Professional Documents
Culture Documents
اثنوغرافي
اثنوغرافي
يسعى االنسان منذ القدم خلف النباتات لتوفير مصادر طعامه وغذائه ودوائه معتمدا على استعمال ما يحيط به من النباتات
بإختالف اجناسها وأنواعها ،متعرفا على منافعها واستخداماتها في الغذاء والدواء والعطور والتجميل
تعتبر االنثروبولوجيا بوصفها علما حديث النشأة بكل فروعه ومجاالته المختلفة ،تسعى الى دراسة الثقافة من
جوانبهاالمختلفة حيث تركز على دراسة بناء الثقافات البشرية وأدائها ووظائفها لكل زمان ومكان ،فهي تركز على االنسان على
اساس أنه عضو في بيئة او مجتمع له ثقافة محددة ويجب عليه أن يقوم بسلوك يتوافق مع سلوك الجماعات الموجودة في
المجتمع المحيط به
ويدخل تقطير ماء الورد والزهر ضمن الممارسات الثقافية التي اهتمت بها االنثروبولوجيا وهي تعتبر التراث الثقافي
المتناقل من جيل الى جيل في مدينة قسنطينة
تعتبر مدينة قسنطينة من احدي المدن الجزائرية الهامة وأقدسها بتراثها العريق حيث توافد عليها العديد من الشعوب
ساهمت في تكوينها الحضاري الثقافي مما جعلها تتمتع بمكانة في جميع المجاالت تعتبر منبع للتاريخ الفكري
تتعطر والية قسنطينة بنسائم الزهر والورد في كل عام .تحتفل بعودة تظاهرة التقطير وحلولها ضيفا على معظم الهياكل
الثقافية التي تفتح أبوابها لهذا التقليد المتوارث من االجداد والذي تسعى العائالت القسطنطينية الحفاظ عليها بدءا من االستمرار
في ترويجه عبر المعارض واالحتفاالت الرسمية تحت شعار '' قسنطينة تراث تتعبق ور ًدا وتتوشح زهرا ''
تقطير الورد والزهر عادات وممارسات فهدفنا في هذه الدراسة تسليط الضوء على التقطير كتقنية تقليدية وكعادة
توارثتها االجيال جيال بعد جيل ،وكممارسة تعد الى حد ما نوعا الطقوس وفي مجمل كجزء من التراث الثقافي خصوصية ثقافية
لمدينة قسنطينة
تتمثل أهمية ماء ورد والزهر في المجتمع الجزائري من العادات الشعبية في الجزائر خاصة في مدينة قسنطينة اذ
تستهلكه العديد من العائالت كوسيلة تعزيز مذاق الحلويات التقليدية مثل البقالوة والمقرود كما يستخدم في تزيين مجالس القهوة
والشاي عند استقبال الضيوف او في االعراس وحتى في االيام العادية
وتحدد مضمون الدراسة في فصلين احتوت مايلي:
بدأنا بالمقدمة دخلنا في الموضوع الدراسة بطريقة مختصرة .
الفصل األول تضمن بداية طرح إشكالية الدراسة والتساؤالت التي انطلقنا منها ،مع إضافة أسبابنا الختيار الموضوع واهداف
الدراسة ثم حاولنا تحديد أهم المفاهيم التي التي تدور حولها دراستنا ثم الصعوبات التي واجهتنا في الدراسة .
الفصل الثاني تطرقنا في الى المنهج الذي تبعناه ثم سرنا وفقه في كامل خطوات البحث من أدوات وتقنيات الدراسة المستعملة ثم
حددنا مجاالت الدراسة .وتناولنا التقطير كتقنية تقليدية وتسليط الضوء على الممارسات والعادات والطقوس التي الزمته من جهة
أخرى
وانتهى العمل بالخاتمة أوجزنا فيها مجمل األفكار الرئيسة التي دارت حولها هذه الدراسة