Professional Documents
Culture Documents
باالشــتـــــــراك مــع
مـــركــز الــبــحــث فــي تــهــيــئــة اإلقــلـيــم )(CRAT
يـــنــظــمــون
الطبعة األولى من الملتقى الدولي حول المقاوالتية الثقافية والفنية
تـــحـــت عــنــوان:
تــــحــــت شــــعــــار:
الــرئــيس الـشــرفــي للـمــلـتـقــى الـــدولــي :البروفيسور أحمد بوراس -مدير جامعة قسنطينة 3صالح بوبنيدر
الــمــشــرف الــعــام عـلى الـمــلتــقــى الـــدولــي :الدكتور بوزيد قاسم -عميد كلية الفنون والثقافة
رئــيــس الــمــلــتــقــى الـــدولــي :الــدك ـت ــورة نـ ـجــاح ب ـوال ـهـ ــوش ــات
أوال .ديباجة الملتقى الدولي
تلعب الصناعات الثقافية والفنية اليوم تلعب دو ار هاما في زيادة معدل النمو االقتصادي على المستوى
العالمي ،السيما في الدول المتقدمة .حيث يؤكد المختصون والخبراء ّ
أن المقاوالتية الثقافية والفنية من الخيارات
الفعالة التي تنعش اقتصاديات الدول من خالل توفيرها لمناصب العمل ،وتشجيعها لالبتكار ،وتعزيزها للتماسك
االجتماعي.
ظهرت المقاوالتية الثقافية والفنية كنوع جديد من االستثمار على المستوى العالمي منذ ما يزيد عن عشرين
سنة ،ففي سنة 1982أشار " بول ديماجيو ( " )Paul DIMAGGIOإلى مفهوم المقاوالتية الثقافية ودورها في
تحصيل المال في كتابه الموسوم بـ " Cutural entrepreneurship in ninetheenth- century Boston " :
وانطالقا من سنوات التسعينات طالبت الحكومات المؤسسات الثقافية بضرورة إيجاد مصادر مستقلة لتمويل
نفقاتها لتخفيف اعتمادها على الخزينة العمومية ،في إطار تشجيع ما يسمى بـ " :الرأسمالية الثقافية-
( " Capitalisme culturelالمصدر.)www.journees-entrepreneuriat-culturel.com :
سمح التوجه الدولي نحو المقاوالتية الثقافية والفنية بظهور نوع جديد من االقتصاد سمي بـ " االقتصاد
اإلبداعي ، "L’économie créative -والذي يعتمد على إنتاج السلع وتوفير الخدمات ذات الطبيعة الثقافية
والفنية كدعامة أساسية لالستثمار وتحقيق األرباح ،وقد ورد مفهوم االقتصاد اإلبداعي ألول مرة عام 2001
( ")John HOWKINSفي كتابه الموسوم بـ The creative economy: How people " : على يد "جون هوكينز
،" make money from ideasليتم تبنيه فيما بعد بشكل رسمي من طرف الدول األوربية في إطار ما عرف
المبدعة( ")2020-2014( L’europe créative -المصدرwww.journees- : بـمبادرة أو برنامج " :أوربا
.)entrepreneuriat-culturel.com
أن
تعد المقاوالتية الثقافية والفنية في الجزائر مجاال استثماريا ناشئا لم يصل بعد إلى مرحلة النضج ،إال ّ
وزرة
المؤشرات السياسية الحالية تبرز إرادة الدولة في تطوير هذا المجال االستثماري ،السيما بعد تخصيص ا
منتدبة للمؤسسات الناشئة ،وتعيين كاتب دولة مكلف بالصناعة السينماتوغرافية ،وآخر مكلف باإلنتاج الثقافي.
التغير االجتماعي التي بدأت تلوح في األفق تشجع على االستثمار في ميدان الثقافة والفنون ّ أن بوادر
كما ّ
بعدما اهتمت فئة معتبرة من الجزائريين باأللوان وبالبعد الجمالي في الحياة اليومية ،وبخاصة عندما يتعلق األمر
بتصميم الديكور الداخلي للمنازل وكل ما يرتبط به ،أو عند شراء األلبسة ،أو مشاهدة الومضات اإلشهارية
وشراء األدوات المدرسية لألبناء...الخ.
في مقابل ذلك ،هناك مؤشرات ميدانية قد تشكل عائقا أمام تنمية وتطوير المقاوالتية الثقافية والفنية في
لعل من أبرزها المكانة المتواضعة للفنانين والمثقفين في المجتمع ،عدم وجود تقدير مقبول لألعمال
الجزائرّ ،
الفنية والثقافية المحلية والوطنية مقارنة باألجنبية ،وجود قوانين وتشريعات ال تخدم االستثمار في مجال الفنون
والثقافة...الخ (المصدر :مقابلة مع أساتذة فنانين بالمدرسة الجهوية للفنون الجميلة بقسنطينة).
تلك العوامل وأخرى دفعتنا إلثارة موضوع المقاوالتية الثقافية والفنية للنقاش بين المختصين والباحثين
واألكاديميين ،من باب المساهمة في وضع تشخيص دقيق لما هو كائن في الميدان ،حيث تتجّلى إشكالية هذا
الملتقى الدولي من خالل التساؤل المحوري التالي :ما سبل تنمية وتطوير المقاوالتية الثقافية والفنية بالجزائر
بوصفها مجاال استثماريا ناشئا؟
-ربط الجامعة بالمحيط االجتماعي واالقتصادي من خالل اقتراحها لمجاالت استثمارية ناشئة في ميدان الفنون
والثقافة من شأنها أن تخفف تبعية االقتصاد الوطني لقطاع المحروقات،
-إثارة نقاش علمي جاد بين األكاديميين والجامعيين والفاعلين في الميدان حول سبل تنمية المقاوالتية الثقافية
والفنية في الجزائر ،انطالقا من اإلمكانيات المحلية والوطنية المتوفرة،
-إدراج المقاوالتية الثقافية والفنية ضمن أوليات مشاريع البحث ،التي تنجز على مستوى مراكز البحث
أن المعطيات البحثية حول سوق الثقافة والفنون بالجزائر تعد قليلة حسب مجال
والمؤسسات الجامعية ،السيما و ّ
اطالعنا بالطبع،
-االستفادة من الممارسين للمقاوالتية الثقافية والفنية بالجزائر من خالل نقل تجاربهم الميدانية إلى الطلبة
واألساتذة الراغبين في االستثمار في مجال الثقافة والفنون،
-االستفادة من التجارب األجنبية الرائدة في مجال المقاوالتية الثقافية والفنية ،ومحاولة تجسيد التجارب التي
تتماشى مع العوامل السوسيوثقافية الموجودة في الجزائر ،وكذا اإلمكانيات االقتصادية التي تتوفر عليها،
-تسليط الضوء على وضعية المثقف والفنان في المجتمع الجزائري ،ووضع مخطط عمل لتحسين وضعيته
المهنية واالجتماعية ،التي من شأنها أن تنعكس إيجابا على االستثمار في ميدان الفنون والثقافة.
رابــعــا .المستهدفون بالملتقى الدولي
-كليات وأقسام الفنون والثقافة بالجامعات الجزائرية،
-األسـ ـ ــاتذة والبـ ـ ــاحثون فـ ـ ــي الجامعـ ـ ــات وم اركـ ـ ــز البحـ ـ ــث الجزائريـ ـ ــة واألجنبيـ ـ ــة المهتمـ ـ ــين بالمقاوالتيـ ـ ــة الثقافيـ ـ ــة
والفنية،
-المؤسسات الوطنية واألجنبية المهتمة بالمقاوالتية الثقافية والفنية،
-الباحثون في المجال االقتصاد بشكل عام واالقتصاد الثقافي الفني بشكل خاص،
-أصحاب المشاريع الناشئة وأصحاب المؤسسات الصغيرة أو المتوسطة في مجال الثقافة والفنون،
-المتعـ ـ ــاملون االقتصـ ـ ــاديون فـ ـ ــي مجـ ـ ــال االسـ ـ ــتثمار كممثلـ ـ ــي البنـ ـ ــوك ،رجـ ـ ــال األعمـ ـ ــال ،وممثل ـ ـ ـو الوكـ ـ ــاالت
الوطنية خاصة بالعمل والتشغيل،
-وسائل اإلعالم المكتوبة ،السمعية ،السمعية البصرية المحلية والوطنية.
وكمسير
ّ إن المسار المهني للبروفيسور" أحمد بوراس" كأستاذ جامعي كفء في مجال تخصصه العلمي،
• ّ
عدة جامعات وطنية حقق فيها نجاحات على جميع المستويات ،يستحق منا كل التقدير
منحك تقلد رئاسة ّ
واالحترام من جهة ،وكذلك يستحق منا التكريم والتبجيل من جهة أخرى.
........................................................................... .............................................................................................................................
........................................................................... .............................................................................................................................
..................................................................................................................................................................... ...................................
............................................................................................................. ...........................................................................................
..................................................... ...................................................................................................................................................
........................................................................... .............................................................................................................................
........................................................................... .............................................................................................................................
................................................................................................................................ ........................................................................
........................................................................ ................................................................................................................................
........................................................................... .............................................................................................................................