‫‪26‬‬

‫الخــاتمة العــامة‪:‬‬

‫لقد أدت ثورة اإلتصالت واملعلومات إىل ظهور تغريات جوهرية يف طبيعة عمل القطاع املصريف‬
‫‪،‬نظرا ألن هذا القطاع سريع التأثر واالستجابة للمتغريات اخلارجية ‪،‬حيث أدى ذلك إىل توسع‬
‫البنوك يف تقدمي خدمات مصرفية ومالية متطورة ومتنوعة باالعتماد على ما أنتجته هذه التكنولوجيا ‪.‬‬
‫وقد فرض دخول االنرتنت على العمل التجاري وبروز التجارة اإللكرتونية ‪،‬والنمو املتسارع يف‬
‫االقتصاد العاملي على املصارف أن تستعمل أدوات حديثة لتقدمي خدماهتا يف إيطار ما يعرف بالصريفة‬
‫اإللكرتونية فأصبحت تقدم خدمات متطورة استطاعة من خالهلا ختفيض التكلفة و زيادة حجم‬
‫السوق املستهدف من خالل اخلدمة املصرفية عن بعد مبختلف أنواعها‪ ،‬كما اثر ذلك على عمالء‬
‫املصارف‪ ،‬من خالل ختفيض تكلفة اخلدمة املصرفية و السرعة و الفعالية‪ ،‬و بدون االنتقال إىل‬
‫املصرف‪، ،‬حيث اضطلعت املصارف يف التعامل بوسائل الدفع اإللكرتونية مثل إصدار بطاقات‬
‫االئتمان على اختالف أنواعها ومميزاهتا ‪،‬إىل جانب التعامل بالنقود اإللكرتونية أو النقود الرقمية‬
‫‪،‬والشيكات اإللكرتونية ‪،‬واليت تعترب االنرتنت دعامتها األساسية‪ ،‬هذه الوسائل سامهت يف رفع رحبية‬
‫البنوك ‪ ،‬حيث أغنتها عن فتح الفروع ‪ ،‬والتقليص من حجم املوظفني ‪ ،‬وهناك قاعدة واسعة من‬
‫العمالء تفضل التعامل هبذه الوسائل لكوهنا توفر هلم مزايا عديدة مثل السرعة والدقة يف تنفيذ‬
‫املعامالت‪ ،‬وكذا الراحة والشعور بالرفاهية ‪.‬‬