫أربعة أسئلة هي‬

‫•ما الذي تريد أن تفعله؟‪ ‬‬

‫• أين نحن من ذلك الهدف اآلن؟‪ ‬‬

‫• ما العوامل التي ستساعدنا أو ستعيقنا عن تحقق الهدف؟‬


‫• ما البدائل المتاحة لدينا لتحقيق الهدف؟ وما البديل األفضل؟ (جبريل‪ ،2010 ،‬ص‪)15‬‬

‫‪ ‬أما التخطيط في الروضة يعني باإلجابة عن األسئلة الثالثة التالية وهي‪ :‬‬

‫• ما واقع الروضة؟ األطفال‪ ،‬المربيات‪ ،‬اإلمكانات المادية من مبنى وتجهيزات وتمويل والبيئة والمجتمع‪ ‬‬

‫• ما الذي يراد تحقيقه؟ األهداف المرجوة‪ .‬‬

‫‪ • ‬كيف يمكن تحقيق ذلك في ضوء الواقع داخل الروضة وفي البيئة والمجتمع (المعايطة‪،2007 ،‬‬

‫ص ‪ )106‬‬

‫ويشتمل التخطيط على الخطوات اآلتية‪ :‬‬

‫• تحدي د األه داف واألغ راض‪ :‬الب د من تحدي د األه داف واألغ راض في بداي ة العم ل‪ ،‬ثم وض ع الخط ة‬
‫الالزم ة لتحقيقه ا‪ ،‬والج دير بال ذكر أن أك ثر عملي ات التخطي ط إهم اال هي هذه الخط وة‪ ،‬إم ا ألنهم المديرين‬
‫يتجنبون التفكير العقلي الذي يساعد للوصول إلى تلك األغراض‪ ،‬وإ ما ألنهم يخافون من الفشل الذي ينتج‬
‫عن عدم القدرة على الوصول إلى تلك األغراض‪.‬‬

‫• تحلي ل مس توى األداء في الماض ي وتحدي د الم وارد‪ :‬أي تحلي ل م ا تم إنج ازه في الماض ي عن طري ق‬
‫مراجعة السجالت‪ ،‬وإ عداد قائمة بكل الموارد البشرية والمادية والمالية التي تساعد على إنجاز العمل‪.‬‬

‫• تحديد وانتقاء خطط العمل الممكنة‪ :‬اختيار الخطة المناسبة من بين الخطط البديلة‪ ،‬فالبد للمدير‬

‫أن تكون لديه عدة طرق تمكنه من الوصول إلى تحقق األهداف‪ ،‬وبالتالي اختيار األفضل۔‪ ‬‬

‫‪ :‬وضع اإلجراءات التي سيسير عليها تحقيق األهداف‪ :‬أي كيفية إنجاز ذلك‬

‫• تحديد مستويات الحكم على النتائج من أجل مقارنتها مع ما تم التوصل إليه (حسين‪ ،2005 ،‬ص ‪-91‬‬
‫‪.)92‬‬

‫وبالت الي ووف ق الخط وات الس ابقة‪ ،‬ف إن التخطي ط لنش ر ال وعي البي ئي في ري اض األطف ال يتطلب‬
‫تحدي د مجموع ة من األه داف البيئي ة ال تي ت رغب اإلدارة في تحقيقه ا ل دى طف ل الروض ة‪ ،‬وص ياغتها في‬
‫خطة عمل تربوية‪ ،‬واالستفادة مما تم إنجازه في الماضي‪ ،‬والتعرف على اإلمكانيات الموجودة والالزمة‬
‫لتحقيق هذه األهداف (كوجود المريبات المؤهالت‪ ،‬ووجود البيئة المادية المالئمة‪ ،‬ووجود ميزانية مالية‬
‫لت أمين م ايلزم في ح ال االحتي اج لش راء أدوات ومع دات‪....‬إلخ)‪ ،‬م ع األخ ذ بعين االعتب ار ض رورة وج ود‬
‫عدة طرق بديلة لتحقيق الهدف البيئي‪ ،‬واختيار األنسب منها‪ ،‬وحتى تكون صورة اإلنجاز واضحة يجب‬
‫أيضاً التعرف على كيفية تحقيق ذلك وتحديد مستوى األداء المطلوب في النهاية والذي يلزم لتقييم النتائج‪.‬‬
‫‪ ‬وظيفة التنظيم‪:‬‬

‫من أشهر ما يقال عن التنظيم بأنه العمود الفقري لإلدارة‪ ،‬وتأتي هذه الوظيفة بعد عملية التخطيط مباشرة‬
‫لتكون األعمال من خاللها في هيكلية معينة تضمن نجاح المؤسسة في تحقيق األهداف‪ .‬‬

‫إذا اعتبرن ا أن اإلدارة هي جس م المعرف ة‪ ،‬ف التنظيم هو اإلطار المغلف له ا‪ ،‬حيث أن العالق ة بين التخطيط‬
‫والتنظيم هي العالقة الرئيسية في اإلدارة (حسين‪ ،2005 ،‬ص‪ .)95‬‬

‫مع تطور الفكر اإلداري برزت أهمية التنظيم في كونه اإلطار الذي يتفاعل األفراد بداخله من أجل تنفيذ‬
‫الخطط والبرامج المطلوبة لتحقيق أهداف المنظمة بأقصى كفاءة ممكنة (ربيع‪ ،2006 ،‬ص‪.)20‬‬

‫‪ ‬وق د تم تعري ف التنظيم بأن ه‪ :‬عملي ة منهجي ة يتم من خالله ا تحدي د األنش طة واألعم ال والمه ام ال تي يجب‬
‫القيام بها لتحقيق رسالة المنشأة وأهدافها‪ ،‬وتصنيف هذه األنشطة واألعمال والمهام‪ ،‬ثم تقسيمها أو تجميعها‬
‫حس ب أس س مح ددة يتم االتف اق عليه ا‪ ،‬وتحدي د الص الحيات والواجب ات المرتبط ة بتل ك األنش طة واألعم ال‬
‫والمه ام وتوص يف ش كل وطبيع ة العالق ة بينه ا بم ا يمكن األف راد من التع اون فيم ا بينهم لتوظي ف إمكان ات‬
‫وم وارد المنش أة ب أعلى كف اءة (أب و بك ر‪ ،2005 ،‬ص‪ .)71‬حيث ي راعي ه ذا التعري ف تحدي د األنش طة‬
‫الالزمة لتحقيق األهداف الموضوعة مسبقاً ‪ .‬في عملية التخطيط وكل ما يتعلق بهذه األنشطة من تصنيف‬
‫وتقسيم وتجميع‪ ،‬ثم تحديد صالحيات األفراد وتوصيف العالقة فيما بينهم‪ ،‬واإلشارة إلى ضرورة الكفاءة‬
‫في توظيف الموارد‪ .‬‬

‫والتنظيم وظيف ة إداري ة تتض من تجمي ع وتنسيق المص ادر المالي ة والبش رية والفيزيقي ة والمعلوم ات الالزم ة‬
‫لتحقي ق األه داف التنظيمي ة متض مناً تحدي د مس ؤوليات العم ل وتجمي ع الوظ ائف وتخص يص المص ادر (‬
‫‪ .)Mohd, 2010, p1-2‬وبتحليل بسيط لهذا التعريف نجد أنه يتقارب مع سابقه‪ ،‬وفيه إشارة أوضح إلى‬
‫أن المصادر هي مالية وبشرية ومادية‪.‬‬

‫اقتص ر التعري ف اآلتي على المص ادر البش رية‪ ،‬حيث أن التنظيم عب ارة عن ت رتيب العم ل والص الحيات‬
‫والموارد وتوزيعه ا بين أعضاء المؤسس ة (بلوط‪ ،2005 ،‬ص ‪ ،)28‬بينم ا اعتبر تعريف آخ ر أن التنظيم‬
‫عملية المزج بين الموارد البشرية والمادية من خالل تصميم هيكل أساسي للمهام والصالحيات (جبريل‪،‬‬
‫‪ ،2010‬ص ‪)17‬‬

‫في تعريف آخر للتنظيم بأنه تحديد األنشطة والمهام واألدوار الالزمة لتحقيق أهداف المنظمة وإ س نادها إلى‬
‫األفراد بما يتواءئم مع قدراتهم ومهاراتهم من خالل إيجاد آلية لتغيير الخطط (مصطفی‪ ،2005 ،‬ص ‪.)8‬‬
‫كان هناك توضيح إلسناد الصالحيات وفق مالءمتها لقدرات األفراد‪.‬‬
‫ف التعليم وظيف ة رئيس ية من وظ ائف اإلدارة‪ ،‬وقلي ل من التفك ير يجعلن ا نع رف قيم ة وأهمي ة ه ذه الوظيف ة‬
‫انطالقا من تسمية المؤسسة بالمنظمة‪ ،‬وذلك تبعا لوجود هيكلية تنظيمية معينة فيها‪ ،‬قد يختلف من حيث‬
‫الش كل والحجم من مؤسس ة ألخ رى ولكن األس اس والقاع دة التنظيمي ة تبقي موج ودة‪ ،‬حيث يع د التنظيم‬
‫العملية التي ترسم المسار الصحيح للعمل وفق لمستوياته ونوعياته‪ ،‬وتوفير ما يلزمه من القوى البشرية‬
‫المدربة على العمل لتحقيق هدف مشترك‪.‬‬

‫واإلدارة كم ا يق ول دراك ر عم ل مختل ف عن غ يره من األعم ال‪ ،‬فهي بخالف عم ل الط بيب والمح امي‬
‫والبناء‪ ،‬يجب أن تتم داخل منظمة (دراكر‪ ،1985 ،‬ص‪)6‬۔‬

‫التنظيم في مجال إدارة المؤسسات التعليمية هو‪ :‬محاولة حصر القوى البشرية والمصادر المادية المتاحة‬
‫للمؤسس ة وتوزيعه ا على مج االت العم ل المختلف ة فيه ا وتحدي د المس ؤوليات وتوزي ع االختصاص ات‬
‫والسلطات وفق الخطة المرسومة وكذلك تحديد قنوات االتصال (العجمي‪ ،2010 ،‬ص‪.)68‬‬

‫‪ ‬كم ا يع ني الهيك ل أو اإلط ار الع ام ال ذي يش مل العم ل ويهتم بتجمي ع وتنس يق جه ود الع املين في المؤسس ة‬
‫التعليمية من خالل منهج علمي لتحديد برامج العمل وطرق وأساليب األداء وتحديد قنوات االتصال وبيان‬
‫السلطات والمسؤوليات لكل مستوى تنظيم بداخلها (المعايطة‪ ،2007 ،‬ص ‪)114‬‬

‫يهتم بتوزي ع الع املين إلى مجموع ات وتع ريفهم ب أدوارهم الفرعي ة والجماعي ة وباألحك ام والمب ادئ ال تي‬
‫ستس ير أو تنف ذ بواس طتها العملي ة التربوي ة‪ ،‬كم ا يتم التنظيم بإع داد الغرف ة الدراس ية من م واد وأجه زة‬
‫ووسائل وتجهيزات وأثاث بشكل يفيد ويسهل العمل (الكثيري‪ ،2007 ،‬ص ‪)27‬‬

‫تمت ع الم دير بالق درة على التنظيم يعت بر من أهم المه ارات الشخص ية الالزم توافره ا في الم دارس الفعال ة‪،‬‬
‫وهذا ما أكدته العديد من الدراسات واحات منها دراسة جيلشرست (‪ )1998‬في أمريكا التي أك دت على أن‬
‫المهارة التنظيمية لدى مدير المدرسة تجعل مدرسته تحتل مرتبة متميزة بين المدارس‪.‬‬

‫مما سبق نستنتج بأنه بع د القيام بالتخطيط السليم يجب البدء مباشرة بعملي ة التنظيم‪ ،‬حيث يتم في‬
‫رياض األطفال تحديد األنشطة والمهام المطلوبة وتصنيفها وتقسيمها وتجميع المتشابه منها وتوزيع العمل‬
‫على المربي ات‪ ،‬بم ا يهم الق درات والكفاي ات ال تي من المف ترض أن تك ون اإلدارة على علم به ا‪ ،‬وتحدي د‬
‫عالقات االتصال بينهن‪ ،‬وتخصيص الموارد البشرية الالزمة للتنفيذ‪.‬‬

‫يمكن تعريف التنظيم في رياض األطفال لتحقيق نشر الوعي البيئي بأنه‪ :‬تنفيذ اإلجراءات التنظيمية التي‬
‫تقع على عاتقه لتحقيق األهداف البيئية الموضوعة‪ ،‬واختيار المربيات المناسبات لذلك وتحديد آلية العمل‬
‫والمهام الالزمة‪ ،‬والتنسيق مع الجهات التي تدعم ذلك‪ ‬‬
‫ومن شروط التنظيم الجيد‪ :‬‬

‫• تحديد أنشطة العمل التي يجب أن تنجز لتحقيق األهداف التنظيمية‪ .‬‬

‫• تصنيف أنواع العمل المطلوبة ومجموعات العمل إلى وحدات عمل إدارية‪.‬‬

‫• تفويض العمل إلى أشخاص آخرين مع إعطائهم قدرا مناسبا من السلطة‪ .‬‬

‫• تصميم مستويات اتخاذ القرارات ( جبریل‪ ،2010 ،‬ص‪.)18‬‬

‫حيث يشمل التنظيم كوظيفة رئيسة من وظائف إدارة رياض األطفال على هذه الشروط‪ ،‬حيث أن أي عمل‬
‫ه ادف في ري اض األطف ال يحت اج إلى مجموع ة من األنش طة ال واجب تنفي ذها على أرض الواق ع من قب ل‬
‫مربيات رياض األطفال‪ ،‬وليد من البدء باإلجراءات التنفيذية بعد القيام بالتخطيط مع إعطاء الصالحيات‬
‫المناسبة للمربيات للقيام بعملهن مع األطفال‪.‬‬

‫‪ ‬ومن أهم مزاياه ‪ :‬‬

‫• يوضح بيئة العمل حيث يجعل كل شخص يعلم ماذا يفعل‪ ،‬فمهام ومسؤوليات كل فرد واضحة‬

‫بالنسبة له‪ ،‬وحدود السلطات محددة‪ ،‬وبالتالي تخف اإلشكاالت وتقل االتكالية في العمل‪ .‬‬

‫• ينسق بيئة العمل مما يقلل الفوضى إلى أدنى مستوياتها‪ ،‬ويطور الروابط بين وحدات العمل‪ ،‬ويساعد‬

‫في معرفة التوجيهات الخاصة بالتفاعل بين العاملين‪ .‬‬

‫• يحدد الهيكل الرسمي التخاذ القرارات والعالقات بين الرئيس والمرؤوس لتسهيل انتقال هذه القرارات‬

‫جبريل ‪ ،2010‬ص‪)18‬۔‪ ‬‬

‫وفيما يأتي أهم الخطوات التي تساعد على التعليم الجيد بناء على اقتراح ميلر ‪ Miller‬وهي‪ :‬‬

‫• وضع خطة تنظيمية توضح األقسام المتعددة في المؤسسة‪ .‬‬

‫• تحديد الوظائف التي سيتم إنجازها‪ .‬‬

‫• تقرير كيفية تجميع الوظائف في مجموعات عمل مرنة‪ .‬‬

‫• تقرير كيفية التنسيق بين األفراد‪ ،‬أي إقامة عالقات بين األفراد داخل فرق العمل المختلفة‪.‬‬

‫‪ • ‬التأكيد على العالقات الرسمية بين العاملين‪ .‬‬

‫• تقرير مدى السلطة التي تعطى لكل وظيفة أو لكل فرد في فريق العمل‪ .‬‬
‫• تحديد من الذي سيوضح القرارات وماهي سلطته‪ .‬‬

‫• تكليف الموظفين المناسبين بالمهام أو الوظائف‪.‬‬

‫• اختيار األفراد وتدريبهم والعمل على تنمية مهاراتهم وتدريبهم على التكنولوجيا الحديثة‪.‬‬

‫• مراقبة النتائج لكي يتم تحقق أهداف المنظمة (حسين‪ ،2005 ،‬ص ‪.)96-95‬‬

‫‪ ‬ومن أهم الواجبات التنظيمية لمدير الروضة وهي‪:‬‬

‫‪ • ‬أن يكون متفهما للسياسة التعليمية في المجتمع ودور الروضة في تحقيق هذه السياسة‪ ،‬وأن يكون‬

‫متفهما لرسالة الروضة بوضوح من أجل تأديتها بنجاح‪.‬‬

‫‪ • ‬التنظيم ال داخلي من حيث توزي ع العم ل على المربي ات والم وظفين وتنظيم الي وم الدراس ي واألنش طة‬
‫وعم ل الج دول وتوف ير الكتب واألدوات والتجه يزات الالزم ة لروض ته ك ذلك االحتف اظ بس جالت منظم ة‬
‫لألطفال‪ .‬‬

‫• مواجه ة مش كالت الروض ة اليومي ة ال تي تنش أ من خالل العم ل وم ا يتعل ق بالمربي ات واألطف ال وأولي اء‬
‫األمور ‪ ،‬ومن أهم المشكالت الغياب والتأخير والخروج على النظام والمشكالت السلوكية لألطفال‪ .‬‬

‫• وضع برنامج جيد تستطيع الروضة من خالله أن تكون مصدر إشعاع ثقافي تربوي لخدمة البيئة من‬

‫خالل محاضرات وندوات وأفالم تربوية وأنشطة ترويحية منتوعة‪ .‬‬

‫• حضور االجتماعات في مديريات التربية‪ .‬‬

‫• مناقشة الموجهات الفنيات فيما يتعلق بالمستوى التربوي التعليمي في الروضة‪ .‬‬

‫• اإلشراف على تنفيذ األنشطة‪ .‬‬

‫• تخطيط األختبارات واالطالع عليها واإلشراف على تنفيذها وتلخيص نتائجها ‪ .‬‬

‫• دراسة أسباب فشل بعض األطفال أو ضعفهم في بعض األنشطة ومساعدتهم في التغلب عليها‬

‫(فهمي‪ 2007 ،‬ص‪.)315-314‬‬

‫•‪  ‬الطفل هو محور العملية التربوية ويجب تزويده بخبرات متنوعة ومتجددة يواجه من خاللها المشكالت‬

‫التي يتعرض لها‪.‬‬


‫‪ : ‬تهيئ ة الظ روف وتق ديم الخ دمات والخ برات الالزم ة للتربي ة وتعليم األطف ال وتحقي ق النم و المتكام ل‬
‫للشخصية‪.‬‬

‫• االرتقاء بمستوى أداء المعلمين من خالل اطالعهم على المستجدات التربوية الحديثة‪(  ‬العمايرة ‪،1999‬‬
‫ص‪ )57-56‬‬

‫• اإلشراف على برامج النشاط وتحصينه‪ ‬‬

‫• العمل الكتابي والمراسالت‪ ‬‬

‫• العالقات العامة والعمل مع البيئة‪ ‬‬

‫• تقويض السلطة والمسؤوليات (عطوني‪ ،2012 ،‬ص‪)20‬‬

‫وبإسقاط هذه الواجبات التنظيمية في مجال تحقيق أهداف بيئية نستنتج أنه يقع على عاتق مدير الروضة‬
‫مجموعة من الواجبات التنظيمية‪ ،‬كأن يكون على دراية بموضوع التربية البيئية وأهميته واالهتمام بقضايا‬
‫البيئة التي تعتبر من القضايا المجية الملة والتي ينبغي أن تساهم الروضة في التوعية حولها ربطا ألهداف‬
‫الروضة مع خدمة المجتمع‪ ،‬وفي داخل رياض األطفال أيا كان نوع العمل يحتك المدير بمجاالت عمل‬
‫رئيسة هي األطفال والمرئيات والبيئة المادية والخبرات التربوية‪ ،‬والبد من عملية تنظيم داخل كل منها‪،‬‬
‫على سبيل المثال‪ :‬االحتفاظ بسجالت من األطفال‪ ،‬وتوزيع العمل المناسب على المربية المناسبة‪ ،‬وتوفير‬
‫المعدات واألدوات والتجهيزات‪ ،‬وتربوية خبرات تربوية إثرائية‪.‬‬

‫‪ -‬وظيفة التوجيه‬

‫يق ول الفيلس وف الفرنس ي مونتس كيو‪" :‬إذا أردن ا أن نحكم الن اس‪ ،‬يجب أال نط اردهم‪ ،‬ب ل يجب مت ابعتهم"‪،‬‬
‫حيث أن اإلمساك بزمام األمور ووضعها في مسارها الصحيح ال يكون بالمالحقة وتصيد األخطاء فلهذا‬
‫األمر أثاره السلبية‪ ،‬بل من الحكمة االلتزام بالمتابعة واإلشراف بدال من ذلك‪.‬‬

‫‪ ‬لقد عرفت اإلدارة منذ زمن بأنها عملية توجيه األخرين (‪Everard and Morris, 1986, p5‬‬

‫) األم ر ال ذي يجعلن ا نس تنج أهمي ة التوجي ه بنظ ر علم اء اإلدارة مم ا جعلهم يعت برون اإلدارة بمجمله ا هي‬
‫عملية توجيه وليست أي شيء آخر‪.‬‬

‫والتوجي ه ليس تنفي ذا لألعم ال‪ ،‬إنم ا يع ني توجي ه اآلخ رين في تنفي ذ أعم الهم في ض وء مس تلزمات األداء‬
‫الن اجح‪ ،‬وه و إرش اد المرؤوس ين وتش جيعهم لكي ي ؤدوا عملهم بدق ة ويحقق وا النت ائج المرغوب ة (المعايط ة‬
‫‪ ،2007‬ص‪)119‬‬
‫حيث تأتي عملية التوجيه مكملة لعملية التنظيم في إطار دورة عمل ميدانية تنهض اإلدارة بأعبائها‬
‫ففي هذه العملية يتعين على المدير توجه العاملين معه لتنفيذ األداء بالشكل المطلوب‪ ،‬وليس التفرد بتنفيذها‪.‬‬

‫عرف شاويش التوجيه بأنه‪ :‬عملية إرشاد نشاطات أفراد المنظمة في االتجاهات المناسبة التي تقود‬
‫إلى تحقي ق األه داف المرج وة‪ ،‬ويتعام ل بقض ايا مث ل‪ :‬المعنوي ات والتحكيم في النزاع ات وتط وير عالق ات‬
‫عمل جيدة بين األفراد (شاويش‪ ،1993 ،‬ص ‪ .)564‬وفي هذا التعريف إشارة واضحة لعناصر التوجيه‬
‫السليم مثل‪ :‬رفع معنويات العاملين‪ ،‬والعمل على فض النزاعات إن وجدت‪ ،‬وتطوير عالقات عمل جيدة‬
‫في إطار العمل بروح الفريق والعمل التعاوني الجماعي‪.‬‬

‫وفي مج ال إدارة المؤسس ات التربوي ة التعليمي ة في التوجي ه االتص ال ب المعلمين واإلداريين والع املين في‬
‫المؤسس ة (العجمي‪ ، 2010 ،‬ص ‪ )69‬وتق ديم الم دير النص ح واإلرش اد لهم به دف تحقي ق أه داف المنظم ة‬
‫(مصطفی‪ ،2005 ،‬ص ‪ ،)8‬وبالتالي إننا نحتاج إلى التوجيه حتى نضمن سالمة تطبيق الخطط المرسومة‬
‫وحسن استخدام العالقات التنظيمية (قبالن‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص ‪.)42‬‬

‫وفي رياض األطفال يمكن لمدير الروضة توجيه العاملين معه كالمربيات وإ رشادهن نحو تحقيق األهداف‬
‫المرسومة متسلحا بالنصح واإلرشاد‪ ،‬ومبتعدا عن أسلوب التفتيش‪ ،‬وذلك بهدف تطبيق الخطة المرسومة‬
‫في مرحلة التخطيط باإلضافة إلى التأكد من سالمة عملية التنفيذ‪.‬‬

‫‪ ‬ويتطلب التوجيه العناصر التالية‪:‬‬

‫• التحفيز وإ ثارة الدافعية لعمل۔‪ ‬‬

‫• القيادة والعمل بروح الفريق والمشاركة في اتخاذ القرار‪.‬‬

‫• االتصال بالمرؤوسين على كافة المستويات (مصطفى‪ ،2005 ،‬ص‪)9-8‬۔‬

‫وفي ري اض األطف ال يتعين على م دير الروض ة تحت ظ ل ال دور الت وجيهي العم ل على خل ق‬
‫الحوافز وتشجيع المربيات على التجديد واالبتكار باإلضافة إلى إدارة وقيادة شؤون الروضة نحو التجديد‪،‬‬
‫ودوام االتصال الفعال۔‪ ‬‬

‫ويتضمن التوجيه عمليتين أساسيين هما‪ :‬‬

‫األولى‪ :‬التحكم في تنفي ذ الخط ط واإلجراب ات المخت ارة للتعلم والتعليم‪ ،‬والتع رف على م دى مناس بة ه ذا‬
‫التنفيذ ونجاحه‪.‬‬

‫الثانية‪ :‬توجيه السلوك وتعديله يصيغ تساعد على التعلم والتعليم (الكثيري‪ ،2007 ،‬ص ‪)27‬‬
‫أما عن التوجيه في رياض األطفال لنشر الوعي البيئي يعني باإلشراف والمتابعة عن قرب لسير‬
‫األهداف البيئية المخطط ومتابعة سلوك األطفال وتعديله واالتصال الفعال مع المربيات بما يتالم مع تحقيق‬
‫تلك األهداف‪ .‬‬

‫ويتمثل دور مدير الروضة التوجيهي في رياض األطفال بــ‪:‬‬

‫‪ ‬زي ارة ك ل مكون ات الروض ة باس تمرار مث ل‪ :‬غ رف النش اط والحديق ة والغن اء والمطبخ وغيره ا‪،‬‬
‫زيارة‬

‫توجيهية إشرافية ‪ :‬مناقشة توجيهات ومالحظات موجهي رياض األطفال مع المربيات وااللتزام بتنفيذها ‪ .‬‬

‫• مناقشة نقاط القوة والضعف مع المربيات‪ .‬‬

‫• توجيه المربيات الجدد وتحديد مسؤولياتهن والعمل على التقليل من الصعوبات التي تواجههن‪ .‬‬

‫• عدم إعطاء أوامر متعارضة‪ ‬‬

‫• توضيح األهداف المراد تحقيقها لجميع المربيات‪ .‬‬

‫• تش جيع المربي ات على االبتك ار والتجدي د في مي ادين طرائ ق الت دريس والوس ائل ورب ط الروض ة يالبيئ ة‬
‫المحيطة‪( .‬خلق‪ ،2005 ،‬ص ‪ )60‬‬

‫• اإلشراف على تنظيم العمل وتقسيم الواجبات على الهيئة التعليمية والكوادر األخرى‪ .‬‬

‫• المحافظة على مبنى الروضة وأثاثها ولوازمها وكتب مكتبتها واإلشراف على نظافتها ‪.‬‬

‫• اإلشراف على تطبيق المناهج والبرامج واألنظمة المقررة على الوجه المطلوب‪ ،‬واإلشراف على‬

‫خطط المربيات‪ ‬‬

‫• التع اون م ع المربي ات في أداء واجب اتهن‪  ‬وارش ادهن إلى أفض ل الط رق في رعاي ة األطف ال وت وجيهين‬
‫وحثهن على المطالعة والتتبع في مجال العمل بغرض التجديد واالبتكار واكتساب الخبرات‪ .‬‬

‫• اإلشراف على تغذية األطفال وكل ما يتعلق بنظافة المعدات الخاصة بالتغذية وكذلك القائمين على هذا‬
‫العمل‪ ‬‬

‫• اإلش راف على تنظيم وحف ظ الس جالت والمطبوع ات الخاص ة مث ل‪( :‬س جل القي د الع ام لألطف ال‪ ،‬س جالت‬
‫الحض ور والغي اب س جل كتب المكتب ة‪ ،‬س جل الل وازم المدرس ية‪ ،‬س جل مالحظ ات المش رفات التربوي ات‪،‬‬
‫سجل اجتماعات مجلس الروضة‪ ،‬سجل اجتماعات مجالس األولياء ‪ ... ...‬إلخ)‪ ‬‬
‫• اإلشراف على ما تدونه المربيات من معلومات ومالحظات عن األطفال في السجالت الشخصية (بدر‪،‬‬
‫‪ ،2010‬ص ‪)284‬۔‬

‫وهك ذا يتض ح أن م ا يجب على الم دير القي ام ب ه يقتص ر على الن واحي اإلداري ة فق ط ب ل إن ه ينهض بأعب اء‬
‫فني ة واجتماعي ة تس تمد أهميته ا من أهمي ة ال دور والمس ؤولية الملق اة على عاتق ه في المؤسس ة التربوي ة‬
‫التعليمية التي يديرها وتراعي الواجبات التي تم ذكرها ضرورة قيام المدير بالتوجيه مع تركيزه على البعد‬
‫البيئي وهذا أمر هام تجدر اإلشارة إليه ألنه في صلب موضوع الدراسة الحالية مع التركيز على مجاالت‬
‫العمل الرئيسة وهي األطفال والمربيات والبيئة المادية والخبرات التربوية‪.‬‬

‫‪ -4- ‬وظيفة التقويم‪ :‬‬

‫تأتي عملية التقويم لتكمل الدور اإلداري مع الوظائف الثالثة السابقة‪ ،‬وهي من أهم الوظائف اإلدارية التي‬
‫نادي بوجودها كبار علماء اإلدارة‪ ،‬لمعرفة مدى الوصول إلى تحقيق األهداف الموضوعة والوقوف على‬
‫نقاط القوة والضعف‪.‬‬

‫حيث إن معرفة مدى نجاح اإلدارة في تحقيق األهداف التربوية المناطة بها أو فشلها في ذلك يطلق على‬
‫عملية التقويم (المومنی‪ ،2008 ،‬ص ‪ ،)192‬وهو ليس فقط عملية تجميع معلومات لكنه عملية صنع ق رار‬
‫أيض ا ( ‪  ،)har, 1995, p169‬فه ذه العملي ة تتض من إص دار الق رارات المناس بة ل دعم م ا ه و ن اجح من‬
‫إجراءات وتعزيزه واستثماره‪ ،‬وتصويب ما هو خاطئ أو ضعيف وتعديله أو تالفيه‪ .‬‬

‫في مج ال التربي ة والتعليم ه و المراقب ة واإلش راف على س ير العم ل من بداي ة الخط ة ح تى نهايته ا‪ ،‬وه و‬
‫عملية مستمرة للعملية التعليمية والخطط والبرامج وجميع العاملين ووسيلة إلدراك نواحي القوة لتشجيعها‬
‫واالستفادة منها والوقوف على نواحي الضعف لعالجها وتعديلها (العجمي‪ ،2010 ،‬ص‪.)70‬‬

‫يعرف بأنه العملية التي يتم بها إصدار حكم على مدى وصول العملية التربوية إلى أهدافها ومدی‬
‫تحقيقها ألغراضها‪ ،‬والعمل على كشف نواحي القوة والضعف في العملية التعليمية أثناء سيرها واقتراح‬
‫الوسائل لتالفي أي قصور قد يظهر فيها لتصحيح مسار العملية التعليمية (فهمې‪ ،2007 ،‬ص ‪.)75‬‬

‫ومن أهم مجاالته في ميدان التربية والتعليم‪ :‬‬

‫تقويم التنظيم في الروضة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تقويم العالقة بين الروضة والمجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تقویم خطة المباني والتجهيزات واألدوات‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬تقويم أداء المربيات ومدى قدرتهم على تحقيق المطلوب منهم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬تقويم المنهج من حيث أهدافه ومحتواه‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬تقویم مدى تقدم الطفل وما اكتسبه من مهارات وقيم واتجاهات (العجمي‪ ،2010 ،‬ص ‪ .)71‬‬ ‫‪‬‬

‫فالتقويم في رياض األطفال فيما يتعلق بنشر الوعي البيئي يهدف إلى معرفة مدى نجاح الخطة المرسومة‪،‬‬
‫والوقوف على نقاط القوة والضعف في تحقيق األهداف البيئية في المجاالت اآلتية وهي‪:‬‬

‫‪ ‬األطفال والمربيات والبيئة المادية والخبرات التربوية واتخاذ القرارات المناسبة بناء على ذلك‪ ،‬وعملية‬
‫التقويم السليمة والصحيحة تشتمل على جميع مجاالت العمل بكافة التفاصيل واإلجراءات من البداية حتى‬
‫النهاية‬

‫مجاالت عمل إدارة رياض األطفال‪:‬‬

‫بين األبعاد األكثر أهمية لتأثير المدرسة هي‪ :‬مدير المدرسة والمنهج والعملية التعليمية والمعلمين والمناخ‬
‫والثقافة والصحة المدرسية والبيئة المدرسية المحيطة والتدخل األبوي (‬

‫‪zembat, 2010, p2‬‬

‫) وهذا ينطبق على روضة األطفال‪ ،‬وفي هذا اإلطار يجب أن تتكامل مجموعة األمور التالية وهي ‪:‬‬
‫اإلدارة الهادفة‪ ،‬إشراك المعلمة‪ ،‬توزيع المهام بين المعلمات‪ ،‬تنظيم البرنامج‪ ،‬الخبرات التي تتحدى قدرات‬
‫الطفل العقلية‪ ،‬البيئة التي تساعد على النشاط الهادف‪ ،‬تحديد األنشطة في البرامج‪ ،‬تدعيم فرص االتصال‬
‫بين‬

‫المربيات واألطفال (فهمي‪ ،2007 ،‬ص‪ ،)27-25‬والمدير الناجح هو المدير القادر على إيصال تأثيره‬
‫اإليجابي إلى داخل غرفة الصف‪ .‬‬

‫من الضروري أن يكون عمل مدير الروضة موجهاً نحو تحقيق أهداف معينة لدى الطفل‪ ،‬ولكن ال يتم‬
‫تحقيق هذه األهداف من قبل المدير بمفرده يل بوجود كادر وأشخاص معنيين باألمر‪ ،‬باإلضافة إلى‬

‫الدور الذي تلعبه المصادر غير البشرية في خدمة األهداف كالوسائل والتجهيزات والمبنى ‪....‬إلخ‪ .‬حيث‬
‫أن المتعلمين والمباني والتجهيزات وهيئة العاملين وارتباط الروضة بالمجتمع والمناهج الدراسية‬

‫والبناء التنظيمي (مصطفى‪ ،2005 ،‬ص ‪ )32-31‬ميادين عمل إجرائية لمدير الروضة‪ ،‬وقنوات فرعية‬
‫تصب في بوتقة تحقيق أهداف معينة من خالل ممارسات المدير على أرض الواقع‪ .‬إذن لتحقيق األهداف‬
‫المرجوة البد من االهتمام بكل األبعاد والمعطيات المؤثرة في نجاح العملية التربوية ومنها‪ :‬األبعاد المادية‬
‫والتشريعية والتعليمية المتمثلة في المنهج والخبرات الحديثة‪ ،‬باإلضافة إلى البعد البشري المتمثل في‬
‫الهيكل اإلداري والتنظيمي والمشرفين وجميع العاملين في رياض األطفال (أبو سكينة والصفتي‪،2008 ،‬‬
‫ص ‪ .)3‬وإ ذا تمعنا فيما سبق نرى أن نشاط المدير وأعماله تتفاعل وتحتك مع أهم المجاالت التالية التي‬
‫تركز عليها الدراسة والتي سيتم تناولها بالتفصيل وهي‪ :‬‬

‫‪ -‬طفل الروضة ‪ :‬وفي هذه الدراسة يتم التركيز على الطفل (بين ‪ 6-5‬سنوات) الذي يعتبر محور العمل‬
‫األساسي الذي تتجه نحوه األنظار وتصب في مصلحته األهداف المرسومة في الروضة‪ ،‬وقد تم التحدث‬
‫بالتفصيل عن مرحلة الطفولة وضرورة الوعي البيئي لدى طفل الروضة سابقاً‪ .‬‬

‫‪ -‬المربيات‪ :‬بوصفهن شريكات في العملية اإلدارية ويتفاعلن باستمرار مع مدير الروضة لتحقيق األهداف‬
‫المرسومة‪ ،‬وتتمثل نشاطات المدير تجاه المربيات باآلتي‪ - :‬عقد اجتماعات دورية للتشاور ‪ -‬إتاحة وقت‬
‫كاف لسماع اقتراحات المربيات في تحسين البرامج المتعلقة بالروضة ‪ -‬توفير فرص النمو المهني‬
‫للمربيات وحثهم على ذلك ‪ -‬تقويم عمل المربيات‬

‫‪ -‬االطالع على دفاتر التحضير (ربيع وبشير‪ ،2008 ،‬ص ‪.)41‬‬

‫‪ -‬البيئة المادية‪:‬‬

‫باعتبارها ركن أساسي وهام وميسر في العملية التربوية‪ ،‬وتتجلى نشاطات المدير المتعلقة بها في‪ :‬‬

‫‪-‬المحافظة على سالمتها‬

‫‪ -‬صيانة الفصول الدراسية واألثاث‪ ‬‬

‫‪ -‬تقويم المعدات واألدوات‪ ‬‬

‫‪ -‬مالحظة ساحة اللعب والحديقة (المرجع السابق‪ ،‬ص‪.)42‬‬

‫‪ -‬المنهج‪ :‬كأداة حقيقية هامة في إيصال الخبرات المباشرة وغير المباشرة للطفل‪ ،‬وتتمثل نشاطات المدير‬
‫تجاه المنهج بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬متابعة توفير متطلبات العملية التعليمية ‪ -‬متابعة تنفيذ المنهج على مدار العام الدراسي‬

‫‪ -‬متابعة تنفيذ األنشطة وتقويمها‬

‫‪ -‬اإلشراف على تنفيذ نظم االمتحانات واعتماد النتائج التي تسفر عنها ‪ -‬إبداء الرأي في المناهج في‬
‫ضوء تحقيقها لألهداف التربوية واقتراح أوجه تطويرها (المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ .)41‬نالحظ من خالل‬
‫عرض ما سبق التأكيد على ضرورة قيام اإلدارة بوظائف التخطيط والتنظيم والتوجيه والتقويم‪ ،‬واعتبار‬
‫المجاالت األساسية لعمل المدير هي المعلم والمتعلم والمنهج والمباني والتجهيزات‪ ،‬كما يتم التركيز على‬
‫ضرورة تنمية شخصية الطفل من جميع النواحي وعدم االقتصار على جانب واحد‪ ،‬باإلضافة إلى ظهور‬
‫البعد البيئي بشكل واضح من خالل التركيز على ضرورة االرتباط بالمجتمع والعمل على حل مشكالته‪.‬‬

‫مسؤوليات مدير الروضة بين إدارية وفنية‪:‬‬

‫كغيره ا من العل وم تت أثر اإلدارة ب التغيرات والتط ورات الحاص لة‪ ،‬وتق رض المس تجدات التربوي ة الحديث ة‬
‫على إدارة المؤسس ات التربوي ة التعليمي ة تط ورات ت رتقي بالعملي ة التعليمي ة‪ ،‬وفي ص دد الح ديث عن‬
‫مسؤوليات المدير وواجباته تجدر اإلشارة إلى أن المدير لم يعد ذلك الشخص الروتيني في أعماله أو تلك‬
‫الش خص ال ذي يهتم ب األمور الكتابي ة والس جالت واألوراق أو يخ اف من إج راء التع ديالت إال ب العودة إلى‬
‫الجهات العليا‪ ،‬فمدير القرن الحالي يتسلح بأسس ومبادئ اإلدارة الحديثة المعاصرة التي تدعو إلى االنفتاح‬
‫واإلبداع واالرتباط بالمجتمع‪ ،‬والسيما عندما نخص بالذكر إدارة رياض األطفال التي تعتبر خارج إطار‬
‫الس لم التعليمي في س وريا فهي مرحل ة تعليمي ة اختياري ة‪ ،‬وعلى ال رغم من تبعيته ا إلى م ديريات التربي ة و‬
‫التعليم إال أن مساحة الحرية كبيرة لعمل المدير بما فيه خدمة األطفال وذويهم والمجتمع بشكل عام وبما‬
‫فيه من ارتقاء وازدهار للعملية التربوية التعليمية‪.‬‬

‫حيث ك انت وظ ائف اإلدارة في الماض ي تق وم على أس اس من العم ل الروتي ني‪ ،‬وك انت ه ذه الوظ ائف‬
‫تنحصر في المحافظة على النظام وتتبع سير الدراسة ووضع الجداول الدراسية وأخذ الحضور والغياب‬
‫واإلشراف على طرق التدريس‪ ،‬إال أن وظائف اإلدارة شهدت تطورا ملموسا بالنسبة للمعلم والطفل‪ ،‬فلم‬
‫يع د األم ر يقتص ر على تعليم الطف ل ب ل يتع دى ذل ك إلى توف ير جمي ع اإلمكان ات المادي ة والمعنوي ة وتوف ير‬
‫الظروف المناسبة التي تساعد على نموه الشامل (روحية وعقلية وجسمية) وإ عداده اإلعداد الجيد والصالح‬
‫التحم ل المس ؤولية في مس تقبل حيات ه‪ ،‬وبالنس بة للمعلم لم يع د األم ر يقتص ر على اإلش راف على تدريس ه‬
‫وتتب ع أخطائ ه ب ل يتع دى ذل ك إلى الرف ع من مس تواه وتحس ين أدائ ه ومعالج ة أخطائ ه وتوف ير الظ روف‬
‫المساعدة له في عمله (المعايطة‪ ،2007 ،‬ص‪.)105‬‬

‫يجب إيج اد ت وازن في ممارس ة األعم ال اإلداري ة (الكتابي ة‪ ،‬التوقيع ات‪ ،‬االش راف على المب نى‪ ،‬إع داد‬
‫الموازنة واألعمال الفنية واالجتماعية (اإلشراف وتنمية المعلمين والتالميذ والمجتمع‪ ،‬تطوير البرنامج في‬
‫الروض ة والعالق ات اإلنس انية) بحيث ال يطغى ج انب على اآلخ ر (أحم د‪ ،2002 ،‬ص ‪ ،)65‬حيث ينهض‬
‫م دير الروض ة بمس ؤوليات فني ة وإ داري ة وانس انية اجتماعي ة وه و المس ؤول عن تخطي ط وتنظيم ومتابع ة‬
‫وتقويم جهود العاملين في الروضة (عابدين‪ ،2005 ،‬ص‪.)58‬‬

‫وتتبلور المسؤوليات اإلدارية للمسير في اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬األطفال‪ :‬قواعد قولهم‪ ،‬سجع الغياب‪ ،‬برامج الشطة ورحت‪ ‬‬

‫‪ -‬العاملين‪ :‬تنظيم وتوجيه وتقويم العاملين‪ ،‬حية مكتبة الروضة بالكتب والقصص المصورة الالزمة‬

‫لها‪ ،‬تحديد الئحة‪  ‬عمل داخلية تتم بمشاركة الجميع في آرائهم وأفكارهم‪ ‬‬

‫‪ -‬البيئ ة المائي ة‪ :‬اإلشراف على تنظيم العم ل في ه‪ ،‬المحافظ ة على س المة المي ني وص يانة األنت والتجه يز‪،‬‬
‫المحافظة على سالمة مضخات الحريق واإلسعافات األولية (أحمد وحافظ‪2003 ،‬ء‬

‫ص ‪.)46‬‬

‫لق د الزم المس ؤوليات اإلداري ة اإلداري من ذ الق دم من حيث تعامل ه م ع الك وادر البش رية والم وارد غ یر‬
‫البشرية‪ ،‬وربما ما يخلف حديثا مر كيفية التعامل معها من حيث األسلوب والطريقة واألهداف التي يسعى‬
‫لتحقيقها‪ ،‬والمدير الناجح هو القادر على اإلبداع وتطويع كل ما هو موجود لخدمة المؤسسة التي يعمل‬

‫أما بالنسبة للمسؤوليات الفنية نذكر منها مايلي‪:‬‬

‫‪ -‬تقويم وتوجيه عمل المربيات‪ :‬ويشمل ذلك إيذاء المالحظات‪ ،‬والقيام بتخطيط االختبارات الدورية مع‬

‫اإلشراف على نتائجها‪ ‬‬

‫‪ -‬إعداد التقارير الالزمة عن تقدم األطفال وعرضها على أولياء األمور بالتعاون مع المربيات‪ .‬‬
‫‪ -‬التعرف على اإلمكانيات المادية و البشرية للروضة من حيث إعداد المربيات والتجهيزات المطلوبة‪ ‬‬

‫‪ -‬عقد االجتماعات على مدار العام الدراسي مع المربيات وكافة العاملين بالروضة لمناقشة واتخاذ‬

‫القرارات المرتبطة بالروضة وغيرها من القرارات والتوجيهات المرتبطة بوزارة التربية ومديرياتها‪ ‬‬

‫‪ -‬االطالع على أحدث التطورات التربوية التعليمية لألخذ بما يتم منها لتطوير العملية التربوية‬

‫التعليمية ‪ -‬معرفة استعدادات وقدرات المرئيات ومساعدتهم على تنمية مستواهم‪ .‬‬

‫‪ -‬توجيه المربيات‪  ‬نحو أهداف العملية التربوية التعليمية‪ ،‬وكذلك توجيه األطفال بما يتفق وخصائص‬

‫نموهم العقلي و االنفعالي والنفسي والجسمي ومتطلبات المجتمع التربوية‪ ‬‬

‫‪ -‬تنمي ة القيم األخالقي ة الحمي دة والمث ل العلي ا باعتب اره ق دوة حس نة للمربي ات واألطف ال يتعين على الم دير‬
‫دراسة فلسفة المجتمع التربوية والمناهج الدراسية الخاصة بمرحلة رياض األطفال ودليل المعلم باإلضافة‬
‫إلى تعليمات الوزارة بهذا الشأن أحد وحافظ ‪ ،2003‬ص ‪| .)47‬‬

‫توض ح ه ذه المس ؤوليات ارتب اط س ير عم ل المس ير بك ل من المربي ات واألطف ال والمنهج وأولي اء األم ور‬
‫وضرورة ارتباط عمله بتحقيق أهداف ختم المجتمع المحلي والبيئة التي توجد فيها الروضة باإلضافة إلى‬
‫ش مولية العملي ة التربوي ة التعليمي ة وض رورة مراع اة جمي ع ج وانب شخص ية األطف ال‪ ،‬كم ا وتش ير إلى أن‬
‫مهام المدير الفنية تتطلب وجود التخطيط والتنظيم والتوجيه والتقويم‪.‬‬

‫وتتضمن المسؤوليات االجتماعية‪ :‬العالقة مع المجتمع الخارجي من آباء وأولياء أمور ومؤسسات ومرافق‬
‫وهيئ ات ولع ل ه ذا يتطلب من اإلدارة وض ع خط ط وب رامج لتحس ين العالق ة بين الروض ة والمجتم ع‬
‫الخارجي وجعلها فعالة فيه (أحمد وحافظ‪ ،2003 ،‬ص‪.)48‬‬

‫فنهوض اإلدارة بمسؤولياتها تجاه المجتمع من الجوانب التي يتم التركيز عليها حديثة سواء في األدبيات أو‬
‫األبح اث انطالق ا من فك رة اإلدارة كعملي ة اجتماعي ة‪ ،‬ولي دة المجتم ع ض من إط ار عملي ة متبادل ة الت أثير‪،‬‬
‫وبشكل خاص في مج ال البيئ ة حيث تهتم العدي د من الجه ات المجتمعي ة من وزارات ومديريات وجمعي ات‬
‫عالمي ة ومحلي ة بالبيئ ة وبالتربي ة البيئي ة الطف ل‪ ،‬وتص در عنه ا ق رارات هام ة في ه ذا الش أن وعلى م دير‬
‫الروضة االطالع عليها وتنفيذ ما يلزم للنهوض بالوعي البيئي لطفل الروضة‪ .‬‬

‫وفيما يتعلق بمسؤوليات المربية اإلدارية‪:‬‬


‫بم ا أن اإلدارة يجب أن تك ون ديمقراطي ة وتهم ك ل الع املين في الروض ة ل ذا ف إن إس هام المربي ات فيه ا‬
‫بإمكانياتهم وخبراتهم المتنوعة يفيد اإلدارة مما يجعل الحلول أسلم وأشمل‪ ،‬ومن مسؤولياتها اإلدارية‪:‬‬

‫‪ -‬حصر حاالت التأخر والغياب والحرص على معرفة األسباب‪ .‬‬

‫‪ -‬اصطحاب األطفال إلى غرفة الصف‪ .‬‬

‫‪ -‬ملء البطاقات الخاصة بتقدم األطفال‪ .‬‬

‫‪ -‬القي ام باألنش طة المختلف ة ال تي تعه د إلي ه من قب ل الم دير (أحم د وحاف ظ‪ ،2003 ،‬ص‪ - .)52‬حض ور‬
‫االجتماعات التي يعقدها المدير‪ .‬‬

‫‪ -‬التعاون مع اإلدارة فيما تقوم به من إجراءات لرفع مستوى العملية التعليمية‪ .‬‬

‫‪ -‬تقديم الحلول المقترحة لإلدارة لحل مشكلة ما أو تجاوز مواقف واجهت اإلدارة أو البحث عن‬

‫سبب تدني العملية التعليمية‪ .‬‬

‫‪ -‬القيام بكل ما يكلف به من قبل اإلدارة مثل‪ :‬اإلشراف على بعض األنشطة‪ ،‬االتصال ببعض‬

‫الجهات‪ ،‬شراء مستلزمات العملية التعليمية (عطا‪ ،2004 ،‬ص ‪.)45‬‬


‫‪ -9‬سمات معلمة الروضة وأدوارها‪:‬‬
‫تعريف معلمة الروضة‪ :‬تعرف معلمات رياض األطفال ‪" kinder Gartner Female teachers /‬بأنهن‬
‫شخصيات تربوية تم اختيارهن بعناية بالغة من خالل مجموع من المعايير الخاصة بالسمات والخصائص‬
‫الجسمية والعقلية واالجتماعية واألخالقية واالنفعالية المناسبة لمهنة تربية الطفل حيث تلقين إعدادا وتدريبا‬
‫تكاملي ا في كلي ات جامعي ة وعالي ة لتت ولى مس ئوليات العم ل ال تربوي في مؤسس ات تربي ة ماقب ل المدرس ة"‪.‬‬
‫(عبد الرؤوف‪: ،‬‬

‫تعرف بأنهن "المربيات اللواتي تم اختيارهن بعناية بالغة من خالل مجموعة من المعايير الخاصة‬

‫بالسمات الجسمية والعقلية واالجتماعية واالنفعالية المناسبة لمهنة تربية الطفل حيث تلقين أعدادا‬

‫وتدريبا تكامليا في كليات وجامعات عليا لتولي مسئولية العمل في مؤسسات تربية ما قبل المدرسة‪.‬‬

‫(کرامی‪)۱۹۰: ۱۹۸۷ ،‬‬


‫‪ -‬كفايات معلمة ري اض األطف ال ‪:‬قب ل أن نب دأ في توص يف كفاي ات معلم ة ري اض األطف ال ال ب د أن نح دد‬
‫معنى الكفاية "وهي قدرة المعلم على توظيف مجموع مرتبة من المعارف وأنماط السلوك والمهارات أثناء‬
‫أدائ ه ألدواره التعليميـة داخ ل الفص ل نتيج ة لم روره في برن امج تعليمي مح دد ‪ ،‬بحيث ت رتقي بأدائ ه إلى‬
‫مستوى معـيـن مـن اإلتقان يمكن مالحظته وتقويمه" (سالم‪ .)15 :1996 ،‬ويعرف (محمد حمدان‪)۱۹۹۹،‬‬
‫الكفاية بأنه ا عبارة عن جملة تض ف إلى القدرة أو المهارة التي يحصل عليها المعلم وله ا أثر مباشر في‬
‫تعليم التالميذ أو القدرة على استحضار مهارة خاصـة فـي موقف تربوي ما (الشرافي‪.)۱۱۸ :٢٠٠٥ ،‬‬

‫ومن كفايات معلمة رياض األطفال ما يني‪:‬‬

‫‪ -1‬مهارة تعرف مظاهر إعاقات لقيتها لدى األطفال‪ ‬‬

‫‪ -2‬مهارة مالحظة وتسجيل تقارير عن سلوك تفاعل األطفال‪ ‬‬

‫‪ -3‬مهارة تحديد األهداف التدريسية الخاصة‪ ‬‬

‫‪ -4‬مهارة تعرف أنماط تعلم األطفال كل على حدة‪ ‬‬

‫‪ -5‬مهارة إثارة دوافع األطفال إلقامة عالقات اجتماعية‪ ‬‬

‫‪ -6‬مهارة العمل الجماعي مع آخرين من المعلمين‪ ‬‬

‫‪ -7‬مهارة إدارة عمليات التعلم الفردي ألطفال الجماعة‪ ‬‬

‫‪ -8‬مهارة تقييم التعليم الفردي والجماعي لألطفال‬

‫‪ -9‬مه ارة التق ييم ال ذاتي باس تمرار (الالئح ة الداخلي ة لكلي ة التربي ة النوعي ة كلي ة التربي ة النوعي ة جامع ة‬
‫حلوان‪ )۱۰/۹ :۲۰۰۰ ،‬‬

‫‪ – 10‬ال بد أن يتوفر لها دقة مالحظة األطفال وتقييم تقدمهم اليومي حتـى يـتم اختيـار استراتيجيات التعليم‬
‫المناسب لقدرات واستعدادات األطفال باإلضافة إلى الخلفية الثقافيـة وأن يكون لديها الخبرة المتجددة (عدلي‬
‫‪ .)١٦: ٢٠٠٤ ،‬‬

‫‪ -11‬أن تقبل على عملها بإخالص لتحقيق ذاتها وأن تتمتع بقدر من المرح وروح الدعابة والمرونة حتى‬
‫تكون قادرة على مواجهة متطلبات العمل والمشكالت التي قد تعترضها في الحياة‬

‫(شفشق وبهادر‪.)61 :۱۹۷۹ ،‬‬


‫أدوار معلمة الروضة‬
‫المهارات المتعلقة بدور معلمات الروضة في تخطيط بيئة النشاط والتعلم على معلمة الروضة مايأتي‪ ‬‬

‫أن تراعي عند التخطيط المنهج النشاط المقدم لطفل الروضة‪ ‬‬

‫‪ -‬الفروق الفردية بين األطفال‪.‬‬

‫‪ -‬االهتمام بجوانب النمو المختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬التوازن بين انتقاء الطفل الذاتي للنشاط وتوجيه المعلم له‪.‬‬

‫‪ -‬االهتمام بالتعليم الفردي للطفل‪ ‬‬

‫‪ -‬توفير فرص للتساؤل والتنقيب والبحث واالستكشاف‪ ‬‬

‫‪ -‬مشاركة الطفل اإليجابية في النشاط العقلي والتربوي واالجتماعي‪ ‬‬

‫‪ -‬توفير النشاط الذي تساهم في تحقيق النمو الجسمي والعقلي‪ ‬‬

‫‪ -‬تشجيع األطفال على المشاركة والمبادرة‪ ‬‬

‫‪ -‬تنمية مهارات المالحظة والتسجيل بغرض متابعة نمو كل طفل وتقويمه في النشاط‪ .‬‬

‫‪ -‬اح ترام األطف ال وع دم االس تهانة بم ا يقوم ون ب ه‪ ،‬وتجنب مق ارنتهم ب زمالئهم‪ - .‬تقب ل الحل ول المختلف ة‬
‫لمشكلة ما‪( .‬کنعان‪)177 ،2011 ،‬‬

‫المهارات الالزمة للمعلمات للقيام بدورهن بفاعلية في مجال إدارة الموقف التعليمي‪ :‬‬

‫‪ -‬توفير المناخ النفسي الميسر لعملية التعلم كاستخدام أساليب التقدير‪ ‬‬

‫‪ -‬مشاركة األطفال في إنتاج التقنيات التعليمية (حكيم‪ .)85 ،2005 ،‬‬

‫‪ -‬االشتراك مع األطفال في تنظيم رحالت تعليمية وزيارات ميدانية‪ .‬‬

‫‪ -‬مشاركة األطفال في المحافظة على سالمة األجهزة والمواد التعليمية المختلفة‪ ‬‬

‫المهارات الالزمة للمعلمات للقيام بدورهن بفاعلية في مجال التقويم‪ :‬‬

‫‪ -‬تحديد األهداف السلوكية للنشاط التعليمي‪ .‬‬

‫‪ -‬تحديد األهداف التعليمية التي لم تتحقق‪ .‬‬

‫‪ -‬استخدام أنواع التغذية الراجعة وتوظيفها بما يحقق االرتقاء بالموقف التعليمي‪ .‬‬
‫‪ -‬استخدام األنواع المختلفة للتقويم (تشخيصي‪ ،‬ضمني‪ ،‬نهائي)‪( .‬سالم‪ ،‬وسرايا‪ )35 ،2003 ،‬اليونسكو‪،‬‬
‫‪20 ،2002‬‬
‫‪ 10‬المشكالت التى تواجه معلمة الروضة‬
‫مشكالت التي تواجهها المعلمة وأساليب تعليم في الروضة‬

‫‪ -1‬المشكالت التي تواجهها معلمة الروضة‬

‫أ‪ .‬مشكالت تتعلق بها شخصيا‪ :‬‬

‫‪ -‬شعورها بتدني مكانتها االجتماعية ونظرتها بذلك متأثرة بنظرة المجتمع لمهنة التعليم‬

‫التي باتت تحتل موقعا متدنية في السلم المهني‪ .‬‬

‫‪ -‬عدم تناسب ما تتقاضاه من راتب مع ما تبذله من مجهود وضعف الحوافز‬

‫والمكافآت‪ .‬‬

‫ب‪ .‬مشکالت تعيق أدائها المهني‪:‬‬

‫‪ -‬كثرة عدد األطفال بالصفوف‪ .‬‬

‫‪ -‬عدم القدرة على السيطرة على هم بسبب عدم تأهيلها بشكل مالئم ‪ .‬‬

‫‪ -‬المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها‪.‬‬


‫‪ 11‬طفل الروضة وأهم خصائصه النمائية‬
‫تعريف الطفل‪:‬‬
‫‪-‬الطفل‪ :‬لغة‪ :‬من الفعل الثالثي طفل‪ ،‬الطفل هو النبات الرخيص‪ ،‬الرخص الناعم والجمع‪ ،‬أطفال وطفولة‬
‫والطف ل والطفل ة الص غير‪ ،‬والص بي ي دعى طفال حين يس قط من بطن ام ه إلى أن يلتحم ‪(.‬تهاني حس ين أبو‬
‫دبسة ‪ 2011،‬ص ‪ )12‬‬

‫أيضا هو المولود‪ ،‬ويطلق على طفل على كل جزء من شيء أو معنى ‪ ،‬والطفولة هي المرحلة من ميالد‬
‫الى البلوغ ‪.‬‬

‫اصطالحا ‪ :‬رج ل مصغي له عالمه وسلوكه وحيات ه الخاصة وهو ال يبلغ دور رج ل إال تدريجيا بعد أن‬
‫يمر في نموه بعدة مراحل متداخلة ‪ (.‬محمد رفعت رمضان و آخرون ‪،1994‬ص‪)34‬‬

‫طفل الروضة (‪:)Kindergarten Child‬‬


‫يع رف بأن ه الطف ل الص غير ال ذي ي تراوح عم ره م ا بين الثالث ة والسادس ة‪ ،‬وال ذي يتم إلحاق ه بالمؤسس ة‬
‫التربوية الخاصة بطفل ما قبل المدرسة بهدف تنمية وإ شباع حاجاته من خالل أنشطة متنوعة‪ ،‬وفي هذه‬
‫الحال ة س يتم دراس ة أطف ال الروض ة الملتحقين بالص ف التمهي دي وال ذين ت تراوح أعم ارهم م ا بين ‪6-4‬‬
‫سنوات (العناني‪ ،۲۰۰۸ ،‬ص ‪.)۱۹۳‬‬

‫خصائص الطفل يم ر ك ل إنس ان بمراح ل مختلف ة في حيات ه وتتم يز ك ل مرحل ة بخص ائص معين ة تش مل‬
‫مظاهر النمو العقلية واالنفعالية والجسمية واهم هذه الخصائص‬

‫من الناحية العقلية‬

‫‪-‬تزداد قدرة الطفل على التفكير والتذكر والتخيل‪.‬‬

‫‪-‬ال يدرك المعنويات أو األشياء المجردة ولذا فهو يعتمد على حواسه في اكتساب المهارات والخبرات‪.‬‬

‫‪-‬كثير األسئلة وعنده میل كبير لحب االستطالع والبحث‪ .‬‬

‫‪-‬قدرته على التركيز ضعيفة‪ ،‬سريع المال ويحب التغيير‪ .‬‬

‫‪-‬تزداد قدرته على تكوين المدركات ومفاهيم الزمن والمكان والكم إال إن إدراكه لألوزان يتأخر‪ .‬‬

‫‪-‬تتضح في هذه الفترة الفروق الفردية من الناحية اللغوية‪.‬‬

‫‪-‬يدرك الكليات قبل الجزئيات‬

‫من الناحية االنفعالية‬

‫‪-‬يتميز طفل هذه المرحلة بقوة وحدة االنفعاالت وكثرة تقلباتها‪.‬‬

‫‪-‬يبدأ الطفل في تمييز األدوار بين األم واألب واألخوة ويتقمص الشخصيات‪.‬‬

‫‪-‬تظهر على الطفل بوادر النمو االجتماعي مثل حب السيطرة والقيادة والكرم واألنانية ولها أثرها في نموه‬
‫االجتماعي‪ .‬‬

‫‪-‬يتدرج الطفل في القدرة على تمييز السلوك المقبول وغير المقبول‬

‫اجتماعيا‪.‬‬

‫‪-‬نمو الطفل االجتماعي يتوقف على أسلوب المعاملة التي يتلقاها‪ ‬‬

‫‪-‬في هذه المرحلة توضع البذور األولى لمالمح شخصية الطفل‪.‬‬


‫من الناحية الجسمية والحركية‬

‫‪-‬الطفل في هذه المرحلة سريع النمو‪ ،‬له قابلية للمرض‪ .‬‬

‫‪-‬الطفل في هذه المرحلة يتميز بالتمركز حول الذات‪.‬‬

‫‪-‬ويالحظ تفوق البنات على البنين في سرعة النمو‪.‬‬

‫‪-‬كثير الحركة يحب اللعب والنشاط ويعتمد على العضالت الكبيرة أما‬

‫‪-‬نمو العضالت الصغيرة فيتأخر قليال‪ | .‬‬

‫‪-‬تزداد قدرته على التحكم واالتزان لنمو عظام الجسم ولكن عظام الرأس‬

‫لينة يستطيع استخدام يديه بكفاءة‪ .‬‬

‫‪-‬حواسه هي األساس الذي يعتمد عليها في معرفة العالم من حوله‪.‬‬

‫‪-‬يتميز بطول النظر ويرى األشياء البعيدة بدرجة أوضح من القريبة ويرى األشياء الكبيرة كذلك أوضح‬
‫من الصغيرة‪.‬‬

‫من الناحيةاالجتماعية‪:‬‬

‫‪-‬تزايد أهمية رفاق اللعب في حياة الطفل‪ .‬‬

‫‪-‬يعطي وقتا أطول للتعاون مع رفاقه‪ .‬‬

‫‪-‬يكون الطفل مرنة وقادرة على اللعب مع معظم أطفال الروضة‪ .‬‬

‫‪-‬يستمتع بتمثيل القصص‪.‬‬

‫‪-‬يتأسس في داخله صوت الضمير الذي يجعله يشعر بالذنب على بعض أعماله‪.‬‬

‫الحاجات األساسية لطفل الروضة‪ ‬‬


‫‪ -1‬الحاجات األساسية للطفل‬

‫الحاجات في أبسط معانيها تعني افتقار الفرد لشيء ما يترتب عليه توتر وقلق آني‪ ،‬مما يدفع الفرد إلى‬
‫نشاط معين إلشباع هذه الحاجة مما يقود إلى خفض التوتر وتتمثل حاجات الطفل الروضة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬حاجات النمو الجسمي‪:‬‬


‫‪ -‬الحاج ة إلى الطع ام‪ :‬وهي تعت بر من الحاج ات البيولوجي ة ال تي تس تثار ع ادة عن د نقص الم واد الغذائي ة‬
‫فيخت ل الت وازن ال داخلي للطف ل‪ ،‬فينش ط بحث ا عن الطع ام من أج ل تزوي د جس مه بالطاق ة والمس اعدة في‬
‫إص الح خالي اه التالف ة وتك وين خالي ا جدي دة‪ ،‬وزي ادة مناع ة الجس م والمس اعدة في تحقي ق النم و الجس مي‬
‫والعقلي‪.‬‬

‫‪ -‬الحاجة للنوم‪ :‬وهي من الحاجات البيولوجية الالزمة لنموه الجسمي والعقلي واالجتماعي‪ ،‬فعملية النمو‬
‫في الطفول ة س ريعة تس تنفذ مجه ودا كب يرا في عملي ة البن اء واله دم ويتم تع ويض ه ذا المجه ود عن طري ق‬
‫النوم‪ ،‬فهو يقلل من مجهود الطفل ويحفظ له الطاقة الالزمة للنمو‪ ،‬ويتيح الفرصة لبناء األنسجة التالفة‪.‬‬

‫‪ -‬الحاج ة للرعاي ة الص حية‪ :‬وتتمث ل ه ذه الحاج ة في المحافظ ة على ص حة األطف ال وحم ايتهم ض د‬
‫األمراض ووقايتهم منها‪ ،‬والفحص الطبي الدوري والكشف المبكر عن اإلعاقات وغيرها‪ ،‬خصوصا وأن‬
‫مرحل ة الطفول ة هي من أك ثر المراح ل قابلي ة لإلص ابة ب األمراض وأن الجس م أق ل مناع ة‪ ( .‬س امي ملحم‪،‬‬
‫‪ ،2002‬ص ‪ - )36‬الحاج ة للوقاي ة من الح وادث‪ :‬وه ذا يرتب ط بحاج ة األطف ال الش ديدة إلى الحرك ة‬
‫واللعب وحب االس تطالع مم ا ق د يع ره إلى بعض الكس ور والج روح والك دمات والح روق وح وادث‬
‫السيارات‪.‬‬

‫‪ -‬الحاجة إلى اإلخراج وهي من الحاجات البيولوجية ال تي يحت اج إليه ا اإلنس ان في جمي ع مراح ل‬
‫حيات ه‪ ،‬وح تي يتحكم الطف ل في اإلخ راج فإن ه يم ر بخ برات مؤلم ة ذل ك أن بعض األس ر تس تعجل بت دريب‬
‫الطفل على التحكم في برازه وبوله فيلجؤون إلى التهديد والعقاب والحرمان إذا أخرج في مالبسه أو فوق‬
‫سريره‪ ،‬وهذا يولد القلق والعداوة وعدم الش عور باألمن لدى الطف ل وعلين ا أن ندرك أن اإلخراج يتوقف‬
‫على النضج والتدريب فإذا ما تحقق النضج بدأنا بتدريب األطفال بصورة تدريجية مع الثناء على الطفل‬
‫عند التحكم في إخراجه‪( .‬سامي ملحم‪ ،2002 ،‬ص ‪)40-39‬‬

‫‪ .‬حاجات النمو االنفعالي وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬الحاجة إلى الحرية واالستقالل حيث تتمثل هذه الحاجة في نزعة الطفل إلى القيام بأفعال تثبت اس تقالليته‬
‫وحريت ه وتؤك د وج وده‪ ،‬وتلعب الممارس ات الودي ة دورا كب يرا في تنمي ة ه ذه االس تقاللية أو إعاقاته ا ومن‬
‫الممارسات التي تحول دون إشباع الطفل إلى الحرية واالستقالل المبالغة في حماية الطفل خوفا من األذى‬
‫وهذا ينمي فيه الشعور بالنقص واإلتكالية وضعف القدرة على مواجهة المواقف الطارئة‪ ،‬أيضا المبالغة في‬

‫تسفيه آراء الطف ل في جدوى أفعال ه‪ ،‬كذلك التركيز على أخط اء الطفل وإ شعاره بالعجز عن غثي ان أفع ال‬
‫صحيحة‪ .‬‬
‫‪ -‬الحاج ة إلى الص حة والحن ان‪ :‬وتتمث ل في نزع ة الطف ل إلى أن يك ون موض ع عط ف وحب من والدي ه‬
‫وإ خوانه المحيطين به‪ ،‬فإذا تحقق له ذلك إدراك أنه شخص مرغوب فيه فيشعر بسعادة غ امرة تنعكس على‬
‫عالقة باآلخرين‪ ،‬فيبادلهم الحب والحنان‪ ،‬أما متحرم من هذه الحاجة فإن يشعر بالخوف والقلق وينعكس‬
‫ذلك في تصرفاته مع اآلخرين (سامي ملحم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‬

‫‪40،41‬‬

‫‪ - .‬حاجات النمو االجتماعي وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬الحاجة إلى االنتماء ‪ :‬فاإلنسان يشعر في قرارات نفسه بحاجة إلى التوحد بالجماعة واالنتماء إليها‬
‫باعتباره ا س ندا ل ه ومج اال يش بع من حالل ه حاج ات األخ رى ك األمن والتق دير والمكان ة والتق دير والمكان ة‬
‫وارتباط عميق بوطن تربي فيه‪ .‬‬

‫‪ -‬الحاجة إلى تعلم نماذج سلوكية مرغوبة‪ :‬فالطفل لديه إلى معرفة القيم واالتجاهات والممارسات السلوكية‬
‫المرغوبة التي تجعله متوافقا مع اآلخرين‪ ،‬لذا فان على اآلباء األمر ورياض األطفال واجب كبير في تعليم‬
‫األطف ال االتجاه ات والممارس ات الس لوكية المرغوب ة وعلى األب اء تب اين مواق ف ثالث ة تج اه التغ يرات‬
‫والمواقف المختلفة حتى يتبين األطفال مواطن الصواب والخطأ مما يمكنهم من بقاء أحكام خلقية ونماذج‬
‫سلوكية مرغوبة‪ .‬‬

‫‪ -‬الحاج ة إلى اللعب‪ :‬فاألطف ال ل ديهم نزع ة طبيعي ة للحرك ة وممارس ة األلع اب المختلف ة الح رة التخيلي ة‬
‫والتركيبية المنظمة حيث يشعر الطفل بسعادة غامرة أثناء لعبه ألعابه ويؤدي اللعب‪ ،‬دورا كبيرا في بناء‬
‫شخصية الطفل ويمكن من التعرف علما قدراته وإ مكاناته أثناء اللعب مقارنة مع اآلخرين ( سامي ملحم‬

‫‪ -‬حاجات النمو العقلي‪ :‬وتتمثل في‪ :‬‬

‫‪ -‬حاجة الطفل إلى االستطالع واالستكشاف حيث تبدو هذه الحاجة في ميل الطفل‬

‫إلى استكشاف بيئة جمع معلومات عنها‪ ،‬فنراه كثير التساؤل عما يسمعه أو يراه وقد تلح ذلك بوضوح عند‬
‫خ روج الطف ل في نزه ة م ع وال ده فإن ه يح اول التع رق على ك ل م ا ي راه ويستكش ف أس رار بيئ ة‪ ،‬وبالت الي‬
‫يصبح أكثر ألفة بها وتساعده على اتساع مداركه‬

‫‪ -‬حاجة الطفل إلى التفكير العلمي‪ :‬وتبدو هذه الحاجة في تعلم الطفل التفكير المنظم‬

‫الذي يستخدمه في اإلجابة عن تساؤالته وفي شؤون حياته ( سامي ملحم ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.)42‬‬
‫‪ 12‬التحديات التى تواجه طفل الروضة‬

You might also like