You are on page 1of 46

‫جمود المنظمات والهيئات الدولية‬

‫تعددت المنظمات الدولية التي أولت اهتماما كب يرا بدراس ة مع ايير الت دقيق وكيفي ة تطبيقه ا في البيئ ة‬
‫المحاسبية ووضع القواعد الخاصة المنظمة لمهنة المراجعة منها ‪:‬‬
‫‪ -‬منظمة التعاون االقتصادي والتنمية (‪: )OECD‬‬
‫منظمة دولية تهدف إلى التنمية االقتصادية وإلى إنعاش التبادالت التجارية‪ ،‬تتكون من مجموعة من‬
‫البلدان المتقدمة التي تقبل مبادئ الديمقراطية التمثيلية واقتصاد السوق الحر‪ ،‬وقد أنشأت منظم ة التع اون‬
‫االقتصادي والتنمي ة في ‪ 30‬س بتمبر ‪ 1961‬بع د أن حلت مح ل منظم ة التع اون االقتص ادي األوروبي‬
‫‪ OEEC‬التي أسست سنة ‪ 1948‬للمساعدة على إدارة مشروع مارشال إلعادة إعمار أوروبا بعد الح رب‬
‫العالمية الثانية‪ ،‬وبعد فترة تم توسيعها لتش مل عض ويتها بل دان غ ير أوروبي ة ‪ .3‬ق امت منظم ة التع اون‬
‫االقتصادي والتنمية في ‪ 27 ،26‬ماي ‪ 1999‬بإصدار مبادئ حوكمة الشركات والتي تستهدف مس اعدة‬
‫حكومات الدول األعضاء وحكومات الدول غير األعض اء في جموده ا لتق ييم وتحس ين األط ر القانوني ة‬
‫والمؤسسس ية والتنظيمي ة لموض وع حوكم ة الش ركات في تل ك ال دول باإلض افة إلى توف ير الخط وط‬
‫اإلرشادية والمقترح ات ألس واق األوراق المالي ة والمس تثمرين والش ركات وغيره ا من األط راف ال تي‬
‫تلعب دورا فاعال في وضع أس اليب س ليمة لحوكم ة الش ركات وترك ز المب ادئ على الش ركات ال تي يتم‬
‫تداول أس همها في البورص ات‪ ،‬ولكنه ا تع د أيض ا في ح دود معين ة أداة مفي دة لتحس ين أس اليب حوكم ة‬
‫الش ركات األخ رى ال تي ال تت داول أس همها في البورص ات‪ ،‬ومن بينه ا الش ركات الخاص ة المغلق ة‬
‫والش ركات المملوكة وفي ع ام ‪ 2004‬ق امت المنظم ة باإلص دار الث اني للمب ادئ متض منا س تة مب ادئ‬
‫رئيسية (ضمان وجود إطار فعال لحوكمة الشركات‪ ،‬حقوق المس اهمين‪ ،‬المعامل ة المتكافئ ة للمس اهمين‪،‬‬
‫دور أصحاب المصالح‪ ،‬اإلفصاح والشفافية‪ ،‬مس ؤوليات مجلس اإلدارة) ك ل ذل ك به دف تط وير قواع د‬
‫حوكمة الشركات"‪.4‬‬
‫‪ -‬إصدارات لجنة بازل لتعزيز الحوكة ‪:‬‬
‫تشكلت لجنة بازل للرقابة المصرفية ( ‪: )The Basel Commutée on Banking Supervision‬‬
‫‪ )BCBS‬في عام ‪ 1974‬بمدينة بازل السويسرية من قبل محافظي البن وك المركزي ة لمجموع ة ال دول‬
‫الصناعية العشرة الكبرى‪ ،‬وبالتعاون مع السلطات النقدي ة لك ل من لوكس مبورغ وسويس را برعاي ة بن ك‬
‫التسويات الدولية )‪ Settlements Bank of International) (BIS‬في أعقاب إفالس بنك هيرسات‬
‫في ألمانيا وبنك فرانكلين في الواليات المتحدة األمريكية؛ ويعود ذلك نتيجة تفاقم المشاكل المالي ة وتزاي د‬
‫حجم الديون الخارجية لدول الع الم الث الث والمنافس ة القوي ة بين البن وك الياباني ة واألمريكي ة واألوربي ة‬
‫وسيطرتها على حوالي ‪ %38‬من أسواق التمويل الدولية ‪ .9‬وقد أصدرت لجنة بازل تقريرا عن تعزي ز‬
‫الحوكمة عام ‪ 1999‬على إثر األزمة اآلسيوية ال تي ح دثت ع ام ‪ ،1997‬ثم أص درت نس خة معدل ة في‬
‫عام ‪ ،2005‬وفي فيف ري ‪ 2006‬تم تح ديثها على إث ر انهي ار العدي د من الش ركات والبن وك األمريكي ة‬
‫واشتملت على المبادئ األساسية للحوكمة في البنوك‪ .‬وفي أعقاب األزمة المالي ة العالمي ة ال تي انفج رت‬
‫في سبتمبر ‪ 2008‬قامت لجنة بازل في شهر ديسمبر في نفس السنة بإصدار ورقة عمل بعن وان "ج ودة‬
‫المراجعة الخارجية واإلشراف البنكي" بعدما الحظت اللجنة بأن المراجعة تواجه تحديات جديدة في ظ ل‬
‫األزمة المالية‪ ،‬والتي من بينها المحاسبة طبقا لتقديرات القيمة العادل ة وظه ور أدوات مالي ة مس تحدثة لم‬
‫تكن موجودة من قبل‪ ،‬باإلضافة إلى تعقد المعايير المحاسبية المطبقة في البنوك بص فة خاص ة‪ ،‬وبالت الي‬
‫فإن الجهات المشرفة على البنوك تحتاج إلى الفعالية وزيادة درجة الثقة في جودة المراجعة " ‪.10‬‬
‫‪ -‬المجمع األمريكي للمحاسبين القانونيين (‪:)AICPA‬‬
‫بهدف تطوير معايير دولية للتدقيق وأخالقي ات المهن ة والتعليم والت دريب المحاس بي وزي ادة المع ايير‬
‫المتعلقة بالمهنة عن طريق إصدار أدلة تقنية ومهنية والترويج لتبني إصدارات معايير المحاس بة الدولي ة‬
‫(‪ )IASB‬واص دارات االتح اد ال دولي للمحاس بين (‪ ،)IFAC‬تم تأس يس المجم ع األم ريكي للمحاس بين‬
‫القانونيين (‪ )AICPA‬سنة ‪ .1977‬ونظرا النتقادات البن ك ال دولي ال ذي اعت بر أن مهن ة المحاس بة غ ير‬
‫كافية لزيادة قدرات وامكانيات الدول الناشئة وخاصة بعد األزمة المالية للدول اآلسيوية سنة ‪ ،1997‬فقد‬
‫انظم المجمع سنة ‪ 1999‬إلى المنتدى ال دولي لتط وير المحاس بة (‪ )IFAD‬ال ذي يض م حالي ا المؤسس ات‬
‫المالية الدولية مثل البنك الدولي وصندوق ال دولي وبن ك التنمي ة اآلس يوي ومنظم ات دولي ة أخ رى مث ل‬
‫(المنظمة الدولي ة لهيئ ات األوراق المالي ة ‪ )IOSCO‬و(مجلس مع ايير المحاس بة الدولي ة ‪ )IASB‬و(هيئ ة‬
‫األوراق المالية والبورص ات األمريكي ة ‪ )SEC‬والش ركات المحاس بية الك برى‪ ،‬حيث يه دف إلى تش جيع‬
‫اإلبالغ المالي الشفاف من خالل معايير تدقيق عالية الجودة ومهنة محاس بة وت دقيق قوي ة ‪ .‬وفي ‪2003‬‬
‫صادق االتحاد الدولي للمحاسبين على برنامج صمم ألغراض المقارنة المرجعية حول أعضائه الح اليين‬
‫والمرتقبين لضمان أداء عالي الجودة من طرف المحاسبين ع بر دول الع الم"‪ .11‬على اعتب ار أن لج ان‬
‫المراجعة تعت بر من اآللي ات األساس ية ال تي يتم اس تخدامها في تفعي ل مب ادئ الحوكم ة‪ ،‬فق د ق ام المعه د‬
‫األمريكي للمحاسبين المعتمدين (‪ )AICPA‬في عام ‪ 2004‬بإصدار تعليم ات تس اعد لج ان المراجع ة في‬
‫القيام بدورها تجاه المراجع الخ ارجي‪ ،‬في ض وء م ا تض منه ق انون س ارينز ‪ -‬أوكس لي ( ‪Sarbanes -‬‬
‫‪ ) Oxley‬من أن لجنة المراجعة هي المسؤولة عن كل ما يتعلق ب المراجع الخ ارجي من تعيين ه وتحدي د‬
‫أتعابه وعزله‪ ،‬وتقييم األداء لهذا المراجع‪ ،‬وبالتالي فإن لجن ة المراجع ة يجب أن تك ون على دراي ة بك ل‬
‫األمور الخاصة بعالقتها م ع المراج ع الخ ارجي‪ ،‬تس تطيع أداء المس ؤوليات الملق اة على عاتقه ا بدرج ة‬
‫عالية من الفعالية والكفاءة " ‪.12‬‬
‫‪ -‬إصدار هيئة التقرير المالي (‪ )FRC‬عام ‪:2008‬‬
‫حيث قامت هيئة التقرير المالي ‪ Financial Reporting Council‬بعدة إصدارات تتضمن إرشادات‬
‫للجنة المراجعة تساعدها في أداء مسؤولياتها بفعالية‪ ،‬باعتبارها من أهم اآلليات التي يمكن االعتماد‬
‫عليها في تفعيل مبادئ الحوكمة‪ ،‬وكان من أهمها إصدار بعنوان ‪Guidance on Audit‬‬
‫‪ ،"Committee‬الذي جاء على إثر األزمة المالية العالمية ‪ ،2008‬تحددت فيه مسؤوليات لجنة‬
‫المراجعة ‪:‬‬
‫التقارير والقوائم المالية؛‬ ‫‪-1‬‬
‫عمليات المراجعة الداخلية؛‬ ‫‪-2‬‬
‫عمليات المراجعة الخارجية؛‬ ‫‪-3‬‬
‫الرقابة الداخلية ونظم إدارة المخاطر؛‬ ‫‪-4‬‬
‫طرق االتصال بجملة األسهم؛‬ ‫‪-5‬‬
‫االتصال مع مجلس اإلدارة والمديرين التنفيذيين‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫‪ -‬مجلس معايير المراجعة والتأكيد الدولي ‪IAASB) International Auditing and) Assurance‬‬
‫‪: Standard Board‬‬
‫حيث أصدر المجلس على إثر تداعيات األزمة المالية عدة تنبيهات‪ ،‬في محاولة منه للحد من آثارها‬
‫منها ‪:‬‬
‫الشركة على االستمرار‪ ،‬باعتباره فرضا أساسيا من فروض إعداد القوائم المالية‪ ،‬وتم التأكيد في هذا‬ ‫أ‪-‬‬
‫التنبي‪00‬ه على ض‪00‬رورة قي‪00‬ام المراج‪00‬ع في ك‪00‬ل عملي‪00‬ة مراجع‪00‬ة بدراس‪00‬ة ف‪00‬رض االس‪00‬تمرار‪ ،‬وفق‪00‬ا‬
‫لإلرشادات الواردة في معيار المراجع ة ال دولي رقم (‪ ،)570‬وأن يتم اإلفص اح في تقري ر المراج ع‬
‫عن ذل ك‪ ،‬وأك د التنبي ه على ض رورة إع ادة النظ ر في المعي ار ال دولي رقم ‪ 570‬وفق ا للمؤش رات‬
‫الجديدة التي تم استحداثها في ظل األزمة المالية؛‬
‫التنبيه الخاص بمراجعة التقديرات المحاس بية للقيم ة العادل ة في البيئ ة االقتص ادية الراهن ة واألزم ة‬ ‫ب‪-‬‬
‫التنبيه الخاص بفرض االستمرار في ظل األزمة المالي ة (‪ ،)IAASB, 2009, A‬وذل ك لتق ييم ق درة‬
‫المالية (‪ ،)IAASB, 2009 B‬والذي تم إصداره في أكتوبر عام ‪ ،2008‬ليسترشد به المراجعون في‬
‫حالة مراجعة الشركات التي لديها استثمارات في األدوات المالية المستحدثة في الف ترة األخ يرة مث ل‬
‫المشتقات المالية؛‬
‫ج ‪ -‬إصدار آخر تعديالت معيار المراجع ة ال دولي رقم (‪ )200‬الخ اص باأله داف العام ة للمراج ع‬
‫المس تقل وأداء عملي ة المراجع ة وفق ا لمع ايير المراجع ة الدولي ة (‪ ،)IAASB, 2009, C‬وال ذي تم‬
‫إصداره في عام ‪ ،2009‬وقد حدد المعيار أن من واجبات المراجع ما يلي ‪:‬‬
‫إعداد التقرير عن القوائم المالية وتوصيله وفقا لمتطلبات معايير المراجعة الدولية وعلى أساس‬ ‫‪-1‬‬
‫النتائج التي توصل إليها المراجع المستقل في هذا الشأن‪.‬‬
‫يجب على المراجع ان يتخذ كافة اإلجراءات الالزمة لكي يحصل على تأكيد مقبول حول مدى‬ ‫‪-2‬‬
‫سالمة القوائم المالية من أي تحريفات جوهرية نتيجة الخطأ أو الغش ‪.13‬‬
‫‪ -‬مجلس اإلشراف على مك‪00‬اتب مراجع‪00‬ة الش‪00‬ركات العام‪00‬ة ‪PCAOB) : ) Public Company‬‬
‫‪)Accounting Oversight Board‬‬
‫وال ذي تب نى القاع دة رقم (‪ )3526‬بعن وان "االتص ال بلجن ة المراجع ة فيم ا يتعل ق باالس تقالل "‬
‫‪ "Communication with Audit Committees Concering Independence‬وطالبت‬
‫تلك القاعدة مكاتب المحاسبة والمراجعة بالقيام ببعض اإلجراءات قبل قبول عملية المراجع ة‪ ،‬وق د‬
‫تمثلت هذه اإلجراءات فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلفصاح للجنة المراجعة بشكل كتابي عن أي عالقات تربطه مع العميل (الشركة)؛‬
‫‪ -2‬فتح حوار مع لجنة المراجعة بشأن مدى تأثير تل ك العالق ات على اس تقالل مكتب المراجعة‪-3‬‬
‫تسجيل وتوثيق نتيجة وجوهر المناقشات التي تمت بخصوص مؤثرات االستقالل‪.‬‬
‫تسجيل وتوثيق نتيجة وجوهر المناقشات التي تمت بخصوص مؤثرات االستقالل‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫أن يقرر مكتب المراجعة كتابيا بأنه سوف يل تزم باالس تقالل وفق ا للقواع د المعم ول به ا‪ .‬وفي‬ ‫‪-4‬‬
‫أعقاب بداية األزمة المالية العالمية‪ ،‬وتحديدا في ديس مبر ع ام ‪ ،2008‬أص در المجلس التنبي ه‬
‫رقم (‪ ،)3‬للمارسين لمهنة المراجعة الخاض عين ل ه (‪ ،)PCAOB, 2008, A‬وتض من التنبي ه‬
‫توجيهات للمارسين في عدة مجاالت من أهمها ‪:‬‬
‫اعتبارات المراجعة التي تتعلق باإلجراءات واالختبارات األساسية لعملية المراجعة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫اعتبارات تتعلق بالتخطيط والرقابة الداخلية ومخاطر التالعب والغش‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫اعتبارات تتعلق بمراجعة مقاييس القيمة العادلة والتقديرات المحاسبية‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫اعتبارات تتعلق بمدى كفاية اإلفصاح والشفافية بالتقارير والقوائم المالية‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫اعتبارات تتعلق بمدى قدرة الشركة على االستمرار‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫اعتبارات تتعلق بعمليات مراجعة إضافية لموضوعات معينة بالتقارير المالية‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫ثم أصدر المجلس في شهر أفريل من عام ‪ 2009‬التنبيه رقم (‪ ،)4‬لمارسي مهنة المراجعة‬
‫الخاضعين إلشرافه (‪ ،)PCAOB, 2009, B‬بعنوان "اعتبارات المراجعة فيما يتعلق بقياس‬
‫القيمة العادلة واإلفصاح عنها"‪ ،‬وكان الهدف منه تنبيه المراجعين لدراسة وفحص الجوانب‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬مراجعة القوائم المالية والتأكد من مدى االلتزام بتطبيق المعايير التي أصدرها مجلس معايير‬
‫المحاسبة المالية (‪ )FASB‬ومدى تطبيق أحدث التعديالت بخصوص القيمة العادلة واإلفصاح‬
‫عنها بالتقارير والقوائم المالية‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة المعلومات المالية المرحلية‪ ،‬من حيث تحديد الموضوعات التي يجب عرضها على‬
‫لجنة المراجعة‪ ،‬مثل رأي المراجعين حول جودة السياسات المحاسبية المطبقة في الشركة‪،‬‬
‫درجة التغيير في السياسات المحاسبية المطبقة وأثر ذلك على المعلومات المالية‪ ،‬إلى جانب‬
‫االستفسار من المستويات اإلدارية عن مدى مالئمة تطبيق المعايير الحديثة الصادرة بخصوص‬
‫استخدام القيمة العادلة في القياس واإلفصاح عنها‪.‬‬
‫‪ -3‬ضرورة أن يتضمن تقرير المراجعة في جزء منه المعلومات التي تهم المساهمين وكافة‬
‫المستخدمين‪ ،‬وخاصة في ظروف األزمة المالية‪ ،‬والظروف غير العادية بصفة عامة‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬المؤسسات الدولية المعنية بتفعيل الحوكمة‪ 0‬في المؤسسات المالية اإلسالمية ‪:‬‬
‫من أهم المؤسسات الداعمة لتفعيل الحوكمة في المؤسسات المالية اإلسالمية تذكر‪:‬‬
‫هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية ‪: AAOIFI‬‬
‫تأسست هذه الهيئة سنة ‪ 1991‬ومقرها البحرين‪ ،‬وهي من أبرز المنظمات الدولية الداعمة‬
‫للمؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬ومن إنجازاتها إصدار ‪ 100‬معيار في مجاالت المحاسبة‬
‫والمراجعة وأخالقيات المهنة والحوكمة‪ ،‬وتحظى الهيئة بدعم عدد من مؤسسات األعضاء من‬
‫أكثر من ‪ 45‬دولة‪ ،‬من بينها المصارف المركزية والمؤسسات المالية وشركات المحاسبة‬
‫والمكاتب القانونية ‪،‬كما تنظم الهيئة عددا من برامج التطوير المهني منها برنامج المراقب‬
‫والمدقق الشرعي وبرنامج المحاسب القانوني اإلسالمي ‪،‬كما تعمل الهيئة على رفع أداء الموارد‬
‫البشرية وتطوير حوكمة المؤسسات ‪ 14‬وتطبق معايير الهيئة حاليا المؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫الرائدة في مختلف أنحاء العالموالتي وفرت درجة متقدمة من التجانس للمارسات المالية‬
‫اإلسالمية على مستوى العالم ‪.15‬‬
‫‪ -‬البنك المركزي الماليزي ‪:‬‬
‫تأس س ع ام ‪ 1959‬ويلعب دورا كب يرا في تط وير النظ ام الم الي وترس يخ البني ة التحتي ة ودعم‬
‫وتط وير لالقتص اد الم اليزي خالل الس نوات الماض ية ويتمت ع ه ذا األخ ير يس لطات قانوني ة‬
‫واش رافية للص ناعة المص رفية‪ .‬أم ا بالنس بة إلى مهام ه المتعلق ة ب البنوك اإلس المية على وج ه‬
‫الخصوص‪ ،‬فإنه يقوم بتمكين وضبط المص ارف اإلس المية وبن اء قواع د الحوكم ة الرش يدة لم ا‬
‫يتضمنه من مسؤوليات إشرافية وادارية والتصدي للمخاطر التي قد يتعرض له ا الجه از الم الي‬
‫والمصرف الماليزي‪ .‬ومن أهم إنجازاته في مجال الحوكمة المصرفية ما ي أتي ‪ :‬إص دار الطبع ة‬
‫األساس ية من الخط ة الرئيس ية للقط اع المص رفي ع ام ‪ 2001‬وال تي تعم ل على دعم القط اع‬
‫المصرفي في ماليزيا‪ ،‬باإلضافة إلى استهدافها لتحقيق حصة س وقية للص يرفة اإلس المية لتص ل‬
‫إلى ‪ %20‬ع ام ‪2010‬؛ في ع ام ‪ 1996‬أص در نم اذج الكش وفات المالي ة للمؤسس ات المالي ة‬
‫إلشهار العمليات المصرفية اإلسالمية (كشوفات الميزانية واألرباح والخسائر كبن ود إض افية في‬
‫إطار المالحظات على الحسابات؛ ‪ -‬كجزء من الجهود المبذولة لضمان االنسيابية واالنسجام م ع‬
‫تفسيرات الشريعة اإلس المية للمص ارف وش ركات التكاف ل‪ ،‬فق د ق ام البن ك المرك زي الم اليزي‬
‫بتأسيس المركز الوط ني لإلفت اء الش رعي للمص ارف اإلس المية وش ركات التكاف ل‪ ،‬وذل ك ع ام‬
‫‪ 1997‬كأعلى سلطة شرعية للبنوك اإلسالمية والتكافل في ماليزيا ؛ المساهمة في إنشاء المركز‬
‫الدولي في ماليزيا‪ ،‬وذل ك بمب ادرة جماعي ة من البن ك المرك زي‪ ،‬هيئ ة األوراق المالي ة‪ ،‬ودائ رة‬
‫الخدمات المالية الخارجية‪ ،‬وس وق التع امالت المالي ة (البورص ة) الماليزي ة‪ .‬والمهم ة األساس ية‬
‫لهذا المركز هو ضبط تعامل الخدمات المالية اإلسالمية بالعمالت األجنبية في كافة أنحاء ماليزيا‬
‫" ‪.16‬‬
‫‪ -‬المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية اإلسالمية ‪:‬‬
‫منظمة دولية تابع لمنظمة التعاون اإلسالمي تأسس في عام ‪ 2001‬ومقره الرئيسي في البحرين‪،‬‬
‫يهدف إلى تطوير ودعم الخدمات المالية اإلسالمية وحمايتها من خالل تمثيلها والدفاع عنه ا فيم ا‬
‫يخص السياسات الرقابية والمالية واالقتصادية التي تص ب في المص لحة العام ة ألعض ائه‪ ،‬كم ا‬
‫يه دف الى دعم التع اون بين أعض اء المجلس الع ام والمؤسس ات المالي ة األخ رى ذات االهتم ام‬
‫واألهداف المشتركة يمكن الق ول أن المجلس من ذ نش أته جع ل نص ب عيني ه ع ددا من األه داف‬
‫سعي نحو تحقيقها‪ .‬في محاولة منه لخل ق كي ان إس المي مص رفي متكام ل‪ ،‬ويمكن تلخيص ه ذه‬
‫األهداف في التالي ‪:‬‬
‫العمل على التعريف بالخدمات المالية اإلسالمية وكذلك بيان أهم المعامالت المصرفية المالية‪.‬‬
‫التأكيد على نشر المفاهيم والقواعد واألحكام المتعلقة بالخدمات المالية اإلسالمية‪.‬‬
‫العمل على تنمية وتطوير الصناعة المالية اإلسالمية في جميع دول العالم اإلسالمي‪.‬‬
‫تعزي ز التع اون بين أعض اء المجلس والمؤسس ات المش ابهة في المج االت ال تي تخ دم األه داف‬
‫المشتركة بالوسائل المتاحة‪.‬‬
‫العمل على توفير المعلومات المتعلقة بالبنوك والمؤسسات المالية والهيئات اإلسالمية ذات العم ل‬
‫على رعاية مصالح األعضاء ومواجهة الصعوبات والتح ديات المش تركة وتعزي ز التع اون فيم ا‬
‫بين األعض اء بعض هم م ع بعض‪ ،‬وبين األعض اء والجه ات األخ رى‪ ،‬وعلى وج ه الخص وص‬
‫الجهات الرقابية‪.‬‬
‫فالحديث إذن عن األهداف ال يكتمل إال بالحديث عن وسائل تحقيقها‪ ،‬ومن هنا فإن ه يمكنن ا الق ول‬
‫بأن وسائل المجلس في تحقيق أهدافه تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫إصدار النشرات التعريفية‪ ،‬والكتب‪ ،‬والدوريات‪ ،‬والموس وعات الفقهي ة المص رفية‪ ،‬والدراس ات‬
‫والبحوث‪ ،‬وغيرها من وسائل النشر الحديثة المعنية بالمعامالت المصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫عق د الم ؤتمرات والن دوات والمحاض رات واللق اءات وورش العم ل لتحقي ق أه داف المجلس؛‬
‫التعاون مع الجهات المختصة إلصدار القوانين الخاص ة ب البنوك والمؤسس ات المالي ة اإلس المية‬
‫والهيئات اإلسالمية ذات الصلة‪.‬‬
‫تشجيع إصدار األدوات المالية الحكومية وغير الحكومية‪.‬‬
‫إنشاء قاعدة للمعلومات لتق ديم رس الة المجلس والعم ل الم الي واالقتص ادي اإلس المي بص ورة‬
‫قوية وفعالة من خالل الوسائل التقنية المتاحة‪.‬‬
‫المشاركة في إعداد برامج للتدريب لرفع المستوى المهني للعناصر العاملة في الحق ل المص رفي‬
‫والمالي اإلسالمي‪.‬‬
‫ه ذه الوس ائل م ا هي إال عمل ة من خالله ا يس تطيع المجلس أن يرت اد به ا األس واق المالي ة في‬
‫محاولة منه لتحقيق أهداف إنشائه والتي تتكامل من أجل هدف واحد هو توحيد قواعد المع امالت‬
‫المصرفية اإلسالمية" ‪.17‬‬
‫‪ -‬مجلس الخدمات المالية اإلسالمية ‪:‬‬
‫هو هيئة دولية‪ ،‬مقرها كوااللمبور‪ ،‬افتتحت رس ميا في ‪ 03‬نوفم بر ‪ ،2002‬يعم ل ه ذا المجلس‬
‫في وضع معايير عمل الهيئات الرقابية واإلشرافية‪ ،‬التي له ا مص لحة مباش رة في ض مان متان ة‬
‫واس تقرار ص ناعة الخ دمات المالي ة اإلس المية‪ ،‬وال تي تض م بص فة عام ة قطاع ات الص يرفة‪،‬‬
‫وأسواق رأس الم ال‪ ،‬والتكاف ل (الت أمين اإلس المي)‪ .18‬وفي إط ار تأدي ة مهمت ه‪ ،‬يعم ل مجلس‬
‫الخدمات المالية اإلسالمية على تعزيز استقرار المؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬بتكييف ما ج اء في‬
‫المع ايير الرقابي ة الدولي ة في اتفاقي ات ب ازل‪ ،‬إض افة لوض ع مع ايير أخ رى تتناس ب م ع عم ل‬
‫المؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬فمنذ بداية عمل ه في ‪ 10‬م ارس ‪ 2003‬وإلى غاي ة أبري ل ‪2018‬‬
‫أص در المجلس ‪ 29‬معي ارا‪ ،‬ومب دءا إرش اديا‪ ،‬ومالحظ ة فني ة‪ 14 ،‬منه ا متعلق ة بقض ايا إدارة‬
‫المخاطر على مستوى البنوك اإلسالمية ‪.19‬‬

‫‪ -‬الوكالة اإلسالمية الدولية للتصنيف (‪:)IIRA‬‬


‫أسسها البنك اإلسالمي للتنمية مع مجموعة من البنوك اإلسالمية ومؤسسات التصنيف االئتم اني‪،‬‬
‫بغ رض خدم ة القط اع الم الي والمص رفي اإلس المي وهي أول مؤسس ات التص نيف اإلس المية‬
‫أنشأت في ‪ 2006‬مقرها بالبحرين‪ ،‬ويعت بر دوره ا مكمال لألنش طة المالي ة اإلس المية فهي تهتم‬
‫بتقييم المؤسسات المالية اإلسالمية ومنتجاته ا وتس اعدها على ط رح أوراقه ا المالي ة في الس وق‬
‫الدولية‪ ،‬بعد أن تمكنها من الحصول على تصنيف دولي‪ ،‬وتمكنه ا من تق ييم حجم المخ اطر ال تي‬
‫تواجهها خاصة بعد اعتماد تصنيف الوكال ة على المس توى ال دولي‪ ،‬وتس عى الوكال ة الس تقطاب‬
‫وكاالت التصنيف العالمية مثل ‪ Standard and Poors Moody's‬وكذلك ‪ Fitch IBCA‬من‬
‫أجل الدعم واالستفادة من مكانتهم‪ ،‬وليكون لهم دور في الوكالة سوى كمساهمين أو كاستش اريين‬
‫‪.20‬‬
‫‪ -‬السوق المالية اإلسالمية الدولية – البحرين‪:‬‬
‫بفضل جهود المصارف المركزية في كل من البحرين وماليزي ا وأندونيس يا والس ودان وبرون اي‬
‫والبنك اإلسالمي للتنمية‪ ،‬تم إنش اء الس وق المالي ة اإلس المية الدولي ة في البح رين س نة ‪،2002‬‬
‫باعتبارها تضم أكبر المراكز للمؤسسات المالية اإلسالمية إذ يوجد بالبحرين ‪ 38‬مؤسس ة وع دد‬
‫من المؤسسات المساندة للمؤسسات المالية اإلسالمية" ‪.21‬‬
‫وتهدف السوق المالية اإلسالمية الدولية إلى تحقيق جملة من األهداف من بينها ‪:‬‬
‫تأسيس وتطوير وتنظيم سوق مالية دولية ترتكز على أحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫إنشاء بيئة العمل التي ستشجع كال من المؤسسات اإلسالمية وغير اإلسالمية لتشارك بفاعلي ة في‬
‫السوق الثانوية‪.‬‬
‫تحسين إطار العمل التعاوني بين المؤسسات المالي ة اإلس المية عالمي اء تنس يق وتحس ين الس وق‬
‫بتحديد الخطوط العامة لمصدري القرار‪ ،‬وتسويق المنتجات واألدوات المالية اإلسالمية‪.‬‬
‫العمل على تحسين إطار العمل التعاوني بين البلدان اإلسالمية ومؤسساتها المالية ‪.22‬‬
‫وتقوم السوق المالية اإلسالمية بما يلي ‪:‬‬
‫المصادقة على األدوات المالية المتداولة أو التي س يتم ت داولها بين المؤسس ات المالي ة اإلس المية‬
‫والبنوك التقليدية والنوافذ اإلسالمية في البنوك التقليدية‪.‬‬
‫ومن خالل هذه المصادقة يمكن تق ريب وجه ات النظ ر بين اآلراء الفقهي ة المختلف ة‪ ،‬مم ا يس هل‬
‫قبولها وتداولها في أهم األسواق المالية‪.‬‬
‫تسعى السوق إلى إعداد اللوائح والضوابط للتعامل وفق مقتضيات السوق المالية اإلسالمية‪.‬‬
‫إعداد معايير موحدة عند إصدار األدوات المالية اإلسالمية أو عند تداولها يتبعها ك ل المش اركين‬
‫في السوق المالية اإلسالمية‪.‬‬
‫وهكذا يتضح أن السوق المالية اإلسالمية موجودة في الواقع‪ ،‬وإنش اء الس وق المالي ة اإلس المية‬
‫الدولية هذه إنما هو لضبط العمل في هذه السوق‪.‬‬
‫وتعنى السوق المالية اإلسالمية الدولية بوضع معايير الصناعة التابعة لخدمات المالية اإلسالمية‪،‬‬
‫وخاصة في قطاع رأس المال اإلسالمي‪.‬وتركيزها األساسي هو وضع مع ايير للمنتج ات المالي ة‬
‫اإلسالمية وتوثيقها‪ ،‬والعمليات المرتبطة بها على المستوى الدولي‪.‬‬
‫وتسعى السوق المالية اإلسالمية الدولية إلى أن تكون العبا فاعال في تط وير س وق رأس الم ال‪،‬‬
‫وسوق النقد اإلسالمية األولية أو الثانوية منها‪.‬‬
‫‪ -‬المركز اإلسالمي الدولي للمصالحة والتحكيم ‪:‬‬
‫هو مؤسسة دولية مستقلة غير ربحية متخصصة في فض كافة النزاعات المالية أو التجارية تنشأ‬
‫ا بين المؤسسات المالية أو التجارية‪ ،‬والتي تختار تطبيق الشريعة اإلس المية في فض نزاعاته ا‪،‬‬
‫فه و لبن ة أساس ية في البني ة التحتي ة للص ناعة المالي ة اإلس المية‪ .‬وق د تأس س المرك ز في ع ام‬
‫‪ ،2007‬بتضافر جهود كل من المصرف اإلسالمي للتنمية‪ ،‬والمجلس العام للبن وك والمؤسس ات‬
‫المالية اإلس المية‪ ،‬ودول ة اإلم ارات العربي ة المتح دة بص فتها دول ة المق ر‪ ،‬ويق دم المرك ز ع دة‬
‫خدمات قانونية وشرعية‪ .‬يهدف المركز بصفته مؤسسة دولي ة متخصص ة إلى تنظيم الفص ل في‬
‫سائر النزاعات المالية التي تنشأ بين المؤسس ات المالي ة‪ ،‬أو بينه ا وبين عمالئه ا‪ ،‬أو بينه ا وبين‬
‫الغير عن طريق المصالحة أو التحكيم‪ .‬كما يقدم المركز خدمات أخرى من بينها ‪:‬‬
‫يوفر المركز استشارات ومعلومات عن التحكيم عموما والتحكيم اإلسالمي خصوصايقدم المركز‬
‫استشارات بشأن صيغة البنود المدرجة في العقود واالتفاقيات قبل إبرامها وذلك تفاديا ألي ن زاع‬
‫قد ينشب في المستقبل بشأن تأويل مضمون هذه البنود تأويالً سلبيا ‪.‬‬
‫يملك المركز قائمة من المحكمين والخبراء من داخ ل الع الم اإلس المي ومن خارج ه مش هود لهم‬
‫بالنزاهة والكفاءة المهنية ويمكن ألطراف النزاع طلب من المركز المساعدة على تع يين محكمين‬
‫أو مصالحين في قضايا ال تطبق فيها لوائح المركز‪ ،‬ويراعي في المصالحة والتحكيم عدم مخالفة‬
‫أحكام الشريعة اإلسالمية ومبادئها كما نص على ذلك النظام األساسي للمركز ‪.‬‬
‫كما يعمل المركز إلى جانب وظيفت ه األساس ية في فض النزاع ات إلى تق ديم خ دمات استش ارية‬
‫قانونية وشرعية ويحظى باحترام كبير من األوساط المهنية واألكاديمية حيث نال ثق ة العدي د من‬
‫الجهات التي جمعها العمل المشترك مع المركز في نشاطات عدة نذكر منها‪: 23‬‬
‫فض نزاعات الصناعة المالية اإلسالمية عبر المصالحة والتحكيم ‪.‬‬
‫إعداد دراسات قانونية وشرعية ونماذج وقوانين‪.‬‬
‫إعداد دراسة تفصيلية بشأن إنجاز مدونة لألحكام الشرعية للمعامالت المالية المعاصرة‪.‬‬
‫تقديم الدعم القانوني لمؤسسات الصناعة المالية اإلسالمية ‪.‬‬
‫تنظيم وإعداد فعاليات علمية متعددة‪.‬‬
‫عضوية المركز في مؤسسات دولية خدمية كعضو مراقب‪.‬‬
‫ومن خالل استعراض تخصصات المؤسسات السابقة الذكر‪ ،‬نالحظ أن هناك جهودا كبيرة ب ذلت‬
‫إلنش اء مؤسس ات دولي ة تع نى بتنظيم العم ل الم الي اإلس المي وتأص يل الحوكم ة في هات ه‬
‫المؤسسات بأعلى معايير المهنية‪.‬‬
‫‪ 1‬مص طفى يوس ف ك افي‪ ،‬األزم ات المالي ة االقتص ادية العالمي ة وحوكم ة الش ركات‪ ،‬مكتب ة‬
‫المجتمع العربي للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2013 ،‬ص ‪. 203‬‬
‫‪ 2‬عطاء هللا وارد خليل وحيد عبد الفتاح العشاوي‪ ،‬الحوكمة المؤسس ية م دخل لمكافح ة الفس اد‬
‫في المؤسسات العامة والخاصة ‪ ،‬مكتبة الحرية للنش ر والتوزي ع‪ ،‬الق اهرة‪ ،‬مص ر‪ ،2008 ،‬ص‬
‫‪.22‬‬
‫‪https://ar.wikipedia.org.-3‬‬
‫‪,https://hwalidsamir7.blogspot.com/2016/02/blog-post_14.html -4‬‬
‫‪https://ar.wikipedia.org, Op.cit.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫‪6https://walidsamir7.blogspot.com/2016/02/blog-post14.html, Op.cit.‬‬
‫‪https://ar.wikipedia.org, Op.cit -7‬‬
‫‪https://walid.samir7.blogspot.com/2016/02/blog-post_14.html, Op.cit 8‬‬
‫‪ 9‬عم ار ع ريس ومج دوب بخوص ي‪ ،‬تع ديالت مق ررات لجن ة ب ازل وتحقي ق اإلس تقرار‬
‫المصرفي"‪ ،‬مجلة البشائر االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ،03‬العدد ‪ ،01‬كلية العلوم االقتصادية والتجاري ة‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد طاهري ‪ ،‬بشارالجزائر ‪ ،‬مارس ‪. 2017‬ص ‪.100‬‬
‫‪ 10‬سامي محمد أحمد غنيمي‪" ،‬مدى إيجابية األزمة المالية في تفعيل مبادئ حوكم ة الش ركات‬
‫في منظرات األعمال ‪ -‬دراسة تحليلية "المجلة المصرية للدراسات التجارية‪ ،‬الع دد الث اني‪ ،‬كلي ة‬
‫التجارة ‪ -‬جامعة المنصورة‪ ،‬مصريوليو ‪ ،2013‬ص ‪. 32‬‬
‫‪11https://accdiscussion.Com acc16264.html, commulté le : 12/04/2022‬‬
‫‪12‬سامي محمد احمد غنيمي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪33 ،32‬‬
‫‪ 13‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪35 ،34‬‬
‫‪ 14‬خولة فريز النوباني وعبد هللا صديقي‪ ،‬حوكمة المؤسسات المالية اإلس المية ‪ ،‬كرس ي س ابك‬
‫للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2016 ،‬ص ‪ ،53‬متاح على الرابط ‪,https://books.google.dz :‬‬
‫‪http://aaafi.com, consulte le 15/04/202212:30 15‬‬
‫‪ 16‬سناء عبد الكريم الخناق‪" ،‬اإلطار المؤسسي والتشريعي الحاكمية المؤسسات المالية التجرب ة‬
‫الماليزية"‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬العدد ‪ ،12‬كلية العلوم االقتصادية والتجاري ة‬
‫وعلوم التسيير جامعة سطيف ‪ ،1‬سطيف‪ ،‬الجزائر‪ ،2012‬ص ‪.86‬‬
‫‪17http://islamfingo-forum.net/h905-topicconsulte le : 15/04/2022,16h‬‬
‫‪18‬رقية بوحيضر ‪ ،‬محددات ربحية البن وك اإلس المية الماليزي ة في ظ ل تط بيق مع ايير مجلس‬
‫الخدمات المالية اإلسالمية‪ ،‬مجل ة التكام ل االقتص ادي‪ ،‬المجل د ‪ ،08‬الع دد ‪ ،02‬ج وان ‪،2020‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسييرجامعة أحمد درايةأدرار‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬ص ‪240‬‬
‫‪ 19‬شعيب فياللي‪ ،‬الوكال ة اإلس المية الدولي ة للتص نيف ودوره ا في تعزي ز الج ودة الش رعية‬
‫المنتجات الصناعة المالية اإلسالمية‪ ،‬مجلة جامعة األم ير عب د الق ادر للعل وم اإلس المية‪ ،‬المجل د‬
‫‪ ،33‬الع دد ‪ ،02‬جامع ة األم ير عب د الق ادر للعل وم اإلسالميةقس نطينةالجزائر ‪ ،2019 ،‬ص‬
‫‪.1050‬‬
‫‪ 20‬نوال بن عمارة‪ ،‬الصكوك اإلسالمية ودورها في تط وير الس وق المالي ة اإلس المية تجرب ة‬
‫السوق المالية اإلسالمية الدولية ‪ -‬البحرين ‪ ،-‬مجلة الباحث‪ ،‬الع دد ‪ ،09‬كلي ة العل وم االقتص ادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬الجزائر‪،2011 ،‬ص ‪259‬‬
‫‪ 21‬مش ري فري د وص برينة ع تروس‪ ،‬الس وق المالي ة اإلس المية ‪ -‬المفه وم واألدوات ‪ -‬تجرب ة‬
‫السوق المالية اإلسالمية العالمية البحرين"‪ ،‬مجل ة االجته اد القض ائي‪ ،‬الع دد ‪ ،11‬كلي ة الحق وق‬
‫والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة مد خيضر ‪ ،‬بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬مارس ‪ ،2016‬ص ‪.104‬‬
‫‪,22http://giem.kantakji.com/article/details/ID/40#.Wfy_30_WZIU‬‬
‫‪ 23‬سامي محمد أحمد غنيمي‪ ،‬ص ص ‪.31-28‬‬
‫‪ 24‬علي حسين الدولجي وأسامة عبد المنعم س يد علي‪" ،‬دور ق انون س اربينز – أوكس لي) في‬
‫رفع كفاءة مهنة التدقيق الخارجي"‪ ،‬مجلة اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬العدد ‪ ،86‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪،‬‬
‫الجامعة المستنصرية ‪ ،‬العراق‪ ،2011 ،‬ص ص ‪.09 ،08‬‬
‫‪ 25‬سامي محمد احمد غنيمي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.29‬‬
‫‪26‬خولة فريز النوباني وعبد هللا صديقي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.66-61‬‬
‫سوف يتم التطرق إلى التدقيق المالي والمحاسبي في الجزائر حسب مراحل تطور مهنة التدقيق‬
‫المالي والمحاسبي والمحددة وفق اآلتي ‪:‬‬

‫‪ .‬تنظيم مهن ة المحاس ب المعتم د قب ل ص دور الق انون ‪ 01-10‬تأسس ت مهن ة المحاس ب المعتم د كمهن ة‬
‫مس تقلة أي يتم ممارس تها في مك اتب خاص ة غ ير تابع ة للس لطة العمومي ة‪ ،‬بص دور األم ر ‪82-71‬‬
‫الص ادر بت اريخ ‪ 29‬ديس مبر ‪ ،1971‬المؤس س لمهن تين مس تقلتين في مي دان المحاس بة ‪ :‬المحاس ب‪،‬‬
‫والخبير المحاسب‪ ،‬الذي بقي ساري المفعول إلى غاية سنة ‪ 1991‬بصدور القانون ‪ 08-91‬الذي ألغى‬
‫األم ر ‪ 82-71‬وأس س ثالث مهن مس تقلة في مج ال المحاس بة وهي ‪ :‬الخب ير المحاس ب‪ ،‬محاف ظ‬
‫الحسابات‪ ،‬والمحاسب المعتمد‪ 1.2 .‬تنظيم مهنة المحاسب المعتمد من سنة ‪ 1962‬إلى غاية سنة ‪197‬‬
‫‪ :‬بقيت مهن ة المحاس ب المعتم د تم ارس وفق ا للق وانين الفرنس ية‪ ،‬الس ارية في ذل ك ال وقت وذل ك تطبيق ا‬
‫للق انون األساس ي رقم ‪ 157/62‬الص ادر في ‪ 1962/12/31‬القاض ي بتمدي د العم ل ب القوانين الفرنس ية‬
‫إلى أجل أقصاه ‪ 1975/12/31‬ماعدا القوانين التي تتعارض مع السيادة الوطنية أو العنصرية‪ ،‬وك ذلك‬
‫اتفاقيات إيفيان‪ )Derrouis, 2010, p. 33( .‬حيث تم ممارسة مهنة المحاسب المعتمد وفقا للقانون‬
‫الفرنس ي من خالل األم ر رقم ‪ 2138-45‬الص ادر بت اريخ ‪ 1945/09/19‬المتض من تأس يس المص ف‬
‫الوط ني للخ براء المحاس بين والمحاس بين المعتم دين حيث ‪ :‬الخب ير المحاس ب ‪ :‬تتمث ل مهمت ه في ت دقيق‬
‫الحسابات ‪( :‬مراجعة وتقييم المحاسبات للمؤسسات والهيات التي ال يكون أجيرا عندها)‪ - .‬المحاسب‬
‫المعتم د ‪ :‬يتولى مسك المحاسبة (مس ك وتنظيم المحاس بة في المؤسس ات والهي ات التي ال يكون أجيرا‬
‫على مستواها)‪)Cedras, 1973, p. 692( .‬‬
‫وك انت أول مرحل ة لتنظيم مهن ة المحاس ب في الجزائ ر بواس طة المرس وم رقم ‪ 259-65‬الم ؤرخ في‬
‫‪ 1965/10/14‬المتضمن التزامات المحاسبين ومسؤولياتهم‪ ،‬وهو ال يخص مهنة المحاسب كمهنة حرة‬
‫ولكن يخص المحاس بين المعي نين من ط رف الس لطة الوص ية والمتمثل ة في وزارة المالي ة والتخطي ط أو‬
‫الوزارة التي تتبع لها المؤسسة‪ ،‬حيث يتولون مسك المحاسبة في ‪ - :‬المؤسسات العمومية ذات الطابع‬
‫الص ناعي والتج اري‪ - .‬الش ركات الوطني ة والمؤسس ات المؤمم ة‪ - .‬المؤسس ات المختلط ة ال تي تك ون‬
‫للدولة فيها مساهمة تفوق ‪%50‬حدد المرسوم مسؤوليات المحاسبين المعينين من طرف السلطة الوصية‬
‫والمتمثل ة في ‪ - :‬المس ؤولية الشخص ية ‪ :‬عن مس ك المحاس بة‪ ،‬حف ظ أوراق الثبوتي ة المثبت ة للعملي ات‬
‫المالي ة‪ ،‬األم وال والقيم ال تي تك ون تحت مس ؤوليتهم‪ ،‬وعن ك ل تص رف في األم وال والحس ابات ال تي‬
‫يمكنهم التصرف فيها‪ - .‬المسؤولية المالية ‪ :‬وهي االلتزام بالتعويض المالي إذا ثبت لم يتخذوا التدابير‬
‫الالزمة للعناية المو المؤدية إلى ضياع أموال عمومية تقع تحت سلطتهم‪( .‬وزارة المالية والتخطيط‪،‬‬
‫‪ ،1965‬صفحة ‪)04‬‬

‫‪ 1-4‬المرحلة ‪ 1‬مرحلة التدقيق المالي والمحاسبي من ‪: 1990-1970‬‬


‫ظهر التدقيق المالي والمحاسبي في الجزائر في هذه المرحلة في القوانين التالية ‪:‬‬
‫األمر رقم ‪ 107-69‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ : 1970‬حيث تم التطرق في المادة‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ 39‬إلى النقاط التالية ‪:1‬‬
‫‪ -‬تشكيل نظام المراقبة الشركات الوطنية؛‬
‫‪ -‬وزير المالية والتخطيط هو المكلف بتعيين مندوب الحسابات؛‬
‫‪ -‬تحديد مهام مندوب الحسابات والتي من بينها المصادقة على الحسابات؛‬
‫‪ -2‬المرسوم ‪ 173-70‬الصادر في ‪ 16‬نوفمبر ‪ :1970‬والمتعلق بمهام وواجبات مندوبي‬
‫الحسابات في المؤسسات الوطنية العمومية أو شبة عمومية وذلك في المواد من ‪ 01‬إلى المادة‬
‫‪ 11‬وقد تميز هذا المرسوم بـ ‪:2‬‬
‫‪ -‬اعتبار محافظي الحسابات كمراقبين دائمين لتسيير المؤسسات العمومية وشبه عمومية‪.‬‬
‫‪ -‬يختار محافظي الحسابات من بين ‪ :‬المراقبين العامين للمالية‪ ،‬المراقبين المالية مفتشي‬
‫المالية ‪،‬موظفي وزارة المالية في الحالة االستثنائية والتعيين يبقى لوزير المالية‪.‬‬
‫‪ -‬ترسل تقارير المراقبة إلى رئاسة مجلس الوزراء باإلضافة إلى وزارة المالية والوزارة‬
‫الوصية ‪-‬عدم تحديد العهدة الرقابية لمحافظي الحسابات‪.‬‬
‫‪ -‬تدخل محافظي الحسابات في تسيير المؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬تكليف محافظي الحسابات في كشف أخطاء تسيير الوزارة المكلف بالمالية‪.‬‬
‫‪ -‬اخضاع محافظي الحسابات إلى القانون األساسي للوظيف العمومي‪.‬‬
‫‪ -3‬األمر رقم ‪ 182-71‬المتضمن تنظيم مهنة الخبير المحاسب والمحاسب المعتمد ‪ :‬حيث تم‬
‫التطرق في المواد من‪ 1‬إلى ‪ 61‬إلى‪: 3‬‬
‫‪ -‬إنشاء مجلس أعلى للمحاسبة لإلشراف على المهن المحاسبية ؛‬
‫‪ -‬يمكن للخبراء المحاسبين والمحاسبين المعتمدين ممارسة مهنة مندوب الحسابات ؛‬
‫‪ -‬يمكن للخبراء المحاسبين والمحاسبين المعتمدين ممارسة مهنة الخبير القضائي في المحاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن للخبراء المحاسبين والمحاسبين المعتمدين تأسيس شركات مدنية ؛‬
‫‪ -‬تحديد شروط ممارسة مهنتي الخبير المحاسب والمحاسب المعتمد ؛‬
‫‪ -‬تحديد حاالت الموانع والتنافي والمسؤوليات‪.‬‬
‫‪ -4‬األمر ‪ 59- 75‬المتضمن القانون التجاري لسنة ‪ 1975‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر‪41975‬‬
‫‪:‬حددت المواد ‪ 678‬إلى ‪ 684‬مكرر حتى ‪ 715‬مكرر ‪ 14‬في القسم الخامس بمراقبة شركات‬
‫المساهمة مجموعة من الشروط والمهام الخاصة بالمدقق القانوني والذي تم االصطالح عليه‬
‫بمندوب الحسابات حيث حدد‪:‬‬
‫‪ -‬شروط ممارسة المهنة‪.‬‬
‫‪ -‬حاالت الموانع والتناقي الخاصة بمندوب الحسابات؛‬
‫‪ -‬اإلشارة إلى المسؤولية المدينة؛‬
‫‪ -‬اإلشارة لنظرية الوكالة في المادة ‪ 680‬و‪ 682‬؛‬
‫‪ -‬التطرق إلى المسؤولية الجنائية لمندوب الحسابات و ذلك في المواد ‪ 828‬حتى ‪.831‬‬
‫‪ -5‬القانون ‪ 05-80‬الصادر في ‪ 01‬مارس ‪ :1980‬والمتعلق بممارسة وظيفة المراقبة من‬
‫طرف مجلس المحاسبة وقد ميز هذا القانون ‪:5‬‬
‫‪ -‬إلغاء أحكام المادة ‪ 39‬من األمر ‪ 107-69‬المؤرخة في ‪ 31‬ديسمبر ‪ 1969‬المتضمنة‬
‫قانون المالية وجود محافظي الحسابات مع انعدام نظام قانوني يحكمه؛‬
‫‪ -‬إنشاء مجلس المحاسبة تحت إسم الهيئة العليا للرقابة المالية على المؤسسات‬
‫‪-6‬القانون رقم ‪ 21- 84‬الصادر بتاريخ ‪ :1984/12/24‬والمتضمن قانون المالية لسنة‬
‫‪ 1985‬وذلك في المادة ‪ 196‬وقد تميز بما يلي‪:6‬‬
‫‪ -‬تعين محافظي حسابات لدى المؤسسات التابعة للقطاع العام؛‬
‫‪ -‬غياب نظام مهني للمهنة‪.‬‬
‫‪ -7‬القانون ‪ 01-88‬الصادر في ‪ 12‬جانفي ‪ 1988:7‬تطرق هذا القانون في مواده إلى آليات‬
‫مراقبة المؤسسات العمومية االقتصادية وذلك من المواد ‪ 40‬إلى ‪ 42‬والتركيز كثيرا على‬
‫مراقبة التسيير‪.‬‬
‫‪-8‬قانون النقد والقرض ‪ 10-90‬المؤرخ في ‪ 14‬أفريل ‪ :1990‬حيث تطرق في المواد من‬
‫‪ 162‬إلى ‪ 165‬إلى آليات تدقيق الحسابات في البنوك والذين تم تحديدهم بإثنين على األقل‪.8‬‬
‫‪ 2-4‬مرحلة التدقيق المالي والمحاسبي من ‪ : 2010-1991‬وقد برز التدقيق المالي والمحاسبي وفق‬
‫القوانين التالية ‪:‬‬
‫‪- 1‬القانون رقم ‪ 08-91‬المؤرخ في ‪ 27‬أفريل ‪ :1991‬و المتعلق بمهن الخبير المحاسبي ومحافظ‬
‫الحسابات والمحاسب المعتمدة من المادة ‪ 01‬إلى المادة ‪ 71‬حيث تم تحديد فيه اآلتي ‪:9‬‬
‫‪ -‬يعتبر أول قانون متكامل لمهنة تدقيق وللمهن الثالثة في الجزائر ؛‬
‫‪ -‬المصف الوطني للخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات والمحاسبين المعتمدين هو الهيئة المشرفة‬
‫على المهن الثالثة )اعتماد‪ ،‬تأديب‪ ،‬متابعة )‬
‫‪ -‬يمكن للخبير المحاسب أن يمارس مهنة محافظ الحسابات والمحاسب المعتمد في أن واحد‪.‬‬
‫‪ -‬تقاضي محافظ الحسابات اتعابه وفق سلم محدد قانونا‪.‬‬
‫‪ - 2‬المرسوم تنفيذي رقم ‪ 20-92‬ممضي في ‪ 13‬يناير ‪ :1992‬والذي يحدد تشكيل مجلس النقابة‬
‫الوطنية للخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات والمحاسبين المعتمدين ويضبط اختصاصاته وقواعد‬
‫عمله‪. 10‬‬
‫‪ -3‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 08-93‬المؤرخ في ‪ 23‬أفريل ‪ :1993‬والمتضمن تعديل وإتمام األمر ‪-75‬‬
‫‪ 59‬و المتضمن القانون التجاري حيث حددت المواد ‪ 715‬مكرر ‪ 4‬حتى ‪ 715‬مكرر ‪ 14‬في القسم‬
‫الخامس بمراقبة شركات المساهمة مجموعة من الشروط والمهام الخاصة بالمدفق القانوني والذي تم‬
‫االصطالح عليه بمندوب الحسابات حيث حدد ‪:11‬‬
‫‪ -‬مدة تعين محافظ الحسابات؛‬
‫‪ -‬دور محافظ الحسابات في تدقيق شركات المساهمة؛‬
‫‪ -‬حاالت الموانع والتنافي الخاصة بمندوب الحسابات؛‬
‫‪ -‬اإلشارة إلى مسؤوليات محافظ الحسابات ‪.‬‬
‫‪ -4‬قرار وزارة المالية الممضي في ‪ 07‬نوفمير ‪ 1994:12‬والذي يتعلق بسلم أتعاب محافظي‬
‫الحسابات‪ ،‬وذلك في المواد من ‪ 01‬إلى ‪.14‬‬
‫‪ -5‬المرسوم تنفيذي رقم ‪ 136-96‬ممضي في ‪ 15‬أبريل ‪ :13 1996‬والذي يتضمن قانون‬
‫أخالقيات مهنة الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمدوذلك في ‪ 39‬مادة والتي تم تحديد‬
‫العالقة بين المهن الثالثة وزبائنهم باإلضافة إلى واجبات السر المهني ‪.‬‬
‫‪ -6‬المرسوم تنفيذي رقم ‪ 431-96‬ممضي في ‪ 30‬نوفمبر ‪ :14 1996‬والذي يتعلق بكيفيات تعيين‬
‫محافظي الحسابات في المؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري ومراكز البحث والتنمية‬
‫وهيئات الضمان االجتماعي والدواوين العمومية ذات الطابع التجاري وكذا المؤسسات العمومية‬
‫غيرالمستقلة‪.‬‬
‫‪-7‬المرسوم تنفيذي رقم ‪ 457-97‬ممضي في ‪ 01‬ديسمبر ‪ 1997:15‬والذي يتضمن تطبيق المادة‬
‫‪ 11‬من القانون رقم ‪ 08-91‬المؤرخ في ‪ 12‬شوال عام ‪ 1411‬الموافق ‪ 27‬أبريل سنة ‪1991‬‬
‫والمتعلق بمهنة الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد‪ .‬التي على أساسها تم التطرق‬
‫إلى الشهادات واإلجازات المؤهلة لممارسة المهن الثالثة‪.‬‬
‫‪-8‬المرسوم تنفيذي رقم ‪ 458-97‬ممضي في ‪ 01‬ديسمبر ‪ 1997:16‬والذي يعدل ويتمم المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 20-92‬المؤرخ في ‪ 8‬رجب عام ‪ 1412‬الموافق ‪ 13‬يناير سنة ‪ 1992‬الذي يحدد تشكيل‬
‫مجلس النقابة الوطنية للخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات والمحاسبين المعتمدين ويضبط‬
‫اختصاصاته وقواعد عمله‪.‬‬
‫‪ -9‬قرار وزارة المالية الممضي في ‪ 28‬مارس ‪ 1998:17‬يحدد كيفيات نشر مقاييس تقدير اإلجازات‬
‫والشهادات التي تخول الحق في ممارسة مهنة الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد‪.‬‬
‫‪ -10‬مق‪00‬رر وزارة المالي‪00‬ة الممض‪00‬ي في ‪ 24‬م‪00‬ارس ‪ 1999:18‬يتض من الموافق ة على اإلج ازات‬
‫والشهادات وكذا شروط الخبرة المهنية ال تي تخ ول الح ق في ممارس ة مهن ة الخب ير المحاس ب ومحاف ظ‬
‫الحسابات والمحاس ب المعتمدالجري دة الرس مية للجمهوري ة الجزائري ة الع دد ‪ 32‬مؤرخ ة في ‪ 02‬م ايو‬
‫‪،1999‬‬
‫‪ -11‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 421-01‬ممضي في ‪ 20‬ديس‪00‬مبر ‪ 2001:19‬الذي يع دل ويتمم المرس وم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 20-92‬المؤرخ في ‪ 8‬رجب عام ‪ 1412‬الموافق ‪ 13‬يناير سنة ‪ ،1992‬المعدل والمتمم‪،‬‬
‫الذي يحدد تشكيل مجلس النقابة الوطنية للخيراء المحاسبين ومحافظي الحسابات والمحاس بين المعتم دين‬
‫ويضبط اختصاصاته وقواعد عمله‪،‬‬
‫‪ -12‬النظام رقم ‪ 03-02‬المؤرخ في ‪ 14‬نوفم‪00‬بر ‪ 20: 2002‬المتعل ق بالرقاب ة الداخلي ة في البن وك‬
‫والمؤسسات المالية يتكون هذا القانون من ‪ 48‬مادة وقد أشار هذا القانون إلى التدقيق المحاس بي والم الي‬
‫الداخلي في البنوك باإلضافة إلى إدارة المخاطر ولجنة التدقيق وقد أشار إلى العناصر الخمسة التي يجب‬
‫مراعاتها في نظام الرقابة الداخلية للبنوك والمحددة في‪:‬‬
‫‪ -‬نظام مراقبة العمليات واإلجراءات الداخلية ؛‬
‫‪ -‬التنظيم المحاسبي ومعالجة العمليات ؛‬
‫‪ -‬أنظمة تقدير المخاطر والنتائج ؛‬
‫‪ -‬أنظمة المراقبة والتحكم في المخاطر؛‬
‫‪ -‬نظام اإلعالم والتوثيق‪.‬‬
‫‪-13‬األمر رقم ‪ 11-03‬المؤرخ في ‪ 26‬أو ت ‪ 2003:21‬المتعلقة بقانون النقد والق رض ‪ ،‬وج اه ه ذا‬
‫القانون لتعديل قانون النقد والقرض ‪ 10-90‬الم ؤرخ في ‪ 14‬أفري ل ‪1990‬وق د أش ار ه ذا الق انون إلى‬
‫التدقيق المحاسبي والمالي الخارجي في البنوك والذي يقوم به محاف ظ الحس ابات وه ذا في الم واد ‪.100‬‬
‫‪.102.101‬‬
‫‪ -14‬األمر رقم ‪ 05-05‬المؤرخ في ‪ 25‬جويلية ‪ 2005:22‬المتعلقة بقانون المالية التكميلي وقد أشار‬
‫هذا القانون إلى التدقيق المحاسبي والمالي في المؤسسات ذات المسؤولية المح دودة وذل ك في الم ادة ‪12‬‬
‫من خالل تعيين محافظ حسابات أو أكثر‪.‬‬
‫‪ -15‬مقرر وزارة المالية المؤرخ في ‪ 13‬مايو سنة ‪ 23: 2006‬والذي يع دل ويتمم الق رار الم ؤرخ‬
‫في ‪ 24‬مارس سنة ‪1999‬والمتضمن الموافقة على اإلجازات والش هادات وك ذا ش روط الخ برة المهني ة‬
‫التي تخول الحق في ممارسة مهنة الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات وقد ح دد ه ذا المق رر ك ذلك م دة‬
‫الخبرة التي تؤهل كذلك لممارسة الخبير المحاسب أو المحاسب المعتمد والمحددة ب ‪ 10‬سنوات ‪.‬‬
‫‪ -16‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 06 - 354‬المؤرخ في ‪ 09‬أكتوبر سنة ‪ 2006:24‬الذي يحدد كيفيات‬
‫تعيبين محافظي الحسابات لدى الشركات ذات المسؤولية المحدودة‪ ،‬وقد جاء هذا المرسوم في ‪ 10‬مواد‬
‫من أجل التدقيق المحاسبي المالي القانوني للشركات ذات المسؤولية المحدودة وتطبيقا ألحكام المادة ‪12‬‬
‫من األمر رقم ‪ 05-05‬المؤرخ في ‪ 25‬جويلية ‪ ، 2005‬المتعلقة بقانون المالية التكميلي‪ -17 .‬قانون‬
‫رقم ‪ 11 - 07‬مؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر سنة ‪ 2007:25‬والذي يتضمن النظام المحاسبي المالي والذي‬
‫يعتبر مرجع للمدققين المحاسبين عند قيامهم بعمليات التدقيق المحاسبي والمالي وجاء هذا القانون في‬
‫‪ 43‬مادة ليضع إطارا تصوريا للمحاسبة المالية ثم تم تفسير هذا القانون في المرسوم التنفيذي ‪156-08‬‬
‫الصادر في ‪ 26‬ماي ‪.2008‬‬
‫‪ -18‬قرار وزارة المالية المؤرخ في ‪ 25‬يونيو ‪ 2008:26‬والذي يعدل ويتمم القرار المؤرخ في ‪07‬‬
‫نوفمبر سنة ‪ 1994‬والمتعلق بسلم أتعاب محافظي الحسابات وخصوصا المادة ‪.11‬‬
‫‪ -19‬نظام رقم ‪ 04 09‬المؤرخ في ‪ 23‬يوليو سنة ‪ 2009:27‬والذي يتضمن مخطط الحسابات‬
‫البنكية والقواعد المحاسبية المطبقة على البنوك والمؤسسات المالية والنظام ‪ 05-09‬المؤرخ في ‪18‬‬
‫أكتوبر سنة ‪ 2009‬و الذي يتضمن إعداد الكشوف المالية للبنوك وجاء هذين النظامين من أجل تطبيق‬
‫المحاسبة المالية في البنوك والتي بدورها تعتبر إطارا مرجعيا للتدقيق المحاسبي المالي في البنوك‪.‬‬
‫‪ - 20‬القانون رقم ‪ 09‬المؤرخ في ‪ 30‬ديسمبر سنة ‪ 2009:28‬والمتضمن قانون المالية لسنة‬
‫‪ ،2010‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪، 78‬الصادرة بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر ‪ 2009‬حيث تم التطرق فيه لتعديل‬
‫المادة ‪ 44‬للمادة ‪ 12‬من القانون رقم ‪ 05 - 05‬المؤرخ في ‪ 25‬يوليو سنة ‪ 2005‬و المتضمن قانون‬
‫المالية التكميلي لسنة ‪ 2005‬والتي حددت كما يلي ‪ :‬ال تخضع المؤسسات ذات الشخص الوحيد وذات‬
‫المسؤولية المحدودة والشركات التي يقل رقم أعمالها عن عشرة ماليين دينار (‪10.000.000‬دج ) إلى‬
‫التصديق على حساباتها من طرف محافظي الحسابات‪.‬‬
‫‪ -21‬األمر رقم ‪ 04-10‬المؤرخ في ‪ 26‬أوت ‪ 29: 2010‬المتعلق بتعديل قانون النقد والقرض‪ .‬حيث‬
‫تم التطرق فيه إلى بعض التعديالت الخاصة بالتدقيق البنكي القانوني وخصوصا المادة ‪ 08‬من األمر‬
‫‪ 04-10‬والتي تعدل وتتم المادة ‪ 100‬من األمر ‪ 11-03‬حيث ذكرت أنه يجب على كل بنك أو مؤسسة‬
‫مالية وعلى كل فرع من فروع بنك أو مؤسسة مالية أجنبية أن يعيين بعد رأي اللجنة المصرفية محافظ‬
‫للحسابات على األقل مسجل في قائمة نقابة الخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات"‪ .‬ورغم أن القانون‬
‫‪ 04-10‬صدر قبل القانون ‪ 01-10‬إال أنه تم اعتماده في المرحلة الثانية وذلك الرتباطه بالقانون ‪-91‬‬
‫‪.08‬‬
‫‪ 3-4‬مرحلة التدقيق المالي والمحاسبي من من ‪:2018-2010‬‬
‫وقد ميز هذه المرحلة وهو ظهور القانون ‪ 01-10‬والذي تم اإلشارة فيه إلى النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريف القانون ‪ : 01-10‬صدر القانون ‪ 01-10‬المتعلق بمهن الخبير المحاسبي ومحافظ‬
‫الحسابات والمحاسب المعتمد في ‪ 29‬جوان ‪ 2010‬يحتوي هذا القانون على ‪ 84‬مادة و فصل ‪ .‬وتمثلت‬
‫أسباب صدور القانون ‪ 01_10‬في النقاط التالية ‪30:‬‬
‫‪ -‬فشل التدقيق ‪ Audit Fallure‬في الجزائر‪ :‬أي إصدار محافظي الحسابات تقارير خاطئة واستخدام‬
‫مساعدين غير أكفاء والدليل على ذلك تقارير حول شركات وبنوك مفلسة؛‬
‫‪ -‬ظهور مخاطر للتدقيق‪ Audit Risk‬في الجزائر‪ :‬إصدار محافظي الحسابات تقارير إيجابية بينما‬
‫القوائم المالية تحتوي على تحريفات ذات أثر جوهري؛‬
‫‪ -‬ضعف المصف الوط ني للخ براء المحاس بين ومح افظي الحس ابات والمحاس بين المعتم دين في تس يير‬
‫شؤون المهنة ؛‬
‫‪ -‬رغبة وزارة المالية في مراقبة تكوين واعتماد المدققين ؛‬
‫‪ -‬تداخل الصالحيات بين محافظي الحسابات والخبراء المحاسبيين ؛‬
‫‪ -‬صدور القانون ‪ 11- 07‬المتعلق بالنظام المحاسبي والمالي ؛‬
‫‪ -‬إصالح المؤسسات العمومية اإلقتصادية و تنامي تزايد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ‪.‬‬
‫‪ 2-3-4‬بن‪00‬ود الق‪00‬انون ‪ 01_10‬فيم‪00‬ا يخص الت‪00‬دقيق الق‪00‬انوني‪ :‬وق د تمثلت في ‪ 12‬بن د مح ددة وف ق‬
‫اآلتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬تعریف مهنة محافظ الحسابات ( أنظر أنظر المواد ‪2‬و ‪)22‬؛‬
‫‪ -2‬إنشاء المجلس الوطني للمحاسبة لتسيير المهن الثالثة ( أنظر المواد ‪4‬و ‪)5‬؛‬
‫‪ -3‬تحديد شروط ممارسة مهنة التدقيق القانوني (أنظر المادة ‪)8‬؛‬
‫‪ -4‬إنشاء معهد متخصص لتكوين محافظي الحسابات (أنظر المادة ‪)8‬؛‬
‫‪ -5‬إنشاء الغرفة الوطنية لمحافظ الحسابات لإلشراف على مهنة التدقيق القانوني( أنظر الم واد من ‪14‬‬
‫إلى ‪)17‬؛‬
‫‪ -6‬تحديد مهام محافظ الحسابات ( أنظر المادة ‪)23‬؛‬
‫‪ -7‬تحديد أشكال ومعايير التقارير التي يصدرها محافظ الحسابات ( أنظر المواد ‪24‬و ‪)25‬؛‬
‫‪ -8‬تحديد آليات تعيين محافظ الحسابات وأتعابه (أنظر المواد ‪)40-26‬؛‬
‫‪ -9‬إقتراح نموذج لشركات لمحافظة الحسابات ( أنظر المواد من ‪ 46‬إلى ‪)58‬؛‬
‫‪ -10‬تحديد المسؤوليات الثالثة لمحافظ الحسابات ( أنظر المواد ‪ 59‬إلى ‪ 63‬والمواد من ‪ 71‬إلى ‪)75‬؛‬
‫‪ -11‬تحديد حاالت التنافي والموانع لمحافظ الحسابات ( أنظر المواد ‪64‬إلى المواد ‪)70‬؛‬
‫‪ -12‬تحديد آليات التربص المهني لمحافظ الحسابات ( أنظر المواد ‪ 77‬إلى المواد ‪)78‬؛‬
‫ويمكن تفصيل هذه البنود وفق اآلتي‪:‬‬
‫‪ 2-1‬إنشاء المجلس الوطني للمحاسبة‪ :‬تم إنشاء المجلس الوطني للمحاس بة لتس يير المهن الثالث ة طبق ا‬
‫للم واد ‪4‬و ‪ 5‬من الق انون ‪ 01-10‬وق د ح دد المرس وم التنفي ذي رقم ‪ 24-11‬الم ؤرخ في ‪ 27‬ج انفي‬
‫‪31 2011‬تشكيلة المجلس الوطني للمحاسبة وتنظيمه وقواعد سيره‪ ،‬والذي يتكون من ‪ 26‬عضو ممثلة‬
‫لعديد من الهيئات مدة ‪ 6‬سنوات يجدد ‪ 3/1‬من أعض ائه ك ل س نة ويتك ون من ‪ 5‬لج ان‪ :‬لجن ة التق ييس‪،‬‬
‫لجنة االعتماد ‪ ،‬لجنة التكوين‪ ،‬لجنة االنضباط و لجنة الجودة‪.‬‬
‫‪ 2-2‬إنشاء الغرفة الوطنية لمحافظ الحسابات لإلشراف على مهنة التدقيق الق‪00‬انوني( أنظ‪00‬ر الم‪00‬واد من‬
‫‪ 14‬إلى ‪ :)17‬باإلضافة إلى المرسوم التنفيذي رقم ‪ 26-11‬ممض ي في ‪ 27‬ين اير ‪35 ،2011‬وال ذي‬
‫يحدد تشكيلة المجلس الوطني للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات وص الحياته وقواع د س يره‪ .‬باإلض افة‬
‫إلى صدور قرار وزاري آخر ممضي في ‪ 03‬مايو ‪ ، 36 2012‬والذي يح دد مبل غ المكاف أة الممنوح ة‬
‫لممثلي الوزير المكلف بالمالية لدى المجلس الوطني للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات‪.‬‬
‫‪ 2-3‬إنشاء معهد متخصص لتك‪00‬وين مح‪00‬افظي الحس‪00‬ابات‪ :‬تم إنشاء معه د متخص ص لتك وين مح افظي‬
‫الحسابات ؛ باإلضافة إلى المرسوم التنفي ذي رقم ‪ 288-12‬الم ؤرخ في ‪ 21‬جويلي ة ‪33 2012‬وال ذي‬
‫يتضمن إنشاء معه د التعليم المتخص ص لمهن ة المحاس ب وتنظيم ه وس يره‪ .‬وق د ح دد الق رار ال وزاري‬
‫المشترك المؤرخ في ‪ 7‬مارس سنة ‪34 2017‬يحدد كيفية سير التكوين وكذا برامج التكوين المتخصص‬
‫في معهد تنظيم مهنة المحاسب على شهادة الخبير المحاسبي وشهادة محافظ الحسابات‪.‬‬
‫‪ 2-4‬تحديد شروط ممارسة مهنة التدقيق القانوني‪ :‬تم تحديد شروط ممارسة مهنة الت دقيق الق انوني في‬
‫المادة ‪ ، 8‬باإلضافة إلى مرسوم تنفيذي رقم ‪ 30-11‬ممض ي في ‪ 27‬ين اير ‪ ،32 2011‬وال ذي يح دد‬
‫شروط وكيفيات االعتماد لممارسة مهنة محافظ الحسابات‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون جزائري الجنسية ؛‬
‫‪ -‬أن يكون حائزا على الشهادة الجزائرية لمحافظ الحسابات أو شهادة معترفا بمعادلتها ؛‬
‫‪ -‬أن يتمتع بجميع الحقوق المدنية والسياسية؛‬
‫‪ -‬أن ال يكون قد صدر في حقه حكم بارتكاب جناية أو جنحة مخلة بشرف المهنة ؛‬
‫‪ -‬أن يكون معتمدا من الوزير المكلف بالمالية وأن يكون مسجال في الغرفة الوطنية لمح افظي الحس ابات‬
‫وفق الشروط المنصوص عليها في هذا القانون أن يؤدي اليمين المنصوص عليها‪.‬‬
‫‪ 2-5‬تعريف مهنة محافظ الحس‪00‬ابات ‪ :‬تم تعري ف مهن ة محاف ظ الحس ابات في الم واد ‪2‬و ‪ 22‬بأن ه ك ل‬
‫شخص طبيعي أو معنوي أن يمارس لحسابه الخ اص مهن ة محاف ظ الحس ابات إذا ت وفرت في ه الش روط‬
‫والمقاييس المنصوص عليها في هذا القانون أن يمارس بص فة عادي ة لحس ابه الخ اص وتحت مس ؤوليته‬
‫مهمة المصادقة على صحة حسابات الشركات والهيئات وانتظامها ومطابقته ا ألحك ام التش ريع المعم ول‬
‫به‪.‬‬
‫‪ 2-6‬تحديد مهام محافظ الحسابات ‪ :‬مهام محافظ الحسابات حددت في عدة قوانين نذكر منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحديد مهام محافظ الحسابات في قانون المهنة ‪: 01-10‬تم تحديد مهام محاف ظ الحس ابات ( أنظ ر‬
‫المادة ‪ 23‬و‪ )24‬من قانون المهنة ‪ 01-10‬حيث حددت كاآلتي ‪37:‬‬
‫‪ -‬يشهد بأن الحسابات السنوية منتظمة وصحيحة ومطابقة تمام ا لنت ائج عملي ات الس نة المنص رمة وك ذا‬
‫األمر بالنسبة للوضعية المالية وممتلكات الشركات والهيئات‬
‫‪ -‬يفحص صحة الحسابات السنوية ومطابقتها للمعلومات المبينة في تقرير التسيير الذي يقدمه المسيرون‬
‫للمساهمين أو الشركاء أو حاملي الحصص؛‬
‫‪ -‬يبدي رأيه في شكل تقرير خاص حول إجراءات الرقاب ة الداخلي ة المص ادق عليه ا من مجلس اإلدارة‬
‫ومجلس المديرين أو المسير ‪.‬‬
‫‪ -‬يق در ش روط إب رام االتفاقي ات بين الش ركة ال تي يراقبه ا والمؤسس ات أو الهيئ ات التابع ة ل ه أو بين‬
‫المؤسسات والهيئات التي تكون فيها للقائمين ب اإلدارة أو المس يرين للش ركة المعني ة مص الح مباش رة أو‬
‫غير مباشرة ؛‬
‫‪ -‬يعلم المسيرين والجمعية العامة أو هيئ ة المداول ة المؤهل ة بك ل نقص ق د يكتش فه أو اطل ع علي ه ومن‬
‫طبيعته أن يعرقل استمرار استغالل المؤسسة ؛‬
‫‪ -‬في حالة الشركات القابضة والمجمعة يصادق محافظ الحسابات أيض ا على ص حة وانتظ ام الحس ابات‬
‫المدعمة المدمجة وصورتها الصحيحة وذلك على أساس الوثائق المحاس بية وتقري ر مح افظي الحس ابات‬
‫لدى الفروع أو الكيانات التابعة لنفس مركز القرار‪.‬‬
‫ب‪ -‬تحديد مهام محافظ الحسابات في القانون التجاري ‪ :‬وقد حددت المادة ‪ 715‬مك رر ‪ 4‬من الق انون‬
‫التجاري أيضا مهام محافظ الحسابات والتي تتمثل في ‪:‬‬
‫‪ -‬التحقيق في الدفاتر واألوراق المالية للشركة ؛‬
‫‪ -‬التأكد من مدى صحة المعلومات المالية المقدمة في تقرير مجلس اإلدارة إلى جمعية المساهمين؛‬
‫‪ -‬المصادقة على حسابات الشركة والميزانية وانتظام الجرد‪.‬‬
‫ج‪ -‬تحديد مهام محافظ الحسابات في قانون النقد والقرض ‪ :‬تم تحديد مه ام إض افية لمحاف ظ الحس ابات‬
‫في البنوك( أنظر المادة ‪ 101‬من قانون النقد والقرض‪) 03-11‬هذه المهام تعت بر إض افية للم واد ‪ 23‬و‬
‫‪ 24‬من القانون ‪ 01-10‬والمادة ‪ 715‬مكرر ‪ 4‬من القانون التجاري‪.‬‬
‫د‪ -‬تحديد مهام محافظ الحسابات في قانون الجمعيات ‪ :‬تم تحديد مهام أخرى لمحافظ الحسابات في حال ة‬
‫تدقيق اإلعانات الممنوحة من ط رف الدول ة للجمعي ات وذل ك في الم ادة ‪ 03‬من المرس وم التنفي ذي رقم‬
‫‪ 351-01‬والصادر في ‪ 10‬نوفمبر ‪38 .2001‬‬
‫ه‪ -‬تحديد مهام محافظ الحسابات في ق‪00‬انون المالية ‪ :‬تم تحدي د مه ام ك ذلك لمحاف ظ الحس ابات في حال ة‬
‫تدقيق الشركات ذات المسؤولية المحدودة ذلك في المادة ‪ 4‬في المرسوم التنفيذي رقم ‪. 354-06‬‬
‫‪ 2-7‬تحديد أشكال التقارير التي يصدرها محافظ الحس‪00‬ابات‪ :‬تم تحديد أش كال التق ارير ال تي يص درها‬
‫محافظ الحسابات ( أنظر المواد ‪24‬و ‪)25‬؛ باإلض افة إلى المرس وم تنفي ذي رقم ‪ 202-11‬ممض ي في‬
‫‪ 26‬مايو ‪ 39، 2011‬والذي يحدد تقارير محافظ الحسابات وأشكال وأجال إرساله‪.‬‬
‫وهناك قرارين وزاريين ك ذلك هم ا ‪ :‬ق رار وزارة المالي ة الم ؤرخ في ‪24‬يوني و س نة ‪ 2013‬ال ذي‬
‫يحدد محتوى تق اریر محاف ظ الحس ابات‪ 3 ،‬ق رارات وزارة المالي ة الم ؤرخ في ‪ 12‬ين اير س نة ‪2014‬‬
‫‪40‬الذي يحدد كيفيات تسلیم تق ارير محاف ظ الحس ابات وق د ظه ر ه ذ الق رار في نفس الجري دة الرس مية‬
‫للقرار السابق‪.‬‬
‫أ‪ -‬شروط تسليم التقارير‪:‬‬
‫‪ -‬يجب أن ي ؤرخ تقري ر محاف ظ الحس ابات (‪ )Commissaire Aux Comptes‬عن د نهاي ة أش غال‬
‫المراقية ‪ ،‬وال يمكن أن يك ون ه ذا الت اريخ س ابقا لت اريخ وق ف الحس ابات الس نوية من ط رف األجه زة‬
‫المختصة ( أنظر المادة ‪ 03‬من المرسوم التنفيذي ‪ 202-11‬الصادر بتاريخ ‪ 26‬ماي ‪.)2011‬‬
‫‪ -‬يجب أن يتض من تقري ر محاف ظ الحس ابات(‪ Commissaire Aux Comptes‬رقم اعتم اده ورقم‬
‫تسجيله في جدول الغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات وعنوانه وإمضاءه وختمه‪.‬‬
‫‪ -‬مع العلم أن الجمعية العامة للمؤسسة تجتمع في الدورة العادية ‪ 6‬أشهر بعد قف ل الس نة المالي ة ( أنظ ر‬
‫المادة ‪ 676‬من القانون التجاري)يجب أن يبدي محافظ الص ابات (‪)Commissaire Aux Comptes‬‬
‫رأيه في أجل قدره خمسة وأربعون (‪ )45‬يوما ابتداء من تاريخ استالم الحسابات السنوية المضبوطة من‬
‫طرف جهاز التسيير المؤهل ‪ ( .‬أنظر الفصل ‪ 1‬القرار الوزاري الصادر بتاريخ ‪ 24‬جوان ‪)2013‬‬
‫‪ -‬يجب أن يسلم محافظ الحسابات (‪ Commissaire Aux Comptes‬التقارير على األق ل قب ل خمس ة‬
‫عشر ( ‪ ) 15‬من انعقاد اجتماع الجمعية العامة العادي ة أو هيئ ة الت داول المؤهل ة وذل ك في مق ر الكي ان‬
‫موضوع المراقبة مقابل وصل استالم أنظر المادة) ‪ 02‬من القرار الوزاري الص ادر بت اريخ ‪ 12‬ج انفي‬
‫‪)2014‬‬
‫‪ -‬يجب أن توضع مختلف الوثائق الضرورية إلعداد تق ارير محاف ظ الحس ابات( ‪Commissaire Aux‬‬
‫‪ )Comptes‬تحت تصرف هذا األخير قبل ‪ 45‬يوما على األقل من تاريخ انعقاد اجتماع الجمعية العام ة‬
‫العادي ة أو هيئ ة الت داول المؤهل ة ( أنظ ر الم ادة ‪ 03‬من الق رار ال وزاري الص ادر بت اريخ ‪ 12‬ج انفي‬
‫‪)2014‬‬
‫ب‪ -‬أنواع التقارير ‪:‬‬
‫* التقارير العامة ‪ :‬هناك تقريرين عامين وهما ‪:‬‬
‫‪ -‬تقرير المصادقة بتحفظ أو بدون تحفظ على انتظام وصحة الوثائق السنوية الصحيحة أو عند االقتض اء‬
‫رفض المصادقة المبرر؛‬
‫‪ -‬تقرير المصادقة على الحسابات المدعمة أو الحسابات المدمجة عند االقتضاء؛ وصورتها‬
‫* التقارير الخاصة‪ :‬هناك ‪ 13‬تقرير خاص حول ‪:‬‬
‫‪ -‬التقرير الخاص حول االتفاقيات المنظمة؛‬
‫‪ -‬التقرير الخاص حول المبلغ االجمالي ألعلى خمسة أو ‪ 10‬تعويضات أشخاص أعلى أجر)‬
‫‪ -‬التقرير حول االمتيازات الخاصة الممنوحة للمستخدمين‪.‬؛‬
‫‪ -‬التقرير الخاص حول تطور نتيجة السنوات الخمس األخيرة والنتيجة حسب السهم أو حسب الحصة في‬
‫الشركة‪.‬؛‬
‫‪ -‬التقرير الخاص حول اجراءات الرقابة الداخلية؛‬
‫‪ -‬التقرير الخاص حول استمرارية االستغالل؛‬
‫‪ -‬التقرير الخاص المتعلق بحيازة أسهم الضمان ؛‬
‫‪ -‬التقرير الخاص المتعلق بعملية رفع رأس المال ؛‬
‫‪ -‬التقرير الخاص المتعلق بعملية تخفض رأس المال ؛‬
‫‪ -‬التقرير الخاص المتعلق بإصدار قيم منقولة أخرى ؛‬
‫‪ -‬التقرير الخاص المتعلق بتوزيع التسبيقات على أرباح األسهم ؛‬
‫‪ -‬التقرير الخاص بتحويل قرارات المساهمة ؛‬
‫‪ -‬التقرير الخاص المتعلق بالفروع والمساهمات والشركات المراقبة‪.‬‬
‫ج‪ -‬معايير تقارير محافظ الحسابات ‪:‬‬
‫المعي‪00‬اراألول‪:‬معي‪00‬ارالتقرير في التع‪00‬بي عن ال‪00‬رأي ح‪00‬ول الق‪00‬وائم المالي‪00‬ة ' ‪:NRCACO141‬ح دد ه ذا‬
‫المعيار‪ :‬شروط إعداد التقرير‪،‬مكونات التقرير‪ ،‬أنواع الرأي الفني المحايد‪ ،‬تاريخ إصدار التقريرو كيفي ة‬
‫إصدار التقرير في حالة وجود اثنين محافظي حسابات فأكثر ‪.‬‬
‫المعيارالثاني‪:‬معيارتقريرالتعبيرعن الرأي حول الحسابات المدعم‪00‬ة والحس‪00‬ابات المدمج‪00‬ة ‪NRCACO2‬‬
‫‪ :42‬هذا المعيار يخص الشركات القابضة التي لها حسابات مركب ة أو ك ذلك مجموع ة الش ركات تس مى‬
‫بالمجمع والحسابات المدمجة ه ذا م ا أش ارت إلي ه ك ذلك الم ادة ‪ 732‬مك رر ‪ 4‬من الق انون التج اري و‬
‫المواد ‪ 31‬إلى ‪ 36‬من القانون المحاسبي ‪.11-07‬‬
‫المعيارالث‪00‬الث معي‪00‬ارالتقريرحول االتفاقي‪00‬ات المنظمة‪ :NRCAC03‬تم االعتم اد في إص دار ه ذا المعي ار‬
‫على المادة ‪ 628‬من القانون التجاري وهنا يجب أن يشير التقرير الخاص إلى االتفاقيات المواف ق عليه ا‬
‫في السنوات السابقة من طرف الجمعية العامة والجهاز التداولي المؤهل والتي ال تزال سارية المفعول‪.‬‬
‫المعيارالرابع‪:‬معيارالتقريرحول المبلغ االجمالي ألعلى خمسة أو ‪10‬تعويض‪00‬ات (أش‪00‬خاص أعلى أج‪00‬ر )‬
‫‪ : NRCAC 04‬تم االعتماد في إصدار هذا المعيار على المادة ‪727‬و ‪ 728‬من القانون التجاري ومن ه‬
‫فإن محافظ الحسابات ملزم بإعداد تقرير خاص بالمصادقة ال إثبات التعويضات والتي يمكن أن تك ون ‪-:‬‬
‫في شكل تعويضات خام ؛‪ -‬التعويضات المدفوعة لألجراء العاملين بطريقة حصرية‪.‬‬
‫المعيارالخامس‪:‬معيارالتقريرحول االمتيازات الخاصة الممنوحة للمستخدمين ‪ :NRCAC05‬تم اإلعتماد‬
‫في إصدار هذا المعي ار على الم ادة ‪727‬و ‪ 728‬من الق انون التج اري تش مل االمتي ازات ك ل م ا يمنح‬
‫للمستخدمين في شكل عيني أو نقدي خارج عقد العمل أو التعويض العادي ‪.‬‬
‫المعيارالسادس‪:‬معيارالتقريرالمؤهل حول تطورنتيجة السنوات الخمس األخيرة والنتيجة أو حسب‬
‫الحصة في الشركة ‪ :NRCAC06‬تم االعتماد في إصدار هذا المعيار على المادة ‪ 78‬كامن القانون‬
‫التجاري‬
‫المعيارالسابع‪:‬معيارالتقرير حول اجراءات الرقاب‪00‬ة الداخلي‪00‬ة ‪ : NRCAC07‬الرقاب ة الداخلي ة ه و نظ ام‬
‫يتك ون من مجموع ة من األنظم ة الفرعي ة به دف تحقي ق أه داف المؤسس ة التش غيلية بفعالي ة و كف اءة‬
‫وإصدار تقارير مالية موثوق بهاواالمتثال للقوانين واللوائح والسياسات‪ ،‬والرقابة الداخلية بمفهوم واس ع‪،‬‬
‫يتضمن كل ما يسيطر على المخاطر المحتملة للمنظم ة وتم تحدي د مفه وم الرقاب ة الداخلي ة في النظ امين‬
‫الخاصين بالبنوك وهما ‪ :‬النظام ‪ +03-02‬النظام ‪43 08-11‬وتم اإلشارة إلى ‪:‬‬
‫* مكونات نظام الرقابة الداخلية ‪:‬‬
‫‪ -‬نظام رقابة العمليات واإلجراءات الداخلية النظم المحاسبي ومعالجة العلومات؛‬
‫‪ -‬أنظمة تقييم المخاطر والنتائج ؛‬
‫‪ -‬أنظمة الرقابة والتحكم في المخاطر؛‬
‫‪ -‬نظام التوثيق واإلعالم ‪.‬‬
‫* دور لجنة التدقيق‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد المخاطر؛‬
‫‪ -‬الحوكمة وآليات تفعيل دور الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫المعيارالثامن‪ :‬معيار التقري‪00‬ر ح‪00‬ول اس‪00‬تمرارية االس‪00‬تغالل ‪ : NRCAC08‬تم اإلعتم اد في إص دار ه ذا‬
‫المعي ار على الم ادة ‪ 06‬من الق انون المحاس بي ‪ 11-07‬والم ادة ‪ 06‬من المرس وم التنفي ذي ‪156-08‬‬
‫المؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2008‬والقرار الوزاري الصادر في ‪ 26‬جويلية ‪ 2008‬المتعلق بالكشوف المالية‬
‫وتضمن هذا المعيار ‪ 7‬فقرات أساسية ‪:‬‬
‫‪ -‬اهداف عامة؛‬
‫‪ -‬المبدأ المحاسبي؛‬
‫‪-‬استمرارية اإلستغالل؛‬
‫‪ -‬تحليل االستغالل؛‬
‫‪ -‬المعلومات المؤثرة على استمرارية االستغالل؛‬
‫‪ -‬خطة المؤسسة لمواجهة استمرارية اإلستغالل؛‬
‫‪ -‬آليات تطبيق المادة ‪ 715‬مكرر ‪11‬؛‬
‫‪ -‬اسباب ضبط الحسابات المنوية السيما أحكام المادة ‪ 676‬من القانون التجاري‪.‬‬
‫المعيارالتاس‪00‬ع‪:‬معي‪00‬ارالتقريرالمتعلق بحي‪00‬ازة أس‪00‬هم الض‪00‬مان ‪ :NRCAC09‬تم اإلعتم اد في إص دار ه ذا‬
‫المعيار على المادة ‪ 660 619‬من الق انون التج اري في م ا يخص أس هم الض مان ال تي يحص ل عليه ا‬
‫أعضاء مجلس اإلدارة ومجلس المراقبة والتي تقدر ب ‪ 20‬بالمئة من رأس مال الش ركة ه ذا المعي ار ال‬
‫يسري على الشركات التي يكون رأس مالها االجتماعي مملوك كليا من طرف الدولة ‪.‬‬
‫المعيارالعاشر‪:‬معيارالتقريرالمتعلق بعملية رفع رأس الم‪00‬ال ‪ NRCAC10:‬تم اإلعتم اد في إص دار ه ذا‬
‫المعيار على المادة ‪ 700‬من القانون التجاري ويتضمن التقرير الخاص المتعلق بعملية رف ع رأس الم ال‬
‫المعلومات التالية ‪:‬‬
‫‪-‬التفكير بالنصوص التشريعية والتنظيمية المطبقة في هذا المجال؛‬
‫‪ -‬فقرة تتضمن الفحوصات المنجزة الس يما ح ول كيفي ات تث بيت س عر اإلص دار وحق وق إح ترام الح ق‬
‫التفاضلي؛‬
‫‪ -‬خالصات‪.‬‬
‫المعيارالحادي عش‪00‬ر‪:‬معي‪00‬ارالتقريرالمتعلق بعملي‪00‬ة تخفيض رأس الم‪00‬ال ‪ : NRCAC11‬تم اإلعتم اد في‬
‫إصدار هذا المعيار على المادة ‪ 712‬من القانون ويتضمن التقرير الخاص المتعلق بعملي ة تخفيض رأس‬
‫المال المعلومات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬التذكير بالنصوص التشريعية والتنظيمية المطبقة في هذا المجال وخوصا الحد األدني لرأس المال ؛‬
‫‪ -‬فقرة تتضمن الفحوصات المنجزة الس يما ح ول كيفي ات تث بيت س عر اإلص دار وحق وق إح ترام الح ق‬
‫التفاضلي؛‬
‫‪ -‬خالصات ‪.‬‬
‫المعيارالثاني عشر‪ :‬معي‪00‬ار التقري‪00‬ر المتعل‪00‬ق بإص‪00‬دار قيم منقول‪00‬ة أخ‪00‬رى ‪ NRCAC12:‬تم اإلعتم اد في‬
‫إصدار هذا المعيار على المواد ‪715‬مک رر ‪ 110‬و ‪ 715‬مك رر ‪ 113‬من الق انون التج اري وفي ه ذا‬
‫المعيار يمكن أن يص در محاف ظ الحس ابات تقري رين ‪ -:‬التقري ر األولي ح ول عملي ة اإلص دار؛‪ -‬تقري ر‬
‫تكميلي بعد اإلنتهاء من عملية اإلصدار‪.‬‬
‫المعيارالثالث عشر‪ :‬معيار التقرير المتعلق بتوزيع التسبيقات على أرباح األس‪00‬هم ‪ :NRCAC13‬يتحق ق‬
‫محافظ الحس ابات من وج ود احتياط ات ونت ائج قابل ة للتوزي ع وتكفي للس ماح بتوزيعه ا ويح رر تقري را‬
‫لصادق من خالله على مطابقة مبلغ التسبيقات على أرباح األسهم كما يقوم بإعداد تقري ر مرف ق ب القوائم‬
‫المالية المعنية ‪.‬‬
‫المعيارالرابع عشر‪ :‬معيار التقرير بتحويل قرارات المساهمة‪ :NRCAC14‬تم اإلعتماد في إصدار ه ذا‬
‫المعيار على المواد ‪715‬مكرر ‪15‬و ‪ 715‬مكرر ‪17‬من الق انون التج اري يتعل ق ه ذا المعي ار بتحوي ل‬
‫الشركة ذات األسهم ‪ SPA‬إلى أي نوع من الشركات األخرى‪.‬‬
‫المعيارالخامس عشر‪ :‬معيار التقرير المتعلق بالفروع والمساهمات والشركات العراقية ‪:NRCAC15‬‬
‫تم االعتماد في إصدار هذا المعيار على الق انون المحاس بي ‪ 11-07‬والم ادة ‪ 40‬من المرس وم التنفي ذي‬
‫‪ 08-156‬الم ؤرخ في ‪ 26‬م اي ‪ 2008‬والق رار ال وزاري الص ادر في ‪ 26‬جويلي ة ‪ 2008‬المتعل ق‬
‫بالكشوف المالية‪.‬‬
‫‪ 2-8‬تحدي‪00‬د آلي‪00‬ات تع‪00‬يين محاف‪00‬ظ الحس‪00‬ابات وأتعاب‪00‬ه ‪ :‬تم تحدي د آلي ات تع يين محاف ظ الحس ابات‬
‫وأتعاب ه )أنظ ر الم واد ‪)40-26‬باإلض افة إلى المرس وم التنفي ذي رقم ‪ 32-11‬ممض ي في ‪ 27‬ين اير‬
‫‪ ،44 2011‬والمتعلق بتعيين محافظي الحسابات‪.‬‬
‫‪ 2-9‬إق‪00‬تراح نم‪00‬وذج لش‪00‬ركات مح‪00‬افظي الحس‪00‬ابات‪ :‬تم اق تراح نم وذج لش ركات مح افظي الحس ابات‬
‫( أنظ ر الم واد من ‪ 46‬إلى ‪ )58‬باإلض افة إلى المرس وم التنفي ذي رقم ‪ 31-11‬ممض ي في ‪ 27‬ين اير‬
‫‪ 2011‬عدد ‪ 7‬مؤرخة في ‪ 02‬ف براير ‪ ،2011‬يتعل ق بالش روط والمع ايير الخاص ة بمك اتب مح افظي‬
‫الحسابات‪ ،‬والمرسوم تنفي ذي رقم ‪ 73-11‬ممض ي في ‪ 16‬ف براير ‪ 2011‬الجري دة الرس مية ع دد ‪11‬‬
‫مؤرخة في ‪ 20‬فبراير ‪ ،2011‬والذي يح دد كيفي ات ممارس ة المهم ة التض امنية لمح افظي الحس ابات‪،‬‬
‫باإلضافة إلى قرار ممضي في ‪ 26‬مارس ‪ 2013‬الجري دة الرس مية ع دد ‪ 48‬مؤرخ ة في ‪ 29‬س بتمبر‬
‫‪ ،2013‬يحدد ش روط المس احة والمراف ق الص حية والتجه يزات ال تي يجب توفره ا في المح ل المه ني‬
‫للخبير المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد‪.‬‬
‫‪ 2-10‬تحديد المسؤوليات الثالثة لمحافظ الحسابات ‪ :‬تم تحدي د المس ؤوليات الثالث ة لمحاف ظ الحس ابات‬
‫في الم واد ‪ 59‬إلى ‪ 63‬والم واد من ‪ 11‬إلى ‪ 75‬باإلض افة إلى المرس وم التنفي ذي رقم ‪10 -13‬‬
‫‪45‬ممض ي في ‪ 13‬ين اير ‪ ،2013‬وال ذي يح دد درج ة األخط اء التأديبي ة المرتكب ة من ط رف محاف ظ‬
‫الحسابات خالل ممارسة وظيفته وكذا العقوبات التي تقابله‪.‬‬
‫‪ 2-11‬تحديد حاالت التنافي والموانع لمحاف‪00‬ظ الحس‪00‬ابات ‪ :‬تم تحدي د ح االت التن افي والموان ع لمحاف ظ‬
‫الحسابات وهذا في المواد ‪ 64‬إلى المواد ‪. 70‬‬
‫أ‪ -‬حاالت التنافي ‪:46‬‬
‫‪ -‬كل نشاط تجاري ال سيما في شكل وسيط أو وكيل مكلف بالمعامالت التجارية والمهنية ؛‬
‫‪ -‬كل عمل مأجور يقتضي قيام صلة خضوع قانوني ؛‬
‫‪ -‬كل عه دة إداري ة أو العض وية في مجلس مراقب ة المؤسس ات التجاري ة المنص وص عليه ا في الق انون‬
‫التجاري ‪ ،‬غير تلك المنصوص عليها في المادة ‪ 46‬من القانون ‪01-10‬؛‬
‫‪ -‬الجمع بين ممارسة مهنة الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد ل دى نفس الش ركة أو‬
‫الهيئة ؛‬
‫‪ -‬ك ل عه دة برلماني ة حيث يتعين على المه ني المنتخب لعض وية البرلم ان أو لعض وية الهيئ ة التنفيذي ة‬
‫لمجلس محلي منتخب إبالغ التنظيم الذي ينتمي إليه في أجل أقصاه شهر واحد من تاريخ مباش رة عهدت ه‬
‫ويتم تعيين مهني الس تخالفه يت ولى تص ريف األم ور الجاري ة لمهنت ه طبق ا ألحك ام الم ادة ‪ 76‬من نفس‬
‫القانون‪.‬‬
‫‪ -‬كل عهدة انتخابية في الهيئة التنفيذية للمجالس المحلية المنتخبة‪.‬‬
‫مع مالحظة ‪ :‬ال تتنافى مع ممارسة محافظ الحس ابات مه ام التعليم والبحث في مج ال المحاس بة بص فة‬
‫تعاقدية أو تكميلية وكذلك إذا أراد محافظ الحس ابات أن يم ارس نش اطا منافي ا بص فة مؤقت ة يتعين علي ه‬
‫طلب إغفاله من الجدول لدى لجنة االعتماد في أجل أقصاه ش هر واح د من ت اريخ بداي ة نش اطه ‪ ،‬وتمنح‬
‫لجنة االعتماد الموافقة إذا كانت المهمة الجديدة المهنية ال تمس بطبيعتها بالمصالح األخالقية للمهنة‪.‬‬
‫ب‪ -‬حاالت الموانع ‪ :‬يمنع محافظ الحسابات من‪:‬‬
‫‪ -‬القيام مهنيا بمراقبة حسابات الشركات التي يمتلك فيها مساهمات بصفة مباشرة أو غير مباشرة ؛‬
‫‪ -‬القيام بأعمال تسيير سواء بصفة مباشرة أو بالمساهمة أو اإلنابة عن المسيرين؛‬
‫‪ -‬قبول ولو بصفة مؤقتة مهام المراقبة القبلية على أعمال التسيير ؛‬
‫‪ -‬قبول مهام التنظيم في الهيئة المراقبة لمحاسبة المؤسسة أو اإلشراف عليها ؛‬
‫‪ -‬ممارسة وظيفة مستشار جبائي أو مهمة خبير قضائي لدى شركة أو هيئة يراقب حساباتها ؛‬
‫‪ -‬شغل منصب مأجور في الشركة أو الهيئة التي راقبها بعد أقل من ثالث (‪ )3‬سنوات من انتهاء عهدته؛‬
‫‪ -‬القيام بأية مهمة في المؤسسات التي تكون لهم فيها مصالح مباشرة أو غير مباشرة؛‬
‫‪ -‬السعي بصفة مباش رة أو غ ير مباش رة ل دى الزب ون لطلب مهم ة أو وظيف ة ت دخل ض من اختصاص ه‬
‫القانوني ؛‬
‫‪ -‬البحث عن الزبائن بتخفيض األتعاب أو منح تعويضات أو امتيازات أخرى وكذا استعمال أي شكل من‬
‫أشكال اإلشهار لدى الجمهور ؛‬
‫‪ -‬يمنع من إفشاء السر المهني إال في الحاالت التالية بع د فتح بحث أو تحقي ق قض ائيين‪،‬بمقتض ی واجب‬
‫اطالع اإلدارة الجبائية على الوثائق المقررة ‪ ،‬بناءا على إرادة موكليهم ‪ ،‬عن دما يتم اس تدعاؤهم للش هادة‬
‫أمام لجنة االنضباط والتحكيم ؛‬
‫‪ -‬الممارسة غير الشرعية للمهنة ‪.‬‬
‫‪ 2-12‬تحدي‪00‬د آلي‪00‬ات ال‪00‬تريض المه‪00‬ني لمحاف‪00‬ظ الحس‪00‬ابات ‪ :‬تم تحدي د آلي ات ال تربص المه ني لمحاف ظ‬
‫الحسابات‪ ( .‬أنظر المواد ‪77‬إلى المواد ‪ )78‬باإلضافة إلى المرسوم التنفيذي رقم ‪ 393-11‬ممضي في‬
‫‪ 24‬نوفمبر ‪ 47 2011‬والذي يحدد شروط وكيفيات سير التربص المهني واستقبال ودفع أجر محافظي‬
‫الحسابات المتربصين‪.‬‬
‫‪ 3-3-4‬مهمة الخبير المحاسبي في ظل القانون ‪: 01-10‬‬
‫يعتبر الخبير المحاسبي من أح د الم دققين باإلض افة إلى محاف ظ الحس ابات من خالل ممارس ته الت دقيق‬
‫وتقييم محاسبات المؤسسات والمنظمات التي ال يربطه بها عقد عمل‪ ،‬كما أنه مخول و مؤه ل للمص ادقة‬
‫على انتظ ام وص حة الق وائم المالي ة النهائي ة ال تي تل تزم به ا المؤسس ات بمقتض ى الترتيب ات التش ريعية‬
‫والقانونية المعمول بها‪ .‬كما يجوز للخبير المحاسب أيضا مسك وتنظيم المحاسبات والقيام بواسطة ط رق‬
‫التقنيات المحاسبية بتحليل الوضعية وتسيير المؤسسات في جوانبه ا االقتص ادية والمعلوماتي ة والقانوني ة‬
‫والمالية‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف الخبير المحاسبي ‪ :‬تنص المادة ‪ 18‬من القانون رقم ‪48 01-10‬فإنه يعد خبيرا محاسها كل‬
‫شخص يم ارس بص فة عادي ة باس مه الخ اص و تحت مس ؤوليته مهم ة تنظيم ‪ ،‬فحص ‪ ،‬تق ويم ‪ ،‬تحلي ل‬
‫المحاسبة‪ ،‬ومختلف أنواع الحسابات للمؤسسات و الهيئات في الحاالت التي نص عليه ا الق انون‪ ،‬و ال تي‬
‫تكلفه بهذه المهمة بصفة تعاقدية لخبرة الحسابات‪ .‬و يقوم الخبير المحاسب أيضا بمسك ‪ ،‬مرك زة ‪ ،‬فتح ‪،‬‬
‫ضبط ‪ ،‬مراقبة و تجميع محاسبة المؤسسات و الهيئات التي ال يربطه بها عقد عمل‪.‬‬
‫‪ -2‬مهام الخبير المحاسبي ‪ :‬يتكفل الخبير المحاسبي بالمهام التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬تنظیم ‪ ،‬فحص‪ ،‬تقویم و تحليل المحاسبة؛‬
‫‪ -‬مسك ‪ ،‬مركزة ‪ ،‬فتح ‪ ،‬ضبط ‪ ،‬مراقبة و تجميع محاسبة المؤسسات؛‬
‫‪ -‬التدقيق المالي و المحاسبي للشركات و الهيئات و هو المؤهل الوحيد للقيام بذلك؛‬
‫‪ -‬تقديم استشارات للشركات و الهيئات في الميدان المالي ‪ ،‬االجتماعي و االقتصادي؛‬
‫‪ -‬إعالم المتعاقدين معه بمدى تأثير التزاماتهم و التصرفات اإلدارية و التسيير التي له عالقة بمهمته‪.‬‬
‫‪ - 3‬شروط ممارسة مهنة الخبير المحاسبي و المسؤوليات الناجم‪00‬ة عنه‪00‬ا ‪ :‬لض مان تحقي ق الغاي ة من‬
‫ممارسة مهن الخبرة المحاسبية ‪ ،‬و ضع المشرع الجزائري مجموعة من الشروط التي يجب توافرها في‬
‫الشخص الذي يرغب في ممارسة ه ذه المهن ة ‪ ،‬باإلض افة إلى أن ه ح دد المس ؤوليات ال تي يتحمله ا ك ل‬
‫مهني أثناء مزاولته لمهنته‪.‬‬
‫ا‪ -‬ش‪00‬روط ممارس‪00‬ة المهن‪00‬ة ‪ :‬ح ددت الم ادة (‪ )08‬من الق انون ‪ 01-10‬الش روط ال تي يجب توافره ا‬
‫لممارسة مهنة الخبير المحاسب وهو كاآلتي ‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون جزائري الجنسية؛‬
‫‪ -‬أن يكون حائزا على الشهادة الجزائرية للخبرة المحاسبية أو شهادة معترفا بمعادلتها ؛‬
‫‪ -‬أن يتمتع بجميع الحقوق المدنية و السياسية؛‬
‫‪ -‬أن ال يكون قد صدر في حقه حكم بارتكاب جناية أو جنحة مخلة بشرف المهنة؛‬
‫‪ -‬أن يكون معتمدا من الوزير المكلف بالمالية و أن يكون مسجال في المصف الوطني للخبراء المحاسبين‬
‫وفق الشروط المنصوص عليها في القانون؛‬
‫‪ -‬أن يؤدي اليمين بع د االعتم اد و قب ل التس جيل في المص ف الوط ني أم ام المجلس القض ائي المختص‬
‫إقليمي ا لمح ل تواج د مك اتبهم‪ ،‬بالعب ارات اآلتي ة ‪ " :‬أقس م باهلل العلي العظيم أن أق وم بعملي أحس ن قي ام‬
‫وأتعهد أن أخلص في تأدية وظيفتي و أن أكتم الس ر المه ني و أس لك في ك ل األم ور س لوك المتص رف‬
‫المحترف الشريف‪ ،‬و هللا على ما أقول شهود"‪.‬‬
‫ب‪ -‬مسؤوليات الخيير المحاسبي‪ :‬القانون ‪ 01-10‬حدد مسؤوليات الخبير المحاسب و محافظ الحسابات‬
‫في الفصل الثامن منه كاآلتي ‪:‬‬
‫‪ -‬يعد الخبير المحاسبي أثناء ممارسة مهامه مسؤول مدتها تجاه زبائنه في الحدود التعاقدية؛‬
‫‪ -‬يتحمل الخبير المحاسب المسؤولية الجزائية عن كل تقصير في القيام بالتزام قانوني؛‬
‫‪ -‬يتحمل الخبير المحاسب المسؤولية التأديبية أمام اللجنة التأديبي ة للمجلس الوط ني للمحاس بة‪ ،‬ح تى بع د‬
‫استقالته من مهامه عن كل مخالفة أو تقصير تقني أو أخالقي في القواع د المهني ة عن د ممارس ة وظائف ه‬
‫مثل العقوبات التأديبية التي يمكن اتخاذها وف ق ترتيبه ا التص اعدي و حس ب خطورته ا في ‪ -:‬اإلن ذار؛‪-‬‬
‫التوبيخ ‪ -‬التوقيف المؤقت لمدة أقصاها ستة (‪ )06‬أشهر؛‪ -‬الشطب من الجدول‪.‬‬
‫‪ -4‬شركات الخبرة المحاسبية ‪ :‬طبقا ألحكام القانون ‪ 01 -10‬ال س يما الم ادتين (‪ )46( ، )12‬من ه ‪.‬‬
‫يمكن للخبراء المحاسبين أن يشكلوا شركات أسهم أو شركات ذات مسؤولية مح دودة‪ ،‬أو ش ركات مدني ة‬
‫أو تجمعات ذات منفعة مشتركة‪ ،‬باستثناء األشكال األخرى للشركات‪ ،‬لممارسة مهامهم كل على حدى‪.‬‬
‫أ‪ -‬شروط تأسيس شركة الخبرة المحاسبية ‪ :‬يجب على الشركات و التجمعات السابقة ال ذكر و المش كلة‬
‫لممارسة مهنة الخبير المحاسب ‪ ،‬أن تتوفر فيها الشروط اآلتية ‪:49‬‬
‫‪ -‬أن يحمل كل الشركاء الجنسية الجزائرية‪،‬‬
‫‪ -‬يجب أن تكون في شكل شركات األسهم و ش ركات ذات المس ؤولية المح دودة أو التجمع ات الم ذكورة‬
‫سابقا المؤهلة لممارسة مهنة الخبير المحاسبي‪،‬‬
‫‪ -‬يجب أن تكون حصة الخبراء المحاسبين في الشركة (‪ )3/2‬الشركاء على األقل‪ ،‬و يمتلكون على األقل‬
‫ثلثي (‪ )3/2‬رأس المال‪ ،‬و يش ترط في الثلث الش ريك غ ير المعتم د و غ ير المس جل في ج دول خ براء‬
‫المحاس بة أن يك ون جزائ ري الجنس ية‪ ،‬و ح امال لش هادة جامعي ة و ل ه ص لة مباش رة أو غ ير مباش رة‬
‫بالمهنة ؛‬
‫‪ -‬يجب أن ال تض م الش ركة إال أعض اء المص نف الوط ني ‪ ،‬إال أن ه يمكن أن يك ون الق انونيون‬
‫واالقتصاديون أو أي شخص حامل لشهادة التعليم العالي‪ ،‬يساهم نظرا لتأهيل ه في تحقي ق ه دف الش ركة‬
‫المدنية‪ ،‬ش ركاءغير معتم دين و غ ير مس جلين في الج دول في ح دود رب ع (‪ )4/1‬الش ركاء ش ريطة أن‬
‫يكون جزائري الجنسية‪.‬‬
‫‪ -‬أن تهدف لممارسة مهنة الخبير المحاسب ؛‬
‫‪ -‬أن يسيرها أو يديرها الشركاء المسجلون في الجدول فقط؛‬
‫‪ -‬أن يرتبط انخراط أي شريك جديد أو أي عضو جدي د فيه ا‪ ،‬بالموافق ة القبلي ة إم ا للجه از االجتم اعي‬
‫المؤهل لذلك و إما لحاملي الحصص االجتماعية‪ ،‬بغض النظر عن أي حكم مخالف؛‬
‫‪ -‬أن ال تكون بصفة مباشرة أو غير مباشرة ألي شخص أو تجمع مصلحة؛‬
‫‪ -‬أن ال تمتل ك مس اهمات مالي ة في المؤسس ات الص ناعية أو التجاري ة أو الزراعي ة أو البنكي ة أو في‬
‫الشركات المدني ة‪ ،‬غ ير أن ه إذا ارتب ط نش اط ه ذه المؤسس ات بمهن ة الخب ير المحاس ب ‪ ،‬يمكن للمجلس‬
‫المعني الترخيص بأخذ مساهمة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تنظيم عم‪00‬ل ش‪00‬ركة الخ‪00‬برة المحاس‪00‬بية‪ :‬ح دد الق انون ‪ 01-10‬المتعل ق بمهن الخب ير المحاس ب و‬
‫محافظ الحسابات و المحاسب المعتمد‪ ،‬اإلط ار الق انوني لتس يير و عم ل ش ركات الخ برة المحاس بية ‪ ،‬و‬
‫الذي نلخص أهم ما جاء به في النقاط األتية ‪:50‬‬
‫‪ -‬ال يمكن تعيين األجهزة المس يرة لش ركات األس هم و الش ركات ذات المس ؤولية المح دودة و الش ركات‬
‫المدني ة و التجمع ات ذات المنفع ة المش تركة‪،‬الممارس ة لمهن الخب ير المحاس ب ‪ ،‬إال من بين المهن يين‬
‫المسجلين في الجدول؛‬
‫‪ -‬ال يمكن أن تعين األجهزة المسيرة السالفة الذكر في أكثر من شركة أو تجمع؛‬
‫‪ -‬ال يحق للخبراء المحاسبين الشركاء في إطار الشركات و التجمعات الس ابقة ال ذكر‪ ،‬أن ينف ذوا باس مهم‬
‫الخاص مهام أو عهدات يكونون قد كلفوا بها جراء تسجيلهم في الجدول‪ ،‬و ينبغي أن توكل هذه المهام أو‬
‫العهدات إلى الشركات أو التجمعات؛‬
‫‪ -‬تنجز أعمال الخبراء المحاسبين تحت أسمائهم الخاصة‪ ،‬و تحت مس ؤولياتهم ح تى و إن ك انوا ض من‬
‫شركة‪ ،‬و ال تقبل أية أسماء مستعارة؛‬
‫‪ -‬تشمل حقوق و واجبات أعضاء المصف الوطني للخبراء المحاسبين شركات الخبرة المحاسبية م ا ع دا‬
‫حق التصويت والترشح‪.‬‬
‫‪ 4-3-4‬الخبير القضائي في مجال المحاسبة ‪ :‬هو شخص غير موظ ف‪ ،‬ل ه خ برة فني ة في المحاس بة ‪،‬‬
‫ويتم تعيين ه من ط رف القاض ي بم وجب حكم تمه دي أو تحض يري بغ رض إج راء مهم ة فني ة لمس ألة‬
‫معروضة على القضاء وتكون موضوع تقرير يودعه الخبير لدى كتابة ضبط الجهة القضائية المختصة‪.‬‬
‫أ‪ -‬مـهــام الخبيـر القضائي في مجال المحاسبة‪51 :‬‬
‫‪ -‬يؤدي الخب ير القض ائي مهام ه تحت رقاب ة القاض ي ال ذي عين ه‪ ،‬و الخب ير ه و الوحي د المس ؤول عن‬
‫األعمال التي ينجزها؛‬
‫‪ -‬يمنع على الخبير أن يكلف غيره بالقيام بالمهمة التي أسندت في األصل له؛‬
‫‪ -‬يجب عليه المحافظة على السر المه ني وفق ا لم ا نص ت علي ه الم ادة ‪ 13‬من مرس وم رقم‪310 -95‬‬
‫الصادر ‪ 10‬أكتوبر ‪ 1995‬كما أنه المسؤول عن جميع الوثائق التي تسلم له بمناسبة تأديته مهمت ه حيث‬
‫يلحق هذه األخيرة بتقرير الخبرة الذي يقدمه إلى الجهة القضائية‪.‬‬

‫ب شروط ممارسة مهنة الخبير القضائي في ميدان المحاسبة والمالية ‪52:‬‬


‫‪ -‬أن تكون جنسيته جزائرية مع مراعاة االتفاقيات الدولية؛‬
‫‪ -‬أن تك ون ل ه ش هادة جامعي ة أو تأهي ل مه ني في االختص اص ال ذي يطلب التس جيل في ه وهن ا نقص د‬
‫تخصص محاسبة ومالية ؛‬
‫‪ -‬أن ال يكون قد تعرض لعقوبة نهائية بسبب ارتكابه وقائع مخلة باألدب العامة و الشرف؛‬
‫‪ -‬أن ال يكون قد تعرض لإلفالس أو التسوية القضائية؛‬
‫‪ -‬أن ال يكون ضابطا عموميا وقع خلعه أو عزله‪ ،‬أو محاميا شطب اسمه من نقاب ة المح امين أو موظف ا‬
‫عزل بمقتضى إجراء تأديبي بسبب ارتكابه وقائع مخلة باألداب العامة أو الشرف؛‬
‫‪ -‬أن ال يكون قد منع بقرار قضائي من ممارسة المهنة ؛‬
‫‪ -‬أن يكون قد مارس هذه المهنة أو هذا النشاط في ظروف سمحت له أن يتحصل على تأهي ل ك اف لم دة‬
‫ال تقل عن (‪ )07‬سبعة سنوات في ميدان المحاسبة والمالية؛‬
‫‪ -‬أن تعتمده السلطة الوصية في اختصاصه أو يسجل في قائمة تعدها هذه السلطة‪...‬‬
‫مهنة الخبير المحاسبي مهنة محافظ الحسابات مهن ة الخب ير القض ائي في‬ ‫معيار االختالف‬
‫ميدان المحاسبة والتدقيق‬
‫ت دقيق تعاق دي ‪ Audit‬تدقيق ق انوني ‪ Audit‬خبرة فضائية ‪Expertise‬‬ ‫طبيعة المهمة‬
‫‪Judiciaire‬‬ ‫‪Légal‬‬ ‫‪Contractuel‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم‬ ‫القانون‪01-10‬‬ ‫القانون ‪01-10‬‬ ‫القوانين المرجعية‬
‫‪ 95-310‬الصادر في ‪10‬‬ ‫والقانون التجاري‪،‬‬
‫أكتوبر‪1995‬‬ ‫قانون النقد والقرض‪،‬‬
‫قانون المالية‬
‫من طرف المحكمة‬ ‫من طرف الجمعية‬ ‫من طرف الجمعية‬ ‫التعيين والتعاقد‬
‫العامة للمساهمين على‬ ‫العامة للمساهمين أو‬
‫أساس دفتر شروط‪.‬‬ ‫مجلس اإلدارة‪.‬‬
‫إعالم العدالة وإرشادها‬ ‫الي المصادقةعلى شرعية‬ ‫دقيق الم‬ ‫الت‬ ‫الهدف‬
‫حول أوضاع مالية‬ ‫المحاس بي للش ركات وصدق الحسابات‬
‫ومحاسبية‪ ،‬تقديم مؤشرات‬ ‫والقوائم المالية وتدقيق‬ ‫والهيئات‬
‫باألرقام‬ ‫أعمال مجلس اإلدارة‪.‬‬
‫مهمة ظرفية يحدد القاض ي‬ ‫مهم ة ظرفي ة أو مؤقت ة مهمة دائمة تغطي مدة‬ ‫التدخل‬
‫مدتها‬ ‫التعيين الشرعية‬ ‫محددة حسب االتفاقية‬
‫‪3‬سنوات قابلة للتجديد‬
‫مرة واحدة‬
‫على األقل ‪ 07‬سنوات‬ ‫على األقل ‪ 05‬سنوات على األقل ‪ 04‬سنوات‬ ‫الخبرة‬
‫تام ة تج اه مجلس تامة تجاه األطراف‬ ‫تامة من حيث الميدا‬ ‫االستقاللية‬
‫اإلدارة والمساهمين‬
‫ينبغي احترامه‬ ‫يجب احترامه تماما‬ ‫مب دأ ع دم الت دخل يحترم مبدئيا لكن له‬
‫تقديم إرشادات في‬ ‫في التسيير‬
‫التسيير‬
‫إلى القاضي المكلف‬ ‫مجلس إالدارة أو‬ ‫ارسال التقاريرالى مجلس إال دارة أو‬
‫الجمعية العامة العادية‬ ‫جمعية المساهمين‬
‫اوغيرالعادية‬
‫المحاكم والمجالس‬ ‫المجلس الوطني‬ ‫المجلس الوطني‬ ‫الهيئات المشرفة‬
‫القضائية‬ ‫للمحاسبة و الغرفة‬ ‫للمحاسبة و المصف‬
‫الوطنية لمحافظي‬ ‫الوطني لخبراء‬
‫الحسابات‬ ‫المحاسبة‪.‬‬
‫مدنية‪ ،‬جنائية‪ ،‬تأديبية‬ ‫مدنية في حدود‬ ‫مدنية في حدود‬ ‫المسؤولية‬
‫تقصيرية ‪ ،‬جنائية‪،‬‬ ‫تعاقدية ‪ ،‬جنائية‪،‬‬
‫تأديبية‬ ‫تأديبية‬
‫من طرف القاضي المشرف على‬ ‫مهمة تأسيسية‪ ،‬عادة‬ ‫محددة في العقد‬ ‫التسريح‬
‫الخبرات‬
‫من طرف القضاء بعد‬
‫طلب المؤسسة‬
‫اقتراح من الخبير يحدد من‬ ‫تحدد في دفتر الشروط‬ ‫محددة في عقد تأدية‬ ‫االتعاب‬
‫طرف القاضي‬ ‫خدمات‬
‫طريقة تتماشى وحاجة‬ ‫تقييم اإلجراءات ‪ ،‬تقييم‬ ‫طريق ة العم ل تقييم اإلجراءات ‪ ،‬تقييم‬
‫الخبرة القضائية المطلوبة‬ ‫الرقابة الداخلية ‪،‬‬ ‫الرقابة الداخلية ‪،‬‬ ‫المتبعة‬
‫مراقبة الحسابات ‪،‬‬ ‫مراقبة الحسابات‬
‫مراقبة قانونية‬
‫شركة محافظة حسابات ال يمكن‬ ‫شركة خبرة محاسبية‬ ‫الشركات الممكن‬
‫تأسيسها‬
‫ال توجد معايير‬ ‫معايير‪NAA‬‬ ‫معايير ‪ISA‬‬ ‫المعايير المستند‬
‫معايير ‪NRCAC‬‬ ‫إليها‬
‫الجدول رقم ‪ 08‬يوضح االختالف بين مهن التدقيق ‪:‬‬

‫‪ 5-3-4‬إصدار معايير تدقيق جزائرية ‪:‬‬


‫أصدرت الجزائر عن طريق المجلس الوطني للمحاس بة ح تى الثالثي األول من س نة ‪: 2018‬‬
‫‪ 12‬معيار تدقيق جزائري خاصة بمهنة التدقيق بصفة عامة ومنبث ق من مع ايير الت دقيق الدولي ة‬
‫وقد صدرت وفق القرارات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬القرار الوزاري لوزارة المالية الممضى في أكتوبر ‪ 2016‬ال ذي يتض من المع ايير الجزائري ة‬
‫للتدقيق‪.‬‬
‫‪ -‬الق رار ال وزاري ل وزارة المالي ة الممض ى في ‪ 04‬فيف ري ‪ 2016‬ال ذي يتض من المع ايير‬
‫الجزائرية للتدقيق‪.‬‬
‫‪ -‬المق رر ال وزاري رقم ‪ 23‬ل وزارة المالي ة الممض ى في ‪ 15‬م ارس ‪ 2017‬ال ذي يتض من‬
‫المعاييرالجزائرية للتدقيق‪.‬‬
‫الهيآت المهنية‪ 0‬المنظمة لمهنة المراجعة في الجزائر‬
‫سنحاول التطرق بالتفصيل للهي آت المش رفة على تنظيم مهن ة المراجع ة في الجزائ ر وعلى‬
‫رأس ها المجلس األعلى لتقني ات المحاس بة خالل الف ترة (‪ ،)1991-1971‬ثم المنظم ة الوطني ة‬
‫للخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات والمحاس بين المعتم دين خالل الف ترة (‪،)2011-1991‬‬
‫حيث نتطرق إلى نشأتها ومهامها والهيآت المنبثق ة عنه ا وكيفي ة عمله ا‪ ،‬باإلض افة إلى المش اكل‬
‫التي عرفته ا‪ ،‬كم ا س نتطرق للهي آت الجدي دة ال تي خلفت المنظم ة الوطني ة الم ذكورة في إط ار‬
‫التنظيم الجدي د للمهن ة بص دور الق انون ‪ 01-10‬والنص وص التطبقي ة ل ه ال تي ص درت س نة‬
‫‪.2011‬‬
‫للمحاسبة ‪Conseil Supérieur de Comptabilité‬‬‫‪-1‬المجلس األعلى للمحاسبة‪:‬نشأ المجلس األعلى‬
‫)‪ " (CSC‬سنة ‪ 1971‬بموجب المرس وم رقم ‪ 82-71‬المتعل ق بتنظيم مهن ة المحاس ب والخب ير‬
‫المحاسب‪ ،‬وتتمثل المهمة الرئيسية لهذا المجلس في‪:‬‬
‫‪ -‬إصدار المعايير المحاسبية وإعداد المخططات المحاسبية القطاعية‪ ،‬باإلضافة إلى اإلهتمام بحل‬
‫المش اكل والص عوبات ال تي يواجهه ا المحاس بون والخ براء المحاس بون مث ل ‪ :‬ال رد على‬
‫استفساراتهم المتعلقة بمشاريع النصوص القانونية المنظمة لمهنة المحاسبة؛‬
‫‪ -‬تنظيم وتطبيق قواعد اإلنضباط للمهنة؛‬
‫‪ -‬تنظيم ندوات ومحاضرات ولقاءات علمية تعالج مواضيع محاسبية والتي كانت قليلة جدا؛‬
‫‪ -‬اإلدالء بأرائه حول جميع مشاريع النصوص المتعلقة بالمحاسبة المقترحة من ط رف اإلدارات‬
‫والهيآت العمومية؛‬
‫‪ -‬القيام بدراسات عامة تستهدف التسيير والتنظيم المحاسبي‪.‬‬
‫وفي ظ ل ه ذه المه ام ال تي يق وم به ا المجلس األعلى للمحاس بة‪ ،‬ف إن مهن ة المراجع ة‬
‫وبالخصوص محافظة الحسابات لم يعطى له ا اهتم ام من قب ل المجلس‪ ،‬فلم تكن مس تقلة في أداء‬
‫مهامه ا إال بالنس بة للمؤسس ات الخاص ة ال تي ك انت مهم ة مراجع ة حس اباتها م و كل ة للخ براء‬
‫المحاسبين المرخص ين من ط رف المجلس األعلى للمحاس بة‪ ،‬وال تي ك ان ع ددهم مح دودا ج دا‬
‫خالل الفترة (‪ )1991-1971‬ه ذا من ناحي ة‪ ،‬ومن ناحي ة أخ رى‪ ،‬ف إن محافظ ة الحس ابات في‬
‫المؤسسات العمومية اإلقتصادية كانت تمارس تحت وصاية وإش راف وزارة المالي ة حيث ك انت‬
‫المكلفة بالتعيين وبالعزل‪ ،‬وهذا ما يفسر غياب التنظيم الفعال للمهنة وعدم وجود ج دول لتس جيل‬
‫محافظي الحسابات والبحوث المنهجية للمهنة‪.‬‬
‫‪-2‬المنظمة الوطنية للخبراء المحاسبين ومح‪00‬افظي الحس‪00‬ابات والمحاس‪00‬بين المعتم‪00‬دين‪ :‬ج اءت‬
‫ه ذه المنظم ة من أج ل إع ادة تأهي ل مهن ة المراجع ة وخاص ة القانوني ة منه ا من خالل اتحـاذ‬
‫إجراءات قانوني ة لتنظيم وت أطير المهن ة وجعله ا تم ارس بص فة مس تقلة‪ ،‬وق د س ميت فيم ا بع د‬
‫بالمصف الوطني‪ ،‬وأشرفت هذه المنظمة على تنظيم المهن ة من ذ ‪ 1991‬وإلى غاي ة ‪ 2011‬أين‬
‫تم حله ا وفق ا لمحض ر الحل‪ 1‬رقم ‪ 11/50MF/CAH‬الص ادر عن وزارة المالي ة بت اريخ‬
‫‪ ،2011/03/23‬وسنتطرق لنشأتها ومهامها وهياكلها‪:‬‬
‫‪2-1‬نشأة المنظمة الوطنية‪ :‬أنشئت المنظم ة الوطني ة للخ براء المحاس بين ومح افظي الحس ابات‬
‫والمحاس بين المعتمديـن بم وجب القانـون ‪ 08-91‬الم ؤرخ في ‪ 1991/04/27‬الس يما الم ادة‬
‫الخامسة منه‪ ،‬وهي هيئة مهنية تتمتع بالشخصية المدنية وتجمع ثالث ة أص ناف من المهن يين وهم‬
‫األشخاص الطبيعيون أو المعنويون المؤهلون لممارس ة مهن ة خب ير محاس ب ومحاف ظ حس ابات‬
‫ومحاسب معتمد حسب الشروط التي يحددها القانون ‪ ،08-91‬ويدير هذه المنظم ة مجلس ا مق ره‬
‫الجزائ ر العاص مة‪2-2 .2‬مه‪00‬ام المنظم‪00‬ة الوطني‪00‬ة‪ :‬كلفت ه ذه المنظم ة كجه از مه ني منظم‬
‫للمحاسبة والمراجعة في الجزائر بما يلي ‪:3‬‬
‫‪ -‬السهر على تنظيم المهنة وحسن ممارستها؛‬
‫‪ -‬الدفاع على أعضاء المهنة واستقالليتهم؛‬
‫‪-‬إعداد النظام الداخلي للمنظمة والذي يحدد على الخصوص شروط التسجيل واإليق اف والش طب‬
‫من جدول المنظمة‪.‬‬
‫وطبقا ألحكام المادة (‪ )11‬من القانون ‪ ،08-91‬فإن المنظمة الوطنية تقوم بما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬تتأكد المنظمة الوطنية من النوعية المهني ة والتقني ة لألش غال ال تي ينجزه ا أعض اؤها ضـمن‬
‫أخالقيات المهنة والقوانين والتنظيمات المعمول بها؛‬
‫‪ -‬تقدر الصالحية المهنية لإلجازات والشهادات التي يقدمها كل مترش ح يطلب تس جيله في أحـد‬
‫أصناف هذه المنظمة؛‬
‫‪ -‬تنشر مقاييس تقدير اإلجازات والشهادات التي تخول الحق في ممارسة المهنة‪.‬‬
‫‪2-3‬هياكل المنظمة الوطنية‪ :‬تتمثل هياكل المنظمة الوطنية في األجه زة ال تي تم إنش اؤها داخ ل‬
‫المنظمة الوطنية للقيام باإلدارة أو اإلهتمام بجانب من جوانب المهنة‪:‬‬
‫أ‪-‬مجلس المنظمة الوطنية‪ :‬يتك ون من ‪ 13‬عض وا‪ 12 ،‬عض وا منتخ بين من ط رف الم ؤتمر‬
‫الوطني وعضو ممث ل للس لطات العمومي ة يعين ه وزي ر المالي ة‪ ،‬حيث يمث ل ك ل فئ ة من الفئ ات‬
‫المهنية الثالث (الخبراء المحاسبين و محافظي الحسابات والمحاسبين المعتمدين) أربعة أعض اء‪.‬‬
‫طبقا للمادة (‪ )10‬من القانون ‪،08-91‬فإن مجلس المنظمة الوطني ة هوال ذي يت ولى طبق ا للنظ ام‬
‫الداخلي المهام التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التسجيل واإليقاف والشطب من جدول المنظمة الوطنية؛‬
‫‪ -‬تقديم المساعدة فيما يخص األشغال التي تبادرها السلطات العمومية في مي دان التق ييس المح ام‬
‫والطلب المهني والتسعير؛‬
‫‪ -‬تمثيل مصالح المهنة تجاه السلطات المختصة وتجاه الغير والمنظمات األجنبية المماثلة؛‬
‫‪ -‬إعداد ومراجعة ونشر قائمة الخبراء المحاسبين ومح افظي الحس ابات والمحاس بين المعتم دين‪.‬‬
‫وإض افة إلى المه ام الم ذكورة أعاله‪ ،‬تنص الم ادة الثامن ة من المرس وم التنفي ذي رقم ‪20-92‬‬
‫المعدلة والمتسمة بالمادة السابعة من المرس وم التنفي ذي رقم ‪ 421-01‬الم ؤرخ في ‪ 20‬ديس مبر‬
‫‪ 2001‬المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 20-92‬على المهام التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬حماية المصالح المعنوية والمادية ألعضاء المنظمة الوطنية؛‬
‫‪ -‬تمثي ل المنظم ة في األعم ال المدني ة وفي إدارة األمالك العقاري ة والمنقول ة للمنظم ة وفي‬
‫تسييرها‪ ،‬وفي المثول أمام العدالة باسم المنظمة مدعيا أو مدعيا عليه؛‬
‫‪ -‬الوقاية من كل النزاعات المهنية بين أعضاء المنظمة الوطنية وتسويتها‪ ،‬وعرضها إذا اقتض ى‬
‫األمـر على غرفة المصالحة واإلنضباط والتحكيم؛‬
‫‪ -‬تحصيل االشتراكات المهنية التي تقررها الجمعية العامة؛‬
‫‪ -‬إعداد مشروع اإليرادات والنفقات واقتراحه على الجمعية العامة للمصادقة عليه؛‬
‫‪ -‬ع رض ك ل الح االت الداخل ة في اختصاص اته على غرف ة المص الحة واإلنض باط والتحكيم‬
‫التابعـة للمنظمة طبقا للقانون والنظام الداخلي؛‬
‫‪-‬الس هرعلى اح ترام المهن يين لألحك ام التش ريعية والتنظيمي ة المعم ول به ا والنظ ام ال داخلي‪،‬‬
‫واحتــــرام كل القرارات القانونية التي تتخذها الجمعية العامة؛‬
‫‪ -‬تحديد اإلجتهادات (‪ )les diligences‬العادية للتدقيق والرقابة؛‬
‫‪ -‬إبداء الرأي في المسائل التي تعرضها عليه السلطات المختصة في الميدان التقني المحاس بي أو‬
‫المـالي والحقوق المرتبطة بحياة المؤسسة؛‬
‫‪ -‬المس اعدة والنه وض ب التقويم المس تمر للمس توى النظ ري والتق ني ل دى أعضـاء المنظمـة‬
‫وتحضير الملتقي ات والتربص ات المهني ة وتنظيمه ا واإلش راف عليه ا ومراقبته ا باإلتص ال م ع‬
‫السلطات المختصة‪ ،‬وكذلك المشاركة في مهام التعليم والتكوين والبحث؛‬
‫‪ -‬القيام بتعميم نتائج األشغال المتعلقة بالميدان الذي تغطيه المهنة وتوزيعها ونشرها؛‬
‫‪ -‬مراقبة نشاط المجالس الجهوية للمنظمة الوطنية‪.‬‬
‫ب‪-‬غرفة المصالحة واإلنضباط والتحكيم‪ :‬أحدثت هذه الغرفة من طرف مجلس المنظمة لتبت في‬
‫كل إخالل بالواجبات المهنية أو عدم احترام النظام الداخلي للمنظمة الوطني ة من ط رف أعض اء‬
‫المهنة‪ ،‬وهي تتكون من ستة إلى إثني عشر عضوا يختارون حسب الثلث من كل فئة مهنية لم دة‬
‫أربع سنوات‪ ،‬ويترأسها أحد نائبي رئيس المجلس‪.‬‬
‫ج‪-‬لجنة جدول المنظمة الوطنية‪ :‬تتكون هذه اللجنة التي يترأسها أحد نائبي رئيس المجلس ك ذلك‬
‫من سنة إلى إثني عشر عضوا يختارون حسب الثلث من كل فئة مهنية لمدة أربع سنوات‪ ،‬وتق وم‬
‫هذه اللجنة طبقا ألحكام المواد (‪ )13( ،)12‬و(‪ )14‬بإعداد جدول المنظمة الوطنية وضبطه مرة‬
‫في السنة‪ ،‬ويعلق هذا الجدول في مقرالمنظمة ولدى جمي ع المج الس القض ائية والمح اكم‪ ،‬وتق وم‬
‫المنظم ة ب إعالن التع ديالت ال تي ق د تط رأ على الج دول بين ض بطين عن طري ق البالغ ات‬
‫الصحفية‪.‬‬
‫د‪-‬المجالس الجهوية‪ :‬أنشئت المجالس الجهوية للمنظمة الوطنية بموجب المرسوم التنفي ذي ‪-01‬‬
‫‪ 421‬الم ؤرخ في ‪ 20‬ديس مبر ‪ 2001‬المع دل والمتمم للمرس وم التنفي ذي ‪ 20-92‬ال ذي يح دد‬
‫تشكيل مجلس المنظمة الوطنية للخبراء المحاسبين ومح افظي الحس ابات والمحاس بين المعتم دين‬
‫ويضبط اختصاصاته وقواعد عمله‪ ،‬حيث توجد حاليا أربعة مجالس جهوية وهي ‪:‬‬
‫* المجلس الجهوي للشرق‪ :‬مقره قسنطينة‪ ،‬ويضم الواليات ‪ :‬سطيف‪ ،‬برج بوعريريج‪ ،‬مس يلة‪،‬‬
‫بجايـة باتن ة‪ ،‬قس نطينة‪ ،‬جيج ل‪ ،‬ميل ة‪ ،‬خنش لة‪ ،‬أم الب واقي‪ ،‬عناب ة‪ ،‬س كيكدة‪ ،‬الط ارف‪ ،‬س وق‬
‫اهراس‪ ،‬قالمـة وتبسة‪.‬‬
‫* المجلس الجه‪00‬وي للغ‪00‬رب‪ :‬مق ره وه ران‪ ،‬ويض م الوالي ات ‪ :‬س يدي بلعب اس‪ ،‬تلمس ان‪ ،‬عين‬
‫تموشنت‪ ،‬غلیزان‪ ،‬معسکر‪ ،‬تيارت‪ ،‬الشلف‪ ،‬سعيدة‪ ،‬مستغانم‪ ،‬تيسمسيلت‪ ،‬بشار‪ ،‬النعامة‪ ،‬البيض‬
‫ووهران‪.‬‬
‫* المجلس الجهوي للوسط‪ :‬مقره الجزائر العاصمة‪ ،‬ويضم الوالي ات ‪ :‬ب ومرداس‪ ،‬ت يزي وزو‪،‬‬
‫البويرة‪ ،‬البليدة‪ ،‬عين الدفلة‪ ،‬المدية‪ ،‬الجلفة‪ ،‬تيبازة والجزائر العاصمة‪.‬‬
‫*المجلس الجهوي للجنوب‪ :‬مقره ورقلة‪ ،‬ويضم الواليات ‪ :‬بسكرة‪ ،‬األغواط ‪ ،‬ورقلـة‪ ،‬إليــزي‪،‬‬
‫أدرار‪ ،‬تمنراست‪ ،‬تندوف‪ ،‬الوادي وغرداية‪.‬‬
‫وينتخب أعضاء المجالس الجهوية من بين المهنيين الممارسين للمهنة على المستوى الجه وي‬
‫والمسجلين في جدول المنظمة الوطنية‪ ،‬ويحدد تشكيل هذه المجالس وصالحياتها وقواع د س يرها‬
‫عن طريق النظام الداخلي المعد من طرف المجلس والمصادق عليه من طرف المؤتمر الوطني‪.‬‬
‫و‪-‬المؤتمر الوطـني‪ :‬أحدث المؤتمر الوطني بموجب المرسوم التنفيذي ‪ 421-01‬المؤرخ في ‪20‬‬
‫ديسمبر ‪ 2001‬المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي ‪ ،20-92‬ليقوم بالمهام التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬المصادقة على التقرير المالي واألدبي الذي يقدمه مجلس المنظمة الوطنية للسنة المنتهية؛‬
‫‪ -‬تبني برنامج عمل المجلس الوطني للسنة الجارية؛‬
‫‪-‬المصادقة على النظام الداخلي وكل التعديالت التي تطرأ عليه‪.‬‬
‫يتكون المؤتمر الوطني من األعضاء المنتخبين من طرف المجالس الجهوية والممثلين للفئات المهنية‬
‫الثالث‪ ،‬ويقوم كل سنة بتكليف مراقبين إثنين من الخبراء المحاسبين أو محافظي الحسابات بإعداد تقرير‬
‫التسيير المالي للسنة المنتهية‪.‬‬
‫ه‪-‬مرصد أخالقيات وآداب المهنة‪ :‬أنشيء مرصد أخالقيات وآداب المهنة في ماي ‪ 2004‬وكلف بمراقبة‬
‫أخالقيات وآداب المهنة ومراقبة الممارسة غير القانونية للمهنة‪ ،‬على أن ُتنشأ مراصد أخرى عبر‬
‫واليات الوطن ‪.4‬‬
‫المشاكل التي عرفتها المرحلة‪:‬‬
‫أدت المشاكل التي عرفتها المنظمة الوطنية في ‪ 20‬ديسمبر ‪2001‬الى صدور المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 421-01‬ليعدل ويتمم المرسوم التنفيذي رقم ‪ 92-20‬المذكور سابقا ليحدث تغييرا في تشكيل مجلس‬
‫المنظمة الوطنية وتحديد صالحياته وقواعد عمله‪ ،‬وقد أتى هذا المرسوم بإحداث أربعة مجالس جهوية‬
‫(شرق‪ ،‬غرب‪ ،‬وسط وجنوب)‪ ،‬ومؤتمر وطني يتكون األعضاء المنتخبين من طرف المجالس الجهوية‪،‬‬
‫وقد كلف المجلس الوطني بتنظيم انتخابات المجالس الجهوية األربعة والتي تؤدي إلى عقد أول مؤتمر‬
‫في مدة أقصاها ‪ 365‬يوما إبتداء من صدور هذا المرسوم في الجريدة الرسمية‪ ،‬أي ‪ 26‬ديسمبر ‪2002‬‬
‫كآخر أجل لعقد المؤتمر الوطني‪.‬‬
‫وقد أحدث هذا المرسوم الذي يقضي بإحداث مجالس جهوية إنقساما لدى أعضاء المهنة مما أدى إلى‬
‫نشأة مجلس وطني موازي للمجلس الوطني األصلي‪ ،‬وهذا المجلس الموازي أحدث إحدى عشر مجلسا‬
‫جهويا موازيا"‪ ،‬مما أدى إلى حدوث عدة اضطرابات في المهنة على الرغم من تدخالت مجلس الدولة‬
‫لتسوية الوضع المتردي الذي عاشته المنظمة الوطنية آنذاك ‪.‬‬
‫ونظرا لإلضطرابات التي كانت تعيشها المهنة نصب وزير المالية عن طريق القرار رقم (‪)07‬‬
‫المؤرخ في ‪ 2003/02/10‬لجنة إدارية لمهنة المحاسبة مقرها بالمنظمة الوطنية تتكون من ‪:‬‬
‫‪-‬أعضاء مجلس المنظمة الوطنية المنتخبين في الجمعية العامة المنعقدة بتاريخ ‪2000/10/22‬؛‬
‫‪ -‬أربعة مهنيين مستقلين؛‬
‫‪ -‬ممثلين إثنين لوزارة المالية (المديرية العامة للمحاسبة والمفتشية العامة للمالية)؛‬
‫‪ -‬ممثل عن وزارة العدل‪.‬‬
‫وقد كلفت هذه اللجنة على الخصوص بما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬تسيير المنظمة الوطنية إلى غاية تنصيب مجلس جديد؛‬
‫‪-‬إعداد طبقا ألحكام المرسوم التنفيذي ‪ 421-01‬النظام الداخلي الذي يحدد شروط التمثيل علـى المستوى‬
‫الجهوي وكيفيات اإلنتخاب؛‬
‫‪-‬إعدادالنظام الداخلي الذي يحدد تشكيل واختصاصات وقواعد عمل المجلس الوطني والمجــالس الجهوية‬
‫للمنظمة الوطنية‪5.‬‬
‫ولكن هذه اللجنة لم تقدم أي تقرير منذ إنشائها ولم تتوصل إلى أي حل للمشاكل المطروحة آنذاك‪ ،‬ولم‬
‫تواصل عملها نظرا للعراقيل التي واجهتها من قبل األطراف المتنازعة من المهنيين‪ ،‬وقد قامت بعدها‬
‫غرفة المصالحة واإلنضباط والتحكيم بعدة محاوالت لتهدئة الوضع وعدول المجالس الموازية عن‬
‫األعمال التي يقومون بها باسم المنظمة الوطنية ولكن دون جدوى‪.‬‬
‫وفي ‪ 2004/10/12‬صدر قرار مجلس الدولة رقم ‪ 19462‬والذي أقر بشرعية المجلس المنبثق عن‬
‫المؤتمر الوطني المنعقد في ‪ 2002/12/25‬وبالتالي شرعية المجالس الجهوية األربعة المنتخبة‪ ،‬وعدم‬
‫شرعية أي مجلس آخر وأي قرار صادر عن هذه المجالس وقياداتها ‪.6‬‬
‫وفي ‪ 2005/02/24‬بدأت بوادر اإلنفراج تظهر بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للمجلس الجهوي –‬
‫وسط – أين تم اندماج المجلس الجهوي الموازي للجزائر مع مجلس الوسط‪ ،‬وبالمناسبة تعهد أعضاء‬
‫المجلس الوطني الموازي بتقديم استقالتهم في اإلجتماع الوطني المزمع عقده على أقصى حد في أواخر‬
‫أفريل ‪ ،2005‬وقد كونت خصيصا لذلك لجنة إلعادة تنظيم وتوحيد المهنة مقرها المجلس الجهوي‬
‫للوسط ‪.7‬‬
‫وبقيت المشاورات بين األطراف المختلفة من أجل إخراج المهنة من المأزق الذي آلت إليه منذ أفريل‬
‫‪ ،2005‬أين تم عقد بروتوكول اتفاق بين رئيس المجلس الوطني ورئيس المجلس الموازي لوضع حد‬
‫لإلنقسام الذي تعيشه المهنة وتغليب المصلحة الوطنية عن كل اعتبارات أخرى‪ ،‬وقد اتفقا الطرفان على‬
‫تنظيم مشاورات مع المجالس الجهوية الموازية بغرض تنفيذ بروتوكول اإلتفاق المتوصل إليه بين‬
‫الطرفين ‪.8‬‬

‫‪-3‬الهيآت الجديدة المنظمة للمهنة في الجزائر‪:‬‬


‫ونقصد بها الهيآت التي نشأت بموجب صدور القانون الجديد للمهنة رقم ‪ 01-10‬سنة ‪2010‬‬
‫والنصوص التطبيقية له سنة ‪ ،2011‬والتي حلت محل المنظمة الوطنية للخبراء المحاسبين ومحافظي‬
‫الحسابات والمحاسبين المعتمدين‪.‬‬
‫‪ 3-1‬المجلس الوطني للمحاسبة‪:‬‬
‫أنشئ المجلس الوطني للمحاسبة بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 381-96‬بصفته جهاز استشاري ذو‬
‫طابع وزاري ومهني مشترك‪ ،‬يقوم بمهمة التنسيق والتلخيص في مجال البحث وضبط مقاييس المحاسبة‬
‫والتطبيقات المرتبطة بها‪ ،‬حيث أنه يمكنه اإلطالع على كل المسائل المتعلقة بمجال اختصاصه بمبادرة‬
‫منها وبطلب من الوزير المكلف بالمالية‪ ،‬كما يمكن أن تستشيره لجان المجالس المنتخبة والهيآت‬
‫والشركات أو األشخاص الذين يهمهم أشغاله ‪.9‬‬
‫وقد حولت له عدة صالحيات لكنها تدور حول مهنة المحاسبة والتقييس المحاسبي ‪ ،‬حيث كان‬
‫المجلس بعيدا عن كل ما يتعلق بمهنة المراجعة‪ ،‬ولكن بصدور القانون الجديد الذي ينظم مهنة الخبير‬
‫المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد‪ ،‬فقد أعطي لهذا المجلس صالحيات ومهام واسعة كانت‬
‫في يد المنظمة الوطنية للخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات والمحاسبين المعتمدين بصفتها هيئة‬
‫مهنية مستقلة‪:‬‬
‫أ‪ -‬تشكيلة المجلس الوطني للمحاسبة‪:‬‬
‫يعتبر المجلس الوطني للمحاسبة في إطار التنظيم الجديد للمهنة تابعا لسلطة الوزير المكلف للمالية‬
‫ويرأسه هذا األخير أو ممثله‪ ،‬ويتشكل من عدة أعضاء ينتمون إلى قطاعات مختلفة لها عالقة بالمهن‬
‫المحاسبية‪ ،‬وهم كما يلي ‪:10‬‬
‫‪ -‬ممثل الوزيرالمكلف بالطاقة؛‬
‫‪ -‬ممثل الوزيرالمكلف باإلحصاء؛‬
‫‪ -‬ممثل الوزيرالمكلف بالتربية الوطنية؛‬
‫‪ -‬ممثل الوزيرالمكلف بالتجارة‪،‬‬
‫‪ -‬ممثل الوزيرالمكلف بالتعليم العالي؛‬
‫‪ -‬ممثل الوزيرالمكلف بالتكوين المهني؛‬
‫‪ -‬ممثل الوزيرالمكلف بالصناعة؛‬
‫‪ -‬المفتشية العامة للمالية؛‬
‫‪ -‬رئيس المديرالعام للضرائب؛‬
‫‪ -‬المدير المكلف بالتقييس المحاسبي لدى وزارة المالية؛‬
‫‪ -‬ممثل برتبة مديرعن بنك الجزائر؛‬
‫‪ -‬ممثل برتبة مديرعن لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة؛‬
‫‪ -‬ممثل برتبة مدير عن مجلس المحاسبة؛‬
‫‪ -‬ثالثة أعضاء منتخبين عن المجلس الوطني للمصف الوطني للخبراء المحاسبين؛‬
‫‪ -‬ثالثة أعضاء منتخبين عن المجلس الوطني للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات؛‬
‫‪ -‬ثالثة أعضاء منتخبين عن المجلس الوطني للمنظمة الوطنية للمحاسبين المعتمدين؛‬
‫‪ -‬ثالثة أشخاص يتم اختيارهم لكفاءاتهم في مجالي المحاسبة والمالية ويعينهم الوزير المكلف بالمالية‪.‬‬
‫ونشير إلى أن ممثلي الوزراء يجب أن تتوفر فيهم على األقل رتبة مدير باإلدارة المركزية ويتم‬
‫اختيارهم لكفاءاتهم في المجال المحاسبي والمالي‪.‬‬
‫ب‪ -‬مهام المجلس الوطني للمحاسبة‪:‬‬
‫في إطار التنظيم الجديد للمهنة أعطى المشرع الجزائري للمجلس الوطني للمحاسبة دورا معتبرا من‬
‫خالل مهام اإلعتماد والتقييس المحاسبي وتنظيم ومتابعة المهن المحاسبية بصفة عامة وذلك على النحو‬
‫التالي ‪:‬‬
‫* في مجال اإلعتماد يمارس المجلس الوطني للمحاسبة بعنوان اإلعتماد المهام التالية ‪:11‬‬
‫‪ -‬إستقبال طلبات اإلعتماد والتسجيل في جدول المصف الوطني للخبراء المحاسبين والغرفة الوطنيـة‬
‫لمحافظي الحسابات والمنظمة الوطنية للمحاسبين المعتمدين والفصل فيها؛‬
‫‪ -‬تقييم صالحيات إجازات وشهادات كل المترشحين الراغبين في الحصول على اإلعتماد والتسجيل في‬
‫الجدول؛‬
‫‪ -‬إعداد ونشر قائمة المهنيين في الجدول؛‬
‫‪ -‬إستقبال كل الشكاوى التأديبية في حق المهنيين والفصل فيها؛‬
‫‪ -‬تنظيم مراقبة النوعية وبرمجتها؛‬
‫‪ -‬إستقبال ودراسة مشاريع قوانين أخالقيات المهنة المنجزة من مختلف أصناف المهنيين وعرضـها‬
‫للموافقة‪.‬‬
‫* في مجال التقييس المحاسبي يمارس المجلس الوطني للمحاسبة بعنوان التقييس المحاسبي المهام‬
‫التالية ‪12:‬‬
‫‪ -‬جمع واستغالل كل المعلومات والوثائق المتعلقة بالمحاسبة وتدريسها؛‬
‫‪ -‬العمل على تحقيق كل الدراسات والتحاليـل في مجـال تطـويرواستعمال األدوات والمسارات‬
‫المحاسبية؛‬
‫‪ -‬إقتراح كل اإلجراءات التي تهدف إلى تقييس المحاسبات‪ ،‬حيث يمكن للمجلس إنشاء فرق عمـل‬
‫متخصصة مكلفة بتحضيرمشاريع اآلراء والتوصيات؛‬
‫‪ -‬دراسة جميع مشاريع النصوص القانونية المرتبطة بالمحاسبة وإبداء اآلراء فيها وتقديم التوصيات‬
‫بشأنها؛‬
‫‪ -‬المساهمة في تطوير أنظمة وبرامج التكوين وتحسين المستوى في مجال المحاسبة؛‬
‫‪ -‬متابعة وضمان مراقبة النوعية فيما يتعلق بتطويرالتقنيات المحاسبية والمعايير الدولية للمراجعة؛‬
‫‪ -‬تنظيم كل التظاهرات والملتقيات التي تدخل في إطار صالحياته‪.‬‬
‫* في مجال تنظيم ومتابعة المهن المحاسبية يمارس المجلس الوطني للمحاسبة بعنوان تنظيم ومتابعة‬
‫المهن المحاسبية المهام التالية ‪13:‬‬
‫‪ -‬المساهمة في ترقية المهن المحاسبية؛‬
‫‪ -‬المساهمة في تطوير أنظمة وبرامج التكوين وتحسين مستوى المهنيين؛‬
‫‪ -‬متابعة تطورالمناهج والنظم واألدوات المتعلقة بالتكوين في مجال المحاسبة على المستوى الدولي؛‬
‫‪ -‬متابعة وضمان تحيين العناية المهنية؛‬
‫‪ -‬إجراء دراسات في المحاسبة والميادين المرتبطة بها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ونشر نتائجها؛‬
‫‪ -‬مساعدة هيآت التكوين في المحاسبة من خالل تصوردعائم بيداغوجية ومراجع أخرى متعلقة بهذا‬
‫التكوين؛‬
‫‪ -‬تنظيم أوالمساهمة في تنظيم ورشات التكوين بمناسبة إدخال قواعد محاسبية جديدة؛‬
‫‪ -‬القيام باألبحاث المناسبة التي تسمح بإعداد األدوات الجديدة التي توضع تحت تصـرف المهنـين‬
‫المحاسبين‪.‬‬
‫ج‪ -‬اللجان التابعة للمجلس الوطني للمحاسبة‪:‬‬
‫في إطار التنظيم الجديد لمهنة المراجعة في الجزائر‪ ،‬فقد أعطى القانون ‪ 01-10‬للمجلس الوطني‬
‫للمحاسبة صالحيات كانت محتكرة للمصف الوطني للخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات والمحاسبين‬
‫المعتمدين‪ ،‬وذلك من خالل إنشاء عدة لجان متساوية األعضاء لممارسة المهام التي أوكلت للمجلس‬
‫تخصص كل لجنة على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ .‬لجنة تقييس الممارسات المحاسبية والعناية المهنية‪:‬‬
‫تتولى هذه اللجنة المهام التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬وضع طرق العمل فيما يخص التطبيقات المحاسبية والعناية المهنية؛‬
‫‪ -‬تحضيرمشاريع وآراء حول األحكام المحاسبية الوطنية المطبقة على كل شخص طبيعي أو معنــوي‬
‫خاضع لإللزام القانوني لمسك المحاسبة؛‬
‫‪ -‬إنجاز كل الدراسات والتحاليل الخاصة بتطويرواستعمال األدوات والمسارات المحاسبية؛‬
‫‪ -‬إقتراح كل اإلجراءات التي تهدف إلى تقييس المحاسبات؛‬
‫‪ -‬دراسة مشاريع النصوص القانونية المتعلقة بالمحاسبة وإبداء اآلراء فيها وتقديم التوصيات بشأنها؛‬
‫‪ -‬ضمان تنسيق وتلخيص األبحاث النظرية والمنهجية في مختلف ميادين المحاسبة؛‬
‫‪ -‬تحضيرالمشاريع واآلراء المتعلقة بالمعاييرالمعدة من المنظمات الدولية المختصة في التقييس وكذا‬
‫تطبيقها باإلتصال مع مختلف الهيآت المعنية‪.‬‬
‫‪ .‬لجنة اإلعتماد‪:‬‬
‫تتولى هذه اللجنة المهام اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬إعداد طرق العمل في مجال معالجة ملفات اإلعتماد؛‬
‫‪ -‬تحديد معاييروسبل االلتحاق بمهنة الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد؛‬
‫‪ -‬ضمان تسيير طلبات اإلعتماد؛‬
‫‪ -‬تحضير ملفات اإلعتماد؛‬
‫‪ -‬ضمان متابعة ونشر جدول المهنيين المعتمدين‪.‬‬
‫‪ .‬لجنة التكوين‪:‬‬
‫تتولى لجنة التكوين في إطار التنظيم الجديد المهام التالية ‪14:‬‬
‫‪ -‬إعداد طرق العمل فيما يخص مجال التكوين؛‬
‫‪ -‬دراسة ملفات المشاركة في التربصات المهنية؛‬
‫‪ -‬ضمان المتابعة الدائمة للتربصات؛‬
‫‪ -‬توجيه المتربصين إلى مكاتب المحاسبة والمراجعة المعتمدة؛‬
‫‪ -‬تسليم شهادات نهاية التربص؛‬
‫‪ -‬تحضير برامج التكوين في مجال معاييرالتدقيق والمحاسبة الدولية؛‬
‫التعاون مع هياكل التكوين األخرى والمعاهد المتخصصة في مختلف مجاالت المحاسبة؛‬
‫‪ -‬المشاركة في تعيين لجان اإلمتحان لكل أنواع التكوين؛‬
‫‪ -‬وضع بنك معطيات للمعايير الدولية الخاصة بتكوين مهنيي المحاسبة؛‬
‫‪ -‬تنظيم ملتقيات وأيام دراسية ومؤتمرات وورشات عمل في مختلف ميادين المحاسبة والمراجعة‪.‬‬
‫‪ .‬لجنة اإلنضباط والتحكيم‪:‬‬
‫تتولى هذه اللجنة المهام التالية ‪15:‬‬
‫‪ -‬إعداد طرق العمل فيما يخص مجال اإلنضباط والتحكيم والمصالحة؛‬
‫‪ -‬دراسة الملفات المتعلقة بالحاالت التأديبية لكل مخالفة أوإخالل بالقواعـد المهنيـة والتقنيـة أو األخالقية‬
‫المرتكبة من المهنيين خالل تأدية مهامهم؛‬
‫‪ -‬تحضيرمشاريع اآلراء حول األحكام في ميدان التحكيم واإلنضباط؛‬
‫‪ -‬ضمان دورأساسي في مجال اإلستشارة والوقاية والمصالحة والتحكيم خالل المنازعات بين المهنيين‬
‫والزبائن؛‬
‫‪ -‬ضمان مهام الوقاية والمصالحة بين المهنيين‪.‬‬
‫‪ .‬لجنة مراقبة الجودة‪:‬‬
‫تعتبر مراقبة الجودة من بين المهام الجديدة التي أتى بها القانون الجديد وهي جد مهمة للرفع من‬
‫جودة أداء المهنيين‪ ،‬وهو ما ينعكس حتما على مكانة المهنة في المجتمع‪ ،‬وتتولى لجنة مراقبة الجودة‬
‫المهام التالية ‪16:‬‬
‫‪ -‬إعداد طرق العمل في مجال نوعية الخدمات؛‬
‫‪ -‬إبداء اآلراء واقتراح مشاريع النصوص التنظيمية في مجال النوعية؛‬
‫‪ -‬ضمان جودة المراجعة الموكلة للمهنيين؛‬
‫‪ -‬إعداد معاييرتتضمن كيفيات تنظيم المكاتب وتسييرها؛‬
‫‪ -‬إعداد التدابير التي تسمح بضمان مراقبة جودة خدمات المكاتب؛‬
‫‪ -‬ضمان متابعة مدى احترام قواعد االستقاللية واألخالقيات؛‬
‫‪ -‬إعداد قائمة المراقبين المختارين من بين المهنيين من أجل ضمان مهام مراقبة الجودة؛‬
‫‪ -‬تنظيم ملتقيات حول النوعية التقنية لألشغال واألخالقيات والتصرفات التي يجب علـي المهنــــين‬
‫التحلي بها في مجال اإلستشارة والعالقات مع الزبائن‪.‬‬
‫ومن األمور الجديدة التي جاء بها التنظيم الجديد للمهنة هو إلزام الخبراء المحاسبين ومحافظي‬
‫الحسابات سواء كانوا أشخاصا طبيعيين أو معنويين‪ ،‬أن يثبتوا وجود محل مهني عند إيداع طلب‬
‫التسجيل في جدول المصف الوطني للخبراء المحاسبين أو جدول الغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات‪،‬‬
‫هذا المحل يجب أن يتوفر على شروط المساحة والمرافق الصحية والتجهيزات التي تسمح للمهني بتنفيذ‬
‫مهامه في أحسن الظروف حسبما تقتضيه العهدات المسؤول عنها ‪17.‬‬
‫‪/‬وقد يدخل هذا الشرط الجديد حسب رأينا في إطار إعادة اإلعتبار لجودة عمليات المراجعة التي‬
‫يحاول القانون الجديد للمهنة إعطاءها أهمية أكبر وتحسيدها على أرض الواقع‪ ،‬وذلك من خالل خلق‬
‫لجنة مراقبة الجودة وتكليفها بعدة مهام تنصب حول ضمان جودة خدمات المراجعة المقدمة ‪ :‬طرف‬
‫الخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات‬
‫‪ 3-2‬المصف الوطني للخبراء المحاسبين‪:‬‬
‫أنشئ المصف الوطني للخبراء المحاسبين بموجب القانون ‪ 01-10‬ال سيما المادة (‪ )14‬منه‪،‬‬
‫ويتمتع بالشخصية المعنوية ويضم األشخاص الطبيعيين والمعنويين المعتمدين والمؤهلين لممارسة مهنة‬
‫الخبير المحاسب‪ .‬ويقوم بتسيير هذا المصف مجلس وطني ينتخبه المهنيون مع تعيين الوزير المكلف‬
‫بالمالية لممثل عنه لدى هذا المجلس‪ ،‬باإلضافة إلى إمكانية إنشاء مجالس جهوية‪.‬‬
‫أ‪ -‬مهام المصف الوطني للخبراء المحاسبين‪:‬‬
‫طبقا ألحكام المادة (‪ )15‬من القانون ‪ ، 01-10‬فإن المصف الوطني للخبراء المحاسبين هو جهاز‬
‫مهني يكلف بعدة مهام نذكرها فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬السهرعلى تنظيم مهنة الخبير المحاسب وحسن ممارستها؛‬
‫‪ -‬الدفاع على كرامة أعضاء المهنة واستقالليتهم؛‬
‫‪ -‬السهر على احترام قواعد المهنة وأعرافها؛‬
‫‪ -‬إعداد النظام الداخلي للمصف الذي يوافق عليه الوزير المكلف بالمالية وينشره؛‬
‫‪ -‬إعداد مدونة ألخالقيات المهنة؛‬
‫‪ -‬إبداء الرأي في كل المسائل المرتبطة بمهنة الخبير المحاسب وحسن سيرها‪.‬‬
‫ب‪ -‬المجلس الوطني للمصف الوطني للخبراء المحاسبين‪:‬‬
‫يعتبر المجلس الوطني للمصف الوطني للخبراء المحاسبين هو الهيئة التي تقوم بإدارة المصف‬
‫الوطني للخبراء المحاسبين المنشأ في إطارالتقسيم الجديد للمهنة بواسطة القانون ‪ ، 01-10‬والذي‬
‫حددت نصوصه التطبيقية تشكيلته وقواعد سيره وصالحياته‪ ،‬وحدد مقره بالعاصمة‪.‬‬
‫* تشكيلة المجلس الوطني للمصف الوطني للخبراء المحاسبين‪:‬‬
‫وفقا ألحكام المادة الثالثة من المرسوم التنفيذي‪ 18‬رقم ‪ 25-11‬الذي يحدد تشكيلة المجلس الوطني‬
‫للمصف الوطني للخبراء المحاسبين وقواعد سيره وصالحياته‪ ،‬فإن المجلس يتكون من تسعة أعضاء‬
‫منتخبين من الجمعية العامة من بين األعضاء المعتمدين والمسجلين في جدول المصف الوطني للخبراء‬
‫المحاسبين‪ ،‬باإلضافة إلى ممثل وزير المالية‪ ،‬كما يعين ثالثة أعضاء منهم في المجلس الوطني للمحاسبة‬
‫بقرار من وزير المالية بناء على اقتراح من رئيس المجلس الوطني للخبراء المحاسبين‪.‬‬
‫* صالحيات المجلس الوطني للمصف الوطني للخبراء المحاسبين‪:‬‬
‫يكلف المجلس الوطني في إطار التقسيم الجديد للمهنة بما يلي ‪:19‬‬
‫‪ -‬إدارة األمالك المنقولة وغير المنقولة التابعة للمصف الوطني للخبراء المحاسبين و وتسييرها؛ ‪ -‬إقفال‬
‫الحسابات السنوية عند نهاية كل سنة مالية وعرضها على الجمعية العامة السنوية مرفقـة بكشف تنفيذ‬
‫ميزانية السنة ومشروع ميزانية السنة الموالية؛‬
‫‪ -‬تحصيل اإلشتراكات المهنية المقررة من طرف الجمعية العامة؛‬
‫‪ -‬ضمان تعميم نتائج األشغال المتعلقة بالمجال الذي تغطيه المهنة ونشرها وتوزيعها؛‬
‫‪ -‬تنظيم ملتقيات تكوين لها عالقة بمصالح المهنة؛‬
‫‪ -‬اإلنخراط في كل منظمة جهوية أودولية تمثل المهنة بترخيص من الوزير المكلف بالمالية؛‬
‫‪ -‬تمثيل المصف الوطني لدى المنظمات الدولية المماثلة؛‬
‫‪ -‬إعداد النظام الداخلي للمصف الوطني للخبراء المحاسبين‪.‬‬
‫وباإلضافة إلى هذه المهام‪ ،‬فإن المجلس الوطني للخبراء المحاسبين يساهم في األعمال التي تبادر بها‬
‫السلطات العمومية المختصة في مجال التقييس المحاسبي والواجبات المهنية وتسعيرة الخدمات‬
‫وإعدادالنصوص القانونية المتعلقة بالمهنة‪ ،‬كما يمثل مصالح مهنة الخبير المحاسب إزاء الغير‬
‫والمنظمات األجنبية المماثلة ‪20.‬‬
‫‪ 3-3‬الغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات‪:‬‬
‫أنشئت الغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات بموجب القانون ‪ 01-10‬السيما المادة (‪ )14‬منه‪،‬‬
‫وتتمتع هذه الغرفة بالشخصية المعنوية‪ ،‬وتضم األشخاص الطبيعيين أوالمعنويين المعتمدين والمؤهلين‬
‫لممارسة مهنة محافظ حسابات‪ ،‬ويقوم بتسييرهذه الغرفة مجلس وطني منتخب من طرف أعضاء المهنة‬
‫مع تعيين الوزير المكلف بالمالية لممثل عنه لدى هذا المجلس‪.‬‬
‫أ‪ -‬مهام الغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات‪:‬‬
‫طبقا ألحكام المادة (‪ )15‬من القانون ‪ 01-10‬تعتبر الغرفة الوطنية جهازا مهنيا يكلف في‬
‫إطارالقانون بعدة مهام نذكرها كالتالي ‪:‬‬
‫‪ -‬السهر على تنظيم مهنة محافظ الحسابات وحسن ممارستها؛‬
‫‪ -‬الدفاع على كرامة أعضاء المهنة واستقالليتهم؛‬
‫‪ -‬السهرعلى احترام قواعد المهنة وأعرافها؛‬
‫‪ -‬إعداد النظام الداخلي للغرفة الذي يوافق عليه الوزيرالمكلف بالمالية؛‬
‫‪ -‬إعداد مدونة ألخالقيات المهنة؛‬
‫‪ -‬إبداء الرأي في كل المشاكل المرتبطة بمهنة محافظ الحسابات وحسن سيرها‪.‬‬
‫ب‪ -‬المجلس الوطني للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات‪:‬‬
‫يعتبر المجلس الوطني للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات هو الهيئة التي تقوم بإدارة الغرفة الوطنية‬
‫لمحافظي الحسابات المنشأة في إطار التقسيم الجديد للمهنة بواسطة القانون ‪ ، 01-10‬والذي حددت‬
‫نصوصه التطبيقية تشكيلته وقواعد سيره وصالحياته بواسطة المرسوم التنفيذي ‪ 26-11‬وحدد مقره‬
‫بالعاصمة ‪.‬‬
‫* تشكيلة المجلس الوطني للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات‪:‬‬
‫وفقا ألحكام المادة الثالثة من المرسوم التنفيذي‪ 21‬رقم ‪ 26-11‬الذي يحدد تشكيلة المجلس الوطني‬
‫للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات وقواعد سيره وصالحياته‪ ،‬فإن المجلس يتكون من تسعة أعضاء‬
‫منتخبين من الجمعية العامة من بين األعضاء المعتمدين والمسجلين في جدول الغرفة الوطنية لمحافظي‬
‫الحسابات‪،‬باإلضافة إلى ممثل وزير المالية‪ ،‬كما يعين ثالثة أعضاء منهم في المجلس الوطني للمحاسبة‬
‫بقرار من وزير المالية بناء على اقتراح من رئيس المجلس الوطني للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات‪.‬‬
‫* صالحيات المجلس الوطني للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات‪:‬‬
‫يكلف المجلس الوطني للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات وبصفة منفصلة عن المجلس الوطني‬
‫للمصف الوطني للخبراء المحاسبين في إطار التقسيم الجديد للمهنة بما يلي ‪22:‬‬
‫‪ -‬إدارة األمالك المنقولة وغير المنقولة التابعة للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات وتسييرها؛‬
‫‪ -‬تحصيل اإلشتراكات المهنية المقررة من طرف الجمعية العامة؛‬
‫‪ -‬إقفال الحسابات السنوية عند نهاية كل سنة مالية وعرضها على الجمعية العامة السنوية مرفقـة بكشف‬
‫تنفيذ ميزانية السنة ومشروع ميزانية السنة الموالية؛‬
‫‪ -‬ضمان تعميم نتائج األشغال المتعلقة بالمجال الذي تغطيه المهنة ونشرها وتوزيعها‪،‬‬
‫‪ -‬تنظيم ملتقيات تكوين لها عالقة بمصالح المهنة؛‬
‫‪ -‬اإلنخراط في كل منظمة جهوية أو دولية تمثل المهنة بترخيص من الوزير المكلف بالمالية؛‬
‫‪ -‬تمثيل الغرفة الوطنية لدى المنظمات الدولية المماثلة؛‬
‫‪ -‬إعداد النظام الداخلي للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات‪.‬‬
‫ووفقا ألحكام المادة (‪ )17‬من القانون ‪ ،01-10‬فإن المجلس الوطني لمحافظي الحسابات يساهم في‬
‫األعمال التي تبادر بها السلطات العمومية المختصة في مجال التقييس المحاسبي والواجبات المهنية‬
‫وتسعيرة الخدمات وإعداد النصوص المتعلقة بالمهنة‪ ،‬كما يمثل مصالح مهنة محافظ الحسابات إزاء‬
‫الغير والمنظمات األجنبية المماثلة‪.‬‬
‫من خالل ما سبق‪ ،‬يمكن القول أن مهنة المراجعة بعدما كانت تشرف على تنظيمها هيئة واحدة منذ‬
‫سنة ‪ 1991‬متمثلة في المصف الوطني للخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات والمحاسبين المعتمدين‪،‬‬
‫فإن القانون ‪ 01-10‬الصادر في جوان ‪ 2010‬جعلها تحت إشراف ثالث هيأت جديدة وعلى رأسها‬
‫المجلس الوطني للمحاسبة التابع رسميا لوزارة المالية‪ ،‬المصف الوطني للخبراء المحاسبين والغرفة‬
‫الوطنية لمحافظي الحسابات‪ ،‬وقد أصبحت بموجب هذا القانون كل الصالحيات والمهام التي كانت تقوم‬
‫بها الهيئة السابقة من صالحيات المجلس الوطني للمحاسبة‪ ،‬وكل اللجان المتعلقة بالمهنة تابعة لهذا‬
‫األخير‪ ،‬وهو ما يمس باستقاللية المهنة من خالل تبعيتها المطلقة لإلدارة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ : )4-4‬ملخص شامل ألهم عناصر التنظيم المهني للمراجعة في الجزائر‪.‬‬
‫دستور آداب وسلوك‬ ‫معايير المراجعة‪0‬‬ ‫الهيآت المنظمة‬ ‫اإلطار العام لممارسة‬
‫المهنة‬ ‫للمهنة‬ ‫المهنة‬

‫*قبل صدور القانون *قبل صدور القانون ‪ -‬قانون أخالقيات المهنة‬ ‫* قبل صدور القانون ‪-01‬‬
‫‪ -‬مرسوم تنفيذي صادر‬ ‫‪10-01‬‬ ‫‪10-01‬‬ ‫‪10‬‬
‫عن وزارة المالية موجه‬ ‫‪ -‬المجلس األعلى‬ ‫‪ -‬ممارسة الجزائريين فقط‬
‫لثالث فئات من المهنيين‬ ‫للمحاسبة)‪ - -1970‬نصوص قانونية‬ ‫‪ -‬الحصول على اإلعتماد‬
‫وهم ‪ :‬الخبراء‬ ‫وتشريعية‪.‬‬ ‫‪)1990‬‬ ‫‪ -‬القيد في جدول الهيئة‪.‬‬
‫المحاسبين‪ ،‬محافظي‬ ‫‪ -‬توصيات خاصة‬ ‫‪-‬المنظمة الوطنية‬ ‫‪ -‬شهادة خبير محاسب أو‬
‫للخبراء المحاسبين باإلجتهادات المهنية الحسابات والمحاسبين‬ ‫محافظ حسابات‪.‬‬
‫المعتمدين‬ ‫ومحافظي الحسابات لمحافظ‬ ‫‪ -‬العديد من الشهادات التي‬
‫‪ -‬يشمل محورين ‪:‬‬ ‫الحسابات‪. :‬قبول‬ ‫والمحاسبين‬ ‫تخول الحق في ممارسة‬
‫المعتمديـن)‪ -1991‬المهمة والدخول في ‪ -1‬واجبات المراجع ‪:‬‬ ‫المهنة دون أية مسابقة‪.‬‬
‫‪ -‬واجبات المراجع في‬ ‫الوظيفة‬ ‫‪)2010‬‬ ‫‪ -‬ال يوجد تكوين نظري‬
‫عالقاته عمالئه‬ ‫‪.‬ملفات العمل‪.‬‬ ‫‪ 04-‬مجالس‬ ‫متخصص‬
‫‪ -‬واجبات المراجع في‬ ‫جهوية منذ ‪ . 2001‬التقارير حول‬ ‫‪ -‬تربص ميداني لسنتين‪.‬‬
‫عالقاته مع الهيئة‬ ‫الحسابات‬ ‫‪ -‬اإلمتحان النهائي الخبير‬
‫المنظمة للمهنة‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫محاسب‬
‫‪ -‬واجبات المراجع في‬ ‫‪ .‬الكشف عن‬ ‫‪ -‬سلم أتعاب‪.‬‬
‫عالقاته مع زمالئه‬ ‫األفعال غير‬ ‫‪ -‬مهام دائمة ومهام خاصة‬
‫الشرعية‪. .‬منهجية واجيات المراجع الخاصة‬ ‫‪ -‬مسؤولية مدنية‪ ،‬جزائية و‬
‫بتأطير المتدربين‬ ‫*بعد صدور القانون محافظ الحسابات‪.‬‬ ‫انضباطية‬
‫‪ -2‬حقوق المراجـع ‪:‬‬ ‫‪.‬مراقبة الحسابات‪.‬‬ ‫‪01-10‬‬ ‫*بعد صدور القانون ‪-10‬‬
‫*بعد صدور القانون ‪-‬الحق في التعاون‬ ‫‪-‬المجلس الوطني‬ ‫‪01‬‬
‫‪-‬حق الحصول على‬ ‫‪01-10‬‬ ‫للمحاسبة‬ ‫‪ -‬مسابقة دخول للتكوين‬
‫مقابل أتعابه‪.‬‬ ‫‪ -‬صادرة عن‬ ‫‪-‬المصف الوطني‬ ‫المتخصص‬
‫الهيات التنفيذية‬ ‫للخبراء النحاسين‪.‬‬ ‫‪ -‬تكوين متخصص للخبراء‬
‫والتشريعية‪.‬‬ ‫‪ -‬الغرفة الوطنية‬ ‫المحاسبين‪ :‬سنتين تكوين‬
‫لمحافظي الحسابات‪- .‬اصدارمعاييرمحلية‬ ‫نظري يتوج بشهادة‬
‫‪-‬عدة لجان دائمة‬ ‫ثم سنتين تربص ميداني‬
‫تابعة للمجلس‬ ‫‪ -‬تكوين متخصص‬
‫الوطني للمحاسبة‬ ‫لمحافظي الحسابات‬
‫التابع رسميا لوزارة‬ ‫بنفس الطريقة‪.‬‬
‫المالية‪.‬‬ ‫‪ -‬اإلمتحان النهائي بشرط‬
‫‪ 04-‬مجالس‬ ‫الحصول على الشهادة‬
‫جهوية‪.‬‬ ‫الخاصة بالتكوين النظري‬
‫والمصادقة على التربص‪.‬‬

‫‪ .4-4‬معايير المراجعة في الجزائر تعتبر المعايير بمثابة الموجه والمرشد بالنسبة للمراجع‪ ،‬ولكن في‬
‫الجزائر ال توجد معايير للمراجعة وإنما مجرد نصوص قانونية وتوصيات يلتزم بها المراجع الجزائري‪،‬‬
‫ولهذا سوف نحاول التطرق لألحكام والنصوص القانونية المتعلقة بالسلوك المهني للمراجع وأدائه المهني‬
‫والتقارير التي يقوم بإعدادها‪ .4-4-1 .‬المعايير المتعلقة بشخص المراجع في الجزائر نظرا لعدم وجود‬
‫دليل لمعايير المراجعة بالجزائر‪ ،‬فإننا سنتناول في هذا الجزء بالدراسة والتحليل مختلف األحكام‬
‫والنصوص القانونية المتعلقة بالمعايير العامة للمراجعة في الجزائر‪ .4-4-1-1 .‬إستقالل وحياد المراجع‬
‫نوقش موضوع استقالل وحياد المراجع في الجزائر من خالل عدة نصوص قانونية في أكثر من قانون‪،‬‬
‫نذكر منها القانون التجاري والقانون ‪ 08-91‬المنظم لمهنة المراجعة في الجزائر منذ ‪ 1991‬إلى غاية‬
‫سنة ‪ 2011‬وكذا قانون أخالقيات المهنة‪ ،‬كما أضاف القانون ‪ 01-10‬بعض اإلجراءات التي تزيد من‬
‫استقالل وحياد المراجع‪ .‬لقد نصت المادة الثالثة من قانون أخالقيات المهنة أن عالقات المراجع مع‬
‫موكليه يجب أن تستند إلى األمانة واإلستقالل وإلى واجب القيام بمهامه بشرف وضمير مهني‪ ،‬كما‬
‫نصت المادة الثالثة من القانون ‪ 08-91‬والقانون ‪ ،01-10‬أنه على الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات‬
‫ممارسة مهنتهم بكل استقاللية ونزاهة‪ ،‬وتحقيقا لممارسة المهنة بكل استقاللية فكرية وأخالقية‪ ،‬فقد بين‬
‫القانون التجاري األشخاص الذين ال يمكن تعيينهم كمحافظي حسابات في شركة معينة‪ ،‬كما نصت المادة‬
‫(‪ )16‬من القانون ‪ 08-91‬والمادة (‪ )36‬من قانون أخالقيات المهنة على بعض األنشطة التي يجب على‬
‫المراجع عدمممارستها‪ ،‬نلخصها فيما يلي ‪ - :‬كل نشاط تجاري بصفة تاجر السيما على شكل وسيط أو‬
‫وكيل مكلف بالمعامالت؛ ‪ -‬كل وظيفة مأجورة تقتضي قيام صلة خضوع قانوني ماعدا مهام التعليم‬
‫والبحث في ميدان المحاسبة بصفة تعاقدية ومكملة حسب التشريع المعمول به؛ ‪ -‬جمع مهام تعاقدية‬
‫والتصديق القانوني على الحسابات في نفس المؤسسة أو الهيئة؛ مهام محافظة الحسابات في مؤسسات‬
‫يملكون فيها أو أزواجهم أو آباؤهم أو أصهارهم حـتى الدرجة الرابعة جزءا من رأس المال أو أي‬
‫أشكال أخرى من المنافع‪ .‬وقد أضاف القانون ‪ 01-10‬في مادته (‪ )64‬بعض حاالت التنافي التي لم‬
‫يتطرق لها القانون ‪ 08 91‬وهي ‪ - :‬كل عهدة إدارية أو العضوية في مجلس مراقبة المؤسسات‬
‫التجارية المنصوص عليهـا في القـانون التجاري ماعدا شركات الخبرة المحاسبية أو شركات محافظة‬
‫الحسابات أو شركات المحاسبة؛ كل عهدة برلمانية؛ ‪ -‬كل عهدة إنتخابية في الهيئة التنفيذية للمجالس‬
‫المحلية المنتخبة‪ .‬ويتعين على محافظ الحسابات في الحالتين األخيرتين إبالغ التنظيم المهني الذي ينتمي‬
‫إليه في أجل أقصاه شهرا واحدا‪ ،‬وذلك لكي يتم تعيين مهني آخر لتصريف األمور الجارية لمهنته‪ .‬كما‬
‫تناول المشرع الجزائري في القانون ‪ 01-10‬بعض حاالت التنافي التي لم يتطرق لها القانون التجاري‪،‬‬
‫حيث أنه ال يمكن لألشخاص الذين تلقوا من شركة أو هيئة خالل السنوات الثالث األخيرة أجورا أو‬
‫أتعابا أو امتيازات أخرى في شكل قروض وتسبيقات أو ضمانات أن يعينوا كمراجعي حسابات في‬
‫الشركة أو الهيئة نفسها ‪ .‬كما يمنع محافظ الحسابات من ممارسة ما يلي ‪ - :‬القيام بمراقبة حسابات‬
‫شركات يملك فيها مساهمات بصفة مباشرة أو غير مباشرة؛ ‪ -‬ممارسة وظيفة مستشار جبائي أو مهمة‬
‫خبير قضائي لدى شركة أو هيئة يراقب حساباتها؛ شغل منصب مأجور في شركة أو هيئة راقبها قبل‬
‫أقل من ثالث سنوات بعد انتهاء وكالته؛ أعمال التسيير بصفة مباشرة أو بواسطة اإلشتراك أو إحالل‬
‫محل مسيّرين؛ مهام المراقبة المسبقة ألعمال التسيير ولو بصفة مؤقتة؛ قبول مهام التنظيم واإلشراف‬
‫على محاسبة المؤسسة أو الهيئة المراقبة؛ ‪ -‬القيام بأية مهمة في المؤسسات التي تكون له فيها مصالحا‬
‫مباشرة أو غير مباشرة‪ .‬ونشير إلى أن حاالت التنافي هذه تنطبق على أعضاء شركات مراجعة‬
‫الحسابات كذلك‪ .‬وقد تطرق القانون ‪ 01-10‬في مادته (‪ )68‬إلى حالة استقدام شركة أو هيئة لمراجعة‬
‫حساباته أكثر من مراجع‪ ،‬فإن هؤالء يجب أن ال يكونوا تابعين لنفس السلطة وأن ال تربطهم أية مصلحة‬
‫وأن ال يكونوا ينتمون لنفس شركة محافظة الحسابات ‪ .‬وللحفاظ على استقالليته‪ ،‬يمنع محافظ الحسابات‬
‫من السعي لطلب مهمة أو وظيفة تدخل ضمن اختصاصاته‪ ،‬كما يمنع من البحث عن الزبائن بتخفيض‬
‫األتعاب أو منح تعويضات أو امتيازات أخرى وكذا استعمال أي شكل من أشكال اإلشهار ‪ .‬وفي مجال‬
‫استقاللية محافظ الحسابات‪ ،‬فقد أكد رئيس المصف الوطني السابق الدكتور محمد لمين حمدي" في حوار‬
‫أجرته معه بمجلة « ‪ » Investir Magazine‬سنة ‪ ،2007‬أن مشروع القانون الجديد « الذي اقترحته‬
‫وزارة المالية سنة ‪( 2005‬القانون ‪ 01-10‬حاليا) يحمل تناقضا كبيرا مع ما تنص عليه الهيآت الدولية‬
‫ومع ما هو معمول به في الدول األخرى‪ ،‬ويتمثل هذا التناقض في وضع مهنة حرة تحت وصاية اإلدارة‬
‫العمومية‪ ،‬حيث أنه من التوصيات التي خرج بها آخر مؤتمر آنذاك لإلتحاد الدولي للمحاسبين (‪)IFAC‬‬
‫هو ضرورة فصل المهنة المحاسبية عن اإلدارة العمومية‪ ،‬وهو عكس ما جاء به القانون الجديد ‪ .2‬ومن‬
‫خالل استعراضنا وتحليلنا لألحكام التي تناولت معيار استقالل المراجع في التشريع الجزائري‪ ،‬نالحظ‬
‫أنها تطرقت عموما لمختلف حاالت التنافي التي تؤثر على استقالل المراجع وحياده وكذا مختلف‬
‫األنشطة التي يجب على المراجع عدم ممارستها سواء داخل الشركة أو خارجها والتي يرى المشرع أنها‬
‫تؤثر على استقالل المراجع أثناء تأدية مهامه‪ .‬كما أن هذه األحكام لـم تتطرق إلى ضرورة تأكد المراجع‬
‫من استقالل مساعديه واستقالل الخبير الذي قد يستعين به في مجال معين‪ ،‬كما لـم يتناول المشرع‬
‫الجزائري حق المراجع في مناقشة عزله مـن مهامه‪ ،‬وبالتالي عدم ترك الفرصة لعزله بطريقة تعسفية‬
‫أو ممارسة عمله تحت الضغوطات مما يؤثر على حياده واستقالله وموضوعيته في إبداء رأيه حول‬
‫القوائم المالية‪ .4-4-1-2 .‬كفاءة المراجع إن تطور األنشطة االقتصادية في الجزائر زاد من أهمية‬
‫العمل الذي يقدمه المراجع للعديد من األطراف التي لها عالقة بالمعلومات المحاسبية التي تصدرها‬
‫الشركات في شكل قوائم مالية‪ ،‬لذلك نجد أن المشرع الجزائري على غرار العديد من الدول حاول‬
‫اإلهتمام بالتأهيل العلمي والعملي للمراجع خاصة خالل التسعينات من القرن الماضي بعد صدور القانون‬
‫التوجيهي للمؤسسات العمومية ودخول الجزائر اقتصاد السوق‪ .‬وقد تناول المشرع الجزائري هذا المعيار‬
‫من خالل الشهادات واإلجازات التي تسمح بممارسة المهنة وهي التي تعطي تأهيال علميا للمترشح‬
‫لممارسة المهنة‪ ،‬باإلضافة إلى التدريب المهني الذي يسمح باكتساب الخبرة المهنية في الميدان وبالتالي‬
‫الحصول على تأهيل عملي‪ ،‬باإلضافة إلى اإلمتحان الذي يسمح باختبار المترشح لمدى كفاءته لممارسة‬
‫المهنة في بعض األحيان‪ ،‬وقد تناولنا هذا المعيار سابقا من خالل النقطة (‪ )2-2-4‬المتعلقة بشروط‬
‫المعرفة المتخصصة لممارسة المهنة في الجزائر‪ ،4-4-1-3 .‬العناية المهنية الالزمة إن المراجع ملرم‬
‫يبذل العناية المهنية الالزمة أثناء تأدية مهامه‪ ،‬حيث تتعلق العناية المهنية بما يقوم يه المراجع من أعمال‬
‫وبمستوى ودقة القيام بها‪ ،‬حيث تنص المادة (‪ )59‬من القانون ‪ 01-10‬على أن محافظ الحسابات يتحمل‬
‫المسؤولية العامة عن العناية بمهمته ويلتزم بتوفير الوسائل دون النتائج‪ ،‬ويظهر هذه المادة أن المراجع‬
‫في الجزائر ملزم ببذل العناية المهنية الالزمة ويتحمل لوحده مسؤولية ذلك‪ .‬وقد اشترط القانون رقم‬
‫‪ 01-10‬على محافظ الحسابات أو مسير شركة أو تجمع محافظي حسابات‪ ،‬إبالغ لجنة مراقبة النوعية‬
‫بتعيينه بصفة محافظا للحسابات في أجل أقصاه ‪ 15‬يوما‪ .‬كما تناول قانون أخالقيات المهنة من خالل‬
‫المادة الرابعة‪ ،‬أنه على المراجع أن ينفذ بعناية كل األعمال الضرورية وطبقا للمقاييس المهنية‪ .‬ويمكننا‬
‫القول أن المشرع تناول هذا الجانب من خالل المسؤوليات القانونية والمهنية التي يتحملها المراجع والتي‬
‫تطرقنا لها في هذا الفصل من خالل مسؤوليات المراجع في الجزائر ‪ .4-4-1-4 .‬السـر المهني تناول‬
‫المشرع الجزائري هذا المعيار من خالل بعض المواد القانونية‪ ،‬حيث أنه وطبقا ألحكام القانون‬
‫التجاري‪ ،‬فإن المراجعين ومساعديهم ملزمون باحترام سر المهنة فيما يخص األفعال واألعمال‬
‫والمعلومات التي اطلعوا عليها بحكم ممارسة وظائفهم ‪ .‬ولقد نصت المادة (‪ )71‬من القانون ‪01-10‬‬
‫على أن الخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات ملزمون باحترام السر المهني‪ ،‬وأضافت هذه المادة‬
‫على أن كل المستخدمين لدى هؤالء المراجعين والمتدربين لديهم وكذلك الشركاء في شركات الخبرة‬
‫المحاسبية وشركات محافظة الحسابات ملزمون كذلك باحترام سر المهنة حسب الشروط وطائلة‬
‫العقوبات المنصوص عليها في المادتين (‪ )301‬و(‪ )302‬قانون العقوبات‪ ،‬وال يمكن إفشاء سر المهنة‬
‫إال في حدود ما نص عليه القانون صراحة‪ .‬كما أن المراجع ملزم بالسهر على احترام موظفيه‬
‫والمتدربين لديه واحب السهر المهني‪ .‬وفي هذا المجال‪ ،‬فقد تناول قانون أخالقيات المهنة من خالل‬
‫المادة السادسة‪ ،‬الحاالت التي ال يتقيد فيها المراجعون بسر المهنة وهي ‪ - :‬إلزامية إطالع اإلدارة‬
‫الجبائية على الوثائق؛ ‪ -‬بعد فتح بحث أو تحقيق قضائيين بشأنهم؛ ‪ -‬عندما يدعون لإلدالء بشهادالهم أمام‬
‫غرفة المصالحة والتأديب والتحكيم؛ بناء على إرادة موكليهم‪ .‬ونالحظ أن المشرع الجزائري قد ألـم هذا‬
‫الجانب‪ ،‬ويمكن صياغته في معيار خاص بالسر المهني يلزم باحترامه كل أعضاء المهنة في الجزائر‪.‬‬
‫‪ 4-4-2‬معايير األداء المهني للمراجعة في الجزائر تكتسي معايير األداء المهني أهمية كبيرة في عمل‬
‫المراجع‪ ،‬وهي تحتوي على الحد األدنى من اإلجراءات واالجتهادات التي يجب على المراجع القيام بها‬
‫أثناء أداء مهمته من البداية إلى غاية نهاية المهمة‪ ،‬وذلك من خالل التوصيات التي أصدرتها وزارة‬
‫االقتصاد سنة ‪ 1994‬المتعلقة باالجتهادات المهنية محافظ الحسابات‪ .4-4-2-1 .‬قبول المهمة والشروع‬
‫في العمل هذا المعيار تناوله المشرع الجزائري من خالل المقرر رقم ‪ SPM/103/94‬المؤرخ في ‪02‬‬
‫فيفري ‪ 1994‬المتعلق باالجتهادات المهنية لمحافظ الحسابات‪ ،‬وذلك من خالل التوصية (‬
‫‪ )recommandation‬رقم (‪ )01‬المتعلقة بقبول التوكيل والدخول إلى الوظيفة ‪diligences‬‬
‫‪ ،minimales en matière) (d'acceptation de mandat et d'entrée en fonction‬ويعالج‬
‫هذا المعيار في ضوء القوانين والتشريعات المعمول هما الحد األدنى من االجتهادات التي يجب على‬
‫محافظ الحسابات القيام بها قبل قبول المهمة والشروع فيها‪ .‬أوال ‪ :‬قبول المهمة إن محافظ الحسابات‬
‫وقبل إعطاء موافقته على قبول المهمة أو الوكالة الموكلة إليه من قبل الشركة‪ ،‬عليه القيام بما يلي ‪-1 :‬‬
‫التأكد من عدم وقوعه في حاالت عدم المالءمة (‪ )les incompatibilités‬والمخالفات القانونية‬
‫والنظامية المنصوص عليها في القانون التجاري والقانون ‪ 01-10‬المنظم للمهنة؛‪ -2‬طلب قائمة القائمين‬
‫باإلدارة أو أعضاء مجلس المديرين ومجلس المراقبة للشركة الخاضعة للمراقبة والشركات الخليفه‬
‫ومقدمي الحصص العينيه؛ ‪ -3‬وفي حالة كونه بديال لمراجع معزول‪ ،‬فإنه يتأكد من أن زميله السابق‬
‫ليس معزوال بطريقة تعسفية‪ ،‬أما إذا كان بديال لمراجع رفضت عملية تحديد وكالته فإنه يتصل بزميله‬
‫السابق ليطلع على أسباب رفض تجديد وكالته‪ ،‬أما إذا كان بديال لزميل له غير الحالتين السابقتين فإنه‬
‫يجب عليه أن يستخير عن مبررات ذهاب زميله‪ -4‬التأكد من أن اإلمكانيات المتوفرة لمكتبه تسمح له‬
‫بتنفيذ المهمة؛ ‪ -5‬كما يجب عليه التأكد من أنه يستطيع إتمام مهمته بكل استقاللية‪ .‬وبعد قيام المراجع‬
‫باإلجراءات المذكورة سابقا‪ ،‬فإنه يقدر مدى قدرته على القيام بالمهمة الموكلة إليه‪ ،‬وبالتالي يقرر إما‬
‫قبول المهمة وإما رفضها وتبليغ الشركة بقراره‪ .‬ثانيا ‪ :‬الشروع في العمل بعد تقرير محافظ الحسابات‬
‫لقبوله المهمة أو الوكالة‪ ،‬تأتي المرحلة الثانية وهي الشروع في العمل‪ ،‬وخالل هذه المرحلة يجب على‬
‫المراجع القيام باإلجراءات التالية ‪ -1 :‬يجب على المراجع التأكد من صحة تعيينه إما بواسطة الجمعية‬
‫العامة العادية أو بواسطة الجمعية التأسيسية‪ ،‬حيث أنه إذا كان حاضرا في الجمعية العامة التي تعينه فإنه‬
‫يقوم بالتوقيع على األنظمة‪ ،‬أما إذا عين بواسطة جمعية عامة عادية وكان حاضرا فإنه يوقع على‬
‫محضر الجمعية التي عينته‪ ،‬أما إذا كان غائبا فإنه يبلغ الشركة كتابيا؛ ‪ -2‬بعد التأكد صحة تعيينه‪ ،‬فإنه‬
‫يجب أن يصرح كتابيا إلدارة الشركة بأنه ال يوجد في حالة تنافي؛ ‪ -3‬كما يجب عليه إعالم مجلس‬
‫المنظمة الوطنية تعيينه بالشركة خالل ‪ 15‬يوما التي تلي قبوله الوكالة بواسطة رسالة موصى عليها مع‬
‫وصل استالم؛ كما يذكر مسيري الشركات بعمليات اإلشهار القانونية والتي يتكفل ها وهي ‪ - :‬إعالم‬
‫مجلس المنظمة الوطنية‪ ،‬نشر عملية تعيينه أو تجديد وكالته في جريدة اإلعالنات القانونية‪ 4 .‬يجب على‬
‫المراجع وإدارة الشركة التوقيع على االتفاقية أو رسالة التكليف بمهمة‪ ،‬وتشمل على الخصوص ‪- :‬‬
‫طبيعة األعمال الواجب القيام بها وحجمها‪،‬دورية المهمة ومدتهاء المبلغ اإلجمالي لمقابل األتعاب وكذا‬
‫مبالغ التسبيقات عن هذه األتعاب‪ - ،‬شروط التعاون بين األطراف‪ .‬كما تبين هذه الرسالة األحال القانونية‬
‫إليداع التقارير وكذا المتدخلون‪ -5 .‬اإلتصال بزميله السابق لجمع المعلومات الضرورية والتي تسهل‬
‫عليه الشروع في العمل وهذا بموجب التضامن بين الزمالء‪ .‬كما نشير أنه في حالة تعيين أكثر من‬
‫مراجع‪ ،‬فإن كل واحد منهم ملزم باحترام اإلجراءات المذكورة أعاله‪ .‬أما في حالة رفضه للمهمة التي‬
‫أوكلت إليه‪ ،‬فعليه أن يبلغ الشركة بعدم إمكانيته لقبول المهمة مع تبرير ذلك بواسطة رسالة موصى‬
‫عليها مع وصل استالم خالل ‪ 15‬يوما التي تلي تبليغه بذلك‪ ،‬ونشير أنه إذا قامت الشركة بإجراءات‬
‫اإلشهار القانونية والنظامية فإنه يطلب في رسالة الرفض نشر رفضه لقبول المهمة‪ .‬ونالحظ مما سبق‪،‬‬
‫أن المشرع الجزائري من خالل هذه التوصية تناول ما يجب على المراجع القيام به قبل قبول المهمة‬
‫وحالة قبوله للمهمة ثم الشروع في العمل‪ ،‬وما يجب أن يقوم به في حالة رفضه للمهمة‪ .‬ونشير إلى أن‬
‫القانون ‪ 08-91‬والقانون ‪ 01-10‬المنظم للمهنة لم يتطرقا لهذا الجانب‪ ،‬كما لم يتطرقا إلى كيفية إعادة‬
‫نظر مراجع الحسابات دوريا في المهام الموكلة إليه ودراسة الجوانب المختلفة لها التي تسمح له بأخذ‬
‫قرار اإلحتفاظ بها أم ال‪ .4-4-2-2 .‬ملفات العمـل تناول المشرع الجزائري هذا الموضوع من خالل‬
‫المقرر رقم ‪ SPM/103/94‬المذكور سابقا في التوصية رقم (‪ )02‬بعنوان ‪ :‬اإلجتهادات الدنيا الخاصة‬
‫بملفات العمل‪ ،‬حيث أن الطابع الدائم لمحافظ الحسابات يفرض عليه مسك ملفين ضروريين وهما ‪:‬‬
‫الملف الدائم والملف السنوي‪ .‬إن مسك هذين الملفين لمحافظ الحسابات ما يلي ‪ :‬تخطيط عملية المراجعة‬
‫والتأكد من اجتماع جميع العناصر الضرورية لصياغة رأي مبرر حـول الحسابات السنوية؛‪ -‬خلق خزان‬
‫للمعلومات ذو طابع دائم حول المؤسسة خالل كل فترة المراجعة وخاصة عند تحديد الوكالة؛ توفير‬
‫الدليل عن األعمال المنجزة واإلجراءات والوسائل المستخدمة؛ جعل مهمته مطابقة للمعايير المهنية‬
‫المقبولة على المستوى الجهوي وكذا على المستوى الدولي؛ ‪ -‬التأكد من العمل المنجز من طرف‬
‫مساعديه‪ .‬أوال ‪ :‬الملف الدائم تحديث ينشأ هذا الملف للمؤسسة عند أول مهمة مراجعة لها‪ ،‬أما في‬
‫السنوات القادمة فإنه يتم بعض عناصره فقط‪ ،‬ويحتوي هذا الملف على العموم ما يلي ‪ -1 :‬عموميات‬
‫وبيانات تاريخية عن الشركة ووحداتها كالعقد التأسيسي والهيكل التنظيمي؛ ‪ -2‬كل ما يتعلق بنظام‬
‫الرقابة الداخلية الموجود بالشركة؛ ‪ -3‬معلومات محاسبية ومالية كالمخططات والدالئل المحاسبية‬
‫المستعلمة بالشركة والحسابات السنوية للسنوات الثالث األخيرة وطرق وإجراءات تقديم وتقييم‬
‫الحسابات‪ ،‬باإلضافة إلى السياسة المالية ووضعية الخزينة وطرق التمويل المستعملة ‪...‬إلخ؛ ‪-4‬‬
‫معلومات قانونية وجبائية واجتماعية عن الشركة‪ ،‬ونذكر منها على الخصوص ‪ - :‬قرار تعيينه‪ - ،‬قائمة‬
‫المساهمين مع عدد األسهم التي يمتلكها كل مساهم‪ ،‬النظام الجبائي واالجتماعي للشركة‪ ،‬محاضر‬
‫مداوالت الجمعيات العامة‪ - ،‬العقود المهمة وتقارير المراجعين السابقين؛‪ -5‬خصوصيات اقتصادية‬
‫وتجارية‪ ،‬كقطاع النشاط ووضعية الشركة في السوق وزبائنها وسياستها التجارية؛ ‪ -6‬معلومات تخص‬
‫مصلحة اإلعالم اآللي‪ .‬كما نشير إلى أنه يمكن أن ينظم الملف الدائم في ملفات فرعية تسهل عملية‬
‫ترتيب الوثائق واإلطالع عليها‪ ،‬ولكي يكون هذا الملف يشكل مجموعة مفيدة من المعلومات‪ ،‬فإنه يجب‬
‫تحديثه كل ما دعت الضرورة لذلك‪ ،‬كتعديل بعض العناصر وإلغاء المعلومات التي أصبحت غير مفيدة‬
‫وإضافة عناصر أخرى جديدة‪ .‬ثانيا ‪ :‬الملف السنوي كذلك الملف الجاري‪ ،‬ويستعمل هذا الملف لدورة‬
‫مالية واحدة على عكس الملف ويعتبر من تنفيذ الدائم‪ ،‬حيث أن المراجع كل سنة مالية يفتح لها ملفا‬
‫سنويا خاصا بها‪ ،‬ويحتوي على مجموع األعمال المنجزة واإلجراءات المستخدمة لتنفيذ مهمة المراجعة‬
‫على طول السنة‪ .‬هذا الملف ضروريا بالنسبة للمراجع من أجل التحكم الجيد في المهمة والتأكد ‪ -‬برنامج‬
‫المراجعة وتوثيق األعمال المنجزة دون إغفال‪ ،‬كما يعتبر دليل إثبات للرأي الذي يصدره المراجع‪،‬‬
‫ويعمل على تسهيل إعداد التقرير النهائي‪ ،‬ويمثل عموما عنصر إثبات عن كل األعمال واإلجراءات التي‬
‫قام بها المراجع ومساعدوه‪ .‬ويضم الملف السنوي باإلضافة إلى القوائم المالية محل المراجعة ما يلي ‪1 :‬‬
‫‪ -‬كل ما يتعلق بتنظيم وتخطيط المهمة‪ ،‬كالبرنامج العام للمراجعة وقائمة المتدخلين وتـاريخ مـدة‬
‫الزيارات أو التدخالت وكذا تاريخ تقديم التقرير النهائي؛ ‪ -‬كل ما يتعلق بتقييم الرقابة الداخلية كاألنظمة‬
‫وخرائط التدفق واالستجوابات التي قام بها ونقاط القوة ونقاط الضعف‪ ،‬ونجد هذا في ورقة تسمى بورقة‬
‫التقييم‪ ،‬وأوراق العمل المتضمنة عمليـات السير المجراة؛ برنامج مراقبة الحسابات السنوية وملخص عن‬
‫كل األعمال المنجزة واالنحرافات المكتشفة والنتيجة النهائية من أجل إبداء الرأي؛ التدقيقات الخاصة أو‬
‫القانونية‪ ،‬وتشمل فحص اإلتفاقيات النظامية والشهادة على أعلى خمس أو عشرة مكافآت الممنوحة خالل‬
‫السنة‪ ،‬وكذا إظهار األفعال غير المشروعة إلى وكيل الجمهورية‪ ،‬وفحص األحداث الالحقة لتاريخ إقفال‬
‫الحسابات السنوية؛التوثيق العام لمختلف المراسالت المتبادلة مع الشركة ومذكرات عن اجتماعـات‬
‫مجلس اإلدارة والجمعية العامة وكل ما يخص القرارات التي لها تأثير على الحسابات السنوية‪ ،‬وكذلك‬
‫اإلقرارات المحصل عليها من الغير ونسخ من جميع محاضر مداوالت الجمعية العامة‪ .‬ونشير إلى أن‬
‫ملفات العمل هذه لها طابع سري‪ ،‬ومحافظ الحسابات ملزم باحترام السر المهني إال في حدود ما يسمح‬
‫به القانون المعمول به‪ ،‬ويجب عليه االحتفاظ بهذه الملفات لمدة عشرة سنوات حتى بعد انتهاء وكالته‬
‫وذلك وفقا للمادة (‪ )12‬من القانون التجاري‪ .‬أما في حالة تعدد محافظي الحسابات‪ ،‬فإن كل واحد منهم‬
‫ملزم بمسك هذين الملفين‪ ،‬حيث تبقى مسؤولية كل واحد منهم كاملة تجاه التنفيذالجيد للمهمة‪ ،‬وإذا تم‬
‫تقسيم األعمال بينهم فإن ملفات كل واحد منهم يجب أن تحتوي على نسخ طبق األصل من أوراق عمل‬
‫زميله ‪ .‬وفي األخير‪ ،‬بمكننا القول أن هذه التوصية قد تناولت معظم جوانب هذا الموضوع الذي يتمثل‬
‫في ملفات عمل المراجع أو أوراق المراجعة أو كما جاء في المعايير الفرنسية توثيق األعمال‪ ،‬ونالحظ‬
‫أن هذه التوصية تناولت بالتفصيل مكونات ملفات العمل وقسمتها إلى ملف دائم للمؤسسة يفتحه المراجع‬
‫في السنة األولى من وكالته ويقوم بتحديثه فقط في السنوات الالحقة‪ ،‬وملف سنوي أو جاري يفتحه‬
‫المراجع كل سنة للمؤسسة إلى غاية انتهاء وكالته‪ .4-4-3 .‬معايير تقارير المراجعة في الجزائر يقوم‬
‫محافظ الحسابات في الجزائر بعدة مهام نصت عليها المادة (‪ )23‬من القانون ‪ ،01-10‬حيث أنه يترتب‬
‫على هذه المهام تحرير محافظ الحسابات لتقرير كتابي يتضمن رأيه الفني المحايد حول القوائم المالية‬
‫ونتائج النشاط للشركة أو الهيئة يقدمه للجمعية العامة المساهمين‪ ،‬وسنتناول من خالل هذا الجزء معايير‬
‫التقرير المعمول بها في الجزائر وذلك من خالل نوعين من التقارير وهما التقرير العام للشهادة على‬
‫الحسابات السنوية والتقرير الخاص‪ .‬نشير إلى أنه تم إصدار مرسوم تنفيذي في ماي ‪ 2011‬يحدد‬
‫معايير تقارير محافظ الحسابات وأشكال وآجال إرسالها‪ ،‬على أن يحدد محتوى كل معيار بقرار من‬
‫الوزير المكلف بالمالية‪ ،‬والتي إلى غاية نهاية ‪ 2011‬لم يتم إصدارها‪ ،‬وتتمثل هذه المعايير فيما يلي ‪:‬‬
‫معيار المصادقة بتحفظ أو بدون تحفظ على انتظام وصحة الوثائق السنوية وصورتها الصحيحة‪ ،‬أو عند‬
‫اإلقتضاء رفض المصادقة المبرر؛ ‪ -‬معيار المصادقة على الحسابات المدعمة أو الحسابات المدمجة؛ ‪-‬‬
‫معيار حول اإلتفاقات المنظمة؛ ‪ -‬معيار حول تفاصيل أعلى خمسة تعويضات؛ ‪ -‬معيار حول اإلمتيازات‬
‫الخاصة الممنوحة للمستخدمين؛ ‪ -‬معيار حول تطور نتيجة السنوات الخمس األخيرة والنتيجة حسب‬
‫السهم أو الحصة االجتماعية؛ ‪ -‬معيار حول إجراءات الرقابة الداخلية؛ ‪ -‬معيار حول استمرارية‬
‫االستغالل؛ ‪ --‬معيار يتعلق بحيازة أسهم كضمان؛ ‪ -‬معيار يتعلق بعملية رفع رأس المال؛ معيار يتعلق‬
‫بعملية خفض رأس المال؛ ‪ -‬معيار يتعلق بإصدار قيم منقولة؛ ‪ -‬معيار يتعلق بتوزيع التسبيقات على‬
‫أرباح األسهم؛ ‪ -‬معيار يتعلق بتحويل الشركات ذات األسهم؛ ‪ -‬معيار يتعلق بالفروع والمساهمات‬
‫والشركات المراقبة‪ .‬يالحظ من خالل قائمة المعايير هذه‪ ،‬أن المشرع حاول تغطية جميع المهام التي‬
‫يقوم بها محافظ الحسابات في الجزائر من مهام دائمة ومهام خاصة والتقارير التي يصدرها بشأنها‪،‬‬
‫حيث أنه لم يتطرق المشرع الجزائري من قبل إلى أغلب هذه المعايير في التوصيات الصادرة سنة‬
‫‪ .1994‬ونظرا ألن هذه المعايير لم تصدر بعد‪ ،‬فإننا سنتناول معايير التقرير من خالل ما هو معمول به‬
‫إلى غاية نهاية سنة ‪ .4-4-3-1 .2011‬التقرير العام للشهادة على الحسابات السنوية يعد المراجع هذا‬
‫التقرير ليشهد من خالله على صحة وانتظامية القوائم المالية في مجملها حسب ما جاء بها النظام‬
‫المحاسبي المالي (الميزانية‪ ،‬حساب النتائج‪ ،‬جدول سيولة الخزينة‪ ،‬جدول تغيير األموال ‪ 1‬الخاصة‪،‬‬
‫وملحق يبين القواعد والطرق المحاسبية المستعملة ويوفر معلومات مكملة للميزانية وحساب النتائج)‪ ،‬أو‬
‫يرفض من خالله الشهادة عليها‪ .‬وعلى العموم يجب أن يحتوي التقرير العام على ما يلي ‪ - :‬التذكير‬
‫بطريقة تعيينه وتاريخ ذلك؛ تحديد الشركة والسنة المالية محل المراجعة؛ جميع الوثائق المالية محل‬
‫المراقبة‪ ،‬ويجب أن تكون ملحقة بالتقرير مع تأشيرة المراجع؛ اإلشارة إلى احترام االجتهادات المعمول‬
‫بها واإلشارة إلى طبيعة ونطاق األعمال المنجزة؛ ‪ -‬اإلشارة إلى المخالفات واألخطاء بوضوح مع‬
‫تأثيرها باألرقام على النتيجة؛ الشهادة على المعلومات المقدمة من طرف مجلس اإلدارة أو مجلس‬
‫المديرين؛ ‪ -‬مبررات التعديالت الممكنة ألشكال وطرق التقييم وتقديم الحسابات وتأثيرها على القوائم‬
‫المالية؛ ‪ -‬الشهادة على الحسابات السنوية أو االمتناع عن الشهادة مع تقديم مبررات ذلك؛‪ -‬الشهادة على‬
‫أعلى خمسة أحور المدفوعة خالل السنة؛ خالل تقريره ‪ -‬اإلشارة إلى كل وضعية محتملة أو نقص قد‬
‫يعرقل استمرار اإلستغالل‪ .‬ووفقا ألحكام القانون التجاري‪ ،‬فإن محافظ الحسابات يطلع الجمعية العامة‬
‫على المخالفات واألخطاء التي الحظها‪ ،‬كما يطلع وكيل الجمهورية باألفعال الجنحية التي اكتشفها ‪ .‬إن‬
‫تقرير محافظ الحسابات يجب أن يتضمن شهادته على القوائم المالية‪ ،‬وتميز هنا ثالث حاالت‪ ،‬فقد تكون‬
‫شهادته إيجابية"‪ ،‬أي بدون تحفظات‪ ،‬وهذا إذا كانت القوائم المالية تمثل مستوى عال من الصحة‬
‫واالنتظامية‪ ،‬وقد تكون الشهادة مع إصدار تحفظات"‪ ،‬وهذا إذا الحظ محافظ الحسابات بعض األخطاء‬
‫أو االنحرافات دون أن تلحق تأثيرا جوهريا على صحة الحسابات السنوية‪ ،‬وفي هذه الحالة يترتب على‬
‫مراجع الحسابات تحديد بدقة محتوى التحفظات وإظهار تأثيرها على الحسابات السنوية‪ .‬كما قد يمتنع""‬
‫محافظ الحسابات عن الشهادة‪ ،‬وهذا إذا الحظ مخالفات أو أخطاء أو انحرافات لها تأثير جوهري على‬
‫الحسابات السنوية وانتظامها وتجعلها ال تعطي صورة صادقة عن وضعية المؤسسة‪ ،‬ويجب على‬
‫المراجع في هذه الحالة تبرير امتناعه عن الشهادة مدعما ذلك بأكثر معلومات ممكنة‪ .‬وقد تناول المشرع‬
‫الجزائري حالة تعدد محافظي الحسابات من خالل المرسوم ‪ ،73-11‬حيث ينص في مادته الثانية أنه‬
‫يمكن لألجهزة التداولية للشركات أو الهيآت تعيين أكثر من محافظ حسابات بحسب حجمها وأهمية‬
‫نشاطها على الخصوص‪ .‬ويفهم من خالل هذه المادة أن الشركات قد تلجأ لتعيين أكثر محافظ حسابات‬
‫يمارسون مهمة تضامنية‪ ،‬ولكن هذا التعيين يجب أن يتماشى مع حجم الشركة وأهمية نشاطها‪ ،‬فال يعقل‬
‫أن تعين شركة ذات حجم متواضع أكثر من محافظ حسابات‪ ،‬ومن غير المعقول لشركة مثل سوناطراك‬
‫سواء من حيث حجمها أو من حيث أهمية نشاطها بالنسبة لالقتصاد الوطني أن تعيّن محافظا واحدا‬
‫للحسابات‪ .‬وفي حالة تعيين الشركة ألكثر من محافظ حسابات‪ ،‬فإنه يتعين على هؤالء المراجعين‬
‫المتضامنين إعداد تقاريرهم القانونية بصفة مشتركة حيث يعبرون فيها على آرائهم حتى وإن كانت‬
‫مختلفة ‪ ،‬أي أن محافظي الحسابات المتضامنين في نهاية المهمة يقدمون تقريرا مشتركا للجمعية العامة‬
‫يعبرون من خاللهعن رأي واحد مشترك حول القوائم المالية في حالة اتفاقهم‪ ،‬أو عن مختلف اآلراء في‬
‫حالة اختالفهم‪ ،‬وذلك ألن كل واحد منهم يمارس مهمته على مجموع الشركة أو الهيئة تحت مسؤوليته‬
‫الشخصية‪ ،4-4-3-2 .‬التقرير الخاص إن هذا النوع من التقارير نصت عليه أحكام القانون التجاري‪،‬‬
‫ومن أهم هذه التقارير الخاصة هو الذي نصت عليه المادة (‪ )672‬من المرسوم التشريعي ‪08-95‬‬
‫المعدل والمتمم لألمر ‪ 59-75‬المتضمن م القانون التجاري‪ ،‬حيث أن محافظ الحسابات يقدم تقريرا‬
‫خاصا" عن االتفاقيات المرخصة التي تعقدها الشركة مع أحد القائمين باإلدارة خالل السنة‪ .‬وتشير إلى‬
‫أن هذا التقرير يجب أن يقدم للجمعية العامة رفقة التقرير العام‪ ،‬حيث أنه وفي حالة اكتشافه التفاقيات‬
‫غير مرخص ها‪ ،‬فإنه يشير إلى هذه المخالفة في التقرير العام‪ ،‬وفي حالة عدم وجود اتفاقيات فإن‬
‫محافظ الحسابات كذلك يجب أن يقدم تقريرا خاصا** يشير فيه إلى غياب اتفاقيات‪ .‬وعلى العموم‪ ،‬يشمل‬
‫هذا التقرير عدد االتفاقيات المرخصة والمستفيدين منها وكذا طبيعة وموضوع هذه اإلتفاقيات وشروط‬
‫إبرامها باإلضافة إلى تقييم هذه الشروط ‪ .‬وإضافة إلى التقرير الخاص عن اإلتفاقيات بين الشركة وأحد‬
‫القائمين باإلدارة فيها‪ ،‬فإن محافظ الحسابات يقوم بإعداد تقارير خاصة في بعض الحاالت تذكر منها ‪- :‬‬
‫زيادة أو تخفيض رأس المال‪ - ،‬التنازل عن حق اإلمتياز في التصويت‪ ،‬تغيير النظام القانوني للشركة‪،‬‬
‫اإلندماج أو اإلنفصال‪ ،‬وبعض التدخالت الخاصة لمحافظ الحسابات مثل كشف الوقائع اإلحرامية‪ .‬ومن‬
‫خالل استعراضنا لمعايير تقارير المراجعة في الجزائر‪ ،‬نالحظ أن ما هو معمول به مستوحی إلى حد‬
‫كبير من المعايير الفرنسية‪ ،‬وأن نموذج التقرير العام المعمول به في الجزائر يتفق بنسبة كبيرة مع ذلك‬
‫المعمول به في فرنسا‪ ،‬كما تالحظ أن التقرير في الجزائر ال يتضمن اإلشارة إلى أن القوائم المالية قد‬
‫أعدت وفقا لمبادئ المحاسبة المتعارف عليها وكذا اإلشارة إلى الثبات في استخدام تلك المبادئ ‪،‬ألخرى‪،‬‬
‫وهي من األمور الهامة للحكم على صحة القوائم المالية وانتظامها وتحقق القابلية للمقارنة‪ ،‬كما نالحظ‬
‫أنه لم يتم اإلشارة إلى إمكانية إبداء المراجع لرأي سلبي (معارض) حول القوائم المالية‪.4-4-4 .‬‬
‫التصريح باألعمال غير الشرعية قد يعثر المراجع أثناء أدائه لمهمة المراجعة على أعمال غير شرعية‬
‫وهي تضم أعمال الغش والتزوير واإلختالس‪ ،‬وباعتبار المراجع مستقال ويحمي ويدافع على مصالح‬
‫المساهمين والمستخدمين والمتعاملين مع المؤسسة‪ ،‬وباعتباره كذلك مساعدا للعدالة‪ ،‬فعليه أن يحقق في‬
‫هذه األعمال ويخبر وكيل الجمهورية في أقرب وقت ممكن‪ ،‬ويجب عليه نشرها في تقريره النهائي الذي‬
‫يعرضه على الجمعية العامة للمساهمين‪ .‬وقد تناول المشرع الجزائري هذا األمر من خالل المادة (‪715‬‬
‫مكرر ‪ )13‬من األمـر ‪ 59 75‬المعدل والمتمم بالمرسوم التشريعي رقم ‪ 08-93‬المتضمن القانون‬
‫التجاري‪ .‬وللتفريق بين األخطاء البسيطة واألعمال غير الشرعية‪ ،‬فإنه يجب أن يتوفر في هذه األخيرة‬
‫عنصرين (مادي وإرادي)‪ ،‬أي قيام الفرد بالعمل مع اإلرادة والشعور بالصفة غير الشرعية للعمل‬
‫المنجز‪ ،‬وعلى المراجع التأكد ممايلي ‪ :‬أن الفعل معتبر وأنه ليس خطأ أو سهوا من طرف مرتكبيه؛ ‪-‬‬
‫آثار الفعل والهدف منه؛ ‪ -‬التعرف على المسؤولين عن ارتكاب هذا الفعل‪ .‬بعد ذلك‪ ،‬يقوم مراجع‬
‫الحسابات بإبالغ وكيل الجمهورية بذلك الفعل كتابيا بواسطة رسالة مؤرخة وممضاة موصى عليها مع‬
‫وصل استالم‪ .‬وفي حالة عدم قيامه باإلبالغ باألعمال غير الشرعية التي يكتشفها‪ ،‬فإنة سوف يتعرض‬
‫لعقوبة السجن لمدة تتراوح بين سنة وخمس سنوات‪ ،‬وغرامة مالية تتراوح بين ‪ 20.000‬دج و‬
‫‪ 500.000‬دج أو إحداهما ‪ .‬ومما سبق‪ ،‬نالحظ أن الجزائر لم تصدر معاييرا للمراجعة بالمعنى الذي‬
‫جاءت به المعايير الدولية‪ ،‬وإنما قامت بإصدار قوانين وتوصيات حاولت من خاللها تنظيم المهنة‪ ،‬ولكن‬
‫هذا ال يكفي في رأينا لرفع مستوى الممارسة المهنية‪ ،‬ألن المعايير تعتبر بمثابة الدليل أو النموذج األمثل‬
‫بالنسبة للمراجعين وهو ما يرفع من جودة خدمات المراجعة ويقضي أو يقلل من التفاوت في مستوى‬
‫األداء بين المراجعين‪ ،‬وإن عدم وجود دليل للمعايير في الجزائر جعل المهنيين يلجؤون إلى استخدام‬
‫معايير دول أخرى أو المعايير الدولية ألن القوانين والتوصيات المذكورة ال تستجيب لكل متطلبات‬
‫الممارسة المهنية‪ .4-5 .‬دستور آداب وسلوك مهنة المراجعة في الجزائر إن المراجعة وككل مهنة‬
‫أخرى لها آداب وتقاليد وقواعد سلوك يتعين على مزاولي المهنة االلتزام ها‪ ،‬حيث أنها بين الواجبات‬
‫التي يتطلب القيام بها وتنظم العالقة فيما بين مزاولي المهنه‪ ،‬وبينهم وبين عمالئهم واإلدارات المختلفة‬
‫والمتدربين لديهم‪ ،‬ويعتبر غير الملتزم بتلك اآلداب والقواعد المهنية مخالفا ألحكام المهنة ويتعرض‬
‫للعقوبات التي تضعها المهنة في هذا الصدد‪ .‬وللمراجعين في الجزائر قانون أخالقيات المهنة الذي صدر‬
‫عام ‪ 1996‬في شكل مرسوم تنفيذي يحدد القواعد األخالقية المهنية للخبراء المحاسبين ومحافظي‬
‫الحسابات والمحاسبين المعتمدين بصفة عامة‪ ،‬وسوف تتطرق بالتفصيل في هذا الجزء إلى محتوى هذا‬
‫المرسوم الذي يحتوي على محورين رئيسيين وهما ‪ :‬واجبات المراجع وحقوقه‪ .‬وتشير إلى أن القانون‬
‫‪ 01-10‬في إطار التنظيم الجديد للمهنة قسم المنظمة الوطنية للخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات‬
‫والمحاسبين المعتمدين إلى ثالث هيأت وهي المصف الوطني للخبراء المحاسبين والغرفة الوطنية‬
‫لمحافظي الحسابات والمنظمة الوطنية للمحاسبين المعتمدين‪ ،‬وبالتالي سوف تصبح كل هيئة مدونة‬
‫أخالقيات المهنة الخاصة بها‪ ،‬وهو األمر الذي سيستلزم بعض الوقت إلعداد هذه المدونات‪ .‬ها ‪.4-5-1‬‬
‫واجبات المراجع يترتب على المراجع عند تسجيله في جدول الهيئة المنظمة للمهنة عدة واجبات مهنية‬
‫يجب عليه احترامهاوهي تشمل عالقاته ‪ ،‬عمالئه ومع الهيئة المنظمة ‪ ,‬ومع الزمالء‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫واحبات تتعلق بتأطير المتدربين في مكتبه‪ .4-5-1-1 .‬واجبات المراجع في عالقاته ‪ :‬للمراجع عدة‬
‫التزامات في عالقاته وتلخصها في النقاط التالية ‪ :‬وموكليه يفرضها عليه قانون أخالقيات المهنة‪ ،‬يجب‬
‫على مراجع الحسابات القيام بمهامه بشرف وضمير مهني وأن تستند عالقاته بعمالته وموكليه إلى‬
‫األمانة واإلستقالل‪ .‬يجب على المراجع أداء مهامه بعناية وفق مقاييس المهنة‪ ،‬مع مراعاة مبدأ الحياد‬
‫واإلخالص والشرعية المطلوبة وكذا القواعد األخالقية المهنية‪ . .‬يجب على المراجع أثناء ممارسة‬
‫مهامه أن يقوم بما يلي ‪ - :‬إحترام اآلجال المتفق عليها؛ ‪ .‬عمالته ‪ .‬إعالم العمالء؛ ‪ -‬متابعة في مجال‬
‫رقابة الحسابات كل التحريات الضرورية التي من شأنها أن تكون لديه رأيا مــــرا ومؤسساء السهر على‬
‫احترام موكليه التشريعات المعمول بها في مجال التصريحات الجبائيـة وتصريحات الشركات‪ ،‬مع أخذ‬
‫االحتياطات الالزمة لتجنب الوقوع في وضعية تواطؤ قـد تـشـه حيـاده واستقالله وتحمله المسؤولية‪.‬‬
‫المراجعون وموظفوهم والمتدربون لديهم ملزمون باحترام سر المهنة فيما يخص األعمال والمعلومات‬
‫التي يطلعون عليها بحكم ممارسة وظائفهم‪ .‬المراجع ملزم بدراسة الحلول األكثر مالءمة واقتراحها‬
‫حسب الطبيعة المسندة إليه في ظل احترام الشرعية‪ .‬كما نشير شخصيا مسؤوليته كاملة ذلك‪-5-1-2 .‬‬
‫‪ .4‬واجبات المراجع في عالقاته ‪ :‬الهيئة المنظمة للمهنة حالة تعيين أكثر من مراجع‪ ،‬فإن كل واحد منهم‬
‫يقوم بمهمته ويتحمل إن التزامات المراجع تجاه الهيئة المنظمة للمهنة تتمثل في نقطتين أساسيتين وهما ‪:‬‬
‫‪ -‬يجب على المراجع إعالم مجلس الهيئة المنظمة في أحل شهر واحد برسالة موصى عليها مع وصـل‬
‫استالم بأي حدث هام يطرأ على حياته المهنية؛ ‪ -‬يجب على المراجع أن يبلغ الهيئة المنظمة تعيينه‬
‫بواسطة رسالة موصى عليها مع وصل استالم في أجل ‪ 10‬أيام ابتداء من تاريخ قبول كل توكيل‪-1-3 .‬‬
‫‪ ،4-5‬واجبات المراجع في عالقاته ‪ ،‬مع زمالئه يفرض قانون أخالقيات مهنة المراجعة على المراجع‬
‫عدة واجبات يلتزم بها في عالقاته زمالئه‪ ،‬ونلخصها فيمايلي ‪ . :‬يجب على المراجع الذي يطلب منه أي‬
‫موكل أن يحل محل زميل له أن ال يقبل المهمة إال بشروط ‪ - :‬أن يتأكد من أن هذا الطلب ال تبرره‬
‫رغبة في التملص من التطبيق الصحيح للقانون أو التنـظـيـم المعمول هماء‪ -‬أن يعلم زميله برسالة‬
‫موصى عليها مع وصل استالم بالطلب الذي اقترح عليه‪ ،‬كما يوجه نسخة من الرسالة إلى مجلس الهيئة‬
‫المنظمة‪ ،‬كما يجب أن يمتنع عن توجيه أي نقد لزميله السابق‪ ،‬وأن يتأكد من أن هذا الزميل قد تقاضي‬
‫أتعابه‪ .‬يجب على أعضاء المهنة بصفة عامة ‪ :‬مساعدة بعضهم البعض؛ أن يتأدبوا فيما بينهم؛ ‪ -‬اإلمتناع‬
‫عن أي كالم بقصد اإليذاء؛ ‪ -‬اإلمتناع عن أي عمل من شأنه أن يسيء إلى الزميل أو المهنة؛ ‪ -‬كما‬
‫يجب أن يعبر أي تصرف بينهم عن روح الزمالة والتضامن‪ .‬وفي حالة خالف بين أعضاء الهيئة‬
‫المنظمة‪ ،‬فيجب عليهم محاولة حله بالتراضي أو عرضه علـى غرفة اإلنضباط والتحكيم‪.4-5-1-4 .‬‬
‫واجبات المراجع الخاصة بتأطير المتدربين يفرض قانون أخالقيات المهنة على المراجعين ضمان تأطير‬
‫وتكوين الخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات والتكفل بكل انشغاالتهم المهنية مع دفع تعويض لهـم‬
‫عن المهام المسندة إليهم‪ .‬وتنص المادة (‪ )23‬من المرسوم ‪ 136-96‬المتضمن قانون أخالقيات المهنة‬
‫أنه على المراجع المدرب أن يقدم للمتدربين لديه كل التسهيالت فيما يخص ‪ :‬متابعة الدروس التحضيرية‬
‫المتحانات القبول لممارسة المهنة؛ المشاركة في األعمال التطبيقية واألنشطة التكوينية المخصصة‬
‫لتحضير اإلمتحانات؛ اإلستفادة بعطلة غير مدفوعة األجر بناء على اتفاق مشترك مع المتدرب وذلـك‬
‫للســــاح لـه بالتوفيق بين التحضير لإلمتحانات والضغوط المهنية في المكتب‪ .‬كما ال يجوز للمهني أن‬
‫يقبل أثناء السنة التي تلي تسجيله في جدول الهيئة المنظمة مهمة يقترحها ‪ ،‬أحد أساتذة تدريبه القدامى إال‬
‫بعد موافقة مكتوبة من األستاذ‪ .‬ونشير إلى أن القانون ‪ 01-10‬في مادته (‪ )78‬ينص على أن المهني‬
‫الذي يرفض دون مبرر تأطير عليه زبون المراجعين المتربصين يتعرض لعقوية تأديبية من لجنة‬
‫اإلنضباط والتحكيم‪ .‬وقد تناول قانون أخالقيات المهنة بعض األحكام المختلفة التي يجب أن يلتزم بها‬
‫المراجع الممارستأدية اليمين لدى المحكمة التي يوجد بها مقر مكتبه ‪ :‬أشهر بداية نشاطه أو تسجيله‬
‫بجدول الهيئة المنظمة؛ إحترام األحكام الخاصة بحاالت التنافي المهنية المنصوص عليها في القوانين‬
‫المعمول بها؛ عدم القيام بأي إشهار هدف السعي لتشجيع جلب الزبائن بغير حق‪ ،‬ويمنع على الخصوص‬
‫مايلي ‪ :‬اإلعالنات أو النشرات أو الالفتات اإلشهارية بكل أنواعها‪ ،‬أو عرض األسعار المخفضة أو‬
‫عروض تقديم خدمات غير مطلوبة؛ المناشير والمطبوعات اإلشهارية واإلعالنات المطبوعة؛ كل‬
‫العالمات اإلشهارية المكتوبة أو المرئية باسم المؤسسات أو الهيآت التي يربطها بممارسي المهنة عقد‬
‫تقديم خدمات أو إعانة؛ إستعمال شهادات ال تطابق مؤهالت المهني‪ .‬غير أنه يمكن للمراجع المستقل‬
‫بصفة استثنائية أن ينشر في الصحافة ثالثة إعالنات مثالية في األشهر الثالثة التي تلي تاريخ شروعه‬
‫في العمل‪ .‬يمكن أن ينجر عن أي مخالفة أو تقصير من أعضاء المهنة ألحكام قانون أخالقيات المهنة‬
‫العقوبات التأديبية المنصوص عليها في النظام الداخلي للهيئة المنظمة حسب خطورة المخالفة أو‬
‫التقصير‪ ،‬دون المساس بمتابعات القانون العام المحتملة‪ .4-5-2 .‬حقوق المراجـع في ممارسة مهامه من‬
‫أجل الممارسة الجيدة لمهامه والقيام بواجباته على أحسن وجه‪ ،‬يتمتع مراجع الحسابات بمجموعة من‬
‫الحقوق ضمنها له المشرع الجزائري من خالل قانون أخالقيات المهنة‪ ،‬نلخصها في اآلتي ‪.4-5-2-1 :‬‬
‫الحق في التعاون لمراجع الحسابات الحق أن يطلب من زبونه أو موكله أن يتعاون معه ويسهل له عملية‬
‫الرقابة‪ ،‬ويمكن أن نلخص ما جاءت به األحكام والتشريعات في هذا المحال فيما يلي ‪ . :‬مراجع‬
‫الحسابات له الحق في طلب التعاون الالزم من موكليه قصد القيام بمهمته وعلى الخصوص ‪ - :‬أن تقدم‬
‫له كل الوثائق الالزمة لتكوين الملف الدائم للشركة؛ ‪ -‬أن يشارك موظفو المؤسسة المكلفون بتمسك‬
‫المحاسبة مشاركة فعالة؛ ‪ -‬أن يسهل له دخول المصالح من أجل الحاجات التي تتطلبها مهمته؛ ‪ -‬أن‬
‫تجمع وترتب كل الوثائق الالزمة وتوضع تحت تصرفه؛‪ -‬أن يطلع على كل الوقائع التي من شأنها تغيير‬
‫الكيفيات والواجبات التعاقدية المحددة في االتفاقية أو رسالة التكليف بمهمة تغييرا جوهريا‪ . .‬يمكن‬
‫لمراجع الحسابات في كل وقت أن يطلع في عين المكان على كل السجالت والموازنات والمراسالت‬
‫والمحاضر وكل الوثائق والكتابات التابعة للشركة أو الهيئة؛ ‪ .‬على القائمين باإلدارة أن يقدموا لمراجع‬
‫الحسابات في كل سداسي على األقل كشفا محاسبيا معدا مخطط الحصيلة والوثائق المحاسبية التي ينص‬
‫عليها القانون‪ .‬ونشير أنه في حالة عدم تمكين المراجع من ممارسة هذا الحق‪ ،‬أو الحظ تجاهال لواجبات‬
‫التعاون أو قصورا يعرقالن مهمته‪ ،‬فله الحق أن يبلغ بذلك مسيري الشركة كتابيا ويطلب منهم تدارك‬
‫ذلك‪ .4-5-2-2 .‬حق الحصول على مقابل أتعابه لم يغفل المشرع الجزائري هذا الجانب‪ ،‬حيث أن‬
‫المراجع له الحق في تحصيل مقابل أتعابه‪ ،‬وفيما يلي أهم ما جاءت به أحكام قانون أخالقيات المهنة في‬
‫هذا المحال ‪ - :‬لمراجع الحسابات الحق في أن يتقاضى مقابل أتعابه بمناسبة أداء مهمته‪ ،‬حيث تحدد‬
‫الجمعية العامة للمساهمين أو الجهاز المؤهل قانونا باالتفاق مع المراجع في بداية توكيله أتعاب المراجع‬
‫في إطـار التشريع المعمول به‪ ،‬وفي حالة تعددهم فإنه تدفع أتعاب كل واحد منهم بتقسيم المبلغ اإلجمـالي‬
‫على عددهمفي حالة حدوث نزاع حول المبلغ‪ ،‬فإنه يجوز ألطراف النزاع بناء على اتفاق مشترك بينـهم‬
‫م أن يطلبوا تحكيم الهيئة المنظمة‪ ،‬وفي حالة عدم المصالحة يمكنهم اللجوء إلى الجهة القضائية‬
‫المختصة؛ ‪ -‬لمراجع الحسابات الحقي في اإلستعانة بأي خبير مهني على نفقته وتحت مسؤوليته؛ ونشير‬
‫إلى أنه يجوز لمراجع الحسابات في حالة عدم تقاضيه مقابل أتعابه‪ ،‬أن يمارس حقي حجز الوثائق‬
‫والدفاتر التي أعدها بنفسه بمناسبة قيامه بمهمته‪ ،‬وذلك دون المساس بحق اإلطالع المنصوص عليه‬
‫قانونا لصالح اإلدارة الجبائية‪ ،‬وأن اإلجراءات التي جاء بها المشرع الجزائري لضمان حق مراجع‬
‫الحسابات في الحصول على أتعابه‪ ،‬تضمن بشكل كبير استقالليته وعدم تعرضه للضغوطات من طرف‬
‫الشركة أو لعملية ابتزاز مقابل الحصول على أتعابه‪ .‬خالل ما سبق‪ ،‬يمكن مالحظة أن قانون أخالقيات‬
‫المهنة ركز على نوعين فقط من الحقوق وهي حق التعاون وحق الحصول على األتعاب‪ ،‬وقد أهمل‬
‫أنواع أخرى مثل حق حضور الجمعيات العامة والحق في استدعائها في حاالت استعجالية وحق‬
‫االستقالة دون التخلص من التزاماته القانونية‪.‬‬

You might also like