You are on page 1of 82

‫دروس بيداغوجية‬

‫م‬‫التع ال‬ ‫ع‬‫م‬


‫ه‬ ‫ل‬ ‫ل‬‫ا‬
‫هد تكوين و يم ييين صلاح الدين الأيويب‬

‫يورقلة‬

‫ج‬ ‫غ‬ ‫ي‬ ‫ب‬


‫دروس دا و ية‬
‫‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪1‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫ه‬‫ف‬‫ال‬
‫رس‬
‫‪ .1‬األهداف البيداغوجية‪02........................................................‬‬
‫‪ .2‬الطرائق البيداغوجية‪11.........................................................‬‬
‫‪. 3‬التقويم‪17...........................................................................‬‬
‫‪ .4‬تنشيط وديناميكية الجماعة‪24............................................‬‬
‫‪ .5‬المشروع البيداغوجي‪33..................................................‬‬
‫‪. 6‬اإلتصال‪42...........................................................................‬‬
‫‪ .7‬المساعدات البيداغوجية‪50................................................‬‬
‫‪ .8‬نظريات التعلم‪57..................................................................‬‬
‫‪. 9‬التسيير التقني والبيداغوجي‪59.................................................‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪2‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪Les objectifs pédagogiques‬‬

‫ج‬ ‫غ‬ ‫ي‬‫ل‬ ‫ا‬


‫الأهداف دا و ية‬
‫ي‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪3‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪ .1‬األهداف البيداغوجية‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫كلمة هدف تعني ‪:‬الغاية‪ ،‬القصد‪ ،‬المرمى‪ ،‬المبتغى‪......‬‬
‫هذه الكلمة استعملت بكثرة في المجال العسكري )هتلر‪ ،‬الحرب العامية الثانية(‪.‬‬
‫كلمة هدف في القاموس العسكري تعني الدقة واإليصال‪.‬‬
‫أدخلوها إلى الحقل الميداني االقتصادي‪.‬‬
‫‪.1‬مفهوم الهدف البيداغوجي‪:‬‬
‫حسب ماجر « ‪.‬عبارة توضح تغيير متوقع في سلوك المتعلم تعبر عن مزايا يمكن‬
‫مالحظتها و قياسها»‬
‫الهدف البيداغوجي ‪:‬هو تخطيط للنتيجة المراد الوصول إلى تحقيقها على مستوى المتعلم‬
‫من خالل تعليم درس ما‪.‬‬
‫‪‬تخطيط‪:‬‬
‫‪‬التنظيم الجيد لعناصر الدرس‪.‬‬
‫‪‬التحضير الجيد للدرس‪.‬‬
‫‪‬اختيار الطريقة البيداغوجية المناسبة‪.‬‬
‫‪‬اختيار األدوات والوسائل البيداغوجية المناسبة‪.‬‬
‫‪‬طريقة التقويم )األهداف تكون قابلة للمالحظة والقياس‪ ،‬من خالل عملية التقويم( ‪.‬‬
‫‪.2‬مستويات األهداف البيداغوجية‪:‬‬
‫تنقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫‪‬مستوى عام ‪:‬الغايات‪ ،‬المقاصد واألهداف العامة‪.‬‬
‫‪‬مستوى خاص ‪:‬األهداف الخاصة واإلجرائية‪.‬‬
‫الغايات ‪:‬تتميز بأنها عبارات شاملة غير محددة بمدى زمني وقابلة للتأويل ‪.‬مصدرها‬
‫رجال الدين‪ ،‬السياسة‪ ،‬التربية‬
‫والتعليم ‪.‬تكون موجودة على مستوى الدساتير‪ ،‬التشريعات والقوانين) إعداد المواطن‬
‫الصالح‪ ،‬اللغة العربية هي اللغة‬
‫الرسمية‪......(.‬‬
‫الغايات تنقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫‪‬غايات صريحة ‪:‬الدستور‪ ،‬الخطابات )رئيس الدولة( ‪.‬‬
‫‪‬غايات ضمنية ‪:‬تستنتج من خالل الواقع‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪4‬‬
‫دروس بيداغوجية‬
‫المرامي )المقاصد( ‪ :‬تميل نسبيا إلى التحديد ‪.‬تطبيقها يتطلب مدى زمني محدد نوعا ما ‪.‬‬
‫وهي الجانب التطبيقي للغايات‪ ،‬وتخص قطاع أو دائرة وزارية أو أكثر‪ .‬أما الجانب‬
‫االقتصادي والتجاري‪ ،‬فاألهداف قصيرة المدى‪ ،‬متوسطة المدى وطويلة المدى‪.‬‬

‫‪.1.2‬األهداف العامة‪:‬‬
‫تطبيق للمقاصد )المرامي( على درجة متوسطة من حيث التحديد في صياغتها وكذلك‬
‫من حيث المدى الزمني ‪.‬تظهر‬
‫بعد االنتهاء من تدريس برنامج دراسي أو مادة دراسية ‪.‬تكون خالل مرحلة من التعليم‬
‫ومن خالل دورة تكوينية أو‬
‫سنة دراسية ‪.‬تكون هذه األهداف على مستوى الكتب والمقررات الدراسية‪.‬‬
‫‪.2.2‬األهداف الخاصة‪:‬‬
‫تطبيق أو تنفيذ لألهداف العامة على درجة مقبولة من حيث الصياغة وكذلك المدى‬
‫الزمني ‪.‬تكون موجودة على‬
‫مستوى كل محور أو كذلك على مستوى الدروس التي يتطلب إنجازها على أكثر من‬
‫حصة‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪5‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪ .3.2‬األهداف اإلجرائية )العملية( ‪:‬‬


‫هي تخص األستاذ من حيث صياغته ‪.‬وهي عبارة عن صياغة دقيقة غير قابلة للتأويل‬
‫ومحددة بمدى زمني يكون‬
‫مرتبط حصة دراسية‪.‬‬
‫‪.3‬أهمية تحديد األهداف اإلجرائية‪:‬‬
‫‪‬يتحقق تعلم أفضل ألن جهود كل من األستاذ والمتعلم توجه عبر تحقيق الهدف‪.‬‬
‫‪‬يسمح كذلك اختيار الطريقة المناسبة وكذلك األدوات والوسائل الضرورية لتحقيق‬
‫الهدف‪.‬‬
‫‪‬يتحقق تقويم أكثر دقة وموضوعية ألن الحكم هو الهدف اإلجرائي‪.‬‬
‫‪‬يصبح المتربص أو المتعلم مقيما لنفسه‪.‬‬
‫‪.4‬مكونات الهدف اإلجرائي‪:‬‬
‫‪.1.4‬الصيغة ‪:‬في نهاية الحصة يصبح المتربص قادرا‪........‬‬
‫‪ .2.4‬الفعل اإلجرائي) العملي السلوكي ‪(:‬بحيث يكون قابال للمالحظة والقياس) حساب‪،‬‬
‫إنجاز‪ ،‬رسم‪ ،‬شرح‪....(.‬‬
‫يشمل الهدف اإلجرائي على فعل عمل واحد‪.‬‬
‫‪ .3.4‬شروط اإلنجاز ‪:‬هي مختلف األدوات والوسائل الضرورية التي يعتمد عليها‬
‫المتربص لتحقيق الهدف اإلجرائي‬
‫أو العمل المطلوب ‪.‬مثل ‪:‬اآللة الحاسبة‪ ،‬المخططات‪ ،‬القوانين‪....‬‬
‫‪.4.4‬المعيار ‪:‬هو معيار الحكم على مدى تحقيق الهدف اإلجرائي من عدمه‪.‬‬
‫نستطيع استعمال معيارين في هدف واحد‪.‬‬
‫‪‬معيار الوقت‪.‬‬
‫‪‬معيار الدقة‪.‬‬
‫‪‬معيار السمحات‪.‬‬
‫‪‬معيار الخطأ المسموح به‪.‬‬
‫‪‬معيار النسبة) صعوبة تحديد النسبة‪(.‬‬
‫‪ .5‬مميزات الهدف اإلجرائي‪:‬‬
‫‪‬يكون واضح المعنى‪ ،‬مفهوم ومحدد‪.‬‬
‫‪‬أن يرتكز على سلوك المتعلم وليس على األستاذ‪.‬‬
‫‪‬يكون قابال للمالحظة وللقياس‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪6‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪.6‬تصنيف األهداف البيداغوجية‪:‬‬


‫كلمة تصنيف‪ ،‬هي المقابل العربي لكلمة )‪ (Taxonomie‬الفرنسية ولكلمة‬
‫)‪(Taxonomy‬اإلنجليزية ‪.‬وهي كلمة مشتقة‬
‫من كلمتين )‪ (Taxis‬وتعني التنظيم والترتيب أو التنسيق) استعملت ألول مرة في‬
‫تصنيف علمي للنبات والحيوانات ‪(.‬و‬
‫)‪(Nomos‬وتعني العلم أو القانون‪.‬‬
‫‪ .1.6‬األهداف اإلجرائية حسب تصنيف بلوم‪:‬‬
‫‪‬مستوى المعرفة ‪:‬يذكر‪ ،‬يعيد‪ ،‬يترجم‪ ،‬يحصي‪ ،‬يعد‪ ،‬يذكر‪....‬‬
‫‪‬مستوى الفهم ‪:‬يصنف‪ ،‬يرتب‪ ،‬يميز‪ ،‬يشرح‪ ،‬يلخص‪ ،‬يقارن‪ ،‬يترجم‪ ،‬يعيد الصياغة‪،‬‬
‫يفرق‪ ،‬يعطي أمثلة‪...‬‬
‫‪‬مستوى التطبيق ‪:‬يطبق‪ ،‬يحسب‪ ،‬ينجز‪ ،‬يرسم‪ ،‬يستخدم‪ ،‬يستعمل‪....‬‬
‫‪‬مستوى التحليل ‪:‬يحلل‪ ،‬يختار‪ ،‬يقارن‪......‬‬
‫‪‬مستوى التركيب ‪:‬يركب‪ ،‬يفكك‪ ،‬يجمع‪ ،‬يؤلف‪ ،‬ينسق‪....‬‬
‫‪‬مستوى التقويم ‪:‬يحكم‪ ،‬يقرر‪ ،‬يقوم‪ ،‬يناقش باألدلة‪ ،‬يقترح‪ ،‬يبرهن‪....‬‬
‫بعض األخطاء التي يجب على األستاذ أن يتجنبها أثناء صياغة األهداف اإلجرائية‪:‬‬
‫‪‬خطأ االختيار ‪:‬أن تكون األهداف تتناسب وطبيعة المعلومات المقدمة للمتربص‪،‬‬
‫وكذلك طبيعة التدريس ‪.‬كذلك‬
‫األخذ بعين االعتبار القدرات العقلية والفكرية للمتربص‪.‬‬
‫خطأ التحديد ‪:‬يجب أن يكون الهدف محدد بدقة غير قابل للتأويل‪.‬‬
‫‪‬خطأ التصنيف ‪:‬تطبيقي أو نظري‪.‬‬
‫تصنف األهداف اإلجرائية إلى ثالثة مجاالت‪:‬‬
‫‪‬المجال المعرفي‪.‬‬
‫‪‬المجال الوجداني العاطفي‪.‬‬
‫‪‬المجال الحسي حركي‪.‬‬
‫المجال المعرفي )بلوم( ‪:‬وينقسم إلى ست مستويات مرتبة من السهل إلى الصعب ومن‬
‫البسيط إلى المعقد‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪7‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫المجال الوجداني العاطفي ‪:‬ينقسم إلى خمس مستويات مرتبة من السهل إلى الصعب‬
‫ومن البسيط إلى المعقد‪.‬‬
‫هو مرتبط باالتجاهات‪ ،‬القيم والمواقف لدى الفرد‪.‬‬
‫‪‬مستوى االستقبال‪.‬‬
‫‪‬مستوى االستجابة‪.‬‬
‫‪‬مستوى الحكم القيمي‪.‬‬
‫‪‬مستوى التنظيم القيمي‪.‬‬
‫‪‬مستوى التنظيم على ضوء الخصائص‪.‬‬
‫المجال الحسي حركي ‪:‬يرتكز هذا التصنيف على أعضاء الحس للوصول إلى تحقيق‬
‫األهداف المسطرة في الجانب‬
‫التطبيقي ‪.‬وينقسم إلى سبع مستويات مرتبة كذلك من السهل إلى الصعب ومن البسيط‬
‫إلى المعقد‪:‬‬
‫‪‬مستوى اإلدراك‪.‬‬
‫‪‬مستوى الميل‪.‬‬
‫‪‬مستوى االستجابة الموجهة‪.‬‬
‫‪‬مستوى الميكانيكية والتعويد‪.‬‬
‫‪‬مستوى االستجابة الظاهرة المعقدة‪.‬‬
‫‪‬مستوى اإلبداع واألهالة‪.‬‬
‫بعض األمثلة‪:‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪8‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪‬في نهاية الحصة يصبح كل متربص قادرا على أن يحدد أنواع التبادل الحراري‬
‫اعتمادا على شرح األستاذ بدقة‪.‬‬
‫‪‬في نهاية الحصة يصبح كل متربص قادرا على تحديد المكونات الرئيسية لدورة‬
‫التبريد اعتمادا على رسومات‬
‫دون خطأ‪.‬‬
‫‪‬في نهاية الحصة يصبح كل متربص قادرا على ذكر تقنية رمي الحلبة على طريقة أو‬
‫حريات بدون خطأ‪.‬‬
‫‪‬في نهاية الحصة يصبح كل متربص قادرا على تحديد مكونات جهاز الكمبيوتر‬
‫اعتمادا على صور لمكونات‬
‫الجهاز بدون خطأ‪.‬‬
‫‪‬في نهاية الحصة يصبح كل متربص قادرا على أن يحدد دور مكونات جهاز الكمبيوتر‬
‫اعتمادا شرح األستاذ‬
‫‪ 61‬بسبة ‪. %‬‬
‫‪‬في نهاية الحصة يصبح كل متربص قادرا على أن يعيد رسم مخطط مدرج اعتمادا‬
‫على شرح األستاذ‬
‫باحتمال خطأين‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪9‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪Les méthodes pédagogiques‬‬

‫ج‬ ‫غ‬ ‫ي‬ ‫ل‬


‫الطرايق ا دا و ةي‬
‫ي‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪10‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪ .2‬الطرائق البيداغوجية‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫إن ميول المتعلم‪ ،‬قدراته‪ ،‬استعداداته‪ ،‬لها كل األهمية في عملية التعلم‪ ،‬لذلك استلزام‬
‫وجود طرائق حديثة تأخذ بعين‬
‫االعتبار هذه الميزات ‪.‬أيضا إن التطور العلمي والتكنولوجي حتم وجود هذه الطرائق‬
‫الحديثة وذلك لتحقيق األهداف‬
‫التربوية المنشودة ‪.‬معيار نجاح األستاذ هو حسن اختيار الطريقة وحسن استعمالها‪.‬‬
‫‪.1‬تعريف الطريقة‪:‬‬
‫‪ 1.1‬لغة‪:‬‬
‫هي السبيل‪ ،‬المنهج‪ ،‬المسار‪....‬‬
‫‪.2.1‬اصطالحا‪:‬‬
‫هي مجموع من األسئلة واإلجراءات التي يقوم بها األستاذ من أجل تحقيق أهداف محددة‬
‫مسبقا‪.‬‬
‫بعبارة أخرى‪ ،‬هي مختلف األساليب والتقنيات التي يتبعها األستاذ من أجل تقديم حصة‬
‫تعليمية‪.‬‬
‫‪.2‬تعريف الطريقة البيداغوجية‪:‬‬
‫وهي مختلف القواعد والخطوات التي يتبعها األستاذ لتحقيق هدف ما‪.‬‬
‫‪‬القواعد‪:‬‬
‫‪‬االنتقال من الجزء إلى الكل‪.‬‬
‫‪‬االنتقال من السهل إلى الصعب‪.‬‬
‫‪‬االنتقال من الملموس إلى المجرد‪.‬‬
‫‪‬االنتقال من الجزئيات إلى الكليات‪.‬‬
‫‪‬الخطوات‪:‬‬
‫وهي المراحل المتبعة لسير الدرس‪.‬‬
‫‪‬الهدف‪:‬‬
‫نقصد به‪ ،‬الهدف اإلجرائي الخاص بالحصة المعدة من طرف األستاذ‪.‬‬
‫‪ .2‬عوامل اختيار الطريقة البيداغوجية‪:‬‬
‫‪‬حسب طبيعة الموضوع )الهدف اإلجرائي‪ ،‬حصة نظرية أو تطبيقية(‪ ،‬بعبارة أخرى‬
‫حسب الهدف المحدد‪(.‬‬
‫‪‬حسب مستوى المتربصين )المعلومات المسبقة( ‪.‬‬
‫‪‬حسب محتوى الدرس )طويل‪ ،‬قصير‪ ،‬الفترة المحددة للحصة(‪....‬‬
‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪11‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪‬حسب الوسائل والمساعدات المستعملة )توفرها‪ ،‬صالحيتها( ‪.‬‬


‫‪.3‬أنواع الطرائق البيداغوجية‪:‬‬
‫‪ .1.3‬الطريقة اإللقائية) االستعراضية‪(:‬‬
‫تعتبر من أقدم الطرائق البيداغوجية المستعملة‪ ،‬ومازالت تستعمل إلى غاية اليوم في‬
‫قاعات الدراسة ‪.‬تعتمد هذه‬
‫الطريقة على اإللقاء والسرد المباشر للمعلومات من طرف األستاذ ويقتصر دور‬
‫المتربص في هذه الطريقة على تلقي‬
‫أو استقبال المعلومات ومحور العملية التعليمية هو األستاذ‪.‬‬
‫تمثيل الطريقة اإللقائية‪:‬‬

‫‪.2.3‬الطريقة الحوارية) االستفهامية(‪:‬‬


‫تعتمد هذه الطريقة على مبدأ السؤال والجواب ما بين األستاذ والمتربص‪ ،‬ودور‬
‫المتربص هو إيجابي‪ ،‬يشارك في‬
‫استخالص المعلومات ومحور العملية التعليمية في هذه الطريقة هو األستاذ والمتربص‪،‬‬
‫وفي آخر الحصة الوصول‬
‫إلى خالصة مشتركة‪.‬‬
‫تمثيل الطريقة الحوارية‪:‬‬

‫‪ .3.3‬الطريقة النشطة )الفعالة( ‪:‬‬


‫في هذه الطريقة يقوم األستاذ يطرح إشكالية على المتربصين‪ ،‬وهؤالء يقومون بحلها‬
‫واستخالص نتائجها ويبقى‬
‫األستاذ كمراقب وموجه ‪.‬تعتمد هذه الطريقة على أن يكون المتربص هو المنتج‬
‫للمعلومات ويتعمد على نفسه ‪.‬يقتصر‬
‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪12‬‬
‫دروس بيداغوجية‬
‫دور األستاذ على عملية المراقبة والتوجيه وتستعمل هذه الطريقة في األعمال التطبيقية‬
‫أو الموجهة‪.‬‬
‫تمثيل الطريقة النشطة‪:‬‬

‫‪ .4‬دراسة الطرائق البيداغوجية من حيت االيجابيات والسلبيات‪:‬‬


‫‪ .1.4‬الطريقة اإللقائية )االستعراضية( ‪:‬‬
‫‪‬اإليجابيات‪:‬‬
‫‪‬ربح الوقت والجهد‪.‬‬
‫‪‬سهولة التحطم في عناصر الفوج‪.‬‬
‫‪‬التحكم في تسلسل عناصر الموضوع‪.‬‬
‫‪‬قد تستعمل كأسلوب لعقاب الفوج‪.‬‬
‫‪‬راحة األستاذ والمتربص‪.‬‬
‫‪‬السلبيات‪:‬‬
‫‪‬عدم معرفة األستاذ مدى استيعاب المتربص للمعلومات المقدمة‪.‬‬
‫‪‬شروذ ذهن المتربص واإلحساس بالملل في غالب األحيان‪.‬‬
‫‪‬عدم تمكن األستاذ من استدراك الخطأ لدى المتربصين وتصحيحه في وقته‪.‬‬
‫‪‬غياب الدور التربوي لألستاذ‪.‬‬
‫‪‬ال تساعد هذه الطريقة المتربص على تنمية شخصيته وتنمية تفكيره وقدرته على‬
‫التعبير والتحليل‪.‬‬
‫‪‬عدم معرفة عناصر الفوج‪.‬‬
‫‪.2.4‬الطريقة الحوارية) االستفهامية‪(:‬‬
‫‪‬اإليجابيات‪:‬‬
‫‪‬خلق جو من الحيوية والنشاط داخل الفوج‪ ،‬مما يقضي على الملل‪.‬‬
‫‪‬تسمح لألستاذ معرفة مدى وصول المعلومات لدى المتربصين‪.‬‬
‫‪‬إثراء الحصة من خالل المناقشة والحوار‪.‬‬
‫‪‬تساعد المتربص على ترسيخ المعلومات‪.‬‬
‫‪‬سهولة الحكم من طرف األستاذ على مدى تحقيق الهدف اإلجرائي‪.‬‬
‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪13‬‬
‫دروس بيداغوجية‬
‫‪‬وجود الدور التربوي للمتربص‪.‬‬
‫‪‬السلبيات‪:‬‬
‫‪‬إمكانية الخروج عن الموضوع‪.‬‬
‫‪‬صعوبة التحكم في الحصة‪ ،‬المعلومات والفوج على مدى تحقيق الهدف اإلجرائي‪.‬‬
‫‪‬التركيز في المشاركة على فئة دون أخرى وهذا يحدث دون شعور‪ ،‬أال إرادي‪.‬‬
‫‪‬تعب وإجهاد األستاذ‪.‬‬
‫‪ .3.4‬الطريقة النشطة )الفعالة( ‪:‬‬
‫‪‬اإليجابيات‪:‬‬
‫‪‬خلق جو من الحيوية والنشاط داخل الفوج‪ ،‬مما يقضي على الملل‪.‬‬
‫‪‬تنمية روح اإلبداع والقدرات الفكرية لدى المتربصين‪.‬‬
‫‪‬تطبيق ما درسه المتربص في النظري‪.‬‬
‫‪‬تنمية روح المسؤولية والمنافسة ما بين المتربصين‪.‬‬
‫‪ ‬السلبيات‪:‬‬
‫‪‬صعوبة التحكم في عناصر الفوج مما يؤدي إلى خلق جو من الفوضى‪.‬‬
‫‪‬صعوبة التحكم في عامل الوقت‪.‬‬
‫‪‬اتكالية بعض العناصر على زمالئهم أثناء إنجاز األعمال الجماعية‪.‬‬
‫‪‬صعوبة تقييم العمل الفردي داخل األفواج‪.‬‬
‫‪‬صعوبة متابعة عمل كل األفواج في آن واحد‪.‬‬
‫‪.5‬معالجة الطرائق البيداغوجية‪:‬‬
‫‪ .1.5‬الطريقة اإللقائية‪:‬‬
‫‪‬تقسيم الدرس إلى عدة أجزاء ‪.‬كل جزء يقوم األستاذ بشرحه بأسلوب موسع‪.‬‬
‫‪‬قبل االنتقال من جزء إلى جزء آخر‪ ،‬يقوم األستاذ باإلكثار من التقويمات الجزئية بين‬
‫عنصر وعنصر آخر‪.‬‬
‫‪‬إراحة المتربصين من حين إلى آخر‪.‬‬
‫‪ .2.5‬الطريقة الحوارية‪:‬‬
‫‪‬التحضير الجيد للدرس‪.‬‬
‫‪‬يجب على األستاذ أن يكون حازما متمكنا‪.‬‬
‫‪ .3.5‬الطريقة النشطة‪:‬‬
‫‪‬تقسيم األفواج إلى أفواج مصغرة متجانسة) ضم األقوياء مع العناصر الضعيفة‪(.‬‬
‫‪‬التحضير المسبق للتطبيق‪.‬‬
‫‪‬متابعة األعمال الفردية والجماعية‪.‬‬
‫‪‬تصحيح األخطاء في وقتها‪.‬‬
‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪14‬‬
‫دروس بيداغوجية‬
‫‪.6‬أثار الطرائق‪:‬‬
‫‪‬اإللقائية ‪:‬االتكال والكسل‪.‬‬
‫‪‬الحوارية ‪:‬روح المبادرة‪.‬‬
‫‪‬النشطة ‪:‬اإلبداع‪.‬‬
‫‪ .7‬المبادئ العامة للطرائق البيداغوجية‪:‬‬
‫‪‬حسن االستقبال لخلق الثقة بالنفس‪.‬‬
‫‪‬المحافظة على حب التعلم‪.‬‬
‫‪‬االنتقال من البسيط إلى المعقد‪.‬‬
‫‪‬التأكد من أن المتربصين في وضعية حسنة‪.‬‬
‫‪‬االنتقال من الملموس إلى المجرد‪.‬‬
‫‪‬استعمال األسلوب التجريبي‪.‬‬
‫‪‬اللجوء إلى طريق التفكير والذاكرة‪.‬‬
‫‪‬ربط النظري بالتطبيقي‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من أن المعلومة المقدمة كانت مفيدة‪.‬‬
‫‪‬التدخل في الخطأ ومراقبة تنفيذ العمل‪.‬‬
‫‪‬منح وقت للراحة أثناء طول مدة التفكير واإلنجاز‪.‬‬
‫‪‬تنويع التمارين مع التحضير المستمر‪.‬‬
‫‪‬ال تهتم بالوقت في البداية والبحث عن النوعية‪.‬‬
‫‪‬تقديم الوسائل للمتربصين‪.‬‬
‫‪‬ال تقدم معلومة إال بعد تذليل األولى‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪15‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪L’évaluation‬‬

‫التقو مي‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪16‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪ .3‬التقويم‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫التقويم هو إجراء يقوم به األستاذ بدءا من الفعل التعليمي إلى نهايته‪ ،‬فهو كذلك وسيلة‬
‫تنشيط وضبط وتصحيح‬
‫سيرورة التعليم في كل عناصرها‪.‬‬
‫كلمة تقويم )‪ (Evaluation‬مشتقة من كلمة )‪ (Evaluate‬أي تحديد قيمة الشيء‬
‫والتعبير عن القيمة عدديا‪.‬‬
‫‪.‬التباري علم أو االختبار علم ‪(Docimologie):‬‬
‫)‪ (Dokimie‬اختبار و )‪ (Logie‬علم‬
‫قال تعالى )لقد خلقنا اإلنسان في أحسن تقويم( وقال أيضا )الرجال قوامون على النساء ‪(.‬‬
‫‪ .1‬تعريف التقويم‪:‬‬
‫هو عملية منظمة مقصودة تهدف إلى جمع المعلومات عن العملية التعليمية‪ ،‬بغية إصدار‬
‫األحكام واتخاذ اإلجراءات‬
‫العالجية المناسبة‪.‬‬
‫منظمة ‪:‬تتبع منهجية معينة ‪.‬ومقصودة ‪:‬مخطط لها‪.‬‬
‫‪.2‬المصطلحات ذات صلة بالموضوع‪:‬‬
‫القياس ‪:‬قيمة عددية )تمثيل الصفات‪ ،‬الخصائص واألرقام( ‪.‬‬
‫التقييم ‪:‬إصدار حكم‪.‬‬
‫التقويم ‪:‬التصحيح والتعديل‪.‬‬
‫مثال ‪ :1‬طبيب قام بقياس الحرارة ‪ ،°39:‬ثم المقارنة ب ‪(° 37‬حرارة اإلنسان( ‪ ،‬ثم‬
‫إصدار حكم )تقييم( ‪ ،‬ثم القويم‪.‬‬
‫مثال‪: 2‬األستاذ قام بقياس المتربص ‪ 20/12‬ثم المقارنة مع زمالئه‪ ،‬ثم إصدار حكم‬
‫)تقييم(‪:‬حسن‪ ،‬ثم التقويم‪.‬‬
‫الخطوات األساسية من عملية التقويم‪:‬‬
‫الهدف من عملية التقويم‪ ،‬ثم القياس‪ ،‬ثم المقارنة‪ ،‬ثم التقييم‪ ،‬ثم التقويم‪.‬‬
‫‪ .3‬موضوع التقويم‪:‬‬
‫إن التقويم ال يتعلق بنتائج المتربص فقط بل يمتد إلى تقويم الوسائل التعليمية والطرائق‬
‫والمحتويات وحتى مسائل التقويم نفسها‪ ،‬بمعنى جميع مكونات العملية التعليمية )أنظر‬
‫الشكل( ‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪17‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫يعرض هذا المخطط إجابة عن سؤال مهم‪ ،‬وهو عند االنتهاء من درس معين أو مقرر‬
‫أو دورة بينت وسائل التقويم‬
‫الذي نتجنا به فشل المتربصين‪ ،‬أين يكمن الخلل إذن؟‬
‫‪ .1.3‬تقويم األهداف‪:‬‬
‫قد يكون سبب تحقيق األهداف المرجوة نتيجة الخلل في األهداف نفسها إما في تحديد‬
‫الهدف أو اختياره أو مضمونه‪.‬‬
‫‪ .2.3‬تقويم المحتوى‪:‬‬
‫قد يكون الخلل في عالقة الهدف بالمحتوى أو تنظيم المحتوى أو عالقة المحتوى‬
‫بمستوى المتربصين‪.‬‬
‫‪ .3.3‬تقويم الطرائق والمحتوى‪:‬‬
‫قد يكون الخلل في الطرائق التي قدم بها الدرس أو الوسائل التي استعملت في التوظيف‪.‬‬
‫‪‬الطرائق‪:‬‬
‫‪‬عدم مالئمة الطرائق لألهداف‪.‬‬
‫‪‬مدى تحكم األستاذ في الطرائق‪.‬‬
‫‪‬الوسائل‪:‬‬
‫‪‬مدى مالئمة الوسائل واألدوات من حيث وظيفتها‪ ،‬جودتها وصالحيتها‪.‬‬
‫‪ .4.3‬تقويم التقويم‪:‬‬
‫ويعني بذلك تقويم األدوات )األسئلة( التي يستعملها األستاذ الختبار المتربصين ويمكن‬
‫أن يكون الخلل فيما يلي‪:‬‬
‫‪‬مدى مالئمة أدوات التقويم لألهداف )حسب المستوى المعرفي لهم( ‪.‬‬
‫‪‬مدى دقة صياغة األسئلة )اعتماد أسئلة بسيطة( ‪.‬‬
‫‪‬مالئمة شروط االنجاز )مراعات شروط وظروف االنجاز( ‪.‬‬
‫‪‬مراعات معايير اإلتقان المطلوبة‪.‬‬
‫‪.4‬أنواع التقويم من حيث الوظيفة‪:‬‬
‫سبق وأن أشرنا أن سيرورة الفعل التعليمي تتم في ثالث مراحل أساسية ‪:‬في بداية الفعل‬
‫التعليمي‪ ،‬أثناء الفعل التعليمي‬
‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪18‬‬
‫دروس بيداغوجية‬
‫وعند نهاية التدريس ‪.‬على أساس هذه الصياغة يمكن استخالص األنواع التالية‪:‬‬
‫‪ .1.4‬التقويم التشخيصي )التمهيدي‪ ،‬التنبئي( ‪:‬‬
‫فهو إجراء عملي نقوم به في بداية سنة دراسية أو دورة أو درس) حصة (كي نتحصل‬
‫على معلومات تبين لنا مدى‬
‫تحكم المتربص في المكتسبات السابقة‪ ،‬كما يمكننا أيضا تحديد أسباب التعتم واتخاذ‬
‫اإلجراء العالجي الالزم‪.‬‬
‫‪‬أهداف التقويم التشخيصي‪:‬‬
‫‪‬معرفة مستوى المتربصين في اكتشاف مواقفهم وحوافزهم تجاه المادة‪.‬‬
‫‪‬إمكانية توجيه المتربصين إلى تحفظات أخرى تالؤمهم‪.‬‬
‫‪‬معرفة الفروق الفردية‪.‬‬
‫‪‬تسهيل نقطة االنطالق‪.‬‬
‫‪‬فرصة للمتربص كي يفصح عن مشاكله‪.‬‬
‫‪‬كيفية انجاز التقويم التشخيصي‪:‬‬
‫‪‬كتمرين تمهيدي شرط االنجاز ولمدة طويلة قد يكون جماعي أو فردي‪.‬‬
‫‪‬أسئلة محددة في بداية الدرس‪.‬‬
‫‪‬حوار أفقي مفتوح‪.‬‬
‫‪‬عرض صورا ووثائق‪.‬‬
‫‪‬إنجاز أنشطة أو تجارب بسيطة‪.‬‬
‫‪‬الواجبات المنزلية‪.‬‬
‫‪ .2.4‬التقويم التكويني )الجزئي( ‪:‬‬
‫التقويم التكويني هو عمل إجرائي محايد للعملية التعليمية قصد الوقوف على الصعوبات‬
‫التي تعترض المعلم والمتعلم‪،‬‬
‫وهو ما يطلق عليه أيضا أداة التصحيح الذاتي أو التصحيح الفوري‪.‬‬
‫‪‬أهداف التقويم التكويني بالنسبة لألستاذ‪:‬‬
‫‪‬يمكنه من معاينة ما تم تنفيذه خالل العملية التعليمية‪.‬‬
‫‪‬يمكنه معرفة درجة صعوبة المحتوى‪.‬‬
‫‪‬يمكنه إصالح االعوجاج واستدراك نقاط الضعف‪.‬‬
‫‪‬توفير تغذية راجعة‪.‬‬
‫‪‬أهداف التقويم التكويني بالنسبة للمتربص‪:‬‬
‫‪‬معرفة نوع الصعوبات التي تعترضه‪.‬‬
‫‪‬معرفة المسافة التي تفصل بينه وبين األهداف المحددة‪.‬‬
‫‪‬يمكنه اكتشاف طرق وتقنيات تتيح له التطور‪.‬‬
‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪19‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪‬كيفية انجاز التقويم التكويني‪:‬‬


‫في هذا النوع من التقويم يكلف المدرس متربصيه بمهام وأعمال عاجلة وسريعة خالل‬
‫الدرس بأمثلة إعطاء أسئلة ذات‬
‫اختيار متعدد‪.‬‬
‫‪‬إنجاز تقارير قصيرة عن تجارب‪.‬‬
‫‪‬نصوص وفقرات نجمت فراغات يمألها المتربص‪.‬‬
‫‪‬أجوبة اختبار الفهم )صحيح أو خطأ( ‪.‬‬
‫‪‬إنجاز رسومات أو تعيين له رسومات ويضع عليها البيانات‪.‬‬
‫‪‬تمارين تطبيقية حول الدرس‪.‬‬
‫‪‬من المستحسن ترك المتعلم يصحح أخطائه بنفسه مع اإلشارات أمام كل خطأ‪.‬‬
‫‪‬ترك حرية تصحيح المتعلم لزميله‪.‬‬
‫‪ .3.4‬التقويم التحصيلي )الشامل‪ ،‬التحسمي‪ ،‬اإلجمالي‪ ،‬الختامي‪ ،‬النهائي( ‪:‬‬
‫وهو عمل إجرائي يقوم به األستاذ أو جهاز خاص مكلف بالمتعلمين في نهاية تعليم معين‬
‫قصد الحكم على نتائجه في‬
‫إعطاء الشهادات والدرجات العلمية )مواصلة التعليم أو الفصل( ‪.‬‬
‫‪‬أهداف التقويم التحصيلي‪:‬‬
‫‪‬إعطاء حوصلة حول النتائج التي حققها التدريس ‪.‬يعد فترة تكوينية من خالله‬
‫نستطيع الحكم من تحقيق‬
‫األهداف المسطرة أم ال‪.‬‬
‫‪‬من خالله أيضا نستطيع قياس الفارق بين األهداف المحققة والمرجوة‪.‬‬
‫‪‬كيفية انجاز التقويم التحصيلي‪:‬‬
‫‪‬في نهاية درس أو حصة تكون أسئلة قصيرة وشاملة لمحتوى الدرس‪.‬‬
‫‪‬في نهاية محور أو وحدة تعليمية للتأكد من بلوغ األهداف المحددة‪.‬‬
‫‪‬في نهاية فصل أو سداسي تضم األسئلة مجموعة من الدروس ‪.‬وتغطي أهداف هذه‬
‫الدروس التي أخذت‬
‫خالل هذه الفترة ‪.‬ومثل هذا التقويم يكشف عن مدى بلوغ األهداف العامة‪.‬‬
‫‪.4.4‬أنواع التقويم األخرى‪:‬‬
‫‪‬من حيث المدة ‪:‬ينقسم إلى قسمين‪ ،‬تقويم مستمر وتقويم نهائي‪.‬‬
‫‪‬من حيث طبيعته ‪:‬تقويم موضوعي وتقويم ذاتي‪.‬‬
‫‪ .5‬أدوات التقويم‪:‬‬
‫‪‬المعرفة‪:‬‬
‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪20‬‬
‫دروس بيداغوجية‬
‫امأل الفراغ‪ ،‬عرف‪ ،‬أذكر‪ ،‬أسئلة مستقلة‪.‬‬
‫‪‬الفهم‪:‬‬
‫‪‬أجب بصحيح أو بخطأ مع التعليل‪.‬‬
‫‪‬مطابقة أو ال بسهم‪.‬‬
‫‪‬مصورة‪ ،‬أسئلة الشك )إجابات صحيحة وخاصة(‬
‫‪‬إعادة الترتيب‪.‬‬
‫‪‬التطبيق‪:‬‬
‫‪‬أنجز‪ ،‬أرسم‪.‬‬
‫ما نقصد بأدوات التقويم هنا‪ ،‬هو األسئلة التي طرحها األستاذ على المتعلمين ‪.‬إن السؤال‬
‫ليس هدفا في حد ذاته بل هو‬
‫أداة يستعملها األستاذ لمعرفة مدى تحقيق األهداف‪.‬‬
‫‪ .1.5‬أدوات تقويم أهداف المعرفة‪:‬‬
‫يعتبر هذا المستوى أساس الفعل التعليمي وأدوات تقويم المعارف تستلزم أسئلة تفترض‬
‫أجوبة محددة بحيث أن كل‬
‫سؤال يكون له جواب واحد ممكنا وعليه تكون األسئلة كالتالي‪:‬‬
‫‪‬أسئلة الذاكرة والحفظ‪.‬‬
‫‪‬أسئلة جزئية معزولة عن بعضها وأسئلة االختيار المتعدد‪.‬‬
‫‪‬أسئلة ملئ الفراغ‪.‬‬
‫‪.2.5‬أدوات تقويم أهداف الفهم‪:‬‬
‫نهتم بقدرة المتعلم على استعمال الفهم من حيث هذه األسئلة نذكر‪:‬‬
‫‪‬أسئلة للمطابقة أو الربط بسهم‪.‬‬
‫‪‬األسئلة المصورة‪.‬‬
‫‪‬أسئلة الشك‪.‬‬
‫‪‬أسئلة إعادة الترتيب‪.‬‬
‫‪‬أسئلة التعليل‪.‬‬
‫‪.3.5‬أدوات تقيم أهداف التطبيق‪:‬‬
‫في هذا المستوى تكون األسئلة تطبيقية كما تعلمه أو تلقاه بحيث تكون فيه العديد من‬
‫االنجازات‪.‬‬
‫‪ .4.5‬أدوات تقويم أهداف التحليل‪:‬‬
‫في هذا المستوى يتطلب مجموع من العمليات ويستند إلى المستويات السابقة من فهم‬
‫ومعرفة وتطبيق ‪.‬فاألسئلة ال‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪21‬‬
‫دروس بيداغوجية‬
‫تتطلب إنجازات معزولة بل تكون هناك مدة إنجازات أو تحليالت يتطلبها السؤال‬
‫الواحد )مثال استخراج األفكار‬
‫الجزئية والعامة( ‪.‬‬
‫‪.5.5‬أدوات تقويم أهداف التركيب‪:‬‬
‫هنا تكون المسألة فيها مجال لإلبداع والتعبير الشخصي) مثال أكتب مقالة‪(.‬‬
‫‪.6.5‬أدوات تقويم أهداف التقويم‪:‬‬
‫عند طرح أسئلة في هذا المستوى يكون للمتعلم اقتناع ووجهة نظر ومن شأنه أن يدافع‬
‫عن رأيه‪.‬‬
‫تمرين‪:‬‬
‫قام كل من علي وعمر بإنجاز قطعة زخرفية‪ ،‬كل منهما تحصل على عالمة ‪20/12‬فإن‬
‫عمر أنجز العمل في وقت‬
‫قدره ‪ 20‬دقيقة‪ ،‬أما علي قام بإنجازه العمل في وقت قدره ‪ 15‬دقيقة ‪.‬ما هي العالمة‬
‫النهائية لكليهما مع العلم أن الوقت المحدد كان ‪ 26‬دقيقة‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪22‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪23‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪Animation et dynamique de groupe‬‬

‫م‬‫ج‬‫ل‬‫ا‬ ‫ك‬‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ي‬‫ش‬‫ي‬‫ب‬


‫ط ود ا ية اعة‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪24‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪ .4‬تنشيط وديناميكية الجماعة‬


‫مقدمة‪:‬‬
‫قبل تقديم األستاذ للمعلومات يجب عليه التعرف على عناصر الفوج‪.‬‬
‫‪ .1‬معرفة عناصر الفوج )المتربصين( ‪:‬‬
‫‪‬من الناحية االجتماعية‪:‬‬
‫مثل عمل الوالدين‪ ،‬وضعيتهما‪ ،‬وفات أحدهما أو كالهما أو الحالة االنفصالية ‪....‬ويتم‬
‫معرفة ذلك عن طريق أسئلة‪:‬‬
‫‪‬مباشرة ‪:‬االسم‪ ،‬اللقب‪ ،‬االختصاص‪......‬‬
‫‪‬غير مباشرة ‪:‬األحوال الشخصية وتكون سرا‪.‬‬
‫لماذا؟ حتى نختار الطريقة المناسبة واألسلم للتعامل مع عناصر الفوج‪.‬‬
‫‪‬من حيث المستوى الدراسي‪:‬‬
‫أي المستوى الحقيقي للمتربص‪ ،‬ويتم ذلك‪:‬‬
‫‪‬بالطريقة المباشرة‪ ،‬عن طريق أسئلة هادفة ومحددة‪.‬‬
‫‪‬عن طريق أسئلة محضرة كتابيا ومحددة‪.‬‬
‫لماذا؟ لمحاولة تبسيط الدرس‪ ،‬إذا كان مستوى المتربصين ضعيف‪.‬‬
‫‪‬من الناحية الصحية‪:‬‬
‫مثل معرفة بعض األمراض المزمنة لدى المتربص‪ ،‬مثل مرض السكري‪ ،‬نقص في‬
‫النظر أو السمع‪.‬‬
‫لماذا؟ لمحاولة تقديم المتربص إلى الصف األول واالعتناء به نفسيا إن استلزم ذلك‪....‬‬
‫‪‬تكوين فكرة من الناحية النفسية على المتربص‪:‬‬
‫مثل الخجل‪ ،‬سرعة الغضب‪ ،‬االنفعال‪ ،‬التوتر‪ ،‬القلق‪ ،‬االنطواء‪.......‬‬
‫لماذا؟ لتسهيل عملية التعامل مع المتربصين‪.‬‬
‫‪ .2‬توحيد الهدف من التكوين لدى جميع المتربصين‪:‬‬
‫‪‬شرح االختصاص جيدا للمتربصين‪.‬‬
‫‪‬إعطاء نماذج من الواقع‪.‬‬
‫‪‬تحفيز وتشجيع المتربصين‪.‬‬
‫‪.3‬شرح طريقة العمل‪:‬‬
‫‪‬من حيث االنضباط داخل القسم‪.‬‬
‫‪‬التأخيرات والغيابات‪.‬‬
‫‪‬الجدية في العمل‪.‬‬
‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪25‬‬
‫دروس بيداغوجية‬
‫‪‬المحافظة على الوسائل البيداغوجية‪.‬‬
‫‪.1‬مفهوم التنشيط البيداغوجي‪:‬‬
‫خلق جو من النشاط والحيوية داخل عناصر الفوج‪ ،‬من أجل الوصول إلى تحقيق هدف‬
‫معين‪ ،‬وذلك من خالل‪:‬‬
‫‪‬محاولة إشراك جميع عناصر الفوج‪.‬‬
‫‪‬بطريقة منظمة‪.‬‬
‫‪.2‬صفات المنشط )األستاذ( ‪:‬‬
‫‪‬اإلنسانية )أي االهتمام بمشاكل المتربص( ‪.‬‬
‫‪‬التمكن من االختصاص )مع التحضير الجيد والمستمر( ‪.‬‬
‫‪‬القدرة على التأثير‪.‬‬
‫‪‬الثقة بالنفس عند تقديم المعلومات‪.‬‬
‫‪‬الجدية‪ ،‬االنضباط‪ ،‬التنظيم والصرامة أثناء العمل‪.‬‬
‫‪‬الصبر عند التعليم‪.‬‬
‫‪‬القابلية للنقاش مع القدرة على إدارته من حيث التحكم في عناصر الفوج‪ ،‬الدرس‬
‫والوقت‪.‬‬
‫‪‬االتزان النفسي )أال يكون األستاذ سريع الغضب واالنفعال( ‪.‬‬
‫‪‬العمل على تسهيل وتوصيل المعلومات للمتربصين) وذلك من بين الوظائف الرئيسية‬
‫للمنشط(‪.‬‬
‫‪‬قدوة للمتربصين‪.‬‬
‫‪‬عدم التمييز بين المتربصين‪.‬‬
‫‪‬االهتمام بمشاكل المتربصين‪.‬‬
‫‪.3‬تقنيات التنشيط‪:‬‬
‫هي مختلف األسئلة التي يعتمد عليها األستاذ من أجل خلق جو من النشاط والحيوية‬
‫داخل عناصر الفوج‪.‬‬
‫‪ .1.3‬أسئلة االختبار‪:‬‬
‫تعتبر من بين أكثر أنواع األسئلة استعماال من طرف األستاذ ‪.‬تكون عند بداية كل درس‪،‬‬
‫كذلك ما يطلق عليه بالوضع‬
‫في صعوبة بالنسبة لتحضير حصة تعليمية ‪.‬كذلك من أجل الوقوف على حجم المعلومات‬
‫السابقة للمتربصين )التقويم‬
‫التشخيصي(‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪26‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪.2.3‬أسئلة الدعوة للمشاركة‪:‬‬


‫يستعمل هذا النوع من األسئلة من أجل جلب وانتباه وتركيز المتربص لمجريات الدرس‪،‬‬
‫شريطة عدم المساس لنفسية‬
‫المتربص والهدف ليس معرف األسئلة الصحيحة‪.‬‬
‫‪.3.3‬أسئلة الرجع) الصدى(‪:‬‬
‫هي تلك األسئلة التي تطرح من طرف المتربص فيعيد األستاذ طرحها على نفس‬
‫المتربص‪ ،‬من أجل فهم وتحليل‬
‫طبيعة السؤال جيدا‪ ،‬قد يكون هذا السؤال‪ ،‬اختباري لألستاذ أو تعجيزي أو يراد من‬
‫خالله الفهم ‪.‬وهذه الطريقة ال‬
‫تستعمل دائما‪ ،‬إال إذا كانت هنالك عالمة استفهام‪.‬‬
‫‪ .4.3‬أسئلة اإلبدال‪:‬‬
‫هي تلك األسئلة التي تطرح من طرف المتربص فيعيد األستاذ طرحها على متربص‬
‫آخر‪.‬‬
‫‪.5.3‬أسئلة المرآة‪:‬‬
‫هي تلك األسئلة التي تطرح من طرف المتربص فيعيد األستاذ طرحها على جميع‬
‫عناصر الفوج‪.‬‬
‫‪.6.3‬أسئلة التأجيل‪:‬‬
‫هي تلك األسئلة التي تطرح من طرف المتربص وتكون سابقة ألوانها‪ ،‬من األحسن على‬
‫األستاذ تأجيل اإلجابة عليها‬
‫إلى حينها‪.‬‬
‫‪ .7.3‬أسئلة التنازل‪:‬‬
‫هي تلك األسئلة التي تطرح من طرف المتربص وتكون خارج إطار الموضوع‪.‬‬
‫‪.4‬دور المنشط‪:‬‬
‫له دور تربوي توجيهي إرشادي وآخر تعليمي تكويني ‪.‬وهو مطالب بتطبيقه لمختلف‬
‫تقنيات التنشيط التالية‪:‬‬
‫‪‬إعادة الصياغة )التركيبة( ‪:‬‬
‫إعادة صياغة بعض األسئلة سواء كان مصدرها األستاذ أو المتربص وكذلك إعادة‬
‫صياغة بعض األجوبة سواء كان‬
‫مصدرها األستاذ أو المتربص ‪.‬لماذا؟‬
‫الهدف هو من أجل المحافظة على الحيوية والنشاط داخل الفوج‪.‬‬
‫‪‬الخالصة‪:‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪27‬‬
‫دروس بيداغوجية‬
‫تكون عند نهاية عنصر أو مرحلة أو فكرة ‪.‬لماذا؟ الهدف هو التحكم في عناصر الفوج‬
‫وعامل الوقت‪.‬‬
‫‪.5‬بعض الصعوبات التي تواجه المنشط‪:‬‬
‫‪‬هدوء أو سكون الفوج‪:‬‬
‫االمتناع المتعمد أو المقصود من طرف المتربصين عن المشاركة ‪.‬ولمعالجة هذا‬
‫اإلشكال ال بد أوال لهذا األستاذ‬
‫البحث عن األسباب التي أدت إلى خلق هذه الوضعية )التشخيص( ‪.‬بعد ذلك اقتراح‬
‫المعالجة المناسبة ‪.‬مثل تنويع‬
‫النشاط في إطار راحة المتربص‪ ،‬تنويع األسئلة والمعلومات‪.‬‬
‫‪‬التسربات الفكرية داخل الفوج‪:‬‬
‫قد يكون هذا راجع لألسباب اآلتية‪:‬‬
‫‪‬صعوبة المعلومات المقدمة من طرف األستاذ‪.‬‬
‫‪‬كثرة غزارة المعلومات‪.‬‬
‫والحل هو إعادة صياغة الشرح بصيغة أو بطريقة أسهل وأبسط‪.‬‬
‫‪.6‬العوامل المساعدة على نجاح عملية التنشيط‪:‬‬
‫‪‬التحضير الجيد للدرس‪.‬‬
‫‪‬تحديد الهدف من عملية التنشيط بدقة‪.‬‬
‫‪‬محاولة إشراك جميع المتربصين دون تمييز مع تحفيزهم‪.‬‬
‫‪‬االستعانة بالمساعدات والوسائل البيداغوجية التي لها عالقة بتسيير الحصة‪.‬‬
‫‪‬التحكم الجيد في عامل الوقت وفي عناصر الفوج والدرس‪.‬‬
‫‪ .7‬الوظائف الرئيسية للتنشيط‪:‬‬
‫‪‬وظيفة اإلنتاج‪:‬‬
‫إنتاج ماذا؟ إنتاج معلومات وأفكار جديدة فيما يخص مجال المتربص ‪.‬هو تحقيق‬
‫لألهداف المسطرة من وراء‬
‫البرنامج التكويني‪.‬‬
‫‪‬وظيفة التسهيل‪:‬‬
‫تسهيل ماذا؟ تسهيل المعلومات واألفكار المقدمة من طرف األستاذ من خالل إنتاج‬
‫الكيفية واألسلوب‬
‫المناسب‪ ،‬كذلك من خالل إعادة شرح بعض النقاط الصعبة أو الغامضة‪ ،‬حتى يتسن لنا‬
‫الوصول إلى تحقيق‬
‫وضيفة اإلنتاج‪.‬‬
‫‪‬وظيفة التنظيم‪:‬‬
‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪28‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫تنظيم ماذا؟ تنظيم المعلومات السابقة مع المعلومات الجديدة وتنظيم لبعض سلوكيات‬
‫وتصرفات المتربص‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫عملية التنشيط هي عملية هادفة‪ ،‬ال تعني بأي حال من األحوال خلق أي نوع أو جو من‬
‫الفوضى داخل الفوج‪.‬‬
‫كما أنها ترتكز أساسا على عنصرين أساسيين أال وهما عنصر التنظيم والجانب النفسي‬
‫للمتربص‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬ديناميكية الجماعة‬


‫مقدمة‪:‬‬
‫إن علم النفس االجتماعي الذي هو في الحقيقة جزء من علم النفس‪ ،‬فإنه يعين بدراسة‬
‫آثار الفرد في الجماعة وآثار‬
‫الجماعة في الفرد ‪.‬كما يرتكز على دراسة الجماعة وتصنيفها تبيان أدوارها وتفاعالتها‬
‫ووظائفه داخل المجتمع‬
‫وبالتالي فهو الدراسة العلمية لإلنسان ككائن اجتماعي يعيش في مجتمع‪ ،‬يتخذ له‬
‫أصدقاء‪ ،‬يتفاعل معهم ويتأثر بهم‬
‫ويؤثر فيهم‪ ،‬ومن أهم المعارف والشعب التي تفرعت في علم النفس االجتماعي نجد بكل‬
‫تأكيد مسلك ديناميكية‬
‫الجماعات‪.‬‬
‫‪.1‬مفهوم ديناميكية الجماعة‪:‬‬
‫‪ 1.1‬تعريف عام‪:‬‬
‫هي عبارة عن نشاط اجتماعي وعقلي وفكري وعاطفي وجسمي بين أفراد الجماعة‪،‬‬
‫هدفه المساهمة في تحقيق هذه‬
‫الجماعة‪.‬‬
‫تتكون ديناميكية الجماعة من مفهومين أساسيين وهما ‪:‬الجماعة والديناميكية‪.‬‬
‫‪ .2.1‬مفهوم الجماعة‪:‬‬
‫هي عبارة عن وحدة متكونة من فردين أو أكثر‪ ،‬يجمع بينهما الهدف المشترك والمكان‪،‬‬
‫مما يسهل التعارف بينهم‪.‬‬
‫‪ .3.1‬الهدف المشترك‪:‬‬
‫من أجل اكتساب معارف جديدة والحصول على شهادة نهاية التكوين‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪29‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪ .4.1‬مفهوم ديناميكية الجماعة‪:‬‬


‫هي عبارة عن نشاط اجتماعي‪ ،‬فكري‪ ،‬عقلي‪ ،‬عاطفي وجسمي‪ ،‬يربط بين أفراد‬
‫الجماعة ويساهم في تحقيق هدف‬
‫الجماعة‪.‬‬
‫‪‬نشاط فكري‪:‬‬
‫تبادل للمعلومات واألفكار ما بين عناصر الفوج من أجل تحقيق الهدف المسطر‪.‬‬
‫‪‬نشاط جسمي‪:‬‬
‫نشاط يربط عناصر الفوج من الجانب التطبيقي‪ ،‬الذي يرتكز على حركة األعضاء‬
‫للوصول إلى الهدف المسطر‪.‬‬
‫‪‬نشاط عاطفي‪:‬‬
‫يظهر هذا النشاط من خالل االحترام المتبادل بين عناصر الفوج في حد ذاته‪.‬‬
‫‪ .2‬أنواع الجماعات‪:‬‬
‫هنالك أنواع في الجماعات من حيث تكوينها ووظيفتها‪.‬‬
‫‪ .1.2‬الجماعة األولية‪:‬‬
‫ويقصد بها الجماعات التي يتصل بها اإلنسان اتصال مباشر وقوي‪ ،‬كاألسرة‪ ،‬فهي‬
‫جماعة أولية وفيها تبرز شخصية‬
‫الفرد وتشكله وكسبه للمعايير الخلفية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ .2.2‬الجماعة الثانوية‪:‬‬
‫تتكون هذه الجماعة باالختيار وتقوم على الرغبات والحاجات العامة لألفراد وال تعتمد‬
‫دائما على المقابلة وجها لوجه‪،‬‬
‫بل تقوم على الرغبات الغير مباشرة ‪.‬كاألحزاب والجمعيات ‪.‬كما أنها تتطلب من أفراد‬
‫الجماعة تنظيما وتنسيقا‪ ،‬يفوق‬
‫كل ما تطلبه الجماعة األولية ‪.‬فهذه الجماعات لها تقاليدها ودساتيرها التي تسيرها‪.‬‬
‫‪ .3.2‬الجماعة الرسمية‪:‬‬
‫هي الجماعة التي يتحدد فيها دور كل واحد من األفراد وعليه أن يسلك كما هو متوقع‬
‫منه أن يكون ‪.‬وتعتبر الجماعات‬
‫الرسمية من الجماعات المنظمة ويقلل هذا من آثارها في سلوك الفرد ‪.‬مثل ‪:‬منظمة‬
‫عسكرية‪ ،‬كل فرد من اإلطارات‬
‫العسكرية له وظيفته الخاصة والمحددة التي يقوم بها‪ ،‬بحيث يصبح فرد من أفراد‬
‫الجماعة ويمثلها تمثيال رسميا‪ ،‬لكن‬
‫سلوكه بمثل الجماعة‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪30‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪.3‬خصائص الجماعة‪:‬‬
‫‪‬تتكون من فردين أو أكثر‪.‬‬
‫‪‬الهدف األساسي في جماعة الفصل هو التحصيل أو الترك ‪.‬مثال األستاذ والمتربصين‪.‬‬
‫)الهدف المشترك هو التكوين البيداغوجي(‪.‬‬
‫‪‬حدوث كفالة اجتماعية‪.‬‬
‫‪‬وجود قائد أو مشرف أو أستاذ‪.‬‬
‫‪‬وجود طريقة وأداة اتصال من أفرادها لتسهيل عملية التفاعل االجتماعي بينهم‪.‬‬
‫‪‬االشتراك في مصير واحد والشعور باالنتماء‪.‬‬
‫‪‬المشاركة الضرورية وال يمكن االقتصار على بعض أفراد الجماعة دون األخرى‪.‬‬
‫‪‬أن تخضع الجماعة لنوع من التغيير والتسيير الذاتي‪.‬‬
‫‪‬أن تكون العالقة بين أفراد الجماعة قائمة على التراضي‪ ،‬المودة‪ ،‬التعاون والتسامح‪.‬‬
‫‪ .4‬مظاهر ديناميكية الجماعة‪:‬‬
‫‪.1.4‬التعارف‪:‬‬
‫معلومات شخصية‪ ،‬الحالة الشخصية‪ ،‬المستوى العلمي ومعرفة المستوى النفسي‪....‬‬
‫التفاعل هو عبارة على تأثير متبادل بين أعضاء أو أفراد الجماعة‪ ،‬ويظهر خاصة في‬
‫العمل المشترك ما بين‬
‫المتربصين ‪.‬مثل ‪:‬إنجاز البحوث وتظهر صورة التفاعل في تبادل األفكار والمهارات‪.‬‬
‫‪.2.4‬االمتثال للجماعة‪:‬‬
‫االمتثال هو قبول وخضوع أعضاء أو أفراد الجماعة لقواعد ومعايير وقوانين‪ ،‬ويساعد‬
‫االمتثال في عدم حوث تناقض‬
‫في األهداف‪ ،‬كما يعمل على جعل سلوك الجماعة موحد‪ ،‬منسجم ومنظم‪.‬‬
‫‪ .3.4‬التماسك‪:‬‬
‫مقدار الجاذبية الموجودة بين أعضاء الجماعة‪ ،‬ولتحقيق هذا التماسك تتدخل عدة عوامل‪:‬‬
‫‪‬درجة التفاعل بين أعضاء الجماعة‪.‬‬
‫‪‬قدرة الجماعة على تحقيق األهداف المشتركة‪.‬‬
‫‪‬درجة تشابه القيم واتجاهات الجماعة‪.‬‬
‫‪‬درجة االعتمادية على الجماعة‪.‬‬
‫‪‬حجم الجماعة )إذا كان الحكم أكبر للجماعة تكون الفعالية أقل( ‪.‬‬
‫‪‬التجانس بين األعضاء في العوامل الخارجية) السن‪......(.‬‬
‫‪‬التنافس بين الجماعات )ديمقراطية‪ ،‬ديكتاتورية‪ ،‬القيم‪ ،‬العادات( …‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪31‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪.5‬القيادة‪:‬‬
‫‪ .1.5‬مفهوم القيادة‪:‬‬
‫هي عملية اجتماعية نشطة وفعالة‪ ،‬للتأثير على أفعال األفراد وسلوكهم واستجاباتهم‬
‫للعمل بجد ورغبة وذلك لتحقيق‬
‫أهداف مشتركة ‪.‬حيث أن القائد الناجح هو الذي يستطيع التأثير الجاد‪.‬‬
‫‪ .2.5‬أساليب القيادة‪:‬‬
‫القيادة الديكتاتورية )االستبدادية‪ ،‬التسلطية‪ ،‬األوتوقراطية(هي خضوع الفرد وحقوقه‬
‫لمصلحة معينة‪.‬‬
‫‪ .3.5‬مميزات القيادة األوتوقراطية‪:‬‬
‫‪‬االتجاهات االستبدادية في الرأي‪.‬‬
‫‪‬الهيمنة الفردية في اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫‪‬تحديد األنشطة بشكر فردي )النزعة الفردية( ‪.‬‬
‫‪‬التقيد الحاسم بالقوانين‪.‬‬
‫‪.4.5‬النمط الديمقراطي‪:‬‬
‫‪‬السلطة موزعة بين القائد والرؤوس‪.‬‬
‫‪‬استخدام مبدأ المشاركة في اتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪‬أسلوب التأثير وليس السلطة الرسمية‪.‬‬
‫‪‬االتصال في اتجاهين‪.‬‬
‫‪‬زيادة الروح المعنوية للمتربصين‪.‬‬
‫‪‬زيادة روح اإلبداع للمتربصين‪.‬‬
‫‪‬إشباع الحاجات اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ .5.5‬نمط القيادة الحرة )التسامحي‪ ،‬التسيبي(‪:‬‬
‫‪‬الحرية المنظمة لألفراد‪.‬‬
‫‪‬االعتماد على المتربصين في صياغة ووضع األهداف‪ ،‬يلعب القائد دور ثانوي‬
‫)التوجيه‪ ،‬اإلرشاد‪....(.‬‬
‫‪‬تفريق السلطة على أوسع نطاق‪.‬‬
‫‪ .6.5‬األستاذ كقائد‪:‬‬
‫‪‬السمات الجسمية )نشاط‪ ،‬حركة(‪.......‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪32‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪Le projet pédagogique‬‬

‫ج‬ ‫غ‬ ‫ي‬ ‫ي‬‫ل‬


‫روع دا و ي‬ ‫ا‬ ‫ش‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪33‬‬
‫دروس بيداغوجية‬
‫‪.5‬المشروع البيداغوجي‬
‫‪ .1‬تعريف مصطلح المشروع‪:‬‬
‫‪‬مصطلح المشروع من منظور معجمي‪:‬‬
‫معجم ليتري ‪ :‬المشروع هو ما ننوي القيام به على المدى المتوسط أو البعيد‪.‬‬
‫معجم الروس ‪ :‬المشروع هو ما ننوي القيام به‪ ،‬الهدف المزمع تحقيقه‪.‬‬
‫معجم روبار ‪ :‬صورة للحالة التي ننوي التوصل إليها أو كل ما يمكن لإلنسان من تغيير‬
‫ما من حوله أو تغيير‬
‫ذاته في اتجاه معين‪.‬‬
‫‪‬مصطلح المشروع من منظور سيكولوجي‪:‬‬
‫المشروع هو سلوك استباقي يستوجب القدرة على استشراف المستقبل عبر تصور‬
‫مجموعة من األحداث واألعمال المنظمة لتحقيق هدف معين‪.‬‬
‫‪‬مصطلح المشروع من منظور تربوي‪:‬‬
‫المشروع هو مقاربة تربوية تهدف إلى خلق تفاعل إيجابي مع خصائص الواقع التربوي‬
‫للمدرسة قصد مساعدتها على‬
‫إيجاد الحلول الممكنة والمالئمة لتجاوز الصعوبات التي تحول دون تحقيق األهداف‬
‫التربوية‪ ،‬مما يمكنها من كسب رهان الجودة على مستوى نواتج التعلم كما و نوعا‪.‬‬
‫‪‬مصطلح المشروع من منظور بيداغوجي‪:‬‬
‫يعتبر المشروع خطة عمل يعدها مجموعة من المربين بمساعدة مدير المدرسة أو إطار‬
‫إشراف تربوي لفائدة مجموعة محددة من المتعلمين ذوي االهتمامات أو الخاصيات‬
‫المشتركة‪.‬‬
‫‪.2‬تعريف المشروع البيداغوجي‪:‬‬
‫‪‬المشروع البيداغوجي هو تمش يقتضي توظيف اإلمكانيات المتاحة )المادية و‬
‫البشرية(إلنجاز عمل وجيه في آجال محددة مسبقا‪.‬‬
‫‪‬المشروع البيداغوجي هو طريقة تدريس تقوم على التجريب و النشاط الفعلي للمتعلم‬
‫ظهرت قي النصف‬
‫الثاني من القرن العشرين مع رواد المدرسة النشيطة‪:‬‬
‫جون ديوي (‪John Dewey )1952-1859‬‬
‫وليام كلباتريك( ‪William Kilpatrik )1965-1871‬‬
‫أنطوان (‪Antoine Makarenko )1939-1888‬‬
‫سلستان فريني( ‪Célestin Freine )1966-1896‬‬
‫‪Philip Perrenoud‬‬ ‫)‬ ‫فليب بيرنو(‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪34‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪ ‬مشروع المؤسسة‪:‬‬
‫هو آلية تسيير ووسيلة قيادة مؤسسة تربوية يتم االتفاق عليها بين جميع األطراف المعنية‬
‫لتحقيق أهداف ترمي إلى الرفع من جودة التعليم و نجاعته باالستناد إلى مؤشرات تحدد‬
‫المردود الكمي و أخرى تحدد المردود الكيفي‪.‬‬
‫‪‬مشروع القسم‪:‬‬
‫هو خطة عمل في إطار عقد يحدد بنوده تالميذ الفصل الواحد مع المعلم ويهدف إلى‬
‫تجاوز صعوبات وعوائق التعلم من أجل الرفع من مردودية التعلم كميا و نوعيا‪ ،‬ومن‬
‫أهم رهاناته البيداغوجيا‪ ،‬السعي إلى ضمان النجاح المدرسي للمتعلمين بانتهاج تمشيات‬
‫بيداغوجية ناجعة و نشيطة‪.‬‬
‫‪‬مشروع التلميذ‪:‬‬
‫هو مشروع ينطلق من عدة اعتبارات سيكولوجية )االستقاللية والمسؤولية( وبيداغوجية )‬
‫جعل المتعلم القطب المركزي في العملية التربوية( وهي تتم بصفة تعاقدية مع المتعلم‬
‫نفسه لتذليل صعوبة ما أو تحقيق هدف محدد‪.‬‬
‫كما يمكن أن تكون مشاريع ذات طابع شخصي تتجاوز اإلطار المدرسي والفعل‬
‫التربوي )مشروع المشاركة في رحلة‪ ،‬مشروع شراء دراجة‪.... (.‬‬
‫‪.3‬مفاهيم المشروع البيداغوجي حسب فليب برينو‪:‬‬
‫‪‬المشروع مقاولة جماعية تدبرها جماعة القسم )المدرس ينشط لكنه ال يقرر نهائيا( ‪.‬‬
‫‪‬يتوجه نحو إنتاج ملموس )في المعني الواسع مثل إنجاز نص‪ ،‬عرض مسرحي‪،‬‬
‫عرض‪ ،‬مجسم‪ ،‬خارطة‪ ،‬تجربة علمية‪ ،‬إبداع فني أو يدوي‪ ،‬حفلة‪ ،‬بحث‪ ،‬تظاهرة‬
‫رياضية‪ ،‬سباق‪ ،‬مباراة‪ ،‬لعبة‪ ،‬إلخ‪....‬‬
‫‪‬إدخال مجموعة من المهام تسمح بتوريط جميع التالميذ وجعلهم يلعبون دورا نشيطا‬
‫يتغير حسب وظيفة وسائلهم ومصالحهم‪.‬‬
‫‪‬إحداث تعليمات للمعارف ومهارات تدبير مشروع )اتخاذ القرار‪ ،‬التخطيط‪ ،‬التنسيق‬
‫إلخ‪.) ...‬‬
‫‪‬يسمح المشروع بتعليمات قابلة للتحديد كما توجد في البرنامج الدراسي لتخصص‬
‫وعدة تخصصات )الفرنسية‪ ،‬التربية البدنية‪ ،‬الجغرافيا إلخ( ‪...‬‬
‫‪ .4‬أهداف المشروع البيداغوجي حسب فليب بيرنو‪:‬‬
‫‪‬يتسبب المشروع في تعبئة المعارف والمهارات المكتسبة وبناء كفايات‪.‬‬
‫‪‬التعاطي مع الممارسات االجتماعية التي تنمي المعارف والتعلمات المدرسية‪.‬‬
‫‪‬اكتشاف معارف جديدة وعوالم جديدة في منظور تحسيسي أو تحفيزي‪.‬‬
‫‪‬الوقوف أمام عوائق ال يمكن تجاوزها إال بتعالت جديدة قد تقع خارج المشروع‬
‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪35‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪ ‬إثارة تعليمات جديدة في إطار المشروع نفسه‪.‬‬


‫‪‬يسمح المشروع بتحديد المكتسبات والنواقص في إطار منظور التقويم الذاتي والتقويم‬
‫الحصيلة‪-.‬‬
‫‪‬تنمية التعاون والذكاء الجماعي‪.‬‬
‫‪‬مساعدة كل تلميذ على أخذ الثقة في النفس وتعزيز الهوية الفردية والجماعية‪.‬‬
‫‪‬تكوين التلميذ على تصور وقيادة المشروع‪.‬‬
‫‪‬تنمية االستقاللية والقدرة على وضع اختيارات والتفاوض بشأنها‪.‬‬
‫‪ .5‬فوائد التّعلم بالمشروع البيداغوجي‪:‬‬
‫‪‬من الفردية ‪ ...‬إلى فريق العمل‪.‬‬
‫‪‬من العفوية ‪ ...‬إلى التخطيط‪.‬‬
‫‪‬من الضبابية ‪ ...‬إلى وضوح الرؤية‪.‬‬
‫‪‬من انقطاع التجارب ‪ ...‬إلى تراكم الخبرات‪.‬‬
‫‪‬من االضطراب ‪ ...‬إلى االستقرار‪.‬‬
‫‪‬من االنكفاء على الذات ‪ ...‬إلى االنفتاح على اآلخرين‪.‬‬
‫‪‬من االنحباس في الماضي ‪ ...‬إلى استشراف المستقبل‪.‬‬
‫‪‬من القائد الوحيد ‪ ...‬إلى روح الفريق‪.‬‬
‫‪.6‬خصائص و مميزات المشروع البيداغوجي‪:‬‬
‫‪‬يكون المشروع تابعا من حاجات التلميذ وقابال للتنفيذ‪.‬‬
‫‪‬يحظى المشروع بقيمة تربوية فعلية‪.‬‬
‫‪‬يرتكز المشروع على الفعل‪ ،‬فينطلق منه وينتهي إليه‪.‬‬
‫‪‬تزكي هذه البيداغوجيا‪ ،‬التشاور والتعاقد بين األفراد‪.‬‬
‫‪‬تش ّجع التلميذ على االبتكار والتجديد‪.‬‬
‫‪‬يتحمل المتعلم مسؤولية إنجاز المهمة بنفسه وبالتالي االعتماد على النفس في التعّلم‪.‬‬
‫‪‬تش ّجع التلميذ على بناء معارفه بنفسه وامتالك مهارات واكتساب كفايات‪.‬‬
‫‪‬تجعل المتعلم محور عمليّة التعلم‪.‬‬
‫‪‬الخطأ فعل عاي‪ ،‬يدخل في سيرورة التعلم‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪36‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪.7‬أنواع المشاريع البيداغوجية‪:‬‬


‫‪‬مشروع المؤسسة‪.‬‬
‫‪‬مشاريع األوراش الفنية‪.‬‬
‫‪‬مشاريع الخرجات الدراسية‪.‬‬
‫‪‬مشاريع الدعم التربوي وتهم التالميذ الذين لهم صعوبات في دراساتهم‪.‬‬
‫‪‬المشروع الرياضي التربوي‪.‬‬
‫‪‬مشروع اإلدماج الذي يهم التالميذ ذوي الحاجات الخاصة‪.‬‬
‫‪‬مشروع المساعدات الخاصة‪.‬‬
‫‪‬مشروع االستقباالت الخاصة الذي يهم األطفال والمراهقين الذين يعانون من مشاكل‬
‫نفسية أو صحية‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ .8‬مراحل وخطوات المشروع البيداغوجي‪:‬‬
‫أوال ‪:‬اختيار المشروع‬
‫تعد عملية اختيار المشروع من أهم خطوات أو مراحل إنجاز المشروع ذلك ألن‬
‫االختيار الجيد يساعد في نجاح المشروع‪ ،‬بينما االختيار السيئ‪ ،‬أو الفشل في االختيار‬
‫المناسب يعرض المشروع للفشل الحتمي ويجعل من الخطوات األخرى الالحقة خطوات‬
‫عديمة الجدوى وتتسبب في إهدار الوقت وعلى األستاذ لتحقيق هذه الخطوة مراعاة ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪‬أن يعالج مجاال هاما ونافعا‪.‬‬
‫‪‬أن يكون المشروع بمستوى نضج المتعلمين من جميع النواحي‪.‬‬
‫‪‬أن يغطي المشروع أكثر من مجال ويظهر التكامل من هذه المجاالت‪.‬‬
‫‪‬أن تكون المشاريع اقتصادية من حيث المتطلبات التي تحتاجها‪.‬‬
‫‪‬أن يتناسب مع إمكانات الفرد والمدرسة‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬مناقشة المشروع‬
‫االتفاق مع األستاذ على ما يلي‪:‬‬
‫‪‬خطة تنفيذ المشروع‪.‬‬
‫‪‬موعد اإلنجاز‪.‬‬
‫‪‬تحديد المستلزمات المطلوبة‪.‬‬
‫‪‬تحديد معايير الحكم على نجاح المشروع‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪37‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫وضع الخطة ‪:‬حتى ينجح أي مشروع البد من وضع خطة مفصلة تبين سير العمل في‬
‫المشروع واإلجراءات الالزمة إلنجازه ولتحقيق ذلك يراعي المعلم ما يلي‪:‬‬
‫‪‬يضع المتعلم بالتعاون مع المعلم خطة واضحة لتنفيذ المشروع‪.‬‬
‫‪‬ينبغي أن تكون خطوات الخطة واضحة ومحددة‪.‬‬
‫‪‬البد من التأكيد هنا على أهمية مشاركة الطلبة في وضع الخطة وإبداء آرائهم‬
‫ووجهات نظرهم‪.‬‬
‫‪‬دور المعلم هنا ذو طابع استشاري ‪.‬يسمع آراء التالميذ ووجهات نظرهم ويعلق عليها‪.‬‬
‫‪‬يجب أن يبتعد المعلم عن النقد أو التهكم ويعمل على توجيه الطلبة ومساعدتهم‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تنفيذ المشروع‬
‫‪‬يكون دور المعلم مرشدا ‪ ،‬موجها‪ ،‬مسهال‪.‬‬
‫‪‬يتم في هذه المرحلة ترجمة الجانب النظري المتمثل في بنود خطة المشروع إلى واقع‬
‫عملي محسوس‪.‬‬
‫‪‬تنمية روح الجماعة والتعاون بين الطالب‪.‬‬
‫‪‬التحقق من قيام كل منهم بالعمل المطلوب منه وعدم االتكال على غيره ألداء عمله‪.‬‬
‫‪‬التأكيد على ضرورة التزام الطلبة ببنود خطة المشروع وعدم الخروج عنها إال إذا‬
‫طرأت ظروف تستدعي إعادة النظر في بنود الخطة وعندها يقوم المعلم بمناقشة‬
‫الموضوع مع الطلبة واالتفاق معهم على التعديالت الجديدة‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬تقديم المشروع‬
‫‪‬عرض كتابي أو عرض صور أو عرض شفوي‪.‬‬
‫‪‬الخطوات العملية التي اتبعت‪.‬‬
‫‪‬المصادر العلمية التي أعتمد عليها‪.‬‬
‫‪‬النتائج التي تم التوصل إليها‪.‬‬
‫خامسا ‪:‬تقييم المشروع‬
‫بعد أن أمضى الطلبة وقتا كافيا في اختيار المشروع ووضع الخطة التفصيلية له وتنفيذه‪،‬‬
‫تأتي الخطوة األخيرة من خطوات إعداد المشروع وهي تقييم المشروع والحكم عليه‪:‬‬
‫‪‬يقوم المعلم باالطالع على كل ما أنجزه الطالب مبينا له أوجه الضعف والقوة‬
‫واألخطاء التي وقع فيها وكيفية تفاديتها في المرات المقبلة‪.‬‬
‫‪‬يقوم المعلم بتقديم تغذية راجعة ‪ Feedback‬للطالب وتعد هذه من أهم فوائد تقييم‬
‫المشروع أو الحكم عليه‪ ،‬ومن دونها ال يعرف الطالب مدى إتقانه لعمله وال األخطاء‬
‫التي وقع فيها وطريقة معالجتها‪.‬‬
‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪38‬‬
‫دروس بيداغوجية‬
‫‪‬يشارك المعلم طالبه في عملية التقييم هذه ‪.‬فإذا كان المشروع من النوع الفردي مثال‬
‫يطلب المعلم من كل طالب أن يقدم أو يعرض نتائج مشروعه وما قام به على بقية‬
‫الطالب ويقوم الطالب بمناقشة المشروع وتقديم تعليقاتهم وآرائهم ‪.‬أما إذا كان المشروع‬
‫جماعيا فيمكن مناقشته مع مجموعة أخرى من الطالب وإن تعذر ذلك يقوم المعلم‬
‫بمناقشته معهم‪.‬‬
‫‪.9‬بعض األمثلة من المشاريع البيداغوجية‬
‫في القسم‬ ‫في المدرسة‬ ‫يتناول المشروع‬
‫مشاريع الحياة ‪-‬نظام الحيات اليومية بصفة عامة ) ‪-‬حسن استثمارفضاء الفصل (المقاعد‪،‬‬
‫لوحات الترشيح‪ ،‬المكتبة‪ ،‬المتحف( ‪...‬‬ ‫النظام الداخلي للمدرسة‪ ،‬تواجد‬ ‫اليومية‬
‫‪-‬التصرف و التحكم في التوقيت )‬ ‫المتعلمين في الساحة‪ ،‬المطعم‬
‫المدرسي‪ ،‬دروس التدارك أو الدعم(‪ .‬جداول األوقات‪ ،‬ميثاق الفصل( ‪.....‬‬
‫‪-‬صيانة المحالت المدرسية ورعايتها‪- .‬توزيع المهام واألدوار داخل الفصل ‪.‬‬
‫‪-‬استعمال و تعهد األثاث المدرسي ‪- .‬مجالس الدرجة )معتمو األولى و‬
‫الثانية مثال(‪.‬‬ ‫‪-‬الميزانية بالتصرف في المواد‪....‬‬
‫‪-‬متابعة المشاريع التربوية الخاصة‬
‫بكل فصل‪.‬‬
‫‪-‬مجلة الفصل ‪.‬‬ ‫مشاريع المؤسسة ‪-‬تهيئة الساحة والمطعم المدرسي ‪.‬‬
‫‪-‬المراسالت‪.‬‬ ‫)تنموية و ثقافية( ‪-‬المجلة المدرسية )تسييرها‬
‫واستعمال ما فيها من كتب ومراجع( ‪-‬تربية الحيوانات ورعاية بعض‬
‫النباتات ) االستعداد لدروس اإليقاظ‬ ‫‪-‬ورشات ونواد متعددة‬
‫العلمي مثال(‪.‬‬ ‫االختصاصات‪.‬‬
‫‪-‬تجميل المدرسة بما فيها تعهد الحديقة ‪-‬عروض مدرسية وأعمال فنية جمالية‪.‬‬
‫‪-‬تنظيم‪ ،‬إعداد وانجاز رحلة‬ ‫المدرسية ‪.‬‬
‫استطالعية‪.‬‬ ‫‪-‬تنظيم العروض‪ ،‬األلعاب‪ ،‬و‬
‫‪-‬معرض الفصل‪..........‬‬ ‫األشرط السينمائية‪.‬‬
‫‪-‬الرحالت‪. -‬‬
‫المعارض) الرسوم‪ ،‬المجالت‬
‫الحائطية(‪...‬‬
‫‪-‬عقد بيداغوجي يومي أو‬ ‫مشاريع المتعلم ‪-‬مشروع مجموعة مدارس أو‬
‫أسبوعي‪ ،‬معلم و متعلمين في كل‬ ‫مشروع الدائرة ككل للعمل على‬
‫استثمار الجهود لتجنب إهدار الوقت حقل تعتم‪.‬‬
‫و إحالل التناغم بتوزيع األدوار بحثا ‪-‬حوصلة و تقييم اإلقتدارات التي‬
‫عن الجدوى و التكامل والتعمق‪.‬‬
‫امتلكها كل متعلم أثناء انجاز‬ ‫مثال ‪:‬مشاريع متكاملة في اإليقاظ‬
‫المشاريع‪.‬‬ ‫العلمي‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪39‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪ .10‬منزلقات المشروع البيداغوجي‪:‬‬


‫الشرح و التبرير‬ ‫المنزلقات الممكنة‬ ‫الرقم‬
‫يرسم على الورق وال يرى النور‬ ‫المشروع الورقي أو الوهمي‬ ‫‪1‬‬
‫في التحكم يقع ولم إيجاده في التسرع تم مشروع‬ ‫المشروع المترجل‬ ‫‪2‬‬
‫العديد من مكوناته‬
‫مشروع ال يمت بصلة للواقع و ال ينطلق منه‬ ‫المشروع الطموح‬ ‫‪3‬‬
‫مشروع يمثل ذريعة لطلبات مادية أو غيرها‬ ‫المشروع المطلبي‬ ‫‪4‬‬
‫مشروع نسخة طبق األصل من مشروع آخر‬ ‫المشروع المستنسخ‬ ‫‪5‬‬
‫أو واحد شخص يعده الذي المشروع أن أو األطراف بقية يهمش أن شأنه من مشروع‬ ‫‪6‬‬
‫يجعلهم سلبيين تجاه ما ينجز‬ ‫مجموعة ضعيفة‬
‫مشروع ال يقبل التعديل و المراجعة و ال‬ ‫المشروع المجمد‬ ‫‪7‬‬
‫اإلثراء‬
‫مشروع تمت برمجته تحت ضغوطات إدارية‬ ‫المشروع المسلط‬ ‫‪8‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫حقيقة نستطيع أن نقول بأن العمل بالمشروع هو سياق بنائي جديد أكدته أعمال المدارس‬
‫الغربية الحديثة التي تعتقد أن المتعلم من خالل عمل المشروع‪ ،‬يخطط لشخصيته‬
‫المستقبلية‪.‬‬
‫ولكن البد أن نعترف بأن أي إصالح بيداغوجي ال يكتب له النجاح إال إذا أ ُخذنا بعين‬
‫االعتبار راهن هذا المعلم الذي يصنع الفعل التربوي ترشيدا و توظيفا و ممارسة ‪ ،‬و‬
‫دون ذلك يبقى اإلصالح متعثرا فيما يسمى بالعقد الديداكتيكي‪.‬‬
‫ويبقى المعلم هو الموجه و المستشار بكفاءته القيادية و األبوية لألفواج بإتاحة االندماج‬
‫الفعلي داخل المشروع مستعينا بما يسمى الوضعيات المشكلة‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪40‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪Communication‬‬

‫ص‬ ‫ت‬
‫الأ ال‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪41‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪.6‬اإلتصال‬
‫‪ .1.6‬الفصل األول ‪:‬االتصال‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫إن اإلنسان عبارة عن تركيبة معقدة ومنظمة من األفكار واألحاسيس واالتجاهات ‪.‬‬
‫ونجاحه في حياته وعالقاته مع اآلخرين يجب عليه‪:‬‬
‫‪‬أن يتعرف على أفكار وأحاسيس واتجاهات اآلخرين‪ ،‬وهذا من خالل عملية االتصال ‪.‬‬
‫ويهدف االتصال أيضا في مجال التعليم والتكوين إلى نقل المعلومات واألفكار إلى‬
‫المتعلم‪ ،‬المتربص والمتكون‪.‬‬
‫‪‬أن يساهم في تطوير البرامج‪ ،‬تناسقها واستمراريتها‪.‬‬
‫‪ .1‬تعريف االتصال‪:‬‬
‫االتصال لغة ‪:‬وصل‪ ،‬يصل‪ ،‬معناها بلغ الشيء أو انتهى إليه‪.‬‬
‫‪: Communication‬مصدرها الكلمة الالتينية )‪ (Comni‬و معناها‬
‫)‪(Commun‬و يقصد بها موحد أو مشترك‪ .‬هدف االتصال هو وصول إلى وحدة‬
‫الفكر‪.‬‬
‫االتصال اصطالحا ‪:‬هو عبارة على عملية نقل وتبادل المعلومات بين طرفين )المرسل‬
‫والمستقبل( من أجل تحقيق هدف معين‪.‬‬
‫‪ .2‬أنواع االتصال‪:‬‬
‫‪ .2.1‬حسب الوسيلة المستعملة‪:‬‬
‫‪‬االتصال الشفاهي المباشر‪:‬‬
‫يعتمد هذا النوع من االتصال على الكلمات الملفوظة مباشرة أو المنقولة عبر الهاتف ‪.‬‬
‫يعتبر من أحسن أنواع االتصال وأقربها إلى النفس‪ ،‬يسمح للمرسل بالوقوف على مدى‬
‫تقبل الطرف اآلخر )المستقبل( للرسالة ‪.‬وهي أيضا غير مكلفة‪.‬‬
‫من سلبياتها عدم مراجعة الرسالة قبل بدئها من طرف المرسل ‪.‬إذن فقد تخرج الرسالة‬
‫خاطئة أو مبهمة وتتطلب مجهود كبير خاصة إذا كان عدد مستقبلي الرسالة كبير‪.‬‬
‫‪‬االتصال الكتابي )اتصال غير مباشر( ‪:‬يعتمد على الكلمة المكتوبة‪.‬‬
‫من إيجابياتها‪:‬‬
‫‪‬إمكانية مراجعة الرسالة قبل بثها‪.‬‬
‫‪‬نسخ الرسالة وتوزيعها على أكبر عدد ممكن من األشخاص في فترة زمنية قصيرة‪.‬‬
‫‪‬يمكن االحتفاظ بها لفترة زمنية طويلة‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪42‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫من سلبياتها‪:‬‬
‫‪‬ضياع الرسالة‪.‬‬
‫‪‬مكلفة‪.‬‬
‫‪‬عدم الوقوف مباشرة على مدى تقبل الطرف اآلخر للرسالة‪.‬‬
‫‪‬االتصال الحركي‪:‬‬
‫هذا االتصال يعتمد على حركة أعضاء جسم اإلنسان وإيماءات الوجه وبشرط أن تكون‬
‫لها معنى‪.‬‬
‫‪‬االتصال الشكلي )الرمزي( ‪:‬‬
‫يعتمد على أشكال‪ ،‬رموز أو صور بشرط أن تكون ذات معنى مفهوم لدى المستقبل‪.‬‬
‫‪‬االتصال المركب‪:‬‬
‫يشمل نوعين أو أكثر من أنواع االتصالعلى سبيل الذكر‪.‬‬
‫‪.2.2‬االتصال حسب االتجاه‪:‬‬
‫‪‬االتصال الصاعد‪:‬‬
‫يكون انتقال الرسالة من فئة إلى فئة أعلى منها درجة ‪.‬الرسالة تكون عادة عبارة على‬
‫طلبات‪ ،‬شكاوى‪ ،‬تقارير‪......‬‬
‫‪‬االتصال النازل‪:‬‬
‫تنتقل الرسالة من فئة إلى فئة أقل منها درجة ‪.‬تكون الرسالة عادة عبارة على أوامر‪،‬‬
‫إجازات‪ ،‬عقوبات‪.......‬‬
‫‪‬االتصال األفقي‪:‬‬
‫يكون نقل وتبادل الرسالة بين األفراد من نفس الفئة ‪.‬يساعد هذا النوع من االتصال على‬
‫التخفيف من حدة الصراعات موجودة بين أقراد الفئة الواحدة‪.‬‬
‫‪ .3.2‬االتصال حسب الطبيعة‪:‬‬
‫‪‬االتصال الرسمي‪:‬‬
‫في هذا النوع من االتصال تمر الرسالة عبر قنوات رسمية تحكمها قواعد‪ ،‬قوانين‬
‫وضوابط معينة في مجال العمل واالجتماع‪.‬‬
‫‪‬االتصال الغير الرسمي‪:‬‬
‫أي الرسالة تمر خارج القناة الرسمية‪ ،‬إذن االتصال يكون غير رسمي‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪43‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪ .4.2‬االتصال حسب المستوى‪:‬‬


‫‪‬االتصال الفردي‪:‬‬
‫يكون هنالك نقل وتبادل الرسالة بين فرد وفرد آخر‪.‬‬
‫‪‬االتصال الجماعي‪:‬‬
‫يكون بين فرد أو مجموعة مع مجموعة محددة من األشخاص‪.‬‬
‫‪‬االتصال الجماهيري‪:‬‬
‫يتم نقل الرسالة من المرسل إلى عدد غير معلوم من األشخاص‪ ،‬يشترط وجود وسيلة‬
‫اتصال جماهيري‪.‬‬
‫‪.3‬عناصر االتصال‪:‬‬
‫‪ .1.3‬المرسل‪:‬‬
‫هو الشخص البادئ بعملية االتصال‪ ،‬فهو الذي يؤلف الرسالة ويقوم بإرسالها إلى‬
‫الطرف اآلخر ‪.‬ال يبقى المرسل طيلة عملية االتصال مرسال وبما أن هذه األخيرة عملية‬
‫تبادل يمكن أن يتحول المرسل إلى مستقبل‪.‬‬
‫‪ .2.3‬الرسالة‪:‬‬
‫هي محتوى االتصال يكون فيزيائي تعبيري‪ ،‬وقد يكون على شكل رموز‪ ،‬أشكال‪....‬‬
‫‪.3.3‬المستقبل‪:‬‬
‫هو الشخص الذي يتلقى الرسالة ويقوم بفك الشفرة ليستوعبها ويقوم بالرد عليها‪.‬‬
‫‪ .4.3‬القناة‪:‬‬
‫هي المعبر أو الممر الذي تمر عبره الرسالة وتنقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫‪‬قنوات بشرية ‪:‬تنقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫‪‬اإلرسال ‪:‬الفم‪ ،‬اللسان‪ ،‬الرأس‪ ،‬األيدي‪ ،‬الجسم‪ ،‬الوجه‪....‬‬
‫‪‬االستقبال ‪:‬حواس الجسم ‪:‬األذن‪ ،‬العين‪ ،‬اللسان‪ ،‬الذوق‪....‬‬
‫‪‬وسائل مادية ‪:‬وتنقسم إلى ثالثة أقسام‪:‬‬
‫‪‬وسائل بصرية ‪:‬كتابة‪ ،‬صورة‪ ،‬إشارة ‪.‬ومنها ‪:‬الصبورة‪ ،‬الكتاب‪ ،‬الجريدة‪....‬‬
‫‪‬وسائل سمعية ‪:‬الكلمات الملفوظة ‪.‬ومنها ‪:‬الهاتف‪ ،‬الراديو‪....‬‬
‫‪‬وسائل سمعية بصرية ‪:‬حركة مع كالم ملفوظ ‪.‬ومنها ‪:‬التلفاز‪ ،‬الداتاشو‪ ،‬السينما‪...‬‬
‫‪.4‬التغذية الراجعة‪(Feed-back) :‬‬
‫هي ردة فعل المستقبل على الرسالة المبعوثة من طرف المرسل‪ ،‬تعتبر أيضا أداة قياس‬
‫وتقويم فعالية عناصر االتصال ‪.‬قد يكون الخلل في المرسل‪ ،‬الرسالة‪......‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪44‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪ .1.4‬أشكال التغذية الراجعة‪:‬‬


‫‪‬اإلشارات غير اللفظية‪:‬‬
‫وهي التي يصدرها المستقبل بعد تلقيه الرسالة‪.‬‬
‫‪‬استجواب المرسل للمستقبل‪:‬‬
‫بعدما يبث المرسل رسالته كاملة‪ ،‬يقوم بطرح مجموعة من األسئلة حول الرسالة على‬
‫المستقبل ‪.‬إجابات هذا األخير هي التغذية الراجعة أو ردة الفعل‪.‬‬
‫‪‬استجواب المستقبل للمرسل‪:‬‬
‫بعدما ينتهي المرسل من بث رسالته يفتح باب للنقاش مع المستقبل أو المستقبلين ‪.‬هؤالء‬
‫يقومون بطرح مجموعة من األسئلة على المرسل ‪.‬أسئلة المستقبل هي التغذية الراجعة‬
‫أو ردة الفعل‪.‬‬
‫‪‬الرسالة تتكرر كما هي‪:‬‬
‫هذا النوع من التغذية الراجعة نجده في أماكن معينة كأبراج المراقبة عند رجال‬
‫الشرطة‪ ،‬األمن‪ ،‬الدرك‪ ،‬الجيش‪......‬‬
‫‪.2.4‬آثار التغذية الراجعة على المرسل‪:‬‬
‫‪‬معرفة فعالية عناصر االتصال‪.‬‬
‫‪‬تأقلم الرسالة وفق ومتطلبات العملية‪.‬‬
‫‪‬التركيز على اإلشارات غير اللفظية‪.‬‬
‫‪‬التعرف على المستقبل من الناحية المعرفية للنفس وحتى االجتماعية‪.‬‬
‫‪ .3.4‬الهدف‪:‬‬
‫وهو الغرض أو الغاية من عملية االتصال ويجب أن يكون محدد وواضح‪ ،‬وذلك حتى‬
‫يتمكن المرسل من اختيار عناصر االتصال المناسب لنجاح العملية‪.‬‬
‫‪.4.4‬الشفرة) الترميز‪(:‬‬
‫هي مجموعة تراكيب وقواعد التي تتخللها التعابير وقد تكون أيضا عبارة على إشارات‬
‫أو رموز‪.‬‬
‫‪ .5.4‬المرجع‪ :‬المصدر الذي تأتي منه الرسالة‪.‬‬
‫‪ .6.4‬التشويش‪ :‬كل ما يعيق وصول الرسالة كاملة واضحة إلى الطرف اآلخر ‪.‬وينقسم‬
‫إلى قسمين‪:‬‬
‫‪‬تشويش ميكانيكي‪:‬‬
‫أي كل عائق يأتي من خارج بيئة االتصال ‪.‬مثل ‪:‬انقطاع تيار الكهرباء‪ ،‬دخول شخص‬
‫غريب‪.......‬‬
‫‪‬تشويش داللي‪:‬‬
‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪45‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫أي أن العائق كان مصدره من أحد عناصر االتصال‪.‬‬


‫‪ .4.4‬بيئة االتصال‪ :‬هو المجال الذي يضم جميع عناصر االتصال‪.‬‬

‫يقصد بحاالت االتصال‪ ،‬الرصيد المشترك من األفكار والمعلومات المحققة بين عناصر‬
‫االتصال‪.‬‬
‫‪.1.5‬االتصال السيئ‪:‬‬
‫في هذه الحالة لم يستوعب المستقبل وال فكرة واحدة من الرسالة‪.‬‬
‫غالبا عندما يتكلم المرسل بلغة غير معروفة بتاتا عند المستقبل‪.‬‬
‫‪ .2.5‬االتصال العريض‪:‬‬
‫في هذه الحالة استطاع المستقبل استيعاب معظم الرسالة‪.‬‬
‫‪.3.5‬االتصال الضيق ‪:‬‬
‫في هذه الحالة لم يستطيع المستقبل استيعاب‬
‫إال بعض الكلمات والعبارات‪.‬‬
‫‪ .4.5‬االتصال المثالي ‪:‬المرسل‬
‫في هذه الحالة استطاع المستقبل استيعاب الرسالة كاملة‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪46‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪ .2.6‬الفصل الثاني ‪:‬االتصال البيداغوجي‬


‫‪.1‬تعريف االتصال البيداغوجي‪:‬‬
‫هو عبارة على عملية نقل وتبادل معلومات ومهارات تربوية )تعليمية( بين طرفين )‬
‫األستاذ والمتعلم( من أجل إحداث تغيير في سلوك المتعلم‪.‬‬
‫‪ .2‬أهداف االتصال البيداغوجي‪:‬‬
‫‪ .1.2‬الجانب المعرفي ‪:‬يهدف االتصال البيداغوجي إلى إكساب المتعلم معارف‬
‫ومعلومات ومهارات وخبرات تعليمية جديدة‪.‬‬
‫‪ .2.2‬الجانب العاطفي الوجداني ‪:‬يهدف أيضا االتصال إلى سلوك المتعلم وفق ضوابط‬
‫وقواعد اجتماعية تربوية ومهنية‪.‬‬
‫‪ .3.2‬الجانب الحسي حركي ‪:‬في هذا الجانب يشجع األستاذ على جعل قدرات ومهارات‬
‫المتعلم وتشجعه على اإلبداع‪.‬‬
‫‪.3‬مميزات الرسالة البيداغوجية‪:‬‬
‫‪ .1.3‬الرسالة المثالية‪:‬‬
‫‪‬ال تفوق قدرة استيعاب المتربص )ال تفوق المستوى العلمي( ‪.‬‬
‫‪‬ال تفوق طاقة استيعاب المتربص )كمية المعلومات المقدمة( ‪.‬‬
‫‪.2.3‬التغذية الراجعة المزدوجة‪(Double Feed-back):‬‬
‫هي تأكيد وتكرار المعلومة من طرف األستاذ للمرة الثانية وتأتي بعد ردة فعل المتربص‬
‫على الرسالة ‪.‬هدفها التأكيد‪ ،‬التثبيت والتصحيح‪ .‬التغذية الراجعة قياس‪.‬‬
‫التغذية الراجعة المزدوجة إعادة تثبيت وتبسيط وتكرار الرسالة‪.‬‬
‫عندما نقول تغذية راجعة مزدوجة‪ ،‬معنى ذلك أننا في اتصال بيداغوجي‪.‬‬
‫‪ .3.3‬الرسالة تكون محاطة بالجانب‪:‬‬
‫‪‬االجتماعي ‪:‬كلما كانت الظروف االجتماعية والنفسية المحاطة بالمتربص الالزمة كلما‬
‫سهل وصول‬
‫الرسالة إليه‪ ،‬إذن يجب على األستاذ أن يكون على دراية بهذه الظروف‪.‬‬
‫‪‬العاطفي ‪:‬اإلحساس باألمان واألستاذ عملة ذو وجهين ‪.‬وجه الحزم ووجه اللين‪.‬‬
‫كلما أحس المتربص باألمان تجاه األستاذ كلما سهل مرور أو استيعاب الرسالة‪.‬‬
‫‪‬المادي ‪:‬توفر الوسائل والمساعدات المختلفة وحسن استعمالها‪.‬‬
‫‪.4‬عوائق االتصال البيداغوجي‪:‬‬
‫‪ .1.4‬عوائق خارجية‪:‬‬
‫‪‬دخول شخص فجأة إلى القسم‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪47‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪‬ظروف غير مالئمة )مثل ‪:‬الظروف المناخية(…‬


‫‪‬وجود تشويش خارج القسم‪.‬‬
‫‪‬وجود ضجيج خارج القسم‪........‬‬
‫‪ .2.4‬عوائق داخلية‪:‬‬
‫‪‬األستاذ‪:‬‬
‫‪‬عدم التخطيط لعملية االتصال )األستاذ غير جاهز‪(.‬‬
‫‪‬التالعب باأللفاظ عن قصد أو غير قصد‪.‬‬
‫‪‬عدم النطق السليم للكلمات‪.‬‬
‫‪‬عدم معرفة المتربص من جميع النواحي‪.‬‬
‫‪‬المتربص‪:‬‬
‫‪‬عدم الرغبة في االختصاص أو الدراسة بصفة عامة‪.‬‬
‫‪‬تدني المستوى المعرفي للمتربص ووجود اختالف في المستوى بين أفراد الفوج‬
‫الواحد‪.‬‬
‫‪‬الظروف النفسية االجتماعية للمتربص‪ ،‬مما يؤدي إلى شرود ذهن المتربص‪.‬‬
‫‪‬عدم القدرة على االستماع لفترة زمنية طويلة‪.‬‬
‫‪‬الرسالة‪:‬‬
‫‪‬الرسالة تحتوي ألفاظ وعبارات معقدة أو صعبة بالنسبة للمستقبل‪.‬‬
‫‪‬قد تكون اللغة المستعملة غير مفهومة‪.‬‬
‫‪‬عدم تسلسل األفكار أو المعلومات وفق منهجية االنتقال من بسيط إلى المعقد و من‬
‫العام إلى الخاص‪.‬‬
‫‪‬عدم وجود اإلطار المرجعي للرسالة‪.‬‬
‫‪‬نقص في الصدق وعدم وجود الحزم‪.‬‬
‫‪‬الوسائل‪:‬‬
‫‪‬عدم توفر الوسيلة وعدم توفرها‪.‬‬
‫‪‬عدم حسم استعمال الوسيلة‪.‬‬
‫‪ .3.4‬كيفية التغلب على عوائق االتصال البيداغوجي‪:‬‬
‫‪‬التخطيط الجيد لعملية االتصال )التحضير الجيد للحصة( ‪.‬‬
‫‪‬استعمال لغة مفهومة لدى المتربص‪.‬‬
‫‪‬استعمال كلمات وعبارات وجمل قصيرة‪ ،‬محددة وواضحة لدى المتربص‪.‬‬
‫‪‬التعرف عل المتربصين من جميع النواحي )النفسية‪ ،‬الصحية‪ ،‬االجتماعية والمعرفية(‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪48‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪‬التكلم بوضوح‪ ،‬االعتماد على الصوت الكافي‪ ،‬النطق الصحيح للكلمات‪ ،‬تفادي التقطع‬
‫أثناء الكالم‪ ،‬الحزم وعدم استعمال وتيرة واحدة للصوت طيلة الحصة التعليمية‪.‬‬
‫‪‬االنطالق من تصور المتربصين )أسئلة المتربصين ثم بداية الحصة( ‪.‬‬
‫‪‬تنويع النشاطات خالل الحصة‪.‬‬
‫‪‬حسن اإلصغاء عند إجابة المتربص‪ ،‬النظر إليه‪ ،‬هزة رأس خفيفة مع االبتسامة‬
‫وتشجيعه على المواصلة‪.‬‬
‫‪‬طرح أسئلة محددة وواضحة وإعادة صياغة السؤال إذا لزم األمر‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪49‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪Les aides pédagogiques‬‬

‫غ‬ ‫ي‬‫ل‬ ‫ا‬


‫اعدات يدا وجية‬‫س‬‫م‬‫ل‬‫ا‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪50‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪ .7‬المساعدات البيداغوجية‬
‫‪.1‬تعريف الوسيلة البيداغوجية‪:‬‬
‫‪ .1.1‬لغة ‪:‬أصل كلمة وسيلة‪ ،‬الفعل وتصل إليه بمعنى الفتوى منه أو عنه‪.‬‬
‫‪ .2.1‬اصطالحا ‪:‬الوسائل البيداغوجية هي مجموعة من األدوات واألجهزة والمواد‬
‫والمعدات التي يستعملها األستاذ لتسهيل وتبسيط إيصال المعلومة للمتربصين ‪.‬وهي كل‬
‫ما تتوفر عليه المؤسسة التعليمية أو التكوينية‪.‬‬
‫‪ .2‬تعريف المساعدات البيداغوجية‪:‬‬
‫المساعدات البيداغوجية هي مجموع األجهزة والمواد واألدوات التي يستعملها األستاذ‬
‫إلنجاز حصة دراسية واحدة وذلك لتحقيق الهدف المرجو من الحصة‪.‬‬
‫‪. 3‬أهمية استعمال المساعدات البيداعوجية‪:‬‬
‫‪‬تنقل المتربص من الملموس إلى المجرد والعكس صحيح‪.‬‬
‫‪‬تبسيط وتسهيل إيصال المعلومة للمتربص‪.‬‬
‫‪‬تساعد على ترسيخ المعلومات في أذهان المتربصين‪.‬‬
‫‪‬جلب اهتمام المتربصين‪.‬‬
‫‪‬القضاء على الملل وشروذ الذهن لدى المتربصين‪.‬‬
‫‪‬تنشيط كال من الطرفين‪ ،‬األستاذ والمتربصين‪.‬‬
‫‪‬تعمل على إزالة الفروق الفردية بين المتربصين وتساعد على تنمية قدراتهم‪.‬‬
‫‪ .4‬تصنيف المساعدات البيداغوجية‪:‬‬
‫تنقسم المساعدات البيداغوجية إلى ستة تصنيفات وذلك حسب حواس جسم االنسان‪:‬‬
‫‪ .1.4‬المساعدات الشمية ‪:‬تعتمد على حاسة الشم‪ ،‬مثل ‪:‬العطور‪ ،‬المواد الكيمائية‪........‬‬
‫‪ .2.4‬المساعدات اللمسية ‪:‬تعتمد على حاسة اللمس‪ ،‬مثل ‪:‬طبيعة مادة‪ ،‬كالقماش‪ ،‬حاالت‬
‫سطح عينات‪........‬‬
‫‪ .3.4‬المساعدات السمعية ‪:‬تعتمد على حاسة السمع‪ ،‬مثل ‪:‬الراديو التعليمي‪.......‬‬
‫‪ .4.4‬المساعدات الذوقية ‪:‬تعتمد على حاسة الذوق‪ ،‬مثل ‪:‬الملح‪ ،‬السكر‪.........‬‬
‫‪ .5.4‬المساعدات البصرية ‪:‬تعتمد على حاسة البصر‪ ،‬وهي نوعان‪:‬‬
‫النوع األول ‪:‬التي تعتمد على اإلسقاط الغير مباشر‪ ،‬مثل ‪:‬جهاز عرض البيانات الرقمية‪،‬‬
‫جهاز اإلسقاط الضوئي‪. -‬‬
‫النوع الثاني ‪:‬التي تعتمد على اإلسقاط‪ ،‬مثل ‪:‬السبورة‪ ،‬صور‪ ،‬مجسمات‪ ،‬خرائط‪،‬‬
‫مخططات– ‪....‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪51‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪ .6.4‬المساعدات السمعية البصرية ‪:‬تعتمد على حاستي السمع والبصر في آن واحد‪،‬‬


‫مثل ‪:‬شريط فيديو‪ ،‬مخبر لغات‪....‬‬
‫‪.5‬معايير اختيار المساعدات البيداغوجية‪:‬‬
‫‪‬حسب طبيعة الموضوع‪ ،‬بعبارة أخرى توافق المساعدة البيداغوجية والمادة المدرسة‪.‬‬
‫‪‬توفر المساعدة في حد ذاتها‪.‬‬
‫‪‬صالحية المساعدة‪.‬‬
‫‪‬سهولة ومعرفة كيفية استعمالها‪.‬‬
‫‪ .6‬شروط استخدام المساعدات البيداغوجية‪:‬‬
‫‪‬أن يون األستاذ على دراية تامة بكيفية استعمالها‪.‬‬
‫‪‬اختيار الوقت المناسب الستعمال الوسيلة البيداغوجية‪.‬‬
‫‪‬إخفاء المساعدة البيداغوجية إلى حين استعمالها‪.‬‬
‫‪‬تهيئة المكان المناسب لوضع المساعدة البيداغوجية‪.‬‬
‫‪‬تهيئة أذهان المتربصين للمساعدة البيداغوجية قبل استعمالها‪.‬‬
‫‪‬يجب أن تكون آمنة) بأخذ االحتياط أثناء االستعمال‪(.‬‬
‫‪‬إشراف المتربص في استعمال المساعدة البيداغوجية‪.‬‬
‫‪.7‬تعريف لبعض المساعدات البيداغوجية‪:‬‬
‫‪ .1.7‬السبورة‪:‬‬
‫‪‬السبورة العادية‪:‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪52‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪ ‬كيفية استعمال السبورة العادية‪:‬‬


‫‪‬عدم إدارة الظهر للمتربصين أثناء الكتابة‪.‬‬
‫‪‬عدم حجب الرؤيا بالوقوف أمام المادة المكتوبة‪.‬‬
‫‪‬استعمال األلوان على السبورة لجلب انتباه المتربصين ومن أجل راحتهم النفسية‪.‬‬
‫‪‬استعمال خط واضح مقروء‪.‬‬
‫‪‬عدم الكتابة أسفل السبورة‪ ،‬أي ترك ‪15‬سم حتى يتمكن آخر متربص من رؤية ما‬
‫هو مكتوب‪.‬‬
‫‪‬قراءة ما يكتب على السبورة لتصحيح األخطاء حين وقوعها ولجلب اهتمام‬
‫المتربصين‪.‬‬
‫‪‬عدم الكتابة عشوائيا على السبورة‪.‬‬
‫‪‬تنظيف السبورة )مسحها( حتى تبدو منظمة‪.‬‬
‫‪‬السبورة الورقية ‪:‬هي مجموعة من األوراق كبيرة الحجم تثبت أحيانا على السبورة أو‬
‫على الجدار‪ ،‬ولكن‬
‫مساحتها أقل من مساحة السبورة العادية‪ ،‬من ميزاتها‪:‬‬
‫‪‬تسمح بتخزين المعلومات‪.‬‬
‫‪‬تسمح العودة السريعة إلى ما تم تدوينه )كتابته( ‪.‬‬
‫‪‬توضع في مكان بارز ومرئي من طرف الجميع‪.‬‬
‫‪‬يستحسن الوقوف بجانب السبورة وليس أمامها‪.‬‬
‫‪‬يخصص لكل عنصر أو محور أو جزء ورقة مستقلة‪.‬‬
‫‪‬الكتابة بخط كبير وواضح مع استعمال األلوان )ال تتعدى ثالثة ألوان‪(.‬‬
‫‪‬التأكد من كفاية األوراق لالستعمال‪.‬‬
‫‪‬بدء الكتابة من األعلى وترك الثلث األسفل فارغا‪.‬‬
‫‪‬سبورة العرض ‪:‬مصنوعة إما من البالستيك‪ ،‬القماش أو الحديد ‪.‬وتستعمل للعرض‬
‫فقط ‪.‬خاصيتها األساسية‬
‫أنها تستعمل للعرض فقط وغير عاكسة للضوء‪.‬‬
‫‪‬جهاز اإلسقاط الضوئي‪:‬‬
‫أنواع الشفافيات‪:‬‬
‫‪‬خاصة بآلة الطباعة ‪:‬جهة ملساء وأخرى خشنة‪.‬‬
‫‪‬خاصة بآلة النسخ ‪:‬ملساء من الجهتين وخفيفة‪.‬‬
‫‪‬خاصة للكتابة باليد ‪:‬ملساء من الجهتين‪.‬‬
‫‪‬جهاز العاكس الضوئي )جهاز عرض الشفافيات( ‪:‬‬
‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪53‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪‬هو من المساعدات البصرية التي تعتمد على المساقط ‪.‬ينقسم إلى ثالثة أقسام ‪: 9‬‬
‫القاعدة وعليها سطح‪-‬‬
‫العرض ‪. 2‬ذراع الواصل بين القاعدة والرأس وهو متحرك الرأس ‪.‬وفيه مرآتان واحدة‬
‫عاكسة للصورة‪-‬‬
‫والثانية إلسقاطها‪.‬‬
‫‪‬من مميزات الجهاز أنه متوفر ومكوناته بسيطة وسهل االستعمال وقابل للنقل‪.‬‬
‫‪‬مواجهة بين األستاذ والمتربص مطلب تربوي وهذا الجهاز يسهل على األستاذ‬
‫مواجهة المتربص ويستطيع‬
‫مالحظة استجابته وتوجهاته وتنظيم المعلومات وعرضها خطوة بخطوة‪.‬‬
‫‪‬مساحة سطح الجهاز كبيرة‪ ،‬حيث تسمح لألستاذ بكتابة المعلومات على الشفافية‬
‫باألقالم الملونة‪ ،‬فتهاجم مباشرة على سبورة العرض‪.‬‬
‫‪‬إن ما يراه األستاذ على الشفافية الواقعة على الجهاز يراه المتربص على الشاشة‬
‫مكبرا االسم الذي يسهل عملية االتصال التعليمي‪.‬‬
‫‪‬سهولة إضافة أو حذف عناصر جديدة على الشفافيات المنتجة طبقا ألهداف الدرس‪.‬‬
‫‪‬الشرح فوق الجهاز وليس على الشاشة‪.‬‬
‫‪‬جهاز عرض البيانات الرقمي‪Datashow :‬‬
‫من مسميات جهاز عرض البيانات‪ ،‬الفيديو‪ ،‬جهاز عرض الوسائط المتعددة‬
‫)‪(Multimédia‬وهو جهاز إلكتروني يستخدم في عرض المواد التعليمية من جهاز‬
‫الحاسوب‪ ،‬كما يمكن استخدامه في عرض المواد التعليمية الموجودة في الشريط الفيديو‪،‬‬
‫أو من جهاز التلفاز‪ ،‬مما يتم توجيه جهاز الحاسوب بجهاز عرض البيانات لتبديل‬
‫الشاشة الحاسوب ويتم عرض البيانات من أي برنامج بالحاسوب مكبرة على شاشة‬
‫عرض خارجية ومستقلة في المحاضرات السينمائية‪ ،‬قاعات الدراسة‪ ...... ،‬و من‬
‫مميزاته‪:‬‬
‫‪‬إمكانية عرض البيانات من جهاز الحاسوب أو الفيديو أو التلفاز‪....‬‬
‫) شاشة عرض كبيرة تساعد في معرفة تفاصيل البيانات المعروضة‪.‬‬
‫‪‬يتالءم مع مجموعة كبيرة من مداخل الوسائط المتعددة )الفيديو‪ ،‬الصوت‪،‬‬
‫الصورة‪… (.‬‬
‫‪‬يعطي صورا كبيرة ذات ألوان فائقة دون الحاجة إلى اعتماد مكان العرض وذلك‬
‫سبب المعايير البصرية‬
‫التي يتمتع بها الجهاز‪.‬‬
‫‪‬سهولة حمل بعض أنواع هذه األجهزة ونقلها من مكان آلخر ألنها خفيفة الوزن‪.‬‬
‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪54‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪‬يساعد األستاذ على عرض مادته بشكل متسلسل وجذاب وهو يواجه الفئة‬
‫المستهدفة ويحافظ على اتصاله‬
‫البصري معهم‪ ،‬مما يزيد في التفاعل بين المدرس والمتربص‪.‬‬
‫‪.8‬المجمعات‪:‬‬
‫هي صورة) نموذج‪ ،‬مجسم (ثالثية األبعاد‪ ،‬مكبرة ومصغرة أوجهها الطبيعية ‪.‬وهي‬
‫عبارة عن أجسام ملموسة ثالثية‬
‫األبعاد‪.‬‬
‫نسبة تثبيت المعلومة‪:‬‬
‫‪‬لما قرأه ‪:%10‬‬
‫‪‬لما سمعه ‪:% 20‬‬
‫‪‬لما رآه ‪:% 70‬‬
‫‪‬لما سمعه ورآه ‪:% 50‬‬
‫‪‬لما قاله ‪:% 50‬‬
‫‪‬لما قاله وفعله ‪:% 90‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪55‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪Théories de l’apprentissage‬‬

‫نط ي الت لع‬


‫رات م‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪56‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪ .8‬نظريات التعلم‬
‫‪ .1‬مفهوم التعلم‪:‬‬
‫التعلم هو ذلك التغير الذي يحدث في سلوك المتكونين ويكون سبب ذلك التغير النشاط‬
‫الذاتي للمتكون وليس نتيجة النضج الطبيعي أو الظروف الطارئة‪.‬‬
‫‪ .2‬شروط التعلم‪:‬‬
‫‪‬توفر موقف جديد يعترض المكون أو الفرد مما يؤدي إلى حدوث التعلم‪.‬‬
‫‪‬وجود دافع معين يحمل الفرد على التعلم‪.‬‬
‫‪‬بلوغ الفرد مستوى معين من النضج الطبيعي يتيح له فرصة التعلم‪.‬‬
‫‪ .3‬أنواع التعتم‪:‬‬
‫‪‬تعلم حركي يستهدف اكتساب مهارة حركية مثال السباحة والكتابة‪.‬‬
‫‪‬تعلم معرفي يهدف على اكتساب المعلومات‪.‬‬
‫‪‬تعلم لفضي مثل تعلم المهارات اللغوية‪.‬‬
‫‪‬تعلم عقلي يهدف إلى حل المشكالت عن طريق األسلوب العلمي المنطقي‪.‬‬
‫‪‬تعلم اجتماعي يهدف إلى اكتساب المهارات والعادات االجتماعية مثل التعبير عن‬
‫الذات‪.‬‬
‫‪‬تعلم وجداني انفعالي مثل اكتساب اتجاهات الحب والكراهة‪.‬‬
‫‪.4‬نظريات التعتم‪:‬‬
‫‪‬التعلم عند بافلوف‪:‬‬
‫تنص النظرية السلوكية التي يتزعمها العالم الروسي باقلوف على أن التعلم يحدث نتيجة‬
‫وجود مثير يؤدي إلى حدوث استجابة بدورها تقود إلى التعلم لذلك تسمى تلك النظرية‬
‫التعلم الشرطي إذ ال بد من اشتراط وجود المثير لكي يحدث التعلم لدى الفرد‪.‬‬
‫مبادئ التعلم عند بافلوف‪:‬‬
‫‪‬مبدأ التعزيز‪:‬‬
‫ويقصد به إذا كانت هناك استجابة معينة وأعقبها ثناء أو مكافئة فإن ذلك الثناء يسمى‬
‫معززا ألنه يزيد من احتماالت حدوث تلك االستجابة المرغوبة مثل ذلك الطالب في‬
‫الفصل يجيب على السؤال واألستاذ يثني عليه‪ ،‬فإن الطالب يكون لديه الرغبة في تكرار‬
‫تلك االستجابة‪.‬‬
‫‪‬شروط التعزيز‪:‬‬
‫‪-‬أن يكون التعزيز بعد االستجابة مباشرة‪.‬‬
‫‪-‬أن يكون التعزيز بالقدر المناسب لالستجابة‪.‬‬
‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪57‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪ ‬التعلم عند ثروندايك‪:‬‬


‫العالم األمريكي صاحب نظرية المحاولة والخطأ‪ ،‬يؤكد فيها أن التعلم عبارة عن‬
‫ارتباطات بين مثيرات واستجابات وأن الميران والتكرار أساس للتعلم وأن الثواب يساعد‬
‫على تقوية تلك االرتباطات بينهما العقاب يؤدي إلى إضعافها‬
‫‪‬التعلم عند سكينر‪:‬‬
‫يؤكد سكينر على ضرورة ترك المتكون يتعلم بنفسه وأن يتلقى التعزيز من معلميه‬
‫ويؤكد على زيادة التعزيزات‪.‬‬
‫مالحظة ‪:‬باقي الدروس كانت منجزة ومقدمة على شكل بحوث من طرف المتربصين‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪58‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫م‬‫التع ال‬ ‫ع‬‫م‬


‫ه‬ ‫ل‬ ‫ل‬‫ا‬
‫هد تكوين و يم ييين صلاح الدين الأيويب‬

‫يورقلة‬

‫ا‪-‬تشيير الوسايل التقيية والييداغوجية‬


‫ال‬
‫ت‪-‬تشيير الي ترص يطيت يق‬

‫ح‪-‬يمادح‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪59‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫من اعداد الأسناد‪ :‬فقية عيمان‬


‫مقدمة‪:‬‬
‫أن موضوع هذا العرض يتناول‬ ‫انطالقا من التعريف السابق لكلمة بيداغوجيا‪ ،‬وباعتبار ّ‬
‫جانب التسيير البيداغوجي في المؤسسات التكوينية‪ ،‬فإن الغرض منه هو تحديد مجموعة‬
‫الوسائل واآلليات واألساليب البيداغوجية التي يعتمدها األستاذ لتسيير فرعه من الناحية‬
‫التقنية والبيداغوجية وممارسة هذه الوظيفة البيداغوجية تقتضي التشبع بمجموعة من‬
‫القدرات والمهارات التي تساعدعلى التحكم في التسيير الجيد للمتربصين‪ ،‬الهياكل‪ ،‬عتاد‬
‫العمل‪....،‬الخ‪.‬‬
‫إن برمجة النشاطات الهادفة لتحسين نوعية التكوين تفرض معرفة كل المراحل التقنية‬
‫والمواقف والبيداغوجية للفرع واألستاذ وهذا من خالل وضع نظام تسيير موحد لتوضيح‬
‫طرق تنظيم وسير النشاطات والتعليم المهنيين وإقامة روابط ما بين مختلف النشاطات‬
‫لتحسين النتائج والتحكم الجيد في مسار التكوين‪.‬‬

‫أ‪-‬تسيير الوسائل التقنية والبيداغوجية‬

‫‪.1‬مخطط التربصات‪:‬‬
‫يهدف مخطط التربصات للتحكم في برمجة عمليات التكوين وتمكين القائمين على من‬
‫المراقبة معرفة‪:‬‬
‫الوضعية في لحظة زمنية معينة كما يبرز المخطط‪:‬‬
‫‪ ‬مدة التكوين )تاريخ بداية ونهاية كل مرحلة)‪.‬‬
‫‪ ‬مراحل التقييم‪ ،‬العطل‪.‬‬
‫‪ ‬فترة التربصات التطبيقية أو مشروع نهاية التكوين‪.‬‬
‫‪.2‬التوزيع العام للمواد‪:‬‬
‫يمنح التوزيع العام للمواد نظرة شاملة لمختلف المواد المبرمجة لكل فرع كما ينظم‬
‫جدول التوزيع الزمني األسبوعي ويبرز لكل فرع وكل يوم ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬المواد المدرسة‪.‬‬
‫‪ ‬التوقيت‪.‬‬
‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪60‬‬
‫دروس بيداغوجية‬
‫‪ ‬مدة الحصص‪.‬‬

‫‪.3‬التسيير التقني والبيداغوجي‬


‫أ‪ -‬المهام التقنية واإلدارية لألستاذ‪:‬‬
‫األستاذ هو المسؤول عن إدارة وتسيير فرعه من الناحية التقنية والبيداغوجية‪:‬‬
‫المتربصين‪ ،‬والمباني‪ ،‬والمعدات‪ ،‬وما إلى ذلك ‪...‬الخ‪ .‬لهذا يجب على األستاذ تخطيط‬
‫وتنظيم وتقييم أنشطته وأنشطة المتربصين لهذا السبب‪ ،‬يجب عليه أن يقوم‪ ،‬باهتمام كبير‪،‬‬
‫بالمهام التقنية واإلدارية األساسية للتسيير السليم لفرعه والمؤسسة‪.‬‬
‫تتطلب مهام معينة تكوين أدوات العمل التي يجب على األستاذ تحديثها بانتظام‪ ،‬والتي‬
‫ستكون مطلوبة أثناء عمليات المراقبة التي يقوم بها المدير أو النائب التقني أو المفتشون‪.‬‬
‫وهذه األدوات هي‪:‬‬
‫‪ .1‬الدفتر اليومي (‪:)Le Cahier Journal‬‬
‫إن المسك الجيد للدفتر اليومي يبرز االرتباط مابين نوعية التكوين ومدى تطبيق البرامج‬
‫وإحترام تسلسل األغراض البيداغوجية والمدة الضرورية إلنجازها ومراعاة ترتيب‬
‫التعليم التطبيقي والنظري وكذا التعليم العام‪.‬‬
‫الدفر اليومي هو وثيقة ثمينة‪ ،‬تسرد كل العمليات وأنشطة األستاذ والمتربصين والظروف‬
‫التي يتم فيها التدريس‪ .‬كما يجب أن نقوم يوميا بجميع األعمال التي يتم تنفيذها في ورشة‬
‫العمل أو في المختبر أو في القسم أو خارج غرف التدريس وما إلى ذلك ‪...‬الخ‪.‬‬
‫مثل‪ :‬االجتماعات‪ ،‬أعمال الصيانة واألعمال تطبيقية‪......‬الخ‪ .‬كما يجب أن نذكر‬
‫أيضا الصعوبات التي يوجهها األستاذ (تنفيذ التمرينات‪،‬التأخير في البرنامج‪...،‬إلخ)‪ .‬لذلك‬
‫فإن الدفتر اليومي هو صورة حقيقية لألستاذ‪ .‬كما أنه يشكل بالنسبة لألستاذ الذي يجري‬
‫دورة تكوينية من نفس النوع تجربة حية‪ .‬هذه الوثيقة مطلوبة أثناء عمليات الزيارة‬
‫البيداغوجية التي يجريها النائب التقني وأعضاء هيئة التفتيش‪.‬‬
‫‪ .2‬الجدول األسبوعي (‪:)Emploi du temps Hebdomadaire‬‬
‫جدول التوزيع الزمني األسبوعي‪ :‬هو وسيلة عمل تمكن المسؤول البيداغوجي واألساتذة‬
‫من متابعة المواد المبرمجة خالل األسبوع وتنظيمها حسب األولوية البيداغوجية‬
‫ويحتوي على‪:‬‬
‫المواد المدرسة‪.‬‬
‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪61‬‬
‫دروس بيداغوجية‬
‫المحاور المبرمجة وتوقيتها‪.‬‬

‫إسم األستاذ المكلف بتدريس المادة‪.‬‬


‫يجب أن يقوم األستاذ بإعداده وعرضه على النائب التقني والبيداغوجي أو مدير‬
‫الدراسات (وفقا للنموذج المقدم من دليل إدارة التكوين والمهني) للحصول على التأشيرة‬
‫حيت يقدم عادة في نهاية األسبوع مع الدفتر اليومي إلى كاتبة النائب التقني ويستلم في‬
‫بداية األسبوع‪.‬‬

‫جدول التوزيع الزمني الفردي‪:‬‬


‫يبرز جدول التوزيع الزمني الفردي كل النشاطات البيداغوجية المسندة لألستاذ ال سيما‪:‬‬
‫‪ ‬توقيت الحصص‪.‬‬
‫‪ ‬المواد المدرسة والمهام البيداغوجية األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬الفروع المعنية‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪62‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪.3‬دفتر الحضور‪:‬‬
‫هو عبارة عن دفتر يحمل المعلومات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬عدد المتربصين‪.‬‬
‫‪ ‬قائمة المتربصين‪.‬‬
‫‪ ‬الحضور والغياب‪.‬‬
‫‪ ‬التأخيرات‪.‬‬
‫‪ ‬العطل المرضية‪.‬‬
‫‪ ‬الغيابات المرخصة‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬هذه المعلومات نجدها في الدفتر لكن توجد وثيقة حضور المتربصين تدفع في في‬
‫نهاية كل شهر للنائب التقني أو مدير الدراسات‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪63‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪.4‬ملف المتربص‪:‬‬
‫يشارك األستاذ في إعداده‪:‬‬
‫أ‪.‬الملف التقني‪:‬‬
‫‪ ‬إختبارات االنتفاء والتوجيه‪.‬‬
‫‪ ‬نتائج تصحيح وتسجيل اإلختبارات التي تم إجراؤها أثناء فترة التكوين (أعمال‬
‫تطبيقية‪ ،‬الرسم‪ ،‬التكنولوجيا‪... ،‬إلخ)‪.‬‬
‫‪ ‬التقييم الدوري‪.‬‬
‫ب‪.‬الملف اإلداري‪:‬‬
‫‪ ‬المراسالت (في حالة الغياب‪ ،‬المرض وما إلى ذلك ‪ ....‬إلخ‪.‬‬
‫‪ ‬العقوبات والتشجيع‪.‬‬
‫‪ ‬فحوصات االنتفاء والتوجيه الطبية‪.‬‬
‫‪.5‬ملف الفرع‪:‬‬
‫يتكون ملف الفرع من مجموعة من الوثائق وهي كالتلي‪:‬‬
‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪64‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫‪ .5‬توريد الفرع‪:‬‬
‫يقوم األستاذ (‪ PSFEP‬أو ‪ )PFEP‬بتأسيس‪ ،‬اعتمادا على التنظيم الداخلي للمؤسسة‬
‫أوامر(إذن) شراء (‪ )bons de commandes‬لتزويد الفرع بالمادة األولية واألدوات‬
‫والمعدات المختلفة (القماش‪ ،‬الحديد ولواحقه‪ ،‬البنزين‪ ،‬إلخ)‪.‬‬
‫‪.6‬صيانة التجهيزات التقنية والبيداغوجية‪:‬‬
‫ا‪ .‬جدول النظافة‪:‬‬
‫هذا الجدول الذي يجب عرضه للمتربصين حيت يقوم األستاذ بتقسيم المتربصين إلى‬
‫أفواج كما يتم تحديد كل أسبوع فوجا ليقوم بنظافة الفرع سواء في الورشة أو في القسم‬
‫باإلضافة إلى تنظيف وصيانة المعدات‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪65‬‬
‫دروس بيداغوجية‬
‫يعتب األستاذ المسئول األول على الصيانة الوقائية لألجهزة التقنية البيداغوجية‬
‫والمحافظة عليها‪ ،‬كما أنه يضمن المتابعة الجد ية إلستعمال هذه األجهزة و يعد بطاقة‬
‫صيانة لكل آلة‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬يجب على االستاذ إنشاء بطاقة فنية لكل "آلة" يجب إدخال جميع اإلصالحات‬
‫التي تم إجراؤها فيها‪.‬‬
‫‪.7‬رزنامة االجتماعات التنسيقية‪:‬‬
‫تتناول المواضيع المدرجة في االجتماع التنسيقي‪ ،‬التنظيم البيداغوجي‪ ،‬تطبيق برامج‬
‫التكوين‪ ،‬تنفيذ النشاطات التي تم التخطيط لها وتحديد محاور مواضيع اإلجتماعات‬
‫االبيداغوجية للسداسي‪.‬‬
‫‪.8‬برنامج النشاطات البيداغوجية‪:‬‬
‫يشمل البرنامج كل النشاطات البيداغوجية الثقافية والرياضية التي يجب تحقيقها طيلة‬
‫السنة التكوينية‪.‬‬
‫‪.9‬المشاركة في مختلف اللجان‪:‬‬
‫يمكن استدعاء األساتذة (‪ PSFEP‬و‪ )PFEP‬المشاركة في‪:‬‬
‫‪ ‬االنتفاء والتوجيه المتربصين‪.‬‬
‫‪ ‬المجلس التقني والبيداغوجي‪.‬‬
‫‪ ‬االنضباط‪.‬‬
‫‪ ‬لجنة االمتحانات (إشراف وتصحيح ومداوالت‪ ....‬الخ)‪.‬‬
‫‪ .10‬ورقة الحضور‪:‬‬
‫سيتم وضع ورقة الحضور من قبل مساعد التكوين لمراقبة حضور المتربص واحتياجات‬
‫اإلدارة‪.‬‬

‫ب‪-‬تسيير التربص التطبيقي‬


‫‪.1‬التربصات التطبيقية‪:‬‬
‫يعتبر التربص التطبيقي مرحلة هامة من مراحل التكوين وهو يهدف إلى ترسيخ‬
‫المعارف النظرية والحسية الحركية التي ال يمكن أن تتحقق إال في الوسط المهني‪،‬‬
‫يساعد التربص التطبيقي على تطوير القدرات التي تخضع للمبادرة واإلبداع‪.‬‬
‫‪ .2‬البحث وتعيين المناصب في الوسط المهني‪:‬‬
‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪66‬‬
‫دروس بيداغوجية‬
‫التربص التطبيقي في الوسط المهني هي مرحلة بيداغوجية تحقق الترابط البيداغوجي‬
‫بين المؤسسات التكوينية والوسط المهني‪ ،‬إن البحث عن موقع إلجراء التربص التطبيقي‬
‫يبقى على عاتق مؤسسة التكوين‪.‬‬

‫‪ .3‬برنامج التربصات التطبيقية‪:‬‬


‫يمكن برمجة التربصات التطبيقية ابتداء من السداسي الثاني بالنسبة للمستوى األول‬
‫والثاني والثالث‪ ،‬ومن السنة الثانية بالنسبة للمستوى الرابع والخامس‪.‬‬
‫‪ .4‬إختيار المشروع‪:‬‬
‫يبقى إختيار وإنجاز المشروع تحت مسئولية الفرقة البيداغوجية للشعبة أو التخصص‪،‬‬
‫يعرف المشروع مع المتكونيين في بطاقة وصفية‪.‬‬‫يبادر المتكون بإقتراح المشروع‪ّ ،‬‬
‫‪.5‬المصادقة على المشروع‪:‬‬
‫يتداول الفريق البيداغوجي قبل إعتماد المشروع في العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ ‬أهمية المشروع في الوسط المهني‪.‬‬
‫‪ ‬الوسائل واإلمكانيات المطلوب تسخيرها لتحقيق المشروع‪.‬‬
‫‪ ‬مدة إنجاز المشروع‪.‬‬
‫‪ ‬المتدخلون في المشروع‪.‬‬
‫‪.6‬متابعة المشروع‪:‬‬
‫المتكونين خالل الفترة األولى من كل مرحلة للتأكد من‪:‬‬
‫ّ‬ ‫تبدأ زيارات متابعة‬
‫‪ o‬السير الحسن للتربص‪.‬‬
‫‪ o‬تصحيح وتقويم الفارق المالحظ بين ما هو متوقع وما هو منجز‪.‬‬
‫‪ o‬تقدير التعديالت المحتملة خالل المراحل المقبلة‪.‬‬
‫‪ o‬تقييم تقدم المشروع‪.‬‬
‫‪.7‬تقييم الكفاءات الفردية للمتكون‪:‬‬
‫المتكونين في جميع‬
‫ّ‬ ‫المشروع المهني نشاط تكويني متكامل وتام يتيح تقييم مكتسبات‬
‫المواد وتقدير أثار المشروع )المنهجية المعتمدة‪ ،‬االستقاللية الفردية والمشاركة‬
‫الجماعية( ‪.‬‬
‫‪.8‬التمهين والتناوب بين المؤسسة التكوينية والمؤسسة االقتصادية‪:‬‬
‫التمهين هو نمط تكويني يخضع لمبدأ المناوبة بين المؤسسة التكوينية والمؤسسة‬
‫المستخدمة )المؤسسة االقتصادية( ‪ ،‬مما يساعد المتربص على اكتساب مهارات مهنية‬
‫لممارسة مهنة معينة‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪67‬‬
‫دروس بيداغوجية‬
‫ُحددت مدة التناوب من ‪ 2‬على ‪ 4‬داخل المؤسسة االقتصادية و ‪ 5‬على ‪ 4‬داخل‬
‫المؤسسة التكويني‪.‬‬

‫ب‪.‬تقرير التربص‬
‫ما هو تقرير التدربص؟‬
‫تقرير التدربص هو مستند شخصي يعكس تجربتنا في المؤسسة‪ .‬كما يتيح تقرير‬
‫التدربص إمكانية اإلبالغ عن المهارات والمعارف المكتسبة أثناء تكوين المتربص‪:‬‬
‫لكي تنجح في تقرير التربص الخاص بك‪ ،‬من الضروري عدم الكتابة في اللحظة‬
‫األخيرة‪ ،‬ألن الكتابة تتطلب الكثير من التفكير والوقت لهذا السبب‪ ،‬سوف يقوم المتربص‬
‫بتدوين مالحظات منتظمة خالل فترة تكوينية يجمع الكثير من المعلومات حول مهمته‬
‫والمؤسسة المستقبلة كما يسمح له هذه العناصر المختلفة بإعداد تقرير التربص الخاص‬
‫به‪ .‬سيدعم المتربص تقرير تربصه أمام هيئة محلفين مكونة من مدرس التكوين‬
‫والمشرف على التكوين‪ .‬سيتم احتساب العالمة في التقييم النهائي الهدف من المتربص‬
‫هو أن يثبت للجنة التحكيم أن فترة تربصه قد مكنته من الحصول على‪:‬‬
‫‪ ‬معرفة متعمقة لقطاع النشاط والمؤسسة المضيفة أو المستقبلة‪.‬‬
‫‪ ‬المعارف التطبيقية‪.‬‬
‫‪ ‬فهم حصص المهام الموكلة‪.‬‬
‫تطوير مهاراتهم (الدراية ومهارات التعامل مع اآلخرين) فيما يلي النصائح الرئيسية‬
‫لكتابة تقرير التربص‪:‬‬
‫‪ ‬يجب أن يكون محتوى التقرير واضحا ودقيقا ومنظما‪.‬‬
‫‪ ‬البد أن تكون الجمل قصيرة وغنية بالمعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن يكون تحليلك للمهام المختلفة الموكلة مناسبا‪ ،‬وسلط الضوء على عملك‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن يكون التعبير خالي من األخطاء اإلمالئية و النحوية‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن يتكون المستند من ‪ 50‬صفحة كحد أقصى بمقاس أ‪.4‬‬
‫يتكون تقرير التربص من‪:‬‬
‫صفحة غالف تتضمن‪:‬‬
‫‪ ‬بيانات االتصال الخاصة بك (اللقب واالسم األول)‪.‬‬
‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪68‬‬
‫دروس بيداغوجية‬
‫‪ ‬إعداد الدبلوم‪.‬‬
‫‪ ‬نوع التدريب المتبع (المنصب والفترة)‪.‬‬
‫‪ ‬اسم المؤسسة واسم المشرف التربص‪.‬‬

‫‪ ‬الفهرس (أو جدول محتويات)‪:‬‬


‫‪ ‬مطابقة لخطة تقرير التربص التي تحدد هيكل ومحتوى األخير‪.‬‬
‫‪ ‬تشكرات التربص‪:‬‬
‫‪ ‬أظهر امتنانك للمؤسسة التي استقبلتك‪ ،‬كن دبلوماسيا ولبقا حتى ولو لم يتم التربص‬
‫بأفضل الظروف والمعلومات و االستقبال‪.‬‬
‫‪ ‬مقدمة‪:‬‬
‫‪ ‬من يحدد سبب اختيارك لهذه المؤسسة وهذا التربص‪.‬‬
‫‪ ‬المحتوى (تطوير) يشمل‪:‬‬
‫‪ ‬عرض تقديمي لهيكل االستقبال وقطاع نشاطه‪.‬‬
‫‪ ‬وصف المهمة الرئيسية واألنشطة العاملة هناك‪.‬‬
‫‪ ‬النتائج التي تم الحصول عليها من الصعوبات التي تمت مواجهتها والحلول‬
‫المقدمة‪.‬‬
‫‪ ‬أفكارك الشخصية‪.‬‬

‫‪ ‬الخاتمة‪:‬‬
‫‪ ‬في مهمتك حول عمل المؤسسة وأسئلتك حول مشروعك الشخصي (مثال‪ :‬المعرفة‬
‫المكتسبة‪ ،‬الربح واالقتراحات)‪.‬‬
‫‪ ‬الملحقات‪:‬‬
‫‪ ‬جميع الوثائق التي مكنتك من العمل والتي توضح مهمتك‪.‬‬

‫ج‪ .‬محضر والتقرير‬

‫‪.1‬المحضر (‪:)Le procès-verbal‬‬


‫‪ ‬المحضر هو العالقة بين ضابط السلطة عما فعله وما رآه وما سمعه‪.‬‬
‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪69‬‬
‫دروس بيداغوجية‬
‫‪ ‬المحضر وثيقة مكتوبة‪ ،‬يجب أن يكون دقيقا وكامال وموجزا في نفس الوقت‪.‬‬
‫‪ ‬يتم إعداد المحضر بناء على طلب السلطة اإلدارية من قبل عدد من المسؤولين‬
‫(مفوضي الشرطة‪ ،‬الدرك‪... ،‬إلخ) وأحيانا وكالء خاصون (أفراد‪ ،‬على سبيل‬
‫المثال)‪ .‬تم استنساخ المناقشات بالكامل‪.‬‬
‫‪ ‬المحاضر مكتوبة بصيغة الجمع‪ .‬تبدأ بإشارة التاريخ بالكامل‪ :‬عام ألف وتسعمائة‬
‫وأربعة وسبعين‪ ،‬في الثاني والعشرين من فبراير الساعة ‪ 6.30‬مساء‪ ،‬متبوعا‬
‫باسم المسؤول ومنصبه والتعليمات التي يستند إليها‪ .‬تشغيل‪.‬‬
‫‪ ‬المثال رقم ‪:1‬‬
‫نحن شرفارني الشريف‪ ،‬درك لواء التنس‪ ،‬بناء على طلب من رئيس دارة عين الدفلة ‪،‬‬
‫ذهبنا إلى بلدية بني حوا لنسمع‬
‫السيد بوكبوس منصور‪ ،‬مقاول أشغال عامة‪ ،‬مقيم في المدينة المذكورة ‪ ،‬يخبرنا‬
‫‪..................‬‬
‫ينتهي المحضر بالصيغة‪:‬‬
‫وإثباتا لذلك وضعنا هذه المحاضر ووقعناها مع الشهود وبعد أن قرأناها عليهم‪.‬‬
‫حرر في بني حوا في ‪ 22‬فبراير ‪1974‬‬
‫سوف يشمل ‪:)Le procès-verbal(PV‬‬
‫‪ ‬العنوان‪ :‬محضر لقاء ‪ 20‬فبراير ‪ 1974‬المتعلق بخدمة الحافالت المدرسية بوالية‬
‫الجزائر‬
‫‪ ‬تاريخ وساعة االجتماع‪ ،‬مكان انعقاده‪ ،‬اسم وصفة الشخص الذي حضر‪.‬‬
‫لتجنب أي أخطاء‪ ،‬يوزع السكرتير ورقة حضور تسمى قائمة الحضور‪ ،‬يكتب عليها كل‬
‫مساعد اسمه ومنصبه‪.‬‬

‫‪ ‬المثال رقم ‪:2‬‬


‫نعقد العام التاسع عشر والرابع والستون والعشرون من فبراير في الساعة الثالثة‬
‫والنصف بوالية الجزائر‪ ،‬برئاسة السيد بلعاشية ‪ ،‬األمين العام للوالية ‪ ،‬اجتماعا لدراسة‬
‫احتماالت االلتحاق بالمدارس بوالية الجزائر‪ .‬الجزائر العاصمة‪.‬‬
‫مساعدو االجتماع‪:‬‬
‫‪ ‬السيد ‪X …………..‬‬
‫‪ ‬السيد …………… ‪Y‬المفتش العام للتربية الوطنية‬
‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪70‬‬
‫دروس بيداغوجية‬
‫‪ ‬السيد …………… ‪Z‬مفتش األكاديمية‬
‫اعتذر‪:‬‬
‫‪ ‬السيد ………………‬
‫يجب أن يكون محضر المناقشات مقتضبا قدر اإلمكان‪ ،‬مع الحفاظ على الفهم التام‪ .‬مع‬
‫اإلشارة إلى اسم المتحدث‪ ،‬سيتم ذكر الخطب ذات األهمية المحددة فقط‪.‬‬
‫عندما يدور النقاش حول حقيقة معينة مفهومة بما فيه الكفاية‪ ،‬سنقتصر على استحضارها‬
‫من خالل صيغة عامة من النوع‪:‬‬
‫‪ ‬المثال رقم ‪:1‬‬
‫خالل مناقشة عامة‪ ،‬أثيرت مشكلة المشاركة المالية للوالدين؛ تقرر تأجيل القرار الجتماع‬
‫الحق‪.‬‬

‫‪ ‬المثال رقم ‪:2‬‬


‫يتم تبادل اآلراء بين السيد ‪ X‬والسيد ‪ Y‬والسيد …… ‪Z‬بشأن مشكلة‬
‫…………………‪..‬‬

‫نهاية الطلب‪:‬‬
‫‪ ‬تم استنفاد جدول األعمال‪ ،‬رفعت الجلسة الساعة ‪.17:30‬‬
‫يتم إرسال محضر االجتماع إلى األشخاص الذين تمت دعوتهم‪.‬‬

‫‪.2‬التقرير‪:‬‬
‫يُعطى اسم التقرير أحيانا إلى المستندات التي يتم إعدادها بأمر من سلطة‪ ،‬بهدف تنفيذ‬
‫حدث أو موقف بطريقة مفصلة أو موجزة؛ الغرض منها هو إبالغ الرئيس أو االحتفاظ‬
‫بسجل مكتوب لما تحتويه‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬سيتم إعداد تقرير عن حادث أو حادث أو‬
‫مهمة‪.‬‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪71‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫ادح‬‫م‬‫ي‬
‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪72‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪73‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪74‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪75‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪76‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪77‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪78‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪79‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪80‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪81‬‬
‫دروس بيداغوجية‬

‫من تجميع األستاذ‪ :‬فقيه عثمان‬ ‫معهد التكوين والتعليم المهنيين بورقلة‬

‫‪82‬‬

You might also like