You are on page 1of 22

‫التخطيط الحضري المستدام‬

‫الفهرس‬
‫‪1.....................................................................................................................................................‬‬ ‫‪ .1‬مقدمة‬
‫‪.2‬مقدمة عن التخطيط الحضري المستدام ‪3...................................................................................................................‬‬
‫‪.3‬استراتيجيات التنمية الحضرية المستدامة ‪5.................................................................................................................‬‬
‫‪.4‬أمثلة عن التنمية الحضرية المستدامة ‪6......................................................................................................................‬‬
‫‪.5‬نهج عالمي للتخطيط الحضري (التخطيط الحضري واألراضي) ‪8....................................................................................‬‬
‫‪ 4.1‬العملية‪ :‬التخطيط كعملية صنع قرار تكاملية وتشاركية ‪10............................................................................................‬‬
‫‪ 4.2‬المنتجات‪ :‬السياسات? والخطط والتصاميم ‪15............................................................................................................‬‬
‫‪ 4.3‬النتائج‪ :‬تعزيز التنمية الحضرية واإلقليمية المستدامة ‪19..............................................................................................‬‬

‫مقدمة‪  ‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تم تطوير هذه المادة ضمن إطار التعاون القائم بين "الجمعية الملكية لحماية الطبيعة " من خالل مش??روع الخ??دمات االستش??ارية‬
‫للضمانات البيئية واالجتماعية ومشروع الخدمات البلدية والتكي??ف االجتم??اعي به??دف إع??داد وتط??وير دلي??ل ت??دريبي مختص في‬
‫المجال البيئي‪ ،‬وذلك الستخدامه كدليل إرشادي من أجل تدريب المهتمين والعاملين‪ .‬‬
‫‪ 1.1‬التعريف‪ ‬‬

‫‪ ‬‬
‫‪ 1.2‬نبذة عن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة (‪ :)RSCN‬‬
‫تأسست الجمعية الملكية لحماية الطبيعة عام ‪ 1966‬كمؤسسة وطنية غير حكومية‪ .‬وحال تأسيس الجمعية رأس??ها الراح??ل جالل??ة‬
‫الملك الحسين كرئيس الش?رف األعلى‪ .‬فوض??ت الحكوم?ة األردني??ة الجمعي??ة مس?ؤولية الحي?اة البري?ة والتن??وع الحي?وي في كاف??ة‬
‫مناطق المملكة‪ ،‬وتعت?بر الجمعي?ة من أولى المؤسس?ات ال?تي تتمت?ع به?ذا التف?ويض ليس في الش?رق األوس?ط فحس?ب‪ ،‬ب?ل وعلى‬
‫المستوى العالمي‪ .‬وقد كسبت الجمعي?ة ش?هرة عالمي?ة ك?ذلك لريادته?ا في تكام?ل ب?رامج حماي?ة الطبيع?ة م?ع التنمي?ة? االقتص?ادية‬
‫االجتماعية‪ .‬‬
‫حققت الجمعية الملكية لحماي??ة الطبيع??ة إنج?ازات كث??يرة‪ ،‬وي??أتي على رأس??ها إنش??اء عش?رة من??اطق محمي??ة على مس?احة ‪4656‬‬
‫كيلومتر مربع‪ ،‬تضم أفضل البيئات الطبيعية في األردن ويعيش فيها النباتات والحيوانات البرية‪  .‬‬
‫وقد نجحت الجمعية نجاحا ً مبهراً في إعادة إكثار المها العربي المهدد? باالنقراض‪ ،‬وإعادة إدخال الغزال والبدن إلى الحياة البري??ة‬
‫األمر الذي يعتبر خطوة رائدة في الحفاظ على التنوع الحيوي في المنطقة‪ ،‬والسيطرة على الص??يد الج??ائر له??ذه األن??واع المه??ددة‬
‫باالنقراض في جميع أنحاء المملكة والحفاظ عليها‪ .‬‬
‫تم إنشاء أكثر من ‪ 1000‬نادي بيئي لحماية الطبيعة في المدارس‪ ،‬ليثري وعي األطفال ح??ول القض??ايا البيئي ?ة? عن طري??ق جعلهم‬
‫أعضاء مشاركين فعالين في أنشطة ومشاريع الحفاظ على البيئة‪ .‬‬
‫ومن المهام األخرى لفريق الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تطوير برامج المحافظة على الطبيعة ضمن نطاق واس??ع‪ ،‬يه??دف إلى‬
‫إدماج حماية الطبيعة مع التنمية? االجتماعية االقتصادية للسكان المحليين‪ .‬‬
‫‪ 1.3‬حول مشروع الخدمات البلدية والتكيف االجتماعي (‪ )MSSRP‬‬
‫انطالق?ا من الرؤي?ا الملكي?ة الس?امية في تحقي?ق التنمي?ة? االقتص?ادية حيث "تق?ع التنمي?ة المس?تدامة والنم?و االقتص?ادي والرعاي?ة‬
‫االجتماعية في رأس أولويات جاللة الملك عبد هللا الثاني‪ ،‬ويلزمها مناخ يكفل تحقيقه?ا بمختل??ف وجوهه?ا السياس??ية واالقتص?ادية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬لتزويد األردنيين? باألدوات التي تمكنهم من المساهمة في تطوير بلدهم"‪  .‬‬
‫وكذلك استنادا الى رؤية وزارة االدارة المحلية بان تكون" وزارة ذكية قادرة على تحقيق التنمي?ة? المحلي??ة الش?املة والمس??تدامة "‬
‫فقد تمت الموافقة على الب??دء بالمرحل??ة الثالث??ة من مش?روع الخ?دمات البلدي?ة والتكي?ف االجتم??اعي بمنح?ة من الوالي??ات المتح??دة‬
‫االمريكية‪ ،‬المملكة المتحدة‪ ،‬الدنمارك‪ ،‬سويسرا‪ ،‬كندا‪ ،‬السويد‪ ،‬بإدارة البنك الدولي خالل الفترة القادمة ولم??دة ‪ 18‬ش??هرا‪ ،‬بقيم??ة‬
‫اجمالية ‪ .$US 27,500,000.00‬‬
‫وهذه المنحة تنقسم الى جزئين‪ ،‬الجزء االول‪ ،‬منحة البلديات (‪ )Municipal Grant 2‬وهذا الجزء يع??نى بالمش??اريع الخدمي??ة‬
‫والبنية التحتية للبلديات المشاركة والمستفيدة وعددها ‪ 28‬بلدية من البلديات التي تض??ررت من اللج??وء الس??وري‪ ،‬بقيم??ة اجمالي??ة‬
‫ح??والي ‪ ،$US 20,500,000.00‬والقس??م االخ??ر من المنح??ة وقيمته??ا ‪ US$ 7,000,000.00‬مخصص??ة لص??ندوق المنح??ة‬
‫االبتكارية للمشاريع التنموية واالستثمارية(‪ ، )Innovation Fund‬والتي فازت فيها ‪ 9‬بلديات من البلديات المشاركة من خالل‬
‫منافسة بين جميع البلديات المستفيدة وعددها ‪ 28‬بلدية‪ ،‬من خالل تحقيق معايير تم اعدادها لهذه الغاية‪ ،‬وق??د تم اختي??ار المش??اريع‬
‫بالمش?اركة م?ع المجتمع?ات المحلي?ة في ك?ل بلدي?ة لتحدي?د أولوي?ات المش?اريع حس?ب احتياج?ات البلدي?ة‪ ?،‬وتم ع?رض المش?اريع‬
‫االبتكارية على المجتمع المحلي ألبداء الرأي واخذ اقتراحاتهم في سبيل انجاح المشروع‪ ،‬‬
‫االهداف العامة للمشروع‪  ‬‬
‫مساعدة البلديات االردنية والمجتمعات المضيفة على مواجهة الطلب المتزايد على الخدمات نتيجة تدفق‬ ‫‪.1‬‬
‫الالجئين السوريين‪ .‬‬
‫تعزيز قدرات البلديات في دعم التنمية االقتصادية واالجتماعية في مناطق اختصاصها‪ .‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تحسين الخدمات المقدمة من قبل البلديات للمجتمعات المحلية‪ .‬‬ ‫‪.3‬‬
‫توفير مشاريع تنموية? استثمارية لخلق فرص عمل لألردنيين والسوريين والحد من البطالة‪ ‬‬ ‫‪.4‬‬
‫تحسين وبناء القدرات لموظفي البلديات بما ينعكس على تحسين الخدمات‪ .‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تعزيز التشاركية بين القطاعين العام والخاص في مجال التنمية المحلية‪  ‬‬ ‫‪.6‬‬
‫اشراك المجتمع المحلي في صنع القرار بما يتعلق بالمشاريع المختارة‪ ‬‬ ‫‪.7‬‬
‫‪ ‬‬
‫اوال‪ :‬منحة البلديات (‪ )Municipal Grant 2‬‬
‫منح??ة البل??ديات (‪ )Municipal Grant 2‬والبالغ??ة ح??والي ‪ ،$US 20,500,000.00‬هي منح??ة غايته??ا مس??اعدة البل??ديات‬
‫المتضررة من اللجوء السوري في تحسين البنى التحتية والخدمات العامة في البلدية‪ ،‬وقد تم اختيار المشاريع المؤهلة ضمن هذه‬
‫المنحة عن طريق استشارة المجتمعات المحلية لكل بلدي??ة والخ??روج بأولوي??ة المش??اريع حس??ب احتياج??اتهم‪ ،‬حيث تم اختي??ار ‪35‬‬
‫مشروع لتلك البلديات تنوعت ما بين مشاريع فتح وتعبيد? ط??رق وخلط??ات اس??فلتية وتص??ريف مي??اه امط??ار وعب??ارات ص??ندوقية‬
‫وشراء االليات لتسهيل عمل البلديات‪ ،‬كما كان من بين تلك المشاريع مشاريع طاقة شمسية ومش??اريع اس??تثمارية‪ ،‬وي??بين الرس??م‬
‫البياني التالي تفصيل لنوعية المشاريع المختارة والقيمة التقديرية لها‪  ‬‬

‫‪ ‬‬
‫وقد تم تحضير وثائق العطاء‪ ،‬والمواصفات وجداول الكميات ألغلب تلك المشاريع والمتوقع االعالن عن طرح العطاءات خالل‬
‫الفترة القادمة‪ ،‬كما يتوقع االنتهاء من تنفيذ تلك المشاريع مطلع العام القادم ‪ .2023‬‬
‫‪ ‬‬
‫ثانيا‪ :‬منحة الصندوق االبتكاري (‪ )Innovation Fund‬‬
‫تم تخصيص منحة قيمتها (‪ 7‬ملي?ون دوالر) للبل?ديات المش?اركة للتن?افس فيم?ا بينه?ا للخ?روج بمش?اريع ابتكاري?ة وبالتع?اون م?ع‬
‫القطاع الخاص او منظمات المجتمع المدني لتمويل فكرة مشروع أو أكثر ضمن معايير محددة‪  ‬تم من خاللها التق??ييم والمفاض??لة‬
‫بين المشاريع المقترحة من قبل لجنة فنية لهذه الغاية وتم الموافقة عليها من قب??ل لجن??ة توجيهي??ة لمش??روع الخ??دمات البلدي??ة‪ ،‬ام??ا‬
‫نتائج المنافسة فقد كانت كالتالي‪   :‬‬
‫قيمة المنحة‪ ‬‬ ‫اسم المشروع‪  ‬‬ ‫‪ ‬البلدية‪  ‬‬ ‫الرقم‪  ‬‬
‫‪      665,810  ‬‬ ‫مركز رياده اعمال‪ ‬‬ ‫الكرك‪ ‬‬ ‫‪1 ‬‬
‫‪      645,853  ‬‬ ‫سوق ريفي‪ ‬‬ ‫عجلون‪ ‬‬ ‫‪2 ‬‬
‫‪      664,296  ‬‬ ‫مصنع البسة‪ ‬‬ ‫حوشا‪ ‬‬ ‫‪3 ‬‬
‫‪      700,000  ‬‬ ‫حديقة بيئية?‪ ‬‬ ‫غرب اربد‪ ‬‬ ‫‪4 ‬‬
‫‪      323,120  ‬‬ ‫مطعم سياحي‪ ‬‬ ‫جرش‪ ‬‬ ‫‪5 ‬‬
‫‪      162,925  ‬‬ ‫زراعه مائية‪ ‬‬ ‫الزعتري‪ ‬‬ ‫‪6 ‬‬
‫‪      500,000  ‬‬ ‫قرية ترفيهية‪ ‬‬ ‫السرحان‪ ‬‬ ‫‪7 ‬‬
‫‪      702,000  ‬‬ ‫حديقة طولية‪ ‬‬ ‫مادبا‪ ‬‬ ‫‪8 ‬‬
‫‪      372,500  ‬‬ ‫مدينة? ترفيهية‪ ‬‬ ‫معان‪ ‬‬ ‫‪9 ‬‬
‫‪  4,736,504  ‬‬ ‫‪  ‬‬ ‫‪  ‬‬ ‫المجموع‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫وتم لغاي??ة االن االنته??اء من التص??اميم له??ذه المش??اريع من خالل مك??اتب هندس??ة مرخص??ة وتم مراجعته??ا من قب??ل الخ??براء في‬
‫المشروع والكادر الهندسي في البلديات كما تم اعداد وثائق العطاءات لألعمال المدني??ة لمعظم المش??اريع االبتكاري??ة وال??تي س??يتم‬
‫االعالن عنها خالل المرحلة القادمة‪ ،‬ومن المتوقع ان يتم االنتهاء من اعمال البناء خالل عام من بدء التنفيذ‪   .‬‬
‫‪ 1.4‬أهداف التدريب‪  ‬‬

‫‪ ‬‬
‫*************************‪ ‬‬ ‫‪‬‬
‫*************************‪ ‬‬ ‫‪‬‬
‫*************************‪ ‬‬ ‫‪‬‬

‫مقدمة عن التخطيط الحضري المستدام‬ ‫‪.2‬‬


‫منذ عام ‪ ،1950‬تغير العالم بسرعة كبيرة‪ .‬تضاعف عدد السكان الحضريين من ‪ 746‬مليون نسمة في عام ‪ %29.6( 1950‬من إجمالي‬
‫عدد سكان العالم) إلى ‪ 2.85‬مليار نسمة في عام ‪ ،)%46.6( 2000‬وبلغ ‪ 4.4‬مليار نسمة في عام ‪ .)%56( 2021‬ومن المتوقع أن يصل‬
‫إجمالي عدد السكان الحضريين إلى ‪ 5.06‬مليار نسمة بحلول عام ‪ ،)%60( 2030‬وبحلول عام ‪ ،2050‬سيعيش ‪ %70‬من سكان العالم في‬
‫المدن‪ .‬ستكون المدن مسؤولة عن تقليل األثر البيئي العالمي وتوفير حياة مستدامة ومليئة بالرضا لغالبية سكان العالم‪.‬‬
‫تصميم المناطق الحضرية سيحدد توزيع السكان واألنشطة‪ ،‬وسيؤثر على التكلفة الفردية واستهالك الموارد مثل األرض والمياه والطاقة‬
‫والبنية التحتية‪ .‬في البلدان النامية‪ ،‬حيث ستحدث معظم هذا النمو الحضري‪ ،‬تشير التوقعات? لعام ‪ 2030‬إلى أن عدد السكان الحضريين‬
‫سيتضاعف‪ ،‬في حين يمكن أن يتضاعف مساحة? المدن ثالث مرات‪.‬‬

‫يمكن أن يساهم التخطيط الحضري في التنمية المستدامة بطرق مختلفة‪ .‬وينبغي أن يرتبط ارتباطًا وثيقًا باألبعاد الثالثة التكميلية?‬
‫للتنمية? المستدامة‪ ?:‬التنمية االجتماعية واإلدماج ‪ ،‬والنمو االقتصادي المستدام ‪ ،‬وحماية البيئة وإدارتها‪ .‬يتطلب تكامل هذه األبعاد‬
‫الثالثة بطريقة تآزرية التزا ًما سياسيًا وإشراك جميع أصحاب المصلحة ‪ ،‬الذين يجب أن يشاركوا في عمليات التخطيط‬
‫الحضري واإلقليمي‪.‬‬
‫التخطيط الحضري المستدام هو وسيلة لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة التي تدمج األهداف البيئية واالجتماعية لتوفير مدن‬
‫صحية وخضراء تحقق أهداف التنمية المستدامة العالمية‪ .‬ستنظر هذه الوحدة في ماهية التنمية? المستدامة والنهج المختلفة التي‬
‫تدعم التخطيط الحضري المستدام الذي يمكن أن يدعم تنفيذه‪.‬‬
‫ما هي التنمية الحضرية المستدامة؟?‬

‫التنمية الحضرية المستدامة هي إذن استخدام المدينة للموارد والمساحة بطريقة تلبي احتياجات سكانها في الوقت الحاضر دون‬
‫التأثير سلبًا على احتياجات السكان في المستقبل‪ .‬تهدف طريقة التنمية الحضرية هذه إلى تقليل األضرار التي تلحق بالبيئة مع‬
‫الحفاظ على أكبر قدر ممكن من مواردنا واالنتقال إلى الموارد المتجددة حيثما أمكن ذلك‪.‬‬

‫تمارس معظم البلدان شكالً من أشكال التخطيط اإلقليمي للتأثير على األشكال والوظائف الحضرية‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فمن غير‬
‫الواضح ما إذا كانت هذه األدوات والعمليات فعالة ‪ ،‬وما نوع النتائج التي تقدمها ولمن؟ في بعض األحيان ‪ ،‬ال يتم تنفيذ الخطط‬
‫أو بناء معايير وخيارات حيازة األراضي غير مجدية لجميع المجموعات السكانية‪.‬‬

‫خصائص التنمية الحضرية المستدامة‬


‫المكونات الرئيسية للتنمية الحضرية المستدامة هي البيئية واالجتماعية واالقتصادية‪ .‬تتكون خصائص كل من هذه المكونات من‬
‫التحديات والحلول الفريدة للمدينة‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬من خالل التركيز على هذه المكونات ‪ ،‬يمكن للمدينة تحقيق ظروف مستدامة‪.‬‬
‫لماذا تعتبر التنمية الحضرية المستدامة مهمة؟‬
‫تستهلك المدن والبلدات العديد? من الموارد‪ ،‬خاصة إذا تعرضت لعملية تحضر ونمو حضري سريع‪ .‬نتيجة لذلك‪ ،‬يكون للمدن‬
‫أثر بيئي عالي جدًا‪ .‬األثر البيئي العالي يعني استخدام المزيد من الموارد وانبعاثات أكبر‪ .‬وهذا يمكن أن يؤثر على األجيال‬
‫المستقبلية من خالل استنزاف الموارد القيمة والمحدودة التي يمكن أن تخفض جودة حياتهم‪ .‬هناك أيضًا العديد? من القضايا‬
‫والتحديات الحضرية المرتبطة بالتنمية‪ ،‬بما في ذلك قضايا الوصول إلى اإلسكان بأسعار معقولة والتلوث الحضري وعدم‬
‫المساواة الحضرية‪ .‬يمكن للتنمية الحضرية المستدامة التعامل مع بعض هذه التحديات‪ ،‬السيما فيما يتعلق بالتلوث الحضري‪.‬‬
‫تعريفات‬
‫التحضر هو عملية نسبة أكبر من السكان الذين يعيشون في المناطق الحضرية‪ .‬يمكن أن يحدث هذا نتيجة للهجرة والزيادة‬ ‫‪‬‬
‫الطبيعية‪.‬‬
‫النمو الحضري هو معدل الزيادة السكانية في المناطق الحضرية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األثر البيئي هو التأثير الذي يحدثه البلد على البيئة‪ ،‬وعادةً ما يحدث ذلك من خالل استهالك الموارد مثل األرض والماء‬ ‫‪‬‬
‫ً‬
‫والغذاء من الطبيعة‪ .‬وعادة ما يكون األثر البيئي العالي ال مستدام‪.‬‬
‫استراتيجيات التنمية الحضرية المستدامة‬ ‫‪.3‬‬
‫هناك بعض استراتيجيات وأبعاد التخطيط الحضري التي تحدد المدينة المستدامة‪ .‬كما ذكرنا سابقًا ‪ ،‬فإن التركيز على األبعاد البيئية‬
‫واالجتماعية واالقتصادية أمر ضروري‪ .‬لكن ماذا يعني ذلك عمليا؟ في األقسام التالية ‪ ،‬سنناقش ونقدم أمثلة‪:‬‬

‫التنمية البيئية‬
‫هناك العديد من مشاريع التنمية البيئية التي يمكن للمدن االستثمار فيها‪ .‬توفر مخططات? الحفظ الفرصة الستخدام الموارد الطبيعية مثل المياه‬
‫والطاقة بطريقة أكثر استدامة‪ .‬يمكن أن يؤدي التوسع في المساحات الخضراء داخل المدينة إلى تحسين جودة الهواء (عن طريق الحد من‬
‫آثار تلوث الهواء) ونوعية الحياة‪ .‬يمكن أن يؤدي التخطيط لوسائل نقل أكثر استدامة مثل النقل العام و ‪ /‬أو المشي و ‪ .‬أو ركوب الدراجات‬
‫والخدمات التي يمكن الوصول إليها إلى تحسين جودة الهواء مع دخول عدد أقل من االنبعاثات إلى الغالف الجوي‬

‫تعريفات‬
‫تتمثل الخطط أو المشاريع البيئية في وسائل الستخدام الموارد الطبيعية بكفاءة وتقليل النفايات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الموارد الطبيعية تنقسم إلى متجددة (مثل الشمس والماء) وغير متجددة (مثل الفحم والمعادن) وهي الموارد التي‬ ‫‪‬‬
‫ينتجها األرض‪ .‬يحتاجها البشر للبقاء على قيد الحياة‪.‬‬

‫المحافظة? على المياه‬


‫تعمل مخططات? الحفاظ على المياه على تقليل استخدام المياه وفقدها‪ .‬يتم ذلك باستخدام كمية المياه التي يمكن تجديدها بشكل طبيعي في‬
‫البيئة‪ .‬الحفاظ على المياه ضروري ألن ‪ ٪ 1‬فقط من مياه العالم صالحة للشرب للبشر‪ .‬هناك ضغوط للحفاظ على هذا المورد الطبيعي‬
‫خاصة مع نمو سكان العالم واعتماد المزيد من الناس على مصادر المياه‪ .‬يتضمن الحفاظ على المياه تقليل المياه العادمة (مثل إصالح‬
‫األنابيب القديمة لمنع التسرب‪ ،‬والتشجيع على تقليل استخدام المياه مثل تركيب عدادات المياه وإعادة تدوير المياه الرمادية مثل تجميع مياه‬
‫األمطار‪.‬‬
‫الحفاظ على الطاقة‬
‫استهالك الطاقة هو أيضا مشكلة عالمية متنامية‪ .‬تأتي المصادر الثالثة الرئيسية للطاقة في العالم من الفحم والنفط والغاز الطبيعي هذه كلها‬
‫موارد غير متجددة ‪ ،‬مما يعني أنها ستنفد في المستقبل‪ .‬باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬فإن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن استخدام الموارد‬
‫غير المتجددة مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي ضارة بالهواء وتسرع من آثار تغير المناخ‪.‬‬
‫ومع ذلك ‪ ،‬هناك مصادر أخرى للطاقة مثل الطاقة المائية (من الماء) ‪ ،‬والطاقة الشمسية? ‪ ،‬وطاقة الرياح وهي موارد متجددة ولن تنفد‪ .‬هذه‬
‫األشكال من الطاقة مفضلة ألنها تلوث البيئة بدرجة أقل ويمكن استخدامها من قبل السكان دون التأثير سلبًا على األجيال القادمة‪.‬‬
‫مع تزايد عدد سكان العالم ‪ ،‬يجب علينا بالتالي أن نحرص على الحفاظ على الطاقة‪ .‬ثم يتم تعريف الحفاظ على الطاقة على أنه تقليل‬
‫استخدام الطاقة (على سبيل المثال ‪ ،‬إيقاف تشغيل التلفزيون عندما ال يكون قيد االستخدام) ‪ ،‬واستخدام تقنية أكثر كفاءة مثل األجهزة‬
‫منخفضة الطاقة ‪ ،‬واستخدام المزيد من الطاقة المتجددة مثل األلواح الشمسية وتوربينات الرياح‪.‬‬
‫المساحات الخضراء‬
‫المساحات الخضراء في المناطق الحضرية هي مناطق مغطاة بالعشب أو األشجار أو أنواع أخرى من النباتات ‪ ،‬مثل المتنزهات والحدائق‪.‬‬
‫تتمثل فوائد إنشاء? وتوسيع المساحات? الخضراء في تحسين جودة الهواء المحلي ‪ ،‬وانخفاض درجات الحرارة في المناطق الحضرية ‪،‬‬
‫وتوفير فرص للترفيه‪ .‬تقوم النباتات ‪ ،‬وخاصة األشجار ‪ ،‬بتخزين وتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين‪ .‬يخفض الغطاء النباتي درجات‬
‫الحرارة في المناطق الحضرية من خالل امتصاص الحرارة من الشمس بينما تعكسها? الخرسانة مرة أخرى ‪ ،‬مما يؤدي إلى زيادة درجات‬
‫الحرارة‪.‬‬
‫تشمل بعض األمثلة على المساحات? الخضراء األحزمة الخضراء أو المتنزهات أو الحدائق حيث يتم تقييد تشييد المباني‪ .‬هناك أيضًا أنواع‬
‫جديدة مثل األسطح الخضراء التي تسمح للنباتات والنباتات بالنمو على أسطح المباني‪ .‬يمكن أن يؤدي ذلك أيضًا إلى خفض درجات‬
‫الحرارة داخل المباني ‪ ،‬مما يسمح بتوفير أفضل للطاقة‪.‬‬

‫تعريفات‬
‫األحزمة الخضراء عبارة عن مناطق خضراء مفتوحة حول المدن‪ .‬في المملكة المتحدة ‪ ،‬هم محميون بموجب القانون‬ ‫‪‬‬
‫وبالتالي فإن البناء عليهم غير قانوني‪.‬‬

‫النقل المستدام والخدمات التي يمكن الوصول إليها‬


‫يؤدي االزدحام المروري إلى تلويث بيئة الهواء المحلية ‪ ،‬ويسد الشوارع ‪ ،‬ويحدث الكثير من الضوضاء‪ .‬يتمثل أحد الحلول لتقليل االزدحام‬
‫المروري في التأكد من تخطيط المدن بطريقة تتيح استخدام وسائل النقل العام أو المشي أو ركوب الدراجات‪ .‬وهذا يعني إنشاء مناطق في‬
‫المدن متصلة بنظام الحافالت أو المترو وحيث تكون الخدمات? مثل المتاجر والمطاعم قريبة ويسهل الوصول إليها‪ .‬بعض األمثلة الشائعة‬
‫في المملكة المتحدة تشمل المنتزه وركوب الخيل ‪ ،‬والقيادة إلى محطة تربطك بخيارات النقل العام األخرى ومشاركة السيارات ‪ ،‬ومشاركة‬
‫رحلة السيارة مع اآلخرين لتوفير الوقود‪.‬‬
‫التنمية االجتماعية‬
‫يتعامل المكون االجتماعي لالستدامة الحضرية مع وصول المجتمع وتوافر جميع الفوائد من المدينة‪ .‬لحسن الحظ ‪ ،‬فإن الكثير من التنمية‬
‫البيئية تفيد المجتمع من خالل تحسين جودة الهواء ‪ ،‬والوصول إلى المساحات الخضراء ‪ ،‬وخطوط النقل‪.‬‬
‫ومع ذلك ‪ ،‬باإلضافة إلى الوصول إلى التغييرات البيئية اإليجابية ‪ ،‬فإن اإلسكان والتعليم والخدمات الصحية ذات التكلفة المعقولة مهمة?‬
‫أيضًا‪ .‬وهذا يضمن مجتمعًا نشطًا وصحيًا يشعر بالدعم والمساواة في صنع القرار‪ .‬إن مشاركة? الحكومة مع المجتمع هو أيضًا جانب مهم‬
‫من هذا‪ .‬هذه ضرورية للمدينة لتكون مستدامة ليس فقط بيئيًا ولكن اقتصاديًا واجتماعيًا‪.‬‬
‫النمو اإلقتصادي‬
‫يجب أن يقوم القطاع االقتصادي للمدينة على مصلحة المدينة التي يمكن أن تكون مرنة ومعتمدة على الذات‪ .‬هذا يعني أن المدينة ال تضطر‬
‫إلى االعتماد على المساعدة من الدول األخرى أو الشركات الكبرى‪ .‬تعتبر معالجة عدم المساواة االقتصادية أحد مكونات هذا ‪ ،‬من خالل‬
‫بناء مدينة اقتصادية مستدامة ‪ ،‬يمكن للسكان الوصول إلى وظائف ذات رواتب أفضل ليس فقط في الوقت الحاضر ولكن أيضًا في‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫يوفر إنتاج األعمال والوظائف التي تتحمل مسؤولية تأثيرها على البيئة فوائد أكثر من مجرد دخل للسكان‪ .‬أثبتت األعمال التجارية ذات‬
‫الطاقة المتجددة والبحث والتطوير أنها تتناسب مع هذا البعد‪ .‬يمكن أن يولد االستثمار في الصناعة الخضراء وظائف )فائدة‬
‫اقتصادية( وتأثيرات أكثر إيجابية على البيئة )فائدة بيئية)‪.‬‬

‫تعريفات‬
‫الصناعة الخضراء هي منتجات وخدمات مصممة للحفاظ على أو تقليل التأثير على البيئة‪ .‬الشركة التي تنتج األلواح الشمسية‬ ‫‪‬‬
‫تقع ضمن الصناعة الخضراء‪.‬‬

‫أمثلة عن التنمية الحضرية المستدامة‬ ‫‪.4‬‬


‫هناك العديد من األمثلة على التنمية الحضرية المستدامة التي تؤدي إلى إنشاء مدن مستدامة ‪ .‬تعد مدن مثل فرايبورغ وألمانيا وكوريتيبا‬
‫بالبرازيل خاصة للعديد من المشاريع المستدامة التي نفذوها في أجزاء مختلفة من المجتمع‪ .‬من خالل التركيز على مشاريع مختلفة في‬
‫جميع أنحاء المدينة ‪ ،‬يمكنهم أن يكونوا أكثر استدامة‪.‬‬
‫المدينة المستدامة هي مدينة تتمتع بنوعية حياة عالية لمعظم السكان دون المساومة? على األجيال القادمة‪ .‬عادة ما تكون خضراء جدًا ولها‬
‫بصمة بيئية أقل‪.‬‬
‫فرايبورغ ‪ ،‬ألمانيا‬
‫جعلت مدينة فرايبورغ من هدفها البناء والتطور المستدام منذ السبعينيات‪ .‬لقد نجحوا في أن يصبحوا واحدة من أكثر المدن استدامة في‬
‫‪:‬ألمانيا‪ .‬يُعزى الكثير من نجاحهم إلى العديد من البرامج داخل المدينة والتي تركز على االستدامة االجتماعية واالقتصادية والبيئية وتشمل‬

‫اقتصادي‬ ‫اجتماعي‬ ‫بيئي‬


‫يتم جمع مياه األمطار من‬ ‫‪‬‬
‫يعمل العديد من السكان في‬ ‫‪‬‬ ‫يدير العديد من المتاجر التعاونية‬ ‫‪‬‬ ‫األسطح الخضراء وإعادة‬
‫الصناعة الخضراء‬ ‫السكان المحليون‬ ‫تدويرها‬
‫استثمار مرتفع في‬ ‫‪‬‬ ‫المشاركة المحلية من السياسيين في‬ ‫‪‬‬ ‫استخدام عالي لأللواح الشمسية?‬ ‫‪‬‬
‫المشاريع البيئية‬ ‫شكل ورش عمل واجتماعات مفتوحة‬
‫حوالي ‪ ٪40‬من المدينة غابات‬ ‫‪‬‬

‫كوريتيبا ‪ ،‬البرازيل‬
‫كوريتيبا هي مدينة تقع في جنوب شرق البرازيل وعاصمة والية بارانا‪ .‬في عام ‪ ، 2010‬تم منحها جائزة المدينة المستدامة العالمية! هذا‬
‫ألنه حقق تطورات مستدامة ضخمة بدون ميزانية كبيرة مثل بعض المدن المتقدمة‪ .‬بعض يسلط الضوء ل كوريتيبا االستدامة البرامج‬
‫تشمل‪:‬‬

‫اقتصادي‬ ‫اجتماعي‬ ‫بيئي‬

‫موسع و متصل‬ ‫‪‬‬


‫تنوع في وظائف و األعمال‬ ‫‪‬‬
‫تساعد الحكومة سكان األحياء الفقيرة‬ ‫‪‬‬ ‫الحدائق‬
‫أعمال مبنية للحد من التأثير على‬ ‫‪‬‬ ‫في بناء وشراء المنازل‬ ‫توسع كبير في شبكة‬ ‫‪‬‬
‫المساحات? الخضراء‬
‫الحافالت?‬
‫نهج عالمي للتخطيط الحضري (التخطيط الحضري واألراضي)?‬ ‫‪.5‬‬
‫هناك العديد من اإلطارات والمبادئ التوجيهية للتخطيط الحضري المستدام‪ .‬وتعتمد هذه اإلطارات على نفس المبادئ العامة للتنمية‬
‫المستدامة في البيئة الحضرية‪ ،‬ولكنها قد تختلف في التفاصيل حسب البلد‪ ،‬أو المنطقة‪ ،‬أو التخصصات التي يشترك في إعدادها الكتاب‪.‬‬
‫أحد النهج العالمية المتاحة باللغة العربية هو المبادئ التوجيهية الدولية للتخطيط الحضري والترابي التابعة لمنظمة األمم المتحدة‬
‫للمستوطنات البشرية (‪ .)UN-Habitat‬توفر هذه المبادئ التوجيهية إطارًا مرجعيًا لعملية التخطيط يمكن استخدامه على مستويات مختلفة‬
‫وقابل للتكييف مع سياقات? إقليمية ووطنية ومحلية مختلفة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يمكن لبلديات األردن استخدام هذا اإلطار‪.‬‬
‫تشجع المبادئ التوجيهية العملية لدمج مبادئ االستدامة والمفاهيم في نهج موحد للتنمية الحضرية‪ .‬ومن المتوقع أن تساعد في تحديد وإزالة‬
‫العقبات أمام التنمية المستدامة‪ ،‬فضالً عن توفير توجيهات للتعاون بين القطاعات الحكومية المتعددة والمجتمعات المحلية والقطاع الخاص‪.‬‬
‫ترافق المبادئ التوجيهية كتيبًا يوضح عملية التنفيذ والعناصر الالزمة لتطبيقها‪.‬‬
‫التخطيط الحضري واإلقليمي كأحد مسارات التنمية المستدامة‬
‫وفقً ا للعنوان‪ ،‬تتجاوز المبادئ التوجيهية التخطيط في المناطق الحضرية لتأخذ في االعتبار التوسع والتأثيرات الناتجة عن المناطق‬
‫الحضرية على المناطق المحيطة بها‪ .‬عمو ًما‪ ،‬لكل زيادة بنسبة ‪ 10‬في المائة في انتشار العمران‪ ،‬هناك زيادة متساوية في التلوث الضار‬
‫للفرد وزيادة بنسبة ‪ 5.7‬في المائة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للفرد (مجلس األمم المتحدة االقتصادي واالجتماعي‪ .)2016 ،‬وبالتالي‪،‬‬
‫من أجل الحد من األثر البيئي للتحضر‪ ،‬هناك حاجة إلى استراتيجيات إقليمية فعالة تقلل توسيع العمران وتشجع على أشكال ونماذج حضرية‬
‫تساهم في التنمية المستدامة‪.‬‬
‫على الرغم من أن العديد من آثار التخطيط غير الالئق وغير المالئم للمستوطنات (مثل انتشار األحياء العشوائية والفصل االجتماعي‬
‫واالزدحام وعدم األمان الغذائي وتلوث البيئة أو المخاطر الصحية) يُشعر بها محليًا‪ ،‬إال أن حل هذه المشكالت? يتطلب إجراءات على نطاق‬
‫جغرافي أكبر‪ ،‬بما في ذلك المستوى العالمي‪ .‬وتسلّط خطة التنمية المستدامة لعام ‪ 2030‬الضوء على الترابط والتعقيد لعدة من هذه المسائل‪،‬‬
‫وتحدد ‪ 17‬مجااًل موضوعيًا أو أهدافً ا للتنمية المستدامة (أهداف التنمية المستدامة) التي التزمت بها الدول‪ .‬وعند تطبيق هذه األهداف على‬
‫منطقة جغرافية محددة أو إقليم‪ ،‬فإن معظم هذه األهداف ذات صلة‪.‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬تتأثر المدن بكامل خطة التنمية المستدامة لعام ‪ 2030‬حيث يتركز معظم العمل في إطار أهداف التنمية المستدامة (مثل األهداف ‪3‬‬
‫و‪ 6‬و ‪ 7‬و ‪ 11‬و ‪ 12‬و ‪ ) 13‬في المناطق الحضرية‪ ،‬التي تستضيف غالبية سكان العالم‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تهدف هدف محدد للتنمية‬
‫المستدامة (هدف ‪ : 11‬جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة ومقاومة ومستدامة) إلى تحقيق نتائج مستدامة على مستوى‬
‫المستوطنة البشرية‪ ،‬مع وجود أهداف محددة ‪ a.11‬و‪ 11.3‬و‪ 11.7‬تتعلق بالتخطيط الترابي‪.‬‬
‫األجندة الحضرية الجديدة هي في األساس مخطط عمل للبلدان لتحقيق التنمية المستدامة باستخدام "عدسة" حضرية‪ .‬تحدد الوثيقة "تخطيط‬
‫وإدارة التنمية المكانية الحضرية" كأحد الركائز الثالث للتنفيذ الفعال لجدول األعمال ‪ ،‬وتحتوي على أكثر من ‪ 50‬إشارة إلى "التخطيط‬
‫الحضري واإلقليمي" في جميع أنحاء النص‪.‬‬
‫ض ا في إطار عمل موئل األمم المتحدة لتنفيذ جدول األعمال الحضري الجديد (‬
‫تم تحديد "التخطيط والتصميم الحضري واإلقليمي" أي ً‬
‫‪ ) AFINUA‬كأحد المكونات الرئيسية الخمسة لتنفيذ جدول األعمال الحضري الجديد لدعم أهداف التنمية المستدامة ‪ ،‬مع التركيز على‬
‫أهداف التنمية المستدامة مرة أخرى‪.‬‬
‫المنطق الكامن وراء هذا المصطلح المحدد هو أن التخطيط والتصميم الحضري واإلقليمي ال ينبغي أن يقتصر على تخطيط مستوطنة‬
‫حضرية فقط ‪ ،‬كما لو كانت كيانًا منعزاًل ‪ .‬بدالً من ذلك ‪ ،‬يجب النظر إلى المستوطنات الحضرية على أنها جزء من نسيج إقليمي أكبر‪.‬‬
‫التخطيط ‪ ،‬إذن ‪ ،‬هو أداة لدعم الروابط الحضرية الريفية الفعالة وكذلك التكامل في وظائف المستوطنات المختلفة‪ .‬قد تتطلب اإلستراتيجية‬
‫الحضرية واإلقليمية ‪ ،‬على سبيل المثال ‪ ،‬التعاون بين البلديات المختلفة من أجل تغطية المناطق الحضرية الوظيفية التي تخرج عن حدود‬
‫واليتها القضائية‪ .‬وهذا يعني أن استثمارات البنية التحتية مستنيرة من خالل استراتيجية حضرية وإقليمية بدالً من استراتيجية قطاع واحد ‪،‬‬
‫والتي بدورها تتطلب التنسيق والتكامل بين الخطط الحضرية واإلقليمية واالستراتيجيات القطاعية‪.‬‬
‫ما هو التخطيط الحضري واإلقليمي؟‬
‫يمكن تعريف التخطيط الحضري والترابي بأنه عملية صنع القرار تهدف إلى تحقيق األهداف االقتصادية واالجتماعية والثقافية والبيئية من‬
‫خالل وضع رؤى مكانية واستراتيجيات وخطط مكانية وتطبيق مجموعة من المبادئ السياسية واألدوات واآلليات المشاركة? واإلجراءات‬
‫التنظيمية‪.‬‬
‫تتم تشجيع وممارسة نهج مختلفة للتخطيط الحضري والترابي حول العالم‪ ،‬بما في ذلك التخطيط االستراتيجي للمدينة بأكملها‪ ،‬والتخطيط‬
‫الرئيسي‪ ،‬والتخطيط المجتمعي‪ ،‬والتخطيط الستخدام األراضي‪ ،‬وما إلى ذلك‪ .‬مع خطة التنمية المستدامة لعام ‪ 2030‬والخطة العمرانية‬
‫الجديدة‪ ،‬ظهر التخطيط الحضري والترابي كأداة مركزية لدعم التنمية المستدامة‪.‬‬
‫تقدم المبادئ التوجيهية الدولية للتخطيط الحضري والترابي (‪ )IG-UTP‬التابعة لمنظمة األمم المتحدة للمستوطنات البشرية إطارًا عالميًا‬
‫لتحسين "السياسات والخطط والتصميمات? وعمليات التنفيذ" لمدن وأراضي أكثر ارتباطًا وتكامالً وتواصالً واجتماعيًا شموليًا وتعزيز‬
‫التنمية الحضرية المستدامة ومقاومة تغير المناخ‪.‬‬
‫تشدد المبادئ التوجيهية على أنه بغض النظر عن النهج المختار‪ ،‬فإن تنفيذ الخطط بنجاح يتطلب دائ ًما إرادة سياسية قوية وشراكات? مناسبة‬
‫تشمل جميع أصحاب المصلحة ذات الصلة وثالثة عناصر ممكنة رئيسية‪:‬‬
‫إطارات قانونية قابلة للتنفيذ وشفافة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تخطيط وتصميم حضري صحيح ومرن‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫خطة مالية تضمن التوفير وكفاءة التكلفة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تتكون المبادئ التوجيهية من ‪ 12‬مبدًأ رئيسيًا (انظر الملخص أدناه) و‪ 114‬توصية تتعلق بالعمل‪ .‬تستند هذه التوصيات إلى األدلة المجمعة‬
‫من ‪ 26‬منطقة حضرية‪ ،‬وتم توثيق الدروس المستفادة في كتاب مصاحب يحتوي على مجموعة من الممارسات الملهمة‪ .‬بالتالي‪ ،‬توفر‬
‫المبادئ التوجيهية إطارًا عالميًا لتحسين "السياسات? والخطط والتصميمات وعمليات التنفيذ" لمدن وأراضي أكثر ارتباطًا وتكامالً وتواصالً‬
‫واجتماعيًا شموليًا وتعزيز التنمية الحضرية المستدامة ومقاومة تغير المناخ‪.‬‬
‫تم تخصيص التوصيات لكل من المجموعات المستهدفة? األربعة‪ )i( :‬الحكومات الوطنية‪ )ii( ،‬السلطات المحلية‪ )iii( ،‬منظمات? المجتمع‬
‫المدني وجمعياتها‪ ،‬و (‪ )iv‬المهنيين في مجال التخطيط وجمعياتهم‪ .‬ومع مراعاة مبدأ التكامل‪ ،‬يمكن تطبيق المبادئ التوجيهية عبر النطاق‬
‫المتعدد المقاييس للتخطيط الحضري والترابي‪ ،‬من الفوق الوطني إلى المستوى الحي‪ .‬في عالم يتعامل مع العولمة والتحضر السريع‪ ،‬يمكن‬
‫استخدام المبادئ التوجيهية كبوصلة لمساعدة تحسين عمليات التخطيط والمنتجات والنتائج‪ .‬كوثيقة تهدف إلى التطبيق الشامل‪ ،‬توفر المبادئ‬
‫التوجيهية مجموعة شاملة من المسائل التي يجب النظر فيها في مراجعة وتطوير وتنفيذ السياسات الحضرية واألطر التخطيطية الحضرية‬
‫والترابية‪.‬‬

‫‪ 5.1‬العملية‪ :‬التخطيط كعملية صنع قرار تكاملية وتشاركية‬


‫‪ 5.1.1‬عملية التخطيط العمراني واإلقليمي‬
‫ضا سبب ضرورة التخطيط المتكامل والمشارك‪،‬‬ ‫يتناول هذا القسم عملية التخطيط؛ مكوناتها ومراحلها وكيفية تنظيم العملية‪ .‬يتناول القسم أي ً‬
‫ويصف الجهات المسؤولة عن التخطيط وأصحاب المصلحة‪ ،‬ومزايا بيئة مالئمة للتخطيط‪ .‬يلي ذلك وصف للمراحل األربعة لعملية‬
‫التخطيط‪ :‬التشخيص وصياغة الخطة والتنفيذ والتقييم‪ ،‬باإلضافة إلى توجيهات المبادئ التوجيهية الدولية للتخطيط الحضري والترابي لهذه‬
‫العمليات التخطيطية‪.‬‬
‫عملية التخطيط تتعلق باإلجراءات أو األنشطة التي يتم اتخاذها إلعداد وتقديم السياسات والخطط والتصميمات على جميع المستويات وعبر‬

‫النطاق الحضري‪-‬الريفي؛ وغالبًا ما تكون هذه العمليات معقدة وتستغرق عدة سنوات‪ .‬تشمل هذه العمليات إنتاج السياسات? والخطط‬
‫والتصميمات‪ ،‬المستندات التخطيطية المعروفة أيضًا بـ "المنتجات"‪ ،‬ويرتبط بذلك عملية صنع القرار المشاركة‪.‬‬
‫تُعلِ م وثائق التخطيط عملية اتخاذ القرار بما هو ممكن ‪ ،‬وبواسطة من وبأي تكلفة‪ .‬بدورها ‪ ،‬تقوم عملية صنع القرار التشاركي بإعالم إنتاج‬
‫الخطط فيما يتعلق بتفضيالت أصحاب المصلحة‪ .‬لذلك ‪ ،‬فإن إنتاج وثائق التخطيط واتخاذ القرار التشاركي طوال العملية يشكالن عملية‬
‫التخطيط الشاملة‪ .‬في هذا السياق ‪ ،‬تتناول المبادئ التوجيهية وهذا الدليل أوالً عمليات صنع القرار في السياسة الحضرية والحوكمة كما هو‬
‫موضح في أول مبدأين من مبادئ ‪:IG-UTP‬‬

‫المبدأ ‪ 1‬التخطيط الحضري واإلقليمي هو عملية صنع قرار تكاملية وتشاركية تعالج المصالح المتنافسة ومرتبطة برؤية‬ ‫‪‬‬
‫مشتركة واستراتيجية تنمية شاملة وسياسات حضرية وطنية وإقليمية ومحلية‪.‬‬
‫المبدأ ‪ :2‬التخطيط الحضري واإلقليمي يعزز الديمقراطية المحلية والمشاركة? واإلدماج والشفافية? والمساءلة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫لماذا نحتاج إلى التخطيط التكاملي والتشاركي؟‬


‫تكاملي و تشاركي تخطيط‬
‫التخطيط التكاملي والتشاركي التخطيط الحضري واإلقليمي هو عملية صنع قرار متكاملة وتشاركية لتخطيط وإدارة مدننا وأقاليمنا بالطريقة‬
‫األكثر استدامة ‪ -‬تسخير األصول الحضرية واإلقليمية السابقة والحالية مع الحفاظ على فرص مماثلة أو حتى أفضل لألجيال القادمة‪ .‬لذلك ‪،‬‬
‫يتطلب التخطيط الحضري واإلقليمي إرادة سياسية قوية لتنفيذ السياسات? والخطط والتصاميم جنبًا إلى جنب مع إطار قانوني شفاف وتخطيط‬
‫وتصميم حضري مرن وخطط مالية فعالة‪.‬‬
‫التغييرات في النمو السكاني والتحوالت الديموغرافية والقوى االقتصادية في المناطق تعيد تشكيل ديناميكيات? المناطق واألقاليم الحضرية ‪،‬‬
‫والتي تتطلب بالتالي تعديالت في عملية التخطيط‪ .‬النظر في التخطيط الحضري واإلقليمي يعالج العديد من القضايا والتحديات ويجب أن‬
‫ينسجم مع العديد من المصالح الفردية والمؤسسية ‪ ،‬واتخاذ القرار التكاملي والتشاركي أمر حتمي‪ .‬عالوة على ذلك ‪ ،‬فإن هذه األساليب جنبًا‬
‫إلى جنب مع العمليات التشاركية والشفافة والمسؤولة تقوي الشعور باالنتماء للمجتمع وتساهم في بناء الثقة داخل المجتمع المحلي والمجتمع‬
‫ككل‪ .‬ومن ثم ‪ ،‬يمكن لعمليات التخطيط أن تدعم التماسك االجتماعي والسياسي للشعب باإلضافة إلى نتيجة التخطيط المتوقعة للتماسك‬
‫اإلقليمي‪.‬‬
‫تتضمن قوانين التخطيط وقوانين البناء والقواعد واللوائح األخرى اإلجراءات الرسمية التي تحدد متى يتم االستماع إلى أصحاب المصلحة ‪،‬‬
‫ضا أشكال غير رسمية للمشاركة مثل جلسات االستماع العامة واالستطالعات و‬ ‫وكيف ومن الذي يمكن سماعه‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬هناك أي ً‬
‫ض ا ألصحاب المصلحة تقديم مساهماتهم في عملية التخطيط واتخاذ القرار لذلك ‪ ،‬من أجل تحقيق‬ ‫"مختبرات" التخطيط التي تتيح أي ً‬
‫التخطيط المتكامل والفعال ‪ ،‬من المهم تضمين العناصر التشاركية في جميع مراحل دورة التخطيط ‪ ،‬على طول الطريق من التشخيص ‪،‬‬
‫إلى صياغة الخطة وتنفيذها ‪ ،‬إلى التقييم‪.‬‬
‫رؤية مشتركة مقابل المصالح المتنافسة?‬
‫إن بناء اإلجماع في عمليات صنع القرار ليس باألمر السهل‪ .‬يمكن بسهولة أن تصبح عملية التخطيط محاصرة بين المصالح المتنافسةيمكن?‬
‫التغلب على هذا التحدي من خالل مشاركة? الجهات الفاعلة في التخطيط وأصحاب المصلحة في رؤية واستراتيجية حول كيفية استخدام‬
‫المنطقة المشتركة ‪ ،‬ألن الرؤية المشتركة تضع األرضية المشتركة واألساس لمزيد من الحوار‪ .‬بالنظر إلى المستويات الخمسة (أو‬
‫المقاييس) للتخطيط ‪ -‬من الجوار إلى المستوى العابر للحدود ‪ -‬يوصى بأن يطور المشاركون رؤية وطنية ‪ ،‬أو حتى دولية ‪ ،‬للتنمية اإلقليمية‬
‫مقسمة إلى رؤى واستراتيجيات إقليمية ومحلية وجوار ‪ .‬قد يبدو القيام بذلك على جميع المستويات بالتعاون مع العديد من أصحاب المصلحة‬
‫العاملين عبر مستويات مختلفة أمرًا معقدًا ‪ ،‬ولكنه عمليًا يقلل من التعقيد بسبب تقسيم المهام وتوضيح المسؤوليات بين مستويات التخطيط‪.‬‬
‫من يخطط؟‬
‫مجموعات أصحاب المصلحة األربعة‬
‫تعزز المبادئ التوجيهية تطوير وتحسين السياسات والخطط والتصاميم الحضرية واإلقليمية من خالل استهداف حوار مستمر وإقامة‬
‫شراكات بين أربع مجموعات رئيسية من أصحاب المصلحة‪:‬‬
‫أ‪ ).‬الحكومات الوطنية)‬
‫ب‪) .‬السلطات المحلية)‬
‫ج‪ ).‬التخطيط المهنيون وجمعياتهم)‬
‫د‪ ).‬منظمات المجتمع المدني وجمعياتها)‬
‫الحكومات الوطنية مسؤولة عن السياسات? الحضرية واإلقليمية الوطنية والسياسات? المالية وغيرها من السياسات? التي تؤثر على التخطيط‬
‫والتنمية الحضرية واإلقليمية‪ .‬السلطات المحلية هي صاحب المصلحة الرئيسي الذي يحكم عمليات التخطيط الحضري واإلقليمي‪ .‬تشارك‬
‫جمعيات محترفي التخطيط في العديد من عمليات التخطيط ‪ ،‬واألهم من ذلك ‪ ،‬يعمل اختصاصيو التخطيط الفرديون ‪ ،‬على سبيل المثال‬
‫كمخطط أو باحث للسلطات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص (مثل شركات? التخطيط)‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬فهم جزء من جميع مجموعات‬
‫أصحاب المصلحة‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬نظرًا لخلفيتهم المهنية ‪ ،‬يُشار إلى المخططين في المبادئ التوجيهية على أنهم مجموعة أصحاب مصلحة‬
‫خاصة بهم‪ .‬تضم مجموعة أصحاب المصلحة من منظمات المجتمع المدني (‪ )CSO‬مجموعة واسعة من الجهات? الفاعلة من المبادرات‬
‫الشعبية الصغيرة والمجتمعية إلى المنظمات? غير الحكومية العالمية‪.‬‬
‫وبالتالي ‪ ،‬فإن جميع مجموعات أصحاب المصلحة المذكورة أعاله الموصوفة في اإلرشادات هي دائ ًما إما فاعل تخطيط أو صانع قرار‬
‫ولكن في أدوار مختلفة اعتما ًد ا على وثيقة وعملية التخطيط‪ .‬أحد األمثلة على ذلك هو صياغة خطة إستراتيجية على مستوى المدينة ‪ ،‬حيث‬
‫تكون السلطة المحلية هي صاحب المصلحة الرئيسي ‪ ،‬ولكن في وقت الحق في مرحلة التنفيذ ‪ ،‬قد يُنسب هذا الدور الرائد إلى مطور خاص‬
‫‪.‬‬
‫البيئة التمكينية وعوامل التأثير األخرى للتخطيط الحضري واإلقليمي‬
‫ضا من خالل بيئة السياسة والطرق التي‬
‫تتشكل عمليات التخطيط ليس فقط من خالل المؤسسات? والقوانين واللوائح واإلجراءات ‪ ،‬ولكن أي ً‬
‫ينقل بها أصحاب المصلحة مصالحهم? واحتياجاتهم‪.‬‬
‫بيئة السياسة‬
‫بيئة السياسة هي مجموع عوامل التأثير الخارجية على التخطيط والسياسات? الحضرية واإلقليمية على الرغم من أنها ال تنتمي إلى القوانين‬
‫والقواعد والسياسات الحضرية واإلقليمية‪ .‬يمكن أن تكون هذه تحديًا تنمويًا محليًا ناشًئا ‪ ،‬أو اتجاهًا وطنيًا أو دوليًا في الرأي العام ‪ ،‬أو‬
‫مناقشات? أكاديمية وحوا ًر ا بين الخبراء‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬ميثاق أثينا (‪ )1943‬الذي نشره المهندس المعماري السويسري لو كوربوزييه‬
‫(تشارلز إدوارد ‪ ، ) Jeanneret‬التخطيط الحضري من خالل نموذجها الخاص بـ "المدينة الوظيفية" ‪ ،‬مما أحدث تأثيرًا كبيرًا على خطاب‬
‫التخطيط بعد الحرب العالمية الثانية‪.‬‬
‫في غضون ذلك ‪ ،‬تشير التغيرات في المجتمعات? والنمو الحضري والمشاكل في تطبيق مناهج الحداثة الغربية على واقع المدن النامية‬
‫والفقيرة سريعة النمو إلى الحاجة إلى مناهج مبتكرة (موئل األمم المتحدة ‪ ، 2009 ،‬ص ‪ .)71-47‬اليوم ‪ ،‬أجندة ‪ 2030‬واألجندة الحضرية‬
‫الجديدة ‪ ،‬على الرغم من أنها ليست وثائق ملزمة قانونًا ‪ ،‬تعمل على تغيير بيئة السياسات? ‪ ،‬ولها تأثير على تطوير السياسات وتتطلب‬
‫تغييرات في العديد من المجاالت ‪ ،‬بما في ذلك التخطيط الحضري واإلقليمي في الدول األعضاء في األمم المتحدة‪.‬‬
‫ض ا داخل مستويات الحكومة وليس فقط على المستوى الدولي‪ .‬يعد دعم الالمركزية الفعالة‬ ‫عالوة على ذلك ‪ ،‬فإن بيئة السياسة? ضرورية أي ً‬
‫للسلطات أحد األمثلة ‪ ،‬حيث إنه من الضروري تمكين الحكومات المحلية من توليد إيرادات من التخطيط (على سبيل المثال من خالل‬
‫التمويل المستند إلى األراضي ‪ ،‬وضرائب الكثافة ‪ ،‬وما إلى ذلك) ‪ ،‬وبالتالي جعل هذه اإليرادات شرطًا مسبقًا لـ االستثمارات في التنمية‬
‫الحضرية واإلقليمية‪.‬‬
‫عوامل أخرى تؤثر على عملية التخطيط‬
‫توجهات (االهتمامات واألغراض) وقدرات (المهارات والموارد) ألصحاب المصلحة هي عوامل أخرى تؤثر على عملية التخطيط‪ .‬قد‬
‫تكون المصلحة القوية هي المصلحة االستثمارية لشركة ما ‪ ،‬أو رد فعل المواطنين لصالح أو ضد مثل هذا االستثمار‪ .‬باإلضافة إلى ذلك ‪،‬‬
‫ال يعمل أصحاب المصلحة بمفردهم ‪ ،‬ولكنهم يبنون مجموعات مع أصحاب المصلحة اآلخرين‪ .‬قد يكون هذا ائتالفًا مناصرة ‪ ،‬أو احتجاجًا‬
‫تلقائيًا من قبل المواطنين ‪ ،‬أو تدخاًل من شبكة موجودة بالفعل من المنظمات غير الحكومية‪ .‬تماشيا ً مع المبدأ ‪ 2‬من ‪ IG-UTP‬بشأن‬
‫الديمقراطية المحلية ‪ ،‬تعد المشاركة واإلدماج في غاية األهمية من أجل مراعاة توجهات وقدرات وكوكبات الجهات? الفاعلة في عملية‬
‫التخطيط ‪ .‬للنظر في جميع مدخالتهم واالستجابة لها ‪ ،‬من الضروري اتخاذ قرارات مستنيرة ألنها تزيد من الشفافية والمساءلة في العملية‪.‬‬
‫‪ 5.1.2‬مكونات التخطيط الحضري واإلقليمي‬

‫المبدأ ‪ 9‬التخطيط الحضري واإلقليمي هو عملية مستمرة ومتكررة ‪ ،‬ترتكز على لوائح قابلة للتنفيذ ‪ ،‬وتهدف إلى تعزيز‬ ‫‪‬‬
‫المزيد من المدن المدمجة وأوجه التآزر بين األقاليم‪.‬‬
‫المبدأ ‪ : 10‬يهدف إلى تسهيل وتوضيح القرارات السياسية بنا ًء على سيناريوهات مختلفة‪ .‬إنه يترجم تلك القرارات إلى‬ ‫‪‬‬
‫إجراءات من شأنها تحويل الفضاء المادي واالجتماعي وستدعم تطوير المدن واألقاليم المتكاملة‪.‬‬
‫القواعد واللوائح التي تحكم التخطيط الحضري واإلقليمي‬
‫تحدد القواعد واللوائح سياق وشروط وشروط العقد االجتماعي للتنمية الحضرية واإلقليمية ‪ ،‬مثل توفير وتأمين األماكن العامة ‪ ،‬ومنح‬
‫حقوق األرض والبناء ‪ ،‬ودعم قوانين ومعايير البناء‪.‬‬
‫مراحل التخطيط‬
‫ضا للديناميكيات التي طورتها الجهات الفاعلة‬
‫تعتمد عمليات التخطيط على السياق وتخضع إلى حد كبير للقوانين واللوائح المتاحة ولكن أي ً‬
‫في التخطيط وأصحاب المصلحة ‪ ،‬من بين عوامل أخرى مؤثرة‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬يجب أن تتضمن عمليات التخطيط دائ ًما المراحل األربع‬
‫التالية‪:‬‬
‫تشخبص‬
‫التشخيص الحضري واإلقليمي هو المكان الذي يتم فيه جمع األدلة الرئيسية لوضع األساس للخيارات والقرارات التي يجب أن يتخذها‬
‫أصحاب المصلحة طوال عملية التخطيط‪ .‬نظ ًر ا ألن التخطيط قائم على األدلة ‪ ،‬فإنه في مرحلة التشخيص من الدورة يمكن تحديد فهم تطور‬
‫السياق والتحديات والفرص ‪ ،‬ويمكن تحديد األهداف ‪ ،‬ويمكن تحديد أصحاب المصلحة‪.‬‬
‫يهدف التشخيص الحضري واإلقليمي إلى تطوير "صورة مكانية" من خالل الفهم المشترك واالعتراف بالتحديات والفرص اإلقليمية في‬
‫منطقة تخطيط معينة أو مختارة ‪ ،‬من مستوى عبر الحدود إلى مستوى الحي ‪.‬يحتوي عادةً على تحليل ميداني لنقاط القوة والضعف‬
‫والفرص والتحديات (تحليل ‪ ، ) SWOT‬والدراسات االستقصائية ورسم الخرائط بما في ذلك رسم خرائط الذاكرة ورواية القصص وتحليل‬
‫البيانات الحالية أو الجديدة ‪ -‬التي يتم تجميعها غالبًا في نظام المعلومات الجغرافية (‪.)GIS‬‬
‫صياغة‬
‫مرحلة الصياغة هي تطوير خارطة الطريق بين تعريف مشكلة (مشاكل) السياسة وتحقيق هدف السياسة‪ .‬إنها النقطة في العملية التي يتم‬
‫فيها تقييم خيارات السياسة ‪ ،‬وتحويلها إلى خطط وتصميمات? ‪ ،‬واتخاذ القرارات بشأن الطريقة التي سيتم بها تحقيق أهداف السياسة‪.‬‬
‫تهدف مرحلة الصياغة بشكل أساسي إلى تقديم وثيقة أو حزمة تخطيط بدعم ديمقراطي لتنفيذ جميع اإلجراءات والمشاريع المقترحة تتنوع‬
‫منتجات التخطيط على نطاق واسع ‪ ،‬من الرؤى المكانية القارية ‪ -‬على سبيل المثال منظور التنمية المكانية األوروبية (‪ - )ESDP‬إلى‬
‫استراتيجيات تنمية المدينة ‪ -‬على سبيل المثال في جوهانسبرج ‪ ،‬جنوب إفريقيا ‪ -‬إلى مخطط تصميم أو وضع مكان لبنة بناء أو قرية ريفية‪.‬‬
‫تطبيق‬
‫مرحلة التنفيذ حيث يتم وضع الخطة موضع التنفيذ‪ .‬من المهم هنا توضيح أدوار ومسؤوليات جميع أصحاب المصلحة في تنفيذ الخطة ‪،‬‬
‫والتأكد من أن جميع أصحاب المصلحة لديهم القدرة (البشرية والمالية والمؤسسية) لتنفيذ هذه المهام‪.‬‬
‫بشكل عام ‪ ،‬تتميز مرحلة التنفيذ بالمكونات والعناصر التالية ‪ ،‬عند االقتضاء‪:‬‬

‫إنشاء آلية للتنفيذ‪.‬‬ ‫•‬


‫وضع ترتيبات التنفيذ المالية والقانونية‪.‬‬ ‫•‬
‫إطالق فرق ‪ /‬وكاالت تنفيذ المشروع‪.‬‬ ‫•‬
‫تنفيذ ‪ /‬إدارة المشروع‪..‬‬ ‫•‬
‫‪ .‬آليات مراقبة التخطيط‬ ‫•‬

‫المبدأ ‪ :11‬يتطلب تنفيذ السياسات? والخطط المكانية قيادة سياسية ‪ ،‬وأط ًرا قانونية ومؤسسية مناسبة ‪ ،‬وإدارة حضرية فعالة ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وتنسيقًا محسنً ا ‪ ،‬وأساليب بناء توافق في اآلراء لالستجابة بشكل متسق وفعال للتحديات الحالية والمستقبلية‪.‬‬

‫المراقبة و التقييم‬
‫ال ينبغي النظر إلى الرصد والتقييم على أنهما المرحلة "األخيرة" ولكن ‪ ،‬بدالً من ذلك ‪ ،‬يجب إجراؤها طوال عملية التخطيط‪ .‬التقييم هو‬
‫فرصة لمراجعة المكاسب التي تحققت حتى اآلن ودراسة أوجه القصور‪ .‬فهو ال يوفر مقياسًا لنجاح التخطيط أو فشله فحسب ‪ ،‬بل يوفر‬
‫ضا إرشادات حول فرص العمل بشكل أفضل‪.‬‬ ‫أي ً‬
‫المبدأ ‪ 12‬يتطلب التنفيذ والتقييم الفعالين للتخطيط الحضري واإلقليمي مراقبة مستمرة ‪ ،‬وتعديالت دورية وقدرات كافية على‬ ‫‪‬‬
‫جميع المستويات ‪ ،‬فضالً عن آليات وتقنيات مالية مستدامة‪.‬‬

‫خاتمة‬
‫يصف هذا القسم التخطيط كعملية ‪ ،‬باإلضافة إلى مكوناتها ومراحلها وكيفية إدارة العملية‪ .‬إنه يوضح أن التخطيط المتكامل والتشاركي ليس‬
‫ضا شرط مسبق التخاذ قرارات مستنيرة‬ ‫ضروريًا فقط لتعزيز الديمقراطية المحلية والمشاركة? واإلدماج والشفافية والمساءلة ‪ ،‬ولكنه أي ً‬
‫والتخطيط الفعال‪ .‬تظهر الرسالة الرئيسية األولى من هذا القسم ‪ ،‬وهي أنه فقط من خالل مثل هذا النهج التكاملي وتوفير المدخالت نيابة عن‬
‫جميع أصحاب المصلحة يمكن التقليل من مخاطر فشل التخطيط‪.‬‬
‫الرسالة الرئيسية الثانية هي أن مراحل التخطيط متكررة وليست خطية بالضرورة‪ .‬قد يحدد الرصد والتقييم أوجه القصور ‪ ،‬والتي تتطلب‬
‫بدورها نظرة أخرى لتحسين التشخيص وصياغة الخطة أو لتحسين القدرات على التنفيذ‪ .‬وبالطبع ‪ ،‬كعملية لصنع القرار ‪ ،‬ال يوجد قرار‬
‫واحد فقط يجب اتخاذه (على سبيل المثال ‪ ،‬موافقة مجلس المدينة على الخطة) ‪ ،‬ولكن بدالً من ذلك ‪ ،‬تتضمن كل مرحلة العديد من‬
‫القرارات التي تحدد العملية‪.‬‬
‫‪ 5.2‬المنتجات‪ :‬السياسات والخطط والتصاميم‬
‫ينظر كتيب ‪ IG-UTP‬في الخطط على خمسة مستويات من السياسات والخطط والتصميمات‪:‬‬
‫‪.1‬‬
‫‪.2‬‬
‫‪.3‬‬
‫‪.4‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫المستوى فوق الوطني والعابر للحدود‬ ‫‪‬‬
‫المستوى الوطني‬ ‫‪‬‬
‫المدينة اإلقليمية والمستوى الحضري‬ ‫‪‬‬
‫على مستوى المدينة وعلى مستوى البلديات‬ ‫‪‬‬
‫مستوى الجوار‬ ‫‪‬‬
‫هنا سنلقي نظرة على مستويات المدينة ‪ -‬المنطقة ‪ ،‬وعلى مستوى المدينة وعلى مستوى األحياء باعتبارها األكثر قابلية للتطبيق في األردن‪.‬‬
‫المدينة اإلقليمية والمستوى الحضري‬
‫هناك مجموعة واسعة من أطر التخطيط والنهج على مستوى المدينة‪-‬المنطقة والعاصمة‪ .‬أصبحت المدن الكبرى أو المناطق الحضرية ذات‬
‫الواليات القضائية والبلديات المتعددة "الوضع الطبيعي الجديد"‪ .‬لذلك ‪ ،‬ستحتاج منطقة المدينة والتخطيط الحضري إلى استيعاب قدر كبير‬
‫من التحضر في المستقبل‪ .‬على هذا النحو ‪ ،‬تستمر المناطق في الظهور والنمو وتزداد الحاجة إلى إدارة على مستوى المدن الكبرى (الوكالة‬
‫األلمانية للتعاون الدولي وموئل األمم المتحدة ‪ .)2015 ،‬على مدار العشرين عا ًما القادمة ‪ ،‬سيصبح التخطيط الحضري تحديًا وفرصًا‬
‫تخطيطيًا رئيسيًا ‪ ،‬والذي سيشمل توسيع نطاق منطقة المدينة من ‪ 4‬ماليين إلى ‪ 25‬مليون مدينة كبيرة ‪ ،‬و ‪ 25‬مليونًا إلى ‪ 150‬مليون "مدن‬
‫عمالقة" كبيرة مثل هونج كونج الصينية‪ -‬منطقة ‪ Shenzhen-Guangzhou Pearl River Delta‬الضخمة ‪ ،‬والتي تضم اآلن ‪120‬‬
‫مليون نسمة موئل األمم المتحدة ‪.2016 ،‬‬
‫ضا إلى أطر للحوكمة الحضرية التي تعمل خارج الحدود‬ ‫في هذا السياق ‪ ،‬ستحتاج الجهات الفاعلة في التخطيط وأصحاب المصلحة أي ً‬
‫اإلدارية للمدينة األساسية? والروابط والشراكات الحضرية والريفية‪ .‬لمعالجة مشاكل المجتمعات? المتنامية ‪ ،‬ستكون هناك حاجة إلى أنظمة‬
‫منطقة المدينة ‪ ،‬على سبيل المثال ‪ ،‬النقل والتنقل المستدامين‪ .‬وبالمثل ‪ ،‬قد تصبح الخدمات? األساسية ‪ ،‬مثل توفير المياه ‪ ،‬موضوعًا للتخطيط‬
‫على مستوى منطقة المدينة أو منطقة العاصمة‪.‬‬
‫على مستوى المدينة وعلى مستوى البلدية‬
‫تدعم الخبرة العملية في التخطيط االدعاء بأن المدن والبلديات مجهزة بشكل أفضل للمستقبل بخطط إقليمية استراتيجية مرنة بدالً من‬
‫المخططات? الرئيسية الثابتة‪ .‬في حين أن الخطط التي تحتوي على مجموعة شاملة من الموضوعات االستراتيجية لكامل أراضي المدن‬
‫والبلديات ال تزال صالحة ‪ ،‬فإن المزيد والمزيد من المدن تكمل أو حتى تستبدل هذا النهج باستخدام موضوع أو خطط واستراتيجيات إقليمية‬
‫خاصة بمنطقة معينة ‪ ،‬مثل إجراءات المرونة الخطط وخطط التخفيف من تغير المناخ والتكثيف الحضري وخطط اإلرشاد ‪ ،‬إلخ‪.‬‬
‫ومع ذلك ‪ ،‬فإن هذا النهج متعدد التخطيط يتطلب سياسة متعددة القطاعات ومتعددة أصحاب المصلحة على مستوى المدينة أو البلدية لضمان‬
‫الوحدة في التنوع‪ .‬يجب أن تشير الخطط على مستوى المدينة إلى الخطط الحضرية والوطنية واإلقليمية والوطنية ‪ ،‬إن وجدت ‪ ،‬وتعتمد‬
‫عليها‪ .‬عالوة على ذلك ‪ ،‬يجب أن تكون صياغة الخطط مصحوبة باستراتيجية تنفيذية مرتبطة باألحكام القانونية والمالية الالزمة لتنفيذ‬
‫اإلجراءات والمشاريع‪ .‬باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬يعد رصد وتقييم الخطة المصاغة أمرًا أساسيًا طوال مرحلة التنفيذ ‪ ،‬مع حلقات التغذية الراجعة‬
‫والمراجعات الجزئية عند الحاجة والمبررة‪ .‬يجب مراقبة الخطط على مستوى المدينة وفقًا لخط األساس ومؤشرات التنمية ومراجعتها‬
‫وإعادة صياغتها على أساس منتظم ‪ ،‬على سبيل المثال كل خمس إلى عشر سنوات‪.‬‬
‫مستوى الجوار‬
‫تخطيط التراب على مستوى الحي هو أقرب إلى المواطن واحتياجات? المجتمع‪ ،‬ويجب صياغته للمجتمع الذي يعيش في حي محدد‬
‫وبالتعاون معه‪ .‬من خالل تفعيل المعرفة المحلية للمجتمع‪ ،‬يثبت السكان أنهم أفضل خبراء لبيئتهم البنائية الخاصة‪ .‬هناك عدد من األدوات‬
‫التشخيصية‪ ،‬مثل رسم الذاكرة ورواية القصص‪ ،‬والرحالت التجسسية‪ ،‬وتحليل ‪ SWOT‬واستراتيجيات‪ ،‬متاحة على مستوى المجتمع‬
‫ولكن يجب أن تكون مصممة بشكل جيد وفقً ا للسياق المحلي‪ .‬كما تم اختباره في تدخالت تكوين األماكن المتعددة‪ ،‬حيث يتم (إعادة) تطوير‬
‫األماكن العامة جنبًا إلى جنب مع الحي‪ ،‬فإنه من الضروري أن يتم الجمع بين المسح للمالمح الفيزيائية للمنطقة مع فهم عميق للمشهد‬
‫ضا على استراتيجية‬‫االجتماعي ‪ -‬رأسمال المكان العاطفي‪ .‬على غرار خطط المدينة على مستوى البلدة‪ ،‬يجب أن تحتوي خطط األحياء أي ً‬
‫تنفيذ تشمل أحكا ًما قانونية ومالية (مقترحة)‪.‬‬
‫ضا التعامل مع تغييرات في‬
‫بالطبع‪ ،‬يجب أن تشير خطط وتصميمات األحياء بوضوح إلى خطط المدينة على مستوى البلدية‪ ،‬ولكن يمكن أي ً‬
‫هذه الخطط إذا اعتبرت مفيدة وضرورية لتنفيذ خطة الحي أو مخطط التصميم‪ .‬أخي ًرا‪ ،‬األماكن العامة وتوسعات? المدينة المخططة هي‬
‫ضا نهج تخطيط مصمم حسب المقاس‪.‬‬ ‫حاالت خاصة من تخطيط األحياء‪ ،‬ولكنها تتطلب أي ً‬
‫التخطيط حسب المنطقة والمواضيع‬
‫باإلضافة إلى مستويات التخطيط الخمسة التي تحددها المبادئ التوجيهية ‪ ،‬تم اقتراح فئة متنوعة من الخطط الخاصة بالمنطقة الخطط‬
‫الخاصة بالغرض '' لمعالجة مناطق تركيز إقليمية محددة مثل المناطق االقتصادية الخاصة (‪ ، )SEZ‬وأحواض األنهار ‪ ،‬والمناطق‬
‫السياحية (على سبيل المثال منتجعات? التزلج على الجليد والشاطئ) ومناطق التعدين ومحطات الطاقة ومواقع الطاقة المتجددة والمناطق‬
‫التاريخية والمواقع األثرية والمتنزهات الوطنية والمحميات? الطبيعية ‪ ،‬من بين أمور أخرى‪ .‬يمكن معالجة? هذه الموضوعات من خالل‬
‫التخطيط على مستويات مختلفة‪ .‬في حين أن المنطقة االقتصادية الخاصة محصورة في الفضاء ‪ ،‬فإنها عادة ما تكون مبادرة يقودها‬
‫الفاعلون على المستوى الوطني أو اإلقليمي‪ .‬وينطبق الشيء نفسه على محطات? الطاقة ومناطق التعدين والمتنزهات الوطنية ‪ ،‬وغالبًا ما‬
‫تلغي خطط استخدام األراضي المحلية ‪ ،‬إن وجدت‪.‬‬
‫يمكن تطوير منتجع سياحي صيفي أو شتوي في بلدية واحدة فقط ‪ ،‬ولكن يتم التخطيط له وإدارته بالكامل من قبل سلطة إقليمية أو وطنية‪.‬‬
‫في كثير من األحيان ‪ ،‬يشتمل نظام التخطيط الوطني على أحكام بشأن مقترحات التخطيط والمشاريع ذات األهمية الوطنية مع مجموعة من‬
‫القواعد واإلجراءات المحددة للتخطيط والتنفيذ واإلدارة‪.‬‬
‫ض ا حاالت أخرى محتملة للتخطيط الخاص بمنطقة معينة‪ .‬قد تتكاتف ثالث أو أربع بلديات ريفية لوضع خطة للمناظر‬ ‫ومع ذلك ‪ ،‬هناك أي ً‬
‫الطبيعية للحفاظ على التراث الطبيعي واآلفاق البكر ؛ قد تسمى الخطة المطلوبة مخططًا للحفاظ على المناظر الطبيعية أو التراث الطبيعي‬
‫وال تحتاج إلى تكريسها في تشريعات التخطيط‪ .‬بعد االنتهاء والموافقة المشتركة ‪ ،‬يمكن استخدام الخطة لمراجعة خطط استخدام األراضي‬
‫البلدية القانونية الحالية‪.‬‬
‫االستنتاجات?‬
‫في مراحل اإلنتاج وتحقيق السياسات? والخطط والتصاميم والرؤى واالستراتيجيات وأهداف التخطيط تتشكل وتحول المدن واألقاليم عندما‬
‫يكون النطاق والكفاءات والموارد محددة جيدًا ‪ ،‬فإن المقاييس المختلفة للتخطيط تكمل بعضها البعض‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن التحضر السريع‬
‫ص ا جديدة‪ .‬لذلك ‪ ،‬فإن مراجعة عمليات التخطيط واألنظمة نفسها تشكل تحديًا دائ ًما إليجاد‬
‫والديناميكيات األخرى تولد مواقف وتحديات وفر ً‬
‫طرق أفضل لتحقيق التخطيط المتكامل والتشاركي‪.‬‬
‫فيما يتعلق بمحتوى الخطط ‪ ،‬هناك تمييز عام بأن منتجات التخطيط في المستويات األعلى تكون أكثر شمولية وشمولية بينما المنتجات على‬
‫مستوى المدينة أو الحي أكثر تحديدًا‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن أي موضوع تخطيط على مستوى الحي أو المدينة يمكن معالجته أيضًا على المستوى‬
‫الوطني أو فوق الوطني إذا كانت التحديات والفرص المرتبطة به ذات صلة وطنية أو فوق وطنية‪ .‬في هذا السياق ‪ ،‬تمت صياغة المبادئ‬
‫التوجيهية بطريقة تجعلها قابلة للتطبيق ليس فقط على المستوى المحلي ولكن في جميع مراحل التخطيط اإلقليمي المتعددة المستويات ؛ أي‬
‫من المستوى فوق الوطني إلى مستوى الحي ‪.‬‬
‫‪ 5.3‬النتائج‪ :‬تعزيز التنمية الحضرية واإلقليمية المستدامة‬
‫يتناول هذا القسم اآلثار البيئية واالجتماعية واالقتصادية للتخطيط من أجل التنمية الحضرية واإلقليمية المستدامة‪ .‬ويصف التنمية‬
‫المستدامة باعتبارها نتيجة مركزية للتخطيط الحضري واإلقليمي باتباع المؤهالت األساسية الخمسة للهدف العام لتخطيط وتنمية‬
‫حضرية وإقليمية أكثر استدامة‪ :‬ميثاق تخطيط ‪ ،‬شامل ‪ ،‬متصل ‪ ،‬مرن ومتكامل‪.‬‬
‫تركز المبادئ ‪ 1‬و ‪ 2‬و ‪ 9‬إلى ‪ 12‬كما نوقش أعاله بشكل أساسي على عملية التخطيط ‪ ،‬لكن المبادئ من ‪ 3‬إلى ‪ 8‬تتناول التخطيط‬
‫الحضري واإلقليمي فيما يتعلق بالتنمية المقصودة ونتائجها‪:‬‬

‫التخطيط الحضري واإلقليمي والتنمية االجتماعية‬


‫المبدأ ‪ :3‬يهدف التخطيط الحضري واإلقليمي في المقام األول إلى تحقيق مستويات معيشية وظروف عمل مناسبة‬ ‫‪‬‬
‫للجميع من خالل االندماج االجتماعي والتماسك ‪ ،‬واالعتراف باالحتياجات المتميزة لمختلف المجموعات‪.‬‬
‫المبدأ ‪ 4‬التخطيط الحضري واإلقليمي شرط مسبق لتحسين نوعية الحياة وعمليات العولمة الناجحة التي تحترم التراث‬ ‫‪‬‬
‫الثقافي والتنوع الثقافي‪.‬‬
‫التخطيط الحضري واإلقليمي والنمو االقتصادي المستدام‬
‫المبدأ ‪ 5‬يوفر التخطيط الحضري واإلقليمي إطارًا تمكينيًا للفرص االقتصادية الجديدة ‪ ،‬وتنظيم أسواق األراضي‬ ‫‪‬‬
‫واإلسكان ‪ ،‬وتوفير البنية التحتية المالئمة والخدمات? األساسية في الوقت المناسب‪.‬‬
‫المبدأ ‪ 6‬التخطيط الحضري واإلقليمي آلية لضمان أن النمو االقتصادي المستدام والتنمية االجتماعية واالستدامة البيئية‬ ‫‪‬‬
‫يسيران جنبًا إلى جنب لتعزيز اتصال أفضل على جميع المستويات اإلقليمية‪.‬‬
‫التخطيط الحضري واإلقليمي والبيئة‬
‫المبدأ ‪ :7‬يوفر التخطيط الحضري واإلقليمي إطارًا مكانيًا لحماية وإدارة البيئة الطبيعية والمبنية للمدن واألقاليم بما في‬ ‫‪‬‬
‫ذلك التنوع البيولوجي واألراضي والموارد الطبيعية‪.‬‬
‫المبدأ ‪ :8‬التخطيط الحضري واإلقليمي يساهم في زيادة األمن البشري من خالل تعزيز المرونة البيئية واالجتماعية‬ ‫‪‬‬
‫واالقتصادية ‪ ،‬وتعزيز التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه‪.‬‬

‫ما الذي يحتاج التخطيط لتحقيقه؟‬


‫الهدف الرئيسي وتصفياته الخمسة وفقًا لموئل األمم المتحدة ‪ ،2015‬تم تحديد خمسة تصفيات‪:‬‬

‫تخطيط أماكن أكثر إحكاما?‬


‫في حين أن منتج عملية التخطيط هو كثافة كافية ‪ ،‬فإن النتيجة المقصودة المقابلة ستكون مدنًا مضغوطة‪ .‬إن الهدف المتمثل في تعزيز‬
‫المزيد من المدن المدمجة والتآزر بين األقاليم لم يُذكر فقط في المبدأ ‪ 9‬ولكن أيضًا مرارًا وتكرا ًرا في جميع أنحاء المبادئ التوجيهية‪.‬‬
‫يركز مصطلح `` أكثر إحكاما? '' على الشكل الحضري المستدام (الشكل والكثافة? واستخدام األراضي) الذي يقلل من االستغالل المفرط‬
‫للموارد الطبيعية ‪ -‬غالبًا ما يرتبط بـ `` الزحف العمراني '' ‪ ،‬ويعزز الجدوى االقتصادية ‪ ،‬وصالحية العيش ‪ ،‬والجودة البيئية ‪،‬‬
‫والعدالة االجتماعية ‪ .‬فوائد المستوطنات الحضرية المدمجة على الزحف العمراني متعددة ومتنوعة‪:‬‬

‫كفاءة أكبر في استخدام األراضي وبالتالي يكون لها تأثير إيجابي على البصمة المكانية والبيئية للمدينة ‪ ،‬مع الفوائد اإلضافية لما يلي‪:‬‬ ‫•‬
‫تقليل االعتماد على السيارات ‪ ،‬وبالتالي تقليل االنبعاثات ؛‬ ‫‪−‬‬
‫انخفاض الطاقة‬ ‫‪−‬‬
‫انخفاض تأثيرات النمو الحضري على األراضي الريفية والزراعية ؛‬ ‫‪−‬‬
‫الحفاظ على المساحات? الخضراء‪.‬‬ ‫‪−‬‬
‫انخفاض استهالك الموارد غير المتجددة‪.‬‬ ‫‪−‬‬

‫عتبات سكانية عالية واقتصادية ‪ ،‬مع مزايا إضافية تتمثل في‪:‬‬ ‫•‬
‫زيادة الوصول العام إلى الخدمات والمرافق ‪.‬‬ ‫‪−‬‬
‫توفير وسائل نقل عام قابلة للتطبيق وفعالة على أساس عتبات السكان المستدامة لدعم الخدمة ‪.‬‬ ‫‪−‬‬
‫تسخير مزايا التكتل وخلق بيئة لتعزيز األنشطة التجارية والتجارية ‪.‬‬ ‫‪−‬‬
‫تقليل الوقت والتكلفة التي يتم إنفاقها في السفر بسبب قصر المسافات? إلى الوجهات‪.‬‬ ‫‪−‬‬
‫زيادة الشمول االجتماعي والحد من الفصل االجتماعي من خالل تصميم مناطق ذات استخدامات متعددة عالية الجودة ‪.‬‬ ‫‪−‬‬
‫إعادة استخدام البنية التحتية واألراضي المطورة سابقًا وتجديد المناطق الحضرية القائمة والحيوية الحضرية ؛‬ ‫‪−‬‬
‫الجودة الشاملة للحياة الحضرية‪.‬‬ ‫‪−‬‬
‫تخطيط أماكن أكثر شموالً اجتماعيا ً‬

‫اإلدماج االجتماعي كما تم تناوله في المبدأين ‪ 3‬و ‪ ، 4‬وبشكل متكرر في جميع المبادئ التوجيهية هو مفهوم حيوي في التخطيط الحضري‬
‫واإلقليمي ‪ ،‬حيث يُنظر إلى التخطيط على أنه وسيلة لتعزيز التوزيع العادل لتكاليف وفوائد وفرص التنمية الحضرية‪ .‬إن نسبة األشخاص‬
‫الذين يعيشون في األحياء الفقيرة والمستوطنات العشوائية الفقيرة الهدف ‪ ،11.1‬والمزيج االجتماعي لإلسكان ‪ ،‬وتوافر الحيازة اآلمنة ‪،‬‬
‫وتعزيز التراث الثقافي ‪ ،‬كلها عوامل تشير إلى الطرق التي تم بها إدراج الفئات االجتماعية المختلفة في تصميم المناطق الحضرية‪ .‬غالبًا ما‬
‫يشار إلى هذا باسم الحق في المدينة‪.‬‬
‫إنه يعزز مفهوم التخطيط التشاركي الذي ال يقتصر على دمج أصحاب المصلحة ذوي التأثير األكبر ‪ ،‬ولكن أيضًا دمج جميع أصحاب‬
‫المصلحة مع التركيز بشكل خاص على احتياجات? النساء? وأولئك األكثر ضعفا ً ‪ ،‬بما في ذلك ‪ ،‬من بين أمور أخرى ‪ ،‬األطفال والشباب‬
‫وكبار السن واألشخاص ذوي اإلعاقة والفقراء والمعدمين والمهاجرين من الريف إلى الحضر والمشردين داخليًا والشعوب األصلية ‪ ،‬في‬
‫عملية وضع الخطط من أجل التأثير بشكل فعال على حياتهم‪ .‬لذلك ‪ ،‬يقترح مصطلح `` أكثر شمولية '' تعزيز النمو مع المساواة ‪ ،‬حيث يتم‬
‫تمكين وتمكين الجميع ‪ ،‬بغض النظر عن وسائلهم االقتصادية أو الجنس أو العرق أو السن أو العرق أو الدين ‪ ،‬للمشاركة? الكاملة في‬
‫الفرص االجتماعية واالقتصادية والسياسية التي يتعين على المدن القيام بها‪ .‬يعرض‪ .‬الوصول إلى المعلومات ووثائق التخطيط على وجه‬
‫الخصوص هو أداة لقياس شفافية الخطط وعمليات التخطيط‪ .‬التخطيط واتخاذ القرار بالمشاركة المبدأ ‪ )1‬هما في صميم "القاعدة الشاملة"‬
‫ولهما ‪ ،‬من بين أمور أخرى ‪ ،‬الفوائد التالية‪:‬‬
‫يقلل من عدم المساواة والتوتر االجتماعي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يدمج المعرفة واإلنتاجية ورأس المال االجتماعي والمادي للفقراء والمحرومين في تنمية المدينة وبرامج التنمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الجميع جاهز ‪ -‬من حيث الجنس والعمر يمكن ألي شخص االنضمام في عملية التخطيط‪ .‬ال يحتاجون إلى تلبية أي معايير أو‬ ‫‪‬‬
‫تلبية شروط معينة‪.‬‬
‫يمكن للجميع التعلم والدعم ‪ -‬يمكن للشباب والجنس أن يتعلموا من عملية التخطيط ويمكنهم المساهمة? بشكل إيجابي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المدن والبلدات الشاملة اجتماعيًا ال تتعلق فقط بمشاركة الجمهور للجميع‪ .‬تتناول أهداف التنمية المستدامة قضايا محددة لتحقيق المزيد من‬
‫التماسك االجتماعي بين األقاليم وداخلها ‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫الحد من عدم المساواة داخل البلدان وفيما بينها (الهدف ‪.)9‬‬ ‫‪‬‬
‫بحلول عام ‪ ، 2030‬ضمان حصول الجميع على سكن الئق وآمن وميسور التكلفة والخدمات? األساسية ورفع مستوى األحياء‬ ‫‪‬‬
‫الفقيرة (الهدف ‪.)11.1‬‬
‫بحلول عام ‪ ، 2030‬توفير الوصول الشامل إلى المساحات? الخضراء والعامة اآلمنة والشاملة والتي يسهل الوصول إليها ‪ ،‬وال‬ ‫‪‬‬
‫سيما للنساء? واألطفال وكبار السن واألشخاص ذوي اإلعاقة (الهدف ‪.)11.7‬‬
‫دعم الروابط االقتصادية واالجتماعية والبيئية اإليجابية بين المناطق الحضرية وشبه الحضرية والريفية من خالل تعزيز‬ ‫‪‬‬
‫التخطيط اإلنمائي الوطني واإلقليمي )الهدف ‪ 11‬أ)‪.‬‬
‫يعد دور األماكن العامة كمر ّو جين للمساواة واالندماج االجتماعي أحد الموضوعات التي تناولتها ‪ 2015‬أدوات الفضاء العام العالمية من‬
‫المبادئ العالمية إلى السياسات والممارسات المحلية‬

‫تخطيط أماكن متصلة بشكل أفضل‬


‫ربما يكون االتصال هو ما يحدد المدن واإلنسانية بشكل عام‪ .‬في هذا السياق ‪ ،‬فإن الهدف من المبدأ ‪ 6‬من المبادئ التوجيهية لـ "توصيلية‬
‫أفضل" يتضمن تطوير وتنفيذ السياسات? والخطط والتصاميم التي توفر اتصاالً ماديًا وافتراضيًا واجتماعيًا أفضل بين األشخاص الذين‬
‫يعيشون في مدن وأقاليم مختلفة‪ .‬ويشمل سياسات? وطنية (عبر) لربط المدن الكبرى والمراكز االقتصادية األخرى في جميع أنحاء العالم من‬
‫خالل البوابات (البحرية والجوية والرقمية ) والممرات (متعددة الوسائط) ‪ ،‬تكملها سياسات وخطط وطنية وإقليمية للتواصل مع جميع‬
‫اآلخرين وربطهم ببعضهم البعض‪ .‬المراكز الحضرية‪.‬‬
‫يجب ربط المنازل وسكانها بالخدمات الحضرية (األساسية) ‪ -‬المياه والصرف الصحي والطاقة والرعاية الصحية والتعليم ‪ -‬والشوارع‬
‫على مستوى الحي ‪ ،‬بينما يحتاج التخطيط على مستوى المدينة والبلدية إلى ضمان االتصال بين األحياء والمستوطنات في المناطق النائية‬
‫بمعنى آخر‪ :‬االتصال موجود في كل مكان ‪ -‬من مستوى العالم إلى مستوى الشارع‪.‬‬
‫ومع ذلك ‪ ،‬فإن االتصال هو أكثر من مجرد توفير البنية التحتية ‪" -‬األجهزة"‪ .‬إن "البرامج" و " البرامج التنظيمية " ( ‪)Dobrov ، 1979‬‬
‫ال تقل أهمية‪ .‬يدور البرنامج حول كيفية االستفادة المثلى من البنية التحتية‪ :‬السيارات والشاحنات أو (البضائع) القطارات والحافالت?‬
‫والتلفريك ؛ مترو أو حافلة النقل السريع ؛ القيادة أو المشي وركوب الدراجات ؛ التنقل أو العمل عن بعد ؛ الخدمات الحضرية األساسية أو‬
‫الفاخرة ؛ الطاقة التي تعمل بالوقود األحفوري أو الطاقة المتجددة ؛ األماكن العامة المشذبة والمفتوحة أو اإلبداعية والخاضعة للسيطرة‬
‫االجتماعية ‪ ،‬إلخ‪.‬‬
‫‪ ،‬تمثل ‪ orgware‬القدرة التنظيمية لتشغيل وإدارة االتصال ‪ -‬على سبيل المثال هيئة النقل العام الحضرية ‪ ،‬ومزود االتصاالت واإلنترنت ‪،‬‬
‫ض ا حملة توعية لتعزيز النقل غير اآللي ‪ ،‬ومركز أبحاث التنقل ‪ ،‬وما إلى ذلك وبهذا المعنى ‪،‬‬‫ومركز توزيع البضائع في المدينة ؛ ولكن أي ً‬
‫"سياسة التوصيل" ؛ أكبر بكثير من سياسة البنية التحتية '' أو حتى `سياسة التنقل يمكن أن تضيف مجموعة حكيمة أو مواد صلبة ‪ /‬ناعمة ‪/‬‬
‫أورغارية قيمة عالية لسالسل العرض والطلب بين أجزاء مختلفة من العالم أو بين المدن وداخلها‪.‬‬
‫الهدف ‪" - 11‬جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة" ‪ -‬يكمل أهداف البنية التحتية هذه بالتزامات مثل‪:‬‬
‫بحلول عام ‪ ، 2030‬توفير الوصول إلى أنظمة نقل آمنة وميسورة التكلفة ويسهل الوصول إليها ومستدامة للجميع وتحسين‬ ‫‪‬‬
‫السالمة على الطرق ‪ ،‬وال سيما من خالل توسيع وسائل النقل العام ‪ ،‬مع إيالء اهتمام خاص الحتياجات من هم في أوضاع‬
‫هشة ‪ ،‬والنساء واألطفال واألشخاص ذوي اإلعاقة وكبار السن "(الهدف ‪ ، )11.2‬مع نسبة السكان الذين يتمتعون بسهولة‬
‫الوصول إلى وسائل النقل العام كمؤشر مقترح ؛ تكملها التزامات? ‪ NUA‬بشأن التنقل المستدام ؛‬
‫بحلول عام ‪ ، 2030‬توفير الوصول الشامل إلى مساحات خضراء وعامة آمنة وشاملة ويمكن الوصول إليها ‪ ،‬وال سيما للنساء‬ ‫‪‬‬
‫واألطفال وكبار السن واألشخاص ذوي اإلعاقة )الهدف ‪.)11.7‬‬

‫تخطيط األماكن األكثر مقاومة لتغير المناخ والكوارث الطبيعية‬


‫تغير المناخ كما تم تناوله في المبدأين ‪ 7‬و ‪ 8‬والهدف ‪ 11‬من أهداف التنمية المستدامة هو أحد التحديات المحددة في عصرنا‪ .‬من المناسب‬
‫جدًا دمج المرونة المناخية في الخطط الحضرية واإلقليمية نظ ًرا ألن أكثر من ‪ 70‬في المائة من انبعاثات غازات االحتباس الحراري تأتي‬
‫من المدن ‪ ،‬وسيستمر الشعور بآثار تغير المناخ ‪ ،‬وال سيما الظواهر المناخية المتطرفة‪ .‬من قبل الناس الذين يعيشون في المناطق الحضرية‬
‫والساحلية‪.‬‬
‫سيكون التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه ‪ ،‬فضالً عن استراتيجيات تحسين إدارة المخاطر والمخاطر الطبيعية والبيئية ضروريًا‬
‫دائ ًما ألي عملية تخطيط‪.‬‬
‫تدرك المرونة في مواجهة تغير المناخ دور المدن في التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه ‪ ،‬فضالً عن الدور المحتمل الذي تلعبه‬
‫المدن كمراكز لالبتكار والتطوير وتطبيق التقنيات والحلول الجديدة في الجهود المبذولة للحد من تغير المناخ ووقفه وعكس مساره والتكيف‬
‫معه‪ .‬تغير المناخ‪ .‬تشمل القدرة على التكيف مع تغير المناخ السياسات واالستراتيجيات واألطر والخطط والتصاميم التي تعزز كليهما ؛‬
‫التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من انبعاثات غازات الدفيئة‪ .‬يتنوع التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من انبعاثات غازات الدفيئة على‬
‫مستوى كل مستوى ‪ ،‬ويجب صياغة التدخالت المناسبة بعناية وفقًا للمستوى المناسب‪.‬‬
‫لذلك ‪ ،‬فإن أي سياسات? وخطط وتصميمات تعزز القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ ستؤكد على ما يلي‪:‬‬
‫تعميم القضايا الحضرية في السياسات والخطط والتصاميم المناخية ‪ ،‬والعكس بالعكس ‪ ،‬قضايا تغير المناخ في السياسات?‬ ‫‪‬‬
‫والخطط والتصاميم الحضرية ‪.‬‬
‫حدد تأثيرات تغير المناخ المتوقعة ‪ ،‬بنا ًء على علم تغير المناخ المتاح والبيانات األخرى ‪ ،‬على النطاق المكاني للسياسات‬ ‫‪‬‬
‫والخطط والتصاميم ‪ ،‬أي تأثيرات تغير المناخ على النظام الحضري الوطني ‪ -‬النطاق اإلقليمي والحضري ‪ ،‬على المدينة‬
‫باعتبارها كله ونزوالً إلى مستوى الحي‪.‬‬
‫إدراج تدابير تكيفية لآلثار السلبية المتوقعة لتغير المناخ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إدراج تدابير التخفيف للحد من العوامل المساهمة في تغير المناخ ‪ ،‬وال سيما انبعاثات غازات الدفيئة ؛‬ ‫‪‬‬
‫دعم ‪ ،‬حيثما أمكن ‪ ،‬تطوير وتطبيق وتوسيع نطاق التكنولوجيا الصديقة للمناخ والمرونة ‪ ،‬بما في ذلك التكيف القائم على النظام‬ ‫‪‬‬
‫اإليكولوجي ‪ ،‬إلخ‪.‬‬
‫يتطلب بناء القدرة على الصمود نه ًج ا يشمل المجتمع بأسره ‪ ،‬ال سيما في المدن ‪ ،‬حيث يجب أن تشارك القطاعات الرئيسية للحكومة‬
‫المحلية وتنسيقها بشكل كامل‪ .‬يوفر جدول األعمال الحضري الجديد و ‪ IG-UTP‬إرشادات حول كيفية تفعيل جدول أعمال المرونة‪.‬‬

You might also like