Professional Documents
Culture Documents
قانون البحار
قانون البحار
Books
اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ ﻟﻠﺑﺣﺎر
هواش – الدكتورة ريم عبود
الدكتور محمد َ
هذا الكتاب منشور تحت رخصة المشاع المبدع – النسب للمؤلف – حظر االشتقاق ()CC– BY– ND 4.0
https://creativecommons.org/licenses/by-nd/4.0/legalcode.ar
يحق للمستخدم بموجب هذه الرخصة نسخ هذا الكتاب ومشاركته وإعادة نشره أو توزيعه بأية صيغة وبأية وسيلة للنشر وألية غاية تجارية
أو غير تجارية ،وذلك شريطة عدم التعديل على الكتاب وعدم االشتقاق منه وعلى أن ينسب للمؤلف األصلي على الشكل اآلتي حصرا:
َمحمد هواش – ريم عبود ،اإلجازة في الحقوق ،من منشورات الجامعة االفتراضية السورية ،الجمهورية العربية
السورية2018 ،
https://creativecommons.org/licenses/by-nd/4.0/legalcode
الىحذة األولى
الميـــاي الذاخليـــت
كممات مفتاحية:
المياه الداخمية -خطوط األساس – مصاب األنيار – الخمجان – الموانئ – الوالية عمى السفن
األجنبية في المياه الداخمية (االختصاص المدني – االختصاص الجزائي).
الممخص:
يقصد بالمياه الداخمية :المياه المحصورة بين اليابسة وخطوط األساس المستخدمة لقياس عرض
البحر اإلقميمي ،وىي تشمل مصاب األنيار والموانئ والخمجان (بعد توافر شروط معينة).
وتمارس الدولة الساحمية في مياىيا الداخمية اختصاصيا المدني عمى السفن األجنبية التجارية،
في حين تتمتع السفن الحربية بالحصانة .أما االختصاص الجزائي فيو لدولة العمم ،إال أنو
يخضع في بعض الحاالت إلى والية الدولة الساحمية.
1
األهداف التعميمية:
في نياية ىذه الوحدة التعميمية ،يجب أن يكون الطالب قاد اًر عمى:
-4تعريف الخميج ،وتحديد الشروط المطموبة العتبار المياه التي تضميا الخمجان مياىاً
داخمية.
-5تحديد االختصاصين المدني والجزائي لمدولة الساحمية عمى السفن األجنبية في مياىيا
الداخمية.
مقذمت:
ميزت اتفاقية األمم المتحدة لقانون البحار المعروفة باتفاقية جمايكا لعام 1892بين المناطق
البحرية؛ فمم تجعل جميع تمك المناطق خاضعة لنظام قانوني واحد من حيث حقوق وواجبات
الدول الساحمية وغير الساحمية عمى ىذه المناطق .فقسمت المناطق البحرية لمناطق تخضع
لسيادة الدولة الساحمية المطمقة ،وأخرى لسيادة الدولة الساحمية المقيدة ،ومناطق جعمت لمدولة
الساحمية حقوق سيادية ووالية محدودة عمييا ،ومناطق ال تخضع لسيادة أية دولة.
وسنخصص ىذا الفصل لمحديث عن المناطق التي تخضع لسيادة الدولة الساحمية ،أو التي
تممك عمييا والية.
2
تعريف المياي الذاخليت:
"اٌّ١بٖ اٌٛالؼخ ف ٟاٌدٙخ اٌّمبثٍخ ٌألسع داخً اٌخؾ اٌز٠ ٞمبط اثزذاء ِٕٗ اٌجسش اإللٍ."ّٟ١
٘ٚىزا ٔدذ ثؤْ ارفبل١خ ٌُ 2891رؤد ثدذ٠ذ ف٘ ٟزا اٌّدبي.
ٚلذ رؼّ ٕذ اٌفمشح اٌثبٔ١خ ِٓ اٌّبدح اٌثبِٕخ ِٓ ارفبل١خ األُِ اٌّزسذح ٌمبٔ ْٛاٌجسبس ٌؼبَ 2891
أزىبِب ً رزؼٍك ثسك اٌّشٚس اٌجشٞء ف ٟخضء ِٓ اٌّ١بٖ اٌذاخٍ١خ ٌٍذٌٚخ اٌغبزٍ١خ ٛ٘ٚ ،اٌدضء اٌزٞ
أطجر ِ١ب٘ب ً داخٍ١خ ٚفمب ً ٌّب ٔظذ ػٍ ٗ١اٌّبدح اٌغبثؼخ ِٓ االرفبل١خ اٌّزوٛسحٚ .ثبٌشخٛع إٌٝ
اٌفمشح األ ِٓ ٌٝٚاٌّبدح اٌغبثؼخ ٔدذ أٔٙب لذ خظظذ العزخذاَ ؽش٠مخ اٌخطٛؽ اٌّغزمّ١خ ٌم١بط
ػشع اٌجسش اإللٍ ّٟ١ف ٟزبي ٚخٛد "أجؼبج ػّ١ك ٚأمطبع ،أ ٚز١ث رٛخذ عٍغٍخ ِٓ اٌدضس
ػٍ ٝاِزذاد اٌغبزً ٚػٍِ ٝغبفخ لش٠جخ ِٕٗ ِجبششح" ،وّب أػبفذ اٌفمشح اٌثبٔ١خ ِٓ اٌّبدح اٌغبثؼخ
أْ ٘زٖ اٌطش٠مخ رغزخذَ أ٠ؼب ً ز١ث ٠ى ْٛاٌغبزً شذ٠ذ اٌزمٍت ثغجت ٚخٛد دٌزب ٚظشٚف ؽج١ؼ١خ
أخشٚ .ٜرٛػر اٌفمشح اٌشاثؼخ أٔٗ ّ٠ىٓ اعزخذاَ ؽش٠مخ اٌخطٛؽ اٌّغزمّ١خ ػٕذ ٚخٛد ِشرفؼبد
رٕسغش ػٕٙب اٌّ١بٖ ػٕذ اٌدضس إرا ثٕ١ذ ػٍ٘ ٝزٖ اٌّشرفؼبد "ِٕبئش إِٔ ٚشآد ِّبثٍخ رؼٍ ٛدائّب ً
عطر اٌجسش أ ٚإال ف ٟاٌسبالد اٌز٠ ٟى ْٛفٙ١ب ِذ خطٛؽ األعبط ِٓ ٘زٖ اٌّشرفؼبد ٚإٌٙ١ب لذ
زظ ٟثبػزشاف د ٌٟٚػبَ".
ٔدذ ِّب رمذ َ أْ اٌّ١بٖ اٌذاخٍ١خ رشًّ اٌّ١بٖ اٌّسظٛسح ث ٓ١اٌ١بثغخ ٚخطٛؽ ل١بط اٌجسش اإللٍّٟ١
اٌؼبد٠خ اٌّٛاص٠خ ٌٍشبؽئ ػٕذ زذ أدٔ ٝأسغبس اٌدضسٚ ،وزٌه اٌّ١بٖ اٌّسظٛسح ث ٓ١اٌ١بثغخ
ٚخطٛؽ األعبط اٌّغزمّ١خ اٌّغزخذِخ ٚفمب ً ٌٍمٛاػذ اٌّزوٛسح ف ٟاالرفبل١خٚ ،ثٕبءاً ػٍ ٝرٌه ٔدذ
أْ اٌّ١بٖ اٌذاخٍ١خ اٌغبزٍ١خ رشًّ أ٠ؼب ً ِظبة األٔٙبس ٚاٌخٍدبْ ٚاٌّٛأئ.
3
المىاطق التي تشملها المياي الذاخليت:
أوالً :مصاب األوهار:
ٌّظت إٌٙش ف ٟاٌجسش ،ثً رّزذ إٌ ٝاٌخؾ اٌّغزم ُ١اٌز٠ ٞظً ثٔ ٓ١مطز ٓ١ػٍ ٝزذ أدٔ ٝاٌدضس
ػٍ ٝػفز ٟإٌٙش.
ثاوياً :الخلجان:
ٌمذ ػشفذ اٌفمشح اٌثبٔ١خ ِٓ اٌّبدح اٌؼبششح اٌخٍ١ح ثؤٔٗ" :أجؼبج ٚاػر ٠ى ْٛرٛغٍٗ ثبٌم١بط إٌٝ
ػشع ِذخٍٗ ػٍٔ ٝس٠ ٛدؼٍٗ ٠سز ٞٛػٍ١ِ ٝبٖ ِسظٛسح ثبٌجش ٠ٚشىً أوثش ِٓ ِدشد أسٕبء
ٌٍغبزً ،غ١ش أْ االٔجؼبج ال ٠ؼزجش خٍ١دب ً إال إرا وبٔذ ِغبززٗ رؼبدي أ ٚرفٛق ِغبزخ ٔظف دائشح
لطش٘ب خؾ ٠شعُ ػجش ِذخً رٌه االٔجؼبج".
ٔدذ ِٓ خالي ٘زا اٌزؼش٠ف أْ اٌّغبزخ ٘ ٟششؽ أعبع ٟالػزجبس االٔجؼبج خٍ١دب ً رٕطجك ػٍٗ١
أزىبَ االرفبل١خ ،ز١ث ثٕ١ذ اٌفمشح اٌثبٔ١خ اٌّزوٛسح أْ ِغبزخ اٌخٍ١ح ٠دت أْ رؼبدي أ ٚرفٛق
ِغبزخ ٔظف دائشح لطش٘ب خؾ ٠شعُ ػجش ِذخً االٔجؼبج.
4
ٌمذ ثٕ١ذ اٌفمشح اٌثبٌثخ ِٓ اٌّبدح اٌؼبششح أْ اٌخؾ اٌّغزم ُ١اٌّغزخذَ ٌم١بط ِغبزخ اٌخٍ١ح ٘ ٛخؾ
٠ظً ث ٓ١زذ أدٔ ٝاٌدضس ػٍٔ ٝمطزِ ٟذخٍٗ اٌطج١ؼ .ٟوّب ثٕ١ذ أٔٗ ف ٟزبي ٚخٛد ػذح ِذاخً
ٌالٔجؼبج ٠شعُ ٔظف اٌذائشح ػٍ ٝلطش ٠ؼبدي ؽِ ٌٗٛدّٛع أؽٛاي اٌخطٛؽ اٌّشعِٛخ ػجش
اٌّذاخً اٌّخزٍفخٚ ،أػبفذ أْ ِغبزخ اٌدضس اٌّٛخٛدح داخً االٔجؼبج رؼزجش وّب ٌ ٛوبٔذ خضءاً
ِٓ ِغبززٗ اٌّبئ١خ.
أِب اٌششؽ اٌثبٔ ٟفمذ ٔظذ ػٍ ٗ١اٌفمشح اٌشاثؼخ ِٓ اٌّبدح اٌؼبششح اٌز ٟثٕ١ذ أْ اٌّغبفخ ث ٓ١زذٞ
أدٔ ٝاٌدضس ٌٕمطز ٟاٌّذخً اٌطج١ؼٌ ٟخٍ١ح ِب ٠دت أال رزدبٚص (١ِ )43الً ثسش٠بً .أِب إرا صادد
اٌّغبفخ ػٓ رٌه ،فئٔٗ ٠شعُ ٚفمب ً ٌٍفمشح اٌخبِغخ ِٓ اٌّبدح اٌّزوٛسح خؾ ِغزم ُ١ؽ١ِ )43( ٌٗٛالً
ثسش٠ب ً داخً اٌخٍ١ح ثطش٠مخ ردؼٍٗ ٠سظش أوجش ِغبزخ ِّىٕخ ِٓ اٌّ١بٖ ّ٠ىٓ زظش٘ب ثخؾ ٌٗ
٘زا اٌطٛي.
ٚاٌششؽ اٌثبٌث فمذ ٔظذ ػٍ ٗ١اٌفمشح األ ٌٝٚاٌز ٟخبء فٙ١ب أْ أزىبَ اٌّبدح اٌؼبششح ال رزٕبٚي إال
اٌخٍدبْ اٌز ٟرؼٛد عٛازٍٙب ٌذٌٚخ ٚازذح.
ِٓٚاٌدذ٠ش ثبٌزوش أْ األزىبَ اٌغبثمخ ال رٕطجك وزٌه ػٍ ٝاٌخٍدبْ اٌزبس٠خ١خ٘ٚ ،زا ِب ٚسد فٟ
اٌفمشح اٌغبدعخ اٌز ٟرٕض ػٍِ ٝب " :ٍٟ٠ال رٕطجك األزىبَ أ٢فخ اٌزوش ػٍِ ٝب ٠غّ ٝثبٌخٍدبْ
"اٌزبس٠خ١خ"ٚ ،ال ف ٟأ٠خ زبٌخ ٠طجك فٙ١ب ٔظبَ خطٛؽ األعبط اٌّغزمّ١خ إٌّظٛص ػٍٙ١ب فٟ
اٌّبدح ."7
٘ٚىزا ٔدذ أْ أزىبَ ٘زٖ اٌفمشح ال رخشج اٌخٍدبْ اٌزبس٠خ١خ ِٓ ِغبزخ اٌّ١بٖ اٌذاخٍ١خٚ ،إّٔب
رخشخٙب فمؾ ِٓ رطج١ك اٌششٚؽ اٌٛاخت رٛفش٘ب ف ٟاٌخٍدبْٚ ،خبطخ ششؽ اٌّغبزخ أ ٚاٌّغبفخ
اٌز ٟرظً ثٔ ٓ١مطز ٟزذ أدٔ ٝاٌدضس ٌٍف٘ٛخ اٌطج١ؼ١خ ٌٍخٍ١ح.
ثالثاً :المىاوئ:
وتعد جزءاً من الساحل ،تمك المنشآت المرفئية الدائمة التي تشكل جزءاً أصيالً من النظام
المرفئي ،وذلك ميما بعدت؛ إال أن المنشآت المقامة في عرض البحر والجزر االصطناعية ال
تعتبر من المنشآت المرفئية الدائمة ،وىذا مانصت عميو اٌّبدح ( ِٓ )22ارفبل١خ األُِ اٌّزسذح
5
ٌمبٔ ْٛاٌجسبس ٌؼبَ 2891التي جاء فييا" ::ألغشاع رؼ ٓ١١زذٚد اٌجسش اإللٍ ،ّٟ١رؼزجش خضءاً
ِٓ اٌغبزً أثؼذ إٌّشآد اٌّشفئ١خ اٌذائّخ اٌز ٟرشىً خضءاً أط١الً ِٓ إٌظبَ اٌّشفئٚ .ٟال رؼزجش
إٌّشآد اٌّمبِخ ف ٟػشع اٌجسش ٚاٌدضس االططٕبػ١خ ِٓ إٌّشآد اٌّشفئ١خ اٌذائّخ".
٠زج ِٓ ٓ١أزىبَ ٘زا إٌض أْ أثؼذ إٌمبؽ ِٓ إٌّشآد اٌّشفئ١خ اٌذائّخ رؼزجش ثذا٠خ ٌم١بط ػشع
اٌجسش اإللٌٍٍ ّٟ١ذٚي اٌغبزٍ١خٚ ،رٌه أطاللب ً ِٓ اػزجبس أْ ٘زٖ إٌّشآد رشىً خضءاً ِٓ
اٌغبزًٚ .لذ اشزشؽ إٌض أْ رشىً إٌّشآد اٌّشفئ١خ اٌذائّخ اٌّزوٛسح خضءاً أط١الً ِٓ إٌظبَ
اٌّشفئٕ١ٌٍّ ٟبءٚ ،ػٍ ٗ١فئٔٙب ال رذخً ف ٟل١بط اٌجسش اإللٍ.ّٟ١
٠الزع ٚفمب ً ٌّب رمذَ أْ ل١بط ػشع اٌجسش اإللٍ ِٓ ّٟ١أثؼذ إٌمبؽ ِٓ إٌّشآد اٌّشفئ١خ اٌذائّخ
٠غزذػ ٟسعُ خطٛؽ ل١بط ِغزمّ١خٚ ،ثبٌزبٌ ٟفئْ ٘زٖ اٌخطٛؽ اٌّغزمّ١خ عزؤد ٞإٌ ٝزظش
ِغبزبد ِبئ١خ ٚخؼٍٙب ِ١ب٘ب ً داخٍ١خ ،ثؼذ أْ ٌُ رىٓ رؼزجش وزٌه ِٓ لجًٚ .ثبٌشخٛع إٌ ٝاٌفمشح
اٌثبٔ١خ ِٓ اٌّبدح اٌثبِ ٕخ ِٓ االرفبل١خ ٔدذ أْ زك اٌّشٚس اٌجشٞء إٌّظٛص ػٕٗ ف ٟاالرفبل١خ
ٕ٠طجك ػٍ٘ ٝزٖ اٌّغبزبد اٌّبئ١خ ػٍ ٝاٌشغُ ِٓ اػزجبس٘ب ِ١ب٘ب ً داخٍ١خ ثؼذ سعُ اٌخطٛؽ
اٌّغزمّ١خ اٌز ٟرؼزجش وخؾ لبػذح ٌم١بط ػشع اٌجسش اإللٍٚ ،ّٟ١ػٍ ٗ١رٕطجك أزىبَ زك اٌّشٚس
اٌجشٞء ػٍ ٝاٌّغبزبد اٌّزوٛسح ثىً ِب رزؼّٕٗ رٍه األزىبَ ِٓ زمٛق ٚٚاخجبد ٌٍذٚي
اٌغبزٍ١خ ٚاٌغفٓ األخٕج١خ اٌز ٟرزّزغ ثسك اٌّشٚس اٌجشٞء.
إْ اٌزٛلف اٌّؤلذ ٌٍّالزخ اٌجسش٠خ ٌٍغفٓ األخٕج١خ ٕ٠طجك أ٠ؼب ً ػٍ ٝزك اٌّشٚس اٌجشٞء فٟ
اٌّ١بٖ اٌذاخٍ١خ اٌز ٟأطجسذ وزٌه ٚفمب ً ٌشعُ اٌخطٛؽ اٌّغزمّ١خ ِٓ أثؼذ إٌّشآد اٌّشفئ١خ
اٌذائّخٕ٘ٚ .ب ال ثذ ِٓ اإلشبسح إٌ ٝأْ ششٚؽ إ٠مبف زك اٌّشٚس اٌجشٞء لذ ٔظذ ػٍٙ١ب ارفبل١خ
لبٔ ْٛاٌجسبس ٌؼبَ ٘ٚ ،2891زا ِب عززُ دساعزٗ ف ٟاٌّجسث اٌثبٔ ٟاٌّزؼٍك ثبٌّ١بٖ اإللٍ١ّ١خ.
أِب فّ١ب ٠زؼٍك ثبٌٛال٠خ ػٍ ٝاٌغفٓ األخٕج١خ ف ٟاٌّ١بٖ اٌذاخٍ١خ ،فئٔٗ ال ثذ ِٓ اٌزّ١١ض ثٓ١
االخزظبص ػٍ ٝاٌغفٓ ِٓ إٌبز١ز ٓ١اٌّذٔ١خ ٚاٌدضائ١خ ،وكذلك التمييز ما بين السفن التجارية
والسفن الحربية:
6
االختصاص المدني:
تخضع السفن التجارية األجنبية لسمطان الدولة الساحمية ،ز١ث رّبسط اخزظبطٙب اٌّذٔ ٟفٟ
وً ِب ٠خزض ثزطج١ك اٌزشش٠ؼبد اٌز ٟرٕظُ اٌّالزخ اٌجسش٠خٚ ،إٔشبء اٌّّشاد ٚاٌطشق اٌجسش٠خ
ثبٌزؼبِ ْٚغ إٌّظّخ اٌجسش٠خ اٌذ١ٌٚخ ،وّب رّبسط اخزظبطٙب فّ١ب ٠زؼٍك ثزطج١ك رشش٠ؼبرٙب
اٌخبطخ ثبٌششؽخ ٚاألِٓ ٚاٌظسخ ٚاٌدّبسن ٚاٌٙدشح .2 ،أما بالنسبة لموقائع التي تقع عمى
ظير السفينة ،فيقتصر تدخل السمطات الساحمية عمى الوقائع التي تيميا مباشرة ،والتي تخص
التزامات السفينة األجنبية تجاه الدولة الساحمية ،والخدمات المقدمة لمسفينة ،فإذا امتنعت السفينة
مثالً عن دفع المقابل لمخدمات المقدمة لمسفينة ،يحق لمقضاء المدني لمدولة الساحمية التدخل
لمنظر في الموضوع .أما فيما يتعمق بالعالقة بين أفراد الطاقم فيي من اختصاص دولة العمم،
فإذا ثار خالف بين ربان السفينة ومالحييا بخصوص عقد العمل الخاص بيم ،فإن االختصاص
يكون لقضاء دولة عمم السفينة.
وفيما يتعمق بالسفن األجنبية الحربية فقد ذكرنا سابقاً أنو يحق لمدولة الساحمية أن تمنع تمك
السفن من الدخول إلى موانئيا؛ ولكن إذا سمحت ليا بالدخول فتتمتع تمك السفن بالحصانة
بالنسبة لالختصاص المدني ،باعتبارىا مظي اًر من مظاىر سيادة دولة عمم السفينة ،وتكون
الحصانة كاممة ضد الحجز عمييا أو تفتيشيا أو الخضوع لقضاء الدولة الساحمية.1
االختصاص الجزائي:
تممك الدولة الساحمية اختصاصاُ قضائياً كامالً بالنسبة لمجرائم المرتكبة عمى ظير السفن
التجارية األجنبية فيما يتعمق بالقبض عمى مرتكبي ىذه الجرائم ،سواء ارتكبت الجريمة بين من
يتواجد عمى ظيرىا ،أو تجاه شخص أجنبي عن السفينة .وكذلك عندما يطمب ربان السفينة أو
قنصل دولة العمم ذلك ،وكذلك إذا ما أدت الجريمة إلى اضطرابات وقالقل تمس أمن وسالمة
الدولة الساحمية.
أما بالنسبة لمسفن الحربية األجنبية ،فاالختصاص الجزائي يخضع لقضاء دولة العمم إذا كانت
الجريمة بين أعضاء طاقم السفينة .أما إذا كان المجني عميو من أفراد طاقم السفينة والجاني من
7
غير طاقم السفينة ،فاالختصاص لمدولة الساحمية أو لدولة عمم السفينةٚ .ف ٟزبي و ْٛاٌدبٟٔ
ٚاٌّدٕ ٟػٍ ِٓ ٗ١خبسج اٌطبلُ ،فبالخزظبص ٌٍذٌٚخ اٌغبزٍ١خ ٚزذ٘ب٠ٚ .زشرت ػٍ ٝرٌه رغٍُ١
اٌّدشِ ٓ١اٌؼبدٌ ٓ١٠غٍطبد اٌذٌٚخ اٌغبزٍ١خٚ ،ف ٟزبي سفغ لجطبْ اٌغفٕ١خ رٌه ،فال رغزط١غ
عٍطبد اٌذٌٚخ اٌغبزٍ١خ اٌزذخًٚ ،رٌه ٌزّزغ اٌغفٓ اٌسشث١خ ثبٌسظبٔخ.
المراجع:
.2اٌذوزٛس أزّذ أث ٛاٌٛفب ِسّذ ،اٌمبٔ ْٛاٌذٌٍ ٌٟٚجسبس ػٍ ٝػٛء أزىبَ اٌّسبوُ اٌذ١ٌٚخ
ٚاٌٛؽٕ١خ ٚعٍٛن اٌذٚي ٚارفبل١خ ،2891داس إٌٙؼخ اٌؼشث١خ ،اٌمب٘شح ،اٌطجؼخ األٌٝٚ
،2898-2899ص .509
.1د.ل١ظ اثشا٘ ُ١اٌجذس ،ٞاٌفٕبس ٌٍمبٔ ْٛاٌذٌٍ ٌٟٚجسبس ،ثغذاد ،1002 ،ص .43
.4د.طالذ ػجذ اٌجذ٠غ شٍج ،ٟاٌٛخ١ض ف ٟاٌمبٔ ْٛاٌذ ،ٌٟٚخبِؼخ األص٘ش ،وٍ١خ اٌشش٠ؼخ ٚاٌمبْٔٛ
،دِٕٛٙس ،1000 ،ص .482
المعلىماث اإلضافيت:
٠ .2مظذ ثبٌّشٚس ٚفك ِب ٔظذ ػٍ ٗ١اٌّبدح اٌثبِٕخ ػششح ِٓ ارفبل١خ األُِ اٌّزسذح ٌمبْٔٛ
اٌجسبس ػبَ :2891
اٌّشٚس ٠ؼٕ ٟاٌّالزخ خالي اٌجسش اإللٌٍ ّٟ١غشع :أ -اخز١بص ٘زا اٌجسش د ْٚدخٛي
اٌّ١بٖ اٌذاخٍ١خ أ ٚاٌزٛلف فِ ٟشع ٝأ ٚفِ ٟشفك ِٕ١بئ٠ ٟمغ خبسج اٌّ١بٖ اٌذاخٍ١خ .ة-
اٌزٛخٗ إٌ ٝاٌّ١بٖ اٌذاخٍ١خ إِٔٙ ٚب أ ٚاٌزٛلف ف ٟأزذ ٘زٖ اٌّشاع ٟأ ٚاٌّشافك إٌّ١بئ١خ
أِ ٚغبدسرٗ.
٠ى ْٛاٌّشٚس ِزٛاطالً ٚعش٠ؼبًِٚ .غ ٘زا فئْ اٌّشٚس ٠شزًّ ػٍ ٝاٌزٛلف ٚاٌشع،ٛ
ٌٚىٓ فمؾ ثمذس ِب ٠ى٘ ْٛزا اٌزٛلف ٚاٌشعِ ِٓ ٛمزؼ١بد اٌّالزخ اٌؼبد٠خ ،أٚزٓ١
رغزٍضِٙب لٛح لب٘شح أ ٚزبٌخ شذح ،أ ٚز٠ ٓ١ىٔٛبْ ٌغشع رمذ ُ٠اٌّغبػذح إٌ ٝأشخبص
أ ٚعفٓ أ ٚؽبئشاد ف ٟزبٌخ خطش أ ٚشذح".
ٔٚظذ اٌّبدح اٌزبعؼخ ػششح ػٍ ٝأٔٗ٠" :ى ْٛاٌّشٚس ثش٠ئب ً ِبداَ ال ٠ؼش ثغٍُ اٌذٌٚخ اٌغبزٍ١خ أٚ
ثسغٓ ٔظبِٙب أ ٚثؤِٕٙب٠ٚ ،زُ ٘زا اٌّشٚس ؽجمب ً ٌٙزٖ االرفبل١خ ٌٚمٛاػذ اٌمبٔ ْٛاٌذ ٌٟٚاألخش."ٜ
.1ػشفذ اٌفمشح اٌثبٔ١خ ِٓ اٌّبدح اٌغبثؼخ ِٓ ارفبل١خ خٕ١ف ٌٍجسش اإللٍٚ ّٟ١إٌّطمخ اٌّزبخّخ
ٌؼبَ 2899اٌخٍ١ح ثؤٔٗ" :فدٛح ػّ١مخ ثٕ١خ رزغٍغً ف ٟاٌؼّك داخً األساػ ٟثبٌٕغجخ إٌٝ
ػشع ِذخٍٙب ،ثس١ث رسز١ِ ٞٛب٘ٙب اٌّسبؽخ ثبٌشبؽئ ٚثشىً أوثش ِٓ رؼشخبد عبزٍ١خ".
.4رؼّٕذ اٌّبدح اٌغبثؼخ ِٓ االرفبل١خ اعزخذاَ ؽش٠مخ خطٛؽ األعبط اٌّغزمّ١خ ٌشعُ خؾ
اٌمبػذح ٌم١بط ػشع اٌجسش اإللٍ.ّٟ١
8
األسئمة:
السؤال الثاني :وفق أحكام المادة ( )11من اتفاقية قانون البحار لعام 1892فإن مساحة الخميج:
-1يجب أن تعادل أو تزيد عمى مساحة نصف دائرة قطرىا خط يرسم عبر مدخل الخميج.
-2لم تشترط مساحة معينة لمخميج.
-3يجب أن تكون أقل من مساحة نصف دائرة قطرىا خط يرسم عبر مدخل الخميج.
اإلجابة الصحيحة ىي رقم .1
السؤال الثالث :تخضع العالقة المدنية بين أفراد طاقم السفينة األجنبية التجارية في المياه
الداخمية إلى:
9
الىحذة الثانيت
كممات مفتاحية:
البحر اإلقميمي
المستقيمة – رسم خطوط األساس – المرتفعات الطبيعية داخل البحر اإلقميمي – سيادة الدولة
الساحمية عمى البحر اإلقميمي.
الممخص:
تمتد سيادة الدولة الساحمية عمى بحرىا اإلقميمي بكل مايحويو من مياه وقاع وما تحت القاع
والحيز الجوي الذي يعموه .وقد مر تحديد عرض البحر اإلقميمي بمراحل متعددة إلى أن حددتو
اتفاقية قانون البحار بما ال يزيد عن ( )21ميل بحري تبدأ من خطوط األساس العادية ،أو
خطوط األساس المستقيمة الواصمة بين نقاط مناسبة ومتقاربة ،والتي تستخدم في الحاالت التي ال
يمكن فييا استخدام طريقة خطوط األساس العادية ،بسبب طبيعة الشاطئ الجغرافية والجيولوجية.
األهداف التعميمية:
في نهاية هذه الوحدة التعميمية ،يجب أن يكون الطالب قاد ار عمى:
الطبيعية.
-4معرفة الحقوق السيادية التي تتمتع بيا الدولة الساحمية عمى بحرىا اإلقميمي.
10
اٌجسش اإللٍ ٛ٘ ّٟ١رٍه اٌّغبزخ اٌّبئ١خ اٌز ٟرٍ ٟإلٍ ُ١اٌذٌٚخ اٌجش١ِٚ ٞب٘ٙب اٌذاخٍ١خ ،فٕ٠ ٛٙسظش
ث ٓ١اٌّ١بٖ اٌذاخٍ١خ ٚإٌّطمخ اٌّالطمخ٠ ٛ٘ٚ ،خؼغ ٌغ١بدح اٌذٌٚخ اٌغبزٍ١خ اٌّم١ذح؛ إر رزم١ذ ٘زٖ
اٌغ١بدح ثسك اٌّشٚس اٌجشٞء ٌٍغفٓ األخٕج١خ.
ٚلذ ٚػؼذ اٌمٛاػذ اٌخبطخ ثبٌجسش اإللٍ ّٟ١ألٚي ِشح ف ٟارفبل١خ خٕ١ف ٌٍجسش اإللٍٚ ّٟ١إٌّطمخ
اٌّزبخّخ ػبَ ،1958اٌز ٟلٕٕذ اٌمٛاػذ اٌّزؼٍمخ ثبٌجسش اإللٍ ّٟ١اٌّغزمشح ف ٟرٌه اٌٛلذٚ ،ظٍذ
رٍه االرفبل١خ ِطجمخ إٌ ٝأْ خبءد ارفبل١خ األُِ اٌّزسذح ٌمبٔ ْٛاٌجسبس ػبَ ،1982اٌزٔ ٟظّذ
اٌمٛاػذ اٌمبٔ١ٔٛخ اٌّزؼٍمخ ثبٌجسش اإللٍ ّٟ١ف ٟاٌّٛاد (.)32 2
–
همذّهت:
٠ؼذ اٌجسش اإللٍ ّٟ١أوثش إٌّبؽك اٌجسش٠خ أّ٘١خ ،فطج١ؼزٗ اٌمبٔ١ٔٛخ رخزٍف ثشىً وج١ش ػٓ اٌطج١ؼخ
اٌمبٔ١ٔٛخ ٌٍّٕبؽك اٌجسش٠خ األخش ،ٜز١ث أْ ع١بدح اٌذٚي اٌغبزٍ١خ رّزذ ٌٍجسش اإللٍ ّٟ١ثىً ِب
٠سز١ِ ِٓ ٗ٠ٛبٖ ٚلبع ٚثبؽٓ األسع رسذ اٌمبع ٚاٌس١ض اٌد ٞٛاٌز٠ ٞؼٍ١ِ ٛب٘ٗ .وّب أْ أّ٘١زٗ
رٕجغ أ ٠ؼبً ِٓ و ْٛخط ٛؽ األ عبط اٌّغزخذِخ ٌم ١بط ػشػٗ رؼزجش أعبعبً ٌم١بط وبفخ إٌّبؽك
اٌجسش٠خ األخش.ٜ
٘ٚىزا فئٔٗ ِٓ اٌؼشٚس ٞأْ ٔجسث ف ٟرسذ٠ذ اٌجسش اإللٍٚ ،ّٟ١أْ ٔغٍؾ اٌؼٛء ػٍ ٝؽشق
رسذ٠ذ خطٛؽ األعبط اٌّغزخذِخ ٌم١بعٗ٘ٚ .زا ِب عززُ دساعزٗ ف ٟاٌفمشح األ٘ ِٓ ٌٝٚزا اٌّطٍت.
أِب اٌفمشح اٌثبٔ١خ فغزىِ ْٛخظظخ ٌذساعخ زمٛق اٌذٚي اٌغبزٍ١خ ٚغ١ش اٌغبزٍ١خ ٚاٌزضاِبرٙب
اٌّزؼٍمخ ثسك اٌّشٚس اٌجشٞء ف ٟاٌجسش اإللٍ.ّٟ١
11
أوالً :تحذيذ البحز اإللليوي وسيادة الذول الساحليت عليه:
ويبدأ قياس عرض البحر اإلقميمي من خطوط القاعدة أو األساس التي نصت االتفاقية عمى
طريقتين لرسم ىذه الخطوط.
ٚعززُ ف ٟاٌفمشح (أ) دساعخ ؽشق رسذ٠ذ اٌجسش اإللٍٚ ّٟ١سعُ خطٛؽ األعبط .أِب اٌفمشح (ة)
فغزىِ ْٛخظظخ ٌذساعخ ع١بدح اٌذٚي اٌغبزٍ١خ ػٍٚ ،ٗ١رؤث١ش ػشػٗ ػٍ ٝاٌّالزخ اٌذ١ٌٚخ.
أٚػسذ ارفبل١خ األُِ اٌّزسذح ٌمبٔ ْٛاٌجسبس ٌؼبَ 1982أْ ٕ٘بن ؽش٠مزبْ رغزخذِبْ ٌم١بط
ػشع اٌجسش اإللٍّ٘ ّٟ١ب :خطٛؽ األعبط اٌؼبد٠خٚ ،خطٛؽ األعبط اٌّغزمّ١خ٘ٚ ،زا ِب ع١زُ
ثسثٗ ف ٟاٌفمشح األ.ٌٝٚ
ٚعززُ ف ٟاٌفمشح اٌثبٔ١خ دساعخ و١ف١خ سعُ خطٛؽ األعبط فِ ٟظبة األٔٙبس ٚاٌخٍدبْ ٚاٌّٛأئ
ٚاٌّشاعٚ ٟاٌّشرفؼبد اٌز ٟرٕسغش ػٕٙب اٌّ١بٖ ػٕذ اٌدضس.
12
-1خطىط األساس الوستخذهت لمياس عزض البحز اإللليوي:
رٛخذ ؽش٠مزبْ ٌشعُ خطٛؽ األعبط اٌز٠ ٟجذأ ِٕٙب ل١بط ػشع اٌجسش اإللٍ:ّٟ١
ٚفمب ً ألزىبَ ٘زٖ اٌّبدح فئْ اٌطش٠مخ األعبع١خ ٌم١بط ػشع اٌجسش اإللٍ ٟ٘ ّٟ١اٌطش٠مخ اٌز ٟرؤخز
ثؼ ٓ١االػزجبس رؼشخبد اٌغبزً اٌطج١ؼ١خٔٚ ،مبؽ أسغبس ِ١بٖ اٌجسش إٌ ٝأدٔ ٝزذ رظٍٗ ٘زٖ اٌّ١بٖ
ف ٟزبٌخ اٌدضس.
ووضحت االتفاقية كيفية قياس عرض البحر اإلقميمي في حال وجود جزر فوق حمقات مرجانية،
أو محاطة بشعاب مرجانية حيث نصت المادة السادسة عمى أنو" :ف ٟزبٌخ اٌدضس اٌٛالؼخ فٛق
زٍمبد ِشخبٔ١خ أ ٚاٌدضس اٌّسبؽخ ثشؼبة ِشخبٔ١خ ،خؾ األعبط ٌم١بط ػشع اٌجسش اإللٍّٟ١
٘ ٛزذ أدٔ ٝاٌدضس ٌٍشؼجخ اٌّشخبٔ١خ ثبردبٖ اٌجسش وّب ِ٘ ٛج ٓ١ثبٌشِض إٌّبعت ػٍ ٝاٌخشائؾ
اٌّؼزشف ثٙب سعّ١ب ً ِٓ لجً اٌذٌٚخ اٌغبزٍ١خ".1
فف ٟاٌسبٌخ اٌّزوٛسح ف٘ ٟزٖ اٌّبدح رؼزجش اٌشؼبة اٌّشخبٔ١خ خضءاً ال ٠زدضأ ِٓ إلٍ ُ١اٌذٌٚخ
اٌغبزٍ١خٌ ،زا فئْ اٌسذ األدٌٍٔ ٝدضس ٌٙزٖ اٌشؼت ٘ ٛاٌز٠ ٞؤخز ف ٟاالػزجبس ٌشعُ خطٛؽ
األعبط اٌز٠ ٟمبط ِٕٙب ػشع اٌجسش اإللٍ.ّٟ١
كما تناولت االتفاقية في مادتيا ( )23رسم خطوط األساس في حالة وجود المرتفعات الطبيعية
المحاطة بالمياه ،والتي تعمو عمييا في حالة الجزر ،ولكنيا تكون مغمورة بالمياه عند المد ،حيث
فرقت االتفاقية بين حالتين:
13
الحالة األولى :عندما يكون المرتفع واقعاً بشكل كمي أو جزئي عمى مسافة ال تتجاوز عرض
البحر اإلقميمي من البر أو من جزيرة.
الحالة الثانية :عندما يكون المرتفع واقع ًا بشكل كمي عمى مسافة تتجاوز عرض البحر اإلقميمي
من البر أو من جزيرة.
ففي الحالة األولى يستخدم حد أدنى الجزر في ذلك المرتفع لرسم خط األساس العادي الذي
يقاس بدءاً منو البحر اإلقميمي .أما في الحالة الثانية فال يكون لذلك المرتفع أي أثر في رسم خط
األساس ،وبالتالي يكون عديم األثر في تحديد المناطق البحرية لمدولة الساحمية.
ٚف ٟزبٌخ و ْٛاٌغبزً شذ٠ذ اٌزمٍت ثغجت ٚخٛد دٌزب ٚظشٚف ؽج١ؼ١خ أخش ،ٜفئْ إٌمبؽ إٌّبعجخ
٘ ٟإٌمبؽ اٌز ٟرّزذ ػٍ ٝؽٛي اٌغبزً إٌ ٝأثؼذ ِذ ٜثبردبٖ اٌجسش ٚفمب ً ٌٍسذ األدٌٍٔ ٝدضس.
ٚرؼ١ف اٌفمشح اٌثبٔ١خ ِٓ اٌّبدح اٌغبثؼخ ثؤْ أ ٞأسغبس ٌٍسذ األدٌٍٔ ٝدضس ال ٠ؤثش ػٍ ٝسعُ
خطٛؽ األعبط اٌّغزمّ١خ اٌّزوٛسحٚ ،رجم ٝعبس٠خ اٌّفؼٛي ِب ٌُ رمُ اٌذٌٚخ اٌغبزٍ١خ ثزؼذٍٙ٠ب ٚفمب ً
ٌٙزٖ االرفبل١خ.
وّب رؼ١ف اٌفمشح اٌثبٌثخ ِٓ اٌّبدح رارٙب ثؤٔٗ ال ٠دٛص أْ ٠ؤد ٞسعُ خطٛؽ األعبط ثبرجبع
اٌطش٠مخ أ٢فخ اٌزوش إٌ ٝرغ١١ش زغبط ف ٟاالردبٖ اٌؼبَ ٌٍغبزً ،أي يجب أال ينحرف مسار
خطوط األساس المستقيمة انحرافاً ممحوظاً عن االتجاه العام لمساحل؛ ثً ٠دت أْ رىْٛ
اٌّغبزبد اٌجسش٠خ اٌز ٟرمغ خٍف خؾ األعبط ثبردبٖ اٌ١بثغخ ِشرجطخ اسرجبؽب ً ٚث١مب ً ٚوبف١ب ً ثبإللٍُ١
اٌجش ٞوّ٠ ٟىٓ إخؼبػٙب ٌٍٕظبَ اٌمبٔ ٟٔٛاٌز ٞرخؼغ ٌٗ اٌّ١بٖ اٌذاخٍ١خ.
14
أِب اٌفمشح اٌشاثؼخ فمذ أٚػسذ ثؤٔٗ ال ٠دٛص سعُ خطٛؽ األعبط اٌّغزمّ١خ ِٓ اٌّشرفؼبد اٌزٟ
رٕسغش ػٕٙب ِ١بٖ اٌدضس إال إرا وبٔذ اٌذٌٚخ اٌغبزٍ١خ لذ أٔشؤد ػٍٙ١ب ِٕبئش إِٔ ٚشآد أخشٜ
ِشبثٙخ رؼٍ ٛعطر اٌجسش ٚثظٛسح دائّخ ،أ ٚأْ رى ْٛخطٛؽ األعبط ٘زٖ لذ زظ١ذ ثبػزشاف
د ٌٟٚػبَ ثٙب.
ونصت الفقرة الخامسة أنو ف ٟزبٌخ سعُ خطٛؽ األعبط اٌّغزمّ١خ إٌّطجمخ ػٍ ٝاٌفمشح األ،ٌٝٚ
فئٔٗ ّ٠ىٓ األخز ثؼ ٓ١االػزجبس إِىبٔ١خ سعُ خطٛؽ ِؼٕ١خ رزّبشِ ٝغ اٌّظبٌر االلزظبد٠خ
ٌّٕطمخ ِؼٕ١خ٠ٚ ،ثجذ رٌه ِٓ خالي االعزؼّبي ٌفزشح ؽٍ٠ٛخ ٌٙزٖ اٌّغبزبد اٌّبئ١خ ،إال أٔٗ ِٓ
اٌّالزع أْ ٘زٖ اٌّبدح ٌُ رسذد ثشىً دل١ك ِف َٛٙاٌفزشح اٌطٍ٠ٛخ.
وأخي اًر أكدت الفقرة السادسة فيما يتعمق برسم خطوط األساس المستقيمة ،أٔٗ ٠دت ِشاػبح أْ ٘زٖ
اٌخطٛؽ ٠فزشع أْ ال رؤد ٞإٌ ٝفظً اٌّ١بٖ اإللٍ١ّ١خ ٌذٌٚخ أخش ٜػٓ أػبٌ ٟاٌجسبس أ ٚإٌّطمخ
االلزظبد٠خ اٌخبٌظخ.
٘زا ٚلذ أخبصد اٌّبدح ( ِٓ )14االرفبل١خ اخز١بس ؽش٠مخ ِؼٕ١خ ،أ ٚاٌدّغ ث ٓ١ػذح ؽشق ٌزسذ٠ذ
خطٛؽ األعبط ثّب ٠زٕبعت ِغ ظشٚف اٌغبزً اٌّخزٍفخ.
رشرجؾ اٌّ١بٖ اٌذاخٍ١خ ثشىً وج١ش ثبٌجسش اإللٍ ِٓ ّٟ١ز١ث ثذء ل١بط ٘زا اٌجسشٌ ،زا ٠جذِٓ ٚ
األّ٘١خ أْ ٔغٍؾ اٌؼٛء ػٍ ٝاٌّ١بٖ اٌذاخٍ١خ ِٚب رشٍّٗ اٌّغبزبد اٌز ٟرى٘ ْٛزٖ اٌّ١بٖ.
ِٚب ّٕٙ٠ب ٕ٘ب ِ٘ ٛب ٠ؼزجش ِ١ب٘ب ً داخٍ١خ ِٓ ٔبز١خ اٌمبٔ ْٛاٌذ ٌٟٚػٍ ٝعبزً اٌذٚي خٍف خطٛؽ
األعبط اٌز٠ ٟمبط ِٕٙب ػشع اٌجسش اإللٍ.ّٟ١
ٚرشًّ ٘زٖ اٌّ١بٖ ٚفمب ً الرفبل١خ ٌ 1982مبٔ ْٛاٌجسبس ِظبة األٔٙبس ٚاٌخٍدبْ ٚاٌّٛأئ
ٚاٌّشاعٚ ٟاٌّشرفؼبد اٌز ٟرٕسغش ػٕٙب اٌّ١بٖ ػٕذ اٌدضسٚ .رٕض اٌّبدح اٌثبِٕخ ف ٟفمشرٙب
األ ٌٝٚػٍ ٝأٔٗ ..." :رشىً اٌّ١بٖ اٌٛالؼخ ػٍ ٝاٌدبٔت اٌّٛاخٗ ٌٍجش ِٓ خؾ األعبط ٌٍجسش
اإللٍ ّٟ١خضءاً ِٓ اٌّ١بٖ اٌذاخٍ١خ ٌٍذٌٚخ".
ِٓٚاٌدذ٠ش ثبٌزوش أْ خطٛؽ األعبط اٌّغزمّ١خ اٌٛاسدح ف ٟاٌّبدح اٌغبثؼخ ِٓ االرفبل١خ لذ رؤدٞ
إٌ ٝإػبفخ ِغبزبد ٌٍّ١بٖ اٌذاخٍ١خ ٌُ رىٓ داخٍخ فٙ١ب ِٓ لجً٘ٚ ،زٖ اٌّغبزبد اٌز ٟأطجسذ
داخٍ١خ ٚفمب ً ٌٙزٖ اٌّبدح ال رؤثش ػٍ ٝزش٠خ اٌّشٚس اٌجشٞء اٌز ٟوبٔذ ِطجمخ فٙ١ب لجً سعَٛ
خطٛؽ األعبطٚ .ف٘ ٟزا اٌّدبي رٕض اٌفمشح اٌثبٔ١خ ِٓ اٌّبدح اٌثبِٕخٕ٠ ..." :طجك ػٍ ٝرٍه اٌّ١بٖ
زك اٌّشٚس اٌجشٞء وّب ِٕ٘ ٛظٛص ػٍ ٗ١ف٘ ٟزٖ االرفبل١خ"٠ٚ .زٛخت ػٍ ٝاٌذٌٚخ اٌغبزٍ١خ
زٕ١ئز سعُ اٌخشائؾ اٌز ٟرسذد ٘زٖ اٌّغبزبد.
15
)1رسن خطىط األساس في هصاب األنهار:
٠زٛخ ت ف ٟاٌجذا٠خ اٌزّ١١ض ث ٓ١اٌخٍدبْ اٌزبس٠خ١خ اٌز ٟال رخؼغ ٌألزىبَ اٌز ٟرسذد ؽش٠مخ سعُ
خطٛؽ األعبط اٌّغزمّ١خٚ ،اٌخٍدبْ اٌطج١ؼ١خ األخش ٜاٌز ٟرخؼغ الػزجبساد اٌؼّك ٚاٌّغبزخ
و ٟرؼزجش خٍدبٔب ثبٌّؼٕ ٝاٌمبٔ ٟٔٛاٌٛاسد ف ٟاالرفبل١خٚ ،رٌه ٚفمب ً ٌٕض اٌفمشح اٌغبدعخ ِٓ اٌّبدح
اٌؼبششح ،كما بينا سابقاً.
أِب اٌّمظٛد ف ٟاالرفبل١خ ٌشعُ خطٛؽ األعبط اٌّغزمّ١خ ف ٛٙزغت اٌفمشح اٌثبٔ١خ ِٓ اٌّبدح
اٌؼبششح االٔجؼبج اٌطج١ؼ ٟداخً اٌشبؽئٚ .رٕض ٘زٖ اٌفمشح ػٍ ٝأٔٗ" :ألغشاع ٘زٖ االرفبل١خ،
٠شاد ثبٌخٍ١ح أجؼبج ٚاػر اٌّؼبٌُ ّ٠ىٓ رٛغٍٗ ثبٌم١بط إٌ ٝػشع ِذخٍٗ ػٍٔ ٝس٠ ٛدؼٍٗ
٠سز ٞٛػٍ١ِ ٝبٖ ِسظٛسح ثبٌجش ٠ٚشىً أوثش ِٓ ِدشد أسٕبء ٌٍغبزً ،غ١ش أْ االٔجؼبج ال
٠ؼزجش خٍ١دب ً إال إرا وبٔذ ِغبززٗ رؼبدي أ ٚرفٛق ِغبزخ ٔظف دائشح لطش٘ب خؾ ٠شعُ ػجش
ِذخً رٌه االٔجؼبج".
رج٘ ٓ١زٖ اٌفمشح أْ اٌؼاللخ ثِ ٓ١غبزخ االٔجؼبج ٚػشع ِذخٍٗ اٌطج١ؼ ٟ٘ ٟاٌز ٟرسذد فّ١ب إرا
وبْ ثبإلِىبْ اػزجبس االٔجؼبج خٍ١دب ً ثبٌّؼٕ ٝاٌمبٔ ٟٔٛاٌز ٞرٕطجك ػٍ ٗ١األزىبَ اٌّزؼٍمخ ثبٌخٍدبْ
أَ الٚ .رٛػر اٌفمشح اٌثبٌثخ ِٓ اٌّبدح رارٙب أْ اٌخؾ اٌّغزم٠ ُ١دت أْ ٠ظً ث" ٓ١زذ أدٔ ٝاٌدضس
ػٍٔ ٝمطزِ ٟذخٍٗ اٌطج١ؼٚ ."ٟف ٟزبي ٚخٛد أوثش ِٓ ِذخً ٚازذ ٌالٔجؼبج ترسم خطوط
األساس المستقيمة ػجش ِذاخٍٗ اٌّخزٍفخ .أِب ثبٌٕغجخ ٌٛػغ اٌدضس اٌّٛخٛدح داخً االٔجؼبج فئٔٙب
رسزغت ِٓ ِغبزخ االٔجؼبج وّب ٌ ٛوبٔذ خضءاً ِٓ اٌّ١بٖ.
ٚرزؼّٓ اٌفمشر ٓ١اٌشاثؼخ ٚاٌخبِغخ أزىبِب ً رفظ١ٍ١خ رزؼٍك ثطٛي خؾ األعبط اٌّزوٛس الػزجبس
االٔجؼبج خٍ١دب ً أَ ال ،فئرا وبٔذ اٌّغبفخ ث ٓ١زذ ٞأدٔ ٝاٌدضس ٌٕمطز ٟاٌّذخً اٌطج١ؼٌٍ ٟخٍ١ح ال
رزدبٚص ( ً١ِ )24ثسش٠ ،ٞشعُ خؾ األعبط اٌّغزم ُ١اٌز٠ ٞظً ث٘ ٓ١بر ٓ١إٌمطزٚ ،ٓ١رؼزجش
اٌّ١بٖ اٌٛالؼخ خٍفٗ ِ١ب٘ب ً داخٍ١خ .أِب إرا وبٔذ اٌّغبفخ ث٘ ٓ١بر ٓ١إٌمطز ٓ١أوثش ِٓ (ً١ِ )24
ثسش ،ٞفٕٙب ٠زُ سعُ خؾ أعبط ِغزم ُ١ؽ ً١ِ )24( ٌٗٛثسش ،ٞثس١ث ٠سظش أوجش ِغبزخ ِٓ
16
اٌّ١بٖ داخً اٌخٍ١حٚ .ػٕذ٘ب رّثً ٘زٖ اٌخطٛؽ اٌّغزمّ١خ خطٛؽ أعبط ٌم١بط ػشع اٌجسش
اإللٌٍٍ ّٟ١ذٌٚخ اٌغبزٍ١خ.
ٚثزٌه رؼذ اٌّٛأئ خضءاً ِٓ اٌّ١بٖ اٌذاخٍ١خ ٌٍذٌٚخ اٌغبزٍ١خٚ ،رطج١مب ً ٌزٌه فال ٠جذأ ل١بط اٌجسش
اإللٍ ّٟ١إال ِٓ إٌّطمخ اٌز ٟرؼذ أثؼذ أخضاء إٌّشآد ف ٟإٌّ١بء ،ثبػزجبس أْ رٍه إٌّشآد رؼذ
خضءاً ِٓ إلٍ ُ١اٌذٌٚخ اٌجش .ٞأِب إٌّشآد اٌّمبِخ ف ٟػشع اٌجسش فال ّ٠ىٓ أْ رىٔ ْٛمطخ
أطالق ٌم١بط اٌجسش اإللٌٍ ّٟ١ؼذَ ارظبٌٙب ثبٌغبزًٌٚ ،ؼذَ اػزجبس٘ب ِٕشآد دائّخ.
تخضع عممية تعيين الحدود بين الدول ذات السواحل المتقابمة أو المتجاورة لقواعد ِجٕ١خ ػٍٝ
أزىبَ االرفبل١خ ٚاٌظشٚف اٌزبس٠خ١خ ٚاٌدغشاف١خ ٌٍّٕطمخٚ .اٌمبػذح األعبع١خ اٌز ٟرغزٕذ ػٍٙ١ب
ػٍّ١خ اٌزسذ٠ذ ِ٘ ٟب ٚسد ف ٟاٌّبدح ( ِٓ )15ارفبل١خ األُِ اٌّزسذح ٌمبٔ ْٛاٌجسبس ػبَ ،1982
17
ٚاٌز ٟرؼزّذ ػٍ ٝخؾ اٌٛعؾ "اٌز ٞرى ْٛوً ٔمطخ ػٍِ ٗ١زغب٠ٚخ ف ٟثؼذ٘ب ػٓ ألشة إٌمبؽ ػٍٝ
خؾ األعبط اٌز٠ ٞمبط ِٕٗ ػشع اٌجسش اإللٌٍ ّٟ١ىً ِٓ اٌذٌٚز .ٓ١غ١ش أْ ٘زا اٌسىُ ال ٕ٠طجك
ز٠ ٓ١ى ِٓ ْٛاٌؼشٚس ٞثغجت عٕذ ربس٠خ ٟأ ٚظشٚف خبطخ أخش ٜرؼ ٓ١١زذٚد اٌجسش
اإللٌٍ ّٟ١ىً ِٓ اٌذٌٚز ٓ١ثطش٠مخ رخبٌف ٘زا اٌسىُ".
وبالتالي ال يحق ألي من الدولتين أن تمد بحرىا اإلقميمي ألبعد من خط الوسط ،1إال إذا اتفقت
الدولتان عمى خالف ذلك ،أو إذا وجدت ظروف خاصة أو سند تاريخي،إال أْ اٌّشىٍخ اٌزٟ
ّ٠ىٓ أْ رثبس ٕ٘ب ٘ ٟلجٛي اٌذٌٚخ اٌّمبثٍخ أ ٚاٌّالطمخ ٌألعٕبد اٌزبس٠خ١خ اٌّمذِخ ِٓ اٌذٚي
األخش.ٜ
ب -سيادة الذول الساحليت علً البحز اإللليوي وتأثيز عزض هذا البحز علً الوالحت الذوليت:
تناولت األزىبَ اٌٛاسدح ف ٟارفبل١خ لبٔ ْٛاٌجسبس ٌؼبَ 1982مسألة سيادة الدولة الساحمية عمى
بحرىا اإلقميمي ،فنصت عمى أن ع١بدح اٌذٌٚخ اٌغبزٍ١خ رزدبٚص إلٍّٙ١ب اٌجشٌ ٞزشًّ اٌّ١بٖ
اإللٍ١ّ١خ ٌٙزٖ اٌذٌٚخٚ ،وزٌه اٌد ٛاٌز٠ ٞؼٍ٘ٛب ٚأػّبق اٌجسش اإللٍِٚ ّٟ١ب رسذ األػّبق.
رؼّٕذ االرفبل١خ أزىبِب ً رزؼٍك ثبٌٕظبَ اٌمبٔ ٟٔٛاٌّطجك ػٍ ٝاٌجسش اإللٍ ّٟ١ز١ث ٔظذ اٌّبدح
اٌثبٔ١خ ِٓ االرفبل١خ ػٍ:ٝ
" -1رّزذ ع١بدح اٌذٌٚخ اٌغبزٍ١خ خبسج إلٍّٙ١ب اٌجش١ِٚ ٞب٘ٙب اٌذاخٍ١خ ،أ١ِ ٚب٘ٙب األسخج١ٍ١خ
إرا وبٔذ دٌٚخ أسخج١ٍ١خ ،إٌ ٝزضاَ ثسشِ ٞالطك ٠ؼشف ثبٌجسش اإللٍ.ّٟ١
18
-1رّزذ ٘زٖ اٌغ١بدح إٌ ٝاٌس١ض اٌد ٞٛفٛق اٌجسش اإللٍٚ ّٟ١وزٌه إٌ ٝلبػٗ ٚثبؽٓ أسػٗ.
-2رّبسط اٌغ١بدح ػٍ ٝاٌجسش اإللٍ ّٟ١سٕ٘ب ً ثّشاػبح أزىبَ ٘زٖ االرفبل١خ ٚغ١ش٘ب ِٓ لٛاػذ
اٌمبٔ ْٛاٌذ2."ٌٟٚ
ِٓٚاٌدذ٠ش روشٖ ٕ٘ب أْ ٘زٖ اٌّبدح عّسذ ٌٍذٌٚخ اٌغبزٍ١خ ثغؾ ع١بدرٙب ػٍ ٝاٌّ١بٖ األسخج١ٍ١خ،
٘ٚزا ِب ١ّ٠ض أزىبَ ٘زٖ اٌّبدح ػّب ٚسد ف ٟاٌّبدر ٓ١األٚ ٌٝٚاٌثبٔ١خ ِٓ ارفبل١خ خٕ١ف اٌّزؼٍمخ
ثبٌجسش اإللٍٚ ّٟ١إٌّطمخ اٌّالطمخ ٌؼبَ .َ1958
ٚرزّزغ اٌذٌٚخ اٌغبزٍ١خ ثسمٛق ع١بد٠خ ػٍ ٝاٌّ١بٖ اإللٍ١ّ١خّ٠ٚ ،ىٕٙب عٓ اٌزشش٠ؼبد اٌخبطخ
ثسّب٠خ ِظبٌسٙب ٚإِٔٙبٚ ،وزٌه أِٓ ٚعالِخ اٌّالزخ اٌجسش٠خ ف٘ ٟزٖ إٌّطمخٚ ،لذ ٔظذ اٌفمشح
األ ِٓ ٌٝٚاٌّبدح ( ِٓ )21ارفبل١خ ػبَ َ1982ثؤْ اٌذٌٚخ اٌغبزٍ١خ رغزط١غ رجٕ ٟلٛأٚ ٓ١أٔظّخ
ثشؤْ اٌّشٚس اٌجشٞء ف ٟاٌجسش اإللٍ ّٟ١رزؼٍك ثـ:
ة -زّب٠خ ٚعبئً ر١غ١ش اٌّالزخ ٚاٌزغ١ٙالد اٌّالز١خ ٚغ١ش رٌه ِٓ اٌّشافك أ ٚإٌّشآد.
ِٖٕ -غ خشق لٛأٚ ٓ١أٔظّخ اٌذٌٚخ اٌغبزٍ١خ اٌّزؼٍمخ ثّظبئذ األعّبن.
-ٚاٌسفبظ ػٍ ٝث١ئخ اٌذٌٚخ اٌغبزٍ١خ ِٕٚغ رٍٛثٙب ٚخفؼٗ ٚاٌغ١طشح ػٍ.ٗ١
ذِٕ -غ خشق لٛأٚ ٓ١أٔظّخ اٌذٌٚخ اٌغبزٍ١خ اٌدّشو١خ أ ٚاٌؼش٠ج١خ أ ٚاٌّزؼٍمخ ثبٌٙدشح أٚ
اٌظسخ".
ٚالثذ ِٓ اٌمٛي ٕ٘ب ثؤْ اٌذٌٚخ اٌغبزٍ١خ رغزط١غ رٕظ ُ١اٌّالزخ اٌجسش٠خ اٌذ١ٌٚخ ف١ِ ٟب٘ٙب
اإللٍ١ّ١خٌٚ ،ىٓ ٌ١ظ ٌٙب اٌسك ثفشع ع١طشرٙب ٚعٍطبرٙب ػٍ ٝاٌذٚي األخٕج١خ خالي ِشٚس٘ب فٟ
٘زٖ اٌّ١بٖٚ ،ال اٌزّ١١ض ث ٓ١عفٓ ِخزٍف اٌذٚي.
-2تأثيز هذي عزض البحز اإللليوي علً النظام المانىني للوالحت الذوليت:
ٍ٠ؼت ػشع اٌجسش اإللٍ ّٟ١دٚساً ٘بِب ً خذاً ف ٟلبٔ ْٛاٌجسبس اٌذٌٟٚ؛ ز١ث أْ أ ٞرغ١١ش فٟ
ػشع ٘زا اٌجسش الثذ ٚأْ ٠ؤد ٞإٌ ٝرغ١١ش ف ٟإٌظبَ اٌمبٌٍّٔ ٟٔٛغبزبد اٌجسش٠خ األخرى٘ٚ ،زا
ثذٚسٖ ٠ؤد ٞإٌ ٝرغ١١ش ف ٟإٌظبَ اٌمبٌٍّٔ ٟٔٛالزخ اٌجسش٠خ اٌذ١ٌٚخ ف٘ ٟزٖ إٌّبؽك.
ِش ػشع اٌجسش اإللٍ ّٟ١ثّشازً ِزؼذدح ،فمذ وبٔذ لبػذح اٌثالثخ أِ١بي ِطجمخ خالي لشِٔٓ ٓ١
اٌضِٓ 3 ،3إال أْ ٘زٖ اٌمبػذح ٌُ رظّذ أِبَ اٌّسبٚالد اٌٙبدفخ إٌ ٝرٛع١غ ِغبزخ ٘زا اٌجسش.4
19
٘ٚىزا فّٕز اٌّؤرّش اٌذ ٌٟٚإٌّؼمذ ف ٟال٘ب ٞػبَ َ1930لبِذ ػذح ِسبٚالد ِٓ لجً اٌىث١ش ِٓ
اٌذٚي اٌّؤ٠ذح ٌجغؾ ِذ ٜاٌّ١بٖ اإللٍ١ّ١خ .4 ،ثُ أرذ ارفبل١خ خٕ١ف ٌؼبَ َ1958اٌّزؼٍمخ ثبٌجسش
اإللٍٚ ّٟ١إٌّطمخ اٌّالطمخ ،إال أٔٙب ٌُ رسذد ثشىً ٚاػر ػشع اٌجسش اإللٍٚ ،ّٟ١لذ عّسذ
ثؤْ ٠ظً ػشع إٌّطمخ اٌّالطمخ إٌ١ِ )12( ٝالً ثسش٠ب ً ٟ٘ٚ،.5 ،رشًّ اٌجسش اإللٍ .ّٟ١إال أْ
٘زٖ اٌّغبفخ لذ رُ رجٕٙ١ب ف ٟاٌّبدح اٌثبٌثخ ِٓ ارفبل١خ ٌ َ1982مبٔ ْٛاٌجسبس.
الثذ ِٓ اإلشبسح ٕ٘ب إٌٔ ٝمطخ ٘بِخ ٟ٘ٚأْ اٌذٚي اٌىجش ٟ٘ ٜاٌز ٟوبٔذ رغؼٌ ٝجغؾ ع١طشرٙب
ػٍ ٝأخضاء وج١شح ِٓ أػبٌ ٟاٌجسبسٌٚ ،ىٓ ف ٟأٚاعؾ اٌمشْ اٌؼشش ٓ٠رغ١ش األِشٚ ،أطجسذ
اٌذٚي اٌغبزٍ١خ إٌبِ١خ ٘ ٟاٌز ٟرطبٌت ثجغؾ ع١طشرٙب ػٍ ٝأخضاء وج١شح ِٓ اٌّ١بٖ اٌّالطمخ
أللبٌّٙ١بٚ ،أطجسذ إٌضػبد اٌم١ِٛخ ٘ ٟاٌز ٟرذفغ اٌذٚي الرخبر ٘زا اٌّٛلف.
الثذ ٌٙزٖ األلٍّخ أْ رؤثش ٌ١ظ فمؾ ػٍِ ٝب رسز ٗ٠ٛاٌّ١بٖ اإللٍ١ّ١خ ِٓ ثشٚادٚ ،إّٔب أ٠ؼب ً ػٍٝ
اٌّالزخ اٌذ١ٌٚخ ف ٟإٌّطمخٚ ،الثذ ٌٙزٖ األؽّبع ِّٙب وبٔذ اٌذٚافغ اٌز ٟرخزفٚ ٟساء٘ب ِٓ أْ
رؤثش ثشىً أ ٚثآخش ػٍ ٝزمٛق اٌذٚي األخش ٜثبٌّالزخ ف٘ ٟزٖ إٌّبؽك ،ز١ث أْ ٕ٘بن ػاللخ
ٚث١مخ ث ٓ١اٌزغ١ش ف ٟاٌٛػغ اٌمبٌٍّٔ ٟٔٛغبزبد اٌجسش٠خ ٚزش٠خ اٌّالزخ فٙ١بٚ ،رٌه ألْ رٕظُ١
اٌّشٚس ٚإٔشبء اٌطشق اٌجسش٠خ ٠خؼغ ٌٍٕظبَ اٌمبٌٍّٕٔ ٟٔٛطمخ اٌز ٟرؼجش٘ب ٘زٖ اٌطشقِٚ ،شد
رٌه إٌ ٝأْ اٌذٌٚخ اٌغبزٍ١خ رغزط١غ أْ رم١ذ زش٠خ اٌّشٚس ف ٟإٌّطمخ اٌز ٟرسٌٛذ ِٓ أػبٌٟ
اٌجسبس إٌ١ِ ٝبٖ إلٍ١ّ١خ ٔز١دخ ِذ ػشع ثسش٘ب اإللٍ ّٟ١إٌ ٝأخضاء ِٓ أػبٌ ٟاٌجسبس ٘زٖ.
٘ٚىزا فئٕٔب ٔالزع ثؤْ دٚالً ػظّ ٝوبٌٛال٠بد اٌّزسذح األِش٠ى١خ ٌُ رمجً ثؤْ " ...رم َٛثّذ ثسش٘ب
اإللٍ ّٟ١إٌِ ٝغبفخ أثؼذ ِٓ ( )3أِ١بي .6 ،"...إْ األعجبة اٌىبِٕخ ٚساء ِثً ٘زا اٌّٛلف رزدغذ
ثؤْ اٌؼذ٠ذ ِٓ اٌّؼبئك اٌجسش٠خ اٌّغزخذِخ ٌٍّالزخ اٌجسش٠خ اٌذ١ٌٚخ ّ٠ىٓ أْ رخؼغ ٌغ١طشح
اٌذٚي اٌغبزٍ١خ٘ٚ ،زا ِٓ شؤٔٗ أْ ٠خؼغ اٌغفٓ األخٕج١خ ثّب ف ٟرٌه اٌغفٓ اٌسشث١خ ٚثشىً
خبص اٌغٛاطبد ٌٕظبَ لٛاػذ اٌّشٚس ف ٟاٌّ١بٖ اإللٍ١ّ١خ ثذالً ِٓ خؼٛػٙب ٌسش٠خ اٌّالزخ فٟ
أػبٌ ٟاٌجسبس.
إٔٗ ٌّٓ اٌّؤوذ أْ ٘زا األِش ال ٠شػ ٟاٌم ٜٛاٌؼظّ ٝاٌز ٟرؼزجش اٌجسبس ثبٌٕغجخ ٌٙب ِٕبؽك
اعزشار١د١خ ٌزخضٔٚ ٓ٠مً أعٍسزٙب اٌّزطٛسح ،عّ١ب أعٍسخ اٌذِبس اٌشبًِ اٌز ٟرشغت أْ رسشوٙب
ثسش٠خ ٚثغش٠خ وج١شح ِٓ ِىبْ ٢خش ف ٟاٌؼبٌُ ػجش اٌجسبس.
إْ ِٛلف اٌٛال٠بد اٌّزسذح اٌّؼبسعٚ ،اٌز ٞػجشد ػٕٗ ثّٕبعجبد وث١شح٠ ،زٕبلغ ف ٟاٌسم١مخ
ِغ ع١بعبرٙب ردبٖ اٌغ١طشح ػٍ ٝاٌّ١بٖ اٌغبزٍ١خ ،ز١ث أٔٙب ِٓ ث ٓ١اٌذٚي األٚائً اٌز" ٟثذأد
اٌغجبق ثّذ ع١طشرٙب ٚعٍطبرٙب اٌٛؽٕ١خ ػٍ ٝأثش إػالٔ ٟاٌشئ١ظ رشِٚبْ ف ٟػبَ 7 6 ،"َ1945
٘ٚزا رٕبلغ ٚاػر ثِ ٓ١ب رؼٍٕٗ اٌٛال٠بد اٌّزسذح ِٓ ِذ ع١طشرٙب ػٍ ٝاٌّ١بٖ اٌّالطمخ إللٍّٙ١ب،
ِٚؼبسػز ٙب ٌّب رطبٌت ثٗ اٌذٚي اٌغبزٍ١خ األخشٚ .ٜإْ ِشد ٘زا اٌزٕبلغ ٠خؼغ ثبٌزؤو١ذ
الػزجبساد اعزشار١د١خ٠ٚ ،زؼٍك ثٛخٗ اٌخظٛص ثّالزخ اٌغفٓ اٌسشث١خ ٚزشوزٙب فِ ٟخزٍف
اٌجسبس.
ِٓٚاٌدذ٠ش روشٖ ٘ ٛأْ االززدبج األِش٠ى ٟثذا ٚاػسب ً أثش عٓ اٌمبٔ ْٛاٌىٕذ ٞاٌّؤسش ف26 ٟ
زض٠شاْ َ1970اٌّزؼٍك ثزسذ٠ذ ػشع اٌجسش اإللٌٍ ّٟ١ىٕذا ثـ (١ِ )12الً ثسش٠ب ً٘ٚ ،زا ٠ؼِٕٓ ٟ
20
إٌبز١خ اٌؼٍّ١خ ثغؾ اٌغ١بدح اٌىٕذ٠خ ػٍ ٝاٌّّشاد اٌجسش٠خ ف ٟاٌشّبي اٌغشثٌ ٟىٕذا٘ٚ ،زا ٠ؼٕٟ
خؼٛع ِالزخ اٌغفٓ األخٕج١خ ف٘ ٟزٖ إٌّطمخ ٌالخزظبص اٌىٕذ ٞثؼذ أْ وبٔذ خبػؼخ ٌٕظبَ
زش٠خ اٌّالزخ ف ٟأػبٌ ٟاٌجسبس8.
إػبفخ إٌ ٝرٌه فئْ اٌسىِٛخ األِش٠ى١خ لذ اززدذ سعّ١ب ً ٌذ ٜاٌسىِٛخ اٌفشٔغ١خ سداً ػٍ ٝرجٕٟ
فشٔغب ٌمبٔ ْٛف 24 ٟوبٔ ْٛاألٚي ٠ َ1971سذد ػشع اٌجسش اإللٍ ّٟ١اٌفشٔغ ٟثـ (١ِ )12الً9 ،
ِٚغ رٌه فمذ رجٕذ اٌسىِٛخ األِش٠ى١خ ٔفظ اٌؼشع ٌجسش٘ب اإللٍ ّٟ١ف ٟػبَ 10.َ1989
إْ رسذ٠ذ ػشع اٌجسش اإللٍ٠ ّٟ١جمِٛ ٝػٛع ٔضاع ٔٚمبػ ػٍ ٝاٌظؼ١ذ اٌذٚ ،ٌٟٚرٌه ٌّب
٠زشرت ػٍٔ ِٓ ٗ١زبئح لبٔ١ٔٛخ ٘بِخ خذاً ػٍ ٝأٔظّخ اٌّالزخ اٌذ١ٌٚخ ف ٟاٌؼذ٠ذ ِٓ إٌّبؽك
اٌجسش٠خ ف ٟاٌؼبٌُ٘ .زا ٚلذ ثٕ١ذ ارفبل١خ لبٔ ْٛاٌجسبس ٌؼبَ 1982فِ ٟبدرٙب اٌثبٌثخ ػشع ()12
ِ١الً ٌٍجسش اإللٍ ّٟ١وسذ ألظ.ٝ
ٚف ٟخزبَ ٘زا اٌّطٍت فئٔٗ الثذ ٌٕب ثؼذ دساعخ رسذ٠ذ ػشع اٌجسش اإللٍٚ ّٟ١ع١بدح اٌذٚي
اٌغبزٍ١خ ػٍ ِٓ ،ٗ١إٌمبء اٌؼٛء ػٍ ٝاالعزثٕبء ػٍ٘ ٝزٖ اٌغ١بدح اٌّزّثً ثسك اٌّشٚس اٌجشٞء،
ز١ث رزؼبسع ِظبٌر اٌذٚي اٌغبزٍ١خ ِغ ِظبٌر اٌذٚي األخش ،ٜألْ زك اٌّشٚس اٌجشٞء
٠ؼط ٟزمٛلب ً ٌٍذٚي اٌغبزٍ١خ ٚأخشٌٍ ٜذٚي األخٕج١خ٠ٚ ،شرت اٌزضاِبد ػٍ ٝاٌطشف٘ٚ ،ٓ١زا ِب
عٕم َٛثذساعزٗ ف ٟاٌفظً اٌثبٔ.ٟ
الوزاجع:
.1المادة ( )3/31من اتفاقية األمم المتحدة لقانون البحار عام .3891
.1تجد هذه األحكام أساسها في المادتين األولى والثانية من اتفاقية جنيف لعام 3839م المتعلقة
بالبحر اإلقليمي والمنطقة المالصقة.
3. Gidel (G): Lamer territoriale eta zone contigue, in R.C.A.D.L, 1933,
II, p.137.
4. Sur ce point, voir MANIN (ph): Droid international public, paris,
Masson, 1979, p.278 eis.
21
7. DUPONTAVICE (E.) et CRDIER (P.): op.cit. p.118. Voir aussi,
GRILLOT: Les mers, theatre et enjou des conflits internationaux, in
Revue Francaise de Science politique, 1970, p.723.
8. Sur la protestation des Etats, Unis contre le projet de la loi candien
voir: Le Monde due 24 avril 1970.
الوعلىهاث اإلظافيت:
أٚخجذ اٌّبدح ( ِٓ )16االرفبل١خ ػٍ ٝوً دٌٚخ إطذاس خشائؾ ِؼزّذح ٠جذٚ ٚاػسب ً ػٍٙ١ب .1
اٌجسش اإللٍٚ ّٟ١إٌمبؽ اٌّىٔٛخ ٌٗ ٚخطٛؽ األعبط٠ٚ ،دت أْ رؼٍٓ اٌذٌٚخ اٌغبزٍ١خ
اإلػالْ اٌٛاخت ػٓ ٘زٖ اٌخشائؾٚ ،رٛدع ٔغخخ ػٕٙب ٌذ ٜاألِبٔخ اٌؼبِخ ٌألُِ اٌّزسذح.
رظٙش أّ٘١خ ٘زٖ اٌّغؤٌخ " ال ٠سك أل ِٓ ٞاٌذٌٚز ٓ١أْ رّذ ثسش٘ب اإللٍ ّٟ١ألثؼذ ِٓ خؾ .2
اٌٛعؾ ،إال إرا ارفمذ اٌذٌٚزبْ ػٍ ٝخالف رٌه ،أ ٚإرا ٚخذد ظشٚف خبطخ أ ٚعٕذ
ربس٠خ "ٟإرا وبٔذ اٌّغبفخ ث ٓ١اٌذٌٚز ٓ١طف١شح ثس١ث ال رىفٌ ٟىً دٌٚخ ٌّذ زذٚد ثسش٘ب
اإللٍ ّٟ١إٌ ٝاٌّغبفخ اٌز ٟرسك ٌٙب ثّٛخت ارفبل١خ األُِ اٌّزسذح ٌمبٔ ْٛاٌجسبس ٌؼبَ
،1982وؤْ رشغت وً دٌٚخ ثّذ زذٚد ثسش٘ب اإللٍ ّٟ١إٌِ ٝغبفخ ( ً١ِ )12ثسش ،ٞفٟ
ز ٓ١ال رزدبٚص اٌّغبفخ ث ٓ١اٌذٌٚز ً١ِ )18( ٓ١ثسش ٞفمؾ.
ؽجمذ لبػذح األِ١بي اٌجسش٠خ اٌثالثخ ف ٟاٌمشْ اٌثبِٓ ػشش ،ز١ث وبْ ألظِ ٝذٌ ٜمز٠فخ .3
اٌّذفغ ف ٟرٌه اٌٛلذ ال رزدبٚص ٘زٖ اٌّغبفخٚ ،رؼٛد ٘زٖ اٌفىشح اٌز ٟثذأ اٌؼًّ اٌذٌٟٚ
ثبألخز ثٙب ػبَ 1783إٌ ٝاٌؼبٌُ (خبٌ١بٔ.)ٟ
اردٗ اٌفمٗ ٚاٌؼًّ اٌذ ٓ١١ٌٚإٌ ٝص٠بدح ػشع اٌجسش اإللٌٍّ ّٟ١جشساد إِٔ١خ ٚالزظبد٠خ .4
ثؼذ اٌزطٛساد اٌؼٍّ١خ ٚاٌزمٕ١خ اٌز ٟشٙذ٘ب اٌؼبٌُٚ ،اٌزٔ ٟزح ػٕٙب رطٛس األعٍسخ
ٚرٕٛػٙبٚ ،رطٛس ٚعبئً اعزىشبف اٌجسبس ٚاالعزفبدح ِٓ ثشٚارٙب اٌطج١ؼ١خ اٌس١خ
ٚاٌّؼذٔ١خٚ ،إِىبٔ١خ اعزثّبس٘ب ٌّغبفبد ٚاعؼخ خذاً.
22
األسئمة:
السؤال األول :حددت اتفاقية قانون البحار لعام 2891عرض البحر اإلقميمي بمسافة:
-2تمتد عمى طول شاطئ الدولة الساحمية ،وتساير الحد األدنى لممد.
-1تمتد عمى طول شاطئ الدولة الساحمية ،وتساير الحد األدنى لمجزر.
-3تصل بين نقاط مناسبة عمى مصاب األنيار.
اإلجابة الصحيحة ىي رقم .1
السؤال الثالث :عند وجود جزر داخل االنبعاج فإن تمك الجزر:
23
الوحدة الثالثة
كممات مفتاحية:
المرور – حق المرور البريء – حاالت المرور غير البريء – حقوق السفن األجنبية في
البحر اإلقميمي – حق المرور البريء لمسفن األجنبية الحربية (الحصانة).
الممخص:
يقصد بالمرور البريء حق السفن األجنبية بالمالحة في البحر اإلقميمي لعبوره ،وليس لمتوقف
فيو .ويشترط فيو أ ن يك ون مت واصالً وسريعًا ،وال ي ؤدي إلى المساس بأ من الدولة الساحمية
ونظاميا العام وسالمة أراضييا ،وأي نشاط يخالف ىذه الشروط يجعل المرور غير بريء.
وتنطب ق أ حكام المرور البريء وفقاً التفاقي ة قان ون البحار لعام 2891عمى السفن المدنية
والحربية ،إال أن م واقف الدول تختمف بالنسبة لمسفن الحربية تبعًا لمصا لح كل مني ا ،فتقوم ب عض
24
الدول بإصدار تشريعات وطنية صارمة تتعمق بمرور ىذه السفن .وال بد من التنويو أن أي ضرر
أو خسارة تصيب الدولة الساحمية بسبب عدم امتثال السفن األجنبية لقواعد المرور البريء ،فإن
دولة العمم ىي من تتحمل المسؤولية الدولية عنيا.
األهداف التعميمية:
في نياية ىذه الوحدة التعميمية ،يجب أن يكون الطالب قاد اًر عمى:
رأينا أن لمدولة الساحمية حق السيادة عمى بحرىا اإلقميمي ،حيث تخضع تمك المنطقة لقوانين
وأنظمة الدولة الساحمية؛ إال أن ىذه السيادة ليست مطمقة ،فالدولة ال تستطيع ممارسة سيادتيا
عمى بحرىا اإلقميمي بنفس الطريقة التي تمارسيا عمى إقميميا البري ومياىيا الداخمية؛ إذ أن ىذه
السيادة مقيدة بحق المرور البريء لسفن الدول األجنبية .وىذ الحق الذي يعد استثناء من سيادة
الدولة الساحمية عمى بحرىا اإلقميمي ،يمنح سفن الدول األجنبية حرية العبور في ىذه المنطقة
دون عوائق ،إال أن ال يعفي تمك الدول من االلتزام بالقواعد الدولية التي تحكم ىذا المرور،
وبالتالي فإن عمييا االلتزام باحترام حقوق الدول الساحمية عمى بحرىا اإلقميمي.
تتفرع عن حق المرور البريء كاستثناء من سيادة الدول الساحمية عمى البحر اإلقميمي حقوقاً
لسفن الدول األجنبية في ىذا البحر ،تتمثل في حريتيا بالعبور في ىذه المنطقة دون عوائق.
ولكن ىذا الحق ال يعفي تمك الدول من االلتزام بالقواعد الدولية التي تحكم ىذا المرور ،وبالتالي
فإن عمييا االلتزام باحترام حقوق الدول الساحمية عمى بحرىا اإلقميمي.
25
وفقاً لما تقدم فإننا سنقوم في الفقرة األولى من ىذا المطمب بإلقاء الضوء عمى حق المرور
البريء كحق لمسفن األجنبية ،ونخصص الفقرة الثانية لدراسة حقوق الدول الساحمية
واختصاصاتيا المتعمقة بالحق المذكور.
أوالً :حقوق الدول األجنبية في البحر اإلقميمي وفقاً التفاقية قانون البحار لعام
:2891
يعد حق المرور البريء وسيمة لتيسير المالحة ،وتسييل سبل االتصال بين جميع دول
العالم ،ولذلك كان ال بد من أن يمنح ىذا الحق لكافة في البداية البد من اإلشارة إلى أن المرور
البريء ىو حق لكافة الدول شاطئية كانت أم حبيسة ،أي محرومة من الشواطئ ،وذلك دون
26
تمييز فيما بينيا .1وفقاً لنص المادة ( )21من االتفاقية التي تنص عمى" :رىناً بمراعاة ىذه
االتفاقية تتمتع سفن جميع الدول ،ساحمية كانت أو غير ساحمية ،بحق المرور البريء خالل
البحر اإلقميمي".2
تم تخصيص الفقرة األولى من المادة ( 3)29لتعريف معنى المرور ،وقد حددت أحكام ىذه
الفقرة أن غرض عبور السفن األجنبية في البحر اإلقميمي يجب أن ييدف إلى مايمي:
"أ -اجتياز ىذا البحر دون دخول المياه الداخمية أو التوقف في مرسى أو في مرفق مينائي
يقع خارج المياه الداخمية.
ب -أو التوجو إلى المياه الداخمية أو منيا أو التوقف في أحد ىذه المراسي أو المرافق
المينائية أو مغادرتو".
إذاً المقصود بالمرور ىو المالحة في البحر اإلقميمي لعبوره ،إما لمدخول في المياه الداخمية
والتوجو لممرافئ أو المنشآت األخرى أو لمخروج منيا ،وليس لمتوقف في المياه اإلقميمية .وىذا
ينطبق بدوره عمى السفن الحربية التي ال يجوز ليا التوقف في ىذه المنطقة أو المرابطة فييا ،بل
عبورىا فقط ،وتبقى الدولة الساحمية صاحبة القرار في السماح لمسفن األجنبية في الرسو في ىذه
المياه.
وقد أوضحت االتفاقية الشروط التي تخضع ليا السفن األجنبية أثناء مرورىا في الطرق
البحرية الدولية التي تعبر البحر اإلقميمي ،شريطة أن ال يؤثر ذلك عمى حريتيا بالمرور ،وأال
RIPHAGEN (W.): Le droit de passage inoffensive apres la 3ieme Convention, in -1
perspectives due droit de mer a lissue de la 3ieme Conference des Nations Unies, Societe
Francaise pour le Droit International, Colloque de Rouen 1983, ed. A. PEDON, PARIS,
1984, PP. 190 – 209.
-2أكدت على ذلك اتفاقٌة جنٌف للبحر اإلقلٌمً والمٌاه المتاخمة لعام 8591؛ إذ نصت فً المادة ( 81ف )8على أن:
"للسفن التابعة لكل الدول الساحلٌة منها وغٌر الساحلٌة ،أن تتمتع بحق المرور البريء فً البحر اإلقلٌمً فً حدود أحكام
هذه المواد".
-3تنطبق أحكام ىذه المادة عمى أحكام الفقرة ( )1من المادة ( )21من اتفاقية جنيف لعام 2891المتعمقة بالبحر
اإلقميمي.
27
يتعارض مع مفيوم حق المرور البريء .وقد تضمنت أحكام االتفاقية شرطين أساسيين ىما:
االستم اررية وسرعة العبور ،دون أن يؤدي ذلك إلى إعاقة المالحة العادية ليذه السفن.
وفي ىذا السياق نصت الفقرة الثانية من المادة ( )29من االتفاقية عمى مايمي:
"يكون المرور متواصالً وسريعاً .ومع ىذا فإن المرور يشتمل عمى التوقف والرسو ،ولكن فقط
بقدر مايكون ىذا التوقف والرسو من مقتضيات المالحة العادية ،أو حين تستمزميا قوة قاىرة أو
حالة شدة ،أو حين يكونان لغرض تقديم المساعدة إلى أشخاص أو سفن أو طائرات في حالة
خطر أو شدة".
فالمرور من حيث المبدأ يجب أن يكون سريعاً ومستم اًر غير متقعطع ،إال أن ىناك بعض
االستثناءات ترد عمى ىذه القاعدة ،حيث يمكن لسفينة التوقف في بعض الحاالت التي تقتضييا
ضرورات المالحة ،كأن تحدث تقمبات جوية تؤدي إلى عاصفة بحرية قوية أو إعصار ،أو حين
توجد قوة قاىرة أو ظروف خطرة وجسيمة ،أو بيدف نجدة أشخاص أو سفن أو طائرات في حالة
خطر أو شدة.
ىذه األحكام ال تؤثر برأينا عمى حرية المالحة الدولية ،إال أن مفيوم حق المرور البريء
مفيوم واسع ،لذا فقد جاءت الفقرة الثانية من المادة ( )28من االتفاقية لتحديد بعض األنشطة
التي تتعارض مع التمتع بيذا الحق ،والتي يجب عمى السفن األجنبية االمتناع عن القيام بيا
أثناء مرورىا في البحر اإلقميمي .لذلك نرى أنو البد من إيضاح ىذا المفيوم وذلك من خالل
دراسة المعنى العام لو في مرحمتين وفقاً لما جاء في اتفاقية قانون البحار.
أكدت الفقرة األولى من المادة ( )28من االتفاقية 1عمى أنو يجب أال يؤدي مرور السفن
األجنبية بأي حال من األحوال إلى المساس بأمن الدولة الساحمية ونظاميا العام وسالمة
-1تنطبق أحكام ىذه الفقرة عمى أحكام الفقرة ( )21من اتفاقية جنيف لعام 2819المتعمقة بالبحر اإلقميمي.
28
أراضييا ،واال فإن أية مخالفة ليذه األمور الصفات الثالثة األساسية ستجعل من أي عبور لممياه
اإلقميمية مرو ًار غير بريء.1
ىذا وقد حددت الفقرة الثانية من المادة ( )28األنشطة التي من شأنيا تيديد أمن وسالمة
الدولة الساحمية ونظاميا العام ،ونوردىا فيما يمي:
"أ -أي تيديد بالقوة أو أي استعمال ليا ضد سيادة الدولة الساحمية أو سالمتيا اإلقميمية أو
استقالليا السياسي ،أو بأية صورة أخرى انتياكاً لمبادئ القانون الدولي المجسدة في ميثاق األمم
المتحدة.
ج -أي عمل ييدف إلى جمع معمومات تضر بدفاع الدولة الساحمية أو أمنيا.
د -أي عمل دعائي ييدف إلى المساس بدفاع الدولة الساحمية أو أمنيا.
ز -تحميل أو إنزال أي سمعة أو عممة أو شخص خالفاً لقوانين وأنظمة الدولة الساحمية
الجمركية أو الضريبية أو المتعمقة باليجرة أو الصحة.
ح -أي عمل من أعمال التمويث المقصود والخطير يخالف ىذه االتفاقية.
ك -أي فعل ييدف إلى التدخل في عمل أي من شبكات المواصالت أو من المرافق أو
المنشآت األخرى لمدولة الساحمية.
ٌ -1توجب على الغواصات والمركبات الغاطسة أن تبحر على السطح ،وترفع علمها فً البحر اإلقلٌمً ،وفقا ً لما نصت
علٌه المادة ( )02من اتفاقٌة األمم المتحدة لقانون البحار عام .8510
29
ل -أي نشاط آخر ليست لو عالقة مباشرة بالمرور".
إن نظرة بسيطة ليذه األحكام توضح بأن األنشطة الوارد ذكرىا ليس من شأنيا أن تعرقل أو
تعيق المالحة الدولية في البحر اإلقميمي ،وانما تمنع في الحقيقة األعمال التي يمكن أن تضر
بالدولة الساحمية ،وىذا ال يتعارض مع حرية المالحة.
ومن الجدير ذكره ىنا أن ىذه القائمة لم تكن واردة ضمن أحكام اتفاقية جنيف لعام 2819
المتعمقة بالبحر اإلقميمي والمنطقة المتاخمة .وكذلك فإن األنشطة المحظورة ال تتالءم أساساً مع
وصف المرور البريء.
ومن المالحظ أن ىذه القائمة وفقاً لمبند (ل) ليست حصرية ،بل ترك ىذا البند الباب مفتوحاً
لتقدير الدولة الساحمية التي يمكنيا اعتماداً عمى أحكامو اعتبار نشاطاً ما يضر بمصالحيا
نشاطاً محظو اًر .وتفسير ىذه األحكام يمكن أن يؤدي إلى نزاع بين الدولة الساحمية المعنية والدول
التي ترفع السفن األجنبية عمميا.
كما توجد نقطة أساسية يمكن التوقف عندىا ،وىي ماورد في البند األول من ذكر لحالة
التيديد بالقوة أو استخداميا .حيث أن ماورد فييا من أحكام نصت عميو المادة ( )302من
االتفاقية ذاتيا ،التي جاء فييا" :تمتنع الدول األطراف ،في ممارستيا لحقوقيا وأدائيا لواجباتيا
بموجب ىذه االتفاقية ،عن أي تيديد باستعمال القوة أو استعماليا ضد السالمة اإلقميمية أو
االستقالل السياسي ألية دولة ،أو بأي صورة أخرى تتنافى ومبادئ القانون الدولي المتضمنة في
ميثاق األمم المتحدة".
وكذلك نص عميو ميثاق األمم المتحدة في الفقرة الثانية من المادة الرابعة التي تنص عمى:
"وجوب امتناع أعضاء المنظمة في عالقاتيم المتبادلة عن التيديد بالقوة أو استخداميا سواء
كان ذلك ضد وحدة أراضي الدول أو استقالليا السياسي أو المجوء ألية وسيمة أخرى تتنافى مع
أىداف األمم المتحدة".
يمكن أن تثار ىنا مسألة ىامة ،وىي مايمكن أن يحدث من خالف في حال مرور سفن
حربية تابعة لدولة ال تربطيا مع الدولة الساحمية عالقات ثقة ،بحيث أن مجرد عبور ىذه السفن
30
بمياىيا اإلقميمية يدفع الدولة الساحمية إلى توخي الحذر والشك ،حتى لو كان المرور بظاىره
مرو اًر بريئ ًا.
إن من شأن ىذا الشك أن يدفع الدولة الساحمية إلى اعتبار المرور غير بريء .ومع ذلك
ووفقاً ألحكام االتفاقية تستطيع الدولة األجنبية التي ترفع السفن عمميا أن تتمسك بحق المرور
البريء .وىذا الخالف في وجيات النظر يمكن أن يؤدي بحد ذاتو إلى نشوء وضع خطير
وحقيقي تزداد بموجبو شكوك الدولة الساحمية ،وىذا بدوره يعقد األمور بين الدولتين.
إن الغموض الوارد في البند ( )2ليس وحيداً ،بل إن أحكاماً أخرى يمكن أن تكون محالً
لمخالف ،سواء مايتعمق منيا بالتفسير أو التطبيق .ونذكر منيا مثالً ماورد في البند (ج) المتعمق
بجمع المعمومات التي تضر بدفاع الدولة الساحمية وأمنيا ،وكذلك ماورد في البند (د) المتعمق
باألعمال الدعائية التي تيدف إلى المساس بدفاع الدولة الساحمية أو أراضييا .ومن المالحظ ىنا
أن ىذه األحكام من شأنيا أن تعزز حقوق الدولة الساحمية في مياىيا اإلقميمية ،ومع ذلك فإن
اإلفراط في تفسيرىا من قبل ىذه الدول أو من قبل الدولة األجنبية التي تمر سفنيا في مياه الدولة
الساحمية اإلقميمية يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير مرجوة.
كما توجد بنود أخرى من شأنيا أن تثير خالفاً في تفسيرىا كاألحكام الواردة في البند (ح)
المتعمقة بالتمويث المقصود والخطر .حيث مايمكن اعتباره مقصوداً أو خطي اًر من قبل الدولة
الساحمية ،يمكن اعتباره غير ذلك من قبل الدولة األجنبية التي ترفع السفن عمميا.
إن ماورد في ىذه البنود من أحكام يمكن أن يكون مجاالً لمجدل والنقاش ،ولكن يجب أن ال
يؤدي في أي حال من األحوال إلى الحد من حقوق الدولة الساحمية عمى مياىيا اإلقميمية
وسيادتيا عمييا ،مع مراعاة عدم التعرض الستم اررية المالحة الدولية في الطرق البحرية التي
تنظميا الدولة الساحمية في ىذه المياه.
بعد توضيح مفيوم المرور البريء ،فإننا نرى أنو من المفيد أن نخصص الفقرة التالية لدراسة
األحكام المتعمقة بحق مرور السفن األجنبية الحربية في المياه اإلقميمية وذلك ألىمية ىذه النقطة.
31
ب -حق المرور البريء لمسفن األجنبية الحربية:
يشكل وجود السفن األجنبية الحربية في المياه اإلقميمية لمدولة الساحمية تيديداً بإمكانية وجود
التباس أو سوء فيم لما يمكن أن ينتج عن ىذه السفن؛ لذلك كان ال بد في البداية في البداية ال
بد من التساؤل عن وجود نظام خاص يطبق عمى السفن األجنبية الحربية أثناء مرورىا في المياه
اإلقميمية لدولة ساحمية ،يختمف عن نظام حق المرور البريء المطبق عمى السفن المدنية بشكل
عام.
إن تطبيق نظام المرور البريء عمى السفن األجنبية الحربية يفترض قبوالً عاماً من قبل
الدولة الساحمية .إال أن ذلك لم يحظ بموافقة المجتمع الدولي عند تبني اتفاقية 2891م لقانون
البحار .وىنا البد من اإلشارة إلى أن ىذه المسألة تبقى موضعاً لمنقاش والخالف ،سيما بين
الدول الساحمية والدول الكبرى التي تممك األساطيل الحربية الضخمة ،وذلك نتيجة التعارض
القوي في المصالح االستراتيجية لمختمف الدول.
إن الواقع يشير إلى أن مواقف الدول إزاء ىذا الموضوع تختمف من دولة ألخرى تبع ًا
لمصالح كل منيا ،ففي حين ترى الدول الكبرى المتطورة عسكرياً عدم التفرقة بين السفن أياً كان
نوعيا ،نجد أن بقية الدول تتجو نحو ضرورة التفرقة بين السفن الحربية وغير الحربية ،حيث
تشترط لمرور السفن الحربية مرو اًر بريئ ًا في البحر اإلقميمي تقديم إخطار مسبق ،أو الحصول
32
عمى إذن الدولة الساحمية .حتى أن موقف الدولة ذاتيا قد يتغير حسب مصالحيا ،ونجد مثاالً
واضحاً لذلك في تغير موقف االتحاد السوفيتي في الفترة مابين مؤتمر الىاي لعام 2830م
ومؤتمر جنيف لعام 2819م ،لقد كان موقف االتحاد السوفيتي في مؤتمر الىاي معارضاً لمحرية
الكاممة لمسفن الحربية ،وقد تغير موقفو في الفترة التالية ،وذلك ألن مصالحو تغيرت نتيجة
التطور الكبير في القوى البحرية السوفيتية خالل تمك الفترة ،وىذا مادفع االتحاد السوفيتي لتغيير
موقفو وتأييد حرية المالحة لمسفن الحربية كي ينطبق عمييا حق المرور بنفس الدرجة التي يطبق
بيا عمى السفن المدنية.1
في الوقت الراىن نجد أن أحكام المرور البريء التي نصت عمييا اتفاقية قانون البحار لعام
2891م تطبق عمى السفن المدنية والحربية ،ألن ىذه االتفاقية ال تحتوي في ظاىرىا عمى أية
أحكام خاصة تحد من حرية مرور السفن الحربية في المياه اإلقميمية لمدول األخرى ،شريطة أال
تقوم ىذه السفن بأي من األنشطة المذكورة في المادة ( )28من االتفاقية.
إن دراسة تحميمية ألحكام بعض المواد األخرى ،يمكن أن تظير بأن الدول الساحمية تستطيع
االستفادة من غموض ىذه النصوص كي تجد ىامشاً ال بأس بو لمحد ماأمكن من خطر مرور
السفن الحربية لمدول األخرى في مياىيا اإلقميمية ،ونجد مثاالً عمى ذلك ماورد في الفقرة األولى
من المادة ( )11التي تنص عمى أن:
"لمدولة الساحمية أن تتخذ في بحرىا اإلقميمي الخطوات الالزمة لمنع أي مرور ال يكون
بريئاً".
إن ىذه األحكام تعطي الدولة الساحمية الحق في منع تمك السفن من التمتع بحق المرور
البريء ،إذا رأت أن أمنيا ومصالحيا يمكن أن تكون ميددة من جراء مرور بعض السفن الحربية
في مياىيا .وىذا مايدفعيا ألن تطمب من السفن الحربية األجنبية أن تتقدم بطمب لمحصول عمى
رخصة مسبقة لممرور في مياىيا اإلقميمية.
TREVES (T.):La navigation, in Traite due nouveau droit de la mer, IU.S.S. et son role a -1
legard due -22 passage des navires de guerre dans la mer territtoriale, Economica, 1985,
p.770 ets.
33
إن محاوالت الدول الساحمية إدخال نصوص تحد بشكل صريح من حرية مرور السفن
الحربية في مياىيا اإلقميمية لم تنجح بسبب إصرار الدول الكبرى عمى رفض ذلك .لكن وبالرغم
من تبني اتفاقية 2891م فإن بعض الدول الساحمية سيما دول مايسمى بالعالم الثالث "أصدرت
تشريعات وطنية تطمب فييا من السفن الحربية األجنبية الحصول ىمى ترخيص بالمرور أو
اإلعالم مسبق ًا عن مرور ىذه السفن".1
وعمى صعيد التعامل الدولي فإننا نجد أن الدول العظمى تسعى وبكل جيدىا لمتأثير عمى
مواقف الدول الساحمية بشكل مباشر أو غير مباشر في مجال تنظيم المالحة الدولية في مياىيا
اإلقميمية ،وبالتالي فإننا نجد أن ىذا التأثير يحد وبشكل غير مباشر من سيادة الدول الساحمية
تمك عمى بحرىا اإلقميمي.
والحالة ىذه فإن الدول الساحمية وحفاظاً منيا عمى مصالحيا وأمنيا تحاول عن طريق
تشريعاتيا الداخمية المذكورة آنف ًا أن تدخل قواعد أكثر صرامة إذا ماقيست بالقواعد المنصوص
عمييا في االتفاقية ،والمتعمقة بمرور السفن الحربية األجنبية بالبحر اإلقميمي .وىذه الدول عندما
تقوم بذلك فإنيا تعتمد عمى غموض النصوص الدولية الستخالص ما يمكن من أحكام تسمح ليا
بسن التشريعات المالئمة ليا ،ويمكن ليا مثالً الربط بين أحكام المادتين ( )11و ( )30في
مجال عدم احترام السفن األجنبية الحربية لقواعدىا القانونية الخاصة بالمرور البريء العتبار ىذا
المرور غير بريء.
في الحقيقة تنص المادة ( )30عمى أنو" :إذا لم تمتثل أية سفينة حربية لقوانين وأنظمة الدولة
الساحمية بشأن المرور خالل البحر اإلقميمي وتجاىمت أي طمب يقدم إلييا لإلمتثال لتمك القوانين
واألنظمة ،جاز لمدولة الساحمية أن تطمب إلييا مغادرة البحر اإلقميمي عمى الفور" .ولكن في
الواقع يمكن أن ال يتحقق ذلك بسيولة.
المشكمة التي يمكن أن تطرح نفسيا ىنا تتمخص في رفض السفن الحربية األجنبية االنصياع
لطمب الدولة الساحمية بالخروج الفوري من بحرىا اإلقميمي إثر مخالفة ىذه السفن لقواعدىا
القانونية .إن ىذه المشكمة تطرح مسألة إمكانية قمع ىذه السفن من قبل الدولة الساحمية ،وىنا
34
المسألة تزداد تعقيداً إذا عممنا بأن السفن الحربية تتمتع وفقاً لقواعد القانون الدولي بالحصانة.1
ومن الجدير ذكره في ىذا المجال أنو يجب وفقاً لمقواعد المتعمقة بالمرور البريء عمى السفن
الحربية االنصياع والخروج ،سيما إذا تعمق األمر بالدفاع الوطني لمدولة الساحمية ،واألمر طبعاً
يختمف حسب درجة المخالفة وامكانيات الدولة الساحمية لمقيام بالرد المناسب.
إن االتفاقية تتضمن أحكاماً تتعمق بمسؤولية الدولة التي تتبعيا السفن الحربية في حال
مخالفتيا لمقواعد الدولية ،فالمادة ( )32من ىذه االتفاقية تعالج موضوع مسؤولية دولة العمم عن
الضرر الذي تحدثو سفينة حربية أو حكومية أخرى مستعممة ألغراض غير تجارية وىي تنص
عمى أن" :تتحمل دولة العمم المسؤولية الدولية عن أية خسارة أو ضرر يمحق بالدولة الساحمية
نتيجة عدم امتثال سفينة حربية أو سفينة حكومية أخرى مستعممة ألغراض غير تجارية لقوانين
وأنظمة الدولة الساحمية بشأن المرور خالل البحر اإلقميمي أو ألحكام ىذه االتفاقية أو لغيرىا من
قواعد القانون الدولي".
وىكذا فإن الحصانة الممنوحة لتمك السفن ليست مطمقة ،وىذا ماتؤكده المادة ( )31من
االتفاقية التي تتضمن األحكام التالية" :ليس في ىذه االتفاقية ،عدا االستثناءات الواردة في القسم
الفرعي (ألف) وفي المادتين ( 30و ،)32مايمس الحصانات التي تتمتع بيا السفن الحربية
والسفن الحكومية األخرى المستعممة ألغراض غير تجارية".
يتبين من خالل التوفيق بين األحكام الواردة في المادة ( )31المتعمقة بحصانة السفن
المذكورة ،واألحكام األخرى التي نصت عمييا االتفاقية في ىذا المجال ،أن الحصانة ىي حصانة
نسبية ،وتتعمق بشكل أساسي بكل مايحصل عمى سطح ىذه السفن ،حيث أن سيادة دولة العمم
ىي سيادة كاممة ،ولكن األمر يختمف فيما يتعمق بحركة ىذه السفن وأنشطتيا في البحر اإلقميمي.
ونحن نرى بأنو البد من رفع تمك الحصانة ضمن إطار تطبيق قواعد القانون الدولي المتعمقة
بحق المرور البريء ،ألن ىذا الحق بحد ذاتو يعتبر استثناء من حقوق الدولة الساحمية السيادية
عمى بحرىا اإلقميمي.
-1تتمتع السفن الحربٌة والسفن الحكومٌة المخصصة ألغراض غٌر تجارٌة كقاعدة عامة ،بالحصانة أثناء مرورها
البريء فً البحر اإلقلٌمً للدولة الساحلٌة ،وٌعد هذا تطبٌقا ً لقاعدة قدٌمة ومستقرة فً القانون الدولً ،نظراً العتبار هذه
السفن مظهراً من مظاهر سٌادة الدولة .د.أحمد أبو الوفا محمد ،القانون الدولً للبحار ،مرجع سابق ،ص .032
35
بناء عمى ماسبق ،فإننا نقترح تعديل نص المادة ( )30بحيث يتضمن النص المعدل قواعد
قانونية صريحة تسمح لمدول الساحمية بفرض قواعدىا القانونية عمى السفن األجنبية التي ترتكب
مخالفات في بحرىا اإلقميمي .واننا نستند في رأينا ىذا عمى عدم وجود أحكام واضحة تطبق في
حال انتياك السفن الحربية بشكل مباشر لسيادة الدولة الساحمية وأمنيا الوطني ،واصرارىا عمى
عدم مغادرة المياه اإلقميمية عندما تطمب الدولة الساحمية منيا ذلك.
في النياية يمكننا القول بأنو ميما كانت اإلجراءات التي تتخذىا الدولة الساحمية ضد السفن
األجنبية المخالفة ،فإن عمييا أن تؤدي إلى الحد من المرور البريء في بحرىا اإلقميمي ،وال توقفو
إال مؤقتاً وضمن حدود منطقة معينة ،وىذا ماندرسو في الفقرة التالية الخاصة بحقوق الدول
الساحمية المتعمقة بحق المرور البريء.
المراجع:
1) RIPHAGEN (W.): Le droit de passage inoffensive apres la 3ieme
Convention, in perspectives due droit de mer a lissue de la 3ieme
Conference des Nations Unies, Societe Francaise pour le Droit
International, Colloque de Rouen 1983, ed. A. PEDON, PARIS, 1984,
PP. 190, 209.
المعلوماث اإلضافيت:
)1تنطبق أحكام المادة ( )11على أحكام الفقرة ( )2من المادة ( )11من اتفاقيت جنيف لعام
1811المتعلقت بالبحر اإلقليمي.
)2تنطبق أحكام الفقرة األولى من المادة ( )18من االتفاقيت على أحكام الفقرة ( )11من اتفاقيت
جنيف لعام 1811المتعلقت بالبحر اإلقليمي.
36
األسئمة:
-2االستم اررية.
-1سرعة العبور.
3دفع رسوم المرور إلى الدولة الساحمية.-
السؤال الثاني :ال يعد مخالفاً لحق الم رور البريء في المياه اإلقميمة:
السؤال الرابع إذا خالفت سفينة أجنبية حربية قواعد المرور البريء في المياه اإلقميمية ،وسبب
ذلك ضر اًر لمدولة الساحمية فإنو:
37
انىحذة انرابعت
حمىق انذول انسبحهُت انًتعهمت بحك انًرور انبرٌء ووالَتهب عهً انسفن
األجنبُت
كممات مفتاحية:
حقوق الدولة الساحمية – تشريعات الدولة الساحمية بشأن المرور البريء – خطر التموث – إيقاف
المرور البريء – االختصاص الجزائي في البحر اإلقميمي – االختصاص المدني في البحر
اإلقميمي.
الممخص:
تتمتع كافة السفن األجنبية دون تمييز بحق المرور البريء في البحر اإلقميمي ،إال أن ذلك ال
يمنع الدولة الساحمية من اتخاذ اإلجراءات الضرورية لمنع المرور غير البريء ،وذلك ضمن
المجاالت التي حددتيا اتفاقية قانون البحار لعام ،2891والتي يأتي من ضمنيا موضوع الحفاظ
عمى البيئة البحرية من خطر التموث ،وخاصة بعد التطور التكنولوجي واستخدام السفن النووية
العمالقة التي تسبب حاالت واسعة وخطرة من التموث .كما يمكن لمدولة الساحمية إيقاف المرور
البريء إيقافاً مؤقت ًا ،ضمن شروط محددة ،وف ي منطقة محددة بشكل دقيق.
38
وتتمتع السفن األجنبية الحربية وسفن الدولة المستخدمة ألغراض غير تجارية بالحصانة في
البحر اإلقميمي؛ أما السفن المدنية المستخدمة ألغراض تجارية فيمكن لمدولة الساحمية ممارسة
بعض اختصاصاتيا المدنية والجزائية عمييا ضمن حدود معينة ،مما يعد استثناءاً من تطبيق مبدأ
"والية دولة العمم عمى السفينة".
األهداف التعميمية:
في نهاية هذه الوحدة التعميمية ،يجب أن يكون الطالب قاد ار عمى:
-2تحديد المجاالت التي يمكن لمدولة الساحمية من خالليا إصدار تشريعات تخص المرور
البريء في مياىيا اإلقميمية.
-1فيم حقوق الدولة الساحمية ،وواجبات السفن األجنبية لمواجية خطر تموث البيئة البحرية.
-3تحديد الشروط التي يجب عمى الدولة الساحمية احتراميا عند إيقاف حق المرور البريء
في مياىيا اإلقميمية.
-4تحديد الحاالت التي يمكن من خالليا تطبيق الوالية الجزائية لمدولة الساحمية عمى السفن
األجنبية.
-5تحديد الحاالت التي يمكن من خالليا تطبيق الوالية المدنية لمدولة الساحمية عمى السفن
األجنبية.
يمذّيت:
ال ّٕ٠غ ؽك اٌّشٚس اٌجشٞء ٌٍغفٓ األعٕج١خ ،ثظفزٗ اعزضٕبء ِٓ ع١بدح اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ ػٍ ٝثؾش٘ب
اإللٍ ،ّٟ١اٌذٚي اٌغبؽٍ١خ ِٓ فشع ع١بدرٙب ٚلٛإٔٙ١ب اٌٛؽٕ١خ ػٍ ٝؽشوخ ِشٚس اٌغفٓ األعٕج١خ،
ٚرٌه ؽفبظب ً ِٕٙب ػٍ ٝإِٔٙب ٚعالِخ إلٍّٙ١ب ٔٚظبِٙب اٌؼبَ ِٚظبٌؾٙب وبفخٚ .رغزط١غ اٌذٚي
اٌغبؽٍ١خ ثّٛعت أؽىبَ االرفبل١خ عٓ رشش٠ؼبد ػّٓ اٌّغبالد اٌّؾذدح ف ٟاالرفبل١خ ٘ٚزا ِب
عٕجؾضٗ ف ٟاٌفمشح (أ) ،أِب اخزظبطبد اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ ػٍ ٝاٌغفٓ األعٕج١خ اٌّزّزؼخ ثؾك اٌّشٚس
اٌجشٞء فغزىِٛ ْٛػٛع اٌفمشح (ة).
39
أ -حمىق انذول انسبحهُت انًتعهمت ببنًرور انبرٌء:
ٌٍٚزٛف١ك ث ٓ١رٍه اٌؾمٛق ،رُ إٌض ف ٟاٌفمشح األ ِٓ ٌٝٚاٌّبدح ( ِٓ )25االرفبل١خ ػٍ ٝلٛاػذ ِٓ
شؤٔٙب أْ رغّؼ ٌٍذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ أْ "رزخز اإلعشاءاد اٌؼشٚس٠خ ٌّٕغ أِ ٞشٚس غ١ش ثشٞء"،
ٌٚىٓ ػّٓ اٌّغبالد اٌز ٟؽذدرٙب اٌفمشح األ ِٓ ٌٝٚاٌّبدح ( ِٓ )21االرفبل١خ ِغ اؽزشاَ "...
لٛاػذ اٌمبٔ ْٛاٌذ ٌٟٚاألخش٘ٚ ،"...ٜزا اٌّٛػٛع ػٍ ٝدسعخ ِٓ األّ٘١خ ثؾ١ش عٕم َٛفّ١ب ٍٟ٠
ثذساعخ ِٛعضح ٌٍّغبالد إٌّ ٖٛػٕٙب ٚفمب ً ألؽىبَ اٌفمشح األ ِٓ ٌٝٚاٌّبدح ( )21اٌز ٟرؼذد ٘زٖ
اٌّغبالد وّب :ٍٟ٠
ة -ؽّب٠خ ٚعبئً ر١غ١ش اٌّالؽخ ٚاٌزغ١ٙالد اٌّالؽ١خ ٚغ١ش رٌه ِٓ اٌّشافك أ ٚإٌّشآد.
٘ـِٕ -غ خشق لٛأٚ ٓ١أٔظّخ اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ اٌّزؼٍمخ ثّظبئذ األعّبن.
40
-ٚاٌؾفبظ ػٍ ٝث١ئخ اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ ِٕٚغ رٍٛصٙب ٚخفؼٗ ٚاٌغ١طشح ػٍ.ٗ١
ػِٕ -غ خشق لٛأٚ ٓ١أٔظّخ اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ اٌغّشو١خ أ ٚاٌؼش٠ج١خ أ ٚاٌّزؼٍمخ ثبٌٙغشح أٚ
اٌظؾخ".
رؼبٌظ ٘زٖ اٌجٕٛد ِغبالد ٚاعؼخ عذاًٚ ،ثؼؼٙب ال ٙ٠ذف فمؾ ؽّب٠خ ِظبٌؼ اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خٚ ،إّٔب
ٙ٠ذف أ٠ؼب ً إٌ ٝؽّب٠خ اٌّالؽخ اٌذ١ٌٚخ ف ٟاٌّ١بٖ اإللٍ١ّ١خ.
فّضالً ِب ٚسد ف ٟاٌجٕذ (أ) ِٓ رؤِ ٓ١عالِخ اٌّالؽخ اٌجؾش٠خ ٚرٕظ ُ١ؽشوخ اٌّشٚس اٌجؾشٙ٠ ،ٞذف
ٌؾّب٠خ اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خِّ ،ب ّ٠ىٓ أْ ٕ٠زظ ػٓ ؽٛادس ثؾش٠خ ف١ِ ٟب٘ٙب اإللٍ١ّ١خ ،وّب ٠ؤدٞ
ثبٌٕز١غخ إٌ ٝاٌّغبّ٘خ ف ٟاٌؾذ ِٓ ٘زٖ اٌؾٛادس إِٔ ٚؼٙب٘ٚ ،زا األِش ُٙ٠اٌغفٓ ِٚالؽٙ١ب
ٚؽٌّٛزٙب أ٠ؼبً.
٠ٚزؼ ٓ١ف٘ ٟزا اٌّغبي ػٍ ٝاٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ سعُ اٌخشائؾ اٌجؾش٠خ اٌز ٟرؾذد اٌطشق اٌجؾش٠خ اٌزٟ
٠غت ػٍ ٝاٌغفٓ األعٕج١خ ارجبػٙب ِٓٚ ،اٌغذ٠ش ثبٌزوش أْ سعُ ٘زٖ اٌخشائؾ ٚرجٕٙ١ب ٠خؼغ ٚفك
لٛاػذ اٌمبٔ ْٛاٌذ ٌٟٚإلعشاءاد ِؼٕ١خ رؾذد٘ب االرفبل١بد اٌذ١ٌٚخٚ ،رزُ دساعزٙب ٚاػزّبد٘ب ِٓ
لجً إٌّظّخ اٌذ١ٌٚخ اٌّخزظخ ف٘ ٟزا اٌّغبي " ٟ٘ٚإٌّظّخ اٌجؾش٠خ اٌذ١ٌٚخ"٠ٚ ،زُ اإلػالْ
ػٕٙب ٚرؼّّٙ١ب ػٍ ٝوبفخ اٌذٚي خالي فزشح ِؼٕ١خ و٠ ٟزغٌٍٕ ٝغفٓ األعٕج١خ ِؼشفزٙب ٚاٌزم١ذ ثٙب.
ّ٠ٚىٕٕب اٌمٛي ف٘ ٟزا اٌّغبي إْ ِب ٚسد ف ٟاٌجٕذ (ة) ٕ٠ظت فٔ ٟفظ االرغبٖ ،فؾّب٠خ ٚعبئً
ر١غ١ش اٌّالؽخ ٚاٌزغ١ٙالد اٌّالؽ١خ إّٔب ٙ٠ذف ثبإلػبفخ ٌؾّب٠خ ِظبٌؼ اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ
ِٕٚشآرٙب ،ؽّب٠خ اٌّالؽخ اٌجؾش٠خ اٌذ١ٌٚخ اٌز ٟرغزف١ذ ٚثشىً وج١ش ِٓ ٘زٖ إٌّشآد اٌز ٟرغبُ٘
ٚثشىً فؼبي ف ٟرؤِ ٓ١عالِخ اٌغفٓ ثشىً ػبَٚ ،اٌؾذ ِٓ رظبدِٙب أ ٚاططذاِٙب ثبٌّٕشآد
ٚاٌّشافك األخش.ٜ
أِب فّ١ب ٠زؼٍك ثبٌجٕٛد األخش ،ٜفِ ٟٙخظظخ ثشىً ػبَ ٌؾّب٠خ ِظبٌؼ اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ ،د ْٚأْ
٠ؤصش رٌه ػٍ ٝاعزّشاس اٌّالؽخ اٌذ١ٌٚخ أ ٚإػبلزٙب٘ٚ ،زا ال ٠زؼبسع ِغ ؽش٠خ اٌّالؽخ ف ٟاٌّ١بٖ
اإللٍ١ّ١خ.
ِٓٚاٌّالؽع ٕ٘ب أٔٗ ٚفمب ً ألؽىبَ اٌفمشح اٌضبٔ١خ ِٓ اٌّبدح ( )21فئْ اٌمٛأٚ ٓ١األٔظّخ اٌز ٟرزجٕب٘ب
اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ ال رٕطجك ػٍ ٝثٕبء اٌغفٓ ٚإٌّشآد إال ف ٟاٌؾبالد اٌز ٟرٕض ػٍٙ١ب اٌمٛاػذ
ٚاٌّؼب١٠ش اٌذ١ٌٚخ اٌّمجٌٛخ ػِّٛبِّٚ ،ب ّ٠ىٓ روشٖ ٕ٘ب أٔٗ رٛعذ ػٍ ٝاٌظؼ١ذ اٌذ ٌٟٚلٛاػذ
لبٔ١ٔٛخ خبطخ رٕض ػٍٙ١ب ثؼغ االرفبل١بد اٌذ١ٌٚخ اٌز ٟرؼبٌظ ِٛػٛع رظّ ُ١اٌغفٓ ٚثٕبئٙب
ِٚؼذارٙب ٚرذس٠ت ؽٛالّٙب.
41
-2انحمىق األخري انًتعهّمت بحك انًرور انبرٌء:
رزؼّٓ االرفبل١خ أؽىبِب ً خبطخ رزؼٍك ثؾمٛق اٌذٚي اٌغبؽٍ١خ ٌّٛاعٙخ خطش اٌزٍٛسٚ ،إِىبٔ١خ
إ٠مبف ؽك اٌّشٚس اٌجشٞء ف ٟثؼغ اٌؾبالد.
أٌٚذ االرفبل١خ ا٘زّبِب ً ثّغؤٌخ اٌؾفبظ ػٍ ٝاٌج١ئخ اٌجؾش٠خ ِٓ اٌزٍٛس ،فّٓ خالي دساعخ اٌّبدح
(ٔ ) 21غذ أْ اٌجٕذ ( ِٓ )ٚاٌفمشح األ٘ ِٓ ٌٝٚزٖ اٌّبدح عؼً ِٓ ِٛػٛع اٌؾفبظ ػٍ ٝث١ئخ اٌذٌٚخ
اٌغبؽٍ١خ ِٕٚغ رٍٛصٙب ٚخفؼٗ ٚاٌغ١طشح ػٍ ٗ١أؽذ اٌّغبالد اٌشئ١غ١خ اٌز ٟرغزط١غ اٌذٌٚخ اٌّؼٕ١خ
إطذاس اٌمٛأٚ ٓ١األٔظّخ ثشؤٔٙبّ٠ٚ ،ىٓ أْ ٔزوش ٕ٘ب أْ اٌزٍٛس اٌزّ٠ ٞىٓ أْ ٕ٠شؤ ػٓ اٌؾٛادس
اٌجؾش٠خ ّ٠ىٓ أْ ٠ؤد ٞإٌ ٝوٛاسس خط١شح ػٍ ٝاٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خٚ ،وزٌه ػٍ ٝاٌّالؽخ اٌجؾش٠خ
اٌذ١ٌٚخٚ ،اٌج١ئخ اٌجؾش٠خ ٠شىً ػبَ٘ .زا ٚلذ رُ رىش٠ظ اٌغضء اٌضبٔ ٟػشش ِٓ االرفبل١خ ٌؾّب٠خ
اٌج١ئخ اٌجؾش٠خ ٚاٌؾفبظ ػٍٙ١ب٠ٚ ،زؼّٓ ٘زا اٌغضء ِٓ االرفبل١خ عذ ٚأسثؼِ ْٛبدح رؼبٌظ
ِٛػٛع رٍٛس اٌجؾبس .1ثبإلػبفخ إٌ ٝرٌه فئْ اٌؼذ٠ذ ِٓ االرفبل١بد اٌذ١ٌٚخ لذ خظظذ ٌٙزا
اٌخطش اٌغغ ُ١اٌزٙ٠ ٞذد اٌجشش٠خ ثؤوٍّٙب.
أِب فّ١ب ٠زؼٍك ثبٌّشٚس اٌجشٞء ،فئٕٔب ٔغذ أْ اٌغضء اٌّزوٛس آٔفب ً ٠ؼط ٟاٌؾك ٌٍذٚي اٌغبؽٍ١خ
ثفشع لٛإٔٙ١ب ٚأٔظّزٙب ػٍِ ٝشٚس اٌغفٓ األعٕج١خ ف ٟثؾش٘ب اإللٍ ّٟ١ثٙذف اٌؾفبظ ػٍٝ
اٌٛعؾ اٌجؾشٚ ٞؽّب٠زٗ ِٓ اٌزٍٛس٘ٚ ،زا ِب ٠غبُ٘ أ٠ؼب ً ف ٟرؾغ ٓ١أِٓ ٚعالِخ اٌطشق اٌجؾش٠خ
ف٘ ٟزٖ إٌّطمخ.
ٔغذ ف٘ ٟزا اٌّغبي أْ اٌّبدح ( ِٓ )192االرفبل١خ رؼزجش أٔٗ ٠زشرت ػٍ ٝوبفخ اٌذٚي عبؽٍ١خ وبٔذ
أَ غ١ش عبؽٍ١خ ،اٌؾفبظ ػٍ ٝاٌج١ئخ اٌجؾش٠خٚ .لذ ٔظذ ٘زٖ اٌّبدح ػٍ ٝأْ" :اٌذٚي ٍِضِخ ثؾّب٠خ
اٌج١ئخ اٌجؾش٠خ ٚاٌؾفبظ ػٍٙ١ب"٘ٚ .ىزا ٔغذ أْ األؽىبَ اٌٛاسدح ف٘ ٟزٖ اٌّبدح ال رّ١ض ث ٓ١اٌذٚي
اٌغبؽٍ١خ أ ٚغ١ش٘ب.
ٚرزؼّٓ اٌّبدح (ٌٕ )194فظ اٌغشع أؽىبِب ً ِٛعٙخ ٌغّ١غ اٌذٚي ،رؾؼٙب ِٓ خالٌٙب ػٍ ٝارخبر
اإلعشاءاد اٌؼشٚس٠خ اٌٙبدفخ ٌّىبفؾخ اٌزٍٛس ِّٙب وبْ ِظذسٖٚ ،ػٍ ٝاٌذٚي اٌز ٟرزخز ٘زٖ
اإلعشاءاد أْ رّزٕغ ٚفمب ً ٌٍفمشح اٌشاثؼخ ِٓ ٘زٖ اٌّبدح "ػٕذ ارخبر اٌزذاث١ش اٌشاِ١خ إٌِٕ ٝغ رٍٛس
اٌج١ئخ اٌجؾش٠خ أ ٚخفؼٗ أ ٚاٌغ١طشح ػٍ ،ٗ١ػٓ اٌزؼشع اٌز ٞال ّ٠ىٓ رجش٠شٖ ٌألٔشطخ اٌز ٟرمَٛ
ثٙب دٚي أخشِّ ٜبسعخ ٌؾمٛلٙب ٚػّالً ثٛاعجبرٙب ،ؽجمب ً ٌٙزٖ االرفبل١خ"ِّ .ب عجك ٔغذ أْ ؽش٠خ
اٌّالؽخ اٌذ١ٌٚخ ال رزؤصش ،ؽبٌّب أٔٙب ال رشىً أ ٞػشس ػٍِ ٝظبٌؼ اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ أ ٚاٌٛعؾ
اٌجؾش ٞف ٟاٌّ١بٖ اٌخبػؼخ الخزظبطبرٙب.
42
انتم ّذو انتكنىنىجٍ انبحرٌ واستخذاو انسفن اننىوَت انعًاللت:
"ػٍ ٝاٌغفٓ األعٕج١خ اٌز ٟرؼًّ ثبٌمٛح إٌ٠ٚٛخ ٚاٌغفٓ اٌز ٟرؾًّ ِٛاد ٔ٠ٚٛخ أ ٚغ١ش٘ب ِٓ اٌّٛاد
راد اٌطج١ؼخ اٌخطشح أ ٚاٌّؤر٠خ ،أصٕبء ِّبسعزٙب ٌؾك اٌّشٚس اٌجشٞء ػجش اٌجؾش اإللٍ ّٟ١أْ
رؾًّ ِٓ اٌٛصبئك ٚأْ رشاػ ِٓ ٟاٌزذاث١ش اٌٛلبئ١خ اٌخبطخ ِب لشسرٗ االرفبل١بد اٌذ١ٌٚخ فّ١ب ٠زؼٍك
ثزٍه اٌغفٓ".
رغٍؾ األؽىبَ اٌٛاسدح ف٘ ٟزٖ اٌّبدح اٌؼٛء ػٍ ٝاٌخطش إٌ ٞٚٛاٌزّ٠ ٞىٓ أْ ٕ٠زظ ػٓ اٌؾٛادس
اٌجؾش٠خ ف ٟاٌّ١بٖ اإللٍ١ّ١خ ٌذٌٚخ عبؽٍ١خ ِٓٚ .اٌٛاػؼ أْ اٌخطش إٌ ٞٚٛال ٙ٠ذد فمؾ اٌذٚي
اٌغبؽٍ١خ ،ثً رزغبٚص أخطبسٖ ؽذٚد ٘زٖ اٌذٚيٚ ،رشىً خطشاً وج١شاً ػٍ ٝاٌج١ئخ اٌجؾش٠خ فٟ
ِٕبؽك ٚاعؼخ عذاً.
ِّٚب رغذس إػبفزٗ ٕ٘ب ٘ ٛأْ ٘زٖ اإلعشاءاد رغبُ٘ أ٠ؼب ً ف ٟؽّب٠خ اٌّالؽخ اٌجؾش٠خ اٌذ١ٌٚخ،
١ٌٚغذ ِٛعٙخ ػذ ؽك اٌّشٚس اٌجشٞء ٌٍغفٓ األعٕج١خ٠ٚ .غت ف ُٙرٍه األؽىبَ وٛعٍ١خ ٌزؼض٠ض
أِٓ ٚعالِخ اٌّالؽخ اٌجؾش٠خ اٌذ١ٌٚخ فٔ ٟفظ اٌٛلذ اٌز ٞرذػُ ثٗ ِظبٌؼ اٌذٚي اٌغبؽٍ١خ
ٚغ١ش٘ ب ،ألْ األخطبس إٌ٠ٚٛخ ال رؼشف اٌؾذٚدّ٠ٚ ،ىٓ ٌٙب أْ رٕزشش ػجش اٌّبء ٚاٌٛٙاء ٌزٍٛس
ِغبؽبد شبعؼخ ِٓ اٌىشح األسػ١خ.
أِب فّ١ب ٠زؼٍك ثزٕظٚ ُ١سعُ اٌطشق اٌجؾش٠خ ف ٟاٌّ١بٖ اإللٍ١ّ١خ ،فئْ ثئِىبْ اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ اٌم١بَ
ثزٌه ٚفمب ً ٌٍفمشح األ ِٓ ٌٝٚاٌّبدح ( )22اٌز ٟرٕض ػٍ ٝأٌٍْ" :ذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ ،وٍّب الزؼذ رٌه
عالِخ اٌّالؽخ ،أْ رفشع ػٍ ٝاٌغفٓ األعٕج١خ اٌز ٟرّبسط ؽك اٌّشٚس اٌجشٞء خالي ثؾش٘ب
اإللٍ ّٟ١اعزخذاَ اٌّّشاد اٌجؾش٠خ ٚارجبع ٔظُ رمغ ُ١ؽشوخ اٌّشٚس اٌز ٟلذ رؼٕٙ١ب أ ٚرمشس٘ب
ٌزٕظِ ُ١شٚس اٌغفٓ".
43
ف٘ ٟزٖ اٌؾبٌخ ٠زٛعت ػٍ ٝاٌغفٓ األعٕج١خ أْ رؾزشَ ِّشاد اٌّالؽخٚ ،إعشاءاد رمغ ُ١اٌّشٚس
اٌجؾش ٞاٌّزجٕبح ِٓ لجً اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ ،د ْٚأْ رخؼغ الخزظبص ٘زٖ اٌذٌٚخ إال فّ١ب ٠زؼٍك
ثٙزٖ اإلعشاءادٚ ،د ْٚأْ ّ٠ظ رٌه اخزظبص اٌذٌٚخ اٌز ٟرشفغ اٌغفٕ١خ ػٍّٙب فّ١ب ٠زؼٍك ثظٙش
اٌغفٕ١خ.
ثبإلػبفخ ٌٙزٖ األؽىبَ ،فئْ أؽىبَ أخش ٜأوذد أْ ثئِىبْ اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ أْ رزخز إعشاءاد
خبطخ ثجؼغ اٌغفٓٚ ،رٌه ؽغت اعزخذاِٙب أ ٚلٛرٙب أ ٚاٌّٛاد اٌز ٟرؾٍّٙب ٚفمب ً ٌٍفمشح اٌضبٔ١خ ِٓ
اٌّبدح ( )22اٌز ٟرزؼّٓ أٔٗ:
"٠غٛص ،ثظفخ خبطخ ،أْ ٠فشع ػٍ ٝإٌبلالد ٚاٌغفٓ اٌز ٟرؼًّ ثبٌمٛح إٌ٠ٚٛخ ٚاٌغفٓ اٌزٟ
رؾًّ ِٛاد ٔ٠ٚٛخ أ ٚغ١ش٘ب ِٓ اٌّٛاد راد اٌطج١ؼخ اٌخطشح أ ٚاٌّؤر٠خ أْ رمظش ِشٚس٘ب ػٍٝ
رٍه اٌّّشاد اٌجؾش٠خ".
ال ٠ؤصش اٌزشذ٠ذ ػٍ٘ ٝزٖ اٌغفٓ أ٠ؼب ً ػٍ ٝؽك اٌّشٚس اٌجشٞء ،ولكنو يشكل ضمانة كافية لمدولة
الساحمية ،شش٠طخ أْ رم َٛثزٛػ١ؼ اٌّّشاد اٌّزوٛسح ػٍ ٝخشائؾ ثؾش٠خ رزؼّٓ وبفخ
اٌّؼٍِٛبد اٌّزؼٍمخ ثٙزٖ اٌّّشاد ٚ ،2ف٘ ٟزا اإلؽبس ٠زٛعت ػٍ ٝاٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ أْ رؾزشَ
أسثؼخ أِٛس ٔظذ ػٍٙ١ب اٌفمشح اٌضبٌضخ ِٓ اٌّبدح ( )22وّب :ٍٟ٠
رٛعذ ٔمطخ ٘بِخ رغزؾك اٌزٛػ١ؼ ٟ٘ٚأْ اٌّبدر )23( ٚ )22( ٓ١اٌّزوٛسر ٓ١آٔفب ً ال رزؼّٕبْ
أ ٞرفش٠ك ث ٓ١اٌغفٓ اٌّذٔ١خ ٚاٌؼغىش٠خّ٠ٚ .ىٓ اإلشبسح ٕ٘ب إٌ ٝأْ ارفبل١بد د١ٌٚخ أخشٜ
رؼّٕذ ثؼغ األؽىبَ ف٘ ٟزا اٌشؤْ ،ؽ١ش ٔظذ ارفبل١خ ٌٕذْ ٌؼبَ َ1974اٌّزؼٍمخ ثؾّب٠خ
اٌؾ١بح اٌجشش٠خ طشاؽخ ػٍ ٝاعزجؼبد رطج١ك اٌٍّؾك اٌضبِٓ ِٕٙب ،اٌز٠ ٞزؼّٓ إعشاءاد ٚاعجخ
اٌزطج١ك ػٍ ٝاٌغفٓ إٌ٠ٚٛخ ٚاٌٛصبئك اٌؼشٚس٠خ اٌز٠ ٟغت أْ رزٛفش ٌذٙ٠ب ػٍ ٝاٌغفٓ اٌؾشث١خ
األعٕج١خ3 .
وبعد أن تحدثنا عن حقوق الدولة الساحمية واإلجراءات التي من الممكن أن تتخذىا لمواجو خطر
التموث ،عٕؼبٌظ ف ٟاٌفمشح اٌزبٌ١خ ؽك اٌذٚي اٌغبؽٍ١خ ثئ٠مبف اٌّشٚس اٌجشٞء.
44
-)2حمىق انذونت انسبحهُت فٍ إَمبف انًرور انبرٌء:
"ٌٍذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ أْ رٛلف ِؤلزبً ،د ْٚرّ١١ض لبٔٔٛب ً أ ٚفؼالً ث ٓ١اٌغفٓ األعٕج١خ ،اٌؼًّ ثبٌّشٚس
اٌجشٞء ٌٍغفٓ األعٕج١خ ف ٟلطبػبد ِؾذدح ِٓ ثؾش٘ب اإللٍ ّٟ١إرا وبْ ٘زا اإل٠مبف ػشٚس٠ب ً
ٌؾّب٠خ أِٓ رٍه اٌذٌٚخ ثّب ف ٟرٌه إٌّبٚساد ثبألعٍؾخٚ ،ال ٠جذأ ٔفبر ٘زا اإل٠مبف إال ثؼذ أْ ٠ؼٍٓ
ػٕٗ اإلػالْ اٌٛاعت".
٠جذ ٚأؽ١بٔب ً أْ إ٠مبف اٌؼًّ ثؾك اٌّشٚس اٌجشٞء ػشٚس٠ب ً ِٓ أعً أِٓ ٚعالِخ اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ
ِٕٚشآرٙب ف ٟاٌجؾش اإللٍ ّٟ١أِٛ ٚأئٙب ،وّب ّ٠ىٓ أْ ٠ى ْٛرٌه ػشٚس٠ب ً ٌٍّالؽخ اٌجؾش٠خ
ٚعالِزٙبٚ ،اٌؼًّ ٌّٕغ اٌؾٛادس اٌجؾش٠خ اٌز ِٓ ٟشؤٔٙب أْ رٙذد اٌغٛاؽً ثخطش اٌزٍٛس ،أٌٍ ٚؾذ
ِٓ اٌزٍٛس ف ٟؽبي ٚلٛػٗ.
ِٓ اٌّؤوذ أْ االرفبل١خ ٌُ رّٕؼ ٘زا اٌؾك ٌٍذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ د ْٚششٚؽ ،ف ٛٙؽك ٔغجٚ ٟػٍٝ
اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ ٚفمب ً ألؽىبَ االرفبل١خ أْ رؾزشَ ػذح ششٚؽ أعبع١خ إل٠مبف اٌّشٚس اٌجشٞء فٟ
ِ١ب٘ٙب اإللٍ١ّ١خ .وىذه الشروط ىي:
انشرط األول (شرط المدة)٠ :زؼٍك ثبٌفزشح اٌضِٕ١خ ٌإل٠مبف اٌز٠ ٟغت أْ رىِ ْٛؤلزخ
ِٚؾذدح٘ٚ ،زا ِب ٔظذ ػٍ ٗ١اٌّبدح ( )25ف ٟفمشرٙب اٌضبٌضخٚ ،ثبٌزبٌ ٟفئْ ٚلف اٌّشٚس
اٌذائُ ٠ؼذ ِؾظٛساً ٚفمب ً ٌالرفبل١خٌّ ،ب ٠زشرت ػٍ ِٓ ٗ١إػبلخ ؽشوخ اٌّالؽخ اٌذ١ٌٚخ ثظفخ
ِغزّشح.
انشرط انخبنٍ (منطقة اإليقاف)٠ :زؼٍك ثزؾذ٠ذ إٌّطمخ اٌز٠ ٟزُ إ٠مبف اٌّشٚس خالٌٙب،
فوفقاً لالتفاقية يكون وقف المرور في قطاعات محددة من البحر اإلقميمي ،وبالتالي ال
يجوز وقفو في كافة أرجاء البحر اإلقميمي لمدولة الساحمية.
45
انشرط انخبنج (حاالت اإليقاف)٠ :ؼذ اؽزشاِب ً ٌمبػذح ٘بِخ ،رمؼ ٟثؤٔٗ ال ٠غٛص إ٠مبف
اٌّشٚس اٌجشٞء إال ف ٟؽبالد اعزضٕبئ١خٚ ،ثٙذف رؤِ ٓ١عالِخ اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ٘ٚ ،زا ِب
لذ ٠ؾذس ِٓ أعً اٌم١بَ ثبٌّٕبٚساد أ ٚاٌزذس٠جبد اٌؼغىش٠خ ف ٟاٌجؾش اإللٍ.ّٟ١
ف٘ ٟزا اٌّغبي ٠جذ ٚأْ األؽىبَ اٌّزؼٍمخ ثبإل٠مبف ٌؾبٌخ اٌؼشٚسح رؼطٌٍ ٟذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ ؽش٠خ
وج١شح ف ٟرمذ٠ش اٌؾبعخ إل٠مبف اٌّشٚس اٌجشٞء ثؾغخ أِٓ ٚعالِخ ٘زٖ اٌذٌٚخ ٛ٘ٚ ،أِش لذ ال
رشاٖ اٌذٚي األخش ٜوزٌه٘ٚ ،زا ِٓ شؤٔٗ أْ ٠خٍك ِشبوً لذ ٠ى ْٛاٌّغزّغ اٌذ ٌٟٚف ٟغٕٝ
ػٕٙب.
انشرط انرابع (عدم التمييز) :يجب أال تؤدي اإلعشاءاد اٌّزخزح إليقاف المرور البريء
إٌ ٝأ ٞشىً ِٓ أشىبي اٌزّ١١ض ث ٓ١عفٓ ِخزٍف اٌذٚي ،عٛاء أوبْ رٌه ػٍ ٝاٌظؼ١ذ
اٌمبٔ ٟٔٛأ ٚاٌٛالؼ ،ٟفال يجوز لمدولة الساحمية السماح بمرور بعض السفن أثناء فترة
اإليقاف ،ومنع السفن األخرى ،باعتبار أْ ؽك اٌّشٚس اٌجشٞء ٘ ٛؽك ٌغفٓ عّ١غ
اٌذٚي.
الشرط الخامس (اإلعالن) :يجب عمى الدولة الساحمية اإلعالن عن وقف المرور،
ونشر اإلجراءات المتخذة وتعميميا عمى كافة الدول بطريقة كافية وواضحة ،وال يبدأ
وقف المرور إال بعد اإلعالن عنو.
يمعب اإلعالن والنشر دو اًر ىاماً جداً في عممية تنظيم المالحة البحرية ،ألن أمن وسالمة
السفن ومالحييا تتطمب اإلشارة وبشكل تام لمطرق والممرات التي يتوجب عمى مختمف
أنواع السفن اتباعيا ،وىذا ما تشير لو الفقرة الرابعة من المادة ( )11التي تنص عمى أن
"تبين الدولة الساحمية بوضوح حدود ىذه الممرات البحرية ونظم تقسيم حركة المرور في
خرائط يعمن عنيا اإلعالن الواجب".
إ٠مبف اٌّشٚس اٌجشٞء ف ٟؽبالد إٌضاع اٌّغٍؼ ٚأزٙبن ِٕبؽك اٌؾظش ٌمٛاػذ اٌمبٔ ْٛاٌذ:ٌٟٚ
٠ج ٓ١اٌٛالغ أْ إ٠مبف اٌّشٚس اٌجشٞء لذ ال ٠زُ أؽ١بٔب ً ػٍ ٝاٌشىً إٌّظٛص ػٍ ٗ١ف ٟأؽىبَ
االرفبل١خ ،خبطخ ػٕذِب ٠زؼٍك األِش ثؾبالد ٔضاع ِغٍؼ ،ؽ١ش رزٛلف اٌّالؽخ ثشىً دائُ ؽزٝ
ٔٙب٠خ اٌؾشةٚ .سثّب ِٕؼذ اٌّالؽخ اٌذ١ٌٚخ ٌ١ظ فمؾ ف ٟاٌّ١بٖ اإللٍ١ّ١خٚ ،إّٔب لذ رزؼذا٘ب إٌٝ
ِغبؽبد أٚعغ وّب وبٔذ اٌؾبي ف" ٟإٌّطمخ اٌجؾش٠خ إٌّّٛػخ" ثؼشع (ِ )200بئزً١ِ ٟ
ثؾش ٞؽٛي عضس "اٌّبٌ ،"ٓ٠ٛاٌز ٟأػٍٕزٙب ثش٠طبٔ١ب اػزجبساً ِٓ ١ٔ 12غبْ ٚ َ1982اعزّشد
ؽز 22 ٝرّٛص ِٓ اٌؼبَ رارٗٚ .سدد اٌؾىِٛخ األسعٕز١ٕ١خ ؽٕ١زان ثئٔشبء "ِٕطمخ ػٍّ١بد
ؽشث١خ" ػٍ ٝؽٛي عٛاؽٍٙب ٚثؼشع (ِ )200بئز ً١ِ ٟثؾش ٞأ٠ؼبً4 .
46
٘ٚىزا فئٕٔب ٔش ٜثؤْ إٔشبء ِٕبؽك ؽظش وزٍه إٌّشؤح ِٓ لجً ثش٠طبٔ١ب ٚاألسعٕز ٓ١رؼشلً
اٌّالؽخ ف ٟرٍه إٌّبؽكٚ .اٌزّٕٙ٠ ٞب ٕ٘ب ٘ ٛأزٙبوٙب ٌٍمٛاػذ اٌّزؼٍمخ ثؾك اٌّشٚس اٌجشٞء فٟ
اٌجؾش اإللٍ ّٟ١وّب أشبسد إٌ ٗ١اٌّبدح ( ِٓ )24االرفبل١خ ف ٟفمشرٙب األ ٌٝٚاٌز ٟرٕض ػٍ:ٝ
"ال رؼ١ك اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ اٌّشٚس اٌجشٞء ٌٍغفٓ األعٕج١خ ػجش ثؾش٘ب اإللٍ ّٟ١إال ٚفمب ً ٌٙزٖ
االرفبل١خ." ...
ِٓ اٌٛاػؼ أْ ِٕبؽك اٌؾظش رٍه ال رزّزغ ثؤ٠خ أعٕبد لبٔ١ٔٛخٚ ،رزؼبسع ِغ لٛاػذ اٌمبْٔٛ
اٌذ ٌٟٚف٘ ٟزا اٌّغبي .ف ٟٙرخبٌف اٌجٕذ (أ) ِٓ اٌفمشح اٌّزوٛسح آٔفبًٚ ،اٌز ٟال ٠ؾك ثّٛعجٙب
ٌٍذٚي اٌغبؽٍ١خ "فشع ششٚؽ ػٍ ٝاٌغفٓ األعٕج١خ ٠ى ْٛأصش٘ب اٌؼٍّ ٟإٔىبس ؽك اٌّشٚس اٌجشٞء
ػٍ ٝرٍه اٌغفٓ أ ٚاإلخالي ثٗ".
ثٕب ًء ػٍِ ٝب رمذَّ٠ ،ىٓ اٌمٛي ثؤْ رٕظ ُ١اٌّالؽخ اٌجؾش٠خ اٌذ١ٌٚخ ٠فزشع ٚعٛد رؼب ْٚفؼبي ثٓ١
ِخزٍف اٌذٚي اٌّؼٕ١خ ِغ اٌذٚي اٌغبؽٍ١خ؛ ٚرٌه ألْ رٕظٚ ُ١إٔشبء اٌطشق اٌجؾش٠خ ٚاٌؾظٛي
ػٍ ٝاٌفبئذح اٌمظِٕٙ ٜٛب اٌّزّضٍخ ثبٌؾذ ِٓ اٌؾٛادس اٌجؾش٠خ ٚاٌىٛاسس اٌز ٟلذ رؤد ٞإٌٙ١ب،
٠ؼزّذ ثظٛسح أعبع١خ ػٍ ٝاٌزؼب ْٚث ٓ١األؽشاف اٌّؼٕ١خٚ ،ارجبع اٌغفٓ ٚاِزضبٌٙب ٌإلعشاءاد
اٌّزفك ػٍٙ١ب.
ة -اختظبطبث انذونت انسبحهُت عهً انسفن األجنبُت أحنبء تًتّعهب بحك انًرور
انبرٌء:
الثذ ٕ٘ب ِٓ إػبدح اٌزٕ ٗ٠ٛإٌ ٝأْ ارفبل١خ ٌ َ1982مبٔ ْٛاٌجؾبس لذ لغّذ اٌغفٓ إٌ ٝفئز:ٓ١
انفئت األونًٚ :رؼُ اٌغفٓ اٌؾشث١خٚ ،عفٓ اٌذٌٚخ اٌّغزخذِخ ألغشاع غ١ش رغبس٠خ.
انفئت انخبنُتٚ :رؼُ اٌغفٓ اٌّذٔ١خ ٌٍذٌٚخ اٌّغزخذِخ ألغشاع رغبس٠خ.
ِٓٚاٌّؼشٚف أْ االرفبل١خ ٌُ رّٕؼ اٌؾظبٔخ إال ٌغفٓ اٌفئخ األ ٌٝٚفمؾٚ ،عّؾذ ٌٍذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ
ثزطج١ك ثؼغ اخزظبطبرٙب ػٍ ٝعفٓ اٌفئخ اٌضبٔ١خ ػّٓ اٌؾذٚد اٌز ٟعّؾذ ٌٙب ثٙب أؽىبَ
االرفبل١خ ٚ،اٌّزؼٍمخ ثبٌّشٚس اٌجشٞء ٌٙزٖ اٌغفٓ ف١ِ ٟب٘ٙب اإللٍ١ّ١خ.
ِٓٚاٌغذ٠ش روشٖ أْ وٍّخ اخزظبص ِٓ إٌبؽ١خ اٌمبٔ١ٔٛخ رزفشع إٌ ٝلغّ :ٓ١األٚي ٘ٛ
االخزظبص اٌغضائٚ ،ٟاٌضبٔ ٟاالخزظبص اٌّذٔ.ٟ
47
-1االختظبص انجسائٍ نهذول انسبحهُت إزاء انسفن األجنبُت انتٍ تعبر بحرهب اإللهًٍُ:
رؼزجش اٌٛال٠خ اٌغضائ١خ ػٍ ٝاٌغفٓ األعٕج١خ اٌز ٟرؼجش اٌّ١بٖ اإللٍ١ّ١خ ٚفمب ً ٌألؽىبَ اٌٛاسدح فٟ
ارفبل١خ َ1982اعزضٕبءاً ػٍ ٝرطج١ك ِجذأ "ٚال٠خ دٌٚخ اٌؼٍُ ػٍ ٝاٌغفٕ١خ".
ٚرٕض اٌّبدح ( ِٓ )27االرفبل١خ ف ٟفمشرٙب األ ٌٝٚػٍ ٝأٔٗ" :ال ٕ٠جغٌٍ ٟذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ أْ رّبسط
اٌٛال٠خ اٌغٕبئ١خ ػٍ ٝظٙش عفٕ١خ أعٕج١خ ِبسح خالي اٌجؾش اإللٍ ِٓ ّٟ١أعً رٛل١ف أ ٞشخض أٚ
إع شاء أ ٞرؾم١ك ثظذد أ٠خ عشّ٠خ اسرىجذ ػٍ ٝظٙش اٌغفٕ١خ أصٕبء ِشٚس٘ب إال ف ٟاٌؾبالد "...
اٌّؾذدح ف ٟاالرفبل١خ.
ّ٠ىٓ اٌمٛي ثٙزا اٌظذد ثؤْ طالؽ١بد اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ ال رزؼذ ٜثشىً ػبَ رٕظ ُ١اٌّالؽخ فٟ
اٌجؾش اإللٍٚ ّٟ١ؽشوزٙب ف٘ ٟزٖ إٌّطمخ إال ف ٟؽبالد ِؾذدحٚ ،ال رطبي ف ٟاٌٛالغ إال اٌغفٓ
اٌّذٔ١خ ،أ ٚعفٓ اٌذٌٚخ اٌّغزخذِخ ألغشاع رغبس٠خّ٠ٚ .ىٕٕب ٕ٘ب روش أسثغ ؽبالد ٌزطج١ك اٌٛال٠خ
اٌغضائ١خ ػٍ٘ ٝزٖ اٌغفٓ:
انحبنت األونً ٟ٘ٚ :اٌؾبٌخ اٌز ٟرزغبٚص فٙ١ب اٌغشّ٠خ أٔ ٚزبئغٙب ؽذٚد اٌغفٕ١خ ٌزظً
إٌ ٝاٌّ١بٖ اٌخبػؼخ ٌغ١بدح اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ أ ٚإلٍّٙ١ب اٌجشٚ .ٞلذ ٔض ػٍ ٝرٌه اٌجٕذ (أ)
ِٓ اٌفمشح األ ِٓ ٌٝٚاٌّبدح ( )27وّب " :ٍٟ٠إرا اِزذد ٔزبئظ اٌغشّ٠خ إٌ ٝاٌذٌٚخ
اٌغبؽٍ١خ".
انحبنت انخبنُتِ ٟ٘ٚ :ب ٚسد ف ٟاٌجٕذ (ة) اٌز٠ ٞزؼّٓ ثؤْ اٌٛال٠خ اٌغضائ١خ اٌٛؽٕ١خ
رّزذ إٌ ٝاٌغفٕ١خ اٌّذٔ١خ "إرا وبٔذ اٌغشّ٠خ ِٓ ٔٛع ٠خً ثغٍُ اٌجٍذ أ ٚثؾغٓ إٌظبَ فٟ
اٌجؾش اإللٍِّٚ ."ّٟ١ب ّ٠ىٓ ِالؽظزٗ أْ ٘زٖ األؽىبَ ٌُ رؾذد األفؼبي اٌز ِٓ ٟشؤٔٙب أْ
رخً ثغٍُ اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خِٚ .غ رٌه فئٔٗ ثبإلِىبْ اٌشعٛع ٌألؽىبَ اٌّزؼٍمخ ثبألٔشطخ
اٌّزؼبسػخ ِغ ؽك اٌّشٚس اٌجشٞء٘ٚ ،زا ِب سإٔ٠بٖ عبثمب ًٚ ،ال ثذ ِٓ اإلشبسح ٕ٘ب إٌٝ
أٔٗ ِٓ ؽك اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ أْ رؾمك األِٓ ٚاٌغالَ ف١ِ ٟب٘ٙب اٌٛؽٕ١خ ٚفمب ً ٌزشش٠ؼبرٙب
اٌٛؽٕ١خ ِغ اؽزشاِٙب ٌمٛاػذ اٌمبٔ ْٛاٌذ ٌٟٚف٘ ٟزا اٌشؤْ.
انحبنت انخبنختٚ :رزٍخض ثؤْ اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ رغزط١غ ِذ ٚال٠زٙب اٌغضائ١خٚ ،ارخبر
إعشاءاد ػذ اٌغفٓ األعٕج١خ "إرا وبٔذ ٘زٖ اٌزذاث١ش الصِخ ٌّىبفؾخ االرغبس غ١ش
اٌّششٚع ثبٌّخذساد أ ٚاٌّٛاد اٌز ٟرؤصش ػٍ ٝاٌؼمً"٘ٚ ،زا ِب ٚسد ف ٟاٌجٕذ (د).
انحبنت انرابعتٚ :لذ ٔض ػٍٙ١ب اٌجٕذ (ط) ٟ٘ٚ ،اٌؾبٌخ اٌز ٟال رّزذ فٙ١ب اٌغشّ٠خ أٚ
ٔزبئغٙب ٌٍذٌٚخ اٌغبؽٍ١خٚ ،ؽك اٌزذخً ٕ٘ب ٕ٠جغ ِٓ "ؽٍت سثبْ اٌغفٕ١خ أِّ ٚضً
دثٍِٛبع ٟأِٛ ٚظف لٕظٌٍ ٟذٌٚخ اٌؼٍُ ِغبػذح اٌغٍطبد اٌّؾٍ١خ".
رٛعذ ثبإلػبفخ ٌألؽىبَ اٌغبثمخ أؽىبَ أخش ٜرزؼٍك ثبٌّخبٌفبد اٌّشرىجخ فِٕ ٟبؽك ثؾش٠خ أخش،ٜ
ٌٚمذ عّؾذ االرفبل١خ ثٙزا اٌظذد ٌٍذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ ثبٌزذخً ٌمّغ ِخبٌفبد اسرىجذ ف ٟاٌّ١بٖ اٌذاخٍ١خ
ٌٙزٖ اٌذٌٚخ لجً اٌذخٛي ف ٟاٌّ١بٖ اإللٍ١ّ١خ.
48
رزؼّٓ اٌفمشح اٌضبٔ١خ ِٓ اٌّبدح (ِ )27ب " :ٍٟ٠ال رّظ األؽىبَ اٌّزوٛسح أػالٖ ؽك اٌذٌٚخ
اٌغبؽٍ١خ ف ٟارخبر أ٠خ خطٛاد رؤرْ ثٙب لٛإٔٙ١ب إلعشاء رٛل١ف أ ٚرؾم١ك ػٍ ٝظٙش عفٕ١خ أعٕج١خ
ِبسح خالي اٌجؾش اإللٍ ّٟ١ثؼذ ِغبدسح ِ١ب٘ٙب اٌذاخٍ١خ" .وينبع ذلك من أن المياه الداخمية تخضع
لسيادة الدولة الساحمية المطمقة ،وبالتالي فإن ارتكاب أية جريمة ضمنيا يشكل اعتداءاً مباش اًر
عمى النظام القانوني لمدولة الساحمية؛ األمر الذي يخول تمك الدولة اتخاذ كافة اإلجراءات التي
ينص عمييا قانونيا الوطني لمقبض عمى مرتكب الجريمة والتحقيق فييا حتى ولو غادرت السفينة
المياه الداخمية ،بشرط أن تكون ال تزال في البحر اإلقميمي لمدولة الساحمية.2
أخ١شاً ٠زٛعت ػٍ ٝاٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ أْ رشد ثبإل٠غبة ػٍ ٝأ ٞؽٍت إخطبس ثبإلعشاءاد اٌّزخزح
٠شد ِٓ اٌغٍطبد اٌّخزظخ ٌذٌٚخ ػٍُ اٌغفٕ١خٚ ،رٌه ٚفمب ً ألؽىبَ اٌفمشح اٌضبٌضخ ِٓ اٌّبدح ()27
اٌز ٟرٕض ػٍ ٝأٔٗ "ف ٟاٌؾبالد إٌّظٛص ػٍٙ١ب ف ٟاٌفمشر )2ٚ 1( ٓ١رخطش اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ،
إرا ؽٍت ِٕٙب اٌشثبْ رٌهِّ ،ضالً دثٍِٛبع١ب ً أِٛ ٚظفب ً لٕظٍ١ب ً ربثؼب ً ٌذٌٚخ اٌؼٍُ لجً ارخبر أ٠خ رذاث١ش
ٚرغ ًٙاالرظبي ث٘ ٓ١زا اٌّّضً أ ٚاٌّٛظف ٚؽبلُ اٌغفٕ١خ٠ٚ .غٛص ف ٟؽبٌخ اٌطٛاسا إسعبي ٘زا
اإلخطبس أصٕبء ارخبر اٌزذاث١ش".
رؼزجش اٌٛال٠خ اٌّذٔ١خ وبٌٛال٠خ اٌغٕبئ١خ ِٓ ؽ١ش اٌّجذأ ِٓ ٟ٘ٚ ،اخزظبص اٌذٌٚخ اٌز ٟرشفغ
اٌغفٕ١خ ػٍّٙبٚ ،لذ أوذد ٘زا اٌّجذأ اٌفمشح األ ِٓ ٌٝٚاٌّبدح ( ِٓ )28االرفبل١خ اٌز ٟرٕض ػٍٝ
أٔٗ" :ال ٕ٠جغٌٍ ٟذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ أْ رٛلف عفٕ١خ أعٕج١خ ِبسح خالي ثؾش٘ب اإللٍ ّٟ١أ ٚأْ رؾٛي
ارغب٘ٙب ٌغشع ِّبسعخ ٚال٠زٙب اٌّذٔ١خ فّ١ب ٠زؼٍك ثشخض ِٛعٛد ػٍ ٝظٙش اٌغفٕ١خ".
ال ٠ؾك ٌٍذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ أْ رزخز اإلعشاءاد االؽزشاص٠خ أ ٚغ١ش٘ب فِ ٟغبي اٌمؼبء اٌّذٔ ٟػذ
أشخبص ػٍ ٝظٙش عفٕ١خ أعٕج١خ ،خالي ِشٚس٘ب ف ٟثؾش٘ب اإللٍِ ،ّٟ١زّزؼخ ثؾك اٌّشٚس
اٌجشٞء .ولعل اليدف من ذلك ىو إعطاء األولوية الستم اررية المالحة الدولية ،طالما أن األمر
يتعمق بالتزامات مدنية تجاه األشخاص ،وال يتعمق بأفعال جنائية .ولكن يجوز ممارسة
االختصاص المدني لمدولة الساحمية عمى السفينة في حالتين نصت عمييما الفقرتين الثانية
والثالثة من المادة ( )19من اتفاقية األمم المتحدة لقانون البحار فبٌفمشح اٌضبٔ١خ تسمح بذلك فيما
يتعمق " ثبالٌزضاِبد اٌز ٟرزؾٍّٙب اٌغفٕ١خ أ ٚاٌّغؤ١ٌٚبد اٌز ٟرمغ ػٍٙ١ب أصٕبء سؽٍزٙب خالي ِ١بٖ
اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ أٌ ٚغشع رٍه اٌشؽٍخ".
49
وفقا ً للفقرة الثالثة من المادة (:)82
أِب اٌفمشح اٌضبٌضخ ِٓ ٘زٖ اٌّبدح فمذ أػطذ ٘زا اٌؾك ٌٍذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ ؽ١ش ٔظذ ػٍِ ٝب:ٍٟ٠
"ال رخً اٌفمشح ( )2ثؾك اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خٚ ،فمب ً ٌمٛإٔٙ١ب ،ف ٟأْ رٛلغ إعشاءاد اٌزٕف١ز ٌغشع أٞ
دػِ ٜٛذٔ١خ ػذ أ٠خ عفٕ١خ أعٕج١خ ساع١خ ف ٟثؾش٘ب اإللٍ ّٟ١أِ ٚبسح خالي ثؾش٘ب اإللٍ ّٟ١أ ٚأْ
رؾزغض٘ب ثؼذ ِغبدسح اٌّ١بٖ اٌذاخٍ١خ".
٘ٚىزا فئْ ثئِىبْ اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ ٚفمب ً ٌٙزٖ األؽىبَ ،أْ رزخز اإلعشاءاد االؽزشاص٠خ إٌّظٛص
ػٍٙ١ب ف ٟلبٔٙٔٛب اٌذاخٍ ٟػٍ ٝاٌغفٕ١خ األعٕج١خٚ ،فمب ً ٌالٌزضاِبد أ ٚاٌّغؤ١ٌٚبد اٌز ٟرمغ ػٍٝ
٘زٖ اٌغفٓ ،فِ ٟؼشع اٌشؽٍخ اٌز ٟرم َٛثٙب ف ٟاٌجؾش اإللٍ.ّٟ١
٠جذٌٕ ٚب أْ رطج١ك ؽمٛق اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ ػٍ ٝاٌغفٓ األعٕج١خ خالي ثؾش٘ب اإللٍ ّٟ١ال رؼ١ك
اٌّشٚس اٌجشٞء ،ثً سثّب ٠ى ِٓ ْٛشؤْ ثؼغ اإلعشاءاد أْ رغبػذ ػٍ ٝعالِخ اٌّالؽخ
ٚاٌؾفبظ ػٍ ٝاٌٛعؾ اٌجؾش ،ٞخبطخ ػٕذِب ٠زؼٍك األِش ثئعشاءاد رغزٙذف اٌٛلب٠خ ِٓ اٌزٍٛس
أِ ٚىبفؾزٗ.
ف ٟاٌخزبَّ٠ ،ىٓ اٌمٛي أْ رٍه األؽىبَ عّ١ؼٙب رغؼٌٍ ٝزٛف١ك ث ٓ١ؽش٠خ اٌّالؽخ اٌجش٠ئخ ٚؽمٛق
اٌذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ ػٍ ٝثؾش٘ب اإللٍٚ ،ّٟ١اٌّزّضٍخ ثبٌؾفبظ ػٍِ ٝظبٌؾٙب ف٘ٚ .ٗ١ىزا ٔغذ أْ
اٌّغزّغ اٌذ٠ ٌٟٚغؼٌ ٝزؤِ ٓ١ؽش٠خ اٌّالؽخ اٌجؾش٠خ اٌذ١ٌٚخ د ْٚاٌّغبط ثؾمٛق اٌذٚي اٌغبؽٍ١خ
ػٍ١ِ ٝب٘ٙب.
وفي نياية حديثنا عن البحر اإلقميمي واستعراضنا لوضعو القانوني ٠زجٌٕ ٓ١ب أْ اٌّشبوً اٌّزؼٍمخ
ثغ١بدح اٌذٌٚخ ػٍ ٝثؾش٘ب ٚرؾذ٠ذ ػشػٗ ال رضاي ِٛػٛػب ً ٌٍٕمبػٚ ،رٌه ٔظشاً ألّ٘١خ ٘زا
اٌجؾش ٚرؤص١شٖ ػٍ ٝاٌّغبؽبد اٌجؾش٠خ األخشِٚ ،ٜب ٌزٌه ِٓ أصش ػٍ ٝؽمٛق اٌذٚي األخش ٜفٟ
رٍه إٌّبؽك.
وّب رضداد أّ٘١خ ٘زا اٌجؾش ثشىً وج١ش فٚ ٟلزٕب اٌشا٘ٓ ،ؽ١ش رزؼبسع ِٛالف اٌذٚي اٌغبؽٍ١خ
اٌز ٟرغؼٌ ٝفشع ع١بدرٙب ػٍ٘ ٝزٖ إٌّطمخ ،عّ١ب فّ١ب ٠زؼٍك ثٛٙاعغٙب األِٕ١خ اٌّششٚػخ
ٚاٌؾفبظ ػٍ ٝعالِخ إلٍّٙ١بِٛٚ ،الف اٌذٚي اٌؼظّ ٝاٌز ٟرؾبٚي ثغؾ ع١طشرٙب ػٍ ٝاٌؼبٌُ
أعّغ١ٌٚ ،ظ فمؾ ػٍ ٝاٌجؾبسٚ ،رٌه رؾذ رسائغ وض١شح ِٚزؼذدح ٚشؼبساد ِؼٍٍخ ،وّؾبسثخ ِب
٠غّ" ٝاإلس٘بة اٌذٚ ."ٌٟٚسثّب ٠ى ْٛأؽذ األ٘ذاف اٌؾم١م١خ اٌغ١طشح ػٍ ٝخطٛؽ اٌّالؽخ اٌزٟ
رغٍىٙب ٔبلالد إٌفؾ ٚاٌغبص ٚغ١ش٘ب ِٓ اٌّٛاسد اٌطج١ؼ١خ.
50
إْ ٔٙب٠خ اٌىزٍخ اٌششل١خ ٚغ١بة اٌزٛاصْ االعزشار١غ ٟاٌذ ٌٟٚث ٓ١اٌششق ٚاٌغشة ٌّظٍؾخ اٌذٚي
اٌغشث١خ ثم١بدح اٌٛال٠بد اٌّزؾذح األِش٠ى١خ ،ال ثذ ٚأْ ٠ؤصش عٍجب ً ػٍ ٝع١بدح اٌذٚي إٌبِ١خ اٌزٟ
رشفغ االعزغالَ ٌّٕ١ٙخ ٘زٖ اٌذٚي٘ٚ ،زا ِب ٠غؼٍٙب ػشػخ ٌالثزضاص ٚاٌشػٛؿ ٌّطبٌت رٍه
اٌم ٜٛثزؤِ ٓ١ؽش٠خ أوجش ٌؾشوخ لٛرٙب اٌجؾش٠خ ِٓ رٍه اٌز ٟرّٕؾٙب إ٠ب٘ب لٛاػذ اٌمبٔ ْٛاٌذ،ٌٟٚ
خبطخ ٚأْ اٌذٚي إٌبِ١خ غ١ش لبدسح ػٍ ٝؽّب٠خ ِ١ب٘ٙب اإللٍ١ّ١خ ٚاٌؾفبظ ػٍ ٝع١بدرٙب.
انًراجع:
)1اٌّٛاد ( 192إٌ ِٓ )237 ٝارفبل١خ لبٔ ْٛاٌجؾبس ٌؼبَ .1982
المعمومات اإلضافية:
رغذس اإلشبسح ف٘ ٟزا اٌّغبي إٌ ٝأْ ٘زٖ األؽىبَ ِٕظٛص ػٍٙ١ب أ٠ؼب ً ف ٟاٌغضء اٌضبٔ ٟػشش
ِٓ االرفبل١خٚ ،وزٌه ف ٟؽبٌخ اٌّخبٌفبد اٌّشرىجخ ػٍ ٝاٌمٛاػذ اٌّزجٕبح ٚفمب ً ٌٍغضء اٌخبِظ ِٓ
٘زٖ االرفبل١خ .اٌّبدح ( ِٓ )5/82االرفبل١خ.
فبٌغضء اٌضبٔ ٟػشش ٠زؼّٓ إعشاءاد ٚأؽىبَ رزؼٍك ثؾّب٠خ اٌٛعؾ اٌجؾشٚ ٞاٌؾفبظ ػٍ٘ ،ٗ١زٖ
األؽىبَ رغّؼ ٌٍذٌٚخ اٌغبؽٍ١خ رجٕ ٟرشش٠ؼبد ِٓ شؤٔٙب ِىبفؾخ اٌزٍٛس ِٕٚؼٗ ف ٟإٌّطمخ
االلزظبد٠خ اٌخبٌظخ ٚاٌغشف اٌمبس.ٞ
أما الجزء الخامس من االتفاقية ،فهو مخصص للمنطقة االقتصادية الخالصة ،ويتضمن أحكاما ً
تتعلق بالصيد وغير ذلك من األنشطة المذكورة في الفقرة األولى من المادة ( )27التي تنص
على أن "للدولة الساحلية ،في ممارسة حقوقها السيادية في استكشاف واستغالل وحفظ وإدارة
الموارد الحية في المنطقة االقتصادية الخالصة ،أن تتخذ تدابير من بينها تفقد السفن وتفتيشها
واحتجازها وإقامة دعاوى قضائية ضدها ،وفقا ً لما قد تقتضيه الضرورة ،لضمان االمتثال
للقوانين واألنظمة التي اعتمدتها طبقا ً لهذه االتفاقية".
51
األسئمة:
السؤال األول :ال يعد من المجاالت التي حددتيا اتفاقية قانون البحار ،والتي يمكن من
خالليا لمدولة الساحمية اتخاذ اإلجراءات لمنع المرور غير البريء:
52
السؤال الثالث :يمكن لمدولة الساحمية إيقاف المرور البريء في مياىيا اإلقميمية ضمن شروط
معينة .ال يعد من ىذه الشروط:
السؤال الرابع :يمكن لمدولة الساحمية ممارسة اختصاصيا الجزائي في مياىيا اإلقميمية:
53
الوحذة الخبمست
المنطقت المتبخمت (المالصقة – المجاورة)
كممات مفتاحية:
الممخص:
المنطقة المتاخمة :ىي منطقة مالصقة لمبحر اإلقميمي ،يمكن لمدول الساحمية ممارسة حقوق
وظيفية اختصاصية عمييا بيدف منع خرق قوانينيا وأنظمتيا ،وال يجوز أن تمتد ىذه المنطقة إلى
أبعد من ( )42ميل بحري من خطوط األساس.
المضائق :ممرات بحرية طبيعية تصل بين أجزاء من المساحات البحرية ،ويختمف النظام
القانوني المطبق عمى المضيق باختالف االمتدادات التي يصل بينيا ،فينطبق عمى بعضيا حق
المرور البريء ،في حين ينطبق عمى البعض اآلخر حق المرور العابر الذي يجب أن يكون
متواصالً وسريع ًا.
54
األرخبيل :ىو مجموعة من الجزر أو أجزاء من جزر والمياه الواصمة بينيا والمعالم الطبيعية
األخرى التي يكون الترابط بينيا وثيقاً بحيث تشكل جميعيا كياناً جغرافياً واقتصادي ًا وسياسياً قائم ًا
بذاتو ،وتمتد سيادة الدولة األرخبيمية عمى المياه األرخبيمية المحصورة بين خطوط األساس،
وكذلك إلى الحيز الجوي فوق تمك المياه ،والى قاعيا وماتحت القاع .وقد حددت االتفاقية أحكاماً
تتعمق بحق المرور في المياه األرخبيمية والبحر اإلقميمي المجاور ليا والمجال الجوي الذي يعموىا
والتي تتشابو إلى حد كبير مع حق المرور العابر.
األهداف التعميمية:
في نياية ىذه الوحدة التعميمية ،يجب عمى الطالب أن يكون قاد اًر عمى أن:
55
تعريف المنطقت المتبخمت وتحذيذهب:
مجموعة من االختصاصات عمى طول شواطئيا في مسافات تتجاوز نطاق بحرىا اإلقميمي الذي
كان عرضو آنذاك ثالثة أميال بحرية ،وذلك بيدف فرض رقابتيا خارج نطاقو ،ومعاقبة من
يخرق قوانينيا المتعمقة ياليجرة والجمارك؛ رداً عمى السفن التي لم تكن ترسو في الموانئ
البريطانية بشكل طبيعي ،بل تتربص بشواطئيا من المسافة الخارجية لمبحر اإلقميمي ،وتتصرف
بطريقة مشبوىة (تحاكي الذئاب) ،لتستغل الفرصة وتغافل السمطات البريطانية فتقوم بإفراغ
حمولتيا ،أو تقوم بشحن بضائع ميربة .فكان من شأن إحداث المنطقة المذكورة أن يسمح لسفن
الدولة الساحمية فرض الرقابة الجمركية عمى السفن األجنبية خارج نطاق المياه اإلقميمية
االنكميزية .وقد انتقمت الفكرة إلى غيرىا من الدول ،ولقيت اىتماماً ممموساً في الواليات المتحدة
األمريكية التي تبنت سمسمة من القوانين استيدفت إقامة نظام قانوني مماثل لمنظام البريطاني11.
وأدت ىذه اإلجراءات إلى انتشار فكرة ىذه المنطقة وادراك أىميتيا ،فمقيت تأييداً كبي اًر من قبل
الفقياء وعدد كبير من الدول ،صُ ثالػضشثف دّف َٛٙثٌّٕطمز ثٌّضجخّز فِ ٟؤصّش ػظذز ثألُِ فٟ
ال٘ج ٞػجَ ،0391عُ أوذ ػٍٙ١ج ِؤصّش ثألُِ ثٌّضذذر ف ٟجٕ١ف ػجَ .0391
ٔظش ثصفجل١ز جٕ١ف ٌؼجَ 0391ثٌّضؼٍمز دجٌذذش ثإللٍٚ ّٟ١ثٌّٕطمز ثٌّالطمز ف ٟثٌفمشر ثٌغجٔ١ز ِٓ
ثٌّجدر ( )42ػٍ ٝأٔٗ ال ٠جٛص ٌٍذٚي ثٌغجدٍ١ز أْ صّذ ػشع ثٌّٕطمز ثٌّضجخّز إٌ ٝأوغش ِٓ ثعٕٟ
ػشش ِ١الً دذش٠ج ً ِم١غز ِٓ خؾ ثٌمجػذر٘ٚ ،زث ِٓ شؤٔٗ أْ ٍ٠غ ِٓ ٟثٌٕجد١ز ثٌؼٍّ١ز ٚجٛد ٘زٖ
ثٌّٕطمز ف ٟثٌذجٌز ثٌض ٟصّذ فٙ١ج ثٌذٌٚز ثٌغجدٍ١ز ػشع دذش٘ج ثإللٍ ّٟ١إٌ ٝثعٕ ٟػشش ِ١الً دذش٠ج ً
ِّج ٠ؤد ٞإٌ ٝثٔؼذثَ ثٌّٕطمز ثٌّضجخّز.
ٚلذ تداركت اتفاقية األمم المتحدة لقانون البحار لعام 1984ىذا األمر ،فجاء ٔض ثٌفمشر ثٌغجٔ١ز
ِٓ ثٌّجدر ( )99ػٍ ٝشىً ٠ؼط٘ ٟزٖ ثٌّٕطمز ٚجٛدثً دم١م١جً ،د١ظ عّذش ٌٍذٌٚز ثٌغجدٍ١ز دّذ
ثٌّٕطمز ثٌّزوٛسر إٌ١ِ )42( ٝالً دذش٠جًٚ ،لذ ٔظش ٘زٖ ثٌفمشر ػٍ ٝأٔٗ" :ال ٠جٛص أْ صّضذ
56
ثٌّٕطمز ثٌّضجخّز إٌ ٝأدؼذ ِٓ (١ِ )42الً دذش٠ج ً ِٓ خطٛؽ ثألعجط ثٌض٠ ٟمجط ِٕٙج ػشع ثٌذذش
ثإللٍ."ّٟ١
أِج فّ١ج ٠ضؼٍك دجٌٛػغ ثٌمجٌٍّٕٔ ٟٔٛطمز ثٌّضجخّز فمذ ٔظش ثٌفمشر ثأل ِٓ ٌٝٚثٌّجدر ( )99ػٍٝ
ثٌغّجح ٌٍذٌٚز ثٌغجدٍ١ز دّّجسعز ع١طشصٙج ػٍ ٝثٌّٕطمز ثٌّضجخّز ِٓ أجً:
"(أ)ِٕ -غ خشق لٛثٕٔٙ١ج ٚأٔظّضٙج ثٌجّشو١ز أ ٚثٌؼش٠ذ١ز أ ٚثٌّضؼٍمز دجٌٙجشر أ ٚثٌظذز
دثخً إلٍّٙ١ج أ ٚدذش٘ج ثإللٍ.ّٟ١
(ح) -ثٌّؼجلذز ػٍ ٝأ ٞخشق ٌٍمٛثٔٚ ٓ١ثألٔظّز ثٌّزوٛسر أػالٖ دظً دثخً إلٍّٙ١ج أٚ
دذش٘ج ثإللٍ."ّٟ١
٘ٚىزث فئٕٔج ٔجذ ِٓ ٘زٖ ثألدىجَ أْ ٌٍذٌٚز ثٌغجدٍ١ز ف٘ ٟزٖ ثٌّٕطمز دمٛلج ً ٚظ١ف١ز ثخضظجط١ز
"وقائية" ١ٌٚغش دمٛلج ً ع١جد٠ز٘ٚ ،زٖ ثالخضظجطجس ال تتجاوز حدود الرقابة الضرورية لمنع
ثٌّخجٌفجس ٌمٛثٕٔٙ١ج وأنظمتيا ثٌّضؼٍمز دجٌّٕجؽك ثٌخجػؼز ٌغ١جدصٙج ،ومعاقبة من يخل بيذه
األنظمة والقوانين ٟ٘ٚ .دجٌضجٌِٕ ٟطمز ثٔضمجٌ١ز د ٓ١ثٌذذش ثإللٍٚ ّٟ١أػجٌ ٟثٌذذجس ،أ ٚد ٓ١ع١جدر
ثٌذٌٚز ثٌغجدٍ١ز ػٍ ٝدذش٘ج ثإللٍِٚ ّٟ١ذذأ دش٠ز أػجٌ ٟثٌذذجس.
وّج أشجسس ثٌّجدر ( )919ثٌّضؼٍمز دجألش١جء ثألعش٠ز ٚثٌضجس٠خ١ز ثٌض٠ ٟؼغش ػٍٙ١ج ف ٟثٌذذش فٟ
ثٌفمشر ثٌغجٔ١ز إٌِ ٝج " :ٍٟ٠دغ١ز ثٌغ١طشر ػٍ ٝثإلصججس دٙزٖ ثألش١جء٠ ،جٛص ٌٍذٌٚز ثٌغجدٍ١ز ،فٟ
صطذ١مٙج ٌٍّجدر ( ،)99أْ صفضشع أْ ِٓ شؤْ ثٔضشجي ٘زٖ ثألش١جء ِٓ لجع ثٌذذش ف ٟثٌّٕطمز
ثٌّشجس إٌٙ١ج ف ٟصٍه ثٌّجدر دِٛ ْٚثفمضٙج أْ ٠غفش ػٓ خشق ٌٍمٛثٔٚ ٓ١ثألٔظّز ثٌّشجس إٌٙ١ج فٟ
صٍه ثٌّجدر دثخً إلٍّٙ١ج أ ٚدذش٘ج ثإللٍ."ّٟ١
وّج أػجفش ثٌفمشر ثٌغجٌغز ِٓ ثٌّجدر ( )919دؤْ صطذ١ك ثألدىجَ ثٌغجدمز ٠جخ أْ ال ّ٠ظ دمٛق
ثٌّج ٌى ٓ١ثٌزّ٠ ٓ٠ىٓ ِؼشفض ،ُٙأ ٚأدىجَ ثٌمٛثٔ ٓ١ثألخش ٜثٌّضؼٍمز دجإلٔفجر ،أ ٚثٌمجٔ ْٛثٌذذش ،ٞأٚ
ثٌمٛثٔٚ ٓ١ثٌّّجسعجس ثٌّضؼٍمز دجٌّذجدالس ثٌغمجف١ز.
57
حريت المالحت في المنطقت المتبخمت:
ال صضؼّٓ ثصفجل١ز 0314أدىجِج ً خجطز صضؼٍك
دذش٠ز ثٌّالدز ف ٟثٌّٕطمز ثٌّضجخّزٚ ،ثٌّجدر
( ٌُ )99صشش إٌٔ ٝظجَ خجص دجٌّالدز ف٘ ٟزٖ
ثٌّٕطمز وذك ثٌّشٚس ثٌذشٞء أ ٚغ١شِّٖ ،ج
٠ؼٕ ٟأْ دش٠ز ثٌّالدز ٌٍغفٓ ثألجٕذ١ز فٟ
ثٌّٕطمز ثٌّضجخّز ال صخضٍف ػٓ دش٠ز ثٌّالدز
ف ٟأػجٌ ٟثٌذذجسِ ،غ ِشثػجر ِج ٚسد ف ٟثٌّجدر
( ِٓ )99ثالصفجل١زٚ ،ثألدىجَ ثٌّضؼٍمز دذش٠ز
ثٌّالدز ف ٟأػجٌ ٟثٌذذجسٚ .دجٌٕغذز ٌضذٍ١ك
ثٌطجةشثس ثألجٕذ١ز ،ف١طذك ػٍٙ١ج ِج ٕ٠طذك ػٍٝ
دش٠ز ثٌضذٍ١ك ف ٟأػجٌ ٟثٌذذجسِ ،غ ثدضشثَ
ثٌمٛثػذ ثٌٛثسدر ف ٟثٌّجدر ( )99ثٌّضؼٍمز دذمٛق
ثٌذٌٚز ثٌغجدٍ١ز ف ٟثٌّٕطمز ثٌّضجخّز.
ٚلذ دذدس ثصفجل١ز 0314ثٌٕظجَ ثٌمجٔ١ٌٍّ ٟٔٛجٖ ثٌض ٟصشىً ِؼجةك ِغضخذِز ٌٍّالدز ثٌذ١ٌٚز،
ٔٚظش ثٌّجدر (ِٕٙ )92ج ػٍ ٝأْ ثٌّشٚس ف٘ ٟزٖ ثٌّؼجةك ال ّ٠ظ ثٌٕظجَ ثٌمجٔ١ٌّ ٟٔٛجٖ
ثٌّؼجةكٚ ،ال ِّجسعز ثٌذٚي ثٌّشجؽتز ٌٍّؼجةك ٌغ١جدصٙج ،أٚ ٚال٠ضٙج ػٍ٘ ٝزٖ ثٌّ١جٖ ٚد١ض٘ج
ثٌجٚ ٞٛلجػٙج ٚدجؽٓ أسػٙج.
ٚأػجفش ثٌفمشر (ػ) ِٓ ثٌّجدر ( )99أْ ثألدىجَ ثٌخجطز دجٌّؼجةك ثٌّغضخذِز ٌٍّالدز ثٌذ١ٌٚز ال
صٕطذك ػٍ ٝثٌّؼجةك ثٌض ٟصٕظُ ثٌّشٚس فٙ١ج وٍ١ج ً أ ٚجضة١ج ً ثصفجلجس د١ٌٚز لجةّز ٔٚجفزر ِٕز صِٓ
ؽ.ً٠ٛ
58
وّج أخشجش ثٌّجدر ( )93ثٌّؼجةك ثٌّغضخذِز ٌٍّالدز ثٌذ١ٌٚز من الخضوع لمنظام القانوني الذي
وضعتو االتفاقية ،ػٕذِج ٛ٠جذ دثخً ثٌّؼ١ك ؽش٠ك ف ٟأػجٌ ٟثٌذذش إِٔ ٚطمز ثلضظجد٠ز خجٌظز،
د١ظ صٕطذك ػٍ٘ ٝزٖ ثٌطشق ثألدىجَ ثٌّضؼٍمز دذش٠ز ثٌّالدز ٚدش٠ز ثٌضذٍ١ك ثٌخجطز دؤػجٌٟ
ثٌذذجس ٚثٌّٕطمز ثاللضظجد٠ز ثٌخجٌظزٚٚ ،فمج ً ٌزٌه فئٕٔج عٕذسط فّ١ج ٔ ٍٟ٠ظجَ ثٌّشٚس ثٌؼجدش فٟ
ثٌّؼجةك ثٌذ١ٌٚزٚ ،وزٌه دك ثٌّشٚس ثٌذشٞء ف ٟدؼغ ثٌّؼجةك ثٌض ٟال صٕطذك ػٍٙ١ج أدىجَ دك
ثٌّشٚس ثٌؼجدش.
روشس ثٌّجدر ( )93أْ ٔطجق ثألدىجَ ثٌّضؼٍمز دذك ثٌّشٚس ثٌؼجدش ٕ٠طذك "ػٍ ٝثٌّؼجةك
ثٌّغضخذِز ٌٍّالدز ثٌذ١ٌٚز د ٓ١جضء ِٓ أػجٌ ٟثٌذذجس إِٔ ٚطمز ثلضظجد٠ز خجٌظز ٚجضء آخش ِٓ
أػجٌ ٟثٌذذجس إِٔ ٚطمز ثلضظجد٠ز خجٌظز".
٠ٚضؼّٓ دك ثٌّشٚس ثٌؼجدش ِّجسعز دش٠ز ثٌّالدز ٚثٌضذٍ١ك دغشع ثٌؼذٛس ثٌّضٛثطً ثٌغش٠غ
ثٌز٠ ٞضٕجعخ ِغ عشػز ثٌغفٓ ٚفمج ً ٌذجّٙج ٚدٌّٛضٙج ٚلٛصٙجٚ ،وزٌه دجٌٕغذز ٌٍضذٍ١ك٘ٚ ،زث ال
ّٕ٠غ ِٓ ثٌذخٛي إٌ ٝدٌٚز ِشجؽتز ٌٍّؼ١ك أِ ٚغجدسصٙج أ ٚثٌؼٛدر ِٕٙجِ ،غ ِشثػجر ثألدىجَ
ثٌّضؼٍمز دجٌذخٛي إٌ ٝصٍه ثٌذٌٚز9.
ٚصذ ٓ١ثٌفمشثس ثٌضجٌ١ز دمٛق ثٌغفٓ ٚثٌطجةشثس ثألجٕذ١ز ٚٚثجذجصٙج ،أعٕجء صّضؼٙج دذك ثٌّشٚس
ثٌؼجدشٚ ،وزٌه دمٛق ٚٚثجذجس ثٌذٚي ثٌّشجؽتز ٌٍّؼجةك ثٌذ١ٌٚز ثٌّشجس إٌٙ١ج أػالٖ.
صضؼّٓ ثٌّجدر ( ِٓ )93ثصفجل١ز لجٔ ْٛثٌذذجس ٌؼجَ ،0314أدىجِج ً ٠جخ ػٍ ٝثٌغفٓ ثألجٕذ١ز ثٌضٟ
صؼذش ثٌّؼجةك ثٌذ١ٌٚز ثٌضم١ذ دٙج :ٟ٘ٚ
-0ثٌّؼ ٟد ْٚإدطجء خالي ثٌّؼ١كٚ ،رٌه ٚفمج ً ٌٕٛػٙج ٚلٛصٙج ٚدٌّٛضٙج ٚدجّٙج.
-4ثالِضٕجع ػٓ ثٌضٙذ٠ذ دجٌمٛر أ ٚثعضؼّجٌٙج ػذ ع١جدر ثٌذٌٚز ثٌّشجؽتز ٌٍّؼ١ك ،أ ٚعالِضٙج
ثإللٍ١ّ١ز ،أ ٚثعضمالٌٙج ثٌغ١جع ،ٟأ ٚدؤ٠ز طٛسر أخش ٜثٔضٙجوج ً ٌّذجدا ثٌمجٔ ْٛثٌذ ٌٟٚوّج
ٚسدس ف١ِ ٟغجق ثألُِ ثٌّضذذر2.
-9ثالِضٕجع ػٓ ثٌم١جَ دؤٔ ٞشجؽ غ١ش ِؼضجد ف ٟثٌؼذٛس ثٌّضٛثطً ثٌغش٠غ ،وجٌضٛلف أ ٚغ١ش
رٌه ،إال إرث أطذخ رٌه ػشٚس٠ج ً دغذخ لٛر لج٘شر أ ٚدجٌز شذر.
59
-3ثٌضم١ذ دجألٔظّز ٚثٌمٛثػذ ثٌمجٔ١ٔٛز ٚثٌذ١ٌٚز ثٌّمذٌٛز ػِّٛجًٚ ،ثٌّضؼٍمز دّٕغ ثٌضٍٛط ِٓ
ثٌغفٓ ٚخفؼٗ ٚثٌغ١طشر ػٍ.ٗ١
-3ثالِضٕجع ػٓ ثٌم١جَ دؤ٠ز أٔشطز دذظ ػٍّ ٟأِ ٚغخ ،د ْٚثٌذظٛي ػٍ ٝإرْ عجدك ِٓ
ثٌذٚي ثٌّشجؽتز ٌٍّؼ١ك.
-1ثدضشثَ ثٌّّشثس ثٌض ٟصذذد٘ج ثٌذٚي ثٌّشجؽتز ٌٍّؼجةكٔٚ ،ظُ صمغ ُ١ثٌّشٚس فٙ١ج٘ٚ ،زث
ِج ٔظش ػٍ ٗ١ثٌفمشر ( ِٓ )3ثٌّجدر (.)20
-4ثالٌضضثَ دجٌٛثجذجس ثٌّطذمز ػٍ ٝثٌغفٓ ثٌٛثسدر ف ٟثٌذٕٛد ( ِٓ )2،9،4ثٌفمشر ثٌغجدمز أٚالً.
ِ -9شثػجر لٛثػذ ثٌج ٛثٌّٛػٛػز ِٓ لذً ِٕظّز ثٌط١شثْ ثٌّذٔ ٟثٌذ١ٌٚز ثٌّٕطذمز ػٍٝ
ثٌطجةشثس ثٌّذٔ١زٚ ،وزٌه فئْ ػٍ ٝثٌطجةشثس ثٌذى١ِٛز ِشثػجر صذثد١ش ثٌغالِز رثصٙج.
-2أْ صشطذ ف ٟجّ١غ ثألٚلجس أعٕجء ػذٛس٘ج ٌٍّؼجةك ،ثٌزدزدجس ثٌالعٍى١ز ثٌّذذدر ِٓ لذً
ثٌغٍطز ثٌّخضظز ثٌّؼٕ١ز د١ٌٚج ً ٌّشثلذز ثٌذشوز ثٌج٠ٛز ،أ ٚثٌزدزدجس ثٌالعٍى١ز ثٌذ١ٌٚز
ثٌّخظظز ٌذجالس ثٌشذر.
صضؼّٓ ثٌّجدر ( ِٓ )20ثالصفجل١ز أدىجِج ً صغّخ ٌٍذٚي ثٌّشجؽتز ٌٍّؼجةك ثٌّغضخذِز ٌٍّالدز
ثٌذ١ٌٚز دضٕظ ُ١دشوز ثٌّالدزٚ ،صؼ ٓ١١ثٌّّشثس ثٌذذش٠ز ف ٟثٌّؼجةك ػٍ ٝثٌٕذ ٛثٌضجٌ:ٟ
ّ٠ -0ىٓ ٌٍذٚي ثٌّشجؽتز ٌٍّؼجةك أْ صؼِّ ٓ١شثس دذش٠ز ٌٍّالدز ف ٟثٌّؼجةكٚ ،أْ صمشس
ٔظّج ً ٌضمغ ُ١دشوز ثٌّشٚس ػّٓ ؽشق دذش٠ز ِذذدر ،ػٕذِج ٠ى ْٛرٌه الصِج ً ٌضؼض٠ض
عالِز ِشٚس ثٌغفِٕٓٚ ،غ ثٌظذثِجس فّ١ج دٕٙ١ج.
ّ٠ -4ىٓ ٌٍذٌٚز ثٌّشجؽتز صؼذ ً٠ثٌّّشثس ثٌذذش٠زٔٚ ،ظُ صمغ ُ١ثٌّشٚس ثٌّشجس إٌٙ١جٚ ،رٌه
دؼذ أْ صؼٍك ػٓ رٌه ثإلػالْ ثٌٛثجخ.
٠ -9جٛص ٌٍذٌٚز ثٌّشجؽتز ٌٍّؼجةك ،دّٛجخ ثٌّجدر ( ِٓ )24ثالصفجل١ز ،أْ صؼضّذ لٛثٔٓ١
ٚأٔظّز دشؤْ ثٌّشٚس ثٌؼجدش ف ٟثٌّؼجةك ،صضٕجٚي ثألِٛس ثٌضجٌ١ز:
أ -عالِز ثٌّالدز ٚصٕظ ُ١دشوز ثٌّشٚس ثٌذذشٚ ،ٞصؼ ٓ١١صٍه ثٌّّشثس ٚثٌطشق
ثٌذذش٠زٚ ،صمغ ُ١دشوز ثٌّشٚس فٙ١ج ٚصؼذٍٙ٠ج ٚفمج ً ٌمٛثػذ ثٌمجٔ ْٛثٌذٚ ،ٌٟٚدجٌضؼجِ ْٚغ
ثٌّٕظّز ثٌذذش٠ز ثٌذ١ٌٚز .OMI
60
حِٕ -غ ثٌضٍٛط ٚخفؼٗ ٚثٌغ١طشر ػٍٚ ،ٗ١فمج ً ٌمٛثػذ ثٌمجٔ ْٛثٌذ ٌٟٚثٌّضؼٍمز دّٕغ
ثٌضٍٛط ٚثٌذذ ِِٕٕٗٙٚ ،ج صٍه ثٌّضؼٍمز دضظش٠ف ثٌض٠ش ٚثٌفؼالس ثٌض٠ض١زٚ ،غ١ش٘ج ِٓ
ثٌّٛثد ثٌّؤر٠ز أ ٚثٌؼجسر ف ٟثٌّؼ١ك.
ػِٕ -غ ثٌظ١ذ ف ٟثٌّؼجةك دجٌٕغذز ٌغفٓ ثٌظ١ذ ،دّج ف ٟرٌه صطٍخ ٚعك أدٚثس ثٌظ١ذ.
دِٕ -غ صذّ ً١أ ٚإٔضثي أ ٞشخض أ ٚعٍؼز أ ٚػٍّز خالفج ً ٌمٛثٔٚ ٓ١أٔظّز ثٌذٚي
ثٌّشجؽتز ثٌجّشو١ز أ ٚثٌؼش٠ذ١ز ،أ ٚصٍه ثٌّضؼٍمز دجٌٙجشر أ ٚثٌظذز.
٘ـّ٠ -ىٓ ٌٍذٌٚز ثٌغجدٍ١ز أْ صذًّ دٌٚز ػٍُ ثٌغفٕ١ز ،أ ٚدٌٚز صغج ً١ثٌطجةشر ،ثٌّغؤ١ٌٚز
ثٌذ١ٌٚز ػٓ أ ٞخغجسر أ ٚػشس ٍ٠ذك دجٌذٚي ثٌّشجؽتز٠ٚ ،ىٔ ْٛججّج ً ػٓ صظشف عفٕ١ز
أ ٚؽجةشر صضّضغ دجٌذظجٔز ثٌغ١جد٠ز.
صضّغً ٚثجذجس ثٌذٚي ثٌّشجؽتز ٌٍّؼجةك ثٌذ١ٌٚز ٚفمج ً الصفجل١ز ثألُِ ثٌّضذذر ٌمجٔ ْٛثٌذذجس ٌؼجَ
0314دّج :ٍٟ٠
-4أْ صؼٍٓ ثإلػالْ ثٌّٕجعخ ػٓ أ ٞخطش ٠ىٌٙ ْٛج ػٍُ دٗ ٙ٠ذد ثٌّالدز3.
-9أال صّ١ض لٛثٔ ٓ١ثٌذٌٚز ثٌّشجؽتز ٌٍّؼجةك لٛالً أ ٚفؼالً د ٓ١ثٌغفٓ ثألجٕذ١زٚ ،أال ٠ؤدٞ
ثٌضطذ١ك ثٌؼٌٍّ ٟضٍه ثٌمٛثٔ ٓ١إٌ ٝإٔىجس دك ثٌّشٚس ثٌؼجدش أ ٚإػجلضٗ أ ٚثإلخالي دٗ3.
ٕ٠ -2ذغ ٟػٍ ٝثٌذٚي ثٌّشجؽتز ٌٍّؼجةكٚ ،ثٌذٚي ثٌّغضخذِز ٌٗ ،أْ صضؼج ْٚػٓ ؽش٠ك
ثالصفجق ػٍ1:ٝ
أ -إلجِز ٚط١جٔز ِج ٍ٠ضَ ف ٟثٌّؼ١ك ِٓ ٚعجةً ص١غ١ش ثٌّالدز ٚػّجْ ثٌغالِز ،أٚ
غ١ش رٌه ِٓ ثٌضذغٕ١جس ٌّؼجٔٚز ثٌّالدز ثٌذ١ٌٚز.
حِٕ -غ ثٌضٍٛط ِٓ ثٌغفٓ ٚخفؼٗ ٚثٌغ١طشر ػٍٚ ٗ١فمج ً ٌمٛثػذ ثٌمجٔ ْٛثٌذٌٟٚ
ثٌّمذٌٛز.
61
المطلب الثبني :المرور البريء في المضبئك:
ٔظش ثٌفمشر ثأل ِٓ ٌٝٚثٌّجدر ( )91ػٍ ٝأْ ..." :ثٌّشٚس ثٌؼجدش ال ٕ٠طذك إرث وجْ ثٌّؼ١ك
ِشىالً دجض٠شر ٌٍذٌٚز ثٌّشجؽتز ٌٍّؼ١كٚ ،دذش ٘زٖ ثٌذٌٚز ٚٚجذ ثصججٖ ثٌذذش ِٓ ثٌجض٠شر ؽش٠ك
ف ٟأػجٌ ٟثٌذذجس ،أ ٚؽش٠ك فِٕ ٟطمز ثلضظجد٠ز خجٌظز ٠ىِ ْٛالةّج ً دمذس ِّجعً ِٓ د١ظ
ثٌخظجةض ثٌّالد١ز ٚثٌ١ٙذسٚغشثف١ز".
ٚػٍ ٗ١أٚػذش ثٌّجدر ( ِٓ )29ثالصفجل١ز أْ ٔظجَ ثٌّشٚس ثٌذشٞء ٕ٠طذك ػٍ ٝثٌّؼجةك ثٌّزوٛسر
ف ٟثٌفمشر ثأل ِٓ ٌٝٚثٌّجدر ( ،)91أي عندما يكون المضيق متكوناً من إقميم الدولة وجزيرة تابعة
ليا ،إذا وجد الطريق المذكور في تمك المادة.
ٚوزٌه ٚفمج ً ٌٍفمشر ثأل ِٓ ٌٝٚثٌّجدر ( ،)29فئٔٗ ٕ٠طذك أ٠ؼج ً ػٍ ٝثٌّؼجةك ثٌّغضخذِز ٌٍّالدز
ثٌذ١ٌٚز ثٌض ٟصظً د ٓ١جضء ِٓ أػجٌ ٟثٌذذجس أ ٚثٌّٕطمز ثاللضظجد٠ز ثٌخجٌظز ٚد ٓ١ثٌذذش
ثإللٌٍ ّٟ١ذٌٚز أجٕذ١ز.
وّج أػجفش ثٌفمشر ثٌغجٔ١ز ِٓ ثٌّجدر (ٔ )29ظج ً ِٓ شؤٔٗ أْ ٠جؼً ِٓ دك ثٌّشٚس ف٘ ٟزٖ
ثٌّؼجةك ٠خضٍف لٍ١الً ػٓ دك ثٌّشٚس ف ٟثٌّ١جٖ ثإللٍ١ّ١ز ِٓ د١ظ ػذَ إِىجْ ثٌذٌٚز ثٌغجدٍ١ز
إ٠مجف ثٌّشٚس ثٌذشٞء ف٘ ٟزٖ ثٌّؼجةكٚ .لذ ٔظش ثٌفمشر ثٌّزوٛسر ػٍ ٝأٔٗ "ال ٛ٠لف ثٌّشٚس
ثٌذشٞء خالي ٘زٖ ثٌّؼجةك" .ف ٟد ٓ١أْ ثٌّشٚس ثٌذشٞء ف ٟثٌّ١جٖ ثإللٍ١ّ١ز ّ٠ىٓ صٛل١فٗ ٌفضشر
صِٕ١ز ِذذدر ٚػّٓ ِغجدز ِذذدر.
62
الميــبه األرخبيليـــت:
ِٓٚثٌجذ٠ش دجٌزوش ف٘ ٟزث ثٌّججي أْ ثالصفجل١جس ثٌغجدمز ٌُ صؤس دؤدىجَ خجطز دجٌجضس ٚدجٌّ١جٖ
ثألسخذ١ٍ١ز ،د١ظ ٌُ ٠ضٛطً ثٌّؤصّش ْٚفِ ٟؤصّش ال٘جٌ ٞؼجَ 0391ف ٟظً ػظذز ثألُِٚ ،ال
فِ ٟؤصّش ٞجٕ١ف ٌؼجِ 0331ٚ 0391 ٟالصفجق دٛي ثٌّٛػٛعٚ ،صذذ٠ذ صٍه ثٌّ١جٖ ٚدمٛق
ثٌذٚي ثألسخذ١ٍ١ز فٙ١جٚ ،وزٌه دمٛق ثٌّالدز ثٌذذش٠ز ٚثٌط١شثْ ٌغفٓ ٚؽجةشثس ثٌذٚي
ثألخش1,11.ٜ
-0أججصس ثٌفمشر ثأل ِٓ ٌٝٚثٌّجدر (ٌٍ )23ذٌٚز ثألسخذ١ٍ١ز أْ صشعُ خطٛؽ أعجط ِغضمّ١ز
صشدؾ د ٓ١أدؼذ ثٌٕمجؽ ف ٟأدؼذ ثٌجضسٚ ،د ٓ١ثٌشؼجح ثٌّضمطؼز ثالٔغّجس ف ٟثألسخذ ،ً١شش٠طز
أْ صؼُ ٘زٖ ثٌخطٛؽ ثٌجضس ثٌشة١غ١زٚ ،لطجػج ً ِٓ ثٌّ١جٖ صضشثٚح فٔ ٗ١غذز ِغجدز ثٌّ١جٖ ِٓ
ِغً إٌ ٝصغؼز أِغجي ِغجدز ثٌ١جدغز.
63
-4دذدس ثٌفمشر ثٌغجٔ١ز ِٓ ثٌّجدر ( )23ؽٛي خطٛؽ ثألعجط ثٌّزوٛسر دّج ال ٠ضججٚص ()011
ِجةز ِ ً١دذش ،ٞوّج أججصس أْ ٠ضدثد ؽٛي دؼغ ثٌخطٛؽ دض١ِ )049( ٝالً دذش٠جًٌٚ ،ىٓ
دٕغذز ألظج٘ج ( )9ف ٟثٌّجةز ِٓ ِجّٛع خطٛؽ ثألعجط ٌألسخذ.ً١
-9أِج ثٌفمشر ثٌغجٌغز ِٓ ثٌّجدر ( )23فمذ ثشضشؽش أال ٕ٠ذشف سعُ خطٛؽ ثألعجط أ ٞثٔذشثف
ر ٞشؤْ ػٓ ثٌشىً ثٌؼجَ ٌألسخذ.ً١
-2ثشضشؽش ثٌفمشر ثٌشثدؼز ِٓ ثٌّجدر (ٌ )23شعُ خطٛؽ ثألعجط ِٓ ثٌّشصفؼجس ثٌض ٟصٕذغش
ػٕٙج ػٓ ثٌجضس ،أْ صى ْٛلذ دٕ١ش ػٍ٘ ٝزٖ ثٌّشصفؼجس ِٕجةش إِٔ ٚشآس ِّجعٍز صؼٍ ٛدثةّج ً
عطخ ثٌذذش ،أ ٚإذا كانت صٍه ثٌّشصفؼجس ال تبعد وٍ١ج ً أ ٚجضة١ج ً ِٓ ألشح ثٌجضسِ ،غجفز
ػشع ثٌذذش ثإللٍ ّٟ١أ )04( ٞثعٕ ٟػشش ِ١الً دذش٠ج ً وذذ ألظ.ٝ
ٌُ -9صجض ثٌفمشر ثٌخجِغز ِٓ ثٌّجدر ( )23صطذ١ك ٔظجَ خطٛؽ ثألعجط ثٌّشجس إٌٙ١ج ف ٟثٌفمشر
ثأل ،ٌٝٚإرث وجْ رٌه ٠ؤد ٞإٌ ٝفظً ثٌذذش ثإللٌٍ ّٟ١ذٌٚز أخش ٜػٓ أػجٌ ٟثٌذذجس ،أ ٚػٓ
ثٌّٕطمز ثاللضظجد٠ز ثٌخجٌظز.
-3صؼّٕش ثٌفمشر ثٌغجدعز ِٓ ثٌّجدر ( )23أدىجِج ً ِٓ شؤٔٙج أٔٗ ف ٟدجي ٚجٛد جضء ِٓ ثٌّ١جٖ
ثألسخذ١ٍ١ز ٌذٌٚز أسخذ١ٍ١ز ٠مغ د ٓ١جضأ ِٓ ٓ٠دٌٚز ِججٚسر ِٚالطمز ِذجششر ،فئٔٗ ٠ضٛجخ
ثدضشثَ ثٌذمٛق ثٌمجةّز لذً سعُ خطٛؽ ثألعجطٚ ،جّ١غ ثٌّظجٌخ ثٌّششٚػز ثألخشٜ
وجٌظ١ذٚ ،00ثٌضِ ٟجسعضٙج ثٌذٌٚز ثٌّججٚسر صمٍ١ذ٠جً ،وّج ٠جخ ثدضشثَ جّ١غ ثٌذمٛق ثٌضٟ
ٔظش ػٍٙ١ج ثالصفجلجس د ٓ١ثٌذٌٚض.ٓ١
-3أػجفش ثٌفمشر ثٌغجدؼز ِٓ ثٌّجدر ( )23أٔٗ ٌضطذ١ك ثٌفمشر ثأل ِٓ ٌٝٚثٌّجدر رثصٙجٚ ،ثدضغجح
ٔغذز ثٌّ١جٖ إٌ ٝثٌ١جدغزّ٠ ،ىٓ ٌٍذٌٚز ثألسخذ١ٍ١ز أْ صؼ١ف إٌِ ٝغجدز ثٌ١جدغز ثٌّ١جٖ ثٌٛثلؼز
دثخً ثألؽش ثٌشؼجد١ز ٌٍجضس ٚثٌذٍمجس ثٌّشججٔ١ز ،أ ٚأ ٞجضء ِٓ ٘ؼذز ِذ١ط١ز شذ٠ذر
ثالٔذذثس٠ ،ىِ ْٛذظٛسثً أ ٚشذٗ ِذظٛس دغٍغٍز ِٓ جضس ثٌذجش ثٌج١شٚ ٞثٌشؼجح
ثٌّضمطؼز ثالٔغّجس ،ثٌٛثلؼز ػٍ ٝثٌّذ١ؾ ثٌخجسجٌٍٙ ٟؼذز.
-1ثشضشؽش ثٌفمشصجْ ثٌغجِٕز ٚثٌضجعؼز ِٓ ثٌّجدر ( )23أْ صذ ٓ١خطٛؽ ثألعجط ثٌّشجس إٌٙ١ج
ػٍ ٝخشثةؾ رثس ِمج١٠ظ ِالةّز صذِٛ ٓ١لؼٙج ،وّج ّ٠ىٓ أْ ٠غضؼجع ػٓ ٘زٖ ثٌخشثةؾ
دجإلدذثع١جس ثٌجغشثف١ز ،وّج ٠ضٛجخ ثإلػالْ ػٓ رٌهٚ ،إ٠ذثع ٔغخ ِٓ ثٌخشثةؾ أٚ
ثإلدذثع١جس ٌذ ٜثألِ ٓ١ثٌؼجَ ٌألُِ ثٌّضذذر.
-3أِج فّ١ج ٠ضؼٍك دضؼ ٓ١١دذٚد ثٌّ١جٖ ثٌذثخٍ١ز ٌٍذٌٚز ثألسخذ١ٍ١ز ،فمذ أججصس ثٌّجدر (ِٓ )91
ثالصفجل١ز ٌٙزٖ ثٌذٌٚز أْ صشعُ دثخً ِ١ج٘ٙج ثألسخذ١ٍ١ز خطٛؽج ً فجطٍز ٌضؼ ٓ١١صٍه ثٌذذٚدٚ ،فمج ً
ٌّج ٚسد دجٌّٛثد (ٚ )11 ،01 ،3ثٌّضؼٍمز دّظجح ثألٔٙجس ٚثٌخٍججْ ٚثٌّٛثٔب.
-01أػجفش ثٌّجدر ( ِٓ )21ثالصفجل١ز أدىجِج ً صٕض ػٍ ٝأْ ٠مجط ػشع ثٌذذش ثإللٍّٟ١
ٚثٌّٕطمز ثٌّضجخّز ٚثٌّٕطمز ثاللضظجد٠ز ثٌخجٌظز ٚثٌجشف ثٌمجس ِٓ ٞخطٛؽ ثألعجط
ثألسخذ١ٍ١زٚ ،فمج ً ٌّج ٚسد ف ٟثٌّجدر (ٚ )23ثٌض ٟصّش دسثعضٙج أػالٖ0.
64
حك المرور األرخبيلي:
ٔ -4ظش ثٌفمشر ثٌغجٔ١ز ػٍ ٝأْ صضّضغ جّ١غ ثٌغفٓ ٚثٌطجةشثس ثألجٕذ١ز دذك ثٌّشٚس دجٌّّشثس
البحرية األرخبيمية ثٌّزوٛسر.
٠ -9ضؼّٓ ثٌّشٚس ثألسخذٚ ٍٟ١فمج ً ٌٍفمشر ثٌغجٌغز ِّجسعز ثٌّالدز ٚثٌضذٍ١ك دجٌطش٠مز ثٌؼجد٠ز
ٌغشع ٚد١ذ ٘ ٛثٌّشٚس ثٌؼجدش ثٌّضٛثطً ٚثٌغش٠غ غ١ش ثٌّؼجق د ٓ١جضء ِٓ أػجٌ ٟثٌذذجس أٚ
ِٕطمز ثلضظجد٠ز خجٌظزٚ ،د ٓ١جضء آخش ِٓ أػجٌ ٟثٌذذجس إِٔ ٚطمز ثلضظجد٠ز خجٌظز.
-2صشًّ ثٌّّشثس ثٌذذش٠ز ثٌّشجس إٌٙ١ج أػالٖ ،جّ١غ ؽشق ثٌّشٚس ثٌؼجد٠ز ثٌّغضخذِز وطشق
ٌٍّالدز أ ٚثٌضذٍ١ك ثٌذٚ ،ٓ١١ٌٚصشًّ ٘زٖ ثٌطشق دجٌٕغذز ٌٍغفٓ جّ١غ ثٌمٕٛثس ثٌؼجد٠ز ٚرٌه ٚفمج ً
ٌٍفمشر ثٌشثدؼز ِٓ ثٌّجدر رثصٙج.
-9ججء ف ٟثٌفمشر ثٌخجِغز أْ صذذ٠ذ ثٌّّشثس ثٌذذش٠ز ٚثٌطشق ثٌج٠ٛز ٠ضُ دغٍغٍز خطٛؽ
ِذٛس٠ز ِضٛثطٍز ِٓ ٔمجؽ ثٌذخٛي إٌٔ ٝمجؽ ثٌخشٚػ٠ٚ ،جخ ػٍ ٝثٌغفٓ ٚثٌطجةشثس ػذَ
ثالدضؼجد ػٓ ٘زٖ ثٌّذجٚس أوغش ِٓ (١ِ )49الً دذش٠ج ً ِٓ ججٔذ ٟثٌخطٛؽ ثٌّذٛس٠ز ،شش٠طز أال
صغ١ش ثٌغفٓ ٚثٌطجةشثس ػٍِ ٝغجفز ٠ض٠ذ لشدٙج إٌ ٝثٌشجؽب ػٍ ٝػششر ف ٟثٌّجةز ِٓ ثٌّغجفز
د ٓ١ألشح ثٌٕمجؽ ػٍ ٝثٌجضس ثٌّشجؽتز ٌٍّّش ثٌذذش.ٞ
٠ -3جٛص ٌٍذٌٚز ثألسخذ١ٍ١ز ٚفمج ً ٌٍفمشر ثٌغجدعز ،أْ صمشس ف ٟثٌّّشثس ثٌض ٟصذذد٘ج ٔظّج ً ٌضمغُ١
دشوز ثٌّشٚس ثٌض ٟصغجُ٘ ف ٟصؤِ ٓ١عالِز ثٌّالدز ِٓ خالي ثٌمٕٛثس ثٌؼ١مز ف ٟصٍه
ثٌّّشثس ثٌذذش٠ز.
65
٠ -3جٛص ٌٍذٌٚز ثألسخذ١ٍ١ز ثعضذذثي ثٌّّشثس ثٌغجدمز ٚثٌٕظُ ثٌّمشسر فٙ١ج ،إرث ثلضؼش ثٌظشٚف
رٌه ،دششؽ ثإلػالْ ثٌٛثجخ ػٓ رٌه (ف .)3
٠ -1جخ أْ صضطجدك ثٌّّشثس ثٌّزوٛسر ِغ ثألٔظّز ثٌذ١ٌٚز ثٌّمذٌٛز ػِّٛج ً (ف .)1
-3صذ ً١ثٌذٌٚز ثألسخذ١ٍ١ز ِمضشدجصٙج دشؤْ صؼ ٓ١١أ ٚثعضذذثي ثٌّّشثس ثٌذذش٠ز إٌ ٝثٌّٕظّز
ثٌذذش٠ز الػضّجد٘ج (ف .)3
-01صذ ٓ١ثٌذٌٚز األرخبيمية بوضوح ثٌّّشثس ٚثٌٕظُ ػٍ ٝخشثةؾ ٠ؼٍٓ ػٕٙج ثإلػالْ ثٌٛثجخ (ف
.)01
ّ٠ -00جسط دك ثٌّشٚس ف ٟثٌّّشثس ثٌذذش٠ز ثألسخذ١ٍ١ز خالي ثٌطشق ثٌّغضخذِز ػجدر فٟ
ثٌّالدز ثٌذ١ٌٚز ،إرث ٌُ صؼ ٓ١ثٌذٌٚز ثألسخذ١ٍ١ز ِّشثس دذش٠ز أ ٚؽشلج ً ج٠ٛز (ف .)00
٘زث ٚلذ أػجفش ثٌّجدر ( )92فّ١ج ٠ضؼٍك دٛثجذجس ثٌغفٓ ٚثٌطجةشثس أعٕجء ِشٚس٘ج ٚأٔشطز ثٌذذظ
ثٌؼٍّٚ ٟثٌّغخ ٚٚثجذجس ثٌذٌٚز ثألسخذ١ٍ١ز ٚلٛثٕٔٙ١ج دشؤْ ثٌّشٚس ثألسخذ ،ٍٟ١أْ ثألدىجَ ثٌٛثسدر
ف ٟثٌّٛثد ( )22،24،21،93ثٌّضؼٍمز دذك ثٌّشٚس ثٌؼجدش ،صٕطذك ػٍ ٝثٌّّشثس ثٌذذش٠ز
ثألسخذ١ٍ١ز ِغ ِج ٠مضؼ ٗ١ثٌذجي ػٍ ٝثٌّشٚس ف٘ ٟزٖ ثٌّّشثس.
المراجع:
)0د.أدّذ أد ٛثٌٛفج ِذّذ ،ثٌمجٔ ْٛثٌذٌٍ ٌٟٚذذجس ػٍ ٝػٛء أدىجَ ثٌّذجوُ ثٌذ١ٌٚز ٚثٌٛؽٕ١ز
ٚعٍٛن ثٌذٚي ٚثصفجل١ز .0314
)4د.ل١ظ ثدشث٘ ُ١ثٌذذس ،ٞثٌفٕجس ٌٍمجٔ ْٛثٌذٌٍ ٌٟٚذذجس ،دغذثد ،4110 ،ص .13
)3ثٌّجدر ( ِٓ )22ثالصفجل١ز.
)1ثٌّجدر ( ِٓ )29ثالصفجل١ز.
66
)3ثٌّجدر ( ِٓ )93ثالصفجل١ز.
)00د.طالح ثٌذ ٓ٠ػجِشِ ،مذِز ٌذسثعز ثٌمجٔ ْٛثٌذ ٌٟٚثٌؼجَ ،دثس ثٌٕٙؼز ثٌؼشد١ز ،ثٌمج٘شر،
عٕز .4113
المعلومبث اإلضبفيت:
.0لٛثٔ ٓ١ثٌزةجح٠ :ؼذ ثٌمجٔ ْٛثألِش٠ى ٟثٌظجدس ػجَ ٔ 0333مطز ثالٔطالق ٌٙزٖ ثٌمٛثٔ،ٓ١
ٚلذ ٌؼذش لٛثٔ ٓ١صذش ُ٠إٔضجػ ٚصؼجؽ ٟثٌّششٚدجس ثٌىذ١ٌٛز ثٌظجدسر ف ٟثٌٛال٠جس
ثٌّضذذر ثألِش٠ى١ز ػجَ 0341دٚسثً وذ١شثً ف ٟثعضمشثس فىشر ثٌّٕطمز ثٌّضجخّز ،د١ظ
جؼٍش ِٓ صٍه ثٌّٕطمز ِىجٔج ً طجٌذج ً ٌّىجفذز صٙش٠خ صٍه ثٌّششٚدجس.
.4ثٌٛػغ ثٌخجص دجٌذٌٚز ثألسخذ١ٍ١ز :أع١ش ثٌٛػغ ثٌخجص دجٌذٌٚز ثألسخذ١ٍ١ز ألٚي ِشر ػجَ
0192د ٓ١أػٍٓ ٍِه جضس ٘جٚث ٞدّٕجعذز إػالٔٗ د١جد دالدٖ ،إخؼجع جّ١غ ثٌّّشثس
ثٌّجة١ز ثٌٛثلؼز د ٓ١جضسٖ ٌٍغ١جدر ثٌٛؽٕ١زٚ ،ثدضز ٜدزٍِٛ ٖٚن ف١جٚ ٟصٔٛجج.
.9ثٌمٕجر :صؼذ ثٌمٕجر جضءثً ِٓ إلٍ ُ١ثٌذٌٚز ثٌض ٟشمش ػٍ ٝأسثػٙ١جٚ ،ثألطً أٔٙج صخؼغ
ٌىجفز ِظج٘ش ثٌغ١جدر ػٍٙ١جٚ ،صغجُ٘ ثٌمٕٛثس دشىً وذ١ش ف ٟصغ ً١ٙدشوز ثٌّالدز
ثٌذ١ٌٚزٌ ،زٌه ػمذس ػذر ثصفجل١جس دشؤْ أُ٘ ثٌمٕٛثس ثٌذذش٠ز (لٕجر ثٌغ٠ٛظ ،و ،ً١١دّٕج)،
ٚلذ صشجدٙش ٘زٖ ثالصفجل١جس فِ ٟجًّ أدىجِٙج ،د١ظ ألشس ِذذأ دش٠ز ثٌّالدز ف ٟصِٓ
ثٌغٍُ ٌٍغفٓ ثٌضججس٠ز ثألجٕذ١ز ،أِج ف ٟدجٌز ثٌذشح ف١جٛص ٌٍذٌٚز طجدذز ثٌمٕجر أْ صغٍمٙج
فٚ ٟجٗ ثٌغفٓ ثٌّؼجد٠ز.
67
األسئمة:
السؤال الثاني :ال يعد من واجبات السفن أثناء المرور العابر في المضيق:
68
السؤال الرابع :حددت اتفاقية قانون البحار لعام 1984طول خطوط األساس المستقيمة في
الدولة األرخبيمية بما ال يتجاوز ( )111ميل بحري ،إال أنيا أجازت أن يزداد طول بعض ىذه
الخطوط حتى:
)145( -1ميالً بحرياً ،ولكن بنسبة أقصاىا ( )%3من مجموع خطوط األساس لألرخبيل.
)145( -4ميالً بحرياً ،ولكن بنسبة أقصاىا ( )%4من مجموع خطوط األساس لألرخبيل.
)411( -3ميالً بحرياً ،ولكن بنسبة أقصاىا ( )%3من مجموع خطوط األساس لألرخبيل.
)411( -2ميالً بحرياً ،ولكن بنسبة أقصاىا ( )%4من مجموع خطوط األساس لألرخبيل.
اإلجابة الصحيحة ىي رقم .1
69
انٌحذة انسادست
المنطقة االقتصادية الخالصة – الحقوق السيادية عمى المنطقة االقتصادية الخالصة – الجرف
القاري – حقوق الدولة الساحمية عمى الجرف القاري – الجزر – البحار المغمقة وشبو المغمقة.
الممخص:
المنطقة االقتصادية الخالصة :ىي المنطقة الواقعة وراء البحر اإلقميمي والمالصقة لو ،وتمتد
كحد أقصى إلى ( ) 200ميل ب حري تقاس بدءًا من خطوط األ ساس ،وتممك الدولة الساحمية
بعض الحقوق السيادية في تمك المنطقة ،باإلضافة إلى حق اإلشراف والوالية عمى عدد من
األ نشطة المقامة فييا .كما تممك بقي ة الد ول حقوق ًا في تمك المنطقة ،ويترتب بالمقابل واجبات
عمييا التقيد بيا أثناء ممارستيا لحقوقيا.
70
الجرف القاري :يشمل قاع وباطن أرض المساحات المغمورة التي تمتد ماوراء البحر اإلقميمي في
جميع أنحاء االمتداد الطبيعي إلقميم الدولة البري حتى الحد الخارجي لمحافة القارية أو إلى مسافة
( )200ميل بحري من خطوط األساس ،إذا لم يكن الطرف الخارجي لمحافة القارية يمتد إلى تمك
المسافة .وتممك الدولة الساحمية حقوقاً سيادية عمى الجرف القاري ألغراض استكشافو واستغالل
موارده الطبيعية.
الجزيرة :رقعة من األرض تكونت بشكل طبيعي ،تحيط بيا المياه من كافة الجوانب ،وتعمو عمييا
في حالة المد .ويجب أن تكون مييأة لمسكن واستمرار الحياة االقتصادية لمسكان عمييا.
البحار المغمقة وشبو لمغمقة :خميج أو حوض أو بحر تحيط بو دولتان أو أكثر ،ويتصل ببحر
آخر أو بالمحيط من خالل منفذ ضيق ،أو يتألف كمياً أو أساساً من المياه اإلقميمية والمناطق
االقتصادية الخالصة لدولتين ساحميتين أو أكثر .وينبغي عمى الدول التعاون فيما بينيا لممارسة
حقوقيا وأداء واجباتيا فييا.
األهداف التعميمية:
في نياية ىذه الوحدة التعميمية ،يجب عمى الطالب أن يكون قاد اًر عمى أن:
71
يمذّيت فِ انًنطمت االلتصادّت انخانصت:
خظظض حطفخل١ش حألُِ حٌّظلذس ٌؼخَ 2891حٌّظؼٍمش رمخٔ ْٛحٌزلخس ؿضءحً خخطخ ً رٙزٖ حٌّٕطمش حٌظٟ
ٌُ طىٓ ِٛؿٛدس ف ٟحطفخل١خص لخٔ ْٛحٌزلخس حٌغخرمشٚ ،2طظّظغ ٘زٖ حٌّٕطمش رؤّ٘١ش وز١شس ٔظشحً
ٌلمٛق حٌذٌٚش حٌغخكٍ١ش فٙ١خ.
طرح مفيوم المنطقة االقتصادية الخالصة ألول مرة من قبل مندوب كينيا في المجنة القانونية
االستشارية األفرو – آسيوية في اجتماعيا السنوي الذي عقد في كولومبو عام 1971عندما
أعمن أنو يتوجب النظر إلى ىذه المنطقة بوصفيا نطاقاً يحق لمدولة الساحمية أن تصدر بشأنو
تصاريح لمصيد مقابل حصوليا عمى مساعدات فنية ،وعاد في الدورة التالية لمجنة في الجوس
عام 1972وأعمن االختصاص المطمق لمدولة الساحمية عمى الموارد البيولوجية والمعدنية في
المنطقة االقتصادية الخالصة ،ووجدت أفكاره تأييداً من قبل لجنة االستخدامات السممية لقاع
البحار والمحيطات ،ومن قبل معظم الدول اإلفريقية ،وجاء إعالن منظمة الوحدة اإلفريقية الذي
تم إق ارره في أديس أبابا عام 1973ليؤكد تأييد الدول اإلفريقية إلقرار المنطقة االقتصادية
الخالصة التي ال تتجاوز ( 200ميل بحري) يكون فييا لمدولة الساحمية سيادة دائمة عمى مواردىا
البيولوجية والمعدنية .كما وجدت فكرة المنطقة االقتصادية الخالصة ترحيباً من قبل الدول
اآلسيوية ودول أمريكا الالتينية4.
72
وقد تبنت اتفاقية األمم المتحدة لقانون البحار عام 1982فكرة المنطقة االقتصادية الخالصة،
فٕظض حٌّخدس (ِٕٙ )55خ ػٍ ٝأْ حٌّٕطمش حاللظظخد٠ش حٌخخٌظش ٘ :ٟحٌّٕطمش حٌٛحلؼش ٚسحء حٌزلش
حإللٍٚ ّٟ١حٌّالطمش ٌٗٚ ،طٕطزك ػٍٙ١خ حألكىخَ حٌٛحسدس ف ٟحٌـضء حٌخخِظ حٌخخص رٙزٖ حٌّٕطمش
ٚفمخ ً ٌٍٕظخَ حٌّمشس ف٘ ٟزح حٌـضءٚ ،أػخفض ٘زٖ حٌّخدس أْ كمٛق حٌذٌٚش حٌغخكٍ١ش ٚٚال٠ظٙخ،
ٚكمٛق حٌذٚي حألخشٚ ٜكش٠خطٙخ ٠خؼغ ٌألكىخَ رحص حٌظٍش ِٓ حالطفخل١ش.
وّخ أػخفض حٌّخدس ( )55فّ١خ ٠ظؼٍك رؼشع حٌّٕطمش حاللظظخد٠ش حٌخخٌظش ،أٔٙخ طّظذ ولذ ألظٝ
اٌ ً١ِ ) 122( ٝرلش ِٓ ٞخطٛؽ حألعخط حٌظ٠ ٟمخط ِٕٙخ ػشع حٌزلش حإللٌٍٍ ّٟ١ذٌٚش
حٌغخكٍ١ش.
ٚطؼّٕض حٌّخدس ( )57أكىخِخ ً طظؼٍك رظؼ ٓ١١كذٚد حٌّٕطمش حاللظظخد٠ش حٌخخٌظش ر ٓ١حٌذٚي رحص
حٌغٛحكً حٌّظمخرٍش أ ٚحٌّظالطمش ،فمذ ٔظض حٌفمشس حأل٘ ِٓ ٌٝٚزٖ حٌّخدس ػٍ ٝأْ طؼ ٓ١١كذٚد
حٌّٕطمش حاللظظخد٠ش حٌخخٌظش ر ٓ١حٌذٚي حٌّظمخرٍش أ ٚحٌّظالطمش ٠ظُ رخالطفخق ػٍ ٝأعخط حٌمخْٔٛ
حٌذٚ ،ٌٟٚفمخ ً ٌّخ ٚسد ف ٟحٌّخدس ( ِٓ )89حٌٕظخَ حألعخعٌّ ٟلىّش حٌؼذي حٌذ١ٌٚش ِٓ أؿً حٌظٛطً
اٌ ٝكً ِٕظفٚ ،حٌظ ٟطظؼّٓ حٌّؼخ٘ذحص حٌذ١ٌٚش ٚحٌؼشف حٌذٚ ٌٟٚحٌّزخدة حٌؼخِش ٌٍمخْٔٛ
حٌّؼظشف رٙخ ِٓ لزً حٌذٚي حٌّظلؼشس.
وّخ روشص حٌفمشس حٌؼخٔ١ش أٔٗ ف ٟكخي طؼزس حٌظٛطً اٌ ٝحطفخق خالي فظشس ِؼمٌٛش ،طٍـؤ حٌذٚي اٌٝ
حإلؿشحءحص حٌّٕظٛص ػٍٙ١خ ف ٟحٌـضء حٌخخِظ ػشش ِٓ حالطفخل١ش حٌّظؼٍك رظغ٠ٛش حٌٕضحػخص
حٌّظؼٍمش رظفغ١ش حالطفخل١ش ٚططز١مٙخ رخٌٛعخثً حٌغٍّ١شٚ ،فمخ ً ٌّخ ٔظض ػٍ ٗ١حٌفمشس حٌؼخٌؼش ِٓ حٌّخدس
حٌؼخٔ١ش ِٓ ِ١ؼخق حألُِ حٌّظلذسٚ ،ا٠ـخد كً رؤكذ حٌٛعخثً حٌّزٕ١ش ف ٟحٌفمشس ( ِٓ )88حٌّ١ؼخق
وخٌظفخٚع ٚحٌظلم١ك ٚحٌٛعخؽش ٚحٌظٛف١ك ٚحٌظلىٚ ُ١حٌمؼخء ٚحٌٍـٛء اٌ ٝحٌّٕظّخص أ ٚحالطفخلخص
حإللٍ١ّ١ش أ ٚأ٠ش ٚعخثً عٍّ١ش أخشّ٠ٚ ،1ٜىٓ حٌذخٛي ف ٟحطفخلخص ِئلظش رحص ؽخرغ ػٍّٚ ،ٟال
طٕط٘ ٞٛزٖ حٌظشط١زخص حٌّئلظش ػٍ ٝأِ ٞغخط رؤِش طؼ ٓ١١حٌلذٚد حٌٕٙخث.ٟ
تعد المنطقة االقتصادية الخالصة جزءاً ال يتج أز من أعالي البحار ،إال أن الدولة الساحمية تممك
عمييا مجموعة من االختصاصات ال تؤثر عمى الطبيعة القانونية ليذه المنطقة ،وبالتالي فيي ال
تخضع لسيادة الدولة الساحمية ،وقد طؼّٕض حٌّخدس ( )55ف ٟفمشطٙخ حأل ٌٝٚأكىخِخ ً طظؼٍك رلمٛق
حٌذٌٚش حٌغخكٍ١ش حٌغ١خد٠ش ف ٟحٌّٕطمش حاللظظخد٠ش حٌخخٌظشٚ ،وزٌه ٚال٠ظٙخ ػٍ ٝرؼغ حألٔشطش.
73
انحمٌق انسْادّت نهذًنت انساحهْت:
رٕ١ض ف ٟحٌّخدس ( )52كمٛق حٌذٌٚش حٌغخكٍ١ش ف ٟكفع حٌّٛحسد حٌل١ش ف ٟحٌّٕطمش حاللظظخد٠ش
حٌخخٌظش ِٓ ك١غ طلذ٠ذ وّ١ش حٌظ١ذ حٌّغّٛف رٙخ ِٓ حٌّٛحسد حٌل١ش ،رٙذف حٌّلخفظش ػٍٝ
ط ْٛأسطذس حألٔٛحع حٌظ٠ ٟظُ ط١ذ٘خ ٚطـذ٠ذ٘خ ،و ٟطذس ألظ ٝغٍش لخرٍش ٌٍذٚحَ وّخ طؼٕٙ١خ
حٌؼٛحًِ حٌز١ج١ش ٚحاللظظخد٠ش ،رّخ فٙ١خ حٌلخؿخص حاللظظخد٠ش ٌٍّـظّؼخص حٌغخكٍ١ش حٌّظؼ١شش رظ١ذ
حٌغّه.
وّخ طؼًّ حٌذٌٚش حٌغخكٍ١ش ٚفمخ ً ٌٍّخدس ( )51ػٍ ٝطشـ١غ ٘ذف حالٔظفخع حألِؼً رخٌّٛحسد حٌل١ش فٟ
حٌّٕطمش حاللظظخد٠ش رّخ ٠ظالءَ ِغ ِخ ٚسد ِٓ أكىخَ ف ٟحٌّخدس (.)52
طظ١ق حٌّخدس ( )58حٌّظؼٍمش رظٕف١ز لٛحٔٚ ٓ١أٔظّش حٌذٌٚش حٌغخكٍ١ش ٌٙزٖ حألخ١شس حطخخر طذحر١ش ِٓ رٕٙ١خ
طفمذ حٌغفٓ ٚطفظ١شٙخ ٚحكظـخص٘خ ٚالخِش دػخ ٜٚلؼخث١ش ػذ٘خ ٚفمخ ً ٌّخ طمظؼ ٗ١حٌؼشٚسسٚ ،رٌه
ِٓ أؿً ػّخْ حالِظؼخي ٌٍمٛحٔٚ ٓ١حألٔظّش حٌظ ٟطؼظّذ٘خ ؽزمخ ً ٌلمٛلٙخ حٌغ١خد٠ش ف ٟحٌّٕطمش
حاللظظخد٠ش حٌخخٌظش.
ِٚغ رٌه فبْ حٌفمشس حٌؼخٌؼش ِٓ حٌّخدس ( )58ال طـ١ض ٌٍذٌٚش حٌغخكٍ١ش فشع ػمٛرش حٌغـٓ ػٍٝ
ِخخٌفش لٛحٕٔٙ١خ ٚأٔظّظٙخ حٌّظؼٍمش رّظخثذ حألعّخن ف ٟحٌّٕطمش حاللظظخد٠ش حٌخخٌظش ،اال ارح حطفمض
حٌذٚي حٌّؼٕ١ش ػٍ ٝخالف رٌهٚ ،ال أل ٞشىً ِٓ حٌؼمٛرخص حٌّذٔ١ش.
74
ًالّت انذًنت انساحهْت فِ انًنطمت االلتصادّت انخانصت:
طظّظغ حٌذٌٚش حٌغخكٍ١ش رلك حٌٛال٠ش ٚحإلششحف ػٍ ٝػذد ِٓ حألٔشطش ف ٟحٌّٕطمش حاللظظخد٠ش
حٌخخٌظشٚ ،لذ كذد حٌزٕذ (د) ِٓ حٌفمشس حأل ِٓ ٌٝٚحٌّخدس ( )55طٍه حألٔشطش رّخ :ٍٟ٠
ِٓٚحٌّالكع أْ طم َٛرٙخ حٌذٌٚش حٌغخكٍ١ش أ ٚحٌذٚي حألخش ٜػٕذِخ طغّق حٌذٌٚش حٌغخكٍ١ش ٌٙخ
ربلخِش حٌـضس ٚحٌزلغ حٌؼٍّٚ ،ٟوً ِخ ِٓ شؤٔٗ كّخ٠ش حٌز١جش حٌزلش٠ش ٚحٌّلخفظش ػٍٙ١خ ِٓ حٌظٍٛع.
أٚػلض حٌّخدس ( )58أعخط كً حٌٕضحػخص كٛي اعٕخد حٌلمٛق ٚحٌٛال٠ش ف ٟحٌّٕطمش حاللظظخد٠ش
حٌخخٌظشٚ ،ؿخء فٙ١خ أٔٗ ػٕذِخ ٕ٠شؤ ف ٟحٌّٕطمش حٌّزوٛسس ٔضحع رِ ٓ١ظخٌق حٌذٌٚش حٌغخكٍ١ش
ِٚظخٌق حٌذٚي حألخش ،ٜفبٔٗ ٕ٠زغ ٟكً حٌٕضحع ػٍ ٝأعخط حإلٔظخفٚ ،ف ٟػٛء وخفش حٌظشٚف
رحص حٌظٍشِ ،غ ِشحػخس ِخ طّؼٍٗ طٍه حٌّظخٌق ِٓ أّ٘١ش رخٌٕغزش اٌ ٝوً ؽشف ِٓ أؽشحف
حٌٕضحع ٚاٌ ٝحٌّـظّغ حٌذ ٌٟٚوىً.
أػخفض حٌّخدس ( )52أكىخِخ ً طظؼٍك ربلخِش حٌّٕشآص ٚحٌظشو١زخص ٚحٌـضس حالططٕخػ١شٚ ،حػظزشص
أْ الخِظٙخ ٚاؿخصس رٌه ٌٍغ١ش ٚطٕظ ُ١رٌه ٚطشغ ً١طٍه حٌّٕشآص ٛ٘ ،كك ٌٍذٌٚش حٌغخكٍ١ش دْٚ
غ١ش٘خ.
أػخف حٌزٕذ (ؽ) ِٓ حٌفمشس حأل ِٓ ٌٝٚحٌّخدس ( )55أْ ٌٍذٌٚش حٌغخكٍ١ش أْ طظّظغ رخٌلمٛق حألخشٜ
حٌظ ٟطّٕلٙخ ٌٙخ حالطفخل١شٚ ،طٍظضَ رّخ طظؼّٕٗ ِٓ ٚحؿزخص٘ٚ ،زح ِخ أوذطٗ حٌفمشس حٌؼخٔ١ش ِٓ حٌّخدس
(ٕ٠ٚ ،)55طزك رٌه ِؼالً ػٍ ٝكش٠ش حٌّالكش ٚحٌظلٍ١ك ِٚذ حألٔخر١ذ ٚحٌىخرالص حٌظ ٟطظّظغ رٙخ
وخفش حٌذٚي ف ٟأػخٌ ٟحٌزلخس ٚحٌّٕطمش حاللظظخد٠ش حٌخخٌظش.
أِخ فّ١خ ٠ظؼٍك رمخع حٌزلش ٚرخؽٓ أسػٗ ٚحٌٕظخَ حٌمخٔ١ٌّ ٟٔٛخ٘ٗ ٚحٌل١ض حٌـ ،ٞٛفمذ أشخسص
حٌفمشس حٌؼخٌؼش اٌ ٝأْ حٌذٌٚش حٌغخكٍ١ش طّخسط كمٛق حٌغ١خدس ٚحٌٛال٠ش ٚحٌلمٛق حألخشٚ ،ٜفمخ ً ٌّخ
ٚسد ِٓ أكىخَ ف ٟحٌـضء حٌغخدط ِٓ حالطفخل١ش حٌّخظض ٌٍـشف حٌمخسٚ ،ٞحٌّظؼّٓ أكىخِخ ً
طظؼٍك رّذ حٌىخرالص ٚخطٛؽ حألٔخر١ذ حٌّغّٛسس ػٍ ٝحٌـشف حٌمخسٚ ،ٞالخِش حٌـضس حالططٕخػ١ش
ٚحٌّٕشآص ٚحٌظشو١زخص حٌّمخِش ػٍ ٝحٌـشف ٚكش٠ش حٌّالكش حٌزلش٠ش ٚحٌط١شحْ.
75
حمٌق انذًل األخشٍ ًًاجباتيا فِ انًنطمت االلتصادّت انخانصت3:
سعت اتفاقية األمم المتحدة لعام 1982إلقامة نوع من التوازن بين اإلقرار لمدولة الساحمية
بالحقوق والوالية عمى المنطقة االقتصادية الخالصة ،وبين حقوق بقية الدول في تمك المنطقة،
مراعيةً اقتطاع تمك المنطقة من أعالي البحار ،و يتضح ِّخ ؿخء ف ٟحٌزٕذ (أ) ِٓ حٌفمشس حألٌٝٚ
ِٓ حٌّخدس ( )55أْ ٌٍذٌٚش كمٛلخ ً ع١خد٠ش ٌغشع حعظىشخف ٚحعظغالي حٌّٛحسد حٌطز١ؼ١ش حٌل١ش ِٕٙخ
ٚغ١ش حٌل١ش ف ٟحٌّٕطمش حاللظظخد٠ش حٌخخٌظش ٚلخػٙخ ٚطلض حٌمخع ،وّخ ٠ظؼق أ٠ؼخ ً ِٓ ٔض
حٌّخدس ( )59أْ ٌٍذٚي حألخش ٜكمٛلخ ً ٚٚحؿزخص ف ٟطٍه حٌّٕطمش.
فمذ ؿخء ف ٟحٌفمشس حأل ِٓ ٌٝٚحٌّخدس ( )59أْ وخفش حٌذٚي طظّظغ رخٌّٕطمش حاللظظخد٠ش حٌخخٌظش
رخٌلش٠خص حٌّشخس اٌٙ١خ ف ٟحٌّخدس ( ،)95حٌّظؼٍمش رخٌّالكش حٌزلش٠ش ٚحٌظلٍ١ك ٚٚػغ حٌىخرالص
ٚخطٛؽ حألٔخر١ذ حٌّغّٛسس ٚغ١ش رٌه ِّخ ٠ظظً رٙزٖ حٌلش٠خص ِٓ أٚؿٗ حعظخذحَ حٌزلش
حٌّششٚػش د١ٌٚخً ،وظٍه حٌّشطزطش رظشغ ً١حٌغفٓ ٚحٌطخثشحص ٚحٌىخرالص ٚخطٛؽ حألٔخر١ذ حٌّغّٛسس
ٚحٌّظفمش ِغ أكىخَ حالطفخل١ش.
وّخ أشخسص حٌفمشس حٌؼخٔ١ش ِٓ حٌّخدس ( )59اٌ ٝحٔطزخق حٌّٛحد ( 99اٌ ِٓ )225 ٝحالطفخل١ش ٚغ١ش٘خ
ِٓ لٛحػذ حٌمخٔ ْٛحٌذ ٌٟٚحٌّظؼٍمش رخٌزلخس ػٍ ٝحٌّٕطمش حاللظظخد٠ش حٌخخٌظش.
ّ٠ٚىٕٕخ رخٌشؿٛع اٌ ٝحٌّٛحد ( 99اٌِ )225 ٝالكظش أٔٙخ طظؼٍك رظخظ١ض أػخٌ ٟحٌزلخس
ٌألغشحع حٌغٍّ١شٚ ،ػذَ طلش حدػخءحص حٌغ١خدس ػٍٙ١خٚ ،كك حٌّالكش ٚؿٕغ١ش حٌغفٓ ٌٍذٌٚش حٌظٟ
طشفغ حٌغفٓ ػٍّٙخٚ ،حٌٛػغ حٌمخٌٍٔ ٟٔٛغفٓٚٚ ،حؿزخص دٌٚش حٌؼٍُٚ ،كظخٔش حٌغفٓ حٌلشر١ش،
ٚحٌغفٓ حٌظ ٟطغظخذَ فمؾ فِّٙ ٟخص كى١ِٛش غ١ش طـخس٠شٚ ،خطش ٔمً حٌشل١كٚ ،لّغ حٌمشطٕش،
ٚحالطـخس غ١ش حٌّششٚع رخٌّخذسحص أ ٚحٌظ ٟطئػش ػٍ ٝحٌؼمًٚ ،أكىخَ أخش ٜطظؼٍك رخٌزغ حإلرحػٟ
غ١ش حٌّظشف رٗ ف ٟأػخٌ ٟحٌزلخسٚ ،كك حٌض٠خسسٚ ،كك حٌّطخسدس حٌلؼ١ؼشٚٚ ،ػغ حٌىخرالص
ٚخطٛؽ حألٔخر١ذ حٌّغّٛسس ٚحٌظؼشع ٌٙخ ٚوغش٘خ.
ٚرٕخء ػٍِ ٝخ طظؼّٕٗ ٘زٖ حٌّٛحد ِٓ أكىخَ ،فبٕٔخ ٔـذ أْ ِخ ٚسد فٙ١خ ٕ٠طزك ػٍ ٝحٌّٕطمش
حاللظظخد٠ش حٌخخٌظش ،أي أن جميع الدول تتمتع بالحريات التقميدية المقررة في أعالي البحارِ ،غ
ِشحػخس ِخ ٌٍذٌٚش حٌغخكٍ١ش ِٓ كمٛق ع١خدس ٚٚال٠ش ف٘ ٟزٖ حٌّٕطمش ،ك١غ ٠شظشؽ ػٍ ٝسػخ٠خ
حٌذٚي حألخشٚ ٜفمخ ً ٌٍفمشس حٌشحرؼش ِٓ حٌّخدس (ٚ )51حٌز٠ ٓ٠م ِْٛٛرخٌظ١ذ ف ٟحٌّٕطمش حاللظظخد٠ش
حٌخخٌظش ،حٌظم١ذ رمٛحٔٚ ٓ١أٔظّش حٌذٌٚش حٌغخكٍ١ش حٌظ٠ ٟـٛص أْ طظٕخٚي ِخ :ٍٟ٠
(ؽ) -طٕظِٛ ُ١حعُ حٌظ١ذ ٚلطخػخطٗٚ ،أٔٛحع أدٚحص حٌظ١ذ ٚأكـخِٙخ ٚوّ١خطٙخٚ ،أٔٛحع
ٚأكـخَ ٚػذد عفٓ حٌظ١ذ حٌّغّٛف رخعظخذحِٙخ.
76
(٘ـ) -طلذ٠ذ حٌّؼٍِٛخص حٌّطٍٛد ِٓ عفٓ حٌظ١ذ طمذّٙ٠خ ِؼً وّ١ش حٌظ١ذ ِٚـٛٙدٖ.
( -)ٚطم َٛحٌـٙخص حٌّؼٕ١ش ربرْ ِٓ حٌذٌٚش حٌغخكٍ١ش ٚطلض سلخرظٙخ ،رزشحِؾ أرلخع ِلذدس ػٓ
ِظخثذ حألعّخن ٚطٕظ ُ١اؿشحء ٘زٖ حألرلخع.
(ص)ٚ -ػغ ِشحلز ٓ١أِ ٚظذسر ٓ١ػٍ٘ ٝزٖ حٌغفٓ ِٓ لزً حٌذٌٚش حٌغخكٍ١ش.
(ف) -أضحي طٍه حٌغفٓ وً ط١ذ٘خ أ ٚؿضء ِٕٗ فِٛ ٟحٔت حٌذٌٚش حٌغخكٍ١ش.
(ؽ) -وّخ ٠ـٛص أْ طظٕخٚي لٛحٔ ٓ١حٌذٌٚش حٌغخكٍ١ش حألكىخَ ٚحٌششٚؽ حٌّظظٍش رخٌّشخس٠غ
حٌّشظشوش أ ٚغ١ش٘خ ِٓ حٌظشط١زخص حٌظؼخ١ٔٚش.
( -)ٞحالكظ١خؿخص اٌ ٝطذس٠ذ حٌؼخٍِٔٚ ،ٓ١مً طىٌٕٛٛؿ١خ حٌّظخثذ ،رّخ ف ٟرٌه طؼض٠ض لذسس
حٌذٌٚش حٌغخكٍ١ش ػٍ ٝحٌم١خَ رخألرلخع حٌخخطش رخٌّظخثذ.
٠ٚـذ ػٍ ٝحٌذٌٚش حٌغخكٍ١ش ٚفمخ ً ٌٍفمشس حٌخخِغش ِٓ حٌّخدس ( ،)51أْ طم َٛرخإلػالْ حٌٛحؿذ ػٓ
حٌمٛحٔ ٓ١حٌظ ٟطظزٕخ٘خ فِ ٟـخي كفع حٌّٛحسد حٌل١ش ٚغ١ش حٌل١ش ٚادحسس حعظؼّخس طٍه حٌّٛحسد.
ِّٚخ ٠ـذ حٌظزو١ش رٗ ٘ ٛأٔٗ ٌٍذٌٚش حٌغخكٍ١ش كمٛق ف ٟحٌّٕطمش حاللظظخد٠ش حٌخخٌظش طمظشد ِٓ
ك١غ حٌطز١ؼش حٌمخٔ١ٔٛش ٌّخ ٚسد ف ٟحٌّ١خٖ حإللٍ١ّ١شٚ ،كمٛق أخش ٜطظؼٍك رخإلششحف ٚحٌٛال٠ش ،وّخ
أْ ٌٍذٚي حألخش ٜكمٛلخ ً ٚٚحؿزخص طّخػً طٍه حٌّٕظٛص ػٍٙ١خ ف ٟأػخٌ ٟحٌزلخس.
انجـــشف انمــــاسُ:
77
وأوضح حاجة الواليات المتحدة إلى الحصول عمى كميات كبيرة من النفط والمواد المعدنية ،وأبرز
أىمية بذل الجيود من أجل اكتشاف الثروات غير الحية في ىذه المنطقة واستثمارىا واستغالليا
واستعماليا بشكل رشيد .وأعقب ىذا اإلعالن إصدار تصريحات مشابية من قبل العديد من الدول
في أمريكا االتينية استيدفت من خالليا فرض سيطرتيا عمى منطقة الجرف القاري (المكسيك
عام ،1945البيرو ،1947تشيمي ،)1949كما قامت بعض الدول العربية المنتجة لمنفط إلى
إصدار تصريحات إلثبات حقوقيا عمى جروفيا القارية (الكويت ،السعودية ،البحرين عام
4.)1949
٘زح ٚلذ خظظض ٌٗ أكىخِخ ً ف ٟحطفخل١ش ؿٕ١ف ػخَ ،2859وّخ أػخدص حطفخل١ش لخٔ ْٛحٌزلخس ػخَ
ِ 2891ؼخٌـش ٘زح حٌّٛػٛعٚ ،طؼذ ً٠رؼغ حألكىخَ وظٍه حٌّظؼٍمش رّؼخ١٠ش طلذ٠ذ حٌـشف
حٌمخس.ٞ
ٚعٕذسط ف٘ ٟزح حٌّزلغ أُ٘ حألفىخس حٌٛحسدس ف ٟحطفخل١ش ٚ 2891حٌخخطش رخٌـشف حٌمخس،ٞ
باعتباره منطقة تدخل ضمن نطاق أعالي البحار ،ولكن يحق لمدولة الساحمية مباشرة مجموعة من
الحقوق عميو.
ٔظض حٌفمشس حأل ِٓ ٌٝٚحٌّخدس ( ِٓ )55حالطفخل١ش ف ٟطؼش٠فٙخ ٌٍـشف حٌمخس ٞػٍِ ٝخ ٠" :ٍٟ٠شًّ
حٌـشف حٌمخس ٞأل ٞدٌٚش عخكٍ١ش لخع ٚرخؽٓ أسع حٌّغخكخص حٌّغّٛسس حٌظ ٟطّظذ اٌِ ٝخ ٚسحء
رلش٘خ حإللٍ ّٟ١ف ٟؿّ١غ أٔلخء حالِظذحد حٌطز١ؼ ٟإللٍ ُ١طٍه حٌذٌٚش حٌزش ٞكظ ٝحٌطشف حٌخخسؿٟ
ٌٍلخفش حٌمخس٠ش ،أ ٚاٌِ ٝغخفش ( ً١ِ )122رلش ِٓ ٞخطٛؽ حألعخط حٌظ٠ ٟمخط ِٕٙخ ػشع
حٌزلش حإللٍ ّٟ١ارح ٌُ ٠ىٓ حٌطشف حٌخخسؿٌٍ ٟلخفش حٌمخس٠ش ّ٠ظذ اٌ ٝطٍه حٌّغخفش".
وّخ ٔظض حٌفمشس حٌؼخٌؼش ِٓ حٌّخدس ( )55ف ٟطؼش٠فٙخ ٌٍلخفش حٌمخس٠ش أ ٚحٌٙخِش حٌمخس ٞاٌ ٝأْ طٍه
حٌلخفش طشًّ "حالِظذحد حٌّغّٛس ِٓ حٌىظٍش حٌزش٠ش ٌٍذٌٚش حٌغخكٍ١شٚ ،طظؤٌف ِٓ لخع حٌزلش ٚرخؽٓ
حألسع ٌٍـشف ٚحٌّٕلذس ٚحالسطفخعٌٚ ،ىٕٙخ ال طشًّ حٌمخع حٌؼّ١ك ٌٍّل١ؾ رّخ ف ِٓ ٗ١حسطفخػخص
ِظطخٌٚش ٚال رخؽٓ أسػٗ".
78
ايتذاد انجشف انماسُ:
٠ظ ؼق ِٓ خالي طؼش٠ف حٌـشف حٌمخس ،ٞأٔٗ ف ٟكخٌش حِظذحد حٌلخفش حٌخخسؿ١ش ٌٍـشف حٌمخس ٞاٌٝ
ِغخفش ألً ِٓ ( ً١ِ )122رلش ِٓ ٞخطٛؽ حألعخط حٌظ٠ ٟمخط ِٕٙخ ػشع حٌزلش حإللٍ،ّٟ١
فبٔٗ ٠لك ٌٍذٌٚش حٌغخكٍ١ش أْ طّذ ؿشفٙخ حٌمخس ٞاٌ ٝطٍه حٌّغخفش.
وّخ أٚػق حٌزٕذ (أ) ِٓ حٌفمشس حٌشحرؼش ،اٌ ٝأْ حٌذٌٚش حٌغخكٍ١ش طمشس حٌلخفش حٌخخسؿ١ش ٌـشفٙخ
حٌمخس ٞارح حِظذص ألوؼش ِٓ ( ً١ِ )122رلشٚ ،ٞطمذَ حٌّؼٍِٛخص حٌّظؼٍمش رزٌه اٌٌ ٝـٕش كذٚد
حٌـشف حٌمخس ٞػٍ ٝأعخط حٌظّؼ ً١حٌـغشحف ٟحٌؼخدي.
ٚطم َٛحٌٍـٕش ٚفمخ ً ٌٍفمشس حٌؼخِٕش ِٓ حٌّخدس ( )55رظٛؿ ٗ١حٌظٛط١خص اٌ ٝحٌذٌٚش حٌغخكٍ١شٚ ،طىْٛ
حٌلذٚد حٌظ ٟطمشس٘خ حٌذٌٚش حٌغخكٍ١ش ػٍ ٝأعخط ٘زٖ حٌظٛط١خص ٔٙخث١ش .وتمزم الدولة ىنا بموجب
المادة ( ) 82بدفع مساىمات نقدية أو عينية عن استغالل الموارد غير الحية في ىذه المنطقة من
جرفيا القاري الممتدة آلكثر من ( 200ميل بحري) ،وتتدرج ىذه المساىمات من ( 1حتى )% 7
من قيمة حجم اإلنتاج ،وتقدم ىذه المساىمات إلى السمطة التي تتولى توزيعيا عمى الدول
األطراف في االتفاقية مع األخذ باالعتبار مصالح الدول النامية والدول غير الساحمية.
ٔظض حٌفمشس حٌغخرؼش ِٓ حٌّخدس ( )55ػٍ ٝأٔٗ ٌٍذٌٚش حٌغخكٍ١ش أْ طشعُ حٌلذٚد حٌخخسؿ١ش ٌـشفٙخ
حٌمخس ٞاٌِ ٝخ ال ٠ظـخٚص ( ً١ِ )122رلش ِٓ ٞخطٛؽ حألعخط حٌظ٠ ٟمخط ِٕٙخ ػشع حٌزلش
حإللٍ ،ّٟ١رخطٛؽ ِغظمّ١ش ال ٠ض٠ذ ؽٌٙٛخ ػٍ١ِ )52( ٝالً رلش٠خ ً.
ٚأٚػلض حٌفمشس حٌؼخششس أْ أكىخَ ٘زٖ حٌّخدس ال طخً رّغؤٌش طؼ ٓ١١حٌلذٚد ر ٓ١حٌذٚي رحص
حٌغٛحكً حٌّظمخرٍش أ ٚحٌّظالطمش.
تعْْن حذًد انجشف انماسُ بْن انذًل راث انسٌاحم انًتمابهت أً انًتالصمت:
طؼّٕض حٌّخدس ( )98أكىخِخ ً طظؼٍك رظؼ ٓ١١كذٚد حٌـشف حٌمخس ٞر ٓ١حٌذٚي رحص حٌغٛحكً حٌّظمخرٍش
أ ٚحٌّظالطمشٔٚ ،ظ ض حٌفمشس حألِٕٙ ٌٝٚخ أْ رٌه ٠ظُ ػٓ ؽش٠ك حالطفخق ػٍ ٝأعخط حٌمخْٔٛ
حٌذٚ ،ٌٟٚفمخ ً ٌّخ ٔظض ػٍ ٗ١حٌّخدس ( ِٓ )89حٌٕظخَ حألعخعٌّ ٟلىّش حٌؼذي حٌذ١ٌٚش ِٓ أؿً
حٌظٛطً اٌ ٝكً ِٕظف.
ٚف ٟكخي طؼزس حٌظٛطً اٌ ٝحطفخق خالي فظشس ِؼمٌٛش ،فمذ طؼّٕض حٌفمشس حٌؼخٔ١ش أٔٗ ػٍ ٝحٌذٚي أْ
طٍـؤ اٌ ٝحإلؿشحءحص حٌّٕظٛص ػٍٙ١خ ف ٟحٌـضء حٌخخِظ ػشش ِٓ حالطفخل١ش.
79
وّخ طّض حإلشخسس اٌ ٝأٔٗ س٠ؼّخ ٠ظُ حٌظٛطً اٌ ٝحطفخق ٚفمخ ً ٌّخ روش أػالٖ ،فبْ ػٍ ٝحٌذٚي أْ طززي
رشٚف ِٓ حٌظفخُ٘ ٚحٌظؼخ ْٚلظخس ٜؿٙذ٘خٌٍ ،ذخٛي ف ٟطشط١زخص ِئلظش رحص ؽخرغ ػٍّ ٟخالي
٘زٖ حٌفظشس حالٔظمخٌ١ش.
أِخ حٌفمشس حٌؼخٌؼش فمذ ؿخء فٙ١خ أْ طّظغ حٌذٌٚش حٌغخكٍ١ش رخٌلمٛق حٌّزوٛسس أػالٖ تثبت ليا دون
حاجة ألي إجراء آخر ،فيي ال تحتاج اٌ ٝحكظالي فؼٍ ٟأ ٚكىّ ٟأ ٚاٌ ٝأ ٞاػالْ طش٠ق ٌزٌه،
ٚأّخ ٘ ٟكمٛق ع١خد٠ش ػخرظش ٌٍذٌٚش حٌغخكٍ١ش ػٍ ٝحٌـشف حٌمخس ،ٞد ْٚأْ ٠شطزؾ رٌه رّزخششس
حالعظىشخف أ ٚحالعظغالي.
وّخ ٚسد ف ٟحٌفمشس حٌشحرؼش أْ حٌّٛحسد حٌطز١ؼ١ش حٌّشخس اٌٙ١خ طظؤٌف ِٓ "حٌّٛحسد حٌّؼذٔ١ش ٚغ١ش٘خ
ِٓ حٌّٛحسد حٌل١ش ٌمخع حٌزلخس ٚرخؽٓ أسػٙخ ٚرخإلػخفش اٌ ٝحٌىخثٕخص حٌل١ش حٌظ ٟطٕظّ ٟاٌٝ
حألٔٛحع ح٢رذس ،أ ٞحٌىخثٕخص حٌظ ٟطى ،ْٛف ٟحٌّشكٍش حٌظّ٠ ٟىٓ ؿٕٙ١خ فٙ١خ ،اِخ غ١ش ِظلشوش
ِٛٚؿٛدس ػٍ ٝلخع حٌزلش أ ٚطلظٗ ،أ ٚغ١ش لخدسس ػٍ ٝحٌلشوش أال ٟ٘ٚػٍ ٝحطظخي ِخد ٞدحثُ
رمخع حٌزلش أ ٚرخؽٓ أسػٗ".
80
اننظاو انمانٌنِ نهًْاه انعهٌّت أً انحّْز انج ٌُّ نهجشف انما ّسُ:
ٚروشص حٌفمشس حٌؼخٔ١ش أٔٗ ٠ـذ أْ ال طئػش ِّخسعش كمٛق حٌذٌٚش حٌغخكٍ١ش ػٍ ٝكش٠ش حٌّالكش
ٚغ١ش٘خ ِٓ كمٛق حٌذٚي حألخش ٜحٌّٕظٛص ػٍٙ١خ ف ٟحالطفخل١ش رذِ ْٚزشس.
٘ٚزح رذٚسٖ ال ٠ؼٕ ٟطم١١ذ كمٛق حٌذٚي حألخشٚ ،ٜأّخ ٠ؼظزش طٕظّ١خ ً ٌٙزٖ حٌلمٛق ٌٍظٛف١ك رٕٙ١خ
ٚر ٓ١كمٛق حٌذٚي حٌغخكٍ١ش حٌّشخس اٌٙ١خ.
ِٓٚحٌـذ٠ش رخٌزوش ِخ ؿخء ف ٟحٌفمشس حٌشحرؼش ِٓ حٌّخدس ( )58أْ أكىخَ حٌـضء حٌغخدط حٌّظؼٍك
رخٌـشف حٌمخس ٞال طّظ "كك حٌذٌٚش حٌغخكٍ١ش فٚ ٟػغ ششٚؽ ٌٍىخرالص ٚخطٛؽ حألٔخر١ذ حٌظٟ
طذخً ف ٟالٍّٙ١خ حٌزش ٞأ ٚرلش٘خ حإللٍ ،ّٟ١أِ ٚخ ّ٠ظ ٚال٠ظٙخ ػٍ ٝحٌىخرالص ٚخطٛؽ حألٔخر١ذ
حٌظ٠ ٟظُ ٚػؼٙخ أ ٚحعظخذحِٙخ رظذد حعظىشخف ؿشفٙخ حٌمخس ٞأ ٚحعظغالي ِٛحسد٘خ ،أ ٚطشغِ ً١خ
٠مغ طلض ٚال٠ظٙخ ِٓ حٌـضس حالططٕخػ١ش ٚحٌّٕشآص ٚحٌظشو١زخص".
81
انجــزس:
٠ؼ١ش ٚػغ حٌـضس طغخإالص كٛي طؤػ١ش٘خ ػٍٝ
طلذ٠ذ حٌّٕخؽك حٌزلش٠ش ٌٍذٚي حٌغخكٍ١ش
ٌٍٚـضس رحطٙخٚ ،لذ ٚػؼض حطفخل١ش لخْٔٛ
حٌزلخس ٌؼخَ ٔ 2891ظخِخ ً خخطخ ً ٌٍـضس.
تعشّف انجزّشة:
ؿخء ف ٟحٌفمشس حأل ِٓ ٌٝٚحٌّخدس ( )212كٛي
طؼش٠ف حٌـض٠شس أْ "حٌـض٠شس ٘ ٟسلؼش ِٓ
حألسع ِظىٔٛش ؽز١ؼ١خًِٚ ،لخؽش رخٌّخء،
ٚطؼٍ ٛػٍ ٗ١ف ٟكخٌش حٌّذ".
يتبين من ىذا التعريف أنو يجب توافر ثالثة
شروط في الجزيرة:
-1أن تكون الجزيرة متكونة طبيعياً :أي أن تكون قد وجدت بشكل طبيعي دون تدخل من
قبل اإلنسان ،وعميو فقد أخرجت أحكام ىذه الفقرة الجزر االصطناعية والمنشآت
والتركيبات األخرى المقامة في البحر من نظام الجزر.
-2أن تكون الجزيرة محاطة بالماء من جميع الجيات :وىذا بدييي فإذا لم يحط بيا الماء
من جميع الجيات نكون إما أمام دولة ساحمية ،أو أمام شبو جزيرة (شبو الجزيرة
العربية).
-3أن تعمو الجزيرة فوق الماء في حالة المد :يتوجب أن تبقى الجزيرة ظاىرة فوق الماء حتى
في حالة المد ،وبذلك تكون االتفاقية قد أخرجت المرتفعات التي تكون مغمورة بالماء في
حالة المد من مفيوم الجزر.
حشظشؽض حٌفمشس حٌؼخٌؼش ِٓ حٌّخدس ( )212أْ طى ْٛحٌـضس ِ١ٙؤس ٌٍغىٕ ٝحٌزشش٠شٚ ،حعظّشحس حٌل١خس
حاللظظخد٠ش ٌٍغىخْ ػٍٙ١خٔٚ ،ظض ػٍ ٝأٔٗ "ٌ١ظ ٌٍظخٛس حٌظ ٟال ط١ٙت حعظّشحس حٌغىٕ ٝحٌزشش٠ش
أ ٚحعظّشحس ك١خس حلظظخد٠ش خخطش رٙخِٕ ،طمش حلظظخد٠ش خخٌظش أ ٚؿشف لخس."ٞ
82
تحذّذ انًناطك انخاصت بانجزس:
طؼّٕض حٌفمشس حٌؼخٔ١ش أٔٗ فّ١خ ٠ظؼٍك رخٌـضس حٌّشٌّٛش ف ٟحٌفمشس حألٚٚ ٌٝٚفمخ ً ٌٍششٚؽ حٌٛحسدس فٟ
حٌفمشس حٌؼخٌؼش "٠لذد حٌزلش حإللٌٍٍ ّٟ١ـض٠شس ِٕٚطمظٙخ حٌّظخخّش ِٕٚطمظٙخ حاللظظخد٠ش حٌخخٌظش
ٚؿشفٙخ حٌمخسٚ ٞفمخ ً ألكىخَ ٘زٖ حالطفخل١ش حٌّٕطزمش ػٍ ٝحأللخٌ ُ١حٌزش٠ش حألخش٘ٚ ،"ٜزح ِخ طّض
دسحعظٗ ف ٟحٌّزخكغ حٌغخرمش.
تتم دراسة البحار المغمقة أو شبو المغمقة (كالبحر األحمر) في ىذا الفصل ،ألن االتفاقية أعطت
تعريفاً ليذه البحار يدخميا ضمن إطار المساحات البحرية الخاضعة لسيادة الدولة الساحمية أو
لحقوقيا السيادية وواليتيا ،وقد نصت المادة ( )122في تعريفيا لمبحار المغمقة أو شبو المغمقة
عمى أنيا "خميجاً أو حوضاً أو بح اًر ،تحيط بو دولتان أو أكثر ويتصل ببحر آخر أو بالمحيط
بواسطة منفذ ضيق ،أو يتألف كمياً أو أساساً من البحار اإلقميمية والمناطق االقتصادية الخالصة
لدولتين ساحميتين أو أكثر".
وبما أن ليذه البحار طبيعة جغرافية خاصة ،فإن االتفاقية أفردت ليا الجزء التاسع الذي يتضمن
أحكاماً تتعمق بممارسة حقوق الدول في ىذه البحار .وقد حثت المادة ( )123الدول المشاطئة
لبحر مغمق أو شبو مغمق عمى التعاون فيما بينيا ،واستخدمت تعبير "ينبغي" أن تتعاون ىذه
الدول فيما بينيا في ممارسة ماليا من حقوق وأداء ما عمييا من واجبات بمقتضى ىذه االتفاقية،
وتسعى تحقيق ًا لذلك مباشرة أو عن طريق منظمة إقميمية مناسبة إلى:
83
ووفقاً ليذه المادة فإنو يتوجب عمى الدول المشاطئة لمبحار المغمقة أو شبو المغمقة التعاون فيما
بينيا لتنسيق استغالليا الموارد الحية لمبحر وحفظيا واستكشافيا ،أما بالنسبة لمموارد غير الحية
فإن المادة ( )123لم تتضمن التزاماً عمى الدول بالتعاون الستغالليا ،إال أن ذلك ال يحول دون
التعاون االختياري بين ىذه الدول الستكشاف الموارد غير الحية واستغالليا من خالل مشروعات
مشتركة أو تنظيم دولي4.
وىكذا فإننا نالحظ أن ىذه االتفاقيات استبعدت المناطق البحرية الخاضعة لسيادة الدولة وواليتيا
من تطبيق األحكام المتعمقة بأعالي البحار ،باستثناء بعض الحريات الممنوحة لكافة الدول في
المنطقة االقتصادية الخالصة ،كحرية المالحة والطيران ومد الكابالت واألنابيب ،كما ىو مبين
في المبحث المتعمق بيذه المنطقة.
انًشاجع:
)2د.ػزذ حٌّٕؼُ ِلّذ دحٚٚد ،حٌمخٔ ْٛحٌذٌٍ ٌٟٚزلخس ٚحٌّشىالص حٌزلش٠ش حٌؼشر١شِٕ ،شؤس
حٌّؼخسف رخالعىٕذس٠ش ،حٌطزؼش حأل ،2888 ،ٌٝٚص ِٚ 55خرؼذ.
)8د.أكّذ أر ٛحٌٛفخ ِلّذ ،حٌمخٔ ْٛحٌذٌٍ ٌٟٚزلخس ػٍ ٝػٛء أكىخَ حٌّلخوُ حٌذ١ٌٚش ٚحٌٛؽٕ١ش
ٚعٍٛن حٌذٚي ٚحطفخل١ش .2891
)7د .صالح الدين عامر ،مقدمة لدراسة القانون الدولي العام ،دار النيضة العربية ،القاىرة،
سنة .2007
84
انًعهٌياث اإلضافْت:
85
األسئمة:
86
السؤال الرابع :الجزيرة وفقاً التفاقية قانون البحار:
87
الفصل الثاني
درسنا في الفصل األول المناطق البحرية الخاضعة لسيادة الدول الساحمية ،أو التي لمدول الساحمية عمييا
حقوق سيادية أو والية معينة.
وسنقوم في ىذا الفصل بدراسة االمتدادات البحرية التي تخرج من نطاق سيادة أو اختصاصات الدول
الساحمية ،والتي ظير االىتمام الدولي المتزايد بتنظيم استخداميا نظ اًر لما شيده العالم من تقدم عممي
وتقني ،تم من خاللو تطوير وسائل المالحة ،واستكشاف ثروات ىائمة حية وغير حية في تمك المناطق
البحرية وقاعيا وباطن أرضيا؛ فعقدت العديد من االجتماعات والمؤتمرات الدولية التي انتيت بتوقيع
اتفاقية قانون البحار لعام ،1982والتي تم من خالليا تقسيم تمك المناطق إلى :منطقة أعالي البحار،
ومنطقة التراث المشترك.
كممات مفتاحية:
حرية أعالي البحار – حرية المالحة – حرية التحميق – حرية وضع الكابالت وخطوط األنابيب – حرية
الصيد – حرية إقامة الجزر والمنشآت – قيود مبدأ حرية المالحة – مقاومة االتجار بالرقيق – قمع
القرصنة – حق المطاردة الحثيثة – البث اإلذاعي غير المصرح بو – االتجار غير المشروع بالمخدرات.
الممخص:
يقصد بأعالي البحار جميع أجزاء البحر التي ال تشمميا المياه الداخمية أو اإلقميمية أو المنطقة المتاخمة
أو المنطقة االقتصادية الخالصة أو المياه األرخبيمية لدولة أرخبيمية .وال يجوز ألية دولة أن تدعي السيادة
عمى أي جزء من أعالي البحار ،فيي مفتوحة لالستخدامات السممية لكافة الدول ،ويحق لكل دولة
88
ممارسة الحريات األساسية فييا وىي :حرية المالحة شرط رفع السفينة عمم الدولة التي تحمل جنسيتيا،
حرية التحميق في أجواء أعالي البحار ،حرية وضع الكابالت وخطوط األنابيب ،حرية الصيد ،حرية إقامة
الجزر الصناعية والمنشآت والتركيبات ،حرية البحث العممي؛ شريطة مراعاة حقوق بقية الدول في أعالي
البحار ،وااللتزام بالقواعد القانونية الدولية واألحكام التي نصت عمييا االتفاقية.
وترد عمى مبدأ حرية أعالي البحار بعض القيود ،يجوز بموجبيا أن تخضع السفينة في أعالي البحار
الختصاص دولة غير التي ترفع عمميا ،تتمثل ىذه القيود في:
األهداف التعميمية:
في نياية ىذه الوحدة التعميمية يجب عمى الطالب أن يكون قاد اًر عمى أن:
89
المبحث األول :أعالــــي البحـــار
-1د.حامد سلطان ،القانون الدولي العام ،دار النهضة ،القاهرة ،الطبعة الرابعة ،سنة ،7891ص 899ومابعدها.
90
إال أن الجدل في تحديد مفيوم أعالي البحار قد حسم بتقسيم البحار إلى أجزاء خاضعة لسيادة الدولة
الساحمية ،وأخرى مفتوحة لكل الدول ،ال تستطيع أية دولة إدعاء ممكيتيا أو ممارسة سيادتيا عمى أي جزء
منيا ،وبالتالي فإن قاعدة حرية أعالي البحار تعد قاعدة عرفية ،أيدىا معظم فقياء القانون الدولي قبل أن
يتم تقنينيا في االتفاقيات الدولية المتعمقة بالبحار.
توصل مؤتمر جنيف لعام 1958إلى االتفاق عمى عقد أربع اتفاقيات تتعمق بالبحر اإلقميمي والجرف
القاري والصيد وأعالي البحار ،وتم ذلك في ظل منظمة األمم المتحدة بعد فشل مؤتمر الىاي لعام
،1930الذي عقد في ظل عصبة األمم ،ولم يتوصل المؤتمرون فيو إلى عقد أية اتفاقية .وقد أكدت
اتفاقية جنيف المتعمقة بأعالي البحار عام 1958عمى أن" :يكون البحر العالي مفتوحاً لكل األوطان،
وأن أي دولة ال يمكنيا اإلدعاء بشرعية إخضاع أي جزء منو لسيادتيا"
من الجدير بالذكر أن الخالفات استمرت بين الدول حول بعض المسائل ،ومنيا تحديد عرض البحر
اإلقميمي لمدول الساحمية .وتم عقد مؤتمر ٍ
ثان لألمم المتحدة في جنيف عام ،1960ولم يتم التوصل فيو
إلى حل لممسائل المطروحة .ومن ثم جاء المؤتمر الثالث لألمم المتحدة الذي استمر سنوات طويمة
وانتيى في "مونتيغو باي جمايكا" في 10كانون األول 1982بالتوقيع عمى اتفاقية األمم المتحدة لقانون
البحار ،التي تمثل قانوناً لمبحار يتضمن أحكاماً تتعمق بعرض المناطق البحرية الخاضعة لسيادة أو والية
الدول الساحمية ،وحدد مفيوم أعالي البحار وحريات الدول فيو ،وىو ال يختمف كثي اًر عن المفيوم الذي
حددتو اتفاقية عام 1958بيذا الشأن.
-1د.محمد الحاج حمود ،القانون الدولي للبحار البحر العالي ،شركة مطبعة األديب البغدادية المحدودة ،بغداد ،سنة ،0222ص.70
91
منيا ،بأن مفيوم أعالي البحار يشمل" :جميع أجزاء البحر التي ال تشمميا المنطقة االقتصادية الخالصة
أو البحر اإلقميمي أو المياه الداخمية لدولة ما ،أو ال تشمميا المياه األرخبيمية لدولة أرخبيمية".
يشار في ىذا المجال إلى أن اتفاقية جنيف لعام 1958استبعدت في مادتيا األولى فقط البحر اإلقميمي
والمياه الداخمية ،وذلك ألن المنطقة االقتصادية والمياه األرخبيمية لم يكن منصوصاً عمييما في ىذه
االتفاقية1؛ في حين أخرجت اتفاقية قانون البحار لعام 1982المياه الداخمية واإلقميمية ،باإلضافة إلى
المياه األرخبيمية والمنطقة االقتصادية الخالصة نظ اًر الستحداثيا لياتين المنطقتين .كما استبعدت االتفاقية
قاع أعالي البحار وباطن قاعيا من مفيوم أعالي البحار.
ىكذا فإننا نالحظ أن ىذه االتفاقيات استبعدت المناطق البحرية الخاضعة لسيادة الدولة الساحمية وواليتيا
من تطبيق األحكام المتعمقة بأعالي البحار ،باستثناء بعض الحريات الممنوحة لكافة الدول في المنطقة
االقتصادية الخالصة ،كحرية المالحة والطيران ومد الكابالت واألنابيب ،كما ىو مبين في المبحث
المتعمق بيذه المنطقة.
وقد نصت المادة ( )89من اتفاقية قانون البحار لعام 1982عمى عدم صحة ادعاءات السيادة عمى
أعالي البحار ،وجاء فييا أنو" :ال يجوز ألية دولة شرعاً أن تدعي إخضاع أي جزء من أعالي البحار
لسيادتيا".
كما نصت المادة ( )88عمى تخصيص منطقة أعالي البحار لألغراض السممية ،وبالتالي عدم جواز
تخصيصيا لألغراض العسكرية .إال أننا نالحظ في الواقع أن أعالي البحار أصبحت مسرحاً لحركة
األساطيل الحربية المجيزة بأحدث وأخطر األسمحة الفتاكة وأسمحة الدمار الشامل بأنواعيا كافة .وىذه
السفن واألساطيل تتمتع بحرية المالحة كغيرىا من السفن التجارية ودون أية قيود.
وسنقوم في المطمب التالي بدراسة الحريات األساسية في أعالي البحار ،وفقاً لمبدأ حرية أعالي البحار
وأحكام اتفاقية عام .1982
-1حول هذا التعريف انظر :د.محمد طلعت الغنيمي ،القانون الدولي العام ،منشأة المعارف ،االسكندرية ،سنة ،7887ص 428
ومابعدها.
د.علي صادق أبو هيف ،القانون الدولي العام ،دار النشر والثقافة ،االسكندرية ،الطبعة الثانية ،سنة ،7811ص .091
92
المطمب الثاني :مبدأ حرية أعالي البحار
الحظنا في المطمب السابق أنو ال يمكن ألية دولة تممّك أعالي البحار ،وبالتالي فإن ىذه المنطقة مفتوحة
لكل الدول .وتم تكريس مبدأ حرية أعالي البحار في المادة الرابعة من اتفاقية جنيف لعام 1958المتعمقة
بأعالي البحار ،كما أكدت اتفاقية قانون البحار لعام 1982ىذا المبدأ في المادة ( )87التي تعتبر في
فقرتيا األولى أن "أعالي البحار مفتوحة لجميع الدول ،ساحمية كانت أو غير ساحمية ،وتمارس حرية
أعالي البحار بموجب الشروط التي تبينيا ىذه االتفاقية وقواعد القانون الدولي األخرى".
كما نصت ىذه المادة عمى أىم الحريات في أعالي البحار والتي تشمل :حرية المالحة والتحميق ووضع
الكابالت وخطوط األنابيب المغمورة واقامة الجزر االصطناعية وحرية صيد األسماك والبحث العممي.
ويحق لكافة الدول ممارسة ىذه الحريات مع إيالء المراعاة الواجبة لمصالح بقية الدول في ممارسة ىذه
الحريات ،باإلضافة إلى مراعاة ماتنص عميو االتفاقية من أحكام.
93
أ .حرية المالحة والتحميق
وبالتالي ال يحق ألية دولة أن تضع العقبات والعراقيل أمام المالحة ،أو أن تفرض ضرائب ورسوم عمى
السفن في أعالي البحار ،أو أن تممي عمييا أية أوامر ،أو تمارس عمييا سمطتيا القضائية.1
قد نصت المادة ( )90من اتفاقية قانون البحار فيما يتعمق بحق المالحة أن" :لكل دولة ،ساحمية كانت أو
غير ساحمية ،الحق في تسيير سفن ترفع عمميا في أعالي البحار".
وىكذا نجد أن حرية المالحة ىي حق لجميع الدول ،عمى أن تقوم السفن التي تتمتع بجنسية الدولة رفع
عمم ىذه الدولة .وتركت المادة ( )91لمدول تحديد شروط منح الجنسية لمسفن ،والتسجيل في إقميميا،
والحق في رفع عمميا .واشترطت الفقرة األولى من ىذه المادة أن تقوم رابطة حقيقية بين الدولة والسفينة.
وتقوم كل دولة وفقاً لمفقرة الثانية من ىذه المادة بإصدار الوثائق التي تدل عمى أن السفينة تتمتع بجنسية
الدولة التي ترفع عمميا.
أكدت المادة ( )92أنو يجب عمى السفن أن تبحر تحت عمم واحد فقط ،وتخضع بالتالي لموالية الخالصة
في أعالي البحار ،إال في حاالت استثنائية منصوص عمييا صراحة في ىذه االتفاقية أو في معاىدات
دولية أخرى .كما ال يجوز لمسفينة تغيير عمميا أثناء رحمتيا أو عند توقفيا في الموانئ إال في حالة نقل
-1د.محمد الحاج حمود ،القانون الدولي للبحار البحر العالي ،مرجع سابق ،ص .41
94
ممكيتيا أو تغيير بمد التسجيل .ونصت الفقرة الثانية عمى أنو ال يجوز لمسفينة أن ترفع عممي دولتين أو
أكثر؛ واال فإنيا تعتبر في ىذه الحالة في حكم السفينة عديمة الجنسية.
أما فيما يتعمق بالوالية عمى السفن الحربية ،فقد جاء في المادة ( )95أن" :لمسفن الحربية في أعالي
البحار حصانة تامة من والية أية دولة غير دولة العمم".
وبالنسبة لمسفن التي تستخدم فقط في ميمات حكومية غير تجارية ،فقد أوضحت المادة ( )96أنو" :يكون
لمسفن التي تمتمكيا أو تسيرىا دولة ما وتستخدميا فقط في ميمات حكومية غير تجارية حصانة تامة ،في
أعالي البحار ،من والية أية دولة غير دولة العمم".
وىكذا فإننا نالحظ أن السفن في ىذه الحالة ال تخضع إال لوالية الدولة التي ترفع عمميا ،وبالتالي فإن
حكميا في الحصانة حكم السفن الحربية كما ذكر أعاله.
إضافة لما ذكر في المادة ( )90من حق كافة الدول في حرية المالحة ،ورفع عمميا عمى السفن التي
تحمل جنسيتيا ،فإن المادة ( )93تناولت السفن التي ترفع عمم األمم المتحدة ووكاالتيا المتخصصة
والوكالة الدولية لمطاقة الذرية ،وجاء فييا" :ال تخل المواد السابقة بمسألة السفن المستعممة في الخدمة
الرسمية لألمم المتحدة أو لوكاالتيا المتخصصة أو لموكالة الدولية لمطاقة الذرية ،والتي ترفع عمم
المنظمة".
ويمكن اإلشارة ىنا إلى أن السفن التي ترفع عمم منظمة األمم المتحدة ،تتمتع بالحصانة الممنوحة
لممنظمة ووكاالتيا المتخصصة ،وذلك لتمتع المنظمة الدولية ووكاالتيا بتمك الحصانة ،وتسييالً ليا لمقيام
بالدور المحدد ليا في خدمة السمم واألمن الدوليين.
وحددت المادة ( )94واجبات دولة العمم التي تتمثل في الممارسة الفعمية لواليتيا ورقابتيا في الشؤون
اإلدارية والتقنية واالجتماعية عمى السفن التي ترفع عمميا ،واتخاذ التدابير الالزمة لتأمين السالمة في
البحار ،وذلك فيما يتعمق ببناء السفن ومعداتيا وصالحيتيا لإلبحار ،وتكوين طواقميا وشروط عمميم
وتدريبيم واستخدام اإلشارات والمحافظة عمى االتصاالت ،ومنع المصادمات.
مما يذكر في مجال االختصاص الجزائي في مسائل المصادمات ،أو أية حوادث مالحية أخرى ،أن
المادة ( )97تضمنت أحكاماً من شأنيا أن تحصر مكان إقامة الدعاوى ،في حال وقوع حوادث في أعالي
95
البحار تؤدي إلى مسؤولية ربان السفينة أو أي شخص آخر يعمل في خدمتيا ،أمام السمطات القضائية
أو اإلدارية لدولة العمم ،أو لمدولة التي يكون الشخص من رعاياىا.
وأضافت المادة ذاتيا في فقرتيا الثانية ،أنو فيما يتعمق بالمسائل التأديبية كسحب الشيادة ،فإن ذلك يعود
حص اًر لمدولة التي أصدرت شيادة الربان أو شيادة األىمية أو الترخيص ،حتى لو كان الحائز ليا من
غير رعايا الدولة التي أصدرتيا ،شريطة اتباع الطرق القانونية الواجبة.
وفيما يخص احتجاز السفن واحتباسيا ،فقد أعطت الفقرة الثالثة الصالحيات في إصدار أم اًر باحتجاز
سفينة أو احتباسيا إلى دولة العمم ،حتى ولو كان ذلك عمى ذمة التحقيق.
إضافة إلى الواجبات المذكورة في المادة ( ،)94فقد خصصت االتفاقية المادة ( )98لواجب تقديم
المساعدة حيث نصت عمى أن لكل دولة مطالبة ربان السفينة التي ترفع عمميا بأن يقدم قدر اإلمكان،
ودون تعريض السفينة أو طاقميا أو ركابيا لخطر جدي ،المساعدة ألي شخص وجد في البحار معرض ًا
لخطر الضياع ،والتوجو بأقصى سرعة ممكنة إلنقاذ أشخاص في حالة استغاثة.
باإلضافة لحرية المالحة البحرية ،تتمتع جميع الدول كذلك بحرية المالحة الجوية؛ حيث يحق لمطائرات
التابعة لكافة الدول الطيران فوق منطقة أعالي البحار ،والتحميق في أجوائيا عمى أي ارتفاع المادة
(/1/87ب) ،باعتبار أن المجال الجوي لمنطقة أعالي البحار ،لو حكم تمك المنطقة من الناحية القانونية؛
وبالتالي فيو ال يخضع لسيادة أية دولة ،والتحميق فيو حر لجميع الدول شرط التزاميا بمراعاة القواعد
القانونية الدولية الواجبة ،وبشكل خاص تمك التي تقررىا منظمة الطيران المدني الدولية.1
نصت الفقرة األولى من المادة ( )87في البند األول عمى ىذه الحرية ،واعتبرتيا من الحريات األساسية
ألعالي البحار ،وخصصت المواد ( 112إلى :)115
لألحكام المتعمقة بحق مختمف الدول في وضع الكابالت ،ومد أسالك الياتف والتمغراف وأنابيب
البترول.
-1د.أحمد أبو الوفا محمد ،القانون الدولي للبحار ،مرجع سابق ،ص .383
96
كما تضمنت أحكاماً تتعمق بالمسؤولية عن كسر أو إصابة أحد الكابالت أو األنابيب.
المادة (:)112
قد أكدت في فقرتيا األولى ماجاء في الفقرة األولى من المادة ( ،)87وورد فييا أنو" :يحق لجميع الدول
وضع الكابالت وخطوط األنابيب المغمورة عمى قاع أعالي البحار خارج حدود الجرف القاري".
المادة (:)113
تضمنت أحكاماً من شأنيا ضرورة اعتماد كل دولة مايمزم من القوانين واألنظمة التي تنص عمى اعتبار
كسر أو إصابة أحد الكابالت أو األنابيب تحت أعالي البحار جريمة تستحق العقاب ،إذا تمت من قبل
سفينة ترفع عمم تمك الدولة ،أو من قبل شخص يخضع لواليتيا عن قصد ،أو نتيجة إىمال جرمي بطريقة
تؤدي إلى قطع المواصالت البرقية أو الياتفية أو إعاقتيا ،أو كسر أو إصابة خط أنابيب مغمور ،أو
كابل كيربائي عالي التوتر مغمور ،إال إذا كان ىذا الكسر أو اإلصابة قد سببيا أشخاص عمموا لمجرد
تحقيق ىدف مشروع يتمثل في إنقاذ حياتيم أو سفنيم بعد اتخاذ كافة االحتياطات الالزمة لتفادي ذلك.
المادة (:)114
قد تضمنت اعتماد الدول لقوانين وأنظمة تنص عمى ضرورة أن يتحمل األشخاص التابعين لوالية الدول،
والذين يمتمكون أحد الكابالت أو خطوط األنابيب موضوع البحث ،ويتسببون أثناء وضع أو تصميح تمك
الكابالت أو األنابيب ،بكسر أو إصابة الكابالت أو األنابيب األخرى؛ تكاليف التصميحات لألضرار التي
حدثت لألنابيب والكابالت األخرى نتيجة قياميم باألعمال المذكورة.
المادة (:)115
نصت عمى حق كل دولة باعتماد القوانين واألنظمة الالزمة بيدف ضمان حصول أصحاب السفن عمى
تعويض عن األضرار المترتبة عن تفادي إصابة أحد الكابالت أو خطوط األنابيب المغمورة ،وذلك من
صاحب الكابل أو خط األنابيب ،إذا أثبتوا أنيم ضحوا بمرساة أو شبكة أو أي أداة أخرى من أدوات
الصيد ،وبشرط أن يكونوا قد اتخذوا مسبقاً كافة التدابير االحتياطية المعقولة.
97
ج .حرية الصيد في أعالي البحار:
تحتوي أعالي البحار عمى ثروات وفيرة من الموارد الحية ،لذا اىتمت االتفاقية بتنظيم موضوع الصيد في
ىذه المنطقة ،وأعطت الحق لكافة الدول ورعاياىا بالصيد في أعالي البحار ،إال أن ذلك مرىوناً وفق
المواد ( )120 – 116بمايمي:
وفيما يتعمق بالتدابير الالزمة لحفظ الموارد الحية عند قيام الدول بتحديد كمية الصيد المسموح بيا ،فقد
نصت اتفاقية جمايكا عام 1982عمى أنو يتوجب عمى الدول:
.1اتخاذ التدابير اليادفة لصون أرصدة تمك الموارد أو تجديدىا بمستويات يمكن أن تدر أقصى غمة
قابمة لمدوام مع مراعاة أنماط الصيد والترابط بين السالالت السمكية.
.2أن تضع في اعتبارىا مايترتب عمى ذلك من اآلثار عمى األنواع التي يتم صيدىا أو المعتمدة
عمييا بقصد صونيا أو تجديد أرصدتيا بمستويات أعمى من المستويات التي يمكن أن يصبح فيو
تكاثرىا ميدداً بشكل حيوي.
لم تشر اتفاقيات جنيف لعام 1958إلى ىاتين الحريتين ،وتمت إضافتيما في اتفاقية األمم المتحدة
لقانون البحار عام ،1982ويحق لكل دولة ممارسة ىاتين الحريتين في أعالي البحار مع مراعاة القواعد
يفرضيا القانون الدولي واألحكام التي تنص عمييا االتفاقية.
98
فبالنسبة لمجزر والمنشآت ،يحق لكل الدول إقامة ماتشاء من الجزر الصناعية والمنشآت والتركيبات
األخرى بشرط أال تكون متعارضة مع قواعد القانون الدولي ،وال يكون ليذه الجزر والمنشآت مركز الجزر
الطبيعية ،وبالتالي ال يكون ليا بحر إقميمي أو منطقة اقصادية خالصة أو جرف قاري.
أما فيما يتعمق بالبحث العممي :يحق لكافة الدول والمنظمات الدولية المختصة إجراء ماتشاء من البحوث
العممية ،وفق ما نصت عميو المادة ( )238التي جاء فييا" :لجميع الدول بغض النظر عن موقعيا
الجغرافي ،ولممنظمات الدولية المختصة ،الحق في إجراء البحث العممي البحري رىناً بمراعاة حقوق
وواجبات الدول األخرى كما تنص عميو ىذه االتفاقية".
وطبقاً لممادة ( )240يجري البحث العممي لألغراض السممية وحدىا ،وبالوسائل والطرق العممية المناسبة،
دون التعرض ألوجو االستخدام المشروعة األخرى لمبحار ،ويجب أن يجري حسب األنظمة ذات الصمة
المعتمدة وفقاً لالتفاقية بما في ذلك األنظمة المتعمقة بحماية البيئة البحرية وحفظيا.
مبدأ حرية المالحة في أعالي البحار ليس مطمقاً ،إذ ترد عميو بعض القيود التي تبيح أن تخضع السفينة
الختصاص دولة غير دولة العمم في الحاالت التالية:
99
واذا ما ثبت أن ىناك دالئل قوية عمى قيام السفينة بتجارة الرقيق ،فعندئذ يحق لمسفن الحربية ألية دولة
الصعود إلى تمك السفينة لمتحقق من صحة ذلك ،واجراء الفحص عمى ظيرىا وتفتيشيا وحجزىا .أما
بالنسبة لالختصاص القضائي ،فإنو ينعقد فقط لمدولة التي ترفع السفينة عمميا.1
تعد أعمال القرصنة ذات خطورة كبيرة عمى حياة األشخاص وأمواليم وبضاعتيم في أعالي البحار ،لذا
اىتمت االتفاقية بيذا الموضوع بيدف مواجية ىذه األعمال غير المشروعة ،ونصت عمى واجب جميع
الدول بالتعاون من أجل قمع القرصنة في أعالي البحار وفي أي مكان يقع خارج والية أي دولة م(.)100
وقد عرفت المادة ( )101القرصنة بأنيا أي عمل مما يمي:
أ .أي عمل غير قانوني من أعمال العنف أو االحتجاز أو أي عمل سمب يرتكب ألغراض خاصة من
قبل طاقم أو ركاب سفينة خاصة ،ويكون موجياً:
-1في أعالي البحار ،ضد سفينة أو طائرة أخرى ،أو ضد أشخاص أو ممتمكات عمى ظير تمك
السفينة أو عمى متن تمك الطائرة.
-2ضد سفينة أو طائرة أو أشخاص أو ممتمكات في مكان يقع خارج والية أية دولة.
ب .أي عمل من أعمال االشتراك الطوعي في تشغيل سفينة أو طائرة مع العمم بوقائع تضفي عمى تمك
السفينة أو الطائرة صفة القرصنة.
ج .أي عمل يحرض عمى ارتكاب أحد األعمال الموصوفة في إحدى الفقرتين الفرعيتين (أ) و (ب) أو
يسيل عن عمد ارتكابيا".
وتستطيع من خالل ىذه المادة أن نستخمص الشروط الواجب توافرىا في أي عمل ليشكل عمالً من
أعمال القرصنة:
.1أن يكون العمل المرتكب غير مشروع ،ويعد االشتراك والتحريض عمى ارتكاب ىذه األعمال من
أعمال القرصنة.
-1د.صالح الدين عامر ،مقدمة لدراسة القانون الدولي العام ،مرجع سابق ،ص .913
100
.2أن ييدف إلى تحقيق أغراض شخصية ،وبالتالي إذا كانت أعمال العنف ترتكب لتحقيق أىداف
سياسية ،فال تندرج تحت مفيوم القرصنة.
.3أن يتم ارتكاب الفعل من قبل طاقم أو ركاب سفينة أو طائرة خاصة.1
.4أن يوجو العمل ضد سفينة أو طائرة أو أشخاص أو أموال عمى متنيا في أعالي البحار ،أو في
مكان يقع خارج والية أية دولة.
فإذا تم التحقق من توافر ىذه الشروط ،فإن العمل المرتكب يعد من أعمال القرصنة ،ويكون بالتالي لكافة
الدول بواسطة سفنيا أو طائراتيا العسكرية ،أو التي تحمل عالمات واضحة عمى أنيا في خدمة حكومية؛
الحق بمواجية ىذه األعمال ،والقيام بضبط سفينة أو طائرة القرصنة في أعالي البحار ،والقبض عمى من
فييا من األشخاص ومحاكمتيم أمام محاكميا ،وفرض العقوبات المالئمة بحقيم ،واإلجراءات الضرورية
فيما يتعمق بالسفينة أو الطائرة واألموال الموجودة ضمنيا مع مراعاة حفظ حقوق الغير من ذوي النية
الحسنة .ويجب األخذ باالعتبار أنو إذا كان ضبط السفينة أو الطائرة قد تم دون وجود مبررات كافية،
فينا تتحمل الدولة التي قامت بالضبط المسؤولية الدولية عن األضرار والخسائر الناجمة عن عممية
الضبط تجاه الدولة التي تحمل السفينة المتضررة جنسيتيا .المواد (.)107 – 105
يمنح ىذا الحق لمدولة الساحمية بموجب المادة ( )111من االتفاقية إذا قامت سفينة أجنبية بارتكاب أحد
األفعال التي تشكل خرقاً لقوانينيا وأنظمتيا .ويشترط لممارسة ىذا الحق:
.1أن تتوافر أسباب جدية لدى الدولة الساحمية بأن السفينة األجنبية قد خالفت قوانينيا وأنظمتيا
أثناء تواجدىا في المياه الداخمية أو األرخبيمية أو اإلقميمية أو المنطقة المتاخمة أو االقتصادية
الخالصة أو الجرف القاري أو مناطق السالمة المحيطة بمنشآتيا الموجودة فوق الجرف القاري.
.2أن تبدأ المطاردة من إحدى ىذه المناطق ،وتستمر دون انقطاع.
-1نصت المادة ( )720على أنه في حال قيام أفراد طاقم سفينة أو طائرة حكومية بالتمرد واالستيالء على هذه السفينة أو الطائرة،
واستخدموها في أعمال القرصنة ،فإن أعمالهم تعد في حكم األعمال التي ترتكبها سفينة أو طائرة خاصة.
101
.3أن تقوم بالمطاردة السفن أو الطائرات الحربية ،أو التي تحمل عالمات خارجية تدل بشكل واضح
عمى أنيا مخصصة لخدمة عامة.
وينتيي حق الدولة بالمطاردة إذا دخمت السفينة في البحر اإلقميمي لمدولة التي تتبعيا ،أو في البحر
اإلقميمي لدولة أخرى .ويجب تعويض أية سفينة عما لحقيا من خسائر أو أضرار نتيجة إيقافيا أو
احتجازىا خارج البحر اإلقميمي في ظروف ال تبرر ممارسة حق المطاردة الحثيثة.
كما أجازت لكل دولة أن تطالب بقية الدول لمتعاون معيا في قمع ىذا االتجار إذا كان لدييا أسباب
معقولة لالعتقاد بأن سفينة ترفع عمميا تقوم بيذا االتجار في أعالي البحار.
102
البث اإلذاعي غير المصرح به:
وأجازت في الفقرة الثالثة من المادة ( )109القبض عمى أي شخص يعمل في البث غير المصرح بو
ومحاكمتو أمام محاكم أي من الدول التالية:
ويحق أيضاً ليذه الدول حجز السفينة المستخدمة في البث غير المصرح بو ،وضبط أجيزة اإلرسال.
المادة ( 109ف.)4
وختاماً لمبحث في أعالي البحار ،من الجدير بالذكر في ىذا المجال أن منطقة أعالي البحار في اتفاقية
جنيف لعام 1958تشمل قاع أعالي البحار ،وماىو تحت القاع ،إضافة إلى المياه والحيز الجوي الذي
يعموىا .في حين أضافت اتفاقية قانون البحار لعام 1982منطقة أخرى وأسمتيا "المنطقة" أو مايطمق
عميو التراث المشترك لإلنسانية ،وىذه في الحقيقة ىي قاع أعالي البحار وماىو تحت القاع ،وىذا
ماسنتناولو في المبحث التالي.
103
المراجع
.7د .حامد سمطان ،القانون الدولي العام ،دار النيضة ،القاىرة ،الطبعة الرابعة ،سنة .1987
.0د .محمد الحاج حمود ،القانون الدولي لمبحار البحر العالي ،شركة مطبعة األديب البغدادية
المحدودة ،بغداد ،سنة .2000
.3د .محمد طمعت الغنيمي ،القانون الدولي العام ،منشأة المعارف ،االسكندرية ،سنة .1991
.8د .عمي صادق أبو ىيف ،القانون الدولي العام ،دار النشر والثقافة ،االسكندرية ،الطبعة الثانية،
سنة .1975
.1د .أحمد أبو الوفا محمد ،القانون الدولي لمبحار عمى ضوء أحكام المحاكم الدولية والوطنية
وسموك الدول واتفاقية .1982
.6د .صالح الدين عامر ،مقدمة لدراسة القانون الدولي العام ،دار النيضة العربية ،القاىرة ،سنة
.2007
المعمومات اإلضافية:
المادة ( :)102نصت المادة ( )102عمى أنو في حال قيام أفراد طاقم سفينة أو طائرة حكومية بالتمرد
واالستيالء عمى ىذه السفينة أو الطائرة ،واستخدموىا في أعمال القرصنة ،فإن أعماليم تعد في حكم
األعمال التي ترتكبيا سفينة أو طائرة خاصة.
104
األسئمة:
-1جميع أجزاء البحر التي ال تعود لمبحر اإلقميمي وال إلى المياه الداخمية ألي دولة.
-2جميع أجزاء البحر التي ال تعود لمبحر اإلقميمي وال إلى المياه المتاخمة وال إلى المنطقة
االقتصادية الخالصة أو الجرف القاري ألي دولة.
-3جميع أجزاء البحر التي ال تعود لمبحر اإلقميمي وال إلى المياه الداخمية وال إلى المياه األرخبيمية
ألي دولة.
السؤال الثالث :إذا رفعت السفينة في أعالي البحار عمم دولتين أو أكثر:
105
السؤال الرابع :إذا تبين أن سفينة تقوم بتجارة الرقيق في أعالي البحار ،فإن االختصاص القضائي بالنسبة
ليا ينعقد:
106
الوحدة التعميمية الثامنة
كممات مفتاحية:
المنطقة – التراث المشترك لإلنسانية – استخدام المنطقة لألغراض السممية – السمطة – الجمعية –
المجمس – األمانة – المؤسسة – مالية السمطة.
الممخص:
نظمت اتفاقية األمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982األحكام الخاصة بالمنطقة في الجزء الحادي
عشر ،وتشمل المنطقة قاع البحار والمحيطات وباطن أرضيا فيما وراء حدود الوالية الوطنية ،وتعد
المنط قة تراثاً مشترك ًا لإلنسانية ،يتوجب استغالليا لصالح البشرية جمعاء ،وي جب أن يستفيد من فوائدىا
جميع الدول بغض النظر عن موقعيا الجغرافي ،وبشكل خاص الدول النامية .وال يجوز استخدام المنطقة
107
إال في األغراض السممية ،وينبغي استغالل مواردىا بشكل يضمن تحقيق التنمية الشاممة لالقتصاد
العالمي والتجارة الدولية.
وقد أوجدت االتفاقية جيا ًاز دولياً يتولى ميمة استغالل موارد المنطقة بشكل يضمن صالح اإلنسانية
أطمقت عميو اسم "السمطة" وىي منظمة دولية تتمتع بالشخصية القانونية الدولية واألىمية والحصانات
الالزمة لممارسة وظائفيا ،تضم في عضويتيا جميع الدول األطراف في االتفاقية ،وتتألف من ثالثة أجيزة
رئيسية( :الجمعية ،المجمس ،األمانة) ،باإلضافة إلى جياز فرعي يطمق عميو المؤسسة ،وىي الييئة التي
تقوم بمباشرة النشاط المادي لمسمطة.
في نياية ىذه الوحدة التعميمية ،يجب أن يكون الطالب قاد اًر عمى:
108
مقدمة حول المنطقة:
لم يرد ذكر منطقة التراث المشترك لإلنسانية في اتفاقيات جنيف عام ،1958وورد ذكرىا ألول مرة في
اتفاقية األمم المتحدة لقانون البحار عام 1982تحت عنوان "المنطقة" ،بعد أن أدركت الدول أىمية ىذه
المنطقة من الناحية االقتصادية ،فسعت لتنظيم االستفادة من ثرواتيا بطريقة قانونية تمكن كافة الدول
الساحمية وغير الساحمية من الحصول عمى نصيب من ىذه الموارد.
وكان يحق لكل دولة من دول العالم تممك الوسائل التقنية والعممية استكشاف ىذه المنطقة واستغالليا .إال
أن أىمية ىذه المنطقة بدأت بالظيور بعد التطور العممي والتكنولوجي الذي شيده العالم ،والذي سيل
إمكانية استكشاف ىذه المنطقة واستغالل الثروات اليائمة فييا .األمر الذي جذب اىتمام الدول من
الناحيتين االقتصادية واإلستراتيجية ،وجعل من الضروري وضع نظام قانوني دولي خاص بيا .ويعد
109
رئيس وفد مالطا لدى الجمعية العامة لألمم المتحدة السيد "أرفيد باردو" أول من أشار في عام 1967إلى
الموارد المعدنية الموجودة تحت الماء فيما وراء االختصاص الوطني لمدول ،واقترح فكرة "التراث المشترك
لإلنسانية" قاصداً استغالليا في صالح اإلنسانية جمعاء ،ولقيت فكرتو الموافقة من قبل الجمعية العامة،
وقامت باتخاذ العديد من األعمال القانونية والقرارت لوضعيا موضع التنفيذ .1وانتيى األمر إلى تبني
اتفاقية األمم المتحدة لقانون البحار ليذه المنطقة ،ويعد ذلك تطو ًار تدريجياً لقواعد القانون الدولي لمبحار
المتعمقة بيذه المنطقة وليس مجرد تقنين لمقواعد الموجودة سابقاً كما ىو الحال في معظم المناطق البحرية
التي وردت في االتفاقية.
وقد نصت الفقرة األولى من المادة األولى من االتفاقية عمى أن اصطالح المنطقة يشمل" :قاع البحار
والمحيطات وباطن أرضيا الموجودين خارج حدود الوالية الوطنية" .وجاء الجزء الحادي عشر من
االتفاقية تحت عنوان "المنطقة" وفيو تندرج المبادئ التي تشكل النظام القانوني الذي يحكم قاع البحار
والمحيطات وباطن أرضيا فيما وراء حدود الوالية اإلقميمية لمدولة الساحمية ،أي المناطق من القاع التي
توجد بعد المنطقة االقتصادية الخالصة والجرف القاري وبمعنى آخر "قاع أعالي البحار" .وبذلك فإن قاع
البحر يقسم إلى عدة مناطق:
-1منطقة قاع المياه الداخمية :ينطبق عميو ما ينطبق عمى المياه الداخمية من أحكام ،فيعد تابعاً
لسيادة الدولة الساحمية لصمتو المادية باإلقميم اليابس لمدولة.
-2منطقة قاع البحر اإلقميمي :تمتد إليو سيادة الدولة الساحمية.
-3منطقة الجرف القاري :يكون لمدولة الساحمية عميو حقوق سيادية بغرض استكشافو واستغالل
موارده الطبيعية.
-4منطقة التراث المشترك لإلنسانية "المنطقة" :وىي األجزاء من قاع البحار التي ال تشمميا المناطق
اآلنف ذكرىا.2
-1للمزيد انظر :د.أحمد أبو الوفا محمد ،القانون الدولي للبحار ،مرجع سابق ،ص .424 – 414
-2د.عبد القادر محمود األقرع ،التنظيم القانوني لمنطقة التراث المشترك لإلنسانية في إطار قواعد القانون الدولي لمبحار ،جامعة
نايف العربية لمعموم ،مركز الدراسات والبحوث ،دار جامعة نايف لمنشر ،الرياض ،سنة ،2015ص .10
110
واىتمت االتفاقية بالمنطقة كونيا تشكل مع مواردىا تراثاً مشتركاً لإلنسانية وفق ما جاء في المادة
( .1)136ووضعت أحكاميا بالنسبة ليا دون المساس بالطبيعة القانونية لممياه التي تعموىا أو لمحيز
الجوي فوق تمك المياه .م (.)135
أثارت الطبيعة القانونية لمنطقة قاع البحار والمحيطات فيما يجاوز حدود الوالية الوطنية جدالً فقيياً كبي ًار،
واختمفت اآلراء المتعمقة بيذا الشأن ،فذىب فريق من الفقياء إلى اعتبار ىذه المنطقة ماالً مباحاً ال مالك
لو ،وبالتالي يمكن أن تكون محالً لسيادة الدول ،ويمكن ألي دولة أن تستغميا لحسابيا الخاص بشرط
عدم اإلخالل بمبدأ حرية أعالي البحار .واستند ىذا الرأي في تبريره إلى عدة حجج من بينيا فكرة قديمة
في القانون الدولي التقميدي "فكرة االستيالء أو وضع اليد" ،وبموجبيا يخضع قاع أعالي البحار وما تحت
القاع لسيادة الدولة التي تستولي أو تضع يدىا عميو كما ىو الحال في استيالء بريطانيا عمى مصائد
المؤلؤ في سيالن.2
واتجو فريق آخر من الفقياء إلى اعتبار ىذه المنطقة ماالً مشتركاً ،ال يجوز ألحد االستيالء عميو .وقد
أثيرت فكرة التراث المشترك لإلنسانية -كما بينا سابق ًا -أمام الجمعية العامة لألمم المتحدة عام 1967
من قبل السيد "أرفيد باردو" ،ومن ثم حظيت باىتمام ممموس من قبل لجنة االستخدامات السممية أثناء
مناقشاتيا اليادفة إلى وضع نظام قانوني يحكم قاع البحار والمحيطات فيما يجاوز حدود الوالية الوطنية.3
وحسمت االتفاقية األمر باعتبار المنطقة تراثاً مشتركاً لمبشرية ،ويتوجب بالتالي استغالليا لصالح البشرية
جمعاء ،ويجب أن يعود ىذا االستغالل بالفائدة عمى جميع الدول بغض النظر عن موقعيا الجغرافي سواء
كانت ساحمية أو غير ساحمية أو حبيسة ،وبشكل خاص الدول النامية ،فجميع الدول ليا حق االنتفاع
بموارد المنطقة ،ولكل منيا نصيب من ثرواتيا .م (.)140
-1يعد جعل تمك المنطقة بمثابة تراث مشترك لإلنسانية انتصا ًار لمدول النامية ،رغم المعارضة الشديدة لذلك من قبل الدول الصناعية
المتقدمة وفي مقدمتيا الواليات المتحدة األمريكية .د.صالح الدين عامر ،مقدمة لدراسة القانون الدولي العام ،مرجع سابق ،ص .877
-2د.عبد القادر محمود األقرع ،التنظيم القانوني لمنطقة التراث المشترك لإلنسانية في إطار قواعد القانون الدولي لمبحار ،مرجع
سابق ،ص .13
-3د .صالح الدين عامر ،مقدمة لدراسة القانون الدولي العام ،مرجع سابق ،ص .880
111
ويترتب عمى إعمال ىذا المبدأ ،عدم إطالق يد الدول الغنية والمتقدمة في السيطرة عمى الثروات الموجودة
في المنطقة ،وعدم أحقية أي دولة بإدعاء السيادة الوطنية عمى أي جزء منيا ،كما يمتنع عمى أي دولة
أو أي شخص طبيعي أو اعتباري االستيالء عمى أي جزء من المنطقة ،واذا ادعت أي دولة تممك جزء
منيا أو استولت عميو ،فال يجوز االعتراف بشرعية ىذا االدعاء أو االستيالء .م ( 137ف.)1
أكدت االتفاقية في مادتيا ( )141عمى عدم جواز استخدام المنطقة إال في األغراض السممية ،ويعد ذلك
في الحقيقة تأكيداً لما ورد في القرار رقم ( )25/2660الصادر عن الجمعية العامة لألمم المتحدة عام
1970والخاص بإقرار اتفاقية دولية بشأن تحريم وضع األسمحة النووية وغيرىا من أسمحة التدمير
الشامل فوق قاع البحار والمحيطات أو تحت قاعيا ،وكذلك القرار رقم ( )25/2749الخاص بإعالن
المبادئ التي تحكم قاع البحار والمحيطات فيما وراء حدود الوالية الوطنية .1وتطبيقاً لما نصت عميو
االتفاقية ،فال يجوز لمدول وضع أي نوع من األسمحة سواء كانت نووية أو تقميدية ،أو القيام بأي أنشطة
غير سممية فوق قاع المنطقة أو تحت قاعيا.
ويتوجب عمى الدول عند استغالليا موارد المنطقة مراعاة حقوق الدولة الساحمية ،وعدم المساس بمواردىا
الكامنة في المناطق التي تدخل ضمن اختصاصيا ،خاصة أنو في كثير من األحيان يمكن أن تكون
منابع الثروة الطبيعية غير الحية ممتدة عبر الحدود التي تفصل بين المنطقة الخاضعة لسيادة الدولة
الساحمية وبين المنطقة الدولية ،وىذا ما أكدت عميو المادة ( 143ف )1التي جاء فييا" :تجري األنشطة
في المنطقة ،فيما يتعمق بمكامن الموارد فييا الممتدة عبر حدود الوالية الوطنية مع إيالء المراعاة الواجبة
لمحقوق والمصالح المشروعة ألية دولة ساحمية تمتد تمك المكامن عبر واليتيا".
ويجب أال يمس استخدام المنطقة واستغالل ثرواتيا بالحريات التقميدية التي تتمتع بيا الدول والنظام
القانوني لمنطقة أعالي البحار .المادة ( .)135كما يتوجب استغالل موارد المنطقة بشكل يضمن التنمية
السميمة لالقتصاد العالمي ،والنمو المتوازن لمتجارة الدولية ،وينيض بالتعاون بين الدول بيدف تحقيق
التنمية الشاممة ليا جميعاً ،وبشكل خاص الدول النامية .وبغية ضمان التنمية المنتظمة واآلمنة لموارد
-1د.أحمد أبو الوفا محمد ،القانون الدولي للبحار ،مرجع سابق ،ص .431
112
المنطقة وادارتيا بشكل رشيد ،وتوسيع فرص المشاركة في ىذه األنشطة ،وزيادة توافر المعادن المنتجة
من موارد المنطقة ،والسعي لتوفير أسعار عادلة ومستقرة لممنتجين والمستيمكين لممعادن المنتجة من
موارد لمنطقة ،وزيادة الفرص لجميع الدول األطراف في االشتراك في تنمية موارد المنطقة ومنع احتكار
األنشطة فييا ،وحماية الدول النامية من اآلثار الضارة باقتصادياتيا أو بحصيمة صادراتيا ،وتنمية التراث
المشترك بما يحقق مصمحة اإلنسانية جمعاء .المادة (.)150
وبالنسبة لمدول النامية :نصت االتفاقية عمى ضرورة تعزيز مشاركتيا الفعالة في ممارسة األنشطة في
المنطقة مع مراعاة حاجاتيا ومصالحيا الخاصة ،وبشكل خاص حاجات الدول النامية غير الساحمية
والمتضررة جغرافياً ،وذلك بيدف التغمب عمى العقبات الناشئة عن موقعيا الجغرافي (بعدىا عن المنطقة،
وصعوبة وصوليا إلييا ومنيا) .المادة (.)148
ويتوجب أن يكون سموك جميع الدول فيما يتعمق بالمنطقة وفقاً لممادة ( )138متفقاً مع المبادئ المقررة
في ميثاق األمم المتحدة ،وقواعد القانون الدولي ،وأحكام االتفاقية .كما يتوجب عمى الدول ورعاياىا أثناء
ممارسة نشاطاتيم في المنطقة عدم مخالفة النظام القانوني الخاص بيا ،واال تحممت بموجب المادة
( 139ف )2المسؤولية الناجمة عن عدم قياميا بالتزاماتيا بموجب ىذا الجزء من االتفاقية الخاص
بالمنطقة.
وقد استيدفت االتفاقية استكشاف موارد المنطقة واستغالل ثرواتيا لصالح اإلنسانية عن طريق إقرار وسيمة
فعالة إلدارة موارد المنطقة تتمثل في إنشاء جياز دولي يتولى ىذه الميام ،وىذا ما سنقوم ببيانو في
المطمب التالي.
113
والمنظمات الدولية ،حيث عيد إلى منظمة حكومية
عالمية ميمة القيام بأنشطة اقتصادية عمى أسس
تجارية.1
عرفت المادة ( 157ف )1السمطة بأنيا" :المنظمة التي تقوم الدول األطراف عن طريقيا ،وفقاً ليذا
الجزء ،بتنظيم األنشطة في المنطقة ورقابتيا ،بصورة خاصة بغية إدارة موارد المنطقة".
وتتولى السمطة نوعين من االختصاصات :صريحة وعارضة ،حيث جاء في المادة ( 157ف" :)2تكون
صالحيات ووظائف السمطة ىي تمك التي تمنحيا إياىا صراحة ىذه االتفاقية .ويكون لمسمطة من
الصالحيات العارضة ،المنسجمة مع ىذه االتفاقية ،ما تنطوي عميو ضمناً ممارسة تك الصالحيات
والوظائف وما ىو الزم لممارستيا فيما يتعمق باألنشطة في المنطقة".
وتتمتع السمطة بالشخصية القانونية الدولية ،وتممك األىمية القانونية الالزمة لممارسة وظائفيا وتحقيق
مقاصدىا .المادة ( .)176كما تتمتع في أقاليم كافة الدول األطراف في االتفاقية باالمتيازات والحصانات
الضرورية التي تمكنيا من ممارسة وظائفيا .المادة (.)177
تضم السمطة في عضويتيا جميع الدول األطراف في االتفاقية م ( 156ف ،)2وتقوم عمى مبدأ المساواة
بين جميع أعضائيا في السيادة م ( 157ف.)3
.1الجمعية :جاء في المادة ( )159أن الجمعية تتألف من جميع الدول األعضاء في السمطة ،ولكل
عضو ممثل واحد .تعقد الجمعية دورات عادية سنوية ودورات استثنائية إذا قررت ذلك الجمعية
أو إذا دعاىا األمين العام بناء عمى طمب من المجمس أو غالبية الدول األعضاء في السمطة،
وتعقد الدورات في مقر السمطة في جمايكا مالم تقرر الجمعية غير ذلك .وبالنسبة لمتصويت في
الجمعية :لكل عضو صوت واحد ،وتتخذ السمطة الق اررات في المسائل الموضوعبة بأغمبية ثمثي
األعضاء الحاضرين المشتركين في التصويت بشرط أن تضم ىذه األغمبية أغمبية األعضاء
-1د.عبد القادر محمود األقرع ،التنظيم القانوني لمنطقة التراث المشترك لإلنسانية في إطار قواعد القانون الدولي لمبحار ،مرجع
سابق ،ص .53
114
المشركين في الدورة .أما في المسائل اإلجرائية فتتخذ الق اررات بأغمبية األعضاء الحاضرين
المصوتين.
.2المجمس :يتألف من ( )36عضو من أعضاء السمطة يتم انتخابيم من قبل الجمعية وفقاً لترتيب
معين نصت عميو المادة ( 161ف .)1ويكون لكل عضو صوت واحد ،وتتخذ الق اررات في
المسائل اإلجرائية بأغمبية أصوات األعضاء الحاضرين والمشتركين بالتصويت ،أما في بقية
المسائل فقد قررت االتفاقية أغمبية الثمثين بالنسبة لبعض المسائل ،وأغمبية ثالثة أرباع األصوات
في مسائل أخرى .المادة ( 161ف .)8ويتبع المجمس لجنة التخطيط االقتصادي ،والمجنة
القانونية والتقنية .المادة ( 163ف.)1
.3األمانة :تتألف من أمين عام وعدد من الموظفين ،يقوم المجمس باقتراح عدد من المرشحين
تنتخب الجمعية من بينيم األمين العام ،ويعين لمدة أربع سنوات قابمة لمتجديد .ويعد األمين العام
الموظف اإلداري األعمى في السمطة ،ويقوم بتقديم تقرير سنوي عن أعمال السمطة إلى الجمعية.
المادة (.)166
.4المؤسسة :نصت عمييا المادة ( )170وىي ىيئة السمطة التي تقوم ياألنشطة بصورة مباشرة،
كما تقوم بنقل المعادن المستخرجة منيا وتجييزىا وتسويقيا ،أي مباشرة النشاط المادي .وتمتمك
السمطة األىمية القانونية ضمن إطار الشخصية القانونية الدولية لمسمطة ،وتكون خاضعة لتوجيو
المجمس ورقابتو.
وبالنسبة لمالية السمطة :جاء في المادة ( )171أن أموال السمطة تتألف من:
116
ويحق لمسمطة اقتراض األموال ،حيث تضع الجمعية في النظام المالي حدود صالحية السمطة في
االقتراض ،ويمارس المجمس صالحية السمطة في االقتراض ،وال تكون الدول األطراف مسؤولة عن ديون
السمطة .المادة (.)174
يقوم األمين العام بإعداد الميزانية السنوية المقترحة لمسمطة ،ويقدميا إلى المجمس الذي ينظر فييا ويقدميا
بدوره إلى الجمعية التي تقوم بإقرارىا .المادة (.)172
وتضمنت المادة ( )173مصروفات السمطة ،حيث يعد أبرز أوجو اإلنفاق لمسمطة :تسديد المصروفات
اإلدارية ،تزويد المؤسسة باألموال ،تعويض الدول النامية.
وبعد استعراض أبرز األحكام المتعمقة بالسمطة ،يمكننا القول بأن السمطة تعد المنظمة الدولية ذات
الشخصية القانونية التي تعمل باسم المجتمع الدولي ،واليادفة إلى حماية منطقة التراث المشترك
لإلنسانية ،وضمان استغالليا لصالح البشرية جمعاء.
المراجع
.1د .أحمد أبو الوفا محمد ،القانون الدولي لمبحار عمى ضوء أحكام المحاكم الدولية والوطنية
وسموك الدول واتفاقية .1982
.2د.عبد القادر محمود األقرع ،التنظيم القانوني لمنطقة التراث المشترك لإلنسانية في إطار قواعد
القانون الدولي لمبحار ،جامعة نايف العربية لمعموم ،مركز الدراسات والبحوث ،دار جامعة نايف
لمنشر ،الرياض ،سنة .2015
.3د .صالح الدين عامر ،مقدمة لدراسة القانون الدولي العام ،دار النيضة العربية ،القاىرة ،سنة
.2007
المعلومات اإلضافية:
أثر المنطقة عمى الدول النامية :يعد جعل تمك المنطقة بمثابة تراث مشترك لإلنسانية انتصا ًار لمدول
النامية ،رغم المعارضة الشديدة لذلك من قبل الدول الصناعية المتقدمة وفي مقدمتيا الواليات المتحدة
األمريكية.
117
األسئمة:
-1الحادي عشر.
2العاشر.
-
3التاسع .
-
- 2جميع الدول.
- 3الدول النامية فقط.
اإلجابة الصحيحة ىي رقم . 2
118