You are on page 1of 49

‫جاهعة لاصدي هرباح ‪ -‬ورللة‬

‫كلية الحمىق والعلىم السياسية‬


‫لسن الحمىق‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطمبات شيادة ماستر أكاديمي‬


‫الميدان‪ :‬الحقوق و العموم السياسية‬
‫الشعبة‪ :‬حقوق‬
‫التخصص‪ :‬قانون الشركات‬
‫إعداد الطالبة‪ :‬زاوي فائزة‬
‫بعنوان‪:‬‬

‫النظام القانوين للفضاءات التجارية‬

‫نوقشت و أجيزت بتاريخ‪2015/06/02:‬‬


‫أمام المجنة المكونة من السادة‪:‬‬
‫رئيسا‬ ‫أستاذ محاضر (أ) جامعة قاصدي مرباح ورقمة‬ ‫د‪ .‬قريشي محمد‬
‫مشرفا‬ ‫د‪ .‬بن محمد محمد أستاذ محاضر (أ) جامعة قاصدي مرباح ورقمة‬
‫مناقشا‬ ‫أ‪.‬بامون لقمان أستاذ مساعد (أ) جامعة قاصدي مرباح ورقمة‬

‫السنة الجامعية ‪2015/2014 :‬‬


‫إىداء‬

‫أىدي ىذا العمل المتواضع إلى الوالدين الكريمين حفظيما اهلل‬


‫إلى إخوتي و جميع أفراد العائمة‬
‫شكر‬

‫أشكر اهلل سبحانو وتعالى و أحمده حمدا كثي ار عمى توفيقو لي في إتمام ىذا العمل‬
‫المتواضع‬
‫و أشكر عائمتي الكريمة عمى كل ما وفروه لي من دعم‬
‫و أخص بالشكر أستاذي المشرف الدكتور بن محمد محمد شك ار جزيال عمى كل ما بذلو‬
‫من جيد و وقت إلخراج ىذا العمل‬
‫كما أشكر لجنة المناقشة‬
‫كما ال يفوتني أن أشكر جميع أساتذة قسم الحقوق في جامعة قاصدي مرباح ورقمة‬
‫وعمال مكتبة الحقوق‬
‫قائمة المختصرات‬

‫‪ -‬ط ‪ :‬طبعة‪.‬‬
‫‪ -‬ج ر‪ :‬جريدة رمسية‪.‬‬
‫‪ -‬ص‪ :‬صفحة‪.‬‬
‫‪ -‬ج‪ :‬اجلزء‪.‬‬
‫‪ -‬د ت ط ‪ :‬دون تاريخ الطبعة‪.‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫قامت اجلزائر منذ بداية التسعينات يف ذبسيد سياسة اإلصالح اإلقتصادي بعد األزمة اليت مست سلتلف اجلوانب‬
‫االقتصادية و التجارية و االجتماعية و أمام ىذه الوضعية وجدت اجلزائر نفسها أمام خيار التحول إىل اقتصاد‬
‫السوق‪ ،‬خدمة للتحوالت الدولية و استجابة دلتطلبات االقتصاد حيث أفرز اقتصاد السوق نتائج متعددة‬
‫كتكريس مبدأ حرية التجارة و الصناعة‪ ،‬و اليت تضمنها الدستور و اليت من خالذلا تنازلت الدولة لصاحل األفراد‬
‫عن بعض النشاطات اليت كانت ربتكرىا من قبل‪ ،‬و ىذا نظرا للتحول االقتصادي و الذي يتمحور حول احلفاظ‬
‫على االقتصاد و خلق الفضاء الالزم دلمارسة األنشطة التجارية و ذلك من خالل تنظيم األسواق‪ ،‬شلا تبعو تطور‬
‫يف ادلبادالت التجارية خصوصا يف ظل العرض و الطلب‪ ،‬و خاصة يف ظل التغَتات اجلذرية اليت يشهدىا‬
‫االقتصاد و ما يستلزمو من ضرورة إدخال تغَتات جديدة على سلتلف القطاعات االقتصادية و كافة اذلياكل‬
‫وادلؤسسات ‪ ،‬وقد عكفت الدولة اجلزائرية إىل ضرورة إعادة النظر يف مكانتها على ادلستوى الداخلي و اخلارجي‬
‫انطالقا من إعادة ضبط رلال تدخلها يف االقتصاد الوطٍت بتحرير النشاط االقتصادي القائم على ادلنافسة لتنظيم‬
‫احلياة االقتصادية‪ ،‬فتم التخلي عن فكرة التسيَت اإلداري ادلمركز للسوق و االنسحاب التدرجيي من احلقل‬
‫االقتصادي و إحالة عملية تنظيم النشاط االقتصادي دلبادئ و قواعد السوق اليت تتسم بادلرونة إىل جانب إجياد‬
‫نظم قانونية تتماشى مع التغَتات الداخلية و اخلارجية و ىذا ال يتحقق إال عن طريق ربرير ادلبادالت التجارية شلا‬
‫جعل ادلشرع يواكب التطور ويدخل رلموعة من التعديالت و القوانُت اجلديدة اليت مل تكن موجودة من قبل‬
‫و ىذا لدعم اجملال التجاري على العموم والسوق على وجو اخلصوص‪ ،‬و يعد السوق أىم رلال مشلو اإلصالح من‬
‫خالل القانون رقم ‪182-09‬ادلتعلق بالفضاءات التجارية اليت تلعب دورا مهما يف التجارة‪ ،‬إال أن ىذا القانون‬
‫أظهر نقائص عديدة أثناء ذبسيده على أرض الواقع تتعلق بقواعد سَت الفضاءات التجارية من ىنا ظهرت احلاجة‬
‫إىل قانون جديد للفضاءات التجارية بإلغاء القانون القدًن و وضع قانون جديد وىذا قصد تنظيم وتسيَت‬
‫الفضاءات التجارية و تطهَت السوق من األسواق الفوضوية و األسواق ادلوازية ذلذا نظم ادلشرع الفضاءات من‬
‫خالل ادلرسوم التنفيذي ‪ 111-12‬ادلتعلق بتنظيم الفضاءات التجارية‪ ،‬فحدد طرق جديدة إلنشاء الفضاءات‬
‫كما أدخل أنواع جديدة من ىا مل تكن موجودة من قبل ووضع شروط إلنشائها تتضمن مراعاة صحة و أمن‬
‫ادلستهلك بالدرجة األوىل‪ ،‬و من ناحية أخرى أدرج طرق التسيَت و اإلدارة للفضاءات خصوصا ألسواق اجلملة‬
‫والتجزئة و ادلساحات الكربى‪ ،‬و قد نشأت ىذه ادلساحات التجارية نتيجة للتطور التجاري و متطلبات احلياة‪.‬‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫أىمية الدراسة‪:‬‬
‫تتجلى أمهية دراسة الفضاءات التجارية يف تسليط الضوء على أمهية تنظيم الفضاءات التجارية يف اجلزائر خصوصا‬
‫يف الوقت احلايل واجلزائر بصدد االنضمام إىل منظمة التجارة العادلية‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم الفضاءات التجارية من ادلواضيع اليت سبس أمن ادلستهلك وىذا من خالل القضاء على األسواق‬
‫الفوضوية وغَت ادلالئمة‪.‬‬
‫‪ -‬الفضاءات التجارية ذلا أمهية بالغة من اجلانب التجاري و االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬
‫أىداف الدراسة‪:‬‬
‫التعرف على ماىية الفضاءات التجارية و اإلحاطة بكل ادلفاىيم و ادلصطلحات ادلتعلقة هبا‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بدراسة النصوص ادلتعلقة بالفضاءات التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على مدى فعالية الفضاءات التجارية و ما حققتو خصوصا للتجارة و للمستهلك‪.‬‬
‫أسباب اختيار الموضوع‪ :‬تتمثل أسباب اختيار ادلوضوع يف األسباب ادلوضوعية و األسباب الذاتية‬
‫األسباب الموضوعية‪ :‬يعد موضوع الفضاءات التجارية من ادلواضيع ادلهمة و لعل ىذا ىو أبرز أسباب اختياره‬
‫خصوصا و أنو جاء خالل فًتة التحوالت االقتصادية يف اجلزائر‪ ،‬ومن أجل إبراز أمهيتها و تسليط الضوء على‬
‫األسواق التجارية خصوصا وألن االقتصاد أصبح يف الوقت احلاضر يشكل أحد االىتمامات اجلديدة للدولة‪.‬‬
‫األسباب الذاتية‪ :‬تتمثل يف عدم التطرق للموضوع من قبل بالرغم من أمهيتو‪ ،‬و الرغبة يف معاجلة ادلوضوع ألنو من‬
‫ادلواضيع ادلهمة‪ ،‬إضافة إىل كونو يف إطار التخصص يف اجملال التجاري إىل جانب حداثة القوانُت ادلتعلقة‬
‫بالفضاءات التجارية ‪.‬‬
‫الصعوبات‪:‬‬
‫يف إطار إعداد البحث واجهتنا بعض الصعوبات أمهها صعوبة يف مجع ادلادة العلمية ونقص ادلراجع ادلتخصصة يف‬
‫موضوع الفضاءات التجارية‪ ،‬و ىذا نظرا الستحداث القانون ادلتعلق هبا ‪.‬‬
‫المنهج المتبع‪:‬‬
‫اتبعنا يف حبثنا ادلنهج الوصفي الذي يقوم على مجع ادلعلومات الدقيقة اليت سبكن من رصد وفهم أعمق للموضوع‬
‫و نظرا ألن ادلوضوع يتطلب الوصف قمنا بعرض النصوص القانونية ادلتعلقة بالفضاءات التجارية و القيام بوصفها‬
‫وكذلك ألن الدراسات القانونية يف رلملها تستخدم ادلنهج الوصفي‪.‬‬
‫و من ىنا اإلشكالية المطروحة‪ :‬كيف نظم ادلشرع اجلزائري الفضاءات التجارية ؟‬
‫اإلشكاليات الفرعية‪:‬‬
‫ما ىو مفهوم الفضاءات التجارية؟‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫ما ىي أنواع الفضاءات التجارية ؟‬


‫ما ىي كيفيات وطرق إنشاء الفضاءات التجارية ؟‬
‫لإلجابة على اإلشكالية ادلطروحة قسمنا حبثنا إىل فصلُت‪:‬‬
‫خصصنا الفصل األول إلنشاء الفضاءات التجارية وفيو تطرقنا لإلطار القانوين للفضاءات التجارية(ادلبحث‬
‫األول) و كيفيات إنشاء الفضاءات التجارية (ادلبحث الثاين)‪ ،‬أما الفصل الثاين تناولنا فيو تنظيم الفضاءات‬
‫التجارية‪ ،‬تطرقنا لتنظيم أسواق اجلملة و التجزئة (ادلبحث األول) و إدارة ادلساحات و ادلراكز التجارية (ادلبحث‬
‫الثاين)‪.‬‬

‫ج‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫إنشاء الفضاءات التجارية‬
‫إنشاء الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫الفصل األول‪ :‬إنشاء الفضاءات التجارية‪:‬‬


‫يف ظل اإلصالحات االقتصادية اليت تشهدىا اجلزائر و فتح االقتصاد و اليت أدت إىل عصرنة و تغيَت اذلياكل‬
‫التجارية‪ ،‬ظهرت الفضاءات التجارية اليت تتم فيها ادلبادالت التجارية من خالل العرض و الطلب لذلك حدد ذلا‬
‫ادلشرع شروط و كيفيات إلنشائها لذا سنتناول اإلطار القانوين للفضاءات التجارية (ادلبحث األول)‪ ،‬و أنواع‬
‫وكيفيات إنشاء الفضاءات التجارية (ادلبحث الثاين)‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الفضاءات التجارية‪:‬‬
‫نظرا للحاجة ادلاسة لألسواق خاصة يف ظل االنفتاح االقتصادي عمد ادلشرع إىل تنظيم الفضاءات التجارية من‬
‫خالل النصوص القانونية و التنظيمية ‪ ،‬و قد نظمو بادلرسوم التنفيذي رقم ‪111-12‬ادلتعلق بالفضاءات التجارية‬
‫لذا سنتناول تعريف الفضاءات التجارية يف (مطلب أول) واألشخاص اليت سبارس األنشطة يف الفضاءات (مطلب‬
‫ثاين)‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف الفضاءات التجاري‪:‬‬
‫سنتطرق يف ىذا ادلطلب إىل عدة تعاريف لتوضيح معٌت الفضاء التجاري كونو يعترب من ادلصطلحات اجلديدة نوعا‬
‫ما وىذا ما يتطلب ربديده بدقة و إزالة اللبس عنو ‪ ،‬لذا سنتناولو من الناحية القانونية واالقتصادية ‪.‬‬
‫قبل التطرق لتعريف الفضاء التجاري علينا توضيح مفهوم السوق‬
‫السوق ىو ادلكان الذي يتم فيو بيع و شراء السلع و البضائع‪ ،‬وقد تشَت الكلمة إىل عملية رلردة من مكان‬
‫حصوذلا فتدل على الظروف اليت مت فيها البيع و الشراء ‪ ،‬و تكون السوق حصيلة لتظافر قوى العرض و الطلب‪،‬‬
‫يف مكان يتعامل فيو ادلشًتين و البائعُت مع بعضهم البعض‪.‬‬
‫ويعرف كذلك بأنو ىو كل مكان يتم فيو البيع و الشراء بُت الناس ‪ ،‬وفق أسس نظامية معدة إعدادا جيدا‪ ،‬وسبثل‬
‫‪1‬‬
‫األسواق مركز التبادل التجاري و الصناعي‪.‬‬
‫فهو توافق التقاء العرض و الطلب ‪ ،‬من جانب ادلنتجُت أو البائعُت و بُت ادلستهلكُت ‪ ،‬لسلعة أو خدمة معينة يف‬
‫مكان معُت و يف فًتة زمنية معينة‪.‬‬
‫الفرع األول‪:‬التعريف القانوني للفضاءات التجارية‪:‬‬
‫عرف ادلشرع اجلزائري الفضاءات التجارية يف ادلادة ‪ 2‬من ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 111 -12‬ادلتعلق بتحديد‬
‫شروط و كيفيات إنشاء و تنظيم الفضاءات التجارية‪ ،‬بأهنا‪:‬يقصد بفضاء ذباري كل حيز أو منشأة مبنية أو غَت‬
‫‪2‬‬
‫مبنية مهيأة و زلددة ادلعامل سبارس فيو مبادالت ذبارية باجلملة أو بالتجزئة‪.‬‬

‫‪ -1‬مروى محمود توفٌق‪ ،‬حماٌة األسواق التجارٌة ‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة الوفاء القانونٌة‪ ،‬اإلسكندرٌة‪ ،2011 ،‬ص‪.10‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 2‬من المرسوم التنفٌذي رقم ‪ 111-12‬المؤرخ ‪، 2012\03\06‬المتعلق بشروط و كٌفٌات إنشاء و تنظٌم الفضاءات التجارٌة و ممارسة‬
‫بعض األنشطة التجارٌة‪ ،‬ج ر عدد ‪ ، 15‬المؤرخة فً ‪.2012\03\14‬‬
‫‪6‬‬
‫إنشاء الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫كما عرفتو ادلادة ‪ 26‬من القانون رقم ‪ 08-04‬ادلتعلق بشروط شلارسة األنشطة التجارية عرفت الفضاء التجاري‬
‫بأنو‪:‬الفضاء التجاري ىو ادلناطق ادلهيأة و اجملهزة هبدف استقبال أي نشاط ذباري‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-1‬التجهيز التجاري‪ :‬ىو تواجد و تنظيم األنشطة التجارية على مستوى الفضاء التجاري‪.‬‬
‫من خالل التعريف ديكن القول بأن الفضاء التجاري أو السوق ديثل ادلكان الذي يقتٍت منو الفرد حاجاتو‪ ،‬حيث‬
‫تتجسد فيو إرادة ادلتعاقدين يف البيع و الشراء و ىذه العالقة ربكمها منذ األزل القواعد العامة للعقود اليت توفر‬
‫محاية خاصة من خالذلا تضمن التوازن العقدي‪ ،‬و لضمان سَتورة السوق كان من الضروري تدخل ادلشرع‬
‫وتأطَتىا قانونا وتوفَت محاية خاصة لو نظرا ألن اجلزائر تبنت سياسة اإلصالح االقتصادي‪ ،‬خدمة للتحوالت‬
‫الدولية اليت أفرزت نتائج متعددة كتكريس مبدأ حرية الصناعة و التجارة‪ ،‬اليت من خالذلا تنازلت الدولة لصاحل‬
‫األفراد عن بعض النشاطات يف اجملال اإلقتصادي ‪،‬حيث بادرت اجلزائر بإدخال رلموعة من اإلصالحات‬
‫االقتصادية دلتطلبات االقتصاد الوطٍت و اخلارجي من خالل تبنيها رلموعة من القوانُت الليربالية األكثر مرونة اليت‬
‫تتماشى بدورىا مع االذباه االقتصادي اجلديد شلا يعٍت اإلستغناء عن احتكارىا للقطاعات االقتصادية ‪ ،‬فاقتصاد‬
‫السوق مفاده ترك اجملال للسوق دون أي تدخل من الناحية النظرية إال أنو من الناحية العملية ال يعٍت الغياب التام‬
‫للدولة‪ ،‬خاصة و أهنا الضامن الوحيد للمصلحة العامة و النظام االقتصادي و على ىذا األساس مت إعادة تكييف‬
‫دور الدولة يف سياق السوق من خالل دور جديد لتدخل الدولة خارج فكرة اإلحتكار و ذلك من خالل عملية‬
‫‪2‬‬
‫الضبط و الدولة الضابطة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬التعريف االقتصادي للسوق‪:‬‬
‫يستعمل االقتصاديون مصطلح التسويق بدل السوق لذلك سنتطرق لو دلا لو من عالقة وطيدة مع السوق‬
‫والفضاء التجاري‪ ،‬مصطلح التسويق ىو ترمجة لكلمة اصلليزية تعٍت السوق أو ادلتجر أو احملل الذي يقوم بعمليات‬
‫البيع و الشراء‪.‬وىناك عدة تعريفات صدرت عن سلتصُت يف ىذا اجملال أمههم الفقيو كوتلر حيث عرف التسويق‬
‫بأنو‪ :‬التسويق عملية إجتماعية إدارية يقوم دبساعدهتا أشخاص معينون ومجاعات منفردة‪،‬لتلبية احتياجاهتم‬
‫ومتطلباهتم من خالل إنتاج السلع و اخلدمات و القيم اإلستهالكية فيما بينهم ‪،‬وىو عملية زبطيط وتنفيذ‬
‫التصورات أو ادلفاىيم اخلاصة باألفكار و السلع و اخلدمات وتسعَتىا و تروجيها و توزيعها‪ ،‬لتحقيق عمليات‬
‫تبادل قادرة على ربقيق أىداف الزبائن و ادلؤسسات‪.‬‬
‫أما من وجهة النظر االقتصادية ىو كافة األنشطة االقتصادية و االجتماعية اليت تتعامل مع عملية تبادل السلع‬
‫واخلدمات بغرض ربقيق منفعة‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 26‬من القانون رقم ‪ 08-04‬المتعلق بشروط ممارسة األنشطة التجارٌة‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،52‬المؤرخة فً ‪.2004\08\18‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬نداتً حسٌن‪ ،‬آلٌات الضبط االقتصادي فً القانون الجزائري ‪ ،‬مذكرة لنٌل شهادة الماستر فً القانون‪ ،‬تخصص إدارة أعمال‪ ،‬كلٌة الحقوق‬
‫جامعة خمٌس ملٌانة‪ ،‬الجزائر‪ ،2014-2013 ،‬ص‪.33‬‬
‫‪ -‬دٌاب زقاي‪ ،‬االتصال التجاري و فعالٌته فً المؤسسة االقتصادٌة‪ ،‬أطروحة لنٌل شهادة الدكتوراه فً العلوم االقتصادٌة‪ ،‬تخصص تسٌٌر‪،‬جامعة‬
‫‪3‬‬

‫أبً بكر بلقاٌد‪ ،‬تلمسان‪ ،2010-2009 ،‬ص‪.12‬‬


‫‪7‬‬
‫إنشاء الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫و يتمثل دور التسويق يف ضمان استمرار ربقيق النمو اإلقتصادي‪ ،‬و رفع مستوى ادلعيشة ألفراد اجملتمع من خالل‬
‫تقدًن السلع و اخلدمات إلشباع حاجاهتم و إستغالل ادلوارد ادلتاحة ‪ ،‬وكذا توصيل السلع و اخلدمات‬
‫للمستهلكُت أو ادلنتفعُت هبا‪1 .‬و ال يكون التسويق إال من خالل رلموع األنشطة اليت يقوم هبا األفراد بغرض‬
‫تسهيل ادلعامالت و ادلبادالت قي السوق يف إطار البيئة و الظروف ادلالئمة‪ ،‬و كذا من خالل الًتكيز على‬
‫احتياجات األفراد وتلبيتها‪،‬و تعترب عملية البيع جزء من التسويق‪ ،‬إال أهنا تركز على السلع و اخلدمات‪.‬لذلك يعد‬
‫التسويق نظام متكامل من األنشطة ادلتفاعلة اليت تستهدف زبطيط و توزيع السلع خللق عملية التبادل اليت تشبع‬
‫حاجات الفرد‪،‬و ادلستهلك باخلصوص بادلواصفات ادلناسبة و ادلطلوبة ‪.2‬و ربقيق ىدف واحد إىل جانب الوظيفة‬
‫ادلتعلقة بإشباع حاجات ادلستهلك ربقيق الربح‪.3‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬األشخاص التي تمارس األنشطة التجارية في الفضاءات‪.‬‬
‫تعد الفضاءات التجارية من األنظمة القانونية ادلتعلقة بالتجارة و االقتصاد لذا كان من الضروري ربديد األشخاص‬
‫اليت خيوذلا القانون حق شلارسة األنشطة التجارية داخل ىذه الفضاءات‪ ،‬و من بُت ىؤوالء األشخاص التجار ‪،‬‬
‫ادلهنيُت‪ ،‬األعوان االقتصاديُت وخصوصا ادلنتجُت‪ ،‬و ألن السوق يتكفل بو ادلتعاملُت اخلواص قرر ادلشرع إدماج‬
‫ادلتدخلُت على مستوى الفضاءات التجارية بعد قيدىم يف السجل التجاري و ىذا للقضاء على التجارة الفوضوية‬
‫و غَت ادلنظمة مع إلزام ادلكلفُت بتسيَت األسواق دبنع تواجد ادلتدخلُت غَت الشرعيُت داخل األسواق ادلنظمة‪ ،‬لذا‬
‫سنتطرق ألىم األشخاص اليت سبارس التجارة يف الفضاءات‪.‬‬
‫التجار‪:‬‬
‫يعد تاجرا كل شخص طبيعي أو معنوي يباشر عمال ذباريا و يتخذه مهنة معتادة لو‪ ،‬ما مل يقض القانون خبالف‬
‫‪4‬‬
‫ذلك‪.‬‬
‫من خالل ادلادة يتضح أن كل تاجر سواء كان شخص طبيعي أو معنوي حيق لو شلارسة النشاط التجاري يف‬
‫الفضاءات التجارية‪ ،‬و ذلذا فإنو دلمارسة األنشطة التجارية يف الفضاءات التجارية جيب توافر بعض الشروط‬
‫‪5‬داخل الفضاءات و إال عدت ىذه‬ ‫العامة دلمارسة التجارة يف األشخاص الذين يزاولون نشاطات ذبارية‬
‫ادلمارسات أو النشاطات سلالفة للتجارة‪ ،‬و ىذه الشروط ىي‪:‬‬
‫‪-1‬القيد يف السجل التجاري‪ :‬السجل التجاري ىو عبارة عن دفًت تفرد فيو لكل تاجر سواء كان شخصا طبيعيا‬
‫يدون فيها البيانات اخلاصة هبؤوالء األشخاص و نشاطهم التجاري ربت رقابة و إشراف الدولة‪.‬‬
‫أو معنويا صفحة ّ‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬عبد الحفٌظ محمد األمٌن‪ ،‬دور إدارة التسوٌق فً كسب الزبون ‪ ،‬مذكرة لنٌل شهادة الماجستٌر فً اإلقتصاد ‪ ،‬قسم العلوم التجارٌة‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،2009-2008 ،‬ص‪.22‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬فرٌد كورتل‪ ،‬تسوٌق الخدمات‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار كنوز المعرفة‪ ،‬عمان‪ ،2009 ،‬ص‪.21‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬علً محمد الحاج أحمد‪-‬سمٌر حسٌن عوده‪ ،‬إدارة التسوٌق‪،‬ط ‪ ،1‬مكتبة المجتمع العربً للنشر و التوزٌع‪ ،‬عمان‪ ،2010 ،‬ص‪.31‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 1‬من األمر رقم ‪ 59-75‬المتضمن القانون التجاري ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬هانً دوٌدار‪ ،‬التنظٌم القانونً للتجارة‪ ،‬دار الجامعة الجدٌدة للنشر‪ ،‬اإلسكندرٌة‪ ،2001 ،‬ص‪.147‬‬
‫‪8‬‬
‫إنشاء الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫وقد تناول القانون التجاري األشخاص ادللزمُت بالقيد يف السجل التجاري وىم‪:‬‬
‫‪ -‬كل تاجر سواء كان شخص طبيعي أو معنوي‪.‬‬
‫‪ -‬كل مؤسسة ذبارية مقرىا يف اخلارج و تفتح يف اجلزائر وكالة أو فرع أو أي مؤسسة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬كل مؤسسة حرفية و كل مؤدي خدمات سواء كان شخصا طبيعيا أو معنويا‪.‬‬
‫‪-‬كل مستأجر مسَت حملل ذباري ‪.‬‬
‫‪ -‬كل شخص معنوي ذباري بشكلو أو دبوضوعو التجاري مقره يف اجلزائر أو يفتح هبا وكالة أو أي مؤسسة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫يتضح شلا سبق أن ادللتزم بالقيد يف السجل التجاري ىو كل تاجر شخص طبيعي أو معنوي و سواء كان جزائري‬
‫‪1‬‬
‫أو أجنيب‪ ،‬بشرط أن يكون لو يف اجلزائر زلال رئيسيا أو مركزا عاما للشركة أو فرع‪.‬‬
‫وتتمثل شروط القيد يف السجل التجاري يف‪:‬شروط مرتبطة بالنشاط التجاري‪ ،‬و ىنا جيب التمييز بُت النشاطات‬
‫ادلقننة و النشاطات غَت ادلقننة‪ :‬النشاطات غَت ادلقننة مفتوحة لكل راغب يستويف الشروط العامة ادلرتبطة بصفة‬
‫التاجر‪ .‬أما فيما خيص النشاطات ادلقننة تبقى شلارستها خاضعة لًتخيص مسبق من طرف اذليئات ادلختصة‬
‫وادلؤىلة ذلذا الغرض‪.‬‬
‫الشروط ادلرتبطة دبكان إقامة النشاط‪ :‬يسلم السجل التجاري لكل شخص يثبت إقامتو القانونية عن طريق سبلك‬
‫أو استئجار زلل ذباري ‪ ،‬و زبضع النشاطات اخلطَتة و غَت الصحية و الضارة للمراقبة من طرف اإلدارة‪.‬‬
‫الشروط ادلرتبطة بالشخص‪ :‬األشخاص الطبيعيون‪ ،‬جيب دلمارسة األنشطة التجارية التمتع بكامل حقوقهم ادلدنية‬
‫للقصر غَت ادلرشدين و األشخاص الفاقدين حلقوقهم ادلدنية‪ ،‬من‬
‫و األىلية القانونية و نتيجة لذلك ال ديكن ّ‬
‫شلارسة أي نشاط ذباري‪.‬‬
‫المهني‪:‬‬
‫ادلهٍت ىو مصطلح نسيب أي أنو عضو شلارس دلهنة حرة مثال و أحيانا يكون شخصا طبيعيا أو معنويا‪ ،‬و يرى‬
‫البعض أن ادلهٍت ىو الذي يتميز بثالثة عناصر من األفضلية ‪ ،‬التفوق أو ادلقدرة الفنية‪ ،‬حيث يكون قادرا بوجو‬
‫خاص على معرفة العناصر ادلختلفة دلنتجاتو أو اخلدمة اليت يقدمها‪.2‬‬
‫كما يرى البعض بأنو من يتعاقد أثناء مباشرة حرفتو ادلعتادة سواء كانت ىذه احلرفة ذبارية أو مهنية أو صناعية أو‬
‫زراعية ‪ .‬و يعترب كذلك ادلهنيُت يف رأي البعض األخر الذين ديتلكون أو حيصلون أو خيزنون أو يستهلكون السلع‬
‫أو حيصلون على اخلدمات بغرض إدماجها يف عمليات اإلنتاج أو التحويل أو التسويق أو لتقدديها إىل الغَت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عبد القادر البقٌرات‪ ،‬مبادئ القانون التجاري‪ ،‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة‪ ،‬الجزائر‪ ، 2011 ،‬ص‪.56‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬كٌموش نوال‪ ،‬حماٌة المستهلك فً إطار الممارسات التجارٌة‪ ،‬مذكرة لنٌل شهادة الماجستٌر فً القانون الخاص‪ ،‬كلٌة الحقوق‪ ،‬جامعة بن ٌوسف‬
‫بن خدة‪ ،‬الجزائر‪ ،2011-2010 ،‬ص‪.6‬‬
‫‪9‬‬
‫إنشاء الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫لذلك فإن ادلهٍت ىو ذلك الشخص الطبيعي أو ادلعنوي الذي يباشر حرفة ذبارية أو صناعية أو فنية أو مهنية أو‬
‫حرة أو زراعية أو مدنية على وجو االحًتاف ‪ ،‬ويتمكن من خالل شلارستو ذلا احلصول على السلع و اخلدمات‬
‫وتقدديها للجمهور دبقابل مادي هبدف احلصول على الربح وقد يكون ىذا الشخص منتجا أو موزعا أو تاجرا‬
‫باجلملة أو تاجرا بالتجزئة ‪ ،‬أو يتخذ شكل ادلشروع الفردي أو شكل الشركة أو ادلؤسسة اليت تدخل يف إطار‬
‫‪1‬‬
‫القطاع العام أو اخلاص‪.‬‬
‫أما التعريف القانوين فقد عرفت ادلادة ‪ 2‬من ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 266-90‬ادلتعلق بضمان ادلنتوجات‬
‫واخلدمات احملًتف بأنو‪ :‬كل منتج أو صانع أو وسيط أو حريف أو تاجر أو مستورد أو موزع و على العموم ىو‬
‫‪2‬‬
‫كل متدخل ضمن إطار مهنتو يف عملية عرض ادلنتوج أو اخلدمة لإلستهالك‪.‬‬
‫أما القانون ‪ 02-04‬الصادر يف ‪23‬جوان ‪ 2004‬ادلتعلق بالقواعد ادلطبقة على ادلمارسات التجارية‪ ،‬فإن ادلادة‬
‫‪ 3‬منو قد عرفت العون االقتصادي بأنو ‪:‬كل منتج أو تاجر أو حريف أو مقدم خدمات أيا كانت صفتو القانونية‬
‫‪3‬‬
‫ديارس نشاطو يف اإلطار ادلهٍت العادي أو بقصد الغاية اليت تأسس من أجلها‪.....‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ -‬كٌموش نوال ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪6‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 2‬من المرسوم التنفٌذي رقم ‪ 266-90‬المتعلق بضمان المنتوجات و الخدمات‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،40‬المؤرخة فً ‪.1990 \09 \19‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ 02-04‬المتعلق بالقواعد المطبقة على الممارسات التجارٌة‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،41‬المؤرخة فً ‪.2004\06 \27‬‬
‫‪10‬‬
‫إنشاء الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫من خالل تعريف العون االقتصادي ديكن استخراج العناصر التالية‪:‬‬


‫‪-1‬العون االقتصادي ىو منتج أو تاجر أو حريف أو مقدم خدمات‪ :‬فادلنتج ىو كل من يقوم بعمليات اإلنتاج‬
‫ادلتمثلة يف تربية ادلواشي‪ ،‬و احملصول الفالحي و اجلٍت و الصيد البحري و ذبح ادلواشي و صنع منتوج ما و ربويلو‪.‬‬
‫أما احلريف فهو كل شخص طبيعي مسجل يف سجل الصناعة التقليدية و احلرف ‪ ،‬ديارس نشاط إنتاج أو إبداع أو‬
‫ربويل أو ترميم فٍت أو صيانة أو تصليح أو أداء خدمة يطغى عليو العمل اليدوي و ديارس بصفة رئيسية و دائمة‬
‫يف شكل مستقر أو متنقل أو عرضي يف رلاالت نشاطات معينة و حسب كيفيات زلددة‪ ،‬و ذبدر اإلشارة إىل أن‬
‫احلريف مستثٌت من شلارسة األنشطة التجارية حسب ادلادة ‪7‬من القانون رقم ‪ 08-04‬ادلتعلق بشروط شلارسة‬
‫األنشطة التجارية ‪،‬ألن األنشطة احلرفية و الفالحية تدخل ضمن إطار القواعد و القوانُت اليت ربكم الصناعة‬
‫التقليدية و احلرف‪.‬‬
‫أما مقدم اخلدمة فهو كل من يقوم نشاطو على تقدًن أداءات ذات قيمة اقتصادية‪ ،‬كالطبيب‪ ،‬احملامي‪.‬‬
‫ذلذا فإن صفة العون االقتصادي تضم كل شخص طبيعي أو معنوي يتوىل نشاطا منظما بغرض اإلنتاج أو التوزيع‬
‫‪1‬‬
‫أو تقدًن اخلدمات‪.‬‬
‫‪ -2‬مهما كانت الصفة القانونية للعون االقتصادي‪ :‬يفهم من ىذا العنصر أن العون االقتصادي ال يقتصر على‬
‫أشخاص القانون اخلاص بل ديتد إىل أشخاص القانون العام‪ ،‬فادلؤسسات العمومية خصوصا ذات الطابع التجاري‬
‫والصناعي صارت حاليا‪ ،‬و يف ظل اقتصاد السوق يف عالقة ذبارية مع ادلنتفعُت‪ ،‬حيث اضطرت للدخول يف‬
‫معًتك ادلنافسة مع األفراد و اجملموعات اخلاصة الستقطاب الزبائن بعد أن كان توفرىم مضمونا يف وقت سابق ‪،‬‬
‫و بذلك أصبح ادلرفق العام االقتصادي ال يقدم أداءا عاما يهدف إىل ربقيق النفع العام‪ ،‬بل صار يقدم خدمة أو‬
‫منتوج ‪ ،‬و يضاف إىل ذلك اعتبار ادلشرع ادلؤسسات العمومية االقتصادية شركات ذبارية شلا يربر دخوذلا ضمن‬
‫‪2‬‬
‫طائفة األعوان االقتصاديُت‪.‬‬
‫‪ -3‬شلارسة النشاط ضمن اإلطار ادلهٍت العادي أو بقصد ربقيق الغاية اليت تأسس من أجلها‪ :‬إن ىذا العنصر ىو‬
‫الذي دييز العون االقتصادي ‪ ،‬فادلشرع يشًتط لثبوت صفة العون االقتصادي أن يكون التصرف احلاصل من طرف‬
‫التاجر أو ادلنتج أو مقدم اخلدمة يدخل يف إطار نشاطو ادلهٍت العادي إذا كان شخصا طبيعيا‪ ،‬أو بقصد ربقيق‬
‫‪3‬‬
‫الغاية اليت تأسس من أجلها إذا كان شخصا معنويا‪.‬‬
‫و نرى أن ادلشرع استخدم مصطلح ادلهٍت أو احملًتف يف قانون ادلمارسات التجارية‪ ،‬و استخدم مصطلح ادلتدخل‬
‫يف قانون محاية ادلستهلك للداللة على ادلنتج و فيما يلي بعض صوره‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عٌاض محمد عماد الدٌن‪ ،‬الحماٌة المدنٌة للمستهلك من خالل قواعد الممارسات التجارٌة‪ ،‬مذكرة لنٌل شهادة الماجستٌر فً الحقوق‪ ،‬جامعة‬
‫قاصدي مرباح ورقلة‪ ،2006-2005 ،‬ص‪.39‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عٌاض محمد عماد الدٌن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.39‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬عٌاض محمد عماد الدٌن‪ ،‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.40‬‬
‫‪11‬‬
‫إنشاء الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫المنتج‪ :‬يعترب ادلنتج من األشخاص الذين ديارسون األنشطة التجارية يف الفضاءات و يعرف ادلنتج بأنو كل‬
‫شخص طبيعي أو معنوي يقوم يف إطار نشاطو ادلعتاد بإنتاج مال منقول معد للتسويق‪ ،‬سواء يف شكل منتوج‬
‫هنائي أو مكونات أو أي عمل أخر و ذلك عن طريق الصنع أو الًتكيب و قد يكون ادلنتج مزارعا أو مربيا‬
‫للمواشي أو صناعيا أو صيدليا‪ ،‬و ىذا التعريف جاء يف القانون ادلدين ‪.‬‬
‫وىو كل شلتهن للتعامل يف ادلواد اليت تقتضي منو جهدا و اىتماما خاصُت فيكون لو دور يف هتيئتها وتنشئتها أو‬
‫صنعها و توضيبها‪ ،‬و من ذلك خزهنا يف أثناء صنعها و قبل أول تسويق ذلا‪ ،‬فادلنتج ىو كل من صنع منتوجا هنائيا‬
‫أو ينتج مادة أولية‪. 1‬‬
‫أما يف قانون محاية ادلستهلك فبالرجوع للقانون رقم ‪ 03-09‬ادلتعلق حبماية ادلستهلك و قمع الغش الصادر يف‬
‫‪ 25‬فيفري ‪2009‬صلده أيضا مل يعرف ادلنتج بل عرف ادلتدخل و جعلو يشمل ادلنتج ‪ ،‬وىو ما أكدتو ادلادة ‪3‬‬
‫من نفس القانون بقوذلا‪:‬ادلتدخل ىو كل شخص طبيعي أو معنوي يتدخل يف عملية عرض ادلنتوجات لإلستهالك ‪.‬‬
‫من خالل النص نالحظ أن ادلشرع أعطى مفهوم واسع للمنتج وفقا لقانون ادلستهلك بوصفو ادلتدخل يف عملية‬
‫عرض السلعة و اخلدمة حىت وصوذلا إىل ادلستهلك النهائي‪.‬‬
‫كما جاء يف نفس ادلادة من القانون ‪03-09‬أن عملية اإلنتاج ىي العمليات اليت تتمثل يف تربية ادلواشي و مجع‬
‫احملصول و اجلٍت و الصيد البحري‪ ،‬و الذبح و ادلعاجلة و التصنيع و التحويل و الًتكيب و توضيب ادلنتوج دبا يف‬
‫ذلك زبزينو و ىذا قبل تسويقو‪.2‬‬
‫كما أوجب ادلشرع على ادلنتج أن يصمم مباين اإلنتاج و ادلرافق التابعة ذلا بطريقة تكفل منع دخول اآلفات أو‬
‫تسرب ادللوثات البيئية‪ ،‬باإلضافة على توفَت التهوئة أو اإلنارة الضرورية لضمان محاية األفراد و سلالفة ذلك قد‬
‫‪3‬‬
‫تؤدي إىل مسؤولية ادلنتج‪.‬‬
‫يبدو أن تعدد ادلصطلحات الصانع‪ ،‬ادلنتج‪ ،‬احملًتف و ادلوزع يفيد التوارد اللفظي ونرى أن ادلشرع اجلزائري استخدم‬
‫مصطلح احملًتف وىو يعٍت مجيع األشخاص ادلتدخلُت يف عملية عرض ادلنتوج‪ ،‬من صنعو‪ ،‬و إنتاجو‪ ،‬وهتيئتو‪،‬‬
‫وتغليفو‪،‬وتسويقو حيث سبر ادلنتجات بعمليات عديدة يشارك فيها عدة متدخلُت فتبدأ دبرحلة اإلنتاج مث التوزيع من‬
‫طرف تاجر اجلملة و تنتهي بوصوذلا للمستهلك النهائي‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬علً فٌاللً‪ ،‬االلتزامات‪:‬الفعل المستحق للتعوٌض‪ ،‬ط ‪ ،2‬موفم للنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،2010 ،‬ص‪.270‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬سهٌلة داسً‪،‬مسؤولٌة المنتج عن األضرار التً تسببها منتوجاته الخطرة‪ ،‬مذكرة لنٌل شهادة ماستر فً القانون‪ ،‬تخصص قانون إداري‪،‬كلٌة‬
‫الحقوق‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،2014-2013 ،‬ص‪.8‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬علً بولحٌة بن بوخمٌس‪ ،‬القواعد العامة لحماٌة المستهلك و المسؤولٌة المترتبة عنها فً التشرٌع الجزائري‪ ،‬دار الهدى للطباعة و النشر و‬
‫التوزٌع‪ ،‬الجزائر‪ ،2000 ،‬ص‪.85‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬قادة شهٌدة‪ ،‬المسؤولٌة المدنٌة للمنتج‪ ،‬دار الجامعة الجدٌدة‪ ،‬اإلسكندرٌة‪ ،2007 ،‬ص‪.40‬‬
‫‪12‬‬
‫إنشاء الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫الصانع‪:‬‬
‫ميز ادلشرع بُت الصانع و ادلنتج ذلك أن الصانع يفًتض صناعة ربويلية دلادة أولية‪ ،‬أما ادلنتج فقد يكون إنتاجو‬
‫مادة أولية زراعية‪ ،‬و يقصد بالصناعة ربويا ادلواد األولية إىل سلع تامة الصنع أو سلع نصف مصنعة لقضاء حاجة‬
‫األفراد‪ .‬وعليو فالصانع ىو الشخص الذي ينجز حبكم حرفتو أو صنعتو أعماال متكررة تستوجب توفَت معارف‬
‫تقنية تتطابق مع معطيات العلم ‪،‬سواء كان ديلكها بشخصو أو ظاىريا بواسطة غَته‪ ،‬لكن من ادلفروض فيو أن‬
‫‪1‬‬
‫حيوز ثقة ادلتعاملُت معو‪.‬‬
‫الوسيط‪:‬‬
‫يستعُت التاجر يف أغلب األحيان بأشخاص آخرين بقصد تصريف منتوجاتو سواء عماال أو وكالء‪ ،‬فإذا تصرف‬
‫الوكيل بامسو و حلساب األصيل كان وكيال بالعمولة‪ ،‬و قد يكون شلثال ذباريا‪ .‬ويعرف الوسيط بأنو شخص طبيعي‬
‫أو معنوي حيصل أو حياول احلصول بصورة مباشرة أو غَت مباشرة على ميزة من أي نوع كانت عند ربضَت أو إبرام‬
‫أو تنفيذ صفقة‪ ،‬و عليو ىو كل من يباشر على سبيل اإلحًتاف التوسط يف تصريف منتوجات غَته‪ ،‬إما على‬
‫سبيل الوكالة أو السمسرة‪.2‬‬
‫و يستخدم الوسيط لتحقيق الفاعلية يف الوصول على ادلستهلك من خالل اخلربة اليت يتمتعون هبا شلا جيعلهم‬
‫حيققون نتائج ال يستطيع ادلنتج أن حيققها بنفسو لذلك يعد األداة األساسية و أداة وصل بُت التاجر أو ادلنتج‬
‫وادلستهلك‪.3‬‬
‫المستورد‪ :‬مل يعرف ادلشرع اجلزائري ادلستورد‪ ،‬و ال سيما يف األمر رقم ‪ 04-03‬ادلؤرخ يف ‪ 19‬جويلية ‪2003‬‬
‫ادلتعلق بالقواعد العامة ادلطبقة على عمليات االستَتاد و التصدير إال أن ادلشرع أشار إىل اعتبار االستَتاد يدخل‬
‫ضمن عمليات التسويق‪ ،‬الذي يقصد بو‪ :‬رلموع العمليات اليت تتمثل يف خزن كل ادلنتوجات باجلملة و نصف‬
‫اجلملة‪ ،‬و نقلها و حيازهتا و عرضها قصد البيع أو التنازل عنها رلانا و منها االستَتاد و التصدير و تقدًن‬
‫اخلدمات‪ .‬و عليو ديكن القول بأن ادلستورد ىو كل شخص يتوىل مباشرة عمليات جلب ادلنتوجات من خارج‬
‫القطر على سبيل االحًتاف‪.‬‬
‫الموزع‪ :‬التوزيع مصطلح ديتد ليشمل التسويق ذاتو و قد يضيق ليقتصر على عمل سلصوص ىو مباشرة عملية‬
‫نقل السلعة من يد منتجها أو صانعها أو مستوردىا األول إىل يد البائع باجلملة أو نصف اجلملة‪ ،‬على سبيل‬
‫‪4‬‬
‫االحًتاف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬علً فتاك‪ ،‬حماٌة المستهلك و تأثٌر المنافسة على ضمان سالمة المنتوج‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار الفكر الجامعً‪ ،‬اإلسكندرٌة‪ 2014 ،‬ص ‪.366‬‬
‫‪ -2‬علً فتاك‪ ،‬مرجع نفسه‪ ،‬ص‪.367‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬قحطان العبدلً‪-‬بشٌر العالق‪ ،‬إدارة التسوٌق‪ ،‬دار زهران للنشر و التوزٌع‪ ،‬عمان‪،2007 ،‬ص‪.230‬‬
‫‪ -‬علً فتاك‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.368‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪13‬‬
‫إنشاء الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫نالحظ أن كل األشخاص ادلذكورين أعاله يشًتكون يف نقطة أساسية واحدة ىي االحًتاف‪ ،‬حيث يقوم ىؤوالء‬
‫األشخاص بنشاط معُت بشكل منتظم و مستمر بامسهم و حلساهبم اخلاص‪ ،‬فهم بذلك يتصرفون وفقا‬
‫الحتياجاهتم ادلهنية على سبيل االحًتاف‪ ،‬سواء كانوا أشخاصا طبيعية أو معنوية‪ ،‬و سواء يف ظل مؤسسة صغَتة‬
‫أو كبَتة‪ ،‬و سواء كانوا ذبار أو غَت ذبار و مهما كان نشاطهم التجاري‪.1‬‬
‫ودبا أن السوق يعرف بأنو ادلنطقة النظرية اليت يلتقي فيها العرض و الطلب دلنتوجات أو خدمات فهو ادلكان‬
‫اجملرد أين سبارس ادلنافسة ألهنا الوضع الذي يكون عليو السوق وحتمية يفرضها القانون‪ ،‬يف السوق و بفعل تطبيق‬
‫قانون ادلنافسة‪ ،‬فادلشرع يفرض قواعدىا على األعوان االقتصاديُت فاألسواق التنافسية ىي إذن تلك األسواق اليت‬
‫جيب أن سبارس فيها ادلنافسة كما تعرف األسواق التنافسية يف القانون بالنظر إىل الطبيعة االقتصادية للنشاطات‬
‫اليت سبارس فيها‪ ،‬إذ تنص ادلادة ‪ 2‬من األمر ‪ 03-03‬ادلتعلق بقانون ادلنافسة على أنو‪ :‬بغض النظر على كل‬
‫األحكام األخرى ادلخالفة تطبق أحكام ىذا األمر على ما يأيت‪:2‬‬
‫‪ -‬نشاطات اإلنتاج دبا فيها النشاطات الفالحية و تربية ادلواشي و نشاطات التوزيع و منها تلك اليت يقوم هبا‬
‫مستوردو السلع إلعادة بيعها على حاذلا و الوكالء و وسطاء بيع ادلواشي و بائعوا اللحوم باجلملة‪ ،‬ونشاطات‬
‫اخلدمات و الصناعة التقليدية و الصيد البحري و تلك اليت يقوم هبا أشخاص معنوية عمومية و مجعيات‬
‫‪3‬‬
‫ومنظمات مهنية مهما يكن وضعها القانوين و شكلها و ىدفها‪....‬‬
‫ىذه النشاطات اليت جاءت هبا ادلادة ‪2‬من قانون ادلنافسة تعترب أنشطة سبارس يف الفضاءات التجارية اليت نص‬
‫عليها ادلشرع يف ادلرسوم التنفيذي رقم ‪111-12‬ادلتعلق بالفضاءات فكل النشاطات ادلذكورة يف ادلادة أعاله من‬
‫قانون ادلنافسة تتم من طرف األعوان االقتصاديُت و ادلنتجُت و بالتايل فإن رلال تطبيق ادلنافسة يكون عن طريق‬
‫الفضاءات التجارية و من خالل رلموع النشاطات اليت تطبق عليها قواعد ادلنافسة احلرة و النزيهة‪ ،‬يف الفضاءات‬
‫و ألهنا زبضع لتنظيم قانوين لذلك ىي موضوع لقانون ادلنافسة الن دورىا القيام بنشاطات ذبارية و مبادالت‬
‫‪4‬‬
‫اقتصادية‪ ،‬ذلذا تطبق ادلنافسة يف الفضاءات التجارية‪.‬‬

‫‪ -1‬علً فتاك‪،‬مرجع سابق‪.362 ،‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪03-03‬المتعلق بالمنافسة‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،43‬المؤرخة فً ‪.2003\07\19‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬جالل مسعد‪ ،‬مدى تأثر المنافسة الحرة بالممارسات التجارٌة‪ ،‬رسالة لنٌل شهادة الدكتوراه فً القانون‪ ،‬فرع قانون األعمال‪ ،‬كلٌة الحقوق‪،‬‬
‫جامعة مولود معمري‪ ،‬تٌزي وزو‪ ،2012 ،‬ص‪.13‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬جالل مسعد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.14‬‬
‫‪14‬‬
‫إنشاء الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أنواع الفضاءات التجارية و كيفيات إنشائها‪:‬‬


‫نظرا دلا للفضاءات التجارية من أمهية حدد ادلشرع اجلزائري أنواعها (مطلب أول)‪ ،‬و كيفيات إنشاء الفضاءات‬
‫التجارية (مطلب ثاين)‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬أنواع الفضاءات التجارية‪:‬‬
‫الفضاءات التجارية عديدة و متنوعة و أمهها ما جاءت بو ادلادة ‪ 3‬و قد حدد ادلشرع أنواع الفضاءات التجارية‬
‫حسب ادلرسوم التنفيذي السابق الذكر على النحو التايل‪:‬‬
‫‪-1‬األسواق‪ :‬وقد بينت ادلادة ‪ 3‬من ادلرسوم ادلذكور األسواق ادلعنية و ىي كالتايل‪:‬‬
‫‪ -‬أسواق اجلملة للخضر و الفواكو‪.‬‬
‫‪ -‬أسواق اجلملة دلنتجات الصيد البحري‪.‬‬
‫‪ -‬أسواق اجلملة للمنتجات الصناعية الغذائية‪.‬‬
‫‪ -‬أسواق اجلملة للمنتوجات الصناعية‪.‬‬
‫‪ -‬أسواق التجزئة ادلغطاة و اجلوارية للخضر و الفواكو و اللحوم و األمساك و القشريات الطازجة و اجملمدة‪.‬‬
‫‪ -‬أسواق التجزئة ادلغطاة و اجلوارية للمنتجات الصناعية الغذائية‪.‬‬
‫‪ -‬أسواق التجزئة ادلغطاة و اجلوارية للمنتوجات ادلصنعة‪.‬‬
‫‪ -‬األسواق األسبوعية أو النصف األسبوعية للخضر و الفواكو و للمنتوجات الغذائية الواسعة اإلستهالك‬
‫وادلنتوجات ادلصنعة‪.‬‬
‫‪ -‬األسواق األسبوعية لبيع احليوانات ‪.‬‬
‫‪ -‬األسواق األسبوعية لبيع السيارات ادلستعملة‪.‬‬
‫‪ -2‬ادلساحات الصغرى من نوع سوبَتات‪.‬‬
‫‪ -3‬ادلساحات الكربى من نوع متجر كبَت و متجر ضخم‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -4‬ادلراكز التجارية‪.‬‬
‫و يقصد بأسواق الجملة للخضر و الفواكو كنوع من الفضاءات التجارية السوق الذي تتم فيو ادلعامالت‬
‫التجارية كالبيع و الشراء باجلملة للمنتوجات الزراعية‪ ،‬و ىي كل ادلنقوالت ادلؤتاة من مصدر زراعي مباشرة‬
‫كالقمح و الشعَت و بوجو عام كل شيء من البقوليات و اخلضر و الفواكو و غَتىا من ادلنتوجات اليت يكون‬
‫مصدرىا األرض ‪،‬و تكون قابلة لإلستهالك‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفٌذي رقم ‪ 111-12‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫إنشاء الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-12‬‬ ‫ىو فضاء ذباري جديد مستحدث بادلرسوم رقم‬ ‫أما أسواق الجملة لمنتجات الصيد البحري‬
‫‪111‬السابق الذكر‪ ،‬وقد حددت ادلادة ‪2‬من ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 158-99‬ادلؤرخ يف ‪ 20‬جويلية ‪1999‬‬
‫ادلتعلق بتدابَت حفظ الصحة و النظافة ادلطبقة عند عملية عرض منتوجات الصيد البحري بأن الصيد البحري ىو‬
‫كل احليوانات أو أجزاء احليوانات اليت تعيش يف البحار أو ادلياه العذبة ‪ ،‬دبا فيها بيوضها و غددىا الذكرية‬
‫باستثناء الثدييات ادلائية‪ .‬و يعترب منتوج الصيد البحري سواء كان طازجا أو مربدا أو رلمدا أو زلضرا أو‬
‫زلوال‪،1‬وقد أوجب ادلشرع تدابَت حفظ الصحة و شروط النظافة نظرا ألمهية ىذا ادلنتوج يف اإلستعمال واالستهالك‬
‫‪2‬‬
‫من خالل ادلعامالت التجارية‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بأسواق الجملة للمنتجات الصناعية الغذائية‪ ،‬و أسواق التجزئة ادلغطاة و اجلوارية للمنتجات‬
‫الصناعية الغذائية ‪:‬الصناعة الغذائية تعٍت صناعة ادلواد و السلع الغذائية و يقصد بادلادة الغذائية كل مادة معاجلة‬
‫أو معاجلة جزئيا أو يف شكلها اخلام معدة للتغذية البشرية و تشمل مجيع ادلواد ادلستخدمة يف صناعة ادلادة‬
‫الغذائية‪ ،‬أما ادلنتوج فقد عرفتو الفقرة الثانية من ادلادة ‪ 140‬مكرر من القانون ادلدين اجلزائري بقوذلا‪:‬يعترب منتوج‬
‫كل مال منقول و لو كان متصال بعقار ال سيما ادلنتوج الزراعي و ادلنتوج الصناعي و تربية احليوانات ‪،‬و الصناعة‬
‫الغذائية و الصيد الربي و البحري و الطاقة الكهربائية ‪ .3‬ذلذا فإن أسواق اجلملة للمنتجات الصناعية الغذائية‬
‫زبتص بالبيع ألسواق التجزئة‪ ،‬و ىذه األخَتة تبيع للمستهلك ‪.‬‬
‫و أسواق التجزئة ادلغطاة و اجلوارية للمنتوجات ادلصنعة‪ ،‬زبتص ىذه‬ ‫أسواق الجملة للمنتوجات الصناعية‬
‫األسواق ببيع ادلنتوجات الصناعية باجلملة و التجزئة و قد اعتربىا ادلشرع نوع من أنواع الفضاءات التجارية ‪،‬‬
‫وادلنتوجات الصناعية ىي ادلنقوالت اليت تكون زلل لإلنتاج الصناعي مثل األجهزة الكهربائية ‪ ،‬الغساالت ‪،‬‬
‫اذلواتف النقالة‪.‬‬
‫األسواق األسبوعية لبيع الحيوانات ىذا الفضاء التجاري خيتص يف بيع احليوانات القابلة للًتبية كاألبقار واألغنام‬
‫‪4‬‬
‫و الدجاج و اجلمال و غَتىا من احليوانات اليت ديكن استهالكها أو استعماذلا أو استعمال جزء منها‪.‬‬
‫األسواق األسبوعية لبيع السيارات المستعملة تدخل السيارات ضمن ادلنتوجات الصناعية و رغم ىذا أخضع‬
‫ادلشرع اجلزائري عملية بيعها و شرائها و التعامل فيها إىل قوانُت خاصة‪ ،‬و ىذا نظرا لتفرد نظامها القانوين عن‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفٌذي رقم ‪ 158-99‬مؤرخ فً ‪ٌ 1999\07\20‬حدد تدابٌر حفظ الصحة و النظافة المطبقة عند عملٌة عرض منتوجات الصٌد‬
‫البحري لالستهالك‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،49‬الصادرة فً ‪.1999 \07\25‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬لعبٌدي فضٌلة‪ ،‬نظام تعوٌض المنتوجات المعٌبة‪ ،‬مذكرة لنٌل شهادة ماستر فً الحقوق‪ ،‬تخصص قانون عام لألعمال‪ ،‬كلٌة الحقوق‪ ،‬جامعة‬
‫قاصدي مرباح ورقلة‪ ،2014-2013 ،‬ص‪.15‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المادة ‪140‬مكرر من األمر رقم ‪ 58-75‬المؤرخ فً ‪ 1975\09\26‬المتضمن القانون المدنً المعدل و المتمم بالقانون رقم ‪10-05‬المؤرخ فً‬
‫‪.2005\06\20‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬علً فتاك‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.356‬‬
‫‪16‬‬
‫إنشاء الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫سائر ادلنتجات األخرى بسبب طبيعة و ظروف استعماذلا‪ ،‬إال أن ادلشرع اعترب سوق األسبوعي ‪ 1‬لبيع السيارات‬
‫ادلستعملة فضاء ذباري نظرا ألمهيتها ‪.‬‬
‫و بالنظر إىل ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 182-09‬ادلؤرخ يف ‪ 12‬ماي سنة ‪ 2009‬احملدد لشروط و كيفيات إنشاء‬
‫وهتيئة الفضاءات التجارية ‪ 2‬ادللغى صلد أن ادلشرع مل يدرج بعض الفضاءات وىي أسواق اجلملة دلنتجات الصيد‬
‫البحري و ادلساحات الصغرى من نوع سوبَتات لكنو أدرجها يف ادلرسوم اجلديد ‪111-12‬نظرا دلا ذلل من أمهية‬
‫حيث أصبحت ضرورية ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬كيفيات إنشاء الفضاءات التجارية‬
‫حدد ادلرسوم التنفيذي ‪ 111-12‬ادلتعلق بالفضاءات التجارية كيفيات و طرق إنشاء الفضاءات من خالل ادلواد‬
‫من ‪ 12 – 4‬وحددىا بالتفصيل‪ ،‬و ىي كاأليت‪:‬‬
‫‪ -1‬تنجز الفضاءات التجارية وفقا للمخطط التوجيهي للتهيئة احلضرية و سلطط شغل األراضي و كذا سلطط‬
‫تنظيم الفضاءات ادلينائية ادلعتمدة يف ادلخطط الوطٍت لتهيئة اإلقليم‪.‬‬
‫كما جيب مراعاة كل فضاء ذباري للمخطط الدائم حلفظ القطاعات و استصالحها عندما يتعلق األمر بقطاعات‬
‫‪3‬‬
‫زلفوظة ومنشأة يف إطار القانون ‪ 04-98‬ادلتعلق حبماية الًتاث الثقايف‪.‬‬
‫فادلخطط التوجيهي للتهيئة والتعمَت يعترب أداة للتخطيط العايل والتسيَت احلضري‪ ،‬حيدد التوجيهات األساسية‬
‫للتهيئة العمرانية للبلدية ادلعنية مع األخذ بعُت اإلعتبار تصاميم التهيئة و سلططات التنمية‪ ،‬ويضبط الصيغ ادلرجعية‬
‫دلخطط شغل األراضي رلسدا يف نظام يصحبو تقرير توجيهي و مستندات بيانية مرجعية‪ ،‬يبُت ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬أحكام تتعلق بتحديد التخصص العام لألراضي على رلموع تراب البلدية أو رلموعة من البلديات كما تبُت‬
‫طريقة توسع ادلباين و سبركز ادلصاحل و النشاطات‪ ،‬وطبيعة موقع التجهيزات الكربى و اذلياكل األساسية كما يبُت‬
‫مناطق يف األنسجة احلضرية وادلناطق الواجب محايتها من ادلخاطر الكربى‪ ،‬وتتم إجراءات إعداد و ربضَت ادلخطط‬
‫‪4‬‬
‫التوجيهي من طرف البلدية دببادرة رئيس اجمللس الشعيب البلدي وربت مسؤوليتو‪.‬‬
‫أما سلطط شغل األراضي فيعد من أدوات التعمَت ادلنصوص عليها يف ادلواد من ‪ 36-31‬من القانون ‪29-90‬‬
‫ادلؤرخ يف ‪ 1990/12/01‬و ادلتعلق بالتهييئة و التعمَت و احملدد إلجراءات إعداد سلطط شغل األراضي وادلصادقة‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬لعبٌدي فضٌلة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.16‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفٌذي رقم‪،182-09‬المؤرخ فً ‪ ،2009\05\17‬المحدد لشروط وكٌفٌات إنشاء و تنظٌم الفضاءات التجاري وممارسة بعض‬
‫األنشطة التجارٌة‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،30‬لسنة ‪.2009‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 4‬من المرسوم التنفٌذي رقم ‪ 111-12‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬عادل عمٌرة‪ ،‬الرقابة اإلدارٌة فً مجال التهٌئة و التعمٌر‪ ،‬مذكرة لنٌل شهادة ماستر فً الحقوق‪ ،‬تخصص قانون إداري‪ ،‬كلٌة الحقوق‪ ،‬جامعة‬
‫قاصدي مرباح ورقلة‪ ، 2014-2013 ،‬ص‪ 9‬وماٌلٌها‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫إنشاء الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫و زلتوى الوثائق ادلتعلقة بو‪ ،‬كما يبُت ملفات التخطيط احمللي لألراضي ‪،‬و ادلساحات و الذي بواسطتو ربدد‬
‫ادلناطق ادلوجهة للتعمَت و الطبيعية منها ‪ ،‬كما يعترب وسيلة قانونية لضبط استعمال األرض عن طريق بيان‬
‫زبصيصها حسب وجهة استعماذلا الرئيسي و يقسمها إىل مناطق كما يبُت حسب ادلناطق القواعد ادلتعلقة حبقوق‬
‫البناء وكذا وجهة ادلباين وكيفية إصلازىا ‪ ،‬مساحتها‪ ،‬ارتفاعها‪ ،‬توسعها‪ ،‬مظهرىا‪ ،‬ومدى تأثَتىا على البيئة و يبُت‬
‫بالتفصيل حقوق استعمال شغل األراضي عن طريق توضيح القواعد العامة و اإلتفاقات اليت من شأهنا ربديد‬
‫وتقييد إمكانيات البناء و أحيانا منعها و ىذا يف إطار إحًتام القواعد اليت يتضمنها ادلخطط التوجيهي للتهيئة‬
‫‪1‬‬
‫والتعمَت ‪.‬‬

‫إن ىذه القواعد ادلتعلقة بادلخطط التوجيهي و سلطط شغل األراضي ىي عبارة عن قواعد موضوعية تتعلق باألرض‬
‫القابلة للتعمَت و مقاييس البناء كحد أدىن من القيود و اإللتزامات الواجب احًتامها يف أي عملية تشييد أو بناء‬
‫فضاء ذباري‪ ،‬وقد تضمن القانون مبادئ و قواعد قانونية جديدة و متنوعة تتماشى مع منط اقتصاد السوق‬
‫‪،‬كما حدد القواعد الفنية العامة لألراضي العمرانية الواجب اعتمادىا يف البناءات كحد أدىن من الضوابط أو يف‬
‫حالة غياب أدوات التعمَت و اليت على أساسها سبنح رخصة التعمَت‪.‬و ىدف ادلشرع بوضع ىذه الشروط إلصلاز‬
‫فضاء ذباري إعطاء قيمة إضافية للشبكات واذلياكل القاعدية حبيث تكون مدرجة ضمن ادلخططات التوجيهية‬
‫لتهيئة اإلقليم و سلططات شغل األراضي ‪.‬وىذا قصد القضاء على اإلختالل و عدم التوازن اللذان دييزان النسيج‬
‫‪2‬‬
‫العمراين يف رلال إنشاء النشاطات التجارية‪.‬‬
‫‪ -2‬جيب مراعاة عند إنشاء الفضاءات التجارية األحكام التشريعية و التنظيمية ادلتعلقة حبماية صحة ادلستهلكُت‬
‫‪3‬‬
‫و سالمتهم و محاية البيئة و احلفاظ على ادلواقع التارخيية‪.‬‬
‫‪ 02-89‬ادلؤرخ يف ‪1987 \02\07‬‬ ‫لقد تعددت التنظيمات ادلتعلقة حبماية ادلستهلك منها القانون رقم‬
‫‪ 39- 90‬ادلؤرخ يف ‪1990 \01 \30‬‬ ‫ادلتعلق بالقواعد العامة حلماية ادلستهلك‪ ،‬و ادلرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 08-09‬ادلؤرخ يف ‪ 15‬فيفري ‪ 2009‬ادلتعلق حبماية‬ ‫ادلتعلق برقابة اجلودة و قمع الغش ‪ ،‬و القانون رقم‬
‫ادلستهلك و قمع الغش‪ ،‬و القانون رقم ‪ 02-04‬ادلؤرخ يف ‪ 2004-06-23‬ادلتعلق بالقواعد ادلطبقة على‬
‫ادلمارسات التجارية‪ ،‬و ىذا نظرا لألمهية البالغة للمستهلك و خاصة عندما يتعلق األمر بصحة ادلستهلك و أمنو‬
‫فهي ربتل قدرا من األمهية ‪،‬خاصة يف ظل التطور الصناعي و التكنولوجي الذي صاحب إنتاج السلع و اخلدمات‬
‫فقد أدى ىذا التطور إىل استخدام ادلواد الكيمائية اليت تؤدي إىل تعرض صحة األفراد و سالمتهم لقدر أكرب من‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عادل عمٌرة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عادل عمٌرة ‪ ،‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.8‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفٌذي رقم ‪ 111-12‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫إنشاء الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫اخلطر‪،‬لذلك كان اإلىتمام بوضع ضوابط و معايَت عند إنشاء الفضاءات التجارية دبا يتالئم مع صحة ادلستهلك‬
‫‪1‬‬
‫و سالمتو لضمان األمان و حىت يتحقق عنصر السالمة للمستهلكُت‪.‬‬
‫ولقد راعى ادلشرع اجلزائري عند إنشاء الفضاءات التجارية مصلحة و صحة ادلستهلك بالدرجة األوىل‪ ،‬واشًتط‬
‫عند إنشاء أي فضاء ذباري محاية ادلستهلك و ضمان أمنو و سالمتو‪ ،‬حيث أضاف ادلشرع بعض األجهزة‬
‫اإلدارية وأوكل إليها مهمة محاية صحة ادلستهلك ‪،‬وىذه األجهزة و اذلياكل تابعة للدولة حيث تسعى إىل تطبيق‬
‫كافة النصوص القانونية اليت مت سنّها من قبل ادلشرع و يف مقدمتها محاية ادلستهلك و القانون ادلتعلق حبماية‬
‫الصحة و ترقيتها‪ .‬و لعل أبرز ىذه األجهزة و اذلياكل تتمثل يف وزارة التجارة‪ ،‬الوايل‪ ،‬و رئيس اجمللس الشعيب‬
‫‪2‬‬
‫البلدي‪.‬‬
‫كما اشًتط القانون ادلتعلق بالفضاءات التجارية محاية البيئة و احلفاظ على ادلواقع التارخيية‪ ،‬فيجب محاية البيئة من‬
‫خالل الوسائل القانونية و اإلدارية حلماية البيئة ‪ ،‬فتمنح اإلدارة من أجل تنظيم عملية العمران رخص مثل رخصة‬
‫البناء و الغرض من ىذه الرخصة وضع العمران يف إطاره القانوين ومحاية البيئة ‪ .‬و ىذه الرخصة سبنح من طرف‬
‫سلطة إدارية سلتصة إلقامة بناء جديد مثل بناء فضاء ذباري‪ ،‬وجيب أن ربًتم ىذه الرخصة قواعد العمران‪ .‬كما‬
‫ذبدر اإلشارة إىل احلفاظ على ادلواقع التارخيية وازباذ كل التدابَت الضرورية لتثمينو و احلفاظ عليو‪ .‬حيث يعترب لكل‬
‫من قانون محاية ادلستهلك و قانون محاية البيئة ىدف واحد ال ديكن ذبزئتو‪ ،‬و ىو محاية األفراد من سلاطر األنظمة‬
‫االقتصادية اليت تبحث عن ادلردودية اإلنتاجية على حساب مصاحل الفرد ‪ ،‬و يربز تأثَت كال القانونُت من حيث‬
‫‪3‬‬
‫محاية صحة وأمن ادلستهلك‪.‬‬
‫‪ -3‬خيضع كل مشروع إلنشاء فضاء ذباري يبادر بو كل متعهد للًتقية عام أو خاص مالك لقطعة أرض إىل‬
‫مصادقة اللجنة ادلكلفة بإنشاء و تنظيم الفضاءات التجارية‪.‬‬
‫غَت أنو تعفى من مصادقة ىذه اللجنة ادلشاريع اليت تدخل طبقا ألحكام ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 20-10‬ادلوافق‬
‫ل‪ 2010\01 \12‬و اليت تدخل ضمن اختصاص جلنة ادلساعدة على ربديد ادلوقع و ترقية اإلستثمار و ضبط‬
‫‪4‬‬
‫العقار‪.‬‬
‫‪ -4‬تنشأ على مستوى كل والية جلنة تكلف بإنشاء و تنظيم الفضاءات التجارية يرأسها الوايل أو شلثلو وتتشكل‬
‫ىذه اللجنة من‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬محمد بلمسعود‪ ،‬جرائم األمن االقتصادي للمستهلك‪ ،‬مذكرة لنٌل شهادة ماستر فً الحقوق‪ ،‬تخصص قانون عام لألعمال‪ ،‬كلٌة الحقوق‪ ،‬جامعة‬
‫قاصدي مرباح ورقلة‪ ، 2014 -2013 ،‬ص‪.26‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬زوبٌر أرزقً‪،‬حماٌة المستهلك فً ظل المنافسة الحرة‪ ،‬مذكرة لنٌل شهادة الماجستٌر فً القانون‪ ،‬فرع المسؤولٌة المهنٌة‪ ،‬كلٌة الحقوق‪ ،‬جامعة‬
‫مولود معمري‪ ،‬تٌزي وزو‪ ،2011 ،‬ص‪.30‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬علً بولحٌة بن بوخمٌس ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.23‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 6‬من المرسوم التنفٌذي رقم ‪ 111-12‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫إنشاء الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬شلثل منتخب عن اجمللس الشعيب الوالئي‪،‬‬


‫‪ -‬مديري الوالية ادلكلفُت بالتنظيم و اإلدارة العامة و التجارة و التخطيط و البيئة و الصحة و الثقافة والفالحة‪،‬‬
‫والصيد البحري و التعمَت و البناء‪،‬‬
‫‪ -‬شلثل غرفة التجارة و الصناعة ادلعنية‪،‬‬
‫‪ -‬شلثل غرفة الفالحة ادلعنية‪،‬‬
‫‪ -‬شلثل غرفة احلرف و ادلهن ادلعنية‪،‬‬
‫‪ -‬شلثل غرفة الصيد البحري و تربية ادلائيات ادلعنية‪،‬‬
‫‪ -‬رئيس اجمللس الشعيب البلدي للبلدية ادلعنية‪،‬‬
‫ديكن أن تستعُت اللجنة بكل شخص ديكنو حبكم كفاءاتو أن يساعدىا يف أشغاذلا‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وتقوم اللجنة بإعداد نظامها الداخلي وادلصادقة عليو‪.‬و تتوىل مديرية التجارة للوالية ادلعنية أمانة اللجنة‪.‬‬
‫‪ -5‬تكلف جلنة إنشاء الفضاءات التجارية دبا يأيت‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة كل ادلسائل ادلرتبطة بالتعمَت التجاري و معاجلتها‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة كل مشروع إلنشاء فضاء ذباري و ادلصادقة عليو‪.‬‬
‫و خيضع إنشاء ادلساحات الكربى من نوع متجر ضخم و أسواق اجلملة ذات بعد وطٍت أو جهوي للموافقة‬
‫ادلسبقة من طرف الوزير ادلكلف بالتجارة و الوزير ادلكلف بالداخلية‪.‬‬
‫‪ -6‬ديكن أن ينجز الفضاء التجاري من قبل كل متعهد بالًتقية خاص‪ ،‬أو كل مجاعة زللية ‪ ،‬أو كل شخص‬
‫معنوي خاضع للقانون العام ‪ ،‬و هبذه الصفة جيب أن يرفق ادلتعامل اخلاص إذا كان شخصا طبيعيا‪ ،‬دبشروع‬
‫اإلنشاء اخلاص بو و وثائق تثبت وضعيتو ذباه مصاحل الضرائب و دبستخرج السوابق القضائية ‪ ،2‬كما يثبت أنو مل‬
‫‪ 8‬من القانون رقم ‪ 08-04‬ادلتعلق بشروط‬ ‫يسبق أن أدين قضائيا على ادلخالفات ادلنصوص عليها يف ادلادة‬
‫شلارسة األنشطة التجارية‪ ،‬وىذه ادلخالفات ىي‪:‬‬
‫‪ -‬اختالس األموال‪،‬‬
‫‪-‬الغدر‪،‬‬
‫‪ -‬الرشوة‪،‬‬
‫‪ -‬السرقة و اإلحتيال‪،‬‬
‫‪ -‬إخفاء األشياء‪،‬‬
‫‪ -‬خيانة األمانة‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 7‬من نفس المرسوم‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المواد ‪ 8‬و‪ 9‬من المرسوم التنفٌذي رقم ‪ 111-12‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫إنشاء الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬اإلفالس‪،‬‬
‫‪ -‬إصدار شيك بدون رصيد‪،‬‬
‫‪ -‬التزوير و استعمال ادلزور‪،‬‬
‫‪ -‬اإلدالء بتصريح كاذب من أجل التسجيل يف السجل التجاري‪،‬‬
‫‪ -‬تبييض األموال‪،‬‬
‫‪ -‬الغش الضرييب‪،‬‬
‫‪ -‬االذبار بادلخدرات‪،‬‬
‫‪ -‬ادلتاجرة دبواد و سلع تلحق أضرارا جسيمة بصحة ادلستهلك‪.1‬‬
‫‪ -7‬خيضع إصلاز الفضاء التجاري و احملالت التجارية ادللحقة‪ ،‬عند اإلقتضاء إىل تصميمات اذلندسة ادلعمارية‬
‫والتهيئة اليت ربددىا ادلصاحل ادلؤىلة للوالية بالرجوع إىل ادلقاييس ادلعتمدة مسبقا وفقا لطابع الفضاء التجاري‪،‬‬
‫وطبيعة النشاط ادلراد شلارستو و اخلصائص احمللية للمنطقة‪.‬‬
‫‪ -8‬جيب أن توضع يف كل زلل ذباري لوحة إعالمية توجو لعناية ادلستعملُت‪ ،‬يبُت فيها سلطط مفصل للهياكل‬
‫‪2‬‬
‫والتجهيزات اليت يتكون منها الفضاء التجاري‪ ،‬و كذا الطرق ادلخصصة للمرور‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬انظر المادة ‪ 8‬من القانون رقم ‪ 08-04‬المتعلق بشروط ممارسة األنشطة التجارٌة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المواد ‪ 10‬و‪ 11‬من المرسوم التنفٌذي رقم ‪ 111-12‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫تنظيم الفضاءات التجارية‬
‫تنظيم الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفصل الثاني‪ :‬تنظيم الفضاءات التجارية‪:‬‬


‫تعد أسواق التجزئة و اجلملة من قنوات التوزيع اذلامة يف التجارة و اليت جيب أن تسَت بطريقة جيدة لذلك وجب‬
‫إعادة تنظيم ىذه األسواق‪ ،‬و مع التطور الذي شهده العامل بفضل التقدم يف العلم والتكنولوجيا و الذي مس‬
‫مجيع اجملاالت األمر الذي أدى باحملالت التجارية إىل التميز عن طريق الزيادة يف حجم مساحتها و تبنيها طرق‬
‫إنشاء حديثة تتماشى مع حاجات ادلستهلك و ىذا ال يكون إال بطرق تسيَت وإدارة منظمة‪ ،‬لتحسُت مستوى‬
‫األسواق و احملالت‪ ،‬لذا سنتناول أسواق اجلملة و التجزئة (ادلبحث األول)‪ ،‬وادلساحات و ادلراكز التجارية‬
‫(ادلبحث الثاين)‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬أسواق الجملة و التجزئة‪:‬‬
‫تعد أسواق اجلملة و التجزئة أساسية لوجود الفضاءات التجارية‪ ،‬حيث تتم فيها ادلبادالت التجارية بُت التجار من‬
‫جهة و األفراد من جهة أخرى ذلذا تتطلب إدارة و تسيَت منظم لذا سنتناول تسيَت أسواق اجلملة يف( مطلب أول)‬
‫و أسواق التجزئة يف (مطلب ثاين)‪.‬‬
‫المطلب األول‪:‬تسيير أسواق الجملة و أنشطة التوزيع‪:‬‬
‫لقد حددت ادلادة ‪ 13‬من ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 111-12‬أن سوق اجلملة ىو فضاء قانوين سبارس بداخلو‬
‫ادلعامالت التجارية باجلملة‪.‬و لقد سبقت اإلشارة لذكر ىذه األسواق يف الفصل األول لذا سنتطرق يف ىذا‬
‫الفصل للتنظيم واإلدارة‪.‬‬
‫لذلك جيب أن تكون ىذه األسواق مهيأة يف شكل مربعات أو زلالت ديكن أن تكون موضوع تنازل أو إجيار‬
‫لصاحل متعاملُت اقتصاديُت ‪ ،‬بصفتهم أشخاص طبيعيُت أو معنويُت مؤىلُت للقيام بعمليات البيع والشراء‬
‫باجلملة ‪ .1‬من ىنا ديكن القول أن أسواق اجلملة ىو ادلكان الذي سبارس و تتم فيو العمليات التجارية من بيع‬
‫وشراء‪ ،‬و تتم فيها األنشطة ادلتعلقة ببيع السلع لألشخاص اليت تقوم بإعادة بيعها‪.‬‬
‫و تتمثل وظائف سوق اجلملة يف شراء البضائع من ادلنتجُت و زبزينها مث إعادة بيعها لتاجر التجزئة وتؤمن ىذه‬
‫السلع و البضائع من طرف منتجُت و تتم عملية البيع من قبل ذبار اجلملة‪.2‬‬
‫أما تاجر اجلملة فهو كل شخص سواء كان طبيعي أو معنوي يقوم بصفة رئيسية بالبيع و التفاوض بالبيع مع‬
‫األشخاص الذين يشًتون ألحد األغراض التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إعادة بيع السلع اليت يشًتوهنا أو استعمال السلع اليت يشًتوهنا كأن يقوم تاجر اجلملة بشراء ذبهيزات و أدوات‬
‫معينة إلعادة بيعها دلشروعات أخرى من أجل استخدامها يف عملياهتا اإلنتاجية‪.‬فتاجر اجلملة يعترب حلقة وصل‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 13‬من المرسوم التنفٌذي ‪ 111-12‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬نونة بن حمالوي‪ ،‬دراسة تقٌٌمٌة لفن عرض المنتجات بالمساحات الكبرى‪ ،‬مذكرة لنٌل شهادة الماجستٌر فً االقتصاد‪ ،‬تخصص تسوٌق‪،‬كلٌة‬
‫العلوم االقتصادٌة و علوم التسٌٌر‪ ،‬جامعة منتوري ‪ ،‬قسنطٌنة‪ ،2010-2009 ،‬ص‪.10‬‬
‫‪23‬‬
‫تنظيم الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بُت ادلنتج و تاجر التجزئة ألنو يقدم خدمات لكال الطرفُت‪ ،‬ذلذا فإن ذبارة اجلملة ىي رلموع األنشطة اليت يقوم‬
‫هبا األشخاص الطبيعية أو ادلعنوية لكي تسهل انتقال السلع و اخلدمات من ادلنتجُت إىل الوسطاء كبائعي التجزئة‬
‫‪1‬‬
‫و ادلشًتين الصناعيُت لكي يقوموا بإعادة بيعها وال تشمل البيع ادلباشر للمستهلك النهائي‪.‬‬
‫مستعملوا سوق اجلملة ‪:‬يتكونون من الصنفُت التاليُت‪:‬‬
‫‪-1‬ادلتعاملون االقتصاديون أو كل ادلتدخلُت اآلخرين ادلؤىلُت للقيام يف إطار أنشطتهم دبعامالت ذبارية باجلملة‪.‬‬
‫‪ -2‬مقدموا اخلدمات الذين يقومون يف إطار أنشطتهم بتقدًن خدمات ذات صلة بنشاط سوق اجلملة‪.‬‬
‫يقصد باخلدمة األنشطة أو ادلنافع اليت تعرض للبيع أو يرتبط تقدديها بالسلع ادلباعة ‪،‬كما أهنا سبثل نشاط أو‬
‫أنشطة يكون ىناك تفاعل ما بُت العاملُت يف رلال اخلدمة‪.2‬‬
‫أما الشق الثاين ألسواق اجلملة ىي أنشطة التوزيع ادلتمثلة يف‪:‬‬
‫أنشطة التوزيع‪:‬‬
‫ىي عملية إيصال ادلنتجات (سلع و خدمات) إىل ادلستهلك النهائي ‪ ،‬أو ادلشًتي الصناعي و ذلك عن طريق‬
‫رلموعات األفراد و ادلؤسسات الذي يتم عن طريقها خلق منفعة من خالل السلع و يشمل مجيع السلع اليت‬
‫تسمح بادلنتج للخروج من مكان اإلنتاج و وضعو ربت تصرف ادلستهلك أو ادلستعمل‪ .‬وينقسم التوزيع إىل نوعُت‬
‫مها ‪:‬‬
‫‪ -‬التوزيع التجاري‪ :‬الذي يعمل على انتقال السلع و اخلدمات من ادلنتجُت إىل ادلستهلكُت و ادلستعملُت و الذي‬
‫يتحقق بفضل أعوان التوزيع مثل البائعُت و ذبار اجلملة ‪.‬‬
‫‪ -‬التوزيع ادلادي‪ :‬يعمل ىذا التوزيع ماديا حيث يضع ادلنتجات يف متناول ادلستهلكُت و ادلستعملُت بفضل وسائل‬
‫النقل و التخزين‪.‬‬
‫وىي رلموعة من األنشطة اليت تعمل على تدفق السلع أو ادلنتجات بعد اإلنتهاء من عملية إنتاجها إىل غاية‬
‫وصوذلا للمستهلك و يتضح أن للتوزيع دور أساسي يتمثل يف تقريب العرض مع الطلب‪ ،‬ضمن شروط جيد كل‬
‫من ادلنتج و ادلستهلك فيها منفعتو اخلاصة‪.3‬‬
‫و تعرف كذلك أنشطة التوزيع بأهنا رلموعة ادلؤسسات و األفراد الذين تقع على مسؤوليتهم القيام دبجموعة من‬
‫الوظائف الضرورية و ادلرتبطة بعملية تدفق ادلنتجات يف السوق أو األسواق ادلستهدفة ‪ ،‬ويكون ذلك عن طريق‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬العكروف حفٌظة‪ ،‬تحلٌل و تقٌٌم إستراتٌجٌة التوزٌع فً مؤسسة إنتاجٌة ‪ ،‬مذكرة لنٌل شهادة الماجستٌر فً االقتصاد‪ ،‬تخصص تسوٌق‪ ،‬كلٌة‬
‫االقتصاد‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2012 -2011 ،‬ص‪ 55‬و ما ٌلٌها‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬محمود جاسم الصمٌدعً‪-‬ردٌنة عثمان ٌوسف‪ ،‬تسوٌق الخدمات‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار المسٌرة للنشر و التوزٌع و الطباعة‪ ،‬عمان‪ ،2010 ،‬ص‪.23‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬نونة بن حمالوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪24‬‬
‫تنظيم الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫رلموع أعوان و وسطاء التوزيع ادلنتمُت لصفات قانونية و ذبارية مشًتكة و ىذا لضمان إيصال السلع من نقطة إىل‬
‫‪1‬‬
‫أخرى‪.‬‬
‫و جيب أن تتوفر يف أسواق اجلملة رلموعة من الشروط أمهها‪:‬‬
‫‪ – 1‬ال ديكن أن تكون احملالت ادلوجودة داخل سوق اجلملة التابعة للجماعات احمللية و ادلؤسسات‬
‫العمومية موضوع أي تنازل أو إجيار ثانوي ‪.‬‬
‫‪ -2‬جيب أن يوصل سوق اجلملة مباشرة بالطريق العام‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -3‬ال ديكن أن تكون احملالت ادلوجودة داخل أسواق اجلملة موضوع تغيَت لنشاطها‪.‬‬

‫مسيروا أسواق الجملة‪:‬‬


‫لقد اتصفت الوضعية السائدة على مستوى السوق اجلزائرية بوجود بعض االختالالت منها التجارة الفوضوية‬
‫والسوق ادلوازي أدت إىل بروز انعكاسات سلبية على تنظيم األسواق و ذلك بسبب ىشاشة الفضاءات التجارية‬
‫اليت تتمثل يف أسواق اجلملة للخضر و الفواكو‪ ،‬األسواق اجلوارية‪ ،‬أسواق السمك و ادلسمكات‪ ،‬و قصد النهوض‬
‫بالفضاءات التجارية و تطويرىا اتبع ادلشرع رلموعة من القوانُت‪.3‬‬
‫يتكفل بتسيَت سوق اجلملة رلموعة من األشخاص و األجهزة نص عليها ادلرسوم التنفيذي ‪ 111-12‬عن طريق‬
‫مجلة من الضوابط وىي‪:‬‬
‫‪ -‬جيب على مسَت سوق اجلملة ضمان احًتام شروط العمل و اإلنضباط العام و األمن داخل السوق طبقا‬
‫للتشريع و التنظيم‪ ،‬فيجب أن تكون أسواق اجلملة ذات سعة كافية بالنظر إىل طبيعة استعماذلا و التجهيزات‬
‫وادلعدات ادلستخدمة وكذلك العمال ادلطلوب استخدامهم‪ ،‬و جيب أن تتلقى التعديالت الضرورية لضمان األمن‪.‬‬
‫‪ -‬يف حالة تسيَت سوق سبتلكو اجلماعات احمللية(الوالية‪ ،‬البلدية) عن طريق ادلزايدة فإن إجراءات التحضَت و اإلبرام‬
‫و ادلنح ادلتعلقة بذلك ىي تلك ادلنصوص عليها يف التشريع و التنظيم‪.‬‬
‫‪ -‬سبنع شلارسة كل نشاط ذباري يف زليط السوق ‪ ،‬و يتحدد زليط محاية سوق اجلملة بقرار كما سبنع شلارسة كل‬
‫نشاط ذباري باجلملة داخل ىذا احمليط ‪.‬‬
‫‪ -‬جيب هتيأة زلالت مالئمة على مستوى أسواق اجلملة‪ ،‬و توضع ربت تصرف مصاحل األمن و أعوان الرقابة‬
‫التابعُت للمصاحل البيطرية‪ ،‬و الصحة النباتية و الصيد البحري و النظافة الصحية والتجارة حسب طبيعة األنشطة ‪.‬‬

‫‪ -1‬أوكٌل رابح‪ ،‬إدارة منافذ التوزٌع و أثرها فً دعم القدرة التنافسٌة‪ ،‬مذكرة لنٌل شهادة الماجستٌر فً االقتصاد‪ ،‬تخصص اإلدارة‬
‫التسوٌقٌة‪ ،‬كلٌة االقتصاد‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة بومرداس‪ ،‬الجزائر‪ ،2007-2006 ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪-2‬‬
‫المادة ‪ 14‬من المرسوم التنفٌذي رقم ‪ 111-12‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬مداخلة حول تنمٌة التجارة الداخلٌة‪ ،‬المؤتمر العاشر إلتحاد رجال األعمال العرب‪ ،‬المنعقد بالجزائر من ‪21-18‬نوفمبر ‪.2006‬‬
‫‪25‬‬
‫تنظيم الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬يتكفل مسَت سوق اجلملة باحلراسة و الصيانة و التنظيف بداخل الفضاء و بالضواحي القريبة من السوق و كذا‬
‫إزالة النفايات الناذبة‪.‬و ىذا من خالل السهر على نظافة األماكن اليت تستقبل اجلمهور وكذا من خالل مجع‬
‫النفايات و ذلك بإنشاء أماكن التفريغ العمومي‪.‬‬
‫كما جيب على مستعملي السوق أن يقوموا بداخل احملالت و الفضاءات اليت يستغلوهنا بضمان النظافة الضرورية‬
‫و الالزمة دلمارسة أنشطتهم بصفة خاصة و السَت احلسن للسوق‪.1‬‬
‫ومن ادلسَتين للفضاءات التجارية الوايل و رئيس اجمللس الشعيب البلدي‪ ،‬فالوايل باعتباره شلثل للوالية فإنو مسؤول‬
‫على احملافظة على النظام العام و األمن و السكينة العامة و ىذه ادلكنات ذبعل من الوايل مسؤول على ضمان‬
‫الصحة العامة و السكينة حسب الشروط احملددة بالقوانُت و التنظيمات السارية ادلفعول‪ ،‬فمن صالحياتو ازباذ‬
‫كافة التدابَت و اإلجراءات اليت يراىا مناسبة و اليت تكفل احلماية للمستهلك‪ .‬أما رئيس اجمللس الشعيب البلدي‬
‫ديارس وظائفو على نطاق واسع ويف رلاالت غَت منظمة حلماية ادلستهلك‪.2‬‬
‫‪ -‬جيب أن تكون أسواق اجلملة زلددة بوضوح و مهيأة و رلهزة دبعدات مكافحة احلريق و اإلسعافات األولية و‬
‫كل التجهيزات الضرورية لسَتىا احلسن ال سيما دورة ادلياه و ادلاء و الكهرباء‪،‬‬
‫‪ -‬جيب ربديد أيام و مواقيت فتح و غلق أسواق اجلملة بقرار و ديكن تكييف ادلواقيت حسب الفصول وادلناطق‪.‬‬
‫وقد حدد القانون شروط وكيفيات الغلق خالل العطل األسبوعية و السنوية للمحالت التجارية الذي أدخل‬
‫اجراءات تنظيمية ذباه التجار ادلعنيُت و ادلستهلكُت‪.‬‬
‫‪ -‬جيب على مستعملي سوق اجلملة و مستخدميهم دخول أسواق أثناء أوقات االستقبال و البيع اليت حيددىا‬
‫التنظيم ويسلم مسَت السوق بطاقة دخول للوكيل تاجر اجلملة و للجامع ادلسلّم و دلقدم اخلدمات و مستخدميهم‬
‫و ذلك على نفقتهم‪.3‬‬
‫باإلضافة إىل ذلك ىناك رلموعة من األشخاص من األعوان أو ادلتعاملُت التجاريُت ألسواق اجلملة الذين‬
‫حددىم القانون ذلم دور مهم يف تسيَت الفضاءات وقنوات التوزيع أمههم‬
‫الوكيل تاجر الجملة‪ :‬شخص طبيعي أو معنوي يقوم إما ببيع أو شراء اخلضر و الفواكو و منتوجات الصيد‬
‫البحري باجلملة حلساب ادلوكل أو ‪،‬و حلسابو اخلاص‪.‬‬
‫الجامع المسلّم للمنتوجات الفالحية‪ :‬شخص طبيعي أو معنوي جيمع ادلنتوجات الفالحية و يتوىل ربويلها إىل‬
‫سوق اجلملة للخضر و الفواكو لغرض تسويقها‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المواد ‪ ،21 ،19 ،18 ،17‬نم المرسوم التنفٌذي ‪ ،111-12‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬حمالجً جمال‪ ،‬دور أجهزة الدولة فً حماٌة المستهلك على ضوء التشرٌع الجزائري و الفرنسً‪ ،‬مذكرة لنٌل شهادة الماجستٌر فً القانون‪،‬‬
‫فرع قانون األعمال‪ ،‬كلٌة الحقوق‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة‪ ،‬بومرداس‪ ،2006-2005 ،‬ص‪.62‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المواد ‪ ،25 23‬من المرسوم التنفٌذي ‪ 111-12‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 15‬من المرسوم التنفٌذي رقم ‪ 111-12‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫تنظيم الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ولضمان السَت احلسن يف الفضاءات جيب على مسَت السوق ازباذ بعض اإلجراءات ادلهمة اليت من شأهنا إدارة‬
‫السوق‬
‫تدون فيو أمساء و ألقاب و عناوين الوكالء أو ذبار اجلملة و كذا أرقام قيدىم‬
‫‪ -‬ديسك مسَت سوق اجلملة سجال ّ‬
‫يف السجل التجاري و أرقام التعريف اجلبائي‪.‬‬
‫يقوم مسَت سوق اجلملة للخضر و الفواكو يوميا بإعداد كشف لألسعار ‪3‬مرات خالل أوقات البيع‪.1‬‬
‫‪ -‬جيب على ادلسَت مجع و معاجلة ادلعلومات ادلتعلقة بتدفق البضائع يوميا ال سيما الكميات اليت تدخل السوق‬
‫وربديد طبيعتها أسعارىا و نوعيتها و تبليغ ادلعلومات ادلستقاة للمديرية الوالئية للتجارة وإىل اذليئات العمومية إذا‬
‫ما طلبت ذلك‪ .‬كما جيب ضمان إلصاق سلم األسعار يوميا داخل السوق‪.2‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪ -‬كما حدد ادلشرع مساحة األسواق حيث جيب أال تقل مساحة أسواق اجلملة للخضر و الفواكو عن‬
‫ىكتارات‪ .‬و ربدد معايَت تصنيف أسواق اجلملة ذات بعد وطٍت أو جهوي أو زللي بقرار مشًتك بُت الوزراء‬
‫ادلكلفُت بالتجارة و بالفالحة و بالداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬جيب أن تكون اخلضر و الفواكو و منتجات الصيد البحري ادلوجهة إىل سوق اجلملة مصحوبة بالورقة ادلرافقة‪،‬‬
‫للمنتوجات يف نسختُت تستظهر عند مدخل السوق‪.‬‬
‫الورقة المرافقة‪ :‬ىي وثيقة ربدد اإلسم أو إسم الشركة بالنسبة للممون‪ ،‬و طبيعة و كمية الفواكو واخلضر‬
‫ومنتوجات الصيد البحري و كذا تاريخ و مكان الشحن و التفريغ‪.‬‬
‫تسلم نسخة من الورقة ادلرافقة للمنتوجات إىل ادلأمور عند مدخل السوق و تسلم النسخة األخرى للوكيل تاجر‬
‫اجلملة ادلعٍت‪.3‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أسواق التجزئة ‪:‬‬
‫تعرف ذبارة التجزئة بأهنا تتضمن العمليات و األنشطة ادلرتبطة ببيع السلع واخلدمات للمستهلك بغرض إشباع‬
‫حاجاتو الشخصية أو إشباع حاجات عائلتو‪ ،‬و ديكن القول أن أسواق التجزئة تتوىل عرض و بيع السلع‬
‫واخلدمات للمستهلكُت النهائيُت‪ ،‬الذين يقومون بشراء ىذه ادلنتجات ألغراض اإلستهالك الشخصي و ليس‬
‫لغرض إعادة بيعها مرة أخرى ‪،‬أي أن البيع بالتجزئة ىو عملية بيع للمستهلك النهائي و ذلك بغض النظر عن‬
‫كيفية بيعها سواء قام هبا ادلنتج نفسو أو تاجر التجزئة‪ ،‬و يعترب التاجر من ذبار التجزئة إذا كانت مبيعاتو‬
‫للمستهلك النهائي تشكل اجلزء األكرب من مبيعاتو‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المواد ‪27،26‬من المرسوم التنفٌذي رقم ‪111-12‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 28‬من نفس المرسوم‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المواد ‪ 31،30‬من المرسوم التنفٌذي ‪ 111-12‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬أوكٌل رابح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.63‬‬
‫‪27‬‬
‫تنظيم الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وديكن تصنيف أسواق التجزئة إىل ‪:‬أسواق التجزئة ادلغطاة و األسبوعية و نصف األسبوعية و اجلوارية وىذه‬
‫األسواق حددىا ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 111-12‬السابق ذكره وقد عرفها ادلشرع يف ادلادة ‪ 39‬من نفس ادلرسوم‬
‫بأهنا‪:‬يقصد بالسوق األسبوعية و نصف األسبوعية و اجلوارية كل فضاء مهيأ وضع ربت تصرف ذبار التجزئة أو‬
‫احلرفيُت أو الفالحُت‪.‬و ترخص السلطات ادلختصة دبمارسة األنشطة التجارية أو احلرفية يف ىذه الفضاءات خالل‬
‫يوم واحد أو يومُت يف األسبوع بالنسبة لألسواق األسبوعية و يوميا وفق مواقيت زلددة بالنسبة لألسواق اجلوارية‪.‬‬
‫تسيير أسواق التجزئة‪:‬‬
‫امتدادا ألسواق اجلملة فإن أسواق التجزئة تلعب دورا ال يقل أمهية يف دوائر توزيع ادلنتجات اعتبارا لدورىا‬
‫االجتماعي و االقتصادي ادلهم و الفعال‪ ،‬و ادلفيد لتموين ادلستهلك و ربسُت ادلستوى ادلعيشي‪ ،‬ذلذا اعتمد‬
‫ادلشرع خطة إلدارة و تسيَت أسواق التجزئة الناشطة و اليت ىي يف وضعية متدىورة نوعا ما من حيث الصحة‬
‫والنظافة‪،‬و التسيَت وذلك تبعا لألولويات ‪،‬كل ىذه ادلنشآت التجارية جيب إنشائها و تسيَتىا طبقا للمواصفات‬
‫العادلية حبيث تزود بكل اللوازم الضرورية ‪،‬لذلك جيب إتباع طرق تسيَت خاصة نوردىا فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تسَت أسواق التجزئة من طرف كل شخص طبيعي أو معنوي‪ ،‬خاضع للقانون العام أو اخلاص ذلذا نرى أن‬
‫ادلشرع مل حيصر تسيَت ىذه األسواق على األشخاص الطبيعية فقط بل أوكل ادلهمة لألشخاص ادلعنوية كذلك‪.1‬‬
‫‪ -‬سبنع شلارسة أنشطة التوزيع على مستوى أسواق التجزئة يف ادلناطق السكنية إذا كان من شأهنا اإلضرار بالسكان‬
‫و احمليط طبقا للمادتُت ‪ 27‬و‪ 28‬من القانون ‪ 08-04‬ادلتعلق بشروط شلارس األنشطة التجارية‪ ،‬حيث تنص‬
‫ادلادة ‪ 27‬على ما يلي‪ :‬ال ديكن السماح بتواجد نشاط ذباري إلنتاج السلع و اخلدمات من شأنو أن حيدث‬
‫أضرار أو سلاطر بالنسبة لصحة و راحة السكان و احمليط إال يف ادلناطق الصناعية أو مناطق األنشطة ادلعدة ذلذا‬
‫الغرض و الواقعة يف ادلناطق احلضرية أو شبو احلضرية السكنية دون سواىا‪ .‬غَت أنو ديكن أن تنشأ ىذه األنشطة يف‬
‫مواقع زلددة ضمن ضواحي ادلناطق احلضرية أو شبو احلضرية و خارج مناطق النشاطات أو ادلناطق الصناعية بناء‬
‫على رخصة صرحية تسلمها ادلصاحل ادلؤىلة‪.‬‬
‫أما ادلادة ‪ 28‬من نفس القانون تنص على أنو ال ديكن تواجد أنشطة التوزيع باجلملة إال يف ادلناطق شبو احلضرية‬
‫أو ضمن الفضاءات احملددة ذلذا الغرض من قبل ادلصاحل ادلختصة‪ .‬وديكن تواجد األنشطة التجارية اخلاصة‬
‫بالتجزئة و باخلدمات ادلسماة بالتجارة اجلوارية على مستوى ادلناطق السكنية‪.2‬‬
‫‪ -‬مهام رؤساء اجملالس الشعبية البلدية يف إطار تسيَت أسواق التجزئة‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أوكٌل رابح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.64‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬انظر المادة ‪ 28،27‬من القانون ‪ 08-04‬المتعلق بشروط ممارسة األنشطة التجارٌة‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫تنظيم الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬تزويد أسواق التجزئة ادلغطاة بالتجهيزات الضرورية و الوسائل الالزمة حلسن سَتىا‪ ،‬ال سيما دورات ادلياه و ادلاء‬
‫و الكهرباء‪ ،‬و جيب أن تتوفر شروط األمن و النظافة و السكينة للمتعاملُت و الزبائن‪.‬حيث جيب أن تتوفر على‬
‫منشآت صحية تشتمل على مغاسل و دورات مياه‪.‬‬
‫وجيب أن تكون السلع ادلعروضة للبيع سليمة و قابلة للبيع و ال تشكل أي خطر على صحة ادلستهلك‪.1‬‬
‫‪ -‬جيب إعداد لكل سوق ذبزئة مغطى‪ ،‬أسبوعي أو نصف أسبوعي أو جواري دفًت شروط خاص يتضمن قواعد‬
‫تسيَت السوق الواجب التزامها و السهر على تطبيقها و الذي يعد من طرف رئيس اجمللس الشعيب البلدي‪ ،‬وىذا‬
‫حسب ادلادة ‪ 35‬من ادلرسوم التنفيذي ادلتعلق بتنظيم الفضاءات التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬كما حيدد أيام و مواقيت فتح و غلق أسواق التجزئة ادلغطاة و األسبوعية أو نصف األسبوعية و اجلوارية وديكن‬
‫تكييفها حسب الفصول و ادلناطق ‪،‬و ىذا طبقا للمادة ‪ 38‬من نفس ادلرسوم السابق‪.‬‬
‫مهام مسَتي أسواق التجزئة‪:‬‬
‫جيب على مسَت سوق التجزئة السهر على احًتام بنود دفًت الشروط الذي يربط ادلسَت برئيس اجمللس الشعيب‬
‫البلدي و كذا احًتام مواقيت فتح السوق و غلقها و احًتام قواعد الصحة و النظافة و األمن‪،‬‬
‫ضمان احلراسة و الصيانة و التنظيف داخل السوق و كذا إزالة النفايات الناذبة‪.‬‬
‫دور رئيس اجمللس الشعيب البلدي يف تسيَت و تنظيم الفضاءات التجارية‪ :‬ديارس رئيس اجمللس الشعيب البلدي‬
‫وظائفو يف رلال واسع‪ ،‬و يطبق سلطاتو يف رلاالت غَت منظمة لضمان صحة ادلستهلك وىذا ما يفسر توسيع‬
‫مفهوم النظام العام الذي يسمح بإدماج محاية ادلستهلك يف إطار إنشغاالت السلطة اإلدارية العامة‪ .‬يعترب رئيس‬
‫‪2‬‬
‫اجمللس الشعيب البلدي ضابط الشرطة القضائية‪ ،‬أما فيما خيص اختصاصاتو فإنو بالرجوع للقانون رقم ‪10 -11‬‬
‫ادلتعلق بالبلدية فإنو‪:‬يتوىل رئيس اجمللس الشعيب البلدي ربت سلطة الوايل ما يأيت‪:‬‬
‫‪...... -‬السهر على حسن النظام العام و األمن العموميُت و على النظافة العمومية‪.‬‬
‫كما يتوىل إىل جانب ذلك طبقا لنص ادلادة ‪ 75‬فقرة ‪ 2‬من نفس القانون احملافظة على النظام العام وسالمة‬
‫األشخاص و األمالك‪ .‬أما الفقرة ‪ 8‬من نفس ادلادة فإهنا تنص على أنو يتوىل السهر على النظافة للمواد‬
‫اإلستهالكية ادلعروضة للبيع‪.3‬‬
‫ذلذا فإن رئيس اجمللس الشعيب البلدي تقع على عاتقو مهمة كبَتة يف تسيَت و تنظيم الفضاءات التجارية عن طريق‬
‫الضبط اإلداري يف احلدود ادلمنوحة لو و ىذا من خالل احملافظة على النظام و األمن والنظافة العمومية‪ ،‬و بصفة‬
‫عامة تتكفل البلدية يف إطار حفظ الصحة على نظافة ادلواد االستهالكية وعلى نظافة األماكن و ادلؤسسات اليت‬
‫تستقبل اجلمهور‪ ،‬و ذلك عن طريق نشر و تنفيذ القوانُت والتنظيمات عرب تراب البلدية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 34‬من المرسوم التنفٌذي رقم ‪ 111-12‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪10 -11‬المتعلق بالبلدٌة‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،37‬الصادرة فً ‪.2011 /06/22‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬زوبٌر أرزقً‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.181‬‬
‫‪29‬‬
‫تنظيم الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تسيير المساحات و المراكز التجارية‪:‬‬


‫تعترب ادلساحات الكربى و الصغرى و ادلراكز التجارية زلالت ذبزئة عديدة و متنوعة و مجيعها تتنافس يف سبيل‬
‫احلصول على حصة من السوق‪ ،‬و بالرغم من أهنا تشًتك يف خاصية واحدة و ىي البيع للمستهلك‪ ،‬إال أهنا تأخذ‬
‫أشكاال متفاوتة من حيث احلجم وطرق التسويق ولعل ىذا أبرز ما دييزىا لذا سنتناول ادلساحات الكربى والصغرى‬
‫يف (مطلب أول) و ادلراكز التجارية يف (مطلب ثاين)‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬المساحات الكبرى و الصغرى ‪:‬‬
‫يف إطار االىتمام بادلساحات الكربى للتوزيع‪ ،‬و نظرا حلل األروقة و أسواق الفالح يف السنوات ادلاضية يف ىذا‬
‫الصدد مت تطوير عملية التوزيع الكربى من خالل إصلاز األسواق الكربى و الضخمة مع إعداد إطار قانوين مناسب‬
‫حلماية متاجر التجزئة الصغَتة‪.‬‬
‫ويف ظل النهضة االقتصادية اليت تشهدىا اجلزائر و نظرا لرغبة ادلستثمرين يف إقامة مشاريع اجملمعات و ادلساحات‬
‫التجارية الكربى يف األسواق نتيجة التخطيط االقتصادي‪ ،‬وزلاولة تطوير اخلدمات حدد ادلشرع ضوابط و معايَت‬
‫اليت يتعُت اإللتزام هبا عند إنشاء و تسيَت ىذه الفضاءات و خصوصا ادلساحات الكربى و الصغرى من خالل‬
‫مجلة من الشروط تشمل الًتخيص ربديد ادلوقع و التصميم و أعمال الصيانة و احلفاظ على نظافة و سالمة‬
‫الفضاء التجاري ‪.‬‬
‫ويقصد بادلساحات الكربى كل زلل ذبارة بالتجزئة متخصص أو غَت متخصص يف أنشطة بيع كل ادلواد و يتم‬
‫استغاللو عن طريق حرية اخلدمة‪.‬ويشمل نوعُت من زلالت البيع متجر كبَت و متجر ضخم‪.1‬‬
‫ادلتجر الكبَت عبارة عن زلالت ذبزئة تتكون من عدة زلالت وتتعامل ببيع السلع تقدر مساحتها ما بُت ‪ 150‬مًت‬
‫مربع و ‪2000‬مًت مربع‪ ،‬تعرض كافة ادلنتجات الغذائية إضافة إىل منتجات أخرى واسعة اإلستهالك‪. 2‬‬
‫أما ادلتجر الضخم ظهر امتدادا لألسواق أو ادلتاجر الكربى‪ ،‬ويعرض ادلتجر رلموعة واسعة من ادلواد الغذائية وغَت‬
‫الغذائية و يتم التعامل فيو عن طريق حرية اخلدمة و تكون مساحتو أكرب من ‪2500‬مًت مربع ‪،‬كما يشمل على‬
‫أماكن لتوقف ‪1000‬سيارة‪.3‬‬
‫أما ادلساحات الصغرى أو سوبَتات نظمها ادلشرع يف ادلرسوم التنفيذي ‪ 111-12‬حيث أن ادلرسوم السابق مل‬
‫يذكرىا وتعرف بأهنا زلالت صغَتة من حيث احلجم و مستقلة بطبيعة أعماذلا و تسَت بواسطة ادلالك الذي غالبا‬
‫ما يكون العامل الوحيد دبحلو و الذي يقوم جبميع و وظائف التوزيع اخلاصة دبحلو من بيع و شراء و زبزين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬نونة بن حمالوي‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.32‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬نونة بن حمالوي‪ ،‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.33‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 45‬من المرسوم التنفٌذي ‪ 111-12‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫تنظيم الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫نالحظ أن ادلشرع اجلزائري مل حيدد طرق تسيَت و إدارة احملالت الكربى كما فعل يف أسواق اجلملة والتجزئة‪ ،‬لكنو‬
‫حدد مساحتها و أوجب شلارسة أنشطة ذبارية تتوافق مع تلك اليت سبارس داخل الفضاءات التجارية‪ ،‬باإلضافة إىل‬
‫إلزام ذبار ادلساحات التجارية إىل تسويق ادلنتجات الوطنية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المراكز التجارية‪:‬‬
‫عرف ادلشرع ادلركز التجاري يف ادلادة ‪ 47‬من ادلرسوم التنفيذي ‪ 111-12‬بأنو ادلركز التجاري ىو كل رلمع‬
‫عقاري يأوي عدة متاجر موجهة دلمارسة أنشطة ذبارية و حرفية متنوعة‪.‬‬
‫يتضح من التعريف أن ادلراكز التجارية ىي رلموعة من متاجر التجزئة و اخلدمات ادلتعددة و ادلتكاملة اليت سبارس‬
‫فيها النشاطات التجارية و يتم زبطيط و تطوير و إدارة تلك اجملموعة و ما يتعلق هبا من خدمات كوحدة‬
‫واحدة‪ .‬من خالل رلموعة من احملال التجارية يف موقع معُت و تتوفر على مواقف للسيارات حسب نوع و حجم‬
‫احملال التجارية‪.1‬‬
‫و نظرا ألمهية ادلساحات و ادلراكز التجارية أدرج ادلشرع باإلضافة إىل قواعد تسيَتىا بعض الضوابط اليت جبب‬
‫إتباعها لضمان احلماية يف ىذه الفضاءات و ىي‪:‬‬
‫‪ -‬جيب أن تتوفر يف ادلساحات الكربى يف إطار سَتىا احلسن و ادلستمر و تفاديا ألي حوادث على الشروط‬
‫العامة لألمن و هبذه الصفة جيب أن تراعى يف ىذه الفضاءات باب للخروج االضطراري يؤدي مباشرة إىل الطريق‬
‫العام يسمح خبروج الزبائن يف احلاالت الطارئة و تدخل فرق النجدة‪.‬‬
‫‪-‬جيب أن تكون األبواب الرئيسية دلخارج النجدة و السالمل قابلة للفتح من الداخل اذباه اخلارج‪.‬‬
‫‪ -‬جيب أن تتوفر الفضاءات على دورات مياه ال سيما للمعوقُت ‪،‬و أن تتوفر على قاعة عالج تسمح بتقدًن‬
‫اإلسعافات األولية بسهولة‪.‬‬
‫‪ -‬جيب أن تتوفر على ذبهيزات الكهرباء و الغاز و التدفئة على األمن و تكون يف حالة سَت حسنة ‪ ،‬كما جيب‬
‫مراقبتها و صيانتها بصفة منتظمة‪.‬‬
‫‪ -‬جيب أن تتم عمليات التهيئة و التحويل و اإلصالح اليت تشكل خطر على اجلمهور أثناء األوقات اليت تكون‬
‫فيها الفضاءات التجارية مفتوحة ‪ ،‬و أن تكون الفضاءات معزولة عن كل بناية أو زلل يشغلو الغَت تفاديا‬
‫للحريق‪.2‬‬
‫باإلضافة إىل األحكام التنظيمية اليت نص عليها ادلشرع يف ادلرسوم ‪ 111-12‬ادلتعلق بالفضاءات التجارية ىناك‬
‫عقوبات يف حالة سلالفة ىذا القانون تؤدي إىل الغلق ادلؤقت أو النهائي للسوق أو ادلساحة الكربى أو ادلركز‬
‫التجاري أو ادلساحة الصغرى من نوع سوبَتات‪ ،‬و إذا مت معاينة ادلخالفات يطبق عليها القانون ‪ 02-04‬ادلتعلق‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬نونة بن حمالوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.40‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 48‬من المرسوم التنفٌذي ‪ 111-12‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫تنظيم الفضاءات التجارية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بالقواعد ادلطبقة على ادلمارسات التجارية‪ ،‬و القانون ‪ 08-04‬ادلتعلق بشروط شلارسة األنشطة التجارية‪ ،‬والقانون‬
‫رقم ‪ 03-09‬ادلتعلق حبماية ادلستهلك و قمع الغش‪.‬‬
‫من خالل تنظيم األسواق وادلساحات التجارية نرى أنو كان للدولة دور فعال من خالل بعض اذلياكل ادلتمثلة يف‬
‫وحدات األروقة اجلزائرية و سوق الفالح سابقا وىي شبكة من ادلساحات الكربى مهمتها التوزيع بالتجزئة‪،‬‬
‫حيث تعترب ىياكل مفيدة اجتماعيا لكن مع بداية اإلصالحات و فتح السوق الوطنية تالشت ىذه اذلياكل‬
‫ادلؤسساتية وأصبح سبوين ادلستهلكُت يتكفل بو ادلتعاملُت اخلواص و أسندت للدولة مهام جديدة متمثلة يف ضبط‬
‫السوق يف إطار مبدأ حرية أسعار السلع و اخلدمات‪ ،‬وكذا مراقبة ادلمارسات التجارية و مطابقة ادلنتوجات‬
‫ادلعروضة لإلستهالك للمواصفات القانونية اليت زبصها و سبيزىا ‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مداخلة السٌد بوكحنون‪ ،‬مدٌر عام بوزارة التجارة‪ ،‬بعنوان ضبط السوق وإشكالٌة أسعار المواد الغذائٌة األساسٌة‪ ،‬فٌفري ‪ ،2011‬ص‪.4‬‬
‫‪32‬‬
‫خاتمة‬
‫خاتمة‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫تناولنا يف ىذه الدراسة النظام القانوين للفضاءات التجارية من خالذلا حاولنا اإلجابة على اإلشكالية‬
‫وخنلص من خالل دراستنا دلوضوع الفضاءات التجارية أن تكريس نص خاص للفضاءات التجارية يؤكد على‬
‫أمهيتها يف اجملال التجاري و يؤكد مدى قيمة الفضاءات التجارية حيث تتم فيها ادلبادالت التجارية من خالل‬
‫وأدرج بعض األسواق اليت مل تكن‬ ‫بعض اذلياكل و ادلؤسسات ‪ ،‬اليت قام ادلشرع بتنظيمها عن طريق القانون‬
‫موجودة من قبل كأسواق اجلملة دلنتجات الصيد البحري ‪ ،‬و أسواق اجلملة للمنتجات الصناعية و ادلساحات‬
‫الصغرى من سوبَتات‪ ،‬و بسبب التطورات اليت تشهدىا اجلزائر اليت أدت إىل انعكاسات ىامة على مستوى‬
‫السوق و أدخلت تقنيات تتوافق مع العامل ادلعاصر القائم على التغَت و اإلنفتاح‪ ،‬و يف ظل ىذه الظروف ظهرت‬
‫أشكال جديدة و عديدة للتجارة سبثلت يف ادلساحات التجارية الكربى وىذا لدعم السوق ‪ ،‬فبعد أن كانت‬
‫الدولة ىي ادلتدخل الوحيد يف السوق عن طريق األروقة و سوق الفالح وىو نوع من ادلساحات الكربى إال أن‬
‫ىذه ادلساحات مل تنجح وشهدت مشاكل عديدة يف التسيَت و مل تستطع لعب الدور الذي كانت تطمح إليو‬
‫بأن تكون أداة حيوية يف اجملال التجاري ‪ ،‬و أمام ادلشاكل و الصعوبات اليت واجهت ىذه ادلساحات الكربى‬
‫العمومية قررت الدولة غلق ىذه ادلساحات‪ ،‬وفتح اجملال أمام القطاع اخلاص‪ ،‬باذباه اجلزائر القتصاد السوق‪ ،‬إن‬
‫دور الدولة يف االقتصاد خيتلف باختالف النظام ادلتبع و بالتايل زبتلف اآلثار و النتائج ادلًتتبة عن ذلك‪ ،‬فاإلنتقال‬
‫بادلرافق العمومية من وضعيات اإلحتكار إىل وضعيات ادلنافسة و اقتصاد السوق عرض الدولة إىل ربول جذري يف‬
‫سلتلف وظائفها و ىياكلها و أدوات ضبطها و ادلوازنة بُت الظروف االقتصادية و االجتماعية‪.‬‬
‫كما حدد قانون الفضاءات التجارية كيفيات إلنشائها بشروط معينة أمهها مراعاة صحة و أمن ادلستهلك‬
‫بالدرجة األوىل ‪ ،‬حيث أصبحت محاية ادلستهلك موضوع اىتمام و عناية من قبل ادلشرع و مرجع ذلك ألمهيتها‬
‫وضرورهتا‪ ،‬فرغم وجود قانون خاص حيمي ادلستهلك إال أن ادلشرع كرس لو نص آخر يف قانون الفضاءات التجارية‬
‫دلا ذلا من أمهية كما ضمن ادلشرع طرق تنظيم وتسيَت خاصة للفضاءات من خالل رلموعة من الضوابط جيب‬
‫إتباعها من طرف ادلسَتين داخل السوق وحىت مستعملي السوق‪،‬وخصوصا يف ظل إدراج ادلساحات الكربى واليت‬
‫يهدف من خالذلا إىل تدعيم السوق‪.‬‬
‫من خالل ما سبق خنلص إىل النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬خص ادلشرع الفضاءات التجارية بتنظيم قانوين خاص نظرا ألمهيتها البالغة يف اجملال التجاري و االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -‬احلد من االنتشار الفوضوي لألسواق و القضاء على األسواق ادلوازية من خالل تنظيم و إنشاء الفضاءات‬
‫التجارية و ادلساحات الكربى‪ ،‬و تنظيم و عصرنة سَت اذلياكل التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬أقر ادلشرع محاية قانونية و ضمانات إلنشاء الفضاءات حيث جعل شروط خاصة إلنشاء أي فضاء ذباري‬
‫باحلفاظ على البيئة وصحة ادلستهلك‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫خاتمة‬

‫‪ 08-04‬ادلتعلق بشروط شلارسة األنشطة التجارية‬ ‫‪ -‬القانون ادلتعلق بالفضاءات جاء تطبيقا ألحكام القانون‬
‫خصوصا ادلواد ‪.28،27،26‬‬
‫‪ -‬منح ادلشرع الفضاءات القاعدة الوظيفية و التنظيمية باعتبارىا فضاءات مقدمة خلدمات عمومية ذبارية من‬
‫شأهنا السَت احلسن لصاحل ادلنفعة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬و ضع إطار تنظيمي يسَت بطريقة متطابقة و موحدة عرب كامل الًتاب الوطٍت‪ ،‬مع رلانسة كيفيات عمل‬
‫واستغالل أسواق اجلملة ‪.‬‬
‫‪ -‬إعطاء ادلشرع أولوية خاصة للفضاءات التجارية من أجل دعم ادلنافسة يف األسواق التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬التناسق اجليد بُت العرض و الطلب شلا سيساىم يف التحكم اجليد و الضبط الفعال للسوق‪.‬‬
‫‪ -‬انسحاب الدولة من احلقل االقتصادي و فتحو اجملال للمتعاملُت االقتصاديُت اخلواص و بالتايل تعدد الفاعلُت‬
‫يف السوق من شأنو ادلساس دبصاحل ادلستهلك شلا دفع بالدولة إىل ضرورة إجياد آلية جديدة تساعد على محاية‬
‫ادلستهلكُت و ذلك من اعتماد دفاتر الشروط اليت تتضمن مواصفات اخلدمة العمومية‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫النصوص القانونية‪:‬‬
‫األوامر‪:‬‬
‫‪ -‬األمر رقم ‪ 58-75‬ادلؤرخ يف ‪ ،1975/09/26‬ادلتضمن القانون ادلدين ادلعدل و ادلتمم بالقانون رقم ‪-05‬‬
‫‪ ،10‬ادلؤرخ يف ‪.2005/06/20‬‬
‫‪ -‬األمر رقم ‪ 59-75‬ادلؤرخ يف ‪ ،1975/09/26‬ادلتضمن القانون التجاري ‪ ،‬ادلعدل و ادلتمم بالقانون رقم‬
‫‪ ،02-05‬ادلؤرخ يف ‪.2005/02/06‬‬
‫‪ ،43‬الصادرة يف‬ ‫‪ -‬األمر رقم ‪ 03-03‬ادلؤرخ يف ‪ ،2003/07/19‬ادلتعلق بادلنافسة‪ ،‬ج ر عدد‬
‫‪.2003/07/20‬‬
‫القوانين‪:‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 02-04‬ادلتعلق بالقواعد ادلطبقة على ادلمارسات التجارية‪،‬ج ر عدد ‪ ،41‬الصادرة يف ‪ 27‬جوان‬
‫‪.2004‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 08-04‬ادلتعلق بشروط شلارسة األنشطة التجارية‪ ،‬ج ر عدد‪ ،52‬الصادرة يف ‪ 18‬أوت ‪.2004‬‬
‫‪ ،15‬الصادرة يف ‪ 08‬مارس‬ ‫‪ -‬القانون رقم ‪ 03-09‬ادلتعلق حبماية ادلستهلك و قمع الغش‪ ،‬ج ر عدد‬
‫‪.2009‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 10-11‬ادلتعلق بالبلدية‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،37‬الصادرة يف ‪ 22‬جوان ‪.2011‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 07-12‬ادلتعلق بالوالية‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،12‬الصادرة يف ‪ 21‬فيفري ‪.2012‬‬
‫المراسيم‪:‬‬
‫‪ ،40‬ادلؤرخة يف‬ ‫‪ 266 -90‬ادلتعلق بضمان ادلنتوجات و اخلدمات‪ ،‬ج ر عدد‬ ‫‪ -‬ادلرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪.1990/09/19‬‬
‫‪ -‬ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 158-99‬حيدد تدابَت حفظ الصحة و النظافة ادلطبقة عند عملية عرض منتوجات‬
‫الصيد البحري لإلستهالك‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،49‬ادلؤرخة يف ‪.1999/07/35‬‬
‫‪ -‬ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 182-09‬حيدد شروط و كيفيات إنشاء و هتيئة الفضاءات التجارية و شلارسة بعض‬
‫األنشطة التجارية‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،30‬ادلؤرخة يف ‪.2009/05/12‬‬
‫‪ -‬ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 111-12‬ادلتعلق بشروط و كيفيات إنشاء و تنظيم الفضاءات التجارية و شلارسة بعض‬
‫األنشطة التجارية‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،15‬ادلؤرخة يف ‪2012/03/06‬‬

‫‪37‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫الكتب باللغة العربية‪:‬‬


‫‪ -‬عبد القادر البقَتات‪ ،‬مبادئ القانون التجاري‪ ،‬ديوان ادلطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.2011 ،‬‬
‫‪ -‬علي بوحلية بن بومخيس‪ ،‬القواعد العامة لحماية المستهلك و المسؤولية المترتبة عنها في التشريع‬
‫الجزائري‪ ،‬دار اذلدى للطباعة و النشر و التوزيع‪ ،‬اجلزائر‪.2000 ،‬‬
‫‪ -‬علي فياليل‪،‬االلتزامات‪ :‬الفعل المستحق للتعويض‪ ،‬ط‪ ،1‬موفم للنشر‪ ،‬اجلزائر‪.2010،‬‬
‫إدارة التسويق‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة اجملتمع العريب للنشر و التوزيع‪،‬‬ ‫‪ -‬علي زلمد احلاج أمحد‪ -‬مسَت حسُت عوده‪،‬‬
‫عمان‪.2010 ،‬‬
‫‪ -‬علي فتاك‪ ،‬مبسوط القانون التجاري الجزائري في السجل التجاري ‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬ط ‪ ،1‬ابن خلدون‬
‫للنشر و التوزيع‪ ،‬اجلزائر‪.2004،‬‬
‫ط‪ ،1‬دار الفكر اجلامعي‪،‬‬ ‫‪ -‬علي فتاك‪ ،‬حماية المستهلك و تأثير المنافسة على ضمان سالمة المنتوج‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.2014 ،‬‬
‫‪ -‬فريد كورتل‪ ،‬تسويق الخدمات‪ ،‬ط‪ ،1‬دار كنوز ادلعرفة‪ ،‬عمان‪.2010 ،‬‬
‫‪ -‬قادة شهيدة‪،‬المسؤولية المدنية للمنتج‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪.2007،‬‬
‫‪ -‬قحطان العبديل‪ -‬بشَت العالق‪ ،‬إدارة التسويق‪ ،‬دار زىران للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪.2007 ،‬‬
‫‪ -‬مروى زلمود توفيق‪ ،‬حماية األسواق التجارية‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة الوفاء القانونية‪ ،‬االسكندرية‪.2011 ،‬‬
‫تسويق الخدمات ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار ادلسَتة للنشر و التوزيع و‬ ‫‪ -‬زلمود جاسم الصميدعي‪-‬ردينة عثمان يوسف‪،‬‬
‫الطباعة‪،‬عمان‪.2010 ،‬‬
‫‪ -‬ىاين دويدار‪،‬التنظيم القانوني للتجارة‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة للنشر‪ ،‬االسكندرية‪.2001 ،‬‬
‫‪ -‬الرسائل الجامعية‪:‬‬
‫_ أطروحات الدكتوراه‬
‫‪-1‬جالل مسعد‪ ،‬مدى تأثر المنافسة الحرة بالممارسات التجارية ‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه يف القانون‪،‬‬
‫فرع قانون األعمال‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ،‬اجلزائر‪2012.،‬‬
‫‪ -2‬دياب زقاي‪ ،‬االتصال التجاري و فعاليتو في المؤسسة االقتصادية ‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه يف‬
‫‪-2009‬‬ ‫العلوم االقتصادية‪ ،‬زبصص تسيَت‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة أيب بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪.2010‬‬

‫‪38‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -‬مذكرات الماجستير‪:‬‬
‫مذكرة لنيل شهادة ادلاجستَت يف‬ ‫‪ -1‬أوكيل رابح‪ ،‬إدارة منافذ التوزيع و أثرىا في دعم القدرة التنافسية‪،‬‬
‫‪-2006‬‬ ‫االقتصاد‪ ،‬زبصص اإلدارة التسويقية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة أزلمد بوقرة‪ ،‬بومرداس‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪2007.‬‬
‫‪ -2‬العكروف حفيظة‪ ،‬تحليل و تقييم إستراتيجية التوزيع في مؤسسة إنتاجية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ادلاجستَت‬
‫يف االقتصاد‪ ،‬زبصص تسويق‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪2012.-2011 ،‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪ -3‬محالجي مجال‪ ،‬دور أجهزة الدولة في حماية المستهلك على ضوء التشريع الجزائري و الفرنسي‬
‫مذكرة لنيل شهادة ادلاجستَت يف القانون‪ ،‬فرع قانون األعمال‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة أزلمد بوقرة ‪،‬بومرداس‪،‬‬
‫اجلزائر‪.2006-2005،‬‬
‫مذكرة لنيل شهادة ادلاجستَت يف القانون‪،‬فرع‬ ‫‪ -4‬زوبَت أرزقي‪ ،‬حماية المستهلك في ظل المنافسة الحرة‪،‬‬
‫ادلسؤولية ادلهنية‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪،‬اجلزائر‪.2011 ،‬‬
‫‪ -5‬عبد احلفيظ زلمد األمُت‪ ،‬دور إدارة التسويق في كسب الزبون‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ادلاجستَت يف االقتصاد‪،‬‬
‫زبصص تسويق‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.2009-2008 ،‬‬
‫‪ -6‬عياض زلمد عماد الدين‪ ،‬الحماية المدنية للمستهلك من خالل قواعد الممارسات التجارية ‪،‬مذكرة لنيل‬
‫شهادة ادلاجستَت يف القانون‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪،‬اجلزائر‪.2006-2005،‬‬
‫‪ -7‬كيموش نوال‪ ،‬حماية المستهلك في إطار قانون الممارسات التجارية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ادلاجستَت يف‬
‫القانون اخلاص‪ ،‬كلية احلقوق‪،‬جامعة بن يوسف بن خدة‪ ،‬اجلزائر‪.2011-2010،‬‬
‫‪ -8‬نونة بن محالوي‪ ،‬دراسة تقييمية لفن عرض المنتجات بالمساحات الكبرى‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ادلاجستَت‬
‫يف االقتصاد‪ ،‬زبصص تسويق‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬اجلزائر‪.2010-2009 ،‬‬
‫مذكرات الماستر‪:‬‬
‫‪ -1‬سهيلة داسي‪ ،‬مسؤولية المنتج عن األضرار التي تسببها منتوجاتو الخطرة ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ادلاسًت يف‬
‫القانون‪ ،‬زبصص قانون إداري‪،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪،‬ورقلة‪2014.-2013 ،‬‬
‫‪ -2‬عادل عمَتة‪ ،‬الرقابة اإلدارية في مجال التهيئة و التعمير‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ادلاسًت يف القانون‪ ،‬زبصص‬
‫قانون إداري‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪.2014-2013 ،‬‬
‫‪39‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -3‬لعبيدي فضيلة‪ ،‬نظام تعويض المنتوجات المعيبة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ادلاسًت يف القانون‪ ،‬زبصص قانون عام‬
‫لألعمال‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪2014.-2013 ،‬‬
‫‪ -4‬زلمد بلمسعود‪ ،‬جرائم األمن االقتصادي للمستهلك ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ادلاسًت يف القانون‪ ،‬زبصص‬
‫قانون عام‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪2014.-2013 ،‬‬
‫‪ -5‬ندايت حسُت‪ ،‬آليات الضبط االقتصادي في القانون الجزائري ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ادلاسًت يف القانون‪،‬‬
‫زبصص إدارة أعمال‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة مخيس مليانة‪ ،‬اجلزائر‪.2014-2013،‬‬

‫‪40‬‬
‫المالحق‬
‫الوالحك‬

‫‪42‬‬
‫الفيرس‬
‫الفهرس‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪-‬‬ ‫إىداء‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪-‬‬ ‫شكر‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫أبج‬ ‫مقدمة‪.‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪5‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬إنشاء الفضاءات التجارية‪.‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪6‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الفضاءات التجارية‪.‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪7‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف الفضاءات التجارية‪.‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪8‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬األشخاص التي تمارس األنشطة التجارية في الفضاءات‪.‬‬ ‫‪07‬‬
‫‪15‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬أنواع الفضاءات و كيفيات انشائها‪.‬‬ ‫‪08‬‬
‫‪15‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬أنواع الفضاءات التجارية‪.‬‬ ‫‪09‬‬
‫‪17‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬كيفيات إنشاء الفضاءات التجارية‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪22‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬تنظيم الفضاءات التجارية‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪23‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تسيير أسواق الجملة و التجزئة‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪23‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬أسواق الجملة و أنشطة التوزيع‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪27‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أسواق التجزئة‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪30‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تسيير المساحات و المراكز التجارية‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪30‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬المساحات الكبرى و الصغرى‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪31‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬المراكز التجارية‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪33‬‬ ‫خاتمة‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪36‬‬ ‫قائمة المراجع‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪41‬‬ ‫المالحق‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪43‬‬ ‫الفهرس‪.‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪45‬‬
‫ و ذلذه الفضاءات أنواع متعددة من األسواق‬، ‫ أدى االنفتاح االقتصادي إىل ظهور الفضاءات التجارية‬:‫الملخص‬
،‫ و ادلساحات الكربى باإلضافة إىل ادلراكز التجارية‬،‫ربوز أمهية كبَتة أمهها ادلساحات الصغرى من نوع سوبَتات‬
،‫لذلك حدد ادلشرع كيفيات إنشاء الفضاءات التجارية وذلك مع مراعاة محاية أمن و صحة ادلستهلك و محاية البيئة‬
‫وقصد تنظيم الفضاءات التجارية ازبذ ادلشرع بعض القواعد التنظيمية اليت جيب مراعاهتا أثناء تسيَت و إدارة‬
‫ وإنشاء ادلساحات التجارية الكربى دبقاييس‬،‫الفضاءات التجارية باحًتام القواعد اذلامة ادلتعلقة باألمن و النظافة‬
.‫عادلية ذليكلة و عصرنة مسارات و شبكات التسويق‬
:‫الكلمات المفتاحية‬
،‫ ادلساحات الكربى‬،‫ ادلراكز التجارية‬،‫ أسواق التجزئة‬،‫ أسواق اجلملة‬،‫الفضاءات التجارية‬
.‫ قنوات التوزيع‬،‫سوبَتات‬
Résumé : l'ouverture économique a conduit à l'émergence d'espaces
commerciaux, ces espaces et différents types de marchés tient grande
importance principalement micro-espaces de type soberat et les grands espaces,
en plus de centres commerciaux, choisissez donc le législateur comment faire
pour créer des espaces commerciaux en prenant en compte la sécurité et
protection de la santé des consommateurs et protection de l'environnement et
d'organiser des espaces commerciaux, une législature a adopté un règlement qui
doit être observé pendant l'exploitation et la gestion d'espaces commerciaux, des
règles importantes concernant la sécurité et l'hygiène et de créer des espaces
commerciaux avec les paramètres Global structure et moderniser les titres et les
réseaux de commercialisation.
Mots-clés : espaces commerciaux, marchés de gros, marchés de détail, centres
commerciaux, Grand espaces, soberat, canaux de distribution.

Summary: economic openness has led to the emergence of commercial spaces,


these spaces and multiple types of markets holds great importance mainly
micro-spaces of type soberat, and the great spaces in addition to commercial
centers, so select the legislator how to create commercial spaces taking into
account security and protection of consumer health and environmental
protection and to organize commercial spaces some legislature adopted
regulations that must be observed during the operation and management of
commercial spaces, important rules concerning safety and hygiene, and create
commercial spaces with metrics Global structure and modernize tracks and
marketing networks.
Keywords: commercial spaces, wholesale markets, retail markets, shopping
malls,Grand spaces, soberat, distribution channels.

You might also like