You are on page 1of 89

‫له!

‬ ‫عدو‬ ‫بنفسه كل‬ ‫بي الأعداء‪ ،‬ثم هو يشمت‬ ‫دعائه ‪ :‬اللهم لا تشمت‬

‫‪.‬‬ ‫عدوإا)‬ ‫القيامة كل‬ ‫به في‬ ‫فيشمت‬ ‫الله‬ ‫قال ‪ :‬يعصي‬ ‫ذلك؟‬ ‫قيل ‪ :‬وكيف‬

‫فصل‬

‫والمضرة (‪ )3‬بالقلب والبدن‬ ‫الاثار القبيحة المذمومة‬ ‫من‬ ‫وللمعاصي‬

‫(‪. )4‬‬ ‫الله‬ ‫إلا‬ ‫ما لا يعلمه‬ ‫والاخرة‬ ‫والدنيا(‪)3‬‬

‫‪ ،‬والمعصية‬ ‫القلب‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫يقذفه‬ ‫نور‬ ‫العلم‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫العلم‬ ‫‪ :‬حرمان‬ ‫فمنها‬

‫النور‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫تطفىء‬

‫من‬ ‫ما رأى‬ ‫إد) أعجبه‬ ‫عليه‬ ‫وقرأ‬ ‫مالك‬ ‫الشافعي بين يدي‬ ‫ولما جلس‬

‫ألقى‬ ‫الله قد‬ ‫أرى‬ ‫‪ :‬إني‬ ‫فقال‬ ‫؛‬ ‫فهمه‬ ‫وكمال‬ ‫‪،‬‬ ‫ذكائه‬ ‫وتوقد‬ ‫‪،‬‬ ‫فطنته‬ ‫وفور‬

‫(‪.)6‬‬ ‫المعصية‬ ‫نورا ‪ ،‬فلا تطفئه بظلمة‬ ‫قلبك‬ ‫على‬

‫(‪: )7‬‬ ‫الشافعي‬ ‫وقال‬

‫المعاصي‬ ‫ترك‬ ‫إلى‬ ‫فأرشدني‬ ‫حفظي‬ ‫إلى وكيع سوء‬ ‫شكوت‬

‫لا يؤتاه عاص(‪)8‬‬ ‫الله‬ ‫وفضل‬ ‫وقال اعلم بأن العلم فضل‬

‫لم اقف عليه‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫المضرة "‪.‬‬ ‫المذمومة‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫والمغزة" ‪ .‬س‬ ‫‪" :‬والمذمومة‬ ‫ف‬ ‫(‪)2‬‬

‫ف ‪" :‬في الدنيا"‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫في طريق الهجرتين (‪.)195‬‬ ‫المعاصي‬ ‫اثار‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫وقد ذكر المؤلف‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪.‬‬ ‫ساقط من س‬ ‫"عليه"‬ ‫(‪)5‬‬

‫في ص(‪.)188‬‬ ‫وسيأتي مرة أخرى‬ ‫(‪.)51/286‬‬ ‫تاريخ مدينة دمشق‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪" :‬وقال الشاعر"‪.‬‬ ‫س‬ ‫(‪)7‬‬

‫(‪.)72‬‬ ‫ديوان الشافعي‬ ‫‪ .‬وانظر‬ ‫لعاص"‬ ‫‪" :‬لا يؤتى‬ ‫س‬ ‫(‪)8‬‬

‫‪132‬‬
‫بالذنب‬ ‫الرزق‬ ‫ليحرم‬ ‫العبد‬ ‫‪" :‬إن‬ ‫المسند‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫الرزق‬ ‫‪ :‬حرمان‬ ‫ومنها‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫تقدم‬ ‫" ‪ .‬وقد‬ ‫يصيبه‬

‫فما‬ ‫‪.‬‬ ‫للفقر‬ ‫مجلبة‬ ‫التقوى‬ ‫فترك‬ ‫‪،‬‬ ‫للرزق‬ ‫الله مجلبة‬ ‫تقوى‬ ‫أن‬ ‫وكما‬

‫بمثل ترك المعاصي‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رزق‬ ‫استجلب‬

‫‪ ،‬لا يوازنها ولا‬ ‫الله‬ ‫قلبه بينه وبين‬ ‫في‬ ‫العاصي‬ ‫يجدها‬ ‫ومنها ‪ :‬وحشة‬

‫بتلك‬ ‫لم تف‬ ‫الدنيا بأسرها‬ ‫له لذات‬ ‫اجتمعت‬ ‫‪ .‬ولو‬ ‫يقارنها(‪ )2‬لذة أصلا‬

‫بميت‬ ‫لجرع‬ ‫قلبه حياة ‪ .‬و"ما‬ ‫في‬ ‫به إلا من‬ ‫أمر لا يحس‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫الوحشة‬

‫إيلام "(‪. )3‬‬

‫‪ ،‬لكان العاقل‬ ‫الوحشة‬ ‫تلك‬ ‫من وقوع‬ ‫إلا حذرا‬ ‫فلو لم يترك الذنوب‬

‫بتركها‪.‬‬ ‫حريا‬

‫‪:‬‬ ‫له(‪)4‬‬ ‫يجدها في نفسه فقال‬ ‫وحشة‬ ‫العارفين‬ ‫إلى بعض‬ ‫وشكا رجل‬

‫واستأنس (‪)5‬‬ ‫إذا شئت‬ ‫فدعها‬ ‫الذنوب‬ ‫قد أوحشتك‬ ‫إذا كنت‬

‫‪.)301‬‬ ‫(‪ )1‬في ص(‪،13‬‬


‫"لا يوازنها ولا‬ ‫ز‪:‬‬ ‫وفي‬ ‫‪" :‬لا يوازيها ولا يقاربها"‪.‬‬ ‫ف‬ ‫وفي‬ ‫ل ‪،‬خا‪.‬‬ ‫في‬ ‫كذا‬ ‫(‪)2‬‬

‫معا‪.‬‬ ‫بالباء والنون‬ ‫س‬ ‫الثاني في‬ ‫‪ .‬والفعل‬ ‫يقاربها"‬

‫‪:‬‬ ‫وصدره‬ ‫ديوانه (‪)245‬‬ ‫في‬ ‫لأبي الطيب‬ ‫بيت‬ ‫عجز‬ ‫(‪)3‬‬

‫الهوان عليه‬ ‫يسهل‬ ‫يهن‬ ‫من‬

‫له"‪.‬‬ ‫"وقال‬ ‫ز‪:‬‬ ‫‪" :‬قال له"‪.‬‬ ‫ف‬

‫في‬ ‫مرة أخرى‬ ‫أيضا‪ ،‬وسيأتي‬ ‫المدارج (‪)2/604‬‬ ‫في‬ ‫أنشده المصنف‬

‫رواية مغيرة‬ ‫يشبه قول القاضي أبي بكر الأرجاني ‪ ،‬وقد يكون‬ ‫وهو‬ ‫(‪.)183‬‬ ‫ص‬

‫واستأنس‬ ‫فأحسن متى شئت‬ ‫مستوحشا‬ ‫أسأت فأصبحت‬

‫في‪-‬‬ ‫وصدره‬ ‫(‪،)281 /3‬‬ ‫فارس‬ ‫القصر ‪-‬قسم‬ ‫وخريدة‬ ‫انظر ‪ :‬ديوانه (‪،)816‬‬

‫‪133‬‬
‫فالله‬ ‫الذنب ‪،‬‬ ‫على‬ ‫الذنب‬ ‫وحشة‬ ‫أمر من‬ ‫القلب‬ ‫على‬ ‫وليس‬

‫المستعان (‪.)1‬‬

‫أهل‬ ‫سيما‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫الناس‬ ‫له بينه وبين‬ ‫التي تحصل‬ ‫الوحشة‬ ‫ومنها‪:‬‬

‫بعد‬ ‫الوحشة‬ ‫تلك‬ ‫قويت‬ ‫بينه وبينهم ؛ وكلما‬ ‫وحشة‬ ‫الخير منهم ‪ ،‬فإنه يجد‬

‫من حزب‬ ‫بركة الانتفاع بهم ‪ ،‬وقرب‬ ‫‪/26[ ،‬أ] وحرم‬ ‫مجالستهم‬ ‫منهم ومن‬

‫حتى‬ ‫الوحشة‬ ‫هذه‬ ‫‪ .‬وتقوى‬ ‫الرحمن‬ ‫حزب‬ ‫ما بعد من‬ ‫بقدر‬ ‫الشيطان‬

‫‪ ،‬فتراه‬ ‫نفسه‬ ‫وبين‬ ‫‪ ،‬وبينه‬ ‫وأقاربه‬ ‫وولده‬ ‫امرأته‬ ‫بينه وبين‬ ‫فتقع‬ ‫‪،‬‬ ‫تستحكم‬

‫من نفسه!‬ ‫مستوحشا‬

‫دابتي‬ ‫خلق‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬فأرى‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬إني لأعصي‬ ‫السلف‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫(‪. )2‬‬ ‫وامرأتي‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫دونه‬ ‫مغلقا‬ ‫إلا يجده‬ ‫لأمر‬ ‫يتوجه‬ ‫‪ .‬فلا‬ ‫عليه‬ ‫اموره‬ ‫‪ :‬تعسير‬ ‫ومنها‬

‫عطل‬ ‫أمره يسرا ‪ ،‬فمن‬ ‫له من‬ ‫جعل‬ ‫الله‬ ‫اتقى‬ ‫كما أن من‬ ‫عليه ‪ .‬وهذا‬ ‫متعسرا‬

‫له من أمره عسرا ‪.‬‬ ‫التقوى جعل‬

‫مسدودة‬ ‫الخير والمصالح‬ ‫العبد أبواب‬ ‫يجد‬ ‫! كيف‬ ‫ويالله العجب‬

‫أين أتي؟‬ ‫من‬ ‫لا يعلم‬ ‫عليه ‪ ،‬وهو‬ ‫معسرة‬ ‫عنه ‪ ،‬وطرقها‬

‫بطلمة‬ ‫بها كما يحس‬ ‫‪ ،‬يحس‬ ‫قلبه حقيقة‬ ‫في‬ ‫يجدها‬ ‫ظلمة‬ ‫ومنها‪:‬‬

‫‪:‬‬ ‫المنتخل(‪.)2/557‬‬

‫أنت مفا صنعت‬ ‫أمستوحش‬

‫" ‪.‬‬ ‫‪" :‬والله المستعان‬ ‫ف‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫في‬ ‫ذلك‬ ‫" ‪ . . .‬فأعرف‬ ‫(‪:)8/901‬‬ ‫الحلية‬ ‫في‬ ‫‪ .‬ولفظه‬ ‫عياض‬ ‫بن‬ ‫فضيل‬ ‫كلام‬ ‫من‬ ‫(‪)2‬‬

‫وخادمي "‪.‬‬ ‫حماري‬ ‫خلق‬

‫‪134‬‬
‫الحسية‬ ‫لقلبه كالظلمة‬ ‫المعصية‬ ‫ظلمة‬ ‫فتصير‬ ‫البهيم إذا ادلهم ‪،‬‬ ‫الليل‬

‫ازدادت‬ ‫الظلمة‬ ‫قويت‬ ‫‪ ،‬وكلما‬ ‫ظلمة‬ ‫نور ‪ ،‬والمعصية‬ ‫‪ .‬فإن الطاعة‬ ‫لبصره‬

‫لا يشعر‪،‬‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫المهلكة‬ ‫والأمور‬ ‫البدع والصلالات‬ ‫يقع في‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫حيرته‬

‫وحده ‪ .‬وتقوى هذه الظلمة حتى تظهر‬ ‫يمشي‬ ‫الليل‬ ‫في ظلمة‬ ‫خرج‬ ‫كأعمى‬

‫أحد‪.‬‬ ‫كل‬ ‫فيه(‪ )1‬يراه‬ ‫سواذا‬ ‫تعلو الوجه وتصير‬ ‫حتى‬ ‫في العين ‪ ،‬ثم تقوى‬

‫الوجه ‪ ،‬ونورا في‬ ‫في‬ ‫ضياء‬ ‫(‪ :)2‬إن للحسنة‬ ‫قال عبدالله بن عباس‬

‫‪ .‬وإن‬ ‫الخلق‬ ‫قلوب‬ ‫في‬ ‫البدن ‪ ،‬ومحبة‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وقوة‬ ‫الرزق‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وسعة‬ ‫القلب‬

‫في‬ ‫البدن ‪ ،‬ونقصا‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬ووهنا‬ ‫القلب‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وظلمة‬ ‫الوجه‬ ‫في‬ ‫للسيئة سواذا‬

‫الخلق (‪. )3‬‬ ‫قلوب‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وبغضة‬ ‫الرزق‬

‫الوجه "‪.‬‬ ‫"في‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫المحبين (‪.)586‬‬ ‫في روضة‬ ‫وأنس‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫قارن بما نقله المصنف‬ ‫(‪)2‬‬

‫بن دينار وإبراهيم بن‬ ‫ومالك‬ ‫البصري‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫نحوه‬ ‫ورد‬ ‫عليه ‪ .‬وقد‬ ‫لم أقف‬ ‫(‪)3‬‬

‫بن مالك مرفوعا‪.‬‬ ‫أدهم وأنس‬

‫والبيهقي‬ ‫التوبة (‪)391،791‬‬ ‫الدنيا في‬ ‫قوله ابن أبي‬ ‫فأخرج‬ ‫‪،‬‬ ‫فأما الحسن‬

‫نورا في‬ ‫ليعمل الحسنة فتكون‬ ‫بلفظ "إن الرجل‬ ‫وغيرهما‬ ‫(‪)6826‬‬ ‫الشعب‬ ‫في‬

‫في‬ ‫قلبه ‪ ،‬ووهنا‬ ‫في‬ ‫ظلمة‬ ‫السيئة فتكون‬ ‫ليعمل‬ ‫الرجل‬ ‫بدنه ‪! .‬ان‬ ‫في‬ ‫قلبه ‪ ،‬وقوة‬

‫صحيح‪.‬‬ ‫ابن أبي الدنيا‪ ،‬وسنده‬ ‫هذا لفظ‬ ‫"‪.‬‬ ‫بدنه‬

‫بلفظ "إن دده‬ ‫الزهد (‪)1876‬‬ ‫في‬ ‫كلامه أحمد‬ ‫وأما مالك بن دينار‪ ،‬فأخرج‬

‫في‬ ‫المعيشة ‪ ،‬وسخطا‬ ‫في‬ ‫والأبدان ‪ ،‬وضنكا‬ ‫القلوب‬ ‫في‬ ‫عقوبات‬ ‫وتعالى‬ ‫تبارك‬

‫"‪.‬‬ ‫العبادة‬ ‫في‬ ‫ووهنا‬ ‫‪،‬‬ ‫الرزق‬

‫القلب‬ ‫في‬ ‫القوة ‪ ،‬وظلمة‬ ‫في‬ ‫ضعفا‬ ‫فقال ‪" :‬إن للذنوب‬ ‫وأما إبراهيم بن أدهم‬

‫الشعب‬ ‫في‬ ‫البيهقي‬ ‫أخرجه‬ ‫القلب "‪.‬‬ ‫في‬ ‫ونورا‬ ‫البدن‬ ‫في‬ ‫قوه‬ ‫للحسنات‬ ‫وإن‬

‫(‪.)6827‬‬

‫وقال ‪:‬‬ ‫(‪)9091‬‬ ‫العلل‬ ‫في‬ ‫ابن أبي حاتم‬ ‫مالك ‪ ،‬فذكره‬ ‫بن‬ ‫أنس‬ ‫واما حديث‬

‫"‪.‬‬ ‫منكر‪ ،‬وأبو سفيان مجهول‬ ‫"هذا حديث‬

‫‪135‬‬
‫والبدن ‪.‬‬ ‫القلب‬ ‫توهن‬ ‫ومنها ‪ :‬أن المعاصي‬

‫حياته‬ ‫تزيل‬ ‫حتى‬ ‫توهنه‬ ‫لا تزال‬ ‫بل‬ ‫ظاهر‬ ‫‪ ،‬فأمر‬ ‫للقلب‬ ‫أما وهنها‬

‫قلبه‬ ‫قوي‬ ‫وكلما‬ ‫(‪،)1‬‬ ‫قلبه‬ ‫قوته من‬ ‫المؤمن‬ ‫للبدن ‪ ،‬فإن‬ ‫وأما وهنها‬

‫شيء‬ ‫البدن ‪ ،‬فهو أضعف‬ ‫قوي‬ ‫كان‬ ‫فإنه وإن‬ ‫بدنه ‪ .‬وأما الفاجر(‪،)2‬‬ ‫قوي‬

‫قوة أبدان‬ ‫‪ .‬وتأمل‬ ‫نفسه‬ ‫إلى‬ ‫ما يكون‬ ‫قوته أحوج‬ ‫‪ ،‬فتخونه‬ ‫الحاجة‬ ‫عند‬

‫أهل‬ ‫ما كانوا إليها(‪)3‬؛ وقهرهم‬ ‫أحوج‬ ‫خانتهم‬ ‫والروم ‪ ،‬كيف‬ ‫فارس‬

‫الايمان بقوة أبدانهم وقلوبهم؟‬

‫عن‬ ‫إلا أنه(‪ )4‬يصد‬ ‫عقوبة‬ ‫للذنب‬ ‫الطاعة ‪ .‬فلو لم يكن‬ ‫ومنها ‪ :‬حرمان‬

‫(‪ )5‬طريق‬ ‫عليه‬ ‫‪ ،‬فينقطع‬ ‫أخرى‬ ‫طاعة‬ ‫طريق‬ ‫بدله ‪ ،‬ويقطع‬ ‫تكون‬ ‫طاعة‬

‫كثيرة ‪ ،‬كل‬ ‫طاعات‬ ‫عليه (‪ )6‬بالذنب‬ ‫‪ .‬فينقطع‬ ‫جرا‬ ‫ثالثة ‪ ،‬ثم رابعة ‪ ،‬وهلم‬

‫أكلة أوجبت‬ ‫أكل‬ ‫كرجل‬ ‫الدنيا وما عليها ‪ .‬وهذا‬ ‫له من‬ ‫منها(‪ )7‬خير‬ ‫واحدة‬

‫فالله‬ ‫منها‪،‬‬ ‫أطيب‬ ‫أكلات‬ ‫عدة‬ ‫من‬ ‫منعته‬ ‫طويلة‬ ‫[‪/26‬ب]‬ ‫له مرضة‬

‫(‪.)8‬‬ ‫المستعان‬

‫ز‪" :‬فيقلبه "‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫يف‪.‬‬ ‫‪ ،‬نحر‬ ‫"‬ ‫جز‬ ‫لعا‬ ‫ا‬ ‫"‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫خطأ‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫! ليهم‬ ‫"‬


‫ز‪:‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫أن‬ ‫"‬

‫ز‪:‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫"‪.‬‬ ‫‪" :‬بالذنب‬ ‫ف‬ ‫في‬ ‫بعده‬ ‫عليه " ‪ .‬وزاد‬ ‫"فتنقطع‬ ‫‪،‬ز‪:‬‬
‫س‬ ‫(‪)5‬‬

‫"عنه"‪.‬‬ ‫(‪)6‬‬

‫ل ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫‪ .‬و"منها"‬ ‫واحد"‬ ‫"كل‬ ‫‪،‬ز‪:‬‬


‫س‬ ‫(‪)7‬‬

‫"‪.‬‬ ‫"والله المستعان‬ ‫‪،‬ز‪:‬‬ ‫(‪)8‬‬

‫‪136‬‬
‫فإن‬ ‫بركته ‪ ،‬ولابد؛‬ ‫وتمحق‬ ‫العمرإأ)‪،‬‬ ‫تقصر‬ ‫المعاصي‬ ‫ومنها ‪ :‬أن‬

‫العمر‪.‬‬ ‫يقصر‬ ‫العمر ‪ ،‬فالفجورإ‪)2‬‬ ‫البر كما يزيد في‬

‫عمر‬ ‫طائفة ‪ :‬نقصان‬ ‫‪ .‬فقالت‬ ‫الموضمع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫(‪ )3‬الناس‬ ‫اختلف‬ ‫وقد‬

‫تأثير‬ ‫بعض‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫عليه ‪ .‬وهذا حق‬ ‫بركة عمره ومحقها‬ ‫هو ذهاب‬ ‫العاصي‬

‫المعاصي‪.‬‬

‫الله‬ ‫‪ .‬فجعل‬ ‫الرزق‬ ‫ينقص‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫(‪ )4‬حقيقة‬ ‫تنقصه‬ ‫طائفة ‪ :‬بل‬ ‫وقالت‬

‫أسبابا‬ ‫العمر‬ ‫في‬ ‫وتزيده ‪ ،‬وللبركة‬ ‫أسبابا تكثره‬ ‫الرزق‬ ‫للبركة في‬ ‫سبحانه‬

‫(د) ‪.‬‬ ‫وتزيده‬ ‫تكثره‬

‫‪.‬‬ ‫بأسباب‬ ‫ينقص‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫بأسباب‬ ‫العمر‬ ‫زيادة‬ ‫يمتنع‬ ‫ولا‬ ‫قالوا‪:‬‬

‫‪ ،‬والغنى‬ ‫والمرض‬ ‫‪ ،‬والصحة‬ ‫والشقاوة‬ ‫‪ ،‬والسعادة‬ ‫(‪ )6‬والاجال‬ ‫والأرزاق‬

‫ما يشاء بأسباب‬ ‫‪ ،‬فهو يقضي‬ ‫عز وجل‬ ‫الرب‬ ‫بقضاء‬ ‫والفقر‪ ،‬وإن كانت‬

‫لها‪.‬‬ ‫لمسبباتها مقتضية‬ ‫جعلها موجبة‬

‫بأن‬ ‫العمر إنما هو‬ ‫محق‬ ‫في‬ ‫‪ :‬تأثير المعاصي‬ ‫طائفة أخرى‬ ‫وقالت‬

‫‪.‬‬ ‫ساقط من س‬ ‫"العمر"‬ ‫(‪)1‬‬

‫خطأ‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫الفاء‪،‬‬ ‫مكان‬ ‫بالواو‬ ‫البر ‪ . . .‬والفجور"‬ ‫"دمان‬ ‫ز‪:‬‬ ‫في‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪" :‬وقد تكلم "‪.‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪ .‬وفيما عدا ل ‪" :‬ينقصه"‪.‬‬ ‫ف‬ ‫من‬ ‫ساقطة‬ ‫"بل"‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪.‬‬ ‫ف‬ ‫من‬ ‫" ساقط‬ ‫‪ . . .‬وتزيده‬ ‫"وللبركة‬ ‫(كاأ‬

‫" ‪.‬‬ ‫فالأرزاق‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫)‬ ‫(‪6‬‬

‫‪137‬‬
‫غير‬ ‫الكافر ميتا‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫حياة القلب ‪ ،‬ولهذا(‪ )1‬جعل‬ ‫حقيقة الحياة هي‬

‫‪ ،]21‬فالحياة في‬ ‫) [خر‪/‬‬ ‫حي ‪ ،‬كما قال تعالى ‪ ( :‬أقوث غير خآ‬

‫إلا أوقات‬ ‫عمره‬ ‫حياته ‪ ،‬فليس‬ ‫مدة‬ ‫الانسان‬ ‫‪ ،‬وعمر‬ ‫القلب‬ ‫حياة‬ ‫الحقيقة‬

‫هذه‬ ‫في‬ ‫تزيد‬ ‫والطاعة‬ ‫‪ .‬فالبر والتقوى‬ ‫عمره‬ ‫ساعات‬ ‫‪ ،‬فتلك‬ ‫بالله‬ ‫حياته‬

‫حقيقة عمره ‪ ،‬ولا عمر له سواها‪.‬‬ ‫الأوقات التي هي‬

‫‪ ،‬ضاعت‬ ‫بالمعاصي‬ ‫‪ ،‬واشتغل‬ ‫الله‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬فالعبد إذا أعرض‬ ‫وبالجملة‬

‫فدمت‬ ‫ينتتنى‬ ‫يوم يقول ‪( :‬‬ ‫إضاعتها‬ ‫غب‬ ‫عليه أيام حياته الحقيقية التي يجد‬

‫مع ذلك تطلع إلى‬ ‫له(‪)2‬‬ ‫أن يكون‬ ‫إما‬ ‫[الفجر‪ .]24 /‬فلا يخلو‬ ‫!)‬ ‫لجاقى‬

‫إلى ذلك(‪،)3‬‬ ‫له تطلع‬ ‫‪ ،‬أو لا ‪ .‬فإن لم يكن‬ ‫الدنيوية والأخروية‬ ‫مصالحه‬

‫إلى‬ ‫له تطلع‬ ‫كان‬ ‫باطلا ‪ .‬وإن‬ ‫حياته‬ ‫كله ‪ ،‬وذهبت‬ ‫عمره‬ ‫عليه‬ ‫ضاع‬ ‫فقد‬

‫عليه أسباب‬ ‫وتعسرت‬ ‫العوائق ‪،‬‬ ‫بسبب‬ ‫الطريق‬ ‫عليه‬ ‫طالت‬ ‫ذلك(‪)4‬‬

‫من عمره ‪.‬‬ ‫حقيقي‬ ‫نقصان‬ ‫اشتغاله بأضدادها ‪ ،‬وذلك‬ ‫الخير ‪ ،‬بحسب‬

‫مدة حياته ‪ ،‬ولا حياة له إلا بإقباله على‬ ‫الانسان‬ ‫أن عمر‬ ‫المسألة‬ ‫وسر‬

‫س‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫س‬


‫مرضاته‪.‬‬ ‫‪ ،‬وإيثار‬ ‫وذكره‬ ‫بحبه‬ ‫‪ ،‬والتنعم‬ ‫ربه‬

‫ولقد"‪.‬‬ ‫"حياة القلوب‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫ل ‪.‬‬ ‫من‬ ‫"له" ساقط‬ ‫(‪)2‬‬

‫إلى ذلك"‪.‬‬ ‫‪" :‬مع ذلك‬ ‫ف‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫س‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫‪ . . .‬إلى ذلك"‬ ‫"فقد ضاع‬ ‫(‪)4‬‬

‫الحاشية‪.‬‬ ‫في‬ ‫بعضهم‬ ‫وصححه‬ ‫‪" :‬بإقباله عليه "‪،‬‬ ‫ف‬ ‫‪" :‬بالاقبال ‪.". . .‬‬ ‫س‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪138‬‬
‫يعز(‪)2‬‬ ‫حتى‬ ‫بعضا‬ ‫بعضها‬ ‫أمثالها ويولد(‪)1‬‬ ‫تزرع‬ ‫ومنها ‪ :‬أن المعاصي‬

‫‪ :‬إن من عقوبة‬ ‫السلف‬ ‫منها ‪ ،‬كما قال بعض‬ ‫العبد مفارقتها والخروج‬ ‫على‬

‫‪ .‬فالعبد إذا‬ ‫بعدها(‪)3‬‬ ‫الحسنة‬ ‫الحسنة‬ ‫ثواب‬ ‫من‬ ‫السيئة السيئة بعدها ‪ ،‬وإن‬

‫فإذا عملها‬ ‫أيضا‪،‬‬ ‫إلى جانبها ‪ :‬اعملني‬ ‫أخرى‬ ‫قالت‬ ‫[‪/27‬ا] حسنة‬ ‫عمل‬

‫وتزايدت‬ ‫الربح (‪،)4‬‬ ‫فتضاعف‬ ‫جرا‪،‬‬ ‫وهلم‬ ‫‪،‬‬ ‫الثانية كذلك‬ ‫قالت‬

‫تصيرالطاعات‬ ‫حتى‬ ‫أيضا‪،‬‬ ‫السيئات‬ ‫(‪)3‬‬ ‫جانب‬ ‫وكذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫الحسنات‬

‫‪ .‬فلو عطل‬ ‫ثابتة‬ ‫لازمة وملكات‬ ‫وصفات‬ ‫راسخة‬ ‫هيئات‬ ‫والمعاصي‬

‫بما رحبت‪،‬‬ ‫عليه الأرض‬ ‫عليه نفسه ‪ ،‬وضاقت‬ ‫الطاعة لضاقت‬ ‫المحسن‬

‫فتسكن‬ ‫يعاودها‪،‬‬ ‫الماء‪ ،‬حتى‬ ‫إذا فارق‬ ‫نفسه بأنه كالحوت‬ ‫من‬ ‫وأحس‬

‫نفسه ‪ ،‬وتقر عينه‪.‬‬

‫عليه نفسه‪،‬‬ ‫المجرم المعصية وأقبل على الطاعة لضاقت‬ ‫ولو عطل‬

‫ان كثيزا من‬ ‫يعاودها ‪ .‬حتى‬ ‫عليه مذاهبه ‪ ،‬حتى‬ ‫‪ ،‬وأعيت‬ ‫صدره‬ ‫وضاق‬

‫‪ ،‬ولا داعية إليها ‪ ،‬إلا لما‬ ‫لذة يجدها‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫المعصية‬ ‫ليواخ(‪)6‬‬ ‫الفساق‬

‫(‪)1‬ل‪،‬ز‪":‬تولد"‪.‬‬

‫(‪)2‬ف‪":‬يعسر"‪.‬‬

‫المدارج‬ ‫في‬ ‫كلامه‬ ‫وضفنه‬ ‫(‪،)486‬‬ ‫الهجرتين‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫المؤلف‬ ‫ذكره‬ ‫(‪)3‬‬

‫جبير ‪ .‬مجموع‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫إلى‬ ‫الاسلام‬ ‫شيخ‬ ‫ونسبه‬ ‫والفوائد (‪.)35‬‬ ‫‪،)184‬‬ ‫(‪/1‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪177 /‬‬ ‫(‪18‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪)246 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‪5‬‬ ‫وانظر‬ ‫) ‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1‬‬ ‫( ‪0‬‬ ‫الفتاوى‬

‫" ‪.‬‬ ‫الزرع‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫‪) 4‬‬ ‫(‬

‫" ‪.‬‬ ‫" كانت‬ ‫ز ‪:‬‬ ‫)‬ ‫(د‬

‫" ‪.‬‬ ‫يواقع‬ ‫‪. . .‬‬ ‫إن‬ ‫وحتى‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪913‬‬
‫بن هانىء‬ ‫القوم الحسن‬ ‫بذلك شيخ‬ ‫يجد من الألم بمفارقتها؛ كما صرح‬

‫يقول ‪:‬‬ ‫حيث‬

‫وأخرى تداويت منها بها(‪)1‬‬ ‫لذة‬ ‫على‬ ‫شربت‬ ‫وكأس‬

‫‪:‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫وقا ل آخر(‬

‫الخمر بالخمر(‪)3‬‬ ‫كما يتداوى شارب‬ ‫بعينه‬ ‫دائي‬ ‫وهي‬ ‫دوائى‬ ‫فكانت‬

‫يرسل‬ ‫حتى‬ ‫‪ ،‬ويؤثرها‬ ‫الطاعة ‪ ،‬ويألفها ‪ ،‬ويحبها‬ ‫العبد يعاني‬ ‫ولايزال‬

‫عليها‪،‬‬ ‫وتحرضه‬ ‫إليها(‪ )4‬أزا‪،‬‬ ‫تؤزه‬ ‫الملائكة‬ ‫عليه‬ ‫برحمته‬ ‫الله سبحانه‬

‫المعاصي‪،‬‬ ‫إليها(‪ .)3‬ولا يزال يألف‬ ‫ومجلسه‬ ‫قرشه‬ ‫عن‬ ‫وتزعجه‬

‫فتؤزه إليها أزا ‪.‬‬ ‫عليه الشياطين‬ ‫الله‬ ‫يرسل‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫‪ ،‬ويؤثرها(‪)6‬‬ ‫ويحبها‬

‫أكبر أعوانه ‪ .‬وهذا‬ ‫من‬ ‫فصاروا‬ ‫الطاعة بالمدد‪،‬‬ ‫جند‬ ‫قؤى‬ ‫فالأول‬

‫‪ ،‬ونحوه‬ ‫أبي نواس‬ ‫هنا إلى‬ ‫نسبه المؤلف‬ ‫وكذا‬ ‫‪" :‬وكأسا"‪.‬‬ ‫‪ ،‬س‬ ‫‪" :‬فكأس"‬ ‫ف‬ ‫(‪)1‬‬

‫ديوانه‬ ‫في‬ ‫للأعشى‬ ‫والبيت‬ ‫" (‪.)4/902‬‬ ‫الفسوق‬ ‫شيخ‬ ‫"قال‬ ‫المعاد‪:‬‬ ‫زاد‬ ‫في‬

‫معناه فهو‪:‬‬ ‫في‬ ‫الذي‬ ‫أبي نواس‬ ‫أما بيت‬ ‫(‪.)223‬‬

‫الداء‬ ‫هي‬ ‫بالتي كانت‬ ‫وداوني‬ ‫فإن اللوم إغراء‬ ‫لومي‬ ‫دع عنك‬

‫انظر ديوانه (‪.)6‬‬

‫‪.‬‬ ‫الآخر"‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)2‬‬

‫إلى‬ ‫ينسب‬ ‫مسهور‬ ‫"‪ .‬والشطر الثاني من بيت‬ ‫دائي‬ ‫ز‪" :‬وهو‬ ‫"وكانت"‪.‬‬ ‫‪،‬ز‪:‬‬ ‫س‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪:‬‬ ‫صدره‬ ‫‪،)59 :‬‬ ‫(شعره‬ ‫بن ذريح‬ ‫) دمالى قيس‬ ‫(ديوانه ‪122 :‬‬ ‫المجنون‬

‫الهوى‬ ‫من ليلى بليلى عن‬ ‫تداوبت‬

‫الشطر الثاني‪.‬‬ ‫ضقن‬ ‫ولعل قائل البيت الذي نقله المؤلف‬

‫ز ‪.‬‬ ‫من‬ ‫إليها" ساقط‬ ‫"‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪.‬‬ ‫ف‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫‪ . . .‬إليها"‬ ‫"وتحرضه‬

‫من ف ‪.‬‬ ‫"ويؤثرها" ساقط‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪014‬‬
‫بالمدد ‪ ،‬فكانوا(‪ )1‬أعوانا عليه‪.‬‬ ‫جند المعصية‬ ‫قوى‬

‫فصل‬

‫القلب عن‬ ‫العبد‪ -‬انها تضعف‬ ‫أخوفها على‬ ‫من‬ ‫ومنها ‪-‬وهو‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫إرادة التوبة شيئا فشيئا إلى‬ ‫‪ ،‬وتضعف‬ ‫إرادة المعصية‬ ‫إرادته (‪ ، )2‬فتقوى‬

‫الله‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫لما تاب‬ ‫نصفه‬ ‫قلبه إرادة التوبة بالكلية ‪ ،‬فلو مات‬ ‫من‬ ‫تنسلخ‬

‫كثير‪ ،‬وقلبه معقود‬ ‫الاستغفار وتوبة الكذابين باللسان بشيء‬ ‫فيأتي من‬

‫أمكنته (‪. )3‬‬ ‫متى‬ ‫مواقعتها‬ ‫على‬ ‫عليها ‪ ،‬عازم‬ ‫‪ ،‬مصر‬ ‫بالمعصية‬

‫وأقربها إلى الهلاك ‪.‬‬ ‫الأمراض‬ ‫وهذا من أعظم‬

‫فصل(‪)4‬‬

‫‪ ،‬فلا‬ ‫له عادة‬ ‫فتصير(‪)6‬‬ ‫استقباجها‪،‬‬ ‫القلب‬ ‫( ) من‬ ‫‪ :‬أنه ينسلخ‬ ‫ومنها‬

‫فيه‪.‬‬ ‫له ‪ ،‬ولا كلامهم‬ ‫رؤية الناس‬ ‫نفسه‬ ‫من‬ ‫يستقبح‬

‫‪/27[ ،‬ب] حتى‬ ‫اللذة‬ ‫هو غاية التهتك وتمام‬ ‫الفسوق‬ ‫وهذا عند أرباب‬

‫‪ :‬يا‬ ‫‪ ،‬فيقول‬ ‫لم يعلم أنه عملها‬ ‫بها من‬ ‫‪ ،‬ويحدث‬ ‫بالمعصية‬ ‫أحدهم‬ ‫يفتخر‬

‫كذا وكذا!‬ ‫فلان عملت‬

‫ا" ‪.‬‬ ‫نو‬ ‫وكا‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫( ‪) 1‬‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫عليه " موصول‬ ‫أعوانا‬ ‫فكانوا‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬فقوله‬ ‫ف‬ ‫في‬ ‫يرد‬ ‫‪ . . .‬إرادته " لم‬ ‫"فصل‬ ‫(‪)2‬‬

‫"‪.‬‬ ‫المعصية‬ ‫إرادة‬ ‫"فتقوى‬

‫أمكنه "‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)3‬‬

‫ز ‪.‬‬ ‫لم ترد في‬ ‫"فصل"‬ ‫كلمة‬ ‫(‪)4‬‬

‫"‪.‬‬ ‫تنسلخ‬ ‫"أن‬ ‫ل ‪:‬‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪" :‬فيصير"‪.‬‬ ‫ما عدا ف‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪141‬‬
‫التوبة‪،‬‬ ‫طريق‬ ‫عليهم‬ ‫لا يعافون ‪ ،‬وتسذ‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫الضرب‬ ‫وهذا‬

‫معافى‬ ‫أمتي‬ ‫‪" :‬كل‬ ‫قال النبي !ر‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫الغالب‬ ‫أبوابها في‬ ‫وتغلق (‪ )1‬عنهم‬

‫(‪)2‬‬ ‫ثم يصبح‬ ‫العبد‪،‬‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫يستر‬ ‫أن‬ ‫الاجهار‬ ‫من‬ ‫‪ .‬وإن‬ ‫إلا المجاهرين‬

‫وكذا ‪ ،‬فيهتك‬ ‫‪ :‬كذا‬ ‫وكذا‬ ‫يوم كذا‬ ‫عملت‬ ‫‪ :‬يا فلان‬ ‫نفسه ‪ ،‬ويقول‬ ‫يفضح‬

‫(‪)3‬‬ ‫؟‬
‫‪.‬‬ ‫ربه "‬ ‫يستره‬ ‫بات‬ ‫‪ ،‬ومد‬ ‫نفسه‬

‫الأمم‬ ‫أمة من‬ ‫عن‬ ‫ميراث‬ ‫فهي‬ ‫المعاصي‬ ‫من‬ ‫معصية‬ ‫ومنها ‪ :‬أن كل‬

‫الحق‬ ‫‪ .‬وأخذ‬ ‫لوط‬ ‫قوم‬ ‫عن‬ ‫‪ .‬فاللوطية ‪ :‬ميراث‬ ‫وخر‬ ‫عز‬ ‫الله‬ ‫التي أهلكها‬

‫الأرضرا‬ ‫في‬ ‫‪ .‬والعلو‬ ‫شعيب‬ ‫قوم‬ ‫عن‬ ‫‪ :‬ميراث‬ ‫بالناقص‬ ‫ودفعه‬ ‫بالزائد‪،‬‬

‫(‪)4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬


‫‪15‬‬ ‫لمحو‬ ‫عن‬ ‫‪ :‬ميراث‬ ‫والتجئر‬ ‫‪ .‬والتكبر‬ ‫لمحرعولى ولمحومه‬ ‫عن‬ ‫‪ :‬ميراث‬ ‫والفساد‬

‫الله‪.‬‬ ‫أعداء‬ ‫الأمم ‪ ،‬وهم‬ ‫هذه‬ ‫بعض‬ ‫ثياب‬ ‫لابس‬ ‫‪ .‬فالعاصي‬ ‫هود‬

‫بز‪،‬‬ ‫مالك‬ ‫الزهد(د) لأبيه عن‬ ‫في كتاب‬ ‫عبدالله بن أحمد‬ ‫روى‬ ‫وقد‬

‫‪ :‬لا‬ ‫لقومك‬ ‫أن قل‬ ‫أنبياء بني إسرائيل‬ ‫نبي من‬ ‫إلى‬ ‫الله‬ ‫دينار قال ‪ :‬أوحى‬

‫‪ ،‬ولا تركبوا مراكب‬ ‫أعدائي‬ ‫ملابس‬ ‫‪ ،‬ولا تلبسوا‬ ‫أعدائي‬ ‫مداخل‬ ‫تدخلوا‬

‫هم‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫أعدائي‬ ‫فتكونوا‬ ‫؛‬ ‫أعدائي‬ ‫مطاعم‬ ‫تطعموا‬ ‫ولا‬ ‫أعدائي‪،‬‬

‫"‪.‬‬ ‫(‪)1‬س‪":‬يسد‪."...‬ز‪":‬يسد‪...‬ويغلق‬

‫"‪.‬‬ ‫(‪)2‬ز‪":‬فيصبح‬
‫ستر‬ ‫‪ ،‬باب‬ ‫الأدب‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫عنه ‪ .‬أخرجه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫(‪)3‬‬

‫الانسان‬ ‫هتك‬ ‫النهي عن‬ ‫في الزهد‪ ،‬باب‬ ‫ومسلم‬ ‫نفسه (‪)9606‬؛‬ ‫المؤمن على‬

‫ستر نفسه (‪.)0992‬‬

‫‪" :‬قوم فرعون "‪.‬‬ ‫ما عدا س‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪ .‬وأخرجه‬ ‫السلمي‬ ‫بن مدرك‬ ‫عقيل‬ ‫قول‬ ‫من‬ ‫فيه برقم ‪523‬‬ ‫عليه ‪ ،‬والذي‬ ‫لم أقف‬ ‫(‪)5‬‬

‫من‬ ‫‪)371‬‬ ‫(‪/2‬‬ ‫الحلية‬ ‫في‬ ‫وأبو نعيم‬ ‫(‪)73‬‬ ‫الأمر بالمعروف‬ ‫الدنيا في‬ ‫ابن أبي‬

‫بن دينار‪.‬‬ ‫مالك‬ ‫قول‬

‫‪142‬‬
‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫ائي‬ ‫عد‬ ‫أ‬

‫قال ‪:‬‬ ‫النبي ع!يو‬ ‫عن‬ ‫عبدالله بن عمر‬ ‫من حديث‬ ‫أحمد(‪)2‬‬ ‫مسند‬ ‫وفي‬

‫له‪،‬‬ ‫لا شريك‬ ‫يعبد الله وحده‬ ‫الساعة حتى‬ ‫بين يدي‬ ‫بالسيف‬ ‫"بعثت‬

‫والصغار على من خالف‬ ‫الذلة‬ ‫ظل رمحي ‪ ،‬وجعل‬ ‫رزقي تحت‬ ‫وجعل‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫تشبه توم فهو نم‬ ‫أمون ‪ .‬وو‬

‫الغائبين ‪" :‬لا‬ ‫إلى‬ ‫مسندة‬ ‫غيرها‬ ‫في‬ ‫‪ .‬والأفعال‬ ‫س‬ ‫من‬ ‫أعدائي " ساقط‬ ‫هم‬ ‫"كما‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫وهكذا‬ ‫يلبسوا"‬ ‫ولا‬ ‫"‬ ‫‪،‬‬ ‫يدخلوا"‬

‫ذكر‬ ‫على‬ ‫مقتصرا‬ ‫داود (‪)3104‬‬ ‫أبو‬ ‫وأخرجه‬ ‫(‪.)5115،5667‬‬ ‫‪2/05،29‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪)846-‬‬ ‫(المنتخب‬ ‫حميد‬ ‫وعبدبن‬ ‫وابن أبي شيبة (‪)49391‬‬ ‫التشبه فقط‪،‬‬

‫بن‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫وغيرهم ‪،‬‬ ‫الشاميين (‪)216‬‬ ‫مسند‬ ‫والطبراني في‬

‫فذكره ‪.‬‬ ‫ابن عمر‪،‬‬ ‫أبي المنيب عن‬ ‫بن عطية عن‬ ‫حسان‬ ‫ثابت بن ثوبان عن‬

‫الامام‬ ‫وقال‬ ‫ضعف‬ ‫حفظه‬ ‫بن ثابت ‪ ،‬وفي‬ ‫به عبدالرحمن‬ ‫تفرد‬ ‫الحديث‬ ‫وهذا‬

‫تفرده‬ ‫يحتمل‬ ‫فهل‬ ‫‪.)18-‬‬ ‫الكمال (‪17/14‬‬ ‫أحاديثه مناكير‪ .‬تهذيب‬ ‫أحمد‪:‬‬

‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫التمريض‬ ‫بصيغة‬ ‫معلفا‬ ‫‪،‬‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫ذكره‬ ‫وقد‬ ‫؟‬ ‫بهذا الحديث‬

‫الرماح (‪.)3/6701‬‬ ‫ما قيل في‬ ‫باب‬ ‫الجهاد‪،‬‬

‫فذكره ‪.‬‬ ‫ابن عمر‬ ‫أبي المنيب عن‬ ‫عن‬ ‫حسان‬ ‫الأوزاعي عن‬ ‫عن‬ ‫وقد روي‬

‫ابن‬ ‫‪ .‬أخرجه‬ ‫مرسلا‬ ‫طاوس‬ ‫عن‬ ‫بن جبلة‬ ‫سعيد‬ ‫عن‬ ‫الأوزاعي‬ ‫فيه ‪ :‬عن‬ ‫والصواب‬

‫‪.‬‬ ‫) وغيره‬ ‫(‪04391‬‬ ‫شيبة‬ ‫أبي‬

‫منها شيء‪.‬‬ ‫‪ ،‬ولا يثبت‬ ‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫عن‬ ‫روي‬ ‫وقد‬

‫والعراقي‬ ‫ابن تيمية والذهبي‬ ‫الاسلام‬ ‫شيخ‬ ‫منهم‬ ‫‪،‬‬ ‫جماعة‬ ‫صححه‬ ‫والحديث‬

‫وغيرهم‪.‬‬ ‫وابن حجر‬

‫للهروي‬ ‫ذم الكلام‬ ‫وحاشية‬ ‫‪)126-‬‬ ‫(‪9/123‬‬ ‫المسند‬ ‫‪ :‬تحقيق‬ ‫راجع‬

‫لابن القيم‬ ‫والفروسية المحمدية‬ ‫‪)111 -‬‬ ‫والارواء (‪5/901‬‬ ‫(‪)2/293-493‬‬


‫‪.)81‬‬ ‫(‪-08‬‬

‫‪143‬‬
‫عينه‪.‬‬ ‫من‬ ‫ربه ‪ ،‬وسقوطه‬ ‫العبد على‬ ‫لهوان‬ ‫سبب‬ ‫ومنها ‪ :‬أن المعصية‬

‫عليه‬ ‫عزوا‬ ‫‪ ،‬ولو‬ ‫فعصوه‬ ‫عليه‬ ‫‪ :‬هانوا‬ ‫البصري‬ ‫الحسن‬ ‫قال‬

‫لعصمهم(‪.)1‬‬

‫يهن‬ ‫ومن‬ ‫قال تعالى ‪( :‬‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫أحد‬ ‫لم يكرمه‬ ‫الله‬ ‫العبد على‬ ‫وإذا هان‬

‫الظاهر‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫عظمهم‬ ‫وإن‬ ‫[الحح‪.]18 /‬‬ ‫)‬ ‫فما له من مكر!‬ ‫الله‬

‫شيء‬ ‫أحقر‬ ‫قلوبهم‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬فهم‬ ‫شرهم‬ ‫من‬ ‫إليهم أو خوفا(‪)2‬‬ ‫لحاجتهم‬

‫وأهونه‪.‬‬

‫عليه ‪ ،‬ويصغر‬ ‫يهون‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫(‪ )3‬الذنب‬ ‫ومنها ‪ :‬أن العبد لا يزال يرتكب‬

‫عين‬ ‫[‪/28‬ا] في‬ ‫صغر‬ ‫كلما‬ ‫الذنب‬ ‫الهلاك ‪ ،‬فإن‬ ‫علامة‬ ‫قلبه ‪ .‬وذلك‬ ‫في‬

‫عند الله‪.‬‬ ‫العبد عطم‬

‫) قال ‪ :‬إن المؤمن‬ ‫ابن مسعود(‬ ‫(‪ )4‬عن‬ ‫وقد ذكر البخاري في صحيحه‬

‫أن يقع عليه ‪ .‬وإن الفاجر يرى‬ ‫يخاف‬ ‫جبل‬ ‫(‪ )6‬في أصل‬ ‫كأنه‬ ‫ذنوبه‬ ‫يرى‬

‫‪ ،‬فطار‪.‬‬ ‫أنفه ‪ ،‬فقال به هكذا‬ ‫على‬ ‫وقع‬ ‫ذنوبه كذباب‬

‫إنما هانوا عليه فتركهم‬ ‫"‬ ‫الداراني قال ‪:‬‬ ‫أبي سليمان‬ ‫عن‬ ‫ورد‬ ‫عليه ‪ .‬وقد‬ ‫لم أقف‬ ‫(‪)1‬‬

‫الحلية‬ ‫في‬ ‫أبونعيم‬ ‫أخرجه‬ ‫عنها"‪.‬‬ ‫لمنعهم‬ ‫عليه‬ ‫كرموا‬ ‫ولو‬ ‫‪،‬‬ ‫ومعاصيه‬

‫في تاريخه (‪.)151 /34‬‬ ‫وابن عساكر‬ ‫(‪)6836‬‬ ‫والبيهقي في الشعب‬ ‫(‪)261 /9‬‬

‫‪" :‬خوفهم"‪.‬‬ ‫س‬ ‫(‪)2‬‬

‫ف ‪" :‬يركب"‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫التوبة (‪.)8063‬‬ ‫‪ ،‬باب‬ ‫الدعوات‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫(‪)4‬‬

‫مسعود"‪.‬‬ ‫ل ‪" :‬عبدالله بن‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫من ف‬ ‫"كأنه" ساقط‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪144‬‬
‫ذنوبه ‪ ،‬فيحترق‬ ‫عليه شؤم‬ ‫يعود‬ ‫والدواب‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫ومنها ‪ :‬أن غيره‬

‫‪.‬‬ ‫(‪) 1‬‬ ‫والظلم‬ ‫الذنوب‬ ‫بشؤم‬ ‫وغيره‬ ‫هو‬

‫الظالم (‪. )3‬‬ ‫ظلم‬ ‫من‬ ‫وكرها‬ ‫في‬ ‫لتموت‬ ‫‪ :‬إن الحبارى‬ ‫قال أبو هريرة‬

‫السنة‪،‬‬ ‫بني ادم إذا اشتدت‬ ‫عصاة‬ ‫البهائم تلعن‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫مجاهد(‪)3‬‬ ‫وقال‬

‫ابن ادم(‪. )5‬‬ ‫معصية‬ ‫‪ :‬هذا بشؤم‬ ‫(‪ )4‬المطر ؛ وتقول‬ ‫وأمسك‬

‫"‪.‬‬ ‫والذنوب‬ ‫الظلم‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)1‬‬

‫من طريق‬ ‫(‪)7507‬‬ ‫والبيهقي في الشعب‬ ‫الطبري في تفسيره (‪)14/126‬‬ ‫أخرجه‬ ‫(‪)2‬‬

‫أبي‬ ‫يحيى بن أبي كثير عن‬ ‫بن جابر وعمر بن جابر الحنفيين كلاهما عن‬ ‫محمد‬

‫إلا نفسه ‪ .‬فقال‬ ‫الظالم لا يضز‬ ‫يقول ‪ :‬إن‬ ‫رجلا‬ ‫أنه سمع‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫سلمة‬

‫ضعيف‬ ‫جابر‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫فإن‬ ‫‪،‬‬ ‫للتحسين‬ ‫‪ .‬محتمل‬ ‫والله ‪ . . .‬فذكره‬ ‫‪ :‬بلى‬ ‫أبو هريرة‬

‫لم يوثقه غير ابن حبان ‪.‬‬ ‫عمر‬ ‫‪ ،‬وأخوه‬ ‫الحفظ‬

‫عند‬ ‫رجل‬ ‫قال ‪ :‬قال‬ ‫أبي كثير‪،‬‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫عن‬ ‫عمار‬ ‫بن‬ ‫رواه عكرمة‬ ‫وأيضا‬

‫ورواه‬ ‫(‪.)926‬‬ ‫العقوبات‬ ‫في‬ ‫الدنيا‬ ‫أبي‬ ‫ابن‬ ‫أخرجه‬ ‫‪.‬‬ ‫فذكره‬ ‫‪،‬‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬

‫معلقة‬ ‫شاة‬ ‫يقول ‪ :‬كل‬ ‫رجلا‬ ‫أبو هريرة‬ ‫الشيباني قال ‪ :‬سمع‬ ‫ربيعة عن‬ ‫بن‬ ‫ضمرة‬

‫العقوبات‬ ‫الدنيا في‬ ‫أبي‬ ‫ابن‬ ‫‪ .‬أخرجه‬ ‫وذكره‬ ‫والله ‪،‬‬ ‫‪ :‬كلا‬ ‫أبو هريرة‬ ‫فقال‬ ‫‪،‬‬ ‫برجلها‬

‫منقطع‪.‬‬ ‫وسنده‬ ‫(‪)272‬‬

‫‪.‬‬ ‫"مجاهد" ساقط من س‬ ‫(‪)3‬‬

‫"‪.‬‬ ‫‪" :‬أمسكت‬ ‫س‬ ‫(‪)4‬‬

‫(‪)24‬‬ ‫‪14 -‬‬ ‫‪1/13‬‬ ‫الجامع‬ ‫من‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫ابن وهب‬ ‫ادم" ‪ .‬أخرجه‬ ‫"بني‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)5‬‬

‫فذكره ‪.‬‬ ‫ابن أبي نجيح‬ ‫من طريق‬ ‫‪)1448،‬‬ ‫وابن أبي حاتم في تفسيره (‪1446‬‬

‫والطبري‬ ‫(‪)1447‬‬ ‫وابن أبي حاتم‬ ‫تفسيره (‪)54 - 53‬‬ ‫الثوري في‬ ‫وأخرجه‬

‫الحلية‬ ‫في‬ ‫وأبو نعيم‬ ‫(‪)271‬‬ ‫العقوبات‬ ‫الدنيا في‬ ‫أبي‬ ‫وابن‬ ‫(‪)2/54-55‬‬

‫قال ‪:‬‬ ‫مجاهد‬ ‫عن‬ ‫المعتمر‬ ‫بن‬ ‫منصور‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫وغيرهم‬ ‫(‪)3/286-287‬‬

‫‪145‬‬
‫والعقارب‬ ‫الخنافس‬ ‫حتى‬ ‫وهوامها‬ ‫الأرض‬ ‫‪ :‬دواب‬ ‫عكرمة‬ ‫وقال‬

‫) ‪.‬‬ ‫بني آدم(‪1‬‬ ‫بذنوب‬ ‫القطر‬ ‫‪ :‬منعنا‬ ‫يقولون‬

‫له‪.‬‬ ‫لا ذنب‬ ‫يبوء بلعنة (‪ )2‬من‬ ‫ذنبه ‪ ،‬حتى‬ ‫فلا يكفيه عقاب‬

‫العز(‪ )3‬في‬ ‫العز كل‬ ‫فإن‬ ‫الذل ‪ ،‬ولابد؛‬ ‫تورث‬ ‫ومنها ‪ :‬أن المعصية‬

‫[فاطر‪/‬‬ ‫من كان يرلد أئعزة فدئه الع! جميعأ )‬ ‫تعالى ‪ .‬قال تعالى ‪( :‬‬ ‫الله‬ ‫طاعة‬

‫طاعته‪.‬‬ ‫إلا في‬ ‫‪ ،‬فإنه لا يجدها‬ ‫الله‬ ‫بطاعة‬ ‫‪ :‬فليطلبها‬ ‫أي‬ ‫‪]01‬‬

‫‪ ،‬ولا تذلني‬ ‫بطاعتك‬ ‫‪ :‬اللهم أعزني‬ ‫السلف‬ ‫دعاء بعض‬ ‫من‬ ‫وكان‬

‫بمعصيتك(‪.)4‬‬

‫البغال ‪ ،‬وهملجت‬ ‫بهم‬ ‫طقطقت‬ ‫‪ :‬إنهم ‪ ،‬وإن‬ ‫البصري‬ ‫الحسن‬ ‫قال‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الله إلا‬ ‫أبى‬ ‫قلوبهم (‪.)6‬‬ ‫لا يفارق‬ ‫المعصية‬ ‫ذل‬ ‫البراذين( )‪ ،‬إن‬ ‫بهم‬

‫‪.‬‬ ‫ادم "‬ ‫بني‬ ‫عنا المطر بذنوب‬ ‫يقولون ‪ :‬حبس‬ ‫والدواب‬ ‫والخنافس‬ ‫"العقارب‬

‫عن مجاهد‪.‬‬ ‫وهو صحيج‬

‫بأس به‪.‬‬ ‫لا‬ ‫الطبري (‪ )55 /2‬بسند‬ ‫أخرجه‬ ‫(‪)1‬‬

‫يلعنه " ‪.‬‬ ‫ل ‪" :‬حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫س‬ ‫(‪)2‬‬

‫من ز ‪.‬‬ ‫العز" ساقط‬ ‫"كل‬ ‫(‪)3‬‬

‫وانظر‬ ‫" ‪.‬‬ ‫تخزني‬ ‫"ولا‬ ‫وفيه ‪:‬‬ ‫(‪،)3/228‬‬ ‫الحلية‬ ‫انظر‬ ‫‪.‬‬ ‫الصادق‬ ‫جعفر‬ ‫دعاء‬ ‫من‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫طريق الهجرتين (‪ /93‬ب‬

‫من غير‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫وبخترة ‪ .‬والبراذين من الخيل ‪:‬‬ ‫سير الدابة في سرعة‬ ‫‪ :‬حسن‬ ‫الهملجة‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬برذن)‬ ‫(هملج‬ ‫اللسان‬ ‫‪ .‬انظر‬ ‫نتاج العرب‬

‫" ‪.‬‬ ‫"رقابهم‬ ‫‪:‬‬ ‫س‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪146‬‬
‫يذل من عصاه (‪. )1‬‬

‫عبدالله بن المبارك (‪:)2‬‬ ‫وقال‬

‫الذل إدمانها‬ ‫يورث‬ ‫وقد‬ ‫القلوب‬ ‫الذنوب تميت‬ ‫رأيت‬

‫عصيانها‬ ‫لنفسك‬ ‫وخير‬ ‫وترك الذنوب حياة القلوب‬

‫ورهبانها(‪)3‬‬ ‫سوءٍ‬ ‫وأحبار‬ ‫أفسد الدين إلا الملوك‬ ‫وهل‬

‫فصل‬

‫والمعصية‬ ‫نوزا‪،‬‬ ‫العقل ‪ .‬فإن للعقل‬ ‫تفسد‬ ‫أن المعاصي‬ ‫ومنها‪:‬‬

‫ونقص‪.‬‬ ‫نوره ضعف‬ ‫نور العقل ‪ ،‬ولابد ؛ وإذا طفىء‬ ‫تطفىء‬

‫(‪.)4‬‬ ‫عقله‬ ‫أحد حتى يغيب‬ ‫الله‬ ‫عصى‬ ‫ما‬ ‫السلف ‪:‬‬ ‫وقال بعض‬

‫في‬ ‫المعصية ‪ ،‬وهو‬ ‫عن‬ ‫عقله (د) لحجزه‬ ‫فإنه لو حضره‬ ‫ظاهر‪،‬‬ ‫وهذا‬

‫داره وعلى‬ ‫عليه ‪ ،‬وفي‬ ‫مطلع‬ ‫قهره ‪ ،‬وهو(‪)6‬‬ ‫تعالى وتحت‬ ‫الرب‬ ‫قبضة‬

‫القرآن ينهاه ‪ ،‬وواعظ‬ ‫إليه ‪ ،‬وواعظ‬ ‫عليه ناظرون‬ ‫شهود‬ ‫‪ ،‬وملائكته‬ ‫بساطه‬

‫ونقله‬ ‫(‪.)102‬‬ ‫المحبين‬ ‫وروضة‬ ‫‪،)219 ،‬‬ ‫إغاثة اللهفان (‪601‬‬ ‫في‬ ‫نقله المصنف‬ ‫(‪)1‬‬

‫العقد (‪.)3/202‬‬ ‫منه ‪ .‬وانظر‬ ‫قريب‬ ‫بلفظ‬ ‫الحلية (‪)2/177‬‬ ‫أبو نعيم في‬

‫"‪.‬‬ ‫ابن المبارك‬ ‫‪" :‬وقال‬ ‫ف‬ ‫(‪)2‬‬

‫والمدارج (‪.)264 /3‬‬ ‫وانظر زاد المعاد (‪)4/302‬‬ ‫(‪.)334 /3‬‬ ‫بهجة المجالس‬ ‫(‪)3‬‬

‫العالية قال ‪" :‬ما عصى‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫بسنده‬ ‫(‪)7/658‬‬ ‫الثقات‬ ‫في‬ ‫ابن حبان‬ ‫أخرجه‬ ‫(‪)4‬‬

‫في‬ ‫المناوي‬ ‫وغيره ‪ .‬وقال‬ ‫مجاهد‬ ‫عن‬ ‫هذا المعنى‬ ‫جهالة "‪ .‬وجاء‬ ‫إلا من‬ ‫عبد‬ ‫الله‬

‫‪.‬‬ ‫" فذكره‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫حكيم‬ ‫قال‬ ‫"ولهذا‬ ‫(‪:)1/86‬‬ ‫القدير‬ ‫فيض‬

‫عقله "‪.‬‬ ‫ل ‪" :‬حضر‬ ‫(‪)5‬‬

‫قدرته هو"‪.‬‬ ‫ز‪" :‬وتحت‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪147‬‬
‫النار ينهاه ‪،‬‬ ‫ينهاه (‪ ،)1‬وواعظ‬ ‫الموت‬ ‫الايمان ينهاه ‪ ،‬وواعظ‬

‫أضعاف‬ ‫والاخرة أضعاف‬ ‫الدنيا‬ ‫خير‬ ‫من‬ ‫يفوته بالمعصية‬ ‫[‪/28‬ب]‬ ‫والذي‬

‫كله‬ ‫الاستهانة بذلك‬ ‫‪ ،‬فهل يقدم على‬ ‫بها‬ ‫السرور واللذة‬ ‫له من‬ ‫ما يحصل‬

‫سليم؟‬ ‫به ذو عقل‬ ‫والاستخفاف‬

‫فصل‬

‫من‬ ‫فكان‬ ‫صاحبها‪،‬‬ ‫قلب‬ ‫على‬ ‫طبع‬ ‫اذا تكاثرت‬ ‫ومنها ‪ :‬ان الذنوب‬

‫فا‬ ‫قلوبهم‬ ‫عك‬ ‫بل ران‬ ‫في قوله تعالى ‪( :‬ص‬ ‫السلف‬ ‫الغافلين ؛ كما قال بعض‬

‫بعد الذنب (‪. )2‬‬ ‫الذنب‬ ‫قال ‪ :‬هو‬ ‫]‬ ‫المطففين‪14 /‬‬ ‫أ‬ ‫!)‬ ‫؟لؤايكسبون‬

‫القلب (‪. )3‬‬ ‫يعمى‬ ‫الذنب حتى‬ ‫‪ :‬هو الذنب على‬ ‫وقال الحسن‬

‫بقلوبهم (‪. )4‬‬ ‫أحاطت‬ ‫ومعاصيهم‬ ‫ذنوبهم‬ ‫غيره ‪ :‬لما كثرت‬ ‫وقال‬

‫غلب‬ ‫فإن(د) زادت‬ ‫المعصية ‪،‬‬ ‫من‬ ‫يصدأ‬ ‫القلب‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫وأصل‬

‫‪.‬‬ ‫من س‬ ‫" سافط‬ ‫ينهاه‬ ‫الموت‬ ‫"وواعظ‬ ‫(‪)1‬‬

‫يغطي‬ ‫الذنب‬ ‫بعد‬ ‫الذنب‬ ‫وغيره ‪ :‬هو‬ ‫ابن عباس‬ ‫"قال‬ ‫(‪:)3/223‬‬ ‫المدارج‬ ‫في‬ ‫(‪)2‬‬

‫عن‬ ‫(‪)6812‬‬ ‫البيهقي في الشعب‬ ‫أخرجه‬ ‫" (ص)‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫يصير كالران‬ ‫القلب حتى‬

‫(ز)‪.‬‬ ‫هم‬ ‫اد‬ ‫إبراهيم بن‬

‫عن‬ ‫شفاء العليل (‪)49‬‬ ‫في‬ ‫نحوه‬ ‫المصنف‬ ‫وذكر‬ ‫تفسير الطبري (‪.)24/102‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫ما‬ ‫‪" :‬تدرون‬ ‫قال الحسن‬ ‫التوبة (‪)691‬‬ ‫ابن أبي الدنيا في‬ ‫أخرجه‬ ‫(ص)‪.‬‬ ‫مجاهد‬

‫عن‬ ‫في العقوبات (‪)07‬‬ ‫القلب "‪ .‬وأخرج‬ ‫يموت‬ ‫الإرانة؟ الذنب بعد الذنب حتى‬

‫القلب "(ز)‪.‬‬ ‫يميت‬ ‫الذنب‬ ‫على‬ ‫‪" :‬الذنب‬ ‫بن واسع‬ ‫محمد‬

‫له‬ ‫القران‬ ‫معاني‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ‫الفراء‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫(‪)49‬‬ ‫العليل‬ ‫شفاء‬ ‫في‬ ‫المؤلف‬ ‫نسبه‬ ‫(‪)4‬‬

‫(‪.)3/246‬‬

‫‪" :‬فإذا"‪.‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪148‬‬
‫يصير طبعا وقفلا وختما‪،‬‬ ‫حتى‬ ‫يصير رانا(‪ ،)2‬ثم يغلب‬ ‫الصدأ(‪ )1‬حتى‬

‫ذلك بعد الهدى والبصيرة‬ ‫له‬ ‫‪ .‬فإن حصل‬ ‫فيصير القلب في غشاوة وغلاف‬

‫حشما‬ ‫ويسوقه‬ ‫‪،‬‬ ‫عدوه‬ ‫يتولاه‬ ‫فحينئذ‬ ‫‪،‬‬ ‫أسفله‬ ‫أعلاه‬ ‫فصار(‪)3‬‬ ‫انتكس‬

‫‪.‬‬ ‫أرادأ‪)4‬‬

‫فصر(‪)3‬‬

‫!ي! ‪ .‬فإنه لعن‬ ‫الله‬ ‫لعنة رسول‬ ‫العبد تحت‬ ‫تدخل‬ ‫ومنها ‪ :‬أن الذنوب‬

‫اللعنة‪.‬‬ ‫فاعلها تحت‬ ‫‪ ،‬وغيرها أكبر منها ‪ ،‬فهي أولى بدخول‬ ‫معاص‬ ‫على‬

‫أ‪ ،)6‬والنامصة‬ ‫والموصولة‬ ‫‪ ،‬والواصلة‬ ‫والمستوشمة‬ ‫الواشمة‬ ‫فلعن‬

‫‪.‬‬ ‫والمستوشرة‬ ‫‪ ،‬والواشرة‬ ‫والمتنمصة‬

‫‪ ،‬وشاهديه‪.‬‬ ‫‪ ،‬وكاتبه‬ ‫الربا ‪ ،‬وموكله‬ ‫اكل‬ ‫ولعن‬

‫له‪.‬‬ ‫والمحلل‬ ‫المحفل‬ ‫ولعن‬

‫‪.‬‬ ‫السارق‬ ‫ولعن‬

‫‪ ،‬وبائعها‪،‬‬ ‫‪ ،‬ومعتصرها‬ ‫‪ ،‬وعاصرها‬ ‫‪ ،‬وساقيها‬ ‫الخمر‬ ‫شارب‬ ‫ولعن‬

‫إليه‪.‬‬ ‫‪ ،‬والمحمولة‬ ‫‪ ،‬وحاملها‬ ‫ثمنها‬ ‫‪ ،‬واكل‬ ‫ومشتريها‬

‫الصدأ"‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫"زاد‬ ‫ل ‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪" :‬رينا"‪.‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪" :‬وصار"‪.‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)3‬‬

‫"في الطبع والختم‬ ‫‪)183-‬‬ ‫من شفاء العليل (‪015‬‬ ‫عشر‬ ‫وانظر ‪ :‬الباب الخامس‬ ‫(‪)4‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والقفل‬

‫ز ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ساقطة‬ ‫"فصل"‬ ‫كلمة‬ ‫)‬ ‫(فى‬

‫تحريف‪.‬‬ ‫‪" :‬الموصلة"‪،‬‬ ‫س‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪914‬‬
‫أعلامها وحدودها‪.‬‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫ولعن من غئر منار الأرض‬

‫ولعن من لعن والديه‪.‬‬

‫يرميه بالسهام ‪.‬‬ ‫شيئا فيه الروج (‪ )1‬غرضا‬ ‫اتخذ‬ ‫من‬ ‫ولعن‬

‫النساء ‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬والمترجلات‬ ‫الرجال‬ ‫من‬ ‫المخنثين‬ ‫ولعن‬

‫لغير الله‪.‬‬ ‫ذبح‬ ‫من‬ ‫ولعن‬

‫حدثا أو اوى محدثا‪.‬‬ ‫ولعن من أحدث‬

‫ولعن المصورين‪.‬‬

‫قوم لوط ‪.‬‬ ‫عمل‬ ‫ولعن من عمل‬

‫ءلا (‪)3‬‬ ‫س‬


‫امه‪.‬‬ ‫سب‬ ‫ومن‬ ‫‪5 1‬‬ ‫ولعن من سب‬

‫أعمى عن الطريق‪.‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫ولعن من كمه‬

‫ولعن من أتى بهيمة‪.‬‬

‫في وجهها‪.‬‬ ‫دابة‬ ‫ولعن من وسم‬

‫ولعن من ضار بمسلم أو مكر به‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫[‪/91‬أ] والسرج‬ ‫عليها المساجد‬ ‫القبور ‪ ،‬والمتخذين‬ ‫زوارات‬ ‫ولعن‬

‫"‪.‬‬ ‫(‪)1‬ز‪":‬روح‬

‫من ز ‪.‬‬ ‫و" ساقط‬ ‫أباه‬ ‫"من سب‬ ‫(‪)2‬‬

‫بتشديد الميم‪.‬‬ ‫حاشيتها أشير إلى هذه النسخة ‪ ،‬وضبط‬ ‫‪" :‬أكمهإ‪ .‬وفي‬ ‫في س‬ ‫(‪)3‬‬

‫خطأ‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫"كره‬ ‫ز ‪:‬‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫‪ :‬أضل‬ ‫والمعنى‬

‫‪015‬‬
‫سيده ‪.‬‬ ‫‪ ،‬أو مملوكا على‬ ‫زوجها‬ ‫من أفسد امرأة على‬ ‫ولعن‬

‫من أتى امرأة في دبرها‪.‬‬ ‫ولعن‬

‫لعنتها الملائكة حتى‬ ‫لفرالش زوجها‬ ‫مهاجرة‬ ‫باتت‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫وأخبر‬

‫تصبح‪.‬‬

‫إلى غير أبيه‪.‬‬ ‫من انتسب‬ ‫ولعن‬

‫فإن الملائكة تلعنه‪.‬‬ ‫وأخبر أن من أشار إلى أخيه بحديدة‬

‫أصحابه‪.‬‬ ‫ولعن من سب‬

‫رحمه (‪ ،)1‬واذاه وآذى‬ ‫‪ ،‬وقطع‬ ‫الأرض‬ ‫في‬ ‫أفسد‬ ‫الله من‬ ‫لعن‬ ‫وقد‬

‫صبن(‪. )2‬‬ ‫رسوله‬

‫(‪. )3‬‬ ‫البينات والهدى‬ ‫من‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫ما أنزل‬ ‫كتم‬ ‫من‬ ‫ولعن‬

‫(‪. )4‬‬ ‫بالفاحشة‬ ‫المؤمنات‬ ‫الغافلات‬ ‫المحصنات‬ ‫الذين يرمون‬ ‫ولعن‬

‫المؤمن (د) ‪.‬‬ ‫من سبيل‬ ‫الكافر أهدى‬ ‫سبيل‬ ‫ولعن من جعل‬

‫ألازض! وتقطحوا أزصامكتم ك!أولبهك‬ ‫فى‬ ‫إن تونتخ أن !سدوأ‬ ‫عستتؤ‬ ‫فهل‬ ‫تعالى ‪( :‬‬ ‫قال‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫محمد‪/‬‬ ‫[‬ ‫)‬ ‫أدئه‬ ‫الذيئ دحنهم‬

‫‪/‬‬ ‫دحنهم ال!ه فى الذيخا والأح!)[الأحزاب‬ ‫أدئه ورسود!‬ ‫إن الذين يؤذوت‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.]57‬‬

‫فى‬ ‫للئاس‬ ‫ما بيئه‬ ‫بغد‬ ‫منما‬ ‫والهدى‬ ‫البيتت‬ ‫ما أنزننا من‬ ‫ابئ ائذين يكتمون‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5 9‬‬ ‫البقرة ‪/‬‬ ‫!)أ‬ ‫ألبعنوت‬ ‫ويلعهم‬ ‫الله‬ ‫أولبحك يفمهم‬ ‫أتكئمث‬

‫ولهتم‬ ‫وألأخ!و‬ ‫لمنوا فى ألذشا‬ ‫المؤمنت‬ ‫القفئت‬ ‫اتمخصئت‬ ‫إن ائذين يرموت‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫تال‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪. ] 2 3‬‬ ‫لنور‪/‬‬ ‫ا‬ ‫أ‬ ‫عذاب عظيم !)‬

‫قن الحهئب=‬ ‫نصيما‬ ‫أوتوا‬ ‫ألخ تر إلى الذيى‬ ‫(‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫"المسلم"‪.‬‬ ‫‪،‬ل ‪:‬‬ ‫س‬

‫‪151‬‬
‫تلبس‬ ‫المرأة (‪ ، )1‬والمرأة‬ ‫لبسة‬ ‫يلبس‬ ‫!ي! الرجل‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫ولعن‬

‫لبسة الرجل‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫الرشوة‬ ‫في‬ ‫الواسطة‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫‪ ،‬والرائش‬ ‫‪ ،‬والمرتشي‬ ‫الراشي‬ ‫ولعن‬

‫أشياء أخر غير هذه(‪. )2‬‬ ‫ولعن على‬

‫يلعنه الله‬ ‫ممن‬ ‫فاعله بأن يكون‬ ‫إلا رضا‬ ‫ذلك‬ ‫فعل‬ ‫في‬ ‫فلو لم يكن‬

‫ما يدعو إلى تركه‪.‬‬ ‫وملائكته ‪ ،‬لكان في ذلك‬ ‫ورسوله‬

‫(‪)3‬‬ ‫فصل‬

‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫الملائكة ‪ .‬فإن‬ ‫!يمأ ودعوة‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫دعوة‬ ‫ومنها ‪ :‬حرمان‬

‫ائذين تحلون‬ ‫‪! :‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫والمؤمنات‬ ‫للمؤمنين‬ ‫يستغفر‬ ‫نبيه أن‬ ‫أمر‬

‫رئهم ويؤمنويئ بهء !لمحئشغفرون لاذين ءامنوأ ربنا‬ ‫بحقد‬ ‫يسبحون‬ ‫اتعرش ومن حؤلم‬

‫سبيك وقهم عذاب‬ ‫واتبعوا‬ ‫تابوا‬ ‫فأغفر لفذين‬ ‫شئع رخمة وعقا‬ ‫وسعت !ل‬

‫وعدتهتم ومن صحلح مق ءابآيهم‬ ‫اتتى‬ ‫رئضا وأدضتهؤ جئت عذن‬ ‫المحيم !‬
‫وصقهم السثالت )(‪)4‬‬ ‫آلحكيص ‪5‬‬ ‫اتعزيز‬ ‫وأزوجهم وذرتنه! إنك أبر‬

‫[غافر‪. ]9 - 7 /‬‬

‫من الذين ءامنوأ س!يلأ!‬ ‫أفدئ‬ ‫هولآء‬ ‫دفذين كؤوا‬ ‫ويقودون‬ ‫دظعوت‬ ‫وم‬ ‫جمؤمنون لألجتت‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ء‪/‬‬ ‫لنسا‬ ‫ا‬ ‫[‬ ‫)‬ ‫أدتة‬ ‫الذفي لعنهم‬ ‫أؤلبك‬

‫"‪.‬‬ ‫الرجل‬ ‫"لبس‬ ‫بعد‪:‬‬ ‫فيما‬ ‫وكذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫المرأة‬ ‫"لبس‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)1‬‬

‫المطهرة "‬ ‫السنة‬ ‫في‬ ‫اللعن‬ ‫"مروئات‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫وغيرها‬ ‫الأحاديث‬ ‫تلك‬ ‫انظر‬ ‫(‪)2‬‬

‫الجوابرة ‪.‬‬ ‫بن فيصل‬ ‫باسم‬ ‫للشيخ‬

‫ز ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫"فصل"‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 9‬‬ ‫تؤميؤ فقد رخت!)[غافر‪/‬‬ ‫بزيادة ( ومن تق أقمثات‬ ‫انفردت س‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫(‬

‫‪152‬‬
‫وسنة‬ ‫لكتابه‬ ‫المتبعين‬ ‫التائبين ‪،‬‬ ‫للمؤمنين‬ ‫الملائكة‬ ‫دعاء‬ ‫فهذا‬

‫بإجابة‬ ‫غير هؤلاء(‪)3‬‬ ‫‪ .‬فلا يطمع‬ ‫غيرهما(‪)2‬‬ ‫لهم(‪)1‬‬ ‫لا سبيل‬ ‫‪ ،‬الذين‬ ‫رسوله‬

‫(‪. )4‬‬ ‫له بها ‪ .‬والله المستعان‬ ‫المدعو‬ ‫بصفات‬ ‫إذ لم يتصف‬ ‫الدعوة‬ ‫هذه‬

‫فصل‬

‫(‪ )3‬من حديث‬ ‫في صحيحه‬ ‫‪ :‬ما رواه البخاري‬ ‫المعاصي‬ ‫عقوبات‬ ‫ومن‬

‫[‪/92‬ب] مما يكثر أن يقول‬ ‫ع!يم‬ ‫النبي‬ ‫قال ‪ :‬كان‬ ‫جندب‬ ‫بن‬ ‫سمرة‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الله‬ ‫عليه من شاء‬ ‫البارحة رؤيا؟ فيقص‬ ‫منكم‬ ‫أحد‬ ‫رأى‬ ‫‪ :‬هل‬ ‫لأصحابه‬

‫ابتعثاني‪،‬‬ ‫الليلة اتيان ‪ ،‬وإنهما‬ ‫‪" :‬إنه أتاني‬ ‫غداة‬ ‫لنا ذات‬ ‫قال‬ ‫‪ .‬وإنه‬ ‫يقص‬

‫رجل‬ ‫وإنا أتينا على‬ ‫معهما‪.‬‬ ‫انطلقت‬ ‫وإني‬ ‫انطلق ‪،‬‬ ‫قالا لي ‪:‬‬ ‫وإنهما‬

‫لرأسه‪،‬‬ ‫بالصخرة‬ ‫‪ ،‬وإذا هو يهوي‬ ‫‪ ،‬وإذا اخر قائم عليه بصخرة‬ ‫مضطجع‬

‫‪ ،‬فلا‬ ‫فيأخذه‬ ‫فيتبع الحجر‪،‬‬ ‫هاهنا‪،‬‬ ‫الحجر‬ ‫‪ ،‬فيتدهده(‪)7‬‬ ‫رأسه‬ ‫فيثلغ(‪)6‬‬

‫ما فعل‬ ‫به مثل‬ ‫عليه ‪ ،‬فيفعل‬ ‫‪ .‬ثم يعود‬ ‫كما كان‬ ‫رأسه‬ ‫يصع‬ ‫إليه حتى‬ ‫يرجع‬

‫لي‪:‬‬ ‫قالا‬ ‫؟‬ ‫! ما هذان‬ ‫الله‬ ‫سبحان‬ ‫‪:‬‬ ‫لهما‬ ‫"قلت‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫"(‪.)8‬‬ ‫الأولى‬ ‫المرة‬

‫انطلق‪.‬‬ ‫انطلق‬

‫قائم عليه‬ ‫وإذا اخر‬ ‫لقفاه‪،‬‬ ‫مستلق‬ ‫رجل‬ ‫فأتينا على‬ ‫فانطلقنا‪،‬‬

‫‪" :‬ظ لهم"‪.‬‬ ‫س ‪،‬ز‪" :‬له"‪ .‬وفي حاشية س‬ ‫(‪)1‬‬

‫ل ‪" :‬غيرها"‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫ل ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫غير هؤلاء"‬ ‫"فلا يطمع‬ ‫(‪)3‬‬

‫"‪.‬‬ ‫"وبالله المستعان‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫(‪.)4707‬‬ ‫الصبح‬ ‫تعبير الرؤيا بعد صلاة‬ ‫التعبير‪ ،‬باب‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫(د)‬

‫‪.‬‬ ‫ويكسره‬ ‫يشدخه‬ ‫أي‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪.‬‬ ‫يتدحرج‬ ‫أي‬ ‫(‪)7‬‬

‫"‪.‬‬ ‫الأولى‬ ‫في‬ ‫‪" :‬فعل‬ ‫ف‬ ‫"‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫به ‪. .‬‬ ‫"فعل‬ ‫‪:‬‬ ‫س‬ ‫(‪)8‬‬

‫‪153‬‬
‫شدقه (‪)2‬‬ ‫‪ ،‬فيشرشر‬ ‫وجهه‬ ‫شفى‬ ‫‪ ،‬وإذا هو يأتى أحد‬ ‫‪ 1‬من حديد‬ ‫‪.‬وب‬

‫الجانب‬ ‫إلى‬ ‫يتحول‬ ‫قفآه ‪ .‬ثم‬ ‫إلى‬ ‫قفاه ‪ ،‬وعينه‬ ‫إلى‬ ‫قفاه ‪ ،‬ومنخره‬ ‫إلى‬

‫الجانب‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫‪ .‬فما يفرغ‬ ‫الأول‬ ‫بالجانب‬ ‫ما فعل‬ ‫به مثل‬ ‫الاخر ‪ ،‬فيفعل‬

‫خمما كان ‪ ،‬ثم يعود عليه ‪ ،‬فيفعل مثل مافعل(‪)3‬‬ ‫الجانب‬ ‫ذلك‬ ‫يصح‬ ‫حتى‬

‫فقالا لي‪:‬‬ ‫(‪)4‬؟‬ ‫! ما هذان‬ ‫الله‬ ‫سبحان‬ ‫قال ‪" :‬قلت‬ ‫الأولى "‪.‬‬ ‫المرة‬ ‫في‬

‫انطلق‪.‬‬ ‫انطلق‬

‫‪:‬‬ ‫" ‪ .‬قال‬ ‫وأصوات‬ ‫) فيه لغط‬ ‫التنور ‪ ،‬وإذا(‬ ‫مثل‬ ‫‪ ،‬فأتينا على‬ ‫فانطلقنا‬

‫أسفل‬ ‫من‬ ‫يأتيهم لهب‬ ‫عراة ‪ ،‬وإذا هم‬ ‫ونساء‬ ‫فيه ‪ ،‬فإذا فيه رجال‬ ‫فاطلعنا‬ ‫"‬

‫ما هؤلاء(‪)7‬؟‬ ‫فقال ‪" :‬قلت‬ ‫ضوضوا(‪.")6‬‬ ‫اللهب‬ ‫ذلك‬ ‫منهم ‪ ،‬فإذا أتاهم‬

‫" ‪.‬‬ ‫انطلق‬ ‫‪ :‬انطلق‬ ‫لي‬ ‫‪ " :‬قالا‬ ‫قال‬

‫النهر‬ ‫في‬ ‫فإذا(‪)8‬‬ ‫الدم ‪،‬‬ ‫مثل‬ ‫أحمر‬ ‫نهر‬ ‫فأتينا على‬ ‫"فانطلقنا‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬

‫عنده حجارة‬ ‫قد جمع‬ ‫النهر رجل‬ ‫شط‬ ‫يسبح ‪ ،‬وإذا على‬ ‫سابح‬ ‫رجل‬

‫الذي قد جمع‬ ‫ما يسبح ‪ ،‬ثم يأتي ذلك(‪)9‬‬ ‫السابح يسبح‬ ‫كثيرة ‪ ،‬وإذا ذلك‬

‫‪ ،‬ثم‬ ‫‪ ،‬فيسبح‬ ‫فينطلق‬ ‫حجزا‪،‬‬ ‫له فاه ‪ ،‬فيلقمه‬ ‫فيفغر‬ ‫(‪،)01‬‬ ‫الحجارة‬ ‫عنده‬

‫‪.‬‬ ‫الرأس‬ ‫معوجة‬ ‫‪ :‬حديدة‬ ‫الكقوب‬ ‫(‪)1‬‬

‫وتشقيقه‪.‬‬ ‫‪ :‬تقطيعه‬ ‫الشيء‬ ‫الفم ‪ .‬وشرشرة‬ ‫‪ :‬جانب‬ ‫الشدق‬ ‫(‪)2‬‬

‫ل ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫مافعل"‬ ‫"مثل‬ ‫به ‪.". . .‬‬ ‫"فيفعل‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫ماهذا"‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)4‬‬

‫فإذا"‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)5‬‬

‫أصواتهم‪.‬‬ ‫واختلطت‬ ‫القوم ‪ :‬صاحوا‬ ‫ضوضى‬ ‫(‪)6‬‬

‫هؤلاء"‪.‬‬ ‫"من‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)7‬‬

‫"!اذا"‪.‬‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)8‬‬

‫‪" :‬إلى ذلك"‪.‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)9‬‬

‫ز ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫"‬ ‫الحجارة‬ ‫‪. . .‬‬ ‫"كثيرة‬ ‫(‪)01‬‬

‫‪154‬‬
‫لهما(‪ : )2‬ما‬ ‫قلت‬ ‫إليه فغر له فاه ‪ ،‬فألقمه حجرا(‪)1‬‬ ‫رجع‬ ‫إليه ‪ .‬كلما‬ ‫يرجع‬

‫انطلق‪.‬‬ ‫‪ :‬انطلق‬ ‫؟ قالا لي‬ ‫هذان‬

‫ما أنخما راءٍ‬ ‫كأكره(‪)4‬‬ ‫المرآة (‪،)3‬‬ ‫كريه‬ ‫رجل‬ ‫فأتينا على‬ ‫فانطلقنا‪،‬‬

‫‪ .‬قال ‪" :‬قلت‬ ‫حولها"‬ ‫ويسعى‬ ‫نار يحسها(‪)5‬‬ ‫عنده‬ ‫‪ ،‬وإذا هو‬ ‫مرأى‬ ‫رجلا‬

‫انطلق‪.‬‬ ‫‪ :‬انطلق‬ ‫قالا لي‬ ‫‪ :‬ما هذا؟‬ ‫لهما‬

‫الربيع ‪ ،‬وإذا‬ ‫نور‬ ‫كل‬ ‫معتمة (‪ )6‬فيها من‬ ‫روضة‬ ‫فأتينا على‬ ‫فانطلقنا‪،‬‬

‫في‬ ‫رأسه [‪/03‬أ] طولأ‬ ‫لا أكاد أرى‬ ‫طويل‬ ‫الروضة (‪ )7‬رجل‬ ‫بين ظهراني‬

‫أكثر ولدافي رأيتهم (‪ )8‬قط " ‪ .‬قال ‪" :‬قلت‪:‬‬ ‫من‬ ‫الرجل‬ ‫السماء ‪ ،‬وإذا حول‬

‫انطلق‪.‬‬ ‫‪ :‬انطلق‬ ‫لي‬ ‫‪" :‬قالا‬ ‫قال‬ ‫هؤلاء(‪)9‬؟"‬ ‫وما‬ ‫ما هذا؟‬

‫منها ولا‬ ‫أعظم‬ ‫قط(‪)01‬‬ ‫لم أر دوحة‬ ‫عظيمة‬ ‫فانطلقنا ‪ ،‬فأتينا إلى دوحة‬

‫مبنية بلبن‬ ‫مدينة‬ ‫فيها الى‬ ‫فيها ‪ ،‬فارتقينا‬ ‫‪ :‬ارق‬ ‫لي‬ ‫‪" :‬قالا‬ ‫" قال‬ ‫(‪!)11‬‬ ‫أحسن‬

‫لنا‪،‬‬ ‫ففتح‬ ‫فاستفتحنا‪،‬‬ ‫المدينة ‪،‬‬ ‫قال ‪" :‬فأتينا باب‬ ‫فضة"‪.‬‬ ‫ولبن‬ ‫ذهب‬

‫‪.‬‬ ‫ف‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫‪ . . .‬حجرا"‬ ‫فيسبح‬ ‫"فينطلق‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫من ف‬ ‫"لهما" ساقط‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪ :‬المنظر‪.‬‬ ‫والمرأى‬ ‫المراة‬ ‫(‪)3‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫أو كأكره‬ ‫"‬ ‫ز ‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫س‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫(‬

‫يوقدها‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ويحشها‬ ‫" ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نار ‪. .‬‬ ‫عند‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫‪) 5‬‬ ‫(‬

‫(‪.)12/443‬‬ ‫الباري‬ ‫‪ :‬فتح‬ ‫‪ .‬وانظر‬ ‫وطال‬ ‫إذا التفث‬ ‫النبت‬ ‫اعتم‬ ‫من‬ ‫(‪)6‬‬

‫"ا‬ ‫الربيع الروضة‬ ‫ظهري‬ ‫"‬ ‫" ز‪:‬‬ ‫الروضة‬ ‫‪" :‬ظهر‬ ‫ف‬ ‫(‪)7‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫رأيتهم‬ ‫ما‬ ‫"‬ ‫ز ‪:‬‬ ‫(‪)8‬‬

‫‪ :‬ما هؤلاء"‪.‬‬ ‫ل ‪" .‬قلت‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫س‬ ‫في‬ ‫لم ترد واو العطف‬ ‫(‪)9‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫دوحة‬ ‫‪" :‬قط‬ ‫) ف‬ ‫‪1‬‬ ‫(‪0‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫وأحسن‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫) س‬ ‫‪1‬‬ ‫(‪1‬‬

‫‪155‬‬
‫ما أنت راء‪ ،‬وشطر‬ ‫كأحسن‬ ‫من خلقهم‬ ‫شطر‬ ‫رجال‬ ‫فتلقانا‬ ‫فدخلناها‪،‬‬

‫ذلك‬ ‫في‬ ‫فقعوا‬ ‫قال ‪" :‬قالا لهم ‪ :‬اذهبوا‪،‬‬ ‫راء"‪.‬‬ ‫ما أنت‬ ‫كأقبح‬ ‫منهم‬

‫‪.‬‬ ‫البياض‬ ‫(‪ )1‬في‬ ‫ماءه المحض‬ ‫كأن‬ ‫يجري‬ ‫النهر" ‪ .‬قال ‪" :‬وإذا نهر معترض‬

‫السوء عنهم "‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫ذهب‬ ‫إلينا‪ ،‬وقد‬ ‫‪ ،‬ثم رجعوا‬ ‫فيه‬ ‫فوقعوا‬ ‫فذهبوا‪،‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫منزلك‬ ‫‪ ،‬وهذاك‬ ‫عدن‬ ‫جنة‬ ‫‪ :‬هذه‬ ‫قالا لي‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬

‫الربابة البيضاء"(‪.)3‬‬ ‫مثل‬ ‫فإذا قصر(‪)2‬‬ ‫صعدا‪،‬‬ ‫بصري‬ ‫قال ‪" :‬فسما‬

‫الله فيكما‪،‬‬ ‫‪ :‬بارك‬ ‫لهما‬ ‫‪" :‬قلت‬ ‫قال‬ ‫"‪.‬‬ ‫منزلك‬ ‫‪ :‬هذاك(‪)4‬‬ ‫لي‬ ‫‪" :‬قالا‬ ‫قال‬

‫" ‪.‬‬ ‫داخله‬ ‫وأنت‬ ‫‪،‬‬ ‫فلا‬ ‫الآن‬ ‫‪ :‬أما‬ ‫‪ .‬قالا‬ ‫فأدخله‬ ‫فذراني‬

‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫فما‬ ‫الليلة عجبا‪،‬‬ ‫منذ‬ ‫رأيت‬ ‫فإني‬ ‫لهما‪:‬‬ ‫"قلت‬ ‫قال ‪:‬‬

‫‪:‬‬ ‫‪ :‬أما إئا سنخبرك‬ ‫‪" :‬قالا(‪)3‬‬ ‫قال‬ ‫؟"‬ ‫رأيت‬

‫فإنه الرجل‬ ‫بالحجر‪،‬‬ ‫يملغ رأسه‬ ‫عليه‬ ‫أتيت‬ ‫الذي‬ ‫الأول‬ ‫أما الرجل‬

‫المكتوبة‪.‬‬ ‫الصلاة‬ ‫؛ وينام عن‬ ‫القرآن ‪ ،‬فيرفضه‬ ‫يأخذ‬

‫إلى قفاه ‪،‬‬ ‫إلى قفاه ‪ ،‬ومنخره‬ ‫شدقه‬ ‫عليه يشرشر‬ ‫أتيت‬ ‫الذي‬ ‫وأما الرجل‬

‫‪.‬‬ ‫تبلغ الافاق‬ ‫الكذبة‬ ‫بيته ‪ ،‬فيكذب‬ ‫من‬ ‫يغدو‬ ‫قفاه ؛ فإنه الرجل‬ ‫لى‬ ‫إ‬ ‫وعينه‬

‫فإنهم‬ ‫بناء التنور‪،‬‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫هم‬ ‫العراة الذين‬ ‫والنساء‬ ‫الرجال‬ ‫وأما‬

‫الزناة والزواني‪.‬‬

‫ماء‪.‬‬ ‫بلا رغوة أو شوب‬ ‫اللبن الخالص‬

‫‪.‬‬ ‫"قصر" ساقط من س‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪ :‬السحابة‪.‬‬ ‫الربابة‬ ‫(‪)3‬‬

‫"هذا"‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫(‪)4‬‬

‫لي"‪.‬‬ ‫"قالا‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(د)‬

‫‪156‬‬
‫النهر‪ ،‬ويلقم الحجارة ‪،‬‬ ‫في‬ ‫أتيت (‪ )1‬عليه يسبح‬ ‫الذي‬ ‫وأما الرجل‬

‫الربا‪.‬‬ ‫فإنه آكل‬

‫‪ ،‬فإنه‬ ‫حولها‬ ‫ويسعى‬ ‫النار يحشها‬ ‫عند‬ ‫الكريه المرآة الذي‬ ‫وأما الرجل‬

‫(‪. )2‬‬ ‫جهنم‬ ‫خازن‬ ‫مالك‬

‫‪ ،‬فإنه إبراهيم ‪ .‬وأما الولدان‬ ‫الروضة‬ ‫الذي (‪ )3‬في‬ ‫الطويل‬ ‫وأما الرجل‬

‫ولد‬ ‫"‬ ‫رواية البرقاني ‪:‬‬ ‫الفطرة " ‪ -‬وفي‬ ‫على‬ ‫مات‬ ‫مولود‬ ‫‪ ،‬فكل‬ ‫حوله‬ ‫الذين‬

‫المشركين؟‬ ‫‪ ،‬وأولاد‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫المسلمين‬ ‫بعض‬ ‫الفطرة " ‪ -‬فقال‬ ‫على‬

‫المشركين‪.‬‬ ‫ع!يم ‪" :‬وأولاد‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫فقال‬

‫منهم قبيح ‪ ،‬فإنهم‬ ‫‪ ،‬وشطر‬ ‫منهم حسن‬ ‫وأما القوم الذين كانوا شطر‬

‫"(‪. )4‬‬ ‫عنهم‬ ‫الله‬ ‫سيئا ‪ ،‬تجاوز‬ ‫وآخر‬ ‫[‪/03‬ب]‬ ‫صالحا‬ ‫عملا‬ ‫قوم خلطوا‬

‫فصل‬

‫أنواعا(د) من‬ ‫في الأرض‬ ‫‪ :‬أنها تحدث‬ ‫والمعاصي‬ ‫آثار الذنوب‬ ‫ومن‬

‫‪ ،‬والمساكن‪.‬‬ ‫(‪ ، )6‬والثمار‬ ‫‪ ،‬والزروع‬ ‫المياه ‪ ،‬والهواء‬ ‫في‬ ‫الفساد‬

‫أيذى الئاس‬ ‫والبحر لما كسبت‬ ‫ألبر‬ ‫ائفساد فى‬ ‫قال تعالى ‪ ( :‬ظهر‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫[الروم‬ ‫لأحعون !)‬ ‫ليذيقهم بعض ائذى صلوا لع!‬

‫" ‪.‬‬ ‫مررت‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)1‬‬

‫النار"‪.‬‬ ‫"خازن‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫من ف‬ ‫"الذي" ساقط‬ ‫(‪)3‬‬

‫عنهم "!‬ ‫يجاوز‬ ‫عليهم‬ ‫أن يتوب‬ ‫الله‬ ‫"سيئا عسى‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪.‬‬ ‫أمور‪"،‬‬ ‫"‬ ‫ز ‪:‬‬ ‫(‪)5‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫الزرع‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬


‫(‪)6‬‬

‫‪157‬‬
‫الله‬ ‫فيحبس‬ ‫بالظلم والفساد‪،‬‬ ‫الظالم سعى‬ ‫‪ :‬إذا ولى‬ ‫قال مجاهد(‪)1‬‬

‫الفساد‪ .‬ثم قرأ‪:‬‬ ‫والنسل ‪ ،‬والله لا يحب‬ ‫الحرث‬ ‫فيهلك‬ ‫القطر‪،‬‬ ‫بذلك‬

‫‪ ،‬ثم قال ‪ :‬أما‬ ‫الاية‬ ‫ائذى الئاس )‬ ‫الفساد فى البروالحر لما كسبت‬ ‫( ظهر‬

‫ماء جايى فهو بحر‪.‬‬ ‫قرية على‬ ‫كل‬ ‫هذا ‪ ،‬ولكن‬ ‫ما هو بحركم‬ ‫والله‬

‫‪ :‬بحركم‬ ‫‪ ،‬أما إني لا أقول‬ ‫البر والبحر‬ ‫الفساد في‬ ‫‪ :‬ظهر‬ ‫عكرمة‬ ‫وقال‬

‫ماء(‪. )2‬‬ ‫قرية على‬ ‫كل‬ ‫هذا ‪ ،‬ولكن‬

‫القرى‬ ‫فأهل‬ ‫البحر‬ ‫وأما‬ ‫العمود‪،‬‬ ‫ألبر فأهل‬ ‫أما‬ ‫‪:‬‬ ‫قتادة‬ ‫وقال‬

‫(‪.)3‬‬ ‫والريف‬

‫فقال ‪:‬‬ ‫بحرا‪،‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫العذب‬ ‫الماء‬ ‫الله تعالى‬ ‫سمى‬ ‫وقد(‪)4‬‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪53 /‬‬ ‫الفرقان‬ ‫أ‬ ‫فرات وهذا مفخ أجاج )(‪)6‬‬ ‫فذا عذب‬ ‫ألبخريق‬ ‫وهو الذى مرج‬ ‫!‬ ‫(‬

‫الأنهار الجارية ‪ ،‬والبحر‬ ‫‪ ،‬وإنما هي(‪)7‬‬ ‫واقف‬ ‫حلو‬ ‫العالم بحر‬ ‫في‬ ‫وليس‬

‫والنشل‬ ‫الحرث‬ ‫فيهاولهلث‬ ‫الأز!ق ليفسد‬ ‫توك س!فى‬ ‫دياذا‬ ‫قوله تعالى ‪( :‬‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫(‪)1‬‬

‫(‪،)583 /3‬‬ ‫‪ .‬انظر تفسير الطبري‬ ‫البقرة‪]502 /‬‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫مجمث ائفساد !‬ ‫والله لا‬

‫(ز)‪.‬‬ ‫صحيح‬ ‫وسنده‬ ‫‪( . )51 0‬ص)‬ ‫(‪/18‬‬

‫(ز)‪.‬‬ ‫وسنده صحيح‬ ‫تفسير الطبري (‪( .)051 /18‬ص)‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫عبدالرزاق في تفسيره ‪2/86‬‬ ‫وأخرجه‬ ‫(ص)‪.‬‬ ‫تفسير الطبري (‪.)18/511‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫(ز)‪.‬‬ ‫وسنده صحيح‬ ‫(‪،)2284‬‬

‫قد"‪.‬‬ ‫‪" :‬قلت‬ ‫س‬ ‫(‪)4‬‬

‫تحريف‬ ‫"لنا"‬ ‫ولعل‬ ‫‪.‬‬ ‫"الماء"‬ ‫‪:‬‬ ‫الحاشية‬ ‫في‬ ‫بعضهم‬ ‫وزاد‬ ‫"‪.‬‬ ‫العذب‬ ‫"لنا‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)5‬‬

‫"الماء"‪.‬‬

‫الآية‬ ‫الاية وبين‬ ‫لاشتباه بين هذه‬ ‫شرابه "‪،‬‬ ‫‪" :‬سائغ‬ ‫"فرات"‬ ‫بعد‬ ‫غير س‬ ‫في‬ ‫وقع‬ ‫(‪)6‬‬

‫فاطر‪.‬‬ ‫من سورة‬ ‫(‪)12‬‬

‫=‬ ‫"وإنما هي"‬ ‫كما تحرف‬ ‫في ز إلى "خلق"‪،‬‬ ‫"حلو"‬ ‫‪ .‬ثم تحرف‬ ‫"واقفا"‬ ‫ف ‪،‬ز‪:‬‬ ‫(‪)7‬‬

‫‪158‬‬
‫المياه الجارية باسم تلك‬ ‫(‪ )1‬القرى التي على‬ ‫المالح هو الساكن ‪ ،‬فسمى‬

‫المياه ‪.‬‬

‫‪]41‬قال‪:‬‬ ‫[الروم‪/‬‬ ‫انفساد فى البروالبخر )‬ ‫ظهر‬ ‫ابن زيد ‪( :‬‬ ‫وقال‬

‫(‪. )2‬‬ ‫الذنوب‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫أراد‬ ‫‪ .‬وإن‬ ‫ظهر‬ ‫الذي‬ ‫الفساد‬ ‫(‪ )3‬سبب‬ ‫الذنوب‬ ‫‪ :‬أراد أن‬ ‫قلت‬

‫(‪ ( )4‬ليدبقهم ) لام‬ ‫قوله‬ ‫الفساد الذي ظهر هو الذنوب نفسها‪ ،‬فيكون‬

‫والتعليل‪.‬‬ ‫العاقبة‬

‫الله‬ ‫والآلام التي يحدثها‬ ‫والشر‬ ‫النقص‬ ‫الأول ‪ ،‬فالمراد بالفساد‬ ‫وعلى‬

‫لهم عقوبة‪،‬‬ ‫العباد‪ ،‬فكلما أحدثوا ذنبا أحدث‬ ‫عند معاصي‬ ‫الأرض‬ ‫في‬

‫سلطانه‬ ‫من‬ ‫لكم‬ ‫الله‬ ‫ذنبا أحدث‬ ‫‪ :‬كلما أحدثتم‬ ‫السلف‬ ‫كما قال بعض‬

‫عقوبة (‪.)5‬‬

‫‪.‬‬ ‫وموجباتها(‪)6‬‬ ‫المراد به الذنوب‬ ‫‪ -‬أن "الفساد"‬ ‫‪ -‬والله أعلم‬ ‫والظاهر‬

‫حالنا‪،‬‬ ‫‪ . ] 4 1‬فهذا‬ ‫[الروم ‪/‬‬ ‫الدي عملوا)‬ ‫بعر‬ ‫ليديقهم‬ ‫‪( :‬‬ ‫قوله‬ ‫عليه‬ ‫ويدل‬

‫لما‬ ‫أعمالنا‬ ‫أذاقنا كل‬ ‫فلو(‪)7‬‬ ‫أعمالنا‪،‬‬ ‫من‬ ‫اليسير‬ ‫أذاقنا الشيء‬ ‫وإنما‬

‫بين"‪.‬‬ ‫"دائما‬ ‫إلى‬ ‫في ف‬

‫"فيسمى"‪.‬‬ ‫ز‪:‬‬ ‫ل ‪" :‬فتسمى"‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫(ز)‪.‬‬ ‫وسنده صحيح‬ ‫(ص)‪.‬‬ ‫تفسير الطبري (‪.)511 /18‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫الذنب‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫س‬ ‫(‪)3‬‬

‫اتفقت‬ ‫كلها‬ ‫النسخ‬ ‫الكلام ‪ ،‬ولكن‬ ‫وجه‬ ‫وهو‬ ‫قوله "‪،‬‬ ‫اللام في‬ ‫ط ‪" :‬فيكون‬ ‫في‬ ‫(‪)4‬‬

‫ما أثبتنا‪.‬‬ ‫على‬

‫‪،‬‬ ‫الحجاج‬ ‫دينار عن‬ ‫بن‬ ‫مالك‬ ‫عن‬ ‫(‪)05‬‬ ‫العقوبات‬ ‫الدنيا في‬ ‫ابن أبي‬ ‫أخرجه‬ ‫(‪)5‬‬

‫"‪.‬‬ ‫سلطانكم‬ ‫من‬ ‫"‬ ‫وفيه ‪:‬‬

‫طريف‪.‬‬ ‫تحريف‬ ‫حياتها"‪،‬‬ ‫‪" :‬وهو‬ ‫ف‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪" :‬ولو"‪.‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)7‬‬

‫‪915‬‬
‫ترك(‪ )1‬على ظهرها من دابة‪.‬‬

‫الخسف‪،‬‬ ‫بها من‬ ‫‪ :‬ما يحل‬ ‫الأرض‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫تأثير معاصي‬ ‫ومن‬

‫ديار ثمود‪،‬‬ ‫على‬ ‫الله لمجيو‬ ‫مز رسول‬ ‫بركتها(‪ .)2‬وقد‬ ‫والزلازل ‪ ،‬ومحق‬

‫الاستقاء من‬ ‫مياههم (‪ ،)3‬ومن‬ ‫شرب‬ ‫ديارهم ‪ ،‬ومن‬ ‫فمنعهم من دخول‬

‫[‪/31‬أ] بمائهم(‪)6‬‬ ‫أمر أن يعلف (د) العجين الذي عجن‬ ‫(‪ ،)4‬حتى‬ ‫آبارهم‬

‫الماء ‪.‬‬ ‫في‬ ‫المعصية‬ ‫‪ ،‬لتأثير شؤم‬ ‫للنواضح(‪)7‬‬

‫الثمار وما ترمى (‪ )8‬به من‬ ‫نقص‬ ‫في‬ ‫تأثير الذنوب‬ ‫شؤم‬ ‫وكذلك‬

‫قال ‪:‬‬ ‫حديث‬ ‫ضمن‬ ‫مسند ‪ )159‬في‬ ‫في‬ ‫الامام أحمد‬ ‫ذكر‬ ‫الآفات ‪ .‬وقد‬

‫في‬ ‫بني أمية حنطة ‪ ،‬الحئة بقدر نواة التمر(‪ .)01‬وهي‬ ‫في خزائن‬ ‫وجدت‬

‫ل ‪" :‬ما ترك"‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫بركتها"‬ ‫ويمحق‬ ‫"‬ ‫ز ‪:‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫‪" :‬مائهم‬ ‫ف‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪" :‬أبيارهم"‬ ‫ف‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪ ،‬خطأ‪.‬‬ ‫‪" :‬أن لايعلف"‬ ‫س‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪" :‬بمياههم"‪.‬‬ ‫س‬ ‫(‪)6‬‬

‫الله‬ ‫قول‬ ‫الأنبياء‪ ،‬باب‬ ‫أحاديث‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫أخرجه‬ ‫والحديث‬ ‫الابل ‪.‬‬ ‫يعني ‪:‬‬ ‫(‪)7‬‬

‫في الزهد والرقائق ‪ ،‬باب‬ ‫؛ ومسلم‬ ‫(‪)9337‬‬ ‫صلأ)‬ ‫ثمودأخاهئم‬ ‫تعالى ‪! ( :‬ك‬

‫رضي‬ ‫عمر‬ ‫عبدالله بن‬ ‫عن‬ ‫‪)8192( . 0 .‬‬ ‫انفسهم‬ ‫الذين ظلموا‬ ‫مساكن‬ ‫لا تدخلوا‬

‫عنهما‪.‬‬ ‫الله‬

‫"مما يرمى "‪.‬‬ ‫‪ .‬ز‪:‬‬ ‫‪" :‬ترى"‬ ‫س‬ ‫(‪)8‬‬

‫ابن معين ‪191 /4‬‬ ‫في تاريخه عن‬ ‫العباس الدوري‬ ‫وأخرجه‬ ‫(‪.)9497‬‬ ‫‪2/692‬‬ ‫(‪)9‬‬

‫أبي‬ ‫إلى‬ ‫صحيح‬ ‫‪ .‬وسنده‬ ‫"بالعدل"‬ ‫" بدل‬ ‫الله‬ ‫"بطاعة‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫إلا أت‬ ‫بمثله‬ ‫(‪)7938‬‬

‫قحذم‪.‬‬

‫‪" :‬الثمرة"‪.‬‬ ‫(‪ )01‬س‬

‫‪016‬‬
‫العدل (‪. )1‬‬ ‫عليها ‪ :‬هذا كان ينبت في زمن‬ ‫مكتوب‬ ‫صرة‬

‫العباد من‬ ‫بما أحدث‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫أحدثها‬ ‫الآفات‬ ‫هذه‬ ‫وكثير من‬

‫الثمار‬ ‫أنهم كانوا يعهدون‬ ‫الصحراء‬ ‫من شيوخ‬ ‫جماعة‬ ‫‪ .‬وأخبرني‬ ‫الذنوب‬

‫التي تصيبها(‪ )2‬لم يكونوا‬ ‫الآفات‬ ‫هذه‬ ‫الآن ‪ ،‬وكثير من‬ ‫أكبر مما هي‬

‫‪.‬‬ ‫من قرب‬ ‫يعرفونها ‪ ،‬وإنما(‪ )3‬حدثت‬

‫في‬ ‫الترمذي‬ ‫والخلق ‪ ،‬فقد روى‬ ‫الصور‬ ‫وأما تأثير الذنوب (‪ )4‬في‬

‫(‪)6‬‬ ‫ستون‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ‫ادم ‪ ،‬وطوله‬ ‫الله‬ ‫(‪ )5‬عنه لمج! أنه قال ‪" :‬خلق‬ ‫جامعه‬

‫الآن " ‪.‬‬ ‫حتى‬ ‫ينقص‬ ‫الخلق‬ ‫ذراعا ‪ ،‬فلم يزل‬

‫الظلمة والفجرة والخونة (‪،)8‬‬ ‫من‬ ‫الأرض‬ ‫ولما يطهر(‪ )7‬الفه سبحانه‬

‫"وجد‬ ‫المسند‪:‬‬ ‫ولفظ‬ ‫العدل "‪.‬‬ ‫زمن‬ ‫فى‬ ‫نبت‬ ‫"عليها‪:‬‬ ‫ز‪:‬‬ ‫العدل "‪.‬‬ ‫ل ‪" :‬زمان‬ ‫(‪)1‬‬

‫نبت‬ ‫‪ :‬هذا‬ ‫أمثال النوى ‪ ،‬عليه مكتوب‬ ‫فيها حسب‬ ‫زياد أو ابن زياد صزة‬ ‫زمن‬ ‫في‬

‫فيه بالعدل "‪.‬‬ ‫يعمل‬ ‫كان‬ ‫زمان‬ ‫في‬

‫‪ ،‬خطأ‪.‬‬ ‫تصبها"‬ ‫ل ‪" :‬لم‬ ‫(‪)2‬‬

‫"فإنما"‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫ف‬ ‫من‬ ‫" ساقط‬ ‫‪ . . .‬الذنوب‬ ‫يكونوا‬ ‫لم‬ ‫"‬


‫(‪)4‬‬

‫‪ ،‬وإليهما‬ ‫الصحيحين‬ ‫عنه في‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫أبي هريرة‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫هنا‪،‬‬ ‫وقع‬ ‫كذا‬

‫انظر صحيح‬ ‫(‪0)66‬‬ ‫والمنار المنيف‬ ‫زاد المعاد (‪،)2/422‬‬ ‫في‬ ‫المؤلف‬ ‫عزاه‬

‫وصحيح‬ ‫(‪)3326‬؛‬ ‫ادم وذريته‬ ‫خلق‬ ‫الأنبياء‪ ،‬باب‬ ‫أحاديث‬ ‫كتاب‬ ‫‪،‬‬ ‫البخاري‬

‫أقوام ‪.)2841( 0 0 .‬‬ ‫الجنة‬ ‫يدخل‬ ‫باب‬ ‫‪،‬‬ ‫الجنة‬ ‫‪ ،‬كتاب‬ ‫مسلم‬

‫"‪.‬‬ ‫ستين‬ ‫‪. . .‬‬ ‫طوله‬ ‫"وكان‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)6‬‬

‫في‬ ‫نحوه‬ ‫‪ .‬وجاء‬ ‫الماضي‬ ‫بالفعل‬ ‫الحينية مختصة‬ ‫النسخ ‪ .‬ولفا‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫كذا‬ ‫(‪)7‬‬

‫ولعله‬ ‫أن بطهر"‪،‬‬ ‫الله‬ ‫ط ‪" :‬فإذا أراد‬ ‫وفي‬ ‫‪.)8103 ،‬‬ ‫‪1012 ،‬‬ ‫(‪442‬‬ ‫نونية المؤلف‬

‫للنصن‪.‬‬ ‫إصلاح‬

‫"‪.‬‬ ‫والفجرة‬ ‫الخونة‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫س‬ ‫(‪)8‬‬

‫‪161‬‬
‫قسطا(‪)2‬‬ ‫(‪ )1‬غ!يو‪ ،‬فيملأ الأرض‬ ‫نبيه‬ ‫بيت‬ ‫عباده من أهل‬ ‫عبدا من‬ ‫ويخرج‬

‫الدين الذي‬ ‫‪ ،‬ويقيم‬ ‫اليهود والنصارى‬ ‫المسيح‬ ‫‪ ،‬ويقتل‬ ‫جوزا(‪)3‬‬ ‫ملئت‬ ‫كما‬

‫كما كانت‪،‬‬ ‫(‪ )5‬بركتها‪ ،‬وتعود‬ ‫الأرض‬ ‫به رسوله (‪ - )4‬تخرج‬ ‫الله‬ ‫بعث‬

‫بقحف!ا(‪،)6‬‬ ‫‪ ،‬ويستظلون‬ ‫الرمانة‬ ‫ليأكلون‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫العصابة‬ ‫إن‬ ‫حتى‬

‫اللقحة(‪ )8‬الواحدة لتكفي‬ ‫وقر بعير(‪ ،)7‬وإن‬ ‫العنب‬ ‫العنقود من‬ ‫ويكون‬

‫المعاصي‬ ‫من‬ ‫لما طهرت‬ ‫من الناس (‪ .)01‬وهذا لأن الأرض‬ ‫الفئام(‪)9‬‬

‫والكفر‪.‬‬ ‫الذنوب‬ ‫التي محقتها‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫(‪ )11‬فيها اثار البركة من‬ ‫ظهرت‬

‫اثارها سارية‬ ‫بقيت‬ ‫في الأرض‬ ‫الله‬ ‫التي أنزلها‬ ‫أن العقوبات‬ ‫ولا ريب‬

‫تلك الجرائم التي‬ ‫آثار‬ ‫ما يشاكلها من الذنوب التي هي‬ ‫تطلب‬ ‫فى الأرض‬

‫‪،‬‬ ‫العقوبات‬ ‫اثار تلك‬ ‫(‪ )12‬من‬ ‫الأرض‬ ‫الآثار في‬ ‫بها الأمم ‪ .‬فهذه‬ ‫عذبت‬

‫ز‪":‬نبيه محمد"‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫س‪":‬عدلا"‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫القول‬ ‫تفصيل‬ ‫السلام ‪ .‬وانظر‬ ‫عليه‬ ‫المهدي‬ ‫الواردة في‬ ‫الأحاديث‬ ‫في‬ ‫ثبت‬ ‫كما‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.)153-‬‬ ‫(‪148‬‬ ‫فيها في المنار المنيف للمؤلف‬

‫به رسوله "‪.‬‬ ‫مجتي!"‪ .‬ل ‪" :‬بعث‬ ‫محمدا‬ ‫‪" :‬رسوله‬ ‫س‬ ‫(‪)4‬‬

‫لفا‪.‬‬ ‫هنا جواب‬ ‫فإن "تخرج"‬ ‫" بالواو‪ ،‬ولعله خطأ‬ ‫الأرض‬ ‫ل ‪" :‬وتخرج‬ ‫(‪)3‬‬

‫ما انفلق‬ ‫هو‬ ‫الدماغ ‪ .‬وقيل‬ ‫فوق‬ ‫الذي‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الرأس‬ ‫تشبيها بقحف‬ ‫قشرها‪،‬‬ ‫يعني‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪ .‬النهاية (‪.)4/17‬‬ ‫وانفصل‬ ‫جمجمته‬ ‫من‬

‫الوقر ‪ :‬الحمل‪.‬‬ ‫(‪)7‬‬

‫‪.)262‬‬ ‫بالتتاح ‪ .‬النهاية (‪/4‬‬ ‫العهد‬ ‫الناقة القريبة‬ ‫وهي‬ ‫(‪)8‬‬

‫‪.)4‬‬ ‫الكثيرة ‪ .‬النهاية (‪3/60‬‬ ‫الفئام" ‪ .‬والفئام ‪ :‬الجماعة‬ ‫‪" :‬تكفي‬ ‫ف‬ ‫ما عدا‬ ‫(‪)9‬‬

‫في كتاب‬ ‫مسلم‬ ‫عنه ‪ .‬أخرجه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫النواس بن سمعان‬ ‫في حديث‬ ‫(‪ )01‬كما ثبت‬

‫(‪.)3792‬‬ ‫الدجال‬ ‫ذكر‬ ‫الفتن ‪ ،‬باب‬

‫‪" :‬ظهر"‪.‬‬ ‫(‪ )11‬س‬

‫ز ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫"‬ ‫الأرض‬ ‫‪. . .‬‬ ‫"تطلب‬ ‫(‪)12‬‬

‫‪162‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫الله‬ ‫حكمة‬ ‫الجرائم ‪ .‬فتناسبت‬ ‫آثار تلك‬ ‫من‬ ‫المعاصي‬ ‫أن هذه‬ ‫كما‬

‫من‬ ‫العقوبة للعظيم‬ ‫من‬ ‫العظيم‬ ‫وكان‬ ‫أولا وآخزا‪،‬‬ ‫الكوني‬ ‫وحكمه‬

‫دار‬ ‫في‬ ‫بين خلقه‬ ‫سبحانه‬ ‫يحكم‬ ‫‪ .‬وهكذا‬ ‫للأخف‬ ‫الجناية ‪ ،‬والأخف‬

‫ودار الجزاء ‪.‬‬ ‫البرزخ‬

‫وداره ‪ ،‬فإنه لما قارن أ‪ )2‬العبد‬ ‫ومحفه‬ ‫[‪/31‬ب]‬ ‫مقارنة الشيطان‬ ‫وتأمل‬

‫‪ .‬ولما‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪ ،‬ورزقه‬ ‫‪ ،‬وعمله‬ ‫عمره‬ ‫البركة من‬ ‫عليه ‪ ،‬نزعت‬ ‫واستولى‬

‫فيه‬ ‫ظهرت‬ ‫من كل محل‬ ‫البركة‬ ‫ما أثرت نزعت‬ ‫أثرت طاعته في الأرض‬

‫الروح‬ ‫من‬ ‫هناك شيء‬ ‫لم يكن‬ ‫الجحيم‬ ‫لما كان‬ ‫مسكنه‬ ‫طاعته ‪ .‬وكذلك‬

‫والبركة‪.‬‬ ‫والرحمة‬

‫فصل‬

‫نار الغيرة التي هي‬ ‫القلب‬ ‫من‬ ‫‪ :‬أنها تطفىء‬ ‫الذنوب‬ ‫عقوبات‬ ‫ومن‬

‫البدن ‪ .‬فالغيرة حرارته‬ ‫جميع‬ ‫الغريزية لحياة‬ ‫كالحرارة‬ ‫وصلاحه‬ ‫لحياته‬

‫الكير‬ ‫المذمومة ‪ ،‬كما يخرج‬ ‫والصفات‬ ‫ما فيه من الخبث‬ ‫وناره التي تخرج‬

‫(‪)3‬‬ ‫همة أشدهم‬ ‫الناس وأعلاهم‬ ‫‪ .‬وأشرف‬ ‫والحديد‬ ‫والفضة‬ ‫الذهب‬ ‫خبث‬

‫‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫‪ ،‬وعموم‬ ‫نفسه ‪ ،‬وخاصته‬ ‫غيرة على‬

‫غيرة‬ ‫أشد‬ ‫الأمة ‪ ،‬والله سبحانه‬ ‫على‬ ‫النبي لمج! أغير الخلق‬ ‫كان‬ ‫ولهذا‬

‫سعد؟‬ ‫غيرة‬ ‫من‬ ‫عنه غ!يم أنه قال ‪" :‬أتعجبون‬ ‫الصحيح‬ ‫في‬ ‫ثبت‬ ‫منه ‪ ،‬كما‬

‫"أ‪. )4‬‬ ‫مني‬ ‫منه ‪ ،‬والله أغير‬ ‫لأنا أغير‬

‫"‪ ،‬تحريف‪.‬‬ ‫الله‬ ‫‪" :‬كلمة‬ ‫ف‬ ‫(‪)1‬‬

‫"قارب"‪.‬‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫تحريف‪.‬‬ ‫‪" :‬أشرفهم"‪،‬‬ ‫س‬ ‫(‪)3‬‬

‫=‬ ‫باب‬ ‫البخاري في الحدود‪،‬‬ ‫عنه ‪ .‬أخرجه‬ ‫الله‬ ‫المغيرة بن شعبة رضي‬ ‫من حديث‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪163‬‬
‫أمة محمد‪،‬‬ ‫"يا‬ ‫‪:‬‬ ‫الكسوف‬ ‫أيضا عنه أنه قال في خطبة‬ ‫الصحيح‬ ‫وفي‬

‫)‪.‬‬ ‫أمته "(‪1‬‬ ‫عبده ‪ ،‬أو تزني‬ ‫أن يزني‬ ‫الله‬ ‫أغير من‬ ‫ما أحد‬

‫أجل‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫الله‬ ‫أغير من‬ ‫أيفما عنه أنه(‪ )2‬قال ‪" :‬لا أحد‬ ‫الصحيح‬ ‫وفي‬

‫إليه العذر من‬ ‫أحب‬ ‫منها وما بطن ‪ .‬ولا أحد‬ ‫ما ظهر‬ ‫الفواحش‬ ‫حرم‬ ‫ذلك‬

‫إليه‬ ‫أحب‬ ‫‪ .‬ولا أحد‬ ‫ومنذرين‬ ‫مبشرين‬ ‫الرسل‬ ‫أرسل‬ ‫ذلك‬ ‫أجل‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫الله‬

‫نفسه "(‪. )3‬‬ ‫أثنى على‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬من أجل‬ ‫الله‬ ‫المدح من‬

‫القبائح‬ ‫كراهة‬ ‫الغيرة التي أصلها‬ ‫بين‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫فجمع‬
‫(‪)4‬‬ ‫و‬
‫والرحمة‬ ‫العدل‬ ‫كمال‬ ‫يوجب‬ ‫الذي‬ ‫العذر‬ ‫ومحبة‬ ‫‪،‬‬ ‫وبغضها‬

‫عبده ‪ ،‬ويقبل‬ ‫إليه‬ ‫أن يعتذر‬ ‫غيرته يحب‬ ‫مع شدة‬ ‫‪ .‬وأنه سبحانه‬ ‫والاحسان‬

‫ارتكابه‬ ‫ما يغار من‬ ‫بارتكاب‬ ‫عبيده‬ ‫إليه ‪ ،‬وأنه لا يؤاخذ‬ ‫اعتذر‬ ‫من‬ ‫عذر‬

‫كتبه إعذارا وإنذازا ‪.‬‬ ‫‪ ،‬وأنزل‬ ‫رسله‬ ‫أرسل‬ ‫ذلك‬ ‫إليهم ‪ .‬ولأجل‬ ‫يعذر‬ ‫حتى‬

‫تشتد‬ ‫‪ ،‬فإن كثيرا ممن‬ ‫‪ ،‬ونهاية الكمال‬ ‫والاحسان‬ ‫غاية المجد‬ ‫وهذا‬

‫( ) والعقوبة‬ ‫الايقاع‬ ‫سرعة‬ ‫الغيرة على‬ ‫شدة‬ ‫تحمله‬ ‫المخلوقين‬ ‫غيرته من‬

‫اللعان (‪)9914‬‬ ‫في كتاب‬ ‫ومسلم‬ ‫فقتله (‪)6846‬؛‬ ‫امرأته رجلا‬ ‫مع‬ ‫رأى‬ ‫من‬

‫عنه‪.‬‬ ‫الله‬ ‫بن عبادة رضي‬ ‫هو سعد‬ ‫وسعد‬

‫الصدقة‬ ‫‪ ،‬باب‬ ‫البخاري في الكسوف‬ ‫عنها‪ .‬أخرجه‬ ‫الله‬ ‫عائشة رضي‬ ‫من حديث‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪ ،‬باب صلاة الكمب!وف (‪.)109‬‬ ‫في الكسوف‬ ‫ومسلم‬ ‫(‪)4401‬؛‬ ‫في الكسوف‬

‫‪.‬‬ ‫"أنه" لم يرد في ف‬ ‫(‪)2‬‬


‫باب‬ ‫التفسير‪،‬‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫عنه ‪ .‬أخرجه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫مسعود‬ ‫عبدالله بن‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫(‪)3‬‬
‫غيرة‬ ‫‪ ،‬باب‬ ‫التوبة‬ ‫في‬ ‫؛ ومسلم‬ ‫)‬ ‫(‪4634‬‬ ‫منهاوصما)‬ ‫( ولاتقربرا الفوحثى ماظهر‬

‫(‪.)0276‬‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬

‫؟ "القبائح بغضا"‪.‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)4‬‬

‫الإيقاع "‪.‬‬ ‫‪" :‬بد‬ ‫ف‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪164‬‬
‫له في‬ ‫؛ بل يكون‬ ‫اليه‬ ‫اعتذر‬ ‫غير قبول لعذر من‬ ‫غير اعذابى منه ‪ ،‬ومن‬ ‫من‬

‫[‪/32‬أ] ممن‬ ‫‪ .‬وكثير‬ ‫عذره‬ ‫الغيرة أن يقبل‬ ‫شدة‬ ‫‪ ،‬ولا تدعه‬ ‫الأمر عذر‬ ‫نفس‬

‫طرق‬ ‫في‬ ‫يتوسع‬ ‫قبولها قلة الغيرة حتى‬ ‫على‬ ‫المعاذير يحمله‬ ‫يقبل‬

‫بالقدر‪.‬‬ ‫كثير منهم‬ ‫يعذر‬ ‫بعذر ‪ ،‬حتى‬ ‫ما ليس‬ ‫) عذرا‬ ‫(‪1‬‬ ‫المعاذير ‪ ،‬ويرى‬

‫أنه‬ ‫النبي غ!يم‬ ‫عن‬ ‫الاطلاق ‪ .‬وقد صح‬ ‫على‬ ‫منهما غير ممدوح‬ ‫وكل‬

‫يبغضها(‪)2‬‬ ‫‪ .‬فالتي‬ ‫الله‬ ‫ما يبغضه‬ ‫‪ ،‬ومنها‬ ‫الله‬ ‫ما يحبها‬ ‫الغيرة‬ ‫من‬ ‫‪" :‬ان‬ ‫قال‬

‫الغيرة‬ ‫اقتران‬ ‫الممدوح‬ ‫(‪ . )4‬وإنما‬ ‫الحديث‬ ‫ريبة "(‪ . )3‬وذكر‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫الغيرة‬

‫(‪)1‬‬
‫المعاذير"‪.‬‬ ‫في طرق‬ ‫‪" :‬ويرى‬ ‫ف‬

‫" ‪.‬‬ ‫الله‬ ‫"يبغضها‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫(‪)2‬‬

‫ريبة "‪.‬‬ ‫غير‬ ‫"من‬ ‫‪:‬‬ ‫س‬ ‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬
‫‪041‬‬ ‫‪-01/904‬‬ ‫الجامع‬ ‫في‬ ‫وعبدالرزاق‬ ‫(‪)89173‬‬ ‫‪4/154‬‬ ‫أحمد‬ ‫أخرجه‬

‫وغيرهم ‪ ،‬من‬ ‫(‪)2478‬‬ ‫وابن خزيمة‬ ‫(‪)939‬‬ ‫والطبراني ‪034 /17‬‬ ‫(‪)52291‬‬

‫بن زيد الأزرق‬ ‫عبدالله‬ ‫زيد بن سلام عن‬ ‫يحمى بن أبي كثير عن‬ ‫معمر عن‬ ‫طريق‬

‫فذكره ‪.‬‬ ‫عقبة بن عامر‬ ‫عن‬

‫حدثني‬ ‫قال‬ ‫أبا سلام‬ ‫أن‬ ‫حذثت‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫يحمى‬ ‫عن‬ ‫الدستوائي‬ ‫هشام‬ ‫ورواه‬

‫‪17/341‬‬ ‫الطبراني‬ ‫أخرجه‬ ‫فذكره ‪.‬‬ ‫قال ‪،‬‬ ‫عامر‬ ‫عقبة بن‬ ‫أن‬ ‫زيد‬ ‫عبدالله بن‬

‫(‪.)049‬‬

‫عن‬ ‫بن شداد كلهم‬ ‫وحرب‬ ‫الصواف‬ ‫ورواه أبان العطار والأوزاعي وحجاج‬

‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫ابن جابر بن عتيك‬ ‫بن إبراهيم التيمي عن‬ ‫محمد‬ ‫يحمى بن أبي كثير عن‬

‫‪091 -‬‬ ‫والطبرانى ‪2/918‬‬ ‫(‪)23747،23748،23752‬‬ ‫أحمد‬ ‫فذكره ‪ .‬أخرجه‬

‫وغيرهم‪.‬‬ ‫) وابن حبان (‪)592‬‬ ‫‪1777 -‬‬ ‫(‪1773‬‬

‫رواية‬ ‫مثل‬ ‫شيبان‬ ‫عن‬ ‫موسى‬ ‫فرواه عبيدالله بن‬ ‫عنه ‪،‬‬ ‫واختلف‬ ‫شيبان‬ ‫ورواه‬

‫يحى‬ ‫عن‬ ‫شيبان‬ ‫عن‬ ‫ورواه وكيع‬ ‫)‪.‬‬ ‫(‪1777‬‬ ‫الطبراني ‪091 /2‬‬ ‫‪ .‬أخرجه‬ ‫الجماعة‬

‫(‪.)6991‬‬ ‫ابن ماجه‬ ‫أبي هريرة ‪ .‬أخرجه‬ ‫مسند‬ ‫من‬ ‫فجعله‬

‫إما=‬ ‫وهو‬ ‫عتيك‬ ‫فيه ابن جابر بن‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ‫أرجحها‬ ‫هو‬ ‫الجماعة‬ ‫وطريق‬

‫‪165‬‬
‫هكذا‬ ‫كان‬ ‫العذر ‪ .‬ومن‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫الغيرة ‪ ،‬ويعذر‬ ‫محل‬ ‫بالعذر ‪ ،‬فيغار في‬

‫حفا‪.‬‬ ‫فهو الممدوح‬

‫بالمدح من كل‬ ‫الكمال كلها كان أحق‬ ‫سبحانه صفات‬ ‫ولما جمع‬

‫نفسه وأثنى‬ ‫‪ ،‬بل هو كما مدح‬ ‫له‬ ‫كما ينبغي‬ ‫أحد ‪ ،‬ولا يبلغ أحد أن يمدحه‬

‫نفسه‪.‬‬ ‫على‬

‫وافق (‪ )1‬الله‬ ‫من صفاته ‪ ،‬ومن‬ ‫في صفة‬ ‫فالغيور قد وافق ربه سبحانه‬

‫ربه‪،‬‬ ‫قادته تلاب الصفة إليه بزمامه (‪ ،)2‬وأدخلته على‬ ‫من صفاته‬ ‫في صفة‬

‫رحيم‬ ‫له ‪ .‬فإنه سبحانه‬ ‫محبوبا‬ ‫‪ ،‬وصيرته‬ ‫رحمته‬ ‫من‬ ‫وأدنته منه ‪ ،‬وقربته‬

‫العلماء‪ ،‬قوي يحب‬ ‫الرحماء‪ ،‬كريم يحمث الكرماء‪ ،‬عليم يحب‬ ‫يحب‬

‫أهل‬ ‫؛(‪ )3‬حيي يحب‬ ‫من المؤمن الضعيف‬ ‫إليه‬ ‫المؤمن القوي ‪ ،‬وهو أحب‬

‫‪.‬‬ ‫الوتر( )‬ ‫الجمال ‪ ،‬وتر يحب‬ ‫يحب‬ ‫الحياء(‪ ، )4‬جميل‬

‫وفيه جهالة‪.‬‬ ‫به ابن حبان‬ ‫جزم‬ ‫كما‬ ‫؛ أو أبو سفيان‬ ‫مجهول‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫عبدالرحمن‬

‫‪ ،‬وفيه نظر ‪ .‬انظر‬ ‫وغيرهم‬ ‫وابن حجر‬ ‫والحاكم‬ ‫ابن حبان‬ ‫صححه‬ ‫والحديث‬

‫‪.)946 -‬‬ ‫للبيهقي (‪2/467‬‬ ‫حاشية الأسماء والصفات‬

‫‪.‬‬ ‫ل‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫"‬ ‫وافق‬ ‫‪. . .‬‬ ‫"ربه‬ ‫(‪)1‬‬
‫" ‪.‬‬ ‫بزمامه‬ ‫الصفة‬ ‫إليه تلك‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫إليه " ‪ .‬ل‬ ‫بزمامه‬ ‫"‬ ‫ز ‪:‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫الايمان‬ ‫القدر ‪ ،‬باب‬ ‫في كتاب‬ ‫مسلم‬ ‫عنه ‪ .‬أخرجه‬ ‫الله‬ ‫أبي هريرة رضي‬ ‫حديث‬ ‫كمافي‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪. ) 2 6 6 4‬‬ ‫(‬ ‫بالقدر‬

‫الحياء‬ ‫‪ ،‬يحب‬ ‫ستيو‬ ‫حييئ‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫"‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫‪-‬لمجيم‬ ‫الله‬ ‫بن أمية أن رسول‬ ‫يعلى‬ ‫حديث‬ ‫في‬ ‫(‪)4‬‬
‫) ‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0 4‬‬ ‫(‬ ‫ئي‬ ‫لنسا‬ ‫وا‬ ‫‪) 4 0 1 2‬‬ ‫(‬ ‫‪ ) 2 2 4‬وأبوداود‬ ‫‪/‬‬ ‫‪4‬‬ ‫(‬ ‫أ حمد‬ ‫" ‪ .‬أ خرجه‬ ‫لستر‬ ‫وا‬

‫‪. ) 48‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المسند (‪483 /2 9‬‬ ‫وانظر تحقيق‬

‫في‬ ‫البخاري‬ ‫عنه ‪ .‬أخرجه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫أبي هريرة‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫الصحيحين‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫(‪)5‬‬

‫في‬ ‫‪ ،‬باب‬ ‫والدعاء‬ ‫الذكر‬ ‫في‬ ‫) ؛ ومسلم‬ ‫( ‪64 1 0‬‬ ‫واحدة‬ ‫غير‬ ‫مالة اسم‬ ‫لله‬ ‫‪ ،‬باب‬ ‫الدعوات‬

‫‪. ) 2‬‬ ‫(‪677‬‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫أسماء‬

‫‪166‬‬
‫لصاحبها ضد‬ ‫توجب‬ ‫إلا أنها‬ ‫ولو لم يكن في الذنوب والمعاصي‬

‫بها عقوبة ‪ .‬فإن الخطرة‬ ‫بها‪ ،‬لكفى‬ ‫الاتصاف‬ ‫‪ ،‬وتمنعه من‬ ‫الصفات‬ ‫هذه‬

‫عزيمة‪،‬‬ ‫فتصير‬ ‫إرادة ‪ ،‬والإرادة تقوى‬ ‫تصير‬ ‫‪ ،‬والوسوسة‬ ‫وسوسة‬ ‫تنقلب‬

‫يتعذر‬ ‫‪ ،‬وحينئذ‬ ‫لازمة وهيئة ثابتة راسخة‬ ‫صفة‬ ‫فعلا‪ ،‬ثم تصير‬ ‫ثم تصير‬

‫القائمة به(‪. )3‬‬ ‫من صفاته‬ ‫(‪ )1‬الخروج‬ ‫عليه‬ ‫منها كما يتعذر‬ ‫الخروج‬

‫القلب‬ ‫من‬ ‫ملابسته الذنوبط ‪ )3‬أخرجت‬ ‫أنه كلما اشتدت‬ ‫والمقصود‬

‫في القلب جدا حتى‬ ‫الناس ‪ ،‬وقد تضعف‬ ‫على نفسه وأهله وعموم‬ ‫الغيرة‬

‫إلى‬ ‫غيره ‪ .‬وإذا وصل‬ ‫نفسه ولا من‬ ‫القبيح ‪ ،‬لا من‬ ‫بعد ذلك‬ ‫لا يستقبح‬

‫في باب الهلاك ‪.‬‬ ‫هذا الحد فقد دخل‬

‫الفواحش‬ ‫الاستقباح ‪ ،‬بل يحسن‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫وكثير من هؤلاء لا يقتصر‬

‫في‬ ‫له‬ ‫ويسعى‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫ويحثه‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫ويدعوه‬ ‫له ‪،‬‬ ‫ويزئنه‬ ‫‪،‬‬ ‫لغيره‬ ‫والظلم‬

‫عليه (‪.)4‬‬ ‫حرام‬ ‫‪ ،‬والجنة‬ ‫الله‬ ‫خلق‬ ‫أخبث‬ ‫الديوث‬ ‫كان‬ ‫‪ .‬ولهذا‬ ‫تحصيله‬

‫ما الذي‬ ‫[‪/32‬ب]‬ ‫له ‪ .‬فانظر‬ ‫لغيره ‪ ،‬ومزينه‬ ‫والبغي‬ ‫الطلم‬ ‫محلل‬ ‫وكذلك‬

‫عليه قلة الغيرة !‬ ‫حملت‬

‫له‪.‬‬ ‫له لا دين‬ ‫لا غيرة‬ ‫الغيرة ‪ ،‬ومن‬ ‫الدين‬ ‫أن أصل‬ ‫على‬ ‫يدلك‬ ‫وهذا‬

‫والفواحش‪.‬‬ ‫السوء‬ ‫فتدفع‬ ‫‪،‬‬ ‫له الجوارح‬ ‫فتحمى‬ ‫‪،‬‬ ‫القلب‬ ‫فالغيرة تحمي‬

‫ل‪،‬ز‪.‬‬ ‫(‪")1‬عليه "من‬

‫‪.‬‬ ‫ساقط من س‬ ‫"به"‬ ‫(‪)2‬‬

‫"‪.‬‬ ‫الذنوب‬ ‫ل ‪" :‬ملابسة‬ ‫ما عدا‬ ‫(‪)3‬‬

‫لا يدخلون‬ ‫ثلاث‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫!سيد‬ ‫الله‬ ‫عنهما قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫ابن عمر‬ ‫كما في حديث‬ ‫(‪) 4‬‬

‫المتشبهة‬ ‫المترجلة‬ ‫والمرأة‬ ‫بوالديه ‪،‬‬ ‫القيامة ‪ :‬العاو‬ ‫يوم‬ ‫الله إليهم‬ ‫ينطر‬ ‫ولا‬ ‫الجنة‬

‫ابن‬ ‫وصححه‬ ‫(‪)0618‬‬ ‫المسند‬ ‫في‬ ‫أحمد‬ ‫الامام‬ ‫" اخرجه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪ ،‬والدئوث‬ ‫بالرجال‬

‫)‪.‬‬ ‫(ص‬ ‫‪322 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المسند‬ ‫‪ .‬انظر تحقيق‬ ‫والذهبي‬ ‫والحاكم‬ ‫حبان‬

‫‪167‬‬
‫البتة‪.‬‬ ‫دفع‬ ‫‪ ،‬فلا يبقى عندها‬ ‫الجوارح‬ ‫‪ ،‬فتموت‬ ‫القلب‬ ‫(‪) 1‬‬ ‫الغيرة يميت‬ ‫وعدم‬

‫وتقاومه‪،‬‬ ‫القلب كمثل (‪ )2‬القوة التي تدفع المرض‬ ‫الغيرة في‬ ‫ومثل‬

‫‪ ،‬فكان‬ ‫دافعا ‪ ،‬فتمكن‬ ‫يجد‬ ‫قابلا ‪ ،‬ولم‬ ‫الداء المحل‬ ‫القوة وجد‬ ‫فإذا ذهبت‬

‫نفسه‬ ‫(‪ )3‬التي يدفع (‪ )4‬بها عن‬ ‫الجاموس‬ ‫صياصي‬ ‫مثل‬ ‫‪ .‬ومثلها‬ ‫الهلاك‬

‫‪.‬‬ ‫فيه عدوه‬ ‫طمع‬ ‫‪ ،‬فإذا كسرت‬ ‫وولده‬

‫فصل‬

‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫للقلب‬ ‫الحياة‬ ‫مادة‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الحياء‬ ‫‪ :‬ذهاب‬ ‫عقوباتها‬ ‫ومن‬

‫الخير أجمعه‪.‬‬ ‫خير ‪ ،‬وذهابه ذهاب‬ ‫كل‬ ‫أصل‬

‫كله "(‪. )3‬‬ ‫عنه ع!يم أنه قال ‪" :‬الحياء خير‬ ‫الصحيح‬ ‫وفي‬

‫‪ :‬إذا لم‬ ‫النبوة الأولى‬ ‫كلام‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫أدرك‬ ‫‪" :‬إن مما‬ ‫وقال‬

‫"(‪.)7‬‬ ‫!‬ ‫ما شئت‬ ‫(‪ )6‬فاصنع‬ ‫تستحي‬

‫‪:‬‬ ‫تفسيران‬ ‫وفيه‬

‫فإنه‬ ‫يستح‬ ‫لم‬ ‫‪ :‬من‬ ‫والمعنى‬ ‫والوعيد‪،‬‬ ‫التهديد‬ ‫‪ :‬أنه على‬ ‫أحدهما‬

‫إلى الغيرة ‪.‬‬ ‫الضمير‬ ‫هنا أن يرجع‬ ‫‪ ،‬ولا يصح‬ ‫تصحيف‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫لا‬ ‫تميت‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ماعدا س‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪" :‬مثل‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫س‬ ‫(‪)2‬‬

‫قرونه‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫يعني‬


‫(‪)3‬‬

‫ث!‪.‬‬ ‫يدفع‬ ‫الذي‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪ ،‬باب‬ ‫الايمان‬ ‫في‬ ‫مسلم‬ ‫عنه ‪ .‬أخرجه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫حصين‬ ‫بن‬ ‫عمران‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.)37( 0 0 .‬‬ ‫الايمان‬ ‫شعب‬ ‫عدد‬ ‫بيان‬

‫وارد‪.‬‬ ‫وكلاهما‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫تستح‬ ‫"لم‬ ‫ل ‪:‬‬ ‫(‪)6‬‬

‫أبي‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫(‪)3483،3484‬‬ ‫الانبياء‬ ‫أحاديث‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫أخرجه‬ ‫(‪)7‬‬

‫عنه‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫مسعود‬

‫‪168‬‬
‫تركها الحياء‪ ،‬فإذا لم يكن‬ ‫على‬ ‫القبائح ‪ ،‬إذ الحامل‬ ‫ما شاء(‪ )1‬من‬ ‫يصنع‬

‫أبي عبيد(‪. )3‬‬ ‫تفسير‬ ‫القبائح ‪ ،‬فإنه يواقعها ‪ .‬وهذا‬ ‫من‬ ‫يزعه(‪)3‬‬ ‫حياء‬ ‫هناك‬

‫(‪)5‬‬ ‫الذي‬ ‫‪ ،‬وإنما‬ ‫الله فافعله‬ ‫من‬ ‫(‪ )4‬منه‬ ‫إذا لم تستح‬ ‫الفعل‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫والثاني‬

‫رواية‬ ‫في‬ ‫الامام أحمد‬ ‫تفسير‬ ‫(‪ . )6‬وهذا‬ ‫الله‬ ‫منه من‬ ‫ما يستحى‬ ‫تركه‬ ‫ينبغي‬

‫ء(‪. )7‬‬ ‫ابن هانى‬

‫‪،)04‬‬ ‫[فصدت‪/‬‬ ‫شتمم )‬ ‫ما‬ ‫‪ ( :‬آ!لوا‬ ‫تهديدا ‪ ،‬كقوله‬ ‫يكون‬ ‫الأول‬ ‫فعلى‬

‫وإباحة‪.‬‬ ‫إذنا‬ ‫الثاني يكون‬ ‫وعلى‬

‫المعنيين؟‬ ‫على‬ ‫فإن قيل ‪ :‬فهل من سبيل إلى حمله‬

‫معانيه ‪ ،‬لما‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫المشترك‬ ‫قول من يحمل‬ ‫‪ :‬لا‪ ،‬ولا على‬ ‫قلت‬

‫المعنيين يوجب‬ ‫اعتبار أحد‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫المنافاة‬ ‫بين الاباحة والتهديد من‬

‫اعتبار الآخر‪.‬‬

‫حتى ربما انسلخ منه‬ ‫العبد‬ ‫الحياء من‬ ‫والمقصود أن الذنوب تضعف‬

‫بازوعهم‬ ‫ولا‬ ‫حاله‬ ‫بسوء‬ ‫الناس‬ ‫لا يتأثر بعلم‬ ‫إنه ربما‬ ‫بالكلية ‪ ،‬حتى‬

‫له‬ ‫حاله (‪ )8‬وقبيح (‪ )9‬ما يفعله ‪ ،‬والحامل‬ ‫عن‬ ‫يخبر‬ ‫كثير منهم‬ ‫عليه ‪ ،‬بل‬

‫(‪)1‬ف‪،‬ل‪":‬يشاء"‪.‬‬

‫"‪.‬‬ ‫يزعجه‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫يكفه ‪ .‬وفي‬ ‫أي‬ ‫(‪)2‬‬

‫(‪.)033 /2‬‬ ‫الحديث‬ ‫غريب‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪،‬ل ‪" :‬لم يستحي "‪.‬‬ ‫س‬ ‫(‪)4‬‬

‫ز ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫"الذي"‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪.‬‬ ‫ل‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫"‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫‪. . .‬‬ ‫"فافعله‬ ‫(‪)6‬‬

‫ابن هانى‪.‬‬ ‫مسائل‬ ‫من‬ ‫المطبوع‬ ‫في‬ ‫أجده‬ ‫" ‪ .‬ولم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫رواية‬ ‫احمد‬ ‫للامام‬ ‫‪" :‬التفسير‬ ‫س‬ ‫(‪)7‬‬

‫‪.‬‬ ‫ت‬ ‫من‬ ‫‪ . . .‬حاله " ساقط‬ ‫باطلاعهم‬ ‫"ولا‬ ‫(‪)8‬‬

‫‪" :‬قبح "‪.‬‬ ‫ما عدا ت‬ ‫(‪)9‬‬

‫‪916‬‬
‫العبد إلى هذه الحال (‪ )1‬لم يبق‬ ‫من الحياء ‪ .‬وإذا وصل‬ ‫انسلاخه‬ ‫ذلك‬ ‫على‬

‫قيل(‪: )3‬‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫(‪ )2‬مطمع‬ ‫في صلاحه‬

‫من لا يفلح (")‬ ‫حيا‪ ،‬وقال ‪ :‬فديت‬ ‫وجهه‬ ‫طلعة‬ ‫إبليس‬ ‫وإذا رأى‬

‫لأن به‬ ‫(‪" )3‬حيا" بالقصر‬ ‫يسمى‬ ‫الحياة ‪ ،‬والعيث‬ ‫من‬ ‫والحياء مشتق‬

‫الدنيا‬ ‫حياة‬ ‫(‪ )6‬بالحياء‬ ‫وكذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫والدواب‬ ‫والنبات‬ ‫[‪/33‬ا]‬ ‫الأرض‬ ‫حياة‬

‫‪.‬‬ ‫الاخرة‬ ‫في‬ ‫الدنيا شقيئ‬ ‫في‬ ‫فيه ميت‬ ‫لا حياء‬ ‫‪ ،‬فمن‬ ‫والاخرة‬

‫‪ ،‬وكل‬ ‫الطرفين‬ ‫من‬ ‫الغيرة تلازم‬ ‫قلة الحياء وعدم‬ ‫وبين‬ ‫الذنوب‬ ‫وبين‬

‫معصيته‬ ‫عند‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫استحيا‬ ‫حثيثأ ‪ .‬ومن‬ ‫ويطلبه‬ ‫الاخر‪،‬‬ ‫يستدعي‬ ‫منهما‬

‫لم يستحي‬ ‫من معصيته‬ ‫لم يستحي‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫يلقاه‬ ‫من عقوبته يوم‬ ‫الله‬ ‫استحيا‬

‫من عقوبته (‪.)7‬‬

‫فصل‬

‫في القلب تعظيم الرب جل‬ ‫الذنوب ‪ :‬أنها تضعف‬ ‫عقوبات‬ ‫ومن‬

‫شاء أم أبى ‪ .‬ولو تمكن‬ ‫العبد‪ ،‬ولابد‪،‬‬ ‫وقاره في قلب‬ ‫جلاله ‪ ،‬وتضعف‬

‫معاصيه‪.‬‬ ‫العبد لما تجزأ على‬ ‫في قلب‬ ‫وعظمته‬ ‫الله‬ ‫وقار‬

‫ث!‪.‬‬ ‫لة‬ ‫لحا‬ ‫ا‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫س‬ ‫(‪)1‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫إ صلاحه‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫(‪)2‬‬

‫ديوانه (‪.)482 /1‬‬ ‫في‬ ‫للبحتري‬ ‫‪ .‬والبيت‬ ‫به ف‬ ‫انفردت‬ ‫"كما قيل"‬ ‫(‪)3‬‬

‫الرواية ‪" :‬لم يفلح " لأن‬ ‫في‬ ‫النسخ ‪ ،‬والصواب‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫ورد‬ ‫"لا يفلح " كذا‬ ‫(‪)4‬‬

‫الأبيات مكسور‪.‬‬ ‫روي‬

‫‪" :‬سمي"‪.‬‬ ‫ف‬ ‫(د)‬

‫"بالحياء" إلى "بالحياة"‪.‬‬ ‫تصحيف‬ ‫إليه‬ ‫ادى‬ ‫وهو خطأ‬ ‫هنا "سميت"‪،‬‬ ‫زيد في ط‬ ‫(‪)6‬‬

‫"‪.‬‬ ‫عقوبته‬ ‫الله من‬ ‫يستحي‬ ‫‪ . .‬لم‬ ‫"‪.‬‬ ‫‪ . ". . .‬ل ‪:‬‬ ‫الله تعالى‬ ‫يستحي‬ ‫لم‬ ‫"ومن‬ ‫‪:‬‬ ‫س‬ ‫(‪)7‬‬

‫‪017‬‬
‫الرجاء‬ ‫حسن‬ ‫المعاصى‬ ‫على‬ ‫وربما اغتر المغتر وقال ‪ :‬إنما يحملني‬

‫عظمته في قلبي‪.‬‬ ‫ضعف‬ ‫لا‬ ‫في عفوه ‪،‬‬ ‫وطمعي‬

‫العبد وتعظيم‬ ‫وجلاله في قلب‬ ‫الله‬ ‫وهذا من مغالطة النفس ‪ ،‬فإن عظمة‬

‫ما قدروه (‪)2‬‬ ‫معاصيه‬ ‫على‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ .‬فالمتجرئون(‬ ‫الذنوب‬ ‫بينه وبين‬ ‫تحول‬ ‫حرماته‬

‫وقاره ويجله‬ ‫ويكبره ويرجو‬ ‫قدره أو يعظمه‬ ‫يقدره حق‬ ‫قدره ‪ ،‬وكيف‬ ‫حق‬

‫‪ ،‬وأبين الباطل!‬ ‫(‪)3‬‬ ‫المحال‬ ‫من يهون عليه أمره ونهيه ؟ هذا من أمحل‬

‫جلاله‪،‬‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫تعظيم‬ ‫قلبه‬ ‫من‬ ‫بالعاصي عقوبة أن يضمحل‬ ‫وكفى‬

‫الله‬ ‫هذا ‪ :‬أن يرفع‬ ‫عقوبة‬ ‫بعض‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫عليه حقه‬ ‫؛ ويهون‬ ‫حرماته‬ ‫وتعظيم‬

‫؛ كما‬ ‫به‬ ‫عليهم ‪ ،‬ويستخفون‬ ‫الخلق ‪ ،‬ويهون‬ ‫قلوب‬ ‫مهابته من‬ ‫عز وجل‬

‫‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫العبد لله(‪ )4‬يحبه‬ ‫محبة‬ ‫قدر‬ ‫به ‪ .‬فعلى‬ ‫عليه أمره ‪ ،‬واستخف‬ ‫هان‬

‫لله(آ)‬ ‫تعطيمه‬ ‫قدر‬ ‫وعلى‬ ‫الناس (‪،)5‬‬ ‫يخافه‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫خوفه‬ ‫قدر‬ ‫وعلى‬

‫الناس (‪ )7‬حرماته‪.‬‬ ‫يعظم‬ ‫وحرماته‬

‫الناس حرماته؟‬ ‫أن لا ينتهك‬ ‫‪ ،‬ويطمع‬ ‫الله‬ ‫عبد حرمات‬ ‫ينتهك‬ ‫وكيف‬

‫يستخف‬ ‫الناس ؟ أم كيف‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬ولا يهونه‬ ‫الله‬ ‫عليه حق‬ ‫يهون‬ ‫أم كيف‬

‫ئو ن " ‪.‬‬ ‫و لمتجر‬ ‫ا‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫" ‪.‬‬ ‫لله‬ ‫ا‬ ‫وا‬ ‫ر‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫‪! 2‬‬ ‫(‬

‫في‬ ‫وردت‬ ‫التوهم وقد‬ ‫منه مبنية على‬ ‫"أمحل"‬ ‫زائدة ‪ ،‬فصياغة‬ ‫"المحال"‬ ‫الميم في‬ ‫(‪!3‬‬

‫المحال " في‬ ‫"أمحل‬ ‫تكرر‬ ‫وفد‬ ‫‪.)935 -‬‬ ‫الأمثال (‪3/357‬‬ ‫غير مثل ‪ .‬انظر مجمع‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫(‪291 /2‬‬ ‫‪،)272‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ ،‬انظر مثلا زاد المعاد (‪36،70 /1‬‬ ‫المؤلف‬ ‫كتب‬

‫"‪.‬‬ ‫الله‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)4‬‬

‫" ‪ .‬ل ‪،‬ز ‪ :‬تخافه‪.‬‬ ‫الخلق‬ ‫"‬ ‫ل ‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫س‬ ‫(‪)5‬‬

‫"‪.‬‬ ‫الله‬ ‫‪" :‬تعظيمه‬ ‫ف‬ ‫(‪!6‬‬

‫ف ‪،‬ز‪" :‬تعظم"‪.‬‬ ‫(‪)7‬‬

‫‪171‬‬
‫به الخلق؟‬ ‫‪ ،‬ولا يستخفا‬ ‫الله‬ ‫بمعاصي‬

‫الذنوب ‪،‬‬ ‫إلى هذا(‪ )1‬في كتابه عند ذكر عقوبات‬ ‫وقد أشار سبحانه‬

‫قلوبهم ‪ ،‬وطبع (‪ )2‬عليها‬ ‫على‬ ‫وغطى‬ ‫أربابها بما كسبوا‪،‬‬ ‫وأنه أركس‬

‫دينه ‪ ،‬وضيعهم‬ ‫أهانوا‬ ‫كما‬ ‫‪ ،‬وأهانهم‬ ‫نسوه‬ ‫كما‬ ‫وأنه نسيهم‬ ‫‪،‬‬ ‫بذنوبهم‬

‫أمره ‪.‬‬ ‫ضيعوا‬ ‫[‪/33‬ب]‬ ‫كما‬

‫فما له‬ ‫ادده‬ ‫له ‪! :‬و ومن يهن‬ ‫المخلوقات‬ ‫في آية سجود‬ ‫قال تعالى‬ ‫ولهذا‬

‫له ‪ ،‬واستخفوا‬ ‫السجود‬ ‫عليهم‬ ‫فإنهم (‪ )3‬لما هان‬ ‫‪،] 18‬‬ ‫[الحح‪/‬‬ ‫من مكر!)‬

‫ا‬ ‫ذ‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫بعد أن أهانهم‬ ‫مكرم‬ ‫لهم من‬ ‫‪ ،‬فلم يكن‬ ‫يفعلوه ‪ ،‬أهانهم‬ ‫به ‪ ،‬ولم‬

‫(‪)4‬؟‬ ‫الله‬ ‫أكرمه‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬أو يهين‬ ‫الله‬ ‫أهانه‬ ‫من‬ ‫يكرم‬

‫فصل‬

‫بينه‬ ‫‪ ،‬وتخليته‬ ‫‪ ،‬وتركه‬ ‫الله لعبده‬ ‫نسيان‬ ‫‪ :‬انها تستدعي‬ ‫عقوباتها‬ ‫ومن‬

‫(‪ )5‬معه نجاة ‪.‬‬ ‫لا يرجى‬ ‫الذي‬ ‫الهلاك‬ ‫‪ .‬وهناك‬ ‫وشيطانه‬ ‫نقسه‬ ‫وبين‬

‫لغد‬ ‫قدمت‬ ‫ما‬ ‫نفس!‬ ‫ولتنظر‬ ‫ادله‬ ‫أتقوا‬ ‫يأيها ألذلىءامنوا‬ ‫قال تعالى ‪( :‬‬

‫فأنسمهم أنفسهم‬ ‫أدله‬ ‫تكونوا كألذين نسوا‬ ‫كاولا‬ ‫خب!‪ 3‬لما تعملون‬ ‫أدله‬ ‫وأثقوا أدده ان‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9 - 1 8‬‬ ‫[الحشر‪/‬‬ ‫بهح!)‬ ‫ألمشقوت‬ ‫هم‬ ‫أوليهك‬

‫(‪)6‬‬ ‫‪.‬‬
‫بترك‬ ‫نسيه‬ ‫بمن‬ ‫المؤمنون‬ ‫عباده‬ ‫يتشبه‬ ‫أن‬ ‫ونهى‬ ‫بتقواه ‪،‬‬ ‫مر‬

‫ز ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫"إلى هذا"‬

‫"فطبع"‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪ ،‬تحريف‪.‬‬ ‫‪" :‬كأنهم"‬ ‫س‬ ‫" ‪ .‬وفي‬ ‫"فمانه‬ ‫ز ‪:‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫الله‬ ‫أكرم‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)4‬‬

‫"‪.‬‬ ‫"لا ترجى‬ ‫‪:‬‬ ‫س‬ ‫(‪)3‬‬

‫"‪.‬‬ ‫الله‬ ‫فأمر‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪172‬‬
‫أنساه‬ ‫أي‬ ‫‪،‬‬ ‫نفسه‬ ‫أنساه‬ ‫بأن‬ ‫التقوى‬ ‫ترك‬ ‫من‬ ‫أنه عاقب‬ ‫وأخبر‬ ‫تقواه ‪،‬‬

‫له الحياة الأبدية وكمال‬ ‫يوجب‬ ‫عذابه ‪ ،‬وما‬ ‫من‬ ‫ينجيها‬ ‫وما‬ ‫مصالحها‪،‬‬

‫عظمته‬ ‫كله جزاء لما نسيه من‬ ‫فأنساه ذلك‬ ‫ونعيمها‪،‬‬ ‫لذتها(‪ )1‬وسرورها‬

‫لها‪،‬‬ ‫‪ ،‬مضيعا‬ ‫نفسه‬ ‫لمصالح‬ ‫مهملا‬ ‫العاصي‬ ‫والقيام بأمره ‪ .‬فترى‬ ‫وخوفه‬

‫أمره فرطا ‪ .‬قد انفرطت‬ ‫ذكره ‪ ،‬واتبع هواه ‪ ،‬وكان‬ ‫قلبه عن‬ ‫الله‬ ‫قد أغفل‬

‫بها‬ ‫الأبدية ‪ ،‬واستبدل‬ ‫سعادته‬ ‫في‬ ‫فرط‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫دنياه واخرته‬ ‫مصالح‬ ‫عليه‬

‫أو خيال طيف!‬ ‫صيف(‪)2‬‬ ‫سحابة‬ ‫من لذة إنما هي‬ ‫أدنى ما يكون‬

‫إن اللبيب بمثلها لا يخدع (‪)3‬‬ ‫زائل‬ ‫أو كظل‬ ‫نوم‬ ‫أحلام‬

‫(‪)4‬‬ ‫وإضاعته‬ ‫لها‪،‬‬ ‫وإهماله‬ ‫لنفسه ‪،‬‬ ‫العبد‬ ‫نسيان‬ ‫العقوبات‬ ‫وأعظم‬

‫الثمن‪.‬‬ ‫بالغبن و الهوان وأبخس‬ ‫‪ ،‬وبيعها ذلك‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫ونصيبها‬ ‫حظها‬

‫عنه كل‬ ‫به من‬ ‫له منه ‪ ،‬واستبدل‬ ‫له عنه ‪ ،‬ولا عوض‬ ‫لا غنى‬ ‫من‬ ‫فضيع‬

‫‪.‬‬ ‫العوض‬ ‫الغنى ‪ ،‬ومنه كل‬

‫إن ضيعته عوض(‪)3‬‬ ‫الله‬ ‫وما من‬ ‫إذا ضيعته عوض‬ ‫شيء‬ ‫من كل‬

‫ز‪" :‬كماله بها"‪ ،‬تحريف‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫ز‪" :‬سحابة من صيف"‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫دار السعادة (‪)1/462‬‬ ‫ومفتاح‬ ‫(‪،)356‬‬ ‫الصابرين‬ ‫عدة‬ ‫في‬ ‫المؤلف‬ ‫أنشده‬ ‫(‪)3‬‬

‫وانظر‬ ‫(‪.)361 /5‬‬ ‫خزانة الأدب‬ ‫في‬ ‫أبيات لعمران بن حطان‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫أيضا‪.‬‬

‫‪. ) 1‬‬ ‫(‪55‬‬ ‫الخوارج‬ ‫شعر‬

‫" ‪.‬‬ ‫إضاعة‬ ‫"‬ ‫ز ‪:‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫وسيأتي‬ ‫دار السعادة (‪.)35 /3‬‬ ‫ومفتاح‬ ‫زاد المعاد (‪)291 /4‬‬ ‫في‬ ‫المؤلف‬ ‫أنشده‬ ‫(‪)5‬‬

‫(‪،)8/228‬‬ ‫الشافعية‬ ‫وهو بدون عزو في طبقات‬ ‫في ص(‪.)465‬‬ ‫مرة أخرى‬

‫القراء نصها‪:‬‬ ‫لبعض‬ ‫حاشية‬ ‫س‬ ‫وفي‬ ‫"‪.‬‬ ‫الله‬ ‫في‬ ‫‪ . . .‬ولي!‬ ‫شي‬ ‫كل‬ ‫‪" :‬في‬ ‫وفيه‬

‫‪173‬‬
‫منه شيء‪.‬‬ ‫ما سواه (‪ ،)1‬ولا يعوض‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫يعوض‬ ‫سبحانه‬ ‫فالله‬

‫ولا‬ ‫‪ .‬ويمنع من كل شيء(‪،)2‬‬ ‫ولا يغني عنه شيء‬ ‫ويغني عن كل شيء‪،‬‬

‫فكيف‬ ‫ولا يجير منه شيء(‪.)3‬‬ ‫شيء‪،‬‬ ‫ويجير من كل‬ ‫يمنع منه شيء‪.‬‬

‫طرفة عين؟‬ ‫[‪/34‬أ]‬ ‫عن طاعة من هذا شأنه‬ ‫العبد‬ ‫يستغني‬

‫فيخسرها‪،‬‬ ‫ذفسه ‪،‬‬ ‫ينسيه‬ ‫أمره حتى‬ ‫ويضيع‬ ‫ذكره‬ ‫ينسى‬ ‫وكيف‬

‫‪ .‬وما‬ ‫نفسه‬ ‫ظلم(‪)4‬‬ ‫العبد ربه ‪ ،‬ولكن‬ ‫ظلم‬ ‫فما‬ ‫الظلم ؟‬ ‫أعظم‬ ‫ويظلمها‬

‫هو الذي ظلم نفسه!‬ ‫ظلمه رئه ‪ ،‬ولكن‬

‫فصل‬

‫ثواب‬ ‫‪ ،‬وتمنعه‬ ‫دائرة الاحسان‬ ‫العبد من‬ ‫‪ :‬انها تخرج‬ ‫عقوباتها‬ ‫ومن‬

‫( )‪ ،‬فإن من‬ ‫المعاصي‬ ‫منعه من‬ ‫القلب‬ ‫إذا باشر‬ ‫‪ .‬فإن الاحسان‬ ‫المحسنين‬

‫ورجائه‬ ‫وخوفه‬ ‫إلا لاستيلاء ذكره ومحبته‬ ‫ذلك‬ ‫كأنه يراه لم يكن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬

‫بينه وبين إرادة‬ ‫يحول‬ ‫كأنه يشاهده ‪ ،‬وذلك‬ ‫يصير‬ ‫‪ ،‬بحيث‬ ‫قلبه‬ ‫على‬

‫فاته صحبة‬ ‫من دائرة الاحسان‬ ‫مواقعتها ‪ .‬فإذا خرج‬ ‫عن‬ ‫المعصية ‪ ،‬فضلا‬
‫‪)6( -.،‬‬
‫التام ‪.‬‬ ‫‪ ،‬ونعيمهم‬ ‫الهنيء‬ ‫‪ ،‬وعيشهم‬ ‫الخاصة‬ ‫رلمحمه‬

‫موته‪:‬‬ ‫به عند‬ ‫ما تكلم‬ ‫اخر‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫"لأبي حنيفة‬

‫إن فارقته عوض"‬ ‫لله‬ ‫وليس‬ ‫فارقته عوض‬ ‫إذا‬ ‫لكل شيء‬

‫سواه "‪.‬‬ ‫‪" :‬كل شيء‬ ‫س‬

‫ل ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫شيء"‬ ‫‪ . . .‬كل‬ ‫"ولايغني‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪ . . .‬شيء"‪.‬‬ ‫"ويمنح‬ ‫على‬ ‫ف‬ ‫في‬ ‫مقدم‬ ‫‪ . .‬شيء"‬ ‫"ويجير‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪" :‬يظلم" هنا وفي الجملة السابقة‪.‬‬ ‫في س‬ ‫(‪)4‬‬

‫المعاصي "‪.‬‬ ‫‪" :‬عن‬ ‫س‬

‫‪" :‬رفقته"‬ ‫ط‬ ‫الرفقة كالرفاق ‪ .‬وفي‬ ‫جمح‬ ‫‪ .‬و"الزفق"‬ ‫ضبط‬ ‫كلها دون‬ ‫النسخ‬ ‫كذا في‬ ‫(‪)6‬‬

‫كلمة‬ ‫‪ ،‬وتكون‬ ‫صحبتهم‬ ‫" أي‬ ‫الخاصة‬ ‫‪" :‬فاتته رفقة‬ ‫الصواب‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫وأخشى‬

‫ل ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫" ‪ .‬و"فاته"‬ ‫المؤمنين‬ ‫‪" :‬فاته رفقة‬ ‫قليل‬ ‫بعد‬ ‫قال‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫مقحمة‬ ‫"صحبة"‬

‫‪174‬‬
‫عصاه‬ ‫فإن‬ ‫‪،‬‬ ‫المؤمنين‬ ‫عموم‬ ‫دائرة‬ ‫في‬ ‫أقزه‬ ‫الله به خيرا‬ ‫أراد‬ ‫فإن‬

‫النبي !يم ‪" :‬لا يزني‬ ‫قال‬ ‫دائرة الايمان ‪ ،‬كما‬ ‫من‬ ‫التي تخرجه‬ ‫بالمعاصي‬

‫الخمر حين يشربها وهو مؤمن‪،‬‬ ‫حين يزني وهو مؤمن ‪ ،‬ولا يشرب‬ ‫الزاني‬

‫يرفع إليه‬ ‫وهو مؤمن ‪ ،‬ولا ينتهب نهبة ذات شرف‬ ‫حين يسرق‬ ‫ولا يسرق‬

‫‪ .‬فإياكم إياكم ‪ ،‬والتوبة‬ ‫مؤمن‬ ‫ينتهبها وهو‬ ‫حين‬ ‫فيها الناس (‪ )1‬أبصارهم‬

‫ص(‪)3‬‬ ‫ص‬ ‫(‪)2‬‬ ‫و‬ ‫!!‬


‫دائرة الايمان ‪ ،‬وفاته رفقة المؤمنين‬ ‫من‬ ‫خرج‬ ‫=‬ ‫بعد"‬ ‫معروضه‬

‫خير‬ ‫الذين آمنوا ‪ ،‬وفاته (‪ )3‬كل‬ ‫عن‬ ‫يدفع‬ ‫الله‬ ‫عنهم (‪ ، )4‬فإن‬ ‫الله‬ ‫دفاع‬ ‫وحسن‬

‫منها‬ ‫خصلة‬ ‫‪ ،‬كل‬ ‫مائة خصلة‬ ‫نحو‬ ‫الايمان ‪ ،‬وهو‬ ‫في كتابه على‬ ‫الله‬ ‫رتبه‬

‫وما فيها‪:‬‬ ‫الدنيا‬ ‫خير من‬

‫)‬ ‫ج‬ ‫عظيما‬ ‫ألله المحؤمنين أجرا‬ ‫يؤت‬ ‫فمنها ‪ :‬الأجر العظيم ‪ ( :‬وسؤف‬

‫‪.‬‬ ‫[النساء‪]146 /‬‬

‫يدفع عن‬ ‫ادئه‬ ‫والاخرة(‪! . )6‬و ! إت‬ ‫الدنيا‬ ‫ومنها ‪ :‬الدفع عنهم شرور‬

‫[الحح ‪. ]38 /‬‬ ‫الذين إمنوا )(‪)7‬‬

‫إليه فيها"‪.‬‬ ‫"الناس‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫النهبى‬ ‫المظالم ‪ ،‬باب‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫عنه ‪ .‬أخرجه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫أبي هريرة‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫(‪)2‬‬

‫الايمان‬ ‫نقصان‬ ‫بيان‬ ‫باب‬ ‫الايمان ‪،‬‬ ‫في‬ ‫ومسلم‬ ‫(‪)2475‬؛‬ ‫صاحبه‬ ‫إذن‬ ‫بغير‬

‫له‪.‬‬ ‫واللفظ‬ ‫(‪)57‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫بالمعاصي‬

‫خطأ‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫‪" :‬فإن خرج"‪،‬‬ ‫ف‬ ‫وفي‬ ‫بالمعاصي "‪.‬‬ ‫"فإن عصاه‬ ‫جواب‬ ‫"خرج"‬ ‫(‪)3‬‬

‫وقارن بالمطبوعة‪.‬‬

‫‪" :‬عنه "‪.‬‬ ‫ف‬

‫هذا بقي‬ ‫إن صح‬ ‫كما جاء فيها‪ ،‬ولكن‬ ‫"فإن خرج"‬ ‫جواب‬ ‫‪" :‬فاته"‪ ،‬وهو‬ ‫ف‬

‫‪.‬‬ ‫جواب‬ ‫" دون‬ ‫"فإن عصاه‬

‫غير المؤلف‪.‬‬ ‫زيادة من‬ ‫أن تكون‬ ‫‪ .‬وأخشى‬ ‫الدنيا والاخرة " لم يرد في س‬ ‫"شرور‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ .‬انظر الاقناع (‪)07 6‬‬ ‫"‬ ‫يدافع‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫السبعة ‪ ،‬وقرأ غيرهما‬ ‫من‬ ‫عمرو‬ ‫قراءة ابن كثير وأبي‬ ‫هذه‬ ‫(‪)7‬‬

‫‪175‬‬
‫اتعرتن ومن حؤله‬ ‫الذين علون‬ ‫‪( .‬‬ ‫لهم(‪)1‬‬ ‫العرثز‬ ‫حملة‬ ‫ومنها ‪ :‬استغفار‬

‫[غافر‪. ]7 /‬‬ ‫بهء!دسحغفرويئ للذين ءامنوآ )‬ ‫رئهم ويؤمنون‬ ‫بحمد‬ ‫يسححون‬

‫ادله ولى ألذيى‬ ‫‪( .‬‬ ‫الله‬ ‫والاه‬ ‫من(‪)2‬‬ ‫بحد‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫الله لهم‬ ‫‪ :‬موالاة‬ ‫ومنها‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪257 /‬‬ ‫[البقرة‬ ‫ءامنوا)‬

‫ربك إلى ائمليهكة أق معكئم‬ ‫بتثبيتهم (‪ ! . )3‬إذ يوص‬ ‫ملائكته‬ ‫ومنها ‪ :‬أمر‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫[الأنفال ‪2 /‬‬ ‫)‬ ‫فثبتوا الذيىءامنوا‬

‫والررت‬ ‫‪،‬‬ ‫والمغفرة‬ ‫‪،‬‬ ‫ربهم‬ ‫عند‬ ‫(‪)4‬‬ ‫الدرجات‬ ‫لهم‬ ‫أن‬ ‫ومنها‪:‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫(‬ ‫الكريم‬

‫‪. )8 /‬‬ ‫[المنافقون‬ ‫)‬ ‫‪-‬ويلمؤمنب‪%‬‬ ‫ولرسوله‬ ‫لعزة‬ ‫أ‬ ‫ويده‬ ‫‪( .‬‬ ‫‪ :‬العزة‬ ‫ومنها‬

‫‪. ) 1 9‬‬ ‫[الأنفال‪/‬‬ ‫ائمؤمنين)‬ ‫الله مع‬ ‫وأن‬ ‫‪( .‬‬ ‫لايمان‬ ‫ا‬ ‫الله لأهل‬ ‫معية‬ ‫‪:‬‬ ‫ومنها‬

‫ءامنوا‬ ‫أدئه آلذين‬ ‫يزغ‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫والاخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫الرفعة‬ ‫‪/34[ :‬ب]‬ ‫ومنها‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫[المجادلة ‪/‬‬ ‫)‬ ‫والذين أوتوا الع!درجت‬ ‫منكم‬

‫به‪،‬‬ ‫نورا يمشون‬ ‫‪ ،‬وإعطاؤهم‬ ‫رحمته‬ ‫من‬ ‫كفلين‬ ‫ومنها ‪ :‬إعطاؤهم‬


‫(‪)6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪0‬‬
‫دنوبهم‬ ‫ومغمرة‬

‫‪.‬‬ ‫العرش "‪ .‬و"لهم" ساقطة من س‬ ‫‪" :‬الملائكة وحملة‬ ‫ف‬ ‫(‪)1‬‬

‫تحريف‪.‬‬ ‫الميم ‪ ،‬وهو‬ ‫بكسر‬ ‫"من"‬ ‫ضبط‬ ‫مع‬ ‫‪" :‬ولابد"‬ ‫ف‬ ‫(‪)2‬‬

‫"بتثبيتها"‪.‬‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪" :‬درجات"‪.‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)4‬‬

‫ورزق‬ ‫ومغفرة‬ ‫عند رتهؤ‬ ‫أوليهك هم المؤمؤن حفأ قئم درجث‬ ‫قوله تعالى ‪( :‬‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪. ) 4‬‬ ‫‪/‬‬ ‫!ريو!)[الأنفال‬

‫من زختهءومجحل=‬ ‫يؤتكميهفلد‬ ‫ء‬ ‫وه امنوا برسوله‬ ‫أد!ه‬ ‫اتقوا‬ ‫جمأيها ألذين ءامنوا‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪176‬‬
‫ويحببهم‬ ‫أنه يحبهم‬ ‫وهو‬ ‫لهم(‪،)1‬‬ ‫سبحانه‬ ‫يجعله‬ ‫ومنها ‪ :‬الود الذي‬

‫الصالحين‪.‬‬ ‫وأنبيائه وعباده‬ ‫إلى ملائكته‬

‫‪ ( .‬فمن ءامن وأضلح فلا‬ ‫يوم يمثشد الخوف‬ ‫الخوف‬ ‫من‬ ‫ومنها ‪ :‬أمانهم‬

‫?‬
‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8 /‬‬ ‫[الأنعام‬ ‫‪)2‬‬ ‫علئهغ ولا هم !ئزلؤن كا)(‬ ‫صف‬

‫إلى‬ ‫يهدينا‬ ‫أن‬ ‫نسأله‬ ‫أمرنا أن‬ ‫الذين‬ ‫عليهم‬ ‫المنعم‬ ‫أنهم‬ ‫ومنها‪:‬‬

‫مرة ‪.‬‬ ‫عشرة‬ ‫يوم وليلة سبع‬ ‫في كل‬ ‫صراطهم‬

‫للذجمت ءامنوا‬ ‫قل هو‬ ‫ميو‬ ‫‪.‬‬ ‫وشفاء‬ ‫لهم‬ ‫هدى‬ ‫القران انما هو‬ ‫ومنها ‪ :‬أن‬

‫أوليد‬ ‫وقر وهو علئهوعمى‬ ‫فى ءاذانهتم‬ ‫يؤمنوت‬ ‫لا‬ ‫والذفي‬ ‫هدهـوشفا‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 4 4‬‬ ‫[فصلت ‪/‬‬ ‫بعيو !)‬ ‫نم‬ ‫من م!‬ ‫ينادؤت‬

‫خير في الدنيا‬ ‫وكل‬ ‫لكل خير‪،‬‬ ‫جالب‬ ‫أن الايمان سبب‬ ‫والمقصود‬

‫فسببه عدم‬ ‫الدنيا والآخرة‬ ‫في‬ ‫شر‬ ‫وكل‬ ‫الايمان (‪،)3‬‬ ‫فسببه‬ ‫والآخرة‬

‫من دائرة الايمان‬ ‫شيئا يخرجه‬ ‫العبد أن يرتكب‬ ‫يهون على‬ ‫الايمان ‪ .‬فكيف‬

‫‪ ،‬فإن استمر‬ ‫المسلمين‬ ‫من دائرة عموم‬ ‫لا يخرج‬ ‫؟ ولكن‬ ‫بينه وبينه‬ ‫ويحول‬

‫عن‬ ‫‪ ،‬فيخرجه‬ ‫قلبه‬ ‫عليه أن يرين على‬ ‫عليها خيف‬ ‫وأصر‬ ‫الذنوب‬ ‫على‬

‫‪ :‬أنتم‬ ‫بعضهم‬ ‫قال‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫السلف‬ ‫خوف‬ ‫هنا اشتد‬ ‫بالكلية ‪ .‬ومن‬ ‫الاسلام‬

‫الكفر(‪!)4‬‬ ‫‪ ،‬وأنا أخاف‬ ‫الذنوب‬ ‫تخافون‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪2 8‬‬ ‫غفور زحيم !)[الحديد‪/‬‬ ‫وآدئه‬ ‫ويغفر لكخ‬ ‫بهء‬ ‫تمشون‬ ‫نورا‬ ‫ئ!خ‬

‫الرتهزخ‬ ‫الم‬ ‫سيخحل‬ ‫الضغلخت‬ ‫وعملوا‬ ‫ءامضوا‬ ‫انذيف‬ ‫(إن‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪/‬‬ ‫يم‬ ‫مر‬ ‫[‬ ‫)‬ ‫وصا‬

‫سهو‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫‪،". . .‬‬ ‫فلا خوف‬ ‫صالحا‬ ‫وعمل‬ ‫امن‬ ‫النسخ ‪" :‬فمن‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫(‪)2‬‬

‫ز ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫"‬ ‫الايمان‬ ‫‪. . .‬‬ ‫خير‬ ‫"وكل‬ ‫(‪)3‬‬

‫هـ) عن=‬ ‫‪1381‬‬ ‫طبعة الحلبي‬ ‫‪462‬‬ ‫(‪/1‬‬ ‫القلوب‬ ‫قوت‬ ‫في‬ ‫مكي‬ ‫ذكر نحوه‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪177‬‬
‫و‬ ‫أ‬ ‫والدار الآخرة ‪،‬‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫القلب‬ ‫سير‬ ‫‪ :‬أنها تضعف‬ ‫عقوباتها‬ ‫ومن‬

‫‪ .‬هذا‬ ‫خطوة‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫يخطو‬ ‫السير ‪ ،‬فلا تدعه‬ ‫عن‬ ‫وتقطعه‬ ‫تعوقه ‪ ،‬أو توقفه‬

‫الواصل ‪ ،‬ويقطع‬ ‫يحجب‬ ‫إلى ورائه ! فالذنب‬ ‫وجهته‬ ‫لم ترده عن‬ ‫إن‬

‫بقوته ‪ ،‬فإذا مرض‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫إنما يسير‬ ‫‪ .‬والقلب‬ ‫الطالب‬ ‫وينكس‬ ‫السائر‪،‬‬

‫الله‬ ‫بالكلية انقطع عن‬ ‫تللن القوة التي تسيره ‪ .‬فإن زالت‬ ‫ضعفت‬ ‫بالذنوب‬

‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬والله المستعان‬ ‫تداركه‬ ‫يبعد‬ ‫انقطاعا‬

‫(‪)1‬‬ ‫‪ ،‬أو يضعف‬ ‫مخوفا‬ ‫مرضا‬ ‫‪ ،‬أو يمرضه‬ ‫القلب‬ ‫إما أن يميت‬ ‫فالذنب‬

‫منها(‪)2‬‬ ‫الأشياء الثمانية التي استعاذ‬ ‫إلى‬ ‫ضعفه‬ ‫ينتهي‬ ‫قوته ‪ ،‬ولا بد ‪ ،‬حتى‬

‫والجبن‬ ‫‪،‬‬ ‫والكسل‬ ‫والعجز‬ ‫‪،‬‬ ‫والحزن‬ ‫الهم‬ ‫‪/35[ :‬ا]‬ ‫لمجيو‪ .‬وهي‬ ‫النبي‬

‫الرجال (‪. )3‬‬ ‫الذين وغلبة‬ ‫‪ ،‬وضلع‬ ‫والبخل‬

‫الوارد‬ ‫المكروه‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫قرينان‬ ‫والحزن‬ ‫‪ :‬فالهم‬ ‫قرينان‬ ‫منها‬ ‫اثنين‬ ‫وكل‬

‫الهم ‪ ،‬وإن كان من أمر‬ ‫يتوقعه أحدث‬ ‫القلب إن كان من أمر مستقبل‬ ‫على‬

‫الحزن ‪.‬‬ ‫قد وقع أحدث‬ ‫ماض‬

‫وأنا‬ ‫المعاصي‬ ‫أنتم تخافون‬ ‫الحواريين‬ ‫معشر‬ ‫"يا‬ ‫أنه قال ‪:‬‬ ‫عليه السلام‬ ‫المسيح‬

‫يبتلى‬ ‫أن‬ ‫يخاف‬ ‫"المريد‬ ‫أنه قال ‪:‬‬ ‫التستري‬ ‫سهل‬ ‫عن‬ ‫وذكر‬ ‫الكفر"‪،‬‬ ‫أخاف‬

‫(‪.)39‬‬ ‫الهجرتين‬ ‫طريق‬ ‫أن يبتلى بالكفر" ‪ .‬وانظر‬ ‫يخاف‬ ‫‪ ،‬والعارف‬ ‫بالمعاصي‬

‫ل ‪" :‬ويضعف"‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫"بها"‪ ،‬خطأ‪.‬‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫(‪)9636‬‬ ‫والكسل‬ ‫الجبن‬ ‫الاستعاذة من‬ ‫الدعوات ‪ ،‬باب‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫أخرجه‬ ‫(‪)3‬‬

‫مسلم ‪ ،‬كتاب‬ ‫عنه ‪ .‬وانطر صحيح‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫أنس بن مالك‬ ‫حديث‬ ‫وغيره من‬

‫(‪.)6027‬‬ ‫الذكر والدعاء‬

‫‪178‬‬
‫الخير والفلاح‬ ‫أسباب‬ ‫العبد عن‬ ‫قرينان ‪ ،‬فإن تخلف‬ ‫والكسل‬ ‫والعجز‬

‫إن كان لعدم قدرته فهو العجز ‪ ،‬وإن كان لعدم إرادته فهو الكسل‪.‬‬

‫فهو‬ ‫ببدنه‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫منه‬ ‫النفع‬ ‫عدم‬ ‫فإن‬ ‫قرينان ‪،‬‬ ‫والبخل‬ ‫والجبن‬

‫بماله فهو البخل‪.‬‬ ‫كان‬ ‫‪ ،‬وإن‬ ‫الجبن‬

‫كان‬ ‫الغير عليه إن‬ ‫استعلاء‬ ‫قرينان ‪ ،‬فإن‬ ‫الرجال‬ ‫وقهر‬ ‫الدين‬ ‫وضلع‬

‫الدين ‪ ،‬وإن كان بباطل فهو قهر الرجال (‪. )1‬‬ ‫فهو من ضلع‬ ‫بحق‬

‫‪ ،‬كما‬ ‫الثمانية‬ ‫الجالبة لهذه‬ ‫الأسباب‬ ‫من أقوى‬ ‫أن الذنوب‬ ‫والمقصود‬

‫وسوء‬ ‫الشقاء‪،‬‬ ‫البلاء‪ ،‬ودرك‬ ‫الجالبة لجهد‬ ‫الأسباب‬ ‫أقوى‬ ‫أنها من‬

‫الجالبة لزوال نعم الله‬ ‫الأسباب‬ ‫أقوى‬ ‫الأعداء(‪)2‬؛ ومن‬ ‫القضاء ‪ ،‬وشماتة‬

‫(‪. )3‬‬ ‫سخطه‬ ‫نقمته ‪ ،‬وجميع‬ ‫عافيته ‪ ،‬وفجاءة‬ ‫وتحول‬

‫فصل‬

‫عن‬ ‫النمم ‪ .‬فما زالت‬ ‫أنها تزيل النعم وتحل‬ ‫الذنوب‬ ‫عقوبات‬ ‫ومن‬

‫بن أبي‬ ‫قال علي‬ ‫؛ كما‬ ‫به نقمة إلا بذنب‬ ‫‪ ،‬ولا حلت‬ ‫إلا بذنب‬ ‫العبد نعمة‬

‫بلاء إلا بتوبة (‪. )4‬‬ ‫‪ ،‬ولا رفع‬ ‫عنه ‪ :‬ما نزل بلاء إلا بذنب‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫طالب‬

‫ومفتاح دار السعادة (‪،)375 /1‬‬ ‫في طريق الهجرتين (‪،)86‬‬ ‫الحديث‬ ‫وانظر شرح‬ ‫(‪)1‬‬

‫الفوائد (‪.)714‬‬ ‫وبدائع‬

‫في‬ ‫البخاري‬ ‫أخرجه‬ ‫الله عنه ‪.‬‬ ‫رضي‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫حديث‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫التعوذ‬ ‫جاء‬ ‫(‪)2‬‬

‫والدعاء‪،‬‬ ‫الذكر‬ ‫في‬ ‫ومسلم‬ ‫البلاء (‪)6347‬؟‬ ‫جهد‬ ‫التعوذ من‬ ‫باب‬ ‫‪،‬‬ ‫الدعوات‬

‫‪.)7027( 0 0‬‬ ‫القضاء‪.‬‬ ‫سوء‬ ‫التعوذ من‬ ‫في‬ ‫باب‬

‫في الذكر‬ ‫مسلم‬ ‫عنهما‪ .‬أخرجه‬ ‫الله‬ ‫ابن عمر رضي‬ ‫وجاء التعوذ منها في حديث‬ ‫(‪)3‬‬

‫الفقراء ‪.)9273( 0 0 .‬‬ ‫الجنة‬ ‫أهل‬ ‫اكثر‬ ‫باب‬ ‫والدعاء‪،‬‬

‫الله=‬ ‫رضي‬ ‫علي بن أبي طالب‬ ‫الهجرتين أيضا عن‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫كذا نقله المصنف‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪917‬‬
‫أيذيكؤ‬ ‫فبما كسبت‬ ‫من مصيبة‬ ‫وقد قال تعالى ‪ ( :‬وما أ!ش!م‬

‫‪. ]3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫[الشورى ‪/‬‬ ‫ويعفوا عن كثير !)‬

‫مما‬ ‫يغيروا‬ ‫أنعمها عك قؤمىحئ‬ ‫يك مغ!بم نغمة‬ ‫لتم‬ ‫أدده‬ ‫ذالك بأت‬ ‫) ‪( :‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫تعالى‬ ‫وقا ل‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪/‬‬ ‫لأنفال‬ ‫[ا‬ ‫بأنفسهتم )‬

‫يكون‬ ‫حتى‬ ‫أحد‬ ‫التي أنعم (‪ )3‬بها على‬ ‫تعالى (‪ )2‬أنه لا يغير نعمه‬ ‫فأخبر‬

‫بكفره ‪،‬‬ ‫وشكره‬ ‫‪،‬‬ ‫الله بمعصيته‬ ‫طاعة‬ ‫فيغير‬ ‫بنفسه ‪،‬‬ ‫ما‬ ‫يغير‬ ‫الذي‬ ‫هو‬

‫وما‬ ‫وفاقا‪،‬‬ ‫جزاء‬ ‫عليه‬ ‫غير(‪)4‬‬ ‫‪ .‬فإذا غير‬ ‫سخطه‬ ‫بأسباب‬ ‫رضاه‬ ‫وأسباب‬

‫العقوبة‬ ‫الله عليه‬ ‫غير‬ ‫بالطاعة‬ ‫المعصية‬ ‫غير‬ ‫فإن‬ ‫للعبيد‪.‬‬ ‫بظلام‬ ‫ربك‬

‫بالعز‪.‬‬ ‫بالعافية ‪ ،‬والذل‬

‫أراد الله‬ ‫ا‬ ‫وإذ‬ ‫يغيروا ما بأنفسغ‬ ‫ما بقؤوحتئ‬ ‫أدئه لا يغز‬ ‫‪! :‬و إت‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫[الرعد‪/‬‬ ‫ل !)‬ ‫وا‬ ‫وما لهو من دونص من‬ ‫لهو‬ ‫مرد‬ ‫فلا‬ ‫بقؤو سوصا‬

‫(‪) 5‬‬
‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫أنه‬ ‫وتعالى‬ ‫تبارك‬ ‫الرب‬ ‫عن‬ ‫الالهية‬ ‫الاثار‬ ‫[ه ‪/3‬ب]‬ ‫بعض‬ ‫وفي‬

‫‪ ،‬ثم ينتقل عنه‬ ‫ما أحب‬ ‫(‪ )6‬على‬ ‫عبيدي‬ ‫من‬ ‫عبد‬ ‫‪ ،‬لا يكون‬ ‫وجلالي‬ ‫وعزتي‬

‫إلى عمر بن‬ ‫الفتاوى (‪)8/163‬‬ ‫مجموع‬ ‫الاسلام نسبه في‬ ‫شيخ‬ ‫عنه ‪ .‬ولكن‬

‫في‬ ‫عبدالمطلب‬ ‫دعاء العباس بن‬ ‫من‬ ‫ورد‬ ‫وقد‬ ‫(ص)‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عبدالعزيز رحمه‬

‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫إلا بتوبة ‪. .‬‬ ‫يكشف‬ ‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫إلا بذنب‬ ‫بلاء‬ ‫ينزل‬ ‫إنه لم‬ ‫"اللهم‬ ‫بلفظ‬ ‫الاستسقاء‬

‫جذا (ز)‪.‬‬ ‫بسند ضعيف‬ ‫في تاريخه (‪)26/935‬‬ ‫ابن عساكر‬ ‫أخرجه‬

‫‪.‬‬ ‫من س‬ ‫إلى هنا ساقط‬ ‫الآية‬ ‫من أول‬ ‫(‪)1‬‬

‫"‪.‬‬ ‫"الله تعالى‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)2‬‬

‫"ينعم"‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)3‬‬

‫ز ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫"غير"‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪.‬‬ ‫من ف‬ ‫ساقط‬ ‫"بعض"‬ ‫(‪)5‬‬

‫"عبادي"‪.‬‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪018‬‬
‫عبا‪-‬‬ ‫ولا يكون‬ ‫ما يكره (‪.)2‬‬ ‫إلى‬ ‫له مما يحب‬ ‫إلا انتقلت‬ ‫ما أكره (‪،)1‬‬ ‫إلى‬

‫له مه‪،‬‬ ‫‪ ،‬إلا انتقلت‬ ‫ما أحب‬ ‫عنه الى‬ ‫ما أكره ‪ ،‬ثم ينتقل‬ ‫على‬ ‫عبيدي‬ ‫من‬

‫‪.‬‬ ‫يكره إلى ما يحب(‪)3‬‬

‫(‪ )4‬القائل‪:‬‬ ‫وقد أحسن‬

‫()‬ ‫النعم‬ ‫تزيل‬ ‫المعاصي‬ ‫فإن‬ ‫فارعها‬ ‫نعمة‬ ‫في‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬

‫النقم‬ ‫سريع‬ ‫العباد‬ ‫فرب‬ ‫العباد‬ ‫رفي‬ ‫بطاعة‬ ‫وحطها‬

‫الوخم‬ ‫شديد‬ ‫العباد‬ ‫فظلم‬ ‫استطعت‬ ‫مهما‬ ‫والطلم‬ ‫وإياك‬

‫ظلم‬ ‫قد‬ ‫من‬ ‫اثار‬ ‫لتبصر‬ ‫الورى‬ ‫بين‬ ‫بقلبك‬ ‫وسافر‬

‫تتهم‬ ‫ولا‬ ‫عليهم‬ ‫شهود‬ ‫بعدهم‬ ‫مساكنهم‬ ‫فتلك‬

‫الذي قد قصم‬ ‫من الظلم ‪ ،‬وهو‬ ‫أضر‬ ‫عليهم‬ ‫شيء‬ ‫كان‬ ‫وما‬

‫أطم(‪)6‬‬ ‫عليهم‬ ‫وأخرى‬ ‫قصوبى‬ ‫جنافي ومن‬ ‫من‬ ‫تركوا‬ ‫فكم‬

‫كالحلم (‪)7‬‬ ‫نالهم‬ ‫الذي‬ ‫وكان‬ ‫النعيم‬ ‫وفات‬ ‫بالجحيم‬ ‫صلوا‬

‫يأتي‪.‬‬ ‫فيما‬ ‫‪ ،‬وكذا‬ ‫"‬ ‫أكرهه‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)1‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫"يكرهه‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)2‬‬

‫عليه‪.‬‬ ‫أقف‬ ‫لم‬ ‫(‪)3‬‬

‫قال"‪.‬‬ ‫‪" :‬وقد‬ ‫ف‬ ‫(‪)4‬‬

‫"‪.‬‬ ‫‪" :‬فإن الذنوب‬ ‫س‬ ‫(‪)5‬‬

‫عليهم أصم"‪.‬‬ ‫ز‪" :‬أجري‬ ‫(‪)6‬‬

‫وبدائع الفوا؟سد‬ ‫الهجرتين (‪،)958، 134‬‬ ‫في طريق‬ ‫البيت الأول أنشده المصنف‬ ‫(‪)7‬‬

‫بسنده أن عمر !ن‬ ‫(‪)54/07‬‬ ‫تاريخ دمشق‬ ‫في‬ ‫وقد نقل ابن عساكر‬ ‫(‪.)712‬‬

‫فيه‪:‬‬ ‫وروايته‬ ‫وتاليه ‪،‬‬ ‫البيت‬ ‫بهذا‬ ‫يتمثل‬ ‫كان‬ ‫عبدالعزيز‬

‫النقم‬ ‫الإله شديد‬ ‫ف!ن‬ ‫الذنوب‬ ‫صغير‬ ‫تحقرن‬ ‫ولا‬

‫‪181‬‬
‫فصل‬

‫قلب‬ ‫في‬ ‫والخوف‬ ‫الرعب‬ ‫من‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫عقوباتها ‪ :‬ما يلقيه‬ ‫ومن‬

‫مرعوبا‪.‬‬ ‫‪ ،‬فلا تراه إلا خائفا‬ ‫العاصي‬

‫الآمنين من‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫دخله‬ ‫من‬ ‫الذي‬ ‫الأعطم‬ ‫الله‬ ‫فإن الطاعة حصن‬

‫كل‬ ‫من‬ ‫به المخاوف‬ ‫عنه أحاطت‬ ‫خرج‬ ‫الدنيا والآخرة ‪ ،‬ومن‬ ‫عقوبة‬

‫عصاه‬ ‫أمانا‪ ،‬ومن‬ ‫حقه‬ ‫في‬ ‫المخاوف‬ ‫انقلبت‬ ‫الله‬ ‫أطاع‬ ‫‪ .‬فمن‬ ‫جانب‬

‫إلا وقلبه كاأنه بين جناحي‬ ‫العاصي‬ ‫‪ .‬فلا تجد‬ ‫مخاوف‬ ‫مامنه(‪)1‬‬ ‫انقلبت‬

‫قدم‬ ‫وقع‬ ‫سمع‬ ‫الطلب ‪ ،‬وإن‬ ‫الريح الباب قال ‪ :‬جاء‬ ‫إن حركت‬ ‫طائر‪،‬‬

‫مكروه‬ ‫عليه ‪ ،‬وكل‬ ‫صيحة‬ ‫كل‬ ‫‪ .‬يح!سب‬ ‫نذيرا بالعطب‬ ‫أن يكون‬ ‫خاف‬

‫أخافه‬ ‫الله‬ ‫لم يخف‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫شيء‬ ‫آمنه من كل‬ ‫الله‬ ‫خاف‬ ‫‪ .‬فمن‬ ‫إليه‬ ‫قاصذا(‪)2‬‬

‫من كل شيء‪.‬‬

‫قرن‬ ‫في‬ ‫والاجرام‬ ‫أن المخاوف‬ ‫بين الناس مذ خلقوا‬ ‫الله‬ ‫بذا قضى‬

‫(‪)1‬‬ ‫فصل‬

‫‪/36[ ،‬أ] فيجد‬ ‫القلب‬ ‫في‬ ‫العظيمة‬ ‫الوحشة‬ ‫‪ :‬ائها توغ‬ ‫عقوباتها‬ ‫ومن‬

‫بينه وبين رئه ‪ ،‬وبينه وبين‬ ‫الوحشة‬ ‫قد وقعت‬ ‫نفسه مستوحشا‪،‬‬ ‫المذنب‬

‫‪ .‬وأمر‬ ‫الوحشة‬ ‫اشتدت‬ ‫الذنوب‬ ‫كثرت‬ ‫‪ .‬وكلما‬ ‫نفسه‬ ‫‪ ،‬وبينه وبين‬ ‫الخلق‬

‫في الديوان‬ ‫مع أبيات أخرى‬ ‫وهما‬ ‫(‪.)51/301‬‬ ‫وانظر أيضا تاريخ دمشق‬

‫عنه (‪.)138‬‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫إلى علي بن ابي طالب‬ ‫المنسوب‬

‫" ‪.‬‬ ‫المآمن‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫من ف‬ ‫"وكل"‬ ‫‪" :‬قاصد" ‪ .‬وسقط‬ ‫ما عدا س‬ ‫(‪)2‬‬

‫هنا‪.‬‬ ‫"فصل"‬ ‫لا يوجد‬ ‫في ط‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪182‬‬
‫المستأنسين‪.‬‬ ‫العيش عيش‬ ‫الخائفين ‪ ،‬وأطيب‬ ‫المستوحشين‬ ‫العيش عيش‬

‫الخوف‬ ‫توقعه (‪ )2‬من‬ ‫وما‬ ‫المعصية‬ ‫لذة‬ ‫بين‬ ‫العاقل ‪ ،‬ووازن‬ ‫نطر(‪)1‬‬ ‫فلو‬

‫وأمنها‬ ‫الطاعة‬ ‫باع أنس‬ ‫غبنه ‪ ،‬إذ‬ ‫وعظيم‬ ‫حاله‬ ‫سوء‬ ‫لعلم‬ ‫‪،‬‬ ‫والوحشة‬

‫‪.‬‬ ‫وما توجبه من الخوف‬ ‫المعصية‬ ‫بوحشة‬ ‫وحلاوتها‬

‫واستأنس (‪)3‬‬ ‫إذا شئت‬ ‫فدعها‬ ‫الذنوب‬ ‫قد أوحشتك‬ ‫فإن كنت‬

‫الرب ‪ ،‬وكلما(‪ )4‬اشتد‬ ‫من‬ ‫القرب‬ ‫المسألة أن الطاعة توجب‬ ‫وسر‬

‫البعد من الرب ‪ ،‬وكلما ازداد البعفى‬ ‫توجب‬ ‫الأنس ؛ والمعصية‬ ‫قوي‬ ‫القرب‬

‫الذ‪.‬ئي‬ ‫للبعد‬ ‫عدوه‬ ‫بينه وبين‬ ‫العبد وحشة‬ ‫يجد‬ ‫‪ .‬ولهذا‬ ‫الوحشة‬ ‫قويت‬

‫ن‬ ‫ص‬ ‫) بينه وبين‬ ‫وقربا(‬ ‫أنسا‬ ‫منه ؛ ويجد‬ ‫له قريبا‬ ‫ملابسا‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫‪،‬‬ ‫بينهما‬

‫بعيدا عنه‪.‬‬ ‫‪ ،‬وإن كان‬ ‫يحب‬

‫الوحشة (‪. )6‬‬ ‫زادت‬ ‫الحجاب‬ ‫‪ ،‬وكلما غلظ‬ ‫سببها الحجاب‬ ‫والوحشة‬

‫منها وح!ثسة‬ ‫المعصية ‪ ،‬وأشد‬ ‫منها وحشة‬ ‫‪ ،‬وأشد‬ ‫الوحشة‬ ‫فالغفلة توجب‬

‫كلن‬ ‫إلا ويعلوه‬ ‫ذلك‬ ‫شيئا من‬ ‫يلابس‬ ‫أحدا‬ ‫والكفر ‪ .‬ولا تجد‬ ‫الشرك‬

‫وقلبه‪،‬‬ ‫وجهه‬ ‫الوحشة‬ ‫فتعلو‬ ‫منه‪،‬‬ ‫لابسه‬ ‫ما‬ ‫بحسب‬ ‫الوحشة‬


‫‪،‬‬ ‫ص‬ ‫‪،‬‬ ‫‪)7(،‬‬ ‫‪0‬‬
‫منه‪.‬‬ ‫‪ ،‬ويستوحش‬ ‫لمحيستوحش‬

‫ز‪":‬فكر"‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫ف‪":‬توقع"‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫(‪.)133‬‬ ‫سبق في ص‬ ‫(‪)3‬‬

‫"فكلما"‪.‬‬ ‫ف‪:‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫"قربا وأن!ا"‪.‬‬ ‫ل‪:‬‬ ‫(‪)5‬‬

‫ز ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫"‬ ‫الوحشة‬ ‫‪. . .‬‬ ‫سببها‬ ‫"والوحشة‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪.‬‬ ‫من س‬ ‫ساقط‬ ‫"فيستوحش"‬ ‫(‪)7‬‬

‫‪183‬‬
‫واستقامته إلى مرضه‬ ‫القلب عن صحته‬ ‫تصرف‬ ‫أنها‬ ‫ومن عقوباتها ‪:‬‬

‫التي بها حياته‬ ‫بالأغذية‬ ‫لا ينتفع‬ ‫معلولا‪،‬‬ ‫مريضا‬ ‫فلا يزال‬ ‫‪،‬‬ ‫وانحرافه‬

‫الأبدان ‪ ،‬بل‬ ‫في‬ ‫كتأثير الأمراض‬ ‫القلوب‬ ‫في‬ ‫‪ .‬فإن تأثير الذنوب‬ ‫وصلاحه‬

‫لا تركها‪.‬‬ ‫إ‬ ‫لها‬ ‫دواء‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫)‬ ‫وأدواؤها(‪1‬‬ ‫القلوب‬ ‫أمراض‬ ‫الذنوب‬

‫تصل‬ ‫مناها حتى‬ ‫لا تعطى‬ ‫أن القلوب‬ ‫الله‬ ‫السائرون إلى‬ ‫وقد أجمع‬

‫سليمة ‪ ،‬ولا‬ ‫تكون صحيحة‬ ‫إلى مولاها حتى‬ ‫إلى مولاها(‪ ،)2‬ولا تصل‬

‫‪ .‬ولا يصح‬ ‫دوائها‬ ‫ينقلب داؤها فيصير نفس‬ ‫سليمة حتى‬ ‫تكون صحيحة‬

‫مخالفته‪،‬‬ ‫‪ ،‬وشفاؤها‬ ‫مرضها‬ ‫هواها ‪ ،‬فهواها(‪)4‬‬ ‫إلا بمخالفة‬ ‫لها(‪ )3‬ذلك‬

‫قتل أو كاد‪.‬‬ ‫المرض‬ ‫فإن استحكم‬

‫الجنة مأواه ‪ ،‬فكذا يكون‬ ‫كانت‬ ‫الهوى‬ ‫عن‬ ‫نفسه‬ ‫نهى‬ ‫أن من‬ ‫وكما‬

‫‪ ،‬بل‬ ‫البتة‬ ‫نعيم‬ ‫أهلها‬ ‫نعيم‬ ‫لا يشبه‬ ‫عاجلة‬ ‫جنة‬ ‫الدار في‬ ‫هذه‬ ‫قلبه في‬

‫الدنيا‬ ‫بين نعيم‬ ‫الذي‬ ‫النعيمين كالتفاوت‬ ‫بين‬ ‫الذي‬ ‫التفاوت [‪/36‬ب]‬

‫‪.‬‬ ‫قلبه هذا وهذا‬ ‫باشر‬ ‫به إلا من‬ ‫أمر لا يصدق‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫والآخرة‬

‫الفجار لفى‬ ‫نعيو كاوإن‬ ‫الأبزارلفى‬ ‫أن قوله تعالى ‪ ( :‬إن‬ ‫ولا تحسب‬

‫فقط‪،‬‬ ‫على نعيم الآخرة وجحيمها‬ ‫‪ ]14 - 13‬مقصور‬ ‫الانفطار‪/‬‬ ‫أ‬ ‫جميم !)‬

‫البرزخ ‪ ،‬ودار‬ ‫‪ :‬دار الدنيا ‪ ،‬ودار‬ ‫‪ ،‬أعني‬ ‫كذلك‬ ‫الثلاثة هم‬ ‫دورهم‬ ‫في‬ ‫بل‬

‫‪.‬‬ ‫من ف‬ ‫ألبتنا‬ ‫ما‬ ‫‪،‬ز‪" :‬داؤها"‪ .‬ل ‪" :‬دواها"‪ ،‬وهو تحريف‬ ‫س‬

‫‪.‬‬ ‫س‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫‪ . . .‬مولاها"‬ ‫أجمع‬ ‫"وقد‬ ‫(‪)2‬‬

‫لها"‪.‬‬ ‫ل ‪" :‬لايصلح‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫من س‬ ‫"لها" ساقط‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫وهواها"‬ ‫"‬ ‫ل ‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫س‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪184‬‬
‫النعيم إلا نعيم‬ ‫‪ .‬وهل‬ ‫جحيم‬ ‫في‬ ‫وهؤلاء‬ ‫نعيم ‪،‬‬ ‫في‬ ‫فهؤلاء‬ ‫القرار؛‬

‫القلب؟‬ ‫العذاب إلا عذاب‬ ‫القلب ؟ وهل‬

‫الصدر ‪)1‬‬ ‫‪ ،‬وضيق‬ ‫‪ ،‬والهم ‪ ،‬والحزن‬ ‫الخوف‬ ‫من‬ ‫أشد‬ ‫عذاب‬ ‫وأي‬

‫‪)1‬‬ ‫الله‬ ‫عن‬ ‫وانقطاعه‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫بغير‬ ‫وتعلقه‬ ‫‪،‬‬ ‫الاخرة‬ ‫الله والدار‬ ‫عن‬ ‫وإعراضه‬

‫فإنه يسوكل‪4‬‬ ‫الله‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫به وأحبه‬ ‫تعلق‬ ‫شيء(‪)1‬‬ ‫واد منه شعبة ؟ وكل‬ ‫بكل‬

‫‪.‬‬ ‫العذاب‬ ‫سوء‬

‫في هذه‬ ‫مرات‬ ‫به(‪ )3‬ثلاث‬ ‫عذب‬ ‫الله‬ ‫شيئا(‪ )2‬غير‬ ‫من أحب‬ ‫فكل‬

‫به حا إط‬ ‫عذب‬ ‫حصل‬ ‫فإذا‬ ‫‪.‬‬ ‫يحصل‬ ‫حتى‬ ‫به قبل حصوله‬ ‫الدار ‪ :‬فهو يعذب‬

‫وأنوا‪،‬‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫والتنكيد‬ ‫والتنغيص‬ ‫وفواته ‪،‬‬ ‫سلبه‬ ‫من‬ ‫بالخوف‬ ‫حصوله‬

‫العذاب ط‬ ‫من‬ ‫ثلاثة أنواع‬ ‫عليه (‪ . )4‬فهذه‬ ‫عذابه‬ ‫اشتد‬ ‫‪ .‬فإذا سلبه‬ ‫المعارضات‬

‫الدار‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬

‫‪،‬‬ ‫) عوده‬ ‫لا يرجو(‬ ‫الذي‬ ‫يقارنه ألم الفراق‬ ‫البرزخ ‪ ،‬فعذاب‬ ‫وأما في‬

‫عن‬ ‫الحجاب‬ ‫‪ ،‬وألم‬ ‫بضده‬ ‫باشتغاله‬ ‫النعيم العظيم‬ ‫ما فاته من‬ ‫فوات‬ ‫وألم‬

‫والحزان‬ ‫والحسرة‬ ‫والغم‬ ‫فالهم‬ ‫الأكباد‪.‬‬ ‫التي تقطع‬ ‫الحسرة‬ ‫وألم‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬

‫الهوام والديدان في أبدانهم ‪ ،‬بل عمل!!ا‬ ‫نظير ما تعمل‬ ‫في نفوسهم‬ ‫تعمل‬

‫ينتقل‬ ‫فحينئذ‬ ‫إلى أجسادها‪،‬‬ ‫الله‬ ‫يردها‬ ‫حتى‬ ‫دائم مستمر‬ ‫النفوس‬ ‫في‬

‫وأمر‪.‬‬ ‫العذاب إلى نوع هو أدهى‬

‫من"‪.‬‬ ‫‪" :‬وكاط‬ ‫ف‬ ‫(‪)1‬‬

‫وهو خطأ‪.‬‬ ‫بإسقاط "من أحب"‪،‬‬ ‫شيء"‬ ‫‪" :‬فكل‬ ‫ف‬ ‫(‪)2‬‬

‫ز ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫به"‬ ‫‪ . . .‬عذب‬ ‫"فإنه يسومه‬ ‫(‪)3‬‬

‫عذابه "‪.‬‬ ‫"عليه‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)4‬‬

‫"‪.‬‬ ‫يرجى‬ ‫"لا‬ ‫ل ‪:‬‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪185‬‬
‫بربه ‪ ،‬واشتيافا‬ ‫‪ ،‬وأنسا‬ ‫قلبه طربا وفرحا‬ ‫يرقص‬ ‫نعيم من‬ ‫من‬ ‫فأين هذا‬

‫حال‬ ‫في‬ ‫بعضهم‬ ‫يقول‬ ‫حتى‬ ‫بذكره ‪،‬‬ ‫وطمأنينة‬ ‫بحبه ‪،‬‬ ‫وارتياحا‬ ‫اليه ‪،‬‬

‫)‬ ‫( ‪1‬‬ ‫!‬ ‫واطرباه‬ ‫‪:‬‬ ‫نزعه‬

‫لفي‬ ‫إنهم‬ ‫الحال (‪،)2‬‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫الجنة في‬ ‫أهل‬ ‫‪ :‬إن كان‬ ‫الاخر‬ ‫ويقول‬

‫(‪1)3‬‬
‫عيثر طيب‪.‬‬

‫منها وما ذاقوا لذيذ‬ ‫الدنيا‪ ،‬خرجوا‬ ‫أهل‬ ‫الاخر ‪ :‬مساكين‬ ‫ويقول‬

‫ما فيها ل(‪)4‬‬ ‫العيثر فيها ‪ ،‬وما ذاقوا أطيب‬

‫فيه [‪/37‬أ]‬ ‫ما نحن‬ ‫وأبناء الملوك‬ ‫الملوك‬ ‫لو علم‬ ‫)‪:‬‬ ‫الاخر(‬ ‫ويقول‬

‫الأحبة‪،‬‬ ‫نلقى‬ ‫غدا‬ ‫الوفاة ‪:‬‬ ‫حضرته‬ ‫حين‬ ‫قال‬ ‫سعد‪.‬‬ ‫بلال بن‬ ‫عن‬ ‫نحوه‬ ‫جاء‬ ‫(‪)1‬‬

‫الدنيا‬ ‫أبي‬ ‫ابن‬ ‫ا أخرجه‬ ‫وافرحاه‬ ‫‪:‬‬ ‫ا ويقول‬ ‫واويلاه‬ ‫امرأته ‪:‬‬ ‫فتقول‬ ‫وحزبه‬ ‫محمدا‬

‫(‪.)492‬‬ ‫المحتضرين‬ ‫في‬

‫‪،‬ل ‪" :‬هذا الحال "‪.‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)2‬‬

‫وإغاثة اللهفان‬ ‫(‪)3/925‬‬ ‫(‪،)2/67(،)1/454‬‬ ‫المدارج‬ ‫في‬ ‫المؤلف‬ ‫ذكره‬ ‫(‪)3‬‬

‫(‪،)271‬‬ ‫والروضة‬ ‫والمفتاح (‪،)1/184‬‬ ‫(‪،)111‬‬ ‫والوابل الصيب‬ ‫(‪،)329‬‬

‫أبي سليمان‬ ‫عن‬ ‫نحوه‬ ‫ابن الجوزي‬ ‫ونقل‬ ‫إخوانه (‪.)34‬‬ ‫ورسالته إلى أحد‬

‫الصفوة (‪.)2/936‬‬ ‫المغربي في صفة‬

‫والوابل الصيب‬ ‫وإغاثة اللهفان (‪،)329‬‬ ‫في المدارج (‪،)454 /1‬‬ ‫ذكره المؤلف‬ ‫(‪)4‬‬

‫ابن‬ ‫نعيم عن‬ ‫أبو‬ ‫ونقله‬ ‫ورسالته المذكورة (‪.)34‬‬ ‫(‪،)271‬‬ ‫والروضة‬ ‫(‪،)011‬‬

‫قال ‪:‬‬ ‫ما فيها؟‬ ‫أطيب‬ ‫له ‪ :‬وما‬ ‫"قيل‬ ‫‪:‬‬ ‫تكملة‬ ‫وفيه‬ ‫(‪،)8/177‬‬ ‫الحلية‬ ‫في‬ ‫المبارك‬

‫أبو نعيم في‬ ‫وأخرجه‬ ‫زيادة (ص)‪.‬‬ ‫وغيره‬ ‫المدارج‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫وجل"‬ ‫عز‬ ‫بالله‬ ‫المعرفة‬

‫مالك بن دينار‬ ‫عن‬ ‫في تاريخه (‪)427، 421 /56‬‬ ‫وابن عساكر‬ ‫الحلية (‪)2/358‬‬

‫المفتاح‬ ‫وانظر‬ ‫(‪.)7/942‬‬ ‫الحلية‬ ‫في‬ ‫أدهم ‪،‬‬ ‫إبراهيم بن‬ ‫وهو‬ ‫"اخر"‪.‬‬ ‫ف)‬
‫(‪)5‬‬

‫وأخرجه=‬ ‫(ص)‪.‬‬ ‫وإغاثة اللهفان (‪.)329‬‬ ‫(‪)011‬‬ ‫والوابل الصيب‬ ‫(‪،)1/183‬‬

‫‪186‬‬
‫‪.‬‬ ‫عليه بالسيوف‬ ‫لجالدونا‬

‫جنة‬ ‫لم يدخل‬ ‫لم يدخلها‬ ‫الدنيا جنة ‪ ،‬من‬ ‫إن في‬ ‫الاخر‪:‬‬ ‫ويقول‬

‫(‪. )1‬‬ ‫الاخرة‬

‫هذا‬ ‫الغبن في‬ ‫كل‬ ‫الثمن ‪ ،‬وغبن‬ ‫الغالي بأبخس‬ ‫باع حظه‬ ‫فيا من‬

‫بقيمة ال!لع فس!‪،‬‬ ‫خبرة‬ ‫لك‬ ‫أنه قد غبن ‪ ،‬إذا لم يكن‬ ‫يرى‬ ‫العقد‪ ،‬وهو‬

‫المقؤمين!‬

‫المأوى ‪01‬‬ ‫وثمنها جئة‬ ‫‪ ،‬الله مشتريها‪،‬‬ ‫معك‬ ‫بضاعة‬ ‫من‬ ‫فيا عجئا‬

‫‪،2‬‬ ‫المشتر‬ ‫الثمن عن‬ ‫وضمن‬ ‫التبايع‬ ‫على يده(‪ )2‬عقد‬ ‫والسفير الذي جرى‬

‫بعتها بغاية الهوان !‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫الرسول‬ ‫هو‬

‫يكرم (‪)3‬‬ ‫بعد ذلك‬ ‫ذا له من‬ ‫فمن‬ ‫بنفسه‬ ‫عبد‬ ‫فعل‬ ‫هذا‬ ‫إذا كان‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪18‬‬ ‫ه ) [الحح‪/‬‬ ‫لمجثتآء‬ ‫ما‬ ‫يفعل‬ ‫ألمحه‬ ‫فما له من فكبرمض إن‬ ‫الله‬ ‫ومن يهن‬ ‫(‬

‫فصل‬

‫نوره ‪ ،‬وتسا‪-‬‬ ‫وتطمس‬ ‫القلب (‪،)4‬‬ ‫بصيرة‬ ‫‪ :‬أنها تعمي‬ ‫عقوباتها‬ ‫ومن‬

‫الهداية‪.‬‬ ‫مواد‬ ‫‪ ،‬وتحجب‬ ‫)‬ ‫العلم (‬ ‫طرق‬

‫(ز)‪.‬‬ ‫في تاريخه (‪.)6/303،366‬‬ ‫ابن عساكر‬

‫لثلح‬ ‫إلى‬ ‫(‪)901‬‬ ‫والوابل الصيب‬ ‫(‪.)1/536‬‬ ‫المدارج‬ ‫في‬ ‫نسبه المصنف‬ ‫(‪)1‬‬

‫منه‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫سمع‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫الله‬ ‫ابن تيمية رحمه‬ ‫الإسلام‬

‫‪" :‬يدله"‪.‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)2‬‬

‫تعالى "‪.‬‬ ‫الله‬ ‫"يقول‬ ‫ز‪:‬‬ ‫في‬ ‫وبعده‬ ‫‪" :‬مكرم"‪.‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)3‬‬

‫القلب "‪.‬‬ ‫‪" :‬بصر‬ ‫س‬ ‫(‪)4‬‬

‫العلم "‪.‬‬ ‫"طريق‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪187‬‬
‫المخايل(‪:)2‬‬ ‫تلك‬ ‫به ورأى‬ ‫للشافعي (‪ )1‬لما اجتمع‬ ‫قال مالك‬ ‫وقد‬

‫(‪. )3‬‬ ‫المعصية‬ ‫نورا ‪ ،‬فلا تطفئه بطلمة‬ ‫قلبك‬ ‫على‬ ‫قد ألقى‬ ‫الله‬ ‫إني أرى‬

‫يقوى ‪ ،‬حتى‬ ‫المعصية‬ ‫‪ ،‬وظلام‬ ‫ويضمحل‬ ‫ولا يزال هذا النور يضعف‬

‫لا‬ ‫فيه ‪ ،‬وهو‬ ‫يسقط‬ ‫مهلاش‬ ‫من‬ ‫الليل البهيم ‪ .‬فكم‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫القلب‬ ‫يصير‬

‫ء‬ ‫(‪)4‬‬
‫عزة‬ ‫فيا‬ ‫‪.‬‬ ‫ومعاطب‬ ‫مهالك‬ ‫ذات‬ ‫بالليل في طريق‬ ‫خرج‬ ‫‪ ،‬كاعمى‬ ‫يبصره‬

‫العطبا‬ ‫‪ ،‬ويا سرعة‬ ‫السلامة‬

‫‪ ،‬فيغشى‬ ‫القلب إلى الجوارح‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وتفيض‬ ‫الطلمات‬ ‫تلك‬ ‫ثم تقوى‬

‫ظهرت‬ ‫الموت‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬فإذا كان‬ ‫قوتها وتزايدها‬ ‫) بحسب‬ ‫منها سواد*‬ ‫الوجه‬

‫القبور‬ ‫هذه‬ ‫"إن‬ ‫النبي !ي! ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫القبر ظلمة‬ ‫فامتلأ‬ ‫البرزخ ‪،‬‬ ‫في‬

‫"(‪. )6‬‬ ‫عليهم‬ ‫بصلاتي‬ ‫منورها‬ ‫الله‬ ‫وإن‬ ‫أهلها ظلمة‬ ‫ممتلئة على‬

‫علوا ظاهرا يراه‬ ‫الوجوه‬ ‫علت‬ ‫الأجساد‬ ‫فإذا كان يوم المعاد وحشر‬

‫‪ .‬فيالها عقوبة (‪ )7‬لا توازن‬ ‫الحممة‬ ‫مثل‬ ‫أسود‬ ‫الوجه‬ ‫يصير‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫أحد‬ ‫كل‬

‫العبد المنغص‬ ‫بقسط‬ ‫فكيف‬ ‫من أولها إلى آخرها!‬ ‫الدنيا بأجمعها‬ ‫لذات‬

‫المستعان ‪.‬‬ ‫فالله‬ ‫من حلم !‬ ‫في زمن إنما هو ساعة‬ ‫المنكد المتعب‬

‫عليهما"‪.‬‬ ‫الله‬ ‫‪" :‬رحمة‬ ‫س‬ ‫(‪)1‬‬

‫نورا"‪.‬‬ ‫قلبك‬ ‫على‬ ‫أرى‬ ‫‪" :‬إني‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫‪ .‬وفيها‬ ‫‪ ،‬تحريف‬ ‫"المحافل"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)2‬‬

‫(‪.)133‬‬ ‫سبق في ص‬ ‫(‪)3‬‬

‫"لايبصر"‪.‬‬ ‫س‪:‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫الوجوه منها سوادا"‪.‬‬ ‫ز‪" :‬فتغشى‬

‫الصلاة‬ ‫باب‬ ‫الجنائز‪،‬‬ ‫في‬ ‫مسلم‬ ‫عنه ‪ .‬أخرجه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫(‪)6‬‬

‫القبر (‪.)569‬‬ ‫على‬

‫عقوبة "‪.‬‬ ‫‪" :‬من‬ ‫س‬ ‫(‪)7‬‬

‫‪188‬‬
‫فصل‬

‫وتدسيها(‪،)1‬‬ ‫وتقمعها‪،‬‬ ‫النفس ‪،‬‬ ‫أنها تصغر‬ ‫عقوباتها‪:‬‬ ‫ومن‬

‫وأحقره(‪ ،)2‬كما أن الطاعآ‬ ‫شيء‬ ‫تصير [‪/37‬ب] أصغر‬ ‫حتى‬ ‫وتحقرها‪،‬‬

‫تنميها وتزكيها وتكبرها‪.‬‬

‫) [الشمس ‪//‬‬ ‫وهد خاب من دسنها ه‬ ‫!‬ ‫جمنها‬ ‫من‬ ‫أفلح‬ ‫قال تعالى ‪ ( :‬فد‬

‫‪ .‬وقد‬ ‫وأظهرها‬ ‫الله‬ ‫بطاعة‬ ‫وأعلاها‬ ‫كبرها‬ ‫من‬ ‫قد أفلح‬ ‫والمعنى‬ ‫‪.]01 - 9‬‬

‫بمعصية الله‪.‬‬ ‫من أخفاها وحقرها وصغرها‬ ‫خسر‬

‫الزالب)‬ ‫فى‬ ‫تعالى ‪( :‬يدسئمر‬ ‫قوله‬ ‫ومنه‬ ‫الاخفاء‪.‬‬ ‫التدسية‬ ‫وأصل‬

‫مكانها ‪!0‬‬ ‫المعصية ‪ ،‬ويخفي‬ ‫في‬ ‫نفسه‬ ‫يدس‬ ‫فالعاصي(‪)3‬‬ ‫[النحل‪.]95 /‬‬
‫ء‬ ‫(‪)4‬‬
‫نمسه ‪ ،‬وانقص)‬ ‫عند‬ ‫ما ياتي به ‪ ،‬قد انقمع‬ ‫سوء‬ ‫من‬ ‫الخلق‬ ‫من‬ ‫ويتوارى‬

‫الخلق‪.‬‬ ‫عند‬ ‫‪ ،‬وانقمع‬ ‫الله‬ ‫عند‬

‫‪،‬‬ ‫أشرف‬ ‫تصير‬ ‫حتى‬ ‫وتعليها‪،‬‬ ‫النفمس ‪ ،‬وتعزها‪،‬‬ ‫والبر تكبر‬ ‫فالطاعة‬

‫وأحقره‬ ‫شيء‬ ‫أذل‬ ‫فهي‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ‫وأعلاه ؛‬ ‫وأزكاه ‪،‬‬ ‫وأكبره ‪،‬‬ ‫شيء‪،‬‬

‫( ) والنمو‪،‬‬ ‫العز والشرف‬ ‫لها هذا‬ ‫حصل‬ ‫الذل‬ ‫تعالى ‪ .‬وبهذا‬ ‫لله‬ ‫وأصغره‬

‫ورفعها مثل طاء‪4‬‬ ‫‪ ،‬وما كبرها وشرفها‬ ‫الله‬ ‫مثل معصية‬ ‫النفوس‬ ‫فما صغر‬

‫الله‪.‬‬

‫ز‪":‬تدسها"‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫شيء"‬ ‫خم‬ ‫أصغر‬ ‫"‬ ‫ز ‪:‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫لعاصي‬ ‫وا‬ ‫"‬ ‫ز ‪:‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫واو العطف‪.‬‬ ‫يتوارى " دون‬ ‫"‬ ‫‪،‬ز‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)4‬‬

‫والعز"‪.‬‬ ‫"الشرف‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪918‬‬
‫شهواته‪،‬‬ ‫دائما في أسر شيطانه ‪ ،‬وسجن‬ ‫عقوباتها ‪ :‬أن العاصي‬ ‫ومن‬

‫مقيد ‪ .‬ولا أسير أسوأ حالا من أسير أسره‬ ‫وقيود هواه ؛ فهو أسير مسجون‬

‫من‬ ‫الهوى ‪ ،‬ولا قيد أصعب‬ ‫من سجن‬ ‫أضيق‬ ‫‪ ،‬ولا سجن‬ ‫له‬ ‫عدو‬ ‫أعدى‬

‫مسجون‬ ‫مأسور‬ ‫والدار الاخرة قلب‬ ‫الله‬ ‫يسير الى‬ ‫قيد الشهوة ‪ .‬فكيف‬

‫واحدة ؟‬ ‫بذ؟ وتب يخطو ذب‬

‫‪ .‬ومثل‬ ‫قيوده‬ ‫بحسب‬ ‫وإذا تقيد القلب طرقته الافات من كل جانب‬

‫احتوشته‬ ‫نزل‬ ‫الافات ‪ ،‬وكلما‬ ‫علا بعد عن‬ ‫الطائر‪ ،‬وكلما‬ ‫مثل‬ ‫القلب‬

‫(‪. )1‬‬ ‫الافات‬

‫"(‪. )2‬‬ ‫الانسان‬ ‫ذئب‬ ‫الشيطان‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديث‬ ‫وفي‬

‫به‪.‬‬ ‫‪ :‬أحاطت‬ ‫احتوشته‬ ‫(‪)1‬‬

‫(‪)344،345‬‬ ‫‪165-‬‬ ‫والطبراني ‪02/164‬‬ ‫(‪)92022‬‬ ‫‪5/233‬‬ ‫أحمد‬ ‫أخرجه‬ ‫(‪)2‬‬

‫وغيرهم ‪ ،‬من‬ ‫الحلية (‪)2/247‬‬ ‫وأبو نعيم في‬ ‫(‪)1387‬‬ ‫مسنده‬ ‫في‬ ‫والشاشي‬

‫ذئب‬ ‫معاذ أن النبي !سي! قال ‪" :‬إن الشيطان‬ ‫العلاء بن زياد عن‬ ‫قتادة حدثنا‬ ‫طريق‬

‫وعليكم‬ ‫‪،‬‬ ‫والشعاب‬ ‫فإياكم‬ ‫‪.‬‬ ‫والناحية‬ ‫القاصية‬ ‫الشاة‬ ‫يأخذ‬ ‫الغنم‬ ‫كذئب‬ ‫الانسان‬

‫بن‬ ‫معاذ‬ ‫يدرك‬ ‫لم‬ ‫زياد‬ ‫بن‬ ‫العلاء‬ ‫‪،‬‬ ‫انقطاع‬ ‫وفيه‬ ‫والمسجد"‪.‬‬ ‫والعامة‬ ‫بالجماعة‬

‫(‪.)106‬‬ ‫التحصيل‬ ‫‪ .‬انظر جامع‬ ‫جبل‬

‫مسنده‬ ‫في‬ ‫عبد بن حميد‬ ‫معاذ فذكره ‪ .‬أخرجه‬ ‫عن‬ ‫ورواه شهر بن حوشب‬

‫أبي‬ ‫وأيفحا فيه أبان بن‬ ‫معاذا‪.‬‬ ‫لم يدرك‬ ‫‪ ،‬شهر‬ ‫منقطع‬ ‫وهذا‬ ‫‪)114 -‬‬ ‫(المنتخب‬

‫الحديث‪.‬‬ ‫‪ ،‬متروك‬ ‫عياش‬

‫البيهقي في الشعب‬ ‫معاذ فذكره موقوفا‪ .‬أخرجه‬ ‫حزام عن‬ ‫ورواه عطية عن‬

‫(‪.)0026‬‬

‫=‬ ‫(‪)236-67/231‬‬ ‫ابن عساكر‬ ‫عند‬ ‫الخطاب‬ ‫عمر بن‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫وجاء‬

‫‪091‬‬
‫العطب‪،‬‬ ‫سريعة‬ ‫بين الذئاب‬ ‫لها وهي‬ ‫وكما أن الشاة التي لا حافظ‬

‫‪ ،‬ولابد‪.‬‬ ‫مفترسه‬ ‫فذئبه‬ ‫(‪،)1‬‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫حافظ‬ ‫عليه‬ ‫يكن‬ ‫العبد إذا لم‬ ‫فكذا‬

‫ببنه‬ ‫حصينة‬ ‫وقاية وجنة‬ ‫‪ ،‬فهي‬ ‫(‪ )2‬بالتقوى‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫عليه حافظ‬ ‫وإنما يكون‬

‫كانىت‬ ‫‪ .‬وكلما‬ ‫الدنيا والاخرة‬ ‫عقوبة‬ ‫وقاية بينه وبين‬ ‫هي‬ ‫ذئبه ‪ ،‬كما‬ ‫وبين‬

‫الراىئي‬ ‫عن‬ ‫من الذئب ‪ ،‬وكلما بعدت‬ ‫أسلم‬ ‫الراعي كانت‬ ‫من‬ ‫الشاة أقرب‬

‫كلن‬ ‫الشاة إذا قربت‬ ‫ما تكون‬ ‫فأحمى‬ ‫‪/38[ .‬أ]‬ ‫الهلاك‬ ‫إلى‬ ‫أقرب‬ ‫كانت‬

‫كلن‬ ‫أبعدهن‬ ‫وهي‬ ‫الغنم ‪،‬‬ ‫من‬ ‫(‪)3‬‬ ‫القاصي‬ ‫الذئب‬ ‫يأخذ‬ ‫وإنما‬ ‫‪،‬‬ ‫الراعي‬

‫(‪. )4‬‬ ‫الراعي‬

‫(")‬ ‫إليه‬ ‫الافات‬ ‫كانت‬ ‫الله‬ ‫هذا كله أن القلب كلما كان أبعد من‬ ‫وأصل‬

‫‪.‬‬ ‫عنه الافات‬ ‫بعدت‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫قرب‬ ‫‪ ،‬وكلما‬ ‫أسرع‬

‫‪ .‬فالغفلة تبعد العبد(‪)6‬‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫أشد‬ ‫بعضها‬ ‫مراتب‬ ‫الله‬ ‫والبعد من‬

‫وغيره ‪ ،‬ولا يصح‪.‬‬

‫ثلاثة نفري‬ ‫"ما من‬ ‫الدرداء مرفوعا‪:‬‬ ‫أبي‬ ‫منها عن‬ ‫معناه شواهد‪.‬‬ ‫ولأصل‬

‫بالجماعة‬ ‫الشيطان ‪ ،‬فعليك‬ ‫عليهم‬ ‫إلا استحوذ‬ ‫الصلاة‬ ‫لاتقام فيهم‬ ‫قرية ولا بدو‬

‫) وابن‬ ‫(‪1486‬‬ ‫خزيمة‬ ‫وابن‬ ‫(‪)2171 0‬‬ ‫أحمد‬ ‫القاصية " أخرجه‬ ‫الذئب‬ ‫فإنما يأكل‬

‫وابن‬ ‫ابن خزيمة‬ ‫صححه‬ ‫‪ .‬والحديث‬ ‫به‬ ‫لا بأس‬ ‫‪ .‬وسنده‬ ‫وغيرهم‬ ‫(‪)1021‬‬ ‫حبان‬

‫‪.)42‬‬ ‫(‪/36‬‬ ‫المسند‬ ‫‪ .‬انظر تحقيق‬ ‫والحاكم‬ ‫حبان‬

‫وقاية وجنة "‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عليه من‬ ‫‪" :‬لم يكن‬ ‫ف‬ ‫(‪)1‬‬

‫ز ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫"‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫‪. . .‬‬ ‫"فذئبه‬ ‫(‪)2‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫القاصية‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)3‬‬

‫الراعي "‪.‬‬ ‫أبعد من‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬ف‬ ‫س‬ ‫(‪)4‬‬

‫ز ‪.‬‬ ‫من‬ ‫"إليه" ساقط‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪" :‬القلب"‪.‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪191‬‬
‫من‬ ‫بعد الغفلة ‪ ،‬وبعد البدعة أعطم‬ ‫أعظم (‪ )1‬من‬ ‫‪ ،‬وبعد المعصية‬ ‫الله‬ ‫عن‬

‫كله‪.‬‬ ‫من ذلك‬ ‫أعظم‬ ‫بعد المعصية ‪ ،‬وبعد النفاق والشرك‬

‫فصل‬

‫خلقه‪.‬‬ ‫وعند‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫الجاه والمنزلة والكرامة‬ ‫‪ :‬سقوط‬ ‫عقوباتها‬ ‫ومن‬

‫له ‪ ،‬وعلى‬ ‫منه متزلة أطوعهم‬ ‫أتقاهم ‪ ،‬وأقربهم‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫الخلق‬ ‫فإن أكرم‬

‫من‬ ‫أمره سقط‬ ‫وخالف‬ ‫منزلته عنده ‪ .‬فإذا عصاه‬ ‫العبد له تكون‬ ‫قدر طاعة‬

‫وهان‬ ‫الخلق‬ ‫عند‬ ‫له جاه‬ ‫يبق‬ ‫عباده ‪ .‬وإذا لم‬ ‫قلوب‬ ‫من‬ ‫عينه ‪ ،‬فأسقطه‬

‫الذكر‪،‬‬ ‫خامل‬ ‫بينهم أسوأ عيش‬ ‫ذلك ‪ ،‬فعاش‬ ‫عليهم عاملوه على حسب‬

‫‪ .‬فإن‬ ‫له ولا سرور‬ ‫له ‪ ،‬فلا فرح(‪)3‬‬ ‫الحال (‪ ، )2‬لا حرمة‬ ‫القدر ‪ ،‬زري‬ ‫ساقط‬

‫‪ ،‬ولا‬ ‫) وحزن‬ ‫وهم(‬ ‫غم‬ ‫القدر والجاه (‪ )4‬معه كل‬ ‫الذكر وسقوط‬ ‫خمول‬
‫(‪)6‬‬
‫‪ ،‬لولا سكر‬ ‫المعصية‬ ‫لذة‬ ‫الألم من‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬وأين‬ ‫لمحرح‬ ‫ولا‬ ‫معه‬ ‫سرور‬

‫الشهوة ؟‬

‫ويعلي‬ ‫ذكره‬ ‫له بين العالمين‬ ‫العبد أن يرفع‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫نعم‬ ‫أعظم‬ ‫ومن‬

‫لغيرهم ‪ ،‬كما قال‬ ‫بما ليس‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أنبياءه ورسله‬ ‫قدره ‪ .‬ولهذا خص‬

‫إئآ‬ ‫!‬ ‫ويعقوب أولى افيلدى والابصر‬ ‫تعالى ‪ ( :‬وابمر عئدنا ابنهيم وإشحق‬

‫) [ص‪ .]46- 45 /‬أي خصصناهم‬ ‫!‬ ‫آلذار‬ ‫ذئحرى‬ ‫بخالصة‬ ‫أضلضن!‬

‫(‪ )1‬ز‪":‬أبعد"‪.‬‬
‫الحال "‪.‬‬ ‫ل ‪" :‬ردي‬ ‫(‪)2‬‬
‫‪" :‬ولا فرح"‪.‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫ف‬ ‫من‬ ‫‪ . . .‬الجاه " ساقط‬ ‫خمول‬ ‫"فإن‬ ‫(‪)4‬‬
‫ز ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫"وهم"‬ ‫(‪)5‬‬
‫ذلك"‪.‬‬ ‫‪" :‬مع‬ ‫ف‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪291‬‬
‫الدار(‪ . )1‬و!و‬ ‫به في هذه‬ ‫الذي يذكرون‬ ‫الذكر الجميل‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫بخصيصة‬

‫ذ لسان صحدقي‬ ‫واتجعل‬ ‫قال ‪( :‬‬ ‫الذي سأله إبراهيم الخليل حيث‬ ‫لسان الصدق‬

‫من‬ ‫!و ووهئما الم‬ ‫‪:‬‬ ‫بنيه‬ ‫عنه وعن‬ ‫سبحاذه‬ ‫[الشعراء‪ . )84 /‬هز‬ ‫!)‬ ‫فى الأخرنن‬

‫‪:‬‬ ‫أمريم‪ .)05 /‬وقال لنبيه !‬ ‫!)‬ ‫لجا‬ ‫لسان صذق‬ ‫لهئم‬ ‫رحمئنا وجحلنا‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪4‬‬ ‫‪/‬‬ ‫[الشرح‬ ‫لك بمرك !)‬ ‫ورفغنا‬ ‫(‬

‫طاعتهـم‬ ‫ميراثهم من‬ ‫بحسب‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫لهم نصيب‬ ‫فأتباع الرسل‬

‫ومعصيتهم‪.‬‬ ‫بحسمبا مخالفتهم‬ ‫فاته من ذلك‬ ‫من خالفهم‬ ‫ومتابعتهم ‪ .‬وكل‬

‫أسماء المدح والشرت‪،‬‬ ‫صاحبها‬ ‫تسلب‬ ‫أنها‬ ‫عقوباتها ‪:‬‬ ‫ومن‬ ‫‪/381‬ب]‬

‫‪ ،‬والبر ‪ ،‬والمحسن‪،‬‬ ‫المؤمن‬ ‫اسم‬ ‫‪ .‬فتسلبه‬ ‫الذم والصغار‬ ‫أسماء‬ ‫وتكسوه‬

‫‪ ،‬والعابد‪،‬‬ ‫‪ ،‬والمصلح‬ ‫‪ ،‬والورع‬ ‫‪ ،‬والولي‬ ‫والمنيب‬ ‫‪،‬‬ ‫والمطيع‬ ‫‪،‬‬ ‫والمتقي‬

‫‪ ،‬ونحوها‪.‬‬ ‫‪) 2‬‬ ‫(‬ ‫‪ ،‬وا لمرضي‬ ‫‪ ،‬وا لطيب‬ ‫و اب‬ ‫لأ‬ ‫‪ ،‬وا‬ ‫وا لخا ئف‬

‫فيها سبحانه‬ ‫فقال ‪" :‬يخبر‬ ‫(‪،)201‬‬ ‫الهجرتين‬ ‫طريق‬ ‫الآية في‬ ‫هذه‬ ‫المؤلف‬ ‫فسر‬ ‫(‪)1‬‬

‫بالآخرة ‪ ،‬وفيها قولان ‪ :‬أحدهما‬ ‫اختصاصهم‬ ‫من‬ ‫له أنبياءه ورسله‬ ‫أخلص‬ ‫عما‬

‫بها‪ .‬والقول‬ ‫وإيثارها والعمل‬ ‫الدنيا وذكرها‬ ‫ح!ث‬ ‫قلوبهم‬ ‫المعنى ‪ :‬نزعنا من‬ ‫أن‬

‫عن‬ ‫به‬ ‫واختصصناهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الاخرة‬ ‫الدار‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫بأفصل‬ ‫أخلصناهم‬ ‫إنا‬ ‫الثاني ‪:‬‬

‫الثواب‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫وعدوا‬ ‫ما‬ ‫بتذكرة‬ ‫الدار"‬ ‫"ذكرى‬ ‫الاسلام‬ ‫شيخ‬ ‫وف!ر‬ ‫" ‪.‬‬ ‫العالمين‬

‫في القول الأول‬ ‫قول ثالث يدخل‬ ‫وهو‬ ‫الفتاوى ‪)16/391‬‬ ‫(مجموع‬ ‫والعقاب‬

‫يشر‬ ‫هنا فلم‬ ‫إليه المؤلف‬ ‫أما ما ذهب‬ ‫‪.)02/911‬‬ ‫(التفسير‬ ‫الطبري‬ ‫قال‬ ‫كما‬

‫(‪،)4/905‬‬ ‫الوجيز‬ ‫المحرر‬ ‫في‬ ‫وانظره‬ ‫‪.‬‬ ‫السلف‬ ‫نقله عن‬ ‫فيما‬ ‫إليه الطبري‬

‫(‪.)99 /4‬‬ ‫والكشاف‬

‫‪.‬‬ ‫‪" :‬المرضا"‬ ‫س‬ ‫وفي‬ ‫‪،‬‬ ‫الرضي"‬ ‫"‬ ‫ز ‪:‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪391‬‬
‫ء‪،‬‬ ‫والمسي‬ ‫‪،‬‬ ‫والمخالف‬ ‫‪،‬‬ ‫والعاصي‬ ‫الفاجر‪،‬‬ ‫اسم‬ ‫وتكسوه‬

‫والقاتل‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫والسارق‬ ‫‪،‬‬ ‫والزاني‬ ‫‪،‬‬ ‫والمسخوط‬ ‫‪،‬‬ ‫والخبيث‬ ‫والمفسد‪،‬‬

‫(‪ ، )1‬وأمثالها‪.‬‬ ‫الرحم‬ ‫‪ ،‬وقاطع‬ ‫‪ ،‬والغادر‬ ‫‪ ،‬واللوطي‬ ‫‪ ،‬والخائن‬ ‫والكاذب‬

‫[الححت‪/‬‬ ‫بئس ألالتم اتفسموق بغد الايمن )‬ ‫و(‬ ‫ء الفسوق‬ ‫فهذه أسض‬

‫الخزي‬ ‫‪ ،‬وعيش‬ ‫النيران‬ ‫الديان ‪ ،‬ودخول‬ ‫(‪ )2‬غضب‬ ‫التي توجب‬ ‫‪)11‬‬

‫الجنان ‪ ،‬وتوجب‬ ‫‪ ،‬ودخول‬ ‫الرحمن‬ ‫رضى‬ ‫أسماء توجب‬ ‫والهوان ‪ .‬وتلك‬

‫سائر نوع الإنسان ‪.‬‬ ‫بها على‬ ‫المسمى‬ ‫شرف‬

‫الأسماء‬ ‫تلك‬ ‫إلا استحقاق‬ ‫المعصية‬ ‫عقوبة‬ ‫في‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫فلو‬

‫إلا‬ ‫الطاعة‬ ‫ثواب‬ ‫في‬ ‫لم يكن‬ ‫ناه عنها ‪ .‬ولو‬ ‫العقل‬ ‫في‬ ‫لكان‬ ‫وموجباتها‬

‫لا مانع لما‬ ‫امر بها ‪ .‬ولكن‬ ‫العقل‬ ‫في‬ ‫لكان‬ ‫وموجباتها‬ ‫الأسماء‬ ‫الفوز بتلك‬

‫لمن‬ ‫ولا مبعد‬ ‫باعد‪،‬‬ ‫لمن‬ ‫لما منع ‪ ،‬ولا مقرب‬ ‫ولا معطي‬ ‫(‪،)3‬‬ ‫الله‬ ‫أعطى‬

‫[الحح‪/‬‬ ‫!)‬ ‫ه‬ ‫ما يشلء‬ ‫يغر‬ ‫ادله‬ ‫إن‬ ‫من مكر!‬ ‫لهو‬ ‫فما‬ ‫ادده‬ ‫!و ومن يهن‬ ‫قرب‬

‫‪. ) 18‬‬

‫فصل‬

‫العقل ‪ .‬فلا تجد‬ ‫نقصان‬ ‫في‬ ‫بالخاصئة‬ ‫أنها تؤثر‬ ‫عقوباتها‪:‬‬ ‫ومن‬

‫أوفر‬ ‫منهما‬ ‫المطيع‬ ‫‪ ،‬إلا وعقل‬ ‫عاص‬ ‫‪ ،‬والاخر‬ ‫لله‬ ‫مطيع‬ ‫أحدهما‬ ‫عاقلين‬

‫قرينه‪.‬‬ ‫‪ ،‬والصواب‬ ‫‪ ،‬ورأيه أسد‬ ‫أصح‬ ‫‪ ،‬وفكره‬ ‫وأكمل‬

‫والألباب ‪،‬‬ ‫العقول‬ ‫أولي‬ ‫مع‬ ‫القران إئما هو‬ ‫خطاب‬ ‫تجد‬ ‫ولهذا‬

‫قاطع الرحم والغادر"‪.‬‬ ‫"‬ ‫ف ‪،‬ز‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬الفسوق‬ ‫" يعني‬ ‫يوجب‬ ‫"الذي‬ ‫ز‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫به س‬ ‫الجلالة انفردت‬ ‫لفظ‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪491‬‬
‫أطه‬ ‫فاتقوا‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪79 /‬‬ ‫[البقرة‬ ‫!)‬ ‫الأ لبض‬ ‫واتقون يكألمب‬ ‫‪( :‬‬ ‫كقوله‬

‫اولوا‬ ‫إلا‬ ‫يذ!ر‬ ‫وما‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫‪] 1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫[الطلاق ‪/‬‬ ‫)‬ ‫ءامنوا‬ ‫ألذين‬ ‫يادولي ألأتنب‬

‫‪.‬‬ ‫) كثيرة‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬ونظائر‬ ‫]‬ ‫‪926 /‬‬ ‫[البقرة‬ ‫!)‬ ‫الأ لئب‬

‫من هو في قبضته وفي‬ ‫عاقلا وافر العقل من يعصي‬ ‫يكون‬ ‫وكيف‬

‫متوابى عنه‪،‬‬ ‫بعينه غير‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫‪ ،‬فيعصيه‬ ‫أنه يراه ويشاهده‬ ‫يعلم‬ ‫داره ‪ ،‬وهو‬

‫عليه ‪ ،‬ولعنته‬ ‫غضبه‬ ‫وقت‬ ‫كل‬ ‫‪ ،‬ويستدعي‬ ‫مساخطه‬ ‫بنعمه على‬ ‫ويستعين‬

‫له‪،‬‬ ‫عنه ‪ ،‬وخذلانه‬ ‫‪ ،‬وإعراضه‬ ‫بابه‬ ‫عن‬ ‫قربه ‪ ،‬وطرده‬ ‫من‬ ‫وإبعاده‬ ‫له ‪،‬‬

‫وحرمانه‬ ‫عينه ‪،‬‬ ‫من‬ ‫وسقوطه‬ ‫‪،‬‬ ‫وعدوه‬ ‫نفسه‬ ‫بينه وبين‬ ‫[‪/93‬أ]‬ ‫والتخلية‬

‫وجهه‬ ‫إلى‬ ‫‪ ،‬والنظر‬ ‫بجواره‬ ‫العين بقربه ‪ ،‬والفوز‬ ‫‪ ،‬وقرة‬ ‫وحبه‬ ‫رضاه‬ ‫روح‬

‫الطاعة‪،‬‬ ‫من كرامة (‪ )2‬أهل‬ ‫ذلك‬ ‫أضعاف‬ ‫‪ ،‬إلى أضعاف‬ ‫أوليائه‬ ‫زمرة‬ ‫في‬

‫ذلك من عقوبة أهل المعصية؟‬ ‫أضعاف‬ ‫وأضعاف‬

‫لم‬ ‫كأنها حلم‬ ‫أو يوم أو دهر ‪ ،‬ثم تنقضي‬ ‫لذة ساعة‬ ‫اثر‬ ‫لمن‬ ‫فأي عقل‬

‫الدنيا‬ ‫سعادة‬ ‫هو‬ ‫العظيم ‪ ،‬بل‬ ‫النعيم المقيم والفوز‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫يكن‪،‬‬

‫لكان بمنزلة المجانين‪،‬‬ ‫والاخرة ؟ ولولا العقل الذي تقوم به عليه الحجة‬

‫هذا‬ ‫عاقبة ‪ .‬فهذا من‬ ‫حالا منه وأسلم‬ ‫بل قد يكون (‪ )3‬المجانين أحسن‬

‫الوجه‪.‬‬

‫هذا‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬فلولا الاشتراك‬ ‫العقل المعيشي‬ ‫نقصان‬ ‫وأما تأثيرها في‬

‫الجائحة عامة‪،‬‬ ‫ولكن‬ ‫عاصينا‪،‬‬ ‫عقل‬ ‫النقصان لظهر لمطيعنا نقصان‬

‫فنون !‬ ‫والجنون‬

‫" ‪.‬‬ ‫نظائره‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)1‬‬

‫مه " ‪.‬‬ ‫إكرا‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫"قد" ساقطة من س‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪591‬‬
‫اللذة‬ ‫أن طريق (‪ )1‬تحصيل‬ ‫العقول لعلمت‬ ‫ويا عجبا لو صحت‬

‫من النعيم كله في‬ ‫العيش إنما هو في رضى‬ ‫والفرحة والسرور وطيب‬

‫قرة العيون ‪،‬‬ ‫‪ .‬ففي رضاه‬ ‫وغضبه‬ ‫كله في سخطه‬ ‫رضاه ‪ ،‬والألم والعذاب‬

‫الحياة ‪ ،‬ولذة‬ ‫‪ ،‬وطيب‬ ‫الأرواح‬ ‫‪ ،‬ولذة‬ ‫القلوب‬ ‫وحياة‬ ‫النفوس‬ ‫وسرور‬

‫بنعيم الدنيا لم يف‬ ‫ذرة‬ ‫منه مثقال‬ ‫لو وزن‬ ‫النعيم ؛ مما‬ ‫‪ ،‬وأطيب‬ ‫العيش‬

‫وما فيها‬ ‫بالدنيا‬ ‫لم يرض‬ ‫للقلب من ذلك أيسر نصيب‬ ‫حصل‬ ‫إذا‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫به‬

‫تنعم‬ ‫من‬ ‫الدنيا أعطم‬ ‫يتنعم بنصيبه من‬ ‫هذا(‪ )2‬فهو‬ ‫منه ‪ .‬ومع‬ ‫عوضا‬

‫تنعم‬ ‫اليسير ما يشوب‬ ‫الحظ‬ ‫تنعمه بذلك‬ ‫المترفين فيها‪ ،‬ولا يشوب‬

‫على‬ ‫‪ ،‬بل قد حصل‬ ‫والمعارضات‬ ‫المترفين من الهموم والغموم والأحزان‬

‫له في‬ ‫منهما‪ .‬وما يحصل‬ ‫ينتظر نعيمين اخرين أعطم‬ ‫النعيمين‪ ،‬وهو‬

‫‪! :‬و إن تكولؤأ تألمون‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫قال‬ ‫الآلام ‪ ،‬فالأمر كما‬ ‫من‬ ‫ذلك(‪)3‬‬ ‫خلال‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 4‬‬ ‫النساء‪/‬‬ ‫أ‬ ‫ما لا يرتجوف!)‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫ولرتجون‬ ‫تألموت‬ ‫كما‬ ‫يألموت‬ ‫فابهص‬

‫والمسك‬ ‫بالبعر‪،‬‬ ‫الدر‬ ‫باع‬ ‫من‬ ‫عقل‬ ‫ما أنقص‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫إله إلا‬ ‫فلا‬

‫والشهداء‬ ‫النبيين والصديقين‬ ‫من‬ ‫عليهم‬ ‫الله‬ ‫الذين أنعم‬ ‫‪ ،‬ومرافقة‬ ‫بالرجيع‬

‫لهم جهنم‬ ‫عليهم ‪ ،‬ولعنهم ‪ ،‬وأعد‬ ‫الله‬ ‫بمرافقة الذين غضب‬ ‫والصالحين‬

‫مصيزا!‬ ‫وساءت‬

‫فصل‬

‫القطيعة بين العبد وبين‬ ‫أنها توجب‬ ‫عقوباتها ‪/193 :‬ب)‬ ‫أعظم‬ ‫ومن‬

‫الخير‪،‬‬ ‫عنه أسباب‬ ‫القطيعة انقطعت‬ ‫ربه تبارك وتعالى ‪ ،‬وإذا وقعت‬

‫"طريق" ساقط من ف ‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫من ل ‪.‬‬ ‫"ومع هذا" ساقط‬ ‫(‪)2‬‬

‫ف ‪" :‬في ذلك"‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪691‬‬
‫لمن انقطعت‬ ‫الشر ‪ .‬فأي فلاح وأي رجاء وأي عيش‬ ‫أسباب‬ ‫به‬ ‫واتصلت‬

‫له عنه‬ ‫لا غنى‬ ‫الذي‬ ‫وليه ومولاه‬ ‫(‪ )1‬وبين‬ ‫بينه‬ ‫ما‬ ‫الخير ‪ ،‬وقطع‬ ‫عنه أسباب‬

‫به أسباب‬ ‫له عنه ؛ واتصلت‬ ‫عوض‬ ‫ولا‬ ‫له منه(‪،)2‬‬ ‫ولابد‬ ‫‪،‬‬ ‫عين‬ ‫طرفة‬

‫عنه‬ ‫‪ ،‬وتخلى‬ ‫عدوه‬ ‫‪ ،‬فتولاه‬ ‫له‬ ‫عدو‬ ‫أعدى‬ ‫ما بينه وبين‬ ‫ووصل‬ ‫الشر‪،‬‬

‫من أنواع الآلام وأنواع‬ ‫ما في هذا الانقطاع والاتصال‬ ‫؟ فلا تعلم نفس‬ ‫وليه‬

‫!‬ ‫العذاب‬

‫‪،‬‬ ‫الشيطان‬ ‫وبين‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫بين‬ ‫العبد ملقى‬ ‫‪ :‬رأيت‬ ‫السلف‬ ‫قال بعض‬

‫عليه‬ ‫يقدر‬ ‫الله لم‬ ‫تولاه‬ ‫وإن‬ ‫‪،‬‬ ‫الشيطان‬ ‫تولاه‬ ‫الله عنه(‪)3‬‬ ‫أعرض‬ ‫فإن‬

‫(‪.)4‬‬ ‫الشيطان‬

‫كالق‬ ‫إتليس‬ ‫إلآ‬ ‫فسجدوا‬ ‫لأدم‬ ‫اسجدوا‬ ‫‪! :‬و واذ قلنا لفملنكه‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫وقد‬

‫عدؤ‬ ‫وهئم لكئم‬ ‫من دوق‬ ‫أفنتخذون! وذرينهؤ أؤللى‬ ‫رفيظ‬ ‫من الجن ففسق عن أمر‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 5 0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫[الكهف‬ ‫!)‬ ‫بدلا‬ ‫بثس كم‬

‫"‪.‬‬ ‫بينه‬ ‫‪" :‬وقطح‬ ‫ف‬ ‫(‪)1‬‬

‫له منه"‪.‬‬ ‫زيادة ‪" :‬ولا بدل‬ ‫س‬ ‫بعده في‬ ‫(‪)2‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عنه‬ ‫أعرض‬ ‫"‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫الشخير‪،‬‬ ‫بن‬ ‫عبدالله‬ ‫بن‬ ‫مطزف‬ ‫عن‬ ‫الزهد (‪)1353‬‬ ‫في‬ ‫الإمام أحمد‬ ‫أخرجه‬ ‫(‪)4‬‬

‫الشيطان ‪ ،‬فإن يعلم‬ ‫وبين‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫الله‬ ‫بين‬ ‫ملقى‬ ‫الانسان‬ ‫هذا‬ ‫ولفظه ‪" :‬وجدت‬

‫وكله‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫نفسه‬ ‫إلى‬ ‫وكله‬ ‫فيه خيرا‬ ‫لا يعلم‬ ‫وإن‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫يجبذه‬ ‫خيرا‬ ‫قلبه‬ ‫الله في‬

‫(‪.)3/97‬‬ ‫المدارج‬ ‫في‬ ‫المؤلف‬ ‫نقله عنه‬ ‫اللفظ‬ ‫وبهذا‬ ‫هلك"‪.‬‬ ‫فقد‬ ‫نفسه‬ ‫إلى‬

‫طريقه‬ ‫ومن‬ ‫الزهد (‪،)892‬‬ ‫ابن المبارك في‬ ‫‪ .‬وأخرجه‬ ‫حسن‬ ‫وسنده‬ ‫(ص)‬

‫بنحوه ‪،‬‬ ‫تاريخه (‪)58/803‬‬ ‫في‬ ‫وابن عساكر‬ ‫الحلية (‪)2/102‬‬ ‫أبو نعيم في‬

‫اخر‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫(‪)25‬‬ ‫الشيطان‬ ‫مكايد‬ ‫ابن أبي الدنيا في‬ ‫‪ .‬وأخرجه‬ ‫صحيح‬ ‫وسنده‬

‫بنحوه (ز)‪.‬‬ ‫مطرف‬ ‫عن‬

‫‪791‬‬
‫قدره ‪ ،‬وفضلته‬ ‫(‪ )1‬أباكم ‪ ،‬ورفعت‬ ‫لعباده ‪ :‬أنا أكرمت‬ ‫سبحانه‬ ‫يقول‬

‫له تكريما(‪ )2‬وتشريفا؛‬ ‫أن يسجدوا‬ ‫كلهم‬ ‫ملائكتي‬ ‫غيره ‪ ،‬فأمرت‬ ‫على‬

‫طاعتي‪.‬‬ ‫عن‬ ‫أمري ‪ ،‬وخرج‬ ‫‪ ،‬فعصى‬ ‫وعدوه‬ ‫عدوي‬ ‫‪ ،‬وأبى‬ ‫فأطاعوني‬

‫دوني‪،‬‬ ‫أن تتخذوه (‪ )3‬وذريته أولياء من‬ ‫هذا‬ ‫بعد‬ ‫بكم‬ ‫يحسن‬ ‫فكيف‬

‫عدو‬ ‫‪ ،‬وهم(‪ )4‬أعدى‬ ‫مرضاتي‬ ‫‪ ،‬وتوالونه في خلاف‬ ‫فتطيعونه في معصيتي‬

‫‪ ،‬وقد أمرتكم بمعاداته‪.‬‬ ‫لكم ؟ فواليتم عدوي‬

‫فإن المحبة‬ ‫عنده سواء‪،‬‬ ‫وأعداؤه‬ ‫هو‬ ‫كان‬ ‫والى أعداء الملك‬ ‫ومن‬

‫أوليائه ‪ .‬وأما أن توالي‬ ‫وموالاة‬ ‫المطاع‬ ‫لا تتم إلا بمعاداة أعداء‬ ‫والطاعة‬

‫) عدؤ‬ ‫لو لم يكن(‬ ‫‪ .‬هذا‬ ‫له ‪ ،‬فهذا محال‬ ‫موال‬ ‫أنك‬ ‫ثم تدعي‬ ‫الملك‬ ‫أعداء‬

‫الحقيقة ‪ ،‬والعداوة‬ ‫إذا كان عدوا لكم(‪ )6‬على‬ ‫لكم ‪ ،‬فكيف‬ ‫عدوا‬ ‫الملك‬

‫يليق‬ ‫العداوة التي بين الشاة والذئب ؟ فكيف‬ ‫من‬ ‫التي بينكم وبينه أعظم‬

‫وليه ومولاه الذي لا مولى له سواه ؟‬ ‫وعدو‬ ‫بالعاقل أن يوالي عدوه‬

‫عذو)‬ ‫وهئم لكئم‬ ‫قبح هذه الموالاة بقوله ‪( :‬‬ ‫على‬ ‫ونبه [‪/04‬أ] سبحانه‬

‫قبحها بقوله ‪ ( :‬ففسق عن أمر زبه!و [الكهف‪/‬‬ ‫‪ ،)05‬كما نبه على‬ ‫[الكهف‪/‬‬

‫إلى‬ ‫يدعو‬ ‫منهما سبب‬ ‫لنا‪ ،‬كل‬ ‫لربه وعداوته‬ ‫فتبين أن عداوته‬ ‫‪.)05‬‬

‫بدلا!‬ ‫للظالمين‬ ‫؟ بئس‬ ‫الاستبدال‬ ‫الموالاة ؟ وما هذا‬ ‫معاداته ‪ ،‬فما هذه‬

‫"‪.‬‬ ‫‪" :‬كرمت‬ ‫‪ .‬س‬ ‫"‬ ‫إني أكرمت‬ ‫"‬ ‫ل ‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫"‪.‬‬ ‫له‬ ‫‪" :‬تكريما‬ ‫ف‬ ‫(‪)2‬‬

‫تتخذونه "‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ما عدا ف‬ ‫(‪)3‬‬

‫وذريته‪.‬‬ ‫إبليس‬ ‫النسخ ‪ ،‬يعني‬ ‫جميع‬ ‫كذا في‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪" :‬إذا لم يكن"‪.‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)5‬‬

‫"عددفكم"‪.‬‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪891‬‬
‫عجيب‪،‬‬ ‫نوع من العتاب لطيف‬ ‫هذا الخطاب‬ ‫ويشبه أن يكون تحت‬

‫لأبيكم ادم مع ملائكتي ‪ ،‬فكانت (‪)1‬‬ ‫إذ لم يسجد‬ ‫إبليس‬ ‫أني عاديت‬ ‫وهو‬

‫بينكم وبينه عقد‬ ‫‪ ،‬ثم كان عاقبة هذه المعاداة أن عقدتم‬ ‫معاداته لأجلكم‬

‫المصالحة!‬

‫فصل‬

‫العلم‪،‬‬ ‫‪ ،‬وبركة‬ ‫الرزق‬ ‫بركة العمر ‪ ،‬وبركة‬ ‫‪ :‬أنها تمحق‬ ‫عقوباتها‬ ‫ومن‬

‫‪ .‬فلا‬ ‫والدنيا‬ ‫الدين‬ ‫بركة‬ ‫‪ ،‬تمحق‬ ‫‪ .‬وبالجملة‬ ‫الطاعة‬ ‫‪ ،‬وبركة‬ ‫العمل‬ ‫وبركة‬

‫البركة‬ ‫‪ .‬وما محقت‬ ‫الله‬ ‫عصى‬ ‫ودينه ودنياه ممن‬ ‫أقل بركة في عمره‬ ‫تجد‬

‫اتقرى‪+‬ءامنوا‬ ‫أن أقل‬ ‫‪! :‬ولؤ‬ ‫‪ .‬قال تعالى‬ ‫الخلق‬ ‫إلا بمعاصي‬ ‫الأرض‬ ‫من‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫)‬ ‫[الأعراف ‪69 /‬‬ ‫لأرض!)‬ ‫وا‬ ‫من السما‬ ‫واتقوا لفئخا علتهم بربهض‬

‫العبد‬ ‫‪ ) 16‬وإن‬ ‫[الجن‪/‬‬ ‫غدقا !)(‪)2‬‬ ‫ما!‬ ‫على ألظريقة لاشقتنهم‬ ‫( وأثو آستمموا‬

‫يصيبه (‪. )3‬‬ ‫بالذنب‬ ‫الرزق‬ ‫ليحرم‬

‫أنه(‪ )4‬لن تموت‬ ‫روعي‬ ‫في‬ ‫نفث‬ ‫القدس‬ ‫‪" :‬إن روج‬ ‫الحديث‬ ‫وفي‬

‫‪ ،‬فإنه لا ينال ما‬ ‫الطلب‬ ‫في‬ ‫وأجملوا‬ ‫الله‬ ‫رزقها ‪ ،‬فاتقوا‬ ‫تستكمل‬ ‫حتى‬ ‫نفس‬

‫الرضا‬ ‫في‬ ‫والفرج‬ ‫الروج‬ ‫الله جعل‬ ‫و"إن‬ ‫الله إلا بطاعته ( )"(‪.)6‬‬ ‫عند‬

‫"‪.‬‬ ‫س‪":‬وكانت‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪. 17‬‬ ‫الاية‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫بزيادة "لنفتنهم فيه"‪ ،‬وهي‬ ‫انفردت س‬ ‫(‪)2‬‬

‫(‪.)301‬‬ ‫في ص‬ ‫تخريجه‬ ‫بهذا اللفظ ‪ ،‬وقد سبق‬ ‫كماء ورد في الحديث‬ ‫(‪)3‬‬

‫ز‪" :‬أن"‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫إلا بطاعته "‪.‬‬ ‫"بمعصية‬ ‫‪" :‬بالطاعة" ز‪:‬‬ ‫س‬ ‫(‪)5‬‬

‫طريقه البغوي في شرح‬ ‫ومن‬ ‫(‪.)3/283‬‬ ‫الحديث‬ ‫أبو عبيد في غريب‬ ‫أخرجه‬ ‫(‪)6‬‬

‫زبيد‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫(‪)1151‬‬ ‫في مسند الشهاب‬ ‫والقضاعي‬ ‫‪.)4111‬‬ ‫السنة (‪/14‬رقم‬

‫‪،‬‬ ‫فيه اختلاف‬ ‫وقع‬ ‫وقد‬ ‫فذكره ‪.‬‬ ‫مسعود‬ ‫عبدالله بن‬ ‫عن‬ ‫أخبره‬ ‫عمن‬ ‫اليامي‬

‫‪991‬‬
‫"(‪. )1‬‬ ‫والسخط‬ ‫في الشك‬ ‫الهم والحزن‬ ‫واليقين ‪ ،‬وجعل‬

‫‪ ،‬إذا‬ ‫الله‬ ‫الزهد ‪" :‬أنا‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫أحمد‬ ‫ذكره‬ ‫الأثر(‪ )2‬الذي‬ ‫تقدم‬ ‫وقد‬

‫ولعنتي‬ ‫‪،‬‬ ‫لعنت‬ ‫غضبت‬ ‫وإذا‬ ‫‪.‬‬ ‫منتهى‬ ‫لبركتي‬ ‫وليس‬ ‫‪،‬‬ ‫باركت‬ ‫رضيت‬

‫الايمان‬ ‫وشعب‬ ‫الدارقطني (‪)5/273‬‬ ‫علل‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫أصحها‪.‬‬ ‫المثبت‬ ‫والطريق‬

‫أخبره )‪.‬‬ ‫الاسناد للابهام في قوله (عمن‬ ‫ضعيف‬ ‫وعليه فالحديث‬ ‫(‪.)1989‬‬

‫زائدة بن قدامة‬ ‫أبيه‬ ‫قدامة عن‬ ‫طريق‬ ‫بنحوه من‬ ‫حذيفة‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫وقد جاء‬

‫قال‬ ‫في مسنده (‪)1492‬‬ ‫البزار‬ ‫حذيفة ‪ .‬أخرجه‬ ‫عن‬ ‫زز بن حبيش‬ ‫عن‬ ‫عاصم‬ ‫عن‬

‫من‬ ‫"وفيه قدامة بن زائدة بن قدامة ولم أجد‬ ‫(‪:)4/71‬‬ ‫المجمع‬ ‫الهيثمي في‬

‫"‪.‬‬ ‫ترجمه‬

‫حبان‬ ‫لابن‬ ‫الثقات‬ ‫انظر‬ ‫‪.‬‬ ‫ابنه وجماعة‬ ‫عنه‬ ‫وروى‬ ‫أبيه ‪،‬‬ ‫عن‬ ‫روى‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬

‫(‪ 09‬ق‪.)1 /‬‬ ‫ونوادر الأصول‬ ‫(‪)8/258‬‬

‫محمد‬ ‫بن‬ ‫وحجاج‬ ‫مسلم‬ ‫رواه الوليدبن‬ ‫جابر‪،‬‬ ‫حديث‬ ‫معناه من‬ ‫وورد‬

‫أبي الزبير‬ ‫عن‬ ‫ابن جريح‬ ‫عن‬ ‫بن بكر‪ ،‬كلهم‬ ‫وعبدالمجيد بن أبي رواد ومحمد‬

‫رزقه ‪ ،‬ولا‬ ‫يستكمل‬ ‫حتى‬ ‫يموت‬ ‫لن‬ ‫إن أحدكم‬ ‫رفعه ‪" :‬يا ايها الناس‬ ‫جابر‬ ‫عن‬

‫ما‬ ‫وذروا‬ ‫‪،‬‬ ‫حل‬ ‫ما‬ ‫وخذوا‬ ‫‪،‬‬ ‫الطلب‬ ‫في‬ ‫وأجملوا‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫واتقوا‬ ‫‪،‬‬ ‫الرزق‬ ‫تستبطئوا‬

‫) وابن الجارود‬ ‫(‪1152‬‬ ‫مسنده‬ ‫في‬ ‫والقضاعي‬ ‫(‪)2144‬‬ ‫ابن ماجه‬ ‫‪ .‬أخرجه‬ ‫حرم"‬

‫) وغيرهم‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪135( 5 /2‬‬ ‫) والحاكم‬ ‫‪5‬‬ ‫(‪5 6‬‬

‫بن المنكدر عن‬ ‫محمد‬ ‫عن‬ ‫سعيد بن أبي هلال‬ ‫عن‬ ‫بن الحارث‬ ‫ورواه عمرو‬

‫‪.)2134(5 - 4 /2‬‬ ‫والحاكم‬ ‫(‪)9323‬‬ ‫ابن حبان‬ ‫فذكره ‪ .‬أخرجه‬ ‫جابر‬

‫البيهقي في‬ ‫طريقه‬ ‫ومن‬ ‫(‪.)49‬‬ ‫بقضائه‬ ‫الله‬ ‫عن‬ ‫الرضا‬ ‫الدنيا في‬ ‫ابن أبي‬ ‫أخرجه‬ ‫(‪)1‬‬

‫أبي هارون‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫تاريخه (‪،)33/675‬‬ ‫في‬ ‫وابن عساكر‬ ‫(‪)502‬‬ ‫الشعب‬

‫فيه انقطاع ‪،‬‬ ‫لكن‬ ‫‪،‬‬ ‫ثقات‬ ‫ورجاله‬ ‫موقوفا‪.‬‬ ‫فذكره‬ ‫مسعود‪،‬‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫المديني‬

‫ابن مسعود‪.‬‬ ‫لم يدرك‬ ‫ابو هارون‬

‫الخدري ‪ ،‬ولا‬ ‫وأبي سعيد‬ ‫ابن مسعود‬ ‫حديث‬ ‫هذا مرفوعا من‬ ‫روي‬ ‫وقد‬

‫‪.)402‬‬ ‫الإيمان للبيهقي (‪،302‬‬ ‫‪ .‬راجع شعب‬ ‫يصح‬

‫(‪.)03‬‬ ‫في ص‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪002‬‬
‫تدرك (‪ )1‬السابع من الولد" ‪.‬‬

‫بكثرة‬ ‫العمر‬ ‫طول‬ ‫ولا‬ ‫والعمل (‪ )2‬بكثرته ‪،‬‬ ‫الرزق‬ ‫سعة‬ ‫وليست‬

‫الرزق والعمر بالبركة فيه‪.‬‬ ‫سعة‬ ‫الشهور والأعوم ‪ ،‬ولكن‬

‫عن‬ ‫العبد هو مدة حياته ‪ ،‬ولا حياة لمن أعرض‬ ‫وقد تقدم (‪ )3‬أن عمر‬

‫الانسان‬ ‫حياة‬ ‫حياته ‪ ،‬فإن‬ ‫من‬ ‫البهائم خير‬ ‫حياة‬ ‫بغيره ‪ .‬بل‬ ‫‪ ،‬واشتغل‬ ‫الله‬

‫ومحبته‪،‬‬ ‫فاطره‪،‬‬ ‫بمعرفة‬ ‫إلا‬ ‫لقلبه‬ ‫حياة‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫وروحه‬ ‫قلبه‬ ‫بحياة‬

‫(‪)4‬‬
‫بمربه‪.‬‬ ‫والأنس‬ ‫‪،‬‬ ‫بذكره‬ ‫والطمأنينة‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫والانابة‬ ‫‪،‬‬ ‫وحده‬ ‫وعبادته‬

‫عنها بما‬ ‫الخير كفه ‪ ،‬ولو تعوض‬ ‫) فقد‬ ‫الحياة فقد(‬ ‫فقد هذه‬ ‫ومن‬ ‫[‪/04‬ب]‬

‫عن هذه الحياة !‬ ‫بأجمعها عوضا‬ ‫الدنيا‬ ‫بل ليست‬ ‫الدنيا(‪)6‬‬ ‫‪ .‬فما في‬ ‫تعوض‬

‫عنه شيء‬ ‫لم يعؤض‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬وإذا فاته‬ ‫العبد عوض‬ ‫يفوت‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫فمن‬

‫البتة‪.‬‬

‫الغني بالذات ‪ ،‬والعاجز بالذات عن‬ ‫الفقير بالذات عن‬ ‫يعؤض‬ ‫وكيف‬

‫عن‬ ‫‪ ،‬والمخلوق‬ ‫لا يموت‬ ‫الذي‬ ‫الحي‬ ‫عن‬ ‫القادر بالذات ‪ ،‬والميت‬

‫غناه وحياته‬ ‫عمن‬ ‫البتة‬ ‫ذاته‬ ‫له من‬ ‫له ولا شيء‬ ‫لا وجود‬ ‫الخالق ‪ ،‬ومن‬

‫لا يملك‬ ‫من‬ ‫يعؤض‬ ‫؟ وكيف‬ ‫ذاته‬ ‫لوازم‬ ‫من‬ ‫ورحمته‬ ‫وكماله ووجوده‬

‫؟‬ ‫والأرض‬ ‫ملك السموات‬ ‫له‬ ‫مثقال ذرة عمن‬

‫ل‪":‬تبلغ "‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫"والعمل" لم يرد في ت‬ ‫(‪)2‬‬

‫(‪.)137‬‬ ‫(‪ )3‬في ص‬


‫لم يرد في س ‪.‬‬ ‫"وعبادتهدا‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪.‬‬ ‫لم يرد "فقد" في ف‬ ‫(‪)5‬‬

‫مما في الدنيا"‪.‬‬ ‫ت ‪،‬ل ‪" :‬تعوض‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪102‬‬
‫لأن‬ ‫‪،‬‬ ‫والأجل‬ ‫بركة (‪ )1‬الرزق‬ ‫لمحق‬ ‫الله سبئا‬ ‫معصية‬ ‫كانت‬ ‫وإنما‬

‫هذا‬ ‫على‬ ‫عليهم ‪ ،‬وحوالته‬ ‫فسلطانه‬ ‫بها وبأصحابها‪،‬‬ ‫موكل‬ ‫الشيطان‬

‫ويقارنه (‪،)3‬‬ ‫به الشيطان‬ ‫يتصل‬ ‫شيء‬ ‫الديوان ‪ ،‬وأهله أصحابه (‪)2‬؛ وكل‬

‫والشرب‬ ‫الأكل‬ ‫تعالى عند‬ ‫الله‬ ‫اسم‬ ‫ذكر‬ ‫‪ .‬ولهذا شرع‬ ‫فبركته ممحوقة‬

‫البركة ‪ .‬وذكر‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫اسم‬ ‫مقارنة‬ ‫‪ ،‬لما في‬ ‫والجماع‬ ‫والركوب‬ ‫واللبس‬

‫لها‪.‬‬ ‫البركة ‪ ،‬ولا معارض‬ ‫‪ ،‬فتحصل‬ ‫الشيطان‬ ‫يطرد‬ ‫اسمه‬

‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الرب‬ ‫فإن‬ ‫لله‪ ،‬فبركته منزوعة ‪،‬‬ ‫لا يكون‬ ‫شيء‬ ‫وكل‬

‫‪.‬‬ ‫مبارك‬ ‫إليه‬ ‫نسب‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ‫منه‪،‬‬ ‫كلها‬ ‫والبركة‬ ‫‪،‬‬ ‫وحده‬ ‫تبارك (‪)4‬‬

‫لخلقه‬ ‫النافع‬ ‫المؤمن‬ ‫وعبده‬ ‫‪،‬‬ ‫مبارك‬ ‫ورسوله‬ ‫‪،‬‬ ‫مبارك‬ ‫( )‬ ‫فكلامه‬

‫(‪-)7‬‬ ‫الشام‬ ‫‪-‬وهي‬ ‫أرضه‬ ‫وكنانته من‬ ‫مبارك (‪،)6‬‬ ‫مبارك ‪ ،‬وبيته الحرام‬

‫فلا‬ ‫(‪.)8‬‬ ‫كتابه‬ ‫من‬ ‫ايات‬ ‫ست‬ ‫بالبركة في‬ ‫وصفها‬ ‫البركة ‪،‬‬ ‫أرض‬

‫"بركة" ساقط من ف ‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪" :‬واهله وأصحابه "‪.‬‬ ‫‪،‬ف‬ ‫الشيطان ‪ .‬وفي س‬ ‫هذا الديوان أصحاب‬ ‫يعني ‪ :‬وأهل‬ ‫(‪)2‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫يقاربه‬ ‫"‬ ‫ز ‪:‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫"‪.‬‬ ‫وحده‬ ‫هو‬ ‫إلا‬ ‫متبارك‬ ‫"فلا‬ ‫يأتي ‪:‬‬ ‫لما‬ ‫فيها‬ ‫ما‬ ‫واثبتنا‬ ‫"يبارك"‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫س‬ ‫عدا‬ ‫ما‬ ‫(‪)4‬‬

‫وانظر بدائع الفوائد (‪.)682‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫وكلامه‬ ‫"‬ ‫ة‬ ‫س‬

‫‪.‬‬ ‫س‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫هنا‬ ‫" إلى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫"ورسوله‬ ‫(‪)6‬‬

‫رميته‬ ‫أرادها بسوء‬ ‫‪" :‬الشام كنانتي ‪ ،‬فمن‬ ‫ما روي‬ ‫إلى‬ ‫يشير‬ ‫الشام "‪.‬‬ ‫! "أرض‬ ‫ف‬ ‫(‪)7‬‬

‫من‬ ‫ولعله‬ ‫‪،‬‬ ‫المرفوع‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫أصل‬ ‫"لا‬ ‫الألباني ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫منها"‪.‬‬ ‫بسهم‬

‫‪.)07‬‬ ‫(‪/1‬‬ ‫الضعيفة‬ ‫السلسلة‬ ‫انظر‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫الاسرائيليات‬

‫ايات "‪.‬‬ ‫ست‬ ‫الشام بالبركة في‬ ‫"وصف‬ ‫بدائع الفوائد (‪:)1335‬‬ ‫وكذا قال في‬ ‫(‪)8‬‬

‫الشام‬ ‫مبارك ‪ ،‬وأرض‬ ‫الأقصى‬ ‫المسجد‬ ‫"وما حول‬ ‫قال فيه أيضا (‪:)682‬‬ ‫ولكن‬

‫‪ .‬فهي=‬ ‫الصواب‬ ‫هو‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫"‬ ‫كتابه أو خمسة‬ ‫من‬ ‫أربعة مواضع‬ ‫بالبركة في‬ ‫وصفها‬

‫‪202‬‬
‫محبته‬ ‫‪ :‬إلى‬ ‫إليه ‪ ،‬أعني‬ ‫إلا ما نسب‬ ‫‪ ،‬ولا مبارك‬ ‫وحده‬ ‫إلا هو‬ ‫متبارك(‪)1‬‬

‫ما‬ ‫‪ .‬وكل‬ ‫ربوبيته وخلقه‬ ‫إلى‬ ‫كله منسوب‬ ‫‪ ،‬وإلا فالكون‬ ‫ورضاه‬ ‫وألوهيته‬

‫فلا بركة فيه ولا خير فيه‪،‬‬ ‫باعده من نفسه من الأعيان والأقوال والأعمال‬

‫قربه منه‪.‬‬ ‫حسب‬ ‫ففيه من البركة على‬ ‫منه(‪ )2‬من ذلك‬ ‫قريبا‬ ‫ما كان‬ ‫وكل‬

‫لعنه (‪ )3‬أو عمل‬ ‫‪ ،‬أو شخص‬ ‫الله‬ ‫لعنها‬ ‫البركة اللعنة ‪ .‬فأرض‬ ‫وضد‬

‫بذلك ‪ ،‬وارتبط به‪،‬‬ ‫ما اتصل‬ ‫الخير والبركة ‪ .‬وكل‬ ‫من‬ ‫لعنه = أبعد شيء‬

‫‪41/11[ ،‬‬ ‫إبليس‬ ‫عدوه‬ ‫لعن‬ ‫وقد‬ ‫البتة ‪.‬‬ ‫فيه‬ ‫بركة‬ ‫فلا‬ ‫‪،‬‬ ‫بسبيل‬ ‫منه‬ ‫وكان‬

‫قربه‬ ‫بقدر‬ ‫الله‬ ‫لعنة‬ ‫فله من‬ ‫جهته‬ ‫من‬ ‫ما كان‬ ‫منه ‪ ،‬فكل‬ ‫أبعد خلقه‬ ‫وجعله‬

‫به‪.‬‬ ‫منه واتصاله‬

‫بركة العمر والرزق (‪)4‬‬ ‫في محق‬ ‫تأثير‬ ‫أعظم‬ ‫ههنا كان للمعاصي‬ ‫فمن‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫الله به‬ ‫عصي‬ ‫فيه ‪ ،‬أو مال‬ ‫الله‬ ‫) عصيت‬ ‫وقت(‬ ‫‪ .‬فكل‬ ‫والعمل‬ ‫والعلم‬

‫له ‪ .‬فليس‬ ‫‪ ،‬ليس‬ ‫صاحبه‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬فهو‬ ‫‪ ،‬أو عمل‬ ‫بدن ‪ ،‬أو جاه ‪ ،‬أو علم‬

‫الله به‪.‬‬ ‫إلا ما أطاع‬ ‫وعمله‬ ‫وعلمه‬ ‫وجاهه‬ ‫وماله وقوته‬ ‫عمره‬

‫في هذه الدار مائة سنة أو نحوها ‪ ،‬ويكون‬ ‫ولهذا من الناس من يعيش‬

‫القناطير‬ ‫يملك‬ ‫من‬ ‫كما أن منهم‬ ‫أو نحوها؛‬ ‫سنين‬ ‫لا يبلغ عشر‬ ‫عمره‬

‫فإذا أضفنا‬ ‫(‪.) 18‬‬ ‫وسبأ‬ ‫‪،)81‬‬ ‫والأنبياء (‪،71‬‬ ‫)‪،‬‬ ‫(‪137‬‬ ‫‪ :‬الأعراف‬ ‫أربعة مواضع‬

‫خمسة‪.‬‬ ‫إليها اية الاسراء كانت‬

‫" ‪.‬‬ ‫"مبارك‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫ف‬ ‫من‬ ‫"منه" ساقط‬ ‫(‪)2‬‬

‫"‪.‬‬ ‫الله‬ ‫لعنه‬ ‫عمل‬ ‫"أو‬ ‫‪:‬‬ ‫بعده‬ ‫وهكذا‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫الله‬ ‫"لعنه‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫(‪)3‬‬

‫والعمر"‪.‬‬ ‫الرزق‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)4‬‬

‫وقت"‪.‬‬ ‫‪" :‬وكل‬ ‫ف‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪302‬‬
‫درهم‬ ‫ماله في الحقيقة لا يبلغ ألف‬ ‫والفضة ‪ ،‬ويكون‬ ‫المقنطرة من الذهب‬

‫الجاه والعلم‪.‬‬ ‫‪ .‬وهكذا‬ ‫أو نحوها‬

‫إلا ذكر‬ ‫ما فيها‪،‬‬ ‫ملعون‬ ‫‪،‬‬ ‫ملعونة‬ ‫غ!يم ‪" :‬الدنيا‬ ‫عنه‬ ‫(‪)1‬‬ ‫الترمذي‬ ‫وفي‬

‫أو متعلم " ‪.‬‬ ‫وما والاه ‪ ،‬وعالم‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫الله‬

‫"(‪. )2‬‬ ‫لله‬ ‫ما فيها ‪ ،‬الا ما كان‬ ‫‪ ،‬ملعون‬ ‫ملعونة‬ ‫‪" :‬الدنيا‬ ‫أثر اخر‬ ‫وفي‬

‫(‪. )3‬‬ ‫‪ .‬والله المستعان‬ ‫خاصة‬ ‫فيه البركة‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫فهذا‬

‫الضعفاء (‪)2/326‬‬ ‫والعقيلي في‬ ‫ابن ماجه (‪)4112‬‬ ‫وأخرجه‬ ‫برقم (‪.)2322‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫ثابت بن‬ ‫بن‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫وغيرهم ‪،‬‬ ‫(‪)8017‬‬ ‫الشعب‬ ‫والبيهقي في‬

‫أبي هريرة مرفوعا‪.‬‬ ‫السلولي عن‬ ‫بن ضمرة‬ ‫عبدالله‬ ‫عطاء بن فرة عن‬ ‫ثوبان عن‬

‫غريب "‪.‬‬ ‫حسن‬ ‫قال الترمذي ‪" :‬هذا حديث‬

‫كعب‬ ‫عن‬ ‫بن ضمرة‬ ‫عبدالله‬ ‫عن‬ ‫أبيه‬ ‫ابن ثوبان عن‬ ‫ورواه يحيى بن اليمان عن‬

‫وهم‪.‬‬ ‫‪ :‬وهو‬ ‫الدارقطني‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫وغيره‬ ‫(‪)331‬‬ ‫الدارمي‬ ‫قوله ‪ .‬أخرجه‬

‫العقيلي‬ ‫وعد‬ ‫‪،‬‬ ‫أوجه‬ ‫على‬ ‫ثوبان‬ ‫بن‬ ‫ثابت‬ ‫بن‬ ‫فيه عبدالرحمن‬ ‫اضطرب‬ ‫وقد‬

‫أو‬ ‫دونه‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫إلا‬ ‫يتابعه‬ ‫"ولا‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫منكراته‬ ‫من‬ ‫وغيره‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬

‫‪.)45 - 44‬‬ ‫و(‪/11‬‬ ‫الدارقطني (‪)98 /5‬‬ ‫"‪ .‬راجع علل‬ ‫مثله‬

‫والرافعي‬ ‫‪)711‬‬ ‫(‪/2‬‬ ‫الارشاد‬ ‫في‬ ‫) والخليلي‬ ‫الحلية (‪3/157‬‬ ‫أبو نعيم في‬ ‫أخرجه‬ ‫(‪)2‬‬

‫طريق‬ ‫من‬ ‫وغيرهم ‪،‬‬ ‫و(‪)4/135‬‬ ‫و(‪)3/141‬‬ ‫(‪)2/274‬‬ ‫قزوين‬ ‫أخبار‬ ‫في‬

‫عن‬ ‫العقدي‬ ‫عمرو‬ ‫عبدالملك بن‬ ‫أبي عامر‬ ‫القهستاني عن‬ ‫الجراح‬ ‫بن‬ ‫عبدالله‬

‫جابر مرفوعا‪.‬‬ ‫ابن المنكدر عن‬ ‫الثوري عن‬

‫مرسلا‪.‬‬ ‫النبي ع!فه‬ ‫بن المنكدر عن‬ ‫محمد‬ ‫الثوري عن‬ ‫القطان عن‬ ‫ورواه يحمى‬

‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫المراسيل (‪.)205‬‬ ‫وأبو داود في‬ ‫الزهد (‪)154‬‬ ‫في‬ ‫أحمد‬ ‫أخرجه‬

‫‪.‬‬ ‫حاتم الرازي والدارقطني وابن الجوزي‬ ‫أبو‬ ‫ذلك‬ ‫كما رخح‬ ‫أنه مرسل‬ ‫الصواب‬

‫التكلان"‪.‬‬ ‫"وعليه‬ ‫ز‪:‬‬ ‫بعده في‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪402‬‬
‫من السفلة بعد أن كان مهيا لأن‬ ‫صاحبها‬ ‫عقوباتها ‪ :‬أنها تجعل‬ ‫ومن‬

‫عليين‬ ‫‪ ،‬وجعل‬ ‫‪ :‬علية وسفلة‬ ‫قسمين‬ ‫خلقه‬ ‫خلق‬ ‫الله‬ ‫العلية ‪ .‬فإن‬ ‫من‬ ‫يكون‬

‫الأعلين‬ ‫طاعته‬ ‫أهل‬ ‫السفلة ‪ .‬وجعل‬ ‫مستقر‬ ‫سافلين‬ ‫العلية ‪ ،‬وأسفل‬ ‫مستقر‬

‫كما‬ ‫الدنيا والاخرة(‪)1‬؛‬ ‫في‬ ‫الأسفلين‬ ‫معصيته‬ ‫‪ ،‬وأهل‬ ‫الدنيا والاخرة‬ ‫في‬

‫(‪،)2‬‬ ‫عليه‬ ‫خلقه‬ ‫أهون‬ ‫معصيته‬ ‫عليه ‪ ،‬وأهل‬ ‫طاعته أكرم خلقه‬ ‫أهل‬ ‫جعل‬

‫من‬ ‫لهؤلاء ‪ .‬كما في مسند أحمد‬ ‫العزة لهؤلاء(‪ ،)3‬والذلة والصغار‬ ‫وجعل‬

‫الذلة والصغار‬ ‫أنه قال ‪" :‬جعل‬ ‫لمجيم‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ‫عمر(‪)4‬‬ ‫عبدالله بن‬ ‫حديث‬

‫أمري " ‪.‬‬ ‫من خالف‬ ‫على‬

‫‪ ،‬ولا يزال في‬ ‫درجة‬ ‫نزل إلى أسفل‬ ‫العبد معصية‬ ‫فكلما( ) عمل‬

‫طاعة (‪ )6‬ارتفع بها درجة‪،‬‬ ‫الأسفلين ‪ .‬وكلما عمل‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫حتى‬ ‫نزول‬

‫للعبد في أيام‬ ‫الأعلين ‪ .‬وقد يجتمع‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫ارتفاع حتى‬ ‫ولا يزال في‬

‫عليه كان‬ ‫؛ وأيهما كان أغلب‬ ‫من وجه ‪ ،‬والنزول من وجه‬ ‫حياته الصعود‬

‫]‬ ‫درجة ونزل درجة واحدة كمن كان [‪/41‬ب‬ ‫مائة‬ ‫من أهله ‪ .‬فليس من صعد‬

‫بالعكس‪.‬‬

‫ل ‪.‬‬ ‫من‬ ‫" ساقط‬ ‫‪ . . .‬الاخرة‬ ‫معصيته‬ ‫"وأهل‬ ‫(‪)1‬‬

‫"عليهم" ‪ ،‬خطأ‪.‬‬ ‫ز‪:‬‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫ف‬ ‫من‬ ‫"عليه" ساقط‬ ‫(‪)2‬‬

‫العزه " ‪.‬‬ ‫"لهؤلاء‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪ -‬في‬ ‫أثبتنا‬ ‫‪-‬كما‬ ‫الصواب‬ ‫على‬ ‫تقدم‬ ‫وقد‬ ‫عمرو"‪،‬‬ ‫النسخ ‪" :‬عبدالله بن‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫(‪)4‬‬

‫(‪.)143‬‬ ‫ص‬

‫‪" :‬وكلما"‪.‬‬ ‫س‬

‫‪" :‬بطاعة"‪.‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪502‬‬
‫عظيم ‪ ،‬وهو أن العبد قد ينزل‬ ‫غلط‬ ‫هاهنا للنفوس‬ ‫يعرض‬ ‫ولكن‬

‫بين السماء‬ ‫ومما(‪)2‬‬ ‫والمغرب‬ ‫نزولا بعيدا أبعد مما(‪ )1‬بين المشرق‬

‫في‬ ‫كما‬ ‫بهذا النزول الواحد‪،‬‬ ‫درجة‬ ‫ألف‬ ‫صعوده‬ ‫‪ ،‬فلا يفي‬ ‫والأرض‬

‫‪ ،‬لا‬ ‫الواحدة‬ ‫بالكلمة‬ ‫العبد ليتكلم‬ ‫أنه قال ‪" :‬إن‬ ‫النبي !ي!‬ ‫عن‬ ‫الصحيح‬

‫"(‪.)3‬‬ ‫والمغرب‬ ‫بين المشرق‬ ‫مما‬ ‫النار أبعد‬ ‫بها في‬ ‫لها بالا‪ ،‬يهوي‬ ‫يلقي‬

‫؟ ‪.‬‬ ‫النزلة‬ ‫(‪ )4‬هذه‬ ‫يوازي‬ ‫صعود‬ ‫فأي‬

‫نزوله إلى‬ ‫يكون‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫والنزول أمر لازم للانسان ‪ ،‬ولكن‬

‫منها‬ ‫‪ ،‬أو إلى أرفع‬ ‫درجته‬ ‫عاد إلى‬ ‫غفلته‬ ‫من‬ ‫) استيقظ‬ ‫متى(‬ ‫غفلة ‪ ،‬فهذا‬

‫يقظته‪.‬‬ ‫بحسب‬

‫به الاستعانة (‪ )6‬على‬ ‫لا ينوي‬ ‫مباح‬ ‫نزوله إلى‬ ‫يكون‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬

‫لا يصل‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫إلى الطاعة (‪ )7‬فقد يعود إلى درجته‬ ‫رجع‬ ‫الطاعة ‪ .‬فهذا متى‬

‫يكون‬ ‫وقد‬ ‫مما كان(‪،)8‬‬ ‫همة‬ ‫أعلى‬ ‫عنها ‪ .‬فإنه قد يعود‬ ‫يرتفع‬ ‫إليها ‪ ،‬وقد‬

‫همة ‪ ،‬وقد تعود همته كما كانت‪.‬‬ ‫أضعف‬

‫" ‪.‬‬ ‫أ بغد‬ ‫"‬ ‫ز ‪:‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫وما‬ ‫"‬ ‫ز ‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ف‬ ‫‪)21‬‬

‫حفظ‬ ‫الرقاق ‪ ،‬باب‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫عنه ‪ .‬أخرجه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫(‪)3‬‬

‫اللسان (‪.)8892‬‬ ‫في الزهد‪ ،‬باب حفظ‬ ‫ومسلم‬ ‫اللسان (‪)6477‬؛‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫يوازن‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫س‬ ‫‪،‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪.‬‬ ‫إذا"‬ ‫فهذا‬ ‫"‬ ‫ز ‪:‬‬ ‫" ‪.‬‬ ‫متى‬ ‫هذا‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫س‬

‫" ‪.‬‬ ‫الاستعانة‬ ‫إلا‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪.‬‬ ‫ف‬ ‫من‬ ‫" ساقط‬ ‫‪ . .‬الطاعة‬ ‫"فهذا‪.‬‬ ‫(‪)7‬‬

‫مما كان"‪.‬‬ ‫أقوى‬ ‫همة‬ ‫على‬ ‫‪" :‬يعود‬ ‫ف‬ ‫(‪)8‬‬

‫‪602‬‬
‫(‪ ،)1‬فهذا‬ ‫كبيرة‬ ‫أو‬ ‫‪ :‬إما صغيرة‬ ‫نزوله إلى معصية‬ ‫يكون‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬

‫وإنابة صادقة‪.‬‬ ‫في عوده إلى درجته إلى توبة نصوح‬ ‫يحتاج‬

‫فيها‪،‬‬ ‫التي كان‬ ‫درجته‬ ‫(‪ )2‬إلى‬ ‫التوبة‬ ‫بعد‬ ‫يعود‬ ‫‪ :‬هل‬ ‫الناس‬ ‫واختلف‬

‫لم‬ ‫‪ ،‬فكأنه‬ ‫كعدمه‬ ‫وجوده‬ ‫‪ ،‬وتجعل‬ ‫أثر الذنب‬ ‫التوبة تمحو‬ ‫أن‬ ‫بناء على‬

‫العقوبة ‪ ،‬وأما‬ ‫إسقاط‬ ‫أن التوبة تأثيرها في(‪)3‬‬ ‫بناء على‬ ‫؛ أو لا يعود‬ ‫يكن‬

‫إليها(‪)4‬؟‬ ‫التي فاتته فإنه لا يصل‬ ‫الدرجة‬

‫الزمن‬ ‫باشتغاله بالطاعة في‬ ‫مستعذا‬ ‫أنه كان‬ ‫قالوا( )‪ :‬وتقرير ذلك‬

‫أعماله السالفة بمنزلة‬ ‫اخر ‪ ،‬وارتفاعه (‪ )6‬بجملة‬ ‫فيه لصعود‬ ‫عصى‬ ‫الذي‬

‫المال‬ ‫تضاعف‬ ‫يملكه ‪ ،‬وكلما‬ ‫ماله الذي‬ ‫يوم بجملة‬ ‫كل‬ ‫الرجل‬ ‫كسب‬

‫بجملة‬ ‫ارتفاع وربح‬ ‫المعصية‬ ‫زمن‬ ‫عليه في‬ ‫الربح ‪ .‬فقد راح‬ ‫تضاعف‬

‫من نزول ‪ ،‬وكان قبل ذلك‬ ‫صعودا‬ ‫العمل استأنف‬ ‫أعماله ‪ ،‬فإذا(‪ )7‬استأنف‬

‫وبينهما بون عظيم‪.‬‬ ‫صاعدا من صعود(‪،)8‬‬

‫وهما‬ ‫لا نهاية لهما‪،‬‬ ‫مرتقيان في سلمين‬ ‫رجلان‬ ‫ذلك‬ ‫‪ :‬ومثل‬ ‫قالوا‬

‫الصعود‪،‬‬ ‫واحدة ‪ ،‬ثم استأنف‬ ‫ولو درجة‬ ‫إلى أسفل‬ ‫سواء ‪ ،‬فنزل أحدهما‬

‫"‪.‬‬ ‫‪" :‬كبيرة أو صغيرة‬ ‫ف‬ ‫(‪)1‬‬

‫ز بعد "فيها"‪.‬‬ ‫" في‬ ‫التوبة‬ ‫"بعد‬ ‫‪" :‬بالتوبة"‪ .‬ووقع‬ ‫ف‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪" :‬على"‪.‬‬ ‫س‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.)545-‬‬ ‫الهجرتين (‪605‬‬ ‫الكلام في هذه المسألة في طريق‬ ‫المؤلف‬ ‫قد أفاض‬ ‫(‪)4‬‬

‫وانظر المدارج (‪.)492 - 192 /1‬‬

‫لا‬ ‫‪.‬‬ ‫س‬ ‫"قالوا" لم يرد في‬

‫‪" :‬وارتقاء"‪.‬‬ ‫ما عدا س‬ ‫(‪)6‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫واستأنف‬ ‫"‬ ‫ز ‪:‬‬ ‫(‪)7‬‬

‫علو"‪.‬‬ ‫‪" :‬من‬ ‫ما عدا س‬ ‫(‪)8‬‬

‫‪702‬‬
‫لم ينزل يعلو عليه ‪ ،‬ولا بد‪.‬‬ ‫فإن الذي‬

‫مقبولا‬ ‫الاسلام ابن تيمية بين الطائفتين [‪/42‬ا] حكفا‬ ‫شيخ‬ ‫وحكم‬

‫من‬ ‫التائبين من يعود إلى أرفع من درجته ‪ ،‬ومنهم‬ ‫فقال ‪ :‬التحقيق أن من‬

‫إلى درجته (‪. )2‬‬ ‫يصل‬ ‫لا‬ ‫يعود إلى مثل درجته (‪ ، )1‬ومنهم من‬

‫للعبد‬ ‫المعصية‬ ‫‪ ،‬وما أحدثته‬ ‫قوة التوبة وكمالها‬ ‫بحسب‬ ‫‪ :‬وهذا‬ ‫قلت‬

‫من‬ ‫والبكاء‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫والخوف‬ ‫والحذر‬ ‫والانابة ‪،‬‬ ‫والخضوع‬ ‫الذل‬ ‫من‬

‫درجته‪،‬‬ ‫يعود التائب إلى أرفع من‬ ‫الأمور حتى‬ ‫هذه‬ ‫خشيته ؛ فقد تقوى‬

‫حقه‬ ‫في‬ ‫الخطيئة‬ ‫‪ .‬فهذا قد تكون‬ ‫الخطيئة‬ ‫منه قبل‬ ‫التوبة خيرا‬ ‫بعد‬ ‫ويصير‬

‫وأعماله‪،‬‬ ‫(‪ )3‬بنفسه‬ ‫ثقته‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وخلصته‬ ‫عنه داء العجب‬ ‫‪ ،‬فإنها نفت‬ ‫رحمهي‬

‫سيده ومولاه ‪،‬‬ ‫عتبة باب‬ ‫وذله وانكساره على‬ ‫ضراعته‬ ‫خد‬ ‫ووضعت‬

‫‪ ،‬وإلى عفوه‬ ‫له‬ ‫سيده‬ ‫إلى حفظ‬ ‫فقره وضرورته‬ ‫قدره ‪ ،‬وأشهدته‬ ‫وعرفته‬

‫أنفه من(‪)4‬‬ ‫الطاعة ‪ ،‬وكسرت‬ ‫قلبه صولة‬ ‫من‬ ‫؛ وأخرجت‬ ‫له‬ ‫عنه ومغفرته‬

‫بين‬ ‫غيره ؛ وأوقفته‬ ‫من‬ ‫بها خيرا‬ ‫نفسه‬ ‫بها ‪ ،‬أو يتكبر بها ‪ ،‬أو يرى‬ ‫أن يشمخ‬

‫ربه ‪ ،‬مستحييا‬ ‫بين يدي‬ ‫الرأس‬ ‫المذنبين ناكس‬ ‫الخطائين‬ ‫ربه موقف‬ ‫يدي‬

‫)‬ ‫عرف(‬ ‫قد‬ ‫‪،‬‬ ‫لمعصيته‬ ‫مستعظفا‬ ‫‪،‬‬ ‫لطاعته‬ ‫محتقرا‬ ‫وجلا‪،‬‬ ‫خائفا‬ ‫منه ‪،‬‬

‫قيل‪:‬‬ ‫والوفاء ‪ ،‬كما‬ ‫والحمد‬ ‫والذم ‪ ،‬وربه منفردا بالكمال‬ ‫بالنقص‬ ‫نفسه‬

‫هذه الجملة فيها على تاليتها‪.‬‬ ‫‪" :‬إلى درجته "‪ ،‬وتأخرت‬ ‫في س‬ ‫(‪)1‬‬

‫الهجرتين‬ ‫في طريق‬ ‫كلام شيخه‬ ‫وقد نقل المصنف‬ ‫انظر منهاج السنة (‪.)434 /2‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫) أيضا‪.‬‬ ‫‪292 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫) والمدارج‬ ‫‪534‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪" :‬ثقة‬ ‫س‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪ ،‬ز ‪.‬‬ ‫ف‬ ‫لم ترد في‬ ‫"من"‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪" :‬وقد عرف"‪.‬‬ ‫س‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪802‬‬
‫الملامة الرجلا(‪)1‬‬ ‫وولى‬ ‫حمد‬ ‫وباد‬ ‫بالوفاء‬ ‫الله‬ ‫استأثر‬

‫نفسه‬ ‫نفسه ‪ ،‬ورأى‬ ‫على‬ ‫إليه استكثرها‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫نعمة وصلت‬ ‫فأي‬

‫أهلا‬ ‫نفسه‬ ‫إليه رأى‬ ‫نقمة أو بلية وصلت‬ ‫يرها أهلا لها ‪ .‬وأي‬ ‫دونها ‪ ،‬ولم‬

‫قدر‬ ‫إليه ‪ ،‬إذ لم يعاقبه على‬ ‫قد أحسن‬ ‫مولاه‬ ‫ورأى‬ ‫أكبر(‪ )2‬منها‪،‬‬ ‫لما هو‬

‫العقوبة لا تحمله‬ ‫من‬ ‫منه ‪ .‬فإن ما يستحقه‬ ‫جزء‬ ‫ولا أدنى‬ ‫ولا شطره‬ ‫جرمه‬

‫العاجز‪.‬‬ ‫هذا العبد الضعيف‬ ‫عن‬ ‫الجبال الراسيات ‪ ،‬فصلا‬

‫منه‪،‬‬ ‫أعظم‬ ‫لا شيء‬ ‫فإن مقابلة العظيم الذي‬ ‫وإن صغر‪،‬‬ ‫فإن الذنب‬

‫أجمل‪،‬‬ ‫منه ولا‬ ‫لا أجل‬ ‫الذي‬ ‫الكريم‬ ‫أكبر منه ‪،‬‬ ‫لا شيء‬ ‫الكبير الذي‬

‫النعم دقيقها وجليلها = من أقبح الأمور وأفظعها‬ ‫أصناف‬ ‫المنعم بجميع‬

‫ذلك(‪)3‬‬ ‫بمثل‬ ‫الناس‬ ‫وسادات‬ ‫والأجلاء‬ ‫العظماء‬ ‫مقابلة‬ ‫‪ .‬فإن‬ ‫وأشنعها‬

‫مروءة من قابلهم‬ ‫الناس وأسقطهم‬ ‫وكافر ‪ .‬وأرذل‬ ‫مؤمن‬ ‫أحد‬ ‫كل‬ ‫يستقبحه‬

‫السموات‬ ‫وملك‬ ‫‪،‬‬ ‫والأرض‬ ‫السموات‬ ‫بعظيم‬ ‫فكيف‬ ‫بالرذائل ‪،‬‬

‫(‪)4‬؟‬ ‫والأرض‬ ‫[‪/42‬ب] ‪ ،‬وإله أهل السموات‬ ‫والأرض‬

‫عقوبته ‪ ،‬وإلا( )‬ ‫سبقت‬ ‫‪ ،‬ومغفرته‬ ‫غضبه‬ ‫غلبت‬ ‫ولولا أن رحمته‬

‫‪" :‬بالوفاء‬ ‫والرواية المشهورة‬ ‫ديوانه (‪.)283‬‬ ‫في‬ ‫إلى الأعشى‬ ‫منسوبة‬ ‫قصيدة‬ ‫من‬ ‫(‪)1‬‬

‫(‪) 11‬‬ ‫الهجرتين‬ ‫‪ .‬انظر طريق‬ ‫موضع‬ ‫اكثر من‬ ‫في‬ ‫المؤلف‬ ‫أنشده‬ ‫وقد‬ ‫وبالعدل "‪.‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪59 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫) والمدارج‬ ‫(‪132‬‬ ‫العليل‬ ‫وشفاء‬

‫‪.‬‬ ‫أكثر"‬ ‫"‬ ‫ز ‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ل‬ ‫(‪)2‬‬

‫"‪.‬‬ ‫"وذلك‬ ‫‪ .‬وفيها ‪:‬‬ ‫ف‬ ‫من‬ ‫" ساقط‬ ‫‪ . . .‬بمثل‬ ‫وأشنعها‬ ‫"‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫ف‬ ‫من‬ ‫‪ ". . .‬إلى هنا ساقط‬ ‫السموات‬ ‫"وملك‬ ‫(‪)4‬‬

‫تكرر‬ ‫وقد‬ ‫إلا بحذفها‪.‬‬ ‫المعنى‬ ‫ولا يستقيم‬ ‫موقعها‪،‬‬ ‫غير‬ ‫هنا في‬ ‫وقعت‬ ‫"وإلآ"‬ ‫(‪)5‬‬

‫أسلوبا‬ ‫كان‬ ‫‪ ،‬ولعله‬ ‫وشيخه‬ ‫المؤلف‬ ‫كلام‬ ‫في‬ ‫الوجه‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫"وإلأ"‬ ‫استعمال‬

‫‪-‬‬ ‫(‪)911‬‬ ‫العليل‬ ‫وشفاء‬ ‫(‪،)44‬‬ ‫الهجرتين‬ ‫مثلا طريق‬ ‫انطر‬ ‫زمنهما‪.‬‬ ‫في‬ ‫دارجا‬

‫‪902‬‬
‫حلمه‬ ‫ولولا‬ ‫به ‪.‬‬ ‫مقابلته‬ ‫تليق‬ ‫لا‬ ‫بما‬ ‫قابله‬ ‫بمن‬ ‫الأرض‬ ‫لتدكدكت‬

‫(‪)2‬‬ ‫(‪0)1‬‬ ‫‪.‬‬


‫‪ .‬قال تعالى‪:‬‬ ‫العباد‬ ‫من معاصي‬ ‫والأرض‬ ‫السموات‬ ‫لزالت‬ ‫ومغمرته‬

‫من‬ ‫من أصم‬ ‫إن أقسكهما‬ ‫زالتا‬ ‫ولين‬ ‫أن ئزولأ‬ ‫لأزض‬ ‫وا‬ ‫السموت‬ ‫!سث‬ ‫الله‬ ‫( ! إن‬

‫‪.)41‬‬ ‫بغده إن!ر؟ن!يماغفو‪[)!،‬فاطر‪/‬‬

‫الغفور(‪،)3‬‬ ‫‪ :‬الحليم‬ ‫‪ ،‬وهما‬ ‫أسمائه‬ ‫من‬ ‫الاية باسمين‬ ‫هذه‬ ‫ختم‬ ‫فتأمل‬

‫الجناة ومغفرته للعصاة لما‬ ‫عن‬ ‫أنه لولا حلمه‬ ‫ذلك‬ ‫تحت‬ ‫تجد‬ ‫كيف‬

‫‪.‬‬ ‫والأرض‬ ‫السموات‬ ‫استقرت‬

‫ألسفؤت‬ ‫‪ ( :‬تاد‬ ‫أفه‬ ‫كفر عباده‬ ‫بعض‬ ‫وقد أخبر سبحانه عن‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫[مريم ‪/‬‬ ‫هذا !)‬ ‫الحبالم‬ ‫لازضى ونحر‬ ‫ا‬ ‫مته وتنشق‬ ‫!ظرن‬

‫ارتكباه ‪،‬‬ ‫واحد‬ ‫بذنب‬ ‫الجنة‬ ‫الأبوين (‪ )4‬من‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫أخرج‬ ‫وقد‬

‫ملكوت‬ ‫من‬ ‫وأخرجه‬ ‫‪،‬‬ ‫وطرده‬ ‫‪،‬‬ ‫إبليس‬ ‫ولعن‬ ‫نهيه ( )‪.‬‬ ‫فيه‬ ‫وخالفا‬

‫‪-‬معاشر‬ ‫ونحن‬ ‫أمره ‪.‬‬ ‫فيه(‪)8‬‬ ‫وخالف‬ ‫ارتكبه ‪،‬‬ ‫(‪)7‬‬ ‫بذنب‬ ‫السماء(‪)6‬‬

‫‪-‬كماقئل‪:‬‬ ‫الحمقى‬

‫) ‪.‬‬ ‫(‪171 ، 29 /1‬‬ ‫المسائل‬ ‫‪ .‬وجامع‬ ‫(‪)1/27 1‬‬ ‫الفتاوى‬ ‫ومجموع‬

‫"‪.‬‬ ‫"رحمته‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫"‪.‬‬ ‫لزلزلت‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)2‬‬

‫والغفور"‪.‬‬ ‫الحليم‬ ‫أسمائه‬ ‫"‬ ‫ل ‪:‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫آدم وحؤاء"‪.‬‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫‪" :‬نقل‬ ‫س‬ ‫(‪)4‬‬

‫جناية‬ ‫من‬ ‫"‪ ،‬وهو‬ ‫نهيه‬ ‫مخالفة‬ ‫بالغفلة عن‬ ‫‪" :‬واحد‬ ‫س‬ ‫"نهيه فيه"‪ .‬وفي‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)5‬‬

‫مخالفة "‪.‬‬ ‫مكانها ‪" :‬بالغفلة عن‬ ‫وكتب‬ ‫كتابة النسخة‬ ‫محا‬ ‫قارىء‬

‫"‪" :‬مشاركة أهل"‪.‬‬ ‫مكان "ملكوت‬ ‫قارىء س‬ ‫ز‪" :‬السماوات" ‪ .‬وهنا أيضا كتب‬ ‫(‪)6‬‬

‫ز‪" :‬بذنب واحد"‪.‬‬ ‫(‪)7‬‬

‫‪.‬‬ ‫ف‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫‪ . . .‬فيه"‬ ‫ولعن‬ ‫"نهيه‬ ‫(‪)8‬‬

‫‪021‬‬
‫الخالد(‪)1‬‬ ‫النعيم‬ ‫درك الجنان لدى‬ ‫الذنوب إلى الذنوب ونرتجي‬ ‫نصل‬

‫واحد(‪)2‬‬ ‫ملكوتها الأعلى بذنب‬ ‫الأبوين من‬ ‫ولقد علمنا أخرج‬

‫بعد التوبة خيرا مما كان قبل الخطيئة‬ ‫أن العبد قد يكون‬ ‫والمقصود‬

‫قلبه‪،‬‬ ‫عزمه ‪ ،‬وتمرض‬ ‫الخطيئة همته ‪ ،‬وتوهن‬ ‫‪ .‬وقد تضعف‬ ‫وأرفع درجة‬

‫الى‬ ‫فلا يعود‬ ‫الأولى ‪،‬‬ ‫الصحة‬ ‫إلى‬ ‫اعادته‬ ‫التوبة على‬ ‫دواء‬ ‫فلا يقوى‬

‫‪ ،‬ويعود الى‬ ‫كما كانت‬ ‫تعود الصحة‬ ‫بحيث‬ ‫المرض‬ ‫يزول‬ ‫درجته ‪ .‬وقد‬

‫‪ ،‬فيعود إلى درجته‪.‬‬ ‫عمله‬ ‫مثل‬

‫أمر‬ ‫إلى‬ ‫نزوله‬ ‫كان‬ ‫‪ .‬فإن(‪)4‬‬ ‫معصية‬ ‫إلى‬ ‫نزوله‬ ‫إذا كان‬ ‫كله(‪)3‬‬ ‫هذا‬

‫بعضهم‬ ‫غئرها‬ ‫وقد‬ ‫المنير)‪.‬‬ ‫(المصباح‬ ‫الادراك‬ ‫من‬ ‫اسم‬ ‫الدرفى ‪ :‬اللحاق ‪ ،‬وهو‬ ‫(‪)1‬‬

‫النار‪ .‬والدرك‬ ‫منازل في‬ ‫لتوهمه أنها مفرد الأدراك ‪ ،‬وهي‬ ‫إلى "درج"‬ ‫ف‬ ‫في‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫‪( .‬النهاية‬ ‫فوق‬ ‫إلى‬ ‫والدرج‬ ‫‪،‬‬ ‫أسفل‬ ‫إلى‬

‫في‬ ‫كان‬ ‫وكذا‬ ‫‪.‬‬ ‫بالوزن‬ ‫مخل‬ ‫وهو‬ ‫‪، ". . .‬‬ ‫أخرح‬ ‫أنه قد‬ ‫علمنا‬ ‫"ولقد‬ ‫‪:‬‬ ‫‪،‬ل‬ ‫ف‬ ‫في‬ ‫(‪)2‬‬

‫ظ‬ ‫"‬ ‫حاشيتها‪:‬‬ ‫وتغيير‪ ،‬وفي‬ ‫تحريف‬ ‫س‬ ‫وفي‬ ‫‪" :‬أنه قد"‪.‬‬ ‫بعضهم‬ ‫فطمس‬ ‫ز‪،‬‬

‫الأخبار‬ ‫عيون‬ ‫في‬ ‫الوزاق‬ ‫‪ .‬والبيتان لمحمود‬ ‫الصواب‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫"‬ ‫أخرج‬ ‫علمنا‬ ‫ولقد‬

‫‪" :‬تصل‬ ‫جميعا‬ ‫‪ .‬وفيها‬ ‫) وغيرها‬ ‫‪917‬‬ ‫(‪/3‬‬ ‫والعقد‬ ‫‪،‬‬ ‫(‪)51 4‬‬ ‫والكامل‬ ‫‪،‬‬ ‫‪)374‬‬ ‫(‪/2‬‬

‫بهجة‬ ‫وفي‬ ‫العابد" ‪.‬‬ ‫وفوز‬ ‫بها‬ ‫الجنان‬ ‫"درك‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫البيت‬ ‫وعجز‬ ‫وترتجي"‪.‬‬

‫العابد"‪.‬‬ ‫أجر‬ ‫ونيل‬ ‫الجنان‬ ‫"فوز‬ ‫(‪:)2/328‬‬ ‫المجالس‬

‫لأبي إسحاق‬ ‫اخر‬ ‫بيت‬ ‫من‬ ‫فهو جزء‬ ‫هنا‪،‬‬ ‫ورد‬ ‫الذي‬ ‫النعيم الخالد"‬ ‫أما "لدى‬

‫الهجرتين‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫أنشده المؤلف‬ ‫وقد‬ ‫يتيمة الدهر (‪)2/925‬‬ ‫في‬ ‫الصابىء‬

‫كلها‪:‬‬ ‫المصادر‬ ‫أما البيت الثاني فروايته في‬ ‫(‪.)892‬‬

‫واحد‬ ‫منها إلى الدنيا بذنب‬ ‫ادما‬ ‫أخرج‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫ونسيت‬

‫(‪.)78‬‬ ‫انظر ديوانه المجموع‬

‫ز ‪.‬‬ ‫من‬ ‫"كله" ساقط‬ ‫(‪)3‬‬

‫"فإذا"‪.‬‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪211‬‬
‫والنفاق ‪ ،‬فذاك نزول لا يرجى‬ ‫والريب‬ ‫إيمانه مثل الشكوك‬ ‫في أصل‬ ‫يقدح‬

‫‪.‬‬ ‫إلا بتجديد إسلامه من رأس(‪)1‬‬ ‫صعود‬ ‫لصاحبه‬

‫فصل‬

‫عليه من‬ ‫يجترىء‬ ‫العبد من لم يكن‬ ‫ء على‬ ‫عقوباتها ‪ :‬أنها تجرى‬ ‫ومن‬

‫والاغواء‪،‬‬ ‫بالأذى (‪،)2‬‬ ‫الشياطين‬ ‫عليه‬ ‫فيجترىء‬ ‫‪.‬‬ ‫المخلوقات‬ ‫أصناف‬

‫ذكره ‪،‬‬ ‫في‬ ‫مصلحته‬ ‫ما‬ ‫وإنسائه‬ ‫‪،‬‬ ‫والتحزين‬ ‫‪،‬‬ ‫والتخويف‬ ‫‪،‬‬ ‫والوسوسة‬

‫الله‬ ‫تؤزه إلى معصية‬ ‫حتى‬ ‫عليه الشياطين‬ ‫نسيانه ؛ فتجترىء(‪)3‬‬ ‫في‬ ‫ومضرته‬

‫‪.‬‬ ‫أزا‬

‫غيبته‬ ‫أذاه في‬ ‫عليه من‬ ‫بما تقدر‬ ‫[‪/43‬أ] الانس‬ ‫عليه شياطين‬ ‫ويجترىء‬

‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫وجيرانه‬ ‫وأولاده (‪)4‬‬ ‫وخدمه‬ ‫أهله‬ ‫عليه‬ ‫ويجترىء‬ ‫‪.‬‬ ‫وحضوره‬

‫في‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬فأعرف‬ ‫الله‬ ‫لأعصي‬ ‫‪ :‬إني‬ ‫السلف‬ ‫بعض‬ ‫البهيم ! قال‬ ‫الحيوان‬

‫عليه أولياء الأمر بالعقوبة التي‬ ‫يجترىء‬ ‫) ‪ .‬وكذلك‬ ‫ودابتي(‬ ‫امرأتي‬ ‫خلق‬

‫عليه نفسه‪،‬‬ ‫تجترىء‬ ‫(‪ .)6‬وكذلك‬ ‫الله‬ ‫فيها أقاموا عليه حدود‬ ‫إن عدلوا‬

‫‪ ،‬ولم تنقد‬ ‫لم تطاوعه‬ ‫عليه (‪ ، )7‬فلو أرادها لخير‬ ‫عليه ‪ ،‬وتستصعب‬ ‫فتتأسد‬

‫أم أبى‪.‬‬ ‫‪ ،‬شاء‬ ‫ما فيه هلاكه‬ ‫إلى‬ ‫له ‪ .‬وتسوقه‬

‫" ‪.‬‬ ‫الرأس‬ ‫من‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫س‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪" :‬بالايذاء"‪.‬‬ ‫س‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪" :‬فنجزى"‪.‬‬ ‫‪ .‬ف‬ ‫‪" :‬ويجترىء"‬ ‫س‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫من ف‬ ‫"أولاده" ساقط‬ ‫(‪)4‬‬

‫(‪.)134‬‬ ‫من كلام الفضيل بن عياض ‪ ،‬وقد سبق في ص‬ ‫(‪)5‬‬

‫تعالى "‪.‬‬ ‫الله‬ ‫حدود‬ ‫‪" :‬خ‬ ‫حاشيتها‬ ‫‪ ،‬وفي‬ ‫‪" :‬عليه الحدود"‬ ‫س‬ ‫(‪)6‬‬

‫ا‬ ‫" كذا‬ ‫العبادة‬ ‫عليه‬ ‫"فتتأسد‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫(‪)7‬‬

‫‪212‬‬
‫الرب تبارك وتعالى الذي من دخله كان‬ ‫لأن(‪ )1‬الطاعة حصن‬ ‫وذلك‬

‫‪ ،‬وعلى‬ ‫اجترأ عليه قطاع الطريق وغيرهم‬ ‫من الامنين ‪ ،‬فإذا فارق الحصن‬

‫يكون اجتراء هذه الافات والنفوس عليه‪.‬‬ ‫الله‬ ‫على معاصي‬ ‫اجترائه‬ ‫حسب‬

‫‪ ،‬وإرشاد‬ ‫‪ ،‬والصدقة‬ ‫‪ ،‬وطاعته‬ ‫الله‬ ‫ذكر‬ ‫يرد عنه ‪ ،‬فإن‬ ‫له(‪ )2‬شيء‬ ‫وليس‬

‫العبد‪،‬‬ ‫المنكر ‪ -‬وقاية ترد عن‬ ‫والنهي عن‬ ‫الجاهل ‪ ،‬والأمر بالمعروف‬

‫وارد‬ ‫القوة غلب‬ ‫وتقاومه ‪ ،‬فإذا سقطت‬ ‫بمنزلة القوة التي ترد المرض‬

‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬فكان (‪ )3‬الهلاك‬ ‫المرض‬

‫والحسنات‬ ‫السيئات‬ ‫فإن موجب‬ ‫يرد عنه‪،‬‬ ‫شيء‬ ‫فلابد للعبد من‬

‫جانب‬ ‫قوي‬ ‫وكلما‬ ‫تقدم ‪.‬‬ ‫كما‬ ‫للغالب‬ ‫الحكم‬ ‫ويكون‬ ‫يتدافع (‪،)4‬‬

‫والايمان‬ ‫امنوا‪،‬‬ ‫الذين‬ ‫يدافع ( ) عن‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫الرد أقوى‬ ‫كان‬ ‫الحسنات‬

‫‪.‬‬ ‫الدفع ‪ .‬والله المستعان‬ ‫قوة الايمان يكون‬ ‫‪ ،‬فبحسب‬ ‫وعمل‬ ‫قول‬

‫فصل‬

‫‪ .‬فإن كل‬ ‫إلى نفسه‬ ‫ما يكون‬ ‫العبد أحوج‬ ‫‪ :‬انها تخون‬ ‫عقوباتها‬ ‫ومن‬

‫ومعاده ‪ ،‬وأعلم‬ ‫في معاشه‬ ‫محتاج (‪ )6‬إلى معرفة (‪ )7‬ما ينفعه وما يضره‬ ‫أحد‬

‫على‬ ‫قوي‬ ‫من‬ ‫وأكيسهم‬ ‫التفصيل ‪ ،‬وأقواهم‬ ‫على‬ ‫الناس أعرفهم (‪ )8‬بذلك‬

‫كما أن"‪.‬‬ ‫‪" :‬وذلك‬ ‫ف‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫لم يرد "له" في س‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪" :‬وكان"‪.‬‬ ‫س‬ ‫(‪)3‬‬

‫"تتدافع"‪.‬‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪" :‬يدفع"‪.‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪" :‬يحتاج"‪.‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪" :‬معرفته "‪.‬‬ ‫س‬ ‫(‪)7‬‬

‫"وأعرفهم"‪.‬‬ ‫ل ‪:‬‬ ‫(‪)8‬‬

‫‪213‬‬
‫‪.‬‬ ‫يضره‬ ‫عما‬ ‫‪ ،‬وكفها‬ ‫ينفعه‬ ‫فيما‬ ‫‪ ،‬فاستعملها(‪)2‬‬ ‫هـارادته(‪)1‬‬ ‫نفسه‬

‫ومنازلهم ‪ .‬فأعرفهم‬ ‫وهممهم‬ ‫الناس‬ ‫تفاوتت (‪ )3‬معارف‬ ‫ذلك‬ ‫وفي‬

‫على‬ ‫من آثر هذه‬ ‫السعادة والشقاوة ‪ ،‬وأرشدهم‬ ‫عارفا بأسباب‬ ‫كان‬ ‫من‬

‫الأمر‪.‬‬ ‫من عكس‬ ‫هذه ‪ ،‬كما أن أسفههم‬

‫هذا‬ ‫ما كان إلى نفسه في تحصيل‬ ‫العبد أحوج‬ ‫تخون‬ ‫والمعاصي‬

‫الأدنى‬ ‫الخسيس‬ ‫الحظ‬ ‫العالي الدائم على‬ ‫الأشرف‬ ‫العلم وإيثار الحظ‬

‫الاشتغال‬ ‫وعن‬ ‫هذا العلم [‪/43‬ب]‪،‬‬ ‫كمال‬ ‫عن‬ ‫الذنوب‬ ‫المنقطع ‪ ،‬فتحجبه‬

‫بما هو أولى به وأنفع له في الدارين‪.‬‬

‫قلبه ونفسه‬ ‫منه ‪ ،‬خانه‬ ‫التخلص‬ ‫إلى‬ ‫‪ ،‬واحتاج‬ ‫مكروه‬ ‫في‬ ‫فإذا(‪ )4‬وقع‬

‫( )‪ ،‬ولزم‬ ‫الجرب‬ ‫قد غشيه‬ ‫سيف‬ ‫معه‬ ‫بمنزلة رجل‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫وجوارحه‬

‫يريد‬ ‫له عدو‬ ‫إذا جذبه ‪ ،‬فعرض‬ ‫صاحبه‬ ‫مع‬ ‫لا ينجذب‬ ‫قرابه(‪ )6‬بحيث‬

‫معه‪،‬‬ ‫يخرج‬ ‫‪ ،‬فلم‬ ‫ليخرجه‬ ‫‪ ،‬واجتهد‬ ‫سيفه‬ ‫قائم‬ ‫على‬ ‫يده‬ ‫قتله ‪ ،‬فوضع‬

‫به‪.‬‬ ‫العدو ‪ ،‬وظفر‬ ‫فدهمه‬

‫لها"‪.‬‬ ‫"وإرادته‬ ‫ل ‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫واستعملها‬ ‫"‬ ‫ز ‪:‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫تفاوت‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫"وإذا"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)4‬‬

‫سيف‬ ‫‪:‬‬ ‫الأعرابي‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫جرب)‬ ‫‪.‬‬ ‫(اللسان‬ ‫‪.‬‬ ‫السيف‬ ‫يركب‬ ‫الصدأ‬ ‫‪:‬‬ ‫الجرب‬ ‫(‪)5‬‬

‫إلأ بالمسحل‪.‬‬ ‫عنه‬ ‫ينقلع‬ ‫فلا‬ ‫يحمر‪،‬‬ ‫حتى‬ ‫عليه‬ ‫الصدأ‬ ‫إذا كثف‬ ‫‪،‬‬ ‫أجرب‬

‫‪ :‬المبرد‪.‬‬ ‫والمسحل‬ ‫‪-‬جرب)‪.‬‬ ‫(الأساس‬

‫وعبدالظاهر‬ ‫المدني‬ ‫ط‬ ‫بها في‬ ‫فاستبدلت‬ ‫‪،‬‬ ‫أشكلت‬ ‫الجرب‬ ‫كلمة‬ ‫ولعل‬

‫أسطر‪.‬‬ ‫الآتية بعد‬ ‫"ويجرب"‬ ‫حذفوا‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫‪" :‬الصدأ"‬ ‫وغيرهما‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬غمده‬ ‫السيف‬ ‫قراب‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪214‬‬
‫‪ ،‬فإذا‬ ‫‪ ،‬ويصير مثخنا بالمرض‬ ‫القلب يصدأ بالذنوب ويجرب‬ ‫كذلك‬

‫شيئا ‪ .‬والعبد إنما يحارب‬ ‫معه(‪)2‬‬ ‫به(‪ )1‬لم يجد‬ ‫العدو‬ ‫محاربة‬ ‫إلى‬ ‫احتاج‬

‫ملكها‬ ‫عند‬ ‫‪ ،‬فإذا لم يكن‬ ‫تبع للقلب‬ ‫بقلبه ‪ ،‬والجوارح‬ ‫ويقدم‬ ‫ويصاول(‪)3‬‬

‫بها!‬ ‫الظن‬ ‫بها ‪ ،‬فما‬ ‫يدفع‬ ‫قوة‬

‫وتضعف‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫والمعاصي‬ ‫بالشهوات‬ ‫فإنها تتخنث‬ ‫‪،‬‬ ‫النفس‬ ‫وكذلك‬

‫قويت‬ ‫وكلما‬ ‫وتتأسد‪.‬‬ ‫الأمارة تقوى‬ ‫المطمئنة ‪ ،‬وإن كانت‬ ‫النفس‬ ‫أعني‬

‫نفسه‬ ‫للأمارة ‪ .‬وربما ماتت‬ ‫والتصرف‬ ‫تلك ‪ ،‬فيبقى الحكم‬ ‫ضعفت‬ ‫هذه‬

‫البرزخ ‪،‬‬ ‫في‬ ‫الدنيا ‪ ،‬ميت‬ ‫في‬ ‫معه حياة ‪ ،‬فهذا ميت‬ ‫موتا لا يرجى‬ ‫المطمئنة‬

‫بها الألم فقط‪.‬‬ ‫حياة ينتفع بها ‪ ،‬بل حياته حياة يدرك‬ ‫الاخرة‬ ‫في‬ ‫غير حي‬

‫قلبه ولسانه‬ ‫أو كربة أو بلية خانه‬ ‫شدة‬ ‫في‬ ‫أن العبد إذا وقع‬ ‫والمقصود‬

‫الله‪،‬‬ ‫على‬ ‫قلبه للتوكل‬ ‫له(‪ ،)4‬فلا ينجذب‬ ‫عما هو أنفع شيء‬ ‫وجوارحه‬

‫يديه‪.‬‬ ‫بين‬ ‫والانكسار‬ ‫والتذلل‬ ‫عليه ‪ ،‬والتضرع‬ ‫والانابة إليه ‪ ،‬والجمعية‬

‫قلبه ولسانه‪،‬‬ ‫بين‬ ‫لم يجمع‬ ‫بلسانه‬ ‫ذكره‬ ‫‪ ،‬وإن‬ ‫لذكره‬ ‫لسانه‬ ‫ولا يطاوعه‬

‫القلب‬ ‫ولا ينحبس‬ ‫يؤثر( ) الذكر‪،‬‬ ‫اللسان بحيث‬ ‫على‬ ‫القلب‬ ‫فينحبس‬

‫لاه ساه غافل‪.‬‬ ‫المذكور ‪ ،‬بل إن ذكر أو دعا ذكر بقلب‬ ‫واللسان (‪ )6‬على‬

‫عنه لم تنقد له ‪ ،‬و لم تطاوعه‪.‬‬ ‫تدفع‬ ‫أن تعينه بطاعة‬ ‫جوارحه‬ ‫ولو أراد من‬

‫ل ‪.‬‬ ‫من‬ ‫"به" ساقط‬ ‫(‪)1‬‬

‫منه"‪.‬‬ ‫‪" :‬معه‬ ‫ما عدا س‬ ‫(‪)2‬‬

‫واو العطف‪.‬‬ ‫يقاتل " كذا دون‬ ‫‪" :‬يحارب‬ ‫س‬ ‫(‪)3‬‬

‫ز ‪.‬‬ ‫من‬ ‫"له" ساقط‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪" :‬لا"‪.‬‬ ‫قبل "يؤثر" في ف‬ ‫زاد بعضهم‬ ‫(‪)5‬‬

‫اللسان "‪ ،‬خطأ‪.‬‬ ‫على‬ ‫ل ‪" :‬القلب‬ ‫في‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪215‬‬
‫عنه‬ ‫يدفعون‬ ‫له جند(‪)1‬‬ ‫‪ ،‬كمن‬ ‫والمعاصي‬ ‫كله أثر الذنوب‬ ‫وهذا‬

‫‪ ،‬ثم أراد‬ ‫أخبارهم‬ ‫‪ ،‬وقطع‬ ‫‪ ،‬وأضعفهم‬ ‫‪ ،‬وضيعهم‬ ‫جنده‬ ‫الأعداء ‪ ،‬فأهمل‬

‫في الدفع عنه بغير قوة !‬ ‫العدو عليه أن يستفرغوا وسعهم‬ ‫منهم عند هجوم‬

‫أن(‪ )2‬يخونه‬ ‫منه وأمر ‪ ،‬وهو‬ ‫وأدهى‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫هذا ‪ ،‬وثم أمر أخوف‬

‫تعالى ‪/44[ ،‬أ] فربما تعذر‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫والانتقال‬ ‫الاحتضار‬ ‫عند‬ ‫قلبه ولسانه‬

‫أصابهم‬ ‫المحتضرين‬ ‫الناس كثيرا من‬ ‫عليه النطق بالشهادة ‪ ،‬كما شاهد(‪)3‬‬

‫لا أستطيع‬ ‫‪!51 !51 :‬‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬لا إله إلا‬ ‫‪ :‬قل‬ ‫لبعضهم‬ ‫قيل‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫ذلك‬

‫أقولها!‬ ‫أن‬

‫ثم‬ ‫غلبتدب‪.‬‬ ‫رخ(‪،)4‬‬ ‫‪،‬‬ ‫شاه‬ ‫‪:‬‬ ‫الله فقال‬ ‫لا إله إلا‬ ‫‪:‬‬ ‫قل‬ ‫‪:‬‬ ‫لآخر‬ ‫وقيل‬

‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫الله ‪،‬‬ ‫لا إله إلا‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ :‬قل‬ ‫لآخر‬ ‫وقيل‬

‫( )‬ ‫منجاب‬ ‫الطريق إلى حمام‬ ‫كيف‬ ‫تعبت‬ ‫وقد‬ ‫يوما‬ ‫قائلة‬ ‫يا رب‬

‫(‪)6‬‬ ‫"‬ ‫‪8‬‬


‫لم لمحضى‪.‬‬

‫خطأ‪.‬‬ ‫له جند"‪،‬‬ ‫ليس‬ ‫‪" :‬كمن‬ ‫س‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪" :‬أنه"‪.‬‬ ‫س‬ ‫(‪)2‬‬

‫"شهد"‪.‬‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫الشاه والرخ من قطع الشطرنح‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫"‬ ‫منجاب‬ ‫‪ .‬و"حمام‬ ‫النسخة‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫أشير‬ ‫الحاشية‬ ‫وفي‬ ‫الطريق "‪،‬‬ ‫"أين‬ ‫‪:‬‬ ‫س‬ ‫(‪)5‬‬

‫المعارف‬ ‫قتيبة في‬ ‫قاله ابن‬ ‫‪.‬‬ ‫الضبي‬ ‫راشد‬ ‫بن‬ ‫منجاب‬ ‫إلى‬ ‫منسوب‬ ‫بالبصره‬

‫ثمار القلوب‬ ‫وقال الثعالبي في‬ ‫البلدان (‪.)2/992‬‬ ‫معجم‬ ‫وكذا في‬ ‫(‪،)614‬‬

‫ا‬ ‫منجاب‬ ‫لامرأة اسمها‬ ‫كان‬ ‫المذكور‬ ‫إن الحمام‬ ‫(‪)318‬‬

‫الأدباء =‬ ‫محاضرات‬ ‫‪ .‬وانظر‬ ‫(‪)252‬‬ ‫والمراثي‬ ‫التعازي‬ ‫)‪،‬‬ ‫(‪178‬‬ ‫المحتضرين‬ ‫كتاب‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪216‬‬
‫‪:‬‬ ‫بالغناء ويقول‬ ‫يهذي‬ ‫لا إله إلا الله‪ ،‬فجعل‬ ‫قل‪:‬‬ ‫وقيل لاخر‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫حتى قضى‬ ‫تاننا(‪ )1‬تنتنا‪،‬‬

‫إلا‬ ‫معصية‬ ‫أدع‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫ما تقول‬ ‫ينفعني‬ ‫فقال ‪ :‬وما‬ ‫ذلك‬ ‫لاخر‬ ‫وقيل‬

‫يقلها‪.‬‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫ركبتها ‪ ،‬ثم قضى‬

‫(‪ )3‬أني صليت‬ ‫‪ ،‬وما أعرف‬ ‫عني‬ ‫‪ ،‬فقال ‪ :‬وما يغني‬ ‫ذلك‬ ‫لاخر‬ ‫وقيل‬

‫‪.‬‬ ‫يقلها(‪)4‬‬ ‫‪ ،‬ولى‬ ‫لله صلاة‬

‫( ) ‪.‬‬ ‫‪ ،‬وقضى‬ ‫بما يقول‬ ‫كافر‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫ذلك‬ ‫لاخر‬ ‫وقيل‬

‫يمسك‬ ‫فلساني(‪)6‬‬ ‫أقولها‬ ‫أن‬ ‫أردت‬ ‫‪ ،‬فقال ‪ :‬كلما‬ ‫ذلك‬ ‫لاخر‬ ‫وقيل‬

‫(‪)7‬عمد‬
‫‪ :‬لله‬ ‫يقول‬ ‫‪ ،‬فجعل‬ ‫موته‬ ‫‪.‬‬ ‫الشحاذين‬ ‫بعض‬ ‫وأخبرني من حضر‬

‫قضى‪.‬‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫فلس‬ ‫لله‬ ‫فلس(‪،)8‬‬

‫(‪.)938‬‬ ‫في ص‬ ‫‪ .‬وسيأتي البيت مع قصة‬ ‫البلدان‬ ‫ومعجم‬ ‫(‪،)2/205‬‬

‫ز‪" :‬تاتنا"‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫ساقط من ف ‪.‬‬ ‫"حتى قضى"‬ ‫(‪)2‬‬

‫ما أعلم "‪.‬‬ ‫‪" :‬عني‬ ‫س‬ ‫(‪)3‬‬

‫"وقضى"‪.‬‬ ‫ز‪:‬‬ ‫زاد في‬ ‫(‪)4‬‬

‫ل ‪.‬‬ ‫من‬ ‫الفقرة ساقطة‬ ‫وهذه‬ ‫"‪.‬‬ ‫يقلها وقضى‬ ‫"ولم‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)5‬‬

‫ما‬ ‫وكثيرا‬ ‫ما أثبت ‪،‬‬ ‫الصواب‬ ‫ولعل‬ ‫"ولساني"‪،‬‬ ‫غيرها‪:‬‬ ‫وفي‬ ‫"لساني"‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫س‬ ‫(‪)6‬‬

‫المصنف‪.‬‬ ‫في خط‬ ‫الواو بالفاء‬ ‫تلتبس‬

‫(شحث)‪.‬‬ ‫الأساس‬ ‫‪ .‬انظر‬ ‫الشحاذ‬ ‫في‬ ‫" ‪ .‬لغة‬ ‫‪ .‬والشحاث‬ ‫دا‬ ‫‪" :‬الشحاثين‬ ‫س‬ ‫(‪)7‬‬

‫‪.‬‬ ‫مرة واحدة‬ ‫ف‬ ‫في‬ ‫فلس"‬ ‫"لله‬ ‫الجملة ‪:‬‬ ‫وجاءت‬ ‫‪" :‬ولس"ا‬ ‫س‬ ‫(‪)8‬‬

‫‪217‬‬
‫عنده ‪ ،‬فجعلوا‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫قرابة له أنه احتضر‬ ‫التجار عن‬ ‫بعض‬ ‫وأخبرني‬

‫مشترى‬ ‫هذه‬ ‫‪،‬‬ ‫رخيصة‬ ‫القطعة‬ ‫‪ :‬هذه‬ ‫يقول‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫لا إله إلا‬ ‫‪:‬‬ ‫يلقنونه‬

‫قضى‪.‬‬ ‫كذا ‪ ،‬حتى‬ ‫‪ ،‬هذه‬ ‫جيد‬

‫عليهم‬ ‫يخفى‬ ‫الناس من هذا عبرا! والذي‬ ‫(‪ !)1‬كم شاهد‬ ‫الله‬ ‫وسبحان‬

‫أعظم وأعظم‪.‬‬ ‫من أحوال المحتضرين‬

‫ذهنه وقوته وكمال إدراكه قد تمكن‬ ‫وإذا كان العبد في حال حضور‬

‫قلبه‬ ‫(‪ ،)2‬وقد أغفل‬ ‫الله‬ ‫معاصي‬ ‫فيما يريده من‬ ‫منه الشيطان ‪ ،‬واستعمله‬
‫ث (‪)3‬‬
‫الظن به‬ ‫طاعته ؛ فكيف‬ ‫عن‬ ‫ذكره ‪ ،‬وجوارحه‬ ‫لسانه عن‬ ‫‪ ،‬وعطل‬ ‫الله‬ ‫عن‬

‫(‪،)4‬‬ ‫النزع‬ ‫ألم‬ ‫فيه من‬ ‫بما هو‬ ‫قلبه ونفسه‬ ‫قواه ‪ ،‬واشتغال‬ ‫سقوط‬ ‫عند‬

‫ما يقدر‬ ‫بجميع‬ ‫( ) عليه‬ ‫وحشده‬ ‫‪،‬‬ ‫وهمته‬ ‫قوته‬ ‫له كل‬ ‫الشيطان‬ ‫وجمع‬

‫عليه‬ ‫ما يكون‬ ‫فأقوى‬ ‫‪،‬‬ ‫العمل‬ ‫اخر‬ ‫ذلك‬ ‫فإن‬ ‫‪،‬‬ ‫لينال منه فرصته‬ ‫عليه ‪،‬‬

‫ما يكون هو فى تلك الحال (‪)6‬؟ فمن ترى‬ ‫الوقت ‪ ،‬وأضعف‬ ‫شيطانه ذلك‬

‫يسلم على ذلك؟‬

‫وف‬ ‫الحيؤة أ!رنيا‬ ‫بآئقؤل آلثابت فى‬ ‫ءامنوا‬ ‫الذجمت‬ ‫أدده‬ ‫فهناك !و لثت‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪27 /‬‬ ‫[ابراهيم‬ ‫!شاء !)‬ ‫ما‬ ‫الله‬ ‫ويفعل‬ ‫لطايت‬ ‫أ‬ ‫أدله‬ ‫ويضل‬ ‫لأخرة‬ ‫أ‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫الله‬ ‫‪" :‬سح‬ ‫ف‬ ‫(‪)1‬‬

‫تعالى "‪.‬‬ ‫الله‬ ‫معاصي‬ ‫المعاصي‬ ‫‪" :‬من‬ ‫س‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫ف‬ ‫" لم يرد في‬ ‫الله‬ ‫"عن‬ ‫(‪)3‬‬

‫"‪.‬‬ ‫النزاع‬ ‫"‬ ‫ز ‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ل‬ ‫(‪)4‬‬

‫جمع‬ ‫"وقد‬ ‫بعضها‪:‬‬ ‫وفي‬ ‫عليه "‪،‬‬ ‫طبعة ‪" :‬وحشد‬ ‫غير‬ ‫النسخ ‪ .‬وفي‬ ‫جميع‬ ‫كذا في‬ ‫(‪)5‬‬

‫قراءة النص‪.‬‬ ‫في‬ ‫لخطئهم‬ ‫الناشرين‬ ‫من‬ ‫تصزف‬ ‫ذلك‬ ‫عليه " ‪ .‬ولعل‬ ‫‪ . . .‬وحشد‬ ‫الشيطان‬

‫" ‪.‬‬ ‫الحالة‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪218‬‬
‫عن‬ ‫قلبه‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫الخاتمة من أغفل‬ ‫يوفق [‪/44‬ب] لحسن‬ ‫فكيف‬

‫تعالى‪،‬‬ ‫الله‬ ‫بعيد من‬ ‫قلب‬ ‫فبعيد من‬ ‫أمره فرطا؟‬ ‫ذكره ‪ ،‬واتبع هواه ‪ ،‬وكان‬

‫ذكره ‪،‬‬ ‫من‬ ‫(‪ )3‬يابس‬ ‫لشهواته (‪ )2‬؛ ولسان‬ ‫لهواه ‪ ،‬أسير‬ ‫عنه ‪ ،‬متعبد(‪)1‬‬ ‫غافل‬

‫‪ -‬اأن توفق ( ) للخاتمة‬ ‫‪.‬لمعصته‬


‫"‬ ‫مشتغلة‬ ‫طاعته‬ ‫من‬ ‫معطلة‬ ‫(‪)4‬‬ ‫وجوارح‬
‫ا‬

‫بالحسنى‪.‬‬

‫المسيئين الظالمين‬ ‫المتقين ‪ ،‬وكأن‬ ‫الخاتمة ظهور‬ ‫خوف‬ ‫ولقد قطع‬

‫إك يؤو اتقيمة إن ل!لما‬ ‫بخلغة‬ ‫علتنا‬ ‫لكؤ اتمن‬ ‫أتم‬ ‫توقيعا بالأمان !(‪( )6‬‬ ‫قد أخذوا‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪- 93 /‬‬ ‫[القلم‬ ‫!)‬ ‫زعجئم‬ ‫أثهو بذلك‬ ‫سلهز‬ ‫تخكهون !‬

‫تملكه (‪)7‬‬ ‫أنت‬ ‫أمن‬ ‫توقيع‬ ‫أتاك‬ ‫منه أهل‬ ‫الفعل‬ ‫قبيح‬ ‫يا امنا مع‬

‫في المرء تهلكه (‪)8‬‬ ‫هذا وإحداهما‬ ‫أمنا واتباع هوى‬ ‫شيئين‬ ‫جمعت‬

‫تسلكه‬ ‫لست‬ ‫درب‬ ‫ساروا وذلك‬ ‫المخاوف قد‬ ‫والمحسنون على درب‬

‫الناس تدركه‬ ‫عند حصاد‬ ‫فكيف‬ ‫من سفه‬ ‫البذر‬ ‫في الزرع وقت‬ ‫فرطت‬

‫(‪)9‬‬ ‫تتركه‬ ‫بعيش سوف‬ ‫البقاء‬ ‫دار‬ ‫شيء منك زهدك في‬ ‫هذا وأعجب‬

‫ف‪":‬متبع "‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫"‪.‬‬ ‫ف‪":‬لشهوته‬ ‫(‪)2‬‬
‫" ‪.‬‬ ‫نه‬ ‫ولسا‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫س‬ ‫(‪)3‬‬
‫" ‪.‬‬ ‫رحه‬ ‫وجوا‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫س‬ ‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫في س‬ ‫"يوفق"‪ .‬ولم يضبط‬ ‫ل ‪،‬ز‪:‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫" ‪.‬‬ ‫ل ‪" :‬بالأيمان‬ ‫‪،‬‬ ‫س‬ ‫(‪)6‬‬
‫"‪.‬‬ ‫الفعل‬ ‫"قبح‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫(‪)7‬‬
‫ي!‪.‬‬ ‫أ من‬ ‫"‬ ‫ز ‪:‬‬ ‫(‪)8‬‬
‫تتركه "‪.‬‬ ‫فيها ‪" :‬سوف‬ ‫التالي‬ ‫البيت‬ ‫" ‪ .‬وفي‬ ‫تدركه‬ ‫"سوف‬ ‫ل ‪:‬‬ ‫(‪)9‬‬

‫‪921‬‬
‫يدركه (‪)1‬‬ ‫غبنا سوف‬ ‫البيع‬ ‫مغبون في‬ ‫اد‬ ‫أم‬ ‫إذا بالله أنت‬ ‫السفيه‬ ‫من‬

‫فصل‬

‫بصيرته‪،‬‬ ‫أضعفت‬ ‫لم تعمه‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫القلب‬ ‫‪ :‬انها تعمي‬ ‫عقوباتها‬ ‫ومن‬

‫فاته‬ ‫وضعف‬ ‫القلب‬ ‫‪ ،‬ولابد ‪ .‬فإذا عمي‬ ‫بيان أنها تضعفه‬ ‫تقدم‬ ‫ولابد ‪ .‬وقد‬

‫ضعف‬ ‫غيره ‪ ،‬بحسب‬ ‫تنفيذه في نفسه وفي‬ ‫من معرفة الهدى ‪ ،‬وقوته على‬

‫بصيرته وقوته‪.‬‬

‫الباطل‪،‬‬ ‫من‬ ‫‪ :‬معرفة الحق‬ ‫أصلين‬ ‫الانساني مداره على‬ ‫فإن الكمال‬

‫إلا‬ ‫الدنيا والاخرة‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫الخلق‬ ‫منازل‬ ‫تفاوتت‬ ‫وإيثاره عليه ‪ .‬وما‬

‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫اللذان (‪ )2‬أثنى‬ ‫‪ .‬وهما‬ ‫الأمرين‬ ‫هذين‬ ‫في‬ ‫منازلهم‬ ‫تفاوت‬ ‫بقدر‬

‫ويغقوب أولى الأيذب‬ ‫عدنا ائزهيم وإشحيق‬ ‫وار‬ ‫قوله ‪( :‬‬ ‫أنبيائه بهما(‪ )3‬في‬ ‫على‬

‫‪ . ]45‬فالأيدي ‪ :‬القوى في تنفيذ الحق ‪ ،‬والأبصار‪:‬‬ ‫[ص‪/‬‬ ‫والأبصخر !)‬

‫تنفيذه (‪. )4‬‬ ‫‪ ،‬وكمال‬ ‫الحق‬ ‫إدراك‬ ‫بكمال‬ ‫الدين ‪ .‬فوصفهم‬ ‫في‬ ‫البصائر‬

‫أقسام‬ ‫أشرف‬ ‫‪ :‬فهؤلاء‬ ‫أقسام‬ ‫أربعة‬ ‫المقام‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫وانقسم‬

‫الله‪.‬‬ ‫على‬ ‫الخلق وأكرمهم‬

‫على‬ ‫قوة‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫الدين‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬لا بصيرة‬ ‫هؤلاء‬ ‫الثاني ‪ :‬عكس‬ ‫القسم‬ ‫[ه ‪/4‬أ]‬

‫العيون ‪ ،‬وحمى‬ ‫قذى‬ ‫الذين رؤيتهم‬ ‫أكثر هذا الخلق‬ ‫تنفيذ الحق ‪ .‬وهم‬

‫الله‪.‬‬ ‫رحمه‬ ‫لعل الأبيات للمؤلف‬ ‫(‪)1‬‬

‫خطأ‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫الذين‬ ‫وهم‬ ‫"‬ ‫ز ‪:‬‬ ‫" ‪.‬‬ ‫الذين‬ ‫"‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫(‪)2‬‬

‫خطأ‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫!‬ ‫بهم‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫(‪)3‬‬

‫الفتاوى‬ ‫ومجموع‬ ‫(‪،)012‬‬ ‫والفروسية‬ ‫(‪،)1/98‬‬ ‫الموقعين‬ ‫إعلام‬ ‫وانظر‬ ‫(‪)4‬‬

‫(‪.)4/39‬‬

‫‪022‬‬

You might also like