Professional Documents
Culture Documents
الآثار الخمسون للخطايا لابن القيم
الآثار الخمسون للخطايا لابن القيم
عدو بنفسه كل بي الأعداء ،ثم هو يشمت دعائه :اللهم لا تشمت
. عدوإا) القيامة كل به في فيشمت الله قال :يعصي ذلك؟ قيل :وكيف
فصل
،والمعصية القلب في الله يقذفه نور العلم ،فإن العلم :حرمان فمنها
من ما رأى إد) أعجبه عليه وقرأ مالك الشافعي بين يدي ولما جلس
ألقى الله قد أرى :إني فقال ؛ فهمه وكمال ، ذكائه وتوقد ، فطنته وفور
لا يؤتاه عاص()8 الله وفضل وقال اعلم بأن العلم فضل
المضرة ". المذمومة " : والمغزة" .س " :والمذمومة ف ()2
في طريق الهجرتين (.)195 المعاصي اثار من جملة وقد ذكر المؤلف ()4
في ص(.)188 وسيأتي مرة أخرى (.)51/286 تاريخ مدينة دمشق ()6
(.)72 ديوان الشافعي .وانظر لعاص" " :لا يؤتى س ()8
132
بالذنب الرزق ليحرم العبد " :إن المسند .وفي الرزق :حرمان ومنها
فما . للفقر مجلبة التقوى فترك ، للرزق الله مجلبة تقوى أن وكما
،لا يوازنها ولا الله قلبه بينه وبين في العاصي يجدها ومنها :وحشة
بتلك لم تف الدنيا بأسرها له لذات اجتمعت .ولو يقارنها( )2لذة أصلا
بميت لجرع قلبه حياة .و"ما في به إلا من أمر لا يحس .وهذا الوحشة
،لكان العاقل الوحشة تلك من وقوع إلا حذرا فلو لم يترك الذنوب
بتركها. حريا
: له()4 يجدها في نفسه فقال وحشة العارفين إلى بعض وشكا رجل
واستأنس ()5 إذا شئت فدعها الذنوب قد أوحشتك إذا كنت
: وصدره ديوانه ()245 في لأبي الطيب بيت عجز ()3
في مرة أخرى أيضا ،وسيأتي المدارج ()2/604 في أنشده المصنف
رواية مغيرة يشبه قول القاضي أبي بكر الأرجاني ،وقد يكون وهو (.)183 ص
في- وصدره (،)281 /3 فارس القصر -قسم وخريدة انظر :ديوانه (،)816
133
فالله الذنب ، على الذنب وحشة أمر من القلب على وليس
المستعان (.)1
أهل سيما ،ولا الناس له بينه وبين التي تحصل الوحشة ومنها:
بعد الوحشة تلك قويت بينه وبينهم ؛ وكلما وحشة الخير منهم ،فإنه يجد
من حزب بركة الانتفاع بهم ،وقرب /26[ ،أ] وحرم مجالستهم منهم ومن
حتى الوحشة هذه .وتقوى الرحمن حزب ما بعد من بقدر الشيطان
،فتراه نفسه وبين ،وبينه وأقاربه وولده امرأته بينه وبين فتقع ، تستحكم
دابتي خلق في ذلك ،فأرى الله :إني لأعصي السلف بعض وقال
و أ ، دونه مغلقا إلا يجده لأمر يتوجه .فلا عليه اموره :تعسير ومنها
عطل أمره يسرا ،فمن له من جعل الله اتقى كما أن من عليه .وهذا متعسرا
أين أتي؟ من لا يعلم عليه ،وهو معسرة عنه ،وطرقها
بطلمة بها كما يحس ،يحس قلبه حقيقة في يجدها ظلمة ومنها:
: المنتخل(.)2/557
في ذلك " . . .فأعرف (:)8/901 الحلية في .ولفظه عياض بن فضيل كلام من ()2
134
الحسية لقلبه كالظلمة المعصية ظلمة فتصير البهيم إذا ادلهم ، الليل
ازدادت الظلمة قويت ،وكلما ظلمة نور ،والمعصية .فإن الطاعة لبصره
لا يشعر، ،وهو المهلكة والأمور البدع والصلالات يقع في ،حتى حيرته
وحده .وتقوى هذه الظلمة حتى تظهر يمشي الليل في ظلمة خرج كأعمى
أحد. كل فيه( )1يراه سواذا تعلو الوجه وتصير حتى في العين ،ثم تقوى
الوجه ،ونورا في في ضياء ( :)2إن للحسنة قال عبدالله بن عباس
.وإن الخلق قلوب في البدن ،ومحبة في ،وقوة الرزق في ،وسعة القلب
في البدن ،ونقصا في ،ووهنا القلب في ،وظلمة الوجه في للسيئة سواذا
المحبين (.)586 في روضة وأنس ابن عباس عن قارن بما نقله المصنف ()2
بن دينار وإبراهيم بن ومالك البصري الحسن عن نحوه ورد عليه .وقد لم أقف ()3
والبيهقي التوبة ()391،791 الدنيا في قوله ابن أبي فأخرج ، فأما الحسن
نورا في ليعمل الحسنة فتكون بلفظ "إن الرجل وغيرهما ()6826 الشعب في
في قلبه ،ووهنا في ظلمة السيئة فتكون ليعمل الرجل بدنه ! .ان في قلبه ،وقوة
بلفظ "إن دده الزهد ()1876 في كلامه أحمد وأما مالك بن دينار ،فأخرج
في المعيشة ،وسخطا في والأبدان ،وضنكا القلوب في عقوبات وتعالى تبارك
القلب في القوة ،وظلمة في ضعفا فقال " :إن للذنوب وأما إبراهيم بن أدهم
الشعب في البيهقي أخرجه القلب ". في ونورا البدن في قوه للحسنات وإن
(.)6827
وقال : ()9091 العلل في ابن أبي حاتم مالك ،فذكره بن أنس واما حديث
135
والبدن . القلب توهن ومنها :أن المعاصي
حياته تزيل حتى توهنه لا تزال بل ظاهر ،فأمر للقلب أما وهنها
قلبه قوي وكلما (،)1 قلبه قوته من المؤمن للبدن ،فإن وأما وهنها
شيء البدن ،فهو أضعف قوي كان فإنه وإن بدنه .وأما الفاجر(،)2 قوي
قوة أبدان .وتأمل نفسه إلى ما يكون قوته أحوج ،فتخونه الحاجة عند
أهل ما كانوا إليها()3؛ وقهرهم أحوج خانتهم والروم ،كيف فارس
عن إلا أنه( )4يصد عقوبة للذنب الطاعة .فلو لم يكن ومنها :حرمان
( )5طريق عليه ،فينقطع أخرى طاعة طريق بدله ،ويقطع تكون طاعة
كثيرة ،كل طاعات عليه ( )6بالذنب .فينقطع جرا ثالثة ،ثم رابعة ،وهلم
أكلة أوجبت أكل كرجل الدنيا وما عليها .وهذا له من منها( )7خير واحدة
فالله منها، أطيب أكلات عدة من منعته طويلة [/26ب] له مرضة
(.)8 المستعان
ز: ()4
". " :بالذنب ف في بعده عليه " .وزاد "فتنقطع ،ز:
س ()5
"عنه". ()6
136
فإن بركته ،ولابد؛ وتمحق العمرإأ)، تقصر المعاصي ومنها :أن
عمر طائفة :نقصان .فقالت الموضمع هذا في ( )3الناس اختلف وقد
تأثير بعض ،وهو عليه .وهذا حق بركة عمره ومحقها هو ذهاب العاصي
المعاصي.
الله .فجعل الرزق ينقص ،كما ( )4حقيقة تنقصه طائفة :بل وقالت
أسبابا العمر في وتزيده ،وللبركة أسبابا تكثره الرزق للبركة في سبحانه
. بأسباب ينقص كما ، بأسباب العمر زيادة يمتنع ولا قالوا:
ما يشاء بأسباب ،فهو يقضي عز وجل الرب بقضاء والفقر ،وإن كانت
بأن العمر إنما هو محق في :تأثير المعاصي طائفة أخرى وقالت
خطأ. وهو الفاء، مكان بالواو البر . . .والفجور" "دمان ز: في ()2
137
غير الكافر ميتا سبحانه الله حياة القلب ،ولهذا( )1جعل حقيقة الحياة هي
،]21فالحياة في ) [خر/ حي ،كما قال تعالى ( :أقوث غير خآ
إلا أوقات عمره حياته ،فليس مدة الانسان ،وعمر القلب حياة الحقيقة
هذه في تزيد والطاعة .فالبر والتقوى عمره ساعات ،فتلك بالله حياته
فدمت ينتتنى يوم يقول ( : إضاعتها غب عليه أيام حياته الحقيقية التي يجد
مع ذلك تطلع إلى له()2 أن يكون إما [الفجر .]24 /فلا يخلو !) لجاقى
إلى ذلك(،)3 له تطلع ،أو لا .فإن لم يكن الدنيوية والأخروية مصالحه
إلى له تطلع كان باطلا .وإن حياته كله ،وذهبت عمره عليه ضاع فقد
عليه أسباب وتعسرت العوائق ، بسبب الطريق عليه طالت ذلك()4
من عمره . حقيقي نقصان اشتغاله بأضدادها ،وذلك الخير ،بحسب
مدة حياته ،ولا حياة له إلا بإقباله على الانسان أن عمر المسألة وسر
الحاشية. في بعضهم وصححه " :بإقباله عليه "، ف " :بالاقبال .". . . س ()5
138
يعز()2 حتى بعضا بعضها أمثالها ويولد()1 تزرع ومنها :أن المعاصي
:إن من عقوبة السلف منها ،كما قال بعض العبد مفارقتها والخروج على
.فالعبد إذا بعدها()3 الحسنة الحسنة ثواب من السيئة السيئة بعدها ،وإن
فإذا عملها أيضا، إلى جانبها :اعملني أخرى قالت [/27ا] حسنة عمل
وتزايدت الربح (،)4 فتضاعف جرا، وهلم ، الثانية كذلك قالت
بما رحبت، عليه الأرض عليه نفسه ،وضاقت الطاعة لضاقت المحسن
فتسكن يعاودها، الماء ،حتى إذا فارق نفسه بأنه كالحوت من وأحس
عليه نفسه، المجرم المعصية وأقبل على الطاعة لضاقت ولو عطل
ان كثيزا من يعاودها .حتى عليه مذاهبه ،حتى ،وأعيت صدره وضاق
،ولا داعية إليها ،إلا لما لذة يجدها غير من المعصية ليواخ()6 الفساق
()1ل،ز":تولد".
()2ف":يعسر".
المدارج في كلامه وضفنه (،)486 الهجرتين طريق في المؤلف ذكره ()3
جبير .مجموع بن سعيد إلى الاسلام شيخ ونسبه والفوائد (.)35 ،)184 (/1
) . 177 / (18 ، )246 / 1 (5 وانظر ) ، 1 1 / 1 ( 0 الفتاوى
" . يواقع . . . إن وحتى " : ف ()6
913
بن هانىء القوم الحسن بذلك شيخ يجد من الألم بمفارقتها؛ كما صرح
الخمر بالخمر()3 كما يتداوى شارب بعينه دائي وهي دوائى فكانت
عليها، وتحرضه إليها( )4أزا، تؤزه الملائكة عليه برحمته الله سبحانه
فتؤزه إليها أزا . عليه الشياطين الله يرسل ،حتى ،ويؤثرها()6 ويحبها
أكبر أعوانه .وهذا من فصاروا الطاعة بالمدد، جند قؤى فالأول
،ونحوه أبي نواس هنا إلى نسبه المؤلف وكذا " :وكأسا". ،س " :فكأس" ف ()1
ديوانه في للأعشى والبيت " (.)4/902 الفسوق شيخ "قال المعاد: زاد في
الداء هي بالتي كانت وداوني فإن اللوم إغراء لومي دع عنك
إلى ينسب مسهور " .والشطر الثاني من بيت دائي ز" :وهو "وكانت". ،ز: س ()3
: صدره ،)59 : (شعره بن ذريح ) دمالى قيس (ديوانه 122 : المجنون
014
بالمدد ،فكانوا( )1أعوانا عليه. جند المعصية قوى
فصل
القلب عن العبد -انها تضعف أخوفها على من ومنها -وهو
ن أ إرادة التوبة شيئا فشيئا إلى ،وتضعف إرادة المعصية إرادته ( ، )2فتقوى
الله. إلى لما تاب نصفه قلبه إرادة التوبة بالكلية ،فلو مات من تنسلخ
كثير ،وقلبه معقود الاستغفار وتوبة الكذابين باللسان بشيء فيأتي من
أمكنته (. )3 متى مواقعتها على عليها ،عازم ،مصر بالمعصية
فصل()4
،فلا له عادة فتصير()6 استقباجها، القلب ( ) من :أنه ينسلخ ومنها
/27[ ،ب] حتى اللذة هو غاية التهتك وتمام الفسوق وهذا عند أرباب
:يا ،فيقول لم يعلم أنه عملها بها من ،ويحدث بالمعصية أحدهم يفتخر
بقوله: عليه " موصول أعوانا فكانوا " : .فقوله ف في يرد . . .إرادته " لم "فصل ()2
141
التوبة، طريق عليهم لا يعافون ،وتسذ الناس من الضرب وهذا
معافى أمتي " :كل قال النبي !ر ،كما الغالب أبوابها في وتغلق ( )1عنهم
()2 ثم يصبح العبد، على الله يستر أن الاجهار من .وإن إلا المجاهرين
وكذا ،فيهتك :كذا وكذا يوم كذا عملت :يا فلان نفسه ،ويقول يفضح
()3 ؟
. ربه " يستره بات ،ومد نفسه
الأمم أمة من عن ميراث فهي المعاصي من معصية ومنها :أن كل
الحق .وأخذ لوط قوم عن .فاللوطية :ميراث وخر عز الله التي أهلكها
الأرضرا في .والعلو شعيب قوم عن :ميراث بالناقص ودفعه بالزائد،
الله. أعداء الأمم ،وهم هذه بعض ثياب لابس .فالعاصي هود
بز، مالك الزهد(د) لأبيه عن في كتاب عبدالله بن أحمد روى وقد
:لا لقومك أن قل أنبياء بني إسرائيل نبي من إلى الله دينار قال :أوحى
،ولا تركبوا مراكب أعدائي ملابس ،ولا تلبسوا أعدائي مداخل تدخلوا
هم كما ، أعدائي فتكونوا ؛ أعدائي مطاعم تطعموا ولا أعدائي،
". ()1س":يسد."...ز":يسد...ويغلق
". ()2ز":فيصبح
ستر ،باب الأدب في البخاري عنه .أخرجه الله رضي هريرة أبي حديث من ()3
الانسان هتك النهي عن في الزهد ،باب ومسلم نفسه ()9606؛ المؤمن على
.وأخرجه السلمي بن مدرك عقيل قول من فيه برقم 523 عليه ،والذي لم أقف ()5
من )371 (/2 الحلية في وأبو نعيم ()73 الأمر بالمعروف الدنيا في ابن أبي
142
) 1 ( ائي عد أ
قال : النبي ع!يو عن عبدالله بن عمر من حديث أحمد()2 مسند وفي
له، لا شريك يعبد الله وحده الساعة حتى بين يدي بالسيف "بعثت
والصغار على من خالف الذلة ظل رمحي ،وجعل رزقي تحت وجعل
الغائبين " :لا إلى مسندة غيرها في .والأفعال س من أعدائي " ساقط هم "كما ()1
ذكر على مقتصرا داود ()3104 أبو وأخرجه (.)5115،5667 2/05،29 ()2
)846- (المنتخب حميد وعبدبن وابن أبي شيبة ()49391 التشبه فقط،
بن عبدالرحمن طريق من وغيرهم ، الشاميين ()216 مسند والطبراني في
فذكره . ابن عمر، أبي المنيب عن بن عطية عن حسان ثابت بن ثوبان عن
الامام وقال ضعف حفظه بن ثابت ،وفي به عبدالرحمن تفرد الحديث وهذا
تفرده يحتمل فهل .)18- الكمال (17/14 أحاديثه مناكير .تهذيب أحمد:
في ، التمريض بصيغة معلفا ، صحيحه في البخاري ذكره وقد ؟ بهذا الحديث
فذكره . ابن عمر أبي المنيب عن عن حسان الأوزاعي عن عن وقد روي
ابن .أخرجه مرسلا طاوس عن بن جبلة سعيد عن الأوزاعي فيه :عن والصواب
منها شيء. ،ولا يثبت الصحابة من جماعة عن روي وقد
والعراقي ابن تيمية والذهبي الاسلام شيخ منهم ، جماعة صححه والحديث
143
عينه. من ربه ،وسقوطه العبد على لهوان سبب ومنها :أن المعصية
لعصمهم(.)1
يهن ومن قال تعالى ( : ،كما أحد لم يكرمه الله العبد على وإذا هان
الظاهر في الناس عظمهم وإن [الحح.]18 / ) فما له من مكر! الله
شيء أحقر قلوبهم في ،فهم شرهم من إليهم أو خوفا()2 لحاجتهم
وأهونه.
عليه ،ويصغر يهون ،حتى ( )3الذنب ومنها :أن العبد لا يزال يرتكب
عين [/28ا] في صغر كلما الذنب الهلاك ،فإن علامة قلبه .وذلك في
) قال :إن المؤمن ابن مسعود( ( )4عن وقد ذكر البخاري في صحيحه
أن يقع عليه .وإن الفاجر يرى يخاف جبل ( )6في أصل كأنه ذنوبه يرى
إنما هانوا عليه فتركهم " الداراني قال : أبي سليمان عن ورد عليه .وقد لم أقف ()1
الحلية في أبونعيم أخرجه عنها". لمنعهم عليه كرموا ولو ، ومعاصيه
في تاريخه (.)151 /34 وابن عساكر ()6836 والبيهقي في الشعب ()261 /9
144
ذنوبه ،فيحترق عليه شؤم يعود والدواب الناس من ومنها :أن غيره
الظالم (. )3 ظلم من وكرها في لتموت :إن الحبارى قال أبو هريرة
السنة، بني ادم إذا اشتدت عصاة البهائم تلعن :إن مجاهد()3 وقال
ابن ادم(. )5 معصية :هذا بشؤم ( )4المطر ؛ وتقول وأمسك
من طريق ()7507 والبيهقي في الشعب الطبري في تفسيره ()14/126 أخرجه ()2
أبي يحيى بن أبي كثير عن بن جابر وعمر بن جابر الحنفيين كلاهما عن محمد
إلا نفسه .فقال الظالم لا يضز يقول :إن رجلا أنه سمع هريرة أبي عن سلمة
ضعيف جابر بن محمد فإن ، للتحسين .محتمل والله . . .فذكره :بلى أبو هريرة
عند رجل قال :قال أبي كثير، بن يحيى عن عمار بن رواه عكرمة وأيضا
ورواه (.)926 العقوبات في الدنيا أبي ابن أخرجه . فذكره ، هريرة أبي
معلقة شاة يقول :كل رجلا أبو هريرة الشيباني قال :سمع ربيعة عن بن ضمرة
العقوبات الدنيا في أبي ابن .أخرجه وذكره والله ، :كلا أبو هريرة فقال ، برجلها
()24 14 - 1/13 الجامع من تفسيره في ابن وهب ادم" .أخرجه "بني : ف ()5
فذكره . ابن أبي نجيح من طريق )1448، وابن أبي حاتم في تفسيره (1446
والطبري ()1447 وابن أبي حاتم تفسيره ()54 - 53 الثوري في وأخرجه
الحلية في وأبو نعيم ()271 العقوبات الدنيا في أبي وابن ()2/54-55
قال : مجاهد عن المعتمر بن منصور طريق من ، وغيرهم ()3/286-287
145
والعقارب الخنافس حتى وهوامها الأرض :دواب عكرمة وقال
له. لا ذنب يبوء بلعنة ( )2من ذنبه ،حتى فلا يكفيه عقاب
العز( )3في العز كل فإن الذل ،ولابد؛ تورث ومنها :أن المعصية
[فاطر/ من كان يرلد أئعزة فدئه الع! جميعأ ) تعالى .قال تعالى ( : الله طاعة
طاعته. إلا في ،فإنه لا يجدها الله بطاعة :فليطلبها أي ]01
،ولا تذلني بطاعتك :اللهم أعزني السلف دعاء بعض من وكان
بمعصيتك(.)4
ن أ الله إلا أبى قلوبهم (.)6 لا يفارق المعصية ذل البراذين( ) ،إن بهم
. ادم " بني عنا المطر بذنوب يقولون :حبس والدواب والخنافس "العقارب
وانظر " . تخزني "ولا وفيه : (،)3/228 الحلية انظر . الصادق جعفر دعاء من ()4
من غير كان ما وبخترة .والبراذين من الخيل : سير الدابة في سرعة :حسن الهملجة ()5
146
يذل من عصاه (. )1
فصل
(.)4 عقله أحد حتى يغيب الله عصى ما السلف : وقال بعض
في المعصية ،وهو عن عقله (د) لحجزه فإنه لو حضره ظاهر، وهذا
داره وعلى عليه ،وفي مطلع قهره ،وهو()6 تعالى وتحت الرب قبضة
القرآن ينهاه ،وواعظ إليه ،وواعظ عليه ناظرون شهود ،وملائكته بساطه
ونقله (.)102 المحبين وروضة ،)219 ، إغاثة اللهفان (601 في نقله المصنف ()1
العقد (.)3/202 منه .وانظر قريب بلفظ الحلية ()2/177 أبو نعيم في
والمدارج (.)264 /3 وانظر زاد المعاد ()4/302 (.)334 /3 بهجة المجالس ()3
العالية قال " :ما عصى أبي عن بسنده ()7/658 الثقات في ابن حبان أخرجه ()4
في المناوي وغيره .وقال مجاهد عن هذا المعنى جهالة " .وجاء إلا من عبد الله
. " فذكره . . . حكيم قال "ولهذا (:)1/86 القدير فيض
147
النار ينهاه ، ينهاه ( ،)1وواعظ الموت الايمان ينهاه ،وواعظ
أضعاف والاخرة أضعاف الدنيا خير من يفوته بالمعصية [/28ب] والذي
كله الاستهانة بذلك ،فهل يقدم على بها السرور واللذة له من ما يحصل
فصل
من فكان صاحبها، قلب على طبع اذا تكاثرت ومنها :ان الذنوب
فا قلوبهم عك بل ران في قوله تعالى ( :ص السلف الغافلين ؛ كما قال بعض
بعد الذنب (. )2 الذنب قال :هو ] المطففين14 / أ !) ؟لؤايكسبون
القلب (. )3 يعمى الذنب حتى :هو الذنب على وقال الحسن
بقلوبهم (. )4 أحاطت ومعاصيهم ذنوبهم غيره :لما كثرت وقال
غلب فإن(د) زادت المعصية ، من يصدأ القلب أن هذا وأصل
يغطي الذنب بعد الذنب وغيره :هو ابن عباس "قال (:)3/223 المدارج في ()2
عن ()6812 البيهقي في الشعب أخرجه " (ص). عليه يصير كالران القلب حتى
عن شفاء العليل ()49 في نحوه المصنف وذكر تفسير الطبري (.)24/102 ()3
ما " :تدرون قال الحسن التوبة ()691 ابن أبي الدنيا في أخرجه (ص). مجاهد
عن في العقوبات ()07 القلب " .وأخرج يموت الإرانة؟ الذنب بعد الذنب حتى
القلب "(ز). يميت الذنب على " :الذنب بن واسع محمد
له القران معاني في وهو الفراء، إلى ()49 العليل شفاء في المؤلف نسبه ()4
(.)3/246
148
يصير طبعا وقفلا وختما، حتى يصير رانا( ،)2ثم يغلب الصدأ( )1حتى
ذلك بعد الهدى والبصيرة له .فإن حصل فيصير القلب في غشاوة وغلاف
حشما ويسوقه ، عدوه يتولاه فحينئذ ، أسفله أعلاه فصار()3 انتكس
. أرادأ)4
فصر()3
!ي! .فإنه لعن الله لعنة رسول العبد تحت تدخل ومنها :أن الذنوب
اللعنة. فاعلها تحت ،وغيرها أكبر منها ،فهي أولى بدخول معاص على
"في الطبع والختم )183- من شفاء العليل (015 عشر وانظر :الباب الخامس ()4
914
أعلامها وحدودها. ،وهي ولعن من غئر منار الأرض
يرميه بالسهام . شيئا فيه الروج ( )1غرضا اتخذ من ولعن
ولعن المصورين.
". ()1ز":روح
بتشديد الميم. حاشيتها أشير إلى هذه النسخة ،وضبط " :أكمهإ .وفي في س ()3
015
سيده . ،أو مملوكا على زوجها من أفسد امرأة على ولعن
لعنتها الملائكة حتى لفرالش زوجها مهاجرة باتت من أن وأخبر
تصبح.
رحمه ( ،)1واذاه وآذى ،وقطع الأرض في أفسد الله من لعن وقد
(. )3 البينات والهدى من سبحانه الله ما أنزل كتم من ولعن
المؤمن (د) . من سبيل الكافر أهدى سبيل ولعن من جعل
ألازض! وتقطحوا أزصامكتم ك!أولبهك فى إن تونتخ أن !سدوأ عستتؤ فهل تعالى ( : قال ()1
. ] 2 3 - 2 2 محمد/ [ ) أدئه الذيئ دحنهم
/ دحنهم ال!ه فى الذيخا والأح!)[الأحزاب أدئه ورسود! إن الذين يؤذوت ( : تعالى قال ()2
.]57
فى للئاس ما بيئه بغد منما والهدى البيتت ما أنزننا من ابئ ائذين يكتمون ( : تعالى قال ()3
. ] 1 5 9 البقرة / !)أ ألبعنوت ويلعهم الله أولبحك يفمهم أتكئمث
ولهتم وألأخ!و لمنوا فى ألذشا المؤمنت القفئت اتمخصئت إن ائذين يرموت ( : تعالى تال ()4
قن الحهئب= نصيما أوتوا ألخ تر إلى الذيى ( تعالى : قال "المسلم". ،ل : س
151
تلبس المرأة ( ، )1والمرأة لبسة يلبس !ي! الرجل الله رسول ولعن
لبسة الرجل.
يلعنه الله ممن فاعله بأن يكون إلا رضا ذلك فعل في فلو لم يكن
()3 فصل
سبحانه الله الملائكة .فإن !يمأ ودعوة الله رسول دعوة ومنها :حرمان
ائذين تحلون ! : تعالى ،وقال والمؤمنات للمؤمنين يستغفر نبيه أن أمر
رئهم ويؤمنويئ بهء !لمحئشغفرون لاذين ءامنوأ ربنا بحقد يسبحون اتعرش ومن حؤلم
سبيك وقهم عذاب واتبعوا تابوا فأغفر لفذين شئع رخمة وعقا وسعت !ل
وعدتهتم ومن صحلح مق ءابآيهم اتتى رئضا وأدضتهؤ جئت عذن المحيم !
وصقهم السثالت )()4 آلحكيص 5 اتعزيز وأزوجهم وذرتنه! إنك أبر
[غافر. ]9 - 7 /
من الذين ءامنوأ س!يلأ! أفدئ هولآء دفذين كؤوا ويقودون دظعوت وم جمؤمنون لألجتت
. ] 5 2 / 5 1 ء/ لنسا ا [ ) أدتة الذفي لعنهم أؤلبك
". الرجل "لبس بعد: فيما وكذلك ، " المرأة "لبس : ف ()1
المطهرة " السنة في اللعن "مروئات كتاب في وغيرها الأحاديث تلك انظر ()2
. ) 9 تؤميؤ فقد رخت!)[غافر/ بزيادة ( ومن تق أقمثات انفردت س ) 4 (
152
وسنة لكتابه المتبعين التائبين ، للمؤمنين الملائكة دعاء فهذا
بإجابة غير هؤلاء()3 .فلا يطمع غيرهما()2 لهم()1 لا سبيل ،الذين رسوله
(. )4 له بها .والله المستعان المدعو بصفات إذ لم يتصف الدعوة هذه
فصل
( )3من حديث في صحيحه :ما رواه البخاري المعاصي عقوبات ومن
[/92ب] مما يكثر أن يقول ع!يم النبي قال :كان جندب بن سمرة
ن أ الله عليه من شاء البارحة رؤيا؟ فيقص منكم أحد رأى :هل لأصحابه
ابتعثاني، الليلة اتيان ،وإنهما " :إنه أتاني غداة لنا ذات قال .وإنه يقص
رجل وإنا أتينا على معهما. انطلقت وإني انطلق ، قالا لي : وإنهما
لرأسه، بالصخرة ،وإذا هو يهوي ،وإذا اخر قائم عليه بصخرة مضطجع
ما فعل به مثل عليه ،فيفعل .ثم يعود كما كان رأسه يصع إليه حتى يرجع
لي: قالا ؟ ! ما هذان الله سبحان : لهما "قلت : قال "(.)8 الأولى المرة
انطلق. انطلق
قائم عليه وإذا اخر لقفاه، مستلق رجل فأتينا على فانطلقنا،
(.)4707 الصبح تعبير الرؤيا بعد صلاة التعبير ،باب كتاب في (د)
". الأولى في " :فعل ف ". . به . . "فعل : س ()8
153
شدقه ()2 ،فيشرشر وجهه شفى ،وإذا هو يأتى أحد 1من حديد .وب
الجانب إلى يتحول قفآه .ثم إلى قفاه ،وعينه إلى قفاه ،ومنخره إلى
الجانب ذلك من .فما يفرغ الأول بالجانب ما فعل به مثل الاخر ،فيفعل
خمما كان ،ثم يعود عليه ،فيفعل مثل مافعل()3 الجانب ذلك يصح حتى
فقالا لي: ()4؟ ! ما هذان الله سبحان قال " :قلت الأولى ". المرة في
انطلق. انطلق
: " .قال وأصوات ) فيه لغط التنور ،وإذا( مثل ،فأتينا على فانطلقنا
أسفل من يأتيهم لهب عراة ،وإذا هم ونساء فيه ،فإذا فيه رجال فاطلعنا "
ما هؤلاء()7؟ فقال " :قلت ضوضوا(.")6 اللهب ذلك منهم ،فإذا أتاهم
النهر في فإذا()8 الدم ، مثل أحمر نهر فأتينا على "فانطلقنا، : قال
عنده حجارة قد جمع النهر رجل شط يسبح ،وإذا على سابح رجل
الذي قد جمع ما يسبح ،ثم يأتي ذلك()9 السابح يسبح كثيرة ،وإذا ذلك
،ثم ،فيسبح فينطلق حجزا، له فاه ،فيلقمه فيفغر (،)01 الحجارة عنده
ل . من ساقط مافعل" "مثل به .". . . "فيفعل ز: ()3
154
لهما( : )2ما قلت إليه فغر له فاه ،فألقمه حجرا()1 رجع إليه .كلما يرجع
ما أنخما راءٍ كأكره()4 المرآة (،)3 كريه رجل فأتينا على فانطلقنا،
.قال " :قلت حولها" ويسعى نار يحسها()5 عنده ،وإذا هو مرأى رجلا
الربيع ،وإذا نور كل معتمة ( )6فيها من روضة فأتينا على فانطلقنا،
في رأسه [/03أ] طولأ لا أكاد أرى طويل الروضة ( )7رجل بين ظهراني
أكثر ولدافي رأيتهم ( )8قط " .قال " :قلت: من الرجل السماء ،وإذا حول
انطلق. :انطلق لي " :قالا قال هؤلاء()9؟" وما ما هذا؟
منها ولا أعظم قط()01 لم أر دوحة عظيمة فانطلقنا ،فأتينا إلى دوحة
مبنية بلبن مدينة فيها الى فيها ،فارتقينا :ارق لي " :قالا " قال (!)11 أحسن
لنا، ففتح فاستفتحنا، المدينة ، قال " :فأتينا باب فضة". ولبن ذهب
" . أو كأكره " ز : ، س ) 4 (
يوقدها. : ويحشها " . . نار . . عند " : ف ) 5 (
(.)12/443 الباري :فتح .وانظر وطال إذا التفث النبت اعتم من ()6
"ا الربيع الروضة ظهري " " ز: الروضة " :ظهر ف ()7
:ما هؤلاء". ل " .قلت .وفي س في لم ترد واو العطف ()9
155
ما أنت راء ،وشطر كأحسن من خلقهم شطر رجال فتلقانا فدخلناها،
ذلك في فقعوا قال " :قالا لهم :اذهبوا، راء". ما أنت كأقبح منهم
. البياض ( )1في ماءه المحض كأن يجري النهر" .قال " :وإذا نهر معترض
السوء عنهم ". ذلك ذهب إلينا ،وقد ،ثم رجعوا فيه فوقعوا فذهبوا،
" . منزلك ،وهذاك عدن جنة :هذه قالا لي " : قال
الربابة البيضاء"(.)3 مثل فإذا قصر()2 صعدا، بصري قال " :فسما
الله فيكما، :بارك لهما " :قلت قال ". منزلك :هذاك()4 لي " :قالا قال
" . داخله وأنت ، فلا الآن :أما .قالا فأدخله فذراني
الذي هذا فما الليلة عجبا، منذ رأيت فإني لهما: "قلت قال :
فإنه الرجل بالحجر، يملغ رأسه عليه أتيت الذي الأول أما الرجل
إلى قفاه ، إلى قفاه ،ومنخره شدقه عليه يشرشر أتيت الذي وأما الرجل
. تبلغ الافاق الكذبة بيته ،فيكذب من يغدو قفاه ؛ فإنه الرجل لى إ وعينه
فإنهم بناء التنور، مثل في هم العراة الذين والنساء الرجال وأما
الزناة والزواني.
156
النهر ،ويلقم الحجارة ، في أتيت ( )1عليه يسبح الذي وأما الرجل
،فإنه حولها ويسعى النار يحشها عند الكريه المرآة الذي وأما الرجل
،فإنه إبراهيم .وأما الولدان الروضة الذي ( )3في الطويل وأما الرجل
ولد " رواية البرقاني : الفطرة " -وفي على مات مولود ،فكل حوله الذين
المشركين؟ ،وأولاد الله :يا رسول المسلمين بعض الفطرة " -فقال على
منهم قبيح ،فإنهم ،وشطر منهم حسن وأما القوم الذين كانوا شطر
"(. )4 عنهم الله سيئا ،تجاوز وآخر [/03ب] صالحا عملا قوم خلطوا
فصل
أنواعا(د) من في الأرض :أنها تحدث والمعاصي آثار الذنوب ومن
أيذى الئاس والبحر لما كسبت ألبر ائفساد فى قال تعالى ( :ظهر
. ) 4 1 / [الروم لأحعون !) ليذيقهم بعض ائذى صلوا لع!
عنهم "! يجاوز عليهم أن يتوب الله "سيئا عسى ز: ()4
157
الله فيحبس بالظلم والفساد، الظالم سعى :إذا ولى قال مجاهد()1
الفساد .ثم قرأ: والنسل ،والله لا يحب الحرث فيهلك القطر، بذلك
،ثم قال :أما الاية ائذى الئاس ) الفساد فى البروالحر لما كسبت ( ظهر
ماء جايى فهو بحر. قرية على كل هذا ،ولكن ما هو بحركم والله
:بحركم ،أما إني لا أقول البر والبحر الفساد في :ظهر عكرمة وقال
القرى فأهل البحر وأما العمود، ألبر فأهل أما : قتادة وقال
(.)3 والريف
فقال : بحرا، ()3 العذب الماء الله تعالى سمى وقد()4 : قلت
. ] 53 / الفرقان أ فرات وهذا مفخ أجاج )()6 فذا عذب ألبخريق وهو الذى مرج ! (
الأنهار الجارية ،والبحر ،وإنما هي()7 واقف حلو العالم بحر في وليس
والنشل الحرث فيهاولهلث الأز!ق ليفسد توك س!فى دياذا قوله تعالى ( : تفسير في ()1
(،)583 /3 .انظر تفسير الطبري البقرة]502 / أ ) مجمث ائفساد ! والله لا
تحريف "لنا" ولعل . "الماء" : الحاشية في بعضهم وزاد ". العذب "لنا : ف ()5
"الماء".
الآية الاية وبين لاشتباه بين هذه شرابه "، " :سائغ "فرات" بعد غير س في وقع ()6
= "وإنما هي" كما تحرف في ز إلى "خلق"، "حلو" .ثم تحرف "واقفا" ف ،ز: ()7
158
المياه الجارية باسم تلك ( )1القرى التي على المالح هو الساكن ،فسمى
المياه .
ن أ أراد .وإن ظهر الذي الفساد ( )3سبب الذنوب :أراد أن قلت
( ( )4ليدبقهم ) لام قوله الفساد الذي ظهر هو الذنوب نفسها ،فيكون
والتعليل. العاقبة
الله والآلام التي يحدثها والشر النقص الأول ،فالمراد بالفساد وعلى
لهم عقوبة، العباد ،فكلما أحدثوا ذنبا أحدث عند معاصي الأرض في
سلطانه من لكم الله ذنبا أحدث :كلما أحدثتم السلف كما قال بعض
عقوبة (.)5
حالنا، . ] 4 1فهذا [الروم / الدي عملوا) بعر ليديقهم ( : قوله عليه ويدل
لما أعمالنا أذاقنا كل فلو()7 أعمالنا، من اليسير أذاقنا الشيء وإنما
اتفقت كلها النسخ الكلام ،ولكن وجه وهو قوله "، اللام في ط " :فيكون في ()4
، الحجاج دينار عن بن مالك عن ()05 العقوبات الدنيا في ابن أبي أخرجه ()5
915
ترك( )1على ظهرها من دابة.
الخسف، بها من :ما يحل الأرض في الله تأثير معاصي ومن
ديار ثمود، على الله لمجيو مز رسول بركتها( .)2وقد والزلازل ،ومحق
[/31أ] بمائهم()6 أمر أن يعلف (د) العجين الذي عجن ( ،)4حتى آبارهم
الثمار وما ترمى ( )8به من نقص في تأثير الذنوب شؤم وكذلك
قال : حديث ضمن مسند )159في في الامام أحمد ذكر الآفات .وقد
في بني أمية حنطة ،الحئة بقدر نواة التمر( .)01وهي في خزائن وجدت
الله قول الأنبياء ،باب أحاديث في البخاري أخرجه والحديث الابل . يعني : ()7
في الزهد والرقائق ،باب ؛ ومسلم ()9337 صلأ) ثمودأخاهئم تعالى ! ( :ك
رضي عمر عبدالله بن عن )8192( . 0 . انفسهم الذين ظلموا مساكن لا تدخلوا
عنهما. الله
ابن معين 191 /4 في تاريخه عن العباس الدوري وأخرجه (.)9497 2/692 ()9
أبي إلى صحيح .وسنده "بالعدل" " بدل الله "بطاعة قال : إلا أت بمثله ()7938
قحذم.
016
العدل (. )1 عليها :هذا كان ينبت في زمن مكتوب صرة
العباد من بما أحدث سبحانه الله أحدثها الآفات هذه وكثير من
الثمار أنهم كانوا يعهدون الصحراء من شيوخ جماعة .وأخبرني الذنوب
التي تصيبها( )2لم يكونوا الآفات هذه الآن ،وكثير من أكبر مما هي
في الترمذي والخلق ،فقد روى الصور وأما تأثير الذنوب ( )4في
()6 ستون السماء في ادم ،وطوله الله ( )5عنه لمج! أنه قال " :خلق جامعه
الظلمة والفجرة والخونة (،)8 من الأرض ولما يطهر( )7الفه سبحانه
"وجد المسند: ولفظ العدل ". زمن فى نبت "عليها: ز: العدل ". ل " :زمان ()1
نبت :هذا أمثال النوى ،عليه مكتوب فيها حسب زياد أو ابن زياد صزة زمن في
،وإليهما الصحيحين عنه في الله رضي أبي هريرة حديث من وهو هنا، وقع كذا
انظر صحيح (0)66 والمنار المنيف زاد المعاد (،)2/422 في المؤلف عزاه
وصحيح ()3326؛ ادم وذريته خلق الأنبياء ،باب أحاديث كتاب ، البخاري
أقوام .)2841( 0 0 . الجنة يدخل باب ، الجنة ،كتاب مسلم
في نحوه .وجاء الماضي بالفعل الحينية مختصة النسخ .ولفا جميع في كذا ()7
ولعله أن بطهر"، الله ط " :فإذا أراد وفي .)8103 ، 1012 ، (442 نونية المؤلف
للنصن. إصلاح
161
قسطا()2 ( )1غ!يو ،فيملأ الأرض نبيه بيت عباده من أهل عبدا من ويخرج
الدين الذي ،ويقيم اليهود والنصارى المسيح ،ويقتل جوزا()3 ملئت كما
كما كانت، ( )5بركتها ،وتعود الأرض به رسوله ( - )4تخرج الله بعث
اللقحة( )8الواحدة لتكفي وقر بعير( ،)7وإن العنب العنقود من ويكون
المعاصي من لما طهرت من الناس ( .)01وهذا لأن الأرض الفئام()9
والكفر. الذنوب التي محقتها تعالى الله ( )11فيها اثار البركة من ظهرت
اثارها سارية بقيت في الأرض الله التي أنزلها أن العقوبات ولا ريب
تلك الجرائم التي آثار ما يشاكلها من الذنوب التي هي تطلب فى الأرض
، العقوبات اثار تلك ( )12من الأرض الآثار في بها الأمم .فهذه عذبت
س":عدلا". ()2
القول تفصيل السلام .وانظر عليه المهدي الواردة في الأحاديث في ثبت كما ()3
به رسوله ". مجتي!" .ل " :بعث محمدا " :رسوله س ()4
لفا. هنا جواب فإن "تخرج" " بالواو ،ولعله خطأ الأرض ل " :وتخرج ()3
ما انفلق هو الدماغ .وقيل فوق الذي ،وهو الرأس تشبيها بقحف قشرها، يعني ()6
.)4 الكثيرة .النهاية (3/60 الفئام" .والفئام :الجماعة " :تكفي ف ما عدا ()9
في كتاب مسلم عنه .أخرجه الله رضي النواس بن سمعان في حديث ( )01كما ثبت
162
()1 الله حكمة الجرائم .فتناسبت آثار تلك من المعاصي أن هذه كما
من العقوبة للعظيم من العظيم وكان أولا وآخزا، الكوني وحكمه
دار في بين خلقه سبحانه يحكم .وهكذا للأخف الجناية ،والأخف
وداره ،فإنه لما قارن أ )2العبد ومحفه [/31ب] مقارنة الشيطان وتأمل
.ولما ،وقوله ،ورزقه ،وعمله عمره البركة من عليه ،نزعت واستولى
فيه ظهرت من كل محل البركة ما أثرت نزعت أثرت طاعته في الأرض
الروح من هناك شيء لم يكن الجحيم لما كان مسكنه طاعته .وكذلك
والبركة. والرحمة
فصل
نار الغيرة التي هي القلب من :أنها تطفىء الذنوب عقوبات ومن
الكير المذمومة ،كما يخرج والصفات ما فيه من الخبث وناره التي تخرج
()3 همة أشدهم الناس وأعلاهم .وأشرف والحديد والفضة الذهب خبث
غيرة أشد الأمة ،والله سبحانه على النبي لمج! أغير الخلق كان ولهذا
سعد؟ غيرة من عنه غ!يم أنه قال " :أتعجبون الصحيح في ثبت منه ،كما
= باب البخاري في الحدود، عنه .أخرجه الله المغيرة بن شعبة رضي من حديث ()4
163
أمة محمد، "يا : الكسوف أيضا عنه أنه قال في خطبة الصحيح وفي
). أمته "(1 عبده ،أو تزني أن يزني الله أغير من ما أحد
أجل ،من الله أغير من أيفما عنه أنه( )2قال " :لا أحد الصحيح وفي
إليه العذر من أحب منها وما بطن .ولا أحد ما ظهر الفواحش حرم ذلك
إليه أحب .ولا أحد ومنذرين مبشرين الرسل أرسل ذلك أجل ،من الله
نفسه "(. )3 أثنى على ذلك ،من أجل الله المدح من
القبائح كراهة الغيرة التي أصلها بين الحديث هذا في فجمع
()4 و
والرحمة العدل كمال يوجب الذي العذر ومحبة ، وبغضها
عبده ،ويقبل إليه أن يعتذر غيرته يحب مع شدة .وأنه سبحانه والاحسان
ارتكابه ما يغار من بارتكاب عبيده إليه ،وأنه لا يؤاخذ اعتذر من عذر
كتبه إعذارا وإنذازا . ،وأنزل رسله أرسل ذلك إليهم .ولأجل يعذر حتى
تشتد ،فإن كثيرا ممن ،ونهاية الكمال والاحسان غاية المجد وهذا
( ) والعقوبة الايقاع سرعة الغيرة على شدة تحمله المخلوقين غيرته من
اللعان ()9914 في كتاب ومسلم فقتله ()6846؛ امرأته رجلا مع رأى من
الصدقة ،باب البخاري في الكسوف عنها .أخرجه الله عائشة رضي من حديث ()1
،باب صلاة الكمب!وف (.)109 في الكسوف ومسلم ()4401؛ في الكسوف
164
له في ؛ بل يكون اليه اعتذر غير قبول لعذر من غير اعذابى منه ،ومن من
[/32أ] ممن .وكثير عذره الغيرة أن يقبل شدة ،ولا تدعه الأمر عذر نفس
طرق في يتوسع قبولها قلة الغيرة حتى على المعاذير يحمله يقبل
بالقدر. كثير منهم يعذر بعذر ،حتى ما ليس ) عذرا (1 المعاذير ،ويرى
أنه النبي غ!يم عن الاطلاق .وقد صح على منهما غير ممدوح وكل
يبغضها()2 .فالتي الله ما يبغضه ،ومنها الله ما يحبها الغيرة من " :ان قال
الغيرة اقتران الممدوح ( . )4وإنما الحديث ريبة "( . )3وذكر غير في الغيرة
()1
المعاذير". في طرق " :ويرى ف
()4
041 -01/904 الجامع في وعبدالرزاق ()89173 4/154 أحمد أخرجه
وغيرهم ،من ()2478 وابن خزيمة ()939 والطبراني 034 /17 ()52291
بن زيد الأزرق عبدالله زيد بن سلام عن يحمى بن أبي كثير عن معمر عن طريق
حدثني قال أبا سلام أن حذثت قال : يحمى عن الدستوائي هشام ورواه
17/341 الطبراني أخرجه فذكره . قال ، عامر عقبة بن أن زيد عبدالله بن
(.)049
عن بن شداد كلهم وحرب الصواف ورواه أبان العطار والأوزاعي وحجاج
أبيه عن ابن جابر بن عتيك بن إبراهيم التيمي عن محمد يحمى بن أبي كثير عن
رواية مثل شيبان عن موسى فرواه عبيدالله بن عنه ، واختلف شيبان ورواه
يحى عن شيبان عن ورواه وكيع ). (1777 الطبراني 091 /2 .أخرجه الجماعة
إما= وهو عتيك فيه ابن جابر بن أن مع أرجحها هو الجماعة وطريق
165
هكذا كان العذر .ومن موضع في الغيرة ،ويعذر محل بالعذر ،فيغار في
بالمدح من كل الكمال كلها كان أحق سبحانه صفات ولما جمع
نفسه وأثنى ،بل هو كما مدح له كما ينبغي أحد ،ولا يبلغ أحد أن يمدحه
نفسه. على
وافق ( )1الله من صفاته ،ومن في صفة فالغيور قد وافق ربه سبحانه
ربه، قادته تلاب الصفة إليه بزمامه ( ،)2وأدخلته على من صفاته في صفة
رحيم له .فإنه سبحانه محبوبا ،وصيرته رحمته من وأدنته منه ،وقربته
العلماء ،قوي يحب الرحماء ،كريم يحمث الكرماء ،عليم يحب يحب
أهل ؛( )3حيي يحب من المؤمن الضعيف إليه المؤمن القوي ،وهو أحب
وفيه جهالة. به ابن حبان جزم كما ؛ أو أبو سفيان مجهول ،وهو عبدالرحمن
،وفيه نظر .انظر وغيرهم وابن حجر والحاكم ابن حبان صححه والحديث
. ل من ساقط " وافق . . . "ربه ()1
" . بزمامه الصفة إليه تلك " : إليه " .ل بزمامه " ز : ()2
الايمان القدر ،باب في كتاب مسلم عنه .أخرجه الله أبي هريرة رضي حديث كمافي ()3
الحياء ،يحب ستيو حييئ تعالى الله إن " قال : -لمجيم الله بن أمية أن رسول يعلى حديث في ()4
) . 4 0 4 ( ئي لنسا وا ) 4 0 1 2 ( ) 2 2 4وأبوداود / 4 ( أ حمد " .أ خرجه لستر وا
في البخاري عنه .أخرجه الله رضي أبي هريرة حديث من الصحيحين في كما ()5
في ،باب والدعاء الذكر في ) ؛ ومسلم ( 64 1 0 واحدة غير مالة اسم لله ،باب الدعوات
166
لصاحبها ضد توجب إلا أنها ولو لم يكن في الذنوب والمعاصي
بها عقوبة .فإن الخطرة بها ،لكفى الاتصاف ،وتمنعه من الصفات هذه
يتعذر ،وحينئذ لازمة وهيئة ثابتة راسخة صفة فعلا ،ثم تصير ثم تصير
القائمة به(. )3 من صفاته ( )1الخروج عليه منها كما يتعذر الخروج
في القلب جدا حتى الناس ،وقد تضعف على نفسه وأهله وعموم الغيرة
إلى غيره .وإذا وصل نفسه ولا من القبيح ،لا من بعد ذلك لا يستقبح
في له ويسعى ، عليه ويحثه إليه ، ويدعوه له ، ويزئنه ، لغيره والظلم
عليه (.)4 حرام ،والجنة الله خلق أخبث الديوث كان .ولهذا تحصيله
ما الذي [/32ب] له .فانظر لغيره ،ومزينه والبغي الطلم محلل وكذلك
له. له لا دين لا غيرة الغيرة ،ومن الدين أن أصل على يدلك وهذا
والفواحش. السوء فتدفع ، له الجوارح فتحمى ، القلب فالغيرة تحمي
لا يدخلون ثلاث " : !سيد الله عنهما قال :قال رسول الله رضي ابن عمر كما في حديث () 4
المتشبهة المترجلة والمرأة بوالديه ، القيامة :العاو يوم الله إليهم ينطر ولا الجنة
ابن وصححه ()0618 المسند في أحمد الامام " اخرجه . . . ،والدئوث بالرجال
). (ص 322 / 1 0 المسند .انظر تحقيق والذهبي والحاكم حبان
167
البتة. دفع ،فلا يبقى عندها الجوارح ،فتموت القلب () 1 الغيرة يميت وعدم
وتقاومه، القلب كمثل ( )2القوة التي تدفع المرض الغيرة في ومثل
،فكان دافعا ،فتمكن يجد قابلا ،ولم الداء المحل القوة وجد فإذا ذهبت
نفسه ( )3التي يدفع ( )4بها عن الجاموس صياصي مثل .ومثلها الهلاك
فصل
وهو ، للقلب الحياة مادة هو الذي الحياء :ذهاب عقوباتها ومن
كله "(. )3 عنه ع!يم أنه قال " :الحياء خير الصحيح وفي
:إذا لم النبوة الأولى كلام من الناس أدرك " :إن مما وقال
فإنه يستح لم :من والمعنى والوعيد، التهديد :أنه على أحدهما
إلى الغيرة . الضمير هنا أن يرجع ،ولا يصح تصحيف ،وهو لا تميت " : ماعدا س ()1
،باب الايمان في مسلم عنه .أخرجه الله رضي حصين بن عمران حديث من ()3
أبي حديث من ()3483،3484 الانبياء أحاديث كتاب في البخاري أخرجه ()7
168
تركها الحياء ،فإذا لم يكن على القبائح ،إذ الحامل ما شاء( )1من يصنع
أبي عبيد(. )3 تفسير القبائح ،فإنه يواقعها .وهذا من يزعه()3 حياء هناك
()5 الذي ،وإنما الله فافعله من ( )4منه إذا لم تستح الفعل :أن والثاني
رواية في الامام أحمد تفسير ( . )6وهذا الله منه من ما يستحى تركه ينبغي
،)04 [فصدت/ شتمم ) ما ( :آ!لوا تهديدا ،كقوله يكون الأول فعلى
معانيه ،لما جميع على المشترك قول من يحمل :لا ،ولا على قلت
المعنيين يوجب اعتبار أحد ،ولكن المنافاة بين الاباحة والتهديد من
اعتبار الآخر.
حتى ربما انسلخ منه العبد الحياء من والمقصود أن الذنوب تضعف
بازوعهم ولا حاله بسوء الناس لا يتأثر بعلم إنه ربما بالكلية ،حتى
له حاله ( )8وقبيح ( )9ما يفعله ،والحامل عن يخبر كثير منهم عليه ،بل
()1ف،ل":يشاء".
. ل من ساقط " الله من . . . "فافعله ()6
ابن هانى. مسائل من المطبوع في أجده " .ولم . . . رواية احمد للامام " :التفسير س ()7
916
العبد إلى هذه الحال ( )1لم يبق من الحياء .وإذا وصل انسلاخه ذلك على
من لا يفلح (") حيا ،وقال :فديت وجهه طلعة إبليس وإذا رأى
لأن به (" )3حيا" بالقصر يسمى الحياة ،والعيث من والحياء مشتق
الدنيا حياة ( )6بالحياء وكذلك ، والدواب والنبات [/33ا] الأرض حياة
. الاخرة في الدنيا شقيئ في فيه ميت لا حياء ،فمن والاخرة
،وكل الطرفين من الغيرة تلازم قلة الحياء وعدم وبين الذنوب وبين
معصيته عند الله من استحيا حثيثأ .ومن ويطلبه الاخر، يستدعي منهما
لم يستحي من معصيته لم يستحي ،ومن يلقاه من عقوبته يوم الله استحيا
فصل
في القلب تعظيم الرب جل الذنوب :أنها تضعف عقوبات ومن
شاء أم أبى .ولو تمكن العبد ،ولابد، وقاره في قلب جلاله ،وتضعف
معاصيه. العبد لما تجزأ على في قلب وعظمته الله وقار
ديوانه (.)482 /1 في للبحتري .والبيت به ف انفردت "كما قيل" ()3
الرواية " :لم يفلح " لأن في النسخ ،والصواب جميع في ورد "لا يفلح " كذا ()4
"بالحياء" إلى "بالحياة". تصحيف إليه ادى وهو خطأ هنا "سميت"، زيد في ط ()6
". عقوبته الله من يستحي . .لم ". . ". . .ل : الله تعالى يستحي لم "ومن : س ()7
017
الرجاء حسن المعاصى على وربما اغتر المغتر وقال :إنما يحملني
العبد وتعظيم وجلاله في قلب الله وهذا من مغالطة النفس ،فإن عظمة
ما قدروه ()2 معاصيه على ) 1 .فالمتجرئون( الذنوب بينه وبين تحول حرماته
وقاره ويجله ويكبره ويرجو قدره أو يعظمه يقدره حق قدره ،وكيف حق
،وأبين الباطل! ()3 المحال من يهون عليه أمره ونهيه ؟ هذا من أمحل
جلاله، جل الله تعظيم قلبه من بالعاصي عقوبة أن يضمحل وكفى
الله هذا :أن يرفع عقوبة بعض .ومن عليه حقه ؛ ويهون حرماته وتعظيم
؛ كما به عليهم ،ويستخفون الخلق ،ويهون قلوب مهابته من عز وجل
. الناس العبد لله( )4يحبه محبة قدر به .فعلى عليه أمره ،واستخف هان
لله(آ) تعطيمه قدر وعلى الناس (،)5 يخافه الله من خوفه قدر وعلى
الناس حرماته؟ أن لا ينتهك ،ويطمع الله عبد حرمات ينتهك وكيف
يستخف الناس ؟ أم كيف على الله ،ولا يهونه الله عليه حق يهون أم كيف
ئو ن " . و لمتجر ا " : ف ) 1 (
" . لله ا وا ر قد ما " : ف ! 2 (
في وردت التوهم وقد منه مبنية على "أمحل" زائدة ،فصياغة "المحال" الميم في (!3
المحال " في "أمحل تكرر وفد .)935 - الأمثال (3/357 غير مثل .انظر مجمع
. ) (291 /2 ،)272 ، 2 ،انظر مثلا زاد المعاد (36،70 /1 المؤلف كتب
" .ل ،ز :تخافه. الخلق " ل : ، س ()5
171
به الخلق؟ ،ولا يستخفا الله بمعاصي
الذنوب ، إلى هذا( )1في كتابه عند ذكر عقوبات وقد أشار سبحانه
قلوبهم ،وطبع ( )2عليها على وغطى أربابها بما كسبوا، وأنه أركس
دينه ،وضيعهم أهانوا كما ،وأهانهم نسوه كما وأنه نسيهم ، بذنوبهم
فما له ادده له ! :و ومن يهن المخلوقات في آية سجود قال تعالى ولهذا
له ،واستخفوا السجود عليهم فإنهم ( )3لما هان ،] 18 [الحح/ من مكر!)
ا ذ .ومن بعد أن أهانهم مكرم لهم من ،فلم يكن يفعلوه ،أهانهم به ،ولم
()4؟ الله أكرمه من ،أو يهين الله أهانه من يكرم
فصل
بينه ،وتخليته ،وتركه الله لعبده نسيان :انها تستدعي عقوباتها ومن
( )5معه نجاة . لا يرجى الذي الهلاك .وهناك وشيطانه نقسه وبين
لغد قدمت ما نفس! ولتنظر ادله أتقوا يأيها ألذلىءامنوا قال تعالى ( :
فأنسمهم أنفسهم أدله تكونوا كألذين نسوا كاولا خب! 3لما تعملون أدله وأثقوا أدده ان
. ] 1 9 - 1 8 [الحشر/ بهح!) ألمشقوت هم أوليهك
()6 .
بترك نسيه بمن المؤمنون عباده يتشبه أن ونهى بتقواه ، مر
172
أنساه أي ، نفسه أنساه بأن التقوى ترك من أنه عاقب وأخبر تقواه ،
له الحياة الأبدية وكمال يوجب عذابه ،وما من ينجيها وما مصالحها،
عظمته كله جزاء لما نسيه من فأنساه ذلك ونعيمها، لذتها( )1وسرورها
لها، ،مضيعا نفسه لمصالح مهملا العاصي والقيام بأمره .فترى وخوفه
أمره فرطا .قد انفرطت ذكره ،واتبع هواه ،وكان قلبه عن الله قد أغفل
بها الأبدية ،واستبدل سعادته في فرط ،وقد دنياه واخرته مصالح عليه
أو خيال طيف! صيف()2 سحابة من لذة إنما هي أدنى ما يكون
إن اللبيب بمثلها لا يخدع ()3 زائل أو كظل نوم أحلام
()4 وإضاعته لها، وإهماله لنفسه ، العبد نسيان العقوبات وأعظم
الثمن. بالغبن و الهوان وأبخس ،وبيعها ذلك الله من ونصيبها حظها
عنه كل به من له منه ،واستبدل له عنه ،ولا عوض لا غنى من فضيع
إن ضيعته عوض()3 الله وما من إذا ضيعته عوض شيء من كل
دار السعادة ()1/462 ومفتاح (،)356 الصابرين عدة في المؤلف أنشده ()3
وانظر (.)361 /5 خزانة الأدب في أبيات لعمران بن حطان من وهو أيضا.
وسيأتي دار السعادة (.)35 /3 ومفتاح زاد المعاد ()291 /4 في المؤلف أنشده ()5
(،)8/228 الشافعية وهو بدون عزو في طبقات في ص(.)465 مرة أخرى
القراء نصها: لبعض حاشية س وفي ". الله في . . .ولي! شي كل " :في وفيه
173
منه شيء. ما سواه ( ،)1ولا يعوض كل عن يعوض سبحانه فالله
فكيف ولا يجير منه شيء(.)3 شيء، ويجير من كل يمنع منه شيء.
فيخسرها، ذفسه ، ينسيه أمره حتى ويضيع ذكره ينسى وكيف
.وما نفسه ظلم()4 العبد ربه ،ولكن ظلم فما الظلم ؟ أعظم ويظلمها
فصل
ثواب ،وتمنعه دائرة الاحسان العبد من :انها تخرج عقوباتها ومن
( ) ،فإن من المعاصي منعه من القلب إذا باشر .فإن الاحسان المحسنين
ورجائه وخوفه إلا لاستيلاء ذكره ومحبته ذلك كأنه يراه لم يكن الله عبد
بينه وبين إرادة يحول كأنه يشاهده ،وذلك يصير ،بحيث قلبه على
فاته صحبة من دائرة الاحسان مواقعتها .فإذا خرج عن المعصية ،فضلا
)6( -.،
التام . ،ونعيمهم الهنيء ،وعيشهم الخاصة رلمحمه
موته: به عند ما تكلم اخر ،وهو الله رحمه "لأبي حنيفة
إن فارقته عوض" لله وليس فارقته عوض إذا لكل شيء
" :رفقته" ط الرفقة كالرفاق .وفي جمح .و"الزفق" ضبط كلها دون النسخ كذا في ()6
كلمة ،وتكون صحبتهم " أي الخاصة " :فاتته رفقة الصواب يكون أن وأخشى
ل . من ساقط " .و"فاته" المؤمنين " :فاته رفقة قليل بعد قال ،كما مقحمة "صحبة"
174
عصاه فإن ، المؤمنين عموم دائرة في أقزه الله به خيرا أراد فإن
النبي !يم " :لا يزني قال دائرة الايمان ،كما من التي تخرجه بالمعاصي
الخمر حين يشربها وهو مؤمن، حين يزني وهو مؤمن ،ولا يشرب الزاني
يرفع إليه وهو مؤمن ،ولا ينتهب نهبة ذات شرف حين يسرق ولا يسرق
.فإياكم إياكم ،والتوبة مؤمن ينتهبها وهو حين فيها الناس ( )1أبصارهم
خير الذين آمنوا ،وفاته ( )3كل عن يدفع الله عنهم ( ، )4فإن الله دفاع وحسن
منها خصلة ،كل مائة خصلة نحو الايمان ،وهو في كتابه على الله رتبه
) ج عظيما ألله المحؤمنين أجرا يؤت فمنها :الأجر العظيم ( :وسؤف
يدفع عن ادئه والاخرة(! . )6و ! إت الدنيا ومنها :الدفع عنهم شرور
النهبى المظالم ،باب في البخاري عنه .أخرجه الله رضي أبي هريرة حديث من ()2
الايمان نقصان بيان باب الايمان ، في ومسلم ()2475؛ صاحبه إذن بغير
خطأ. وهو " :فإن خرج"، ف وفي بالمعاصي ". "فإن عصاه جواب "خرج" ()3
وقارن بالمطبوعة.
هذا بقي إن صح كما جاء فيها ،ولكن "فإن خرج" جواب " :فاته" ،وهو ف
غير المؤلف. زيادة من أن تكون .وأخشى الدنيا والاخرة " لم يرد في س "شرور ()6
. .انظر الاقناع ()07 6 " يدافع " : السبعة ،وقرأ غيرهما من عمرو قراءة ابن كثير وأبي هذه ()7
175
اتعرتن ومن حؤله الذين علون ( . لهم()1 العرثز حملة ومنها :استغفار
ادله ولى ألذيى ( . الله والاه من()2 بحد ،ولا الله لهم :موالاة ومنها
ربك إلى ائمليهكة أق معكئم بتثبيتهم ( ! . )3إذ يوص ملائكته ومنها :أمر
والررت ، والمغفرة ، ربهم عند ()4 الدرجات لهم أن ومنها:
. )8 / [المنافقون ) -ويلمؤمنب% ولرسوله لعزة أ ويده ( . :العزة ومنها
. ) 1 9 [الأنفال/ ائمؤمنين) الله مع وأن ( . لايمان ا الله لأهل معية : ومنها
ءامنوا أدئه آلذين يزغ م . والاخرة الدنيا في الرفعة /34[ :ب] ومنها
) . 1 1 [المجادلة / ) والذين أوتوا الع!درجت منكم
. العرش " .و"لهم" ساقطة من س " :الملائكة وحملة ف ()1
تحريف. الميم ،وهو بكسر "من" ضبط مع " :ولابد" ف ()2
ورزق ومغفرة عند رتهؤ أوليهك هم المؤمؤن حفأ قئم درجث قوله تعالى ( : في كما ()5
من زختهءومجحل= يؤتكميهفلد ء وه امنوا برسوله أد!ه اتقوا جمأيها ألذين ءامنوا ( : تعالى قال ()6
176
ويحببهم أنه يحبهم وهو لهم(،)1 سبحانه يجعله ومنها :الود الذي
( .فمن ءامن وأضلح فلا يوم يمثشد الخوف الخوف من ومنها :أمانهم
?
. ] 4 8 / [الأنعام )2 علئهغ ولا هم !ئزلؤن كا)( صف
إلى يهدينا أن نسأله أمرنا أن الذين عليهم المنعم أنهم ومنها:
للذجمت ءامنوا قل هو ميو . وشفاء لهم هدى القران انما هو ومنها :أن
أوليد وقر وهو علئهوعمى فى ءاذانهتم يؤمنوت لا والذفي هدهـوشفا
. ) 4 4 [فصلت / بعيو !) نم من م! ينادؤت
خير في الدنيا وكل لكل خير، جالب أن الايمان سبب والمقصود
فسببه عدم الدنيا والآخرة في شر وكل الايمان (،)3 فسببه والآخرة
من دائرة الايمان شيئا يخرجه العبد أن يرتكب يهون على الايمان .فكيف
،فإن استمر المسلمين من دائرة عموم لا يخرج ؟ ولكن بينه وبينه ويحول
عن ،فيخرجه قلبه عليه أن يرين على عليها خيف وأصر الذنوب على
:أنتم بعضهم قال ،كما السلف خوف هنا اشتد بالكلية .ومن الاسلام
. ] 2 8 غفور زحيم !)[الحديد/ وآدئه ويغفر لكخ بهء تمشون نورا ئ!خ
الرتهزخ الم سيخحل الضغلخت وعملوا ءامضوا انذيف (إن تعالى : قال ()1
. ] 9 6 / يم مر [ ) وصا
سهو. وهو ،". . . فلا خوف صالحا وعمل امن النسخ " :فمن جميع في ()2
ز . من ساقط " الايمان . . . خير "وكل ()3
هـ) عن= 1381 طبعة الحلبي 462 (/1 القلوب قوت في مكي ذكر نحوه ()4
177
و أ والدار الآخرة ، الله إلى القلب سير :أنها تضعف عقوباتها ومن
.هذا خطوة الله إلى يخطو السير ،فلا تدعه عن وتقطعه تعوقه ،أو توقفه
الواصل ،ويقطع يحجب إلى ورائه ! فالذنب وجهته لم ترده عن إن
بقوته ،فإذا مرض الله إلى إنما يسير .والقلب الطالب وينكس السائر،
الله بالكلية انقطع عن تللن القوة التي تسيره .فإن زالت ضعفت بالذنوب
()1 ،أو يضعف مخوفا مرضا ،أو يمرضه القلب إما أن يميت فالذنب
منها()2 الأشياء الثمانية التي استعاذ إلى ضعفه ينتهي قوته ،ولا بد ،حتى
والجبن ، والكسل والعجز ، والحزن الهم /35[ :ا] لمجيو .وهي النبي
الوارد المكروه ،فإن قرينان والحزن :فالهم قرينان منها اثنين وكل
الهم ،وإن كان من أمر يتوقعه أحدث القلب إن كان من أمر مستقبل على
وأنا المعاصي أنتم تخافون الحواريين معشر "يا أنه قال : عليه السلام المسيح
يبتلى أن يخاف "المريد أنه قال : التستري سهل عن وذكر الكفر"، أخاف
(.)39 الهجرتين طريق أن يبتلى بالكفر" .وانظر يخاف ،والعارف بالمعاصي
()9636 والكسل الجبن الاستعاذة من الدعوات ،باب في البخاري أخرجه ()3
مسلم ،كتاب عنه .وانطر صحيح الله رضي أنس بن مالك حديث وغيره من
178
الخير والفلاح أسباب العبد عن قرينان ،فإن تخلف والكسل والعجز
إن كان لعدم قدرته فهو العجز ،وإن كان لعدم إرادته فهو الكسل.
فهو ببدنه كان إن منه النفع عدم فإن قرينان ، والبخل والجبن
كان الغير عليه إن استعلاء قرينان ،فإن الرجال وقهر الدين وضلع
الدين ،وإن كان بباطل فهو قهر الرجال (. )1 فهو من ضلع بحق
،كما الثمانية الجالبة لهذه الأسباب من أقوى أن الذنوب والمقصود
وسوء الشقاء، البلاء ،ودرك الجالبة لجهد الأسباب أقوى أنها من
الجالبة لزوال نعم الله الأسباب أقوى الأعداء()2؛ ومن القضاء ،وشماتة
فصل
عن النمم .فما زالت أنها تزيل النعم وتحل الذنوب عقوبات ومن
بن أبي قال علي ؛ كما به نقمة إلا بذنب ،ولا حلت إلا بذنب العبد نعمة
بلاء إلا بتوبة (. )4 ،ولا رفع عنه :ما نزل بلاء إلا بذنب الله رضي طالب
ومفتاح دار السعادة (،)375 /1 في طريق الهجرتين (،)86 الحديث وانظر شرح ()1
في البخاري أخرجه الله عنه . رضي هريرة أبي حديث في منها التعوذ جاء ()2
والدعاء، الذكر في ومسلم البلاء ()6347؟ جهد التعوذ من باب ، الدعوات
في الذكر مسلم عنهما .أخرجه الله ابن عمر رضي وجاء التعوذ منها في حديث ()3
الله= رضي علي بن أبي طالب الهجرتين أيضا عن طريق في كذا نقله المصنف ()4
917
أيذيكؤ فبما كسبت من مصيبة وقد قال تعالى ( :وما أ!ش!م
مما يغيروا أنعمها عك قؤمىحئ يك مغ!بم نغمة لتم أدده ذالك بأت ) ( : 1 ( تعالى وقا ل
يكون حتى أحد التي أنعم ( )3بها على تعالى ( )2أنه لا يغير نعمه فأخبر
بكفره ، وشكره ، الله بمعصيته طاعة فيغير بنفسه ، ما يغير الذي هو
وما وفاقا، جزاء عليه غير()4 .فإذا غير سخطه بأسباب رضاه وأسباب
العقوبة الله عليه غير بالطاعة المعصية غير فإن للعبيد. بظلام ربك
أراد الله ا وإذ يغيروا ما بأنفسغ ما بقؤوحتئ أدئه لا يغز ! :و إت تعالى وقال
. ] 1 1 [الرعد/ ل !) وا وما لهو من دونص من لهو مرد فلا بقؤو سوصا
() 5
: قال أنه وتعالى تبارك الرب عن الالهية الاثار [ه /3ب] بعض وفي
،ثم ينتقل عنه ما أحب ( )6على عبيدي من عبد ،لا يكون وجلالي وعزتي
إلى عمر بن الفتاوى ()8/163 مجموع الاسلام نسبه في شيخ عنه .ولكن
في عبدالمطلب دعاء العباس بن من ورد وقد (ص). الله عبدالعزيز رحمه
" . إلا بتوبة . . يكشف ولم ، إلا بذنب بلاء ينزل إنه لم "اللهم بلفظ الاستسقاء
جذا (ز). بسند ضعيف في تاريخه ()26/935 ابن عساكر أخرجه
018
عبا- ولا يكون ما يكره (.)2 إلى له مما يحب إلا انتقلت ما أكره (،)1 إلى
له مه، ،إلا انتقلت ما أحب عنه الى ما أكره ،ثم ينتقل على عبيدي من
() النعم تزيل المعاصي فإن فارعها نعمة في كنت إذا
الذي قد قصم من الظلم ،وهو أضر عليهم شيء كان وما
وبدائع الفوا؟سد الهجرتين (،)958، 134 في طريق البيت الأول أنشده المصنف ()7
بسنده أن عمر !ن ()54/07 تاريخ دمشق في وقد نقل ابن عساكر (.)712
181
فصل
قلب في والخوف الرعب من سبحانه الله عقوباتها :ما يلقيه ومن
الآمنين من من كان دخله من الذي الأعطم الله فإن الطاعة حصن
كل من به المخاوف عنه أحاطت خرج الدنيا والآخرة ،ومن عقوبة
عصاه أمانا ،ومن حقه في المخاوف انقلبت الله أطاع .فمن جانب
إلا وقلبه كاأنه بين جناحي العاصي .فلا تجد مخاوف مامنه()1 انقلبت
قدم وقع سمع الطلب ،وإن الريح الباب قال :جاء إن حركت طائر،
مكروه عليه ،وكل صيحة كل .يح!سب نذيرا بالعطب أن يكون خاف
أخافه الله لم يخف ،ومن شيء آمنه من كل الله خاف .فمن إليه قاصذا()2
من كل شيء.
قرن في والاجرام أن المخاوف بين الناس مذ خلقوا الله بذا قضى
()1 فصل
/36[ ،أ] فيجد القلب في العظيمة الوحشة :ائها توغ عقوباتها ومن
بينه وبين رئه ،وبينه وبين الوحشة قد وقعت نفسه مستوحشا، المذنب
.وأمر الوحشة اشتدت الذنوب كثرت .وكلما نفسه ،وبينه وبين الخلق
في الديوان مع أبيات أخرى وهما (.)51/301 وانظر أيضا تاريخ دمشق
182
المستأنسين. العيش عيش الخائفين ،وأطيب المستوحشين العيش عيش
الخوف توقعه ( )2من وما المعصية لذة بين العاقل ،ووازن نطر()1 فلو
وأمنها الطاعة باع أنس غبنه ،إذ وعظيم حاله سوء لعلم ، والوحشة
واستأنس ()3 إذا شئت فدعها الذنوب قد أوحشتك فإن كنت
البعد من الرب ،وكلما ازداد البعفى توجب الأنس ؛ والمعصية قوي القرب
الذ.ئي للبعد عدوه بينه وبين العبد وحشة يجد .ولهذا الوحشة قويت
ن ص ) بينه وبين وقربا( أنسا منه ؛ ويجد له قريبا ملابسا كان وإن ، بينهما
الوحشة (. )6 زادت الحجاب ،وكلما غلظ سببها الحجاب والوحشة
منها وح!ثسة المعصية ،وأشد منها وحشة ،وأشد الوحشة فالغفلة توجب
كلن إلا ويعلوه ذلك شيئا من يلابس أحدا والكفر .ولا تجد الشرك
ز":فكر". ()1
ف":توقع". ()2
ز . من ساقط " الوحشة . . . سببها "والوحشة ()6
183
واستقامته إلى مرضه القلب عن صحته تصرف أنها ومن عقوباتها :
التي بها حياته بالأغذية لا ينتفع معلولا، مريضا فلا يزال ، وانحرافه
الأبدان ،بل في كتأثير الأمراض القلوب في .فإن تأثير الذنوب وصلاحه
لا تركها. إ لها دواء ،ولا ) وأدواؤها(1 القلوب أمراض الذنوب
تصل مناها حتى لا تعطى أن القلوب الله السائرون إلى وقد أجمع
سليمة ،ولا تكون صحيحة إلى مولاها حتى إلى مولاها( ،)2ولا تصل
.ولا يصح دوائها ينقلب داؤها فيصير نفس سليمة حتى تكون صحيحة
الجنة مأواه ،فكذا يكون كانت الهوى عن نفسه نهى أن من وكما
،بل البتة نعيم أهلها نعيم لا يشبه عاجلة جنة الدار في هذه قلبه في
الدنيا بين نعيم الذي النعيمين كالتفاوت بين الذي التفاوت [/36ب]
. قلبه هذا وهذا باشر به إلا من أمر لا يصدق .وهذا والآخرة
الفجار لفى نعيو كاوإن الأبزارلفى أن قوله تعالى ( :إن ولا تحسب
فقط، على نعيم الآخرة وجحيمها ]14 - 13مقصور الانفطار/ أ جميم !)
البرزخ ،ودار :دار الدنيا ،ودار ،أعني كذلك الثلاثة هم دورهم في بل
. من ف ألبتنا ما ،ز" :داؤها" .ل " :دواها" ،وهو تحريف س
184
النعيم إلا نعيم .وهل جحيم في وهؤلاء نعيم ، في فهؤلاء القرار؛
الصدر )1 ،وضيق ،والهم ،والحزن الخوف من أشد عذاب وأي
)1 الله عن وانقطاعه ، الله بغير وتعلقه ، الاخرة الله والدار عن وإعراضه
فإنه يسوكل4 الله دون من به وأحبه تعلق شيء()1 واد منه شعبة ؟ وكل بكل
في هذه مرات به( )3ثلاث عذب الله شيئا( )2غير من أحب فكل
به حا إط عذب حصل فإذا . يحصل حتى به قبل حصوله الدار :فهو يعذب
وأنوا، عليه ، والتنكيد والتنغيص وفواته ، سلبه من بالخوف حصوله
العذاب ط من ثلاثة أنواع عليه ( . )4فهذه عذابه اشتد .فإذا سلبه المعارضات
، ) عوده لا يرجو( الذي يقارنه ألم الفراق البرزخ ،فعذاب وأما في
عن الحجاب ،وألم بضده باشتغاله النعيم العظيم ما فاته من فوات وألم
والحزان والحسرة والغم فالهم الأكباد. التي تقطع الحسرة وألم ، الله
الهوام والديدان في أبدانهم ،بل عمل!!ا نظير ما تعمل في نفوسهم تعمل
ينتقل فحينئذ إلى أجسادها، الله يردها حتى دائم مستمر النفوس في
وهو خطأ. بإسقاط "من أحب"، شيء" " :فكل ف ()2
185
بربه ،واشتيافا ،وأنسا قلبه طربا وفرحا يرقص نعيم من من فأين هذا
حال في بعضهم يقول حتى بذكره ، وطمأنينة بحبه ، وارتياحا اليه ،
لفي إنهم الحال (،)2 هذه مثل الجنة في أهل :إن كان الاخر ويقول
(1)3
عيثر طيب.
منها وما ذاقوا لذيذ الدنيا ،خرجوا أهل الاخر :مساكين ويقول
فيه [/37أ] ما نحن وأبناء الملوك الملوك لو علم ): الاخر( ويقول
الأحبة، نلقى غدا الوفاة : حضرته حين قال سعد. بلال بن عن نحوه جاء ()1
الدنيا أبي ابن ا أخرجه وافرحاه : ا ويقول واويلاه امرأته : فتقول وحزبه محمدا
أبي سليمان عن نحوه ابن الجوزي ونقل إخوانه (.)34 ورسالته إلى أحد
والوابل الصيب وإغاثة اللهفان (،)329 في المدارج (،)454 /1 ذكره المؤلف ()4
ابن نعيم عن أبو ونقله ورسالته المذكورة (.)34 (،)271 والروضة (،)011
قال : ما فيها؟ أطيب له :وما "قيل : تكملة وفيه (،)8/177 الحلية في المبارك
أبو نعيم في وأخرجه زيادة (ص). وغيره المدارج .وفي وجل" عز بالله المعرفة
مالك بن دينار عن في تاريخه ()427، 421 /56 وابن عساكر الحلية ()2/358
المفتاح وانظر (.)7/942 الحلية في أدهم ، إبراهيم بن وهو "اخر". ف)
()5
186
. عليه بالسيوف لجالدونا
جنة لم يدخل لم يدخلها الدنيا جنة ،من إن في الاخر: ويقول
هذا الغبن في كل الثمن ،وغبن الغالي بأبخس باع حظه فيا من
بقيمة ال!لع فس!، خبرة لك أنه قد غبن ،إذا لم يكن يرى العقد ،وهو
المقؤمين!
المأوى 01 وثمنها جئة ،الله مشتريها، معك بضاعة من فيا عجئا
،2 المشتر الثمن عن وضمن التبايع على يده( )2عقد والسفير الذي جرى
يكرم ()3 بعد ذلك ذا له من فمن بنفسه عبد فعل هذا إذا كان
. ] 18 ه ) [الحح/ لمجثتآء ما يفعل ألمحه فما له من فكبرمض إن الله ومن يهن (
فصل
نوره ،وتسا- وتطمس القلب (،)4 بصيرة :أنها تعمي عقوباتها ومن
لثلح إلى ()901 والوابل الصيب (.)1/536 المدارج في نسبه المصنف ()1
تعالى ". الله "يقول ز: في وبعده " :مكرم". ف ()3
187
المخايل(:)2 تلك به ورأى للشافعي ( )1لما اجتمع قال مالك وقد
(. )3 المعصية نورا ،فلا تطفئه بطلمة قلبك على قد ألقى الله إني أرى
يقوى ،حتى المعصية ،وظلام ويضمحل ولا يزال هذا النور يضعف
لا فيه ،وهو يسقط مهلاش من الليل البهيم .فكم مثل في القلب يصير
ء ()4
عزة فيا . ومعاطب مهالك ذات بالليل في طريق خرج ،كاعمى يبصره
،فيغشى القلب إلى الجوارح من ،وتفيض الطلمات تلك ثم تقوى
ظهرت الموت عند .فإذا كان قوتها وتزايدها ) بحسب منها سواد* الوجه
القبور هذه "إن النبي !ي! : قال ،كما القبر ظلمة فامتلأ البرزخ ، في
"(. )6 عليهم بصلاتي منورها الله وإن أهلها ظلمة ممتلئة على
علوا ظاهرا يراه الوجوه علت الأجساد فإذا كان يوم المعاد وحشر
.فيالها عقوبة ( )7لا توازن الحممة مثل أسود الوجه يصير ،حتى أحد كل
العبد المنغص بقسط فكيف من أولها إلى آخرها! الدنيا بأجمعها لذات
المستعان . فالله من حلم ! في زمن إنما هو ساعة المنكد المتعب
نورا". قلبك على أرى " :إني ذلك بعد .وفيها ،تحريف "المحافل" : ف ()2
الصلاة باب الجنائز، في مسلم عنه .أخرجه الله رضي هريرة أبي حديث من ()6
188
فصل
) [الشمس // وهد خاب من دسنها ه ! جمنها من أفلح قال تعالى ( :فد
.وقد وأظهرها الله بطاعة وأعلاها كبرها من قد أفلح والمعنى .]01 - 9
مكانها !0 المعصية ،ويخفي في نفسه يدس فالعاصي()3 [النحل.]95 /
ء ()4
نمسه ،وانقص) عند ما ياتي به ،قد انقمع سوء من الخلق من ويتوارى
، أشرف تصير حتى وتعليها، النفمس ،وتعزها، والبر تكبر فالطاعة
وأحقره شيء أذل فهي ذلك ومع وأعلاه ؛ وأزكاه ، وأكبره ، شيء،
( ) والنمو، العز والشرف لها هذا حصل الذل تعالى .وبهذا لله وأصغره
ورفعها مثل طاء4 ،وما كبرها وشرفها الله مثل معصية النفوس فما صغر
الله.
ز":تدسها". ()1
918
شهواته، دائما في أسر شيطانه ،وسجن عقوباتها :أن العاصي ومن
مقيد .ولا أسير أسوأ حالا من أسير أسره وقيود هواه ؛ فهو أسير مسجون
من الهوى ،ولا قيد أصعب من سجن أضيق ،ولا سجن له عدو أعدى
مسجون مأسور والدار الاخرة قلب الله يسير الى قيد الشهوة .فكيف
احتوشته نزل الافات ،وكلما علا بعد عن الطائر ،وكلما مثل القلب
وغيرهم ،من الحلية ()2/247 وأبو نعيم في ()1387 مسنده في والشاشي
ذئب معاذ أن النبي !سي! قال " :إن الشيطان العلاء بن زياد عن قتادة حدثنا طريق
وعليكم ، والشعاب فإياكم . والناحية القاصية الشاة يأخذ الغنم كذئب الانسان
بن معاذ يدرك لم زياد بن العلاء ، انقطاع وفيه والمسجد". والعامة بالجماعة
مسنده في عبد بن حميد معاذ فذكره .أخرجه عن ورواه شهر بن حوشب
أبي وأيفحا فيه أبان بن معاذا. لم يدرك ،شهر منقطع وهذا )114 - (المنتخب
البيهقي في الشعب معاذ فذكره موقوفا .أخرجه حزام عن ورواه عطية عن
(.)0026
= ()236-67/231 ابن عساكر عند الخطاب عمر بن حديث من وجاء
091
العطب، سريعة بين الذئاب لها وهي وكما أن الشاة التي لا حافظ
،ولابد. مفترسه فذئبه (،)1 الله من حافظ عليه يكن العبد إذا لم فكذا
ببنه حصينة وقاية وجنة ،فهي ( )2بالتقوى الله من عليه حافظ وإنما يكون
كانىت .وكلما الدنيا والاخرة عقوبة وقاية بينه وبين هي ذئبه ،كما وبين
الراىئي عن من الذئب ،وكلما بعدت أسلم الراعي كانت من الشاة أقرب
كلن الشاة إذا قربت ما تكون فأحمى /38[ .أ] الهلاك إلى أقرب كانت
كلن أبعدهن وهي الغنم ، من ()3 القاصي الذئب يأخذ وإنما ، الراعي
(") إليه الافات كانت الله هذا كله أن القلب كلما كان أبعد من وأصل
.فالغفلة تبعد العبد()6 بعض من أشد بعضها مراتب الله والبعد من
ثلاثة نفري "ما من الدرداء مرفوعا: أبي منها عن معناه شواهد. ولأصل
بالجماعة الشيطان ،فعليك عليهم إلا استحوذ الصلاة لاتقام فيهم قرية ولا بدو
) وابن (1486 خزيمة وابن ()2171 0 أحمد القاصية " أخرجه الذئب فإنما يأكل
وابن ابن خزيمة صححه .والحديث به لا بأس .وسنده وغيرهم ()1021 حبان
وقاية وجنة ". الله عليه من " :لم يكن ف ()1
ز . من ساقط " الله من . . . "فذئبه ()2
191
من بعد الغفلة ،وبعد البدعة أعطم أعظم ( )1من ،وبعد المعصية الله عن
فصل
خلقه. وعند الله عند الجاه والمنزلة والكرامة :سقوط عقوباتها ومن
له ،وعلى منه متزلة أطوعهم أتقاهم ،وأقربهم الله عند الخلق فإن أكرم
من أمره سقط وخالف منزلته عنده .فإذا عصاه العبد له تكون قدر طاعة
وهان الخلق عند له جاه يبق عباده .وإذا لم قلوب من عينه ،فأسقطه
الذكر، خامل بينهم أسوأ عيش ذلك ،فعاش عليهم عاملوه على حسب
.فإن له ولا سرور له ،فلا فرح()3 الحال ( ، )2لا حرمة القدر ،زري ساقط
،ولا ) وحزن وهم( غم القدر والجاه ( )4معه كل الذكر وسقوط خمول
()6
،لولا سكر المعصية لذة الألم من هذا .وأين لمحرح ولا معه سرور
الشهوة ؟
ويعلي ذكره له بين العالمين العبد أن يرفع على الله نعم أعظم ومن
لغيرهم ،كما قال بما ليس ذلك من أنبياءه ورسله قدره .ولهذا خص
إئآ ! ويعقوب أولى افيلدى والابصر تعالى ( :وابمر عئدنا ابنهيم وإشحق
( )1ز":أبعد".
الحال ". ل " :ردي ()2
" :ولا فرح". ف ()3
. ف من . . .الجاه " ساقط خمول "فإن ()4
ز . من ساقط "وهم" ()5
ذلك". " :مع ف ()6
291
الدار( . )1و!و به في هذه الذي يذكرون الذكر الجميل ،وهو بخصيصة
ذ لسان صحدقي واتجعل قال ( : الذي سأله إبراهيم الخليل حيث لسان الصدق
من !و ووهئما الم : بنيه عنه وعن سبحاذه [الشعراء . )84 /هز !) فى الأخرنن
: أمريم .)05 /وقال لنبيه ! !) لجا لسان صذق لهئم رحمئنا وجحلنا
. ] 4 / [الشرح لك بمرك !) ورفغنا (
طاعتهـم ميراثهم من بحسب ذلك من لهم نصيب فأتباع الرسل
أسماء المدح والشرت، صاحبها تسلب أنها عقوباتها : ومن /381ب]
،ونحوها. ) 2 ( ،وا لمرضي ،وا لطيب و اب لأ ،وا وا لخا ئف
فيها سبحانه فقال " :يخبر (،)201 الهجرتين طريق الآية في هذه المؤلف فسر ()1
بالآخرة ،وفيها قولان :أحدهما اختصاصهم من له أنبياءه ورسله أخلص عما
بها .والقول وإيثارها والعمل الدنيا وذكرها ح!ث قلوبهم المعنى :نزعنا من أن
عن به واختصصناهم ، الاخرة الدار في ما بأفصل أخلصناهم إنا الثاني :
الثواب من به وعدوا ما بتذكرة الدار" "ذكرى الاسلام شيخ وف!ر " . العالمين
في القول الأول قول ثالث يدخل وهو الفتاوى )16/391 (مجموع والعقاب
يشر هنا فلم إليه المؤلف أما ما ذهب .)02/911 (التفسير الطبري قال كما
(،)4/905 الوجيز المحرر في وانظره . السلف نقله عن فيما إليه الطبري
. " :المرضا" س وفي ، الرضي" " ز : ()2
391
ء، والمسي ، والمخالف ، والعاصي الفاجر، اسم وتكسوه
والقاتل، ، والسارق ، والزاني ، والمسخوط ، والخبيث والمفسد،
[الححت/ بئس ألالتم اتفسموق بغد الايمن ) و( ء الفسوق فهذه أسض
الخزي ،وعيش النيران الديان ،ودخول ( )2غضب التي توجب )11
الأسماء تلك إلا استحقاق المعصية عقوبة في يكن لم فلو
إلا الطاعة ثواب في لم يكن ناه عنها .ولو العقل في لكان وموجباتها
لا مانع لما امر بها .ولكن العقل في لكان وموجباتها الأسماء الفوز بتلك
لمن ولا مبعد باعد، لمن لما منع ،ولا مقرب ولا معطي (،)3 الله أعطى
[الحح/ !) ه ما يشلء يغر ادله إن من مكر! لهو فما ادده !و ومن يهن قرب
. ) 18
فصل
العقل .فلا تجد نقصان في بالخاصئة أنها تؤثر عقوباتها: ومن
أوفر منهما المطيع ،إلا وعقل عاص ،والاخر لله مطيع أحدهما عاقلين
والألباب ، العقول أولي مع القران إئما هو خطاب تجد ولهذا
. :الفسوق " يعني يوجب "الذي ز: ، ف ()2
491
أطه فاتقوا ( : وقوله ، ] 1 79 / [البقرة !) الأ لبض واتقون يكألمب ( : كقوله
اولوا إلا يذ!ر وما ( : وقوله ، ] 1 0 [الطلاق / ) ءامنوا ألذين يادولي ألأتنب
. ) كثيرة 1 ( ذلك .ونظائر ] 926 / [البقرة !) الأ لئب
متوابى عنه، بعينه غير ،وهو ،فيعصيه أنه يراه ويشاهده يعلم داره ،وهو
عليه ،ولعنته غضبه وقت كل ،ويستدعي مساخطه بنعمه على ويستعين
له، عنه ،وخذلانه ،وإعراضه بابه عن قربه ،وطرده من وإبعاده له ،
وحرمانه عينه ، من وسقوطه ، وعدوه نفسه بينه وبين [/93أ] والتخلية
وجهه إلى ،والنظر بجواره العين بقربه ،والفوز ،وقرة وحبه رضاه روح
الطاعة، من كرامة ( )2أهل ذلك أضعاف ،إلى أضعاف أوليائه زمرة في
لم كأنها حلم أو يوم أو دهر ،ثم تنقضي لذة ساعة اثر لمن فأي عقل
الدنيا سعادة هو العظيم ،بل النعيم المقيم والفوز هذا على يكن،
لكان بمنزلة المجانين، والاخرة ؟ ولولا العقل الذي تقوم به عليه الحجة
هذا عاقبة .فهذا من حالا منه وأسلم بل قد يكون ( )3المجانين أحسن
الوجه.
هذا في ،فلولا الاشتراك العقل المعيشي نقصان وأما تأثيرها في
فنون ! والجنون
591
اللذة أن طريق ( )1تحصيل العقول لعلمت ويا عجبا لو صحت
من النعيم كله في العيش إنما هو في رضى والفرحة والسرور وطيب
قرة العيون ، .ففي رضاه وغضبه كله في سخطه رضاه ،والألم والعذاب
بنعيم الدنيا لم يف ذرة منه مثقال لو وزن النعيم ؛ مما ،وأطيب العيش
وما فيها بالدنيا لم يرض للقلب من ذلك أيسر نصيب حصل إذا ،بل به
تنعم من الدنيا أعطم يتنعم بنصيبه من هذا( )2فهو منه .ومع عوضا
تنعم اليسير ما يشوب الحظ تنعمه بذلك المترفين فيها ،ولا يشوب
له في منهما .وما يحصل ينتظر نعيمين اخرين أعطم النعيمين ،وهو
! :و إن تكولؤأ تألمون سبحانه الله قال الآلام ،فالأمر كما من ذلك()3 خلال
) . 1 0 4 النساء/ أ ما لا يرتجوف!) الله من ولرتجون تألموت كما يألموت فابهص
والمسك بالبعر، الدر باع من عقل ما أنقص ، الله إله إلا فلا
والشهداء النبيين والصديقين من عليهم الله الذين أنعم ،ومرافقة بالرجيع
لهم جهنم عليهم ،ولعنهم ،وأعد الله بمرافقة الذين غضب والصالحين
مصيزا! وساءت
فصل
القطيعة بين العبد وبين أنها توجب عقوباتها /193 :ب) أعظم ومن
الخير، عنه أسباب القطيعة انقطعت ربه تبارك وتعالى ،وإذا وقعت
691
لمن انقطعت الشر .فأي فلاح وأي رجاء وأي عيش أسباب به واتصلت
له عنه لا غنى الذي وليه ومولاه ( )1وبين بينه ما الخير ،وقطع عنه أسباب
به أسباب له عنه ؛ واتصلت عوض ولا له منه(،)2 ولابد ، عين طرفة
عنه ،وتخلى عدوه ،فتولاه له عدو أعدى ما بينه وبين ووصل الشر،
من أنواع الآلام وأنواع ما في هذا الانقطاع والاتصال ؟ فلا تعلم نفس وليه
! العذاب
، الشيطان وبين سبحانه الله بين العبد ملقى :رأيت السلف قال بعض
عليه يقدر الله لم تولاه وإن ، الشيطان تولاه الله عنه()3 أعرض فإن
(.)4 الشيطان
كالق إتليس إلآ فسجدوا لأدم اسجدوا ! :و واذ قلنا لفملنكه تعالى قال وقد
عدؤ وهئم لكئم من دوق أفنتخذون! وذرينهؤ أؤللى رفيظ من الجن ففسق عن أمر
له منه". زيادة " :ولا بدل س بعده في ()2
الشخير، بن عبدالله بن مطزف عن الزهد ()1353 في الإمام أحمد أخرجه ()4
الشيطان ،فإن يعلم وبين وجل عز الله بين ملقى الانسان هذا ولفظه " :وجدت
وكله ومن ، نفسه إلى وكله فيه خيرا لا يعلم وإن إليه ، يجبذه خيرا قلبه الله في
(.)3/97 المدارج في المؤلف نقله عنه اللفظ وبهذا هلك". فقد نفسه إلى
طريقه ومن الزهد (،)892 ابن المبارك في .وأخرجه حسن وسنده (ص)
بنحوه ، تاريخه ()58/803 في وابن عساكر الحلية ()2/102 أبو نعيم في
اخر طريق من ()25 الشيطان مكايد ابن أبي الدنيا في .وأخرجه صحيح وسنده
791
قدره ،وفضلته ( )1أباكم ،ورفعت لعباده :أنا أكرمت سبحانه يقول
له تكريما( )2وتشريفا؛ أن يسجدوا كلهم ملائكتي غيره ،فأمرت على
دوني، أن تتخذوه ( )3وذريته أولياء من هذا بعد بكم يحسن فكيف
فإن المحبة عنده سواء، وأعداؤه هو كان والى أعداء الملك ومن
أوليائه .وأما أن توالي وموالاة المطاع لا تتم إلا بمعاداة أعداء والطاعة
) عدؤ لو لم يكن( .هذا له ،فهذا محال موال أنك ثم تدعي الملك أعداء
الحقيقة ،والعداوة إذا كان عدوا لكم( )6على لكم ،فكيف عدوا الملك
يليق العداوة التي بين الشاة والذئب ؟ فكيف من التي بينكم وبينه أعظم
عذو) وهئم لكئم قبح هذه الموالاة بقوله ( : على ونبه [/04أ] سبحانه
قبحها بقوله ( :ففسق عن أمر زبه!و [الكهف/ ،)05كما نبه على [الكهف/
إلى يدعو منهما سبب لنا ،كل لربه وعداوته فتبين أن عداوته .)05
بدلا! للظالمين ؟ بئس الاستبدال الموالاة ؟ وما هذا معاداته ،فما هذه
". " :كرمت .س " إني أكرمت " ل : ()1
891
عجيب، نوع من العتاب لطيف هذا الخطاب ويشبه أن يكون تحت
لأبيكم ادم مع ملائكتي ،فكانت ()1 إذ لم يسجد إبليس أني عاديت وهو
بينكم وبينه عقد ،ثم كان عاقبة هذه المعاداة أن عقدتم معاداته لأجلكم
المصالحة!
فصل
العلم، ،وبركة الرزق بركة العمر ،وبركة :أنها تمحق عقوباتها ومن
.فلا والدنيا الدين بركة ،تمحق .وبالجملة الطاعة ،وبركة العمل وبركة
البركة .وما محقت الله عصى ودينه ودنياه ممن أقل بركة في عمره تجد
اتقرى+ءامنوا أن أقل ! :ولؤ .قال تعالى الخلق إلا بمعاصي الأرض من
تعالى: .وقال ) [الأعراف 69 / لأرض!) وا من السما واتقوا لفئخا علتهم بربهض
العبد ) 16وإن [الجن/ غدقا !)()2 ما! على ألظريقة لاشقتنهم ( وأثو آستمموا
أنه( )4لن تموت روعي في نفث القدس " :إن روج الحديث وفي
،فإنه لا ينال ما الطلب في وأجملوا الله رزقها ،فاتقوا تستكمل حتى نفس
الرضا في والفرج الروج الله جعل و"إن الله إلا بطاعته ( )"(.)6 عند
. 17 الاية من جزء بزيادة "لنفتنهم فيه" ،وهي انفردت س ()2
(.)301 في ص تخريجه بهذا اللفظ ،وقد سبق كماء ورد في الحديث ()3
طريقه البغوي في شرح ومن (.)3/283 الحديث أبو عبيد في غريب أخرجه ()6
زبيد طريق من ()1151 في مسند الشهاب والقضاعي .)4111 السنة (/14رقم
، فيه اختلاف وقع وقد فذكره . مسعود عبدالله بن عن أخبره عمن اليامي
991
"(. )1 والسخط في الشك الهم والحزن واليقين ،وجعل
،إذا الله الزهد " :أنا كتاب في أحمد ذكره الأثر( )2الذي تقدم وقد
ولعنتي ، لعنت غضبت وإذا . منتهى لبركتي وليس ، باركت رضيت
أخبره ). الاسناد للابهام في قوله (عمن ضعيف وعليه فالحديث (.)1989
زائدة بن قدامة أبيه قدامة عن طريق بنحوه من حذيفة حديث من وقد جاء
قال في مسنده ()1492 البزار حذيفة .أخرجه عن زز بن حبيش عن عاصم عن
من "وفيه قدامة بن زائدة بن قدامة ولم أجد (:)4/71 المجمع الهيثمي في
". ترجمه
حبان لابن الثقات انظر . ابنه وجماعة عنه وروى أبيه ، عن روى : قلت
محمد بن وحجاج مسلم رواه الوليدبن جابر، حديث معناه من وورد
أبي الزبير عن ابن جريح عن بن بكر ،كلهم وعبدالمجيد بن أبي رواد ومحمد
رزقه ،ولا يستكمل حتى يموت لن إن أحدكم رفعه " :يا ايها الناس جابر عن
ما وذروا ، حل ما وخذوا ، الطلب في وأجملوا ، الله واتقوا ، الرزق تستبطئوا
) وابن الجارود (1152 مسنده في والقضاعي ()2144 ابن ماجه .أخرجه حرم"
بن المنكدر عن محمد عن سعيد بن أبي هلال عن بن الحارث ورواه عمرو
البيهقي في طريقه ومن (.)49 بقضائه الله عن الرضا الدنيا في ابن أبي أخرجه ()1
أبي هارون طريق من تاريخه (،)33/675 في وابن عساكر ()502 الشعب
فيه انقطاع ، لكن ، ثقات ورجاله موقوفا. فذكره مسعود، ابن عن المديني
الخدري ،ولا وأبي سعيد ابن مسعود حديث هذا مرفوعا من روي وقد
002
تدرك ( )1السابع من الولد" .
بكثرة العمر طول ولا والعمل ( )2بكثرته ، الرزق سعة وليست
عن العبد هو مدة حياته ،ولا حياة لمن أعرض وقد تقدم ( )3أن عمر
الانسان حياة حياته ،فإن من البهائم خير حياة بغيره .بل ،واشتغل الله
ومحبته، فاطره، بمعرفة إلا لقلبه حياة ولا ، وروحه قلبه بحياة
()4
بمربه. والأنس ، بذكره والطمأنينة إليه ، والانابة ، وحده وعبادته
عنها بما الخير كفه ،ولو تعوض ) فقد الحياة فقد( فقد هذه ومن [/04ب]
عن هذه الحياة ! بأجمعها عوضا الدنيا بل ليست الدنيا()6 .فما في تعوض
عنه شيء لم يعؤض الله ،وإذا فاته العبد عوض يفوت شيء كل فمن
البتة.
الغني بالذات ،والعاجز بالذات عن الفقير بالذات عن يعؤض وكيف
عن ،والمخلوق لا يموت الذي الحي عن القادر بالذات ،والميت
غناه وحياته عمن البتة ذاته له من له ولا شيء لا وجود الخالق ،ومن
لا يملك من يعؤض ؟ وكيف ذاته لوازم من ورحمته وكماله ووجوده
102
لأن ، والأجل بركة ( )1الرزق لمحق الله سبئا معصية كانت وإنما
ويقارنه (،)3 به الشيطان يتصل شيء الديوان ،وأهله أصحابه ()2؛ وكل
والشرب الأكل تعالى عند الله اسم ذكر .ولهذا شرع فبركته ممحوقة
البركة .وذكر من الله اسم مقارنة ،لما في والجماع والركوب واللبس
الذي هو الرب فإن لله ،فبركته منزوعة ، لا يكون شيء وكل
. مبارك إليه نسب ما وكل منه، كلها والبركة ، وحده تبارك ()4
لخلقه النافع المؤمن وعبده ، مبارك ورسوله ، مبارك ( ) فكلامه
(-)7 الشام -وهي أرضه وكنانته من مبارك (،)6 مبارك ،وبيته الحرام
فلا (.)8 كتابه من ايات ست بالبركة في وصفها البركة ، أرض
" :واهله وأصحابه ". ،ف الشيطان .وفي س هذا الديوان أصحاب يعني :وأهل ()2
". وحده هو إلا متبارك "فلا يأتي : لما فيها ما واثبتنا "يبارك"، : س عدا ما ()4
. س من ساقط هنا " إلى . . . "ورسوله ()6
رميته أرادها بسوء " :الشام كنانتي ،فمن ما روي إلى يشير الشام ". ! "أرض ف ()7
من ولعله ، المرفوع في له أصل "لا الألباني : قال منها". بسهم
.)07 (/1 الضعيفة السلسلة انظر " . . . الاسرائيليات
ايات ". ست الشام بالبركة في "وصف بدائع الفوائد (:)1335 وكذا قال في ()8
الشام مبارك ،وأرض الأقصى المسجد "وما حول قال فيه أيضا (:)682 ولكن
.فهي= الصواب هو .وهذا " كتابه أو خمسة من أربعة مواضع بالبركة في وصفها
202
محبته :إلى إليه ،أعني إلا ما نسب ،ولا مبارك وحده إلا هو متبارك()1
ما .وكل ربوبيته وخلقه إلى كله منسوب ،وإلا فالكون ورضاه وألوهيته
فلا بركة فيه ولا خير فيه، باعده من نفسه من الأعيان والأقوال والأعمال
قربه منه. حسب ففيه من البركة على منه( )2من ذلك قريبا ما كان وكل
لعنه ( )3أو عمل ،أو شخص الله لعنها البركة اللعنة .فأرض وضد
بذلك ،وارتبط به، ما اتصل الخير والبركة .وكل من لعنه = أبعد شيء
41/11[ ، إبليس عدوه لعن وقد البتة . فيه بركة فلا ، بسبيل منه وكان
قربه بقدر الله لعنة فله من جهته من ما كان منه ،فكل أبعد خلقه وجعله
بركة العمر والرزق ()4 في محق تأثير أعظم ههنا كان للمعاصي فمن
و أ ، الله به عصي فيه ،أو مال الله ) عصيت وقت( .فكل والعمل والعلم
له .فليس ،ليس صاحبه على ،فهو ،أو عمل بدن ،أو جاه ،أو علم
الله به. إلا ما أطاع وعمله وعلمه وجاهه وماله وقوته عمره
في هذه الدار مائة سنة أو نحوها ،ويكون ولهذا من الناس من يعيش
القناطير يملك من كما أن منهم أو نحوها؛ سنين لا يبلغ عشر عمره
فإذا أضفنا (.) 18 وسبأ ،)81 والأنبياء (،71 )، (137 :الأعراف أربعة مواضع
". الله لعنه عمل "أو : بعده وهكذا ، " الله "لعنه : ل ()3
302
درهم ماله في الحقيقة لا يبلغ ألف والفضة ،ويكون المقنطرة من الذهب
إلا ذكر ما فيها، ملعون ، ملعونة غ!يم " :الدنيا عنه ()1 الترمذي وفي
أو متعلم " . وما والاه ،وعالم وجل عز الله
"(. )2 لله ما فيها ،الا ما كان ،ملعون ملعونة " :الدنيا أثر اخر وفي
(. )3 .والله المستعان خاصة فيه البركة الذي هو فهذا
الضعفاء ()2/326 والعقيلي في ابن ماجه ()4112 وأخرجه برقم (.)2322 ()1
ثابت بن بن عبدالرحمن طريق من وغيرهم ، ()8017 الشعب والبيهقي في
أبي هريرة مرفوعا. السلولي عن بن ضمرة عبدالله عطاء بن فرة عن ثوبان عن
كعب عن بن ضمرة عبدالله عن أبيه ابن ثوبان عن ورواه يحيى بن اليمان عن
العقيلي وعد ، أوجه على ثوبان بن ثابت بن فيه عبدالرحمن اضطرب وقد
أو دونه هو من إلا يتابعه "ولا : قال ثم ، منكراته من وغيره الحديث هذا
.)45 - 44 و(/11 الدارقطني ()98 /5 " .راجع علل مثله
والرافعي )711 (/2 الارشاد في ) والخليلي الحلية (3/157 أبو نعيم في أخرجه ()2
طريق من وغيرهم ، و()4/135 و()3/141 ()2/274 قزوين أخبار في
عن العقدي عمرو عبدالملك بن أبي عامر القهستاني عن الجراح بن عبدالله
مرسلا. النبي ع!فه بن المنكدر عن محمد الثوري عن القطان عن ورواه يحمى
هو وهذا المراسيل (.)205 وأبو داود في الزهد ()154 في أحمد أخرجه
. حاتم الرازي والدارقطني وابن الجوزي أبو ذلك كما رخح أنه مرسل الصواب
402
من السفلة بعد أن كان مهيا لأن صاحبها عقوباتها :أنها تجعل ومن
عليين ،وجعل :علية وسفلة قسمين خلقه خلق الله العلية .فإن من يكون
الأعلين طاعته أهل السفلة .وجعل مستقر سافلين العلية ،وأسفل مستقر
كما الدنيا والاخرة()1؛ في الأسفلين معصيته ،وأهل الدنيا والاخرة في
(،)2 عليه خلقه أهون معصيته عليه ،وأهل طاعته أكرم خلقه أهل جعل
من لهؤلاء .كما في مسند أحمد العزة لهؤلاء( ،)3والذلة والصغار وجعل
الذلة والصغار أنه قال " :جعل لمجيم النبي عن عمر()4 عبدالله بن حديث
،ولا يزال في درجة نزل إلى أسفل العبد معصية فكلما( ) عمل
طاعة ( )6ارتفع بها درجة، الأسفلين .وكلما عمل من يكون حتى نزول
للعبد في أيام الأعلين .وقد يجتمع من يكون ارتفاع حتى ولا يزال في
عليه كان ؛ وأيهما كان أغلب من وجه ،والنزول من وجه حياته الصعود
] درجة ونزل درجة واحدة كمن كان [/41ب مائة من أهله .فليس من صعد
بالعكس.
-في أثبتنا -كما الصواب على تقدم وقد عمرو"، النسخ " :عبدالله بن جميع في ()4
(.)143 ص
502
عظيم ،وهو أن العبد قد ينزل غلط هاهنا للنفوس يعرض ولكن
بين السماء ومما()2 والمغرب نزولا بعيدا أبعد مما( )1بين المشرق
في كما بهذا النزول الواحد، درجة ألف صعوده ،فلا يفي والأرض
،لا الواحدة بالكلمة العبد ليتكلم أنه قال " :إن النبي !ي! عن الصحيح
"(.)3 والمغرب بين المشرق مما النار أبعد بها في لها بالا ،يهوي يلقي
نزوله إلى يكون من الناس من والنزول أمر لازم للانسان ،ولكن
منها ،أو إلى أرفع درجته عاد إلى غفلته من ) استيقظ متى( غفلة ،فهذا
يقظته. بحسب
به الاستعانة ( )6على لا ينوي مباح نزوله إلى يكون من ومنهم
لا يصل ،وقد إلى الطاعة ( )7فقد يعود إلى درجته رجع الطاعة .فهذا متى
يكون وقد مما كان(،)8 همة أعلى عنها .فإنه قد يعود يرتفع إليها ،وقد
حفظ الرقاق ،باب في البخاري عنه .أخرجه الله رضي هريرة أبي حديث من ()3
. إذا" فهذا " ز : " . متى هذا " : س
602
( ،)1فهذا كبيرة أو :إما صغيرة نزوله إلى معصية يكون من ومنهم
وإنابة صادقة. في عوده إلى درجته إلى توبة نصوح يحتاج
فيها، التي كان درجته ( )2إلى التوبة بعد يعود :هل الناس واختلف
لم ،فكأنه كعدمه وجوده ،وتجعل أثر الذنب التوبة تمحو أن بناء على
العقوبة ،وأما إسقاط أن التوبة تأثيرها في()3 بناء على ؛ أو لا يعود يكن
الزمن باشتغاله بالطاعة في مستعذا أنه كان قالوا( ) :وتقرير ذلك
أعماله السالفة بمنزلة اخر ،وارتفاعه ( )6بجملة فيه لصعود عصى الذي
المال تضاعف يملكه ،وكلما ماله الذي يوم بجملة كل الرجل كسب
بجملة ارتفاع وربح المعصية زمن عليه في الربح .فقد راح تضاعف
من نزول ،وكان قبل ذلك صعودا العمل استأنف أعماله ،فإذا( )7استأنف
وهما لا نهاية لهما، مرتقيان في سلمين رجلان ذلك :ومثل قالوا
الصعود، واحدة ،ثم استأنف ولو درجة إلى أسفل سواء ،فنزل أحدهما
ز بعد "فيها". " في التوبة "بعد " :بالتوبة" .ووقع ف ()2
.)545- الهجرتين (605 الكلام في هذه المسألة في طريق المؤلف قد أفاض ()4
702
لم ينزل يعلو عليه ،ولا بد. فإن الذي
مقبولا الاسلام ابن تيمية بين الطائفتين [/42ا] حكفا شيخ وحكم
من التائبين من يعود إلى أرفع من درجته ،ومنهم فقال :التحقيق أن من
إلى درجته (. )2 يصل لا يعود إلى مثل درجته ( ، )1ومنهم من
للعبد المعصية ،وما أحدثته قوة التوبة وكمالها بحسب :وهذا قلت
من والبكاء ، الله من والخوف والحذر والانابة ، والخضوع الذل من
درجته، يعود التائب إلى أرفع من الأمور حتى هذه خشيته ؛ فقد تقوى
حقه في الخطيئة .فهذا قد تكون الخطيئة منه قبل التوبة خيرا بعد ويصير
وأعماله، ( )3بنفسه ثقته من ،وخلصته عنه داء العجب ،فإنها نفت رحمهي
سيده ومولاه ، عتبة باب وذله وانكساره على ضراعته خد ووضعت
،وإلى عفوه له سيده إلى حفظ فقره وضرورته قدره ،وأشهدته وعرفته
أنفه من()4 الطاعة ،وكسرت قلبه صولة من ؛ وأخرجت له عنه ومغفرته
بين غيره ؛ وأوقفته من بها خيرا نفسه بها ،أو يتكبر بها ،أو يرى أن يشمخ
ربه ،مستحييا بين يدي الرأس المذنبين ناكس الخطائين ربه موقف يدي
) عرف( قد ، لمعصيته مستعظفا ، لطاعته محتقرا وجلا، خائفا منه ،
قيل: والوفاء ،كما والحمد والذم ،وربه منفردا بالكمال بالنقص نفسه
هذه الجملة فيها على تاليتها. " :إلى درجته " ،وتأخرت في س ()1
الهجرتين في طريق كلام شيخه وقد نقل المصنف انظر منهاج السنة (.)434 /2 ()2
802
الملامة الرجلا()1 وولى حمد وباد بالوفاء الله استأثر
نفسه نفسه ،ورأى على إليه استكثرها الله من نعمة وصلت فأي
أهلا نفسه إليه رأى نقمة أو بلية وصلت يرها أهلا لها .وأي دونها ،ولم
قدر إليه ،إذ لم يعاقبه على قد أحسن مولاه ورأى أكبر( )2منها، لما هو
العقوبة لا تحمله من منه .فإن ما يستحقه جزء ولا أدنى ولا شطره جرمه
منه، أعظم لا شيء فإن مقابلة العظيم الذي وإن صغر، فإن الذنب
أجمل، منه ولا لا أجل الذي الكريم أكبر منه ، لا شيء الكبير الذي
مروءة من قابلهم الناس وأسقطهم وكافر .وأرذل مؤمن أحد كل يستقبحه
" :بالوفاء والرواية المشهورة ديوانه (.)283 في إلى الأعشى منسوبة قصيدة من ()1
() 11 الهجرتين .انظر طريق موضع اكثر من في المؤلف أنشده وقد وبالعدل ".
) . 1 59 / 1 ( ) والمدارج (132 العليل وشفاء
". "وذلك .وفيها : ف من " ساقط . . .بمثل وأشنعها " ()3
. ف من ". . .إلى هنا ساقط السموات "وملك ()4
تكرر وقد إلا بحذفها. المعنى ولا يستقيم موقعها، غير هنا في وقعت "وإلآ" ()5
أسلوبا كان ،ولعله وشيخه المؤلف كلام في الوجه هذا على "وإلأ" استعمال
- ()911 العليل وشفاء (،)44 الهجرتين مثلا طريق انطر زمنهما. في دارجا
902
حلمه ولولا به . مقابلته تليق لا بما قابله بمن الأرض لتدكدكت
من من أصم إن أقسكهما زالتا ولين أن ئزولأ لأزض وا السموت !سث الله ( ! إن
الغفور(،)3 :الحليم ،وهما أسمائه من الاية باسمين هذه ختم فتأمل
الجناة ومغفرته للعصاة لما عن أنه لولا حلمه ذلك تحت تجد كيف
ألسفؤت ( :تاد أفه كفر عباده بعض وقد أخبر سبحانه عن
. ) 9 0 [مريم / هذا !) الحبالم لازضى ونحر ا مته وتنشق !ظرن
ارتكباه ، واحد بذنب الجنة الأبوين ( )4من سبحانه الله أخرج وقد
ملكوت من وأخرجه ، وطرده ، إبليس ولعن نهيه ( ). فيه وخالفا
-معاشر ونحن أمره . فيه()8 وخالف ارتكبه ، ()7 بذنب السماء()6
-كماقئل: الحمقى
جناية من " ،وهو نهيه مخالفة بالغفلة عن " :واحد س "نهيه فيه" .وفي ز: ()5
مخالفة ". مكانها " :بالغفلة عن وكتب كتابة النسخة محا قارىء
"" :مشاركة أهل". مكان "ملكوت قارىء س ز" :السماوات" .وهنا أيضا كتب ()6
021
الخالد()1 النعيم درك الجنان لدى الذنوب إلى الذنوب ونرتجي نصل
بعد التوبة خيرا مما كان قبل الخطيئة أن العبد قد يكون والمقصود
قلبه، عزمه ،وتمرض الخطيئة همته ،وتوهن .وقد تضعف وأرفع درجة
الى فلا يعود الأولى ، الصحة إلى اعادته التوبة على دواء فلا يقوى
،ويعود الى كما كانت تعود الصحة بحيث المرض يزول درجته .وقد
أمر إلى نزوله كان .فإن()4 معصية إلى نزوله إذا كان كله()3 هذا
بعضهم غئرها وقد المنير). (المصباح الادراك من اسم الدرفى :اللحاق ،وهو ()1
النار .والدرك منازل في لتوهمه أنها مفرد الأدراك ،وهي إلى "درج" ف في
) . 1 14 /2 ( .النهاية فوق إلى والدرج ، أسفل إلى
في كان وكذا . بالوزن مخل وهو ، ". . . أخرح أنه قد علمنا "ولقد : ،ل ف في ()2
ظ " حاشيتها: وتغيير ،وفي تحريف س وفي " :أنه قد". بعضهم فطمس ز،
الأخبار عيون في الوزاق .والبيتان لمحمود الصواب ،وهو " أخرج علمنا ولقد
" :تصل جميعا .وفيها ) وغيرها 917 (/3 والعقد ، ()51 4 والكامل ، )374 (/2
بهجة وفي العابد" . وفوز بها الجنان "درك : الأول البيت وعجز وترتجي".
لأبي إسحاق اخر بيت من فهو جزء هنا، ورد الذي النعيم الخالد" أما "لدى
الهجرتين طريق في أنشده المؤلف وقد يتيمة الدهر ()2/925 في الصابىء
واحد منها إلى الدنيا بذنب ادما أخرج الله أن ونسيت
211
والنفاق ،فذاك نزول لا يرجى والريب إيمانه مثل الشكوك في أصل يقدح
فصل
عليه من يجترىء العبد من لم يكن ء على عقوباتها :أنها تجرى ومن
ذكره ، في مصلحته ما وإنسائه ، والتحزين ، والتخويف ، والوسوسة
الله تؤزه إلى معصية حتى عليه الشياطين نسيانه ؛ فتجترىء()3 في ومضرته
. أزا
غيبته أذاه في عليه من بما تقدر [/43أ] الانس عليه شياطين ويجترىء
حتى ، وجيرانه وأولاده ()4 وخدمه أهله عليه ويجترىء . وحضوره
في ذلك ،فأعرف الله لأعصي :إني السلف بعض البهيم ! قال الحيوان
عليه أولياء الأمر بالعقوبة التي يجترىء ) .وكذلك ودابتي( امرأتي خلق
عليه نفسه، تجترىء ( .)6وكذلك الله فيها أقاموا عليه حدود إن عدلوا
،ولم تنقد لم تطاوعه عليه ( ، )7فلو أرادها لخير عليه ،وتستصعب فتتأسد
تعالى ". الله حدود " :خ حاشيتها ،وفي " :عليه الحدود" س ()6
212
الرب تبارك وتعالى الذي من دخله كان لأن( )1الطاعة حصن وذلك
،وعلى اجترأ عليه قطاع الطريق وغيرهم من الامنين ،فإذا فارق الحصن
يكون اجتراء هذه الافات والنفوس عليه. الله على معاصي اجترائه حسب
،وإرشاد ،والصدقة ،وطاعته الله ذكر يرد عنه ،فإن له( )2شيء وليس
العبد، المنكر -وقاية ترد عن والنهي عن الجاهل ،والأمر بالمعروف
وارد القوة غلب وتقاومه ،فإذا سقطت بمنزلة القوة التي ترد المرض
والحسنات السيئات فإن موجب يرد عنه، شيء فلابد للعبد من
جانب قوي وكلما تقدم . كما للغالب الحكم ويكون يتدافع (،)4
والايمان امنوا، الذين يدافع ( ) عن الله ،فإن الرد أقوى كان الحسنات
. الدفع .والله المستعان قوة الايمان يكون ،فبحسب وعمل قول
فصل
.فإن كل إلى نفسه ما يكون العبد أحوج :انها تخون عقوباتها ومن
ومعاده ،وأعلم في معاشه محتاج ( )6إلى معرفة ( )7ما ينفعه وما يضره أحد
على قوي من وأكيسهم التفصيل ،وأقواهم على الناس أعرفهم ( )8بذلك
213
. يضره عما ،وكفها ينفعه فيما ،فاستعملها()2 هـارادته()1 نفسه
على من آثر هذه السعادة والشقاوة ،وأرشدهم عارفا بأسباب كان من
هذا ما كان إلى نفسه في تحصيل العبد أحوج تخون والمعاصي
الأدنى الخسيس الحظ العالي الدائم على الأشرف العلم وإيثار الحظ
الاشتغال وعن هذا العلم [/43ب]، كمال عن الذنوب المنقطع ،فتحجبه
قلبه ونفسه منه ،خانه التخلص إلى ،واحتاج مكروه في فإذا( )4وقع
( ) ،ولزم الجرب قد غشيه سيف معه بمنزلة رجل ،وكان وجوارحه
يريد له عدو إذا جذبه ،فعرض صاحبه مع لا ينجذب قرابه( )6بحيث
معه، يخرج ،فلم ليخرجه ،واجتهد سيفه قائم على يده قتله ،فوضع
سيف : الأعرابي ابن عن جرب) . (اللسان . السيف يركب الصدأ : الجرب ()5
إلأ بالمسحل. عنه ينقلع فلا يحمر، حتى عليه الصدأ إذا كثف ، أجرب
وعبدالظاهر المدني ط بها في فاستبدلت ، أشكلت الجرب كلمة ولعل
214
،فإذا ،ويصير مثخنا بالمرض القلب يصدأ بالذنوب ويجرب كذلك
شيئا .والعبد إنما يحارب معه()2 به( )1لم يجد العدو محاربة إلى احتاج
ملكها عند ،فإذا لم يكن تبع للقلب بقلبه ،والجوارح ويقدم ويصاول()3
قويت وكلما وتتأسد. الأمارة تقوى المطمئنة ،وإن كانت النفس أعني
نفسه للأمارة .وربما ماتت والتصرف تلك ،فيبقى الحكم ضعفت هذه
البرزخ ، في الدنيا ،ميت في معه حياة ،فهذا ميت موتا لا يرجى المطمئنة
بها الألم فقط. حياة ينتفع بها ،بل حياته حياة يدرك الاخرة في غير حي
قلبه ولسانه أو كربة أو بلية خانه شدة في أن العبد إذا وقع والمقصود
الله، على قلبه للتوكل له( ،)4فلا ينجذب عما هو أنفع شيء وجوارحه
قلبه ولسانه، بين لم يجمع بلسانه ذكره ،وإن لذكره لسانه ولا يطاوعه
القلب ولا ينحبس يؤثر( ) الذكر، اللسان بحيث على القلب فينحبس
لاه ساه غافل. المذكور ،بل إن ذكر أو دعا ذكر بقلب واللسان ( )6على
عنه لم تنقد له ،و لم تطاوعه. تدفع أن تعينه بطاعة جوارحه ولو أراد من
واو العطف. يقاتل " كذا دون " :يحارب س ()3
215
عنه يدفعون له جند()1 ،كمن والمعاصي كله أثر الذنوب وهذا
في الدفع عنه بغير قوة ! العدو عليه أن يستفرغوا وسعهم منهم عند هجوم
أن( )2يخونه منه وأمر ،وهو وأدهى ذلك من هذا ،وثم أمر أخوف
تعالى /44[ ،أ] فربما تعذر الله إلى والانتقال الاحتضار عند قلبه ولسانه
أصابهم المحتضرين الناس كثيرا من عليه النطق بالشهادة ،كما شاهد()3
لا أستطيع !51 !51 : ،فقال الله :لا إله إلا :قل لبعضهم قيل ،حتى ذلك
أقولها! أن
ثم غلبتدب. رخ(،)4 ، شاه : الله فقال لا إله إلا : قل : لآخر وقيل
: فقال الله ، لا إله إلا : :قل لآخر وقيل
( ) منجاب الطريق إلى حمام كيف تعبت وقد يوما قائلة يا رب
" منجاب .و"حمام النسخة هذه إلى أشير الحاشية وفي الطريق "، "أين : س ()5
المعارف قتيبة في قاله ابن . الضبي راشد بن منجاب إلى منسوب بالبصره
ثمار القلوب وقال الثعالبي في البلدان (.)2/992 معجم وكذا في (،)614
الأدباء = محاضرات .وانظر ()252 والمراثي التعازي )، (178 المحتضرين كتاب ()6
216
: بالغناء ويقول يهذي لا إله إلا الله ،فجعل قل: وقيل لاخر:
()2
حتى قضى تاننا( )1تنتنا،
إلا معصية أدع ،ولم ما تقول ينفعني فقال :وما ذلك لاخر وقيل
( )3أني صليت ،وما أعرف عني ،فقال :وما يغني ذلك لاخر وقيل
( ) . ،وقضى بما يقول كافر :هو ،فقال ذلك لاخر وقيل
يمسك فلساني()6 أقولها أن أردت ،فقال :كلما ذلك لاخر وقيل
()7عمد
:لله يقول ،فجعل موته . الشحاذين بعض وأخبرني من حضر
ل . من الفقرة ساقطة وهذه ". يقلها وقضى "ولم ز: ()5
ما وكثيرا ما أثبت ، الصواب ولعل "ولساني"، غيرها: وفي "لساني". : س ()6
(شحث). الأساس .انظر الشحاذ في " .لغة .والشحاث دا " :الشحاثين س ()7
. مرة واحدة ف في فلس" "لله الجملة : وجاءت " :ولس"ا س ()8
217
عنده ،فجعلوا ،وهو قرابة له أنه احتضر التجار عن بعض وأخبرني
مشترى هذه ، رخيصة القطعة :هذه يقول وهو ، الله لا إله إلا : يلقنونه
عليهم يخفى الناس من هذا عبرا! والذي ( !)1كم شاهد الله وسبحان
ذهنه وقوته وكمال إدراكه قد تمكن وإذا كان العبد في حال حضور
قلبه ( ،)2وقد أغفل الله معاصي فيما يريده من منه الشيطان ،واستعمله
ث ()3
الظن به طاعته ؛ فكيف عن ذكره ،وجوارحه لسانه عن ،وعطل الله عن
(،)4 النزع ألم فيه من بما هو قلبه ونفسه قواه ،واشتغال سقوط عند
ما يقدر بجميع ( ) عليه وحشده ، وهمته قوته له كل الشيطان وجمع
عليه ما يكون فأقوى ، العمل اخر ذلك فإن ، لينال منه فرصته عليه ،
ما يكون هو فى تلك الحال ()6؟ فمن ترى الوقت ،وأضعف شيطانه ذلك
وف الحيؤة أ!رنيا بآئقؤل آلثابت فى ءامنوا الذجمت أدده فهناك !و لثت
. ) 27 / [ابراهيم !شاء !) ما الله ويفعل لطايت أ أدله ويضل لأخرة أ
جمع "وقد بعضها: وفي عليه "، طبعة " :وحشد غير النسخ .وفي جميع كذا في ()5
قراءة النص. في لخطئهم الناشرين من تصزف ذلك عليه " .ولعل . . .وحشد الشيطان
218
عن قلبه سبحانه الله الخاتمة من أغفل يوفق [/44ب] لحسن فكيف
تعالى، الله بعيد من قلب فبعيد من أمره فرطا؟ ذكره ،واتبع هواه ،وكان
ذكره ، من ( )3يابس لشهواته ( )2؛ ولسان لهواه ،أسير عنه ،متعبد()1 غافل
بالحسنى.
إك يؤو اتقيمة إن ل!لما بخلغة علتنا لكؤ اتمن أتم توقيعا بالأمان !(( )6 قد أخذوا
. ) 4 0 - 93 / [القلم !) زعجئم أثهو بذلك سلهز تخكهون !
تملكه ()7 أنت أمن توقيع أتاك منه أهل الفعل قبيح يا امنا مع
في المرء تهلكه ()8 هذا وإحداهما أمنا واتباع هوى شيئين جمعت
تسلكه لست درب ساروا وذلك المخاوف قد والمحسنون على درب
الناس تدركه عند حصاد فكيف من سفه البذر في الزرع وقت فرطت
()9 تتركه بعيش سوف البقاء دار شيء منك زهدك في هذا وأعجب
921
يدركه ()1 غبنا سوف البيع مغبون في اد أم إذا بالله أنت السفيه من
فصل
بصيرته، أضعفت لم تعمه ،فإن القلب :انها تعمي عقوباتها ومن
فاته وضعف القلب ،ولابد .فإذا عمي بيان أنها تضعفه تقدم ولابد .وقد
ضعف غيره ،بحسب تنفيذه في نفسه وفي من معرفة الهدى ،وقوته على
بصيرته وقوته.
الباطل، من :معرفة الحق أصلين الانساني مداره على فإن الكمال
إلا الدنيا والاخرة في الله عند الخلق منازل تفاوتت وإيثاره عليه .وما
سبحانه الله اللذان ( )2أثنى .وهما الأمرين هذين في منازلهم تفاوت بقدر
ويغقوب أولى الأيذب عدنا ائزهيم وإشحيق وار قوله ( : أنبيائه بهما( )3في على
تنفيذه (. )4 ،وكمال الحق إدراك بكمال الدين .فوصفهم في البصائر
أقسام أشرف :فهؤلاء أقسام أربعة المقام هذا في الناس وانقسم
على قوة ،ولا الدين في ،لا بصيرة هؤلاء الثاني :عكس القسم [ه /4أ]
العيون ،وحمى قذى الذين رؤيتهم أكثر هذا الخلق تنفيذ الحق .وهم
خطأ. ، " الذين وهم " ز : " . الذين " ة ل ()2
(.)4/39
022