You are on page 1of 6

‫المرهقين‬

‫المسئولية وآليات التعامل مع ُ‬


‫أيضا‬
‫ددا ‪ -‬أضف لقب اللعان ً‬
‫‪ -‬وها قد عاد الناقم القميء جُم ً‬
‫ألنين سوف أنتقد من جديد وسأجترد من نفسي اليت أصاهبا‬
‫‪..‬االضمحالل‪ ،‬سأعزهلا إىل جانب شفقيت عليها‬

‫ها قد عزلتهما وأتيت‪ ،‬منذ نعومة وجنتيي وأنا أمسع من أيب قولة‬
‫دائما على حق‬
‫""الزبون ً‬
‫"فيجيبه صاحب السلعة ب"حتت أمرك‬

‫مؤمن بذلك املفهوم إىل أن َّ‬


‫جفت وجنتاي واستحاال إىل‬ ‫وظللت ٌ‬
‫‪.‬التدبب بالبثور‬

‫يف اعتقادي املولع برؤية تأييده أن من واجب ُمتويل املسئولية بذل‬


‫أقصى ما لديه لتحقيق االعتدال يف سريان عمله وليشعر بأن رزقه‬
‫!وما وصل له ُمستَ َحق ولكن‬
‫ما انفطر عليه وعيي هو أن صاحب السلعة أو صاحب العمل ال‬
‫‪.‬يُطيق استقبال أدىن تأفُّف من عُمالئه‬

‫‪:‬عود ًة لبادئ األمر‬

‫نظرا ملا جتلبه لك‬


‫أنت دخلت يف إطار مسئولية ُكنت حتلم هبا ً‬
‫!من مكاسب ملاذا ال جتلب النظري إ ًذا يا لعني‬

‫منذ فرتة طويلة وأنا أتامل سؤااًل خارج إطار قضيتنا ببضعة أمتار‬
‫‪:‬وهو‬
‫إذا دخل شخص ها ٍو ٍ‬
‫جملال ما يف منافسة أو إطار عملي أو‬ ‫ٌ‬
‫مسئولية وكان هذا الشخص غري مؤهل مبستوى منافسيه سواءً‬
‫كان التأهيل ِسنًّا أو دراسة أو غريه‪ ،‬هل يُغنيه فقره لذلك التأهيل‬
‫يؤدي بنفس أداء‬
‫ويكتفي باالفتخار بوصله لركب املنافسة أم ِّ‬
‫فردا منهم وال جمال للتقاعص أو الزيف أو‬
‫احمليطني ألنه أصبح ً‬
‫الرياء؟‬
‫وحقيقةً انتهت يب اإلجابة بعد ٍ‬
‫مماطلة كبرية من نفسي إىل أنه‬
‫اسب‬
‫جيب عليه األداء بنفس مستوى اجلموع املنضم إليهم وأن حُي َ‬
‫على أي قُصور يف ذلك اجملال ألنه اختاره بكامل رغبته فلن‬
‫‪.‬حيصل باملنطق على خريه فقط‬

‫إ ًذا عزيزي اللعني إذا دخلت جمااًل ما فأنت جُم ربٌ كل اإلجبار على‬
‫حتمل شكاوى مستهليك وإاّل فلتعتزل عملك وتعمل يف وظيفة‬
‫‪.‬انطوائية خُت فيك عن خُم الطة أي م ِ‬
‫ستخدم‬ ‫ُ‬
‫‪:‬تعال هنا يا لعيين! مل ِ‬
‫ُأنه حديثي‬ ‫َ‬

‫نتحدث هنا بصدد العُمالء األسوياء الذين حيق هلم االعرتاض‬


‫والطلب واالستبدال واالستفسار وافرتاض األسوأ واجملادلة فما‬
‫بالك مبن تستعصي عليهم إجابتك البسيطة يف استيفاء شروط‬
‫التذمر أكثر من األسوياء أم الرحب‬
‫طمأنينتهم‪ ،‬هل يستحقوا ُّ‬
‫األكرب يف التعامل؟‬
‫على سبيل املثال‪ :‬أنا مريض باضطراب القلق العام؛ وطبقا جملالك‬
‫من املفرتض أنك خضعت الختبا ٍر نفسي يتفحص احتمالك‬
‫للضغوط وتباين نوعيات عُمالء سلعتك وكيفية التعامل مع ُكل‬
‫نوعية‪..‬وهذا االختبار ال يشرتط عماًل ُُمعينًا وإن مل تكن قد‬
‫خضعت له حىت فمن قواعد اإلنسانية الرحيمة ‪ -‬ال اللعينة إلن‬
‫صدرا رحبًا وقواًل ُمطمئنًا‬
‫‪.‬اإلنسانية على النقيض – أن متتلك ً‬
‫جيب أاّل تلتهب بسالتك املهينة اليت لطاملا أمخلتها طوال سنوات‬
‫‪.‬اجلامعة حينما جتدين أملك بعض املعلومات بشان عملك‬

‫جيب أاّل جتيبين بصرامتك الغري معهودة على زوجتك أو على‬


‫ٍ‬
‫عميلة حسناء وتقول‪" :‬هل تعلم أكثر مين؟" "أو تشكك يف‬
‫"‪.‬قدرايت؟" "لك أن تذهب آلخر‬

‫يا لعيين لو كنت ذا تنُّرور ٍة ترتفع مع هواء املروحة اجملاورة‬


‫!ملنضدتك ألكرمتين‬
‫املحبط يف األمر أنين أناقش ضمريك املهين‪ ،‬ليس املحبط أن‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ضمريك املهين خائر‪..‬إمنا املحبط أن هذه القضية قد خضعت‬‫َ‬
‫ُ‬
‫‪.‬للعديد من املناقشات وأنا ال أحب التكرار‬
‫ُ‬
‫ال بأس‪ ،‬عود ًة ملثايل‪ :‬ليس لك احلق أن تنعتين باملوس ِوس حىت‬
‫ُ‬
‫وإن كانت تلك صفةً متأصلة بداخلي‪ ،‬ليس من حقك أن‬
‫فتقصر من حقي‬
‫صر وقتك ِّ‬ ‫تنفعل‪ ،‬ليس من حقك االحتجاج ِ‬
‫بق‬
‫َ‬
‫‪.‬املشروع من خدمتك املدفوعة‬

‫‪.‬ال حيق لك إخراج بذائتك باللفظ أو باإلمياء حىت‬

‫‪.‬ليس من حقك السخرية من ضئالة شكواي‬

‫‪.‬أما عن قواعد عملك فقد خلت من قبلي اإللزامات بشأهنا‬

‫إن تطوعت لعمل ال حيق لك التأخري عن موعدك الرمسي فيه‬


‫ألنك أصبحت جزءًا من منظومته بكامل إرادتك‪ ،‬ال حيق لك‬
‫‪.‬العبث مبدة وجودك أو بتفضيل ٍ‬
‫عميل على عميل‬
‫‪.‬كن إنسانًا ناقص ألن اإلنسان الكامل حيمل الدناءة باملناصفة‬

You might also like