Professional Documents
Culture Documents
دليل الحاج
دليل الحاج
احلـــــــــاج
1
مذ كرة الحاج الجزائري
الحمد لله رب العالمين والصالة على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد :فقد قال الله تعالى "وأتموا الحج والعمرة لله "وقال النبي عليه الصالة والسالم " من حج ولم يرفث ولم
يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه " أيها الحاج الكريم ال يمكنك إتمام حجك كما أمر الله ال إذا أتيت به
على الصفة المنقولة عن رسول الله والتي أقرت عن علماء األمة جيال بعد جيل و إليك بيانها باختصار :إذا
عزمت على السفر إلى األماكن المقدسة ألداء هذا النسك العظيم فخلص نفسك من تبعات الناس بقضاء الديون
ورد الودائع أو وضعها عند من تثق به في دينه وأمانته والتحلل من المظالم ثم أعد الزاد و المصاريف من
الحالل ثم ودع أهلك وأحبائك وجيرانك و أستسمحهم في كل ما بينك وبينهم وصلي ركعتي السفر وأدع بالدعاء
المأثور عند إرادة السفر
ثم سر على بركة اله فإذا وصلت إلى ميقات بلدك فأحرم منه وهو مدينة -رابغ -للجحفة سابقا بالنسبة لمصر
والشام والمغرب العربي ومنه الجزائر إال من قدم زيارة المدينة من هؤالء فاألفضل لهم أن يحرموا من ميقات
أهلها من ذي الحليفة أي أبيار علي حاال غير أنه يرخص لراكب الطائرة في تأخير اإلحرام إلى جدة للتعذر وال
دم عليه كما قال علماؤنا قياسا على راكب السفينة على كل حال على الحاج إذا وصل هذه المواقيت فليستعد
للدخول في اإلحرام مما يلي :التنظيف بقص األظافر وحلق العانة ونتف شعر اإلبطين وقص الشارب (ندبا)
واالغتسال بالدلك وإزالة األوساخ بالماء المطلق (استنانا) والتجرد من المالبس المحيطية باألعضاء (وجوبا) وهذا
على الرجال دون النساء ثم ألبس أزره ورداء ونعلين (ندبا) وصل ركعتين عند اإلحرام (إستنانا) وأقرأ فيهما بعد
الفاتحة بالكافرون واإلخالص(ندبا) فإذا استويت على مقعدك في المركب أو شرعت في المشي فانو الدخول في
اإلحرام بقلبك وان شئت صرحت به بلسانك صائحا بالتلبية (وجوبا) قائال :
إن أردت القران وأقرنه بالقول كالتلبية والعمل كالمشي وهذا هو الركن األول من األركان األربعة التي ال تجبر
بالدم .فاإلحرام ثالثة أنواع أفضلها اإلفراد ثم القران وعلى صاحبه الدم .ثم التمتع وفيه الهدي أيضا .ثم استمر
على التلبية وال تسكت عنها إال لحاجة كالصالة والطهارة واألكل والنوم وعند الشعور بالتعب وتجددها كلما تغير
عليك حال أو قطعتها لعذر ولفظها المختار عند المالكية:
"لبيك اللهم لبيك ال شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك ال شريك لك "
2
هذه هي تلبية الرسول صل الله عليه وسلم فينبغي االقتصار عليها وال تزال هكذا تلبي حتى تصل بيوت مكة
فتمسك وتدخل مكة بالدعاء المأثور
" اللهم إن البلد بلدك والعبد عبدك واألمن أمنك ...الخ فإذا دخلت مكة المكرمة فاحمد الله على هذه النعمة
وأملئ قلبك بتعظيم هذا البلد األمين وأشعر نفسك انك في أعظم وأشرف و أقدس بالد الله في األرض ثم حط
أمتعتك في السكن المعد لك .وأغتسل هناك غسال خفيفا بال دلك بل بصب الماء وإمرار اليد إمرارا لطيفا حتى ال
تزيل األوساخ وال تطير الشعر وهذا الغسل مندوب من مندوبات طواف القدوم ويسقط عن كل من ال قدوم عليه
كالحائض والنفساء والمريض المثقل ثم توجه من حينك للمسجد الحرام لطواف القدوم (وجوبا) بال تأخير إال
بقدر الضرورة كاألكل و الطهارة.
ويستحب لك أن تدخل المسجد من باب السالم وتدور إليه إن لم يكن في طريقك فإذا رأيت الكعبة فكبر
وهلل واستحضر ما أمكنك من اإلجالل والخشوع لرؤية هذا المشهد اإللهي األقدس .وال تركع تحية المسجد بل
اقصد البيت من جهة الحجر األسود وأنوي طواف القدوم إن أحرمت بالحج وهو واجب يجبر بالدم إن تركته
اختيارا أو طواف العمرة إن أحرمت بها وهو أحد أركانها.
ثم قبل الحجر األسود بفمك إن قدرت وكبر فإن لم تقدر لزحمه أو ضعف أو مرض أو كبر فالمسه بيدك أو
بعود وضعها على فمك قائال الله أكبر فإن عجزت فقف أمامه وكبر وال تؤذ أحدا بالزحام أو تعرض نفسك لألذية
فإن هذه التسليمة في الشوط األول سنة و في باقي األشواط مندوبة ثم في الطواف بالبيت جاعال البيت عن
يسارك مبتعدا عن بنيانه وال تمرر بين الكعبة والحجر فإذا واصلت إلى الركن الرابع وهو اليماني فسلم عليه
بيدك ثم ضعها على فمك من غير تقبيل ان أمكن و إال فقف أمامه وكبر (استنانا) فإذا وصلت الحجر األسود
عليه أخرى كما مر وقد تم لك شوط أول وهكذا طف بالبيت سبعة أشواط عنها بدقة وان شككت فابن على
اليقين حتى تتأكد من تمام السبعة وتسلم على الحجر األسود والركن اليماني في كل شوط ويجب أن تكون
متطهرا من الحدث والخبث ومستور العورة فان انتقض وضوءك أثناء الطواف فاقطع وتوضأ وابتدأ الطواف من
جديد .وأكثر من الدعاء والذكر واالبتهال في الطواف وخاصة عند الحطيم وهو ما بين الحجر األسود وباب
الكعبة فإذا تم طوافك فاركع ركعتين خلف مقام إبراهيم (وجوبا) وأقرأ فيهما بعد الفاتحة بالكافرون و اإلخالص
(ندبا) فإن ضاق المكان فأركعهما في أي مكان من المسجد فإن عجزت عن المشي في الطواف و السعي على
رجليك فأكثر من يحملك فيهما و ال هدي عليك و ال إثم فإن ركبت أو حصلت لغير غدر فعليك الهدي ثم بعد
الطواف استعد للركن الثاني وهو السعي بين الصفا و المروة و يجب أن يكون بعد الطواف و متصال به بال فصل
كثير فارجع إلى الحجر األسود و سلم عليه بقصد السعي ومر ببئر زمزم و اشرب منه ما استطعت واذو بشربه
ما شئت (زمزم لما شرب له) وادع بهذا الدعاء المأثور :
" اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء وسقم "
3
ثم اقصد المسعى واخرج من باب الصفا وإذا وصلت إلى الصفا فقف عليه واستقبل البيت مكبرا مهلال تاليا هذه
اآلية:
"إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فال جناح عليه أن يطوف بهما ومن
تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم"
و يندب أن تكون متطهرا و مستور العورة ثم اسع إلى المروة و خب في بطن المسيل أي أسرع في السير بين
الميلين األخضرين قدر 07مترا ثم امش مشيا معتادا حتى تصل إلى المروة فتقف عليها مستقبال مكبرا مهلال
داعيا و هذا شوط و هكذا السعي بينهما سبعة أي أشواط فتقف أربع وقفات على الصفا وأربعا على المروة
و تبني على اليقين عند الشك فإذا فرغت من السعي فعد إلى التلبية التي كنت قطعتها عند دخول مكة وواظب
عليها في كل أوقاتك بالمسجد وبالطريق و بالمنزل مدة بقائك بمكة وينبغي التوسط في رفع الصوت بها وفيها
فال يكثر حتى يمل وال يتركها حتى تفوتك الشعيرة و يترتب عليه الدم إن تركت في جل الوقت وليحافظ على
الصالة جماعة في المسجد الحرام في أوقاتها المحددة و على استقبال الكعبة فيها و اإلكثار من الطواف بها
و النظر إليها فإنه ينزل على البيت كل يوم مائة و عشرون رحمة ستون للطائفيين و أربعون للمصلين و عشرون
للناظرين وصفة الطواف المندوب كما تقدم غير أنه يستحب لك في طواف القدوم المذكور ترمل في الثالثة
األشواط األولى أنه الرجل أي تسرع في المشي أما في غيره فال رمل بل أمش مشيا معتادا في كل األشواط
وال رمل على المرأة فاذا كان اليوم السابع من ذو الحجة فأسرع الى المسجد الحرام قبل الزوال لحضور الخطبة
التي يخطبها االمام يبين فيها المناسك للحجاج وفي اليوم الثامن الذي هو يوم التروية استعد للخروج إلى منى
في أول النهار لتصلي بها الظهر و العصر و المغرب و العشاء و الصبح بقصر الرباعية و تبيت بها (ندبا) .إن أمكن
و إال فال حرج و في اليوم التاسع امض إلى عرفات و أنت تلبي فإذا قرب الزوال فاغتسل بال دلك (استنانا) فإذا
فرغت فتوجه إلى مسجد نمرة لسماع الخبطتين و صالة الظهر و العصر عند الزوال مع اإلمام قصرا و جمعا فإن
تعذر عليك الذهاب إلى المسجد فاجمع و أقصر مع جماعتك في رحلك ثم توجه لجبل الرحمة للوقوف والدعاء
و أشعر نفسك أنك في أعظم أيام الحج لتقوم بأعظم و أخطر ركن من أركانه وهو الوقوف بعرفة الذي يفوت
الحج بفواته ووقته من بعد الزوال و صالة الظهرين و يمتد إلى هنيئة بعد غروب الشمس غير أن الوقوف نهارا
واجب يجبر بالدم لمن تركه اختيارا و الهنيئة بعد الغروب هي الركن األعظم الذي ال ينجبر و يمتد من غروب
الشمس إلى طلوع الفجر و يحصل بلحظة واحدة بعد الغروب بل المرور بعرفة إن نواه به وعلم أنه فيها و ينبغي
أن يكون الوقوف عند الصخرات العظام المفروشة في أسفل جبل الرحمة فإن تعذر عليك فعرفات كلها موقف
لقول النبي صلى الله عليه و سلم عندما وقف بهذا المكان " وقفت هاهنا و عرفات كلها موقف" و اشتغل أخي
الكريم في هذا اليوم المبارك بالذكر و الدعاء و التضرع و االبتهال فقد قال النبي عليه الصالة و السالم "خير
الدعاء دعاء يوم عرفة و خير ما قلته أنا و النبيئون من قبلي .ال إله إال الله وحده ال شريك له له الملك وله
الحمد وهو على كل شيء قدير" و حافظ على أن تكون متطهرا مستقبال واقفا قدر المستطاع في هذه الفترة
4
كلها من الزوال إلى ما بعد الغروب مع نية أداء الركن األعظم فإن تعبت فاجلس ثم بعد غروب الشمس
و الوقوف هنيئة توجه إلى المزدلفة و ال تصل المغرب حتى تصل إليها فتجمع بها المغرب و العشاء جمع تأخير
مع قصر العشاء (استنانا) و تحط فيها رحلك أو تمكث بقدر حطه (وجوبا) فإن لم تنزل فيها فعليك هدي ثم
تبيت بها (ندبا) إن أمكن ك لتصلي بها الصبح و تقف بالمشعر الحرام للتضرع و االبتهال و الدعاء الى طلوع
الشمس أو قرب طلوعها فإن لم يمكنك المبيت فالتقط الحصيات التي ترمي بها جمرة العقبة ليال و انطلق إلى
منى فإذا وصلت إلى بطن محسر فأسرع السير و هذا هو الموضع الذي أهلك الله فيه أصحاب الفيل بين مزدلفة
و منى فإذا وصلت إلى منى فتوجه بعد طلوع الشمس لرمي جمرة العقبة مباشرة بسبع حصيات قدر الفول
المتوسط الحجم و احرص على أن تصل حصياتك كلها إلى الحوض الذي في أسفل الجمرة وإذا شككت في
عدم وصول حصاة فعوضها و كبر مع كل حصاة والنهار كله وقت للرمي من طلوع الفجر إلى غروب الشمس
واألولى للضعفاء أن يؤخروا الرمي إلى العشي خشية االزدحام الشديد ثم بعد الرمي اذهب إلى المنحر و اذبح
أو أنحر إن كان عندك هدى تطوعت به أو وجب عليك لنقص واجب ثم أحلق رأسك كله أو قصره كله (وجوبا)
و سنة المرأة التقصير بأن تأخذ من جميع شعرها قدر األنملة و يحرم عليها الحلق.
وبرمي العقبة يوم النحر يحل لك ما كان ممنوعا منك منذ أحرمت من إزالة األوساخ و األظفار و الشعر
و لبس المخيط إال النساء و الصيد فإلى بعد اإلفاضة و ينتقل الطيب من الحرمة إلى الكراهة ثم انطلق إلى مكة
لتأتي بطواف اإلفاضة (الركن الرابع واألخير) وصفته كطواف القدوم غير أنه ال سعي بعده إال على من لم يكن
سعى بعد القدوم لعذر فليسع بعد اإلفاضة و لك أن تؤخر اإلفاضة إلى بعد أيام الرمي و ال حرج ما لم ينته
ذو الحجة و يدخل المحرم فيجب الدم لتأخيره و ارجع إلى منى لتصلي بها الظهر و باقي الصلوات و تقصر
الرباعية ما دمت فيها (استنانا) و تبيت بها ليلة الحادي عشر و الثاني عشر (وجوبا) إن تعجلت فإذا زالت
الشمس من هذين اليومين توجهت لرمي الجمار الثالث كل واحدة سبع حصيات و تكبر مع كل حصاة و يمتد
الوقت من الفجر إلى الغروب وأنصحك دائما بتأخير الرمي إلى العشي وال ترم من قبل الزوال فإن فعلت فباطل
رميك وال تؤخر إلى الليل لزمك الهدي و لك أن تذهب في النهار حيثما شئت لكن تبيت خارج منى في هتين
الليلتين فإن تركت جل ليلة عليك الدم فإذا انقضى اليومان لمن تعجل أو الثالثة لمن لم نعجل فقد تم حجك.
أشتغل في أيام منى بكثرة الذكر والدعاء امتثاال لقوله تعالى" :وأذكروا الله في أيام معدودات"
5
وبعد رجوعك إلى مكة وغروب شمس رابع النحر تأهب للعمرة إن كنت أخرتها فتنظف اغتسل في مكة والبس
مالبس اإلحرام (أزرة-رداء-نعلين) واخرج إلى الحل أي التنعيم أو الجعرانا (وجوبا) ثم صل ركعتين بمسجد
عائشة بالكافرون واإلخالص وانو الدخول في العمرة بقولك لبيك اللهم عمرة وأدخل ملبيا حتى تصل الحرم
فأمسك عنها وطف بالبيت بنية ركن العمرة ثم اسع بين الصفا والمروة على الصفة المتقدمة في الحج ثم احلق
رأسك أو قصره وقد تمت عمرتك.
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد وحجا مبرورا وذنبا مغفورا وتجارة لن تبور فإذا عزمت على الخروج من مكة
فطف للوداع وهذا بعد حزم امتعتك وقضاء كل مآربك ودنو وقت الركوب فارجع إلى بيت الله وودعه بطواف
(ندبا) على الصفة المتقدمة وقل في خروجك من مكة:
" آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم األحزاب وحده "
وأسأل الله أال يجعله آخر العهد بينك وبين بيته ثم توجه إلى زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة
المنورة .إن لم تكن قدمتها فإنها من أعظم الرغائب وأفضل القربات وأكثر من الصالة والسالم عليه في طريقك
إلى المدينة واستحضر شمائله وفضائله ليمتلئ قلبك بمحبته ويزداد اشتياقك إليه فإذا وصلت إلى المدينة
المنورة فتنظف واغتسل وتطيب والبس أحسن ثيابك وتوجه إلى مسجده الشريف ويستحب لك أن تدخل من
باب السالم وقدم رجلك اليمنى عند الدخول من الباب وقل:
"بسم الله اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك"
فإن الوقت وقت ركوع فاركع تحية المسجد في محرابه الشريف أو في الروضة إن أمكنك و إال فحيث أمكنك ثم
اقصد قبالة وجهه الشريف فتوجه إليه و ظهرك لجهة القبلة وقف في خشوع و إجالل وسكون و خجل معتقدا
أنك في أشرف بقعة و بين يدي أعظم إنسان في الوجود مستحضرا أنه يراك و يسمعك و يرد عليك فسلم عليه
سالم حضور " السالم عليك يا رسول الله السالم عليك يا خير خلق الله السالم عليك أيها النبي و رحمة الله
و بركاته أشهد أن ال إله إال الله و أشهد أنك رسول الله و أشهد أنك بلغت الرسالة و أديت األمانة و نصحت األمة
و جاهدت في الله حق جهاده حتى أتاك اليقين فصلى الله عليك و على ألك الطيبين و أهل بيتك الطاهرين
و على صحابتك أجمعين فجزاك الله عنا أفضل ما جزى نبيا عن أمته" و استحضر سالم من أوصاك وادع لنفسك
و ألهلك و ألحبابك و لجميع أمتك بخير الدنيا و اآلخرة و أسأل الله حسن الخاتمة لي ولك ولجميع المسلمين
ثم تنح قدر ذراع إلى اليمين و سلم على أبي بكر ثم تنح قدر ذراع و سلم على عمر رضي الله عنهما ثم اخرج
إ لى مقبرة البقيع و إلى شهداء أحد و المزارات و المساجد بالمدينة المنورة واحذر في زيارتك من البدع كاللغط
والتمسح والبكاء واحرص على الصالة الجماعة في المسجد الشريف وكثرة التالوة و الذكر والصالة على رسول
6
الله صلى الله عليه وسلم و تصدق بما تيسر لك من النقود على فقراء المدينة المنورة فإن األعمال فيها تضاعف
أضعافا كثيرة كما هو الشأن بمكة المكرمة و احرص على أكل الحالل ليقبل عملك و تستجاب دعوتك .
تحل بالصبر واالحتمال مع رفقتك أثناء هذه الرحلة المباركة وإياك والجدال والهراء فإنها تعرض حجك للضياع أو .1
النقص من الثواب لقوله الله تعالى "فال رفث وال فسوق وال جدال في الحج"
تخير من الرفقة ذوي الجد والحزم والرغبة فيما عند الله ليزداد بهم نشاطك في العمل الصالح .2
حاول أن تقضي جل أوقاتك في الحرمين الشريفين ألداء الشعائر واإلكثار من العبادة وال تمكث في البيت مع .3
الرفقاء إال بقدر الحاجة كوقت القوت والنوم الضروري حتى ال يضيع وقتك في القيل والقال والسؤال عن األحوال
والبضائع واألسعار
أشعر نفسك بعظمة هذين البلدين الكريمين وما بهما من الحرمة والقداسة واإلجالل عند الله ومن يعظم حرمات .4
رسوله وقد قال عليه الصالة والسالم " ال يكيد أهل المدينة أحد بسوء إال انصاع كما ينصاع الملح في الماء "
فتأدب معهم واصبر على أداهم
احذر من إحداث بدعة أو فتنة أو ظلمة هناك وتذكر قول الله تعالى "ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب .6
أليم"
ال تسأل مطلق من لقيت عن أحكام دينك بل اسأل من تثق بمعرفته وأمانته من أهل مذهبك فإن هذا العلم .0
دين كما قال اإلمام :ال تجالس من يذكر أحدا من أصحاب رسول الله بسوء أو بتهجم على علماء اإلسالم أو
أولياء الله الصالحين فإن ذلك من الضالل المبين
كن يقظا على أمتعتك ونقودك حازما في أمرك كله معينا ومواسيا للضعفاء من رفقتك ناصحا ومرشدا لكل إخوانك .8
وأخيرا كن خير سفير ألمتك ووطنك حريصا على سمعة بلدك وأهلك ذا قدوة صالحة ألصحابك ومعا شريك والله .9
يحفظني وإياك من الزيغ والزلل ويوفقنا جميعا في القول والعمل وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم
النصير وأخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.
7
وإليك أيها الحاج الكريم الممنوعات التي تترتب على فاعل شيء منها الفدية أو الجزاء
أو إطعام ستة مساكين مدين لكل مسكين من غالب القوت .2
ال تتقيد الفدية بزمان وال بمكان فله أن يفعلها هناك ويؤخرها إلى بلده
اإلحرام من الميقات فمن جاوزه بال إحرام قاصدا مكة فعليه هدي
التجرد من المحيط بالعضو على الرجال فمن لم يتجرد فعليه دم
التلبية فمن تركها عند اإلحرام أو في جل األوقات فعليه الهدي
طواف القدوم فمن تركه بال عذر فعليه هدي
اتصال السعي به فمن فصل بيدهما بزمن كثير فعليه الهدي
المشي فيهما فمن ركب أو حمل لغير عذر فعليه الدم
ركعتا الطواف إن كان واجبا ففي تركهما الهدي
النزول بالمزدلفة بقدر حط الرجال في الرجوع من عرفة ومن لم ينزل فالدم
المبيت بمنى ليلتين أو ثالثا فمن ترك جل ليلة فعليه الهدي
-الرمي للجمار الثالث في اليومين أو الثالثة فمن تركه أو حصاة منه فالدم
8
-حلق شعر الرأس أو تقصيره بعد رمي العقبة فمن لم يفعل فالهدي
-اإلفراد بالحج فمن قرن أو تمتع من غير أهل مكو فالهدي والهدي متى قيل به فهو شلة أو بقرة أو ناقة
يذبحها أو ينحرها بمنى أو مكة ويتركها للفقراء وله أن يأكل منها إن شاء فإن لم يجد هديا أو عجز عن شرائه
صام عشرة أيام ثالثة قبل عرفة وسبعة إذا رجع.
نصائح إلى الحجيج المتوجهين لألراضي المقدسة نظرا لتعرض الحاج في األراضي المقدسة على بعض األعراض
المرضية نتيجة التعب والعياء والجهد أو عدم الحفاظ على نظام معين من الغداء
أوال اإلسهال:
اإلسهال هو خروج البراز (الغائط) عدة مرات في اليوم على صورة سائلة ترفقه أآلم في أسفل البطن وفي
األطراف البطنية وكذلك القيء والحرارة وأحيانا تعب شديد وأآلم مفصلية وعضلة ماذا يجب ؟؟
التوقف عن تناول األطعمة وال سيما من الحاوية على الدهون والزيوت والحليب
شرب الماء بكميات كبيرة بالرغم من وجود القيء
ضع قطعة قماش مبللة بالماء البارد على جبين المريض وعلى صدره في حالة الحرارة الشديدة
اعلم أن الدوران (الدوخة) وهي جزء من العالمات التي تصحب اإلسهال
خذ عن طريق الفم
Sulfaguanidinc 8 حبات من دواء
Qxqtetracqcline و 3حبات من دواء
على طول النهار وإذا استمر القيء واإلسهال أكثر من 42ساعة أنقل المريض إلى المستشفى إلعطائه كميات
من الماء عن طريق الوريد
نصائح عامة:
ال تعرض نفسك إلى هواء المبرد مباشرة.
ال تتناول الماء البارد بكثرة عندما تكون في جو حار ثم تدخل إلى غرفتك.
ال تتناول المشروبات الغازية مع الطعام.
9