Professional Documents
Culture Documents
تقرير عن الهجرة غير الشرعية في افريقيا
تقرير عن الهجرة غير الشرعية في افريقيا
تعاني قارة أفريقيا من ظاهرة الهجرة الغير شرعية بصورة كبيرة داخليا – بين دول القارة – وخارجيا إلى دول الخليج
وأوروبا .إذ تنتشر تلك الظاهرة في الدول االفريقية غالبيتها؛ لتطلعات أفرادها نحو تطوير حياتهم بشكل أفضل .وال يمكن
التعويل علي األوضاع االقتصادية فقط كدافع لألفارقة للهجرة ،وإنما أضحت هناك أسبابا أخري قد دفعت هؤالء إلى ترك
أوطانهم وتكبد صعوبات تجربة الهجرة غير الشرعية ،رغم ما تحفه طرقها من مخاطر .فاألوضاع السياسية والصراع
والعنف والدكتاتورية التي تعاني منها أفريقيا تدفع شعوبها للفرار ،بغض النظر عن النتائج.
تقدم مؤسسة ماعت للسالم والتنمية وحقوق اإلنسان هذه الورقة التحليلية كنظرة عامة علي قضية الهجرة غير الشرعية
في أفريقيا ،وأسبابها وطرق التعامل معها.
.1يجوز له دخول البالد بشكل غير نظامي ،على سبيل المثال بوثائق مزورة أو بدون عبور نقطة عبور
حدودية رسمية.
.2قد يقيم في البلد بشكل غير قانوني ،بعد انتهاك لشروط تأشيرة الدخول أو تصريح اإلقامة مثال.
.3قد يتم توظيفه في البلد بشكل غير منتظم ،على سبيل المثال ،قد يكون له الحق في اإلقامة ولكن ليس
للعمل بأجر في البلد.
1
وبناء على هذه الظروف ،فإننا بصدد اعتبار أي شخص نازح يعبر حدودا دولية دون إذن من البلد الذي يدخل إليه أو
مهاجر غير شرعي أو غير نظامي" .غير أننا سنركز في هذا البحث على الهجرة خارج القارة
ا دون طلب اللجوء الحقا "
وليس داخلها.
وتؤكد مؤسسة ماعت للسالم والتنمية وحقوق اإلنسان أنه يمكن للتغييرات في القوانين والسياسات الوطنية أن تحول
الهجرة النظامية إلى هجرة غير نظامية ،والعكس صحيح .ويمكن أن يتغير وضع المهاجرين أثناء رحلتهم والبقاء في بلد
العبور أو المقصد ،مما يجعل من الصعب الحصول على صورة شاملة للهجرة غير النظامية ومالمح المهاجرين غير
النظاميين .غالبا ما يتم استخدام مصطلحات مثل "غير منتظم" و "غير موثق" و "غير مصرح به" بالتبادل.
أ .األسباب االقتصادية التي تدفع األفارقة إلى الهجرة غير الشرعية
من بين األسباب الرئيسية للهجرة غير الشرعية ،التباين في المستوى االقتصادي بين ما يعرف بالدول الطاردة والدول
المستقبلة ،ومرجع هذا التباين هو أن وتيرة التنمية في الدول الطاردة تسير ببطيء شديد ،على ما هو الحال عليه في
الدول المستقبلة ،وهذا من شأنه أن ينعكس سلبا على األوضاع االقتصادية في الدول الطاردة بما يؤدي إلى انخفاض
مستوى الدخل الفردي ،وارتفاع األسعار وزيادة معدالت البطالة.
ومن الواضح أن البلدان الطاردة أو تلك التي تشهد هجرة غير شرعية تفتقر إلى التنمية وتعاني من قلة فرص العمل،
وانخفاض األجور ومستويات المعيشة ،كما أنها تعاني من البطالة الشديدة التي يرزح تحت وطأتها عدد كبير من السكان،
وخاصة الشباب منهم والحاصلين على مؤهالت جامعية.
ويبدو أن البطالة هي الدافع الرئيسي للهجرة غير الشرعية ،فمثال في شمال أفريقيا نجد أن (الجزائر ،%9.2المغرب
،%9.3مصر ،% 13.3ليبيا ،%15تونس .)%15.3كما أن ُعشر سكان شمال أفريقيا عاطلون عن العمل ،وهو
أحد أعلى المعدالت في العالم ،ووصلت بطالة الشباب في المنطقة إلى .%30كما يعمل العديد من شباب شمال أفريقيا
2
()3
وهو نفس الحال المتعلمين جيدا إما في القطاع غير الرسمي أو في وظائف منخفضة األجر في ظل ظروف صعبة.
تقريبا في دول جنوب وغرب وشرق أفريقيا.
تعبر المواطنة عن العالقة أو الرابط القانوني التي تربط الفرد والدولة .وتتحدد هذه العالقة بواجبات الفرد تجاه الدولة
تماهيا مع الحقوق التي يتمتع بها داخلها ،وتختلف هذه الحقوق والواجبات من دولة إلى أخرى .فدول أفريقيا تعاني من
الحرمان من أبسط الحقوق ،ومنها حرية التعبير عن الرأي وغياب مبادئ حقوق االنسان واحترام الحريات العامة ،بحيث
يتولد لدى األفراد حالة من الشعور بعدم األمان ،ويصاحب ذلك عادة محاولة التخلص من هذا الواقع السيء ،عبر
التفكير في الهجرة باعتبارها من أنجح الحلول ،والرغبة في البحث عن ملجأ يمكن من خالله التعبير عن الرأي.
وأدى عدم االستقرار السياسي والقمع في العديد من دول أفريقيا على مر السنين إلى الضغط على العديد من
المتعلمين الطموحين للبحث عن بدائل أفضل .وال يزال االفتقار إلى الديمقراطية والحرية في معظم هذه البلدان يدفع
بالكثيرين إلى التفكير في الهجرة بأي طريقة ممكنة .في اآلونة األخيرة ،كما ساهم غياب سيطرة الحكومة -في ليبيا
مثال -بشكل كبير في زيادة الهجرة غير الشرعية من العديد من البلدان في أفريقيا والشرق األوسط عبر ليبيا في
()4
محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
تعاني العديد من الدول األفريقية الطاردة للمهاجرين سواء بشكل شرعي في صورة الجئين أو غير شرعي من
وجود جماعات إرهابية مسلحة في أرضها تتنازع مع حكومة الدولة وتبطش بالمدنيين الموجودين في مناطق سيطرتها
مما يدفهم الي الفرار.
وتعد الهجرة غير الشرعية في الصومال مثال حالة مميزة حيث إنها تعتبر بلد المنشأ والممر في ذات الوقت،
فهي من ناحية وجهة للهجرة غير الشرعية داخل منطقة شرق أفريقيا باعتبارها دولة ممر ينتقل منها المهاجرين من
(3) The Key Drivers of North African Illegal Migration to Europe, fanack, 2020, https://bit.ly/3ih0MFa
(4) The Key Drivers of North African Illegal Migration to Europe, op.cit.
3
دول الجوار مثل إثيوبيا حيث يعيش نحو 20000شخص مهاجر غير قانوني في أرض الصومال ،أمال في هروبهم
()5
إلى اليمن ومنها إلى الخليج وباقي بلدان الخليج العربي.
نفس األمر في غرب أفريقيا في كل من الجماعات المتشددة في مالي ،بينما ُيعد انتشار حركة بوكو حرام في
شمال نيجيريا وقدرة التنظيم في التمدد وتنفيذ العديد من العمليات اإلرهابية في دول الجوار بالغرب األفريقي مثل
النيجر والكاميرون إلى نزوح وهجرة مئات اآلالف من المواطنين ولجوء عدد أكبر إلى دول الجوار هروبا من
()6
الجماعات المتطرفة.
د .األسباب البيئية التي تزيد من الهجرة غير الشرعية في الدول االفريقية
تعاني القارة السمراء من العديد من المشاكل البيئية التي تبدد رغبة مواطنيها في االستقرار ،فمع وجود الجفاف الذي
يصحر األراضي وينقص الغذاء ويسبب مجاعات هالكة ،أو وجود الفيضانات المدمرة التي تغرق البيوت والشوارع
والمحاصيل وعدم وجود تعويض حقيقي علي ذلك ،يدفع األفارقة إلى الهرب إلى الدول التي توفر لهم االستقرار .وتعتبر
دول شرق أفريقيا أكثر الدول الطاردة للسكان ألسباب تتعلق بالكوارث البيئية.
ال شك أن انتشار وباء كوفيد 19-كان له تأثير على الهجرة بأنواعها ،ليس في أفريقيا وحدها لكن في العالم كله .كما
ساهم عدم االستقرار السياسي واالقتصادي في دول القارة زيادة الحركة من أفريقيا ألوروبا وآسيا في عام .2020فبعد
انخفاض في عام ،2019زادت الحركة على طول طريق وسط البحر األبيض المتوسط نحو إيطاليا بشكل ملحوظ خالل
عام ،2020على الرغم من القيود المفروضة على الحدود مع بداية جائحة كوفيد .19-ورغم أية ظروف محتملة ،واجه
المهاجرون في جميع أنحاء أفريقيا ا
قدر أكبر من عدم اليقين نتيجة عمليات اإلغالق التي فرضتها الحكومات ردا على
هذه األوضاع ،حيث فقد الكثير منهم مصدر رزقهم الرئيس ،مما يضطر الكثير منهم التفكير -على األقل -في خيار
(5) Katrin Marchand, Study on Migration Routes in the East and Horn of Africa, Maastricht Graduate School of Governance,
Maastricht University, 2017.
( )6زينب مصطفى ،دوافع االستخدام ..المخدرات والجماعات اإلرهابية في أفريقيا ،المركز العربي للبحوث والدراساتhttps://bit.ly/3j8KAa0 ،2019 ،
4
()7
ومع ذلك ،فإن معظم أنواع الهجرة في أفريقيا ال تزال تحدث داخل القارة ،مدفوعة إلى حد كبير بالبحث عن الهجرة.
العمل والفرص األخرى.
ورغم تعزيز تطوير االتفاقيات اإلقليمية المختلفة لدعم حرية تنقل األشخاص والبضائع من خالل االعتراف بالفوائد
االقتصادية المشتركة التي جلبتها الهجرة للبلدان األغنى واألفقر على حد سواء ،إال أن التداعيات االقتصادية ستظهر
بشدة في العديد من البلدان األصلية بشكل أو بآخر .ونستعرض فيما يلي وضع الهجرة في السنوات الماضية بطرق
مختلفة ،مع التركيز على الهجرة غير النظامية من أفريقيا ألوروبا.
أ .إحصاءات حول الهجرة غير الشرعية من أفريقيا إلى أوروبا :أرقام وآالم
ال تتوفر بشكل عام إحصاءات موثوقة عن أعداد المهاجرين غير الشرعيين أو تدفقاتهم من أفريقيا ألوروبا ،أو رفاهة
المهاجرين غير النظاميين ،أو مدى وصولهم إلى الخدمات مثل الصحة والتعليم.
ولكن في الفترة الممتدة من عام 2011إلى عام 2016مر قرابة 630ألف شخص عبر ''طريق وسط البحر
األبيض المتوسط" – شمال أفريقيا – للوصول إلى إيطاليا .وفي عام 2016وحده لوحظ أن أكثر من 181ألف شخص
مروا عبر طريق وسط البحر األبيض المتوسط (وهي طريق الوصول الرئيسية التي سلكها المهاجرون غير النظاميين
للوصول إلى أوربا في عام .2016
وال تزال الرحلة عبر وسط البحر األبيض المتوسط من شمال أفريقيا إلى إيطاليا واحدة من أكثر ممرات الهجرة خطورة
()8
على الرغم من أن هذا يمثل انخفاضا عن في العالم ،حيث بلغ عدد القتلى والمفقودين 1262في عام . 2019
نظر للعدد المنخفض نسبيا من المعابر بشكل عام ،فإن المستوى من المخاطر ألولئك الذين يقومون
السنوات السابقة ،ا
بالرحلة قد ازداد بالفعل؛ على حد تعبير المنظمة الدولية للهجرة" ،بينما انخفض العدد اإلجمالي للوفيات المسجلة في عام
2019في وسط البحر األبيض المتوسط ،وتشير جميع البيانات المتاحة إلى أن ظروف أولئك الذين يشرعون في هذه
الرحلة تزداد سوءا" .وتشير تقديراتها إلى أن رحالت األفراد الذين يهاجرون إلى إيطاليا مثال أصبحت تدريجيا أكثر
(7) Norwegian Refugee Council (2020) Africa is home to nine of ten of the world’s most neglected crises. Available at:
https://bit.ly/3lCLyN0
(8) Missing migrants: Tracking deaths along migratory routes, IOM (2020), available at: https://bit.ly/36KORf0
5
خطورة ،وليس أقل خطورة .إذ "توفي واحد من كل 33شخصا أثناء محاولته عبور وسط البحر األبيض المتوسط في
()9
عام ،2019مقارنة بواحد من كل 35شخصا في عام 2018وواحدا من كل 51في عام ".2017
وبين يناير ونهاية يوليو ،2020وقعت 290حالة وفاة على طول طريق وسط البحر األبيض المتوسط .وإلى
جانب خطر الغرق ،يواجه أولئك الذين عبروا إلى أوروبا أيضا خطر اعتراضهم من قبل خفر السواحل الوطني في البحر.
فقد قامت و ازرة الداخلية التونسية ،على سبيل المثال ،باعتراض 2226شخصا بين يناير ونهاية مايو 2020وحده.
()10
شكل ( :)1رسم بياني يوضح عدد الوفيات المسجلة في البحر المتوسط من يناير وحتى 18نوفمبر 2020
(9) IOM: Mediterranean Arrivals Reach 110,699 in 2019; Deaths Reach 1,283. World Deaths Fall, available at:
https://bit.ly/3nBnLO0
(10) Missing migrants: Tracking deaths along migratory routes. Op.cit.
6
وقد لقي ما مجموعه 552شخصا حتفهم أو فقدوا على طول طريق غرب البحر األبيض المتوسط طوال عام
وقع أحد أكثر الحوادث دموية في أوائل ديسمبر 2019عندما غرق قارب يحمل أكثر من 150راكبا، ()11
.2019
منشؤه من غامبيا ،قبالة الساحل بالقرب من موريتانيا ،مما أدى إلى ما ال يقل عن 62حالة وفاة )12(.وفي نفس الشهر،
انقلب قارب يحمل ما يصل إلى 100مهاجر من المغرب إلى إسبانيا ،مما أدى إلى وفاة ثمانية أشخاص على األقل
()13
كذلك انقلب قارب آخر قبالة الساحل الموريتاني ،مما أدى إلى مقتل ما ال يقل عن 27شخصا وفقدان 24آخرين.
()14
وفي الجزائر ،تم اعتراض حوالي 1433مهاج ار بين يناير ونهاية مايو .2020 على متنه.
وبالتركيز على دول شمال أفريقيا -باعتبار أنها دول المعبر األخير نحو أوروبا -نستعرض مالحظات هامة
عن أهم دول المعبر التي يقصدها المهاجرون غير الشرعيين للعبور إلى أوروبا:
-1ليبيا
تعد ليبيا واحدة من أهم دول عبور المهاجرين والالجئين نحو أوروبا .وظلت موجة الهجرة المتدفقة من هذا البلد تمثل
هاجسا لألوروبيين ،الذي لم ينجحوا إلى اآلن في إيجاد حل حاسم له .وفي عام 2008اُبرم اتفاق أوروبي ليبي لمكافحة
الهجرة مقابل 500مليون دوالر .وكان الرئيس الليبي السابق معمر القذافي قد تنبأ بتدفق ماليين المهاجرين ألوروبا
()15
وطالب آنذاك بروكسل بدفع خمسة مليارات يورو سنويا لليبيا.
في عام ،2017وصل حوالي 150ألف مهاجر إلى أوروبا عبر المتوسط .ومن أجل كبح جماح هذا التدفق اتفق
زعماء االتحاد األوروبي على خطة جديدة وكان أهم مقترحاتها إقامة مراكز خارجية الستيعاب المهاجرين في دول
7
شمال أفريقيا .وقوبل هذا المقترح األوروبي بالرفض من أغلب دول شمال أفريقيا ،بينها ليبيا ،التي أعلنت رفضها ألي
إجراء يتعلق بإعادة المهاجرين غير النظاميين إليها.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إنه منذ يناير وحتى نهاية 2018وصل أكثر من 22541مهاج ار إلى إيطاليا بح ار.
لكن ما زال كثير من المهاجرين غير النظاميين يلقون حتفهم في حوادث غرق زوارق مطاطية غير آمنة تحمل عددا
أكبر من حمولتها .كما أوضحت المنظمة أن 1277مهاج ار غرقوا في البحر المتوسط ،مقارنة بـ 2786في نفس الفترة
من .2017وكان %91من الوافدين إلى إيطاليا في عام 2017وانطلق هذا الرقم من ليبيا ،بينما انخفض هذا الرقم
إلى %56في 2018ومرة أخرى إلى %36في .2019
()16
وحتى نهاية يوليو ،2020كان هناك مهاجر في ليبيا
ا اعتبار من مايو ويونيو ،2020كان هناك 600362
و ا
بينما تركز الكثير من األبحاث حول الهجرة في ليبيا على أولئك الذين يمرون عبر البالد، ()17
46823الجئا مسجال.
كبير المهاجرين الذين يعيشون ويعملون في البالد ،حيث يرسل العديد منهم تحويالت مالية إلى الوطن
إال أن هناك عددا ا
من ليبيا.
-2تونس
بالرغم من تشديد الحكومة اليمينية الشعبوية في إيطاليا ودول االتحاد األوروبي من استقبال قوارب المهاجرين
ومراكب المنظمات الناشطة إلنقاذ المهاجرين في البحر ،إال أن الفترة األخيرة شهدت موجة رحالت هجرة غير شرعية
انطلقت من السواحل التونسية باتجاه ايطاليا .فبحسب أرقام للمفوضية السامية لشؤون الالجئين ومنظمة الهجرة الدولية،
فإن 3811مهاج ار تونسيا سري وصلوا السواحل اإليطالية هذا العام حتى نهاية أغسطس .2018
وازداد عدد من اجتازوا الحدود البرية التونسية ،بهدف العبور إلى أوروبا بح ار ،بواقع ثالث مرات خالل النصف
األول من العام .وعرض "المنتدى التونسي للحقوق االجتماعية واالقتصادية" تقري ار ِّبين فيه أن عدد المجتازين للحدود
(16) "Libya’s migrant report – Key findings: Round 31 May-June 2020" IOM (2020)available at: https://bit.ly/2UFfqww
(17) "Operational portal: Refugee situations – Libya" UNHCR (2020), available at: https://bit.ly/2ILNRig
8
البرية ارتفع من 417شخصا خالل النصف األول من العام ،2018إلى 1008أشخاص خالل الفترة نفسها من
()18
.2019وسجل المنتدى ارتفاعا في عمليات عبور الحدود من 105إلى 301في الفترة نفسها.
وعلى الرغم من االرتفاع الكبير في عدد المغادرين من ليبيا في الجزء األخير من عام 2019واألشهر األولى من
عام ،2020ظلت تونس بشكل عام خالل األشهر السبعة األولى من عام 2020هي نقطة االنطالق األولى ،حيث
استحوذت على )6628( %47من الوافدين إلى إيطاليا مقارنة بنسبة )5،674( .%40من ليبيا .ومع ذلك ،من كال
البلدين ،زاد العدد اإلجمالي للوافدين المسجلين في إيطاليا بأكثر من خمسة أضعاف في األشهر السبعة األولى من عام
2020مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
-3الجزائر
ال توجد إحصاءات رسمية جزائرية بشأن عدد المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين ،غير أن تقري ار نشرته في عام
2015منظمة "ألجيريا ووتش" (وهي منظمة غير حكومية) ،استنادا إلى الوكالة األوروبية لمراقبة الحدود "فرونتكس"،
وضع الجزائر في المرتبة التاسعة بين الدول المصدرة للهجرة غير الشرعية عبر الحدود الخارجية لالتحاد األوروبي .لكن
هناك تزايد في عدد الجزائريين الذين ينتقلون إلى إسبانيا وإلى أوروبا عموما ،حيث أبلغت السلطات عن أكثر من ثالثة
أضعاف عدد األشخاص الذين تم اعتقالهم بسبب محاولتهم مغادرة البالد بشكل غير قانوني بين يناير ومايو 2020
مقارنة بنفس الفترة في .2019
وعلى الرغم من أن كوفيد 19كان له تأثير على المدى القريب في تباطؤ الهجرة ،حيث تم اعتقال 16فقط محاولة
للهجرة في مارس مقارنة بـ 828محاولة في يناير ،فقد زاد الوباء بشكل عام من الضغط للهجرة بالنسبة للعديد من
()19
الجزائريين الذين ال يرون سوى القليل من التفاؤل في بلدهم الهش.
وتتعاون الجزائر مع االتحاد األوروبي في ملف الهجرة غير الشرعية ،وذلك عن طريق إعادة المهاجرين السريين
القادمين من دول جنوب الصحراء إلى وطنهم ،إذ رحلت خالل األربع والخمس سنوات الماضية حوالي 33ألف مهاجر
( )18تزايد الهجرة غير الشرعية عبر تونس 3أضعاف مقارنة بالعام الماضي ،صحيفة االتحاد 16 ،يوليو ،2019على الرابط التاليhttps://bit.ly/31Kls2Q :
(19) Mixed Migration Review 2020, Mixed migration and cities, available at: https://bit.ly/2UFdh3Y
9
والجئ أفريقي إلى بلدانهم بجنوب الصحراء .كما يجدر اإلشارة إلى رفض الجزائر من جانبها بناء مراكز إليواء المهاجرين
األفارقة على أراضيها.
-4المغرب
تنقذ وحدات خفر السواحل التابعة للبحرية الملكية في المغرب ،بشكل شبه يومي ،مهاجرين غير نظاميين أغلبهم من
بلدان أفريقيا جنوب الصحراء ،من الغرق في عرض سواحل مدن الناظور ،والحسيمة ،والفنيدق ،وطنجة (شمال البالد)،
في حين يالقي المئات حتفهم غرقا وهم يحاولون عبور المتوسط نحو أوروبا.
ويتخذ المهاجرون غير النظاميين الغابات الموجودة قرب المدن الساحلية القريبة من مدينتي سبتة ومليلية ملجأ لهم،
في انتظار فرصة العبور إلى أوروبا ،ويعيشون هناك ألشهر في ظروف توصف بأنها مأساوية وغير إنسانية .كما يوجد
عدد كبير من المهاجرين في المدن الكبرى ،مثل الرباط والدار البيضاء.
ويتصدر السنغاليون قائمة الجنسيات التي تعيش في الغابات المجاورة لسبتة بـ ،%50متبوعين بالغينيين بـ ،%22ثم
الغامبيين بـ ،%10والماليين بالنسبة نفسها ،ومن كوت ديفوار بـ ،%5وأخي ار الكاميرونيون بـ.%3
لكن رحالت الموت هذه ال تقتصر على المهاجرين األفارقة فحسب ،بل تشمل أيضا أفواجا كثيرة من الشباب المغربي
الراغب في الهجرة ،بعدما ظهرت قوارب سريعة لتجار المخدرات تنقل المهاجرين مقابل مبالغ مالية كبيرة ،وأغلب هؤالء
الشباب تتراوح أعمارهم بين 13و 30سنة ،يمثلون مختلف مدن المغرب.
-5مصر
رغم حالة التشديد األمني المفروضة من قبل عناصر الشرطة وقوات حرس الحدود في مصر ،ومنع سفر العمال
المصريين إلى ليبيا منذ شهر فبراير ،2015بعدما ذبح تنظيم داعش اإلرهابي 20عامال مصريا من األقباط ،فإن ثمة
مهاجرين مصريين نجحوا بالفعل في العبور إلى الجانب اآلخر بشكل غير شرعي ،إذ أن مشكلة مصر تختلف عن
ليبيا وتونس والمغرب والجزائر ،وذلك ألن عدد كبير من هجرة المصريين في الفترة األخيرة أصبحت إلى ليبيا وليست
10
إلى أوروبا .ولم تظهر عمليات الهجرة غير الشرعية من مصر إلى ليبيا إال بعد احداث 25يناير ،2011التي أعقبها
حالة انفالت أمني ضربت معظم أنحاء مصر ،وباألخص حدودها الغربية.
إال أن هذا ال يعني انعدام الهجرة إلى أوروبا من مصر ،فعام 2016يعتبر األكبر من حيث هجرة المصريين إلى
أوروبا ،فقد انطلقت عام 2016نحو ألف سفينة تهريب بشر من مصر .كما شكلت مصر كابوسا للهجرة غير الشرعية
إلى أوروبا عام .2016وما زالت مصر تحاول القضاء بشكل نهائي علي ظاهرة الهجرة غير الشرعية والتي ال تكون
لكن الوضع ()20
من مواطنيها فقط وإنما من مواطنين من السودان والصومال وتشاد والكثير من الدول الشرق أفريقية.
الحالي أكثر هدوء على السواحل المصرية ،التي سيطرت فيها الحكومة المصرية بشكل كبير عليها.
رغم أن البحر األحمر ليس كنظيره المتوسط في استيعاب مراكب الهجرة غير الشرعية بين أمواجه ،إال أنه ال يمكن
إنكار واقع تزايد الهجرة من خالله في السنوات األخيرة من دول شرق أفريقيا إلى دول الخليج ،وتزايدت تلك األعداد بعد
االنفالت األمني الذي ضرب اليمن بعد الحرب األهلية بها.
تتضمن الهجرة طرقا برية عبر الصومال وجيبوتي قبل عبور خليج عدن أو البحر األحمر للوصول إلى اليمن ،على
الرغم من استمرار الصراع هناك .وبالطبع فإن هذه الطريق في غاية الخطورة ،حيث يتعرض أولئك الذين يسافرون في
()21
المتجرين ،فضال عن المضايقات وسوء المعاملة قبل الدول المقصد.
كثير من األحيان للتعذيب واالختطاف من قبل ُ
وقد تراجعت تدفقات الهجرة من القرن األفريقي إلى اليمن بشكل حاد منذ بداية جائحة كوفيد .19-وُفرضت المزيد
من القيود على نقاط المغادرة الرئيسية في جيبوتي والصومال .في حين تقدر المنظمة الدولية للهجرة أن هناك أكثر من
138213وافدا جديدا خالل عام )22( .2019وفي األشهر األولى من عام ،2020انخفضت هذه األرقام بنحو .%90
( )20بدون كاتب« ،الشرق األوسط» ترصد أبرز منابع الهجرة األفريقية نحو «الفردوس األوروبي» ،جريدة الشرق االوسطhttps://bit.ly/2SN86hc ،2018 ،
(21) "Ethiopians abused on Gulf migration route" Human Rights Watch (2019), available at: https://bit.ly/3pK0vPT
(22) “Regional Migrant Response Plan for the Horn of Africa and Yemen”, IOM (2020), available at: https://bit.ly/2HnADbi
11
فعلى سبيل المثال ،بينما في مايو 2019كان هناك 18904وافد مسجل إلى اليمن من القرن األفريقي ،كان العدد في
()24
مايو 2020فقط ،)23( .1725وكان % 88منهم إثيوبي الجنسية ،في حين أن %12المتبقية كانوا صوماليين.
استمر هذا االتجاه التنازلي في األشهر الالحقة ،حيث انخفض عدد الوافدين إلى اليمن إلى 1008في يونيو و579
في يوليو .وقد كان هناك حوالي 32455وافدا في األشهر السبعة األولى من عام ،2020بانخفاض بنسبة %65عن
93416وافدا خالل نفس الفترة من عام .2019
وقد أدى أوضاع ما بعد كوفيد 19إلى إبطاء تهريب األشخاص من الصومال إلى اليمن على المدى القريب ،إال
أن هذه اإلجراءات عمليا قد تدفع الالجئين والمهاجرين إلى االعتماد على شبكات التهريب عبر مناطق كان من الممكن
نظر ألن المهربين يتنقلون في طرق بديلة لتجنب
أن يكونوا قادرين فيها على السفر قبل ذلك دون مساعدة المهربين .و ا
اكتشافهم ،هناك مخاوف من أن أولئك الذين يقومون بالرحلة يتعرضون اآلن لمخاطر أكبر من ذي قبل.
كما تقطعت السبل بآالف الالجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء نتيجة إلغالق الحدود في بلدان العبور .فقد ذكرت
()25
المنظمة الدولية للهجرة أنه في سبتمبر ،كان 1012إثيوبيا ال يزالون عالقين في جيبوتي و 574في الصومال.
قامت مفوضية االتحاد اإلفريقي بمعية المجموعات االقتصادية اإلقليمية بصياغة ووضع عدد من المعاهدات
واألطر والعمليات التشاورية اإلقليمية التي تزود الدول األعضاء بمبادئ توجيهية إلدارة الهجرة وفرص لتعزيز التعاون
والحوار وبناء القدرات بشأن قضايا الهجرة .وفي هذا الصدد ،اعتمدت مفوضية االتحاد اإلفريقي ما يسمى "إطار
سياسة الهجرة في أفريقيا".
(23) “In Yemen, thousands of Ethiopian migrants stranded, COVID-19 likely widespread”, UN News, 14 July 2020, available at:
https://bit.ly/35Ms1Ev
(24) “Yemen — Flow Monitoring Points | Migrant Arrivals And Yemeni Returns From Saudi Arabia In May 2020, 08 June 2020
available at: https://bit.ly/333Gdaq
(25) “Covid-19 regional overview on mobility restrictions: As of 17 September 2020.” IOM (2020), available at:
https://bit.ly/2UFdh3Y
12
وقد حدد إطار سياسة الهجرة في أفريقيا 9قضايا مواضيعية رئيسية للهجرة وتوفر مبادئ توجيهية شاملة ومتكاملة
للسياسات بشأن كل منها -1( :هجرة العمال -2إدارة الحدود -3الهجرة غير النظامية -4النزوح القسري -5
حقوق اإلنسان للمهاجرين -6الهجرة الداخلية -7بيانات الهجرة -8الهجرة والتنمية -9والتعاون والشراكات بين
()26
الدول).
وبناء على هذه القضايا ،فقد شجع االتحاد األفريقي الدول على مداومة طرح سبل تعزيز النقاط اآلتية للحد من
ظاهرة الهجرة غير الشرعية :التمسك بالمبادئ اإلنسانية للهجرة ،وإدارة الحدود واألمن ،وتعزيز الهجرة النظامية وهجرة
اليد العاملة ،وإدماج المهاجرين في المجتمعات المضيفة ،والهجرة وعالقتها بالتنمية ،وبناء القدرات ،وتعزيز البحوث
()27
ذات الصلة بالسياسات والقدرات في مجال الهجرة.
ب .التحديات المتعلقة بتنفيذ خطط االتحاد األفريقي لمكافحة الهجرة غير الشرعية:
وعلى الرغم من تحديد القضايا الرئيسية المتعلقة بالهجرة في أفريقيا ،فإن هناك مجموعة من التحديات التي تواجه
اعتماد وتنفيذ إطار سياسية الهجرة في أفريقيا في مختلف المناطق دون اإلقليمية ،وهي:
.1عدم وجود آلية مؤسسية ترشد وترصد امتثال الدول األعضاء في االتحاد األفريقي لهذا اإلطار .فقد كان
االتحاد األفريقي يعتزم وضع آلية تنفيذ إلطار سياسة الهجرة في أفريقيا .غير أنه تم إسقاط اقتراح إنشاء آلية
للتنفيذ لتمكين الدول األعضاء والجماعات االقتصادية اإلقليمية من تنفيذ األقسام الهامة المتصلة بأوضاع
بلدانها .ومن شأن آلية التنفيذ أن تزود الدول األعضاء والمجموعات االقتصادية اإلقليمية باستراتيجيات تنفيذ
مختلفة تضعها في سياقات أوضاعها .ولألسف فإن عدم وجود آلية تنفيذ اإلطار يترك االتحاد األفريقي دون
()28
أي مؤشرات واضحة على جدوى وفعالية اإلطار.
.2عدم وجود مساءلة للدول التي ال تمتثل لما ينص عليه اإلطار .فحتى اآلن ال تستطيع البلدان المتوافقة أن
تفعل ذلك إال من خالل التوجيه الالزم من الهيئة القارية .حيث ال ينص إطار الهجرة في االتحاد األفريقي
(" )26تقييم اطار سياسة الهجرة في افريقيا التابع للتحاد األفريقي " ،صادر عن االتحاد األفريقي ،متاح على الرابط التاليhttps://bit.ly/35K5uYK :
( )27وحدة التقارير والدراسات ،اتجاهات و دوافع الهجرة في الجنوب االفريقي ،المركز األوروبي لدراسات مكافحة اإلرهاب و االستخبارات ـ ألمانيا و هولندا،
https://bit.ly/2Ieo5CY ،2019
(" )28تقييم اطار سياسة الهجرة في افريقيا التابع للتحاد األفريقي" ،مرجع سابق.
13
على المراقبة أو التنفيذ ،حتى وإن كان يوفر آليات قليلة لتشجيع تطوير سياسات تقدمية تعزز التحركات
اآلمنة لألشخاص أو تحمي حقوقهم.
.3يفتقر اإلطار أيضا إلى التوصيات القائمة على األدلة التي من شأنها أن توجه المبادرات السياسية الملموسة
والموجهة نحو ضمان رفاهية المهاجرين والدول المضيفة لهم وإدماجهم اجتماعيا.
يعد أحد التحديات الرئيسية التي تعترض تنفيذ السياسات التي تعزز الوصول
.4االفتقار إلى اإلرادة السياسية ِّ
إلى حل مشاكل المهاجرين .وال تفرض أي عقوبات على الدول التي تنتهك حقوق وكرامة المهاجرين بشكل
فعلي أو ضمني.
إطار معياريا لتعزيز حركة األفراد داخل أفريقيا وألساسياتهم
ا -6على الرغم أن سياسات االتحاد األفريقي توفر
وحمايتهم عندما يكونون خارج بلدانهم األصلية .إال أن إطار الهجرة في االتحاد األفريقي ال يوفر إرشادات
ملموسة بشكل كاف لحماية حقوق المهاجرين ال سيما غير الشرعيين منهم .ويتضح هذا في التوتر بين
األهداف الطموحة لحقوق كل مهاجر في سياق التكامل اإلقليمي والواقع االجتماعي واالقتصادي والسياسي
للدول األعضاء في االتحاد األفريقي .وقد فشل هذا اإلطار في توفير إرشادات كافية ومستنيرة واقعيا لتحقيق
هذا التكامل في ظل الواقع األفريقي الصعب.
-7من الصعب أن نقول إن التدخالت الطفيفة المقترحة مثل التربية المدنية أو حتى إصالح سياسة الهجرة
المتجذرة في معايير حقوق اإلنسان لمقاومة كره األجانب أو تعزيز التماسك االجتماعي بمفردها ،يمكن أن
تشكل فارق كبير لحل المشكلة ،ألن أشكال اإلقصاء والعنف متجذرة في القوانين والسياسات المتعددة
للحكومات.
-8مشكلة أخرى تتعلق بتعرض اإلصالحات المقترحة لسياسة الهجرة بشكل عام للتهديد حاليا من قبل أجندة
"األمنة" القوية الواضحة في العديد من الدول األعضاء في االتحاد األفريقي ،أي الرغبة في التعامل مع
الظاهرة من جانب أمني فحسب وإغفال بقية العوامل األخرى .غير أن المناخ السياسي الحالي في أفريقيا
14
يشجع استكمال الحمالت العلنية إلصالح الهجرة بجهود لتعميم اهتمامات المهاجرين بمسائل أوسع تتعلق
()29
بالوصول إلى العدالة وسيادة القانون ،وتحديث عمل الشرطة ،والحوكمة المحلية ،وحل النزاعات.
التوصيات
بعد قراءة الوضع الحالي للهجرة غير الشرعية في أفريقيا وسياسات التعامل معها ،توصي مؤسسة ماعت للسالم
والتنمية وحقوق اإلنسان بما يلي:
.1يجب على االتحاد األفريقي والدول األعضاء فيه النظر بعناية في السياقات المحددة التي يعملون فيها
واألدوات والقدرات المتاحة.
.2عدم التعامل مع الظاهرة من منظور أمني فحسب ،حتى ال تكون االستجابات السياسية المؤطرة من الناحية
األمنية ،مؤدية لعواقب سلبية على المدى الطويل.
.3إنشاء منتدى إقليمي لتنسيق المراقبة والبحث وتبادل المعلومات يعترف بإطار سياسة الهجرة في أفريقيا ،ويركز
على جمع وتحليل بيانات الهجرة الوطنية واإلقليمية ،ألن غياب هذه البيانات يمثل عقبة خطيرة أمام اإلدارة
الفعالة للهجرة غير الشرعية .ويجب أن يركز مثل هذا المنتدى على تطوير سياسات مجدية ،وسيتطلب تعاطيا
سياسيا من أعلى المستويات في االتحاد األفريقي .وذلك من أجل التأكد من أفضل السبل الستخدام المؤسسات
مثل إطار حقوق اإلنسان لمتابعة االندماج االجتماعي .وسيتطلب هذا أيضا تحليال شامال لكيفية استخدام القانون
والسياسة على أفضل وجه لتعزيز فوائد الهجرة والتكامل اإلقليمي.
.4تشجيع ودعم أدوار المجتمع المدني في أفريقيا للمشاركة في المناقشات ولتكون جزء من الحل .فمن المهم تقوية
التواصل بين السلطات وأصحاب المصلحة على المستوى دون الوطني لمناقشة القضايا ذات.
.5ينبغي إنشاء آليات لدمج حلول الهجرة غير الشرعية في استراتيجيات المستوى المحلي للشرطة والتجارة واإلسكان
وقطاعات السياسة األخرى.
(29) E. Tendayi Achiume and Loren B. Landau, “The African Union migration and regional integration framework”, ACCORD,
available at: https://bit.ly/37v8fgo
15
التصدي لتهريب المهاجرين ،مع إيالء
ِّ .6ينبغي على الدول األفريقية حماية وصون حقوق وكرامة المهاجرين عند
اهتمام خاص للنساء واألطفال.
.7تعيد مؤسسة ماعت التأكيد على توصياتها السابقة بشأن توفير الدعم التقني للبلدان الواقعة على امتداد طرق
تهريب المهاجرين وفقا ً ألحكام الفقرة 3من المادة 14من بروتوكول مكافحة تهريب المهاجرين عن
طريق البر والبحر والجو.
16