You are on page 1of 15

‫"‪1‬‬ ‫البرهان في تجويد القرآن " محمد صادق القمحاوي‬

‫التجويد ‪1‬‬
‫البرهان في تجويد القرآن (المف ّعل)‬
‫الصفحة‬ ‫م العنوان‬
‫‪ 1‬الفصـــــــل األول‬
‫المبادئ األساسية لعلم التجويد‬
‫‪ 2‬الفصـــــــل الثاني‬
‫االستعاذة ‪ ،‬والبسمــــــــلة‬
‫وختم القرآن الكريم‬
‫‪ 3‬الفصـــــــل الثالث‬
‫أحكام النون الساكنة والتنوين‬

‫الهدف العام ‪:‬‬


‫صون اللسان من اللحن في كالم هللا تعالى" وتالوته على الوجه الصحيح كما نقل إلينا بالتواتر عن رسول هللا ‪‬‬
‫عن جبريل عليه السالم ‪.‬‬
‫األهداف الخاصة‬
‫يعرف التجويد لغة واصطالحاً" ‪.‬‬‫ّ‬ ‫‪-1‬‬
‫يبين فضل هذا العلم وشرفه ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫يذكر حكمه ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫يعرف اللحن لغة واصطالحا ً ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫مراتب القراءة ويعرف كل منها ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫يذكر حكم االستعاذة والبسملة ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫يتعرف أحكام الوقف واالبتداء عند التالوة ‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫يتعرف مخارج الحروف وصفاتها ‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫يتعرف حكم النون الساكن والتنوين ‪.‬‬ ‫‪-9‬‬

‫احلساين‬
‫تنسيق املدرب ‪ /‬جازم ّ‬
‫‪1‬‬
‫"‪1‬‬ ‫البرهان في تجويد القرآن " محمد صادق القمحاوي‬

‫األهداف السلوكية والوجدانية‬


‫يشرح معنى كل من التجويد والتحقيق والترتيل ‪.‬‬ ‫‪-20‬‬
‫يقدر علم التجويد ويفضله‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يعدد بعض األمثلة على قراءة األئمة القراء ‪.‬‬ ‫‪-21‬‬ ‫يخرج الحروف من مخارجها" الصحيحة ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫يبين القراءة المنهي عنها ‪.‬‬ ‫‪-22‬‬ ‫يعطي الحروف صفاتها الخاصة ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫يذكر بإيجاز قول بن الجزري في الخلط بين الروايات أثناء القراءة ‪.‬‬ ‫‪-23‬‬ ‫يطبق أحكام وقواعد التجويد عند التالوة ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫يعلل أهمية أخذ القرآن عن الشيوخ ال عن المصاحف بدون شيخ ‪.‬‬ ‫‪-24‬‬ ‫يتجنب اللحن في كالم هللا تعالى" ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫يحسن صوته عند تالوة القرآن ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪-6‬‬
‫يعدد آثار أخذ علم التجويد على الشيوخ المتقنين ‪.‬‬ ‫‪-25‬‬
‫يخشع عند تالوة القرآن ‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫يذكر أركان القراءة الصحيحة ‪.‬‬ ‫‪-26‬‬ ‫يؤثر فيمن يسمعه عند التالوة ‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫يتفاعل عند تالوته مع معنى اآليات ‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫المحتوى العلمي ‪:‬‬ ‫يراعي آداب التالوة ‪.‬‬ ‫‪-10‬‬
‫التجويد لغة التحسين ‪ .‬واصطالحا ً ‪ :‬إخراج كل حرف من مخرجه مع إعطاءه حقه ومستحقه‬ ‫المحتوى‬
‫وحق الحرف صفاته الذاتية التي يتميز بها عن غيره ‪ .‬وذلك كالجهر والشدة واالستعالء‬ ‫البرهان في تجويد القرآن " محمد صادق القمحاوي "‬
‫واإلطباق والغنة إلى غير ذلك من الصفات القائمة بذات الحرف ‪.‬‬
‫ومستحقه صفاته العرضية كاإلظهار واإلدغام واإلقالب واإلخفاء والتفخيم والترقيق وهكذا ‪.‬‬
‫وموضوعه ‪ :‬القرآن ‪ .‬وقيل الحديث الشريف أيضا ً ‪.‬‬ ‫الفصـــــــل األول‬
‫وحكمه ‪ :‬العلم به فرض كفاية ‪ .‬والعمل به فرض عين على كل من حفظ القرآن الكريم كله أو‬ ‫المبادئ األساسية لعلم التجويد‬
‫بعضه من مسلم أو مسلمة بلغ حد التكليف الشرعي ‪.‬‬
‫وفضله ‪ :‬هو من أجل العلوم لتعلقه بالقرآن الكريم‪.‬‬
‫وواضعه ‪ :‬اآلئمة من القراء في ابتداء عصر التأليف وذلك عندما اختلط العرب بالعجم بعد‬ ‫أهداف معرفية يرجى تحقيقها بدراسة هذا الموضوع ‪:‬‬
‫الفتوحات اإلسالمية ودخول التحريف على اللسان العربي بدخول العجم في اإلسالم واحتياجهم لقراءة‬ ‫‪ -1‬يعرف التجويد لغة واصطالحا ً ‪.‬‬
‫القرآن الكريم على هدي النبوة لئال تحرفه ألسنتهم ‪.‬‬ ‫‪ -2‬يبين موضوع علم التجويد ‪.‬‬
‫واستمداده من القرآن ومن السنة ‪ :‬فمن القرآن قوله تعالى "ورتل القرآن ترتيال" أي جوده‬ ‫‪ -3‬يوضح حكم تجويد القرآن ‪.‬‬
‫تجويداً وحسنه تحسينا ً ‪.‬‬ ‫‪ -4‬يفرق بين حكم العلم بالقواعد وحكم العمل بها في القراءة والتالوة ‪.‬‬
‫ومن السنة قول الرسول ‪ (( : ‬اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها ‪ ،‬وإياكم ولحون أهل‬ ‫‪ -5‬يشرح فضل تعلم التجويد والعمل به ‪.‬‬
‫الفسق ‪ ،‬ولحون أهل الكتابين ‪ ،‬وسيجئء بعدي قو ٌم ُي َر ِّج ُعون بالقرآن ترجيع الغناء والنوح ‪ ،‬ال يجاوز‬ ‫‪ -6‬يعرف اللحن لغة واصطالحا ً ‪.‬‬
‫حناجرهم ‪ ،‬مفتو ٌنة قلوبهم ‪ ،‬وقلوب الذين يعجبهم شأ‪،‬هم )) (‪. )1‬‬ ‫‪ -7‬يعدد األمور المستفادة من دراسة علم التجويد ‪.‬‬
‫فقوله ‪ ( : ‬اقرأوا القرآن بلحون العرب ) أي بالطريقة التي كا نوا يقرأون بها والتي تعلموها‬ ‫‪ -8‬يعدد أقسام اللحن ‪.‬‬
‫ف فيها وال َتصنع ‪.‬‬ ‫منه ‪ ‬وَأ ْوصلوها إلينا عن طريق الثقات المحققين ‪ .‬وهي التي ال َتكلُّ َ‬ ‫‪ -9‬يعلل تسمية اللحن بالجلي والخفي ‪.‬‬
‫وقوله ‪ ( : ‬وإياكم ولحون أهل الفسق وا لكبائر ) أي احذروا يا معشر القراء من أن تكون‬ ‫‪ -10‬يفرق بين اللحن الجلي واللحن الخفي ‪.‬‬
‫يرجعون القرآن ترجيع الغناء فيقرأونه حسب‬ ‫لحونكم وقراءتكم كلحون أهل الفسق والكبائر وهم الذين ِّ‬ ‫‪ -11‬يذكر مثالين لكل من اللحن الجلي واللحن الخفي ‪.‬‬
‫النزوات ونغمات األصوات من غير مراعاة ألحكام التجويد وال تفكر في قول هللا العزيز الحميد ( كذلك‬ ‫‪ -12‬يوضح حكم كل من اللحن الجلي والخفي ‪.‬‬
‫لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيال ) وقوله ‪ ‬ال يجاوز حناجرهم أي ال يقبل وال يرتفع إلىاهلل عز وجل‬ ‫‪ -13‬يسرد أقوال علماء التجويد في حكم التجويد ‪.‬‬
‫وقوله ‪ ‬مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم أي مصروفة عن طريق الحق بعيدة عن رحمة هللا‬ ‫‪ -14‬يلخص فتوى الشيخ ناصر الدين الطبالوي فيما يتعلق بأحكام التجويد ‪.‬‬
‫تعالى‪ .‬نعوذ باهلل من ذلك‪.‬‬ ‫‪ -15‬يشرح قول ابن الجزري [ واألخذ بالتجويد حتم الزم ‪ .. .‬من لم يجود القرآن آثم‪.‬‬
‫ومما ال شك فيه أن التجويد له فضل كبير في مساعدة القارئ على عدم اإلخالل بالمباني‬ ‫‪ -16‬يعدد مراتب القراءة ‪.‬‬
‫والمعاني ‪ .‬وأنه ال بد منه لقارئ القرآن الكريم ورحم هللا ابن الجزري حيث قال ‪:‬‬ ‫‪ -17‬يعرف كل مرتبة من مراتب القراءة ‪.‬‬
‫من لم يجود القرآن آث ُم‬ ‫واألخذ بالتجويد حت ُم الزم‬ ‫‪ -18‬يفرق بين التحقيق والترتيل ‪.‬‬
‫‪ -19‬يميز بين التدوير والحدر ‪.‬‬
‫أخرجه اإلمام الحافظ أبو الحسين وأبو عبد اهلل الترمذي في نوادر األصول ‪.‬‬ ‫‪)(1‬‬

‫احلساين‬
‫تنسيق املدرب ‪ /‬جازم ّ‬
‫‪2‬‬
‫"‪1‬‬ ‫البرهان في تجويد القرآن " محمد صادق القمحاوي‬

‫يتميز بها عن اآلخر ‪.‬‬ ‫وهكذا منه إلينا وصال‬ ‫ألنه به اإلله أنزال‬
‫فالجلى ‪ :‬هو خلل يطرأ على األلفاظ فيخل بعرف القراءة سواء أخل بالمعنى أم لم يخل ‪.‬‬ ‫من صفة لها ومستحقها‬ ‫وهوإعطاء الحروف حقها‬
‫فاألول ‪ :‬كتغير حركة بأخرى كضم التاء أو كسرها من نحو ‪َ }:‬أ ْن َع ْمتَ َعلَ ْي ِه ْم {(‪ )10‬و " } لِ َم‬ ‫باللطف في النطق بال تعسف‬ ‫مكمالً من غير ما تكلف‬
‫َك َت ْبتَ َعلَ ْينا ا ْلقِتال َ {(‪ )11‬أو فتحها أوكسرها من نحو } ما قُلتُ لهم { (‪ " )12‬أو تحريك السواكن كتحريك‬ ‫ولكن كيف يتحقق ذلك ؟ وما الطريق إليه ؟‬
‫الميم بالفتح من نحو " َأ ْن َع ْمتَ َعلَ ْي ِه ْم " " وال حرمنا (‪ " )13‬أو إبدال حرف بحرف كإبدال الطاء داالً‬ ‫يقول في ذلك ابن الجزري " وال أعلم سببا ً لبلوغ نهاية االتقان والتجويد ‪ ،‬ووصول غاية‬
‫أوثاء وذلك بترك إطباقها واستعالئها نحو " يطب ُع (‪ " )14‬إلى غير ذلك مما يغير المعنى ‪.‬‬ ‫التصحيح والتشديد ‪ ،‬مثل رياضة األلسن ‪ ،‬والتكرار على اللفظ المتلقي من فهم المحسن ‪،‬وأنت ترى‬
‫والثاني ‪ :‬كرفع الهاء أو نصبها من قوله تعالى ‪ }:‬ا ْل َح ْم ُد هَّلِل ِ { (‪ " )15‬أو تحريك الدال بالضم من‬ ‫(‪)1‬‬
‫تجويد حروف الكتابة كيف يبلغ الكاتب بالرياضة وتوقيف األستاذ‬
‫وسمى هذا اللحن جليا ً ألنه خلل ظاهر يستوي في معرفته علماء‬ ‫قوله تعالى ‪ } :‬لَ ْم َيلِدْ َولَ ْم يولَدْ {(‪َ . )16‬‬ ‫الحكمة من تجويد القرآن وتقويم اللسان به ‪:‬‬
‫القراءة وغيرهم وحكمه التحريم باإلجماع وإن تعمده قاصداً معناه فهو كفر ألنه انقلب إلى التحريف‬ ‫يقول ابن الجزري أيضا ً في ذلك ‪:‬‬
‫والعياذ باهلل تعالى منه ‪.‬‬ ‫اعلم أن المستفاد بذلك التدبر(‪ )2‬لمعاني كتاب هللا ‪ ،‬والتفكر في غوامضه ‪ ،‬والتبحر في‬
‫والخفي ‪ :‬هو خلل يطرأ على األلفاظ فيخل بالحرف دون المعنى ‪.‬‬ ‫ِتاب َأ ْن َز ْلناهُ ِإلَ ْي َك(‪ُ )3‬م َ‬
‫بار ٌك لِ َي َّد َّبروا‬ ‫مقاصده ‪ ،‬وتحقيق مراده ـ جل اسمه ـ من ذلك ‪ ،‬فإنه تعالى قال ‪  :‬ك ٌ‬
‫وسمى خفيا ً الختصاص معرفته بعلماء القراءة دون غيرهم وهو نوعان (‪:)17‬‬ ‫ب ‪ )4( ‬وذلك أن األلفاظ إذا أجليت علىاألسماع في أحسن معارضها ‪ ،‬وأحلى‬ ‫آياتِ ِه َولِ َي َت َذ َّك َر أولو اَأْل ْلبا ِ‬
‫األول ‪ :‬ومثاله ترك اإلدغام في موضعه وكذلك اإلظهار واإلقالب واإلخفاء وترقيق المفخم‬ ‫جهات النطق بها ‪ ،‬حسبما حث عليه رسول هللا ‪ ‬بقوله‪ »:‬زينوا القرآن بأصواتكم « كان تلقي‬
‫(‪)5‬‬

‫وعكسه وتخفيف المشدد كذلك وقصر الممدود ومد المقصور والوقف بالحركة كاملة في غير الوقف‬ ‫القلوب ‪ ،‬وإقبال ُ النفوس عليها بمقتضى(‪ )6‬زيادتها في الحالوة والحسن على ما لم يبلغ ذلك المبلغ‬
‫بالروم (‪ )18‬إلى غير ذلك مما هو مخالف لقواعد هذا الفن‪.‬‬ ‫منها ‪ ،‬فيحصل حينئذ االمتثال ألوامره ‪ ،‬واالنتهاء عن مناهيه ‪ ،‬والرغبة في وعده ‪ ،‬والرهبة من‬
‫الثاني ‪ :‬وهو ال يعرفه إال مهرة القراء وحذاقهم ومثاله تكرير الراءات وتطنين النونات وتغليظ‬ ‫وعيده ‪ ،‬والطمع في ترغيبه ‪ ،‬واالرتجاء بتخويفه ‪ ،‬والتصديق بخبره ‪ ،‬والحذر من إهماله ‪ ،‬ومعرفة‬
‫الالمات في غير محله وترقيقها كذلك وترعيد الصوت بالمد وبالغنة وكذلك ترك الغنة أو الزيادة على‬ ‫شرع‬ ‫الحالل والحرام ‪ ،‬وتلك فائدة جسيمة ‪ ،‬ونعمة ال يهمل ارتباطها إال محروم ‪ ،‬ولهذا المعنى ُ‬
‫مقدارها أو النقص عنه وكذلك ا لزيادة في مقدار المد أو النقص عنه إلى غير ذلك مما يخل باللفظ‬ ‫اإلنصات إلى قراءة القرآن في الصالة وغيرها ‪ ،‬وندب اإلصغاء إلى الخطبة في يوم الجمعة ‪ ،‬وسقطت‬
‫ويذهب برونقه وحسن طالوته ‪.‬‬ ‫القراءة عن المأموم ماعدا الفاتحة ‪ ،‬ومن أجل ذلك دأب األئمة في السكوت على التام من الكالم ‪ ،‬أو ما‬
‫والحكم في هذا اللحن بنوعيه التحريم أيضا ً خالفا ً لما ذكره مال علىالقارئ في شرحه على‬ ‫يستحسن الوقف عليه ‪ ،‬لما في ذلك من سرعة وصول المعاني إلى األفهمام ‪ ،‬واشتمالها عليها بغير‬
‫المقدمة الجزرية حيث قال في النوع األول ‪ " :‬وال شك أن هذا النوع مما ليس بفرض عين يترتب‬ ‫مقارعة (‪ )7‬للفكر ‪ ،‬وال احتمال مشقة ال فائدة فيها غير ما ذكرناه وباهلل التوفيق (‪.)8‬‬
‫عليه العقاب الشديد وإنما فيه خوف العقاب والتهديد (‪ " )19‬أ هـ‪.‬‬ ‫ًإذ فعلم التجويد يهدف إلى صون األلسنة عن اللحن في كالم هللا تعالى فال تضطرب المعاني في‬
‫وقال في النوع الثاني ‪ " :‬وال يتصور أن يكون فرض عين يترتب العقاب على فاعله لما فيه‬ ‫ألفاظها وال يستعجم مراد هللا تعالى على األفهام ‪.‬‬
‫تعريف اللحن وحكمه ‪:‬‬
‫التمهيد ـ ابن الجزري ‪.‬‬ ‫‪)(9‬‬ ‫يرد اللحن في لغة العرب على عدة معان (‪ )9‬والمقصود به هنا الخطأ والميل عن الصواب في‬
‫القراءة وينقسم إلى قسمين ‪ :‬جلى ـ أي ظاهر ـ وخفي ـ أي مستتر‪ .‬ولكل منهما حد يخصه وحقيقة‬
‫سورة الفاتحة اآلية (‪. )7‬‬ ‫‪)(10‬‬
‫سورة النساء اآلية (‪. )77‬‬ ‫‪)(11‬‬ ‫النشر في القراءات العشر البن الجزري ‪.‬‬ ‫‪)(1‬‬
‫سورة المائدة اآلية (‪.)117‬‬ ‫‪)(12‬‬ ‫في ط ( حصول التدبر )‪.‬‬ ‫‪)(2‬‬
‫من مواضعه سورة األنعام اآلية (‪ )148‬وسورة النحل اآلية (‪. )35‬‬ ‫‪)(13‬‬ ‫سقطت ( إليك ) من د‪.‬‬ ‫‪)(3‬‬
‫من مواضعه سورة األعراف اآلية (‪.)101‬‬ ‫‪)(14‬‬ ‫سورة ص اآلية ‪. 29‬‬ ‫‪)(4‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪5‬‬
‫()من مواضعه افتتاح سورة الفاتحة اآلية (‪ )2‬وافتتاح سورة األنعام وسبأ وفاطر اآلية (‪ )1‬وغير ذلك ومنه سورة غافر‬ ‫()الحديث في " سنن أبي داود " ‪ ، 2/74‬و " سنن النسائي " ‪ ، 2/179‬ومسند أحمد " ‪ ، 4/283‬و " جامع‬
‫اآلية (‪.)65‬‬ ‫األصول" ‪ ، 2/454‬قال الخطابي ـ كما في " جامع األصول " ‪ :‬قد فسره غير واحد من أئمة الحديث ‪ :‬زينوا‬
‫سورة اإلخالص اآلية (‪ )3‬أ هـ مؤلفه ‪.‬‬ ‫‪)(16‬‬ ‫أصواتكم بالقرآن ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬هذا من باب المقلوب ‪.‬‬
‫من كتاب هداية القارئ ‪.‬‬ ‫‪)(17‬‬ ‫في د ( يقتضي ) ‪.‬‬ ‫‪)(6‬‬
‫‪18‬‬
‫()الوقف بالروم فيما يجوز فيه يكون ببعض الحركة كما سيأتي وال يصح أن يكون بالحركة كاملة كما قد يتبادر ‪.‬‬ ‫في ط ( منازعة ) ‪،‬وفي ق ( مفارغة ) ‪ ،‬وما أثبت من س ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪)(7‬‬
‫انظر شرح المقدمة الجزرية ط مصطفى الحلبي بالقاهرة لمال على القارئ ص (‪ )19‬أ هـ ‪.‬‬ ‫‪)(19‬‬ ‫التمهيد ـ البن الجزري ‪.‬‬ ‫‪)(8‬‬

‫احلساين‬
‫تنسيق املدرب ‪ /‬جازم ّ‬
‫‪3‬‬
‫"‪1‬‬ ‫البرهان في تجويد القرآن " محمد صادق القمحاوي‬

‫والتنوين والمد الالزم والمتصل ولم يرد عن أحد من األئمة أنه خالف فيه وإنما تفاوتت مراتبهم في‬ ‫من حرج عظيم (‪." )20‬‬
‫المد المتصل مع اتفاقهم على أنه ال يجوز قصره كقصر المنفصل في وجه من الوجوه وقد أجمعت‬ ‫قال في نهاية القول المفيد وقال البركوي في شرحه على الدر اليتيم ‪ " :‬تحرم هذه التغييرات‬
‫(‪)3‬‬
‫الفقهاء واألصوليون على أنه ال تجوز القراءة بالشاذ مع وروده في الجملة فما بال القراءة بما لم يرد‬ ‫جميعها ألنها وإن كانت ال تخل بالمعنى لكنها تخل باللفظ لفساد رونقه وذهاب حسنه وطالوته "‬
‫الرحمن منها بأن جزم الالزم وأتى‬ ‫أصالً وقد نصت الفقهاء على أنه إذا ترك شدة من الفاتحة كشدة َّ‬ ‫قلت ‪ :‬والحق قاله البركوي عليه رحمه هللا ‪ .‬ألن القارئ إذا قرأ بترك اإلظهار واإلدغام والقلب‬
‫بها ظاهرة فال تصح صالته ويلزم من عدم الصحة التحريم ألن كل ما أبطل الصالة حرم تعاطيه وال‬ ‫واإلخفاء وبترك المد في موضعه والقصر كذلك‪ "...‬إلخ فماذا بقي من أحكام التجويد ؟ وكيف توصف‬
‫عكس وقد قال ابن الجزري في التمهيد ما قرئ به وكان متواتراً فجائز وإن اختلف لفظه وما كان شاذاً‬ ‫التالوة بعد ذلك بالصحة ؟إن ترك هذه األحكام ال يتفق وقواعد التجويد المجمع عليها بين عامة‬
‫فحرام تعاطيه وما خالف ذلك فكذلك ويكفر متعمده ‪ .‬فإذا تقرر ذلك فترك ما ذكر ممتنع بالشرع وليس‬ ‫المسلمين ‪.‬‬
‫للقياس فيه مدخل بل محض اتباع وقد قال العالمة ابن الجزري ‪:‬‬ ‫وقد تقدم إجماع األمة على ذلك ‪ .‬واألمة كما هم متعبدون بإقامة حدود القرآن متعبدون كذلك‬
‫من لم ُيجود القرآن أث ُم‬ ‫واألخذ بالتجويد حتم " الزم "‬ ‫بإقامة حروفه وتصحيح ألفاظه ‪ :‬وإقامة ا لحروف وتصحيحها ال يقومان إال بتطبيق أحكام التجويد‬
‫فيجب على كل عاقل له ديانة أن يتلقاها بالقبول عن األئمة المعتبرين ويرجع إليهم في كيفية‬ ‫كاملة من إ ظهار المظهر وإدغام المدغم ‪ . .‬إلخ ‪.‬‬
‫أداءه ألن كل فن يؤخذ عن أهل الفن اعتن به وال تأخذ بالظن وال تنقله عن غير أهله ـ ويجب على‬ ‫ولما علم أن العمل بالتجويد من فروض العين المتعبد بها محض العبادة هلل تعالى في تالوة‬
‫المعلم للقرآن من فقيه األوالد وغيره أن يعلم تلك األحكام وغيرها مما اجتمعت القراء على تلقيه‬ ‫كتابه فكيف ال يتأثم تاركه وال يحرم عليه ؟‬
‫بالقبول ألن كل ما اجتمعت عليه القراء حرمت مخالفته ‪ .‬ومن أنكر ذلك أي مما تقدم كله فهو مخطئ‬ ‫انظر إلى قول الحافظ ابن الجزري في النشر ‪ " :‬وال شك أن هذه األمة كما هم متعبدون بفهم‬
‫آثم يجب عليه الرجوع عن هذا االعتقاد ـ وهللا يقول الحق وهو يهدي السبيل " (‪. )5‬‬ ‫معاني القرآن وإقامة حدوده متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة‬
‫" قلت " ‪ :‬ومما يجدر ذكره في هذا المقام أيضا ً ما كان من أمر سيدنا عبد هللا بن مسعود‬ ‫القراءة المتصلة بالحضرة النبوية األفصحية العربية التي ال تجوز مخالفتها وال العدول عنها إلى‬
‫ساكين ‪ )6({ ...‬اآلية‬ ‫ِ‬ ‫صدَ قاتُ لِ ْلفُ َقراءِ وا ْل َم‬ ‫رضي هللا عنه حينما كان يقرئ رجالً قول هللا تعالى‪ِ } :‬إ َّنما ال َّ‬ ‫غيرها " (‪ )4‬قلت ويؤخذ من عبارة الحافظ ابن الجزري هذه أنه ال بد من األخذ بجميع أحكام التجويد‬
‫فلم يمد الرجل لفظ الفقراء فأوقفه ابن مسعود عن القراءة وقال له ما معناه ـ ما هكذا أقرأنيها رسول‬ ‫كاملة حال أداء القرآن وال يجوز العدول عنها إلى غيرها ألنه وصف إقامة الحروف وتصحيحها‬
‫الصدَ قاتُ لِ ْلفُ َقراءِ‬
‫هللا ‪ ‬فقال له الرجل ‪ :‬كيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن فقال ‪ :‬أقرأنيها ـ } ِإ َّنما َّ‬ ‫بالصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبوية ولم نسمع بل ولم يوجد نص يدل داللة‬
‫ساكين ‪ { ...‬فمدها (‪ )7‬فإذا تأملنا هذا الحديث وألقينا عليه نظرة فاحصة نجد أن ابن مسعود وهو‬ ‫ِ‬ ‫وا ْل َم‬ ‫واضحة أو غير واضحة على أن قراءة رسول هللا ‪ ‬كانت بترك اإلظهار واإلدغام ‪ . .‬إلخ ما تقدم بل‬
‫الصحابي الجليل لم يسمح للرجل في عدم مد لفظ الفقراء وهذا شيء ال يغير المعنى وأوقفه عن‬ ‫دلت النصوص واألدلة على أنها كانت قراءة محكمة مجودة كما علمها إياه جبريل عليه السالم على‬
‫القراءة ثم عاد وقرأ لفظ الفقراء ممدوداً على سيدنا رسول هللا ‪ ‬كما علم من الحديث ‪ .‬فما بالك‬ ‫هذه الكيفية المعروفة ثم تلقاها عنه ‪ ‬الصحابة رضوان هللا عليهم ثم من بعدهم التابعون ثم أتباعهم‬
‫بالقراءة التي فيها ترك اإلظهار واإلدغام واإلخفاء ‪ . .‬إلخ ما تقدم فهذا شيء ال يصح فعله بحال ‪.‬‬ ‫ثم أئمة القراءة ثم من بعدهم أمم وخالئق ال يحصون عدداً في جميع األعصار واألمصار إلى أن وصل‬
‫هذا وما ذكرنا من أدلة على تحريم اللحن الخفي بنوعيه هو الصواب وإن لم يكن من أدلته إال‬ ‫إلينا بهذه الصفة بطريق التواتر الذي يستفاد منه القطع واليقين وإذا كان األمر كذلك فال يجوز ألحد‬
‫ما جاء عن سيدنا عبد هللا بن مسعود ‪ ‬لكفى ‪ .‬وال التفات إلى ما ذكره العالمة مال على القارى في‬ ‫كائنا ً من كان أن يحيد عن هذه الصفة قيد أنملة فيمن تركها وتحول إلى غيرها أو رغب عنها فهو معتد‬
‫شرحه على المقدمة الجزرية ومن حذا حذوه وباهلل التوفيق‪ .‬اللهم سامحنا وتجاوز عن تقصيرنا‬ ‫أثيم مستحق للعقاب لتركه واجبا ً شرعيا ً ‪.‬‬
‫وألهمنا رشدنا وارزقنا تالوة كتابك على النحو الصحيح الذي يرضيك وترضى به عنا يا ذا الجالل‬ ‫وللشيخ ناصر الدين الطبالوي فتوى في ذلك حيث وجه إليه سؤال في هذا الشأن وأجاب عليه‬
‫واإلكرام ‪.‬وصلى هللا وسلم وبارك على سيدنا محمد ال َّن ِب ُّي العربي األمي وعلى آله وصحبه والتابعين‬ ‫رحمه هللا ‪ ،‬وإليك نص السؤال واإلجابة عليه كما أوردهما صاحب نهاية القول المفيد ‪ " :‬هل يجب‬
‫وعلى سائر ال َّن ِب ُّيين والمرسلين وآلهم والحمد هلل رب العالمين (‪.)8‬‬ ‫إدغام النون الساكنة والتنوين في حروف اإلدغام وإظهارهما عند حروف اإلظهار وإخفاؤهما عند‬
‫لكن مما تجدر اإلشارة إليه ينبغي التفريق في حكم نوعي اللحن الخفي ‪ ،‬فإن كان النوع األول‬ ‫حروف اإلخفاء وقلبهما عند حرف اإلقالب أم ال ـ وإذا كان واجبا ً فهل يجب على مؤدب األطفال تعليمهم‬
‫منه حرام فإن النوع الثاني ال يرقى لهذه الحرمة لما في إطالق الحرمة فيه من حرج على عموم األمة‬ ‫ذلك وهل المد الالزم والمتصل كذلك ؟ وإذا قلتم بالوجوب في جميع ذلك فهل هو شرعي يثاب فاعله‬
‫فضالً عن بعض خواصها واألولى الوقوف فيه عند حد الكراهة ‪ .‬ولما قاله ابن الجزري وذهب إليه في‬ ‫ويأثم تاركه ويكون تركه لحنا ً ؟ أو صناعي فال ثواب لفاعله وال إثم على تاركه وال يكون تركه لحنا ً‬
‫خلط الروايات في المدود حال القراءة بأن ذلك معيب على أهل الفن والمد والغنة في القياس معيار‬ ‫وماذا يترتب على تارك ذلك ؟ ‪ .‬وإذا أنكر شخص وجوبه فهل هو مصيب أو مخطئ ؟‪ .‬وماذا يترتب‬
‫األداء في كليهما بالحركة التي هي قبض اإلصبع أو بسطه‬ ‫عليه في إنكار ذلك ؟ ‪ .‬أفتونا أثابكم هللا ‪.‬‬
‫فأجاب بقوله ‪ :‬الحمد هلل الهادي للصواب نقول بالوجوب في جميع ذلك من أحكام النون الساكنة‬
‫انظر نهاية القول المفيد ص (‪ ) 31 - 29‬تقدم أ هـ مؤلفه ‪.‬‬ ‫‪)(5‬‬
‫اآلية من سورة التوبة آية (‪. ) 60‬‬ ‫‪)(6‬‬ ‫انظر نفس الشرح ص (‪. )30‬‬ ‫‪)(20‬‬
‫رواه السيوطي ‪ ،‬والطبري وابن مردويه ‪ ،‬وقال الحفاظ بن الجزري الحديث حجة ونص في بابه ورواته ثقات‪.‬‬ ‫‪)(7‬‬ ‫انظر نهاية القول المفيد ص (‪ )29‬تقدم أ هـ مؤلفه‪.‬‬ ‫‪)(3‬‬
‫هدية القارئ إلى تجويد كالم الباري ـ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي‬ ‫‪)(8‬‬ ‫انظر النشر للحافظ ابن الجزري الجزء األول ص (‪ )210‬ط المكتبة التجارية الكبرى بالقاهرة‪.‬‬ ‫‪)(4‬‬

‫احلساين‬
‫تنسيق املدرب ‪ /‬جازم ّ‬
‫‪4‬‬
‫"‪1‬‬ ‫البرهان في تجويد القرآن " محمد صادق القمحاوي‬

‫فقال ‪ " :‬الترتيل ‪ :‬هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف " ‪ .‬وروى ابن جريج (‪ )12‬عن مجاهد (‪ )13‬أنه‬ ‫مراتب القراءة (‪:)1‬‬
‫سالً ‪.‬‬
‫سلْ فيه َت َر ُّ‬ ‫قال ‪َ :‬ت َر َّ‬ ‫أما مراتب القراءة فأربع ‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫عن ابن عباس ‪ :‬أي‬ ‫(‪)15‬‬
‫‪ :‬أن أنبذه حرفا ً حرفا ً ‪ .‬وروى مقسم‬ ‫(‪)14‬‬
‫وروى ُجبير عن الضحاك‬ ‫الترتيل ‪ :‬وهو القراءة بتؤدة وطمأنينة‪ ،‬ال بقصد التعليم مع تدبر المعاني ومراعاة‬ ‫( ‪)1‬‬
‫ب ّينه تبيينا ً ‪ .‬وقال علماؤنا ‪ :‬أي تل ّبث في قراءته ‪ ،‬وافصل الحرف من الحرف الذي بعده ‪ ،‬وال تستعجل‬ ‫األحكام ‪.‬‬
‫فتدخل بعض الحروف في بعض (‪. )16‬‬ ‫التحقيق ‪ :‬وهو القراءة بتؤدة وطمأنينة ‪ ،‬بقصد التعليم ‪ ،‬مع تدبر المعاني ومراعاة‬ ‫( ‪)2‬‬
‫ولم يقتصر سبحانه وتعالى على األمر بالفعل حتى أ ّكده بمصدره ‪ .‬تعظيما ً لشأنه ‪ ،‬وترغيبا ً في‬ ‫األحكام ‪.‬‬
‫سل ‪ ،‬وهو ال ُمكث ‪ ،‬وهو ضد‬ ‫‪...‬و َر َّت ْلناهُ َت ْرتيالً ‪ ، )17( ‬أي نزلناه على التر ُّ‬
‫َ‬ ‫ثوابه ‪ ،‬وقال تعالى ‪ :‬‬ ‫التدوير ‪ :‬وهو القراءة بحالة متوسطة بين التؤدة والسرعة مع مراعاة األحكام‪.‬‬ ‫( ‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)20‬‬
‫سل‬ ‫َ‬
‫أي على ت َر ُّ‬ ‫(‪)19‬‬
‫ث‪‬‬ ‫ْ‬
‫ُمك ٍ‬ ‫اس َعلى‬ ‫ّ‬ ‫َأ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫العجلة ‪ .‬وقال تعالى‪َ  :‬وق ْرآنا ف َرقناهُ لِتق َر هُ َعلى الن ِ‬
‫(‪)18‬‬
‫الحدر ‪ :‬وهو القراءة بسرعة ‪ ،‬مع مراعاة األحكام وهي في الفضل واألولوية حسب هذا‬ ‫( ‪)4‬‬
‫الفرق بين أدائي التحقيق والترتيل‪:‬‬ ‫الترتيب ‪.‬‬
‫الترتيل يكون للتد ُب ر والتفكر واالستنباط ‪ .‬والتحقيق يكون لرياضة األلسن وترقيق األلفاظ‬ ‫معاني كل من التجويد والتحقيق والترتيل (‪:)2‬‬
‫الغليظة ‪ ،‬وإقامة القراءة ‪ ،‬وإعطاء كل ِّ حرف ح َّقه من الم ِّد ‪ ،‬والهمز ‪ ،‬واإلشباع ‪ ،‬والتفكيك ‪ ،‬و ُيؤ َمن‬ ‫مجودة األلفاظ بريئة من الجور في‬ ‫جود تجويداً ‪ :‬إذا أتى بالقراءة َّ‬ ‫أما التجويد‪ :‬فهو مصدر من ّ‬
‫واختالس حركة ‪ ،‬وتفكي ُك الحروف ‪ .‬وف ُّكها ‪ :‬بيا ُنها وإخراج بعضها من بعض‬ ‫ُ‬ ‫معه تحري ُك ساكن ‪،‬‬ ‫النطق بها ‪ ،‬ومعناه ‪ :‬انتهاء الغاية في اتقانه ‪ ،‬وبلوغ النهاية في تحسينه ‪ ،‬ولهذا يقال ‪َ :‬ج َّو َد فالنُ في‬
‫سل ‪ ،‬ومن ذلك ف ُّك الرقبة وف ُّك األسير ‪ ،‬ألنه إخراجهما من الرقّ واألمر ‪ ،‬وكذا ف ُّك الرهن ‪:‬‬ ‫ب ُي ْسر و َت َر ُّ‬ ‫الجودة‪ .‬فالتجويد هو حلية التالوة وزينة القراءة ‪ ،‬وهو‬ ‫كذا ‪ :‬إذا فعل ذلك [ جيداً ] (‪ )3‬واالسم منه َ‬
‫(‪)4‬‬
‫ُّ‬
‫هو إخراجه من االرتهان ‪ ،‬وفك الكتاب هو استخراج ما فيه ‪ ،‬وفك األعضاء هو إخراجها من‬ ‫إعطا ُء الحروف حقوقها ‪ ،‬وترتي ُبها مرات َبها ‪ ،‬ور ُّد الحرف إلى مخرجه وأصله ‪ ،‬وإلحاقه بنظيره‬
‫مواضعها‪.‬‬ ‫سف ‪ ،‬وال إفراط‬ ‫وإشباع لفظه ‪ ،‬وتلطيف النطق به على حال صيغته وهيئته ‪ ،‬من غير إسراف وال تع ّ‬
‫قال الداني ‪ :‬الفرق بين الترتيل والتحقيق أن الترتيل يكون بالهمز وتركه ‪ ،‬والقصر لحرف‬ ‫وال تكلّف ‪ .‬قال الداني ‪ " :‬ليس بين التجويد وتركه إال رياضة لمن تد ّبره بفكه " (‪. )5‬‬
‫المد ‪ ،‬والتخفيف ‪ ،‬واالختالس ‪ ،‬وليس ذلك في التحقيق ‪ ،‬وكذا قال أبو بكر الشذائي (‪. )21‬‬ ‫وأما التحقيق ‪ :‬فهو مصدر من ح ّقق تحقيقا ً إذا أتى بالشيء على حقه ‪ ،‬وجانب الباطل فيه ‪،‬‬
‫ما ورد النقل به في كيفية قراءة القرآن ‪:‬‬ ‫والعرب تقول ‪ :‬بلغت حقيقة هذا األمر ‪ :‬أي بلغت يقين شأنه ‪ ،‬واالسم منه الَحقّ ‪ ،‬ومعناه أن ُيؤ َتى‬
‫كتاب هللا ُيقرأ بالترتيل ‪ ،‬والتحقيق ‪ ،‬وبالحدر ‪ ،‬والتخفيف ‪ ،‬وبالهمز وتركه ‪ ،‬والمد وقصره ‪،‬‬ ‫بالشيء على ح ّقه ‪ ،‬من غير زيادة فيه وال نقصان منه (‪.)6‬‬
‫وبالبيان واإلدغام ‪ ،‬وباإلمالة ‪ ،‬والتفخيم ‪ .‬وإنما يستعمل الحدر والهذرمة وهما السرعة مع تقويم‬ ‫وأما الترتيل فهو مصدر من َر َّتل َ فالنُ كالمه ‪ :‬إذا أتبع بعضه بعضا ً على ُمكث ‪ ،‬واالسم منه‬
‫الرتل (‪ ، )7‬والعرب تقول ‪ :‬ثغر رتل (‪ : )8‬إذا كان ُم ّف َّرقا ً ‪ ،‬ولم يركب بعضه بعضاً‪ .‬قال صاحب العين ‪:‬‬ ‫َّ‬
‫ُ‬
‫ر َّتلت الكالم ‪ :‬ت َم َّهل ت فيه ‪ .‬وقال األصمعي ‪ :‬في األسنان الرتل ‪ :‬وهو أن يكون بين األسنان الف َر ُ‬
‫ج ال‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫()هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ‪ ،‬توفي حوالي سنة (‪ 150‬هـ ) " غاية النهاية " ‪ ، 1/469‬و " طبقات‬ ‫‪12‬‬ ‫وح ُّده ‪ :‬ترتيب الحروف على ح ّقها في تالوتها بتثبت فيها (‪. )10‬‬ ‫يركب بعضها بعضا ً (‪َ ، )9‬‬
‫الحفاظ " ‪. 74 :‬‬ ‫سئل علي بن أبي طالب ‪ ‬عن هذه اآلية‬ ‫(‪)11‬‬
‫ومعنى قوله تعالى ‪َ ...  :‬و َر ِّت ِل ا ْلقُ ْرآنَ َت ْرتيالً ‪‬‬
‫‪13‬‬
‫مفسر توفي سنة (‪ 104‬هـ ) " الجرح والتعديل " ‪ ، 8/319/‬و " الكاشف"‬
‫()هو مجاهد بن جبر ‪،‬تابعي ‪ ،‬إمام ‪ّ ،‬‬
‫‪.3/173‬‬ ‫البرهان في تجويد القرآن ـ محمد الصادق قمحاوي ‪.‬‬ ‫‪)(1‬‬
‫()الضحاك بن مزاحم ‪ ،‬تابعي مفسر ‪،‬توفي سنة (‪ 105‬هـ ) ‪ " .‬الجرح والتعديل " ‪ ، 4/458‬و " غاية النهاية "‬ ‫‪14‬‬ ‫التمهيد ـ ابن الجزري تحقيق د‪ .‬علي حسين البواب ‪.‬‬ ‫‪)(2‬‬
‫‪.1/327‬‬ ‫ما بين المعقوفين تكملة من ط و " التحديد " ‪ ،‬ولم يرد في س ‪ ،‬ق ‪ .‬وفي د ( مجوداً )‪.‬‬ ‫‪)(3‬‬
‫()مقسم بن بجرة ‪ ،‬مولى ابن عباس ‪ ،‬رضي اهلل عنهم ‪ ،‬توفي سنة (‪ 101‬هـ ) ‪ " .‬الجرح والتعديل " ‪ ، 8/414 :‬و "‬ ‫‪15‬‬
‫زاد في د ( وشكله ) وهي موجودة في التحديد ‪.‬‬ ‫‪)(4‬‬
‫الكاشف " ‪. 3/172‬‬ ‫التحديد ‪. 84‬‬ ‫‪)(5‬‬
‫يُنظر " الطبري " ‪ ، 29/8‬و " القرطبي " ‪ ، 19/37‬و " الدر المنثور " للسيوطي ‪. 6/277‬‬ ‫‪)(16‬‬ ‫التحديد ‪ 84‬ب ‪ ،‬والنشر ‪ ، 1/205‬ولطائف اإلشارات ‪. 218‬‬ ‫‪)(6‬‬
‫سورة الفرقان ‪ :‬اآلية ‪. 32‬‬ ‫‪)(17‬‬ ‫في ط ( الترتل )‪.‬‬ ‫‪)(7‬‬
‫ينظر " الطبري " ‪.19/8 :‬‬ ‫‪)(18‬‬ ‫ِ‬
‫والرتل ‪ .‬اللسان والقاموس ـ رتل ‪.‬‬
‫الرتَل َّ‬
‫يقال فيه َّ‬ ‫‪)(8‬‬
‫سورة اإلسراء اآلية ‪. 106 :‬‬ ‫‪)(19‬‬ ‫خلق اإلنسان لألصمعي ‪ ، 192‬وفيه ( الفروج ) بدل ( الفرج ) ‪.‬‬ ‫‪)(9‬‬
‫ينظر " القرطبي " ‪. 10/339 :‬‬ ‫‪)(20‬‬ ‫التحديد ‪ ، 84‬والنشر ‪ ، 1/207‬ولطائف اإلشارات ‪. 219 :‬‬ ‫‪)(10‬‬
‫أحمد بن نصر ‪ ،‬إمام مشهور ‪ .‬توفي بالبصرة سنة (‪373‬هـ) بنظر " غاية النهاية " ‪. 1/144‬‬ ‫‪)(21‬‬ ‫سورة المزمل ‪ :‬اآلية ‪. 4‬‬ ‫‪)(11‬‬

‫احلساين‬
‫تنسيق املدرب ‪ /‬جازم ّ‬
‫‪5‬‬
‫"‪1‬‬ ‫البرهان في تجويد القرآن " محمد صادق القمحاوي‬

‫ستكون بعده ونهى عنها(‪، )11‬ويقال ‪ :‬إنّ َّأول ما ُغ ِّني به من القرآن قوله ‪َ  : ‬أ ّما َّ‬
‫السفي َن ُة َفكا َنتْ‬ ‫األلفاظ وتمكين الحروف لتكثر حسناته ‪ ،‬إذ (‪ )1‬كان له بكل حرف عشر حسنات ‪ ،‬وأن ينطق القارئ‬
‫لِ َمساكينَ َي ْع َملونَ في ا ْل َب ْح ِر ‪ )12( ‬نقلوا ذلك من تغنيهم بقول الشاعر ‪:‬‬ ‫بالهمز من غير لَ َك ٍن ‪ ،‬والم َد من غير تمطيط ‪ ،‬والتشديد من غير تمضيغ ‪ ،‬واإلشباع من غير تكلّف ‪.‬‬
‫(‪)13‬‬
‫ض ما فيها‬ ‫َن ْعتا ً ُيوافِقُ ِع ْندي َب ْع َ‬ ‫ف أ ْن َع ُتها‬ ‫أ َّما ال َقطاةُ فإ ِّني َ‬
‫س ْو َ‬ ‫هذه القراءة التي ُيقرأ بها كتاب هللا تعالى ‪.‬‬
‫سول ُ هَّللا ِ ‪ ‬في هؤالء ‪َ " :‬مف ُتونة قلو ُب ُه ْم َوق ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫وقد َقال َ َر ُ‬ ‫عن أبي جعفر أحمد بن هالل (‪ )2‬قال ‪ :‬ح ّدثني محمد بن سلمة العثماني قال‪:‬‬
‫(‪)3‬‬
‫لوب َمنْ ُيعج ُب ُهم شأنهم" ‪.‬‬
‫(‪)14‬‬

‫س َّموه الترقيص ‪ :‬وهو أن يروم السكت على الساكن ثم ينفر مع الحركة‬ ‫وابتدعوا أيضا ً شيئا ً َ‬ ‫ش ِّدداً وال ُم ْرسالً ‪ ،‬ب ّينا ً َحسنا ً ‪.‬‬
‫إني قلت لورش (‪ : )4‬كيف كان يقرأ نافع ؟ قال ‪ :‬كان ال ُم َ‬
‫في عدو وهُرولة ‪.‬‬ ‫غير متكلِّف ‪ُ ،‬يْؤ ثر التخفيف ما وجد إليه‬ ‫وقال ابن مجاهد (‪ :)5‬كان أبو عمرو سهل (‪ )6‬القراءة ‪َ ،‬‬
‫س َّموه الترعيد ‪ :‬وهو أن يرعد صوته كالذي يرعد صوته من برد وألم ‪ ،‬وقد يخلط بشيء‬ ‫وآخر َ‬ ‫السبيل ‪.‬‬
‫من ألحان الغناء ‪.‬‬ ‫ووصف الشذائي قراءة أئمة القراءة السبعة (‪)7‬فقال ‪ :‬أما صفة قراءة ابن كثير فحسنة مجهورة‬
‫وآخر ُيس َّمى التطريب ‪ :‬وهو أن يتر ّنم بالقرآن و َي َت َن َّغم به ‪ ،‬فيم ّد في غير مواضع‬ ‫سة لها أدنى تمديد ‪ .‬وأما صفة قراءة عاصم فمترسلة جريشة‬ ‫فسلِ َ‬
‫بتمكين ب ّين ‪ .‬وأما صفة قراءة نافع َ‬
‫[ الم ّد ] ‪،‬ويزيد في المد على ما ينبغي ألجل التطريب ‪ ،‬فيأتي بما ال تجيزه العربية ‪ ،‬كثر هذا الضرب‬ ‫سه موصوفا ً بحسن الصوت وتجويد القراءة ‪ .‬وأما صفة قراءة حمزة‬ ‫(‪ )8‬ذات ترتيل ‪ ،‬وكان عاص ٌم نف ُ‬
‫في قراءة القرآن ‪.‬‬ ‫فأكثر من رأينا منهم ال ينبغي أن ُتحكى قراءته لفسادها وألنها مصنوعة من تلقاء أنفسهم وأما من كان‬
‫وآخر يسمى التحزين ‪ :‬وهو أن يترك طباعه وعادته في التالوة ‪ ،‬ويأتي بالتالوة علىوجه آخر ‪،‬‬ ‫المقوم ‪ ،‬وال ّتشديد ال ُم َج َّود‬ ‫َّ‬ ‫منهم يعدل في قراءته َحدْ راً وتحقيقا ً فصفتها ال َمدَ العدل ‪ ،‬والقص ُر والهمز‬
‫كأنه حزين يكاد يبكي مع خشوع وخضوع ‪ ،‬وال يأخذ الشيوخ بذلك لما فيه من الرياء ‪.‬‬ ‫الحدْ ر فسهل كاف‬ ‫بال تمطيط ‪ ،‬وال تشديق ‪ ،‬وال تعلية صوت ‪ ،‬وال ترعيد ‪ ،‬فهو صفة للتحقيق ‪ .‬وأ َّما َ‬
‫وآخر أحدثه هؤالء الذين يجتمعون فيقرؤون كلمة بصوت واحد ‪ ،‬فيقولون في نحو قوله ‪...  :‬‬ ‫وصف قراءة الكسائي فبين الوصفين في اعتدال ‪.‬وأما قراءة‬ ‫ُ‬ ‫في أدنى ترتيل وأيسر تقطيع ‪ .‬وأ ّما‬
‫َأ َفال َت ْعقِلونَ ‪ ( )15( ‬أ َفل َ تعقلون ) ‪َ ( ،‬أول َ يعلمون ) (‪ ،)16‬فيحذفون األلف ‪ ،‬وكذلك يحذفون الواو‬ ‫أصحاب ابن عامر فيضربون في التقويم ويخرجون عن االعتدال ‪ .‬وأما صفة قراءة أبي عمرو بن‬
‫ين‪ ، )18( ‬ويم ّدون ما ال ُيمد ‪،‬‬ ‫والياء فيقولون ‪َ ( :‬ي ْو ِم ال ِّدن) في ‪َ  :‬ي ْو ِم ال ِّد ِ‬
‫(‪)17‬‬
‫فيقولون ( قال ُ آمنا )‬ ‫العالء فالتوسط والتدوير ‪ ،‬همزها سليم من اللّ َكن ‪ ،‬وتشديدها خارج عن التمضيغ ‪ ،‬بترتيل جزل ‪،‬‬
‫ويحركون السواكن التي ال يجوز تحريكها ليستقيم لهم الطريق التي سلكوها ‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫وحدر ب ّين سهل ‪ ،‬يتلو بعضها بعضا ً ‪ ،‬قال ‪ :‬وإلى هذا كان يذهب أبو بكر بن مجاهد في هذه القراءة‬
‫س َّمى هذا ‪ :‬التحريف ‪.‬‬ ‫وينبغي أن ُي َ‬ ‫وغيرها ‪ ،‬وبه قرأنا عليه ‪ ،‬وله كان يختار ‪ ،‬وبمثله كان يأخذ ابن المنادي (‪ )9‬رحمة هللا تعالى‬
‫سهلة المرتلة العذبة األلفاظ التي ال تخرج عن‬ ‫وأما قراءتنا التي نقرأ ونأخذ بها فهي القراءة ال َّ‬ ‫عليهما(‪.)10‬‬
‫طباع العرب وكالم الفصحاء على وجه من وجوه القراءات ‪ ،‬فنقرأ لكل إمام بما ُنقل عنه من مدِّ أو‬ ‫القراء في هذا الزمان ‪:‬‬ ‫ذكر قراءة هؤالء ّ‬
‫ف همز ‪ ،‬أوتشديد أو تخفيف أو إمالة أو فتح أو إشباع أو نحو ذلك‪.‬‬ ‫أوهمز أو تخفي ٍ‬ ‫قصر‬ ‫الناس في قراءة القرآن أصوات الغناء ‪ ،‬وهي التي أخبر بها رسول هللا ‪ ‬أنها‬ ‫ُ‬ ‫إن م ّما ابتدع‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫الخلط بين الروايات ‪:‬‬
‫قال ابن الجزري رحمه هللا ‪:‬‬ ‫في ط ‪ ،‬ق ‪ ،‬د ( إذا ) وما أثبت من س ‪.‬‬ ‫‪)(1‬‬
‫القراءة بخلط الطرق وتركيبها إن كانت على سبيل الرواية ال تجوز من حيث أنه كذب في‬ ‫()أحمد بن عبد اهلل بن محمد بن هالل ‪ ،‬أستاذ كبير محقق ضابط ‪ ،‬توفي سنة (‪ 316‬هـ ) ‪ " .‬غاية النهاية " ‪.1/74‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫()في " غاية النهاية " ‪ ، 2/147‬محمد بن سلمة ا لعثماني ‪ُ ،‬مقرئ ‪ ،‬قرأ على يونس بن عبد األعلى توفي سنة (‪264‬‬
‫()عن حذيفة بن اليمان رضي اهلل عنهما أن رسول اهلل ‪ ‬قال ‪ " :‬اقرؤوا القرآن بلُحون العرب وأصواتها ‪ ،‬وإيّاكم‬ ‫‪11‬‬ ‫هـ ) ‪ ،‬وقرأ عليه غزوان بن القاسم توفي سنة (‪ 386‬هـ )‪.‬‬
‫والن ْوح ‪ ،‬مفتونة‬
‫الكتاب ْي ن ‪ ،‬وسيجيء بعدي أقوام يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء َ‬
‫َ‬ ‫ولحون أهل العشق ‪ ،‬ولحون أهل‬ ‫()هو عثمان بن سعيد ‪ ،‬من شيوخ القراءة وأئمتها ‪ ،‬راوية نافع ‪ .‬توفي سنة (‪ 197‬هـ ) ‪ .‬ينظر " غاية النهاية " ‪1/502‬‬ ‫‪4‬‬

‫ُقلُوبُهم‪ ،‬وقلوب الذين يعجبهم شأنهم " ‪.‬‬ ‫‪.‬‬


‫سورة الكهف ‪ :‬اآلية ‪. 79‬‬ ‫‪)(12‬‬ ‫هو اإلمام أبو بكر ‪ ،‬أحمد بن موسى " أول من سبع السبعة ‪ ،‬توفي سنة (‪ 324‬هـ ) ‪.‬غاية النهاية " ‪. 1/139‬‬ ‫‪)(5‬‬
‫‪13‬‬
‫()نفس المصدر السابق‬ ‫هكذا في " األصول " ‪ ،‬وفي " التحديد " ‪ ( 91‬يسهل ) ‪.‬‬ ‫‪)(6‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪7‬‬
‫()النص والبيت في " جمال القراء " ‪ 190‬ب ‪ ،‬و " اإلتقان " ‪ ، 1/101‬ولطائف اإلشارات " ‪ ، 218‬وفي األخير‬ ‫()هكذا في س ‪ ،‬ط ‪ ،‬وفي د ‪ ،‬ق ( قراءة األئمة القراء السبعة ) ‪ .‬وينظر تراجم األئمة السبعة ‪ :‬ابن كثير ‪ ،‬ومنافع ‪،‬‬
‫( لست ) بدل ( سوف ) ‪ ،‬ولم ينسب البيت ‪.‬‬ ‫وأبي عمرو ‪ ،‬وعبد اهلل بن عامر ‪ ،‬وعاصم ‪ ،‬وحمزة ‪ ،‬والكسائي في ‪ " :‬لطائف اإل شارات " ‪ 93‬وما بعدها ‪ ،‬و " غاية‬
‫سورة البقرة ‪ :‬اآلية ‪. 44‬‬ ‫‪)(15‬‬ ‫النهاية " ‪. 2/330 ، 535 ، 443 ، 423 ، 364 ، 288 ، 1/261 :‬‬
‫سرون وما ُي ْعلنون ‪. ‬‬
‫َم ما يُ ُّ‬ ‫من قوله تعالى في [ سورة البقرة ‪  : ] 77 :‬أوال يَعلَمون َّ‬
‫أن اهلل يَعل ُ‬ ‫‪)(16‬‬ ‫يقال ‪ :‬جرشتت الشيء ‪ :‬لم تنعم دقه ‪ ،‬فهو جريش ‪.‬‬ ‫‪)(8‬‬
‫أي في قوله تعالى ‪  :‬قالوا آمنا ‪ [ ‬سورة البقرة ‪. ] 14 :‬‬ ‫‪)(17‬‬ ‫هو أبو الحسين ‪ ،‬أحمد بن جعفر ‪ ،‬إمام حافظ ثقة ‪ ،‬توفي سنة (‪ 336‬هـ ) ‪ ".‬غاية النهاية " ‪.1/44‬‬ ‫‪)(9‬‬
‫سورة الفاتحة ‪ :‬اآلية ‪. 4‬‬ ‫‪)(18‬‬ ‫التمهيد البن الجزري ‪.‬‬ ‫‪)(10‬‬

‫احلساين‬
‫تنسيق املدرب ‪ /‬جازم ّ‬
‫‪6‬‬
‫"‪1‬‬ ‫البرهان في تجويد القرآن " محمد صادق القمحاوي‬

‫أركان القراءة الصحيحة ‪:‬‬ ‫الرواية وتخليط على أهل الدراية‪.‬‬


‫نخلص مما سبق إلى أن أركان القراءة الصحيحة ثالثة ‪ .‬وهي صحة السند ‪ .‬وموافقة رسم‬ ‫وإن لم تكن على سبيل النقل والرواية بل على سبيل التالوة فإنه جائز وإن كنا نعيب ذلك على‬
‫المصحف العثماني ولو احتماالً ‪،‬وموافقة القراءة لوجه من أوجه النحو ولو ضعيفا ً ‪ .‬وأهم األركان‬ ‫أئمة القراءات العارفين باختالف الروايات من وجه تساوي العلماء بالعوام ال من وجه أن ذلك مكروه‬
‫الثالثة هو صحة السند ‪ .‬فإذا تحقق هذا الشرط تحقق معه الشرطان اآلخران ومعنى صحة السند أن‬ ‫أو حرام أ هـ باختصار ‪.‬‬
‫يكون القارئ قد قرأ على شيخ متقن اتصل سنده بال َّن ِب ُّي‪ ‬فإن اختل ركن من هذه األركان الثالثة‬ ‫وينبغي أن يعلم أن ما قاله ابن الجزري إنما هو فقط في مقام المدود التي ورد فيها أكثر من‬
‫المذكورة حكم على القراءة بأنها شاذة (‪.)5‬‬ ‫وجه كالمتصل والنفصل والعارض وهكذا وذلك من حيث التسوية في النظير وعدمها فليعلم (‪.)1‬‬
‫وفي هذا المعنى قال ابن الجزري رحمه هللا (‪:)6‬‬ ‫معرفة أركان القرآن الكريم‬
‫حوى‬‫وكان للرسم احتماالً َي ِ‬ ‫فكل ُّ ما وافق وج َه ِ‬
‫نحو‬ ‫تقدم أن األخذ بقواعد التجويد واجب شرعي في قراءة القرآن الكريم يثاب القارئ بفعلها ويأثم‬
‫ُ‬
‫فهذه الثالثة األركانُ‬ ‫وصح إسنادا هو القرآنُ‬ ‫بتركها وال يكفيه مجرد العلم بها من الكتب بل ال بد له من الرجوع إلى الشيوخ المتقنين اآلخذين ذلك‬
‫ذوذه لو أنه في السبع ِة‬ ‫ش َ‬‫ُ‬ ‫وحيثما يختل ُّ ركنُ أثبت‬ ‫عن أمثالهم المتصل سندهم برسول هللا ‪ : ‬واألخذ عنهم والسماع من أفواههم ألن هناك أموراً ال‬
‫تدرك إال بالسماع منهم ورياضة اللسان عليها المرة تلو المرة أمامهم كالروم واإلشمام واإلدغام‬
‫مراجع للتعلم الذاتي واالستيفاء ‪:‬‬ ‫واإلخفاء والمد والقصر واإلمالة والتسهيل إلى آخر ما هنالك ‪ .‬وبهذا يكون القارئ سليم النطق حسن‬
‫‪ -1‬هداية القارئ إلى تجويد كالم الباري ـ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي ‪.‬‬ ‫األداء بعيداً عن اللحن ‪ .‬بخالف من أخذ من المصاحف وترك الرجوع إلى الشيوخ فإنه يعجز ال محالة‬
‫‪ -2‬الفريد في فن التجويد ـ عبد الرءوف سالم وآخرون ‪.‬‬ ‫عن األداء الصحيح ويقع في التحريف الصريح الذي ال تصح به القراءة وال توصف به التالوة وهلل در‬
‫‪ -3‬التمهيد في علم التجويد ـ ابن الجزري تحقيق د‪ .‬علي حسين البواب ‪.‬‬ ‫القائل ‪:‬‬
‫التفعيل العملي للمحتوى بالنشاط المصاحب ‪:‬‬ ‫يكن عن الزيغ وال َّتصحيف في حرم‬ ‫ً‬
‫من يأخذ العِل َم عن شيخ ُمشافهة‬
‫‪ -1‬يلخص كتاب يتعلق بأحكام التجويد ثم يوزعه ‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫َف ِع ْل ُم ُه ع ْند أهل ا ْل ِع ْل ِم كا ْل َعدَم‬ ‫ومن َي ُكنْ آخِذاً لِ ْل ِع ْلم منْ ُ‬
‫ص ُحف‬
‫‪ -2‬عمل حلقة مسجدية يوضح فيها كيفية التالوة الصحيحة للقرآن الكريم ‪.‬‬ ‫واألخذ عن الشيوخ هو أحد أركان القرآن الثالثة التي يجب على القارئ معرفتها وهي كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -3‬يتلقى علم التجويد على يد شيخ متقن ‪.‬‬ ‫األول ‪ :‬مواففة القراءة لوجه من وجوه العربية ولو ضعيفا ً ‪.‬‬
‫‪ -4‬يروض لسانه على النطق الصحيح لكالم هللا تعالى ‪.‬‬ ‫الثاني ‪ :‬موافقتها للرسم العثماني ولو احتماال ‪ .‬ومعنى االحتمال هنا أي ما يحتمله رسم‬
‫‪ -5‬عمل مجلة حائطية عن أهمية تعلم علم التجويد ‪.‬‬ ‫ين {(‪ )3‬باأللف فإنها كتبت في‬ ‫المصحف الشريف كقراءة من قرأ " ملك في قوله تعالى ‪ } :‬مالِكِ َي ْو ِم ال ّد ِ‬
‫‪ -6‬عمل شرائط فيديو تبين أحكام التجويد مع بيان كيفية النطق ‪.‬‬ ‫عموم المصاحف العثمانية بغير ألف فاحتملت الكتابة أن تكون مالك بااللف وفعل بها كما فعل باسم‬
‫‪ -7‬توزيع شرائط قرآنية لألئمة المعتبرين مع سماعها ‪.‬‬ ‫الفاعل في نحو صالح مما حذفت منه األلف اختصاراً فهذا موافق للرسم تقديراً ‪.‬‬
‫‪ -8‬عمل مطويات عن أحكام التجويد مع توزيعها ‪.‬‬ ‫وحينئذ فال بد للقارئ من معرفة طرف من علم الرسم كمعرفة المقطوع والموصول والثابت‬
‫‪ -9‬عمل حلقة مسجدية لصغار السن لتدريسهم علم التجويد والحفظ منذ الصغر ‪.‬‬ ‫والمحذوف من حروف المد وما كتب بالتاء المجرورة والمربوطة ليقف على المقطوع في محل قطعه‬
‫التقويم والقياس الذاتي ‪:‬‬ ‫وعلى الموصول عند انقضائه وعلى المرسوم بالتاء المجرورة تاء حسب الرواية وبالمربوطة هاء‬
‫‪ -1‬عرف التجويد لغة واصطالحا ً ؟‬ ‫باالتفاق وعلى الثابت من حروف المد بإثباته وعلى المحذوفة منها بحذفه مما سيأتي بيانه في محله‬
‫‪ -2‬ما موضوع علم التجويد وما ثمرته وما حكم تعلمه ؟‬ ‫إن شاء هللا تعالى ‪.‬‬
‫‪ -3‬وضح باألمثلة فضل علم التجويد ؟‬ ‫الثالث ‪ :‬صحة السند وهذا الركن صحة للركنين السابقين وهو أن يأخذ القارئ القراءة عن‬
‫‪ -4‬ما المراد باللحن عند العرب ؟ وما أقسامه ‪.‬‬ ‫شيخ متقن فطن لم يتطرق إليه اللحن واتصل سنده برسول هللا ‪ ‬فإن اختل ركن من هذه األركان‬
‫‪ -5‬ما الفرق بين اللحن الجلي والخفي مع التمثيل ؟‬ ‫الثالثة كانت القراءة شاذة ولو كانت من قراءات األئمة السبعة المجمع على صحتها وتواترها (‪.)4‬‬
‫‪ -6‬ما درجة إجادتك لقراءة القرآن الكريم ؟‬
‫‪ -7‬عدد مراتب القراءة مع توضيح كل مرتبة ؟‬
‫‪ -8‬ما الفرق بين كل من التحقيق والترتيل والتدوير والحدر ؟‬ ‫الفريد في فن التجويد ـ عبد الرؤوف محمد سالم وآخرون ‪.‬‬ ‫‪)(1‬‬
‫‪2‬‬
‫()ذكره العالمة الشيخ محمد علي بن خلف الحسيني الشهير بالحداد في كتابه ‪ ( :‬القول السديد في بيان حكم‬
‫هداية القارئ ـ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي ‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫()‬ ‫التجويد ) استشهاداً واستطراداً ولم ينسبه إلى قائل معين ‪ .‬والكتاب المذكور طبع بالمطبعة المصرية عام ‪ 1353‬هـ ـ‬
‫الفريد في فن التجويد ـ عبد الرءوف سالم وآخرون ‪.‬‬ ‫‪)(5‬‬ ‫‪ 1935‬م ص (‪.)50‬‬
‫النشر في القراءات العشر ـ ابن الجزري ‪.‬‬ ‫‪)(6‬‬ ‫سورة الفاتحة آية (‪.)4‬‬ ‫‪)(3‬‬

‫احلساين‬
‫تنسيق املدرب ‪ /‬جازم ّ‬
‫‪7‬‬
‫"‪1‬‬ ‫البرهان في تجويد القرآن " محمد صادق القمحاوي‬

‫ووعيده ‪ ،‬وآياته وبيناته ‪ ،‬إزدادت رغبته في الطاعات ورهبته عن المحرمات ‪ ،‬فلهذا السبب صارت‬ ‫عدد بعض األمثلة على قراءة األئمة ؟‬ ‫‪-9‬‬
‫قراءة القرآن من أعظم الطاعات ‪ ،‬فال جرم أن كان سعي الشيطان في الصد عنه أبلغ ‪ ،‬وكان احتياج‬ ‫ما القراءة المنهي عن القراءة بها ؟‬ ‫‪-10‬‬
‫(‪)2‬‬
‫العبد إلى من يصونه عن شر الشيطان أشد ‪ ،‬فلهذه الحكمة اختصت قراءة القرآن باالستعاذة )‬ ‫اشرح أهمية تعلم أحكام التجويد على معلم ؟‬ ‫‪-11‬‬
‫وأما موضعها ‪ :‬فهو عند البدء بالقراءة لقول هللا تعالى ‪:‬‬ ‫هل تعلمت علم التجويد على معلم ؟‬ ‫‪-12‬‬
‫جيم ‪ [ ‬سورة النحل ‪. ] 98 :‬‬ ‫الر ِ‬
‫طان َّ‬ ‫فاس َتع ِْذ ِباهَّلل ِ مِنَ ال َّ‬
‫ش ْي ِ‬ ‫‪َ ‬فِإذا َق َرْأتَ ا ْلقُ ْرآنَ ْ‬ ‫عدد أركان القراءة الصحيحة ؟‬ ‫‪-13‬‬
‫أي إذا أردت أن تقرأ القرآن ‪.‬‬ ‫كيف تصل بنفسك إلى درجة المهارة في قراءة القرآن الكريم على نحو ما بينه ابن الجزري ؟‬ ‫‪-14‬‬
‫وأما صيغتها فهي أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم ‪ .‬ألنه أقرب مطابقة لآلية الكريمة المتقدمة ‪.‬‬
‫وهناك صيغ أخرى منها ( أعوذ باهلل السميع العليم من الشيطان الرجيم ) أي بالزيادة ‪ .‬ومنها (‬ ‫الفصـــــــل الثاني‬
‫أعوذ باهلل من الشيطان ) أي بالنقصان ‪.‬‬ ‫االستعاذة ‪ ،‬والبسمــــــــلة‬
‫وأما حاالت الجهر بها واالسرار فأربعة ‪ :‬فيجهر بها في حالتين ـ في المحافل ومجالس التعليم ‪.‬‬ ‫وختم القرآن الكريم‬
‫ويسر بها في حالتين ـ في الصالة وفي حالة االنفراد (‪.)3‬‬
‫أوجه االستعاذة ‪:‬‬
‫األوجة الجائزة عند ابتداء القراءة أربعة وهي قطع الجميع ‪ .‬ووصل الجميع ‪ .‬وقطع األول فقط‬ ‫أهداف معرفية يرجى تحقيقها بدراسة هذا الموضوع ‪:‬‬
‫مع وصل الثاني ‪ .‬ووصل األول فقط مع الوقف على الثاني ‪.‬‬ ‫يذكر حكم االستعاذة ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أوجه االستعاذة‬ ‫يوضح معنى االستعاذة ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫يبين صيغة االستعاذة وموضعها ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫البسملة‬ ‫يحدد حاالت الجهر واإلسرار باالستعاذة ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫حكمها في أوائل السور ‪ .‬وحكمها في غير األوائل ‪.‬‬ ‫يعدد أوجه االستعاذة ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫فحكمها في أوائل السور بالوجوب الصناعي وذلك لثبوتها في المصحف مع أول كل سورة‬ ‫يوضح حكم البسملة في أوائل السورة وحكمها في غير األوائل ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫باستثناء سورة براءة فال بسملة في أولها ‪.‬‬ ‫يعدد األوجه الجائزة مع البسملة بين كل سورتين ‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫وقولنا الوجوب الصناعي الخراج الوجوب الفقهي الذي محله كتب الفقه ‪ .‬والفرق بينهما أن‬ ‫يعدد األوجه الجائزة بين سورتي األنفال وبراءة ‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫ترك الواجب الصناعي ال يترتب عليه نقص وال خلل ‪ .‬أما ترك الواجب الفقهي فإنه يترتب عليه خلل‬ ‫يوضح حكم التكبير بين السور ‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫ونقص في الموضوع ‪.‬‬ ‫يذكر صيغة التكبير بين السور وكيفية أداء التكبير ‪.‬‬ ‫‪-10‬‬
‫وحكمها في غير األوائل الجواز إال سورة براءة على ما يبدو من كالم العلماء‪.‬‬ ‫يحدد ابتداء التكبير وانتهائه ‪.‬‬ ‫‪-11‬‬
‫ورحم هللا ابن الجزري حيث قال ‪:‬‬ ‫يوضح أحوال السلف عند ختم القرآن الكريم ‪.‬‬ ‫‪-12‬‬
‫‪ ..................................‬وفي ابتِداء السورة كل ُّ بسمال‬ ‫يعدد بعض األدعية المأثورة عند ختم القرآن ‪.‬‬ ‫‪-13‬‬
‫ووسطا ً خير وفيها َ‬
‫يحتمل‬ ‫سوى براءة فال ولو ُوصِ لْ‬ ‫المحتوى العلمي ‪:‬‬
‫األوجه الجائزة مع البسملة بين كل سورتين ‪:‬‬ ‫االستعاذة ‪:‬‬
‫األوجه الجائزة بين كل سورتين ثالثة وهي وصل الجميع ‪ .‬وقطع الجميع ‪ .‬وقطع األول فقط ‪.‬‬ ‫حكمها ‪ :‬موضعها ‪ ،‬صيغتها ‪ .‬حاالت الجهر بها واإلسرار ‪.‬‬
‫فوصل الجميع ‪ :‬أي آخر السورة بالبسملة بأول السورة ‪.‬‬ ‫أما حكمها ‪ :‬فهي مستحبة وقيل واجبة ‪.‬‬
‫وقطع الجميع ‪ :‬أي آخر السورة عن البسملة والبسملة عن أول السورة ‪.‬‬ ‫فاس َتع ِْذ ِباهَّلل ِ مِنَ‬
‫يستحب للقارئ أن يستعيذ في بدء قراءته ‪ ،‬لقوله تعالى ‪َ ‬فِإذا َق َرْأتَ ا ْلقُ ْرآنَ ْ‬
‫وقطع األول فقط ‪ :‬أي آخر السورة عن البسملة مع وصل البسملة بأول السورة‪.‬‬ ‫جيم ‪ )1( ‬ألن الشيطان يحرص على صرف المسلم عن عبادة ربه ويشغل ذهنه بأمور‬ ‫ال َّ‬
‫وهذه األوجه الثالثة تجوز بين كل سورتين سوى بين األنفال وبراءة ‪.‬‬ ‫الر ِ‬
‫طان َّ‬
‫ش ْي ِ‬
‫تمنعه من التدبر أثناء التالوة ‪.‬‬
‫األوجه الجائزة بين سورتي األنفال وبراءة ‪:‬‬ ‫قال اإلمام الرازي ‪:‬‬
‫وهذه األوجه بين األنفال وبراءة فهي وإن كانت ثالثة أيضا ً إال أنها تختلف عن سابقتها وبيانها‬ ‫( إن سر االستعاذة هو االلتجاء إلى قادر يدفع اآلفات عنك ‪ ،‬ثم إن أجل األمور التي يلقي‬
‫الشيطان وسوسته فيها قراءة القرآن ‪ ،‬ألن من قرأ القرآن ونوى به عبادة الرحمن ‪ ،‬وتفكر في وعده‬
‫التفسير الكبير للفخر الرازي ‪.1/91‬‬ ‫‪)(2‬‬
‫الفريد في فن التجويد ـ عبد الرؤوف سالم وآخرون وانظر البرهان في تجويد القرآن ـ محمد الصادق قمحاوي‪.‬‬ ‫‪)(3‬‬ ‫سورة النحل اآلية ‪. 98‬‬ ‫‪)(1‬‬

‫احلساين‬
‫تنسيق املدرب ‪ /‬جازم ّ‬
‫‪8‬‬
‫"‪1‬‬ ‫البرهان في تجويد القرآن " محمد صادق القمحاوي‬

‫بعده عند بعض أهل األداء ‪ ،‬وروى بعضهم زيادة التهليل قبل التكبير ‪ ،‬فتقول ‪ ( :‬ال إله إال هللا وهللا‬ ‫كاآلتي ‪:‬‬
‫أكبر ) ‪ ،‬وقال آخرون عن ابن مجاهد بزيادة التحميد بعد التهليل والتكبير ‪ ،‬فتقول ‪ ( :‬ال إله هللا وهللا‬ ‫وصل آخر األنفال ببراءة والسكت بينهما والقطع بينهما ‪ :‬لكن من غير بسملة مع الثالثة ‪.‬‬
‫أكبر وهلل الحمد ) ‪ .‬ولكن جرى عمل الشيوخ قديما ً وحديثا ً على األخذ بكل ما صح في التكبير وإن لم‬ ‫وعلل لذلك بأن البسملة توحي باألمان وبراءة نزلت وال أمان معها حيث كان المشركون قد عزموا‬
‫يكن من طرق الكتاب المقروء به ؛ ألن المقام مقام إسهاب وإطناب للتلذذ بذكر هللا عند ختم القرآن ‪.‬‬ ‫على نقض العهد المبرم بينهم وبين المسلمين ‪ ،‬فنزلت السورة بدون بسملة لإلعالم بذلك ولبيان ما‬
‫موضع ابتدائه وانتهائه ‪:‬‬ ‫يجب على المسلمين نحو المشركين الناقضين للعهد وغير الناقضين له كما بينت اآليات من قوله تعالى‬
‫ذهب فريق من العلماء إلى أن ابتداءه من أول سورة الضحى وانتهاءه أول سورة الناس ‪،‬‬ ‫" براءة من هللا ورسوله إلى الذين عاهدتهم من المشركين ‪" )1( . . .‬‬
‫ضحى ‪ ‬وانتهاءه به آخر الناس ‪.‬‬ ‫وذهب فريق آخر إلى أن ابتداءه من آخر ‪ ‬وال ُ‬ ‫التكبير (‪ )2‬وأحوال السلف عند ختم القرآن‬
‫منشأ الخالف ‪:‬‬ ‫التكبير ليس بقرآن ‪:‬‬
‫أن ال َّنبِ ُّي ‪ ‬لما قرأ عليه جبريل سورة ‪ ‬والضحى ‪ ‬كبر عقب فراغ جبريل من قراءة هذه‬ ‫أجمع الذين ذهبوا إلى إثبات التكبير أنه ليس بقرآن ‪ ،‬وإنما هو ذكر ندب إليه الشارع عند ختم‬
‫السورة ثم قرأ هو ‪ .‬والخالف في ابتداء التكبير وانتهائه مبنى على الخالف في تكبير ال َّن ِب ُّي ‪ ‬هل كان‬ ‫بعض سور القرآن ‪ ،‬كما ندب إلى التعوذ عند البدء بالقراءة ‪ ،‬ولإلجماع على أنه ليس بقرآن لم يكتب‬
‫لبدء قراءته ؟ أم لختم قراءة جبريل ؟‬ ‫في مصحف من المصاحف العثمانية ال في المكي وال في غيره‪.‬‬
‫ضحى‪ ‬وانتهاءه أول‬ ‫فمن ذهب إلى أن تكبيره ‪ ‬لبدء قراءته يرى أن ابتداء التكبير أول ‪‬وال ُ‬ ‫سببه ‪:‬‬
‫الناس ‪ ،‬ومن ذهب إلى أن تكبيره لختم قراءة جبريل يرى أن ابتداءه آخر ‪ ‬والضحى ‪ ‬وانتهاءه‬ ‫ً‬
‫ذكر جمهور العلماء من المفسرين والقراء أن الوحي أبطأ وتأخر عن رسول هللا ‪ ‬أياما ‪،‬‬
‫آخر الناس ‪ ،‬ولم يذهب أحد إلى أن ابتداء التكبير من آخر الليل ‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬إنها اثنا عشر يوما ً ‪ ،‬وقيل ‪ :‬أربعون يوما ً ‪ ،‬فقال المشركون زوراً وكذبا ً ‪ :‬إن محمداً قد ودعه‬
‫كيفية أداء التكبير ‪:‬‬ ‫ربه وقاله وأبغضه ‪ ،‬فجاءه جبريل عليه السالم من عند هللا رداً على مفترياتهم وألقى عليه ‪ :‬‬
‫يقول القارئ ‪ ( :‬هللا أكبر ) ثم يبسمل ويزيد الصيغ المذكورة التهليل قبل التكبير ‪ : ،‬التحميد‬ ‫سجى ‪ ‬إلى آخرها ‪ ،‬فلما فرغ جبريل من قراءة هذه السورة ‪ ،‬قال ال َّن ِب ُّي ‪: ‬‬ ‫ضحى ‪ ‬وا ْللَ ْي ِل ِإذا َ‬ ‫وال ُّ‬
‫كما ذكر ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫" هللا أكبر " تصديقا لما كان ينتظر من الوحي وشكرا هلل على ما وااله من نزول الوحي بعد انقطاعه ‪،‬‬
‫وللقارئ بين كل سورتين األوجه الجائزة المذكورة في باب البسملة مع زيادة التكبير ‪.‬‬ ‫ف‬
‫س ْو َ‬‫وفرحا ً وسروراً بالنعم التي عددها هللا تعالى عليه في هذه السورة ‪ ،‬خصوصا ً قوله تعالى ‪َ  :‬ولَ َ‬
‫أحوال السلف عند ختم القرآن الكريم ‪:‬‬ ‫ُي ْعطي َك َر ُّب َك َف َت ْرضى ‪ ‬فقد قال أهل البيت ‪ :‬هي أرجى آية في كتاب هللا ‪.‬‬
‫كان بعض السلف الصالح إذا ختم القرآن أمسك عن الدعاء اكتفاءاً بما في القرآن منه ـ ولجأ‬ ‫حكمه ‪:‬‬
‫إلى االستغفار مع الخجل والحياء اعترافا ً بالتقصير وخوفا ً من العلي القدير ـ ومنهم من كان إذا ختم‬ ‫سنة مأثورة عن رسول هللا ‪ ‬وللسبب السابق ذكره ‪ ،‬ولقول البزي قال ‪ :‬قال لي الشافعي ‪ :‬إن‬
‫القرآن أردف الختام مباشرة بقراءة الفاتحة وأول البقرة حتى قوله تعالى ‪ ‬وأولئك هم المفلحون ‪‬‬ ‫تركت التكبير فقد تركت سنة من سنن رسول هللا ‪. ‬‬
‫ومنهم من كان إذا ختم القرآن دعا بما شاء من األدعية أو الدعاء المأثور عن ال َّن ِب ُّي ‪. ‬‬ ‫الدليل من السنة ‪:‬‬
‫س نة لقارئ القرآن عند ختمه أن يقرأ سورة ( الفاتحة ) إلى قوله تعالى ‪:‬‬ ‫من ال ُ‬ ‫قال أبو الفتح فارس بن أحمد ‪ :‬إن التكبير سنة مأثورة عن رسول هللا ‪ ‬وعن الصحابة‬
‫‪ ‬وأولئك هم المفلحون ‪ ‬لما جاء في الحديث المروي من طريق عبد هللا بن كثير ‪ ،‬عن‬ ‫والتابعين ‪ ،‬وروى عن البزي أنه قال ‪ :‬سمعت عكرمة بن سليمان يقول ‪ :‬قرأت على إسماعيل بن عبد‬
‫درباس مولى ابن عباس ‪ ،‬عن عبد هللا بن عباس ‪ ،‬عن أبي بن كعب ‪ ، ‬عن ال َّنبِ ُّي ‪ : ‬أنه كان إذا‬ ‫هللا المكي ‪ ،‬فلما بلغت ‪ ‬الضحى ‪ ‬قال لي ‪ :‬كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم ‪ ،‬فإني قرأت على‬
‫قرأ ‪  :‬قل أعوذ برب الناس ‪ ‬افتتح من ‪ ‬الحمد هلل ‪ ‬ثم قرأ من البقرة إلى ‪  :‬وأولئك هم‬ ‫ضحى‪ ‬قال لي ‪ :‬كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم ‪ .‬وأخبره أنه‬ ‫عبد هللا بن كثير فلما بلغت ‪ ‬وال ُ‬
‫المفلحون ‪.)4(‬‬ ‫قرأ على مجاهد وأمره بذلك ‪ ،‬و أ خبره مجاهد أن ابن عباس أمره بذلك ‪ ،‬وأخبره ابن عباس أن أبي‬
‫وروى أن رجالً قال للنبي ‪: ‬أي العمل أحب إلى هللا ؟ قال ‪ " :‬الحال المرتحل " ‪ ،‬قال ‪ :‬وما‬ ‫بن كعب أمره بذلك ‪ ،‬و أخبره أن ال َّن ِب ُّي ‪ ‬أمره بذلك ‪ .‬رواه الحاكم وقال ‪ :‬هذا حديث صحيح‬
‫الحال المرتحل ؟ قال ‪ " :‬الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما حل ارتحل " ‪.‬‬ ‫اإلسناد(‪.)3‬‬
‫أي كلما فرغ من ختمة شرع في أخرى من غير تراخ ‪.‬‬ ‫صيغته ‪:‬‬
‫وهكذا كان الصالحون ‪ ،‬فكانوا ال يفترون عن تالوة القرآن ليالً وال نهاراً ‪ ،‬حضراً وسفراً ‪،‬‬ ‫ذهب الجمهور إلى أن صيغته ‪ ( :‬هللا أكبر ) قبل البسملة من غير زيادة تهليل قبله وال تحميد‬
‫صحة وسقما ً ؛ ألن تالوة القرآن من أفضل القربات والطاعات كلها ‪.‬‬
‫ثم إذا فرغ من ختم القرآن دعا هللا تعالى ملتزما ً بآداب الدعاء ‪.‬‬
‫الفريد في فن التجويد ـ عبد الرءوف سالم وآخرون ‪.‬‬ ‫‪)(1‬‬
‫والدعاء يتأكد عند ختم القرآن ألنه من مواضع اإلجابة ‪ ،‬فقد ورد عن جابر بن عبد هللا ‪ ‬قال‬ ‫‪2‬‬
‫سول ُ هَّللا ِ ‪ " : ‬من جمع القرآن كانت له دعوة مستجابة ‪ ،‬إن شاء عجلها في الدنيا ‪ ،‬وإن‬ ‫‪َ :‬قال َ َر ُ‬ ‫()البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة للشيخ عبد الفتاح القاضي ص ‪ 421 - 419‬بتصرف ‪ ،‬ونهاية القول‬
‫بصيغة المفيد للشيخ محمد مكي نصر ص ‪ 224 ، 223‬بتصرف‬
‫سورة البقرة ‪ :‬اآلية ( ‪. ) 5‬‬ ‫‪)(4‬‬ ‫()الحاكم في التفسير ‪ 2/230‬ووافقه الذهبي‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫احلساين‬
‫تنسيق املدرب ‪ /‬جازم ّ‬
‫‪9‬‬
‫"‪1‬‬ ‫البرهان في تجويد القرآن " محمد صادق القمحاوي‬

‫‪ -4‬العمل على حفظ دعائين من أدعية ختم القرآن ‪.‬‬ ‫شاء أخرها له في اآلخرة " (‪.)5‬‬
‫التقويم والقياس الذاتي ‪:‬‬ ‫سول ُ هَّللا ِ ‪ " : ‬إن لصاحب القرآن عند كل ختمة دعوة مستجابة‬ ‫وعن أنس ‪ ‬قال ‪َ :‬قال َ َر ُ‬
‫‪ -1‬ما حكم االستعاذة ؟ وما معناها وما حاالت الجهر واإلسرار بها ؟‬ ‫وشجرة في الجنة ‪ ،‬لو أن غرابا ً طار من أصلها لم ينته إلى فرعها حتى يدركه ال َه َر ُم " ؟‬
‫(‪)2‬‬

‫‪ -2‬عدد أوجه االستعاذة ‪.‬‬ ‫من آداب الدعاء ‪:‬‬


‫‪ -3‬ما حكم البسملة في أوائل السورة وآخر السور ؟ وما األوجه الجائزة بين كل سورتين ؟‬ ‫أن يبدأ بالثناء على هللا تعالى أوالً وآخراً ‪ ،‬والصالة على ال َّن ِب ُّي ‪ ‬قبل الدعاء وبعده ؛ لما روى‬
‫‪ -4‬ما حكم التكبير ؟ وما مواضعه ؟وما سببه ودليله ؟‬ ‫عن علي ‪ ‬أنه قال ‪ :‬كل دعاء محجوب حتى يصلي على ال َّن ِب ُّي وعلى آله ‪.‬‬
‫‪ -5‬هل تقوم باالستعاذة عند قراءتك للقرآن ؟ ولماذا ؟‬ ‫وأن يدعو لوالة المؤمنين بإصالح شأنهم والعمل بشرائع ربهم والتمسك بسنة نبيهم ‪ ،‬وأن‬
‫‪ -6‬اذكر مثالين تبين فيهما أحوال السلف عند ختم القرآن ؟‬ ‫يوفق المسلمين لما يحبه ويرضاه ‪ ،‬ويجنبهم ما يبغضه ويأباه ‪.‬‬
‫‪ -7‬هل تقوم بالدعاء بعد ختمك للقرآن ؟ ولماذا ؟ وأي األدعية تدعو بها ؟‬ ‫أفضل الدعاء المأثور ‪:‬‬
‫منه ما روى أنه ‪ ‬كان يقول عند ختم القرآن الكريم ‪ »:‬اللهم ارحمني بالقرآن واجعله لي‬
‫الفصـــــــل الثالث‬ ‫إماما ً وهدى ونوراً ورحمة ‪ ،‬اللهم ذكرني منه ما نسيت ‪ ،‬وعلمني منه ما جهلت ‪ ،‬وارزقني تالوته‬
‫أحكام النون الساكنة والتنوين‬ ‫آناء الليل وأطراف النهار ‪ ،‬واجعله لي حجة يا رب العالمين « (‪. )3‬‬
‫ومن األدعية المروية عنه ‪ ‬والجامعة لخيري الدنيا واآلخرة ‪ " :‬اللهم إنا عبيدك وأبناء‬
‫األهداف المعرفية التي يرجى تحقيقها بدراسة هذا الموضوع ‪:‬‬ ‫عبيدك وأبناء إمائك ‪ ،‬ناصيتنا بيدك ‪ ،‬ماض فينا ُحكمك ‪ ،‬عدل فينا قضاؤك ‪ ،‬نسألك بكل اسم هو لك ‪،‬‬
‫يوضح حكم الميم والنون المشددتان ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫سميت به نفسك ‪ ،‬أو أنزلته في كتابك ‪ ،‬أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ‪:‬‬
‫يعدد ثالثة أمثلة لكل من الميم والنون المشددتان ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ‪ ،‬ونور أبصارنا وشفاء صدورنا ‪ ،‬وجالء أحزاننا ‪ ،‬وذهاب همومنا‬
‫يبين معنى ال ُغنة ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫وغمومنا ‪ ،‬وسائقنا وقائدنا إليك وإلى جناتك جنات النعيم ‪ ،‬ودارك دار السالم ‪ ،‬مع الذين أنعمت عليهم‬
‫يحدد المعيار الذي تقاس به الغنة ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫من ال َّنبِ ُّيين والصديقين والشهداء والصالحين برحمتك يا أ رحم الراحمين " (‪. )4‬‬
‫يوضح أحوال النون والميم بوجه عام ومع الغنة ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫ُ‬
‫يعدد مراتب الغنة ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬ ‫مراجع للتعلم الذاتي ‪:‬‬
‫يعرف النون الساكنة والتنوين‪.‬‬ ‫‪-7‬‬ ‫‪ -1‬الفريد في فن التجويد ـ عبد الرءوف سالم وآخرون ‪.‬‬
‫يقارن بين النون الساكنة والتنوين ‪.‬‬ ‫‪-8‬‬ ‫‪ -2‬هداية القارئ إلى تجويد كالم البارئ ـ عبد الفتاح المرصفي ‪.‬‬
‫ُيجمل األحكام المتعلقة بالنون الساكنة والتنوين ‪.‬‬ ‫‪-9‬‬ ‫‪ -3‬النشر في القراءات العشر ـ ابن الجزري ‪.‬‬
‫يبين معنى اإلظهار لغة واصطالحا ً ‪.‬‬ ‫‪-10‬‬ ‫التفعيل العملي للمحتوى بالنشاط المصاحب ‪:‬‬
‫يعدد مثالين لكل حرف من حروف اإلظهارمن كلمة ومن كلمتين ‪.‬‬ ‫‪-11‬‬ ‫‪ -1‬عمل حلقة مسجدية يطبق فيها حكم االستعاذ والبسملة ‪.‬‬
‫يعلل تسمية حروف اإلظهار بالحروف الحلقية وإظهار النون الساكنة والتنوين‬ ‫‪-12‬‬ ‫‪ -2‬عمل لوحة حائطية عن اوجه االستعاذة والبسملة ‪.‬‬
‫معها ‪.‬‬ ‫‪ -3‬جمع األدعية المأثورة بعد ختم القرآن الكريم وتوزيعها ‪.‬‬
‫المحتوى العلمي ‪:‬‬ ‫‪5‬‬
‫النون الساكنة والميم المشددتين‬ ‫()الطبراني في األوسط (‪ )6606‬وقال الهيثمي في المجمع ‪ " : 166 ، 7/165‬فيه مقاتل بن دواك ـ دور ‪ . . .‬وبقية‬
‫المي ًم والنون المشددتان حكمهما وجوب ال ُغنة ومقدارها حركتان ‪.‬‬ ‫رجاله ثقات ‪. " .‬‬
‫وقد حدد العلماء الحركة بقبض اإلصبع أو بسطه ‪.‬‬ ‫تاريخ بغداد ‪ ، 9/390‬وكنز العمال (‪.)2280‬‬ ‫‪)(2‬‬
‫ً‬
‫ويعرف ذلك بالتوقيف أي التعليم من الشيوخ ويسمى كل منهما حرف غنة أو حرفا أغن ‪ .‬قال‬ ‫غيث النفع ص ‪. 393‬‬ ‫‪)(3‬‬
‫الشيخ الجمزوري رحمه هللا ‪:‬‬ ‫()أحمد ‪ ، 452 ، 1/391‬والطبراني في الكبير ‪ ، ) 10352( 210 ، 10/209‬وقال الهيثمي في المجمع‬ ‫‪4‬‬
‫َّ‬
‫وس ّم كال حرف غنة بدا‬ ‫شددا‬ ‫وغن ميما ثم نونا ُ‬ ‫‪ " : 140 ، 10/139‬فيه من لم أعرفه " ‪ ،‬وابن حبان (‪ )2372‬موارده والحاكم في المستدرك ‪ 1/509‬وقال ‪" :‬‬
‫وهذه هي األمثلة ‪:‬‬ ‫صحيح على شرط مسلم إن سلم من إرسال عبد الرحمن بن عبد اهلل عن أبيه ‪ ،‬فإنه مختلف في سماعه عن أبيه " وقال‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫مثال النون المشددة ‪ ( :‬من الجنة والناس )‬
‫الذهبي ‪ " :‬أبو سلمة ال يدري من هو ‪ ،‬وال رواية له في الكتب السنة " ‪ ،‬كلهم بلفظ ‪ " :‬اللهم إني عبدك ‪ . . .‬إلخ "‬
‫مثال الميم المشددة ‪ :‬فأ َّما ـ ُث َّم‬
‫دون ذكر نهاية الحديث ‪.‬‬

‫احلساين‬
‫تنسيق املدرب ‪ /‬جازم ّ‬
‫‪10‬‬
‫"‪1‬‬ ‫البرهان في تجويد القرآن " محمد صادق القمحاوي‬

‫قال الشيخ الجمزوري رحمه هللا ‪:‬‬ ‫عرف ال ُغ نة بأنها صوت رخيم لذيذ يخرج من الخيشوم ‪ .‬وهي صفة مالزمة للميم والنون ال‬ ‫و ُت َّ‬
‫أرب ُع أحكام فخذ َتبييني‬ ‫للنون أن تسكن وللتنوين‬ ‫(‪)1‬‬
‫تفارقهما أبدا ‪.‬‬
‫فلتعرفِ‬
‫َ‬ ‫للحلق ستُّ ُر َتبت‬ ‫فاألول االظها ُر قبل َ أحرفِ‬ ‫أحوال النون والميم بوجه عام ومع ال ُغ َّنة ‪.‬‬
‫مهملتان ثم غينُ خاء ‪.‬‬ ‫هم ُز فها ُء ثم عينُ حا ُء‬ ‫وباالستقراء والتتبع وجد أن النون والميم ال يخرجان عن واحد من األ نواع الخمسة اآلتية‬
‫وأمثلة ذلك ‪:‬‬ ‫فهما ‪:‬‬
‫‪ .1‬مشددتين‬
‫التنوين مع حروف االظهار‬ ‫النون مع حروف االظهار من كلمتين‬ ‫النون مع حروف اإلظهار من كلمة‬
‫‪ .2‬ساكنتين مدغمتين‬
‫عينُُ آنية‬ ‫منْ آمن‬ ‫ْينأون‬ ‫ساكنتين مخففتين‬ ‫‪.3‬‬
‫فريقا ً هَدى‬ ‫مِنْ هاد‬ ‫ْينهون‬ ‫‪ .4‬ساكنتين مظهرتين‬
‫في جن ٍة عالية‬ ‫مِنْ علم‬ ‫أ ْنعمت‬ ‫‪ .5‬متحركين ‪.‬‬
‫علي ُُم حكيم‬ ‫مِنْ حسنة‬ ‫ي ْنحِتون‬ ‫وإنما تظهر ال ُغ نة في الحاالت الثالثة األولى فقط دون حالتي اإلظهار والتحريك‪.‬‬
‫عزيز غفور‬‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫مِنْ غل‬ ‫فسي ْنغضون‬ ‫"مراتب ال ُغنة ثالثة "‬
‫يومئ ٍذ خاشعة‬ ‫مِنْ خير‬ ‫الم ْنخنقة‬ ‫فهي في المشدد أظه ُر منها في المدغم وفي المدغم أظه ُر منها في المخفي ‪.‬‬
‫ووجه اإلظهار هو بعد مخرج النون والتنوين من مخرج حروف الحلق ألن النون والتنوين من‬ ‫مراتب ال ُغنة‬
‫طرف اللسان وبينه وبين الحلق ُبعد ‪.‬‬ ‫النون الساكنة والتنوين‬
‫التفعيل العملي للمحتوى بالنشاط المصاحب ‪:‬‬ ‫تعريفهما ‪ ،‬أحكامهما ‪ .‬تعريف كل حكم ‪.‬‬
‫‪ -1‬عمل حلقة لتعليم تالوة القرآن مع تطبيق حكم اإلظهار ‪.‬‬ ‫أوالً ‪ :‬تعريفهما ‪:‬‬
‫‪ -2‬عمل جدول عن حكم اإلظهار مع التوضيح باألمثلة ‪.‬‬ ‫فالنون الساكنة ‪ :‬هي الخالية من الحركة ‪.‬‬
‫‪ -3‬عمل شريط يشرح فيه أحكام التجويد مع التطبيق العملي ‪.‬‬ ‫وتوجد في األسماء واألفعال والحروف وفي الوسط وفي الطرف ‪.‬‬
‫‪ -4‬التدريب على إخراج حروف اإلظهار من مخرجها الصحيح على يد معلم ‪.‬‬ ‫وهي ثابتة خطا ً ولفظا ً ووصالً ووقفا ً ‪.‬‬
‫‪ -5‬يستخرج من سورة تبارك حكم اإلظهار ‪.‬‬ ‫والتنوين ‪ :‬هو نون ساكنة زائدة تلحق آخر االسم في اللفظ دون الخط وفي الوصل دون‬
‫التقويم والقياس الذاتي ‪:‬‬ ‫الوقف ‪.‬‬
‫ما حكم كل من الميم والنون المشددتين ؟ مع التمثيل لما تذكر ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫وضابطه هو وجود الضمتين أوالفتحتين أوالكسرتين على الحرف األخير من األسماء ‪.‬‬
‫بم تقاس الغنة من حيث الزمن الذي تستغرقه ؟ وكيف حصلنا على هذا المقياس؟‬ ‫‪-2‬‬ ‫وال يلتبس علينا وجود ميم اإلقالب مع أحد الحركات الثالثة ألنها بمنزلة حركة التنوين ‪.‬‬
‫ُ‬
‫ما معنى الغنة ؟ وما هي مراتبها ؟‬ ‫‪-3‬‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬وأحكامهما إجماالً ‪ :‬أربعة ‪ :‬االظهار ‪ .‬واإلدغام ‪ .‬واإلقالب واإلخفاء ‪.‬‬
‫ما أحوال النون والميم ؟ وما الحاالت التي ُتغنا فيها ؟‬ ‫‪-4‬‬ ‫ومما ينبغي التنبه له أن جميع هذه األحكام فرض وواجب العمل بها ويجب أن ال يخلو مسجد‬
‫عرف النون الساكنة والتنوين مع التمثيل لما تذكر ؟‬ ‫‪-5‬‬ ‫جامع من عالِم مجود للقرآن الكريم ‪ ،‬يرجع المسلمون إليه يتعلمون منه ويتلقون عنه ‪.‬‬
‫قارن بين النون الساكنة والتنوين ؟‬ ‫‪-6‬‬
‫عرف اإلظهار لغة واصطالحا ً ؟‬ ‫‪-7‬‬ ‫أوالً ‪ :‬إظهار النون الساكنة والتنوين ‪:‬‬
‫عدد حروف اإلظهار مع التمثيل لكل حرف ؟‬ ‫‪-8‬‬ ‫االظهار ‪ :‬معناه لغة البيان والوضوح بغير ُغنة معه واصطالحا ً إخراج الحرف المظهر من‬
‫لماذا سميت حروف اإلظهار بالحروف الحلقية ؟ وبم تعلل إظهار النون الساكنة‬ ‫‪-9‬‬ ‫مخرجه من غير ُغنة معه ‪.‬‬
‫والتنوين معها ؟‬ ‫وحروفه ستة هي الهمزة والهاء ‪ .‬والعين والحاء ‪ .‬والغين والخاء ‪.‬‬
‫هل تطبق حكم اإلظهار في تالوتك للقرآن ؟ ولماذا ؟‬ ‫‪-10‬‬ ‫وتسمى حروفا ً حلقية لخروجها من الحلق ‪.‬‬
‫ً‬
‫هل تقوم بتعليم غيرك تالوة القرآن مجودا ؟ ولماذا ؟‬ ‫‪-11‬‬ ‫فإن وقع حرف منها بعد النون أو التنوين وجب اإلظهار للنون الساكنة والتنوين سواء أكان‬
‫ما مدى إجادتك لتطبيق حكم اإلظهار ؟‬ ‫‪-12‬‬ ‫وقوعها بعد النون من كلمة أم من كلمتين ‪.‬‬
‫ارجع إلى ضبط المصحف في آخره لتتعرف على الضابط الذي به يعرف اإلظهار في‬ ‫‪-13‬‬
‫‪1‬‬
‫الرسم ‪.‬‬ ‫()الغُنة صوت َأغَ َن يخرج من الخيشوم مصاحباً للميم والنون والتنوين ‪ .‬أو هو صوت يشبه صوت الغزالة إذا ضاع‬
‫ول ُدها في الفالة وحنت وأنت وقالت ‪ :‬إن ‪ ،‬أم ‪.‬‬

‫احلساين‬
‫تنسيق املدرب ‪ /‬جازم ّ‬
‫‪11‬‬
‫"‪1‬‬ ‫البرهان في تجويد القرآن " محمد صادق القمحاوي‬

‫وهذه هي األمثلة ‪:‬‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬إدغام النون الساكنة والتنوين ‪:‬‬


‫النون مع‬ ‫أهداف معرفية يرجى تحقيقها بدراسة هذا الموضوع ‪:‬‬
‫التنوين مع حروف اإلدغام‬ ‫التنوين مع حروف‬ ‫النون مع حروف اإلدغام‬
‫حروف‬ ‫يعرف اإلدغام لغة واصطالحا ً ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫بغير غنة‬ ‫اإلدغام بغنة‬ ‫بغير غنة‬
‫اإلدغام بغنة‬ ‫يعدد حروف اإلدغام ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫يشرح أقسام اإلدغام ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ماالً لُ َّبداً‬ ‫خيراً يره‬ ‫إن لَّم‬ ‫أن يضرب‬
‫يعدد الكلمات التي بها اإلظهار المطلق في القرآن الكريم‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫يومئذ َّناعمه‬ ‫ف َمن َّنكث‬ ‫يحدد حروف كل من اإلدغام بغنة واإلدغام بغير غنه ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫يعدد مثالين لكل من حروف اإلدغام لغنة واإلدغام بغير ُغنة ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫غفور َّرحيم‬
‫ٍ‬ ‫سرر َّمرفوعة‬ ‫من َّرحيق‬ ‫من َّمشهد‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫يعلل كون اإلدغام ناقصا في حرفي ( الواو ‪ ،‬والياء ) وكونه كامال في‬ ‫‪-7‬‬
‫سِ ُُ‬ ‫حروف ( لم نر ) ‪.‬‬
‫نة وال نوم‬ ‫من ولي‬
‫يوضح حكم النون في ( يسن والقرآن ‪ ) ...‬و ( ن والقلم ‪. ) ...‬‬ ‫‪-8‬‬
‫ووجه اإلدغام هو‪ :‬التماثل أو التقارب أو التجانس في المخرج وقد يكون التجانس في الصفة‬ ‫يشرح علة اإلظهار في كل من[ الدنيا ـ صنوان ـ قنوان ـ بنيان]‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫دون المخرج فالتماثل موجود في النون ‪ .‬والتجانس في الصفة موجود في الميم وذلك الشتراكهما في‬ ‫يحدد مواضع السكت في القرآن الكريم ‪.‬‬ ‫‪-10‬‬
‫الغنة بل وفي كل الصفات ‪.‬‬
‫ويوجد التجانس في الصفة في الواو والياء أيضا ً وذلك الشتراكهما مع النون في كثير من‬
‫الصفات على ما سيأتي في باب الصفات ‪ .‬وقيل إن الواو ُتحمل على الميم الشتراكها معها في المخرج‬
‫فكما ُأدغمت النون في الميم فإنها تدغم أيضا ً في الواو ‪.‬‬ ‫المحتوى العلمي ‪:‬‬
‫أما التقارب فهو في الالم وفي الراء وذلك لقربهما من النون في المخرج ‪.‬‬ ‫اإلدغام ‪ :‬معناه لغة اإلدخال‬
‫ويوجد التقارب أيضا ً في الياء على رأى من يقول ـ إن وسط اللسان مع طرفه متقاربان‪.‬‬ ‫واصطالحا ً ‪ :‬النطق بالحرفين حرفا ً واحداً مشدداً كالثاني‬
‫تنبيهات مهمة حول اإلدغام ‪:‬‬ ‫وحروفه ستة ‪ :‬هي الياء والراء والميم والالم والواو والنون ‪ :‬ويجمعها كلمة (يرملون) فإن‬
‫األول ‪ :‬اإلدغام بغنة في الواو وفي الياء يسمى ادغاما ً ناقصا ً وذلك لذهاب الحرف المدغم وهو‬ ‫وقع حرف منها بعد النون أو التنوين وجب اإلدغام‪.‬‬
‫النون أو التنوين وبقاء صفته وهي الغنة ـ ألن النون والتنوين حرف مركب من مخرجين هما طرف‬ ‫تقسيم اإلدغام باعتبار الغنة وعدمها ‪:‬‬
‫اللسان والخيشوم فمن طرف اللسان تخرج ذات النون ومن الخيشوم تخرج صفتها وهي الغنة إذ أن‬ ‫ينقسم اإلدغام بهذا االعتبار إلى قسمين ‪:‬‬
‫ال ُغنة صفة قائمة بالنون والميم ال تفارقهما أبدا ـ والخيشوم اسم للنافذة التي بين الفم واألنف ‪،‬‬ ‫ادغام بغنة ‪ :‬وله أربعة أحرف وهي الياء والنون والميم والواو ‪ ،‬ويجمعها كلمة ( ينمو ) فإن‬
‫واإلدغام في الميم وفي النون يحتمل أن يكون ناقصا ً أيضا ً ويحتمل أن يكون كامالً ‪.‬‬ ‫وقع حرف منها بعد النون أو التنوين وجب اإلدغام مع الغنة ‪.‬‬
‫فإن اعتبرنا أن ال ُغنة للمدغم كان اإلدغام ناقصا ً وإن اعتبرنا أنها للمدغم فيه كان اإلدغام‬ ‫لكن بشرط ‪ :‬أن تكون النون مع هذه الحروف من كلمتين فإن كانت معها في كلمة واحدة وجب‬
‫كامالً ‪.‬‬ ‫االظهار ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬اإلدغام بغيرغنة يسمى ادغاما ً كامالً وذلك لذهاب الحرف المدغم مع صفته ‪.‬‬ ‫ويسمى إظهاراً مطلقا ً ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬يكون اإلدغام كامل التشديد في أربعة أحرف وهي الالم والراء باتفاق والميم والنون‬ ‫وقد وقع من ذلك في القرآن الكريم أربع كلمات هي ‪:‬‬
‫نر ) وعليه فيكون ضبط هذه األحرف األربعة في‬ ‫( الدنيا ‪ ،‬وبنيان ‪ ،‬وقنوان ‪ ،‬وصنوان ) فهذه الكلمات األربعة يجب فيها إظهار النون ويسمى‬
‫على أقوى االحتمالين ‪ .‬وتجمعها كلمة ‪ ( .‬لم ْ‬
‫المصاحف بوضع شدة عليها وهذا هو ما جرى عليه العمل عند علماء الضبط المحققين ‪.‬‬ ‫إظهاراً مطلقا ً وذلك لعدم تقييده بحلق أو شفة ‪.‬‬
‫ويكون ناقص التشديد في حرفين اثنين هما الواو والياء وعليه فيكون ضبطهما بتعريتهما من‬ ‫وإدغام بغير غنة ‪ :‬وله حرفان ـ الالم والراء ‪.‬‬
‫عالمة التشديد ‪.‬‬ ‫فإن وقع حرف منهما بعد النون أو التنوين وجب اإلدغام بغير غنة ـ قال الشيخ الجمزوري‬
‫ُ‬
‫الرابع ‪ :‬علة اإلدغام هي التخفيف في النطق ـ وللمبالغة في التخفيف كان اإلدغام بغير غنة ‪.‬‬ ‫رحمه هللا ‪:‬‬
‫الخامس ‪ :‬علة اإلظهار في الكلمات األربع المتقدم ذكرها وهي ( الدنيا وبنيان وقنوان وصنوان‬ ‫في يرملون عندهم قد ثبت‬ ‫والثان إدغام بست ٍة أتت‬
‫فيه بغنة بينمو ُعلِما ً‬ ‫دغما‬‫لكنها قسمان قسم ُي َ‬
‫) هي المحافظة على مدلولها ومعناها ‪ :‬إذ لو أدغمت اللتبس اللفظ بالمضعف وهو ما تكرر أحد أصوله‬
‫تدغم كدنيا ثم صنوانُ تال‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫إال إذا كانا ب ِك ْلمة فال‬
‫أي أحد الحروف األصلية لكلمته وعلى هذا يلتبس المعنى المراد فال يعلم ما إذا كان الحرف المدغم‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫نون أم حرف مكرر ‪.‬‬ ‫كر َر َّنه‬
‫في الالم والراء ثم ِّ‬ ‫والثان إدغا ٌم بغير ُغ ّنة‬

‫احلساين‬
‫تنسيق املدرب ‪ /‬جازم ّ‬
‫‪12‬‬
‫"‪1‬‬ ‫البرهان في تجويد القرآن " محمد صادق القمحاوي‬

‫يعدد ثالثة أمثلة لحكم اإلقالب ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫كيم ‪‬‬ ‫السادس ‪ :‬يجب إظهار النون عند الواو بعدها من قوله تعالى ‪  :‬يس ‪ ‬وا ْلقُ ْر ِ‬
‫آن ا ْل َح ِ‬
‫يعلل إقالب النون الساكنة والتنوين إلى ميم ساكنة إن جاء بعدهما الباء ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫ومن قوله تعالى‪  :‬ن وا ْل َقلَ ِم َوما َي ْس ُطرونَ ‪.‬‬
‫السابع ‪ :‬ورد السكت لحفص في أربعة مواضع ـ أولها ‪ ( :‬عِ وجا ً قيما ً ) في الكهف ‪ .‬فيسكت‬
‫المحتوى العلمي ‪:‬‬ ‫على األلف المبدلة من التنوين في ( عوجا ً ) عند وصلها بما بعدها ـ ثانيها ً ‪ ( :‬مِن مرقدنا ) بيس‬
‫واإلقالب ‪ :‬معناه لغة تحويل الشيء عن وجهه إلى وجه آخر‪.‬‬ ‫فيسكت على ألف ( مرقدنا ) عند وصلها بما بعدها ـ‬
‫واصطالحا ً ‪ :‬جعل حرف مكان آخر في النطق ؛ وله حرف واحد هو الباء ‪.‬‬ ‫ثالثها ‪ ( :‬منْ راق ) بالقيامة فيسكت على نون (من ) عند وصلها بما بعدها ‪.‬‬
‫فإن وقعت الباء بعد النون الساكنة أو التنوين وجب قلب النون والتنوين ميما ساكنة مع مراعاة‬ ‫رابعا ً ‪ ( :‬بل ران ) في سورة المطففين فيسكت على الم ( بل ) عند وصلها بما بعدها ‪ .‬انتهت‬
‫الغنة واإلخفاء فيها ‪ .‬وسواء أكانت النون الساكنة مع حرف اإلقالب في كلمة أم في كلمتين ‪.‬‬ ‫التنبيهات (‪.)1‬‬
‫قال الشيخ الجمزوري رحمه هللا ‪:‬‬ ‫مراجع للتعلم الذاتي واالستيفاء ‪:‬‬
‫ُ‬
‫ميما بغنة مع اإلخفاء‬ ‫ُ‬
‫والثالث اإلقالب عند الباء‬ ‫‪ -1‬الفريد في فن التجويد ‪.‬‬
‫وهذه هي األمثلة ‪:‬‬ ‫‪ -2‬هداية القارئ إلى تجويد كالم الباري ـ عبد الفتاح المرصفي ‪.‬‬
‫‪ -3‬الوافي ـ الشيخ عبد الفتاح القاضي ‪.‬‬
‫النون مع حرف اإلقالب في كلمة النون مع حرف اإلقالب في كلمتين التنوين مع حرف اإلقالب‬ ‫‪ -4‬النشر في القراءات العشر ‪.‬‬
‫التفعيل العملي للمحتوى بالنشاط المصاحب ‪:‬‬
‫سميع بصير‬ ‫أن بورك‬ ‫ينبوعا ً‬ ‫‪ -1‬عمل حلقة لتالوة القرآن الكريم يطبق فيها حكم اإلدغام ‪.‬‬
‫ووجه اإلقالب‪ :‬هو ثقل اإلظهار وثقل اإلدغام ألن إظهار النون الساكنة والتنوين مع الغنة عند‬ ‫‪ -2‬عمل جدول يقسم فيه اإلدغام مع التمثيل ‪.‬‬
‫مالقاتهما للباء فيه مشقة وكلفة على اللسان وفي إدغامهما مشقة وكلفة أكثر ‪.‬‬ ‫‪ -3‬عمل شريط قرآني يشرح فيه حكم اإلدغام ‪.‬‬
‫وذلك لما بين النون والتنوين وبين الباء من اختالف في المخرج فتعين اإلخفاء الذي هو مرتبة‬ ‫‪ -4‬يستخرج من سورة الحاقة حكم اإلدغام ‪.‬‬
‫وسطى بين اإلظهار واإلدغام ‪ .‬ولما لم يكن إال اإلخفاء وكان اإلخفاء فيه ثقل أيضاً‪.‬‬ ‫‪ -5‬التدريب على تطبيق حكم اإلدغام على يد معلم ‪.‬‬
‫فقد توصل إليه بالقلب ميما ً وذلك للتناسب الموجود بين النون والميم من ناحية وبين الميم‬ ‫التقويم والقياس الذاتي ‪:‬‬
‫والباء من ناحية أخرى ألن الميم لها اشتراك مع النون في الصفات ولها اشتراك مع الباء في المخرج‬ ‫‪ -1‬عرف اإلدغام لغة واصطالحا ً ؟ وما أقسامه ؟ مع التمثيل لما تذكر ‪.‬‬
‫فلهذا حسن مجيئها ً بدالً من النون للخصوصية التي ال توجد لغيرها من بقية الحروف ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ما شرط اإلدغام ؟ وما الحكم إن لم يتحقق هذا الشرط ؟ مثل لما تذكر ‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬إخفاء النون الساكنة والتنوين‬ ‫‪ -3‬فرق بين حروف اإلدغام بغنة واإلدغام بغير غنة مع التمثيل ‪.‬‬
‫أهداف معرفية يرجى تحقيقها بدراسة هذا الموضوع ‪:‬‬ ‫‪ -4‬قارن بين اإلدغام الكامل واإلدغام الناقص ؟‬
‫‪ -5‬بما تعلل كمال اإلدغام ونقصانه ؟‬
‫يعرف اإلخفاء لغة واصطالحا ً ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ -6‬هل تطبق حكم اإلدغام في تالوتك للقرآن ؟ ولماذا ؟‬
‫يحدد حروف اإلخفاء ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ -7‬هل علَّمت أحداً حكم اإلدغام ؟ ولماذا ؟‬
‫يوضح كيف يطبق حكم اإلخفاء ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ -8‬حدد مواضع السكت في القرآن الكريم ؟‬
‫ً‬
‫يذكر مثاال لكل حرف من حروف اإلقالب ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫‪ -9‬ما علة اإلظهار في كل من [ الدنيا ـ صنوان ـ قنوان ـ بنيان ] ‪.‬‬
‫يعلل وجه اإلخفاء في هذه الحروف ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫‪ -10‬ما الحكم الذي تطبقه مع النون عند قراءتك لقوله تعالى ‪ ( :‬يسن والقرآن الحكيم ) وقوله‬
‫المحتوى العلمي ‪:‬‬ ‫تعالى ‪ ( :‬نون والقلم وما يسطرون ) ‪.‬‬
‫واإلخفاء ‪ :‬معناه لغة ‪ :‬الستر ‪ .‬واصطالحا ً ‪ :‬النطق بالحرف بصفة بين اإلظهار واإلدغام عاريا ً‬ ‫ثالثا ً ‪ :‬إقالب النون الساكنة والتنوين‬
‫عن التشديد مع بقاء الغنة فيه ‪.‬‬ ‫أهداف معرفية يرجى تحقيقها بدراسة هذا الموضوع ‪:‬‬
‫حروفه ‪ :‬وحروفه خمسة عشر حرفا ً وهي الباقية من حروف الهجاء ‪ .‬بعد حروف اإلظهار‬
‫يعرف اإلقالب لغة واصطالحا ً ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫وحروف اإلدغام وحرف اإلقالب وهي الصاد والذال والثاء والكاف والجيم والشين والقاف والسين‬
‫يوضح كيف يكون نطق اإلقالب ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫والدال والطاء والزاي والفاء والتاء والضاد والظاء ‪ ،‬وقد أشار إليها الشيخ الجمزوري في أوائل‬
‫ضع ظالما ً‬ ‫دُم َط ّيبا ِزد في ُتقى َ‬ ‫ش ْخص قد سما‬
‫كلمات البيت اآلتي فقال ‪ :‬صِ ف ذا ثنا كما جاد َ‬
‫ووجه اإلخفاء‪ :‬هو أن النون والتنوين لم يقرب مخرجهما من مخرج الحروف المذكورة فيدغما‬ ‫الفريد في فن التجويد ـ ج ‪ 1‬ـ عبد الرءوف سالم وآخرون ‪.‬‬ ‫‪)(1‬‬

‫احلساين‬
‫تنسيق املدرب ‪ /‬جازم ّ‬
‫‪13‬‬
‫"‪1‬‬ ‫البرهان في تجويد القرآن " محمد صادق القمحاوي‬

‫تلخيص أحكام النون الساكنة والتنوين‬ ‫‪،‬ولم يبعد مخرجهما من مخرجها فيظهرا فكان اإلخفاء ‪.‬‬
‫هذا هو ما قاله العلماء من تعليل لإلخفاء ‪.‬‬
‫وهذه هي األمثلة ‪:‬‬
‫النون مع حروف اإلخفاء في كلمتين‬ ‫النون مع حروف اإلخفاء في كلمة‬
‫مِن دابة‬ ‫مِن صيام‬ ‫أندادا‬ ‫فانصرنا‬
‫اإلخفاء‬ ‫اإلقالب‬ ‫اإلدغام‬ ‫اإلظهار‬ ‫مِن طين‬ ‫مِن ذكر‬ ‫فانطلقوا‬ ‫أأنذرتهم‬
‫باقي‬ ‫)ب (‬ ‫)ي ‪ .‬ر ‪ .‬م ‪ .‬ل ‪ .‬و ‪ .‬ن (‬ ‫ء ‪ .‬هـ ‪ .‬ع ‪ .‬ح ‪ .‬غ ‪ .‬خ (‬ ‫فإن زللتم‬ ‫مِن ثمرة‬ ‫ُينزفون‬ ‫منثورا‬
‫‪:‬الحروف‬ ‫مجموعة في كلمة‬ ‫)‬ ‫و َمن في األرض‬ ‫مِن كأس‬ ‫أنفسكم‬ ‫ينكثون‬
‫( يرملون )‬ ‫وإن تبتم‬ ‫مِن جنات‬ ‫أأنتم‬ ‫أنجيناكم‬
‫إن ضللتم‬ ‫من شيء‬ ‫منضود‬ ‫أنشأ‬
‫مِن ظهير‬ ‫ولئن قوتلوا‬ ‫انظروا‬ ‫أنقض‬
‫علة اإلخفاء‬ ‫علة اإلقالب‬ ‫علة اإلظهار بعد‬ ‫أن سيكون‬ ‫فال تنسى‬
‫مرتبة بين‬ ‫ثقل في‬ ‫المخرجين أي مخرج‬
‫التنوين مع حروف اإلخفاء‬
‫اإلدغام‬ ‫اإلظهار‬ ‫النون عن مخرج حروف‬
‫اإلظهار‬ ‫قاعا ً صفصفا‬
‫واإلظهار‬ ‫واإلدغام‬ ‫ُ‬
‫واالخفاء‬ ‫قنوانُ دانية‬ ‫نفس ذائقة الموت‬ ‫ٍ‬ ‫كل ُّ‬
‫إدغام بغير ُغنة‬ ‫إدغام بغنة‬ ‫قوما طاغين‬ ‫ً‬ ‫ماء ثجاجا‬
‫توسط عالقة النون‬ ‫ً‬
‫)ل ‪ .‬ر (‬ ‫)يــنمو (‬
‫والتنوين بحروف اإلخفاء‬ ‫يومئ ٍذ ُزرقا‬ ‫يوما ً كان‬
‫ي‪.‬ن‪.‬م‪.‬و‬
‫قربا ً وبعداً‬ ‫خالداً فيها‬ ‫صبراً جميال‬
‫ت تجري‬ ‫جنا ٍ‬ ‫غفو ُُر شكور‬
‫قوما ً ضالين‬ ‫عليما ً قديرا‬
‫إدغام كامل التشديدإدغام ناقص التشديد‬ ‫ظالً ظليالً‬ ‫قوالً سديدا‬
‫)م ‪ ،‬ن ‪ ،‬ل ‪ ،‬ر ( )ي ‪ ،‬و (‬

‫علة اإلدغام‬
‫التماثل والتجانس‬
‫والتقارب والتخفيف‬

‫شرط اإلدغام أن‬


‫يكون من كلمتين‬

‫النون الساكنة والتنوين‬


‫ء ـ هـ ـ ع ـ ح ـ غ ـ خ‬ ‫اإلظهار‬
‫ي ـ و ـ ل ّ ـ مـّ ـ نّ ـ ّر‬ ‫اإلدغام‬
‫بـ‬ ‫اإلقالب‬
‫تـثـجـزـدـذـسـشـصـض‬ ‫اإلخفاء‬
‫ط ـظـفـقـك‬

‫احلساين‬
‫تنسيق املدرب ‪ /‬جازم ّ‬
‫‪14‬‬
‫"‪1‬‬ ‫البرهان في تجويد القرآن " محمد صادق القمحاوي‬

‫مراجع للتعلم الذاتي ‪:‬‬


‫‪ -1‬ما سبق من مراجع ‪.‬‬
‫‪ -2‬متابعة برامج التجويد في إذاعة القرآن الكريم وقناة اقرأ الفضائية ‪.‬‬
‫‪ -3‬الرجوع ألحد الشيوخ المختصين للتطبيق عليه ‪.‬‬
‫التفعيل العملي للمحتوى بالنشاط المصاحب ‪:‬‬
‫‪ -1‬عمل حلقة لتعليم تالوة القرآن الكريم يطبق فيها حكم اإلقالب واإلخفاء ‪.‬‬
‫‪ -2‬عمل جدول يشمل أحكام النون الساكنة والتنوين ‪.‬‬
‫‪ -3‬عمل شريط قرآني يطبق فيه أحكام النون الساكنة والتنوين عمليا ً ‪.‬‬
‫‪ -4‬يستخرج أحكام النون الساكنة والتنوين من جزء عم ‪.‬‬
‫‪ -5‬التدريب على النطق الصحيح لإلقالب واإلخفاء ‪.‬‬
‫التقويم والقياس الذاتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬عرف اإلقالب لغة واصطالحا ً ؟ وما حروفه مع التمثيل لما تذكر ‪.‬‬
‫‪ -2‬علل وجه اإلقالب عند حرف الباء ‪.‬‬
‫‪ -3‬عرف اإلخفاء لغة واصطالحا ً ؟ وما هي حروفه ؟ مع التمثيل لما تذكر ‪.‬‬
‫‪ -4‬وضح كيفية تطبيق حكم اإلخفاء ؟ مع التمثيل لما تذكر ‪.‬‬
‫‪ -5‬ما علة اإلخفاء عند هذه الحروف ؟‬
‫‪ -6‬ما درجة إجادتك لحكم اإلقالب واإلخفاء ؟‬
‫‪ -7‬هل تحافظ على قراءة القرآن مجوداً ؟ ولماذا ؟‬
‫‪ -8‬ما موقفك من شخص ال يستطيع قراءة القرآن مجوداً ؟‬

‫مراجع عامة للتعلم الذاتي‬


‫للشيخ محمد بسة ‪.‬‬ ‫‪ -1‬العميد في فن التجويد‬
‫للمال علي القاري‬ ‫هداية القارئ‬ ‫‪-2‬‬
‫باب التصانيف في تالوة المصحف الشريف ( اللجنة التربوية والبحث العلمي )‬ ‫‪-3‬‬
‫البن الجزري‪.‬‬ ‫النشر في القراءات العشر‬ ‫‪-4‬‬
‫لعبد الفتاح القاضي ‪.‬‬ ‫اإلقناع في شرح الشاطبية‬ ‫‪-5‬‬
‫البن زنجلة ‪.‬‬ ‫حجة القراءات‬ ‫‪-6‬‬

‫احلساين‬
‫تنسيق املدرب ‪ /‬جازم ّ‬
‫‪15‬‬

You might also like