Professional Documents
Culture Documents
التخطيط
التخطيط
تعتبر اإلدارة بوصفها نشاطا إنسانيا قديمة قدم اإلنسان نفسه ،حيث انها وجدت من أجل
مساعدته على القيام بمهام حياته ،كما أنها تطورت مع ازدياد حجم و كم و نوع تلك المهام،
بحيث أخذت تزداد تعقيدا ،مما أدى ذلك إلى تطور علم اإلدارة بشكل هائل
عرفت اإلدارة كعلم له قواعده و اسسه و مدارسه منذ أواخر القرن التاسع عشر و خالل
القرن العشرين ،حيث شارك إثراء هذا العلم عدد من العلماء الباحثين الذين كان لدراستهم و
تجاربهم أثرا واضحا فيه ،و من رواده شارلز) Babbageبابيج ) Charlsالذي قام بعرض
أفكاره اإلدارية في كتابه الذي نشر علم ۱۸۳۲بعنوان اقتصاد اآلالت و أصحاب المصانع
كما عرض هنري تاون ( )H.Townأفكاره اإلدارية في مقاله الذي نشر عام ۱۸۸6تحت
عنوان
ويعتبر تاون رائد حركة اإلدارة العلمية ،ثم تبعه هنري جانت الذي وضع المخطط الشهير
المعروف باسمه عام ۱۹۱۰وهو مخطط ))Gantt Chart
كما ان هنالك العديد من العلماء و الباحثين الذين شاركوا في تطور علم اإلدارة على مدى
العقود الماضية.
اإلدارة التنفيذية ()Executive Management
هي اإلدارة التي تعمل على تنفيذ ومراقبة سير العمليات ،وهي مسؤولة عن التأكد من تحقيق
األهداف واتباع الخطط الموضوعة ،وتمتاز هذه الفئة بتغلب القدرات العملية والفنية على
القدرات اإلدارية ،فهي تفضل التعامل مع النواحي الفنية أكثر من النواحي اإلدارية ،وتقوم
برفع التقارير إلى مستويات اإلدارة الوسطى التي تشكل حلقة الوصل بين العمالة واإلدارة
تتمثل بالطبقات اإلدارية الواقعة بين اإلدارة العليا واإلدارة التنفيذية ،فهي صلة الوصل بين
هذين المستويين ،ومن أهم واجباتها التسويق ورفع التقارير المقدمة من اإلدارة التنفيذية إلى
اإلدارة العليا بعد مراجعتها ،وتوصيل التعديالت والقرارات التي تتخذها اإلدارة العليا.
هي مجموعة المديرين الذين يشغلون المراكز العليا في اإلدارة ،وتتميز هذه الفئة بمسؤولياتها
الكبيرة وعالقاتها الواسعة مع الشركات األخرى ،فهي بالتالي مسؤولة عن معظم القرارات
الرئيسية والحساسية مثل :االتصاالت الخارجية ،وتحديد وتطبيق سياسة الشركة ،وتوقيع
العقود الخ
اإلدارة ضرورة لكل جهد جماعي ،فوجود الموارد (المواد الخام ،واألالت ،والعمال ،والمال. .
، ).ال يكفي بحد ذاته لتكوين مشروع ناجح ،فال بد من وجود إدارة تضع األهداف التي يسعى
المشروع إلى تحقيقها ،ثم صياغة السياسات واإلجراءات الالزمة لتحقيق هذه األهداف ،من
خالل البرامج الزمنية بغية الوصول إلى األهداف المرجوة ،بعد ذلك يتم تقسيم الواجبات
وعظيم المسؤوليات وإعطاء السلطات مع تحديدها وتعريفها لكل فرد في المشروع ،ومن مهام
اإلدارة أيضا وضع الحوافز المادية والمعنوية للعاملين في المشروع من أجل دفعهم لبذل كل
جهد ممكن إلتمام مهامهم على أكمل وجه.
يجب عدم إهمال دور الرقابة على مختلف األنشطة واألعمال التي يتم إنجازها من خالل
المشروع من أجل مقارنة ما تم تنفيذه مع ذاك الموجود في المخطط ،وذلك لمعرفة مدى
التطابق وكشف أي انحراف ،ثم دراسته ومعرفة أسبابه العمل على تعديل الوضع باتخاذ
اإلجراءات الالزمة وتالفي مثل هذه االنحرافات في المستقبل.
اإلدارة ضرورية لتحقيق التقدم االقتصادي ،حيث انه ال يقاس فقط بحجم الموارد ،وإنما يرجع
بالمرتبة األولى إلى القدرة على إدارة هذه الموارد بطريقة فعالة من قبل إدارة أصحاب
الكفاءة ،ولعل واقع العالم العربي حاليا هو اكبر دليل على ذلك ،فعلى الرغم من وفرة الموارد
فيه ،اال أئه يعاني من غياب التكامل االقتصادي ،وعلى العكس من ذلك فإن اليابان التي تفتقر
للموارد تعتبر من أكثر أم م األرض تطورا تقدمها االقتصادي .
يتضح مما سبق أن نجاح أي مشروع بغض النظر عن طبيعته وحجمه يعتمد بدرجة كبيرة
على كفاءة إدارته ،في اإلدارة هي العنصر الديناميكي الذي يبعث الحياة موارد المشروع
لتخلق منه عمال ناجحا قادرا على التكيف مع المتغيرات الطارئة التي من شأنها إعاقة
المشروع او تاخيره أو إلحاق الخسارة المادية به
۲-۱المشروع Project
تعد الشركات ف سوق العمل التنافسي إلى إيجاد منتجات Productsوخدمات معينة
Servicesكي تواصل من خاللها النمو والتطور ،وسواء كانت هذه المنتجات آلة لتسريع
اإلنتاج او خدمة تقدم للزبائن ،فإنه البد من األخذ بعين االعتبار ارتباطها بعوامل متعددة ،مثل
توفر مصادر تطويرها ،والحاجة إليها من قبل المستفيدين منها.
يقصد ب المشروع :Projectسلسلة من المهام ،تبدأ وتنتهي بطريقة واضحة وذلك بهدف
إيجاد منتج أو خدمة فريدة من نوعها ،حيك البد أن يكون المشروع أهداف ورؤى واضحة
-المشاريع فريدة بنوعية عملياتها ونوعية مخرجاتها :فهي ليست عمال روتينيا ،حيث أن
مخرجاتها من منتجات أو خدمات تختلف عن تلك الموجودة في السوق أو البيئة المحيطة.
-المشاريع هادفة :تتميز طبيعة المشاريع باحتوائها نتائج محددة و معرفة بطريقة واضحة،
يتم الوصول إليها من خالل عملية منظمة تهدف ل لحصول على مخرجات م مينة ،ويمكن
تجزئة العمل لمهام صغيرة بودي إنجازها إلى تحقيق الهدف الكلي من المشروع.
-تتميز المشاريع بدورة حياتية :حيث تبدأ المشاريع بفكرة ،وتستمر من خالل عمليات
التخطيط والتنفيذ إلى نهايتها ،وعليه فإن كل مشروع له طبيعة مؤقتة ،وخاصية حياتية تبدأ
من نقطة وتنتهي عند نقطة معينة.
-تتميز المشاريع بتداخل معطياتها وتشابك عواملها :إن األنشطة المتعلقة بالمشاريع تتم
بتتابع محدد ودقيق ،وكل ما يتعلق بها من عوامل داخلية أو خارجية يمكن أن تؤثر على
المشروع بأسره.
وبشكل عام فإن الفريق العامل على المشروع ،سيستهلك المال والوقت ،ويعتمد على مصادر
أخرى متخصصة للقيام بمهماته.
تخضع المشاريع لمحددات الوقت والكلفة ،والتي ينبغي لمدير المشروع وفريقه التغلب عليها،
والعمل على تحقيق األهداف المبنية من عملهم ،وذلك على أسس جودة معينة.
من األمثلة على المشاريع :االنتقال لمكتب جديد ،تأليف كتاب ،إيجاد منتج أو خدمة جديدة أو
وضع نظام رواتب جديد.
مخرجات المشروع Project Deliverables
على مدير المشروع بعد اختياره للمشروع أن يحدد مخرجاته أو نتائجه ،والتي يمكن أن تكون
على شكل خدمات جديدة أو معالجة عيوب منتجات حالية يقصد بمصطلح المخرجات
:Deliverablesنتائج المشروع النهائية ،حيث أن التركيز على مفهوم النتائج من شأنه أن
يساعد ف جعل أعضاء الفريق مهتمين بهدف المشروع الكلي.
يجب أن تكون مخرجات المشروع معرفة بطريقة واضحة و ملموسة و قابلة للتحقيق ،ألن
ذلك يساعد في تحديد معالم المنتج أو الخدمة المراد الوصول إليها ،حيث يسهم هذا التصريف
الواضح في تحقيق عدة فوائد منها:
ويكون وصف المخرجات النهائية للمشروع في البداية بشكل عام ،ثم استحداث وصف
تفصيلي لها مع مراجعة خصائص هذه المخرجات خالل التنفيذ.
تمثل خطة المشروع الوجود الرسمي له ،حيث تصف األهداف المرجوة منه والتي يمكن أن
تكون على شكل معايير كمية ،و لهذه الخطة أهمية كبيرة في شرعية منح مدير المشروع
صالحيات استخدام موارد الشركة للبدء في العمل واكماله ،حيث يتسلم مدير المشروع هذه
الصالحيات فور توقيعه وثائق الخطة.
في بعض الشركات تقوم الجهة صاحبة السلطة والتي ممكن أن تكون فردا أو مجموعة بتوقيع
هذه الخطة ،اما شركات أخرى فيمكن ان يم التوقيع من قبل مدير المشروع والمدير اإلداري
من قبل اإلدارة العليا والمستفيدين من العمل ،حيث تمثل عملية توقيع الخطة االلتزام
واإلخالص من الموقعين تجاه العمل
ال تستخدم الخطة إلدارة التغيرات التي تتم أثناء المشروع ،ولكن يجب أن تعدل او تعاد
صياغتها تبعا لحجم هذه التغيرات ،فكلما كانت التغيرات أكثر تأثيرا طبيعة المخرجات ،كلما
كانت هناك حاجة إلعادة النظر خطة المشروع وتعديلها حسب ما يلزم األمر ،بحيث يعمل هذا
التعديل على مراعاة التغيرات ومدى انسجامها مع األهداف ،كما أنه من الضروري جدا أن
تبقى خطة المشروع مراة حقيقية لواقع تنفيذ و تطبيق المهام
يعتمد اختالف عناصر خطة المشروع على طبيعته وطبيعة الشركة ،حيث يمكن أن تتضمن
الخطة وصفا عاما للمهام الالزم تنفيذها ،ووصفا للمخرجات سواء كانت على شكل منتجات أو
خدمات.
يجب على المدير وفريقه تعريف المحددات والمعوقات المحيطة ،يقصد ب المحدد
:Constraintأي عامل يحد من خيارات فريق إدارة المشروع ،حيث يشمل شروط العقد
ومتطلبات األداء والوقت والتكاليف والجداول ،والحاجة التكييف هدف المشروع بحيث يتالءم
مع أهداف الشركة.
يتم اعادة مناقشة المحددات عند تحديد مجال المشروع Project Scopeونطاق عمله ،وذلك
لكي يلتزم بها المدير وفريقه بحيث ينفذ مهامه ضمنها
يمتلك أجاب الخبرة من مديري المشاريع المهارات الكافية إلدارة المحددات ،فبالرغم من سير
المشروع ومهامه بنجاح ،قد يضطر مثال المدير إلى استخدام موارد معينة دونا عن غيرها ،أو
توظيف مستشارين خارجي ين من أجل تسريع العمل ،أو شراء معدات جاهزة من الخارج بدال
من استخدام المعدات الداخلية.
على الرغم من فعالية هذه المهارات إدارة المحددات ،إال أنه يجب التخطيط لها قبل اتخاذها
وتنفيذها.
يجب على المدير وفريق عملة معرفة تأثير افتراضاتهم على المشروع ،ويقصد ب افتراضات
المشروع م :Project assumptionsالشروط التي يجب أن يتم تنفيذها حسب ما هو
مخطط لها لضمان نجاح العمل ،كما يتم التعامل مع االفتراضات على أنها تمثل حقيقة واقعية،
تشمل عناصر الوقت والتكاليف والشؤون األدائية.
قد يتم افتراض عدم توفر الموارد الكافية للمشروع ،مما يدفع بالمدير إلى التخطيط نحو ما
يمكن عمله واقعيا.
يبدا المشروع عندما يقرر شخص أو مجموعة من األشخاص اتخاذ إجراء محدد عند اكتشافهم
وجود مشكلة أو فرصة ما ،وهذا اإلجراء ينتج عنه مخرجات معينة ،فإما أن تكون منتجا -
مثل حملة سياسية أو سيارة جديدة -او خدمة فريدة ،وبعد تكوين الفكرة البد من بذل الوقت
والجهد لتحويلها إلى مخرجات ،وعليه فإن البدء بالمشروع يعني بدء الدورة الحياتية له.
تتضمن إدارة المشروع استخدام المعرفة والعمليات واألدوات والوسائل الالزمة ،للتأكد من
مدى مناسبته مع متطلبات المعنيين به ،ويقصد بالفرد المعني stakeholderهو اي شخص
يهتم في المشروع أو يستثمر فيه أو يوثر ويتأثر
إن الهدف من إدارة المشروع هو تحقيق األهداف الخاصة منه والمعدة سابقا فيما يتعلق
بمجاله وجودته ووقته وتكاليفه ،كما إن إدارته تطلب االهتمام الكبير برضا المشاركين فيه،
ولضمان نجاح المشروع البد من وجود مجموعة متفانية تسعى لتحقيق هدفه ،فمن خالل
االهتمام برضا المشاركين فيه ،البد المدير المشروع من تلبية احتياجات أعضاء فريقه
والمعنيين به.
إن غالبية المعلومات و المهارات التي يحتاجها المدير عملية إدارته للمشروع ،تكون فريدة،
فمثال المدراء العامون ال يلجئون عادة إلى إكمال تحليل المسار الحرج لنشاطات المشروع ،أو
رسم األنشطة بيانيا ،ورغم ذلك فإن هنالك بعض التداخل بين مظاهر اإلدارة العامة وإدارة
المشاريع ،من حيث التخطيط وتعيين الموظفين و تنظيمهم.
من الضروري معرفة الفرق بين المشروع والبرنامج ،فهذان المفهومان يتداخالن دائما عند
استخدامها ،وعلى الرغم من وجود عالقة بينهما ،إال أنهما ال يعنيان نفس المصطلح و نفس
المعنى ،أما البرنامج Programفهو مجموعة متجانسة من المشاريع ،حيث عادة ما تعمد
الشركات إلى دمج المشاريع مع بعضها البعض ،حتى تجني فوائدا كبيرة ال يمكن تحصيلها إن
أنجزتها منفردة ،كذلك األمر فإن الشركات تلجأ إلى إدارة المشاريع ذات اإلجراءات المتشابهة
أوقات متزامنة (نفس الفترات الزمنية) ،مما يسهل من عملية اإلفادة من تطبيقها.
وعلى سبيل المثال ،يمكن لقسم التسويق ي شركة معينة أن يشرع برنامج معين الترويج
أحدث منتجات الشركة ،وهذا البرنامج يمكن أن يتكون من عدة مشاريع بغرض الوصول إلى
أهداف معينة ،مثل التخطيط لحملة التسويق وترويج المنتج من خالل معارض محلية،
باإلضافة لذلك يمكن أن يشمل هذا البرنامج مشاريع أخرى ،مثل ترويج المنتج للموزعين عدة
وإيجاد قنوات توزيع جديدة وإضافية له
إدارة اإلنتاج وإدارة المشروع Product Management and Project Management
رغم أن مخرجات Deliverablesالمشروع تكون في الغالب على شكل منتجات ،إال أن هناك
فرقا كبيرا بين إدارة اإلنتاج و إدارة المشروع ،حيث أن إدارة Product Management
هي متابعة دورة المنتج الحياتية من بدايتها وحتى نهايتها ،والتي يمكن أن تشتمل على
التصميم المادي لمنتج ،باإلضافة التغليف و وضع التعليمات الخاصة في تحديد تكلفة و جودته
وتعريف أماكن تسويقه.
وال بد في كل مشروع تشتمل مخرجاته على منتج ،أن يكون هناك حاجة إلى إدارة المشروع و
إدارة اإلنتاج فمثال البد لمدير اإلنتاج Production Managerان يكون مسؤوال عن المنتج
الجديد منذ البدء في تصنيعه و عبر مرحلة تصنيعه وحتى نهاية حياته ،وهذا األمر الذي قد
يستغرق سنوات او يمتد إلى أجل غير مسمی.
أما مدير المشروع يكون مسئوال عن العديد من المهام مثل متابعة حياة المنتج والتي تتضمن
مرحلة بدايته ومرحلة تصنيعه
في العادة وخصوصا في الشركات الكبرى ،يكون فيها مديران ،مدير مشروع و آخر إلنتاج،
حيث ال بد لهذين الشخصين أن يعمال بشكل مشترك خالل مرحلة استمرار المشروع التي
تتخلل دورة حياة المنتج ،و ينتهي دورهما بانتهاء المشروع.
الشركات المهتمة بالمشاريع Project-driven Organization
إذا كان نوع عمل شركة معينة يقوم على تنفيذ المشاريع وال يقوم على تقديم المنتجات ،فإن
هذه الشركة توفر بيئة عملية يتم فيها بذل الجهد الرئيسي على تنفيذ هذه المشاريع التي يعتمد
عليها الريح الكلي للشركة
يمكن تجزئة كافة عملية إدارة المشاريع ،إلى عمليات صغرى متجانسة ،متعلقة ببعضها
البعض ،أو إلى مجموعات مختلفة من هذه العمليات الصغرى ،حيث تمكن مدير المشروع من
إنهاء العمل في الوقت المحدد ،وضمن معطيات ميزانيته المالية ،وبمخاطر قليلة ونتائج
متوقعة
ولضمان نجاح المشروع من بدايته إلى نهايته ،يجب استخدام جميع العمليات الخمس التالية:
.۱مجموعة القدم مثل سائم :تعبر عن إدراك فكرة وجود مشروع جديد يجب انجازه ،حيث
غالبا ما يتم في هذه المرحلة تحديد أهداف المشروع والتطلعات المرجوة منه وكيفية االبتداء
فيي خطواته
.5مجموعة اإلنهاء :Closingتشتمل على عمليات التأكد من قبول المنتج النهائي ،و تنسيق
وضعه و مواصفاته ،ومراجعة ما تم تعلمه في المشروع من عبر ودروس.
توفر عملية إدارة المشروع بما تحويه من المجموعات الخمس الهيكلية والتنظيم الالزمين
إلتمامه ،حيث أن مجموعة البدء توفر األساس لباقي مراحل المشروع ،ومجموعة اإلنهاء
توفر كيفية إغالق فخامه ،والخطوات التي تكون في المجموعتين ال تكون مستمرة ودائمة
أثناء العمل ،لكل مجموعة مستقلة بحد ذاتها منذ أن تبدأ عملية إدارة المشروع إلى أن تنتهي.
إن مجموعات التخطيط والتنفيذ والحكم متداخلة ودورية طوال مدة المشروع ،فمثال نقل مكتب
إلى مكان جديد يتطلب التخطيط ،أما جلب عمال النقل المعدات و األدوات واألثاث الخاص
بالمكتب يتطلب التنفيذ فقط ،وعملية إعادة التخطيط الماء النقل تتطلب اللجوء لمجموعة
التحكم.
لضمان نجاح أي مشروع البد من االهتمام ببعض المتغيرات التي تشكل جزء من مجموعات
إدارة المشاريع سابقة الذكر ،حيث تشمل هذه المتغيرات عوامل عديدة ،مثل مجال المشروع
والوقت والجودة واالتصاالت ،باإلضافة إلى شؤون اإلدارة المتعلقة بالمخاطر والتكاليف
والميزانية والموارد البشرية والعقود والتوظيف وتكامل المهام.
ترتبط عمليات هذه المتغيرات بالمجموعات الخمسة إلدارة المشاريع ،فمثال إلدارة مجال
المشروع ونطاقه ،ال بد من اللجوء إلى عملية البدء ،والتي تعتبر جزءا من المجموعات
الخاصة بإدارة المشروع.
وتتطلب إدارة مجال المشروع أيضا اللجوء إلى عملية تعريف المجال ،والتي هي جزء من
مجموعة التخطيط ،ولفهم عملية إدارة المشروع بشكل كامل ،ال بد من فهم التداخالت بين
العمليات ضمن هذه المجموعات الخمس
-االختيار الخاطئ لمدير المشروع :حيث يمكن أن يؤدي ذلك في النهاية إلى فشل المشروع،
إذ يجب على المدير أن يكون قادرا على دفع العمل نحو األمام ،وأن يكون قادرا على تحفيز
أعضاء الفريق أيضا ،كما يجب عليه أن يمتلك القدرة الكافية على تحقيق التوازن بين كافة
نواحي وظروف المشروع وعناصره.
-سوء اختيار أعضاء الفريق :يجب أن يكون مدير المشروع قادرا على اختيار األعضاء
المناسبين ،تبعا لمهاراتهم وقدراتهم واحتياجات المشروع الهم
-عدم تعريف المهام واألنشطة بشكل جيد ،مما يؤدي إلى حدوث الفوضى والحصول على
مخرجات سيئة ،قبل بداية المشروع البد من وضع نظام التخطيط والتحكم ،و ذلك من أجل
السيطرة على كافة شؤون التكاليف والجداول ودرجة المخاطرة والجودة.
-عدم وضوح تقدير أهداف المشروع ونتائجه المتوقعة :حيث يمكن أن ينتج عن ذلك مخرجات
سيئة وغير كاملة ،المعنيين بالمشروع عليهم تفهم كافة األهداف ،وتقدير المخرجات كما
يجب.
-عدم توفر الموارد :حيث يؤدي ذلك إلى عدم اكتمال المشروع ،لعدم تحضير كافة الموارد قبل
البدء بالمشروع.
-قلة وضعف الدعم من قبل الهيئة اإلدارية :حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى فشل العمل ،إذ على
اإلدارة الناجحة اتخاذ اإلجراءات الالزمة لدعم المشروع في كافة مراحله ،وخصوصا عند
حاجته لهذا الدعم.
تزداد احتمالية نجاح المشروع بحسن إدارته ،وحمايته من المشاكل التي قد مرض تقدمه،
مثل:
-عدم مالئمة المنتج أو الخدمة لمعايير الجودة المطلوبة من عند المعنيين بالمشروع
-عدم رضا فريق العمل عن طريقة إدارة المشروع ،وبالتالي عزوفهم عن المشاركة في
مشاريع مستقبلية.
تعتبر مشكلة االختيار أو الوصول إلى قرار في أي مشروع أمرا طبيعيا عند مختلف مستويات
اإلدارة شتى المجاالت ضمن المشروع الواحد ،مما يفرض على مدير المشروع اختيار أكثر
الحلول مالءمة وفائدة.
إن العملية اإلدارية فيحد ذاتها عبارة عن سلسلة قرارات متصلة ببعضها البعض ،وبشكل
خاص فإن الغاية من اتباع الطريقة العلمية في إدارة المشروع هي تحقيق أهدافه بأقل كلفة
ممكنة ضمن الوقت المحدد والمواصفات المطلوبة.
إن عملية تحديد األهداف عبارة عن قرار تتبعه سلسلة كبيرة من القرارات في مختلف مراحل
أو دورة اإلدارة التي تتكون من التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة.
وكما أسلفنا سابقا ،فإن أي مشروع يبدأ بقرار يوضح ويظهر اهدافه ،ثم تتبعه قرارات تحدد
السياسات المتبعة من أجل الوصول إلى هذه األهداف ،ويتبعها قرارات تحدد الميزانيات
التقديرية للمشروع ،وأخرى تحدد الجداول الزمنية لتلك القرارات.
من أجل الوصول إلى قرار حكيم أي مرحلة كانت ال بد من المرود بأربع مراحل هامة وهي
من أجل الوصول إلى قرار صائب و قادر على حل المشكلة التي تواجه صاني القرار ال بد من
تحديد و تعريف المشكلة ووضعها ضمن إطار واضح ،مع أهمي التمييز بين اعراض المشكلة
( ) Symptomsسببها ( ،) Root Causeفإذا كانت المعطيات غير كافية او غير صحيحة
فإن المشكلة ستكون غير محددة وبالتالي فإن أي قرار سيصدر لن يكون قادرة على إيجاد
الحل المناسب.
في هذه المرحلة يجب وضع جميع الحلول الممكنة حتى لو كان بعضها ليس مهما ،ويجب
عدم االستخفاف بأي رأي يطرح ،بل يجب أن يؤخذ بجدية ،كما ال بد الرجوح هذه المرحلة إلى
مختلف المصادر التي يمكنها تزويد الحلول الممكنة ،سواء عن طريق معلومات أو خبراء او
مستشارين أو أبحاث أو كتب او مجالت متخصصة ،إلخ.
يقصد هنا بتحليل البدائل :دراسة جميع المزايا او العيوب المتوقعة لكافة البدائل التي تم
وضعها في المرحلة السابقة ،وتعتبر هذه المرحلة صعبة ألنها تتعلق بالتنبو بنتائج المستقبل،
وهو بالتأكيد قد يختلف عن النتائج الحقيقية التي قد نحصل عليها عند تطبيق أي بديل
تعتبر هذه المرحلة االصعب عملية اتخاذ القرار ،حيث أن كل ما سبقها عبارة عن دراسة و
تحليل ووضع المزايا او العيوب ،بمعنى انها ال تحمل أي مخاطرة ،و هذه المرحلة فإننا
سنصدر حكما يترتب عليه أمورا كثيرة لها عالقة بمصير المشروع ،في حالة وجود معطيات
غير كافية او خاطئة ،فإن القرار الصادر اغلب األحيان قد يكون حال لمشكلة تختلف عن تلك
التي تواجه صانع القرار ومن الجدير بالذكر أن التهرب من اتخاذ قرار معين ال يعمل على خل
المشكلة ،بل على العكس يعمل على تفاقمها و استفحال خطرها مع الوقت.
الفصل الثاني تعريف المشروع.
المشروع عبارة من مجموعة من العمليات أو األنشطة تربطها عالقات محددة ومعروفة ,تنفذ بزمن محدد
بغرض تحقيق مجموعة من األهداف .يتصف المشروع بالصفات التالية:
)۱فريد من نوعه.
التظيم عنصر اساسي من عناصر اإلدارة ،ويقصد به وضع كل شيء وكل شخص في مكانه ،ثم ربط األشياء
ببعضها ،واألشخاص بيضهم ،من اجل تكوين وحدة متكاملة ،وتحديد المسؤوليات والسلطات والعالقة بين
األفراد في المشروع ،من أجل العمل على تحقيق أهدافه ،وعليه فإن التنظيم يقوم على ركيزتين رئيسيتين هما
المسؤولية والسلطة.
()۳7
يهدف التنظيم إلى توحيد وصهر الجهود الجماعية ،وتنسيقها من أجل تقليل االحتكاك أو التعارض الذي يمكن
أن يحدث في المشروع ,أو إلغائها إن أمكن ،وذلك حتى يتم تحقيق األهداف على أحسن وجه .ففي التنظيم
تحديد المسؤوليات والسلطات ،ويعرف كل شخص على وجه التحديد واجباته المفروض عليه القيام بها،
ويعرف كذلك واجبات اآلخرين ،ويعرف سلطاته التي ال يجوز له تجاوزها ويعرف سلطات اآلخرين .
تقوم اإلدارة العليا عادة بعملية التنظيم ،وكل مدير مسؤول عن إتمام اي عمل بواسطة جهود افراد آخرين،
حيث يلجأ عادة إلى تنظيم هذه الجهود ويشارك في عملية تنظيم المشروع .ويوجد في اي مشروع نوعان من
التنظيم
تقوم اإلدارة بوضع التنظيم الرسمي ) )Formal Organizationمن أجل تحديد العالقة بين مختلف أقسام
المشروع ,والعالقة بين األفراد كل قسم ،وبيان قنوات االتصال الرسمية فيه.
إن وجود األفراد في المشروع بما لهم من عواطف وعالقات شخصية وانطباعات خاصة سيؤدي إلى خلق
تنظيم آخر مواز للتنظيم الرسمي يدعی بالتنظهم غير الرسمي ).)Informal Organization
قد يتفق التنظيمان الرسمي وغير الرسمي وقد يتعارضان ،وهنا تأتي مهمة اإلدارة بالعمل على التوفيق
بينهما .حيث تتم عملية التنظيم وفق الخطوات التالية:
)۱دراسة اهداف المشروع ،ألن الهدف هو الذي يحدد طبيعة التنظيم ،وما يشمله من أجهزة من أجل تحقيق
هذه األهداف.
)۲تحديد األنشطة التي ال بد من القيام بها للوصول إلى هدف المشروع ضمن الخطة المرسومة سابقا ،وما
تتضمنه من سياسات وإجراءات و برامج.
()۳۸
)۳حصر األعمال التفصيلية ضمن األنشطة.
)6تكوين مجموعات متجانسة من األعمال ،بحيث تكون تحت إشراف شخص واحد ،وتسمى بالوظيفة.
)۱۱تصميم شبكة لالتصال توضح العالقات بين الوظائف والوحدات أو التشكيالت اإلدارية.
)۱5وضع نظام للشورى في المستويات المالئمة عن طريق اللجان تحقيقا لمبدأ القيادة الجماعية.
بشكل عام يمكن القول إن هناك بعض الخصائص الواجب توفرها في التنظيم الجيد ،منها ما يلي :
()۳۹
المشاركون في المشروع :Project Participants
يقصد بهم مدير المشروع و األشخاص الرئيسيون فيه،و نادرا ما يكون هناك شخص واحد يمثل هؤالء
جميعا ،إذ عادة ما يكون المدير شخصا يقوم بإدارة العمل من أجل تحقيق غاية هؤالء األشخاص الرئيسيين،
ومن األمثلة عليهم :الزيون ،رئيس المدير ،أفراد آخرون أو مجموعات تحتوي العمال والموظفين ،جمهور
الشعب في الدولة -في حال ارتباط مخرجات المشروع بهم -وأي جهات أخرى متأثرة المشروع ومخرجاته،
و يطلق على كافة الفئات التي تذكرها ب(المعنيين بالمشروع .)Stakeholders
يجب على المدير معرفة كافة متطلبات المعنيين و توقعاتهم من مخرجات المشروع ،حيث يعمل ذلك على
خفض المشاكل المستقبلية و زيادة القدرة على مواجهتها و حلها من أجل نجاح العمل.
إن أحد العوامل التي يمكن أن تؤثر في المشروع ،هو (المعنيين به) والمعنين بالمشروع Stakeholders
يمكن أن يكون فردا او مجموعة أو منظمة ،لها عالقه بالعمل ،او مصالح تؤثر فيه ،ويمكن أن يكون هناك
معنيون بالمشروع على الصعيدين الرسمي وغير الرسمي ،حيث أن المعنيون الرسميون هم من يمتلكون
مصالح او استثمارات مباشرة في المشروع ،أما المعنيون غير الرسميون هم الذين يمكن أن يتأثروا بنتائج و
مخرجات العمل.
وخالل مرحلتي البدء والتخطيط للمشروع ،البد للمدير و فريق عمله من معرفة هذين الصنفين من المعنيين
وإدراك توقعاتهم ،وذلك من أجل إداركها بشكل سليم ،وتقليل احتمالية حدوث تضارب بين مصالح هذين
الفريقين مخرجات المشروع.
()4۰
تضمن فئه المعنيين الرسميين الفئات التالية:
)۲أعضاء فريق المشروع ،حيث تقع عليهم المسؤولية المباشرة في إتمام المهام واألنشطة.
)۱بعض المعنيين لديهم متطلبات خاصة يجب على المشروع أن يحققها لهم إذ يكون أثر هذه الفئة عليه كبيرا
جدا.
)۲بعض المعنيين اقل أثرا على المشروع ،حيث أن لديهم اهداف محددة منه مما يتيح ألعضاء فريق العمل
تحقيقها او العجز عن تحقيقها .
)۳بعض المعنيين يفضلون االنخراط في سير المشروع ،حيث تكون لديهم رغبة دائمة في إعطاء النصح
والمالحظات خالل فترة التنفيذ.
)4بعضهم يحتاج الشعور بالتقدير المعنوي خالل فترة تنفيذ المشروع .بعضمهم يقوم بتحديد متطلباته و
احتياجاته من المخرجات ،مما يوجب على مدير المشروع تقديم النصائح ألولئك المعنيين بخصوص إمكانية
متطلباتهم أو عدمها على ارض الواقع.
)5بعض المعنيين من ذوي الحصص المالية الكبيرة المشروع تكون لديهم متطلبات خاصة بهدفون إلى
تحقيقها ،حيث على مدير المشروع أن يبذل قصارى جهده كي ينفذ لهم هذه المتطلبات على ارض الواقع
وفي ضوء ذلك يجب على أعضاء الفريق أن يكثفوا جهودهم لتحقيق رغبات المعنيين بالمشروع ،وذلك حسب
مدى تاثير كل فئة عليه.
()4۱
أهداف المشروع والتخطيط له Project Objectives and Planning
يقصد بهدف المشروع :objective 'Projectبيان مكتوب يفصل ماهية األهداف التي يجب أن يحققها
المشروع ،حيث يسهم التعريف الواضح لهذه األهداف في زيادة قدرة مدير المشروع وفريق العمل على
استيعاب المعطيات والمخرجات والسعي نحوها دون تشويش أو سوء فهم ،ألن قلة الوضوح قد تؤدي إلى
فشل إكمال المشروع و انجاز متطلباته.
غالبا ما يعتبر التخطيط على أنه الخطوة األكثر أهمية في عملية إدارة المشروع ،حيث يقوم المدير والمعنيون
بتعريف األهداف و طرق تحقيقها ،مما يسهل عليهم تجنب أي تغييرات محتملة في التكلفة ،حيث يساعدهم
ذلك في انجاز العمل بشكل صحيح من المرة األولى.
كما يعد التخطيط ظاهرة قديمة وجدت في مختلف المجتمعات وعلى مختلف المستويات عبر التاريخ وال غنى
عنها من أجل تلبية احتياجات اإلنسان ضمن الموارد المتاحة له في أي وقت من األوقات ،وقد دخل التخطيط
كافة مجاالت الحياة ،حيث أصبح يستعمل للتعبير عن معان كثيرة ،مثل تخطيط المدن والتخطيط الثقافي
والتخطيط اإلداري ...إلخ ،ويعتبر التخطيط من أهم عناصر اإلدارة ،وهو يسبق جميع العناصر األخرى حيث
انه ال يمكن الوصول إلى نتائج مرضية في تنفيذ أي عمل دون التخطيط الجيد له.
يقول فايول ()Fayolإن التخطيط في الواقع يشمل التنبؤ بما سيكون عليه المستقبل مع االستعداد لهذا
المستقبل" ،وعليه يكرن التخطيط عبارة عن عملية ذهنية تتضمن وضع التوقعات أو الفرضيات المبنية على
تفكير عميق الحاضر من أجل االستعداد لمواجهة المستقبل ،وجاء في تعريف التخطيط أنه.
()4۲
جهد واعي يرمي إلى توجيه الفعاليات البشرية نحو تحقيق أهداف محددة بصورة عقالنية ،ويقود هذا
التعريف إلى عدد من خصائص التخطيط منها:
عليه فإن التخطيط عبارة عن سلسلة قرارات تبدأ بتحديد الهدف أو األهداف المراد تحقيقها ،يتبعها تحديد
سياسات المشروع والعناصر أو الموارد الالزمة لتنفيذه كما ونوعا ،وتحديد اإلجراءات التي تؤدي إلى
الوصول لألهداف المرجوة ثم تحديد عالقة األنشطة أو العمليات المختلفة في المشروع ببعضها و وضع
البرنامج الزمني لتنفيذ هذه العمليات.
ال يمكن الحكم نهائيا على أي خطة بأنها جيدة أو غير جيدة إال بعد معرفة النتائج التي تترتب عليها ،وهذا أمر
ال يمكن معرفته إال بعد تنفيذ الخطة ،وعندها يكون قد فات أالوان على أي تعديل أو تغيير ،هناك بعض
المعايير او الخصائص التي تميز الخطة الناجحة التي أمكن الوصول اليها من خالل دراسة عدد كبير من
الخطط التي تم تنفيذها ،ومن أهم هذه الخصائص :
)۲البساطة والوضوح :يجب االبتعاد قدر اإلمكان عن التعقيد وخلق مشاكل ال أساس أو داعي لها .
()4۳
)5تحديد المسؤولية :يجب على المخطط تحديد المسؤوليات المتعلقة بتنفيذ كل جزء من أجزاء الخطة.
)6المرونة :يجب أن تكون الخطة مرنة بحيث تستطيع التكيف مع االنحرافات المحتملة .
)7يجب أن ياخذ المخطط في االعتبار ردود األفعال المختلفة من جانب المنفذين أو اإلداريين اآلخرين .
)۸يجدر بالمخطط أن يشرك معه كافة األشخاص الذين سيشرفون على التنفيذ الخطة.
تتألف اي خطة من خمسة عناصر رئيسة هي األهداف والسياسات والتتبؤ واإلجراءات والبرامج الزمنية .
وفيما يلي تفصيل هذه العناصر,
اوال -األهداف
هي الغايات المشروعة المراد تحقيقها أو الوصول إليها ،وال يمكن تصور وجود أي مشروع دون وجود
هدف يسعى هذا المشروع إلى تحقيقه و لتحديد األهداف في المشروع فوائد عديدة من اهمها:
)4دفع األفراد للقيام بالواجبات الموكلة إليهم عن طريق ربط اهدافهم الشخصية بأهداف المشروع .
ولتحقيق األهداف يجب توفر عدد من الشروط من أهمها ان تكون هذه األهداف:
)4قابلة للقياس
()44
والمقصود هنا باألهداف الشخصية هي تلك الغايات التي يسعى األفراد العاملون في المشروع على مختلف
مستوياتهم إلنجازها من خالل عمل يرفع من سمعتهم المهنية او يؤدي إلى ترقيتهم الوظيفية أو الحصول على
حوافز مالية أو تقدير معنوي من المؤسسة أو الدولة ،وال يقصد مطلق األهداف الشخصية غير المشروعة.
ثانيا – السياسات:
عبارة عن مجموعة من القواعد توضع من قبل اإلدارة العليا لتوجيه وضبط األعمال التي يقوم بها الجهاز
اإلداري ،وتختلف السياسة عن الهدف ,فالهدف هو ما يراد تحقيقه ،أما السياسة فهي طريقة تحقيق هذا
الهدف ،ومن فوائد تحديد السياسات في المشروع ما يلي :
)۲اإلجابة على أسئلة المرؤوسين بسرعة ،وترك الفرصة للمدراء للتفرغ للمشاكل الجديدة األخرى.
)۲مترابطة ببعضها.
)۳واقعية.
)4مرنة.
)6ال تتنافى مع السياسة العامة للدوله أو لقوانينها أو القيم االجتماعية والخلقية السائدة فيها .
()45
ثالثا التنبؤ:
هو محاولة النظر إلى المستقبل من خالل دراسة احداث الماضي والحاضر ووضع االفتراضات عما سيكون
عليه الوضع المستقبلي ،وال يمكن وضع خطة دون وضع افتراضات مستقبلية ،حيث إن التخطيط الواقع ليس
إال التنبؤ بالمستقبل واالستعداد له.
كما أن التبول ضروري حيث إنه يلزم اإلداريين بالتفكير في المستقبل والمشاكل المتوقع حدوثها فيه ،بقصد
حلها قبل وقوعها أو االستعداد لها على األقل.
رابعا -اإلجراءات
عبارة عن تحديد خطوات تنفيذ العمليات من حيث كيفيتها وتسلسلها الزمني ،ومن فوائدها :
)۳تعمل على إحداث تماثل بين تصرفات الموظفين ،كما أنها وسيلة تضمن التنسيق بين مختلف األشخاص
والعمليات المشروع.
)4تعتبر وسيلة من وسائل الرقابة في تنفيذ مختلف العمليات ،فهي ضمان بأن جميع العمليات تتم بالطريقة
المقررة لها.
على الرغم من فوائد اإلجراءات إال أن لها عيويا أهمها أنه في حالة تعقيد اإلجراءات تصبح عبثا على
المشروع ،ويطلق عليها لقب اإلجراءات الروتينية.
()46
أما أهم الشروط الواجب توفرها في اإلجراءات هي أن :
البرنامج الزمني عبارة عن كشف يوضح العمليات المطلوب تنفيذها خالل فترة محددة من الزمن ،و يبين
بشكل اساسي وقت االبتداء واالنتهاء لكل عملية من عمليات المشروع.
الزمن أحد أهم الموارد في أي مشروع لذلك من المهم جدا تخطيط استخدامه بطريقة مثلى ،والعمل على تجتب
أي هدر فيه ،ألن ذلك قد يعني ضياع المال والجهد والفرص ،ويتم وضع البرامج الزمنية حسب الخطوات
الرئيسية التالية:
)۱تقسيم المشروع المطلوب تنفيذه إلى عمليات أو أنشطة فرعية ،وتقسيم األنشطة الفرعية إلى انشطة
اصغر..الخ .
)۳و اتخاذ قرارات عن كيفية تنفيذ األنشطة ،وتحديد العناصر المادية والبشرية الالزمة لتنفيذ المشروع
()47
شكل ()۱
مخطط جانت
شكل ()۱برنامج زمني يوضح خطه إنشاء خط إنتاج جديد ألحد المصانع
ص()4۸
يمر التخطيط بمراحل مختلفة تؤدي إلى الحصول في النهاية على خطة متكاملة ،عند وضع خطة المشروع يتم
المرور بالمراحل التالية:
)۱توضيح ابعاد المشروع وتقرير األهداف الرئيسية التي يسعى المشروع إلى تحقيقها ،كذلك تقرير األهداف
الفرعية التي ال بد من تجقيقها من أجل الوصول لألهداف الرئيسية.
)۲تجميع البيانات والمعلومات المتوفرة ،ووضع الفرضيات المستقبلية بناءا على دراسة المعلومات المتوفرة
حول ما سيكون عليه مستقبل المشروع والمشاكل التي يمكن أن تواجهه وسبل معالجتها.
()4۸
)۳تعيين الخطوات العملية التي يجب القيام بها من اجل تحقيق األهداف والبحث عن األنشطة أو العمليات
البديلة لتنفيذ كل خطوة من الخطوات ودراسة وتحليل كل من األنشطة او العمليات البديلة من أجل معرفة
المزايا والعيوب.
)7دراسة األنشطة وتشمل :طرق التنفيذ ومستلزماته ر تحديد وقته وكلفته ومسؤوليته ..إلخ.
أ )عنوان الخطة.
ج)غرض الخطة.
()4۹
شكل()۲
مراحل التخطيط
()5۰
أنواع التخطيط :Types of Planning
يقسم التخطيط إلى ثالثة أنواع رئيسية حسب مدته وطبيعة األهداف التي يغطيها وهذه األنواع هي طويل
ومتوسط وقصير المدى.
فالتخطيط طويل المدى او ما يسمى التخطيط االستراتيجي يهدف إلى تحقيق أهداف بعيدة المدى -الهدف
الرئيسي للمشروع -ويغطي فتره طويلة كخمس سنوات أو أكثر ،وتقوم اإلدارة العليا بوضع هذا النوع من
الخطط أما التخطيط متوسط المدى فيهدف إلى تحقيق األهداف الفرعية للمشروع كتخطيط اإلنتاج السنوي أو
نصف السنوي ،ويغطي هذا النوع من التخطيط مدة تتراوح بين شهر وسنة ،وتقوم اإلدارة الوسطى بالتعاون
مع اإلدارة العليا بوضع هذا النوع من الخطط.
أما التخطيط قصير المدى فيهدف إلى تحقيق الغايات العاجلة في المشروع مثل تخطيط اإلنتاج األسبوعي أو
توزيع األعمال خالل األسبوع أو الشهر القادم ،وتغطي الخطة قصيرة المدى عادة فترة زمنية تتراوح بين يوم
وشهر؛ وتقوم اإلدارة الوسطى بالتعاون مع اإلدارة التنفيذية بوضع هذا النوع من الخطط.
هرمية التخطيط:
لتخطيط عمل جماعي يقوم به كافة المدراء على اختالف مستوياتهم كل فيحدود اختصاصه ،وال يستطيع مدير
المشروع أن يقوم بعملية التخطيط منفردا ،فمهما أوتي من قدرة وكفاءة فهو بحاجة إلى المشاركة الفعالة
للجهاز اإلداري ة اهم وأول عملية من عمليات اإلدارة .ويتم التخطيط ضمن منهجين رئيسيين .
في األول يقوم المدير بوضع الخطة الرئيسية ويطلب من المرؤوسين وضع خططهم في حدودها واجراء
التعديالت الالزمة.
ومن مزايا هذه الطريقة انها تقلل من مجهود اإلدارة العليا وتوفر عليها الخوض التفاصيل الجزئية ،كما أنها
تعطي الفرصة لإلدارة الوسطى للمشاركة الفعالة في وضع هذه الخطط ،وتعطيها الصالحية إلجراء التعديالت
الالزمة بما يتوافق مع قناعاتها الخاصة ،مما يحفزها لبذل الجهد وتحري الدقة واإلخالص في العمل ،كما
يدفعها إلى التعاون من أجل تنسيق الخطط الفرعية ،وإلى االستعانة بخبرة المتخصصين فيها كل في مجال
اختصاصه .أما عن عيوب هذه الطريقة ،فهي تترك اتخاذ القرارات النهائية المتعلقة بالخطة لإلدارة الوسطى.
()5۱
أما في الثاني فتقوم اإلدارة الوسطى بجمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالمشروع ،ثم يقوم مدراء الدوائر
المختلفة بوضع خططهم الفرعية ثم يقومون برفعها إلى اإلدارة العليا العتمادها ،ومن مزايا هذه الطريقة انها
تترك لالدارة العليا السلطة المطلقة لوضع كامل تفاصيل الخطة .أما عن عيوبها فهي تتطلب وقتا وجهدا
كبيرين من كال اإلدارتين العليا والوسطى ،فاإلدارة الوسطى تقوم بجمع البيانات وتحليلها للخروج بالخطط
الفرعية ثم ترفعها إلى اإلدارة العليا التي بدورها تقوم بمراجعتها للتسيق فيما بينها ثم العتمادها والخروج
بالخطة الشاملة ووضع الخطة الرئيسية.
أما الطريقة المثلى للتخطيط ،فتقوم على الجمع بين الطريقتين السابقتين حيث يقوم المدير بوضع الخطة
الرئيسية ،ويطلب من المرؤوسين وضع خططهم في حدود الخطة الرئيسية ،واقتراح التعديالت الالزمة ويقوم
المرؤوسون بوضع الخطط الفرعية ثم ترفع إلى المدير لمراجعتها ودراسة أي تعديالت مقترحة من أجل إقرار
الخطة النهائية.
يمكن تلخيص الهدف من التخطيط بانه األساس الذي يقوم عليه العمل اإلداري ككل ،باعتباره الطريقة الوحيدة
التي يعتمد عليها اإلداريون في مواجهة المستقبل المجهول.وفيما يلي أهم النقاط التي تبرز اهداف التخطيط
التي من أهمها :
)۱مواجهة الشك في أحداث المستقبل ،والتغيرات التي يحتمل أن تحدث فيه ،المستقبل مجهول ،وتوقاته قد
تحدث وقد ال تحدث ،إن مواجهة المستقبل بكافة أحداثه أمر حتمي ال مفر منه ,والبيسل الوحيد من أجل
االستعداد له هو التخطيط .
)۲إبراز األهداف المراد تحقيقها ،فالهدف هو نقطة البداية في أي خطة كما أنه الغاية التي تنتهي إليها،
والتخطيط يجعل األهداف على مرأی من المدراء والمنفذين ،مما يؤدي إلى سلوكهم الطريق الذي يقودهم إلى
تحقيقها بفعالية
)۳تحقيق التناسق في األعمال ،حيث يعمل التخطيط على تحقيق التناسق بين األهداف الجزئية للمشروع التي
تقود إلى الهدف النهائي دون حدوث أي تعارض فيما بينها.
)4ضبط النفقات ،فالتخطيط الجيد يؤدي إلى زيادة االيرادات وتقليل النفقات إلى أقصى حد ممكن ،و تفادي
اإلسراف الناتج عن االرتجال وما يرافقه من التعرض للتجربة والخطأ.
)6لفت االنتباه مقدمة إلى المشكالت المحتملة التخاذ اإلجراءات الممكنة لمواجهة هذه المشكالت
)7تيسير الرقابة ،حيث ال يمكن بأي حال أن تقوم رقابة بدون معايير توضع مقدما كي يقاس عليها ما ينجز
من أعمال.
فالتخطيط يقرر ما يجب إنجازه من اعمال والطرق التي البد أن تنجز على أساسها والوقت الذي ال ينبني
تجاوزه ،مما يسهل على اإلدارة متابعة كافة العمليات و رقابتها.
()5۳+5۲
اهم اسباب فشل التخطيط :Major Causes of Planning Failure
على الرغم من الجهد المضني المبذول في التخطيط فإنه ال يمكن الوصول إلى خطة كاملة وناجحة تماما ،مما
قد يؤدي في بعض األحيان إلى فشله ومن أهم األسباب التي قد تؤدي إلى فشل التخطيط :
)7عدم األعتماد على المقاييس الصحيحة ،أو على البيانات التاريخية عند وضع الفرضيات المتعلقة بأحداث
المستقبل.
)۸النظر إلى التخطيط من زاوية ضيقة ،فهو عبارة عن عملية واسعة متشابكة ومترابطة ويجب النظر إليها
على هذا األساس.
)۹توقع الحصول على نتائج سريعة من التخطيط ،النه يتطلب وقتا وجهدا كبيرين,حيث أنه ال يوجد طريقة
مختصرة لوضع الخطط.
)۱۱الفشل تحديد موعد نهائي االنتهاء من وضع الخطط األساسية والفرعية .
)۱۲االعتقاد بأن كل شخص يملك القدرة على التخطيط ،فالتخطيط يتطلب قدرات ومهارات خاصة يجب
توافرها في األشخاص الذين يقومون بهذه العملية.
)۱۳عدم انسجام الخطوط مع بعضها ،فغالبا ما يؤدي فشل خطة لفشل خطط أخرى مترتبة عليها.
()54
محددات تؤثر في المشروع : Constraints Affecting Project
)۱معايير األداء.
)۲الوقت .
)۳الميزانية.
يقصد بمعايير األداء :Performance Standardsاألهداف المستفبلية التي ال يمكن للمشروع أن ينجح
دون تحقيقها,وتعتبر من ضمن المحددات ألنها تعمل على فرض الطريقة التي يجب أن ينفذ المشروع من
خاللها ،لذا ال بد للمدير أن يكون بعيد النظر و عميق التفكير في كافة هذه المحددات و كافة األهداف التي
يرجوها المعنيون و األشخاص الرئيسيون فيه.
على مدير المشروع أثناء مرحلة التخطيط أن يأخذ كافة المعلومات الممكنة من المعنيين حول توقعاتهم و
متطلباتهم ،ألن هؤالء سيحكمون على نجاح العمل من خالل وجهات نظرهم الخاصة بهم.
الوقت Time
تؤثر كمية الوقت المحددة إلنجاز المشروع في كل ناحية من نواحيه ،مثل الموارد الالزمة و ترتيب األنشطة و
تتابعها ،ويجب على مدير المشروع أن يدرك أية مشاكل او معوقات أو ظروف سياسية أو بيئية أو اقتصادية
قد تؤثر على سير العمل و تحقيق أهدافه في وقتها المحدد.
الميزانية Budget
تؤثر الميزانية على توزيع الموارد و تحديد أنواعها الالزمة النجاز أنشطة المشروع ،كما تؤثر على مستوى
الجودة و معايير األداء التي سيتم اعتمادها من أجل الوصول إلى أفضل المخرجات ضمن الوقت المحدد.
()55
غالبا ما يقوم مدراء المشاريع قبل بدئهم تحمل المسؤولية وتولي مهامهم اإلدارية ،بالعمل كمستشارين لدى
المعنيين بالمشروع واألشخاص الرئيسيين فيه مما يتيح لهم زيادة قدرتهم على إدارة المشروع بفاعلية
قبل التخطيط للمشروع بشكل فعال يجب ان تكون األولوية لكل مما يلي عميار األداء ،الميزانية ،محددات
الوقت ،ومن الضروري جدا أخذ كافة انواع المحددات بعين االعتبار و األولوية من أجل تحقيق أفضل
استخدام لموارد المشروع ،وبالتالي إنجازه على أكمل وجه.
على مدير المشروع أن يساوم ويقايض بناءا على واحد أو أكثر من المحددات ،ألن نجاح المشروع يعتمد
على مدى مهارة المدير على القيام بذلك كما يجب تحديد أكثر المحددات أهمية ،ألنها توثر في األنشطة وكيفية
تتابعها وتنفيذها ,إذ تقسم المحددات إلى ثالثة أنواع :قوية التأثير Driver Constraintمحنة ،متوسطة
التأثير ، Middle Constraintضعيفة التاثير ، Weak Constraintوتعتبر األولى أشدها أهمية
وأولوية.
كما يجب على مدير المشروع أن يدرك عند محاولته معرفة المحددات ذات األولوية ،أنه ال يقوم بتحديدها
بقدر محاولته تعريفها بناءا على توقعات المعنيين و االشخاص الرئيسيين ،حيث أن هذه التوقعات هي التي
تتحكم في المحددات وتحدد ماهيتها ،مما يسهم إدارة المشروع بالشكل الصحيح.
بعد تعريف محددات المشروع وتصنيفها إلى ثالثة أنواع ،يمكن ان يبدا المدير اآلن بعملية التخطيط ،حيث أن
تصنيف المحددات بشكل وسيلة إستراتيجية إلدارة العمل ،فعلى سبيل المثال ،يمكن أن تعتبر المحددات
(ضعيفة التأثير) مصدرا مرنا من مصادر المشروع ,وذلك لعدم اعتبارها حرجه ومؤثره في األنشطة.
مثال :يقوم المدير بتنفيذ مشروع معين ،حيث يكون عامل الوقت فيه( المحدد قوي التأثير) ،و عامل معايير
األداء فيه (المحدد متوسط التاثير) ،وفي مرحلة معينة خرج المشروع عن جدولة الزمني األصلي ،مما اضطر
المدير الى استخدام مرونة (المحددات ضعيفة التاثير) مثل االستعانة بالميزانية إلضافة موارد جديدة ،وذلك
من أجل ارجاع المشروع إلى الجدول األصلي مرة أخرى.
()57+56
الفصل الثالث خصائص المشروع
Characteristics of a Project
-بيئة المشروع
-مدير المشروع.
-فريق المشروع.
إن وجود بيئة صحية للمشروع يعد أمرا مهما لنجاح إدارته ،حيث أن هنالك عدة عوامل بيئية
واجتماعية واقتصادية يمكن أن تؤثر فيه ،والتي البد من التحكم فيها ،كما أن للهيكل التنظيمي
دورا رئيسيا في نجاح العمل.
البيئة الداخلية :Internal Environmentيتعين على المدير إيجاد بيئة داخلية ايجابية
للمشروع ،ألنها يمكن أن تؤثر على موقف أعضاء الفريق ،فإما أن تعزز رغبتهم تحقيق هدف
العمل او تلفيها ،و لضمان نجاح المشروع البد أن يكون أعضاء الفريق مخله مين وملتزمين.
إن البيئة الخارجية مهمة أيضا ،حيث يمكنها أن تؤثر المناخ الداخلي مشروع ،فعلى سبيل
المثال :إذا كان هناك خالف سياسي بين المدراء شركة مدينة ،فمن المحتمل أن يؤثر هذا
الخالف على موقف موظفيهم ،ومن الوارد أن يكون جزءا من هؤالء الموظفين أعضاء في
فريق عمل المشروع.
حيث تعتبر كل المكونات التي تقع خارج نطاق المشروع من البيئة الخارجية والتي تتضمن
-ومناخ العمل الحالي Current Business Climateحيث يمكن أن يقلل ذلك من فاعلية
مخرجات المشروع.
-الوضع الجغرافي Geographical Settingحيث يمكن أن تسبب مشكلة بيئية تأخير في
المشروع.
إن معرفة هذه العوامل وغيرهما من عوامل البيئة الخارجية ،تمكن مدير المشروع من توقع
وتخطيط كل التغيرات واألحداث التي قد تطرأ على العمل ،مما يرفع من كفاءة مواجهتها
والتعامل معها بنجاح.
:القضايا االجتماعية االقتصادية Socioeconomic Issues
باإلضافة إلى االهتمام باحتياجات المعنيين ،ال بد من االهتمام أيضا بالقضايا االجتماعية
االقتصادية التي يمكن أن ترث في المشروع ،مثل:
-المعايير واإلجراءات والتعليمات الحكومية :يجب أثناء مرحلة التخطيط للمشروع أن تحدد
كافة المعايير واإلجراءات و التعليمات الصادرة دمن الحكومة ،كي يتم معرفة انعكاساتها و
آثارها على تقدم العمل ومخرجاته.
-الشؤون الدولية :فكلما توسعت الشركة على النطاق الدولي تصبح القضايا الدولية شديدة
االرتباط بالمشروع.
يجب على مدير المشروع أن يأخذ بعين اعتباره عدم تأثير العمل على المجتمع المحيط ،وعدم
تهديده للشؤون االجتماعية أو مخالفته لألعراف الثقافية ،مثال :إذا كان المشروع يتضمن بناء
سد في منطقة سكنية صغيرة ،ففي هذه الحال البد إن يأخذ المدير بين االعتبار مدى تأثير هذا
المشروع على حياة األفراد ذلك المجتمع ،من ناحية أخرى فإن التأثيرات الثقافية تكون في
غاية األهمية إذا كان المشروع سيتم تنفيذه في منطقة جغرافية تقع في دولة أو قارة جديدة،
حيث أن ما هو مقبول في مجتمع معين يمكن أن يكون مرفوضا تماما في مجتمع آخر
يمكن للشركة األم أن تؤثر كينة إدارة المشروع ،لذا يتوجب على المدير أن يكون مدركا لعدد
من القضايا التنظيمية فيها مثل:
-القيم والمعتقدات والتوقعات :يمكن لفريق المشروع أن يقبل أو يرفض القيم والمعتقدات
والتوقعات الخاصة بالشركة ،ومهما كان موقفهم تجاه هذه األمور ،فإنه يبقى ذو تأثير مباشر
على تقدم العمل و طريقة تنفيذه ،مثال :يوجد شركة معينة تفرض على موظفيها العمل يوميا
من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الخامسة عصرا ،فإذا كان المشروع يتطلب ساعات
عمل طويلة وعمل أثناء عطلة نهاية األسبوع ،يمكن أن يلجا المدير هذه الحالة إلى تخصيص
يوم :عمل عادي كيوم عطلة لتعويض ساعات العمل اإلضافية ،حيث يمكن أن يخلق هذا
الموقف خالفا مع بعض المدراء ،ويمكن أن ينظر إليه كمعاملة خاصة ألعضاء الفريق .
-الهيكلية :توثر هيكلية الشركة توفر المصادر وسلطة مدير المشروع ،فعلى سبيل المثال إذا
كان التنظيم الهيكلي للشركة مدا لتسهيل إدارة المشروع ،يمكن هذه الحالة أن يمارس المدير
سلطة أكبر من تلك التي يمكن أن يمارسها حال كان التنظيم الهيكلي مركزا على تنفيذ المهام
فقط.
-فلسفة المشروع :إن الشركات التي تركز على المشاريع تهتم بمجاالت مختلفة عن تلك التي
تهتم فيها الشركات األخرى ،مثال يمكنها أن تكافئ الفريق بشكل جماعي وليس بشكل فردي،
وذلك كي تعزز مفهوم العمل الجماعي ،كما أن هذه الشركات يمكن أن تكافئ الفريق على مدى
قدرته اتجاه تحقيق األهداف وتجاوز التحديات.
بدل مفهوم الهيكل التنظيمي على األطر التي يعمل مدير المشروع وفريقه من خاللها ،و قبل
اختيار هيكل معين البد من االنتباه إلى العوامل التالية:
-طبيعة المشروع.
-امكانية تحسين جودة مخرجات المشروع باستخدام جهود أعضاء فريق العمل.
وبشكل عام يمكن تحديد الهيكل التنظيمي للمشروع عن طريق إتباع الخطوات التالية
.۳تحديد األقسام الوظيفية المسئولة عن القيام بمهمات المشروع ،وذلك بالرجوع إلى الشركة
األم ومعرفة األقسام الموجودة فيها
.4تحديد الكادر البشري الذي سيعمل في المشروع ،وتحديد احتياجات توقعات الزبائن من
مخرجات العمل
.5تحديد أية قضايا خاصة تتعلق بالمشروع مثل الحاجة إلى تقنية معينة.
من أحد الخيارات التي تصادف مدير المشروع عند تشكيله لفريق العمل أن يعمل على إدراجه
ضمن قسم وظيفي في الشركة بحيث يكون قادرا على تزويد المشروع بأكبر المصادر وأفضل
الدعم.
اإليجابيات:
إن استخدام الهيكل التنظيمي الوظيفي ينطوي على إيجابيات كثيرة منها:
-يمكن الخبراء القسم الوظيفي ي الشركة أن يقدموا خبراتهم من حاجة المشروع لها.
-يقوم القسم الوظيفي بتحديد المنهج العلمي المناسب لتلوين اداء فريق المشروع.
-يتبادل القسم الوظيفي وفريق العمل عدة أمور مهمة ،كالمعرفة والخبرات المتنوعة ،مما
يؤدي إلى نمو اإلبداع والقدرة الكبيرة على مواجهة المشاكل وحلها.
السلبيات:
-في بعض األحيان ال يتم تحديد الفرد الذي تقع عليه المسؤولية الكاملة المشروع ،مما يؤدي
ذلك إلى الفوضى وزيادة احتمالية فشل العمل
-قد ال يحظى المشروع باهتمام وتركيز القسم الوظيفي ،بسبب كثرة مسؤوليات هذا القسم،
مما يؤدي إلى بطء تقدم العمل وتأخر الحصول على مخرجاته ،وهذا من شأنه أن يقلل رضا
الزبائن ويؤخر وصول الخدمات إليهم.
-يصبح أعضاء الفريق اقل حماسا للعمل في المشروع بسبب تركيزهم ما مهام عملية تتعلق
بوظائفهم الروتينية وليس بأدوارهم المحددة في المشروع نفسه.
-ايميل أعضاء الفريق إلى إهمال شؤون المشروع الخارجية ،ألنها خارج إطار وظائفهم
الروتينية.
:الهيكل التنظيمي النموذجي Project Organizational Structure
يتم اللجوء إلى هذا التنظيم عندما يتم معاملة القسم الوظيفي كوحدة مستقلة عن الشركة األم،
بحيث يتم استخدام نفس الموارد والمصادر المستخدمة في الشركة.
اإليجابيات:
-يقتصر تواصل أعضاء الفريق على مدير المشروع بدال من المدير الوظيفي.
-تزيد فاعلية القدرة على اتخاذ القرارات ،وذلك ألنها تصدر عن مدير المشروع بدال من
الرجوع إلى الشركة األم.
السلبيات:
-زيادة والء فريق العمل نحو المشروع بطريقة خاطئة ،مما يخلق ذلك تنافسا بين أهدافهم
وأهداف الشركة.
-عدم تأكد مصير اعضاء الفريق العملي بعد انتهاء المشروع ،مما يسبب في خلق عدم
االستقرار واألمان الوظيفي لديهم.
-من الممكن تكرار ومضاعفة حجم الموارد والمعدات و الموظفين عند تنفيذ عدد من
المشاريع نفس الفترة الزمنية
هو مزيج من الهيكل التنظيمي النموذجي والهيكل التنظيمي الوظيفي ،حيث أنه يجمع بين
إيجابياتهما ويبتعد عن سلبياتهما ،ومن الجدير بالذكر ان طبيعة الشركات تختلف عن بعضها
البعض ،مما بردي إلى عدم وجود هيكل تنظيمي مزدوج موحد لها جميعا.
من أهم ميزات استخدام هذا النوع من الهياكل التنظيمية التعاون الكبير بين مدير المشروع
والمدير الوظيفي ،حيث يتشاركان في المسؤولية ،ويتمتعان بنفس القدر من السلطة و االلتزام
تجاه العمل.
في الشركات الكبرى يأخذ مدير المشروع على عاتقه السيطرة على نشاطات فريق المشروع
ومراقبة الجداول ،أما المدير الوظيفي فيتحكم بتعيين الموظفين واستخدام التكنولوجيا وغيرها
من المتطلبات الفنية األخرى
يتصف هذا النوع من الهياكل التنظيمية بقدرته على عدم الفصل بين المشروع ونظام عمل
الشركة األم ،حيث يمتلك مدير المشروع سلطة كبيرة على الموارد المخصصة للعمل ،كما أنه
يشبه الهيكل التنظيمي النموذجي.
في هذا النوع من الهياكل التنظيمية ،يعتبر مدير المشروع العضو الوحيد الدائم في فريق
العمل ،ويقوم القسم الوظيفي بتزويد المشروع بالخدمات ال الزمة له ،فعلى سبيل المثال إذا
كان العمل بحاجة إليجاد قاعدة بيانات ،يتولى القسم الوظيفي هذه المهمة ،دون مساعدة مدير
المشروع ،كما انه يشبه الهيكل التنظيمي الوظيفي.
اإليجابيات:
• يتمتع مدير المشروع بسلطة كبيرة على المصادر الموجودة كل قسم وظيفي لالستفادة منها،
وهذا من شأنه أن يوفر الجهد ويقلل التكاليف.
-يحتفظ اعضاء الفريق بوظائفهم الروتينية بعد انتهاء المشروع مما يخف ف القلق ويحافظ
على وجود الحافز لديهم للمشاركة في مشاريع مستقبلية.
-توفر المرونة واالستجابة السريعة للتغيرات والخالفات التي قد تعترض المشروع ،وتلبية
احتياجاته بشكل ناجح.
-االستقاللية في وضع السياسات واإلجراءات الخاصة بكل مشروع ،ولكن بسبب وجود ممثلين
من الوحدات اإلدارية في الشركة ،فالبد من أن تكون هذه السياسات واإلجراءات الموضوعة
متوافقة ع سياسات الشركة األم.
-عند العمل على أكثر من مشروع نفس الوقت أي بشكل متزامن يمكن مشاركة كافة مصادر
الشركة ف المشاريع واالستفادة منها.
-يتشارك كافة الموظفين المسؤولية تحقيق أهداف المشروع وتحقيق توقعات المعنيين به.
-يصبح من السهل خلق توازن جيد بين الوقت والتكاليف والكوادر البشرية.
السلبيات:
-وجود مديرين لفريق العمل وهما :المدير الوظيفي ومدير المشروع ،حيث يؤدي ذلك إلى
الفوضى وانقسام الوالء وتشتت السلطة ،مما يزيد من احتمالية فشل المشروع.
-احتمالية اللبس في فهم األدوار والمهام بالنسبة للمديرين وأعضاء فريق العمل.
-إن وجود مزيج من األشخاص من عدة مشاريع ومن عدة أقسام يمكن أن يؤدي إلى
انخفاض مستوى االلتزام والتركيز ،مما يؤدي إلى إطالة فترة المشروع وارتفاع التكاليف
بشكل أكبر م ما خطط له
-إن التدفق الكبير للمعلومات والتغير في الموظفين يمكن أن يخلق جوا من التشتت
والفوضى وتعقيد قنوات االتصال بين األعضاء.
-يمكن ان ينشأ هناك نوع من النزاعات والتعارض في بيئة العمل ،حين يختلف هدف المدير
الوظيفي عن الهدف األساسي للمشروع
:مدير المشروع The Project Manager
إن مدير المشروع هو الشخص الذي يعمل على تنفيذ خطة المشروع ،ويكون مسؤوال عن كل
كبيرة وصغيرة فيها .ويمكن تلخيص دور المدير ومسؤولياته بما يلي:
-تنظيم المصادر.
ويجب توافر بعض الصفات الهامة في مدير المشروع ،وفيما يلي بعض منها:
-فهم نظرية اإلدارة في مجال التخصص ،سواء كان ذلك في مجال الصحة أو التامين أو البناء
أو النشر.
-أن يكون لدية نظرة إيجابية للتغيير ،وذلك يعني عدم رفض أي فكرة او اقتراح قبل دراسة
البدائل الم مكنة.
ويجب على مديري المشاريع أن تكون لديهم قدرة التركيز على إتمام المهام ،وإدراك مبادئ
إدارة األعمال وأسسها ،كما يجب عليهم التمتع بإتقان مهارات االتصال الجيدة.
يتم تنظيم المشروع عادة قبل البدء به ،إال أنه يمكن إعادة تنظيمه وتحديثه في أي وقت ترى
اإلدارة أن هناك انحرافا عن األهداف الرئيسة له ،وبشكل عام ،يمكن القول إن الحاجة تظهر
إلى إعادة التنظيم في الحاالت التالية:
اوال :عندما يظهر أن التنظيم أصبح غير فعال لخطا ف التصميم الهيكلي ذاته ومن أمثلة هذه
األخطاء:
ثانيا :عندما يتصرف اإلداريون في المشروع بخالف ما كان متوقعا عند وضع التنظيم ،ومن
أمثلة ذلك:
ثالثا :حدوث تغيرات خارجية او داخلية على المشروع ،ومن أمثلة ذلك:
إن التخطيط للمهام من أهم مسؤوليات مدير المشروع ،فكلما كان دقيقا في وضع خططه ،كلما
انعكس ذلك إيجابا على سير العمل .ويشمل التخطيط ما يلي:
يكون المديرون الوظيفيون مسؤولين عن تحديد المصادر وتعريف طبيعة األداء ضمن أقسام
معينة ،كما يكونوا مسؤولين عن األشراف الفني والتقني المباشر ،أما مديرو المشاريع
فيكونوا مسؤولين عن تسهيل عمليات المشروع وضمان تحقيق األهداف المرجوة من العمل.
تعتمد العالقة بين مدير المشروع والمدير الوظيفي على نوع الهيكل التنظيمي المتبع ،ففي
هيكل المصفوفة التنظيمي الضعيف يتولى المديرون الوظيفيون مسؤولية السيطرة على القوى
البشرية والمعدات ،لذا البد من وجود عالقات عمل جيدة بين العاملين في المشروع ضمن هذا
الهيكل ،إن أفضل عالقة بين المدير الوظيفي ومدير المشروع تلك التي يكون فيها قلة مجال
حدوث الخالف ،حيث يعمالن فيها بجد لتحقيق هدف الشركة ،وهذا الوضع يمكن الحصول
على توازن في هيكل المصفوفة التنظيمي الضعيف.
أثر اإلدارة العليا على المشروع
إن وجود اإلدارة العليا أمر ضروري ،حيث يتمثل وجودها على شكل لجنة قيادية للمشروع،
ويكون هدفها الرئيسي اتخاذ القرارات المهمة ،والموافقة على التغييرات في مجال العمل،
وإعطاء المعلومات التي يمكن أن تؤثر في المشروع مثل تطبيق اإلستراتيجيات التكنولوجية
الجديدة.
يقوم المدير األعلى لهذه اللجنة بمتابعة وإدارة عدد كبير من المشاريع ،حيث يسعى إلى تقديم
اإلرشاد والدعم لطاقم العمل ،ويتولى مهام فض النزاعات و المشاكل المحتمل حدوثها مع
المديرين الوظيفيين عن طريق اللجوء إلى محامي المشروع.
-اإلدارة.
-القيادة.
-االتصاالت.
-حل النزاعات
-إدارة التكنولوجيا.
-تحديد المصادر.
اإلدارة:
من أهم المهارات اإلدارية التي يجب أن يتمتع بها مدير المشروع تعيين الموظفين ووضع
الميزانية وجدولة األنشطة
القيادة:
يؤثر مدير المشروع تأثيرا مباشرا على فريق العمل وعلى الشركة األم ،وبغض النظر عن
حجم السلطة والصالحيات التي يمتلكها هذا المدير ،فإن هذا ال يغنيه عن وجوب امتالكه
المهارات اإلدارية والقيادية الكافية.
االتصال:
على مدير المشروع التمتع بمهارات اتصال جيدة ،كي يتمكن خاللها من التواصل مع
الموظفين وأصحاب العمل وكافة األطراف الخارجية ،حيث يسهل ذلك من عملية تبادل
المعلومات من وإلى المشروع.
فكلما امتلك المدير مهارات اتصال جيدة كلما كان أكثر تفهما االحتياجات الفريق ،ما يجعله
أكثر انفتاحا وقدرة على اإلقناع وإحداث التغييرات.
يمكن أن تنطوي عملية إدارة المشروع على الكثير من الصعوبات والتوتر ،لذا البد للمدير أن
يكون قادرا على مواجهة هذه المعوقات والتقليل من آثارها ،ألن ذلك يؤثر كثيرا على تقدم
العمل وأسلوب عمل الموظفين.
في العادة توكل إلى مدير المشروع مهمة تكوين الفريق ،ومن أجل ذلك البد للمدير أن يخلق
جوا رحبا وبيئة جيدة للعمل الجماعي.
حل النزاعات:
يعد حدوث النزاعات امرا طبيعيا في أي مشروع ،حيث تبرز اهمية التمييز بين النزاع البناء
والنزاع الهدام ،و اهمية امتالك المهارات الجيدة لحل هذه النزاعات عن طريق تحديد أسباب
المشاكل و طرق حلها.
إدارة التكنولوجيا:
رغم انه ليس من الضروري أن يكون مدير المشروع خبيرا في التكنولوجيا إال أنه البد له
من امتالك معرفة عامة بالتكنولوجيا وبيئة العمل ،مما يساعده ذلك في معرفة المفاهيم التقنية
فهم كيفية تأثير قرارته على سير المشروع.
التخطيط:
يجب ان يكون لدى مديري المشاريع مهارة التخطيط التي تبين كيفية إدارة العمل واالستمرار
به حتى النهاية.
صنع القرارات:
يحتاج المدير دائما إلى اتخاذ القرارات في المسائل المتعلقة بالمشروع مثل توزيع المصادر
وتحديد األولويات ،وتكتمل مهارة اتخاذ القرار بوجود مهارة الحوار التي تكون مطلوبة مراحل
كثيرة من العمل مثل مرحلة تحديد المصادر والتحكم فيها ،وعندما يتم تحديد شروط وبنود
العقد ،وعندما تكون هنالك حاجة لتغيير مجال المشروع الخ.
تحديد المصادر:
البد لمدير المشروع أن يمتلك القدرة على توزيع المصادر بشكل صحيح ،ويجب أن يكون
قادرا أيضا على إعادة التوزيع بشكل فاعل حين تطرأ متغيرات جديدة.
:مسئوليات إدارة المشروع Project Management Responsibilities
يقع على عاتق مديري المشاريع مسؤوليات كبيرة ،مثل مسؤولية سير المهام طبقا للجداول
وااللتزام بالميزانية وترتيب األولويات وذلك بهدف الوصول إلى منتج أو خدمة بمستوى عال
من الجودة.
إن الطريقة التي يقدم بها المدير نفسه و كيفية تنفيذ عمله اعطي فكرة من المشروع ككل ،كما
أنه مسؤول عن واجبات معينة عليه تأديتها نحو:
-الشركة األم.
-المعنيين بالمشروع.
-فريق المشروع.
-نفسه.
هناك الكثير من المسؤوليات على مدير المشروع التقيد بها تجاه الشركة األم ،فعلى سبيل
المثال :يجب أن يقدم تقريرا للشركة بشكل دالم يصف فيه تقدم العمل ،وعليه استغالل الموارد
بشكل فعال ،كما أنه مسؤول عن المواظبة على ساعات دوامه بشكل منتظم وفي الوقت
المحدد ،وعلى عمله أن يكون دائم االنسجام مع تعليمات الشركة وقوانينها ومعاييرها.
يمكن أن يطلب من مديري المشاريع السفر إلى أماكن متعددة لمتابعة مهامهم اإلدارية ،لذلك
على المدير ان يمتلك المعرفة الكافية بطبيعة العمل داخل وخارج الشركة ،وأن يكون ملما
بكافة القوانين والعادات التي يمكن أن تؤثر على المشروع..
كما يجب أن يكون مدركا للقوانين والتعليمات الحكومية وملتزما بها وبالمعايير األخالقية اثناء
إدارة المشروع ،حيث يعمل ذلك على حماية الشركة والمعنيين بالعمل من أية مسؤولية
قانونية وأية خسائر او اضرار محتملة.
المسؤوليات تجاه المعنيين بالمشروع:
يحب أن يعمل المدير جاهدا على تحقيق رغبة المعنيين بالمشروع ،وأن تكون قنوات االتصال
بينه وبينهم جيدة للحصول على المعلومات المناسبة ،إن عدم وجود وسائل اتصال جيدة بين
مدير المشروع والمعنيين من شانه أن يتسبب فيما يلي:
-قد تتغير احتياجات وتوقعات المعنيين من المشروع دون علم المدير ،فيصبح غير قادر على
التعامل مع هذه التغيرات.
-قد تتضارب أهداف المعنيين مع أهداف المشروع دون علم من المعنيين بطبيعة هذا
التضارب.
ويمكن تالفي هذه السلبيات عن طريق إيجاد قنوات تواصل مفتوحة دائما مع المعنيين ،حتى
يمكن مواجهة أي تغييرات او أي نوع من التضارب اثناء تقدم العمل.
يساعد االتصال الجيد مع المعنيين بالمشروع على بناء جسور الثقة ،ويزيد من مقدار
المصداقية ،حيث يزداد االلتزام بأخالقيات العمل خالل كافة مراحل التنفيذ.
إن مديري المشاريع مسؤولون أيضا نحو فريق العمل ،حيث تتنوع هذه المسؤوليات حسب
طبيعة المشروع ،إذ تتضمن توفير بيئة عمل آمنة وإيجابية وفتح قنوات االتصال وحل
المشاكل والنزاعات.
هناك العديد من المسؤوليات بين مدراء المشروع الواحد نحو بعضهم البعض،
منها:
-إظهار السلوك المهني المحترف :تعكس طريقة المدي إدارته للمشروع انطباعا عنه لدى
اآلخرين ،فكلما كان محترفا منهجه اإلداري ،كلما كان قادرا على كسب احترام المحيطين به
من زمالئه المديرين وأعضاء فريقه وأولئك المديرين عليه.
-تشجيع إدارة المشروع وتعزيز ممارستها :يجب على المدير أن يساعد اآلخرين معرفة
أهمية إدارة المشروع ،وأن يعزز فيهم ممارسة وتطبيق مبادئها بشكل جيد.
-تبادل المعلومات :من الضروري والمفيد أن يتبادل مدراء المشروع ما يمتلكونه من معارف
وخبرات ،ألن علم إدارة المشاريع يشهد تطورا مذهال ويزداد عدد األبحاث التي تنشر في هذا
التخصص ،مما يزيد من خبرات المدراء ومستوياتهم المعرفية إداريا.
تقع على المدير أيضا مسؤوليات تجاه نفسه ،حيث يجب عليه أن ينخرط دائما في التعليم
المستمر الذي يطور مهاراته ويزيد من استخدام لألساليب والوسائل الجديدة في إدارة
المشاريع ،كما عليه أن يسعى دائما لتطوير الجانب العملي فيه ،وأن يحرص باستمرار على
مراقبة سلوكه المهني والتزامه بأخالقيات العمل.
هناك بعض المتطلبات اإلدارية التي تخص مدير مشروع دونا عن تلك التي تخص المدير
الوظيفي ،مثل:
احيانا تكون الموارد المتاحة غير كافية لتحقيق أهداف المشروع ،حيث يجب على المدير
تحديد كيفية الحصول على موارد إضافية وتزويد المشروع بها.
تامين توفر اعضاء الفريق وتحفيزهم غالبا يتكون أعضاء فريق المشروع من أقسام وظيفية
مختصة في الشركة األم ،وأحيانا يتم االستعانة بأعضاء من خارج الشركة ،مما يؤثر سلبا
على العمل أقسامها ،لذا يجب أن يتفاوض المدير مع مديري األقسام المعنية بشأن تأمين
الموظفين الالزمين للمشروع.
من الضروري جدا تحفيز أعضاء الفريق ،وستكون هناك مشكلة كبيرة في هذا المجال إذا
كانت مسالة الرواتب والترقيات المتعلقة بهم يتم التحكم بها من قبل المدراء الوظيفيين
ألقسامهم ،ففي هذه الحالة يترتب على مدير المشروع البحث عن وسائل أخرى للتحفيز ،مثل
توفير بيئة متمتعة بقدر مناسب من الحرية التي تشجع مسؤولية األعضاء نحو مهامهم.
ال بد من ظهور الكثير من األزمات والمعوقات أثناء التنفيذ ،وذلك ألن طبيعة المشروع تعمل
على إيجاد منتج أو خدمة جديدة ،حيث تتم هذه التحديات غالبا بدون إنذار سابق ،مما يدعو
مدير المشروع إلى إتقان مهارات إدارة األزمات حتى يكون قادرا على مواجهة وحل ما
تتضمنه من مشاكل.
البد لمديري المشاريع من إيجاد التوازن بين عناصر الوقت والتكاليف اهداف العمل ،إذ تعتبر
عملية المحافظة على هذا التوازن عملية مستمرة ،وذلك بسبب التغير الدائم في بيئة العمل،
لذا على مدير المشروع دائما العمل على إيجاد التوازن ،وتحديد المتغيرات الضرورية المؤثرة
على األهداف النهائية.
االتصال بكافة المجموعات:
يمكن أن تشكل مسألة إيجاد قنوات تواصل فعالة تحديا كبيرا ،وذلك ألن طبيعة المشروع
تفترض وجود عدد كبير من األشخاص ،والبد من ضمان التواصل مع الزبائن وفريق العمل
والراعيين للمشروع وجميع المعنيين به ،مما يمكن المدير من تبادل المعلومات معهم بشكل
سريع وفعال
تساعد معرفة هذه التحديات وفهم أسبابها في اتخاذ االجراءات الالزمة للتعامل معها ،لذا يجب
أن يحرص مدير المشروع دائما على التحضير لمواجهة هذه المشاكل ،حتى يزيد من فرص
نجاح مشروعة.
تنطوي المشاريع بطبيعتها على مخاطر كثيرة ،والتي تتطلب من المدير ومن اعضاء فريقه أن
يكونوا يقظين وبنفس الوقت هادئين لكي يصلوا إلى الحل المناسب ،كما انهم يحتاجون إلى
امتالك المهارات الالزمة إلتمام العمل ،ومن هنا تبرز اهمية اختيار أعضاء الفريق المناسبين،
تبعا للمعايير التالية:
-خصائص الفريق المطلوب :على المدير تحديد بحجم ونوع وعدد أعضاء فريق العمل
المطلوب.
• مصدر الفريق :يجب على المدير ان يقرر إذا كان اعضاء الفريق من داخل الشركة او من
خارجها.
• الهيكل التنظيمي :يجب على المدير ان يحدد الهيكل التنظيمي المناسب للمشروع ،ففي هيكل
المصفوفة التنظيمي ،يستمر اعضاء الفريق بااللتزام تجاه مدراء اقسامهم الوظيفية ،أما في
الهيكل التنظيمي النموذجي ،فيحافظ الفريق على التزاماته نحو مدير المشروع ،حيث يصبح
من الضروري جدا تحديد المسؤوليات واألدوار والسلطة بين مدير المشروع والمدير الوظيفي
في هذا المجال.
األعضاء المركزيون في الفريق:
األعضاء المركزيون في الفريق هم مدير المشروع واي عضو آخر يمتلك معرفة فريدة مجال
معين ،ويتواجدون منذ بداية المشروع إلى نهايته ،حيث تقع على عاتقهم مسؤولية إتمام
العمل في الوقت والميزانية المحددين لهم.
أما اعضاء الفريق اآلخرين من مستشارين أو موظفين موجودين من أجل توفير الدعم مجال
التدريب والتسويق ،فيكونون منضمين للمشروع ضمن الوقت الذي يتطلب منهم إنهاء
مهامهم.
تتعدد طرق اختيار األعضاء ،فمثال :يمكن االعتماد على موظفين من القسم التابع لمدير
المشروع أو من األقسام األخرى في الشركة ،كما يمكن التعاقد مع مستشارين خارجيين ،ولكل
طريقة إيجابياتها وسلبياتها ،ولذلك على مدير المشروع اختيار الطريقة األنسب تبعا لمحددات
الوقت والتكاليف.
تعد مسألة اختيار أعضاء الفريق عملية صعبة ،حيث يمكن أن يكون بعض األعضاء
المطلوبين منخرطين في نشاطات أو مشاريع أخرى ،م ما يؤدي إلى زيادة تكلفة توظيفهم
مخزون المهارات وسيلة الختيار أفضل فريق للمشروع ممكن توفيره ،ولوضع مخزون
المهارات يجب اتباع ما يلي:
-۱وضع قائمة بالمهارات المطلوبة :بعد وضع خطة المشروع ،يجب وضع قائمة المهارات
الضرورية المطلوبة إلتمام المهام المتعلقة بالعمل.
-۲تحديد الوصف الوظيفي :كتابة الوصف الوظيفي لمختلف مهام المشروع والمهارات
المطلوبة.
-۳تحديد أفضل الخصائص لكل عضو الفريق :تحديد الخصائص المتعلقة بكل شخص ينطبق
عليه الوصف الوظيفي المطلوب.
-4وضع الشخص المناسب المكان المناسب له :تحديد الشخص المناسب لكل وصف وظيفي
تم وضعه ،وإذا لم يكن بإمكان الشخص الذي وقع عليه االختيار أن يعمل في المشروع ،يجب
اللجوء إلى تعي ين موظف آخرو مناسب ،والبد من توثيق جميع ما يقوم به المدير المشروع،
وذلك عن طريق االحتفاظ بسجل يبين له من يستطيع ومن ال يستطيع العمل معه حيث يمكن
أن يكون ذلك مفيدا عند اختيار أعضاء الفريق لمشاريع مستقبلية.
في حال عدم وجود شخص مناسب لشغل وظيفة معينة ،يمكن النظر في إمكانية توظيف أحد
من الخارج للقيام بهذه الوظيفة ،وذلك بعد التأكد من سماح ميزانية العمل بالقيام بذلك ،أما
حال نقص الميزانية ،فيتحتم إعادة النظر في بعض القضايا المتعلقة بالمشروع.
هناك الكثير من الفوائد المتحققة من اختيار أعضاء الفريق من داخل الشركة ،حيث يمكن
ذلك من معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف لديهم ،مما يسهل التواصل معهم ،ويغني ذلك عن
طلب الدعم المادي لتمويل عملية تعيين أعضاء خارجيين ،كما أن اختيار موظفين داخليين
يزيد من معرفة ومهارات كوادر الشركة ،وبالتالي خلق فرص وظيفية أكثر تطورا لهم ،ومن
الجدير بالذكر أنه يجب األخذ بعين االعتبار العبء الوظيفي الملقى على موظفين الشركة قبل
اختيارهم كأعضاء في فريق المشروع.
بعدما يتم تحديد مخزون المهارات ،يجب أن يجتمع مدير المشروع مع اإلدارة العليا ومع
مديره المباشر لمناقشهم ،حيث يجب على هؤالء المديرين أن يحد دوا أولوياتهم العملية أثناء
اختيار فريق المشروع.
إذا كان أعضاء الفريق يعملون في اقسام مختلفة في الشركة ،البد من أخذ القضايا التالية
بعين االعتبار:
-تحصيل الموافقة على مشاركة هؤالء الموظفين في المشروع من قبل مديري أقسامهم
-تحديد إذا كان الموظفون بحاجة إلى تدريب معين قبل العمل في المشروع ،حيث يجب معرفة
طبيعة تكاليف التدريب ،وتحديد اي األقسام التي ستتولى تمويل هذه التكاليف والنفقات.
-تحديد إن كان سيتم إدراج تكاليف التدريب ضمن ميزانية المشروع ،أو إدراجها ضمن
تكاليف الشركة الكلية ،حيث عادة ما يتم تحديد ذلك عن طريق المناقشات بين المدراء ،وفي
الغالب يتولى المدراء الوظيفيون تكاليف التدريب العام للموظفين ،ويتولى مدراء المشاريع
تكاليف التدريب المختص بإدارة المشروع ومتعلقاته.
-تحديد مدى رغبة كل عضو باالنضمام للعمل ،فإذا وجد شخص ال يرغب باالنضمام ل لفريق،
فمن األفضل االستغناء عنه.
-قبل إضافة أي عضو للفريق ،البد من معرفة إذا كان هذا الشخص عضوا في مشاريع
سابقة ،حيث تسعى عملية انضمام مثل هذا العضو الفريق المشروع باإلسقاطDumping .
:المستشارون والموردون Consultants and Vendors
يتم اللجوء إلى المستشارين والموردين الخارجيين حين تكون كافة الموارد الداخلية للشركة
منخرطة بأعمال أخرى ،أو حال عدم توفر المهارات المتخصصة و المطلوبة للمشروع لدى
الموظفين الداخليين أما ميزة اختيار موظفين من خارج الشركة فتكمن ة أن هذه العملية تتم
بسهولة ومرونة ،حيث يمكن توظيف األشخاص الوقت الذي يكون المشروع بحاجة إليهم
ومن ثم االستغناء عنهم عند إنهاء مهامهم ،و يمكن ايضا إعادة اختيارهم مشاريع أخرى بعد
االستغناء عنهم ،كما أن عضاء الفريق الخارج من يركزون اهتمامهم على المشروع وهذا
يساعد في إتمام العمل حسب الوقت و الميزانية المحددة له.
البد لألعضاء الفاعلين أن يمشوا بميزات منع حدة ،بغض النظر إن كانوا من داخل الشركة أو
من خارجها ،ومن هذه الميزات:
-التوجه نحو هدف المشروع :يجب أن ينصب اهتمام اعضاء الفريق على تحقيق هدف
المشروع ،وأن يتكيفوا مع فترات الضغوط العملية خالل فترة العمل.
-امتالك المهارات التقنية :يجب ان يمتلك أعضاء الفريق المهارات التقنية الالزمة لحل أي
مشكلة تقنية قد تواجههم خالل العمل ،مما يسهل تنفيذ المهام ويلغي حاجة االستعانة باألقسام
األخرى او المصادر الخارجية.
-امتالك القدرة على حل المشاكل :يجب أن يكون كل عضو ممتلكا مهارات حل المشاكل ليكون
قادرا على العمل معها في حال نشوئها ،وذلك باتخاذ القرارات المناسبة وتنفيذها سريعا.
-امتالك مهارات االتصال :يجب ان يمتلك اعضاء الفريق مهارات االتصال جيدة ،كي يتمكنوا
من تبادل المعلومات واالتصال مع مدير المشروع.
• التمتع بروح العمل الجماعي :يجب أن يكون جميع اعضاء الفريق على استعداد للعمل بشكل
جماعي وبروح الفريق الواحد ،مما يمكنهم ذلك من تعزيز اإلنجازات ونقاط القوة لدى بعضهم
البعض.
المصاعب وتوفير الموارد والخدمات Difficulties and logistics
يتوجب على مديري المشاريع التغلب على مصاعب كثيرة عند اختيارهم اعضاء فرقهم ،حيث
أن معرفة هذه المصاعب تجنبهم الكثير من النزاعات خالل تقدم المشروع ،إذ تتضمن هذه
المصاعب ما يلي:
-إن أعضاء الفريق المعتادين على القيادة من قبل مدير واحد فقط سيجدون صعوبة في العمل
مع عدة مديرين.
-حدوث مشاكل متعددة وتأخيرات متنوعة بسبب احتمالية عدم التعاون الدائم بين مدير
المشروع والمدير الوظيفي.
-قد يسيء أعضاء الفريق إلى إدارة الموارد والوقت ألنهم غير معتادين على إدارة بعض
المهام بأنفسهم.
-إحباط أعضاء الفريق نتيجة عدم وضوح اإلجراءات وطبيعة األدوار والمهام الموكلة إليهم.
-قد ال يشعر أعضاء الفريق بالوالء واإلخالص للمشروع كما يشعرون نحو اعمالهم الروتينية
المعتادة في أقسامهم الوظيفية.
يجب على مديري المشاريع توفير البيئة الالزمة للعمل الجماعي ،حيث ال بد لهم من إدراك
بعض العوائق التي من الممكن أن تعترض عملية تطوير وتقدم فريق المشروع ،ومنها:
-تعارض أولويات عضو الفريق مع أولويات المشروع ،حيث يؤثر ذلك سلبيا على تطوير
وتقدم الفريق كله.
-التضارب والنزاعات حول أدوار معينة ،يمكن أن يقل من جهد الفريق ويشتت طاقاته.
-عدم وضوح أهداف المشروع وغموض المهام ودور كل عضو في الفريق يمكن أن يؤدي
إلى نشوء الخالفات والنزاعات غير المرغوب بها ،حيث يؤدي ذلك إلى تعطيل العمل وتأخير
الوصول إلى األهداف المرجوة.
-عدم وجود المصداقية لدى مدير المشروع يمكن أن يؤدي بأعضاء الفريق إلى عدم االلتزام
بهدف العمل ومخرجاته.
-يعتبر سوء وسائل االتصال وضعف قنواتها من أخطر العوامل التي تشوش وضوح أهداف
المشروع وإهمال أجزاء منها ،باإلضافة إلى تردي مستوی اإلدارة وقلة التنسيق الجيد.
-قد تهمل أهمية التدريب بسبب طبيعة المشروع الموقتة ،م ما يؤدي إلى عدم تحقيق األهداف
على أكمل وجه.
االستغناء عن أحد أعضاء الفريق:
ال بد من االستغناء عن أحد أعضاء الفريق أن دعت الحاجة لذلك ،وعلى مدراء المشروع أن
يكونوا مستعدين لهذا األمر ،فمثال :إذا رفض عضو ما القيام بالدور الموكل إليه ،أو لم يلتزم
بقوانين وإجراءات المشروع ،فالبد من االستغناء عنه وكذلك األمر إذا أعطى أحد أعضاء
الفريق األولوية ألهدافه على حساب أهداف المشروع فيجب اتخاذ اإلجراءات الالزمة للتخلي
عن خدماته.
وإذا كان عضو ما في الفريق ليست لديه الكفاءة المطلوبة للقيام بالدور المحدد له ،فمن
األفضل أن يتم تحديد نقاط ضعفه وأن تتوفر له اإلرشادات الدائمة ،وأن يتم إعطائه الفرصة
الكافية كي يحسن أداءه ،كما يمكن أن يوكل إليه دور اقل اهمية من ذاك الذي كان يضطلع به
سابقا.
تستمر عملية بناء الفريق طوال فترة المشروع ،حيث ال بد للمدير من متابعة العمل وأداء
الموظفين ،حتى يتمكن من اتخاذ أي إجراءات تغيير محتملة خالل مراحل التنفيذ ،وهناك بعض
المؤشرات التي تدعو التخاذ هذه االجراءات مثل:
-التغير الواضح في مستوی أداء الفرد أو المجموعة من شأنه أن يتطلب القيام ببعض
التعديالت في بدء الفريق.
-التغير في مستوى فعالية أعضاء الفريق ممكن أن يستدعي القيام بتغيير معين.
-اإليحاءات الفعلية والشفهية الصادرة من قبل اعضاء الفريق يمكن أن تكون مؤشرا على
الحاجة للتغيير.
-السلوكيات السلبية بين أعضاء الفريق يمكن أن تكون مؤشرا على الحاجة للقيام بالتغيير.
الحاجة إلى بناء الفريق:
يجب أن يراقب مدير المشروع دائما وضع الفريق من أجل تقييم أدائه وتحديد مقدار الفائدة
المتحققة من عملية بنائه ،حيث يساعد تحديد المجاالت التي تتطلب اهتماما إضافيا على رفع
معنويات األعضاء وتحسين مستوى إنتاجهم.
فعلى سبيل المثال :تغير فعالية الفريق بشكل كامل عند إضافة أو إلغاء عضو منه ،وفي كال
الحالتين يجب إدخال تغييرات بناء فريق العمل لمساعدته على التكيف مع وضعه الجديد
والحفاظ على تركيزه نحو المشروع.
هناك بعض أعضاء الفريق الذين يعتبروا مهمين لنجاح المشروع أكثر من غيرهم ،وذلك
لتمتعهم بمهارات وخبرات متخصصة وغنية حيث يجب أن يكونوا خاضعين مباشرة لسلطة
مدير المشروع اإلدارية.
يساعد مكتب المشروع على التواصل مع أعضاء الفريق المهمين ومتابعة المعلومات المتعلقة
بالعمل ،وهناك عدة أشكال يمكن أن يتخذها المكتب ،حيث غالبا ما يكون على شكل مركز
لتجمع أعضاء فريق مشروع معين ،وغالبا ما يتم استخدام هذا النوع المشاريع الكبيرة،
وهناك عدة فوائد لوجود مكتب مستقل للمشروع ،منها:
-ضمان توثيق كافة اعمال ومهام المشروع ،ونقل هذه الوثائق إلى جميع الموظفين المعنيين.
يجب أن يتم االعتماد على موظفي األقسام المختصة وتعيينهم للعمل في مكتب المشروع وذلك
لضمان القيام بجميع المهام ،وخفض نسبة الحاجة إلى موظفين من خارج الشركة.
وبما أن طبيعة المشاريع متغيرة وموقتة ،فإن بعض الوظائف في مكتب المشروع يمكن أن
تكون قصيرة األمد ،مما يضعف الحاجة إلى تدريب الموظفين ،علما أنه البد أحيانا من تعيين
أعضاء خارجيين ذوي مهارات نادرة ومتخصصة.
الفصل الرابع
لكي يتمكن المدير من إدارة مجال المشروع بشكل جيد ال بد له من فهم كل مكون من مكوناته
و تحديد كافة المخرجات الصغير التي تحقق جميعها الهدف النهائي من العمل
البد من الحفاظ على توازن المشاريع وذلك بسبب طبيعتها الديناميكية ،و في هذا اإلطار يجب
تحديد مجال (نطاق) المشروع ،ألن ذلك يساعد المدير وأعضاء الفريق والمعنيبين في فهم
المهام األساسية التي يجب تنفيذها ،ضمن الوقت المحدد و الميزانية المعتمدة .
تعمل وثيقة مجال( نطاق)المشروع Scope Statementعلى تزويد ،فريق العمل بانتقاصيل
التي يحتاجها خالل فترة التنفيذ ،حيث انها تشكل مرجعا دائما يسهل الرجوع إليه ،إذ تحتوي
على األهداف و نوع المخرجات و طبيعة الموارد و المواد و مدى الوقت المحدد وحجم
الميزانية المعتمدة
يجب أن تتم عملية كتابة وثيقة مجال (نطاق)المشروع أثناء مرحلة التخطيط له ،حيث تعتبر
كتابتها جزءا من عمليات التخطيط األخرى ،والبد لمديرالمشروع من معرفة و فهم مجال
العمل ،حتى يستطيع إدارة مشروعه بطريقة أنجح و أسهل.
()۹۳
إذا وجد أن مجال المشروع ضيقا ،فيمكن إضافة مجموعة من المشاريع له بهدف توسعته ،و
إذا تبين أن المجال واسعا ،فيمكن تقسيم المشروع إلى مجموعات فرعية لتسهيل عملية
المتابعة واإلدارة ،كال الحالتين يعتبر تحديد مجال المشروع والتخطيط له أمرا مهما في نجاح
العمل أو فشله.
من أجل إيجاد التوازن بين بساطة وتعقيد مجال المشروع ،البد من أخذ اإلجراءات التالية بعين
االعتبار أثناء عملية التخطيط له:
أثناء عملية التخطيط للمجال البد من معرفة طبيعة المنتج أو الخدمة النهائية أو الناتجة عن
المشروع ،وذلك عن طريق إجراء تحليل وظيفي Function Analysisتحليل ثمني Value
Analysisللمنتج,األمر الذي يمكن من خاللة معرفة المدى ومطابقتة أوعدمها مع معايير
الشركة ،حيث يستطيع المدير ان يعتمد علی تقنيات متعددة ,مثل تحليل القيمة الحالية وحساب
استثمارات العوائد ،وذلك من أجل إعطاء المعرفة الكافية لحجم القيمة النهائية التي سيحققها
المنتج.للمشروع.
فعلى سبيل المثال :إذا قام مدير المشروع بالتخطيط إليجاد منتج جديد ،فهذه األساليب تمكنه
من معرفة إذا كان هذا المنتج يحقق رغبات الشركة ،أو إذا كانت هناك حالجة إلضافة منتج
آخرلتحقيق هذه الرغبات ,باالضافة لذلك فإن التحاليل الوظيفي يساعد في تحديد الغاية من
وجود هذا المنج بالنسبة للشركة .
()۹4
إجراء تحليل للتكاليف واألرباح:Conducting a Cost/Benefit Analysis:
إن إجراء تحليل للتكاليف واألرباح يساعد في تطوير المنتج يحقق أفضل العوائد للشركة ،حيث
أن تقييم التكاليف والفوائد الملموسة Tangibleوغير الملموسة Intangibleيمكن مدير
المشروع من تقدير قيمة البدائل المتاحة و اللجوء إليها.
تشمل التكاليف الملموسة كل تكاليف إيجاد المنتج أو إنهاء المشروع ،أما (التكاليف غير
الملموسة ) وتسمي أحيانا تكاليف الفرص Opportunity Costaفتتعلق بالفرص التي تم
إضاعتها بسبب اختيار مشروع معين دون غيره ،وبعبارة أخرى :ما الذي ستخسره الشركة
من خالل اختيار المشروع ( أ ) دونا عن المشروع (ب)؟...
يؤدي هذا النوع من التحاليل إلى معرفة فيما إذا كانت عوائد المشروع تزيد عن تكاليفه
بمقدار مقبول لدى الشركة ،مما يمكنها من دراسة أرباحها و خاسئرها حاليا وعلى المدى
البعيد.
إن طلب المشورة من خبراء لهم تجارب في مشاريع مماثلة ،يمكن مدير المشروع من معرفة
األمور التي يمكن أن تؤثر على مجال العمل ،والمساعدة في التخطيط لها ومواجهتها.
البد من معرفة البدائل المتعددة التي يمكن إتمام المشروع من خاللها ،حيث يستطيع المدير
معرفتها عن طريق التفكير العميق والعلمي في طبيعة ومتعلقات مجال العمل والناطقة.
()۹5
إيجاد وثيقة مجال المشروع ونطاقه :Creating a Scope Statement
تتضمن وثيفة مجال المشروع الخطوط الرئيسية للمهام واألهداف التي يرجوها المعنيون و
اصحاب العمل ،حيث يقوم هؤالء بمراجعة الوثيقة وقبولها ثم التوقيع عليها.
يجب أن يتم تعديل هذه الوثيقة في حال عدم تحقيقها لرغبات المعنيين بالمشروع وأهدافهم،
بحيث يمكنهم أن يعدلوا عن المشروع باكمله إن وجدو مكلفة ،بالمقابل فإن العمل ينتقل فورا
للمرحلة الثانية عند توقيع الوثيقة والقبول بمحتوياتها ،حيث تكون هذه المرحلة هي مرحلة
تطوير تفاصيل العمل و وتحدي كيفية إنجاز مهامه.
ويتم االعتماد على وثيقة مجال المشروع في اتخاد قرارات المراحل المستقبلية لذا ال بد أن
تتم كتابتها بطريقة واضحة ومفهومة كي يسهل على مدير العمل وفريقه التعامل مع معطياتها
واتخاذ اإلجراءات المناسبة تجاه اي إعمال اضافية ممكن القيام بها كجزء من
المشروع,وتصف وثيقه المشروع مما يلي :
)4الماخطر واالقتراضات التي يمكن ان تؤثر على مخرجات المشروع ونتائجه .....
تعد وثيقة العمل من أهم مكونات وثيقة مجال المشروع ,حيث تصنف طبيعة المخرجات
النهائية ونوعها ,كما البد حين انتهاء من كتابتها أن يتم إرفاقها بخطة مجال المشروع .
تبرز أهمية وثيقة العمل في اعتبارها عنصرا أساسيا وحرجا في وثيقة المشروع ,ذلك أن
الشركات التي تعتمد على مصادر خارجية تلجا إلى هذه الوثيقة لتحديد متطلبات مخرجات
المشروع,حيث تعمد على هذه الوثيقة لتحديد متطلبات المنتج,وغذا كان المشروع ككل يعتمد
على مصادر خارجية فإن وثيقة العمل تحل محل وثيقة مجال المشروع وتصبح بديال عنها.
()۹6
العناصر الرئيسية في وثيقة المجال :Primary Iters of a Scope Statement
)۲وصف المنتج
)4مخرجات المشروع،
هي األسباب التي تدعو إلى تنفيذ المشروع و تحقيق أهدافه فمثال:قد يتواجد برنامج حاسوبي
معين في الشركة وقد قامت باستخدامه منذ سنة ،ثم نزلت إلى السوق نسخة جديدة منه ،مما
دعا مدير المشروع إلى تحديث البرنامج القديم
في المثال السابق تعتبر فكرة التحديث هي مبرر لمشروع تطوير البرنامج في الشركة
وتعد مبررات المشروع من العوامل الرئيسية في تقييم البدائل الممكن إجرائها أثناء تنفيذ
العمل ،ففي المثال اعاله ،قد تلجأ الشركة إلى دراسة الجدوى االقتصادية من استحداث برنامج
الحاسوب فيها ،أعتمادا على القرارات التي تم الجوء إليها.
وصف المنتج
يبين خصائص المنتج أو الخدمة المرجو تحقيقها ،مما يساعد أعضاء فريق المشروع على
فهم األهداف بوضوح و السعي نحوها.
()۹7
اهداف المشروع
يجب ان تكون أهداف المشروع واضحة لكل من الموظفين والمديرين والمعنيين به ،وذلك من
أجل تجنب سوء فهمها أو تفسيرها بشكل خاطئ ،لذا يجب صياغة و تحديد هذه األهداف
بطريقة محددة وواقعية و قابلة للقياس إضافة إلى ضرورة موافقتها مع اإلجراءات
والسياسات والخطط الخاصة بالشركة.
مخرجات المشروع.
يجب أن تحتوي وثيقة مجال المشروع على قائمة مختصرة بمخرجاته ،ألن متابعة بنود هذه
القائمة أثناء التنفيذ يساعد في إنهاء األعمال و إتمامها بنجاح ،فمثال :يمكن ان تكون
المخرجات الرئيسية لمشروع شبكة الحاسب الداخلية لشركة ما هي تركيب الشبكة بحيث
تكون حديثة وفاعلة ،و نشر المعلومات منها وإنشاء غرف صفية لتدريب الموظفين.
من الضروري تجزئة مخرجات المشروع بطريقة تكون واضحة لجميع المعنيين به ،فمن خالل
وضع هيكلية تجزئة العمل ،يمكن تمثيل كل مهمة ,وكل مخرج ،وطبيعة عالقة كل نشاط
باألنشطة األخري ،إضافة إلى تحديد الشخص المسئول عن القيام بكل مهمة.
تعتبر عملية وضع هيكلية تجزئة للعمل ( )WBSالبنية األساسية في مرحلة تخطيط المشروع،
وأحد أهم وسائل إدارته حيث تعد من الوسائل المعتمدة لتنظيم العمل ،ومن أجل القيام بوضع
هيكلية التجزئة ال بد من تجزئة كل مخرج من مخرجات المشروع كي يصبح من السهل
اإلحاطة بالمجال(النطاق) الكلي له ،وال بد من إشراك جميع أعضاء الفريق في عملية وضع
الهيكلية من أجل فهم جميع النواحي المتعلقة بالمشروع.
()۹۸
)۱تعريف جميع المخرجات الرئيسيه :تعتمد هذه المخرجات الرئيسية على طبيعة المشروع،
فعلى سبيل المثال :في مشروع بناء البيت تكون المخرجات الرئيسية هي األرض وهيكل البيت
والمنافع كلها.
)۲تحديد التكاليف والمدة :تضمن هذه الخطوة تحديد التكاليف والمدة لكل مخرج رئيسي ،ففي
حال عدم القدرة على ذلك ،يجب العمل على إعادة تجزئة مخرجات المشروع بصورة أدق و
أكثر تفصيال.
)۳تجزئة المخرجات الرئيسية :بعد ذلك ال بد من تجزئة المخرجات الرئيسية إلى عناصر
بسيطة يمكن من السهل إدارتها و التخطيط لها ،وفي هذا اإلطار ال بد من تذكر أن كل مخرج
يجب أن يرتبط بنتيجة ملموسة يمكن التأكد منها ،فعلى سبيل المثال :في مشروع بناء البيت
يمكن اعتبار تركيب الحنفيات جزءا من مجموعة عمليات تمديد أنابيب المياه .
)4توضيح المخرجات :يجب التأكد من أن جميع المخرجات واضحة حتى يمكن لمدير
المشروع أن يرتبها و يجدونها ضمن ميزانية معتمدة ،كما يجب التأكد من تصنيف كل مخرج
ضمن مجموعته وتسليمة للفرد القادر على القيام به.
()۹۹
تعد هيكلية تجزئة العمل من أحد أهم عناصر المشروع لعدة أسباب وهي :
)۱مساعدته على إتمام تعريف مجال المشروع ،ذاك أن أي عمل ال يندرج تحت هيكلية
التجزئة ال يعد من ضمن هذا المجال.
)7تمكن من المراقبة الكلية لمدي تطور المشروع وتقدمه و ذلك ألن كل مخرج يمكن قياس
كمياته و حصرها بأرقام محددة.
)۸تمكن المدير من مراقبة التكاليف والجداول واألداء طوال فترة المشروع
إن استخدام الخطوات السابقة لتجزئة المشروع يعود بالفوائد التالية :
)۱يتولد لدي أعضاء الفريق ثقه عالية في الوصول إلى هدف المشروع
)۲تشكل التجزئة نطاقا يمكن من تعريف المشاريع بشكل منفصل ععن الشركة و قسم
المحاسبة الموجود فيها.
)۸سهولة إدارة المخرجات المجزئة البسيطة مما يؤدي إلى إهمال التغيرات فيها بعد بداية
المشروع
)۹إمكانية تخصيص كل مخرج للفرد المناسب له ،مما يؤدي إلى إنتاجية أفضل
)۱۰قدرة مدير المشروع على تقييم أداء أعضاء الفريق تبعا إلنهاء المهام المتعلقة بهذه
المخرجات الصغيرة
)۱۱تسهيل عملية إدارة المشروع والتحكم فيه وذلك لسهولة إدارة عملياته البسيطة.
()۱۰۰
عند تعريف جميع الحزم في هيكلية تجزئة العم ,پجب على الدير المشرع محاولة تنظيمها
بأقصى طريقة منطقية ،حيث يمكن تأكيد أهمية نواحي مختلفة من المشروع عن طريق لفت
االنتباه لها في هيكلية تجزئة العمل ،وهنا عدة طرق لتنظيم هذه الكلية ،وهي:
)4تنظيمها تبعا للمراحل الزمنية المتعلقة بالخطوات الرئيسية في مراحل عمر المنتج.
)5تنظيمها تبعا الختالف المواقع وذلك حال انتشار المشروع أكثر من منطقة جغرافية.
)6تنظيم تبعا األقسام الوظيفية المتخصصة ،وذلك باستخدام الهيكلية المناسبة لكل قسم.
()۱۰۱
()۱۰۲
وضع مخرجات العمل المجزئة في قائمة :
هيكلية تجزئة العمل الجيدة تعمل على تقسيمها إلى مستويات تنازلية ,لذلك يجب ترتيب
المخرجات عالية المستوى في قائمة ,لم تقسينها إلى مخرجات موجزة ,حتى يتم في النهاية
إنشاء حزم العمل منها
ولتحديد المخرجات عالية المستوى ،يجب تعري العناصر األساسية للمنتج الذي يهدف إليه
المشروع ،فعلى سبيل المثال :في مشرع بناء بيث ،تكون المخرجات الرئيسية هي تصميم
البيت و هيكله والمنافع وتحديد الموقع وتنظيفه بعد االنتهاء من البناء ،حيث تعتبر كل منها
من المخرجات عالية المستوی في هيكلية تجزئة العمل ،ويمكن تقسيم المنافع بعد ذلك إلى
مخرجات موجزا مثل التيار الكهربائي والتكييف وأنابيب المياه.
قد يكون من الصعب على مدير المشروع أن يحدد كل حزم العمل الضرورية لتعريف
المخرجات الموجزة ،حيث تبرز هنا أهمية استشارة أشخاصا مكلفين ببعض المخرجات
لمساعدته ،مما يؤدي إلى زيادة نسبة الدقة في هيكلية تجزئة العمل وارتفاع دخل أعضاء
الفريق ،كما يؤدي الحصول على موافقة أعضاء الفريق على هيكلية التجزئة المعدة على
منحهم شعورا بالمسثولية تجاه المهام المبينة.
بعد تجزئة الهيكلية إلى مستويات من حزم العمل ،يچب تحديد متطلبات المشروع من
المورديين والمعدات والتكاليف والموارد واالفتراضات والمخاطر والمواد باإلضافة لذلك يجب
تحديد األشخاص او المجموعات المتعلقة بكل مخرج حيث تساعد هذه التفصيالت على مراقبة
كل حزمة عمل وتحديد المجاالت التي تتطلب تنسيق إداري عالي المستوى.
()۱۰۳
فخص الموارد المستخدمة بشكل دائم و مستمر:
بعد تخطيط الهيكلية االتجزئة من الممكن استخدامها لمراقبة وإدارة المشروع ،حيث يمكن أن
تستخدم كوسيلة دائمة لمراقبة استخدام الموارد خالل فترة التنفيذ ،و مقارنة االستخدام الفعلي
للموارد مع االستخدام المفترض في الجدول ،مما يجعل من السهل تحدد ضرورة اتخاذ أي
إچراءات تصحيحية إن لزم األمر.
تشكل هيكلية تجزئة العمل وسيلة فعالة لتقييم تقدم اإلنجاز في المشروع حيث يكون ذلك عن
طريق المقارنة بين التقدم الفعلي والتقدم المفترض في جداول حزم العمل ،مما يسهل عملية
تقييم المشروع و القيام باإلجرءات الضرورية لتعديل اي انحرافات عن الخطة او الجداول
الخاصة بتنفيذ األنشطة.
البد من توفر المعايير التالية في هيكلية التجزئة و التي تساعد على التخطيط للمشروع
وحسن إدارته والتواصل مع اآلخرين:
)۱البد من أن تكون الهيكلية سهلة وواضحة بحيث يمكن فهمها من قبل أي شخص يقرأها
)۲البد من أن تكون كل حزمة عمل مندرجة بشكل مباشر تحت مخرج موجز معين ،وكل
مخرج موجز يجب أن يكون مندرجا بشكل مباشر تحت مخرج معين عالي المستوى.
)۳البد من تقسيم جميع المخرجات الموجزة بحيث تكون جميع المهام المتعلقة فيها مندرجا
تحتها.
()۱۰4
يجب االنتباه دائما إلى ضرورة وجود هيكلية تجزئة للمشروع ،وعلى الرغم من اختالف
طبيعة المشاريع ،إال أنها قد تتشابه أحيانا ،مما يجعل اللجوء إلى اعتماد نموذج ثابت
(قالب)أمرا مفيدا في توفير الكثير من الوقت أثناء مرحلة التخطيط للعمل.
تنظم هيكلية التجزئة كافة مخرجات المشروع وتصنفه ضمن ترتيب معين ،حيث يجب تعريف
جميع المخرجات لتوفير األساس لكل ما يلي:
)۱مخرجات عالية المستوى High Level Deliverablesتعطي فكرة عامة و واسعة عن
المشروع ،فمثال مشروع بناء البيت يعتبر هيكله من أحد المخرجات عالية المستوى.
)۳مخرجات متدنية المستوی :Low level Deliverablesتدعی عادة (حزم العمل) ،وهي
عبارة عن وحدات قابلة لإلدارة والتخطيط ووضع الميزانية لها وجدولتها وتنفيذها ومراقبتها
بشكل فعال ،فمثال في مشروع بناء بيت يعتبر (فرز الموقع) هو حزمة عمل لألساسات.
()۱۰5
يجب كتابة حزم العمل في صيغة المهمات ،مثل :وضع كتيب التعليمات ,وتعطي هذه الحزم
لمدير المشروع فكرةعن مدى التنفيذ حسب ما هو معد في الجداول والبرامج ،وكلما كانت هذه
الحزم صغيرة ،كان من السهل معرفه متى يتم اللجوء إلى اإلجراءات التصحيحية إلكمال
المشرع وفقا لخطته.
أما بالنسبة لحزم العمل الكبيرة التي يكون من الصعب التحكم فيها وإدارتها ،فيمكن أن تسبب
مشاكال في عملية إدارة المشروع ،وذلك ألنها تأخذ وقتا اكبر مما تم تخطيط لها ،ولتحديد
حجم حزم العمل بطريقة تمكن من إدارتها ،يجب إتباع القواعد التالية:
الخصائص الخمس التالية تمكن من معرفة فما إذا كانت مجموعات العمل قد تمت تجزئتها
بشكل كامل ام ال:
)۱يجب ان يكون مدير المشروع قادرا في أي وقت على تقييم نسبة إنجاز كل مخرج.
)۳إن تتمثل نهاية كل مخرج بطريقة ملموسة على شكل منتج أو خدمة .
)4يجب أن تكون كل حزمة عمل مستقلة بحد ذاتها بحيث يمكل للعمل أن يستمر بدون إضافة
أعمال أخرى لها
ويعد االنتهاء من تحضير حزمة العمل,يجب استحداث حزمة جديدة ألي عمل جديد من
المحتمل إضافتة .
()۱۰6
البد للمعنيين بالمشروع التحقق من الكثير من المعلومات حتى يكون بإمكانهم تثبيت المجال
والتأكد منه ،إذ تشمل هذه المعلومات على خطة المشروع و وثيقة المجال وتقارير وصف
الواقع و وصف المخرجات و وثائاق المواصفات والمنتجات وهيكلية تجزئة العمل.
ويعتمد المعنييون على هذه المعلومات لقياس مدى تحقيق تنفيذ المشروع ألهدافة ،حيث يمكن
إجراء عملية التحقق بعدة طرق ،منها :اجتماع مدير المشروع مع صاحب العمل لمراجعة
المخرجات و طبيعتها ،حيث يطلق على هذا االجتماع(المراجعة).
إذا كان العمل في المشروع يتطلب برامجا حاسوبية معينة أو وثائقا تقنية خاصة ،فيجب في
هذه الحال أن يتم تحليل الوثائق من قبل المدير وصاحب العمل ليتم التأكد من دقتها
وضرورتها في تنفيذ ,بعد ذلك يوقع المالك على مجال المشروه وبذلك يعتبر موافقا على
مخرجات العمل ومنتجاته.
()۱۰7
توقيت عملية تثبيت مجال المشروع :The Timing of Scope Verification
تتم عملية تثبيت مجال المشروع في إحدى المرحلتين :عند نهاية حياة المشرع أو عند إنتهاء
المراحل المهمه فيه ,إذ أنها تعتبر نهايات طبيعية نسمح لمدير المشروع وفريقة بإتخاذ أي
اجراءات تصحيحية عند عدم رضا المعنين عن المخرجات النهائية.
وإذا لم يكن باإلمكان تثبيت المجال فعلى مدير المشروع والفريق وضع بنود ومواصفات
يحددها الزبون ،ثم يقوموا جميعا بمقارنة هذه البنود والمواصفات مع إنجازات المشروع
لمعرفة مدى التوافق بينها جميعا .وبعد ذلك يقوم مدير المشروع والفريق والزيون بتحديد
التكاليف الالزمة ( من حيث الموارد والجودة والمال) لنقل المشروع من وضعة الراهن إلى
الوضع النهائي ,النهاية تقرر كل المجموعة طبيعة اإلجراءات الواجب اتخاذها بناءا على
التكاليف والمحددات األخرى.
تتطلب عملية ادارة المجال مشاركة جميع المعنيين,مما يساعد مدير المشروع في معرفة مدى
تقدم العمل مع ما هو موجود في مخططات,ومدى موافقة المنتجات أو الخدمات النهائية
لرغبات الزبائن.
هو مشكاة عامة في المشاريع تنتج عند غضافة أعمال جديدة إلى المشروع أثناء مراحل
تنفيذة,مع عدم قدرة على التحكم في التغييرات الناتجة عن الوثيقة اإلضافية
يؤدي هذا التغير إلى زيادة تكاليف المشروع وعدم االلتزام بالمواعيد المحددة لتسليم
المخرجات,ومشاكل أخرى ,مما يؤكد أهمية الكتابة الوثيقة العمل ومواصفات مجاله بشكل
واضح ومفهوم ,لتمكين فربق العمل ومديرة من إتخاذ الغجرائات المناسبة بحق أي أعمال
إضافية ممكن تنفيذها
()۱۰۸
البد من وجود تغيرات أثناء فترة التنفيذ ،لذا يجب ان يكون مدير المشروع مدركا لهذه
التغيرات وممتلكا القدرة الكافية على إدارتها والتعامل معها حتى ال تؤثر سلبا على المخرجات
و النتائج النهائية,
تعد هذه الخطط من أهم الطرق لتجنب مشكلة التغيير في المجال ،إذ تساعد على متابعة
التغيرات الحاصلة خطوة بخطوة ،تتضمن خطط إدارة مجال المشروع و نطاقه عدة أمور ،مثل
كيفية تعريف التغيرات الممكن حدوثها ،و كيفية مواجهتها ومدى تأثيرها على العمل بشكل
كلي ،كما أنها تساعد على وضع المعنيين بالمشروع في الصورة دائما ،و إطالعهم بالتغيرات
وسير العمل بشكل مستمر.
يمكن أن يتم وضع خطة عامة إلدارة مجال العمل ،بحيث يتم اعتمادها ألكثر من مشروع،
بحيث تحتوي على معلومات أساسية و تفصيلية.
يعتبر حدوث أي نوع من أنواع التغيرات أمرا محتمال جدا اي مشروع فمن أجل التحكم فيها
البد من التعامل بشكل فاعل مع جميع النواحي و األسس اإلدارية ،حيث تتضمن عملية التحكم
في التغيرات عدة أمور ،مثل :القياس والمراقبة وتعديل اإلجراءات ،من أجل إيجاد المخرجات
المطلوبة والتقدم نحو تحقيق هدف المشروع
يتطلب التحكم في المشروع معرفة واضحة لوضعه الراهن ،وهذا يعني المراقبة الدائمة لكيفية
تنفيذ المهام ،و المقارنة المستمرة بين االنجازالفعلي واالنجاز المفترض في الخطط ،حيث
يمكن ذلك من تحديد المجاالت التي إدارتها إدارتها والتحكم فيها.
()۱۰۹
يقصد بتغيير المجال :Scope changeأي تعديل على ذلك المجال الذي تم تحديده في
هيكليكة تجزئة العمل ,وتتم هذه العملية عند حدوث اختالف في المجال األصلي للمشروع مما
يحدث تغييرا مباشرا في التكاليف والوقت والجودة ونواحي أخرى في العمل.
على مدير المشروع أن يتذكر دائما عدم ارتباط تغيير المجال باإلجراءات التصحيحية التي قد
يتخذها فعلى سبيل المثال :إذا اراد المالك أن يحدث تغييرا في المجال ،تمت الموافقة عليه
ففي هذه الحال ال يعد اإلجراء المتخذ إجراءا تصحيحيا ولكن إذا تم وضع مجال المشروع دون
موافقة المالك بحيث كان هدف المشروع ،فإن هذا الوضع يتطلب إجراءات تصحيحة.
ويمكن أن يؤدب التغيير إلى توسيع المجال أو تضييقة وذلك تبعا لطبيعة التغيير حيث تشمل
عملية التحكم هذا التغيير ما يلي:
كما أن عملية التحكم في التغييرات تتطلب وثائق المشروع حتى تحتوي باستمرار على جميع
المعلومات المطلوبة ،وهذا التحديث يتضمن عملية التأكد من أن جميع المعنيين على إدراك تام
لكافة التغييرات الحاصلة في الخطط األصلية ،وهي التي تم الموافقة عليها قبل بدء المشروع
مثل الميزانية وغيرها.
تحديد مدى فائدة المشروع من المجال:
هناك عدة عوامل يجب أخذها بعين االعتبار لمعرفة مدى الفائدة المتحققة للمشروع من تلك
التغيرات الحاصلة في المجال ،فمثال :التغير الذي يعمل على زيادة مبيعات المنتج يعتبر تغيرا
مفيدا للمشروع ،ولكن يمكن أن يكون هذا التغير ضارا إذا عمل على زيادة الوقت
والميزانية,ذا من الضروري دراسة جميع النواحي المتعلقة بهذا التغير قبل تطبيقة.
()۱۱۰
أنظمة التحكم في تغير مجال المشروع :Scope Change Control Systems
يجب التحكم في مقدار تغير المجال ،حتى يستطيع المدير إدارة المشروع حسب ما هو مخطط
له ،إضافة إلى إتمام المخرجات بشكل ناجح ،فمن هنا تبرز اهمية وضع أنظمة كفيلة بالتحكم
في تغير المجال.
يعرف نظام التحكم في مجال المشروع جمييع الخطوات الالزما لتغيير المجال ،حيث يقوم
بوصف طبيعة األمور التي تعممل على إحداث التغيير ووصف طرق توثيق الموافقه علی تنفيذ
التغير في المجال.
تعتبر تقارير األداء من أحد العوامل المهمة قياس حجم تغير مجال المشروع ،وهي عبارة عن
تقارير دورية تلخص الوضع الراهن في سير العمل ،وتوفر معلومات حول مخرجات المشروع
المكتملة وغير المكتملة ،حيث يمكن لهذه المعلومات أن تلفت نظر مدير المشاريع إلى تغيراث
محتملة في المجال
من الممكن أن يكون هذا الطلب شفهيا أو كتابيا مواجها من فريق العمل أو أحد المصادر
الخارجية للمشروع ،حيث من المحتمل نشوم األوضاع اآلتية عند السعي نحو طلب استحداث
تغيرفي مجال المشروع:
)4وتقليص في مجال العمل يعمل على إلغاء أحد مظاهر المشروع أو المنتج الهائي.
()۱۱۱
بعد تحصيل الموافقة على التغيير ال بد من توثيقة في وثيقة المجال وتبليغ المعنپين بالتغير
الحاصل ،و غالبا ال يعدل مدير المشروع والفريق من صياغة وثيقة المجال األساسية للتعبير
عن التغيير ،إنما يقومون بوضع وثيقة اخری تصف هذا التغير والهدف منه وأثاره ،ويتم
إرفاقها مع وثيقة المجال.
البد من التحديث المستمر للوثائق الخاصة بمجال المشروع ،وذلك ألن التغيرات يمكن أن
توثر على األهداف والمخرجات النهائية ،حيث يجب عليها عمل تغييرات مشابهة في هيكلية
تجزئة العمل.
عند إدارة مجال المشروع يجب على المدير وضع قاعدة بيانات للدروس التي تعلمها خالل
مراحل العمل ،فمثال :إذا تبين أن التغيرات الحاصلة في المجال قد أثرت على المشروع بشكل
سلبي ،فال بد من توثيق تفاصيل هذا التغير والظروف المحيطة فيه ونتائجه ,باستخدام قاعدة
بيانات تاريخية ،كما يجب استخدام قاعدة البيانات لتدوين اإلجراءات التصحيحية التي أدت إلى
هذا التغير ،و والعمل من أجل االستفادة من هذه البيانات في مشاريع مستقبلية مشابهة.
()۱۱۲
الفصل الثامن
القضايا المالية
Financial Issues
تتطلب عملية تقدير كلف األنشطة معرفة حجم الموارد المطلوبة لتنفيذ كل نشاط ،فمثال :إذا
احتاج نشاط معين ۱۲فردا لتنفيذه خالل ۱۰أيام ،يجب على مدير المشروع أن يكون قادرا
على تقدير راتب كل فرد و تقدير كلفة الموارد التابعة لهذا النشاط من أجل تقدير كلفته الكلية.
قد يتم أحيانا اللجوء لكلف الموارد التي تم استخدامها في مشاريع سابقة ،وذلك من أجل
االستعانة بها في تقدير كلف موارد المشروع الحالي ،وفي كل األحوال يجب االنتباه جيدا إلى
أخذ العوامل التالية بعين االعتبار عند اللجوء لهذه المعلومات السابقة ،وهي :
•التشابه المنطقي والمعقول بين المشروع الحالي والمشروع السابق الذي تم أخذ معلوماته،
وذلك من أجل الحصول على أكبر فائدة منها.
هناك عدة مصادر يمكن التوجه لها من أجل الحصول على المعلومات التاريخية ،وهي:
•المعرفة التي يمتلكها أفراد ذوو خبرة في مشاريع مشابهة للمشروع الحالي.
•قاعدة البيانات Data Baseالتي تملكها شركة المشروع ،وذلك من أجل االستفادة من
معلومات المشاريع السابقة.
من الضروري االنتباه إلى كيفية تأثير مدة النشاط على تقدير كلفتة وذلك من أجل وضع
برنامج ناجح ،كما أن تقدير الوقت الالزم للنشاط يساعد في معرفة الفترة الزمنية المطلوبة
إلنهاء المشروع ككل ،ويبين مقدار العمل المطلوب ،وال بد أن يشارك أعضاء الفريق في
عملية تقدير أوقات األنشطة بناء على خبراتهم ومهاراتهم ،فمثال :إذا كان مدير المشروع
بحاجة إلى استئجار .عدد معين من الطاوالت لمدة أسبوعين ،لكن الجهة التي تملك هذه
الطاوالت فرضت على المدير أن تكون مدة اإليجار ۳أسابيع،في هذه الحال تكون مدة نشاط
(استئجار الطاوالت) هي ۳أسابيع وليست أسبوعين ،مما يزيد ذلك من كافة النشاط ومن ثم
كلفة المشروع الكلية.
عندما يتم تسليم تقدير الكلف البد من أن يرفق معها التفاصيل المساندة لها ،و ذلك من أجل
تصديق صحة هذه التقديرات و إعطائها صحة المنطقية والواقعية ,مما يؤدي إلى زيادة تفهم
و إدراك المعنيين بالمشروع لهذه
التقديرات.
•ذكر أي مرجع تاريخي Historical Data Referenceتم اللجوء إليه ،ضد عملية تقدير
الكلف.
•عدم أخذ النفقات العامة Overhead Costsبعين االعتبار ،أو الفشل حساب كلفتها
المشاكل المتوقعة أثناء عملية تقدير الكلفة :Problems While Estimating Costs
تتراوح نسبة الخطأ تقدير الكلفة من ،۱۰% -۵%و من الممكن تقليل هذه النسبة إذا كان
المدير و فريقه مدركين لماهية المشاكل المتوقعة أثناء قيامهم بعملية التقدير ،ومنها:
•ضياع بعض الموارد أو فسادها ،حيث على مدير المشروع توفير موارد إضافية لالحتياط بها
عند الضرورة.
•حدوث بعض المشاكل غير المتوقعة أثناء المشروع ،لذا يجب أخذ ذلك بعين االعتبار عن
طريق االستعداد الدائم ألية ظروف طارئة.
التقدير المتدني للتكلفة الكلية ،وذلك لجذب المعذبين إلى المشروع وزيادة اقتناعهم بقدرة
الشركة على تنفيذ عملهم
ينتج عن المشكلة األخيرة قلة مصداقية الشركة في نظر المعنيين و فقدانها ثقتهم فيها.
أنظمة التنظيمات المالية : Organizational Financial Systems
هناك العديد من األمور المالية التي يمكنها ان تؤثر في المشروع ،مثل النفقات العامة و
اإلدارية و رواتب الموظفين و غير ذلك ,حيث ال بد للمدير من أخذ هذه األمور بعين االعتبار
عند وضعه الميزانية ،حتى يتمكن من إدارة العمل دون معوقات أو مشاكل.
يعد مقدار التدفق المالي التشغيلي Operating Cashلمعظم الشركات متغيرا ،يكون متذبذبا
خالل السنة ،ولذلك يجب على مدير المشروع أن يكون مدركا لطبيعة الدورة المالية في
الشركة ،ألنها تؤثر على كيفية وضع الميزانية الالزمة لتنفيذ أنشطة العمل.
•الكلف الثابتة :Fixed Costsو هي التي ال تتغير ،إذ تبقى ثابتة،و تشمل :استئجار مبني
لفريق العمل أثناء مدة تنفيذ المشروع
•الكلف المتغيرة:Variable Costsو هي التي تعتمد على عوامل خارجية ،وتشمل :رواتب
العمال التي تختلف بناءا على مد األنشطة ،ومن هنا يجب دوما تقدير المدة الزمنية للنشاط
قبل تقدير كلفته المالية.
تقاير نفقات العمال :Use of Labors Estimates
يجب تقدير نفقات العمال بشكل جيد ،و ذلك عن طريق معرفة عدد الساعات التي
سيستهلكها كل عامل في تنفيذ النشاط المسئول عنه ،ثم ضرب عدد الساعات في معدل أجرة
الفرد .Labor Rate
ويمكن تحديد معدل األجرة عن طريق االستعانة بمعلومات األجرة خالل الشهر الحالي او خالل
الريع الفائت للسنة ،إضافة إلى ضرورة االنتباه لصعوبة تقدير معدالت األجور في المشاريع
التي تزيد مدتها عن سنه واحدة زذلك بسبب تذبذب األسعار من حين آلخر.
غالبا ما يكون تقدير كلفة مشاريع البحث والتطوير صعبا ،وذلك بسبب وجود عدة عوامل
مجهولة ،حيث يجب إتباع أحد الطرق الثالث اآلتية من أجل الوصول إلى تقديرات صحيحة :
• االستفادة من معلومات مشاريع سابقة مشابهة للمشروع الحالي ،مثال :إذا كانت صعوبة
المشروع الحالي تزيد بمقدار ۳أضعاف صعوبة المشروع السابق ،على المدير أن يضرب
تقديراته الحالية بالعدد ۳حتى يحصل على الميزانية النهائية لمشروعه ،وكلما كان التشابه
بين المشروعين كبير كلما زادت درجة دقة التقدير
•تقدير الكلفة عن طريق التخمين الذي يعتمد فقط على خبرة مدير المشروع و معرفته
•تقدير كلفة كل نشاط بشكل منفصل ،ثم جمع تقديرات كل األنشطة مع بعضها من أجل معرفة
الكلفة الكلية للمشروع ،و تعتبر هذه الطريقة األكثر دقة من بين الطرق جميما.
على مدير المشروع أن يفاوض الشخص المسئول عن تحديد الميزانية أقرب وقت ممكن ،أما
إذا كان المدير هو المسئول عن ذلك ،فعليه أن يبين لمديريه كيفية تقديره لكلفة المشروع،
وأن يقدم األدلة والمعلومات التي تثبت منطقية حساباته و ارقامه.
من الممكن االستعانة بالوسائل التالية من أجل استخدام اقصی مصادر التمويل للمشروع
في حال كانت الميزانية محدودة:
عند القيام بعملية حساب التكاليف لمشروع معين ،فذلك فعليا يعني القيام بحساب تكاليف
الموارد الالزمة له ،والتي تتضمن الكادر البشري والمعدات واألدوات ،ومن خالل تقدير
التكاليف يمكن التأكد من تنفيذ المشروع ضمن الميزانية المحددة له ،حيث يتوجب اإللمام
بكيفية هذه العملية وما يتبعها من مكونات وهي:
وتندرج المكونات األربع السابقة تحت مجموعة عملية التحكم و الضبط الكلي للمشروع.
• تتم هذه الخطوة عندما يدرك مدراء المشاريع حاجتهم للكادر البشري والمعدات واألدوات،
حيث يصبح بمقدرتهم تنفيذ العمل.
• تتضمن حساب كمية كل مورد فيزيائي من الموارد الالزمة إلتمام أنشطة المشروع.
• تبين جميع مخرجات المشروع مما يساعد في تحديد الموارد الالزمة لكل مخرج.
وتبعا لتقنية تقدير التكاليف التي يقوم المدير باتباعها ،يجب عليه أن يدرس ويتفحص أصغر
وحدات الهيكلية اال وهي(:حزم العمل )Work Packagesو ذلك من أجل الحصول على
تقدير دقيق للتكاليف المطلوبة.
المعلومات التاريخية:
• تشمل المعلومات التاريخية المتعلقة بمشاريع سابقة مشابهة للمشروع الحالي حيث تعتبر
دراستها و االطالع عليها خطوة مفيدة في مواجهة المشاكل المتعلقة بهذه المشاريع
•توفر معلومات المشاريع السابقة بيانات و دروس وافية عن نوعية وكمية الموارد الالزمة
لمشاريع مشابهة لها.
من الضروري إنشاء قاعدة بيانات خاصة بالمشروع ،حيث من النادر أن يسير العمل فيه
حسب ما خطط له حيث أن األخطاء التي تحدث المشاريع السابقة تساعد في جدولة األنشطة
ووضع الميزانية لها بدقة كبيرة.
•عند إجراء عملية تحديد الموارد يجب الحصول على وصف للمتوفر منها من اإلدارة العليا أو
المعنيين بالمشروع أو الشخص المسؤول عن تزويد الموارد.
•إن معرفة المهارات المتعلقة بالموارد المتوفرة تساعد في تخطيط األنشط المتعلقة فيها،
فمثال :إذا كان هناك خبيرا فنيا ال يمكن تواجده إال في األسبوع الثالث من المشروع .فإن
جدولة األنشطة المعمتدة على هذا الخبير يجب أن تتم خالل ذاك األسبوع.
•تتطلب عملية اختيار الموارد المناسبة للمشروع إجراء بعض النقاشات والمفاوضات ،و ذلك
من أجل إنجاحه ،حيث يحتاج مدراء المشروع إلى التفاوض مع المدراء الوظيفيين
Managersأو Functionalأو مع بعض األشخاص الشركة.
الخبراء:
غالبا ما تتم االستعانة بتوصيات الخبراء فيما يتعلق بنوعية المشاكل المحتملة أثناء تنفيذ
المشروع ،حيث يشتمل الخبراء على المستشارين أو أصحاب الخبرة في مجال معين أو
أصحاب الخبرة من األقسام األخرى في الشركة ،كما يمكن االستفادة من المعلومات المقدمة
من أعضاء الفريق الذين لهم خبرة سابقة في مشاريع مماثلة للمشروع الحالي ،مما يزيد من
القدرة على تعريف الموارد المطلوبة و تحديدها.
وثيقة المجال:
•حيث تتضمن التعريف بهدف المشروع واإلطار الزمني له والمخرجات الرئيسية منه.
•تساعد في تحديد فيما إذا كانت الموارد التي تم اختيارها للمشروع مناسبة لوثيقة المجال،
ففي حال زيادة الموارد المطلوبة عن مجال المشروع يجب البحث عن إمكانية تغيير الموارد
او تغيير المجال.
•الكادر البشري :Peopleيعد أهم أنواع الموارد ،وأعضاء الفريق يجب أن يكونوا متواجدين
ف معظم مراحل المشروع
• التسهيالت : Facilitiesتعد من أهم عوامل البدء في تنفيذ المشروع ،حيث يمكن لها أن
تتحكم في الجدول ،ومن أمثلتها :الكاتب و صاالت المؤتمرات و صاالت العرض و ورشات
العمل.
•المعدات : : equipmentتعد من أهم عوامل إنهاء المشروع ،ويمكن لها أن تتحكتم في
الجدول.
•النفقات : Expensesتشمل على الكثير من النواحي التي يجب االهتمام بها في كل مشروع
مثل:النفقات المتعلقة بالسفر والمؤن الموردين . Suppliers
•المواد : Materialتحتل أهمية كبيرة إذا كانت مخرجات المشروع منتجات مادية.
أن التخطيط السليم للموارد يتضمن وصفا لها وفقا لهيكلية تجزئة العمل ، WBSحيث يجب
تعريف طبيعتها و كمياتها المتعلقة بكل مجموعة من مجموعات العمل Work Packages
بعد عملية تحديد الموارد البد من تعيينها ألنشطة معينه في المشروع ،ويتم ذلك من خالل
ثالث طرق ،وهي:
•تعيين الموارد بناءا على استخدامها بمعدل ثابت : Constant: Rateويمكن فهم هذه
الطريقة من خالل التمعن في المثال اآلتي :إذا تم تخصيص عشرة أيام إلنهاء التصاميم
الخاصة بالموقع اإللكتروني ،بحيث يحتاج المصمم إلى أربعين ساعة إلنهاء هذه المهمة،
فيجب أن يعمل هذا المصم لمدة عشرة أيام بواقع أربعة ساعات يوميا.
•تنين الموارد بناءا على إنتاجها الكلي :As Totalمن خالل المثال السابق وبافتراض أن
ساعات العمل اليومية هي ثمانية ساعات ،يمكن أن يطلب من المصمم العمل لمدة ثماني
ساعات يوميا و لمدة خمسة أيام
•تعيين الموارد بناءا علي توفرها :و يمكن فهم هذه الطريقة من خالل التمعن المثل التالي :إذا
كان جدول عمل عضو الفريق ال يسمح له العمل النظامي ،عندئذ يمكن إعطاؤه العمل في
الوقت الذي يناسبه ,فمثال :في المثال السابق يمكن الطلب من المصمم أن يعمل لمدة عشر
ساعات أول يومين ومن ثم خمس ساعات على مدار أربعة أيام متتالية .عند اختيار الطريقة
التي سيتم فيها تعيين الموارد ،يجب األخذ بعين االعتبار طريقة دفع التكاليف ،ألن ذلك له
أثرا كبيرا على ميزانية المشروع.
يتضمن تقدير التكاليف دراسة أسعار الموارد ،و عند االنتهاء من هذه العملية يجب توقع
درجة من الشك Degree of Uncertaintyفي دقة الحسابات ،حيث يجب االنتباه إلى أن
هذه الدقة تعتمد بالدرجة األولى على :مدى خبرة مدير المشروع في تخمين وتقدير هذه
التكاليف ،و نوع األعمال المتعلقة بها.
تعتبر عملية إيجاد تقدير التكاليف جزءا من مجموعة عملية التخطيط للمشروع.
هيكلية تجزئة العمل وتقدير التكاليف Work Breakdown Structure and Cost
:Approximation
أثناء القيام بعملية تقدير التكاليف سيتم استخدام مستويات مختلفة من هيكلية تجزئة العمل
WBSو ذلك حسب تقنية التقدير التي يتبعها مدير المشروع .إن أقل مستوى هذه الهيكلية
تسمى(مجموعة العمل )Package،Workوالتي توفر أكثر المعلومات دقة عن التكاليف ،ذلك
أنها تمثل أصغر وحدة في الهيكلية ،مما يعني أن تقدير التكاليف لجميع مجموعات العمل
يضمن إنهاء حساب جميع النفقات لكل مراحل المشروع.
يجب أوال تحديد الموارد المطلوبة وتكاليفها ،وذاك يعتمد على خبرة مدير المشروع و معرفته
بطبيعة العمل و متطلباته ،فمثال :إذا كانت هناك حاجة لفريق عمل مكون من ۱۲عضو من
أجل إتمام نشاط خالل عشرة أيام,فال بد من معرفة رواتبهم لتقدير التكلفة الكلية له.
وال بد من أخذ األمور التالية بعين االعتبار:
•المواد Material
•الموردات Supplies
تشكل هذه المنشورات مراجعا تعمل على توفير معلومات حديثة ومتخصصة عن تقنيات تقدير
التكاليف ،كما أنها تحتوي أسعارا ومعلومات عن المواد المتوفرة حاليا في السوق.
حيث يتم استخدامها من أجل االستفادة من خبرات المشاريع السابقة في تنفيذ المشروع
الحالي ،وذلك من حيث أنواع الموارد و تكاليفها ،لكن يجب دوما االنتباه إلى تشابه مشروعك
الحالي مع المشروع السابق حتى تتم االستفادة فعليا من هذه المعلومات.
• المعرفة التي يمتلكها الخبراء واعضاء الفريق الذين لهم خبرة سابقة في مجال المشروع
ومتطلباته
•وجود قاعدة بيانات خاصة بتقدير التكاليف على مستوى واسع في السوق الصناعي.
جدول حسابات مجموعات العمل : Charts Accountsعند االنتهاء من حساب التكاليف
للمشروع ،يجب ترتيبها تبعا لقسم المحاسبة في الشركة ،وهذا الجدول عبارة عن قائمة من
الرموز لكل مدخل من مدخالت التكاليف الخاصة بالمشروع ،حيث يمثل كل مدخل من هذه
المدخالت مجموعة عمل معينة في هيكلية التجزئة ،مما يجعل من السهل مراقبة األداء و تنفيذ
المهام بشكل يومي أو أسبوعي
باإلضافة لحساب تكاليف الموارد وتكاليف الميزانية لكل نشاط من األنشطة ،ال بد لمدراء
المشاريع من حساب تكاليف استخدام المنتج النهائي للمشروع ،حيث تتضمن تكلفة دورة حياة
المنتج كل القرارات التي تؤثر على تكلفة استخدامه طوال هذه الدورة.
فعلى سبيل المثال :إذا كان منتج مشروع ما هو سيارة جديدة ،يمكن أن تقل تكلفة حياة هذا
المنتج عند تخفيض عدد مرات فحص محرك السيارة ،مما يزيد من حاجة الزبائن إلى إصالحه
بشكل كبير ،مؤديا ذلك إلى زيادة تكلفة تشغيل المنتج.
المخاطر Risksهي التهديدات والفرص التي تكون من ضمن المؤسسة والتي يمكن أن تؤثر
على تقدير تكاليف المشروع بشكل كبير ,مثال :بدأت الشركة في تنفيذ مشروع إنشاء بناية
جديد مجاورة للبناية الحالية ،ومن المتوقع أن ينتهي العمل بحلول الصيف.
في البداية تكون تقديرات التكاليف مبنية على الفترة المحددة إلنهاء المشروع ،نظرا لتقلب
الظروف الجوية في األردن خالل الفترة األولى من الصيف ،فسوف يضطر المدير إلى إضافة
شهر جديد على الجدول ،حتي يأخذ بعين االعتبار كافة المخاطر الممكنة من تأخر أعمال البناء
و تقلب األحوال الجوية ومن ثم على المدير تعديل التكاليف وفقا لهذا التعديل في الوقت.
في هذا المثال تم اعتبار حالة الطقس كأحد المخاطر التي يمكن لها أن تؤثر على تقديرات
التكاليف
أثر مدة الشامل على تقدير التكاليف Effect of Activity Duration on Cost
:Estimates
تؤثر مدة األنشطة على تكاليف الموارد ،مثال :تم استخدام حفارة معينة في المشروع لمدة
عشرة أيام ،حيث يجب استخدامها فعليا في اليوم األول والعاشر ،مع أن جهد العمل الحقيقی
Wok Effortهو يومان فقط ،إال أنه يجب احتساب تكاليف استخدام هذه اآللة لمدة عشرة
أيام.
الفصل الحادي عشر أداء المشروع Project Performance
يعتبر قياس أداء المشروع من أهم العمليات واكثرها حرجا ودقة تحديد نجاح العمل ،حيث
على المدير أن يطرح على نفسه األسئلة التالية عند قياسه لألداء
يستطيع مدير المشروع مقارنة األداء الموضح في التقارير الدورية مع اهداف العمل ،وذلك
من أجل مساعدته ي معرفة مدى توافق سير المشروع مع معايير الجودة المطلوبة ،ففي حال
دلت هذه التقارير على وجود خلل معين ،يجب على المدير أن يتخذ اإلجراءات الضرورية من
أجل تحسين مستوى الجودة المتبع.
يستطيع مدير المشروع أن يكشف عن مستوى معنوية أعضاء فريقه بالتحدث إليهم،
ومناقشتهم وأخذ آرائهم ،حيث ال بد له من اتخاذ اإلجراءات المناسبة في حال اكتشافه خلال
معنويا معينا عند أي عضو من اعضاء الفريق.
طرق قياس أداء المشروع Measuring Project Performance
تستخدم هذه الطريقة لقياس مدى انحراف التنفيذ الحالي للمشروع عن ذلك الموجود في
الجدول األصلي من ناحية استهالك الموارد وحجم الفرق بين الميزانية الحالية و األصلية،
ومعرفة مقدار األموال االحتياطية المتوفرة ،كما يمكن استخدام هذا التحليل في تحديد مدى
مطابقة المشروع لمعايير الجودة المطلوبة.
يستخدم هذا التحليل في قياس مدى تقدم سير المشروع و حجم استهالك الموارد ،فمثال :يمكن
استخدام هذا التحليل في قياس مدى فعالية تطبيق إجراء حل مشكلة ما ،و ذلك عن طريق
تحديد تأثيره ف بقاء المشكلة أو زوالها.
يقيس هذا التحليل األداء الكلي للمشروع ،وذلك عن طريق حساب كلفة كل نشاط بعملة
(الدوالر األمريكي) باستخدام الطرق التالية:
وهي األموال التي تم إنفاقها من أجل تنفيذ النشاط خالل جزء من مدته الزمنية المحددة،
فمثال :تم تخصيص ۱۰۰۰دوالر ميزانية لتنفيذ نشاط معين ،ولكن عندما أراد مدير المشروع
حساب ميزانية كلف األعمال المنفذة كان هذا النشاط مكتمال بنسبة ،% 4۰مما يعني أن
4۰۰دوالر فقط سيتم إدراجها في حسابات هذه الميزانية لهذا النشاط.
الكلف الحقيقية لألعمال المنفذة ) Actual Cost of Work Performed (ACWP
وهي األموال التي تم إنفاقها فعال لتنفيذ النشاط ،إذ تعطي فكرة واضحة لمدير المشروع
وفريق العمل عن مدى توافق تنفيذ األنشطة وإتمامها مع ما هو موجود في الجدول ،فمثال :تم
تخصيص ۱۰۰۰دوالر لنشاط معين في الجدول ،لكن تنفيذه احتاج إلى 6۰۰دوالر فقط ،ففي
هذه الحال يتم إدراج هذه ال 6۰۰دوالر في حسابات الكلف الحقيقية بدال من ال ۱۰۰۰دوالر
األصلية.
يمكن استخدام هذه القاعدة عندما يكون من الصعب حساب قيمة األعمال المنفذة ،BCWP
وسميت بالتصفية ألنها تعتمد على استهالك نصف كلفة النشاط ،واستهالك النصف األخير
منها حين انتهاء تنفيذ النشاط.
من الضروري عند تطبيق هذه المعادلة االنتباه إلى حجم النشاط.
ويقصد به الفرق بين الكلفة الحالية للنشاط والكلفة األصلية له التي تم تقديرها سلفا ،حيث
يمكن حساب قيمته تبعا للمعادلة التالية:
انحراف قيمة الكلفة = Cvميزانية كلف األعمال المنفذة - BCFالكلف الحقيقية لها ACWP
إذا كان الناتج من المعادلة السابقة موجبا ،فإن كلفة النشاط الحقيقية أقل من تلك األصلية التي
تم تقديرها له سلفا في الجدول ،أما إذا كان الناتج سالبا ،فإن كلفة النشاط الحقيقية تكون أكبر
من الكلفة ألصلية ،وأخيرا إذا كان الناتج صفرا ،تكون كلفة النشاط الحقيقية مساوية لكلفتها
األصلية.
ويمكن حساب النسبة المئوية النحراف الكلفة ) Cost Variance Percentage (CVPعن
طريق المعادلة التالية:
CVP = BC / BCWP
ويقصد به الفرق بين الوقت الحقيقي إلنهاء النشاط والوقت األصلي الذي تم تحديده سلفا في
الجدول ،حيث يمكن حساب قيمة تبعا للمعادلة التالية:
إذا كان الناتج من المعادلة السابقة موجبا ،فإن حجم األعمال المنفذة يكون أكبر من ذلك الذي
تم تقديره له سلفا في الجدول ،أما إذا كان الناتج سالبا ،فإن حجم األعمال المنفذة يكون أقل
من الحجم األصلي
SVP = SV / BCWS
ويقصد به نسبة ميزانية كلف األعمال المنفذة إلى الكلف الحقيقية لها ،حيث يمكن حساب
قيمته تبعا للمعادلة التالية:
مؤشر أداء الكلفة = CPIميزانية كلف األعمال المنفذة / BCWPالكلف الحقيقية لها ACWP
إذا كانت قيمة الناتج من المعادلة السابقة أكبر من ،۱فإن أداء العمل في المشروع يكون فعاال
و مجذيا ،أما إذا كانت القيمة اقل من ،۱فإن أداء العمل يكون غير فعاال وغير مجديا.
مؤشر أداء الجدول ):Schedule Performance Index (SPI
ويقصد به نسبة ميزانية كلف األعمال المنفذة إلى تلك األصلية في الجدول ،حيث يمكن حساب
قيمة تبعا للمعادلة التالية:
مؤشر أداء الجدول = SPIميزانية كلف األعمال المنفذة / BCWPميزانية كلف األعمال
الموجودة في الجدول BCWS
إذا كانت قيمة الناتج من المعادلة السابقة أكبر من ،۱فإن أداء الجدول المشروع يكون فعاال
ومجديا ،أما إذا كانت القيمة اقل من ،۱فإن اداء الجدول يكون غير فعاال و غير مجديا.
يوجد ثالث طرق يمكن من خاللها إيجاد الحسابات المتعلقة بميزانية المشروع وانحراف
الجدول والكلفة ،و هي:
وهي العملية التي يتم فيها حساب الكلفة الكلية لألنشطة التي تم تنفيذها من أجل إكمال
المشروع من بدايته إلى نهايته ،ويمكن استخدام عدة طرق لحساب هذه الكلفة ،حيث يعتمد
معظمها على تعديل الكلفة األصلية التي تم تقديرها اثناء مرحلة التخطيط وفق الوضع الحالي
الذي انتهى إليه المشروع ،ومن هذه الطرق ما يلي:
-إضافة الكلفة الحقيقية لألعمال المنفذة ACWPإلى الكلفة المقدرة والالزمة إلنهاء األعمال
المتبقية :حيث من شأن ذلك أن يحقق التوازن المالي لألنشطة ،ويتم استخدام هذه الطريقة
حين تثبت القراءات الحالية ضعف التقديرات السابقة ،حيث يجب االنتباه عند تطبيقها إلى
مرونة مجال المشروع ومعايير الجودة المطلوبة.
-إضافة الكلفة الحقيقية لألعمال المنفذة ACWPإلى الميزانية المتبقية :تعتبر هذه الطريقة
األكثر شيوعا لحساب قيمة ،EACحيث يتم استخدامها عندما يكون أعضاء الفريق على درجة
عالية من الثقة تقديراتهم للكلف.
وهي العملية التي تتم قبل تنفيذ المشروع من أجل تقدير الكلفة الكلية له ،حيث يتم تجميع
كافة حسابات مراحل المشروع ،ويطلق على هذه الطريقة أيضا (الخط األساسي )Baseline
حيث يتم افتراض أن األعمال المتبقية في المشروع سوف تستخدم نفس قيمة CPIالخاصة
باألعمال المنفذة.
وهي العملية التي يتم فيها حساب مقدار انحراف الميزانية النهائية عن تلك األصلية التي تم
تقديرها قبل تنفيذ المشروع ،ويمكن حساب قيمة VACعن طريق المعادلة التالية:
تساعد هذه الطريقة تحديد االنحرافات التي يجب عرضها على المعنيين بالمشروع ،وذلك من
أجل اتخاذ اإلجراءات الالزمة بالتعاون مع المدير وأعضاء فريق العمل لتصحيحها.
۱-7أهمية التحكم في تكلفة المشروع وضبطهاImportance of Project Control :
-تحديد الفروقات بين سير العمل الحقيقي وذاك الموجود في الجدول األصلي ( إيجاد قيم
االنحرافات).
-أخذ موافقة المعنيين بالمشروع على عمل أي إجراءات تعديليه على الميزانية.
يتضمن التحكم في المشروع كافة عمليات القياس والمراقبة وتعديل أي نواحي من أجل تنفيذ
العمل كما يجب ،حيث ال بد من مراقبة األداء بشكل مستمر ،وتسهم تقارير األداء في تسجيل
أي انحرافات أو فروقات بين النتائج الحقيقية و تلك المتوقعة للمشروع ،مما يساعد المدير و
أعضاء فريق العمل اتخاذ اإلجراءات التصحيحية المناسبة لمواجهة هذه التغيرات.
تقارير أداء المشروع Reporting Project Performance
تزيد هذه التقارير من قدرة مدير المشروع على التحكم في سير العمل وضبطه كما يجب ،حيث
يقصد بها تجميع المعلومات وتوزيعها على األفراد المعنيين ،وذلك من اجل إبقائهم على
اتصال دائم بكافة مستجدات األداء من حيث تنفيذ األنشطة واستعمال الموارد ومتعلقات
الميزانية من نفقات وعوائد.
وهي الفترة التي تفصل كل تقرير عن الذي يليه ،وعادة ما تكون المدة الزمنية بين بداية
ونهاية كل مرحلة من مراحل المشروع ،مما يساعد أعضاء الفريق على تحديد المواعيد التي
يتم فيها كتابة هذه التقارير وتسليمها للمدراء.
ويتم تحديد طول هذه الفترة تبعا لمدة المشروع الكلية ،ففي المشاريع التي تمتد لسنة و أكثر،
غالبا ما تكون هذه التقارير شهرية ،أما في المشاريع التي تمتد ألشهر قليلة ،فيمكن أن تكون
تقاريرها أسبوعية أو يومية.
يمكن تصنيف تقارير األداء تبعا لدوريتها الزمنية او لهدفها أو لكليهما ،ومن أشهر هذه
التصنيفات ما يلي:
التقارير الروتينية
وهي التقارير التي يتم إصدارها وتوزيعها مع بداية ونهاية مراحل المشروع أو األحداث
المهمة فيه ،ويعتمد تكرارها على مدى تعقيد وظائف العمل وأنشطته.
وهي التقارير التي يتم توزيعها على أعضاء فريق العمل من أجل تبليغهم قرارا معينا يجب
مليهم االلتزام به وتنفيذه ،وذلك لما له من تأثير على وظائفهم وسير المشروع ،كما يمكن
توزيع هذه التقارير على المعنيين من اجل تبليغهم باإلجراءات التي تم اتخاذها و تطبيقها.
التقارير التحليلية الخاصة Special ANALYSIS Reports
وهي التقارير التي تحتوي على معلومات متعلقة بنتائج دراسة معينة ،حيث يمكن إجراء
دراسات خاصة يمكن اعتبارها جزءا من المشروع ،وذلك من أجل إيجاد حل لمشكلة معينة
تعيق تقدم العمل ،ويجدر بالذكر أن أهمية هذه التقارير تكمن في مدى الفائدة المستخلصة من
المواقف التي تعرض لها أعضاء الفريق أثناء تنفيذهم للعمل ،بحيث يمكنهم االستعانة من عبر
هذه المواقف في المشاريع المستقبلية
حتى يتمكن مدير المشروع من اختيار تقرير أداء مناسب لطبيعة العمل وأهدافه ،عليه أن
يطرح على نفسه األسئلة التالية ما هي المعلومات التي سيحتويها التقرير؟
• هل تعتبر المعلومات التي يحتويها التقرير ضرورية من أجل التحكم في المشروع وضبط
عملياته؟
-هل تعتبر المعلومات التي سيحتويها التقرير مهمة وقيمة لمدير المشروع والمعنيين به؟
يجب دوما االنتباه إلى صحة محتويات التقرير ودقتها ،والتأكيد على حسن إدراك أعضاء
فريق العمل ألهميتها.
تأثير تقارير األداء على تكاليف المشروع
يجب إدراج المدة الزمنية المطلوبة لكتابة التقارير وإصدارها وتوزيعها في جدول العمل ،حيث
يؤدي تجاهل هذا األمر إلى عدم الدقة في تقدير كلفة المشروع الكلية.
تعتبر هذه التقارير نوعا من أنواع تقارير أداء المشروع ،حيث تعمل على توفير المعلومات
الضرورية عن نواحي واسعة ومتعددة في العمل ،كالنواحي المالية والوظيفية والتنفيذية.
يجب أن تحتوي هذه التقارير على بيانات خاصة متعلق بما يلي
-استهالك الموارد.
-التواريخ المتوقعة إلنهاء األنشطة التي تكون قيد التنفيذ اثناء كتابة التقرير.
-المشاكل المحيطة.
وهي التقارير التي تحتوي معلومات مختصرة وملخصة عن كل ما أنجزه فريق العمل خالل
فترة معينة ،كما تحتوي على العدد الحقيقي لألفراد العاملين على األنشطة ،ذلك من أجل
مقارنته بالعدد الموجود في جدول المشروع.
:مشاكل تقارير تقدم العمل Problems with Progress Reports
هناك عدد من المشاكل التي يمكن أن تنتج عن تقارير تقدم العمل ومنها:
على مدير المشروع عندما يحين وقت إنهاء العمل أن يضع قائمة بالهمات التي يجب إنجازها
إلغالقه ،مثل كتابة التقرير النهائي وتحضير كيفية تحرير الموارد...الخ.
كما تساعد هذه القائمة على زيادة تركيز أعضاء فريق العمل على إنهاء أنشطتهم ،وتوضيح
كافة اإلجراءات المطلوبة من كل األفراد.
االتصال مع كل األشخاص المعنيين بإنهاء المشروع وإغالقه:
هناك العديد من االتصاالت المتزامنة التي يجب أن يجريها مدير المشروع أثناء مرحلة نهاية
العمل وهي:
-االتصاالت مع كافة أعضاء فريق العمل الذين شاركوا في المشروع منذ بدايته وحتى نهايته،
واخبارهم بانتهاء العمل.
من الضروري عند انتهاء المشروع تقدير كافة الجهود التي بذلها أعضاء فريق العمل سبيل
تحقيق األهداف والمخرجات المرجوة ،حيث يعتبر االحتفال بإكمال العمل طريقة ممتعة في
إغالق انشطة المشروع وكل متعلقاته على صعيد رسمي كما يؤدي تكريم بعض األفراد على
جهودهم المميزة إلى رفع معنوياتهم وتحفيزهم على متابعة أعمالهم السابقة بهمة ونشاط ،أو
تشجيعهم على بدء مشروع جديد بكل سهولة وأريحية.
تحرير الموارد:
بعد االنتهاء من المشروع يجب التخلص من كافة الموارد المتبقية ،سواء بيع المستعمل
منها ،أو إعادة الموارد الجديدة إلى مورديها وبائعيها ،أو استخدامها في مشاريع أخرى
للشركة ،إضافة إلى إمكانية الحفاظ عليها مخازن ومستودعات خاصة إلى حين الحاجة إليها
مستقبال.
علي المدير واعضاء فريق العمل كتابة تقارير خاصة بمرحلة إغالق المشروع ،والتي تتوضح
فيها اإلجراءات المتبعة من اجل استكمال إنهاء األنشطة وتسليم المخرجات إلى المعنيين ،كما
تتضمن هذه التقارير كافة الدروس والعبر التي تم االستفادة منها أثناء مراحل التنفيذ ،حيث
يمكن من خاللها تكوين مراجع أرشيفية يمكن اللجوء إليها في مشاريع مستقبلية.
وتساعد المعلومات الموجودة في تقارير إغالق المشروع على تقييم مدى نجاح المخرجات
واألهداف التي تم تحقيقها.
-انتهاء العمل.
كما أنه من الضروري توقيع المعنيين على الوثيقة النهائية للمشروع من أجل تأكيد موافقتهم
على تحقيق تنفيذ العمل وإغالقه.
وعلى الرغم من أهمية تقارير اإلغالق ،إلى أنه غالبا ما يتم تجاهل كتابتها وإصدارها ،نظرا
ألن نشاط أعضاء فريق العمل في المراحل النهائية يكون أقل منه في مراحل بداية المشروع،
وذلك بسبب احتمالية انشغالها بأمور أخر مستقبلية او بشؤون آنية متعددة.
تتضمن هذه المعلومات كل ما يتعلق بأداء المشروع ووضعه ووثائقه وتقارير إغالقه ،إضافة
إلى ذكر ما يلي:
-كافة األمور التي تم تحقيقها بنجاح وتلك التي تم الفشل فيها مع ذكر أسباب النجاح واسباب
الفشل.
-كافة اإلجراءات التصحيحية التي تم اتخاذها من أجل مواجهة المشاكل ومعالجة انحراف
األعمال عن مساراتها األصلية.
-تسهم المعلومات السابقة في تشكيل قاعدة بيانية يمكن اللجوء إليها في مشاريع الحقة.