You are on page 1of 21

‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية ‪Humanitarian & Natural‬‬

‫‪HNSJ‬‬ ‫‪Sciences Journal‬‬


‫‪ISSN: (e) 2709-0833‬‬
‫‪www.hnjournal.net‬‬
‫مجلة علمية محكمة (التصنيف‪)NSP :‬‬
‫معامل التأثير العربي للعام ‪2.00 = 0202‬‬

‫عنوان البحث‬

‫دور النوادي التربوية والثقافية في تجاوز مشكلة تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي‬
‫لدى المتعلمين (نادي القراءة ونادي المسرح نموذجين)‬

‫‪1‬‬
‫د‪ .‬أمين إجروساون‬

‫باحث بسلك الدكتوراه‪ :‬جامعة محمد الخامس – الرباط‪ ،‬المغرب‬ ‫‪1‬‬

‫بريد الكتروني‪ijroussaoun.amine.tsc@gmail.com :‬‬


‫‪HNSJ, 2021, 2(9); https://doi.org/10.53796/hnsj2961‬‬

‫تاريخ القبول‪2120/10/22 :‬م‬ ‫تاريخ النشر‪2120/10/10 :‬م‬

‫المستخلص‬

‫يعاني واقع تعلیم اللغات بالمغرب عامة من مشاكل كبيرة‪ ،‬حيث أصبحت المدرسة المغربیة تخرج تالميذ لھم مؤھالت‬
‫لغوية دون المستوى المطلوب لاللتحاق بالجامعة‪.‬‬
‫ويمكننا إرجاع العوامل التي أسھمت في ھذا الواقع إلى عدة مجاالت یتداخل فيھا ما ھو سیاسي واقتصادي واجتماعي‬
‫وثقافي مع ما ھو تربوي‪ ،‬باإلضافة إلى قضايا ترتبط بالبيداغوجیات المعتمدة‪ ،‬وبالطرق التعلیمیة والدیداكتیكیة‪.‬‬
‫إن هدفنا من خالل هذا البحث هو حل بعض المشاكل التي تواجه المتعلمين في مكون التعبير واإلنشاء‪.‬‬
‫لقد بينت الروائز التشخیصیة التي تم تقديمها للتالميذ‪ ،‬أن المتعلمين بالسلك اإلعدادي یواجهون عدة مشاكل‬
‫تعيق تمكنهم من التعبير كتابیا وشفهیا‪ ،‬وصلت إلى عدم قدرة بعض التالميذ على القراءة والكتابة‪ ،‬رغم كونهم قضوا ستة‬
‫سنوات على األقل بالتعلیم‪ ،‬وهو ما ال نجد له تفسيرا‪ ،‬مما يستدعي البحث في الموضوع محاولين الوقوف عند مكامن الخلل‬
‫وسد ثغراتها‪.‬‬
‫إن أهم التوصیات التي قدمناها تمثلت في ضرورة تفعيل نادیي القراءة والمسرح بالمؤسسات التعلیمیة‪ ،‬فیمكن لنادي‬
‫القراءة أن يحل المشاكل اللغوية‪ :‬اإلمالئیة‪ ،‬الصرفیة‪ ،‬التعبيرية‪ ،‬النحوية‪ ،‬ويتكفل نادي المسرح بالرفع من مستوى التعبير‬
‫الشفهي‪ ،‬من خالل معالجة المشاكل النفسیة التي تترتب عنها مشاكل نطقیة مثل صعوبة القراءة والتلعثم والتي يكون سببها‬
‫غالبا الخجل وغیاب الثقة في النفس‪.‬‬
HNSJ Volume 2. Issue 9 ‫دور النوادي التربوية والثقافية في تجاوز مشكلة تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي لدى المتعلمين‬

RESEARCH ARTICLE

THE ROLE OF EDUCATIONAL AND CULTURAL CLUBS IN OVERCOMING


THE PROBLEM OF THE LOW LEVEL OF WRITTEN AND ORAL EXPRESSION
OF STUDENTS
READING AND THEATER CLUB AS A MODEL

AMINE IJROUSSAOUN1

1
PhD researcher: Mohammed V University - Rabat, Morocco
Email: ijroussaoun.amine.tsc@gmail.com

HNSJ, 2021, 2(9); https://doi.org/10.53796/hnsj2916

Published at 01/09/2021 Accepted at 22/08/2021

Abstract

The reality of language teaching in Morocco suffers from important problems, as the Moroccan
school is now graduating students with language qualifications further down than the level required
for university admission.
We can relate the factors that contributed to this reality to several areas in which what is economic,
social and cultural , in addition to matters related to approved pedagogies.
Our aim at through this research is to solve some of the problems faced by learners in the
component of expression.
The diagnostic tests that were presented to the students showed that middle schools students face
lots of obstacles that prevent them from being able to express both written and oral, some students
that they can neither read nor write, even though they spent six year in learning.
Therefore, the most important recommendations we presented emanate from the necessity for
operationalizing reading and theatre clubs, in one hand the reading club can improve linguistic,
spelling, expressive, grammatical issues, on the other hand the theatre club can upgrade the level of
oral expression by tackling psychological related issues that can cause speech disabilities such as
reading difficulty which can be mostly caused by shyness and lack of self-confidence.

www.hnjournal.net )9( ‫) العدد‬0( ‫المجلد‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ 0201 ‫ سبتمبر‬،‫أمين إجروساون‬ 592 | ‫صفحة‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور النوادي التربوية والثقافية في تجاوز مشكلة تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي لدى المتعلمين‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫ال يخفى على أحد اليوم ما يعیشه واقع التعلیم بالمغرب من تخبط وخاصة واقع تعلیم اللغات‪ ،‬حيث يشير‬
‫مجموعة من الباحثين إلى وضع التعلیم المتردي بالمغرب يقول‪ :‬كنكاي عبد القادر في هذه السیاق" أصبحت‬
‫المدرسة المغربیة ابتدائیة وإعدادية وثانوية‪ ،‬تخرج تالميذ لھم مؤھالت لغوية دون المستوى المطلوب لاللتحاق‬
‫بالجامعة‪ .‬وال ینحصر األمر في اللغة االنجليزية أو اللغة الفرنسیة‪ ،‬بل یتجاوز ذلك إلى اللغة األولى في البالد‬
‫وھي اللغة العربیة "‪.1‬‬
‫فكیف يمكن لشخص درس لغة معينة‪ -‬اثني عشرة سنة أو یزيد‪ -‬أن يكون بمستوى لغوي ال يسمح له‬
‫بولوج الجامعة في سلك الدراسات العربیة على المستويين الكتابي والشفهي‪.‬‬
‫يمكن إرجاع العوامل التي أسھمت في ھذا الواقع إلى عدة مجاالت یتداخل فيھا ما ھو سیاسي واقتصادي‬
‫واجتماعي وثقافي مع ما ھو تربوي‪ ،‬حيث إن كل العوامل األولى تلقي بظاللھا على المجال التربوي فضال عن‬
‫القضايا التي ترتبط بالبيداغوجیات المعتمدة بالنظام التعلیمي المغربي‪ ،‬وباألساس في ما يخص إنجاز المقررات‬
‫الدراسیة وبالطرق التعلیمیة والدیداكتیكیة المعتمدة في العملیة التعلیمیة والمحتوى التعلیمي الملقن والفلسفة التي‬
‫تصاغ بھا المناھج التعلیمیة بشكل عام‪.‬‬
‫ومحاولة منا‪ ،‬حل بعض المشاكل التي تواجه متعلم اللغة العربیة‪ ،‬خاصة في مكون التعبير واإلنشاء‪ ،‬فقد‬
‫اشتغلنا على التعبير الكتابي والشفهي معرفة منا بحجم الصعوبات التي تعترض المتعلمين في هذا الجانب‪.‬‬
‫إضافة إلى ما يطرحه هذا المكون من مشاكل جمة في تدريسه‪.‬‬
‫لقد أظهرت الروائز التشخیصیة التي تم تقديمها للتالميذ في بداية البحث‪ ،‬أن المتعلمين بالسلك الثانوي اإلعدادي‬
‫یواجهون عدة مشاكل تعيق تمكنهم من التعبير كتابیا وشفهیا بمستوى مقبول من الكفاءة‪ ،‬حيث حصل عدد كبير‬
‫من التالميذ على نقط جد متدنیة‪ ،‬بل وصل األمر في بعض الحاالت إلى عدم قدرة بعض التالميذ على القراءة‬
‫أو الكتابة أو هما معا‪ ،‬خاصة بمستوى األولى إعدادي‪ ،‬علما أنهم قضوا ستة سنوات على األقل بالتعلیم االبتدائي‬
‫واجتازوا امتحان السلك االبتدائي‪ ،‬وهو ما ال نجد له تفسي ار شافیا‪ ،‬مما يستدعي البحث في الموضوع محاولين‬
‫الوقوف عند مكامن الخلل وسد ثغراتها‪.‬‬
‫إن ما يستدعي البحث في هذا بشدة هو أن مكون التعبير واإلنشاء هو منتهى األنشطة التعلیمیة التعلمیة‬
‫ومقصدها‪ ،‬إذ يفسح المجال أمام المتعلم للتعبير عن أفكاره‪ ،‬واستثمار مكتسباته‪ ،‬وإظهار قدراته اللغوية والفكرية‬
‫والمنهجیة‪.‬‬
‫وقد افترضنا أن األنشطة الصفیة لوحدها غير كافیة لیكتسب المتعلمون مستوى جيدا في التعبير الكتابي وخاصة‬
‫الشفهي‪ ،‬كما افترضنا ما یلي‪:‬‬
‫‪ -‬أن األنشطة الالصفیة يمكنها أن تساعد في تجاوز تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي لدى المتعلمين من‬
‫خالل تفعيل نادي القراءة ونادي المسرح بالمؤسسات التربوية‪.‬‬

‫‪1‬كنكاي عبد القادر ‪-‬إشكالية ظاهرة المنصوبات في اللغة العربية‪ -‬مقال ضمن منشورات كلیة اآلداب والعلوم اإلنسانیة بن‬
‫مسیك الدار البیضاء – دون سنة‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫أمين إجروساون‪ ،‬سبتمبر ‪0201‬‬ ‫صفحة | ‪591‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور النوادي التربوية والثقافية في تجاوز مشكلة تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي لدى المتعلمين‬

‫‪ -‬يمكن لنادي القراءة أن يحل المشاكل اللغوية‪ :‬اإلمالئیة‪ ،‬الصرفیة‪ ،‬التعبيرية‪ ،‬النحوية‪ ،‬في حين یتكفل نادي‬
‫المسرح بالرفع من مستوى التعبير الشفهي‪ ،‬من خالل معالجة بعض المشاكل النفسیة التي تترتب عنها‬
‫مشاكل نطقیة مثل صعوبة القراءة والتلعثم والتي يكون سببها غالبا الخجل وغیاب الثقة في النفس لدي‬
‫التالميذ‪ ،‬والخوف من المواجهة‪.‬‬
‫وتشير أغلب الوث ائق التربوية وأهمها الميثاق الوطني للتربیة والتكوين والرؤية اإلستراتیجیة إلى أن من بين‬
‫أهم غايات منظومة التربیة والتكوين هي تمكين المتعلمين في حدود السنة الثانیة بكالوريا من إتقان اللغة‬
‫الرسمیة األولى في البالد وهي اللغة العربیة‪ ،‬كما تشير التوجيهات التربوية لمادة اللغة العربیة أن الظواهر‬
‫اللغوية ال تدرس في حد ذاتها وإنما الغاية منها هو خدمة التعبير اللغوي لدى المتعلمين كتابة وشفاهة‪،‬‬
‫وتماشیا مع هذا اإلطار نتوخى نحن بدورنا من خالل هذا البحث تحدید األسباب الكامنة وراء ضعف‬
‫مستوى التالميذ التعبيري‪ ،‬والتدخل لحلها خدمة لهذا المستوى‪.‬‬
‫أنواع التعبير الكتابي‬
‫وحين نتحدث عن التعبير الكتابي يمكننا اإلشارة إلى أربعة أنواع رئیسة وهي التعبير الكتابي الوظیفي‪ :‬وهو‬
‫الذي يستخدم ألغراض معينة في الحیاة العملیة‪ ،‬التعبير الكتابي اإلبداعي‪ :‬ويشير إلى تعبير الفرد الشخصي‬
‫عن أفكاره‪ ،‬وخبراته‪ ،‬وتجاربه بأسلوبه الخاص والمميز‪ ،‬التعبير الكتابي الوصفي‪ :‬وهي المحاوالت التي‬
‫يصف بها اآلخرون تجاربهم وخبراتهم وأفكارهم وما یتعرضون له من األشیاء واألماكن‪ .‬التعبير الكتابي‬
‫التفسيري‪ :‬والذي یتم من خالل تحليل الوقائع واألفكار واآلراء‪ ،‬وإجراء المقارنات‪ ،‬وشرح األسباب والعالقات‬
‫السببیة‪ ،‬وتقديم وجهات النظر ودعمها باألدلة‪ ،‬وهي جمیعها أنواع يمكن العمل عليها من خالل األنشطة‬
‫الالصفیة‪.‬‬
‫أما عن معایير تقيیم مستوى كفاءة التعبير الكتابي عند المتعلمين فیمكننا االعتماد على خمسة معایير‬
‫رئیسیة‪:‬‬
‫‪ .1‬الكثافة‪ :‬وتشير إلى العدد الكمي للكلمات المكتوبة‪ .‬وترتبط الطالقة بالقدرة على توليد األفكار‪.‬‬
‫‪ .2‬المحتوى‪ :‬ويشير إلى أصالة األفكار‪ ،‬وتتابعها‪ ،‬وسالمتها‪ ،‬إضافة إلى دعم األفكار بالجمل التفصيلیة‬
‫الدقیقة‪ ،‬ذات االرتباط بالفكرة الرئیسة للموضوع بشكل عام‪.‬‬
‫‪ .3‬القواعد‪ :‬ويقصد بها االستخدام الصحیح لألفعال والضمائر والكلمات والحروف‪ ،‬والترتيب الجيد‬
‫للكلمات في الجمل‪.‬‬
‫‪ .4‬المفردات‪ :‬وتدل على أصالة الكلمات ونضجها وتنوعها‪ ،‬ومالءمتها للعمر والخبرة‪ ،‬ويمكن للمعلم أن‬
‫یوفر للتلميذ قائمة من الكلمات الشائعة االستخدام‪ ،‬إضافة للكلمات االنتقالیة التي تساعد في الربط‬
‫بين الجمل‪ ،‬وذلك حين یتضح استخدام الطالب ذوي صعوبات التعلم لعدد أقل من الكلمات‪ ،‬وعدد‬
‫أقل من التنوع بالمقارنة مع أقرانهم‪.‬‬
‫‪ .5‬آلیات الكتابة‪ :‬وتشير إلى مهارات الكتابة‪ ،‬كالقواعد اإلمالئیة والنحوية‪ ،‬والترقیم والخط‪.‬‬
‫أما بالنسبة للتعبير الشفهي فیمكن تقيیمه من خالل مالحظة وقیاس مدى قدرة المتعلمين على الحدیث‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫أمين إجروساون‪ ،‬سبتمبر ‪0201‬‬ ‫صفحة | ‪592‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور النوادي التربوية والثقافية في تجاوز مشكلة تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي لدى المتعلمين‬

‫واالسترسال في الكالم واالستمرار فیه دون تلعثم وتعثر أو توقف وهذا یبين لنا أشیاء كثيرة ‪:‬‬
‫‪ -‬هل يعاني المتعلم من مشاكل نفسیة – حرج‪ -‬خجل‪ -‬غیاب للثقة في النفس‪ -‬انطواء‪ -‬تعيق تحدثه‬
‫بطالقة؟‪.‬‬
‫‪ -‬هل یتوفر المتعلم على عدد كاف من المفردات اللغوية بما يسمح له بالكالم دون انقطاع‪.‬‬
‫‪ -‬هل للمتعلم قدرة على ترتيب الكلمات وتركيب جمل صحیحة نحويا دون تفكير وهو ما یوضح امتالكه لملكة‬
‫تركيبیة من عدمه‪ ،‬وهو أمر يصعب التحقق منه في التعبير الكتابي كونه يعطي للمتعلم وقتا أطول للتأكد‬
‫من سالمة ما أنتجه من عبارات‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬دور أنشطة الحياة المدرسية في تجاوز تدني مستوى التعبيرين الكتابي والشفهي‬

‫ال يختلف اثنان على أهمیة أنشطة الحیاة المدرسیة في خلق فضاء تربوي وتعلیمي مفعم بالحيوية والنشاط تكون‬
‫الجودة أهم غاياته‪ ،‬وهو األمر الذي ال يمكن أن یتحقق إال من خالل تفعيل األندية التربوية على صعيد المؤسسة‪،‬‬
‫لكن يخطئ من يظن أن أهداف أنشطة الحیاة المدرسیة تقف عند الترفیه عن المتعلمين وإخراجهم من جو الفصول‬
‫الدراسیة والفروض االمتحانات‪ ،‬حيث يمكن أن تخدم هذه األنشطة وفق تصورنا (األنشطة الالصفیة) األنشطة‬
‫الصفیة‪ ،‬وهو ما سنعمل على توضیحه في ما سيتقدم‪.‬‬
‫إن عدم تفعيل األنشطة التربوية بالعدید من المؤسسات التعلیمیة له انعكاس سلبي بالغ األثر على التحصيل‬
‫الدراسي للمتعلمات والمتعلمين‪ ،‬حيث تقتصر العدید منها على إنشاء أندية وتسطير برامج ال يفعل إال النزر‬
‫الیسير منها على أرض الواقع‪.‬‬
‫فمن خالل استقرائنا لمجموعة من المذكرات‪ 2‬والوثائق التربوية‪ ،‬الميثاق الوطني للتربیة والتكوين خاصة وجدنا أنها‬
‫تؤكد على أهمیة تفعيل الحیاة المدرسیة وضرورة هذا األمر‪ .‬حيث تنص المادة التاسعة من القسم األول من‬
‫الميثاق على هوية مدرسة جدیدة‪ ،‬هي مدرسة الحیاة أو الحیاة المدرسیة التي ینبغي أن تكون‪ -‬حسب الميثاق‪3:‬‬
‫"مفعمة بالحیاة‪ ،‬بفضل نهج تربوي نشیط‪ ،‬یتجاوز التلقي السلبي والعمل الفردي إلى اعتماد التعلم الذاتي‪ ،‬والقدرة‬
‫على الحوار والمشاركة في االجتهاد الجماعي"‪.‬‬
‫وال يمكن لذلك أن یتأتى إال من خالل تأسیس أندية تربوية تكلف بتنفيذ برامج األنشطة المسطرة في إطار مشروع‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫حيث إن المدرسة التي ینشدها الميثاق الوطني تتسم بالحیاة واإلبداع والمساهمة الجماعیة في تحمل المسؤولیة‬
‫تسيي ار وتدبيرا‪ ،‬كما أنها مدرسة المواطنة الصالحة والديمقراطیة وحقوق اإلنسان‪ ،‬يشعر فيها المتعلم بسعادة التلمذة‬
‫من خالل المشاركة الفعالة في أنشطتها مع باقي المتدخلين‪4.‬‬
‫ومما ال شك فیه أن الحیاة المدرسیة في حاجة ماسة إلى مساهمة كل األطراف المعنیة بالتربیة والتكوين لتفعيلها‬

‫و ازرة التربیة الوطنیة‪ ":‬المذكرة الوزارية رقم‪ "08‬المؤرخة بـ ‪ 10‬یوليوز ‪،2003‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬الحمداوي جميل ‪" :‬تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها في المدرسة المغربية"‪ :‬مقال من موقع التجدید العربي‪.‬‬
‫جميل الحمداوي ‪ :‬تفيل الحیاة المدرسیة وتنشیطها في المدرسة المغربیة‪ :‬مقال من موقع التجدید العربي‬ ‫‪4‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫أمين إجروساون‪ ،‬سبتمبر ‪0201‬‬ ‫صفحة | ‪592‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور النوادي التربوية والثقافية في تجاوز مشكلة تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي لدى المتعلمين‬

‫وتنشیطها ماديا ومعنويا قصد خلق مدرسة حدیثة مفعمة بالحیاة‪ .‬إذن‪ ،‬فما مفهوم الحیاة المدرسیة؟ وما هي‬
‫مقوماتها؟ وماهي غاياتها وأهدافها األساسیة؟ ومن هم المتدخلون في تفعيل وتنشیط الحیاة المدرسیة؟ وإلى أي حد‬
‫يمكن أن تساهم الفعالیات التربوية في مد الجسور بين األنشطة الصفیة واألنشطة غير الصفیة بحيث تساهم‬
‫إحداهما في بناء األخرى؟ وما هي بعض األندية التي يمكن تأسیسها وتكون كفيلة بتحقيق هذا األمر؟ وإلى أي‬
‫مدى يمكن أن تسعفنا أنشطة الحیاة المدرسیة في تحقيق الجودة؟‬
‫حيث يحيلنا مصطلح " التفعيل " على التغيير والحركیة والتفاعل الدینامي والبناء والنماء والممارسة والخلق‬
‫واإلبداع والتنشیط والمساعدة والتعاون الجماعي‪ .‬كما يحيلنا التفعيل على إخراج الحیاة المدرسیة من السكونیة‬
‫والروتين ورتابة الحیاة المغلقة إلى الحركیة ودینامكیة الفعل التربوي وتنشیطه إيجابیا‪ .‬هذا عن مفهوم التفعيل‪،‬‬
‫فماذا عن مفهوم الحیاة المدرسیة؟‪5.‬‬
‫أما عن كلمة " الحیاة المدرسیة " ‪ la vie scolaire‬فیقصد به تلك الفترة الزمنیة التي يقضيها التلميذ داخل‬
‫فضاء المدرسة‪ ،‬وهي جزء من الحیاة العامة للتلميذ‪ /‬اإلنسان‪ .‬وهذه الحیاة مرتبطة بإيقاع تعلمي وتربوي‬
‫وتنشیطي‪6.‬‬
‫فالحیاة المدرسیة أوال‪ ،‬هي مناخ وظیفي مدمج لمكونات العمل المدرسي ويستوجب عناية خاصة ضمانا لتوفير‬
‫مناخ سلیم وإيجابي يساعد المتعلمين على التعلم واكتساب قیم وسلوكیات بناءة‪ .‬وتتشكل هذه الحیاة من مجموع‬
‫العوامل الزمانیة والمكانیة‪ ،‬والتنظیمیة‪ ،‬والعالئقیة‪ ،‬والتواصلیة‪ ،‬والثقافیة‪ ،‬والتنشیطیة المكونة للخدمات التكوينیة‬
‫والتعلیمیة التي تقدمها المؤسسة للتالميذ"‪7.‬‬
‫‪ -‬وثانیا‪ ،‬الحیاة المدرسیة" باعتبارها حیاة اعتیادية یومیة للمتعلمين يعیشونها أفرادا وجماعات داخل نسق عام‬
‫منظم‪ ،‬ويتمثل جوهر هذه الحیاة المعیشیة داخل الفضاءات المدرسیة في الكیفیة التي يحيون بها تجاربهم‬
‫المدرسیة‪ ،‬وإحساسهم الذاتي بواقع أجوائها النفسیة والعاطفیة"‪8.‬‬
‫إن تفعيل الحیاة المدرسیة وتنشیطها يستدعي تدخل مجموعة من الفاعلين التربويين واالجتماعيين واالقتصادیين‬
‫من متمدرسين ومدرسين وإداريين ومؤطرين تربويين وجمیع شركاء المؤسسة سواء الداخليين منهم كاألسرة وجمعیة‬
‫آباء وأولیاء التالميذ وأمهاتهم أو الخارجيين كالجماعة المحلیة وشركاء اقتصادیين أو اجتماعيين وكل الفعالیات‬
‫اإلبداعیة في المجتمع المدني‪9 ...‬‬
‫ويعتبر المتعلم قطب الرحى في هذه العملیة كلها فهو المستهدف من كل عملیة تربوية أو تنظیمیة أو تنشیطیة‬
‫تشهدها الحیاة المدرسیة‪ .‬مما يستويجب أن تكون له مشاركة فعالة في مختلف هذه األنشطة الصفیة أو الموازية‪.‬‬
‫والمتمدرس في التعلیم اإلعدادي مثال يمر بمرحلة هامة في حیاته‪ ،‬يحتاج إلى من یهتم به من الناحیة السیكولوجیة‬

‫نفسه‬ ‫‪5‬‬

‫‪ .6‬و ازرة التربیة الوطنیة "دليل الحياة المدرسية"‪ ،‬شتنبر ‪،2112‬ص‪4:‬؛‬


‫المرجع نفسه ص ‪4‬‬ ‫‪7‬‬

‫نفسه‬ ‫‪8‬‬

‫‪ .9‬محمد مكسي‪" :‬ديداكتيك الكفايات‪،‬دار الثقافة"‪ ،‬الدار البیضاء‪ ،‬ط ‪،1،2003‬ص‪89:‬؛‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫أمين إجروساون‪ ،‬سبتمبر ‪0201‬‬ ‫صفحة | ‪599‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور النوادي التربوية والثقافية في تجاوز مشكلة تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي لدى المتعلمين‬

‫للتعرف على أحواله النفسیة ومساعدته ليتمكن من تجنب بعض االنحرافات السلوكیة التي تحد من فعاليته في‬
‫الحیاة المدرسیة‪ .‬يجب أن نعده للمستقبل مستثمرين قدراته في اإلنتاج النافع عن طريق انخراطه في مجالس‬
‫المؤسسة وأندیتها الثقافیة والتربوية حسب رغباته وميوله ساعين دائما إلى زيادة قدراته" على العمل في شروط‬
‫میسرة ال معسرة"‪.‬‬
‫كما يعتبر تدخل المدرسين في تفعيل الحیاة المدرسیة وتنشیطها فعال رئیسیا وفق وظائف المدرسة الجدیدة التي ال‬
‫تقتصر فيها وظیفة المدرسين على تدريس المواد‪ ،‬وإنما تتعداها إلى التكوين و التأطير والتربیة على المواطنة‬
‫وحقوق اإلنسان وغيرها من القیم اإلنسانیة النبيلة‪ ،‬ولهذا ینبغي أن تكون هيئة التدريس هيئة متدخلة رئیسیة في‬
‫الحیا ة المدرسیة قدوة ونموذجا‪ ،‬ومن واجبها االنخراط في مشاريع المؤسسة‪ ،‬وفي التنشیط المدرسي في جمیع‬
‫المجاالت داخل الفصل أو خارجه‪ ،‬وذلك بتبني الطرائق البيداغوجیة والدیداكتیكیة المالئمة التي تستجيب‬
‫للحاجیات النفسیة والعاطفیة للمتمدرسين وتنظیم األنشطة المندمجة والداعمة وتكوين أندية‪.‬‬
‫المحور األول‪ :‬دور نادي القراءة في تجاوز تدني مستوى التعبير الكتابي‬
‫إن الغاية الكبرى التي كانت وراء تأسیس نادي القراءة هو خدمة أربع مهارات أساسیة تصب كلها في‬
‫تنمیة القدرات والمهارات الخاصة بالتعبير الكتابي والشفهي عند المتعلمين والمتعلمات وهي كالتالي ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مهارة االستماع‬
‫السمع أول المهارات اللغوية‪ ،‬يمثل مفتاح بقیة المهارات األخرى‪ ،‬ألن اللغة سماع قبل كل شيء‪" ،‬والسمع‬
‫‪11‬‬
‫أبو الملكات"‪ .10‬وذلك باعتبار اللغة أصوات معبرة‪ ،‬واألصوات ینبغي أن تدرك بحاسة األذن‪.‬‬
‫فمهارة االستماع أولى المهارات اللغوية التي ینبغي إعطاؤها اهتماما فائقا‪ ,‬حيث تكمن أهميتها في أن‬
‫اإلنسان يكون في مختلف ظروف حیاته مستمعا أكثر مما يكون متكلما‪ .‬وأن اللغة تبدأ بالسماع أوال وقبل كل‬
‫شيء‪ ،‬فالطفل يسمع أوال ويتكلم ثانیا‪ ،‬ثم يق أر ويكتب في آن واحد‪ .‬ومن المالحظ كذلك أن اإلنسان يسمع‬
‫ويكتب أكثر مما يق أر ويكتب‪ .‬لذلك فإن إهمال مهارة االستماع تقود إلى عدم إتقان الكالم الجيد والقراءة الجيدة‪.‬‬
‫وللوصول بالمتعلمين إلى القدر الذي تنشده من التمكن من جوانب هذه المهارة يمكن مراعاة الخطوات التالیة‪،‬‬
‫كخطة عملیة لتحقيق الهدف‪:‬‬
‫‪ -1‬تهيئ ة المتعلمين نفسیا لدرس االستماع وتحضيرهم له‪ ,‬باعتباره هدفا مقصودا لذاته‪ ،‬كتوفير الهدوء‪ ،‬وإبعاد‬
‫ما يمكن أن يشغل المتعلم من عناصر التشويش‪ ،‬والتقديم للموضوع بطريقة مشوقة ممتعة‪ ،‬وتوضح لهم طبیعة‬
‫ما سیستمعون إلیه والهدف منه‪.‬‬
‫‪ -2‬تعرض المادة والتي قد تكون قصة قصيرة مؤثرة‪ ,‬كأن يكون نصا جدیدا‪ ،‬له صلة بالواقع المعاش له عالقة‬
‫باهتماماتهم كأطفال ومراهقين‪ ،‬بأسلوب یتالءم مع الهدف المطلوب‪ ،‬كالبطء في قراءة المادة المسموعة‪ ،‬أو‬
‫إعادتها أحیانا‪ ،‬وأن يكون سهال بسیطا في أفكاره‪ ،‬قصي ار غير ممل‪.‬‬
‫‪ -3‬أن تكون القراءة دقیقة‪ ،‬بصوت بارز مناسب للقاعة‪ ،‬تبرز من خاللها عالمات اإلعراب‪.‬‬

‫‪ - 10‬المقدمة‪ ,‬عبد الرحمن بن خلدون‬


‫‪" 11‬المنجد في اللغة واألعالم"‪ ,‬ط ‪ , 29‬دار الشروق‪ ,‬ودار المشرق‪ ,‬بيروت‪ ,‬ص ‪351‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫أمين إجروساون‪ ،‬سبتمبر ‪0201‬‬ ‫صفحة | ‪033‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور النوادي التربوية والثقافية في تجاوز مشكلة تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي لدى المتعلمين‬

‫‪ -4‬مناقشة المتعلمين فیما استمعوا إلیه بطرح أسئلة محددة‪ ،‬ترتبط بالهدف الموضوع‪ .‬أو مطالبتهم بتلخیص ما‬
‫تقوم أداءهم للوقوف على مدى تقدمهم‪.‬‬
‫استمعوا إلیه‪ .‬وتعمل على أن ّ‬
‫ثانيا‪ :‬مهارة الكالم‬
‫أما المهارة الثانیة من المهارات اللغوية‪ ،‬فهي مهارة التحدث وحسن النطق‪ ،‬وهي "ترجمة اللسان عما تعلمه‬
‫‪12‬‬
‫اإلنسان عن طريق االستماع والقراءة‪".‬‬
‫فالكالم أو التعبير هو اإلنجاز الفعلي للغة‪ ،‬والممارسة الفعلیة المطلوبة للغة تحقیقا لغرضها األساس‬
‫الذي هو التواصل‪ .‬أما الكتابة وغيرها من وسائل أخرى فهي محاولة لتمثيل الكالم‪ ،‬اخترعها اإلنسان لحاجته‬
‫إليها‪ .‬لذلك عرف اإلنسان الكالم قبل أن يعرف الكتابة بزمن طويل‪13.‬‬
‫والتعبير في مجمله شفويا كان أم تحريريا عاكسا للشفوي هو الصورة النهائیة والحقیقیة التي تفصح عن القدرة‬
‫اللغوية عند اإلنسان المتعلم‪ ،‬وتكشف عن مستوى األداء اللغوي في التواصل بهذه اللغة دون عقبات‪14..‬‬
‫فال يمكن ألي شخص أن يكتب موضوعا إنشائيا كتابيا أو يقدم إنتاجا تعبيريا شفهيا دون أن يتملك مهارتين‬
‫أساسيتين‪:‬‬
‫القراءة‪:‬‬
‫تعد القراءة المصدر األساسي لتعلم اللغة العربیة للمتعلم‪ ،‬وهي مهارة تحتاج إلى تدريبات خاصة ومتنوعة‪.‬‬
‫تقدم القراءة للتلميذ المبتدئ الذي لم يسبق له تعلم اللغة العربیة من قبل بالتدرج‪ ,‬انطالقاً من مستوى‬
‫وينبغي أن ّ‬
‫‪15‬‬
‫الكلمة‪ ،‬فالجملة البسیطة ثم الجملة المركبة ثم قراءة الفقرة‪ ،‬ثم قراءة النصوص الطويلة‪.‬‬
‫وللقراءة مهارتان أساسيتان هما‪ :‬التعرف‪ ،‬والفهم‪.‬‬
‫والمهارات األساسیة هي‪:‬‬
‫‪ – 1‬ربط المعنى المناسب بالرمز (الحرف) الكتابي‪.‬‬
‫‪ – 2‬التعرف إلى أجزاء الكلمات من خالل القدرة على التحليل البصري‪.‬‬
‫‪ – 3‬التمييز بين أسماء الحروف وأصواتها‪.‬‬
‫‪ – 4‬ربط الصوت بالرمز المكتوب‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ – 5‬التعرف على معاني الكلمات من خالل السیاقات‪.‬‬
‫أهداف تعليم القراءة‪:‬‬
‫يمكن المعلم من وضع یده على مواطن الضعف ومعالجته‪.‬‬
‫‪ -‬هدف تشخیصي‪ّ :‬‬

‫‪_12‬محمد عطا إبراهیم‪" ،‬طرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية"‪ ،‬ص‪.105 :‬‬
‫‪ 13‬ینظر ‪ :‬عبد الرحمان إبراهیم الفو ازن وآخرون "دروس الدورات التدريبية لمعلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها "عبد الرحمان‬
‫إبراهيم الفوزان وآخرون"‬
‫‪ 14‬ینظر ‪ :‬محمود أحمد السيد " شؤؤن لغوية " ‪ ،‬دار الفكر المعاصر‪ ،‬بيروت‪ -‬لبنان‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪ -‬سورية‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1408‬ه‪1898-‬م‪ ،‬ص ‪121‬‬
‫‪ 15‬ینظر ‪" :‬دروس الدورات التدريبية لمعلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها" ‪.‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ - 16‬ینظر ‪" :‬دروس الدورات التدريبیة لمعلمي اللغة العربیة لغير الناطقين بها" مرجع سايف‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫أمين إجروساون‪ ،‬سبتمبر ‪0201‬‬ ‫صفحة | ‪036‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور النوادي التربوية والثقافية في تجاوز مشكلة تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي لدى المتعلمين‬

‫‪ -‬هدف نفسي‪ :‬تعزيز الشعور بالثقة في النفس بأداء القراءة الجهرية التي يخاطب بها المتعلم أستاذه وزمالءه‪،‬‬
‫مما ینمي شخصيته المستقبلیة بشكل إيجابي‪.‬‬
‫‪ -‬هدف اجتماعي‪ :‬ینمي تواصله مع الجماعة وتعامله معها‪.‬‬
‫وتهدف القراءة في المراحل األولى من التعليم باعتبارها وحدة متماسكة للكالم(التعبير الشفوي) والقراءة‬
‫والكتابة إلى التالي‪:‬‬
‫‪" -‬القدرة على القراءة اإلجمالیة‪.‬‬
‫‪ -‬النطق الصحیح لألصوات والحروف‪.‬‬
‫‪. -‬إدراك حدود الكلمات والجمل‪.‬‬
‫‪ -‬إدراك الجمل المعبرة عن داللة الصورة‪.‬‬
‫‪ -‬إدراك شكل الحرف والنطق به حسب موقعه في الكلمة‪.‬‬
‫الكتابة‪:‬‬
‫للكتابة تعريفات كثيرة منها ‪" :‬القدرة على تصور األفكار‪ ،‬وعملیة تصويرها في حروف وكلمات وجمل وفقرات‬
‫صحیحة النحو‪ ،‬متنوعة األسلوب‪ ،‬متناسقة الشكل‪ ،‬جميلة المظهر‪ ،‬تعرض فيها األفكار في وضوح‪ ،‬وتعالج‬
‫‪17‬‬
‫في تتبع وتدقيق‪ ،‬ثم تنقیح على نحو یؤدي إلى مزيد من الضبط واإلحكام وتعميق التفكير"‬
‫يمكن إذن أن يساهم نادي القراءة مساهمة كبرى في تجاوز تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي ‪-‬وخاصة‬
‫الكتابي‪ -‬وذلك باعتبارها دعامة أساسیة ال ثانوية ولیست من قبيل الترف التربوي‪ ،‬فإذا كنا نحاول خدمة المهارات‬
‫السابقة فنحن بالمقابل نصبوا إلى تصحیح مجموعة من األخطاء التي تشوب اإلنتاجات اإلنشائیة وتعيق تعبيرهم‬
‫بكفاءة ويمكن حصرها في ما لي‪:‬‬
‫‪ -‬األخطاء اإلمالئیة‪:‬‬
‫‪ -‬األخطاء النحوية‪:‬‬
‫‪ -‬األخطاء الصرفیة‪:‬‬
‫‪ -‬األخطاء التعبيرية‪:‬‬
‫األخطاء اللغوية‪:‬‬
‫‪ -‬األخطاء اإلمالئية‪:‬‬
‫إن المقصود بإمالء اللغة العربیة هو رسم حروفها‪ ،‬وقد غلب مصطلح اإلمالء على مصطلحات الرسم‬
‫والكتابة والخط لشيوعه لدى معظم الباحثين ومعلمي اللغة العربیة‪ .‬ويمكن توزيع مهارات الكتابة على مستوى‬
‫‪18‬‬
‫اإلمالء على المستويات الثالثة على النحو التالي‪:‬‬
‫المستوى األول‪:‬‬
‫‪ -‬نقل الكلمات التي تكتب على السبورة أو في كراسات الخط نقال صحیحا‪.‬‬

‫‪ 17‬حسني عبد الباري "تعليم اللغة العربية في المرحلة االبتدائية"‪ ,‬مصر‪.‬ص ‪255 :‬‬
‫‪ -18‬رشدي طعیمة وأحمد جمعة‪" ،‬المهارات اللغوية ومستوياتها‪ ،‬تحليل نفسي لغوي دراسة ميدانية"‪ ،‬ص‪.132 -122 -120 :‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫أمين إجروساون‪ ،‬سبتمبر ‪0201‬‬ ‫صفحة | ‪035‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور النوادي التربوية والثقافية في تجاوز مشكلة تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي لدى المتعلمين‬

‫تعرف طريقة رسم الحروف الهجائیة بأشكالها المختلفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ -‬تعرف الكتابة من الیمين إلى الیسار بسهولة‪.‬‬
‫‪ -‬كتابة الكلمات بحروف منفصلة وأخرى متصلة مع التفريق بين أشكال الحروف‪.‬‬
‫‪ -‬وضوح الخط ورسم الحروف رسما صحیحا‪.‬‬
‫الدقة في كتابة بعض الكلمات‪ ،‬منها الكلمات ذات الحروف التي تنطق وال تكتب‪ ،‬مثل (هذه‪ ،‬ولكن)‪ ،‬وتلك التي‬
‫تكتب وال تنطق‪ ،‬مثل (درسوا)‪.‬‬
‫المستوى الثاني‪ - :‬تطبيق القواعد اإلمالئیة األساسیة في الكتابة‪ ،‬منها قواعد كتابة الهمزة مثال‪.‬‬
‫‪-‬تطبيق خصائص الكتابة العربیة عند الكتابة‪ ،‬مثل التنوين والتاء بشكليها‪.‬‬
‫المستوى الثالث‪ - :‬معرفة قواعد اإلمالء ومراعاتها عند كتابة أي نص‪.‬‬
‫‪ -‬تفعيل أصول الكتابة السلیمة من وضع النقط والهمزات في أماكنها الصحیحة‪ ،‬مع االنتباه إلى‬
‫حجم الحروف ورسمها وفق شكلها‪.‬‬
‫ومن األخطاء اإلمالئیة التي یرتكبها متعلمو العربیة ‪:‬‬
‫األخطاء الصرف نحوية‪ :‬يعنى النحو بعالقة المفردة مع المفردات األخرى تحت مظلة التركيب اللغوي‪ ،‬إذ یدرس‬
‫العالقة األفقیة بين الكلمات‪ ،‬وكیف تتضام هذه الكلمات تحت روابط اإلسناد‪ ،‬والفاعلیة‪ ،‬واإلضافة‪ ،‬وغيرها‪ .‬بينما‬
‫يعنى الصرف ببناء المفردة نفسها‪ ،‬ويدرس بنیة الكلمة من حيث األصول والزوائد‪ ،‬وكیفیة تولد الكلمات وتزایدها‪،‬‬
‫ويهتم بدالالت الصیغ‪ .،‬ومن أهم األخطاء الصرف نحوية التي یرتكبها متعلمو العربیة ما یلي‪:‬‬
‫كيف يمكن أن يساهم نادي القراءة في تجاوز تدني مستوى التعبير الكتابي عند المتعلمين؟‬
‫يستنبط الطفل القواعد التركيبیة والصرفیة والنحوية والتعبيرية وغيرها الخاصة باللغة التي يق أر بها أو مما‬
‫ذهنه لهذه القواعد عبر االحتكاك المتواصل باللغة والذي‬ ‫‪19‬‬
‫يسمعه منها بشكل عفوي وذلك من خالل استضمار‬
‫یتم إما عبر االستماع أو القراءة حيث إن القراءة أو االستماع المتواصلين كفيالن باالرتقاء بمستوى التعبير عند‬
‫الطفل أو اإلنسان عموما سواء تعلق األمر بتعوده على قواعد اللغة التي يق أر بها واكتسابه لحدس لغوي يمكنه من‬
‫تمييز الصحیح من الخاطئ‪ ،‬أو بإغناء رصيده اللغوي والمعجمي بقدر كاف من المفردات واأللفاظ‪ ،‬التي يحتاجها‬
‫في التعبير‪ ،‬كما أن القراءة المتواصلة تمكن القارئ من تذكر الصورة البصرية للكلمات‪ :‬أي الشكل الذي تكتب به‪،‬‬
‫مما يمكنه من تجنب الوقوع في الكثير من األخطاء اإلمالئیة‪ ،‬فضال على أن القراءة توسع ثقافة اإلنسان ومداركه‬
‫مما يمكنه من التوفر على قدر كاف من المعلومات والمعطیات حول مواضیع مختلقة‪ ،‬ما سیسعفه في الكتابة‬
‫والمناقشة‪ ،‬حيث إن من أهم المشاكل التي تتسبب في ضعف اإلنتاجات اإلنشائیة هي عدم قدرتهم على الكتابة في‬
‫المواضیع المطروحة عليهم نظ ار لعدم توفرهم على القدر األدنى من األفكار حولها‪ ،‬ناهیك عن مناقشتها وإبداء‬
‫الرأي الشخصي‪.‬‬
‫النصوص المقترحة للقراءة‬
‫إذا كنا قد بينا الطريقة التي يمكن أن يساهم من خاللها نادي القراءة في تنمیة القدرات التعبيرية للمتعلمين‬

‫للمزيد حول كیفیة استضمار اإلنسان لقواعد اللغة عفويا ینظر كتاب‪ :‬اللغة والعقل‪ :‬لشومسكي‬ ‫‪19‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫أمين إجروساون‪ ،‬سبتمبر ‪0201‬‬ ‫صفحة | ‪030‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور النوادي التربوية والثقافية في تجاوز مشكلة تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي لدى المتعلمين‬

‫والمتعلمات فيبقى علينا اآلن تحدید او اقتراح بعض النصوص التي يمكن أن تتكفل بتحقيق هذه األهداف‪ .‬وتبقى‬
‫القصة أهم األجناس األدبیة التي يمكن اختیارها كنصوص للقراءة الفردية والجماعیة على حد سواء‪.‬‬
‫القصة‪:‬‬
‫تعد القصة من أقوى عوامل جذب اإلنسان بطريقة طبیعیة‪ ،‬وأكثرها شحذاً النتباهه إلى حوادثها‪ ،‬ومعانيها‪،‬‬
‫ّ‬
‫فتثير القصة بأفكارها وصراع األشخاص فيها وتعقد أحداثها‪ ،‬وبتصويرها لعواطف وأحاسیس الناس وبيئتها الزمانیة‬
‫والمكانیة وبلغتها وبطرائق تقديمها المختلفة‪ ،‬كثي اًر من االنفعاالت لدى القراء‪ ،‬وتجذبهم إليها‪ ،‬وتغريهم بمتابعتها‬
‫واالهتمام بمصائر أبطالها‪.‬‬
‫وسواء كانت هذه القصة واقعية تستمد حوادثها من واقع المجتمع ومضامينها من أنماط حیاة الناس وطرائق‬
‫معیشتهم وأساليب تفكيرهم‪ ،‬أو قصة خيالية تستلهم حوادثها من خیال بعيد عن الواقع‪ ،‬فهي تتقاطع في الهدف‬
‫نفسه‪.‬‬
‫شروط عامة تراعى في القصة‪:‬‬
‫‪ -‬أن تكون لغة القصة‪ ،‬مفرداتها‪ ،‬وتراكيبها‪ ،‬أسلوبها‪ ،‬مناسبة لمستوى التلميذ‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون مضمونها ومعناها مناسبا لمستوى التلميذ العقلي‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون طبیعیة في بنائها بعيدة عن التكلف‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون مناسبة في طولها وقصرها لمستوى المتعلمين العمري‪.‬‬
‫‪ -‬أن تزود الطلبة بالمعلومات والمعارف والخبرات الجدیدة‪.‬‬
‫‪ -‬أن توحي للتالميذ بتمثل أنماط سلوكیة حميدة‪.‬‬
‫‪ -‬أن تلبي رغبات وميول وحاجات األطفال في مراحل النمو المختلفة‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬دور نادي المسرح في تجاوز تدني مستوى التعبير الشفهي‬
‫تعتبر اللغة الشفهیة الوسيلة األساسیة للتعلیم‪ ،‬إذ تمكن المتعلم من تنمیة قدراته التواصلیة وتجعله قاد ار على‬
‫مواجهة المواقف الحیاتیة المستقبلیة‪ ،‬كما أن حیاة التلميذ المدرسیة تعتمد باألساس على االتصال الشفهي والذي‬
‫يعد من أسس النمو اللغوي في المدرسة‪ ،‬ونعرض أهميته في النقاط التالیة‪:‬‬
‫ـ تنمیة الثروة اللغوية للمتعلم‪.‬‬
‫ـ تمكين المتعلم من توظیف معرفته باللغة " المفردات والتراكيب"‪ ،‬إلنتاج خطاب لغوي منظم وسلیم‪.‬‬
‫ـ تنمیة قدرة المتعلم على التعبير عن أفكاره وأغراضه‪ ،‬والتصرف في المواقف المختلفة‪.‬‬
‫ـ تدريب المتعلم على التواصل الفعال باللغة العربیة واتباع استراتیجیات لغوية وعقلیة وتواصلیة للتأثير على‬
‫اآلخرين وإقناعهم‪.‬‬
‫ـ تدريب المتعلم على احترام آداب الحوار واالستماع‪.20".‬‬
‫كيف يمكن أن يساهم نادي القراءة في تجاوز تدني مستوى التعبير الكتابي عند المتعلمين؟‬
‫فإذا كان لتفعيل نادي القراءة دور أساس في المساهمة في رفع مستوى التعبير الكتابي فإننا نشير إلى ما يمكن أن‬

‫عبد الرحمن التومي "الجامع في ديداكتيك اللغة العربية" ‪ :‬مفاهیم ‪ ،‬منهجیات ‪ ،‬ومقاربات بيداغوجیة ‪ ، 2015 ، ،‬ص ‪.108‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫أمين إجروساون‪ ،‬سبتمبر ‪0201‬‬ ‫صفحة | ‪033‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور النوادي التربوية والثقافية في تجاوز مشكلة تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي لدى المتعلمين‬

‫يضطلع به نادي المسرح من دور بارز في تجاوز مجموعة من المشاكل والصعوبات التي تشوب التعبير الشفهي‬
‫عند ال متعلمين والمتعلمات وخاصة ما تعلق منها بالجانب النفسي تعزي از لثقة المتعلم بنفسه وقدرته على مواجهة‬
‫اآلخرين واالرتجال واالسترسال في الكالم ومن هنا تجاوز مجموعة من المشاكل التي تنعكس سلبا على التعبير‬
‫الشفهي من أهمها‪ :‬التلعثم‪ ،‬اإلحراج‪ ،‬الخجل‪ ،‬االنطواء‪ ،‬التوحد‪.‬‬
‫حيث تشير فعال مجموعة من الدراسات إلى ما يمكنه أن يحققه نادي المسرح من نتائج إيجابیة في مجال التعبير‬
‫وخاصة الشفهي منه‪.‬‬
‫فیمكن أن يكون المسرح عامة والمسرح المدرسي بشكل خاص وسيلة فعالة لمعالجة الصعوبات التعبيرية القرائیة‬
‫والنفسیة منها‪ ،‬لما له من عائد إيجابي على المتعلم في مناحي مختلفة‪ :‬معرفیة‪ ،‬ثقافیة‪ ،‬سلوكیة‪ ،‬نفسیة‪.‬‬
‫وفي هذا السیاق ینصح باالشتغال على نادي المسرح بالمؤسسات التربوية خدمة لهذا الجانب‪.‬‬
‫وفي انتظار تأسیس نادي المسرح بالمؤسسة التي نشتغل فيها‪ ،‬ساهم نادي القراءة بالمؤسسة في تقديم عروض‬
‫فنیة‪ ،‬تضمنت لوحات فنیة غنائیة وعمال مسرحیا قدمه تالميذ وتلميذات السنة الثالثة إعدادي بمناسبة ذكرى تقديم‬
‫وثیقة االستقالل ‪.‬‬
‫وقد كان واضحا من التداريب األولى أن هناك مشاكل تعيق تقديم المتعلمين والمتعلمات ألداء شفهي جيد أهمها‪:‬‬
‫التلعثم‪ ،‬االرتباك‪ ،‬الخجل‪ ،‬اإلحساس بالحرج‪ ،‬والتي استمرت معهم إلى حين تقديم العرض ‪-‬لكن بشكل أقل‪-‬‬
‫‪.‬مقارنة ببداية التداريب‪ ،‬مما يجعلنا نقول إن تكريس مثل هذه األنشطة المسرحیة كفيل باالرتقاء بمستوى التعبير‬
‫الشفهي عند المتعلمين والمتعلمات‪.‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪:‬‬
‫المستوى األول ‪( :‬الدراسة الميدانية)‬
‫في سیاق االشتغال على الشق التطبیقي من البحث التدخلي وسعیا منا للوقوف عند المشاكل والصعوبات التي‬
‫تعيق تمكن التالميذ من التعبير بقدر كاف من الكفاءة قمنا بدراسة ميدانیة شملت عينة من التالميذ عددها ‪199‬‬
‫تلميذا وتلميذة‪ ،‬وشملت الدراسة ثالث فئات من التالميذ‪ ،‬وهي على التوالي‪:‬‬
‫‪ -‬تالميذ السنة األولى إعدادي‪ 101 :‬تلميذا‬
‫‪ -‬تالميذ الثانیة إعدادي‪ 66 :‬تلميذا‬
‫‪ -‬تالميذ السنة الثالثة إعدادي‪ 32 :‬تلميذا‪.‬‬
‫‪199‬عينة‬ ‫فیما مجموعه‪:‬‬

‫وقد تم إنجاز الشق التطبیقي من البحث عبر المراحل التالیة‪:‬‬


‫أ‪ :‬الرجوع إلى التقويمات التشخیصیة التي أجريت في بداية السنة والوقوف عند إنتاجات التالميذ الكتابیة‬ ‫‪-‬‬
‫في مكون التعبير واإلنشاء بالدراسة والتحليل باعتبارها رائ از قبلیا ‪.‬‬
‫‪ -‬ب‪ :‬التأكد مما إذا كانت مشكلة البحث تمتد إلى باقي األقسام بالمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬ج‪ :‬دراسة النتائج التي حصل عليها المتعلمون بفرض المراقبة المستمرة رقم ‪ 2‬باعتباره رائ از بعديا‬
‫ومقارنته بنتائجهم في الرائز القبلي‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫أمين إجروساون‪ ،‬سبتمبر ‪0201‬‬ ‫صفحة | ‪032‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور النوادي التربوية والثقافية في تجاوز مشكلة تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي لدى المتعلمين‬

‫‪ -‬الوصول إلى الخالصات واقتراح الحلول وتقديم توصیات‪.‬‬


‫الرائز القبلي‪ :‬التقويم التشخيصي‬
‫المطلوب‪ :‬في مكون التعبير واإلنشاء‪:‬‬
‫صف (ي) شخصیة تعیش في وضعیة اجتماعیة فقيرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نتائج الرائز القبلي‪:‬‬
‫درجة التمكن‬
‫مجموع العينة‪:‬‬
‫جد ضعیف‬ ‫ضعیف‬ ‫متوسط‬ ‫جيد‬ ‫نوع الفئة‬
‫‪199‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫األولى إعدادي‪ :‬القسم ‪1‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫األولى إعدادي‪ :‬القسم ‪2‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2‬‬ ‫األولى إعدادي‪ :‬القسم ‪3‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫األولى إعدادي‪ :‬القسم ‪4‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الثانیة إعدادي‪ :‬القسم ‪1‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الثانیة إعدادي‪ :‬القسم ‪2‬‬
‫‪32‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الثالثة إعدادي‪:‬‬
‫المفتاح‪:‬‬

‫النقطة‬ ‫درجة التمكن‬


‫بين ‪8‬و‪10‬‬ ‫جيد‬
‫بين ‪7‬و‪5‬‬ ‫متوسط‬
‫بين ‪4‬و‪3‬‬ ‫ضعیف‬
‫أقل من ‪3‬‬ ‫جد ضعیف‬

‫النتائج‪:‬‬
‫‪ -1‬السنة األولى إعدادي‪ :‬لم یتجاوز عدد التالميذ والتلميذات الحاصلين على مستوى جيد من الكفاءة التعبيرية‬
‫‪ 12‬في حين كان عدد أصحاب الكفاءة المتوسطة ‪ 19‬وبلغ عدد ضعیفي الكفاءة ‪ 37‬وعدد الحاصلين على‬
‫ميزة جد ضعیف ‪ 24‬من أصل ‪ 101‬تلميذا وتلميذة‪.‬‬
‫‪ : -2‬السنة الثانیة إعدادي‪ :‬لم یتجاوز عدد التالميذ والتلميذات الحاصلين على مستوى جيد من الكفاءة التعبيرية‬
‫‪ 11‬في حين كان عدد أصحاب الكفاءة المتوسطة ‪ 21‬وبلغ عدد ضعیفي الكفاءة ‪ 22‬وعدد الحاصلين على‬
‫ميزة جد ضعیف ‪ 2‬من أصل ‪ 11‬تلميذا وتلميذة‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫أمين إجروساون‪ ،‬سبتمبر ‪0201‬‬ ‫صفحة | ‪031‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور النوادي التربوية والثقافية في تجاوز مشكلة تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي لدى المتعلمين‬

‫‪ -3‬السنة الثالثة إعدادي‪ :‬لم یتجاوز عدد التالميذ والتلميذات الحاصلين على مستوى جيد من الكفاءة التعبيرية‬
‫‪ 2‬في حين كان عدد أصحاب الكفاءة المتوسطة ‪ 9‬وبلغ عدد ضعیفي الكفاءة ‪ 10‬وعدد الحاصلين على‬
‫ميزة جد ضعیف ‪ 2‬من أصل ‪ 32‬تلميذا وتلميذة‪.‬‬
‫حصيلة األجوبة بالنسبة المئوية‪:‬‬

‫المجموع‬ ‫جد ضعيف‬ ‫ضعيف‬ ‫متوسط‬ ‫جيد‬ ‫درجة التمكن‬

‫‪199‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪29‬‬ ‫مجموع‬


‫اإلجابات‬

‫‪100%‬‬ ‫‪19%‬‬ ‫‪37%‬‬ ‫‪29%‬‬ ‫‪%15‬‬ ‫النسبة المئوية‬

‫النتائج من خالل مبيان توضيحي‪:‬‬

‫جيد‬ ‫متوسط‬ ‫ضعيف‬ ‫جد ضعيف‬ ‫المجموع‬

‫دراسة النتائج‪:‬‬
‫یتضح بجالء من خالل النتائج أن هناك مشكال كبي ار في كفاءة المتعلمين التعبيرية –الكتابیة على األقل‪ -‬فمن‬
‫غير العادية أن ال تتعدى نسبة المتعلمين من دوى الكفاءة التعبيرية مستوى جيد ‪ %15‬ومستوى متوسط ‪29%‬‬
‫في حين تصل نسبة مستوى ضعیف إلى ‪ 37%‬و جد ضعیف إلى ‪ 19%‬مما يجعل نسبة ضعف الكفاءة‬
‫التعبيرية عند المتعلمين تصل إلى ‪ 51%‬مع اإلشارة إلى أن هذا الضعف يظهر أكثر عند مستوى األولى إعدادي‬
‫ليتراجع بنسبة ضئيلة عند الثانیة إعدادي فالثالثة إعدادي مما یوضح وجود تحسن مع الصعود إلى كل مستوى‬
‫دراسي‪ ،‬لكن دون الوصول حتى إلى عتبة ‪ %50‬كمعدل في أي من المستويات اإلعدادية الثالثة‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫أمين إجروساون‪ ،‬سبتمبر ‪0201‬‬ ‫صفحة | ‪032‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور النوادي التربوية والثقافية في تجاوز مشكلة تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي لدى المتعلمين‬

‫االختبار الثاني‪:‬‬
‫عينة التلميذات والتالميذ المنخرطين بنادي القراءة‪:‬‬
‫العينة‪ 30 :‬تلميذا وتلميذة من المنخرطين بنادي القراءة بالمؤسسة‪( :‬عينة عشوائیة من تالميذ وتلميذات األولى‬
‫والثانیة إعدادي) مع االحتفاظ بحجم عينة البحث األولى –بالنسبة لألولى والثانیة إعدادي) ‪ 4 :33.3%‬أقسام‬
‫باألولى إعدادي و‪ 2 :66.6%‬أقسام بالثانیة إعدادي‪ .‬بحيث تكون عينة تمثيلیة لمجتمع البحث األصلي‪.‬‬
‫نتائجهم في التقويم التشخيصي قبل االنخراط‪( :‬الرائز القبلي)‬
‫درجة التمكن‬
‫مجموع العينة‪:‬‬
‫‪30‬‬ ‫جد ضعیف‬ ‫ضعیف‬ ‫متوسط‬ ‫جيد‬ ‫نوع الفئة‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫األولى إعدادي‪:‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الثانیة إعدادي‪:‬‬

‫حصيلة األجوبة بالنسبة المئوية‪:‬‬


‫المجموع‬ ‫جد ضعيف‬ ‫ضعيف‬ ‫متوسط‬ ‫جيد‬ ‫درجة التمكن‬

‫‪21‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مجموع‬


‫اإلجابات‬

‫‪100%‬‬ ‫‪21%‬‬ ‫‪28%‬‬ ‫‪22 %‬‬ ‫‪01%‬‬ ‫النسبة المئوية‬

‫مبيان توضيحي يبين درجة تمكن المتعلمين من مكون التعبير‬


‫واإلنشاء قبل االنخراط في نادي القراءة‬
‫‪15‬‬ ‫جيد‬
‫‪10‬‬ ‫متوسط‬
‫‪5‬‬ ‫ضعيف‬
‫‪0‬‬ ‫جد ضعيف‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫نتائجهم في فرض المراقبة المستمرة الثاني بعد االنخراط‪(:‬الرائز البعدي)‬


‫المطلوب‪ :‬في مكون التعبير واإلنشاء‬
‫األولى إعدادي‪( :‬اقترب يوم عيد األضحى و لم تتمكن إحدى األسر بحيكم من شراء أضحية العيد‪ ،‬فقررت أنت‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫أمين إجروساون‪ ،‬سبتمبر ‪0201‬‬ ‫صفحة | ‪032‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور النوادي التربوية والثقافية في تجاوز مشكلة تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي لدى المتعلمين‬

‫وسكان الحي أن تتدخلوا لمساعدة هذه األسرة )‬


‫المطلوب‪ :‬فسر(ي) ووسع(ي) هذا الموقف اإلنساني‪.‬‬
‫الثانية إعدادي‪ :‬اكتب (ي) تقري ار حول ظاهرة التدخين‪.‬‬
‫درجة التمكن‬
‫مجموع العينة‪:‬‬
‫‪30‬‬ ‫جد ضعیف‬ ‫ضعیف‬ ‫متوسط‬ ‫جيد‬ ‫نوع الفئة‬
‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪5‬‬ ‫األولى إعدادي‪:‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الثانیة إعدادي‪:‬‬

‫حصيلة األجوبة بالنسبة المئوية‪:‬‬


‫المجموع‬ ‫جد ضعيف‬ ‫ضعيف‬ ‫متوسط‬ ‫جيد‬ ‫درجة التمكن‬

‫‪30‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪8‬‬ ‫مجموع اإلجابات‬

‫‪100%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪32%‬‬ ‫‪21%‬‬ ‫النسبة المئوية‬

‫مبيان توضيحي لدرجة تمكن المتعلمين من مكون التعبير‬


‫واإلنشاء بعد االنخراط في نادي القراءة‬
‫‪20‬‬
‫سلسلة‪4‬‬
‫‪10‬‬
‫سلسلة‪3‬‬
‫‪0‬‬ ‫سلسلة‪2‬‬
‫جيد‬
‫متوسط‬ ‫سلسلة‪1‬‬
‫ضعيف‬
‫جد ضعيف‬

‫خالصة الدراسة التجريبية‪:‬‬


‫بعد دراسة وتحليل تحليل نتائج الرائز البعدي یتضح ومن خالل األرقام أن هناك تقدما واضحا في جودة الكتابات‬
‫التي أنجزها المتعلمون مقارنة بما كان الحال علیه في الرائز القبلي‪ .‬وهو ما نوضح كما یلي‪:‬‬
‫بعد االنخراط‬ ‫قبل االنخراط‬
‫‪21%‬‬ ‫‪%01‬‬ ‫‪ -‬نسبة التالميذ جيدي الكفاءة التعبيرية‬
‫‪32%‬‬ ‫‪22%‬‬ ‫‪ -‬نسبة التالميذ متوسطي الكفاءة التعبيرية‬
‫‪8%‬‬ ‫‪28%‬‬ ‫‪ -‬نسبة التالميذ ضعيفي الكفاءة التعبيرية‬
‫‪1%‬‬ ‫‪21%‬‬ ‫‪ -‬نسبة التالميذ جد ضعيفي الكفاءة التعبيرية‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫أمين إجروساون‪ ،‬سبتمبر ‪0201‬‬ ‫صفحة | ‪039‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور النوادي التربوية والثقافية في تجاوز مشكلة تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي لدى المتعلمين‬

‫المستوى الثاني ‪( :‬دراسة وتحليل الكتب المدرسية)‬


‫نروم من خالل هذه الدراسة االشتغال على كتابين مدرسيين قصد تحليلهما والمقارنة بينهما وتحدید ما إذا كانت‬
‫هناك مكامن ضعف وقصور قد تكون مساهمة في مشكلة البحث‪.‬‬
‫أ‪ :‬الكتاب المدرسي‪ - :‬المختار في اللغة العربية ‪ -‬السنة األولى إعدادي‪:‬‬
‫نشير إلى أن الكتاب المدرسي األول موضوع التحليل (المختار في اللغة العربیة) هو عينه الذي نشتغل‬
‫به حالیا بالمؤسسة‪ ،‬يعود إصداره لسنة ‪ 2004‬والطبعة التي هي قيد التقيیم لسنة ‪ 2015‬ولم یتعرض ألي تعدیل‬
‫یذكر بالرغم من مرور أكثر من ‪ 14‬سنة‪ ،‬هذا من جهة أما من ناحیة المالحظات الشكلیة والطريقة التي تقدم بها‬
‫دروس التعبير واإلنشاء فیمكننا أن نقول دون تردد أنها جد ردیئة مقارنة بغيرها من المقررات األخرى‪ ،‬بحيث ال‬
‫تسعف األستاذ في نقل المادة الدراسیة حيث يصبح من الضروري على األستاذ االستعانة بكتب مدرسیة أخرى أو‬
‫بنصوص انطالق من اختیاره‪ .‬وال يساعد كثي ار كذلك في بناء التالميذ لتعلماتهم‪ ،‬باعتبار الكتاب المدرسي وسيلة‬
‫دیداكتیكیة أساسیة‪.‬‬
‫والمالحظ أن الطريقة اتي تعرض بها المادة الدراسیة ال ترقى للمستوى المطلوب وال حتى للمتوسط‪ ،‬فهي‬
‫ال تعتمد أدوات توضیحیة ومساعدة للمتعلم‪ ،‬وتكتفي بتقديم المطلوب منه في التطبيق وال تعنى بتاتا بأنشطة‬
‫اإلنتاج لیخالف المقرر بذلك التوجيهات التربوية لتدريس هذا المكون‪ ،‬مما يصعب األمر على األستاذ في نقله‬
‫الدیداكتیكي للمادة‪ .‬وهو ما نوضحه كالتالي‪:‬‬
‫خالصات واستنتاجات‪:‬‬
‫یتضح بجالء من خالل النتائج أن هناك مشكال كبي ار في كفاءة المتعلمين التعبيرية فمن غير العادي أال‬
‫تتعدى نسبة المتعلمين من دوي الكفاءة التعبيرية (مستوى جيد) ‪ 15%‬و(مستوى متوسط) ‪ 29%‬في حين تصل‬
‫نسبة (مستوى ضعیف) إلى ‪ 37%‬و (جد ضعیف) إلى ‪ 19%‬مما يجعل نسبة ضعف الكفاءة التعبيرية عند‬
‫المتعلمين تصل إلى ‪ 51%‬مع اإلشارة إلى أن هذا الضعف يظهر أكثر عند مستوى األولى إعدادي ليتراجع بنسبة‬
‫ضئيلة عند الثانیة إعدادي فالثالثة إعدادي مما یوضح وجود تحسن مع الصعود إلى كل مستوى دراسي‪ ،‬لكن دون‬
‫الوصول حتى إلى عتبة ‪ %50‬كمعدل في أي من المستويات اإلعدادية الثالثة‪ .‬وقد أمكننا حصر هذه المشاكل‪،‬‬
‫في نوعين رئیسيين‪ ،‬ا ألول أخطاء لغوية‪ :‬إمالئیة‪ ،‬صرفیة نحوية‪ ،‬تعبيرية‪ ،‬أما الثاني فهي مشاكل نفسیة‪ ،‬التلعثم‪،‬‬
‫الخجل‪ ،‬االرتباك‪ ،‬غیاب الثقة بالنفس‪ ،‬االنطواء‪ .‬كما خلصنا إلى أنه باإلمكان التغلب على النوع األول من‬
‫المشاكل من خالل تفعيل نادي القراءة‪ ،‬وعلى النوع الثاني عبر نادي المسرح‪ .‬وهو الشيء الذي اتضح بجالء من‬
‫خالل األرقام‪ ،‬حيث كان هناك تقدم واضح في جودة الكتابات التي أنجزها المتعلمون بعد انخراطهم في النادیين‬
‫القراءة مقارنة بما كان الحال علیه في الرائز القبلي‪.‬‬
‫‪ -‬كما خلصنا إلى أن بعض الكتب المدرسیة تشوبها مجموعة من الهفوات مما يساهم كذلك في تأزيم‬
‫المشكل مما يستدعي انتباه األستاذ لها‪ ،‬قصد تجاوزها حتى ال تعيق بناء المتعلمين والمتعلمات للقدرات‬
‫والمهارات والكفايات الخاصة بهذا المكون‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫أمين إجروساون‪ ،‬سبتمبر ‪0201‬‬ ‫صفحة | ‪063‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور النوادي التربوية والثقافية في تجاوز مشكلة تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي لدى المتعلمين‬

‫‪ -‬عدم قدرة األنشطة الصفیة لوحدها على إكساب المتعلمين لمستوى جيد في التعبير الكتابي والشفهي نظ ار‬
‫لقلة الحصص المخصصة لمكون للتعبير واإلنشاء‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن لألنشطة الالصفیة يمكنها أن تساعد في تجاوز تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي لدى المتعلمين‬
‫من خالل تفعيل نادي القراءة ونادي المسرح بالمؤسسات التربوية‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن لنادي القراءة أن يحل المشاكل اللغوية‪ :‬اإلمالئیة‪ ،‬الصرفیة‪ ،‬التعبيرية‪ ،‬النحوية‪ ،‬في حين یتكفل نادي‬
‫المسرح بالرفع من مستوى التعبير الشفهي‪ ،‬من خالل معالجة بعض المشاكل النفسیة التي تترتب عنها‬
‫مشاكل نطقیة مثل صعوبة القراءة والتلعثم والتي يكون سببها غالبا الخجل وغیاب الثقة في النفس لدي‬
‫التالميذ‪ ،‬والخوف من المواجهة‪.‬‬
‫إن ضعف التعبير الشفهي في مادة اللغة العربیة لدى التالميذ راجع باألساس إلى عدة عوامل ‪:‬‬
‫‪ ‬حصيلة التالميذ اللغوية في المرحلة االبتدائیة قليلة‪ ،‬والتعبير محتاج إلى مفردات وتراكيب‪ ،‬للوفاء باألفكار‬
‫وأدائها على النحو المناسب‪ ،‬لذا ینبغي أن یوفر المعلم الفرص إلثراء معجم الطلبة اللغوي‪ ،‬وإنمائه عن‬
‫طريق القراءة واالستماع وذلك بإسماعهم بعض القصص‪.‬‬
‫‪ ‬ازدواجیة اللغة في حیاة الطلبة‪ :‬الفصحى والعامیة‪ ،‬فهو يستمع إلى اللغة السلیمة من خالل معلم اللغة‬
‫العربیة في المدرسة‪ ،‬ويتعامل في حیاته اليومیة بالعامیة‪ ،‬فمن هنا يعمل على تزويد المتعلمين باللغة‬
‫العربیة الفصیحة‪.‬‬
‫‪ ‬مشكل ازدواجیة اللغة " عربیة ‪ ،‬أمازيغیة ‪ ،‬عامیة "‪.‬‬
‫‪ ‬تغليب التعبير الكتابي على التعبير الشفهي‪.‬‬
‫‪ ‬سیادة النمطیة أثناء بناء الدرس‪..‬‬
‫‪ ‬غیاب أساليب التنشیط التي تحبب للمتعلمين المادة‪.‬‬
‫‪ ‬إهمال المدرس لعملیات المحادثة في الصفوف وتقييد حرية التالميذ‪.‬‬
‫‪ ‬عدم تفعيل دور األنشطة الموازية في الحیاة المدرسیة بالطريقة الصحیحة‪.‬‬
‫‪ ‬عدم استجابة النصوص المقررة لميوالت التالميذ ورغباتهم‪.‬‬
‫اقتراحات وتوصيات ‪:‬‬
‫‪ -‬يمكن أن يساهم تفعيل أنشطة الحیاة المدرسیة بالمؤسسات التربوية في الرقي بالمستوى اللغوي للمتعلمين‬
‫والمتعلمات ‪ -‬وذلك باعتبارها دعامة أساسیة في التحصيل الدراسي ولیست من قبيل الترف التربوي‪ ،‬وذلك‬
‫عبر اإلجراءات التالیة ‪:‬‬
‫‪ -‬طتفعيل المكتبة المدرسيىة‪.‬‬
‫‪ -‬تفعيل نادي القراءة باعتباره يقدم مساهمة كبرى في تجاوز تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي ‪-‬وخاصة‬
‫الكتابي‪.‬‬
‫‪ -‬تحبيب القراءة والمطالعة للمتعلمين والمتعلمات وتحسیسهم بانعكاساتها اإليجابیة على تحصيلهم الدراسي‬
‫وحیاتهم بصفة عامة‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫أمين إجروساون‪ ،‬سبتمبر ‪0201‬‬ ‫صفحة | ‪066‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور النوادي التربوية والثقافية في تجاوز مشكلة تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي لدى المتعلمين‬

‫‪ -‬تخصص حصص للقراءة الحرة للقراءة الجماعیة‪.‬‬


‫‪ -‬توزيع مجموعة من القصص على التالميذ ومطالبتهم بقراءتها وتلخیصها وتقديمها أمام التالميذ‪.‬‬
‫‪ -‬توجیه التالميذ إلى المكتبة في أوقات الساعات الفارغة بين الحصص الدراسیة بمساعدة اإلدارة التربوية‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد القصة باعتبارها أهم األجناس األدبیة التي يمكن اختیارها كنصوص للقراءة الفردية والجماعیة‬
‫على حد سواء‪.‬‬
‫‪ -‬االعتماد على المسرح المدرسي من حيث هو وسيلة فعالة لمعالجة الصعوبات والمشاكل التعبيرية والنفسیة‬
‫لعائدها اإليجابي على المتعلمين في مناحي مختلفة من الحیاة‪ :‬معرفیة‪ ،‬ثقافیة‪ ،‬سلوكیة‪ ،‬نفسیة‪.‬‬
‫أما في ما يتعلق بكيفية التعامل مع دروس مكون التعبير واإلنشاء فثمة عدة طرائق يمكن من‬
‫خاللها االرتقاء بمستوى تعبير ال ّ‬
‫طلبة لعل من أبرزها‪:‬‬
‫‪ ‬تشجیع المدرس للتالميذ بنشر المواضیع المميزة في مجلة الفصل أو بإذاعته في اإلذاعة المدرسیة لتحفيز‬
‫التالميذ وصقل مواهبهم‪.‬‬
‫‪ ‬خلق الدوافع‪ ،‬وتنمیة الرغبة في نفوس الطلبة یؤدي دوره وذلك من خالل إعطائهم قد اًر من الحرية في‬
‫اختیار الموضوعات ذات العالقة المباشرة بهم‪ ،‬وتثير اهتمامهم‪ ،‬وتعالج قضاياهم‪.‬‬
‫‪ ‬على المعلم أن يستغل كل فرصة متاحة في كل المواقف من أجل إبعاد الخوف في الحدیث وتردد الطلبة‪.‬‬
‫‪ ‬يساهم التلميذ في التعبير وتشتد حماسته له‪ ،‬إذا وجد الحافز والدافع الذي يحفزه على التعبير‪ ،‬ولذا كان‬
‫على المعلم أن یوفر الموضوعات التعبيرية التي تقود التلميذ إلى التأثر واالنفعال بها وتدفعهم للحدیث‬
‫عنها أو الكتابة حولها‪.‬‬
‫‪ ‬حثهم على المشاركة في التعبير في مواقف يضمن فيها نسبة عالیة من نجاحهم ‪.‬‬
‫‪ ‬ميل الطلبة إلى التقليد‪ ،‬وهذا يعني أن يمثل المعلم لتالميذه القدوة في لغته؛ وعلیه أن يمثل بفصاحته‬
‫وسالمة لغته المثل الذي يطمح تالميذه أن يحاكوه‪.‬‬
‫‪ ‬إشعار الطالب بالحرية في التعبير في اختیار بعض الموضوعات‪ ،‬واختیار المفردات والتراكيب في أداء‬
‫أفكاره‪.‬‬
‫‪ ‬وما دام التعبير من األغراض الهامة التي يحققها تعلم اللغة وما دام كل درس من دروس اللغة فیه مجال‬
‫للتدرب على التعبير‪ ،‬فلیس للتعبير زمن معين‪ ،‬أو حصة محددة‪ ،‬بل هو نشاط لغوي مستمر؛ فیعمل‬
‫المعلم على تدريب الطلبة على التعبير الصحیح والسلیم في المواقف المختلفة‪ ،‬وأن ال يقصر ذلك على‬
‫حصة التعبير فقط‪.‬‬
‫‪ ‬وأخي اًر على المعلم أن يكون قدوة لطلبته في استخدام العربیة الفصحى لغة للتدريس والحوار والمناقشة من‬
‫أجل أن يقتدي المتعلمون بأستاذهم‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫أمين إجروساون‪ ،‬سبتمبر ‪0201‬‬ ‫صفحة | ‪065‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور النوادي التربوية والثقافية في تجاوز مشكلة تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي لدى المتعلمين‬

‫خاتمة البحث‪:‬‬
‫توصلنا من خالل دراستنا للقضايا التي شملها البحث‪ ،‬إلى تبني مجموعة من الفرضیات‪ .،‬فبينا صدق‬
‫الفرضیة التي تقول أن هناك تدنیا بالمستوى التعبيري عند المتعلمين‪ ،‬داعمين ذلك بمجموعة من األرقام‬
‫‪ %15‬و(مستوى‬ ‫واإلحصاءات‪ ،‬حيث لم تتعدى نسبة المتعلمين من دوى الكفاءة التعبيرية (مستوى جيد)‬
‫متوسط) ‪ 29%‬في حين وصلت نسبة (مستوى ضعیف) إلى ‪ 37%‬و (جد ضعیف) إلى ‪ 19%‬مما يجعل نسبة‬
‫(ضعیفي الكفاءة التعبيرية) بين المتعلمين تصل إلى ‪ 51%‬مع اإلشارة إلى أن هذا الضعف يظهر أكثر عند‬
‫مستوى األولى إعدادي ليتراجع بنسبة ضئيلة عند الثانیة إعدادي فالثالثة إعدادي مما یوضح وجود تحسن مع‬
‫الصعود إلى كل مستوى دراسي‪ ،‬لكن دون الوصول حتى إلى عتبة ‪ %50‬كمعدل في أي من المستويات‬
‫اإلعدادية الثالثة‪ ،‬كما خلصنا أنه كان النخ ارط التالميذ في نادي القراءة انعكاس إيجابي حيث سجلنا تقدما‬
‫واضحا في جودة الكتابات التي أنجزها المتعلمون مقارنة بما كان الحال علیه في الرائز القبلي‪.‬‬
‫وقد أمكننا حصر هذه المشاكل‪ ،‬في نوعين رئیسيين‪ ،‬األول أخطاء لغوية‪ :‬إمالئیة‪ ،‬صرفیة نحوية‪ ،‬تعبيرية‪ ،‬أما‬
‫الثاني فه ي مشاكل نفسیة‪ ،‬التلعثم‪ ،‬الخجل‪ ،‬االرتباك‪ ،‬غیاب الثقة بالنفس‪ .‬كما خلصنا إلى أنه باإلمكان التغلب‬
‫على النوع األول من المشاكل من خالل تفعيل نادي القراءة‪ ،‬وعلى النوع الثاني عبر نادي المسرح‪.‬‬
‫أما المستوى الثاني من الدراسة التطبیقیة فحللنا فیه كتابين مدرسيين وتوصلنا إلى أن أحدهما تشوبه مجموعة‬
‫من الهفوات التي ینبغي على األستاذ التنبه لها‪ ،‬وخلصنا في نهاية الدراسة إلى الخروج بمجموعة من‬
‫االستنتاجات‪ ،‬وبعدها تقديم بعض التوصیات والحلول تجاو از للمشكلة التي يعالجها البحث‪.‬‬
‫فهرس مراجع البحث ‪:‬‬
‫الكتب‪:‬‬
‫‪ .0‬طعیمة رشدى أحمد ‪" ، 2004‬المهارات اللغوية ومستوياتها‪ ،‬تحليل نفسي لغوي دراسة ميدانیة" ط‪1‬‬
‫‪ ،‬القاهرة ‪،‬مصر دار الفكر العربیة ‪.‬‬
‫ط ‪ 1‬الدار البیضاء –‬ ‫‪ .2‬كنكاي عبد القادر ‪ " 2003‬إشكالیة ظاهرة المنصوبات في اللغة العربیة"‬
‫المغرب ‪ ،‬منشورات كلیة اآلداب والعلوم اإلنسانیة‪.‬‬
‫‪ .2‬محمد عطا إبراهیم ‪" 1990‬طرق تدريس اللغة العربیة والتربیة الدینیة" ط‪ 1‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ ،‬مكتبة‬
‫النهضة المصرية‪.‬‬
‫‪ .4‬مكسي محمد‪ " 2003 :‬دیداكتیك الكفايات"‪ ،‬ط‪ 1‬الدار البیضاء‪ ،‬المغرب ‪ ،‬دار الثقافة‪.‬‬
‫‪ .5‬نايف معروف ‪" 1895‬خصائص العربیة وطرق تدريسها" ط‪ ،1‬بيروت ‪،‬لبنان دار النفائس ‪.‬‬
‫‪ .3‬السيد أحمد محمود ‪" 1898‬شؤون لغوية"‪ ،‬ط‪ 1‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬دار الفكر المعاصر‪.‬‬
‫‪ .8‬عصر حسنى عبد الباري "تعلیم اللغة العربیة في المرحلة االبتدائیة" ط‪ ،1‬اإلبراهیمیة ‪ ،‬مصر ‪ ،‬الدار‬
‫الجامعیة للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .0‬الفوزان عبد الرحمن بن إبراهیم ‪" 2006‬دروس الدورات التدريبیة لمعلمي اللغة العربیة لغير الناطقين‬
‫بها " ط‪ ،1‬القاهرة ‪ ،‬مصر‪ ،‬دار الفكر العربي‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫أمين إجروساون‪ ،‬سبتمبر ‪0201‬‬ ‫صفحة | ‪060‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور النوادي التربوية والثقافية في تجاوز مشكلة تدني مستوى التعبير الكتابي والشفهي لدى المتعلمين‬

‫‪ .0‬التومي عبد الرحمن ‪" 2015‬الجامع في دیداكتیك اللغة العربیة " ط ‪ ،1‬الرباط‪ ،‬المغرب‪ ،‬مطبعة‬
‫المعارف الجدیدة‪.‬‬
‫الوثائق التربوية‪:‬‬
‫‪ -‬و ازرة التربیة الوطنیة المغربیة ‪ " 2003‬المذكرة الو ازرية رقم‪ "92‬ط‪ ،1‬نشر بتاريخ ‪ 10‬من شهر یوليوز‪.‬‬
‫‪ -‬و ازرة التربیة الوطنیة المغربیة ‪ " 2003‬دليل الحیاة المدرسیة" ط‪.1‬‬
‫مواقع إلكترونية‪:‬‬
‫‪" : 2002‬تفعيل الحیاة المدرسیة وتنشیطها في المدرسة المغربیة"‪ :‬مقال من موقع التجدید‬ ‫حمداوي جميل‬
‫الموقع‪:‬‬ ‫رابط‬ ‫‪202106‬‬
‫‪̸ 23‬‬
‫̸‬ ‫بتاريخ‬ ‫استرجع‬ ‫العربي‬
‫‪https://www.diwanalarab.com/%D8%AA%D9%81%D8%B9%D9%8A%D9%84-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫أمين إجروساون‪ ،‬سبتمبر ‪0201‬‬ ‫صفحة | ‪063‬‬

You might also like