Professional Documents
Culture Documents
كما ال يسعني إال أن أخص بأسمى عبارات الشكر والتقدير ألساتذة الذين
رافقوني طوال مشواري الدراسي ،وعلى راسهم "جغبوب دالل" " ،تيالييج نوارة"
لما قدماه لي من جهد ونصح ومعرفة طيلة انجاز هذا البحث.
كما أتقدم بالشكر الجزيل لكل من أسهم في تقديم يد العون النجاز هذا
البحث ونخص بالذكر مفتش التعليم االبتدائي "بشيشى عبد القادر" ورئيسة
جمعية جسر األمل ألطفال التوحد بتبسة األستاذة "سبتي سمية"
إلى منارة العلم واإلمام المصطفى إلى األمي الذي علم التعلمين إلى سيد
الخلق ألى رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى هللا عليه وسلم.
إلى من سعى وشقي ألنعم بالراحة والهناء الذي لم يبخل بشي من أجل دفعي
في طريق النجاح الذي علمني أن أرتقي سلم الحياة بحكمة وصبر إلى والدي
الحبيب "قاسمي السعيد" الذي فارقني مؤخ ار رحمة هللا عليه.
إلى الينبوع الذي ال يمل من العطاء إلى من حاكت سعادتي بخيوط منسوجة
من قلبها إلى والدتي العزيزة.
إلى من حبهم يجري في عروقي ويلهج بذكراهم فؤادي إلى أخواتي :عبد
النور ،محمد إدريس ،أيوب والصغيرة تسنيم.
إلى من سرنا سويا ونحن نشق الطريق معا نحو النجاح واإلبداع إلى من
تكل تكاتفنا يدا بيد ونحن نقطف زهرة تعلمنا صديقاتي وزمالئي.
ملخص الدراسة
ملخص الدراسة:
هدفت هذه الدراسة إلى محاولة الكشف عن أهم مشكالت دمج ذوي
االحتياجات الخاصة في المؤسسات التربوية بوالية تبسة من وجهة نظر المعلمين،
حيث استخدمت الطالبة المنهج الوصفي ،وشمل مجتمع الدراسة 25معلمة ،وقد تم
إعتماد نظ ار لصغر حجمه ،ولجمع البيانات أعدت الطالبة استبيان يتضمن 41بندا
موزع على خمس محاور وهي :مشكلة متعلقة بالبيئة الفيزيقية للصف ،مشكالت
النفسية ،ومشكالت السلوكية ،مشكالت االجتماعية ،ومشكالت األكاديمية،
وأظهرت نتائج الدراسة بأن مشكالت السلوكية التي جاءت في المرتبة األولى ،ثم
تليها مشكالت االجتماعية التي جاءت في المرتبة الثانية ،أما في المرتبة الثالثة
جاءت مشكالت النفسية ،ثم تليها مشكالت المتعلقة بالبيئة الفيزيقية ،وفي المرتبة
األخيرة مشكالت االكاديمية ،وقد خلصت إلى تقديم جملة من المقترحات التي نرى
أنها قد تساعد المعلمات على أداء وظيفتهم على أكمل وجه وبذلك نجاح عملية دمج
ذوي االحتياجات الخاصة في المؤسسات التربوية.
الكلمات المفتاحية:
مشكالت ،الدمج التربوي ،ذوي االحتياجات الخاصة ،المؤسسات التربوية.
Abstract:
الصفحة المحتوى
/ الشكر وتقدير
/ اإلهداء
/ ملخص الدراسة
I فهرس الدراسة
V فهرس الجداول
V فهرس األشكال
V فهرس المالحق
أ/ب مقدمة
14 الفصل األول :طرح إشكالية الدراسة
15 -1إشكالية الدراسة
16 -2فرضيات الدراسة
16 -3أهمية الدراسة
17 -4أهداف الدراسة
17 -5تعريفات اإلجرائية للمصطلحات اإلجرائية
18 -6الدراسات السابقة
28 الفصل الثاني :الدمج التربوي
29 ❖ تمهيد
29 -1تعريف الدمج التربوي
29 -2أشكال الدمج التربوي
31 -3أنماط الدمج التربوي
32 -4أهداف الدمج التربوي
33 -5أسباب اللجوء إلى الدمج التربوي
34 -6شروط و متطلبات الدمج التربوي
35 -7مراحل الدمج التربوي
36 -8إيجابيات و سلبيات الدمج التربوي
38 -9مشكالت الدمج التربوي
38 -10عوامل نجاح الدمج التربوي
39 ❖ خالصة الفصل
40 الفصل الثالث :ذوي االحتياجات الخاصة
41 أوال :ماهية التربية الخاصة
42 ❖ تمهيد
42 1- 1تعريف التربية الخاصة
42 2 - 1أهداف التربية الخاصة
45 3 -1أسباب االهتمام بالتربية الخاصة
45 4-1أنماط التربية الخاصة
46 5 -1اإلستراتيجيات التدريس في التربية الخاصة
47 6 -1مؤسسات التربية الخاصة
47 7 - 1التدخل التربوي في التربية الخاصة
48 ثانيا :ماهية ذوي االحتياجات الخاصة
48 1-2تعريف ذوي االحتياجات الخاصة
49 2-2فئات ذوي االحتياجات الخاصة
52 3-2أسباب االعاقة
53 4-2مهام معلم ذوي االحتياجات الخاصة
54 5-2منهاج التدريس فئة ذوي االحتياجات الخاصة
55 6-2التكفل بذوي االحتياجات الخاصة
55 7-2الحاجات الخاصة بذوي االحتياجات الخاصة
57 ❖ خالصة الفصل
58 الفصلالرابع :إجراءات الدراسة الميدانية
59 تمهيد ❖
فهرس الجداول
رقم
الصفحة العنوان
الجدول
24 الدراسات المطابقة 01
24 الدراسات الخاصة بالدمج التربوي 02
25 الدراسات الخاصة بذوي االحتياجات الخاصة 03
60 عينة الدراسة االستطالعية 04
63 توزيع أفراد عينة الدراسة النهائية على المؤسسات 05
64 توزيع أفراد عينة الدراسة النهائية على المؤسسات حسب التخصص 06
64 توزيع أفراد عينة الدراسة النهائية على المؤسسات حسب الخبرة 07
65 توزيع أفراد عينة الدراسة النهائية على المؤسسات حسب المستوى الصفي 08
67 أراء المحكمين حول االستبيان 09
68 صورة البنود قبل وبعد التعديل 10
69 تباين البنود 11
70 سلم التنقيط االستبيان 12
70 قيمة المدى 13
قيمة الوسط المرجح والوزن المئوي للبنود في المحور األول المتعلق بمشكلة البيئة
73 الفيزيقية للصف في عملية الدمج حسب وجهة نظر معلمي األقسام الخاصة في 14
االبتدائيات
74 يوضح قيمة الوسط المرجح والوزن المئوي للبنود في المحور الثاني المتعلق بمشكلة 15
النفسية في عملية الدمج حسب وجهة نظر معلمي األقسام الخاصة في االبتدائيات
قيمة الوسط المرجح والوزن المئوي للبنود في المحور الثالث المتعلق بمشكلة السلوكية
76 16
في عملية الدمج حسب وجهة نظر معلمي األقسام الخاصة في االبتدائيات
يوضح قيمة الوسط المرجح والوزن المئوي للبنود في المحور الثالث المتعلق بمشكلة
77 17
االجتماعية في عملية الدمج حسب وجهة نظر معلمي األقسام الخاصة في االبتدائيات
قيمة الوسط المرجح والوزن المئوي للبنود في المحور الثالث المتعلق بمشكلة األكاديمية
79 18
في عملية الدمج حسب وجهة نظر معلمي األقسام الخاصة في االبتدائيات
قيمة الوسط المرجح والوزن لالستبيان(يضم المحاور الخمسة) المتعلق بالمشكالت الدمج
80 19
ذوي االحتياجات الخاصة التي يواجهها المعلمين
81 قيمة الوسط المرجح والوزن لالستبيان وترتيب مشكالت الدمج التربوي 20
فهرس األشكال
فهرس المالحق
تعد عملية التجديد والتطوير في مختلف الميادين مسألة طبيعية بل ضرورة تقتضيها التحوالت
والمستجدات في المجتمع ،إذ يهدف كل تطوير إلى تحقيق الفاعلية والسعي نحو األفضل في جميع
مجاالت الحياة.
ولقد شهدت المنظومة التربوية بالجزائر في السنوات األخيرة تغيرات جد هامة خاصة في مجال
التربية الخاصة،فقد أدخلت بعض التعديالت داخل المنظومة التربوية ،ومن أهم هذه التعديالت الدمج
التربوي.
فهذا االستحداث في الدمج أدخل على التعليم االبتدائي منذ السنة الدراسية (،)2014/2013
والموسوم بالدمج ذوي االحتياجات الخاصة لمساعدة األطفال ،فهو عبارة على خطة تربوية شاملة
ومتخصصة تهدف إلى تأهيلهم وجدانيا ونفسيا وتربويا ولغويا ليتكيفوا مع األفراد ،وكذا اندماجهم في
الحياة.
فالدمج يتيح أيضا للتلميذ المعاق فرصة لالنخراط في نظام التعليم الخاص كإجراء للتأكيد على
مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم ،وهذا سعيا لتوفير مكان ومكانة لألطفال المعاقين سواء في المدرسة أو
المجتمع من أجل دمجهم في المجتمع كأعضاء وانتمائهم إليه كمواطنين فعاليين.
ويعتبر المعلم أو األخصائي هو الشخص األساسي والمحوري والمسئول عن نجاح العملية الدمج،
لذلك من الضروري أن يكون المعلم يمتلك الخبرة والكفاءة والمهارات التربوية المتمثلة في طرائق
التدريس والتعامل مع التالميذ المعاقين.خاصة وأن أسلوب الدمج يقتضي أن يتعلم المعاقين في
مدارس مع نظرائهم العاديين ،وبذلك فإن هذه المسألة تطرح عبأ جديدا على معلمي التربية الخاصة
في المدارس العادية لم يكونوا مطالبين بها فيما مضى ،وقد اليكونوا مهيئين الستقبال ذلك ،وهذا مما
يجعلهم يواجهون المشكالت في عملية و من بين هذه المشكالت مشكالت األكاديمية والسلوكية
والنفسية وغيرها من المشكالت التي يعاني منها التلميذ المعاق.
فهذه المشكالت تؤثر على المعلم واألخصائي تأثي ار غير مباشر تؤدي به إلى نتائج غير
مرضية و ال تحقق أهداف الدمج.
أ
لذلكحاولت الدراسة الحالية على معرفة مشكالت الدمج التربوي التي تواجه المعلمين في المؤسسات
التربوية ،وتمت معالجة هذا الموضوع من خالل تقسيمه إلى قسمين؛ قسم نظري وآخر ميداني وفيما
يلي نورد محتوى هذه الدراسة:
الفصل األول :تحت عنوان "طرح إشكالية الدراسة" والذي تضمن تحديد اإلشكالية والتساؤالت ❖
الفرعية ثم اإلجابة عنها بفرضيات ،إضافة إلى التعرض إلى أهمية وأهداف الدراسة ،ثم تحديد
بعض التعاريف اإلجرائية لمتغيرات البحث.
الفصل الثاني :والمعنون بـ "الدمج التربوي" ،تطرقنا فيه إلى تعريف الدمج ،وإبراز أهم األنماط ❖
وشروطه التي تميزه ،ومراحله ،مع التطرق إلىإيجابياته وسلبياته ،وأخي ار إلى طرق إلى عوامل
النجاح.
الفصل الثالث :جاء بعنوان " ذوي االحتياجات الخاصة" حيث تم تقسيم الفصل إلى قسمين ❖
خصص القسم األول منه إلى ماهية التربية الخاصة وتحديد أهدافها وأنماطها ومؤسساتها ،أما
القسم الثاني فتم تخصيصه إلى ماهية ذوي االحتياجات الخاصة و تحديد فئاتها و كذا أسبابها
ومنهاج التدريس فئة ذوي االحتياجات الخاصة.
الفصل الرابع :اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية :وقد قسم إلى جزئيين: ❖
-2خصص الجزء الثاني :للدراسة األساسية ،منهج و المجتمع الدراسة األساسية ،حدود
الدراسة األساسية ،أداة الدراسة ،الخصائص السيكومترية ألداة الدراسة ،واألساليب
الدراسة اإلحصائية المستخدمة في الدراسة األساسية.
الفصل الخامس :ويضم عرض وتحليل وتفسير نتائج الدراسة في ضوء فرضيات الدراسة وكذا ❖
الدراسات السابقة
ب
الفصل األول:
-1إشكالية الدراسة.
-2فرضيات الدراسة.
-3أهمية الدراسة.
-4أهداف الدراسة.
-5التعريفات اإلجرائية للمصطلحات اإلجرائية.
-6الدراسات السابقة.
طرح إشكالية الدراسة
-1اإلشكاليـــــــــــة:
فالتربية الخاصة تعتمد في تقديم خدمتها على آليات علمية ،وتقديم برامجها لتشمل جميع جوانب المعاق:
النفسية والتربوية واالجتماعية ،وهذا راجع على حسب متطلبات كل فئة من فئات ذوي االحتياجات الخاصة
(ذوي اإل عاقة العقلية ،السمعية ،البصرية ،الحركية ،صعوبات التعلم ،التوحد والموهوبون) .حيثأن الخدمات
التربية الخاصة تختلف عن خدمات األفراد العاديين ،أي إن لكل فئة خصائص واحتياجات معينة فهم ليسوا
شريحةواحدة تماما ،بالمعنى أخر أنه هناك فروق بينهم لذلك البد من مراعاتها خاصة على الصعيد المدرسي.
وعليه البد من التأكيد على مبدأ تحقيق فرص في التعليم بين األطفال العاديين والمعاقين ،لذلك جاءت
فكرة الدمج التربوي إلتاحة الفرص لألطفال المعاقين لالنخراط في النظام التعليم العام ضمن المدارس العادية
ووفقا لألساليب والمناهج والوسائل التعليمية التي يشرف على تكييفها فريق من المختصين( .بيوض ،بوعزة،
،2008ص.)01
وتجدر اإلشارة إلى ما قاله روجرز ( )Rogersصاحب النظرية اإلنسانية في حرية التعليم ،حيث دعا
إلى "قبول الطالب كما هو " أي اال نطالق من موقع الطالب وليس من موقع المعلم ،ويعتبر هذا توجها
إيجابيا للقبول بالطفل المعاق .وهذه اإلنجازات والتطورات الكبيرة أدت إلى تعليم التالميذ المعاقين ودمجهم في
التعليم العام( .سهير صباح ،و آخرون ،2008 ،ص.)10
وعلى هذا األساس قامت و ازرة التربية الوطنية بإصدار قرار وزاري مشترك مؤرخ في 11جمادى األول
1435ه /الموافق ل 13مارس 2014م ،والذي ينص على دمج ذوي االحتياجات الخاصة باألقسام
الخاصة بالمؤسسة التربوية ،حيث أن هذا اإلجراء من شأنه أن يساعد التالميذ المعاقين على الدمج المدرسي
والتخفيف من أثر إعاقتهم بإزالة أي نوع من أنواع التمييز أو التهميش.
ومنه فإن أسلوب الدمج يطرح عتبا جديدا على العاملين في الوسط المدرسي لم يكونوا مطالبين به فيما مضى
خاصة في غياب التكوين الكافي لألساتذة ،وهذا ما يشكل عبء على المؤسسة التربوية بكامل أطرافها .وهذا
15
طرح إشكالية الدراسة
ما أظهرته دراسة "ماكينون و لورنسون " التي أكدت على أنه هناك
بعض المشاكل أو الصعوبات التي تواجه معلمي التربية الخاصة والعاملين في المدرسة .وهذا ما يؤدي إلى
استقالتهم و تركهم للعمل ووجود المشحنات بين المعلمين ،ومن أسبابها عدم كفاية مهارات االتصال بين
المعلمين واإلدارة و نقص الدعم من المشرفين واإلداريين( .لورنسون و ماكينون في سهير سهيلة وآخرون ).
وهذا ما يؤكد على أ نه هناك صعوبات ومشكالت جدية تواجه معلمي التربية الخاصة في جوانب
مختلفة .وهذاما دفع إلى إثارة التساؤل التالي :ما المشكالت التي يواجها األخصائيون في دمج ذوي
االحتياجات الخاصة في المؤسسات التربوية؟.
التســـــــــاؤالت الفرعية:
-1هل يواجه األخصائيون مشكالت متعلقة بالبيئة الفيزيقية للصف في عملية الدمج؟.
-2فرضيات الدراسة:
16
طرح إشكالية الدراسة
يحتل موضوع الدمج التربوي أهمية بالغة في مجال علم النفس التربوي ،حيث نال وال يزال ينال اهتماما كبي ار
من طرف الباحثين نظ ار لما له من أهمية واسعة في اعطاء أفراد ذوي االعاقة فرصة للتعلم مثل التالميذ
العاديين ودمجهم في المجتمع وجعلهم عنص ار فعال فيه.
.1التعرف على المشكالت التي يواجهها األخصائيون في عملية دمج ذوي االحتياجات الخاصة.
.2كذلك تزويد المؤسسات التربوية و المراكز النفسية البيداغوجية بالمعلومات الكافية حول هذه الفئة.
.3تحديد أهم االحتياجات الالزمة لهذه الفئة للتعلم سهل و ذا جودة.
-4أهداف الدراســــــــــــــة:
إن الهدف من القيام بأي دراسة هو تسليط الضوء على بعض المشكالت أو الظواهر التي تواجه الفرد في
حياته ،وعليه فإن الهدف من دراستنا هو:
التعرف على ظروف الدمج والتكفل بذوي االحتياجات الخاصة في المؤسسات التربوية. •
وضع مجموعة من المقترحات التي من ممكن أن تساعد معلمي األقسام الخاصة في التغلب على •
-5المصطلحــــــات اإلجرائية:
إن تحديد المصطلحات والمفاهيم خطوة أساسية يقوم بها الباحث من أجل تحديد مسار بحثه ،فهي تعتبر
: بمثابة مفردات أساسية ومفتاحيه في البحث وعلى هذا فالمصطلحات الرئيسية لهذه الدراسة هي
❖ المشكالت :هي الصعوبات أو عقبات التي تواجه عملية الدمج المعاقين و بذلك تعيقها أو تؤثر على
نوعيتها (وقد تم تحديدها في هذه الدراسة في مشكالت متعلقة بالبيئة الصفية ومشكالت نفسية,
سلوكية ,اجتماعية ومشكالت أكاديمية).
17
طرح إشكالية الدراسة
❖ الدمج التربوي:هي عملية مشاركة األطفال العاديين وذوي االحتياجات الخاصة في مؤسسة
تربوية واحدة ,لتلبية إحتياجاتهم التربوية واالجتماعية بما يتماشى مع قدراتهم وإمكاناتهم.
❖ ذوي االحتياجات الخاصة :هم األفراد الذين يعانون إعاقة من اإلعاقات المختلفة (العقلية،
بصرية ،السمعية والحركية ،التوحد وصعوبات التعلم) .شرط أن تكون درجة إعاقتهم تسمح لهم بالدمج
مع األطفال العادين في المؤسسة التربوية.
إن للدراسات السابقة لها فائدة وأ همية بالغة في البحوث العلمية بكافة مستوياتها ،فهي تساعد
في توضيح أ بعاد المشكلة قيد الدراسة وفي تحديد موقع البحوث التي سبقت .فهي تعد بمثابة
القاعدة التي تنطلق منها الدراسة.
وأ نه في حدود علم الباحثة تمكنت من الحصول على دراسة واحدة مطابقة تماما لمتغيرات
الدراسة ،حيث تم االستعانة ببعض الدراسات المشابهة في بعض متغيرات الدراسة والتي تخدم موضوع
دراستنا ،وعليه قامت الباحثة بتبويبها في ثالث محاور أساسية الستعراضها وفقا لتسلسلها الزمني والتقسيم
دراسة بيوض زبيدة و بوعزة ربحة :2017بعنوان " مشكالت و معوقات دمج ذوي االحتياجات •
الخاصة في المؤسسات التربوية بالجزائر " وهدفت إلى الكشف عن معوقات والمشكالت اإلدارية،
التربوية والفنية التي تواجه تطبيق برامج دمج ذوي االعاقة العقلية في المرحلة االبتدائية من وجهة نظر
معلمي التربية الخاصة ومشرفيها ومديري المدارس المطبق بها الدمج،حيث استخدمت الباحثتان المنهج
الوصفي التحليلي ،وتكونت عينة الدراسة من ( )09أعضاء اللجنة الوالئية المتخصصة ،وكانت نتائج
التالي: هذه الدراسة على الشكل
-1عدد التالميذ في األقسام الخاصة يتجاوز الحد االقصى.
18
طرح إشكالية الدراسة
نالحظ أن هذه الدراسة حاولت الكشف على أهم المعيقات التي تعيق عملية الدمج في المؤسسة التربوية.كما
سلطت الضوء على المشكالت التي يتعرض لها أثناء تأديته للعمل ،وعليه فقد تم اإلفادة في هذه الدراسة في
كثير من النقاط (خاصة فيما يتعلق في بناء اإلطار العام للدراسة و تنظيم خطوات الدراسة الحالية وكذا
أهداف الدراسة وأهمية الدراسة).
برغم من وجود اتفاق بين هذه الدراسة والدراسة الحالية في كثير من النقاط والتي تم توضيحها سابقا إال أنه
توجد اختالفات في طريقة تناول موضوع الدراسة حيث ركزت هذه الدراسة على المشكالت اإلدارية
والتربوية والتي تم تحديدها في المشكالت التالية:
المشكالت المتعلقة بالمنهاج،المشكالت المتعلقة باإلدارة المدرسية والمشكالت متعلقة بالبيئة المدرسية.
أ ما الدراسة الحالية قد تناولت المشكالت التربوية داخل الصف الدراسي وتم تحديدها هنا بخمسة مشكالت
وهي :مشكلة متعلقة بالبيئة الفيزيقية للصف والمشكالت السلوكية،االجتماعية والنفسية وأخي ار المشكالت
األكاديمية.
كما أنه هناك اختالف في عينة الدراسة حيث كانت عينة الدراسة هم أعضاء اللجنة الوالئية المتخصصة،أما
عينة الدراسة الحالية كانت معلمي األقسام المدمجة.
دراسة سهير الصباح و آخرون : 2007بعنوان " الصعوبات التي تواجه دمج الطلبة المعاقين عقليا " •
وكان هدف الدراسة تعرف على طبيعة الصعوبات التي تواجه دمج الطلبة المعاقين عقليا من وجهة نظر
العاملين في المدارس الحكومية ،وتحديد الفروق في تلك الصعوبات التي تعود إلى متغيرات (المسمى
19
طرح إشكالية الدراسة
الوظيفي ،الجنس ،التأهيل العلمي التخصص سنوات الخبرة في التدريس) ،حيث تكونت العينة من
إلى: ( )358عامال وتوصلت الدراسة
إن هناك فروق ذات داللة بين المتوسطات الحسابية لدرجة استجابة المفحوصين على مجالي صعوبات
التقييم والنوعية واالتجاهات التي تواجه دمج الطلبة المعاقين عقليا في المدارس الحكومية األساسية تعود إلى
متغير المسمى الوظيفي ،بينما لم تظهر فروق بين متوسط درجة استجابة المفحوصين على المجالين اآلخرين
للصعوبات (مصادر التعلم والتأهيل التربوي) تعود إلى المتغير المسمى الوظيفي.
عدم وجود فروق بين متوسطات الحسابية استجابة المفحوصين على مجال صعوبات التقييم التي تواجه ✓
والتأهيل التربوي ،والنوعية واالتجاهات التي تواجه دمج الطلبة المعاقين عقليا ,تعود إلى متغير
التخصص.
أيضا ال توجد فروق بين متوسط استجابة المفحوصين على مجاالت الصعوبات التي تواجه عملية دمج ✓
الطلبة المعاقين عقليا في المدارس الحكومية األساسية تعود إلى متغيرات :الجنس ،التأهيل العلمي
وسنوات الخبرة في التعليم.
إن المطلع على نتائج الدراسة يصل إلى نتيجة مفادها أن للتخصص والمسمى الوظيفي أثر على
الصعوبات التي تواجه دمج الطلبة بينما ال يوجد أثر للمتغيرات التالية :الجنس ،التأهيل العلمي وللخبرة على
الصعوبات التي تواجه عملية دمج الطلبة المعاقين عقليا في المدارس الحكومية.
دراسة محمد محمود العطار : 2015بعنوان " دمج األطفال في المملكة العربية السعودية في ضوء •
تجارب بعض الدول األجنبية" هدفت هذه الدراسة إلى تعرف على مفهوم الدمج وأنواعه وإيجابيتهوسلبياته،
وكذلك التعرف على تجربة دمج األطفال المعاقين في المملكة السعودية ،حيث كان المنهج المستخدم
فيها هو المنهج الوصفي التحليلي ،تمثلت أداة الدراسة في اعتماد الباحث على المصادر والمراجع و
-1غياب برامج وخدمات التدخل المبكر كجهد وقائي وعالجي في مواجهة مشكلة اإلعاقة.
20
طرح إشكالية الدراسة
على الرغم من هذه الدراسة ركزت على فئة األطفال المعاقين ذهنيا ،إال أنها أضافت مدى أهمية عملية
الدمج وأن لها تأثير إيجابي على التعلم وتحسن أدائهم بالنسبة لألطفال بسيطياإلعاقة ،وتم اإلفادة من هذه
الدراسة في بناء الجانب النظري للدراسة للدمج التربوي .
دراسة: 2011 Naomie Schreur & Dalia Sachsبعنوان " دمج الطالب ذوي اإلعاقة في •
التعليم العالي" .هدفت الدراسة على التعرف على مدى إمكانية مواصلة الطالب لتعلمهم ،حيث تم اعتماد
على المنهج الوصفي المقارن واستخدام أداة المالحظة على عينتين من الطالب 170 :طالب من ذوي
أن: االحتياجات الخاصة و 156طالب عادي .حيث أظهرت نتائج الى
نستنتج من هذه الدراسة أن هناك مشكالت سلوكية في التعامل من طرف المعاقين كما أن هناك مشكالت
أكاديمية ،أي أنهم يحتاجوا الكثير من الوقت لتلبية متطلباتهم.
ولقد اختلف هدف وعينة هذه الدراسة مع الدراسة الحالية حيث كان هدفها هو مقارنةأداء الطالب المعاقين
بالطالب العاديين .أما العينة فكانت الطلبة في الجامعة.
-2-2-6دراسات تناولت متغير ذوي االحتياجات الخاصة:
دراسة واصف محمد العابد : 2010بعنوان " المشكالت التي تواجه الطلبة ذوي االحتياجات الخاصة •
في جامعة الطائف " .تهدف هذه الدراسة لمعرفة مدى اختالف المشكالت باختالف نوع اإلعاقة و
21
طرح إشكالية الدراسة
-3ال تختلف المشكالت التي يواجهها الطلبة ذوي االحتياجات الخاصة باختالف المستوى التعليمي.
نستنتج من هذه الدراسة بأنه ال توجد مشكالت تبعا لشدة ونوع اإلعاقة كما تم توظيفها في بناء محاور
االستبيان المتعلق بالبعد النفسي .حيث اختلفت هذه الدراسة مع الدراسة الحالية في مراحل المدرسية فهي
تناولت الجامعة كذلك كان االختالف مع هذه الدراسة الحالية في عينة الدراسة (الطلبة).
دراسة إيمان أحمد إبراهيم : 2016بعنوان " واقع ذوي االحتياجات الخاصة داخل البيئة التعليمية •
بمدارس مرحلة األساس " .وقد هدفت الدراسة للتعرف على واقع وأداء التالميذ ذوي االحتياجات الخاصة
داخل البيئة التعليمية ،حيث اتبعت الباحثة المنهج التاريخي وتكونت العينة من ( )30معلمة ومعلم
و( )10من اإلداريين و ( )05من التالميذ ذوي االحتياجات الخاصة و( )05من التالميذ العاديين.
النتائج: وكانت أهم
أن منهج مرحلة األساس العام يتوافق و قدرات التالميذ ذوي االحتياجات الخاصة. ✓
نستنتج من هذه الدراسة بأن هناك عالقة بالبيئة التعليمية و الجانب األكاديمي في ظهور مشكالت،ولقد
اختلفت هذه الدراسة مع دراسة الحالية في المنهج المتبع حيت استخدمت المنهج التاريخي ،لكن بالرغم من
هذا تم اعتماد هذه الدراسة في اإلطار النظري لذوي االحتياجات الخاصة.
22
طرح إشكالية الدراسة
: 2015بعنوان " أ ارء األطفال ذوي االحتياجات الخاصة و مشاكلهم حول الممارسات الشاملة " .هدفت
الدراسة إلى تحديد أراء ومشاكل االطفال الذين يعانون مشكالت في التعلم ،وكانت عينة الدراسة مكونة
نتائج: من 14طالب من المدارس االبتدائية والثانوية ،حيث تم االعتماد على المقابلة و كانت أهم
أن الفصول الخاصة ال تشمل التمايز والتكيف الضروريين و المحددين اتجاه اإلعاقة. ✓
ونستنتج من هذه الدراسة بأن للتكيف والتمايز ضروريان في الفصول الخاصة ،كما أفادتنا هذه الدراسة في
معرفة سلوكيات الطفل المعاق باختالف المرحلة العمرية .إال أنها اختلفت مع الدراسة الحالية في المراحل
التعليمية فهي تناولت مرحلتي االبتدائي والثانوية ،وكذلك كان االختالف مع هذه الدراسة الحالية في عينة
الدراسة (التالميذ).
دراسة : 2018 Johanna Lundqvistبعنوان " قيم واحتياجات األطفال ذوي االحتياجات التعليمية •
الخاصة".هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على احتياجات التعليمية خاصة بكل فئة ،وقد تكونت عينة
الدراسة من 29طفل تتراوح أعمارهم بين ( 5و 7سنوات) .إستخدم الباحث رسومات والمقابالت ،وكانت
يلي: نتائج هذه الدراسات ما
إحتياجاتهم للمشاركة في األنشطة ذات معنى. ✓
إن هذه الدراسات تناولت مشكالت والتى أكدت في سياق أخر على ضرورة تلبية هذه االحتياجات من أجل
الحد من هذه المشكالت ،كما أفادتنا في تقديم اقتراحات وتوصيات التي من شأنها أن تفيداألخصائيين
والطاقم التربوي ككل في التغلب على هذه المشكالت.
على الرغم من اختالف هذه الدراسة بحسب المتغيرات التي تناولتها ،والتي هدفت أساسا إلى التعرف على
23
طرح إشكالية الدراسة
أساليب الدراسة المرحلة العينة عنوان الدراسة سنة اسم الباحث رقم
البحث الدراسة
مشكالت و معوقات دمج
المقابلة االبتدائي 09 ذوي االحتياجات الخاصة 2017 بيوض زبيدة 01
في المؤسسات التربوية و بوعزة ربحة
بالجزائر
المعاقين عقليا
Sachs
المالحظة و الجامعة 326 دمج الطالب ذوي 2011 Dalia&Sachreur
أسلوب تحليل اإلعاقة في التعليم naomie 02
المقارن
المصادر دمج األطفال المعاقين
والمراجع / / في المملكة العربية 2015 محمد محمود العطار
السعودية في ضوء 03
والدراسات
تجارب بعض الدول
األجنبية
24
طرح إشكالية الدراسة
أساليب الدراسة المرحلة العينة عنوان الدراسة سنة اسم الباحث رقم
البحث الدراسة
المشكالت التي تواجه
استبيان الجامعة 17 الطلبة ذوي االحتياجات 2010 واصف محمد 01
الخاصة في جامعة العابد
الطائف
من خالل الدراسات السابقة التي تم عرضها على اختالف عينتها ومكانها و وزمانها ،إال أنها أثارت
موضوعات متكاملة تخدم نتائج بعضها البعض ،وتغطي كل واحدة منها زاوية من زوايا موضوع دمج
: ذوي االحتياجات الخاصة ،ومن بين االستنتاجات التي تم التوصل إليها و التي يمكن تلخيصها فيما يلي
-اتفقت أغلبية الدراسات السابقة فيما بينها موضوع دمج ذوي االحتياجات الخاصة ومشكالته (صعوباته),
فقد أكدت دراسة بيوض وبوعزة ( ." )2017أن هناك مشكالت االدارية والتربوية و الفنية التي تواجه عملية
25
طرح إشكالية الدراسة
-في حين أثبتت معظم الدراسات منها :دراسة ,)2011( Sachs &Schreurدراسة OçlayGùl&Vuran
( )2015ودراسة إبراهيم ( ،)2016تعدد وتنوع المشكالت التي تواجه ذوي االحتياجات الخاصة والتي يعانون
منها في حياتهم.
-وأيضا كشفت بعض الدراسات مثل دراسة سهير الصباح وآخرون ( )2007ودراسة Sachs &Schreur
( )2011إلى الكشف عن واقع دمج ذوي االحتياجات الخاصة ،وكذا تواصلهم مع األطفال العاديين.
-في حين توصلت دراسة العطار ( )2015ودراسة ،)2018( Lundqvistإلى أن هناك احتياجات البد
من مراعاتها وذلك من خالل وضع حلول واقتراحات لتلبية هذه االحتياجات.
-كما أوصت بعضها ( كدراسة سهير الصباح وآخرون ( ،)2007دراسة إبراهيم ( ،)2016دراسة بيوض
وبوعزة ( ،)2017دراسة ))2018( lundqvistبضرورة تركيز على برامج تدريب و إعداد المعلمين التربية
الخاصة ،و االهتمام بالجوانب النفسية واالنفعالية للطفل المعاق.
-كما أن الدراسة الحالية اتفقت مع الدراسات السابقة (كدراسة بيوض وبوعزة ،سهير الصباح وآخرون،
العابد) في استخدام المنهج الوصفي التحليلي واالستبيان كأداة للدراسة وفي التعرف على بعض األساليب
الدراسة اإلحصائية.
/1الحدود الزمنية:إذ أن دراسة سهير الصباح وآخرون أجريت في عام ( ،)2007أما دراسة العابد فكانت
في عام ( ،)2010ودراسة Sachs &Sachreurفي عام ( ،)2011دراسة vuran & OlçayGùlفي
( ،)2015دراسة إبراهيم (.)2016
المكانية: /2الحدود
26
طرح إشكالية الدراسة
وفي األخير يمكن القول أن هذه الدراسات السابقة قد شكلت قاعدة وبوصلة للدراسة الحالية في الكثير من
الجوانب سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
✓ بناء اإلطار النظري (تحديد اإلطار العام إلشكالية الدراسة المتعلقة بالمشكالت الدمج في المرحلة
التعليم االبتدائي ،األهمية ،األهداف) .وكذا تنظيم اإلطار النظري خاصة فيما يتعلق بتنظيم الفصل
المتعلق بذوي االحتياجات الخاصة.
✓ تحديد عينة الدراسة والتي تم تحديدها في هذه الدراسة بمعلمي األقسام المدمجة.
✓ تحديد وإعداد أداة الدراسة و التي تم تحديدها في هذه الدراسة في االستبيان ،والتي تم بناء محاوره
باالستناد خاصة إلى الدراسات المشابهة و التي تم على أساسها تحديد أهم المشكالت.
27
الفصل الثاني:
الدمج التربوي
الفصل الثاني :الدمج التربوي.
▪ تمهيد.
-1تعريف الدمج التربوي.
-2أشكال الدمج التربوي.
-3أنماط الدمج التربوي.
-4أهداف الدمج التربوي.
-5أسباب اللجوء إلى الدمج التربوي.
-6شروط و متطلبات الدمج التربوي.
-7مراحل الدمج التربوي.
-8إيجابيات و سلبيات الدمج التربوي.
-9مشكالت الدمج التربوي.
-10عوامل نجاح الدمج التربوي.
▪ خالصـــــــــة الفصـــــــــــــــــــل.
الدمج التربوي
تمهيد:
يعتبر دمج ذوي االحتياجات الخاصة في المجتمع أحد الخطوات المتقدمة التي أصبحت برامج التأهيل
المختلفة تنظر اليها كهدف اساسي لتأهيل ذوي االحتياجات الخاصة حديثا.
حيث أن الدمج هو وسيلة هامة لتحقيق الكثير من القيم التربوية و االجتماعية ،فهو يوفر فرص التعلم
و المشاركة مع االطفال العاديين و يدعم إمكانية االستفادة من طاقتهم حينما تتوفر لهم فرص العمل المناسبة
لقدرتهم و خبراتهم السابقة.
سنتطرق في هذا الفصل إلى :تعريفه و الفرق بين مفهوم الدمجواالندماج،أهدافه ،شروطهومراحله ،عناصره
ومشكالته.
ذوي االحتياجات الخاصة ،الذين تواجههم صعوبات في جهاز التربية التعليم ،وتتميز عملية الدمج
التي نتحدث عنها بكونها عملية تربوية مشتركة للمعاقين و العاديين (نصر هللا ،2002 ،ص.)207
فالمفهوم الشامل للدمج هو أن تشتمل مدارس التعليم العام وفصوله على الطالب جميعا بغض النظر ✓
عن الذكاء أو الموهبة أو اإلعاقة أو المستوى االجتماعي واالقتصادي أو الخلفية الثقافية للطالب،
ويجب على المدرسة دعم الحاجات الخاصة لكل طالب(.سالم ،2013 ،ص.)17
ونالحظ هنا االتفاق على أن الدمج هو دمج المعاقين مع الطالب العاديين في المدارس العادية ✓
وفصول التعليم العام دمجا شامال بحيث يتم تزويدهم ببيئة طبيعية مع تقديم خدمات التربية الخاصة
والخدمات المساندة ،والتي تتمثل في وجودهم بأقسام المدمجة.
29
الدمج التربوي
يتميز الدمج بأشكال وأنواع مختلفة فهو ال يقتصر على شكل واحد،ويمكن توضيح أشكال الدمج على
: النحو التالي
الدمج المكاني :يقصد اشتراك مؤسسة التربية الخاصة مع مدارس التربية العامة بالبناء المدرسي فقط •
بينما تكون لكل مدرسة خططها الدراسية الخاصة وأساليب تدريب وهيئة تعليمية خاصة بها ومن
الممكن أن تكون اإلدارة موحدة.
الدمج األكاديمي :يقصد به اشتراك ذوي االختالف مع العاديين في مدرسة واحدة تشرف عليها نفس •
الهيئة التعليمية و ضمن البرنامج المدرسي مع وجود اختالف في المناهج المعتمدة في بعض
األحيان ).عبد الغني ،2016 ،ص.)-210
الدمج االجتماعي :يعني التحاق األطفال ذوي االختالف بالصفوف العامة باألنشطة المدرسية •
المختلفة كالرحالت وحصص التربية الرياضة والفنية والموسيقية واألنشطة االجتماعية المتعددة ،وهو
أبسط أنواع وأشكال الدمج حيث ال يشارك ذوي االختالف نظيره العادي في الدراسة داخل الفصول
الدراسية وإنما يقتصر على دمجه في األنشطة التربوية الترويحية واالجتماعية المختلفة.
الدمج المجتمعي :يقصد به إعطاء الفرص لذوي االختالف لالندماج في مختلف أنشطة وفعاليات •
المجتمع وتسهيل مهمتهم في أن يكونوا أعضاء فاعلين ويضمن لهم حق العمل باستقاللية وحرية
التنقل و التمتع بكل ما هو متاح في المجتمع من خدمات.
الدمج الجزئي :ويقصد به دمج ذوي االختالف في مادة دراسية أو أكثر مع نظيره العادي داخل •
والحياة خارج إطار المدرسة أو المؤسسة التي يتعلم أو يتواجد فيها بصورة دائمة ومستمرة) .عبد الغني،
،2016ص.)211
تلخص الباحثة الدمج التربوي يأخذ أشكاال مختلفة ،فهو ال يقتصر على دمج االطفال في المؤسسات
التربوية العادية ،لكنه قد يعني أحيانا إدماج ذوي االحتياجات في األنشطة الالصفية كالتربية الفنية والرياضية
وأيضا األنشطة االجتماعية بهدف إخراجهم عن عزلتهم ومعاناتهم ،وهذا بمشاركتهم في كافة األنشطة
التعليمية و االجتماعية ،وهذا ما يتناسب مع قدراتهم على تحدي االعاقة بكافة أشكالها.
30
الدمج التربوي
تختلف أساليب إدماج المختلفين من بلد إلى آخر حسب إمكانات كل منها وحسب نوع االختالف
ودرجته ،بحيث يمتد من مجرد وضع المختلفين في فصل خاص ملحق بالمدرسة العادية إلى إدماجهم كامال
في الفصل الدراسي العادي مع إمدادهم بما يلزم من خدمات خاصة.
الفصول الخاصة :وفيها يلتحق الطفل بفصل خاص بالمختلفين ويكون ملحقا بالمدرسة العادية في •
بادئ األمر ،مع إتاحة الفرصة أمامه للتعامل مع أقرانه العاديين بالمدرسة أطول فترة ممكنة من اليوم
الدراسي.
حجرة المصادر :يتم وضع الطفل في الفصل الد ارسي العادي مع تلقيه مساعدة خاصة بصورة فردية •
في حجرة ملحقة بالمدرسة حسب جدول يومي ثابت ...وعادة ما يعمل في هذه الحجرة معلم أو أكثر
من معلمي التربية الخاصة الذين أعدوا خصيصا للعمل مع المختلفين( .عبد الغني ،2016 ،ص.)203
يلحق الطفل بالفصل العادي مع تلقيه مساعدة خاصة من وقت آلخر بصورة : الخدمات الخاصة •
غير منتظمة في مجاالت معينة مثل :أو الكتابة أو الحساب ،وغالبا ما يقدم هذه المساعدة للطفل
معلم التربية خاصة متنقل (متجول) يزور المدرسة مرتين أو ثالث مرات أسبوعيا.
المساعدة داخل الفصل :يلحق الطفل بالفصل الدراسي العادي ،مع تقديم الخدمات الالزمة له داخل •
الفصل حتى يمكن للطفل أن ينجح في هذا الموقف ،وقد تتضمن هذه الخدمات استخدام الوسائل
التعليمية أو األجهزة التعويضية ،أو الدروس الخصوصية(.عبد الغني ،2016 ،ص.)204
31
الدمج التربوي
أسس الدمج على مجموعة من األهداف التي ترمي إلى التكفل بالمعاق أكاديميا و نفسيا و اجتماعيا و التي
: يمكن تحديدها فيما يلي
-التأكد من قدرة المعاقين على متابعة الدراسة في أقرب مدرسة محلية إلى جانب أقرانهم العاديين.
ويرى عبد العزيز الشخص أن تحقيق أهداف الدمج تتطلب من اإلجراءات و بالرغم من أنها قد تختلف من
: بلد إلى أخرى إال أنه يمكن تحديد بعض العناصر االتية
-سياسة واضحة تحدد حقوق جميع األطفال في االنتفاع من جميع الخدمات والتسهيالت التعليمية
المتاحة في المجتمع بغض النظر عن إعاقتهم.
-التزام السلطات المدرسية يدعم عملية إدماج المعاقين وتعزيزها وتوفير المساعدات الالزمة للمعلمين
واألطفال .
-وعي مجتمعي يدعم عملية الدمج ويقبله ويلتزم بما يفرضه من أساليب معينة للمعاملة(.عواد وزمالئه،
،2017ص.)56
32
الدمج التربوي
كما ترى الباحثة أن الهدف من وجود الدمج التربوي هو إعطاء أو إتاحة الفرصة للمعاق بان يصبح
مثل الطفل العادي ،ومساعدته على تجاوز إعاقته والصعوبات التي تنتج عنها و ذلك من خالل تقديم اليد
العون من قبل المعلم وأسرته حتى يستطيع التعلم وانخراطه في المجتمع .
مما سبق يمكن القول بأن الدمج هو عملية ذات أهداف وغايات معينة ال يمكن بلوغها إال إذا توفر
المناخ التربوي المالئم لذلك واإلداري الذي يكفل تطبيقه ،وفقا أسس محددة في ظل إمكانيات المتاحة
وإطارات مؤهلة.
: إن أسباب التي أدت إلى اللجوء إلى الدمج عديدة ،نذكر منها
زيادة معدل عزل المعاقين عن المجتمع سواء بداخل األسرة أو بداخل المؤسسات المتخصصة -
برعايتهم .
-العمل على تغيير اتجاهات المجتمع اتجاه المعاقين من خالل تكوين عالقات مشتركة بينهم
واالشتراك في أنشطة هادفة تظهر قدرات المعاقين على العطاء مما يساعد على زيادة تقبلهم
اجتماعيا.
-التزايد المستمر في إعداد المعاقين بفئاتهم المتنوعة.
-مساعدة المعاقين وأسرهم على االستفادة قدر اإلمكان من الخدمات االجتماعية والتربوية والصحية
التي يتمتع بها العاديين.
-إعطاء المعاقين وأسرهم حقوقهم التي يكفلها لهم التشريع اإللهي أو التشريع الوضعي.
-العمل على إزالة مشاعر النقص والعار الذي يشعر بها المعاقين أو أسرهم نتيجة نظرة المجتمع
الخاطئة إليهم.
-محاولة تغيير النظام الصارم الذي تتبعه مؤسسات رعاية المعاقين من حيث الحرص الزائد عن الحد
الطبيعي وإتاحة الفرصة لهم لالنطالق والخروج إلى عالم األسوياء الذي يتميز بالحرية( .عواد
ومن هنا أضحى لزاما على القائمين على قطاع التعليم إبالء أهمية كبرى لدمج التربوي بغية تحسين
أوضاع الطفل المعاق،وتمكينه من مواصلة مساره التعليمي واندماجه في المجتمع.
33
الدمج التربوي
يتطلب الدمج ضرورة األطفال ذوي االحتياجات الخاصة الصالحين للدمج ،األطفال في أي فئة من
الفئات الخاصة لهم خصائص متعددة :فمنهم من تكون إعاقة بسيطة أو متوسطة أو شديدة ،ومنهم من تكون
مهاراته في التواصل جيدة ،ومنهم المتأخرون لغويا ومنهم من يعاني من االنسحاب أو بعض المشكالت
النفسية والسلوكية واالجتماعية بسبب عدم تفهم الوالدين لإلعاقة أو عدم تقبلهم لها ،حيث يعمالن على
مساعدته وفق أسس تربوية سليمة .وكلما كانت خصائص الطفل من ذوي االحتياجات الخاصة أكثر اعتداال
فإن ذلك يمكن أن يساعد في تنفيذ ممارسات الدمج بسالسة ويسر وهناك شروط يجب أن تتوافر في األطفال
: القابلين للدمج
ص.)21-20
ونستخلص مما سبقا أن أهم شرط من شروط الدمج هو أن نوع االعاقة تسمح له بالتعلم وأيضا
التخطيط الواعي الذي يهيئ الفرص المناسبة للتفاعل بين جميع األطراف.
ليس من السهل دمج ذوي االحتياجات الخاصة مع األطفال العاديين ،بل هناك جملة من المتطلبات
: لعل أبرزها فيما يلي
34
الدمج التربوي
فريق العمل المتكامل (مدير ،معلم ،إرشادي تربوي واجتماعي ،أخصائي في تصحيح النطق). ❖
معلم التعليم العام (داخل فصول المدمجة) فيجب أن يتم اختيار من معلم التعليم العام مع إعدادهم ❖
نفسيا وتربويا بكيفية التعامل مع التالميذ من ذوي االحتياجات الخاصة وكيفية إدماجهم في العملية
التعليمية ،تعديل المنهاج وتكييفه.
حيث يعد حجر األساس في عملية الدمج لذا أن معدا إعدادا جيدا علميا : معلم التربية الخاصة ❖
وتربويا و اجتماعيا في مجال تربية ذوي االحتياجات الخاصة ،حيث تتفق فاعلية الدمج على نوعية
المعلم المتخصص الذي يترجم أهداف ومتطلبات الدمج إلى واقع عملي ملموس( .الزراع،2014،
ص.)66
لما كان اإلدماج يستهدف دمج المعاقين في األوساط العائلية وهياكل الجماعة ،المجموعة ،المدرسة،
: الفصل ،فيمكن تحديد مراحل إدماج األطفال المعاقين في المدرسة بمراحل ثالث هي
األولى: -1-7المرحلة
هي مرحلة الرفض المدرسي الذي ينسجم في مشاكل سلوكية أو صعوبات تعلم ويرى الوالدان في
اإلخفاق المدرسي اإلجراء األكثر برو از لمشاكل طفلهم المعاق و ينعكس هذا الفشل على عالقتهم به ويتمثل
رفض المدرسة في المطالبة بإلحاق مختص وتؤدي هذه المطالبات إلى اإلقصاء وإلى اكتساب المعاق لصفة
الشخص الهامشي اكتسابا رسميا وهكذا فإن المدرسة ال تحل أيا من المشكالت بل تقضي إلى إنكار
تناقضاتها الخاصة وغالبا إلى تحميل المدرسين شعو ار كامنا بالذنب.
الثانية: -2-7المرحلة
يمر الطفل فيها بمؤسسة مختصة ويشعر بأن التردد على هذه على المدرسة الذي كان يعاني منه حتى
ذلك الحين ليس إلزاما بالنسبة له ويعترف عندئذ لنفسه بحق رفض هذا األمر ولعل االعتراف بحق هو
االختالف هو الميزة الوحيدة لهذه المرحلة إذ لم يكن من الضروري البته إلحاق الطفل بمؤسسة وظيفتها العزل
للحصول على هذه النتيجة.
وتتأثر عملية إحياء العالقة بالمدرسة بفضل شهادة أطفال آخرين يترددون على المدرسة في الخارج
وفضل أنشطة مشتركة مع مجموعات مدرسية فالطفل يعبر عن رغبته في الذهاب إلى المدرسة في الخارج
لفترة دراسية معينة يكون حضوره جزئيا( .عبد الرؤوف ،2014 ،ص.)25
35
الدمج التربوي
الثالثة: -3-7المرحلة
هي المرحلة التي يجد خاللها الطفل مكانة في المدرسة ويستعيد ثقته بنفسه إلى أن يطلب التمتع
بالوقت الدرسي الكامل ويمر ذلك بمرحلة يعبر خاللها عن رغبته في أن تنقطع مصاحبتنا له .ومن المؤكد
أنه يجب علينا إقامة عالقات جد يقظة مع المدرسين لكي نحافظ على مثل هذا النسق .وترتبط قضية
اإلسواء أو اإلدماج بالمستوى الثقافي والتعليمي لآلباء والمجتمع بوجه عام ألنها تعتمد على مدى قدرة اآلباء
على القيام بدور فعال ونشيط في تنمية سلوك الطفل وتعليمه فتطبيق هذا المفهوم في الحياة يحتاج الكثير
من المعارف والمهارات والجهد إلعداد الفرد واألسرة والمدرسة للمشاركة في عملية تعليم المعاقين وتنمية
سلوكهم والقيام بمتابعة وتقييم التقدم( .عبد الرؤوف ،2014 ،ص.)26
االيجابيات: -1-8
يساعد الدمج في استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلبة ذوي االحتياجات الخاصة. •
يساعد في تخليص أسر األفراد ذوي االحتياجات الخاصة من الشعور بالذنب واإلحباط والوصم. •
تقديم الخدمات الخاصة والمساندة للطالب من غير ذوي االحتياجات الخاصة. •
يساهم في إعداد الطالب ذوي االحتياجات الخاصة ويؤهلهم للعمل والتعلم مع اآلخرين في البيئة •
تعديل اتجاهات أفراد المجتمع وبالذات العاملين في المدارس العامة من مدراء ومدرسين وطلبة وأولياء •
أمور وذلك من خالل اكتشاف قدرات وإمكانات األطفال ذوي االحتياجات الخاصة التي لم تتح لهم
الظروف المناسبة للظهور.
إعطاء فرصة للطفل المعوق ضمن البيئة التعليمية واالنفعالية والسلوكية. •
• تخليص أسرة الطفل المعوق من الوصمة stigmaجراء الشعور بحالة العجز التي تدعمت بسبب
وجود الطفل في مركز خاص). .قطناني ،2012 ،ص.)163
يساعد الطفل المعوق على تحقيق ذاته ويزيد دافعيته للتعلم . •
يساهم في تعديل اتجاهات الناس واألسرة والمعلمين والطالب في المدرسة العامة. •
36
الدمج التربوي
• يساعد فئات األطفال الغير معوقين على التعرف عن قرب و الذي يتيح لهم تقدير أفضل وأكثر
موضوعية وواقعية لطبيعة مشكالتهم واحتياجاتهم وكيفية مساعدتهم).قطناني ،2012 ،ص.)164
تمكين الطفل من مجابهة الحياة بعد التعليم الرسمي كعضو فعال مسؤول في المجتمع يتمتع بأقصى •
قدر من االستقاللية ،وإعداده لمهنة ما وإتاحة الفرصة لتعلم بعض األنشطة لشغل وقت فراغه وتمكينه
)(Brown,1976,p09 من الحياة باستقاللية داخل المنزل.
-2-8السلبيات:
أورد الباحثون بعض السلبيات التي أسفر عنها تطبيق نظام دمج ذوي االحتياجات الخاصة مع
مايلي: العاديين منها
عملية دمج ذوي االحتياجات الخاصة مع العاديين تزيد من شدة القلق لدى هؤالء الطالب. •
أن دمج ذوي االحتياجات الخاصة في مدارس وفصول العاديين يؤثر عليهم سلبيا من حيث زيادة •
الهوة بينهم و بين العاديين ،وخاصة إذا ما اعتبرنا أن التحصيل األكاديمي هو المقياس الوحيد لنجاح
فكرة الدمج.
يؤثر وضع ذوي االحتياجات الخاصة مع أقرانهم العاديين على تنفيذ البرنامج التعليمي ككل. •
تؤدي عملية دمج ذوي االحتياجات الخاصة في الصفوف العادية إلى فشلهم في األنشطة •
الالمنهجية.
تؤدي عملية دمج الطالب ذوي االحتياجات الخاصة إلى تقليد الطفل العادي حركات الطفل المعوق، •
قد يساهم برنامج دمج ذوي االحتياجات الخاصة في زيادة عزلة الكثير منهم عن المجتمع المدرسي. •
تعليم الطالب ذوي االحتياجات الخاصة بالمدارس العادية يحرمهم من االهتمام والتعلم الفردي •
37
الدمج التربوي
إن األنشطة التي يتم تقديمها في إطار التعليم العام ال تتناسب مع حاجات التالميذ ذوي االحتياجات •
لقد أظهرت الدراسات أن عملية الدمج االجتماعي للمعاقين ذهنيا واجهها بعض المشكالت مما يشير
: إلى أن هذه العملية مازالت محفوفة بكثير من العراقيل منها مايلي
تحتم عملية الدمج على المدرسين العاديين التعرف على الحاجات التعليمية للمعاقين بصورة عامة •
نقص الحافز المادي المناسب للجهد المبذول مع التالميذ ذوي االحتياجات الخاصة. •
حدوث بعض المشكالت بين المعاقين واألطفال العاديين مما يعرض المعاقين االعتداء من قبل •
تغير اتجاهات القائمين على تربية األطفال العاديين بعد دمج المعاقين ذهنيا معهم مما يؤثر على •
رفض أولياء األمور نفسهم فكرة الدمج خوفا على أبنائهم سواء المعاقين أو العاديين(.حمدي وآخرون، •
،2017ص.)63
ومن المشكالت الدمج التربوي تلخص الباحثة ان هناك مشكلة تتعلق بالتالميذ العاديين و المعاقين
لعدم تقبلهم لبعضهم البعض مما يخلق جو من التوتر والقلق وهناك أيضا مشكلة تتعلق بأولياء لعدم تقبلهم
لفكرة الدمج خوفا على أبنائهم وإضافة إلى ذلك مشكالت متعلقة بالفاعلين التربويين (المعلم
والمدير،العمال..إلخ) وأيضا مشكلة تتعلق بالمنهاج والذي ال يلبي احتياجات التالميذ ذوي االحتياجات
خاصة ،لذلك البد من تغير اتجاهاتهم السلبية وكذا وضع منهاج يلبي احتياجاتهم المعرفية والنفسية.
38
الدمج التربوي
لكي تتحقق هذه األهداف النبيلة التي أصبحنا في حاجة ماسة إليها مع تزايد الطالب ذوي االحتياجات
: الخاصة ،يجب أن تتحقق العوامل التالية وفقا لدراسات و ازرة التربية والتعليم
توفير المستلزمات التجهيزية الخاصة بالتلميذ المعاق( .السامرائي ،2014 ،ص.)247 •
الفصل: خالصة
وعلى ضوء ما تم ذكره يمكن أن نستنتج أن الدمج التربوي هو حق لألشخاص متعددي اإلعاقة في
الحياة ،أي أنه أسلوب إلدماج التالميذ ذوي االحتياجات الخاصة في المدرسة العادية وفي المجتمع عامة،
وذلك من خالل إتاحة بيئة المناسبة و مدعمة لتحقيق التوافق والتكيف النفسي واالجتماعي والتعبير عن
الذات وإقامة العالقات الشخصية في العمل وخارجه.
إن دمج ذوي االحتياجات الخاصة في بيئة صفية داعمة مع تلبية احتياجات الجميع التربوية والنفسية
واالجتماعية فكرة ناجحة إذا توفرت امكانيات والبرامج ضرورية والتي تتماشى مع قدراتهم وإمكاناتهم تساعدهم
على تجاوز المشكالت التي تعترضهم ،وكذا تنمية مهاراتهم المعرفية ،االنفعالية والسلوكية.
39
الفصل الثالث:
تمهيد. ▪
تمهيد:
يعاني بعض األفراد في المجتمع من أمراض تحد من قدراتهم العقلية والجسمية ،النفسية التي تؤثر
بشكل كامل على حياتهم ،لذا فهم يحتاجون إلى عناية خاصة تتناسب مع متطلباتهم واحتياجاتهم النفسية
والصحية ،واجتماعية والتربوية ،ويطلق على هذه الفئة من األفراد مسمى ذوي االحتياجات الخاصة .
ومن خالل هذا الفصل سوف نتطرق الى مفهوم التربية الخاصة وإبراز أهميتها وأهدافها وكذلك نتطرق
إلى ذوي االحتياجات الخاصة مع تحديد أهدافها وأسبابها ومناهج تدريس هذه الفئة .
✓ كما تعرف بأنها نظام خدمات يقدم برامج تربوية لألطفال الذين يعانون من إعاقة تقلل أو تؤثر في
قدراتهم على التعلم في جو تعليمي عادي ( .عبيد ،2012 ،ص)77
✓ يعرفها عبد المطلب القريطي بأنها نوعية متخصصة من الخدمات تشير إلى سائر الخدمات التربوية
غير المعتادة التي تستخدم في إطار العملية التعليمية ،والتي تتضمن التعديالت التي يتم إدخالها على
المنهج التعليمي العادي بكامله أو جزء منه ليالئم طبيعة انحراف كل فئة من الفئات الخاصة من حيث
نوعيته ايجابيا كان أو سلبيا ،ودرجة شدته بسيطة أم حادة لمواجهة االحتياجات التربوية والتعليمية
الناجمة عن هذا االنحراف بطريقة مناسبة ( .قحطان ،2008 ،ص)28
وترى الباحثة أن التربية الخاصة هي البرامج التي يتلقاها المعاقين وغير العاديين بقصد تمكينهم من التكيف
النفسي والمهني واالجتماعي في الحياة.
ال تختلف أهداف التربية الخاصة عن أهداف التربية العامة ،ألن كال منهما يسعى الى تحقيق النمو
المتوافق شخصيا واجتماعيا للفرد ،غير أن التربية الخاصة تتميز عن التربية العامة في تحديد ما يمكن
42
ذوي االحتياجات الخاصة
تحقيقه من أهداف حسب طبيعة الخصوصية وفي أنواع الممارسات التربوية وفي من يقوم بتقديمها للفئات
الخاصة من األفراد.
وتعني مساعدة األفراد ذوي االحتياجات الخاصة على الحياة االستقاللية واالكتفاء بالتوجيه الذاتي واالعتماد
على النفس وتمكنهم من تصريف أمورهم وشؤونهم الشخصية والعناية الذاتية بدرجة تتناسب وظروفهم
الخاصة،بحيث ال يكونون عالة على اآلخرين ،وذلك بتنمية إمكاناتهم الشخصية واستعداداتهم العقلية
والجسمية والوجدانية واالجتماعية.
وتعني غرس وتنمية الخصائص واألنماط السلوكية الالزمة للتفاعل وبناء العالقات االجتماعية المثمرة مع
اآلخرين وتحقيق التوافق االجتماعي لذوي االحتياجات الخاصة ،وإكسابهم المها ارت التي تمكنهم من الحركة
النشطة في البيئة المحيطة واالختالط واالندماج في المجتمع والتي تمنحهم الشعور باالحترام والتقدير
االجتماعي وتحسين من مكانتهم االجتماعية ،وإشباع احتياجاتهم النفسية إلى األمن والحب والثقة بالنفس
والتقليل من شعورهم بالقصور والعجز والتدني.
تعني إكساب ذوي االحتياجات الخاصة ،وال سيما المعاقين منهم بعضا من المهارات اليدوية والخبرات الفنية
المناسبة لطبيعة إعاقتهم واستعداداتهم والتي تمكنهم بعد ذلك من ممارسة بعض الحرف المهنية كأعمال
البياض والتجارة والزخرفة والتطريز وغيرها من المهن األخرى.
يلي: وتندرج تحت األهداف الثالثة الرئيسة مجموعة من األهداف الفرعية للتربية الخاصة ،نوجزها فيما
.1التعرف على األفراد ذوي االحتياجات الخاصة ،وذلك من خالل أدوات القياس والتشخيص المناسبة
لكل فئة منهم.
.2إعداد البرامج التعليمية لكل فئة من فئات التربية الخاصة( .سالمة ،2015 ،ص)116
43
ذوي االحتياجات الخاصة
.3إعداد استراتيجيات التدريس لكل فئة من فئات التربية الخاصة ،وذلك لتنفيذ وتحقيق أهداف البرامج
التربوية على أساس الخطة التربوية الفردية.
.4إعداد الوسائل التعليمية والتكنولوجية الخاصة لكل فئة من فئات التربية الخاصة.
.5إعداد برامج الوقاية من اإلعاقة بشكل عام ،والعمل على تقليل حدوث اإلعاقة عن طريق عدد من
البرامج الوقائية.
.6تنمية االمكانات العقلية والجسمية واالجتماعية لذوي االحتياجات الخاصة إلى أقصى ما تسمح به
قدراتهم العقلية دون فرض قيود من أي نوع تؤدي الى الحد من هذا النمو.
.7مساعدة ذوي االحتياجات الخاصة على فهم أنفسهم .
.8تنمية الوظائف المتصلة باإلعاقة األصلية وذلك بالنسبة لألفراد المعاقين.
.9توفير بيئة غنية بالمثيرات وخاصة لألفراد المتخلفين ذهنيا أو دراسيا.
.10توفير الجو النفسي الذي يساعدهم على إبداء االستجابات وردود األفعال المناسبة لمواجهة غيرهم
من األفراد مثل :الحب أو الكراهية والرفض أو القبول والود أو العدوانية( .سالمة ،2015 ،ص)117
44
ذوي االحتياجات الخاصة
حظيت التربية الخاصة اهتمام كبير في اآلونة األخيرة لم يسبق له نظير ،وذلك لعدة أسباب نوجزها
فيما يلي:
.1الجهل بأحوال تلك الفئة وبمقدرتهم وغمرهم بالشفقة والعطف السلبي الذي يجعل منهم أعضاء غير
نافعين.
.2حاجة تلك الفئات إلى الرعاية النفسية والصحية إلشعارهم بأنهم أفراد نافعين.
.3نقل ذوي االحتياجات الخاصة من الحالة التي هم فيها إلى وضع أفضل في كل المجاالت.
.4حاجة تلك الفئة إلى تنمية قدراته االعتمادية وتحقيق الكفاية الذاتية واالجتماعية والمهنية
واالقتصادية.
.5حاجة تلك الفئة إلى تكوين عالقات اجتماعية سليمة مع اآلخرين والوصول إلى التوافق االجتماعي
المرضي له ولآلخرين.
.6تزايد أعداد ذوي االحتياجات الخاصة حتى وصلت نسبتهم إلى %12من مجموع عدد سكان
العالم(.البوهي وآخرون ،2018 ،ص)107
.1التربية الكاملة الوقت في الفصل العادي للمعاق والمساعدة الضروريان ،وهذا النوع يناسب الفئات
الخاصة ذات االعاقات البسيطة التي تواجه صعوبات تعليمية بسيطة.
.2التربية في فصل عادي مع فترات رجوع إلى فصل خاص أو وحدة مساعدة وفيه يتحتم الرجوع إلى
فصل خاص بعد مزاولة الدراسة داخل فصل عادي نظ ار النعدام بعض المساعدة الخاصة في
الفصل العادي( .سالمة ،2015 ،ص)120
.3التربية في فصل خاص أو وحدة مع فترات رجوع إلى فصل عادي والمشاركة الكاملة في الحياة.
.4التربية كاملة في فصل خاص مع االتصال االجتماعي بمدرسة رئيسة ويتم ذلك في حاالت الفئات
الخاصة الذين ال يمكنهم االلتحاق بفصل عادي ويمكن لألسباب نفسها أن يمنع من مشاركة كاملة
في أنشطة غير تعليمية إذا استطاع هؤالء األطفال أن يعيشوا في المجتمع مع تفهم رفقائهم الكامل
لمشكالتهم الخاصة وهم المعاقون بإعاقات شديدة(.سالمة ،2015 ،ص)121
45
ذوي االحتياجات الخاصة
من خالل ما سبق نجد أن لكل اإلعاقة خصائصها ومميزات ،لذا تعددت أنماط التربية وأن كل نمط
من التربية تراعي و تلبي متطلبات كل إعاقة على حدة ،للضمان تعلم مكيف وذا جودة للتحقيق االستقاللية
في حياته.
تصنف المراجع العلمية أساليب التدريس المستخدمة في التربية الخاصة إلى فئتين
رئيسيتين هما:
❖ التربية التصحيحية أو العالجية :وتهدف إلى مساعدة الطالب ذي الحاجات الخاصة على
اكتساب المهارات الالزمة للتغلب على الصعوبات التي تفرضها حاالت اإلعاقة ،وتطوير
أدائه ،وكبح االستجابات غير المناسبة وتشجيع االستجابات المناسبة التي تصدر عنه.
❖ التربية التعويضية :التي تتضمن توظيف أدوات ومعدات ووسائل مكيفة أو معدلة لتحقيق
والتصحيحية(. االهداف التي يتعذر تحقيقها عن طريق البرامج العالجية
(heward,2002.p25
ويشتمل التدريس الفعال في التربية الخاصة,شأنه شأن التدريس الفعال عموما على:
أ .التخطيط للتدريس( :تحديد األهداف واختيار طريقة تنفيذ التدريس وتبني توقعات واقعية
من الطلبة).
ب .إدارة التدريس و تنظيمه( :التحضير للدرس وإدارة الوقت الصفي ،وتنظيم البيئة
التعليمية).
ت .تنفيذ الدرس ( :تقديم المحتوى وعرضه بطريقة مناسبة ومتابعة تعلم الطلبة ،وتكييف
التدريس عند الحاجة).
ث .تقييم فاعلية التدريس (تقييم مستوى تقدم الطلبة وتزويدهم بالتغذية الراجعة ،وتوظيف
المعلومات المتوفرة التخاذ الق اررات التربوية المالئمة).
والبد من مراعاة جملة من العوامل عند اختيار طريقة التدريس في مجال التربية
الخاصة :
46
ذوي االحتياجات الخاصة
هي مدارس خاصة تحدد نوع ودرجة اإلعاقة حيث يوجد مدارس للمكفوفين ومراكز خاصة لإلعاقات
البسيطة كبطء التعلم لعدد يتراوح مابين ( )12-6فردا .وللمدارس الخاصة والصفوف الخاصة أهمية
كبيرة إضافة إلى ما تقدمه من خدمات تربوية وتعليمية مناسبة لقدراتهم فهي تبعدهم عن حاالت االحباط
والفشل التي يتعرضون لها.
مراكز التأهيل المهني : ❖
ولها دور كبير في تقديم أشكال متعددة من التدريب المهني للمعاقين ,حيث يختار كل منهم ما يتناسب
وقدراته العقلية والجسمية واالجتماعية ،وأحيانا تكون اإلقامة داخل هذه المراكز بشكل كامل( .الخطيب،
الحديدي ،2009 ،ص)52
كما ترى الباحثة أنه من الضروري أن يكون هناك اتصال و انسجام بين هذه المؤسسات ،فمدارس التربية
الخاصة تساعد المعاق على التعرف على قدراته المعرفية والجسمية والعقلية ،ثم تقدم التعليم يتماشى مع
قدراته و يساعدونه االخصائيون من بينهم أخصائي التوجيه على استغالل قدراته للتدريب في وظيفة ما ومن
ثم الحصول على فرصة عمل متاحة.
ويقصد به كافة الجهود المنظمة التي تبذل لصالح األفراد غير العاديين ،فالهدف منها هو الحد أو
تقليل المعيقات التي تحد من قدرة الفرد ذو الحاجة الخاصة على المشاركة في المدرسة أو في المجتمع.
أما أنواع التدخل التربوي في مجال التربية الخاصة فتتمثل في البرامج التالية:
ويقصد بها التدخل الذي يعمل على منع المشكالت المحتملة الن تتطور إلى جوانب عجز .وتزداد فعالية
البرامج الوقائية كلما بدأت مبك ار .وتهدف هذه البرامج إلى إثارة األطفال الرضع واألطفال صغار السن
47
ذوي االحتياجات الخاصة
إلى اكتساب تلك المهارات التي يكتسبها معظم األطفال العاديين بدون مساعدة أو تدريب خاص( .القمش،
المعايطة ،2007 ،ص)30
البرامج العالجية: o
يقصد بالبرامج العالجية التغلب على جانب العجز لدى الفرد من خالل التعليم أو التدريب .ويجب
التمييز هنا بين مصطلحين" :عالجي" و "تأهيلي" .فمصطلح عالجي هو مصطلح تربوي,في حين أن
مصطلح تأهيلي يستخدم أكثر في مجال الخدمات االجتماعية .لكن لكال المفهومين أهداف مشتركة
تتمثل في تعليم الشخص الذي يعاني من عجز في جانب ما ,المهارات األساسية الالزمة لتحقيق
استقالليته.
البرامج التعويضية: o
شكل آخر لبرامج التدخل هي البرامج التعويضية ,والتي تهدف إلى مساعدة الفرد الذي يعاني من جانب
عجز ما على التعويض عن هذا الجانب من خالل مساعدته على تعلم استخدام مهارة بديلة أو أداة
بديلة(.القمش ،المعايطة ،2007 ،ص)31
✓ هم أولئك األفراد الذين ينحرفون عن المستوى العادي أو المتوسط في خاصية ،أو في جانب ما أو
أكثر من الجوانب الشخصية ،الدرجة التي تحتم احتياجهم إلى خدمات أو أكثر من الجوانب الشخصية،
إلى الدرجة التي تحتم احتياجهم إلى خدمات خاصة ،تختلف عما يقوم إلى أقرانهم العاديين ،وذلك
لمساعدتهم على تحقيق أقصى ما يمكنهم بلوغه من النمو والتوافق( .عبد الرؤوف ،2019 ،ص)111
✓ كما عرفوا على أنهم األفراد الذين لديهم ظروف خاصة ومستوى خاص يختلف عن ظروف األفراد
العاديين ومستواهم ،فيتفوقون عليهم أو يقصرون دونهم ،وذلك من أجل مساعدتهم في نمو شخصيتهم
نموا سليما ،متكامال ،متوازيا يؤدي إلى تحقيق الذات ومساعدتهم في التكيف مع المجتمع الذي يعيشون
فيه ،ويعد الطالب من ذوي االحتياجات الخاصة عندما:
-يقابلون محك تصنيفهم على أنهم فئة خاصة.
-يتطلبون تعديال في الممارسات المدرسية أو الخدمات التربوية الخاصة للوصول بهم إلى أقصى
سعة ممكنة( .زيتون ،2003 ،ص)5
✓ فذوي االحتياجات الخاصة هم األشخاص الذين يبعدون عن المتوسط بعدا واضحا سواء في قدراتهم
العقلية أو التعليمية أو االجتماعية أو االنفعالية أو الجسمية ،بحيث يترتب على ذلك حاجتهم إلى نوع
من الخدمات والرعاية لتمكينهم من تحقيق أقصى ما تسمح به قدراتهم( .كرم الدين ،2006 ،ص)16
48
ذوي االحتياجات الخاصة
✓ والمالحظ أن مفهوم ذوي االحتياجات الخاصة "ذوي الهمم" أصبح مفهوم شامل ليضم كافة فئات ذوي
االحتياجات الخاصة سواء التي تنحرف عن المتوسط الطبيعي في االتجاه اإليجابي كفئة الموهبين أو
نظائرهم في االتجاه السالب من فئة المعوقين ذهنيا ،بصريا ،سمعيا وحركيا ،صعوبات التعلم والتوحد
والمعنيين بالدراسة الحالية.
عرفت الجمعية األمريكية للتخلف العقلي على أنها تمثل مستوى األداء الوظيفي العقلي الذي يقل عن
متوسط الذكاء بانحرافين معيارين ويصاحب ذلك خلل واضح في السلوك التكيفي ويظهر في مراحل
العمر النمائية منذ الميالد وحتى سن.18
كما عرفه جرو سمان على أن التخلف العقلي يشير إلى االنخفاض الدال الواضح في الوظائف العقلية العامة
حيث يمكن مالحظتها عند الفرد أثناء فترة النمو وينتج عنها قصور السلوك التكيفي أي أن الفرد ال يكون
ر على االعتماد على نفسه دون مساعدة من اآلخرين(.كوافحة ،عبد العزيز ،2003 ،ص)58
قاد ا
ولإلعاقة العقلية تصنيفات مختلقة تساعد المختصين في التعامل مع هذه اإلعاقة ومن هذه تصنيفات تصنيف
المنظمة الصحة العالمية كالتالي:
-ضعف عقلي شديد ،وعرف باسم المعتوه وتتراوح نسبة ذكائه من ( 0إلى .)19
-ضعف عقلي متوسط ،وعرف باسم أبله وتتراوح نسبة ذكائه من ( 20إلى .)49
-ضعف عقلي بسيط ،وعرف باسم مأفون وتتراوح نسبة ذكائه من ( 50إلى .)69
-غباء عادي و تتراوح نسبة ذكائه مابين ( 85/70إلى ( .)90وادي ،2009 ،ص)47
وهي الشخص الذي لديه إعاقة جسدية تمنعه من القيام بالحركات اليومية بشكلها الطبيعي نتيجة
إصابة أدت إلى ضمور العضالت أو نتيجة مرض معين وقد فقدان الحركة مصحوب بفقدان حسي
أيضا في هذه األعضاء المصابة مما يستدعي ضرورة تطبيق البرامج الطبية والنفسية واالجتماعية
لمساعدته في العيش بقدر أكبر من االستقالل ويساعده في دمجه بالمجتمع .
49
ذوي االحتياجات الخاصة
كما عرفها الروسان على أنها حاالت األشخاص الذين يعانون من إشكال معين في قدرتهم الحركية بحيث
يؤثر ذلك على نموهم االنفعالي والعقلي واالجتماعي .وتنطوي حاالت االضطرابات الحركية أو اإلعاقة
العقلية تحت هذا المفهوم مما يتطلب الحاجة إلى التربية الخاصة(.الصفدي ،2007 ،ص)18
تعرف اإلعاقة البصرية بأنها ضعف في أي من الوظائف البصرية الخمسة وهي كل من
(البصرالمركز ،البصر المحيطي ،التكيف البصري ،البصر الثنائي ،ورؤية األلوان )(.الحديدي،2014 ،
ص.)35
وهي أي الحالة صحية ال يمكن فيها تصحيح االبصار بالعين إلى الدرجة التي تعتبر طبيعية .وهناك ثالث
عوامل لإلصابة باإلعاقة البصرية:
ومن تعاريف اإلعاقة السمعية ،التعريف الوظيفي الذي يعتمد على مدى تأثير الفقدان السمعي على
إدراك وفهم اللغة المنطوقة فاإلعاقة السمعية هنا تعني انحرافا في السمع يحد من القدرة على التواصل
السمعي -اللفظي .ويشتمل مصطلح اإلعاقة السمعية كال من الصمم والضعف السمع.
وتشير الدراسات المستفيضة في مجال اإلعاقة السمعية إلى أن %99من األفراد يتمتعون بقدرة على
السمع بشكل اعتيادي بينما يعاني %1فقط من األفراد من إعاقة جزئية أو كلية في السمع.
الموهبين:
هم األطفال الذين يتصفون باالمتياز المستمر في أي ميدان مهم من ميادين الحياة .وفي تعريف آخر
ممن هم في سنه %2 فالموهوب هو من يتمتع بذكاء رفيع يضعه في الطبقة العليا التي تمثل أذكى
من األطفال ،أو هو الطفل الذي يتسم بموهبة بارزة في أية ناحية.
وقد أجمع معظم الباحثين والعلماء على أن الموهوب هو الذي يمتاز بالقدرة العقلية التي يمكن قياسها بنوع
اختبارات الذكاء التي تحاول أن تقيس:
50
ذوي االحتياجات الخاصة
-3القدرة على إدراك أوجه الشبه بين األشياء واألفكار المماثلة( .سليمان ،2013 ،ص)15
تعرف الحكومة االتحادية األمريكية األطفال ذوي صعوبات التعلم هم أولئك األطفال الذين يعانون من
اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية األساسية المتضمنة فيهم أو استخدام اللغة
المنطوقة أو المكتوبة ،وهذا االضطراب قد يتضح في ضعف القدرة على االستمتاع ،أو التفكير أو
التكلم ،أو الكتابة ،أو التهجئة ،أو الحساب .وهذا االضطراب يشمل حاالت اإلعاقة اإلدراكية والتلف
الدماغي والخلل الدماغي ،والخلل الدماغي البسيط ,وعسر الكالم ،والحبسة الكالمية النمائية.
وهناك نوعين من صعوبات التعلم :النمائية تشمل االنتباه ،اإلدراك ،الذاكرة ..إلخ .أما النوع الثاني
صعوبات التعلم األكاديمية من بينها الحساب ،القراءة والكتابة ،التهجئة (.بطرس,2008,ص)19
التوحد:
عرف التوحد على أنه إعاقة نمائية معقدة تستمر طوال العمر ،وتظهر هذه اإلعاقة عادة خالل
األعوام الثالثة األولى من الحياة ،وتؤثر على الطريقة التي يتواصل من خاللها الشخص مع
الناس(.القمش ،2012 ،ص)345
كما عرفه األشوال على أنه اضطراب سلوكي يتمثل في عدم القدرة على التواصل ،ويبدأ أثناء الطفولة المبكرة
وفيه يتصف بكالم عديم المعنى.
51
ذوي االحتياجات الخاصة
ف ات ذو ا حتياجات
الخا ة
-3-2أسباب اإلعاقة:
إن األسباب المؤدية إلى العجز أو اإلعاقة كثيرة ومتنوعة وهي في مجملها إما أن تكون خلقية وراثية وإما أن
تكون مكتسبة ،وال يمكن التفريق بينها تفريقا واضحا وصحيا إال بالدراسة والبحث والمتابعة.
تحدث األسباب الوراثية نتيجة وجود جينات حاملة لصفات العجز تنتقل مع الكروموزمات مع أحد األبوين أو
كالهما إلى األبناء فتظهر هذه الصفات فيهم أو تكمن لتظهر في أجيال أخرى ،ومما يساعد على ظهورها
زواج األقارب الذي يعطي الفرصة المتاحة لظهور الصفات التي تتحكم فيها ومن أمثلة الجوانب التي تلعب
الوراثة فيها دو ار كبي ار حاالت الصمم و ضعاف السمع وحاالت التخلف العقلي.
وأيضا زواج أبناء العم ألجيال متعاقبة تندرج أيضا تحت األسباب الوراثية .وتعتبر األسباب الوراثية من
المسببات االجتماعية التي تؤدي إلى حدوث اإلعاقة.
52
ذوي االحتياجات الخاصة
وهي إما أن تكون أسبابا بيئية أو طبية أو نتيجة الحوادث وتعتبر هذه األسباب حصيلة المؤثرات التي تلعب
دو ار منذ الحمل حتى الوفاة وتسير مع األسباب الوراثية في حدوثها لإلعاقة وهي:
اهتمت الدولة الجزائرية منذ عهد االستقالل بسن التشريعات و القوانين الخاصة بالعاملين مع ذوي
االحتياجات الخاصة ،والمتمثلة في المرسوم رقم 102-93المؤرخ في 12أفريل 1993لمهام المعلمين
المنتمين لسلك المربي و المتمثلة في أنهم مكلفون بتطبيق البرنامج والسهر على النظافة الجسمية ،والثيابية
لألشخاص المتكفل بهم أثناء داخل المؤسسة ،وإعادة تربيتهم قصد إدماجهم في الحياة االجتماعية وأنهم
ملزمون بحجم عمل أسبوعي قدره ثالثون ( )30ساعة( .الجريدة الرسمية ،1993 ،ص)12
53
ذوي االحتياجات الخاصة
أما المربيون المختصون فهم مكلفون حسب ما تنص عليه المادة 34من المرسوم السابق بتقديم تعليم
متخصص الى ذوي االحتياجات الخاصة والقيام بكل عمل يتعلق بالمالحظة التالميذ المعاقين ،وإعادة
تكييفهم وكذا تنظيم التنشيط والترويح لألشخاص المتكفل بهم ومراقبتهم( .الجريدة الرسمية ،1993 ،ص)13
ويجب مراعاة عدة عوامل عند اختيار معلمي الطالب ذوي اإلعاقات في صفوف الدمج ،وهي:
تبني اتجاهات إيجابية نحو دمج الطلبة ذوي االعاقات مع الطلبة العاديين. ✓
مما سبق يمكن القول أن مهام معلم ذوي االحتياجاتالخاصة يغلب عليها الطابع العملي و الشمولية
لجميع فئات ذوي االحتياجات الخاصة دون تحديد فئة معينة .لذلك البد من تدريب و تكوين جيد لمعلم
لتحقيق كفايات التعليمية.
مهارات اجتماعية :وتشمل مهارات التفاعل االجتماعي والتكيف األسري وتحمل المسؤولية o
واالستقاللية.
المهارات الصحية :وتشمل تعلم العادات الصحية (في الطعام والنظافة والعناية باألسنان وتعلم o
المهارات الترويحية والفنية :وتشمل تعليم الطفل واالستفادة من النشاطات الترويحية والموسيقية o
54
ذوي االحتياجات الخاصة
المهارات الحسية :وتشمل تدريبه على تمييز األصوات واأللوان واألشكال واألحجام والروائح o
والملموسات.
تنمية مهاراته العقلية :ويشمل ذلك العمل على تحسين قدراته في مجال اإلدراك والتفكير والتذكر o
لذا يجد المشرفون على عملية تربية وتعليم ذوي االحتياجات الخاصة أنفسهم ملزمين بمراعاة بعض
األسس أثناء عملية تصميم وتطوير المناهج ،سواء منها الخاصة بكل فئة حسب احتياجاتها التعليمية
والتعليمة ،أو بكل نوع من أنواع الفئة الواحدة نفسها حسب تصنيفها(.غالم ،2008 ،ص)58
ومن خالل ما سبق البد من مراعاة خصائص كل إعاقة من حيث معدل الذكاء و قدراته االجتماعية
والجسمية وكذا التواصلية و العمر الزمني للمعاق والميوالت للفرد وأيضا مكتسباته لتكييف التعليم.
يسهر قطاع التربية الوطنية بالتنسيق مع المؤسسات األخرى ،على التكفل البيداغوجي األنسب وعلى
اإلدماج المدرسي للتالميذ المعاقين ،حيث يتم التكفل األطفال ذوي االحتياجات الخاصة حسب صيغتين
أساسيتين:
يقصد بالوسط المؤسساتي المتخصص مؤسسات التربية والتعليم المتخصص التابعة لقطاع التضامن
الوطني واألسرة ،وتلك المسيرة من طرف الجمعيات والخواص.
التكفل في الوسط المدرسي العادي: ❖
ويقصد بالوسط المدرسي العادي مؤسسات التربية والتعليم التابعة لقطاع التربية الوطنية ,وهي المدارس
االبتدائية والمتوسطات والثانويات ،وكذا مؤسسات التربية والتعليم الخاصة .ويتم ذلك إما بإدماج الطفل
المعني إدماجا كليا في األقسام العادية أو بإدماج جزئي في األقسام الخاصة( .وزارة التضامن الوطنية،
،2019ص)2
ال يحتاج الطفل في نموه إلى مجرد الحصول على الطعام والشراب والهواء بل يحتاج إلى جانب ذلك
إلى تهيئة الجو العاطفي واالنفعالي السليم الذي يدعم شخصيته ،وإن كان هذا ضروريا بالنسبة للطفل العادي
فإنه واجب بالنسبة للطفل العادي من ذوي االحتياجات الخاصة ،ومن بين هذه الحاجات:
55
ذوي االحتياجات الخاصة
تعتبر الحاجة إلى الحب أهم الحاجات الضرورية الالزمة لبناء شخصية اإلنسان بصورة سوية،
وتتكون هذه الحاجة من عنصرين هما الرغبة في الود مع اآلخرين والرغبة في الحصول على
المساعدة وتدعيم شخص آخر ،حيث ترتبط هذه الحاجة (الحب) بالشعور باألمان وبالتالي هناك
أشياء كثيرة يمكن للمربين واآلباء تدعيم هذه الحاجة لدى األطفال ومن أهمها:
-تقبل مشاعر األطفال.
-يجب أن يتصف اآلباء بتقبل سلوكيات أطفالهم.
-يجب أن يشعر األطفال ذوي االحتياجات الخاصة بحب اآلخرين لهم.
-عدم التكلف من مصاحبات الحب والحنان.
مراعاة الظروف الخاصة واالجتماعية لألطفال ( .العايد وآخرون ،2013 ،ص)49 -
الحاجة إلى االنتماء: ▪
تنمو هذه الحاجة عند الطفل منذ الشهور األولى من مولده ،فاأللفة التي تخلقها المحبة داخل األسرة
تنقلب إلى والء لهذا المجتمع الصغير ،ثم تنتقل الحاجة إلى االنتماء للجماعات األخرى التي يجد
فيها الطفل إشباع حاجته إلى األمن العاطفي.
وتظهر نقص الحاجة لالنتماء لدى الطفل (غير العادي) بطريقة أكثر عمقا ويحس بشعور بأنه
غير مرغوب أو مهمل أو منبوذ ،فلذلك البد من تقديم المساعدة لهؤالء األطفال حتى نوفر لهم جوا
أسريا يساعدهم إلى اإلحساس باالنتماء وأنهم مرغوب فيهم حتى نزرع في قلوبهم اإلحساس باألمان
واألمن الداخلي.
الحاجة إلى التقبل االجتماعي: ▪
ترتبط بالحاجة االنتماء إلى الجماعة ,وتشير دراسات سيكولوجية أن حاجة الطفل غير العادي إلى
التقبل االجتماعي أعلى منها عند األطفال العاديين ،فالطفل المعاق عقليا يشعر بعدم التقبل
االجتماعي ،ويظهر هذا في تأثره بتشجيع اآلخرين وتأييدهم له( .العايد وآخرون ،2013 ،ص)50
الحاجة إلى االنجاز: ▪
فيمكن تنمية هذه الحاجة عند ذوي االحتياجات الخاصة من خالل تحسين ظروف تنشئتها
ورعايتها.
الحاجة للشعور بالكفاءة: ▪
-تكرار تعرض األطفال غير العاديين للفشل واإلحباط يجعلهم سلبيين ويضعف رغبتهم في إثبات
كفاءاتهم ،لذلك يجب على المربيين واآلباء تحفيزهم وتعزيزهم من أجل الشعور بالكفاءة
واالستقاللية( .ضعف عقلي شديد ،وعرف باسم المعتوه وتتراوح نسبة ذكائه من ( 0إلى .)19
-ضعف عقلي متوسط ،وعرف باسم أبله وتتراوح نسبة ذكائه من ( 20إلى .)49
56
ذوي االحتياجات الخاصة
-ضعف عقلي بسيط ،وعرف باسم مأفون وتتراوح نسبة ذكائه من ( 50إلى .)69
غباء عادي و تتراوح نسبة ذكائه مابين ( 85/70إلى ()90العايد وآخرون ،2013 ،ص)51
خالصة الفصل:
نستنتج من خالل ما تم عرضه أن مفهوم ذوي االحتياجات الخاصة هو نتيجة لدمج كلمتي الحاجة
والخصوصية للداللة على القصور في أداء بعض الوظائف الجسمية والمعرفية ،و بالتالي فهو يحمل معنى
إنسانيا وإيجابيا لهذه فئات :اإلعاقة العقلية ،البصرية والسمعية ،الحركية ،صعوبات التعلم وأخي ار التوحد الذين
لديهم قابلية للتعلم والتدريب إذا ما توفرت لهما فرص التعلم والتدريب ،على أمل االرتقاء بالسلوك لألحسن
واالعتماد على النفس وتعزيز الثقة بالذات.
فإن أساس النجاح التربوي مرهون بمدى عمل كفريق و طاقم متعاون مؤمن بالنجاح ومن خالل اختيار
طرق التفكير االبداعي كنمط للحياة.
57
الفصل الرابع:
تمهيد. •
-4-2الخصائص السيكومترية.
▪ خالصة الفصل.
إجراءات الدراسة الميدانية
تمهيد:
إن القيام ببحث ميداني يتطلب إتباع خطوات وإجراءات منظمة قصد الوصول إلى حل مشكلة أو
تفسير ظاهرة أو إيجاد عالقات بين المتغيرات ،فبعد ما تطرقنا في الجزء األول إلى مختلف الجوانب النظرية،
سنتطرق اآلن إلى الجزء الثاني من البحث المتمثل في الجانب الميداني ،والذي يضم في فصله أهم الخطوات
المنهجية المعتمدة وطريقة العمل التي اتبعت في سبيل تحقيق أهداف الدراسة والمتمثلة أساسا فيما يلي:
يمكن لنا حصر أهداف الدراسة الحالية في أربعة أهداف أساسية وهي:
أ -الكشف عن درجة المشكالت التي يواجهها األخصائيون في عملية دمج ذوي االحتياجات الخاصة.
ب -التعرف على ظروف الدمج و التكفل بذوي االحتياجات الخاصة في المؤسسات التربوية.
ت -الكشف عن المعيقات دمج ذوي االحتياجات الخاصة في المؤسسة التربوية.
ث -تحديد أهم االحتياجات الالزمة لهذه الفئة للتعلم سهل وذا جودة.
وكما يتم عرض ألهم األساليب والطرق اإلحصائية المناسبة للدراسة وعليه فقد جاء هذا الفصل
الخاص باإلجراءات الميدانية في مرحلتين:
إذ تعتبر الدراسة االستطالعية مرحلة مهمة وأساسية لكل بحث فهي تهدف إلى االستطالع أو الكشف
عن الظروف المحيطة بالظاهرة موضع الدراسة ،والتعرف على مجتمع عينة البحث وبناء األداة المستعملة في
البحث ،فهي تسمح لنا بأخذ نظرة علمية أولية عن الظاهرة في الواقع ،وقد توجهنا إلى الخطوات الالحقة في
البحث.
لقد كان الهدف من إجراء الدراسة االستطالعية هو تكوين تصور عام للبحث ،و كذا الفصل في العديد من
األمور من األساسية بالنسبة للطالبة ،خصوصا فيما يتعلق:
59
إجراءات الدراسة الميدانية
-1-2-1المجال الزمني :أجريت الدراسة االستطالعية خالل السنة الدراسية 2020/2019ابتداء من
شهر فيفري .2020
2-2-1المجال المكاني والبشري :اشتملت الدراسة االستطالعية على المعلمين اقسام الخاصة التابعين لكل
من مدرسة "سعودي عبد هللا" بنقرين و مدرسة "العربي التبسي "02بونزة والية تبسة.
تمثلت عينة الدراسة االستطالعية في 05معلمات في مدرستين "سعودي عبد هللا" بنقرين ومدرسة " العربي
التبسي "02بونزة بوالية تبسة .وقد تم اختيار هاتين المدرستين بطريقة قصدية نظر للتسهيالت التي تلقتها
الباحثة من قبل القائمين على هذه المدرستين ،والذي تم توضيحهما في الجدول التالي:
هناك مجموعة من األدوات التي يستخدمها الباحث لجمع المعلومات و البيانات المهمة والضرورية لبحثه،
وبالرجوع إلى الدراسة الحالية فقد تم االستناد إلى االدوات التالية:
-1-4-1المالحظة البسيطة:
60
إجراءات الدراسة الميدانية
حيث وباالعتماد إلى التعريف القائل إن المالحظة البسيطة الغير الموجهة هي بداية المالحظة العلمية ،فهي
تستخدم في الدراسات االستكشافية ،كمالحظة سلوك شخص بشكل مباشر ،دون تخطيط مسبق( .دويدي،
،2000ص.)320
وبالرجوع إلى الدراسة الحالية فإننا نجد أن إطار المالحظة كان منبثقا من االطار المفاهيمي المحدد
في بداية الدراسة ما سمح لنا بحصر الوسط المراد مالحظته ،حيث كان الهدف من اعتماد هذه األداة المتمثلة
في المالحظة البسيطة هو رصد أبرز مشكالت دمج ذوي االحتياجات الخاصة التي تواجه معلمي األقسام
الخاصة في االبتدائيات.
وعلى هذا األساس تم حضور الطالبة داخل القسم مع 05معلمات من عينة الدراسة االستطالعية ✓
في المدارس التي تم اإلشارة إليها في الجدول السابق وقد كان عدد الحصص التي تمت فيها
الحضور مع المعلمين 02حصتين في كل قسم في فترة زمنية متواصلة ،كما تم في إطار الدراسة
االستطالعية تحديد أبرز المشكالت التربوية السائدة لدى المتعلمين والتي تم تحديدها في ظل ما
وفره الشق النظري من الدراسة.
-2-4-1المقابلة الغير المقننة :وتسمى أحيانا بالمقابلة الحرة وهي :يكون الباحث لديه فهم عام للموضوع
ولكن ليس لديه قائمة أسئلة معدة مسبقا ،وتتميز المقابلة الحرة بالمرونة حيث يمكن للباحث تعديل أو إضافة
أسئلة أثناء المقابلة( .الزهيري ،2017 ،ص)190
وبالرجوع للدراسة الحالية اعتمدت 05معلمات في مدينتي ونزة ونقرين (نفس العينة السابقة) ،ومن
خالل هذه المقابالت استطعنا الحصول على معلومات مبدئية وضحت لنا أبرز وأهم مشكالت دمج ذوي
االحتياجات التي تواجه معلمي األقسام الخاصة في االبتدائيات.
أسفرت الدراسة االستطالعية على تحقيق عدة نتائج سوف نجملها في النقاط التالية:
-1-5-1نتائج الدراسة االستطالعية بالنسبة إلجراءات الدارسة :حيث تم تحديد مجال الدراسة وإجراءاتها
بدقة .كما تم تحديد محاور وبنود األداة األساسية للدراسة المتمثلة في االستبيان.
61
إجراءات الدراسة الميدانية
-2-5-1نتائج المالحظة "البسيطة" في الدراسة االستطالعية :كشفت النتائج المجمعة المتوصل إليها عن
طريق المالحظة البسيطة إلى تحديد نقاط جد مهمة والتي مثلت نقاط مشتركة بين المعلمات التي تمت
مالحظتهم والمقدرين ب 05معلمات كما وقد سبق لنا اإلشارة ،ومكنتنا هذه النتائج من تحديد أبرز هذه
المشكالت التي تواجههم.
-3-5-1نتائج "المقابلة غير مقننة" مع المعلمات :والتي اندرجت في سياق خوض حديث عن المشكالت
الدمج التربوي لذوي االحتياجات الخاصة والتحدث عن أهم هذه المشكالت التي تواجههم في أقسام الخاصة،
حيث أسفرت نتائج المقابلة على ما يلي:
يوجد اتفاق لدى أغلب المعلمات حول أبرز وأهم مشكالت دمج التربوي التي تواجههم أثناء أداء ❖
مهمتهم.
-4-5-1النتائج العامة للدراسة االستطالعية :على العموم يمكن عرض أهم نتائج التي توصلنا إليها من
خالل الدراسة االستطالعية التي قمنا بها وهي:
وهي تحديد أهم المشكالت التربوية التي تواجه معلمي األقسام الخاصة في االبتدائيات بوالية تبسة وتم ❖
كما سمحت هذه الدراسة االستطالعية للباحثة بتكوين نظرة تمهيدية لموضوع الدراسة ،كما سمحت بوضع أداة
مقننة لجمع المعلومات والتي تم اعتمادها في الدراسة النهائية والمتمثلة أساسا في االستبيان.
62
إجراءات الدراسة الميدانية
نظ ار لطبيعة الدراسة التي تتمحور حول دراسة مشكالت دمج ذوي االحتياجات الخاصة التي تواجه
معلمي األقسام الخاصة في االبتدائيات بوالية تبسة .فإننا نجد أن المنهج األنسب لدراسة هو " المنهج
الوصفي" وذلك نظ ار لما تتمتع به البحوث الوصفية من أهمية متميزة في ميادين الدراسة النفسية والتربوية
واالجتماعية ،فهي تمكن من الوصول إلى الحقائق العلمية عن الظروف الراهنة ،وتستنبط العالقات العامة
القائمة بين الظواهر المختلفة وتساعد على تفسير معنى البيانات(.العمراني،2013،ص.)129
يتكون مجتمع الدراسة األساسية من جميع معلمي األقسام الخاصة في االبتدائيات بوالية تبسة حيث
كان عددهم 25معلمة ،وقد تم إجراء حصر شامل لمجتمع الدراسة وهذا لصغر حجمه ،وقد تم استبعاد 05
معلمات الذين تم اعتمادهم في الدراسة االستطالعية والذي تم توضيحه في الجدول السابق رقم ()04
وبالتالي أصبح عدد المجتمع يمثل 20معلمة .وهي تعتبر عينة ممثلة للمجتمع اإلحصائي والتي تم
توضيحها في الجدول الموالي الذي يتوزع وفق القائمة التالية:
63
إجراءات الدراسة الميدانية
وبغرض التوضيح أكثر سوف يتم توصيف المجتمع الدراسة وهذا من خالل االستدالل على
خصائصه التالية:
ت .وصف توزيع أفراد مجتمع الدراسة األساسية حسب المستوى الصفي:
الجدول رقم ( :)08يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب المستوى الصفي
64
إجراءات الدراسة الميدانية
يعتمد الباحث في عملية جمع البيانات حول موضوع الظاهرة المدروسة على عدة أدوات لجمع
البيانات ،حيث يستخدم الباحث في هذه العملية أداة أو أكثر من ذلك ،وبالرجوع إلى الدراسة الحالية
وباالستناد إلى األهداف التي تسعى الدراسة لتحقيقها ارتأت الطالبة أن تعتمد على أنسب األدوات المناسبة
للدراسة والمتمثلة في االستبيان كأداة أساسية في هذا الموضوع ":إذا يعرف بأنها أداة للحصول على الحقائق
وتجميع البيانات عن الظروف واألساليب القائمة بالفعل وتعتمد االستمارة على إعداد مجموعة من األسئلة
ترسل إلى عدد كبير نسبيا من أفراد المجتمع ،حيث ترسل هذه األسئلة عادة إلى عينة ممثلة لجميع فئات
المجتمع المراد فحص أرائه( .الضامن،2007،ص)89
-1-3-2مصادر إعداد االستبيان :تم االستناد في إعداد االستبيان إلى مجموعة من المصادر:
الدراسات السابقة والتي تم ادراجها في الفصل األول الخاص باإلطار المفاهيمي إلشكالية الدراسة.
خاصة دراسة (سهير صباح و آخرون ،)2017ودراسة ( واصف محمد العابد .)2010
التراث النظري والذي تم إدراجه ضمن الفصول النظرية .خاصة فيما يتعلق بالفصل الثاني والمتعلق
بالدمج التربوي.
النتائج التي تم التحصل عليها في إطار الدراسة االستطالعية والتي تم اإلشارة اليها سابقا.
-2-3-2االستبيان في صورته األولية :وفي هذا الصدد تم إعداد استبيان لجمع البيانات والمشكالت
الدمج التربوي التي تواجه معلمي األقسام الخاصة في االبتدائيات بوالية تبسة وقد تضمنت الدراسة مبدئيا
على 41بندا ،وكان هدف االستبيان أن يغطي تساؤالت الدراسة وكان مقسما بدوره على 5محاور وفيما يلي
عرض للمحاور:
65
إجراءات الدراسة الميدانية
المحور األول خاص بمشكالت المتعلقة بالبيئة الفيزيقية للصف .وعدد فقراته .09 ▪
أما البدائل الخاصة باالستبيان فكانت فقد تم تحديدها في 3بدائل :تنطبق بدرجة كبيرة /تنطبق ✓
و في ظل الظروف الي يمر بها العالم و لصعوبة إيجاد أفراد العينة ،قامت الباحثة بإعداد استبيان
إلكتروني خاص بالدراسة ،وإرسال الموقع اإللكتروني الخاص باستبيان إلى أفراد عينة البحث إلجابة عليه.
-4-2الخصائص السيكومترية:
تم توزيع االستبيان في صورته األولية على مجموعة من األساتذة المحكمين في مجال التربية وعلم النفس
قدر عددهم 05محكمين ،إلبداء أراهم حول مدى صالحية االستبيان و كذلك تقسيم محاوره ومدى إلمامه
بموضوع الدراسة ،وكذلك حذف البنود غير المناسبة وإضافة ما يرونه مناسبا ،وقد تم استخدام معادلة لوشي
لتقدير صدق كل بند والتي صيغتها:
66
إجراءات الدراسة الميدانية
67
إجراءات الدراسة الميدانية
ضبط وتعديل االستبيان :بعد توزيع االستبيان على المحكمين و الذي كان عددهم ،06فقد تم تعديل
الصورة النهائية للبند الصورة األولية للبند رقم البند رقم المحور
68
إجراءات الدراسة الميدانية
يقصد به قدرة االختبار على اعطاء نفس النتائج باستمرار اذا تكرر تطبيقه تحت نفس الظروف ،وهناك
عدة طرق للتأكد من معامل الثبات ،وقد اعتمدت الباحثة على طريقة آلفا كرونباخ لتقدير ثبات االستبيان إذ
يعد هذا المعامل من أهم مقاييس االتساق الداخلي لالستبيان كونه يربط ثبات االختبار بثبات بنوده.
Statistiques de fiabilité
أل ا كرومباخ عدد البنود
.765 41
ونالحظ من خالل الجدول أن معامل الثبات الخاص بمقياس مشكالت دمج ذوي االحتياجات الخاصة
= .Rمما يدل بأن األداة على درجة مقبولة 0.76 التي تواجه معلمي األقسام الخاصة في االبتدائيات قد بلغ
من الثبات ويمكن اعتمادها كوسيلة نهائية للبحث.
-1-4-2االستبيان في صورته النهائية :وفي هذا اإلطار وبعد إعداد استبيان لجمع المعلومات والبيانات
حول مشكالت الدمج التربوي الموجه لمعلمي االقسام الخاصة وبعد الوقوف على خصائصه السيكومترية
(الصدق ،الثبات) .وقد تم تحديد االستبيان في صورته النهائية:
69
إجراءات الدراسة الميدانية
oمحور :01خاص بمشكالت المتعلقة بالبيئة الفيزيقية للصف .وعدد فقراته .09
oمحور :02خاص بمشكالت النفسية .وعدد فقراته .06
oمحور :03خاص بمشكالت السلوكية .وعدد فقراته .07
oمحور :04خاص بمشكالت االجتماعية .وعدد فقراته .08
oمحور :05خاص بمشكالت األكاديمية .وعدد فقراته .11
تستخدم الطرق لتفسير النتائج والبيانات الكمية فاإلحصاء طريقة ألخذ حساب دقيق ،حيث استخدمت
الباحثة برنامج الرزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية " "spssنسخة ،25واستخدمت في هذا البرنامج
اإلحصائي المعالجات التالية:
-1-5-2اإلحصاء الوصفي:
▪ النسب المئوية.
لغرض تحديد درجة تقديرات معلمي األقسام الخاصة لمشكالت الدمج التربوي التي تواجههم ثم اتباع ❖
الخطوات التالية:
حساب المدى من خالل قيم البدائل وذلك بالوصول إلى ضبط تقدير لفظي لقيم الوسط المرجح كما هو o
موضح في الجدول:
الجدول رقم( :)13يوضح قيمة المدى
البدا Valide 3
Manquant 0
المدى 2.0000
70
إجراءات الدراسة الميدانية
وبقسمة الناتج (قيمة المدى المقدر ب )2على 3بدائل وبهذا يكون طول الخلية هو )0.66( :ويستلزم
إضافة طول الخلية في كل مرة حتى نصل إلى أعلى حد للفئة والمتمثل في.3
تم االعتماد على الوسط المرجح و الوزن المئوي لتحديد درجة تقدير معلمي األقسام الخاصة لمشكالت o
شيوع هذه المشكالت المتعلقة بالدمج التربوي والتي تكون في إطار ثالث فئات وفق عرضها في
الشكل التالي:
إذا كانت قيمة الوسط المرجح تتراوح بين ( )1.66-1فإنه يقابله تقدير لفظي "ال تنطبق". ✓
إذا كانت قيمة الوسط المرجح أكبر من ( )2.32-1.66فإنه يقابله تقدير لفظي "تنطبق بدرجة ✓
متوسطة".
إذا كانت قيمة الوسط المرجح أكبر من ( )3-2.32فإنه يقابله تقدير لفظي "تنطبق بدرجة كبيرة". ✓
خالصة الفصل:
تطرقنا في هذا الفصل إلى أهم الخطوات المنهجية للبحث والتي تسهل على الباحث التعمق في الدراسة
الميدانية بطريقة سليمة وصحيحة والمتمثلة في تحديد مجتمع الدراسة و أدوات الدراسة و المنهج المستخدم
وكذا األساليب اإلحصائية المتبع.
71
الفصل الخامس:
▪ تمهيد.
-1عرض وتحليل وتفسير نتائج الدراسة في ضوء الفرضيات:
-2استنتاج عام.
-3مقترحات الدراسة.
عرض وتفسير ومناقشة نتائج الدراسة
تمهيد:
يتناول هذا الفصل األخير من البحث عرض وتفسير ومناقشة النتائج المتوصل إليها ففي البداية تطرقنا
إلى عرض وصفي وتحليلي للنتائج وهي نقطة البداية في عملية التحليل ثم تبعناها بمناقشة النتائج في ضوء
األدبيات السابقة حول الموضوع بذلك يعتبر هذا الفصل الجزء الحيوي من البحث ،ألنه يقدم األدلة
اإلحصائية المنطقية ويحللها.
نصت على أن معلمي األقسام الخاصة يواجهون مشكالت متعلقة بالبيئة الفيزيقية للصف في عملية الدمج.
الجدول رقم ( :)14يوضح قيمة الوسط المرجح والوزن المئوي للبنود في المحور األول المتعلق بمشكلة
البيئة الفيزيقية للصف في عملية الدمج حسب وجهة نظر معلمي األقسام الخاصة في االبتدائيات.
من خالل النتائج المحصل عليها في المحور المتعلق بمشكلة البيئة الفيزيقية للصف حسب وجهة نظر
معلمي األقسام الخاصة في االبتدائيات وتقدير مدى شيوعها ،والمبينة في الجدول أعاله يتضح لنا أن
73
عرض وتفسير ومناقشة نتائج الدراسة
استجابة أفراد العينة قد بلغت ( )2.44وبوزن مئوي ( ،)%81.33أي جاءت متضمنة في المجال اللفظي
الثالث الذي يكون محصور بين (،)2.32-3والذي يشير إلى شيوع مشكلة متعلقة بالبيئة الفيزيقية للصف.
والمالحظ في هذا المحور أن جل البنود قد تحصلت على الدرجة تنطبق بدرجة كبيرة ومتوسطة ،ولم
يتحصل وال بند على الدرجة ال تنطبق ،حيث كانت متوسط استجابات المعلمين على البنود تتراوح بين حد
أعلى ( )2.65وتقابلها وزن مئوي ( )%88.33المتمثلة في البند رقم ( )07القائل :افتقار الوحدات الصحية
بالمدرسة تعيق عملية الدمج ،وأدنى حد ( )2.20ويقابلها وزن مئوي ( )%73.33الممثلة في البند رقم ()08
القائل :البيئة المدرسية منظمة ومعدلة لتحقيق أهداف الدمج ،ويرجع ذلك إلى عدم التخطيط جيد لعملية الدمج
وعدم مراعاة خصائص ذوي االحتياجات الخاصة ،مما ينجم صعوبات كما هو واضح في البند رقم ()05
الذي جاء بوسط مرجح ( )2.60ووزن مئوي ( ،)%86.67ولقد جاء ضمن المجال اللفظي الثالث (تنطبق
بدرجة كبيرة) القائل :يواجه بعض التالميذ المعاقين صعوبة في التنقل داخل المدرسة ،ويعود ذلك إلى
خصائص كل فئة من فئات ذوي االحتياجات الخاصة وتتميز بعدم قدرته على التنقل أو التحرك باستقاللية و
الحرية .وهذا كما هو موضح في البند رقم ( )04الذي جاء بوسط المرجح ( )2.45ووزن مئوي ()%81.67
ولقد جاء ضمن المجال اللفظي الثالث (تنطبق بدرجة كبيرة) القائل :قلة المعدات وأدوات التي تتوافق مع
متطلبات ذوي االحتياجات الخاصة ،وهذا ما يؤثر سلبا على التالميذ المعاقين و ما يؤكد البند رقم ()06
الذي جاء بوسط مرجح ( )2.60ووزن مئوي ( .)%86.67ولقد جاء ضمن المجال اللفظي الثالث (تنطبق
بدرجة كبيرة) القائل أن :البيئة المدرسية تؤثر على أداء التعليمي للتلميذ المعاق ،التي يمكن إرجاعه إلى
الخصائص اإلعاقة التي لدى كل تلميذ والتي من شأنها أن تصعب على معلم األخصائي أن يتحكم ويتعامل
مع هذه الفئة.
نصت على أن معلمي األقسام الخاصة يواجهون مشكالت النفسية في عملية الدمج.
جدول رقم ( :)15يوضح قيمة الوسط المرجح والوزن المئوي للبنود في المحور الثاني المتعلق بمشكلة
النفسية في عملية الدمج حسب وجهة نظر معلمي األقسام الخاصة في االبتدائيات.
74
عرض وتفسير ومناقشة نتائج الدراسة
تأثر ذو
ا حتياجات
الخا ة مع أقرانه
الخوف من بي ة من العاديين
المدرسية عد التكيف مع ساهمت في ظهور
عوبة التأقل مع قلة الرغبة و عوبةاإلدماج المحيط الخارجي م كلة الم هو عوبة التوافق
ا ط ا اآلخرين والدافعية في التعل فيها. للمدرسة السلبي للذات. الن سي مع أقرانه المجموع
ا فراد Valide 20 20 20 20 20 20 20
Manquant 0 0 0 0 0 0 0
2.7000الوسط المرجح 2.3000 2.45 2.5500 2.6000 2.4500 2.50
90.00000النسبة الم وية 76.66667 81.667 85.00000 86.66667 81.66667 83.333
التقديرالل ظي تنطبق بدرجة تنطبق بدرجة تنطبق بدرجة تنطبق بدرجة تنطبق بدرجة تنطبق بدرجة تنطبق
كبير متوسطة كبير كبير كبير كبير بدرجة كبير
من خالل النتائج المتحصل عليها في المحور المتعلق بمشكالت النفسية حسب وجهة نظر معلمي
األقسام الخاصة في االبتدائيات،والمبينة في الجدول أعاله يتضح لنا أن استجابة أفراد العينة قد بلغ ()2.50
وبوزن مئوي ( )%83.33أي جاءت متضمنة في المجال اللفظي الثالث الذي يكون محصور بين (-2.32
)3والذي يشير إلى شيوع مشكالت النفسية بدرجة كبيرة.
ونجد أن معظم البنود قد تراوحت أوساطها المرجحة بين تنطبق بدرجة كبيرة ومتوسطة ولم يتحصل أي
بند على ال تنطبق ،حيث كان متوسط استجابات المعلمين على البنود تتراوح بين أحد أعلى ( )2.70ويقابله
وزن المئوي ( )%90الممثلة في البند رقم( )01القائل :صعوبة التأقلم مع األطفال اآلخرين ،وأدنى حد
( )2.30ويقابلها وزن مئوي ( )%76.67الممثل في البند رقم ( )02القائل :قلة الرغبة والدافعية في التعلم
ويرجع ذلك إلى أنه غير متكيف مع زمالئه والبيئة المدرسية كما هو موضح في البند رقم ( )03الذي جاء
بوسط مرجح ( )2.45ووزن مئوي ( .)%81.67ولقد جاء ضمن المجال اللفظي الثالث (تنطبق بدرجة كبيرة)
القائل :الخوف من البيئة المدرسية وصعوبة اإلدماج فيها ،كما يعود ذلك أنه ليس متوافق مع زمالئه في
المدرسة كما هو موضح في البند رقم ( )06الذي جاء بوسط مرجح ( )2.45ووزن مئوي ( .)%81.67ولقد
جاء ضمن المجال اللفظي الثالث (تنطبق بدرجة كبيرة) القائل :صعوبة التوافق النفسي مع زمالئه ،كما يرجع
ذلك إلى تأثر التلميذ المعاق بزمالئه العاديين كما هو موضح في البند رقم ( )05الذي جاء بوسط مرجح
( )2.60ووزن مئوي ( .)%86.67ولقد جاء ضمن المجال اللفظي الثاني (تنطبق بدرجة كبيرة) القائل :تأثر
ذوي االحتياجات الخاصة مع أقرانهم من العاديين ساهمت في ظهور مشكلة المفهوم السلبي للذات ،وبذلك
75
عرض وتفسير ومناقشة نتائج الدراسة
يؤثر سلبا على حالته النفسية ويخلق له مشكالت أخرى مثل :االنطواء ،الكآبة ،الخجل بسبب االعاقة
والصراع وكذا عقدة النقص.
ومن أجل الحد من هذه المشكلة لدى التالميذ المعاقين يجب علينا أن نعتمد على برامج االرشادية وبرامج
وخدمات التدخل المبكر كجهد وقائي وعالجي في مواجهة مشكالت النفسية والتغلب عليها ،وهذا ما أكدته
دراسة العطار()2015والتي أكدت بأنه يوجد دور إيجابي لهذه البرامج و التدخالت النفسية للتكفل بذوي
االحتياجات الخاصة.
نصت على أن معلمي األقسام الخاصة يواجهون مشكالت السلوكية في عملية الدمج.
جدول رقم ( :)16يوضح قيمة الوسط المرجح والوزن المئوي للبنود في المحور الثالث المتعلق بمشكلة
السلوكية في عملية الدمج حسب وجهة نظر معلمي األقسام الخاصة في االبتدائيات.
88.33333النسب الم وية 86.66667 93.33333 96.667 88.33333 78.33333 91.66667 89.000
التقديرالل ظي تنطبق بدرجة تنطبق بدرجة تنطبق بدرجة تنطبق بدرجة تنطبق بدرجة تنطبق بدرجة تنطبق بدرجة تنطبق
كبير كبير كبير كبير كبير كبير كبير بدرجة
كبير
من خالل النتائج المتحصل عليها في المحور المتعلق بمشكالت السلوكية حسب وجهة نظر معلمي
األقسام الخاصة في االبتدائيات ،والمبينة في الجدول أعاله يتضح لنا أن استجابة أفراد العينة قد بلغ ()2.67
وبوزن مئوي ( ،)%89أي جاءت متضمنة في المجال اللفظي الثالث الذي يكون محصور بين ()3-2.32
والذي يشير إلى شيوع مشكالت السلوكية تنطبق بدرجة كبيرة ،و نجد أن معظم البنود قد تراوحت أوساطها
المرجحة بين تنطبق بدرجة كبيرة ومتوسطة ولم يتحصل أي بند على ال تنطبق ،حيث كان متوسط استجابات
المعلمين على البنود تتراوح بين أحد أعلى ( )2.80ويقابله وزن المئوي ( )%93.33الممثلة في البند
76
عرض وتفسير ومناقشة نتائج الدراسة
رقم( )03القائل :عدم تحكم أطفال ذوي االحتياجات الخاصة في سلوكياتهما ،وأدنى حد ( )2.60ويقابلها
وزن مئوي ( )%78.33الممثل في البند رقم ( )06القائل :يتسم سلوك المعاق بالعنف الرمزي ويرجع ذلك إلى
أنه يشعر بالنقص وأنه يقوم بسلوكات غير مرغوب فيها كما هو موضح في البند رقم ( )02الذي جاء بوسط
مرجح ( )2.80ووزن مئوي ( )%86.67ولقد جاء ضمن المجال اللفظي الثالث (تنطبق بدرجة كبيرة) القائل:
اتهام اآلخرين بألفاظ وعبارات غير الئقة مثل السب والشتم ،كما يعود ذلك أنه ليس متقبل لهذه اإلعاقة كما
هو موضح في البند رقم ( )05الذي جاء بوسط مرجح ( )2.65ووزن مئوي ( )%88.33ولقد جاء ضمن
المجال اللفظي الثالث (تنطبق بدرجة كبيرة) القائل :ميل التالميذ ذوي االحتياجات الخاصة إلى االنطواء،
أيضا قيام بسلوكات غير مرغوب بها في المؤسسة كما هو موضح في البند رقم ( )01الذي جاء بوسط
مرجح ( )2.65ووزن مئوي ( )%88.33ولقد جاء ضمن المجال اللفظي الثالث (تنطبق بدرجة كبيرة) القائل:
كثرة الصراخ والشجار في الصف ،وهذا ما يجعله غير ملتزم باألوامر العامة كما موضح في البند رقم()07
الذي جاء بوسط مرجح ( )2.75ووزن مئوي ( )%91.67حيث جاء ضمن المجال اللفظي الثالث (تنطبق
بدرجة كبيرة) القائل:عدم االلتزام التالميذ المعاقين بالقانون الداخلي للمؤسسة.
وتأسيسا على النتائج المتحصل عليها تم التأكد من أغلبية معلمي األقسام الخاصة يجدون صعوبة
بدرجة كبيرة في التعامل مع المشكالت السلوكية للتالميذ المعاقين ،وهذا ما أكدته الكثير من الدراسات في
هذا المجال من بينها دراسة Sachsو )2011( Schreurو دراسة Serayو .)2015( Sezgin
نصت على أن معلمي األقسام الخاصة يواجهون مشكالت االجتماعية في عملية الدمج.
جدول رقم ( :)17يوضح قيمة الوسط المرجح والوزن المئوي للبنود في المحور الثالث المتعلق بمشكلة
االجتماعية في عملية الدمج حسب وجهة نظر معلمي األقسام الخاصة في االبتدائيات.
يعاني تلميذ
يساعد الدم ذو
عد قدر الن اط يعاني الط الطلبة ا حتياجات
التلميذ المعا الم رط لذو ذو المعاقين في الخا ة من
على التركيب يرتبط ذو يندم التلميذ ا حتياجات ا حتياجات تكوين م كالت
الل و ا حتياجات المعا مع الخا ة الخا ة في عالقات انعدا روح ذاتيه
للتعبيرعن الخا ة ا طا يسه في عد عد قدرته اجتماعية الم اركة تؤثرعلى
الحاجة معينة بأهله اآلخرين تقب ا ط ا على سليمة مع والتعاون مع عالقاته
. ارتباطا وثيقا بسهولة. اآلخرين له . التوا اآلخرين. اآلخرين ا جتماعية المجموع
ا فراد Valide 20 20 20 20 20 20 20 20 20
77
عرض وتفسير ومناقشة نتائج الدراسة
Manqua 0 0 0 0 0 0 0 0 0
nt
2.80الوسط المرجح 2.6500 2.2000 2.6500 2.60 2.7000 2.3500 2.7000 2.58
93.333النسبة الم وية 88.3333 73.3333 88.3333 86.667 90.0000 78.3333 90.0000 86.000
3 3 3 0 3 0
تنطبق تنطبق بدرجة تنطبق بدرجة تنطبق بدرجة تنطبق بدرجة تنطبق بدرجة تنطبق بدرجة تنطبق بدرجة تنطبق بدرجة التقديرالل ظي
كبير كبير متوسطة كبير كبير كبير كبير كبير بدرجة
كبير
من خالل النتائج المتحصل عليها في المحور المتعلق بمشكالت االجتماعية حسب وجهة نظر معلمي
األقسام الخاصة في االبتدائيات ،والمبينة في الجدول أعاله يتضح لنا أن متوسط استجابة أفراد العينة قد بلغ
( )2.58وبوزن مئوي ( )%86أي جاءت متضمنة في المجال اللفظي الذي يكون محصور بين ()3-2.32
والذي يشير إلى شيوع مشكالت االجتماعية بدرجة كبيرة ،و نجد أن معظم البنود قد تراوحت أوساطها
المرجحة بين تنطبق بدرجة كبيرة ومتوسطة ولم يتحصل أي بند على ال تنطبق ،حيث كان متوسط استجابات
المعلمين على البنود تتراوح بين أحد أعلى ( )2.80ويقابلها وزن مئوي ( )%93.33الممثلة في البند رقم
( )01القائل :عدم قدرة التلميذ المعاق على التركيب اللغوي للتعبير عن الحاجة معينة وأدنى حد ()2.20
ويقابلها وزن مئوي ( )%73.33الممثلة في البند رقم ( )03القائل :يندمج التلميذ المعاق مع األطفال اآلخرين
بسهولة ،أي أن التلميذ المعاق يجد صعوبة االندماج مع التالميذ العاديين وال يتفاعل اجتماعيا ويكون
انطوائي كما هو موضح في البنود المتتالية رقم ( )08()07الذين تحصلوا على أوسط مرجحة تتراوح بين
( )2.70( )2.35وأوزان مئوية ( )90%( )78.33%لقد جاءوا ضمن المجال اللفظي الثالث (تنطبق بدرجة
كبيرة) الذين يتضمنون العبارات :انعدام روح المشاركة والتعاون مع اآلخرين ،ويعاني تلميذ ذوي االحتياجات
الخاصة من مشكالت ذاتية تؤثر على عالقته االجتماعية وهذا ما يؤثر عليه سلبا ويؤثر على باقي الجوانب
وهذا نتيجة غياب أو عدم اكتسابه المهارات اللغوية كما هو موضح في البند رقم( )05الذي جاء بوسط
مرجح ( )2.60ووزن مئوي ( )%86.67ولقد جاء ضمن المجال اللفظي الثالث (تنطبق بدرجة كبيرة) القائل:
يعاني الطفل ذوي االحتياجات الخاصة في عدم قدرته على التواصل وهنا يظهر دور الدمج في أنه يساعد
التلميذ المعاق في التواصل االجتماعي كما موضح في البند رقم ( )06الذي جاء بوسط مرجح ()2.70
ووزن مئوي ( )%90ولقد جاء ضمن المجال اللفظي الثالث (تنطبق بدرجة كبيرة) القائل :يساعد الدمج الطلبة
Sezgin و Seray المعاقين في تكوين عالقات اجتماعية سليمة مع اآلخرين ،وهذا مات اشارت إليه الدراسة
(.)2015
78
عرض وتفسير ومناقشة نتائج الدراسة
نصت على أن معلمي األقسام الخاصة يواجهون مشكالت األكاديمية في عملية الدمج.
جدول رقم ( :)18يوضح قيمة الوسط المرجح والوزن المئوي للبنود في المحور الثالث المتعلق بمشكلة
األكاديمية في عملية الدمج حسب وجهة نظر معلمي األقسام الخاصة في االبتدائيات.
التعليمية الوسا
التكنولوجية قلة الوسا يساعد دم الطلبة المستخدمة في التدريس عد توفرأن طة يراعي المنهاج ال رو
والتعليمية في ا قسا المعاقين في زياد تال ذو ا حتياجات المدرسية وبرام ال ردية بين التالميذ
الخا ة. دافعيته نحوالتعل . الخا ة الترفيهية للمعا . المعاقين المدمجين المجمو
ا فراد Valide 20 20 20 20 20 20
Manquant 0 0 0 0 0 0
2.7000الوسط المرجح 2.8500 2.1500 2.5500 1.6500 2.42
90.00000النسبة الم وية 95.00000 71.66667 85.00000 55.00000 80.667
التقديرالل ظي تنطبق بدرجة كبير تنطبق بدرجة كبير تنطبق بدرجة متوسطة تنطبق بدرجة كبير تنطبق تنطبق بدرجة كبير
من خالل النتائج المحصل عليها في المحور المتعلق بمشكالت األكاديمية حسب وجهة نظر معلمي األقسام
الخاصة في االبتدائيات وتقدير مدى شيوعها ،والمبينة في الجدول أعاله يتضح لنا أن استجابة أفراد العينة قد
بلغت ( )2.42وبوزن مئوي ( ،)%80.67أي جاءت متضمنة في المجال اللفظي الثالث الذي يكون
محصور بين ( ،)2.32-3والذي يشير إلى شيوع مشكلة متعلقة بالبيئة الفيزيقية للصف ،والمالحظ في هذا
المحور أن جل البنود قد تحصلت على الدرجة تنطبق بدرجة كبيرة ومتوسطة ،وتحصل بند واحد رقم ()11
على الدرجة ال تنطبق والذي ينص على أن المنهاج يراعي الفروق الفردية بين التالميذ المعاقين المدمجين،
وكانت متوسط استجابات المعلمين على البنود تتراوح بين حد أعلى ( )2.85وتقابلها وزن مئوي ()%95
المتمثلة في البند رقم ( )08القائل :يساعد الدمج الطلبة المعاقين على زيادة دافعيتهم نحو التعلم وأدنى حد
79
عرض وتفسير ومناقشة نتائج الدراسة
( )1.65ويقابلها وزن مئوي ( )%55الممثلة في البند رقم ( )11القائل :يراعي المنهاج الفروق الفردية بين
التالميذ المعاقين المدمجين ،ويرجع ذلك إلى عدم التخطيط جيد لعملية التعلم وعدم مراعاة شدة اإلعاقة مما
ينجم صعوبات كما هو واضح في البنود المتتالية رقم( )06( )05الذين تحصلوا على أوسط مرجحة تتراوح
بين ( )2.45و( )2.50وأوزن مئوية ( )%81.67و( )%83.33لقد جاءوا ضمن المجال اللفظي الثالث
(تنطبق بدرجة كبيرة) الذين يتضمنون العبارات :صعوبة المنهج من حيث إعداده ومالئمته للتالميذ ،المناهج
التربوية ال تلبي المتطلبات التعليمية لذوي االحتياجات الخاصة ،ويعود ذلك إلى عدم التخطيط الجيد عند
وضع البرامج والذي ال يتماشى مع قدراتهم بإضافة إلى غياب الخبرة والكفاءة المعلم للتكفل بهذه الفئة ،وهذا
كما هو موضح في البند رقم ( )03الذي جاء بوسط المرجح ( )2.20ووزن مئوي ( ،)%73.33ولقد جاء
ضمن المجال اللفظي الثاني (تنطبق بدرجة متوسطة) القائل :قلة الطاقم التعليمي المتخصص في التربية
الخاصة ،وهذا ما يؤثر سلبا على العملية تعليم التالميذ المعاقين وكيفية التعامل معهم وهذا ما يؤكده البند رقم
( )02الذي جاء بوسط مرجح ( )2.65ووزن مئوي ( )%88.33ولقد جاء ضمن المجال اللفظي الثالث
(تنطبق بدرجة كبيرة) القائل أن :صعوبة تعامل المعلمين واألخصائيين مع هذه الشريحة ،التي يمكن إرجاعه
إلى أن التالميذ المعاقين يحتاجون رعاية والتكفل تربوي والنفسي الخاص ،وهذا ما أكدته دراسة العطار
( )2015ودراسة بيوض وبوعزة (.)2017
جدول رقم ( :)19يوضح قيمة الوسط المرجح والوزن لالستبيان(يضم المحاور الخمسة) المتعلق بالمشكالت
الدمج ذوي االحتياجات الخاصة التي يواجهها المعلمين.
من خالل النتائج المحصل عليها في الجدول رقم( )19المتعلق بمشكالت الدمج حسب وجهة نظر
معلمي أقسام الخاصة ،والمبينة في الجدول أعاله يتضح لنا أن استجابة أفراد العينة على االستبيان قد بلغت
( )2.52وبوزن مئوي ( )%84أي جاءت متضمنة في المجال اللفظي الثالث ( )3-2.32والذي يشير إلى
شيوع مشكالت دمج ذوي االحتياجات الخاصة ككل بدرجة كبيرة تميل إلى االرتفاع ،ونجد أن المحور األول
المتعلق بمشكلة البيئة الفيزيقية للصف قد تحصلت على وسط مرجح يقدر ب( )2.44ويقابلها وزن مئوي
( )81.33%وكان ضمن المجال الثالث وهو تنطبق بدرجة كبيرة،كما نجد أن المحور الخاص بمشكالت
80
عرض وتفسير ومناقشة نتائج الدراسة
النفسية قد تحصلت على وسط مرجح يقدر ب( )2.50ويقابلها وزن مئوي ( )83.33%وكان ضمن المجال
الثالث وهو تنطبق بدرجة كبيرة ،كما نجد أيضا أن المحور الثالث المتعلق بمشكالت السلوكية قد تحصلت
على وسط مرجح يقدر ب( )2.67ويقابلها وزن مئوي ( )89%وكان ضمن المجال الثالث وهو تنطبق بدرجة
كبيرة ،كذلك نجد أن المحور الخاص بمشكالت االجتماعية قد تحصل على وسط مرجح يقدر ب()2.58
ويقابلها وزن مئوي ( )86%وكان ضمن المجال الثالث وهو تنطبق بدرجة كبيرة ،أما المحور الخاص
بمشكالت األكاديمية قد تحصلت على وسط مرجح يقدر ب( )2.42ويقابلها وزن مئوي ( )80.67%وكان
ضمن المجال الثالث وهو تنطبق بدرجة كبيرة.
مما سبق نستنتج أن مشكالت السلوكية جاءت في المرتبة األولى ثم تليها مشكالت االجتماعية في
المرتب ة الثانية ثم تليها مشكالت النفسية في المرتبة الثالثة ثم تليها مشكلة المتعلقة بالبيئة الفيزيقية للصف في
المرتبة الرابعة وأخي ار مشكالت االكاديمية حسب وجهة نظر المعلمين كما هو موضح في الجدول الموالي:
جدول رقم( :)20يوضح قيمة الوسط المرجح والوزن لالستبيان وترتيب مشكالت الدمج التربوي:
من خالل ما سبق التطرق إليه في دراستنا بشقيها النظري والتطبيقي ،ومن خالل عرض وتحليل
ومناقشة النتائج المحصل عليها على ضوء الفرضيات مع المعطيات النظرية ،يتضح أن الدراسة الحالية قد
حاولت التطرق للمشكالت الدمج التربوي التي تواجه معلمي األقسام الخاصة حيث كشفت عن أهم المشكالت
وأكثرها شيوعا والتي تحددت في المشكالت التالية :مشكالت متعلقة بالبيئة الفيزيقية للصف ومشكالت
االجتماعية ومشكالت النفسية ومشكالت األكاديمية ومشكالت السلوكية ،كما تم ترتيبها حسب وجهة نظر
معلمي األقسام الخاصة إلى ما يلي:
-1مشكالت السلوكية التي جاءت في المرتبة األولى ،وكانت قد جاءت ضمن المجال اللفظي الثالث
"تنطبق بدرجة كبيرة"
81
عرض وتفسير ومناقشة نتائج الدراسة
-2مشكالت االجتماعية التي جاءت في المرتبة الثانية ،وكانت قد جاءت ضمن المجال اللفظي الثالث
"تنطبق بدرجة كبيرة"
-3مشكالت النفسية التي جاءت في المرتبة الثالثة ،وكانت قد جاءت ضمن المجال اللفظي الثالث "تنطبق
بدرجة كبيرة"
-4مشكالت المتعلقة بالبيئة الفيزيقية التي جاءت في المرتبة الرابعة ،وكانت قد جاءت ضمن المجال
اللفظي الثالث "تنطبق بدرجة كبيرة"
-5مشكالت االكاديمية التي جاءت في المرتبة الخامسة ،وكانت قد جاءت ضمن المجال اللفظي الثالث
"تنطبق بدرجة كبيرة"
مقترحات الدراسة:
انطالقا من أهداف الدراسة والنتائج التي توصلت إليها مع عينة من معلمي األقسام الخاصة للسنة
الدراسية ( )2020-2019نخلص لبعض المقترحات كما يلي:
-1أن يتم تكوين المعلمين على استراتيجيات التعامل مع مشكالت الدمج وكيفية معالجتها.
-2تطوير المناهج الدراسية واألنشطة لتالئم ذوي االحتياجات الخاصة.
-3توفير كوادر مؤهلة لإلشراف على المعلمين والتالميذ المعاقين.
-4تأهيل األبنية المدرسية في االبتدائيات لتلبية احتياجات مختلف االعاقات.
-5تفعيل دور اإلرشاد لمساعدة ذوي االحتياجات الخاصة.
-6زيادة اهتمام الجهات العلمية باألبحاث والدراسات الميدانية لدعم وتطوير أساليب الدمج.
-7تفعيل دور الصحة المدرسية أو وحدة الكشف والمتابعة للمساهمة في برنامج الدمج وتزويد المدارس
بأخصائيي التربية الخاصة والمرشدين النفسيين.
-8إنشاء مراكز للتشخيص والكشف المبكر ونشر الوعي للتوجه إليها.
-9تطوير برامج التدريب اثناء الخدمة لألخصائيين والمعلمين والقائمين على العملية التعليمية.
-10وضع اإلجراءات و اآلليات واألدوات التي يمكن من خاللها رصد وتقويم حاالت التالميذ المعاقين
ومدى تقدمهم ،وتدريب األخصائيين والمعلمين على أدوات القياس وأساليب التقويم.
-11توعية المجتمع من خالل وسائل اإلعالمية بشكل مكثف عن الدمج التربوي وأهميته وأهدافه وعن
مدى إمكانية االستفادة المرجوة في المستقبل.
82
خاتمة
خاتمة:
تستوجب عملية الدمج التربوي تنظيم وتهيئة جميع الظروف المالئمة لحدوثها بشكل صحيح وسليم،
سواء المتعلقة منها بالتلميذ المعاق أو بالمنهاج أو بالبيئة التي تحدث فيها العملية الدمج ،فال يمكن لعملية
الدمج أن تحقق أهدافها منشودة دون توفير الظروف الالزمة وجو ذو فاعلية لتحقيق التوافق للتالميذ
المعاقين ،وهذا ما يؤكد على مشكالت الدمج التي يجب على األخصائي أو المعلم أن يكون مهيأ لها ،فعدم
قدرة المعلم أو األخصائي على التعامل معها تعد مشكلة بدرجة كبيرة تؤدي لحدوث صعوبات في التعلم
والتكفل بالتلميذ المعاق.
وعلى ضوء ما تم ذكره يمكن أن نستنتج أن هناك مشكالت الدمج التربوي تواجه معلمي األقسام
الخاصة في المؤسسات التربوية بدرجة كبيرة ،ويرجع هذا إلى غياب تكوين األخصائيين والمعلمين وقلة
المعلمين المتخصصين في التربية الخاصة .كما ترجع إلى غياب دور األولياء ،وبذلك وجود قطيعة بين
المدرسة واألسرة .كما ال يفوتنا الذكر في شيوع بعض االضطرابات والمشكالت النفسية بسبب اإلعاقة مثل:
االنطواء ،الكآبة واإلحباط ،الصراع والقلق وغيرها من المشكالت النفسية.
فهذه االضطرابات تنعكس سلبا على عملية الدمج وأهدافها وتصطحبها مشكالت الدمج .حيث تأخذ
وقت وجهد في عملية عالجها.
وفي األخير يمكن القول بأن هذه الدراسة من شأنها أن تفتح آفاق أمام الباحثين والمختصين في مجال
التربية الخاصة للكشف والتعمق أكثر في مختلف الجوانب التي يمكن أن تؤثر على عملية الدمج التربوي
ككل.
84
قائمة المصادر والمراجع
قائمة المصادر والمراجع:
أوال:المراجع العربية
_البواهي ،رأفت عبد العزيز وآخرون ( .)2018أصول التربية المعاصرة .القاهرة :دار العلم وااليمان.
_بطرس ،حافظ بطرس( .)2009تدريس األطفال ذوي صعوبات التعلم .عمان :دار المسيرة للنشر والتوزيع.
_الجوالدة ،فؤاد والقمش ،مصطفى نوري( .)2012البرامج التربوية واألساليب العالجية لذوي االحتياجات
الخاصة .عمان :دار الثقافة للنشر والتوزيع.
_حمدي ،محمد وآخرون( .)2017دليل االخصائي االجتماعي للتعامل مع المعاقين ذهنيا .القاهرة :دار وائل
للنشر.
_الخطيب ،جمال محمد والحديدي ،منى الصبحي( .)2009المدخل الى التربية الخاصة .عمان :دار الفكر
للنشر والتوزيع.
_دويدي ،رجاء وحيد( .)2000البحث العلمي أساسيته النظرية وممارسته العلمية .دمشق :دار الفكر.
_الزارع ،نايف بن عابد( .)2014اتجاهات أسر أطفال ذوي اإلعاقة السعوديين المقيمين في األردن نحو
الدمج في المدارس العادية .المجلة الدولية التربوية المتخصصة(.)03
_الزهيري،محسن وحيدر،عبد الكريم( .)2017مناهج البحث التربوي .األردن :مركز ديبونو لتعليم الفكر.
_سالم ،كمال سيسالم( .)2013الدمج في مدارس التعلم العام وفصوله .األردن :دار المسيرة للنشر والتوزيع.
_السامرائي،مصعب سلمان( .)2014رعاية ذوي االحتياجات الخاصة ودورهم المعرفي.شبكة األلوكة استرجع
من الرابط www.alukah.net
_سالمة ،سهير محمد( .)2016استراتيجيات دمج ذوي االحتياجات الخاصة .القاهرة :مكتبة زهراء الشرق.
85
-سلمان ،عبد الواحد يوسف( .)2013الموهوبين ذوي االعاقات .القاهرة :مركز الكتاب للنشر.
_الصفدي ،عصام حمدي( .)2007اإلعاقة الحركية والشلل الدماغي .عمان :دار اليازوري العلمية للنشر
والتوزيع.
_العايد ،يوسف محمد وآخرون( .)2013أساسيات التربية الخاصة .األردن :دار المسيرة.
_عبدهللا ،ابراهيم( .)2005استراتيجية التربية الخاصة والخدمات المساندة الموجهة للتالميذ ذوي االحتياجات
الخاصة .مركز البحزث استرجعت من الرابط www.ksu.edu.sa
_عبد الحميد ،سعيد كمال( .)2009التقييم والتشخيص لذوي االحتياجات الخاصة .اإلسكندرية :دار الوفاء
للطباعة والنشر.
_عبد الرؤوف ،طارق عامر( .)2015دمج ذوي االحتياجات الخاصة في ضوء التوجهات العالمية
المعاصرة .عمان :دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع.
_عبد الغني ،خالد محمد( .)2016القضايا الكبرى في التربية الخاصة ومرشد االسرة والمعلمين واألخصائين
للتدخل التدريبي .القاهرة :دار العلم واإليمان للنشر والتوزيع.
_عبيد ،ماجدة السيد( .)2012الخدمات المساندة في التربية الخاصة .عمان :دار الصفاء للنشر والتوزيع.
_العمراني،عبد الغني محمد( .)2013أساسيات البحث التربوي .الصنعاء :دار الكتاب الجامعي.
_عواد ،خالد صابر( .)2007دليل األخصائي االجتماعي للتعامل مع المعاقين ذهنيا .القاهرة :دار العلوم
للنشر.
_غالم ،فاطمة( .)2008تقييم الكفايات التعليمية لدى معلمي ذوي االحتياجات الخاصة" فئة المعاقين ذهنيا
الخفيفة والمتوسطة"( .رسالة ماجستير منشورة) .استرجعت من الرابط www.univ-ouargla.dz
_قحطان ،أحمد الظاهر( .)2008مدخل إلى التربية الخاصة .عمان :دار وائل للنشر والتوزيع.
_قطناني،محمد حسين وآخرون( .)2012التربية الخاصة رؤية حديثة في االعاقات وتعديل السلوك.
عمان:أمواج للطباعة والنشر والتوزيع.
86
_القمش ،مصطفى نوري( .)2012اضطرابات التوحد .عمان :دار المسيرة للنشر.
_كرم الدين ،ليلى( .)2006االتجاهات الحديثة في رعاية وتثقيف ذوي االحتياجات الخاصة .مجلة تنمية
الموارد البشرية(.)03
_كوافحة ،تيسير مفلح وعبد العزيز،عمر فواز( .)2003مقدمة في التربية الخاصة .عمان :دار المسيرة.
_وادي ،أحمد(.)2009اإلعاقة العقلية "أسباب ،تشخيص ،تأهيل" .األردن :دار أسامة للنشر والتوزيع.
87
المالحق
الملحق رقم ( :)01قائمة األساتذة المحكمين ألداة البحث(استبيان)
88
الملحق رقم ( :)02اإلستبيان في صورته األولية.
...................................................................................... ..............
...................................................................................................
هل الصياغة اللغوية مناسبة ؟. ▪
....................................................................................................
....................................................................................................
هل هناك اقتراحات أخرى ؟. ▪
....................................................................................................
....................................................................................................
89
عدم التكيف مع المحيط الخارجي للمدرسة 04
تأثر ذوي االحتياجات الخاصة مع أقرانهم من العاديين ساهمت في 05
ظهور مشكالت نفسية معقدة لهم.
صعوبة التوافق النفسي مع أقرانه. 06
مالحظات عامـــــــة:
....................................................................................................
....................................................................................................
هل الصياغة اللغوية مناسبة ؟. ▪
....................................................................................................
............................................................................................. .......
هل هناك اقتراحات أخرى ؟. ▪
....................................................................................................
....................................................................................................
....................................................................................................
....................................................................................................
90
هل الصياغة اللغوية مناسبة ؟. ▪
....................................................................................................
....................................................................................................
هل هناك اقتراحات أخرى ؟. ▪
........................................................................................ ............
................................................................................................... ..
يعاني الطفل ذوي االحتياجات الخاصة في عدم قدرته على التواصل. 08
مالحظات عامـــــــة:
....................................................................................................
....................................................................................................
هل الصياغة اللغوية مناسبة ؟. ▪
....................................................................................................
............................................................................................. .......
هل هناك اقتراحات أخرى ؟. ▪
....................................................................................................
91
........................................................................................................
....................................................................................................
....................................................................................................
هل الصياغة اللغوية مناسبة ؟. ▪
....................................................................................................
....................................................................................................
هل هناك اقتراحات أخرى ؟. ▪
....................................................................................................
.....................................................................................................
92
الملحق رقم :3االستبيان في صيغته النهائية.
البيانات الشخصية:
من 9- 7سنوات
*فيما يلي بعض المشكالت الدمج التي يواجهها معلمي األقسام الخاصة في المؤسسات التربوية حسب
إجابتهم بوالية تبسة ،أرجو منكم وضع االشارة ( )xفي المكان الذي يناسب إجابة التي تراها مناسبة:
93
البيئة المدرسية تؤثر على أداء التعليمي للتلميذ المعاق. 15
يتسم سلوك التلميذ المعاق بالعنف الرمزي. 16
الوسائل التعليمية المستخدمة في التدريس تالئم ذوي االحتياجات الخاصة. 17
البيئة الصفية غير مساعدة على عملية الدمج. 18
تأثر ذوي االحتياجات الخاصة مع أقرانهم من العاديين ساهمت في ظهور 19
مشكلة المفهوم السلبي للذات.
يندمج التلميذ المعاق مع األطفال اآلخرين بسهولة. 20
اتهام اآلخرين بألفاظ وعبارات غير الئقة مثل السب وشتم. 21
يساعد الدمج الطلبة المعاقين في تكوين عالقات اجتماعية سليمة مع 22
اآلخرين.
البيئة المدرسية منظمة ومعدلة لتحقيق أهداف الدمج. 23
قلة الوسائل التكنولوجية والتعليمية في األقسام الخاصة. 24
عدم توفر أنشطة المدرسية و برامج الترفيهية للمعاق. 25
المناهج التربوية ال تلبي المتطلبات التعليمية لذوي االحتياجات .الخاصة. 26
عدم تحكم أطفال ذوي االحتياجات الخاصة في سلوكياتهم. 27
يراعي المنهاج الفروق الفردية بين التالميذ المعاقين المدمجين. 28
قلة الطاقم التعليمي التخصص في التربية الخاصة. 29
صعوبة التوافق النفسي مع أقرانه. 30
صعوبة تعامل المعلمين واألخصائيين مع هذه الشريحة. 31
كثرة الصراخ والشجار في الصف. 32
انعدام روح المشاركة والتعاون مع اآلخرين 33
قلة الرغبة والدافعية في التعلم. 34
ميل التالميذ ذوي االحتياجات الخاصة إلى االنطواء. 35
النشاط المفرط لذوي االحتياجات الخاصة يسهم في عدم تقبل األطفال 36
اآلخرين لهم.
عدم التكيف مع المحيط الخارجي للمدرسة. 37
يعاني تلميذ ذوي االحتياجات الخاصة من مشكالت ذاتيه تؤثر على عالقاته 38
االجتماعية.
يرتبط ذوي االحتياجات الخاصة بأهلهم ارتباطا وثيقا. 39
صعوبة التأقلم مع األطفال اآلخرين. 40
94
عدم االلتزام التالميذ المعاقين بالقانون الداخلي للمؤسسة. 41
95
الملحق رقم ( :)04توزيع عدد التالميذ و المعلمين االقسام المدمجة
96
97
الملحق رقم ( :)05طلب موافقة مديرية التربية
98
99
100
الملحق رقم (:)06طلب موافقة جمعية جسر األمل
101
:ملخص الدراسة
هدفت هذه الدراسة إلى محاولة الكشف عن أهم مشكالت دمج ذوي االحتياجات الخاصة في المؤسسات
25 وشمل مجتمع الدراسة، حيث استخدمت الطالبة المنهج الوصفي،التربوية بوالية تبسة من وجهة نظر المعلمين
بندا موزع على خمس41 ولجمع البيانات أعدت الطالبة استبيان يتضمن، وقد تم إعتماد نظ ار لصغر حجمه،معلمة
، مشكالت االجتماعية، ومشكالت السلوكية، مشكالت النفسية، مشكلة متعلقة بالبيئة الفيزيقية للصف:محاور وهي
ثم تليها، وأظهرت نتائج الدراسة بأن مشكالت السلوكية التي جاءت في المرتبة األولى،ومشكالت األكاديمية
ثم تليها مشكالت، أما في المرتبة الثالثة جاءت مشكالت النفسية،مشكالت االجتماعية التي جاءت في المرتبة الثانية
وقد خلصت إلى تقديم جملة من المقترحات التي، وفي المرتبة األخيرة مشكالت االكاديمية،المتعلقة بالبيئة الفيزيقية
نرى أنها قد تساعد المعلمات على أداء وظيفتهم على أكمل وجه وبذلك نجاح عملية دمج ذوي االحتياجات الخاصة
.في المؤسسات التربوية
:الكلمات المفتاحية
. المؤسسات التربوية، ذوي االحتياجات الخاصة، الدمج التربوي،مشكالت
Abstract:
This study aimed to try to uncover the most important problems of integrating people with
special needs in educational institutions in the state of Tebessa from the teachers' point of
view, where the student used the descriptive approach, and the study population included 25
teachers, and it was approved due to its small size, and to collect data the student prepared a
questionnaire that includes 41 items Distributed on five axes: a problem related to the physical
environment of the class, psychological problems, behavioral problems, social problems, and
academic problems, and the results of the study showed that behavioral problems that came in
first place, followed by social problems that came in second place, and in third place
Psychological problems came, followed by problems related to the physical environment, and in
the last place the problems of the Academy. It concluded by presenting a set of proposals that
we think may help teachers to perform their job to the fullest and thus the success of the
process of integrating people with special needs in educational institutions.
Keywords:
Problems, educational integration, special needs, educational institutions