Professional Documents
Culture Documents
تلخيص التفسير الموضوعي د. ياسن مرسي 1
تلخيص التفسير الموضوعي د. ياسن مرسي 1
الحمد هلل رب العالمٌن ،والصالة والسالم على أشرف األنبٌاء والمرسلٌن سٌدنا وموالنا دمحم وعلى آله وصحبه
أجمعٌن ،أما بعد:
التفسٌر الموضوعً
التفسٌر لغة :من فسر وهو الكشف عن األشٌاء المعنوٌة ,ومنه تفسٌر الكالم ,أي كشف معناه ,أو
من مادة سفر وهو الكشف عن المحسوسات ,أسفر الصبح أي ظهر.
التفسٌر فً اإلصطالح :بٌان المراد من كالم هللا عز وجل على لدر الطالة البشرٌة.
:1الحط والخفض.
اصطالحا :فعند المفسرٌن :لضٌة لرآنٌة متحدة فً المعنى أو الغاٌة أو هما معا ,وجمع اآلٌات التً
تحدثت عنها ,فً مكان واحد.
التفسٌر الموضوعً هو:علم ٌبحث فٌه عن لضاٌا المرآن الكرٌم المتحدة فً المعنى أو الغاٌة أو
هما معا ,وجمع اآلٌات التً تحدثت عنها فً مكان واحد ,بهٌئة مخصوصة وشروط مخصوصة,
لبٌان معناها واستخراج عناصرها المترابطة وبٌان الرابط الجامع.
أنواع التفسٌر الموضوعً :من حٌث الرابط ( إذا كان االتحاد فً الموضوع أو الغاٌة أو هما معا).
:1تفسٌر موضوعً عام (إذا كان االتحاد أو الرابط من حٌث الغاٌة مثال :األحكام فً المرآن).
:2تفسٌر موضوعً خاص (إذا كان االتحاد أو الرابط من حٌث المعنى والغاٌة مثال :بر الوالدٌن فً المرآن).
:1تفسٌر موضوعً وجٌز (إذا كان المفسر ٌستخدم منهج اإلٌجاز ,كؤن ٌحضر موضوعا ما آلٌات متحدة فً
ولت لصٌر أو كتابة ٌسٌرة).
1
:2تفسٌر موضوعً وسٌط (إذا كان المفسر ٌستخدم منهج التوسط ,كؤن ٌحضر الموضوع داخل السورة
معٌنة ,مثل "البعثة ,فً سورة النبؤ").
:3تفسٌر موضوعً بسٌط (إذا كان المفسر ٌستخدم منهج التوسع أواإلطناب ,كؤن ٌحضر موضوعا عاما فً
المرآن كله ,وهو فً رسالة الماجستٌر ٌموم على الحصر واالستمصاء وٌسمى بالمنهج االستمرائً).
:1تحدٌد الموضوع.
:2إختٌار العنوان له ( ال بد أن ٌكون من لفظ المرأنً ,مثل الجهاد فً المرأن ,أو ٌنتزع من مضمون معانً
اآلٌة ,مثل اإلعجاز التشرٌعً فً آٌات الصٌام).
العلم واإلٌمان
فرق بٌن العلم والمعرفة:
س :كٌف نوجه إسناد رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم حٌث نسب المعرفة إلى هللا؟
عن ابن عباس رضً هللا عنه لال :لال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص "...:احفَ ِظ هللاَ ٌَحفَ ْظنَ ،احفَ ِظ َ َ
ّللا ت َ ِجدْه
تُجاهَنَ ،إذا سأ ْلتَ فاسأ ِل هللاَ ،وإذا است َعنتَ فاست ِع ْن باهللِ."...
الجواب :هذا وارد من باب المشاكلة ,وهً ذكر الشًء بلفظ غٌره لولوعه فً صحبته ,وهو مثل
سً َو َال أ َ ْعلَ ُم َما فًِ نَ ْف ِ
سنَ ."... لوله تعالى ":ت َ ْعلَ ُم َما فًِ نَ ْف ِ
المشاكلة :ولوع الشًء بلفظ شًء ٌجاوره.
2
الجهل البسٌط :عدم إدران الشًء.
وصف هللا نفسه فً المرأن بؤنه :عالم 13 :مرة ,عالم 4 :مرة ,علٌم 106 :مرة ,علٌما 22:مرة,
العلٌم 32 :مرة.
:2وصف به أكمل المخلولات وهم األنبٌاء والمرسلٌن :لال تعالى عن سٌدنا نوح علٌه السالم":
ص ُح لَ ُك ْم َوأ َ ْعلَ ُم ِمنَ َ ِ
ٱّلل َما َال ت َ ْعلَ ُمونَ " .ولال تعالى عن سٌدنا دمحم ملسو هيلع هللا ىلص": س َٰلَ ِ
ت َربِّى َوأَن َ أُبَ ِلّغُ ُك ْم ِر َٰ َ
علَ ٌْنَ ع َِظٌ ًما ". ّللا َ
ض ُل َ ِ علَ َمنَ َما لَ ْم تَكُن ت َ ْعلَ ُم َوكَانَ فَ ْ َو َ
:3وصف المالئكة به :لوله تعالىِ ":ك َرا ًما كَاتِبٌِنَ * ٌَ ْعلَ ُمونَ َما ت َ ْفعَلُونَ ".
اس َو َما ٌَ ْع ِملُ َها إِ َال ا ْلعَا ِل ُمونَ ". :9العلماء أهل الفهم :لوله تعالىَ ":و ِت ْلنَ ْاأل َ ْمثَا ُل نَ ْ
ض ِربُ َها ِللنَ ِ
ّللاُ الَ ِذٌنَ آ َمنُوا ِمن ُك ْم َوالَ ِذٌنَ أُوتُوا ا ْل ِع ْل َم د ََر َجات
:10رفعة درجات العلماء :لوله تعالىْ ٌَ ":رفَعِ َ
ّللاُ ِب َما ت َ ْع َملُونَ َخبٌِر".
َو َ
3
:12العلماء أهل البصٌرة :لوله تعالىَ ":وٌَ َرى الَ ِذٌنَ أُوتُوا ا ْل ِع ْل َم الَذِي أ ُ ِ
نز َل إِلَ ٌْنَ ِمن َر ِبّنَ ُه َو
ٌز ا ْل َح ِمٌ ِد ".
اط ا ْلعَ ِز ِ ا ْل َح َ
ك َوٌَ ْهدِي إِلَ َٰى ِص َر ِ
ب :أنواع العلم نوعان:
ش ًْء :1العلم هللا :علم هللا لدٌم ,علم هللا مطلك ,محٌط إنفرد بعلم الغٌب .لوله تعالىَ ":و ُه َو بِ ُك ِ ّل َ
س َر َوأ َ ْخفَى".ع ِلٌم " .والذي ٌعلم أخفى الخفٌات هو هللا .لوله تعالىَ ":وإِن تَجْ َه ْر بِا ْلمَ ْو ِل فَ ِإنَهُ ٌَ ْعلَ ُم ال ِ ّ
َ
:1فطري :مثل الحٌوانات والجمادات والنباتات :2 .شرعً :مثل علوم اآلالت كانحو والصرف
والبالغة وغٌره ,والمماصد ,كالفمه وغٌره.
تعرٌف علم الممدوح :هو الذي ٌحمك المصالح المعتبرة شرعا ٌجلب النفع وٌدفع الضرالذي ٌخدم
البشرٌة فً دنٌاهم ودٌنهم ,وهو الذي ٌمودن إلى معرفة هللا.
أفضلٌة كل علم على علم ٌكون بمعرفة (طرق معرفة شرف العلم) :موضوعه ،غاٌته ،حاجة الناس
إلٌه.
الشرٌعة - :موضوعها :كٌف تعبد هللا- .غاٌتها :السعادة - .حاجة الناس الٌها :تحتاج بها كل الناس
فً كل األولات.
الطب - :موضوعه :صحة اإلنسان – .غاٌته :جسم سلٌم – .حاجة الناس إلٌه :تحتاج إلٌه بعض
الناس فً بعض األولات.
تعرٌف علم المذموم :هو الذي ال ٌحمك المصالح المعتبرة شرعاٌ ,جلب الضر ,وٌدفع النفع.
4
:2مذموم بإعتبار خارجً:
:1العلم الظاهر وعلم الدنٌا .لوله تعالىْ ٌَ ":علَ ُمونَ َظا ِه ًرا ِ ّمنَ ا ْل َحٌَا ِة ال ُّد ْنٌَا َو ُه ْم ع َِن ْاْل ِخ َر ِة
ُه ْم َ
غافِلُونَ ".
:2وهو العلم الذي ٌكتمه صاحبه عن الناس .لوله تعالىِ ":إنَ الَ ِذٌنَ ٌَ ْكت ُ ُمونَ َما أ َ َ
نز ْلنَا ِمنَ
الال ِعنُونَ ". ب أُو َٰلَئِنَ ٌَ ْلعَنُ ُه ُم َ
ّللاُ َوٌَ ْلعَنُ ُه ُم َ اس فًِ ا ْل ِكتَا ِ
ت َوا ْل ُهد ََٰى ِمن بَ ْع ِد َما بٌََنَاهُ ِللنَ ِ
ا ْلبَ ٌِّنَا ِ
:3العلم الذي ٌؤدي إلى الغرور والبطر .لوله تعالى ":لَا َل ِإنَ َما أُوتٌِتُهُ َ
علَ َٰى ِع ْلم ِعندِي."...
شبهة اإلٌمان ٌعادي العلم :الشبهة هً :العلم ٌعادي اإلٌمان ,واإلٌمان محارب العلم عن طرٌك
وجود ما ٌسمى بالغٌبٌات التً ال سبٌل إلى العلم بها إال عن طرٌك السماع.
الجواب :نمول اإلٌمان ٌدعوا إلى العلم والعلم ٌدعوا إلى اإلٌمان الصحٌح وذلن عن طرٌك معرفة
حمائك األشٌاء ودلائمها ,كالنظر فً مخلولات هللا التً تجري فً وجودها ,ونظام حٌاتها ,وسر
بمائها على سنن كونٌة ثابتة .هذه السنن ترشدنا ال محالة إلى صانع وخالك متصف بالمدرة والحكمة,
وهو هللا جل جال له.
أما وجود ما ٌسمى بالغٌبٌات التً ال سبٌل إلى معرفتها إال بالسماع ,فإن هذه الغٌبٌات ما صدلنا
بوجودها إال بعد إٌماننا بالمخبر بها ,ولد امنا به عن طرٌك األدلة العملٌة التً أٌددتها األدلة النملٌة.
ومما ٌنبغً أن ٌعلم فً هذا ,أن اإلٌمان بهذه الغٌبٌات تتفاوت فٌه درجات الناس فعلى لدرة اإلٌمان
والتصدٌك بهما تكون منزلة المسلم عند ربه ,ولذلن مدح هللا المإمنٌن بالغٌب واثنى علٌهم فً أٌات
َٰ
ْب فٌِ ِه ُهدًى ِلّ ْل ُمت َ ِمٌنَ " .ولوله تعالى ":الَ ِذٌنَ ٌُ ْؤ ِمنُونَ كثٌرة ,منها لوله تعالىَ ":ذ ِلنَ ا ْل ِكت َ ُ
اب َال َرٌ َ
ارونَ ا ْلفُ ْرلَانَ ص َالةَ َو ِم َما َر َز ْلنَا ُه ْم ٌُن ِفمُونَ " .ولوله تعالىَ ":ولَمَ ْد آت َ ٌْنَا ُمو َ
س َٰى َو َه ُ ب َوٌُ ِمٌ ُمونَ ال َ ِبا ْلغَ ٌْ ِ
ب لَ ُهم َم ْغ ِف َرة َوأَجْ ر َكبٌِر". َو ِضٌَا ًء َو ِذ ْك ًرا ِلّ ْل ُمت َ ِمٌنَ " .ولوله تعلى":إِنَ الَ ِذٌنَ ٌَ ْخش َْونَ َربَ ُهم ِبا ْلغَ ٌْ ِ
وأخبرنا رسولنا ملسو هيلع هللا ىلص أن من أركان اإلٌمان ولوازمه اإلٌمان بالغٌب وذلن عندما سؤله جبرٌل علٌه
السالم ماإلٌمان فمال" :أن تُؤمن باهلل ومالئكته وكتبه ورسله والٌوم اْلخر ،وتؤمن بالمدر خٌره
وشره".
5
س :مالعاللة بٌن العلم واإلٌمان؟
وٌمكن لنا أن نشبه اإلٌمان بشجرة كبٌرة عتٌدة مباركة ,أصلها ثابت فً األرض وفرعها فً
السماء ,جذور هذه الشجرة وأصولها الضاربة فً باطن األرض ,والتً تعطٌها النماء والحٌوٌة
والموة هً العلم والبحث والنظر والتفكر.
اء*
س َم ِ
ع َها فًِ ال َ ط ٌِّبَةً َك َ
ش َج َرة َطٌِّبَة أ َ ْ
صلُ َها ثَا ِبت َوفَ ْر ُ ّللاُ َمث َ ًال َك ِل َمةً َ
ب َ ْف ض ََر َ لال تعالى ":أَلَ ْم ت َ َر َكٌ َ
ّللاُ ْاأل َ ْمثَا َل ِللنَ ِ
اس لَعَلَ ُه ْم ٌَت َ َذك َُرونَ ". ب َ ض ِر ُ ت ُ ْؤتًِ أ ُ ُكلَ َها ُك َل ِحٌن بِ ِإ ْذ ِن َربِّ َها َوٌَ ْ
أصلها ثابت :ثابت بالعلم ,لال تعالى ":فَا ْعلَ ْم أَنَهُ َال ِإ َٰلَهَ ِإ َال َ
ّللاُ ."...
اء َما ًء فَأ َ ْخ َرجْ نَا بِ ِه ث َ َم َرات ُم ْخت َ ِلفًا أ َ ْل َوانُ َها َو ِمنَ ا ْل ِجبَا ِل 1: ّللا أَنز َل ِمنَ ال َ
س َم ِ لوله تعالى ":أَلَ ْم ت َ َر أَنَ َ َ
اب َواأل ْن َع ِام ُم ْخت َ ِلف أ َ ْل َوانُهُ اس َوالد ََو ّ ِ سود * َو ِمنَ النَ ِ ٌب ُ ُجدَد ِبٌض َو ُح ْمر ُم ْخت َ ِلف أ َ ْل َوانُ َها َو َ
غ َرا ِب ُ
غفُور ". ّللاَ ع َِزٌز َ َك َذ ِلنَ ِإنَ َما ٌَ ْخشَى َ َ
ّللا ِم ْن ِعبَا ِد ِه ا ْلعُلَ َما ُء ِإنَ َ
وجه اإلستدالل :لمد وجهت اآلٌتان الكرٌمتان أنظار الدارسٌن والباحثٌن إلى مجاالت وعوالم لبحث
ونظر ودراسة من عالم الماء وإنزاله من السماء ,وإلى عالم النبات ,وإلى عالم الجماد ,وإلى عالم
اإلنسان والحٌوان .ومن ٌعرف أسرار هذه المسائل التً لم تكن من لبٌل الصدفة واالعتباط هو الذي
ٌعرف هللا بآثار لدرته فٌإمن به وٌخاف إجالال له.
ّللاُ الَ ِذٌنَ آ َمنُوا ِمن ُك ْم َوالَ ِذٌنَ أُوتُوا ا ْل ِع ْل َم د ََر َجات َو َ
ّللاُ بِ َما ت َ ْع َملُونَ َخ ِبٌر. :2لوله تعالىْ ٌَ ":رفَعِ َ
6
وجه االستدالل :المرفوعون عند هللا تعالى فً أعلى درجات ,هم المإمنٌن الذٌن حمموا اإلٌمان
والعلم.
وجه االستدالل :من طرٌك الوصول إلى نتٌجة بؤن هللا تعالى هو الحك المدبر للكون ,التفكر والتدبر
والنظر والتؤمل فً العجائب الكونٌة.
األدلة على إثبات الصانع كثٌرة ,وكلها تموم على العمل ,ألنه آلة وأداة العلم ,منها:
:2دلٌل العناٌة اإللهٌة أو دلٌل التسخٌر :حٌنما تنظر إلى الكون ,تراه ٌجري على نظام متمن محكم
ك النَ َه ِار َوكُل فًِ فَلَن س ٌَنبَ ِغً لَ َها أَن تُد ِْرنَ ا ْلمَ َم َر َو َال اللَ ٌْ ُل َ
سابِ ُ ال ٌتغٌر ,لال تعالىَ ":ال الش َْم ُ
سبَ ُحونَ " .مهمة هذه النمطة"
ٌَ ْ
وكل المسخر فً الكون واألشٌاء التً تجري بنظام متمن ,ألجل مصلحة الناس واستخدامهم ,مما
ٌدل على العناٌة اإللهٌة لهم ,حتى ٌحمموا الغاٌة التً من أجلها خلموا ,لال تعالىَ ":و َما َخلَ ْمتُ ا ْل ِجنَ
نس ِإ َال ِلٌَ ْعبُد ِ
ُون ". َو ْ ِ
اإل َ
ثالثا :بالعلم واإلٌمان ٌنتصر اإلنسان فً مختلف جوانب الحٌاة:
فالنصر ٌموم على ركنٌن أساسٌٌن :العلم واإلٌمان ,التخطٌط واإلستعداد وسائر األسباب اإلنتصار
ٌموم على العلم ,وهو ال ٌكفً لتحمٌك النصر ,ال بد من وجود اإلٌمان أٌضا ,لال تعالىَ " :و َما
ٌم "ٌ .مال:ٌز ا ْل َح ِك ِ ّللاُ إِ َال بُش َْر َٰى لَ ُك ْم َو ِلت َ ْط َمئِنَ لُلُوبُكُم بِ ِه َو َما النَص ُْر إِ َال ِم ْن ِعن ِد َ ِ
ّللا ا ْلعَ ِز ِ َجعَلَهُ َ
اإلعتماد على األسباب دون النظر إلى رب األرباب كفر ,واالعتماد على رب األرباب دون األخذ
باألسباب معصٌة.
وجه الداللة:
الصالة وأولاتها وحساب هذه األولات ,واتصال ذلن بعلم الفلن والتوجه به نحو المبلة وتعٌٌن المبلة
بالحساب الدلٌك ,كل ذلن فً حاجة ماسة إلى االتصال بالكون ومظاهره من شروق وغروب وفجر
وعصر وتولٌت وفلن وتحدٌد لبلة وستر عورة وطهارة مكان وثٌاب ونحو ذلن.
7
ك اللَ ٌْ ِل َولُ ْرآنَ ا ْلفَجْ ِر إِنَ لُ ْرآنَ ا ْلفَجْ ِر كَانَ َم ْ
ش ُهودًا س ِ ون الش َْم ِس إِلَ َٰى َ
غ َ لال تعالى":أَلِ ِم ال َ
ص َالةَ ِل ُدلُ ِ
" .كذلن الزكاة والصٌام والحج.
العاللة بٌن العلم واإلٌمان والعمل :العلم ٌمودن إلى اإلٌمان ,واإلٌمان هو الذي ٌدفعن إلى العمل.
اإلٌمان عند أهل السنة هو :التصدٌك ,و علٌه فالعمل لٌس ركنا من أركان اإلٌمان ,بل هو شرط
لكماله.
التفسٌر لغة :من فسر وهو الكشف عن األشٌاء المعنوٌة ,ومنه تفسٌر الكالم ,أي كشف معناه ,أو
من مادة سفر وهو الكشف عن المحسوسات ,أسفر الصبح أي ظهر.
التفسٌر فً اإلصطالح :بٌان المراد من كالم هللا عز وجل على لدر الطالة البشرٌة.
:1الحط والخفض.
اصطالحا :فعند المفسرٌن :لضٌة لرآنٌة متحدة فً المعنى أو الغاٌة أو هما معا ,وجمع اآلٌات التً
تحدثت عنها ,فً مكان واحد.
التفسٌر الموضوعً :هوعلم ٌبحث فٌه عن لضاٌا المرآن الكرٌم المتحدة فً المعنى أو الغاٌة أو
هما معا ,وجمع اآلٌات التً تحدثت عنها فً مكان واحد ,بهٌئة مخصوصة وشروط مخصوصة,
لبٌان معناها واستخراج عناصرها المترابطة وبٌان الرابط الجامع.
أنواع التفسٌر الموضوعً :من حٌث الرابط :1 :تفسٌر موضوعً عام :2 .تفسٌر موضوعً
خاص.
من حٌث المنهج المتبع :1 :تفسٌر موضوعً وجٌز :2 .تفسٌر موضوعً وسٌط :3 .تفسٌر
موضوعً بسٌط.
خطوات التفسٌر الموضوعً:
:1تحدٌد الموضوع.
8
:2إختٌار العنوان له من المرأن.
س :2من الموضوعات التً تكررت فً المرأن الكرٌم كثٌرا منها العلم ,فما العلم ,وما فضله كما
ذكر المرأن وما أنواع العلم الكسبً؟
س :4بالعلم واإلٌمان ٌنتصر اإلنسان فً جمٌع مجاالت الحٌاة ,وضح ذلن مع األدلة؟
الجواب :فالنصر ٌموم على ركنٌن أساسٌٌن :العلم واإلٌمان ,التخطٌط واإلستعداد و سائر األسباب
اإلنتصار ٌموم على العلم ,وهو ال ٌكفً لتحمٌك النصر ,ال بد من وجود اإلٌمان أٌضا ,لال تعالى:
ٌز ا ْل َح ِك ِ
ٌم ". ّللاُ إِ َال بُش َْر َٰى لَ ُك ْم َو ِلت َ ْط َمئِنَ لُلُوبُكُم بِ ِه َو َما النَص ُْر إِ َال ِم ْن ِعن ِد َ ِ
ّللا ا ْلعَ ِز ِ " َو َما َجعَلَهُ َ
وجه اإلستدالل :إن هللا وعد بالنصر لمن آمن واإلٌمان ٌستلزم األخذ باألسباب.
س :5زعم بعضهم أن الدٌن ٌعادي العلم وٌحاربه فكٌف ترد على هذا الزعم؟
9
الجواب :نمول اإلٌمان ٌدعوا إلى العلم والعلم ٌدعوا إلى اإلٌمان الصحٌح وذلن عن طرٌك معرفة
حمائك األشٌاء ودلائمها ,كالنظر فً مخلولات هللا التً تجري فً وجودها ,ونظام حٌاتها ,وسر
بمائها على سنن كونٌة ثابتة .هذه السنن ترشدنا ال محالة إلى صانع وخالك متصف بالمدرة والحكمة,
وهو هللا جل جال له.
س :6العاللة بٌن العلم واإلٌمان هً عاللة التالزم ,وضح ذلن مستدال على ما تمول؟
الجواب :نجد ترابطا وثٌما بٌن العلم واإلٌمان ,المرفوعون الذٌن ٌرفعهم هللا درجات علٌا هم الذٌن
آمنوا وصدلوا تصدٌما جازما ,باهلل ومالئكته وكتبه ورسله والٌوم اآلخر ,فٌكونون فً الدنٌا لمة فً
اإلنسانٌة ,وٌكون فً األخرة فً أعلى علٌٌن فً جنات النعٌم.
ّللاُ الَ ِذٌنَ آ َمنُوا ِمن ُك ْم َوالَ ِذٌنَ أُوتُوا ا ْل ِع ْل َم د ََر َجات َو َ
ّللاُ بِ َما ت َ ْع َملُونَ ٌدل علٌه لوله تعالىْ ٌَ ":رفَ ِع َ
َخ ِبٌر".
الجواب :العلم ٌهدى إلى اإلٌمان وٌموٌه واإلٌمان ٌدعو إلى العلم وٌرغب فٌه ,وهذه العاللة التكاملٌة
ال نجدها فً غٌر اإلسالم ,فمثال :العلم الذي ٌكشف توازن الكون ودلته وإتمانهٌ ,دل فً النتٌجة
على وجود الخالك العظٌم المادر ,ألن الدلة واإلبداع واإلتمان لم تؤت مصادفة وإنما من ورائها خالك
مبدع ,وهذا ما ٌعرف بدلٌل العناٌة أو التسخٌر وهو :العناٌة اإللهٌة والحكمة الربانٌة المتبدٌة فً
نظام الكائنات وسائر المخلولات فحٌنما تنظر إلى الكون ,تراه ٌجري على نظام متمن محكم ال
ك النَ َه ِار َوكُل فًِ فَلَن س ٌَنبَ ِغً لَ َها أَن تُد ِْرنَ ا ْلمَ َم َر َو َال اللَ ٌْ ُل َ
سابِ ُ ٌتغٌر ,لال تعالىَ ":ال ال َ
ش ْم ُ
س َب ُحونَ ".
ٌَ ْ
س :8مما ٌظهر العاللة المتالزمة شعائر اإلٌمان ترتكز على الظواهر العلم ,وضح ذلن مستدال
على ما تمول؟
الجواب :نجد أن هذه الظواهر تتجلى بوضوح تام فً آٌات المرآن الكرٌم ,فٌما كان من لبٌل
العبادات العملٌة واألحكام الشرعٌة الدائمة بدوام الكون واإلنسان إلى أن تموم الساعة ,مثل لوله
ك اللَ ٌْ ِل َولُ ْرآنَ ا ْلفَجْ ِر إِنَ لُ ْرآنَ ا ْلفَجْ ِر
س ِ ون الش َْم ِس إِلَ َٰى َ
غ َ تعالى فً شؤن الصالة ":أَلِ ِم ال َ
ص َالةَ ِل ُدلُ ِ
ش ُهودًا " .وكذلن فً الصٌام والزكاة والحج. كَانَ َم ْ
10
:3ال ٌستوي العالم والجاهل :لوله تعالى ":لُ ْل َه ْل ٌَ ْ
ست َ ِوي الَ ِذٌنَ ٌَ ْعلَ ُمونَ َوالَ ِذٌنَ َال ٌَ ْعلَ ُمونَ ".
س :6من األٌات التً تدل على الترابط بٌن العلم واإلٌمان لوله تعالى .......وما وجه اإلستدالل؟
ّللاُ الَ ِذٌنَ آ َمنُوا ِمن ُك ْم َوالَ ِذٌنَ أُوتُوا ا ْل ِع ْل َم د ََر َجات َو َ
ّللاُ ِب َما ت َ ْع َملُونَ الجواب :لوله تعالىْ ٌَ ":رفَعِ َ
َخبٌِر".
وجه االستدالل :المرفوعون عند هللا تعالى فً أعلى درجات ,هم المإمنٌن الذٌن حمموا اإلٌمان
والعلم.
س :1التفسٌر الموضوعً العام هو أن ٌتناول الباحث الموضوع األبرز فً السورة المرآنٌة (خطؤ)
س :2من خطوات التفسٌر الموضوعً جمع األٌات المتعلمة فً موضوع واحد (صح).
11
الجواب ":نمول اإلٌمان ٌدعوا إلى العلم والعلم ٌدعوا إلى اإلٌمان الصحٌح وذلن عن طرٌك معرفة
حمائك األشٌاء ودلائمها ,كالنظر فً مخلولات هللا التً تجري فً وجودها ,ونظام حٌاتها ,وسر
بمائها على سنن كونٌة ثابتة .هذه السنن ترشدنا ال محاولة إلى صانع وخالك متصف بالمدرة
والحكمة ,وهو هللا جل جال له.
صحٌح:العلم أعم من المعرفة ألنه اإلدران مطلما ,أما المعرفة أخص ألنه إدران الشًء بتتبع آثاره.
صحٌح :نجد أن هذه الظواهر تتجلى بوضوح تام فً آٌات المرآن الكرٌم ,فٌما كان من لبٌل
العبادات العملٌة واألحكام الشرعٌة الدائمة بدوام الكون واإلنسان إلى أن تموم الساعة ,مثل لوله
ك اللَ ٌْ ِل َولُ ْرآنَ ا ْلفَجْ ِر إِنَ لُ ْرآنَ ا ْلفَجْ ِر
س ِ ون الش َْم ِس إِلَ َٰى َ
غ َ تعالى فً شؤن الصالة ":أَلِ ِم ال َ
ص َالةَ ِل ُدلُ ِ
ش ُهودًا " .وكذلن فً الصٌام والزكاة والحج. كَانَ َم ْ
ٌمال فالن عارف باهلل ,ال ٌمال عالم باهلل .ألنه ال ٌعلم حمٌمة هللا اال هللا.
ألن العلم هو إدران الشًء على ما هو علٌه .والمعرفة إدران الشًء بتتبع أثاره.
12