You are on page 1of 11

‫المبحث األول ‪ :‬الصيرفة االلكترونية‬

‫المطلب األول ‪ -1 :‬البنك االلكتروني‬

‫يس تخدم‪  ‬تعب ير أو اص طالح البن وك اإللكترونية ( ‪ )  Electronic Banking‬أو بن وك‬

‫اإلن ترنت‪ )  Internet Banking(  ‬كتعب ير متط ور وش امل للمف اهيم ال تي ظه رت مع مطلع‬

‫التس عينات كمفه وم الخ دمات المالية عن بعد أو البن وك االلكترونية عن بعد ( ‪Remote‬‬

‫‪ )Home‬أو البنك على الخط‬ ‫‪ ) Electronic‬أو البنك الم نزلي‪Banking( ‬‬ ‫‪Banking‬‬

‫( ‪ )Online Banking‬أو الخ دمات المالية الذاتية ( ‪، ) Self – Service Banking‬‬

‫وجميعها تعب يرات تتصل بقي ام الزب ائن ب إدارة حس اباتهم وإ نج از أعم الهم المتص لة بالبنك عن طريق‬

‫الم نزل أو المكتب أو أي مك ان آخر وفي ال وقت ال ذي يريد الزب ون ‪ ،‬ويع بر عنه بعب ارة ( الخدمة‬

‫المالية في كل وقت ومن أي مكان ) ‪ ،‬وقد كان الزبون عادة يتصل بحساباته لدى البنك ويتمكن من‬

‫ال دخول إليها وأج راء ما تتيحه له الخدمة عن طريق خط خ اص ‪ ،‬وتط ور المفه وم ه ذا مع ش يوع‬

‫االنترنت إذ أمكن للزبون الدخول من خالل االشتراك العام عبر االنترنت ‪ ،‬لكن‪  ‬بقيت فكرة الخدمة‬

‫المالية عن بعد تقوم على أساس وجود البرمجيات المناسبة داخل نظام كمبيوتر الزبون ‪ ،‬بمعنى إن‬

‫البنك ي زود جه از العميل ( الكم بيوتر الشخصي ‪ )  PC‬بحزمة البرمجي ات – أما مجانا أو لق اء‬

‫رس وم مالية – وه ذه تمكنه من تنفيذ عملي ات معينة عن بعد ( البنك الم نزلي ) ‪ ،‬أو ك ان العميل‬

‫يحصل على حزمة البرمجيات الالزمة عبر شرائها من الجهات المزودة ‪ ،‬وعرفت هذه الحزم باسم‬

‫برمجي ات اإلدارة المالية الشخص ية‪)  Personal-Financial-management PFM(  ‬‬


‫وغيرها‪  ‬وهذا المفهوم للخدمات المالية عن بعد هو الذي يعبر عنه واقعيا ببنك الكمبيوتر الشخصي‬

‫( ‪ ) PC  banking‬وهو مفه وم وش كل ق ائم وال ي زال األك ثر ش يوعا في ع الم العمل المص رفي‬

‫اإللكتروني ‪.‬‬

‫في ظل وج ود ش بكة االن ترنت وش يوعها وازدي اد مس تخدميها ‪ ،‬وفي ظل التط ور الهائل في تقني ات‬

‫الحوس بة واالتص ال ال تي حققت تب ادال س ريعا وش امال للمعلوم ات ض من سياسة وخطط االنس ياب‬

‫السلس للبيانات ومفهوم المعلومة على الخط‪ ،  ‬وترافق ذلك مع استثمار االنترنت في ميدان النشاط‬

‫التج اري اإللك تروني ض من مف اهيم األعم ال االلكترونية والتج ارة االلكتروني ة‪ ،  ‬ومع االعتم اد‬

‫المتزايد على نظم الحوس بة في إدارة األنش طة وازدي اد القيمة االقتص ادية للمعلوم ات ككي ان معن وي‬

‫أمسى هو المحدد االستراتيجي للنجاح في قطاعات األعمال والمال واالستثمار المالي ‪ ،‬في ظل ذلك‬

‫كله ‪ ،‬تط ور مفه وم الخ دمات المالية على الخط ‪ ،‬لتتح ول الفك رة من مج رد تنفيذ إعم ال ع بر خط‬

‫خ اص ومن خالل برمجي ات نظ ام كم بيوتر العميل ‪ ،‬إلى بنك له وج ود كامل على الش بكة ويحت وى‬

‫موقعه كافة البرمجي ات الالزمة لألعم ال المصرفية ‪ ،‬وفوق ذلك تطور مفهوم العمل المصرفي من‬

‫أداء خ دمات مالية خاصة بحس ابات العميل إلى القي ام بخ دمات الم ال واالستش ارة المالية وخ دمات‬

‫االستثمار والتجارة واإلدارة المالية وغيرها ‪.‬‬

‫إن البن وك االلكترونية ‪ -‬وتع رف أيضا ببن وك االن ترنت أو بن وك ( ال ويب ) ‪Internet(   ‬‬

‫‪ Banking‬أو‪ - )   Web Banking‬ب رغم عالقتها بالكمبيوتر الشخصي ‪ ،‬فأنها لم تأخذ كافة‬

‫سماتها ومحتواها من مفهوم بنك الكمبيوتر الشخصي المتقدم اإلشارة إليه ‪ ،‬فالبرمجيات التي تشغل‬

‫البنك االلكتروني ليست موجودة في نظام كمبيوتر الزبون ‪ ،‬والفائدة من ذلك كبيرة ‪ ،‬فالبنك أو مزود‬
‫البرمجي ات ليس ملزما بإرس ال اإلص دارات الجدي دة والمتط ورة من البرمجي ات للعمي ل‪  ‬كلما تم‬

‫تطويرها ‪ ،‬ويمكن بفضل ذلك أيضا إن ي دخل العميل إلى حس اباته والى موقع البنك وخدماته من أي‬

‫نظ ام آخر في أي مك ان أو أي وقت وليس فقط من خالل كم بيوتره الخ اص كما هو الح ال في فك رة‬

‫البنك الم نزلي أو البنك على الخط ‪ .‬كما إن تعلم اس تخدام البرمجي ات لم يعد متطلبا ك التزام على‬

‫البنك ‪ ،‬فالموقع يتيح ذلك والعديد من مواقع البرمجيات الشبيهة تقدم مثل هذا التعريف ‪ ،‬وفوق‪  ‬ذلك‬

‫كله‪  ‬فان البنك عبر االنترنت ‪ ،‬أو بنك الموقع ‪ ،‬يتيح مداخل للزبون باتجاه مواقع حليفة أو شبيهة أو‬

‫مكملة لخدماته ‪ ،‬كمواقع إص دار وإ دارة البطاق ات المالي ة‪ ،  ‬أو امن المعلوم ات المتبادلة ‪ ،‬أو مواقع‬

‫مؤسسات شهادات التعاقد والتوثيق‪ ،‬أو مواقع تداول األسهم أو أي مواقع أخرى تقدم أي نمط أو نوع‬

‫من الخدمات المالية أو االستشارية عبر البنك المستضيف أو شركائه‪.‬‬

‫والبن وك االلكترونية بمعناها الح ديث ليست مج رد ف رع لبنك ق ائم يق دم خ دمات مالية وحسب ‪ ،‬بل‬

‫موقعا ماليا تجاريا إداريا استش اريا ش امال ‪ ،‬له وج ود مس تقل على الخط ‪ ،‬ف إذا عجز البنك نفسه عن‬

‫أداء خدمة ما من بين هذه األطر كان الحل اللجوء إلى‪  ‬المواقع المرتبطة التي يتم عادة التعاقد معها‬

‫للقيام بخدمات عبر نفس موقع البنك ‪ ،‬بل إن احد أهم تحديات المنافسة في ميدان البنوك االلكترونية‬

‫إن مؤسس ات مالية تق دم على الش بكة خ دمات ك انت حك را على البن وك بمعناها التقلي دي أو بمعناها‬

‫المق رر في تش ريعات تنظيم العمل المص رفي ‪ ،‬وليس غريبا إن نجد مؤسس ات تجارية أو مؤسس ات‬

‫تسويقية تمارس أعماال مصرفية بحتة نتجت عن قدراتها المتميزة على إدارة موقع مالي على الشبكة‬

‫وأص بحت بنكا حقيقيا ب المعنى المع روف بعد إن ك انت تعتمد – ع بر خط وط مرتبطة بها – على‬

‫البنوك القائمة ‪ ،‬فبعض مواقع التسوق االلكتروني ‪ ،‬كمتاجر بيع الكتب ‪ ،‬اعتمدت على بنوك تجارية‬
‫قبلت أنف اذ عملي ات ال دفع النق دي وتحويل الحس ابات ‪ ،‬ووج دت ه ذه الش ركات نفس ها بعد حين تمتلك‬

‫وس ائل ال دفع النق دي التقنية وتس تطيع إنش اء قواعد حس ابات بنكية خاصة بعمالئها ‪ ،‬وتمنحهم ض من‬

‫سياساتها التسويقية تسهيالت في الوفاء بالتزاماتهم نحوها ‪ ،‬ومن حيث لم تكن تريد أمست مؤسسات‬

‫تم ارس أعم اال مص رفية ‪ ،‬فتح الحس اب ‪ ،‬ومنح االعتم اد ‪ ،‬وإ دارة ال دفع النق دي ‪ ،‬ونقل األم وال ‪،‬‬

‫وإ صدار بطاقات االئتمان والوفاء الخاصة بزبائنها ‪ ،‬وغيرها‪ .‬وهذا ‪ -‬من جهة أخرى ‪  -‬خلق إم ام‬

‫المؤسسات التشريعية القائمة تحديا كبيرا حول مدى السماح للمؤسسات غير المصرفية القيام بإعم ال‬

‫مص رفية ‪ ،‬وما إذا ك انت قواعد الرقابة وإ جراءاتها المناطة ع ادة بمؤسس ات الرقابة المص رفية‬

‫ك البنوك المركزية ونحوها ‪ ،‬تنطبق على ه ذه المؤسس ات ‪ ،‬إلى ج انب تح دي إل زام ه ذه المؤسس ات‬

‫بمراعاة المعايير والقواعد المقررة من جهات اإلشراف المصرفي ‪.‬‬

‫وعليه ‪ ،‬ووفقا لما تق دم ف ان البنك االلك تروني يش ير إلى النظ ام ال ذي ي تيح للزب ون الوص ول إلى‬

‫حس اباته أو أية معلوم ات يري دها والحص ول على مختلف الخ دمات والمنتج ات المص رفية من خالل‬

‫شبكة معلومات يرتبط بها جهاز الحاسوب الخاص به أو أية وسيلة أخرى ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خدمات الصيرفة االلكترونية‪:‬‬

‫‪ /1‬الخدمات التي تقدمها الصيرفة‪:‬‬

‫إن ظهور الصيرفة االلكترونية وتطورها المذهل في فترة قصيرة ‪،‬ال بد أن يكون وراء ذلك‬

‫مجموعة من االمتي ازات‪ ،‬ال تي ميزتها ومن أهم ه ذه االمتي ازات ك انت الخ دمات ال تي تق دمها حيث أن‬

‫خ دمات الص يرفة متنوع ة‪ ،‬من حيث الوس ائل المتص لة فنجد من الخ دمات‪ ،‬أو وس ائل ال دفع ع بر‬

‫الصيرفة االلكترونية ما يلي‪:‬‬


‫أ‪ /‬الصيرفة االلكترونية من خالل الصرافات االلكترونية (‪-:)ATM‬‬

‫تعتبر الصرافة اآللية آلية إلتمام العمل المصرفي‪ ،‬فهي تعتمد على وجود قنوات (شبكات)‬

‫لالتص ال‪ ،‬تربط ف رع البنك بع دة ف روع في حالة قي ام بخدمة أي عمل من أي بن ك‪ ،‬وقد تط ور عمل‬

‫الصرافات اآللية من قيامها بالوصول إلى بيانات حسابات العمالء فوريا‪ ،‬إلى تقديم الخدمات المتقدمة‬

‫النقدي ة‪ ،‬وعملي ات ص رف المب الغ النقدي ة‪ ،‬فأص بحت تق وم ب دفع الفوات ير للمؤسس ات الخدمية وتس ديد‬

‫الرسوم الحكومية‪ ،‬وهذا بواسطة نظام التبادل االلكتروني للبيانات(‪.)EDI‬‬

‫وبظهور البطاقة الذكية‪ ،‬أصبح العميل بإمكانه شحن تلك البطاقة واستخدامها في دفع التزما ته‬

‫في نقاط دفع محددة‪.‬‬

‫ب‪ /‬خدمات الصيرفة االلكترونية عبر الهاتف (‪:) PHONE‬‬

‫تق دم ه ذه الخدم ة باالعتم اد على ش بكة أيضا تربط ف روع البنك الواح د‪ ،‬بحيث يق وم العميل‬

‫باالتص ال ب رقم موحد للحص ول على خدمة مح ددة من المص رف‪ ،‬يتكفل العميل من الوص ول إلى‬

‫البيان ات‪ ،‬ويتكفل البنك التأكد من ص حة شخص ية العمي ل‪ ،‬وذلك بتوجيه أس ئلة له للتأكد من هويت ه‪،‬‬

‫كسؤال عن حجم العملية التي قام بها أو المبلغ الذي قام بإيداعه‪....‬الخ ‪.‬‬

‫وأخر التطورات التي وصلت إليها الصيرفة جعلت هذه العملية من أقدم العمليات حيث تحول‬

‫الهاتف إلى انترنت وهي الخدمة الموالية التي تقدمها الصيرفة ‪.‬‬

‫جـ‪ /‬الصيرفة عبر االنترنت ‪:‬‬

‫يطلق على هذا النوع من الخدمات مجموعة من المصلحات‪ ،‬التي تصب في معنى واحد وهي‬

‫خدمة الزب ون ومن بين ه ذه المص طلحات الخدمة المص رفية من الم نزل(‪، )Ban King home‬‬
‫والخ دمات المص رفية عن بعد(‪ ،) Ban King remonte‬والخ دمات المص رفية الفورية (‪On-line‬‬

‫‪ ،)Ban King‬والخدمات المصرفية الذاتية (‪ ،)Self-service Ban King‬وأسماء أخرى عديدة‬

‫حيث الهدف من استعمال االنترنت في المصارف هو إقامة مصرف كامل‪ ،‬يقدم خدماته للعمالء بأقل‬

‫تكلف ة‪ ،‬وهو ما س اعد على ت درج تقبله عند العمالء للوص ول إلى البن وك الكترونية ‪ ،‬ول ذلك يق وم البنك‬

‫بتقديم هذا النوع من الخدمة إلى شبكة عريضة من االتصاالت ( ‪ )Wideröe remet world‬داخل‬

‫البالد وربطها بالشبكة العالمية‪ ،‬وكما يمثل عامل األمن الهاجس األكبر النتشار هذه الخدمة‪.‬‬

‫د‪ /‬الصيرفة عبر الهاتف الجوال (‪: )Phone mobile‬‬

‫من المنتظر أن يصل عدد الهاتف الجوال إلى ‪ 1.2‬بليون خط‪ ،‬بينما يصل عدد المشتركين في‬

‫االن ترنت ع بر الش بكة الثابت ة (‪ ) Fixed Internet‬إلى ‪750‬ملي ون مس تخدم لف ترة ‪ ،2005‬وس وف‬

‫يس تعمل وي تيح اس تعمال اله اتف الج وال إلغ راض متع ددة كاس تخدام لل دخول إلى الش بكة العالمي ة‪،‬‬

‫واس تخدامه في التطبيق ات المتعلقة بها كق راءة البريد االلك تروني وتص فح المنتج ات المعروضة‬

‫والمروج لها ‪،‬من ثم يمكن استخدامه في تقديم خدمات الصيرفة‪.‬‬

‫هـ‪/‬الصيرفة عبر التلفزيون ‪:‬‬

‫لقد تم تطوير نظام التلفزيون ليصبح المراسلة بين المشترك ومقدمي خدمات اإلرسال‪ ،‬وهو‬

‫ما يطلق عليه بالتلفزيون التخاطبي (‪ ، )INTERACTIVE TV‬بدا هذا النوع باالنتشار في الدول‬

‫المتقدمة‪ ،‬وبدأت العديد من المؤسسات في التحول لتقديم خدماتها بالمشاركة مع المؤسسات المالية‪.‬‬
‫ونظر للسعة التي يتيحها التلفزيون لنقل المعلومات والصور‪ ،‬والتي تكون سرعة المنقوالت اكبر بـ‪6‬‬

‫مرات من التراسل التقليدية‪ ،‬وكمثال ذلك قام البنك البريطاني (‪ )H S B C‬باستخدام تقنيات الصيرفة‬

‫عبر التلفزيون باستثماره مبلغ ‪ 100‬مليون دوالر في شبكة أوين التلفزيونية‪.‬‬

‫كما يمكن اعتبار الشاشات الضخمة التي تضعها البنوك المتطورة في عدة مناطق من الدول‬

‫الكبيرة للترويج بخدماتها من وسائل الصيرفة عبر التلفزيون ‪.‬‬

‫‪ /2‬إضافات الخدمة المصرفية االلكترونية‪:‬‬

‫زيادة على الخدمات المصرفية التقليدية إلى تقدمها البنوك‪ ،‬فان الصيرفة االلكترونية قد أتاحت‬

‫لقنواتها الجديدة إضافات منها ‪- :‬‬

‫‪ ‬زي ادة خدمات دفع أكثر تش خيص لشبكات العمالء‪ ،‬بتصميم يزيد في شعورهم بخصوصيتهم‬

‫ل دى المص ارف‪ ،‬كما أن رفع االلتزامات وإ ج راء التح ويالت المباش رة للمعيل بس هولة ويسر‬

‫زاد من الراحة النفسية للعميل ‪.‬‬

‫‪ ‬ت تيح ه ذه الخدمة للعميل بيان ات على حس اباته‪ ،‬مباش رة من المص رف وإ ج راء تس وياتها دون‬

‫الحاجة إلى إع ادة إدخالها م رة أخ رى في نظامه الحاس وبي‪ ،‬مما ت تيح س هولة الرج وع لطلب‬

‫القيود(العمليات) السابقة تلقائيا ‪.‬‬

‫‪ ‬تتيح للعميل الحصول على تصديقات مباشرة من المصرف‪ ،‬للحصول على تموي ل أو استدانة‬

‫دون الحاجة للوصول بشخصه إلى المصرف‪ ،‬حيث أن المصرف يجمع كم هائل من البيانات‬

‫حول تعامالت العميل والتي من خاللها يقيم مركزه المالي‪.‬‬


‫‪ ‬كما ت تيح ه ذه الخ دمات ت داول األخب ار بين العمالء في المص رف الواح د‪ ،‬حيث يتم ت داول‬

‫األخبار الخاصة والتجارية عبر موقع المصرف ‪.‬‬

‫كما ال ننسى االستفادة الهامة التي تقدمها هذه الخدمات‪ ،‬وهي الوصول السريع ودون العناء‬ ‫‪‬‬

‫للبورص ات والمؤش رات العالمي ة‪ ،‬وال دخول في الس وق الم الي انطالقا من موقع المص رف‬

‫الذي تتعامل معه‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬أساليب الدفع االلكتروني ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪:‬‬

‫‪ -1‬البطاقات البنكية‬

‫‪ -2‬النقود االلكترونية‬

‫‪ -3‬الشيكات االلكترونية‬

‫‪ -4‬البطاقات الذكية‬

‫تطورت وسائل الدفع االلكتروني مع انتشار عمليات التجارة االلكترونية‪ ،‬ويقصد بالدفع‬
‫االلكتروني على أنه مجموعة األدوات والتحويالت االلكترونية التي تصدره المصارف والمؤسسات‬
‫كوسيلة دفع‪ ،‬وتتمثل في البطاقات البنكية‪ ،‬والنقود االلكترونية‪ ،‬والشيكات االلكترونية‪ ،‬والبطاقات‬
‫الذكية ‪.‬‬
‫‪.1‬البطاقات البنكية ‪ :‬أو البطاقات البالستيكية‪ ،‬وهي عبارة عن بطاقة مغناطيسية يستطيع‬
‫حاملها استخدامها في شراء معظم احتياجاته أو أداء مقابل ما يحصل عليه من خدمات دون‬
‫(‪)8‬‬
‫الحاجة لحمل مبالغ كبيرة قد تتعرض لمخاطر السرقة أو الضياع أو اإلتالف ‪.‬‬
‫وتنقسم البطاقات االلكترونية إلى ثالث أنواع هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬بطاقات الدفع ‪ :‬تصدرها البنوك أو شركات التمويل الدولية بناءا على وجود أرصدة‬
‫فعلية للعميل في صورة حسابات جارية تقابل المسحوبات المتوقعة له ‪.‬‬
‫‪ -2‬البطاقات االئتمانية ‪ :‬وهي البطاقات التي تصدرها المصارف في حدود مبالغ معينة‪،‬‬
‫تمكن حاملها من الشراء الفوري الحتياجاته مع دفع آجل لقيمتها‪ ،‬مع احتساب فائدة‬
‫مدينة على كشف الحساب بالقيمة التي تجاوزها العميل نهاية كل شهر‪.‬‬
‫ج‪ -‬بطاقات الصرف الشهري ‪ :‬تختلف هذه البطاقات عن البطاقات االئتمانية كونها تسدد‬
‫بالكامل من قبل العميل للبنك خالل الشهر الذي تم فيه السحب (أي أن االئتمان في هذه‬
‫البطاقة ال يتجاوز شهر) ‪.‬‬
‫تصدر البطاقات البنكية من طرف مجوعة من المنظمات العالمية والمؤسسات المالية والتجارية نذكر‬
‫منها‪-:‬‬
‫‪ -‬فيزا ‪ : Visa internationale‬تعد أكبر شركة دولية في إصدار البطاقات االئتمانية‪ ،‬يعود‬
‫تاريخ إنشائها إلى عام ‪ 1958‬عندما أصدر بنك أمريكا البطاقات الزرقاء‬
‫والبيضاء والذهبية ‪.‬‬
‫‪ -‬ماستر كارد ‪ : Master carde internationale‬هي ثاني أكبر شركة دولية في إصدار‬
‫البطاقات االئتمانية‪ ،‬مقرها في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬بطاقاتها مقبولة‬
‫لدى أكثر من ‪9,4‬مليون محل تجاري‪ ،‬استخدمت لتسوية معامالت بلغت أكثر‬
‫من ‪200‬مليون دوالر ‪.‬‬
‫‪ -‬أمريكان إكسبرس ‪ : American Express‬هي من المؤسسات المالية الكبرى التي تصدر‬
‫بطاقات ائتمانية مباشرة دون ترخيص إصدارها ألي مصرف‪ ،‬وأهم البطاقات الصادرة عنها‪:‬‬
‫‪ -‬إكسبرس الخضراء ‪ :‬تمنح للعمالء ذوي المالءة المالية العالية ‪.‬‬
‫‪ -‬إكسبرس الذهبية ‪ :‬تمتاز بتسهيالت غير محددة السقف االئتماني‪ ،‬تمنح للعمالء ذوي‬
‫المالءة المالية العالية ‪.‬‬
‫‪ -‬إكسبرس الماسية ‪ :‬تصدر لحامليها بعد التأكد من المالءة المالية‪ ،‬وليس بالضرورة أن‬
‫يفتح حامليها حساب لديها ‪.‬‬

‫‪ -‬ديتر كلوب ‪ : Diter Club‬من مؤسسات البطاقات االئتمانية الرائدة عالميا‪ ،‬رغم صغر عدد‬
‫حملة بطاقاتها إال أنها حققت أرباح وصلت إلى ‪16‬مليون دوالر‪ ،‬تصدر بطاقات متنوعة مثل ‪:‬‬
‫‪ -‬بطاقات الصرف البنكي لكافة العمالء ‪.‬‬
‫‪ -‬بطاقات األعمال التجارية لرجال األعمال ‪.‬‬
‫‪ -‬بطاقات التعاون مع الشركات الكبرى مثل شركات الطيران ‪.‬‬
‫النقود االلكترونية ‪ :‬بعد ظهور البطاقات البنكية ظهرت " النقود‬ ‫‪.2‬‬
‫االلكترونية " أو "النقود الرقمية " والتي هي عبارة عن نقود غير ملموسة تأخذ صورة‬
‫وحدات إلكترونية تخزن في مكان آمن على الهارد ديسك لجهاز الكمبيوتر الخاص بالعميل‬
‫يعرف باسم المحفظة االلكترونية‪ ،‬ويمكن للعميل استخدام هذه المحفظة في القيام بعمليات‬
‫البيع أو الشراء أو التحويل ‪.‬‬
‫وعلى ذلك يمكن تجسيد النقد االلكتروني في صورتين ‪:‬‬
‫‪ -‬حامل النقد االلكتروني ‪ : Le porte- monnaie électronique‬يحتوي على احتياطي‬
‫نقدي مخزن في البطاقة يسمح بإجراء الدفع للمشتريات الصغيرة ‪.‬‬
‫‪ -‬النقد االفتراضي ‪ : La monnaie virtuelle‬عبارة عن برنامج يسمح بإجراء الدفع عبر‬
‫شبكات االنترنت ‪.‬‬

‫الشيكات االلكترونية! ‪ :‬وهو مثل الشيك التقليدي تعتمد فكرة الشيك‬ ‫‪.3‬‬
‫االلكتروني على وجود وسيط إلتمام عملية التخليص والمتمثل في جهة التخليص (البنك)‬
‫الذي يشترك لديه البائع والمشتري من خالل فتح حساب جاري بالرصيد الخاص بهما مع‬
‫تحديد التوقيع االلكتروني لكل منهما وتسجيله في قاعدة البيانات لدى البنك االلكتروني‪،‬من‬
‫البنوك التي تتبنى فكرة الشيكات االلكترونية بنك بوسطن‪ ،‬سيتي بنك ‪.‬‬

‫البطاقات الذكية ‪ :‬تماشيا مع التطورات التكنولوجية ظهرت البطاقات‬ ‫‪.4‬‬


‫الذكية ‪ Smart Cards‬والتي هي عبارة عن بطاقة بالستيكية تحتوي على خلية إلكترونية‬
‫يتم عليها تخزين جميع البيانات الخاصة بحاملها مثل االسم‪ ،‬العنوان‪ ،‬المصرف المصدر‪،‬‬
‫أسلوب الصرف‪ ،‬المبلغ المنصرف وتاريخه‪ ،‬وتاريخ حياة العميل المصرفية ‪.‬‬
‫إن هذا النوع من البطاقات الجديدة يسمح للعميل باختيار طريقة التعامل سواء كان ائتماني‬
‫أو دفع فوري‪ ،‬وهو ما يجعلها بطاقة عالمية تستخدم على نطاق واسع في معظم الدول‬
‫األوروبية واألمريكية‪ ،‬ومن األمثلة للبطاقات الذكية بطاقة المندكس "‪"Mondex Card‬‬
‫التي تم طرحها لعمالء المصارف وتوفر لهم العديد من المزايا نذكر منها‪- :‬‬
‫‪ ‬يمكن استخدامها كبطاقة ائتمانية أو بطاقة خصم فوري طبقا لرغبة العميل‬
‫‪- ‬سهولة إدارتها مصرفيا بحيث اليمكن للعميل أن يستخدمها بقيمة أكثر من‬
‫الرصيد المدون على الشريحة االلكترونية للبطاقة ‪.‬‬
‫‪ ‬أمان االستخدام لوجود ضوابط أمنية محكمة في هذا النوع من البطاقات‬
‫ذات الذاكرة االلكترونية ‪.‬‬
‫‪ ‬إمكانية التحويل من رصيد بطاقة إلى رصيد بطاقة أخرى من خالل آالت‬
‫الصرف الذاتي أو أجهزة التليفون العادي أو المحمول ‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن للعميل السحب من رصيد حسابه الجاري بالبنك وإ ضافة القيمة إلى‬
‫رصيد البطاقة من خالل آالت الصرف الذاتي أو أجهزة التليفون العادي أو‬
‫المحمول ‪.‬‬

You might also like