You are on page 1of 8

‫أجناس العلل‪.

‬‬
‫الصورة األولى‪.‬‬
‫أن يكون السند ظاهره الصحة وفيه من ال يعرف بالسماع عمن روى عنه‪.‬‬
‫مثاله‪:‬‬
‫ما أخرجه الحاكم في (معرفة علوم الحديث) بسنده عن موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن ابي هريرة‬
‫عن النبي ﷺ قال‪ " :‬من جلس مجلسا كثر فيه لغطه‪ ،‬فقال فيه قبل أن يقوم‪ :‬سبحانك هللا وبحمدك ال إله إال أنت‪ ،‬أستغفرك‬
‫وأتوب إليك إال غفر له ما كان في مجلس ذلك "‪.‬‬
‫مدار الحديث‪:‬‬
‫هذا الحديث مداره سهيل بن ابي صالح‪ ،‬واختلف عنه من وجهين‪:‬‬
‫‪ )1‬الوجه االول‪ :‬رواه ابن جريج عن موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن ابي هريرة مرفوعا‪.‬‬
‫‪ )2‬الوجه الثاني‪ :‬رواه وهيب بن خالد البهيلي عن سهيل بن أبي صالح عن عون بن عبد هللا موقوفا عليه من قوله‪.‬‬
‫سبب العلة‪ :‬الرفع والوقف‬
‫تخريج كل من الوجهين‬
‫الوجه األول‪ :‬أخرجه اإلمام أحمد (في مسنده) من طريق إسماعيل بن عياش عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا‬
‫الوجه الثاني‪ :‬أن وهيب لم يتابع عليه في روايته عن سهيل‬
‫الترجيح بين الوجهين‬
‫الراجح هنا الوجه الثاني اي رواية الوقف‪ .‬وذلك؛‬
‫‪ )1‬الن وجه المرفوع قد أعلها كثير من األئمة منهم‪ :‬البخاري ومسلم والحاكم‪ .‬وسبب العلة عندهم أن موسى بن عقبة لم‬
‫يسمع من سهيل‪.‬‬
‫‪ )2‬كما قد أعل وجه المرفوع‪ :‬أبو حاتم‪ ،‬والدار قطني وأبو زرعة‪ ،‬وسبب العلة عندهم أن ابن جريج يدلس ويرسل‬
‫إرساال خفيا‪.‬‬
‫‪ )3‬وقال اإلمام أحمد‪ :‬وهيب أعرف بحديث سهيل من موسى بن عقبة‪.‬‬
‫الصورة الثاني‬
‫أن يكون الحد يث مرسال من وجه رواه الثقات الحفاظ ويسند من وجه ظاهره الصحة‪.‬‬
‫مثاله‪:‬‬
‫حديث أخرجه الحاكم في " معرفة علوم الحديث " من رواية قبيصة بن عقية عن سفيان عن خالد الحذاء وعاصم عن أبي‬
‫قالبة عن أنس مرفوعا‪ " :‬أرحم أمتي أبو بكر وأشدهم في دين هللا عمر وأصدقهم حياء عثمان وأقرؤهم أبي بن كعب‬
‫وأعلمهم بالحالل والحرام معاذ بن جبل وإن لكل أمة أمينا وإن أمين هذه األمة أبو عبيدة بن الجراح "‪.‬‬
‫قال الدكتور‪ :‬المتابعة قسمان‪:‬‬
‫‪ )1‬المتابعة المقرونة‪ :‬وهي حصلت المتابعة في سند واحد أو كالهما تابع اآلخر على نفس اإلسناد مثل‪ :‬الثوري عن خالد‬
‫وعاصم عن أبي قالبة‪.‬‬
‫‪ )2‬المتابعة المفروقة‪ :‬وهي المتابعة حصلت من سندين وإن كان سيلتقي في شيخ واحد مثل‪ :‬الشعبة عن عاصم عن أبي‬
‫قالبة‪ ،‬بمعنى (أن سفيان روى عن خالد بمفرده عن ابي قالبة وشعبة روى عن عاصم بمفرده عن أبي قالبة)‪.‬‬
‫مدار الحديث ‪:‬خالد بن مهران الحذاء‪ ،‬واختلف عنه من وجهين‪:‬‬
‫‪ )1‬الوجه األول‪ :‬رواه خالد الحذاء‪ ،‬عن أبي قالبة عن أنس عن النبي موصوال‪.‬‬
‫‪ )2‬الوجه الثاني‪ :‬رواه خالد الحذاء عن أبي قالبة عن النبي مرسال‪.‬‬
‫التخريج‬
‫الوجه األول‪:‬‬
‫‪ )1‬أخرجه اإلمام أحمد في (مسنده) عن وكيع عن سفيان الثوري‪.‬‬
‫‪ )2‬أخرجه الترمذي من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي‪.‬‬
‫‪ )3‬أخرجه اإلمام النسائي في (الكبرى) من حديث وهيب بن خالد‪.‬‬
‫‪ )4‬أخرجه اإلمام مسلم في (صحيحه) من رواية ابن علية‪.‬‬
‫فروى في الوجه األول عن خالد الحذاء موصوال‪ :‬سفيان الثوري‪ ،‬ووهيب بن خالد‪ ،‬وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي‬
‫وإسماعيل بن علية‪.‬‬
‫الوجه الثاني‪:‬‬
‫‪ )1‬تفرد عمر بن حبيب القاضي في روايته عن خالد الحذاء مرسال‪.‬‬
‫النظر والترجيح‪ :‬ترجح الوجه األول لما يلي من قرائن‪:‬‬
‫‪ )1‬األكثرية ‪ ،‬حيث رواه عن خالد الحذاء ثالثة وهم سفيان الثوري‪ ،‬ووهيب بن خالد‪ ،‬وعبد الوهاب الثقفي وكلهم من‬
‫الثقات األثبات‪ ،‬بينما قد تفرد عمر بن حبيب القاضي برواية الوجه الثاني (المرسل) عن خالد الحذاء وهو ضعيف‪.‬‬
‫فصارت رواية المرسل شاذا‪ ،‬حيث خالفت جماعة من الثقات‪.‬‬
‫قال فضيلة الدكتور‪ :‬الشاذ هو مخالفة المقبول لمن هو أولى منه‪ ،‬كما عرفه الحافظ السخاوي‪ .‬وهذا التعريف أدق‬
‫ممن عرف بأنه مخالفة رواية الثقة لمن هو أوثق منه أو جماعة من الثقات‪ ،‬ألنه التعريف غير جامع ومانع بحيث ال‬
‫يشمل فيه الحديث الحسن الذي رويه الصدوق او ال بأس به‪.‬‬
‫‪ )2‬األثبتية ‪ ،‬ألن سفيان الثوري إمام ثقة ثبت أمير المؤمنين في الحديث‪ ،‬وأما عمر بن حبيب القاضي فهو ضعيف واتهم‬
‫بالكذب‬
‫‪ )3‬األصحية ‪ ،‬حيث حكم اإلمام الترمذي على الوجه الموصول بأنه حديث حسن صحيح وأعل الرواية المرسلة بهذا‬
‫الوجه‪ ،‬وكذلك أخرجه اإلمام مسلم وبن حبان في صحيحيهما‪.‬‬
‫الصورة الثالثة‬
‫أن يكون الحديث محفوظا عن صحابي ويروي عن غيره الختالف بالد رواته‪ ،‬كرواية المدنيين عن الكوفيين‪.‬‬
‫مثاله‪:‬‬
‫حديث (إني سأستغفر هللا وأتوب إليه في اليوم مئة مرة)‬
‫مدار الحديث‪ :‬أبو بردة بن أبي موسى األشعري‪ ،‬واختلف عنه من وجهين‪:‬‬
‫‪ )1‬الوجه األول‪ :‬رواه أبو بردة عن أبيه (أبي موسى األشعري) مرفوعا‪ ،‬والراوي عن المدار في هذا الوجه عن أبي‬
‫بردة‪ :‬سعيد بن أبي بردة‪.‬‬
‫‪ )2‬الوجه الثاني‪ :‬رواه أبو بردة عن األغر المزني مرفوعا‪ ،‬الراوي عن المدار في هذا الوجه أبي بردة‪ :‬حميد بن هالل‪،‬‬
‫وزياد بن المنذر‪ ،‬وعمرو بن مرة‪ ،‬وثابت البناني‪ ،‬وأبو إسحاق السبيعي‪.‬‬
‫الترجيح بين الوجهين‪ :‬الراجح هو الوجه الثاني لما يلي من قرائن‪:‬‬
‫‪ )1‬األكثرية‪ ،‬حيث روى عن أبي بردة في الوجه الثاني جماعة‪ ،‬بينما رواه في رواية الوجه األول اثنان وهما وإن كان‬
‫ثقة إال أنهما خالفا من هو أوثق منهما‪ ،‬وكذلك أن المغيرة بن أبي الحر الكندي قد تفرد به في روايته عن سعيد بن‬
‫أبي بردة عن أبي بردة عن أبيه كما ذكر الطبراني والبزار‪.‬‬
‫‪ )2‬األصحية‪ ،‬حيث رواه مسلم وابن حبان في صحيحهما‪ ،‬والحاكم في مستدركه وأعل به الوجه األول‪.‬‬
‫‪ )3‬البلدية‪ ،‬حيث روى عن أبي بردة وهو كوفي‪ ،‬خمسة (حميد بن هالل‪ ،‬وعمرو بن مرة‪ ،‬وثابت البناني‪ ،‬زياد بن‬
‫المنذر‪ ،‬وأبو إسحاق البناني) من الثقات وهم الكوفيون‪.‬‬
‫‪ )4‬المواقة لترجيح األئمة‪ ،‬رجح البخاري هذا الوجه في التاريخ الكبير‪.‬‬
‫الصورة الرابعة‬
‫أن يكون محفوظا عن صحابي فيروى عن تابعي يقع الوهم بالتصريح بما يقتضي صحبته بل وال يكون معروفا من جهته‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫ار َقالَ‪ :‬ثنا أَحْ َم ُد بْنُ ُم َح هم ِد ب ِْن‬ ‫ص هف ُ‬ ‫ع ْب ِد ه ِ‬
‫َّللا ال ه‬ ‫َّللا ُم َح هم ُد بْنُ َ‬ ‫أخرجه الحاكم في معرفة علوم الحديث قال‪ :‬أَ ْخبَ َرنَا أَبُو َ‬
‫ع ْب ِد ه ِ‬
‫صلهى هللاُ َ‬
‫علَ ْي ِه‬ ‫ي َ‬ ‫ع ْن أَبِي ِه‪ ،‬أَنههُ َسمِ َع النهبِ ه‬ ‫ع ْن عُثْ َمانَ ب ِْن ُ‬
‫سلَ ْي َمانَ ‪َ ،‬‬ ‫اضي قَالَ‪ :‬ثنا أَبُو ُحذَ ْيفَةَ قَالَ‪ :‬ثنا ُزهَي ُْر بْنُ ُم َح همد‪َ ،‬‬ ‫عِي َسى ْالقَ ِ‬
‫ور‪.‬‬ ‫ط ِ‬ ‫َو َسله َم‪َ :‬ي ْق َرأ ُ فِي ْال َم ْغ ِر ِ‬
‫ب ِبال ُّ‬

‫مدار الحديث‪ :‬عثمان بن أبي سليمان‪ ،‬وفيه ثالثة اختالف‪:‬‬


‫‪ )1‬الوجه األول‪ :‬رواه عثمان بن أبي سليمان عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه (جبير بن مطعم) أنه سمع النبي‪،‬‬
‫والراوي عن المدار في هذا الوجه‪ :‬سعيد بن سلمة عن عبد هللا بن أبي بكر عن عثمان بن أبي سليمان به‬
‫‪ )2‬الوجه الثاني‪ :‬عثمان بن أبي سليمان عن أبيه (أبي سليمان) مرسال‪ ،‬الراوي عن المدار في هذا الوجه‪ :‬زهير بن‬
‫محمد عن عبد هللا بن أبي بكر عن عثمان به‬
‫‪ )3‬الوجه الثالث‪ :‬عثمان بن أبي سليمان عن جبير بن مطعم (بدون ذكر نافع)‪ ،‬الراوي عن المدار في هذا الوجه‪ :‬ابن‬
‫جريج عن عثمان بن أبي سليمان به‬
‫هناك خالف فرعي على عبد هللا بن أبي بكر‪ ،‬حيث روى عن عثمان بن أبي سليمان بالوجه األول والثاني‪.‬‬
‫النظر في الترجيح‪ :‬الراجح هو الوجه األول‪ .‬قال ذلك اإلمام الدارقطني وهو أشبه بالصواب‪ .‬وذلك‪ ،‬ألن جبير بن مطعم‬
‫سمع من النبي‪ ،‬وأما ابن جريج فهو ثقة يرسل‪ .‬كما أن هذا الحديث صحيح من حديث جبير من غير هذا الوجه مما‬
‫يعاضد الوجه األول‪.‬‬
‫الصورة الخامسة‬
‫أن يكون روي بالعنعنة وسقط منه رجل دل عليه طريق أخرى محفوظة‬
‫مثاله‪ :‬حديث…" أنهم كانوا مع رسول هللا ذات ليلة فرمي بنجم فاستنار‪ ...‬الحديث "‪.‬‬
‫مدار الحديث‪ :‬ابن شهاب الزهري واختلف عنه من وجهين‪:‬‬
‫‪ )1‬الوجه األول‪ :‬رواه ابن شهاب عن علي بن الحسين عن رجال من األنصار (بدون ذكر ابن عباس)‪ ،‬الراوي عن‬
‫المدار في الوجه األول‪ :‬يونس بن يزيد‬
‫‪ )2‬الوجه الثاني‪ :‬رواه ابن شهاب عن علي بن الحسين عن ابن عباس عن رجال من األنصار‪ ،‬الرواة عن المدار في‬
‫الوجه الثاني‪ :‬معمر بن رشيد‪ ،‬واألوزعي‪ ،‬وسفيان بن عيينة‪ ،‬وشعيب بن أبي حمرة‪ ،‬وصالح بن كيسان‪ ،‬ومعقل بن‬
‫عبيد هللا‪ ،‬ومحمد بن الوليد بن عامر الزبيدي‪.‬‬
‫النظر في الترجيح‪ :‬الراجح هو الوجه الثاني‪ ،‬للقرائن التالية‪:‬‬
‫‪ )1‬األكثرية ‪ ،‬حيث روى جماعة عن الزهري في الوجه الثاني‪ ،‬بينما تفرد برواية الوجه األول يونس بن يزيد عن‬
‫الزهري‪.‬‬
‫‪ )2‬األثبتية‪ ،‬ألن معمر (طالما لم يخالفه مالك) واألوزعي وابن عيينة من أثبت أصحاب الزهري‪ ،‬بخالف يونس فهو وإن‬
‫كان ثقة إال أن في روايته عن الزهري وهما‪.‬‬
‫‪ )3‬األصحية‪ ،‬ألن اإلمام مسلم‪ ،‬وبن حبان أخرجاه في صحيحيهما‪ ،‬وحكم اإلمام الترمذي على أنه صحيح‪.‬‬
‫الصورة السادسة‬
‫أن يختلف على رجل باإلسناد وغيره‪ ،‬ويكون المحفوظ عنه ما قابل اإلسناد‬
‫مثاله‪ :‬حديث‪ " :‬يا رسول هللا مالك أفصحنا ولم تخرج من بين أظهرنا؟ قال‪ :‬كانت لغة إسماعيل قد درست فجاء جبريل‬
‫إلي فحفظنيها "‪.‬‬
‫مدار الحديث‪ :‬علي بن الحسين بن واقد‪ ،‬واختلف عنه من وجهين‪:‬‬
‫‪ )1‬الوجه األول‪ :‬رواه علي بن الحسين بن واقد عن أبيه عن عبد هللا بن بريدة عن أبيه عن عمر بن الخطاب مرفوعا‪،‬‬
‫الراوي عن المدار في الوجه األول‪ :‬حماد بن أبي حمزة‬
‫‪ )2‬الوجه الثاني‪ :‬رواه علي بن الحسين بن واقد قال‪ :‬بلغني أن عمر بن الخطاب مرفوعا‪ ،‬الراوي عن المدار في الوجه‬
‫الثاني‪ :‬علي بن خشرم‬
‫النظر في الترجيح‪ :‬الراجح هو الوجه الثاني‪ ،‬للقرائن التالية‪:‬‬
‫‪ )1‬األثبتية‪ ،‬ألن علي بن خشرم ثقة كما قال بن حجر‪ ،‬بينما حماد بن أبي حمزة مجهول‪.‬‬
‫‪ )2‬الموافقة لترجيح األئمة‪ ،‬رجح اإلمام الحاكم الوجه الثاني في " معرفة علوم الحديث " وأعل به رواية الوجه االول‪.‬‬
‫و كذلك‪ ،‬صرح اإلمام بن عساكر في " تاريخ دمشق " بكون الوجه األول معلولة‪.‬‬
‫الصورة السابعة‬
‫االختالف على رجل في تسمية شيخه أو تجهيله‪.‬‬
‫مثاله‪ :‬حديث… " المؤمن غر كريم والفاجر خب "‪.‬‬
‫مدار الحديث‪ :‬سفيان الثوري واختلف عنه من وجهين‪:‬‬
‫‪ )1‬الوجه األول‪ :‬رواه الثوري عن حجاج عن يحيى بن أبي كثير عن ابي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا‪ ،‬الرواة عن‬
‫المدار في الوجه األول هو أبو شهاب الحناط‪ ،‬وعيسى بن يونس‪ ،‬وعلي بن قادم‪ ،‬وقبيصة ابن عقبة‪ ،‬ويحيى بن‬
‫الضريس‪.‬‬
‫‪ )2‬الوجه الثاني‪ :‬رواه الثوري عن حجاج عن رجل عن ابي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا باإلبهام‪ ،‬الراوي عن المدار‬
‫في الوجه الثاني هو محمد بن كثير العبدي وتفرد به‬
‫النظر في الترجيح‪ :‬الراجح هو الوجه الثاني‪ ،‬للقرينة التالية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ )1‬األثبتية‪ ،‬ألن محمد بن كثير العبدي ثقة كما قال الحافظان الذهبي وابن حجر‪ ،‬ووصف أيضا بأنه من أثبت أصحاب‬
‫الثوري وأكثر مالزمة له‪ ،‬بينما الجماعة األخرون ليسوا بهذه المثابة من الثوري‪.‬‬
‫الصورة الثامنة‬
‫أن يكون الروي عن شخص أدركه وسمع منه‪ ،‬ولكنه لم يسمع منه أحاديث معينة‪ .‬فإذا رواها عنه بال واسطة فعلتها انه لم‬
‫يسمعها منه‪.‬‬
‫مثاله‪ :‬حديث…" أن النبي كان إذا أفطر عند أهل بيت‪ ،‬قال‪ :‬أفطر عندكم الصائمون‪ ،‬وأكل طعامكم األبرار‪ ،‬ونزلت عليكم‬
‫السكينة "‪.‬‬
‫مدار الحديث‪ :‬هشام بن ابي عبد هللا الدستوائي واختلف عنه من وجهين‪:‬‬
‫‪ )1‬الوجه األول‪ :‬رواه هشام عن يحيى بن أبي كثير عن أنس بن مالك‪ ،‬ويحيى لم يسمع من أنس‬
‫الرواة عن المدار في الوجه األول‪ :‬روح بن عبادة‪ ،‬مسلم بن إبراهيم‪ ،‬معاذ بن هشام الدستوائي‪ ،‬سفيان‪ ،‬يزيد بن‬
‫هارون‪ ،‬وكيع‪ ،‬يونس بن بكير‪ ،‬إسحاق األزرق‪ ،‬خالد بن الحارث‪.‬‬
‫‪ )2‬الوجه الثاني‪ :‬رواه هشام عن يحيى بن أبي كثير قال‪ :‬حدثت عن أنس بن مالك‬
‫الراوي عن المدار في الوجه الثاني‪ :‬عبد هللا بن المبارك‬
‫أقوال العلماء عن هذا الحديث بهذا اإلسناد‪:‬‬
‫‪ )1‬قال اإلمام الدارقطني‪ :‬وال شك أن يحيى بن أبي كثير رأى أنس ولكنه لم يسمع منه هذا الحديث‪ ،‬والدليل على ذلك ما‬
‫رواه ابن المبارك عن هشام عن يحيى قال حدثت عن أنس‪.‬‬
‫‪ )2‬وقال اإلمام البيهقي‪ :‬وهذا مرسل لم يسمعه يحيى من أنس‪ ،‬إنما سمعه من رجل من أهل البصرة يقال له عمرو بن‬
‫ذنيب‪ ،‬ويقال ايضا ابن ذبيب عن أنس‪.‬‬
‫الصورة التاسعة‬
‫أن يكون طريق معروفة يروي أحد رجالها حديثا من غير تلك الطريق‪ ،‬فيقع من رواه من تلك الطريق في الوهم – بناء‬
‫على سلوك الجادة ‪.-‬‬
‫مثاله‪ :‬حديث‪ " :‬أن رسول هللا كان إذا افتتح الصالة‪ ،‬قال‪ :‬سبحانك اللهم‪ ،‬تبارك اسمك‪ ،‬تعالى جدك‪." ...‬‬
‫مدار الحديث‪ :‬عبد العزيز بن الماجشون واختلف عنه من وجهين‪:‬‬
‫‪ )1‬الوجه األول‪ :‬رواه عبد العزيز بن الماجشون عن عبد هللا بن دينار‪ ،‬عن ابن عمر عن النبي‪.‬‬
‫الراوي عن المدار في الوجه األول‪ :‬المنذر بن عبد هللا وتفرد بهذه الرواية‪.‬‬
‫‪ )2‬الوجه الثاني‪ :‬رواه عبد العزيز بن الماجشون عن عبد هللا بن الفضل عن األعرج عن عبيد هللا بن أبي رافع‪ ،‬عن‬
‫علي بن أبي طالب عن النبي‪.‬‬
‫الرواة عن المدار في الوجه الثاني‪ :‬هجين‪ ،‬مالك بن إسماعيل‪.‬‬
‫النظر في الترجيح‪ :‬الراجح هو الوجه الثاني‪ ،‬للقرائن التالية‪:‬‬
‫األكثرية‪ ،‬حيث روى اثنان في الوجه الثاني‪ ،‬بينما تفرد برواية الوجه األول المنذر بن عبد هللا‬ ‫‪)1‬‬
‫األحفظية‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫األصحية‪ ،‬ألن اإلمام مسلم أخرجه في صحيحه من رواية عبد العزيز عن عمه عن االعرج به‬ ‫‪)3‬‬
‫الموافقة لترجيح األئمة‪ ،‬قال بن حجر في النكت على ابن الصالح‪ ... :‬وهم فيه المنذري‪ ،‬والصحيح ما رواه الجماعة‬ ‫‪)4‬‬
‫عن عبد العزيز عن عبد هللا بن الفضل عن األعرج به‪ .‬ثم قال‪ :‬قلت وهو في صحيح مسلم وغيره من هذا الوجه‬
‫على الصواب‪.‬‬
‫الصورة العاشرة‬
‫أن يروى الحديث مرفوعا من وجه وموقوفا من وجه‬
‫مثاله‪ :‬حديث‪ " :‬من ضحك في صالته يعيد الصالة‪ ،‬وال يعيد الوضوء "‪.‬‬
‫مدار الحديث‪ :‬األعمش واختلف عنه من وجهين‪:‬‬
‫‪ )1‬الوجه األول‪ :‬رواه األعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعا‪.‬‬
‫الراوي عن المدار في الوجه األول‪ :‬سنان بن يزيد وتفرد بهذه الرواية‪.‬‬
‫وتابع أبو خالد األعمش في روايته عن أبي سفيان‬
‫‪ )2‬الوجه الثاني‪ :‬رواه األعمش عن أبي سفيان عن جابر موقوفا من قوله‬
‫الرواة عن المدار في الوجه الثاني‪ :‬سفيان الثوري‪ ،‬ووكيع‪ ،‬وأبو معاوية‪ ،‬وعمر بن علي المقدمي‪ ،‬وعبد هللا بن داود‬
‫الخريبي‪ ،‬محمد بن طلحة‪ ،‬وكلهم ثقات‪.‬‬
‫النظر في الترجيح‪ :‬الراجح هو الوجه الثاني‪ ،‬للقرائن التالية‪:‬‬
‫األكثرية‬ ‫‪)1‬‬
‫األحفظية ‪ ،‬كل من روى عن االعمش في الوجه الثاني ثقات‪ ،‬ببنما سنان بن يزيد الراوي في الوجه األول ضعيف‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫األصحية‪ ،‬حيث أخرجه البخاري وجه الموقوف معلقا‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫الموافقة لترجيح األئمة‪ ،‬قال لنا أبو بكر النيسابوري‪ :‬هذا حديث منكر فال يصح‪ ،‬والصحيح عن جابر خالفه‪ .‬وقال‬ ‫‪)4‬‬
‫الدارقطني‪ :‬والصحيح عن األعمش عن أبي سفيان عن جابر من قوله‪.‬‬
‫قرائن الترجيح‬
‫ومن أبرز القرائن التي استعملها العلماء‪:‬‬
‫األكثرية‪ ،‬وذلك كأن يكون الروا ة عن المدار كثير‪ ،‬وهم الثقات واألثبات وخالفهم راو أو راويين‪ ،‬ففي الغالب الترجيح‬ ‫‪)1‬‬
‫يكون لألكثر‪ .‬وقد يعكس (الترجيح يكون لألقل)‪ ،‬وذلك كأن يكون الراوي الواحد أثبت من األكثر‪.‬‬
‫األحفظية‪ ،‬كأن يكون الراوي ثقة خالف ثقة حافظا أو خالف الثقات األوثق منهم‪ .‬مثال أن اإلمام أحمد بن حنبل وهو‬ ‫‪)2‬‬
‫إمام ثقة حافظ ثبت فقيه‪ ،‬خالفه راو ثقة‪ ،‬فالترجيح يكون لإلمام أحمد‪.‬‬
‫األثبتية ‪ ،‬ومعناها أنه يكون األثبت بشيوخ الراوي‪ ،‬كأن يكون الراوي أثبت الناس بفالن‪ .‬واألثبتية على رتب‪ ،‬وذلك‬ ‫‪)3‬‬
‫بأن يكون الشيخ له الرواة التي أكثر الرواية عنه‪ .‬فنحن ننظر إلى أكثر الروايات ثبوتا للرواة في ذلك التي تدل على‬
‫أن راو أثبت الناس بشيخه‪ .‬مثال أثبت الناس بقتاد ة هو سعيد بن أبي عروبة‪ ،‬ثم يليه هشام بن أبي عبد هللا الدستوائي‪،‬‬
‫ثم يليهما شعبة بن الحجاج‪ .‬فعند الترجيح إذا خالف سعيد هشاما‪ ،‬قدمنا سعيدا‪ ،‬وإذا خالف هشام شعبة‪ ،‬قدمنا هشاما‪.‬‬
‫األصحية ‪ ،‬تكون الرواية مخرجة في الكتب التي التزم صاحبها برواية الصحيح‪ ،‬كالصحيحين للبخاري ومسلم‬ ‫‪)4‬‬
‫والمستدرك للحاكم وغير ذلك كثير‪.‬‬
‫األعلمية‪ ،‬وهذه القرينة تلتحق بالقرينة االثباتية أو األحفظية‪ .‬كأن يكون فالن أعلم الناس بحديث فالن‪ ،‬أو أحفظهم‬ ‫‪)5‬‬
‫بأحاديث فالن‪ ،‬أو هو أحفظ في فالن من فالن‪ ،‬أو فالن أدرى الناس بحديث فالن‪.‬‬
‫وهناك القرائن التي قلت استعمالها‪:‬‬
‫‪ )1‬قرينة سلوك الجادة‪ ،‬وهي أن الحديث اشتهر أنه روي من طريق معينة‪ .‬مثل طريق مالك عن نافع عن ابن عمر‪،‬‬
‫فه ذه طريق معروفة مسلوكة بالنسبة لمالك‪ .‬فإذا روي عن مالك عن سالم عن ابن عمر‪ ،‬فهذه خالف الجادة‪.‬‬
‫‪ )2‬البلدية ‪ ،‬يعني أن يكون الراوي بالده نفس بالد فالن‪ ،‬فهو غالبا ممن أدرى الناس بروايته‪ .‬مثل فالن شامي فهو أحفظ‬
‫الناس بحديث فالن شامي من الكوفيين أو الحجازيين‪.‬‬
‫‪ )3‬القرابة ‪ ،‬مثال كأن يكون الشيخ المشهور له تالميذ‪ ،‬ومنهم ابنه أو حفيده أو ابن أخته‪ ،‬فهم قريبة هذا الشيخ‪ .‬والقريب‬
‫غالبا يعرف عن قريبه أشياء ال يعرفها غيره‪.‬‬
‫وغير ذلك كثيرة حتى تزيد مئة قرينة‪ .‬ومن الكتب التي اعتنى بهذه القرائن كتاب " شرح التبصرة والتذكرة " للحافظ‬
‫العراقي‪.‬‬
‫هل البد في كل حديثين متعارضين أو حصل فيهما اختالف على الراوي أن يسلك مسلك الترجيح؟‬
‫الحواب‪ :‬ال‪ ،‬ولكن قد يمكن أن يجمع بين الوجهين‪ ،‬ويصير كالهما صحيحا وراجحا‪ ،‬وحصل ذلك إذا تعادلت القرائن أي‬
‫استوت قرائن التعديل والترجيح ويقال‪ :‬أن يكون الحديثين محفوظ من كال الوجهين‪ .‬أما إذا لم تحصل المعادلة بين القرائن‬
‫اي ترجحت قرائن على قرائن‪ ،‬ففي هذه الحالة يصار إلى الترجيح‪.‬‬
‫نشأة علم العلل وأشهر علمائه‬
‫‪ )1‬أول من اشتهر في نقد الحديث سندا ومتنا هو‪:‬‬
‫• محمد بن سيرين‪.‬‬
‫• ثم خلفه ايوب السختياني‪.‬‬
‫• وأخذ عنه شعبة‪.‬‬
‫• ثم أخذ عن شعبة يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي‪.‬‬
‫• وأخذ عنهما‪ :‬أحمد بن حنبل‪ ،‬وعلي ابن المديني‪ ،‬ويحيى بن معين‪.‬‬
‫• ثم أخذ عنهم‪ :‬البخاري‪ ،‬وأبو داود‪ ،‬وأبو زرعة‪ ،‬وأبو حاتم‪.‬‬
‫• ثم جاء بعدهم‪ :‬الترمذي‪ ،‬والنسائي‪ ،‬والعقيلي‪ ،‬وابن عدي‪ ،‬والدارقطني‪.‬‬
‫• ثم جاء بعدهم عبر العصور‪ :‬ابن القطان الفاسي‪ ،‬ابن رجب الحنبلي‪ ،‬وابن عبد الهادي‪ ،‬وابن حجر العسقالني‪،‬‬
‫والذهبي‪ ،‬والسخاوي‪ ،‬والمزي‪ ،‬والبقاعي‪ ،‬والسيوطي‪ ،‬وغيرهم‪.‬‬
‫‪ )2‬وأول من صنف في علل الحديث‪:‬‬
‫• يحيى بن سعيد القطان (‪ ١٩٨‬ه)‪.‬‬
‫• ثم صنف من بعده‪ :‬علي بن المديني‪ ،‬وابن معين‪ ،‬وابن حنبل‪ ،‬والبخاري‪ ،‬والترمذي‪ ،‬وأبو حاتم‪ ،‬والدار قطني‪،‬‬
‫وابن عمار الشهيد‪ ،‬وغيرهم ممن جاء بعدهم‪.‬‬
‫‪ )3‬سبب انقراض كتب علم العلل‪ :‬ه و عدم انتباه الناس وقلة اهتمامهم بفضل هذا العلم‪ ،‬فزهدوا فيه ورغبوا عنه ولم‬
‫يعتنوا به االعتناء األمثال‪.‬‬
‫أشهر علماء العلل‬
‫هم‪ :‬اإلمام أحمد بن حنبل‪ ،‬اإلمام أبو حاتم الرازي‪ ،‬اإلمام أبو زرعة الرازي‪ ،‬اإلمام علي بن المديني‪ ،‬اإلمام الدارقطني‬
‫اإلمام احمد بن حنبل‬
‫هو أحمد بن محمد ابن حنبل بن هالل بن أسد‪ ،‬أبو عبد هللا المروزي الشيباني‪ .‬ولد ببغداد سنة ‪ ١٦٤‬هـ‪( ،‬ت‪ ٢٤١‬هـ)‪.‬‬
‫أبرز شيوخه‪ :‬ابن مهدي‪ ،‬ويحيى بن سعيد القطان‪ ،‬وابن علية‪ ،‬وابن عيينة‪ ،‬والشافعي‪ ،‬وغيرهم‬
‫أبرز تالميذه‪ :‬البخاري‪ ،‬ومسلم‪ ،‬وأبو داود‪ ،‬وأبو حاتم‪ ،‬وابن المديني‪ ،‬وابنه عبد هللا وغيرهم‪.‬‬
‫ثناء العلماء عليه‪ :‬كان إماما زاهدا حافظا فقيها مجمعا على جاللته وإتقانه وأمانته وثقته‪.‬‬
‫‪ )1‬قال قتيبة بن سعيد‪ :‬أحمد بن حنبل إمام الدنيا‪.‬‬
‫‪ )2‬وقال النسائي‪ :‬إن أحمد بن حنبل كان عندي أعلم بعلل الحديث مز إسحاق يعني ابن راهوية‪.‬‬
‫من أبرز مصنفاته‪ " :‬المسند "‪ ،‬و " الزهد "‪ ،‬و" فضائل الصحابة "‪ ،‬و " علل الحديث " برواية ابنه عبد هللا وبرواية أ‪.‬‬
‫بي بكر المروذي‬
‫اإلمام أبو حاتم الرازي‬
‫اسمه‪ :‬محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي الرازي أبو حاتم‪.‬‬
‫رحالته في طلب الحديث‪ :‬انه رحل في طلب العلم إلى مصر والشام والحجاز والعراق‪.‬‬
‫أبرز شيوخه‪ :‬أحمد بن حنبل‪ ،‬ويحيى بن معين‪ ،‬وأحمد بن صالح المصري‪ ،‬وعبد الرحمن بن إبراهيم (المعروف بدحيم)‪،‬‬
‫وغيرهم‪.‬‬
‫أبرز تالميذه‪ :‬البخاري‪ ،‬وأبو داود‪ ،‬والنسائي‪ ،‬وابن ماجه‪ ،‬وابنه عبد الرحمن وأبو زرعة‪.‬‬
‫ثناء العلماء عليه‪ :‬قال أبو نعيم األصبهاني‪ :‬أبو حاتم الرازي إمام غي الحفظ‪ .‬وقال ابو القاسم الاللكائي‪ :‬كان إماما عالما‬
‫بالحديث حافظا له متقنا متثبتا‪.‬‬
‫أبرز ما أتقنه أبو حاتم‪ :‬بيان أحوال الرواة وعلل المرويات وقرائن إثبات العلة أو نفيها‬
‫من قواعده‪:‬‬
‫‪ )1‬يقاس صحة الحديث بعدالة ناقليه‪ ،‬وان يكون كالما يصلح أن يكون من كالم النبوة‪ ،‬ويعلم سقمه وإنكاره بتفرد من لم‬
‫تصح عدالته بروايته‪.‬‬
‫‪ )2‬ذكر الذهبي‪ :‬أنه إذا وثق أبو حاتم رجال فإنه تصحيح له‪ .‬وإذا لين رجال فيقارن قوله بأقوال األئمة اآلخرين‪ ،‬ألنه‬
‫متعنت في الرجال‪.‬‬
‫من مؤلفاته‪ :‬طبقات التابعين‪ ،‬والزهد‪ ،‬والمسند‪ ،‬والتفسير‪ ،‬والجرح والتعديل‪ ،‬والعلل‪.‬‬
‫هل ‪ ......‬ابن أبي حاتم كتاب التاريخ الكبير للبخاري؟‬
‫ج‪ :‬ال‪ ،‬بل ذكرا أمورا في التاريخ الكبير‪ ،‬وذكرا في كتابيهما أمورا كثيرة وترجم عديدة لم يذكرها البخاري في تاريخه‪.‬‬
‫بل نبها على اخطاء وقع فبها البخاري‪.‬‬
‫أهم تخصص ألبي حاتم‪ " :‬علل الحديث " و " نقد الرواة "‪.‬‬
‫ولد‪ :‬سنة ‪ ١٩٥‬ه في بلد الري التي اشتهر بالنسبة إليها ويقال على غير قياس “الرازي "‪.‬‬
‫توفي‪ :‬سنة ‪ ٢٧٧‬ه في بلد الري‪.‬‬
‫أبو زرعة الرازي‬
‫اسمه‪ :‬هو عبد هللا بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ القرشي المخزومي أبو زرعة الرازي‪.‬‬
‫كان رفيقا وقرينا ألبي حاتم الرازي وهو ابن خالته‪.‬‬
‫أبرز شيوخه‪ :‬أحمد بن حنبل‪ ،‬وعمرو بن علي الفالس‪ ،‬وأبو نعيم الفضل بن دكين‪.‬‬
‫أبرز تالميذه‪ :‬مسلم بن الحجاج‪ ،‬عبد هللا بن أحمد بن حنبل‪ ،‬وسعيد رن عمرو البرذعي‪.‬‬
‫أهم اهتماماته‪ :‬العناية بمسائل اإلمام الشافعي وعبد هللا بن وهب‪ ،‬واألوزعي‪ ،‬ومالك والثوري‪ ،‬وذلك بجمع فقه هؤالء‬
‫األربعة ومدارسه‪.‬‬
‫رحالته العلمية‪ :‬ارتحل أبو زرعة إلى خرسان ومصر والشام والكوفة والبصرة وقزوين‪ .‬وقال ابن حجر‪ :‬وكان من‬
‫عادت أبي زرعة اال يحدث إال عن ثقة‪ ،‬وهو ما يسمى ب (التوثيق الجماعي)‪.‬‬
‫ثناء العلماء عليه‪:‬‬
‫‪ )1‬قال أبو بكر بن أبي شيبة (أحد شيوخه)‪ ":‬ما رأيت أحدا أحفظ من أبي زرعة"‪.‬‬
‫‪ )2‬وقال يونس بن عبد األعلى‪" :‬إن أبا زرعة أشهر في الدنيا من الدنيا "‪.‬‬
‫ومن دالئل حصيلته العلمية وفهمه الثاقب قوله‪ " :‬ما سمع اذني شيئا من العلم إال وعاه قلبي "‪ .‬فكان يحفظ موضع الحديث‬
‫من كتبه ومكانه في الصفحة وموضعه من السطر‪.‬‬
‫مصنفاته‪:‬‬
‫فوائد الزيين‪.‬‬ ‫‪)1‬‬
‫الفوائد (وقد يكونان كتابا واحدا)‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫األفراد‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫علل الحديث‪.‬‬ ‫‪)4‬‬
‫الجرح والتعديل‪.‬‬ ‫‪)5‬‬
‫أجوبته لتلميذه البرذعي في بيان الضعفاء‪.‬‬ ‫‪)6‬‬
‫أطوبته عن أسئلة البرذعي عن الثقات‪.‬‬ ‫‪)7‬‬
‫الضعفاء‪.‬‬ ‫‪)8‬‬
‫ولد‪ :‬خالف فيه‪ ،‬ما بين (‪١٩٠‬ه و‪١٩٤‬ه)‪.‬‬
‫توفي‪ ٢٦٤ :‬ه‪ ،‬عن ‪ ٦٤‬سنة‪.‬‬
‫أشهر المؤلفات في العلل‬
‫" علل ومعرفة الرجال "‪ ،‬ألبي الحسين علي بن المديني‪.‬‬ ‫‪)1‬‬
‫" العلل ومعرفة الرجال "‪ ،‬ألبي عبد هللا أحمد بن حنبل‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫" التمييز "‪ ،‬لإلمام مسلم بن الحجاج‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫" العلل الصغير " و " العلل الكبير "‪ ،‬لإلمام الترمذي‪.‬‬ ‫‪)4‬‬
‫" العلل "‪ ،‬ألبي بكر أحمد بن محمد الخالل‪.‬‬ ‫‪)5‬‬
‫" علل الحديث "‪ ،‬البن أبي حاتم‪.‬‬ ‫‪)6‬‬
‫" العلل "‪ ،‬لإلمام الدارقطني‪.‬‬ ‫‪)7‬‬
‫" علل بن عمار "‪ ،‬الشهيد لصحيح مسلم‪.‬‬ ‫‪)8‬‬

‫كتبه‪ :‬بحر العلي‪ ،‬أبو ابنه‪ ،‬اإلندونيسي‪.‬‬

You might also like