You are on page 1of 81

‫جواز صالة الغديرمجاعة‬

‫‪ᐗ‬‬
‫يني الفقيهُ املحدِّ ُث َّ‬
‫العلم ُة‬ ‫املرجع الدِّ ُّ‬
‫ُ‬
‫ين‬ ‫الس ِّي ِد حس ٍني ُ‬
‫جامل الدِّ ِ‬ ‫الس ِّيدُ املريزا عناي ُة الل ِه اب ُن َّ‬
‫َّ‬
‫‪1313‬هـ ‪ /‬ــ ‪1372‬هـ‪1953/‬م‬

‫ورشح‬
‫حتقيق ُ‬
‫ُ‬
‫العبادي‬
‫ُّ‬ ‫ٍ‬
‫حسن‬ ‫بن‬
‫عيل ُ‬
‫يخ ُّ‬ ‫َّ‬
‫الش ُ‬

‫املالحق‬
‫َ‬ ‫ه و َك َ‬
‫تب‬ ‫ه وأخر َج ُ‬
‫ه وراج َع ُ‬ ‫َ‬
‫ضبط ُ‬
‫جس ٍ‬
‫اس‬ ‫مكي آل َّ‬
‫بن ٍّّ‬ ‫ِ‬
‫جعفر ِ‬ ‫بن‬
‫عيل ُ‬
‫ُّ‬
‫الكتاب‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫معلومات‬

‫ِ‬
‫الغدير مجاع ًة‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫ِ‬
‫جواز‬ ‫ِ‬
‫مسألة‬ ‫ِ‬
‫جواب‬ ‫ِ‬
‫الكتاب ‪ :‬رسال ُة يف‬ ‫اسم‬
‫ُ‬
‫الصال ُة‬
‫الموضوع ‪َّ :‬‬
‫ُ‬
‫ين‬ ‫الس ِّي ِد ُ‬
‫مجال الدِّ ِ‬ ‫ابن َّ‬
‫الس ِّيدُ عنايةُ اهللِ ُ‬ ‫المؤ ِّل ُ‬
‫ف ‪َّ :‬‬ ‫ُ‬
‫العبادي‬
‫ُّ‬ ‫ٍ‬
‫حسن‬ ‫بن‬
‫عيل ُ‬
‫يخ ُّ‬ ‫المح ِّق ُق ‪َّ :‬‬
‫الش ُ‬
‫جس ٍ‬
‫اس‬ ‫بن مك ٍِّّي ُآل َّ‬ ‫ِ‬
‫جعفر ِ‬ ‫بن‬
‫عيل ُ‬
‫وإخراج ‪ُّ :‬‬
‫ُ‬ ‫ضبط ومراجع ُة‬
‫ُ‬
‫ال َّطبعـ ُة ‪ :‬األوىل‬
‫سن ُة ال َّطب ِع ‪ 1443 :‬هـ ‪ 2022 /‬م‬

‫‪ᒐ‬‬
‫(((‬
‫املصنف في سطور‬

‫* ن�سب ُ‬
‫ه الرش ُ‬
‫يف ‪:‬‬
‫مجال الدِّ ِ‬
‫ين ‪:‬‬ ‫الس ِّيدُ مريزا عناي ُة اهللِ ُ‬ ‫َّ‬
‫الس ِّي ِد‬ ‫ِ‬
‫ابن العلَّمة َّ‬ ‫حسيـن ِ‬ ‫ِ‬ ‫(((‬
‫الس ِّي ِد مريزا‬ ‫العلمة َّ‬
‫هوالسيدُ عناي ُة اهللِ ابن َّ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َّ ِّ‬
‫الس ِّي ِد مريزا‬ ‫ابن َّ‬ ‫ين ِ‬ ‫مجال الدِّ ِ‬ ‫الكبري الس ِّي ِد مريزا حمم ٍد ِ‬
‫َّ‬ ‫ِ َّ‬
‫العل ِ‬
‫مة‬ ‫ابن َّ‬ ‫عيل ِ‬ ‫مريزا ٍّ‬
‫ابن السي ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عبد‬ ‫الصمد ِ َّ ِّ‬ ‫الس ِّيد عبد َّ‬ ‫ابن َّ‬ ‫الصان ِع ِ‬ ‫الس ِّيد مريزا عبد َّ‬ ‫ابن َّ‬ ‫َّبـي ِ‬ ‫عبد الن ِّ‬
‫الس ِّي ِد‬
‫ابن َّ‬ ‫حمم ِد ِ‬ ‫الس ِّيد َّ‬
‫ِ‬
‫ابن َّ‬ ‫عبد النَّبي ِ‬ ‫ابن السي ِد مري ِ‬
‫حممد ِ َّ ِّ‬
‫ابن السي ِد ِ‬
‫َّ‬ ‫الجالل ِ َّ ِّ‬ ‫ِ‬
‫الس ِّي ِد‬ ‫ابن َّ‬ ‫ين ِ‬ ‫عز الدِّ ِ‬ ‫الس ِّي ِد ِّ‬ ‫ابن َّ‬ ‫ني ِ‬ ‫الس ِّي ِد ُح َس ِ‬ ‫ابن َّ‬
‫عبد ِ‬
‫الله ِ‬ ‫ابن السي ِد ِ‬
‫حسني ِ َّ ِّ‬ ‫ِ‬
‫الس ِّي ِد مجال‬ ‫نارص ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِّي ِد أمحدَ ِ‬ ‫ين ِ‬ ‫ِ‬
‫عالء الدِّ ِ‬ ‫الس ِّي ِد‬ ‫الله ِ‬ ‫عبد ِ‬ ‫ِ‬
‫ابن َّ‬ ‫ابن مري‬ ‫ابن َّ‬ ‫ابن َّ‬
‫الس ِّي ِد‬ ‫ابن َّ‬ ‫ليمان ِ‬ ‫َ‬ ‫الس ِّي ِد ُس‬ ‫ابن َّ‬ ‫ين ِ‬ ‫تاج الدِّ ِ‬‫الس ِّي ِد ِ‬ ‫ابن َّ‬ ‫سني ِ‬ ‫الس ِّي ِد ُح ِ‬ ‫ابن َّ‬ ‫الدين ِ‬ ‫ِ‬
‫الس ِّي ِد‬ ‫ابن َّ‬ ‫حيدر ِ‬ ‫َ‬ ‫الس ِّي ِد‬ ‫ابن َّ‬ ‫يونس ِ‬ ‫الس ِّيد َ‬
‫ِ‬
‫ابن َّ‬ ‫إبراهيم ِ‬ ‫َ‬ ‫الس ِّي ِد‬
‫ابن َّ‬ ‫ين ِ‬ ‫غياث الدِّ ِ‬ ‫ِ‬
‫الس ِّي ِد ِ‬
‫ابن‬ ‫حسني ابن َّ‬ ‫ِ‬ ‫إسماعيل أمحدَ ابن أيب القاس ِم‬ ‫َ‬ ‫الس ِّي ِد أيب‬ ‫ابن َّ‬ ‫إسماعيل ِ‬ ‫َ‬

‫َ‬
‫وهناك‬ ‫ِ‬
‫الفاخرة ) ‪،‬‬ ‫مة كتابِ ِه ( الدُّ َّر ِة‬
‫ِّف ‪6‬تعاىل ترمج ٌة موسع ٌة كُتِب ْت يف مقدَّ ِ‬ ‫((( للمريزا ا ُملصن ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كتاب ( ِّ‬ ‫وسع ٌة َل ُه أيض ًا يف‬
‫اخلالدة ) ‪.‬‬ ‫الذكرى‬ ‫ترمج ٌة ُم َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫((( َ‬
‫ُّوري يف خامت ُة املستدرك ‪ :‬ج‪ : 2‬ص‪ ( 184‬مؤسس ُة آل البيت ‪ُّ ، ‬‬
‫قم ‪،‬‬ ‫قال المريز الن ُّ‬
‫األمري "‬ ‫أن "‬‫ف " أمريزائيده " ‪ ،‬كام َّ‬ ‫ِ‬
‫الربهان ـ خم َّف ُ‬ ‫ص َح يف‬
‫َ‬ ‫ط‪1415 ،1‬هـ ) ‪ (( .‬مريزا ـ كام ُ ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يعب َ‬
‫كثريا بـ‬
‫كتـب األرشاف ً‬ ‫ـادات يف‬ ‫الس‬
‫ون عن َّ‬ ‫ف عن ُه ؛ بل و " مري " أيض ًا ؛ ولذا ِّ‬ ‫خم َّف ٌ‬
‫بقي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫" األمري فالن " أو "مري فالن " ‪ ،‬وك ُّل َها إشار ٌة إىل أ َّن ُه من أوالد ِ‬
‫املؤمنني‪ ،‬وإىل اآلن َ‬ ‫أمري‬
‫السـ ِّي ِد )) ‪.‬‬ ‫يطلقون " املريزا " عىل ِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫غري َّ‬ ‫اهلنـد ؛ فال‬ ‫عـلامء‬ ‫سم يف‬
‫الر ُ‬
‫هذا َّ‬
‫‪ ............................................................................ 6‬ترمجةُ املؤلِّفِ‬

‫عيل ِ‬ ‫ِ‬
‫اجلواد ِ‬ ‫حمم ِد‬ ‫أيب أمحدَ موسى ا ُملربق ِع ِ‬
‫بن موسى‬ ‫ابن اإلما ِم ِّ‬ ‫ابن اإلما ِم َّ‬
‫حمم ِد‬ ‫ادق ِ‬
‫ابن اإلما ِم َّ‬
‫الص ِ‬ ‫ِ‬
‫جعفر َّ‬ ‫ابن اإلمام موسى الكاظ ِم ِ‬
‫ابن اإلما ِم‬ ‫الرضا ِ‬
‫ِّ‬
‫ابن ِ‬ ‫الش ِ‬
‫هيد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ابن اإلما ِم‬‫زين العابدي َن ِ‬
‫عيل ِ‬ ‫ِ‬
‫الباقر ِ‬
‫املؤمنني‬
‫َ‬ ‫أمري‬ ‫احلسني َّ‬ ‫ابن اإلما ِم ٍّ‬
‫عليه ْم ـ ‪.‬‬‫صلوات اهللِ ِ‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫طالب ـ‬ ‫عيل ِ‬
‫بن ِأب‬ ‫االمام ِّ‬
‫* مودلُ ُه ‪:‬‬
‫احلج ِة احلرا ِم عا َم ‪ 1283‬هجري ـ‬
‫َّ‬ ‫يلة ال َّثاني َة عرش َة ِم ْن ذي‬
‫ولِدَ يف ال َّل ِ‬
‫ُ‬
‫سوق ُّ‬
‫الشيوخِ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫قضاء ِ‬ ‫ؤمنني من‬ ‫املوافق عام‪ 1867‬ميالدي ـ يف ِ‬
‫قرية ا ُمل‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫* درا�س ُت ُ‬
‫ه ادلِّينيَّ ُ‬
‫ة‪:‬‬
‫ِ‬
‫األرشف ؛‬ ‫والد ِه‪ ، 6‬ثم رح َل إىل الن ِ‬
‫َّجف‬ ‫يد ِ‬ ‫مات عىل ِ‬‫دَرس المقدَّ ِ‬
‫َّ َ َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫أبرز أساتذتِ ِه ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫علمائ َها ‪ ،‬وكان من ِ‬ ‫فدرس ِبا عرشين سن ًة عىل ِ‬
‫يد أعاظ ِم‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مجال الدِّ ِ‬
‫ين ‪.‬‬ ‫حسني ُ‬
‫ٌ‬ ‫الس ِّي ِد مريزا‬
‫العلم ُة َّ‬
‫‪1‬ـ والدُ ُه َّ‬
‫ُّوري ال َّط ُّ‬
‫ربيس ‪.‬‬ ‫حسني الن ُّ‬
‫ٌ‬ ‫الش ُ‬
‫يخ مريزا‬ ‫‪2‬ـ َّ‬
‫األصفهاين‬ ‫الش ِ‬
‫يعة‬ ‫شيخ َّ‬‫حممدُ ط َه نجف ُ‬ ‫الش ُ‬ ‫‪3‬ـ َّ‬
‫ُّ‬ ‫يخ َّ‬
‫الكاظمي ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫در‬
‫الص ُ‬
‫الس ِّيدُ حس ُن َّ‬
‫‪4‬ـ َّ‬
‫الكشمريي ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫الس ِّيدُ مرتىض‬
‫‪5‬ـ َّ‬
‫الكاظمي ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫حسني‬
‫ٌ‬ ‫حممدُ‬ ‫ الش ُ‬
‫يخ َّ‬ ‫‪6‬ـ َّ‬
‫* إجازات ُ ُ‬
‫ه للعلام ِء ‪:‬‬
‫شهاب الدِّ ِ‬
‫ين‬ ‫الس ِّيدُ‬ ‫ِ‬ ‫كان ‪ُ 6‬ميز ًا يف‬
‫َ‬
‫ُ‬ ‫أجاز ُه ْم َّ‬
‫َ‬ ‫وأبرز َم ْن‬
‫ُ‬ ‫الحديث ‪،‬‬
‫َّجفي ‪. 0‬‬
‫المرعيش الن ُّ‬
‫ُّ‬
‫السَّـيِّدُ عنايةُ اللهِ مجالُ ادلِّينِ ‪7 ...............................................................‬‬

‫* مدر�س ُت ُ‬
‫ه ادلِّينيَّ ُ‬
‫ة ‪:‬‬
‫املؤمنني‬
‫َ‬ ‫أهل ِه يف ِ‬
‫قرية‬ ‫األرشف رجع إىل ِ‬ ‫ِ‬ ‫أكمل دراس َته يف الن ِ‬
‫َّجف‬ ‫أن َ‬ ‫بعدَ ْ‬
‫َ َ َ‬ ‫ُ‬
‫لبناتا جدُّ ُه وأبو ُه ـ َر ِ ُ‬
‫ح ُه ُم اهللُ تعاىل ‪.‬‬ ‫َ‬
‫املدرسة الدِّ ين َّي ِة ا َّلتي َو َض َع ِ‬
‫ِ‬ ‫فرفع قواعدَ‬
‫َ‬
‫فيها مرحلة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هذ ِه املدرس ُة تُدَّ ِر ُس َّ‬‫وكانت ِ‬
‫ِ‬
‫املراحل الدِّ راس َّية احلوزو َّية بام َ‬ ‫كل‬
‫َ‬
‫البحث‬ ‫در َ‬
‫سان‬ ‫اخلارج ؛ إذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هو وأخو ُه املريزا ُمصطفى ‪ُ 6‬ي ِّ‬
‫كان َ‬ ‫البحث‬
‫فكان ‪ 6‬تعاىل ؛ مصداق ًا لقولِ ِه تعاىل ‪ :‬ﮋ ﯧ ﯨ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫واألصول ؛‬ ‫ِ‬
‫الفقه‬ ‫يف‬
‫ﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵ‬
‫ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﮊ ((( ‪.‬‬
‫* مؤلَّفات ُ ُ‬
‫ه ‪:‬‬
‫عرش ُمؤ َّلف ًا ؛ َ‬
‫منها ‪:‬‬ ‫تصل إىل ثالث َة َ‬ ‫فات كثري ٌة ُ‬ ‫ل ُه ُمؤ َّل ٌ‬
‫أقسام ِه ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫حتريم الدُّ خانِ عىل‬
‫ُّ‬ ‫‪1‬ـ ‬
‫حمم ٍد ‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ رشح منية املرتاد جلدِّ ه املريزا َّ‬
‫‪2‬ـ ُ‬
‫‪ 3‬ـ الدُّ َّر ُة الفاخر ُة ( رسال ُت ُه العمل َّي ُة ) ‪.‬‬
‫ِ‬
‫َّوحيد ‪.‬‬ ‫‪4‬ـ رسال ٌة يف الت‬
‫الكاشاين ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫للفيض‬ ‫الشائ ِع‬ ‫ِ‬
‫مفاتيح َّ‬ ‫املؤمنني يف ِ‬
‫رشح‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫سبيل‬ ‫‪ 5‬ـ ‬

‫((( سور ُة الت ِ‬


‫َّوبة ‪ :‬اآلي ُة ‪. 122‬‬
‫‪ ............................................................................ 8‬ترمجةُ املؤلِّفِ‬

‫ه‪:‬‬ ‫بعض أقوالِ العلام ِء في ِ‬ ‫* ُ‬


‫جل‬ ‫الر ُ‬ ‫َّجفي ‪َ « : 6‬‬ ‫شهاب الدِّ ِ‬ ‫‪1‬ـ َ ِ‬
‫كان هذا َّ‬ ‫المرعيش الن ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ين‬ ‫ُ‬ ‫الس ِّيدُ‬ ‫قال فيه َّ‬
‫آل الر ِ‬
‫سول‬ ‫ِ‬
‫بأحاديث ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلحاطة‬ ‫ِ‬
‫وكثرة‬ ‫هد والور ِع ؛‬ ‫الز ِ‬ ‫مان يف ُّ‬ ‫الز ِ‬ ‫حسنات َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِم ْن‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫للقرآن َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫األطهار ـ » ‪.‬‬ ‫مواليه‬ ‫مع‬‫الشيف ـ حرش ُه اهلل َ‬ ‫تهجد ًا ؛ ذاكر ًا‬ ‫‪ُ ‬م ِّ‬
‫أبرز أعال ِم أرستِ ِه قديم ًا‬ ‫كان ِم ْن ِ‬ ‫الحكيم ‪َ « :‬‬ ‫ُ‬ ‫تقي‬
‫حممدُ ُّ‬ ‫الس ِّيدُ َّ‬ ‫وقال فيه َّ‬
‫‪2‬ـ َ ِ‬

‫ؤه ُل ُه لزعامتِ ِه‬ ‫ِ‬


‫العنارص ما ُي ِّ‬ ‫وفيه ِم َن‬
‫اإلطالق ‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫وأبرزه ُم اليو َم عىل‬ ‫ُ‬ ‫وحديث ًا ‪،‬‬
‫عت عن‬ ‫وس ِم ُ‬ ‫ِ‬
‫قلوب حميطه و ُمقدِّ ري فضله م َن النَّاس ‪َ ،‬‬
‫ِِ‬
‫َ‬ ‫الروح َّي ِة ا َّلتي َم َل َك ِ َبا‬ ‫ُّ‬
‫َّادر وجاذب َّيتِ ِه‬ ‫بكرم ِه الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫وبخاص ٍة فيما يتع َّل ُق‬ ‫َّ‬ ‫اإلكبار‬
‫َ‬ ‫يستحق‬
‫ُّ‬ ‫ِ‬
‫العنارص ما‬ ‫َ‬
‫تلك‬
‫استجابة حميطِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ُّفوس ‪ ،‬كما َس ِم ْع ُت عن مدى‬ ‫ِ‬ ‫تأثري ِه عىل الن‬ ‫ورسعة ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الكبرية ‪،‬‬
‫ِ‬
‫وغري َها » ‪.‬‬ ‫إليه يف مها َّم ِاتِ ُم الدِّ ين َّي ِة‬ ‫وفزع ِهم ِ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫عليه ؛‬ ‫واعتمادهم ِ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫َل ُه‬
‫ة‪:‬‬ ‫ه الاجامتع َّي ُ‬ ‫* خدمات ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫للمصن ِ‬
‫ُ‬
‫تتداولَا‬ ‫خدمات اجتامع َّي ٌة كثري ٌة الزالت الن ُ‬
‫َّاس‬ ‫ٌ‬ ‫ِّف ‪ 6‬تعاىل‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القبائل ؛ إذ‬ ‫بني‬
‫اخلصومات َ‬ ‫فض‬ ‫وكان ‪ 6‬كري ًام سخ ّي ًا ‪ ،‬و َل ُه ٌ‬
‫باع يف ِّ‬ ‫َ‬ ‫باأللسن ‪،‬‬
‫ِ‬
‫العمل ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫األهواز ُت ِّهد ُه للقيا ِم هبذا‬ ‫العراق و ُمدُ ِن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جنوب‬ ‫كانت ل ُه مرجع َّي ٌة عىل‬
‫ْ‬
‫* هجاد ُه ‪:‬‬
‫حتت‬
‫وانطوت َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫العراق ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫احتالله ُم‬ ‫ان‬ ‫ِ‬
‫اإلنكليز إ َّب َ‬ ‫ِ‬
‫الحرب عىل‬ ‫َ‬
‫شارك يف‬
‫ِ‬
‫كتاب‬ ‫أدوار كثري ٌة وفاعل ٌة ُذ ِك َـر ْت يف‬
‫ٌ‬ ‫الشيوخِ ‪ ،‬و َل ُه‬ ‫ِ‬
‫سوق ُّ‬ ‫ِ‬
‫قبائل‬ ‫أكثر‬ ‫ِِ‬
‫قيادته ُ‬
‫ِ‬
‫اخلالدة ) ‪.‬‬ ‫الذكرى‬ ‫( ِّ‬
‫السَّـيِّدُ عنايةُ اللهِ مجالُ ادلِّينِ ‪9 ...............................................................‬‬

‫وفاتُهُ ‪:‬‬
‫اجلمعة ال َّث ِ‬
‫انية والعرشي َن من ربي ِع ال َّثاين سن َة‬ ‫ِ‬ ‫وتويف ‪ 6‬تعاىل يف ِ‬
‫ليلة‬
‫‪ 1372‬هجري ـ املوافق ‪ 9‬من شباط سن َة ‪ 1953‬ميالدي ـ ‪ ،‬ودفِن يف ِ‬
‫قرية‬ ‫ُ َ‬
‫املؤمنني بوص َّي ٍة من ُه ‪.‬‬
‫َ‬
‫‪ ............................................................................ 10‬ترمجةُ املؤلِّفِ‬

‫الد ِ‬
‫ين‬ ‫جمال ِّ‬ ‫صورُة السيد عناية ِ‬
‫الله ِ‬ ‫َّ ِّ‬
‫والت ِ‬ ‫حتقيق الر ِ‬
‫عليها‬
‫عليق َ‬ ‫سالة َّ‬ ‫ِ ِّ‬ ‫عملنا في‬

‫‪1‬ـ مطابق ُة النُّسخِ اخلط َّي ِة ‪.‬‬


‫َني خ ِّطيت ِ‬
‫َني ((( ‪:‬‬ ‫هذ ِه الر ِ‬
‫سالة عىل نسخت ِ‬ ‫حتقيق ِ‬
‫ِ‬ ‫اعتمدنَا يف‬
‫ِّ‬
‫ِ‬ ‫بكتاب " الدُّ َّر ِة‬
‫ِ‬ ‫ِّف ‪ 6‬ملحق ٌة‬ ‫بخط ا ُملصن ِ‬
‫وهي نسخ ٌة ِّ‬
‫الفاخرة يف‬ ‫األوىل ‪َ :‬‬
‫ِّف ) ‪.‬‬ ‫سالة العملي ِة للمصن ِ‬
‫أحكا ِم العرتة ِالط َّاهرة ِ( الر ِ‬
‫ِّ ُ‬ ‫ِّ‬
‫احلسناوي ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ٍ‬
‫طاهر‬ ‫سلامن ِ‬
‫بن‬ ‫َ‬ ‫بخط َّ‬
‫الش ِ‬
‫يخ‬ ‫وهي نسخ ٌة ِّ‬
‫وال َّثاني ُة ‪َ :‬‬
‫َّعليق عىل الر ِ‬
‫سالة ‪:‬‬ ‫‪ 2‬ـ الت ُ‬
‫ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وهي تعليق ٌة خمترص ٌة يف ِ‬
‫بعض ا ُملصطلحات الفقه َّية ا َّلتي َ‬
‫ذكر َها‬ ‫بيان‬ ‫َ‬
‫ختص ِة‬ ‫ِ‬
‫واألقوال ا ُمل َّ‬
‫ِ‬
‫وايات‬ ‫للر‬ ‫ٍ‬
‫ختريج ِّ‬ ‫مع‬ ‫ِ‬
‫الرسالة َ‬
‫ِ ِ‬
‫املصنف ‪6‬تعاىل يف هذه ِّ‬
‫باملوضو ِع ‪.‬‬

‫حتسني ِ‬ ‫جلناب الس ِ‬


‫يد ٍ‬
‫مجال الدِّ ِ‬
‫ين ـ دا َم توفي ُق ُه ـ ‪.‬‬ ‫ِ َّ‬ ‫جادت بِام اليدُ َّ‬
‫السخ َّي ُة‬ ‫ْ‬ ‫((( وقد‬
‫جوازُ صالةُ الغديرِ‬ ‫‪12‬‬

‫صو ُر لل ُّنس ِخ الخط َّي ِة‬


‫بخط املُص ِّن ِ‬
‫ف ـ رحمهُ اللهُ ـ‬ ‫ال ُّنسخ ُة األوىل ِّ‬
‫‪13‬‬ ‫السّيِّدُ عنايةُ الله مجالُ ادلِّينِ‬

‫الحسناوي‬
‫ِّ‬ ‫بن طاه ٍر‬ ‫ال ُّنسخ ُة الثَّاني ُة ِّ‬
‫بخط الشَّ يخِ سلامنَ ِ‬

‫هذه الن ِ‬
‫ُّسخة‬ ‫صفحة ِمن ِ‬
‫ٍ‬ ‫َّأو ُل‬
‫َ‬
‫جوازُ صالةُ الغديرِ‬ ‫‪14‬‬

‫ُّسخة ال َّث ِ‬
‫انية‬ ‫آخر صفحة من الن ِ‬
‫ُ‬
‫(((‬
‫جمموعة مسائل‬
‫[ مقدَّ م ُة املسائلِ ]‬
‫حمم ٍد وآلِ ِه ُع َمدُ الدِّ ِ‬
‫ين ‪،‬‬ ‫والسال ُم عىل َّ‬ ‫والصال ُة َّ‬
‫َّ‬ ‫العاملني ‪،‬‬
‫َ‬ ‫رب‬
‫احلمدُ هللِ ِّ‬
‫ِ‬
‫واليقني ؛ أ َّما بعدُ ‪:‬‬ ‫احلق‬ ‫ِ‬
‫اخللق إىل ِّ‬ ‫ِ‬
‫وقادة‬
‫ِ‬
‫اخلصال ‪،‬‬ ‫كل‬ ‫ِ‬
‫املحاسن يف ِّ‬ ‫والكامل ‪ ،‬ونقط َة َف َل ِك‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الفضل‬ ‫ِ‬
‫دائرة‬ ‫مركز‬
‫فإن َ‬ ‫َّ‬
‫الس ِبق‬‫ب َّ‬ ‫وحائز َق َص ِ‬ ‫َ‬ ‫أهنار ُه ‪ ،‬وطو َد احلل ِم العايل ُ‬
‫منار ُه ‪،‬‬ ‫بحر العل ِم ا ُملتد ِّفق َة ُ‬‫َ‬
‫يعة ‪ ،‬وعام َد‬‫الش ِ‬ ‫لآلخر " ‪َ ،‬ع َل َم َّ‬ ‫ِ‬ ‫صداق " ك َْم ت ََر َك األَ َّو ُل‬‫َ‬ ‫املفاخر ‪ِ ،‬م‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مضامر‬ ‫يف‬
‫الس ِّيدَ جوا َد ـ دا َم فض ُل ُه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الش ِ‬
‫يعة ‪ ،‬بق َّيـ َة‬ ‫ِّ‬
‫السندَ َّ‬ ‫الس ِّيدَ َّ‬‫األفاضل األجماد ‪َّ ،‬‬
‫ِِ‬
‫األثيم‬ ‫ف هذا ا ُمل َ‬
‫ذنب‬ ‫ش َ‬‫وتم بوجوده الدِّ ي ُن حرا ُم ُه وحال ُل ُه ـ ََّ‬ ‫وأفضا ُل ُه ـ ‪َّ ،‬‬
‫(((‬
‫َ‬
‫باق ‪ ،‬وال ً‬ ‫الس َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫أهال‬ ‫كنت قارص ًا عن ميدان ِّ‬ ‫وإن ُ‬ ‫بمسائل ‪ْ ،‬‬ ‫ذا ((( ال َّطب ِع َّ‬
‫الذمي ِم‬
‫اين ـ ا َّلذي‬ ‫ِ‬ ‫امتثال ِ‬ ‫َ‬ ‫حاق َّإل َّ‬ ‫هيل ال ِّل ِ‬ ‫أكون ِم ْن ُأ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫الر َّب ِّ‬
‫أمر هذا األوحد َّ‬ ‫أن‬ ‫ألن‬
‫فبادرت إىل طاعتِ ِه ـ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الواجبة ؛‬ ‫ِ‬
‫الفروض‬ ‫ثان ـ ِم َن‬
‫اإلخالص ٍ‬‫ِ‬ ‫ليس ل ُه يف‬ ‫َ‬

‫هذ ِه‬
‫العلامء ‪ .‬وقد أفردنَا ِ‬‫ِ‬ ‫أسئلة ِ‬
‫أحد‬ ‫ِ‬ ‫ِّف ‪ 6‬عىل‬ ‫أجاب َبِا ا ُملصن ُ‬ ‫َ‬
‫مسائل‬ ‫مخس‬
‫َ‬ ‫وهي ُ‬ ‫((( َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّحقيق ؛ نظر ًا ألمه َّية موضوع َها ‪.‬‬ ‫َّخريج والت ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرسال َة بالت‬ ‫ِّ‬
‫والد ِه ْأو نس َب ُه ‪ ،‬وجا َء يف‬
‫ف َلـم يذكر اسم ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ألن ا ُملؤ ِّل َ ْ‬
‫ترمجة ؛ َّ‬ ‫ٍ‬ ‫الس ِّي ِد عىل‬
‫نحصل هلذا َّ‬ ‫ْ‬ ‫((( َل ْ‬
‫ـم‬
‫ِ‬
‫البحرين ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كان جواب ًا عىل سؤال عالـ ٍم م َن‬ ‫ِ‬
‫سبب تأليف َها َ‬ ‫الذكرى اخلالدة ‪ :‬ص‪َّ 34‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كتاب ِّ‬
‫أن َ‬
‫ِ‬
‫والفضل ؛ فرمح ُه اهللُ‬ ‫عليه أ َّن ُه ِم ْن ِ‬
‫أهل العل ِم‬ ‫وثنائ ِه ِ‬
‫ف َله ِ‬
‫ُ‬
‫مدح ا ُملؤ ِّل ِ‬‫خالل ِ‬ ‫ِ‬ ‫وا َّلذي يبدو ِم ْن‬
‫ِ‬
‫الواسعة ‪.‬‬ ‫ف برمحتِ ِه‬ ‫ور ِح َم ا ُلؤ ِّل َ‬
‫َ‬
‫املخطوطني كُتِ َب ْت ‪ (( :‬ذي )) ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫باأللف ‪ ،‬ويف‬ ‫منصوب‬
‫ٌ‬ ‫واب ؛‬ ‫الص ُ‬ ‫هو َّ‬ ‫((( هذا َ‬
‫جوازُ صالةُ الغديرِ‬ ‫‪16‬‬

‫والفكر ٌ‬
‫كليل يف‬ ‫مريض ‪،‬‬ ‫البدن ٌ‬
‫عليل‬ ‫ُ‬ ‫ذلك‬ ‫ومع َ‬ ‫ِِ‬ ‫ْ‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫نقصت عن رتبته ـ ‪َ ،‬‬
‫ُ‬ ‫وإن‬
‫هو الو ُّيل احلميدُ ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫َّوفيق والتَّسديدَ ؛ إ َّن ُه َ‬
‫فأسأل اهللَ الت َ‬ ‫عريض ؛‬ ‫طويل‬ ‫عناء‬
‫‪17‬‬ ‫السّيِّدُ عنايةُ الله مجالُ ادلِّينِ‬

‫املسألة األوىل ‪:‬‬


‫هل الجامعة يف صالة الغدير جائزة أم ال ؟‬
‫اجل ــوابُ ‪:‬‬
‫ِ‬
‫اجلامعة يف‬ ‫ِ‬
‫جواز‬ ‫ِ‬
‫عليه ْم ـ اختلفوا يف‬ ‫رضـوان اهللِ‬
‫ُ‬ ‫األصحـاب ((( ـ‬ ‫إن‬
‫َّ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ُ ِ ِ‬ ‫الن ِ‬
‫والقائل بِه م َن ال ُقدماء ُ‬
‫غيـر معلو ٍم ((( ‪،‬‬ ‫َّافلة ((( ؛ َ‬
‫فقيل ‪ :‬باجلوازِ ُمطلق ًا ‪،‬‬

‫علامئنَا ا ُملتقدِّ ِم َني وا ُمل ِّ‬


‫تأخري َن‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫((( ِم ْن‬
‫ِ‬
‫بعض‬ ‫ِ‬
‫اجلامعة يف‬ ‫ِ‬
‫جواز‬ ‫اجلملة ؛ وإلَّ فإنَّ ْم مت َ‬
‫َّفقون عىل‬ ‫ِ‬ ‫االختالف بين َُهم يف‬ ‫وقع‬
‫َ‬ ‫((( َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّوافل ـ كصالة العيد ‪ ،‬وصالة االستسقاء ـ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الن ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رص ْح أحدٌ ِم ْن‬
‫الرأي عندَ‬ ‫نعم أشاروا إىل وجود هذا َّ‬ ‫القائل ‪ْ ،‬‬ ‫علامئنَا باس ِم هذا‬ ‫ـم ُي ِّ‬ ‫((( َل ْ‬
‫ِ‬
‫علامئنَا ‪.‬‬ ‫مني ِم ْن‬ ‫ا ُملتقدِّ َ‬
‫عليه ـ يف كتابِ ِه " رشائ ِع اإلسال ِم " ‪:‬‬ ‫رضوان اهللِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ذلك ا ُملح ِّق ُق ِ‬
‫احل ِّ ُّل ـ‬ ‫أشار إىل َ‬ ‫ومـ َِّم ْن َ‬
‫ِ‬
‫الفرضان ‪ ،‬وا ُملتن ِّف ُل‬ ‫اختلف‬ ‫باملفرتض ؛ ِ‬
‫وإن‬ ‫ِ‬ ‫فرت ُض‬ ‫يأتم ا ُمل ِ‬ ‫وجيوز ْ‬ ‫ج‪ : 1‬ص‪َ 93‬‬
‫َ‬ ‫أن َّ‬ ‫ُ‬ ‫قال ‪« :‬‬
‫وقيل‪ُ :‬مطلق ًا » ‪.‬‬ ‫واملفرتض با ُملتن ِّف ِل يف أماك َن ‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ض ‪ ،‬وا ُملتن ِّف ُل‬ ‫بامل ُف ِرت ِ‬
‫قال ‪:‬‬ ‫حيث َ‬ ‫الذكرى" ‪ :‬ج‪ : 4‬ص‪ 393‬؛ ُ‬ ‫عليه ـ يف كتابِ ِه " ِّ‬ ‫رضوان اهللِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫األو ُل ـ‬ ‫والشهيدُ َّ‬ ‫َّ‬
‫صل ُم ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلعادة ‪ .‬ف َل ْو َّ‬ ‫ِ‬ ‫أن ِ‬ ‫اهر َّ‬
‫فرت ٌض‬ ‫صورة‬ ‫الفروض إنَّام تتأتَّى يف‬ ‫َ‬ ‫هذه‬ ‫« ال َّثاني َة عرش َة ‪ :‬ال َّظ ُ‬
‫ِ‬ ‫صل متن ِّف ٌل بالر ِ‬ ‫ٍ‬
‫الفرض ‪ ،‬أو ُمتن ِّف ٌل‬ ‫خلف‬
‫َ‬ ‫اتبة‬ ‫َّ‬ ‫خلف ُمتن ِّف ٍل نافل ًة ُمبتدَ أ ًة أو قضا ًء لنافلة ‪ ،‬أو َّ ُ‬ ‫َ‬
‫املنع » ‪.‬‬
‫تأخري َن َ‬ ‫فظاهر ا ُمل ِّ‬
‫ُ‬ ‫غري َها ِم َن الن ِ‬
‫َّوافل ؛‬ ‫راتبة أو ِ‬ ‫راتب ًة خلف ٍ‬
‫األو ِل ـ ‪:‬‬ ‫فيه ‪ :‬ج‪ : 4‬ص‪ 315‬ـ مع ِّقب ًا عىل كـال ِم َّ ِ‬ ‫املدارك ‪ِ 6‬‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫الشهيـد َّ‬ ‫ُ‬ ‫صاحب‬ ‫ُ‬ ‫قال‬
‫ليس إمجاع ّي ًا » ‪.‬‬ ‫ؤذ ُن َّ‬ ‫« وهذا الكالم ي ِ‬
‫املنع َ‬ ‫بأن َ‬ ‫ُ ُ‬
‫الشهيدِ‬ ‫الذخرية ‪ 6‬فيه ‪ :‬ج‪1‬ق‪ : 2‬ص‪ 389‬ـ ُمعق ِّب ًا أيض ًا عىل كال ِم َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صاحب َّ‬ ‫وقال‬
‫ُ‬
‫املسألة » ‪.‬‬‫ِ‬ ‫إشعار بعـد ِم حت ُّق ِق اإلمجا ِع يف‬ ‫األو ِل ‪ِ « :‬‬
‫وفيه‬
‫ٌ‬ ‫َّ‬
‫رأي خمالفٍ‬ ‫ِ‬
‫يدل عىل وجود ٍ‬ ‫فذلك ُّ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ـم تك ْن َمورد ًا لإلمجا ِع‬ ‫إن َل ْ‬ ‫أن املسأل َة ْ‬ ‫الواضح َّ‬ ‫ِ‬ ‫وم َن‬
‫َّافلة ُمطلق ًا ‪.‬‬‫اجلامعة يف الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جواز‬ ‫يذهب إىل‬ ‫ِ‬
‫املسألة‬ ‫يف‬
‫ُ‬
‫جوازُ صالةُ الغديرِ‬ ‫‪18‬‬

‫والقاشاين ((( ‪،‬‬ ‫ِ‬


‫املدارك ((( ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫صاحب‬ ‫الس ِّي ِد‬ ‫تـأخ ِ‬ ‫ِ‬
‫وم َن ا ُمل ِّ‬
‫ِّ‬ ‫ـب إىل َّ‬
‫نس ُ‬
‫ين ُي َ‬
‫ـر َ‬

‫قال يف استداللِ ِه ‪:‬‬ ‫وإليك ما َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬


‫اجلواز ‪،‬‬ ‫مدارك اإلحكا ِم " ‪ :‬ج إىل‬ ‫ِ‬ ‫مال يف كتابِ ِه "‬ ‫((( فقدْ َ‬
‫فقال يف املنتهى‪ " :‬إ َّنه مذهب علامئنَاِ‬ ‫َّوافل ؛ َ‬ ‫غريها م َن الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جتوز اجلامع ُة يف ِ‬ ‫« وأ َّما أ َّن ُه ال ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫عن‬ ‫والفضيل ِ‬ ‫ِ‬ ‫بن مسل ٍم‬ ‫وحممد ِ‬ ‫ِ‬ ‫حيح عن زرار َة‬ ‫الص ِ‬ ‫الش ُ‬ ‫واستدل بام روا ُه َّ‬ ‫َّ‬
‫َّ‬ ‫يخ يف َّ‬ ‫أمجع " ‪،‬‬
‫ِ‬
‫ان النَّاف َل َة ِف‬ ‫الصال َة بال َّل ْي ِل يف َش ْه ِر َر َم َض َ‬ ‫ني‪ " :3‬إِ َّن َر ُس ْو َل اهللِ ‪َ ‬ق َال ‪ :‬إِ َّن َّ‬ ‫الصاد َق َ‬ ‫َّ‬
‫مهران عن أيب‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫عم َر ‪ ،‬عن أيب احلسن ‪ ، ‬وسامع َة بن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫جا َعة بِدْ َع ٌة " ‪ ،‬وعن‬ ‫ٍ‬
‫إسحاق بن َّ‬ ‫ََ‬
‫الص َل ُة نافلة ‪َ ،‬و َل ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫َّبي ‪َ ‬ق َال يف نافلة َر َم َ‬ ‫ِ‬
‫َّاس إ َّن َهذه َّ‬ ‫ضان ‪ :‬أ ُّ َيا الن ُ‬ ‫إن الن َّ‬ ‫عبد اهللِ ‪َّ " : ‬‬
‫يت َِم َع للنَّافِ َل ِة ؛ َف ْل ُي َص ِّل ك ُُّل َر ُج ٍل منْك ُْم َو ْحدَ ُه ؛ َو ْل َي ُق ْل َما َع َّل َم ُه اهللُ م ْن كتَابِه ‪َ ،‬وا ْع َل ُم ْوا َأ َّن ُه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫الرواية األوىل عن إفادة العمو ِم ‪،‬‬ ‫جا َع َة ِف نَاف َلة "‪ ،‬ويف هذا االستدالل َن َظ ٌر ؛ لقصور ِّ‬ ‫َل َ َ‬
‫وغري ِه ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫يلمي‬
‫ليامن الدَّ ِّ‬ ‫بن ُس َ‬ ‫حمم ِد ِ‬ ‫ِِ‬
‫وضعف َسنَد ال َّثانية باشتامله عىل َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫االقتداء يف الن ِ‬
‫َّافلة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بجواز‬ ‫املسألة قوالً‬ ‫ِ‬ ‫أن يف‬ ‫ِّف فيام سيأيت َّ‬ ‫وربام َظهر ِمن كال ِم ا ُملصن ِ‬
‫َّ َ َ ْ‬
‫ٍ‬
‫ف ُمتَن ِّف ٍل نافل ًة ُمبتدأ ًة أو قضا ًء لنافلة ‪،‬‬ ‫فرت ٌض َخ ْل َ‬ ‫الذكرى ‪َ " :‬ل ْو َص َّل ُم ِ‬ ‫وقال يف ِّ‬ ‫ُمطلق ًا‪َ .‬‬
‫غري َها ِم َن الن ِ‬
‫َّوافل‬ ‫راتبة أو ِ‬ ‫خلف ٍ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬
‫براتبة‬ ‫فرتض ‪ ،‬أو ُمتن ِّف ٌل‬ ‫ِ‬ ‫خلف ا ُمل‬ ‫َ‬ ‫صل متن ِّف ٌل بالر ِ‬
‫اتبة‬ ‫َّ‬ ‫أو َّ ُ‬
‫ليس إمجاع ّي ًا " ‪.‬‬ ‫املنع َ‬ ‫بأن َ‬ ‫ؤذن َّ‬ ‫املنع ‪ .‬وهذا الكال ُم ُي ُ‬ ‫تأخري َن ُ‬ ‫فظاهر ا ُمل ِّ‬ ‫ُ‬
‫بن أيب عبدِ‬ ‫محن ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫الش ُ‬ ‫منها ‪ :‬ما روا ُه َّ‬ ‫ِ‬
‫حيح عن عبد َّ‬ ‫يخ يف َّ‬ ‫روايات ‪َ ،‬‬ ‫ٌ‬ ‫وو َر َد باجلواز‬ ‫َ‬
‫ان ال َف ِر ْي َض َة َوالنَّاف َل َة ؛ َفإِ ِّن‬ ‫ك يف َر َم َض َ‬ ‫ِ‬
‫قـال َل ُه ‪َ " :‬ص ِّل بِ َأ ْهل َ‬ ‫اهللِ ‪ ،‬عن أيب عبد اهللِ ‪ ‬أ َّن ُه َ‬ ‫ِ‬
‫عبد اهللِ ‪َ " : ‬ع ِن ا َمل ْر َأ ِة ت َُؤ ُّم‬ ‫بن سالـ ٍم أ َّنه س َأل َأبا ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫حيح عن هشا ِم ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫َأ ْفع ُل ُه " ‪،‬ويف َّ‬
‫ِ‬ ‫ِِِ‬
‫حيح‬ ‫الص ِ‬ ‫اء ؟ َف َق َال ‪ :‬ت َُؤ ُّم ُه َّن ِف النَّافلة‪َ ،‬ف َأ َّما يف ا َمل ْكت ُْو َبة َف َل " ‪ ،‬ونحو ُه روى أيض ًا يف َّ‬ ‫الن َِّس َ‬
‫ِ‬
‫بن خالد ‪ ،‬عن أيب عبد اهللِ ‪‬‬ ‫ِ‬ ‫وسليامن ِ‬ ‫َ‬ ‫احللبي‬ ‫عن‬
‫ِّ‬
‫استحباب اجلامعة ِيف صالةِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األصحاب م ْن‬ ‫بعض‬ ‫ب إليه ُ‬ ‫أن َما َذ َه َ‬ ‫يظهر َّ‬ ‫ُ‬ ‫ومن ُهنَا‬
‫ـم يرد فيها نص عىل اخلصوص‪ ،‬مع أن العالمة نقل يف التذكرة عن أيب‬ ‫الغدير ج ِّيدُ ‪ .‬وإِ ْن َل ْ‬ ‫ِ‬
‫الصالح أنه روى استحباب اجلامعة فيها ‪ ،‬ومل نقف عىل ما ذكره » ‪.‬‬
‫ِ‬
‫الفرائض ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫اجلامعة يف‬ ‫الشائ ِع ‪ :‬ج‪ : 1‬ص‪ : 203‬مفتاح استحباب‬ ‫ِ‬ ‫((( قال يف كتابِ ِه "‬
‫مفاتيح َّ‬
‫حيح ‪ ،‬وال جيوز يف ٍ‬ ‫ين مع َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫يشء‬ ‫ُ‬ ‫والص ِ‬ ‫الشائط باإلمجا ِع َّ‬ ‫جتب َّإل يف اجلمعة والعيدَ ِ َ‬ ‫« وال ُ‬
‫وجو َز َها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّوافل عدا االستسقا َء والعيدَ ِ‬ ‫ِم َن الن ِ‬
‫املشهور ‪َّ ،‬‬ ‫الوجوب عىل‬ ‫مع اختالل رشائط‬ ‫ين َ‬
‫ِ‬ ‫بجوازها يف الن ِ‬
‫حاح » ‪.‬‬ ‫الص ُ‬ ‫ويدل عليه ِّ‬ ‫ُّ‬ ‫َّافلة ُمطلق ًا‬ ‫ِ َ‬ ‫قيل‬‫الغدير وروا ُه ‪ ،‬ور َّبام َ‬ ‫ِ‬ ‫احللبي يف‬ ‫ُّ‬
‫‪19‬‬ ‫السّيِّدُ عنايةُ الله مجالُ ادلِّينِ‬

‫واخلـراســاين ((( ‪.‬‬


‫ِّ‬
‫فيه ‪ :‬ج‪: 13‬‬ ‫قال ِ‬ ‫حيث َ‬ ‫ُ‬ ‫اجلواهر ‪ 6‬؛‬ ‫ِ‬ ‫صاحب‬ ‫اخلراساين‬ ‫القول إىل‬ ‫َ‬ ‫ب هذا‬
‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫((( ن ََس َ‬
‫والت ُّدد يف هذا احلك ِم ؛ ْبل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والذخرية م َن التَّو ُّقف َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يظهر م َن املدارك َّ‬ ‫ِ‬
‫ص‪ « : 143‬فام عسا ُه ُ‬
‫غري حم ِّل ِه قطع ًا ‪. » ...‬‬ ‫عدم ِه يف ِ‬ ‫امليل إىل ِ‬ ‫ُ‬
‫لترصحي ِه‬
‫ِ‬ ‫فيها تأ ُّم ٌل ؛‬ ‫اخلراساين َ‬ ‫ِّ‬ ‫بزواري‬
‫ِّ‬ ‫الس‬
‫باقر َّ‬ ‫حمم ِد ٍ‬ ‫ونسب ُة هذا القول إىل ا ُملح ِّق ِق َّ‬
‫ِ‬
‫اجلامعة ‪: :‬‬‫ِ‬ ‫قال يف كتابِ ِه " كفاية األحكا ِم " يف أحكا ِم‬ ‫حيث إ َّن ُه َ‬ ‫املسالة ؛ ُ‬ ‫ِ‬ ‫أصل‬‫ِ‬ ‫بالت ُّد ِد يف‬ ‫َّ‬
‫وجتب يف‬ ‫تارك َها َذ ّم ًا تا ّم ًا كثري ٌة ‪،‬‬ ‫فضلها وذم ِ‬ ‫ج‪ :1‬ص‪ « : 137‬واألخبار الدَّ ا َّل ُة عىل ِ‬
‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫واملشهور أ َّن ُه‬ ‫ائط‪ ،‬ويف باقي الفرائض ـ خصوص ًا ـ اليوم َّية سن ٌة ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫بالش ِ‬ ‫ين َّّ‬ ‫اجلمعة والعيدَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫حمل تر ُّد ٍد ‪ .‬و ُيستثنى من ُه‬ ‫باجلواز ‪ ،‬واملسأل ُة عندي ُّ‬ ‫ِ‬ ‫وقيل‬‫َّوافل َّإل ما استُثنِ َي ‪َ ،‬‬ ‫يصح يف الن ِ‬ ‫ال ُّ‬
‫الح استحباب اجلامعةِ‬ ‫الص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫الصالة ـ كام سيجي ُء ‪ ،‬وعن أيب َّ‬ ‫العيدان واالستسقا ُء وإعاد ُة َّ‬
‫الغدير » ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫يف‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّوافل َّإل االستسقاء‬ ‫يصح يف الن ِ‬ ‫وقال يف كتابِه ذخري ُة املعاد ‪:‬ج‪1‬ق‪ : 2‬ص‪ « : 389‬وال ُّ‬ ‫َ‬
‫َّوافل َّإل ما استُثنِي‬ ‫ِّف يف املنتهى ‪ " :‬وال مجاع َة يف الن ِ‬ ‫ائط ‪ .‬قال َا ُملصن ُ‬ ‫الش ِ‬ ‫مع عد ِم َّ‬ ‫ين َ‬ ‫والعيدَ ِ‬
‫ِ‬
‫بجواز‬ ‫املسألة قوالً‬ ‫ِ‬ ‫أن يف‬ ‫عبارات املح ِّق ِق َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بعض‬ ‫ويظهر ِم ْن‬ ‫أمجع " ‪،‬‬ ‫ذهب ِ‬
‫ُ‬ ‫علامؤنا ُ‬ ‫ُ‬ ‫إليه‬ ‫َ‬
‫خلف ُمتن ِّف ٍل‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫صل ُمفرت ٌض‬ ‫الذكرى ‪َ " :‬ل ْو َّ‬ ‫الشهيدُ يف ِّ‬ ‫َّوافل ُمطلق ًا ‪ ،‬وقال َّ‬ ‫االقتداء يف الن ِ‬ ‫ِ‬
‫الفرض ‪ ،‬أو ُمتن ِّف ٌل راتب ًة خلف‬ ‫ِ‬ ‫صل متن ِّف ٌل بالر ِ‬ ‫ٍ‬
‫خلف‬ ‫َ‬ ‫اتبة‬ ‫َّ‬ ‫نافل ًة ُمبتدَ أ ًة أو قضا ًء لنافلة ‪ ،‬أو َّ ُ‬
‫إشعار بعد ِم حت ُّق ِق اإلمجا ِع يف‬ ‫تأخرين املنع ‪ِ ،‬‬ ‫غري َها ِم َن الن ِ‬ ‫راتبة أو ِ‬ ‫ٍ‬
‫ٌ‬ ‫وفيه‬ ‫فظاهر ا ُمل ِّ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّوافل ؛‬
‫بن مسل ٍم‬ ‫وحمم ِد ِ‬ ‫َّ‬ ‫يخ عن زرار َة‬ ‫الش ُ‬ ‫ِّف يف املنتهى عىل املن ِع بام روا ُه َّ‬ ‫استدل ا ُملصن ُ‬ ‫َّ‬ ‫املسألة ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الصال َة بال َّل ْي ِل‬ ‫ني ‪ " :3‬إِ َّن َر ُس ْو َل اهللِ ‪َ ‬ق َال ‪ :‬إِ َّن َّ‬ ‫الصاد َق ِ‬ ‫حيح عن َّ‬ ‫الص ِ‬ ‫والفضيل يف َّ‬ ‫ِ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫احلسن ‪، ‬‬ ‫ِ‬ ‫عم َر ‪ ،‬عن أيب‬ ‫بن َّ‬ ‫إسحاق ِ‬ ‫َ‬ ‫جا َعة بِدْ َع ٌة " ‪ ،‬وعن‬ ‫ان النَّاف َل َة ِف َ َ‬ ‫يف َش ْه ِر َر َم َض َ‬
‫إن النَّبي ‪َ ‬ق َال يف ِ‬ ‫مهران عن أيب ِ‬
‫َّاس‬ ‫ضان ‪َ :‬أ ُّ َيا الن ُ‬ ‫نافلة َر َم َ‬ ‫َّ‬ ‫عبد اهللِ ‪َّ " : ‬‬ ‫َ‬ ‫وسامع َة ِ‬
‫بن‬
‫يت َِم َع للنَّافِ َل ِة ؛ َف ْل ُي َص ِّل ك ُُّل َر ُج ٍل ِمنْك ُْم َو ْحدَ ُه ؛ َو ْل َي ُق ْل َما َع َّل َم ُه‬ ‫الص َل ُة نافلة ‪َ ،‬و َل ْن َ ْ‬ ‫إِ َّن َهذه َّ‬
‫ِِ‬
‫بوجه ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫واية األوىل عىل ا ُملدَّ عى‬ ‫اهللُ ِمن كِتَابِ ِه ‪ ،‬واع َلموا َأ َّنه َل جاع َة ِف نَافِ َل ٍة "‪ ،‬وال دالل َة للر ِ‬
‫ِّ‬ ‫َ ْ ُ ْ ُ ََ َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫منها‬ ‫مع معارضت َها بأخبار متعدِّ دة دا َّلة عىل جواز اجلامعة يف النَّافلة َ‬ ‫ضعف ؛ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ويف سند ال َّثانية‬
‫ِ‬
‫بن سالـ ٍم أ َّن ُه َس َأل َأ َبا عبد اهللِ ‪َ " : ‬ع ِن ا َمل ْر َأة ت َُؤ ُّم‬ ‫ِ‬ ‫حيح عن هشا ِم ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫الش ُ‬ ‫ما روا ُه َّ‬
‫يخ يف َّ‬
‫اء ؟ َف َق َال ‪ :‬ت َُؤ ُّم ُه َّن ِف النَّافِلِ ِة‪َ ،‬ف َأ َّما يف ا َمل ْكت ُْو َب ِة َف َل "‪ ،‬ونحوه ُر ِوي عن سليامن‬ ‫الن َِّس َ‬
‫جوازُ صالةُ الغديرِ‬ ‫‪20‬‬

‫وصحيح هشـا ِم ِ‬
‫بن‬ ‫ُ‬ ‫احللبي ((( ‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫صحيـح‬
‫ُ‬ ‫الصحاحِ ((( ‪:‬‬ ‫ودلي ُل ُه ْم عىل َ‬
‫ذلك من ِّ‬
‫الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫محن ((( ‪.‬‬ ‫سالـ ٍم ‪ ،‬وصحيـحِ عبد َّ‬
‫(((‬

‫أيب‬‫بن ِ‬ ‫محن ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬


‫احللبي عن أيب عبد اهللِ ‪ ، ‬وعن عبد َّ‬ ‫ِّ‬ ‫حيح ‪ ،‬وعن‬ ‫ابن خالد يف َّ‬
‫ك‬ ‫قال ‪َ " :‬ص ِّل بِ َأ ْهلِ َ‬ ‫عبد اهللِ ‪ ‬أ َّن ُه َ‬ ‫عبد اهللِ ‪ ،‬عن أيب ِ‬ ‫بن أيب ِ‬ ‫محن ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ِ‬
‫عبد اهللِ يف عن عبد َّ‬
‫ِ‬
‫ف ‪ ،‬وأ َّما استثنا ُء‬ ‫حمل تو ُّق ٍ‬ ‫وباجلملة املسأل ُة ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ان ال َف ِر ْي َض َة َوالنَّاف َل َة َفإِ ِّن َأ ْفع ُل ُه " ‪.‬‬ ‫يف َر َم َض َ‬
‫واستحب أبو‬ ‫مر ‪ ،‬واستُثني أيض ًا إعاد ُة اإلما ِم ـ كام سيأيت ـ ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫االستسقاء والعيدَ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫ين ؛ فقد َّ‬
‫الح أ َّن ُه روى‬ ‫الص ِ‬ ‫َّذكرة َ‬ ‫ِّف يف الت ِ‬ ‫الغدير ‪ ،‬وا ُملصن ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الح اجلامع ُة يف‬ ‫الص ِ‬
‫نقل عن أيب َّ‬ ‫صالة‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫الرواية » ‪.‬‬ ‫لع عىل ِّ‬ ‫ـم ا َّط ْ‬ ‫فيها ؛ و َل ْ‬ ‫استحباب اجلامعةِ َ‬ ‫َ‬
‫ِّساء يف الن ِ‬ ‫املرأة للن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّوافل ‪،‬‬ ‫جتو ُز إمام َة‬ ‫فمنها ما ِّ‬ ‫((( وهيَ عمد ُة ما استُد َّل به يف املقا ِم ؛ َ‬
‫اجلهة ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫هذ ِه‬ ‫واملرأة ِمن ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِ‬
‫جل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بلحاظ عد ِم‬ ‫ِ‬ ‫منها يف املقا ِم‬
‫ْ‬ ‫بني صالة َّ‬ ‫الفرق َ‬ ‫واالستفاد ُة َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِ‬
‫لألهل وغريه ْم ‪،‬‬ ‫بني اإلمامة‬ ‫قائل بالفرق َ‬ ‫جل بأهله يف بيته ‪ ،‬وال َ‬ ‫ومنها ما ُت ِّو ُز صال َة َّ‬ ‫َ‬
‫احلكم بجواز اجلامعة يف الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّوافل‬ ‫َ‬ ‫عمموا‬ ‫وهبذه الدَّ الالت ا ُملطابق ِّية أو االلتزام َّية َّ‬
‫الصل َِة فِ َيها‬ ‫اجد َو َّ‬
‫َّهذيب ‪ :‬ج‪ : 3‬ص‪ : 268‬باب َف ْض ِل ا َْلس ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ويس يف الت‬ ‫يخ ال ُّط ُّ‬ ‫الش ُ‬ ‫((( روا ُه َّ‬
‫اب ا َْل ْر َأة ت َُؤ ُّم الن َِّسا َء ‪:‬‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال َم َعة َو َأ ْحكَام َها ‪ :‬ح‪85‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫واالستبصار ‪ :‬ج‪ : 1‬ص‪َ : 427‬ب ُ‬ ‫َو َف ْض ِل ْ َ‬
‫الَ ْه ِم ‪َ ،‬ع ِن‬ ‫الَ َس ِن ْب ِن ْ‬ ‫الَميد ‪َ ،‬ع ِن ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وب ‪َ ،‬ع ْن ُم َ َّمد ْب ِن َع ْبد ْ‬ ‫ِ‬
‫ح‪َ 4‬ع ْن ُم َ َّمد ْب ُن َع ِّل ْب ِن َم ْ ُب ٍ‬ ‫ِ‬
‫الص َل ِة ‪َ ،‬و َت ُقو ُم‬ ‫اء ِف َّ‬ ‫الَ َلبِ ِّي َع ْن َأ ِب َع ْبد اهللِ ‪َ ‬ق َال ‪ « :‬ت َُؤ ُّم ا َْل ْر َأ ُة الن َِّس َ‬
‫ِ‬ ‫َان َع ِن ْ‬ ‫ا ْب ِن ُم ْسك َ‬
‫يه َّن ؛ َو َي ُق ْم َن َع ْن َي ِمين ِ َها َو ِش َم َ ِلا ؛ ت َُؤ ُّم ُه َّن ِف النَّافِ َل ِة ؛ َو َل ت َُؤ ُّم ُه َّن ِف ا َْل ْكتُو َب ِة » ‪.‬‬ ‫َو َسط ًا فِ ِ‬

‫دوق يف كتابِ ِه " َم ْن ال حيرض ُه الفقي ُه " ‪ :‬ج‪ : 1‬ص‪ : 428‬ح‪َ « :1177‬و َس َأ َل‬ ‫الص ُ‬ ‫يخ َّ‬ ‫الش ُ‬ ‫((( رواه َّ‬
‫اء ؟ َف َق َال ‪ :‬ت َُؤ ُّم ُه َّن ِف النَّافِلِ ِة‪َ ،‬ف َأ َّما يف‬ ‫ِ‬
‫ه َشا ُم ْب ُن َسالـ ٍم َأ َبا عبد اهللِ ‪َ " : ‬ع ِن ا َمل ْر َأة ت َُؤ ُّم الن َِّس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يادات‪ :‬ح‪. 34‬‬ ‫ِ‬ ‫الز‬
‫اب ِّ‬ ‫َّهذيب ‪ :‬ج‪ : 3‬ص‪َ : 205‬ب ُ‬ ‫ِ‬ ‫ويس يف الت‬ ‫يخ ال ُّط ُّ‬ ‫الش ُ‬ ‫ا َمل ْكت ُْو َب ِة َف َل " ‪ ،‬وروا ُه َّ‬
‫الصل َِة‬ ‫اجد َو َّ‬
‫َّهذيب ‪ :‬ج‪ : 3‬ص‪ : 268‬باب َف ْض ِل ا َْلس ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ويس يف الت‬ ‫يخ ال ُّط ُّ‬ ‫الش ُ‬ ‫((( روا ُه َّ‬
‫ال َك ِم ‪َ ،‬عن َأب ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َامها ‪ :‬ح‪ 82‬عن َأ ْحَدُ بن ُ َ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫فِيها و َف ْض ِل ْ ِ‬
‫ان‬ ‫ْ َ‬ ‫م َّمد ‪َ ،‬ع ْن َع ِّل ْب ِن ْ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ال َم َعة َو َأ ْحك َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان‬ ‫ك يف َر َم َض َ‬ ‫الل َع ْن َأ ِب َع ْبد اهللِ ‪َ ‬ق َال ‪َ « :‬ص ِّل بِأ ْهل َ‬ ‫الر ْح َِن ْب ِن َأ ِب َعبْد َّ‬ ‫َع ْن َعبْد َّ‬
‫ال َف ِر ْي َض َة َوالنَّاف َل َة َفإِ ِّن َأ ْفع ُل ُه » ‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫السّيِّدُ عنايةُ الله مجالُ ادلِّينِ‬

‫ِ‬
‫لفاقد‬ ‫ين‬ ‫ِ‬
‫االستسقاء ‪ ،‬والعيدَ ِ‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫ِ‬
‫اجلواز مطلق ًا ((( ؛ إلَّ يف‬ ‫واملشهور عد ُم‬
‫ُ‬
‫صحيح‬ ‫ِ‬
‫اجلامعة ((( ‪ ،‬ودلي ُل ُه ْم‬ ‫ِ‬
‫فضيلة‬ ‫ِ‬
‫إلحراز‬ ‫ِ‬
‫املعادة‬ ‫الوجوب ((( ‪ ،‬والص ِ‬
‫الة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رشائط‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫شاذان ((( ‪.‬‬
‫َ‬ ‫الفضل ِ‬
‫بن‬ ‫ِ‬ ‫بن ٍ‬
‫يسار ((( ‪ ،‬وصحيحِ‬ ‫والفضيل ِ‬
‫ِ‬ ‫وحمم ِد ِ‬
‫بن مسل ٍم‬ ‫زرار َة َّ‬
‫يشء ِم َن الن ِ‬
‫َّوافل "‬ ‫قال صاحب جواهر الكال ِم ‪ :‬ج‪ : 13‬ص‪ « : 140‬كام أنَّـها " ال جتو ُز يف ٍ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫((( َ‬
‫تأخري َن ؛ بل‬ ‫ظاهر ا ُل ِّ‬ ‫ِ‬ ‫الذكرى نسب ُت ُه إىل‬ ‫ال ؛ ْبل يف ِّ‬ ‫ال وحتصي ً‬ ‫األصحاب نق ً‬ ‫ِ‬ ‫بني‬‫املشهور َ‬ ‫ِ‬ ‫عىل‬
‫ِ‬
‫ائر يف صالة العيد أ َّن ُه‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يف املنتهى والتَّذكرة وعن ِ‬ ‫ِ‬
‫يظهر م َن َّ‬ ‫اإلمجاع عليه ‪ ،‬بل ُ‬ ‫ُ‬ ‫كنز العرفان‬
‫والفضيل ‪ »...‬إلخ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫بن مسل ٍم‬ ‫وحمم ِد ِ‬ ‫صحيح زرار َة َّ‬ ‫ُ‬ ‫منها‬ ‫ِ‬
‫ُّصوص ا ُملستفيضة ؛ َ‬ ‫ِ‬ ‫امت ؛ للن‬ ‫ِمن ا ُملس َّل ِ‬
‫َ‬
‫عليه ْم ـ ‪.‬‬ ‫رضوان اهللِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫وفاق بين َُه ْم ـ‬ ‫حمل ٍ‬ ‫ِ‬
‫وصالة االستستقاء ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ين‬ ‫صالة العيدَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫((( استثنا ُء‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قال السيدُ حممدٌ العاميل يف م ِ‬
‫الفريضة‬ ‫إعادة‬ ‫جواز‬ ‫دارك األحكا ِم ‪ :‬ج‪ : 4‬ص‪ 341‬يف‬ ‫ُّ َ‬ ‫((( َ َّ ِّ َّ‬
‫روايات كثري ٌة ‪ » ...‬إلخ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وتدل عليه‬ ‫األصحاب ‪ُّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫جمم ٌع عليه بيـ َن‬ ‫ِ‬ ‫مجاع ًة ‪ « :‬هذا‬
‫ٌ‬ ‫احلكم َ‬ ‫ُ‬
‫الصل َِة فِ ِيه‬ ‫ان َو َّ‬ ‫اب َف ْض ِل َش ْه ِر َر َم َض َ‬ ‫َّهذيب ‪ :‬ج‪ : 3‬ص‪َ : 70‬ب ُ‬ ‫ِ‬ ‫ويس يف الت‬ ‫يخ ال ُّط ُّ‬ ‫الش ُ‬ ‫أخرج ُه َّ‬ ‫َ‬ ‫(((‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وحممد بن مسل ٍم‬ ‫ِ‬ ‫أعني َّ‬ ‫ِ‬
‫ُورة ‪ :‬ح‪ 29‬عن الفضالء ال َّثالثة ـ زرار َة ابن َ‬ ‫ِز َيا َد ًة َع َل الن ََّواف ِل ا َْل ْذك َ‬
‫ي بن س ِع ٍ‬ ‫اد ِق‬ ‫ني الص ِ‬
‫يد َع ْن‬ ‫ال َس ْ ِ ْ ُ َ‬ ‫والباقر ‪ ، 3‬عن ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫يسار ‪ ‬عن اإلما َم ِ َّ‬ ‫بن ٍ‬ ‫والفضيل ِ‬ ‫ِ‬
‫الص َل ِة ِف‬ ‫َاها ‪َ :‬ع ِن َّ‬ ‫يسى َع ْن َح ِر ٍيز َع ْن ُز َر َار َة َو ا ْب ِن ُم ْسل ٍم َو ا ْل ُف َض ْي ِل َقا ُلوا ‪َ « :‬س َأ ْلن ُ َ‬
‫ِ‬ ‫َ َّ ِ ِ‬
‫حاد ْب ِن ع َ‬
‫ف إِ َل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رم َض َ ِ‬
‫ْص َ‬ ‫اء ْالخ َر َة ان َ َ‬ ‫َان إِ َذا َص َّل ا ْلع َش َ‬ ‫جا َع ًة ‪َ .‬ف َق َال ‪ :‬إِ َّن النَّبِ َّي ‪ ‬ك َ‬ ‫ان نَاف َل ًة بِال َّل ْي ِل َ َ‬ ‫ََ‬
‫ان‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫َمنْزله ؛ ث َّم َي ُر ُج م ْن آخر الل ْيل إل ال ْسجد ؛ ف َيقو ُم ف ُي َصل فخَ َر َج ف أ َّول ل ْيلة م ْن ش ْهر َر َم َض َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ث‬ ‫ك َث َل َ‬ ‫َّاس َخ ْل َف ُه ؛ َف َه َر َب ِمن ُْه ْم إِ َل َب ْيتِ ِه َوت ََرك َُه ْم َف َف َع ُلوا َذلِ َ‬ ‫ف الن ُ‬ ‫اص َط َّ‬ ‫َان ُي َص ِّل ؛ َف ْ‬ ‫لِ ُي َص ِّ َل ك ََم ك َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫الص َل َة‬ ‫َّاس إِ َّن َّ‬ ‫الرابِ ِع َع َل من َ ِْبه ؛ َف َحمدَ اهللَ َو َأ ْثنَى َع َل ْيه ؛ ُث َّم َق َال ‪َ " :‬أ ُّ َيا الن ُ‬ ‫َل َيال ؛ َف َقا َم ِف ا ْل َي ْو ِم َّ‬
‫الض َحى بِدْ َع ٌة ؛ َأ َل َف َل َ ْتت َِم ُعوا َل ْي ًل ِف‬ ‫جا َع ٍة بِدْ َع ٌة ‪َ ،‬و َص َل َة ُّ‬ ‫ان النَّاف َل َة ِف َ َ‬
‫بِال َّلي ِل ِف َشه ِر رم َض َ ِ‬
‫ْ ََ‬ ‫ْ‬
‫ٍ‬
‫ك َم ْعص َي ٌة ؛ َأ َل َوإِ َّنك َُّل بِدْ َعة َض َل َلة‪ٌ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫الض َحىفإ َّنذل َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫انل َصلةالل ْيل َولت َُصلوا َصل َة ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َش ْهر َر َم َض َ‬ ‫ِ‬
‫يل ِف ُسن ٍَّة َخ ْ ٌي ِم ْن كَثِ ٍري ِف بِدْ َع ٍة " » ‪.‬‬ ‫ول ‪َ " :‬قلِ ٌ‬ ‫َّار " ‪ُ ،‬ث َّم َنز ََل َو ُه َو َي ُق ُْ‬ ‫َوك َُّل َض َل َل ٍة َسبِي ُل َها إِ َل الن ِ‬
‫الرضا " ‪ :‬ج‪ : 2‬ص‪:131‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رضوان اهللِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫الص ُ‬
‫أخبار ِّ‬ ‫عيون‬ ‫كتابيه "‬ ‫عليه ـ يف‬ ‫دوق ـ‬ ‫أخرج ُه َّ‬ ‫َ‬ ‫(((‬
‫عيل ِ‬ ‫الفضل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ي ْو ُز‬ ‫الرضا ‪َ ... « : ‬ل َ ُ‬ ‫بن موسى ِّ‬ ‫شاذان عن اإلما ِم ِّ‬ ‫َ‬ ‫بن‬ ‫ِ‬ ‫باب‪ : 35‬ح‪ 1‬بسنده عن‬
‫ٍ‬
‫ك بِدْ َع ٌة ‪َ ،‬وك ُُّل بِدْ َعة َض َل َل ٌة ‪َ ،‬وك ُُّل َض َل َلة ِف الن ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫جاعة ؛ لَ َّن َذل َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َّار ‪، »...‬‬ ‫َأ ْن ُي َص ِّ َل ال َّت َط ُّو َع يف َ َ‬
‫الص ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ادق‪. ‬‬ ‫اخلصال ‪ :‬ص‪ : 606‬باب الواحد إىل املئة ‪ :‬ح‪ 9‬بسنده إىل اإلما ِم َّ‬ ‫وأخرج ُه يف‬ ‫َ‬
‫جوازُ صالةُ الغديرِ‬ ‫‪22‬‬

‫ـة ((( ‪ ،‬أو عىل ما ُذكِر ِمن الص ِ‬


‫لوات‬ ‫اجلواز عىل التَّقي ِ‬
‫ِ‬ ‫أخبار‬ ‫فاملشهور ((( محلوا‬
‫َ َ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫باجلواز ((( َح َل‬ ‫ُ‬
‫والقائل‬ ‫ِ‬
‫ونحو َها ) ((( ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫االستسقاء ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫ِ‬
‫املستثنيات ( من‬
‫غري َها ال الكراهة‬‫أقل ثواب ًا من ِ‬ ‫ِ‬
‫الكراهة (((ـ بمعنى أنَّا ُّ‬ ‫األخبار املانع َة عىل‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫املصطلح ((( ـ ؛ فتفطن ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫املشهور‬ ‫باملعنى‬

‫االستدالالت عىل هذا‬ ‫ِ‬ ‫تأخ ِري َن ِم َن‬ ‫اشتهر َبني ا ُمل ِّ‬ ‫املشهور ـ وأظنُّ ُه يريدُ ما‬ ‫((( َس َل َك‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫َني ‪.‬‬ ‫زة ـ مسلك ِ‬ ‫وايات ا ُملجو ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫املوضو ِع يف‬
‫ِّ‬ ‫مع ِّ‬ ‫الروايات املانعة َ‬ ‫تعارض ِّ‬ ‫معاجلة‬
‫ـمل َها عىل التَّق َّي ِة ؛ ملخالفتِ َها‬ ‫َّافلة ‪ ،‬وح ِ‬
‫َ‬
‫للجامعة يف الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫وايات ا ُملجو ِ‬
‫زة‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬ ‫الر‬
‫طرح ِّ‬ ‫ـهام ‪ُ :‬‬ ‫((( َّأو َل ُ‬
‫العمل ِ َبا ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫برأيِم ـ وبالتَّايل ال يمك ُن‬ ‫واألشهر ـ ِ‬ ‫األكثر‬ ‫وهي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫للروايات املانعة ؛ َ‬ ‫ِّ‬
‫هي ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حمل‬ ‫خاصة َ‬ ‫ُـحم ُل عىل موار َد َّ‬ ‫املجوز َة للجامعة يف النَّافلة ت َ‬ ‫ِّ‬ ‫األخبار‬
‫َ‬ ‫وثانيهام ‪َّ :‬‬
‫إن‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫بني األد َّلة ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وفاق بين َُهم ُ‬ ‫ٍ‬
‫مثل جواز اجلامعة يف صالة االستسقاء وصالة العيدَ ين مجع ًا َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫((( ِم َن ا ُمل ِّ‬
‫بجواز اجلامعة يف النَّافلة ؛ فإ َّن ُه َس َل َك طريق ًا َ‬
‫آخر‬ ‫وقال‬ ‫شهور ؛ َ‬ ‫َ‬ ‫خالف ا َمل‬ ‫َ‬ ‫تأخري َن َم ْن‬
‫زة ‪.‬‬ ‫وايات ا ُملجو ِ‬ ‫ِ‬ ‫والر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األخبار يف هذا املقا ِم باجلمعِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِّ‬ ‫الروايات املانعة ِّ‬ ‫بني ِّ‬ ‫العريف َ‬ ‫ِّ‬ ‫تعارض‬ ‫ملعاجلة‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احلرمة ؛‬ ‫وليس عىل‬ ‫َ‬ ‫الكراهة ؛‬ ‫املانعة عىل‬ ‫وايات‬ ‫الر‬
‫بحمل ِّ‬ ‫هو‬‫((( ووج ُه هذا اجلم ِع َ‬
‫ِ‬
‫َّعارض ‪.‬‬ ‫فريتفع الت‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫األكفان ) ‪،‬‬ ‫مثل بي ِع‬ ‫ِ‬
‫املعامالت ( ُ‬ ‫الفقه ـ ؛ ففي‬ ‫أبواب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بحسب‬ ‫معان خمتلف ٌة ـ‬ ‫((( الكراه ُة لا ٍ‬
‫َ‬
‫دون حدِّ اإللزا ِم‬ ‫ف الكراه ُة باملبغوض َّي ِة َ‬ ‫ُعر ُ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫)‬ ‫ِ‬
‫األذان‬ ‫ِ‬
‫ع‬ ‫سام‬ ‫أثناء‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫الكال‬ ‫(مثل‬ ‫ِ‬
‫واألفعال‬
‫صطلح ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وهو املعنى ا ُمل‬ ‫َ‬
‫الص َور ‪ ،‬وصو ِم عاشورا َء ) ؛ فال يمك ُن َح ُل َها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أ َّما يف العبادات ( ُ‬
‫مقابل ُّ‬ ‫الصالة يف‬ ‫مثل َّ‬
‫ربة ؛ وهذا اليمكن تأتي ِه مع اعتقادِ‬ ‫بقصد ال ُق ِ‬ ‫ِ‬ ‫تقوم ٌة‬ ‫عىل معنى املبغوض َّي ِة ؛ إذ َّ‬
‫ُ ُ ِّ َ‬ ‫أن العباد َة ُم ِّ‬
‫يبغض ُه ‪.‬‬
‫بفعل ُ‬ ‫ٍ‬ ‫َّقر ُب إىل املوىل‬ ‫العمل ؛ إذ ال يمك ُن الت ُّ‬ ‫ِ‬ ‫وجود املبغوض َّي ِة يف‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫بأنا ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اجح‬‫الر ِ‬ ‫مع وجود َّ‬ ‫األقل ثواب ًا ـ َ‬ ‫وهلذا َع َمدَ العلام ُء إىل تعريف الكراهة يف العبادات َّ‬
‫ِّف ‪. 6‬‬ ‫أشار ا ُملصن ُ‬ ‫فيها ـ وإىل هذا َ‬ ‫َ‬
‫‪23‬‬ ‫السّيِّدُ عنايةُ الله مجالُ ادلِّينِ‬

‫ف يف املسأل ِة ]‬
‫[ مختا ُر املص ِّن ِ‬
‫(((‬ ‫ِ‬
‫األخبار ا ُملختلف ِة‬ ‫ِ‬
‫األطهار يف مقا ِم تراجيحِ‬ ‫األئم ِة‬ ‫ِ‬
‫وا َّلذي ُ‬
‫أفهم ُه م ْن كال َم َّ‬

‫بالبناء عىل أد َّل ِة‬ ‫ِ‬ ‫ص‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫((( معاجل ُة ا ُملصن ُ‬
‫وتتلخ ُ‬ ‫تعارض َها عندَ ُه ـ ؛‬ ‫ثبوت‬ ‫لألخبار ـ بعدَ‬ ‫ِّف‬
‫ِ‬ ‫األئم ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ُط ُر ِق َّ‬
‫ذلك ما‬ ‫اهلداة ‪ ، ‬وعمد ُة َ‬ ‫األخبار ا ُملتعارضة بام ور َد عن َّ‬ ‫بني‬
‫جيح َ‬ ‫الت ِ‬
‫الكليني ‪ 6‬يف كتابِ ِه " الكايف " ‪ :‬ج‪ :1‬ص‪، 67‬‬ ‫ُّ‬ ‫يعقوب‬
‫َ‬ ‫حممدُ ب ُن‬ ‫أخرج ُه ثق ُة اإلسال ِم َّ‬ ‫َ‬
‫املعروف بمقبولةِ‬ ‫ِ‬ ‫الَديث ‪ :‬ح‪ 10‬عن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اختلَف ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫رب‬
‫وهو اخل ُ‬ ‫الصادق ‪ ‬؛ َ‬ ‫اإلما ِم َّ‬ ‫‪َ :68‬باب ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يسى ‪،‬‬ ‫ال َس ْي ‪َ ،‬ع ْن ُم َ َّمد ا ْب ِن ع َ‬ ‫ي َيى ‪َ ،‬ع ْن ُم َ َّمد ْب ِن ْ ُ‬ ‫ونص ُه ‪ُ « :‬م َ َّمدُ ْب ُن َ ْ‬ ‫بن حنظل َة ؛ ُّ‬ ‫عمر ِ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ال َص ْي ‪َ ،‬ع ْن ُع َم َر ْب ِن َحنْ َظ َل َة َق َال ‪َ " :‬سأ ْل ُ‬ ‫ِ‬
‫ت أ َبا َع ْبد اهللِ‬ ‫ي َيى ‪َ ،‬ع ْن َد ُاو َد ْب ِن ْ ُ‬ ‫ان ْب ِن َ ْ‬ ‫َع ْن َص ْف َو َ‬
‫الس ْل َط ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫‪ : ‬عن رج َل ِ ِ‬
‫ان َوإِ َل‬ ‫ي م ْن َأ ْص َحابِنَا َب ْين َُه َم ُمنَا َز َع ٌة ِف َد ْي ٍن َأ ْو م َرياث ؛ َفت ََحاك ََم إِ َل ُّ‬ ‫َ ْ َ ُ ْ‬
‫ِ‬
‫ـق أ ْو َباط ٍل ؛ َفإِن ََّم َ َتاك ََم إِ َل ال َّطاغُوت َو َما‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ـال ‪َ :‬م ْن َ َتاك ََم إِ َل ْي ِه ْم ف َح ٍّ‬ ‫ك ؟ َق َ‬ ‫ا ْل ُق َض ِاة ؛ َأ َيِ ُّل َذلِ َ‬
‫َان ح ّق ًا َثابِت ًا ؛ ِلَ َّنه َأ َخ َذه بِح ْك ِم ال َّطاغ ِ‬
‫ُوت ‪َ ،‬و َقدْ َأ َم َر اهللُ َأ ْن‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫يك ُُم َل ُه ؛ َفإِن ََّم َي ْأ ُخ ُذ ُس ْحت ًا َوإِ ْن ك َ َ‬ ‫َْ‬
‫ُي ْك َف َر بِ ِه َق َال اهللُ َت َع َال ‪ :‬ﮋ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﮊ ‪.‬‬
‫َان ِمنْك ُْم ِم َّ ْن َقدْ َر َوى َح ِدي َثنَا َو َن َظ َر ِف‬ ‫ان إِ َل َم ْن ك َ‬ ‫ان ؟ َق َال ‪َ :‬ينْ ُظ َر ِ‬ ‫ف َي ْصنَ َع ِ‬ ‫ت ‪َ :‬ف َك ْي َ‬ ‫ُق ْل ُ‬
‫َامنَا ؛ َف ْل َ ْي َض ْوا بِ ِه َح َك ًام ؛ َفإِ ِّن َقدْ َج َع ْل ُت ُه َع َل ْيك ُْم َحاكِ ًام ؛ َفإِ َذا‬ ‫ف َأ ْحك َ‬ ‫َح َللِنَا َو َح َر ِامنَا َو َع َر َ‬
‫الرا ُّد َع َل‬ ‫الرا ُّد َع َل ْينَا َّ‬ ‫ف بِ ُح ْك ِم اهللِ َو َع َل ْينَا َر َّد ‪َ ،‬و َّ‬ ‫َحك ََم بِ ُحك ِْمنَا َف َل ْم َي ْق َب ْل ُه ِمنْ ُه ؛ َفإِن ََّم ْاستَخَ َّ‬
‫الش ِك بِاهللِ ‪.‬‬ ‫اهللِ َو ُه َو َع َل َحدِّ ِّ ْ‬
‫اخت ََار َر ُج ًل ِم ْن َأ ْص َحابِنَا ؛ َف َر ِض َيا َأ ْن َيكُونَا النَّاظِ َر ْي ِن ِف‬ ‫ُـل َر ُج ٍل ْ‬ ‫َان ك ُّ‬ ‫ت ‪َ :‬فإِ ْن ك َ‬ ‫ُق ْل ُ‬
‫احلك ُْم َما َحك ََم بِ ِه َأ ْعدَ ُل َم‬ ‫اخ َت َل َفا ِف َح ِديثِك ُْم ؟ َق َال ‪ُ :‬‬ ‫ها ْ‬ ‫ِ‬
‫اخ َت َل َفا ف َيم َحك ََم َوك َل ُ َ‬
‫ِ‬ ‫َح ِّق ِه َم َو ْ‬
‫يك ُُم بِ ِه ْال َخ ُر ‪.‬‬ ‫ت إِ َل َما َ ْ‬ ‫ث َو َأ ْو َر ُع ُه َم ؛ َو َل َي ْلت َِف ْ‬ ‫احل ِدي ِ‬
‫َو َأ ْف َق ُه ُه َم َو َأ ْصدَ ُق ُه َم ِف َ ْ‬
‫احدٌ ِمن ُْه َم َع َل ْال َخ ِر ؟‬ ‫ان ِعنْدَ َأصحابِنَا َل ي َف َّض ُل و ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ت ‪َ :‬فإِ َّنُم َعدْ َل ِن َم ْر ِض َّي ِ‬
‫َ‬ ‫َق َال ‪ُ :‬ق ْل ُ‬
‫ك ا َّل ِذي َحك ََم بِ ِه ا ُمل ْج َم ُع َع َل ْي ِه ِم ْن‬ ‫َان ِم ْن ِر َوا َيتِ ِه ْم َعنَّا يف َذلِ َ‬ ‫َق َال ‪َ :‬ف َق َال ‪ُ :‬ينْ َظ ُر إِ َل َما ك َ‬
‫ك ؛ َفإِ َّن‬ ‫ور ِعنْدَ َأ ْص َحابِ َ‬ ‫الشا ُّذ ا َّل ِذي َل ْي َس بِ َم ْش ُه ٍ‬ ‫ت ُك َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫َأ ْص َحابِ َ‬
‫ك ؛ َف ُي ْؤ َخ ُذ به م ْن ُحكْمنَا َو ُي ْ َ‬
‫ا ُملجمع ع َلي ِه َل ري ِ ِ‬
‫َب‬ ‫ي َغ ُّي ُه ؛ َف ُي ْج َتن ُ‬ ‫ي ُر ْشدُ ُه َف ُي َّت َب ُع ‪َ ،‬و َأ ْم ٌر َب ِّ ٌ‬ ‫ور َث َل َث ٌة ‪َ :‬أ ْم ٌر َب ِّ ٌ‬ ‫ب فيه ؛ َوإِن ََّم ْالُ ُم ُ‬ ‫ْ َ َ َ ْ َْ َ‬
‫ي ‪َ ،‬و َح َرا ٌم‬ ‫ول اهللِ ‪َ : ‬ح َل ٌل َب ِّ ٌ‬ ‫َو َأ ْم ٌر ُم ْشكِ ٌل ُي َر ُّد ِع ْل ُم ُه إِ َل اهللِ َوإِ َل َر ُسوله ؛ َق َال َر ُس ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جوازُ صالةُ الغديرِ‬ ‫‪24‬‬

‫ِ‬
‫أخبار‬ ‫طرح‬
‫هو ُ‬‫ـ؛ َ‬ ‫الرشـدَ يف خالفِ ِه ْم‬ ‫الف القـو َم ـ َّ‬
‫فإن ُّ‬ ‫باألخذ بام َخ َ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫(((‬

‫اجلواز ((( ؛ فإ َّنه ا ُملوافِ ُق لِـ َم هم ِ‬


‫عليه َخ َلف ًا وسلف ًا ((( ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ُ ْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫األخبار‬ ‫ِ‬
‫الغـدير ((( ؛ لعمـو ِم‬ ‫ِ‬
‫االستسقـاء صـال ُة‬ ‫ِ‬
‫بصـالة‬ ‫يلحق‬
‫ُ‬ ‫نعم ؛‬
‫ْ‬

‫ات ‪َ ،‬و َم ْن َأ َخ َذ‬ ‫ات نَجا ِمن ا ُملحرم ِ‬ ‫الشبه ِ‬ ‫ي َذلِ َ‬


‫َ َ َ َّ َ‬ ‫ك ؛ َف َم ْن ت ََر َك ُّ ُ َ‬ ‫ات َب ْ َ‬ ‫ي َو ُش ُب َه ٌ‬ ‫و َب ِّ ٌ‬
‫ث َل َي ْع َل ُم ‪.‬‬ ‫ك ِم ْن َح ْي ُ‬ ‫ات َو َه َل َ‬ ‫ات ار َتكَب ا ُملحرم ِ‬
‫ْ َ َ َّ َ‬
‫الشبه ِ‬
‫بِ ُّ ُ َ‬
‫ور ْي ِن َقدْ َر َو ُ َ‬ ‫اخل َب ِ‬ ‫ت ‪َ :‬فإِ ْن ك َ‬
‫ات َعنْك ُْم ؟ َق َال ‪ُ :‬ينْ َظ ُر َف َم َوا َف َق‬ ‫اها ال ِّث َق ُ‬ ‫ان َعنْك َُم َم ْش ُه َ‬ ‫َان َ َ‬ ‫ُق ْل ُ‬
‫ت ُك َما َخا َل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُحك ُْم ُه ُحك َْم ا ْلكت ِ‬
‫ف ُحك ُْم ُه ُحك َْم‬ ‫ف ا ْل َع َّام َة ؛ َف ُي ْؤ َخ ُذ به َو ُي ْ َ‬ ‫السنَّة َو َخا َل َ‬ ‫َاب َو ُّ‬
‫السن َِّة َو َوا َف َق ا ْل َع َّام َة ‪.‬‬ ‫َاب َو ُّ‬ ‫ا ْلكِت ِ‬
‫السن َِّة َو َو َجدْ نَا َأ َحدَ‬ ‫َاب َو ُّ‬ ‫ان َع َر َفا ُحك َْم ُه ِم َن ا ْلكِت ِ‬ ‫َان ا ْل َف ِق َيه ِ‬ ‫ت إِ ْن ك َ‬ ‫اك ـ ‪َ :‬أ َر َأ ْي َ‬ ‫ت فِدَ َ‬ ‫ت ـ ُج ِع ْل ُ‬ ‫ُق ْل ُ‬
‫ف ا ْلعام َة ؛ َف ِفيهِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ْي ِن ُي ْؤ َخ ُذ ‪َ .‬ق َال ‪َ :‬ما َخا َل َ َ َّ‬ ‫ال َ َ‬ ‫ي َْ‬ ‫مالف ًا َُل ْم بِ َأ ِّ‬ ‫ب ْي ِن ُم َوافق ًا ل ْل َع َّامة َو ْال َخ َر ُ َ‬ ‫ال َ َ‬ ‫َْ‬
‫ان َجِيع ًا ‪َ .‬ق َال ‪ُ :‬ينْ َظ ُر إِ َل َما ُه ْم إِ َل ْي ِه َأ ْم َي ُل‬ ‫اخل َب ِ‬
‫اك ـ ؛ َفإ ْن َوا َف َق ُه َم َ َ‬
‫ِ‬ ‫ت فِدَ َ‬ ‫ت ـ ُج ِع ْل ُ‬ ‫الر َشا ُد ‪َ .‬ف ُق ْل ُ‬ ‫َّ‬
‫ب ْي ِن َج ْيع ًا ‪َ .‬ق َال ‪ :‬إِذاَ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫تك َو ُي ْؤ َخذ بال َخر ‪ .‬قل ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َّام ُه ُم ال َ َ‬ ‫ت ‪ :‬فإ ْن َواف َق ُحك ُ‬ ‫ات ْم ؛ ف ُي ْ َ‬ ‫َّام ُه ْم َوق َض ُ ُ‬ ‫ُحك ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الش ُب َهات َخ ْ ٌيم َنال ْقت َحا ِمف َاهل َلكَات»‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وفعنْدَ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ك؛ َفإ َّنا ْل ُو ُق َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َفأ ْرج ْه َحتَّى َت ْل َقىإ َم َام َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫َان َذل َ‬ ‫ك َ‬
‫ِ‬ ‫هي ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فإن خمالفت َُه ْم يف ِم ْث ِل هذا ا َملقا ِم‬
‫ِ‬
‫َّـرجيح‬ ‫قواعد الت‬ ‫األخبار املوافقة ملذهبِ ِه ْم َ‬ ‫وطرح‬ ‫ِ‬ ‫((( َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بالرشد ‪.‬‬ ‫الروايـ ُة ؛ وع َّللت ُه ُّ‬ ‫أشارت إليه ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ا َّلتي‬
‫وايات ا ُملجو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫زة‬ ‫ِّ‬ ‫وهي يف املقا ِم ِّ‬
‫الر‬ ‫الروايات ا ُملوافقة للعا َّمة ؛ َ‬ ‫طرح ِّ‬ ‫هو ُ‬ ‫((( ومقتىض هذه القاعد ُة َ‬
‫آخر ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫َّوافل َّإل ما َخ َر َج‬ ‫اجلامعة يف الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أصالة عد ِم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بدليل َ‬ ‫جواز‬ ‫صار إىل‬ ‫للجامعة يف النَّافلة ؛ ف ُي ُ‬
‫ِ‬
‫القاعدة‬ ‫ِ‬
‫لتطبيق‬ ‫للصغرى‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اتفاق العا َّم ِة عىل‬ ‫((( ُ‬
‫هو بمثابة إثبات ُّ‬ ‫جواز اجلامعة يف النَّافلة َ‬
‫يظهر م ْن بعض ِه ْم من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ذلك َخ َلف ًا عن سلف ‪ ،‬وما ُ‬ ‫َّفقون عىل َ‬ ‫ريب يف َّأنُ ْم ُمت َ‬ ‫عليها ‪ ،‬وال َ‬ ‫ال ُك ِّل َّية َ‬
‫ِّفاق ِه ْم يف َ‬ ‫القول عىل ات ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يمنع ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ذلك ‪.‬‬ ‫إطالق‬ ‫اخلاصة بالنَّافلة مجاع ًة ال ُ‬ ‫َّ‬ ‫بعض األحكا ِم‬ ‫تقييد‬
‫كالم ِه‬‫الغدير ‪ ،‬وحمور ِ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫ِ‬
‫اجلامعة يف‬ ‫إلثبات رشع َّي ِة‬ ‫ِ‬ ‫دليل ِه‬
‫ِّف ‪ 6‬يف ِ‬ ‫((( َش َـر َع ا ُملصن ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫منها ‪ُّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اخلاص نظري‬ ‫ِّ‬ ‫مع القول باجلواز‬ ‫وكل هذا َ‬ ‫يف إثبات ا ُملقتيض َلا ونفي وجود املان ِع َ‬
‫تصو ِر يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صـالة العيدَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين وصالة االستسقــاء ؛ ونفيـ ًا من ُه لوجود املان ِع ا ُمل َّ‬ ‫اجلامعة يف‬ ‫جواز‬
‫ِ‬
‫جواز اجلامعة م ْن صالة االستسقاء إىل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص بعد ِم إمكان تعدية احلك ِم م ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تلخ ِ‬ ‫الروايـات ؛ ا ُمل ِّ‬ ‫ِ‬
‫ِّ‬
‫زة لصالةِ‬ ‫وايات ا ُملجو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِّ‬ ‫خاص ًا ‪ ،‬أو لعد ِم إمكان االستفادة م َن ِّ‬
‫الر‬ ‫فيها ّ‬ ‫غري َها ؛ لكون املورد َ‬
‫ين ‪.‬‬ ‫أمر ِ‬ ‫لكونَا َمورد ًا للتَّق َّية ؛ فقد ن َّب َه ا ُملصن ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الغدير مجاع ًة ؛‬ ‫ِ‬
‫ِّف عىل َ‬
‫‪25‬‬ ‫السّيِّدُ عنايةُ الله مجالُ ادلِّينِ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫إليهـا ((( ـ لعـد ِم‬
‫ـها عـلـى التَّـق َّيـة بالنِّسبـة َ‬ ‫ا ُمل ِّ‬
‫ـجـوزة ((( ؛ و ُبـ ْعـد َحـمـل َ‬
‫مع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هـذ ِه الص ِ‬
‫ـالة ‪ ،‬فض ً‬ ‫ـة ِ‬‫قـائل بمرشوعي ِ‬
‫ٍ‬
‫فيها ((( ـ ‪َ ،‬‬
‫جواز اجلامعـة َ‬ ‫ال عن‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بـرواية مـرس ٍ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫فيهاعىل‬
‫استحبـاب اجلامعة َ‬ ‫ـلة ((( يف‬ ‫ُ َ‬
‫(((‬
‫احللبي ِأب َّ‬
‫الصـالحِ‬ ‫ِّ‬ ‫ذكر‬

‫األو ُل ‪:‬‬
‫األمر َّ‬
‫((( ُ‬
‫األخبار‬ ‫غري َها ؛ إ ْذ َّ‬
‫أن‬ ‫ِ‬
‫االستسقاء إىل ِ‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫اجلامعة ِم ْن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بجواز‬ ‫إ َّن ُه يمك ُن تعدي ُة احلك ِم‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫خصوص‬ ‫اجلامعة يف‬ ‫جواز‬ ‫مورد‬ ‫وردت يف‬‫ْ‬ ‫هي ْ‬
‫وإن‬ ‫جوز َة للجامعة يف صالة االستسقاء ؛ َ‬ ‫ا ُمل ِّ‬
‫ص‬ ‫إن املور َد ال ُي ِّص ُ‬ ‫فيها ‪ ،‬وكام َ‬
‫قيل ‪َّ " :‬‬ ‫احلكم َ‬
‫َ‬ ‫ص ْأو ِ ِ‬
‫حتص‬ ‫ـم ُت ِّص ْ‬
‫ِ‬
‫الصالة َّإل َّأنا َل ْ‬
‫هذه َّ‬
‫ِ ِ‬
‫ورود ٍ‬
‫دليل‬ ‫ِ‬ ‫مع‬ ‫عموم َها ‪ ،‬ويمك ُن تعدي ُة احلك ِم إىل ِ‬ ‫ِ‬
‫غري َها َ‬ ‫وايات عىل‬ ‫ُ‬ ‫الر‬
‫الوار َد " ؛ فتبقى ِّ‬
‫ِ‬
‫األخبار ‪.‬‬ ‫تلكم‬
‫ُ‬ ‫تصو ُر مانع َّي ِة‬
‫وهو موجو ٌد يف املقا ِم ـ ؛ فال يمك ُن ُّ‬ ‫خاص ـ َ‬‫ٍّ‬
‫األمر ال َّثاين ‪:‬‬ ‫((( ُ‬
‫اجلواز ا ُملط َل ِق‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جوز َة للجامعة يف النَّافلة عىل التَّق َّية يف صورة‬ ‫الروايات ا ُمل ِّ‬ ‫وإن محلنَا ِّ‬ ‫إنَّنا ْ‬
‫ِ‬
‫صالة‬ ‫ِ‬
‫اجلامعة يف‬ ‫ِ‬
‫بجواز‬ ‫منها‬ ‫ِ‬ ‫بحال مح ُل َها عىل التَّق َّي ِة يف‬ ‫ٍ‬ ‫َّإل أ َّن ُه ال ُيمك ُن‬
‫خصوص ما َو َر َد َ‬
‫ليس يف مذهبِ ِه ْم َم ْن‬ ‫ُ‬ ‫مذهب القو ِم ؛‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الغدير ؛ إ ْذ َّ‬
‫واحلال أ َّن ُه َ‬ ‫َ‬ ‫وافق‬
‫العمل بام ُي ُ‬ ‫هو‬
‫أن قوا َم التَّق َّية َ‬
‫ِ‬
‫اجلامعة فيها ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫بجواز‬ ‫وجود َم ْن ُ‬
‫يقول‬ ‫ِ‬ ‫ال عن عد ِم‬ ‫ال ؛ فض ً‬ ‫الة أص ً‬ ‫هذ ِه الص ِ‬ ‫يقول بمرشوعي ِة ِ‬ ‫ُ‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫وجود َم ْن ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وجود َم ْن ُ‬ ‫ِ‬ ‫((( لعد ِم‬
‫يقول‬ ‫بأصل املوضو ِع بين َُهم ؛ فال ُيمك ُن َّ‬
‫تصو ُر‬ ‫يقول‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فص ُل يف أحكامه ‪.‬‬ ‫و ُي ِّ‬
‫جائز لغ ًة ‪ .‬واملوجو ُد يف النُّسخت ِ‬
‫َيـن‬ ‫الكنية ٌ‬ ‫ِ‬ ‫قب عىل‬ ‫وتقديم ال َّل ِ‬ ‫واب ؛‬
‫ُ‬ ‫الص ُ‬ ‫هو َّ‬ ‫((( هذا َ‬
‫ِ‬
‫الشيفة ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والواو ُوض َع ْت سهو ًا م ْن أقالم ِه ُم َّ‬ ‫ِ‬ ‫الح » ‪،‬‬ ‫الص ِ‬ ‫اخلط َّيت ِ‬
‫ُ‬ ‫احللبي وأبو َّ‬ ‫ُّ‬ ‫َيـن ‪« :‬‬
‫ِ‬
‫بمثابة‬ ‫وهو‬ ‫ِ‬
‫وجود املان ِع ؛ فقدْ ور َد ٌ‬ ‫((( فإ َّن ُه إضافة إىل ما َس َب َق ِم ْن عد ِم‬
‫خاص ‪َ ،‬‬ ‫ٌّ‬ ‫دليل‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫خص ِ‬ ‫ِ‬
‫عليها ؛ إ َّما عىل‬‫ص لعد ِم مرشوع َّية اجلامعة يف النَّافلة ‪ ،‬واحلاك ِم َ‬ ‫ا ُملقتض للحك ِم وا ُمل ِّ‬
‫ِ‬
‫َّسامح‬ ‫ِ‬
‫قاعدة الت‬ ‫العمل بِ ِه و َلو عىل مبنى‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جواز‬ ‫كونِ ِه ُمثبت ًا ُملتع ّل ِق ِه ( احلج َّي ِة ) ‪ ،‬أو بمعنى‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الح‬ ‫الص ِ‬‫ذكر ُه أبو َّ‬
‫وهو ما َ‬ ‫فرض جريانَا يف املقا ِم ـ ‪َ ،‬‬‫ِ‬ ‫القول ِبا ؛ َ‬
‫ومع‬ ‫مع‬
‫نن ـ َ‬ ‫الس ِ‬‫يف أد َّلة ُّ‬
‫خرب رف َع ُه إىل‬ ‫الفقه ‪ :‬ص‪ 160‬ـ صالة الغدير مجاع ًة ـ يف ٍ‬ ‫ِ‬ ‫احللبي ‪ 6‬يف كتابِ ِه الكايف يف‬ ‫ُّ‬
‫رسول اهللِ ‪. ‬‬ ‫ِ‬
‫جوازُ صالةُ الغديرِ‬ ‫‪26‬‬

‫ِ‬
‫اخلصوص ((( ‪.‬‬
‫ِ‬
‫األذكار ((( " ‪ ،‬والعلَّم ُة‬ ‫ِ‬
‫خالصة‬ ‫القاساين يف "‬ ‫ُ‬
‫الفاضل‬ ‫ِ‬
‫اجلواز‬ ‫وذهب إىل‬
‫ُّ‬ ‫َ‬

‫برسول اهللِ ‪‬‬ ‫ِ‬ ‫السن َِّة االقتدا ُء‬ ‫ِ‬


‫الح يف الكايف ‪ :‬ص‪ « : 168‬وم ْن وكيد ُّ‬
‫ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫أبو َّ‬ ‫قال ْ‬ ‫((( َ‬
‫وعقد الصالةِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫املرص ‪،‬‬ ‫ظاهر‬ ‫باخلروج إىل‬ ‫ِ‬ ‫احلجة ـ‬ ‫عرش م ْن ذي َّ‬ ‫وهو ال َّثام َن َ‬ ‫الغدير ـ َ‬ ‫يف يو ِم‬
‫َني‬ ‫صفات إما ِم اجلامعة ـ بركعت ِ‬ ‫ِ‬ ‫تتكامل َل ُه‬ ‫ُ‬ ‫بم ْن‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫تزول َّ‬ ‫أن َ‬ ‫قبل ْ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫مس بنصف ساعة ـ َ‬ ‫الش ُ‬
‫القدر عرش ًا وآي َة‬ ‫ِ‬ ‫اإلخالص عرش ًا ‪ ،‬و سور َة‬ ‫ِ‬ ‫مر ًة ‪ ،‬و سور َة‬ ‫ٍ‬ ‫يقر ُأ يف ِّ‬
‫منهام احلمدَ َّ‬ ‫كل ركعة ُ‬
‫صل خل َف ُه‪.‬‬ ‫[بدعاء] هذا اليو ِم ؛ و َم ْن َّ‬ ‫ِ‬ ‫ون ؛ فإذا َس َّل َم دعا‬ ‫الكريس عرش ًا ‪ ،‬ويقتدي بِ ِه ا ُملؤمت ُّ َ‬
‫محد اهللِ وال َّث ِ‬ ‫ِّ‬
‫الة عىل‬ ‫عليه والص ِ‬ ‫ناء ِ‬ ‫الة ؛ فيخطب خطب ًة مقصور ًة عىل ِ‬ ‫قبل الص ِ‬ ‫َ‬ ‫رب‬ ‫املن‬ ‫ِ‬
‫وليصعد‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫املؤمنني ‪ ،‬واحلثِّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وجب اهللُ تعاىل م ْن إمامة أمري‬ ‫ِ‬ ‫حمم ٍد وآلِ ِه ‪ ،‬والتَّنبيه عىل عظيم حرمة يومه وما أ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫عىل امتثال مراد اهللِ ـ سبحا َن ُه ـ ورسوله ‪ ‬فيه ‪ ،‬وال يربح أحدٌ م َن ا ُملؤمت ِّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ني واإلما ُم خي ُط ُ‬
‫ِ‬
‫وتفرقوا » ‪.‬‬ ‫فإذا انقضت اخلُطب ُة تصافحوا َّ‬
‫غري ِه أمثال ما‬ ‫وأعرض عن ِ‬ ‫َ‬ ‫فظي‬ ‫ليل ال َّل ِّ‬ ‫بإيراد هذا الدَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّف ‪ 6‬تعاىل اكتفى‬ ‫إن ا ُملصن َ‬ ‫ثم َّ‬ ‫َّ‬
‫يخ املفيد ‪ 6‬تعاىل‬ ‫ِ‬ ‫للش ِ‬ ‫ِ‬
‫باب صالة يوم الغدير وأصل َها ـ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫جا َء يف كتاب املقنعة ‪ :‬ص‪ : 203‬ـ ُ‬
‫وظهور ِه يف املقا ِم ؛ أو لشمولِهِ‬ ‫ِ‬ ‫لوضوح هذا الدَّ ِ‬
‫ليل‬ ‫ِ‬ ‫خرب عن رسول اهلل ‪ ‬؛ فلع َّل ُه‬ ‫ِم ْن ٍ‬
‫جيب االقتدا ُء ِ َبا ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لتضمنِ ِه َّ‬ ‫هذ ِه الص ِ‬ ‫ألحكا ِم ِ‬
‫السنَّة ا ُملؤكَّدة ا َّلتي ُ‬ ‫الغدير م َن ُّ‬ ‫أن صال َة‬ ‫ُّ‬ ‫الة ‪ ،‬أو‬ ‫َّ‬
‫رضوان اهللِ ِ‬ ‫ِ‬
‫عليه ـ ؛ فإ َّن ُه‬ ‫ُ‬ ‫ـي ـ‬ ‫بعض العلامء أمثال ا ُملح ِّق ِق احل ِّل ِّ‬ ‫ِ‬ ‫أو لع َّل ُه إشار ٌة من ُه إىل مبنى‬
‫املعترب " ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قال يف كتابِه "‬ ‫احللبي ؛ فقدْ َ‬ ‫الح‬‫الص ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َ‬
‫ِّ‬ ‫كان يعتمدُ يف استداللته عىل فتوى أيب َّ‬
‫إنسان مواجه ؛ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫مفتوح ‪ ،‬أو‬ ‫ٍ‬ ‫باب‬ ‫الصال ُة إىل ٍ‬ ‫ص‪ : 116‬األماك ُن املكروه ُة ‪ « :‬مسأل ٌة ‪َ :‬‬
‫ُ‬ ‫تكر ُه َّ‬ ‫قيل َ‬
‫بأس باتِّبا ِع فتوا ُه » ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ذكر َ‬
‫وهو أحدُ األعيان ‪ ،‬وال َ‬ ‫ذلك أبو الصالح احللبي‪ 6‬؛ َ‬ ‫َ‬
‫هور‬‫بالش ِ‬ ‫القلوب " ‪ :‬الفصل‪ : 10‬فيام يتع َّل ُق ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األذكار واطمئنان‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قال يف كتابِه " خالصة‬ ‫ِ‬ ‫((( َ‬
‫كل‬ ‫ُ‬
‫الزوال بنصف ساعة ؛ يقرأ يف ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قبل َّ‬ ‫ِ‬
‫نني ‪ :‬ص‪ « : 314‬ليو ِم الغدير ‪ :‬صال ُة ركعتَني َ‬ ‫ِ‬ ‫والس َ‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬
‫الكريس إىل قوله تعاىل ‪ :‬ﮋ ُه ْم ف َي َها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫وآي‬ ‫‪،‬‬ ‫ات‬ ‫ٍ‬ ‫مر‬ ‫عرش‬ ‫ﮊ‬ ‫دٌ‬ ‫ح‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫هلل‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ق‬ ‫ﮋ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬‫ً‬ ‫مر‬ ‫احلمدَ‬ ‫ٍ‬
‫ركعة‬
‫ِّ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َّ‬
‫قال ‪ " : ‬م ِن ا ْغتَس َل وص َّل فِيهِ‬ ‫‪.‬صادقي ‪َ :‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ٌّ‬ ‫مرات‬ ‫عرش َّ‬ ‫والقدر َ‬ ‫َ‬ ‫مرات ‪،‬‬ ‫عرش َّ‬ ‫َخالدُ ْو َن ﮊ َ‬
‫ف ُع ْم َر ٍة ؛ َو َما َس َأ َل اهللَ‬ ‫ف حج ٍة و ِمئ َِة َأ ْل ِ‬ ‫ِ‬
‫ت عنْدَ اهللِ ـ َع َّز َو َج َّل ـ م َئ َة َأ ْل َ َّ َ‬
‫ِ‬ ‫ك عدَ َل ْ ِ‬
‫َي ك ََذل َ َ‬
‫ر ْكعت ِ ِ‬
‫َ َ ْ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج ُة " ‪ ،‬وينبغي صيا ُم ُه‬ ‫كانت احل َ‬ ‫ْ‬ ‫ت كائن ًة ما‬ ‫اج ًة م َن الدُّ ْن َيا َواآلخ َرة إل ُقض َي ْ‬ ‫ـ َع َّز َو َج َّل ـ َح َ‬
‫صل صال َته مجاع ًة ـ عىل األصح يف الصحراء ـِ‬ ‫ويستحب ْ‬ ‫الصائ ِم فيه ‪ ،‬والتَّصدُّ ُق ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫أن ُي ِّ َ‬ ‫ُّ‬ ‫وتفطري َّ‬ ‫ُ‬
‫ذلك اليو ِم ؛ فإذا انقضت اخلطب ُة تصافحوا وهتانوا » ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫فضل َ‬ ‫عر ُف َهم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بعدَ ْ‬
‫خيطب اإلما ُم ب ْم و ُي ِّ‬ ‫َ‬ ‫أن‬
‫الشائ ِع " ‪.‬‬ ‫مفاتيح َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عليك كال ُم ُه يف كتابِه "‬ ‫َ‬ ‫مر‬ ‫وقد َّ‬
‫‪27‬‬ ‫السّيِّدُ عنايةُ الله مجالُ ادلِّينِ‬

‫عصفور يف الس ِ‬
‫داد ((( ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫حسني ُآل‬ ‫يخ‬ ‫الوقور َّ‬
‫الش ُ‬
‫َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬

‫الة ‪ :‬املقصد‪: 2‬‬ ‫اد " ‪ :‬ص‪ : 423‬كتاب الص ِ‬ ‫ورشاد العب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العباد‬ ‫ِ‬
‫سداد‬ ‫قال يف كتابِ ِه "‬ ‫((( َ‬
‫ُ َّ‬ ‫ُ َّ‬
‫عرش م ْن ذي‬ ‫وه َو اليو ُم الثام ُن َ‬ ‫الغدير ـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫الث ‪ :‬صال ُة يو ِم‬ ‫َّوافل ‪ « :‬ال َّث ُ‬ ‫الفصل‪ : 5‬يف باقي الن ِ‬
‫وال‬ ‫الز ِ‬ ‫قبل َّ‬ ‫ات متعدِّ د ٌة ‪ .‬ووقت َُها َ‬ ‫ولا كيف َّي ٌ‬ ‫عليها‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الصلوات املحثوث َ‬ ‫وهي م َن َّ‬ ‫احل َّجة ـ ؛ َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫وأشهر َها ِف الكيف َّي ِة ْ‬ ‫ِ‬ ‫ساعة ‪ِ .‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫مر ًة‬ ‫أن يقر َأ يف ك ُِّل ركعة ـ بعدَ احلمد َّ‬ ‫ُ‬ ‫ركعتان ‪،‬‬ ‫وهي‬ ‫بنصف‬
‫ُرس إىل ﮋ ﭩ ﭪ ﭫﮊ عرش ًا ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫كذلك ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫والقدر‬‫َ‬ ‫ـ التَّوحيدَ عرش ًا ‪ ،‬وآي َة الك ِّ‬
‫مر‬ ‫سل ـ وقدْ َّ‬ ‫ويكون بعدَ ال ُغ ِ‬ ‫ُ‬ ‫وغري ُه ـ ؛‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫طاووس‬ ‫اخلطب ُة قب َل َها ـ كام روا ُه اب ُن‬ ‫ويستحب ُ‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـم ُيص ِّل َها يف هذا الوقت َّ‬ ‫ِ‬
‫َحب‬ ‫صل َها بعدَ العرص قضا ًء ‪ .‬و ُيست ُّ‬ ‫فإن َل ْ‬ ‫ذكر ُه يف األغسال ـ ‪ْ .‬‬ ‫ُ‬
‫ألف حج ٍة وعمرةٍ‬ ‫تعد ُل [ ِمئ َة ] ِ‬ ‫جزيل حتَّى ورد أنا ِ‬ ‫ٌ‬ ‫وثوابا‬ ‫ِ‬
‫يدعو بعدَ َها باملأثور‪،‬‬ ‫أن‬‫ْ‬
‫َّ‬ ‫َ َ َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫سأل » ‪.‬‬ ‫و ُيع َطى َما َ‬
‫اجلامعـة ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صـالة‬ ‫ـة " ‪ :‬ص‪ : 357‬الفصـل‪ : 31‬يف‬ ‫َّفحـة القدسي ِ‬ ‫ـه " الن ِ‬ ‫وقـال يف كتابِ ِ‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫رمضان ـ ؛ لعدَّ ة م َن‬ ‫َ‬ ‫نوافل ِ‬
‫شهر‬ ‫َّوافل ُمط َل َق ًا ـ وإن كانت راتب ًة أو َ‬ ‫جتوز يف يشء م َن الن ِ‬ ‫ٍ‬
‫« وال ُ‬
‫ين ا َّلذي‬ ‫حديث رشائ ِع الدِّ ِ‬ ‫ُ‬ ‫وهو‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫الفضل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫املروي يف العيون ؛ َ‬ ‫ِّ‬ ‫شاذان‬ ‫بن‬ ‫كصحيح‬ ‫األخبار ـ‬
‫وضة ِ‬
‫منه‬ ‫ورواية الكايف املروي ِة يف الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العقول ‪،‬‬ ‫وخرب ِ‬
‫حتف‬ ‫ِ‬ ‫اخلصال ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وخرب‬ ‫ِ‬
‫للمأمون‬ ‫ك َت َب ُه‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫وغري َها ِمَّا‬ ‫ِ‬ ‫حاح‬‫الص ِ‬ ‫األخبار ِّ‬ ‫ِ‬ ‫رصح ٌة بالبدع َّي ِة و" ك ُُّل بِدْ َع ٍة َضال َل ٌة " ‪ ،‬وما جا َء م َن‬ ‫وهي ُم ِّ‬ ‫ـ َ‬
‫فيها ؛ فسبيــ ُل ُه التَّق َّي ُة ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫جواز اجلامعة َ‬ ‫َ‬ ‫تضم َن‬ ‫َّ‬
‫اختـالل رشائطِ‬ ‫ِ‬ ‫مع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نعم ُيستثنَى من هذه القاعدة صال ُة االستسقاء ؛ والعيدَ ين ـ َ‬
‫كل إعادةٍ‬ ‫وكذلك ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ـها ‪،‬‬ ‫والصال ُة ا ُملعاد ُة يف َجاعة لتدارك فضيلت َ‬ ‫َّ‬ ‫الوجوب كام قدَّ منَا ـ ‪،‬‬
‫الغدير ؛ فمستندُ َها‬ ‫ِ‬ ‫قال ‪ « :‬وأ َّما صال ُة‬ ‫أن َ‬ ‫لنقصـان األوىل ‪ »...‬إىل ْ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫وفضـيلة‬ ‫لطلب ٍ‬
‫كامل‬ ‫ِ‬
‫نقف ِ‬ ‫ِ‬
‫عليه ‪َّ ،‬إل أ َّن ُه ثق ٌة‬ ‫ـم ْ‬ ‫احللبـي يف كتابِه " الكايف " ؛ و َل ْ‬ ‫ُّ‬ ‫الح‬ ‫الص ِ‬ ‫رس ُل ا َّلذي روا ُه أبو َّ‬ ‫ا ُمل َ‬
‫يخ يف‬ ‫والش ُ‬ ‫كتاب " اإلقبال " َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫طاووس يف‬ ‫َ‬ ‫ينقل ؛ وقد روى اخلطب َة أيض ًا ‪ ،‬وقد أور َد اب ُن‬ ‫فيام ُ‬
‫اخلطبة أيض ًا » ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يدل عىل‬ ‫املصباح " خرب ًا ُمسنَد ًا ُّ‬ ‫ِ‬ ‫"‬
‫ين حمم ِد ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّيشابوري‬
‫ُّ‬ ‫َّبي الن‬ ‫بن عبد الن ِّ‬ ‫مجال الدِّ ِ َّ‬ ‫الس ِّيدُ املريزا ُ‬ ‫باجلواز جدُّ املؤ ِّلف َّ‬ ‫القائلني‬
‫َ‬ ‫وم َن‬
‫ين ـ عندَ‬ ‫مجال الدِّ ِ‬ ‫رؤوف ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الس ِّي ِد‬
‫بخط َّ‬ ‫ُّحفة ا َّلالر َّي ِة ‪ :‬ص‪135‬ـ خمطوط ِّ‬ ‫قال يف الت ِ‬ ‫األخباري َ‬
‫ُّ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وهي مستح َّب ٌة يف صالة االستسقاء ؛ بل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫واألحوط‬ ‫الغدير ‪،‬‬ ‫الكال ِم عىل صالة اجلامعة ‪َ « :‬‬
‫والغدير » ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫االستسقاء‬ ‫َّوافل غري‬ ‫سائر الن ِ‬ ‫ترك َُها يف ِ‬
‫جوازُ صالةُ الغديرِ‬ ‫‪28‬‬

‫العالـم ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أذهب إلي ِه جوا ُز الجامع ِة في َها (((‪ ،‬واهللُ‬
‫ُ‬ ‫فالَّذي‬
‫********‬
‫حقيق ]‬
‫[ تاريخُ فرا ِغ ال َّت ِ‬
‫السادس َة عرش َة ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فر املبارك يف ليلة اجلمعة َّ‬‫الس ِ‬ ‫ِ‬
‫حتقيق هذا ِّ‬ ‫تم الفرا ُغ ِم ْن‬
‫َّ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫العبادي ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫حسن‬ ‫صفر سن َة ‪ 1443‬عىل يد ِّ‬
‫عيل‬

‫تأخ ِري ا ُل ِّ‬ ‫تأخ ِري َن و ُم ِّ‬ ‫مني وا ُمل ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫تأخري َن‬ ‫لكثـيـر م َن األعاظ ِم م ْن علامئنَـا ا ُملتقدِّ َ‬ ‫((( وفاق ًا‬
‫يخ املفيد يف " املقنعة " ‪ :‬ص‪، 203‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫أمجعني ـ أمثال َّ‬ ‫َ‬ ‫رضوان اهللِ ِ‬
‫عليه ْم‬ ‫ُ‬ ‫ثني ـ‬ ‫وا ُملحدِّ َ‬
‫الس ِبق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يخ ِ‬ ‫والش ِ‬ ‫احللبي يف " الكايف " ‪ :‬ص‪َّ ، 160‬‬ ‫الص ِ‬ ‫ِ‬
‫ابن أيب املجد يف " إشارة َّ‬ ‫ِّ‬ ‫الح‬ ‫وأب َّ‬
‫حمم ٍد ال ُق ِّم ِّي يف جام ِع‬ ‫بن َّ‬ ‫ِعيل ِ‬
‫والشيخ ِّ‬ ‫غنية النُّزو ِع ‪ :‬ص‪َّ ، 108‬‬ ‫وابن زهر َة يف ِ‬ ‫ص‪ِ ، 106‬‬
‫والش ِ‬ ‫وغري ِه ِم ْن كتبِ ِه ‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هيد‬ ‫القواعد‬ ‫ـي يف‬ ‫والعلمة احل ِّل ِّ‬ ‫والوفاق ‪ :‬ص‪، 119‬‬ ‫اخلالف‬
‫الح‬ ‫الص ِ‬ ‫ذكر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األو ِل يف ِّ‬
‫قول أيب َّ‬ ‫روس ‪ :‬ص‪ 217‬؛ فإ َّن ُه َ‬ ‫والبيان ‪ :‬ص‪ ، 224‬والدُّ‬ ‫الذكرى‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫فيها‬ ‫القول بجواز اجلامعة َ‬ ‫ب إليه‬ ‫الشهيدَ ال َّثاين ن ََس َ‬ ‫إن َّ‬ ‫ب ؛ فكأ َّن ُه ارتضا ُه ؛ بل َّ‬ ‫ـم يع َّق ْ‬ ‫؛ و َل ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جا َع َة‬ ‫َّبي ‪َ " ‬ل َ َ‬ ‫َّوافل ؛ لقول الن ِّ‬ ‫تصح يف الن ِ‬ ‫روض اجلنان ‪ :‬ص‪ « : 505‬وال ُّ‬ ‫فقال يف‬ ‫؛ َ‬
‫أهل‬ ‫أن َ‬ ‫وي َّ‬ ‫رمضان ‪ ،‬وقـد ُر َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫نافلـة‬ ‫ِ‬
‫اجلامعة يف‬ ‫املؤمنني ‪ ‬عن‬ ‫َ‬ ‫ولنهي ِ‬
‫أمري‬ ‫ِ‬ ‫ِف نَافِ َل ٍة " ؛‬
‫احلكم عا ٌّم يف مجي ِع الن ِ‬
‫َّوافل‬ ‫ذلك صـاحوا ‪ " :‬واعمرا ُه " ‪ ،‬وهذا‬ ‫هناه ْم عـن َ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫حـني ُ‬ ‫َ‬ ‫الكوفة‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫االستسقاء والعيدَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّإل صال َة‬
‫سبقت ـ ‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫الوجوب ؛ وقد‬ ‫املعتربة يف‬ ‫ائط‬ ‫مع عد ِم َّ‬ ‫ين ـ َ‬
‫ِ‬
‫الغدير ؛‬ ‫الح ِ َبا صال َة‬ ‫الص ِ‬ ‫خلف اإلما ِم ‪،‬‬ ‫إعادة الص ِ‬ ‫ِ‬ ‫وفيام يأيت ِم ْن‬
‫أبو َّ‬ ‫وأحلق ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الة‬ ‫َّ‬
‫مأخذ ِه » ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫نقف عىل‬ ‫ـم ْ‬ ‫بعض كتبِه و َل ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫الشهيدُ يف‬ ‫وقوا ُه َّ‬ ‫فيها ‪َّ ،‬‬ ‫فجو َز اجلامع َة َ‬ ‫َّ‬
‫الشهر َة عىل‬ ‫األردبييل يف جمم ِع الفائدة والربهان ‪ :‬ج‪ : 3‬ص‪ ، 32‬؛ وا َّدعى ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وا ُملقدَّ س‬
‫ِّ‬
‫العاميل يف املدارك ‪ :‬ج‪: 4‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫حممد‬ ‫ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫جواز إقامتِ َها مجاع ًة ‪ ،‬وا ُملح ِّق ُق‬ ‫ِ‬
‫ِّ‬ ‫والس ِّيد َّ‬ ‫سائل ‪َّ ،‬‬ ‫الكركي يف َّ‬ ‫ُّ‬
‫ٍ‬
‫حسني‬ ‫يخ‬‫والش ِ‬‫الشائ ِع ‪ :‬ج‪ :1‬ص‪َّ ، 203‬‬ ‫ِ‬
‫مفاتيح َّ‬ ‫الكاشاين يف‬ ‫ِ‬
‫والفيض‬ ‫ص‪، 316‬‬
‫ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السداد ص‪ ، 423‬والنَّفحة القدس َّية ‪ :‬ص‪ ، 357‬وغريه ْم م َن األعاظ ِم ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫عصفور يف َّ‬ ‫آل‬
‫ِ‬
‫حتقيق املسألةِ‬ ‫مصادرُ‬
‫الكريم ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫القرآن‬ ‫‪1‬ـ ‬
‫املراقد املقدَّ ِ‬
‫سة‬ ‫ِ‬ ‫مؤسس ُة‬ ‫الش ُ‬
‫‪ 2‬ـ الكايف ‪َّ :‬‬
‫الكليني ‪َّ .‬‬
‫ُّ‬ ‫يعقوب‬
‫ً‬ ‫حممدُ ب ُن‬
‫يخ َّ‬
‫بريوت ‪ 2101 ،‬م ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫العامل َّي ِة ‪،‬‬
‫دار املرتىض‬ ‫ِ‬ ‫عيل ِ‬ ‫الش ُ‬
‫‪ 3‬ـ َم ْن ال حيرض ُه الفقي ُه ‪َّ :‬‬
‫بن بابويه ‪ُ .‬‬ ‫حممدُ ب ُن ِّّ‬
‫يخ َّ‬
‫بريوت ‪ 2101 ،‬م ‪.‬‬
‫األعلمي‬ ‫مؤسس ُة‬ ‫ِ‬ ‫عيل ِ‬ ‫الش ُ‬ ‫الرضا ‪َّ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ِّ‬ ‫بن بابويه ‪َّ .‬‬ ‫حممدُ ب ُن ِّّ‬ ‫يخ َّ‬ ‫أخبار ِّ‬ ‫عيون‬ ‫‪4‬ـ‬
‫بريوت ‪ 2005 ،‬م ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫للمطبوعات ‪،‬‬
‫الكتب‬ ‫ِ‬ ‫دار‬
‫ويس ‪ُ ،‬‬ ‫ِ‬
‫احلسن ال ُّط ُّ‬ ‫حممدُ ب ُن‬
‫يخ َّ‬ ‫الش ُ‬ ‫هتذيب األحكا ِم ‪َّ :‬‬ ‫ُ‬ ‫‪5‬ـ‬
‫طهران ‪1390 ،‬هـ ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫اإلسالم َّي ِة ‪،‬‬
‫ويس ‪،‬‬ ‫احلسن ال ُّط ُّ‬‫ِ‬ ‫حممدُ ب ُن‬
‫يخ َّ‬ ‫الش ُ‬ ‫ِ‬
‫األخبار‪َّ :‬‬ ‫اختلف ِم َن‬ ‫َ‬ ‫االستبصار فيام‬
‫ُ‬ ‫‪6‬ـ‬
‫طهران ‪1390 ،‬هـ ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الكتب اإلسالم َّي ِة ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫دار‬
‫ُ‬
‫املهدي‬ ‫احللبي ‪ .‬مدرس ُة اإلما ِم‬ ‫الص ِ‬
‫الح‬ ‫الش ُ‬ ‫ِ‬
‫الفقه ‪َّ :‬‬
‫ِّ‬ ‫ُّ‬ ‫يخ أبو َّ‬ ‫‪ 7‬ـ الكايف يف‬
‫قم ‪.‬‬‫‪ُّ ، ‬‬
‫ؤسس ُة الن ِ‬
‫َّرش‬ ‫بن النُّعامن ‪ُ .‬م َّ‬ ‫حمم ِد ِ‬‫حممدُ ب ُن َّ‬ ‫يخ املفيدُ َّ‬ ‫الش ُ‬ ‫‪ 8‬ـ ا ُملقنِع ُة ‪َّ :‬‬
‫قم ‪1410 ،‬هـ ‪.‬‬
‫اإلسالمي ‪ُّ ،‬‬
‫ِّ‬
‫ين‬ ‫األو ُل حممدُ اب ُن ِ‬
‫مجال الدِّ ِ‬ ‫يعة ‪َّ :‬‬‫الش ِ‬ ‫الش ِ‬
‫يعة يف أحكا ِم َّ‬ ‫‪ 9‬ـ ذكرى ِّ‬
‫َّ‬ ‫الشهيدُ َّ‬
‫اث ‪1418 ،‬هـ ‪.‬‬ ‫الت ِ‬ ‫ِ‬
‫إلحياء ُّ‬ ‫ِ‬
‫البيت‬ ‫مكي العاميل ‪ .‬مؤسس ُة ِ‬
‫آل‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ٍّ‬
‫األو ُل حممدُ ب ُن ِ‬
‫مجال‬ ‫َّ‬ ‫فقه اإلمام َّي ِة ‪َّ :‬‬
‫الشهيدُ َّ‬
‫الشعي ُة يف ِ‬ ‫روس َّ‬ ‫‪ 10‬ـ الدُّ ُ‬
‫قم ‪1410 ،‬هـ ‪.‬‬ ‫اإلسالمي ‪ُّ ،‬‬
‫ِّ‬ ‫ؤسس ُة الن ِ‬
‫َّرش‬ ‫العاميل ‪ُ .‬م َّ‬
‫ُّ‬ ‫مكي‬ ‫الدِّ ِ‬
‫ين ٍّ‬
‫جوازُ صالةُ الغديرِ‬ ‫‪30‬‬

‫ِ‬
‫مجال الدِّ ِ‬
‫جممع‬
‫ُ‬ ‫العاميل ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ين مك ٍِّّي‬ ‫األو ُل َّ‬
‫حممدُ ب ُن‬ ‫الشهيدُ َّ‬ ‫ُ‬
‫البيان ‪َّ :‬‬ ‫‪11‬ـ‬
‫قم ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الذ ِ‬
‫َّ‬
‫خائر اإلسالم َّية ‪ُّ ،‬‬
‫ين‬‫الشهيدُ ال َّثاين زي ُن الدِّ ِ‬ ‫ِ‬
‫األذهان ‪َّ :‬‬ ‫ِ‬
‫إرشاد‬ ‫ِ‬
‫رشح‬ ‫ِ‬
‫اجلنان يف‬ ‫روض‬ ‫‪12‬ـ ُ‬
‫الت ِ‬
‫اث ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫إلحياء ُّ‬ ‫ِ‬
‫البيت‬ ‫العاميل ‪ .‬مؤسس ُة ِ‬
‫آل‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬
‫ـي ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫احلسن احل ِّل ُّ‬ ‫جعفر ب ُن‬
‫ُ‬ ‫ين‬‫نجم الدِّ ِ‬
‫رشائع اإلسال ِم ‪ :‬ا ُملح ِّق ُق ُ‬‫ُ‬ ‫‪ 13‬ـ‬
‫انتشارات استقالل ‪1384‬هـ ‪ .‬ش ‪.‬‬
‫العاميل ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫عيل‬ ‫رشح رشائ ِع اإلسال ِم ‪َّ :‬‬
‫حممدُ ب ُن ِّ‬ ‫مدارك األحكا ِم يف ِ‬ ‫ُ‬ ‫‪ 14‬ـ‬
‫الت ِ‬
‫اث ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫إلحياء ُّ‬ ‫ِ‬
‫البيت‬ ‫مؤسس ُة ِ‬
‫آل‬ ‫َّ‬
‫ٍ‬ ‫احللبي ‪ .‬مطبع ُة‬ ‫عيل ِ‬
‫اعتامد ‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫بن زهر َة‬ ‫‪ 15‬ـ غني ُة النُّزو ِع ‪َّ :‬‬
‫الس ِّيدُ محز ُة ب ُن ِّ‬
‫قم ‪1417 ،‬هـ ‪.‬‬
‫ُّ‬
‫ؤسس ُة الن ِ‬
‫َّرش‬ ‫يوسف احل ِّل ُّ‬
‫ـي ‪ُ .‬م َّ‬ ‫َ‬ ‫العلم ُة احلس ُن ب ُن‬
‫‪ 16‬ـ قواعدُ األحكا ِم ‪َّ :‬‬
‫قم ‪1413 ،‬هـ ‪.‬‬ ‫اإلسالمي ‪ُّ ،‬‬
‫ِّ‬
‫ِ‬
‫والعراق ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫احلجاز‬ ‫أئم ِة‬ ‫بني اإلمام َّي ِة َ‬
‫وبني َّّ‬
‫ِ‬
‫والوفاق َ‬ ‫اخل ِ‬
‫الف‬ ‫‪ 17‬ـ جامع ِ‬
‫ُ‬
‫بن ٍ‬ ‫عيل بن ِ‬
‫انتشارات زمينة سازان ظهور امام‬
‫ُ‬ ‫بزواري ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫الس‬ ‫حممد ِ َّ‬
‫حممد ال ُق ِّم ُّي َّ‬ ‫ُّ ُ َّ‬
‫عرص عج ‪1379 ،‬هـ ‪.‬‬
‫احللبي ‪. :‬‬ ‫ِ‬
‫املجد‬ ‫احلسن ِ‬
‫ابن أيب‬ ‫ِ‬ ‫عيل ب ُن‬ ‫ِ‬ ‫الس ِبق ‪ :‬أبو‬
‫ُّ‬ ‫احلسن ُّ‬ ‫‪ 18‬ـ إشار ُة َّ‬
‫قم ‪1414 ،‬هـ ‪.‬‬ ‫اإلسالمي ‪ُّ ،‬‬
‫ِّ‬ ‫ؤسس ُة الن ِ‬
‫َّرش‬ ‫ُم َّ‬
‫الش ُ‬
‫يخ أمحدُ‬ ‫ِ‬
‫إرشاد األذهان ‪َّ :‬‬ ‫ِ‬
‫رشح‬ ‫ِ‬
‫والربهان يف‬ ‫ِ‬
‫الفائدة‬ ‫جممع‬ ‫‪ 19‬ـ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫قم ‪.‬‬ ‫سني ‪ُّ ،‬‬
‫در َ‬ ‫منشورات مجاعة ا ُمل ِّ‬ ‫ُ‬ ‫األردبييل ‪،‬‬
‫ُّ‬
‫منشورات‬ ‫الكركي ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫احلسني‬ ‫عيل ب ُن‬ ‫الش ُ‬
‫الكركي ‪َّ :‬‬ ‫‪ 20‬ـ رسائل ا ُملح ِّق ُق‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫يخ ُّ‬ ‫ُّ‬
‫‪31‬‬ ‫السّيِّدُ عنايةُ الله مجالُ ادلِّينِ‬

‫املرعيش ‪.‬‬ ‫مكتبة ِ‬


‫آية اهللِ العظمى‬ ‫ِ‬
‫ِّ‬
‫ُّوري ‪ ،‬مؤسس ُة الن ِ‬
‫َّرش‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ 21‬ـ خامت ُة‬
‫حسني الن ُّ‬
‫ٌ‬ ‫الوسائل ‪ :‬مريزا‬ ‫مستدرك‬
‫اإلسالمي ‪1434 ،‬هـ ‪.‬‬
‫ِّ‬
‫الذ ِ‬
‫خائر‬ ‫جمم ُع َّ‬
‫الكاشاين ‪َّ .‬‬ ‫الفيض‬ ‫الشائ ِع ‪َّ :‬‬
‫حممدُ ب ُن مرتىض ‪ُ ،‬‬ ‫مفاتيح َّ‬
‫ُ‬ ‫‪ 22‬ـ‬
‫ُّ‬
‫قم ‪1410 ،‬هـ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اإلسالم َّية ‪ُّ ،‬‬
‫ِ‬
‫البيت‬ ‫بزواري ‪ ،‬مؤسس ُة ِ‬
‫آل‬ ‫الس‬ ‫‪ 23‬ـ ذخري ُة املعاد ‪ :‬ا ُملح ِّق ُق َّ‬
‫ُّ‬ ‫باقر َّ‬
‫حممدُ ٌ‬
‫مل َّ‬
‫اث ‪.‬‬ ‫الت ِ‬ ‫ِ‬
‫إلحياء ُّ‬
‫دار‬
‫َّجفي ‪ُ ،‬‬ ‫رشح رشائ ِع اإلسال ِم ‪َّ :‬‬
‫حممدُ حس ٌن الن ُّ‬ ‫جواهر الكال ِم يف ِ‬ ‫ُ‬ ‫‪ 24‬ـ‬
‫بريوت ‪1434 ،‬هـ ‪.‬‬ ‫يب ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫إحياء ُّ ِ‬
‫ُ‬ ‫التاث العر ِّ‬
‫بزواري ‪ ،‬مؤسس ُة ِ‬
‫آل‬ ‫الس‬ ‫‪ 25‬ـ كفاي ُة األحكا ِم ‪ :‬ا ُملح ِّق ُق َّ‬
‫ُّ‬ ‫باقر َّ‬
‫حممدُ ٌ‬
‫مل َّ‬
‫اث ‪1423 ،‬هـ ‪.‬‬ ‫الت ِ‬ ‫ِ‬
‫إلحياء ُّ‬ ‫ِ‬
‫البيت‬
‫الفيض‬
‫ُ‬ ‫حممدُ ب ُن مرتىض ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫القلوب ‪َّ :‬‬ ‫ُ‬
‫واطمئنان‬ ‫ِ‬
‫األذكار‬ ‫‪ 27‬ـ خالص ُة‬
‫الكاشاين ‪ ،‬منشورات استانه مقدسه ‪1386 ،‬هـ ‪ .‬ش‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫رازي‬ ‫ٍ‬
‫عصفور الدُّ‬ ‫حسني ُآل‬
‫ٌ‬ ‫يخ‬‫الش ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪28‬ـ سدا ُد العباد ورشا ُد الع َّباد ‪َّ :‬‬
‫ُّ‬
‫بريوت‬ ‫دار املرتىض ‪،‬‬ ‫جس ٍ‬
‫اس ‪ُ ،‬‬ ‫بن مك ٍِّّي آل َّ‬ ‫ِ‬
‫جعفر ِ‬ ‫عيل ب ُن‬
‫ُ‬ ‫حتقيق ‪ُّ :‬‬
‫ُ‬ ‫البحراين ‪.‬‬
‫ُّ‬
‫ط‪1443 ،1‬هـ ‪ 2022/‬هـ ‪.‬‬
‫ِ‬
‫جعفر ِ‬ ‫ِ‬
‫بن‬ ‫الصالة ال َّيوم َّي ُة ‪ :‬ت ‪ُّ .‬‬
‫عيل ب ُن‬ ‫‪ 29‬ـ النُّفح ُة القدس َّي ُة يف أحكا ِم َّ‬
‫بريوت ‪ ،‬ط‪1443 /1‬هـ ‪ 2022/‬هـ ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫نرش املح ِّق ُق‬
‫اس ‪ُ ،‬‬‫جس ٍ‬
‫مك ٍِّّي آل َّ‬
‫ين ‪ .‬املطبع ُة‬ ‫ِ‬
‫عناية اهللِ ِ‬
‫مجال الدِّ ِ‬ ‫ِ‬
‫لفقيد اإلسال ِم املريزا‬ ‫‪ 30‬ـ ِّ‬
‫الذكرى اخلالد ُة‬
‫األرشف ‪1372 /‬هـ ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫العلم ُّي ُة ‪ ،‬الن ُ‬
‫َّجف‬
‫املـالحقُ‬
‫امللحقُ األول‬
‫يف فضل يوم الغدير‬
‫ادق ‪‬‬ ‫الص ِ‬ ‫ِ‬ ‫عيل ِ‬ ‫ِ ((( ِ ِ‬
‫العبدي عن َّ‬ ‫ِّ‬ ‫احلسني‬ ‫بن‬ ‫َّهذيب بسنده عن ِّ‬ ‫‪1‬ـ يف الت‬
‫ث اهللِ ـ َع َّز َو َج َّل ـ َنبِ ّي ًا إِ َّل َو َت َع َّيدَ ِف َه َذا‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ْب ‪َ ،‬و َما َب َع َ‬ ‫قال ‪ُ « :‬ه َو ع ْيدُ اهللِ ْالك َ ُ‬ ‫َ‬
‫ض َي ْو ُم‬ ‫الس َم ِء َي ْو ُم ا ْل َع ْه ِد ا َمل ْع ُه ْو ِد ‪َ ،‬و ِف ْالَ ْر ِ‬ ‫ف ُح ْر َم َت ُه ‪َ ،‬و ْاس ُم ُه ِف َّ‬ ‫ا ْل َي ْو ِم َو َع َر َ‬
‫اجلم ِع ا َْل ْشه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ْلِي َث ِ‬
‫ود » ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫اق ا َمل ْأ ُخوذ َو َ ْ‬
‫قال ‪:‬‬ ‫ب َع ْب ِد اهللِ ‪َ ‬‬ ‫اش ٍد َع ْن َأ ِ‬ ‫احلس ِن ب ِن ر ِ‬
‫‪ 2‬ـ يف الكـايف بسنده عن َ َ ْ َ‬
‫((( ِ ِ‬

‫ني ِعيدٌ َغ ْ َي ا ْل ِعيدَ ْي ِن ؟ َق َال ‪َ :‬ن َع ْم ‪َ ،‬يا َح َس ُن ‪،‬‬ ‫ِِ‬


‫اك ؛ ل ْل ُم ْسلم َ‬
‫ت فِدَ َ ِ‬ ‫ت ‪ُ :‬ج ِع ْل ُ‬ ‫« ُق ْل ُ‬
‫ِِ‬ ‫ت ‪ :‬و َأي يو ٍم هو ؟ َق َال ‪ :‬هو يوم ن ُِص ِ‬
‫ني‬ ‫ب َأم ْ ُي ا ُمل ْؤمن َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ٌَْ‬ ‫ش ُف ُه َم ؟ ُق ْل ُ َ ُّ َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫أ ْع َظ ُم ُه َم وأ ْ َ‬
‫َ‬
‫َّاس » ‪.‬‬ ‫وس َل ُمـ ُه َع َل ْي ِه ـ فِ ْي ِه َعـ َل ًام لِلن ِ‬ ‫ات اهللِ َ‬ ‫ـو ُ‬ ‫ـ َص َل َ‬
‫ِ‬ ‫رازي يف كتابِ ِه َّ‬ ‫حمم ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫اإلقبال ((( ِم ْن‬
‫ِ‬
‫املفيد‬ ‫يخ‬‫والش ِ‬ ‫عيل ال ِّط ِّ‬ ‫بن ِّ‬ ‫طريق َّ‬ ‫‪ 3‬ـ يف‬
‫قال ‪ « :‬إِ َّن َه َذا ا ْل َي ْو َم َي ْو ٌم‬ ‫ادق ‪َ ‬‬ ‫الص ِ‬ ‫عن َّ‬ ‫العبدي ِ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬
‫هارون‬ ‫بسنديِام إىل أيب‬ ‫ْ‬
‫ي إِ ْذ َأك َْم َل اهللُ َُل ْم فِ ْي ِه الدِّ ْي َن َو َت َّ َم َع َل ْي ِه ُم النِّ ْع َم َة ‪،‬‬ ‫ِِ‬
‫َع َّظ َم اهللُ ُح ْر َم َت ُه َع َل ا ُمل ْؤمن ْ َ‬
‫اه ُم‬ ‫اخل ْل ِق ْالَ َّو ِل ؛ إِ ْذ َأن َْس ُ‬ ‫اق َوا ْل َع ْه ِد ِف َ‬ ‫ـه ْم َما َأ َخ َذ َع َل ْي ِه ْم ِم َن ا ْلِي َث ِ‬ ‫َو َجدَّ َد َل ُ‬
‫ال ْنك ِ ِ‬ ‫ي َع ْل ُه ْم ِم ْن َأ ْه ِل ْ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ا َمل ْو ِق َ‬ ‫اهللُ َذلِ َ‬
‫ين‬ ‫َار ا َّلذ َ‬ ‫ف َو َو َّف َق ُه ْم ل ْل َق ُبول منْ ُه ؛ َو َل ْ‬
‫ـم َ ْ‬

‫ِ‬
‫الغدير ‪ :‬ح‪.1‬‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫َّهذيب ‪ :‬ج‪ : 3‬ص‪ : 143‬باب‬‫((( الت‬
‫ُ‬
‫((( الكايف ‪ :‬ج‪ : 4‬ص‪ : 148‬باب صيا ِم ال َّت ِ‬
‫غيب ‪ :‬ح‪. 1‬‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪.‬‬ ‫خيتص بيوم‬ ‫ِ‬
‫األعامل ‪ :‬ص‪ : 789 ، 788‬باب ‪ : 12‬فصل‪ 5‬ما ُّ‬ ‫((( ُ‬
‫إقبال‬
‫املالحقُ‬ ‫‪36‬‬

‫َج َحدُ وا » ‪.‬‬


‫بن سالِـ ٍم ‪ ،‬عن ِ‬ ‫ِ‬ ‫((( ِ ِ‬
‫ب‬ ‫قال َع ْن َأ ِ‬ ‫أبيه َ‬ ‫الر َمح ِن ِ َ‬ ‫‪ 4‬ـ يف الكايف بسنده عن عبد َّ‬
‫ني ِعيدٌ َغ ْ َي َي ْو ِم‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ت َأ َبا َع ْبد اللَّ ‪َ : ‬ه ْل ل ْل ُم ْسلم َ‬
‫ِ‬ ‫قال ‪َ « :‬س َأ ْل ُ‬ ‫َع ْب ِد اهللِ ‪َ ‬‬
‫اجل ُم َع ِة واألَ ْض َحى وا ْل ِف ْط ِر ؟‬ ‫ُ‬
‫َق َال ‪َ :‬ن َع ْم َأ ْع َظ ُم َها ُح ْر َم ًة ‪.‬‬
‫اك ـ ؟‬ ‫ت فِدَ َ‬ ‫يد ُه َو ـ ُج ِع ْل ُ‬ ‫وأي ِع ٍ‬
‫ت ‪ُّ َ :‬‬ ‫ُق ْل ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َق َال ‪ :‬ا ْليوم ا َّل ِذي نَص ِ‬
‫ي ‪ ‬؛ و َق َال ‪َ " :‬م ْن‬ ‫ب ف ْيه َر ُس ْو ُل اهللِ ‪َ ‬أم ْ َي ا ُمل ْؤمن ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ ُ‬
‫ْت َم ْو َله َف َع ِ ٌّل َم ْو َله " ‪.‬‬ ‫ُكن ُ‬
‫ي َي ْو ٍم ُه َو ؟‬‫وأ ُّ‬ ‫ت‪َ :‬‬ ‫ُق ْل ُ‬
‫ش ِم ْن ِذي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َن َة تَدُ ْو ُر ؟ ؛ َو َلكنَّه َي ْو ُم َث َمن َي َة َع َ َ‬ ‫َق َال ‪َ :‬و َما ت َْصن َُع بِا ْل َي ْو ِم ؛ إِ َّن َّ‬
‫ال َّج ِة ‪.‬‬ ‫ِْ‬
‫ك ا ْل َي ْو ِم ؟‬ ‫ت ‪َ :‬و َما َينْ َب ِغي َلنَا َأ ْن َن ْف َع َل ِف َذلِ َ‬ ‫َف ُق ْل ُ‬
‫الذك ِْر ُل ِحم ٍ‬ ‫الص َيـا ِم َوا ْل ِع َبـا َد ِة َو ِّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ـد‬ ‫َ َّ‬ ‫ون اهللَ ـ َع َّز ذك ُْر ُه ـ ف ْيه بِ ِّ‬ ‫َق َال ‪ :‬ت َْذك ُُر َ‬
‫ك ا ْل َي ْو َم‬‫َّخ َذ َذلِ َ‬‫مم ٍد ؛ َفإِ َّن رسو َْل اهللِ ‪َ ‬أوص َأ ِمي ا ُمل ْؤ ِمنِي ‪َ ‬أ ْن يت ِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َوآل ُ َ َّ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫اء ُه ْم بِ َذلِ َ‬ ‫َت األَ ْنبِياء ‪َ ‬ت ْفع ُل كَانُوا يوص َ ِ‬
‫ون َأ ْوص َي َ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ك كَان ِ‬ ‫ِعيد ًا ؛ وك ََذلِ َ‬
‫َّخ ُذونَه ِع ْيد ًا » ‪.‬‬ ‫َفيت ِ‬
‫َ‬
‫اإلسناد إِ َل َع ْب ِد اهللِ‬
‫ِ‬ ‫كتاب َم ُ َّمدُ ْب ُن َع ِ ٍّل ال ِّط َر ِاز ُّي بِ‬ ‫‪ 5‬ـ يف إقبال األعامل ((( عن ِ‬
‫ال َس ِن ال َّل ْيثِ ِّي َع ْن َأ ِب َع ْب ِد اهللِ‬ ‫ِ‬
‫ون ْب ِن ُم ْسل ٍم ‪َ ،‬ع ْن َأ ِب ْ َ‬ ‫ال ْم َ ِي ِّي عن َه ُار َ‬ ‫اب ِن جع َف ٍر ِْ‬
‫ْ َ ْ‬
‫((( الكايف ‪ :‬ج‪ : 4‬ص‪ : 149‬باب صيا ِم ال َّت ِ‬
‫غيب ‪ :‬ح‪. 3‬‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪.‬‬ ‫خيتص بيوم‬ ‫ِ‬
‫األعامل ‪ :‬ص‪ : 791 ، 790‬باب ‪ : 12‬فصل‪ 5‬ما ُّ‬ ‫((( ُ‬
‫إقبال‬
‫‪37‬‬ ‫امللحقُ األوَّلُ ‪ /‬يف فضلِ يومِ الغديرِ‬

‫ون َي ْوم ًا َش َّيدَ اهللُ بِ ِه‬‫ض ُه ِم ْن َم َوالِ ِيه َو ِشي َعتِ ِه ـ ‪َ « :‬أ َت ْع ِر ُف َ‬ ‫ِ‬
‫‪َ ‬أ َّن ُه َق َال ـ َل ْن َح َ َ‬
‫ين َو َج َع َل ُه ِعيد ًا َلنَا َو َل ِ َوالِينَا َو ِشي َعتِنَا ؟‬ ‫ال ْس َل َم َو َأ ْظ َه َر بِ ِه َمن ََار الدِّ ِ‬
‫ِْ‬
‫َف َقا ُلوا ‪ :‬اهللِ َو َر ُس ْو ُل ُه َوا ْب ُن َر ُسولِ ِه َأ ْع َل ُم َأ َي ْو ُم ا ْل ِف ْط ِر ُه َو َيا َس ِّيدَ نَا ؟‬
‫َق َال ‪َ :‬ل ‪.‬‬
‫َقا ُلوا ‪َ :‬أ َف َي ْو ُم ْالَ ْض َحى ؟‬
‫ف‬ ‫ش ُ‬ ‫ان ‪َ ،‬و َي ْو ُم أمناء الدِّ ِ َ‬
‫ين أ ْ َ‬
‫شي َف ِ‬ ‫ـان َجلِ َيل ِن َ ِ‬ ‫ان َي ْو َم ِ‬ ‫ـذ ِ‬‫ـال ‪َ :‬ل ؛ َو َه َ‬ ‫َق َ‬
‫ال َّج ِة ‪.‬‬ ‫ِمنْهم ؛ وهو ا ْليوم ال َّث ِامن ع َش ِمن ِذي ِْ‬
‫َ َ َ ْ‬ ‫َُ َ ُ َ َْ ُ‬
‫ف ِم ْن َح َّج ِة ا ْل َو َدا ِع ؛ َو َص َار بِغ َِد ِير ُخ ٍّم َأ َم َر اهللُ‬ ‫ْص َ‬ ‫ول اهللِ ‪َ ‬ل َّـم ان َ َ‬ ‫َوإِ َّن َر ُس َ‬
‫ك‬ ‫ت ِق َيا ِم ال ُّظ ْه ِر ِم ْن َذلِ َ‬ ‫يل ‪َ ‬أ ْن َ ْيبِ َط َع َل ال َّنبِ ِّي ‪َ ‬و ْق َ‬ ‫بئِ َ‬ ‫ـ َع َّز َو َج َّل ـ َج ْ َ‬
‫َّاس َب ْعدَ ُه ‪،‬‬ ‫ني ‪ ‬؛ َو َأ ْن َين ِْص َب ُه َع َل ًام لِلن ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ا ْل َي ْو ِم َو َأ َم َر ُه َأ ْن َي ُقو َم بِ َو َل َية َأم ْ ِي ا ُمل ْؤمن َ‬
‫ُك‬ ‫الس َل َم ُي ْق ِرئ َ‬ ‫م َّمدٌ إِ َّن َّ‬ ‫َو َأ ْن َي ْستَخْ لِ َف ُه ِف ُأ َّمتِ ِه ؛ َف َه َب َط إِ َل ْي ِه َو َق َال َل ُه ‪َ :‬حبِيبِي ُ َ‬
‫ك‬ ‫ُون َع َل ًام ِلُ َّمتِ َ‬‫ك ُق ْم ِف َه َذا ا ْل َي ْو ِم بِ َو َل َي ِة َع ِ ٍّل ‪ ‬؛ لِ َيك َ‬ ‫ول َل َ‬ ‫الس َل َم ؛ َو َي ُق ُ‬ ‫َّ‬
‫ون إِ َل ْي ِه َو َيك ُْو ُن َُل ْم ك ََأن َ‬
‫ْت ‪.‬‬ ‫َب ْعدَ َك َي ْر ِج ُع َ‬
‫َي َأ ْص َح ِابلِ َـم َقدْ َوت َُر ْو ُه َو َأ ْن ُي ْبدُ وا‬‫اف َتغ ُّ َ‬ ‫يلإِ ِّن َأ َخ ُ‬ ‫بئِ ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫َف َق َالالنَّب ُّي‪َ ":‬حبيبي َج ْ َ‬
‫ِ‬
‫ث َأ ْن َه َب َط بِ َأ ْم ِر اللَِّ َف َق َال ‪ :‬ﮋ ﭺﭻﭼﭽﭾ‬ ‫ون فِ ِيه ‪َ .‬ف َع َر َج َو َما َلبِ َ‬‫َما ُي ْض ِم ُر َ‬
‫ﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍ ﮊ ((( " ‪.‬‬
‫اء و َقدَ ماه ت ُْشوي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ان ‪،‬‬ ‫الر ْم َض َ َ ُ َ َ‬ ‫َف َقا َم َر ُس ْو ُل اهللِ ‪َ ‬ذعر ًا َم ْر ُع ْوب ًا َخائف ًا م ْن شدَّ ة َّ‬
‫الش ْو ِك َو َغ ْ ِي ِه ؛ َف ُف ِع َل َذلِ َك ‪،‬‬ ‫ف ا َمل ْو ِض ُع َو ُي َق َّم َما َ ْت َت الدَّ ْو ِح ِم َن َّ‬ ‫َو َأ َم َر بِ َأ ْن ُينَ َّظ َ‬
‫اجت ََم َع َأ ُب ْو َبك ٍْر َو ُع َم ُر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يم ْن ْ‬ ‫اجت ََم َع ا ُمل ْسل ُم ْو َن ؛ َوف َ‬ ‫الص َلة َجام َع ًة ؛ َف ْ‬ ‫ُث َّم نَا َدى بِ َّ‬
‫ِ‬
‫املائدة ‪ :‬اآلي ُة ‪. 67‬‬ ‫((( سور ُة‬
‫املالحقُ‬ ‫‪38‬‬

‫ار ؛ ُث َّم َقا َم َخطِيب ًا َو َذك ََر َب ْعدَ ُه ا ْل َو َل َي َة ؛‬ ‫اج ِري َن َو ْالَن َْص ِ‬ ‫َو ُع ْثم ُن َوس ِائر ا ُمل َه ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫َف َأ ْل َزمها لِلن ِ ِ‬
‫َاج ْوا‬‫َّاس َجيع ًا ؛ َف َأ ْع َل َم ُه ْم َأ ْم َر اهللِ بِ َذل َك ‪َ .‬ف َق َال َق ْو ٌم َما َقا ُلوا ‪َ ،‬و َتن َ‬ ‫ََ‬
‫سوا ًا » ‪.‬‬ ‫بِ َم َأ َ ُّ‬
‫املفض ِل ِ‬ ‫بسنده املت ِ‬ ‫ِ‬ ‫اإلقبال ((( عن ِ‬ ‫ِ‬
‫عمر عن‬ ‫بن َ‬ ‫َّصل إىل َّ‬ ‫كتاب ال ِّط ِّ‬
‫رازي‬ ‫‪ 6‬ـ ويف‬
‫َف‬ ‫ت َأ ْر َب َع ُة َأ َّيا ٍمإِ َلاهللِـ َع َّز َو َج َّلـك ََم ُتز ُّ‬ ‫َان َي ْو ُما ْل ِق َي َام ِة ُز َّف ْ‬ ‫قال‪ «:‬إِ َذاك َ‬ ‫ادق‪َ ‬‬ ‫الص ِ‬ ‫َّ‬
‫اجل ُم َع ِة ‪َ ،‬و َي ْو ُم َغ ِد ِير ُخ ٍّم ‪.‬‬ ‫وس إِ َل ِخدْ ِر َها ‪َ :‬ي ْو ُم ا ْل ِف ْط ِر ‪َ ،‬و َي ْو ُم ْالَ ْض َحى ‪َ ،‬و َي ْو ُم ُ‬ ‫ا ْل َع ُر ُ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ي ا ْلك ََواكِ ِ‬ ‫ويوم َغ ِد ِير ُخم بي ا ْل ِف ْط ِر و ْالَ ْضحى ويو ِم ُ ِ‬
‫اجل ُم َعة كَا ْل َق َم ِر َب ْ َ‬ ‫َ ََْ‬ ‫َ‬ ‫ٍّ َ ْ َ‬ ‫ََُْ‬
‫بئِ ُ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يل َو َأ ْنبِ َي َ‬
‫اء‬ ‫ني ؛ َو َس ِّيدُ ُه ْم َي ْو َمئذ َج ْ َ‬ ‫َوإِ َّن اللََّ َل ُي َوك ُِّل بِغَد ِير ُخ ٍّم َم َلئ َك َت ُه ا ُمل َق َّربِ َ‬
‫ِ‬ ‫ني َو َس ِّيدُ ُه ْم َي ْو َمئِ ٍذ ُ َ‬ ‫ِ‬
‫ني َو َس ِّيدُ ُه ْم‬ ‫اء اهللِ ا ُمل ْنت ََجبِ َ‬ ‫م َّمدٌ ‪َ ‬و َأ ْوص َي َ‬ ‫اللَِّ ا ُمل ْر َسل َ‬
‫ات ْم ـ َي ْو َمئِ ٍذ ـ َس ْل َم ُن ‪َ ،‬و َأ ُبو َذ ٍّر ‪،‬‬ ‫اء اهللِ ‪َ ،‬و َسا َد ُ ُ‬
‫ِ‬
‫ني َو َأ ْول َي َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬
‫َي ْو َمئـذ َأم ُري ا ُمل ْؤمن َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َان كَم ُي ِ‬ ‫ور َد ُه ِْ‬ ‫َوا ْل ِ ْقدَ ا ُد َو َعم ٌر ؛ َحتَّى ُي ِ‬
‫اء َوا ْلك ََل َء » ‪.‬‬ ‫الراعي بِ َغنَمه ا َمل َ‬ ‫ور ُد َّ‬ ‫الن َ َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الر َضا ‪َ ‬ق َال ‪:‬‬ ‫كتـاب " النَّرش وال َّط ِّي " َع ِن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫اإلقبـال ((( عن‬ ‫‪ 7‬ـ ويف‬
‫وس إِ َل ِخدْ ِر َها ‪.‬‬ ‫َف ا ْل َع ُر ُ‬ ‫ت َأ ْر َب َع ُة َأ َّيا ٍم إِ َل اللَِّ ك ََم ُتز ُّ‬ ‫َان َي ْو ُم ا ْل ِق َي َام ِة ُز َّف ْ‬ ‫« إِ َذا ك َ‬
‫يل ‪َ :‬ما َه ِذ ِه ْالَ َّيا ُم ؟‬ ‫ِق َ‬
‫اجل ُم َع ِة ‪َ ،‬و َي ْو ُم ا ْلغ َِد ِير ‪.‬‬ ‫َق َال ‪َ :‬ي ْو ُم ْالَ ْض َحى ‪َ ،‬و َي ْو ُم ا ْل ِف ْط ِر ‪َ ،‬و َي ْو ُم ُ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ي ا ْلك ََواكِ ِ‬ ‫وإِ َّن يوم ا ْلغ َِد ِير بي ْالَ ْضحى وا ْل ِف ْط ِر و ُ ِ‬
‫اجل ُم َعة كَا ْل َق َم ِر َب ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ ََْ‬
‫َّار ‪َ ،‬ف َص َام ُه ُشكْر ًا لِ ‪.‬‬ ‫يل ِم َن الن ِ‬ ‫اخللِ ُ‬
‫اه ْي ُم َ‬ ‫وهو ا ْليوم ا َّل ِذي نَجا فِي ِه إِبر ِ‬
‫َ ْ َْ‬ ‫َ ُ َ َْ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني‬‫ين ِف إِ َق َامة النَّبِ ِّي ‪َ ‬عل ّي ًا َأم َري ا ُمل ْؤمن َ‬ ‫َو ُه َو ا ْل َي ْو ُم ا َّلذي َأك َْم َل اهللُ بِه الدِّ َ‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪.‬‬ ‫خيتص بيوم‬ ‫ِ‬
‫األعامل ‪ :‬ص‪ : 781 ، 780‬باب ‪ : 12‬فصل‪ 5‬ما ُّ‬ ‫((( ُ‬
‫إقبال‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪.‬‬ ‫خيتص بيوم‬ ‫ِ‬
‫األعامل ‪ :‬ص‪ : 778 ، 777‬باب ‪ : 12‬فصل‪ 5‬ما ُّ‬ ‫((( ُ‬
‫إقبال‬
‫‪39‬‬ ‫امللحقُ األوَّلُ ‪ /‬يف فضلِ يومِ الغديرِ‬

‫ك ا ْل َي ْو َم ‪.‬‬ ‫اء َت ُه ؛ َف َصا َم َذلِ َ‬ ‫ع َل ًام و َأب َ ِ‬


‫ان َفضي َل َت ُه َو ِو َص َ‬ ‫َ َ َ‬
‫الشي َع ِة َو ُ ِم ِّبي‬ ‫ان ‪َ ،‬و َي ْو ُم ُت ْق َب ُل َأ ْع َم ُل ِّ‬ ‫َوإِ َّن ُه َل َي ْو ُم ا ْلك ََم ِل ‪َ ،‬و َي ْو ُم َم ْر َغ َم ِة َّ‬
‫الش ْي َط ِ‬
‫م َّم ٍد ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫آل ُ َ‬
‫ين َي ْع َمدُ اهللُ فِ ْي ِه إِ َل َما َع ِم َل ُه ا ُملخَ الِ ُف ْو َن َف َي ْج َع ُل ُه‬ ‫ِ‬
‫َو ُه َو ا ْل َي ْو ُم ا َّلذي َأك َْم َل اهللُ الدِّ َ‬
‫اء َم ْن ُثور ًا ‪.‬‬
‫َه َب ً‬
‫َاء بي ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س ك ََر َامة اهللِ بِإِز َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يل ‪َ ‬أ ْن َينْص َ‬ ‫بئِ َ‬ ‫ِ ْ‬
‫ت‬ ‫ب ك ُْر َّ‬ ‫َو ُه َو ا ْل َي ْو ُم ا َّلذي َيأ ُم ُر َج ْ َ‬
‫يل ‪ ‬و َ ْتت َِمع إِ َلي ِه ا َمل َلئِ َك ُة ِمن جِي ِع السمو ِ‬ ‫بئِ ُ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫َّ َ َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ا َمل ْع ُمور ‪َ ،‬و َي ْص َعدُ ُه َج ْ َ‬
‫يه ْم ِم ْن‬ ‫ي َو ْالَئِ َّم ِة ‪َ ‬و ُ ِم ِّب ِ‬ ‫ِِ‬ ‫مم ٍد ويس َتغ ِْفر َ ِ ِ ِ ِ‬
‫ون لشي َعة َأم ِري ا ُمل ْؤمن ْ َ‬ ‫ُون َع َل ُ َ َّ َ َ ْ ُ‬ ‫َو ُي ْثن َ‬
‫ُو ْل ِد آ َد َم ‪. ‬‬
‫ني َأ ْن َي ْر َف ُعوا ا ْل َق َل َم َع ْن ُ ِم ِّبي‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َو ُه َو ا ْل َي ْو ُم ا َّلذي َي ْأ ُم ُر اهللُ ف ْيه ا ْلك َرا َم ا ْلكَاتبِ َ‬
‫ون َع َل ْي ِه ْم َش ْيئ ًا ِم ْن‬ ‫ت َو ِشي َعتِ ِه ْم َث َل َث َة َأ َّيا ٍم ِم ْن َي ْو ِم ا ْلغ َِد ِير َو َل َي ْك ُت ُب َ‬ ‫َأه ِل ا ْلبي ِ‬
‫َْ‬ ‫ْ‬
‫اه ْم ك ََر َام ًة ُل ِ َح َّم ٍد َو َع ِ ٍّل َو ْالَئِ َّم ِة ‪.‬‬ ‫َخ َطا َي ُ‬
‫حتِ ِه ‪.‬‬ ‫ِ ٍ ِِ‬ ‫ِ‬
‫َو ُه َو ا ْل َي ْو ُم ا َّلذي َج َع َل ُه اهللُ ُل َح َّمد َوآله َو َذ ِوي َر ْ َ‬
‫ال َم ْن َع َبدَ فِ ْي ِه َو َو َّس َع َع َل ِع َيالِ ِه َو َن ْف ِس ِه‬ ‫َو ُه َو ا ْلي ْوم ا َّل ِذي ي ِزيدُ اهللُ ِف َح ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫َوإِ ْخ َوانِ ِه ‪َ ،‬و ُي ْعتِ ُق ُه اهللُ ِم َن الن ِ‬
‫َّار ‪.‬‬
‫الشي َع ِة َم ْشكُور ًا ‪َ ،‬و َذ ْن َب ُه ُم َم ْغ ُفور ًا‬ ‫ي َع ُل اهللُ فِ ْي ِه َس ْع َي ِّ‬ ‫ِ‬
‫َو ُه َو ا ْل َي ْو ُم ا َّلذي َ ْ‬
‫ول ‪.‬‬ ‫َو َع َم َل ُه ْم َم ْق ُب ً‬
‫اء َوا ْل َعطِ َّي ِة ‪َ ،‬و َي ْو ُم‬ ‫احلب ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ب ‪َ ،‬و َي ْو ُم َ ْتطيط ا ْل ِوز ِْر ‪َ ،‬و َي ْو ُم َ َ‬ ‫يس ا ْلك َْر ِ‬ ‫َو ُه َو َي ْو ُم َتن ِْف ِ‬
‫ِ ِ‬ ‫يد ْالَك َ ِ‬ ‫َش ا ْل ِع ْل ِم ‪ ،‬ويوم ا ْلبِ َشار ِة وا ْل ِع ِ‬ ‫نْ ِ‬
‫اء ‪َ ،‬و َي ْو ُم‬ ‫اب فيه الدُّ َع ُ‬ ‫ْب ‪َ ،‬و َي ْو ُم ُي ْست ََج ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ََُْ‬
‫ط ا َمل ْش ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ال ِّث َي ِ‬ ‫ف ا ْل َعظِي ِم ‪َ ،‬و َي ْو ُم ُل ْب ِ‬ ‫ا َملو ِق ِ‬
‫وط ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الس َواد ‪َ ،‬و َي ْو ُم َّ ْ‬ ‫اب َو َن ْز ِع َّ‬ ‫ْ‬
‫املالحقُ‬ ‫‪40‬‬

‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫الص ْفحِ َع ْن ُم ْذنبِي شي َعة َأم ِري ا ُمل ْؤمن َ‬
‫ني ‪.‬‬ ‫َو َي ْو ُم َن ْف ِي ا ْلغ ُُمو ِم ‪َ ،‬و َي ْو ُم َّ‬
‫آل ُ َ ٍ‬ ‫مم ٍد َو ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ْب َق ِة ‪َ ،‬و َي ْو ُم إِ ْك َث ِ‬
‫الر َضا‬ ‫م َّمد ‪َ ،‬و َي ْو ُم ِّ‬ ‫الص َلة َع َل ُ َ َّ‬‫ار َّ‬ ‫َو ُه َو َي ْو ُم ُّ‬
‫ب ال ِّز َيا َد ِة ‪َ ،‬و َي ْو ُم‬ ‫ول ْالَ ْع َم ِل ‪َ ،‬و َي ْو ُم َط َل ِ‬ ‫مم ٍد ‪َ ،‬وي ْوم َق ُب ِ‬
‫َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َو َي ْو ُم عيد َأ ْه ِل َب ْيت ُ َ َّ‬
‫ح ِة اهللِ ‪،‬‬ ‫ول إِ َل َر ْ َ‬ ‫َاجر ِة ‪َ ،‬وي ْوم الت ََّو ُّد ِد ‪َ ،‬وي ْوم ا ْل ُو ُص ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ني ‪َ ،‬و َي ْو ُم ا ُملت َ َ‬
‫اس ِت ِ ِ ِ‬
‫احة ا ُمل ْؤمن َ‬ ‫ْ َ َ‬
‫ُوب ‪َ ،‬و َي ْو ُم ا ْل ِع َبا َد ِة ‪َ ،‬و َي ْو ُم َت ْفطِ ْ ِي‬ ‫الذن ِ‬ ‫َو َي ْو ُم ال َّتزْكِ َي ِة ‪َ ،‬و َي ْو ُم ت َْر ِك ا ْل َك َبائِ ِر َو ُّ‬
‫ي» ‪.‬‬ ‫ِِ‬
‫الصائم ْ َ‬
‫َّ‬
‫الغدير املأثورةُ‬
‫ِ‬ ‫امللحقُ َّالثاني ‪ :‬خطبُ‬
‫أ َّوالً ‪ :‬الخطب ُة ال َّنبويَّ ُة الغدي ِريَّ ُة ‪:‬‬
‫َّرش وال َّط ِّي "‬ ‫كتاب " الن ِ‬
‫صاحب ِ‬ ‫عديدة منها ما روا ُه‬ ‫ٍ‬ ‫وهي مرو َّي ٌة بأسانيدَ‬
‫(((‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫بسند ِه‬
‫َّحصني((( " ِ‬ ‫ِ‬ ‫والس ِّيدُ اب ُن طاووس يف " الت‬ ‫بن اليامن ‪َّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫بسند ِه عن حذيف َة ِ‬ ‫ِ‬

‫الباقر ‪ ، ‬وال َّط ُّ‬


‫ربيس‬ ‫ِ‬ ‫بسند ِه عن‬ ‫اليقني((( " ِ‬ ‫ِ‬ ‫أرقم ‪ ،‬ويف كتابِ ِه "‬ ‫بن َ‬ ‫زيد ِ‬ ‫عن ِ‬

‫ل ْح َف ِة‬ ‫ِ‬
‫قال ‪َ « :‬ف َل َّم َب َل َغ َغد َير ُخ ٍّم ـ َق ْب َل ا ُ ْ‬ ‫بسند ِه عن ُه ‪َ ‬‬ ‫االحتجاج ((( " ِ‬ ‫ِ‬ ‫يف "‬
‫الز ْج ِر‬‫ار بِ َّ‬ ‫ات َم َض ْت ِم َن الن ََّه ِ‬ ‫س سا َع ٍ‬
‫خ ِ َ‬ ‫ب ِئ ُيل َع َل َ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫بِ َث َل َثة َأ ْم َيال ـ َأتَا ُه َج ْ َ‬
‫ُك‬ ‫م َّمدُ إِ َّن اهللَ ـ َع َّز َو َج َّل ُي ْق ِرئ َ‬ ‫َّاس َف َق َال ‪َ " :‬يا ُ َ‬ ‫الع ْص َم ِة ِم َن الن ِ‬ ‫ار و ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َوالنْت َه ِ َ‬
‫ك‏ ‪ :‬ﮋ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ‬ ‫الس َل َم ؛ َو َي ُق ُ‬
‫ول َل َ‬ ‫َّ‬
‫َان َأ َو ِائ ُل ُه ْم َق ِريب ًا ِم َن‬‫ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮊ ((( " ‪َ ،‬وك َ‬
‫َان ؛‬‫اجلح َف ِة ؛ َف َأمره َأ ْن يرد من َت َقدَّ م ِمنْهم ‪ ،‬و َيبِس من ت ََأ َّخر َعنْهم ِف َذلِ َك ا َملك ِ‬
‫َ َ ُ َ ُ َّ َ ْ َ ُ ْ َ ْ َ َ ْ َ ُ ْ‬ ‫ُ ْ‬
‫ِ‬ ‫يم َع ِل ّي ًا َع َل ًام لِلن ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ب ُه َأ َّن اهللَ ـ‬ ‫َّاس َو ُي َب ِّل َغ ُه ْم َما َأن َْز َل اهللُ ِف َع ٍّل ‪َ ، ‬و َأ ْخ َ َ‬ ‫ل ُيق َ‬
‫ت ا ْل ِع ْص َم ُة‬ ‫َّاس َف َأمر رسو ُل اهللِ ‪ِ ‬عنْدَ ما جاء ِ‬
‫َ َ َ‬
‫ِ‬
‫َع َّز َو َج َّل ـ َقدْ َع َص َم ُه م َن الن ِ َ َ َ ُ ْ‬
‫يبِ ُس َم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َادي ِف الن ِ‬ ‫َادي ًا ين ِ‬‫ِ‬
‫َّاس بِ َّ‬
‫الص َلة َجام َع ًة ‪َ ،‬و َي ُر ُّد َم ْن َت َقدَّ َم من ُْه ْم ‪َ ،‬و َ ْ‬ ‫ُمن ُ‬

‫ِ‬
‫الغدير ‪.‬‬ ‫خيتص بيوم‬ ‫ِ‬
‫األعامل ‪ :‬ص‪ 765‬ـ ـ ‪ : 768‬باب ‪ : 12‬فصل‪ 5‬ما ُّ‬ ‫((( ُ‬
‫إقبال‬
‫((( التَّحصيـْ ُن ‪ :‬ص‪ 578‬ـ ـ ـ ‪ : 591‬باب‪. 29‬‬
‫((( اليقيـ ُن ‪ :‬ص‪ 344‬ـ ‪. 360‬‬
‫االحتجاج ‪ :‬ج‪ : 2‬ص‪ 71‬ـ ـ ‪. 83‬‬‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫المائدة ‪ :‬اآلي ُة ‪. 67‬‬ ‫((( سور ُة‬
‫املالحقُ‬ ‫‪42‬‬

‫ْب َم ْس ِج ِد ال َغ ِد ْي ِر َأ َم َر ُه بِ َذلِ َك‬‫ني ال َّط ِر ْي ِق إِ َل َجن ِ‬ ‫ت ََأ َّخ َر َعن ُْه ْم ‪َ ،‬و َتن ََّحى َع ْن َي ِم ِ‬
‫ت َف َأ َم َر َر ُسو ُْل اهللِ ‪َ ‬أ ْن ُي َق َّم َما‬ ‫اس ُم ُه َو ِف ا َمل ْو ِض ِع َس َل َم ٌ ‏‬ ‫ج ِ‬
‫بئ ُيل َع ِن اهللِ ـ َع َّز ْ‬ ‫َ َْ‬
‫َّاس‬ ‫اج َع الن ُ‬ ‫ت َ‬ ‫ف َع َل الن ِ‬
‫َّاس ؛ َف َ َ‬ ‫ش َ‬ ‫ب َل ُه َأ ْح َج ٌار ك ََه ْي َئ ِة املِن َ ِْب ؛ لِ ُي ْ ِ‬ ‫َ ْتت َُه َّن َو ُين َْص َ‬
‫َان َل َي َزا ُل ْو َن ؛ َف َقا َم َر ُس ْو ُل اهللِ ‪َ ‬ف ْو َق تِ ْل َك‬ ‫اخر ُهم ِف َذلِ َك ا َملك ِ‬ ‫ِ‬
‫احتُبِ َس َأ َو ُ ْ‬ ‫َو ْ‬
‫ار ‪ُ ،‬ث َّم َحِدَ اهللَ َو َأ ْثنَى َع َل ْي ِه ؛ َف َقال ‪:‬‬ ‫ْالَ ْح َج ِ‬
‫" ا ْل َح ْمدُ هللِ ا َّلذي َعال يف ت ََو ُّح ِد ِه ‪َ ،‬و َدنا يف َت َف ُّر ِد ِه ‪َ ،‬و َج َّل يف ُس ْلطانِ ِه ‪َ ،‬و َع ُظ َم‬
‫يع ا ْلخَ ْل ِق بِ ُقدْ َرتِ ِه‬ ‫ِِ‬
‫شء ع ْلم ًا َو ُه َو يف َمكانه ‪َ ،‬و َق َه َر َج َ‬
‫ِ‬ ‫يف َأ ْركانِ ِه ‪َ ،‬و َأ َ‬
‫حاط بِك ُِّل َ ْ‬
‫م ُم ْود ًا ال َيز َُال ‪َ ،‬و َم ْيد ًا َل َيز ُْو ُل ‪َ ،‬و ُم ْب ِدئ ًا َو ُم ِع ْيد ًا‬ ‫َو ُب ْرهانِ ِه ‪َ ،‬حِ ْيد ًا َل ْم َيز َْل ‪ْ َ ،‬‬
‫َوك ُُّل َأ ْم ٍر إ َل ْي ِه َي ُع ْو ُد ‪.‬‬
‫ات ‪،‬‬ ‫ات ‪ ،‬وجبار األَر ِضي والسماو ِ‬ ‫داحى ا ْلمدْ حو ِ‬ ‫وكات ‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫بارئُ ا ْل َم ْس ُم‬ ‫ِ‬
‫َ َ َّ ُ َ ْ َ َ َّ َ َ‬ ‫َ ُ َّ‬ ‫َ‬
‫وح ‪ُ ،‬م َت َف ِّض ٌل َعىل َجِ ْي ِع َم ْن َب َر َأ ُه ‪ُ ،‬م َت َط ِّو ٌل‬ ‫الر ِْ‬ ‫ِ ِ‬
‫وح ‪َ ،‬ر ُّب ا ْل َمالئكَة َو ُّ‬ ‫وس ُس ُّب ٌ‬ ‫ُقدُّ ٌ‬
‫َاة ‪،‬‬ ‫عىل جي ِع من َأن َْش َأه ‪ .‬ي ْلح ُظ ك َُّل عي وا ْلعيو ُن َل تَراه ‪ .‬ك َِريم حلِيم ُذو َأن ٍ‬
‫ٌْ َ ٌْ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َْ َ ُُْ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ َ َ ْ‬
‫قام ِه ‪ ،‬وال ي ِ‬
‫باد ُر‬ ‫َقدْ و ِسع ك َُّل َش ٍء رح ُته ‪ ،‬ومن ع َلي ِهم بِنِعمتِ ِه ‪ .‬ال يعج ُل بِانْتِ ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ َ ْ َ ُ َ َ َّ َ ْ ْ ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫ف‬ ‫الض َمائِ َر ‪َ ،‬و َل ْم َ ْت َ‬
‫السائِ َر ‪َ ،‬و َعلِ َم َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إ َل ْي ِه ْم بِ َما ْاست ََح ُّق ْوا م ْن َعذابِه ‪َ .‬قدْ َف ِه َم َّ َ‬
‫ت َع َل ْي ِه ا ْلخَ ِف َّي ُ‬
‫ات ‪.‬‬ ‫َات ‪َ ،‬و َل ْاش َت َب َه ْ‬‫َع َل ْي ِه ا ْل َم ْكن ُْون ُ‬
‫ش ٍء ‪َ ،‬وا ْل ُقدْ َر ُة‬ ‫إلحا َط ُة بِك ُِّل َش ٍء ‪ ،‬وا ْل َغ َلب ُة ع َل ك ُِّل َ ٍ‬
‫شء ‪َ ،‬وا ْل ُق َّو ُة يف ك ُِّل َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫َل ُه ا ِ َ‬
‫ش َء ‪َ .‬دائِ ٌم َح ٌّي‬ ‫ي َل َ ْ‬
‫عىل ك ُِّل َش ٍء ‪ ،‬و َليس ِم ْث َله َشء ‪ ،‬وهو من ِْشئ َّ ِ ِ‬
‫الشء ح ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ ٌ َ ُ َ ُ ُ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫احلكِ ْي ُم ‪.‬‬ ‫وقائِم بِا ْل ِقس ِ‬
‫ط ؛ َل إِ َل َه إِ َّل ُه َو ال َع ِز ْي ُز َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ٌ‬
‫اخلـبِ ْ ُي ‪.‬‬ ‫ـو ال َّلطِ ْي ُ‬
‫ـف َ‬ ‫َج َّل َع ْن َأ ْن تُدْ ِر َك ُه االَْ ْب َص ُار َو ُه َو ُيدْ ِر ُك االَْ ْب َص َار ؛ َو ُه َ‬
‫‪43‬‬ ‫امللحقُ الثاين‪ /‬خطبُ الغديرِ املأثورة ُ‬

‫س َو َعالنِ َي ٍة‪ ،‬إِ َّل‬ ‫ِ ِ‬


‫ف ُه َو م ْن ٍّ‬ ‫ال َي ْل َح ُق َأ َحدٌ َو ْص َف ُه ِم ْن ُمعا َين ٍَة ‪َ ،‬و َل َيِدُ َأ َحدٌ َك ْي َ‬
‫بِام َد َّل ـ َع َّز َو َج َّل ـ َعىل َن ْف ِس ِه‪.‬‬
‫ل الدَّ ْه َر ُقدْ ُس ُه ‪َ ،‬وا َّل ِذي َيغ َْشى األَ َبدَ ن ُْو ُر ُه‪َ ،‬وا َّلذِي‬ ‫َو َأ ْش َهدُ َأ َّن ُه اهللُ ا َّل ِذي َم َ َ‬
‫ك ِف َت ْق ِد ْي ِر ِه‪َ ،‬و َل ُي َع َاو ُن يف تَدْ بِ ْ ِي ِه ‪.‬‬ ‫ش ْي ٌ‬‫شاو َر ِة ُم ِش ْ ٍي‪َ ،‬و َل َم َع ُه َ ِ‬ ‫ُينْف ُذ َأ ْم َر ُه بِ َل ُم َ‬
‫ِ‬
‫ال ‪ ،‬و َخ َل َق ما َخ َل َق بِال معون ٍَة ِمن َأح ٍد ‪ ،‬و َل َت َك ُّل ٍ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َص َّو َر َما ا ْبتَدَ َع َع َل َغ ْ ِي م َث ٍ َ‬
‫َت ‪َ .‬ف ُه َو اهللُ ا َّل ِذي َل إِ َل َه إِ َّل ُه َو ا ُملت ِْق ُن‬‫َت ‪َ ،‬و َب َر َأ َها َف َبان ْ‬ ‫ال ‪َ ،‬أن َْش َأ َها َفكَان ْ‬ ‫احتِي ٍ‬
‫َو َل ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـع‬‫ي ْو ُر ‪َ ،‬واألَك َْر ُم ا َّلذي ت َْر ِج ُ‬ ‫الصن ْي َع ُة ‪ ،‬ال َعـدْ ُل ا َّلذي َل َ ُ‬ ‫ـن َّ‬ ‫احل َس ُ‬‫الصنْ َعـ َة ‪َ ،‬‬ ‫َّ‬
‫إِ َل ْي ِه األُ ُم ْو ُر ‪.‬‬
‫ش ٍء لِ ِعزَّتِ ِه ‪،‬‬ ‫ِِ‬ ‫َواضع ك ُُّل َ ٍ ِ‬
‫شء ل َع َظ َمته ‪َ ،‬و َذ َّل ك ُُّل َ ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫َو َأ ْش َهدُ َأ َّن ُه اهللُ ا َّلذي ت َ َ‬
‫ك األَ ْم َل ِك ‪،‬‬ ‫ـه ْي َبتِ ِه ‪َ .‬ملِ ُ‬‫واستَس َلم ك ُُّل َش ٍء لِ ُقدْ رتِ ِه ‪ ،‬و َخ َضع ك ُُّل َ ٍ ِ‬
‫شء ل َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ْ َ‬
‫يري ألَ َج ٍل ُم َس َّمى ‪ُ ،‬يك َِّو ُر‬ ‫س َوا ْل َق َم ِر ‪ ،‬ك ٌُّل َ ْ‬ ‫ك األَ ْف َل ِك ‪َ ،‬و ُم َسخِّ ُر َّ‬
‫الش ْم ِ‬ ‫َو ُم َف ِّل ُ‬
‫ار َعن ِ ْي ٍد‪،‬‬ ‫ار ‪ ،‬ويكَور النَّهار ع َل ال َّلي ِل ي ْط ُلبه حثِيث ًا ‪َ ،‬ق ِ‬
‫اص ُم ك ُِّل َج َّب ٍ‬ ‫ْ َ ُُ َ ْ‬ ‫ال َّل ْي َل َع َل الن ََّه ِ َ ُ ِّ ُ َ َ َ‬
‫ـم َيلِدْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـم َيك ُْن َل ُه ضدٌّ ‪َ ،‬و َل َم َع ُه ندٌّ ‪َ ،‬أ َحدٌ َص َمدٌ َل ْ‬
‫ك ك ُِّل َشي َط ٍ ٍ‬
‫ان َم ِر ْيد ‪َ .‬ل ْ‬ ‫ْ‬ ‫َو ُم ْهلِ ُ‬
‫اء َف ُي ْم ِض‪،‬‬ ‫ماجدٌ َي َش ُ‬ ‫احدٌ ‪َ ،‬و َر ُّب ِ‬ ‫و َلـم يو َلدْ و َلـم يكُن َله ُك ُفو ًا َأحدٌ ‪ .‬إِ َله و ِ‬
‫ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُْ َ ْ َ ْ ُ‬
‫ت و ُييِي‪ ،‬وي ْف ِقر ويغْنِي ‪ ،‬وي ْض ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ح ُ‬ ‫َُ‬ ‫َُ ُ َُ‬ ‫َو ُير ْيدُ َف َي ْقض ‪َ ،‬و َي ْع َل ُم َف ُي ْحص‪َ ،‬و ُيم ْي ُ َ ْ‬
‫ال ْ ُي ؛ َو ُه َو‬ ‫احل ْمدُ بِ َي ِد ِه َْ‬
‫ك َو َل ُه َ‬‫َو ُي ْبكي ‪َ ،‬و ُيدْ ِن َو ُي ْق ِص‪َ ،‬و َي ْمن َُع َو ُي ْعطِي ‪َ ،‬ل ُه ا ُمل ْل ُ‬
‫ار َو ُيولِ ُج الن ََّه َار ِف ال َّل ْي ِل ‪َ ،‬ل إِ َل َه إِ َّل‬ ‫َع َل ك ُِّل َش ٍء َق ِد ْي ٌر ‪ُ .‬ي ْولِ ُج ال َّل ْي َل ِف الن ََّه ِ‬
‫ْ‬
‫اس ‪َ ،‬و َر ُّب‬ ‫م ِص األَ ْن َف ِ‬ ‫م ِز ُل ا ْلع َط ِ‬
‫اء ‪ْ ُ ،‬‬ ‫َ‬
‫َجيب الدُّ ع ِ‬
‫اء ‪َ ،‬و ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُه َو ال َع ِز ْي ُز ال َغ َّف ُار ‪ُ .‬م ْست ِ ْ ُ‬
‫جره صاخُ ا ُملست ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اجلن َِّة والن ِ ِ‬
‫ي‬
‫َصخ ْ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ش ٌء ‪َ ،‬و َل ُي ْض ُ ُ ُ َ‬
‫َّاس ‪ ،‬ا َّلذي َل ُي ْشك ُل َع َل ْيه َ ْ‬ ‫ِ َ‬
‫املالحقُ‬ ‫‪44‬‬

‫ِ ِ ِ‬ ‫عاصم لِ ِ ِ‬ ‫و َل ي ِبمه إِ َْلاح ا ُمللِحي ‪ .‬ا ْل ِ‬


‫ي ‪َ ،‬و َم ْو َل‬ ‫ي ‪َ ،‬وا ُمل َو ِّف ُق ل ْل ُم ْفلح ْ َ‬
‫لصالـح ْ َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ِّ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُْ ُُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ي َمدَ ُه َع َل‬ ‫ي ‪ ،‬ا َّلذي ْاست ََح َّق م ْن ك ُِّل َم ْن َخ َل َق َأ ْن َي ْشك َُر ُه َو َ ْ‬ ‫ي َو َر ُّب ا ْل َعا َل ْ َ‬ ‫ا ُمل ْؤمن ْ َ‬
‫الشدَّ ِة والر َخ ِ‬ ‫اء و َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك ُِّل َح ٍ‬
‫اء ‪،‬‬ ‫الضاء َو ِّ َ َّ‬ ‫الس َ َّ‬ ‫حدُ ُه كَث ْي ًا ‪َ ،‬وأ ْشك ُُر ُه َدائ ًام َع َل َّ َّ‬ ‫ال ‪َ .‬أ ْ َ‬
‫اد ُر إِ َل ك ُِّل ما‬ ‫و ُأ ِو ِمن بِ ِه وبِمالئِكَتِ ِه و ُك ُتبِ ِه ورسلِ ِه ‪َ .‬أسمع ألَم ِر ِه و ُأطِيع ‪ ،‬و ُأب ِ‬
‫ْ َ ُ ْ َ ُْ َ َ‬ ‫َُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ‬
‫َي ْرضا ُه ‪َ ،‬و َأ ْست َْسلِ ُم لِ َـم َق َضا ُه ؛ َر ْغ َب ًة يف طا َعتِ ِه ‪َ ،‬و َخ ْوف ًا ِم ْن ُع ُقو َبتِ ِه ؛ ألَ َّن ُه اهللُ‬
‫اف َج ْو ُر ُه ‪.‬‬‫ي ُ‬ ‫ا َّل ِذي َل ُي ْؤ َم ُن َمك ُْر ُه ‪َ ،‬و َل ُ َ‬
‫الر ُب ْوبِ َّي ِة‪َ ،‬و ُأؤَ ِّدي َما َأ ْو َحى بِ ِه‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َو ُأق ُّر َل ُه َعىل َن ْفس بِال ُع ُب ْود َّية ‪َ ،‬و َأ ْش َهـدُ َل ُه بِ ُّ‬
‫ِ‬

‫قار َع ٌة ال َيدْ َف ُعها َعنِّي َأ َحدٌ َوإِ ْن‬ ‫َح َّل يب ِمنْ ُه ِ‬ ‫إِ َلـي ؛ ح َذر ًا ِمن َأ ْن ال َأ ْفع َل َفت ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ‬
‫ت ُخ َّل ُت ُه َل إِ َل َه َّإل ُه َو ؛ ِال َّن ُه َقدْ َأ ْع َل َمني َأ ّن ْ‬
‫إن َل ْ ُأ َب ِّلغْ ما‬ ‫ت ِح ْي َل ُت ُه ‪َ ،‬و َص َف ْ‬ ‫َع ُظ َم ْ‬
‫َبار َك َوتَعاىل ا ْل ِع ْص َم َة ِم َن‬ ‫ِ‬
‫ْت ِرسا َل َت ُه ‪َ ،‬و َقدْ َضم َن يل ت َ‬ ‫إل يف َح ِّق َع ِ ٍّل َفام َب َّلغ ُ‬ ‫َ‬
‫أ ْنز ََل َ َّ‬
‫كاف ا ْلكَر ْي ُم ‪.‬‬ ‫ّاس َو ُه َو اهللُ ا ْل ِ‬ ‫الن ِ‬
‫ـي ‪ :‬ﮋ‪ ،ᐒ‬ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮊ‬ ‫َف َأ ْوحى إ َل َّ‬
‫الال َف ِة لِ َع ِ ِّل ْب ِن َأيب طالِب ﮋ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ‬ ‫يعني ِف ْ ِ‬
‫َْ‬
‫ﮋ ﮌ ﮍ ﮊ ((( ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ي َلك ُْم‬ ‫إل ؛ َو َأنَا ُأ َب ِّ ُ‬ ‫َ‬
‫ص ُت يف َت ْبلي ِغ ما أ ْنز ََل اهللُ َت َع َال َ َّ‬ ‫عاش الن ِ‬
‫ّاس‪ ،‬ما َق َّ ْ‬ ‫َم َ‬
‫ـط إ َل ِ‬ ‫هـذ ِه االْي ِ‬‫سبـب ِ‬
‫الس َل ِم َر ِّب‬ ‫ـي م َرار ًا َث َلث ًا َي ْأ ُم ُـر ِن َع ِن َّ‬ ‫ئيل َه َب َ َّ‬ ‫ب َ‬‫إن َج ْ َ‬ ‫ـة ‪َّ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫هذا ا َْل ْش َه ِد َف ُأ ْعلِ َم ك َُّل َأ ْب َي َض َو َأ ْس َو َد َأ َّن َع ِ َّل ْب َن َأ ِب‬
‫السال ُم ـ َأ ْن َأ ُق ْو َم يف َ‬‫ـ َو ُه َو َّ‬
‫م ُّل ُه ِمنِّي‬‫إل َما ُم ِم ْن َب ْع ِدي ؛ ا َّل ِذي َ َ‬ ‫ب َأ ِخي َو َو ِص ِّيي َو َخلِ ْي َفتِي َع َل ُأ َّمتِي َوا ِ‬ ‫َطالِ ٍ‬

‫((( سور ُة املائدةِ ‪ :‬اآلي ُة ‪. 67‬‬


‫‪45‬‬ ‫امللحقُ الثاين‪ /‬خطبُ الغديرِ املأثورة ُ‬

‫م ُّل َه ُار ْو َن ِم ْن ُمو َْسى إِ َّل َأ َّن ُه َل َنبِ َّي َب ْع ِدي‪َ ،‬و ُه َو َولِ ُّيك ُْم َب ْعدَ اهللِ َو َر ُس ْولِ ِه‪.‬‬
‫ََ‬
‫ك آ َي ًة ِم ْن كِتابِ ِه ِه َي ‪ :‬ﮋﯥ ﯦ ﯧ‬ ‫َعال ـ َع َ َّل بِذلِ َ‬ ‫َو َقدْ َأ ْنز ََل اهللُ ـ ت َ‬
‫َبار َك َوت َ‬
‫ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﮊ ((( ‪َ ،‬و َعلِ ُّ ْب ُن‬
‫الص َل َة َوآتَى ال َّزكَا َة َو ُه َو راكِ ٌع ُير ْيدُ اهللَ ـ َع َّز َو َج َّل ـ‬ ‫َأ ِب َطالِ ٍ ِ‬
‫ب ا َّلذي َأ َقا َم َّ‬
‫ك إِ َل ْيك ُْم ـ‬ ‫السال َم َع ْن َت ْبلي ِغ ذلِ َ‬ ‫ِ‬
‫ئيل َأ ْن َي ْس َت ْعف َي ِ َل َّ‬ ‫ب َ‬ ‫ت َج ْ َ‬ ‫يف ك ُِّل حال ‪َ ،‬و َس َأ ْل ُ‬
‫ي ‪َ ،‬و ِح َي ِل‬ ‫ِِ‬
‫ال ا َّلالئم ْ َ‬‫ي ‪َ ،‬وإِ ْد َغ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫َّاس ـ ؛ لع ْلمي بِق َّلة ا ُملتَّق ْ َ‬
‫ي َو َك ْث َرة ا ُملنَافق ْ َ‬ ‫َأ ُّ َيا الن ُ‬
‫إل ْس َل ِم ؛ ا َّل ِذ ْي َن َو َص َف ُه ُم اهللُ يف كِتابِ ِه بِ َأ َّنُ ْم ‪ :‬ﮋ ﭹ ﭺ ﭻ‬ ‫ِ‬
‫ا ُمل ْست َْه ِزئ ْ َ‬
‫ي بِا ِ‬
‫ذاه ْم يل َغ َ ْي َم َّر ٍة ؛‬ ‫ِ‬
‫ظيم ‪َ ،‬و َك ْث َرة َأ ُ‬
‫ِ‬
‫ي َس ُبو َن ُه َه ِّين ًا َو ُه َو عنْدَ اهللِ َع ٌ‬ ‫ﭼ ﭽ ﮊ ((( ‪َ ،‬و ْ َ‬
‫ال َع َل ْي ِه‬ ‫اي َوإِ ْق َب ِ‬ ‫ِِ‬ ‫حتّى سموين ُأ ُذن ًا ؛ و َزعموا َأن كَذلِ َ ِ ِ‬
‫ك ل َك ْث َرة ُمالز ََمته إِ َّي َ‬ ‫َ َ ُ ِّ‬ ‫َ ُّ‬ ‫َ‬
‫ك ‪ :‬ﮋﯛﯜ‬ ‫َو َه َوا ُه َو َق ُبولِ ِه ِمنِّي ؛ َحتَّى َأ ْنز ََل اهللُ ـ َع َّز َو َج َّل ـ يف ذلِ َ‬
‫ون َأ َّن ُه ُأ ُذ ٌن ﮋ ﯥ‬ ‫ذين َي ْز َع ُم َ‬‫ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﮊ َع َل ا َّل َ‬
‫ﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱ‬
‫ك بِ َأ ْسامئِ ِه ْم‬‫ـن بِذلِ َ‬ ‫ِِ‬
‫ْت َأ ْن ُأ َس ِّم َي ا ْلقائل ْي َ‬ ‫ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﮊ ((( ‪َ ،‬و َل ْو ِشئ ُ‬
‫ت ؛ َو َلكِنِّي‬ ‫ت ‪َ ،‬و َأ ْن ُأ ْو ِم َئ إ َل ْي ِه ْم بِ َأ ْع ِ ِ‬
‫يان ْم ألَ ْو َم ْأ ُت ‪َ ،‬و َأ ْن َأ ُد َّل َع َل ْي ِه ْم َلدَ َل ْل ُ‬ ‫َل َس َّم ْي ُ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ور ِه ْم َقدْ َتك ََّر ْم ُ‬ ‫َواهللِ يف ُأ ُم ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َوك ُُّل ذلِ َ‬
‫ـي‬‫ـي يف َح ِّق َعل ٍّ‬ ‫ك َل َي ْر َض اهللُ منِّي إِ َّل َأ ْن ُأ َب ِّلـغَ َمـا َأ ْنز ََل اهللُ إِ َل َّ‬
‫ﮋ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮊ ِف َح ِّق َع ِ ٍّل ﮋ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ‬
‫ِ‬
‫املائدة ‪ :‬اآلي ُة ‪. 55‬‬ ‫((( سور ُة‬
‫الفتح ‪ :‬اآلي ُة ‪. 11‬‬
‫ِ‬ ‫((( سور ُة‬
‫((( سور ُة الت ِ‬
‫َّوبة ‪ :‬اآلي ُة ‪. 61‬‬
‫املالحقُ‬ ‫‪46‬‬

‫ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮊ ((( ‪.‬‬
‫ك فِ ْي ِه َوا ْف َه ُموْ ُه ‪َ ،‬وا ْع َل ُموا َأ َّن اهللَ َقدْ ن ََص َب ُه َلك ُْم َولِ ّي ًا‬‫َّاس َذلِ َ‬
‫عاش الن ِ‬ ‫ِ‬
‫َفا ْع َل ُموا َم َ‬
‫ي َُل ْم بِإ ِْح َس ٍ‬ ‫ِ‬ ‫اج ِر ْي َن َواألَن َْص ِ‬ ‫َوإ َِمام ًا َف َر َض طا َع َت ُه َع َل ا ُمل َه ِ‬
‫ان ‪،‬‬ ‫ار ‪َ ،‬و َع َل التَّابِع ْ َ‬
‫َي‬‫الصغ ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫احل ِّر َوا َمل ْم ُل ْوك َو َّ‬ ‫اض ‪َ ،‬و َع َل ال َع َج ِم ِّي َوال َع َر ِ ِّب ‪َ ،‬و ُ‬ ‫احل ِ ِ‬ ‫ادي َو َ‬ ‫وع َل ا ْلب ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ماض ُحك ُْم ُه ‪َ ،‬جائِ ٌز‬ ‫ٍ‬ ‫ض َواألَ ْس َو ِد ‪َ ،‬و َعىل ك ُِّل ُم َو ِّح ٍد ؛‬ ‫ـل األَ ْب َي ِ‬ ‫َوا ْل َكبِ ْ ِي‪َ ،‬و َع َ‬
‫َق ْو ُل ُه ‪ ،‬نافِ ٌذ َأ ْم ُر ُه‪َ ،‬م ْل ُع ْو ٌن َم ْن َخا َل َف ُه ‪َ ،‬م ْر ُح ْو ٌم َم ْن َتبِ َع ُه َو َصدَّ َق ُه ؛ َف َقدْ َغ َف َر اهللُ َل ُه‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َل ْن َسم َع منْ ُه َو َأ َ‬
‫طاع َل ُه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اس َم ُع ْوا َو َأط ْي ُع ْوا ‪،‬‬ ‫َّاس ؛ إ َّن ُه آخ ُر َمقا ٍم َأ ُق ْو ُم ُه ِف َه َذا ا َمل ْش َهد ؛ َف ْ‬ ‫عاش الن ِ‬ ‫َم َ‬
‫ـهك ُْم‪ُ ،‬ث َّم ِم ْن‬ ‫إن اهللَ ـ َع َّز َو َج َّل ـ ُه َو َم ْو َلك ُْم َوإِ َل ُ‬ ‫َوا ْن َقا ُدوا ألَ ْم ِر اهللِ َر ِّبك ُْم ؛ َف َّ‬
‫ب َلك ُْم ‪ُ ،‬ث َّم ِم ْن َب ْع ِدي َع ِ ٌّل َولِ ُّيك ُْم َوإِ َم ُامك ُْم بِ َأ ْم ِر اهللِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ُدونه َر ُس ْو ُل ُه َو َنبِ ُّي ُه ا ُملخَ اط ُ‬
‫إل َم َام ُة ِف ُذ ِّر َّيتي ِم ْن ُو ْل ِد ِه إِ َل َي ْو ِم َت ْل َق ْو َن اهللَ َو َر ُسو َل ُه ‪َ ،‬ل َح َل َل إِ َّل‬ ‫َر ِّبك ُْم ‪ُ ،‬ث َّم ا ِ‬
‫َما َأ َح َّل ُه اهللُ َو َر ُسو ُل ُه َو ُه ْم ‪َ ،‬و َل َح َرا َم إِ َّل َما َح َّر َم ُه اهللُ َع َل ْيك ُْم َو َر ُس ْو ُل ُه َو ُه ْم ‪،‬‬
‫ت بِ َم َع َّل َمنِي َر ِّب ِم ْن كِتَابِ ِه‬ ‫احل َرا َم ؛ َو َأنَا َأ ْف َض ْي ُ‬ ‫َواهللُ ـ َع َّز َو َج َّل ـ َع َّر َفن ِ َي َ‬
‫احل َل َل َو َ‬
‫رام ِه إ َل ْي ِه " » ‪.‬‬ ‫وح َللِ ِه وح ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫وهي خطب ٌة طويل ٌة أخذنَا شطر ًا َ‬
‫منها ‪.‬‬

‫ِ‬
‫الامئدة ‪ :‬اآلي ُة ‪. 67‬‬ ‫((( سور ُة‬
‫‪47‬‬ ‫امللحقُ الثاين‪ /‬خطبُ الغديرِ املأثورة ُ‬

‫ثانياً ‪ :‬الخطب ُة األمري َّي ُة الغدير َّي ُة ‪:‬‬


‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ي‪‬‬ ‫ل َس ُ ْ‬‫الرضا عن آبائه َع ِن ا ُ ْ‬ ‫املصباح بإسناده عن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫يخ يف‬ ‫الش ُ‬ ‫روى َّ‬
‫(((‬

‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِسنِ ِّي َأ ِم ِري ا ُمل ْؤ ِمنِ َ‬ ‫َق َال ‪ « :‬ا َّت َف َق ِف َب ْع ِ‬
‫ْب‬‫ني ‪ ‬اجلُ ُم َع ُة َوا ْل َغد ُير ؛ َف َصعدَ ا ْلن َ َ‬
‫ـم ُي ْس َم ْع بِ ِم ْث ِل ِه ‪،‬‬ ‫حد ًا َل ْ‬ ‫ار َذلِ َك ا ْل َي ْو ِم ؛ َف َح ِمدَ اهللَ َ ْ‬ ‫ات ِم ْن َن ِ‬
‫َ‬
‫س سا َع ٍ‬
‫خ ِ َ‬ ‫َع َل َ ْ‬
‫احل ْمدُ لِ ا َّل ِذي‬ ‫َان َما ُح ِف َظ ِم ْن َذلِ َك ‪َ " :‬‬ ‫َو َأ ْثنَى َع َل ْي ِه بِ َم َل َيت ََو َّج ُه إِ َل َغ ْ ِي ِه ؛ َفك َ‬
‫اف بِ َل ُه ْوتِ َّيتِ ِه‬ ‫احلمدَ ِمن َغ ِي حاج ٍة ِمنْه إِ َل ح ِام ِدي ِه َط ِريق ًا ِمن ُطر ِق ِالع ِت ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ ْ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َج َع َل َ ْ ْ ْ َ َ ُ‬
‫ب ِم ْن َف ْضلِ ِه ‪،‬‬ ‫م َّج ًة لِل َّطالِ ِ‬ ‫حتِ ِه ‪َ ،‬و َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫َو َص َمدَ ان َّيته َو َف ْر َدان َّيته ‪َ ،‬و َس َبب ًا إِ َل ا َمل ِز ْيد م ْن َر ْ َ‬
‫اف َله بِ َأ َّنه ا ُملن ِْعم ع َل ك ُِّل ح ٍد بِال َّل ْف ِ‬ ‫ان ح ِقي َق ِة ِالع ِت ِ‬
‫ظ َوإِ ْن َع ُظ َم ‪.‬‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َوك ََّم َن ِف إِ ْب َط ِ َ‬
‫ص‬ ‫ت َع ْن إِ ْخ َل ِ‬ ‫ك َل ُه َش َها َد ًة ن ُِز َع ْ‬ ‫ش ْي َ‬ ‫َو َأ ْش َهدُ َأ ْن َل إِ َل َه إِ َّل اهللُ َو ْحدَ ُه َل َ ِ‬
‫بارئُ ا ُمل َص ِّو ُر‬ ‫اخلالِ ُق ا ْل ِ‬ ‫ان ِ َبا ِع َب َار ًة ((( َع ْن ِصدْ ٍق َخ ِف ٍّي َأ َّن ُه َ‬ ‫ى ‪َ ،‬و َن َط َق ال ِّل َس ُ‬ ‫ال َّط ِو ِّ‬
‫َان َل ُي ْشبِ ُه ُه‬ ‫الش ُء ِم ْن َم ِش َّيتِ ِه ‪َ ،‬وك َ‬ ‫َان َّ ْ‬ ‫ش ٌء إِ ْذ ك َ‬ ‫ِ ِِ‬
‫احل ْسنى ‪َ ،‬ل ْي َس كَم ْثله َ ْ‬ ‫امء ُ‬ ‫َل ُه ْالَ ْس ُ‬
‫م َّمد ًا َع ْبدُ ُه َو َر ُس ْو ُل ُه ْاستَخْ َل َص ُه ِف ا ْل ِقدَ ِم َع َل َسائِ ِر ْالُ َم ِم‬ ‫ُمك َِّو ُن ُه ‪َ ،‬و َأ ْش َهدُ َأ َّن ُ َ‬
‫ْس ‪َ ،‬وا ْنت ََج َب ُه ِآمر ًا‬ ‫اجلن ِ‬ ‫َاء ِ‬ ‫ع َل ِع ْل ٍم ِمنْه بِ َأ َّنه ا ْن َفرد ع ِن الت ََّشاك ُِل والتَّم ُث ِل ِمن َأبن ِ‬
‫ْ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫َاهي ًا عنْه ‪َ ،‬أ َقامه ِف سائِ ِر عا َل ِ ِه ِف ْالَد ِ‬ ‫ون ِ‬
‫صار ‪،‬‬ ‫َان َل تُدْ ِر ُك ُه ْالَ ْب ُ‬ ‫اء َم َق َام ُه ؛ إِ ْذ ك َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫س ِار ‪َ ،‬ل إِ َل َه إِ َّل‬ ‫ِ ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َل َ ْت ِو ْيه َخ َواط ُر ْال ْفكَار ‪َ ،‬و َل ُت َ ِّث ُل ُه َغ َوام ُض ال ُّظن ُْون ف ْال ْ َ‬
‫اخت ََّص ُه ِم ْن‬ ‫اف بِ َل ُهوتِ َّيتِ ِه ‪َ ،‬و ْ‬ ‫اف بِنُبوتِ ِه بِاالع ِت ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ت َ ُ َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫اجل َّب ُار ‪َ ،‬ق َر َن ال ْع َ‬ ‫ك َ‬ ‫ُه َو ا َمللِ ُ‬
‫اصتِ ِه َو َخ َّلتِ ِه ؛‬ ‫ك بِخَ َّ‬ ‫ـم َي ْل َح ْق ُه فِ ِيه َأ َحدٌ ِم ْن َب ِر َّيتِ ِه ؛ َف ُه َو َأ ْه ُل َذلِ َ‬ ‫ِِ‬
‫َتك ِْر َمته بِ َم َل ْ‬

‫املتهج ِد ‪ :‬ص‪ 524‬ـ ـ ‪. 528‬‬


‫ِّ‬ ‫مصباح‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫ان َبِا ِع َب َار ٌة )) ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫املصادر ‪َ (( :‬و ُن ْط ُق ال ِّل َس ُ‬ ‫ِ‬
‫بعض‬ ‫وضبِ َط ْت يف‬
‫((( ُ‬
‫املالحقُ‬ ‫‪48‬‬

‫الص َل ِة‬ ‫ني ‪َ ،‬و َأ َم َر بِ َّ‬


‫ِ‬ ‫يتَص من ي ُشوبه ال َّتغْيِي ‪ ،‬و َل ُ َ ِ‬
‫يال ُل َم ْن َي ْل َح ُق ُه ال َّت ْظن ُ‬ ‫ُْ َ‬ ‫إِ ْذ َل َ ْ ُّ َ ْ َ ْ ُ ُ‬
‫اعي إِ َل إِ َجا َبتِ ِه ؛ َف َص َّل اهللُ َع َل ْي ِه َوك ََّر َم‬ ‫ع َلي ِه م ِزيد ًا ِف تَـك ِْرمتِ ِه ‪ ،‬و َط ِريق ًا لِلدَّ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ف َو َع َّظ َم ؛ َم ِز ْيد ًا َل َت ْل َح ُق ُه ال َّت ْفن ِ َي ُة ‪َ ،‬و َل َي ْن َقطِ ُع َع َل الت َّْأبِ ْي ِد ‪َ ،‬و َأ َّن اهللَ َت َع َال‬ ‫ش َ‬ ‫َو َ َّ‬
‫اص ًة َع َل ُه ْم بِ َت ْعلِ َيتِ ِه ‪َ ،‬و َس َم ِبِ ْم إِ َل ُر ْت َبتِ ِه ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫اخت ََّص لنَ ْفسه َب ْعدَ َنبِ ِّيه ‪َ ‬ب ِر َّي َت ُه َخ َّ‬ ‫ْ‬
‫اد َع َل ْي ِه لِ َق ْر ٍن َق ْر ٍن ‪َ ،‬وز ََم ٍن ز ََم ٍن ‪،‬‬ ‫الر َش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احل ِّق إِ َل ْيه ‪َ ،‬و ْالَد َّل َء بِ ْ ِ ْ‬ ‫َو َج َع َل ُه ُم الدُّ َعا َة بِ َ‬
‫يد ِه ‪َ ،‬و َأ َْل َم َها َع َل‬ ‫َأن َْش َأهم ِف ا ْل ِقدَ ِم َقب َل ك ُِّل م ْذرو ومبو ‪َ ،‬أنْوار ًا َأ ْن َط َقها بِتَح ِم ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ ُ ٍّ َ َ ْ ُ ٍّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ‬
‫الر ُبوبِ َّي ِة ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ال َج َج َع َل ك ُِّل ُم ْع َ ِتف َل ُه بِ َم َلكُوت ُّ‬ ‫ج ْي ِد ِه ‪َ ،‬و َج َع َل َها ُْ‬ ‫ُشك ِْر ِه َو َت ْ ِ‬
‫َات ‪ُ ،‬بخُ وع ًا َل ُه بِ َأ َّن ُه‬ ‫ات بِ َأنْوا ِع ال ُّلغ ِ‬ ‫اخلرس ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َو ُس ْل َط ِ‬
‫َ‬ ‫ان ا ْل ُع ُبود َّية ‪َ ،‬و ْاس َتنْ َط َق ِ َبا َ َ َ‬
‫اء ِم ْن َأ ْم ِر ِه ‪،‬‬ ‫الس َم َوات ‪َ ،‬و ْاست َْش َهدَ ُه ْم َخ ْل َق ُه َو َو َّل ُه ْم َما َش َ‬
‫ِ‬
‫ني َو َّ‬
‫ِ‬
‫َفاط ُر ْالَ َرض َ‬
‫ِ‬

‫اج َم َم ِش َّيتِ ِه ‪َ ،‬و َأ ْل ُس َن إِ َرا َدتِ ِه ‪َ ،‬عبِيد ًا ال َي ْسبِ ُقو َن ُه بِا ْل َق ْو ِل َو ُه ْم بِ َأ ْم ِر ِه‬ ‫َج َع َل ُه ْم ت ََر ِ‬
‫ون إِ َّل َل ِ ِن ْارتَىض ؛ َو ُه ْم‬ ‫ي َأ ْي ِدهيِ ْم َوما َخ ْل َف ُه ْم َوال َي ْش َف ُع َ‬ ‫ون ‪َ ،‬ي ْع َل ُم ما َب ْ َ‬ ‫َي ْع َم ُل َ‬
‫ُّون بِ ُسنَّتِ ِه ‪َ ،‬و َي ْعت َِمدُ ْو َن ُحدُ ْو َد ُه ‪،‬‬‫َام ِه ‪َ ،‬و َي ْس َتن َ‬‫ون بِ َأحك ِ‬
‫يك ُُم َ ْ‬ ‫ون ‪ْ َ ،‬‬ ‫ِم ْن َخ ْش َيتِ ِه ُم ْش ِف ُق َ‬
‫اخل ْل َق ِف ُ َب ٍم ُص ّ ًم ‪َ ،‬و َل ِف َع ًمى ُب ْك ًام ؛ َب ْل َج َع َل‬ ‫ـم َيدَ ِع َ‬ ‫َو ُي َؤ ُّد ْو َن َف ْر َض ُه ‪َ ،‬و َل ْ‬
‫وس ِه ْم ‪،‬‬ ‫ت ِف هياكِلِ ِهم ‪ ،‬ح َّق َّقها ِف ُن ُف ِ‬ ‫اهدَ ُه ْم ‪َ ،‬و َت َف َّر َق ْ‬ ‫ت َشو ِ‬ ‫َُل ْم ُع ُق ً‬
‫ْ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫ول َماز ََج ْ َ‬
‫َار َو َخ َواطِ َر َأ ْلز ََم ُه ْم‬‫َو ْاس َت َعدَّ َلا َح َو َّاس ُه ْم ؛ َف َق َّر َر ِ َبا َع َل َأ ْسم ٍع َون ََواظِ َر َو َأ ْفك ٍ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫م َّج َت ُه َو َأ ْن َط َق ُه ْم َع َّم َش ِهدَ ْت ُه بِ َأ ْل ُس ٍن َذ ِر َبة بِ َم َقا َم ف َيها م ْن‬ ‫ِ َبا ُح َّج َت ُه َو َأ َر ُاه ْم ِ َبا َ َ‬
‫ٍ‬ ‫ك َم ْن َه َل َ‬ ‫ي ِعنْدَ ُه ْم ِ َبا لِ َي ْهلِ َ‬ ‫ِِ ِ ِِ‬
‫ييى َم ْن َح َّي َع ْن‬ ‫ك َع ْن َب ِّينَة َو َ ْ‬ ‫ُقدْ َرته َوحك َْمته َو َب َّ َ‬
‫اهدٌ َخبِ ْ ٌي ‪.‬‬ ‫بين ٍَة وإِ َّن اللََّ َلس ِميع علِيم ب ِصري َش ِ‬
‫َ ٌ َ ٌ َ ٌ‬ ‫َ ِّ َ‬
‫يم ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ي َكبِ َري ْي ِن‬ ‫ي ِف َه َذا ا ْل َي ْو ِم ع ْيدَ ْي ِن َعظ َ‬ ‫ش ا ُمل ْؤمن ْ َ‬ ‫ج َع َلك ُْم َم ْع َ َ‬‫ُث َّم إِ َّن اهللَ َت َع َال َ َ‬
‫احبِ ِه ؛ لِ ُيك ِْم َل َلك ُْم ِعنْدَ ك ُْم َجِ ْي َل ُصن ِْع ِه ‪َ ،‬و َي ِق َفك ُْم َع َل‬ ‫َل ي ُقوم َأحدُ ُها إِ َّل بِص ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ َ َ‬
‫‪49‬‬ ‫امللحقُ الثاين‪ /‬خطبُ الغديرِ املأثورة ُ‬

‫ِ‬ ‫ي بِن ُْو ِر ِهدَ ا َيتِ ِه ‪َ ،‬و َي ْس ُل َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َط ِر ِ‬


‫اج‬ ‫ك بِك ُْم من َْه َ‬ ‫يق ُر ْشده ‪َ ،‬و َي ْق ُف َو بِك ُْم آ َث َار ا ُمل ْستَضيئ ْ َ‬
‫يء ِر ْف ِد ِه ‪...‬‬ ‫ِ‬
‫َق ْصده ‪َ ،‬و ُي َو ِّف َر َع َل ْيك ُْم َهن َ‬
‫ِِ‬

‫اف لِ َنبِ ِّي ِه ‪ ‬بِ ُن ُب َّوتِ ِه ‪َ ،‬و َل َي ْق َب ُل ِد ْين ًا إِ َّل بِ َو َل َي ِة‬ ‫و َل ي ْقب ُل تَو ِحيدَ ه إِ َّل بِاالع ِت ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ ْ‬
‫ك بِ ِع َص ِم ِه َو ِع َص ِم َأ ْه ِل‬ ‫من َأمر بِو َليتِ ِه ‪ ،‬و َل ينْتَظِم َأسباب َطاعتِ ِه إِ َّل بِالتَّمس ِ‬
‫َ ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ْ َ ُ‬ ‫َ ْ ََ َ َ‬
‫ي فِ ْي ِه َع ْن إِ َرا َدتِ ِه ِف ُخ َل َصائِ ِه‬ ‫ِ‬
‫َو َل َيته ؛ َف َأ ْنز ََل َع َل َنبِ ِّيه ‪ِ ‬ف َي ْو ِم الدَّ ْوحِ َما َب َّ َ‬
‫ِِ‬

‫اق ‪َ ،‬و َض ِم َن َل ُه‬ ‫ال ْف ِل بِ َأ ْه ِل ال َّز ْي ِغ َوالنِّ َف ِ‬ ‫اجتِ َبائِ ِه ‪َ ،‬و َأ َم َر ُه بِا ْل َب َل ِغ َوت َْر ِك َْ‬ ‫َو َذ ِوي ْ‬
‫ب و َضمئِ ِر َأه ِل ِالرتِدَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِع ْص َم َت ُه ِمن ُْه ْم َوك ََش َ‬
‫اد َما َر َم َز‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫الر ْي ِ َ َ‬ ‫ف َع ْن م ْن َخ َبا َيا َأ ْه ِل َّ‬
‫ت ‪َ ،‬وا ْز َدا َد ْت‬ ‫ال ِّق َثابِ ٌ‬ ‫ت َع َل َْ‬ ‫فِ ِيه ؛ َف َع َق َل ُه ا ُمل ْؤ ِم ُن َوا ُملنَافِ ُق ‪َ ،‬ف َأ َع َّن ُم ِع ٌّن َو َث َب َ‬
‫اع ِد ‪،‬‬ ‫اج ِذ وا ْلغَم ُز ع َل السو ِ‬
‫َّ َ‬ ‫ار ِق ‪َ ،‬و َو َق َع ا ْل َع ُّض َع َل الن ََّو ِ َ ْ َ‬ ‫َج َها َل ُة ا ُملنَافِ ِق َو َحِ َّي ُة ا َمل ِ‬
‫ار ٌق ‪َ ،‬و َو َق َع‬ ‫ار َقتِ ِه َم ِ‬ ‫َاش ٌق ‪َ ،‬و ْاست ََم َّر َع َل َم ِ‬ ‫َاع ٌق ون َِش َق ن ِ‬
‫َ‬
‫و َن َط َق نَاطِ ٌق و َنع َق ن ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ان َو ِصدْ ِق‬ ‫اليم ِن ‪َ ،‬و ِم ْن َطائِ َف ٍة بِال ِّل َس ِ‬
‫ون َح َقائ ِق ْ ِ َ‬
‫ِ‬ ‫ان ُد َ‬ ‫ان ِم ْن َطائِ َف ٍة بِال ِّل َس ِ‬ ‫ال ْذ َع ُ‬ ‫ِْ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َان َما َقدْ َش ِهدَ ُه‬ ‫ي ‪َ ،‬وك َ‬ ‫ي َوا ُملتَابِع ْ َ‬ ‫ي َنبِ ِّيه َوا ُمل ْؤمن ْ َ‬ ‫ال َيم ِن َو َأك َْم َل اهللُ د ْينَ ُه ‪َ ،‬و َأ َق َّر َع ْ َ‬ ‫ِْ‬
‫الصابِ ِر ْي َن ‪َ ،‬و َد َّم َـر اهللُ َما‬ ‫ال ْسنَى َع َل َّ‬ ‫ت كَلِ َم ُة اهللِ ُْ‬ ‫َب ْع ُضك ُْم َو َب َلغَ َب ْع َضك ُْم ‪َ ،‬و َت َّ ْ‬
‫ت ُح َثا َل ٌة ِم َن‬ ‫ون ‪َ ،‬و َب ِق َي ْ‬ ‫ون َو ُجنُو ُد ُه َوما كانُوا َي ْع ِر ُش َ‬ ‫ان َو َق ُار ُ‬ ‫َصن ََع فِ ْر َع ْو ُن َو َه َام ُ‬
‫ار ِه ْم ‪َ ،‬و َي ْم ُح ْو آ َث َار ُه ْم ‪،‬‬ ‫َّاس َخ َب ًال َف َي ْق ِصدُ ُه ُم اهللُ ِف ِد َي ِ‬ ‫الض َّل ِل َل َي ْأ ُل ْو َن الن َ‬ ‫ُّ‬
‫ط َأ ُك ِّف ِه ْم ‪،‬‬ ‫ح ُقهم عن بس ِ‬
‫سات ‪َ ،‬و ُي ْل ُ ْ َ ْ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َ َ‬ ‫ب َْ‬ ‫ال ِ َه ُم ‪َ ،‬و ُي َع ِّق ُب ُه ْم َع ْن ُق ْر ِ‬ ‫َو ُيبِ ْيدُ َم َع َ‬
‫ين اهللِ َحتَّى َبدَّ ُل ْو ُه ‪َ ،‬و ِم ْن ُحك ِْم ِه َحتَّى َغ َّ ُي ْو ُه ‪،‬‬ ‫َاق ِه ْم ‪َ ،‬و َم َّكن َُه ْم ِم ْن ِد ِ‬ ‫ومدِّ َأعن ِ‬
‫ََ ْ‬
‫ون َما َس ِم ْعت ُْمكِ َفا َي ٌة َو َب َل ٌغ‪.‬‬ ‫ف َخبِ ْي‪َ ،‬و ِف ُد ِ‬
‫ٌ‬ ‫َصاهللِ َع َل َعدُ ِّو ِه ِلين ِ ِه َواهللُ َلطِ ْي ٌ‬ ‫ِْ‬
‫َو َس َيأتن ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ش َع ُه ‪،‬‬ ‫حك ُُم اهللُ َما َندَ َبك ُُم اهللُ إِ َل ْيه َو َح َّثك ُْم َع َل ْيه ‪َ ،‬وا ْقصدُ ْوا َ ْ‬ ‫َفت ََأ َّم ُلوا َر َ‬
‫الس ُب َل َف َت َف َّر َق بِك ُْم َع ْن َسبِيلِ ِه ‪.‬‬ ‫َو ْاس ُلك ُْوا َنْ َج ُه ‪َ ،‬وال َت َّتبِ ُع ْوا ُّ‬
‫املالحقُ‬ ‫‪50‬‬

‫ت ُْ‬ ‫ت الدَّ رج ‪ ،‬وو َضح ِ‬ ‫الش ْأ ِن فِي ِه و َقع ا ْل َفرج ‪ ،‬ورفِع ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َج ُج ‪،‬‬ ‫َ ُ َ َ َ‬ ‫ْ َ َ َ ُ َُ َ‬ ‫يم َّ‬ ‫َه َذا َي ْو ٌم َعظ ُ‬
‫ين ‪َ ،‬و َي ْو ُم‬ ‫الصاحِ ‪َ ،‬و َي ْو ُم ك ََم ِل الدِّ ِ‬ ‫ال ْف َصاحِ َع ِن ا َمل َقا ِم ُّ َ‬ ‫يضاحِ َو ْ ِ‬ ‫ال َ‬ ‫َو ُه َو َي ْو ُم ْ ِ‬
‫ود َع ِن ال ِّن َف ِ‬ ‫ان ا ْلع ُق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ْلعه ِد ا َملعهو ِد ‪ ،‬ويوم َّ ِ ِ‬
‫اق‬ ‫الشاهد َوا َمل ْش ُهود ‪َ ،‬و َي ْو ُم ت ْب َي ِ ُ‬ ‫ََُْ‬ ‫ُْ ْ‬ ‫َْ‬
‫ان ؛‬ ‫ان ‪َ ،‬و َي ْو ُم ا ْل ُب َه ِ‬
‫ْ‬
‫الش ْي َط ِ‬
‫ال َيم ِن ‪َ ،‬و َي ْو ُم َد ْح ِر َّ‬ ‫ان َع ْن َح َقائِ ِق ْ ِ‬ ‫ود ‪َ ،‬و َي ْو ُم ا ْل َب َي ِ‬ ‫اجلح ِ‬
‫َو ُ ُ‬
‫ل ْالَ ْع َل ا َّل ِذي َأ ْنت ُْم َع ْن ُه‬ ‫ون ‪َ ،‬ه َذا َي ْو ُم ا َمل َ ِ‬ ‫هذا َي ْو ُم ا ْل َف ْص ِل ا َّل ِذي ُك ْنت ُْم بِ ِه تُو َعدُ َ‬
‫يل ع َل الرو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اد ‪ ،‬ويوم ِ ْ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ُم ْع ِر ُض ْو َن ‪َ ،‬ه َذا َي ْو ُم ْ ِ‬
‫اد ‪،‬‬ ‫منَة َع َل ا ْلع َباد ‪َ ،‬و َي ْو ُم الدَّ ل ِ َ ُّ َّ‬ ‫ال ْر َش َ َ ْ ُ‬
‫ات ْالُ ُم ِ‬ ‫ور وم ْضمر ِ‬ ‫ِ‬
‫وص َع َل‬ ‫ور ‪َ ،‬ه َذا َي ْو ُم الن ُُّص ِ‬ ‫الصدُ ِ َ ُ َ َ‬ ‫َه َذا َي ْو ُم إِ ْبدَ اء َخ َفا َيا ُّ‬
‫ٍ‬
‫وش َع ‪َ ،‬ه َذا َي ْو ُم‬ ‫يس ‪َ ،‬ه َذا َي ْو ُم ُي َ‬ ‫وص ‪َ ،‬ه َذا َي ْو ُم َش ْيث ‪َ ،‬ه َذا َي ْو ُم إِ ْد ِر َ‬ ‫ال ُص ِ‬ ‫َأ ْه ِل ُْ‬
‫ُون ‪َ ،‬ه َذا‬ ‫ون ِم َن ا َْل ْكن ِ‬‫ار ا َمل ُص ِ‬ ‫ون ‪َ ،‬ه َذا َي ْو ُم إِ ْظ َه ِ‬ ‫ون ‪َ ،‬ه َذا َي ْو ُم ْالَ ْم ِن ا َْل ْأ ُم ِ‬ ‫َش ْم ُع َ‬
‫ول َه َذا َي ْو ُم ‪َ ،‬ه َذا َي ْو ُم ـ ‪.‬‬ ‫السائِ ِر ـ َف َل ْم َيز َْل َي ُق ُ‬ ‫ِ‬
‫َي ْو ُم إِ ْب َلء َّ َ‬
‫اد ُع ْو ُه ‪،‬‬ ‫َفر ِاقبوا اهللَ وا َّت ُقوه واسمعوا َله و َأطِيعوه ‪ ،‬واح َذروا ا َملكْر و َل ُ َت ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ ُْ َ ْ َ ُْ ُ َ ُُْ َ ْ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫َفت ُِّشوا َض َمئِ َرك ُْم َو َل ت َُو ِار ُب ْو ُه ‪َ ،‬و َت َق َّر ُبوا إِ َل اهللِ بِت َْو ِح ْي ِد ِه َو َطا َع ِة َم ْن َأ َم َرك ُْم َأ ْن‬
‫يل‬‫ين َْح بِك ُُم ا ْلغ َُّي َفتَظِ ُّلوا َع ْن َسبِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تُطي ُعو ُه ‪َ ،‬و َل ُتْسك ُْوا بِع َص ِم ا ْلكَواف ِر ‪َ ،‬و َل َ ْ‬
‫ِ‬

‫ين َض ُّلوا َو َأ َض ُّلوا ‪َ ،‬ق َال اهللُ َت َع َال ـ َع َّز ِم ْن َقائِ ٍل ـ ِف‬ ‫اد بِا ِّتبا ِع ُأو َلئِ َ ِ‬
‫ك ا َّلذ َ‬ ‫َ‬
‫الر َش ِ‬
‫َّ‬
‫الذ ِّم ِف كِتَابِ ِه ‪ :‬ﮋ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ‬ ‫َطائِ َف ٍة َذك ََر ُه ْم بِ َّ‬
‫ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮊ ((( ‪َ ،‬و َق َال اهللُ‬
‫َت َع َال ‪ :‬ﮋﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ‬
‫ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﮊ ((( ﮋ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ‬
‫ِ‬
‫اآليتان ‪. 68 ، 67‬‬ ‫ِ‬
‫األحزاب ‪:‬‬ ‫((( سور ُة‬
‫وتتم ُت َها ‪ :‬ﮋ ‪ ...‬ﯞﯟ ﯠ ﮊ ‪.‬‬
‫((( سور ُة غافر ‪ :‬اآلية ‪َّ ، 47‬‬
‫‪51‬‬ ‫امللحقُ الثاين‪ /‬خطبُ الغديرِ املأثورة ُ‬

‫ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮊ ((( ‪.‬‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ َ‬ ‫َأ َفتَدْ ر َ ِ ِ‬
‫الت ُّف ُع‬ ‫ون ال ْست ْك َب َار َما ُه َو ؟ ؛ ُه َو ت َْر ُك ال َّطا َعة َل ْن أ َم َر اهللُ ب َطا َعته ‪َ ،‬و َّ َ‬ ‫ُ‬
‫آن َينْطِ ُق ِم ْن َه َذا َع ْن كَثِ ٍري إِ ْن تَدَ َّب َر ُه ُمتَدَ ِّب ٌر ز ََج َر ُه‬ ‫َع َّم ْن ن ُِد ُبوا إِ َل ُمتَا َب َعتِ ِه ‪َ ،‬وا ْل ُق ْر ُ‬
‫َو َو َع َظ ُه ‪.‬‬
‫ُون َأ َّن اهللَ ـ َع َّز َو َج َّل ـ َق َال ‪ :‬ﮋ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ‬ ‫َوا ْع َل ُموا َأ ُّ َيا ا ُمل ْؤ ِمن َ‬
‫ـل اهللِ‬ ‫ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙﮊ ((( ؛ َأتَدْ ُر ْو َن َما َسبِ ْي ُ‬
‫ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ـم َي ْس ُل ْك ُه‬ ‫اط اهللِ ا َّلذي َم ْن َل ْ‬ ‫ص ُ‬ ‫اط اللَِّ َو َم ْن َط ِري ُق ُه ؟ ؛ أنَا َ‬ ‫ص ُ‬ ‫َو َم ْن َسبِي ُل ُه َو َم ْن َ‬
‫َّار ‪َ .‬أنَا َسبِي ُل ُه ا َّل ِذي ن ََص َبنِي لِ ِل ِّت َبا ِع َب ْعدَ َنبِ ِّي ِه ‪، ‬‬ ‫ي بِ ِه إِ َل الن ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫بِ َطا َعة اهللِ ف ْيه ُه ِو َ‬
‫ار ‪َ ،‬أنَا ن ُْو ُر ْالَن َْو ِار ‪.‬‬
‫َّار ‪َ ،‬أنَا ُح َّج ُة اهللِ َع َل ا ْل ُف َّج ِ‬ ‫يم الن ِ‬ ‫ِ‬
‫َأنَا َقس ُ‬
‫اد ُروا بِا ْل َع َم ِل َق ْب َل ُح ُل ْو ِل ْالَ َج ِل ‪َ ،‬و َسابِ ُق ْوا‬ ‫َفا ْن َتبِهوا ِمن ر ْقدَ ِة ا ْل َغ ْف َل ِة ‪ ،‬وب ِ‬
‫ََ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬
‫اه ِر ا ْل َع َذ ِ‬ ‫إِ َل مغ ِْفر ٍة ِمن ربكُم َقب َل َأ ْن ي ْضب بِالسو ِر بِباطِ ِن الر ِ‬
‫اب ؛‬ ‫حة َو َظ َ‬ ‫َّ ْ َ‬ ‫ُّ ْ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ َ ْ َ ِّ ْ ْ‬
‫يجك ُْم ‪َ ،‬و َق ْب َل َأ ْن‬ ‫ج ِ‬ ‫ي َف ُل بِ َض ِ‬ ‫ون َف َل يسمع نِدَ اؤُ كُم ‪ ،‬وت ِ‬
‫ون َف َل ُ ْ‬ ‫َض ُّج َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُْ َ ُ‬ ‫َف ُتنَا ُد َ‬
‫ت َْست َِغي ُثوا َف َل ُتغَا ُثوا ‪.‬‬
‫ادم ال َّل َّذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫ـاء َه ُ‬‫ار ُعوا إِ َل ال َّطا َعات َق ْب َل َف َوات ْالَ ْو َقات ؛ َفك ََأ ْن َقدْ َج َ‬ ‫َس ِ‬
‫يص ‪.‬‬‫يص َ ْتلِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫َاص ن ََجاء ‪َ ،‬و َل َم َ‬
‫ٍ‬
‫َف َل َمن َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اء َ ْ ِ‬ ‫عودوا ر ِحكُم اهللُ بعدَ ان ِْق َض ِ‬
‫ب‬‫م َمعك ُْم بالت َّْوس َعة َع َل ع َيالك ُْم ‪َ ،‬وا ْل ِ ِّ‬ ‫َْ‬ ‫ُْ ُ َ َ ُ‬
‫ي َم ِع اهللُ َش ْم َلك ُْم ‪،‬‬ ‫اج ُعوا َ ْ‬ ‫الشك ِْر لِ ـ َع َّز َو َج َّل ـ َع َل َما َمن ََحك ُْم ‪َ ،‬و ْ َ‬ ‫بِإِ ْخ َوانِك ُْم ‪َ ،‬و ُّ‬

‫إبراهيم ‪ :‬اآلية ‪ . 21‬ﮋ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ‬


‫َ‬ ‫((( سور ُة‬
‫ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ‪...‬ﮊ إلخ ‪.‬‬
‫ف ‪ :‬اآلية ‪. 4‬‬
‫الص ِّ‬
‫((( سور ُة َّ‬
‫املالحقُ‬ ‫‪52‬‬

‫اب فِ ِيه َع َل‬ ‫الص َو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫َو َت َب ُّار ْوا َيص ِل اهللُ ُأ ْل َف َتك ُْم ‪َ ،‬و َ َتانُّوا ن ْع َم َة اهللِ ك ََم َهنَّاك ُْم بِ َّ‬
‫ب فِ ْي ِه ُي ْث ِم ُر ا َمل َال َو َي ِز ْيدُ ِف ا ْل ُع ُم ِر ‪،‬‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬ ‫ِ َ ِ‬
‫أ ْض َعاف ْال ْع َياد َق ْب َل ُه َو َب ْعدَ ُه إ َّل ف م ْثله ‪َ ،‬وا ْل ِ ُّ‬
‫َ‬
‫ل ْخ َوانِك ُْم َو ِع َيالِك ُْم َع ْن‬ ‫حــ َة اهللِ َو َع ْط َف ُه ‪َ ،‬و َه ِّيئ ُْوا ِ ِ‬ ‫وال َّتعا ُط ُ ِ ِ ِ‬
‫ف فيه َي ْقتَض َر ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َف ْضلِ ِه بِ َ ِ ِ‬
‫شى‬ ‫اجل ْهد م ْن ُج ْودك ُْم َوبِ َم َتنَا ُل ُه ال ُقدْ َر ُة م ِن ْاست َطا َعتك ُْم ‪َ ،‬وأ ْظ ِه ُر ْوا ا ْل ُب ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احدُ ْوا اهللَ ((( َع َل َما َمن ََحك ُْم ‪َ ،‬و ُع ْو ُدوا‬ ‫الس ْو َر ِف ُم َل َقاتك ُْم ‪َ ،‬و ْ َ‬ ‫ف َيم َب ْينَك ُْم َو ُّ ُ‬
‫اءك ُْم ِف َم ْأكَلِك ُْم ؛ َو َما َتنَا ُل ُه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بِا َمل ِز ْيد َع َل َأ ْه ِل الت َّْأم ْي ِل َلك ُْم ‪َ ،‬و َس ُاو ْوا بِك ُْم ُض َع َف َ‬
‫ب إِمكَانِكُم ؛ َفالدِّ رهم فِ ِيه بِ ِم َئتَي َأ ْل ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ا ْل ُقدْ َر ُة م ِن ْاست َطا َعتك ُْم ؛ َو َع َل َح َس ِ ْ‬
‫ِد ْر َه ٍم ؛ َوا َمل ِز ْيدُ ِم َن اهللِ ـ َع َّز َو َج َّل ـ ‪َ ،‬و َص ْو ُم َه َذا ا ْل َي ْو ِم ِم َّـم َندَ َب اهللُ إِ َل ْي ِه ؛‬
‫وجع َل ا ْلعظِيم َك َفا َل ًة عنْه حتَّى َلو َتعبدَ َله عبدٌ ِمن ا ْلعبِي ِد ِف الت َّْشبِي ِه ِم ِن ابتِدَ ِ‬
‫اء‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َّ ُ َ ْ َ َ ْ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫الدُّ ْن َيا إِ َل َت َق ِّض ْي َها ؛ َصائِ ًام َنَ ُار َها ‪َ ،‬قائِ ًام َل ْي َل َها ؛ إِ َذا َأ ْخ َل َص ا ُلخْ لِ ُص ِف َص ْو ِم ِه‬
‫ف فِي ِه َأ َخاه مبت َِدئ ًا وبره ر ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫اغب ًا ؛‬ ‫َ َ َّ ُ َ‬ ‫ُ ُْ‬ ‫ص ْت إِ َل ْيه َأ َّيا ُم الدُّ ْن َيا َع ْن ك َفا َية ‪َ ،‬و َم ْن َأ ْض َع َ ْ‬ ‫َل َق ُ َ‬
‫َف َل ُه ك ََأ ْج ِر َم ْن َصا َم َه َذا ا ْل َي ْو َم َو َقا َم َل ْي َل ُه ‪َ ،‬و َم ْن َف َّط َر ُم ْؤ ِمن ًا ِف َل ْي َلتِ ِه َفك ََأن ََّم َف َّط َر‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ش ًة ـ » ‪.‬‬ ‫فئَام ًا َوفئَام ًا ـ َي ُعدُّ َها بِ َيده َع َ َ‬

‫احل ْمدُ هللِ )) ‪.‬‬ ‫ٍ‬


‫نسخة ‪ ،‬ويف أخرى ‪َ (( :‬و َ‬ ‫((( كذا يف‬
‫امللحقُ الثالثُ‬
‫ِ‬
‫أعمال ليلةِ الغدير‬ ‫يف‬
‫أ َّوالً ‪ :‬صف ُة صال ِة ليل ِة الغدي ِر ((( ‪:‬‬
‫َني ‪،‬‬‫كل ركعت ِ‬ ‫بني ِّ‬ ‫وجيلس َ‬ ‫ُ‬ ‫وهي اثنتا عرش َة ركع ًة ال ُيس ِّل ُم َّإل يف ُأخراه َّن ‪،‬‬ ‫« َ‬
‫ات ‪ ،‬وآي َة‬ ‫ركعـة احلمـدَ ‪ ،‬وﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﮊ عرش مر ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫كل‬ ‫ويقـر ُأ يف ِّ‬
‫َ َّ‬
‫ات ‪ ،‬وﮋ ﭑ ﭒ‬ ‫أتيت ال َّثاني َة عرش فاقر ْأ فيها احلمدَ سبع مر ٍ‬ ‫مر ًة ؛ فإذا َ‬
‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الكريس َّ‬
‫ِّ‬
‫ك َل ُه ؛‬ ‫ش ْي َ‬ ‫وقل ‪َ " :‬ل إِل َه إِ َّل اهللُ َو ْحدَ ُه َل َ ِ‬ ‫واقنت ْ‬ ‫ْ‬ ‫ات ؛‬‫ﭓ ﭔ ﮊ سبع مر ٍ‬
‫َ َّ‬
‫ييِي ؛ َو ُه َو َح ٌّي َل َي ُم ْو ُت ؛ َو ُه َو‬ ‫ت َو ُ ْ‬ ‫ت َو ُي ِم ْي ُ‬ ‫ييِي َو ُي ِم ْي ُ‬ ‫ال ْمدُ ‪ْ ُ ،‬‬‫ك َو َل ُه َْ‬ ‫َل ُه ا ُمل ْل ُ‬
‫ِ‬ ‫عىل ك ُِّل َش ٍء َق ِدير " عرش مر ٍ‬
‫عرش‬‫وتقول يف سجود َك َ‬ ‫ُ‬ ‫وتركع وتسجدُ ؛‬ ‫ُ‬ ‫ات ‪،‬‬ ‫َ َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ان َم ْن َل َينْ َب ِغي الت َّْسبِ ْي ُح‬ ‫ش ٍء ِع ْل ُم ُه ‪ُ ،‬س ْب َح َ‬ ‫ان َم ْن أ ْح َص ك َُّل َ ْ‬
‫َ‬ ‫ات ‪ُ " :‬س ْب َح َ‬ ‫مر ٍ‬
‫َّ‬
‫ان ِذي‬ ‫ان ِذي ال َف ْض ِل َوال َّط ْو ِل ‪ُ ،‬س ْب َح َ‬ ‫ان ِذي ا َمل ِّن َوالنِّ َع ِم ‪ُ ،‬س ْب َح َ‬ ‫إِ َّل َل ُه ‪ُ ،‬س ْب َح َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ح ِة ِم ْن كِتَابِ َ‬ ‫الر ْ َ‬
‫ك ‪َ ،‬و ُمنْت ََهى َّ‬ ‫الع ِّز ِم ْن َع ْر ِش َ‬ ‫اق ِد ِ‬ ‫ك بِمع ِ‬
‫العزَّة َوالك ََر ِم ‪َ .‬أ ْس َأ ُل َ َ َ‬
‫ِ ِ‬

‫ك َو َأ ْه ِل َب ْيتِ ِه‬ ‫م َّم ٍد َر ُس ْولِ َ‬ ‫ك الت ََّّام ِة َأ ْن ت َُص ِّ َل َع َل ُ َ‬ ‫االس ِم األَ ْع َظ ِم ‪َ ،‬وكَلِ َمتِ َ‬ ‫َوبِ ْ‬
‫اه ِرين ‪ ،‬و َأ ْن َت ْفع َل ِب ك ََذا وك ََذا إِن َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب"»‪.‬‬ ‫َّك َسم ْي ٌع ُ ِم ْي ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي ال َّط ْ َ َ‬ ‫ال َّط ِّيبِ ْ َ‬
‫ثانياً ‪ :‬دعا ُء ليل ِة الغدي ِر ((( ‪:‬‬
‫ك وو ِصي ِه و ِع ْ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّك َد َع ْو َتنَا إِ َل َسبِ ْي ِل َطا َعتِ َ‬
‫« ال َّل ُه َّم إِن َ‬
‫تته ُد َع ً‬
‫اء‬ ‫ك َو َطا َعة َنب ِّي َ َ َ ِّ َ َ‬
‫ك لِ َو ِص ِّي ِه َي ْو َم َغ ِد ِير ُخ ٍّم َف َو َّف ْق َتنَا‬
‫اء َو َ ْب َج ٌة َو ْاستِن ٌَار ؛ َفدَ َعانَا َنبِ ُّي َ‬ ‫ِ‬
‫ُور َوض َي ٌ‬ ‫َل ُه ن ٌ‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪.‬‬ ‫خيتص بيوم‬ ‫ِ‬
‫األعامل ‪ :‬ص‪ : 761‬باب ‪ : 12‬فصل‪ 5‬ما ُّ‬ ‫((( ُ‬
‫إقبال‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪.‬‬ ‫خيتص بيوم‬ ‫ِ‬
‫األعامل ‪ :‬ص‪ : 761‬باب ‪ : 12‬فصل‪ 5‬ما ُّ‬ ‫((( ُ‬
‫إقبال‬
‫املالحقُ‬ ‫‪54‬‬

‫ك‬ ‫النَا َب ِة ‪َ ،‬و َأ ْس َل ْمنَا لِ َنبِ ِّي َ‬‫ك بِ ْ ِ‬ ‫ل َجا َب ِة لِدُ َعائِ ِه ؛ َف َأ َن ْبنَا إِ َل ْي َ‬ ‫ل َصا َب ِة ‪َ ،‬و َسدَّ ْد َتنَا لِ ْ ِ‬ ‫لِ ْ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ي؛‬ ‫ي ا ُملض ِّل ْ َ‬ ‫وسنَا َو َلا َد َع ْو َتنَا إِ َل ْيه ُع ُقو َلنَا ؛ َفت ََّم َلنَا ن ُْو ُر َك َيا َهاد َ‬ ‫ُق ُلو َبنَا َول َوص ِّيه ُن ُف َ‬
‫ي َو ْالَئِ َّم ِة ِم ْن ُو ْل ِد ِه ِم ْن ُق ُلوبِنَا‬ ‫ِِ‬
‫ك َأم ْ ِي ا ُمل ْؤمن ْ َ‬
‫َأ ْخ ِرجِ ا ْلبغ َْض وا ُملنْكَر وا ْل ُغ ُلو ِلَ ِمين ِ َ ِ‬
‫َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫م َّبتِ ِه َو َم َو َّدتِ ِه َل ُه َو ْالَئِ َّم ِة ِم ْن‬
‫ومنَا ‪َ ،‬و ِز ْدنَا ِم ْن ُم َواالتِ ِه َو َ َ‬ ‫وسنَا و َأ ْل ِسنَتِنَا و ُه ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫و ُن ُف ِ‬
‫َ‬
‫ك َم ْن‬ ‫ادي لِ َولِ ِّي َ‬ ‫َاهي َلا ‪ ،‬واجع ْلنَا ُنع ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫اع َلا َو ُمدَّ ًة َل َتن َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َب ْعده ِز َيا َدات َل انْق َط َ‬
‫ِِ‬
‫ِِ‬ ‫َاص َب ُه ‪َ ،‬ون َُو ِال َم ْن َأ َح َّب ُه ‪َ ،‬ون َُأ ِّم ُل بِ َذلِ َ‬
‫ني ‪ .‬ال َّل ُه َّم‬ ‫الراح َ‬ ‫َك َيا َأ ْر َح َم َّ‬ ‫ك َطا َعت َ‬ ‫ن َ‬
‫ك َو َج َحدَ إِ َم َام َت ُه ‪َ ،‬و َأ ْنك ََر َو َل َي َت ُه‬ ‫ب َولِ َّي َ‬ ‫َاص َ‬ ‫ك َع َل َم ْن ن َ‬ ‫ك َو َسخَ َط َ‬ ‫اج َع ْل َع َذا َب َ‬ ‫ْ‬
‫ان َو َأ َوا ٍن » ‪.‬‬ ‫ص َوز ََم ٍ‬ ‫ك ِف ك ُِّل َع ْ ٍ‬ ‫َو َقدَّ ْم َت ُه َأ َّيا َم فِ ْتنَتِ َ‬
‫امللحقُ الرَّاب ُع‬
‫الغدير‬
‫ِ‬ ‫يوم‬ ‫ِ‬
‫أعمال ِ‬ ‫يف‬
‫ني ‪: ‬‬ ‫اليوم عندَ أمريِ املؤمن َ‬ ‫ثواب حضو ِر هذا ِ‬ ‫أ َّوالً ‪ :‬يف ِ‬
‫ْت‬ ‫قال ‪َ « :‬أ ْي َن َما ُكن َ‬ ‫الرضا ‪َ ‬‬ ‫البزنطي عن ِّ‬
‫ِّ‬ ‫بسند ِه عن‬ ‫َّهذيب ((( ِ‬ ‫ِ‬ ‫يف الت‬
‫ي ‪ ‬؛ َفإِ َّن اهللَ َيغ ِْف ُر لِك ُِّل ُم ْؤ ِم ٍن َو ُم ْؤ ِمن ٍَة‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ض َي ْو َم ا ْلغَد ِير عنْدَ َأم ْ ِي ا ُمل ْؤمن ْ َ‬ ‫َف ْ‬
‫اح ُ ْ‬
‫ف َما َأ ْعت ََق ِف َش ْه ِر‬ ‫َّار ِض ْع َ‬ ‫ِّي َسنَ ًة ‪َ ،‬و ُي ْعتِ ُق ِم َن الن ِ‬ ‫ِ‬
‫ُوب ست ْ َ‬
‫ِ ٍ‬
‫َو ُم ْسل ٍم َو ُم ْسل َمة ُذن َ‬
‫ِ‬

‫ان َو َل ْي َل ِة ا ْل َقدْ ِر َو َل ْي َل ِة ا ْل ِف ْط ِر » ‪.‬‬


‫َر َم َض َ‬
‫ثانياً ‪ :‬يف فضلِ العملِ يف هذا ِ‬
‫اليوم ‪:‬‬
‫ادق ‪‬‬ ‫الص ِ‬ ‫ٍ‬ ‫احلسن ِ‬
‫ِ‬ ‫بسنـد ِه عن‬
‫ِ‬ ‫ِ (((‬ ‫ِ‬
‫بن راشد عن َّ‬ ‫ثـواب األعامل‬ ‫‪1‬ـ يف‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ني َش ْهر ًا » ‪.‬‬ ‫قال ‪َ « :‬وا ْل َع َم ُل فيه َي ْعد ُل ا ْل َع َم َل ِف َث َمن َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫الثة ـ َّ ِ‬ ‫اإلقبال((( عن املحم ِدين ال َّث ِ‬ ‫ِ‬
‫الصدوق َوا ُْلفيدُ وال ُّط ِ ُّ‬
‫وس ـ‬ ‫َّ َ‬ ‫‪ 2‬ـ ويف‬
‫ش ِذي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصادق ‪ « : ‬إِ َّن ا ْل َع َم َل ف َي ْو ِم ا ْلغَد ِير َثام َن َع َ َ‬
‫َاد ِهم َجِيع ًا َع ِن َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫بِإِ ْسن ْ‬
‫ِ‬ ‫ِْ ِ ِ‬
‫ني َش ْهر ًا » ‪.‬‬‫ال َّجة َي ْعد ُل ا ْل َع َم َل ِف َث َمن َ‬
‫ثالثاً ‪ :‬يف ال َّتع ُّو ِذ مبا تع َّو َذ ب ِه ال َّنبي ‪ ‬يف ِ‬
‫يوم الغدي ِر ‪:‬‬
‫وع َك ِف َع ِم َل ا ْل َي ْو ِم ا َمل ْذك ِ‬
‫ُور‬ ‫ْت َأيض ًا َقب َل ُش ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلقبال (((‪َ « :‬ف َت َع َّو ْذ َبِا َأن َ ْ‬ ‫ففي‬
‫ْ ُ‬

‫َّهذيب ‪ :‬ج‪ : 6‬ص‪ : 24‬باب ‪ 7‬فضل زيارتِ ِه ‪ :‬ح‪.9‬‬


‫ُ‬ ‫((( الت‬
‫خم ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ثواب صو ِم يو ِم‬ ‫ِ‬
‫غدير ٍّ‬ ‫األعامل ‪ :‬ص‪ُ : 75‬‬ ‫ثواب‬
‫((( ُ‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪.‬‬ ‫خيتص بيوم‬
‫األعامل ‪ :‬ص‪ : 779‬باب ‪ : 12‬فصل‪ 5‬ما ُّ‬ ‫ِ‬ ‫((( ُ‬
‫إقبال‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪.‬‬ ‫خيتص بيوم‬ ‫ِ‬
‫األعامل ‪ :‬ص‪ : 788‬باب ‪ : 12‬فصل‪ 5‬ما ُّ‬ ‫((( ُ‬
‫إقبال‬
‫املالحقُ‬ ‫‪56‬‬

‫الر ِحي ِم ‪ ،‬بِ ْس ِم اهللِ‬ ‫الر ْح ِن َّ‬ ‫ور ؛ َوه َي ‪ " :‬بِ ْس ِم اهللِ َّ‬
‫ِ‬ ‫ُون ِح ْرز ًا َل َك ِم َن ا َمل ْح ُذ ِ‬ ‫لِ َيك َ‬
‫الس َـم ِء ؛‬ ‫ض َو َّ‬ ‫ول ‪َ ،‬و َر ِّب ْالَ ْر ِ‬ ‫ـي ْالَ ْس َم ِء ‪ ،‬بِ ْسـ ِم اهللِ َر ِّب ْال ِخ َـر ِة َو ْالُ َ‬ ‫َخ ْ ِ‬
‫اء ‪َ ،‬وبِا ْل َق َس ِم ِ َبا‬ ‫اء ‪ ،‬و ِبا تُدْ َفع ك ُُّل ْالَسو ِ‬ ‫ـذي َل ي ُض مع اس ِم ِه َكيدُ ْالَعدَ ِ‬ ‫ا َّل ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُّ َ َ ْ‬
‫وق‬ ‫م ُل ٍ‬ ‫ارئُ ك ُِّل َ ْ‬ ‫ْت َر ُّب ك ُِّل َش ٍء َو َخالِ ُق ُه ‪َ ،‬و َب ِ‬ ‫ُي ْك َفى َم ِن ْاس َت ْك َفى ‪ .‬ال َّل ُه َّم َأن َ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ِ ُه ‪َ ،‬وك َِاف ك ُِّل َج َّب ٍ‬ ‫ش ٍء َو َع ُ‬ ‫ور ِاز ُقه ‪ ،‬و ُ ْ ِ‬
‫ي ك ُِّل‬ ‫ار َو َقاص ُم ُه ‪َ ،‬و ُمع ْ ُ‬ ‫مص ك ُِّل َ ْ‬ ‫ََ ُ َ‬
‫ك ِضدٌّ َف ُي َعانِدُ َك ‪،‬‬ ‫اح ُه ‪َ ،‬ل ْي َس َل َ‬ ‫ِ‬
‫ـو ٍق َو َر ُ‬ ‫م ُل ْ‬ ‫اص ُم ُه ‪َ ،‬وبِ ُّـر ك ُِّل َ ْ‬ ‫متَوك ٍِّل ع َلي ِه وع ِ‬
‫َ ْ َ َ‬ ‫ُ َ‬
‫ك ُع ُل ّو ًا َكبِري ًا ‪ .‬ال َّل ُه َّم‬ ‫ت َع ْن َذلِ َ‬ ‫ك ‪َ ،‬ت َعا َل ْي َ‬ ‫ك ‪ ،‬و َل َشبِيه َفيع ِ‬
‫اد ُل َ‬ ‫ٌ َُ‬ ‫او ُم َ َ‬ ‫َو َل نِدٌّ َف ُي َق ِ‬
‫ك اعتَمدْ ُت ‪ ،‬يا َخي ع ِ‬ ‫ت ‪َ ،‬وإِ َل ْي َ‬ ‫بِ َ‬
‫اص ٍم‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ت َو َع َل ْي َ ْ َ‬ ‫ك ت ََو َّج ْه ُ‬ ‫ت َو ْاس َت َق ْم ُ‬ ‫ك ا ْعت ََص ْم ُ‬
‫ك َع َص ْم َت ُه ‪َ ،‬و َم ِن‬ ‫اح ٍم ‪َ ،‬و َأ ْحك ََم َحاكِ ٍم ‪َ ،‬و َأ ْع َل َم َعالِـ ٍم ‪َ ،‬م ِن ا ْعت ََص َم بِ َ‬ ‫و َأكْرم ر ِ‬
‫َ َ َ َ‬
‫ك َآم ْن َت ُه َو َهدَ ْي َت ُه ‪،‬‬ ‫اك َك َف ْي َت ُه َو َم ْن ت ََوك ََّل َع َل ْي َ‬ ‫ح َت ُه ‪َ ،‬و َم ِن ْاس َت ْك َف َ‬ ‫اس َتح َ ِ‬
‫ك َر ْ‬ ‫ْ ََْ‬
‫ك َأ ُق ْو ُل ‪َ ،‬و َع َل‬ ‫ك يا رب و َطاع ًة ِلَم ِر َك ‪ .‬ال َّلهم َأ ُقو ُل وبِتَوفِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يق َ‬ ‫ُ َّ ْ َ ْ‬ ‫َس ْمع ًا ل َق ْول َ َ َ ِّ َ َ ْ‬
‫ك َأ ْس َتك ِْفي َو َأ ُص ْو ُل َفاك ِْفنِي ‪ .‬ال َّل ُه َّم‬ ‫ك َأ ُط ْو ُل ‪َ ،‬وبِ َ‬ ‫ك َأ ُع ْو ُل ‪َ ،‬وبِ ُقدْ َرتِ َ‬ ‫كِ َفا َيتِ َ‬
‫ك‬ ‫َو َأن ِْق ْذ ِن ‪َ ،‬وت ََو َّلنِي َوا ْع ِص ْمنِي ‪َ ،‬و َعافِنِي َو ْامن َْع ِمنِّي َو ُخ ْذ ِل ؛ َوك ُْن ِل بِ َع ْين ِ َ‬
‫ك ا َمل ِص ُري ؛‬ ‫ت َوإِ َل ْي َ‬ ‫ك َأ َن ْب ُ‬ ‫ت َوإِ َل ْي َ‬ ‫ك ت ََو َّك ْل ُ‬ ‫ْت َر ِّب َع َل ْي َ‬ ‫َو َل َتك ُْن َع َ َّل ‪ .‬ال َّل ُه َّم َأن َ‬
‫ش ٍء َق ِد ٌير » ‪.‬‬ ‫ْت َع َل ك ُِّل َ ْ‬ ‫َو َأن َ‬
‫الصو ُم وفضلُهُ وثوابُهُ ‪:‬‬
‫رابعاً ‪َّ :‬‬
‫ادق ‪‬‬ ‫الص ِ‬ ‫ِ‬ ‫عيل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ (((‬
‫العبدي عن َّ‬ ‫ِّ‬ ‫احلسني‬ ‫بن‬ ‫َّهذيب باإلسناد إىل ِّ‬ ‫‪1‬ـ يف الت‬
‫اش إِن َْس ٌ‬
‫ان ُع ُم َر‬ ‫قال ‪َ « :‬ص ْو ُم َي ْو ِم َغ ِد ِير ُخ ٍّم َي ْع ِد ُل ِص َيا َم ُع ُم ِر الدُّ ْن َيا ‪َ ،‬ل ْو َع َ‬‫َ‬
‫ك ‪َ ،‬و ِص َي ُام ُه َي ْع ِد ُل ِعنْدَ اهللِ‬‫اب َذلِ َ‬ ‫َان َل ُه َث َو ُ‬
‫الدُّ ْنيا ُثم صام ما عمر ِ‬
‫ت الدُّ ْن َيا ؛ َلك َ‬ ‫َ َّ َ َ َ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪ :‬ح‪.1‬‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫َّهذيب ‪ :‬ج‪ : 3‬ص‪ : 143‬باب‬
‫((( الت‬
‫ُ‬
‫‪57‬‬ ‫امللحقُ الرَّابعُ‪ /‬يف أمعالِ يومِ الغدير‬

‫ـ َع َّز َو َج َّل ـ ِم َئ َة َح َّج ٍة َو ِم َئ َة ُع ْم َر ٍة » ‪.‬‬


‫ب َع ْب ِد اهللِ ‪‬‬ ‫بسند ِه ِ‬
‫عن ا ُمل َف َّض ِل ْب ِن ُع َم َر َع ْن َأ ِ‬ ‫األعامل ((( ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ 2‬ـ يف ثواب‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِّني َسنَ ًة » ‪.‬‬‫َق َال ‪َ « :‬ص ْو ُم َي ْو ِم َغد ِير ُخ ٍّم َك َّف َار ُة ست َ‬
‫ادق ‪: ‬‬ ‫الص َ‬ ‫حيث َ‬ ‫العبدي ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ (((‬
‫سأل َّ‬ ‫ِّ‬ ‫هارون‬ ‫بسنده عن أيب‬ ‫‪ 3‬ـ يف اإلقبال‬
‫اك ؛ َفم َثواب صو ِم ه َذا ا ْليو ِم ؟ َف َق َال ‪ :‬إِ َّنه يوم ِع ٍ‬ ‫ت َله ‪ :‬ج ِع ْل ُ ِ‬
‫يد‬ ‫ُ َُْ‬ ‫َْ‬ ‫ت فدَ َ َ َ ُ َ ْ َ‬ ‫« َف ُق ْل ُ ُ ُ‬
‫ِّني َش ْهر ًا ِم َن‬ ‫ِ ِ‬
‫ل ـ َع َّز َو َج َّل ـ ؛ َفإِ َّن َص ْو َم ُه َي ْعد ُل ست َ‬ ‫ور َو َص ْو ٍم ُشكْر ًا ِ‬ ‫َو َف َرحٍ َو ُس ٍ‬
‫ُ‬
‫احل ُر ِم » ‪.‬‬ ‫ْالَ ْش ُه ِر ُ‬
‫َاد ِه‬
‫َاب الصيا ِم بِإِسن ِ‬
‫ْ‬ ‫ال ِف كت ِ ِّ َ‬
‫احلس ِن بِ ِن َف َّض ٍ ِ‬ ‫ِ (((‬
‫‪ 4‬ـ ويف اإلقبال عن َع ِ ِّل ْب ِن ُ َ‬
‫ت ‪َ :‬ف َم َينْ َب ِغي فِ ِيه ؛ َو َما‬ ‫ادق ‪َ ‬ق َال ‪ُ « :‬ق ْل ُ‬ ‫الص ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ال َس ِن ْب ِن َراشد َع ِن َّ‬ ‫إِ َل ْ َ‬
‫الص َيا ُم َوال َّت َق ُّر ُب إِ َل اهللِ ـ َع َّز َو َج َّل ـ فِ ْي ِه بِ َأ ْع َم ِل َ‬
‫اخل ْ ِي ‪.‬‬ ‫ب فيه ؟ َق َال ‪ِّ :‬‬
‫يستَح ِ ِ‬
‫ُ ْ َ ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِّني َش ْهر ًا » ‪.‬‬ ‫ب َل ُه بِص َيا ِم ست َ‬ ‫ي َس ُ‬‫ت ‪َ :‬ف َم َل ْن َص َام ُه ؟ َق َال ‪ْ ُ :‬‬ ‫َق َال ‪ُ :‬ق ْل ُ‬
‫املفض ِل ِ‬ ‫بسنده املت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عمر‬‫بن َ‬ ‫َّصل إىل َّ‬ ‫كتاب ال ِّط ِّ‬
‫رازي‬ ‫اإلقبال ((( عن‬ ‫‪ 5‬ـ ويف‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ي َواهللِ ‪،‬‬ ‫للصادق ‪َ « : ‬س ِّيدي ت َْأ ُم ُر ِن بِص َيامه ؟ َق َال ِل ‪ :‬إِي َواهللِ ‪ ،‬إِ ْ‬ ‫قال َّ‬ ‫َ‬
‫َاب اهللُ فِ ْي ِه َع َل آ َد َم ‪ ‬؛ َف َص َام ُه ُشكْر ًا لِ ‪َ ،‬وإِ َّن ُه‬ ‫ِ‬
‫ي َواهللِ ؛ إِ َّن ُه ا ْل َي ْو ُم ا َّلذي ت َ‬ ‫إِ ْ‬
‫اه ْي َم ‪ِ ‬م َن الن ِ‬
‫َّار َف َصا َم ُشكْر ًا لِ َت َع َال َع َل‬ ‫ا ْليوم ا َّل ِذي نَجى اهللُ َتع َال فِ ِيه إِبر ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ ُ‬
‫ِ‬ ‫َذلِ َ‬
‫ون ‪َ ‬ع َل ًام َف َصا َم ُشكْر ًا لِ‬ ‫وسى َه ُار َ‬ ‫ك ا ْل َي ْو ِم ‪َ ،‬وإِ َّن ُه ا ْل َي ْو ُم ا َّلذي َأ َقا َم ُم َ‬
‫خم ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ثواب صو ِم يو ِم‬ ‫ِ‬
‫غدير ٍّ‬ ‫األعامل ‪ :‬ص‪ُ : 75‬‬ ‫ثواب‬
‫((( ُ‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪.‬‬ ‫خيتص بيوم‬ ‫ِ‬
‫األعامل ‪ :‬ص‪ : 789 ، 788‬باب ‪ : 12‬فصل‪ 5‬ما ُّ‬ ‫((( ُ‬
‫إقبال‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪.‬‬ ‫خيتص بيوم‬ ‫ِ‬
‫األعامل ‪ :‬ص‪ : 779‬باب ‪ : 12‬فصل‪ 5‬ما ُّ‬ ‫((( ُ‬
‫إقبال‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪.‬‬ ‫خيتص بيوم‬ ‫ِ‬
‫األعامل ‪ :‬ص‪ : 781 ، 780‬باب ‪ : 12‬فصل‪ 5‬ما ُّ‬ ‫((( ُ‬
‫إقبال‬
‫املالحقُ‬ ‫‪58‬‬

‫الص َفا‬
‫ون َّ‬ ‫يسى ‪َ ‬و ِص َّي ُه َش ْم ُع َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ا ْل َي ْو َم ‪َ ،‬وإِ َّن ُه ا ْل َي ْو ُم ا َّلذي َأ ْظ َه َر ع َ‬ ‫َت َع َال َذلِ َ‬
‫ول اهللِ ‪‬‬ ‫ك ا ْل َي ْو ِم ‪َ ،‬وإِ َّن ُه ا ْل َي ْو ُم ا َّل ِذي َأ َقا َم َر ُس ُ‬ ‫َف َصا َم ُشكْر ًا لِ ـ َع َّز َو َج َّل ـ َذلِ َ‬
‫ل ـ َت َب َار َك َو َت َع َال ـ‬‫ان فِ ْي ِه َف ْض َل ُه َو َو ِص َّي ُه ؛ َف َصا َم ُشكْر ًا ِ‬ ‫َعلِ ّي ًا لِلن ِ‬
‫َّاس َع َل ًام َو َأ َب َ‬
‫ات‬‫ان ؛ َوفِ ِيه َم َر َض ُ‬ ‫ك ا ْل َي ْو ِم ‪َ ،‬وإِ َّن ُه َل َي ْو ُم ِص َيا ٍم َو ِق َيا ٍم َوإِ ْط َعا ٍم َو ِص َل ِة ْ ِ‬
‫ال ْخ َو ِ‬ ‫َذلِ َ‬
‫ان» ‪.‬‬ ‫الش ْي َط ِ‬ ‫ح ِن َو َم ْر َغ َم ُة َّ‬
‫الر ْ َ‬
‫َّ‬
‫خامساً ‪ :‬تفطريُ َّ‬
‫الصامئ َني املؤمن َني ‪:‬‬
‫قال ‪َ " « :‬و َم ْن َف َّط َر‬ ‫املؤمنني ‪َ ‬‬ ‫خطبة ِ‬
‫أمري‬ ‫ِ‬ ‫املتهج ِد ((( يف‬ ‫ِ‬
‫مصباح‬ ‫‪1‬ـ يف‬
‫َ‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُم ْؤ ِمن ًا ك َ‬
‫ش ًة ـ ؛‬ ‫ـم َي َز ْل َي ُعدُّ َحتَّى َع َقدَ َع َ َ‬ ‫اب َم ْن َأ ْط َع َم فئَام ًا َوفئَام ًا " ـ َو َل ْ‬ ‫َان َل ُه َث َو ُ‬
‫ُثم َق َال ‪َ " :‬أتَدْ ِري ما ا ْل ِفئَام " ؟ ‪ُ .‬ق ْل ُت ‪َ :‬ل ‪َ .‬ق َال ‪ِ " :‬م َئ ُة َأ ْل ٍ‬
‫اب‬ ‫َان َل ُه َث َو ُ‬ ‫ف ؛ َوك َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ني ِف َح َر ِم اهللِ ـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫الصال َ‬ ‫الش َهدَ اء َو َّ‬ ‫ني َو ُّ‬‫الصدِّ يق َ‬ ‫ني َو ِّ‬ ‫َم ْن َأ ْط َع َم بِ َعدَ ده ْم م َن النَّبِ ِّي َ‬
‫اه ْم ِف َي ْو ٍم ِذي َم ْس َغ َب ٍة » ‪.‬‬ ‫َع َّز َو َج َّل ـ َو َس َق ُ‬
‫الرضا ‪َ " « :‬و َي ْو ُم َت ْفطِ ِ ْي‬ ‫ِ‬
‫كتاب ال َّط ِّي والنَّرش عن ِّ‬ ‫األعامل ((( عن ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ 2‬ـ يف ِ‬
‫إقبال‬
‫ـن َأ ْط َع َم فِئَام ًا َوفِئَـام ًا " ـ إِ َل َأ ْن‬ ‫ني ؛ َف َم ْن َف َّط َر فِ ِيه َصائِ ًام ُم ْؤ ِمنـ ًا ك َ‬
‫َان ك ََم ْ‬
‫ِِ‬
‫الصائم َ‬ ‫َّ‬
‫ف"» ‪.‬‬ ‫عَدَّ َع ْش ًا ـ ؛ ُثم َق َال ‪َ " :‬أوتَدْ ِري ما ا ْل ِفئَام ؟ " ‪َ .‬ق َال ‪َ :‬ل ‪َ .‬ق َال ‪ِ " :‬م َئ ُة َأ ْل ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫سادساً ‪ :‬إطعا ُم املؤمن َني ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كتاب ال َّط ِّي والنَّرش عن ِّ‬
‫الرضا ‪َ « : ‬و َم ْن‬ ‫األعامل ((( عن‬ ‫إقبال‬ ‫‪ 1‬ـ يف‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َأ ْط َع َم ُم ْؤ ِمن ًا ك َ‬
‫ني » ‪.‬‬ ‫يع ْالَ ْنبِ َياء َو ِّ‬
‫الصدِّ يق َ‬ ‫َان ك ََم ْن َأ ْط َع َم َج َ‬

‫املتهج ِد ‪ :‬ص‪. 528‬‬


‫ِّ‬ ‫مصباح‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪.‬‬ ‫خيتص بيوم‬ ‫ِ‬
‫األعامل ‪ :‬ص‪ : 778‬باب ‪ : 12‬فصل‪ 5‬ما ُّ‬ ‫((( ُ‬
‫إقبال‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪.‬‬ ‫خيتص بيوم‬ ‫ِ‬
‫األعامل ‪ :‬ص‪ : 778‬باب ‪ : 12‬فصل‪ 5‬ما ُّ‬ ‫((( ُ‬
‫إقبال‬
‫‪59‬‬ ‫امللحقُ الرَّابعُ‪ /‬يف أمعالِ يومِ الغدير‬

‫يثي ‪َ ‬ق َال ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫رازي بسنده عن ال َّل ِّ‬ ‫كتـاب ال ِّط ِّ‬ ‫األعامل ((( عن‬ ‫إقبال‬ ‫‪ 2‬ـ يف‬
‫َك ‪َ ،‬و َأكْثِ ْر بِ َّر ُه ْم ‪َ ،‬وا ْق ِ‬
‫ض‬ ‫ور ‪َ ،‬و َأ ْط ِع ْم إِ ْخ َوان َ‬
‫الس َ‬ ‫َ‬
‫اش ْب َوأ ْظ ِه ِر ُّ ُ‬ ‫« ك ُْل َو ْ َ‬
‫ك ؛ َو ِخ َلف ًا َع َل َم ْن َأ ْظ َه َر فِ ِيه ِال ْغتِ َم َم َو ُْ‬
‫الز َْن‬ ‫ك ؛ إِ ْع َظام ًا لِ َي ْو ِم َ‬‫َح َوائِ َج إِ ْخ َوانِ َ‬
‫ف اهللُ ُح ْز َن ُه َو َغ َّم ُه » ‪.‬‬ ‫َضا َع َ‬
‫ُ‬
‫واإلنفاق ‪:‬‬ ‫سابعاً ‪ :‬التَّصدُّ ُق‬
‫البزنطي عن‬ ‫نرص‬ ‫بن أيب ٍ‬ ‫بن أمحدَ ِ‬ ‫حمم ِد ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ (((‬
‫ِّ‬ ‫َّهذيب بسنده عن َّ‬ ‫‪ 1‬ـ ويف الت‬
‫ني َف َأ ْف ِض ْل َع َل‬ ‫ك ا ْلع ِ ِ‬
‫ارف َ‬
‫ف ِدره ٍم ِ ِ ِ‬
‫ل ْخ َوان َ َ‬ ‫ْ َ‬
‫الرضا ‪َ ‬ق َال ‪ « :‬والدِّ رهم فِ ِيه بِ َأ ْل ِ‬
‫َ ْ َ ُ‬ ‫ِّ‬
‫س فِ ِيه ك َُّل ُم ْؤ ِم ٍن َو ُم ْؤ ِمن ٍَة » ‪.‬‬ ‫ك ف َه َذا ا ْل َي ْو ِم ‪َ ،‬و ُ َّ‬
‫إِ ْخ َوانِ َ ِ‬
‫ادق ‪َ ‬ق َال ‪َ « :‬والدِّ ْر َه ُم‬ ‫الص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ (((‬
‫العبدي عن َّ‬ ‫ِّ‬ ‫بسنده عن‬ ‫‪ 2‬ـ يف اإلقبال‬
‫ف ِد ْر َه ٍم » ‪.‬‬ ‫فِ ِيه بِ ِمئ َِة َأ ْل ِ‬
‫بسنده عن الف َّي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ (((‬
‫الرضا ‪ ‬عن‬ ‫ويس عن ِّ‬ ‫اض ال ُّط ِّ‬ ‫املتهجد‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫مصباح‬ ‫‪ 3‬ـ يف‬
‫ف‬ ‫الغدير َق َال ‪ « :‬والدِّ رهم فِ ِيه بِ ِمئ َِة َأ ْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫املؤمنني يف خطبتِ ِه يف يوم‬ ‫َ‬ ‫آبائه عن ِ‬
‫أمري‬ ‫ِ‬
‫َ ْ َ ُ‬
‫ِد ْر َه ٍم ؛ َوا َمل ِز ْيدُ ِم ْن اهللِ ـ َع َّز َو َج َّل ـ » ‪.‬‬
‫بي ‪: ‬‬ ‫الصال ُة عىل ال َّن ِّ‬
‫ثامناً ‪َّ :‬‬
‫قال ‪ « :‬و ُتكْثِ ُر‬ ‫الص ِ‬
‫ادق َ‬ ‫بن راشد عن َّ‬
‫ٍ‬ ‫احلسيـن ِ‬
‫ِ‬ ‫بسند ِه عن‬ ‫ِ‬ ‫(((‬
‫يف الكايف‬
‫ِ‬ ‫الص َل َة ع َل ُ َ ٍ ِ ِ‬
‫َب ُأ إِ َل اهللِ م َّ‬
‫ـم ْن َظ َل َم ُه ْم » ‪.‬‬ ‫م َّمد وآله ‪َ ،‬وت َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪.‬‬ ‫خيتص بيوم‬
‫األعامل ‪ :‬ص‪ : 793‬باب ‪ : 12‬فصل‪ 5‬ما ُّ‬ ‫ِ‬ ‫((( ُ‬
‫إقبال‬
‫َّهذيب ‪ :‬ج‪ : 6‬ص‪ : 24‬باب َف ْض ِل ِز َي َارتِ ِه ‪ : ‬ح‪.1‬‬
‫ُ‬ ‫((( الت‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪.‬‬ ‫خيتص بيوم‬
‫األعامل ‪ :‬ص‪ : 789 ، 788‬باب ‪ : 12‬فصل‪ 5‬ما ُّ‬ ‫ِ‬ ‫((( ُ‬
‫إقبال‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪.‬‬ ‫املتهجد ‪ :‬ص‪ : 528‬يوم‬
‫ِّ‬ ‫((( مصباح‬
‫((( الكايف ‪ :‬ج‪ : 4‬ص‪ : 148‬باب صيا ِم ال َّت ِ‬
‫غيب ‪ :‬ح‪. 1‬‬
‫املالحقُ‬ ‫‪60‬‬

‫يقال عند مالقا ِة إخوانِ ِه املؤمن َني ‪:‬‬


‫تاسعاً ‪ :‬ما ُ‬
‫الرضا ‪َ « : ‬فإِ َذا َل ِق َي‬ ‫ِ‬
‫كتاب ال َّط ِّي والنَّرش عن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫اإلقبال ((( عن‬‫ِ‬ ‫‪ 1‬ـ يف‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ُمل ْؤ ِم ُن َأ َخا ُه َي ُق ُ‬
‫ي‬ ‫ني بِ َو َل َية َأم ْ ِي ا ُمل ْؤمن ْ َ‬ ‫احل ْمدُ لِ ا َّلذي َج َع َلنَا م َن ا ُملت ََم ِّسك َ‬ ‫ول ‪َ " :‬‬
‫َو ْالَئِ َّم ِة ‪. » " ‬‬
‫ادق ‪َ ‬ق َال ‪َ « :‬و ْل َي ُك ْن‬ ‫الص ِ‬ ‫العبدي عن َّ‬ ‫ِّ‬ ‫بسند ِه عن‬ ‫َّهذيب ((( ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ 2‬ـ يف الت‬
‫احل ْمدُ لِ ا َّل ِذي َأك َْر َمنَا ِ َب َذا ا ْل َي ْو ِم ‪َ ،‬و َج َع َلنَا‬ ‫ِم ْن َق ْولِك ُْم إِ َذا ا ْل َت َق ْيت ُْم َأ ْن َت ُقو ُلوا ‪َ " :‬‬
‫اق ِه ا َّل ِذي َوا َث َقنَا بِ ِه ِم ْن َو َل َي ِة ُو َل ِة َأ ْم ِر ِه ‪َ ،‬وا ْل ُق َّوا ِم‬ ‫ِمن ا ُملوفِي بِعه ِد ِه إِ َلينَا ؛ و ِمي َث ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ ْ َْ َْ‬
‫ي بِ َي ْو ِم الدِّ ي ِ‬ ‫بِ ِقسطِ ِه ؛ و َلـم َيع ْلنَا ِمن َ ِ ِ‬
‫ن"»‪.‬‬ ‫اجلاحد ْي َن َوا ُملك َِّذبِ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫ْ‬
‫يقول مئ َة م َّر ٍة يف هذا ِ‬
‫اليوم ‪:‬‬ ‫عارشاً ‪ :‬أنْ َ‬
‫مر ٍة ‪:‬‬ ‫عائك ؛ َف ُق ْل مئ َة َّ‬ ‫رغت ِم ْن ُد َ‬ ‫املشهدي ((( ‪ « :‬فإذا َف َ‬ ‫ِّ‬ ‫املزار ِ‬
‫البن‬ ‫‪ 1‬ـ يف ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احل ْمدُ هللِ‬ ‫احل ْمدُ هللِ َع َل إِك َْمل الدِّ ْي ِن ‪َ ،‬وإِ ْتَا ِم النِّ ْع َمة ‪َ ،‬و ِر َض َّ‬
‫الر ِّب الك َِر ْي ِم ‪َ ،‬و َ‬ ‫" َ‬
‫م َّم ٍد َوآلِ ِه " » ‪.‬‬
‫ي ‪َ ،‬و َص َّل اهللُ َع َل ُ َ‬ ‫ِ‬
‫َر ِّب ال َعا َلـم ْ َ‬
‫الش ِ‬
‫هيد‬ ‫خط َّ‬ ‫نقال من ِّ‬ ‫ِ‬
‫األفاضل ـ ً‬ ‫ِ‬
‫بعض‬ ‫وجدت ِّ‬
‫بخط‬ ‫ُ‬ ‫البحار((( ‪« :‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ 2‬ـ يف‬
‫السن َِن‬ ‫بن مكِّي ـ َقدَّ س اهللُ روحهام ـ قال ‪ " :‬ر ِوي عن النَّبي ‪ِ َّ ‬‬ ‫حمم ِد ِ‬
‫أن م َن ُّ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ٍّ‬ ‫َّ‬
‫احل ْمدُ هللِ ا َّل ِذي َج َع َل ك ََم َل ِد ْين ِ ِه َو َتا َم‬
‫مر ٍة ‪َ " :‬‬‫الغدير مئ َة َّ‬ ‫ِ‬ ‫يقول ا ُمل ْؤ ِم ُن يف يو ِم‬ ‫َأ ْن َ‬
‫ب‪.»"‬‬ ‫ي َع ِ ِّل ْب ِن َأ ِب َطالِ ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ن ْع َمته بِ َو َل َية َأم ْ ِي ا ُمل ْؤمن ْ َ‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪.‬‬ ‫خيتص بيوم‬ ‫ِ‬
‫األعامل ‪ :‬ص‪ : 778‬باب ‪ : 12‬فصل‪ 5‬ما ُّ‬ ‫((( ُ‬
‫إقبال‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪ :‬ح‪.1‬‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫َّهذيب ‪ :‬ج‪ : 3‬ص‪ : 143‬باب‬
‫((( الت‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪.‬‬ ‫الصال ُة والدُّ عا ُء يوم‬
‫املزار ‪ :‬ص‪َّ : 322‬‬
‫((( ُ‬
‫البحار ‪ :‬ج‪ : 95‬ص‪ : 321‬باب‪ : 4‬ح‪. 5‬‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫‪61‬‬ ‫امللحقُ الرَّابعُ‪ /‬يف أمعالِ يومِ الغدير‬

‫رش ‪ :‬الغ ُْس ُل والدُّ عا ُء بعدَ ُه ‪:‬‬


‫حادي ع َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫املقنعة ((( ‪ « :‬وال ُغ ْس ُل يف‬
‫صدره ُسنَّ ٌة لعظي ِم القربان فيه ِّ‬
‫لرب‬ ‫‪ 1‬ـ ويف‬
‫ْ‬
‫فاغتسل‬ ‫احلج ِة ؛‬ ‫ِ‬
‫عرش م ْن ذي َّ‬
‫العاملني ‪ ...‬فإذا ارتفع الن ِ‬
‫َّهار م َن اليو ِم ال َّثام َن َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وامسس شيئ ًا ِم َن‬
‫ْ‬ ‫أطهر ثيابِ َك ‪،‬‬
‫َ‬ ‫والبس‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫واجلمعة ‪،‬‬ ‫ين‬ ‫ِ‬
‫فيه ك ُغ ْس ِل َك للعيدَ ِ‬
‫قدرت ِ‬
‫عليه » ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫إن‬‫يب ْ‬ ‫ال ِّط ِ‬
‫ادق ‪َ ‬ق َال ‪َ « :‬ي ْغت َِس ُل ِعنْدَ‬ ‫الص ِ‬ ‫َّهذيب ((( عن َّ‬ ‫ِ‬ ‫العبدي يف الت‬‫ِّ‬ ‫‪ 2‬ـ يف ِ‬
‫خرب‬
‫ف َسا َع ٍة » ‪.‬‬ ‫ُول ِم ْقدَ ار نِص ِ‬ ‫س ِم ْن َق ْب ِل َأ ْن َتز َ‬ ‫الش ْم ِ‬ ‫ال َّ‬ ‫ز ََو ِ‬
‫َ ْ‬
‫يح ُة َذلِ َك ال َي ْو ِم‬ ‫َان َصبِ َ‬ ‫اإلقبال ((( عن ُه ‪َ « : ‬فإِ َذا ك َ‬ ‫ِ‬ ‫يثي يف‬ ‫خرب ال َّل ِّ‬ ‫‪ 3‬ـ ويف ِ‬
‫ف ثِ َيابِ ِه َو َأ ْف َخ َر َها ‪،‬‬ ‫ار ِه ‪َ ،‬و َأ ْن َي ْل َب َس ا ُمل ْؤ ِم ُن َأ ْن َظ َ‬ ‫ب ا ْل ُغ ْس ُل ِف َصدْ ِر َن ِ‬
‫َ‬ ‫َو َج َ‬
‫ِ‬ ‫اط َي ِد ِه ‪ُ ،‬ث َّم َي ُق ُ‬ ‫ب إِ ْمكَا َن ُه َوانْبِ َس َ‬
‫ش ْف َتنَا‬ ‫ول ‪ " :‬ال َّل ُه َّم إِ َّن َه َذا ا ْل َي ْو َم ا َّلذي َ َّ‬ ‫َو َي َت َط َّي ُ‬
‫ي ‪َ ،‬و َأ َم ْر َتنَا‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َع ِ ٍّل ـ َص َل َو ُ‬ ‫فِ ِيه بِ َو َل َي ِة َولِ ِّي َ‬
‫ات اهللِ َع َل ْيه ـ َو َج َع ْل َت ُه َأم ْ َي ا ُمل ْؤمن ْ َ‬
‫ك َأ ْم ُر ُه َو َنْ ُي ُه ‪.‬‬ ‫ك َو ُيزْلِ ُفنَا َلدَ ْي َ‬ ‫ك بِ َم ُي َق ِّر ُبنَا إِ َل ْي َ‬ ‫بِ ُم َواالتِ ِه َو َطا َعتِ ِه ‪َ ،‬و َأ ْن َنت ََم َّس َ‬
‫ك ‪َ ،‬و َس َّل ْمنَا َو َر ِض ْينَا ؛ َفن َْح ُن‬ ‫ك َو َس ِم ْعنَا َو َأ َط ْعنَا لِنَبِ ِّي َ‬ ‫ال َّل ُه َّم َقدْ َقبِ ْلنَا َأ ْم َر َك َو َنْ َي َ‬
‫اد ْي ِه ‪،‬‬
‫ادي من يع ِ‬
‫َ ْ َُ‬
‫ات اهللِ ع َلي ِه ـ و َأولِيائِ ِه كَم َأمر َت نُوالِي ِه و ُنع ِ‬
‫َ ْ َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ ْ َ ْ َ‬ ‫َم َو ِال َع ِ ٍّل ـ َص َل َو ُ‬
‫ب َم ْن َأ َح َّب ُه ‪َ ،‬و َع ِ ٌّل ـ َص َّل اهللُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ونَب ُأ ِمـمن ي ِ‬
‫ب ُأ منْ ُه ‪َ ،‬و ُن ْبغ ُض َم ْن َأ ْبغ ََض ُه ‪َ ،‬ونُح ُّ‬ ‫َ ْ َ َّ ْ َ ْ َ‬
‫ت ؛ َوإِ َم ُامنَا َب ْعدَ َنبِ ِّينَا ‪ ‬ك ََم َأ َم ْر َت » ‪.‬‬ ‫َع َل ْي ِه ـ َم ْو َلنَا ك ََم ُق ْل َ‬

‫ِ‬
‫الغدير وأص ُل َها ‪.‬‬ ‫((( املقنع ُة ‪ :‬ص‪ : 204‬باب‪ : 20‬صال ُة يوم‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪ :‬ح‪.1‬‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫َّهذيب ‪ :‬ج‪ : 3‬ص‪ : 143‬باب‬ ‫((( الت‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪.‬‬ ‫خيتص بيوم‬ ‫األعامل ‪ :‬ص‪ : 791‬باب ‪ : 12‬فصل‪ 5‬ما ُّ‬‫ِ‬ ‫((( ُ‬
‫إقبال‬
‫املالحقُ‬ ‫‪62‬‬

‫ُصل جامع ًة ‪:‬‬


‫تستحب الخطب ُة قبل أنْ ت َّ‬
‫ُ‬ ‫رش ‪:‬‬
‫حادي ع َ‬
‫اخلطب ُة قب َل َها ـ كام‬
‫يستحب ُ‬ ‫عصفور يف الس ِ‬
‫داد ((( ‪« :‬‬ ‫ٍ‬ ‫حسني آل‬
‫ٌ‬ ‫الش ُ‬
‫يخ‬ ‫َ‬
‫قال َّ‬
‫ُّ‬ ‫َّ‬
‫ويكون بعدَ ال ُغ ِ‬
‫سل » ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وغري ُه ـ ؛‬
‫ُ‬ ‫روا ُه اب ُن طاووس‬
‫املؤمنني ‪. ‬‬ ‫َ‬ ‫َّبي ‪ ‬وعن ِ‬
‫أمري‬ ‫تني املأثورت ِ‬
‫َني عن الن ِّ‬ ‫ذكر اخلط َب ِ‬
‫وتقدَّ ُم ُ‬
‫قريب ال َّزوال ‪:‬‬ ‫الصال ُة يف ِ‬
‫يوم الغدي ِر َ‬ ‫رش ‪َّ :‬‬
‫ثاين ع َ‬
‫أشهر ‪.‬‬ ‫يتخي إحدهيام وإ ْن كانت األوىل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ولا كيف َّيتان مرو َّيتان َّ ُ‬
‫قال ‪:‬‬‫ادق ‪َ ‬‬ ‫الص ِ‬ ‫َّهذيب ((( عن َّ‬ ‫ِ‬ ‫العبدي يف الت‬‫ِّ‬ ‫وأشهر َها ما جا َء يف ِ‬
‫خرب‬ ‫‪1‬ـ‬
‫ُ‬
‫ول ِم ْقدَ َار‬‫س ِم ْن َق ْب ِل َأ ْن ت َُز َ‬ ‫الش ْم ِ‬ ‫ال َّ‬ ‫َي َي ْغت َِس ُل ِعنْدَ َز َو ِ‬ ‫« َم ْن َص َّل فِ ِيه َر ْك َعت ْ ِ‬
‫ش‬ ‫ف سا َع ٍة يس َأ ُل اهللَ ـ َع َّز وج َّل ـ ي ْقر ُأ ِف ك ُِّل ر ْكع ٍة سور َة ْ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الَ ْمد َم َّر ًة ‪َ ،‬و َع ْ َ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ن ْص َ‬
‫ات‬‫ات آيـ َة ا ْلكُر ِس ‪ ،‬و َع ْش مـر ٍ‬ ‫ات ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﮊ ‪ ،‬و َع ْش مـر ٍ‬ ‫مـر ٍ‬
‫ْ ِّ َ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َّ‬ ‫َ َّ‬
‫ف ُع ْم َر ٍة ‪،‬‬‫ف حج ٍة و ِم َئ َة َأ ْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﮋ ﭑ ﭒ ﮊ عَدَ َل ْت عنْدَ اهللِ ـ َع َّز َو َج َّل ـ م َئ َة َأ ْل َ َّ َ‬
‫اج ًة ِم ْن َح َو ِائ ِج الدُّ ْن َيا َو َح َو ِائ ِج ْال ِخ َر ِة إِ َّل ُق ِض َي ْت‬ ‫َو َما َس َأ َل اهللُ ـ َع َّز َو َج َّل ـ َح َ‬
‫َان َوالدُّ َعا ُء َق َض ْيت َُه َم َب ْعدَ َذلِ َك » ‪.‬‬ ‫الاج ُة ‪ ،‬وإِ ْن َفا َتت َْك الر ْكعت ِ‬
‫َّ َ‬
‫ِ‬
‫كَائنَ ًة َما كَانَت ْ َ َ َ‬
‫ِ‬

‫َي َأ ْن َت ُق ْو َل ‪ " :‬ﮋ ﯙ‬ ‫الر ْك َعت ْ ِ‬


‫َي َّ‬ ‫ُث َّم َق َال ‪َ « :‬و ْل َي ُك ْن ِم ْن ُد َع ِائ َك ِف ُد ُب ِر َهات ْ ِ‬
‫ﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧ‬
‫ﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮ ﯯﯰﯱﯲﯳﯴ‬
‫ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﮊ ((( " ‪.‬‬
‫العباد ‪ :‬ص‪ : 423‬كتاب الص ِ‬
‫الة ‪ :‬املقصدُ ‪ : 2‬الفصل‪ : 5‬يف باقي الن ِ‬
‫َّوافل ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫((( سدا ُد‬
‫ُ َّ‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪ :‬ح‪.1‬‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫َّهذيب ‪ :‬ج‪ : 3‬ص‪ : 143‬باب‬ ‫((( الت‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫اآليتان ‪.194 ، 193‬‬ ‫َ‬
‫عمران ‪:‬‬ ‫((( سور ُة ِ‬
‫آل‬
‫‪63‬‬ ‫امللحقُ الرَّابعُ‪ /‬يف أمعالِ يومِ الغدير‬

‫َك‬ ‫ك َش ِهيد ًا َو ُأ ْش ِهدُ َم َلئِ َكت َ‬ ‫ول َب ْعدَ َذلِ َك ‪ " :‬ال َّل ُه َّم إِ ِّن ُأ ْش ِهدُ َك َو َك َفى بِ َ‬ ‫ُث َّم َت ُق ُ‬
‫ْت‬ ‫ْت اهللُ ا َّل ِذي َل إِ َل َه إِ َّل َأن َ‬ ‫َّك َأن َ‬ ‫ك ؛ بِ َأن َ‬ ‫ك َو َأ ْر ِض َ‬ ‫َّان َس َم َواتِ َ‬
‫ك َو ُسك َ‬ ‫ح َل َة َع ْر ِش َ‬ ‫َو َ َ‬
‫اك إِ َّل‬ ‫ك َم ْع ُبو ٌد ُي ْع َبدُ ِس َو َ‬ ‫ك إِ َل َق َر ِار َأ ْر ِض َ‬ ‫ا َمل ْع ُبو ُد ا َّل ِذي َل ْي َس ِم ْن َلدُ ْن َع ْر ِش َ‬
‫اك‬ ‫ْت ا َمل ْع ُبو ُد َف َل َم ْع ُبو َد ِس َو َ‬ ‫ك ا ْلك َِري ِم ‪َ ،‬ل إِ َل َه إِ َّل َأن َ‬ ‫ح ٌّل َغ ْ ُي َو ْج ِه َ‬ ‫باطِ ٌل م ْضم ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ـم ْو َن ُع ُل ّو ًا َكبِ ْي ًا ‪َ ،‬و َأ ْش َهدُ َأ َّن ُ َ‬ ‫ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫م َّمد ًا ‪َ ‬ع ْبدُ َك َو َر ُس ْو ُل َ‬ ‫ول ال َّظال ُ‬ ‫ت َع َّم َي ُق ُ‬ ‫َت َعا َل ْي َ‬
‫ي َو َولِ ُّي ُه ْم َو َم ْو َل ُه ْم ‪َ ،‬ر َّبنَا إِ َّننَا‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ات اهللِ َع َل ْيه ـ َأم ْ ُي ا ُمل ْؤمن ْ َ‬ ‫َو َأ ْش َهدُ َأ َّن َعلِ ّي ًا ـ َص َل َو ُ‬
‫ْك بِا َّل ِذي‬ ‫اء َعن َ‬ ‫َادي رسو َل اهللِ ‪ ‬إِ َذا نَادى بِنِدَ ٍ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َسم ْعنَا بِالنِّدَ اء ‪َ ،‬و َصدَّ ْقنَا ا ُملن َ َ ُ ْ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫َأمر َته بِ ِه َأ ْن يب ِّلغَ ما َأ ْن َز ْل َ ِ ِ‬
‫ـم‬ ‫ت إِ َل ْيه م ْن َو َل َية َو ِ ِّل َأ ْم ِر َك ؛ َف َح َّذ ْر َت ُه َو َأن َْذ ْر َت ُه إِ ْن َل ْ‬ ‫َُ َ‬ ‫َْ ُ‬
‫َّاس ؛ َفنَا َدى ُم َب ِّلغ ًا‬ ‫ك َع َص ْم َت ُه ِم َن الن ِ‬ ‫ُي َب ِّلغْ َأ ْن ت َْسخَ َط َع َل ْي ِه ؛ َو َأ َّن ُه إِ ْن َب َّلغَ ِر َس َالتِ َ‬
‫ْت َولِ َّي ُه َف َع ِ ٌّل‬ ‫ْت َم ْو َل ُه َف َع ِ ٌّل َم ْو َل ُه ‪َ ،‬و َم ْن ُكن ُ‬ ‫ك ‪َ " :‬أ َل َم ْن ُكن ُ‬ ‫ك َو ِر َس َالتِ َ‬ ‫َو ْح َي َ‬
‫م َّمد ًا ‪‬‬ ‫ك الن َِّذ َير ا ُملن ِْذ َر ُ َ‬ ‫اع َي َ‬ ‫ْت َنبِيه َفع ِل َأ ِمريه ‪ ،‬ربنَا َف َقدْ َأجبنَا د ِ‬
‫َْ َ‬ ‫َول ُّي ُه ‪َ ،‬و َم ْن ُكن ُ َّ ُ َ ٌّ ُ ُ َ َّ‬
‫ِ‬

‫ت َع َل ْي ِه َو َج َع ْل َت ُه َم َث ًل‬ ‫ب ‪ ‬ا َّل ِذي َأ ْن َع ْم َ‬ ‫ك إِ َل َع ِ ِّل ْب ِن َأ ِب َطالِ ٍ‬ ‫َع ْبدَ َك َو َر ُسو َل َ‬


‫ين‬‫ي َو َم ْو َل ُه ْم َو َولِ ُّي ُه ْم إِ َل َي ْو ِم ا ْل ِق َي َام ِة َي ْو ِم الدِّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫يل ؛ إِ َّن ُه َأم ْ ُي ا ُمل ْؤمن ْ َ‬ ‫سائِ َ‬ ‫ل َبني إِ ْ َ‬
‫ِ ِ‬

‫ت ‪ :‬ﮋ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﮊ ((( ‪،‬‬ ‫َّك ُق ْل َ‬ ‫َفإِن َ‬


‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫صا َط َ‬ ‫َر َّبنَا َآمنَّا َوا َّت َب ْعنَا َم ْو َلنَا َو َول َّينَا َو َهاد َينَا َو َداع َينَا َو َداع َي ْالنَا ِم ‪َ ،‬و َ‬
‫ك َع َل َب ِص َري ٍة ُه َو َو َم ِن ا َّت َب َع ُه ‪،‬‬ ‫ك الدَّ ِ‬
‫اع َي إِ َل ْي َ‬ ‫َك َو َسبِي َل َ‬ ‫ي ‪َ ،‬و ُح َّجت َ‬ ‫الس ِو َّ‬
‫ِ‬
‫ا ُمل ْستَق ْي َم َّ‬
‫اذ ا ْل َو َلئِجِ ُدونَـ ُه ؛ َف َأ ْش َهدُ‬ ‫ات ِ‬ ‫ون بِ ِّ َ‬‫حدُ َ‬ ‫ش ُكو َْن بِو َليتِ ِه وبِم ي ْل ِ‬
‫َ َ َ َ ُ‬ ‫ان اهللِ َع َّم ُي ْ ِ‬ ‫َو ُس ْب َح َ‬
‫ك‬ ‫ي ا َّل ِذي َذك َْر َت ُه ِف كِتَابِ َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫الرش ْيدُ َع ِ ٌّل َأم ْ ُي ا ُمل ْؤمن ْ َ‬
‫ادي ا ُملر ِشدُ ِ‬
‫َّ‬ ‫ْ‬
‫إلمام َاهل ِ‬
‫َيا إِ َلي َأ َّن ُه ا ِ َ ُ‬
‫ِ‬

‫الزخرف ‪ :‬اآلي ُة ‪. 59‬‬


‫((( سور ُة ُّ‬
‫املالحقُ‬ ‫‪64‬‬

‫ش ُك َم َع ُه إِ َمام ًا ‪،‬‬ ‫((( ُ ِ‬


‫ت ‪ :‬ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮊ لَ أ ْ‬ ‫َف ُق ْل َ‬
‫ك‬ ‫ادي ِم ْن َب ْع ِد َنبِ ِّي َ‬ ‫ت ُذ ِمن دونِ ِه ولِيج ًة ‪ .‬ال َّلهم َفإِنَّا ن َْشهدُ َأ َّنه عبدُ َك َاهل ِ‬
‫َ ُ َْ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ْ ُ َ َ‬
‫و َل َأ َّ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ي‪،‬‬ ‫ني ‪َ ،‬و َقائدُ ا ْلغ ُِّر ا ُمل َح َّجل ْ َ‬ ‫يم ‪َ ،‬و َأم ْ ُي ا ُمل ْؤمن َ‬ ‫ك ا ُمل ْستَق ُ‬ ‫صا ُط َ‬ ‫النَّذ ْي ُر ا ُملنْذ ُر ‪َ ،‬و َ‬
‫ط ِم ْن َب ْع ِد‬ ‫ك ‪ ،‬وا ْل َقائِم بِا ْل ِقس ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْك ِف َخ ْلق َ َ‬
‫ِ‬ ‫ب َعن َ‬ ‫ُك ا ُمل َع ِّ ُ‬ ‫ُك ا ْل َبالِ َغ ُة ‪َ ،‬ولِ َسان َ‬ ‫َو ُح َّجت َ‬
‫ُك‬ ‫ك ‪َ ،‬و َأ ِمين َ‬ ‫س َك ‪َ ،‬و َع ْي َب ُة ِع ْل ِم َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك ‪َ ،‬و َم ْوض ُع ِّ‬ ‫از ُن ِع ْل ِم َ‬ ‫ك ‪َ ،‬و َخ ِ‬ ‫ان ِد ْين ِ َ‬ ‫ك ‪َ ،‬و َد َّي ُ‬ ‫َنبِ ِّي َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك َو َب ِر َّيتِ َ‬ ‫ك ‪ِ ‬م ْن َجِ ْي ِع َخ ْل ِق َ‬ ‫اق َر ُسولِ َ‬ ‫ا َمل ْأ ُم ْو ُن ا َمل ْأ ُخ ْو ُذ ِمي َثا ُق ُه َم َع ِمي َث ِ‬
‫ْت ‪،‬‬ ‫ْت اهللُ ا َّل ِذي َل إِ َل َه إِ َّل َأن َ‬ ‫َّك َأن َ‬ ‫ك بِا ْل َو ْحدَ انِ َّي ِة بِ َأن َ‬ ‫ص َل َ‬ ‫ال ْخ َل ِ‬ ‫َش َها َد ًة بِ ْ ِ‬
‫ال ْق َر َار بِ َو َل َيتِ ِه َتَا ُم‬ ‫ي ‪َ ،‬و َأ َّن ْ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك ‪َ ،‬و َعل ّي ًا َأم ْ ُي ا ُمل ْؤمن ْ َ‬ ‫م َّمد ًا َع ْبدُ َك َو َُسو ُل َ‬ ‫َو َأ َّن ُ َ‬
‫ك َع َل‬ ‫ك َو َف ْضلِ َ‬ ‫ك َو َتَا ُم نِ ْع َمتِ َ‬ ‫ك َوك ََم ُل ِدين ِ َ‬ ‫ال ْخ َل ُص بِ َو ْحدَ انِ َّيتِ َ‬ ‫يد َك َو ْ ِ‬ ‫تَو ِح ِ‬
‫ْ‬
‫احل ُّق ‪ :‬ﮋ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ‬ ‫ك َ‬ ‫ت َو َق ْو ُل َ‬ ‫َّك ُق ْل َ‬ ‫ك ؛ َفإِن َ‬ ‫ك َو َب ِر َّيتِ َ‬ ‫َجِي ِع َخ ْل ِق َ‬
‫احل ْمدُ َع َل‬ ‫ك َ‬ ‫ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮊ ((( ‪ .‬ال َّل ُه َّم َف َل َ‬
‫ك‬ ‫ك ؛ إِ ْذ َهدَ ْي َتنَا ُل ِ َو َال ِة َولِ ِّي َ‬ ‫ك بِ َو ْحدَ انِ َّيتِ َ‬ ‫ص َل َ‬ ‫ال ْخ َل ِ‬ ‫ْت بِ ِه َع َل ْينَا ِم َن ْ ِ‬ ‫َما َمنَن َ‬
‫ت‬ ‫ال ْس َل َم ِد ْين ًا بِ ُم َو َالتِ ِه ‪َ ،‬و َأ ْت َ ْم َ‬ ‫يت َلنَا ْ ِ‬ ‫ك ا ُملن ِْذ ِر ‪َ ،‬و َر ِض َ‬ ‫ادي ِم ْن َب ْع ِد َنبِ ِّي َ‬ ‫َاهل ِ‬

‫ك ‪َ ،‬و َج َع ْل َتنَا ِم ْن‬ ‫ك ‪َ ،‬و َذك َّْر َتنَا َذلِ َ‬ ‫َك ا َّلتِي َجدَّ ْد َت َلنَا َع ْهدَ َك َو ِمي َثا َق َ‬ ‫َع َل ْينَا نِ ْع َمت َ‬
‫ـم‬‫ك ‪َ ،‬و َل ْ‬ ‫اء بِ َذلِ َ‬
‫ك ‪ ،‬و ِمن َأه ِل ا ْلو َف ِ‬
‫َ‬ ‫يق بِ َع ْهد َك َومي َثاق َ َ ْ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َوالت َّْص ِد ِ‬ ‫ال ْخ َل ِ‬ ‫َأ ْه ِل ْ ِ‬
‫ـم َ ْت َع ْلنَا ِم ْن َأ ْت َبا ِع‬ ‫َ ْتع ْلنَا ِمن النَّاكِثِي و َ ِ ِ‬
‫ي بِ َي ْو ِم الدِّ ْي ِن ‪َ ،‬و َل ْ‬ ‫ين َوا ُملك َِّذبِ ْ َ‬ ‫اجلاحد َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ان ْالَ ْن َعا ِم َوا ُملغ ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ُملغ ِّ ِ‬
‫َي ْي َن َخ ْل َق اهللِ ‪،‬‬ ‫ي آ َذ َ‬ ‫ي ‪َ ،‬وا ُمل َبتِّك ْ َ‬ ‫ي َوا ُملن َْح ِرف ْ َ‬ ‫َي ْي َن َوا ُمل َبدِّ ل ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السبِ ْي ِل‬ ‫اه ْم ذك َْر اهللِ ‪َ ،‬و َصدَّ ُه ْم َع ِن َّ‬ ‫ان َف َأن َْس ُ‬ ‫الش ْي َط ُ‬ ‫ين ْاست َْح َو َذ َع َل ْي ِه ُم َّ‬ ‫َوم َن ا َّلذ َ‬
‫الز ِ‬
‫خرف ‪ :‬اآلي ُة ‪. 4‬‬ ‫((( سور ُة ُّ‬
‫ِ‬
‫املائدة ‪ :‬اآلي ُة ‪. 3‬‬ ‫((( سور ُة‬
‫‪65‬‬ ‫امللحقُ الرَّابعُ‪ /‬يف أمعالِ يومِ الغدير‬

‫اط ا ُمل ْست َِقي ِم " ‪.‬‬ ‫وع ِن الص ِ‬


‫ِّ َ‬ ‫َ َ‬
‫اح ِد ْي َن‬ ‫اجل ِ‬‫َو َأكْثِ ْر ِم ْن َق ْولِ َك ِف َي ْو ِم َك َو َل ْي َلتِ َك َأ ْن َت ُق ْو َل ‪ " :‬ال َّل ُه َّم ا ْل َع ِن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ك‬ ‫ين ‪ .‬ال َّل ُه َّم َف َل َ‬ ‫ي َو ْالخ ِر َ‬ ‫ي بِ َي ْو ِم الدِّ ْي ِن م َن ْالَ َّول ْ َ‬ ‫َي ْي َن َوا ُملك َِّذبِ ْ َ‬ ‫ني َوا ُملغ ِّ ِ‬ ‫َوالنَّاكث َ‬
‫ك‬ ‫ك َع َل ْينَا بِا َّل ِذي َهدَ ْي َتنَا إِ َل َو َل َي ِة ُو َل ِة َأ ْم ِر َك ِم ْن َب ْع ِد َنبِ ِّي َ‬ ‫ال ْمدُ َع َل إِ ْن َع ِام َ‬ ‫َْ‬
‫يد َك ‪َ ،‬و َأ ْع َل َم ُاهلدَ ى َو َمن ََار‬ ‫اش ِدين ؛ ا َّل ِذين جع ْلتَهم َأركَان ًا لِتَو ِح ِ‬ ‫ْالَئِم ِة ُاهلدَ ِاة الر ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ َ ُ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ك‪،‬‬ ‫احل ْمدُ َآمنَّا بِ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ك ‪َ .‬ف َل َ‬ ‫ك ‪َ ،‬و َتَا َم نِ ْع َمتِ َ‬ ‫الو ْث َقى ‪َ ،‬وك ََم َل ِد ْين ِ َ‬ ‫ال َّت ْق َوى ‪َ ،‬وا ْل ُع ْر َو َة ُ‬
‫ك ‪َ ،‬وا َّت َب ْعنَا ِم ْن َب ْع ِد ِه الن َِّذ ْي َر ا ُملن ِْذ َر ‪َ ،‬و َوا َل ْينَا َولِ َّي ُه ْم ‪َ ،‬و َعا َد ْينَا َعدُ َّو ُه ْم ‪،‬‬ ‫َو َصدَّ ْقنَا بِنَبِ ِّي َ‬
‫َان ِم ْن‬ ‫ين ‪ .‬ال َّل ُه َّم َفك ََم ك َ‬ ‫ي إِ َل َي ْو ِم الدِّ ِ‬ ‫ي َوا ُملك َِّذبِ ْ َ‬
‫ِِ‬
‫اجلاحد ْي َن َوالنَّاكث ْ َ‬
‫وب ِر ْئنَا ِمن َ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ََ‬
‫ف ا ْلِي َعا َد ‪َ ،‬يا َم ْن ُه َو ك َُّل َي ْو ٍم ِف َش ْأ ٍن َأ ْن‬ ‫يلِ ُ‬ ‫اد َق ا ْل َو ْع ِد ‪َ ،‬يا َم ْن َل ُ ْ‬ ‫ك يا ص ِ‬
‫َش ْأن َ َ َ‬
‫ِ‬

‫احل ُّق ‪:‬‬ ‫ك َ‬ ‫ت َو َق ْو ُل َ‬ ‫ُول َعن َْها ِع َبا ُد َك َفإِن َ‬


‫َّك ُق ْل َ‬ ‫ك ا َملسئ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ت َع َل ْينَا بِ ُم َو َالة َأ ْول َيائ َ ْ‬ ‫َأ ْن َع ْم َ‬
‫ت ‪ :‬ﮋ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﮊ ((( ‪،‬‬ ‫ﮋ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮊ ((( ‪َ ،‬و ُق ْل َ‬
‫ك ُاهلدَ ِاة ِم ْن َب ْع ِد الن َِّذ ِير‬ ‫ك بِ ُم َو َال ِة َأ ْولِ َيائِ َ‬ ‫ص َل َ‬ ‫ال ْخ َل ِ‬ ‫ْت َع َل ْينَا بِ َش َها َد ِة ْ ِ‬ ‫َو َمنَن َ‬
‫ب َاء ِة ِم ْن َعدُ ِّو ِه ْم ‪،‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ت الدِّ ْي َن ب ُم َو َالت ْم ‪َ ،‬وا ْل َ َ‬ ‫الساجِ ا ُملن ِ ِري ‪َ ،‬و َأك َْم ْل َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ا ُملنْذر َو ِّ َ‬
‫ك ا َمل ْأ ُخ ْو َذ ِمنَّا ِف‬ ‫ت َع َل ْينَا النِّ ْع َم َة ا َّلتِي َجدَّ ْد َت َلنَا َع ْهدَ َك ‪َ ،‬و َذك َّْر َتنَا ِمي َثا َق َ‬ ‫َو َأ ْت َ ْم َ‬
‫اق ‪َ ،‬و َل ْ‬
‫ـم‬ ‫ال َجا َب ِة ‪َ ،‬و َذك َّْر َتنَا ا ْل َع ْهدَ َوا ْلِي َث َ‬‫ك إِ َّيانَا ‪َ ،‬و َج َع ْل َتنَا ِم ْن َأ ْه ِل ْ ِ‬ ‫ُم ْبتَدَ أِ َخ ْل ِق َ‬
‫ت ‪ :‬ﮋﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮ‬ ‫َّك ُق ْل َ‬‫ُتن ِْسنَا ِذك َْر َك ؛ َفإِن َ‬
‫ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﮊ ((( ‪ .‬ال َّل ُه َّم َب َلـى َش ِهـدْ نَا بِ َمن َ‬
‫ِّك ‪،‬‬

‫((( سور ُة الت ِ‬


‫َّكاثر ‪ :‬اآلي ُة ‪. 8‬‬
‫((( سور ُة الص ِ‬
‫افات ‪ :‬اآلي ُة ‪. 24‬‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫األعراف ‪ :‬اآلي ُة ‪. 173‬‬ ‫((( سور ُة‬
‫املالحقُ‬ ‫‪66‬‬

‫ك َنبِ ُّينَا ‪،‬‬ ‫م َّمدٌ َع ْبدُ َك َو َر ُس ْو ُل َ‬ ‫ْت َر ُّبنَا ‪َ ،‬و ُ َ‬ ‫ْت اهللُ َل إِ َل َه إِ َّل َأن َ‬ ‫َّك َأن َ‬ ‫ك بِ َأن َ‬ ‫َو ُل ْط ِف َ‬
‫يم ؛ ا َّل ِذي ُه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ُبى َوالنَّ َب ُأ ا ْل َعظ ُ‬ ‫ُك ا ْلك ْ َ‬ ‫احل َّج ُة ا ْل ُع ْظ َمى َوآ َيت َ‬ ‫ي َو ُ‬ ‫َو َع ِ ٌّل َأم ْ ُي ا ُمل ْؤمن ْ َ‬
‫الدَ ا َي ِة إِ َل َم ْع ِر َفتِ ِه ْم‬ ‫ت ع َلينَا بِ ْ ِ‬
‫ك َأ ْن َأ ْن َع ْم َ َ ْ‬ ‫َان ِم ْن َش ْأنِ َ‬ ‫ون ‪ .‬ال َّل ُه َّم َفك ََم ك َ‬ ‫متَلِ ُف َ‬ ‫فِ ِيه ُ ْ‬
‫ار َك َلنَا ِف َي ْو ِمنَا َه َذا‬ ‫م َّم ٍد ‪َ ،‬و َأ ْن ُت َب ِ‬ ‫آل ُ َ‬ ‫مم ٍد َو ِ‬
‫ك َأ ْن ت َُص ِّ َل َع َل ُ َ َّ‬ ‫َف ْل َيك ُْن ِم ْن َش ْأنِ َ‬
‫َك ‪،‬‬ ‫ت َع َل ْينَا نِ ْع َمت َ‬ ‫ت ِد ْي َننَا ‪َ ،‬و َأ ْت َ ْم َ‬ ‫ك ‪َ ،‬و َأك َْم ْل َ‬ ‫ا َّل ِذي َذك َّْر َتنَا فِ ْي ِه َع ْهدَ َك َو ِمي َثا َق َ‬
‫ال ْي َم ِن َوالت َّْص ِد ْي ِق‬ ‫ك ‪َ ،‬و ِم ْن َأ ْه ِل ْ ِ‬ ‫ص بِ َو ْحدَ انِ َّيتِ َ‬ ‫ال ْخ َل ِ‬ ‫ال َجا َب ِة َو ْ ِ‬ ‫َو َج َع ْل َتنَا ِم ْن َأ ْه ِل ْ ِ‬
‫ك؛ َ ِ ِ‬ ‫اء َأ ْولِ َيائِ َ‬ ‫ك و َأعدَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك وا ْل ِ ِ‬ ‫ِ ِ َ ِ ِ‬
‫ي‬ ‫اجلاحد ْي َن ا ُملك َِّذبِ ْ َ‬ ‫ب َاءة م ْن َأ ْعدَ ائ َ َ ْ‬ ‫ب َو َل َية أ ْول َيائ َ َ َ َ‬
‫ي بِ َي ْو ِم الدِّ ْي ِن ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫بِ َي ْو ِم الدِّ ْي ِن ‪َ ،‬و َأ ْن َل َ ْت َع َلنَا ِم َن ا ْلغ ِ‬
‫َاو ْي َن ‪َ ،‬و َل ُت ْلح َقنَا بِا ُملك َِّذبِ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ي إِ َمام ًا إِ َل َي ْو ِم الدِّ ْي ِن ؛‬ ‫ني ‪َ ،‬و َ ْت َع ُل َلنَا َم َع ا ُملتَّق ْ َ‬ ‫اج َع ْل َلنَا َقدَ َم صدْ ٍق َم َع ال َّنبِ ِّي َ‬ ‫َو ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ي ‪َ ،‬و َأ ْحيِنَا‬ ‫شنَا ِف ز ُْم َـرة ُاهلدَ اة ا َمل ْهـد ِّي ْ َ‬ ‫اح ُ ْ‬ ‫َاس بِإِ َمـام ِه ْم ‪َ ،‬و ْ‬ ‫َي ْو َم ُيدْ َعى ك ُُّل ُأن ٍ‬
‫اج َع ْل َلنَا َم َع‬ ‫ك ‪َ ،‬و ْ‬ ‫وذ ِمنَّا َو َع َل ْينَا َل َ‬ ‫ك ا َمل ْأ ُخ ِ‬ ‫اق َ‬ ‫اء بِعه ِد َك و ِمي َث ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫َما َأ ْح َي ْي َتنَا َع َل ا ْل َو َف َ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ُس ْو ِل َسبِ ْي ًل ‪َ ،‬و َث ِّب ْ‬
‫م َيانَا َخ ْ َي ا َمل ْح َيا‬ ‫اج َع ْل َ ْ‬ ‫ت َلنَا َقدَ َم صدْ ٍق ِف ْال ْج َرة ‪ .‬ال َّل ُه َّم َو ْ‬ ‫َّ‬
‫اض َقدْ‬‫ْت َعنَّا َر ٍ‬ ‫ب ؛ َحتَّى ت ََو َّفانَا َو َأن َ‬ ‫ت ‪َ ،‬و ُم ْن َق َل َبنَا َخ ْ َي ا ُمل ْن َق َل ِ‬ ‫و َمَا َتنَا َخي ا َملم ِ‬
‫َْ َ‬ ‫َ‬
‫النَا َب َة إِ َل َد ِار ا ُمل َق َام ِة ِم ْن‬ ‫ك ‪َ ،‬وا َمل ْث َوى ِف َد ِار َك ‪َ ،‬و ْ ِ‬ ‫حتِ َ‬ ‫ك بِ َر ْ َ‬ ‫ت َلنَا ُح ُل ْو َل َجنَّتِ َ‬ ‫َأ ْو َج ْب َ‬
‫َّك َأ َم ْر َتنَا بِ َطا َع ِة‬ ‫ك ﮋ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤﮊ ((( ‪َ ،‬ر َّبنَا إِن َ‬ ‫َف ْضلِ َ‬
‫ت ‪ :‬ﮋﯸﯹﯺﯻ‬ ‫ني ؛ َف ُق ْل َ‬ ‫ِِ‬ ‫ُو َل ِة َأ ْم ِر َك ‪َ ،‬و َأ َم ْر َتنَا َأ ْن َنك َ‬
‫الصادق َ‬ ‫ُون َم َع َّ‬
‫؛‬ ‫(((‬
‫ت ‪ :‬ﮋ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﮊ‬
‫‪َ ،‬و ُقـ ْل َ‬ ‫(((‬
‫ﯼ ﯽ ﯾﮊ‬

‫((( سور ُة فاطر ‪ :‬اآلي ُة ‪. 35‬‬


‫((( سور ُة الن ِ‬
‫ِّساء ‪ :‬اآلي ُة ‪. 59‬‬
‫((( سور ُة الت ِ‬
‫َّوبة اآلي ُة ‪. 119‬‬
‫‪67‬‬ ‫امللحقُ الرَّابعُ‪ /‬يف أمعالِ يومِ الغدير‬

‫ي ِلَ ْولِ َيائِ َ‬


‫ك‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ي ُم َصدِّ ق ْ َ‬
‫ِِ‬ ‫َف َس ِم ْعنَا َو َأ َط ْعـنَا ‪َ ،‬ر َّبنَا َف َث ِّب ْ‬
‫ت َأ ْقـدَ َامنَا ؛ َوت ََو َّفنَا ُم ْسلم ْ َ‬
‫َو ﮋ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺﮊ ((( ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال َّل ُه َّم إِ ِّن َأ ْس َأ ُل َ‬
‫ي‬ ‫احل ِّق ا َّلذي َج َع ْل َت ُه عنْدَ ُه ْم ‪َ ،‬وبِا َّلذي َف َّض ْلت َُه ْم َع َل ال َعا َل ْ َ‬ ‫ك بِ َ‬
‫َك َو َ ْت َع َل ُه‬ ‫ار َك َلنَا ِف َي ْو ِمنَا َه َذا ا َّل ِذي َأك َْر ْم َتنَا فِ ِيه ‪َ ،‬و َأ ْن تُتِ َّم َع َل ْينَا نِ ْع َمت َ‬ ‫َجِ ْيع ًا َأ ْن ُت َب ِ‬
‫ت ‪ :‬ﮋﮍ‬ ‫َّك ُق ْل َ‬ ‫ِعنْدَ نَا ُم ْس َت َق ّر ًا ‪َ ،‬و َل ت َْس ُل َبنَا ُه َأ َبد ًا ‪َ ،‬و َل َ ْت َع َل ُه ُم ْست َْو َدع ًا ؛ َفإِن َ‬
‫ك‬ ‫اج َع ْل ُه ُم ْس َت َق ّر ًا ‪َ ،‬ولَ ْ َت َع ْل ُه ُم ْست َْو َدع ًا ‪َ ،‬و ْار ُز ْقنَا ن َْص َـر ِد ْين ِ َ‬ ‫ﮎ ﮊ ((( ؛ َف ْ‬
‫ت َرا َيتِ ِه ُش َهدَ َاء‬ ‫ور ِمن َأه ِل بي ِ‬ ‫ٍ‬
‫اج َع ْلنَا َم َع ُه َو َ ْت َ‬ ‫ك ‪َ ،‬و ْ‬ ‫ت َنبِ ِّي َ‬ ‫َم َع َو ِ ٍّل َهاد َمن ُْص ٍ ْ ْ َ ْ‬
‫اجت ََك لِلدُّ ْن َيا‬ ‫ك " ‪ُ ،‬ث َّم ت َْس َأ ُل َب ْعدَ َها َح َ‬ ‫ُص ِة ِد ْين ِ َ‬‫ك ‪َ ،‬و َع َل ن ْ َ‬ ‫ي ِف َسبِيلِ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫صدِّ يق ْ َ‬
‫اآلخ َر ِة ؛ َفإِ َّنَا َواهللِ َم ْق ِض َّي ٌة ِف َه َذا ا ْل َي ْو ِم » ‪.‬‬ ‫و ِ‬
‫َ‬
‫قال ‪َ « :‬فإِ َذا ك َ‬ ‫ادق ‪َ ‬‬ ‫الص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َان‬ ‫اإلقبال((( عن َّ‬ ‫احلسن ال َّل ِّ‬
‫يثي يف‬ ‫برواية أيب‬ ‫‪2‬ـ‬
‫ار وهيب ٍة وإِ ْخب ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الز َو ِ‬
‫ول ‪:‬‬ ‫ات ؛ َو َت ُق ُ‬ ‫ال َأ َخ ْذ َت َمْل َس َك ِ ُبدُ وء َو ُسكُون َو َو َق ٍ َ َ ْ َ َ َ‬ ‫َو ْق ُت َّ‬
‫ي ك ََم َف َّض َلنَا ِف ِد ْين ِ ِه َع َل َم ْن َج َحدَ َو َعنَدَ ‪َ ،‬و ِف ن َِع ْي ِم الدُّ ْن َيا‬ ‫ِ‬
‫احل ْمدُ لِ َر ِّب ا ْلعا َل ْ َ‬ ‫" َ‬
‫ش َفنَا بِ َو ِص ِّي ِه َو َخلِي َفتِ ِه ِف‬ ‫ٍ ِ‬
‫ـم ْن َع َمدَ ‪َ ،‬و َهدَ انَا بِ ُم َح َّمد َنبِ ِّيه ‪َ ، ‬و َ َّ‬
‫ِ ِ‬
‫َع َل كَث ٍري م َّ‬
‫ات اهللِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫‪َ ‬نبِ ُّينَا‬
‫م َّمد ًا ِ‬ ‫عليه ـ ‪ ،‬ال َّل ُه َّم إِ َّن ُ َ‬ ‫ني ـ َص َل َو ُ‬ ‫َح َياته َو َب ْعدَ َمَاته َأم ْ ِي ا ُمل ْؤمن َ‬
‫ت ‪َ ،‬ون َْح ُن َم َوالِ ِيه َو َأ ْولِ َياؤُ ُه " ‪.‬‬ ‫ك ََم َأ َم ْر َت ‪َ ،‬و َعلِ ّي ًا ـ َص َّل اهللُ َع َل ْي ِه ـ َم ْو َلنَا ك ََم َأ َق ْم َ‬
‫الم ِ‬ ‫َي ؛ َت ْق َـر ُأ ِف ْالُ َ‬ ‫ـال َر ْك َعت ْ ِ‬
‫ـد َم َّـر ًة ؛‬ ‫ول بِ ْ َ ْ‬ ‫ُث َّم َت ُقو ُم َوت َُص ِّل ُشكْر ًا لِ َت َع َ‬
‫َوﮋﭑﭒﭓﭔﭕﮊ ‪َ ،‬وﮋﭑﭒﭓﭔﮊ ك ََم ُأن ِْز َلتَا َل ك ََم ن ُِق َصتَا ‪،‬‬

‫عمران ‪ :‬اآلي ُة ‪. 8‬‬


‫َ‬ ‫((( سور ُة ِ‬
‫آل‬
‫((( سور ُة األنعا ِم ‪ :‬اآلي ُة ‪. 98‬‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪.‬‬ ‫خيتص بيوم‬
‫األعامل ‪ :‬ص‪ : 791‬باب ‪ : 12‬فصل‪ 5‬ما ُّ‬ ‫ِ‬ ‫((( ُ‬
‫إقبال‬
‫املالحقُ‬ ‫‪68‬‬

‫ـو ِد َك ؛ َو ُق ْل ‪:‬‬ ‫اجـد ًا ِف ُس ُج ْ‬ ‫تر س ِ‬ ‫ِ‬


‫الص َل َة َوت َُس ِّل ُم ؛ َو َ ُّ َ‬
‫ِ‬
‫ُث َّم َت ْقن ُُت َوت َْرك َُع ؛ َوتُت ُّم َّ‬
‫ش ْف َتنَا فِ ِيه بِ َو َل َي ِة َم ْو َلنَا‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وهنَا ف َي ْو ِم عيدنَا ا َّلذي َ َّ‬
‫ك ن َُو ِّج ُه ُو ُج َ ِ‬ ‫" ال َّل ُه َّم إِنَّا إِ َل ْي َ‬
‫ِ‬ ‫ب ـ َص َّل اهللُ َع َل ْي ِه ـ ‪َ ،‬ع َل ْي َ‬ ‫ني َع ِ ِّل ْب ِن َأ ِب َطالِ ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني‬ ‫ك ن َْستَع ُ‬ ‫ك َنت ََوك َُّل ‪َ ،‬وبِ َ‬ ‫َأم ِري ا ُمل ْؤمن َ‬
‫وهنَا ‪َ ،‬و َأ ْش َع ُارنَا ‪َ ،‬و َأ ْب َش ُارنَا ‪َ ،‬و ُج ُلو ُدنَا ‪،‬‬ ‫ك َس َجدَ ْت ُو ُج ُ‬ ‫ورنَا ‪ .‬ال َّل ُه َّم َل َ‬ ‫ِف ُأ ُم ِ‬
‫ك‬ ‫ومنَا ‪َ ،‬و ِد َماؤُ نَا ‪ .‬ال َّل ُه َّم إِ َّي َ‬
‫اك َن ْع ُبدُ ‪َ ،‬و َل َ‬ ‫َو ُع ُرو ُقنَا ‪َ ،‬و َأ ْع ُظ ُمنَا ‪َ ،‬و َأ ْع َصا ُبنَا ‪َ ،‬و ُل ُ‬
‫ُك‬ ‫م َّم ٍد َو َو َل َي ِة َع ِ ٍّل ـ َص َل َوات َ‬ ‫ين ُ َ‬ ‫يم َو ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك ن َْس ُجدُ َع َل م َّلة إِ ْب َراه َ‬ ‫َنخْ َض ُع ‪َ ،‬و َل َ‬
‫شكِي و َل ِمن َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ع َلي ِهم َأ ِ‬
‫ين ‪.‬‬ ‫اجلاحد َ‬ ‫َ‬ ‫ي َو َما ن َْح ُن م َن ا ُمل ْ ِ ْ َ َ‬ ‫اء ُم ْسلم ْ َ‬ ‫ني ـ ُح َن َف َ‬ ‫جع َ‬ ‫َ ْ ْ َْ‬
‫ك ‪ . ‬ال َّل ُه َّم‬ ‫ي ِلَ ْم ِر َك َو َأ ْم ِر َر ُسولِ َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ال َّلهم ا ْلع ِن َ ِ ِ‬
‫اجلاحد ْي َن ا ُمل َعاند ْي َن ا ُملخَ الف ْ َ‬ ‫ُ َّ َ‬
‫آخ ُر ُه ‪ .‬ال َّل ُه َّم َص ِّل َع َل‬ ‫ا ْلع ِن ا ُملب ِغ ِضني َُلم َلعن ًا كَثِري ًا َل ي ْن َقطِع َأو ُله و َل ي ْن َفدُ ِ‬
‫َ ُ َّ ُ َ َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫االة َأ ِم ْ ِي‬
‫ك ومو ِ‬ ‫ِ‬
‫آل َر ُسول َ َ ُ َ‬ ‫ك َو ِ‬ ‫االة َر ُسولِ َ‬‫ك ومو ِ‬ ‫ِ‬ ‫َُ ٍ ِِ‬
‫م َّمد َوآله ؛ َو َث ِّب ْتنَا َع َل ُم َواالت َ َ ُ َ‬
‫ات اهللِ َع َل ْي ِه ْم ـ ‪ .‬ال َّل ُه َّم آتِنا ِف الدُّ نْيا َح َس َن ًة َو ِف ْال ِخ َر ِة َح َس َن ًة ‪،‬‬ ‫ني ـ َص َل َو ُ‬ ‫ِِ‬
‫ا ُمل ْؤمن َ‬
‫َو َأ ْح ِس ْن ُمنْ َق َل َبنَا َيا َس ِّيدَ نَا َو َم ْو َلنَا " » ‪.‬‬
‫‪69‬‬ ‫امللحقُ الرَّابعُ‪ /‬يف أمعالِ يومِ الغدير‬

‫رش ‪ :‬زيار ُة أمريِ املؤمن َني يوم الغدي ِر املعروف ُة بـ " زيار ِة أم َني الل ِه " ‪:‬‬
‫ثالث ع َ‬
‫آبائ ِه ‪ ‬عن‬ ‫يارات ((( عن الرضا ‪ ‬عن ِ‬
‫ِّ‬
‫ِ‬ ‫الز‬ ‫قولويه يف يف ِ‬
‫كامل ِّ‬ ‫ِ‬ ‫رواها اب ُن‬ ‫َ‬
‫طاووس يف‬ ‫َ‬ ‫املتهج ِد ((( واب ُن‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫مصباح‬ ‫يخ يف‬ ‫الش ُ‬‫ورواها َّ‬ ‫َ‬ ‫احلسني ‪،3‬‬ ‫ِ‬ ‫بن‬ ‫عيل ِ‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬
‫الباقر ‪ ‬عن أبيه ‪، ‬‬ ‫ِ‬ ‫اجلعفي عن‬ ‫الغدير عن ِ‬
‫جابر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلقبال ((( يف زيارة يو ِم‬ ‫ِ‬
‫ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫وقال ا َمل‬
‫ونص َها‪:‬‬ ‫وأعم َها َمورد ًا"؛ ُّ‬ ‫الزيارات سند ًا‪ِّ ،‬‬ ‫أصح ِّ‬ ‫البحار((( ‪":‬م ْن ِّ‬ ‫جليسيف‬
‫ُّ‬
‫ك يا َأ ِمي ا ُمل ْؤ ِمنِي ورح ُة اهللِ وبركَا ُته ‪ .‬الس َلم ع َلي َ ِ‬
‫ي‬ ‫ك َيا َأم ْ َ‬ ‫َ َ َ ُ َّ ُ َ ْ‬ ‫َْ َ َ َْ‬ ‫الس َل ُم َع َل ْي َ َ ْ َ‬ ‫« " َّ‬
‫ت بِكِتَابِ ِه ‪،‬‬ ‫اد ِه ‪َ ،‬و َع ِم ْل َ‬ ‫َّك جاهدْ َت ِف اهللِ ح َّق ِجه ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫اهللِ ِف َأ ْرضه َو ُح َّج َت ُه ‪َ ،‬أ ْش َهدُ َأن َ َ َ‬
‫ِ ِ‬

‫ك‬ ‫ار ِه َل َ‬ ‫اختِ َي ِ‬


‫ك إِ َل ْي ِه بِ ْ‬ ‫اك اهللُ إِ َل ِج َو ِار ِه ؛ َف َق َب َض َ‬ ‫ت ُسن ََن َنبِ ِّي ِه ‪ ‬؛ َحتَّى َد َع َ‬ ‫َوا َّت َب ْع َ‬
‫ال َججِ ا ْل َبالِغ َِة َع َل َجِي ِع‬ ‫ك ِم َن ُْ‬ ‫احل َّج َة َم َع َما َل َ‬ ‫ـوا ُب ُه ‪َ ،‬و َأ ْل َز َم َأ ْعدَ َاء َك ُ‬ ‫َـر ْي ُم َث َ‬ ‫ك ِ‬
‫مم ٍد وآلِ ِه ؛ واجع ْل َن ْف ِس م ْطمئِنَّ ًة بِ َقدَ ِر َك ‪ ،‬ر ِ‬ ‫ِِ‬
‫اض َي ًة‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َخ ْلقه ‪ .‬ال َّل ُه َّم َص ِّل َع َل ُ َ َّ َ‬
‫ك‬ ‫م ُبو َب ًة ِف َأ ْر ِض َ‬ ‫ك‪ْ َ ،‬‬ ‫ك ‪ِ ُ ،‬م َّب ًة لِ َص ْف َو ِة َأ ْولِ َيائِ َ‬ ‫ك ‪ُ ،‬مو َل َع ًة بِ ِذك ِْر َك َو ُد َعائِ َ‬ ‫بِ َق َضائِ َ‬
‫ك ‪َ ،‬ذاكِ َر ًة لِ َس َوابِ ِغ‬ ‫اض ِل َن ْع َمئِ َ‬ ‫ك ‪َ ،‬شاكِر ًة لِ َفو ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُول َب َلئِ َ‬ ‫ك ‪َ ،‬صابِر ًة َع َل ُنز ِ‬
‫َ‬ ‫َو َس َمئِ َ‬
‫ك ‪ُ ،‬م ْس َتنَّ ًة بِ ُسن َِن‬ ‫ك ‪ُ ،‬م َتز َِّو َد ًة ال َّت ْق َوى لِ َي ْو ِم َجزَائِ َ‬ ‫ك ‪ُ ،‬م ْشتَا َق ًة إِ َل َف ْر َح ِة لِ َقائِ َ‬ ‫َآلئِ َ‬
‫ك"‪.‬‬ ‫ك ‪َ ،‬م ْشغُو َل ًة َع ِن الدُّ ْن َيا بِ َح ْم ِد َك َو َثنَائِ َ‬ ‫َأ ْولِ َيائِ َ‬
‫ـه ٌة ‪،‬‬ ‫ُثم و َضع َخدَّ ه َع َل ا ْل َق ِب و َق َال ‪ " :‬ال َّلهم إِ َّن ُق ُلوب ا ُملخْ بِتِي إِ َلي َ ِ‬
‫ك َوال َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ َ َ‬
‫اض َح ٌة ‪َ ،‬و َأ ْفئِدَ َة‬ ‫كو ِ‬
‫ين إِ َل ْي َ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ار َع ٌة ‪َ ،‬و َأ ْع َل َم ا ْل َقاصد َ‬ ‫ك َش ِ‬ ‫ني إِ َل ْي َ‬ ‫ِ‬
‫الراغبِ َ‬ ‫َو ُس ُب َل َّ‬
‫ِ‬
‫يارات ‪ :‬ص‪ : 38 ، 37‬باب ‪. 11‬‬ ‫الز‬ ‫((( ُ‬
‫كامل ِّ‬
‫املتهج ِد ‪ :‬ص‪. 515 ، 514‬‬
‫ِّ‬ ‫مصباح‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫الغدير ‪.‬‬ ‫خيتص بيوم‬
‫األعامل ‪ :‬ص‪ : 787 ، 786‬باب ‪ : 12‬فصل‪ 5‬ما ُّ‬‫ِ‬ ‫((( ُ‬
‫إقبال‬
‫األنوار ‪ :‬ج‪ : 97‬ص‪ : 299‬باب ‪. 4‬‬‫ِ‬ ‫بحار‬
‫((( ُ‬
‫املالحقُ‬ ‫‪70‬‬

‫اعدَ ٌة ‪ ،‬و َأبواب ْ ِ ِ‬ ‫كص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ار َغ ٌة ‪َ ،‬و َأ ْص َو َ‬ ‫ك َف ِ‬ ‫ا ْل َوافِ ِد ْي َن إِ َل ْي َ‬


‫ـه ْم‬ ‫ال َجا َبة َل ُ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ي إِ َل ْي َ َ‬ ‫ات الدَّ اع ْ َ‬
‫ب َة َم ْن‬ ‫ك َم ْق ُبو َل ٌة ‪َ ،‬و َع ْ َ‬ ‫َاب إِ َل ْي َ‬ ‫اك ُم ْست ََجا َب ٌة ‪َ ،‬وت َْو َب َة َم ْن َأن َ‬ ‫َاج َ‬ ‫ُم َفت ََّح ٌة ‪َ ،‬و َد ْع َو َة َم ْن ن َ‬
‫ك َم ْو ُجو َد ٌة ‪َ ،‬و ْ ِ‬
‫ال َعا َن َة‬ ‫َاث بِ َ‬ ‫وم ٌة ‪َ ،‬و ِال ْستِغَا َث َة َل ِ ِن ْاس َتغ َ‬ ‫ك َم ْر ُح َ‬ ‫َبكَى ِم ْن َخ ْوفِ َ‬
‫ك ُم َقا َل ٌة ‪،‬‬ ‫اد َك ُمن َْج َز ٌة ‪َ ،‬و َز َل َل َم ِن ْاس َت َقا َل َ‬ ‫ك لِ ِعب ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َم ْب ُذو َل ٌة ‪َ ،‬وعدَ ات َ َ‬ ‫ان بِ َ‬ ‫َل ِ ِن ْاس َت َع َ‬
‫َاز َل ٌة ‪َ ،‬و َع َوائِدَ‬ ‫ْك ن ِ‬ ‫اخل َلئِ ِق ِم ْن َلدُ ن َ‬ ‫َاق َ‬ ‫م ُفو َظ ٌة ‪َ ،‬و َأ ْرز َ‬ ‫ك َْ‬ ‫ني َلدَ ْي َ‬ ‫ِِ‬
‫َو َأ ْع َم َل ا ْل َعامل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َع ٌة ‪.‬‬‫ي ُم َعدَّ ٌة ‪َ ،‬و َمنَاه َل ال ِّظ َمء ُم ْ َ‬ ‫ا َمل ِز ْيد ُمت ََوات َر ٌة ‪َ ،‬و َم َوائدَ ا ُمل ْس َت ْطعم ْ َ‬
‫ي َأ ْولِ َيائِي َو َأ ِح َّبائِي ؛‬ ‫ِ‬
‫اج ْع َب ْيني َو َب ْ َ‬
‫ِ‬
‫ب ُد َعائي ‪َ ،‬وا ْق َب ْل َثنَائي ‪َ ،‬و ْ َ‬
‫ِ‬
‫َج ْ‬ ‫است ِ‬ ‫ال َّل ُه َّم َف ْ‬
‫ِ‬ ‫ي ؛ إِن َ‬ ‫ال َس ْ ِ‬ ‫ال َس ِن َو ُْ‬ ‫م َّم ٍد َو َع ِ ٍّل َو َفاطِ َم َة َو َْ‬ ‫بِ َح ِّق ُ َ‬
‫َّك َو ِ ُّل َن ْع َمئي َو ُمنْت ََهى ُمن َ‬
‫َاي‬
‫ِ‬
‫اي " ‪.‬‬ ‫َو َغا َي ُة َر َجائي ِف ُم ْن َق َلبِي َو َم ْث َو َ‬
‫اق ُر ‪َ " :‬ما َق َال َه َذا ا ْلك ََل َم َو َل َد َعا بِ ِه َأ َحدٌ ِم ْن ِشي َعتِنَا‬ ‫َق َال جابِر َق َال ِل ا ْلب ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ ٌ‬
‫اؤ ُه ِف‬ ‫ني ‪َ ‬أ ْو ِعنْدَ َق ْ ِب َأ َح ٍد ِم َن ْالَ ِئ َّم ِة ع إِ َّل ُرفِ َع ُد َع ُ‬ ‫ِعنْدَ َق ْ ِب َأ ِم ِري ا ُْل ْؤ ِمنِ َ‬
‫َان َم ْ ُفوظ ًا ك ََذلِ َك َحتَّى ُي َس َّل َم‬ ‫ُور َو ُطبِ َع َع َل ْي ِه بِ َخا َت ِم ُم َ َّم ٍد ‪َ ، ‬وك َ‬ ‫َد َر ٍج ِم ْن ن ٍ‬
‫َّح َّي ِة َوا ْلك ََرا َم ِة إِ ْن َشا َء اهللُ " » ‪.‬‬ ‫احبه بِا ْلب ْشى والت ِ‬ ‫ِ‬
‫آل ُم َ َّمد ؛ َف َي ْل َقى َص َ ُ ُ َ َ‬
‫ٍ‬ ‫إِ َل َق ِائ ِم ِ‬

‫للَّ َج ْع َف َر ْب َن ُم َ َّم ٍد ع ؛ َو َق َال ِل ‪ِ « :‬ز ْد فِ ِيه‬ ‫َق َال َجابِ ٌر َحدَّ ْث ُت بِ ِه َأ َبا َع ْب ِد ا ِ‬
‫ِ‬
‫ح ُة اهللِ َو َب َركَا ُت ُه‬ ‫ال َما ُم َو َر ْ َ‬ ‫ك َأ ُّ َيا ْ ِ‬ ‫الس َل ُم َع َل ْي َ‬ ‫إِ َذا َو َّد ْع َت َأ َحد ًا من ُْه ْم ؛ َف ُق ْل ‪َّ " :‬‬
‫ول َوبِ َم ِج ْئت ُْم بِ ِه َوبِ َم‬ ‫ح ُة اهللِ ‪ ،‬آمنَّا بِالرس ِ‬
‫َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫الس َل ُم َو َر ْ َ‬ ‫ك َّ‬ ‫ك اهللَ َو َع َل ْي َ‬ ‫َأ ْست َْو ِد ُع َ‬
‫ك ‪ ،‬ال َّل ُه َّم َل َ ْت ِر ْمنِي‬ ‫آخ َر ا ْل َع ْه ِد ِم ْن ِز َي َار ِت َولِ َّي َ‬ ‫دعوتُم إِ َلي ِه ‪ .‬ال َّلهم َل َ ْتع ْله ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ََْ ْ ْ‬
‫ِ‬ ‫َار ِه ا َّل ِذي َأ ْو َج ْب َ‬ ‫اب َمز ِ‬
‫اء اهللُ "» ‪.‬‬ ‫س َلنَا ا ْل َع ْو َد إِ َل ْيه إِ ْن َش َ‬ ‫ت َل ُه َو َي ِّ ْ‬ ‫َث َو َ‬
‫‪71‬‬ ‫امللحقُ الرَّابعُ‪ /‬يف أمعالِ يومِ الغدير‬

‫رش ‪ :‬ما يُدعى ب ِه يف ِ‬


‫يوم الغدي ِر ‪:‬‬ ‫رابع ع َ‬
‫م َّم ٍد‬ ‫ك بِ َح ِّق َ ُ‬ ‫املقنعة ((( ‪ « :‬ال َّل ُه َّم إِ ِّن َأ ْس َأ ُل َ‬ ‫ِ‬ ‫يخ املفيدُ يف‬ ‫الش ُ‬ ‫‪1‬ـ ما روا ُه َّ‬
‫ك ؛ َأ ْن‬ ‫الش ْأ ِن َوا ْل َقدْ ِر ا َّل ِذي َخ َص ْصت َُه َم بِ ِه ُد ْو َن َخ ْل ِق َ‬ ‫ك ‪َ ،‬و َّ‬ ‫ك ‪َ ،‬و َع ِ ٍّل َولِ ِّي َ‬ ‫َنبِ ِّي َ‬
‫اج ٍل ‪ .‬ال َّل ُه َّم َص ِّل َع َل‬ ‫ت َُص ِّل َع َل ْي ِهم َو َع َل ُذ ِّر َّيتِ ِهم ؛ َو َأ ْن َت ْبدَ َأ ِبِم ِف ك ُِّل َخ ْ ٍي َع ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َّاه َر ِة ‪َ ،‬و ْالَ ْع َل ِم‬ ‫مم ٍد ْالَئِم ِة ا ْل َقاد ِة ‪ ،‬والدُّ ع ِاة الساد ِة ‪ ،‬والنُّجو ِم الز ِ‬
‫َّ َ َ ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َّ‬
‫َُ ٍ ِ‬
‫م َّمد َوآل ُ َ َّ‬
‫َّاج َي ِة‬
‫الس ِف ْين َِة الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َان ا ْلبِ َلد ‪َ ،‬والنَّا َقة ا ُمل ْر َس َلة ‪َ ،‬و َّ‬
‫ِ‬ ‫اد ‪َ ،‬و َأ ْرك ِ‬ ‫اهر ِة ‪ ،‬وساس ِة ا ْل ِعب ِ‬
‫َ‬ ‫ا ْل َب َ َ َ َ‬
‫ِ‬

‫ك‪،‬‬ ‫َّان ِع ْل ِم َ‬ ‫م َّم ٍد ُخز ِ‬ ‫آل ُ َ‬ ‫مم ٍد َو ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫ار َية ِف ال ُّل َججِ ا ْلغَام َرة ‪ .‬ال َّل ُه َّم َص ِّل َع َل ُ َ َّ‬
‫اجل ِ ِ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ك ِم ْن َب ِر َّيتِ َ‬ ‫ك َو َص ْف َوتِ َ‬ ‫اد ِن ك ََر َامتِ َ‬ ‫ْك ‪ ،‬ومع ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َان ت َْوحيد َك ‪َ ،‬و َد َعائ ِم دين َ َ َ َ‬
‫و َأرك ِ ِ ِ‬
‫َ ْ‬
‫َّاس َم ْن َأتَا ُه‬ ‫ِ‬ ‫اء ْالَ ْب َر ِار ‪َ ،‬وا ْل َب ِ‬ ‫اء النُّجب ِ‬ ‫ك ْالَت ِْقي ِ‬ ‫ك ِم ْن َخ ْل ِق َ‬ ‫َو ِخ َ َيتِ َ‬
‫اب ا ُمل ْبت ََل بِه الن ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ن ََجا ‪َ ،‬و َم ْن َأ َبا ُه َه َوى ‪.‬‬
‫الذك ِْر ا َّل ِذ ْي َن َأ َم ْر َت بِ َم ْس َأ َلتِ ِه ْم َو َذ ِوي‬ ‫م َّم ٍد َأ ْه ِل ِّ‬ ‫آل ُ َ‬‫مم ٍد َو ِ‬
‫ال َّل ُه َّم َص ِّل َع َل ُ َ َّ‬
‫اجلنَّ َة َم َعا َد َم ِن‬ ‫ت َ‬ ‫ت َح َّق ُه ْم ‪َ ،‬و َج َع ْل َ‬ ‫ين َأ َم ْر َت بِ َم َو َّد ِتِ ْم َو َف َر ْض َ‬ ‫ِ‬
‫ا ْل ُق ْر َبى ا َّلذ َ‬
‫ك ‪َ ،‬و َنَ ْوا‬ ‫م َّم ٍد ك ََم َأ َم ُر ْوا بِ َطا َعتِ َ‬ ‫آل ُ َ‬ ‫مم ٍد َو ِ‬
‫ا ْقت ََّص آ َث َار ُه ْم ‪ .‬ال َّل ُه َّم َص ِّل َع َل ُ َ َّ‬
‫م َّم ٍد‬ ‫ك بِ َح ِّق ُ َ‬ ‫ك ‪ .‬ال َّل ُه َّم إِ ِّن َأ ْس َأ ُل َ‬ ‫ك ‪َ ،‬و َد ُّلوا ِع َبا َد َك َع َل َو ْحدَ انِ َّيتِ َ‬ ‫َع ْن َم ْع ِص َيتِ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ك إِ َل َخ ْل ِق َ‬ ‫ك َو َر ُسولِ َ‬ ‫ك َو َأ ِمين ِ َ‬ ‫ك َو َص ْف َوتِ َ‬ ‫ك َون ِ‬
‫ي‬ ‫ك ؛ َوبِ َح ِّق َأم ْ ِي ا ُمل ْؤمن ْ َ‬ ‫َج ِّي َ‬ ‫َنبِ ِّي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ْب ‪،‬‬ ‫الصدِّ ْي ِق ْالَك َ ِ‬ ‫ص ا ْل َو ِ َّف ‪َ ،‬و ِّ‬ ‫ي ؛ ا ْل َو ِّ‬ ‫ين َو َقـائد ا ْلغ ُِّر ا ُمل َح َّجل ْ َ‬ ‫وب الدِّ ِ‬ ‫َو َي ْع ُس ِ‬
‫ك ‪ ،‬والص ِ‬ ‫اه ِد َل َ‬ ‫الش ِ‬ ‫احل ِّق َوا ْل َباطِ ِل ‪َ ،‬و َّ‬
‫اد ِع بِ َأ ْم ِر َك ‪،‬‬ ‫ك ‪َ ،‬والدَّ ِّال َع َل ْي َ َ َّ‬ ‫ي َ‬ ‫َوا ْل َف ُارو ِْق َب ْ َ‬
‫م َّم ٍد ‪،‬‬ ‫آل ُ َ‬‫مم ٍد َو ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َل ْو َم ُة َلئ ٍم ؛ َأ ْن ت َُص ِّ َل َع َل ُ َ َّ‬ ‫ـم ت َْأ ُخ ْذ ُه فِ ْي َ‬ ‫ك ؛ َل ْ‬ ‫اه ِد ِف َسبِيلِ َ‬ ‫وا ُملج ِ‬
‫َ َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫َاق َخ ْل ِق َ‬ ‫ك ا ْل َع ْهدَ ِف َأ ْعن ِ‬ ‫َو َأ ْن َ ْت َع َلنِي ِف َه َذا ا ْل َي ْو ِم ا َّل ِذي َع َقدْ َت فِ ِيه لِ َولِ ِّي َ‬
‫ِ‬
‫األنوار ‪ :‬ج‪ : 97‬ص‪ : 299‬باب ‪. 4‬‬ ‫بحار‬
‫((( ُ‬
‫املالحقُ‬ ‫‪72‬‬

‫ك‬ ‫ين بِ َف ْضلِ ِه ِم ْن ُع َت َقائِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫ي بِ ُح ْر َمتـه ‪َ ،‬وا ُملق ِّر َ‬
‫ت َلـهم الدِّ ين ِمن ا ْلع ِ ِ‬
‫ارف ْ َ‬ ‫َو َأك َْم ْل َ ُ ُ ْ َ َ َ‬
‫اس ِدي النِّ َع ِم ‪ .‬ال َّل ُه َّم َفك ََم َج َع ْل َت ُه ِعيدَ َك‬ ‫ت ِب ح ِ‬
‫َ‬ ‫َّار ‪َ ،‬و َل ت ُْش ِم ْ‬ ‫ك ِم َن الن ِ‬ ‫َو ُط َل َقائِ َ‬
‫اق ا َمل ْأ ُخ ِ‬
‫وذ‬ ‫ض َي ْو َم ا ْلِي َث ِ‬ ‫ود ‪َ ،‬و ِف ْالَ ْر ِ‬ ‫ْالَكْب ‪ ،‬وسمي َته ِف السم ِء يوم ا ْلعه ِد ا َملعه ِ‬
‫ُْ‬ ‫َّ َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫َ َ َ َ َّ ْ ُ‬
‫اج ْع بِ ِه َش ْم َلنَا ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫م َّمد ‪َ ،‬و َأ ْق ِر ْر بِه ُع ُيو َننَا ‪َ ،‬و ْ َ‬
‫آل ُ َ ٍ‬ ‫مم ٍد َو ِ‬ ‫ِ‬
‫اجل ْم ِع ا َمل ْس ُؤ ْول ؛ َص ِّل َع َل ُ َ َّ‬ ‫َو َ‬
‫اج َع ْلنَا‬ ‫اب ‪َ ،‬و ْ‬ ‫ْت ا ْل َو َّه ُ‬ ‫َّك َأن َ‬‫ح ًة إِن َ‬ ‫ْك َر ْ َ‬ ‫ب َلنا ِم ْن َلدُ ن َ‬ ‫ِ‬
‫َو َل تُض َّلنَا َب ْعدَ إِ ْذ َهدَ ْيتَنا َو َه ْ‬
‫ني ‪.‬‬ ‫الشاكِ ِرين ؛ يا َأرحم ِ ِ‬ ‫ك ِم َن َّ‬ ‫ِلَ ْن ُع ِم َ‬
‫الراح َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ش َفنَا‬ ‫صنَا ُح ْر َم َت ُه ‪َ ،‬وك ََّر َمنَا بِه َو َ َّ‬ ‫احل ْمدُ لِ ا َّلذي َع َّر َفنَا َف ْض َل َه َذا ا ْل َي ْو ِم ‪َ ،‬و َب َّ َ‬ ‫َ‬
‫تتِك َُم‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫بِ َم ْع ِر َفتِ ِه ‪َ ،‬و َهدَ انَا بِن ُْو ِر ِه ‪َ ،‬يا َر ُس َ‬
‫ي َع َل ْيك َُم َو َع َل ع ْ َ‬ ‫ول اللِّ َيا َأم ْ َي ا ُمل ْؤمن ْ َ‬
‫الس َل ِم َما َب ِق َي ال َّل ْي ُل َوالن ََّه ُار ‪َ ،‬وبِك َُم َأت ََو َّج ُه إِ َل اهللِ َر ِّب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َع َل ُم ِّب ْيك َُم منِّي َأ ْف َض ُل َّ‬
‫وري ‪.‬‬ ‫جي َو َت ْي ِس ِري ُأ ُم ِ‬ ‫اء َح َوائِ ِ‬ ‫وربكُم ِف نَجاحِ َطلِبتِي و َق َض ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ِّ َ‬
‫م َّم ٍد‪َ ،‬و َأ ْن‬ ‫آل ُ َ‬ ‫مم ٍد َو ِ‬
‫م َّمد ؛ َأ ْن ت َُص ِّ َل َع َل ُ َ َّ‬
‫آل ُ َ ٍ‬ ‫مم ٍد َو ِ‬
‫ك بِ َح ِّق ُ َ َّ‬‫ال َّل ُه َّم إِ ِّن َأ ْس َأ ُل َ‬
‫ُور َك ؛‬ ‫اء ن ِ‬ ‫ل ْط َف ِ‬ ‫ك ِِ‬ ‫َت ْل َع َن َم ْن َج َحدَ َح َّق َه َذا ا ْل َي ْو ِم َو َأ ْنك ََر ُح ْر َم َت ُه ؛ َف َصدَّ َع ْن َسبِيلِ َ‬
‫ف‬ ‫ك ‪َ ،‬واك ِْش ْ‬ ‫م َّم ٍد َنبِ ِّي َ‬‫ت َُ‬ ‫َف َأبى اهللُ إِ َّل َأ ْن يتِم نُوره ‪ .‬ال َّلهم َفرج عن َأه ِل بي ِ‬
‫ُ َّ ِّ ْ َ ْ ْ َ ْ‬ ‫ُ َّ َ ُ‬ ‫َ‬
‫َت ُظ ْل ًام‬ ‫ات ‪ .‬ال َّل ُه َّم ْام َل ْالَ ْر َض ِبِ ْم َعدْ ًل ك ََم ُملِئ ْ‬ ‫عنْهم و ِبِم ع ِن ا ُمل ْؤ ِمنِي ا ْلكُرب ِ‬
‫َْ َُ‬ ‫َ ُ ْ َ ْ َ‬
‫ف امل ِ ْي َعا َد » ‪.‬‬ ‫َّك َل ُ ْتلِ ُ‬ ‫ـه ْم َما َو َعدْ َ ُت ْم إِن َ‬ ‫ْج ْز َل ُ‬ ‫َو َج ْور ًا ‪َ ،‬و َأن ِ‬
‫يد ا ْل َغ ِد ِير ِم ْن ِر َوا َي ٍة ُأ ْخ َرى ‪:‬‬ ‫ات ِف يو ِم ِع ِ‬
‫َْ‬
‫اإلقبال ((( ‪ « :‬و ِمن الدَّ َعو ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫‪ 2‬ـ ويف‬
‫احل ُّق ‪ :‬ﮋﮫ‬ ‫ك َ‬ ‫ت َو َق ْو ُل َ‬ ‫ت ‪َ ،‬و ُق ْل َ‬ ‫ك ْاس َت ْغنَ ْي ُ‬ ‫ت ‪َ ،‬وبِ َف ْضلِ َ‬ ‫" ال َّل ُه َّم بِن ُْو ِر َك ْاهتَدَ ْي ُ‬
‫ﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖ‬

‫ِ‬
‫الغدير ‪.‬‬ ‫خيتص بيوم‬ ‫ِ‬
‫األعامل ‪ :‬ص‪ : 787 ، 786‬باب ‪ : 12‬فصل‪ 5‬ما ُّ‬ ‫((( ُ‬
‫إقبال‬
‫‪73‬‬ ‫امللحقُ الرَّابعُ‪ /‬يف أمعالِ يومِ الغدير‬

‫ت ‪ :‬ﮋﯤﯥﯦﯧﯨﯩ ﮊ((( ‪،‬‬


‫ﯗﯘﯙﯚﮊ(((‪َ ،‬و ُق ْل َ‬
‫ـت ‪ :‬ﮋ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ‬ ‫َو ُقـ ْل َ‬
‫َّك َر ِّب لَ إِ َل َه إِلَّ‬ ‫َك َأن َ‬‫ك َو ُأ ْش ِهدُ َك َو ُأ ْش ِهدُ َملَئِ َكت َ‬ ‫ﯴ ﮊ ((( ؛ ال َّل ُه َّم َفإِ ِّن َأ ْس َأ ُل َ‬
‫ك َنبِ َّي اهللِ ‪َ ‬نبِ ِّيي ‪َ ،‬و َأ َّن َعلِ ّي ًا‬ ‫م َّمد ًا َع ْبدَ َك َو َر ُسو َل َ‬ ‫ت ؛ َو َأ َّن ُ َ‬ ‫ك ت ََو َّك ْل ُ‬ ‫ْت َع َل ْي َ‬ ‫َأن َ‬
‫ك َأ ْن َتغ ِْف َر ِل ِف َه َذا‬ ‫الس َل ُم ـ ‪َ .‬أ ْس َأ ُل َ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ي َو َول ِّيي ـ َع َل ْيه َوآله َّ‬
‫ِ‬
‫ي َم ْو َل َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َأم ْ َي ا ُمل ْؤمن ْ َ‬
‫ف ِم ْن ُذ ُنو ِْب ‪َ ،‬وت ُْصلِ َحنِي فِ َيم َب ِق َي ِم ْن ُع ُم ِري ‪.‬‬ ‫ت َما َس َل َ‬ ‫ا ْليو ِم ‪ ،‬و ِف ه َذا ا ْلو ْق ِ‬
‫َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫ك َوت َْص ِد ْيق ًا بِ َو ْع ِد َك ؛ َحتَّى َأك ُْو َن َع َل الن َّْهجِ ا َّل ِذي ت َْر َضا ُه ‪،‬‬ ‫ال َّل ُه َّم إِ َيمن ًا بِ َ‬
‫َّك ُعدَّ ِت ِعنْدَ ِشدَّ ِت َو َو ِ ُّل نِ ْع َمتِي ‪.‬‬ ‫ت ُّب ُه ؛ َفإِن َ‬ ‫وال َّط ِري ِق ا َّل ِذي ُ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫يم ًة َت ُل ُّم ِ َبا َش َعثِي ‪َ ،‬وت ُْصلِ ُح ِ َبا‬ ‫ك ك َِر َ‬ ‫ك َن ْف َح ًة ِم ْن َن َف َحاتِ َ‬ ‫ال َّل ُه َّم إِ ِّن َأ ْس َأ ُل َ‬
‫َش ْأ ِن ‪َ ،‬وت َُو ِّس ُع ِ َبا ِرز ِْقي ‪َ ،‬و َت ْق ِض ِ َبا َد ْينِي َوت ُِعينُنِي ِ َبا َع َل َجِ ْي ِع ُأ ُم ْو ِري ؛‬
‫م َّم ٍد ‪،‬‬ ‫آل ُ َ‬‫مم ٍد َو ِ‬ ‫آل ُ َ ٍ‬
‫م َّمد َأ ْن ت َُص ِّ َل َع َل ُ َ َّ‬
‫مم ٍد َو ِ‬
‫ك بِ َح ِّق ُ َ َّ‬ ‫َّك ِعنْدَ ِشدَّ ِت ؛ َف َأ ْس َأ ُل َ‬ ‫َفإِن َ‬
‫َو َأ ْن ت ُْصلِ َح ِل َأ ْح َو َال الدُّ ْن َيا َو ْال ِخ َر ِة ‪.‬‬
‫ـم‬ ‫ك َو َل ْ‬ ‫ب إِ َل ْي َ‬‫ْك ‪َ ،‬و َأ ْط ُل ُ‬ ‫ون َأك َْر َم ِمن َ‬ ‫السائِ ُل َ‬ ‫ِ‬
‫ـم َي ْس َأل َّ‬ ‫ك َو َل ْ‬ ‫ال َّل ُه َّم إِ ِّن َأ ْس َأ ُل َ‬
‫م َّم ٍد ‪َ ،‬و َأ ْن‬ ‫مم ٍد َو ِ‬
‫آل ُ َ‬ ‫ْك ؛ َأ ْن ت َُص ِّ َل َع َل ُ َ َّ‬ ‫ون إِ َل َأ َح ٍد َأ ْج َو َد ِمن َ‬ ‫ب ال َّطالِ ُب َ‬ ‫َي ْط ُل ِ‬
‫ُت َب ِّلغَنِي ِف َه َذا ا ْل َي ْو ِم ُأ ْمن ِ َّي َة الدُّ ْن َيا َو ْال ِخ َر ِة ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ار َج ا ْلغ َِّم إِ ِّن َمغ ُْمو ٌم‬ ‫ين ‪ ،‬ال َّل ُه َّم َف ِ‬ ‫يب َد ْع َوة ا ُمل ْض َط ِّر َ‬ ‫ار َج ا ْلغ َِّم َو ُ ِم َ‬ ‫ال َّل ُه َّم َف ِ‬
‫هي ‪ ،‬ال َّل ُه َّم إِ ِّن ُم ْض َط ٌّر َف َس ِّه ْل ِل ‪ ،‬ال َّل ُه َّم‬ ‫ف َ ِّ‬ ‫َف َف ِّر ْج َعنِّي ‪ ،‬ال َّل ُه َّم إِ ِّن َم ْه ُمو ٌم َفاك ِْش ْ‬
‫((( سور ُة الن ِ‬
‫ِّساء ‪ :‬اآلي ُة ‪. 64‬‬
‫ِ‬
‫الفرقان ‪ :‬اآلي ُة ‪. 77‬‬ ‫((( سور ُة‬
‫ِ‬
‫البقرة ‪ :‬اآلي ُة ‪. 186‬‬ ‫((( سور ُة‬
‫املالحقُ‬ ‫‪74‬‬

‫ك‬ ‫يف َف َق ِّو َض ْع ِفي ‪ ،‬ال َّل ُه َّم إِ ِّن َأ ْس َأ ُل َ‬ ‫ض َد ْينِي ‪ ،‬ال َّل ُه َّم إِ ِّن َض ِع ٌ‬ ‫ون َفا ْق ِ‬ ‫إِ ِّن َمدْ ُي ٌ‬
‫ك ِرزْق ًا ِم ْن‬ ‫ي َخ ْل ِق َ‬ ‫اسع ًا ح َل ًل َطيب ًا َأست َِعني بِ ِه و َأ ِع ُ ِ‬
‫يش بِه َب ْ َ‬ ‫ِّ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ك ِرزْق ًا و ِ‬
‫َ‬ ‫ِم ْن ِرز ِْق َ‬
‫يل ‪.‬‬ ‫ْت َح ْسبِي َونِ ْع َم ا ْل َوكِ ُ‬ ‫اد َك ؛ َأن َ‬ ‫ِعن ِْد َك َل َأب ُذ ُل فِ ِيه وج ِهي ِلَح ٍد ِمن ِعب ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬
‫ت َو َم ْن‬ ‫ي َو َما َو َلدَ ا ‪َ ،‬و َأ ْه ِل َق َرا َبتِي َوإِ ْخ َو ِان َم ْن َع َر ْف ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َّل ُه َّم ا ْغف ْر ِل َول َوالدَ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور ‪،‬‬ ‫الس َ‬ ‫ح َة َو ُّ ُ‬ ‫الر ْ َ‬‫اج ِزه ْم بِ َأ ْح َس ِن َأ ْع َمل ْم ‪َ ،‬و َأ ْوص ْل إِ َل ْي ِه ُم َّ‬ ‫ف ‪ ،‬ال َّل ُه َّم ْ‬ ‫ـم َأ ْع ِر ْ‬
‫َل ْ‬
‫ش ٍء َق ِد ْي ٌر ‪.‬‬‫َّك َعىل ك ُِّل َ ْ‬ ‫ي َو َأ ْولِ َيائِ ِه ْم إِن َ‬ ‫ِِ‬ ‫واح ُشهم مع رسولِ َ ِ‬
‫ك َو َأم ْ ِي ا ُمل ْؤمن ْ َ‬ ‫َ ْ ْ ُ ْ َ َ َ ُ ْ‬
‫اء ‪َ ،‬وت ُِع ُّز‬ ‫ـم ْن ت ََش ُ‬
‫ك من تَشاء ‪ ،‬و َتن ِْزع ا ُمل ْل َ ِ‬
‫ك م َّ‬ ‫ُ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ك ا ُمل ْلك ت ُْؤ ِت ا ُمل ْل َ َ ْ‬ ‫ال َّل ُه َّم َمالِ َ‬
‫ش ٍء َق ِد ٌير ‪َ ،‬و َص َّل اهللُ َع َل‬ ‫َّك َعىل ك ُِّل َ ْ‬ ‫اخل ْ ُي إِن َ‬‫َشاء ؛ بِ َي ِد َك َ‬ ‫ِ‬
‫َشاء َوتُذ ُّل َم ْن ت ُ‬ ‫َم ْن ت ُ‬
‫م َّم ٍد َو َأ ْه ِل َب ْيتِ ِه » ‪.‬‬‫َُ‬
‫*******‬
‫جس ٍ‬
‫اس يف‬ ‫ِ‬
‫جعفر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وفر َغ من ِ‬
‫بن مك ٍِّّي آل َّ‬ ‫عيل ب ُن‬
‫احلسن ُّ‬ ‫املالحق ‪ /‬أبو‬ ‫كتابة‬
‫‪1443 /11 / 14‬هـ ‪.‬‬
‫ِ‬
‫املالحق‬ ‫مصادر‬
‫الكريم ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫القرآن‬ ‫‪1‬ـ ‬
‫ِ‬
‫األعامل ‪ .‬مؤسس ُة‬ ‫احلسيني ‪ ،‬عيل ب ُن موسى ‪ُ .‬‬
‫إقبال‬ ‫‪ 2‬ـ اب ُن طاووس‬
‫ُّ‬
‫بريوت ‪ ،‬ط‪1418 ،1‬هـ ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫األعلمي ‪،‬‬
‫ِّ‬
‫َّحصني ‪ .‬مؤسس ُة ِ‬
‫دار‬ ‫ُ‬ ‫احلسيني ‪ ،‬عيل ب ُن موسى ‪ .‬الت‬
‫ُّ‬ ‫‪ 3‬ـ اب ُن طاووس‬
‫اجلزائري " ‪ ،‬ط‪1413 ،1‬هـ ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫الكتاب "‬
‫ِ‬
‫الكتاب‬ ‫اليقني ‪ .‬مؤسس ُة ِ‬
‫دار‬ ‫ُ‬ ‫احلسيني ‪ ،‬عيل ب ُن موسى ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫‪ 4‬ـ اب ُن طاووس‬
‫اجلزائري " ‪ ،‬ط‪1413 ،1‬هـ ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫"‬
‫بريوت ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫دار املرتىض ‪،‬‬ ‫حمم ٍد ‪ُ .‬‬
‫كامل ِ‬
‫الزياراتِ ‪ُ .‬‬ ‫جعفر ب ُن َّ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫قولويه ‪،‬‬ ‫‪ 5‬ـ اب ُن‬
‫‪1429‬هـ ‪.‬‬
‫عيل‬ ‫جس ٍ‬ ‫العباد ‪ُ .‬‬‫ِ‬ ‫حمم ٍد ‪ .‬سدا ُد‬ ‫ٍ‬ ‫‪ 6‬ـ ُآل‬
‫اس ‪ُّ ،‬‬ ‫حتقيق ‪ :‬آل َّ‬ ‫حسني ب ُن َّ‬
‫ُ‬ ‫عصفور ‪،‬‬
‫بريوت ‪ ،‬ط‪1434 ،1‬هـ ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫دار املرتىض ‪.‬‬ ‫بن مك ٍِّّي ‪ُ .‬‬ ‫ِ‬
‫جعفر ِ‬ ‫اب ُن‬
‫َّجف ‪1368 ،‬هـ ‪.‬‬ ‫‪ 7‬ـ ال ّطربيس ‪ ،‬أمحدُ بن عيل ‪ .‬االحتجاج ‪ .‬دار الن ِ‬
‫ُّعامن ‪ ،‬الن ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ٍّ‬ ‫ُّ‬
‫الكتب اإلسالم َّي ِة ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫هتذيب األحكا ِم ‪ُ .‬‬
‫دار‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫احلسن ‪.‬‬ ‫حممدُ ب ُن‬
‫ويس ‪َّ ،‬‬ ‫‪ 8‬ـ ال ُّط ُّ‬
‫طهران ‪1390 ،‬هـ ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األعلمي ‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫تصحيح ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫املتهجد ‪.‬‬ ‫مصباح‬
‫ُ‬ ‫احلسن ‪.‬‬ ‫حممدُ ب ُن‬
‫ويس ‪َّ ،‬‬ ‫‪ 9‬ـ ال ُّط ُّ‬
‫األعلمي‪ ،‬بريوت ‪ ،‬ط‪ 1425 ، 2‬هـ ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫حسني ‪ .‬مؤسس ُة‬
‫ٌ‬
‫ُّعامن‪ .‬ا ُملقنِع ُة ‪ .‬مؤسس ُة‬ ‫حمم ِد ِ‬
‫بن الن ِ‬
‫البغدادي ‪ ،‬حممدُ ب ُن َّ‬
‫ُّ‬ ‫العكربي‬
‫ُّ‬ ‫‪ 10‬ـ‬
‫قم ا ُملقدَّ س ُة ‪ ،‬ط‪1410 ، 2‬هـ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الن ِ‬
‫سني ‪ُّ ،‬‬
‫در َ‬ ‫اإلسالمي التَّابع ُة جلامعة ا ُمل ِّ‬
‫ِّ‬ ‫َّرش‬
‫ُ‬
‫اخلراسان ‪،‬‬ ‫حتقيق ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫األعامل ‪.‬‬ ‫ثواب‬ ‫بن بابوي َه ‪.‬‬ ‫عيل ِ‬ ‫‪ 11‬ـ ال ُقمي ‪ِ ،‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫حممد ِّ‬
‫َّ‬ ‫ِّ ُّ‬
‫قم ‪ ،‬ط‪1368 ،2‬ش ‪.‬‬ ‫منشورات َّ ِ‬
‫يض ‪ُّ ،‬‬
‫الر ِّ‬
‫الشيف َّ‬ ‫ُ‬ ‫مهدي ‪.‬‬
‫ٌّ‬ ‫حممدُ‬
‫َّ‬
‫تعليق ‪ :‬الغ َّف ُّ‬
‫اري ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ 12‬ـ ال ُك َل ْينِ ُّي ‪َ ،‬أ ُب ْو َج ْع َف ٍر ُم َ َّمدُ ْب ُن َي ْع ُق ْو َب ‪ .‬الكايف ‪،‬‬
‫ان ‪ ،‬ط‪ 1363 ، 5‬ش = ‪ 1404‬ق ‪.‬‬ ‫الم َّي ِة ‪ ،‬طِ ْه َر ُ‬
‫اإلس ِ‬
‫ُب ِ ْ‬ ‫رب ‪َ .‬د ُار ال ُكت ِ‬ ‫عيل أك ُ‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫األنوار ‪ .‬مؤسس ُةالوفاء ‪،‬‬ ‫بحار‬ ‫ِ‬
‫تقي ‪ُ .‬‬ ‫حممد ٍّ‬ ‫باقر ب ُن َّ‬ ‫حممدُ ُ‬ ‫املجليس ‪َّ ،‬‬‫ُّ‬ ‫‪ 13‬ـ‬
‫بريوت ‪ ،‬ط‪1403 ، 2‬هـ ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫قم املقدَّ س ُة ‪ 1419 ،‬هـ ‪.‬‬
‫املزار ‪ .‬الق ُّيو ُم ‪ُّ ،‬‬
‫جعفر ‪ُ .‬‬ ‫ٍ‬ ‫حممدُ ب ُن‬
‫املشهدي ‪َّ ،‬‬
‫ُّ‬ ‫‪ 14‬ـ‬
‫ُ‬
‫الفهرست‬
‫الصفح ُة‬
‫َّ‬ ‫العــــنــوان‬
‫ُ‬
‫‪5‬‬ ‫سطور ‪......................................‬‬ ‫ٍ‬ ‫* املصن ُ‬
‫ِّف يف‬
‫‪5‬‬ ‫ـ نس ُب ُه ‪....................................................‬‬
‫‪6‬‬ ‫للعلامء ‪........................‬‬ ‫ِ‬ ‫ـ مولدُ ُه ودراس ُت ُه وإجازا ُت ُه‬
‫‪7‬‬ ‫ـ مدرس ُت ُه الدِّ ين َّي ُة و ُمؤ َّلفا ُت ُه ‪................................‬‬
‫‪8‬‬ ‫فيه وخدما ُت ُه االجتامع َّي ُة وجها ُد ُه ‪......‬‬ ‫ِ‬
‫العلامء ِ‬ ‫ِ‬
‫أقوال‬ ‫بعض‬ ‫ـ ُ‬
‫‪9‬‬ ‫ـ وفا ُت ُه‪....................................................‬‬
‫‪10‬‬ ‫ين‪........................‬‬ ‫عناية اهللِ ِ‬
‫مجال الدِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِّي ِد‬
‫ـ صور ُة َّ‬
‫‪11‬‬ ‫َّعليق عىل الر ِ‬
‫سالة ‪...........‬‬ ‫َّحقيق والت ُ‬ ‫ـ َع َم ُل ا ُملح ِّق ِق يف الت ِ‬
‫ِّ‬
‫‪12‬‬ ‫ُّسخة اخلط َّي ِة ‪....................................‬‬ ‫ـ صور الن ِ‬
‫ُ َُ‬
‫‪15‬‬ ‫املسائل ‪...........................................‬‬ ‫ِ‬ ‫ـ مقدَّ م ُة‬
‫‪17‬‬ ‫ِ‬
‫الغدير مجاع ًة وجوا ُب ُه ‪......‬‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫ِ‬
‫جواز‬ ‫* املسأل ُة األوىل ‪ :‬يف‬
‫‪23‬‬ ‫املسألة ‪..................................‬‬ ‫ِ‬ ‫ِّف يف‬ ‫ـ خمتار املصن ِ‬
‫ُ‬
‫‪28‬‬ ‫َّحقيق ‪.....................................‬‬ ‫تاريخ فرا ِغ الت ِ‬ ‫ُ‬ ‫ـ‬
‫‪29‬‬ ‫املسألة ‪....................................‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حتقيق‬ ‫مصادر‬ ‫ـ‬
‫ُ‬
‫‪33‬‬ ‫املالحق ‪.................................................‬‬ ‫ُ‬ ‫*‬
‫‪35‬‬ ‫ِ‬
‫الغدير ‪.......................‬‬ ‫ِ‬
‫فضل يو ِم‬ ‫األو ُل ‪ :‬يف‬
‫امللحق َّ‬ ‫ُ‬ ‫ـ‬
‫‪41‬‬ ‫ِ‬
‫املأثورة ‪...................‬‬ ‫ِ‬
‫الغدير‬ ‫ب‬ ‫امللحق ال َّثاين ‪ :‬يف ُخ َط ِ‬
‫ُ‬ ‫ـ‬
‫‪41‬‬ ‫ال ‪ :‬اخلطب ُة النَّبو َّي ُة الغدير َّي ُة ‪.............................‬‬
‫ـ َّأو ً‬
‫الصفح ُة‬
‫َّ‬ ‫العــــنــوان‬
‫ُ‬
‫‪47‬‬ ‫ـ ثاني ًا ‪ :‬اخلطب ُة األمري َّي ُة الغدير َّي ُة ‪.........................‬‬
‫‪53‬‬ ‫الغدير ‪...................‬‬‫ِ‬ ‫أعامل ِ‬
‫ليلة‬ ‫ِ‬ ‫الث ‪ :‬يف‬ ‫امللحق ال َّث ُ‬ ‫ُ‬ ‫ـ‬
‫‪53‬‬ ‫الغـدير ‪........................‬‬‫ِ‬ ‫صـالة ِ‬
‫ليلة‬ ‫ِ‬ ‫ـ َّأوالً ‪ :‬صف ُة‬
‫‪53‬‬ ‫الغدير ‪.................................‬‬ ‫ِ‬ ‫ـ ثاني ًا ‪ :‬دعاء ِ‬
‫ليلة‬ ‫ُ‬
‫‪55‬‬ ‫ِ‬
‫الغدير‪....................‬‬ ‫ِ‬
‫أعامل يـو ِم‬ ‫ابع ‪ :‬يف‬ ‫الر ُ‬ ‫امللحق َّ‬‫ُ‬ ‫ـ‬
‫‪55‬‬ ‫املؤمنني ‪‬‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫أمـري‬ ‫حضور هذا اليو ِم عندَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ثواب‬ ‫ـ َّأوالً ‪ :‬يف‬
‫‪55‬‬ ‫العمل يف هذا اليو ِم ‪......................‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فضل‬ ‫ـ ثاني ًا ‪ :‬يف‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـ ثالث ًا ‪ :‬يف الت ِ‬
‫‪55‬‬ ‫الغدير ‪......‬‬ ‫َّبي ‪ ‬يف يو ِم‬ ‫تعو َذ بِه الن ُّ‬ ‫َّعوذ بام َّ‬ ‫ُّ‬
‫‪56‬‬ ‫الصو ُم وفض ُل ُه وثوا ُب ُه ‪...........................‬‬ ‫ـ رابع ًا ‪ُّ :‬‬
‫‪58‬‬ ‫املؤمنني‪.......................‬‬
‫َ‬ ‫ائمني‬
‫الص َ‬ ‫تفطري َّ‬
‫ُ‬ ‫ـ خامس ًا ‪:‬‬
‫‪58‬‬ ‫املؤمنني ‪.................................‬‬
‫َ‬ ‫ـ سادس ًا ‪ :‬إطعا ُم‬
‫‪59‬‬ ‫ُ‬
‫واإلنفاق ‪...............................‬‬ ‫ـ سابع ًا ‪ :‬التَّصدُّ ُق‬
‫‪59‬‬ ‫َّبي ‪............................ ‬‬ ‫الصال ُة عىل الن ِّ‬‫ـ ثامن ًا ‪َّ :‬‬
‫‪60‬‬ ‫املؤمنني ‪...............‬‬
‫َ‬ ‫مالقاة إخوانِ ِه‬
‫ِ‬ ‫يقال عندَ‬‫ـ تاسع ًا ‪ :‬ما ُ‬
‫‪60‬‬ ‫مر ٍة يف ها اليو ِم ‪....................‬‬ ‫ـ عارش ًا ‪ :‬دعا ٌء ُ‬
‫يقال مئ َة َّ‬
‫‪61‬‬ ‫عرش ‪ :‬ال ُغ ْس ُل والدُّ عا ُء بعدَ ُه ‪.......................‬‬
‫ـ حادي َ‬
‫‪62‬‬ ‫ِ‬
‫الغدير ‪.........................‬‬ ‫الصال ُة يف يو ِم‬
‫عرش ‪َّ :‬‬‫ـ ثاين َ‬
‫‪69‬‬ ‫ِ‬
‫الغدير ‪.........‬‬ ‫املؤمنني ‪ ‬يوم‬‫َ‬ ‫ـ ثالث عرش ‪ :‬زيار ُة ِ‬
‫أمري‬ ‫َ‬
‫‪71‬‬ ‫ِ‬
‫الغدير ‪....................‬‬ ‫ِ‬
‫عرش ‪ :‬ما ُيد َعى به يف يو ِم‬ ‫ـ رابع َ‬
‫الصفح ُة‬
‫َّ‬ ‫العــــنــوان‬
‫ُ‬
‫‪75‬‬ ‫ِ‬
‫املالحق ‪.........................................‬‬ ‫مصادر‬
‫ُ‬ ‫ـ‬
‫‪77‬‬ ‫الفهرست ‪...............................................‬‬
‫ُ‬ ‫ـ‬
‫ِ‬
‫بحمد اهللِ *‬ ‫تم‬
‫* َّ‬

You might also like