You are on page 1of 101

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة زيان عاش ــور بالجلفة‬

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬

‫قسـ ــم الحقوق‬

‫تطور اإلدارة الجبائية‬


‫في ظل التغيرات اإلقتصادية‬

‫مذكرة نهاية الدراسة الستكمال متطلبات شهادة الماستر‬


‫تخصص‪ :‬إدارة ومالية‬
‫إشراف االستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬
‫صدارة محمــد‬ ‫جعيـــد نور الدين‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬
‫د‪ .‬العقــون ساعـــــد ‪ .......................................................‬رئيــــــــــــسا‬
‫أ‪ .‬صــدارة محمــــد ‪ ......................................................‬مشرفا ً ومقرراً‬
‫أ‪ .‬بن صادق أحمـــد ‪ ......................................................‬مــناقــــــــــشا ً‬

‫الموسم الجامعي‪2016-2015 :‬‬


‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫بسم اهلل الر‬

‫محن الرحيم‬
‫سورة التوبة‪ .‬اآلية ‪104‬‬
‫التشكرات‬

‫احلمد هلل الذي أنار لنا درب العلم واملعرفة و منحين الصرب والقوة‬
‫إلمتام هذه املذكرة‪.‬‬
‫أتقدم جبزيل الشكر و اإلحرتام إىل من ساعدين من قريب و من بعيد على إجناز‬
‫هذا العمل ويف تذليل ما واجهته من صعوبات وأخص بالذكر االستاذ محمد صدارة‬
‫الذي مل يبخل علي بتوجيهاته ونصائحه القيّمة اليت كانت عوناً يل يف إمتام هذا‬
‫املوضوع‪ ،‬كما أشكر كل األساتذة واإلداريني جبامعة زيان عاشور باجللفة وأخص‬
‫بالذكر كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬وكل زمالء الدراسة و العمل‬
‫اإلهداء‬

‫أهدي هذا العمل إىل أبي وأمي‬

‫إىل إخوتي وأخواتي ‪ ،‬إىل رفيقيت يف احلياة زوجيت الصبورة‪ ،‬حفظها اهلل وإىل‬

‫أبين هيثم وإبنيت ضحى‬

‫إىل كل من أعرفهم‪.‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫مــقدمة‪:‬‬

‫لقد ارتبطت الضريبة أساسا بتواجد السلطة في المجتمع السياسي‪ ،‬كما تغير محتواها‬

‫بشكل ملموس‪ ،‬وذلك من خالل تطور الدولة وأهدافها ‪ ،‬فالمفهوم الحديث للضريبة يقوم على‬

‫اعتبارها إحدى المصادر الرئيسية لتمويل الدولة‪ ،‬مثل القروض العامة وايراداتها من أمالكها‬

‫العامة والخاصة‪ ،‬باإلضافة إلى دورها كأداة مؤثرة في الحياة االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬وتوجيه‬

‫االستثمارات الوطنية وعليه كان البحث في النظام الضريبي وتطويره وادخال إصالحات جبائية‬

‫تمس مختلف مكوناته أم ار ضروريا مما يتطلب إصالحا اقتصاديا وسياسيا الذي يقع عليه عبء‬

‫القيام بهما على عاتق مؤسسات الدولة جميعها ‪.‬‬

‫واعتبا ار من أن الجزائر لم تعد بمنأى عن التحوالت العميقة التي تسود العالم حاليا في‬

‫كافة الميادين‪ ،‬وسعيا منها لضمان مرونة أكثر لالندماج في هذا النسق العالمي فانه أصبح من‬

‫الضرورة لما كان على بلداننا إن تعد العدة لمواجهة كافة التحوالت لمواكبة الدول المتطورة في‬

‫شتى الميادين وعليه فان الدولة الجزائرية أصبحت أكثر من أي وقت مضى في حاجة ماسة‬

‫للقيام بإصالحات‪ ،‬من شانها أن تجد الحلول الناجعة لحل المشاكل التي نعيشها ومن اجل دفع‬

‫عجلة التنمية وتماشيا مع هذا الواقع فتحت عدة ورشات مثل تلك المتعلقة بإصالح العدالة‪،‬‬

‫واإلدارة ومؤسسات الدولة والحكم الراشد والمنظومة التربوية والمالية هذه األخيرة التي تعد أهم‬

‫اإلصال حات التي تهدف من خاللها الدولة لتغيير أساليب وأنظمة التسيير والمراقبة المالية أمال‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫في التقدم والرقي لمسايرة ومواكبة الدول المتقدمة‪ ،‬حيث أن الجزائر رغم برامج التنمية وكل‬

‫المبادرات اإلصالح الذاتي التي تبنتها لم تستطع النهوض باقتصادها ومعالجة االختالالت التي‬

‫مما جعلها تعرف مع نهاية عقد الثمانيات أزمة اقتصادية مروعة والتي زاد من حدتها االنهيار‬

‫الكبير الذي عرفته أسعار النفط ‪،‬منذ سنة‪1986‬والذي كان يعتبر مصدر تمويل رئسي لميزانية‬

‫الدولة والضمان الوحيد الذي تتكل عليه الهيئات والمؤسسات المالية المقرضة السترداد ديونها‪.‬‬

‫دفعت هذه األزمة الجزائر إلى اللجوء لصندوق النقد الدولي‪ ،‬من خالل إبرام اتفاقيات‬

‫تمويل تدعمها برامج إصالح اقتصادي واسعة مست كل جوانب االقتصاد أين تلتزم الجزائر‬

‫بتطبيق أمالءات وشروط صندوق النقد الدولي وذلك أمال في فك الخناق األزمة ومسايرة ما‬

‫يعرفه المحيط االقتصادي الدولي من تحوالت تفرض تغير التوجه المتبع سابقا نحو نظام‬

‫اقتصادي حر تحكمه قواعد السوق ‪.‬‬

‫لم تكن هذه اإلصالحات لتكتمل دون إصالح السياسة الجبائية‪ ،‬من خالل إجراء تعديالت‬

‫جوهرية على النظام الضريبي الجزائري‪ ،‬ولعل الهدف الرئيسي من اإلصالح الجبائي هو تطور‬

‫الجباية وهذا يهدف إلى إحالل الجباية العادية تدريجيا محل الجباية البترولية‪ ،‬وبالتالي تغطي‬

‫النفقات العامة بالضرائب العادية‪.‬‬

‫وقد خضع النظام الجبائي الجزائري‪ ،‬لعدة تطورات مست هيكله وأهدافه‪ ،‬حيث انه وبعد‬

‫االست قالل وجدت الدولة نفسها أمام اقتصاد ضعيف فاتبعت أسلوب التعديل والتحويل الجزئي‬
‫‪2‬‬
‫مقدمة‬

‫المتدرج كحل مؤقت‪ ،‬واهم هذه التعديالت هو إصدار األمر رقم ‪ 101-76‬بتاريخ‪09‬‬

‫سبتمبر‪ 1976‬المتضمن قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة وباقي القوانين المتعلقة‬

‫بالضرائب ضمن األوامر الصادرة في نفس التاريخ وما نذكره فيما يخص الضرائب غير المباشرة‬

‫فقد كان نظام مزدوج تميز فيه الرسم الوحيد اإلجمالي على اإلنتاج ‪ TUGP‬والرسم الوحيد‬

‫اإلجمالي على الخدمات ‪TUGPS‬وهذا كان قبل اإلصالحات ‪ ، 1991‬حيث تميزت هذه‬

‫المرحلة بمرودية وفيرة للجباية البترولية التي كانت تشكل أهم مورد مالي خاصة سنة ‪1978‬‬

‫‪،‬كما كان هذا النظام معقد ومرهف إذ كانت مجموعة كبيرة من الضرائب دون تحقيق عائد‬

‫كبير‪ ،‬كما كانت الفكرة الليبرالية سببا في الصالح وشهد التشريع الجبائي بذلك تعديال جذريا لذا‬

‫كان ال بد من تغيير وكان فعال هذا سنة ‪ 1991‬حيث عرف إصالحا ضريبيا كان هذا‬

‫اإلصالح الجبائي عبارة عن ثمرة عمل كرس منذ ‪ ،1987‬حيث كان تأسيس الجنة الوطنية‬

‫لإلصالح الجبائي وشملت التغيرات األكثر أهمية في الميدان الضريبي هو إنشاء الضريبة على‬

‫الدخل اإلجمالي ‪ IRG‬حيث أنشئت بموجب القانون رقم‪ 36-90‬المتضمن قانون المالية لسنة‬

‫‪ 1991‬والضريبة على إرباح الشركات‪ IBS‬والضريبة على االستهالك ‪ ،‬حيث شملت القيمة‬

‫المضافة التي كانت من أهم خطوات اإلصالح‪ ،‬حيث تم إحداث هذه الضريبة لتحل محل‬

‫الرسمين السابقين وقد كان الهدف من اإلصالحات هو عقلنه المنظومة الضريبية بغية تكييفها‬

‫‪3‬‬
‫مقدمة‬

‫مع السياسة التنموية االقتصادية واالجتماعية وكذلك تقديم نظام ضريبي يجعل من الضريبة‬

‫وسيلة لتعبئة الموارد المالية‪.‬‬

‫وعليه يتضح إن اإلصالح الضريبي الذي انتهجته الجزائر مع بداية التسعينات يندرج في‬

‫سياق مختلف التحوالت التي عرفتها الساحة الدولية والوطنية ‪ ،‬حيث ساهمت مختلف هذه‬

‫التحوالت في وضعية اإلصالح الضريبي ضمن سياقين األول دولي واألخر وطني‪.‬‬

‫أما السياق الدولي لإلصالح الضريبي فقد تزامن االصالح الضريبي في الجزائر مع‬

‫فشل النظام‬ ‫عدة تحوالت هامة عرفتها الحياة االقتصادية الدولية تتمثل فيما اهمها في‬

‫اال شتراكي وسيطرة النظام الرأسمالي والذي يتحكم في إدارة االقتصاد العالمي و السياسة‬

‫الدولية‪،‬وذلك باالستعانة بالمؤسسات المالية كصندوق النقد الدولي‪ ،‬ومؤسسات التجارة العالمية‪،‬‬

‫اضافة الى ذلك إعادة هيكلة االقتصاد العالمي نتيجة للثورة العلمية التكنولوجية بما أفرزته من‬

‫تحوالت جديدة في سياق ظاهرة العولمة‪.‬‬

‫كما أن االتجاه المتزايد نحو التكتل االقتصادي بين الدول المتقدمة والذي يتطلب تنسيق اآلليات‬

‫االقتصادية لهذه الدول‪ ،‬وتدعيما لقدراتها التفاوضية في مجال التجارة العالمية‪ ،‬والذي زاد من‬

‫استمرار أزمة التنمية في دول العالم الثالث نتيجة أزمة المديونية‪ ،‬وهذا ما جعلها تخضع‬

‫لضغوطات فيما يتعلق بتعقد شروط االقتراض في األسواق المالية الدولية‪ ،‬وبنمو أعباء الديون ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫مقدمة‬

‫لقد ساهمت هذه التحوالت التي عرفها االقتصاد الدولي في بروز معالم نظام عالمي‬

‫جديد‪ ،‬له خصائصه المميزة‪ ،‬في هذا الظرف أصبح اإلصالح الضريبي أداة هامة لتنسيق‬

‫السياسات االقتصادية لمختلف الدول ولمواكبة تحديات العولمة التي من أهم انعكاساتها التأثير‬

‫على مصير االقتصاديات الوطنية‪ ،‬في حين أن السياق الوطني لإلصالح الضريبي تزامن مع‬

‫عديد االختالالت التي ميزت االقتصاد الوطني‪ ،‬خاصة تراجع أسعار البترول منذ سنة ‪1986‬‬

‫وتراجع معدالت النمو‪ ،‬وتزايد في حجم المديونية الخارجية ‪ ،‬دفعت بالمسيرين إلى التفكير في‬

‫إدخال إصالح عميق على االقتصاد الوطني إلنعاشه‪ ،‬وفي هذا السياق كرس دستور ‪1989‬‬

‫التوجه نحو اقتصاد السوق ‪ ،‬وكان هذا التوجه جاء نتيجة دخول الج ازئر في اتفاقيات مع‬

‫الهيئات المالية الدولية (صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإلنشاء والتنمية) التي تشترط تحرير‬

‫االقتصاد في ظل التحوالت االقتصادية الجديدة‪ ،‬حيث أن اإلصالحات االقتصادية في الجزائر‬

‫مست العديد من الجوانب والتي تجسدت في تحول عالقة الدولة بالمؤسسات االقتصادية‪ ،‬مع‬

‫إصالح لنظام األسعار‪ ،‬تأطير عالقة البنك بالمؤسسة‪ ،‬والعمل على إصالح التجارة الخارجية‪.‬‬

‫وبالتالي فاإلصالحات االقتصادية تندرج في إطار االنتقال إلى اقتصاد السوق‪ ،‬ولمواكبة‬

‫هذا التحول استدعى إدخال إصالحات ضريبية ليكتمل مسار اإلصالحات االقتصادية قصد‬

‫تمكين المؤسسة من أداء دورها بفعالية أكثر وتكييف االقتصاد الوطني مع المعايير االقتصادية‬

‫الدولية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫مقدمة‬

‫ومنه تميزت القوانين الجبائية الجزائرية في السنوات األخيرة خاصة مع بداية التسعينيات‪،‬‬

‫بنظام جبائي يعتمد عموما على تصريحات المكلفين‪ ،‬وهذا لكون كل مواطن واع بأهمية‬

‫مساهمته في النفقات العمومية‪ ،‬مما يتطلب منه تقديم تصريحه بطريقة صحيحة ودقيقة‪ ،‬واستنادا‬

‫لذلك فقد عرفت الجزائر عديد اإلصالحات الجبائية إضافة لإلصالحات األولية‪ ،‬خصوصا بعد‬

‫التوجه الجديد الذي يلزمها بالتكامل مع مختلف التطورات‪ ،‬الذي يفرض الشفافية والعدالة في‬

‫تسيير الجباية من جهة ‪ ،‬وليونة اإلجراءات المتبعة من طرف المكلف واإلدارة الجبائية على حد‬

‫سواء من جهة أخرى‪ ،‬وفي هذا السياق باشرت الجزائر في إطار عصرنة إدارة الضرائب بشكل‬

‫أوسع مع بداية ‪ ،2006‬وذلك بمساعدة فنية من هيأت مالية دولية وادارات جبائية أجنبية‪ ،‬وذلك‬

‫من خالل برنامج عصرنة ودعم اإلصالحات اإلدارية‪ ،‬ففي حين يختص التعاون مع الصندوق‬

‫بدراسة إصالح نظام اإلدارة العامة ‪ ،‬يمتد التنسيق مع االتحاد األوربي إلى برامج تنسيق نظام‬

‫الجباية بصفة عامة‪ ،‬إلجالء اللبس عن كل ما هو إصالح لهياكل اإلدارة الجبائية في الجزائر‬

‫تم التركيز من خالل هذا الموضوع على االصالح الضريبي السيما هيكل االدارة الجبائية‬

‫وتوجهها نحو العصرنة‪ :‬اذا ومن خالل ما سبق وجب معرفة اإلدارة الجبائية ومختلف‬

‫اإلصالحات التي مست هياكلها ومعرفة فحوى ومضمون هذا اإلصالح اإلداري الجبائي وكيف‬

‫يتم تسيير هذه الهياكل المستحدثة؟ والى إي مدى وفقت الدولة الجزائرية في هذه السياسة‬

‫الجبائية المتبعة‪ ،‬وهل حققت فعال هذه اإلصالحات العصرنة التي تخدم الدولة والموطن معا‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مقدمة‬

‫عناصر المقدمة‪:‬‬

‫اسباب اختيار الموضوع‪ :‬هناك أسباب ذاتية وأخرى موضوعية‪:‬‬

‫‪ -1‬األسباب الذاتية‪:‬‬

‫إن االصالحات المتتالية على مستوى الجباية يستوجب علينا دراسة هذا الموضوع‬

‫بصفة مستمرة ومتجددة بغية مواكبة تطوراته السريعة‪.‬‬

‫‪ -2‬األسباب الموضوعية‪:‬‬

‫الى الميول الشخصي لدراسة اكثر في النظام الضريبي الجزائري السيما اإلصالحات‬

‫التي مسته‪ ،‬ونظ ار ألهمية الموضوع ‪،‬والرغبة في زيادة التحصيل المعرفي في هذا‬

‫المجال‪.‬‬

‫أهمية البحث‪:‬‬

‫أما عن اهمية الموضوع فتعود الى تقديم دراسات اضافية تتماشى والتغيرات االقتصادية للدولة‪،‬‬

‫كما ان الضريبة تعتبر مصد ار ماليا هاما‪ ،‬ال يمكن االستغناء عنة مهما بلغ االقتصاد الوطني‬

‫من تطور‪ ،‬تبقى الضرائب مصادر مالية اساسية‪ ،‬باإلضافة لدورها كأداة فعالة تدخل لمعالجة‬

‫االزمات االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬ومعرفة مختلف المفاهيم الجديدة للنظام الضريبي الجزائري ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫مقدمة‬

‫المنهج المتبع‪:‬‬

‫و لإلجابة على هذه اإلشكالية العامة نعتمد منهج تحليلي عند التطرق لتقييم مختلف‬

‫اآلثار الناتجة عن اإلصالحات االقتصادية عموما إصالح اإلدارة الجبائية خصوصا إلى جانب‬

‫تحليل فعالية مجموع اإلصالحات و منهج وصفي حال وصف مختلف الجوانب والهياكل التي‬

‫مسها اإلصالح وكذا وصف بنية النظام الضريبي الجزائري الذي تم تبنيه بعد اإلصالحات‬

‫ومختلف التغيرات التي ط أرت عليه‪.‬‬

‫اذا ومن خالل ما سبق نقترح االشكالية التالية‪:‬‬

‫فيما تتمثل االصالحات التي مست االدارة الجبائية؟‬

‫تندرج تحت هذه االشكالية الرئيسية األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬كيف كان تنظيم االدارة الجبائية قبل االصالح؟؛‬

‫‪ -‬ماهي التحديات التي تواجه النظام الضريبي الجزائري في ظل اإلصالح االقتصادي؟؛‬

‫‪ -‬ما هي الهياكل الجديدة التي جاء بها اصالح االدارة الجبائية؟‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل ا ألول‬
‫ماهية الرضيبة‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫الفصل األول‪ :‬ماهية الضريبة‬

‫تعتبر الضرائب من اقدم واهم مصادر اإليرادات العامة‪ ،‬حيث شكلت‬

‫خالل فترات طويلة العنصر األساسي في األعمال و الدراسات العلمية المالية‪،‬‬

‫وهذا االمر ليس راجعا لكونها احدى ابرز مصادر اإليرادات العامة‪ .‬فقط ‪.‬ولكن‬

‫ألهمية الدور الذي تؤديه في سبيل تحقيق اهداف السياسة المالية‪ ،‬من جهة ولما‬

‫تحدثه من إشكاالت تقنية واقتصادية متعلقة بفرضها او بآثارها من جهة اخرى‪.‬‬

‫فرضها وتحصيلها بشكل‬ ‫يظهر تاريخ الضريبة ارتباط طرق وأساليب‬

‫االقتصاد الذي كان سائدا في المجتمع‪ ،‬وكذلك بالتنظيم االجتماعي وبطبيعة‬

‫الخدمات المنتظرة من طرف الدولة‪ ،‬فمنذ العصور الوسطى حيث عرف اإلنسان‬

‫الضريبة التي كانت تحصل بشكل عينية يدفعها الفرد جب ار الى السلطة العمومية‬

‫كنوع من المساهمة في تغطية النفقات العمومية ‪.‬ومن خالل هذا الفصل سوف‬

‫نحاول استعراض الجانب النظري حول الجباية وفق التقسيم التالي‪:‬‬

‫‪ ‬المبحث االول ‪:‬ماهية الجباي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫‪ ‬المبحث الثاني‪:‬التقسيمات العامة للجباي ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫‪10‬‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية الجباية‪.‬‬

‫تعد الجباية من أحد األركان المالية التي تساهم في تغطية األعباء العامة للدولـة‪ ،‬وتمويـل‬

‫خزينتهــا‪ ،‬وتمثــل األداة الطيعــة فــي يــدها لتنظــيم الحيــاة االقتصــادية واالجتماعيــة‪ ،‬ويقصــد بكلمــة‬

‫الجباية مجموع الضرائب والرسوم‪ ،‬أما الضريبة فيقصد بها ذلك المبلـغ الـذي يفـرض علـى مجمـوع‬

‫المــداخيل أو األربــاح‪ ،‬إال أن االســتعمال األكثــر وال ـراجح هــو كلمــة الض ـريبة‪ ،‬ولإلشــارة فإنــه بعــد‬

‫اإلصــالحات الجبائيــة التــي تمــت ســنة ‪ 1992‬أصــبح المشــرع يســتعمل كلمــة جبايــة بــدل الضـريبة‬

‫فسمى القـوانين الجبائيـة عـوض القـوانين الضـريبية واذا نظرنـا إلـى قـانون اإلجـراءات الجبائيـة نجـد‬

‫أحكام ــه تس ــتعمل مص ــطلح الجباي ــة‪ ،‬وتع ــرف الضـ ـريبة عموم ــا بأنه ــا اقتط ــاع نق ــدي نه ــائي دون‬

‫مقابــل‪ ،‬لفائــدة الجماعــات المحليــة ولصــالح ميزانيــة الدولــة‪ .‬والقــانون الــذي أعطــى النــور للجبايــة‬

‫مستمد من مصادر مختلفـة‪ ،‬علـى وجـه الخصـوص االتفاقـات الدوليـة الموقعـة مـع الـدول األجنبيـة‬

‫لتجنـب االزدواج الضـريبي‪ ،‬وتســهيل المسـاعدة الجبائيـة المتبادلــة والقـوانين الجبائيـة والفقــه اإلداري‬

‫واالجتهاد القضائي‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف الضريبة‪.‬‬

‫واجه الفقهاء الكثير من الصعوبات نتيجة لتطور مفهوم الضريبة الذي اختلف من وقت‬

‫آلخر في سبيل تعريف الضريبة‪ ،‬فالتعريفات التي أطلقت عليها اختلفت فيما بينها نظ ار لتغير‬

‫‪11‬‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫طبيعة ومبررات الضريبة مع تغير النظم السياسية والظروف االقتصادية السائدة في كل مجتمع‪،‬‬

‫فنجد األستاذ تروتابس الذي اقتصر في تعريفها على الجانب القانوني بوصفها‪ ":‬وسيلة لتوزيع‬

‫األعباء بين األفراد توزيعا قانونيا ودستوريا طبقا لقدراتهم التكلفية"‪.1‬‬

‫ويرى األستاذ جاستون جيز والذي اعتبرها " أداء نقدي تفرضه السلطة على األفراد بطريقة‬

‫نهائية وبال مقابل بقصد تغطية األعباء العامة"‪.‬‬

‫وقد لحق بالضريبة خالل مراحل التاريخ تطو ار كبي ار سواء بالنسبة لطبيعتها أو األسس التي‬

‫تستند إليها أو بالنسبة ألهدافها‪ ،‬فمن مساعدة اختيارية للحاكم كلما تعرضوا للغزو والى فريضة‬

‫إجبارية تلجأ إليها الدولة لضمان استمرارها‪ ،‬فأصبحت تتصف بالدوام واإللزام في المجتمعات‬

‫المنظمة وهذا دائما بفرض الحماية‪ ،‬تطورت بعد ذلك هذه الفكرة باكتسابها هدفا مواليا بحتا‬

‫وصارت بذلك واضافة إلى عنصر الحماية وسيلة لتوزيع أعباء الخدمات العامة على األفراد‬

‫ال‪.2‬‬
‫توزيعا عاد ا‬

‫للضريبة يمكن‬ ‫‪PIERRE BELTRAME‬‬ ‫من خالل التعريف األول الذي أعطى لنا من طرف‬

‫اعتبارها " حصة مالية محصلة من المكلفين من خالل صفتهم اإلسهامية والتي تقبض عن‬

‫‪ 1‬يونس أمحد البطريق‪ ،‬مقدمة يف النظم الضريبية‪ ،‬املكتب املصري احلديث للطباعة والنشر اإلسكندرية‪ ،1972 ،‬ص ‪.26‬‬
‫‪ 2‬منسي أسعد عبد املالك‪ ،‬اقتصاديات املالية العامة‪ ،‬مطبعة خميم‪ ،1970 ،‬ص ‪.143‬‬
‫‪12‬‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫طريق السلطة بتحويل ذمة مالية نهائيا بدون مقابل محدد‪ ،‬من أجل تحقيق أهداف ثابتة عن‬

‫‪1‬‬
‫طريق السلطة العامة"‬

‫وكذلك يوجد تعريف للضريبة على أنها فريضة مالية يدفعها الفرد جب ار إلى الدولة أو إحدى‬

‫الهيئات العامة المحلية‪ ،‬بصورة نهائية‪ ،‬مساهمة منه في التكاليف واألعباء العامة‪ ،‬دون أن يعود‬

‫عليه نفع خاص مقابل أدائها‪.‬‬

‫ومن خصائص الضريبة أنها ذات شكل نقدي‪ ،‬يفرض على ثروة أو مداخيل أشخاص‬

‫طبيعيين أو معنويين‪ ،‬وأنها كذلك ذات طابع إجباري ونهائي‪ ،‬وهو شكل من أشكال إبراز‬

‫واظهار سيادة الدولة‪ ،‬فهي التي تضعها وتحصلها طواعية أو جبرا‪.‬‬

‫فمهما يكن من أمر التباين في االتجاهات بشأن تحديد مفهوم معاصر للضريبة يعطي‬

‫التعريف التالي‪ ":‬الضريبة اقتطاع نقدي جبري نهائي يحتمله الممول ويقوم بدفعه بال مقابل وفقا‬

‫لمقدرته التكليفية مساهمة في األعباء العامة ولتخل السلطة لتحقيق أهداف معينة"‪.2‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مقومات الضريبة‪.‬‬

‫يمكننا من خالل التعاريف السابقة الذكر حصر مقومات الضريبة فيما يلي‪:‬‬

‫‪PIERRE BELTRAME " fiscalité en France " edition Hachette, Livre Paris, P 12. 1‬‬
‫‪ 2‬عبد الكرمي صادق بركات "النظم الضريبية" الدار اجلامعية‪ ،‬بريوت ‪ ،1976‬ص ‪.17‬‬
‫‪13‬‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع األول‪ :‬الضريبة إجبارية وبصفة نهائية‪:‬‬

‫يعتبر فرض الضريبة وجبايتها عمال من أعمال السلطة العامة‪ ،‬ومعنى ذلك أن فرض‬

‫الضريبة وجبايتها يستند إلى الجبر ويترتب على ذلك أن الدولة تنفرد بوضع النظام القانوني‬

‫للضريبة‪ ،‬فهي التي تتحدد دون اتفاق مع المكلف وعاء الضريبة وسعرها والمكلف بأدائها وكيفية‬

‫تحصيلها‪ ،‬فالضريبة ال تفرض نتيجة االتفاق بين الدولة والمكلف بها‪.‬‬

‫ويترتب أيضا على استناد الضريبة إلى الجبر‪ ،‬أي أن الدولة عند امتناع الممول عن دفعها‬

‫تلجأ إلى وسائل التنفيذ الجبري لتحصيلها‪ ،‬وواضح أن عنصر الجبر الذي تستند إليه الضريبة‬

‫هو الذي يميزها عما يدفعها الفرد من ثمن مقابل شراء الخدمات التي تقوم المشروعات العامة‬

‫ببيعها‪ ،‬كما أنه هو الذي يميزها عن القروض االختيارية التي يقدمها األشخاص اآلخرون للدولة‬

‫بإرادتهم‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الضريبة فريضة نقدية‪:‬‬

‫كانت الضريبة في العصور القيمة وفي العصور الوسطى تفرض وتجبى عينا‪ ،‬وذلك جفي‬

‫شكل التزام األفراد بتقديم عمل معين (وهو ما يعرف السخرة أو تسليم أشياء أو جزء من‬

‫المحصول‪ ،‬كما كان الشأن في ظل اإلمبراطورية الرومانية)‪.‬‬

‫فمن الواضح أن نظام الضرائب العينية يالئم االقتصاديات العينية‪ ،‬وهي تلك التي تقوم على‬

‫المبادلة العينية‪ ،‬وال تعرف النقود إال في حدود ضيقة‪ ،‬أما في المجتمعات المعاصرة التي تقوم‬
‫‪14‬‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫على االقتصاديات النقدية‪ ،‬فالضريبة العينية ال تطبق‪ ،‬ونجد أن الضرائب النقدية تشكل القاعدة‬

‫العامة للضريبة‪ ،‬ذلك أنها‬

‫الشكل األكثر مالئمة لالقتصاد النقدي وللنظام المالي المعاصر‪ ،‬وهذا على العكس من‬

‫الضرائب العينية التي تالئم هذا النوع من االقتصاد وال هذا النوع من النظم المالية وذلك‬

‫‪1‬‬
‫لألسباب التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬ال تتفق الضريبة العينية مع العدالة في توزيع األعباء المالية‪ ،‬ذلك ألنها تفرض على كل‬

‫ممول تقديم كمية معينة من المحصول‪ ،‬أو عدد معين من ساعات العمل تسقط من‬

‫حسابها اختالف تكاليف اإلنتاج من منتج إلى آخر واختالف قدرة األفراد على تحمل‬

‫العمل‪.‬‬

‫ب‪ -‬تستلزم الضريبة العينية قيام الدولة بتكاليف مرتفعة عن تلك التي تتطلبها الضريبة‬

‫النقدية‪ ،‬وذلك بسبب ما تتحمله الدولة من نفقات جمع المحاصيل ونقلها وتخزينها‪ ،‬هذا‬

‫باإلضافة إلى ما تتعرض له هذه المحاصيل من تلف‪.‬‬

‫ج‪ -‬ال تعتبر الضريبة العينية مالئمة للفقه المالي الحديث‪ ،‬خاصة لنظام النفقات النقدية‪،‬‬

‫فالدولة تقوم بنفقاتها في شكل نقدي‪ ،‬وهو ما يستلزم بداهة أن تكون اإليرادات في شكل‬

‫نقدي أيضا حتى يمكنها أن تقابل النفقات النقدية‪.‬‬

‫‪ 1‬رفعت حمجوب " املالية العامة" دار النهضة العربية ‪ ،‬بريوت ‪ ،1979‬ص ‪.204‬‬
‫‪15‬‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الضريبة بدون مقابل‪:‬‬

‫المقصود هنا أن الممول يقوم بدفع الضريبة دون أن يحصل مقابلها على نفع خاص به‪،‬‬

‫وليس المعنى أن دافع الضريبة ال يستفيد منها‪ ،‬بل على العكس من ذلك‪ ،‬فإنه يستفيد بصفته‬

‫واحد من الجماعة أي من إنفاق حصيلة الضريبة على المرافق العامة‪.‬‬

‫إن الممول الذي يدفع الضريبة ال يستفيد من الخدمات العامة بطريقة فردية‪ ،‬وان مقدارها ال‬

‫يتحدد بمقدار هذا النفع الخاص‪ ،‬بل يتوقف تحديده على مقدرته التكلفية‪ ،‬وهذا ما يميز الضريبة‬

‫عن الرسم الذي هو مبلغ مالي تقتصه الدولة جب ار من بعض األشخاص مقابل نفع خاص لهم‬

‫ومثال ذلك رسوم البريد‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬تحقيق النفع العام‪:‬‬

‫رأينا سابقا أن الدولة ال تفرض الضريبة مقابل نفع خاص تقدمه للمكلف بأدائها إضافة فإن‬

‫الغرض من الضريبة هو تحقيق منفعة عامة وقد درجت الدساتير والقوانين خالل القران الثامن‬

‫عشر على تأكيد هذا المعنى‪ ،‬منعا الستخدام حصيلة الضرائب في إشباع الحاجات الخاصة‬

‫بالملوك واألمراء‪ ،‬لكن قد قام الخالف بين االقتصاديين حول تحديد المقصود بالمنفعة العامة‪.‬‬

‫فقد قصر التقليديون مضمون المنفعة العامة في مجال فرض الضريبة على تغطية النفقات‬

‫العامة التقليدية‪ ،‬أي أنهم قصروا الضريبة على الغرض المالي وحده وقد أرادوا بذلك أن يجعلوا‬

‫منها أداة مالية محضة‪ ،‬بحيث ال يكون لها أي تغير في األوضاع االقتصادية أو العالقات‬
‫‪16‬‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫االجتماعية أو العالقات االجتماعية القائمة‪ ،‬ومعنى ذلك أنهم يتصورون أن قصر الضريبة على‬

‫الغرض المالي يكفي لجعلها أداة محايدة‪.‬‬

‫المؤكد أن هذا المعنى الضيق لفكرة حياد الضريبة ال يضمن هذا الحياد وذلك لسببين‪:‬‬

‫أولهما ‪ :‬أن الضريبة هي تحويل لمبلغ نقدي‪ ،‬وعلى ذلك فإنها ال يمكن أن تكون محايدة إال إذا‬

‫كانت النقود محايدة وهو ما ينكره التحليل الحديث‪.‬‬

‫ثانيهما‪ :‬أن حياد الضريبة يتطلب دقة في التنظيم الضريبي‪ ،‬وهو ما يصعب عمله‪ ،‬وبالتالي‬

‫نخلص إلى أن الضريبة البد أن تؤثر في البنيان االقتصادي وفي البنيان االجتماعي‪.‬‬

‫فإنهم ال يتصورون ولألسباب السابقة الذكر حياد‬


‫أما ظعن موقف االقتصاديين الحديثين ّ‬

‫الضريبة‪ ،‬ويسلمون بتأثيرها في البنيان االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬بل إنهم باإلضافة إلى ذلك‬

‫يستخدمونها بصفتها أداة للتأثير في البنيان االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬أي لتحقيق أغراض مالية‪،‬‬

‫فالضريبة أداة هامة من أدوات إعادة توزيع الدخل الوطني‪ ،‬أي أنها تشكل أداة هامة من أدوات‬

‫السياسة االقتصادية والسياسة االجتماعية‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التقسيمات العامة للجباية‪.‬‬

‫الضريبة تشكل في الظروف المالية الحالية أهم مورد من الموارد المالية‪ ،‬كما تشكل في‬

‫الوقت نفسه أهم األعباء المالية على الممولين‪ ،‬وبالتالي فمن الضروري أن يراعي التنظيم الفني‬

‫للضريبة للتوفيق بين مصلحة الخزينة العمومية ومصلحة الممولين أي بين الحصيلة والعدالة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة‪.‬‬

‫تفرض الضرائب على الثروة في النظم المالية المعاصرة باختيار طريقتين لتتبع الثروة وهما‬

‫الطريقة المباشرة والطريقة غير المباشرة‪ ،‬وهو يعني الخيار بين الضريبة المباشرة والضريبة غير‬

‫المباشرة‪ ،‬وهذا يعني في الوقت نفسه الخيار بين نوعين من الموضوعات التي تفرض عليها‬

‫الضريبة‪.‬‬

‫يمكن أن نعمد إلى تحديد عناصر ثروة الخاضع عند منبعها‪ ،‬ونفرض عليها الضريبة‬

‫المباشرة وفي هذه الحالة نكون قد فرضنا الضريبة على ذات وجود الثروة تحت يد الخاضع‪.‬‬

‫كما يمكن أيضا وبدال من تتبع الثروة وهي تحت يد الخاضع‪ ،‬أن نتبعها في تداولها أو في‬

‫استعماله ا‪ ،‬وذلك بفرض الضريبة على التصرفات وعلى المعامالت إذ تزداد عددا وقيمة بازدياد‬

‫الثروة‪ ،‬ويشكل فرض الضريبة على تداول الثروة وعلى استعمالها الطريقة غير المباشرة لتتبع‬

‫الثروة ويمكن تسجيل عدة مالحظات على هاتين الطريقتين أهمها‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬تهدفان على تتبع الثروة‪ ،‬أي في حالة وجودها أو تحركها‪ ،‬ففيما يخص الطريقة غير‬

‫المباشرة نالحظ أن الفن المالي يتخذ من تداول الثروة ومن استعمالها موضوعا للضريبة‬

‫بصفتها مظه ار خارجيا لوجود الثروة‪.‬‬

‫‪ ‬أن الخيار بين الطريقة المباشرة وغير المباشرة لتتبع الثروة يعني في الوقت نفسه خيا ار بين‬

‫نوعين من الموضوعات التي تفرض عليها الضريبة وهما وجود الثروة وتداولها‪.‬‬

‫‪ ‬أن كل طريقة من هاتين الطريقتين في تتبع الثروة تقتضي باإلضافة إلى اختالف المادة التي‬

‫تتخذها موضوعا للضريبة عن تلك التي تتخذها الطريقة األخرى‪ ،‬إجراءات فنية خاصة‬

‫تختلف عن تلك التي تقتضيها الطريقة األخرى‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الضرائب النسبية التصاعدية‬

‫لقد اعتمد الفكر المالي على التفرقة بين الضريبة المباشرة والضريبة غير المباشرة على ثالثة‬

‫معايير‪:‬‬

‫أوال‪ :‬المعيار اإلداري‬

‫يتخذ بعض علماء المالية أسلوب التحصيل كمعيار للتفرقة بين هذين النوعين من الضرائب‪،‬‬

‫فيرون أن الضريبة مباشرة إذا كانت عن طريق جداول اسمية تندرج فيها أسماء الخاضعين‬

‫للضريبة ومقدار المادة الخاضعة والمبلغ الواجب تحصيله وتاريخ االستحقاق إذ تعتبر غير‬

‫مباشرة إذا لم تحصل بهذه الطريقة وانما بحدوث وقائع أو تصرفات معينة‪ ،‬ومثال ذلك عبور‬

‫‪19‬‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫سلع معينة مستوردة على إدارة الجمارك إذ تفرض عليها هذه السلع ضرائب جمركية‪ ،‬ويعاب‬

‫على هذا المعيار في التفرقة أنه غير علمي‪ ،‬وكذلك نجد أنه من المفروض أن يراعي اختالف‬

‫في طبيعة الضرائب ال في أساليب تحصيلها ألن هذه األساليب معرضة للتغيير إذا اقتضت‬

‫الظروف ذلك "وليس من المعقول أن تعتبر ضريبة ما من الضرائب المباشرة في وقت معين ثم‬

‫تصبح من الضرائب غير المباشرة لمجرد تغيير طريقة جبايتها"‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬معيار راجعية الضريبة‬

‫تعني راجعية الضريبة تحديد الشخص الذي يتحمل عبء الضريبة بصفة نهائية وهو ما أسماه‬

‫آدم سميث بظاهرة استقرار الضريبة‪.2‬‬

‫إذ انه ليس من الضروري أن الذي يتحمل العبء في النهاية هو نفسه الملتزم قانونيا‬

‫بأدائها وعلى ضوء هذا المدلول تفرق اإلدارة بين شخصين‪:‬‬

‫أ‪ -‬المكلف القانوني‪ :‬وهو شخص وسط تفرض عليه الضريبة ثم ينقلها إلى شخص آخر وذلك‬

‫بدمج ثمنها في السلعة ويسمى هذا بدفع العبء إلى األمام‪.‬‬

‫ب‪ -‬المكلف الحقيقي‪ :‬يعتبر هذا الشخص الذي ال يتعامل مع اإلدارة الجبائية‪ ،‬مكلفا حقيقيا ولكنه‬

‫يتحمل عبء الضريبة بصفة نهائية‪ ،‬وعلى هذا األساس تكون الضريبة مباشرة إذا كان الذي‬

‫يتحملها نهائيا هو الذي يدفعها للخزينة‪ ،‬وتكون غير مباشرة إذا كان الشخص الذي يدفعها‬

‫‪ 1‬مسين أسعد عبد املالك‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.195‬‬


‫‪ 2‬نفس املرجع‪،‬ص‪196 :‬‬
‫‪20‬‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫يستردها عن طريق عبئها إلى المكلف الحقيقي أي المستهلك النهائي‪ ،‬وهكذا تكون الضريبة‬

‫على الدخل مثال ضريبة مباشرة والضريبة على رأس المال ضريبة غير مباشرة‪.‬‬

‫يؤخذ بهذا المعيار إلى حد ما‪ ،‬لكنه يعاب عليه أن نقل العبء الضريبي يتأثر باعتبارات‬

‫اقتصادية‪ ،‬فقد يحدث وان يبقى ثمن السلعة كما كان فرض الضريبة (عند المستورد) إذا كان‬

‫الطلب الداخلي على هذه السلعة كثير المرونة‪ ،‬فيضطر إلى تحمل العبء الضريبي للحفاظ‬

‫على العمالء وذلك بتخفيض الثمن ويصبح مكلفا حقيقيا كونه يتحمل الضريبة بصفة نهائية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬معيار الثبات أو عرضية المادة الخاضعة للضريبة‬

‫يتفق معظم االقتصاديون على هذا المعيار وبمقتضاه تكون الضريبة مباشرة إذا فرضت على‬

‫مادة تتسم بالثبات أو االستقرار النسبيين كالضريبة العقارية المفروضة على الملكية والضريبة‬

‫العامة المفروضة على اإليرادات والمفروضة على الدخل ‪ ،‬وتعتبر الضريبة غير مباشرة إذا‬

‫كانت مفروضة على وقائع وتصرفات عرضية غير متوقعة كإجراءات نقل الملكية التي تفترض‬

‫عليها الضريبة عند توثيق العقد الناقل لها ‪.‬‬

‫فعلى الرغم من وضوح هذا المعيار إال أن بعض الكتاب يثيرون التساؤل عن حقيقة‬

‫الضريبة على التركات ‪ ،‬إذ تعتبر هذه األخيرة ضريبة غير مباشرة إذا ما فرضت بسعر مرتفع‬

‫ألنها تكون في الحقيقة مفروضة على الثروة ذاتها ال على واقعة انتقالها ‪ ،‬وأيا كان األمر في‬

‫شأن دقة المعايير المقترحة وعدم كفايتها فإن التقسيم ذاته مفيد ومرغوب فيه ‪ ،‬وهذه الفوائد تقاس‬

‫‪21‬‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫من وجهة النظر االقتصادية والمالية بمدى إسهامها في التعرف على طبيعة الضرائب وأثرها في‬

‫الحياة االقتصادية فالضرائب المباشرة هي التي تقبل بطبيعتها أن تكون محال لمراعاة الظروف‬

‫الشخصية للمكلف أما الضرائب غير المباشرة فهي التي ال يمكن معها إعمال فكرة شخصية‬

‫للضريبة أو مراعاة هذه الظروف ‪.‬‬

‫يقصد بالضرائب ا لنسبية تلك الضرائب التي تفرض على الدخل أو الثورة بنسبة معينة أو‬

‫بسعر محدد ويكون هذا السعر ثابتا ال يتغير بتغير قيمة ما تفرض عليه ‪ ،‬ويعرفها الدكتور‬

‫عاطف صدقي "الضرائب النسبية هي التي يكون سعرها ثابتا رغم تغير المادة الخاضعة لها"‪. 1‬‬

‫إذ تتميز هذه الضريبة بالسهولة وعدم التعقد في تطبيقها ‪ ،‬لكنها تبقى بعيدة عن مبدأ‬

‫العدالة خاصة في الدول النامية التي تتميز بالتفاوت الكبير بين دخول أفرادها فأصحاب الدخول‬

‫الضعيفة هم أكثر المتضررين من هذه الضريبة ‪ ،‬إذ أن العبء النسبي للضريبة يكون أكبر‬

‫بالنسبة للمكلف ذي الدخل األقل ويكون أقل بالنسبة للمكلف ذي الدخل األكبر ‪.‬‬

‫أما الضرائب التصاعدية فيعرفها أيضا الدكتور عاطف صدقي في كتابه "مبادئ المالية‬

‫العامة" أنها‪ :‬هي الضريبة التي يتغير سعرها بتغير قيمة وعائها إي يزداد سعرها بازدياد المادة‬

‫الخاضعة لها ‪.‬‬

‫‪ 1‬علي بساعد "املالية العمومية" مطبوعة املعهد الوطين للمالية ‪ ،‬القليعة ‪، 1992‬ص ‪107‬‬
‫‪22‬‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫من مزايا هذه الضريبة تحقيق مبدأ العدالة الضريبية بقدر أكبر من الضريبة النسبية ألن‬

‫كل مكلف يدفع القدر المالئم لدخله على العكس في الضريبة النسبية ‪ ،‬كما أنها تراعي‬

‫االعتبارات االقتصادية واالجتماعية ‪ ،‬أي أن في تطبيق مبدأ تصاعد الضريبة سيقل من حدة‬

‫الطبقات الموجودة في المجتمع ويعاب عليها أنها تقلل من درجة تكوين رأس مال المكلف بالقدر‬

‫الموجود في الضريبة النسبية ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الضرائب العينية والضرائب الشخصية‪.‬‬

‫نجد أنه من اللفظ المسماة به الضرائب العينية أنه يخص بالذكر األشياء المادية كالمال‬

‫والضرائب ال عينية أو الحقيقية تنصب على المال كوعاء لها ودون اعتبار لشخصية مالكه وهي‬

‫ذات عنصر اقتصادي بدون ما تأخذ بعين االعتبار وضعية األفراد الخاضعين لها ‪ ،‬فالضريبة‬

‫العقارية وحقوق التسجيل هي ضرائب حقيقية ‪ ،‬يمكن لعدة أشخاص مكلفين أن يدفعوا نفس‬

‫الضريبة المطبقة على نفس الوعاء الضريبي ‪ ،‬وعلى هذا األساس فهي تعتدل بالمال الخاضع‬

‫لها دون الشخص ويتسم هذا النوع بسهولة تطبيقها وغ ازرة حصيلتها ألنه يقتصر على المال فقط‬

‫‪ ،‬مثل ضريبة االستهالك حين تفرض على بعض السلع دون مراعاة المركز المالي للمستهلك‬

‫إضافة إلى الضرائب الجمركية ‪.1‬‬

‫‪ 1‬أمني يعقوب ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪22‬‬


‫‪23‬‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫يعاب عليها بأنها تأخذ بنظام نسبي واحد فهي قد ال تتحقق ومبدأ العدالة الضريبية إذ أنها‬

‫غير مرنة ‪.‬‬

‫أما الضرائب الشخصية فهي تنصب على المال أيضا كوعاء للضريبة لكن مع األخذ بعين‬

‫االعتبار ظروف الممول الشخصية واالجتماعية واالقتصادية‪.1‬‬

‫وتعد الضرائب الشخصي ة أكثر مراعاة لقواعد العدالة الضريبية وذلك ألخذها بعين االعتبار‬

‫ظروف الممول الشخصية ‪ ،‬كما أنها تحد من التفاوت بين الدخول والثروات وتخفف بالتالي من‬

‫الصراع الطبقي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التقسيم االقتصادي للجباية‬

‫إن الصعوبة التي لمسناها في التمييز بين الضرائب المباشرة والضرائب الغير المباشرة ‪،‬‬

‫جعلت علماء المال يفضلون التميز بين الضرائب باالستناد إلى مطارح الضريبة ‪ ،‬هذه المطارح‬

‫ال تعدوا أن تكون رأس مال ‪ ،‬أو دخل أو نفقة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الضرائب على الدخل‪.‬‬

‫إن مع التطور والتوسع التجاري وانتشار الصناعة ظهرت أنواع جديدة من دخول الثروة المنقولة‬

‫لم تكن تتناولها الضرائب قديما‪ ،‬وقد رأت بأن من الضروري تحصل هذه اإليرادات الغزيرة‬

‫‪ 1‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪108 :‬‬


‫‪24‬‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫للخزينة العامة للدولة كما يعد الدخل أفضل مقياس لقدرة األفراد على دفع الضرائب‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف الدخل‬

‫لقد اختلف علم االقتصاد وعلم المالية العامة على تعريف الدخل فيعرفه ‪ FISHER‬بأنه‬

‫عبارة عن تيار من االشباعات يتدفق خالل فترة زمنية معينة كما يعرفه ‪ HICKS‬بأنه"عبارة عن‬

‫القيمة النقدية للسلع والخدمات التي يحصل عليها الفرد من مصدر معين خالل فترة زمنية‬

‫معينة‪ 1‬أما المالية العامة فيرجع تعريفها إلى نظريتين‪:‬‬

‫نظرية المصدر والتي تعرفه على أنه قوة شرائية نقدية تتدفق بصفة دورية خالل فترة زمنية‬

‫معينة أما نظرية اإلثراء فتعرفه بأنه القيمة النقدية للزيادة الصافية لمقدرة الشخص االقتصادية‬

‫بين تاريخين أو خالل مدة زمنية معينة‪ 2‬وعلى العموم فيمكن أن نعرف الدخل على انه تلك‬

‫الزيادة في ذمة الممول خالل فترة زمنية معينة‪ ،‬هذه الزيادة تقدر بالنقود وعند استهالكها ال تمس‬

‫الثروة األصلية ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الضريبة على الدخل‬

‫تقدر الضريبة على أساس ما يحققه المكلف منها خالل فترة زمنية معينة سواء كانت جه ار‬

‫أم س ار‪ ،‬ونستطيع أن نميز من خالل التعريف السابق للدخل نوعين من الضريبة على الدخل‪:‬‬

‫‪ 1‬عبد املنعم فوزي "املالية العامة والسياسة املالية" دار النهضة ‪ 1972‬ص ‪126‬‬
‫‪ 2‬نفس املرجع ‪،‬ص‪.132‬‬
‫‪25‬‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫ضرائب نوعية وضرائب عامة‪ .‬الضريبة النوعية أو الضريبة على فروع الدخل‪ 1‬وتمس كل نشاط‬

‫يمارسه المكلف على حدى مثل الضريبة على األجور والمرتبات ‪ ،‬والضرائب على األرباح‬

‫المهن الحرة ‪ ،‬أما الضرائب العامة فتناول جميع عناصر دخل المكلف على اختالف أنواعها‬

‫مثال الضريبة على الدخل اإلجمالي (‪. )IRG‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الضرائب على رأس المال‬

‫نعرف رأس المال بأنه جملة األموال العقارية أو المنقولة ‪ ،‬والممتلكات من طرف شخص‬

‫في لحظة معينة مهما كانت ‪ ،‬أي سواء كانت لدخل نقدي أو عيني أم لخدمات أم عاطلة على‬

‫اإلنتاج‪.‬‬

‫نفس الضريبة على رأس المال التي تمس جميع عناصر الثورة المكونة للذمة المالية‬

‫للمكلف ونفرق في مجال الضريبة على رأس المال بين نوعين وهما‪ :‬الضريبة على رأس المال‬

‫والضريبة على الثروة ونقصد بالضريبة على رأس المال تلك التي تفرض على رأس مال المنتج‬

‫‪ ،‬أي المستخدم في العملية اإلنتاجية بينما نقصد بالضريبة على الثروة تلك التي تفرض على كل‬

‫ما يمتلكه الممول من األموال العقارية أو المنقولة نتطرق في دراستنا هذه إلى أهم الضرائب التي‬

‫تفرض على رأس المال وهي ثالثة أنواع‪:‬‬

‫‪ 1‬رفعت حمجوب ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص ‪207‬‬


‫‪26‬‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫أوال‪ :‬الضريبة على تملك رأس المال‬

‫هي ضريبة استثنائية أي غير دورية ‪ ،‬تفوض في الظروف االستثنائية ‪ ،‬ومثل ذلك أوقات‬

‫الحرب وعادة ما تكون هذه الضريبة بسعر مرتفع وبالتالي يؤدي الوفاء بها إلى اقتطاع جزء رأس‬

‫المال لذلك يؤخذ على هذه الضريبة أنها‪:‬‬

‫‪ ‬تؤدي إلى اإلنقاص من المقدرة اإلنتاجية ‪.‬‬

‫‪ ‬أنها تضع ف من ميل األفراد لالدخار ومن ميلهم لالستثمار ‪ ،‬وهذا ألنها تصيب رأس المال‬

‫أي تصيب مصدر االدخار ‪.‬‬

‫ففي سبيل تبرير هذه الضريبة االستثنائية على رأس المال يمكن القول أنه تعتبر الزمة‬

‫لتصفية بعض الطبقات االجتماعية أو للحد من التفاوت بين الطبقات ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الضريبة على الزيادة في قيمة رأس المال‬

‫إذا تحدث في قيمة رأس المال ‪ ،‬سواء كان في شكل أموال عقارية أم في شكل أموال‬

‫منقولة وان كانت غالبا ما تفاوض على الزيادة في قيمة العقار ‪ ،‬وشرط فرض هذه الضريبة‬

‫على الزيادة في قيمة العقار أال تكون هذه الزيادة راجعة إلى عمل صاحب العقار بل إلى‬

‫ظروف المجتمع ‪ ،‬ومثلها األعمال العامة وزيادة السكان والمضاربة على العقارات والحروب‬

‫والتنمية االقتصادية ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫ثالثا‪ :‬الضريبة على التركات‬

‫يقصد بالضريبة على التركات تلك الضريبة التي تفرض على انتقال رأس المال من المورث‬

‫إلى الموصى لهم ‪ ،‬وانطال قا من هذا المفهوم اعتبرت هذه الضريبة ضريبة مباشرة على ذات‬

‫الثروة بمناسبة انتقالها بالوفاة ‪.‬‬

‫كما يمكن القول بأن الضريبة على التركات ‪ ،‬والتي تكون عادة بسعر مرتفع تضمن‬

‫الخزينة العمومية حصيلة مالية كبيرة وأن الدولة قد تلجأ إلى فرض الضريبة قبل توزيع التركة ‪،‬‬

‫وأن الوارث يسهل عليه وهو يتلقى التركة دفع الضريبة منها ‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الضرائب على اإلنفاق‪.‬‬

‫هذا النوع من الضرائب يمس الفرد لحظة استعمالها للثروة من أجل تلبية حاجياته‬

‫والحصول على خدمة معينة ويتوقف حجم هذه الضريبة على حجم االستهالك فكلما كانت القدرة‬

‫الشرائية للفرد أكثر كانت المردودية لهذه الضريبة أحسن وأوفر وتسمى الضريبة على اإلنفاق‬

‫أحيانا بال ضريبة غير المباشرة كما أن هذا النوع من الضرائب على اإلنفاق يشمل عدة أشكال‬

‫نذكر منها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الضريبة المتدرجة‬

‫تقوم بإخضاع جميع المراحل التي يمر بها اإلنتاج دون تمييز وذلك من مرحلة إعداد‬

‫‪28‬‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫السلعة لالستهالك النهائي إلى مرحلة تجارة التجزئة‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬الضريبة الوحيدة‪:‬‬

‫وتقوم بإخضاع مرحلة واحدة من مراحل اإلنتاج دون غيرها من المراحل كاستعمال الضريبة‬

‫على اإلنتاج أو الضريبة على االستهالك‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الضريبة على القيمة المضافة‬

‫وتعد أكثر الضرائب غ ازرة في التحصيل ويقصد بالضريبة على القيمة المضافة تلك التي ال‬

‫‪2‬‬
‫تفرض على القيمة الكلية لسلعة أو الخدمة بل على اإلضافات المتتالية في قيمتها‬

‫فهذه الضريبة تسير على شكل الضريبة المتدرجة أي في كل مرحلة من مراحل اإلنتاج‬

‫لفرض ضريبة ‪ ،‬غير أن هذه الضريبة ال تمس إال القيمة المضافة والتي هي الزيادة في قيمة‬

‫اإلنتاج التي يحصل عليها في كل مرحلة بحيث أن البائع يقوم بحساب الضريبة في كل مرحلة‬

‫من مراحل اإلنتاج على مجموع سعر بيع إنتاجه ليؤديها طبعا بعد خصم مبلغ الضريبة التي‬

‫سبق وأن تم توريدها للخزينة في المراحل السابقة مع تقديم الوثائق التي تثبت ذلك ‪.‬‬

‫‪ 1‬يونس أمحد البطريق ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص ‪. 123‬‬


‫‪ 2‬علي بساعد ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص ‪. 144‬‬
‫‪29‬‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الرابع‪ :‬الضرائب الجمركية‪.‬‬

‫يطلق على الضرائب الجمركية تجاو از اسم "الرسوم الجمركية" وهي أهم أنواع الضرائب غير‬

‫المباشرة على االستهالك ‪ ،‬وتفرض على السلع التي تجتاز حدود الدولة بمناسبة استيرادها أو‬

‫تصديرها وقد تفرض الضرائب الجمركية لغايات مالية ‪ ،‬أي للحصول على إيرادات للخزينة أو‬

‫تفرض في كثير من األحيان لغايات اقتصادية بهدف حماية االقتصاد الوطني من المنافسة‬

‫األجنبية‪.‬‬

‫حيث تفرض هذه الضريبة إما على قيمة السلعة بنسبة مئوية معنية وتكون عندئذ قيمية‪،‬‬

‫واما أن تفرض بصورة مبلغ معين على الوحدة من السلعة وتكون عندئذ نوعية ‪.‬‬

‫فلكل من هذين النوعين مزايا وعيوبه فالضريبة القيمية تمتاز بالمرونة أين تزداد حصيلتها‬

‫بازدياد أسعار السلع المفروضة عليها هذه الضريبة ‪ ،‬ويؤخذ عليها أنها معقدة وقد تحتاج إلى‬

‫نفقات جبائية مرتفعة لما يمكن أن تتطلبه من خبراء لتقدير قيم السلع المختلفة‪.‬‬

‫أ ما الضرائب النوعية‪ ،‬فتمتاز بسهولة جبايتها‪ ،‬ويؤخذ عليها أنها قد تتعرض مع العدالة في‬

‫الضريبة‪ ،‬ألنها تكون أكثر ارتفاعا بالنسبة للسلع الرخيصة منها للسلع المرتفعة السعر من النوع‬

‫نفسه ولذلك تعالج اإلدارة هذا الوضع بتقسيم كل سلعة إلى عدة أصناف‪ ،‬يفرض على كل‬

‫صنف منها ضريبة مختلفة‪ ،‬كأن تقسم المنسوجات الصوفية إلى أصناف على أساس الوزن‪،‬‬

‫المتر مثال‪ ،‬إال أن ذلك يستوجب عندئذ عمليات فنية معقدة تستلزم تكاليف عديدة‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل‬

‫اذا من خالل هذا الفصل فانه تم معرفة ماهية الجباية بتعريف الضريبة والتي اختلفت من وقت‬

‫آلخر نظ ار لتطور الدولة وبالتالي تطور مفهوم الضريبة حسب كل زمان ولتحديد مفهومها يمكن‬

‫القول انها اقتطاع نقدي جبري نهائي يتحمله الممول مساهمة في األعباء العامة وذلك حتى‬

‫تحقق الدولة اهداف معينة‬

‫وحسب تعريف الضريبة يمكن حصر مقوماتها في أنها إجبارية وبصفة نهائية نقدية بدون مقابل‬

‫هدفها تحقيق النفع العام‬

‫كما ان للضريبة مجموعة من المبادئ األساسية تتمثل في قاعدة المساواة والعدالة مبدأ اليقين‬

‫مبدأ المالئمة مبدأ االقتصاد في الجباية وكتقسيم عام للضريبة قسمت الى‬

‫‪ -‬ضرائب مباشرة وضرائب غير مباشرة‬

‫‪ -‬ضرائب نسبية وضرائب تصاعدية‬

‫‪ -‬ضرائب عينية وضرائب شخصية‬

‫أما عن التقسيم االقتصادي للضريبة فتنقسم الى‪:‬‬

‫‪ -‬الضريبة على الدخل‬

‫‪ -‬الضريبة على رأس المال‬


‫‪31‬‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬الضريبة على اإلنفاق‬

‫‪ -‬الضريبة الجمركية‬

‫تسهر الدولة على تطبيق القوانين المالية والتشريعات الجبائية واداتها في ذلك هي االدارة‬

‫الجبائية والتي تم التطرق لها من خالل هذا الفصل تنظيم االدارة الجبائية المركزية والموجودة في‬

‫هرم االدارة الضريبية على المستوى المركزي والتي تمثلت اساسا في المديرية العامة للضرائب‬

‫والتي تسهر على دراسة واقتراح واعداد النصوص التشريعية والتنظيمية‬

‫اما المصالح الجهوية ل الدارة الجبائية فتمثلت اساسا في المديرية الجهوية للضرائب والتي‬

‫تقوم بتمثيل المديرية العامة للضرائب على المستوى الجهوي والسعي على تمثيل البرامج وتطبيق‬

‫التعليمات والق اررات الصادرة عن االدارة المركزية كما تسهر على ضمان العالقة الوظيفية بين‬

‫االدارة المركزية والمديريات الوالئية للضرائب‬

‫واخي ار المديرية الوالئية للضرائب والتي توجد على مستوى جميع الواليات تعمل على‬

‫تطبيق القوانين وتنفيذ الق اررات والتعليمات وذلك من خالل هياكلها القاعدية والمتمثلة في مفتشية‬

‫الضرائب والتي تحدد الوعاء الضريبي وقباضة الضرائب التي تحصل الضريبة اال ان كل هذه‬

‫الهياكل القاعدية في طريقه الى الزوال‬

‫تبين دراسة النظام الضريبي الجزائري لما قبل اإلصالح أن هيكله تميـز بتعقد النظام‬

‫الضريبي كنتيجة للجمع بين الضرائب النوعية‪ ،‬ونظام الضرائب العامة ولكثرة اإلعفاءات وكثرة‬
‫‪32‬‬
‫ما هي ــة الضريبـ ـ ــة‬ ‫الفصل األول‬

‫النصوص التشريعية‪ ،‬وعدم كفاءة اإلدارة الضريبية‪ ، .‬يمكن القول بأن األهداف المسطرة قبل‬

‫الشروع في اإلصالح الضريبي تمحورت حول ‪:‬توفير اإليرادات الضريبية وكنتيجة للتوسع‬

‫المنتظر في األوعية الضريبية‪ ،‬وذلك بغرض النهوض بالجباية العادية من أجل ضمان تمويل‬

‫نشاطات الدولة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الاصالح الرضييب‬
‫يف ظل خمتلف التغريات‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفصل الثاني‪ :‬االصالحي الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬

‫لقد تعلق مسار إصالح اإلدارة الجبائية الذي شرع فيه منذ عشريتين في المقام األول‬

‫بالنظام الجبائي الذي تم تغييره جذريا من خالل توجيهه نحو األنظمة العصرية لفرض الضريبة‬

‫المطبقة في العالم ‪ ،‬و قد مست هذه التغيرات أهم أنواع الضرائب ‪ :‬كالضريبة على دخل األفراد‬

‫من خالل إدراج الضريبة على الدخل اإلجمالي ‪ ،‬و الضريبة على أرباح الشركات و كذا‬

‫الضريبة على االنفاق عن طريق إدراج الرسم على القيمة المضافة‪.‬‬

‫حاليا ترمي عصرنة اإلدارة الجبائية إلى تنظيم الهياكل وطرق تسييرها‪ ،‬ذلك أن أساس‬

‫النموذج التنظيمي الجديد من خالل إنشاء مديرية المؤسسات الكبرى ومراكز الضرائب والمراكز‬

‫الجوارية للضرائب‪ ،‬هو وضع إدارة جبائية مركزة على المكلفين بالضريبة تتشكل من هياكل‬

‫تسيير عصرية ومتكيفة مع النسيج الجبائي‪ ،‬وبالفعل فإن تسيير الملف الجبائي الوحيد الذي‬

‫تصنف وتتابع فيه كل التصريحات المتعلقة بنفس المكلف بالضريبة‪ ،‬قد سمح بتبسيط وتسهيل‬

‫اإلجراءات الجبائية‪.‬‬

‫إذا ومن خالل ما سبق سيتم التطرق في هذا الفصل الى المباحث التالية‪:‬‬

‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬تنظيم االدارة الجبائية المركزية‬

‫‪ ‬المبحث الثاني‪:‬هيكلة االدارة الجبائية الجزائرية‬

‫‪35‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث االول ‪ :‬تنظيم اإلدارة الجبائية المركزية‬

‫هي اإلدارة الموجودة في قمة هرم اإلدارة الضريبية على المستوى المركزي وفي الجزائر هناك‬

‫فصل بين وظيفة تصور السياسة الضريبية ووظيفة السياسة الضريبية ولهذا الغرض تم إنشاء‬

‫‪1‬‬
‫هيكلين‪:‬‬

‫‪ ‬المديرية العامة للتقدير والسياسات مكلفة بالتصور‪.‬‬

‫‪ ‬المديرية العامة للضرائب مكلفة بالتطبيق‪.‬‬

‫إضافة إلى المصالح الجهوية الموجودة على مستوى الواليات‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬هرم االدارة الضريبية‬

‫نظ ار الى اهمية الموارد البشرية فان تحسين اإلدارة الضريبية يكون بزيادة تأهيل موظفيها‪،‬‬

‫وتجهيزها بالوسائل (بنايات‪ ،‬أجهزة اإلعالم اآللي‪ ،‬سيارات التنقل‪... ،‬الخ)‪ ،‬وهذا من أجل‬

‫تحسين أداء ورفع مردوديتها مما يسمح لها باالطالع الكامل والدقيق على مجمل مداخيل األفراد‬

‫والنشاطات المختلفة‪.‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 02‬من املرسوم ‪ 364/07‬املتضمن تنظيم اإلدارة املركزية املؤرخ يف ‪28‬نوفمرب ‪ 2007‬اجلريدة الرمسية رقم‪.74‬‬
‫‪36‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع األول‪ :‬المديريات العامة‬

‫أوال‪ :‬المديرية العامة للتقدير والسياسات‬

‫فالمديرية العامة للتقدير والسياسات حدد المرسوم التنفيذي رقم‪ 364 / 07‬المتضمن تنظيم‬

‫اإلدارة المركزية قي و ازرة المالية مهامها في ‪:‬‬

‫‪ ‬إعداد تقديرات االقتصاد الكلي وتحديد أنظمة اإلعالم في و ازرة المالية؛‬

‫‪ ‬إعداد العناصر الضرورية لصياغة السياسات الميزانية والجبائية وتنظيمها؛‬

‫‪ ‬إعداد تأطير االقتصاد الكلي والمالي لقوانين المالية؛‬

‫‪ ‬تحضير تقارير تقديم قوانين المالية؛‬

‫‪ ‬تصور اثار التدابير ذات الطابع االقتصادي ؛‬

‫‪ ‬أما عن أجهزة المديرية العامة للتقدير والسياسات فتتكون من أربع مديريات تسهر على‬

‫تنفيذ المهام المكلفة بها وتتمثل في مديرية تقدير االقتصاد الكلي و تسهر هذه المديرية‬

‫على ضمان التقدير على المديين القصير والمتوسط لمجاميع القطاعات الحقيقية و‬

‫المالية وتقدير التوازنات والموارد والتشغيل الالزمة وتوازنات الميزانية بالتنسيق مع الهياكل‬

‫المعنية في و ازرة المالية وبالتالي هذه المديرية هي التي تؤطر وتعد تقرير قوانين المالية‬

‫تتكون هذه المديرية من أربع مديريات فرعية(المديرية الفرعية للتقدير‪ -‬المديرية الفرعية‬

‫‪37‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المديرية الفرعية للنماذج‬ ‫للتحليل الفرعي المديرية الفرعية لتحليل العمليات المالية‬

‫والتصورات ( ‪.‬‬

‫باإلضافة الى مديرية جمع المعلومات وتقوم هذه المديرية بوضع نظام اإلعالم في المديرية‬

‫العامة وتكوين قاعدة المعطيات حول القطاع المالي والقطاع الحقيقي والقطاعات االجتماعية‬

‫إضافة إلى تنظيم اإلعالم اإلحصائي المكلفة بالتعاون مع الهياكل المعنية‪.‬‬

‫كما تقوم هذه المديرية بنشر المعلومات اإلحصائية وتتكون من مديريتين فرعيتين‬

‫(المديرية الفرعية إلحصائيات القطاع المالي‪ ،‬المديرية الفرعية إلحصائيات القطاع‬

‫الحقيقي )‪.‬‬

‫أما مديرية السياسات الميزانية فتقوم هذه المديرية باقتراح العناصر الضرورية لتحديد‬

‫السياسة الميزانية والسهر على التحكم في هيكل النفقات الميزانية وتناسق توزيعها كما‬

‫تقيم السياسات الميزانية وتتكون من مديريتين فرعيتين‪ (:‬المديرية الفرعية لتوازنات‬

‫الميزانية المديرية الفرعية للنشاط االقتصادي واالجتماعي للدولة)‪.‬‬

‫وأخي ار مديرية السياسة الجبائية‪ :‬هي التي تقترح إستراتجية جبائية ترمي التي عصرنة و‬

‫تبسيط النظام الجبائي وتحسين مردوديته والسهر على تناسق األدوات الجبائية وشبه الجبائية‬

‫كما تقوم بتوجيه اإلستراتجية في مجال العالقات الجبائية الدولية ومتابعة وتقييم السياسات‬

‫الجبائية وتوازنات االجتماعية‪.‬‬


‫‪38‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وتتكون هذه المديرية من ثالث مديريات فرعية (المديرية الفرعية للسياسات الجبائية‬

‫المديرية الفرعية لألنظمة االجتماعية المديرية الفرعية للجباية الخاصة)‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المديرية العامة للضرائب‬

‫المديرية العامة للضرائب فانه عند إنشاء إدارة جبائية موحدة على أصبحت رأسها‬

‫_والتي أنشآت بموجب المرسوم التنفيذي رقم‪90_191‬المؤرخ‪ 1990 -07-23‬وذلك على‬

‫مستوى و ازرة المالية وكانت تتكون من ‪ 4‬مديريات وهي مديرية الدراسات والتشريع الجبائي –‬

‫مديرية العمليات الجبائية – مديرية المنازعات‪ -‬ومديرية الوسائل والتنظيم والتكوين وتتفرع هذه‬

‫‪1‬‬
‫المديريات بدورها إلى مديريات فرعية باإلضافة إلى مفتشية المصالح الجبائية‪.‬‬

‫هذا وقد عدل هذا المرسوم سنة ‪ 2007‬بموجب المرسوم التنفيذي‪364 / 07‬المتضمن تنظيم‬

‫اإلدارة المركزية في و ازرة المالية نظم عمل ومهام وأجهزة المديرية العامة للضرائب التي أعطى‬

‫لها اإلصالح الجبائي االستقاللية التامة في تسيير وسائلها وموظفيها‪ ،‬حيث تسهر المديرية‬

‫العامة للضرائب على دراسة واقتراح واعداد النصوص التشريعية والتنظيمية وكذا تنفيذ التدابير‬

‫الضرورية لإلعداد وعاء الضرائب وتصفيتها وتحصيلها كما تقوم بالسهر على تحضير ومناقشة‬

‫االتفاقيات الجبائية الدولية واالتفاقيات الدولية التي تحوي إحكام جبائية أو شبه الجبائية ‪ ،‬تعمل‬

‫كذلك على تنفيذ التدابير الضرورية لمكافحة الغش والتهرب الضريبي والسهر على التكفل‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 05‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 190-90‬املؤرخ يف ‪ 1990-07-23‬املتعلق بتنظيم اإلدارة املركزية لوزارة االقتصاد جريدة رمسية رقم ‪.26‬‬
‫‪39‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بالمنازعات اإلدارية والقضائية المتعلقة بالضرائب والحقوق والرسوم أيا كانت طبيعتها وتوفير‬

‫أدوات تحليل ومراقبة تسيير ومرودية مصالح اإلدارة الجنائية السيما مؤشرات نجاعة اإلدارة‬

‫‪1‬‬
‫الجبائية كل هذا سعيا منها إلى تحسين العالقات بين المصالح الجبائية والمكلفين بالضريبة ‪.‬‬

‫وتتكون المديرية العامة للضرائب من ثماني مديريات‪:‬‬

‫‪ -‬مديرية التشريع والتنظيم الجبائيين ومهامها تسهر هذه المديرية على تطبيق السياسة‬

‫الجبائية وانجاز أشغال إعداد النصوص التشريعية والتنظيمية الجبائية ‪ ،‬إذا فهذه المديرية‬

‫بمثابة المشرع على مستوى المديرية العامة للضرائب كما تعمل هذه المديرية على‬

‫تحضير اقتراحات تدابير قوانين المالية وكل النصوص التطبيقية المرتبطة بها وكذا‬

‫االتفاقيات الدولية‬

‫وتتكون هذه المديرية من أربع مديريات فرعية (المديرية الفرعية للتشريع والتنظيم‬

‫واإلجراءات الجبائية ‪ -‬المديرية الفرعية للدراسات الجبائية ‪ -‬المديرية الفرعية للعالقات‬

‫الجبائية الدولية‪ -‬المديرية الفرعية للحوافز الجبائية واألنظمة الجبائية الخاصة )‪.‬‬

‫‪ -‬مديرية المنازعات تسهر على التطبيق الحسن للتشريع والتنظيم الجبائيين في معالجة‬

‫المنازعات في كافة مراحلها سواء المرحلة اإلدارية أو القضائية منها وسواء تعلق األمر‬

‫بمنازعات الوعاء أو منازعات التحصيل وتتكون هذه المديرية من أربع مديريات فرعية هي‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 05‬من املرسوم ‪ 364/07‬املتضمن تنظيم اإلدارة املركزية‪(.‬مرجع سابق)‪.‬‬


‫‪40‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫( المديرية الفرعية للمنازعات الضريبية على الدخل المديرية الفرعية للمنازعات اإلدارية‬

‫والقضائية ‪ -‬المديرية الفرعية للمنازعات الرسم على القيمة المضاف ‪ -‬المديرية الفرعية‬

‫للجان الطعن (‪.‬‬

‫ـ مديرية العمليات الجبائية والتحصيل و يقصد بالعمليات الجبائية المعالجة التقنية للضريبة‬

‫وكيفية تحديد مادتها التي تستند إلى تقنيات كمية وأخرى كيفية هذه الكيفيات يجب أن تستند‬

‫‪1‬‬
‫أما التحصيل فهو مجموعة العمليات‬ ‫على مقاييس موضوعية تتوخى العدالة أكثر ‪.‬‬

‫واإلجراءات التي تؤدي إلى نقل دين الضريبة من ذمة المكلف بالضريبة إلى الخزينة العمومية‬

‫وفقا للقواعد القانونية والضريبية المطبقة في هذا اإلطار إذا مهام هذه المديرية هي تصور واتباع‬

‫‪2‬‬
‫التوجهات العملية المطبقة في مجال وعاء الضريبة وتصفيتها وتحصيلها ‪.‬‬

‫وتتكون هذه المديرية من أربع مديريات فرعية (المديرية الفرعية للتحصيل ‪ -‬المديرية‬

‫الفرعية للتقييمات الجبائية ‪ -‬المديرية الفرعية لإلحصائيات والتلخيص‪ -‬المديرية الفرعية للضمان‬

‫واألنظمة الجبائية الخاصة )‬

‫ـ مديرية األبحاث والتدقيقات ‪ :‬تسهر على تطبيق حق التحقيق والتفتيش في إطار محاربة‬

‫الغش الجبائي بمساعدة مصالح العدالة واألمن الوطني ‪ .‬كما تعمل على مراقبة مداخيل‬

‫األشخاص الطبيعيين )مراقبة الوضعية الشخصية( من خالل عالمات الثراء الخارجية ومستوى‬

‫‪1‬‬
‫حممد عباس حمرزي‪ ،:‬اقتصاديات اجلبائية و الضرائب ‪ ،‬دار هومة ‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪ ،‬اجلزائر ‪ ، 2008‬ص ‪. 143‬‬
‫‪Trotabas( louis) finances publiques. dolloz . paris. P130 .2‬‬
‫‪41‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المعيشة والممتلكات في إطار إخضاع المداخيل الخفية للجباية وتتابع هذه المديرية المساعدة‬

‫الدولية المتبادلة المنصوص عليها في االتفاقيات الجبائية الدولية ‪. 1‬‬

‫‪ ‬وتتكون هذه المديرية من أربع مديريات فرعية (المديرية الفرعية لألبحاث والتحقيقات‬

‫الجبائية ‪ ،‬المديرية الفرعية للرقابة الجبائية‪ ،‬المديرية الفرعية للبرمجة ‪ ،‬المديرية الفرعية‬

‫لمكافحة الغش) ‪.‬‬

‫‪ -‬مديرية اإلعالم والوثائق الجبائية وتعمل على تنسيق مهام جمع المعلومات على المستوى‬

‫المحلي مع الهياكل األخرى للمديرية العامة للضرائب بمقتضى أحكام حق االطالع عن طريق‬

‫الطلب المسبق‪ ،‬ضمان التنسيق بين المركز الوطني لإلعالم اآللي واإلحصائيات الجمركية‬

‫والديوان الوطني لإلحصائيات والمركز الوطني للسجل التجاري وصناديق الضمان االجتماعي ‪،‬‬

‫تسهر هذه المديرية كذلك على توطيد المعلومات المتعلقة بتكوين ممتلكات و مداخيل كل‬

‫األشخاص الذين تم ترقبهم وتتكون هذه المديرية من ثالث مديريات فرعية (المديرية الفرعية‬

‫للبحث عن المعلومات والوثائق‪ ،‬المديرية الفرعية لمعالجة المعلومات وتحليلها ‪ .‬المديرية الفرعية‬

‫لتنظيم دائرة المعلومات‬

‫‪1‬‬
‫عبد اجمليد قدي ‪ :‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪278‬‬

‫‪42‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مديرية اإلعالم اآللي والتنظيم‪ :‬ومهامها تصميم إستراتيجية نظام المعلومات والحدود المشتركة‬

‫وأدوات االتصال‪ ،‬وكذا التحكم في المراجع األساسية في مجال تكنولوجيات اإلعالم واالتصال‬

‫وتتكون من ثالث مديريات فرعية المديرية الفرعية للتنظيم والمناهج المديرية الفرعية لتنظيم‬

‫أنظمة اإلعالم اآللي المديرية الفرعية لتطبيق أنظمة اإلعالم اآللي‪.‬‬

‫مديرية العالقات العمومية واالتصال‪ :‬ومهام هذه المديرية دراسة التدابير المناسبة لتحسين‬

‫العالقات بين اإلدارة الجبائية والمكلفين بالضريبة والسهر على تطبيقها الفعلي بين جميع‬

‫المصالح وتتكون من ثالث مديريات فرعية ) المديرية الفرعية للعالقات العمومية واالتصال‬

‫المديرية الفرعية للمنشورات ذات الطابع الجبائي المديرية الفرعية للعرائض الجبائية (‪.‬‬

‫‪ -‬مديرية إدارة الوسائل والمالية ‪ :‬تعمل هذه المديرية على ضمان تسيير مستخدمي المديرية‬

‫العامة للضرائب وميزانيتها ووسائلها كما تسهر على تنفيذ ميزانيات المصالح الخارجية‬

‫وتطبيق وتنفيذ برامج التكوين المخصصة لمستخدمي المديرية العامة للضرائب ‪ ،‬وتتكون من‬

‫خمس مديريات فرعية المديرية الفرعية للمستخدمين (المديرية الفرعية للميزانية ‪،‬المديرية‬

‫‪1‬‬
‫الفرعية للوسائل ‪ ،‬المديرية الفرعية للتكوين‪ ،‬المديرية الفرعية للمنشات القاعدية ‪.‬‬

‫‪1‬ملزيد من التفصيل انظر املرسوم التنفيذي ‪ 364-07‬املرجع السابق‬


‫‪43‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المصالح الجهوية لالدارة الجبائية‬

‫وتمثلت اساسا في المديرية الجهوية للضرائب ولقد حدد المرسوم التنفيذي رقم ‪60-91‬‬

‫المؤرخ‪ 1991-02-23‬والمتمم بالقرار المؤرخ في ‪ 1991-04-30‬المنظم للمصالح الخارجية‬

‫لإلدارة الجبائية وصالحيتها هذا القرار الذي يخص إنشاء وتنظيم اختصاصات المديريات‬

‫الجهوية للضرائب والمعدل والمتمم بالقرار الصادر في‪1994-09-12‬واخي ار القرار المؤرخ في‬

‫‪ 24‬ماي‪ 2007‬والي يحدد التخصص اإلقليمي للمديريات الجهوية والوالئية‪ ،‬حيث ان المديريات‬

‫الجهوية للضرائب تقوم بضمان تمثيل المديرية العامة للضرائب على المستوى الجهوي والسعي‬

‫على تنفيذ البرامج وتطبيق التع ليمات والق اررات الصادرة من اإلدارة المركزية فضال على ضمانها‬

‫العالقة الوظيفية بين اإلدارة المركزية‪ ،‬كما تسعى هذه المديرية على ضمان العالقة الوظيفية‬

‫بين اإلدارة المركزية والمديريات الوالئية للضرائب مع قيامها بتنشيط عمل المديريات الوالئية‬

‫التابعة إلختصاصها اإلقليمي وتوجيهه وتنسيقه وتقويمه ومراقبته ‪.1‬‬

‫ويصل عدد المديريات الجمهورية للضرائب تسعة ‪ ،‬وتغطي مجمل القطر الوطني‬

‫‪2‬‬
‫وتنظيمها محدد بالمرسوم ‪91‬ـ‪ 60‬المؤرخ ‪ 23‬فيفري ‪{ 1991‬المعدل والمتمم}‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد اجمليد قدي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪284‬‬


‫‪ 2‬بوعافية ابراهيم‪،‬هيكلة واختصاصات إدارة الضرائب يف اجلزائر‪ ،‬مذكرة هناية الدراسة ‪ ،‬املدرسة الوطنية للضرائب ‪ .2005،‬ص ‪. 10‬‬

‫‪44‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫والمديريات الجهوية هي امتداد للمصالح المركزية على المستوى المحلي ‪ ،‬ودورها‬

‫األساسي يتمثل في تنشيط ومتابعة نشاطات مديريات الضرائب الوالئية التي تتبع إقليمها ‪،‬‬

‫وتضم مديريات فرعية ‪.1‬‬

‫أما عن مهام المديرية الجهوية للضرائب فهي تتولى مجموعة من المهام تتمثل في‬

‫السهر على احترام أدوات تدخل المصالح الجبائية الجهوية وطرقه ومقايسه واجراءاته ‪ ،‬واعداد‬

‫ملخصات عن أعمال المصالح الجبائية بصفة دورية و تقديم اإلقتراحات لتكييف التشريع‬

‫الجبائي بما يواكب التطورات إضافة الى المشاركة في أعمال تموين األعوان وتحسين مستواهم‬

‫وتجديد معلوماتهم ودراسة طلبات تنقل األعوان بين الواليات‪ ،‬كما تقوم المديرية الجهوية‬

‫للضرائب بتقدير احتياجات المصالح الجبائية الجهوية من وسائل مادية وبشرية ‪ ،‬تقنية ومالية‬

‫واعداد تقرير دوري عن ظروف سير هذه الوسائل واستهالكهما ‪.‬‬

‫وفيم ــا يخ ــص المنازع ــات الجبائي ــة فه ــي تق ــوم بتنظ ــيم أش ــغال لجن ــة الطع ــون ل ــدى الجه ــات‬

‫المصــدرة للقـرار والمنشــأة علــى المســتوى الجهــوي ‪.‬كمــا تقــوم بالموافقــة علــى اســتفادة المكلفــين‬

‫بالضريبة من نظام الشراء باإلعفاء حسـب الشـروط المنصـوص عليهـا فـي التشـريع المعمـول‬

‫به‪.‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 12‬من القرار املؤرخ يف ‪ . 12.07.1998‬جريدة رمسية عدد ‪ 79‬سنة ‪. 1998‬‬

‫‪45‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أوال‪ :‬المديرية الفرعية للتكوين‬

‫المديرية الفرعية للتكوين وتكلف السيما بإعداد المخطط السنوي والمتعدد السنوات للتكوين‬

‫والرسكلة وتحسين مستوى للمستخدمين التابعين إلختصاصها اإلقليمي وكذا ضمان تنفيذها‬

‫وتقييمها الدوري وتنسيق ومتابعة تنظيم مختلف امتحانات ومسابقات المديريات الوالئية التابعة‬

‫لالختصاص اإلقليمي للناحية‪ ،‬وتتكون هذه المديرية الفرعية من مكتبين مكتب التكوين األولي‬

‫والمتواصل‪ ،‬ويكلف ال سيما‪ ،‬بإحصاء وتحديد احتياجات المستخدمين التابعيين لالختصاص‬

‫اإلقليمي للناحية وذلك في إطار إعداد المخطط السنوي والمتعدد السنوات للتكوين والرسكلة‬

‫وتحسين المستوى للمديرية العامة للضرائب وتحضير ومتابعة سير االمتحانات والمسابقات‬

‫المنظمة لصالح المستخدمين التابعيين لالختصاص اإلقليمي للناحية ‪ ،‬والثاني مكتب الدعائم‬

‫البيداغوجية والذي يقوم بالعمل على انسجام الدعائم البيداغوجية المتعلقة بمختلف برامج‬

‫التكوين المتواصل مع ضمان نشرها على المستوى الجهوي والوطني ‪ ،‬واقتراح وتنفيذ كل‬

‫تدبير من شأنه تحسين نوعية التكوين المقدم لصالح المستخدمين ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المديرية الفرعية للتنظيم والوسائل‬

‫وتكلف السيما بالسهر على ضمان تطبيق المديريات الوالئية للضرائب التابعة إلقليمها‬

‫للنصوص التشريعية والتنظيمية ‪ ،‬المنصوص عليها في مجال تسيير الوسائل البشرية والمالية‬

‫‪46‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫والمادية واعداد تقارير دورية حول ظروف تسييرها واستعمالها‪ ،‬وتجميع اإلحصائيات المتعلقة‬

‫بمؤشرات للتسيير واقتراح كل تدبير لتعديل تنظيم وتسيير للمصالح‪.‬‬

‫وتتكون هذه المديرية الفرعية من أربعة ‪ 04‬مكاتب‪:‬‬

‫مكتب المستخدمين ‪ :‬ويكلف ال سيما ‪ ،‬بالسهر على احترام التشريع والتنظيم فيما يخص‬

‫تسيير الموارد البشرية واإلعتمادات ومكتب التنظيم واإلعالم اآللي‪ ،‬ويكلف بالمساهمة في‬

‫تنظيم المصالح الجبائية المحلية فيما يتعلق بإحداث النطاق اإلقليمي للمصالح الجبائية‬

‫المحلية أو إلغائه أو تهيئته واقتراح كل عمل من شأنه تحسين عمل المصالح العملياتية‪.‬‬

‫مكتب مراقبة استعمال الوسائل ‪ :‬ويكلف بالقيام بالمراقبة البعدية لتسيير الوسائل البشرية‬

‫والمالية والمادية للمديريات الوالئية للضرائب واعداد تقارير دورية عن ذلك والسهر على تنفيذ‬

‫التدابير المنصوص عليها في مجال أمن األشخاص والممتلكات‪ ،‬باإلضافة الى مكتب‬

‫المطبوعات والذي يكلف بالمساهمة في ضبط المطبوعات والقيام بتسييرها ومراقبتها بواسطة‬

‫المخزن الجهوي للمطبوعات والسهر على تطبيق النصوص التشريعية والتنظيمية المنصوص‬

‫عليها في مجال األرشفة من طرف المديريات الوالئية للضرائب ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المديرية الفرعية للعمليات الجبائية والتحصيل‬

‫فهي التي تقوم بتحسين وتعميم التشريع والتنظيم الجبائي في اتجاه المصالح والمكلفين‬

‫بالضريبة وكذا الجمهور وتقييم عمل المصالح وأدائها واعداد الوضعيات اإلحصائية الدورية‬

‫‪47‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المتعلقة بذلك وتتكون هذه المديرية الفرعية من ثالث ‪ 03‬مكاتب ‪:‬‬

‫مكتب التنشيط والتنظيم والعالقات العامة ‪ :‬وهو المكلف ببرمجة أعمال التنشيط وانجازها‬

‫والتكفل بطلبات اإلعتماد في نظام الشراء باإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة ومتابعتها‬

‫وتطوير كل عمل لالتصال واإلعالم ومكتب مراقبة النشاطات ‪ ،‬ويكلف بضمان متابعة عمل‬

‫مصالح الوعاء والتحصيل وكذا إعداد تقارير دورية عن ذلك‪.‬‬

‫مكتب اإلحصائيات والتالخيص ‪ :‬ويكلف بجمع اإلحصائيات المتعلقة بالوعاء ‪ ،‬تحصيل‬

‫الضريبة ‪ ،‬تجميعها ‪ ،‬توحيدها واستغاللها‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬المديرية الفرعية لمتابعة المراقبة الجبائية والمنازعات‬

‫تكلف بتنفيذ توجيهات اإلدارة المركزية وبالمهام الموكلة إليها على المستوى المحلي وذلك في‬

‫مجال المراقبة الجبائية والمنازعات وتتكون هذه المديرية الفرعية من ثالث ‪ 03‬مكاتب ‪:‬‬

‫مكتب البرامج واألبحاث والمراجعات الجبائي والتقييم ويكلف بما يلي ‪:‬تجميع وتحليل‬

‫برامج البحث والمراقبة الجبائية وتحليلها والقيام باقتراحات للتفتيش أو لبرنامج مراقبة نشاطات‬

‫البحث ووضع جهاز عمل لتقييم المصالح في المجال نفسه‪.‬‬

‫مكتب تحليل تقارير المراجعات والتقييمات الجبائية ‪ :‬ويكلف في إطار تنسيق إجراءات‬

‫المراقبة ومناهجها ‪ ،‬بتحليل التقارير التي تعدها المصالح وتبليغ كل المالحظات المتصلة‬

‫بذلك‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يكلف مكتب متابعة المنازعات السيما بضمان مراقبة مطابقة ملفات طلبات استرجاع‬

‫اقتطاع الرسم على القيمة المضافة ودراسة طلبات الطعن اإلعفائي التي يقدمها المكلفون‬

‫بالضريبة وقابضو الضرائب وتقديمها للجنة الجهوية ومتابعة وتقييم عمل المصالح في مجال‬

‫المنازعات ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬المديرية الوالئية للضرائب‬

‫تــم انشــاء هــذه المــديريات بموجــب المرســوم التنفيــذي رقــم ‪ 60-91‬المــؤرخ فــي ‪1991-02-23‬‬

‫حيـث توجــد علــى المســتوى الــوطني ‪ 54‬مديريــة (الج ازئــر ‪ 6‬مــديريات) وطبقــا للمــادة ‪ 2‬مــن القـرار‬

‫المــؤرخ فــي ‪2007-05-24‬الــذي يحــدد االختصــاص االقليمــي للمــديريات الوالئيــة حيــث تجمــع‬

‫في‪ 9‬مديريات جهوية‬

‫الفرع االول‪ :‬المصالح الداخلية للمديرية الوالئية للضرائب‬

‫وتظم هاته المديرية خمس مديريات فرعية هي‪:‬‬

‫تكلـف هاتـه المديريـة الفرعيـة للعمليـات الجبائيـة بتنشـيط‬ ‫المديريـة الفرعيـة للعمليـات الجبائيـة و‬

‫مختلـف المصـالح واعـداد اإلحصـائيات وتجميعهـا كمـا تكلـف بإشـغال اإلصـدار كمـا أنهـا تتـابع‬

‫طلبات اعتماد حصص الشراء باإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة ومراقبتها ومتابعة نظـام‬

‫اإلعفاء واالمتيازات الجبائية الخاصة كما أنها تتكون من أربع مكاتب‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مكتب الجداول ‪ :‬ويتكفـل هـذا المكتـب بالجـداول العامـة واصـدارها بمصـفوفات الجـداول العامـة‬

‫سندات التحصيل ‪ .‬مكتـب اإلحصـائيات‪ :‬ويقـوم هـذا المكتـب باسـتالم اإلحصـائيات مـن الهياكـل‬

‫األخـرى المديريـة وممركـزة المنتجـات اإلحصـائية الدوريـة الخاصـة بالوعـاء و التحصـيل و يقـوم‬

‫أيضا بمركزة الوضعيات اإلحصائية الدورية وضمان إحالتها إلى المديرية الجهوية للضرائب‪.‬‬

‫مكتب تنظيم العالقات العامة‪ :‬يقوم هذا المكتب باستالم ودراسة طلبات االعتماد في نظام الشراء‬

‫باإلعفاء من الرسم علـى القيمـة المضـافة ود ارسـتها مـع تسـليم االعتمـادات ويحـرص علـى متابعـة‬

‫الـنظم الجبائيـة الخاصـة و االمتيـازات ونشـر المعلومـات الجبائيـة واسـتقبال الجمهـور واعالمـه‬

‫وتوجيهه‪.‬‬

‫مكتـب التنشـيط والمسـاعدة‪ :‬يضـمن هـذا المكتـب االتصـال مـع الهياكـل الجهويـة والمـديريات‬

‫الوالئيـة للضـرائب وكـذا تنشـيط المصـالح المحليـة ومسـاعدتها قصـد تحسـين منـاهج العمـل‬

‫وانسجامها ومتابعة تقارير التخفيف في التسيير‪.‬‬

‫المديرية الفرعية للتحصيل‪ :‬وتتكفل هاته المديريـة بالجـداول وسـندات اإليـرادات وكـذا بوضـعيه‬

‫تحصـل الضـرائب والرسـوم وكـل نـاتج آخـر أو أتـاوى ومتابعـة عمليـات القيـود المحاسـبة والمراقبـة‬

‫الدورية لتحصيل وتنشيط قابضـات الضـرائب ومراقبتهـا ومسـاعدتها قصـد تطهيـر الحسـابات بغيـة‬

‫تصـفية الحسـابات وتطهيرهـا‪ .‬وتتكـون هاتـه المديريـة مـن ثـالث مكاتـب‪ :‬مكتـب مراقبـة التحصـيل‪:‬‬

‫ويقوم هذا المكتب بدفع نشـاطات التحصـيل والمحافظـة علـى مصـالح الخزينـة بمناسـبة الصـفقات‬

‫‪50‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫العقارية الموثقة كما يلتزم هذا المكتب بإعداد عناصر الجباية الضرورية لوضع الميزانية وتبليغها‬

‫للجماعات المحلية وكذا الهيئات المعنية‪.‬‬

‫مكتب متابعة عمليات القيد وأشغاله‪ :‬ويقوم بمتابعة عمليات التأشير و التوقيع على المدفوعات‬

‫وعلى شهادات اإللغـاء مـن الجـداول وسـندات اإليـرادات المتكفـل بهـا ويقـوم أيضـا بعمليـة المراقبـة‬

‫الدورية لوضعية الصندوق وحركة الحسابات المالية واعـداد وتأشـير عملياتـه و القيـود عنـد تسـليم‬

‫المهـام كمـا يسـهر علـى تطبيـق التوصـيات التـي يقـدمها المحققـون فـي التسـيير بخصـوص مهـام‬

‫الرقابة وتنفيذها‪.‬‬

‫مكتب التصفية ‪ :‬فإن الهدف األساسي لهذا المكتب هو مراقبة التكفل بالجداول العامة وسندات‬

‫التحصيل واإلرادات المتعلقة باستخراج األحكام القضائية في مجال العقوبـات والغ ارمـات واسـتالم‬

‫اإلحصائيات التـي يعـدها قابضـو الضـرائب والمصـادقة عليهـا كمـا يقـوم بممركـزة حسـابات تسـيير‬

‫الخزينة والمستندات الملحقة‪.‬‬

‫و في مجال المنازعات توجد المديرية الفرعية للمنازعات التي تقوم مديريـة المنازعـات بمعالجـة‬

‫االحتجاجـات المقدمـة لرسـم المـرحلتين اإلداريتـين للطعـن الن ازعـي أو المرحلـة اإلعفائيـة وتبليـغ‬

‫الق اررات المتخذة واألمر بالصرف اإللغاءات والتخفيضات الممنوحة كما تقوم بتشكيل ملف إيداع‬

‫‪51‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫التظلمـات أو طعـون االسـتئناف والـدفاع أمـام الهيئـات القضـائية المختصـة عـن مصـالح اإلدارة‬

‫الجبائية ‪،‬كما أنها تتكون من أربعة مكاتب‪:1‬‬

‫مكتب االحتجاجات‪ :‬ويقوم باستالم الطعون ودراستها سواء إلى إرجاع الحقوق أو إلغاء الق اررات‬

‫المالحقـة أو إلـى المطالبـة بأشـياء محجـوزة كمـا يتسـلم هـذا المكتـب الطلبـات المتعلقـة باسـترجاع‬

‫اقتطاعات الرسم على القيمة المضافة‬

‫مكتب لجان الطعن ‪:‬ويهدف هذا المكتب إلى دراسة االحتجاجات التي يقدمها المكلفون بالضريبة‬

‫وتقـديمها إلـى لجـان المصـلحة والطعـن الن ازعـي أو االعفـائي المختصـة‪ ،‬ويتلقـى الطلبـات التـي‬

‫يقـدمها قابضـو الضـرائب الراميـة إلـى التصـريح بعـدم إمكانيـة التحصـيل أو إخـالء المسـؤولية أو‬

‫إرجـاء دفـع أقسـاط ضـريبة أو رسـوم غيـر قابلـة للتحصـيل وعرضـها علـى لجنـة الطعـن اإلعفـائي‬

‫المخصصة‪.‬‬

‫مكتب المنازعات القضائية‪ :‬والذي يقوم بإعـداد وتكـوين ملـف الشـكاوي لـدى الهيئـات القضـائية‬

‫الجزائية المختصة والدفاع أمامها على مصالح اإلدارة الجبائية‪.‬‬

‫مكتـب التبليـ واألمـر بالصـرف‪ :‬و يقـوم هـذا المكتـب بتبليـغ المكلفـين بالضـريبة والمصـالح‬

‫المعنية بالق اررات المتحدة لرسم مختلف أصناف الطعن واألمر بالصرف اإللغاءات والتخصصات‬

‫الممنوعة مع إعداد شهادات خاصة بذلك‪.‬‬

‫‪ 1‬اجهزة املديرية الوالئية للضرائب جاءت بعد دراسة ميدانية للمديرية الوالئية للضرائب باجللفة (املديريات الفرعية واملكاتب التابعة هلا)‬
‫‪52‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و فـي مجـال الرقابـة الجبائيـة توجـد المديريـة الفرعيـة للمراقبـة الجبائيـة وتتكلـف هاتـه المديريـة‬

‫الفرعية بإعداد برامج البحث ومراجعة ومراقبة التقييمات و متابعة انجازها‪.‬‬

‫تعمـل علـى شـكل فـرق ويكلـف بتشـكيل فهـرس للمصـادر المحليـة للمعلومـات التـي تعنـي وعـاء‬

‫الضريبي ومراقبتها وكذا تحصيلها ويقوم بتنفيذ برامج التدخالت والبحث وكذا تنفيذ حـق االطـالع‬

‫وحق الزيادة بالتنسيق مع المصالح والمؤسسات المعنية‪.‬كل هذا يكون على مستوى مكتب البحث‬

‫عن المعلومة الجبائية‪.‬‬

‫وتقوم كذلك بتكوين وتسيير مختلف البطاقيات الممسوكة والتكفل بطلبات بطاقة التعريف الجبائية‬

‫مـن طـرف المكلفـين بالضـريبة ويقـوم هـذا المكتـب بمراقبـة اسـتغالل المصـالح المعنيـة لمعطيـات‬

‫المقارنة واعداد وضعيات إحصائية وحوا صل دورته لتقويم نشاط مكتب البطاقيات والمقارنات‬

‫امـا مكتـب المواجهـات الجبائيـة فيتـابع هـذا المكتـب تنفيـذ بـرامج المراقبـة والمراجعـة وتسـجيل‬

‫المكلفين بالضريبة في مختلف برامج المراقبة واعداد وضعيات إحصائية وتقارير دورية تقييمية‬

‫امـا العمـل علـى اسـتالم واسـتغالل عقـود نقـل الملكيـة بالمقابـل أو مجانـا والمشـاركة فـي أشـغال‬

‫التحيـين للمعـايير المرجعيـة ومتابعـة أشـغال الخبـرة فـي إطـار الطلبـات التـي تقـدمها السـلطات‬

‫العموميـة فهـو مـن اختصـاص مكتـب مراقبـة التقييمـات فـي حـين تقـوم المديريـة الفرعيـة للوسـائل‬

‫بتسيير المستخدمين والميزانية والوسائل المنقولة وغير المنقولة للمديرية الوالئية للضرائب وتسهر‬

‫‪53‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫علـى تنفيـذ البـرامج المعلوماتيـة وتنسـيقها وكـذا السـهر علـى إبقـاء المنشـئات التحتيـة والتطبيقـات‬

‫المعلوماتية وتتكون من أربع مكاتب هي‪:‬‬

‫مكتـب المسـتخدمين والتكـوين‪ :‬ويسـهر هـذا المكتـب علـى احتـرام التشـريع والتنظـيم السـارين فـي‬

‫مجال تسيير الموارد البشرية والتكوين وانجاز أعمـال ضـبط التعـداد وترشـيد مناصـب العمـل التـى‬

‫‪1‬‬
‫يشرع فيها باالتصال مع الهياكل المعنية في المديرية الجهوية‬

‫مكتب عمليات الميزانية‪ :‬ويقوم هذا المكتب في حدود صالحياته بتنفيذ عمليات الميزانية وتحرير‬

‫أمر بصرف ملفات استرداد الرسم على القيمة المضافة وذلك في حدود االختصاص المخـول لـه‬

‫وتحريـر أمـر بصـرف فـوائض المـدفوعات الناتجـة عـن اسـتعمال شـهادات اإللغـاء الصـادرة‬

‫بخصـوص الضـرائب محـل النـزاع الموجـودة ي حـدود اختصـاص المديريـة الوالئيـة للضـرائب‬

‫ومراكز الضرائب واإلعداد السنوي للحساب اإلداري للمديرية‪.‬‬

‫مكتب الوسائل وتسيير المطبوعات واألرشيف‪ :‬يلعب هذا المكتب دو ار كبي ار فـي تسـيير الوسـائل‬

‫المنقولـة وغيـر المنقولـة وكـذا مخـزن المطبوعـات وأرشـيف كـل المصـالح التابعـة للمديريـة الوالئيـة‬

‫للضرائب وتنفيذ كل التدابير من أجل ضـمان أمـن المسـتخدمين والهياكـل والعتـاد والتجهيـزات مـع‬

‫إعداد تقارير دورية عن ذلك‪.‬‬

‫‪1‬الدراسة امليدانية السابقة الذكر‬


‫‪54‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مكتب إعالم اآللي‪ :‬و الذي يختصر عمل هذا المكتـب فـي التنسـيق فـي مجـال إعـالم اآللـي بـبن‬

‫مختلف المصالح على الصعيدين المحلي والجهوي والمحافظة على المنشآت التحتية التكنولوجية‬

‫ومواردها‪.‬‬

‫كل الهياكل السابقة الذكر على مستوى المديرية الوالئية للضـرائب هـي بمثابـة مصـالح داخليـة امـا‬

‫المصالح الخارجية لها فتتمثل في مفتشية الضرائب وقباضة الضرائب‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مفتشية الضرائب‬

‫ان عمـل المفتشـية يتمثـل فـي كونهـا الوعـاء الضـريبي أي أنهـا تهـتم وتتكفـل باسـتخراج‬

‫وتشـييد الحقـوق الجبائيـة الخاضـعة انطالقـا مـن القـوانين الجبائيـة ( قـانون الضـرائب المباشـرة‬

‫والرسوم المماثلة ‪ ،‬قانون الرسم علـى رقـم األعمـال‪ ،‬قـانون الضـرائب غيـر المباشـرة والتـي تصـبح‬

‫الحقوق واجبات التحصيل بمجرد تحويلها إلى قابضات الضرائب إضافة إلى ذلك فان المفتشية‬

‫تسهر على السـير الحسـن لملفـات الخاضـعين والحفـاظ علـى مصـالحهم القانونيـة ونسـقها اإلداري‬

‫وكـذلك عالقتهـا بـاإلدارات الخارجيـة مـثال ‪:‬مركـز السـجل التجـاري والصـندوق الـوطني لضـمان‬

‫االجتماعي لغير األجراء‪ ...‬الخ ‪.‬‬

‫و تجسيدا للوظـائف السـابقة الـذكر الخاصـة بالمفتشـية وضـمان السـير الحسـن لعمـل المفتشـية تـم‬

‫تقسيم هيكلة تنظيمها وهذا لتقسيم المهام والعمل الى مصالح هي‪:‬‬

‫‪55‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬مصـلحة جبائيـة المؤسسـات و المهـن الحـرة‪:‬تهـتم هـذه المصـلحة بالضـرائب و الرسـوم التـي‬

‫هي على عاتق المؤسسة ومهما كان نشاطها سواء على أساس شركة (شركة أسهم ‪ ،‬شركة ذات‬

‫مسؤولية محدودة )‪ ...‬أو بشكل فردي وتسير هاته المصـلحة مـن طـرف شـخص إداري تكـون لـه‬

‫رتبة مفتش باإلضافة إلى أعوان إداريين مؤهلين ‪.‬‬

‫تشغل المصلحة التصريحات المقدمة من طرف الممولين والمعلومات الواردة عن طريق مصلحة‬

‫التـدخالت أو مصـادر أخـرى ‪ .‬كمـا تقـوم هـذه المصـلحة بالتسـوية الجبائيـة فـي حـاالت التهـرب‬

‫الضريبي‬

‫وتقـوم بإخضـاع المـواد الخاضـعة وغيـر المصـرح بهـا مـن طـرف الممـولين‪.‬مثـل مصـلحة جبائيـة‬

‫المداخل لألشخاص الطبيعيين ونجد في هذه المصلحة الضرائب والرسوم التالية‪:‬‬

‫‪IBS‬‬ ‫• الضريبة على أرباح الشركات‬

‫اإلجمالي‪IRG‬‬ ‫• الضريبة على الدخل‬

‫‪1‬‬
‫الجزافي‪VF‬‬ ‫• الدفع‬

‫المهني‪TAP‬‬ ‫• الرسم على النشاط‬

‫‪TVA‬‬ ‫• الرسم على القيمة المضافة‬

‫وتضم هاته المصلحة ثالثة طرق عمل وضعت كبرنامج تسيير وتنظيم العمل‪:‬‬

‫‪1‬مت الغاؤها واحالل الضريبة اجلزافية الوحيدة حملها مبوجب قانون املالية لسنة ‪ 2007‬الدفع اجلزايف‬
‫‪56‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫والجداول الملخصة‬ ‫‪ 50G‬و‪G50A‬‬ ‫‪-‬أعمال شهرية مكررة ‪ :‬تتم فيها استالم تصريحات‬

‫أعمـال عارضـة وقتيـة ‪ :‬تقـوم المصـلحة مـن خاللهـا ب * ‪ :‬إيقـاف النشـاط *إصـدار تسـويات‬

‫جبائية‬

‫‪-‬كمـا تقـوم بمتابعـة برنـامج البحـث الخـاص بالملفـات والتصـريحات المتعلقـة بنظـام التصـريح‬

‫المراقب (الحقيقي) وتحضير األسس الضريبية للخاضعين المتابعين في النظام الجزائي‪.‬‬

‫مصـلحة الجبائيـة العقاريـة‪ :‬فتضـم هاتـه المصـلحة رسـوم مجمـوع ضـرائب و الرسـوم المتعلقـة‬

‫الضـريبة‬ ‫‪TF‬‬ ‫والرسـم التطهيـري‬ ‫‪TA‬‬ ‫بالعقارات بكل أنواعها مبنيـة وغيـر مبنيـة مثـل الرسـم العقـاري‬

‫التضامنية و الضريبة على فائض القيمة ويمكن تلخيصها في الرسم العقـاري و الرسـم التطهيـري‬

‫و استغالل التصريحات الخاصة بالرسم العقاري ‪.‬‬

‫مصلحة جبائية األشخاص الطبيعيين‪ :‬وتضم هذه المصلحة جميع األشخاص الخاضعين الـذين‬

‫لهـم مـدا خيـل خاضـعة للضـريبة علـى الـدخل اإلجمـالي وتسـير هاتـه المصـلحة مـن قبـل مفـتش‬

‫باإلضـافة إلـى أعـوان ونظـر الطبيعـة وظائفهـا المحـدودة و الوقتيـة التـي تتمثـل فـي اسـتالم‬

‫التصريحات واألسس الخاضعة لـ ض د أ فهي تعتمد وتشغل تصريحات ممولين لـدخلهم السـنوي‬

‫لتخضعهم للضريبة على الـدخل اإلجمـالي فـي حالـة عـدم وجـود هاتـه التصـريحات وبصـفة عامـة‬

‫فان عملها يتمثل في‪:‬‬

‫‪-‬استقبال التصريحات الخاصة ب ض د أ‪- .‬دراسة المنازعات الجبائية‬

‫‪57‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-‬استقبال وترتيب تصريحات ضريبة الدخل اإلجمالي داخل الملف الخاص بالضريبة‬

‫‪-‬اسـتغالل وترتيـب بيانـات المراقبـة ‪ -‬مراقبـة معمقـة للملفـات الجبائيـة واصـدار التثبيتـات‬

‫السنوية فيما يخص ض د أ‬

‫مصـلحة التـدخالت‪ :‬فتعتبـر مصـلحة التـدخالت كوسـيلة إعـالم للمفتشـية ومصـدر رئيسـي‬

‫وأساسي للتسويات الجبائية بخالف الملفات المصرح بها ويمكن تلخيص مهامها في‪:‬‬

‫اإلحصاء الدائم‬

‫البحث عن المادة الضريبية مهما كان نوعها‬

‫المراقبة الدورية للضرائب المباشرة‬

‫المراقبة الدورية للضرائب غير المباشرة‬

‫المراقبة الدورية للرسوم على رقم األعمال‬

‫المراقبة المدنية بناء على طلب المصالح األخرى للمفتشية‬

‫الفرع الثالث‪ :‬قباضة الضرائب‬

‫ه ــي مؤسس ــة إداري ــة ذات ط ــابع م ــالي متخص ــص مهامه ــا تحص ــيل الضـ ـرائب ومختل ــف‬

‫الحقـوق‪ ،‬كمـا أن العمـل الرئيسـي لقباضـة الضـرائب والتكفـل بالتسـديدات التـي يقـوم بهـا‬

‫المكلفون بالضريبة برسـم المـدفوعات العفويـة والجـداول العامـة أو الفرديـة المتخـذة ضـدهم‬

‫وكذا متابعة وضعيتهم في مجال التحصيل ‪.‬وتقوم بتنفيذ اإلجراءات المنصوص عليها في‬
‫‪58‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫التشريع والتنظيم الساري به العمل والمتعلـق بالتحصـيل القشـري للضـريبة ومسـك محاسـبة‬

‫مطابقة لقواعد المحاسبة العمومية وتقديم حسابات التسيير المعد لمجلس المحاسبة‪.‬‬

‫أمـا عـن هياكـل قباضـة الضـرائب ‪:‬توجـد بالقباضـة ثـالث مصـالح وهـي مصـلحة‬

‫الصندوق ومصلحة المحاسبة و مصلحة المتابعات‬

‫والجـدير بالـذكر فـان اإلدارة الجبائيـة قـد عرفـت تطـو ار كبيـ ار وهـذا فـي إطـار عصـرنتها‬

‫وتقريبها للمـواطن وهـذا تطبيقـا للقـرار الـوزاري المشـترك المـؤرخ فـي ‪ 21/02/2009‬الـذي‬

‫يتضـمن تنظـيم المصـالح الخارجيـة لـإلدارة الجبائيـة فقـد تـم اسـتحداث م اركـز الضـرائب‬

‫ومراكز جوارية للضرائب بدل المفتشيات والقباضات ‪.‬‬

‫هذه الهياكل الجديدة التي تعد تجسيدا لعصرنة االدارة الجبائية‬

‫‪59‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬هيكلة االدارة الجبائية الجزائرية‬

‫والمالحظ أن اإلدارة الجبائية تسعى ألن تكون إدارة عصرية تتماشى والمحيط االقتصادي‬

‫الداخلي والخارجي‪ ،‬وذلك ظاهر بشكل جلي من خالل اإلصالحات المتواصلة التي تقوم بها منذ‬

‫سنة ‪ ،1988‬من إعادة هيكلة مصالحها الجبائية‪ ،‬واعادة توزيع االختصاصات بينها‪ ،‬ويتمثل‬

‫ذلك في مديرية المؤسسات الكبرى ومراكز الضرائب والمراكز الجوارية للضرائب‪ ،‬إضافة إلى‬

‫إنشاء مديريات فرعية على مستوى اإلدارة المركزية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مديرية كبريات المؤسسات‬

‫المؤرخ في‬ ‫‪303-2002‬‬ ‫أنشأت مديرية كبريات المؤسسات بموجب المرسوم التنفيذي‬

‫ولها مجموعة‬ ‫‪2005/12/26‬‬ ‫‪ 2002/09/28‬المعدل والمتمم بالمرسوم التنفيذي ‪ 494-2005‬المؤرخ في‬

‫صالحيات على المستوى الوطني ومكلفة بتسيير كل المهام معا ‪ :‬الوعاء التحصيل الرقابة‬

‫‪1‬‬
‫والمنازعات‬

‫تعين الهيئة المكلفة بالمؤسسات الكبرى كمحل إيداع التصريحات الجبائية وتسديد الضرائب‬

‫والرسوم بالنسبة إلى‪:‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 3‬مكرر من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 303 -02‬مؤرخ يف ‪ 2002/09/28‬جريدة رمسية عدد ‪ 64‬سنة ‪ 2002‬ـ‬
‫‪60‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ـ األشخاص المعنوية أو تجمعات األشخاص المعنويين المشكلة بقوة القانون أو فعليا العاملة في‬

‫‪19‬‬ ‫ميدان المحروقات وكذا الشركات التابعة لها كما تنص عليه أحكام القانون ‪ 14/86‬المؤرخ في‬

‫والمتعلق بأ حكام التنقيب والبحث عن المحروقات واستغاللها ونقلها باألنابيب المعدل‬ ‫‪1986‬‬ ‫أوت‬

‫‪1‬‬
‫والمتمم وكذا النشاطات الملحقة بها‪.‬‬

‫ـ شركات رؤوس األموال وشركات األشخاص التي اختارت النظام الجبائي لشركات رؤوس‬

‫من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة والتي‬ ‫‪136‬‬ ‫األموال المنصوص عليها في المادة‬

‫يساوي أو يفوق رقم أعمالها في نهاية السنة المالية مائة مليون دينار (‪100.000.000‬دج)‬

‫ـ تجمعات الشركات المشكلة بقوة القانون أو فعليا والتي يفوق رقم أعمال أحد أعضائها مائة‬

‫مليون دينار (‪100.000.000‬دج) ‪..2‬‬

‫أما عن أهمية إنشاء مديرية كبريات المؤسسات فتتجه معظم دول العالم إلى تخصيص‬

‫إدارة لصالح الممولين الكبار فالضرائب عادة ما تتركز حول عدد محدود نسبيا من الممولين‬

‫وغالبا ما تكون الملفات الضريبية لهؤالء معقدة أو يمكن تمييزها من خالل مجموعة من‬

‫‪3‬‬
‫العناصر ‪:‬‬

‫ـ تعدد الهيات وانتصارها الواسع جغرافيا‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 160‬من قانون اإلجراءات اجلبائية‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫املادة ‪ 32‬قانون املالية ‪.2002‬‬
‫‪ 3‬عبد المجيد قدي‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.282‬‬
‫‪61‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ـ تعدد األنشطة أو المساهمة في معامالت تطرح مشاكل معقدة وتفسيرات جديدة للقانون‬

‫ـ قيامها بعمليات هامة في الخارج‬

‫ـ تحقيقها لرقم أعمال مرتفع في إطار النشاط المهني‬

‫ـ إستعمال أدوات تمويل معقدة‬

‫ـ لجوءها إلى مستشارين ضريبيين محترفين والذين من مهامهم العمل على تخفيض مستوى‬

‫اإلخضاع الضريبي‬

‫إذا فإن التعامل مع العوامل المذكورة أعاله يتطلب فعالية خاصة من إدارة الضرائب وهذا‬

‫إلى تأسيس هيكل خاص يدعى‬ ‫‪2002‬‬ ‫ما دفع السلطات الجزائرية في إطار قانون المالية لسنة‬

‫مديرية كبريات المؤسسات ونظ ار لما تحظى له الجباية البترولية من أهمية بالغة في االيرادات‬

‫الجبائية خصصت لها من خالل مديرية كبريات المؤسسات مديرية فرعية خاصة بجباية‬

‫المحروقات سواء كانت لمؤسسات وطنية أو شركات أجنبية‪.1‬‬

‫الشركات المقيمة في الجزائر العضو في التجمعات األجنبية وكذا الشركات التي ليست‬

‫من قانون الضرائب‬ ‫‪1/156‬‬ ‫لها إقامة مهنية في الجزائر كما هو منصوص عليه في المادة‬

‫المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 2‬من قانون املالية لسنة ‪.2002‬‬


‫‪62‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أما أجهزة مديرية كبريات المؤسسات تنظم مديرية كبريات المؤسسات في خمس مديريات‬

‫فرعية‬

‫الفرع االول‪ :‬المديرية الفرعية لجباية المحروقات‬

‫والتي تعتبر اهم اجهزتها باعتبارها المكلفة بجباية المحروقات ‪،‬وتكلف السيما بتسيير‬

‫الملفات الجبائية للمؤسسات العاملة في القطاعين البترولي وشبه البترولي وكذا الشركات‬

‫األجنبية غير المقيمة والخاضعة للقانون الجزائري‪ ،‬واعداد وتنفذ مراجعة هذه الملفات‪.‬و‬

‫التشخيصات الدورية والتحاليل واإلحصائيات وتحضير مخططات العمل‪. 1‬‬

‫وتتكون هذه المديرية الفرعية من ثالث مكاتب ‪:‬مكتب تسيير الملفات الجبائية ويكلف هذا‬

‫‪2‬‬
‫المكتب بضمان ‪:‬‬

‫ـ التكفل بالتصريحات الجبائية الشهرية والسنوية ومراقبتها‪.‬‬

‫ـ فحص ومعالجة طلبات الشراء باإلعفاء والنظم االمتيازية وطلبات استرجاع الرسم على‬

‫‪3‬‬
‫القيمة المضافة وكذلك اإلجراءات األخرى المتعلقة بتسيير الملفات الجبائية‪.‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 2‬من القرار الوزاري املشرتك املتضمن تنظيم املصاحل اخلارجية لإلدارة اجلبائية ‪ .‬فيفري ‪.2009‬‬
‫‪ 2‬املادة ‪ 3‬القرار الوزاري املشرتك السابق‪.‬‬
‫‪ 3‬املادة ‪ 4‬القرار الوزاري املشرتك السابق‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويضم هذا المكتب ـ مصلحة مراجعة المؤسسات البترولية ‪ .‬مصلحة مراجعة المؤسسات‬

‫شبه البترولية ‪.‬‬

‫إضافة الى مكتب المراجعات الجبائية والذي يكلف باعداد وتنفيذ برامج مراجعة المؤسسات‬

‫البترولية وسبه البترولية والشركات غير المقيمة‪ ،‬وانجاز كل تحري أو بحث يخص الشركات‬

‫البترولية وسبه البترولية والشركات غير المقيمة‪.‬‬

‫ـ مصلحة مراجعة المؤسسات البترولية ‪ .‬ـ مصلحة مراجعة‬ ‫ويضم هذا المكتب مصلحتين ‪:‬‬

‫المؤسسات شبه بترولية‪.1‬‬

‫بإعداد االنتاجات اإلحصائية الدورية‬ ‫ومكتب االحصائيات والملخصات والذي يقوم‬

‫ووضعيات التلخيص ودمج الملفات وتنسيق ومتابعة الشركات التابعة لقطاع المحروقات مع‬

‫المصالح المختصة‬

‫المديرية الفرعية للتسييروتقوم هذه المديرية الفرعية بتسيير الملفات الجبائية للمؤسسات‬

‫الخاضعة للقانون العام وكذا المؤسسات غير المقيمة‪.2‬‬

‫كما تقوم بتحديد الوعاء الضريبي ومتابعة تحصيل الضرائب والحقوق والرسوم إضافة إلى‬

‫ذلك معالجة ملفات استرجاع الرسم على القيمة المضافة و تتكون المديرية الفرعية للتسيير من‬

‫‪1‬‬
‫املادة ‪ 5‬من نفس القرار السابق‪.‬‬
‫‪ 2‬املادة ‪ 7‬من نفس القرار السابق‬
‫‪64‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثالث مكاتب ‪ :‬مكتب تسيير الملفات ‪ :‬ويكلف باستالم التصريحات واستغاللها وكذا مراقبة‬

‫الملفات على أساس المستندات وتسيير ومتابعة النظم الجبائية االمتيازية والخاصة والتكفل‬

‫بالتحقيق األولي في المنازعات‬

‫‪1‬‬
‫ويضم مكتب تسيير الملفات بدوره أربع مصالح وهي ‪:‬‬

‫ـ مصلحة قطاع الصناعات ـ مصلحة قطاع التجارة‬

‫ـ مصلحة قطاع البناء واألشغال العمومية ـ مصلحة قطاع تأدية الخدمات‬

‫مكتب التدخالت ودعم التسيير ‪ :‬ويكلف السيما ب ‪ 2:‬متابعة التكفل بمقارنة المستندات‬

‫‪.‬ومعالجة طلبات استرجاع الرسم على القيمة المضافة والقيام بالتدخالت المنتظمة والمعاينات‬

‫في عين المكان ويضم مكتب التدخالت ودعم تسيير مصلحتين‪:‬‬

‫ـ مصلحة متابعة االمتيازات الجبائية واسترجاع الدفع المسبق للرسم على القيمة المضافة‬

‫ـ مصلحة المعاينات ومتابعة المعلومة الجبائية ‪.‬‬

‫على ضمان تقييم عمل‬ ‫أما مكتب مراقبة التحصيل والتصفية فيسهر هذا المكتب‬

‫التحصيل ومتابعته دوريا واحصائيا ومتابعة وتطهير قيود القباضة والتصفية المحاسبية لها‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 8‬من نفس القرار الوزاري السابق‬


‫‪ 2‬املادة ‪ 9‬من نفس القرار الوزاري السابق‬
‫‪65‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وكذا عقد اجراءات القيد على الحساب ويضم هذا المكتب مصلحتين ‪ :‬ـ مصلحة تصفية‬

‫الحسابات ومصلحة االحصائيات والتقديرات‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المديرية الفرعية للرقابة والبطاقيات‬

‫فتكلف هذه المديرية بتنفيذ برامج مراجعة المحاسبة ومتابعتها واقتراح التسجيل في البرامج‬

‫السنوية للمراقبة ‪.‬والبحث عن المعلومة الجبائية واستغاللها مع انجاز التحقيقات والتحريات‬

‫وتتكون هذه المديرية الفرعية من مكتبين ‪ :‬ـ مكتب المراجعات‬

‫ـ مكتب البطاقيات والمقارنات والتحريات‬

‫مكتب المراجعات‪:‬يكلف هذا المكتب باعدادمشروع المراجعةومتابعة تنفيذه ‪.‬والسهر على‬

‫احترام قواعد المراقبة واجراءاتها ‪ .‬ويضم هذا المكتب مصلحتين تعمالن في شكل فرق‪:‬‬

‫‪ ‬مصلحة مراقبة مؤسسات قطاع الصناعة و البناء واألشغال العمومية ‪.‬‬

‫‪ ‬مصلحة مؤسسات قطاع التجارة وتادية الخدمات‪.‬‬

‫مكتب البطاقيات المقارنات والتحريات‪ :‬ويكلف هذا المكتب بتشكيل مختلف البطاقات‬

‫الممسوكة وتسييرها ‪ .‬تنفيذ اجراءات التحقيقات والتحريات والبحث عن المعلومة الجبائية‬

‫واستغاللها ‪ ،‬المساعدة في مراجعة المحاسبة ‪.‬ويضم هذا المكتب ثالث مصالح تعمل‬

‫في شكل فرق هي‪:‬‬

‫‪66‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬مصلحة البطاقيات والمقارنات‪.‬‬

‫‪ ‬مصلحة األبحاث والتحريات‪.‬‬

‫‪ ‬مصلحة المساعدة ودعم المراقبة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬المديرية الفرعية للمنازعات‬

‫والتي تكلف المديرية الفرعية للمنازعات بفحص الشكاوى والطعون الخاضعة الختصاص‬

‫كبريات المؤسسات ودراستها ‪،‬إضافة إلى ذلك بتحضير الملفات النزاعية المتعلقة بالقضايا‬

‫المقدمة للهيئات القضائية المختصة مع فحص هذه الملفات ومتابعتها ‪ ،‬وتبليغ الق اررات واألمر‬

‫بصرفها‬

‫‪1‬‬
‫وتتكون المديرية الفرعية للمنازعات من ثالث مكاتب‬

‫مكت ــب الش ــكاوى وكل ــف الس ــيما بمعالج ــة الش ــكاوى الت ــي تق ــدمها المؤسس ــات والمتعلق ــة بالوع ــاء‬

‫والمراقبة والتحصيل‬

‫مكتب لجان الطعن والمنازعات القضائية ‪ :‬يكلف هذا المكتب بالتكفل بالطلبات المقدمة للجان‬

‫الطعن المركزية ‪.‬و بطلبات القبول كعديمة القيمة لمبلغ الضرائب والرسوم الذي يرى أنه يستحيل‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 14‬من نفس القرار الوزاري السابق‬


‫‪67‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تحصيلها وتلك التي ينبغي قبول اعفاء المسؤولية عنها أو في ارجاء الدفع ‪ .‬ومتابعة المنازعات‬

‫أمام الجهات القضائية اإلدارية والجزائية‬

‫مكتب التبليغ واألمر بالدفع ويكلف السيما بـاعداد وارسال االشعارات بتبليغ الق اررات المتخذة في‬

‫مجال الطعن النزاعي أو االعفائي والقيام بإجراءات المر بالدفع ألحكام الق اررات القضائية‬

‫المتخذة واعداد اإلحصائيات عن كل ذلك ‪.‬‬

‫الفرع الرابع ‪:‬المديرية الفرعية للوسائل‬

‫تتمثل مهامها في تسيير المسارات المهنية للمستخدمين والمبادرة باألعمال التكوينية‬

‫واعداد الميزانية السنوية والحساب اإلداري ومسك الجرد‪ .‬واألمر بدفع التخفيضات ومتابعة‬

‫وتنسيق جهاز تقييم األداء في إطار مؤشرات التسيير‪.‬‬

‫إضافة إلى المصالح والمكاتب السابقة الذكر يوجد على مستوى كبريات المؤسسات‬

‫قباضة الضرائب‪ .‬وتكلف السيما بالتكفل بالتسديدات التي يقوم بها المكلفون بالضريبة برسم‬

‫المدفوعات العفوية ‪،‬الجداول العامة أو الفردية المتخذة ضدهم وكذا متابعة وضعيتهم في مجال‬

‫التحصيل ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وتنفيذ اإلجراءات المنصوص عليها في التشريع والتنظيم الساري العمل بهما والمتعلقة بالتحصيل‬

‫القسري للضريبة ‪.‬ومسك محاسبة مطابقة لقواعد المحاسبة العمومية وتقديم حسابات التسيير‬

‫المعد لمجلس المحاسبة‬

‫وتضم قباضة الضرائب ثالث مصالح ‪:‬‬

‫ـ مصلحة الصندوق‪ ،‬مصلحة المحاسبة‪ ،‬مصلحة المتابعات‪.‬‬

‫مصلحة االستقبال واعالم المكلفين بالضريبة وتكلف هذه المصلحة بـتنظيم استقبال المكلفين‬

‫بالضريبة واعالمهم‪ ،‬ونشر المعلومات في اتجاه المكلفين بالضريبة التابعين لمديرية كبريات‬

‫المؤسسات لتذكيرهم بحقوقهم وواجباتهم الجبائية ‪.‬والتكفل بحاجيات مديرية كبريات المؤسسات‬

‫فيما يخص الوثائق الجبائية‪.‬‬

‫الفرع الخامس ‪:‬أهداف إنشاء مديرية كبريات المؤسسات‬

‫أما أهداف إنشاء مديرية كبريات المؤسسات فان تركز القدرة الجبائية الجزائرية في عدد‬

‫محدود من المؤسسات والتي تعتبر مؤسسات كبرى حيث تعد مراقبة احترامها لاللتزامات‬

‫الضريبية ام ار جوهريا بالنسبة للخزينة العمومية (تحوز ما يقارب ‪ 70‬بالمئة من االيرادات‬

‫الجبائية ) ويسمح تجميع هذه المؤسسات داخل مديرية كبريات المؤسسات من أن تتحكم‬

‫المديرية العامة للضرائب بسرعة في الحصة األضخم من االيرادات الجبائية وذلك عن طريق‬

‫‪69‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تحسين نجاعتها وفعاليتها في مجال تسيير أهم الملفات الجبائية ومتابعتها من اجل التقليل من‬

‫الغش الضريبي ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫وتتلخص أهم أهداف إنشاء مديرية كبريات المؤسسات في النقاط التالية ‪:‬‬

‫تحسين الخدمات والذي يتلخص تجميع المهام الجبائية األساسية (الإلعالم والخدمات ـ التسيير‬

‫والمراقبة ـ التحصيل والمنازعات ) تحت سلطة مدير كبريات المؤسسات يعد في ذاته عامل‬

‫عصرنة باإلضافة إلى تبسيط اإلجراءات اإلدارية وهو ما يسهل العالقة بين اإلدارة والمؤسسات‬

‫الكبرى ‪.‬‬

‫كما ان مديرية كبريات المؤسسات بصفتها المخاطب الوحيد لهذا النوع من المكلفين‬

‫س تتمكن من ضمان تطبيق التشريع الجبائي على المتعاملين الراغبين في تفسير التشريع الجبائي‬

‫والخالفات الناتجة عن التشتت الجغرافي الحالي للمفتشيات ‪.‬إضافة إلى ذلك تركيز الملفات‬

‫المعقدة في مكان واحد فإن مديرية كبريات المؤسسات تساهم في شكل كبير في تحسين كفاءات‬

‫األعوان العاملين فيها‬

‫ومن خالل اعتماد مسعى ديناميكي يسمح بالتعرف على استعالمات المكلفين فإن مديرية‬

‫كبريات المؤسسات تعمل على تحسين صالحية المعلومة المقدمة وبهذا ستخدم بصورة أفضل‬

‫المتعاملين االقتصاديين الذين يتبعونها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Lettre De La Dgi Lettre D'information Mf Dgi N12 2003 P 05‬‬
‫‪70‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إن انشاء مديرية كبريات المؤسسات هي الخطوة األولى نحو عصرنة المديرية العامة‬

‫للضرائب وتتجسد هذه العصرنة في تنظيم جديد للمهام الجبائية وتبسيط اإلجراءات بحيث أن‬

‫مديرية كبريات المؤسسات تمثل موقعا نموذجيا لتطوير المناهج والتطبيقات الجديدة ‪.‬‬

‫كبريات المؤسسات يمنح‬ ‫إن تطوير نظام مدمج لتسيير الضرائب ضمن مديرية‬

‫للمستعملين والمختصين في اإلعالم اآللي العاملين بالمديرية العامة للضرائب بتحسين المعارف‬

‫والتجربة الضرورية لكي يطبق تدريجيا المخطط التوجيهي المعلوماتي لكافة المصالح الجبائية‬

‫بدءا بإدخال العالم اآللي‪.‬‬

‫ومع البدء في تطبيق قانون المحروقات والذي ينظم نشاطات إنتاج المحروقات السيما‬

‫بإحداث وكالة النفط وموازاة مع ذلك تم انشاء فوري لمديرية الجباية البترولية داخل مديرية‬

‫كبريات المؤسسات ‪ .‬ولذلك فإن تسيير الملف الجبائي لشركة سوناطراك والمتعاملين اآلخرين‬

‫العاملين في قطاع المحروقات والمناجم يتم في مديرية كبريات المؤسسات ويسمح هذا التغيير‬

‫بتحسين تسيير الملفات الجبائية للشركات البترولية وشبه البترولية والمنجمية ‪.‬‬

‫حيث بلغ عدد الشركات البترولية ‪ 135‬شركة بترولية لسنة ‪ 2009‬منها ‪ 51‬شركة بترولية أجنبية ‪.‬‬

‫وتكلف مديرية كبريات المؤسسات بالمهام التالية‪:‬‬

‫في مجال الوعاء ‪:‬مسك الملف الجبائي لكل مكلف بالضريبة‬

‫‪71‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ـ البحث عن المعلومة الجبائية وجمعها واستغاللها‬

‫ـ اعداد وانجاز برامج التدخالت والمراقبة لدى المكلفين بالضريبة وتقييم نتائجها‬

‫ـ اصدار الجداول وقوائم التحصيالت وشهادات اإللغاء أو التخفيض للضريبة وتنفيذ عمليات‬

‫التسجيل والطابع ومعاينة ذلك والمصادقة عليها ‪.‬‬

‫ـ منح االعتمادات لصالح المكلفين المستفيدين من نظام المشتريات واإلعفاء من الرسم على‬

‫القيمة المضافة حسب الشروط المنصوص عليها في التشريع المعمول به ‪.‬‬

‫ـ التحقيق في التظلمات والشكايات ومعالجتها وضمان متابعة المنازعات اإلدارية والقضائية‪.‬‬

‫ـ تحليل عمليات التسيير والمراقبة والمنازعات وتقييمها وضبط خالصتها واقتراح كل تـدبير مـن‬

‫شأنه تحسين عملها ‪.1‬‬

‫أما في مجال التحصيل فتقوم بالتكفل بالجداول وسندات االيرادات وتحصيل الضرائب‬

‫والرسوم‬

‫ـ والمراقبة ا لمسبقة وتصفية حساب التسيير ومتابعة المنازعات اإلدارية والقضائية وتسديد الرسم‬

‫على القيمة المضافة والتموين بالطوابع ومسك محاسبتها ‪.‬اضافة الى تحليل عمليات التحصيل‬

‫وتقييمها وضبط خالصتها واقتراح كل تدبير من شأنه تحسين عملها‬

‫‪1‬‬
‫)‪La Lettre De La Dge Numero Special( Modernisation De L’administration Fiscale Et Prochaines Etape‬‬

‫‪72‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مركز الضرائب‬

‫بحيث يختص بتسيير‬ ‫‪2001‬‬ ‫سبتمبر‬ ‫‪19‬‬ ‫أعلن مركز الضرائب كمشروع جديد بتاريخ‬

‫ملفات المكلفين الخاضعين للضريبة حسب النظام الحقيق الذين ال يقل رقم أعمالهم عن عشرة‬

‫ماليين دينار جزائري (‪100.000.000‬دج)‪.‬‬

‫إن إنشاء مراكز الضرائب يستجيب إلى ضرورة تحسين عملية التسيير ومراقبة المكلفين‬

‫ذوي األهمية المتوسطة والذين ال يتبعون مديرية كبريات المؤسسات حيث تقوم بأعمال الترقيم‬

‫ومتابعة التصريحات الجبائية والتسديدات والتسجيل المحاسبي لإليرادات والمراقبة وأعمال‬

‫التحصيل لهذه الفئة من المكلفين ‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك يختص مركز الضرائب بمتابعة شركات واألشخاص الطبيعيين المتعلقين‬

‫بالنظام الحقيقي ‪ ،‬والحقيقي المبسط ‪ ،‬وأصحاب المهن الحرة ‪.‬‬

‫ينظم مركز الضرائب في ثالث مصالح رئيسية وقباضة ومصلحتين ‪.1‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المصلحة الرئيسية للتسيير‬

‫المصلحة الرئيسية للتسيير وتقوم بالتكفل بالملفات الجبائية للمكلفين بالضريبة التابعين‬

‫لمركز الضرائب في مجال الوعاء والمراقبة الجبائية ومتابعة االمتيازات الجبائية والدراسة األولية‬

‫‪1‬‬
‫املادة ‪ 89‬من القرار الوزاري املشرتك املنظم للمصاحل اخلارجية إلدارة الضرائب وصالحياهتا فيفري ‪2009‬‬
‫‪73‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫لالحتجاجات والمصادقة على الجداول وسندات اإليرادات وتقديمها لرئيس المركز للمصادقة‬

‫عليها بصفته وكيال مفوضا للمدير ألوالئي للضرائب‪.‬‬

‫كما تقوم باقتراح تسجيل المكلفين بالضريبة للمراقبة على أساس المستندات أو للمراجعة‬

‫المعمقة للوضعية الجبائية اإلجمالية ‪.‬و إعداد تقارير دورية وتجميع اإلحصائيات واعداد‬

‫مخططات العمل وتنظيم األشغال مع المصالح األخرى‬

‫تضم مصلحة التسيير خمس مصالح وهي‪ :‬المصلحة المكلفة بجباية القطاع الصناعي‪،‬‬

‫المصلحة المكلفة بجباية قطاع البناء واألشغال العمومية‪ ،‬المصلحة المكلفة بجباية القطاع‬

‫التجاري‪ ،‬المصلحة المكلفة بجباية قطاع الخدمات‪ ،‬المصلحة المكلفة بجباية المهن الحرة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المصلحة الرئيسية للمراقبة والبحث‬

‫وتختص هذه الم صلحة بانجاز إجراءات البحث عن المعلومة الجبائية ومعالجتها‬

‫وتخزينها وتوزيعها من أجل استغاللها إضافة إلى ذلك تقوم مصلحة المراقبة والبحث باقتراح‬

‫عمليات مراقبة وانجازها برسم المراجعات في عين المكان والمراقبة على أسا المستندات‬

‫لتصريحات المكلفين بالضريبة التابعين لمراكز الضرائب مع إعداد جداول احصائية وحواصل‬

‫‪1‬‬
‫تقييمية دورية‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 90‬من نفس القرار الوزاري السابق ‪.‬‬


‫‪74‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وتضم هذه المصلحة أربع مصالح‪:‬‬

‫مصلحة البطاقيات والمقارنات‪ :‬تكلف هذه المصلحة بـتشكيل وتسيير فهرس المصادر المحلية‬

‫لإلعالم واالستعالم الخاصة بوعاء الضريبة ومراقبتها مركزة المعطيات التي تجمعها المصالح‬

‫المعنية وتخزينها واستردادها من أجل استغاللها‪،‬كما تقوم المصلحة بالتكفل بطلبات المكلفين‬

‫بالضريبة ‪.‬‬

‫مصلحة البحث عن المادة الضريبية‪ :‬تعمل هذه المصلحة في شكل فرق تقوم بإعداد برامج‬

‫دورية للبحث عن المعلومة الجبائية برسم تنفيذ حق االطالع‪ ،‬إضافة إلى ذلك تقترح تسجيل‬

‫مكلفين بالضريبة للمراقبة على أساس المستندات وفي عين المكان انطالقا من المعلومات‬

‫المجمعة‪.1‬‬

‫مصلحة التدخالت‪ :‬تعمل أيضا في شكل فرق حيث تقوم هذه الفرق ببرمجة وانجاز التدخالت‬

‫برسم تنفيذ الحق في التحقيق وحق الزيارة والمراقبة عند المرور وكذا انجاز في عين المكان لكل‬

‫المعاينات الضرورية لوعاء الضريبة ومراقبتها وتحصيلها إضافة إلى ذلك تقوم باقتراح مكلفين‬

‫بالضريبة لمراجعة محاسبتهم أو للمراقبة على اساس المستندات انطالقا من المعلومة‬

‫واالستعالمات المجمعة ‪.‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 91‬من نفس القرار السابق ‪.‬‬


‫‪75‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مصلحة المراقبة‪ :‬تقوم بانجاز برامج المراجعة والمراقبة على أساس المستندات وفي عين المكان‬

‫‪ ،‬تعمل المصلحة على شكل فرق حيث تعد وضعيات احصائيات دورية تتعلق بوضعية انجاز‬

‫برامج المراقبة مع تقييم مردودها ‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬المصلحة الرئيسية للمنازعات‬

‫وتقوم هذه المصلحة بدراسة كل طعن نزاعي أو اعفائي يوجه لمركز الضرائب والناتج‬

‫عن فرض ضرائب أو زيادات أو غرامات أو عقوبات قررها المركز وكذا طلبات استرجاع‬

‫اقتطاعات الرسم على القيمة المضافة ‪.‬كما تقوم بمتابعة القضايا النزاعية المقدمة إلى الهيئات‬

‫القضائية ‪.‬‬

‫تضم هذه المصلحة الرئيسية ثالث مصالح ‪:‬‬

‫مصلحة االحتجاجات‪ :‬تقوم هذه المصلحة بدراسة الطعون المسبقة التي تهدف إلى إلغاء أو‬

‫تخفيض فرض الضريبة أو الزيادات او العقوبات المحتج عليها أو استرجاع الرسوم والحقوق‬

‫المدفوعة إثر التصريحات المكتتبة أو مدفوعات تلقائية‪ .‬كما تقوم بدراسة طلبات تتعلق بارجاع‬

‫اقتطاعات الرسم على القيمة المضافة‪ ، 1‬وتقوم بدراسة الطعون المسبقة التي تهدف إلى‬

‫االحتجاج على أعمال المتابعة أو االجراءات المتعلقة بها أو المطالبة باألشياء المحجوزة‪،‬‬

‫وتعالج المصلحة منازعات التحصيل‪.‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 97‬من نفس القرار الوزاري املشرتك‪.‬‬


‫‪76‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مصلحة لجان الطعن والمنازعات القضائية‪ :‬تكلف هذه المصلحة بدراسة الطعون التابعة‬

‫الختصاص لجان طعن الضرائب المباشرة والرسم على القيمة المضافة و كذا المتابعة باالتصال‬

‫مع المصلحة المعنية في المديرية الوالئية للضرائب للطعون والشكاوى المقدمة للهيئات‬

‫القضائية‪.‬‬

‫مصلحة التبلي واألمر بالدفع‪ :‬تقوم هذه المصلحة بـتبليغ الق اررات المتخذة برسم مختلف الطعون‬

‫إلى المكلفين بالضريبة والى المصالح المعنية‪ ،‬واألمر بصرف اإللغاءات والتخفيضات المقررة‬

‫مع اعداد الشهادات المتعلقة بها‪ ،‬اضافة الى اعداد المنتجات االحصائية الدورية المتعلقة‬

‫بمعالجة المنازعات وتبليغها‪. 1‬‬

‫القبــاضة والمكلفة اساسا بالتكتل بالتسديدات التي يقوم بها المكلفون بالضريبة فيما يخص‬

‫التسديدات التلقائية التي تتم أو الجداول العامة أو الفردية التي تصدر في حقهم وكذا متابعة‬

‫وضعيتهم في مجال التحصيل ‪.‬وتنفيذ التدابير المنصوص عليها في التشريع والتنظيم الساريين‬

‫والمتعلقة بالتحصيل الجبري للضريبة ‪.‬و مسك محاسبة المطابقة لقواعد المحاسبة العامة وتقديم‬

‫حسابات التسيير المعدة لمجلس المحاسبة‪.‬‬

‫وتضم القباضة ثالث مصالح هي‪ :‬مصلحة الصندوق‪ ،‬مصلحة المحاسبة‪ ،‬مصلحة المتابعات‪.‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 99‬من نفس القرار الوزاري املشرتك‪.‬‬


‫‪77‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مصلحة االستقبال واإلعالم ‪:‬تعمل تحت سلطة رئيس المركز ( شكل ‪ )2‬وتكلف بتنظيم استقبال‬

‫المكلفين بالضريبة واعالمهم ‪.‬‬

‫ونشر المعلومات حول حقوقهم وواجباتهم الجبائية في اتجاه المكلفين بالضريبة التابعين‬

‫‪1‬‬
‫الختصاص مركز الضرائب‬

‫ـ مصلحة اإلعالم اآللي والوسائل وتكلف السيما بـاستغالل التطبيقات المعلوماتية وتأمينا وكذا‬

‫تسيي ر التأهيالت ورخص الدخول الموافقة لها واحصاء حاجيات المصالح من عتاد ولوازم أخرى‬

‫والتكفل بصيانة التجهيزات واالشراف على المهام المتصلة بالنظافة وأمن المقرات ‪.‬‬

‫الفرع الرابع أهداف إنشاء مراكز الضرائب‬

‫أما أهداف إنشاء مراكز الضرائب ففي الواقع يعبر انشاء هذا النظام الجديد عن االستجابة‬

‫بالمئة من مجموع المكلفين بالضريبة‬ ‫‪36.4‬‬ ‫لنمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل نسبة‬

‫بالمئة من الناتج‬ ‫‪3.4‬‬ ‫وتساهم في حدود ‪25‬بالمئة من االيرادات الضريبية العادية أي مايعادل‬

‫المحلي االجمالي‪، 2‬وتهدف مراكز الضرائب إلى ‪:‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 100‬من نفس القرار السابق ‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪Ministre de finances. Dgi. La lettre de la dgi n°20 avril 2002‬‬
‫‪78‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ـ توحيد وتجميع التعامل الضريبي لنفس المكلف من خالل المسير الواحد الملف الواحد‬

‫لمختلف عمليات تحديد الوعاء ‪ ،‬التحصيل ‪ ،‬النزاع ‪ ،‬الرقابة الجبائية ‪.1‬‬

‫ـ تخفيض عدد المصالح القاعدية ‪.‬‬

‫ـ تنسيق اإلجراءات ‪.‬‬

‫ـ تحديث العمليات واالجراءات الضريبية عن طريق استغالل شبكة االنترنت‬

‫ـ العمل على تحسين استقبال المكلفين بانشاء مصلحة اعالم واستقبال المكلفين‪.‬‬

‫ويلقى انشاء مراكز الضرائب دعما من طرف خبراء صندوق النقد الدولي والبنك العالمي حيث‬

‫كان من المفروض نعميم انطالقها سنة ‪ 2003‬إال أن التاخر كان نتيجة التأخر في انطالق‬

‫‪2‬‬
‫مديرية كبريات المؤسسات ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬المركز الجواري للضرائب‬

‫نجد قانون المالية لسنة ‪ 2015‬قد أعطى للمركز الجواري تفويض سلطة ق ارره لألعوان‬

‫الموضوعين تحت سلطته بناء على شروط تحدد بموجب مقرر يصدره المدير العام للضرائب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ministre de finances. Dgi. La lettre de la dgi . Vos impots pour 2003‬‬
‫‪2‬ـ حميد بوزيدة ‪ :‬النظام الضريبي الجزائري وتحديات اإلصالح االقتصادي ‪ ،‬أطروحة الدكتوراه ‪،‬جامعة الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ، 2006‬ص ‪. 83‬‬
‫‪79‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع االول‪ :‬اختصاص المركز الجواري للضرائب‬

‫ويخضع لنظام الضريبة الجزافية الوحيدة‪:‬‬

‫ـ األشخاص الطبيعيون الذين تتمثل تجارتهم الرئيسية في بيع البضائع واألشياء عندما‬

‫التتجاوز رقم أعمالهم السنوي عشرة ماليين دينار (‪10.000.000‬دج)‬

‫ـ األشخاص الطبيعيون الذين يمارسون األنشطة األخرى ( تأدية خدمات التابعة لفئة األرباح‬

‫الصناعية والتجارية) عندما ال يتجاوز رقم أعمالهم السنوي عشرة ماليين دينار‬

‫‪1‬‬
‫(‪10.000.000‬دج) ‪.‬‬

‫تعتبر المراكز الجوارية للضرائب الهياكل القاعدية الحديثة ‪ ،‬حيث تقوم هذه بتسيير‬

‫ملفات صغار المكلفين الخاضعين للضريبة الجزافية الوحيدة باإلضافة إلى إقامة مراكز‬

‫متخصصة في تسيير الجباية العقارية والمعادن النفيسة ‪،‬الكحول ‪،‬التبغ وكذا الجباية المحلية‬

‫والفالحية ‪.‬‬

‫تؤسس ضريبة جزافية وحيدة تحل محل النظام الجزافي للضريبة على الدخل وتعوض الضريبة‬

‫‪2‬‬
‫على الدخل االجمالي والرسم على القيمة المضافة وكذا الرسم على النشاط المهني‬

‫‪1‬املادة ‪ 282‬مكرر ‪ 1‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة ‪.2011‬‬

‫‪ 2‬املادة ‪ 282‬مكرر من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة ‪.2011‬‬


‫‪80‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مصالح المركز الجواري للضرائب‬

‫وينظم المركز الجواري للضرائب في ثالث مصالح رئيسية وقباضة ومصلحتين‬

‫المصلحة الرئيسية للتسيير وتكلف السيما ب‪ 1:‬إحصاء الممتلكات والنشاطات وتسيير الوعاء‬

‫من خالل إعداد قرض الضرائب وكذا بالمراقبة الشكلية للتصريحات و المصادقة على جداول‬

‫وسندات االيرادات وتقديمها لرئئيس المركز للموافقة عليها بصفته وكيال مفوضا للمدير الوالئي‬

‫للضرائب واعداد اقتراحات لبرمجة مكلفين بالضريبة في مختلف المراقبات ‪.‬‬

‫وتضم هذه المصلحة الرئيسية أربع مصالح ‪:‬‬

‫مصلحة جباية النشاطات التجارية والحرفية‪ :‬تكلف بالتكفل بالملفات الجبائية واستالم‬

‫تصريحات التي يحررها المكلفين بالضريبة المتابعون حسب نظام الضريبة الجزافية الوحيدة وكذا‬

‫اعداد العقود المتصلة بها والم ارقبة الشكلية للتصريحات واقتراح ملفات مكلفين بالضريبة للمراقبة‬

‫على أساس المستندات‪.‬‬

‫المصلحة الجبائية الزراعية‪ :‬تكلف السيما بـالتكفل بالملفات الجبائية للمزارعين والمربين وكذا‬

‫اسقبال واستغالل التصريحات ومراقبتها الشكلية واقتراح تسجيل ملفات المكلفين بالضريبة‬

‫للمراقبة على أساس المستندات ‪.‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 103‬من نفس القرار الوزاري املشرتك‪.‬‬


‫‪81‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مصلحة جباية المداخيل والممتلكات‪ :‬تكلف السيما بالتكفل بالملفات الجبائية لألشخاص‬

‫الطبيعين برسم الضريبة على الدخل مقر السكن أو الضريبة على الممتلكات أو األشخاص‬

‫المعنويين الذين يمارسون نشطات غير ربحية برسم الضريبة على الدخل االجمالي أجور أو أي‬

‫جزء من نشطاتهم يمكن فرض الضريبة عليه و المراقبة الشكلية للتصريحات واقتراح التسجيل‬

‫حسب الحالة في برنامج المراقبة على أساس المستندات و‪/‬أو المراجعة المعمقة للوضعية‬

‫الجبائية ‪ ،‬مصلحة الجباية العقارية‪ :‬تكلف بالتكفل بالملفات الجبائية واستغالل تصريحات‬

‫األشخاص الخاصة بالضرائب والرسوم المفروضة على الممتلكات العقارية ‪.‬والمراقبة الشكلية‬

‫للتصريحات واقتراح تسجيل ملفات المكلفين بالضريبة لبرنامج المراقبة على أساس المستندات أو‬

‫على أساس المراجعة المعمقة للوضعية الجبائية الشاملة‪.‬‬

‫اما المصلحة الرئيسية للمراقبة والبحث ‪ 1:‬فتعمل على ضمان تشكيل ومسك فهارس‬

‫مصادر المحلية للمعلومات وبطاقيات المكلفين بالضريبة المقيمين في محيط المركز الجواري‬

‫للضرائب والممتلكات العقارية المتواجدة فيه ومتابعة تنفيذ برامج المراقبة على اساس المستندات‬

‫للتصريحات والبحث عم المادة الضريبة وتقييم نشاطات المصالح المعينة ‪ .‬كما تعمل على‬

‫تشكيل قاعدة المعطيات ومختلف البطاقيات الممسوكة والتي تخص الوعاء‪ ،‬المراقبة والتحصيل‬

‫‪1‬ـ املادة ‪ 108‬من نفس القرار الوزاري املشرتك‬


‫‪82‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الضريبي و متابعة استعمال المعلومات المستردة واعداد الوضعيات االحصائية الدورية وكذا‬

‫تقييم نشاطات المصلحة ‪ ،‬السيما التي ترتبط مع مؤشرات التسيير ‪.‬‬

‫اما العمل في شكل فرق فتكلف به مصلحة البحث والتدخالت وذلك بتشكيل وتسيير‬

‫فهرس مصادر المعلومات التي تخص وعاء الضريبة مع مراقبة الضريبة وتحصيلها ‪.‬وكذا تنفيذ‬

‫البرامج الدورية للبحث عن المعلومة الجبائية برسم حق االطالع ‪.‬واقتراح تسجيل أشخاص‬

‫طبيعين في برنامج مراقبة المداخيل ‪.‬‬

‫أما مصلحة المراقبة فتسهر على تنفيذ الربامج المقررة برسم المراقبة على أساس‬

‫المستندات للتصريحات ‪ .‬واقتراح تسجيل مكلفين بالضريبة في برنامج مراقبة المداخيل ‪.‬‬

‫أما المصلحة الرئيسية للمنازعات فتختص وتكلف السيما بــ‪1 :‬دراسة كل الطعون النزاعية أو‬

‫العفائية الموجهة للمركز الجواري للضرائب والتكفل باجراء التبليغ واألمر بالصرف لقررات‬

‫االلغاء أو التخفيض المقررة و متابعة القضايا النزاعية المقدمة أمام الهيئات القضائية ‪.‬‬

‫وتضم هذه المصلحة الرئيسية ثالث مصالح ‪:‬‬

‫(مصلحة االحتجاجات ‪-‬مصلحة ولجان الطعن والمنازعات القضائية ‪ -‬مصلحة التبليغ واألمر‬

‫بالصرف)‪.‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 112‬من نفس القرار‬


‫‪83‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪1‬‬
‫أما في مجال التحصيل فتوجد على قباضة على مستوى المركزوتكلف السيما بمايلي ‪:‬‬

‫ـ التكفل بالتسديدات التي يقوم بها المكلفون بالضريبة برسم المدفوعة التلقائية التي قد تمت‬

‫أو برسم جداول عامة أو فردية صارت في حقهم وكذا متابعة وضعيتهم من حيث التحصيل‬

‫ـ تنفيذ الجراءات المنصوص عليها في التشريع والتنظيم الساريين والمتعلقة بالتحصيل الجبري‬

‫للضريبة ‪.‬‬

‫ـ مسك محاسبة مطابقة لقواعد المحاسبة العامة وتقديم حسابات التسيير المقيدة إلى مجلس‬

‫المحاسبة‪.‬‬

‫‪1‬املادة ‪ 116‬من نفس القرار‬


‫‪84‬‬
‫االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل‬

‫‪،‬وعليه هو العمل على سد‬ ‫اإلصالح الضريبي هو إدخال تغيرات نحو األحسن‬

‫الفراغات والثغرات القانونية الموجودة بالنظام الجبائي السابق ‪،‬من اجل رفع المردودية ومحاولة‬

‫‪1986‬‬ ‫زيادة الفعالية بما يخدم االقتصاد الوطني ‪.‬واإلصالح الضريبي في الجزائر يعود الى سنة‬

‫والتي حاولت من خاللها‬ ‫‪1991‬‬ ‫جراء االزمة االقتصادية‪ ،‬عقب ذلك اإلصالح الضريبي لسنة‬

‫الدولة الجزائرية االعتماد على الجباية العادية ومحاولة إحاللها محل الجباية البترولية وذلك عن‬

‫طريق أحداث مجموعة من الضرائب الجديدة‪.‬‬

‫إذا ومن خالل هذا الفصل تم التطرق الى اإلصالحات التي مست هيكل االدارة الجبائية‪،‬‬

‫حيث مست العصرنة تنظيم الهياكل وطرق تسييرها من خالل تنظيم االدارة الجبائية وذلك‬

‫بحلول الهياكل الجديدة والتي تمثل اساس النموذج التنظيمي الجديد من خالل المراكز الجوارية‬

‫للضرائب والتي تختص بالمكلفين الخاضعين للضريبة الجزافية الوحيدة‪ ،‬ومراكز الضرائب‬

‫وتختص بالمكلفين الخاضعين للنظام الحقيقي والمبسط‪ ،‬أما مديرية كبريات المؤسسات فتختص‬

‫بملفات الشركات البترولية والشركات االجنبية والشركات الكبرى‪ ،‬وبالتالي هياكل جديدة تتماشى‬

‫والعصرنة وتسير االدارة الجبائية الجديدة حسب أصناف المكلفين بالضريبة‪ ،‬أي االنتقال من‬

‫النمط اإلداري االفقي الى النمط اإلداري العمودي‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫اخلامتة‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمــــة‬

‫إن التوجيهات الجديدة والحديثة للدولة الجزائرية ‪،‬ألزمت علينا القيام بإصالحات في كافة‬

‫الميادين السيما الجانب اإلقتصادي للدولة ولخدمة اإلقتصاد الوطني على احسن وجه توجب‬

‫عليها عصرنة اإلدارة الجبائية ‪ .‬حتى تتماشى والنظرة المستقبلية لإلقتصاد الجزائري‬

‫من المتفق عل يه هو ضرورة اصالح النظـام الضريبي ليس فقط لتأمين الموارد الالزمة للدولة ‪،‬‬

‫وانما لتفعيل عملية التنمية وتعزيز القدرة التنافسية لإلقتصاد ‪ .‬كل هذا في ظل‬

‫التحديات التي تفرضها الشركات األوروبية وكذا اإلستعداد لإلنضمام للمنظمة العالمية للتجارة ‪.‬‬

‫لذا قامت الدولة بإعداد خطط مبرمجة على مراحل لتطوير النظام الضريبي الجزائري ‪ .‬جيث‬

‫شهدة سنة ‪ 1992‬اصالحات تشريعية للضريبة ‪ .‬تمثلت في الضريبة على الدخل اإلجمالي ‪.‬‬

‫الرسم على القيمة المضافة والضريبة على أرباح الشركات ‪ .‬وحتى يطبق حساء وعاء هذا‬

‫الضرائب وتحضيلها على أتم وجه وجب وجود ادارة جبائية فعالة ‪.‬‬

‫هذه اإلدارة الجبائية جاءت وفق خطط ودراسات للتصورات الجديدة للنظام لضريبي في إطار‬

‫المستجدات اإلقتصادية الحاصلة ‪ ،‬وتطلعات المستقبل حتى يمكن للضريبة أن تلعب دورها‬

‫كأداة لخدمة أهداف السياسة اإلقتصادية ‪ ،‬إضافة إلى وظيفتها المالية ‪ .‬إذ بات التواصل الى‬

‫نظام ضريبي متوازن يتمير بالوضوح والشفافية والعدالة أم ار ملحا‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫الخاتمة‬

‫وفي هذا اإلطار فإن المعاير والتوجيهات التي اتخذتها الدولة عند إعداد استراتيجية اإلصالح‬

‫الجبائي في الجزائر وتركزت على مبادئ أساسية ‪:‬‬

‫تحديث اإلدارة الجبائية ‪ :‬حيث تتمثل أهم محاور وأدوات اإلصالح الضريبي في نحديث الهياكل‬

‫القاعدية لإلدارة الضريبية ‪ .‬حيث ان دعم هياكل إدارة الضرائب بات يتجه مؤخ ار نحو تعزيز‬

‫أجهزة التيسير والرقابة الجبائية ‪ ،‬كما تم اإلنفتاح أكثر على المكلفين من جهة واإلقتصاد‬

‫العالمي من جهة أخرى ‪ ،‬حيث ان هيكلة اإلدارة الجبائية المستحدثة والمتمثيلة في مديرية‬

‫كبريات المؤسسات المختصة بالشركات البترولية والشركات الكبرى واألجنبية ‪ .‬إضافة إلى إنشاء‬

‫مراكز الضرائب المختص بالنظام الحقيقي ‪ .‬ومراكز الضرائب تختص بالضريبة بجزافية الوحيدة‬

‫‪.‬‬

‫كل هذه الهياكل المستحدثة جاءت لتفعيل تحصيل الضريبة من خالل اإلنتقال من التخصص‬

‫حسب الضريبة إلى التخصص حسب المكلف ‪ .‬وهذا النظام الهيكلي الجديد مستوحى من النظام‬

‫الجبائي الفرنسي ‪ .‬والذي يعتمد في تيسير الضريبة حسب العمالء‬

‫إن إعادة النظر لبنية النظام الضريبي تهدف أساسا إلى توجيه الضريبة بحيث تكون أداة‬

‫لخ دمة التنمية اإلقتصادية واإلجتماعية وأن يكون النظام الضريبي يتماشى مع أهداف السياسة‬

‫العامة والمستجدات اإلقتصادية ‪ .‬إضافة إلى ذلك تسعى اإلدارة الضريبية إلى تخفيف العبء‬

‫الضريبي على الدخل واإلنتاج لتشجيع اإلستثمار واإلنتاج واإلدخار وتخفيض تكاليف الرسوم‬
‫‪88‬‬
‫الخاتمة‬

‫الجمروك ية على المواد األولية المعدة للصناعة للتقليل من تكاليف اإلنتاج ورفع قدراته الثقافية‬

‫على التصدير‬

‫كما تحققت اإلدارة الجبائية المستحدثة بالوسائل واألدوات الالزمة الحد من الغش و تهرب‬

‫الضربيين بما يساعدها في تحقيق العدالة في التكليف وذلك عن طريق مختلف أنواع الرقابة‬

‫( الرقابة المحاسبية) وال يتحقق عمل اإلدارة الجبائية إال بوجود موارد بشرية فعالة تسهر على‬

‫القيام بأعمال الرقابة التحصيل ورفع مستوى عمل اإلدارة ‪ .‬ويتحقق ذلك بتوسيع العمل بإستعمال‬

‫أجهزة الكومبيوتر سعيا لعصرنة اإلدارة الجبائية‬

‫إن تطبيق إصالح هياكل اإلدارة الجبائية على نطاق واسع مع اإلصالح التنظيمي حيث‬

‫تم إنشاء أقطاب هامة تتمثيل في مديرية كبريات المؤسسات والتي جاد بها القانون المالي لسنة‬

‫نالحظ زيادة في نسبة الجباية و االيرادات‬ ‫‪2009‬‬ ‫ومن سنة‬ ‫‪2006‬‬ ‫وبدأ العمل بها سنة‬ ‫‪2002‬‬

‫الجبائية على العموم و الجباية العادية خصوصا حيث اصبحت تعادل الجباية البترولية‬

‫إضافة إلى ذلك تم إنطالق عمل مراكز الضرائب على مستوى بعض الواليات ‪ ،‬حيث تم‬

‫عقبه إنطالق عمل مراكز‬ ‫‪2009‬‬ ‫إنطالق عمل أول مركز ضرائب برويبة " الجزائر " سنة‬

‫الضرائب بست واليات " مستغانم ‪ ،‬سيدي بلعباس ‪ ،‬معسكر ‪ ،‬قالمة ‪ ،‬أم البواقي وسوق أهراس‬

‫" سنة ‪ 2010‬ثم تم بعض المراكز للضرائب بواليات أخرى لكن ال تزال لم تعمم على كامل التراب‬

‫الوطني ‪.‬‬
‫‪89‬‬
‫الخاتمة‬

‫مركز جواري‬ ‫‪250‬‬ ‫أما فيما يخص المراكز الجوارية للضرائب ‪ ،‬فإنه من المقرر إنشاء‬

‫للضرائب على مستوى التراب الوطني ‪ ،‬تم إطالق عمل ‪ 12‬مركز جواري فقط عبر الوطن سنة‬

‫‪. 2013‬‬

‫إذن ومن خالل ما سبق فإن اإلصالح اإلداري لإلدارة الجبائية ليس باألمر الغريب ‪ ،‬لذا‬

‫يجب اآلن تعزيز اإلنجازات واعداد مخطط إجمالي لتجسيد اإلجراءات المتخذة وموازاة مع ذلك‬

‫يجب القيام بتقسيم دوري منتظم من خالل مؤشرات التسيير والمتابعة التي تسمح بقياس نوعية‬

‫الخدمة المقدمة حيث يعتبر هذا اإلجراء هاما جدا لتصحيح بعض النقائص التي يجب اإلعتراف‬

‫بوجودها كونها تواصل تشجيع الالوعي الجبائي ‪.‬‬

‫إذا يجب على المديرية العامة للضرائب رفع تحدي مزدوج ‪:‬‬

‫ـ تجسيد مبدأ المتحدث الجبائي الوحيد لإلسراع في إنطالق مراكز الضرائب والمراكز الجوارية‬

‫للضرائب‬

‫ـ وضع حيز للتنفيذ‪ ،‬مؤشرات متتابعة الجودة والتي ال تتضمن فقط مسعى النوعية المستدامة بل‬
‫تساهم أيضا في تطوير الوعي الجبائي‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫قامئة املراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‬
‫‪ ‬الكتب‪:‬‬
‫‪1972‬‬ ‫‪ .1‬يونس أمحد البطريق‪ ،‬مقدمة يف النظم الضريبية‪ ،‬املكتب املصري احلديث للطباعة والنشر اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪1970‬‬ ‫‪ .2‬منسي أسعد عبد املالك‪ ،‬اقتصاديات املالية العامة‪ ،‬مطبعة خميم‪،‬‬
‫‪1976‬‬ ‫‪ .3‬عبد الكرمي صادق بركات "النظم الضريبية" الدار اجلامعية‪ ،‬بريوت‬
‫‪1979‬‬ ‫‪ .4‬رفعت حمجوب " املالية العامة" دار النهضة العربية ‪ ،‬بريوت‬
‫‪1992‬‬ ‫‪ .5‬علي بساعد "املالية العمومية" مطبوعة املعهد الوطين للمالية ‪ ،‬القليعة‬
‫‪ .6‬عبد املنعم فوزي "املالية حممد عباس حمرزي‪ ،:‬اقتصاديات اجلبائية و الضرائب ‪ ،‬دار هومة ‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪،‬‬
‫اجلزائر ‪ ، 2008‬العامة والسياسة املالية" دار النهضة‬
‫‪ .7‬بوعافية ابراهيم‪،‬هيكلة واختصاصات إدارة الضرائب يف اجلزائر‪ ،‬مذكرة هناية الدراسة ‪ ،‬املدرسة الوطنية‬
‫‪2005،‬‬ ‫للضرائب‬
‫‪2001‬‬ ‫‪ .8‬حماضرة التمويل العمومي للعدالة االجتماعية‪ ،‬لألستاذ علي بساعد ‪ ENI‬يوم ‪ 19‬ماي‬
‫‪ ‬مذكرات‪:‬‬
‫‪ .1‬محيد بوزيدة ‪ :‬الضريبة وانعكاساهتا على اإلقتصاد اجلزائري ‪ ،‬مذكرة ماجستري ‪ ،‬جامعة اجلزائر‬
‫‪ .2‬محيد بوزيدة ‪ :‬النظام الضرييب اجلزائري وحتديات اإلصالح االقتصادي ‪ ،‬أطروحة الدكتوراه ‪،‬جامعة اجلزائر‪،‬‬
‫‪2006‬‬ ‫سنة‬
‫‪ .3‬حممد عباس حمرزي ‪ :‬دور الضريبة يف التنمية القطاع البنكي واملايل ‪ ،‬مذكرة ماجستري ‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية‬
‫‪2000‬‬ ‫‪ ،‬جامعة اجلزائر‬
‫‪2002،‬‬ ‫‪ .4‬ناصر مراد‪ :‬فعالية النظام الضرييب واشكاليةالتهرب الضرييب‪،‬حالةاجلزائر‪ ،‬اطروحةدكتوراه‪ ،‬جامعة اجلزائر‬
‫‪1995‬‬ ‫‪ .5‬امني يعقوب‪ ،‬اجلباية والتنمية االقتصادية‪ ،‬مذكرة خترج ‪ ،INF‬القليعة‪،‬‬
‫‪ ‬المنشورات‪:‬‬
‫‪ .1‬التقرير اإلقتصادي العريب املوحد لعام ‪ ، 1989‬أبو ظيب اإلمارات العربية املتحدة ‪.1989 ،‬‬
‫‪ ‬مراسيم وقوانين ‪:‬‬

‫‪92‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫رقم‪74‬‬ ‫‪ .2‬املادة ‪ 02‬من املرسوم ‪ 364/07‬املتضمن تنظيم اإلدارة املركزية املؤرخ يف ‪28‬نوفمرب ‪ 2007‬اجلريدة الرمسية‬
‫‪ .3‬املادة ‪ 05‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 190-90‬املؤرخ يف ‪ 1990-07-23‬املتعلق بتنظيم اإلدارة املركزية لوزارة االقتصاد‬
‫رقم‪26‬‬ ‫جريدة رمسية‬
‫‪2009‬‬ ‫‪ .4‬املادة ‪ 89‬من القرار الوزاري املشرتك املنظم للمصاحل اخلارجية إلدارة الضرائب وصالحياهتا فيفري‬
‫‪ .5‬املادة ‪ 3‬مكرر من املرسوم التنفيذي رقم ‪02‬ـ ‪ 303‬مؤرخ يف ‪ 2002/09/28‬جريدة رمسية عدد ‪ 64‬سنة‪2002‬ـ‬
‫‪ .6‬املادة ‪ 160‬من قانون اإلجراءات اجلبائية‬
‫‪2002‬‬ ‫‪ .7‬املادة ‪ 32‬قانون املالية‬
‫‪ .8‬املادة ‪ 2‬من قانون املالية لسنة ‪.2002‬‬
‫‪ .9‬املادة ‪ 282‬مكرر ‪ 1‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة ‪.2011‬‬
‫‪2009‬‬ ‫املادة ‪ 2‬من القرار الوزاري املشرتك املتضمن تنظيم املصاحل اخلارجية لإلدارة اجلبائية ‪ .‬فيفري‬ ‫‪.00‬‬
‫‪ ‬الكتب االجنبية‪:‬‬
‫‪1. PIERRE BELTRAME " fiscalité en France " édition Hachette, Livre Paris‬‬
‫‪2. Ahmed .SADOUDI : COURS DE DROIT FESCAL.INSTITU‬‬
‫‪D.ECONOMIE DOUANIER FISCAL.KOLEA1998‬‬
‫‪3. Trotabas( louis) finances publiques. dolloz . paris.‬‬
‫‪4. le rapport final de la commission nationale de la reforme fiscal .édition CNC.‬‬
‫‪Alger 1994‬‬
‫‪5. ONS statistique spécial .N°31‬‬
‫‪6. Lettre de la DGI lettre d'information MF DGI N12 2003‬‬
‫‪7. La lettre de la DGE numéro spécial( modernisation de l’administration‬‬
‫)‪fiscale et prochaines étape‬‬
‫‪8. FMI la reforme fiscal en Algérie .rapport de FMI 1988‬‬
‫‪9. Ministre de finances. DGI. La lettre de la DGI N°20 avril 2002‬‬
‫‪10.Ministre de finances. DGI. La lettre de la DGI . vos impôts pour 2003‬‬

‫‪93‬‬
‫الفهـــرس‬
‫الفهرس‬

‫‪01‬‬ ‫مقدمة‬

‫‪10‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬ماهية الضريبة‬

‫‪11‬‬ ‫المبحث األول ماهية الجباية‬

‫‪11‬‬ ‫المطلب األول تعريف الضريبة‬

‫‪13‬‬ ‫المطلب الثاني مقومات الضريبة‬

‫‪18‬‬ ‫المبحث الثاني التقسيمات العامة للجباية‬

‫‪18‬‬ ‫المطلب األول الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة‬

‫‪24‬‬ ‫المطلب الثاني التقسيم االقتصادي للجباية‬

‫‪31‬‬ ‫خالصة الفصل‬


‫‪35‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬االصالح الضريبي في ظل مختلف التغيرات‬

‫‪36‬‬ ‫المبحث األول تنظيم االدارة الجبائية المركزية‬

‫‪36‬‬ ‫هرم االدارة الضريبية‬ ‫الطلب األول‬

‫‪49‬‬ ‫المطلب الثاني المديرية الوالئية للضرائب‬


‫‪60‬‬ ‫المبحث الثاني هيكلة اإلدارة الجبائية الجزائرية‬

‫‪60‬‬ ‫المطلب األول مديرية كبريات المؤسسات‬

‫‪73‬‬ ‫المطلب الثاني مركز الضرائب‬


‫‪79‬‬ ‫المطلب الثالث المركز الجواري للضرائب‬

‫‪85‬‬ ‫خالصة‬

‫‪87‬‬ ‫الخاتمة‬

‫‪92‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫‪95‬‬ ‫الفهرس‬

You might also like