Professional Documents
Culture Documents
تطور الادارة الجبائية في ظل التغيرات الافتصادية النهائية
تطور الادارة الجبائية في ظل التغيرات الافتصادية النهائية
لجنة المناقشة:
د .العقــون ساعـــــد .......................................................رئيــــــــــــسا
أ .صــدارة محمــــد ......................................................مشرفا ً ومقرراً
أ .بن صادق أحمـــد ......................................................مــناقــــــــــشا ً
محن الرحيم
سورة التوبة .اآلية 104
التشكرات
احلمد هلل الذي أنار لنا درب العلم واملعرفة و منحين الصرب والقوة
إلمتام هذه املذكرة.
أتقدم جبزيل الشكر و اإلحرتام إىل من ساعدين من قريب و من بعيد على إجناز
هذا العمل ويف تذليل ما واجهته من صعوبات وأخص بالذكر االستاذ محمد صدارة
الذي مل يبخل علي بتوجيهاته ونصائحه القيّمة اليت كانت عوناً يل يف إمتام هذا
املوضوع ،كما أشكر كل األساتذة واإلداريني جبامعة زيان عاشور باجللفة وأخص
بالذكر كلية احلقوق والعلوم السياسية ،وكل زمالء الدراسة و العمل
اإلهداء
إىل إخوتي وأخواتي ،إىل رفيقيت يف احلياة زوجيت الصبورة ،حفظها اهلل وإىل
إىل كل من أعرفهم.
مقدمة
مقدمة
مــقدمة:
لقد ارتبطت الضريبة أساسا بتواجد السلطة في المجتمع السياسي ،كما تغير محتواها
بشكل ملموس ،وذلك من خالل تطور الدولة وأهدافها ،فالمفهوم الحديث للضريبة يقوم على
اعتبارها إحدى المصادر الرئيسية لتمويل الدولة ،مثل القروض العامة وايراداتها من أمالكها
العامة والخاصة ،باإلضافة إلى دورها كأداة مؤثرة في الحياة االجتماعية واالقتصادية ،وتوجيه
االستثمارات الوطنية وعليه كان البحث في النظام الضريبي وتطويره وادخال إصالحات جبائية
تمس مختلف مكوناته أم ار ضروريا مما يتطلب إصالحا اقتصاديا وسياسيا الذي يقع عليه عبء
واعتبا ار من أن الجزائر لم تعد بمنأى عن التحوالت العميقة التي تسود العالم حاليا في
كافة الميادين ،وسعيا منها لضمان مرونة أكثر لالندماج في هذا النسق العالمي فانه أصبح من
الضرورة لما كان على بلداننا إن تعد العدة لمواجهة كافة التحوالت لمواكبة الدول المتطورة في
شتى الميادين وعليه فان الدولة الجزائرية أصبحت أكثر من أي وقت مضى في حاجة ماسة
للقيام بإصالحات ،من شانها أن تجد الحلول الناجعة لحل المشاكل التي نعيشها ومن اجل دفع
عجلة التنمية وتماشيا مع هذا الواقع فتحت عدة ورشات مثل تلك المتعلقة بإصالح العدالة،
واإلدارة ومؤسسات الدولة والحكم الراشد والمنظومة التربوية والمالية هذه األخيرة التي تعد أهم
اإلصال حات التي تهدف من خاللها الدولة لتغيير أساليب وأنظمة التسيير والمراقبة المالية أمال
1
مقدمة
في التقدم والرقي لمسايرة ومواكبة الدول المتقدمة ،حيث أن الجزائر رغم برامج التنمية وكل
المبادرات اإلصالح الذاتي التي تبنتها لم تستطع النهوض باقتصادها ومعالجة االختالالت التي
مما جعلها تعرف مع نهاية عقد الثمانيات أزمة اقتصادية مروعة والتي زاد من حدتها االنهيار
الكبير الذي عرفته أسعار النفط ،منذ سنة1986والذي كان يعتبر مصدر تمويل رئسي لميزانية
الدولة والضمان الوحيد الذي تتكل عليه الهيئات والمؤسسات المالية المقرضة السترداد ديونها.
دفعت هذه األزمة الجزائر إلى اللجوء لصندوق النقد الدولي ،من خالل إبرام اتفاقيات
تمويل تدعمها برامج إصالح اقتصادي واسعة مست كل جوانب االقتصاد أين تلتزم الجزائر
بتطبيق أمالءات وشروط صندوق النقد الدولي وذلك أمال في فك الخناق األزمة ومسايرة ما
يعرفه المحيط االقتصادي الدولي من تحوالت تفرض تغير التوجه المتبع سابقا نحو نظام
لم تكن هذه اإلصالحات لتكتمل دون إصالح السياسة الجبائية ،من خالل إجراء تعديالت
جوهرية على النظام الضريبي الجزائري ،ولعل الهدف الرئيسي من اإلصالح الجبائي هو تطور
الجباية وهذا يهدف إلى إحالل الجباية العادية تدريجيا محل الجباية البترولية ،وبالتالي تغطي
وقد خضع النظام الجبائي الجزائري ،لعدة تطورات مست هيكله وأهدافه ،حيث انه وبعد
االست قالل وجدت الدولة نفسها أمام اقتصاد ضعيف فاتبعت أسلوب التعديل والتحويل الجزئي
2
مقدمة
المتدرج كحل مؤقت ،واهم هذه التعديالت هو إصدار األمر رقم 101-76بتاريخ09
سبتمبر 1976المتضمن قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة وباقي القوانين المتعلقة
بالضرائب ضمن األوامر الصادرة في نفس التاريخ وما نذكره فيما يخص الضرائب غير المباشرة
فقد كان نظام مزدوج تميز فيه الرسم الوحيد اإلجمالي على اإلنتاج TUGPوالرسم الوحيد
اإلجمالي على الخدمات TUGPSوهذا كان قبل اإلصالحات ، 1991حيث تميزت هذه
المرحلة بمرودية وفيرة للجباية البترولية التي كانت تشكل أهم مورد مالي خاصة سنة 1978
،كما كان هذا النظام معقد ومرهف إذ كانت مجموعة كبيرة من الضرائب دون تحقيق عائد
كبير ،كما كانت الفكرة الليبرالية سببا في الصالح وشهد التشريع الجبائي بذلك تعديال جذريا لذا
كان ال بد من تغيير وكان فعال هذا سنة 1991حيث عرف إصالحا ضريبيا كان هذا
اإلصالح الجبائي عبارة عن ثمرة عمل كرس منذ ،1987حيث كان تأسيس الجنة الوطنية
لإلصالح الجبائي وشملت التغيرات األكثر أهمية في الميدان الضريبي هو إنشاء الضريبة على
الدخل اإلجمالي IRGحيث أنشئت بموجب القانون رقم 36-90المتضمن قانون المالية لسنة
1991والضريبة على إرباح الشركات IBSوالضريبة على االستهالك ،حيث شملت القيمة
المضافة التي كانت من أهم خطوات اإلصالح ،حيث تم إحداث هذه الضريبة لتحل محل
الرسمين السابقين وقد كان الهدف من اإلصالحات هو عقلنه المنظومة الضريبية بغية تكييفها
3
مقدمة
مع السياسة التنموية االقتصادية واالجتماعية وكذلك تقديم نظام ضريبي يجعل من الضريبة
وعليه يتضح إن اإلصالح الضريبي الذي انتهجته الجزائر مع بداية التسعينات يندرج في
سياق مختلف التحوالت التي عرفتها الساحة الدولية والوطنية ،حيث ساهمت مختلف هذه
التحوالت في وضعية اإلصالح الضريبي ضمن سياقين األول دولي واألخر وطني.
أما السياق الدولي لإلصالح الضريبي فقد تزامن االصالح الضريبي في الجزائر مع
فشل النظام عدة تحوالت هامة عرفتها الحياة االقتصادية الدولية تتمثل فيما اهمها في
اال شتراكي وسيطرة النظام الرأسمالي والذي يتحكم في إدارة االقتصاد العالمي و السياسة
الدولية،وذلك باالستعانة بالمؤسسات المالية كصندوق النقد الدولي ،ومؤسسات التجارة العالمية،
اضافة الى ذلك إعادة هيكلة االقتصاد العالمي نتيجة للثورة العلمية التكنولوجية بما أفرزته من
كما أن االتجاه المتزايد نحو التكتل االقتصادي بين الدول المتقدمة والذي يتطلب تنسيق اآلليات
االقتصادية لهذه الدول ،وتدعيما لقدراتها التفاوضية في مجال التجارة العالمية ،والذي زاد من
استمرار أزمة التنمية في دول العالم الثالث نتيجة أزمة المديونية ،وهذا ما جعلها تخضع
لضغوطات فيما يتعلق بتعقد شروط االقتراض في األسواق المالية الدولية ،وبنمو أعباء الديون .
4
مقدمة
لقد ساهمت هذه التحوالت التي عرفها االقتصاد الدولي في بروز معالم نظام عالمي
جديد ،له خصائصه المميزة ،في هذا الظرف أصبح اإلصالح الضريبي أداة هامة لتنسيق
السياسات االقتصادية لمختلف الدول ولمواكبة تحديات العولمة التي من أهم انعكاساتها التأثير
على مصير االقتصاديات الوطنية ،في حين أن السياق الوطني لإلصالح الضريبي تزامن مع
عديد االختالالت التي ميزت االقتصاد الوطني ،خاصة تراجع أسعار البترول منذ سنة 1986
وتراجع معدالت النمو ،وتزايد في حجم المديونية الخارجية ،دفعت بالمسيرين إلى التفكير في
إدخال إصالح عميق على االقتصاد الوطني إلنعاشه ،وفي هذا السياق كرس دستور 1989
التوجه نحو اقتصاد السوق ،وكان هذا التوجه جاء نتيجة دخول الج ازئر في اتفاقيات مع
الهيئات المالية الدولية (صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإلنشاء والتنمية) التي تشترط تحرير
مست العديد من الجوانب والتي تجسدت في تحول عالقة الدولة بالمؤسسات االقتصادية ،مع
إصالح لنظام األسعار ،تأطير عالقة البنك بالمؤسسة ،والعمل على إصالح التجارة الخارجية.
وبالتالي فاإلصالحات االقتصادية تندرج في إطار االنتقال إلى اقتصاد السوق ،ولمواكبة
هذا التحول استدعى إدخال إصالحات ضريبية ليكتمل مسار اإلصالحات االقتصادية قصد
تمكين المؤسسة من أداء دورها بفعالية أكثر وتكييف االقتصاد الوطني مع المعايير االقتصادية
الدولية.
5
مقدمة
ومنه تميزت القوانين الجبائية الجزائرية في السنوات األخيرة خاصة مع بداية التسعينيات،
بنظام جبائي يعتمد عموما على تصريحات المكلفين ،وهذا لكون كل مواطن واع بأهمية
مساهمته في النفقات العمومية ،مما يتطلب منه تقديم تصريحه بطريقة صحيحة ودقيقة ،واستنادا
لذلك فقد عرفت الجزائر عديد اإلصالحات الجبائية إضافة لإلصالحات األولية ،خصوصا بعد
التوجه الجديد الذي يلزمها بالتكامل مع مختلف التطورات ،الذي يفرض الشفافية والعدالة في
تسيير الجباية من جهة ،وليونة اإلجراءات المتبعة من طرف المكلف واإلدارة الجبائية على حد
سواء من جهة أخرى ،وفي هذا السياق باشرت الجزائر في إطار عصرنة إدارة الضرائب بشكل
أوسع مع بداية ،2006وذلك بمساعدة فنية من هيأت مالية دولية وادارات جبائية أجنبية ،وذلك
من خالل برنامج عصرنة ودعم اإلصالحات اإلدارية ،ففي حين يختص التعاون مع الصندوق
بدراسة إصالح نظام اإلدارة العامة ،يمتد التنسيق مع االتحاد األوربي إلى برامج تنسيق نظام
الجباية بصفة عامة ،إلجالء اللبس عن كل ما هو إصالح لهياكل اإلدارة الجبائية في الجزائر
تم التركيز من خالل هذا الموضوع على االصالح الضريبي السيما هيكل االدارة الجبائية
وتوجهها نحو العصرنة :اذا ومن خالل ما سبق وجب معرفة اإلدارة الجبائية ومختلف
اإلصالحات التي مست هياكلها ومعرفة فحوى ومضمون هذا اإلصالح اإلداري الجبائي وكيف
يتم تسيير هذه الهياكل المستحدثة؟ والى إي مدى وفقت الدولة الجزائرية في هذه السياسة
الجبائية المتبعة ،وهل حققت فعال هذه اإلصالحات العصرنة التي تخدم الدولة والموطن معا.
6
مقدمة
عناصر المقدمة:
-1األسباب الذاتية:
إن االصالحات المتتالية على مستوى الجباية يستوجب علينا دراسة هذا الموضوع
-2األسباب الموضوعية:
الى الميول الشخصي لدراسة اكثر في النظام الضريبي الجزائري السيما اإلصالحات
التي مسته ،ونظ ار ألهمية الموضوع ،والرغبة في زيادة التحصيل المعرفي في هذا
المجال.
أهمية البحث:
أما عن اهمية الموضوع فتعود الى تقديم دراسات اضافية تتماشى والتغيرات االقتصادية للدولة،
كما ان الضريبة تعتبر مصد ار ماليا هاما ،ال يمكن االستغناء عنة مهما بلغ االقتصاد الوطني
من تطور ،تبقى الضرائب مصادر مالية اساسية ،باإلضافة لدورها كأداة فعالة تدخل لمعالجة
االزمات االقتصادية واالجتماعية ،ومعرفة مختلف المفاهيم الجديدة للنظام الضريبي الجزائري .
7
مقدمة
المنهج المتبع:
و لإلجابة على هذه اإلشكالية العامة نعتمد منهج تحليلي عند التطرق لتقييم مختلف
اآلثار الناتجة عن اإلصالحات االقتصادية عموما إصالح اإلدارة الجبائية خصوصا إلى جانب
تحليل فعالية مجموع اإلصالحات و منهج وصفي حال وصف مختلف الجوانب والهياكل التي
مسها اإلصالح وكذا وصف بنية النظام الضريبي الجزائري الذي تم تبنيه بعد اإلصالحات
8
الفصل ا ألول
ماهية الرضيبة
ما هي ــة الضريبـ ـ ــة الفصل األول
وهذا االمر ليس راجعا لكونها احدى ابرز مصادر اإليرادات العامة .فقط .ولكن
ألهمية الدور الذي تؤديه في سبيل تحقيق اهداف السياسة المالية ،من جهة ولما
الخدمات المنتظرة من طرف الدولة ،فمنذ العصور الوسطى حيث عرف اإلنسان
الضريبة التي كانت تحصل بشكل عينية يدفعها الفرد جب ار الى السلطة العمومية
كنوع من المساهمة في تغطية النفقات العمومية .ومن خالل هذا الفصل سوف
10
ما هي ــة الضريبـ ـ ــة الفصل األول
تعد الجباية من أحد األركان المالية التي تساهم في تغطية األعباء العامة للدولـة ،وتمويـل
خزينتهــا ،وتمثــل األداة الطيعــة فــي يــدها لتنظــيم الحيــاة االقتصــادية واالجتماعيــة ،ويقصــد بكلمــة
الجباية مجموع الضرائب والرسوم ،أما الضريبة فيقصد بها ذلك المبلـغ الـذي يفـرض علـى مجمـوع
المــداخيل أو األربــاح ،إال أن االســتعمال األكثــر وال ـراجح هــو كلمــة الض ـريبة ،ولإلشــارة فإنــه بعــد
اإلصــالحات الجبائيــة التــي تمــت ســنة 1992أصــبح المشــرع يســتعمل كلمــة جبايــة بــدل الضـريبة
فسمى القـوانين الجبائيـة عـوض القـوانين الضـريبية واذا نظرنـا إلـى قـانون اإلجـراءات الجبائيـة نجـد
أحكام ــه تس ــتعمل مص ــطلح الجباي ــة ،وتع ــرف الضـ ـريبة عموم ــا بأنه ــا اقتط ــاع نق ــدي نه ــائي دون
مقابــل ،لفائــدة الجماعــات المحليــة ولصــالح ميزانيــة الدولــة .والقــانون الــذي أعطــى النــور للجبايــة
مستمد من مصادر مختلفـة ،علـى وجـه الخصـوص االتفاقـات الدوليـة الموقعـة مـع الـدول األجنبيـة
لتجنـب االزدواج الضـريبي ،وتســهيل المسـاعدة الجبائيـة المتبادلــة والقـوانين الجبائيـة والفقــه اإلداري
واالجتهاد القضائي.
واجه الفقهاء الكثير من الصعوبات نتيجة لتطور مفهوم الضريبة الذي اختلف من وقت
آلخر في سبيل تعريف الضريبة ،فالتعريفات التي أطلقت عليها اختلفت فيما بينها نظ ار لتغير
11
ما هي ــة الضريبـ ـ ــة الفصل األول
طبيعة ومبررات الضريبة مع تغير النظم السياسية والظروف االقتصادية السائدة في كل مجتمع،
فنجد األستاذ تروتابس الذي اقتصر في تعريفها على الجانب القانوني بوصفها ":وسيلة لتوزيع
ويرى األستاذ جاستون جيز والذي اعتبرها " أداء نقدي تفرضه السلطة على األفراد بطريقة
وقد لحق بالضريبة خالل مراحل التاريخ تطو ار كبي ار سواء بالنسبة لطبيعتها أو األسس التي
تستند إليها أو بالنسبة ألهدافها ،فمن مساعدة اختيارية للحاكم كلما تعرضوا للغزو والى فريضة
إجبارية تلجأ إليها الدولة لضمان استمرارها ،فأصبحت تتصف بالدوام واإللزام في المجتمعات
المنظمة وهذا دائما بفرض الحماية ،تطورت بعد ذلك هذه الفكرة باكتسابها هدفا مواليا بحتا
وصارت بذلك واضافة إلى عنصر الحماية وسيلة لتوزيع أعباء الخدمات العامة على األفراد
ال.2
توزيعا عاد ا
للضريبة يمكن PIERRE BELTRAME من خالل التعريف األول الذي أعطى لنا من طرف
اعتبارها " حصة مالية محصلة من المكلفين من خالل صفتهم اإلسهامية والتي تقبض عن
1يونس أمحد البطريق ،مقدمة يف النظم الضريبية ،املكتب املصري احلديث للطباعة والنشر اإلسكندرية ،1972 ،ص .26
2منسي أسعد عبد املالك ،اقتصاديات املالية العامة ،مطبعة خميم ،1970 ،ص .143
12
ما هي ــة الضريبـ ـ ــة الفصل األول
طريق السلطة بتحويل ذمة مالية نهائيا بدون مقابل محدد ،من أجل تحقيق أهداف ثابتة عن
1
طريق السلطة العامة"
وكذلك يوجد تعريف للضريبة على أنها فريضة مالية يدفعها الفرد جب ار إلى الدولة أو إحدى
الهيئات العامة المحلية ،بصورة نهائية ،مساهمة منه في التكاليف واألعباء العامة ،دون أن يعود
ومن خصائص الضريبة أنها ذات شكل نقدي ،يفرض على ثروة أو مداخيل أشخاص
طبيعيين أو معنويين ،وأنها كذلك ذات طابع إجباري ونهائي ،وهو شكل من أشكال إبراز
فمهما يكن من أمر التباين في االتجاهات بشأن تحديد مفهوم معاصر للضريبة يعطي
التعريف التالي ":الضريبة اقتطاع نقدي جبري نهائي يحتمله الممول ويقوم بدفعه بال مقابل وفقا
لمقدرته التكليفية مساهمة في األعباء العامة ولتخل السلطة لتحقيق أهداف معينة".2
يمكننا من خالل التعاريف السابقة الذكر حصر مقومات الضريبة فيما يلي:
PIERRE BELTRAME " fiscalité en France " edition Hachette, Livre Paris, P 12. 1
2عبد الكرمي صادق بركات "النظم الضريبية" الدار اجلامعية ،بريوت ،1976ص .17
13
ما هي ــة الضريبـ ـ ــة الفصل األول
يعتبر فرض الضريبة وجبايتها عمال من أعمال السلطة العامة ،ومعنى ذلك أن فرض
الضريبة وجبايتها يستند إلى الجبر ويترتب على ذلك أن الدولة تنفرد بوضع النظام القانوني
للضريبة ،فهي التي تتحدد دون اتفاق مع المكلف وعاء الضريبة وسعرها والمكلف بأدائها وكيفية
ويترتب أيضا على استناد الضريبة إلى الجبر ،أي أن الدولة عند امتناع الممول عن دفعها
تلجأ إلى وسائل التنفيذ الجبري لتحصيلها ،وواضح أن عنصر الجبر الذي تستند إليه الضريبة
هو الذي يميزها عما يدفعها الفرد من ثمن مقابل شراء الخدمات التي تقوم المشروعات العامة
ببيعها ،كما أنه هو الذي يميزها عن القروض االختيارية التي يقدمها األشخاص اآلخرون للدولة
بإرادتهم.
كانت الضريبة في العصور القيمة وفي العصور الوسطى تفرض وتجبى عينا ،وذلك جفي
شكل التزام األفراد بتقديم عمل معين (وهو ما يعرف السخرة أو تسليم أشياء أو جزء من
فمن الواضح أن نظام الضرائب العينية يالئم االقتصاديات العينية ،وهي تلك التي تقوم على
المبادلة العينية ،وال تعرف النقود إال في حدود ضيقة ،أما في المجتمعات المعاصرة التي تقوم
14
ما هي ــة الضريبـ ـ ــة الفصل األول
على االقتصاديات النقدية ،فالضريبة العينية ال تطبق ،ونجد أن الضرائب النقدية تشكل القاعدة
الشكل األكثر مالئمة لالقتصاد النقدي وللنظام المالي المعاصر ،وهذا على العكس من
الضرائب العينية التي تالئم هذا النوع من االقتصاد وال هذا النوع من النظم المالية وذلك
1
لألسباب التالية:
أ -ال تتفق الضريبة العينية مع العدالة في توزيع األعباء المالية ،ذلك ألنها تفرض على كل
ممول تقديم كمية معينة من المحصول ،أو عدد معين من ساعات العمل تسقط من
حسابها اختالف تكاليف اإلنتاج من منتج إلى آخر واختالف قدرة األفراد على تحمل
العمل.
ب -تستلزم الضريبة العينية قيام الدولة بتكاليف مرتفعة عن تلك التي تتطلبها الضريبة
النقدية ،وذلك بسبب ما تتحمله الدولة من نفقات جمع المحاصيل ونقلها وتخزينها ،هذا
ج -ال تعتبر الضريبة العينية مالئمة للفقه المالي الحديث ،خاصة لنظام النفقات النقدية،
فالدولة تقوم بنفقاتها في شكل نقدي ،وهو ما يستلزم بداهة أن تكون اإليرادات في شكل
1رفعت حمجوب " املالية العامة" دار النهضة العربية ،بريوت ،1979ص .204
15
ما هي ــة الضريبـ ـ ــة الفصل األول
المقصود هنا أن الممول يقوم بدفع الضريبة دون أن يحصل مقابلها على نفع خاص به،
وليس المعنى أن دافع الضريبة ال يستفيد منها ،بل على العكس من ذلك ،فإنه يستفيد بصفته
إن الممول الذي يدفع الضريبة ال يستفيد من الخدمات العامة بطريقة فردية ،وان مقدارها ال
يتحدد بمقدار هذا النفع الخاص ،بل يتوقف تحديده على مقدرته التكلفية ،وهذا ما يميز الضريبة
عن الرسم الذي هو مبلغ مالي تقتصه الدولة جب ار من بعض األشخاص مقابل نفع خاص لهم
رأينا سابقا أن الدولة ال تفرض الضريبة مقابل نفع خاص تقدمه للمكلف بأدائها إضافة فإن
الغرض من الضريبة هو تحقيق منفعة عامة وقد درجت الدساتير والقوانين خالل القران الثامن
عشر على تأكيد هذا المعنى ،منعا الستخدام حصيلة الضرائب في إشباع الحاجات الخاصة
بالملوك واألمراء ،لكن قد قام الخالف بين االقتصاديين حول تحديد المقصود بالمنفعة العامة.
فقد قصر التقليديون مضمون المنفعة العامة في مجال فرض الضريبة على تغطية النفقات
العامة التقليدية ،أي أنهم قصروا الضريبة على الغرض المالي وحده وقد أرادوا بذلك أن يجعلوا
منها أداة مالية محضة ،بحيث ال يكون لها أي تغير في األوضاع االقتصادية أو العالقات
16
ما هي ــة الضريبـ ـ ــة الفصل األول
االجتماعية أو العالقات االجتماعية القائمة ،ومعنى ذلك أنهم يتصورون أن قصر الضريبة على
المؤكد أن هذا المعنى الضيق لفكرة حياد الضريبة ال يضمن هذا الحياد وذلك لسببين:
أولهما :أن الضريبة هي تحويل لمبلغ نقدي ،وعلى ذلك فإنها ال يمكن أن تكون محايدة إال إذا
ثانيهما :أن حياد الضريبة يتطلب دقة في التنظيم الضريبي ،وهو ما يصعب عمله ،وبالتالي
نخلص إلى أن الضريبة البد أن تؤثر في البنيان االقتصادي وفي البنيان االجتماعي.
الضريبة ،ويسلمون بتأثيرها في البنيان االقتصادي واالجتماعي ،بل إنهم باإلضافة إلى ذلك
يستخدمونها بصفتها أداة للتأثير في البنيان االقتصادي واالجتماعي ،أي لتحقيق أغراض مالية،
فالضريبة أداة هامة من أدوات إعادة توزيع الدخل الوطني ،أي أنها تشكل أداة هامة من أدوات
17
ما هي ــة الضريبـ ـ ــة الفصل األول
الضريبة تشكل في الظروف المالية الحالية أهم مورد من الموارد المالية ،كما تشكل في
الوقت نفسه أهم األعباء المالية على الممولين ،وبالتالي فمن الضروري أن يراعي التنظيم الفني
للضريبة للتوفيق بين مصلحة الخزينة العمومية ومصلحة الممولين أي بين الحصيلة والعدالة.
تفرض الضرائب على الثروة في النظم المالية المعاصرة باختيار طريقتين لتتبع الثروة وهما
الطريقة المباشرة والطريقة غير المباشرة ،وهو يعني الخيار بين الضريبة المباشرة والضريبة غير
المباشرة ،وهذا يعني في الوقت نفسه الخيار بين نوعين من الموضوعات التي تفرض عليها
الضريبة.
يمكن أن نعمد إلى تحديد عناصر ثروة الخاضع عند منبعها ،ونفرض عليها الضريبة
المباشرة وفي هذه الحالة نكون قد فرضنا الضريبة على ذات وجود الثروة تحت يد الخاضع.
كما يمكن أيضا وبدال من تتبع الثروة وهي تحت يد الخاضع ،أن نتبعها في تداولها أو في
استعماله ا ،وذلك بفرض الضريبة على التصرفات وعلى المعامالت إذ تزداد عددا وقيمة بازدياد
الثروة ،ويشكل فرض الضريبة على تداول الثروة وعلى استعمالها الطريقة غير المباشرة لتتبع
18
ما هي ــة الضريبـ ـ ــة الفصل األول
تهدفان على تتبع الثروة ،أي في حالة وجودها أو تحركها ،ففيما يخص الطريقة غير
المباشرة نالحظ أن الفن المالي يتخذ من تداول الثروة ومن استعمالها موضوعا للضريبة
أن الخيار بين الطريقة المباشرة وغير المباشرة لتتبع الثروة يعني في الوقت نفسه خيا ار بين
نوعين من الموضوعات التي تفرض عليها الضريبة وهما وجود الثروة وتداولها.
أن كل طريقة من هاتين الطريقتين في تتبع الثروة تقتضي باإلضافة إلى اختالف المادة التي
تتخذها موضوعا للضريبة عن تلك التي تتخذها الطريقة األخرى ،إجراءات فنية خاصة
لقد اعتمد الفكر المالي على التفرقة بين الضريبة المباشرة والضريبة غير المباشرة على ثالثة
معايير:
يتخذ بعض علماء المالية أسلوب التحصيل كمعيار للتفرقة بين هذين النوعين من الضرائب،
فيرون أن الضريبة مباشرة إذا كانت عن طريق جداول اسمية تندرج فيها أسماء الخاضعين
للضريبة ومقدار المادة الخاضعة والمبلغ الواجب تحصيله وتاريخ االستحقاق إذ تعتبر غير
مباشرة إذا لم تحصل بهذه الطريقة وانما بحدوث وقائع أو تصرفات معينة ،ومثال ذلك عبور
19
ما هي ــة الضريبـ ـ ــة الفصل األول
سلع معينة مستوردة على إدارة الجمارك إذ تفرض عليها هذه السلع ضرائب جمركية ،ويعاب
على هذا المعيار في التفرقة أنه غير علمي ،وكذلك نجد أنه من المفروض أن يراعي اختالف
في طبيعة الضرائب ال في أساليب تحصيلها ألن هذه األساليب معرضة للتغيير إذا اقتضت
الظروف ذلك "وليس من المعقول أن تعتبر ضريبة ما من الضرائب المباشرة في وقت معين ثم
تعني راجعية الضريبة تحديد الشخص الذي يتحمل عبء الضريبة بصفة نهائية وهو ما أسماه
إذ انه ليس من الضروري أن الذي يتحمل العبء في النهاية هو نفسه الملتزم قانونيا
أ -المكلف القانوني :وهو شخص وسط تفرض عليه الضريبة ثم ينقلها إلى شخص آخر وذلك
ب -المكلف الحقيقي :يعتبر هذا الشخص الذي ال يتعامل مع اإلدارة الجبائية ،مكلفا حقيقيا ولكنه
يتحمل عبء الضريبة بصفة نهائية ،وعلى هذا األساس تكون الضريبة مباشرة إذا كان الذي
يتحملها نهائيا هو الذي يدفعها للخزينة ،وتكون غير مباشرة إذا كان الشخص الذي يدفعها
يستردها عن طريق عبئها إلى المكلف الحقيقي أي المستهلك النهائي ،وهكذا تكون الضريبة
على الدخل مثال ضريبة مباشرة والضريبة على رأس المال ضريبة غير مباشرة.
يؤخذ بهذا المعيار إلى حد ما ،لكنه يعاب عليه أن نقل العبء الضريبي يتأثر باعتبارات
اقتصادية ،فقد يحدث وان يبقى ثمن السلعة كما كان فرض الضريبة (عند المستورد) إذا كان
الطلب الداخلي على هذه السلعة كثير المرونة ،فيضطر إلى تحمل العبء الضريبي للحفاظ
على العمالء وذلك بتخفيض الثمن ويصبح مكلفا حقيقيا كونه يتحمل الضريبة بصفة نهائية.
يتفق معظم االقتصاديون على هذا المعيار وبمقتضاه تكون الضريبة مباشرة إذا فرضت على
مادة تتسم بالثبات أو االستقرار النسبيين كالضريبة العقارية المفروضة على الملكية والضريبة
العامة المفروضة على اإليرادات والمفروضة على الدخل ،وتعتبر الضريبة غير مباشرة إذا
كانت مفروضة على وقائع وتصرفات عرضية غير متوقعة كإجراءات نقل الملكية التي تفترض
فعلى الرغم من وضوح هذا المعيار إال أن بعض الكتاب يثيرون التساؤل عن حقيقة
الضريبة على التركات ،إذ تعتبر هذه األخيرة ضريبة غير مباشرة إذا ما فرضت بسعر مرتفع
ألنها تكون في الحقيقة مفروضة على الثروة ذاتها ال على واقعة انتقالها ،وأيا كان األمر في
شأن دقة المعايير المقترحة وعدم كفايتها فإن التقسيم ذاته مفيد ومرغوب فيه ،وهذه الفوائد تقاس
21
ما هي ــة الضريبـ ـ ــة الفصل األول
من وجهة النظر االقتصادية والمالية بمدى إسهامها في التعرف على طبيعة الضرائب وأثرها في
الحياة االقتصادية فالضرائب المباشرة هي التي تقبل بطبيعتها أن تكون محال لمراعاة الظروف
الشخصية للمكلف أما الضرائب غير المباشرة فهي التي ال يمكن معها إعمال فكرة شخصية
يقصد بالضرائب ا لنسبية تلك الضرائب التي تفرض على الدخل أو الثورة بنسبة معينة أو
بسعر محدد ويكون هذا السعر ثابتا ال يتغير بتغير قيمة ما تفرض عليه ،ويعرفها الدكتور
عاطف صدقي "الضرائب النسبية هي التي يكون سعرها ثابتا رغم تغير المادة الخاضعة لها". 1
إذ تتميز هذه الضريبة بالسهولة وعدم التعقد في تطبيقها ،لكنها تبقى بعيدة عن مبدأ
العدالة خاصة في الدول النامية التي تتميز بالتفاوت الكبير بين دخول أفرادها فأصحاب الدخول
الضعيفة هم أكثر المتضررين من هذه الضريبة ،إذ أن العبء النسبي للضريبة يكون أكبر
بالنسبة للمكلف ذي الدخل األقل ويكون أقل بالنسبة للمكلف ذي الدخل األكبر .
أما الضرائب التصاعدية فيعرفها أيضا الدكتور عاطف صدقي في كتابه "مبادئ المالية
العامة" أنها :هي الضريبة التي يتغير سعرها بتغير قيمة وعائها إي يزداد سعرها بازدياد المادة
1علي بساعد "املالية العمومية" مطبوعة املعهد الوطين للمالية ،القليعة ، 1992ص 107
22
ما هي ــة الضريبـ ـ ــة الفصل األول
من مزايا هذه الضريبة تحقيق مبدأ العدالة الضريبية بقدر أكبر من الضريبة النسبية ألن
كل مكلف يدفع القدر المالئم لدخله على العكس في الضريبة النسبية ،كما أنها تراعي
االعتبارات االقتصادية واالجتماعية ،أي أن في تطبيق مبدأ تصاعد الضريبة سيقل من حدة
الطبقات الموجودة في المجتمع ويعاب عليها أنها تقلل من درجة تكوين رأس مال المكلف بالقدر
نجد أنه من اللفظ المسماة به الضرائب العينية أنه يخص بالذكر األشياء المادية كالمال
والضرائب ال عينية أو الحقيقية تنصب على المال كوعاء لها ودون اعتبار لشخصية مالكه وهي
ذات عنصر اقتصادي بدون ما تأخذ بعين االعتبار وضعية األفراد الخاضعين لها ،فالضريبة
العقارية وحقوق التسجيل هي ضرائب حقيقية ،يمكن لعدة أشخاص مكلفين أن يدفعوا نفس
الضريبة المطبقة على نفس الوعاء الضريبي ،وعلى هذا األساس فهي تعتدل بالمال الخاضع
لها دون الشخص ويتسم هذا النوع بسهولة تطبيقها وغ ازرة حصيلتها ألنه يقتصر على المال فقط
،مثل ضريبة االستهالك حين تفرض على بعض السلع دون مراعاة المركز المالي للمستهلك
يعاب عليها بأنها تأخذ بنظام نسبي واحد فهي قد ال تتحقق ومبدأ العدالة الضريبية إذ أنها
أما الضرائب الشخصية فهي تنصب على المال أيضا كوعاء للضريبة لكن مع األخذ بعين
وتعد الضرائب الشخصي ة أكثر مراعاة لقواعد العدالة الضريبية وذلك ألخذها بعين االعتبار
ظروف الممول الشخصية ،كما أنها تحد من التفاوت بين الدخول والثروات وتخفف بالتالي من
الصراع الطبقي.
إن الصعوبة التي لمسناها في التمييز بين الضرائب المباشرة والضرائب الغير المباشرة ،
جعلت علماء المال يفضلون التميز بين الضرائب باالستناد إلى مطارح الضريبة ،هذه المطارح
إن مع التطور والتوسع التجاري وانتشار الصناعة ظهرت أنواع جديدة من دخول الثروة المنقولة
لم تكن تتناولها الضرائب قديما ،وقد رأت بأن من الضروري تحصل هذه اإليرادات الغزيرة
للخزينة العامة للدولة كما يعد الدخل أفضل مقياس لقدرة األفراد على دفع الضرائب.
لقد اختلف علم االقتصاد وعلم المالية العامة على تعريف الدخل فيعرفه FISHERبأنه
عبارة عن تيار من االشباعات يتدفق خالل فترة زمنية معينة كما يعرفه HICKSبأنه"عبارة عن
القيمة النقدية للسلع والخدمات التي يحصل عليها الفرد من مصدر معين خالل فترة زمنية
نظرية المصدر والتي تعرفه على أنه قوة شرائية نقدية تتدفق بصفة دورية خالل فترة زمنية
معينة أما نظرية اإلثراء فتعرفه بأنه القيمة النقدية للزيادة الصافية لمقدرة الشخص االقتصادية
بين تاريخين أو خالل مدة زمنية معينة 2وعلى العموم فيمكن أن نعرف الدخل على انه تلك
الزيادة في ذمة الممول خالل فترة زمنية معينة ،هذه الزيادة تقدر بالنقود وعند استهالكها ال تمس
تقدر الضريبة على أساس ما يحققه المكلف منها خالل فترة زمنية معينة سواء كانت جه ار
أم س ار ،ونستطيع أن نميز من خالل التعريف السابق للدخل نوعين من الضريبة على الدخل:
1عبد املنعم فوزي "املالية العامة والسياسة املالية" دار النهضة 1972ص 126
2نفس املرجع ،ص.132
25
ما هي ــة الضريبـ ـ ــة الفصل األول
ضرائب نوعية وضرائب عامة .الضريبة النوعية أو الضريبة على فروع الدخل 1وتمس كل نشاط
يمارسه المكلف على حدى مثل الضريبة على األجور والمرتبات ،والضرائب على األرباح
المهن الحرة ،أما الضرائب العامة فتناول جميع عناصر دخل المكلف على اختالف أنواعها
نعرف رأس المال بأنه جملة األموال العقارية أو المنقولة ،والممتلكات من طرف شخص
في لحظة معينة مهما كانت ،أي سواء كانت لدخل نقدي أو عيني أم لخدمات أم عاطلة على
اإلنتاج.
نفس الضريبة على رأس المال التي تمس جميع عناصر الثورة المكونة للذمة المالية
للمكلف ونفرق في مجال الضريبة على رأس المال بين نوعين وهما :الضريبة على رأس المال
والضريبة على الثروة ونقصد بالضريبة على رأس المال تلك التي تفرض على رأس مال المنتج
،أي المستخدم في العملية اإلنتاجية بينما نقصد بالضريبة على الثروة تلك التي تفرض على كل
ما يمتلكه الممول من األموال العقارية أو المنقولة نتطرق في دراستنا هذه إلى أهم الضرائب التي
هي ضريبة استثنائية أي غير دورية ،تفوض في الظروف االستثنائية ،ومثل ذلك أوقات
الحرب وعادة ما تكون هذه الضريبة بسعر مرتفع وبالتالي يؤدي الوفاء بها إلى اقتطاع جزء رأس
أنها تضع ف من ميل األفراد لالدخار ومن ميلهم لالستثمار ،وهذا ألنها تصيب رأس المال
ففي سبيل تبرير هذه الضريبة االستثنائية على رأس المال يمكن القول أنه تعتبر الزمة
إذا تحدث في قيمة رأس المال ،سواء كان في شكل أموال عقارية أم في شكل أموال
منقولة وان كانت غالبا ما تفاوض على الزيادة في قيمة العقار ،وشرط فرض هذه الضريبة
على الزيادة في قيمة العقار أال تكون هذه الزيادة راجعة إلى عمل صاحب العقار بل إلى
ظروف المجتمع ،ومثلها األعمال العامة وزيادة السكان والمضاربة على العقارات والحروب
27
ما هي ــة الضريبـ ـ ــة الفصل األول
يقصد بالضريبة على التركات تلك الضريبة التي تفرض على انتقال رأس المال من المورث
إلى الموصى لهم ،وانطال قا من هذا المفهوم اعتبرت هذه الضريبة ضريبة مباشرة على ذات
كما يمكن القول بأن الضريبة على التركات ،والتي تكون عادة بسعر مرتفع تضمن
الخزينة العمومية حصيلة مالية كبيرة وأن الدولة قد تلجأ إلى فرض الضريبة قبل توزيع التركة ،
وأن الوارث يسهل عليه وهو يتلقى التركة دفع الضريبة منها .
هذا النوع من الضرائب يمس الفرد لحظة استعمالها للثروة من أجل تلبية حاجياته
والحصول على خدمة معينة ويتوقف حجم هذه الضريبة على حجم االستهالك فكلما كانت القدرة
الشرائية للفرد أكثر كانت المردودية لهذه الضريبة أحسن وأوفر وتسمى الضريبة على اإلنفاق
أحيانا بال ضريبة غير المباشرة كما أن هذا النوع من الضرائب على اإلنفاق يشمل عدة أشكال
نذكر منها:
تقوم بإخضاع جميع المراحل التي يمر بها اإلنتاج دون تمييز وذلك من مرحلة إعداد
28
ما هي ــة الضريبـ ـ ــة الفصل األول
وتقوم بإخضاع مرحلة واحدة من مراحل اإلنتاج دون غيرها من المراحل كاستعمال الضريبة
وتعد أكثر الضرائب غ ازرة في التحصيل ويقصد بالضريبة على القيمة المضافة تلك التي ال
2
تفرض على القيمة الكلية لسلعة أو الخدمة بل على اإلضافات المتتالية في قيمتها
فهذه الضريبة تسير على شكل الضريبة المتدرجة أي في كل مرحلة من مراحل اإلنتاج
لفرض ضريبة ،غير أن هذه الضريبة ال تمس إال القيمة المضافة والتي هي الزيادة في قيمة
اإلنتاج التي يحصل عليها في كل مرحلة بحيث أن البائع يقوم بحساب الضريبة في كل مرحلة
من مراحل اإلنتاج على مجموع سعر بيع إنتاجه ليؤديها طبعا بعد خصم مبلغ الضريبة التي
سبق وأن تم توريدها للخزينة في المراحل السابقة مع تقديم الوثائق التي تثبت ذلك .
يطلق على الضرائب الجمركية تجاو از اسم "الرسوم الجمركية" وهي أهم أنواع الضرائب غير
المباشرة على االستهالك ،وتفرض على السلع التي تجتاز حدود الدولة بمناسبة استيرادها أو
تصديرها وقد تفرض الضرائب الجمركية لغايات مالية ،أي للحصول على إيرادات للخزينة أو
تفرض في كثير من األحيان لغايات اقتصادية بهدف حماية االقتصاد الوطني من المنافسة
األجنبية.
حيث تفرض هذه الضريبة إما على قيمة السلعة بنسبة مئوية معنية وتكون عندئذ قيمية،
واما أن تفرض بصورة مبلغ معين على الوحدة من السلعة وتكون عندئذ نوعية .
فلكل من هذين النوعين مزايا وعيوبه فالضريبة القيمية تمتاز بالمرونة أين تزداد حصيلتها
بازدياد أسعار السلع المفروضة عليها هذه الضريبة ،ويؤخذ عليها أنها معقدة وقد تحتاج إلى
نفقات جبائية مرتفعة لما يمكن أن تتطلبه من خبراء لتقدير قيم السلع المختلفة.
أ ما الضرائب النوعية ،فتمتاز بسهولة جبايتها ،ويؤخذ عليها أنها قد تتعرض مع العدالة في
الضريبة ،ألنها تكون أكثر ارتفاعا بالنسبة للسلع الرخيصة منها للسلع المرتفعة السعر من النوع
نفسه ولذلك تعالج اإلدارة هذا الوضع بتقسيم كل سلعة إلى عدة أصناف ،يفرض على كل
صنف منها ضريبة مختلفة ،كأن تقسم المنسوجات الصوفية إلى أصناف على أساس الوزن،
المتر مثال ،إال أن ذلك يستوجب عندئذ عمليات فنية معقدة تستلزم تكاليف عديدة.
30
ما هي ــة الضريبـ ـ ــة الفصل األول
خالصة الفصل
اذا من خالل هذا الفصل فانه تم معرفة ماهية الجباية بتعريف الضريبة والتي اختلفت من وقت
آلخر نظ ار لتطور الدولة وبالتالي تطور مفهوم الضريبة حسب كل زمان ولتحديد مفهومها يمكن
القول انها اقتطاع نقدي جبري نهائي يتحمله الممول مساهمة في األعباء العامة وذلك حتى
وحسب تعريف الضريبة يمكن حصر مقوماتها في أنها إجبارية وبصفة نهائية نقدية بدون مقابل
كما ان للضريبة مجموعة من المبادئ األساسية تتمثل في قاعدة المساواة والعدالة مبدأ اليقين
مبدأ المالئمة مبدأ االقتصاد في الجباية وكتقسيم عام للضريبة قسمت الى
-الضريبة الجمركية
تسهر الدولة على تطبيق القوانين المالية والتشريعات الجبائية واداتها في ذلك هي االدارة
الجبائية والتي تم التطرق لها من خالل هذا الفصل تنظيم االدارة الجبائية المركزية والموجودة في
هرم االدارة الضريبية على المستوى المركزي والتي تمثلت اساسا في المديرية العامة للضرائب
اما المصالح الجهوية ل الدارة الجبائية فتمثلت اساسا في المديرية الجهوية للضرائب والتي
تقوم بتمثيل المديرية العامة للضرائب على المستوى الجهوي والسعي على تمثيل البرامج وتطبيق
التعليمات والق اررات الصادرة عن االدارة المركزية كما تسهر على ضمان العالقة الوظيفية بين
واخي ار المديرية الوالئية للضرائب والتي توجد على مستوى جميع الواليات تعمل على
تطبيق القوانين وتنفيذ الق اررات والتعليمات وذلك من خالل هياكلها القاعدية والمتمثلة في مفتشية
الضرائب والتي تحدد الوعاء الضريبي وقباضة الضرائب التي تحصل الضريبة اال ان كل هذه
تبين دراسة النظام الضريبي الجزائري لما قبل اإلصالح أن هيكله تميـز بتعقد النظام
الضريبي كنتيجة للجمع بين الضرائب النوعية ،ونظام الضرائب العامة ولكثرة اإلعفاءات وكثرة
32
ما هي ــة الضريبـ ـ ــة الفصل األول
النصوص التشريعية ،وعدم كفاءة اإلدارة الضريبية ، .يمكن القول بأن األهداف المسطرة قبل
الشروع في اإلصالح الضريبي تمحورت حول :توفير اإليرادات الضريبية وكنتيجة للتوسع
المنتظر في األوعية الضريبية ،وذلك بغرض النهوض بالجباية العادية من أجل ضمان تمويل
نشاطات الدولة.
33
الفصل الثاين
الاصالح الرضييب
يف ظل خمتلف التغريات
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
لقد تعلق مسار إصالح اإلدارة الجبائية الذي شرع فيه منذ عشريتين في المقام األول
بالنظام الجبائي الذي تم تغييره جذريا من خالل توجيهه نحو األنظمة العصرية لفرض الضريبة
المطبقة في العالم ،و قد مست هذه التغيرات أهم أنواع الضرائب :كالضريبة على دخل األفراد
من خالل إدراج الضريبة على الدخل اإلجمالي ،و الضريبة على أرباح الشركات و كذا
حاليا ترمي عصرنة اإلدارة الجبائية إلى تنظيم الهياكل وطرق تسييرها ،ذلك أن أساس
النموذج التنظيمي الجديد من خالل إنشاء مديرية المؤسسات الكبرى ومراكز الضرائب والمراكز
الجوارية للضرائب ،هو وضع إدارة جبائية مركزة على المكلفين بالضريبة تتشكل من هياكل
تسيير عصرية ومتكيفة مع النسيج الجبائي ،وبالفعل فإن تسيير الملف الجبائي الوحيد الذي
تصنف وتتابع فيه كل التصريحات المتعلقة بنفس المكلف بالضريبة ،قد سمح بتبسيط وتسهيل
اإلجراءات الجبائية.
إذا ومن خالل ما سبق سيتم التطرق في هذا الفصل الى المباحث التالية:
35
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
هي اإلدارة الموجودة في قمة هرم اإلدارة الضريبية على المستوى المركزي وفي الجزائر هناك
فصل بين وظيفة تصور السياسة الضريبية ووظيفة السياسة الضريبية ولهذا الغرض تم إنشاء
1
هيكلين:
نظ ار الى اهمية الموارد البشرية فان تحسين اإلدارة الضريبية يكون بزيادة تأهيل موظفيها،
وتجهيزها بالوسائل (بنايات ،أجهزة اإلعالم اآللي ،سيارات التنقل... ،الخ) ،وهذا من أجل
تحسين أداء ورفع مردوديتها مما يسمح لها باالطالع الكامل والدقيق على مجمل مداخيل األفراد
والنشاطات المختلفة.
1املادة 02من املرسوم 364/07املتضمن تنظيم اإلدارة املركزية املؤرخ يف 28نوفمرب 2007اجلريدة الرمسية رقم.74
36
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
فالمديرية العامة للتقدير والسياسات حدد المرسوم التنفيذي رقم 364 / 07المتضمن تنظيم
أما عن أجهزة المديرية العامة للتقدير والسياسات فتتكون من أربع مديريات تسهر على
تنفيذ المهام المكلفة بها وتتمثل في مديرية تقدير االقتصاد الكلي و تسهر هذه المديرية
على ضمان التقدير على المديين القصير والمتوسط لمجاميع القطاعات الحقيقية و
المالية وتقدير التوازنات والموارد والتشغيل الالزمة وتوازنات الميزانية بالتنسيق مع الهياكل
المعنية في و ازرة المالية وبالتالي هذه المديرية هي التي تؤطر وتعد تقرير قوانين المالية
تتكون هذه المديرية من أربع مديريات فرعية(المديرية الفرعية للتقدير -المديرية الفرعية
37
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
المديرية الفرعية للنماذج للتحليل الفرعي المديرية الفرعية لتحليل العمليات المالية
والتصورات ( .
باإلضافة الى مديرية جمع المعلومات وتقوم هذه المديرية بوضع نظام اإلعالم في المديرية
العامة وتكوين قاعدة المعطيات حول القطاع المالي والقطاع الحقيقي والقطاعات االجتماعية
كما تقوم هذه المديرية بنشر المعلومات اإلحصائية وتتكون من مديريتين فرعيتين
الحقيقي ).
أما مديرية السياسات الميزانية فتقوم هذه المديرية باقتراح العناصر الضرورية لتحديد
السياسة الميزانية والسهر على التحكم في هيكل النفقات الميزانية وتناسق توزيعها كما
وأخي ار مديرية السياسة الجبائية :هي التي تقترح إستراتجية جبائية ترمي التي عصرنة و
تبسيط النظام الجبائي وتحسين مردوديته والسهر على تناسق األدوات الجبائية وشبه الجبائية
كما تقوم بتوجيه اإلستراتجية في مجال العالقات الجبائية الدولية ومتابعة وتقييم السياسات
وتتكون هذه المديرية من ثالث مديريات فرعية (المديرية الفرعية للسياسات الجبائية
المديرية العامة للضرائب فانه عند إنشاء إدارة جبائية موحدة على أصبحت رأسها
مستوى و ازرة المالية وكانت تتكون من 4مديريات وهي مديرية الدراسات والتشريع الجبائي –
مديرية العمليات الجبائية – مديرية المنازعات -ومديرية الوسائل والتنظيم والتكوين وتتفرع هذه
1
المديريات بدورها إلى مديريات فرعية باإلضافة إلى مفتشية المصالح الجبائية.
هذا وقد عدل هذا المرسوم سنة 2007بموجب المرسوم التنفيذي364 / 07المتضمن تنظيم
اإلدارة المركزية في و ازرة المالية نظم عمل ومهام وأجهزة المديرية العامة للضرائب التي أعطى
لها اإلصالح الجبائي االستقاللية التامة في تسيير وسائلها وموظفيها ،حيث تسهر المديرية
العامة للضرائب على دراسة واقتراح واعداد النصوص التشريعية والتنظيمية وكذا تنفيذ التدابير
الضرورية لإلعداد وعاء الضرائب وتصفيتها وتحصيلها كما تقوم بالسهر على تحضير ومناقشة
االتفاقيات الجبائية الدولية واالتفاقيات الدولية التي تحوي إحكام جبائية أو شبه الجبائية ،تعمل
كذلك على تنفيذ التدابير الضرورية لمكافحة الغش والتهرب الضريبي والسهر على التكفل
1املادة 05املرسوم التنفيذي رقم 190-90املؤرخ يف 1990-07-23املتعلق بتنظيم اإلدارة املركزية لوزارة االقتصاد جريدة رمسية رقم .26
39
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
بالمنازعات اإلدارية والقضائية المتعلقة بالضرائب والحقوق والرسوم أيا كانت طبيعتها وتوفير
أدوات تحليل ومراقبة تسيير ومرودية مصالح اإلدارة الجنائية السيما مؤشرات نجاعة اإلدارة
1
الجبائية كل هذا سعيا منها إلى تحسين العالقات بين المصالح الجبائية والمكلفين بالضريبة .
-مديرية التشريع والتنظيم الجبائيين ومهامها تسهر هذه المديرية على تطبيق السياسة
الجبائية وانجاز أشغال إعداد النصوص التشريعية والتنظيمية الجبائية ،إذا فهذه المديرية
بمثابة المشرع على مستوى المديرية العامة للضرائب كما تعمل هذه المديرية على
تحضير اقتراحات تدابير قوانين المالية وكل النصوص التطبيقية المرتبطة بها وكذا
االتفاقيات الدولية
وتتكون هذه المديرية من أربع مديريات فرعية (المديرية الفرعية للتشريع والتنظيم
الجبائية الدولية -المديرية الفرعية للحوافز الجبائية واألنظمة الجبائية الخاصة ).
-مديرية المنازعات تسهر على التطبيق الحسن للتشريع والتنظيم الجبائيين في معالجة
المنازعات في كافة مراحلها سواء المرحلة اإلدارية أو القضائية منها وسواء تعلق األمر
بمنازعات الوعاء أو منازعات التحصيل وتتكون هذه المديرية من أربع مديريات فرعية هي
( المديرية الفرعية للمنازعات الضريبية على الدخل المديرية الفرعية للمنازعات اإلدارية
والقضائية -المديرية الفرعية للمنازعات الرسم على القيمة المضاف -المديرية الفرعية
ـ مديرية العمليات الجبائية والتحصيل و يقصد بالعمليات الجبائية المعالجة التقنية للضريبة
وكيفية تحديد مادتها التي تستند إلى تقنيات كمية وأخرى كيفية هذه الكيفيات يجب أن تستند
1
أما التحصيل فهو مجموعة العمليات على مقاييس موضوعية تتوخى العدالة أكثر .
واإلجراءات التي تؤدي إلى نقل دين الضريبة من ذمة المكلف بالضريبة إلى الخزينة العمومية
وفقا للقواعد القانونية والضريبية المطبقة في هذا اإلطار إذا مهام هذه المديرية هي تصور واتباع
2
التوجهات العملية المطبقة في مجال وعاء الضريبة وتصفيتها وتحصيلها .
وتتكون هذه المديرية من أربع مديريات فرعية (المديرية الفرعية للتحصيل -المديرية
الفرعية للتقييمات الجبائية -المديرية الفرعية لإلحصائيات والتلخيص -المديرية الفرعية للضمان
ـ مديرية األبحاث والتدقيقات :تسهر على تطبيق حق التحقيق والتفتيش في إطار محاربة
الغش الجبائي بمساعدة مصالح العدالة واألمن الوطني .كما تعمل على مراقبة مداخيل
األشخاص الطبيعيين )مراقبة الوضعية الشخصية( من خالل عالمات الثراء الخارجية ومستوى
1
حممد عباس حمرزي ،:اقتصاديات اجلبائية و الضرائب ،دار هومة ،الطبعة الرابعة ،اجلزائر ، 2008ص . 143
Trotabas( louis) finances publiques. dolloz . paris. P130 .2
41
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
المعيشة والممتلكات في إطار إخضاع المداخيل الخفية للجباية وتتابع هذه المديرية المساعدة
وتتكون هذه المديرية من أربع مديريات فرعية (المديرية الفرعية لألبحاث والتحقيقات
الجبائية ،المديرية الفرعية للرقابة الجبائية ،المديرية الفرعية للبرمجة ،المديرية الفرعية
-مديرية اإلعالم والوثائق الجبائية وتعمل على تنسيق مهام جمع المعلومات على المستوى
المحلي مع الهياكل األخرى للمديرية العامة للضرائب بمقتضى أحكام حق االطالع عن طريق
الطلب المسبق ،ضمان التنسيق بين المركز الوطني لإلعالم اآللي واإلحصائيات الجمركية
والديوان الوطني لإلحصائيات والمركز الوطني للسجل التجاري وصناديق الضمان االجتماعي ،
تسهر هذه المديرية كذلك على توطيد المعلومات المتعلقة بتكوين ممتلكات و مداخيل كل
األشخاص الذين تم ترقبهم وتتكون هذه المديرية من ثالث مديريات فرعية (المديرية الفرعية
للبحث عن المعلومات والوثائق ،المديرية الفرعية لمعالجة المعلومات وتحليلها .المديرية الفرعية
1
عبد اجمليد قدي :مرجع سابق ،ص 278
42
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
مديرية اإلعالم اآللي والتنظيم :ومهامها تصميم إستراتيجية نظام المعلومات والحدود المشتركة
وأدوات االتصال ،وكذا التحكم في المراجع األساسية في مجال تكنولوجيات اإلعالم واالتصال
وتتكون من ثالث مديريات فرعية المديرية الفرعية للتنظيم والمناهج المديرية الفرعية لتنظيم
مديرية العالقات العمومية واالتصال :ومهام هذه المديرية دراسة التدابير المناسبة لتحسين
العالقات بين اإلدارة الجبائية والمكلفين بالضريبة والسهر على تطبيقها الفعلي بين جميع
المصالح وتتكون من ثالث مديريات فرعية ) المديرية الفرعية للعالقات العمومية واالتصال
المديرية الفرعية للمنشورات ذات الطابع الجبائي المديرية الفرعية للعرائض الجبائية (.
-مديرية إدارة الوسائل والمالية :تعمل هذه المديرية على ضمان تسيير مستخدمي المديرية
العامة للضرائب وميزانيتها ووسائلها كما تسهر على تنفيذ ميزانيات المصالح الخارجية
وتطبيق وتنفيذ برامج التكوين المخصصة لمستخدمي المديرية العامة للضرائب ،وتتكون من
خمس مديريات فرعية المديرية الفرعية للمستخدمين (المديرية الفرعية للميزانية ،المديرية
1
الفرعية للوسائل ،المديرية الفرعية للتكوين ،المديرية الفرعية للمنشات القاعدية .
وتمثلت اساسا في المديرية الجهوية للضرائب ولقد حدد المرسوم التنفيذي رقم 60-91
لإلدارة الجبائية وصالحيتها هذا القرار الذي يخص إنشاء وتنظيم اختصاصات المديريات
الجهوية للضرائب والمعدل والمتمم بالقرار الصادر في1994-09-12واخي ار القرار المؤرخ في
24ماي 2007والي يحدد التخصص اإلقليمي للمديريات الجهوية والوالئية ،حيث ان المديريات
الجهوية للضرائب تقوم بضمان تمثيل المديرية العامة للضرائب على المستوى الجهوي والسعي
على تنفيذ البرامج وتطبيق التع ليمات والق اررات الصادرة من اإلدارة المركزية فضال على ضمانها
العالقة الوظيفية بين اإلدارة المركزية ،كما تسعى هذه المديرية على ضمان العالقة الوظيفية
بين اإلدارة المركزية والمديريات الوالئية للضرائب مع قيامها بتنشيط عمل المديريات الوالئية
ويصل عدد المديريات الجمهورية للضرائب تسعة ،وتغطي مجمل القطر الوطني
2
وتنظيمها محدد بالمرسوم 91ـ 60المؤرخ 23فيفري { 1991المعدل والمتمم}.
44
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
األساسي يتمثل في تنشيط ومتابعة نشاطات مديريات الضرائب الوالئية التي تتبع إقليمها ،
أما عن مهام المديرية الجهوية للضرائب فهي تتولى مجموعة من المهام تتمثل في
السهر على احترام أدوات تدخل المصالح الجبائية الجهوية وطرقه ومقايسه واجراءاته ،واعداد
ملخصات عن أعمال المصالح الجبائية بصفة دورية و تقديم اإلقتراحات لتكييف التشريع
الجبائي بما يواكب التطورات إضافة الى المشاركة في أعمال تموين األعوان وتحسين مستواهم
وتجديد معلوماتهم ودراسة طلبات تنقل األعوان بين الواليات ،كما تقوم المديرية الجهوية
للضرائب بتقدير احتياجات المصالح الجبائية الجهوية من وسائل مادية وبشرية ،تقنية ومالية
وفيم ــا يخ ــص المنازع ــات الجبائي ــة فه ــي تق ــوم بتنظ ــيم أش ــغال لجن ــة الطع ــون ل ــدى الجه ــات
المصــدرة للقـرار والمنشــأة علــى المســتوى الجهــوي .كمــا تقــوم بالموافقــة علــى اســتفادة المكلفــين
بالضريبة من نظام الشراء باإلعفاء حسـب الشـروط المنصـوص عليهـا فـي التشـريع المعمـول
به.
45
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
المديرية الفرعية للتكوين وتكلف السيما بإعداد المخطط السنوي والمتعدد السنوات للتكوين
والرسكلة وتحسين مستوى للمستخدمين التابعين إلختصاصها اإلقليمي وكذا ضمان تنفيذها
وتقييمها الدوري وتنسيق ومتابعة تنظيم مختلف امتحانات ومسابقات المديريات الوالئية التابعة
لالختصاص اإلقليمي للناحية ،وتتكون هذه المديرية الفرعية من مكتبين مكتب التكوين األولي
اإلقليمي للناحية وذلك في إطار إعداد المخطط السنوي والمتعدد السنوات للتكوين والرسكلة
وتحسين المستوى للمديرية العامة للضرائب وتحضير ومتابعة سير االمتحانات والمسابقات
المنظمة لصالح المستخدمين التابعيين لالختصاص اإلقليمي للناحية ،والثاني مكتب الدعائم
البيداغوجية والذي يقوم بالعمل على انسجام الدعائم البيداغوجية المتعلقة بمختلف برامج
التكوين المتواصل مع ضمان نشرها على المستوى الجهوي والوطني ،واقتراح وتنفيذ كل
وتكلف السيما بالسهر على ضمان تطبيق المديريات الوالئية للضرائب التابعة إلقليمها
للنصوص التشريعية والتنظيمية ،المنصوص عليها في مجال تسيير الوسائل البشرية والمالية
46
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
والمادية واعداد تقارير دورية حول ظروف تسييرها واستعمالها ،وتجميع اإلحصائيات المتعلقة
مكتب المستخدمين :ويكلف ال سيما ،بالسهر على احترام التشريع والتنظيم فيما يخص
تسيير الموارد البشرية واإلعتمادات ومكتب التنظيم واإلعالم اآللي ،ويكلف بالمساهمة في
تنظيم المصالح الجبائية المحلية فيما يتعلق بإحداث النطاق اإلقليمي للمصالح الجبائية
المحلية أو إلغائه أو تهيئته واقتراح كل عمل من شأنه تحسين عمل المصالح العملياتية.
مكتب مراقبة استعمال الوسائل :ويكلف بالقيام بالمراقبة البعدية لتسيير الوسائل البشرية
والمالية والمادية للمديريات الوالئية للضرائب واعداد تقارير دورية عن ذلك والسهر على تنفيذ
التدابير المنصوص عليها في مجال أمن األشخاص والممتلكات ،باإلضافة الى مكتب
المطبوعات والذي يكلف بالمساهمة في ضبط المطبوعات والقيام بتسييرها ومراقبتها بواسطة
المخزن الجهوي للمطبوعات والسهر على تطبيق النصوص التشريعية والتنظيمية المنصوص
فهي التي تقوم بتحسين وتعميم التشريع والتنظيم الجبائي في اتجاه المصالح والمكلفين
بالضريبة وكذا الجمهور وتقييم عمل المصالح وأدائها واعداد الوضعيات اإلحصائية الدورية
47
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
مكتب التنشيط والتنظيم والعالقات العامة :وهو المكلف ببرمجة أعمال التنشيط وانجازها
والتكفل بطلبات اإلعتماد في نظام الشراء باإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة ومتابعتها
وتطوير كل عمل لالتصال واإلعالم ومكتب مراقبة النشاطات ،ويكلف بضمان متابعة عمل
تكلف بتنفيذ توجيهات اإلدارة المركزية وبالمهام الموكلة إليها على المستوى المحلي وذلك في
مجال المراقبة الجبائية والمنازعات وتتكون هذه المديرية الفرعية من ثالث 03مكاتب :
مكتب البرامج واألبحاث والمراجعات الجبائي والتقييم ويكلف بما يلي :تجميع وتحليل
برامج البحث والمراقبة الجبائية وتحليلها والقيام باقتراحات للتفتيش أو لبرنامج مراقبة نشاطات
مكتب تحليل تقارير المراجعات والتقييمات الجبائية :ويكلف في إطار تنسيق إجراءات
المراقبة ومناهجها ،بتحليل التقارير التي تعدها المصالح وتبليغ كل المالحظات المتصلة
بذلك.
48
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
يكلف مكتب متابعة المنازعات السيما بضمان مراقبة مطابقة ملفات طلبات استرجاع
اقتطاع الرسم على القيمة المضافة ودراسة طلبات الطعن اإلعفائي التي يقدمها المكلفون
بالضريبة وقابضو الضرائب وتقديمها للجنة الجهوية ومتابعة وتقييم عمل المصالح في مجال
المنازعات .
تــم انشــاء هــذه المــديريات بموجــب المرســوم التنفيــذي رقــم 60-91المــؤرخ فــي 1991-02-23
حيـث توجــد علــى المســتوى الــوطني 54مديريــة (الج ازئــر 6مــديريات) وطبقــا للمــادة 2مــن القـرار
المــؤرخ فــي 2007-05-24الــذي يحــدد االختصــاص االقليمــي للمــديريات الوالئيــة حيــث تجمــع
تكلـف هاتـه المديريـة الفرعيـة للعمليـات الجبائيـة بتنشـيط المديريـة الفرعيـة للعمليـات الجبائيـة و
مختلـف المصـالح واعـداد اإلحصـائيات وتجميعهـا كمـا تكلـف بإشـغال اإلصـدار كمـا أنهـا تتـابع
طلبات اعتماد حصص الشراء باإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة ومراقبتها ومتابعة نظـام
49
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
مكتب الجداول :ويتكفـل هـذا المكتـب بالجـداول العامـة واصـدارها بمصـفوفات الجـداول العامـة
سندات التحصيل .مكتـب اإلحصـائيات :ويقـوم هـذا المكتـب باسـتالم اإلحصـائيات مـن الهياكـل
األخـرى المديريـة وممركـزة المنتجـات اإلحصـائية الدوريـة الخاصـة بالوعـاء و التحصـيل و يقـوم
أيضا بمركزة الوضعيات اإلحصائية الدورية وضمان إحالتها إلى المديرية الجهوية للضرائب.
مكتب تنظيم العالقات العامة :يقوم هذا المكتب باستالم ودراسة طلبات االعتماد في نظام الشراء
باإلعفاء من الرسم علـى القيمـة المضـافة ود ارسـتها مـع تسـليم االعتمـادات ويحـرص علـى متابعـة
الـنظم الجبائيـة الخاصـة و االمتيـازات ونشـر المعلومـات الجبائيـة واسـتقبال الجمهـور واعالمـه
وتوجيهه.
مكتـب التنشـيط والمسـاعدة :يضـمن هـذا المكتـب االتصـال مـع الهياكـل الجهويـة والمـديريات
الوالئيـة للضـرائب وكـذا تنشـيط المصـالح المحليـة ومسـاعدتها قصـد تحسـين منـاهج العمـل
المديرية الفرعية للتحصيل :وتتكفل هاته المديريـة بالجـداول وسـندات اإليـرادات وكـذا بوضـعيه
تحصـل الضـرائب والرسـوم وكـل نـاتج آخـر أو أتـاوى ومتابعـة عمليـات القيـود المحاسـبة والمراقبـة
الدورية لتحصيل وتنشيط قابضـات الضـرائب ومراقبتهـا ومسـاعدتها قصـد تطهيـر الحسـابات بغيـة
تصـفية الحسـابات وتطهيرهـا .وتتكـون هاتـه المديريـة مـن ثـالث مكاتـب :مكتـب مراقبـة التحصـيل:
ويقوم هذا المكتب بدفع نشـاطات التحصـيل والمحافظـة علـى مصـالح الخزينـة بمناسـبة الصـفقات
50
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
العقارية الموثقة كما يلتزم هذا المكتب بإعداد عناصر الجباية الضرورية لوضع الميزانية وتبليغها
مكتب متابعة عمليات القيد وأشغاله :ويقوم بمتابعة عمليات التأشير و التوقيع على المدفوعات
وعلى شهادات اإللغـاء مـن الجـداول وسـندات اإليـرادات المتكفـل بهـا ويقـوم أيضـا بعمليـة المراقبـة
الدورية لوضعية الصندوق وحركة الحسابات المالية واعـداد وتأشـير عملياتـه و القيـود عنـد تسـليم
المهـام كمـا يسـهر علـى تطبيـق التوصـيات التـي يقـدمها المحققـون فـي التسـيير بخصـوص مهـام
الرقابة وتنفيذها.
مكتب التصفية :فإن الهدف األساسي لهذا المكتب هو مراقبة التكفل بالجداول العامة وسندات
التحصيل واإلرادات المتعلقة باستخراج األحكام القضائية في مجال العقوبـات والغ ارمـات واسـتالم
اإلحصائيات التـي يعـدها قابضـو الضـرائب والمصـادقة عليهـا كمـا يقـوم بممركـزة حسـابات تسـيير
و في مجال المنازعات توجد المديرية الفرعية للمنازعات التي تقوم مديريـة المنازعـات بمعالجـة
االحتجاجـات المقدمـة لرسـم المـرحلتين اإلداريتـين للطعـن الن ازعـي أو المرحلـة اإلعفائيـة وتبليـغ
الق اررات المتخذة واألمر بالصرف اإللغاءات والتخفيضات الممنوحة كما تقوم بتشكيل ملف إيداع
51
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
التظلمـات أو طعـون االسـتئناف والـدفاع أمـام الهيئـات القضـائية المختصـة عـن مصـالح اإلدارة
مكتب االحتجاجات :ويقوم باستالم الطعون ودراستها سواء إلى إرجاع الحقوق أو إلغاء الق اررات
المالحقـة أو إلـى المطالبـة بأشـياء محجـوزة كمـا يتسـلم هـذا المكتـب الطلبـات المتعلقـة باسـترجاع
مكتب لجان الطعن :ويهدف هذا المكتب إلى دراسة االحتجاجات التي يقدمها المكلفون بالضريبة
وتقـديمها إلـى لجـان المصـلحة والطعـن الن ازعـي أو االعفـائي المختصـة ،ويتلقـى الطلبـات التـي
يقـدمها قابضـو الضـرائب الراميـة إلـى التصـريح بعـدم إمكانيـة التحصـيل أو إخـالء المسـؤولية أو
إرجـاء دفـع أقسـاط ضـريبة أو رسـوم غيـر قابلـة للتحصـيل وعرضـها علـى لجنـة الطعـن اإلعفـائي
المخصصة.
مكتب المنازعات القضائية :والذي يقوم بإعـداد وتكـوين ملـف الشـكاوي لـدى الهيئـات القضـائية
مكتـب التبليـ واألمـر بالصـرف :و يقـوم هـذا المكتـب بتبليـغ المكلفـين بالضـريبة والمصـالح
المعنية بالق اررات المتحدة لرسم مختلف أصناف الطعن واألمر بالصرف اإللغاءات والتخصصات
1اجهزة املديرية الوالئية للضرائب جاءت بعد دراسة ميدانية للمديرية الوالئية للضرائب باجللفة (املديريات الفرعية واملكاتب التابعة هلا)
52
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
و فـي مجـال الرقابـة الجبائيـة توجـد المديريـة الفرعيـة للمراقبـة الجبائيـة وتتكلـف هاتـه المديريـة
تعمـل علـى شـكل فـرق ويكلـف بتشـكيل فهـرس للمصـادر المحليـة للمعلومـات التـي تعنـي وعـاء
الضريبي ومراقبتها وكذا تحصيلها ويقوم بتنفيذ برامج التدخالت والبحث وكذا تنفيذ حـق االطـالع
وحق الزيادة بالتنسيق مع المصالح والمؤسسات المعنية.كل هذا يكون على مستوى مكتب البحث
وتقوم كذلك بتكوين وتسيير مختلف البطاقيات الممسوكة والتكفل بطلبات بطاقة التعريف الجبائية
مـن طـرف المكلفـين بالضـريبة ويقـوم هـذا المكتـب بمراقبـة اسـتغالل المصـالح المعنيـة لمعطيـات
المقارنة واعداد وضعيات إحصائية وحوا صل دورته لتقويم نشاط مكتب البطاقيات والمقارنات
امـا مكتـب المواجهـات الجبائيـة فيتـابع هـذا المكتـب تنفيـذ بـرامج المراقبـة والمراجعـة وتسـجيل
المكلفين بالضريبة في مختلف برامج المراقبة واعداد وضعيات إحصائية وتقارير دورية تقييمية
امـا العمـل علـى اسـتالم واسـتغالل عقـود نقـل الملكيـة بالمقابـل أو مجانـا والمشـاركة فـي أشـغال
التحيـين للمعـايير المرجعيـة ومتابعـة أشـغال الخبـرة فـي إطـار الطلبـات التـي تقـدمها السـلطات
العموميـة فهـو مـن اختصـاص مكتـب مراقبـة التقييمـات فـي حـين تقـوم المديريـة الفرعيـة للوسـائل
بتسيير المستخدمين والميزانية والوسائل المنقولة وغير المنقولة للمديرية الوالئية للضرائب وتسهر
53
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
علـى تنفيـذ البـرامج المعلوماتيـة وتنسـيقها وكـذا السـهر علـى إبقـاء المنشـئات التحتيـة والتطبيقـات
مكتـب المسـتخدمين والتكـوين :ويسـهر هـذا المكتـب علـى احتـرام التشـريع والتنظـيم السـارين فـي
مجال تسيير الموارد البشرية والتكوين وانجاز أعمـال ضـبط التعـداد وترشـيد مناصـب العمـل التـى
1
يشرع فيها باالتصال مع الهياكل المعنية في المديرية الجهوية
مكتب عمليات الميزانية :ويقوم هذا المكتب في حدود صالحياته بتنفيذ عمليات الميزانية وتحرير
أمر بصرف ملفات استرداد الرسم على القيمة المضافة وذلك في حدود االختصاص المخـول لـه
وتحريـر أمـر بصـرف فـوائض المـدفوعات الناتجـة عـن اسـتعمال شـهادات اإللغـاء الصـادرة
بخصـوص الضـرائب محـل النـزاع الموجـودة ي حـدود اختصـاص المديريـة الوالئيـة للضـرائب
مكتب الوسائل وتسيير المطبوعات واألرشيف :يلعب هذا المكتب دو ار كبي ار فـي تسـيير الوسـائل
المنقولـة وغيـر المنقولـة وكـذا مخـزن المطبوعـات وأرشـيف كـل المصـالح التابعـة للمديريـة الوالئيـة
للضرائب وتنفيذ كل التدابير من أجل ضـمان أمـن المسـتخدمين والهياكـل والعتـاد والتجهيـزات مـع
مكتب إعالم اآللي :و الذي يختصر عمل هذا المكتـب فـي التنسـيق فـي مجـال إعـالم اآللـي بـبن
مختلف المصالح على الصعيدين المحلي والجهوي والمحافظة على المنشآت التحتية التكنولوجية
ومواردها.
كل الهياكل السابقة الذكر على مستوى المديرية الوالئية للضـرائب هـي بمثابـة مصـالح داخليـة امـا
ان عمـل المفتشـية يتمثـل فـي كونهـا الوعـاء الضـريبي أي أنهـا تهـتم وتتكفـل باسـتخراج
وتشـييد الحقـوق الجبائيـة الخاضـعة انطالقـا مـن القـوانين الجبائيـة ( قـانون الضـرائب المباشـرة
والرسوم المماثلة ،قانون الرسم علـى رقـم األعمـال ،قـانون الضـرائب غيـر المباشـرة والتـي تصـبح
الحقوق واجبات التحصيل بمجرد تحويلها إلى قابضات الضرائب إضافة إلى ذلك فان المفتشية
تسهر على السـير الحسـن لملفـات الخاضـعين والحفـاظ علـى مصـالحهم القانونيـة ونسـقها اإلداري
وكـذلك عالقتهـا بـاإلدارات الخارجيـة مـثال :مركـز السـجل التجـاري والصـندوق الـوطني لضـمان
و تجسيدا للوظـائف السـابقة الـذكر الخاصـة بالمفتشـية وضـمان السـير الحسـن لعمـل المفتشـية تـم
تقسيم هيكلة تنظيمها وهذا لتقسيم المهام والعمل الى مصالح هي:
55
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
-مصـلحة جبائيـة المؤسسـات و المهـن الحـرة:تهـتم هـذه المصـلحة بالضـرائب و الرسـوم التـي
هي على عاتق المؤسسة ومهما كان نشاطها سواء على أساس شركة (شركة أسهم ،شركة ذات
مسؤولية محدودة ) ...أو بشكل فردي وتسير هاته المصـلحة مـن طـرف شـخص إداري تكـون لـه
تشغل المصلحة التصريحات المقدمة من طرف الممولين والمعلومات الواردة عن طريق مصلحة
التـدخالت أو مصـادر أخـرى .كمـا تقـوم هـذه المصـلحة بالتسـوية الجبائيـة فـي حـاالت التهـرب
الضريبي
وتقـوم بإخضـاع المـواد الخاضـعة وغيـر المصـرح بهـا مـن طـرف الممـولين.مثـل مصـلحة جبائيـة
1
الجزافيVF • الدفع
وتضم هاته المصلحة ثالثة طرق عمل وضعت كبرنامج تسيير وتنظيم العمل:
1مت الغاؤها واحالل الضريبة اجلزافية الوحيدة حملها مبوجب قانون املالية لسنة 2007الدفع اجلزايف
56
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
والجداول الملخصة 50GوG50A -أعمال شهرية مكررة :تتم فيها استالم تصريحات
أعمـال عارضـة وقتيـة :تقـوم المصـلحة مـن خاللهـا ب * :إيقـاف النشـاط *إصـدار تسـويات
جبائية
-كمـا تقـوم بمتابعـة برنـامج البحـث الخـاص بالملفـات والتصـريحات المتعلقـة بنظـام التصـريح
مصـلحة الجبائيـة العقاريـة :فتضـم هاتـه المصـلحة رسـوم مجمـوع ضـرائب و الرسـوم المتعلقـة
الضـريبة TF والرسـم التطهيـري TA بالعقارات بكل أنواعها مبنيـة وغيـر مبنيـة مثـل الرسـم العقـاري
التضامنية و الضريبة على فائض القيمة ويمكن تلخيصها في الرسم العقـاري و الرسـم التطهيـري
مصلحة جبائية األشخاص الطبيعيين :وتضم هذه المصلحة جميع األشخاص الخاضعين الـذين
لهـم مـدا خيـل خاضـعة للضـريبة علـى الـدخل اإلجمـالي وتسـير هاتـه المصـلحة مـن قبـل مفـتش
باإلضـافة إلـى أعـوان ونظـر الطبيعـة وظائفهـا المحـدودة و الوقتيـة التـي تتمثـل فـي اسـتالم
التصريحات واألسس الخاضعة لـ ض د أ فهي تعتمد وتشغل تصريحات ممولين لـدخلهم السـنوي
لتخضعهم للضريبة على الـدخل اإلجمـالي فـي حالـة عـدم وجـود هاتـه التصـريحات وبصـفة عامـة
57
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
-استقبال وترتيب تصريحات ضريبة الدخل اإلجمالي داخل الملف الخاص بالضريبة
-اسـتغالل وترتيـب بيانـات المراقبـة -مراقبـة معمقـة للملفـات الجبائيـة واصـدار التثبيتـات
مصـلحة التـدخالت :فتعتبـر مصـلحة التـدخالت كوسـيلة إعـالم للمفتشـية ومصـدر رئيسـي
وأساسي للتسويات الجبائية بخالف الملفات المصرح بها ويمكن تلخيص مهامها في:
اإلحصاء الدائم
ه ــي مؤسس ــة إداري ــة ذات ط ــابع م ــالي متخص ــص مهامه ــا تحص ــيل الضـ ـرائب ومختل ــف
الحقـوق ،كمـا أن العمـل الرئيسـي لقباضـة الضـرائب والتكفـل بالتسـديدات التـي يقـوم بهـا
المكلفون بالضريبة برسـم المـدفوعات العفويـة والجـداول العامـة أو الفرديـة المتخـذة ضـدهم
وكذا متابعة وضعيتهم في مجال التحصيل .وتقوم بتنفيذ اإلجراءات المنصوص عليها في
58
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
التشريع والتنظيم الساري به العمل والمتعلـق بالتحصـيل القشـري للضـريبة ومسـك محاسـبة
مطابقة لقواعد المحاسبة العمومية وتقديم حسابات التسيير المعد لمجلس المحاسبة.
أمـا عـن هياكـل قباضـة الضـرائب :توجـد بالقباضـة ثـالث مصـالح وهـي مصـلحة
والجـدير بالـذكر فـان اإلدارة الجبائيـة قـد عرفـت تطـو ار كبيـ ار وهـذا فـي إطـار عصـرنتها
وتقريبها للمـواطن وهـذا تطبيقـا للقـرار الـوزاري المشـترك المـؤرخ فـي 21/02/2009الـذي
يتضـمن تنظـيم المصـالح الخارجيـة لـإلدارة الجبائيـة فقـد تـم اسـتحداث م اركـز الضـرائب
59
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
والمالحظ أن اإلدارة الجبائية تسعى ألن تكون إدارة عصرية تتماشى والمحيط االقتصادي
الداخلي والخارجي ،وذلك ظاهر بشكل جلي من خالل اإلصالحات المتواصلة التي تقوم بها منذ
سنة ،1988من إعادة هيكلة مصالحها الجبائية ،واعادة توزيع االختصاصات بينها ،ويتمثل
ذلك في مديرية المؤسسات الكبرى ومراكز الضرائب والمراكز الجوارية للضرائب ،إضافة إلى
المؤرخ في 303-2002 أنشأت مديرية كبريات المؤسسات بموجب المرسوم التنفيذي
صالحيات على المستوى الوطني ومكلفة بتسيير كل المهام معا :الوعاء التحصيل الرقابة
1
والمنازعات
تعين الهيئة المكلفة بالمؤسسات الكبرى كمحل إيداع التصريحات الجبائية وتسديد الضرائب
1املادة 3مكرر من املرسوم التنفيذي رقم 303 -02مؤرخ يف 2002/09/28جريدة رمسية عدد 64سنة 2002ـ
60
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
ـ األشخاص المعنوية أو تجمعات األشخاص المعنويين المشكلة بقوة القانون أو فعليا العاملة في
19 ميدان المحروقات وكذا الشركات التابعة لها كما تنص عليه أحكام القانون 14/86المؤرخ في
والمتعلق بأ حكام التنقيب والبحث عن المحروقات واستغاللها ونقلها باألنابيب المعدل 1986 أوت
1
والمتمم وكذا النشاطات الملحقة بها.
ـ شركات رؤوس األموال وشركات األشخاص التي اختارت النظام الجبائي لشركات رؤوس
من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة والتي 136 األموال المنصوص عليها في المادة
يساوي أو يفوق رقم أعمالها في نهاية السنة المالية مائة مليون دينار (100.000.000دج)
ـ تجمعات الشركات المشكلة بقوة القانون أو فعليا والتي يفوق رقم أعمال أحد أعضائها مائة
أما عن أهمية إنشاء مديرية كبريات المؤسسات فتتجه معظم دول العالم إلى تخصيص
إدارة لصالح الممولين الكبار فالضرائب عادة ما تتركز حول عدد محدود نسبيا من الممولين
وغالبا ما تكون الملفات الضريبية لهؤالء معقدة أو يمكن تمييزها من خالل مجموعة من
3
العناصر :
ـ تعدد األنشطة أو المساهمة في معامالت تطرح مشاكل معقدة وتفسيرات جديدة للقانون
ـ لجوءها إلى مستشارين ضريبيين محترفين والذين من مهامهم العمل على تخفيض مستوى
اإلخضاع الضريبي
إذا فإن التعامل مع العوامل المذكورة أعاله يتطلب فعالية خاصة من إدارة الضرائب وهذا
إلى تأسيس هيكل خاص يدعى 2002 ما دفع السلطات الجزائرية في إطار قانون المالية لسنة
مديرية كبريات المؤسسات ونظ ار لما تحظى له الجباية البترولية من أهمية بالغة في االيرادات
الجبائية خصصت لها من خالل مديرية كبريات المؤسسات مديرية فرعية خاصة بجباية
الشركات المقيمة في الجزائر العضو في التجمعات األجنبية وكذا الشركات التي ليست
من قانون الضرائب 1/156 لها إقامة مهنية في الجزائر كما هو منصوص عليه في المادة
أما أجهزة مديرية كبريات المؤسسات تنظم مديرية كبريات المؤسسات في خمس مديريات
فرعية
والتي تعتبر اهم اجهزتها باعتبارها المكلفة بجباية المحروقات ،وتكلف السيما بتسيير
الملفات الجبائية للمؤسسات العاملة في القطاعين البترولي وشبه البترولي وكذا الشركات
األجنبية غير المقيمة والخاضعة للقانون الجزائري ،واعداد وتنفذ مراجعة هذه الملفات.و
وتتكون هذه المديرية الفرعية من ثالث مكاتب :مكتب تسيير الملفات الجبائية ويكلف هذا
2
المكتب بضمان :
ـ فحص ومعالجة طلبات الشراء باإلعفاء والنظم االمتيازية وطلبات استرجاع الرسم على
3
القيمة المضافة وكذلك اإلجراءات األخرى المتعلقة بتسيير الملفات الجبائية.
1املادة 2من القرار الوزاري املشرتك املتضمن تنظيم املصاحل اخلارجية لإلدارة اجلبائية .فيفري .2009
2املادة 3القرار الوزاري املشرتك السابق.
3املادة 4القرار الوزاري املشرتك السابق.
63
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
ويضم هذا المكتب ـ مصلحة مراجعة المؤسسات البترولية .مصلحة مراجعة المؤسسات
إضافة الى مكتب المراجعات الجبائية والذي يكلف باعداد وتنفيذ برامج مراجعة المؤسسات
البترولية وسبه البترولية والشركات غير المقيمة ،وانجاز كل تحري أو بحث يخص الشركات
ـ مصلحة مراجعة المؤسسات البترولية .ـ مصلحة مراجعة ويضم هذا المكتب مصلحتين :
ووضعيات التلخيص ودمج الملفات وتنسيق ومتابعة الشركات التابعة لقطاع المحروقات مع
المصالح المختصة
المديرية الفرعية للتسييروتقوم هذه المديرية الفرعية بتسيير الملفات الجبائية للمؤسسات
كما تقوم بتحديد الوعاء الضريبي ومتابعة تحصيل الضرائب والحقوق والرسوم إضافة إلى
ذلك معالجة ملفات استرجاع الرسم على القيمة المضافة و تتكون المديرية الفرعية للتسيير من
1
املادة 5من نفس القرار السابق.
2املادة 7من نفس القرار السابق
64
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
ثالث مكاتب :مكتب تسيير الملفات :ويكلف باستالم التصريحات واستغاللها وكذا مراقبة
الملفات على أساس المستندات وتسيير ومتابعة النظم الجبائية االمتيازية والخاصة والتكفل
1
ويضم مكتب تسيير الملفات بدوره أربع مصالح وهي :
مكتب التدخالت ودعم التسيير :ويكلف السيما ب 2:متابعة التكفل بمقارنة المستندات
.ومعالجة طلبات استرجاع الرسم على القيمة المضافة والقيام بالتدخالت المنتظمة والمعاينات
ـ مصلحة متابعة االمتيازات الجبائية واسترجاع الدفع المسبق للرسم على القيمة المضافة
على ضمان تقييم عمل أما مكتب مراقبة التحصيل والتصفية فيسهر هذا المكتب
التحصيل ومتابعته دوريا واحصائيا ومتابعة وتطهير قيود القباضة والتصفية المحاسبية لها
وكذا عقد اجراءات القيد على الحساب ويضم هذا المكتب مصلحتين :ـ مصلحة تصفية
فتكلف هذه المديرية بتنفيذ برامج مراجعة المحاسبة ومتابعتها واقتراح التسجيل في البرامج
احترام قواعد المراقبة واجراءاتها .ويضم هذا المكتب مصلحتين تعمالن في شكل فرق:
مكتب البطاقيات المقارنات والتحريات :ويكلف هذا المكتب بتشكيل مختلف البطاقات
واستغاللها ،المساعدة في مراجعة المحاسبة .ويضم هذا المكتب ثالث مصالح تعمل
66
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
والتي تكلف المديرية الفرعية للمنازعات بفحص الشكاوى والطعون الخاضعة الختصاص
كبريات المؤسسات ودراستها ،إضافة إلى ذلك بتحضير الملفات النزاعية المتعلقة بالقضايا
المقدمة للهيئات القضائية المختصة مع فحص هذه الملفات ومتابعتها ،وتبليغ الق اررات واألمر
بصرفها
1
وتتكون المديرية الفرعية للمنازعات من ثالث مكاتب
مكت ــب الش ــكاوى وكل ــف الس ــيما بمعالج ــة الش ــكاوى الت ــي تق ــدمها المؤسس ــات والمتعلق ــة بالوع ــاء
والمراقبة والتحصيل
مكتب لجان الطعن والمنازعات القضائية :يكلف هذا المكتب بالتكفل بالطلبات المقدمة للجان
الطعن المركزية .و بطلبات القبول كعديمة القيمة لمبلغ الضرائب والرسوم الذي يرى أنه يستحيل
تحصيلها وتلك التي ينبغي قبول اعفاء المسؤولية عنها أو في ارجاء الدفع .ومتابعة المنازعات
مكتب التبليغ واألمر بالدفع ويكلف السيما بـاعداد وارسال االشعارات بتبليغ الق اررات المتخذة في
مجال الطعن النزاعي أو االعفائي والقيام بإجراءات المر بالدفع ألحكام الق اررات القضائية
واعداد الميزانية السنوية والحساب اإلداري ومسك الجرد .واألمر بدفع التخفيضات ومتابعة
إضافة إلى المصالح والمكاتب السابقة الذكر يوجد على مستوى كبريات المؤسسات
قباضة الضرائب .وتكلف السيما بالتكفل بالتسديدات التي يقوم بها المكلفون بالضريبة برسم
المدفوعات العفوية ،الجداول العامة أو الفردية المتخذة ضدهم وكذا متابعة وضعيتهم في مجال
التحصيل .
68
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
وتنفيذ اإلجراءات المنصوص عليها في التشريع والتنظيم الساري العمل بهما والمتعلقة بالتحصيل
القسري للضريبة .ومسك محاسبة مطابقة لقواعد المحاسبة العمومية وتقديم حسابات التسيير
مصلحة االستقبال واعالم المكلفين بالضريبة وتكلف هذه المصلحة بـتنظيم استقبال المكلفين
بالضريبة واعالمهم ،ونشر المعلومات في اتجاه المكلفين بالضريبة التابعين لمديرية كبريات
المؤسسات لتذكيرهم بحقوقهم وواجباتهم الجبائية .والتكفل بحاجيات مديرية كبريات المؤسسات
أما أهداف إنشاء مديرية كبريات المؤسسات فان تركز القدرة الجبائية الجزائرية في عدد
محدود من المؤسسات والتي تعتبر مؤسسات كبرى حيث تعد مراقبة احترامها لاللتزامات
الجبائية ) ويسمح تجميع هذه المؤسسات داخل مديرية كبريات المؤسسات من أن تتحكم
المديرية العامة للضرائب بسرعة في الحصة األضخم من االيرادات الجبائية وذلك عن طريق
69
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
تحسين نجاعتها وفعاليتها في مجال تسيير أهم الملفات الجبائية ومتابعتها من اجل التقليل من
1
وتتلخص أهم أهداف إنشاء مديرية كبريات المؤسسات في النقاط التالية :
تحسين الخدمات والذي يتلخص تجميع المهام الجبائية األساسية (الإلعالم والخدمات ـ التسيير
والمراقبة ـ التحصيل والمنازعات ) تحت سلطة مدير كبريات المؤسسات يعد في ذاته عامل
عصرنة باإلضافة إلى تبسيط اإلجراءات اإلدارية وهو ما يسهل العالقة بين اإلدارة والمؤسسات
الكبرى .
كما ان مديرية كبريات المؤسسات بصفتها المخاطب الوحيد لهذا النوع من المكلفين
س تتمكن من ضمان تطبيق التشريع الجبائي على المتعاملين الراغبين في تفسير التشريع الجبائي
والخالفات الناتجة عن التشتت الجغرافي الحالي للمفتشيات .إضافة إلى ذلك تركيز الملفات
المعقدة في مكان واحد فإن مديرية كبريات المؤسسات تساهم في شكل كبير في تحسين كفاءات
ومن خالل اعتماد مسعى ديناميكي يسمح بالتعرف على استعالمات المكلفين فإن مديرية
كبريات المؤسسات تعمل على تحسين صالحية المعلومة المقدمة وبهذا ستخدم بصورة أفضل
1
Lettre De La Dgi Lettre D'information Mf Dgi N12 2003 P 05
70
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
إن انشاء مديرية كبريات المؤسسات هي الخطوة األولى نحو عصرنة المديرية العامة
للضرائب وتتجسد هذه العصرنة في تنظيم جديد للمهام الجبائية وتبسيط اإلجراءات بحيث أن
مديرية كبريات المؤسسات تمثل موقعا نموذجيا لتطوير المناهج والتطبيقات الجديدة .
كبريات المؤسسات يمنح إن تطوير نظام مدمج لتسيير الضرائب ضمن مديرية
للمستعملين والمختصين في اإلعالم اآللي العاملين بالمديرية العامة للضرائب بتحسين المعارف
والتجربة الضرورية لكي يطبق تدريجيا المخطط التوجيهي المعلوماتي لكافة المصالح الجبائية
ومع البدء في تطبيق قانون المحروقات والذي ينظم نشاطات إنتاج المحروقات السيما
بإحداث وكالة النفط وموازاة مع ذلك تم انشاء فوري لمديرية الجباية البترولية داخل مديرية
كبريات المؤسسات .ولذلك فإن تسيير الملف الجبائي لشركة سوناطراك والمتعاملين اآلخرين
العاملين في قطاع المحروقات والمناجم يتم في مديرية كبريات المؤسسات ويسمح هذا التغيير
بتحسين تسيير الملفات الجبائية للشركات البترولية وشبه البترولية والمنجمية .
حيث بلغ عدد الشركات البترولية 135شركة بترولية لسنة 2009منها 51شركة بترولية أجنبية .
71
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
ـ اعداد وانجاز برامج التدخالت والمراقبة لدى المكلفين بالضريبة وتقييم نتائجها
ـ اصدار الجداول وقوائم التحصيالت وشهادات اإللغاء أو التخفيض للضريبة وتنفيذ عمليات
ـ منح االعتمادات لصالح المكلفين المستفيدين من نظام المشتريات واإلعفاء من الرسم على
ـ تحليل عمليات التسيير والمراقبة والمنازعات وتقييمها وضبط خالصتها واقتراح كل تـدبير مـن
أما في مجال التحصيل فتقوم بالتكفل بالجداول وسندات االيرادات وتحصيل الضرائب
والرسوم
ـ والمراقبة ا لمسبقة وتصفية حساب التسيير ومتابعة المنازعات اإلدارية والقضائية وتسديد الرسم
على القيمة المضافة والتموين بالطوابع ومسك محاسبتها .اضافة الى تحليل عمليات التحصيل
1
)La Lettre De La Dge Numero Special( Modernisation De L’administration Fiscale Et Prochaines Etape
72
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
بحيث يختص بتسيير 2001 سبتمبر 19 أعلن مركز الضرائب كمشروع جديد بتاريخ
ملفات المكلفين الخاضعين للضريبة حسب النظام الحقيق الذين ال يقل رقم أعمالهم عن عشرة
إن إنشاء مراكز الضرائب يستجيب إلى ضرورة تحسين عملية التسيير ومراقبة المكلفين
ذوي األهمية المتوسطة والذين ال يتبعون مديرية كبريات المؤسسات حيث تقوم بأعمال الترقيم
إضافة إلى ذلك يختص مركز الضرائب بمتابعة شركات واألشخاص الطبيعيين المتعلقين
المصلحة الرئيسية للتسيير وتقوم بالتكفل بالملفات الجبائية للمكلفين بالضريبة التابعين
لمركز الضرائب في مجال الوعاء والمراقبة الجبائية ومتابعة االمتيازات الجبائية والدراسة األولية
1
املادة 89من القرار الوزاري املشرتك املنظم للمصاحل اخلارجية إلدارة الضرائب وصالحياهتا فيفري 2009
73
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
لالحتجاجات والمصادقة على الجداول وسندات اإليرادات وتقديمها لرئيس المركز للمصادقة
كما تقوم باقتراح تسجيل المكلفين بالضريبة للمراقبة على أساس المستندات أو للمراجعة
المعمقة للوضعية الجبائية اإلجمالية .و إعداد تقارير دورية وتجميع اإلحصائيات واعداد
تضم مصلحة التسيير خمس مصالح وهي :المصلحة المكلفة بجباية القطاع الصناعي،
المصلحة المكلفة بجباية قطاع البناء واألشغال العمومية ،المصلحة المكلفة بجباية القطاع
التجاري ،المصلحة المكلفة بجباية قطاع الخدمات ،المصلحة المكلفة بجباية المهن الحرة.
وتختص هذه الم صلحة بانجاز إجراءات البحث عن المعلومة الجبائية ومعالجتها
وتخزينها وتوزيعها من أجل استغاللها إضافة إلى ذلك تقوم مصلحة المراقبة والبحث باقتراح
عمليات مراقبة وانجازها برسم المراجعات في عين المكان والمراقبة على أسا المستندات
لتصريحات المكلفين بالضريبة التابعين لمراكز الضرائب مع إعداد جداول احصائية وحواصل
1
تقييمية دورية
مصلحة البطاقيات والمقارنات :تكلف هذه المصلحة بـتشكيل وتسيير فهرس المصادر المحلية
لإلعالم واالستعالم الخاصة بوعاء الضريبة ومراقبتها مركزة المعطيات التي تجمعها المصالح
المعنية وتخزينها واستردادها من أجل استغاللها،كما تقوم المصلحة بالتكفل بطلبات المكلفين
بالضريبة .
مصلحة البحث عن المادة الضريبية :تعمل هذه المصلحة في شكل فرق تقوم بإعداد برامج
دورية للبحث عن المعلومة الجبائية برسم تنفيذ حق االطالع ،إضافة إلى ذلك تقترح تسجيل
مكلفين بالضريبة للمراقبة على أساس المستندات وفي عين المكان انطالقا من المعلومات
المجمعة.1
مصلحة التدخالت :تعمل أيضا في شكل فرق حيث تقوم هذه الفرق ببرمجة وانجاز التدخالت
برسم تنفيذ الحق في التحقيق وحق الزيارة والمراقبة عند المرور وكذا انجاز في عين المكان لكل
المعاينات الضرورية لوعاء الضريبة ومراقبتها وتحصيلها إضافة إلى ذلك تقوم باقتراح مكلفين
مصلحة المراقبة :تقوم بانجاز برامج المراجعة والمراقبة على أساس المستندات وفي عين المكان
،تعمل المصلحة على شكل فرق حيث تعد وضعيات احصائيات دورية تتعلق بوضعية انجاز
وتقوم هذه المصلحة بدراسة كل طعن نزاعي أو اعفائي يوجه لمركز الضرائب والناتج
عن فرض ضرائب أو زيادات أو غرامات أو عقوبات قررها المركز وكذا طلبات استرجاع
اقتطاعات الرسم على القيمة المضافة .كما تقوم بمتابعة القضايا النزاعية المقدمة إلى الهيئات
القضائية .
مصلحة االحتجاجات :تقوم هذه المصلحة بدراسة الطعون المسبقة التي تهدف إلى إلغاء أو
تخفيض فرض الضريبة أو الزيادات او العقوبات المحتج عليها أو استرجاع الرسوم والحقوق
المدفوعة إثر التصريحات المكتتبة أو مدفوعات تلقائية .كما تقوم بدراسة طلبات تتعلق بارجاع
اقتطاعات الرسم على القيمة المضافة ، 1وتقوم بدراسة الطعون المسبقة التي تهدف إلى
االحتجاج على أعمال المتابعة أو االجراءات المتعلقة بها أو المطالبة باألشياء المحجوزة،
مصلحة لجان الطعن والمنازعات القضائية :تكلف هذه المصلحة بدراسة الطعون التابعة
الختصاص لجان طعن الضرائب المباشرة والرسم على القيمة المضافة و كذا المتابعة باالتصال
مع المصلحة المعنية في المديرية الوالئية للضرائب للطعون والشكاوى المقدمة للهيئات
القضائية.
مصلحة التبلي واألمر بالدفع :تقوم هذه المصلحة بـتبليغ الق اررات المتخذة برسم مختلف الطعون
إلى المكلفين بالضريبة والى المصالح المعنية ،واألمر بصرف اإللغاءات والتخفيضات المقررة
مع اعداد الشهادات المتعلقة بها ،اضافة الى اعداد المنتجات االحصائية الدورية المتعلقة
القبــاضة والمكلفة اساسا بالتكتل بالتسديدات التي يقوم بها المكلفون بالضريبة فيما يخص
التسديدات التلقائية التي تتم أو الجداول العامة أو الفردية التي تصدر في حقهم وكذا متابعة
وضعيتهم في مجال التحصيل .وتنفيذ التدابير المنصوص عليها في التشريع والتنظيم الساريين
والمتعلقة بالتحصيل الجبري للضريبة .و مسك محاسبة المطابقة لقواعد المحاسبة العامة وتقديم
وتضم القباضة ثالث مصالح هي :مصلحة الصندوق ،مصلحة المحاسبة ،مصلحة المتابعات.
مصلحة االستقبال واإلعالم :تعمل تحت سلطة رئيس المركز ( شكل )2وتكلف بتنظيم استقبال
ونشر المعلومات حول حقوقهم وواجباتهم الجبائية في اتجاه المكلفين بالضريبة التابعين
1
الختصاص مركز الضرائب
ـ مصلحة اإلعالم اآللي والوسائل وتكلف السيما بـاستغالل التطبيقات المعلوماتية وتأمينا وكذا
تسيي ر التأهيالت ورخص الدخول الموافقة لها واحصاء حاجيات المصالح من عتاد ولوازم أخرى
والتكفل بصيانة التجهيزات واالشراف على المهام المتصلة بالنظافة وأمن المقرات .
أما أهداف إنشاء مراكز الضرائب ففي الواقع يعبر انشاء هذا النظام الجديد عن االستجابة
بالمئة من مجموع المكلفين بالضريبة 36.4 لنمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل نسبة
بالمئة من الناتج 3.4 وتساهم في حدود 25بالمئة من االيرادات الضريبية العادية أي مايعادل
ـ توحيد وتجميع التعامل الضريبي لنفس المكلف من خالل المسير الواحد الملف الواحد
ـ العمل على تحسين استقبال المكلفين بانشاء مصلحة اعالم واستقبال المكلفين.
ويلقى انشاء مراكز الضرائب دعما من طرف خبراء صندوق النقد الدولي والبنك العالمي حيث
كان من المفروض نعميم انطالقها سنة 2003إال أن التاخر كان نتيجة التأخر في انطالق
2
مديرية كبريات المؤسسات .
نجد قانون المالية لسنة 2015قد أعطى للمركز الجواري تفويض سلطة ق ارره لألعوان
الموضوعين تحت سلطته بناء على شروط تحدد بموجب مقرر يصدره المدير العام للضرائب.
1
ministre de finances. Dgi. La lettre de la dgi . Vos impots pour 2003
2ـ حميد بوزيدة :النظام الضريبي الجزائري وتحديات اإلصالح االقتصادي ،أطروحة الدكتوراه ،جامعة الجزائر ،سنة ، 2006ص . 83
79
االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات الفصل الثاني
ـ األشخاص الطبيعيون الذين تتمثل تجارتهم الرئيسية في بيع البضائع واألشياء عندما
ـ األشخاص الطبيعيون الذين يمارسون األنشطة األخرى ( تأدية خدمات التابعة لفئة األرباح
الصناعية والتجارية) عندما ال يتجاوز رقم أعمالهم السنوي عشرة ماليين دينار
1
(10.000.000دج) .
تعتبر المراكز الجوارية للضرائب الهياكل القاعدية الحديثة ،حيث تقوم هذه بتسيير
ملفات صغار المكلفين الخاضعين للضريبة الجزافية الوحيدة باإلضافة إلى إقامة مراكز
متخصصة في تسيير الجباية العقارية والمعادن النفيسة ،الكحول ،التبغ وكذا الجباية المحلية
والفالحية .
تؤسس ضريبة جزافية وحيدة تحل محل النظام الجزافي للضريبة على الدخل وتعوض الضريبة
2
على الدخل االجمالي والرسم على القيمة المضافة وكذا الرسم على النشاط المهني
المصلحة الرئيسية للتسيير وتكلف السيما ب 1:إحصاء الممتلكات والنشاطات وتسيير الوعاء
من خالل إعداد قرض الضرائب وكذا بالمراقبة الشكلية للتصريحات و المصادقة على جداول
وسندات االيرادات وتقديمها لرئئيس المركز للموافقة عليها بصفته وكيال مفوضا للمدير الوالئي
مصلحة جباية النشاطات التجارية والحرفية :تكلف بالتكفل بالملفات الجبائية واستالم
تصريحات التي يحررها المكلفين بالضريبة المتابعون حسب نظام الضريبة الجزافية الوحيدة وكذا
اعداد العقود المتصلة بها والم ارقبة الشكلية للتصريحات واقتراح ملفات مكلفين بالضريبة للمراقبة
المصلحة الجبائية الزراعية :تكلف السيما بـالتكفل بالملفات الجبائية للمزارعين والمربين وكذا
اسقبال واستغالل التصريحات ومراقبتها الشكلية واقتراح تسجيل ملفات المكلفين بالضريبة
مصلحة جباية المداخيل والممتلكات :تكلف السيما بالتكفل بالملفات الجبائية لألشخاص
الطبيعين برسم الضريبة على الدخل مقر السكن أو الضريبة على الممتلكات أو األشخاص
المعنويين الذين يمارسون نشطات غير ربحية برسم الضريبة على الدخل االجمالي أجور أو أي
جزء من نشطاتهم يمكن فرض الضريبة عليه و المراقبة الشكلية للتصريحات واقتراح التسجيل
حسب الحالة في برنامج المراقبة على أساس المستندات و/أو المراجعة المعمقة للوضعية
الجبائية ،مصلحة الجباية العقارية :تكلف بالتكفل بالملفات الجبائية واستغالل تصريحات
األشخاص الخاصة بالضرائب والرسوم المفروضة على الممتلكات العقارية .والمراقبة الشكلية
للتصريحات واقتراح تسجيل ملفات المكلفين بالضريبة لبرنامج المراقبة على أساس المستندات أو
اما المصلحة الرئيسية للمراقبة والبحث 1:فتعمل على ضمان تشكيل ومسك فهارس
مصادر المحلية للمعلومات وبطاقيات المكلفين بالضريبة المقيمين في محيط المركز الجواري
للضرائب والممتلكات العقارية المتواجدة فيه ومتابعة تنفيذ برامج المراقبة على اساس المستندات
للتصريحات والبحث عم المادة الضريبة وتقييم نشاطات المصالح المعينة .كما تعمل على
تشكيل قاعدة المعطيات ومختلف البطاقيات الممسوكة والتي تخص الوعاء ،المراقبة والتحصيل
الضريبي و متابعة استعمال المعلومات المستردة واعداد الوضعيات االحصائية الدورية وكذا
اما العمل في شكل فرق فتكلف به مصلحة البحث والتدخالت وذلك بتشكيل وتسيير
فهرس مصادر المعلومات التي تخص وعاء الضريبة مع مراقبة الضريبة وتحصيلها .وكذا تنفيذ
البرامج الدورية للبحث عن المعلومة الجبائية برسم حق االطالع .واقتراح تسجيل أشخاص
أما مصلحة المراقبة فتسهر على تنفيذ الربامج المقررة برسم المراقبة على أساس
المستندات للتصريحات .واقتراح تسجيل مكلفين بالضريبة في برنامج مراقبة المداخيل .
أما المصلحة الرئيسية للمنازعات فتختص وتكلف السيما بــ1 :دراسة كل الطعون النزاعية أو
العفائية الموجهة للمركز الجواري للضرائب والتكفل باجراء التبليغ واألمر بالصرف لقررات
االلغاء أو التخفيض المقررة و متابعة القضايا النزاعية المقدمة أمام الهيئات القضائية .
(مصلحة االحتجاجات -مصلحة ولجان الطعن والمنازعات القضائية -مصلحة التبليغ واألمر
بالصرف).
1
أما في مجال التحصيل فتوجد على قباضة على مستوى المركزوتكلف السيما بمايلي :
ـ التكفل بالتسديدات التي يقوم بها المكلفون بالضريبة برسم المدفوعة التلقائية التي قد تمت
أو برسم جداول عامة أو فردية صارت في حقهم وكذا متابعة وضعيتهم من حيث التحصيل
ـ تنفيذ الجراءات المنصوص عليها في التشريع والتنظيم الساريين والمتعلقة بالتحصيل الجبري
للضريبة .
ـ مسك محاسبة مطابقة لقواعد المحاسبة العامة وتقديم حسابات التسيير المقيدة إلى مجلس
المحاسبة.
خالصة الفصل
،وعليه هو العمل على سد اإلصالح الضريبي هو إدخال تغيرات نحو األحسن
الفراغات والثغرات القانونية الموجودة بالنظام الجبائي السابق ،من اجل رفع المردودية ومحاولة
1986 زيادة الفعالية بما يخدم االقتصاد الوطني .واإلصالح الضريبي في الجزائر يعود الى سنة
والتي حاولت من خاللها 1991 جراء االزمة االقتصادية ،عقب ذلك اإلصالح الضريبي لسنة
الدولة الجزائرية االعتماد على الجباية العادية ومحاولة إحاللها محل الجباية البترولية وذلك عن
إذا ومن خالل هذا الفصل تم التطرق الى اإلصالحات التي مست هيكل االدارة الجبائية،
حيث مست العصرنة تنظيم الهياكل وطرق تسييرها من خالل تنظيم االدارة الجبائية وذلك
بحلول الهياكل الجديدة والتي تمثل اساس النموذج التنظيمي الجديد من خالل المراكز الجوارية
للضرائب والتي تختص بالمكلفين الخاضعين للضريبة الجزافية الوحيدة ،ومراكز الضرائب
وتختص بالمكلفين الخاضعين للنظام الحقيقي والمبسط ،أما مديرية كبريات المؤسسات فتختص
بملفات الشركات البترولية والشركات االجنبية والشركات الكبرى ،وبالتالي هياكل جديدة تتماشى
والعصرنة وتسير االدارة الجبائية الجديدة حسب أصناف المكلفين بالضريبة ،أي االنتقال من
85
اخلامتة
الخاتمة
الخاتمــــة
إن التوجيهات الجديدة والحديثة للدولة الجزائرية ،ألزمت علينا القيام بإصالحات في كافة
الميادين السيما الجانب اإلقتصادي للدولة ولخدمة اإلقتصاد الوطني على احسن وجه توجب
عليها عصرنة اإلدارة الجبائية .حتى تتماشى والنظرة المستقبلية لإلقتصاد الجزائري
من المتفق عل يه هو ضرورة اصالح النظـام الضريبي ليس فقط لتأمين الموارد الالزمة للدولة ،
وانما لتفعيل عملية التنمية وتعزيز القدرة التنافسية لإلقتصاد .كل هذا في ظل
التحديات التي تفرضها الشركات األوروبية وكذا اإلستعداد لإلنضمام للمنظمة العالمية للتجارة .
لذا قامت الدولة بإعداد خطط مبرمجة على مراحل لتطوير النظام الضريبي الجزائري .جيث
شهدة سنة 1992اصالحات تشريعية للضريبة .تمثلت في الضريبة على الدخل اإلجمالي .
الرسم على القيمة المضافة والضريبة على أرباح الشركات .وحتى يطبق حساء وعاء هذا
الضرائب وتحضيلها على أتم وجه وجب وجود ادارة جبائية فعالة .
هذه اإلدارة الجبائية جاءت وفق خطط ودراسات للتصورات الجديدة للنظام لضريبي في إطار
المستجدات اإلقتصادية الحاصلة ،وتطلعات المستقبل حتى يمكن للضريبة أن تلعب دورها
كأداة لخدمة أهداف السياسة اإلقتصادية ،إضافة إلى وظيفتها المالية .إذ بات التواصل الى
87
الخاتمة
وفي هذا اإلطار فإن المعاير والتوجيهات التي اتخذتها الدولة عند إعداد استراتيجية اإلصالح
تحديث اإلدارة الجبائية :حيث تتمثل أهم محاور وأدوات اإلصالح الضريبي في نحديث الهياكل
القاعدية لإلدارة الضريبية .حيث ان دعم هياكل إدارة الضرائب بات يتجه مؤخ ار نحو تعزيز
أجهزة التيسير والرقابة الجبائية ،كما تم اإلنفتاح أكثر على المكلفين من جهة واإلقتصاد
العالمي من جهة أخرى ،حيث ان هيكلة اإلدارة الجبائية المستحدثة والمتمثيلة في مديرية
كبريات المؤسسات المختصة بالشركات البترولية والشركات الكبرى واألجنبية .إضافة إلى إنشاء
مراكز الضرائب المختص بالنظام الحقيقي .ومراكز الضرائب تختص بالضريبة بجزافية الوحيدة
.
كل هذه الهياكل المستحدثة جاءت لتفعيل تحصيل الضريبة من خالل اإلنتقال من التخصص
حسب الضريبة إلى التخصص حسب المكلف .وهذا النظام الهيكلي الجديد مستوحى من النظام
إن إعادة النظر لبنية النظام الضريبي تهدف أساسا إلى توجيه الضريبة بحيث تكون أداة
لخ دمة التنمية اإلقتصادية واإلجتماعية وأن يكون النظام الضريبي يتماشى مع أهداف السياسة
العامة والمستجدات اإلقتصادية .إضافة إلى ذلك تسعى اإلدارة الضريبية إلى تخفيف العبء
الضريبي على الدخل واإلنتاج لتشجيع اإلستثمار واإلنتاج واإلدخار وتخفيض تكاليف الرسوم
88
الخاتمة
الجمروك ية على المواد األولية المعدة للصناعة للتقليل من تكاليف اإلنتاج ورفع قدراته الثقافية
على التصدير
كما تحققت اإلدارة الجبائية المستحدثة بالوسائل واألدوات الالزمة الحد من الغش و تهرب
الضربيين بما يساعدها في تحقيق العدالة في التكليف وذلك عن طريق مختلف أنواع الرقابة
( الرقابة المحاسبية) وال يتحقق عمل اإلدارة الجبائية إال بوجود موارد بشرية فعالة تسهر على
القيام بأعمال الرقابة التحصيل ورفع مستوى عمل اإلدارة .ويتحقق ذلك بتوسيع العمل بإستعمال
إن تطبيق إصالح هياكل اإلدارة الجبائية على نطاق واسع مع اإلصالح التنظيمي حيث
تم إنشاء أقطاب هامة تتمثيل في مديرية كبريات المؤسسات والتي جاد بها القانون المالي لسنة
نالحظ زيادة في نسبة الجباية و االيرادات 2009 ومن سنة 2006 وبدأ العمل بها سنة 2002
الجبائية على العموم و الجباية العادية خصوصا حيث اصبحت تعادل الجباية البترولية
إضافة إلى ذلك تم إنطالق عمل مراكز الضرائب على مستوى بعض الواليات ،حيث تم
عقبه إنطالق عمل مراكز 2009 إنطالق عمل أول مركز ضرائب برويبة " الجزائر " سنة
الضرائب بست واليات " مستغانم ،سيدي بلعباس ،معسكر ،قالمة ،أم البواقي وسوق أهراس
" سنة 2010ثم تم بعض المراكز للضرائب بواليات أخرى لكن ال تزال لم تعمم على كامل التراب
الوطني .
89
الخاتمة
مركز جواري 250 أما فيما يخص المراكز الجوارية للضرائب ،فإنه من المقرر إنشاء
للضرائب على مستوى التراب الوطني ،تم إطالق عمل 12مركز جواري فقط عبر الوطن سنة
. 2013
إذن ومن خالل ما سبق فإن اإلصالح اإلداري لإلدارة الجبائية ليس باألمر الغريب ،لذا
يجب اآلن تعزيز اإلنجازات واعداد مخطط إجمالي لتجسيد اإلجراءات المتخذة وموازاة مع ذلك
يجب القيام بتقسيم دوري منتظم من خالل مؤشرات التسيير والمتابعة التي تسمح بقياس نوعية
الخدمة المقدمة حيث يعتبر هذا اإلجراء هاما جدا لتصحيح بعض النقائص التي يجب اإلعتراف
إذا يجب على المديرية العامة للضرائب رفع تحدي مزدوج :
ـ تجسيد مبدأ المتحدث الجبائي الوحيد لإلسراع في إنطالق مراكز الضرائب والمراكز الجوارية
للضرائب
ـ وضع حيز للتنفيذ ،مؤشرات متتابعة الجودة والتي ال تتضمن فقط مسعى النوعية المستدامة بل
تساهم أيضا في تطوير الوعي الجبائي.
90
قامئة املراجع
قائمة المراجع
قائمة المراجع
الكتب:
1972 .1يونس أمحد البطريق ،مقدمة يف النظم الضريبية ،املكتب املصري احلديث للطباعة والنشر اإلسكندرية،
1970 .2منسي أسعد عبد املالك ،اقتصاديات املالية العامة ،مطبعة خميم،
1976 .3عبد الكرمي صادق بركات "النظم الضريبية" الدار اجلامعية ،بريوت
1979 .4رفعت حمجوب " املالية العامة" دار النهضة العربية ،بريوت
1992 .5علي بساعد "املالية العمومية" مطبوعة املعهد الوطين للمالية ،القليعة
.6عبد املنعم فوزي "املالية حممد عباس حمرزي ،:اقتصاديات اجلبائية و الضرائب ،دار هومة ،الطبعة الرابعة ،
اجلزائر ، 2008العامة والسياسة املالية" دار النهضة
.7بوعافية ابراهيم،هيكلة واختصاصات إدارة الضرائب يف اجلزائر ،مذكرة هناية الدراسة ،املدرسة الوطنية
2005، للضرائب
2001 .8حماضرة التمويل العمومي للعدالة االجتماعية ،لألستاذ علي بساعد ENIيوم 19ماي
مذكرات:
.1محيد بوزيدة :الضريبة وانعكاساهتا على اإلقتصاد اجلزائري ،مذكرة ماجستري ،جامعة اجلزائر
.2محيد بوزيدة :النظام الضرييب اجلزائري وحتديات اإلصالح االقتصادي ،أطروحة الدكتوراه ،جامعة اجلزائر،
2006 سنة
.3حممد عباس حمرزي :دور الضريبة يف التنمية القطاع البنكي واملايل ،مذكرة ماجستري ،كلية العلوم اإلقتصادية
2000 ،جامعة اجلزائر
2002، .4ناصر مراد :فعالية النظام الضرييب واشكاليةالتهرب الضرييب،حالةاجلزائر ،اطروحةدكتوراه ،جامعة اجلزائر
1995 .5امني يعقوب ،اجلباية والتنمية االقتصادية ،مذكرة خترج ،INFالقليعة،
المنشورات:
.1التقرير اإلقتصادي العريب املوحد لعام ، 1989أبو ظيب اإلمارات العربية املتحدة .1989 ،
مراسيم وقوانين :
92
قائمة المراجع
رقم74 .2املادة 02من املرسوم 364/07املتضمن تنظيم اإلدارة املركزية املؤرخ يف 28نوفمرب 2007اجلريدة الرمسية
.3املادة 05املرسوم التنفيذي رقم 190-90املؤرخ يف 1990-07-23املتعلق بتنظيم اإلدارة املركزية لوزارة االقتصاد
رقم26 جريدة رمسية
2009 .4املادة 89من القرار الوزاري املشرتك املنظم للمصاحل اخلارجية إلدارة الضرائب وصالحياهتا فيفري
.5املادة 3مكرر من املرسوم التنفيذي رقم 02ـ 303مؤرخ يف 2002/09/28جريدة رمسية عدد 64سنة2002ـ
.6املادة 160من قانون اإلجراءات اجلبائية
2002 .7املادة 32قانون املالية
.8املادة 2من قانون املالية لسنة .2002
.9املادة 282مكرر 1من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة .2011
2009 املادة 2من القرار الوزاري املشرتك املتضمن تنظيم املصاحل اخلارجية لإلدارة اجلبائية .فيفري .00
الكتب االجنبية:
1. PIERRE BELTRAME " fiscalité en France " édition Hachette, Livre Paris
2. Ahmed .SADOUDI : COURS DE DROIT FESCAL.INSTITU
D.ECONOMIE DOUANIER FISCAL.KOLEA1998
3. Trotabas( louis) finances publiques. dolloz . paris.
4. le rapport final de la commission nationale de la reforme fiscal .édition CNC.
Alger 1994
5. ONS statistique spécial .N°31
6. Lettre de la DGI lettre d'information MF DGI N12 2003
7. La lettre de la DGE numéro spécial( modernisation de l’administration
)fiscale et prochaines étape
8. FMI la reforme fiscal en Algérie .rapport de FMI 1988
9. Ministre de finances. DGI. La lettre de la DGI N°20 avril 2002
10.Ministre de finances. DGI. La lettre de la DGI . vos impôts pour 2003
93
الفهـــرس
الفهرس
01 مقدمة
85 خالصة
87 الخاتمة
95 الفهرس