You are on page 1of 1

‫‪11‬‬ ‫العدد (‪ )1068‬الثالثاء (‪ )23‬تشرين االول ‪2007‬‬ ‫املدى الثقايف‬

‫‪NO. (1068) Tue. (23) October‬‬ ‫‪ALMADA CULTURE‬‬

‫مـــــــن وعـــــــــي احلـــــــيــــــــــــــــــــاة الــــــــــــــــــى وعـــــــــي املــــــــــــــــــــوت‬

‫حمـــــاولــــة لـفـهـم عـــــامل تــــاركـــــوفـــســكـي الـــسـيـنـامئـي‬


‫‪ ،1982‬حـيــنه ــا تق ــدمـت مــنه وقـ ــدمـت لـه نفـ ـسـي‬ ‫األم ـ ـ ـ ــر م ـنـح دور ال ــب ـ ــط ـ ـ ـ ــول ـ ـ ـ ــة ف ـيـه لـل ــم ــمـ ـثـل‬
‫بـاعـتبـاري مـن طالب معهـد الـسيـنمـا يف مـوسكـو‪،‬‬ ‫(سـ ـ ــول ـ ــون ـيــتـ ـصــني)‪ ،‬إال ان املــم ــثل ميـ ـ ــوت بـ ـ ــداء‬
‫ومن املعـجبني بـافالمـه‪ ،‬فســألني عـن السـينمـا يف‬ ‫الـس ــرطــان فيـضـطــر الــى منـح دور البـطــولــة الــى‬
‫البالد العربية والشرق عموما‪ ،‬وأتذكر إنني سالته‬ ‫املمـثل (أولـيك يــانك ــوفــسكـي)‪ ،‬ومنــذ ذلـك احلني‬
‫عن تــأثيــر دستـويفـسـكي وتـولـستـوي عـليـه‪ ،‬فـسـر‬ ‫يـستقـر تـاركـوفـسكـي يف منفـاه اإلخـتيـاري‪ ،‬إذ قـرر‬
‫بالسؤال‪ ،‬وأجاب بكثافة وتركيز عن ذلك‪.‬‬ ‫عـدم العـودة الـى االحتـاد الـسـوفيـتي‪ .‬وكـان إتخــاذ‬
‫* خالل حيـاته تـزوج أنـدريه تـاركــوف ـسـكي ملــرتني‪،‬‬ ‫مثل هذا القـرار منطقـيا‪ ،‬ال سيمـا حينمـا يتعرف‬
‫املـرة األولـى مـن املمـثلـة (ارمــا راوش) التـي مثـلت‬ ‫امل ــرء عل ــى طـبـيع ــة احلـي ــاة الق ــاسـي ــة الـتـي ك ــان‬
‫يف ف ــيل ــم (طفـ ـ ــول ـ ـ ــة إيف ـ ـ ــان) دور األم‪ ،‬ويف ف ــيلــم‬ ‫يعـيشهــا مع عـائلته‪ ،‬سـواء من الـناحـية املـادية‪ ،‬أو‬
‫(أنــدريه روبـلـوف) بــدور اجملنـونـة‪ ،‬وقــد أجنبـت له‬ ‫ب ـسـبـب املـض ــايق ــات الـتـي ك ــان يــتلق ــاه ــا مـن قـبل‬
‫صـبـي ـ ــا‪ .‬ويف امل ـ ــرة الـث ـ ــانـي ـ ــة ت ـ ــزوج مـن (الري ــس ـ ــا‬ ‫املـســؤولني الــذين كـانـوا يـسعــون دائمـا الـى إعـاقـة‬
‫بـافلـوفنــا) والتـي إستمـرت معه الـى آخـر حلظـات‬ ‫عـمله اإلبــداعـي‪ .‬وق ــد دون فـي يــوميــاته تفــاصيل‬
‫حيــاته‪ ،‬وقـد اجنـبت لـه إبنـا أيـضـا‪ ،‬وكــانت زوجـته‬ ‫مؤثرة عن حياته وهمومه‪.‬‬
‫الـث ــانـي ــة ق ــد عــملـت مـعه كـم ــس ــاع ــدة يف أفـالمه‬ ‫*إال ان ت ــارك ــوف ــسكـي س ــرع ــان مـ ــا يغـي ــر مــنف ــاه‬
‫(املـرآة)‪( ،‬سوالريس)‪ ،‬و(احلنـني‪ ،‬نوستاجلـيا)‪ ،‬كما‬ ‫متـنقال مــا بني ايـطــاليــا وفــرنـســا والـســويــد‪ .‬ويف‬
‫أشــرفـت علــى إصــدار ي ــوميــاته بــاألمل ــانيــة‪ ،‬والـتي‬ ‫لنـدن يتـمكن من إخـراج أوبرا (بـوريس غـودنوف)‪،‬‬
‫ت عليها هنا يف هذه الدراسة‪.‬‬ ‫أعتمد ُ‬ ‫وهــي م ــس ـ ــرحــي ـ ــة شع ـ ــري ـ ــة ل(ب ـ ــوش ـكــني)‪ ،‬وضع‬
‫* مثـل تاركـوفسـكي أثنـاء حيـاته أدوارا قصـيرة يف‬ ‫املوسيقى لها (موسورسكي)‪ .‬وقد كتب يف يومياته‬
‫الــسيـنمـا حـيث ادى دورا قـصيـرا كـضيف يف فـيلم‬ ‫بتاريخ ‪ 25‬حزيران ‪ 1983‬ما يـلي‪:‬‬
‫(عـمري عـشرون عـاماً) ملـارلني خـوتسيـف يف العام‬ ‫(خــوف‪..‬إنني ضــائع‪..‬إنـني ال أستـطيع العـيش يف‬
‫‪ ،1964‬ويف فيلـم (سيرجي الزو) للمخـرج الكسندر‬ ‫روسيا‪..‬ولكن هنـا ال أستطيع أيضا‪.)..‬‬
‫كــودرون يف العــام ‪ ،1967‬كمــا عـمل مــونـتيــرا لعــدد‬ ‫وحـيـنـم ــا يع ــرض فـيلـم (احلـنـني‪ ،‬ن ــوسـت ــاجلـي ــا)‬ ‫(تــش ــرن ــوبل) الـتـي اشــته ــرت يف الع ــام ‪ 1986‬بع ــد‬
‫من األفالم‪.‬‬ ‫يحـصل علـى جـوائـز عـامليـة عـديـدة‪ ،‬يـتفق بعـدهـا‬ ‫إنـفج ــار اح ــد املف ــاعل الـنـ ــوويـ ــة يف مح ـطــتهـ ــا‪،.‬‬
‫عالم تاركوفسكي‬ ‫مع جـهات فـرنسـية وسـويديـة علـى إخراج مـشروع‬ ‫وحينمـا عرض الـفـيلم فـي مهــرجان (كـان) حصل‬
‫قــال مكـسـيم غ ــوركي ذات مـرة‪( :‬إن األدب الــروسي‬ ‫ق ــدمي له ب ــاســم (الــس ــاح ــرة)‪ ،‬وال ــذي يغـي ــر الـ ــى‬ ‫علـى جـائـزة إحتــاد النقــاد الـسيـنمـائـيني العــامليـة‬
‫ه ــو أدب الـســؤالـني‪ :‬مـن املـســؤول؟ وم ــا العـمـل؟؟‪.‬‬ ‫(التضحـية) أو (القربان)‪ .‬ويف العام ‪ 1985‬يحصل‬ ‫(فيبريسـي)‪ .‬بعـد هـذا الفـيلم يحضر تـاركوفسكي‬
‫هـذه الـدقــة النـادرة والـنظــرة الثــاقبـة لـواح ــد من‬ ‫علــى مـنحـته مـن األكــادميـيــة األملــانـي ــة لل ـشــؤون‬ ‫ملـشــاريع عــدة‪ ،‬مـنهــا إخــراج مـس ــرحيــة (هــامـلت)‬
‫أعمـدة األدب الروسي هـل ستساعدنا عند تلمسنا‬ ‫األجنـبية (‪ )DAAD‬ويحـل ضيفا علـى (دار تعليم‬ ‫لـشكـسـبيـر‪ ،‬واخـراج روايـة (ذئـب البـراري) للكـاتب‬
‫لألســئل ــة الـتـي تــطـ ــرحهـ ــا افالم ت ــارك ــوف ـ ـسـكـي‪..‬‬ ‫الفـن) يف ب ــرلـني‪ .‬ويف هـ ــذه الفـت ــرة تــظهـ ــر علــيه‬ ‫األمل ـ ـ ــانــي (هــي ـ ـ ــرم ـ ـ ــان هــيـ ـ ـسـه)‪ ،‬ورواي ـ ـ ــة (املـعـلــم‬
‫رمبـا!!‪.‬‬ ‫عالم ــات الــس ــرط ــان‪ ،‬لكـنـه ال ي ــدرك ذلك فـيـب ــدا‬ ‫وم ــارغ ــريــت ــا) لـبـ ــولغـ ــاكـ ــوف‪ ،‬وروايـ ــة (اجلـ ــرميـ ــة‬
‫يف كــت ـ ــاب (ان ـ ــدريه ت ـ ــارك ـ ــوف ـسـكــي) الــص ـ ــادر عــن‬ ‫عمله يف فيلمه األخـير (التضحيـة) او (القربان)‪.‬‬ ‫والعقـاب) لـدويـستـوفـسكـي فيلم قـصيـر عن حيــاة‬
‫منـشــورات (هــانــزر ‪ -‬سلــسلــة األفالم) وامل ــرقم ‪39‬‬
‫لع ـ ـ ــام ‪ ،1988-87‬ويف مح ـ ــاولـ ـ ــة ل ــتف ـ ـســي ـ ـ ــر أفالم‬
‫تــاركــوفــسكـي‪ ،‬كتـب بعـض الـنقــاد األملــان‪ ،‬وبــشكل‬
‫فـيغادر برلـني سريعا‪ ،‬ويـكتب يف يوميـاته بتاريخ ‪8‬‬
‫(إن ب ــرلـني م ــديـن ــة م ــرعـب ــة ال تـطـ ــاق‪ ..‬يجـب أن‬
‫آذار ‪ 1985‬ما يلي‪:‬‬
‫(كــافك ــا) وكــذلك (أفــلم ــة) حيــاة وأعمــال الكــاتب‬
‫األملاني الكالسيـكي (هوفمـان)‪ ..‬لـكنه ال يستطيع‬
‫ان يحـقق مــن كل هـ ــذه امل ــشـ ــاريع سـ ــوى إخـ ــراجه‬
‫جاءت مـتوتـرة يف بعض صفـحاتهـا وغيـر منـصفة‬
‫بـحق الــبعــض أحـي ــان ــا‪ ،‬لـكــنهـ ــا رغـم ذلـك تــبقـ ــى‬
‫شهادة قوية ومؤثرة ضد كل هؤالء عدميي املوهبة‬
‫اخملرج (أبالوف) فيه‪ .‬فـأعـد تاركتوفسكي سيناريو‬
‫ج ــدي ــد ًا لـلفــيلــم‪ ،‬وبع ــدمـ ــا أنه ــاه‪ ،‬اشـتـ ــرك به يف‬
‫مهرجان البندقـية السينمائي‬
‫(‪)2-1‬‬
‫رائع عــن امل ـ ــرجعــي ـ ــات األدبــي ـ ــة لــت ـ ــارك ـ ــوف ـ ـسـكــي‪،‬‬ ‫أغادرها باسرع وقت)‪ .‬ويف نفس العام يصدر كتابه‬ ‫ملـس ــرحيــة (هــامـلـت) علــى خــشبــة املـس ــرح الفـني‬ ‫وأشبـاه املـثقـفني الـذيـن يحـتلـون مـراكـز‪ ،‬ومــواقع‬ ‫لع ــام ‪ 1962‬فف ــاز ب ــاجل ــائ ــزة األول ــى‪.‬وكـ ــذلك ف ــاز‬ ‫بُـرهـان شــاوي‬
‫م ـسـتـنــديـن الــى إرث األدب الــروسـي (أخـص هـنــا‬ ‫(ال ــزمــن امل ـطـبـ ــوع) ب ــاألمل ــانـيـ ــة قــبل ان يـن ــشـ ــر‬ ‫مبـوسكـو‪ ،‬حـيث أدى االدوار الــرئيـســة فيهـا املـمثل‬ ‫إداريـة وحــزبيـة كـبيـرة‪ ،‬هـؤالء الــذين يحـاولـون ان‬ ‫بجــائــزة الـنقــاد الـبــولــونـيـني ويف العــام ‪ 1963‬فــاز‬
‫مـق ـ ـ ـ ــال ه ـ ـ ـ ــان ـ ـ ــس‪.‬ي‪ .‬شـل ـ ـيـغـل‪ ،‬ودراسـ ـ ـ ـ ــة ايـفـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫ب ـ ــال ـ ــروســي ـ ــة‪ ،‬وه ـ ــو تـ ـ ــأمالت حـ ـ ــول الفــن وح ـ ــول‬ ‫الـرائـع (أنت ــوني سـولـونـيتــصني)‪ ،‬الـذي أدى أدوار‬ ‫يؤطـروا عمل الفـنان املبـدع ضمن ايـديولـوجيتهم‬ ‫الفـيلـم ب ــأربع ج ــوائ ــز ع ــاملـي ــة أخ ــرى‪ .‬وبع ــد ه ــذا‬ ‫تاركـوفسـكي‪ ..‬املسـيرة اإلبـداعيـة‬
‫مــاريــاشمـيت)‪ ،‬وتــوقفــوا عنــد الــرمــزيــة الــروسيــة‬ ‫جماليات السينما‪ ،‬من خالل جتربتـه الشخصية‪.‬‬ ‫البـطـولـة يف فلمـيه (أندريه روبـلـوف) و (ستـالكر)‪،‬‬ ‫امل ــادي ــة‪ !..‬وحـيـنـم ــا يـنــتهـي مــن العــمل يف فــيلـم‬ ‫الفـيلم كتب النقاد الغـربيون عن تاركـوفسكي بأنه‬ ‫* ولــد أندريه أرسـينوفج تـاركوفـسـكي يف ‪ 4‬نيـسان‬
‫بالـذات والتحديد‪ .‬إال ان اإلشكال‪ ،‬يف رأيي‪ ،‬يكمن‬ ‫يع ــرض الفــيلـم األخـيـ ــر لـه يف مهـ ــرجـ ــان (كـ ــان)‬ ‫وكــذلك املمـثلـة (مــارغريـتـا تـيـروخـوفـا)‪ ،‬التي أدت‬ ‫(ســوالريــس) يع ــرض يف مهــرجــان (كــان) بــصفــة‬ ‫أهم مخـرج سـينمـائـي روسي‪ ،‬كمـا كتب (جـان بـول‬ ‫من العـام ‪ 1932‬يف قـريـة (زفــراشيـا) قـرب مــدينـة‬
‫يف أن التـوقـف عنـد حـدود الـرمــزيـة الــروسيــة يف‬ ‫الــسيـنمــائـي ويحـصل علــى جــائــزة احتــاد الـنقــاد‬ ‫دور األم يف فلمـه (املــرآة)‪.‬‬ ‫رسـمـي ــة ب ــاعـتـب ــاره الفـيلـم الــس ــوفـيـتـي ال ــرسـمـي‬ ‫سارتر) عن هذا الفيلم دراسة طويلة‪.‬‬ ‫(ايفـانـوفــا) شمـال شــرقي مــوسـكـو‪ .‬وهـو الـشـاعـر‬
‫بــدايــة هــذا القــرن‪ ،‬واإلعـتمــاد علـيهــا يف تفــسيــر‬ ‫الع ــاملـي‪ ،‬فــيكـتـب يف ي ــومـيـ ــاته‪( :‬إنـنــي تعـب ــان‪..‬ال‬ ‫ويعتبـر فيلم (سـتالكـر) إنعطــافة مهمـة وكبيـرة يف‬ ‫فيحصـل على جائـزة النقاد‪ ،‬وكـذلك يحصل على‬ ‫(‪)1‬‬ ‫واملتــرجم املعــروف ارسيـنيـا تـاركـوفـســكي‪ .‬والــدته‬
‫رمــوز تــاركــوفــسكـي وإسـتع ــاراته اجلـمــالـيــة لـيــس‬ ‫أستـطيـع العيـش بـدون إبـني (انـدريـوشــا)‪ ،‬ليـست‬ ‫مسيرة تاركوفسـكي اإلبداعيـة‪.‬‬ ‫جائزة مهرجان لندن‪ ،‬وجوائز أخرى‪.‬‬ ‫* يف العام ‪ 1964‬يـبدأ تاركوفسكي يف تصوير فيلم‬ ‫مـايــا ايفـانــوفنــا فيـشـينــاكفـا‪ .‬لـكن بعــد إنفـصـال‬
‫بكـاف (رغم االلـتفاتـة الرائعـة من قبل ايف مـاريا‬ ‫لـي رغبـ ــة يف احليــاة)‪ .‬ويـكتـب بتــاريخ ‪ 10‬تـش ــرين‬ ‫فهــو يكـتب يف يــوميـاتـه بتــاريخ ‪ 23‬كـانــون الثــاني‬ ‫* مـن ــذ ب ــداي ــة ال ـسـبعـيـنـي ــات يع ــد ت ــارك ــوف ــسكـي‬ ‫عـن حـي ــاة رس ـ ــام األيق ــونـ ــات (ان ــدريــه روبلـ ــوف)‪،‬‬ ‫وال ــديه‪ ،‬ع ــاش ان ــدريه واخـته عـنـ ــد امهـم ــا الـتـي‬
‫شـمـيـت ل ــربـط ح ــال ــة الـص ــرع يف فـيلـم (احلـنـني‪،‬‬ ‫الـث ــانـي مـن نفــس الع ــام‪( :‬لق ــد وصلـتـنـي أخــب ــار‬ ‫‪( :1978‬هـذا الفـيلم جـديـد نـوعـا مـا بــالنـسبــة لي‬ ‫اخلـطـط واملـشــاريع إلخــراج أفالم عــديــدة‪ .‬وكـمــا‬ ‫والـذي إسـتطـاع إنهـائه بعـد جهـد يف نهـايـة العـام‬ ‫اخذت تعمل كمصححة يف إحدى املطابع‪.‬‬
‫نوستاجليا) باعمال دستويفسكي) من حيث‪:‬‬ ‫س ـيــئ ـ ــة م ــن م ـ ــوسـك ـ ــو‪..‬إنه لــي ـ ــوم م ـ ــرعــب‪..‬ســن ـ ــة‬ ‫ألنه بـسيـط من نــاحيـة الـشكل‪ ،‬وكــذلك تـقليـدي‬ ‫كتـب يف مذكـراته بتـاريخ‪ 7‬تشـرين األول من الـعام‬ ‫‪ 1966‬وجتهـي ـ ــزه لـلع ـ ــرض‪ ،‬لـكــن الفــيلــم تع ـ ــرض‬ ‫* يف الـع ـ ـ ــام ‪ 1939‬ب ـ ـ ــدأ ال ـتـعـل ــي ــم يف املـ ـ ـ ــدرسـ ـ ـ ــة‬
‫أوال‪ :‬إن الـرمزيـة الروســية ذاتـها كـانت تـضم حتت‬ ‫مـرعبـة‪..‬ياآلهـي قـف الى جـانبـي)‪ .‬ويف العام ‪1986‬‬ ‫من ناحية ربط الوظـائف الفيلميـة‪ .‬إنه فيلـم عن‬ ‫‪ ،1970‬فأنه يعـد ملوضوعـات عن‪ )1 :‬عـالم فـيزيائي‬ ‫للنقــد احلـاد مـن قبـل اللجنـة الـرسـميـة ملـؤسـسـة‬ ‫اإلبت ــدائيــة مب ــوسك ــو‪ ،‬ولكـن عنــد بــدايــة احلــرب‬
‫ل ـ ـ ــوائـه ـ ــا عـ ـ ــددا مــن ال ـ ــشعـ ـ ــراء والـكــتـ ـ ــاب غــيـ ـ ــر‬ ‫يشـتد به املرض‪ ،‬فيـتنقل بني املستشفيات‪ ،‬ما بني‬ ‫جت ـ ـســي ـ ـ ــد اإللـهــي يف اإلن ـ ــس ـ ـ ــان‪ ،..‬عــن إنـهــي ـ ـ ــار‬ ‫يتحـول الـى ديـكـتـاتــور‪ )2 .‬حتــويل روايـة (يــوسف‬ ‫الــسيـنمــا والـتي تــضم عــادة ع ــددا من املـس ــؤولني‬ ‫قــطع دراســته ورجع ال ــى ق ــريـته عـن ــد امــه‪ ،‬ولكـن‬
‫املــتج ـ ــان ـسـني فـك ـ ــري ـ ــا أو إب ـ ــداعـي ـ ــا‪ .‬وق ـ ــد يـك ـ ــون‬ ‫(اوشل ب ــرون) يف جـن ــوب امل ــانـيـ ــا‪ ،‬ومـ ـسـت ـ ـشـفـ ــى‬ ‫الــروحــانيــة بــسبـب سيـطــرة العلــوم املــزيفــة‪ ،..‬أنــا‬ ‫وأخ ــوته) لـلك ــاتـب األمل ــانـي (ت ــوم ــاس م ــان) ال ــى‬ ‫الشيـوعيني احلـزبيني من الـسينمـائيني‪ ،‬حيث مت‬ ‫خالل فـترة احلرب كانت العـائـلة مضطرة إلخالء‬
‫تاركوفسكي قد إقترب من عاملهن واستخدم بعض‬ ‫الـســرط ــان فـي بــاريــس‪ .‬فيـكتـب بتــاريخ ‪ 5‬كــانــون‬ ‫خ ـ ـ ــائف مــن امل ــس ــتق ــبل‪ ..،‬مــن ال ـص ـي ـن ـيــني‪ ،‬مــن‬ ‫الشـاشة‪ )3 .‬عـمل فيلم عن حـياة (دستـويفسكي)‪.‬‬ ‫اإلعتراض عـلى عرض تاركوفـسكي ملسار األحداث‬ ‫املكان‪ ،‬فـعاشوا عـند أقربـاء لهم لفتـرة من الوقت‪.‬‬
‫رم ــوزهـم أو ط ــرح بعــض أســئلــتهـم عـن اجلـمـ ــال‬ ‫األول م ــن الـع ـ ـ ـ ــام ‪( :1986‬أح ـ ـ ــس ب ـ ـ ـ ــالـفـ ـ ـ ـ ــزع‪ ..‬ال‬ ‫الـطــوفــان‪ ..‬مـن قيــامــة الـشــؤم والــدنـس‪..‬يــاآلـهي‬ ‫‪ )4‬حت ــويل رواي ــة (األبــله) ل ــدسـتـ ــويف ــسكـي ال ــى‬ ‫الـت ــاريخـيــة‪ ،‬وكــذلـك علــى م ـشــاه ــد العـنف فـيه‪،‬‬ ‫ويف الـع ـ ـ ـ ــام ‪ 1951‬ب ـ ـ ـ ــدأ ال ـ ـ ـ ــدراسـ ـ ـ ـ ــة يف مـعـه ـ ـ ـ ـ ــد‬
‫املـطـلق‪ ،‬احلق املــطلق‪ ،‬الـنق ــاء املــطلق‪ ،‬وعـن ــاص ــر‬ ‫أستـطيع مغادرة سـريري‪ ،‬بل ال استـطيع اجللوس‬ ‫أمنحنـي القوة على اإلميان بـاملستقبل)‪!!..‬ويكتب‬ ‫ال ــش ــاش ــة‪ )5 .‬إجن ــاز فــيلـم (الـيـ ــوم امل ـضـيء)‪)6 .‬‬ ‫فتقـرر حذف مشاهـد عديدة مـنـه‪ ،‬وكرد فعل يقوم‬ ‫مـوسكـوللـدراسـات الـشـرقيــة‪ ،‬لكن بـسـبب إصــابته‬
‫األشي ــاء‪‘ ،‬ال اننـي أختـلف معهـم يف انه أسـتخــدم‬ ‫يف الــف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــراش‪..‬آآلم يف الــعـ ـ ــمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــود ال ـف ـق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــري‬ ‫ايــض ــا بـتـ ــاريخ ‪ 10‬شـب ــاط ‪( :1979‬يـ ــاآلهـي‪..‬إنـنـي‬ ‫حتــويل روايــة (الـطــاعــون) لك ــامــو الــى الـشــاشــة‪.‬‬ ‫ت ــارك ــوف ــسكـي ب ــاحل ــذف ويـب ــالغ فـيه‪ .‬ورغــم ذلك‬ ‫بـإرجتاج يف الـدماغ قـطع دراسته قبل إنـهائهـا‪ ،‬ثم‬
‫(مـن ـطـقـهـم)‪ ،‬مـن حـيـث ان ت ــارك ــوفـ ـسـكـي فـنـ ــان‬ ‫والـظهــر‪..‬كــذلك األعـصــاب‪..‬ال استـطـيع حتــريك‬ ‫أشعـر بقـربك مـني‪..‬أشعــر بيـدك الـرحـيمـة متـس‬ ‫لـك ـنـه ال ي ـ ـســت ـط ـيـع أن يحـقق ش ـيــئ ـ ــا مــن ه ـ ــذه‬ ‫تعـطل عـرض الفـيلم‪ ،‬فـلم يجــد طــريقه للعـرض‬ ‫أصبح عــامال يف حلقـة للـبحث الـعلمـي يف معهـد‬
‫جـدلـي‪ ،‬ال يحب اإلستعـراض‪ ،‬ورمبا يلـتقي معهم‬ ‫أط ــرايف‪..‬ذراع ــاي ت ــؤمل ــانـي أيــضـ ــا‪..‬إنـنــي ضعــيف‬ ‫رأسـي‪ ،‬إنـنـي أري ــد اأن أرى ع ــاملك مــثلـم ــا خـلقــته‬ ‫اخل ـطــط س ــوى م ــش ــروع فــيلـم (الـيـ ــوم امل ـضـيء)‬ ‫اجلم ــاهيــري إال بع ــد سنــوات‪ ،‬فــاحـتجــاجــا علــى‬ ‫ال ــذهـب بجـمه ــوري ــة ق ــرغـي ــزي ــان حـيـث عـمل م ــا‬
‫يف بعض جـوانب (منطقهم) الـفني‪ ،‬لكنه يختلف‬ ‫جـدا‪..‬أسـوف أمـوت‪..‬؟؟ هـاملت‪ ،‬ليسـت لدي القوة‬ ‫أن ــت‪ ..‬وال ــن ـ ـ ـ ــاس م ـ ـثـل ــم ـ ـ ـ ــا إب ــتـ ـ ـ ـ ــدع ـ ـتـهـ ــم أنـ ــت‬ ‫والذي سماه فيما بعد (املــرآة)‪.‬‬ ‫امل ــوقف الــس ــوفـيـتـي ال ــرسـمـي مــن فـيلـم (ان ــدريه‬ ‫يق ــارب ال ـسـن ــة عـن ـ ــد نهـ ــر (كـ ــوريـك ـ ــا) يف إقلـيـم‬
‫عـنهـم يف سجــاله وفهـمه له ــذا املنـطق‪ ،‬فه ــو اكثــر‬ ‫لـعمـل أي شيء‪ .)..‬وقـبل وفــاته ب ــأسب ــوعني كـتب‪:‬‬ ‫بقــدرتك‪..‬إنـني ُأحـبك يــاآلهـي‪ ..،‬أحـبك بـال طمع‬ ‫* يف العــام ‪ 1974‬يـنـتهـي مـن فـيلـم (املـ ــرآة)‪ ،‬وه ــو‬ ‫روبل ــوف) يعــرض يف العــام ‪ 1969‬خــارج املـســابقــة‬ ‫توروخان‪.‬‬
‫رح ــاب ــة‪ ،‬ورمب ــا يلـتقـي مـعهـم يف مع ــاجلـ ــة بعــض‬ ‫(ه ـ ـ ــامـل ــت‪ ،..‬كـل ش ــيء عـلـ ـ ـ ــى الـفـ ـ ـ ــراش‪..‬س ـ ـ ـ ــوف‬ ‫يف شـيء‪ ،‬غـي ــر ان رذائل غـضـبـي وآث ــامـي‪ ،‬وعـتـم ــة‬ ‫سـيـرة ذاتيــة شــديـدة الـتعقيــد‪ .‬وقـد ُقـوبل الفـيلم‬ ‫الـرسـميـة مبهـرجـان (كـان) ويحـصل علـى جـائـزة‬ ‫* يف الع ــام ‪ 1954‬ب ــدأ دراسـته مبـعه ــد ال ـسـيـنـم ــا‬
‫ج ــوانـب الــص ــراع ــات ال ــروحـيـ ــة ذات ال ـطـبــيعـ ــة‬ ‫أمـ ـ ـ ــوت‪..‬ال أس ــت ــط ـيـع أن اع ـمـل ش ــي ــئـ ـ ـ ــا‪..‬هـ ـن ـ ـ ـ ــا‬ ‫روحـي ال ــدنـيـئ ــة‪ ،‬هـي الـتـي تعـيقـنـي مـن أن اك ــون‬ ‫بــالبـرود والـسلـبيـة لــذاتيـته الكـثيفــة ذات الطـابع‬ ‫الـنق ــاد الع ــاملـيـ ــة‪ .‬ويف العـ ــام ‪ 1971‬فقــط يع ــرض‬ ‫لعـمــوم اإلحتــاد ال ـســوفـيـتـي مب ــوسك ــو (فـك ـيـك)‪،‬‬
‫املــسيـحيــة‪ ،‬لكـنه يخـتلـف عنـهم يف ان عــاملـه أكثــر‬ ‫املـشكـلـة‪..‬؟!)‪ .‬ويف ‪ 29‬كـانـون األول من العـام ‪1986‬‬ ‫خادمك اجلدير واملقتـدر‪..‬ياآلهي ساعدني‪ ،‬وأعف‬ ‫الفــرويــدي‪ ،‬وك ــذلك إللغــائه اجل ــوانب ال ــدراميــة‬ ‫الفـيلم يف دور الع ــرض السـوفيـتيـة‪ ،‬وبعـد عـامني‪،‬‬ ‫وتـتلـم ــذ عل ــى ي ــد اخمل ــرج واملـنـظ ــر ال ـسـيـنـم ــائـي‬
‫ح ـ ـســي ـ ــة م ــنه ــم‪ ،‬فه ـ ـ ــو ملــيء بـ ـ ــامل ـ ـ ــاء‪ ،‬الف ـ ـ ــواكه‪،‬‬ ‫يقـضـي ت ــاركـ ــوف ـسـكـي نحـبـه بـ ــداء الــس ــرط ــان يف‬ ‫عني يـاآلهي‪ ،..)..‬ويف مكـان آخر يـكتب‪( :‬ولكـن ما‬ ‫الــتقلـي ــدي ــة‪ ،‬ولغـم ــوض احلــبك ــة وغ ــراب ــة ط ــريق‬ ‫أي بع ــد سـبع سـن ــوات مـن إجن ــازه‪ ،‬تُق ــرر اجله ــات‬ ‫الكـبيــر(مـيخــائـيل روم) الــذي ُيعــد أهـم معـلمـيه‪.‬‬
‫األشجار‪،‬اجلذور‪ ،‬اجلـياد البيض والسود‪ ،‬الشمس‬ ‫املستشفى بباريس‪ ،‬ويدفن هنـاك‪.‬‬ ‫هــو االختالف بني تـومـاس مـان ودستـويفـسكي‪..‬؟‬ ‫ال ـســرد ال ـسـيـنـمــائـي‪ ،‬ممــا أدى لــس ــوء فهــم كـبـيــر‬ ‫ال ــرسـمـي ــة إدراجـه ضـمـن أفـالمهـ ــا للـبــيع خـ ــارج‬ ‫كـمــا يـب ــدأ يف تلـك الفـتــرة بـتحلـيل أفالم اخملــرج‬
‫والـضبــاب واملطـر‪ ،‬وليـس هنـاك مـن أشبـاح وظالم‬ ‫بعد وفـاته ُتصـدر اجلـهات السـوفيتيـة نعي ًا رسـميا‬ ‫اإلحل ــاد؟ رمب ــا‪..‬إن تــومــاس مــان (يفـهــم) تقــريبــا‬ ‫ولــتف ـســي ـ ــرات مــت ـشــنج ـ ــة‪ ،‬رغــم ان الفــيلــم ن ـ ــال‬ ‫الـبالد!!‪ .‬وق ــد ج ــاء يف م ــذك ــرات ت ــارك ــوف ــسكـي ان‬ ‫األسبـاني السـوريالـي (لويس بـونـويل) والسـويدي‬
‫وجحيم سوى داخل النفس‪ ،‬وليس علـى الشاشة‪.‬‬ ‫عنه‪ ،‬وتخـصص مجلـة (فــن السـينمــا) عـدد ًا عنه‪،‬‬ ‫الكثـير عـن (اللـه) بينـما دسـتويفـسـكي يـريد ذلك‬ ‫ج ــائ ــزتـني‪ ،‬ولكـن يف وقـت مـت ــاخ ــر (‪ .)80 ،79‬وق ــد‬ ‫جريدة (اللومانتيه) أجرت يف ‪ 21‬شباط من العام‬ ‫(إنغمــار بيـرغـمـان)‪ ،‬ويبـدا صداقته األبـداعية مع‬
‫ث ــانيــا‪ :‬إن تــاركــوفـسـكي اقــرب الــى األدب ال ــروسي‬ ‫وي ـ ـ ـ ــرفـع امل ـ ـنـع ع ــن أفـالمـه‪ ،‬إذ ان ال ـ ـ ـ ـسـل ـ ــطـ ـ ـ ـ ــات‬ ‫لكنه ال يستطيع أن يؤمن باللـه)‪.‬‬ ‫كتب تاركوفسكي يف مذكراته بأن اخملرج االيطالي‬ ‫‪ 1972‬لقاء مطـوال مع الشاعـر الفرنـسي (آراغون)‬ ‫(اندريه ميخائيلكوف‪-‬كوجنلوفسكي) الذي هجر‬
‫الــكالس ـيـكــي وتق ـ ــالــيـ ـ ــده العـ ـ ــريق ـ ــة‪ ،‬اق ـ ــرب ال ـ ــى‬ ‫السوفيتية‪ ،‬بعد طلبه اللجوء يف ايطاليا يف العام‬ ‫بهـذا الهاجـس أخـرج تاركوفسكي فيلم (ستالكـر)‪.‬‬ ‫(مـيخــائـيل أجنلــو أنـتــونـيــونـي) كــان يف م ــوسكــو‬ ‫مبـن ــاسـب ــة عـي ــد مـيالده‪ ،‬ف ـسـئُل عـن أحـب االفالم‬ ‫االحتـاد الـســوفيـتي الــى أميـركـا فـيمـا بعـد‪ ،‬لـكنه‬
‫تــولــست ــوي ودستــويفـسـكي وتـشـيخ ــوف ولي ــونيــد‬ ‫‪ ،1983‬سح ـبــت افالمـه والغ ـيــت مــن ال ـ ــدراس ـ ــة يف‬ ‫* فــي ه ــذا الع ــام نف ــسه يــس ــاف ــر ال ــى ايــط ــالـي ــا‬ ‫ب ــت ـ ـ ــاريـخ ‪ 25‬متـ ـ ـ ــوز م ــن الـعـ ـ ـ ــام ‪ 1975‬وانـه طـل ــب‬ ‫لـديـه‪ ،‬والتي يــود مشـاهـدتهــا بسـرور‪ ،‬فـسمـى أحـد‬ ‫عـاد بعد سقـوط النظـام السـوفيتـي الحقا‪ ،‬فكـتبا‬
‫اندرييف منه الى الرمزيني الروس‪!..‬‬ ‫معهـد السـينمـا مبـوسكـو‪(.‬وكنـت حينهـا طـالبـا يف‬ ‫لالتفـاق علـى إخــراج فيـلم (رحلـة الــى ايطــاليـا)‪،‬‬ ‫شخـصيـا مـشـاهـدة فـيلم (امل ــرآة)‪ ،‬فلم يـستجـيبـوا‬ ‫أفـالم اخمل ــرج (غ ــودار)‪ ،‬وفـيلـم (ان ــدريـه روبل ــوف)‬ ‫معــا سـينــاريــوه ــات سيـنم ــائيــة مــشتــركــة مـنهــا‪:‬‬
‫ث ــالـث ــا‪ :‬إن مح ــاول ــة تف ـسـي ــر افالم ت ــارك ــوف ــسكـي‬ ‫ت أن اكتـب دراسة عن إشكـالية‬ ‫الـسنة الثـالثة‪ ،‬وارد ُ‬ ‫والــذي غيــر أسمه الــى (احلنـيـن ‪ -‬نــوستــاجليـا)‪.‬‬ ‫لـطلـبه إال عنـدمـا هـدد مبغـادرة املهـرجـان‪!!..‬وقـد‬ ‫لتاركوفسكي‪.‬‬ ‫(ملعب التزحلق والكمان) و(اندريه روبلوف)‪.‬‬
‫اسـتنــاد ًا ال ــى األدب والت ــأثي ــرات األدبيــة‬ ‫الزمـان يف أفالم تـاركوفـسكي‪ ،‬وطلـبت مـن‬ ‫وهناك يلتقي أنتـونيوني‪ ،‬فليـني‪ ،‬وروزي‪.‬‬ ‫أعجب الـفيلـم (أنتــونيــوني) جــدا فطـلب مقـابلـة‬ ‫* مـنــذ بــداي ــة العــام ‪ 1968‬يـنــشغل تــاركــوفــسكـي‬ ‫ويف العام ‪ 1959‬حقق مـع (الكسندر كـوردون) فلما‬
‫فقط هي محـاولة قاصـرة ومغلوطة‬ ‫إدارة املعهـد مـشـاهــدة فلـمـي (املـرآة) و‬ ‫وهـن ــاك يـب ــدأ تـص ــوي ــر املــش ــاه ــد اخل ــارجـي ــة مـن‬ ‫تـاركوفـسكي مـباشـرة‪ ،‬لكـن املسـؤولني يف املهـرجان‬ ‫بــاإلعــداد والـتخــطيـط لفـيلـم مغــام ــرات علـمي ــة‬ ‫تلفزيونيا هو (اليوم لن تكون إستقالة)‪.‬‬
‫مـن األس ـ ــاس اذا لـم يـتـم أخ ـ ــذ‬ ‫(سوالريس)‪ ،‬فـاعتبرت ذلك مـشاكسة‬ ‫الفـيلم‪ .‬يكتب يف يومياته بتاريخ ‪ 22‬تشرين األول‬ ‫ويف مـؤسـسـة الــسيـنمـا عـطلـوا حـصــول مثل هـذا‬ ‫باإلستنـاد للروايـة العلميـة اخلياليـة (سوالريس)‬ ‫* يف الع ــام ‪ 1960‬ينـهي دراسـته مبعهــد الــسيـنمــا‬
‫تـاريخ الـسيـنمـا الـســوفيـتيـة‬ ‫مني لـكنـي بـعد أخـذ ورد‪ ،‬ومبسـاعدة‬ ‫‪( :1979‬أشع ــر أنـنـي وحـيـ ــد‪ ،‬وه ــدا الــشع ــور يك ــون‬ ‫اللقـاء‪ ،‬متحججني بـتعذر اآلتصـال بتاركـوفسكي‪،‬‬ ‫للكـاتـب البـولـونـي (ستــانيـسالف لـيـم)‪ .‬ويف العـام‬ ‫ومعه دبلوم يف اإلخراج‪ ،‬وكان فلم تخرجـه‬
‫والع ـ ــاملــيـ ـ ــة‪ ،‬وتق ـ ــالــي ـ ــدهـ ـ ــا‪،‬‬ ‫مــشغلـي مــاكـن ــة العــرض‪ ،‬اسـتـطعـت‬ ‫مرعبـا حينـما تعـي بـأنك وحيـد‪ ،‬وأن هده الـوحدة‬ ‫ألنـه ذهب الــى بيـته الـصيـفي وال ميـكن االتـصـال‬ ‫‪ 1971‬يبـدأ بـتصـويـر فـيلم (سـوالريـس)‪ ،‬كمـا يبـدأ‬ ‫ه ـ ــو (مـلعــب الــت ـ ــزحـلق والـكــم ـ ــان)‪ ،‬وال ـ ــذي ف ـ ــاز‬
‫ومـوضـوعـاتهــا وجمــاليـاتهـا‬ ‫مشاهـدة جميع افالمه خفـية‪ ،‬وكـنت‬ ‫تعـني املـ ــوت‪..‬إن اجلمـيع خــانــونـي أو يخــونــونـني‪،‬‬ ‫به‪ ،‬حتى ولو تليفونيا‪!!!!..‬‬ ‫بكتـابة يـوميـاته ومذكـراته والتي نـشرت بـاألملانـية‬ ‫بــاجلــائــزة األولــى يف مهــرجــان األفالم الـطـالبيــة‬
‫بـاحلـسبـان‪ ،‬فهـو نتـاجهـا‪ ،‬إذ‬ ‫قـبل رحـيـله ق ــد الـتقـيـته مل ــرتـني يف‬ ‫إنني وحيد كليا‪..‬ال أود أن أعيش‪..‬‬ ‫* يف العام ‪ 1977-76‬يبدأ تاركوفسكي إخراج فيلم‬ ‫قـبل ال ــروسـي ــة بع ــد مـ ــوته!! ويف م ــذكـ ــراته‪ ،‬الـتـي‬ ‫الذي ُأقـيم يف نيـويورك يف الـعام ‪ 1961.‬ويف الـعام‬
‫ان تــاركــوفــسكـي سـيـنـمــائـي‬ ‫إستــوديــوهــات (مــوسـفيـلم)‪ ،‬املــرة‬ ‫إنـنـي خـ ــائف‪ ..‬أصـبحـت احلـيــاة بــالـن ـسـبــة لـي ال‬ ‫(ستـالكــر) املأخـوذ عن قصـة (نزهـة على الـطـريق‬ ‫إعـتمــدنــا علـيهــا ايـضــا عنــد كتــابــة ه ــذه الــسيــرة‬ ‫‪ 1962‬يــاخــذ علــى عــاتقه مــواصلــة إلخ ــراج فيـلم‬
‫ولـيــس ش ــاع ــرا او ك ــاتـب ــا‪ ،‬او‬ ‫األول ـ ـ ــى يف الـع ـ ـ ــام ‪،1980‬‬ ‫تطـاق‪.)!..‬‬ ‫اجل ــانبـي) للكــاتـبني األخ ــوين (أركــاديــا وبــوريـس‬ ‫اإلبــداعيــة‪ ،‬يكـتب تــاركــوفـسـكي عـن همــوم العـمل‬ ‫(طف ــول ــة إيفـ ــان) الــذي كــان قــد بــدأته مــؤسـســة‬
‫فيلسوفا‪.‬‬ ‫وكان لـقاء عابـرا‪ ،‬أما املرة‬ ‫* يف الـع ـ ـ ـ ــام ‪ 1983-82‬ي ـ ـنـه ــي إخـ ـ ـ ـ ــراج ف ـ ـيـل ـ ـمــه‬ ‫ســت ــروك ــات ـصـي)‪ ،‬وه ــو آخـ ــر فــيلــم له يف االحت ــاد‬ ‫ومعـانـاته مـن البيـروقـراطيــة السـوفـيتيـة‪ ،‬خـاصـة‬ ‫السـينما (موسفيلم) عن قصة للكـاتب (فالدميير‬
‫الـث ــانـيـ ــة فكـ ــان يف الع ــام‬ ‫(احلـنـني‪ ،‬نوستـاجليا) الـذي كان قـد قرر يف بـداية‬ ‫الــس ــوفـيـتـي‪ .‬وك ــان ق ــد صـ ــوره مبك ــان ق ــريـب مـن‬ ‫داخل مؤسـسة الـسينمـا‪ .‬وبالـرغم من ان املـذكرات‬ ‫بكــومــولــوف)‪ ،‬وكــانـت املــؤس ـســة قــد أوقفـت عـمل‬

‫تـــــــــتـــحــــــــــــــــــــــــدث يف الــــــــــــــــــســـــــــيــــــــــــــــــــــــاســــــــــــــــــــــــة واحلـــــــــب‬

‫من فيلم (امرأة املالزم االول الفرنيس) اىل مراسل اخباري ‪ ..‬كيف تـُـصلـِـح مرييل سرتيب تنكراهتا؟‬
‫املـوازنـة بني الـتمـثيل‬ ‫ظنـنت دائمـاً انه مـاهيـة الـتمثـيل ‪ ،‬ولم أفكـر أبـداً‬ ‫وظنـنت أنه أمـر رائع جـداً ‪ ،‬فقــد كن يـأخـذن لغـة‬ ‫سؤال مثالي يف زماننا لالجابة بنعم او ال "‪.‬‬ ‫تيم تيمام‬
‫ورع ـ ــاي ـ ــة االس ـ ــرة ‪،‬‬ ‫يف نفـسي بصفتي (ميـريل ستريب) املمـثلة هناك‬ ‫إحــدى الـثقــاف ــات ويت ــرجمـنهــا الــى أخ ــرى ‪ ،‬وكن‬ ‫وتقـول (ستـريب) بـأنه " كـان يف ذهنهـا الـكثيـرون"‬ ‫ترجمة‪ :‬هاجر العاني‬
‫وت ـ ـ ـ ـ ـ ــض ـ ـ ـ ــي ــف " ال‬ ‫‪ ،‬م ُـ ـ ـظـه ِـ ـ ـ ــرة ً (مــي ـ ـ ــريـل ســت ـ ـ ــريــب) يف كـل م ـ ـ ــرة ‪،‬‬ ‫يـرتدين ألـبسة وطـنية ملـونة بـألوان كثيـرة ‪ -‬لقد‬ ‫عند ابتـداع شخصيتـها التمثـيلية وتضـيف " فأنا‬ ‫هــا هي لعبـة سـينمـا محفـوفـة بـاخلطـر ‪ ،‬اال وهي‬
‫أسـت ـطــيع تــصـ ــور‬ ‫وب ــالـن ـسـب ــة لـي إنـن ــا اكـثـ ــر بكـثـي ــر مم ــا ه ــو شـكل‬ ‫بدا االمر غريباً جداً "‪.‬‬ ‫مـدمنـة علـى االخبـار ‪ -‬يف قنـوات (سي‪ -‬سـبان ) و‬ ‫أي صـوت او شخصية ستـتبناها (مـيريل ستريب)‬
‫حـ ــي ـ ـ ـ ـ ــاة ب ـ ـ ـ ـش ـكـل‬ ‫أنفـ ـسـنـ ــا املفـ ــردة ‪ ،‬اذ نحــمل فـيـنـ ــا كل شــيء وكل‬ ‫وقد تـدربت (ستـريب) لغـناء االوبـرا حيـث تقول "‬ ‫(بــي بــي ســي) و(ســي إن إن)" ‪ ،‬وهــي تـ ـ ــؤمــن بـ ـ ــأن‬ ‫بعـ ــد ذلـك ؟ فـ ــرقعـ ــة تـ ــوقـُّـع تـالزم كل حتـ ــول مـن‬
‫مخـتلف غير أنها‬ ‫شخـص ‪ -‬فـحمـضـك وحمـضـي النـوويــان يعـودان‬ ‫لق ــد كـنـت أصغ ــر مـن أن أدرك م ــدى روع ــة ذلك ‪،‬‬ ‫الـصحــافـيني "عـممــوا" القـص ــة كله ــا " ثم أفــادوا‬ ‫حتوالت املمثلة‪.‬‬
‫ح ــي ـ ـ ـ ــاة مـعـق َّـ ـ ـ ـ ــدة‬ ‫الـى (شـارملــان)*‪ -‬وال أشعـر بـأنـني اخـتلف كـبيـر‬ ‫وكنت ساذجة أكثر مما ينبغي فتخليت عن ذلك ‪،‬‬ ‫مـنه ــا فـيـم ــا بعـ ــد ‪ ،‬وال ميكـنـك ان تك ــون خ ــادمـ ـاً‬ ‫مـ ــؤخـ ــراً تـبـ ــدو (سـتـ ــريــب) مجـ ــرورة لـلعـب ادوار‬
‫ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــش ـ ــك ــل رائ ــع " ‪،‬‬ ‫اختالف عنك ‪ ،‬وعلى االرجح قد أشعر مبا أحسه‬ ‫ولم أتـرعـرع يف أسـرة كـان أفـرادهــا يتحـدثــون عن‬ ‫لـسيدين" ‪ ،‬وهي تـبدي اعجابهـا باملراسـلني ككبير‬ ‫الـشخصـيات الـسيـئة ‪ ،‬مـن املدم ِّــرة املهيمـنة عـلى‬
‫ب ـسـبـب الـتــس ــوي ــات ؟‬ ‫عندما اكون أنت لو أنني درستك "‪.‬‬ ‫االوبــرا ‪ ،‬بل كنـا نـصغي الــى (ايال فـيتــزجيـرالـد)‬ ‫مـ ــراسلـي مـكـتـب (ســي إن إن) يف بغـ ــداد (مـ ــايـكل‬ ‫ع ـ ـ ــال ــم االزي ـ ـ ــاء يف فـل ــم (ذي ديـفـل وي ـ ـ ــرز ب ـ ـ ــرادا‬
‫فتقـول " كل يـوم ‪ ،‬فأنـت تشـعر دائـماً بـأنك‬ ‫وهي تقـول ان هـذه الـشخـصيـات " مـوجـودة فـيك‬ ‫وفرانك سيناترا)"‪ ،‬وهي تظن أنها كانت ستستمر‬ ‫ويــر) وتـتـمـنــى لــو كــانـت "(كــري ـسـتـيــان آمــانـبــور)‬ ‫[الـشـيطـان يـرتـدي البـرادا]) الـى الـسيـاسيـة‬
‫يـنقـصـك شئ مــا اال أنـه تتـم مكــافــأتـك من‬ ‫قـبل ان تنـشـأ ‪ ،‬انهـا كـاالمـومـة ‪ ،‬فـأنــا أعتقـد أنك‬ ‫لتكـون سـوبـرانـو ‪ ،‬امـا اآلن فــإن " أغـنيـة (دانـسنغ‬ ‫[مـ ــراسل ــة الـ (سـي إن إن)] غـي ــر إنـنـي ل ـسـت‬ ‫املــيك ــافــيللـي ــة املــش ــرف ــة عل ــى الـتع ــذيـب الــس ــري‬
‫جــانـب آخــر ‪ ،‬وهــو شـئ تفهـمه كل إمــرأة " ‪،‬‬ ‫دائم ـاً االم الـتي سـتكــونـني علـيه ــا حتــى لــو كـنت‬ ‫كوين) هي أقرب ما سأحصل اليه"‪.‬‬ ‫م ُـع َـدَّة لذلك"‪.‬‬ ‫لـلمــشتـبه يف كــونـهم اره ــابيـني يف فلـم (رين ــدشن‬
‫فهـل وازنت االم ــور جيــداً ؟ ‪ ،‬تقــول " كال ‪ ،‬ال‬ ‫فتــاة صغيــرة ‪ ،‬فكـون االمـر لـديـك يف داخلك هـو‬ ‫وقـد درست الـدراما يف جـامعتـي (فاسـار) و(يال) ‪،‬‬ ‫ولــشخــصيـتهــا الـتمـثيـليــة يف فـلم (إســود مقــابل‬ ‫[االداء]) وال ــذي سـيـتـم إفـتـتـ ــاحه يف ‪ 19‬مـن‬
‫أعلـم ‪ ،‬وهـيـئـ ــة احملـلفـني يف اخلـ ــارج ‪ -‬اذ لـم‬ ‫شــيء مـفه ـ ـ ــوم حق ـ ـ ـاً‪ -‬كـل تلـك االخ ــطـ ـ ــاء ال ـتــي‬ ‫حيـث تقــول أصـبحـت اكثــر جــديــة يف ذلك فـيمــا‬ ‫حمالن) والـدة بحـاجـة الـى رعـايـة طـوال الـوقت ‪،‬‬ ‫اكتـوبــر‪ /‬تشـريـن االول ‪ ،‬ولكن الـوجه لـيس ثـايتـاً‬
‫ي ُــسجـَـن أحـد بعــد " ‪ ،‬وهي مـا زالـت حتضـر‬ ‫ست ــرتكـبيـنهــا وكـل االشيــاء الـتي سـتقــومـني بهــا‬ ‫كـنت أمضي يف طـريقي اال أنني لـم اكن يف الواقع‬ ‫وتقول (ستريب) " يتخذ الناس القرارات ألسباب‬ ‫علــى االطالق ‪ ،‬ويف فـلم (إســود مقــابل حـمالن) ‪،‬‬
‫اجـتمـاعــات اوليـاء االمـور الصغـر اوالدهـا‬ ‫بشكل صحيح "‪.‬‬ ‫واثقـة ومـا زلت كـذلك ‪ ،‬وأفكـر دائمـاً عنـدمـا أكبـر‬ ‫شخصية جداً ‪ ،‬ومينح السيناتور (ايرفنغ) وسيلة‬ ‫فلــم احــتف ـ ــال الــت ـ ــامي ـ ــز اخل ـ ــاص بـ ـ ــامله ـ ــرج ـ ــان‬
‫وهـي (ل ــوي ــزا) (‪ 16‬ع ــامـ ـاً) وتق ــول " إنه ــا‬ ‫هل سـبق لهــا أن رغـبـت بــالـتخلـي عـن الـتـمـثـيل؟‬ ‫ماذا سـافعل يف حيـاتي؟‪ ،‬يف البـداية " ارتـابت " يف‬ ‫الوصول لـ (جانني) وهو ما يسيل له لعاب الكثير‬ ‫(والع ــرض االول له يف العــالـم) ‪ ،‬تك ــون صحفـيــة‬
‫فتــاة مـشغــولــة " مع الــضحكــة الـكئـيبــة‬ ‫فـتجـيـب ب ـســرع ــة " أوه‪ .‬اود ان اتخلــى عـن جتــارة‬ ‫ال ـت ـمــث ــيل " ب ــط ـ ـ ــريقـ ـ ــة مــتـ ـ ــزمــتـ ـ ــة ‪ ،‬ولــم يــبـ ـ ــد‬ ‫من الـصحــافـيني ‪ ،‬فـفي هــذه االدارة اذا لـم تلـعب‬ ‫عرضـة للشـبهة كمـا انها تتخـذ منصـات المعة يف‬
‫للوالدة املرهـَـقة امل ُـحـِـبة ‪.‬‬ ‫الفن ‪ ،‬الـتمثيل مـُـسك ِــر ورائع اال ان جتارة الفن ‪-‬‬ ‫[ال ـت ـم ـثــيل] ج ـ ــديـ ـ ـاً او مـُ ـ ــسهـِ ــمـ ـ ـاً يف إصالح‬ ‫بقواعدهم فـإنك تكون ممنوعاً من دخول الدائرة‬ ‫فلم (ماما ميا!) مقابل (بيرس بروسنان) ‪ ،‬وتؤكد‬
‫وبعد فلم (ماما ميا!) ستظهر يف فلم‬ ‫الــتج ــارة ‪ -‬جـ ـرّاف ــة " ‪ ،‬وهـي تــبغــض م ــراقـبــته ــا‬ ‫العــالـم " غـيــر ان (سـتــريـب) وس َّـعـت معـتق ــداتهــا‬ ‫املقفلــة‪ ،‬فــالـصحــاف ــة ‪ ،‬وللحفــاظ علــى خـطــوط‬ ‫لنــا هــذه احلــرب ــاء البــارعــة قــائلــة " س ــأغنـي ولن‬
‫(داوت [الشـك]) وهو فلـم (جون‬ ‫عالنـي ــة " ش ــاع ــراً ب ــال ــوعـي بـنف ــسك"‪ ،‬وه ــذا أم ــر‬ ‫االجـتـم ــاعـي ــة ال ــى أدوار معـيـن ــة ‪ -‬كـم ــا يف فلـمـي‬ ‫اتـص ــال داخل الـبـيـت االبـيــض ‪ ،‬لعـبـت االالعـيـب‬ ‫أعمل يف الدبلجة الصوتية "‪.‬‬
‫بــات ــريك ش ــانلـي) مـن م ـســرحـيـته ‪،‬‬ ‫سـ ــاح ـ ــر ألنهـ ــا كـم ـ ــا تعـتـ ــرف فـيـم ـ ــا بعـ ــد ‪ ،‬حتـب‬ ‫(سيلكوود) و(إسود مقابل حمالن)‪.‬‬ ‫التي لم تخدمهم على املدى الطويل"‪.‬‬ ‫ومـن بــني مجـمـ ــوعـ ــة كـبـيـ ــرة حـ ــديـثـ ــة مــن افالم‬
‫امـام (فيلـيب سيـمور هـوفمـان) وقد‬ ‫مالحظـة اآلخــرين ‪ ،‬وتقـول " دائمـاً مـا أفكـر ملـاذا‬ ‫فحتـى لو لم تكن ادوارها سياسيـة بصراحة فإنها‬ ‫وهـي تــشع ــر ان اعالن احل ــرب يف الع ــراق مت علــى‬ ‫ه ــوليــوود تـسـتجــوب صـنع الــسيــاســة االمــريـكيــة‬
‫تعمل اعـماالً مسرحيـة اكثر بعد ان‬ ‫يــراقبـونـني ؟ أريــد التفـرج عـليهــا" ‪ ،‬ويف املطــاعم‬ ‫متيل الـى الـتعقيـد ‪ ،‬وهي (جـوانـا كـرميـر) يف فلم‬ ‫ف ــرضـي ــة زائف ــة وان الع ــواقـب ك ــانـت عـب ــارة عـن "‬ ‫واحلـ ــرب فـ ـ ــإن فلـم (إس ـ ــود مق ـ ــابل حــمالن) هـ ــو‬
‫ظهرت يف (شجاعة أم) يف نيويورك‬ ‫فـ ــإن زوجهــا ملــدة ‪ 29‬عــام ـاً الـنحــات (دون غــومــر)‬ ‫(كـرميـر ضـد كـرميـر) ( والـذي حـازت عليه جـائـزة‬ ‫كــارثــة ‪ ،‬فـليــس ثمــة كـلمــة أخــرى تـصفهــا" ‪ ،‬ممــا‬ ‫االفضـل نقالً الى حـد كبيـر ‪ ،‬وحيـث ان الفلم من‬
‫العام املاضي ‪.‬‬ ‫يـشكو ألنها دائماً تستـرق النظر ‪ ،‬وهي تقول " أنا‬ ‫االوسكــار ألفـضل ممـثلــة مـســاعــدة عــام ‪ ) 1979‬و‬ ‫يـشعـرهــا بـ " االحبــاط ‪....‬ويبــدأ النـاس بـالــربط‬ ‫اخـراج ومتـثيل (روبـرت ريـدفـورد) فــإنه ي ُـبـرِز (تـوم‬
‫وفـيمــا تتقــدم (ستــريب) يف الـسن‬ ‫مجرد أحب القصص "‪.‬‬ ‫(صــويف) يف فلم (إخـتيـار صـويف) (جـائـزة أوسكـار‬ ‫بني النقاط وتتبع االثر الى حيث بدأ االمر"‪.‬‬ ‫ك ــروز) بــصفـته ال ـسـيـن ــات ــور الـطـم ــوح املـتحـمــس‬
‫تقــول إنهــا أصبحـت اكثـر صـرامـة‬ ‫ويتـسـرب كل هـؤالء النـاس واالحـاديث الـى داخل‬ ‫ألفـضل ممـثلـة عـام ‪ )1982‬او دورهـا الـذي يــشكل‬ ‫وتـت ــوقع (سـت ــريــب) " رد فعل كـبـي ــر " عل ــى الفلـم‬ ‫للحرب (ايرفنغ) وشخصية (ستريب) الصحافية‬
‫مع نـفسهـا وأدائهـا ولكن بـالنـسبـة‬ ‫(ستــريب) ‪ ،‬اذ تقـول " أنـا بــالفعل أتـشـرَّب قـليالً ‪،‬‬ ‫عـ ــنـ ـ ـ ـ ـ ــوان الـفـلـ ــم يف فـلـ ــم (إمـ ـ ـ ـ ـ ــرأة املـالزم االول‬ ‫وتـضيف " لـيس لـدي شك ‪ ،‬ونحن نـستـعد لـذلك‬ ‫(جانني روث) عـالقني بني حجـر الرحـى واالماكن‬
‫لبـلوغ الـستني خالل عـامني ‪.......‬‬ ‫فــأوالدي يـضـحك ــون علـيّ ألنـنـي عـنــدمــا أحتــدث‬ ‫الـفرنـسي) ‪ ،‬فهـي املمثـلة االكـثر تـرشيـحاً جلـوائز‬ ‫" ‪ ،‬فـهل تـ ـ ــريـ ـ ــد لـ(بـ ـ ــوش) ان يخـ ـ ــرج مــن ال ـب ـيــت‬ ‫الــصعـبــة وهـي الــرغـبــة يف احلـص ــول علــى قـصــة‬
‫فـ ـتـقـ ـ ـ ــول " أوه يـ ـبـعـ ـ ـ ــد ذلــك ع ــن ــي‬ ‫ب ــاله ــاتف ال ــى شخــص ‪ ،‬فلــنقل مـن ج ــامـ ــايك ــا ‪،‬‬ ‫االوسكار يف تاريخ اجلائزة ‪.‬‬ ‫االبــي ــض ولـ (هــيالري) ان ت ـ ــدخـله؟ هـ ـ ــذه وقف ـ ــة‬ ‫لــنـ ــش ـ ــره ـ ــا واملـ ــس ـ ــؤولــي ـ ــات الع ـ ــائلــي ـ ــة واالخالق‬
‫أمـي ــاالً‪ ،‬لق ــد فق ــدت م ــا يـكفـي مـن‬ ‫فـإنني أنهي املكاملة وأنا أحتدث اللغة اجلامايكية‪،‬‬ ‫وتق ـ ــول " عـن ـ ــدم ـ ــا أذهـب ال ـ ــى الـ ـسـيـنـم ـ ــا أود ان‬ ‫أخـ ــرى ‪ ،‬وتق ــول " ي ــسع ــدنـي انه يـب ــدو ان هـن ــاك‬ ‫الـ ـصـحفــي ـ ــة ‪ ،‬وي ـ ــأتــي عــن ـ ــوان الـفلــم مــن ق ــص ـ ــة‬
‫الــن ـ ــاس ومـ ـ ـرُض م ـ ــا يــكفــي مــنهــم‬ ‫إنه أم ــر محــرج ج ــداً اال أنه غـي ــر مقـصــود " ‪ ،‬إذاً‬ ‫يـفع ـم ـنــي امل ـمــثل ـ ــون ب ـ ــاحلــي ـ ــوي ـ ــة ويـلهــم ـ ــون ـنــي‬ ‫تغـيـي ــراً ‪ ،‬ف ــالـن ــاس يحـبــس ــون أنف ــاسهـم ‪ ،‬وله ــذا‬ ‫مـشكـوك يف صـحتهــا من احلـرب العــامليـة االولـى‬
‫العـل ــم ب ـ ـ ـ ــأن كـل ال ــن ـ ـ ـ ــاس ال ـ ـ ـ ــذي ــن‬ ‫فهـي تــشع ــر بــسع ــادة عـن ــدم ــا ت ــؤدي شخـصـي ــات‬ ‫ويحــرضــونـني ‪ ،‬فـحيــاتي سـتكــون أقـل غن ـىً وأقل‬ ‫ال ـسـبـب ال ت ــرى اجلـم ــاهـي ــر يف الــش ــارع ‪ -‬فـكلهـم‬ ‫تـرويهـا الـشخـصيـة الـتي ميـثلهـا (ريـدفـورد) وهـو‬
‫يـنـتحـب ــون عل ــى تق ــدمهـم يف ال ـسـن‬ ‫اآلخـرين أكـثر مـن سعادتهـا عنـدما تـظهر عالنـية‬ ‫فهمـاً من قـبلي لــوال عمل االشخـاص الـذيـن أكن‬ ‫يعلمـون انه [بـوش] مغـادر ‪ ،‬وأظن انه يـنبغي‬ ‫البــروفسـور االكـادميي (مـالـي) ‪ ،‬والقصـة مفـادهـا‬
‫يجـب ان يخــرســوا"‪ ،‬ملــاذا؟ ‪ ،‬فـتقــول‬ ‫كمـا هي نفـسهـا؟ حـيث تقـول " سـيخبـرك الـكثيـر‬ ‫لهم االعجاب ‪ ،‬فأنا أعتمد على ذلك كالغذاء "‪.‬‬ ‫ان يكـون نـصف الــسنـاتـورات مـن النـسـاء ‪ ،‬نـصف‬ ‫ان جـنــراالً املــانـي ـاً ك ــان معجـبـ ـاً بجـن ــود احللفــاء‬
‫نصف صـارخة بـسخط " ألن الـذين‬ ‫من املـش ــاهيــر االمــر نفــسه ‪ ،‬فـهم ي ــرغبــون يف ان‬ ‫وقـد يبـدو ذلك متـثيلي ـاً بسخـافـة ومـتغطـرسـاً اال‬ ‫البـرملــان ‪ ،‬نصـف املاللي احلــاكمـني ‪ ،‬بيــد ان ذلك‬ ‫ولكن ليس بقـادتهم من املفترض انه قال ‪ ":‬لم أر‬
‫لم يعـودوا مـوجـوديـن هم الـذيـن لم‬ ‫يكـونـوا كمـا كـانـوا يف سن الثـانيـة عشـر ‪ -‬ميشـون‬ ‫أنـه يق ــال بـ ــإحــسـ ــاس ‪ ،‬وكلـم ــات مــثل " ال ـسـي ــدة‬ ‫لـن يح ــدث أب ــداً ي ــا ع ــزي ــزي " وتـضـحك ضـحك ــة‬ ‫يف مكـان أسـود كهـذه تقـودهــا حمالن كهـذه" ‪ ،‬امـا‬
‫يـستطيعـوا النجـاح يف الوصـول الى‬ ‫يف الشارع وهذه االمور البسيطة "‪.‬‬ ‫املهيبـة " و" العظمـى" و"االروع" تكون عـادة ملقاة ً‬ ‫مرحة ‪.‬‬ ‫ب ــالـنـ ـسـب ــة لـ (م ــالـي) فــيقـ ــول " ال ميكـن لـ ــذلك‬
‫هـذا الـبعـد ‪ .‬يـا إلـهي يــا له مـن شئ‬ ‫والغـُ ـفـلـي ــة ** الـن ـسـبـي ــة ي ـضـمــنهـ ــا العـيــش يف‬ ‫يف اجتاه (ستريب) ‪ ،‬اذ تقول " ال يعني ذلك شيئاً‬ ‫و(سـتــريـب) هـي االثـن ــان مع ـاً ‪ ،‬حــادة الـتعلـيقــات‬ ‫التصريح ان يكون مطلوباً اكثر مما هو اآلن"‪.‬‬
‫ل ـنــن ــتح ــب عل ـيـه ‪ ،‬تخ ــيل! ال أط ــيق‬ ‫نـيـ ــويـ ــورك وقـ ــد أخـ ــذت (سـتـ ــريـب) إجـ ــازات مـن‬ ‫لـي ‪ ،‬وال ي ــدخل ال ــى داخلـي ‪ ،‬ال أسـتـطـيع ‪ ،‬كـيف‬ ‫وم ــرتعــش ــة ‪ ،‬وج ــدي ــة بـكل معـن ــى الـكلـم ــة وغـي ــر‬ ‫ويـ ــريـ ــد (مـ ــالـي) مـن (روث) ان ت ـ ــذيع قــصـ ــة عـن‬
‫صــبـ ـ ــراً عل ـ ــى ذلــك ‪ ،‬ونح ــن مج ـ ــرد‬ ‫التـمثـيل لــرعــايــة أطفــالهــا االربعــة ‪ ،‬وقــد قــامت‬ ‫ميـكنه ذلك؟ ال يبـد االمر كـما لـو أنني لـم أحاول‬ ‫م ــوق ِّـ ــرة ‪ ،‬وهـي ال ت ــود ان تك ــون ممـثل ــة تـنــش ــأ يف‬ ‫هجـوم عسكـري سيـؤثر يف حـياة طـالبني سـابقني‬
‫محـظــوظــون لــوجــودن ــا هنــا ‪ ،‬نـحن‬ ‫اح ــداهـن (وإسـمه ــا م ــامــي) بلعـب دور (سـت ــريـب)‬ ‫تـص ــديقه " وت ـشـيــر إل ــى ذلك ق ــائل ــة " لكـنـنـي ال‬ ‫ضــواحـي نيــو ج ــرسي ‪ ،‬وقــد كــان والــدهــا مــديــراً‬ ‫لدى (مالي) وهما جنديان يف أفغانستان‪.‬‬
‫محظوظون يف كل ثانية"‪.‬‬ ‫وهي أصغـر سناً يف الفلم االخـير (ايفيننغ) ورغم‬ ‫أصــدقه‪ ،‬فهم يقـولـون ذلـك عني ألنـني يف امليـدان‬ ‫صيـدليـاً وكــانت أمهـا فنـانـة جتـاريـة ‪ .‬أمـا طمـوح‬ ‫ومـن احملـت ــوم انه سـيـُ ـنـظ َـ ــر الـ ــى الفلـم عل ــى انه‬
‫وتــطلق ضـحك ــة رن ــان ــة ثــم تخفـض‬ ‫أن (ســت ـ ــريــب) متـ ـ ــازح يف أنه ـ ــا ح ـثــتهـ ـ ــا عل ـ ــى ان‬ ‫منذ أمد طويل "‪.‬‬ ‫(ستـريب) االول فكـان أن تصبح متـرجمة فـورية ‪،‬‬ ‫منـاهض للحـرب رغم ان (ستـريب) تصـر على أنه‬
‫صوتها قائلة " هذا ما أظنه "‪.‬‬ ‫تتخصص يف االحياء اجلزيئية اكثر من التمثيل‬ ‫وهـي ت ـ ـدّعـي ان كـل تغـيـ ــر الـ ــوجه الـ ــواعـي لـ ــذاته‬ ‫فـعنــدمــا كــانت يف سـن العــاشــرة تقــريب ـاً أخــذتهــا‬ ‫يحــتفــظ بـ "إبـت ــسـ ــامـ ــة املـ ــونـ ــالـيـ ــزا" ازاء نقـ ــاط‬
‫اال أنها فخورة بظهور (مامي) االول ‪.‬‬ ‫وتغييـر اللهجـة وكل الطـرق امليـريلـية (نـسبـة الى‬ ‫والدتـها الـى (االمم املتحـدة) " حيث كـانت هـناك‬ ‫اخلالف ‪ ،‬ويقــول الـسـينــاتــور(ايــرفـنغ) لـ (روث) "‬
‫عن التاميز‬ ‫وتقــول كــان " مـن الع ـسـيــر جــداً واجملــزي جــداً "‬ ‫ميريل) التي نـراها يف اداءاتها " هـي عبارة عن ما‬ ‫كل تلك النسـوة يف احلجيرات بـسماعـات الرأس ‪،‬‬ ‫هل تــري ــد الفــوز يف (احل ــرب علــى االره ــاب)؟ انه‬

You might also like