You are on page 1of 16

‫دروس من هدي القرآن الكريم‬

‫ألقاها السيد‪ /‬حسين بدر الدين الحوثي‬


‫اليمن ـ صعدة‬

‫ه ذذالدرو ذذقلت دن ت ذذلدهلذ ذ دشرذ ذ د ذ ذ د د ذ ذ دد‬


‫ك س ذ لقدتأذذقد و ذذلددات ذ ديب ذ ر دت س ذ و د‬
‫هل دروته درحملت دروع هل ‪ .‬د‬
‫تح صذ دهلاذ دىتذهدسذهاو دراسذ ب ادهلاهذ د ا ا هذ د‬
‫هلك اب دىتهدهاردرواحا‪ .‬د‬
‫تهللادرملافق‪ .‬د‬
‫د‬
‫(‪)2‬‬ ‫العقل واإلجتهاد ‪.....................................‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ .‬اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين‪.‬‬
‫[عندما تالحظ تجد] أنه في الوقت الذي يخاطذب هللا اإلنسذان فذي القذرآن بال ذلل الذي تفهذم منذه أنذه‬
‫يعتبر أنه لائن قابل ألن يهدى‪ ،‬وقابل ألن يضلل‪ .‬تجد في نفس الوقذت أسذلوب أهذل الباطذل هذو نفذس‬
‫أسذذلوب أهذذل الحذذل فذذي الخطذذاب‪ ،‬يذذ تي بال ذذبه ‪ ،‬أو بالمسذذ ل الفالنيذذ ‪ ،‬ويحذذتل لهذذا‪ ،‬ويسذذتدل لهذذا‪،‬‬
‫ويتفلسذذل لهذذا‪ ،‬وينمقهذذا‪ ،‬ويزخذذرل اللذذالم لهذذا‪ .‬ونفذذس األسذذلوب‪ ،‬أسذذلوب أهذذل الحذذل‪ ،‬ألذذيس بذذنفس‬
‫الطريق ‪ :‬تبيين‪ ،‬تبيين؟ ‪.‬‬
‫طيب هيا نفسه بالنسب لإلنسان هو قابذل ألن يضذلل‪ ،‬ويصذل للذى قناعذ ب ذي هذو باطذل‪ ،‬ويحصذل‬
‫عنده قناع ‪ ،‬ليا مثالا ما حصل لال يلك الباطل يوجه لليه‪ .‬فلو أن عنده مثالا نفترض هيا الي قدم لليه‬
‫باطل‪ ،‬أو قدم لليه ضالل‪ ،‬في أجوا ال يوجد لال يلك الي قدم لليذه‪ ،‬ليا لذان عنذده هذيا الجهذاز الذي‬
‫نسميه‪[ :‬معنى قائم]‪ ،‬ومهمته معرف الحل مذن الباطذل‪ ،‬مهمتذه معرفذ الخطذ مذن الصذواب‪ ،‬لمذايا لذم‬
‫ي تغل‪ ،‬لم ي تغل فيفرز مثالا الحل من الباطل‪ ،‬ويفرز الخط من الصواب؟!‪.‬‬
‫ولو أن اإلنسان مزود تلقائيا ا بهيا الجهاز‪ ،‬ما احتاج للى نبوات‪ ،‬وال احتاج للذى ذي ‪ ،‬ليا هذو مذزود‬
‫بهيا؛ ألنهم يعتبرون أن هيه وضيف العقل نفسه عندما يقولون‪[ :‬فبه يعرل الحل‪ ،‬بذه يعذرل الباطذل‪،‬‬
‫به‪ ،‬به‪ ،‬به‪ ]..‬يتحدثون عن جهاز معين أنه لائن داخذل قلبذك هذيه وظيفتذه‪ ،‬بذه هذو‪ ،‬يعنذي‪ :‬هذو يعذرل‬
‫الحل‪ ،‬هو يعرل الباطل هو‪ ،‬هو‪ ،‬هو!!‪.‬‬
‫سذبونَ أَنَّهذم نمهتَذدونَ }(الزخذرل‪ )37‬ألذم‬ ‫سذ ِبي ِل َو َيح َ‬ ‫{و ِلنَّهذم لَ َيصذدنونَهم َع ِ‬
‫ذن ال َّ‬ ‫القرآن يتحدث في آيتين يذيلر‪َ :‬‬
‫سذعيهم فِذي‬ ‫س ِذرينَ أَع َمذاالا الَّذيِينَ َ‬
‫ضذ َّل َ‬ ‫يقل هليا؟ يظنون‪ ،‬عندهم أنهم على حذل‪{ .‬قذل هَذل ننَبئِذئلم بِاألَخ َ‬
‫سبونَ أَنَّهم يح ِسنونَ صنعا ا}(اللهل‪. )104‬‬ ‫ال َحيَاةِ الدننيَا َوهم يَح َ‬
‫وتجد في الواقع‪ ،‬تجد اإل ترالي مثالا‪ ،‬ال يوعي‪ ،‬قرأ للينين‪ ،‬إلنجلز‪ ،‬لمذارلس‪ ،‬السذتالين‪ ،‬نظريذات‬
‫منمق عن المثالي ‪ ،‬يحصل عنده قناع ‪ ،‬يقاوم‪ ،‬يقاوم من اجلها! اإل تراليين ال ذيوعيين الذيين قتلذوهم‬
‫في عدن‪[ ،‬سالم ربيع علي] قتلوه‪ ،‬قالوا ألنه بدأ يتراجع عن مبدئيته‪ ،‬عن التوجه ال يوعي‪ ،‬بدأ عندما‬
‫لان قد عنده فلرة حوار؛ ألنه لان قد عنده قليل ميول أنه يدخل في حوار مع السذعودي ‪ .‬لمذايا؟ قذالوا‬
‫تراجع عن مبدئيته الثوري ‪ ،‬هو يريد يدخل مع الرجعيين‪ ،‬ورصصوه‪ ،‬قتلوه لهيا فيما حلذي عذن تلذك‬
‫القضي ‪.‬‬
‫مسذلئم بهذا‪ ،‬مقتنذع بهذا؛ ألن المسذ ل هذي مسذ ل‬ ‫ِ‬ ‫ليلك تجذد مذثالا الوهذابي‪ ،‬تجذده قضذي مذثالا أبذو بلذر‬
‫خطاب‪ ،‬خطاب ي تي مذن طذرل آخذر؛ ولهذيا تجذد حتذى أهذل الباطذل ليذل يسذتخدمون وسذائل لثيذرة‬
‫جداا‪ ،‬تجد وسائل لثيرة يهتمون بها‪ ،‬أليسوا يهتمون باإلعالم؟ يهتمون بالجانب اإلعالمي؛ للتضليل ‪.‬‬
‫لمايا للتضليل ليا لان عند الناس أجهزة تغربل هي؟ ومع يلذك لمذايا تحصذل قناعذات؟ لمذايا يحصذل‬
‫تصميم؟ لمايا يحصل ثبات في المواقل؛ ألن قذد هذو مذ من بهذا‪ ،‬قذد هذو مذ من بهذا‪ ،‬ومصذمم عليهذا؛‬
‫وألنه لائن قابل ألن يضلل ‪.‬‬
‫اليين يضللونه أليسذوا يقذدمون لذه لالمذا ا مزخرفذا ا‪ ،‬ومنمقذاا‪ ،‬و ذبه محاطذ بهالذ مذن التلبيسذات‪ ،‬والذـ‬
‫‪،‬والـ‪ ...‬الذ ‪ .‬ال ذيوعيون أثذروا علذى لثيذر حتذى مذن المسذلمين أنفسذهم‪ ،‬والسذنيين لذيلك‪ ،‬ألذيس ألثذر‬
‫المسلمين أنفسهم مت ثرين ب فلار معين ؟ يتعبدون هلل بها‪ ،‬يتعبد هلل بهذا‪ .‬فذذيا فهذم اإلنسذان هلذيا‪ ،‬معنذى‬
‫هيا انه عبارة عن لائن بحاج للى من يخاطبه‪.‬‬
‫ال يتصور أنه هو يستطيع تلقائيا ا‪ ،‬فنتصور اآلخرين أنهم فقط ال يستعملون عقذولهم‪ ،‬هذم قذالوا هلذيا‪:‬‬
‫اآلخرين أنهم فقط ال يسذتعملون عقذولهم! ليذل يسذتعملون عقذولهم؟ مذايا يعنذي أنذه ال يسذتعمل عقلذه!‬
‫ألنه أنت ال تختلل عنه وهو يستمع ألستاي معين‪ ،‬وهو يحاضر‪ ،‬أو يقرأ عليه من لتاب ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫العقل واإلجتهاد ‪.....................................‬‬
‫مذثالا لقذرأ لتذاب ابذن تيميذ تذراه مسذائل‪ :‬احتجاجذات‪ ،‬واسذتدالالت‪ ،‬تفصذيالت‪ ،‬تفريعذات‪ ،‬ومذن هذيا‬
‫القبيل‪ ،‬فالطالب الي يستمع يت ثر‪ ،‬والطالب الي يستمع ليلك هو مثلي أنا وأنا مستمع ل خص آخر‪.‬‬
‫ليست قضي ‪ :‬أنهم فقط ال يستعملون عقولهم‪.‬‬
‫لمايا أجمعوا على أن ال يستعملوا عقولهم؟ لل الب ر‪ ،‬يعني هم أساسا ا معهم عقول مثلنا‪ ،‬يعني معهم‬
‫هيه األجهزة‪ ،‬للذن للهذم أجمعذوا علذى أن ال يسذتعملوها!! مذا الذي يذدفع اإلنسذان للذى أن ال يسذتعمل‬
‫عقله؟ هل هناك ي يدفعه للى أن ال يستعمل عقله؟ وأساسا ا اإلنسان هو نفسذه تلقائيذا ا ي ذتغل‪ .‬الحذظ‬
‫عندما يلون هناك خص يخاطبك ألست تلمس أنذك توجذه يهنذك لليذه؟ هذل أنذت تلمذس ليذل يترتذب‬
‫الموضوع في يهنك؟ ليل أنت تغربل لالمه؟ ليذل أنذت تفهذم لالمذه؟ تفقذه لالمذه؟‪ .‬نفذس األسذلوب‬
‫الي عند هو عند ال خص الي يتلقى لالما ا باطالا‪.‬‬
‫يعني‪ :‬هيا لوسيل من وسائل اإلضالل عند اإلنسذان انذه أحيانذا ا يتبذع الطريقذ هذيه‪ ،‬أو قذد يلذون مذثالا‬
‫بطريق أخرى‪ ،‬وقد ت تي في األجوا التي فيها حل وباطل يقدم‪ ،‬مثالا حل وباطل يقذدم‪ ،‬وفذي األخيذر‬
‫هنا يظهر أثر الميل والهوى‪ ،‬أثر اإليثار للمصلح الخاص على اإليمان ب ي ‪.‬‬
‫فهذذيا قذذد هذذو لتبذذاع الهذذوى‪ ،‬سذذميه لتبذذاع هذذوى‪ ،‬ولتبذذاع الهذذوى هنذذا يحصذذل مذذع مذذايا؟ ليا الحذذل يذ تي‬
‫لخطاب مبيَّن‪ ،‬ما ينطلل عمليا ا على أساسه‪ ،‬أو قد يرده وهو في الواقع من داخل م من به مثلمذا قذال‬
‫{و َج َحدوا بِ َها َواستَيقَنَت َها أَنفسهم ظلما ا َوعل ئذواا}(النمذل‪ )14‬جحذدوا بهذا‪ ،‬واسذتيقنتها أنفسذهم‪ .‬الجحذود قذد‬
‫هللا‪َ :‬‬
‫هو لالم صد‪ ،‬يعني هليا‪ ،‬أبداا‪ ،‬ال‪ ،‬وهم من داخل مصدقين ‪.‬‬
‫طيب‪ :‬مس ل التصديل هيا للونه يفقه تلقائيا ا‪ ،‬ألن اإلنسان يفقه تلقائيا ا‪ ،‬يفقذه تلقائيذا ا عذن طريذل البيذان‬
‫رغما ا عنه‪ ،‬وهو يفقه‪ ،‬يسمع؛ ولهيا أن هللا حلذى عذن السذمع‪ ،‬والبصذر‪ ،‬والفذ اد‪ .‬عنذدما يذرى ال ذي‬
‫الي هو في نفسه داللذ قويذ يتبذرمل عنذده الموضذوع‪ ،‬ويحصذل عنذده تصذديل داخلذي أن هذيا حذل‪،‬‬
‫مثلما آمن سحرة فرعون بالعصا أنها ليست قضي سحر‪.‬‬
‫ليا فهم اإلنسان نفسه أنه على هيا النحو‪ ،‬وفهم الب ذر أنفسذهم أنهذم علذى هذيا النحذو‪ ،‬يعنذي مخلذوقين‬
‫قابلين ألن يضللوا‪ ،‬وقابلين ألن يهتدوا؛ فلهيا جا ت الهداي مذن هللا‪ ،‬ألن ال يتذرك اإلنسذان للتضذليل‪،‬‬
‫مثلمذذا قذذال اإلمذذام زيذذن العابذذدين‪ ،‬قذذال‪ ( :‬فاجتذذالتهم ال ذذياطين عذذن توحيذذده‪ ،‬أو عذذن معرفتذذه) اجتذذالتهم‬
‫ال ياطين‪.‬‬
‫ال يطان يوسوس‪ ،‬ويزين بطريق هليا به الخطذاب المفلسذل‪ .‬ال أنذه يقذول لذه‪ :‬الفذر‪ .‬يلذبس‪ ،‬يقذدم‬
‫به‪ ،‬ليلك حلا عن بني لسرائيل‪ :‬يلبسون الحل بالباطل‪ .‬يلر زخرل القول ‪.‬‬
‫ف هل نقول أن أولئك لذم يسذتعملوا عقذولهم‪ ،‬وهذ ال اسذتعملوا عقذولهم؟ لمذايا نحذن نذرى أهذل الباطذل‬
‫يحتاجون للى الوسائل هيه‪ :‬اللالم المنمل‪ ،‬اللالم الموسع‪ ،‬المزخرل‪ ،‬ضرب األمثل ‪ ،‬اإلسذتدالالت‪،‬‬
‫األ يا اللثيرة‪ ،‬على ال به التي يقدمونها؟ حتى يت ثر‪ ،‬حتى يحصذل لديذه تذ ثير؛ ولهذيا لانذت جريمذ‬
‫التضليل‪ ،‬اعتبرها البار جريم لبيرة‪ ،‬الي يضل الناس يحمل من أوزارهم ‪.‬‬
‫الحظ النتيج في هيا‪ :‬انه لما غاب هيا ال عور مثالا من بين أوساطنا نحن بتذ ثير لتابذات المعتزلذ ‪،‬‬
‫قد لل خص يتصور أنذه هذو تلقائيذا ا ال يحتذاج‪ ،‬يعنذي‪ :‬هذو مذزود بجهذاز‪ ،‬أنذا‪ ،‬أنذا أسذتطيع تلقائيذا ا أن‬
‫أفهم من غير‪ ،‬واستطيع! وما يدر أنه عندما يرجع للى نفسه أنه ال يعد يميز بين ما هذو هذوى‪ ،‬بذين‬
‫ما هو من ت ثرات ببيئته‪ ،‬بمحيطه‪ ،‬ومت ثر أيضا ا بقصوره لذنسان‪ ،‬بضعفه لذنسان‪ ،‬وفي األخير يقذدر‬
‫[خالص أنا أستطيع أن أعرل حل وباطل تلقائيا ا من غير!]‪.‬‬
‫عندما يقال مثالا للطالب‪[ :‬يا أخي لقرأ أ ذي ‪ ،‬أنذت عنذدك عقذل تعذرل!] ال‪ ،‬سذيقرأ ويصذل عنذد‬
‫للمات‪ ،‬وعند به للتناب لبار قديرين على زخرفذ اللذالم‪ ،‬قذديرين علذى التلبذيس جذداا‪ ،‬يتذ ثر؛ ولهذيا‬
‫فعالا من انطلقوا هيا المنطلل في األخير يضيعون‪ ،‬يضيعون‪ ،‬وهو عنده أنه [هو‪ ،‬هو‪ ،‬هو‪ ،‬هو‪.]،‬‬
‫(‪)4‬‬ ‫العقل واإلجتهاد ‪.....................................‬‬
‫فذالقرآن ي لذذد علذذى أن اإلنسذذان يفهذذم نفسذذه‪ ،‬ب نذذه عبذذارة عذذن مخلذذوإ يحتذذاج للذذى هللا أن يهديذذه‪ ،‬عذذن‬
‫طريل المصادر التي قد جعلها مصادر للهداي ‪ ،‬للها نقل لهديه‪ .‬عندما قال‪{ :‬فَذِ َّمذا يَذ تِيَنَّلم ِئمنئِذي هذداى}‬
‫ما هو زود آدم وحوا بالعقل عند اليين يقولون أن هنذاك عقذل؟ طيذب افتذرض زودهذم بالجهذاز هذيا‪،‬‬
‫ض َعذن يِل ِذر فَذذِ َّن‬ ‫ض نل َو َال َي قَى َو َمذن أَع َذر َ‬ ‫فلمايا قال‪{ :‬فَذِ َّما َي ِت َينَّلم ِئم ِنئي هداى فَ َم ِن اتَّ َب َع ه َدا َ فَ َال َي ِ‬
‫ضنلا ا َونَح ره يَو َم ال ِقيَا َم ِ أَع َمى}(طه‪ )124‬؟‪.‬‬ ‫لَه َم ِعي َ ا َ‬
‫ولمايا اعتبر هيا الي ال يسير على آياته ويقبلها أنه أعمى { َليَ ِل َك أَتَت َ‬
‫ذك آ َياتنَذا فَنَ ِسذيتَ َها َو َلذيَ ِل َك ال َيذو َم‬
‫صذيراا}(طذه‪ )125‬لمذا لذان هنذاك لذزوم‪ ،‬ال‬ ‫{ربئ ِ ِل َذم َح َذرتَ ِني أَع َمذى َوقَذد لنذت َب ِ‬ ‫سى}(طذه‪ )126‬بعدما قال‪َ :‬‬ ‫تن َ‬
‫للنبوات‪ ،‬وال ل ي ‪.‬‬
‫وحصل أيضا ا ل لاالت في هيه النقط ‪ ،‬يقول [ البراهم ]‪ :‬ما هناك حاجذ للنبذوة نهائيذا ا‪ ،‬هنذاك عقذل‬
‫؛ألن النبوات لما أن ت تي بما هو موافل للعقل فهيا العقل حاصل‪ ،‬أو ت تي بمذا هذو مخذالل للعقذل فذال‬
‫معنى لها‪ ،‬فهو باطل‪.‬‬
‫والخطاب هو على هيا النحو‪ ،‬يعني ما قدم عندنا على هيا النحو‪ :‬العقل‪ ،‬العقل‪ ،‬العقل‪ ،‬العقل لَّما في‬
‫ذث َرسذوالا }(اإلسذرا ‪ )15‬ليا لذان‬ ‫{و َما لنَّا م َعذ ِيئ ِبينَ َحتَّذى نَب َع َ‬ ‫األخير يرد علينا اإل لال هيا‪ :‬لمايا قال هللا‪َ :‬‬
‫أولئك يعرفون لل ي ‪ ،‬ويفهمون لل ذي تلقائيذا ا‪ ،‬وحذل وباطذل و ‪ .‬و‪ ..‬الذ ‪ ،‬فلمذايا يقذول‪َ { :‬حتَّذى‬
‫ث َرسوالا}؛ ليبين‪ ،‬لينير‪ ،‬ليهد ‪ ،‬يعلم ‪.‬‬ ‫نَب َع َ‬
‫ليذل يملذن الجذواب علذى البراهمذ ‪ ،‬الهنذود فذي قذولهم‪ :‬ال حاجذ للذذى الرسذاالت‪ ،‬العقذل لفايذ ‪ .‬ومذذا‬
‫جا ت الغلط عند الب ر لال من هيه‪ .‬تجد هيه الظاهرة ليست عند األنبيا لطالقا ا‪ ،‬هيه الظذاهرة التذي‬
‫هي عند الب ر ما هي عند األنبيا ‪ ،‬النبي يلون دائما ا يائب في ما قدم لليه‪ ،‬في المنهل الي يقدم لليه‪،‬‬
‫في الهدى‪ ،‬ما يستحضر ياتيته لطالقا ا‪ ،‬ال يخاطب ياتيته ‪.‬‬
‫الب ر عندما رجعوا للى أنفسهم‪ ،‬وانطلقوا هم‪ ،‬ورجعوا للى ياتياتهم‪ ،‬غرقوا في الضالل‪ ،‬تعرضذوا؛‬
‫ألنه يرجع يلك الضعل‪ ،‬ينفصذل عذن اللامذل المطلذل‪ ،‬وهديذه‪ ،‬ويرجذع للذى نفسذه‪ ،‬عنذدما رجذع للذى‬
‫ضل نفسه هو‪.‬‬ ‫ضل نفسه هو‪ ،‬قابل ألن َي ِ‬ ‫ضلل‪ ،‬أن َي ِ‬ ‫نفسه‪ ،‬لان قابالا ألن ي َ‬
‫ولهيا يقولون أنه حتى فذي اإلجتهذادات‪ ،‬اإلجتهذاد ألذيس علذى أسذاس أنذه يبحذث لحلذم ذرعي؟ يلذون‬
‫مجتهد‪ ،‬يت ثر بياتي ال خص‪ ،‬أ ‪ :‬يرجع حتى وهو ينطلل يطلَّع حلما ا رعيا ا‪ ،‬حلم رعي معناه أنه‬
‫من دين هللا‪ ،‬يت ثر بياتيته‪ ،‬وبمستوى معرفتذه‪ ،‬بمحيطذه‪ ،‬ومسذتوى اطالعذه‪ ،‬ومسذتوى لذيا‪ ،‬وبضذعل‬
‫نفسيته‪ ،‬يطلَّع حلما ا هزيالا‪ ،‬حلما ا رعيا ا هزيالاًا ‪.‬‬
‫ي }(األنعذام‪ )50‬لذان‬ ‫ومثل مذا يقذول الرسذول ( صذلوات هللا عليذه وعلذى آلذه )‪ِ { :‬لن أَتَّبِذع ِلالَّ َمذا يذو َحى ِللَذ َّ‬
‫دائما ا ين د‪ ،‬ين د دائما ا‪ ،‬دائما ا للى مصدر الوحي‪ ،‬يهنيته للها هنذاك‪ ،‬يائذب فذي مصذدر الهدايذ ‪ ،‬حتذى‬
‫ض ئ‬
‫ذاالا‬ ‫بعد السنين الطويلذ مذن النبذوة‪ ،‬مذا يقذول واحذد انذه فقذط فذي البدايذ ؛ ولهذيا قذال هللا‪َ { :‬و َو َجذ َد َك َ‬
‫فَ َه َدى}(الضذحى‪ )7‬فهداك‪ ،‬ضائع في حياتك؛ ال يعد يهتد اإلنسان حتى فذي حياتذه الخاصذ ‪ ،‬مذا بالذك فذي‬
‫القضايا الديني ‪.‬‬
‫فطلع من هيه أخطا لثيرة جداا نتل عنها اإلجتهاد‪ ،‬فتح بذاب اإلجتهذاد‪ ،‬نذتل عنذه أخطذا لثيذرة جذداا‬
‫ألنذه قذذد المجتهذذد ينطلذذل مذذن ياتيتذذه‪ ،‬يعنذذي‪ :‬هذذو ال يحتذذاج للذذى هذذداة؛ ألن المسذ ل عنذذده ليسذذت مسذ ل‬
‫لتباع‪ ،‬المس ل مس ل أني أنا أنطلل أنذا! لذو هذيه هذي صذحيح للانذت قائمذ عنذد النبذي ( صذلوات هللا‬
‫عليه وعلى آله )‪ ،‬وقائم عند من لانوا في عهده‪ ،‬مذن لذانوا فذي عهذده غائبذ عنذدهم هذيه اإلنطالقذ ‪،‬‬
‫ينطلل من ياتيته‪ ،‬ولان لل توجيهاتهم أن يتبعوا‪ ،‬حتى بعد السنين الطويل ‪ ،‬والقرآن نزل بلغتهم هم‪.‬‬
‫(‪)5‬‬ ‫العقل واإلجتهاد ‪.....................................‬‬
‫عندما فارقوا هيه بعد ما مات رسول هللا ( صلوات هللا عليه وعلى آله ) لل واحذد ا ذتغل‪ ،‬يعنذي لذل‬
‫واحد رجع للى ياتيته ‪ .‬ما رضيوا يلتزموا عندما قال‪ :‬اإلمام علذي‪ ،‬عنذدما قذال‪ :‬أهذل البيذت‪ ،‬حصذلت‬
‫نتيج ليلك اإلختالفات‪ ،‬واألقوال‪ ،‬واآلرا ‪ ،‬حتى أدى للى قتال ‪.‬‬
‫ذاحبِلم‬
‫ص ِ‬ ‫اح َدةٍ أَن تَقوموا ِ َّ ِ‬
‫ّلِل َمثنَى َوف َرا َدى ث َّم تَتَفَ َّلذروا َمذا بِ َ‬ ‫س ـ في قول هللا تعالى‪{ :‬قل لِنَّ َما أَ ِعظلم بِ َو ِ‬
‫ب َذدِي ٍد }(سذب ‪ ) 46‬فسذرت ب نهذا ل ذارة للذى العقذل الفذرد ‪،‬‬ ‫ِير لَّلذم بَذينَ يَذ َد َعذيَا ٍ‬
‫ِئمن ِجنَّذ ٍ ِلن ه َذو ِل َّال نَذي َّ‬
‫والعقل الجمعي‪ ،‬فما قوللم؟‪.‬‬
‫ج ــ التفلر‪ ،‬التفلر أنا أتفلر‪ ،‬اإلنسان فيه يعمل جوالت‪ ،‬جذوالت داخليذ ‪ ،‬يلذون هذو يسذتعرض مذثالا‬
‫ما لديه من خلفي سابق ‪ ،‬أو ما يقدم لليه‪ .‬وهيه ملموسذ مسذ ل التفلذر‪ ،‬اإلنسذان هذو الذي يتفلذر‪ ،‬هذو‬
‫الي يعقل‪ ،‬هو الي ‪ ،‬هو الي ‪ ،‬سوا ما ي تي مبا رة‪ ،‬أو ما يختزن لديذه مذن أ ذيا يستعرضذها مذن‬
‫جديد‪.‬‬
‫ولهيا تجد أن المس ل هيه هي نفسها من ال واهد على أن ما هناك جهاز خذاص‪ ،‬أنذك تجذد ال ذخص‬
‫الي لديه خلفي من المعلومات ليا ما قذدمت لليذه مسذ ل واحذدة‪ ،‬هذو وواحذد ثذاني؛ ليتفلذروا فيهذا‪ ،‬أو‬
‫يبحثوهذذا‪ ،‬أو يقذذدموا ذذيئا ا‪ ،‬أو يحلوهذذا‪ ،‬هذذيا صذذاحب الخلفي ذ مذذن المعلومذذات يحلهذذا‪ ،‬ألذذيس صذذحيحاا؟‬
‫والي ما عنده خلفي ال يحلها‪ .‬هيا يجيل في معلوماته‪ ،‬عنده خلفي ‪ ،‬قدم الحل‪.‬‬
‫لو أن المس ل هي مس ل عقل للانت النتيج واحدة‪ ،‬لطلعت واحدة‪ ،‬وما يلون هيا نفسه ما استطاع‪،‬‬
‫وهيا استطاع؛ ألن معنى أن العقل ليس أن اإلنسان هو الي يذزود عقلذه هذو‪ ،‬هذم يعتبذرون أن العقذل‬
‫هو هو مصدر التزويد لإلنسان‪ ،‬يعني هو اآللي التي هي تدرك‪ ،‬هي تفهم الخط ‪ ،‬هي تفهم الصواب‪،‬‬
‫وتفهم الحل‪ ،‬وتفهم الباطل‪ ،‬نفس العقل هو‪.‬‬
‫يعني هو مرلز‪ ،‬ما معناه حتى انذه يصذدر معرفذ الباطذل للذى طذرل آخذر‪ .‬هذو نفسذه يعذرل‪ ،‬وهذو‬
‫مقر المعرف ‪ ،‬هو يعرل من ياته‪ ،‬وهو مقر المعرف ‪ ،‬ال أنه يدر ‪ ،‬ثم يصدرها للى هناك‪ .‬ال يقولون‬
‫مثالا‪ :‬يعقل بعقله‪ ،‬هم ال يعتبرون أن المس ل عقل بعقله‪ ،‬أ ‪ :‬أن العقل هو يقذدم معلوماتذه للذى طذرل‬
‫آخر‪ .‬هو‪ ،‬هو‪ ،‬هو الي يميز ال ي ‪ ،‬وهو مستقر المعرف !‪.‬‬
‫لياا فذيا لان هو على هيا النحو لجهاز‪ ،‬فلمايا ال ي تي الحل واحد؟ ما أحد يعجز عن ي ‪ ،‬ال الذي‬
‫قد عنده معلومات سابق ‪ ،‬وال الي ما قد عنده ي ‪ ،‬يستطيعون حله ‪.‬‬
‫فذيا لان العقل ـ على ما يقولون ـ ‪ :‬يحتذاج للذى معلومذات هذو‪ ،‬فمعنذى هذيا أنذه لذيس جهذازاا جذاهزاا‪،‬‬
‫حتى عندما نقول‪ :‬أنه جهاز‪ ،‬أنه ليس جهازاا جاهزاا ألن يميز هذو بذين حذل وباطذل‪ ،‬ومعرفذ صذحيح‬
‫وخط ‪ ،‬ليا لان هو يحتاج للى معلومات‪ ،‬ويحتاج للى ي من طرل آخر يتلقاه ‪.‬‬
‫وهم قدموا العقل من فترة طويل أنه هو‪ ،‬وبه‪ ،‬وال تحتاج للى ي آخر‪ ،‬أنذت ا ذتغل‪ ،‬وأنذت الحذظ‬
‫ليا‪ ،‬والحظ ليا‪ .‬للن أنت عندما تالحظ ليا‪ ،‬وليا‪ ،‬تجد باطالا منمقا ا ألثر من تنميل الحل ‪.‬‬
‫وهيا الي حصل‪ ،‬اآلن ما جايبي اإلسالم غائب ؟ جايبي اإلسالم غائب ‪ ،‬قيم اإلسالم غائبذ ‪ ،‬معرفذ‬
‫ليجابيته المهم غائب ‪ ،‬والسذائد فذي السذاح هذو الباطذل‪ ،‬وتنميذل الباطذل‪ ،‬وزخرفذ الباطذل‪ .‬فذذن لذان‬
‫ه ال ‪ ،‬لل الب ر ليس لهم عقول ـ لمذا يقذال ـ فمذا هذم مللفذين‪ ،‬ولن لذان معهذم عقذول للذن قذالوا‪ :‬ال‬
‫يستعملونها‪ ،‬فما هو استعمال العقل ـ الي يسموه ـ استعمال العقذل؟ وأنذت تذدخل عنذد نذاس‪ ،‬وتجذدهم‬
‫يسذتمعون لمذذن يذدرس اللتذذاب الفالنذي‪ ،‬ثذذم تذدخل عنذذد آخذرين يدرسذذون اللتذاب حقهذذم‪ ،‬وتجذدهم نفذذس‬
‫الطريق ؟‪.‬‬
‫فاألسلوب هو األسلوب‪ ،‬األسلوب هو األسلوب‪ .‬يقول عبد الحسذين ذرل الذدين‪[ :‬الحذل ال يذ تي لال‬
‫من حيث يذ تي الضذالل] فذي آخذر لتذاب [الذنص واإلجتهذاد] اعتقذد‪ .‬مسذ ل الوسذائل‪ ،‬يعنذي مذثالا أهذل‬
‫الباطذذل أليسذذوا يسذذتخدمون التمثيذذل‪ ،‬يسذذتخدمون اإلعذذالم‪ ،‬يسذذتخدمون المجذذالت‪ ،‬يسذذتخدمون الوسذذائل‬
‫(‪)6‬‬ ‫العقل واإلجتهاد ‪.....................................‬‬
‫المقرو ة‪ ،‬والمرئي ‪ ،‬والمسموع ‪ .‬يعني أهذل الحذل الزم يسذتخدمون أسذاليب مذن هذيا القبيذل‪ ،‬ويلذون‬
‫لهم ن اط من هيا القبيل‪ ،‬يستخدمون الوسائل المقرو ة‪ ،‬والمسموع ‪ ،‬والمرئي ‪.‬‬
‫وبعض الناس يقول‪[ :‬يا أخي لل واحد قد هذو دار ‪ ،‬لذل النذاس عذارفين] هذيا تقولذه ليا هذو مجتمذع‬
‫يعرض عليه الحل ببيانه‪ ،‬وينصرفون عنه بمايا؟ بهوى‪ ،‬بذ دوافذع أخذرى‪ ،‬مملذن يلذون هذيا‪ ،‬للذن‬
‫تلقائيا ا أنهم هليا عارفين‪ ،‬لما لان هناك حاج ال للتب‪ ،‬وال لرسل‪.‬‬
‫اح ِبلم ِئمن ِجنَّ ٍ } أيلر أن هناك تفسير لإلمام الخميني أخذي منهذا‬ ‫ص ِ‬ ‫اآلي هيه نفسها‪ { :‬ث َّم تَتَفَ َّلروا َما ِب َ‬
‫ّلِل َمثنَذى َوف َذرا َدى } توجذه نحذو هللا عملذي حينهذا أنذتم‬ ‫أنه ليا حصل قيام هلل‪ ،‬عنذدما يقذول‪{ :‬أَن تَقومذوا ِ َّ ِ‬
‫ذاحبِلم ِئمذن ِجنَّذ ٍ } سذيعرفون مذا بصذاحبهم‬ ‫ص ِ‬ ‫ستلت فون ب ن صاحبلم هيا ما لالمه لذالم مجنون‪َ {،‬مذا بِ َ‬
‫من جن ‪.‬‬
‫وهيا حقيق ‪ ،‬اإل لالي تلون ملحوظذ ‪ ،‬أحيانذا ا قذد تذ تي أنذت وواحذد تتناق ذوا فذي موضذوع‪ ،‬مذا يفهذم‬
‫اإل لالي فيه‪ ،‬ما يفهم الخطورة التي تقدمها حوله‪ ،‬م للته أنه ما فهذم األسذاس‪ .‬مذثال حذول موضذوع‬
‫يسذلئم لذك باأل ذيا هذيه للذن يتوجذه عمليذا ا‪ ،‬يست ذعر‬ ‫أصول الفقه‪ ،‬تتحدث أنت وواحد‪ ،‬ما هو راضذي ِ‬
‫المسئولي عمليذا ا‪ ،‬أنذه يجذب أن يلذون هنذاك عمذل ضذد أعذدا اإلسذالم‪ ،‬وهذيا يفذرض أن يلذون هنذاك‬
‫وحدة‪ ،‬يفرض أن يلون هناك انتظام‪ ،‬يفرض أن يلون هناك عودة للى هللا صادق ‪.‬‬
‫ثم يرى في األخير وليا هيه تحول عن تلك‪ ،‬وليا هو يرى هيه تصرل عن هيه‪ ،‬في األخير يظهر له‬
‫أن هناك خلل‪ ،‬أن هناك خلل هنا‪ .‬ليا ما عنده توجه عملي يقوم هلل‪ ،‬فلن يدرك‪ ،‬لن يلمس ‪.‬‬
‫في قضي التفلر‪ ،‬أن اإلنسان هو يتفلر‪ ،‬وهو يتدبر‪ ،‬وهذو يت مذل‪ ،‬وهذو‪ ،‬وهذو‪ ،‬بمذايا؟ ممذا بذين يديذه‪،‬‬
‫ّلِل} القيام هلل‪ :‬التوجه من أجذل هللا‪ ،‬وهللا هذو لذان عنذدهم معذرول‬ ‫ومما قد لديه من خلفيَّ ‪{ .‬أَن تَقوموا ِ َّ ِ‬
‫لذله‪ ،‬ول نه يفترض أنه قوموا له ولو مرة‪ ،‬ب لل فرادى‪ ،‬وب لل مثنى‪ ،‬يعني‪ :‬فرادى‪ ،‬أو جماعات‪.‬‬
‫وبعضذذهم فسذذروها ب ذ ن معناهذذا‪ :‬العقذذل الفذذرد ‪ ،‬والعقذذل الجمعذذي‪ ،‬العقذذل الجمعذذي أحيان ذا ا ليا هنذذاك‬
‫مجموع معين مملن أنه قدم لها القضي قد ت ثر عليهم فيهذا‪ .‬للذن هنذا معنذى أن يقومذوا هلل عذاد فيهذا‬
‫هلل‪ ،‬ما معناها يقوموا [يعتزلوا مخبارة]‪.‬‬
‫ألنهم لانوا م غولين بمذايا؟ مذع األصذنام‪ ،‬مذع األصذنام‪ ،‬وفعذالا ليا هذو م ذغول مذع األصذنام سذيرى‬
‫لالم محمد ما هو منطقي؛ ألنه يختلل مع ما هو يدافع عنه‪ ،‬هو يريد‪ :‬أبداا‪ ،‬ال‪ ،‬ما يملن تلون اآلله‬
‫لله واحداا‪ ،‬وهيا لله! لياا هيا لمايا؟ افترض نفسك ولو مرة قل هلل‪ ،‬أنه لياا نقل ولو مرة‪ .‬ألسنا نعتبذر‬
‫هللا للها‪ ،‬وهم يعتبرونه‪ ،‬ما لان يظهر أنهم يتعصبون هلل‪ ،‬ما حصل أن تعصبوا هلل مرة‪.‬‬
‫مسذلئمين بذ ن هللا للذه‪ ،‬فجربذوا‪ ،‬قومذوا‬ ‫ِ‬ ‫يلون لل موقفهم تعصب لتلك الحجارة‪ ،‬لتلك اآلله ‪ ،‬مذع أنهذم‬
‫هلل‪ ،‬توجهذذوا مذذرة‪ ،‬سذذتجدوا ب نذذه منسذذجم؛ ألن ليمذذانهم بذذاهلل هذذو ليمذذان يجعذذل مذذا يقدمذذه رسذذول هللا (‬
‫ت‬ ‫سذ َلتَهم َّمذن َخلَذلَ ال َّ‬
‫سذ َم َاوا ِ‬ ‫{ولَذئِن َ‬
‫صلوات هللا عليه وعلى آله ) منسجم مع ما ي منون بذه بالنسذب هلل َ‬
‫ّللا }(الزخرل‪ ) 87‬حتى في‬ ‫س َلتَهم َّمن َخلَقَهم لَيَقول َّن َّ‬ ‫{ولَئِن َ‬ ‫ض لَيَقول َّن َخلَقَه َّن ال َع ِزيز ال َع ِليم}(الزخرل‪َ )9‬‬‫َواألَر َ‬
‫آي ‪ :‬ومن يدبر األمر‪ ،‬ومن‪ ،‬ومن‪ ،‬ومن؟ يقولون‪ :‬هللا‪ .‬قل أفال تعقلون‪.‬‬
‫ذط ذ َه َدا‬ ‫ّلِل} {يَذا أَين َهذا الَّذيِينَ آ َمنذوا لونذوا قَ َّذو ِ‬
‫امينَ بِال ِقس ِ‬ ‫ليست قضي اإلنفذراد؛ ألن فيهذا‪{ :‬أَن تَقومذوا ِ َّ ِ‬
‫ّلِل َه َدا بِال ِقس ِط}(المائدة‪. ) 8‬‬ ‫ِ ئّلِلِ}(النسا ‪ )135‬في آي أخرى‪{ :‬قَ َّو ِ‬
‫امينَ ِ ئ ِ‬
‫س ـ ما هو المقصود بالواجبات العقلي ؟‬
‫ج ـ الم لل هي فلسفي من أساسها‪ ،‬يعني هم مختلفين هل هيه البذديهيات األوليذ التذي تحصذل لذدى‬
‫اإلنسذذان‪ ،‬هذذل هذذي قضذذايا هذذو مفطذذور عليهذذا؟ وليسذذت مذذن وحذذي محيطذذه‪ ،‬أو أنهذذا ثمذذار لحساسذذاته‪،‬‬
‫(‪)7‬‬ ‫العقل واإلجتهاد ‪.....................................‬‬
‫ومحيطه‪ ،‬ترالمت لديه لتجارب‪ ،‬من م اهداته‪ ،‬ومن تجاربه‪ ،‬فحصلت لديه بديهيات؟ مثالا‪ :‬أن اللل‬
‫أعظم من الجز ‪.‬‬
‫هيه البديهيات بعضها تصبح ثوابت‪ ،‬يعني تعطي معرف لما ورا ها‪ ،‬ثوابذت لمذا ورا هذا‪ ،‬واإلنسذان‬
‫هو مفطور‪ ،‬يعني لديه يبدو لديه في أصل فطرته‪ ،‬لديه في أصل فطرته‪ ،‬ثوابت تتنامى‪ ،‬تتنذامى ذيئا ا‬
‫ف يئا ا معه حتى يصبح مميِز‪.‬‬
‫ولهيا يقولون في التمييز أنه فيما بين اإلنسان وبذين هللا؟ متذى مذا أصذبح مميذزاا يجذب عليذه فيمذا بينذه‬
‫وبذذين هللا‪ ،‬لنمذذا فذذي التعامذذل مذذثالا فذذي لجذذرا األحلذذام ال ذذرعي عليذذه تلذذون مرتبطذ بسذذن معين ذ ‪ ،‬أو‬
‫بظاهرة معين ‪ ،‬التي نسذميها مرحلذ البلذو ‪ ،‬فذي لجذرا الحذدود عليذه عمليذا ا‪ ،‬للذن فيمذا بينذه وبذين هللا‬
‫عندما يصبح مميزاا فهو واجب عليه ‪.‬‬
‫وهيا هو مما ي هد أن اإلنسان لو أن ما يسموه عقل‪ ،‬العقل هيا‪ ،‬ومتى ما حصذل لديذه العقذل أ يلذك‬
‫المعنى أصبح مللفا ا‪ ،‬وهو الي به يدرك‪ ،‬وهو الي بذه يميذز‪ ،‬وهذو الذي بذه لذيا مذا هلذيا يقولذون؟‪.‬‬
‫وجا سن البلو ‪ ،‬ثم يقولون‪ :‬قد حمل عقله‪ .‬ما هم يقولون قد حمل عقله؟‪.‬‬
‫طيب هل جا العقل مفاجئ هليا؟ وهذو نفسذه وسذيل لدرالذه حتذى فذي غيذر الذدينيات‪ ،‬يعتبذرون أنذه‬
‫وسيل تمييزه حتى في األ يا األخرى‪ .‬فذن قالوا‪ :‬أن العقل نفسه‪ ،‬هيا المعنى هو لذان موجذوداا للنذه‬
‫يتنامى‪ ،‬يتنامى يتنامى فهيا ال يتناسب مع الدور الي يتحدثون به عن العقذل‪ ،‬ليا افترضذوا أن الطفذل‬
‫له عقل‪ ،‬ما هم راضين أن الطفل له عقل بالتفسير الي يقولونه؛ ألنه لو لان لذه عقذل ألصذبح مللفذا ا‪.‬‬
‫للن فلمايا يدرك؟ لمايا يدرك؟ هو يفقه هو للن ت تيه األ يا قليل‪ ،‬قليل‪.‬‬
‫هو جديد أساسا ا‪ ،‬هو جديد في الدنيا‪ ،‬سي خي قليل‪ ،‬قليذل؛ لهذيا تلحذظ ب نذه متذى مذا للذل طفذل ب عمذال‬
‫ليل تتنمى معارفه أفضل من الي ال يللل‪ .‬فالي ي تي يللل ابنه‪ ،‬مثالا يعطيه دلان‪ ،‬تذرى ب نذه قذد‬
‫هو يعرل أ يا لثيرة‪ ،‬ويفهم هيا‪ ،‬ويحصل عنده يلا ‪ ،‬وهو ما يزال دون سن البلو ‪.‬‬
‫‪.......‬‬
‫اإل لالي اللبيرة في الموضوع‪ ،‬ما يقول واحذد أنذه سذوا يقولذون‪ :‬يوجذد معنذى‪ ،‬أو مذا يوجذد معنذى‪.‬‬
‫المهم أن اإلنسان يدرك‪ ،‬ال‪ ،‬ليا أنا عند ب نني مزود تلقائيا ا بهيه اآللي ‪ ،‬معنى هيا ب ني س عتمد علذى‬
‫نفسي أنا‪ ،‬دون أن أتلمس مصادر الهداي اإللهي التي هذي الخطذاب‪ ،‬الخطذاب للهذي‪ ،‬ودون أن يلذون‬
‫عنده عودة للى هللا؛ ولهيا هللا يقول لرسوله‪َ { :‬وقل َّربئ ِ ِزد ِني ِعلما ا}‪.‬‬
‫تحدثنا مع ال باب في [ فوط ] حول النقط هيه‪ ،‬أنهم يقدروا ليل يعمل واحد حتى يجتهد؛ ألنذه هذو‬
‫وسيل المعرف والعلم‪ ،‬وليا قلنا هليا لذم يعذد هنذاك وسذيل للعلذم! لذيس العلذم مذرتبط بهذيه للهذا‪ ،‬العلذم‬
‫حتى ليس مجذرد المقذرو ات‪ ،‬العلذم لذه وسذائل أخذرى تذرتبط بذاهلل‪ ،‬هللا يقذول لنبيذه‪َ { :‬وقذل َّربئ ِ ِزد ِنذي‬
‫{ولَ َّما بَلَ َغ أَ دَّه َواست ََوى آتَينَذاه حلمذا ا َو ِعلمذا ا َو َلذيَ ِل َك نَج ِذز المح ِسذنِينَ }(القصذص‪ )14‬مذا يذزال‬
‫ِعلما ا}(طه‪َ )114‬‬
‫هناك سلوليات‪.‬‬
‫ولذذيس لمذذا يقذذول‪ :‬اإلجتهذذاد‪ ،‬ومختلذذل المقذذروات ستحصذذل علذذى علذذم مذذثالاًا ‪ ،‬يملذذن تحصذذل علذذى‬
‫معلومات‪ ،‬أ ‪ :‬مقروات‪ ،‬للن تحصل على علم‪ ،‬على هدى‪ ،‬ي آخر‪ ،‬ربما ال‪.‬‬
‫قد يلون مع واحد ملتب ملون من ألفين لتاب أو ألثر وعنده أقذوال غريبذ ‪ ،‬وعنذده ضذالل واضذح‪.‬‬
‫أليس هيا جهل؟ لله جهل يسمى‪ .‬مذا يذزال اإلحسذان مهذم جذداا فذي الحصذول علذى مذايا؟ علذى العلذم‪،‬‬
‫والحلم ‪ ،‬ألن هللا نفسه ما يزال اإلنسان يحتاج لليه‪ ،‬ال يتصور أن العلم هو مجذرد المقذروات‪ ،‬لال ليا‬
‫عنده فهم أن همه هو معرف ما هناك‪ ،‬حل أو باطل‪ ،‬أو ما حصل عنده من معلوم فقد هي علم‪ ،‬علذم‬
‫لمجرد العلم ‪.‬‬
‫(‪)8‬‬ ‫العقل واإلجتهاد ‪.....................................‬‬

‫ال‪ ،‬العلذذم المطلذذوب‪ ،‬الذذي هذذو الهذذدى‪ ،‬والبصذذيرة‪ ،‬مذذا يذذزال يذذرتبط أيضذذا ا بذذاهلل { َو َلذذيَ ِل َك نَج ِ‬
‫ذذز‬
‫المح ِسذنِينَ } مثلمذذا قذذال عذذن موسذذى‪ ،‬وعذذن يوسذذل‪ .‬معنذذاه أنهذذا سذذن عنذذدما قذذال هللا‪َ { :‬و َلذيَ ِل َك نَجذ ِذز‬
‫المح ِسنِينَ } سن ‪ .‬فاليين يحصذل عنذدهم هذيا ال ذعور يلونذون بيئذ للضذالل‪ ،‬بيئذ للتفرقذ ‪ ،‬يلذون عنذد‬
‫واحد أنه ال يحتاج يئا ا أبداا ‪.‬‬
‫قلنا‪ :‬لن اإلنسان قد يصل أحيانا ا للى أنه يرى لنفسه موقعا ا لم يعطاه النبي نفسذه! مذثالا قذد يذ تي بعذض‬
‫األ خاص يلون عنده عور أنه ما عاد يحتاج أحد‪ ،‬وال بينه وبين هللا أحذد‪ ،‬لال ليا هذو النبذي غصذبا!‬
‫وفي نفس الوقت تصل المس ل للى أن هللا هو الي عليه أن [ ي َو ِقئع] للمذا توصذل لليذه! يعنذي يصذبح‬
‫هللا هو التابع له!‪.‬‬
‫عندما يقول هللا‪{ :‬فَذِ َّما َي تِ َينَّلم ِئمنئِي هداى} قالوا ما يملذن هذيا! نحذن الذيين ننطلذل نجتهذد‪ ،‬وبالتذالي مذا‬
‫توصذذلنا لليذذه عليذذك أن توافذذل عليذذه! عليذذه أن يوافذذل عليذذه لمذذايا؟ قذذالوا‪ :‬لذذـ [أن مذذراد هللا تذذابع لمذذراد‬
‫المجتهد]!‪.‬‬
‫لهيا اإلمام علي نقد علذيهم هذيا عنذدما قذال‪ ( :‬ألذان علذيهم أن ي ِ ئذرعوا وعليذه أن يرضذى)! فذي نهذل‬
‫البالغ ‪ ،‬في نقده ألصحاب الفتاوى المتعددة‪ .‬فتصل باإلنسان المس ل للى هيه‪ :‬أن البذار الذي عليذه‬
‫أن يقبل ما طلع في رأسي‪ ،‬ويوافل عليه‪ ،‬واال فما هو عذدل‪ ،‬قذد هذيا يتنذافي مذع عدالتذه! الحذظ ليذل‬
‫ستلون المس ل معنى هيا مايا؟ أن على هللا هو أن يم ي‪ ،‬ما طلع في ر وسنا يوافل عليه‪ ،‬عليه فقط‬
‫أن [ ي َوقئِع]!‪.‬‬
‫مذذع أن المذذدير فذذي أ ملتذذب ليا وصذذلت عنذذده ورقذ ليسذذت وفذذل النظذذام والقذذانون يردهذذا‪ .‬هذذيا مثذذل‬
‫عندما يلون هناك مدير في ملتب [أبله] ما وصلت لليه من ورق ختمها‪ ،‬من أ موظل‪ ،‬من هنذا أو‬
‫من هنا‪ ،‬سوا لانت موافل أو مخالل‪ [ ،‬ي َوقئِع] ‪ [ ،‬ي َوقئِع] ‪ [،‬ي َوقئِع]!‪.‬‬
‫هيا قد جعل البار هليا فذي ملتذب جذا لليذه اجتهذاد مذن هنذاك باطذل ختمذه! [مذراد هللا تذابع لمذراد‬
‫المجتهد] وهم يعلمون أن المجتهد يغلط‪ ،‬أن في المجتهدين من يخطئ ‪.‬‬
‫ّللا فَ ِبه َداهم اقتَدِه}(األنعام‪ )90‬مذا‬ ‫عندما قال هللا لنبيه ( صلوات هللا عليه وعلى آله )‪{ :‬أولَـ ِئ َك الَّيِينَ َه َدى ئ‬
‫هو جا يتحدث له عن مجموع أنبيا ؟ مع أنه في نفس الوقت ي تيذه الذوحي مذن هللا‪ ،‬يذ تي وحذي مذن‬
‫هللا مبا رة‪ ،‬ومع هيا يربطه بسلسل من األنبيا ‪ ،‬أنه أنت اعتبر نفسك ضمن هيه السلسذل ‪ ،‬اقتذد بهذم‪،‬‬
‫اتبع هداهم‪ .‬فلمايا؟ هيا يدل على أنها قضي ليست عاديذ ‪ .‬مذع أنذه مذا قذال‪ :‬لمذايا يذا رب الزم هذ ال‬
‫ّللا فَ ِبه َداهم اقتَدِه} مايا بقي هناك مذن حاجذ للذى القضذي هذيه‪،‬‬ ‫أقتد واهتد بهداهم؟ {أولَـ ِئ َك الَّيِينَ َه َدى ئ‬
‫وقد ياك جبريل ينزل مبا رة؟‪.‬‬
‫نالحظ أن هيه لم تعد موجودة‪ ،‬يتجاوزونهذا‪ ،‬يتجاوزونهذا الذيين يقولذون باإلجتهذاد‪ ،‬يتجذاوز هذيه‪ ،‬لذم‬
‫يعد هناك من يعتبر أنه الزم أن يقتد بذه‪ ،‬ويهتذد بذه أبذداا لال ليا هذو علذى أسذاس [ ي َو ِقئذع] فمملذن‪،‬‬
‫أهذذل البيذذت [ ي َو ِقئعذذوا] لنذذا؛ ألنه ذم قذذالوا‪ :‬نجتهذذد‪ ،‬وننظذذر ! مذذا هلذذيا الذذبعض يقولذذون هلذذيا؟ الذذيين هذذم‬
‫مت ثرين من أهل البيت بالمنطل هيا‪ :‬هم قالوا نجتهد‪ ،‬وهم قالوا ننظر‪ ،‬فاجتهذدنا‪ ،‬ونظرنذا‪ ،‬فعلذيهم أن‬
‫[ ي َوقئِعوا] ‪ ،‬ال يعترضوا‪.‬‬
‫وليا بهم في األخير لم يعد دورهم لال [ ي َو ِقئعوا] فقط‪ ،‬للهم‪ ،‬أهذل البيذت‪ ،‬ورسذول هللا‪ ،‬وهللا!! انقلذب‬
‫الموضذذوع ب ذذلل رهيذذب‪ .‬هذذيه العبذذارة خطيذذرة‪ ،‬ليسذذت م دب ذ أبذذداا مذذع هللا [فمذذراد هللا تذذابع لمذذراد‬
‫المجتهد] ‪.‬‬
‫س ـ أليسوا يقولون أن اإلجتهاد فقط في المسائل الفرعي العملي ؟‬
‫(‪)9‬‬ ‫العقل واإلجتهاد ‪.....................................‬‬
‫ج ـ المس ذ ل هذذي واحذذدة‪ ،‬ليذذل عملذذوا بالموضذذوع؟ األ ذذيا المهم ذ مذذا ربطوهذذا بنلي ذ معين ذ ‪ ،‬مثذذل‪:‬‬
‫معرف هللا‪ ،‬وقضايا أصول الدين تلك‪ ،‬ما ربطوها‪ ،‬أوللوا للى لل خص ب نه بمجرد أن يحمل عقلذه‬
‫فواجبه أن ينظر‪ ،‬أ ئ لنسان من واجبه أن ينظر‪ ،‬من عندما يحمل عقله‪ ،‬أن ينظر هو‪ ،‬يتفهم هو!‪.‬‬
‫والنظر نفسه عندما يقول‪ :‬ينظر‪ ،‬أليس النظر معناه أنه سيوصذله للذى أ ذي يوصذل لديذه قناعذ ؟‬
‫أو أ فلذذرة تترس ذ لديذذه‪ .‬لياا ألذذم يخضذذعوا هذذيه المسذذائل لموضذذوع النظذذر‪ ،‬والنظذذر عنذذدهم معظمذذه‬
‫عملي استدالل‪ .‬طيب وهيا فيما يتعلل ب صول الدين‪ ،‬ما هي ت به اإلجتهاد في فروع الدين؟ نظر‪.‬‬
‫في قضي المسائل العبادي األخرى‪ ،‬ما هم يعتبرونها اجتهذاد؟ يذ تي فيهذا اجتهذاد‪ ،‬فذي العمليذات‪ ،‬فذي‬
‫العبادات‪ ،‬والمعامالت العملي ‪ ،‬يعني مايا هناك من حاج ربطوها باتباع‪ ،‬بهداة؟ هل هناك ي ؟ مذا‬
‫هناك ي ‪ ،‬ما ربطوا أ قضي بهيه ‪.‬‬
‫لن المس ل هي هلذيا‪ :‬لذل الذدين طرحذوه بذين يذديك‪ ،‬بذد اا مذن هللا للذى آخذر مسذ ل فرعيذ ‪ ،‬فيمذا أنذت‬
‫تنظر فيه‪ ،‬تنظر أنت‪ ،‬واجبك أن تنظر‪ ،‬ال تقلد‪ ،‬وال تتبع‪ ،‬ولنما تنظر‪ .‬والقسم اآلخذر فقذط ألنذه أدلذ ‪،‬‬
‫يعتبروه‪ ،‬ألن فيه أدل ‪ ،‬وخطاب عربي‪ ،‬وليا‪ ،‬أن تتعامل مع لتاب وسن ‪ ،‬فيرتبط بنلي معين ‪ :‬تعرل‬
‫لغ عربي ‪ ،‬تعرل ليا‪ ،‬وتعرل ليا ‪.‬‬
‫هم يعرفون أن موضوع النظر حتى عندما يقولون لإلنسان ينظر هو‪ ،‬ما أحد منهم سيقول أنك عنذدما‬
‫تنظذذر فذنذذك ستصذذيب الحذذل؛ ألنذذه لذذو أن المس ذ ل عنذذدهم هلذذيا ألجذذازوا فيهذذا التقليذذد‪ ،‬نفذذس القضذذايا‬
‫األصولي ما هم منعوا التقليد فيها؟ منعوه على أساس أنه يحصذل خطذ ‪ ،‬وأن الخطذ فيهذا لبيذر يذ د‬
‫للى لفر‪.‬‬
‫ما هناك مجال‪ ،‬وما هناك وسيل أخذرى‪ ،‬لنمذا فقذط أنظذر وأنذت وحظذك؛ ألنذك ليا أنذت الذي نظذرت‬
‫أنت فما أوصلك لليه نظرك‪ :‬لما أن يلون صواب قد هو ياك‪ ،‬ولال فقد أنت معيور أنت أمام البار ‪،‬‬
‫قد أنت معيور ‪.‬‬
‫ظذر للذى الذدين مذن زاويذ فرديذه‪ ،‬يعنذي‪ :‬يخاطذب لذل ذخص هذو‬ ‫وهيه اإل لالي اللبيرة فيها أنذه ين َ‬
‫هو‪ ،‬ما ينظر للى الدين ب نه للب ر‪ ،‬بما فيهذا المعتقذدات؛ ألننذي عنذدما أنظذر وأخطذئ مذا يلمذس واحذد‬
‫خط ه‪ ،‬ما هناك أحد من المجتهدين يلمس خط ه‪ ،‬لل واحذد يقذدر ب نذه مصذيب‪ .‬فذي األخيذر ينزلذه‪ ،‬مذا‬
‫هو في األخير ينزل اجتهاده للناس؟‪.‬‬
‫أدى للذى مذذايا؟ للذذى لنذذزال أقذوال‪ ،‬وهذذيا الذذي حصذذل‪ .‬ألذذم ينذزل لش ذذاعرة‪ ،‬ونذذزل للمعتزلذ ‪ ،‬ونذذزل‬
‫أقوال داخل المعتزل متعددة‪ ،‬وداخل األ اعرة متعددة؟ وهذم ي ذتغلون فذي هذيا الموضذوع‪ ،‬موضذوع‬
‫النظذر‪ .‬فذي الفرعيذذات نفذس ال ذذي ‪ .‬عنذدما يقذذول لواحذد‪ ،‬يعنذذي‪ :‬ول نذه يخاطبذذه‪ :‬لياا لن أصذاب واحذذد‬
‫الحل ولال فقد هو معيور‪ ،‬ليس باإلملان أن البار يللفه ماال يطاإ ‪.‬‬
‫لن البداي من أولها هذل تعتقذد أن القضذي مترولذ لذك؟ أ ‪ :‬هذل القضذي مذن أساسذها هذي علذى هذيا‬
‫النحو‪ :‬أن هللا أولل الدين للناس‪ ،‬ولل واحد يبحث هو‪ ،‬وينظر هو‪ ،‬ويرى هذو؟ مذا القضذي علذى هذيا‬
‫مذذن أساسذذها؛ ألنذذه معلذذوم أنذذه ليا نذذزل الذذدين‪ ،‬أو أ قضذذي أخذذرى تنذذزل للنذذاس‪ ،‬تخضذذع لتقذذديراتهم‪،‬‬
‫والجتهاداتهم‪ ،‬وأنظارهم‪ ،‬سيقدمونها مختلف ‪ ،‬متعذددة‪ ،‬أ ئ قضذي حتذى فذي مسذائل [ مذا يسذمى فذروع‬
‫الدين] ‪.‬‬
‫بالنسب للمسماة فروع الدين‪ ،‬هي تصنيفات‪ ،‬هللا تحدث عن الدين بصذورة عامذ ‪ ،‬وجعلذه هذدى‪ ،‬وأ‬
‫فرعيات يحصل من ورائها آثار سلبي فيما بين الناس نفوسهم؛ ألنه لل واحد في األخير يقدمها علذى‬
‫أساس أنها دين‪ ،‬الفرعيات هيه ‪ .‬أليس هليا؟‪.‬‬
‫طيب هيه مما يقولون أنها تعتبر أ يا مذا الخذالل فيهذا يذ ثر!‪ .‬عنذدما يقولذون‪ :‬أن قذد هنذاك خذالل‪،‬‬
‫يعنذذي خذذالل بذذين أطذذرال‪ ،‬لذذل طذذرل يقذذدم هذذيه علذذى أنهذذا هذذي الذذدين‪ ،‬وأن اآلخذذر مخطذذئ‪ ،‬أليس ذوا‬
‫(‪)10‬‬ ‫العقل واإلجتهاد ‪.....................................‬‬
‫يعتبرونهذذا هلذذيا؟ يحصذذل ذذقاإ‪ ،‬مثلمذذا يحصذذل فذذي قضذذايا‪ :‬التذ مين مذذثالا‪ ،‬ألذذيس التذ مين عنذذد السذذني‬
‫نفوسهم قضي عادي ؟ قضي عادي ويحصل خالل بين الناس‪ ،‬في القضذايا الفرعيذ ألثذر مذا يحصذل‬
‫بين المجتهدين‪ .‬ما هو يحصل بينهم تخطئ لبعضهم بعذض‪ ،‬واحتجاجذات‪ ،‬ولذالم‪ ،‬ومباينذ ؟ وهذم فذي‬
‫هيه التي يسمونها جزئيات‪ .‬والجزئيات هيه هي متعلق بحياة الناس‪ ،‬متعلق بحياة الناس‪.‬‬
‫جزئيات في المعامالت‪ ،‬وجزئيات فذي العبذادات‪ ،‬والعبذادات نفسذها هذو ملحذوظ فيهذا أن تلذون علذى‬
‫نمط معين‪ ،‬ومهما يلن ال يملن أن يقولوا ب ن الرسول جا بهيه‪ ،‬وجا بهيه‪ ،‬وجا بهذيه‪ ،‬أن رسذول‬
‫هللا صلى أين بذـدون [حذي علذى خيذر العمذل]‪ ،‬وضذم‪ ،‬وأمذن‪ ،‬ولذيلك أرسذل‪ ،‬وأين بذـ[حي علذى خيذر‬
‫العمل] وهليا‪ ،‬هم ال يدعون هيه ‪.‬‬
‫تجد ناس يقولون ما ي‪ ،‬ما بلى هليا‪ ،‬واآلخرين ال‪ ،‬ما هو يحصل خالل‪ ،‬والمسال من أساسها ال‬
‫يصح أن تلون متعددة‪ ،‬من أساسها‪ ،‬نبي واحد‪ ،‬جا بدين واحد‪ ،‬أمر هللا بطاعته‪ .‬الذيين يختلفذون هذل‬
‫هذذم يقولذذون أنذذه صذذلى علذذى هذذيا النحذذو المتعذذدد؟ ال‪ ،‬هذذم متفقذذين علذذى أنذذه لذذم يصذذل علذذى هذذيا النحذذو‬
‫المتعدد‪ ،‬لم ي ين على هيا النحو المتعدد‪ ،‬لل واحذد يذدعي لنمذا فقذط علذى أيانذه وصذالته‪ ،‬لذان يذ ين‬
‫رسول هللا بال لل الي ي ين هذو‪ ،‬ولذان يصذلي رسذول هللا ( صذلوات هللا عليذه وعلذى آلذه ) بال ذلل‬
‫الي يصلي هو‪.‬‬
‫فذذذن لانذذت عنذذدما يقولذذون‪ :‬جزئيذذات‪ ،‬لانذذت الجزئيذذات هذذيه ـ مثلمذذا يقولذذون ـ لن لذذان هلل فيهذذا حلذذم‬
‫رعي‪ ،‬هلل فيها حلم رعي‪ ،‬فذالحلم ال ذرعي هذيا يلذون مرتبطذا ا بذدليل‪ ،‬لذم يعذد فيذه قضذي اجتهذاد‪،‬‬
‫اجتهاد على أساس أن الحلم عائم في المسال ‪ ،‬عائم ولسنا دارين به‪ ،‬وال احد عارل لذه‪ .‬لن قذد معهذا‬
‫حلم رعي‪ ،‬فالحلم ال رعي مصدره أدل ‪ ،‬ما هي تلون أدل ؟‪.‬‬
‫ليل تتصور حلمذا ا ذرعيا ا بذدون أن يلذون هنذاك دليذل ورا ه‪ ،‬أن يلذون ورا ه دليذل‪ .‬فالمسذال هذي‬
‫مسال بحث عن دليل لحلم رعي‪ ،‬وعندما يقول له‪ :‬بان هناك حلم رعي هلل‪ ،‬معناه أن هنذاك دلذيالا‬
‫عليه‪ ،‬وهيا الدليل ما يزال يعطي مايا؟ يعطي معنى واحداا‪ ،‬يعطي حلما ا واحداا‪.‬‬
‫فهل يملن قولب الدليل هيا نفسه‪ ،‬فيلون هناك عدة أدل على القضي الفالني ‪ ،‬تعطي معاني مختلفذ ‪،‬‬
‫وللها أحلام رعي ؟ ال‪ ،‬معنذاه أن هنذاك حلمذا ا ذرعيا ا هلل‪ ،‬حلذم واحذد‪ ،‬أو علذى أقذل تقذدير أن هنذاك‬
‫حلم هو مقتضى دليل معين‪ ،‬والدليل المعين هيا هو دليل عربذي‪ ،‬نذص‪ ،‬أو تهذد لليذه آيذ ‪ ،‬أو يهذد‬
‫لليه حديث ‪.‬‬
‫ما يملن أن نقول انه حتذى النصذوص‪ ،‬هذي تتقولذب تبعذا ا للمجتهذدين‪ .‬لن افترضذنا أن هنذاك نصوصذا ا‬
‫متعددة على يلك الحلم‪ ،‬فذن لانت هي أدل ‪ ،‬قد جعلها البار أدل على هيه القضي نفسها ففيهذا حلذم‬
‫رعي واحد‪ ،‬فما يصح أن تلون األدلذ مختلفذ ‪ ،‬والمطلذوب هذو حلذم ذرعي واحذد‪ ،‬ولن لذان مذثالا‬
‫هيه هي أدل ‪ ،‬وهي تنتهذي للذى أحلذام ذرعي متعذددة‪ ،‬متعارضذ ‪ ،‬مختلفذ ‪ ،‬فمعنذاه مذايا؟‪ :‬أن هللا هذو‬
‫الي زرع الخالل‪ ،‬وال قاإ‪ ،‬هو الي جعل أحلاما ا متعددة‪ ،‬مختلف ‪ ،‬متعارض ‪ .‬وهيا ال يجوز على‬
‫هللا وهو ينهى عن اإلختالل‪ ،‬ما يجوز على هللا‪.‬‬
‫ولن لانذذت قضذذي يقولذذون مذذا فيهذذا حلذذم ذذرعي نهائيذا ا‪ .‬لياا فيعتبرونهذذا علذذى األقذذل ليا مذذا فيهذذا حلذذم‬
‫ذرعي تلذون مثذل األ ذيا التذي هذي مذثالا مذن ممارسذات النذاس‪ ،‬مذن ممارسذاتهم‪ ،‬مذثالا‪ :‬الغذدا ‪ ،‬مذا‬
‫الغذذدا قضذذي معروفذ عنذذد النذذاس؟ غذذدا ‪ ،‬أو ع ذذا ‪ ،‬علذذى أسذذاس أن اإلخذذتالل فيهذذا عذذاد ‪ ،‬والذذي‬
‫اإلختالل فيذه عذاد فمذا هذي م ذلل ‪ ،‬فمذا هنذاك حاجذ أن يلذون مذن الذدين‪ ،‬لمذايا يلذون مذن الذدين؟‬
‫بحيث ي تي ورا ه تعصذبات‪ ،‬ويذ تي ورا ه اختالفذات‪ ،‬ويذ تي ورا ه أحلذام‪ ،‬أننذي علذى الحذل‪ ،‬وأننذي‬
‫على الصواب‪ ،‬وورا ه ليا‪ ،‬وورا ه ليا‪.‬‬
‫(‪)11‬‬ ‫العقل واإلجتهاد ‪.....................................‬‬
‫يلذذون قضذذي عادي ذ ‪ ،‬مثلمذذا القضذذايا اليومي ذ التذذي مذذع النذذاس‪ ،‬النذذاس عنذذدما يلذذون مذذثالا عنذذدهم فذذي‬
‫تقاليدهم الغدا ‪ ،‬هل هذم يعتبذرون الغذدا أنذه حلذم ذرعي؟ ال‪ ،‬وهذل هذم يختلفذون علذى الغذدا ‪ ،‬وفذي‬
‫األخير يتعادون على الغدا ؟ ألنه عاد ‪ ،‬ناس يتغدوا فذي [لحمذ ]‪ ،‬ونذاس يتغذدوا فذي [ن ذول] ونذاس‬
‫يتغدوا في [سحاوإ]‪ ،‬وناس يتغدوا في ليا‪.‬‬
‫القضي التي معناها ليا اختلل الناس فيها هي عادي ‪ ،‬وما فيها ل لالي ‪ ،‬ما هناك لذزوم أن تلذون مذن‬
‫الذذدين‪ ،‬أن تلذذون هذذي مذذن الذذدين؛ ألن الذذدين معنذذاه‪ :‬رسذذم طريقذ ‪ ،‬معنذذى هذذيا أنهذذم ليسذذوا بحاجذ للذذى‬
‫طريق معين في هيا ال ي ‪ ،‬مثلما هللا يقول للناس ي للوا‪ ،‬وي ربوا‪ .‬الناس فذي األخيذر هذل هذو يذ تي‬
‫ضج وتلفير‪ ،‬وتفسيل‪ ،‬وتضليل‪ ،‬على قضي غدا ؟‪.‬‬
‫وليا هذذو مذذن الذدين فذذاهلل يقذذول هنذذا‪{ :‬أَن أَقِيمذذوا الذ ئدِينَ َو َال تَتَفَ َّرقذذوا فِيذ ِه}(ال ذذورى‪ .)13‬وال باسذذتطاعتهم أن‬
‫يضبطوا‪ ،‬يعني واقعا ا ما هو صحيح هيا اللالم‪ ،‬لالمهم‪ :‬أن اإلجتهاد لنما هو فقط في الجزئيات التذي‬
‫ال يضر فيها اإلختالل‪ ،‬مع أن هيا غير متصور‪ ،‬أن هناك ي ما يضر فيه اإلختالل ‪.‬‬
‫فذن لانوا لنما يجتهدون في هيه األ يا التي ال يضر فيها اإلختالل‪ ،‬فنحن نرى أنه ضر اإلختالل‬
‫الي حصل بين المجتهدين‪ ،‬ما هو هليا؟ ما المجتهدين‪ ،‬وأتباعهم يختلفون‪ ،‬ويتعادون‪ ،‬ويتضذاربون‪،‬‬
‫ويضللون بعضهم بعض‪ ،‬ويعتبر هيا مبتدع‪ ،‬وياك ليا‪.‬‬
‫وواقعا ا أيضا ا وجدنا اإلجتهاد يتناول تقريبا ا لل ي ‪ ،‬النظام اإلقتصاد ‪ ،‬السياسي للناس‪ ،‬المعامالت‬
‫اللبيرة يتناولها‪ ،‬ما نظام الحلذم فيذه اجتهذادات لثيذرة؟ قضذي السذلط بللهذا التذي هذي حلذم المسذلمين‬
‫فيهذذا اجتهذذادات‪ ،‬القضذذايا المصذذيري فذذي األخيذذر تبذذرز فيهذذا اجتهذذادات خطيذذرة مثلمذذا يحصذذل مذذن‬
‫اجتهادات ضد من يقومون بعمليات است هادي ‪ .‬ما هيا اجتهاد خطير‪ ،‬يخدم العدو؟ ويعيل عذن العذدو‬
‫ل لالي لبيرة؟‪.‬‬
‫ليذل تقذذول لذذي هذذيه ب نهذذا عاديذ ؟ الطذذرل اآلخذذر الذذيين هذذم حرلذ لسذذالمي يعتبذذرون هذذيه مصذذيب ‪،‬‬
‫يعتبرون هيه خلالا لبيراا‪ ،‬يحصل خالل لبير بين المجتهد هيا‪ ،‬وبين ه ال ‪ ،‬ويرونه ارتلذب خطيئذ‬
‫لبيرة‪.‬‬
‫اجتهذذذادات اآلن بذذذرزت ب ذذذلل خطيذذذر‪ ،‬فاالجتهذذذاد اآلن ي ذذذتغل ب ذذذلل خطيذذذر‪ ،‬اجتهذذذادات حذذذول‬
‫المصذذالح ‪ ،‬أن الرسذذول ( صذذلوات هللا عليذذه وعلذذى آلذذه ) صذذالح اليهذذود! اجتهذذدوا ل ذـ[أنور السذذادات]‬
‫عندما صالح لسرائيل ! قالوا‪ :‬الرسول صالح اليهود!‪.‬‬
‫مع أنه ما هناك مقارن لطالقا ا‪ ،‬وال حصل مصالح على النحو الي يقدمونذه‪ ،‬يعتبذرون تلذك الوثيقذ‬
‫التي جا ت في المدين أنها عبذارة عذن مصذالح مذع اليهذود‪ ،‬وليسذت مصذالح مذع اليهذود‪ ،‬هذي عقذد‬
‫بين أهل المدين ‪ .‬ليا واحد قرأها عنوانهذا غلذط [الصذلح مذع اليهذود] مذن الذيين يلتبونهذا‪[ ،‬الصذلح مذع‬
‫اليهود]‪ ،‬وهيا غريب من اللتاب مدر من طرح العناوين هيه‪.‬‬
‫ليست حول موضذوع الصذلح مذع اليهذود نهائيذا ا‪ ،‬حلذل أقامذه بذين بطذون‪ ،‬وبيوتذات‪ ،‬وقبائذل المدينذ ‪،‬‬
‫وهناك يهود مرتبطين بهم في أحالل يلزمهم ما يلزم وفقا ا لشعرال التي لانذت سذائدة‪ ،‬يلذزم الحليذل‬
‫ما يلزم حليفه‪ .‬ما لوحظذوا مذن أساسذها‪ .‬فذي آخذر الوثيقذ باعتبذارهم علذى حلذل مذع هذ ال الذيين قذد‬
‫دخلوا في اتفاإ على قضايا معين يلزمهم ما يلذزمهم‪ .‬مذا لذان هنذاك نديذ ‪ ،‬أو طذرفين‪ :‬اليهذود طذرل‬
‫قو دخل الرسول في مفاوضات معهم‪ ،‬ومصالح على هيا النحو‪ ،‬وسلم وانتهى الموضوع ‪.‬‬
‫لجتهاد برز أنه ال أحد يسير يجاهد في أفغانستان بعذد مذا دخلتذه أمريلذا! مذن السذعودي جذا اإلجتهذاد‬
‫هيا لال بعد أن يس ين ولي األمر‪ ،‬السلط السعودي ؛ ألن هللا قال‪َ { :‬ولِيَا َلانوا َمعَه َعلَى أَم ٍر َج ِ‬
‫ذام ٍع لَذم‬
‫يَيهَبوا َحتَّى يَستَ يِنوه}(النور‪ )62‬من هيه اآليذ طلعوهذا! تلذون أمريلذا تذ تي تضذع عميذل‪ ،‬وهذيا المجتهذد‬
‫(‪)12‬‬ ‫العقل واإلجتهاد ‪.....................................‬‬
‫يجتهد أنه ال يجوز لك أن تقاتل أمريلا لال بعد أن تسذت ين العميذل حقهذا! ألذيس هذيا سيضذرب الجهذاد‬
‫بلله؟‪.‬‬
‫اجتهادات برزت في أوساط المفسرين خطيرة جداا ضربت آيات قرآني في النس ‪ ،‬النس لثير منذه‪،‬‬
‫معظمه تقريبا ا اجتهاد لله‪ ،‬اجتهاد‪ ،‬فرأينذا آيذات اإلنفذاإ هذيه منسذوخ بنيذ الزلذاة! اإلنفذاإ فذي سذبيل‬
‫هللا‪ ،‬وهي ت تي داخل الحديث عن الجهذاد واإلعذداد؛ ولهذيا غذاب‪ ،‬ألذم يغذب اإلنفذاإ فذي سذبيل هللا مذن‬
‫أوساط الناس؟‪.‬‬
‫يعنذذي مذذا هذذو صذذحيح علذذى مذذا يقولذذون‪ :‬أن اإلجتهذذاد مذذا هذذو لال فذذي جزئيذذات ال يضذذر فيهذذا الخذذالل‪.‬‬
‫باإلجتهذذاد ضذذيعوا التطبيذذل الذذي لذذان حاصذذل فذذي أيذذام رسذذول هللا ( صذذلوات هللا عليذذه وعلذذى آلذذه )‬
‫لإلسالم‪ .‬حتى الصالة ما عاد عرفذت ليذل لذان يصذلي يعنذي بذين مجمذوع األقذوال المتعذددة! مذا هذو‬
‫ضاع التطبيل حل الصالة‪ ،‬والزلاة‪ ،‬والحل‪ ،‬والصيام‪ .‬؟‬
‫س ـ ليل بالنسب للقضايا التي ال يوجد فيها حلم رعي؟‬
‫ج ـ بداي ذ المسذذ ل هذذل للنذذاس أن يتنذذاولوا الذذدين علذذى هذذيا النحذذو‪ :‬لذذل واحذذد يريذذد أن يبحذذث عذذن‬
‫المستجدات‪ ،‬لل واحد يريد ينظر في القضايا هيه‪ ،‬لذل واحذد يريذد أن يبحذث فذي الحلذم الفالنذي‪ ،‬فذي‬
‫القضي الفالني ‪ ،‬لل واحد‪ ،‬لل واحد؟ هل القضي على هيا النحو‪ ،‬أو ال؟ ما هي على هذيا النحذو مذن‬
‫أساسها‪.‬‬
‫تثقيل األم لله قائم على أساس أن يلون هناك لتباع ألعالم هدى‪ ،‬وهيا الي يحسذم الموضذوع بذين‬
‫النذذاس‪ ،‬الخذذالل يغيذذب تمامذا ا‪ .‬الحذذظ لمذذا حسذذم موضذذوع الدسذذتور‪ ،‬والقذذانون‪ ،‬هذذل يوجذذد فذذي أوسذذاط‬
‫اليمنيين اختالل‪ ،‬وضج حول قانون‪ ،‬ودستور؟ لما أقفلوا اإلجتهاد‪ ،‬وألزمذوا فيذه باإلتبذاع لمذا خذرج‬
‫من مجلس النواب لتباع ما بش بعده خالص‪ .‬قذانون يصذدر عنذدما يلذون مذن رئاسذ الجمهوريذ ‪ ،‬مذا‬
‫هناك ضج في المساجد حول القوانين‪ ،‬وبين المقننذين‪ ،‬واإلقتصذاديين‪ ،‬واجتهذادات‪ ،‬ولذل واحذد معذه‬
‫مقلدين‪ ،‬ولل واحد يقول ب نه يجوز له أن يم ي على ما أدى لليه نظره‪ ،‬واجتهاده‪ .‬ال يوجد‪.‬‬
‫اإلتباع في اإلسالم على هيا النحو‪ ،‬والناس ليا لانت ثقافتهم هي على هيا ي خذيوا الذدين مذن مصذدر‬
‫فيلفيهم واحد في العالم‪ ،‬يلفيهم واحد فقط‪ ،‬ويلون لتبذاع‪ .‬دور العلمذا مذثالا األ ذيا المعروفذ ‪ ،‬تبيذين‬
‫مثالا فذي األ ذيا المعروفذ ‪ ،‬ليسذت قضذي يقذوم لذل واحذد‪ ،‬لذل واحذد ي ذتغل‪ .‬عنذدما لذان رسذول هللا‬
‫(صذذذلوات هللا عليذذذه وعلذذذى آلذذذه ) يرسذذذل نذذذاس هذذذل لذذذان يرسذذذلهم يجتهذذذدوا أو يبلغذذذوا عنذذذه األ ذذذيا‬
‫المعروف ؟‪.‬‬
‫س ـ ليل بحديث معاي بن جبل [ أجتهد رأيي ]؟‬
‫ج ـ ليست صحيح هيه بللها‪ ،‬رده أبو الحسين الطبر هيا الحديث‪ ،‬نقده نقد رهيذب‪ ،‬قذال‪ :‬أنذه يلذزم‬
‫أن يلون رسول هللا حمد هللا على أن هللا أعطى معاي أعظم مما أعطاه ‪.‬‬
‫عندما يقولوا للن ليل؟ نحن مللفين‪ ،‬فليل يسو واحد؟ با يحتاج واحد‪ ،‬والزم يجتهد‪ ،‬والزم ينظر‬
‫من أجل يعرل ليا هناك قضي مستجدة‪ ،‬أو ليا‪ ،‬أو ليا‪ .‬القضي ليست على هذيا النحذو مذن أساسذها‪،‬‬
‫المس ل ليسذت علذى هذيا النحذو‪ ،‬هذي‪ :‬لتبذاع‪ ،‬الموضذوع موضذوع لتبذاع‪ ،‬مثلمذا لذان حاصذل فذي أيذام‬
‫رسذذول هللا ( صذذلوات هللا عليذذه وعلذذى آلذذه )‪ ،‬واألجذذوا التذذي لذذان يربذذى النذذاس عليهذذا فذذي أيامذذه هذذي‬
‫المطلوب في لل زمان‪ ،‬وليا غذاب الرسذول ( صذلوات هللا عليذه وعلذى آلذه ) أوصذى أن يلذون هنذاك‬
‫خليف ‪ :‬اإلمام علي‪ ،‬بنفس الطريق يتعاملون معه‪ ،‬يتعاملون معه بنفس الطريق ‪ :‬لتباع له‪.‬‬
‫وهيا الي يجعل الناس متوحدين‪ ،‬ما يقوموا ي اققوا‪ ،‬ويتعارضوا‪ ،‬ويقفل المجال حتذى علذى الباطذل‬
‫أن يبقى‪ .‬الباطل اآلن خلد مثلما خلد الحل! ل لالي لبيرة‪ .‬األحاديث التي ليبت علذى رسذول هللا قبذل‬
‫(‪)13‬‬ ‫العقل واإلجتهاد ‪.....................................‬‬
‫ألل وثالث مائ سن مثالا بقيت؛ ألن هناك من ي غلها‪ ،‬فيقفل المجال على مثالا أ اجتهادات باطلذ ‪،‬‬
‫أ أقوال باطل تفرإ الللم ‪ ،‬وتخدم العدو‪ ،‬وتربك األم ‪ ،‬يلون عن مصدر واحد ‪.‬‬
‫س ـ عندما قال هللا سبحانه وتعالى في جزا الصيد‪َ { :‬يحلم ِب ِه يَ َوا َعذد ٍل ِئمذنلم}(المائذدة‪ )95‬يقولذون أن هللا‬
‫أولل للى العدلين هنا اإلجتهاد في جزا الصيد؟‬
‫ج ـ المماثل هي معروف ‪ ،‬مماثل يعني هيا يماثل هيا في ي من الصفات التي قذد هذي معروفذ أن‬
‫تلحظ مثالا في العذبئ ‪ ،‬ليا لذان ي ذرب ل ذربه‪ ،‬أو ي ذبهه فذي ذلله‪ ،‬ثذم هذيه نفسذها مثلمذا تقذول‪ :‬مثذل‬
‫الذذنقالن‪ ،‬تثمذذين ذذي ‪ ،‬هذذل نقذذول‪ :‬ألنذذه قذذد أجذذاز البذذار أن يلذذون هنذذاك مثمنذذين‪ ،‬أو لذذيا‪ ،‬أن قذذد هذذو‬
‫اجتهاد؟ ليست على هيا النحو ‪.‬‬
‫لن المجتهد فذي األخيذر يطلذع أحلامذا ا ذرعي ‪ ،‬يعتبرهذا ذرعي هذي مذن الذدين يعتبرهذا‪ ،‬ويتعبذد بهذا‪.‬‬
‫مثالا تالحظ في قضايا القضا ‪ ،‬في القضا مثالا عندما يحلم ل خص بـ ن هيه له‪ ،‬ال يلون المطلذوب‬
‫تعبند فيها‪ .‬هل مطلوب تعبد فيها؟ ال‪ ،‬يعني فعلى لذل لنسذان أن يذ من بذ ن قطعذ األرض تلذك لفذالن!‬
‫ولال من يلزم هنا أن تدون لل األحلام‪ ،‬والقضايا ب لل لتب؛ ليعذرل النذاس‪ ،‬ويتعبذدوا هلل بهذا‪ ،‬ولذل‬
‫ما ت تي قسم ترل ليلك ‪.‬‬
‫ّللا}(النسا ‪ )105‬أليس من مجال الرأ ينظر؟‬ ‫اك ئ‬‫اس بِ َما أَ َر َ‬
‫س ـ قول هللا للرسول‪ِ { :‬لتَحل َم بَينَ النَّ ِ‬
‫ج ـ ليا ارتبطت القضي برسول هللا ( صلوات هللا عليه وعلى آله ) مثالا فذي عصذره هذو لذان يذوحى‬
‫لليه‪ ،‬ما لان يوحى لليه؟ أو مثال يف َّهم‪ ،‬ليلك عندما ترتبط القضذي مذن بعذد النذاس يرجعذون للذى علذم‬
‫واحد‪ ،‬في لل زمن فالبار سيهيئ في لل زمان‪ ،‬يهيئ في لل زمان علما ا لشم ‪ .‬هذيا العلذم يسذتطيع‬
‫هللا أن يفهمه ‪.‬‬
‫هو يقول في القرآن للناس خلي عنك علم تلذون ذئون األمذ مرتبطذ بذه مذا هذو يقذول‪{:‬لَن تَتَّقذوا ئ َ‬
‫ّللا‬
‫{والَّيِينَ اهتَ َدوا زَ ا َدهم هداى َوآتَاهم تَقذواهم}(محمذد‪ )17‬وقضذي ملحوظذ ‪ ،‬ألنذاس‬ ‫يَج َعل لَّلم فرقَاناا}(األنفذال‪َ )29‬‬
‫ي منون بها‪ ،‬التدخل اإللهي المبا ر في ئونهم الخاص ‪ ،‬عندما يدعو واحد‪ ،‬يدعو واحد أن هللا ييسذر‬
‫له بحاج جيدة‪ ،‬ليا قد هو يريد أن ي تر ‪ ،‬أال يعني هيا أن واحد يريذد مذن هللا التذدخل المبا ذر؟ وال‬
‫ما من جاز الدعا ‪[ ،‬لما أنت تريد أن البار يلهمك‪ ،‬ما يجوز يلهمذك‪ ،‬أو يوفقذك‪ ،‬أو يفهمذك‪ ،‬هذيا مذا‬
‫يجوز!]‪.‬‬
‫فمثل اإلمام علذي‪ ،‬مثذل أعذالم أهذل البيذت ال بذد أنذه يذ تي تفهذيم مذن البذار ‪ ،‬تفهذيم يفهمذه مذن خذالل‬
‫لتابه‪ ،‬يفهمه من خالل اآليات األخرى في هيا اللون‪ ،‬يفهمذه أ ذيا لثيذرة‪ ،‬مثلمذا ف َّهذم سذليمان مذا هللا‬
‫قال في قضي الغنم‪{ :‬فَفَ َّهمنَاهَا سلَي َمانَ }(األنبيذا ‪ )79‬وداوود موجود بالوحي‪ ،‬داوود بالوحي‪ ،‬فهم سذليمان؛‬
‫ألنه اهد على لل ي ‪.‬‬
‫وطالب العلم عندما يبد ون الدروس أليسوا يقولون‪ :‬اللهم يلرنا ما نسينا‪ ،‬وعلمنا ما جهلنا؟‬
‫‪.......‬‬
‫نقول عن القرآن أن له أهل‪ ،‬في األ يا التي هذي مذن الخذواص‪ ،‬ويعطاهذا الخذواص نقذول‪ :‬لذه أهذل‪،‬‬
‫في الوقت الي القرآن يعطي أ يا لثيرة جداا للناس‪ ،‬في متناول الناس‪ ،‬من خالل التيلر‪ ،‬والتدبر‪.‬‬
‫وباعتبار أن القرآن عميل جداا نقول‪ :‬له أهل أختصذهم هللا؛ ألن الضذمان لشمذ هذي هذيه‪ .‬ومعلذوم أن‬
‫أ ي يفتح المجال فيه للناس‪ ،‬ما هناك ضوابط له سيطلعون ب يا لثيرة‪ .‬مثلما لو نقذول هنذا‪ :‬أن‬
‫الناس يقدمون قوانين‪ ،‬ولذل واحذد يقذدم قذانون‪ ،‬لذل قبيلذ تقذدم قذانون‪ ،‬نريذد قذانون نعملذه‪ ،‬ولذل نذاس‬
‫يقدمون من عندهم نسخ ‪ ،‬لم ستطلع نس ‪ ،‬وأقوال‪ ،‬وآرا غريب ‪ ،‬متعددة‪ ،‬مختلف ! ال يقبلون هيا‪.‬‬
‫(‪)14‬‬ ‫العقل واإلجتهاد ‪.....................................‬‬
‫للن لما في اإلسالم أجازوا هيا ال ي ! يعني‪ :‬لم يعد هناك ضوابط نهائيا ا‪ ،‬اخذتالل مطلذل‪ ،‬مذا معذه‬
‫ضذذوابط‪ ،‬وال حتذذى تصذذويت‪ ،‬مذذثالا نقذذول‪ :‬يجذذب علذذى المجتهذذدين‪ ،‬أو علذذى العلمذذا أن يجتمعذذوا‪ ،‬وال‬
‫يخرجذوا لال بقذذول واحذذد فقذذط ولذذو بالتصذذويت‪ .‬مذذا حصذذل هذذيا؛ ألنذذه مذذا عذذاد حصذذل ليمذذان ب نذذه نظذذام‬
‫للحياة‪ ،‬قد هناك نظرة فردي أنذه [ أنذا مللذل‪ ،‬وليا أنذا مللذل ف نذا ملذزم بالبحذث‪ ،‬ومذا مذع البذار لال‬
‫الي أحصله‪ ،‬عليه أن يقبل!] هيا عندما يلون واحد مجتهد‪ ،‬أو مرجح نفس ال ي ‪.‬‬
‫العامي المقلد‪ ،‬يقلذد مذن وافذل‪ ،‬يعنذي مذن حصذل عنذده ثقذ بذه‪ ،‬وبعلمذه يقلذده وسذابر! طلذع اخذتالل‪،‬‬
‫ت صيل الختالل ما معه مخرج لطالقا ا‪ ،‬نسل صح أن يلون اإلسالم نظامذا ا للحيذاة ‪ .‬اآلن لذو يقولذوا‬
‫تمام نريد ننظم البالد العربي ‪ ،‬أو حتى عب واحد‪ ،‬على أساس اإلسالم‪ ،‬وفيذه مذياهب متعذددة‪ ،‬وهذيا‬
‫الموضوع مفتوح؛ يختلفون على أ طريق ننظمه‪ ،‬على أ ميهب‪ ،‬وعلى أ قول ‪.‬‬
‫هم في األخير يميلون للى مس ل ‪ ،‬وهيا من السلبيات أنه أدى للى هذيه‪ ،‬أدى للذى أن المجتمذع العربذي‬
‫اإلسذذالمي يقبذذل الطريقذ الغربيذ وهذذي التقنذذين‪ ،‬يقننذذوا قذذوانين‪ .‬تذ تي الحلومذذات تقذذنن حتذذى األحذذوال‬
‫ال خصي ‪ ،‬تقنين أحلام ال ريع اإلسالمي ‪ .‬في مجلس النواب لجن تقنين أحلذام ال ذريع اإلسذالمي ‪،‬‬
‫فيحولوها للى قانون‪ ،‬واليين يخرجون القذانون يميلذون للذى اإلتجذاه الذي يتناسذب مذع توجذه السذلط ‪،‬‬
‫يعتمدون مثالا لتب ال ولاني‪ ،‬ابن تيمي ‪ ،‬هيا اإلتجاه في تقنينهم‪ ،‬ويعتمدون مذثال فذي بعذض األ ذيا ‪،‬‬
‫يعتمدون مثالا األزهار‪ ،‬وال رح‪ ،‬ويميلون ألثر‪ ،‬لنا نراهم في لجنذ تقنذين األحلذام ال ذرعي يميلذون‬
‫ألثر للى لتب ال ولاني‪ ،‬تنزل ب لل قانون واحد ‪.‬‬
‫س ـ ليا هناك مرجعي واحدة فهل يملن أن تتوحد أحلام ال ريع اإلسالمي ؟‬
‫ج ـ لان الزيدي فذي معظذم بالدهذم‪ ،‬صذالتهم علذى نمذط واحذد‪ ،‬تسذمعهم يقذر ون فذي الرلعذ األولذى‬
‫الفاتح وسورة معها‪ ،‬والرلع الثاني الفاتح وقل هو هللا أحد‪ ،‬وفي الذرلعتين األخيذرتين‪ ،‬أو الرلعذ‬
‫األخيرة تسبيح‪ ،‬وت هد واحد‪ ،‬ولل ي واحد ‪.‬‬
‫تالحظ انه حتى مع غير المسلمين‪ ،‬اإل ترالي ما هي م َّ ت فلرة واحدة فذي المجموعذ اإل ذترالي ؟‬
‫في مجموع دول اإلتحاد السوفيتي‪ ،‬وبلدان في أربا‪ ،‬وفي داخل البلدان العربي نظام واحذد هذو لفلذر‬
‫واحد لـ[ لنجلز ] أخي عن [ مارلس ]‪ ،‬وعمم نظري معين ‪ .‬ما هي نظريذ معينذ ؟ هذم نزلذوا نظريذ‬
‫معين ال ذيوعيون‪ ،‬هذي نظريذ واحذدة نزلوهذا‪ .‬لمذايا أمذا فذي اإلسذالم فمذا هذو مملذن أن يلذون هنذاك‬
‫خص واحد‪ ،‬يلون هو مرجعي لللل!‪.‬‬
‫يلون المطلوب عبارة عن لتباع وتلقي‪ ،‬لضاف للى ما هو مايا؟ مسذيرة تطبيقيذ معروفذ داخذل أهذل‬
‫البيت‪ ،‬اليين هم على هيا النحو‪ :‬سائرين على مايا؟ على ما لان عليه أسالفهم فذي التلقذي‪ ،‬الممارسذ‬
‫المتوارث ‪ ،‬التلقي المتوارث‪ .‬أما ليا قد عندهم هيه األ ذيا فقذد وقعذوا فيمذا وقذع فيذه اآلخذرون؛ ولهذيا‬
‫حصل عندنا اختالفات‪ ،‬وأ يا من هيه؛ ألنهم وقعوا فيما وقع فيه اآلخرون ‪.‬‬
‫ا ذتغلوا فذذي أصذذول الفقذه‪ ،‬اعتمذذدوه‪ ،‬قذذر وه لال حذذين طلعذوا أ ذذيا لثيذذرة‪ ،‬أقذوال متعذذددة‪ ،‬لنمذذا فقذذط‬
‫أتالفوها في األخيذر بقضذي المذيهب هذيا؛ ألجذل العذوام يلذون هنذاك ذي معذين‪ ،‬يقذوم التعامذل فيمذا‬
‫بينهم على أساسه في الفتوى‪ ،‬والقضا ‪.‬‬
‫س ـ قالوا لنما فقط اإلمامي اليين معهم مرجعي واحدة؟‬
‫ج ـ وال حتى اإلمامي لم يعودوا بهيا ال لل‪ ،‬لنما فقط يلون هناك مرجع يلذون معذه مقلذدين معينذين‪،‬‬
‫يلون مرجع يختلل مع مرجع آخر‪ ،‬ويلون أحيانا ا نفسه يختلل مع نفسه ‪.‬‬
‫س ـ قالوا الميهب الزيد ليس مللا ا ألحد؟‬
‫(‪)15‬‬ ‫العقل واإلجتهاد ‪.....................................‬‬
‫ج ـ الدين هو هلل لعباده‪ ،‬يلون هو دين واحد‪ ،‬عندما يقول لذك‪ :‬مذا هذو ملذك احذد‪ ،‬يعنذي فلذل واحذد لذه‬
‫ليفما أدى لليه نظره! ما هو صحيح هيا ‪.‬‬
‫س ـ قالوا لن اإلمام زيد هو من فتح باب اإلجتهاد؟‬
‫ج ـ غير صحيح عندما يقولذون أن اإلمذام زيذد هذو فذاتح بذاب الجهذاد واإلجتهذاد‪ ،‬ليذل يفذتح اإلجتهذاد‬
‫وهذذو يتحذذدث عذذن أعذذالم هذذدى مذذن أهذذل البيذذت‪ ،‬يتحذذدث عذذن قضذذي أن الهذذداة ال يلونذذوا لال مذذن أهذذل‬
‫البيت‪ ،‬وعن لتباع أهل البيت‪ ،‬ولانذت المسذ ل المعروفذ عنذدهم‪ [ :‬اللذاملين‪ ،‬األعذالم ] أن هللا هلذيا‪،‬‬
‫للن ليا الناس مثالا ما عاد عندهم ليمان بقضي أهل البيت‪ ،‬حتى ولو أهذل البيذت أنفسذهم‪ ،‬قذد مذا يتهيذ‬
‫ي ‪ ،‬ما عاد يتهي لهم لاملين‪ ،‬وال ي ‪ .‬مثلما أن الناس ما عاد يتهي لهم أن يهتذدوا بذالقرآن ليا هذم‬
‫منصرفين عنه ‪.‬‬
‫للن ليا لان نفس أهل البيذت‪ ،‬ليا لذان تذ ثر األلثريذ مذنهم بهذيه الطريقذ ‪ ،‬مذا عذاد انضذبطت المسذ ل‬
‫عندهم‪ ،‬يعني‪ :‬ما عاد أملن أن يقذدموا أنفسذهم بال ذلل الذي يلونذون أمانذا ا مذن الضذالل؛ ألنذه حصذل‬
‫اختالل‪ ،‬وأجذاز المتذ خرون اإلختالفذات‪ ،‬واإلجتهذادات‪ ،‬واألقذوال المتعذددة‪ ،‬ولذـ ‪ ،‬ولذـ ‪ ،‬فتحذوا لللذل‬
‫اإلجتهاد‪ ،‬والتقليد‪ ،‬واألقوال المتعددة‪ ،‬وانتهى الموضذوع‪ .‬واإلخذتالل هذو مذن الضذالل‪ ،‬ويذ د للذى‬
‫ضالل‪ ،‬ي د اإلختالل للى هالك األم ‪.‬‬
‫قضي ملحوظ عندما يعذرل واحذد الواقذع الذي يعي ذه النذاس‪ ،‬لمذايا أنهذم هلذيا؟ ألنهذم مختلفذين‪ ،‬مذا‬
‫معهم قيادة واحدة‪ ،‬وال منهل واحد‪ ،‬وال مرجعي واحدة‪ ،‬وال ي ؛ فلهيا أصبحوا فذي وضذعي سذيئ ‪،‬‬
‫انعلست على مايا؟ على الدين ب لل غيبوا الدين‪ ،‬وأفسحوا المجال للفسذاد لينت ذر بذدالا عنذه‪ ،‬الباطذل‬
‫ينت ر بدالا عنه؛ ألن أ ي يفرإ الناس في األخيذر يذنعلس علذى الذدين نفسذه‪ ،‬علذى سذيادته‪ ،‬علذى‬
‫الناس‪ ،‬وسيادة قيمه‪ ،‬وأحلامه ‪.‬‬
‫الحظ ليل الغرب متجهين للى الناس اآلن‪ ،‬متجهين بموقل واحد‪ :‬فرض هيمن ‪ ،‬ولغذالإ لذل منافذي‬
‫اإلجتهذذادات‪ ،‬واأل ذذيا هذذيه أغلقهذذا‪ ،‬وتهمذذيش المنظمذذات الدولي ذ هذذيه للهذذا؛ ألن قذذد هذذو عذذارل أن‬
‫الساح اإلختالل هو السائد‪ ،‬و جعوه بالديمقراطي ‪ ،‬والحري ‪ ،‬وحري الرأ ‪ ،‬والرأ اآلخر‪.‬‬
‫هم م تغلين مذن جهذ ‪ ،‬وأصذول الفقذه‪ ،‬وعلذم اللذالم م ذتغل مذن داخذل المسذاجد؛ فتذرى النذاس مذثالا‬
‫لثيذذر مذذن العلمذذا ‪ ،‬المسذذلمين لثيذذر‪ ،‬علمذذا لثيذذر‪ ،‬مصذذاحل لثيذذرة‪ ،‬لتذذب لثيذذرة‪ ،‬مسذذاجد لثيذذرة‪ ،‬مذذا‬
‫الخلل؟ اإلختالل‪ ،‬أنهم مفرقين‪ ،‬فلما تفرقوا ضعفوا ‪.‬‬
‫وت تي اجتهادات مثالا يستخدمها العدو لت ذويه الذدين‪ ،‬واجتهذادات تبذرر للعذدو عمذالا معينذا ا يعممذه فذي‬
‫الساح ؛ ولهيا نقول‪ :‬أن اإلجتهاد عندما ال يزال مفتوحا ا أنه يبقى للباطل ثغرة‪ ،‬لختالل‪ ،‬أقوال تذ د‬
‫للى ضياع اإلسالم نفسه‪.‬‬
‫مثال حديث ينسب للى رسذول هللا ( صذلوات هللا عليذه وعلذى آلذه )‪[ :‬سذيلون بعذد أئمذ ‪ ،‬ال يهتذدون‬
‫بهذذديي‪ ،‬وال يسذذتنون بسذذنتي قذذالوا فمذذايا ت مرنذذا يذذا رسذذول هللا؟ قذذال‪ :‬اسذذمع وأطذذع األميذذر ولن قصذذم‬
‫ظهرك!!] ينزلوه‪ ،‬طيب هيا ألم يقدم على أساس أنه من الدين؟ يوجب على الناس طاع األمرا ولن‬
‫لذذانوا ال يهتذذدون بهذذد ‪ ،‬وال يسذذتنون بسذذن ؟ والذذيين ال يهتذذدون بهذذد ‪ ،‬وال يسذذتنون بسذذن مذذا الذذي‬
‫سينزلونه للناس؟ أليسذوا سذينزلون ضذالالا للنذاس؟ مذا هذم سذيرمزون الفاسذقين‪ ،‬ويرمذزون الفاسذدين‪،‬‬
‫ويهم ون الصالحين ه ال ‪.‬‬
‫هيا الي يحصل‪ ،‬ما يلون هنذاك دولذ لال وتن ذر فذي المجتمذع ذي يتناسذب مذع توجههذا‪ ،‬أدى للذى‬
‫مايا؟ للى غياب الدين‪ ،‬أدى للى سيادة الباطذل‪ ،‬والفسذاد‪ .‬وعنذدما يلونذون أئمذ ال يهتذدون بهذد ‪ ،‬وال‬
‫يستنون بسذن ‪ ،‬ال يلذون عنذدهم اهتمذام أن يذدافعوا عذن الذدين‪ ،‬يلذون مسذتعداا أن يلذون عمذيالا ألعذدا‬
‫(‪)16‬‬ ‫العقل واإلجتهاد ‪.....................................‬‬
‫الدين‪ ،‬ليا لان سيبقى له منصبه‪ .‬فلانوا مذايا؟ يصذبحون هذم أنفسذهم أيذاد ألعذدا الذدين ضذد الذدين‪،‬‬
‫وضد أهله‪.‬‬
‫أليس من ها اعتبار أن هيا الحديث صحيح‪ ،‬وتقديم هيه لعقيدة؟ من أين جا ت؟ ما هذي جذا ت مذن‬
‫عند علما قدموها على أساس أنه هو حديث صحيح‪ ،‬يجب العمل بذه ! ثذم لانذت الثغذرة مفتوحذ ‪ ،‬لذل‬
‫واحد الي يصح له‪ ،‬الي يراه‪ ،‬الي ليا!‪.‬‬
‫س ـ هم يقدمون حديث‪ :‬لختالل أمتي رحم ؟‬
‫ج ـ ليل يصح أن يقال‪ :‬اختالل أمتي رحم ‪ ،‬ونحن نرى آثار اإلختالل‪ ،‬ولل الناس يصذيحون مذن‬
‫آثار اإلختالل!؟ ما هم فيه هو أثر اإلختالفات‪ ،‬والتمزإ‪ ،‬فيما نذتل عنذه مذن بعذد عذن الذدين األصذل‪،‬‬
‫وفيما نتل عنه من فرق ‪ ،‬وتمزإ لشم نفسها‪.‬‬
‫وصلى هللا وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين‪.‬‬
‫[هللا أكبر ‪ /‬املوت ألمريكا ‪ /‬املوت إلسرائيل ‪ /‬اللعنة على اليهود ‪ /‬النصر لإلسالم]‬

‫تم هيا اإلخراج‬


‫بذ رال‬
‫يحيى قاسم أبو عواض‬
‫بتاري ‪12‬القعدة ‪1428 /‬هـ‬
‫الـموافل‪2007 / 11 /22‬م‬

You might also like