‫ماست ر‬

‫التبية الجمالية‬ ‫ر‬

‫السياسات الثقافية والفنية‬

‫الفصل ‪( 3‬فوج الطلبة)‬

‫إعداد‪ :‬اكرام اقدار‬

‫تحت ر‬
‫إشاف‪ :‬ذ‪ .‬عبد الكريم الشباك‬

‫‪2023/2022‬‬
 ‫التامج التنموية للمجتمعات المعارصة؛ حيث أصبح‬ ‫أصبحت الثقافة تلعب دورا مهما ف ر‬
‫ر‬
‫االستاتيجيات التنموية المحلية والدولية شأنها شأن الصناعة‬ ‫البعد الثقاف ركتة أساسية ف‬
‫واالقتصاد والسياسة وغتها من األبعاد‪ .‬وعليه فقد أصبح إنعاش الحياة الثقافية للدول جزءا من‬
‫اهتمامات ومهام الدول والحكومات‪ ،‬ف إطار ما يسىم اليوم بالسياسات الثقافية‪.‬‬
‫الت تتسم بعدم التحديد الجامع المانع بسبب تداخله مع مفهوم‬ ‫ومفهوم السياسة من المفاهيم ر‬
‫حت منظمة اليونسكو لم تفرض مفهوما محددا للسياسات الثقافية حي دعت إىل‬ ‫الثقافة‪ ،‬بل ر‬
‫مناقشة المسألة الثقافية‪ ،‬ألن هذه السياسات تختلف من فضاء آلخر لهذا عند مقاربة هذا‬
‫المفهوم ينبغ الحديث عن سياسات الثقافية وليس سياسة ثقافية واحدة‪ .‬بناء عليه‪ ،‬ترى‬
‫اليونسكو أن المالمح الرئيسية للسياسة الثقافية ه "مجموع االستخدامات والعمليات ر‬
‫الت تمارس‬
 ‫بإرادة ووع ف المجتمع بهدف إشباع بعض الحاجات الثقافية من خالل االستخدام األمثل لكل‬
‫البشية ر‬
‫الت يمتلكها هذا المجتمع ف مرحلة تاريخية معينة"‪.‬‬ ‫الموارد ر‬

‫هذا يعت عمليا أن السياسة الثقافية أداة تستخدم من قبل سلطة عمومية من أجل تثمي وحفظ‬
‫المالمح الثقافية للمجتمع من حقوق ونظم قيمية وعادات ومعتقدات‪...‬إلخ‪ .‬وعليه فالسياسة‬
‫الت تضعها الدولة لتحقيق أهداف ترتبط‬ ‫الثقافية تعد باألساس نسقا من التوجيهات المخططة ر‬
‫مشوعات محددة‪ 1.‬وبتعبت أدق ه ر‬
‫استاتيجية الدولة لضمان االحتياجات‬ ‫عت ر‬‫باحتياجات ثقافية ر‬
‫الثقافية وخلق إشعاع ثقاف داخليا وخارجيا وإطارا مؤسساتيا يوفر للثقافة مقومات اإلبداع‬
‫المستمر‪.‬‬
‫وتتضمن السياسة الثقافية مجموعة من السياسات القطاعية تمتد إىل مجاالت متعددة كاللغة‬
‫والتبية والتاري خ ر‬
‫والتاث وغتها‪.‬‬ ‫ر‬

‫من هذا المنطلق ارتبطت الثقافة بالسياسة وأصبحت بحد ذاتها عملية سياسية؛ إذ وجب عليها أن‬
‫تستند إىل التخطيط وإىل إطار القانون‪ ،‬ومنه الدعم الالزم الذي توفره أجهزة الدولة المختلفة‪ ،‬عىل‬
‫ر‬
‫غرار باف القطاعات‪ .‬ومن منطلق أنها قضية وطنية مرتبطة بالهوية والتمظهرات الفكرية‬
‫واإليديولوجية وبصنع المستقبل من خالل ربط الثقافة بمشاري ع التنمية ومع ذلك فالسياسة‬
‫الثقافية ليست فقط مسألة وطنية بل أضحت شأنا دوليا تتدخل فيه والعالقات الدولية‪ ،‬ر‬
‫الت لم‬
‫تعد تكتف بالعالقات االقتصادية والسياسية والتجارية بل ر‬
‫حت العالقات الثقافية‪ ،‬ف إطار االنفتاح‬
‫الثقاف والدبلوماسية الثقافية‪.‬‬
‫تبعا لذلك‪ ،‬فإن الحديث عن السياسة الثقافية ف دولة اإلمارات والذي سيكون موضوع هذا‬
‫ر‬
‫الت أضحت الثقافة تحظ بها دوليا منذ منتصف القرن العشين‬ ‫المقال‪ ،‬نابع من األهمية القصوى ر‬
‫حيث شهد العالم تغتا فكريا وسياسيا كبتا‪.‬‬
‫وقبل أن نغوص ف الحديث عن السياسات الثقافية بدولة اإلمارات‪ ،‬البد أن ر‬
‫نلف نظرة عن المشهد‬
‫الثقاف اإلمار ران وطبيعة الحركة الثقافية باإلمارات‪.‬‬
‫ً‬
‫تعمل وزارة الثقافة والشباب اإلماراتية انسجاما مع رؤيتها" ثقافة تلهم العالم وشباب يصنع‬
‫المستقبل" عىل إثراء القطاع الثقاف ف دولة االمارات العربية المتحدة من خالل دعم المؤسسات‬
‫والتاثية اإلماراتية‪ ،‬وتوفت منصة لدعم المبدعي والموهوبي ف مختلف‬ ‫الثقافية والفنية ر‬
‫المجاالت والسغ إىل تعزيز الحوار بي مختلف الثقافات ‪ .‬وتقوم الوزارة بدعم رشكائها‬
‫وختات فعالة تعكس المشهد الثقاف‬ ‫ر‬
‫االستاتيجيي ف مجال الثقافة‪ ،‬بهدف تقديم مخرجات ر‬
‫المزدهر والمتنوع ف دولة اإلمارات العربية المتحدة عىل الصعيد المحىل واإلقليىم والعالىم‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وللوزارة مهمتان وطنيتان رئيسيتان‬
‫الت تمثل أهم عنارص‬‫الختات والمهارات ر‬
‫الحفاظ عىل المكتسبات الثقافية وتطوير ر‬ ‫•‬
‫االستدامة‪ ،‬ر‬
‫والت تدعم االقتصاد القائم عىل المعرفة‪ ،‬ودعم األنشطة الثقافية والفنية وإنتاج‬

‫‪ 1‬بوكروح مخلوف‪" ،2011 ،‬السياسات الثقافية العربية‪ :‬أي دور؟"‪ ،‬جامعة الجزائر (الجزائر)‪ ،‬أفكار وآفاق‪ ،‬ص (‪.)152‬‬
‫‪2‬‬
‫‪https://mcy.gov.ae/ar/about/#cultural-sectors‬‬
 ‫المعرفة والحفاظ عىل ر‬
‫التاث المادي وغت المادي‪ ،‬وتشجيع الحركات الفنية‪ ،‬وزيادة الوع‬
‫باألدوار التعليمية واالجتماعية‪ ،‬ر‬
‫بالشاكة مع المؤسسات الثقافية والفنية الوطنية والدولية‬
‫• تحمل الوزارة رسالة الحفاظ عىل الهوية اإلماراتية واالرتقاء وتعزيز مكانة القطاع الثقاف‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫والشبان واإلعالم عالميا وتعظيم مساهمته باعتباره قطاعا منتجا وفاعال ف االقتصاد الوطت‬‫ر‬
‫ر‬
‫من خالل‪ :‬الحفاظ عىل التاث الثقاف الوطت والنهوض بالصناعات الثقافية واإلبداعية‬
‫واالستثمار ف طاقات ومواهب الشباب وتمكينهم وتنظيم القطاع اإلعالم‪.‬‬
‫ر‬
‫االستاتيجية للوزارة‪:‬‬ ‫ومن األهداف‬
‫خلق منظومة متكاملة ر‬
‫للتاث الوطت وتعزيز الهوية الوطنية‬ ‫•‬

‫تمكي وتشجيع قطاع الفنون ف الدولة‬ ‫•‬

‫تنظيم الصناعات اإلبداعية واإلعالمية وتعزيز مكانة الدولة عىل الخريطة اإلبداعية العالمية‬ ‫•‬

‫االستثمار ف طاقات الشباب وتمكينهم ر‬

‫واشاكهم‬ ‫•‬

‫ضمان تقديم كافة الخدمات اإلدارية وفق معايت الجودة والكفاءة والشفافية‬ ‫•‬

‫ترسيخ ثقافة االبتكار ف بيئة العمل المؤسس‪.‬‬ ‫•‬

‫ومن أجل تحقيق هذه األهداف تبنت اإلمارات العربية المتحدة عددا من السياسات والتوجهات‬
‫عت منظومة تستند إىل قواعد‬
‫الت من شأنها أن ترسخ "الحراك الثقاف والفكري" ف المجتمع ر‬ ‫ر‬
‫واضحة ومحددة‪.‬‬
‫مظاهر الحراك الثقاف ف السياق االمار ران‬
‫يرتكز التوجه الحكوم الجديد للمنظومة الثقافية للدولة عىل محاولة تأسيس قاعدة‬ ‫•‬
‫المشوعات والرؤى‬ ‫ثقافية بكافة تجلياتها اإلبداعية واألدبية والفنية‪ ،‬تتجسد ف عدد من ر‬
‫والمبادرات الرامية إىل تطوير العمل الثقاف ف جميع انحاء الدولة‪ ،‬وإطالق مبادرات غت‬
‫للتجمة والذي انطلق سنة ‪2007‬‬ ‫مشوع "كلمة" ر‬ ‫مسبوقة عىل مستوى العالم العرن مثل ر‬
‫ر‬
‫التجمة وزيادة‬‫التجمة‪ ،‬كما يهدف إىل إحياء ر‬ ‫المشوع األضخم عربيا ف مجال ر‬ ‫ويعتت ر‬
‫ر‬
‫ر‬
‫العرن‪ ،‬الت تهدف إىل تشجيع‬ ‫معدالت القراءة باللغة العربية‪ .‬باإلضافة إىل تحدي القارئ‬
‫ر‬
‫عرن خالل‬ ‫ر‬
‫العرن من خالل التام مليون طالب بقراءة ‪ 50‬مليون كتاب ر‬ ‫ر‬ ‫القراءة ف العالم‬
‫العام الدراس الواحد‪.‬‬
‫استضافة الدولة لمختلف الفعاليات المرتبطة بالفعل والمنتج الثقاف‪ ،‬ويمكن أن نتحدث‬ ‫•‬
‫عن إطالق الجوائز الثقافية واألدبية ومعارض الكتب والمعارض الفنية والتشكيلية‬
‫لمختلفة والمهرجانات الموسيقية ومهرجانات السينما والمشح‪ ،‬وندوات ومؤتمرات دولية‬
‫معنية بالثقافة واإلبداع‪ ،‬ومن أبرز الجوائز الثقافية ر‬
‫الت يعتد بها إقليميا ودوليا "جائزة‬
‫أكت الجوائز عالميا‪.‬‬
‫الت أطلقت عام ‪ ،2007‬وه من ر‬ ‫الشيخ زايد للكتاب" ر‬
‫مشوع الشارقة الثقاف الذي يقدم نموذجا فريدا ف التنوع الثقاف والفت والفكري‬ ‫ر‬ ‫•‬
‫والمشح‪ ،‬ويعكس رؤية ثقافية تتجسد ف عدد من المظاهر المبادرات الرائدة‪ ،‬مثل‬
‫الت تهدف‬‫أكت معرض ف العالم‪ ،‬ومبادرة "ثقافة بال حدود" ر‬ ‫معرض الشارقة للكتاب كثالث ر‬
‫إىل إنشاء مكتبة ف كل بيت‪.‬‬
‫نقل أهم مؤسسة ثقافية عربية وه مقر االتحاد العام لألدباء والكتاب العرب عام ‪2016‬‬ ‫•‬
‫ظت لتصبح هذه األختة بذلك‬ ‫من العاصمة السورية دمشق إىل العاصمة اإلماراتية أبو ر‬
‫العرن الجديد ومحركا قويا للحراك الثقاف ف اإلمارات نحو‬
‫ر‬ ‫عاصمة الفعل الثقاف األهىل‬
‫مستويات جديدة‪.‬‬
‫تأسيس أول أكاديمية للشعر ف دولة اإلمارات عام ‪ ،2007‬وتخصيص جوائز عربية ف مجال‬ ‫•‬
‫الشعر مثل "شاعر المليون" و "أمت الشعراء‪ ،‬إىل جانب إصدار العديد من المجالت المعنية‬
‫الشعت والمالحق الثقافية ف الصحف المحلية‪.‬‬ ‫بالشعر ر‬
‫والتاث‬
‫ر‬
‫الت انطلقت عام ‪2003‬‬ ‫بالتاث اإلمار ران‪ ،‬من خالل "أيام الشارقة ر‬
‫التاثية" ر‬ ‫اهتمام الدولة ر‬ ‫•‬
‫الت تسغ إىل تثمي العادات والتقاليد األصيلة‬ ‫والت تعتت أهم المشاري ع الثقافية ر‬
‫التاثية ر‬ ‫ر‬
‫ر‬
‫الشعت المحىل‪.‬‬
‫ر‬ ‫والموروث‬
‫السياسات الثقافية لدولة األمارات‪:‬‬
‫يحيلنا هذا عىل الزخم الذي يعكسه الحراك الثقاف ف السياق اإلمار ران إىل اإلرادة السياسية ر‬
‫الت‬
‫رتتجمها الدولة فيما يتعلق بالسياسات الثقافية‪ ،‬من خالل العمل عىل بلورة سياسات ثقافية‬
‫ّ‬
‫جديدة‪ ،‬لتعزيز الجهود المبذولة بهدف تعميق الوع الثقاف والحضاري لدى أفراد المجتمع‪.‬‬
‫عت تنظيم‬ ‫ّ ّ‬
‫ويتجىل ذلك ف "إصدار قانون القراءة اإللزام‪ ،‬وتنشيط الحياة الثقافية والفكرية والفنية ر‬
‫ّ‬
‫الث ّ‬
‫قافية والفكرية"‪ 3‬كتوجه‬ ‫جملة ِمن الفعاليات المختلفة بما فيها معارض الكتاب‪ ،‬وإطالق الجوائز‬
‫عام وشامل‪.‬‬
‫وعليه فقد أصدر رئيس دولة اإلمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قانون‬
‫السء الذي أحدث نقلة نوعية ف الحياة الثقافية للدولة‪ ،‬وساهم ف‬ ‫القراءة ف عام ‪ ،2016‬ر‬
‫التحسي من المستوى الثقاف للفرد وبالتاىل تعزيز دوره ف المجتمع هذا عىل اعتبار أن القانون يلزم‬
‫المؤسسات والجهات الحكومية بإنشاء مكتبات داخلية وتخصيص ساعتي لكل موظف للقراءة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فإن القانون الوطت للقراءة‪ّ ،‬‬
‫كأول ر‬ ‫ّ‬
‫تشي ع من نوعه ف الدولة والمنطقة يعتمد‬ ‫باإلضافة إىل ذلك‪" ،‬‬
‫ر‬ ‫ّ‬
‫القراءة كقيمة حضارية‪ ،‬ويحولها إىل صيغة تشيعية ملزمة لها آليات تنفيذ ومتابعة وتقييم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫قافية ف الدولة‪ ،‬المزيد من الزخم للمشهد الثقاف اإلمار ران الذي يمر بمرحلة‬ ‫الث ّ‬ ‫سيمنح الحياة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫انتعاش ثقاف وفت وفكري‪-‬إذا صح التعبت‪ -‬ف ظل الحركة المتنامية لألنشطة والفعاليات الثقافية‬
‫الث ّ‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المتصاعدة ف ر‬
‫قافية واستضافة‬ ‫شت أنحاء الدولة‪ ،‬بفضل التوجه الحكوم الراهن نحو السياحة‬
‫الدولة لمختلف المهرجانات والمؤتمرات المعنية بالفن والفكر والمشح ّ‬ ‫ّ‬
‫والسينما‪ ،‬والجوائز‬
‫الثقافية"‪.4‬‬
‫ّ‬
‫الث ّ‬
‫قافية ف دولة اإلمارات العربية المتحدة‪:‬‬ ‫المؤسسات‬

‫‪https://jilrc.com/archives/95053‬‬

‫‪https://jilrc.com/archives/95054‬‬
 ‫إن بلورة السياسات الثقافية ف كل دولة بحاجة إىل مؤسسات ثقافية متخصصة ف الشأن الثقاف‪،‬‬
‫وهو ما تملكه اإلمارات منذ ثمانينيات القرن الماض حيث تحظ بمؤسسات وهيئات ذات‬
‫اهتمامات ثقافية ساهمت إىل جانب المبادرات الشخصية ف دعم الحركة الثقافية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫قافية المتخصصة ف الشأن الثقاف ف السياق اإلمار ران يمكن أن نتحدث عن‬ ‫الث ّ‬ ‫ومن المؤسسات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الث ّ‬
‫ظت (‪ )1981‬واتحاد كتاب وأدباء‬ ‫والمجمع الثقاف ف أبو ر‬ ‫قافية ف الشارقة (‪)1980‬‬ ‫الدائرة‬
‫ّ‬
‫دن(‪1987‬م) وغتها من المؤسسات‬ ‫اإلمارات ف الشارقة (‪ )1984‬وندوة ّ الثقافة والعلوم ف ر‬
‫واألدن‪ ،‬وشكل تأسيس اتحاد كتاب وأدباء اإلمارات عام‬
‫ر‬ ‫والهيئات األهلية المعنية بالشأن الثقاف‬
‫ّ‬
‫‪1984‬م مرحلة هامة ف إطار تنام دور مؤسسات دعم الثقافة‪ .‬وقد لعبت هذه المؤسسات دورا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫هاما ف تحقيق االنتعاش الثقاف واالنتقال إىل مرحلة العمل الثقاف الممنهج‪ ،‬والمبت عىل قاعدة‬
‫إدارية ر‬
‫محتفة‪.‬‬
‫الثقافة والفكر‪ ،‬حيث سعت لتأسيس ر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مشوع‬ ‫وف ضوء ما سبق‪ ،‬نجد أن هناك إرادة سياسية تدعم‬
‫ُ َّ‬ ‫ْ‬
‫ثقاف وطت‪ ،‬ومهدت الطريق أمام جميع الفاعلي ف المجتمع ِمن مثقفي َوكتاب وأكاديميي‬
‫ر‬
‫الت يشهدها المجتمع اإلمار ران‪،‬‬‫يرف إىل مستوى عملية التحول ر‬ ‫وتربويي وإعالميي للتفاعل بشكل‬
‫ّ‬
‫والعمل معا نحو االرتقاء بالمجتمع الذي يتمت بانفتاحه بصورة متوازنة‪ ،‬وأصالته وإرثه الثقاف الذي‬
‫ئ‬
‫يتك عليه‪.‬‬
‫بناء عىل ما سبق‪ ،‬يتبي أن الثقافة ف السياق اإلمار ران إن كانت اليوم تحظ بمشهد بمقومات عالية‬
‫فذلك راجع إىل نهج سياسات ثقافية مدروسة تعتمد عىل أطراف فاعلة ومؤثرة ممثلة بالدولة‬
‫ومختلف مؤسساتها؛ ر‬
‫والت تساهم معا ف تشكيل الواقع والمشهد الثقاف والفت من خالل التنسيق‬
‫اتيج والممنهج‪.‬‬ ‫ر‬
‫والتفاعل االست ر‬
‫ويتجىل أيضا من خالل ما سبق أن اهتمام صناع القرار بدمج البعد الثقاف ضمن السياسات‬
‫والممارسات العامة وتشجيع مختلف الفعاليات المجتمعية عىل التفاعل مع المبادرات الثقافية‪،‬‬
‫من شأنه الدفع بالحركة الثقافية إىل األمام مما س ينعكس عىل التنمية‪.‬‬