Professional Documents
Culture Documents
1تعريف الروضة.
خالصة.
تمهيد:
لقد تجلت عظمة القدرة اإللهية في خلق اإلنسان على الفطرة منذ الصغر ،حيث كان جنينا في رحم
أمه إلى أن أصبح مولودا فطفال يمشي على األرض ويحاكي ما حوله من مثيرات تتجلى في شدة استجابته
لبعض ها ،فق د ك ان له ذا الك ائن الحي الص غير الض عيف على من يتكف ل به ويق وم على العناي ة ب ه وحب ه فق د
امتدت الفطرة اإلنسانية إلى البيت من حيث تعلقه بحضن أمه ورأفة أبيه ،فأصبح هذا الطفل الصغير يتعلم
من أسرته الشيء الكثير ويتأثر بكل ما هو جديد في بداية سنواته الخمس األولى ،وفي هذا العمر يصبح
الطفل أشد حساسية لما يدور حوله ،ففي هذه المرحلة يتم صقل خبراته من المواقف التي يتعرض لها وهي
عديدة وقد تكون سلبية أو ايجابية وسوف يكون لها األثر الكبير في تكوين مالمح شخصيته مستقبال.
فكان ال بد من وجود مكان مكمل لدور األسرة ،مكانا يشعر هذا الطفل فيه بالحب واألمن والحن ان،
مكان ا يلعب ويتح رك في ه بحري ة دون قي ود وال ح واجز ،يش عره بذات ه وباهتم ام اآلخ رين ب ه ،ويتعلم ويفهم
ويعي ما يدور حوله ويهيئه لاللتحاق بالمدرسة وفق خطوات وأهداف واستراتيجيات أعدت له وبنيت من
اجله من قبل القائمين على هذه المؤسسات التي تسمى مؤسسات رياض األطفال.
إن التربية في الطفولة المبكرة تمثل معلما بارزا على سطح الصورة التربوية الشاملة وتؤمن فلسفة
التربي ة في الطفول ة ب أن البداي ة م ع الطف ل تب دأ مع ه من حيث ه و ،وتم ده ب الخبرات ال تي يس تطيع أن ينم و
عليها وتؤكد فرديته وسط جماعته ومجتمعه إن هذه المؤسسة الغنية بمجموعة كبيرة من المثيرات تحتاج
إلى كادر متعاون ومؤهل ونطرح التساؤل التالي فماهي ماهية الروضة
-1تعريف الروضة:
لغ ة :ورد في لس ان الع رب مع نی فع ل "راض " فيق ال :راض الداب ة يروض ها روض ا ورياض ة وطأه ا
وذللها أو علمها السير إبراهيم مصطفى وآخرون ،1989 ،ص 382
وجعله ا مس خرة مطيع ة .و "راض " نفس ها ب التقوى أي مرنه ا عليه ا ( .جلن ار رود ع وني ،ثم ار محس ن
االمي ،2004ص)396-374
وورد في المعجم الوسيط " المعاني التالية :الروضة هي األرض ذات الخضرة والبستان الحسن و يقال :
مجلسه روضة :بمعنى جميل ممتع (ج) روض و ریاض.
وروضة الحوض :قدر ما يغطي أرضها من الماء .والروضة مشتقة من الفعل "راض" ويقال (راضها).
روض ا ورياض ة ،ذاهلل ويق ال راض المه ر وراض نفس ه ب التقوى ،وراض الق وافي الص عبة فه و رائض
والمفعول مروض( .قاموس أطلس (إنجليزي -عربي 2003 ،ص )760
ويعتمد اس م kindergartenللدالل ة على روض ة األطف ال ،ويقص د به ا برن امج يس جل فيه ا األطف ال ال ذين
تتراوح أعمارهم ما بين ( )5-3سنوات لتهيئم لدخول المدرسة .
اص طالحا :إن الروض ة أو الحض انة المدرس ية هي المك ان المنظم األول ال ذي ينتق ل إليـه الطف ل من بيت ه
ليكمل مشوار حياته الطويل .لذا وجب أن يكـون هـذا المكان امتداداً طبيعي اً للبيت بحيث يشكل اسمتراراً
لشعور الطفل باألمان واإلستقرار واأللفة ،كما ويعتبر إغناء الروضة بالمثيرات المنظمة عامالً هام اً في
تعرف الطفـل بالعالم من حوله بشكل سهل وبسيط والذي يشكل مدخالً طبيعي اً لنمائه المعرفي واإلنفعالي
والجسمي .إن طريقة تنظيم البييئة تعطي صـورة واضحة عـن مـدى معرفة القائمين عليها بخصائص نمو
األطف ال وحاج اتهم ،بالت الي فهي تعكس األفك ار التربوي ة ال تي يتبناه ا المس ؤولون عن الروض ة .ويعت بر
تنظيم البيئة أيض اً وسيلة وأداة أساسية في إطار فلسفة تربوية تعتمد على خصائص نمو األطفال وتنطلق
من حاج اتهم ،ول ذلك يتحتم على ك ل مربي ة أن تعت بر تنظيم البيئـة مـن الوس ائل ال تي تس اعدها في تحقي ق
األهداف التربوية .لذلك يجب تنظيم الرياض التي تستقبل األطفال بضع ساعات في اليـوم بطريقة تضمن
لهـم البيئة اآلمنة صحياً وجسمياً وإ جتماعياً ونفسياً ،وأن تتوفر فيها إمكانات اللعب والتعلم وممارسة مختلف
أنش طة التج ريب واإلكتش اف ،وت وفر لهم ف رص التح رك واإلنتق ال دون أن تش كل تجه يزات الروض ة أو
أوام ر المربي ة بالص مت واله دوء عائق اً لـهـم .ختام اً ،ري اض األطف ال يش كل منعطف اً هام اً في حي اة الطف ل،
ويملك من التأثير نسبة كبيرة على حياة الطفل وتوجهاته وسلوكياته وطريقته في التعامل في المراحل التي
تلي رياض األطفال
هي مؤسس ة تربوي ة تس تقبل الطف ل من 03إلى | 06س نوات وتهتم بتزوي د الطف ل الم دركات -
والقيم وترافقه عبر برامج تربوية تعليمية متكاملة وتحتوي على كل جوانب النمو بهدف تهيئة
والتأس يس قاع دة ص حيحة وس ليمة للتعلم والتك وين الشخص ية متوافق ة ومتكيف ة م ع مع ايير وقيم
المجتم ع .يش ترط على من يخط ط ألنش طة ومن اهج الطفول ة المبك رة ،أن ي راعي ع ددا من
المتطلبات التي تعتبر أساسية في نمو وتعلم األطفال ,عليه أن يحترم مبادئ مراعاة التكامل في
ك ل من النم و والتعلم .فاالهتم ام يجب أن ينص ب على ت دعيم النم و المتكام ل لألطف ال ص حية و
جسمانيا ،وعقليا ونفسيا ،باإلضافة الهتمامه بالمشاعر والتفكير والجوانب الروحية .
إلى جانب ذلك فإن المعرفة وخاص ة في الطفولة المبكرة ،المعرفة الكلية ،وأنه ال يتم تجزئة -
هذه المعرفة إلى موضوعات منفصلة بل متصلة عند التطبيق العملي مع األطفال .إن تأدية أي
نشاط مع األطفال نشاطا موسيقيا على سبيل المثال ،ال تنمي الجوانب الموسيقية فحسب ،بل
إنه ا تنمي أيض ا مه ارات األطف ال اللغوي ة ،والعلمي ة و الرياض ية ،باإلض افة إلى تنمي ة الحس
الجمالي ،والتذوق الفني .وبنفس الكيفية في نشاط علمي أو رياضي منطقي .
عرفه ا م ردان :هي م دارس لألطف ال الص غار ال ذين أكمل وا الرابع ة من عم رهم وال تي تس بق -
المرحلة االبتدائية ومدة الدراسة فيها سنتان
-السنة األولى :تعرف بصف الروضة وتخصص لألطفال الذين أكملوا الرابعة عمرهم. -
-السنة الثانية تعرف بالتمهيدي وتخصص لألطفال الذين ملوا الخامسة من عمرهم -
ومفه وم الروض ة ل دى عام ة الن اس بش كل وجه ات نظ ر مختلف ة أيض ا فمنهم من يعتبره ا دار -
لحضانة األطفال الرضع أثناء فترة غياب األم ،وأهم من يعتبرها البيئة المالئمة للطفل لالستمتاع
بطفولته من خالل اللعب والمرح ،ومنهم من يعتبرها
مدرسة تحضيرية لألطفال ...ومن المفيد هنا أن أذكر مجموعة من التعارف الخاصة بالروضة -
حتى يتضح المعنى أكثر والتي هي كما يلي:
فقد عرفها "السيد عبد القادر الشريف" بأنها المؤسسة االجتماعية األساسية السائدة األسرة والتي -
تس تطيع أن ت وفر المعلوم ات والخ برات والممارس ات الالزم ة لنج اح التفاع ل االجتم اعي للطف ل
واكسابه المعارف والمهارات واالتجاهات ،وتعلم أساليب العمل الفردي والجماعي
وعرفه ا عب د الحمي د عطي ة وحاف ظ ب دري الروض ة مؤسس ة اجتماعي ة لرعاي ة فئ ة من األطف ال -
المح رومين من رعاي ة أمه اتهم في ف ترة انش غالهن بأعم الهن الخارجي ة ،وه ذه الرعاي ة لبعض
الوقت خالل ساعات النهار ولمرحلة محدودة من العمر غالبا ما تكون من سن ثالث إلى ست
سنوات( .عبد الحميد عطية وحافظ بدري ،1998 ،ص)2073
وتحدد المصادر التربوية الروسية مفهوم" روضة األطفال بأنها « مؤسسة حكومية من مؤسسات -
التعليم العام لتربية األطفال ما بين السن ( )5-3سنوات هدفها تربية األطفال في هذه المرحلة
وتنميتهم نموا متكامل»
هنا وقد حدد القانون الجزائري مفهوم( روضة األطفال في المرسوم التنفيذي رقم 382/92 -
الم ؤرخ في 16ربي ع الث اني ع ام 1413ه المواف ق ل 13أكت وبر س نة 1992يتض من تنظيم -
اس تقبال األطف ال وراعيتهم والس يما الم واد ( )5-4-3-2-1الس تقبال األطف ال ورعايتهم والذين
لم يبلغوا سن التمدرس اإلجباري أي األطفال الذين تق ل أعم ارهم عن س ت س نوات وتتم الرعاي ة
حسب شكلين اثنين هما:
-الرعاية الموسعة المنظمة بص ورة دائم ة في مراك ز االس تقبال والرعاي ة - .الرعاي ة المقي دة أو -
الرعاية في المنزل التي تتضمن قيام شخص مؤهل تعتمده مصالح
الحماية االجتماعية في الوالية باستقبال طفل أو عدة أطفال تقل أعم ارهم عن ( )6س تة ورع ايتهم -
في منزله وتسمي" التربية في المنزل (رابح تركي ،1990 ،ص
- )89وتهدف هذه العملية حسب القانون دائما إلى استقبال األطفال ورعايتهم حسب شروط -
األمن النظافة وتنظيم أنشطة ألعاب تربوية لمواهبهم بكيفية تساعد على نموهم وتفتحهم.
-الرعاية المقيدة أو الرعاية في المنزل التي تتضمن قيام شخص مؤهل تعتمده مصالح -
الحماية االجتماعية في الوالية باستقبال طفل أو عدة أطفال تقل أعمارهم عن ( 6ستة) ورعايتهم -
في منزله وتسمي" التربية في المنزل( .الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية1413 ،ه ،ص
).1931
-2عوامل ظهور الروضة:
نشأة رياض األطفال إن االهتمام بالطفولة ليس وليد اليوم ،فقد اهتمت المجتمعات على مر العصور بتربية
األطفال ورعايتهم وصون حقوقهم ،وتحفظ آثار القدماء ما يشير إلى ذلك - .ففي قانون حمورابي تتص
المادتين ۱۹ ،14على أنه إذا كان االبن طفال فإن ثلث الحقل أو البستان سوف يعطى ألمه من أجله و أمه
سوف تقوم بتربيته،
-أما في مصر القديمة فنجد في نصائح الحكيم المصري القديم (يتاح حتب) بشأن تربية األطفال إذ يقول
"إذا نض جت وك ونت داراً وأنجبت ول داً من نعم ة اإلل ه ..واس تقام ل ك ه ذا الول د ووعي تعاليم ه ف التمس ل ه
الخير كله وتحرى كل شيء من أجله ..فإنه ولدك ،وفلذة كبدك وال تصرف سك' ( - .)٥٩ - ٨وقد أكد
أفالطون ومنذ ألفي عام على فوائد التربية للصغار ،ومنذ ذلك الوقت أتخذ توجيه الصغار وتربيتهم خارج
البيت أشكاالً عدة .أما في شبه الجزيرة العربية فقد اهتم العرب بأطفالهم وكانت األم تقوم بتربية أطفالها
بحن ان ،ويرس ل أبن اء األغني اء إلى البادي ة لينش ئوا في رعاي ة مرض عات من البادي ة ليتعلم وا اللغ ة ويش بوا
على الفصاحة والشجاعة،
ويرك ز الع ربي على تعليم أطفال ه من ذ الص غر ،فالطف ل ل ديهم ليس كم ا مهمال وق د ق ال الش اعر عم رو بن
كلثوم
وق د ع ني اإلس الم بالطفول ة عناي ة خاص ة حيث أمن اإلس الم للطف ل الغ ذاء والرعاي ة ف أمر األمه ات أن
يرض عن الطف ل ح ولين ك املين ق ال تع الى ( والوال دات يرض عن أوالدهن ح ولين ك املين لمن أراد أن يتم
الرضاعة) (سورة البقرة :من اآلية )۲۳۳وأمر اآلباء برعاية األطفال واإلنفاق عليهم.
وفي أواس ط الق رن الث امن عش ر تحدي دا س نة 1896عن دما انش أ ج ون فردري ك أو ب رلين ( روب رت أو
ب رلين :ترب وي فرنس ي أنش أ أول روض ة في فرنس ا ع ام )1896أول روض ة أطف ال في منطق ة االل زاس
واللورين وهي منطقة شبه جرداء في الشمال الشرقي من فرنسا وكان يهدف من وراء ذلك مساعدة سكان
هذه المنطقة التي كانت تعاني من الفقر وسوء األحوال الصحية واالقتصادية
عم ل روب رت اويين في انجل ترا على إنش اء مدرس ة لألطف ال الص غار ع ام 1816وك انت أس اليب التعلم
المتبع ة في تل ك المدرس ة ممتع ة ومس لية إذ يق وم التعليم على اس تخدام المجس مات و النم اذج والرس وم في
تعلم مبادئ القراءة والكتابة والتعرف على البيئة المحيط
وفي أوائ ل القرن الث امن عش ر أقيمت في بريطاني ا مراك ز للص غار ه دفها توف ير الحماي ة الص حية والديني ة
لهم.
وما بين عام 1810م1830 -م أنشئت دور الحضانة في كل من بريطانيا وإ يطاليا و ألمانيا ،ثم أصبحت
الري اض في ألماني ا مألوف ة على ي د (فروب ل) في أواخ ر الق رن التاس ع عش ر ،وك انت ته دف إلى مس اعدة
األطفال على تنمية قدراتهم ومواهبهم ،فقد أسس فروبل أول روضة لألطفال في مدينة بالكنبرغ في بعد
أن أمضى عدة سنوات في المدارس الخاصة
"Jon Friedrichوك ان قسيس ا بروتس تنتياً أول حض انة لألطف ال ،وك ان س بب افتت اح ال دار ه و أن ح رب
الثالثين س نة في أورب ا ،ق د س ببت زي ادة فق ر المنطق ة لدرج ة جعلت ع دد من المص لحين االجتم اعيين
يحاولون مساعدة سكانها .وفي عام 1840افتتح فروبل " "Frobelأول مدرسة لألطفال وأسماها روضة
األطف ال ولم يحن ع ام ١٨٤٨م إال وق د افتتح فروب ل س ت عش رة روض ة لألطف ال في أنح اء ألماني ا ،وق د
أطلق على مدارس األطفال هذه اسم "رياض األطفال" ألنه أعتبر مدرسة الطفولة هذه كـروضة ينمو فيها
األطفال كما تنمو
وق د تأسس ت أول روض ة في لن دن ع ام ۱۹۰۹م ،وال تي أسس تها األخت ان م ارغريت وراش يل مكميالن،
وك انت ته دفان إلى العناي ة باألطف ال الفق راء المهملين ،وك ان برنامجهم ا يتض من تش جيع التغذي ة والرعاي ة
الصحية.
:وق د أث رت نظريتهم ا في تربي ة األطف ال في العدي د من البل دان ،خاص ة في مج ال دراس ة نظري ات التعليم
وطرقها ونتائجها ،والتي لم تكتمل بشكلها الحالي إال في أواخر القرن العشرين.
وك انت اإليطالي ة د .منتيسوري تع نى باألطف ال ال ذين تعم ل أمه اتهم خ ارج ال بيوت ،فأنش أت الري اض التي
تشجع األطفال على استخدام مواد مختلفة لتتمية المهارات العقلية والحركية عندهم.
-انكماش حجم األسرة ،وأصبحت أسرة مؤدية وبذلك حرمان الطفل من رعاية األجداد .
-ضيق المباني الحديثة ،مما قيد من حركة الطفل ونشاطه بحرية أثناء لعبه .
-خ روج الم رأة للعم ل وتزاي د أعباءه ا ،وتع دد أدواره ا ،مم ا قل ل من وقته ا م ع أطفاله ا والعناي ة بهم كم ا
يجب- .المسافة البعيدة بين العمل والمنزل مما فرض ضرورة تواجد العمال طول النهار في العمل وترك
أطفالهم مدة طويلة الوحدهم .
-انتشار ثقافة أن الروضة تساعد على تهيئة الطفل لدخول المدرسة االبتدائية وتساهم تثقيفهم أكثر نظرا
النشغال األولياء.
االهمية :إن رياض األطفال مؤسسات تربوية واجتماعية تسعى إلى تأهيل الطفل تأهيال سليما لاللتحاق
بالمرحل ة االبتدائي ة وذل ك ح تى ال يش عر الطف ل باالنتق ال المف اجئ من ال بيت إلى المدرس ة ،حيث ت ترك ل ه
الحري ة التام ة في ممارس ة نش اطاته واكتش اف قدرات ه وميول ه و إمكانيات ه وب ذلك فهي تس عى إلى مس اعدة
الطفل في اكتساب مهارات وخبرات جديدة ،وتتراوح أعمار األطفال في هذه المرحلة ما بين عمر الثالثة
والسادسة.
ويحتاج األطفال في هذه المرحلة إلى التشجيع المستمر من معلمات هذه الرياض من أجل:
وتعتبر المناهج الحديثة أن الطفل هو المحور األساسي في جميع نشاطاتها ،فهي تدعوه دائما إلى النشاطات
الذاتي ة ،وتنمي في ه عنص ر التج ريب والمحاول ة واالكتش اف ،وتش جعه على اللعب الح ر ،وت رفض مب دأ
اإلجب ار والقس ر وترك ز ب دال من ذل ك على مب دأ المرون ة واإلب داع والتجدي د والش مول ،ويس توجب ك ل ه ذا
وجود المعلمة المدربة المحبة لمهنتها والتي تتمكن من التعامل مع األطفال بحب وسعة صدر وصبر.
إن مرحلة رياض األطفال هي مرحلة تعليمية هادفة ال تقل أهميتها عن المراحل التعليمية األخرى كما أنه ا
مرحل ة تربوي ة متم يزة ،وقائم ة ب ذاتها ،وله ا فلس فتها التربوي ة وأه دافها الس لوكية وس يكولوجيتها التعليمي ة
والتعلمي ة الخاص ة به ا ،وترتك ز أه داف ري اض األطف ال على اح ترام ذاتي ة األطف ال وف رديتهم واس تثارة
تفك يرهم اإلب داعي المس تقل وتش جيعهم على التعب ير دون خ وف ،ورعاي ة األطف ال ب دنيا وتعوي دهم الع ادات
الص حية الس ليمة ومس اعدتهم على المعيش ة والعم ل واللعب م ع اآلخ رين وت ذوق الموس يقى والفن وجم ال
الطبيعة وتعويدهم التضحية ببعض رغباتهم في سبيل صالح الجماعة.
وال يقوم منهاج رياض األطفال على أسس أكاديمية أو خبرات محددة بل يقوم على توفير مختلف الخبرات
والتجارب التي تخدم الطفل وتكسبه الخبرة الالزمة وتعمل على تنميته في مختلف مجاالت النمو ،ويختلف
ه ذا األم ر من روض ة إلى أخ رى ومن منطق ة إلى أخ رى ،له ذا ك ان من الض روري أن تق وم روض ة إلى
أخرى ومن منطقة إلى أخرى ،لهذا كان من الضروري أن تقوم الجهات الرسمية المسؤولة بوضع منهج
موحد يعمم على جميع رياض األطفال.
األهداف :إن أهداف التربية في رياض األطفال ال تنفصل عن أهداف التربية بشكل عام ،فإذا كانت التربية
تهدف إلى بناء المواطن الصالح الذي يسهم في بناء وطنه بشخصية متكاملة ،فإن الدور التربوي لرياض
األطفال يتمثل في :
واالنفعالية واالجتماعية .
-2مساعدة الطفل على التعبير عن نفسه بالرموز الكالمية .
واالجتماعية .
ته دف ري اض األطف ال إلى تنمي ة أطف ال م ا قب ل مرحل ة التعليم االبت دائي وته يئتهم لاللتح اق به ا وذل ك من
خالل:
-1التنمية الشاملة والمتكاملة لكل طفل في المجاالت العقلية والجسمية ،والحركية واالنفعالية واالجتماعية
والخلقية والدينية ،على أن يؤخذ في االعتبار الفروق الفردية في القدرات واالستعدادات ومستويات النمو .
-4تلبي ة حاج ات ومط الب النم و الخاص ة به ذه المرحل ة من العم ر لتمكين الطف ل من أن يحق ق ذات ه،
ومساعدته على تكوين الشخصية السوية القادرة على التعامل مع المجتمع من خالل تدريب الطفل في هذه
المرحلة على تحمل المسؤولية واالعتماد على النفس .
-5تهيئة الطفل للحياة المدرسية النظامية في مرحلة التعليم األساسي وذلك عن طريق االنتقال التدريجي
من جو األسرة إلى المدرسة بكل ما يتطلبه ذلك من تعود على النظام وتكوين عالقات إنسانية مع المعلم
والزمالء وممارسة أنشطة التعليم التي تتفق واهتمامات الطفل ومعدالت نموه في شتى المجاالت.
-6تنمية الثقة بالنفس واالنتماء لدى الطفل ،وصيانة فطرة الطفل ورعاية نموه الخلقي والعقلي والجسمي
في ظروف طبيعية سوية لجو األسرة .
-7أخ ذ الطفل بآداب السلوك ،وتيسير امتصاص ه الفضائل اإلسالمية واالتجاهات الصالحة بوجود أسوة
حسنة وقدوة محببة أمام الطفل ،وتنمية
-8إيالف الطفل الجو المدرسي ،وتهيئته للحياة المدرسية ،ونقله برفق من
الذاتي ة المركزي ة) إلى الحي اة االجتماعي ة المش تركة م ع أقران ه من خالل تعوي د الطف ل على حب الجماع ة
والعمل التعاوني .
-10إمت اع الطف ل في ج و من الحري ة والحرك ة ،وتدريب ه على المه ارات الحركي ة ،وتعوي ده الع ادات
الصحيحة ،وتربية حواسه وتمرينه على حسن استخدامها.
-11تش جيع نش اطه االبتك اري ،وتعه د ذوق ه الجم الي ،وإ تاح ة الفرص ة أم ام حيويت ه لالنطالق الموج ه،
وتحفيز الطفل وخلق الدوافع اإليجابية عنده نحو العمل.
-12الوفاء ب حاجات الطفولة) وإ سعاد الطفل وتهذيبه في غير تدليل وال إرهاق .
-13التيق ظ لحماي ة األطف ال من األخط ار ،وعالج ب وادر الس لوك غ ير الس وي ل ديهم ،وحس ن المواجه ة
لمشكالت الطفولة .
-17توطيد العالقة بين الطفل ومعلمته من خالل التفاعل معه بصورة فردية.
حس ب المرس وم التنفي ذي رقم 286-08م ؤرخ في 17رمض ان ع ام 1429المواف ق ل 17س بتمبر س نة
2008يحدد شروط إنشاء مؤسسات ومراكز استقبال الطفولة الصغيرة وتنظيمها وسيرها ومراقبتها .
:شروط اإلنشاء
ال يمكن ألي شخص أن ينشئ أو يدير مؤسسة أو مرکز استقبال الطفولة الصغيرة إذا:
يخضع إنشاء مؤسسة أو مركز استقبال الطفولة الصغيرة إلى ترخيص مسبق من الوالي وبعد رأي اللجنة
الخاصة المنصوص عليها في المادة 28وعلى أساس ملف إداري وتقني واكتتاب دفتر الشروط النموذجي
المرفق بهذا المرسوم وعلى هذا األساس يمكن إنشاء الروضة.
:شروط التصميم
.1يجب أن تستجيب مؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة للمتطلبات اآلتية( :الجريدة
أن تكون بعيدة عن مختلف األضرار التي تلحق أذى بأمن األطفال وصحتهم البدنية والذهنية.
-أن تك ون موجه ة حص را لنش اطات تنمي ة األطف ال وت ربيتهم ومش اركتهم وان دماجهم االجتم اعي . .أن
تتوفر على المحالت والتجهيزات المالئمة.
-أن يكون حجم الهواء الضروري لألطفال 4م 3من الهواء لكل طفل .
-أن تكون مساحة الواجهة المفتوحة من 10إلى %15من مساحة أرضية المحل
-أن تك ون موجه ة حص را لنش اطات تنمي ة األطف ال وت ربيتهم ومش اركتهم وان دماجهم االجتم اعي . .أن
تتوفر على المحالت والتجهيزات المالئمة.
-أن تكون مساحة الواجهة المفتوحة من 10إلى %15من مساحة أرضية المحل
-أن تخصص دورة مياه لكل مجموعة من خمسة عشر ( )15طفال تكون أبعادها وتهيئتها مناسبة .
-أن يوضع جهاز تدفئة و /أو تكييف الهواء على مستوى كل محل .
الملف اإلداري
-صورتين شمسيتين.
-شهادة طبية .
-ترخيص ا من األب أو ال ولي مص ادق عليه ا قانون ا ال يجب على مس ئول المؤسس ة إع داد نظ ام داخلي
والصاقه يحدد :
-األسعار المطبقة .
عند قيامنا بإنشاء المبنى البد أن نأخذ بعين االعتبار عدة أمور أهمها:
.1أن يكون المبنى في منطقة صحية تصلها أشعة الشمس والهواء الطلق .وتكون بعيدة
عن المن اطق الص ناعية .يفض ل إنش اء المب نى باألم اكن ذات التجمع ات الس كنية ح تى يتمكن األطف ال من
الوصول إليها مشيا على األقدام سواء بمفردهم أو بصحبة أولياء أمورهم.
إحاطة الروضة بالمساحات الخضراء إلضافة البهجة وأيضا المساعدة في تنقية الجو.
.2مساحة الروضة البد أن تفي بالحاجات األساسية لألطفال بغض النظر عن األثاث
للحجرة الدراسية.
5الب د من وج ود ص الة اس تقبال كب يرة عن د حض ور االطف ال ،فص ول واس عة للنش اط ال داخلي وتقس م من
خالل األثاث ولعب واألنشطة في األركان صالة العاب رياضية
واس عة ,حديق ة كب يرة للعب الخ ارجي وأخ رى داخلي ة تحس با لظ روف الطقس عن د ن زول المط ر وارتف اع
بدرجات الحرارة | .
.6أن تكون مقابض االبواب الحجر الدراسة بمستوى الطفل ليس لها عملية دخول
األطفال وخروجهم .
مرآة ذات وجه واحد يستطيع اآلباء أو الزوار أو األخصائية مراقبة األطفال .
.9من المهم أن تحتوي الحديقة على العاب التسلق والقفز والكرات المختلفة األلوان
والحجم أن تشتمل مالعب األطفال مساحة مغطاة بالحشيش واألخرى بالرمل للتقليل من وقوع األضرار.
توفير مياه الشرب في أنحاء متعددة .
ترج ع الب وادر األولى لظه ور فك رة ري اض األطف ال في الجزائ ر بش كل رس مي إلى أواخ ر الس بعينات من
القرن العشرين بمقتضى أمر رقم
35/76
الم ؤرخ في 16ربي ع الث اني ع ام 1376ه المواف ق ل 16أفري ل س نة 1976المتض من تنظيم التربي ة
والتكوين في الجزائر والذي أعتبر التعليم التحضيري في رياض األطفال قاعدة الهرم التعليمي.
من خالل هذا القانون بدأ االهتمام باألطفال ما قبل التمدرس بتخصيص أقسام في المدارس االبتدائية وال ذي
كان مقتصرا في البداية على بعض المدن الكبيرة ثم توسعت لتشمل كل المدارس االبتدائية تقريبا.
مباش رة على وب ذلك ارتبطت الروض ة في البداي ة ب وزارة التربي ة والتعليم ال تي ك انت تش رف العملي ة
التحضيرية لألطفال لدخول المدرسة.
ونظرا للتطورات والتغيرات التي حدثت في المجتمع الجزائري مع نهاية الثمانيات والبداية التسعينيات من
الق رن الماض ي ( الق رن العش رون) تجس دت فك رة الروض ة بش كل فعلي وأص بح له ا وج ود مس تقل ومع نى
واضح لدى عامة الناس وخاصتهم من خالل المرسوم التنفيذي رقم 382/92المؤرخ في 16ربيع الثاني
عام 1413الموافق ل 13أكت وبر سنة 1992يتض من تنظيم اس تقبال ص غار األطف ال ورع ايتهم(الجريدة
الرس مية للجمهوري ة الجزائري ة ،1413 ،ص )1931وال ذين تق ل أعم ارهم عن س تة س نوات إن الوض ع
الق ائم حالي ا بم وجب المرس وم التنفي ذي الس ابق ،يض م إلى ج انب مؤسس ات ري اض األطف ال التابع ة للقط اع
العام ،التي تتولى اإلشراف عليها المؤسسات التابعة للدولة ،أصبح يضم أيضا مؤسسات رياض األطفال
التابع ة للقط اع الخ اص مهمته ا القي ام باس تثمارات في مج ال الطفول ة المبك رة مقاب ل الخ دمات ال تي تق دمها
لألسرة والطفل (.الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية 1413 ،ص .)19
وتش رف على مؤسس ات ري اض األطف ال س واء التابع ة للقط اع الخ اص أو القط اع الع ام م ديريات النش اط
االجتماعي الموجودة في كل والية من القطر الجزائري ،وهذه األخيرة تابعة الوزارة التشغيل والتضامن
الوطني ,إن اإلشراف الذي تقوم به مديريات النشاط االجتماعي يتعلق أساسا بالجانب اإلداري الذي يحدد
شروط فتح وسير مؤسسات رياض األطفال الذي تشرف عليه" مصلحة المؤسسات المتخصصة بالمديرية
ومهمته ا متابع ة المل ف التق ني إلنش اء الروض ة ،ويت ولى متابعت ه من ط رف مكتب االس تثمار وتجه يز
المؤسسات ,أما الجانب البيداغوجي يتولى متابعتها مكتب المتابعة البيداغوجية عن طريق تشكيل لجن ة على
مستوى المديرية ،تتكون هذه اللجنة من ممثل اإلدارة ،أخصائي نفساني ،مساعدة اجتماعية ،طبيب ومفتش
التربي ة ,تهتم الدول ة الجزائري ة بري اض األطف ال من خالل تش جيع انتش ارها وبن اء المراك ز المختص ة
الس تقبال األطف ال ،حيث ب دأ من ذ ع ام 2006مش روع إنج از روض ة أطف ال في ك ل بلدي ة على المس توى
الوط ني ,وتش رف على تك وين " المربي ات المتخصص ات في تربي ة األطف ال ،حيث أدرج م ؤخرا ه ذا
التخص ص في مراك ز التك وين المه ني والتمهين على المس توى الوط ني بع دما ك ان مقتص را فق ط على
تربصات تجريها مؤسسات الدولة عند الحاجة.
يقصد ببرنامج رياض األطفال هو جميع الخطط والفعاليات واالنشطة والبرامج التعليمية والتربوية
والترفيهية الشاملة والمترابطة المتكاملة بالخبرات والمفاهيم والمعلومات والممارسات السلوكية المقصودة
أو غ ير المقص ودة في الروض ة وخارجه ا ،بإش راف معلم ة متخصص ة في أنش طة وااللع اب هادف ة في
برامج يومية تؤدي الى اكساب االطفال الخبرات اللغوية السليمة ،والمفاهيم العلمية المبسطة ،والمفاهيم
الرياض ية (الحس ابية والمه ارات الفني ة والموس يقية والتربي ة الحركي ة المش وقة والعالق ات االجتماعي ة
المتألف ة ،والتفاع ل الوج داني وال روحي والحس ي والمه اري لتكام ل نم وهم عقلي ا ولغوي ا وجس ما ونفس يا
واجتماعيا ودينيا (رانيا عبد المعز 2014،134 ،
ويعرف ايضا :يعني كل ما تقدمه المدرسة إلى تالميذها من أجل تحقيق رسالتها وأهدافها وفقا لخطة التي
وضعتها لتحقيق تلك األهداف وهذا يعني أن مفهوم المناج يرتبط بالتربية.
ويع رف ايض ا :باب ه مجموع ة الط رق والوس ائل ال تي ته دف إلى تنمي ة المه ارات المعرفي ة والعقلي ة
واالجتماعية للطفل ،والتي تعوده على نظام وتحمل المسؤولية واالستقالل وتحقيق الذات
اذن ف ان من اهج ري اض األطف ال يجب أن تك ون مع دة لتحقي ق ه ذه األه داف واق ترح ه اربرت ب ان يك ون
التعليم وف ق اس لوب تكام ل الوح دة التعليمي ة وان يس ير وف ق خط وات معين ة لكي يكتس ب المعلم المف اهيم
والتعليمات التي تساعد في تطبيق ما تعلمه على مواقف جديدة من خالل المتعلم لكل حقيقة يتعلمها
ويعرف ايضا على انه :برنامج أو نشاط يدل على التعليم وكل نشاط يدل على التعليم وهو كل عمل منظم
يمارس ه الطف ل تحت اش راف المعلم أو ه و ك ل نش اط يص رف الطف ل في مج ال التعلم ،كم ا ان ه العم ل
االيجابي والخبرة المباشرة
والنمو االجتماعي ,ألطفال الروضة يتقنوا مهارات المشي والركض والتحدث ولهم عادات صحية وغذائية
تعلموها من أهاليهم ولكن هناك خبرة هامة لم يكتسبوها في بيوتهم ,وهي التعاون والمشاركة مع االطفال
اخ رين في مث ل س نهم وم ع أش خاص راش دين لم ت ربطهم ص لة قراب ة أو معرف ة ,ل ذا ف إن المنهج يجب أن
يهتم المنهج ببناء العالقات والتكيف االجتماعي للطفل
-3المنهج الجيد الذي يعطي وقتا كافيا الكتساب الخبرات والتعليم وإلظهار مشاعرهم والتعبير عن ذواتهم
وانفعاالتهم بحرية وأمان متماثل ،والتركيز على كل هذه
جوانب النمو بشكل الجوانب دون إهمال جانب على حساب اآلخر
-5المنهج الجيد ال يهمل المواضيع العلمية واألكاديمية المناسبة للطفل كالنمو المعرفي والنمو التطوري
والمفاهيم الرياضية واألمور الحياتية األساسية
-6يس تعين واض عو منهج ري اض األطف ال بأه الي األطف ال .وخاص ة بمن لهم خ برة بش ؤون الطفول ة
والتربي ة والتعليم والص حة كم ا يمكنهم االس تعانة باألطف ال أيض ا واس تطالع آراء هم في اختي ار الش يء
المناسب أو النشاط البديل
-7يتح الفرصة لبناء عالقات اجتماعية بين األطفال أنفسهم واألطفال والكبار كالزائرين والمسؤولين في
البيئة الخارجية مثل الشرطي والطبيب والمزارع والبائع وغيرهم
عنها
يقصد بها الركائز التي يستند عليها البرنامج في بنائه وتحديد أهدافه وأنشطته
*السنوات الخمس االولى من عمر الطفل تشهد أسرع فترات نموه العقلي واللغوي واالجتماعي والجسمي
والحركي والروحي
*وهذا يتطلب االهتمام بنوعية التعليم بما يتناسب مع خصائصه وسماته األكثر عرضة للتغيير
-وه ذا يتطلب االهتم ام بنوعي ة الخ برات واالنش طة المقدم ة لألطف ال وال تي تحق ق النم و الش امل المتكام ل
المت وازن للطف ل جس ميا و حس يا وعقلي ا واجتماعي ا وانفعالي ا وخلق ا في تراب ط فع ال ونض ج متواص ل بنائي ا
ووظيفيا
-يختلف األطفال فيما بينهم في القدرات والميول واالتجاهات ومستويات النضج وأنماط النمو المختلفة
-ل ذا من الض روري أن ي راعي المنهج تنوي ع األنش طة بم ا ينمي االهتمام ات والق درات والمه ارات
بمستوياتها المختلفة ،ويراعي مستويات النضج والفروق الفردية بين األطفال
-يمي ل طف ل الروض ة الى االعتم اد على النفس وإ ظه ار االس تقاللية في القي ام ببعض األعم ال س وءا داخ ل
الروضة او خارجها
-يظهر الطفل حاجة إلى الشعور باالنتماء وتكوين عالقات اجتماعية سليمة خالل هذه المرحلة
األس س التربوي ة :تنطل ق من منهج ري اض االطف ال من االتج اه العلمي ال تربوي وال تي ج اء ذكره ا من
نظريات التعلم الحديثة والتي تتمثل في ما يلي :
-1حقوق الطفل :التي تؤكد على التنمية الشاملة المتكاملة للطفل عقليا وجسميا وانفعاليا و خلقيا ودينيا
وتنشئته تنشئة اجتماعية صحية وسليمة في ظل قيم المجتمع ومبادئه
-2حقوق الطفل في الشريعة اإلسالمية :التي قررت للطفل حقوقا يتعين أن يتمتع بيها بغض النظر عن
ظروف المك ان والزم ان فهي حقوق الزم ة اينم ا وج د وعلى س بيل المث ل ح ق الطف ل في الحي اة و اإلنف اق
والمساواة والتربية والتعليم وحسن المعاملة وحقه في توفير الظروف المالئمة لضمان تنشئته تنشئة صالحة
-3االتفاقي ة الدولي ة لحق وق الطف ل :وال تي أق رت العدي د من الحق وق منه ا أن ينش ا في ج و من الس عادة
والمحبة والتفاهم وان يعد إعدادا كامال ليحيا حياة فردية في المجتمع ،كما أقرت بحق الطفل في الحفاظ
على هويته واحترام ذاته ولغته وقيمه الخاصة وحقه في الحرية واألمن واألمان .
-4تقرير األمم المتحدة على التعليم للقرن ،21والذي أكد على المعاني التالية:
* إن اإلنسان بصفة عامة والطفل بصفة خاصة وهو ثروة المستقبل وهو االستثمار الحقيقي للمجتمع
تنطلق االسس االجتماعية الطفل الروضة من منطلقات اجتماعية تتصل بالطفل وطبيعة المجتمع وحاجاته
وتطلعات ه ال تي تتمث ل فيم ا يلي * |:المجتم ع الع ربي ل ه عقيدت ه وفك ره ومش اعره وس لوكه وتجمع ه وح دة
الدين واللغة والتاريخ والتراث والحضارة
* ل ذا ينبغي أن يراعي منهج ت دريب االطف ال على استخدام اللغ ة العربي ة المبسطة في تف اعالتهم والعم ل
على تنقيتها من الشوائب
* وهذا يتطلب أن يبرز منهج رياض االطفال دور األسرة في تنشئة االفراد ويعزز دورها االساسي في
تنمية المجتمع( .رانيا عبد المعز،
البرنامج اليومي للروضة
يمثل البرن امج اليومي للروضة األنشطة اليومي ة التي يمارسها طف ل الروض ة وفق تسلسل زمني مناس ب
لكل نوع من أنواع هذه األنشطة المختلفة ،وتحت إشراف معلمة الروضة مباشرة وهذه
األنشطة تهدف إلى تنمية شخصية طفل الروضة من جميع جوانبها المعرفية واالنفعالية والنفس
حركية واللغوية واإليجابي والروحية بشكل متكامل ومتوازن وشامل ،ويتكرر هذا البرنامج بشكل يومي
على طف ل الروض ة ح تى يتحق ق النم و المطل وب ،ويكتس ب األطف ال من خالل ممارس تهم له ذا البرن امج
داخل الروضة مهارات متعددة ومتنوعة ترتبط بجميع جوانب الشخصية| .
الفعالية الوقت
استقبال األطفال 7:45-8:00
الحلقة الصباحية 8:00-8:20
طاوالت األنشطة واألركان 1 8:20-9:40
اإلفطار* 9:55 -9:40
الساحة الخارجية 9:55-10:25
أنشطة اللغة اإلنجليزية 10:25-11:00
طاوالت األنشطة واألركان 11:00-1205
القصة واإلسترجاع 12:05-12:30
كما أن هناك مفهوم أخر للبرنامج اليومي للروضة -:وهو ما يطلق عليه اسم برنامج اليوم الكامل الذي
يمتد طيلة نهار كامل من الساعة 7:40صباحا ولغاية الساعة 3:30عصرا،
يستطيع األطفال الحصول على فترات طويلة من الراحة وفترات كافية لتأدية المهارات والفعاليات
والمبادرات في الروضة .األمر الذي ينعكس ليس فقط على المعاملة الجيدة للطفل بل احترام قدراته وعمله
خصائص البرنامج اليومي للروضة
-االستفادة من الوقت المتاح للقائمين على شؤون األطفال إلضافة بعض األنشطة كلما دعت الحاجة .
-يتضمن البرنامج بعض الحصص الدراسية القصيرة التي تساعد األطفال على اكتساب
-يساعد هذا البرنامج على تحقيق األهداف العامة والخاصة لرياض األطفال بشكل واسع
-يعتمد البرنامج اليومي على مجموعة من المبادئ األساسية مستوحاة من تجارب علم النفس
أو من الخبرة التربوية في مجال إعداد وتنظيم البرامج ،ومن أهم هذه المبادئ :
-يتعل ق التكي ف الن اجح للف رد بمجموع ة الع ادات والمه ارات واالتجاه ات ال تي يكتس بها قب ل أن يلتح ق
بالمدرسة النظامية .
-كل طفل أن يتعلم كيف يعمل وكيف يلعب مع اآلخرين ( مرتضی.)2001 ،
يقسم النظام اليومي المفتوح إلى عدة أقسام وهي عبارة عن:
لقاء الصباح :حيث يجتمع األطفال في الروضة وتقوم معلمة الرياض بمشاركة األطفال في
—وجبة الساعة العاشرة :أي الفعاليات االختيارية ،حيث يذهب األطفال إلى المطعم لتناول
-لقاء ما بعد الظهر (اإلنهاء ) :في نهاية اليوم ،يتجمع األطفال والمربيات لترتيب الروضة ثم
يجلسون في دائرة للقاء النهائي ،حيث تقدم في بعض األحيان أغنية أو لعبة جماعية .
تعد األسرة النواة األساسية لتربية األطفال وتنشئتهم ،وتأتي المدرسة مكملة وداعمة لدورها ،مما يس هم في
بناء ثقة الطفل بنفسه ،واكتساب المهارات واالتجاهات والمعارف الالزمة إلعداده للحياة ،و انطالقا من
إيمان وزارة التربية والتعليم بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة جاء برنامج مشاركة األهل لتعزيز دور األهل
في تشجيع أبنائهم على التعلم ،وإ كسابهم مهارات ينبغي تعزيزها في المنزل ،وإ يجاد بيئة منزلية من شأنها
مساعدة األطفال على تطوير عادات دراسية جيدة تنمي استعدادهم للتعلم بأسلوب ممتع.
وألن العالقة بين األهل والمدرسة هي عملية أساسية للتطوير التربوي ،يستفيد منها جميع األطراف المعنية
بالمنظومة التعليمية؛ فقد جاء برنامج مشاركة األهل لعام ()2007-2006
ليعكس الفائدة على جميع الفئات المستهدفة :األطفال والمعلمة واألهل "مانحي الرعاية"؛ فاألطفال يصبحون
أك ثر اس تعداداً وانتم اء للروض ة ،وي زداد األه ل فهم اً للخص ائص النمائي ة ألطف الهم؛ مم ا ي ؤدي إلى توطي د
العالق ة بينهم ،ويس هم في زي ادة دافعي ة المعلم ة وإ نج ازه عمله ا؛ مم ا ينعكس إيجاب ا على جمي ع الخص ائص
النمائي ة للطفـل ،وهـذا يجعـل الجميـع شـركاء فـي العمليـة التربوي ة التعليميـة (الفلفلي والوش لي.)2018 ،
توص ل مش روع "تط وير التعليم نح و اقتص اد المعرف ة إلى ض رورة تش جيع األه ل على المش اركة في
األنشطة المدرسية ،حيث تقام لقاءات وبرامج وورش عمل تدريبية للمعلمات والمديرات لتعزيز مقدرتهن
على حث األه الي على المش اركة في ص ف الروض ة في المدرس ة ومن ه ذه ال برامج ،برن امج" مب ادرة
مشاركة األهل في الروضة" ،وقسم البرنامج إلى مراحل:
المرحلة األولى
تم إطالق المرحل ة األولى بالتع اون م ع وح دة تط وير الطفول ة في مش روع دعم ایرفكي ومؤسس ة أطف ال
أذكياء بشكل مبدئي في ( )26مدرسة حكومية يتبعها ( )28شعبة روضة أطفال حيث تهدف المبادرة إلى
جعل األهل شركاء بتقديم المساعدة في تعليم الطفل خالل األنشطة
اليومية لصف الروضة لتحقيق أكبر قدر من الفائدة والتطور التربوي لطفل الروضة حيث تتطوع أمهات
وقريبات أطفال الروضة لتقديم فعاليات وأنشطة تتفق وحاجة األطفال النمائية والتعليمية
وأيضا حاجة المعلمة مما يعكس أثرا إيجابيا على الطفل واألهل والمعلمة حيث يتمكن األهل فيها
من القيام بجملة من األنشطة المرتكزة على البيت وعلى المدرسة بإعداد أنشطة متنوعة تساعد في
المرحلة الثانية
بدأت الوزارة التوسع في تطبيـق المبادرة – التي أصبحت برنامجا -في جميع رياض
األطفال الحكومية في السنوات القادمة .حيث يتم شمول جميع رياض األطفال -القديمة والجديدة
في الم ديريات الس ت ال تي تم تط بيق البرن امج فيه ا للع ام( ،)2008/2007إض افة إلى اختي ار أرب ع ري اض
أطفال في كل مديرية من المديريات الثالثين األخرى حيث تم تدريب فريق من كل مديرية
للعمل على متابعة تطبيق البرنامج في جميع رياض األطفال الحكومية عام ()2009-2008
وقد تم تعميم البرنامج على جميع رياض األطفال في المملكة اعتبارا من العام الدراسي ( ) 2009/2008
حيث وصل عدد المتطوعات هذا العام ( )2010-2009إلى نحو ()5000
وتس تعمل ه ذه األنش طة في مواق ف تعليمي ة مختلف ة اي انه ا تفي د في التعليم االجتم اعي والع اطفي (معت وق
محمد ،
1986،162
)
-التمثي ل :يعت بر التمثي ل ن وع من االنش طة االبداعي ة ويس تطيع الطف ل من خالل ه أن يع بر عن إبداع ه
وتخيالته حول الناس واألشياء واألماكن وهناك عدة أنواع للتمثيل :
ا -اللعب التم ثيلي العف وي :ال ذي يع بر في ه الطف ل عن ذات ه وينفس فيه ا انفعاالت ه ويش عر الطف ل خالله ا
ببعض واجباته وأعمال الطهي الطعام
الذي يكون فيه للمعلمة دورا كبير في تحديد األدوار والمواقف ومساعدة األطفال في اختيار األدوار
ج -التمثيل اإلبداعي :وهو ال يتحدد بمعالم معينة و عادات مختلفة او ادوات محددة يقوم على اإلنشاد
اوالتمثيل
باعتبار أن الطفل في مرحلة الروضة في بداية نموه الديني مما يجعل الغاية االساسية للروضة هي غرس
الدين في نفوس األطفال بطريقة سهلة وبسيطة حتى ينشئ كل طفل متشربا القيم اإلسالمية ومن أهداف
التربية الدينية ككل واالسالمية بالتحديد هي :
اغن اء الطف ل روحي ا وتنمي ة ادراك الطف ل للرحم ة والتع اون والص دق وتعليم الطف ل عظم ة اهلل في خل ق
االشياء والبشر ،غرس االيمان باهلل ومالئكته وكتبه ورسله واليوم االخر
توطي د العالق ة بين الطف ل والق رآن وترغيب ه في الص ور القص يرة وتعري ف الطف ل بج وانب س يرة الرس ول
واالستفادة من المناسبات الدينية
تق وم الدراس ات االجتماعي ة بتنمي ة ذك اء الطف ل وهي توج ه الطف ل ذات ه لكي يك ون عض وا في الجماع ات
وهناك عدة أهداف لهذه الدراسة االجتماعية
-1توسيع بيئة الطفل االجتماعية حالل توجيه الفرصة ليكي يعيش ويلعب ويعمل ويقابل االطفال والكبار
من خلفيات متنوعة
-2مساعدة الطفل على القيم االجتماعية التي تشبع لديه الحاجة الى االنتماء
-5مس اعدة الطف ل على فهم االس تقالل الت دريجي عن س لطة الوال دين والكب ار والج يران ومن االنش طة
التدريس ية للمعلم ة في عمله ا م ع الطف ل لكي تس اعده في اكتس اب الع ادات واالتجاه ات والمه ارات
والمعلوم ات المفي دة باس تخدام المناقش ة الجماعي ة واس تعمال الزي ارات والمؤسس ات والهيئ ات والمراف ق
واألماكن القريبة من الروضة مركز الشرطة والبريد والحدائق
-منهج الرياض يات :يب دأ طف ل الروض ة في تك وين كلم ات تتض من أس ماء لألرق ام ويس تعملها مبس طة
ويك ون ق د تعلمه ا من اللعب والغن اء واالذاع ة وه ذه عب ارة عن ب دايات مهم ة بحيات ه اليومي ة تس اهم ول و
بدرجة قليلة في تكون المهارات الرياضية االساسية هناك اهداف لمنهج الرياضيات كالتالي:
-5التعريف باالع داد والمع امالت الحس ابية ذات العالق ة بالحي اة اليومية على نم و المف اهيم الرياض ية أك ثر
من تركيزها ومن المعروف أن الرياضات الحديثة تركيز على المهارات الحسابية
اللعب مهم ج دا في تربي ة طفول ة المبك رة اذ يعت بر بياجي ة وس يلة التعلم بم ا يفس حه من مج ال الطف ل ليتعلم
الشئ الكثير واعتبره فروید وسيلة لعالج االمراض النفسية .
اذن يجيب االهتم ام ب اللعب والتخطي ط ل ه في المن اهج الدراس ية في ري اض االطف ال ،يعت بر اللعب نزع ة
طبيعة ومظاهر انسانية وهو عمل الطفل ويساهم بدرجة كبيرة في النمو الجسمي واالجتماعي والعاطفي
والمعرفي للطفل محمد جاسم محمد،
2004،18،22
تتض من التربي ة الفني ة ايق اظ ق وى الطف ل واس تعدادته وترقيت ه الى اقص ى ق در من النم و ف الفن من أق رب
الوسائل التربوية وعليه فهو من أفضل الطرق المساعدة على نموه السليم
-1أهداف التربية الفنية لرياض االطفال :
* اكتساب الطفل المهارات اليدوية التي تتطلبها الحياة اليومية مثل غلق ،فتح وضم ،دمج الخ
على استخدام بعض األدوات البسيطة مثل الفرشاة االلوان واالشكال الورق واالسفنج
ممارسة البناء والترتيب بالمكعبات والحبوب والخرز وبقايا األقمشة وغير ذلك
مشاهدة الزينة في الحفالت واألعياد وعمل متحف في الروضة من األشياء التي يحضرها
-الموسيقية في الروضة :ونظ را ألهمي ة الموس يقى في تنمي ة شخص ية الف رد اهتمت االمم المتحضرة في
ت دريس الموس يقى على اس س علمي ة حديث ة ويش ير مفه وم التربي ة الموس يقية الى تنمي ة الطف ل وترقيت ه في
جميع النواحي عن طريق االستماع الى الموسيقى وممارسة الغناء والعزف
اصوات الحيوانات
اصوات وسائل النقل
أصوات الطيور
تنمية قدرة الطفل على االنضباط الذاتي واالمتثال للنظام :عند سماع إشارة صوتية
ارتجال حركات حرة على اصوات الموسيقى التعبيرية مثل اللعاب تمثيلية خيالية الحركات االيقاعية
ومن هن ا ك ان االهتم ام باإلع داد له ذه المرحل ة من خالل ال برامج التربوي ة ال تي تأخ ذ بعين االعتب ار جمي ع
النواحي التي تساهم في بناء شخصية الطفل :
هناك عدد من النشاطات التي تجعل الطفل يفهم جسده ويعرف كيف پرعاه ويحافظ على سالمته منها :
-نش اطات خاص ة لتأهي ل الح واس وت دريب األطف ال وتقوي ة العض الت الكب يرة والص غيرة كعض الت
األصابع في اليدين التي تهيئ لإلمساك بالقلم وسهل عملية الكتابة.
- تعوي د الطف ل على ع ادات الص حة والنظاف ة والنظ ام في الحرك ة واللعب والطع ام بحيث تص بح العناي ة
بجسده جزءا من حياته اليومية | .
تهدف األنشطة في قسم رياض األطفال إلى تنمية قوى الطفل العقلية من
والتمييز واالستنتاج.
-تنمية غريزة حب االستطالع التي أودعها اهلل تعالى في ذات الطفل ليكتشف ،يالحظ ،يتأمل ،يتفحص
الخ .
-المشاركة في تالوة القرآن الكريم وحفظ آياته وترديد األدعية وقراتها في
مواقعها المناسبة و إرساء التعابير اإلسالمية في الحياة اليومية (بسم اهلل الحمد هلل ،إن شاء اهلل) .
-االحتفال بالمناسبات الدينية (والدة النبي (ص) ،شهر رمضان ،الحج.)... ،
-تعزيز ثقة الطفل بنفسه من خالل فهمه لذاته وقدراته وفهمه للمجتمع من حوله.
ـ -تعري ف الطف ل على الع الم الخ ارجي بم ا يحوي ه من إنس ان (ب أدواره المتنوع ة :ط بيب ،مهن دس ،بن اء،
نجار )..وحيوان ونبات وأشياء متنوعة وذلك من خالل عدد من األنشطة الصفية والالصفية التي تهدف
إلى معاينة الطفل لألشياء على أرض الواقع.
للوصول إلى األهداف المرجوة البد من إغناء مخزون الطفل اللغوي ،ألن اللغة تساهم بشكل فعال في بناء
شخص ية الطف ل ،فيص بح أك ثر ق درة على اإلفص اح عن حاجات ه وتوض يح أفك اره ومش كالته ،فيعم ل قس م
ري اض األطف ال على تط وير اللغ ة عن د الطف ل وتنمي ة ملك ات الرس م والتمثي ل والموس يقى ع بر نش اطات
تعبيرية (قصة ،نشيد ،رسم حر ،مسرح) ويجري في نهاية مرحلة رياض األطفال إعداد مهارات القراءة
والكتابة عند الطفل ليكون جاهزاً ومستعداً للتعلم في مراحل الحقة .
ويرتكز التعليم في قسم رياض األطفال على األنشطة التي تتنوع أساليب تقديمها حيث تتم في أكثر األحيان
عن طريق اللعب الهادف الذي يعتبر من أفضل األساليب في هذه المرحلة إليصال المفاهيم وترسيخها في
ذهن الطفل ،كما تتعدد أمكنة ممارسة الطفل لألنشطة من أماكن داخل المدرسة (الصف ،غرف
النش اطات ،مس رح ال دم ،المالعب المتنوع ة ...الخ) باإلض افة إلى األنش طة ال تي يق وم به ا األطف ال خ ارج
المدرس ة وتتن وع األمكن ة الخارجي ة بتن وع موض وع النش اط نش اط معاين ة فص ل الخري ف :ال ذهاب إلى
الغابة ...الخ)| .
تعد برامج وأنشطة الروضة احدى المقومات األساسية لتحقيق التنمية النفسية واالجتماعية المرغوبة في
شخصية الطفل ،نظرا الن ما يمارسه الطفل من انشطة تساعده على تحديد رؤيته لألشياء ،وعلى بلورة
تفكيره السليم فضال عن أنها تساعده على اكتشاف العيوب والنقائص التي لديه من خالل ما يمارسه من
انشطة فردية وجماعية
تمارس األنشطة التربوية برياض األطفال في أشكال متنوعة وهادفة منها ما هو فني وآخر عقلي ومنها م ا
هو موسيقي وآخر قصصي ،وان مجمل االنشطة تعمل على االرتقاء بالطفل وبناء شخصيته ،فضال عما
تسهم به في تنمية المفاهيم السليمة لديه وتسهم االنشطة التربوية في تنمية الخلق الحسن والمعاملة الطيبة
وتطبيق بعض القيم واألخالق الحميدة مثل حب اآلخرين والتعامل معهم ،وغير ذلك
* تسهم بترغيب وتحبيب الطفل بروضته وجعله اكثر فعالية وتأثير في حياته
* تس هم في تف وق بعض األطف ال في التحص يل العلمي ،واكتس اب بعض المه ارات العام ة والخاص ة في
الحياة
ينمي النشاط في الطفل القدرة على تحمل المسؤولية مستقبال واختيار األنسب له ولقدراته
إن التعليم في ري اض األطف ال ليس في المهم ة الس هلة ،ويرج ع ذل ك إلى اتس اع مج االت األنش طة في
الروضة وتنوعها ،مما يجعل عدم تحديد طريقة بعينها للتعليم المهم هو اختيار الطريقة المناسبة لتحقيق
الهدف ،ويمكن القول أن المبدأ األساسي لتحقيق أفضل النتائج لعملية التعلم والتعليم في الروضة يعتمد على
المعلم ة ،فيجب أن تأخ ذ بعين االعتب ار خص ائص أطفاله ا وطبيع ة الموض وعات ال تي تنظم الخ برة وم دتها
المهم في ذلك كله أال تطفئ دافعية األطفال وتضيع فرصة التعلم وأال تلحق أثار سلبية باألطفال ،وأال تحد
من المبادرة واالبتكار لديهم ،فينتشر لديهم جو من الملل ،ولضمان عدم حصول ذلك يجب اختيار الطرائق
واألساليب المناسبة.
ال تي تعتم د على مب دأ التعلم بالعم ل ،واللعب واالكتش اف والتنوي ع واالهتم ام ب دوافع األطف ال واحتياج اتهم
الستثمارها في فرص تعليمية تسهل تحقيق األهداف التربوية المنشودة.
هناك بعض األسس والشروط الرئيسية الختيار طرائق التعلم والتعليم في الروضة.
-الطريقة الحوارية :
وهي أكثر الطرق شيوعا وتعتمد على االستجواب الموجه لألطفال والتي تسعى المعلمة على حمل
األطف ال إلى التفك ير في أش ياء ومعلوم ات تطلبه ا منهم ،وال تلقيه ا عليهم ،به دف إيج اد الحق ائق واكتش افها
وتعلمها من تلقاء أنفسهم.
-الطريقة اإلرشادية التوجيهية:
وهي الطريق ة ال تي يق وم به ا الطف ل بنفس ه باکتش اف م ا يري ده ،ويك ون دور المعلم موج ه ومرش د إذا ل زم
األمر.
-الطريقة اإلنصاتية البصرية:
ويتم التعليم من خالل اس تماع الطف ل أو رؤيت ه لش يء أو موض وع من خالل أجه زة مث ل رادیو ،مس جل،
تلفزيون أو سينما ...الخ ،أو من خالل اإلنصات والرؤية األشياء طبيعية وتكون لهذه الطريقة فاعليتها إذا
ما تبعها شيء من المناقشة.
-الطريقة الترفيهية التعليمية:
وهي الطريق ة التي تعتم د على تق ديم بعض المعلوم ات أو المفاهيم األساس ية المراد تعليمه ا الطف ل
الروض ة في ش كل ألع اب أو مس ابقات أو تخ اطب بين الطف ل واألجه زة التكنولوجي ة .وهن اك أيض ا ط رق
خاص ة للتعلم في الروض ة مث ل :التعلم عن طري ق اللعب ،والتعلم عن طري ق تمثي ل المواق ف واألدوار،
والتعلم عن طري ق الق دوة ،والتعلم عن طري ق الع رائس ومس رحها ،والتعلم عن طريق ة القص ة واألغذي ة
واألنش ودة ،والتعلم من خالل الرحل ة والتج وال ،والتعلم من خالل المه ارات اليدوي ة ،والتعلم باالكتش اف.
(بدر.)2010 ،
تتدرج وسائل االتصال التعليمية من وسيلة يتم تصميمها من قبل المعلمة لغرض معين ،مثل لوحة
إعالن بسيطة ،إلى أجهزة الكترونية معقدة ،ويرجع السبب الرئيس في استخدام الوسائل التعليمية إلى كونها
ترغب التالميذ أكثر من السبورة والحوار الشفوي( .صليوة.)2005 ،
-وسائل اإليضاح الحسية أو المحسوسات التي تتضمنها البيئة الطبيعية واالجتماعية من بشر وكائنات حية
أخرى مثل :حيوانات وطيور وحشرات ونباتات ،وأشياء مثل :جبال وأنهار وأشجار.
-وس ائل اإليض اح ش به الحس ية مث ل :المجس مات ،والوس ائل الس معية والبص رية وتمث ل نم اذج مختلف ة
للمحسوس ات من مؤسس ات وكائن ات وأش ياء مث ل المص ورات والكتب واللوح ات مختلف ة للمحسوس ات من
مؤسس ات وكائن ات وأش ياء مث ل المص ورات والكتـب واللوحـات واألش كال المجس مة والمص غرة وال تي
يستعاض عنها بالمجسمات الطبيعية.
-أجهزة ووسائل مادية وتكنولوجية مثل :أجهزة سمعية وبصرية ،وأجهزة سمعية بـصرية
من أبرز األساليب التي توظفها المعلمة لتعليم أطفال الروضة ما يأتي:
اللعب :حيث تمكن الطفل من ممارسة األلعاب التي من شأنها تحقيق األهداف التي تسعى لتحقيقها، .1
ولتصريف الطاقة التي تتكون لديه أثناء عملية النمو( .منى فياض الطفل والتربية المدرسية في
الفضاء األسري والثقافي ،مرجع سابق ص.)170
ال رحالت :وه ذا النش اط من ش أنها تزوي د األطف ال ب الخبرات ،وتعزي ز ق درتها على المالحظ ة .2
والمقارنة.
المحاك اة :حيث يق وم الطف ل بتقلي د المعلم ة وزمالئهم فيم ا يقوم ون به ا من أعم ال فتنم و مهارات ه .3
ويزداد قاموسه اللغوي .فيصبح أكثر قدرة على التعلم ،وتزداد رغبته به ويألف اآلخرين فتزداد
ثقته بنفسه.
األسئلة :وهذه تثير انتباه الطفل للتعلم ،وتحفز قدرته على التفكير ،فتزداد ثقته بنفسه وتفيد أسئلة .4
المعلمة فهم الطفل ،ومعرفة مدى التقدم الذي أحرزه فتعززه وتكشف عن مواضع الضعف لديه،
وتعمل على تخليصه منها.
ح ل المش كالت :حيث يطلب من الطف ل التعام ل م ع مش كلة تناس ب عم ره العقلي ،تحت إش راف .5
المعلم أو من خالل العمل في مجموعة.
نظريات حول التعلم في الطفولة المبكرة:
-1نظرية التفتح الطبيعي للطفل :رائد هذه النظرية هو ( فوروبل) الذي يؤمن أن الطفل كالزهرة تتفتح
عندما يحين الوقت المناسب وليس قبل ذلك ،فالطفل يتعلم في الوقت المناسب حسب ما تمليه طبيعة نموه
والقدرة التي وضعها اهلل فيها ،لذلك فإن التربية في نظر ( فرویل) البد أن تنسجم مع العالم الطبيعي الذي
خلقه اهلل عز وجل وبدون هذا االنسجام لن ينفتح الطفل ليحقق ذاته وقدراته الكامنة ،أما تقوم به المدارس
التقليدية من إكراه الطفل على تعلم أشياء تتنافى مع طبيعتهم فإنه تعليم مصطنع ال يؤدي إلى نمو حقيقي( .
هدى الناشف ،1997 .ص.)86 :
-2نظرية التعلم من خالل الحواس :صاحب هذه النظرية هو الطبيب والفيلسوف (جون لوك) الذي كان
يعتقد أن البيئة والخبرات الحسية التي يمر بها الطفل هي التي تحدد ما يستطيع عليه وليس قدرات الطفل
الكامن ة بداخل ه وق د ش به عق ل الطف ل عن د ال والدة بالص حيفة البيض اء ال تي تنقش عليه ا المعرف ة من خالل
الخبرات ،واعتقد ( لوك ) وأتباعه خاصة ماريا منتسوري بأن أفضل وسيلة لالستفادة من الخبرات أن يتم
ت دريب ح واس الطف ل باعتباره ا النواف ذ ال تي ت دخل منه ا المعرف ة وه ذا م ا نلحظ ه في العدي د من ب رامج
رياض األطفال واألدوات والمواد التي تصمم خصيصا بهدف تدريب حواس الطفل ويترتب بالنسبة لهذه
النظرية أمران بالنسبة لعملية التعلم والتعليم:
-ينظر للطفل على انه "مستقبل" فقط للمعرفة الحسية من البيئة وغير مطلوب منه أن
يعيد بناء المعرفة عليا .يتخلص دور المعلمة في توفير الخبرات الحسية لمساعدة األطفال على تنمية قوى
اإلدراك الحسي لديهم - .وهكذا تصبح الخبرات الحسية هدفا في حد ذاتها بدال من كونها وسيلة للتفكير
والنمو
-3النظرية السلوكية :يمكن القول بأن النظريات التي تستند إليها أفكار ( فرويل ومستوري) و( بياجيه)
جميعها تقوم على فكرة وجود مراحل عمرية يحدث فيها النضج بشكل منتظم وفي تسلسل وتعاقب زمني
يتحكم في عملي تي التعلم والنم و ،بالمقارن ة ف إن الس لوكيين ال يع نيهم الج انب البيولوجي ا أو النض ج المرتب ط
بمرحلة عمرية معينة ما يعنيهم هو النمو الن اتج عن التعلم والتعليم الذي يح دث وفقا لهذه النظري ة نتيجة
لتفاع ل الطف ل م ع المث يرات في البيئ ة واس تجابة له ا ويع رف التع رف ال ذي يح دث على ه ذا النح و ب التعلم
الشرطي ( .هدي الناشف ،مرجع سابق ص)70 :
-4نظرية التعلم االجتماعي :ظه رت ه ذه النظري ة على ي د جماع ة من الس لوكيين على رأس هم (بان دورا)،
عرف وا باس م نظري ة التعلم االجتم اعي لتأكي دهم على ال دور ال ذي تلعب ه المالحظ ة والنم اذج أو الق درة
والخيران المتنوعة وعمليات التحكم في السلوك والتأمل الذي يقوم به الطفل في استجابة للمثير ففي حين
يس تجيب الطف ل بطريق ة تلقائي ة آلي ة للمث ير في النظري ة الس ابقة نج ده وفق ا لنظري ة التعلم االجتم اعي يتأم ل
المثير ويحلله في ضوء خبراته السابقة وقيمة المثير نقسه له قبل أن يستجيب له( .هدى الناشف ،مرجع
سابق ،ص)91
إن نظرية (بياجي ه) في البن اء تع ني أن ك ل طف ل يبني معرفته المادية والمنطقي ة من خالل م ا يقوم به من
أعمال وتفاعالت مع األشياء ،وتتطلب عملية البناء هذه نشاطا فعاال من الطفل نفسه ،فهي تتعارض مع
النظري ة الحس ية ال تي ت رى أن الطف ل يتعلم بش كل أساس ي مم ا يس تقله من مع ارف من خالل حواس ه،
ومصادر البرة ويؤدي إلى النمو حتى يكون له مكان في المنهج المدرسي( .هدى الناشف ،مرجع سابق،
ص)73 ،72معرفة وفقا للنظرية البنائية ثالثة :الطفل نفسه األشياء ،الناس.
فالطف ل يب ني معرفت ه عن الع الم الط بيعي من خالل تفاعل ه م ع األش ياء ،ويتعلم من الن اس الع ادات
والسلوكيات االجتماعية( .هدى الناشف ،مرجع سابق ،ص | )72 ،71
أما جون ديوي فقد ميز بين مجرد تشاط والخبرة وقال عن اللعب الذي ال يؤدي إلى النمو ال يعدو كونه
مجرد تسلية ،أي أن العب يجب أن ينطوي على الخ
إدارة الروضة ومسؤوليات مديرها:
تعت بر اإلدارة مج اال هام ا في مي دان التربي ة والعل وم اإلنس انية واالجتماعي ة ،ودعام ة من دع ائم
التنمية االجتماعية واالقتصادية ،حيث أن سر التنمية ال يكمن في توافر الثروات ،وإ نما في كيفية توظيفها
واستغاللها واستخدام الطاقات والقوى المتوافرة الستخراج األفضل ،والوسيلة المناسبة لذلك هي ضرورة
وجود إدارة واعية قائمة على أسس سليمة ،وهذا األمر يبدأ من مرحلة رياض األطفال.
ولكي تحقق مؤسسات رياض األطفال أهدافها المنشودة فإنها بحاجة إلى أن يتوافر فيها جهاز إداري ناجح
يعمل على تحقيق أهداف الرياض بالكفاءة المطلوبة (خلف ،2005 ،ص )3فهي العامل الحاسم في التنمية
فأينم ا ك انت هن اك تنمي ة اقتص ادية واجتماعي ة س ريعة فهي ح دثت نتيج ة عم ل ه ادف ومنظم في تط وير
المديرين واإلدارة (دراكر ،1985 ،ص )27-26
لق د أث ر تط ور األفك ار وتغ ير األح داث ال تي واجهت المؤسس ات على مفه وم اإلدارة مم ا أدى إلى تط وره،
ووالدة العدي د من التع اريف ال تي تتن اول المفه وم ،ه ذه التع اريف ال تي طرحه ا علم اء ومفك ري وب احثي
اإلدارة.
اإلدارة هي :مجموع ة عملي ات متداخل ة م ع بعض ها البعض ويق وم به ا ش خص معين أو أش خاص من أج ل
بلوغ األهداف المخطط لها مسبقا (الطراونة ،2004 ،ص.)175
وعرفه ا نش وان بأنه ا :تنفي ذ األعم ال بواس طة األخ رين عن طري ق تخطي ط وتنظيم وتوجي ه مجه وداتهم
ورقابتها (نشوان ،1991 ،ص .)15
وعرفه ا قبالن بأنه ا :تحدي د األه داف المطل وب تنفي ذها وتخطي ط وتنظيم وتوجي ه وقي ادة وتنس يق وتنمي ة
جهود ومهارات العاملين من أجل تنفيذ هذا الهدف (قبالن ،د.ت ،ص )11
وعرفه ا كريت نر :Kritnerالعملي ة ال تي يتم بموجبه ا العم ل م ع اآلخ رين ومن خاللهم لتحقي ق أه داف
المنظمة بفعالية باستخدام الموارد المتاحة في بيئة متغيرة (شاويش ،1993 ،ص .)31و بإسقاط التعريفات
العام ة الس ابقة لإلدارة في مي دان التربي ة والتعليم يمكن تعري ف إدارة ري اض األطف ال بأنه ا :مجموع ة
وظائف يتم من خالل ممارستها في الروضة من قبل (العناصر اإلدارية أو األشخاص المعنيين باإلدارة أو
الكادر اإلداري) عبر تفاعلهم لتحقيق األهداف المرسومة مسبقاً .تحتاج اإلدارة في أي مؤسسة مهما كان
نوعها ومن بينها إدارة رياض األطفال إلى أشخاص يمتلكون مهارات معينة ويتمتعون بصفات شخصية و
أكاديمية ومهنية ومؤهالت مناسبة إلدارتها ،ويعتبر كل من مديري رياض األطفال والمربيات مسؤولين
عن إدارة األنشطة في الروضة وكل ما يجري فيها يقع على عاتقهم.
وتتطلب إدارة ري اض األطف ال إدارة واعي ة تنظم حركته ا وتق ود العم ل فيه ا في ظ ل فلس فة ه ذه
المرحلة مستهدفة تحقيق ما وضع لها من أهداف ،األمر الذي يفرض على القائمين بإدارة هذه المؤسسات
أن يكونوا على دراية كاملة بفلسفة وأهداف هذه المرحلة والتشريعات القانونية التي تستند إليها في تنظيم
وإ دارة ش ؤونها (ش ريف ،2007 ،ص ،)223وفي مج ال حماي ة البيئ ة الطبيعي ة بش كل خ اص ،يتطلب من
إدارة ري اض األطف ال أن تعي أهمي ة دوره ا في تأس يس الوص ول بهم إلى أف راد فع الين في المس تقبل في
حماية هذه البيئة ،وهذا ما سيتم التحدث عنه بالتفصيل .وفي الواقع العملي إلدارة رياض األطفال ،أصبح
من األهمية بمكان إتقانها للوظائف اإلدارية التي تشكل بمجملها حلقة متكاملة ترسم الدور اإلداري ،والذي
يمكن تسخيرها لتحقيق األهداف المرسومة ،وفيما يأتي شرح مفصل لهذه الوظائف اإلدارية.
تتك ون اإلدارة في أي مج ال من مج االت النش اط اإلنس اني أو البش ري من أدوار ولك ل دور مض مون أو
وظائف أو فعاليات تحدد مفهوم هذه األدوار ،حيث يعرف الدور بأنه مجموعة من األنشطة المرتبطة أو
األط ر الس لوكية ال تي تحق ق م ا ه و متوق ع في مواق ف معين ة (مرس ي ،1989 ،ص ،)14وبالت الي يتطلب
نج اح الفـرد كم دير أن تك ون لدي ه الق درة علـى فـهـم الـدور اإلداري ،وأن يك ون راض ياً مع ه وأن يتحم ل
المس ؤولية ،ومن الج دير بال ذكر أنـه وفـي اآلون ة األخيـرة تـم ابتك ار أس لوب إداري جديـد هـو اإلدارة
باالستثناء ،ومغزاه األساسي يكمن في أن المدير ال يقوم بقضاء كل الوقت في مكتب اإلدارة إال في حالة
التخطيط فقط ،والبد أن يركز على األماكن التي يتم فيها إنجاز العمل بالطريقة المطلوبة (حسين،2005 ،
ص.)89
تتكامل الوظائف اإلدارية وتشكل بمجموعها النشاط اإلداري ،وتظهر الوظائف في ممارسات المدير داخل
المؤسسة سواء كانت تربوية تعليمية أو ال ،فليس هناك عمل إداري حقيقي وفعال بدونها.
حيث ط رح ف ايول Fayolم ا أس ماه عناص ر اإلدارة وتتض من مجموع ة من الوظ ائف وهي :التخطي ط
والتنظيم واألمر والتنسيق والضبط (أحمد وحافظ ،2003 ،ص )15
وح دد س يرز Sirzeالوظ ائف الرئيس ة في مي ادين اإلدارات المختلف ة كم ايلي :التخطي ط ،التنظيم ،التوجي ه،
التنسيق ،الرقابة (العجمي ،2010 ،ص.)65
أم ا سيس ك Sickال ذي يق ول أن :اإلدارة هي تنس يق جمي ع الم وارد من خالل عملي ات التخطي ط والتنظيم
والتوجيه والرقابة من أجل تحقيق أهداف محددة (شاويش ،1993 ،ص .)31
وتح دث بل وط أن لإلدارة أرب ع وظ ائف رئيس ية هي( :التخطي ط ،التنظيم ،القي ادة ،الرقاب ة وتش كل ه ذه
الوظائف مكونات العملية اإلدارية (بلوط ،2005 ،ص .)27
يعتبر اتجاه اإلدارة كوظائف أن اإلدارة عبارة عن وظائف مترابطة مع بعضها البعض يؤثر كل منها في
األخر مثل :التخطيط والتوجيه والتنظيم والرقابة والتنسيق (حسان والعجمي ،2010 ،ص .)53
في مج ال إدارة المؤسس ات التربوي ة التعليمي ة تكلم الموم ني في كت اب اإلدارة المدرس ية الفعال ة ب أن المدير
الفع ال يس عى إلى تحقي ق األه داف التربوي ة انطالق ا من أن وظيف ة اإلدارة في التخطي ط والتنفي ذ والمتابع ة
والتق ويم (الموم ني ،2008 ،ص ،)179وفي كت اب الرابط ة األمريكي ة العملي ة لم ديري الم دارس لع ام (
)1955قسمت اإلدارة إلى أربعة عناصر وهي :التخطيط ،تخصيص الموارد المالية والبشرية ،التنسيق،
التقويم (المجذوب.)2005 ،
مما سبق يتجلى واضحا أن هنالك بعض االختالف حول عدد هذه الوظائف وتقسيمها بطريقة أو بأخرى
تبعا لنظرة كل باحث والتوجه الفكري له أو المدرسة الفكرية التي ينتمي إليها والمجال اإلداري الذي يعمل
ب ه س واء ك ان ترب وي او اجتم اعي أو خ دمي ،وم ا يمكن أن نس لم ب ه ه و االرتب اط بين الوظ ائف والتكام ل
بينها بالدرجة األولى.
حيث يق ال عن الوظ ائف اإلداري ة أنه ا كعجل ة الس يارة يكم ل بعض ها البعض ،فهي ال تي تص ل الم دير
باألهداف والنتائج المرغوب في تحقيقها ،حيث تؤدي الوظيفة األولى إلى الثانية وهكذا إلى أن نتوصل إلى
وظيفة واحدة وهي اإلدارة (حسين ،2005 ،ص .)90-89
• وظيفة التوجيه فالبعض اعتبرها أمرأ ولكن النظرة اإلدارية الحديثة خاصة في التربية تؤمن بالتوجيه
وظيف ة التوجي ه ف البعض اعتبره ا أم راً ولكن النظ رة اإلداري ة الحديث ة خاص ة في التربي ة ت ؤمن بالتوجي ه
وليس التفتيش وتصيد األخطاء واإلشراف وليس الضبط ألننا نتعامل مع إنسان وليس آلة والبد من وجود
وظيف ة التوجي ه في العم ل اإلداري ألن العم ل يحت اج إلى متابع ة وتس يير نح و األم ام لتحقي ق األه داف
المطلوبة.
• وظيف ة التق ويم ن رى الف رق بين الق ديم ال ذي اعتق د بوج ود الرقاب ة مث ل رأي "ف ايول" ،إال أن الح ديث عن
الرقابة يمنح الشعور بوجود حساب وتصيد األخطاء وهذا ماتنفية الدعوات الحديثة المنادية إلى ضرورة
أخ ذ الم دير بي د من يعمل ون مع ه لتص ويب األخط اء في إط ار مص لحة العم ل كك ل وليس محاس بة العام ل،
فالعم ل اإلداري مش اركة لتحق ق األه داف وه ذا الكالم ينطب ق أك ثر في مج ال التربي ة وعلم النفس فالرقاب ة
تص لح أك ثر في مج ال الص ناعة وإ دارة األعم ال ،ونحن هن ا لس نا بص دد الح ديث عن إدارة تقليدي ة ب ل عن
إدارة حديثة في ظل هذا القرن وتجلياته وما أفرزه من تغيرات واضحة في مختلف المجاالت ،نتحدث عن
إدارة هي وليدة المجتمع تحاكي وتلبي حاجاته ومتطلباته .
فالمعادلة الحقيقية الثابتة واألساسية في ميدان اإلدارة هي وجود المؤسسة = وجود اإلدارة وبالتالي ينس حب
ه ذا الكالم على ري اض األطف ال فمن األهمي ة وج ود إدارة معني ة بتحقي ق األه داف المرج وة ويك ون ذل ك
بممارسة الوظائف والعمليات اإلدارية المنوطة بها.
س يتم الترك يز في ه ذه البحث على أرب ع وظ ائف إداري ة لم دير الروض ة في نش ر ال وعي البي ئي وس نتناول
بالتفص يل ك ل واح دة على ح دى وهي ك الي( :وظيف ة التخطي ط ،Planningوظيف ة التنظيم ،Organizing
وظيفة التوجه ،Directingوظيفة التقويم ) Evaluating
-وظيفة التخطيط:
الخطوة األولى هي أصعب مرحلة يمكن أن تواجه القرد في أي مشروع ،ولكن البدء بشكل صحيح يجعل
العم ل يس ير إلى األم ام بس هولة وس رعة متج اوزا ك ل العقب ات ،هك ذا هي عملي ة التخطي ط اإلداري ،إنه ا
عملية بناء األفكار واألهداف والتوجهات في المؤسسة ،وقولبتها على شكل خطة قابلة للتنفيذ علي أرض
الواقع،
إن الفش ل في التخطي ط يق ود إلى التخطي ط الفش ل ،حيث تجس د ه ذه المقول ة الص ورة الحقيقي ة للتخطي ط
کوظيفة أساسية بنائية لها من األهمية ما يجعل االستغناء عنها غير ممكن إذا ما أردنا القيام بعمل ناجح.
ويقول "دراكر" التخطي ط يمكن اإلدارة من تسيير العم ل ب دال من أن يسيرها العم ل (ش ريف ،2007 ،ص
،)99حيث أن التخطي ط الجي د بين اإلداري ه و بمثاب ة المح رك والموج ه نح و تحقي ق األه داف والوص ول
إلى المكان السليم الذي يريده بدال من الضياع والعشوائية والوقوع في المفاجآت.
فالتخطيط هو أس اس اإلدارة ،ويتط ور عن طريق الوظ ائف األخرى التي تلي ه من تنظيم وتوجي ه ومتابع ة
(حسين ،2005 ،ص ،)90ويوجد العديد من التعاريف العامة التي توضح مفهوم التخطيط.
حيث ع رف التخطي ط بأن ه :العملي ة ال تي يتم من خالله ا اختي ار المه ام ال واجب إنجازه ا من أج ل تحقي ق
األهداف التنظيمية ،وتحديد الكيفية والمدة الزمنية الالزمة إلنجازها ،حيث يعد المديرون من خالل خططهم
م اذا يجب أن تعم ل المؤسس ات ح تى تك ون ناجح ة في المس تقبل الق ريب أو البعي د (ش اويش ،1993 ،ص
)31
ويتالقى مع التعريف اآلتي بأنه :تحديد المهام الالزمة لتحقيق األهداف التنظيمية وكيف ومتى يتم القيام به ا
(مصطفى ،2005 ،ص ،)7باإلضافة إلى تعريفه بأنه :عملية وضع األهداف وتحديد الخطوات المؤدية
إلى تحقيقها (بلوط ،2005 ،ص )27
وه و وض ع مجموع ة من االفتراض ات ح ول م ا يجب أن يك ون علي ه الوض ع في المس تقبل ،والتقري ر س لفا
باأله داف ال واجب تحقيقه ا ،ثم وض ع خط ة بين األه داف المطل وب الوص ول إليه ا خالل ف ترة مح ددة
واإلمكانات الواجب توافرها لتحقيق هذه األهداف ،وكيفية استخدام هذه األهداف بكفاءة وفاعلية (مومني،
،2008ص ،)179حيث أض اف ه ذا التعري ف خاص ية تنبؤي ة للتخطي ط ،واعت بر تحقي ق األه داف مقرون ا
بالكف اءة والفاعلي ة ،باإلض افة إلى تعري ف ج ون ت يري John Tryحيث اعت بر أن التخطي ط عب ارة عن
االختي ار المرتب ط بالحق ائق ووض ع واس تخدام الف روض المتعلق ة بالمس تقبل عن د تص ور األنش طة المقترح ة
التي يعتقد بضرورتها لتحقيق النتائج المنشودة (حسان والعجمي ،2010 ،ص )107
فالتخطيط وظيفة إدارية تضمن وضع األهداف التي ستنجز واألنشطة واألعمال التي يحتاجها تحقيق تلك
األهداف في المستقبل وخالل فترة زمنية معينة ،متضمنا تحليل الوضع الراهن ،توقع 0المستقبل ،تقرير
األه داف التنظيمي ة ،تقري ر النش اطات ال واجب تض مينها واختي ار االس تراتيجيات (Mohd, 2010,
)p1
نستنتج مما سبق أن التخطيط في رياض األطفال هو دراسة وتحليل المعطيات واإلمكانات الموجودة على
أرض الواق ع ،وربطه ا بالتطلع ات والطموح ات ،للخ روج بأه داف منطقي ة وواقعي ة للمؤسس ة تس عى إلى
تحقيقه ا في إط ار خط ة ش املة للكيفي ة الالزم ة لإلنج از والم دة الزمني ة ال تي تس تغرقها ،أي الخ روج بخل ة
شهرية أو فصلية أو سنوية).
وفي مج ال التخطي ط لنش ر ال وعي البي ئي في ري اض األطف ال يمكن تعريف ه بأن ه :وض ع األه داف البيئي ة
الالزم ة لنش ر ال وعي البي ئي وت أمين متطلب ات تنفي ذها قب ل بداي ة الع ام أو الفص ل الدراس ي ،ويتطلب األم ر
ت وافر مجموع ة من األم ور كالدراي ة الكامل ة بواق ع الروض ة كخص ائص الطف ل في ه ذه المرط ة ومعرف ة
إمكاني ات المربي ات وم ؤهالتهن ووج ود البيئ ة المادي ة الص ديقة للبيئ ة ال تي تعكس الحال ة الص حية لعملي ة
ال وعي وتكمله ا والتخ رج عنه ا وغ ير ذل ك عن األم ور ال تي س يتم التح دث عنه ا بالتفص يل الحق ا ومعرف ة
الكيفية التي سيتم من خاللها التطبيق السليم سواء بسرد قصة ذات مضمون بيئي أو عرض فيلم أو سماع
نشيد وما إلى ذلك من األمور ،وتحديد المستوى المطلوب للحكم على تحقق األهداف فيما بعد.
• ي وفر ال وقت ،ف الوقت عص ر ح رج في أي عم ل ،حيث أن وض ع الخط ة وتنفي ذ األنش طة يتطلب ال وقت
الالزم.
فبوجود التخطيط السليم يتم الوصول إلى األهداف المرجوة بشكل اقتصادي في الوقت والجهد ،وبعيدا عن
األخطاء والمشكالت التي تؤثر على نجاح العمل وبخاصة عندما يكون األمر في الميدان التربوي التعليمي
الذي يعتبر فيه أثر الخطأ مضاعف عند العمل مع األطفال .فبواسطة التخطيط سيتمكن أي شخص إلى حد
كبير كونه مديرا من تحديد األنشطة التنظيمية الالزمة لتحقيق األهداف ،ويجيب مفهوم التخطيط العام على
أربعة أسئلة هي
• ما واقع الروضة؟ األطفال ،المربيات ،اإلمكانات المادية من مبنى وتجهيزات وتمويل والبيئة والمجتمع
• كيف يمكن تحقيق ذلك في ضوء الواقع داخل الروضة وفي البيئة والمجتمع (المعايطة،2007 ،
ص )106
• تحدي د األه داف واألغ راض :الب د من تحدي د األه داف واألغ راض في بداي ة العم ل ،ثم وض ع الخط ة
الالزم ة لتحقيقه ا ،والج دير بال ذكر أن أك ثر عملي ات التخطي ط إهم اال هي هذه الخط وة ،إم ا ألنهم المديرين
يتجنبون التفكير العقلي الذي يساعد للوصول إلى تلك األغراض ،وإ ما ألنهم يخافون من الفشل الذي ينتج
عن عدم القدرة على الوصول إلى تلك األغراض.
• تحلي ل مس توى األداء في الماض ي وتحدي د الم وارد :أي تحلي ل م ا تم إنج ازه في الماض ي عن طري ق
مراجعة السجالت ،وإ عداد قائمة بكل الموارد البشرية والمادية والمالية التي تساعد على إنجاز العمل.
• تحديد وانتقاء خطط العمل الممكنة :اختيار الخطة المناسبة من بين الخطط البديلة ،فالبد للمدير
أن تكون لديه عدة طرق تمكنه من الوصول إلى تحقق األهداف ،وبالتالي اختيار األفضل۔
:وضع اإلجراءات التي سيسير عليها تحقيق األهداف :أي كيفية إنجاز ذلك
• تحديد مستويات الحكم على النتائج من أجل مقارنتها مع ما تم التوصل إليه (حسين ،2005 ،ص -91
.)92
وبالت الي ووف ق الخط وات الس ابقة ،ف إن التخطي ط لنش ر ال وعي البي ئي في ري اض األطف ال يتطلب
تحدي د مجموع ة من األه داف البيئي ة ال تي ت رغب اإلدارة في تحقيقه ا ل دى طف ل الروض ة ،وص ياغتها في
خطة عمل تربوية ،واالستفادة مما تم إنجازه في الماضي ،والتعرف على اإلمكانيات الموجودة والالزمة
لتحقيق هذه األهداف (كوجود المريبات المؤهالت ،ووجود البيئة المادية المالئمة ،ووجود ميزانية مالية
لت أمين م ايلزم في ح ال االحتي اج لش راء أدوات ومع دات....إلخ) ،م ع األخ ذ بعين االعتب ار ض رورة وج ود
عدة طرق بديلة لتحقيق الهدف البيئي ،واختيار األنسب منها ،وحتى تكون صورة اإلنجاز واضحة يجب
أيضاً التعرف على كيفية تحقيق ذلك وتحديد مستوى األداء المطلوب في النهاية والذي يلزم لتقييم النتائج.
وظيفة التنظيم:
من أشهر ما يقال عن التنظيم بأنه العمود الفقري لإلدارة ،وتأتي هذه الوظيفة بعد عملية التخطيط مباشرة
لتكون األعمال من خاللها في هيكلية معينة تضمن نجاح المؤسسة في تحقيق األهداف .
إذا اعتبرن ا أن اإلدارة هي جس م المعرف ة ،ف التنظيم هو اإلطار المغلف له ا ،حيث أن العالق ة بين التخطيط
والتنظيم هي العالقة الرئيسية في اإلدارة (حسين ،2005 ،ص .)95
مع تطور الفكر اإلداري برزت أهمية التنظيم في كونه اإلطار الذي يتفاعل األفراد بداخله من أجل تنفيذ
الخطط والبرامج المطلوبة لتحقيق أهداف المنظمة بأقصى كفاءة ممكنة (ربيع ،2006 ،ص.)20
وق د تم تعري ف التنظيم بأن ه :عملي ة منهجي ة يتم من خالله ا تحدي د األنش طة واألعم ال والمه ام ال تي يجب
القيام بها لتحقيق رسالة المنشأة وأهدافها ،وتصنيف هذه األنشطة واألعمال والمهام ،ثم تقسيمها أو تجميعها
حس ب أس س مح ددة يتم االتف اق عليه ا ،وتحدي د الص الحيات والواجب ات المرتبط ة بتل ك األنش طة واألعم ال
والمه ام وتوص يف ش كل وطبيع ة العالق ة بينه ا بم ا يمكن األف راد من التع اون فيم ا بينهم لتوظي ف إمكان ات
وم وارد المنش أة ب أعلى كف اءة (أب و بك ر ،2005 ،ص .)71حيث ي راعي ه ذا التعري ف تحدي د األنش طة
الالزمة لتحقيق األهداف الموضوعة مسبقاً .في عملية التخطيط وكل ما يتعلق بهذه األنشطة من تصنيف
وتقسيم وتجميع ،ثم تحديد صالحيات األفراد وتوصيف العالقة فيما بينهم ،واإلشارة إلى ضرورة الكفاءة
في توظيف الموارد .
والتنظيم وظيف ة إداري ة تتض من تجمي ع وتنسيق المص ادر المالي ة والبش رية والفيزيقي ة والمعلوم ات الالزم ة
لتحقي ق األه داف التنظيمي ة متض مناً تحدي د مس ؤوليات العم ل وتجمي ع الوظ ائف وتخص يص المص ادر (
.)Mohd, 2010, p1-2وبتحليل بسيط لهذا التعريف نجد أنه يتقارب مع سابقه ،وفيه إشارة أوضح إلى
أن المصادر هي مالية وبشرية ومادية.
اقتص ر التعري ف اآلتي على المص ادر البش رية ،حيث أن التنظيم عب ارة عن ت رتيب العم ل والص الحيات
والموارد وتوزيعه ا بين أعضاء المؤسس ة (بلوط ،2005 ،ص ،)28بينم ا اعتبر تعريف آخ ر أن التنظيم
عملية المزج بين الموارد البشرية والمادية من خالل تصميم هيكل أساسي للمهام والصالحيات (جبريل،
،2010ص )17
في تعريف آخر للتنظيم بأنه تحديد األنشطة والمهام واألدوار الالزمة لتحقيق أهداف المنظمة وإ س نادها إلى
األفراد بما يتواءئم مع قدراتهم ومهاراتهم من خالل إيجاد آلية لتغيير الخطط (مصطفی ،2005 ،ص .)8
كان هناك توضيح إلسناد الصالحيات وفق مالءمتها لقدرات األفراد.
ف التعليم وظيف ة رئيس ية من وظ ائف اإلدارة ،وقلي ل من التفك ير يجعلن ا نع رف قيم ة وأهمي ة ه ذه الوظيف ة
انطالقا من تسمية المؤسسة بالمنظمة ،وذلك تبعا لوجود هيكلية تنظيمية معينة فيها ،قد يختلف من حيث
الش كل والحجم من مؤسس ة ألخ رى ولكن األس اس والقاع دة التنظيمي ة تبقي موج ودة ،حيث يع د التنظيم
العملية التي ترسم المسار الصحيح للعمل وفق لمستوياته ونوعياته ،وتوفير ما يلزمه من القوى البشرية
المدربة على العمل لتحقيق هدف مشترك.
واإلدارة كم ا يق ول دراك ر عم ل مختل ف عن غ يره من األعم ال ،فهي بخالف عم ل الط بيب والمح امي
والبناء ،يجب أن تتم داخل منظمة (دراكر ،1985 ،ص)6۔
التنظيم في مجال إدارة المؤسسات التعليمية هو :محاولة حصر القوى البشرية والمصادر المادية المتاحة
للمؤسس ة وتوزيعه ا على مج االت العم ل المختلف ة فيه ا وتحدي د المس ؤوليات وتوزي ع االختصاص ات
والسلطات وفق الخطة المرسومة وكذلك تحديد قنوات االتصال (العجمي ،2010 ،ص.)68
كم ا يع ني الهيك ل أو اإلط ار الع ام ال ذي يش مل العم ل ويهتم بتجمي ع وتنس يق جه ود الع املين في المؤسس ة
التعليمية من خالل منهج علمي لتحديد برامج العمل وطرق وأساليب األداء وتحديد قنوات االتصال وبيان
السلطات والمسؤوليات لكل مستوى تنظيم بداخلها (المعايطة ،2007 ،ص )114
يهتم بتوزي ع الع املين إلى مجموع ات وتع ريفهم ب أدوارهم الفرعي ة والجماعي ة وباألحك ام والمب ادئ ال تي
ستس ير أو تنف ذ بواس طتها العملي ة التربوي ة ،كم ا يتم التنظيم بإع داد الغرف ة الدراس ية من م واد وأجه زة
ووسائل وتجهيزات وأثاث بشكل يفيد ويسهل العمل (الكثيري ،2007 ،ص )27
تمت ع الم دير بالق درة على التنظيم يعت بر من أهم المه ارات الشخص ية الالزم توافره ا في الم دارس الفعال ة،
وهذا ما أكدته العديد من الدراسات واحات منها دراسة جيلشرست ( )1998في أمريكا التي أك دت على أن
المهارة التنظيمية لدى مدير المدرسة تجعل مدرسته تحتل مرتبة متميزة بين المدارس.
مما سبق نستنتج بأنه بع د القيام بالتخطيط السليم يجب البدء مباشرة بعملي ة التنظيم ،حيث يتم في
رياض األطفال تحديد األنشطة والمهام المطلوبة وتصنيفها وتقسيمها وتجميع المتشابه منها وتوزيع العمل
على المربي ات ،بم ا يهم الق درات والكفاي ات ال تي من المف ترض أن تك ون اإلدارة على علم به ا ،وتحدي د
عالقات االتصال بينهن ،وتخصيص الموارد البشرية الالزمة للتنفيذ.
يمكن تعريف التنظيم في رياض األطفال لتحقيق نشر الوعي البيئي بأنه :تنفيذ اإلجراءات التنظيمية التي
تقع على عاتقه لتحقيق األهداف البيئية الموضوعة ،واختيار المربيات المناسبات لذلك وتحديد آلية العمل
والمهام الالزمة ،والتنسيق مع الجهات التي تدعم ذلك
ومن شروط التنظيم الجيد :
• تصنيف أنواع العمل المطلوبة ومجموعات العمل إلى وحدات عمل إدارية.
حيث يشمل التنظيم كوظيفة رئيسة من وظائف إدارة رياض األطفال على هذه الشروط ،حيث أن أي عمل
ه ادف في ري اض األطف ال يحت اج إلى مجموع ة من األنش طة ال واجب تنفي ذها على أرض الواق ع من قب ل
مربيات رياض األطفال ،وليد من البدء باإلجراءات التنفيذية بعد القيام بالتخطيط مع إعطاء الصالحيات
المناسبة للمربيات للقيام بعملهن مع األطفال.
• يوضح بيئة العمل حيث يجعل كل شخص يعلم ماذا يفعل ،فمهام ومسؤوليات كل فرد واضحة
بالنسبة له ،وحدود السلطات محددة ،وبالتالي تخف اإلشكاالت وتقل االتكالية في العمل .
• ينسق بيئة العمل مما يقلل الفوضى إلى أدنى مستوياتها ،ويطور الروابط بين وحدات العمل ،ويساعد
• يحدد الهيكل الرسمي التخاذ القرارات والعالقات بين الرئيس والمرؤوس لتسهيل انتقال هذه القرارات
جبريل ،2010ص)18۔
وفيما يأتي أهم الخطوات التي تساعد على التعليم الجيد بناء على اقتراح ميلر Millerوهي :
• تقرير كيفية التنسيق بين األفراد ،أي إقامة عالقات بين األفراد داخل فرق العمل المختلفة.
• تقرير مدى السلطة التي تعطى لكل وظيفة أو لكل فرد في فريق العمل .
• تحديد من الذي سيوضح القرارات وماهي سلطته .
• اختيار األفراد وتدريبهم والعمل على تنمية مهاراتهم وتدريبهم على التكنولوجيا الحديثة.
• مراقبة النتائج لكي يتم تحقق أهداف المنظمة (حسين ،2005 ،ص .)96-95
• أن يكون متفهما للسياسة التعليمية في المجتمع ودور الروضة في تحقيق هذه السياسة ،وأن يكون
• التنظيم ال داخلي من حيث توزي ع العم ل على المربي ات والم وظفين وتنظيم الي وم الدراس ي واألنش طة
وعم ل الج دول وتوف ير الكتب واألدوات والتجه يزات الالزم ة لروض ته ك ذلك االحتف اظ بس جالت منظم ة
لألطفال .
• مواجه ة مش كالت الروض ة اليومي ة ال تي تنش أ من خالل العم ل وم ا يتعل ق بالمربي ات واألطف ال وأولي اء
األمور ،ومن أهم المشكالت الغياب والتأخير والخروج على النظام والمشكالت السلوكية لألطفال .
• وضع برنامج جيد تستطيع الروضة من خالله أن تكون مصدر إشعاع ثقافي تربوي لخدمة البيئة من
• تخطيط األختبارات واالطالع عليها واإلشراف على تنفيذها وتلخيص نتائجها .
• دراسة أسباب فشل بعض األطفال أو ضعفهم في بعض األنشطة ومساعدتهم في التغلب عليها
• الطفل هو محور العملية التربوية ويجب تزويده بخبرات متنوعة ومتجددة يواجه من خاللها المشكالت
• االرتقاء بمستوى أداء المعلمين من خالل اطالعهم على المستجدات التربوية الحديثة( العمايرة ،1999
ص )57-56
وبإسقاط هذه الواجبات التنظيمية في مجال تحقيق أهداف بيئية نستنتج أنه يقع على عاتق مدير الروضة
مجموعة من الواجبات التنظيمية ،كأن يكون على دراية بموضوع التربية البيئية وأهميته واالهتمام بقضايا
البيئة التي تعتبر من القضايا المجية الملة والتي ينبغي أن تساهم الروضة في التوعية حولها ربطا ألهداف
الروضة مع خدمة المجتمع ،وفي داخل رياض األطفال أيا كان نوع العمل يحتك المدير بمجاالت عمل
رئيسة هي األطفال والمرئيات والبيئة المادية والخبرات التربوية ،والبد من عملية تنظيم داخل كل منها،
على سبيل المثال :االحتفاظ بسجالت من األطفال ،وتوزيع العمل المناسب على المربية المناسبة ،وتوفير
المعدات واألدوات والتجهيزات ،وتربوية خبرات تربوية إثرائية.
-وظيفة التوجيه
يق ول الفيلس وف الفرنس ي مونتس كيو" :إذا أردن ا أن نحكم الن اس ،يجب أال نط اردهم ،ب ل يجب مت ابعتهم"،
حيث أن اإلمساك بزمام األمور ووضعها في مسارها الصحيح ال يكون بالمالحقة وتصيد األخطاء فلهذا
األمر أثاره السلبية ،بل من الحكمة االلتزام بالمتابعة واإلشراف بدال من ذلك.
لقد عرفت اإلدارة منذ زمن بأنها عملية توجيه األخرين (Everard and Morris, 1986, p5
) األم ر ال ذي يجعلن ا نس تنج أهمي ة التوجي ه بنظ ر علم اء اإلدارة مم ا جعلهم يعت برون اإلدارة بمجمله ا هي
عملية توجيه وليست أي شيء آخر.
والتوجي ه ليس تنفي ذا لألعم ال ،إنم ا يع ني توجي ه اآلخ رين في تنفي ذ أعم الهم في ض وء مس تلزمات األداء
الن اجح ،وه و إرش اد المرؤوس ين وتش جيعهم لكي ي ؤدوا عملهم بدق ة ويحقق وا النت ائج المرغوب ة (المعايط ة
،2007ص)119
حيث تأتي عملية التوجيه مكملة لعملية التنظيم في إطار دورة عمل ميدانية تنهض اإلدارة بأعبائها
ففي هذه العملية يتعين على المدير توجه العاملين معه لتنفيذ األداء بالشكل المطلوب ،وليس التفرد بتنفيذها.
عرف شاويش التوجيه بأنه :عملية إرشاد نشاطات أفراد المنظمة في االتجاهات المناسبة التي تقود
إلى تحقي ق األه داف المرج وة ،ويتعام ل بقض ايا مث ل :المعنوي ات والتحكيم في النزاع ات وتط وير عالق ات
عمل جيدة بين األفراد (شاويش ،1993 ،ص .)564وفي هذا التعريف إشارة واضحة لعناصر التوجيه
السليم مثل :رفع معنويات العاملين ،والعمل على فض النزاعات إن وجدت ،وتطوير عالقات عمل جيدة
في إطار العمل بروح الفريق والعمل التعاوني الجماعي.
وفي مج ال إدارة المؤسس ات التربوي ة التعليمي ة في التوجي ه االتص ال ب المعلمين واإلداريين والع املين في
المؤسس ة (العجمي ، 2010 ،ص )69وتق ديم الم دير النص ح واإلرش اد لهم به دف تحقي ق أه داف المنظم ة
(مصطفی ،2005 ،ص ،)8وبالتالي إننا نحتاج إلى التوجيه حتى نضمن سالمة تطبيق الخطط المرسومة
وحسن استخدام العالقات التنظيمية (قبالن ،د.ت ،ص .)42
وفي رياض األطفال يمكن لمدير الروضة توجيه العاملين معه كالمربيات وإ رشادهن نحو تحقيق األهداف
المرسومة متسلحا بالنصح واإلرشاد ،ومبتعدا عن أسلوب التفتيش ،وذلك بهدف تطبيق الخطة المرسومة
في مرحلة التخطيط باإلضافة إلى التأكد من سالمة عملية التنفيذ.
وفي ري اض األطف ال يتعين على م دير الروض ة تحت ظ ل ال دور الت وجيهي العم ل على خل ق
الحوافز وتشجيع المربيات على التجديد واالبتكار باإلضافة إلى إدارة وقيادة شؤون الروضة نحو التجديد،
ودوام االتصال الفعال۔
األولى :التحكم في تنفي ذ الخط ط واإلجراب ات المخت ارة للتعلم والتعليم ،والتع رف على م دى مناس بة ه ذا
التنفيذ ونجاحه.
الثانية :توجيه السلوك وتعديله يصيغ تساعد على التعلم والتعليم (الكثيري ،2007 ،ص )27
أما عن التوجيه في رياض األطفال لنشر الوعي البيئي يعني باإلشراف والمتابعة عن قرب لسير
األهداف البيئية المخطط ومتابعة سلوك األطفال وتعديله واالتصال الفعال مع المربيات بما يتالم مع تحقيق
تلك األهداف .
زي ارة ك ل مكون ات الروض ة باس تمرار مث ل :غ رف النش اط والحديق ة والغن اء والمطبخ وغيره ا،
زيارة
توجيهية إشرافية :مناقشة توجيهات ومالحظات موجهي رياض األطفال مع المربيات وااللتزام بتنفيذها .
• توجيه المربيات الجدد وتحديد مسؤولياتهن والعمل على التقليل من الصعوبات التي تواجههن .
• تش جيع المربي ات على االبتك ار والتجدي د في مي ادين طرائ ق الت دريس والوس ائل ورب ط الروض ة يالبيئ ة
المحيطة( .خلق ،2005 ،ص )60
• اإلشراف على تنظيم العمل وتقسيم الواجبات على الهيئة التعليمية والكوادر األخرى .
• المحافظة على مبنى الروضة وأثاثها ولوازمها وكتب مكتبتها واإلشراف على نظافتها .
• اإلشراف على تطبيق المناهج والبرامج واألنظمة المقررة على الوجه المطلوب ،واإلشراف على
خطط المربيات
• التع اون م ع المربي ات في أداء واجب اتهن وارش ادهن إلى أفض ل الط رق في رعاي ة األطف ال وت وجيهين
وحثهن على المطالعة والتتبع في مجال العمل بغرض التجديد واالبتكار واكتساب الخبرات .
• اإلشراف على تغذية األطفال وكل ما يتعلق بنظافة المعدات الخاصة بالتغذية وكذلك القائمين على هذا
العمل
• اإلش راف على تنظيم وحف ظ الس جالت والمطبوع ات الخاص ة مث ل( :س جل القي د الع ام لألطف ال ،س جالت
الحض ور والغي اب س جل كتب المكتب ة ،س جل الل وازم المدرس ية ،س جل مالحظ ات المش رفات التربوي ات،
سجل اجتماعات مجلس الروضة ،سجل اجتماعات مجالس األولياء ... ...إلخ)
• اإلشراف على ما تدونه المربيات من معلومات ومالحظات عن األطفال في السجالت الشخصية (بدر،
،2010ص )284۔
وهك ذا يتض ح أن م ا يجب على الم دير القي ام ب ه يقتص ر على الن واحي اإلداري ة فق ط ب ل إن ه ينهض بأعب اء
فني ة واجتماعي ة تس تمد أهميته ا من أهمي ة ال دور والمس ؤولية الملق اة على عاتق ه في المؤسس ة التربوي ة
التعليمية التي يديرها وتراعي الواجبات التي تم ذكرها ضرورة قيام المدير بالتوجيه مع تركيزه على البعد
البيئي وهذا أمر هام تجدر اإلشارة إليه ألنه في صلب موضوع الدراسة الحالية مع التركيز على مجاالت
العمل الرئيسة وهي األطفال والمربيات والبيئة المادية والخبرات التربوية.
-4- وظيفة التقويم :
تأتي عملية التقويم لتكمل الدور اإلداري مع الوظائف الثالثة السابقة ،وهي من أهم الوظائف اإلدارية التي
نادي بوجودها كبار علماء اإلدارة ،لمعرفة مدى الوصول إلى تحقيق األهداف الموضوعة والوقوف على
نقاط القوة والضعف.
حيث إن معرفة مدى نجاح اإلدارة في تحقيق األهداف التربوية المناطة بها أو فشلها في ذلك يطلق على
عملية التقويم (المومنی ،2008 ،ص ،)192وهو ليس فقط عملية تجميع معلومات لكنه عملية صنع ق رار
أيض ا ( ،)har, 1995, p169فه ذه العملي ة تتض من إص دار الق رارات المناس بة ل دعم م ا ه و ن اجح من
إجراءات وتعزيزه واستثماره ،وتصويب ما هو خاطئ أو ضعيف وتعديله أو تالفيه .
في مج ال التربي ة والتعليم ه و المراقب ة واإلش راف على س ير العم ل من بداي ة الخط ة ح تى نهايته ا ،وه و
عملية مستمرة للعملية التعليمية والخطط والبرامج وجميع العاملين ووسيلة إلدراك نواحي القوة لتشجيعها
واالستفادة منها والوقوف على نواحي الضعف لعالجها وتعديلها (العجمي ،2010 ،ص.)70
يعرف بأنه العملية التي يتم بها إصدار حكم على مدى وصول العملية التربوية إلى أهدافها ومدی
تحقيقها ألغراضها ،والعمل على كشف نواحي القوة والضعف في العملية التعليمية أثناء سيرها واقتراح
الوسائل لتالفي أي قصور قد يظهر فيها لتصحيح مسار العملية التعليمية (فهمې ،2007 ،ص .)75
تقویم مدى تقدم الطفل وما اكتسبه من مهارات وقيم واتجاهات (العجمي ،2010 ،ص .)71
فالتقويم في رياض األطفال فيما يتعلق بنشر الوعي البيئي يهدف إلى معرفة مدى نجاح الخطة المرسومة،
والوقوف على نقاط القوة والضعف في تحقيق األهداف البيئية في المجاالت اآلتية وهي:
األطفال والمربيات والبيئة المادية والخبرات التربوية واتخاذ القرارات المناسبة بناء على ذلك ،وعملية
التقويم السليمة والصحيحة تشتمل على جميع مجاالت العمل بكافة التفاصيل واإلجراءات من البداية حتى
النهاية
بين األبعاد األكثر أهمية لتأثير المدرسة هي :مدير المدرسة والمنهج والعملية التعليمية والمعلمين والمناخ
والثقافة والصحة المدرسية والبيئة المدرسية المحيطة والتدخل األبوي (
) وهذا ينطبق على روضة األطفال ،وفي هذا اإلطار يجب أن تتكامل مجموعة األمور التالية وهي :
اإلدارة الهادفة ،إشراك المعلمة ،توزيع المهام بين المعلمات ،تنظيم البرنامج ،الخبرات التي تتحدى قدرات
الطفل العقلية ،البيئة التي تساعد على النشاط الهادف ،تحديد األنشطة في البرامج ،تدعيم فرص االتصال
بين
المربيات واألطفال (فهمي ،2007 ،ص ،)27-25والمدير الناجح هو المدير القادر على إيصال تأثيره
اإليجابي إلى داخل غرفة الصف .
من الضروري أن يكون عمل مدير الروضة موجهاً نحو تحقيق أهداف معينة لدى الطفل ،ولكن ال يتم
تحقيق هذه األهداف من قبل المدير بمفرده يل بوجود كادر وأشخاص معنيين باألمر ،باإلضافة إلى
الدور الذي تلعبه المصادر غير البشرية في خدمة األهداف كالوسائل والتجهيزات والمبنى ....إلخ .حيث
أن المتعلمين والمباني والتجهيزات وهيئة العاملين وارتباط الروضة بالمجتمع والمناهج الدراسية
والبناء التنظيمي (مصطفى ،2005 ،ص )32-31ميادين عمل إجرائية لمدير الروضة ،وقنوات فرعية
تصب في بوتقة تحقيق أهداف معينة من خالل ممارسات المدير على أرض الواقع .إذن لتحقيق األهداف
المرجوة البد من االهتمام بكل األبعاد والمعطيات المؤثرة في نجاح العملية التربوية ومنها :األبعاد المادية
والتشريعية والتعليمية المتمثلة في المنهج والخبرات الحديثة ،باإلضافة إلى البعد البشري المتمثل في
الهيكل اإلداري والتنظيمي والمشرفين وجميع العاملين في رياض األطفال (أبو سكينة والصفتي،2008 ،
ص .)3وإ ذا تمعنا فيما سبق نرى أن نشاط المدير وأعماله تتفاعل وتحتك مع أهم المجاالت التالية التي
تركز عليها الدراسة والتي سيتم تناولها بالتفصيل وهي :
-طفل الروضة :وفي هذه الدراسة يتم التركيز على الطفل (بين 6-5سنوات) الذي يعتبر محور العمل
األساسي الذي تتجه نحوه األنظار وتصب في مصلحته األهداف المرسومة في الروضة ،وقد تم التحدث
بالتفصيل عن مرحلة الطفولة وضرورة الوعي البيئي لدى طفل الروضة سابقاً .
-المربيات :بوصفهن شريكات في العملية اإلدارية ويتفاعلن باستمرار مع مدير الروضة لتحقيق األهداف
المرسومة ،وتتمثل نشاطات المدير تجاه المربيات باآلتي - :عقد اجتماعات دورية للتشاور -إتاحة وقت
كاف لسماع اقتراحات المربيات في تحسين البرامج المتعلقة بالروضة -توفير فرص النمو المهني
للمربيات وحثهم على ذلك -تقويم عمل المربيات
-البيئة المادية:
باعتبارها ركن أساسي وهام وميسر في العملية التربوية ،وتتجلى نشاطات المدير المتعلقة بها في :
-المنهج :كأداة حقيقية هامة في إيصال الخبرات المباشرة وغير المباشرة للطفل ،وتتمثل نشاطات المدير
تجاه المنهج بما يلي:
-متابعة توفير متطلبات العملية التعليمية -متابعة تنفيذ المنهج على مدار العام الدراسي
-اإلشراف على تنفيذ نظم االمتحانات واعتماد النتائج التي تسفر عنها -إبداء الرأي في المناهج في
ضوء تحقيقها لألهداف التربوية واقتراح أوجه تطويرها (المرجع السابق ،ص .)41نالحظ من خالل
عرض ما سبق التأكيد على ضرورة قيام اإلدارة بوظائف التخطيط والتنظيم والتوجيه والتقويم ،واعتبار
المجاالت األساسية لعمل المدير هي المعلم والمتعلم والمنهج والمباني والتجهيزات ،كما يتم التركيز على
ضرورة تنمية شخصية الطفل من جميع النواحي وعدم االقتصار على جانب واحد ،باإلضافة إلى ظهور
البعد البيئي بشكل واضح من خالل التركيز على ضرورة االرتباط بالمجتمع والعمل على حل مشكالته.
كغيره ا من العل وم تت أثر اإلدارة ب التغيرات والتط ورات الحاص لة ،وتق رض المس تجدات التربوي ة الحديث ة
على إدارة المؤسس ات التربوي ة التعليمي ة تط ورات ت رتقي بالعملي ة التعليمي ة ،وفي ص دد الح ديث عن
مسؤوليات المدير وواجباته تجدر اإلشارة إلى أن المدير لم يعد ذلك الشخص الروتيني في أعماله أو تلك
الش خص ال ذي يهتم ب األمور الكتابي ة والس جالت واألوراق أو يخ اف من إج راء التع ديالت إال ب العودة إلى
الجهات العليا ،فمدير القرن الحالي يتسلح بأسس ومبادئ اإلدارة الحديثة المعاصرة التي تدعو إلى االنفتاح
واإلبداع واالرتباط بالمجتمع ،والسيما عندما نخص بالذكر إدارة رياض األطفال التي تعتبر خارج إطار
الس لم التعليمي في س وريا فهي مرحل ة تعليمي ة اختياري ة ،وعلى ال رغم من تبعيته ا إلى م ديريات التربي ة و
التعليم إال أن مساحة الحرية كبيرة لعمل المدير بما فيه خدمة األطفال وذويهم والمجتمع بشكل عام وبما
فيه من ارتقاء وازدهار للعملية التربوية التعليمية.
حيث ك انت وظ ائف اإلدارة في الماض ي تق وم على أس اس من العم ل الروتي ني ،وك انت ه ذه الوظ ائف
تنحصر في المحافظة على النظام وتتبع سير الدراسة ووضع الجداول الدراسية وأخذ الحضور والغياب
واإلشراف على طرق التدريس ،إال أن وظائف اإلدارة شهدت تطورا ملموسا بالنسبة للمعلم والطفل ،فلم
يع د األم ر يقتص ر على تعليم الطف ل ب ل يتع دى ذل ك إلى توف ير جمي ع اإلمكان ات المادي ة والمعنوي ة وتوف ير
الظروف المناسبة التي تساعد على نموه الشامل (روحية وعقلية وجسمية) وإ عداده اإلعداد الجيد والصالح
التحم ل المس ؤولية في مس تقبل حيات ه ،وبالنس بة للمعلم لم يع د األم ر يقتص ر على اإلش راف على تدريس ه
وتتب ع أخطائ ه ب ل يتع دى ذل ك إلى الرف ع من مس تواه وتحس ين أدائ ه ومعالج ة أخطائ ه وتوف ير الظ روف
المساعدة له في عمله (المعايطة ،2007 ،ص.)105
يجب إيج اد ت وازن في ممارس ة األعم ال اإلداري ة (الكتابي ة ،التوقيع ات ،االش راف على المب نى ،إع داد
الموازنة واألعمال الفنية واالجتماعية (اإلشراف وتنمية المعلمين والتالميذ والمجتمع ،تطوير البرنامج في
الروض ة والعالق ات اإلنس انية) بحيث ال يطغى ج انب على اآلخ ر (أحم د ،2002 ،ص ،)65حيث ينهض
م دير الروض ة بمس ؤوليات فني ة وإ داري ة وانس انية اجتماعي ة وه و المس ؤول عن تخطي ط وتنظيم ومتابع ة
وتقويم جهود العاملين في الروضة (عابدين ،2005 ،ص.)58
-العاملين :تنظيم وتوجيه وتقويم العاملين ،حية مكتبة الروضة بالكتب والقصص المصورة الالزمة
لها ،تحديد الئحة عمل داخلية تتم بمشاركة الجميع في آرائهم وأفكارهم
-البيئ ة المائي ة :اإلشراف على تنظيم العم ل في ه ،المحافظ ة على س المة المي ني وص يانة األنت والتجه يز،
المحافظة على سالمة مضخات الحريق واإلسعافات األولية (أحمد وحافظ2003 ،ء
ص .)46
لق د الزم المس ؤوليات اإلداري ة اإلداري من ذ الق دم من حيث تعامل ه م ع الك وادر البش رية والم وارد غ یر
البشرية ،وربما ما يخلف حديثا مر كيفية التعامل معها من حيث األسلوب والطريقة واألهداف التي يسعى
لتحقيقها ،والمدير الناجح هو القادر على اإلبداع وتطويع كل ما هو موجود لخدمة المؤسسة التي يعمل
-تقويم وتوجيه عمل المربيات :ويشمل ذلك إيذاء المالحظات ،والقيام بتخطيط االختبارات الدورية مع
-إعداد التقارير الالزمة عن تقدم األطفال وعرضها على أولياء األمور بالتعاون مع المربيات .
-التعرف على اإلمكانيات المادية و البشرية للروضة من حيث إعداد المربيات والتجهيزات المطلوبة
-عقد االجتماعات على مدار العام الدراسي مع المربيات وكافة العاملين بالروضة لمناقشة واتخاذ
القرارات المرتبطة بالروضة وغيرها من القرارات والتوجيهات المرتبطة بوزارة التربية ومديرياتها
-االطالع على أحدث التطورات التربوية التعليمية لألخذ بما يتم منها لتطوير العملية التربوية
-توجيه المربيات نحو أهداف العملية التربوية التعليمية ،وكذلك توجيه األطفال بما يتفق وخصائص
-تنمي ة القيم األخالقي ة الحمي دة والمث ل العلي ا باعتب اره ق دوة حس نة للمربي ات واألطف ال يتعين على الم دير
دراسة فلسفة المجتمع التربوية والمناهج الدراسية الخاصة بمرحلة رياض األطفال ودليل المعلم باإلضافة
إلى تعليمات الوزارة بهذا الشأن أحد وحافظ ،2003ص | .)47
توض ح ه ذه المس ؤوليات ارتب اط س ير عم ل المس ير بك ل من المربي ات واألطف ال والمنهج وأولي اء األم ور
وضرورة ارتباط عمله بتحقيق أهداف ختم المجتمع المحلي والبيئة التي توجد فيها الروضة باإلضافة إلى
ش مولية العملي ة التربوي ة التعليمي ة وض رورة مراع اة جمي ع ج وانب شخص ية األطف ال ،كم ا وتش ير إلى أن
مهام المدير الفنية تتطلب وجود التخطيط والتنظيم والتوجيه والتقويم.
وتتضمن المسؤوليات االجتماعية :العالقة مع المجتمع الخارجي من آباء وأولياء أمور ومؤسسات ومرافق
وهيئ ات ولع ل ه ذا يتطلب من اإلدارة وض ع خط ط وب رامج لتحس ين العالق ة بين الروض ة والمجتم ع
الخارجي وجعلها فعالة فيه (أحمد وحافظ ،2003 ،ص.)48
فنهوض اإلدارة بمسؤولياتها تجاه المجتمع من الجوانب التي يتم التركيز عليها حديثة سواء في األدبيات أو
األبح اث انطالق ا من فك رة اإلدارة كعملي ة اجتماعي ة ،ولي دة المجتم ع ض من إط ار عملي ة متبادل ة الت أثير،
وبشكل خاص في مج ال البيئ ة حيث تهتم العدي د من الجه ات المجتمعي ة من وزارات ومديريات وجمعي ات
عالمي ة ومحلي ة بالبيئ ة وبالتربي ة البيئي ة الطف ل ،وتص در عنه ا ق رارات هام ة في ه ذا الش أن وعلى م دير
الروضة االطالع عليها وتنفيذ ما يلزم للنهوض بالوعي البيئي لطفل الروضة .
-القي ام باألنش طة المختلف ة ال تي تعه د إلي ه من قب ل الم دير (أحم د وحاف ظ ،2003 ،ص - .)52حض ور
االجتماعات التي يعقدها المدير .
-تقديم الحلول المقترحة لإلدارة لحل مشكلة ما أو تجاوز مواقف واجهت اإلدارة أو البحث عن
-القيام بكل ما يكلف به من قبل اإلدارة مثل :اإلشراف على بعض األنشطة ،االتصال ببعض
تعرف بأنهن "المربيات اللواتي تم اختيارهن بعناية بالغة من خالل مجموعة من المعايير الخاصة
بالسمات الجسمية والعقلية واالجتماعية واالنفعالية المناسبة لمهنة تربية الطفل حيث تلقين أعدادا
وتدريبا تكامليا في كليات وجامعات عليا لتولي مسئولية العمل في مؤسسات تربية ما قبل المدرسة.
-9مه ارة التق ييم ال ذاتي باس تمرار (الالئح ة الداخلي ة لكلي ة التربي ة النوعي ة كلي ة التربي ة النوعي ة جامع ة
حلوان )۱۰/۹ :۲۰۰۰ ،
– 10ال بد أن يتوفر لها دقة مالحظة األطفال وتقييم تقدمهم اليومي حتـى يـتم اختيـار استراتيجيات التعليم
المناسب لقدرات واستعدادات األطفال باإلضافة إلى الخلفية الثقافيـة وأن يكون لديها الخبرة المتجددة (عدلي
.)١٦: ٢٠٠٤ ،
-11أن تقبل على عملها بإخالص لتحقيق ذاتها وأن تتمتع بقدر من المرح وروح الدعابة والمرونة حتى
تكون قادرة على مواجهة متطلبات العمل والمشكالت التي قد تعترضها في الحياة
-تنمية مهارات المالحظة والتسجيل بغرض متابعة نمو كل طفل وتقويمه في النشاط .
-اح ترام األطف ال وع دم االس تهانة بم ا يقوم ون ب ه ،وتجنب مق ارنتهم ب زمالئهم - .تقب ل الحل ول المختلف ة
لمشكلة ما( .کنعان)177 ،2011 ،
المهارات الالزمة للمعلمات للقيام بدورهن بفاعلية في مجال إدارة الموقف التعليمي :
-استخدام أنواع التغذية الراجعة وتوظيفها بما يحقق االرتقاء بالموقف التعليمي .
-استخدام األنواع المختلفة للتقويم (تشخيصي ،ضمني ،نهائي)( .سالم ،وسرايا )35 ،2003 ،اليونسكو،
20 ،2002
10المشكالت التى تواجه معلمة الروضة
مشكالت التي تواجهها المعلمة وأساليب تعليم في الروضة
-شعورها بتدني مكانتها االجتماعية ونظرتها بذلك متأثرة بنظرة المجتمع لمهنة التعليم
والمكافآت .
-عدم القدرة على السيطرة على هم بسبب عدم تأهيلها بشكل مالئم .
أيضا هو المولود ،ويطلق على طفل على كل جزء من شيء أو معنى ،والطفولة هي المرحلة من ميالد
الى البلوغ .
اصطالحا :رج ل مصغي له عالمه وسلوكه وحيات ه الخاصة وهو ال يبلغ دور رج ل إال تدريجيا بعد أن
يمر في نموه بعدة مراحل متداخلة (.محمد رفعت رمضان و آخرون ،1994ص)34
خصائص الطفل يم ر ك ل إنس ان بمراح ل مختلف ة في حيات ه وتتم يز ك ل مرحل ة بخص ائص معين ة تش مل
مظاهر النمو العقلية واالنفعالية والجسمية واهم هذه الخصائص
-ال يدرك المعنويات أو األشياء المجردة ولذا فهو يعتمد على حواسه في اكتساب المهارات والخبرات.
-تزداد قدرته على تكوين المدركات ومفاهيم الزمن والمكان والكم إال إن إدراكه لألوزان يتأخر .
-يبدأ الطفل في تمييز األدوار بين األم واألب واألخوة ويتقمص الشخصيات.
-تظهر على الطفل بوادر النمو االجتماعي مثل حب السيطرة والقيادة والكرم واألنانية ولها أثرها في نموه
االجتماعي .
اجتماعيا.
-كثير الحركة يحب اللعب والنشاط ويعتمد على العضالت الكبيرة أما
-تزداد قدرته على التحكم واالتزان لنمو عظام الجسم ولكن عظام الرأس
-يتميز بطول النظر ويرى األشياء البعيدة بدرجة أوضح من القريبة ويرى األشياء الكبيرة كذلك أوضح
من الصغيرة.
من الناحيةاالجتماعية:
-يتأسس في داخله صوت الضمير الذي يجعله يشعر بالذنب على بعض أعماله.
الحاجات في أبسط معانيها تعني افتقار الفرد لشيء ما يترتب عليه توتر وقلق آني ،مما يدفع الفرد إلى
نشاط معين إلشباع هذه الحاجة مما يقود إلى خفض التوتر وتتمثل حاجات الطفل الروضة فيما يلي:
-الحاجة للنوم :وهي من الحاجات البيولوجية الالزمة لنموه الجسمي والعقلي واالجتماعي ،فعملية النمو
في الطفول ة س ريعة تس تنفذ مجه ودا كب يرا في عملي ة البن اء واله دم ويتم تع ويض ه ذا المجه ود عن طري ق
النوم ،فهو يقلل من مجهود الطفل ويحفظ له الطاقة الالزمة للنمو ،ويتيح الفرصة لبناء األنسجة التالفة.
-الحاج ة للرعاي ة الص حية :وتتمث ل ه ذه الحاج ة في المحافظ ة على ص حة األطف ال وحم ايتهم ض د
األمراض ووقايتهم منها ،والفحص الطبي الدوري والكشف المبكر عن اإلعاقات وغيرها ،خصوصا وأن
مرحل ة الطفول ة هي من أك ثر المراح ل قابلي ة لإلص ابة ب األمراض وأن الجس م أق ل مناع ة ( .س امي ملحم،
،2002ص - )36الحاج ة للوقاي ة من الح وادث :وه ذا يرتب ط بحاج ة األطف ال الش ديدة إلى الحرك ة
واللعب وحب االس تطالع مم ا ق د يع ره إلى بعض الكس ور والج روح والك دمات والح روق وح وادث
السيارات.
-الحاجة إلى اإلخراج وهي من الحاجات البيولوجية ال تي يحت اج إليه ا اإلنس ان في جمي ع مراح ل
حيات ه ،وح تي يتحكم الطف ل في اإلخ راج فإن ه يم ر بخ برات مؤلم ة ذل ك أن بعض األس ر تس تعجل بت دريب
الطفل على التحكم في برازه وبوله فيلجؤون إلى التهديد والعقاب والحرمان إذا أخرج في مالبسه أو فوق
سريره ،وهذا يولد القلق والعداوة وعدم الش عور باألمن لدى الطف ل وعلين ا أن ندرك أن اإلخراج يتوقف
على النضج والتدريب فإذا ما تحقق النضج بدأنا بتدريب األطفال بصورة تدريجية مع الثناء على الطفل
عند التحكم في إخراجه( .سامي ملحم ،2002 ،ص )40-39
-الحاجة إلى الحرية واالستقالل حيث تتمثل هذه الحاجة في نزعة الطفل إلى القيام بأفعال تثبت اس تقالليته
وحريت ه وتؤك د وج وده ،وتلعب الممارس ات الودي ة دورا كب يرا في تنمي ة ه ذه االس تقاللية أو إعاقاته ا ومن
الممارسات التي تحول دون إشباع الطفل إلى الحرية واالستقالل المبالغة في حماية الطفل خوفا من األذى
وهذا ينمي فيه الشعور بالنقص واإلتكالية وضعف القدرة على مواجهة المواقف الطارئة ،أيضا المبالغة في
تسفيه آراء الطف ل في جدوى أفعال ه ،كذلك التركيز على أخط اء الطفل وإ شعاره بالعجز عن غثي ان أفع ال
صحيحة .
-الحاج ة إلى الص حة والحن ان :وتتمث ل في نزع ة الطف ل إلى أن يك ون موض ع عط ف وحب من والدي ه
وإ خوانه المحيطين به ،فإذا تحقق له ذلك إدراك أنه شخص مرغوب فيه فيشعر بسعادة غ امرة تنعكس على
عالقة باآلخرين ،فيبادلهم الحب والحنان ،أما متحرم من هذه الحاجة فإن يشعر بالخوف والقلق وينعكس
ذلك في تصرفاته مع اآلخرين (سامي ملحم ،مرجع سابق ،ص
40،41
-الحاجة إلى االنتماء :فاإلنسان يشعر في قرارات نفسه بحاجة إلى التوحد بالجماعة واالنتماء إليها
باعتباره ا س ندا ل ه ومج اال يش بع من حالل ه حاج ات األخ رى ك األمن والتق دير والمكان ة والتق دير والمكان ة
وارتباط عميق بوطن تربي فيه .
-الحاجة إلى تعلم نماذج سلوكية مرغوبة :فالطفل لديه إلى معرفة القيم واالتجاهات والممارسات السلوكية
المرغوبة التي تجعله متوافقا مع اآلخرين ،لذا فان على اآلباء األمر ورياض األطفال واجب كبير في تعليم
األطف ال االتجاه ات والممارس ات الس لوكية المرغوب ة وعلى األب اء تب اين مواق ف ثالث ة تج اه التغ يرات
والمواقف المختلفة حتى يتبين األطفال مواطن الصواب والخطأ مما يمكنهم من بقاء أحكام خلقية ونماذج
سلوكية مرغوبة .
-الحاج ة إلى اللعب :فاألطف ال ل ديهم نزع ة طبيعي ة للحرك ة وممارس ة األلع اب المختلف ة الح رة التخيلي ة
والتركيبية المنظمة حيث يشعر الطفل بسعادة غامرة أثناء لعبه ألعابه ويؤدي اللعب ،دورا كبيرا في بناء
شخصية الطفل ويمكن من التعرف علما قدراته وإ مكاناته أثناء اللعب مقارنة مع اآلخرين ( سامي ملحم
-حاجة الطفل إلى االستطالع واالستكشاف حيث تبدو هذه الحاجة في ميل الطفل
إلى استكشاف بيئة جمع معلومات عنها ،فنراه كثير التساؤل عما يسمعه أو يراه وقد تلح ذلك بوضوح عند
خ روج الطف ل في نزه ة م ع وال ده فإن ه يح اول التع رق على ك ل م ا ي راه ويستكش ف أس رار بيئ ة ،وبالت الي
يصبح أكثر ألفة بها وتساعده على اتساع مداركه
-حاجة الطفل إلى التفكير العلمي :وتبدو هذه الحاجة في تعلم الطفل التفكير المنظم
الذي يستخدمه في اإلجابة عن تساؤالته وفي شؤون حياته ( سامي ملحم ،مرجع سابق ،ص .)42
12التحديات التى تواجه طفل الروضة