Professional Documents
Culture Documents
منتدى أيّام قرطاج السينمائيّة نحو التأكيد على الأسس ورسم المستقبل
منتدى أيّام قرطاج السينمائيّة نحو التأكيد على الأسس ورسم المستقبل
31دورة و 52سنة ،رقمين يداّل ن على واحد من أعرق المهرجانات السينمائية في العالم وأه ّممها ،وهما
في نفس الوقت ،يحيالننا على العديد من األسئلة التي يجب طرحها حول هذا المهرجان الذي صمد على
مدى عقود في وجه العديد من األزمات والظروف =،لع ّل أه ّمها السلطة الدكتاتورية على مدى سنوات طويلة
من خالل االلتزام بعرض العديد من األفالم الممنوعة في بلدانها من إفريقيا والعالم والعربي من قبل
مختلف األنظمة القمعية التي توالت على هذه الشعوب ،صموده في وجه اإلرهاب ذات سنة ،2015
وصموده هذه السنة أمام أزمة صحية عصفت بالعالم وال نعرف= أجال لمنتهاها.
رقمين هائلين ،يؤ ّكدان على نضج المهرجان وعراقته ،ويزيدان من حجم المسؤولية والتح ّدي= أمام هذا
الصرح العريق الذي ،رغم ك ّل التغيّرات الطارئة عليه ،قد حافظ= على خطّه األوّل وصبغته األساسية
المتمثلة في كونه منصة لألفالم العربية واإلفريقية وفرصة لاللتقاء المهنيّين في مجال السينما من شتى
أنحاء العالم ،لمناقشة واقع هذا القطاع ومصيره.
لك ّل هيئة مرّت على أيام قرطاج السينمائية بصمة ما ،أ ّما الهيئة الحالية للمهرجان ،فقد اختارت أن تكون
بصمتها "إعادة النظر" في األسس األولى للمهرجان" ،طرح األسئلة" حول ما تم تقديمه ومختلف إمكانيات
تطويره ،وأكثر= من ذلك "مساءلة القطاع بأسره" من خالل النظر في مختلف إشكاالته المتعلقة باإلنتاج
والتوزيع= والترويج= دوليا ،من خالل فتح النقاش مع ك ّل الفاعلين فيه والخروج أخيرا ب"ميثاق" عمل يح ّدد
إمكانيات ومالمح مستقبله.
في هذا اإلطار ،تم إحداث "منتدى أيام قرطاج السينمائية" الذي سيشكل فرصة لاللتقاء بمختلف شركاء
المهرجان من المهنيّين والنقاد والخبراء في القانون والمالية وممثلي= الجمعيات والهياكل المختصة في
مجال السينما للمشاركة في ي اللجان القطاعية التالية كل حسب اهتماماته المهنية و وضعيته أو خبرته ذات
صلة:
وللقيام بذلك تهدف هذه الندوة الى تصميم آليات جديدة من شأنها تعبئة المزيد من المهنيين من أجل تعزيز=
فرص اإلنتاج والتوزيع ونشر= األفالم العربية واألفريقية في مختلف المنصات ،من القاعة الى المنصة
وديناميكية األقسام المهنية ك "برنامج تكميل " و " شبكة" وربما أشكال أخرى من اللقاءات التي نعتقد انها
تش ّكل رافعة قيمة ومناسبة لإلنتاج والبحث خاصة لدى صانعي األفالم الشباب.
بعد ع ّدة عقود نجد أن على أيام قرطاج السينمائية تقييم درجة جمهورها بشكل موضوعي= وامكانية
ترسيخه.
ومن هذا المنظور سيكون لمهرجان مثل مهرجاننا شرعية المساهمة في ترويج الفيلم العربي= واإلفريقي
خارج فترة المهرجان و بهذا المعنى فإن هذا المحور= مطالب بإيجاد تصور= واقتراح استراتيجيات من
المر ّجح ،أن تضمن تواتر= دوري لهذا الفيلم العربي-االفريقي= في مختلف مناطق تونس كما هو الحال في
هذه المعادلة تحظى باألولوية لتوسيع القاعدة الجماهيرية من خالل اختيار األفالم القديمة وإعادة إطالق
وتتطلب مثل هذه الفرصة وضع الملفات النقدية أو البيداغوجية في هذا الخط التحريري المطبوع= أو
الهدف من هذا المحور هو تحديد مالمح منهجية فحص وجمع ألرشيف المهرجان ) الوثائق= الرسمية،
كاتالوج ،االنتاج الكتابي،المقاالت الصحفية ،الدوريات( العناصر السمعية والصوتية والبصرية وألبومات
األصيل الذي يتم من خالله تحديد تاريخ السينما التونسية والسينما العربية والسينما العربية-االفريقية،
وتدعو هذه الندوة إليجاد المقاربة التي تهدف إلى جمع هذه الوثائق وإدارتها= و تحليلها ورقمنتها= بهدف
إنشاء برنامج لنشر الدراسات النقدية ،ودراسات= السيناريست ،المنتجين والممثلين أو تنظيم معارض
مثل هذا المشروع سيشمل ع ّدة مؤسسات= أخرى ذات صلة بالمركز= الوطني للسينما والصورة ،المكتبة
السينمائية،المكتبة الوطنية ،مركز التوثيق الثقافي ،مكتب الصور= لوزارة الشؤون الثقافية و وكالة تونس
إفريقيا لألنباء...
تتمثل مهمة حلقة النقاش الرابعة هذه في تجميع كل المقترحات المعلنة من قبل المشاركين في إطار نظرة
شاملة تأخذ بعين االعتبار اإلطار القانوني الحالي و االعتمادات المالية المتاحة.
في هذا اإلطار ,فان جميع المشاركين في حلقة النقاش هاته ,و هم من رواد الصناعة السينمائية و خبرائها,
مدعوون للتركيز على أهداف قرطاج السينمائية و تناغمها مع المحيط االجتماعي و االقتصادي= التونسي
الحاضر ,و ذلك بالعمل خاصة على:
-تثمين مكتسبات المهرجان و العمل على االستغالل األنجع لتطور تقنيات التواصل. ●
-تدعيم اإلشعاع العالمي لأليام ,و ذلك باألخذ بعين االعتبار األوج الذي تشهده عدة احتفاالت ●
مغاربية و متوسطية التي تعنى بالسينما.
-التفكير في تطوير= اإلطار= القانوني أليام قرطاج السينمائية بطريقة تضمن استدامتها. ●
-التفكير في تطوير= طريقة التصرف= في االعتمادات المخصصة للمهرجان حتى تكون في تناسب ●
مع تطلعاته
شيماء العبيدي