You are on page 1of 29

‫العدد الثاني عشر‪ /‬الجزء األول نيسان ‪2022‬‬

‫الدور المعدل للميزة التنافسية للعالقة بين الجودة الشاملة وتحسين اآلداء‬
‫(دراسة حالة – مصانع الخرسانة الجاهزة)‬
‫‪Moderating role of competitive advantage of the relationship between‬‬
‫‪total quality and performance improvement‬‬
‫‪)Case study - prefabricated concrete factories(.‬‬

‫إعداد الباحثان ‪:‬‬


‫آدم حسن النور السميح‪.‬‬ ‫د‪.‬كباشي محمد حامد نورالدين‬
‫أستاذ اإلدارة المساعد بجامعة‬
‫كردفان‪ -‬منتدب حالياً بجامعة‬
‫النـــيلين – كـــليـــــــة التجــــــــارة‬

‫الملخص‪.‬‬
‫تناولت الدراسة الدور المعدل للميزة التنافسية للعالقة بين الجودة الشاملة وتحسين اآلداء‪،‬وتمثلت مشكلة‬
‫الدراسة في عدد من التساؤالت أهمها ماهو أثر الجودة الشاملة على تحسين آداء مصانع الخرسانة‬
‫الجاهزة وهل تؤثر الجودة الشاملة في الميزة التنافسية بالنسبة للشركات العاملة في صناعة الخرسانة‬
‫الجاهزة‪ ،‬تم أستخدام المنهج الوصفي التحليلي وتصميم إستبيانة لجمع البيانات من مجتمع الدراسة البالغ‬
‫عدده ‪...‬عامل بإستخدام معادلة ستيفن تامسون ثم تحديد حجم العينة ‪ ،‬ونم توزيع عدد ‪ ....‬استبانة كما‬
‫تم إستخدام عدد من األساليب اإلحصائية منها – التحليل العاملي ‪ ،‬تحليل اإلعتمادية ‪ ،‬اإلرتباط‬
‫واإلنحدار‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى وجود عالقة إيجابية بين الجودة الشاملة وتحسين اآلداء في مصانع‬
‫الخرسانة الجاهزة حيث بلغت قيمة بيتا (‪ )0012‬ومستوى المعنوية (‪ )0.005‬وقد أوصت الدراسة بعدد‬

‫‪1‬‬
‫من التوصيات منها اإلستمرار في تعزيز الرضى الوظيفي من خالل سياسة الباب المفتوح وبذلك التأكيد‬
‫على مشاركة الموظفين في اتخاذ الق اررات المتعلقه بهم وايضا اإلهتمام بالموارد البشرية وتعزيو ماتم‬
‫تحقيقه في إستخدام التخطيط السليم للقوى العاملة وتحسين اآلداء اإلداري‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية ‪ :‬الجودة الشاملة – الميزة التنافسية ‪ ،‬تحسين اآلداء‪ ،‬الحصة السوقية‪.‬‬
‫‪ABSTRACT‬‬
‫‪The study deals with the moderating role of the competitive advantage of the‬‬
‫‪relationship between total quality and performance improvement. The problem‬‬
‫‪of the study represented in a number of questions, the most important of‬‬
‫‪which is the effect of the overall quality on improving the performance of the‬‬
‫‪ready concrete factories.‬‬
‫‪Keywords: total quality - competitive advantage, performance‬‬
‫‪improvement, market share.‬‬
‫المقدمــــــــــــــــــــــــــــة‪:‬‬
‫إن أهمية ودرجة تقدم أي دولة تقاس بمقدرتها على إدارة وتحسين األداء وصوالً إلى زيادة‬
‫اإلنتاجية ‪ ،‬حيث إن زيادة اإلنتاجية كماً وكيفاً تُعد عصب التقدم االقتصادي واالجتماعي‬
‫وسمة بارزة للدول المتقدمة‪ .‬فزيادة وتحسين مستوى الناتج القومي والتفوق االقتصادي ‪،‬‬
‫يعني مزيداً من الدخل للمؤسسة إن زيادة وتحسين مستوى الناتج القومي مرو اًر بتطوير‬
‫وتنمية إدارة األداء‪.‬‬
‫أصبح االهتمام بالجودة مطلباُ تنافسياً هاماً لدخول األسواق العالمية‪ ،‬كما تعد جودة‬
‫المنتجات والخدمات من أهم المتغيرات التي تسعى المؤسسات لتحقيقها لضمان تحقيق‬
‫رضا عمالئها ووالئهم‪.‬‬
‫كما يمثل األداء للكادر الوظيفي والعاملين بالمؤسسة مرتك اًز أساسياً لتحقيق الجودة الشاملة‬
‫من خالل زيادة كفاءته وفاعلية أداء العاملين عبر تدريبهم وتوفير الدورات التي تؤهلهم بما‬

‫‪2‬‬
‫يحقق أداء جيد مرتبط بتحقيق معايير اإلنتاج بغية تحسين اداء المؤسسة و تقليل الزمن و‬
‫تخفيض التكلفة ‪.‬‬
‫أما الميزة التنافسيه فإنها تمثل مرتك اًز أساسياً لتحقيق الجودة الشاملة من خالل زيادة كفاءته‬
‫وفاعلية أداء العاملين عبر تدريبهم وتوفير الدورات التي تؤهلهم بما يحقق أداء جيد مرتبط‬
‫بتحقيق معايير اإلنتاج بغية تحسين اداء المؤسسة و تقليل الزمن و تخفيض التكلفة ‪.‬‬
‫الدراسات السابقة ‪:‬‬
‫دراسة‪( :‬عبدالرازق‪2017 ،‬م) هدفت هذه الدراسة إلى تحديد المدى الذي تتوافر فيه خطط‬
‫إستراتيجية في شركة مطاحن سيقا‪ ،‬وتحديد درجة الربط والتكامل مابين التخطيط‬
‫اإلستراتيجي على مستوى المنظمة ككل والتخطيط اإلستراتيجي على مستوى إدارة الموارد‬
‫البشرية في شركة مطاحن سيقا‪ .‬توصلت الدراسة إلى أنه تقوم اإلدارة العليا في الشركة من‬
‫منافسة العاملين حول معوقات الخطط‪ ،‬كما أنها تقوم بصياغة األهداف اإلستراتيجية‬
‫بموضوعية وخرجت الدراسة بعدة توصيات كان أهمها بناء خطط إستراتيجية لإلهتمام‬
‫بالموارد البشرية في شركة سيقا والسعي الى التطوير المستمر ودعم الموارد البشرية بدورات‬
‫تدريبية وتأهيلية وإختيار الكفاءات وفق رؤية محدده‪.‬‬
‫أما دراسة‪( :‬علوية‪2017 ،‬م)‪ :‬هدفت الى التعرف على نوع العالقة بين التنظيم اإلداري‬
‫وكفاءة األداء بهيئة مياه والية الخرطوم‪ ،‬تشخيص المشاكل والعقبات التي تواجه هيئة والية‬
‫الخرطوم‪ ،‬وقد توصلت إلى عده نتائج أهمها إن التنظيم اإلداري ال يناسب مع مطلوبات‬
‫الكفاءة والفاعلية بهيئة من والية الخرطوم‪ ،‬وإن هنالك قصور في جوانب تحديد السلطة‬
‫وأوصت الدراسة بأهمية اإلهتمام بالعاملين واإلشراف المباشر على مهامهم والسعي إلى‬
‫تحديث األجهزة والمعدات وتطوير العمل وتوفير جميع المعينات المادية والمعنوية لتحقيق‬
‫ذلك ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫دراسة‪( :‬مبارك ‪2014‬م) تناولت الدراسة أثر تطبيق مدخل الجودة الشاملة على تنمية‬
‫الموارد البشرية بالمنظمات اإلنتاجية وذلك من خالل دراسة ميدانية على مجموعة شركات‬
‫دال الصناعية وقد توصل الباحث الى عدة نتائج أهمها ‪ :‬انه يوجد عالقة ذات داللة‬
‫إحصائية بين تطبيق مدخل الجودة الشاملة وبين تنمية الموارد البشرية بما يساهم في تحسين‬
‫اداء الموارد البشرية و تنميتها بما يحقق اإلنتاج األفضل واوصت بضرورة اإلهتمام بالموارد‬
‫البشرية داخل المنظمات والسعي إلى تدريبهم وتأهيلهم بما يضمن تقديم أداء افضل‪.‬‬
‫دراسة‪( :‬ويجتونق ‪ , (2016‬هدفت الدراسة إلى تحديد مدى جودة الخدمات ودورها في‬
‫تحقيق الميزه التنافسية وتحسين األداء للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتوصلت الدراسة إلى‬
‫عده نتائج أهمها إن تطبيق مبادئ الجودة الشاملة وتحسين اآلداء على المنظمات الصغيرة‬
‫والمتوسطة يزيد من آدائها ويساعد في تحفيز العاملين فيها على اإلنجاز وتحقيق أهداف‬
‫المنظمة وأوصت هذه الدراسة بتطبيق هذه المبادئ على جميع المنظمات العاملة بنفس‬
‫المجال والسعي إلى تحديث الوسائل المستخدمة في عملية اإلشراف على العاملين‬
‫والمستفيدين ككل‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة ‪:‬‬
‫تم صياغة مشكلة الدراسة من خالل السؤال الرئيسي التالي ‪ :‬هل للجودة الشاملة أثر في‬
‫تحسين اآلداء وتحقيق الميزة التنافسية ؟ ولتوضيح المشكلة بصورة أكثر دقة يمكن عرض‬
‫التساؤالت التالية ‪ :‬ماهو أثر الجودة الشاملة على تحسين آداء مصانع الخرسانة الجاهزة ؟‬
‫وهل تؤثر الجودة الشاملة في الميزة التنافسية بالنسبة للشركات العاملة في صناعة الخرسانة‬
‫الجاهزة ؟ والى أي مدى يدعم التركيز على الزبون تحسين اآلداء ؟ وهل يساهم التدريب‬
‫والتأهيل في تعزيز الميزة التنافسية ؟ واخي اًر كيف يدعم التحسين المستمر الحصة السوقية‬
‫؟‬

‫‪4‬‬
‫أهميـــــة الدراسة‪:‬‬
‫تكمن أهمية الدراسة العلمية في ربط متغيرات الدراسة الثالثة في بحث واحد ( الجودة‬
‫الشاملة وتحسين اآلداء والميزة التنافسية ) وربطها مع بعض مما يساهم في إثراء المكتبة‬
‫ببحث جديد واستخدام مراجع ودراسات حديثة وتتمثل أهمية الدراسة العملية في تحديد دور‬
‫الجودة الشاملة وتحسين اآلداء والميزة التنافسية وهي العناصر األساسية في زيادة االهتمام‬
‫بمتطلبات الجودة ومتغيراتها وزيادة احتدام المنافسة بين المؤسسات ‪ ،‬وسعي المؤسسات‬
‫نحو تحقيق التفوق في مجال أعمالها كما تبين دور الجودة الشاملة في تحقيق الميزة‬
‫التنافسية بالنسبة للشركات العاملة في مجال الخرسانة الجاهزة وقياس مدى التركيز على‬
‫الزبون في تحسين آداء الشركة‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫البحث إلى التَّعرف على العالقة بين الجودة وتحسين اآلداء و دعم اإلدارة العلياء‬
‫ُ‬ ‫يسعى‬
‫في مصانع الخرسانة الجاهزة وتحديد العالقة بين الجودة الشاملة والزبون وقياس العالقة‬
‫بين الجودة الشاملة والتحسين المستمر للمنتجات وإكتشاف العالقة بين الجودة الشاملة‬
‫وتحقيق الميزة التنافسية في الحصة السوقية والتميز واإلبداع والمرونة في التعامل مع الزبون‬
‫والعاملين ‪.‬‬
‫فرضيات البحث‪:‬‬
‫إختبرت الدراسة الفرضيات اآلتية‪:‬‬
‫الفرضية الرئيسية األولى‪ :‬هنالك عالقة إيجابية بين الجودة الشاملة وتحسين األداء‪.‬‬
‫الفرضية الرئيسية الثانية‪ :‬الميزة التنافسية تعدل العالقة بين الجودة الشاملة وتحسين األداء‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫شكل (‪ )1‬نموذج الدراسة المقترح‬

‫المتغير المستقل‪:‬‬
‫الجودة الشاملة‬
‫المتغير التابع‪:‬‬ ‫دعم اإلدارة العليا‬ ‫‪-1‬‬
‫تحسين األداء‬ ‫التركيز على الزبون‬ ‫‪-2‬‬
‫المتغير المعدل‪:‬‬ ‫التحسين المستمر‬ ‫‪-3‬‬
‫الموظفون‬ ‫‪-4‬‬
‫الميزة التنافسية‬
‫الحصة السوقية‬ ‫‪-1‬‬
‫التمييز‬ ‫‪-2‬‬
‫اإلبداع‬ ‫‪-3‬‬
‫المرونة‬ ‫‪-4‬‬

‫أوالً‪ :‬اإلطار النظري للدراسة‪:‬‬


‫اسة ‪:‬‬
‫الباحثان بناء على الدراسات السابقة ‪2017‬م‪.‬‬ ‫المصدر‪:‬الدر‬
‫إعداد‬ ‫أوالً ‪ :‬مصطلحات‬
‫الجودة الشاملة ‪ :‬جملة من الصفات والخصائص للمنتج أو الخدمة التي تجعلها قادرة على‬
‫الوفاء باحتياجات معينة (بدر رشاد‪2009،‬م)‪.‬‬
‫تحسين اآلداء ‪ :‬األداء هو النتائج التي يحققها الموظف أو العامل بما يؤدون من واجبات‬
‫وما يتحملون من مسؤوليات بالتنسيق للوظيفة التي يشغلها (يحياوي إلهام‪2007 ،‬م)‪.‬‬
‫الميزة التنافسية‪ :‬هي القدرة الحالية والمستقبلية والفرص المتاحة ألصحاب المشروعات‬
‫لتصميم وإنتاج وتسويق البضائع في أسواقها التقليدية والمجاورة (بن غفله إبراهيم ‪2016،‬م)‪.‬‬
‫الحصة السوقية‪ :‬هي النسبة المئوية لمجموع مبيعات صناعة ما أو سوق ما التي تحصل‬
‫عليها شركة معينة خالل فترة زمنية محددة‪ .‬يستخدم هذا المقياس إلعطاء فكرة عامة عن‬
‫حجم الشركة فيما يتعلق بسوقها ومنافسيها‪ .‬حصة الشركة في السوق هي حصتها من‬
‫إجمالي المبيعات فيما يتعلق بالسوق الذي تعمل فيه (باجاح محسن ‪2015 ،‬م)‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫تصرف أو تَْفكير َغريب (باجاح‬
‫ُّ‬ ‫اآلخرين‪،‬‬
‫يفرقه عن َ‬
‫التميز ‪ :‬ما يتميَّز به شخص‪ ،‬ما ُ‬
‫محسن ‪2015 ،‬م)‪.‬‬
‫اإلبداع ‪ :‬هو اإلتيان بجديد أو إعادة تقديم القديم بصورة جديدة أو غريبة‪ .‬القدرة على تكوين‬
‫وإنشاء شيء جديد‪ ،‬أو دمج اآلراء القديمة أو الجديدة في صورة جديدة‪ ،‬أو استعمال الخيال‬
‫لتطوير وتكييف اآلراء حتى تشبع الحاجيات بطريقة جديدة أو عمل شيء جديد ملموس أو‬
‫غير ملموس بطريقة أو أخرى (جلدة سليم و آخرون ‪2006،‬م)‪.‬‬
‫المرونة ‪ :‬هي قدرة الفرد علي التأقلم مع مصاعب الحياة في ظل الظروف االجتماعية‬
‫الصعبة‪ ،‬والمحن الشديدة‪ ،‬المتمثلة في مشكالت عائلية أو عاطفية أو أزمات صحية أو‬
‫متاعب مهنية أو اقتصادية(جودة محفوظ‪2001،‬م)‪.‬‬
‫اإلدارة العليا ‪ :‬يقع هذا المستوى في قمة الهرم التنظيمي للمؤسسات عادة‪ ،‬ويشغله مديرو‬
‫اإلدارة العليا بمسمياتهم المختلفة؛ المدير العام‪ ،‬المدير التنفيذي‪ ،‬ونائب المدير العام‪ ،‬وأحياناً‬
‫مجموعة إداريين‪ ،‬ويسمون‪ :‬أعضاء مجلس اإلدارة (جودة محفوظ‪2001،‬م)‪.‬‬
‫التركيز على الزبون ‪ :‬توضح مدى اهتمام المنظمة بزبائنها وكيفية تحقيقها لرغباته إن‬
‫نجاح المنظمة على المدى البعيد يرتبط بجهودها في المحافظة على زبائنها وقدرتها في‬
‫االستجابة السريعة لحاجاتهم ورغباتهم المتغيرة باستمرار‪ ،‬فضالً عن تقديم منتجات ترضي‬
‫أو تتجاوز توقعاتهم (يحاوي إلهام ‪2007،‬م)‪.‬‬
‫التحسين المستمر ‪ :‬هو فلسفة إدارية تهدف إلى العمل على تطوير العمليات واألنشطة‬
‫المتعلقة باآلالت والمواد واألفراد وطرق اإلنتاج بشكل مستمر وفلسفة التحسين المستمر هو‬
‫إحدى ركائز منهجية إدارة الجودة الشاملة والتي تحتاج إلى دعم اإلدارة العليا وتشجيعها‬
‫من خالل الحوافز المادية والمعنوية المناسبة(إبراهيم ‪2015،‬م)‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫التدريب والتأهيل‪ :‬هو مجموعة من اإلجراءات التي تجري على المتدربين لتغيير سلوكياتهم‬
‫وذلك إلكسابهم طرق وأساليب جديدة في تأدية عمل معين‪ ،‬مما يجعلهم يتبعون نمطاً جديدًا‬
‫من العمل بعد التدريب مختلفاً عما قبله(حسن راوية ـ ‪1999‬م)‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬الجودة الشاملة‪:‬‬
‫يعتبر مفهوم الجودة الشاملة من المفاهيم اإلدارية الحديثة‪ ،‬وتعني إدارة الجودة الشاملة كل‬
‫المهام التي يقوم بها األفراد في كافة المستويات اإلدارية في المؤسسة منذ البدء بالخدمة‬
‫أو االنتاج وحتى االنتهاء من ذلك ‪ ،‬وتسمى بالجودة الشاملة ألنها تؤثر في جميع أعمال‬
‫وأفراد المؤسسة‪ ،‬من أعلى الهرم وحتى أسفله‪ ،‬كذلك فإنها تتطلب االلتزام التام من العاملين‪،‬‬
‫وقد أكد التطبيق العملي لمفاهيم إدارة الجودة الشاملة إلى نتيجة هذا التطبيق قد تكون‬
‫وفورات كبيرة في العمليات تساوي عدة مرات ما يمكن أن تحققه زيادة المبيعات وحدها‪،‬‬
‫كما يعد مفهوم الجودة الشاملة السبيل الذي يتوصل منه عند إدراك حصول الصورة الذهنية‬
‫لحقيقة الشيء(مدني ‪1996 ،‬م)‪.‬‬
‫وقد عرفها جوزيف جابلونسكي (‪ )Joseph Jabionskyi‬بأنها‪" :‬شكل تعاوني ألداء‬
‫األعمال يعتمد على القدرات المشتركة لكل من اإلدارة والعاملين‪ ،‬بهدف تحسين الجودة‬
‫وزيادة االنتاجية بصفة مستمرة من خالل فرق العمل (المقلي وأخرون‪2006 ،‬م)‪.‬‬
‫من التعريفات السابقة يرى الباحثان بأن إدارة الجودة الشاملة عبارة عن‪" :‬فلسفة إدارية‬
‫تنتهج أسلوب يقوم على انتاج سلع وخدمات بمواصفات تتوافق مع رضا العميل‪ ،‬وتستخدم‬
‫في سبيل ذلك أساليب جديدة للعمل‪ ،‬كفرق العمل‪ ،‬والمشاركة والمسؤولية الجماعية لكل‬
‫األفراد‪ ،‬في سبيل تحقيق أهداف المنظمة والبحث عن التحسين المستمر الذي يتيح للمنظمة‬
‫االستمرار والنمو في طل البيئة التي تتسم بالمنافسة واالنفتاح"‪.‬‬
‫مبادئ وأسس الجودة الشاملة (دودين‪: )2013،‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -1‬التخطيط االستراتيجي للجودة‪ :‬إن تطبيق إدارة الجودة الشاملة يتطلب وجود رؤية‬
‫مستقبلية محددة وأهداف بعيدة المدى‪ ،‬وذلك يتطلب مشاركة جميع العاملين‪ ،‬وتتم هذه‬
‫العملية بوجود خطة استراتيجية تنسق الجهود وتوحدها ‪.‬‬
‫‪ -2‬ثقافة المنظمة‪ :‬يعتمد نجاح إدارة الجودة الشاملة على خلق ثقافة تنظيمية تنسجم مع‬
‫القيم واالتجاهات السائدة في المنظمة وتدعيم االستمرار في العمل وفقا لخصائصها‪.‬‬
‫‪ -3‬التركيز على العمالء‪ :‬إن معيار النجاح في أي منظمة هو رضا العمالء عن الخدمات‬
‫والمنتجات التي تقدمها لذلك رضى العمالء يعد المحور األساس إلدارة الجودة الشاملة‪.‬‬
‫‪ -2‬التدريب‪ :‬يجب أن تكون عملية التدريب مستمرة حتى تستطيع مواكبة المفاهيم‬
‫واألساليب والمستجدات التي تكون في مجال العمل‪ ،‬لتمكين العاملين من تطبيق واستخدام‬
‫أدوات الجودة بفعالية‪.‬‬
‫‪ -5‬المشاركة والتمكين‪ :‬فمشاركة جميع العاملين في عملية تحسين الخدمات المقدمة من‬
‫خالل العمل بروح الفريق وحلقات الجودة التي تحدد معوقات األداء المتميز‪ ،‬والعمل على‬
‫وضع الحلول المناسبة وتمكينها من إجراء التغيرات التي تقترحها‪.‬‬
‫‪ -6‬التحسين المستمر‪ُ :‬يعد برنامج إدارة الجودة الشاملة جهود للتحسين والتطوير بشكل‬
‫مستمر دون توقف فهي تقوم على مبدأ أن فرص التطوير والتحسين مستمرين وال ينتهيان‬
‫أبداً‪ ،‬وأن رغبات المستفيدين متغيرة وليست ثابتة‪.‬‬
‫‪ -7‬التزام اإلدارة العليا بالجودة ‪ :‬تمارس اإلدارة العليا دو ار قياديا في بيئة إدارة الجودة‬
‫الشاملة لتنسيق الجهود لتحقيق أهداف المنظمة‪.‬‬
‫‪ -8‬تحفيز العاملين ‪ :‬ال بد للمنظمة من تحفيز العاملين وتشجيعهم على المساهمة في‬
‫تحسين الجودة من خالل تمكينهم من إجراءات التغيرات المناسبة واتخاذ الق اررات وإعطائهم‬
‫فرص لإلبداع وضمان العمل الجماعي ومشاركة الجميع‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -9‬القياس والتحليل ‪ :‬لكي يتم اتخاذ الق اررات الصحيحة دون انحرافات‪ ،‬يجب أن تتم‬
‫وفقا لبيانات يتم جمعها وتحليلها بشكل دوري‪.‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬تحسين اآلداء‪:‬‬
‫يعتبر تحديد مفهوم دقيق لألداء من أهم المسائل التي طرحت في الساحة العلمية قديم ًا‬
‫وحديثاً وذلك بغرض وضع تعريف يمكن اعتباره مرجعاً أساسياً ألي عمل علمي في هذا‬
‫المجال إال أن الصفات المتغيرة التي يكتسبها األداء حال دون تحقيق هذه الغاية ولقد‬
‫ظهرت عدة محاوالت لوضع هذا المفهوم في إطار واضح‪ ،‬نذكر منها تعريف أحمد سيد‬
‫مصطفى‪" :‬على أنه درجة بلوغ الفرد أو الفريق أو المنظمة األهداف المخططة بكفاءة و‬
‫فعالية(مصطفى أحمد ‪2001‬م)‪.‬‬
‫حيث يمكن تعريف األداء ‪ Performance Standard‬بأنها "معدالت قياسية تستطيع‬
‫إدارة المؤسسة أن تسترشد بها كأساس للتقييم والمراجعة وذلك بمقارنة النتائج التي تحققها‬
‫تلك المعدالت"‪ ،‬ويمكن تحديد معايير األداء العامة التالية والتي تستخدمها المنظمات‬
‫والمؤسسات كأساس للتقييم والمراجعة (خطاب‪1985،‬م)‪.‬‬
‫وهناك عدة مراحل لقياس األداء الفعلي وتتمثل في اآلتي‪:‬عن طريق المالحظة‪ .‬أو التقارير‬
‫الشخصية‪ .‬أو التقارير اإلحصائية‪ .‬أو التقارير التفصيلية أو من خالل مقارنة األداء‬
‫(حكمت‪.)2015،‬‬

‫‪10‬‬
‫العوامل المؤثرة في األداء (نعيمة ‪2011 ،‬م)‪:‬‬
‫‪- 1‬العوامل الداخلية‪ :‬تتمثل العوامل الداخلية في مختلف المتغيرات الناتجة عن تفاعل‬
‫عناصر المؤسسة الداخلية والتي تؤثر على أدائها ‪ ،‬ويمكن للمسير أن يتحكم فيها ويحدث‬
‫فيها تغيرات تسمح بزيادة آثارها االيجابية أو التقليل من آثارها السلبية‪.‬‬
‫‪ -2‬العوامل الخارجية‪ :‬يقصد بالعوامل الخارجية "مجموعة التغيرات والقيود والمواقف التي‬
‫هي بمنأى على رقابة المؤسسة‪ ،‬وبالتالي قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في أنشطة‬
‫وق اررات المؤسسة وتخـرج عن نطاق سيطرتها‪.‬‬
‫‪ -3‬العوامل السياسية‪ :‬إن عالقة المؤسسة بالمتغيرات السياسية تشمل جانب الق اررات‬
‫السياسية كالحرب‪ ،‬التأمينات‪ ،‬الحظر على نشاط بعض المؤسسات‪ ،‬االنقالبات‪ ،‬كلها‬
‫عوامل تؤثر على أداء المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -2‬العوامل االقتصادية‪ :‬تشمل كل من معدالت الفائدة‪ ،‬معدالت التضخم‪ ،‬معدالت‬
‫البطالة‪ ،‬اتجاهات األجور‪ ،‬توفر الطاقة وتكلفتها‪.‬‬
‫‪ -5‬العوامل االجتماعية‪ :‬تتمثل في التركيبة السكانية‪ ،‬التوزيع الجغرافي‪ ،‬األنماط‬
‫االستهالكية‪ ،‬مستوى التعليم‪.‬‬
‫‪ -6‬العوامل التكنولوجية‪ :‬تشمل معدالت اإلنفاق على البحوث والتطوير‪ ،‬تطور وسائل‬
‫االتصاالت وأنظمة المعلومات‪ ،‬واالختراعات الجديدة وغيرها من القوى التي تساهم في حل‬
‫مشكالت العمل من خالل التقنيات الحديثة‪.‬‬
‫‪ -7‬العوامل البيئية والتشريعية‪ :‬منها القوانين الخاصة بتنظيم عالقة المؤسسة بالعاملين‪،‬‬
‫القوانين المرتبط ة بالبيئة التي تعمل على حمايتها والمحافظة عليها من التلوث‪ ،‬القوانين‬
‫الخاصة بالدفاع عن حقوق المستهلكين ‪.‬‬
‫‪ -8‬العوامل التقنية‪ :‬تمثل القوى والمتغيرات التي ترتبط بالجانب التقني في المؤسسة‪.‬‬
‫عالقة الجودة الشاملة باألداء المتميز‬

‫‪11‬‬
‫ويعتمد التميز في األداء على مبادئ وفلسفة الجودة الشاملة وفق ‪ ،Arthur D-Little‬إذ‬
‫يؤكد خبير الجودة دراسة قام بها على عينة تضم ‪ 500‬شركة أمريكية أن برنامج إدارة‬
‫الجودة الشاملة لها تأثير ذو داللة على قدرتهم التنافسية‪ ،‬فالقيم الجوهرية إلقامة الجودة‬
‫الشاملة المغلفة بمبادئ اإلدارة الناجحة يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية في مستوى أدائهم‬
‫ودرجة تميزهم (توفيق‪2003،‬م)‪.‬‬
‫االلتزام بالجودة في جميع مستويات األداء بمعنى المدخالت والمخرجات والعمليات‪ .‬إذ‬
‫تعتبر إدارة الجودة الشاملة أساسا للتطوير والتحسين المستمر لألداء‪،‬ويهدف إلى الوصول‬
‫إلى رضا العميل وذلك باالعتماد على الحقائق وتوفير بيئة تهيئ لألفراد العمل بحماس‬
‫وقدرة وااللتزام في جميع مجاالت العمل (مصطفى‪2001،‬م)‪.‬‬
‫رابعاً ‪ :‬الميزة التنافسية‬
‫ينظر للميزة التنافسية على أنها إشباع حاجات الزبائن في شكل يجعلهم يفضلون المنظمة‬
‫على بقية المنافسين (باجاح‪2015 ،‬م)‪.‬‬
‫ولذلك فقد عرف بورتر الميزة التنافسية للمؤسسة على أنها‪" :‬تنشأ أساساً من القيمة التي‬
‫تستطيع مؤسسة ما أن تخلقها لزبائنها بحيث يمكن أن تأخذ شكل ألسعار المنافسين بمنافع‬
‫مساوية‪ ،‬أو بتقديم منافع متفردة في المنتج تعوض بشكل واسع الزيادة السعرية المفروضة"(‬
‫‪.)Porter,1999‬‬
‫يعرفها محسن أحمد الخضيري بأنها‪" :‬إيجاد أوضاع تفوق مختلفة ومصنوعة تملكها مؤسسة‬
‫معينة تتفق فيها في مجاالت‪ :‬اإلنتاج‪ ،‬التسويق‪ ،‬التموين‪ ،‬الكوادر البشرية‬
‫(الحضيري‪2004،‬م) ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫األنواع الرئيسية للميزة التنافسية‪:‬‬
‫الميزة التنافسية ويحددها في‪ :‬السعر‪ ،‬الجودة‪ ،‬القيمة لدى الزبائن‪ ،‬ضمان التسليم‪ ،‬اإلبداع‪.‬‬
‫أما أغلب الكتابات في إدارة األعمال فإنها تصنف أنواع الميزة التنافسية إلى نوعين رئيسيين‬
‫وهما ميزة التكلفة األقل‪ ،‬وميزة تمييز المنتج‪.‬‬
‫‪ .1‬ميزة التكلفة األقل‪ :‬يعتبر تبني إستراتيجية الريادة بالتكلفة تعني تقديم منتج بسعر أقل‬
‫مقارنة با لمنافسين يسمح للمؤسسة تحقيق بعض المزايا يتيح لها القدرة على مواجهة‬
‫المنافسين في حالة هبوط األسعار‪.‬‬
‫وتعني قدرة المؤسسة على إنتاج منتج بأقل تكلفة مقارنة بالمنافسين‪ ،‬مما يؤدي في النهاية‬
‫إلى تحقيق عوائد أكبر‪.‬‬
‫‪ .2‬ميزة التمييز‪ :‬نعني بها "قدرة المؤسسة على تقديم منتج مختلف عن المنتج أو المنتجات‬
‫التي يقدمها المنافسون من وجهة نظر المستهلكإن القيمة المضافة للمنتج يجب أن تؤثر‬
‫على قرار المستهلك بشراء السلعة ويحقق له الرضا عنها (زايد‪2003،‬م)‪.‬‬
‫دور الجودة في تحقيق ميزة تنافسية من خالل تعزيز رضا العميل‪:‬‬
‫تعتبر الجودة من أهم المتغيرات التي تساهم في تحقيق ميزة تنافسية للمؤسسة‪ ،‬ذلك أنها‬
‫تساعد أوال في خلق وتعظيم القيمة التي تقدمها للعمالء من خالل منتجاتها وخدماتها‪.‬‬
‫ويشير مفهوم القدرة التنافسية إلى ‪ ":‬إمكانية مؤسسة ما في الحفاظ على حصتها السوقية‬
‫وزيادتها كما يرتبط بفعالية المؤسسة‪ ،‬والتي تحدد في ضوء قدرتها على إشباع احتياجات‬
‫المتعاملين معها من عمالء وعاملين ومستثمرين وفئات المجتمع األخرى" ‪ ،‬أما مفهوم‬
‫الجودة فيشير إلى قدرة المنتج أو الخدمة على الوفاء بتوقعات العميل‪ ،‬أو حتى تزيد عن‬
‫هذه التوقعات (المرسي‪2002،‬م)‪.‬‬
‫لقد أصبحت المؤسسات تشعر بمسؤولياتها تجاه العمالء ألنهم أساس األرباح التي تحققها‬
‫إذ أصبحت تحرص على االلتزام بالمواصفات السلعية ومحاربة الغش التجاري والرقابة على‬

‫‪13‬‬
‫المنتجات لضمان تطبيق معايير الجودة الشاملة‪ ،‬مما يؤدي إلى تحقيق والء العمالء للمنتج‬
‫وانخفاض معدل التحول لمنتجات المؤسسات المنافسة‪ ،‬فالجودة تمثل ما يجده العميل في‬
‫المنتج أو الخدمة وما هو مستعد للدفع من أجل الحصول عليه‪ ،‬ويعد العميل الحكم النهائي‬
‫على المنتج أو الخدمة التي تقدمها المؤسسة (المرسي‪2002،‬م)‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬


‫أوالً ‪ :‬تمهيد‬
‫يتناول هذا المبحث المنهج الذي أتبع في الدراسة الميدانية وذلك بتحديد مجتمع ومجتمع‬
‫الدراسة‪ ،‬ووصف أداة الدراسة ثم األساليب اإلحصائية التي تم استخدمها في تحليل البيانات‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬منهجية الدراسة‬
‫تم اعتماد المنهج الوصفي التحليلي في هذه الدراسة من خالل الدراسات السابقة والبحث‬
‫عن الموضوع في المراجع والكتب والدورات ‪ ،‬كما تم استخدام المنهج التحليلي في الدراسة‬
‫الميدانية من خالل برنامج التحليل اإلحصائي ‪ SPSS‬و ‪ Amos‬في تحليل البيانات ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬الجداول المطلوبة‬
‫درجة إعتمادية األداة المستخدمة في الدراسة ( االستبانة ) ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)1‬معامل المصداقية ألفا كرنباخ لعبارات متغيرات الدراسة‬
‫معامل‬ ‫معامل الثبات‬ ‫عدد‬ ‫أبعاد المتغيرات‬ ‫المتغيرات‬
‫الصدق‬ ‫ألفا كرنباخ‬ ‫العبارات‬
‫‪0.815‬‬ ‫‪0.664‬‬ ‫‪5‬‬ ‫دعم اإلدارة العليا‬ ‫للمتغير المستقل‪:‬‬
‫‪0.782‬‬ ‫‪0.611‬‬ ‫‪5‬‬ ‫التركيز على الزبون‬ ‫الجودة الشاملة‬
‫‪0.892‬‬ ‫‪0.796‬‬ ‫‪5‬‬ ‫التحسين المستمر‬
‫‪0.928‬‬ ‫‪0.862‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الموظفون‬
‫‪0.941‬‬ ‫‪0.885‬‬ ‫‪20‬‬ ‫مجموع عبارات المتغير المستقل‬
‫‪0.908‬‬ ‫‪0.825‬‬ ‫‪13‬‬ ‫المتغير التابع‪ :‬تحسين األداء‬
‫‪0.884‬‬ ‫‪0.782‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الحصة السوقية‬ ‫المتغير المعدل‪:‬‬
‫‪0.904‬‬ ‫‪0.818‬‬ ‫‪5‬‬ ‫التمييز‬ ‫الميزة التنافسية‬
‫‪0.900‬‬ ‫‪0.810‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اإلبداع‬
‫‪0.913‬‬ ‫‪0.834‬‬ ‫‪5‬‬ ‫المرونة‬
‫‪0.956‬‬ ‫‪0.914‬‬ ‫‪20‬‬ ‫مجموع عبارات المتغير المعدل‬
‫‪0.976‬‬ ‫‪0.953‬‬ ‫‪53‬‬ ‫مجموع العبارات‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثان باالعتماد على بيانات االستبانة‪2019 :‬م‬
‫الجدول (‪ ) 1‬يبين اختبار الثبات على إجابات المستجيبين لالستبانة‪ ،‬وبلغت قيمة ألفا‬
‫كرنباخ لجميع أبعادها (‪ )0.953‬وتعنى هذه القيمة توافر درجة عالية جداً من الثبات‬
‫الداخلي في اإلجابات حيث أنها تعتبر القيمة المقبولة إحصائياً لمعامل ألفا كرنباخ (‪)%60‬‬
‫مما يمكن االعتماد على هذه اإلجابات في تحقيق أهداف الدراسة‪ ،‬وتحليل نتائجها‪ .‬أما‬
‫مقياس المصداقية فهو الجذر التربيعي لمقياس الثبات الذي كانت قيمته (‪ )0.976‬وتعتبر‬
‫األداة ذات مصداقية عالية‪ ،‬ألن قيمة مقياس المصداقية قريب من الواحد‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫مجتمع و عينة الدراسة ‪:‬‬
‫لتحقيق أهداف الدراسة تم اختيار شركات المنتجات االسمنتية بوالية الخرطوم‪ ،‬وتوزيع ‪120‬‬
‫استمارة على إدارة وموظفي مصانع الخرسانة الجاهزة في والية الخرطوم ‪.‬‬
‫وصف عينة الدراسة‪:‬‬
‫اشـ ـ ــتملت االسـ ـ ــتبانة على عبارات لمعرفة الخصـ ـ ــائص الديموغرافية لعينة الد ارسـ ـ ــة وكانت‬
‫النتائج كما في الجدول (‪:)2‬‬
‫جدول (‪ )2‬وصف عينة الدراسة‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫بيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان‬
‫‪87.0%‬‬ ‫‪87‬‬ ‫ذكر‬
‫النوع‬
‫‪13.0%‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أنثى‬
‫‪%100.0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجموع‬
‫‪26.0%‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪ 30‬سنة فأقل‬
‫‪49.0%‬‬ ‫‪49‬‬ ‫من ‪ 31‬سنة إلى ‪ 40‬سنة‬
‫‪22.0%‬‬ ‫‪22‬‬ ‫من ‪ 41‬سنة إلى ‪ 50‬سنة‬ ‫العمر‬
‫‪1.0%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫من ‪ 51‬سنة إلى ‪ 60‬سنة‬
‫‪2.0%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أكثر من ‪ 60‬سنة‬
‫‪%100.0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجموع‬
‫‪58.0%‬‬ ‫‪58‬‬ ‫بكالوريوس‬
‫‪8.0%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫دبلوم عالي‬
‫‪23.0%‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ماجستير‬ ‫المؤهل العلمي‬
‫‪3.0%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪8.0%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫أخرى‬
‫‪%100.0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجموع‬
‫‪18.0%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬ ‫سنوات الخبرة‬

‫‪16‬‬
‫‪31.0%‬‬ ‫‪31‬‬ ‫من ‪ 5‬سنوات وأقل من ‪ 10‬سنوات‬
‫‪28.0%‬‬ ‫‪28‬‬ ‫من ‪ 10‬سنوات وأقل من ‪ 15‬سنة‬
‫‪17.0%‬‬ ‫‪17‬‬ ‫من ‪ 15‬سنة وأقل من ‪ 20‬سنة‬
‫‪6.0%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ 20‬سنة فأكثر‬
‫‪%100.0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثان باالعتماد على بيانات االستبانة‪2019 :‬م‬
‫مراحل التحليل العاملي لمتغيرات الدراسة ‪:‬‬
‫جدول (‪ )3‬نتائج التحليل العاملي االستكشافي للمتغير المستقل الجودة الشاملة‪:‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪.773‬‬ ‫‪m5‬‬
‫‪.747‬‬ ‫‪m4‬‬
‫الموظفون‬
‫‪.693‬‬ ‫‪m3‬‬
‫‪.679‬‬ ‫‪n4‬‬
‫‪.708‬‬ ‫‪n1‬‬
‫‪.686‬‬ ‫‪d1‬‬
‫‪.603‬‬ ‫‪n5‬‬ ‫التحسين المستمر‬
‫‪.579‬‬ ‫‪n2‬‬
‫‪.558‬‬ ‫‪n3‬‬
‫‪.694‬‬ ‫‪m2‬‬
‫‪.691‬‬ ‫‪d5‬‬
‫‪.677‬‬ ‫‪m1‬‬ ‫التركيز على الزبون‬
‫‪.576‬‬ ‫‪d4‬‬
‫‪.570‬‬ ‫‪d3‬‬
‫‪c1‬‬
‫‪.798‬‬ ‫‪c5‬‬ ‫دعم اإلدارة العليا‬

‫‪17‬‬
‫‪.675‬‬ ‫‪c4‬‬
‫‪.610‬‬ ‫‪c3‬‬
‫‪.520‬‬ ‫‪c2‬‬
‫‪d2‬‬
‫‪1.420‬‬ ‫‪1.487‬‬ ‫‪2.075‬‬ ‫‪7.635‬‬ ‫الجذور الكامنة‬
‫‪11.177‬‬ ‫‪15.079 15.555‬‬ ‫‪21.273‬‬ ‫التباين ‪%‬‬
‫‪63.085‬‬ ‫التباين الكلي ‪%‬‬
‫‪0.00008982‬‬ ‫‪Determinant‬‬
‫‪0.843‬‬ ‫‪KMO‬‬
‫‪852.570‬‬ ‫‪Approx. Chi-Square‬‬
‫‪Bartlett's Test of‬‬
‫‪190‬‬ ‫‪Df‬‬
‫‪Sphericity‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثان‪ ،‬باستخدام الحزم اإلحصائية ‪2018 ،SPSS‬م‬
‫جدول(‪ )3‬يبين نتائج اختبار ‪ KOM‬و‪ Bartlett’s‬ومصفوفة االرتباطات لمحاور المتغير‬
‫المستقل الجودة الشاملة‪ ،‬جاءت قيمة اختبار‪ KMO‬تساوي (‪ )0.843‬وهي أكبر من الحد‬
‫األدنى الذي أشترطه ‪ Kaiser‬وهو(‪ )0.50‬وهذا يدل على كفاية حجم العينة‪ .‬أن كل‬
‫معامالت مصفوفة االرتباطات للمتغير المستقل الجودة الشاملة تقع بين (‪ )0.25‬و(‪،)0.9‬‬
‫محدد المصفوفة يساوي (‪ )0.00008982‬وهو أكبر من (‪ )0.0000001‬مما يعني أن‬
‫محدد المصفوفة غير صفري‪ ،‬وأن المصفوفة تختلف عن مصفوفة الوحدة‪ ،‬ألن قيمة اختبار‬
‫‪ Bartlett’s‬كانت معنوية عند مستوى خطا مسموح به (‪ )0.000‬وهذا دليل على صالحية‬
‫محاور المتغير المستقل الجودة الشاملة للتحليل العاملي‪.‬‬

‫جدول(‪ )4‬نتائج التحليل العاملي االستكشافي للمتغير التابع تحسين األداء‪:‬‬


‫‪1‬‬

‫‪18‬‬
‫‪.836‬‬ ‫‪o5‬‬
‫‪.802‬‬ ‫‪o11‬‬
‫‪.771‬‬ ‫‪o7‬‬
‫‪.710‬‬ ‫‪o3‬‬
‫‪.700‬‬ ‫‪o12‬‬
‫‪.676‬‬ ‫‪o8‬‬
‫‪.576‬‬ ‫‪o9‬‬ ‫تحسين األداء‬
‫‪.571‬‬ ‫‪o2‬‬
‫‪o1‬‬
‫‪o4‬‬
‫‪o6‬‬
‫‪o10‬‬
‫‪o13‬‬
‫‪4.390‬‬ ‫الجذور الكامنة‬
‫‪58.720‬‬ ‫التباين ‪%‬‬
‫‪0.007‬‬ ‫‪Determinant‬‬
‫‪0.776‬‬ ‫‪KMO‬‬
‫‪460.52‬‬ ‫‪Approx. Chi-Square‬‬
‫‪Bartlett's Test‬‬
‫‪78‬‬ ‫‪Df‬‬
‫‪of Sphericity‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثان‪ ،‬باستخدام الحزم اإلحصائية ‪2018 ،SPSS‬م‬
‫جدول(‪ )4‬يبين نتائج اختبار ‪ KOM‬و‪ Bartlett’s‬ومصفوفة االرتباطات لمحاور المتغير‬
‫التابع تحسين األداء‪ ،‬جاءت قيمة اختبار‪ KMO‬تساوي (‪ )0.776‬وهي أكبر من الحد‬
‫األدنى الذي أشترطه ‪ Kaiser‬وهو(‪ )0.50‬وهذا يدل على كفاية حجم المجتمع‪ .‬أن كل‬

‫‪19‬‬
‫معام الت مصفوفة االرتباطات للمتغير التابع تحسين األداء تقع بين (‪ )0.25‬و(‪،)0.9‬‬
‫محدد المصفوفة يساوي (‪ )0.007‬وهو أكبر من (‪ )0.0000001‬مما يعني أن محدد‬
‫المصفوفة غير صفري‪ ،‬وأن المصفوفة تختلف عن مصفوفة الوحدة‪ ،‬ألن قيمة اختبار‬
‫‪ Bartlett’s‬كانت معنوية عند مستوى خطا مسموح به (‪ )0.000‬وهذا دليل على صالحية‬
‫محاور المتغير التابع تحسين األداء للتحليل العاملي‪.‬‬
‫جدول(‪ )5‬نتائج التحليل العاملي االستكشافي للمتغير المعدل الميزة التنافسية‪:‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪.760‬‬ ‫‪l3‬‬
‫‪.753‬‬ ‫‪l1‬‬
‫‪.744‬‬ ‫‪l2‬‬ ‫المرونة‬
‫‪.727‬‬ ‫‪l5‬‬
‫‪.604‬‬ ‫‪l4‬‬
‫‪.744‬‬ ‫‪g3‬‬
‫‪.734‬‬ ‫‪g5‬‬
‫الحصة‬
‫‪.681‬‬ ‫‪h5‬‬
‫السوقية‬
‫‪.556‬‬ ‫‪g4‬‬
‫‪.546‬‬ ‫‪g1‬‬
‫‪k5‬‬
‫‪.784‬‬ ‫‪h3‬‬
‫‪.774‬‬ ‫‪h4‬‬
‫التمييز‬
‫‪.720‬‬ ‫‪h1‬‬
‫‪.709‬‬ ‫‪h2‬‬
‫‪.821‬‬ ‫‪k2‬‬
‫اإلبداع‬
‫‪.764‬‬ ‫‪k1‬‬

‫‪20‬‬
‫‪.603‬‬ ‫‪k3‬‬
‫‪k4‬‬
‫‪g2‬‬
‫‪1.221‬‬ ‫‪1.751‬‬ ‫‪1.981‬‬ ‫‪8.374‬‬ ‫الجذور الكامنة‬
‫‪12.678‬‬ ‫‪16.089‬‬ ‫‪16.506‬‬ ‫‪21.475‬‬ ‫التباين ‪%‬‬
‫‪66.748‬‬ ‫التباين الكلي ‪%‬‬
‫‪0.00001678‬‬ ‫‪Determinant‬‬
‫‪0.859‬‬ ‫‪KMO‬‬
‫‪Approx.‬‬
‫‪1006.096‬‬
‫‪Chi-Square‬‬ ‫‪Bartlett's Test of‬‬
‫‪190‬‬ ‫‪Df‬‬ ‫‪Sphericity‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪Sig.‬‬

‫مصدر‪ :‬إعداد الباحثان‪ ،‬باستخدام الحزم اإلحصائية ‪2019 ،SPSS‬م‬

‫جدول(‪ )5‬يبين نتائج اختبار ‪ KOM‬و‪ Bartlett’s‬ومصفوفة االرتباطات لمحاور المتغير‬


‫المعدل الميزة التنافسية‪ ،‬جاءت قيمة اختبار‪ KMO‬تساوي (‪ )0.859‬وهي أكبر من الحد‬
‫األدنى الذي أشترطه ‪ Kaiser‬وهو(‪ )0.50‬وهذا يدل على كفاية حجم المجتمع‪ .‬أن كل‬
‫معامالت مصفوفة االرتباطات للمتغير المعدل الميزة التنافسية تقع بين (‪ )0.25‬و(‪،)0.9‬‬
‫محدد المصفوفة يساوي (‪ )0.00001678‬وهو أكبر من (‪ )0.00000001‬مما يعني أن‬
‫محدد المصفوفة غير صفري‪ ،‬وأن المصفوفة تختلف عن مصفوفة الوحدة‪ ،‬ألن قيمة اختبار‬
‫‪ Bartlett’s‬كانت معنوية عند مستوى خطا مسموح به (‪ )0.000‬وهذا دليل على صالحية‬
‫محاور المتغير المعدل الميزة التنافسية للتحليل العاملي‪.‬‬
‫نموذج الدراسة المعدل‪ :‬بعد إجراء التحليل العاملي لمتغيرات الدراسة لم يحدث تغير في‬
‫أبعاد المتغيرات وظل هيكل النموذج دون تغير‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الوسط الحسابي واالنحراف المعياري لمتغيرات الدارسة‪:‬‬
‫جدول (‪ )6‬الوسط الحسابي واالنحراف المعياري لمتغيرات الدراسة‬
‫االنحراف المعياري‬ ‫الوسط الحسابي‬ ‫نوع المتغير‬ ‫المتغير‬
‫‪0.809‬‬ ‫‪4.133‬‬ ‫مستقل‬ ‫الموظفون‬
‫‪0.570‬‬ ‫‪4.362‬‬ ‫مستقل‬ ‫التحسين المستمر‬
‫‪0.725‬‬ ‫‪3.998‬‬ ‫مستقل‬ ‫التركيز على الزبون‬
‫‪0.587‬‬ ‫‪4.270‬‬ ‫مستقل‬ ‫دعم اإلدارة العليا‬
‫‪0.630‬‬ ‫‪4.125‬‬ ‫تابع‬ ‫تحسين األداء‬
‫‪0.655‬‬ ‫‪4.154‬‬ ‫معدل‬ ‫المرونة‬
‫‪0.648‬‬ ‫‪4.210‬‬ ‫معدل‬ ‫الحصة السوقية‬
‫‪0.726‬‬ ‫‪4.080‬‬ ‫معدل‬ ‫التمييز‬
‫‪0.789‬‬ ‫‪3.813‬‬ ‫معدل‬ ‫االبداع‬
‫إعداد الباحثان باالعتماد على بيانات االستبانة‪2019 :‬م‪.‬‬
‫تحليل االرتباط لمتغيرات الدراسة‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫جدول (‪ )7‬معامل االرتباط بين متغيرات الدراسة‬
‫دعم‬ ‫التركيز‬
‫الحصة‬ ‫تحسين‬ ‫التحسين‬
‫االبداع‬ ‫التمييز‬ ‫المرونة‬ ‫اإلدارة‬ ‫على‬ ‫الموظفون‬
‫السوقية‬ ‫األداء‬ ‫المستمر‬
‫العليا‬ ‫الزبون‬
‫**‪.381** .507** .566** .459** .596** .411** .665** .613‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الموظفون‬
‫التحسين‬
‫**‪.340** .680** .649** .603** .550** .455** .572‬‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪.613‬‬
‫المستمر‬
‫التركيز‬
‫**‪.362** .411** .562** .452** .542** .338‬‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪.572** .665‬‬ ‫على‬
‫الزبون‬
‫دعم‬
‫‪.188‬‬ ‫**‪.481** .391** .569** .565‬‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪.338** .455** .411‬‬ ‫اإلدارة‬
‫العليا‬
‫تحسين‬
‫**‪.421** .568** .598** .611‬‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪.565** .542** .550** .596‬‬
‫األداء‬
‫**‪.375** .532** .479‬‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪.611** .569** .452** .603** .459‬‬ ‫المرونة‬
‫الحصة‬
‫**‪.550** .533‬‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪.479** .598** .391** .562** .649** .566‬‬
‫السوقية‬
‫**‪.427‬‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪.533** .532** .568** .481** .411** .680** .507‬‬ ‫التمييز‬
‫‪1‬‬ ‫**‪.427** .550** .375** .421‬‬ ‫‪.188‬‬ ‫**‪.362** .340** .381‬‬ ‫االبداع‬
‫إعداد الباحثان باالعتماد على بيانات االستبانة‪2019 :‬م (** ‪)%5* %1‬‬
‫‪ .1‬من الجدول رقم (‪ )7‬وجد أن أبعاد المتغير المستقل الجودة الشاملة (الموظفون‪،‬‬
‫التحسين المستمر‪ ،‬التركيز على الزبون ودعم اإلدارة العليا) لها ارتباطات متوسطة‬
‫وموجبة ومعنوية مع بعضها البعض (‪.)%1‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ .2‬يرتبط المتغير المستقل الجودة الشاملة بكل أبعاده مع المتغير التابع تحسين األداء‬
‫بارتباطات متوسطة وموجبة ومعنوية (‪.)%1‬‬
‫‪ .3‬يرتبط المتغير المستقل الجودة الشاملة بكل أبعاده مع المتغير المعدل الميزة التنافسية‬
‫بكل أبعاده بارتباطات متوسطة وموجبة ومعنوية (‪ ،)%1‬عدا ارتباط ُبعد دعم‬
‫اإلدارية العليا مع ُبعد اإلبداع فكان غير معنوي (‪.)%5‬‬
‫‪ .4‬إن أبعاد ا لمتغير المعدل (المرونة‪ ،‬اإلبداع‪ ،‬التمييز والحصة السوقية) ترتبط مع‬
‫بعضها ارتباط متوسط وموجب ومعنوي (‪.)%1‬‬
‫‪ .5‬يرتبط المتغير المعدل الميزة التنافسية بكل أبعاده مع المتغير التابع تحسين األداء‬
‫بارتباطات متوسطة وموجبة ومعنوية (‪.)%1‬‬
‫‪ .6‬الجدول (‪ )1-3‬نتائج تقدير نموذج اال نحدار الخطي لنموذج أثر الجودة الشاملة على‬
‫تحسين األداء‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪ DW‬المتغيرات ‪B‬‬ ‫‪Sig‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪Adjusted R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫المتغير‬
‫المحسوبة مستوى‬ ‫المستقلة‬ ‫المحسوبة مستوى‬ ‫‪R‬‬ ‫‪2‬‬
‫التابع معامل معامل‬
‫الداللة‬ ‫الداللة‬ ‫معامل‬ ‫االرتباط التحديد‬
‫التحديد‬
‫المعدل‬
‫‪ 1.526 0.000 25.202‬الثابت ‪.238 1.188 .476‬‬ ‫تحسين ‪0.494 0.515 0.718‬‬
‫الموظفون ‪.017 2.426 .198‬‬ ‫األداء‬
‫التحسين ‪.163 1.408 .152‬‬
‫المستمر‬
‫التركيز ‪.074 1.808 .157‬‬
‫على‬
‫الزبون‬
‫‪.000 4.120 .361‬‬ ‫دعم‬
‫اإلدارة‬
‫العليا‬
‫‪ .7‬المصدر‪ :‬إعداد الباحث‪ ،‬باستخدام الحزم اإلحصائية ‪2019 ،SPSS‬م‬

‫‪24‬‬
‫‪ .8‬من الجدول رقم (‪ )1-3‬نجد أن النموذج اجتاز اختبار المعنوية الكلية (‪)F-Test‬‬
‫وذلك ألن قيمة ‪ F‬المحسوبة ‪ 25.202‬باحتمالية (‪ )0.000‬كانت أقل من الخطأ‬
‫المسموح به لالختبار ‪ .%5‬مع عدم وجود مشكلة ارتباط ذاتي من الدرجة األولى‬
‫ألن قيمة ‪ Durbin-Watson‬المحسوبة كانت ‪ 1.526‬وهي أكبر من ‪ 1.5‬وأقل‬
‫من ‪ 2.5‬يمتاز هذا النموذج بمقدرة تفسيرية متوسطة ألن قيمة معامل التحديد كانت‬
‫‪ 0.494‬وهذا دليل على أن النموذج يفسر ‪ %49‬من التغيرات في تحسين األداء‪.‬‬
‫نتائـــــــــــــــــــــــــج والتوصيات‪-:‬‬
‫أوالً ‪ :‬مناقشة نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬هنالك عالقة إيجابية بين الجودة الشاملة وتحسين األداء‪ ،‬بسبب وجود تأثير متباين‬
‫ألبعاد الجودة الشاملة (الموظفون‪ ،‬التحسين المستمر‪ ،‬التركيز على الزبون ودعم اإلدارة‬
‫العليا) وهذه السمة تتفق مع دراسة (زين العابدين‪)2003،‬ودراسة (إلهام‪2007،‬م)‬
‫ودراسة(رشاد‪2009،‬م)‪.‬‬
‫‪ .2‬الميزة التنافسية تعدل العالقة بين الجودة الشاملة وتحسين األداء‪ .‬حيث وجد أن ُبعدي‬
‫المرونة والحصة السوقية فقط يعدالن العالقة بين الجودة الشاملة وتحسين األداء‪ ،‬وهذه‬
‫السمة تتفق مع دراسة دراسة‪ :‬لوتشينقا ‪ )2014( ,‬ودراسة دراسة‪ :‬ويجتونق ‪.)2016( ,‬‬
‫ملخص نتائج فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫جدول (‪ )8‬يوضح ملخص نتائج الفرضيات الخاصة بالدراسة‬
‫دعمت جزئياً‬ ‫رئيسية هنالك عالقة إيجابية بين الجودة الشاملة وتحسين األداء‪.‬‬
‫دعمت جزئياً‬ ‫رئيسية الميزة التنافسية تعدل العالقة بين الجودة الشاملة وتحسين األداء‪.‬‬
‫لم تدعم‬ ‫المرونة تعدل العالقة بين الموظفون وتحسين األداء‪.‬‬ ‫فرعية‬
‫لم تدعم‬ ‫المرونة تعدل العالقة بين التحسين المستمر وتحسين األداء‪.‬‬ ‫فرعية‬
‫دعمت‬ ‫المرونة تعدل العالقة بين التركيز على الزبون وتحسين األداء‪.‬‬ ‫فرعية‬
‫لم تدعم‬ ‫المرونة تعدل العالقة بين دعم اإلدارة العليا وتحسين األداء‪.‬‬ ‫فرعية‬

‫‪25‬‬
‫لم تدعم‬ ‫الحصة السوقية تعدل العالقة بين الموظفون وتحسين األداء‪.‬‬ ‫فرعية‬
‫لم تدعم‬ ‫الحصة السوقية تعدل العالقة بين التحسين المستمر وتحسين األداء‪.‬‬ ‫فرعية‬
‫لم تدعم‬ ‫الحصة السوقية تعدل العالقة بين التركيز على الزبون وتحسين اآلداء‬ ‫فرعية‬
‫دعمت‬ ‫الحصة السوقية تعدل العالقة بين دعم اإلدارة العليا وتحسين األداء‪.‬‬ ‫فرعية‬
‫لم تدعم‬ ‫التمييز تعدل العالقة بين الموظفون وتحسين األداء‪.‬‬ ‫فرعية‬
‫لم تدعم‬ ‫التمييز تعدل العالقة بين التحسين المستمر وتحسين األداء‪.‬‬ ‫فرعية‬
‫لم تدعم‬ ‫التمييز تعدل العالقة بين التركيز على الزبون وتحسين األداء‪.‬‬ ‫فرعية‬
‫لم تدعم‬ ‫التمييز تعدل العالقة بين دعم اإلدارة العليا وتحسين األداء‪.‬‬ ‫فرعية‬
‫لم تدعم‬ ‫اإلبداع تعدل العالقة بين الموظفون وتحسين األداء‪.‬‬ ‫فرعية‬
‫لم تدعم‬ ‫اإلبداع تعدل العالقة بين التحسين المستمر وتحسين األداء‪.‬‬ ‫فرعية‬
‫لم تدعم‬ ‫اإلبداع تعدل العالقة بين التركيز على الزبون وتحسين األداء‪.‬‬ ‫فرعية‬
‫لم تدعم‬ ‫اإلبداع تعدل العالقة بين دعم اإلدارة العليا وتحسين األداء‪.‬‬ ‫فرعية‬
‫إعداد الباحثان باالعتماد على بيانات االستبانة‪2019 :‬م‬
‫ثانياً ‪ :‬التــــــــــــــــوصيات ‪- :‬‬
‫‪ -1‬اإلستمرار في تعزيز الرضى الوظيفي من خالل سياسة الباب المفتوح وبذلك التاكيد‬
‫على مشاركة الموظفين في اتخاذ الق اررات المتنقلة بهم ‪.‬‬
‫‪ -2‬دعم أقسام الجودة باألجهزة الحديثة المتطورة لمواصلة التحسين المستمر للمنتجات‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلهتمام بالموارد البشرية وتعزيز ماتم تحقيقه في استخدام التخطيط السليم للقوى‬
‫العاملة وتحسين اآلداء اإلداري‪.‬‬
‫‪ -4‬مواصلة العمل على تحقيق مستوى آداء عالي بما يجعل الشركات المستهدفة تحقق‬
‫أعلى مستوى حصة سوقية عن طريق أبتكار وسائل وأساليب جديدة‪.‬‬
‫‪ -5‬التوصية بدراسة مستقبلية ‪" :‬الدور الوسيط للميزة التنافسية في العالقة بين جودة‬
‫حياة العمل واآلداء المؤسسي"‪.‬‬
‫المراجع العربية‪-:‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ -1‬أحمد يوسف دودين‪ ،‬إدارة الجودة الشاملة‪( ،‬عمان‪ :‬األكاديمييون للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫‪2013‬م)‪.‬‬
‫‪ -2‬أحمد سيد مصطفى‪ ،‬المدير وتحديات العولمة‪( ،‬القاهرة‪ :‬دار النهضة العربية‪،‬‬
‫‪2001‬م)‪.‬‬
‫‪ -3‬إبراهيم صالح بن غفلة‪ ،‬دور إدارة المعرفة في تحقيق الميزة التنافسية للجامعات اليمنية‪،‬‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة النيلين‪2016 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -4‬إلهام يحياوي‪ ،‬الجودة كمدخل لتحسين األداء اإلنتاجي للمؤسسات الصناعية الجزائرية‬
‫دراسة ميدانية بشركة اإلسمنت عين التوتة‪( ،‬الجزائر‪ :‬جامعة باتنة‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬مجلة‬
‫الباحث‪ ،‬العدد‪2007 ،5‬م)‪.‬‬
‫‪ -5‬بريش السعيد‪ ،‬يحياوي نعيمة‪ ،‬أهمية التكامل بين أدوات مراقبة التسيير في تقييم أداء‬
‫المنظمات وزيادة فعاليتها‪( ،‬الجزائر‪ :‬جامعة ورقلة ‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬مداخلة مقدمة ضمن‬
‫الملتقى العلمي الدولي الثاني حول األداء المتميز للمنظمات والحكومات‪23 – 22 ،‬‬
‫نوفمبر‪2011 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ -6‬بوازيد وسيلة‪ ،‬مقارنة الموارد الداخلية بالكفاءات كمدخل للميزة التنافسية بالمؤسسات‬
‫الداخلية‪2012 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -7‬حرفوش مدني‪ ،‬الطريق إلى إعادة اختراع الحكومة وإدارة الجودة الشاملة ((دعوى‬
‫لإلصالح اإلداري))‪ ،‬سلسلة الثقافة اإلدارية‪1996 ،‬م‪.‬‬
‫‪-8‬خضير كاظم حمود‪ ،‬إدارة الجودة الشاملة‪(،‬عمان‪ :‬دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة‪،‬‬
‫‪2000‬م)‪.‬‬
‫‪ -9‬راوية حسن‪ ،‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬رؤية مستقبلية‪( ،‬اإلسكندرية‪ :‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫‪1999‬م)‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ -10‬رشاد محمود بدر‪ ،‬أثر تطبيق الجودة الشاملة على أداء المؤسسات األهلية األجنبية‬
‫العاملة في قطاع غزة‪( ،‬غزة‪ :‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬بحث مقدم لنيل درجة‬
‫الماجستير في إدارة األعمال‪2009 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ -11‬زين العابدين عالم مصطفى أحمد‪ ،‬أثر إدارة الجودة الشاملة في تحسين أداء المنشآت‪:‬‬
‫جامعة النيلين‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬رسالة دكتوراه في إدارة األعمال غير منشورة‪،‬‬
‫‪2003‬م)‪.‬‬
‫‪-12‬سليم بطرس جلدة وزيد منير عبوي‪،‬إدارة اإلبداع واالبتكار‪(،‬عمان‪:‬دار كنوز المعرفة‬
‫للنشر والتوزيع ‪2006 ،‬م)‪،‬‬
‫‪ -13‬عادل زايد‪ ،‬األداء التنظيمي المتميز‪ :‬الطريق إلى منظمة المستقبل‪( ،‬القاهرة‪ :‬المنظمة‬
‫العربية للتنمية اإلدارية‪2003 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ -14‬عبدالرازق نصر الدين عبدالرازق‪ ،‬دور التخطيط اإلستراتيجي في أداء إدارة الموارد‬
‫البشرية‪( ،‬جامعة النيلين‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬رسالة دكتوراه في إدارة األعمال غير منشورة‪،‬‬
‫‪2017‬م)‪.‬‬
‫‪ -15‬عبدالرحمن توفيق‪ ،‬الجودة الشاملة‪ :‬الدليل المتكامل للمفاهيم واألدوات‪( ،‬القاهرة‪:‬‬
‫مركز الخبرات المهنية واإلدارة ‪2003 ،‬م)‪.‬‬
‫‪-16‬علي السلمي‪،‬تطوير أداء وتجديد المؤسسات‪(،‬القاهرة‪:‬دار قباء للطباعة والنشر‬
‫والتوزيع‪1998 ،‬م‬
‫‪ -17‬مبارك داؤود سليمان حسن‪ ،‬مدخل إدارة الجودة الشاملة وأثره في تنمية الموارد البشرية‬
‫بمجموعة شركات دال سيقا – كابو‪( ،‬جامعة الخرطوم‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬اطروحة‬
‫مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في إدارة األعمال‪2014 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ -18‬محمد حكمت‪ ،‬مهارات التعامل مع شئون العاملين والموظفين واإلداريين‪( ،‬عمان‪:‬‬
‫زمزم ناشرون وموزعون‪2015 ،‬م)‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫ رسالة‬،‫ دور اإلدارة اإلستراتيجية في تحقيق الميزة التنافسية‬،‫ محسن حسن باجاح‬-19
.‫م‬2015 ،‫ النيلين‬،‫دكتوراه‬
،‫ مجموعة النيل العربية‬:‫ )القاهرة‬،‫ صناعة المزايا التنافسية‬،‫ محسن أحمد الخضيري‬-20
.)‫م‬2004
‫مراجع أجنبية‬
21 - WIJETUNGE TARGIGE (Service Quality, Competitive
Advantage and Business Performance in Service Providing
SMEs in Sri Lanka), International Journal of Scientific and
Research Publications, Volume 6, on 2016 .

29

Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)

You might also like