You are on page 1of 11

‫‪ 1‬من ‪11‬‬

‫ليلة غير عادية (ليلة القدر)‬ ‫عنوان الخطبة‬


‫‪ /1‬شرف ليلة القدر وفضائلها ‪ /2‬تحري ليلة القدر والحث على استغاللها‬ ‫عناصر الخطبة‬
‫‪ /3‬حكم صدقة الفطر وآدابها وأحكامها‬
‫أحمد بن عبد اهلل الحزيمي‬ ‫الشيخ‬
‫‪11‬‬ ‫عدد الصفحات‬
‫‪14367‬‬ ‫رقم الخطبة في الموقع‬

‫اخلطبة األوىل‪:‬‬

‫الليل على النها ِر‪ ،‬و ُك ُّل‬ ‫ر‬ ‫وكو‬


‫َّ‬ ‫‪،‬‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫الزما‬ ‫خلق‬ ‫؛‬ ‫م‬ ‫احلمد ِ‬
‫هلل اخلالَّ ِق العلي ِ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حنمده على ِ‬ ‫ٍ‬
‫ونشكرهُ على‬
‫ُ‬
‫إدراك هذا الشه ِر ِ‬
‫الكرمي‪،‬‬ ‫عندهُ مبقدا ٍر‪ُ ُ ،‬‬ ‫شيء َ‬
‫صالح نياتِنَا‪َ ،‬‬
‫وقبول‬ ‫َ‬ ‫من اخل ِري العظي ِم‪ ،‬ونسألُهُ سبحانَهُ‬
‫ِ‬
‫ما حبانَا فيه َ‬
‫وإعانتنَا‪ L‬على ما‬ ‫أعمالنا‪ ،‬واستقامتنا على أم ِر ِه‪ ،‬واستمرارنَا على ِ‬
‫عهد ِه‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫يرضيه‪ ،‬واجتنابنَا ملا يسخطُهُ‪.‬‬ ‫ِ‬

‫بعلم ِه وقدرتِِه‪،‬‬
‫شريك له؛ دبر خل َقه ِ‬
‫َ ُ َ ُ‬ ‫وحدهُ ال‬
‫وأشهد أ ْن ال إلهَ إال اهللُ َ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫وسري ُه ْم على مراده وحكمته‪ ،‬ودهَّلُ ْم على َما يرضيه؛ َ‬
‫فقطع معذرَت ُه ْم‪،‬‬ ‫َ‬
‫احلكيم‪.‬‬ ‫العزيز‬
‫وهو ُ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫وأقام احلجةَ عليه ْم‪َ ،‬‬‫َ‬
‫‪ 2‬من ‪11‬‬
‫عليه وعلى ِ‬
‫آله‬ ‫وبارك ِ‬
‫وسلم َ‬ ‫َّ‬ ‫وأشهد َّ‬
‫عبدهُ ورسولَهُ؛ صلى اهللُ َ‬
‫حممدا َ‬
‫أن ً‬ ‫ُ‬
‫وأتباعه إىل ِ‬
‫يوم الدي ِن‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وأصحابه‬

‫بعد‪:‬‬
‫َّأما ُ‬

‫ِ‬
‫كم‪،‬‬‫ختام شه ِر ُك ْم خب ِري عمل ْ‬ ‫فاتقوا اهللَ‪ -‬تعاىل‪ -‬وأطيعوهُ‪ L،‬وأحسنُوا َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫من‬
‫وأكثروا َ‬‫كم‪ُ ،‬‬ ‫كم‪ ،‬واالستمرا ِر على طاعة ربِّ ْ‬ ‫كم بعهد ْ‬ ‫أنفس ْ‬
‫وألزموا َ‬‫ُ‬
‫ِ‬ ‫صيامكم‪ ،‬واهلجوا ِ‬ ‫ختر َق من ِ‬
‫باحلمد‬ ‫هلل ‪-‬تعاىل‪-‬‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫االستغفا ِر؛ فإنَّهُ مرقِّ ٌع ملا َّ ْ‬
‫صحاحا‬
‫ً‬ ‫أدركتم رمضا َن‬
‫ْ‬ ‫عليكم؛ فلق ْد‬
‫ْ‬ ‫بكم‪ ،‬وفضلِ ِه‬ ‫ِِ‬
‫والشك ِر على رمحته ْ‬
‫من اخل ِري ما‬ ‫مسلمني‪ ،‬فصمتُ ْم وقمتُ ْم وقرأمُتْ وتصدقتُ ْم‪ ،‬وفعلتُ ْم َ‬ ‫َ‬ ‫معافني‬
‫َ‬
‫حمض‬ ‫ِ‬
‫وذلك ُ‬ ‫غريكم؛ َ‬ ‫ْ‬ ‫يوفق لهُ‬
‫الرب ما ملْ ْ‬ ‫من ِّ‬ ‫كم‪ ،‬وأتيتُ ْم َ‬
‫ُد ِّو َن يف صحائف ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فضل ِ‬
‫وها ِإ َّن اهللَ لَغَ ُف ٌ‬
‫ور‬ ‫ص َ‬‫(وِإ ْن َتعُدُّوا ن ْع َمةَ اهلل اَل حُتْ ُ‬
‫عليكم‪َ :‬‬
‫ْ‬ ‫اهلل ‪-‬تعاىل‪-‬‬ ‫ِ‬
‫يم * َواهللُ َي ْعلَ ُم َما تُ ِسُّرو َن َو َما ُت ْعلِنُو َن) [النحل‪.]19 - 18 :‬‬ ‫ِ‬
‫َرح ٌ‬

‫مد يف أعما ِرنَا ونسَأ يف آجالنَا حىت‬‫حنمد اهللَ ‪-‬تعاىل‪ -‬أ ْن َّ‬ ‫عباد ِ‬
‫اهلل‪ُ :‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫املباركة‪ ،‬وها‬ ‫بدخول ِ‬
‫هذه العش ِر‬ ‫ِ‬ ‫أنعم علينَا‬
‫الشهر الكرميَ‪ ،‬مثَّ َ‬
‫أدركنَا هذا َ‬
‫الكرمي ِ‬ ‫حنن اآل َن يف ِ‬
‫خامتة ه َذا الشه ِر ِ‬
‫نسأل اهللَ ‪-‬تعاىل‪ -‬أ ْن يتقبلهُ‬
‫الذي ُ‬ ‫ُ‬
‫منَّا ٍ‬
‫بقبول حس ٍن‪.‬‬
‫‪ 3‬من ‪11‬‬

‫يرجى أ ْن تكو َ‪L‬ن‬ ‫ِ‬


‫املتبقية َّ‬ ‫اهلل‪ :‬ما أعظم ِ‬
‫عباد ِ‬
‫فإن منها الليلةَ اليت َ‬ ‫هذه الليايل‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫املباركة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫العظيمة‬ ‫من الليايل‬ ‫ِ‬ ‫ليلةَ القد ِر‪ِ َّ ،‬‬
‫فإن هذه الليلةَ العظيمةَ ليلةَ القدر َ‬
‫فهي فرصةُ العم ِر‪ ،‬وغُرةُ الشه ِر‪ ،‬وما أجلها وما أكرمها وما أوفر بركتها‪،‬‬ ‫َ‬
‫ليلة واحدة خري من ألف شهر‪ ,‬وألف شهر ‪-‬عباد اهلل‪ -‬تزيد على ثالثة‬
‫‪-‬عز‬
‫ومثانني عاما‪ ،‬فهي عمر طويل لو قضاه املسلم كله يف طاعة اهلل ّ‬
‫وجل‪ ،-‬فليلة القدر وهي ليلة واحدة خري منه‪ ،‬وهذا فضل عظيم وإنعام‬
‫كرمي‪.‬‬

‫ِ‬
‫قصر‬
‫عوض اهللُ هذه األمةَ َ‬ ‫طول األعما ِر‪ْ ،‬‬
‫ولكن َ‬ ‫األمم قبلنَا َ‬
‫أعطيت ُ‬
‫ْ‬ ‫لق ْد‬
‫ِ‬
‫الزيادة يف األج ِر يف ِ‬
‫العمل‪.‬‬ ‫العم ِر َ‬
‫مع‬

‫بل‬ ‫ِ ٍ‬ ‫هذه ِ‬
‫الليلة‪َّ :‬‬ ‫فضائل ِ‬ ‫ِ‬
‫ليس كألف شهر‪ْ ،‬‬ ‫قيام َها إميانًا واحتسابًا َ‬
‫أن َ‬ ‫من‬
‫ْ‬
‫ألف شه ٍر يف ِ‬
‫وصفها ربنَا بأهنَا خري من ِ‬ ‫ِ‬
‫قوله‪( :‬لَْيلَةُ‬ ‫ٌ ْ‬ ‫من ألف شه ٍر ْ َ‬ ‫أفضل ْ‬ ‫ِ‬
‫ف َشه ٍر) [القدر‪ ،]3 :‬ووصفها بأهنا مباركةٌ يف ِ‬ ‫ِ‬
‫قوله‪:‬‬ ‫َ‬ ‫الْ َق ْد ِر َخْيٌر م ْن َألْ ِ ْ‬
‫َأنزلْنَاهُ يِف لَْيلَ ٍة ُمبَ َار َك ٍة) [الدخان‪.]3 :‬‬
‫(ِإنَّا َ‬

‫تنزل فيها املالئكةُ‪.‬‬


‫وبأهنا ُ‬
‫‪ 4‬من ‪11‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يفصل من‬
‫ُ‬ ‫وقوله تعاىل‪( :‬ف َيها يُ ْفَر ُق ُك ُّل َْأم ٍر َحكي ٍم) [الدخان‪ْ ]4 :‬‬
‫أي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫احملفوظ إىل ِ‪L‬‬ ‫ِ‬
‫واألرزاق‪،‬‬ ‫اآلجال‬ ‫الكتبة أم ِر السنة وما يكو ُن فيها َ‬
‫من‬ ‫اللوح‬
‫ِ‬
‫آخرها‪.‬‬
‫وما يكو ُن فيها إىل َ‬

‫قامها إميانًا واحتسابًا ما‬ ‫ملن َ‬ ‫يغفر ْ‬


‫الصادقني بأ ْ‪L‬ن َ‬
‫َ‬ ‫أصدق‬
‫ُ‬ ‫وهو‬
‫ووعد اهللُ َ‬ ‫َ‬
‫"م ْن‬ ‫ِ‬ ‫ثبت ع ِن ِّ َّ‬ ‫ِ‬
‫قال‪َ :‬‬‫وسلم‪ -‬أنهُ َ‬ ‫النيب ‪-‬صلى اهللُ عليه َ‬ ‫تقدم من ذنبه؛ كما َ‬ ‫َ‬
‫قَام لَيلَةَ ال َق ْد ِر ِإميَانًا واحتِسابا‪ ،‬غُ ِفر لَه ما َت َقد ِ ِ‬
‫َّم م ْن ذَنْبِه‪َ ،‬و َم ْن َ‬
‫ص َام‬ ‫َ ْ ًَ َ َُ َ‬ ‫َ ْ‬
‫رمضا َن ِإميَانًا واحتِسابا غُ ِفر لَه ما َت َقد ِ ِ‬
‫(متفق عليه(‪ ،‬وقولهُ‪:‬‬ ‫َّم م ْن ذَنْبِه" ٌ‬ ‫َ ْ ًَ َ َُ َ‬ ‫ََ َ‬
‫عليه‪ ،‬وطلبًا لألج ِر ال‬ ‫بالثواب ِ‬
‫ِ‪L‬‬ ‫اهلل‬ ‫"إميانًا واحتسابا" أي تصدي ًقا ِ‬
‫بوعد ِ‬
‫ً ْ‬
‫لقصد آخ ٍر من ٍ‬
‫رياء أو حن ِو ِه‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫ْ‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫حلديث‬ ‫من هذا الشه ِر ِ‬
‫الكرمي؛‬ ‫ويستحب حتري هذه الليلة يف أوتا ِر العش ِر ْ‬ ‫ُّ‬
‫قال‪" :‬حَتََّر ْوا لَْيلَةَ ال َق ْد ِر يِف‬
‫وسلم‪َ -‬‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ َّ‬ ‫عائشةَ َّ‬
‫رسول اهلل ‪-‬صلى اهللُ عليه َ‬ ‫أن‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ضا َن" (أخرجه البخاري)‪.‬‬ ‫اَألواخ ِر م ْن َر َم َ‬
‫الع ْش ِر َ‬
‫ال ِوتْ ِر م َن َ‬

‫فعن معاويةَ ب ِن أيب سفيا َ‪L‬ن‬ ‫وهي يف ِ‬


‫وعشرين أرجى ما تكو ُن؛‪ْ L‬‬ ‫َ‬ ‫ليلة سب ٍع‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين"‬ ‫قال‪" :‬لَْيلَةُ الْ َق ْدر لَْيلَةُ َسْب ٍع َوع ْش ِر َ‬
‫وسلم‪َ -‬‬ ‫ع ِن ِّ َّ‬
‫النيب ‪-‬صلى اهللُ عليه َ‬
‫(أخرجه ابن حبان يف "صحيحه وصححه األلباين)‪.‬‬
‫‪ 5‬من ‪11‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫العلماء‪،‬‬ ‫مذهب أكث ِر الصحابة وعدد َ‬
‫من‬ ‫ُ‬ ‫هو‬
‫وعشرين َ‬
‫َ‬ ‫وكونُ َها ليلةُ سب ٍع‬
‫حيلف ال يستثين أهنا ليلةُ سب ٍع‬ ‫‪-‬رضي اهللُ عنهُ‪ -‬كا َن ُ‬ ‫أيب ب ِن ٍ‬
‫كعب‬ ‫حىت ِّ‬
‫َ‬
‫ت ُأيَبَّ بْ َن‬ ‫"سَألْ ُ‬‫ول‪َ :‬‬ ‫ش‪َ ،‬ي ُق ُ‬‫وعشرين؛ كما يف احلديث عن ِز ِّر بْ َن ُحَبْي ٍ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬ ‫ب ِ‬
‫ول‪َ :‬م ْن َي ُق ِم‬ ‫اك ابْ َن َم ْسعُود َي ُق ُ‬ ‫َأخ َ‬‫ت‪ِ :‬إ َّن َ‬‫‪-‬رض َي اهللُ َعْنهُ‪َ -‬ف ُق ْل ُ‬ ‫ٍ‬
‫َك ْع َ‬
‫ِ‬ ‫صب لَيلَة الْقد ِر؟ َفق َ مِح‬
‫َّاس‪ََ ،‬أما ِإنَّهُ‬ ‫ال َر َهُ اهللُ‪ََ :‬أر َاد َأ ْن اَل َيتَّك َل الن ُ‬ ‫احْلَْو َل يُ ِ ْ ْ َ َ ْ َ‬
‫قَ ْد علِم َأنَّها يِف رمضا َن‪ ،‬وَأنَّها يِف الْع ْش ِر اَأْلو ِ‬
‫اخ ِر‪َ ،‬وَأن ََّها لَْيلَةُ َسْب ٍع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ََ َ َ َ‬
‫ت‪ :‬بِ ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َأي‬ ‫ف اَل يَ ْستَثْيِن ‪َ ،‬أن ََّها لَْيلَةُ َسْب ٍع َوع ْش ِر َ‬
‫ين‪َ ،‬ف ُق ْل ُ‬ ‫َوع ْش ِر َ‬
‫ين‪ ،‬مُثَّ َحلَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شي ٍء َت ُق ُ ِ‬
‫َأخَبَرنَا‬‫ك؟ يَا َأبَا الْ ُمْنذ ِر‪ ،‬قَ َال‪ :‬بِالْ َعاَل َمة‪َْ L،‬أو بِاآْل يَة الَّيِت ْ‬ ‫ول ذَل َ‬ ‫َْ‬
‫ِئ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫رس ُ ِ‬
‫‪-‬صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪َ -‬أن ََّها تَطْلُ ُع َي ْو َم ذ اَل ُش َع َ‬
‫اع هَلَا"‬ ‫ول اهلل َ‬ ‫َُ‬
‫(أخرجه مسلم)‪.‬‬

‫ِ‬ ‫استغل ليلةَ القد ِر‬


‫‪-‬رضي اهللُ‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫عائش‬ ‫فعن‬
‫ْ‬ ‫؛‬ ‫ربك‬
‫َ‬ ‫إىل‬ ‫يقربك‬
‫َ‬ ‫الذي‬ ‫بالدعاء‬ ‫ّ‬
‫عنها‪ -‬قالت‪" :‬يا رس َ ِ‬
‫ال‪:‬‬‫ت لَْيلَةَ الْ َق ْد ِر َما َْأدعُو؟ قَ َ‬ ‫ت ِإ ْن َوا َف ْق ُ‬‫ول اللَّه ََأرَأيْ َ‬ ‫ْ َ َُ‬
‫َّك َع ُف ٌّو حُتِ ُّ‬ ‫ِ‬
‫ف َعيِّن " (أخرجه اإلمام أمحد يف‬ ‫اع ُ‬ ‫ب الْ َع ْف َ‪L‬و فَ ْ‬ ‫ني‪ :‬اللَّ ُه َّم ِإن َ‬
‫"َت ُقول َ‬
‫املسند وصحه األلباين)‪.‬‬

‫ِ‬
‫واخلضوع‬
‫ِ‬ ‫اخلشوع‬
‫ِ‬ ‫من الذك ِر والدعاء‪َ ،‬‬
‫ومن‬ ‫املسلم‪ -‬فيها َ‬
‫َ‬ ‫فأكثر ‪-‬أخي‬
‫ْ‬
‫إدراكها‬ ‫لك‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫يتيسر َ‬
‫وثوانيها فق ْد ال ُ‬
‫َ‬ ‫بل‬
‫دقائقها ْ‬
‫َ‬ ‫واحرص على‬
‫ْ‬ ‫والبكاء‪،‬‬
‫مرةً أخرى‪.‬‬
‫‪ 6‬من ‪11‬‬

‫ين ِهي َْأر َجى اللَّيَايِل‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬


‫َأِلج ِل َهذه َ‬
‫ت لَْيلَةُ َسْب ٍع َوع ْشر َ َ‬ ‫اَأْلحاديث الْ َكث َرية‪َ L‬كانَ ْ‬ ‫ْ‬
‫مِح‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِِ‬
‫‪-‬ر َهُ‬ ‫ب اِإْل َمام َأمْح َ َد َ‬ ‫َأ ْن تَ ُكو َ‪L‬ن لَْيلَةَ الْ َق ْدر م ْن ُك ِّل َعام‪َ ،‬ول َذا َكا َن َم ْذ َه ُ‬
‫ب َأيِب حنِيفة مِح‬ ‫اهللُ َت َعاىَل ‪َ -‬أن ََّها لَْيلَةُ َسْب ٍع و ِع ْش ِرين‪ ،‬و ِروايَةٌ يِف َم ْذ َه ِ‬
‫‪-‬ر َهُ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬
‫صا ِر يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني يِف عُ ُموم ْ‬
‫اَأْلم َ‬ ‫اسَت َقَّر َعلَْيه َع َم ُل املُ ْسلم َ‬ ‫اهللُ َت َعاىَل ‪َ ،-‬و ُه َو الَّذي ْ‬
‫ني يِف َه ِذ ِه اللَّْيلَ ِة املبَ َار َك ِة حَتَِّريًا لِلَْيلَ ِة‬
‫َ‬ ‫صلِّ‬
‫َ‬ ‫اج َد مَتْتَلُِئ بِامل‬
‫زمنِنا ه َذا؛ فَِإ َّن املس ِ‬
‫ََ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الْ َق ْد ِر‪.‬‬

‫َّص َارى َو َغرْيِ ِه ْم َّ‬


‫َأن لَْيلَةَ َسْب ٍع‬ ‫ِ‬
‫اسَت َقَّر عْن َد الن َ‬
‫ض الْبِاَل ِد الن ِ ِ‬
‫َّصَرانيَّة ْ‬ ‫ْ‬ ‫بَ ْل يِف َب ْع ِ‬
‫َّة َح َف َاوهِتِ ْم هِبَا‪َ ،‬حىَّت‬
‫و ِع ْش ِرين لَيلَةٌ معظَّمةٌ ِعْن َد املسلِ ِمني‪ ،‬و َذلِك ِمن ِشد ِ‬
‫ُْ َ َ َ ْ‬ ‫َ ْ َُ َ‬ ‫َ‬
‫ني يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض الْب ْل َد ِان ِ‬ ‫ِ‬
‫َّص َارى َو ُد ُخوهُلُ ْم َم َع املُ ْسلم َ‬ ‫است ْخ َفاءُ الن َ‬ ‫ْ‬ ‫ُوج َد يِف َب ْع ِ ُ‬
‫ك اللَّْيلَ ِة؛ لِ َما َي ْر ُجونَهُ ِم ْن َبَر َكتِ َها‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫امل َساجد ِإِل ْحيَاء تِْل َ‬
‫َ‬

‫أيها اإلخوة‪ :‬ليلة القدر ليلة غري عادية أبداً‪.‬‬

‫بعد كل هذا الفضل وهذا التقدير الكبري هلذه الليلة هل حيسن بك أن‬
‫جتلس يف بيتك أو مع صحبك‪ ,‬أو يف متجرك وترتك هذه الليلة وهي ليلة‬
‫واحدة فقط؟‬
‫‪ 7‬من ‪11‬‬

‫أيها األخ احلبيب‪ L:‬لو قيل لك إنك بعد حلظات قليلة من بقائك يف هذا‬
‫املسجد يف هذه الليلة ستحصل بعدها على مليون لاير هل تتوقعون‪ L‬أن‬
‫يتخلف أحد؟ ال واهلل‪ ,‬بل رأينا أبواب املساجد وهي كظيظ من الزحام!‬

‫أيها األخ احلبيب‪ L:‬اهلل ‪-‬عز وجل‪ -‬يصف هذه الليلة بأهنا خري من ألف‬
‫شهر‪ ،‬فأين األذكياء؟ أين العقالء؟ أين من حيسنون اقتناص الفرص؟ واهلل‬
‫ال جيتهد يف هذه الليايل إال موفق‪.‬‬

‫أسأل اهلل ‪-‬تعاىل‪ -‬أن يوفقك لقيامها‪ ،‬وكثرة الطاعات فيها‪ ،‬ويلهمك‬
‫أحسن الدعاء‪ ،‬وعاجل اإلجابة‪.‬‬

‫بارك اهلل يل ولكم‪....‬‬


‫‪ 8‬من ‪11‬‬

‫اخلطبةُ الثانيةُ‪L:‬‬

‫ِ‬
‫املقدمة‪.‬‬ ‫بعد‬
‫َ‬

‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫ختام هذا الشه ِر‪ :‬صدقةُ الفط ِ‬


‫ر‬ ‫أيها املسلم‪ :‬وما يبغي التذكري ِبه يف ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ َّ‬
‫وسلم‪ -‬على أمته؛ فع ِن اب ِن َ‬
‫عمر‬ ‫الرسول ‪-‬صلى اهللُ عليه َ‬ ‫فرضها‬
‫فريضةٌ َ‬
‫‪-‬صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪-‬‬ ‫قال‪َ " :‬فرض رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫‪-‬رضي اهللُ عنهما‪ُ َ َ َ َ -‬‬ ‫َ‬
‫العْبد واحلُِّر‪ ،‬و َّ‬
‫الذ َك ِر‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫اعا م ْن َشعري َعلَى َ َ‬ ‫صً‬‫اعا م ْن مَتٍْر‪َْ ،‬أو َ‬ ‫صً‬ ‫َز َكاةَ الفطْ ِر َ‬
‫ني‪َ ،‬و ََأمَر هِبَا َأ ْن ُتَؤ َّدى َقْب َل ُخُر ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫واُألْنثَى‪ ،‬و َّ ِ‬
‫وج‬ ‫الصغ ِ‪L‬ري َوال َكبِ ِري م َن املُ ْسلم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الصالَِة"‪( L‬متفق عليه أخرجه البخاري يف "صحيحه")‪.‬‬ ‫َّاس ِإىَل َّ‬
‫الن ِ‬

‫وشرعت زكاةُ الفط ِر لتكو َن طهر ًة للصائ ِم مما عسى أ ْن يكو َن وقع ِ‬
‫فيه‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫من قصو ٍر‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يذهنب‬
‫َ‬ ‫احلسنات‬ ‫فإن‬ ‫من اللغ ِو والرفث‪ ،‬وتكو َن جابر ًة ما فيه ْ‬ ‫َ‬
‫اليومِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هلم يف هذا ‪L‬‬ ‫السيئات‪ ،‬ولتكو َن عونًا للفقراء‪ ،‬واملعوزي ِن‪ ،‬وطعمةً ْ‬
‫الفرح والسرور؛‬ ‫وفرح وسرو ٍر‪ ،‬ليشاركوا األغنياءَ يف ِ‬ ‫عيد ٍ‬ ‫الذي هو يوم ٍ‬
‫َ ُ‬
‫قال‪َ " :‬فرض رس ُ ِ‬
‫‪-‬صلَّى اهللُ‬‫ول اللَّه َ‬ ‫‪-‬رضي اهللُ عنهما‪ُ َ َ َ َ -‬‬ ‫َ‬
‫فعن اب ِن ٍ‬
‫عباس‬ ‫ْ‬
‫الرفَ ِ‬
‫ث‪َ ،‬وطُ ْع َمةً‬ ‫َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪َ -‬ز َكا َة الْ ِفطْ ِر طُ ْهَر ًة لِ َّ‬
‫لصاِئ ِم ِم َن اللَّ ْغ ِو َو َّ‬
‫لِْل َم َساكِني" (أخرجه ابن ماجه يف "سننه وصححه األلباين(‪.‬‬
‫‪ 9‬من ‪11‬‬
‫وليلته عن ِ‬
‫قوته‬ ‫العيد ِ‬ ‫هذه الزكاةُ على كل مسل ٍم فضل له يوم ِ‬‫وجتب ِ‬
‫ْ‬ ‫َُ ُ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫بني صغ ٍري‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وقوت ِ‬‫ِ‬
‫بني ذك ٍر وأنثى وال َ‬
‫فرق َ‬
‫األصلية‪ ،‬ال َ‬ ‫وحوائجه‬ ‫عياله‬
‫بني صائ ٍم وغ ِري صائ ٍم‪.‬‬ ‫بني غ ٍين وفق ٍري‪ ،‬وال َ‬
‫بني وال َ‬ ‫فرق َ‬
‫بل ال َ‬ ‫ٍ‬
‫وكبري‪ْ ،‬‬

‫زوجة أو ٍ‬
‫قريب إذا ملْ يستطيعوا‪L‬‬ ‫وجيب إخراجها عمن تلزمه مؤونته‪ L‬من ٍ‬
‫ُ ْ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ُ‬
‫أنفسهم‪،‬‬ ‫عن‬ ‫إخراجها عن أنفسهم‪ِ ،‬‬
‫ْ‬ ‫خيرجوها ْ‬
‫َ‬ ‫فإن استطاعوا‪ L‬فاألوىَل أ ْن‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ألهنم املخاطبو َ‪L‬ن هبا أصاًل ‪.‬‬
‫ْ‬

‫أهل العل ِم‬ ‫أكمل أربعةَ أشه ٍر‬ ‫ِ‬


‫بعض ِ‬
‫استحب ُ‬
‫َّ‬ ‫اجلنني يف بط ِن أمه إذا َ‬
‫وأما ُ‬
‫ٍ‬
‫وجوب‪.‬‬ ‫من غ ِري‬ ‫خيرج عنهُ زكاةُ الفط ِر ً‬
‫تطوعا ْ‬ ‫أ ْن َ‬

‫والواجب يف ِ‬
‫صدقة الفط ِر صاعٌ‪،‬‬
‫النبوي‪ ،‬وصاعُ‬
‫ُّ‬ ‫بالصاع‪ :‬الصاعُ‬
‫ِ‬ ‫واملراد‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫جراما‬ ‫وهو ما يساوي بالكيلو يف زماننَا احلاضر كيلوي ِن‬ ‫ِ‬
‫وأربعني ً‬
‫َ‬ ‫املدنية‪َ ،‬‬
‫فيزيد وزنهُ‪،‬‬ ‫األطعمة ِ‪L‬‬
‫ِ‪L‬‬ ‫من ِّ ِ‬
‫الثقيلة ُ‬ ‫من‬
‫ذلك َ‬ ‫األرز وما أشبهَ َ‬‫الرب اجليد‪ ،‬وأما ُ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬
‫املعتدل ثالثةُ كيلوات تقريبًا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫والوز ُن‬

‫كلها‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫وهو األحو ُط يف األحوال واألطمعة َ‬
‫األساس ُ‬
‫ُ‬ ‫هو‬
‫فاعتبار الصاعُ َ‬
‫ُ‬
‫للنص ِ‬
‫الثابت بيق ٍ‬
‫ني‪.‬‬ ‫واتباعا ِّ‬ ‫ِ‬
‫من اخلالف ً‬ ‫خروجا َ‬
‫ً‬
‫‪ 10‬من ‪11‬‬
‫ِ‬ ‫قوت ِ‬
‫البلد‪ ،‬وإ ْن مل ينص ِ‬ ‫غالب ِ‬
‫من ِ‬
‫احلديث‪،‬‬ ‫عليه يف‬ ‫ْ ّ‬ ‫تؤدى صدقةُ الفط ِر ْ‬
‫كاألر ِز مثاًل ‪.‬‬

‫ِ‬
‫وأقوات‬ ‫ِ‬
‫واللباس‬ ‫ِ‬
‫والفرش‬ ‫من الدراه ِم‬
‫وعلى هذا فال جتزُئ إخراجها َ‬
‫خالف ما أمر ِبه النيب ‪-‬صلى اهلل ِ‬
‫عليه‬ ‫ُ‬ ‫ذلك‬
‫ألن َ‬ ‫ِ‬
‫واألمتعة وغريها؛ َّ‬ ‫البهائ ِم‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬
‫وسلم‪-‬‬
‫َ‬

‫ووقت جوا ٍز‪.‬‬ ‫ٍ‬


‫فضيلة‪،‬‬ ‫وقت‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫زمن إخراجها فلهُ وقتان‪ُ :‬‬
‫وأما ُ‬

‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫ِ‬


‫الصالة؛‪ L‬ملا يف‬ ‫قبل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫صباح العيد َ‬ ‫ُ‬ ‫فهو‬
‫وقت الفضيلة‪َ :‬‬ ‫فأما ُ‬
‫ِج يِف َع ْه ِد‬
‫قال‪ُ " :‬كنَّا خُنْر ُ‬
‫اخلدري ‪-‬رضي اهلل عنه‪َ -‬‬ ‫ِّ‬ ‫حديث أيب ٍ‬
‫سعيد‬ ‫ِ‬ ‫من‬
‫ْ‬
‫اعا ِم ْن طَ َع ٍام" (متفق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫صً‬ ‫‪-‬صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪َ -‬ي ْو َم الفطْ ِر َ‬
‫َر ُسول اللَّه َ‬
‫عليه)‪.‬‬

‫عمر ‪-‬رضي اهللُ عنهما‪َّ -‬‬ ‫ِ‬


‫حديث اب ِ‬ ‫ِ‬
‫أن النيب ‪-‬صلى اهللُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫من‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫أيض‬
‫ً‬ ‫وفيه‬
‫ِ‬ ‫َّاس ِإىَل َّ‬
‫الصالَة"‪( L‬متفق‬ ‫"َأمَر هِبَا َأ ْن ُتَؤ َّدى َقْب َل ُخُر ِ‬
‫وج الن ِ‬ ‫ِ‬
‫وسلم‪َ -‬‬‫عليه َ‬
‫عليه)‪.‬‬
‫‪ 11‬من ‪11‬‬
‫ني وال جيوز تأخريها عن ِ‬
‫صالة‬ ‫بيوم ْأو يوم ِ‬ ‫العيد ٍ‬‫وجيوز إخراجها قبل ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫خالف ما‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫العيد‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫قبل منهُ؛ ألنهُ‬ ‫عن صالة العيد بال عذر ملْ تُ ْ‬ ‫أخرها ْ‬ ‫فإن َّ‬
‫‪-‬رضي‬ ‫حديث اب ِن ٍ‬
‫عباس‬ ‫ِ‬ ‫وسلم‪ -‬ويف‬ ‫ِ‬ ‫ُ ِ‬ ‫أمر ِبه‬
‫َ‬ ‫رسول اهلل ‪-‬صلى اهللُ عليه َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪-‬صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪َ -‬ز َكاةَ الْفطْ ِر‬ ‫ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫ض َر ُس ُ‬ ‫اهللُ عنهما‪َ " -‬فَر َ‬
‫ث‪ ،‬وطُ ْعمةً لِْلمساكِ ِ‬
‫ني‪ ،‬فَ َم ْن ََّأد َاها َقْب َل‬ ‫لصاِئ ِم ِمن اللَّ ْغ ِو و َّ ِ‬ ‫طُ ْهَر ًة لِ َّ‬
‫الرفَ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ص َدقَةٌ ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصَّاَل ة فَ ِه َي َز َكاةٌ َم ْقبُولَةٌ‪َ ،‬و َم ْن ََّأد َاها َب ْع َد الصَّاَل ة‪ L‬فَ ِه َي َ‬
‫ات" (أخرجه ابن ماجه يف "سننه وصححه األلباين)‪.‬‬ ‫الص َدقَ ِ‬‫َّ‬

‫بأس‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫أخرها لعذر فال َ‬
‫أما إ ْن َّ‬

‫املكان الذي هو ِ‬
‫فيه‪.‬‬ ‫وأما مكا ُن دفعها فتدفع إىل ِ‬
‫فقراء ِ‪L‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬

‫تقبل اهلل من اجلميع صاحل العمل‪.‬‬

‫هذا وصلوا وسلموا‪...‬‬

You might also like