You are on page 1of 12

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫الحمد هلل رب العالمٌن‪ ،‬والصالة والسالم على أشرف األنبٌاء والمرسلٌن سٌدنا وموالنا دمحم وعلى آله وصحبه‬
‫أجمعٌن‪ ،‬أما بعد‪:‬‬

‫تلخٌص مادة التفسٌر الموضوعً‬

‫دكتور‪ٌ .‬اسن أحمد مرسً‬

‫التفسٌر الموضوعً‬

‫تعرٌف التفسٌر الموضوعً‪:‬‬

‫التفسٌر لغة‪ :‬من فسر وهو الكشف عن األشٌاء المعنوٌة‪ ,‬ومنه تفسٌر الكالم ‪ ,‬أي كشف معناه‪ ,‬أو‬
‫من مادة سفر وهو الكشف عن المحسوسات‪ ,‬أسفر الصبح أي ظهر‪.‬‬

‫التفسٌر فً اإلصطالح‪ :‬بٌان المراد من كالم هللا عز وجل على لدر الطالة البشرٌة‪.‬‬

‫الموضوعً‪ٌ :‬طلك على معنٌٌن‪:‬‬

‫‪ :1‬الحط والخفض‪.‬‬

‫‪ :2‬جعل الشًء فً مكانه معٌن‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬فعند المفسرٌن‪ :‬لضٌة لرآنٌة متحدة فً المعنى أو الغاٌة أو هما معا‪ ,‬وجمع اآلٌات التً‬
‫تحدثت عنها‪ ,‬فً مكان واحد‪.‬‬

‫التفسٌر الموضوعً هو‪:‬علم ٌبحث فٌه عن لضاٌا المرآن الكرٌم المتحدة فً المعنى أو الغاٌة أو‬
‫هما معا‪ ,‬وجمع اآلٌات التً تحدثت عنها فً مكان واحد‪ ,‬بهٌئة مخصوصة وشروط مخصوصة‪,‬‬
‫لبٌان معناها واستخراج عناصرها المترابطة وبٌان الرابط الجامع‪.‬‬

‫أنواع التفسٌر الموضوعً‪ :‬من حٌث الرابط ( إذا كان االتحاد فً الموضوع أو الغاٌة أو هما معا)‪.‬‬

‫‪ :1‬تفسٌر موضوعً عام (إذا كان االتحاد أو الرابط من حٌث الغاٌة مثال‪ :‬األحكام فً المرآن)‪.‬‬

‫‪ :2‬تفسٌر موضوعً خاص (إذا كان االتحاد أو الرابط من حٌث المعنى والغاٌة مثال‪ :‬بر الوالدٌن فً المرآن)‪.‬‬

‫من حٌث المنهج المتبع (إذا كان موجزا أم موسعا أم بٌنهما)‪.‬‬

‫‪ :1‬تفسٌر موضوعً وجٌز (إذا كان المفسر ٌستخدم منهج اإلٌجاز‪ ,‬كؤن ٌحضر موضوعا ما آلٌات متحدة فً‬
‫ولت لصٌر أو كتابة ٌسٌرة)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ :2‬تفسٌر موضوعً وسٌط (إذا كان المفسر ٌستخدم منهج التوسط‪ ,‬كؤن ٌحضر الموضوع داخل السورة‬
‫معٌنة‪ ,‬مثل "البعثة‪ ,‬فً سورة النبؤ")‪.‬‬

‫‪ :3‬تفسٌر موضوعً بسٌط (إذا كان المفسر ٌستخدم منهج التوسع أواإلطناب‪ ,‬كؤن ٌحضر موضوعا عاما فً‬
‫المرآن كله‪ ,‬وهو فً رسالة الماجستٌر ٌموم على الحصر واالستمصاء وٌسمى بالمنهج االستمرائً)‪.‬‬

‫خطوات التفسٌر الموضوعً‪:‬‬

‫‪ :1‬تحدٌد الموضوع‪.‬‬

‫‪ :2‬إختٌار العنوان له ( ال بد أن ٌكون من لفظ المرأنً‪ ,‬مثل الجهاد فً المرأن‪ ,‬أو ٌنتزع من مضمون معانً‬
‫اآلٌة‪ ,‬مثل اإلعجاز التشرٌعً فً آٌات الصٌام)‪.‬‬

‫‪ :3‬جمع اآلٌات المتعلمة بالموضوع‪.‬‬

‫‪ :4‬ترتٌب اآلٌات على حسب النزول إن أمكن (لمعرفة الناسخ والمنسوخ)‪.‬‬

‫‪ :5‬فهم هذه اآلٌات فهما صحٌحا‪.‬‬

‫‪ :6‬عرض عناصر الموضوع المترابطة مع بٌان الرابط الجامع بٌنها‪.‬‬

‫العلم واإلٌمان‬
‫فرق بٌن العلم والمعرفة‪:‬‬

‫العلم هو‪ :‬ادران الشًء على ما هو علٌه‪.‬‬

‫المعرفة هو‪ :‬ادران الشًء بتدبره واثاره‪.‬‬

‫س‪ :‬كٌف نوجه إسناد رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم حٌث نسب المعرفة إلى هللا؟‬

‫عن ابن عباس رضً هللا عنه لال‪ :‬لال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ‪"...:‬احفَ ِظ هللاَ ٌَحفَ ْظنَ ‪ ،‬احفَ ِظ َ َ‬
‫ّللا ت َ ِجدْه‬
‫تُجاهَنَ ‪ ،‬إذا سأ ْلتَ فاسأ ِل هللاَ‪ ،‬وإذا است َعنتَ فاست ِع ْن باهللِ‪."...‬‬

‫الجواب‪ :‬هذا وارد من باب المشاكلة‪ ,‬وهً ذكر الشًء بلفظ غٌره لولوعه فً صحبته‪ ,‬وهو مثل‬
‫سً َو َال أ َ ْعلَ ُم َما فًِ نَ ْف ِ‬
‫سنَ ‪."...‬‬ ‫لوله تعالى‪ ":‬ت َ ْعلَ ُم َما فًِ نَ ْف ِ‬
‫المشاكلة‪ :‬ولوع الشًء بلفظ شًء ٌجاوره‪.‬‬

‫الفتنة‪ :‬اإلبتالء واالمتحان واإلختبار‪.‬‬

‫الهدى‪ :‬داللة بلطف توصل إلى المطلوب‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الجهل البسٌط‪ :‬عدم إدران الشًء‪.‬‬

‫الجهل المركب‪ :‬إدران الشًء على خالف ما هو علٌه‪.‬‬

‫هنان ألفاظ متماربة للعلم‪ :‬المعرفة‪ ,‬الفمه‪ ,‬العمل‪ ,‬الفكر‪ ,‬الهدى‪.‬‬

‫كٌف تحدث المرأن عن العلم؟‬


‫العلم فً المرأن‪:‬‬

‫أ‪ :‬فضل العلم فً المرأن‪:‬‬

‫‪ :1‬وصف هللا به ‪ ( :‬إن هللا علٌم حكٌم)‪.‬‬

‫وصف هللا نفسه فً المرأن بؤنه‪ :‬عالم‪ 13 :‬مرة‪ ,‬عالم‪ 4 :‬مرة‪ ,‬علٌم‪ 106 :‬مرة‪ ,‬علٌما‪ 22:‬مرة‪,‬‬
‫العلٌم‪ 32 :‬مرة‪.‬‬

‫‪ :2‬وصف به أكمل المخلولات وهم األنبٌاء والمرسلٌن ‪ :‬لال تعالى عن سٌدنا نوح علٌه السالم‪":‬‬
‫ص ُح لَ ُك ْم َوأ َ ْعلَ ُم ِمنَ َ ِ‬
‫ٱّلل َما َال ت َ ْعلَ ُمونَ "‪ .‬ولال تعالى عن سٌدنا دمحم ملسو هيلع هللا ىلص‪":‬‬ ‫س َٰلَ ِ‬
‫ت َربِّى َوأَن َ‬ ‫أُبَ ِلّغُ ُك ْم ِر َٰ َ‬
‫علَ ٌْنَ ع َِظٌ ًما "‪.‬‬ ‫ّللا َ‬
‫ض ُل َ ِ‬ ‫علَ َمنَ َما لَ ْم تَكُن ت َ ْعلَ ُم َوكَانَ فَ ْ‬ ‫َو َ‬

‫‪ :3‬وصف المالئكة به ‪ :‬لوله تعالى‪ِ ":‬ك َرا ًما كَاتِبٌِنَ * ٌَ ْعلَ ُمونَ َما ت َ ْفعَلُونَ "‪.‬‬

‫‪ :4‬أول أٌات الوحً نزوال‪ :‬لوله تعالى‪ْ ":‬ال َرأْ ِبا ْ‬


‫س ِم َر ِبّنَ الَذِي َخلَكَ ‪."..‬‬

‫ض ُه ْم‬ ‫علَ َم آ َد َم ْاأل َ ْ‬


‫س َما َء ُكلَ َها ث ُ َم ع ََر َ‬ ‫‪ :5‬تفضٌل آدم على المالئكة بالعلم‪ :‬لوله تعالى‪ :‬لوله تعالى‪َ ":‬و َ‬
‫علَى ا ْل َم َالئِ َك ِة"‪.‬‬
‫َ‬
‫س ُ‬
‫ط ُرونَ "‪.‬‬ ‫‪ :6‬المسم بالملم ‪ :‬لوله تعالى‪ ":‬ن َوا ْلمَلَ ِم َو َما ٌَ ْ‬

‫‪ :7‬ال ٌستوي العالم والجاهل ‪ :‬لوله تعالى‪ ":‬لُ ْل َه ْل ٌَ ْ‬


‫ست َ ِوي الَ ِذٌنَ ٌَ ْعلَ ُمونَ َوالَ ِذٌنَ َال ٌَ ْعلَ ُمونَ "‪.‬‬
‫ّللا ع َِزٌز َ‬
‫غفُور"‪.‬‬ ‫ّللاَ ِم ْن ِع َبا ِد ِه ا ْلعُلَ َما ُء ِإنَ َ َ‬
‫‪ :8‬العلماء أهل الخشنة ‪ :‬لوله تعالى‪ِ ":‬إنَ َما ٌَ ْخشَى َ‬

‫اس َو َما ٌَ ْع ِملُ َها إِ َال ا ْلعَا ِل ُمونَ "‪.‬‬ ‫‪ :9‬العلماء أهل الفهم ‪ :‬لوله تعالى‪َ ":‬و ِت ْلنَ ْاأل َ ْمثَا ُل نَ ْ‬
‫ض ِربُ َها ِللنَ ِ‬

‫ّللاُ الَ ِذٌنَ آ َمنُوا ِمن ُك ْم َوالَ ِذٌنَ أُوتُوا ا ْل ِع ْل َم د ََر َجات‬
‫‪ :10‬رفعة درجات العلماء ‪ :‬لوله تعالى‪ْ ٌَ ":‬رفَعِ َ‬
‫ّللاُ ِب َما ت َ ْع َملُونَ َخبٌِر"‪.‬‬
‫َو َ‬

‫‪ :11‬سإال الزٌادة من العلم ‪ :‬لوله تعالى‪َ ":‬ولُل َر ّ ِ‬


‫ب ِز ْدنًِ ِع ْل ًما "‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ :12‬العلماء أهل البصٌرة ‪ :‬لوله تعالى‪َ ":‬وٌَ َرى الَ ِذٌنَ أُوتُوا ا ْل ِع ْل َم الَذِي أ ُ ِ‬
‫نز َل إِلَ ٌْنَ ِمن َر ِبّنَ ُه َو‬
‫ٌز ا ْل َح ِمٌ ِد "‪.‬‬
‫اط ا ْلعَ ِز ِ‬ ‫ا ْل َح َ‬
‫ك َوٌَ ْهدِي إِلَ َٰى ِص َر ِ‬
‫ب‪ :‬أنواع العلم نوعان‪:‬‬

‫‪ :1‬علم الخالك (هللا سبحانه وتعالى)‪.‬‬

‫‪ :2‬علم المخلوق ( ملن‪ ,‬إنس‪ ,‬جن‪ ,‬شٌطان)‪.‬‬

‫الفرق بٌن علم هللا تعالى وعلم المخلوق‪:‬‬

‫ش ًْء‬‫‪ :1‬العلم هللا‪ :‬علم هللا لدٌم‪ ,‬علم هللا مطلك‪ ,‬محٌط إنفرد بعلم الغٌب‪ .‬لوله تعالى‪َ ":‬و ُه َو بِ ُك ِ ّل َ‬
‫س َر َوأ َ ْخفَى"‪.‬‬‫ع ِلٌم "‪ .‬والذي ٌعلم أخفى الخفٌات هو هللا‪ .‬لوله تعالى‪َ ":‬وإِن تَجْ َه ْر بِا ْلمَ ْو ِل فَ ِإنَهُ ٌَ ْعلَ ُم ال ِ ّ‬
‫َ‬

‫‪ :2‬العلم المخلوق‪ :‬علم المخلولات محدث‪ ,‬علم محدود‪ ,‬علم لاصر‪.‬‬

‫علم المخلوق ٌنمسم إلى لسمٌن‪ :1 :‬العلم الوهبً‪ :2 .‬العلم الكسبً‪.‬‬

‫ٌنمسم العلم الوهبً إلى‪ :1 :‬علم فطري‪ :2 .‬علم شرعً‪.‬‬

‫العلم الوهبً نوعان‪:‬‬

‫‪ :1‬فطري‪ :‬مثل الحٌوانات والجمادات والنباتات‪ :2 .‬شرعً ‪ :‬مثل علوم اآلالت كانحو والصرف‬
‫والبالغة وغٌره‪ ,‬والمماصد‪ ,‬كالفمه وغٌره‪.‬‬

‫ٌنمسم العلم الكسبً إلى‪ :1 :‬علم ممدوح‪ :2 .‬علم مذموم‪.‬‬

‫تعرٌف علم الممدوح‪ :‬هو الذي ٌحمك المصالح المعتبرة شرعا ٌجلب النفع وٌدفع الضرالذي ٌخدم‬
‫البشرٌة فً دنٌاهم ودٌنهم‪ ,‬وهو الذي ٌمودن إلى معرفة هللا‪.‬‬

‫أفضلٌة كل علم على علم ٌكون بمعرفة (طرق معرفة شرف العلم)‪ :‬موضوعه‪ ،‬غاٌته‪ ،‬حاجة الناس‬
‫إلٌه‪.‬‬

‫الشرٌعة‪ - :‬موضوعها‪ :‬كٌف تعبد هللا‪- .‬غاٌتها‪ :‬السعادة‪ - .‬حاجة الناس الٌها‪ :‬تحتاج بها كل الناس‬
‫فً كل األولات‪.‬‬

‫الطب‪ - :‬موضوعه‪ :‬صحة اإلنسان‪ – .‬غاٌته‪ :‬جسم سلٌم‪ – .‬حاجة الناس إلٌه‪ :‬تحتاج إلٌه بعض‬
‫الناس فً بعض األولات‪.‬‬

‫تعرٌف علم المذموم‪ :‬هو الذي ال ٌحمك المصالح المعتبرة شرعا‪ٌ ,‬جلب الضر‪ ,‬وٌدفع النفع‪.‬‬

‫وهو فً المرأن نوعان‪ :1 :‬مذموم بإعتبار أصله‪ :‬كالسحر‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ :2‬مذموم بإعتبار خارجً‪:‬‬

‫‪ :1‬العلم الظاهر وعلم الدنٌا‪ .‬لوله تعالى‪ْ ٌَ ":‬علَ ُمونَ َظا ِه ًرا ِ ّمنَ ا ْل َحٌَا ِة ال ُّد ْنٌَا َو ُه ْم ع َِن ْاْل ِخ َر ِة‬
‫ُه ْم َ‬
‫غافِلُونَ "‪.‬‬
‫‪ :2‬وهو العلم الذي ٌكتمه صاحبه عن الناس‪ .‬لوله تعالى‪ِ ":‬إنَ الَ ِذٌنَ ٌَ ْكت ُ ُمونَ َما أ َ َ‬
‫نز ْلنَا ِمنَ‬
‫الال ِعنُونَ "‪.‬‬ ‫ب أُو َٰلَئِنَ ٌَ ْلعَنُ ُه ُم َ‬
‫ّللاُ َوٌَ ْلعَنُ ُه ُم َ‬ ‫اس فًِ ا ْل ِكتَا ِ‬
‫ت َوا ْل ُهد ََٰى ِمن بَ ْع ِد َما بٌََنَاهُ ِللنَ ِ‬
‫ا ْلبَ ٌِّنَا ِ‬

‫‪ :3‬العلم الذي ٌؤدي إلى الغرور والبطر‪ .‬لوله تعالى‪ ":‬لَا َل ِإنَ َما أُوتٌِتُهُ َ‬
‫علَ َٰى ِع ْلم ِعندِي‪."...‬‬

‫علَ َٰى ِع ْلم َو َخت َ َم‬ ‫ضلَهُ َ‬


‫ّللاُ َ‬ ‫‪ :4‬العلم الذي ٌتبع هواه‪ .‬لوله تعالى‪ ":‬أَفَ َرأٌَْتَ َم ِن ات َ َخ َذ إِ َٰلَ َههُ َه َواهُ َوأ َ َ‬
‫ّللا أَفَ َال ت َ َذك َُرونَ "‪.‬‬
‫َاوةً فَ َمن ٌَ ْهدٌِ ِه ِمن بَ ْع ِد َ ِ‬ ‫س ْم ِع ِه َولَ ْلبِ ِه َو َجعَ َل َ‬
‫علَ َٰى بَ َ‬
‫ص ِر ِه ِغش َ‬ ‫علَ َٰى َ‬
‫َ‬

‫عاللة بٌن العلم واإلٌمان‬


‫خالفة الناس فً األرض ال بد من توفٌر العلم المطلوب‪ ,‬حتى ال ٌؤتً الناس بالهالن والفساد‪ ,‬والذي‬
‫كلف الناس بالخالفة هو الدٌن‪ .‬إذن خالفة األرض وعمارتها أمر إلهً كلف هللا تعالى به اإلنسان‪,‬‬
‫وامتثال أمر هللا تعالى هو اإلٌمان‪ .‬فالعلم واإلٌمان ال ٌتنالضان بل بٌنهما عاللة وثٌمة متكاملة‬
‫وترابط وطٌد متالزم‪ٌ .‬مال‪ :‬العمل كالحاجب‪ٌ ,‬وصلن إلى باب الملن ولكن ال ٌمف معن‪.‬‬

‫شبهة اإلٌمان ٌعادي العلم‪ :‬الشبهة هً‪ :‬العلم ٌعادي اإلٌمان‪ ,‬واإلٌمان محارب العلم عن طرٌك‬
‫وجود ما ٌسمى بالغٌبٌات التً ال سبٌل إلى العلم بها إال عن طرٌك السماع‪.‬‬

‫الجواب‪ :‬نمول اإلٌمان ٌدعوا إلى العلم والعلم ٌدعوا إلى اإلٌمان الصحٌح وذلن عن طرٌك معرفة‬
‫حمائك األشٌاء ودلائمها‪ ,‬كالنظر فً مخلولات هللا التً تجري فً وجودها‪ ,‬ونظام حٌاتها‪ ,‬وسر‬
‫بمائها على سنن كونٌة ثابتة‪ .‬هذه السنن ترشدنا ال محالة إلى صانع وخالك متصف بالمدرة والحكمة‪,‬‬
‫وهو هللا جل جال له‪.‬‬

‫أما وجود ما ٌسمى بالغٌبٌات التً ال سبٌل إلى معرفتها إال بالسماع‪ ,‬فإن هذه الغٌبٌات ما صدلنا‬
‫بوجودها إال بعد إٌماننا بالمخبر بها‪ ,‬ولد امنا به عن طرٌك األدلة العملٌة التً أٌددتها األدلة النملٌة‪.‬‬
‫ومما ٌنبغً أن ٌعلم فً هذا‪ ,‬أن اإلٌمان بهذه الغٌبٌات تتفاوت فٌه درجات الناس فعلى لدرة اإلٌمان‬
‫والتصدٌك بهما تكون منزلة المسلم عند ربه‪ ,‬ولذلن مدح هللا المإمنٌن بالغٌب واثنى علٌهم فً أٌات‬
‫َٰ‬
‫ْب فٌِ ِه ُهدًى ِلّ ْل ُمت َ ِمٌنَ "‪ .‬ولوله تعالى‪ ":‬الَ ِذٌنَ ٌُ ْؤ ِمنُونَ‬ ‫كثٌرة‪ ,‬منها لوله تعالى‪َ ":‬ذ ِلنَ ا ْل ِكت َ ُ‬
‫اب َال َرٌ َ‬
‫ارونَ ا ْلفُ ْرلَانَ‬ ‫ص َالةَ َو ِم َما َر َز ْلنَا ُه ْم ٌُن ِفمُونَ "‪ .‬ولوله تعالى‪َ ":‬ولَمَ ْد آت َ ٌْنَا ُمو َ‬
‫س َٰى َو َه ُ‬ ‫ب َوٌُ ِمٌ ُمونَ ال َ‬ ‫ِبا ْلغَ ٌْ ِ‬
‫ب لَ ُهم َم ْغ ِف َرة َوأَجْ ر َكبٌِر"‪.‬‬ ‫َو ِضٌَا ًء َو ِذ ْك ًرا ِلّ ْل ُمت َ ِمٌنَ "‪ .‬ولوله تعلى‪":‬إِنَ الَ ِذٌنَ ٌَ ْخش َْونَ َربَ ُهم ِبا ْلغَ ٌْ ِ‬
‫وأخبرنا رسولنا ملسو هيلع هللا ىلص أن من أركان اإلٌمان ولوازمه اإلٌمان بالغٌب وذلن عندما سؤله جبرٌل علٌه‬
‫السالم ماإلٌمان فمال‪" :‬أن تُؤمن باهلل ومالئكته وكتبه ورسله والٌوم اْلخر‪ ،‬وتؤمن بالمدر خٌره‬
‫وشره"‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫س‪ :‬مالعاللة بٌن العلم واإلٌمان؟‬

‫عاللة بٌنهما باإلختصار‪:‬‬

‫‪ :1‬العلم واإلٌمان متالزمان‪.‬‬

‫‪ :2‬العلم ٌهدي إلى اإلٌمان‪.‬‬

‫‪ :3‬بالعلم واإلٌمان ٌنتصر اإلنسان فً مختلف جوانب الحٌاة‪.‬‬

‫‪ :4‬الظواهر العلمٌة ترتكز علٌها الشعائر اإلٌمانٌة‪.‬‬

‫عاللة بٌنهما بالتفصٌل‪:‬‬

‫أوال‪ :‬عاللة التالزم والتكامل‪:‬‬

‫وٌمكن لنا أن نشبه اإلٌمان بشجرة كبٌرة عتٌدة مباركة‪ ,‬أصلها ثابت فً األرض وفرعها فً‬
‫السماء‪ ,‬جذور هذه الشجرة وأصولها الضاربة فً باطن األرض‪ ,‬والتً تعطٌها النماء والحٌوٌة‬
‫والموة هً العلم والبحث والنظر والتفكر‪.‬‬

‫اء*‬
‫س َم ِ‬
‫ع َها فًِ ال َ‬ ‫ط ٌِّبَةً َك َ‬
‫ش َج َرة َطٌِّبَة أ َ ْ‬
‫صلُ َها ثَا ِبت َوفَ ْر ُ‬ ‫ّللاُ َمث َ ًال َك ِل َمةً َ‬
‫ب َ‬ ‫ْف ض ََر َ‬ ‫لال تعالى‪ ":‬أَلَ ْم ت َ َر َكٌ َ‬
‫ّللاُ ْاأل َ ْمثَا َل ِللنَ ِ‬
‫اس لَعَلَ ُه ْم ٌَت َ َذك َُرونَ "‪.‬‬ ‫ب َ‬ ‫ض ِر ُ‬ ‫ت ُ ْؤتًِ أ ُ ُكلَ َها ُك َل ِحٌن بِ ِإ ْذ ِن َربِّ َها َوٌَ ْ‬

‫شجرة‪ :‬كلمة طٌبة أو توحٌد هللا تعالى‬

‫أصلها ثابت‪ :‬ثابت بالعلم‪ ,‬لال تعالى‪ ":‬فَا ْعلَ ْم أَنَهُ َال ِإ َٰلَهَ ِإ َال َ‬
‫ّللاُ ‪."...‬‬

‫تؤتً أكلها‪ :‬الثمرة‪ ,‬أي األعمال الصالحة واألخالق الحمٌدة‪.‬‬

‫االٌْات التً تدل على وثٌمة العاللة بٌنهما وأنهما متالزمان‪:‬‬

‫اء َما ًء فَأ َ ْخ َرجْ نَا بِ ِه ث َ َم َرات ُم ْخت َ ِلفًا أ َ ْل َوانُ َها َو ِمنَ ا ْل ِجبَا ِل ‪1:‬‬ ‫ّللا أَنز َل ِمنَ ال َ‬
‫س َم ِ‬ ‫لوله تعالى‪ ":‬أَلَ ْم ت َ َر أَنَ َ َ‬
‫اب َواأل ْن َع ِام ُم ْخت َ ِلف أ َ ْل َوانُهُ‬ ‫اس َوالد ََو ّ ِ‬ ‫سود * َو ِمنَ النَ ِ‬ ‫ٌب ُ‬ ‫ُجدَد ِبٌض َو ُح ْمر ُم ْخت َ ِلف أ َ ْل َوانُ َها َو َ‬
‫غ َرا ِب ُ‬
‫غفُور "‪.‬‬ ‫ّللاَ ع َِزٌز َ‬ ‫َك َذ ِلنَ ِإنَ َما ٌَ ْخشَى َ َ‬
‫ّللا ِم ْن ِعبَا ِد ِه ا ْلعُلَ َما ُء ِإنَ َ‬
‫وجه اإلستدالل‪ :‬لمد وجهت اآلٌتان الكرٌمتان أنظار الدارسٌن والباحثٌن إلى مجاالت وعوالم لبحث‬
‫ونظر ودراسة من عالم الماء وإنزاله من السماء‪ ,‬وإلى عالم النبات‪ ,‬وإلى عالم الجماد‪ ,‬وإلى عالم‬
‫اإلنسان والحٌوان‪ .‬ومن ٌعرف أسرار هذه المسائل التً لم تكن من لبٌل الصدفة واالعتباط هو الذي‬
‫ٌعرف هللا بآثار لدرته فٌإمن به وٌخاف إجالال له‪.‬‬

‫ّللاُ الَ ِذٌنَ آ َمنُوا ِمن ُك ْم َوالَ ِذٌنَ أُوتُوا ا ْل ِع ْل َم د ََر َجات َو َ‬
‫ّللاُ بِ َما ت َ ْع َملُونَ َخ ِبٌر‪.‬‬ ‫‪ :2‬لوله تعالى‪ْ ٌَ ":‬رفَعِ َ‬

‫‪6‬‬
‫وجه االستدالل‪ :‬المرفوعون عند هللا تعالى فً أعلى درجات‪ ,‬هم المإمنٌن الذٌن حمموا اإلٌمان‬
‫والعلم‪.‬‬

‫س ِه ْم َحت َ َٰى ٌَتَبٌََنَ لَ ُه ْم أَنَهُ ا ْل َح ّ‬


‫ك‪."...‬‬ ‫اق َوفًِ أَنفُ ِ‬
‫ٌه ْم آٌَاتِنَا فًِ ْاْلفَ ِ‬
‫سنُ ِر ِ‬
‫‪ :3‬لوله تعالى‪َ ":‬‬

‫وجه االستدالل‪ :‬من طرٌك الوصول إلى نتٌجة بؤن هللا تعالى هو الحك المدبر للكون‪ ,‬التفكر والتدبر‬
‫والنظر والتؤمل فً العجائب الكونٌة‪.‬‬

‫ثانٌا‪ :‬العلم ٌهدي إلى اإلٌمان‪:‬‬

‫األدلة على إثبات الصانع كثٌرة‪ ,‬وكلها تموم على العمل‪ ,‬ألنه آلة وأداة العلم‪ ,‬منها‪:‬‬

‫‪ :1‬دلٌل الحدوث‪ :‬كل حادث ال بد من محدث‪.‬‬

‫‪ :2‬دلٌل العناٌة اإللهٌة أو دلٌل التسخٌر‪ :‬حٌنما تنظر إلى الكون‪ ,‬تراه ٌجري على نظام متمن محكم‬
‫ك النَ َه ِار َوكُل فًِ فَلَن‬ ‫س ٌَنبَ ِغً لَ َها أَن تُد ِْرنَ ا ْلمَ َم َر َو َال اللَ ٌْ ُل َ‬
‫سابِ ُ‬ ‫ال ٌتغٌر‪ ,‬لال تعالى‪َ ":‬ال الش َْم ُ‬
‫سبَ ُحونَ ‪" .‬مهمة هذه النمطة"‬
‫ٌَ ْ‬
‫وكل المسخر فً الكون واألشٌاء التً تجري بنظام متمن‪ ,‬ألجل مصلحة الناس واستخدامهم‪ ,‬مما‬
‫ٌدل على العناٌة اإللهٌة لهم‪ ,‬حتى ٌحمموا الغاٌة التً من أجلها خلموا‪ ,‬لال تعالى‪َ ":‬و َما َخلَ ْمتُ ا ْل ِجنَ‬
‫نس ِإ َال ِلٌَ ْعبُد ِ‬
‫ُون "‪.‬‬ ‫َو ْ ِ‬
‫اإل َ‬
‫ثالثا‪ :‬بالعلم واإلٌمان ٌنتصر اإلنسان فً مختلف جوانب الحٌاة‪:‬‬

‫فالنصر ٌموم على ركنٌن أساسٌٌن‪ :‬العلم واإلٌمان‪ ,‬التخطٌط واإلستعداد وسائر األسباب اإلنتصار‬
‫ٌموم على العلم‪ ,‬وهو ال ٌكفً لتحمٌك النصر‪ ,‬ال بد من وجود اإلٌمان أٌضا ‪ ,‬لال تعالى‪َ " :‬و َما‬
‫ٌم "‪ٌ .‬مال‪:‬‬‫ٌز ا ْل َح ِك ِ‬ ‫ّللاُ إِ َال بُش َْر َٰى لَ ُك ْم َو ِلت َ ْط َمئِنَ لُلُوبُكُم بِ ِه َو َما النَص ُْر إِ َال ِم ْن ِعن ِد َ ِ‬
‫ّللا ا ْلعَ ِز ِ‬ ‫َجعَلَهُ َ‬
‫اإلعتماد على األسباب دون النظر إلى رب األرباب كفر‪ ,‬واالعتماد على رب األرباب دون األخذ‬
‫باألسباب معصٌة‪.‬‬

‫وجه الداللة‪:‬‬

‫رابعا‪ :‬الظواهر العلمٌة ترتكز علٌها الشعائر اإلٌمانٌة‪:‬‬

‫الصالة وأولاتها وحساب هذه األولات‪ ,‬واتصال ذلن بعلم الفلن والتوجه به نحو المبلة وتعٌٌن المبلة‬
‫بالحساب الدلٌك‪ ,‬كل ذلن فً حاجة ماسة إلى االتصال بالكون ومظاهره من شروق وغروب وفجر‬
‫وعصر وتولٌت وفلن وتحدٌد لبلة وستر عورة وطهارة مكان وثٌاب ونحو ذلن‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ك اللَ ٌْ ِل َولُ ْرآنَ ا ْلفَجْ ِر إِنَ لُ ْرآنَ ا ْلفَجْ ِر كَانَ َم ْ‬
‫ش ُهودًا‬ ‫س ِ‬ ‫ون الش َْم ِس إِلَ َٰى َ‬
‫غ َ‬ ‫لال تعالى‪":‬أَلِ ِم ال َ‬
‫ص َالةَ ِل ُدلُ ِ‬
‫"‪ .‬كذلن الزكاة والصٌام والحج‪.‬‬

‫العاللة بٌن العلم واإلٌمان والعمل‪ :‬العلم ٌمودن إلى اإلٌمان‪ ,‬واإلٌمان هو الذي ٌدفعن إلى العمل‪.‬‬

‫اإلٌمان عند أهل السنة هو‪ :‬التصدٌك‪ ,‬و علٌه فالعمل لٌس ركنا من أركان اإلٌمان‪ ,‬بل هو شرط‬
‫لكماله‪.‬‬

‫األسئلة من دكتور ٌاسن مرسً‪:‬‬


‫س ‪ :1‬عرف التفسٌر الموضوعً مبٌنا أنواعه وخطواته؟‬

‫الجواب‪ :‬التفسٌر الموضوعً‪:‬‬

‫التفسٌر لغة‪ :‬من فسر وهو الكشف عن األشٌاء المعنوٌة‪ ,‬ومنه تفسٌر الكالم ‪ ,‬أي كشف معناه‪ ,‬أو‬
‫من مادة سفر وهو الكشف عن المحسوسات‪ ,‬أسفر الصبح أي ظهر‪.‬‬

‫التفسٌر فً اإلصطالح‪ :‬بٌان المراد من كالم هللا عز وجل على لدر الطالة البشرٌة‪.‬‬

‫الموضوعً‪ٌ :‬طلك على معنٌٌن‪:‬‬

‫‪ :1‬الحط والخفض‪.‬‬

‫‪ :2‬جعل الشًء فً مكانه معٌن‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬فعند المفسرٌن‪ :‬لضٌة لرآنٌة متحدة فً المعنى أو الغاٌة أو هما معا‪ ,‬وجمع اآلٌات التً‬
‫تحدثت عنها‪ ,‬فً مكان واحد‪.‬‬

‫التفسٌر الموضوعً‪ :‬هوعلم ٌبحث فٌه عن لضاٌا المرآن الكرٌم المتحدة فً المعنى أو الغاٌة أو‬
‫هما معا‪ ,‬وجمع اآلٌات التً تحدثت عنها فً مكان واحد‪ ,‬بهٌئة مخصوصة وشروط مخصوصة‪,‬‬
‫لبٌان معناها واستخراج عناصرها المترابطة وبٌان الرابط الجامع‪.‬‬

‫أنواع التفسٌر الموضوعً‪ :‬من حٌث الرابط‪ :1 :‬تفسٌر موضوعً عام‪ :2 .‬تفسٌر موضوعً‬
‫خاص‪.‬‬
‫من حٌث المنهج المتبع‪ :1 :‬تفسٌر موضوعً وجٌز‪ :2 .‬تفسٌر موضوعً وسٌط‪ :3 .‬تفسٌر‬
‫موضوعً بسٌط‪.‬‬
‫خطوات التفسٌر الموضوعً‪:‬‬

‫‪ :1‬تحدٌد الموضوع‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ :2‬إختٌار العنوان له من المرأن‪.‬‬

‫‪ :3‬جمع اآلٌات المتعلمة بالموضوع‪.‬‬

‫‪ :4‬ترتٌب اآلٌات على حسب النزول إن أمكن (لمعرفة الناسخ والمنسوخ)‪.‬‬

‫‪ :5‬فهم هذه اآلٌات فهما صحٌحا من خالل التفسٌر‪.‬‬

‫‪ :6‬عرض عناصر الموضوع المترابطة مع بٌان الرابط الجامع بٌنها‪.‬‬

‫س ‪ :2‬من الموضوعات التً تكررت فً المرأن الكرٌم كثٌرا منها العلم‪ ,‬فما العلم‪ ,‬وما فضله كما‬
‫ذكر المرأن وما أنواع العلم الكسبً؟‬

‫الجواب ‪ :‬العلم هو‪ :‬إدران الشًء على ما هو علٌه‪.‬‬

‫فضل العلم كما ذكر فً المرأن‪:‬‬

‫‪ :1‬وصف هللا به نفسه ‪ ( :‬إن هللا علٌم حكٌم)‬


‫س ُ‬
‫ط ُرونَ "‪.‬‬ ‫‪ :2‬المسم بالملم ‪ :‬لوله تعالى‪ ":‬ن َوا ْلمَلَ ِم َو َما ٌَ ْ‬

‫‪ :3‬ال ٌستوي العالم والجاهل ‪ :‬لوله تعالى‪ ":‬لُ ْل َه ْل ٌَ ْ‬


‫ست َ ِوي الَ ِذٌنَ ٌَ ْعلَ ُمونَ َوالَ ِذٌنَ َال ٌَ ْعلَ ُمونَ "‪.‬‬
‫ّللاَ ع َِزٌز َ‬
‫غفُور"‪.‬‬ ‫ّللاَ ِم ْن ِع َبا ِد ِه ا ْلعُلَ َما ُء ِإنَ َ‬
‫‪ :4‬العلماء أهل الخشنة ‪ :‬لوله تعالى‪ِ ":‬إنَ َما ٌَ ْخشَى َ‬

‫أنواع العلم الكسبً‪ :1 :‬علم ممدوح‪ :2 .‬علم مذموم‪.‬‬

‫س ‪ :3‬ذكر المرأن ما ٌنبغً لإلنسان أن ٌعلمه‪ ,‬وأن ال ٌعلمه؟‬

‫الجواب‪ٌ :‬نبغً لإلنسان أن ٌعلم‪ :‬علم الشرٌعة‪ ,‬األخالق‪ ,‬عمٌدة‪.‬‬

‫ال ٌنبغً لإلنسان أن ٌعلم‪ :‬علم السحر‪ ,‬الغٌب‪ ,‬الروح‪.‬‬

‫س ‪ :4‬بالعلم واإلٌمان ٌنتصر اإلنسان فً جمٌع مجاالت الحٌاة‪ ,‬وضح ذلن مع األدلة؟‬

‫الجواب‪ :‬فالنصر ٌموم على ركنٌن أساسٌٌن‪ :‬العلم واإلٌمان‪ ,‬التخطٌط واإلستعداد و سائر األسباب‬
‫اإلنتصار ٌموم على العلم‪ ,‬وهو ال ٌكفً لتحمٌك النصر‪ ,‬ال بد من وجود اإلٌمان أٌضا ‪ ,‬لال تعالى‪:‬‬
‫ٌز ا ْل َح ِك ِ‬
‫ٌم "‪.‬‬ ‫ّللاُ إِ َال بُش َْر َٰى لَ ُك ْم َو ِلت َ ْط َمئِنَ لُلُوبُكُم بِ ِه َو َما النَص ُْر إِ َال ِم ْن ِعن ِد َ ِ‬
‫ّللا ا ْلعَ ِز ِ‬ ‫" َو َما َجعَلَهُ َ‬
‫وجه اإلستدالل‪ :‬إن هللا وعد بالنصر لمن آمن واإلٌمان ٌستلزم األخذ باألسباب‪.‬‬

‫س ‪ :5‬زعم بعضهم أن الدٌن ٌعادي العلم وٌحاربه فكٌف ترد على هذا الزعم؟‬

‫‪9‬‬
‫الجواب‪ :‬نمول اإلٌمان ٌدعوا إلى العلم والعلم ٌدعوا إلى اإلٌمان الصحٌح وذلن عن طرٌك معرفة‬
‫حمائك األشٌاء ودلائمها‪ ,‬كالنظر فً مخلولات هللا التً تجري فً وجودها‪ ,‬ونظام حٌاتها‪ ,‬وسر‬
‫بمائها على سنن كونٌة ثابتة‪ .‬هذه السنن ترشدنا ال محالة إلى صانع وخالك متصف بالمدرة والحكمة‪,‬‬
‫وهو هللا جل جال له‪.‬‬

‫س ‪ :6‬العاللة بٌن العلم واإلٌمان هً عاللة التالزم‪ ,‬وضح ذلن مستدال على ما تمول؟‬

‫الجواب‪ :‬نجد ترابطا وثٌما بٌن العلم واإلٌمان‪ ,‬المرفوعون الذٌن ٌرفعهم هللا درجات علٌا هم الذٌن‬
‫آمنوا وصدلوا تصدٌما جازما‪ ,‬باهلل ومالئكته وكتبه ورسله والٌوم اآلخر‪ ,‬فٌكونون فً الدنٌا لمة فً‬
‫اإلنسانٌة‪ ,‬وٌكون فً األخرة فً أعلى علٌٌن فً جنات النعٌم‪.‬‬

‫ّللاُ الَ ِذٌنَ آ َمنُوا ِمن ُك ْم َوالَ ِذٌنَ أُوتُوا ا ْل ِع ْل َم د ََر َجات َو َ‬
‫ّللاُ بِ َما ت َ ْع َملُونَ‬ ‫ٌدل علٌه لوله تعالى‪ْ ٌَ ":‬رفَ ِع َ‬
‫َخ ِبٌر"‪.‬‬

‫س ‪ :7‬العلم ٌهدي إلى اإلٌمان‪ ,‬وضح ذلن بٌن العلم واإلٌمان؟‬

‫الجواب‪ :‬العلم ٌهدى إلى اإلٌمان وٌموٌه واإلٌمان ٌدعو إلى العلم وٌرغب فٌه‪ ,‬وهذه العاللة التكاملٌة‬
‫ال نجدها فً غٌر اإلسالم‪ ,‬فمثال‪ :‬العلم الذي ٌكشف توازن الكون ودلته وإتمانه‪ٌ ,‬دل فً النتٌجة‬
‫على وجود الخالك العظٌم المادر‪ ,‬ألن الدلة واإلبداع واإلتمان لم تؤت مصادفة وإنما من ورائها خالك‬
‫مبدع‪ ,‬وهذا ما ٌعرف بدلٌل العناٌة أو التسخٌر وهو‪ :‬العناٌة اإللهٌة والحكمة الربانٌة المتبدٌة فً‬
‫نظام الكائنات وسائر المخلولات فحٌنما تنظر إلى الكون‪ ,‬تراه ٌجري على نظام متمن محكم ال‬
‫ك النَ َه ِار َوكُل فًِ فَلَن‬ ‫س ٌَنبَ ِغً لَ َها أَن تُد ِْرنَ ا ْلمَ َم َر َو َال اللَ ٌْ ُل َ‬
‫سابِ ُ‬ ‫ٌتغٌر‪ ,‬لال تعالى‪َ ":‬ال ال َ‬
‫ش ْم ُ‬
‫س َب ُحونَ "‪.‬‬
‫ٌَ ْ‬

‫س ‪ :8‬مما ٌظهر العاللة المتالزمة شعائر اإلٌمان ترتكز على الظواهر العلم‪ ,‬وضح ذلن مستدال‬
‫على ما تمول؟‬

‫الجواب‪ :‬نجد أن هذه الظواهر تتجلى بوضوح تام فً آٌات المرآن الكرٌم‪ ,‬فٌما كان من لبٌل‬
‫العبادات العملٌة واألحكام الشرعٌة الدائمة بدوام الكون واإلنسان إلى أن تموم الساعة‪ ,‬مثل لوله‬
‫ك اللَ ٌْ ِل َولُ ْرآنَ ا ْلفَجْ ِر إِنَ لُ ْرآنَ ا ْلفَجْ ِر‬
‫س ِ‬ ‫ون الش َْم ِس إِلَ َٰى َ‬
‫غ َ‬ ‫تعالى فً شؤن الصالة‪ ":‬أَلِ ِم ال َ‬
‫ص َالةَ ِل ُدلُ ِ‬
‫ش ُهودًا "‪ .‬وكذلن فً الصٌام والزكاة والحج‪.‬‬ ‫كَانَ َم ْ‬

‫أكمل العبارات التالٌة‪:‬‬

‫س ‪ :1‬من فضل العلم فً المرأن‪........3........2........1 :‬؟‬

‫الجواب‪ :1 :‬وصف هللا به نفسه ‪ ( :‬إن هللا علٌم حكٌم)‬


‫س ُ‬
‫ط ُرونَ "‪.‬‬ ‫‪ :2‬المسم بالملم ‪ :‬لوله تعالى‪ ":‬ن َوا ْلمَلَ ِم َو َما ٌَ ْ‬

‫‪10‬‬
‫‪ :3‬ال ٌستوي العالم والجاهل ‪ :‬لوله تعالى‪ ":‬لُ ْل َه ْل ٌَ ْ‬
‫ست َ ِوي الَ ِذٌنَ ٌَ ْعلَ ُمونَ َوالَ ِذٌنَ َال ٌَ ْعلَ ُمونَ "‪.‬‬

‫س ‪ :2‬مما ٌنبغً أن ٌعلمه اإلنسان‪.........3..........2.........1 :‬؟‬

‫الجواب‪ :1 :‬علم العمٌدة‪ :2 .‬علم الشرٌعة‪ :3 .‬علم األخالق‪.‬‬

‫س ‪ :3‬مما ال ٌنبغً أن ٌعلمه اإلنسان‪.........3........2.......1 :‬؟‬

‫الجواب‪ :1 :‬علم الغٌب‪ :2 .‬علم السحر‪ :3 .‬علم الروح‪.‬‬

‫س ‪ :4‬من أنواع العلم المخلوق كما ذكر المرأن‪.........2........1 :‬؟‬

‫الجواب‪ :1 :‬العلم الوهبً‪ :2 .‬العلم الكسبً‪.‬‬

‫س ‪ :5‬من أنواع العلم الكسبً‪.......2........1 :‬؟‬

‫الجواب‪ :1 :‬علم ممدوح‪ :2 .‬علم مذموم‪.‬‬

‫س ‪ :6‬من األٌات التً تدل على الترابط بٌن العلم واإلٌمان لوله تعالى‪ .......‬وما وجه اإلستدالل؟‬

‫ّللاُ الَ ِذٌنَ آ َمنُوا ِمن ُك ْم َوالَ ِذٌنَ أُوتُوا ا ْل ِع ْل َم د ََر َجات َو َ‬
‫ّللاُ ِب َما ت َ ْع َملُونَ‬ ‫الجواب‪ :‬لوله تعالى‪ْ ٌَ ":‬رفَعِ َ‬
‫َخبٌِر"‪.‬‬

‫وجه االستدالل‪ :‬المرفوعون عند هللا تعالى فً أعلى درجات‪ ,‬هم المإمنٌن الذٌن حمموا اإلٌمان‬
‫والعلم‪.‬‬

‫صح أو الخطأ مع التعلٌل‪:‬‬

‫س ‪ :1‬التفسٌر الموضوعً العام هو أن ٌتناول الباحث الموضوع األبرز فً السورة المرآنٌة (خطؤ)‬

‫صحٌح‪ :‬هو الخاص‪.‬‬

‫س ‪ :2‬من خطوات التفسٌر الموضوعً جمع األٌات المتعلمة فً موضوع واحد (صح)‪.‬‬

‫س ‪ :3‬العلم هو إدران الشًء على خالف ما هو علٌه‪( .‬خطؤ)‬

‫صحٌح‪ :‬إدران الشًء على ما هو علٌه‪.‬‬

‫س ‪ :4‬الدٌن ٌحارب العلم ‪ ,‬مع ذكر التعلٌل‪( .‬خطؤ)‬

‫‪11‬‬
‫الجواب ‪ ":‬نمول اإلٌمان ٌدعوا إلى العلم والعلم ٌدعوا إلى اإلٌمان الصحٌح وذلن عن طرٌك معرفة‬
‫حمائك األشٌاء ودلائمها‪ ,‬كالنظر فً مخلولات هللا التً تجري فً وجودها‪ ,‬ونظام حٌاتها‪ ,‬وسر‬
‫بمائها على سنن كونٌة ثابتة‪ .‬هذه السنن ترشدنا ال محاولة إلى صانع وخالك متصف بالمدرة‬
‫والحكمة‪ ,‬وهو هللا جل جال له‪.‬‬

‫س ‪ :5‬المعرفة أعم من العلم‪( .‬خطؤ)‬

‫صحٌح‪:‬العلم أعم من المعرفة ألنه اإلدران مطلما‪ ,‬أما المعرفة أخص ألنه إدران الشًء بتتبع آثاره‪.‬‬

‫س ‪ :6‬العلم هو المعرفة‪( .‬خطؤ)‬

‫صحٌح‪ :‬ألن لكلٌهما تعرٌفا مختلفا وألن العلم أعم من المعرفة‪.‬‬

‫س ‪ :7‬ال عاللة بٌن الشعائر اإلٌمانٌة والظواهر العلمً‪( .‬خطؤ)‬

‫صحٌح‪ :‬نجد أن هذه الظواهر تتجلى بوضوح تام فً آٌات المرآن الكرٌم‪ ,‬فٌما كان من لبٌل‬
‫العبادات العملٌة واألحكام الشرعٌة الدائمة بدوام الكون واإلنسان إلى أن تموم الساعة‪ ,‬مثل لوله‬
‫ك اللَ ٌْ ِل َولُ ْرآنَ ا ْلفَجْ ِر إِنَ لُ ْرآنَ ا ْلفَجْ ِر‬
‫س ِ‬ ‫ون الش َْم ِس إِلَ َٰى َ‬
‫غ َ‬ ‫تعالى فً شؤن الصالة‪ ":‬أَلِ ِم ال َ‬
‫ص َالةَ ِل ُدلُ ِ‬
‫ش ُهودًا "‪ .‬وكذلن فً الصٌام والزكاة والحج‪.‬‬ ‫كَانَ َم ْ‬

‫علل العبارات التالٌة‪:‬‬

‫ٌمال فالن عارف باهلل‪ ,‬ال ٌمال عالم باهلل‪ .‬ألنه ال ٌعلم حمٌمة هللا اال هللا‪.‬‬

‫ٌمال‪ :‬هللا عالم‪ ,‬وال ٌمال هللا عارف‪.‬‬

‫ألن العلم هو إدران الشًء على ما هو علٌه‪ .‬والمعرفة إدران الشًء بتتبع أثاره‪.‬‬

‫تم بالخٌرالحمدهلل‪ ,‬وإنما األعمال بالخواتٌم‬

‫كتبه وجمعه‪ :‬المدٌن ٌوسف زكٌري الممدونً‬

‫‪12‬‬

You might also like