You are on page 1of 191

‫إهـــــــداء‬

‫إلى‬
‫أمي وأبي‬
‫رب ارحمهما كما ربياني صغيرا‬

‫ربنا هب لنا من‬ ‫إلى‬


‫وفقها اهلل لما‬
‫أختي العزيزة‬
‫أزواجنا وذرياتنا‬ ‫يحب ويرضى‬
‫قرة أعين واجعلنا‬ ‫إلى‬ ‫وزادها إيمانا‬
‫للمتقين إماما‬ ‫زوجتي‬ ‫وغنى نفس ويقين‬
‫ملك الفؤاد فما عسى أن أصنع‬ ‫أفديه إن حفظ الهوى أو ضيع‬
‫إلى‬
‫طالبي وطالباتي‬
‫الذين علموني‬
‫باراك اهلل لكم‬
‫إلى‬ ‫وربوني وكانوا‬
‫ووفقكم لكل خير‬ ‫أساتذتي األفاضل األبرار‬
‫شمسا أضاءت‬
‫إلى‬
‫لي الطريق‬
‫كل من آمن باهلل ربا وباإلسالم دينا وبمحمد صلى هللا عليه وسلم نبيا ورسوال‬

‫‪1‬‬
‫النحو‬

‫‪2‬‬
‫أسلوب التعجب‬
‫هو أسلوب يدل على الدهشة واالستغراب ‪.‬‬
‫وهو شعور َن ْفسي الستعظام شيء لصفة‪  ‬بارزة فيه ‪.‬‬
‫التعجب القياسي‬
‫أفعل بـ‬ ‫ما أفعل‬

‫أعظم بالقرآن‬ ‫ما أعظم اإلسالم‬


‫إعراب صيغتي التعجب القياسي‬

‫فع ‪.. . .‬ل م‪.. . . .‬اض ج‪.. . . .‬اء على ص ‪.. . .‬ورة‬ ‫تعجبي‪.. . .‬ة مبني‪.. . .‬ة على الس‪.. . .‬كون أعظم‬ ‫ما‬
‫األمر للتعجب مبني على السكون‬ ‫في محل رفع مبتدأ‬
‫الباء‬ ‫أفعل (أعظم)‬
‫حرف جر زائد‬ ‫فع‪.. .‬ل م ‪.. .‬اض مب ‪.. .‬ني على الفتح‬
‫القرآ‬
‫فاعل مجرور لفظا مرفوع‪ .‬محال‬ ‫والفاع‪.‬ل مس‪.‬تتر وجوب‪.‬ا‪ .‬تق‪..‬ديره‬
‫ن‬
‫أو فاع‪..‬ل مرف‪..‬وع بالض‪..‬مة من‪..‬ع من‬ ‫(هو) عائد على ما‬ ‫اإلسالم‬
‫ظهوره‪.. .‬ا اش‪.. .‬تغال المح‪.. .‬ل بحرك‪.. .‬ة‬ ‫مفع ‪..‬ول ب ‪..‬ه منص ‪..‬وب وعالم ‪..‬ة‬
‫حرف الجر الزائد(الباء)‬ ‫نصبه الفتحة الظاهرة‬
‫والجملة من الفعل والفاعل والمفعول به في‬
‫محل رفع خبر لـ (ما) التعجبية‬
‫التفضيل) وهي‪:‬‬
‫شروط صياغة أسلوب التعجب القياسي (هي نفسها شروط اسم‬
‫‪ )1‬فعل ثالثي؛ فال يصح من الرباعي أو الخماسي أو السداسي‪.‬‬
‫‪ )2‬قابل للتفاوت؛ فال يصح من (مات ‪ ,‬فني ‪ ,‬هلك ‪ ,‬ذهب ‪ ,‬خرج ‪ ,‬دخل……)‬
‫‪ )3‬الفعل تام؛ فال يصح من الناقص(كان وأخواتها‪ -‬كاد وأخواتها)‬
‫‪ )4‬ال يدل على عيب أو لون؛ على وزن (افعل‪ -‬مؤنثه‪ -‬فعالء)‬
‫(ازرق……مؤنثه…زرقاء)‬ ‫(احمر……مؤنثه…‪ .‬حمراء)‬
‫متصرف؛ فال يصح الفعل الجامد (عسى‪ -‬نعم‪ -‬بئس‪ -‬ليس‪)..‬‬ ‫‪)5‬‬
‫(لم – لن – ليس‪ -‬ال ‪ -‬ما)‬ ‫مثبت؛ فال يصح من المنفي‬ ‫‪)6‬‬
‫مبنى للمعلوم؛ فال يصح الفعل المبني للمجهول‪.‬‬ ‫‪)7‬‬
‫مالحظات هامة‬
‫إذا فقد الفعل أحد الشروط السابقة نتبع الخطوات اآلتية‪.....‬‬ ‫‪-1‬‬
‫نأتي بفعل تعجب مساعد من عندنا (ما أحسن‪ ,‬ما أروع‪ ,‬أعظم بـ‪ ,‬أجمل بـ)‬
‫ثم نأتي بالمصدر الصريح أو المؤول من الفعل المراد منه التعجب ‪ ....‬مثال تعجب من (ارتفاع البرج)‬
‫نأتي بفعل مساعد مثل (ما أشد)‬ ‫‪‬‬
‫(أن يرتفع)‬ ‫(ارتفاع)‬ ‫نأتي بالمصدر الصريح أو المؤول من الفعل ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الجملة في النهاية ‪ ----‬ما أشد ارتفاع البرج أو ما أشد أن يرتفع البرج‬ ‫‪‬‬
‫إذا كان الفعل المراد التعجب منه (منفي أو مبني للمجهول)‬ ‫‪-2‬‬
‫نأتي بفعل مساعد مطابق للشروط وبالمصدر‪ .‬المؤول فقط من الفعل المخالف‪.‬‬
‫تعجب من الفعل (تُصان – ال يكذب)‬

‫‪3‬‬
‫ما أعظم أال يكذب المؤمن على الناس‪.‬‬ ‫ما أجمل أن تُصان حقوق الناس‪.‬‬
‫إذا طلب منك التعجب من جملة ‪ ,‬حدد نوع الجملة اسمية أو فعلية‬ ‫‪-3‬‬
‫إن كانت اسمية ضع فعل مساعد للتعجب ‪ +‬الجملة االسمية‪.‬‬
‫ضع فعل مساعد للتعجب ‪ +‬أن ‪ +‬الجملة الفعلية‪.‬‬ ‫إذا كانت فعليه‬

‫( يكتب التاريخ أمجاد بالدي)‬ ‫ومن‬ ‫(قول الزور)‬ ‫تعجب من‬


‫ما أجمل أن يكتب التاريخ أمجاد بالدي‬ ‫ما أقبح قول الزور‬
‫ما ‪ +‬الماضي‪.‬‬ ‫أو‬ ‫أن ‪ +‬المضارع‪.‬‬ ‫المصدر المؤول هو ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫إعراب المصدر المؤول‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫يعرب في محل نصب مفعول به‬ ‫في صيغة (ما أفعل)‬

‫يعرب في محل رفع فاعل‬ ‫في صيغة (أفعل بـ)‬


‫ال يصح التعجب من األفعال الجامدة أو التي ال تقبل التفاوت ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫يجوز دخول كان بين (ما) التعجبية و(أفعل) تعرب على أنها زائدة ال اسم لها وال خبر‪ .‬ما كان أجمل الحجاب‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫(كان) زائدة ال اسم لها وال خبر‪.‬‬
‫يصح استعمال طريقة الغير مستوف للشروط مع الفعل المستوفي‪ .‬للشروط‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫(ما أشد حسن السماء )‬ ‫(ما أحسن السماء)‬ ‫تعجب من (حسن)‬
‫تدريبات‬
‫أ – عين صيغة التعجب فيما يأتي ‪ ،‬وبين الفعل الذي جاءت منه‪:‬‬
‫أروع تاريخه ‪. .‬ا‪ ! .‬وم‪.. .‬ا أعظم رجاله‪.. .‬ا األوائ‪.. .‬ل وأك‪.ِ . .‬رم ب‪.. .‬أخالقهم‪ِ !  .‬‬
‫وأجم‪.ْ . .‬ل بتمس‪.. .‬كهم بعقي‪.. .‬دتهم‪.‬‬ ‫َ‬ ‫(األم‪.. .‬ة اإلس‪.. .‬المية م‪.. .‬ا‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أعظم ت‪..‬اريخ و ش‪..‬يدوا أعظم حض‪..‬ارة عرفته‪..‬ا البش‪..‬رية ‪ ،‬فس‪..‬ادوا‪ .‬الع‪..‬الم ب‪..‬أخالقهم‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وتط‪..‬بيقهم لتع‪..‬اليم دينهم ! لق‪..‬د كتب‪..‬وا‬
‫وم‪..‬ا أع‪..‬دلهم إن حكم‪..‬وا !‪ ،‬وم‪..‬ا أعف‪..‬اهم إن‬
‫وم‪..‬ا ْأوفَ‪..‬اهم‪ .‬إن وع‪..‬دوا ! ‪َ ،‬‬
‫ص ‪.‬دقَهُ ْم إن عاه‪..‬دوا ! ‪َ ،‬‬
‫وطيب تع‪..‬املهم ‪ ،‬فم‪..‬ا َأ ْ‬
‫َأج‪َ .‬د َر أن تض ‪..‬رب بهم األمم األمث ‪..‬ال في األخالق‬
‫ق ‪..‬دروا !‪ ،‬وم ‪..‬ا‪ ‬أنفعهم ألص ‪..‬دقائهم‪ ،! .‬وم ‪..‬ا أض ‪..‬رهم ألع ‪..‬دائهم !‪ ،‬فم ‪..‬ا ْ‬
‫السامية النبيلة ! )‪.‬‬
‫ب – أعرب ما يأتي ‪:‬‬
‫الناس في الرخاء ‪،‬و ما أقلَهم في الشدة !‬
‫أكثر َ‬ ‫َّ‬
‫الحريةَ !‪  – 2          ‬ما َ‬ ‫‪ – 1‬ما أجم َل‬
‫أس َع َد َم ْن ََّأدى حق اهلل عليه !‬ ‫ِ‬
‫‪  – 3‬أنع ْم بالكريم!‪َ – 4              ‬ما ْ‬
‫جـ ‪ -‬تعجب مما يأتي بإحدى صيغتي التعجب ‪:‬‬
‫‪ -3‬ثبات القيم الجميلة‬ ‫‪ -2‬يصام رمضان‬ ‫‪ -1‬يخلص محمد في عمله‬
‫‪ -4‬ال يخون اهلل مؤمن ‪ -5‬يحب التلميذ معلمه ‪ -6‬كثرة المعاصي‪.‬‬
‫‪-9‬وجوب الحجاب وغض البصر‬ ‫‪ -7‬انتشار الغالء والفساد ‪-8‬أنين األقصى‬

‫‪4‬‬
‫أسلوب االختصاص‬
‫هو أسلوب يذكر فيه اسم ظاهر بعد ضمير المتكلم غالبا (أنا ‪ -‬نحن) أو ضمير متصل (عليكم ‪ -‬علينا) أو ضمير‬
‫مخاطب (أنت ‪ -‬أنت ‪ -‬أنتما ‪ -‬أنتم ‪ -‬أنتن)‪.‬‬
‫يأتي االسم الظاهر لبيان المراد من الضمير‪ ,‬ويسمى هذا االسم باالسم المختص‪.‬‬
‫مثال‪ :‬نحن – المسلمين ‪ -‬مؤمنون باهلل ‪.‬‬
‫االسم المختص هو (المسلمين) جاء لبيان الضمير‪ .‬المقصود بالضمير (نحن)ز‬
‫إعراب األسلوب يكن بالطريقة التالية ‪:‬‬
‫نحن‪ .......‬ضمير‪ .‬مبني في محل رفع مبتدأ‬
‫المسلمين‪ ....‬مفعول به لفعل محذوف وجوبا تقديره (أخص أو أعني أو أقصد)‬
‫مؤمنون‪ ....‬خير مرفوع‪ .‬وعالمة ورفعه الواو ألنه من األسماء الخمسة‬
‫فأصل الجملة (نحن‪ -‬أخص المسلمين – مؤمنون باهلل)‬ ‫باهلل‪ ........‬جار ومجرور‪.‬‬
‫وقِس على ذلك األمثلة التالية‪:‬‬
‫إنني ‪ -‬المعل َم ‪ -‬أعمل بجد ‪.‬‬ ‫هم األمة ‪.‬‬
‫إننا‪ -  ‬رجا َل المستقب ِل ‪ -‬نحمل ّ‬
‫نحن ‪  -‬المصريين ‪  -‬كرماء‬ ‫ب ‪ -‬مجتهدون ‪.‬‬ ‫نحن ‪ -‬معش َر الطال ِ‬
‫صور االسم المختص ‪:‬‬
‫‪– 1‬معرفا بـ (أل)‪:‬‬
‫مثل ‪  :‬نحن – المؤمنون – نحب الخير والسالم ‪.‬‬
‫‪  – 2‬المضاف إلى معرفة ‪.‬‬
‫مثل ‪ :‬نحن‪ -‬أحباب الرسول – نساعد المحتاج‪.‬‬
‫‪  – 3‬إحدى الكلمتين (أىُّ ) للمذكر أو ( أيَّةُ) للمؤنث‪،‬‬
‫يليها اسممعرف بـ (أل) يعرب صفة مرفوعة دائما ‪.‬‬
‫الشاب – مستقبل بالدك‬
‫ُ‬ ‫مثل ‪ :‬أنت ‪ -‬أيها‬
‫أنت‪ -‬أ َّي ُتها األ ُم ‪ -‬مصنع الرجال ‪ .‬أنتم – أيها الجند ‪ -‬درع الوطن ‪.‬‬
‫إعراب أي ‪ /‬أيها‬
‫اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف‪ .‬وجوبا تقديره (أخص أو أعني أو أقصد) والهاء‬
‫حرف مبني للتنبيه ال محل له من اإلعراب‪,‬‬
‫االسم المعرفة بعد أيها أيتها ‪ :‬يعرب صفة مرفوعة أليها وأيتها أو يعرب بدل منها‪.‬‬
‫تنس ‪:‬‬
‫ال َ‬
‫‪[ ‬أيُّها ‪ ،‬أيَّتُها] في أسلوب النداء تعرب ‪ :‬منادى مبني على الضم في محل نصب مفعول به ‪.‬‬
‫‪          ‬مثل ‪ :‬يا أيها الطالب اجتهدوا‪.‬‬
‫[أيُّها‪ ،‬أيَّتُها] في أسلوب االختصاص تعرب ‪ :‬اسم مبني على الضم في محل نصب علي االختصاص بفعل محذوف‬
‫وجوباً‪  .‬تقديره [أخص]‪ ،‬والهاء حرف مبني للتنبيه ‪.‬‬
‫مالحظات هامة ‪:‬‬
‫‪ – 1‬العالمات التي يعرف بها المختص ‪:‬‬
‫يقع بين شرطتين ‪  - ‬يسبقه ضمير‪  -  ‬يمكن حذفه من الجملة‪  -  ‬منصوب – معرفة ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -2‬لكي تقدر الفعل المحذوف البد أن يكون المقصود من االسم الظاهر بيان الضمير‪ ,‬وإ ال يعرب االسم الظاهر حسب‬
‫موقعه في الجملة‬
‫مثال ‪ :‬أنا شاب مصري‪.‬‬
‫هنا ال يمكن تقدير فعل محذوف‪ .‬بعد الضمير ألن الجملة مبتدأ (أنا)‪  ‬وخبر (شاب مصري)‪ ,‬وال يوجد فيها ما يدل‬
‫على االختصاص‪.‬‬
‫نموذج معرب لما يصح فيه التقدير ‪:‬‬
‫سُبحانكَ هللاَ العظيم ‪.‬‬
‫سبحان ‪ :‬مفعول مطلق منصوب عالمته الفتحة ‪ ،‬وهو مضاف ‪.‬‬
‫ك ‪ :‬ضمير مبني في محل جر مضاف إليه ‪.‬‬
‫أقص ُد ‪. .‬‬
‫هللا ‪ :‬لفظ الجاللة مفعول به منصوب لفعل محذوف‪ .‬تقديره "أخص" أو ُ‬
‫العظيم ‪ :‬صفة منصوبة عالمتها الفتحة ‪.‬‬
‫تدريبات‬
‫ضع اسما ً مختصا ً في العبارات اآلتية بحيث تتنوع صوره ‪.‬‬
‫‪ – 1‬نحن ‪ ............‬أسعد الناس ‪ – 2 .‬عليكم ‪ ..........‬مسئولية كبيرة نحو الوطن ‪.‬‬
‫‪ – 3‬لنا ‪ ..............‬حقوق على األبناء ‪ – 4 .‬عليكم ‪ ..........‬حماية الوطن ‪.‬‬
‫‪ – 5‬إننا ‪ .............‬ندعو إلى السالم ‪ .‬‬
‫‪( ‬ب) – عين في كل جمله من الجمل اآلتية أركان جملة االختصاص‬
‫بالحق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪- 1‬أنا – العربي – ال أخضع لطاغية ‪- 2      .‬إننا القضاة نقضي‬
‫‪- 3‬بنا – أيها الشباب – تتحقق أهداف أمتنا‪- 4 .‬نحن العرب نكرم الضيف‪ .‬ونحمي الجار‬
‫طالب العلم ‪ ‬مصباح الحياة\‬
‫َ‬ ‫شباب األمة ‪  -‬مسئولية كبري‪  - 6 ‬أنت‪ ‬‬
‫َ‬ ‫‪ - 5‬عليكم ‪-‬‬
‫معاشر األنبياء ‪ ‬ال نورث‬
‫َ‬ ‫‪  - 7‬بكم أصدقائي‪   .‬تكتمل الفرحة‪ - 8       ‬نحن‬
‫(جـ ) استخرج‪   ‬كل اسم منصوب على االختصاص‪ ،‬وعين الضمير الذي يفسره ‪.‬‬
‫نحن الع‪..‬رب أرس‪..‬ينا‪ .‬أس‪..‬س الحض‪..‬ارة ق‪..‬ديماً‪ ،‬ونش‪..‬رنا مب‪..‬ادئ الع‪..‬دل والمس‪..‬اواة‪ ،‬وقت أن ك‪..‬ان الغ‪..‬رب يتخب‪.‬ط‪ .‬في ظلم‪..‬ات‬
‫الجه‪..‬ل ‪ ،‬ويع‪.‬اني‪ .‬ألوان‪.‬اً من التعس‪.‬ف والظلم واالس‪.‬تبداد‪ .‬في الق‪..‬رون الوس‪.‬طى‪ .‬وإ نن‪.‬ا أحف‪.‬اد الع‪..‬رب ن‪..‬دعو للس‪.‬الم والوئ‪..‬ام‪.‬‬
‫في ظ‪..‬ل اإلخ‪..‬اء والتع‪..‬اون بين الش‪..‬عوب على َه‪.ْ .‬دي من كت‪..‬اب اهلل وس‪..‬نة رس‪..‬وله‪ ،‬وس‪..‬يكون لكم أيه‪..‬ا الش‪..‬باب‪  ‬المس‪..‬تقبل‬
‫السعيد بعد هذا الماضي المجيد‪.‬‬
‫(د)( نحن أطباء نداوي المرضى )(نحن األطباء نداوي المرضى) ‪ -‬أعرب الجملتين السابقتين‬

‫‪6‬‬
‫أسماء األفعال‬

‫هو كلمة مبنية تدل على معنى الفعل‪ ,‬ولكنها ال تقبل عالماته‪ ,‬وال تتصرف تصرفه‪.‬‬

‫تنقسم أسماء األفعال من حيث الزمن إلى ‪:‬‬


‫شتان‪..............‬افترق‬ ‫هيهات‪ ............‬بعد‬ ‫‪-1‬اسم فعل ماضي‬
‫سرعان‪ ..........‬سرع‬

‫وي‪ .................‬أعجب‬ ‫أف‪ ..................‬أتضجر‬ ‫‪-2‬اسم فعل مضارع‬


‫بخ‪ ..................‬استحسن‬ ‫آه‪..................‬أتوجع‬

‫حي‪(............‬أقبل)‬ ‫صه‪/‬مه‪(........‬اسكت‪/‬اكفف)‬ ‫‪-3‬اسم فعل أمر‬


‫على رسلك‪ ...............:‬تمهل‬ ‫هاؤم‪ .........‬خذوا‬
‫آمين‪(...........‬استجب)‬
‫هلم‪(.........‬أسرع‪/‬أقبل)‬ ‫إيه‪(.............‬زدني من الحديث)‬
‫مكانك‪(...........‬اثبت)‬ ‫بله‪(......................‬اترك)‬
‫دونك‪(.............‬خذ)‬ ‫أمامك‪(....................‬تقدم)‬
‫عليك‪(..............‬التزم)‬ ‫إليك‪(.....................‬ابتعد)‬

‫‪7‬‬
‫وتنقسم أسماء األفعال من حيث النوع ثالثة‪:‬‬

‫أسماء أفعال مرتجلة‪ :‬وهو ما وضع من أول أمره ليدل على معنى الفعل‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫(أواه ‪ ،‬أوه ) بمعنى (أتوجع )‬ ‫(هيهات) بمعنى (بعد)‪،‬‬

‫(وي) بمعنى (أعجب) ‪.‬‬ ‫(أف) بمعنى (أتضجر)‬

‫هو ما استعمل في غير اسم الفعل ثم نقل إليه وهي على ثالثة أنواع‪:‬‬ ‫أسماء أفعال منقولة‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫(إليك) بمعنى (تنحَّ)‬ ‫منقول عن جار ومجرور‪( :‬عليك) بمعنى (الزم) {عليكم أنفسكم}‬

‫(أمامك) بمعنى (تقدم)‬ ‫(وراءك) بمعنى (تأخر)‬ ‫منقول عن ظرف‪:‬‬

‫(مكانك) بمعنى (اثبت) ‪.‬‬ ‫(دونك) بمعنى (خذ)‬

‫(بله) بمعنى (اترك)‬ ‫(رويدك) بمعنى (تمهل)‬ ‫منقول عن مصدر‪:‬‬


‫أسماء أفعال معدولة‪ :‬قياسي يُبنى على وزن ( َف َعال) أصله فعل ثالثي مجرد تام متصرف وعدلت السم الفعل‪,‬‬ ‫‪-3‬‬
‫وشذ أن يأتي من غير الثالثي‬
‫(قتال) من الفعل (قتل) بمعنى (اقتل)‬ ‫(نَ َزال) من الفعل ( نزل ) بمعنى (انزل) ‪،‬‬
‫ب) من الفعل (كتب ) بمعنى (اكتب) ‪.‬‬
‫( َكتَا ِ‬ ‫(ضراب) من الفعل (ضرب) بمعنى (اضرب)‬

‫مالحظات على أسماء األفعال ‪:‬‬


‫اسم الفعل األمر هاؤم‬ ‫‪)1‬‬
‫يجوز‪ .‬اتصال الكاف به فيصير (هاك) معنى خذ ‪ ,‬ويجوز حذف الكاف منه فيصير‪( .‬هاء) بمعنى خذ‬

‫واألفصح‪ .‬فيه أن تتصرف الهمزة في العدد والنوع ( ها َء – ها ِء – هاءما – هاؤم – هاؤن)‬

‫أسماء األفعال المرتجلة والمنقولة سماعية عن العرب ال وزن لها يقاس عليه‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫تصاغ أسماء األفعال المعدولة عن الفعل قياسية على وزن(فَع ِ‬
‫ال) تأتي من كل فعل ثالثي مجرد تام متصرف‪:‬‬ ‫‪)3‬‬
‫َ‬
‫عرك‪-‬ع َراك ِ)‪.‬‬
‫َ‬ ‫مثل (حذر‪َ -‬ح َذ ِار ‪ /‬نزل‪َ -‬ن َز ِ‬
‫ال ‪/‬‬

‫(أدرك) ‪( -‬بدار) بعنى َب ِادر وفعلها َ‬


‫(بادر)‬ ‫وقد تأتي شاذة من المزيد الثالثي مثل (دراك) بمعنى ِ‬
‫أدرك وفعلها َ‬
‫أسماء األفعال تستعمل بصيغة واحدة مع المفرد والمثنى والجمع مذكر ومؤنث‬ ‫‪)4‬‬

‫صه أيها الطلبة‪.‬‬ ‫صه يا أسماء‪.‬‬ ‫صه يا على‪.‬‬

‫حي على الصالة أيتها المسلمات‪.‬‬ ‫حي على الصالة أيها المسلمون‪.‬‬

‫أسماء األفعال المتصلة بالكاف نراعي فيها ما يناسب المخاطب‪:‬‬ ‫‪)5‬‬

‫‪8‬‬
‫مكانكن أيتها الفتيات‪.‬‬ ‫مكانكم أيها الطلبة‪.‬‬ ‫مكانك يا علي‪.‬‬

‫يا أسماء ِ‬
‫عليك بالصالة‬ ‫يا طالب عليكم بالصالة‬ ‫ك بالصالة‬
‫يا محمد علي َ‬

‫أسماء األفعال تعمل عمل الفعل أي البد لها من فاعل أو مفعول به‬ ‫‪)6‬‬
‫(دونك الكتاب)‬
‫دونك‪/‬اسم فعل أمر بمعنى (خذ)‪ ,‬والفعال ضمير مستتر تقديره (أنت)‪.‬‬
‫الكتاب‪/‬مفعول به منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬
‫(شتان ما بين السالم والحرب)‬
‫* و(ما)اسم موصول في محل رفع فاعل‪.‬‬
‫* بمعنى افترق‬
‫اسم فعل ماضي‬ ‫شتان‪:‬‬
‫* مبني (مضاف)‪.‬‬
‫ظرف‬ ‫بين‪:‬‬
‫* وعالمة جره الكسرة‪.‬‬
‫* إليه مجرور‬
‫مضاف‬ ‫السالم‪:‬‬
‫* على السالم مجرور‪.‬‬
‫معطوف‬ ‫الحرب‪:‬‬

‫أسماء األفعال المنقولة عن جار ومجرور أو ظرف ال يميزها إال المعنى فقط‬ ‫‪)7‬‬
‫(دونك الكتاب ‪ -‬عيلكم أنفسكم)‬ ‫فقد تكون اسم فعل مثل ‪:‬‬
‫اسم فعل أمر بمعنى خذ مبني على الفتح‪ ,‬والكاف ال محل لها من اإلعراب‬ ‫دونك‪:‬‬

‫مفعول به منصوب وعالمة نصبه الفتحة‬ ‫الكتاب‪:‬‬

‫وقد تكون جار ومجرور أو ظرف مثل‪( :‬وقف الرجل دون صاحبه – رأيت عليك الشيب)‪.‬‬
‫(وقف الرجل دونك)‬
‫فعل ماض مبني على الفتح‪.‬‬ ‫وقف‪:‬‬
‫* عالمة رفعه الضمة‪.‬‬
‫فاعل مرفوع‬ ‫الرجل‪:‬‬
‫* الفتحة‪( .‬بمعنى وراء أو أمام أو أقل)‬
‫* مكان منصوب‬
‫ظرف‬ ‫دون‪:‬‬
‫* بالكسرة‪.‬‬
‫* إليه مجرور‬
‫مضاف‬ ‫صاحبه‪:‬‬
‫(عليك واجب فأده)‬
‫جار ومجرور(خبر مقدم ) في محل رفع‪.‬‬ ‫عليك‪:‬‬
‫* وعالمة رفعه الضمة‪.‬‬
‫* مرفوع‬
‫مبتدأ مؤخر‬ ‫واجب‪:‬‬
‫فعل أمر مبني والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت) والهاء ضمير مبني في محل نصب مفعول به‪.‬‬ ‫فأده‪:‬‬

‫تدريبات‬

‫‪9‬‬
‫استخرج أسماء األفعال من الجمل اآلتية وبيني أنواعها ومعانيها‪:‬‬
‫‪-1‬قال اهلل تعالى عن الوالدين"‪...‬وال تقل لهما أف وال تنهرهما‪"...‬‬
‫*‬
‫* وصنيعي‪.‬‬
‫‪-2‬عليك نفسك فانهها عن غيها‪-3 .‬شتان ما بين صنيعكم‬
‫* الكبير‪.‬‬
‫‪ -4‬هلم إلى الجهاد في سبيل اهلل‪-5 .‬وي لمن ال يوقر‬
‫‪-6‬حذار أن تتكبر على أساتذتك‪.‬‬
‫شتان بين جواره وجواري‬ ‫‪-7‬قال أحد الشعراء ‪:‬جاورت أعدائي وجاور ربه‬
‫حذار حذار من بطشي وفتكي‪.‬‬ ‫‪-9‬قال شوقي ‪ :‬هي الدنيا تقول بملء فيها‬
‫ضع مكان النقط التالية اسم فعل مناسب‪:‬‬
‫‪...........-1‬فان الحياة جهاد‪........-2 .‬إلي الصالة فإنها منجاة من النار‪...........-3.‬أيها السائق ففي التأني‬
‫‪..........-4‬اإلهمال والكسل‪...........-5.‬أيها المروجون للشائعات‪...........-6 .‬لشباب ال‬ ‫السالمة‪.‬‬
‫يعمل‪.‬‬
‫‪...........-7‬أخاك الصغير وال تعجل عليه في السير‪...........-8 .‬مما أصابني‪.‬‬
‫أعرب الجمل اآلتية وبيني الفاعل لكل اسم فاعل‪:‬‬
‫‪-5‬ويك عنترة‪.‬‬ ‫‪-4‬حي على الصالة‪-2 .‬حذار الحقد والحسد‪.‬‬ ‫‪-1‬مهال أيها المتسرع‪.‬‬
‫‪-6‬هيهات ما تطلب من المجد فأنت كسول‪.‬‬ ‫‪-3‬عليك نفسك فعلمها األخالق‪.‬‬
‫(اترك‪,‬انزل)‬ ‫هات من األفعال اآلتية اسم فاعل على وزن (فَ َعا ِل) ‪:‬‬
‫*‪:‬‬
‫استخرج مما يأتي أسماء األفعال وبين معانيها و أزمانها‬
‫‪َ - 2‬هلُ َّم إلى التعليم يا شباب ‪.‬‬ ‫ص ْه إذا ُق ِر َ‬
‫*ئ القرآن الكريم ‪.‬‬ ‫‪َ -1‬‬
‫وح َذ ِ‬
‫ار من الرذائل ‪.‬‬ ‫َفاع عن الفضائل‪َ ،‬‬
‫‪-4‬د ِ‬ ‫‪ - 3‬هيهات نجاح الكسول ‪.‬‬
‫* نفسك في شرك المخدرات ‪.‬‬ ‫‪َ - 6‬ح َذ ِ‬
‫ار أن توقع‬ ‫‪ - 5‬آ ٍه من الصداع ‪.‬‬
‫‪ - 8‬ربنا استر عيوبنا‪ .‬آمين ‪.‬‬ ‫* به ‪.‬‬
‫‪ - 7‬إليكما هذا المال فتصدقا‬
‫*‪.‬‬ ‫َ‬
‫هيهات األمل إذا لم يسعده العمل ‪ - 10 .‬إي ٍه من حديثك الطريف‬ ‫‪-9‬‬
‫‪ - 12‬دون ُكم المكتبة فترددوا عليها ‪.‬‬ ‫* والضال‪.‬‬
‫‪ - 11‬شتان ما بين المهتدي‬
‫‪َ - 14‬و ْي ممن يعيش لنفسه وحدها ‪.‬‬ ‫‪ - 13‬أف لمن يجبن عند اللقاء‪.‬‬
‫ضع بدل كل ما تحته خط فيما يأتي اسم فعل مناسب للمعنى ‪:‬‬
‫استجب يا رب العالمين ‪ - 3.‬أتعجب الستمرار الظلم في العالم ‪- 4‬‬
‫ْ‬ ‫‪ - 1‬اسكت عن بذيء الكالم ‪ - 2.‬اللهم‬
‫احذر من التعامل مع المنافق ‪ - 6.‬أقبل على العمل المخلص ‪َ - 7.‬ب ُع َد النجاح‬
‫ْ‬ ‫* ما بين الحق و الباطل ‪- 5.‬‬
‫افترق‬
‫بال كفاح ‪.‬‬
‫‪ْ - 8‬ال َزم التواضع‬
‫* فتعلو مكانتك بين الناس ‪ - 9.‬تم ّهل قبل أن تخاصم الناس ‪.‬‬
‫ال النافية للجنس‬
‫‪10‬‬
‫حرف يدخل على الجمل االسمية فينفي الخبر عن جنس االسم‪:‬‬
‫ال طالب للعلم مقصر في مذاكرته‪.‬‬ ‫ال مسئول عن حياة الناس مهمل‪.‬‬
‫في هذين المثالين تجد أن(ال النافية للجنس) في الجملة األولى تنفي (اإلهمال) عن (كل مسئول عن حياة الناس)‬
‫وفي‪ .‬الجملة الثانية تنفي (التقصير) عن كل (طالب علم)‪.‬‬
‫عمل ال النافية للجنس‪:‬‬
‫تعمل (ال النافية للجنس) عمل (إن) فتنصب المبتدأ وتسميه اسمها وترفع‪ .‬الخبر وتسميه خبرها‪.‬‬
‫ومثال ذلك‪ :‬ال خائن يعمل الخير‪.‬‬
‫(خائن) اسم ال النافية للجنس مبني على الفتح (يعمل الخير) خبر جمله فعليه في محل رفع‬
‫شروط عمل ال النافية للجنس‪:‬‬
‫مثال‪( -:‬ال إيمان لخائن‪).‬‬ ‫‪-1‬أن يكون اسمها وخبرها نكرتين‪....‬‬

‫فإن جاء معرفة (كررت وأهملت وألغيت) وما بعدها يعرب حسب موقعه في الجملة‬
‫ال الالعب وال المدرب مقصران‬ ‫مثال‪:‬‬
‫الالعب‪...‬مبتدأ مرفوع‪...‬‬ ‫ال‪ ...‬نافية للجنس ال عمل لها‬
‫المدرب‪ ...‬معطوف‪ .‬على الالعب مرفوع‬ ‫وال‪..‬حرف عطف‬
‫مقصران‪...‬خبر مرفوع باأللف ألنه مثنى‪.‬‬
‫‪-2‬أال يفصل بينها وبين االسم بفاصل(ظرف‪/‬جار ومجرور)‪:‬‬
‫فإن فصل بينها وبين اسمها بفاصل(كررت وأهملت وألغيت) وما بعدها يعرب حسب موقعه في الجملة‬
‫ال في الحقيبة كتب وال أقالم‬
‫نافية للجنس غير عاملة ألنها كررت‪.‬‬ ‫ال‬

‫جار ومجرور‪ .‬خبر مقدم في محل رفع‪.‬‬ ‫في الحقيبة‬

‫مبتدأ مؤخر‪ .‬مرفوع‪ .‬وعالمة رفعه الضمة‪.‬‬ ‫كتب‬

‫حرف عطف ( ال ) مكررة مهمله‪.‬‬ ‫وال‬

‫معطوف‪ .‬على كتب مرفوع‬ ‫أقالم‬


‫‪-3‬أال تسبق بحرف الجر الباء‪,‬فإذا سبقت ألغيت وأهملت‪,‬‬
‫اسم مجرور بالباء‬ ‫ونعرب ما بعدها‬

‫اسم مجرور بالباء وعالمة جره الكسرة‬ ‫الفريق فائز‪ .‬بال شك‪.‬‬
‫الباء حرف جر (ال) نافية للجنس ال عمل لها‪.‬‬
‫أنواع اسم ال النافية للجنس‪:‬‬
‫ما ليس مضاف وال شبيه بالمضاف‪.‬‬ ‫المفرد‬

‫نكرة ‪ +‬نكرة‬ ‫المضاف‬

‫اسم فاعل أو اسم مفعول (منون)‬ ‫شبيه بالمضاف‬

‫الشبيه بالمضاف‬ ‫المضاف‬ ‫المفرد‬


‫ال قائداً للقطار موجود‪..‬‬ ‫ال صاحب مصنع مستغل‬ ‫سيدات مهمالت‪.‬‬
‫َ‬ ‫ال‬
‫ال مسئوالً مقصر‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫فضل مذموم‪.‬‬ ‫ال ذا‬ ‫إنسان خائن‪.‬‬
‫َ‬ ‫ال‬

‫‪11‬‬
‫ال طالباً كسول‪.‬‬ ‫ال ربات ٍ‬
‫بيوت مهمالت‪.‬‬ ‫طالب في الفصل‪.‬‬ ‫ال‬
‫َ‬
‫اسم ال النافية للجنس منصوب وعالمة نصبه‪........‬‬ ‫اسم(ال) مبني على ما‬
‫ينصب عليه‪.‬‬
‫عالمات نصب االسم‪:‬‬
‫االسم‬ ‫العالمة‬
‫(طالب‪-‬عالم‪//‬طالب‪-‬علماء)‬ ‫مفرد‪-‬جمع التكسير‬ ‫الفتحة‬
‫(أب‪-‬أخ‪-‬حم‪-‬فو‪-‬ذو)‬ ‫إذا كان من األسماء الخمسة‬ ‫األلف‬
‫(طالبين‪-‬معلمين)‬ ‫المثنى‪-‬جمع المذكر السالم‬ ‫الياء‬
‫(طالبات‪-‬معلمات)‬ ‫جمع مؤنث سالم‬ ‫الكسرة‬
‫مالحظات‪:‬‬
‫‪ -1‬يجوز حذف خبر ال النافية لجنس إذا فهم من الكالم‪( .‬ال ريب‪ -‬ال شك‪-‬ال محالة‪-‬ال بد‬
‫ريب ‪ ,‬مفر ‪ ,‬شك‪......‬اسم ال النافية للجنس مبني على الفتح ألنه مفرد‪ ,‬والخبر محذوف تقديره (في ذلك)‬
‫أنواع ال ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫عملها‬ ‫نوع (ال)‬
‫تعمل عمل إن فتنصب المبتدأ على انه اسمها‪,‬وترفع الخبر‬ ‫النافية للجنس‬
‫تدخل على المضارع فيصبح مضارع‪ .‬مجزوم‪.‬‬ ‫الناهية‬
‫دخول همزة‬ ‫تدخل على المضارع وال تؤثر عليه فيبقى مرفوع‪.‬‬ ‫النافية‬ ‫يمكن‬ ‫‪-3‬‬
‫االستفهام‬
‫على ال النافية للجنس مثل ‪ :‬أال ضيف جالس معك ؟‬
‫ال العاملة يجوز تكرارها مثل ‪ :‬ال عمل وال جهد ضائ ٌع عند الخالق‬ ‫‪-4‬‬
‫خبر ال األولى محذوف يدل عليه خبر ال الثانية [ضائ ٌع ] ‪.‬‬
‫خبر ال النافية للجنس مثل خبر (إن) يكون مفرداً أو جملة أو شبه جملة ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫‪ – 1‬ال مدرس مقصر ‪ – 2 .‬ال مدرسين يقصرون ‪ – 3 .‬ال طائر فوق الشجرة ‪.‬‬
‫قد يحذف اسم ال إذا فُ ِه َم من الكالم (ال …… عليك)‬ ‫‪-6‬‬
‫والتقدير‪( : T‬ال بأس عليك) أو (ال حرج عليك)‬

‫‪12‬‬
‫" إعراب ال سيما " ‪:‬‬
‫‪ -1‬يستعمل تركيب‪  " : .‬السيما " لتفضيل ما بعدها على ما قبلها في الحكم‪.‬‬
‫ي " ‪ ‬اسمها منصوب وعالمة نصبه لفتحة ألنه‬
‫‪  -2‬إعرابها‪ " : .‬ال "‪  ‬في هذا التركيب هي " ال "‪  ‬النافية للجنس و" س َّ‬
‫مضاف‪ ، .‬والخبر محذوف دائماً تقديره ‪ ( :‬موجود)‪.‬‬
‫‪ " -3‬ما " المتصلة بكلمة ‪  " :‬سيما " يجوز‪ .‬أن تكون اسم موصول‪ ، .‬أو نكرة مبهمة‪ ،‬أو‬
‫زائدة ‪ ،‬وهي في الحالتين األوليين مضاف‪ .‬إليه‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا كان ما بعد "‪  ‬السيما " نكرة ‪ ،‬جاز أن يرفع (على أنه خبر لمبتدأ محذوف) أو ينصب على أنه (تمييز للنكرة‬
‫المبهمة ما) أو يجر على أنه (مضاف إليه)‪.‬‬
‫مثل ‪   :‬أقدر المصريين وال سيما وطني ‪  -‬وطنياً ‪.‬‬
‫‪ :‬خبر لمبتدأ محذوف‪ .‬وجوبا‪ .‬تقديره هو ‪.‬‬ ‫وطني‬

‫‪ :‬تمييز منصوب ‪.‬‬ ‫وطنيا ً‬ ‫‪ :‬مضاف إليه مجرور ‪.‬‬ ‫وطني‬

‫‪ -5‬إذا كان ما بعد " السيما "‪  ‬معرفة ‪ ،‬جاز أن يرفع (على أنه خبر لمبتدأ محذوف) أو يجر (على أنه مضاف إليه) وال‬
‫يجوز‪ .‬نصبه‪.‬‬
‫خالد " ٍ‬
‫خالد ")‪.‬‬ ‫مثل‪( :  ‬أحب األصدقاء والسيما ٌ‬
‫سيما " واستعمالها‪ .‬بدونهما‪ .‬ال يصح في اللغة‪.‬‬
‫‪ -6‬يجب دخول الواو االعتراضية "و" ودخول‪ " .‬ال " على " ّ‬

‫‪13‬‬
‫تدريبات‬
‫‪ - 1‬بين فيما يأتي اسم ال و نوعه ‪ ،‬ثم أعربه ‪:‬‬

‫‪  -‬ال مطيع ‪.‬اً والدي‪..‬ه مح‪..‬روم من رحم‪..‬ة اهلل ‪ - .‬ال خ‪..‬ائن بينن‪..‬ا ‪ -‬ال م‪..‬روجي ش‪..‬ائعات محبوب‪..‬ون‪ -‬ال حاف‪..‬ظ ود ن‪..‬ادم‬
‫ط ْب‪.ٍ .‬ع أص‪..‬له ك‪..‬ريم ‪ -‬ال نقيض‪..‬ين يجتمع‪..‬ان ‪ - .‬ال ناق ‪.‬ةَ لي في ه‪..‬ذا وال جم‪..‬ل‪ - ‬ال‬‫‪.‬ئيم َ‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬وال ج‪ .‬دال في الحج ‪ - .‬ال ل‪َ .‬‬
‫قارئ ‪..‬اً للك‪...‬ف م‪...‬ؤمن ‪ - .‬ال أم‪...‬ان لمن ال أمان‪...‬ة عن‪...‬ده ‪ -‬ال س‪...‬رور‪ .‬دائم ‪ -‬ال جريم ‪..‬ة ب ‪..‬دون عق ‪..‬اب ‪ -‬ال م‪...‬دمن خم‪...‬ر‬
‫يس ‪..‬تحق العق ‪..‬ل ‪ - .‬ال ك ‪..‬واكب طالع ‪..‬ات ‪ -‬ال طالب‪  ‬في المدرس ‪..‬ة وال مدرس ‪..‬ون ‪ - .‬ال ط ‪..‬الب علم ممق ‪..‬وت ‪  - .‬ال‬
‫قائماً بواجبه مذموم ‪ - .‬ال متنافسين‪ .‬في الخير نادمون ‪ - .‬ال متبرج‪.‬ات محترم‪.‬ات ‪  - .‬ال أنيس خ‪.‬ير من الكت‪.‬اب ‪-‬‬
‫ال عاصيا أباه موفق‪ - . .‬ال مدرس مهمل ناجح ‪ - .‬ال مؤمن مخادع ‪ - .‬ال ذا ٍ‬
‫أدب نمام ‪.‬‬

‫ِ‬
‫الكتائب ‪.‬‬ ‫بهن ُفلو ٌل من ِق ِ‬
‫راع‬ ‫أن سيوفَهم‪َّ .‬‬
‫غير ّ‬
‫ب فيهم‪َ .‬‬
‫‪ -‬وال َع ْي َ‬
‫‪ - 2‬ميز ال العاملة وغير العاملة مع بيان السبب ‪:‬‬

‫‪  -‬ذاكر الطالب دروسه بال تقصير ‪"  -          .‬ال الهَ إال اهلل" ‪.‬‬

‫‪ -‬ال في المدرسة طالب وال مدرسون‬ ‫‪  -‬ال في الفصل مهملون وال غافلون ‪.‬‬

‫‪  -‬ال أنت مهمل وال أخوك ‪.‬‬ ‫‪  -‬ال قاصد‪ .‬سوء محبوب ‪         .‬‬

‫‪ - 3‬أعرب الجمل التالية ‪( :‬ال معيدات في الجامعة‪ - ‬ال متخاذلين بيننا ‪ -‬ال بائعي جرائد في القرية‪ - ‬ال ذا حلم متسرع)‬
‫‪ - 4‬في األمثلة اآلتية ألغيت ال ‪ .‬وضّح السبب ‪.‬‬

‫ال بين الطالب اليوم غاف ٌل وال فيهم كسو ٌل‪.‬‬

‫ٍ‬
‫مستغن عن العربي‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫مستغن عن المصري‪ .‬وال المصري‪.‬‬ ‫ال العربي‬

‫األعوان أعواني ‪ .‬‬


‫ُ‬ ‫القوم قومي‪ . .‬وال‬
‫ال ُ‬ ‫يحب الناس أوطانهم‪ .‬بال جدال ‪*.‬‬

‫اجعل الجملة السابقة للمثنى و الجمع ‪ ،‬و غير ما يلزم ‪.‬‬ ‫‪ " - 5‬ال مصلح أخالق فاسد "‬
‫‪  - 6‬عين خبر " ال " النافية للجنس ونوعه ‪ ،‬وإذا كان محذوفا فقدره ‪:‬‬

‫* ال مؤديا واجبه نادم* الصدق منج ال شك ‪.‬‬

‫* ال صاحبين خصامهما‪ .‬دائم ‪ * .‬ال طالبا للعلم يقصر‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ 50‬تدريب شامل‬
‫التدريب األول ‪:‬‬
‫" الصبر على المكاره من شيم الكرام ‪ ،‬فعليكم – أيها األبناء – تحمل نوائب األيام ‪ ،‬فال سعادة تدوم‪ ، T‬وال شقاء يبقى ‪،‬‬
‫فما أكرم أولئك الفاهمين حقيقة الحياة! وأقبح بكل جزع قلبه ! "‬
‫( أ ) أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫( ب ) استخرج من الفقرة ‪:‬‬
‫‪ " – 1‬ال " النافية للجنس وبين حكم اسمها مع بيان السبب ‪.‬‬
‫‪ – 2‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪.‬‬
‫‪ – 3‬اسم فاعل عامال ‪ ،‬وبين معموله ‪.‬‬
‫( ج ) – ال مُهمال نصائح والديه سعي ٌد ‪ -‬ال فاعلي ٍ‬
‫خير نادمان ‪.‬‬
‫بين حكم اسم " ال " فيما سبق مع بيان السبب ‪.‬‬
‫( د ) اكشف في المعجم عن كلمة " المكاره " ‪.‬‬
‫التدريب الثاني ‪:‬‬
‫‪ :‬مصر ما أعظم نيلك ‪ ،‬ونعم حياة العيش على ضفافه ‪ ،‬فأرضك خصبة ‪ ،‬وزروعك‪ T‬ناض‪T‬رة ثماره‪T‬ا ‪ ،‬وشمس‪T‬ك أك‪T‬ثر‬
‫إشراقا‪ ، T‬ونحن المصريين نحظى‪ T‬بنعيم الحياة فيك ‪ ،‬فالعمل العمل حتى يبتحقق لنا رغ‪TT‬د العيش ‪ ،‬فال رفاهي‪TT‬ة بال عم‪TT‬ل‬
‫"‬
‫( أ ) أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫( ب ) استخرج من الفقرة السابقة ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وبين أجزاءه ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬
‫‪ – 2‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وحدد المختص ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬
‫‪ " – 3‬ال " نافية للجنس عاملة ‪ ،‬وأخرى غير عاملة ‪ ،‬مع بيان السبب ‪.‬‬
‫‪ – 4‬اسم فاعل عامال ‪ ،‬وأعرب معموله ‪.‬‬
‫( ج ) أكمل مكان النقط فيما يلي بما هو مطلوب أمام كل عبارة ‪:‬‬
‫‪ – 1‬نحن ‪ ............‬نحرص على تقدم وطننا‪ ( . T‬ضع مختصا‪ T‬مناسبا وأعربه ) ‪.‬‬
‫‪ – 2‬ال ‪ ...........‬يبدد ماء النيل ‪ ( .‬ضع اسم " ال " وبين نوعه ) ‪.‬‬
‫( ضع متعجبا منه ‪ ،‬واضبطه ) ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬ما أقبح ‪.............‬‬
‫التدريب الثالث ‪:‬‬
‫" نحن الطالب نسعى جاهدين لتحقيق ما نصبو إليه من التفوق ‪ ،‬وما كنا لنهمل أو نتكاس‪TT‬ل ب‪TT‬ل نس‪TT‬عى إلى تحقي‪TT‬ق ه‪TT‬ذا‬
‫األمل مدركين أنه ال سعادة لنا بدونه ‪ ،‬فما أجمل التفوق ‪ ،‬ومن يجد ويسع ينل ما يتمنى ‪ ،‬فاالجتهاد‪ T‬االجتهاد "‬
‫( أ ) أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫( ب ) استخرج من الفقرة ‪:‬‬
‫( ‪ ) 2‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬
‫( ‪ ) 4‬مصدرا‪ T‬لفعل رباعي ‪ ،‬وآخر خماسي‪. T‬‬ ‫( ‪ ) 3‬اسما لـ " ال " النافية للجنس ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬
‫( ج ) صوب الخطأ فيما تحته خط فيما يلي مع التعليل ‪:‬‬
‫‪ – 1‬ال دارسون لألدب محتقرون ‪.‬‬
‫‪ – 2‬ما أعظم دارسو‪ T‬األدب ‪.‬‬
‫( د ) كيف تكشف في المعجم عن كلمة ( مدركين ) ؟‬

‫‪15‬‬
‫التدريب الرابع ‪:‬‬
‫ما أقبح الفشل ! إنه يؤدى إلى الضياع ‪ ،‬فإياك والفشل أيها اإلنسان ‪ ،‬وال حبذا م‪TT‬ا يتس‪TT‬بب عن‪TT‬ه من مش‪TT‬كالت ‪ ،‬ولن‪TT‬ا –‬
‫معشر البشر – هللا ‪ ،‬فهو‪ T‬وحده القادر على إخراجنا من ظلماته ‪ ،‬فال عاقل بيننا يحب الفشل "‬
‫( أ ) أعرب ما فوق‪ T‬الخط ‪.‬‬
‫( ب ) استخرج من الفقرة السابقة ‪:‬‬
‫( ‪ ) 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وبين المتعجب منه ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬
‫( ‪ ) 2‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وبين صورة المختص ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬
‫( ‪ ) 3‬حرفا ً يعمل عمل " إن " الناسخة ‪ ،‬واذكر اسمه وخبره ‪.‬‬
‫(ج ) أصلح الخطأ فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬ال فاشلون مقدرون ‪.‬‬
‫( ‪ ) 2‬علينا – بنو البشر – أن نقدر البارعين ‪.‬‬
‫( د ) اكشف في معجمك عن كلمة " ظلماته " ‪.‬‬
‫التدريب الخامس ‪:‬‬
‫" نحن – شباب مصر – ثروة الوطن وعماد تقدمه ‪ ،‬فلنتسلح بالعلم واإليمان ‪ ،‬فنحقق النهضة الشاملة رغبة في رفع‪TT‬ة‬
‫وطننا‪ T‬الحبيب مصر ‪ ،‬فحبذا‪ T‬العلم وما أروع اإليمان ! فالعلم واإليمان لننف‪TT‬ع أنفس‪TT‬نا ووطنن‪TT‬ا ‪ ،‬فال تق‪TT‬دم لوطنن‪TT‬ا بال علم‬
‫وإيمان " ‪.‬‬
‫( أ ) أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫( ب ) استخرج من الفقرة ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وبين أجزاءه ‪.‬‬
‫‪ – 2‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وحدد المختص ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬
‫‪ " – 3‬ال " نافية للجنس عاملة ‪ ،‬وأخرى غير عاملة ‪ ،‬مع بيان السبب ‪.‬‬
‫( ج ) أكمل مكان النقط فيما يلي بما هو مطلوب أمام كل عبارة ‪:‬‬
‫‪ – 1‬نحن ‪..........‬نقدر من يتحلى بالعلم واإليمان ‪ ( .‬ضع مختصا ‪ ،‬وأعربه )‬
‫( ضع اسم " ال " شبيها )‬ ‫‪ – 2‬ال ‪ ..............‬يبدد ثروة وطنه ‪.‬‬
‫( د ) " رجال األعمال يستغلون أموالهم‪ T‬في صالح وطنهم‪. " T‬‬
‫عبر عن معنى الجملة السابقة بأسلوب تعجب ‪.‬‬
‫( هـ ) اكشف في معجمك عن كلمة " الشاملة " ‪.‬‬
‫التدريب السادس ‪:‬‬
‫عليكم – أمة العرب – نبذ الخالفات حتى نواجه الخطر المدمر أحالمنا جميعا وعليكم باستغالل طاقتكم‪ T‬ومواردكم‪ T‬وما‬
‫أكثر هذه الموارد وتلك الطاقات التي البد من استغاللها ! ولتعتصموا باهلل فمن يعتصم‪ T‬باهلل فقد هداه هللا إلى أقوم سبيل‬
‫"‬
‫( أ ) أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫( ب ) استخرج منها ما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬
‫‪ – 2‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬
‫( ‪ " ) 3‬ال " النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمها ‪.‬‬
‫( ج ) ضع مكان النقط مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬
‫‪ -‬أنتم ‪ .......‬مخلصون لوطنكم ‪.‬‬
‫التدريب السابع ‪:‬‬
‫" مصر وطنن‪T‬ا‪ T‬الح‪TT‬بيب ‪ ،‬ال ش‪TT‬ك ‪ ،‬أعظم ب‪TT‬ه وطن‪T‬ا‪ ، T‬نحوط‪TT‬ه بقلوبن‪TT‬ا ‪ ،‬ونحفظ‪TT‬ه في عيونن‪TT‬ا ‪ ،‬ونحن المص‪TT‬ريين تلهج‬
‫ألسنتنا بالثناء عليه والدعاء له ‪ ،‬فمصر‪ T‬أغلى علينا من أرواحنا ‪ ،‬يحبها الجميع ويدافع‪ T‬عن ترابها تطهيرا له‪TT‬ا من دنس‬
‫األعداء عدا المنافقين " ‪.‬‬
‫( أ ) أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫( ب ) استخرج من الفقرة السابقة ‪\:‬‬
‫‪ – 1‬أسلوب من الفقرة ما يأتي ‪:‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬
‫( ‪ ) 3‬اسم ال النافية للجنس ‪ ،‬ونوعه ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 2‬مختصا وأعربه ‪.‬‬
‫( ج ) اكشف في المعجم عم كلمة " تطهير " ‪.‬‬
‫التدريب الثامن ‪:‬‬
‫" لنا شباب النيل هبة من هللا فلنحافظ عليها حتى نستفيد منها خير استفادة ‪ .‬فالنيل النيل يا أبناء مصر ‪ .‬فما أعذب ماءه‬
‫! فأحسنوا‪ T‬استخدام ماء النيل تحققوا الرقي‪ T‬وتحافظوا على حضارة اآلباء ‪ ،‬فال أمل فيمن يعيش لنفسه وحده "‬
‫( أ ) أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫( ب ) استخرج من الفقرة ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪ – 2 .‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪.‬‬
‫‪ – 3‬اسما لـ ( ال ) نافية للجنس ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬
‫( ج ) ( ما أروع شباب النيل ) – ( نحن – ش‪TT‬باب الني‪TT‬ل – بن‪TT‬اة الحض‪TT‬ارة ) أع‪TT‬رب كلم‪TT‬ة ( الش‪TT‬باب ) في األس‪TT‬لوبين‬
‫السابقين ‪.‬‬
‫( د ) اكشف في معجمك عن كلمة ( استفادة ) ‪.‬‬
‫التدريب التاسع ‪:‬‬
‫" بنا – معشر الشباب – يرقى‪ T‬ال‪TT‬وطن ‪ ،‬فلنح‪TT‬رص على العم‪TT‬ل ت‪TT‬رق البالد ‪ ،‬فم‪TT‬ا أجم‪TT‬ل الس‪TT‬عي ! ‪ ،‬والب‪T‬د‪ T‬أن نتمس‪TT‬ك‬
‫بالصفات السامية أهدافها ‪ ،‬المرج‪T‬وة نتائجه‪T‬ا ‪ ،‬ف‪T‬اإلخالص والعم‪T‬ل ‪ ،‬فق‪T‬د حق‪T‬ق أج‪T‬دادنا حض‪T‬ارة عريق‪T‬ة ك‪T‬انت المث‪T‬ل‬
‫األعلى لسائر األمم "‬
‫( أ ) أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫( ب ) استخرج من الفقرة السابقة ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وبين ابلمتعجب منه ‪.‬‬
‫‪ – 2‬أسلوب اختصاص وأعرب المختص ‪.‬‬
‫‪ ( – 3‬ال ) نافية للجنس عاملة ‪ ،‬مع بيان السبب ‪.‬‬
‫ج – ( حقق أجدادنا حضارة عريقة ) عبر عن معنى الجملة السابقة بأسلوب تعجب ‪.‬‬
‫( د ) اكشف في معجمك عن كلمة ( الصفات ) ‪.‬‬
‫التدريب العاشر ‪:‬‬
‫" ما أجمل الثقافة ! أيها المصريون ‪ ،‬فهي عنوان حضارة الشعوب ‪ ،‬ونحن المصريين نع‪TT‬اني كث‪TT‬يرا مم‪TT‬ا ن‪TT‬راه حولن‪TT‬ا‬
‫من سلوكيات مرفوضة ‪ ،‬فلنحرص على النظافة يعل شأننا ‪ ،‬وإياكم‪ T‬اإلهمال فهو السبب في ض‪TT‬ياع الجم‪TT‬ال ‪ ،‬وانتش‪TT‬ار‬
‫القبح ‪ ،‬فال متكاسال في تنظيف وطنه مستريح الضمير "‬
‫أ – أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫ب – استخرج من الفقرة ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬
‫‪ – 2‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪.‬‬
‫‪ – 3‬اسما لـ ( ال ) النافية للجنس عاملة ‪ ،‬مع بيان السبب ‪ ،‬وبين نوع اسمها ‪.‬‬
‫‪ – 4‬مصدرا خماسيا ‪.‬‬
‫( ج ) ( ال صحة بال نظافة ) أعرب الجملة السابقة إعرابا مفصال ‪.‬‬
‫( د ) اكشف في معجمك عن كلمة ( مرفوضة ) ‪.‬‬
‫التدريب الحادي عشر ‪:‬‬
‫" عليكم أيها الشباب دور ‪ ،‬أن تقفوا بجانب مصر ح‪TT‬تى تجت‪TT‬از محنته‪TT‬ا ‪ ،‬وتخ‪TT‬رج للع‪TT‬الم مرفوع‪TT‬ة ال‪TT‬رأس بديمقراطي‪TT‬ة‬
‫وحرية ‪ ،‬فنجاح مصر قائم على أكتاف شبابها ‪ ،‬فنعم عمال الخروج من تل‪TT‬ك المحن‪TT‬ة ‪ ،‬ف‪TT‬أكرم‪ T‬بش‪TT‬باب يحمي بل‪TT‬ده ‪ ،‬فال‬
‫تقدم لمصر بغير جهود شبابها "‬
‫( أ ) أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫( ب ) استخرج من الفقرة ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬
‫‪ " – 2‬ال " النافية للجنس ‪ ،‬وبين حكم اسمها مع بيان السبب ‪.‬‬
‫( ج ) أعرب كلمة " انتصارا‪ " T‬فيما يلي ‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫– أحسن بانتصار المصريين ‪.‬‬ ‫‪ -‬ما أحسن انتصار المصريين ‪.‬‬
‫التدريب الثاني عشر‬
‫" الوطنية انتماء وعطاء وشعور ينمو في النفس ويزداد قوة مع األيام فال محبين لوطنهم‪ T‬خائنون ‪ ،‬واعلم أن النجاح ما‬
‫كان ليدرك بالتمنى ‪ ،‬وحيثما تكن فقدم الخير لنفسك ولآلخ‪TT‬رين ‪ ،‬وليتق‪TT‬دمن ال‪TT‬وطن بس‪TT‬واعد أبنائ‪TT‬ه ‪ ،‬ونحن المص‪TT‬ريين‬
‫أولى الشعوب بحب أوطاننا "\‬
‫( أ ) أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫( ب ) استخرج من الفقرة السابقة ‪:‬‬
‫‪ " – 1‬ال " نافية للجنس ‪ ،‬وبين اسمها وأعربه ‪.‬‬
‫‪ – 2‬مصدرا صناعيا ‪ – 3 .‬أسلوب اختصاص ‪.‬‬
‫( ج ) تعجب من المعنى التالى مستخدما‪ T‬إحدى صيغتي‪ T‬التعجب " عظمة الشعب المصري‪. " T‬‬
‫( د ) كيف تكشف في معجمك عن كلمة ( انتماء ) ‪.‬‬
‫التدريب الثالث عشر ‪:‬‬
‫" الحوار ما أروعه ! فال ذا عقل يترك حوارا جادا مثم‪TT‬رة آث‪TT‬اره مرج‪TT‬وة قيمت‪TT‬ه ‪ ،‬فالعاق‪TT‬ل من يس‪TT‬عى وراء المعرف‪TT‬ة ‪،‬‬
‫ويكتسب الخبرة ‪ ،‬ويستفيد من آراء اآلخرين ‪ .‬يحترم‪ T‬جميع اآلراء يأخذ بأفضلها ‪ .‬وأنتم – طالب العلم – أش‪TT‬د الن‪TT‬اس‬
‫حاجة إلى إعالء قيمة الحوار فيما بينكم "‬
‫( أ ) أعرب ماتحته خط ‪.‬‬
‫( ب ) استخرج من الفقرة ‪:‬‬
‫‪ ( – 2‬ال ) نافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمها ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬متعجبا منه ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬
‫‪ – 3‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪.‬‬
‫( ج ) اكشف في معجمك عن كلمة ( مرجوة ) ‪.‬‬
‫التدريب الرابع عشر ‪:‬‬
‫" مصر يا ابتسامة الحياة ينطلق‪ T‬فيك األمل منطلقا عظيما ‪ ،‬فما أجم‪TT‬ل العيش في‪TT‬ك ! ‪ ،‬طالم‪TT‬ا تغ‪TT‬نى باس‪TT‬مك الش‪TT‬عراء ‪،‬‬
‫فأرضك ساحرة وشعبك‪ T‬كريم أصله ‪ ،‬ونحن األبن‪T‬اء لن نحظى بنعيم الحي‪T‬اة إال في‪TT‬ك وال أم‪TT‬ان في أرض س‪TT‬واك وأينم‪T‬ا‬
‫نسر نر مظاهر روعتك وهللا إننا لواثقون بأن هللا سيحميك‪ T‬دوما "‬
‫( أ ) أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫( ب ) استخرج منها ‪ – 1 :‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬
‫‪ – 2‬اسما مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪ " – 3 .‬ال " نافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمها ‪.‬‬
‫( ج ) اكشف في المعجم عن كلمة ( مظاهر ) ‪.‬‬
‫التدريب الخامس عشر ‪:‬‬
‫" الكذب صفة مذموم صاحبها ‪ .‬فما أقبح الكذب والكذابين وهو دليل على ضعف شخصية صاحبه ‪ .‬أما الصادق لس‪TT‬انه‬
‫فهو إنسان محبوب ‪ .‬فيا بني ال شئ أفضل من الصدق "‬
‫أ – أعرب ما تحته خط ‪:‬‬
‫ب – استخرج من الفقرة ‪:‬‬
‫‪ – 1‬ال النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمها ‪.‬‬
‫‪ – 2‬اسم فاعل عامال وحدد معموله ‪.‬‬
‫‪ – 3‬متعجبا منه وأعربه ‪.‬‬
‫( ج ) نحن – المتعلمون – نعمل ونبني‪ T‬وطننا ( صحح الخطأ في الجملة السابقة ‪ ،‬مع بيان السبب ) ‪.‬‬
‫التدريب السادس عشر ‪:‬‬
‫" ما أجمل سعي اإلنسان في قضاء حوائج اآلخرين! ‪ ،‬وال يقوم بذلك إال إنسان عاليه همته ‪ ،‬محمودة س‪TT‬يرته ‪ ،‬ولتعلم‬
‫أنه ال سعادة في حياة تملؤها األنانية والسلبية " ‪.‬‬
‫( أ ) أعرب ما تحته خط ‪:‬‬
‫( ب ) استخرج من الفقرة ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬واذكر‪ T‬المتعجب منه ‪.‬‬
‫‪ – 2‬ال النافية للجنس وبين حكم اسمها ‪.‬‬
‫‪ – 3‬ممنوع من الصرف ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫( ج ) بين نوع األسلوب في العبارة اآلتية ثم أعربه ‪:‬‬
‫أنتم – طالب العلم – ملزمون ببذل الجهد ‪.‬‬
‫( د ) اكشف في المعجم عن كلمة ( محمودة ) ‪.‬‬
‫التدريب السابع عشر ‪:‬‬
‫" للقراءة فوائدها‪ ، T‬وال تقدم لفكر بدونها وما أروع أال يهمل طالب العلم القراءة! فعليك – أيها الطالب – أن تكون يقظ‬
‫العقل ‪ ،‬فمعرفتك‪ T‬ما تقرأ تحمي نفسك من الجهل ألن القراءة أمر السماء "‬
‫( أ ) أعرب ما تحته خط ‪:‬‬
‫( ب ) استخرج من الفقرة ‪:‬‬
‫( ‪ ) 1‬ال نافية للجنس ‪ ،‬وحدد اسمها ‪ – 2 .‬أسلوب تعجب ‪ – 3 .‬أسلوب لالختصاص وأعرب المختص ‪.‬‬
‫( ج ) اكشف في معجمك عن كلمة السماء ‪.‬‬
‫التدريب الثامن عشر ‪:‬‬
‫" أخذت بالدنا ترت‪T‬دي‪ T‬ث‪T‬وب الحري‪TT‬ة ‪ ،‬وت‪T‬رتقي‪ T‬س‪TT‬لم المج‪T‬د والفخ‪T‬ار وه‪T‬ذا ‪ -‬ال ش‪T‬ك ‪ -‬بفض‪TT‬ل ش‪T‬بابها‪ T‬ال‪TT‬راجح عقل‪T‬ه ‪،‬‬
‫والمحمود فعله ‪ ،‬فنعم عمالً ثورة الشباب ‪ ،‬و ما أعظم شعبنا الحق قبلته والعدل بغيته ونحن ‪ -‬أبناء مص‪TT‬ر ‪ -‬نرن‪TT‬و إلى‬
‫التق‪TT‬دم واالزده‪TT‬ار‪ ، T‬فالعم‪TT‬ل العم‪TT‬ل أيه‪TT‬ا الش‪TT‬باب لينهض بس‪TT‬واعدكم ال‪TT‬وطن واعلم‪TT‬وا أن‪TT‬ه ال يهم‪TT‬ل في ح‪TT‬ق وطن‪TT‬ه إال‬
‫الكسول" ‪.‬‬
‫( أ ) أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫( ب ) استخرج من الفقرة ‪ – 1 :‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وبين أجزاءه ‪ – 2 .‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وحدد المختص ‪ ،‬وأعربه‬
‫‪ " – 3‬ال " نافية للجنس عاملة ‪ ،‬واذكر اسمه وخبره ‪.‬‬
‫( ج ) اكشف في معجمك عن كلمة " الحرية " ‪.‬‬
‫التدريب التاسع عشر‪:‬‬
‫"ما أعظم مصر‪ T‬بلدنا الحبيبة ويجب علينا – المصريين ‪ -‬أن يضحي بالغالي والنفيس من أجله فما كان ه‪TT‬ذا ال‪TT‬وطن‬
‫ً‬
‫رخيصة لينا َل حريته ولنقد ْم ك‪TT‬ل ش‪TT‬يء من أجل‪TT‬ه ‪ ،‬فال تق‪TT‬دم‬ ‫ليعود لنا دون أن ندفع بأرواحنا‪ T‬وأموالنا وزهرات شبابنا‬
‫بدون عمل جاد "‬
‫(أ) ‪ -‬أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬استخرج من القطعة ما يلي ‪ – 1 :‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وبين أجزاءه ‪.‬‬
‫‪ – 2‬أس‪TT‬لوب اختص‪TT‬اص ‪ ،‬وح‪TT‬دد المختص‪ ،‬وأعرب‪TT‬ه ‪ " – 3 .‬ال " نافي‪TT‬ة للجنس عامل‪TT‬ة ‪ ،‬وبين حكم اس‪TT‬مها م‪TT‬ع بي‪TT‬ان‬
‫السبب‬
‫( ج ) اكشف في معجمك عن كلمة ( شبابنا ) ‪.‬‬
‫التدريب العشرون ‪:‬‬
‫ً‬
‫ا" ما أحوجنا نحن ‪ -‬أبناء العصر الحديث ‪ -‬إلى اإلفادة من سير األنبياء حيث كان كل منهم هاديا قومه إلى كل خ‪TT‬ير‬
‫وما كان ليكتم شيئا ً من الهداي‪TT‬ة عن أمت‪TT‬ه ح‪TT‬تى ينهل‪TT‬وا من ينابيعه‪T‬ا‪ T‬األخالق الفاض‪TT‬لة ال‪TT‬تي ض‪TT‬رب به‪TT‬ا أروع األمث‪TT‬ال‬
‫راجين من هللا أن يدخلوا مدخل ص‪TT‬دق فلنتمس‪T‬ك‪ T‬بم‪TT‬ا ج‪TT‬اءوا ب‪TT‬ه من قيم ومب‪TT‬ادئ ولنعلم بأن‪TT‬ه ال خ‪TT‬ير في مجتم‪TT‬ع ض‪TT‬ل‬
‫طريقه عن القدوة الصالحة فيا شباب األمة العمل الصالح فمن يتمسك به فله السعادة في الدنيا واآلخ‪TT‬رة وال ين‪TT‬أى عن‪TT‬ه‬
‫إال الخاسرون "‬
‫( أ ) أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫( ب ) استخرج من الفقرة ( ‪ ) 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬
‫( ‪ ) 2‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪ ) 3 ( .‬اسما لـ " ال " النافية للجنس ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬
‫( ج ) أعرب كلمة " أمن " فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ – 2‬أعظم بأمن مصر ! ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬ما أعظم أمن مصر ! ‪.‬‬
‫‪ – 3‬بال أمن لن تتقدم مصر ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬ال أمن إال في مصر ‪.‬‬
‫( د ) نحن ‪ .........‬نخطئ‪ T‬ونصيب‪ ( . T‬ضع مكان النقط مختصا‪ ، T‬وأعربه )‬
‫(هـ ) اكشف في معجمك عن كلمة ( األنبياء ) ‪.‬‬
‫التدريب الحادي والعشرون‬

‫‪19‬‬
‫" عليكم أيها الطالب االهتمام بالمس‪TT‬تقبل ‪ ،‬ونعم االهتم‪TT‬ام اهتم‪TT‬امكم باألنش‪TT‬طة المدرس‪TT‬ية المتنوع‪TT‬ة أغراض‪TT‬ها المؤك‪TT‬دة‬
‫نتائجها ‪ ،‬فهي متممة مناهجكم وال طالب يستطيع أن يتخلى عنها ‪ ،‬فكم طالب اكتشفت مواهبه من ممارستها الممارس‪TT‬ة‬
‫الواعية فاالنضمام إلى ألنشطة فما أعظم فوائدها " ‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬استخرج من القطعة ما يلي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪ – 2 .‬ال النافية للجنس وأعرب ما بعدها ‪.‬‬
‫‪ – 3‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪ - 6 .‬مضارعا ً منصوباً‪ T‬وبين عالمة نصبه ‪.‬‬
‫(جـ) ‪ " -‬الوصول‪ T‬إلى الهدف شئ عظيم " تعجب من مضمون هذه الجملة ‪.‬‬
‫( د ) اكشف فى معجمك عن كلمة " مواهب " ‪.‬‬
‫التدريب الثاني والعشرون‬
‫"( نحن العرب نسعى جاهدين إلى تحقيق السالم ‪ ،‬وما كنا لنغلق بابا ً من أبواب‪TT‬ه عن جبن أو ض‪TT‬عف ‪ ،‬ب‪TT‬ل نس‪TT‬عى إلي‪TT‬ه‬
‫مدركين أنه ال سعادة للبشرية بدونه ‪ ،‬فنعم ما نصبو إليه السالم‪ .‬فيا زعماء العالم متى تسعوا إلى السالم تنشروا‪ T‬األمن‬
‫والرخاء ‪ ،‬وما أعظم أن نوثق‪ T‬الصلة بين الشعوب ‪ ،‬وتنطفئ‪ T‬بجهودكم نيران الحروب"‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬أعرب ما تحته خط في الفقرة السابقة (ب) ‪ -‬استخرج من الفقرة ما يلي‬
‫‪ – 1‬متعجبا منه ‪ ،‬وأعربه ‪ " – 2.‬ال " النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمها ‪.‬‬
‫‪ – 3‬مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬
‫( ج ) تعجب من شدة إيمان العرب بالسالم بصيغة واحدة مما درست ‪.‬‬
‫(د ) اكشف في معجمك عن كلمة (الرخاء)‬
‫التدريب الثالث والعشرون‬
‫" لنا – أبناء مصر – خصال حميدة ‪ ،‬فالمصريون جميعهم أصحاب مبادئ يقولون الص‪TT‬دق ح‪TT‬تى ي‪TT‬أتمنهم‪ T‬اآلخ‪TT‬رون ‪،‬‬
‫فأخالقهم العظيمة ال يدنس‪TT‬ها النف‪TT‬اق ‪ ،‬فنعم المنهج الص‪TT‬راحة والص‪TT‬دق‪ ، T‬وبئس الس‪TT‬لوك التخ‪TT‬اذل واالس‪TT‬تكانة ‪ ،‬وأعظم‬
‫بخصال المصريين المحبوب أثرها فهي مستمدة من الدين القويم نهجا "‬
‫( أ ) أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫( ب ) استخرج من الفقرة ‪:‬‬
‫‪ – 2‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص‪.‬‬ ‫‪ -1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وبين أجزاءه ‪.‬‬
‫‪ - 3‬اسم مفعول ‪ ،‬واذكرفعله ‪.‬‬
‫( ج ) أصلح الخطأ ( ال فاشلون مقدرون ) ‪ ( .‬د ) اكطشف‪ T‬في معجمك عن كلمة ( االستكانة ) ‪.‬‬
‫التدريب الرابع والعشرون‬
‫" لعل هللا يتمن نعمته على أرض الكنانة مصر ‪ ،‬وتكسر لألبد ش‪TT‬وكة اإلره‪TT‬اب ‪ ،‬فال أم‪TT‬ان م‪TT‬ع اإلره‪TT‬اب ال‪TT‬ذي أف‪TT‬زع‬
‫اآلمنين ‪ ،‬وروع‪ T‬األهلين ح‪T‬تى تظ‪T‬ل المحروس‪T‬ة أرض‪T‬ها‪ T‬المعط‪T‬اءة ض‪T‬يوفها‪ T‬أمن‪T‬ا كم‪T‬ا ك‪T‬انت ‪ ،‬فنحن أبن‪T‬اء الني‪T‬ل نبالء‬
‫األخالق ‪ ،‬وأسخى الناس يداً ‪ .‬فنعم إيمانا الوطنية وما أقبح الخائن سلوكا "‬
‫( أ ) أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫( ب ) استخرج من الفقرة ‪:‬‬
‫‪– 1‬ال النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمها ‪ – 2 .‬مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪ – 3 .‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وبين أجزاءه ‪.‬‬
‫( ج ) اكشف في معجمك عن كلمة ( اإلرهاب ) ‪.‬‬
‫التدريب الخامس والعشرون‬
‫"نحن – المصريين ‪ -‬على موعد مع الرخ‪T‬اء وذل‪T‬ك بإتب‪T‬اع سياس‪T‬ة اإلص‪T‬الح االقتص‪T‬ادي ال‪T‬ذي أص‪T‬بح مب‪T‬دأ‬
‫لعصر الرفاهية ومنطلقا ً إلى خط‪TT‬وات ثابت‪T‬ة على طري‪TT‬ق االس‪T‬تقرار‪ T‬بال ش‪T‬ك ‪ ،‬ومن أج‪TT‬ل ذل‪T‬ك تس‪T‬عى مص‪TT‬ر جاه‪TT‬دة‬
‫للمخرج من أزمتها‪ T‬االقتص‪TT‬ادية وأروع به‪TT‬ا أزم‪TT‬ة‪ ،‬فجعلت األس‪TT‬بقية للمش‪TT‬روعات اإلنتاجي‪TT‬ة وأخض‪TT‬عت ك‪TT‬ل مش‪TT‬روع‪T‬‬
‫لمخطط دقيق‪" T‬‬
‫(أ) ‪ -‬أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬استخرج من القطعة ما يلي ‪ – 3 :‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬
‫‪ – 2‬ال النافية للجنس وأعرب ما بعدها ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪.‬‬
‫( ج ) اكشف في معجمك عمن كلمة ( الرخاء ) ‪.‬‬
‫التدريب السادس والعشرون‬

‫‪20‬‬
‫" مصرنا اليوم تحتاج من أبنائها إلى وقفة مع النفس في كل مواقع العمل ‪ ،‬كي تفك القي‪TT‬ود ال‪TT‬تي تع‪TT‬وق‪ T‬حركته‪TT‬ا ‪ ،‬فم‪TT‬ا‬
‫أعظم وقوفنا‪ T‬جميعا ً نبذل الجهد كي يزيد اإلنتاج بدون عوائق ومصر‪ T‬مصادر خيرها كثيرة فالعم‪TT‬ل والج‪TT‬د الس‪TT‬تغالل‬
‫قدراتها‪ T‬البشرية ‪ ،‬فنعم إتقانا ً عمل أبنائها وإننا أبناء مصر مكلفون بذلك ‪ ،‬والبد أن تتكاتف جهودنا حتى يعم الرخاء "‬
‫(أ) – أعرب ما تحته خط‬
‫(ب) ‪ -‬استخرج من القطعة ما يلي ‪:‬‬
‫( ‪ ) 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪ ) 2 ( .‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪.‬‬
‫( ‪ ) 3‬اسما لـ " ال " النافية للجنس ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬
‫( ج ) اكشف في معجمك عن كلمة ( عوائق ) ‪.‬‬
‫التدريب السابع والعشرون‬
‫(في المكتبة غذاء الروح ‪ ،‬والعقل ‪ ،‬ففيها علوم وثقافات مختلفة تس‪TT‬عد االنس‪TT‬انية به‪TT‬ا إال نفس‪TT‬ا تبحث عن متع‪TT‬ة زائف‪TT‬ة ‪.‬‬
‫القراءة القراءة ‪ ،‬وإياكم وترك االطالع ‪ ،‬فالعلم مسطورة صفحاته أمام كل قارئ‪ ، T‬وأجمل بقارئ يتخذ الكت‪TT‬اب خليال ‪،‬‬
‫ويعلم أنه ال جاهل مقدر ‪ ،‬فعليكم‪ – T‬أيها الشباب – اإلسراع إلى بستان المعرفة " بستان المعرفة فتجنوا قطوفها) ‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬أعرب ما تحته خط في الفقرة "‬
‫(ب) ‪ -‬استخرج من الفقرة ما يلي ‪:‬‬
‫‪ – 2‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬ال النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب االسم بعدها ‪.‬‬
‫‪ – 3‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪.‬‬
‫( ج ) اكشف في معجمك عن " االطالع " ‪.‬‬
‫التدريب الثامن والعشرون‬
‫‪ " -‬إنا ‪ -‬شباب العرب ‪ -‬نملك تراثا ً حضاريا ً عظيما ً ‪ ،‬متعدد االتجاه‪TT‬ات ‪ ،‬متن‪TT‬وع المج‪TT‬االت زاخ‪TT‬راً بح‪TT‬ره ب‪TT‬العلوم و‬
‫ينتق خ‪T‬ير م‪T‬ا في‪T‬ه ‪ ،‬و يتفاع‪T‬ل‬‫الفنون و اآلداب ‪ ،‬مقدراً نفعه من سائر األمم ‪ ،‬فما أجله ‪ ،‬ونعم عمالً االستفادة منه فمن ِ‬
‫مع علوم عصره فينهل منها خير منهل يجم‪TT‬ع بين األص‪T‬الة و المعاص‪T‬رة ‪ ،‬وال تن‪TT‬اقض بينهم‪T‬ا ؛ ألن تكام‪TT‬ل المع‪TT‬ارف‬
‫القديمة و الحديثة يخلق جيالً ثقافته متوازنة " ‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬أعرب ما فوق الخط في الفقرة السابقة‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬استخرج منها ما يلي ‪ – 1 :‬ال النافي‪TT‬ة للجنس ‪ ،‬وأع‪TT‬رب االس‪TT‬م بع‪TT‬دها‪ – 2‬أس‪TT‬لوب تعجب ‪ ،‬وأع‪TT‬رب المتعجب‬
‫منه‬
‫‪ – 3‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪.‬‬
‫( ج ) اكشف في معجمك عن كلمة ( اتجاهات ) ‪.‬‬
‫التدريب التاسع والعشرون‬
‫" عليكم – أيها األبناء ‪ -‬مسئولية كبرى في النهضة الوطنية ‪ ،‬وأجمل بالتفوق نهجا ‪،‬والعمل جاد وسيلتكم ‪ ،‬ال تخافوا‪T‬‬
‫معتركاً‪ ، T‬وتمسكوا‪ T‬باألخالق تبلغوا منتهى آمالكم فمتى‪ T‬اتسمتم بـها ف‪TT‬أنتم المفلح‪TT‬ون وال تتج‪TT‬اهلوا واجبكم فتت‪TT‬أخروا عن‬
‫األمم األخرى فيطمع فيكم عدوكم ‪ ،‬فال مكان للضعيف في عالمنا "‬
‫(أ) ‪ -‬أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬استخرج من القطعة ما يلي ‪ – 3 :‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص‪.‬‬
‫‪ – 2‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬ال النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب االسم بعدها ‪.‬‬
‫( ج ) اكشف في معجمك عن كلمة ( مسؤلية ) ‪.‬‬
‫التدريب الثالثون‬
‫" التفاؤل ‪ ( ،‬فال يأس مع الحياة ‪ ،‬وال حياة مع اليأس ) قول مأثور فما أجمله من قول يجعل اإلنسان مقبال على الحي‪TT‬اة‬
‫يحده األمل ‪ ،‬فأنت أيها الطالب ال تتشاءم فتسعد‪ ، T‬وعليك بالتفاؤل تحقق أهدافك " ‪.‬‬
‫( أ ) أعرب ما تحته خط فيما سبق ‪:‬‬
‫( ب ) استخرج من الفقرة ‪:‬‬
‫‪ – 2‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وحدد المختص ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وبين أجزاءه ‪.‬‬
‫‪ – 3‬ال النافية للجنس عاملة ‪ ،‬مع بيان السبب ‪ – 4 .‬مصدرا لفعل خماسي ‪.‬‬
‫( ج ) ( أعظم بالتفاؤل ) – ( ما أعظم التفاؤل ) – ( التفاؤل أعظم صفة ) ‪.‬‬
‫‪ – 1‬ما نوع األسلوب مما سبق ؟‬
‫‪ – 2‬أعرب كلمة ( التفاؤل ) في األساليب الثالثة ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫( د ) – ( ال تنطق إال بخير ‪ ،‬فال مؤمن فاحش )‬
‫ذكرت " ال " في العبارة السابقة مرتين ‪ ،‬وضح الفرق بينهما معربا ما بعدهما ‪.‬‬
‫التدريب الحادي والثالثون‬
‫" مصر ما أعظم شأنك ! ونعم محيا العيش فيك ‪ .‬طالما تغنى باس‪TT‬مك الش‪TT‬عراء ؛ فأرض‪TT‬ك خص‪TT‬بة ‪ ،‬وزرع‪TT‬ك ناض‪TT‬رة‬
‫ثمارها ‪ ،‬وشمسك أكثر إشراقا ‪ ،‬وربيعك منثورة أزهاره ‪ ،‬ونحن ‪ -‬األبناء ‪ -‬نحظى بنعيم الحياة فيك ‪ ،‬وال أمان لن‪TT‬ا في‬
‫أرض سواك ‪ ،‬وأينما نسر نر مظاهر روعتك ‪ ،‬ودالئل نهضتك ‪ ،‬وإننا لنثق بأن هللا سيحميك دوما " ‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬أعرب ما تحته خط في الفقرة السابقة ‪( .‬ب) استخرج من الفقرة السابقة ما يلي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وبين أجزاءه ‪.‬‬
‫‪ – 2‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وحدد المختص ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬
‫‪ – 3‬ال النافية للجنس عاملة ‪ ،‬مع بيان السبب ‪.‬‬
‫‪ – 4‬مصدرا لفعل رباعي ‪.‬‬
‫( ج ) في األمثلة التالية جاءت " ال " مهملة ‪ ،‬فما السبب ؟‬
‫‪ – 2‬ال المهمل ناجح وال الكسول ‪ – 3 .‬ال بيننا كاذب وال خائن ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬أنت ناجح بال شك ‪.‬‬
‫( د ) اكشف في معجمك عن كلمة ( دالئل ) ‪.‬‬
‫التدريب الثاني والثالثون‬
‫" " نحن ‪ -‬العرب ‪ -‬مؤهلون لكل عظيمة ال ريب في ذلك ‪ ،‬ولن تمثل األقطار العربية قوة اقتصادية إال إذا استصلحت‬
‫أراضيها‪ T‬واستثمرت أموالها ‪ ،‬وقد سعى المسئولون مسعى حثيثا ً إلى تكامل أسباب اقتص‪TT‬ادها‪ T‬ألنهم أدرك‪TT‬وا أن الوح‪TT‬دة‬
‫أمر ضروري‪ T‬لرخائهم وسعادتهم ‪ ،‬وال ينكر هذه الحقيقة إال الجاحد منهم ‪ ،‬وما مخفقة جهود المسئولين في تحقيق ه‪TT‬ذا‬
‫الهدف إن شاء هللا"‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬استخرج من القطعة‪:‬‬ ‫(أ) ‪ -‬أعرب ما تحته خط‪.‬‬
‫‪ " – 1‬ال " نافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمها ‪ – 2 .‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪ - 3 .‬فعال منصوبا ‪.‬‬
‫( ج ) تعجب من " تحقيق العرب لوحدتهم‪ ( . " T‬د ) اكشف في المعجم عن كلمة " اقتصادية " ‪.‬‬
‫التدريب الثالث والثالثون ‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫" كان حافظ إبراهيم شاعر النيل محدثا بارعا حلو الروح ‪ ،‬يقبل عليه األصدقاء واألدباء ليس‪TT‬تمعوا‪ T‬إلي‪TT‬ه ‪ ،‬ويس‪TT‬تدرجوه‬
‫للحديث بما يستحسنه من الشعر فيستهلك‪ T‬الحديث طاقته النفسية إال قليالً منها ‪ ،‬أما أمير الشعراء أحمد شوقي فق‪TT‬د ك‪TT‬ان‬
‫يُؤثر‪ T‬الصمت ‪ ،‬وتميز بقصائد استحق بها التخليد ‪ ،‬وقد امتاز شعْ ر حافظ إبراهيم بسالسته ووضوحه ‪ ،‬ورنين موسيقاه‬
‫وتعبيره عن آالم مصر وآمالها ‪ ،‬فال شك أن مصر ثرية بأدبائها وما أفضل شاعري مصر" ‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬استخرج من القطعة السابقة‪:‬‬
‫‪ – 2‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫‪ –1‬مصدرا رباعيا ‪ ،‬واذكر‪ T‬فعله‬
‫‪ " – 3‬ال " نافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمها ‪.‬‬
‫( ج ) اذكر نوع األسلوب في الجملتين التاليتين ‪ :‬نحن – الشرقيين – نقدر األدباء والشعراء ‪.‬‬
‫( د ) اكشف في المعجم عن كلمة " األصدقاء‪. " T‬‬
‫التدريب الرابع والثالثون‬
‫" اقرأ ما شئت فتستفيد‪ . T‬فإذا كان لك فكر قادر ‪ ،‬أو معدة عقلية تستطيع أن تهضم ما يلقى فيها من الموضوعات ؛ فم‪TT‬ا‬
‫أجمل القراءة ‪ ،‬وأجداها ! اجعل ميول‪T‬ك القرائي‪T‬ة حكم‪T‬ا ً ل‪T‬ك فيم‪T‬ا تخت‪T‬ار ؛ ألن الجس‪T‬م – في الغ‪T‬الب – ال يغذي‪T‬ه إال م‪T‬ا‬
‫يشتهيه ‪ .‬نعم الهواية القراءة ‪ ،‬وموعدها الرغبة فيها"‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬أعرب ما تحته خط‪( .‬ب) ‪ -‬استخرج من الفقرة‬
‫‪ – 1‬خبرا لحرف ناسخ ‪ ،‬وبين نوعه ‪.‬‬
‫‪ -3‬ال نافية للجنس ‪ ،‬واعرب اسمها ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬أسلوب تعجب ‪.‬‬
‫( ج ) اكشف في معجمك عن كلمة " الموضوعات " ‪.‬‬
‫التدريب الخامس والثالثون‬
‫" إذا دعت‪TT‬ك ق‪TT‬درتك‪ - T‬أيه‪TT‬ا اإلنس‪TT‬ان ‪ -‬في أي مك‪TT‬ان إلى ظلم الن‪TT‬اس فت‪TT‬ذكر ق‪TT‬درة هللا علي‪TT‬ك ؛ ألنه‪TT‬ا أفض‪TT‬ل س‪TT‬بيل إلى‬
‫االستعانة بالخالق الوهاب الذي ما كان للمرء أن يعتمد على غيره ح‪TT‬تى يف‪TT‬وز بال ش‪TT‬ك بك‪TT‬ل م‪TT‬ا يرج‪TT‬وه في حي‪TT‬اة آمن‪TT‬ة‬

‫‪22‬‬
‫مستقرة ‪ " ،‬ولينصرن هللا من ينصره " فما أحسن دينه ‪ ،‬ونعم الفعل فعله ‪ ،‬لذا فتمسك بأوامر دين‪TT‬ك تنج من المهال‪TT‬ك ‪،‬‬
‫وليتك تخالق الناس بخلق حسن فتصل إلى ما تريد " ‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬أعرب ما فوق الخط في الفقرة السابقة (ب) ‪ -‬استخرج منها ما يلي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وحدد‪ T‬أجزاؤه ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬
‫‪ – 3‬مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬ال النافية للجنس غير عاملة ‪ ،‬وأعرب ما بعدها ‪.‬‬
‫( ج ) اكشف في معجمك عن ( الناس )‬
‫التدريب السادس والثالثون‬
‫(أي بني ‪ ،‬إن المستقبل أمامك مفتوحة أبوابه ‪ ،‬فاسع إليه متسلحا بوسائلك‪ T‬الشرعية ‪ ،‬واثقا من عون هللا ‪ ،‬فإنك إن تؤد‬
‫واجب‪TT‬ك تحق‪TT‬ق التف‪TT‬وق إن ش‪TT‬اء هللا ‪ ،‬فال متقن‪TT‬ا عمل‪TT‬ه يض‪TT‬يع جه‪TT‬ده ‪ ،‬ونحن المص‪TT‬ريين على موع‪TT‬د دائم م‪TT‬ع الكف‪TT‬اح‬
‫والجدية ‪ ،‬فالصبر في مسعاك الدءوب ‪ ،‬حتى تسمو إلى أعلى منزلة " ‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬استخرج من الفقرة ما يلي ‪:‬‬
‫‪ – 2‬اسم ال النافية للجنس وبين نوعه ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬مصدراً لفعل رباعي ‪ ،‬وآخر لفعل خماسي‪" T‬‬
‫‪ – 3‬مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬
‫( ج ) اكشف في معجمك عن كلمة " التفوق " ‪.‬‬
‫التدريب السابع والثالثون‬
‫" عن قيمة العمل يقول الدكتور زكريا إبراهيم ‪:‬‬
‫" إن العمل يحفظ كرامة اإلنسان ‪ ،‬وينمي شخصيته ‪ ،‬ويقوم مسلكه ‪ ،‬ويرفع مستواه الخلقي ‪ ،‬ويزيد‪ T‬إحساسه بالتضامن‬
‫مع المجموع‪ ، T‬ويشعره بجدارته في أن يعيش ‪ ،‬وإنه ال شيء أكثر ضرراً على اإلنس‪TT‬ان ‪ ،‬وأدعى إلى انتش‪TT‬ار المفاس‪TT‬د‬
‫والرذائل‪ T‬من حياة البطالة "‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬استخرج من العبارة ما يلي ‪:‬‬
‫‪ – 2‬مصدرين خماسيين مختلفين ‪ ،‬وزنهما‪T‬‬ ‫‪ – 1‬مصدرا رباعيا واذكر فعله‬
‫‪ – 3‬اسما لـ " ال " النافية للجنس ‪ ،‬وبين نوعه ‪.‬‬
‫( ج ) ( تعجب من انتشار‪ T‬المفاسد في حياة البطالة ) وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬
‫( ضع مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪) .‬‬ ‫( د ) عليكم ‪ ........‬محاربة البطالة‬
‫( هـ ) في أي مادة تكشف في معجمك عن كلمة ‪ ( :‬التضامن ) ‪.‬‬
‫التدريب الثامن والثالثون‬
‫العدل أساس الملك ‪ ،‬وال يملك قوي ع‪TT‬ادل ‪ ،‬وال بق‪TT‬اء إال لدول‪TT‬ة عادل‪TT‬ة ‪ ،‬ول ُي‪TT‬نزلن هللا عقاب‪TT‬ه بالظ‪TT‬المين ‪ ،‬والظلم مكمن‬
‫الخراب والدمار ‪ ،‬فنعم الوسيلة الع‪TT‬دل وم‪TT‬ا أعظم ق‪TT‬ول ربن‪TT‬ا ‪ " :‬وإذا حكمتم بين الن‪TT‬اس أن تحكم‪TT‬وا بالع‪TT‬دل " وك‪TT‬انت‬
‫المساواة مظلة للشعب المصري‪ T‬بجناحيه مئات السنين ‪ ،‬فاعدلوا تغنموا ‪ ،‬والعدل العدل تسلموا‪" T‬‬
‫( أ ) أعرب ما تحته خط فى الفقرة السابقة‪.‬‬
‫( ب ) استخرج من الفقرة ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وحدد‪ T‬أجزاءه ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪ – 2 .‬اسم ال النافية للجنس ‪ ،‬وبين نوعه ‪ ،‬واعربه ‪.‬‬
‫‪ – 3‬مصدرا ‪ ،‬وبين نوعه ‪.‬‬
‫( ج ) اكشف في معجمك عن كلمة ( مظلة ) ‪.‬‬

‫التدريب التاسع والثالثون‬


‫" أيان ترد أن تكون ذا ثقافة غزيرة فالقراءة وسيلتك‪ T‬لما تريد بال شك ‪ .‬فحب‪TT‬ذا الق‪TT‬راءة المفي‪TT‬دة ص‪TT‬احبها‪ ، T‬ح‪TT‬تى يتج‪TT‬دد‬
‫فكره ‪ ،‬لذا فإن أفضل ما يتصف به المرء االطالع الدائم فالكتاب الكتاب تجده خير رفيق‪ T‬فما أكرمك أيها الطالب محب‪TT‬ا‬
‫اإلنسانية وثقافتها "‬
‫( أ ) أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫( ب ) استخرج من الفقرة ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وحدد‪ T‬أجزاءه ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪ – 2 .‬ال النافية للجنس غير عاملة ‪ ،‬وأعرب ما بعدها ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ – 3‬مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬
‫( ج ) اكشف في معجمك عن كلمة ( الدائم ) ‪.‬‬
‫التدريب األربعون‬
‫" إن عالقة اإلنسان ببيته أقوى‪ T‬من عالقة الحيوان بمأواه ‪ ،‬ذلك ألن حاجة الحيوان الصغير‪ T‬إلى أبوي‪TT‬ه قليل‪TT‬ة إذا قيس‪TT‬ت‬
‫بحاجة الطفل ‪ ،‬فصغار الطيور مثال تقوى و تطير‪ T‬و تستقل بنفسها ‪ .‬أما الطفل فال بد له من سنين طويلة حتى يستطيع‬
‫االستقالل بنفسه ‪ ،‬و إذا استقل فالعالقة بينه و بين أسرته قوية و متينة ‪ ،‬وسبب ذلك أن حياة اإلنسان معقدة ‪ ،‬و مطالب‬
‫الحياة معقدة ‪ ،‬و مطالب الحياة كثيرة ‪ ،‬فهو يحتاج إلى زمن أطول حتى يتسلح للكفاح في هذا العالم وينعم باالستقاللية‪،‬‬
‫و يؤدي واجبه ‪ .‬فما أعجب حال اإلنسان ! " ‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬أعرب ما فوق الخط في الفقرة السابقة‪( .‬ب) ‪ -‬استخرج منها ما يلي ‪:‬‬
‫‪ – 2‬اسم ال النافية للجنس وأعربه ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬مصدرا‪ T‬رباعيا ‪.‬‬
‫‪ – 3‬أسلوب تعجب وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬
‫‪ – 2‬نحن طالب العلم نسعى جادين للتميز ‪.‬‬ ‫( ج ) ‪ – 1‬ما أعظم طالب العلم !‬
‫( ا ) ما نوع األسلوبين السابقين ؟‬
‫( ب ) أعرب كلمة ( طالب ) في األسلوبين السابقين ‪.‬‬
‫( د ) اكشف في معجمك عن كلمة ( االستقالل ) ‪.‬‬
‫التدريب الحادي وأربعون‬
‫" احرص يا بني على األخالق فتربح محبة الناس ‪ ،‬واسع مسعى جادا في اإلنتاج ‪ ،‬فما أروع العمل ؛ ألنه يرف‪TT‬ع ش‪TT‬أن‬
‫ص‪TT‬احبه ‪ ،‬واعلم أن مص‪TT‬ر م‪TT‬وطن األبط‪TT‬ال ‪ ،‬فأي‪TT‬ان تتص‪TT‬فح ت‪TT‬اريخ بالدك تظه‪TT‬ر ل‪TT‬ك شخص‪TT‬يات ق‪TT‬امت بأعم‪TT‬ال‬
‫جليلة ‪،‬فعليكم – أيها الشباب ‪ -‬التمسك بالعلم المبني على األخالق ‪ .‬فال سبيل للتقدم إال بالعلم " ‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬أعرب ما فوق الخط في الفقرة السابقة ‪( .‬ب) ‪ -‬استخرج منها ما يلي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وحدد‪ T‬أجزاءه ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬
‫‪ – 2‬ال النافية للجنس غير عاملة ‪ ،‬وأعرب ما بعدها ‪ – 3 .‬مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬
‫( ج ) اكشف في معجمك عن كلمة ( محبه) ‪.‬‬
‫التدريب الثاني وأربعون‬
‫(الحرية روح كل كائن حي ‪ ،‬فالنبات ينمو ويزدهر في الحقول ‪ ،‬لكن‪TT‬ه حين يحبس ي‪TT‬ذوى ويه‪TT‬وى‪ . T‬والط‪TT‬ير‪ T‬يش‪TT‬دو في‬
‫السماء حرا طليقا ً ‪ ،‬لكنه حين يوضع في قفص ‪ -‬ولو من ذهب ‪ -‬فإنه لن يشدو ‪ .‬وتعيش الحيوان‪T‬ات في الغاب‪T‬ات عم‪T‬راً‬
‫أطول مما تعيش في األقفاص ‪ ،‬كما يقل مرحها وتضعف حركتها‪ ، T‬وتزداد‪ T‬عص‪TT‬بية ‪ .‬أم‪TT‬ا اإلنس‪TT‬ان فال إب‪TT‬داع ل‪T‬ه ‪ ،‬وال‬
‫تعلو البسمة وجهه إال بالحرية ‪ .‬والشعوب الحرة هي الشعوب المتحضرة ‪ ،‬فما أروع الحرية !) ‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬أعرب ما فوق الخط ‪( .‬ب) ‪ -‬استخرج من الفقرة ما يلي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪ ) 2 ( .‬اسم ال النافية للجنس ‪ ،‬وبين نوعه ‪.‬‬
‫(‪ ) 3‬تمييز ‪ ،‬وبين نوعه ‪.‬‬
‫( ضع مختصا وأعربه ) ‪.‬‬ ‫( ج ) نحن ‪ ...........‬نؤمن بالحرية‬
‫( د ) اكشف في معجمك عن كلمة ( كائن ) ‪.‬‬

‫التدريب الثالث وأربعون‬


‫" إن األمم الراقية تسعى دائما ً إلى إكرام العلماء وإجاللهم‪ T‬فهم المصابيح الهادية نفوسنا إلى الطريق‪ ، T‬المذللة مصاعبه‬
‫‪ ،‬فال قيمة ب‪T‬دونها‪ T‬فعليكم‪ T‬أيه‪T‬ا األبن‪T‬اء مالزم‪TT‬ة العلم‪TT‬اء واالس‪T‬تماع‪ T‬إليهم ‪ ،‬فم‪TT‬ا أروع مجالس‪TT‬تهم وإي‪TT‬اكم والته‪T‬اون في‬
‫حقوقهم‪ T‬فتندموا ‪ ،‬وأي طالب يصغ إليهم يزدد معرفة ‪ .‬المالزمة المالزمة تدن منهم "‬
‫(أ) ‪ -‬أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬استخرج من القطعة ما يلي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وحدد‪ T‬أجزاؤه ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬
‫‪ – 2‬ال النافية للجنس غير عاملة ‪ ،‬وأعرب ما بعدها ‪ – 3 .‬مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬
‫( ج ) اكشف في معجمك عن ( المصابيح )‬
‫التدريب الرابع وأربعون‬

‫‪24‬‬
‫(تهتم بالدن‪TT‬ا بتط‪TT‬وير التعليم ‪ ،‬كي نلح‪TT‬ق ب‪TT‬ركب الث‪TT‬ورة العالمي‪TT‬ة في العل‪TT‬وم والثقاف‪TT‬ة ‪ ،‬فال واص‪TT‬لين إلى تق‪TT‬دم بال تعليم‬
‫متطور‪ ، T‬مدروسة برامجه ‪ ،‬بناءة مناهجه ‪ ،‬وم‪T‬ا أعظم الجه‪T‬ود المبذول‪T‬ة في ه‪T‬ذا المج‪T‬ال ‪،‬وعليكم – علم‪T‬اء مص‪T‬ر –‬
‫دور في تطوير‪ T‬التعليم ‪ ،‬وإنه لمسعى حميد ال نتوقع له غير النجاح إن شاء هللا)‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬أعرب ما تحته خط في الفقرة ‪" .‬‬
‫(ب) ‪ -‬استخرج من الفقرة ما يلي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬مصدرا رباعيا ‪ ،‬واذكر‪ T‬فعله ‪ - 2 .‬ال النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب االسم بعدها ‪.‬‬
‫‪ – 3‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪ – 4 .‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص‪.‬‬
‫‪ – 5‬اكشف في معجمك عن كلمة ( المجال ) ‪.‬‬
‫التدريب الخامس وأربعون‬
‫إن قلب اإلنسان مصدر‪ T‬عجائب كلها متناقضة أش‪TT‬كالها ‪ ،‬ألن‪TT‬ه إذا م‪TT‬ا رُبي على الحب الواس‪TT‬عة أرج‪TT‬اؤه فإن‪TT‬ه يس‪TT‬ع ك‪TT‬ل‬
‫شيء ويضيء ضوءا قويا‪ T‬تزول معه كل ظلمة وينكشف ل‪TT‬ه ك‪TT‬ل ض‪TT‬وء خ‪TT‬افت ‪ ،‬وم‪TT‬تى ُي‪TT‬رب على الكراهي‪TT‬ة والبغض‬
‫يضق بكل شيء ويكثر الحقد فيه حتى يكره نفسه وكل ما حوله ‪ ،‬فما أعظم هذا القلب ‪ ،‬فال حياة بدون قلب وما أعجبه‬
‫من قلب في حبه وبغضه ‪ ،‬فنعم الشعور‪ T‬الحب)‬
‫(أ) ‪ -‬تخير اإلجابة الصواب للكلمات التالية مما بين األقواس‪:‬‬
‫‪ " -‬أرجاؤه " مرفوعة ألنها‪ [ :‬مبتدأ ‪ -‬اسم لناسخ ‪ -‬فاعل ‪ -‬خبر ]‪.‬‬
‫‪ " -‬قويا " منصوبة ألنها‪ [ :‬مفعول به ‪ -‬مفعول ألجله ‪ -‬مفعول مطلق ‪ -‬صفة ]‪.‬‬
‫‪ " -‬كل " تعرب‪ [ :‬فاعال ‪ -‬مضافا إليه ‪ -‬خبرا ‪ -‬مبتدأ ]‪.‬‬
‫‪ " -‬الحب " تعرب‪ [ :‬مفعوال به ‪ -‬خبرا ‪ -‬مبتدأ ‪ -‬مضافا إليه ]‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬استخرج من الفقرة ما يلي ‪:‬‬
‫‪ – 1 - 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وحدد أجزاءه ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬
‫‪ – 2‬اسم ال النافية للجنس ‪ ،‬وبين نوعه ‪ ،‬واعربه ‪.‬‬
‫‪ – 3‬اسم فاعل عامل وأعرب معموله ‪.‬‬
‫( ج ) ‪ (-‬المعلمون شرفاء ) حول اتلجملة ألسلوب اختصاص وأعرب المختص‬
‫( د ) اكشف في معجمك عن كلمة ( تهتم ) ‪.‬‬
‫التدريب السادس وأربعون‬
‫"" نحن ‪ -‬العرب ‪ -‬نؤمن بالسالم ‪ ،‬ونسعى إلى تحقيقه ؛ ألنه ال سعادة للبشرية إال في ظل سالم عادل وشامل ‪ ،‬تتحقق‬
‫فيه المبادئ اإلنسانية ‪ .‬وما كنا لنفرط في مبادئ السالم كي تنال أمتنا حقوقها‪ T‬في ع‪TT‬الم اختلطت في‪TT‬ه الحق‪TT‬ائق ‪ .‬فبئس‪TT‬ت‬
‫الصفة التزييف ‪ .‬االتحاد االتحاد أمام قوى‪ T‬البغي ؛ فإن تتحدوا يسع لكم الفوز"‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬أعرب ما تحته خط "(ب) ‪ -‬استخرج من الفقرة ‪:‬‬
‫( ‪ ) 1‬مضارعا منصوبا‪ T‬بالم الجحود ‪ – 2 .‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪.‬‬
‫‪ – 3‬ال النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمها ‪ ،‬وبين نوعه ‪.‬‬
‫( ج ) تعجب من االتحاد بإحدى صيغتي التعجب ‪.‬‬
‫( د ) اكشف في معجمك عن كلمة ( االتحاد ) ‪.‬‬
‫التدريب السابع وأربعون‬
‫" تم الكشف في اآلونة األخيرة عن مخططات‪ T‬إرهابية تـهدد أمن ال‪TT‬وطن وم‪TT‬ا ك‪TT‬انت أجه‪TT‬زة األمن لتغف‪T‬ل عن ه‪TT‬ؤالء‬
‫اإلرهابيين بل تعقبتهم في ك‪TT‬ل موق‪TT‬ع واش‪TT‬ترك‪ T‬الش‪TT‬عب م‪TT‬ع رج‪TT‬ال الش‪TT‬رطة في تض‪TT‬ييق‪ T‬الخن‪TT‬اق عليهم ‪ ،‬ف‪TT‬بئس عمال‬
‫اإلرهاب ‪ .‬فاإلرهاب ال دين له ‪ ،‬وما أقبح اإلرهاب "‬
‫(أ) ‪ -‬أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬استخرج من القطعة ما يلي ‪:‬‬
‫( ‪ ) 2‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬مضارعا منصوب‬
‫( ‪ ) 3‬ال النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمه وبين نوعه ‪.‬‬
‫( ج ) اجعل ( رجال الشرطة ) مختصا‪ T‬في جملة من عندك ‪.‬‬
‫( د ) اكشف في معجمك عن كلمة ( اآلونة ) ‪.‬‬
‫التدريب الثامن وأربعون‬

‫‪25‬‬
‫" (إنكم – المصريين – أمة عظيمة تنجب العظماء ‪ ،‬وتمد اإلنسانية بالمص‪TT‬لحين ال‪TT‬ذين يبعث‪TT‬ون ك‪TT‬وامن الحي‪TT‬اة فيه‪TT‬ا ‪،‬‬
‫فالعظماء‪ T‬ال شك هم المصابيح على طريق التقدم ‪ ،‬فالرافعون راية الحق ‪ .‬إن آثارهم ال تقف عند حدود أوط‪TT‬انهم‪ ، T‬ب‪TT‬ل‬
‫تتجاوزهم إلى أبعد اآلفاق الرحيبة ‪ ،‬فما أجل َّ دور العلماء ) ‪.‬‬
‫( أ ) أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫( ب ) استخرج من الفقرة ‪:‬‬
‫( ‪ ) 1‬مصدرا‪ T‬خماسيا‪ ، T‬واذكر فعله ‪ ) 2 ( .‬أسلوب تعجب وحدد أجزاءه ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬
‫( ‪ ) 3‬أسم ال النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمه ‪ ،‬وحدد خبره ‪ ) 4 ( .‬مصدرا صناعيا ‪ ،‬وأعربه ‪.‬مختصا وأعربه ‪.‬‬
‫( ج ) اكشف في معجمك عن كلمة ( اآلفاق ) ‪.‬‬
‫التدريب التاسع وأربعون‬
‫"إن لمصر‪ T‬الغالية التي ناضلت طويالً‪ T‬من أجل السالم دوراً كبيراً في حفظ التوازن العالمي ‪ ،‬وم‪TT‬ا أعظم ه‪TT‬ذا ال‪TT‬دور ‪،‬‬
‫ولذلك صممت على أال تتخلى عن هذا الدور ‪ ،‬وال شك في قدرتها‪ T‬على تحقيق كل آمالها وتوفير‪ T‬األمن للفرد والمجتمع‬
‫(أ) ‪ -‬أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬استخرج من القطعة ما يلي ‪:‬‬
‫‪ – 2‬ال النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمه ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬ممنوعا ً من الصرف وبين سبب المنع ‪.‬‬
‫‪ – 3‬أسلوب تعجب وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬
‫( ج ) اجعل كلمة ( قادة الفكر ) منصوبا ً على االختصاص في جملة تامة ‪.‬‬
‫( د ) اكشف في معجمك عن كلمة ( التوازن ) ‪.‬‬
‫التدريب الخمسون‬
‫" إن حب مصر يمأل قلوب المصريين جميعهم وأننا أبن‪TT‬اء مص‪TT‬ر ب‪TT‬اذلون النفس والنفيس في س‪TT‬بيلها ح‪TT‬تى ن‪TT‬رد بعض‬
‫الدين في أعناقنا نحوها فكم هي س‪TT‬خية في عطائه‪TT‬ا المص‪TT‬ريين الخ‪TT‬ير ونعم م‪TT‬ا تق‪TT‬وم ب‪TT‬ه الوف‪TT‬اء وم‪TT‬ا ك‪TT‬ان المص‪TT‬ريون‬
‫ليقصروا‪ T‬في الوصول‪ T‬بها إلى أعظم درجات العزة والسؤدد فليجعل كل منا مسعاه نح‪TT‬و الوطني‪TT‬ة الص‪TT‬ادقة فال مقص‪TT‬را‬
‫في واجبه محترم‪ T‬وإياكم‪ T‬والتكاسل "‬
‫(أ) – أعرب ما تحته خط ‪.‬‬
‫(ب) – استخرج من القطعة ما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬ممنوعا ً من الصرف وبين سبب المنع ‪.‬‬
‫‪ – 2‬ال النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمه ‪.‬‬
‫‪ – 3‬أسلوب تعجب وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬
‫‪ – 4‬مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬
‫( ج ) اكشف في معجمك عن كلمة ( الوفاء ) ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫األساليب اإلنشائية‬
‫األسلوب اإلنشائي‪ :‬هو كالم ال يحتمل الصدق والكذب لذاته‪.‬‬
‫ينقسم األسلوب اإلنشائي إلى إنشائي طلبي وإ نشائي‪ .‬غير طلبي‪ ,‬وكل منهما له أنواع‪.‬‬
‫أوال‪ :‬األسلوب اإلنشائي الطلبي ‪ :‬أمر‪ -‬نهي‪ -‬استفهام‪ -‬التنمي‪ -‬النداء‬
‫أسلوب األمر‪:‬‬
‫البد أن نعرف أن األمر في اللغة يأتي على أربعة صور وهي‪:‬‬
‫قال تعالى‪ ":‬ييحي خذ الكتاب بقوة"‬ ‫‪ ‬فعل األمر‪:‬‬
‫‪ ‬المضارع المجزوم بالم األمر‪ :‬قال تعالى" وليعفوا وليصفحوا أال تحبون أن يغفر اهلل لكم"‬
‫‪ ‬اسم فعل األمر‪ :‬قال عز وجل‪":‬عليكم أنفسكم ال يضركم من ضل إذا اهتديتم"‪.‬‬
‫‪ ‬المصدر النائب عن فعل األمر‪:‬‬
‫قال جل شأنه‪" :‬وبالوالدين إحسانا" أي أحسنوا‪ .‬إلى والديكم‪.‬‬
‫أهم األغراض البالغية لألمر‪:‬‬
‫‪ -1‬الدعاء (إذا كان الكالم موجه من العبد إلى ربه)‬
‫قال تعالى على لسان المؤمنين‪" :‬واعف عنا واغفر لنا وارحمنا"‬
‫(إذا كان األمر بين شخصين متساويين في المنزلة)‬ ‫االلتماس‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تريا وجوه األرض كيف تصور‬ ‫صاحبي تقصيا نظريكما‬
‫ّ‬ ‫يا‬
‫(إذا ظهر في الكالم نصيحة للمأمور)‬ ‫النصح واإلرشاد‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫قال رب العزة على لسان لقمان‪ ":‬وأقم‪ .‬الصالة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر"‬
‫التمني‪( :‬إذا كان المأمور غير عاقل ـو عاقل لكن األمر صعب المنال)‬ ‫‪-4‬‬
‫يا ليل طل ويا نوم زل يا صبح قف ال تطلع‬
‫الحسرة واألسى‪( :‬إذا كان األسلوب يفيد اللوعة والندم)‬ ‫‪-5‬‬
‫وهل يعود سواد اللمة البلي؟‬ ‫علي الصبا من عصري الخالي‬
‫ردوا ّ‬
‫(إذا كان في األمر ما يخيف أو يرهب)‬ ‫التهديد‪:‬‬ ‫‪-6‬‬
‫قال تعالى‪":‬اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير"‬
‫(إذا كان األمر غريب مدهش غير مألوف)‬ ‫التعجب‪:‬‬ ‫‪-7‬‬
‫قال عز وجل‪ ":‬انظر كيف ضربوا‪ .‬لك األمثال"‬
‫السخرية والتحقير‪:‬‬ ‫‪-8‬‬
‫اُألس ُد في َغابِها‬
‫تدعُ ْ‬‫بما َ‬ ‫تفرس ثم اشبعوا‬
‫دعوا األسد ُ‬
‫(إذا كان األمر لطلب االختيار بين شيئين)‬ ‫التخيير‪:‬‬ ‫‪-9‬‬
‫أعط الفقير ماال أو طعاما‪.‬‬

‫( إذا كان األمر من األدنى لألعلى)‬ ‫الرجاء‪:‬‬ ‫‪-10‬‬

‫‪27‬‬
‫قالت الوصيفة شرميون للملكة كليوباترا‪.‬‬
‫يتعب فيه العذر‪ ,‬مهدت عذري‬ ‫فاغفري جرأتي‪ .,‬يارب ذنب‬
‫(إذا كان األمر لشخص ال يستطيع‪ .‬تنفيذه)‬ ‫التعجيز‪:‬‬ ‫‪-11‬‬
‫قال اهلل تعالى معجزا الكافرين‪ :‬هذا خلق اهلل فأروني ماذا خلق الذين من دون"‬
‫(إذا كان في األمر شيء محبب للنفس)‬ ‫التكريم‪:‬‬ ‫‪-12‬‬
‫مثل قول اهلل تعالى‪ " :‬ادخلوها بسالم آمنين"‬
‫أسلوب النهى‪:‬‬
‫النهي له صورة واحدة وهي الفعل المضارع المسبوق بال الناهية‬
‫‪ -1‬الدعاء ‪ :‬مثل قوله تعالى ( ربنا ال تؤاخذنا‪ .‬إن نسينا أو اخطأنا )‬
‫‪ -2‬النصح واإلرشاد ‪ :‬مثل قول الشاعر ‪:‬‬
‫ال تُلزمن الناس غير طبعهم ** فتتعب من طول العتاب ويتعبوا‬
‫‪ -3‬االلتماس ‪ :‬مثل قول الشاعر ‪:‬‬
‫ال تحسبوا‪ .‬نأيكم عنا يغيرنا ** إن طالما غير النأى المحبينا‬
‫‪ -4‬التمنى ‪( :‬إذا كان النهي لغير عاقل أو بطلب شيء مستحيل)‬
‫مثل قول الشاعرة ‪ :‬أعينى جودا وال تجمدا ** أال تبكيان لصخر الندى‬
‫‪ -5‬التوبيخ ‪( :‬إذا كان النهي يتضمن توبيخا للمخاطب)‬
‫مثل قول الشاعر ‪:‬‬
‫عار عليك إذا فعلت عظيم‬ ‫ال تنه عن خلق وتأتي مثله‬
‫‪ -6‬التحقير ‪ :‬مثل قول الشاعر ‪:‬‬
‫دع المكارم ال ترحل لبغيتها ** ال تطلب المعالى فلست أهال لها‬
‫‪ -7‬التيئيس ‪ :‬مثل قوله تعالى ‪ ( :‬ال تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم )‬
‫‪ -8‬التهديد ‪ :‬مثل ‪ :‬ال تظن انى غافل عن جرائمك‬
‫‪ -9‬الفخر‪:‬‬
‫قد أفسد‪ .‬القول حتى أحمد الصمم‬ ‫وال تبال بشعر بعد شاعره‬
‫‪ - 10‬الحث‪ :‬قال الشاعر‪:‬‬
‫فماؤه العذب لم يخلق لكسالن‪.‬‬ ‫ال تقربوا النيل إن لم تعملوا عمالً‬

‫‪28‬‬
‫أسلوب االستفهام‪:‬‬
‫هو طلب معرفة شيء مجهول‪ ,‬وذلك بإحدى أدوات االستفهام‪.‬‬
‫وله أدوات يعرف بها ومنها‪( :‬هل – متي – الهمزة – أين – كيف – ما – من – أي ‪.)....‬‬
‫األغراض البالغية لالستفهام‪:‬‬
‫‪ -1‬االستبطاء‪ " :‬متي نصر اهلل؟ "‬
‫‪ -2‬التعجب‪ ":‬مالي ال أري الهدهد؟ "‬
‫‪ -3‬الوعيد‪ ":‬ألم نهلك األولين؟ "‬
‫ظلَم؟‬
‫‪ -4‬النفي‪ :‬وما انتفاع أخي الدنيا بناظره إذا استوت عنده األنوار وال َ‬
‫‪ -5‬التحسر‪ :‬فلله ‪ ،‬كيف اختار واسطة العقد ؟ والتعجب أيضاً‪.‬‬
‫‪ -6‬التقرير‪( :‬إلثبات حقيقة واقعة – ويجب أن يأتي بعد همزة االستفهام أداة نفي)‬
‫ت وحسن األرض حين تَغي َُّر؟‬ ‫أو ال تري األشياء إذا هي ُغ ِّيرت َس ُم َج َ‬
‫اب يضير؟‪.‬‬ ‫يدك ضائري‪ .‬أطنين أجنحة ُّ‬
‫الذَب ِ‬ ‫‪ -7‬التحقير‪ :‬فدع الوعيد فما َو ِع ُ‬
‫ُ‬
‫‪ -8‬التعظيم‪ :‬أضاعوني‪ .‬وأي فتي أضاعوا ؟ ليوم كريهة وسداد ثغر‪.‬‬
‫‪ -9‬التهكم والسخرية‪ " :‬أصالتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا "؟‬
‫‪ -10‬التوبيخ‪ " :‬أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفال تعقلون"‪.‬‬
‫‪ -11‬اإلنكار‪ " :‬أغير ِ‬
‫اهلل تدعون ؟ "‬ ‫َ‬
‫‪ -12‬التجاهل‪ :‬تسائلني‪ :‬من أنت ؟ وهي عليمة وهل بفتي مثلي علي حاله ُنكر؟‬
‫ملحوظة‪( :‬هل بفتي مثلي ‪..‬؟ ) استفهام للنفي‪.‬‬
‫‪ -13‬الفخر‪:‬‬
‫من لكم مثلي إذا َّ‬
‫عن ط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعان أو ض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــراب‬
‫ودفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاع ونـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزال وسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــؤال وج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــواب؟‬
‫أسلوب النداء‪:‬‬
‫هو طلب إقبال أو انتباه المخاطب بإحدى أدوات النداء‪.‬‬
‫أدوات النداء ‪:‬‬
‫وقد‪ .‬تحذف من الكالم للداللة على القرب‪.‬‬ ‫يا‪ :‬للقريب والبعيد‪.‬‬
‫وا‪ :‬للندبة‪.‬‬ ‫أيا – هيا‪ :‬لنداء البعيد‪.‬‬ ‫الهمزة – أي ‪:‬لنداء القريب‪.‬‬
‫األغراض البالغية للنداء‪:‬‬
‫‪ )1‬التنبيه‪ " :‬يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق‪ .‬بنبأ فتبينوا‪."… .‬‬
‫الحث‪ :‬يقول أبو تمام‪:‬‬ ‫‪)2‬‬
‫تريا وجوه األرض كيف تصور‪.‬‬ ‫يا صاحبي تقصيا نظريا نظريكما‬
‫االستغاثة‪ :‬يا أرحم الراحمين ارحمني‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫التحسر‪( :‬إذا أوحى النداء بما يؤلم ويوجب الندم)‬ ‫‪)4‬‬
‫قال تعالى على لسان الكافرين"‪ .‬ياليتني كنت ترابا"‬

‫‪29‬‬
‫اللوم والتوبيخ‪ :‬يا من يضيع عــمره متمادياً في اللهو أمسك‬ ‫‪)5‬‬
‫واعلم بأنك ال محالة ذاهب كذهاب أمسـ ـ ــك‬
‫علي‬ ‫َّ‬
‫التحسر‪ :‬دعوتك بابني فلم تجبني فَ ُردت دعوتي يأساً ّ‬ ‫‪)6‬‬
‫إظهار الحب‪:‬‬ ‫‪)7‬‬
‫فثم عهود بينا ومواثق‬ ‫أسكان مصر إن قضى‪ .‬اله بالنوى‬
‫الذم والتحقير‪ …" :‬فقال لي‪ :‬اسكت يا فضولي‪." .‬‬ ‫‪)8‬‬
‫العتاب‪:‬‬ ‫‪)9‬‬
‫فيك الخصام وأنت الخصم والحكم‬ ‫يا أعدل الناس إال في معاملتي‬
‫القلق والحيرة‪:‬‬ ‫‪)10‬‬
‫إذا مت ظمآناً فال نزل القطر‬ ‫معللتي بالوصل والموت دونه‬
‫تصح الشيب فوق رأسي ألما‬ ‫الزجر‪ :‬أفؤادي متى المتاب ألما‬ ‫‪)11‬‬
‫الم ْش ِر ُ‪.‬‬
‫ف‬ ‫التعظيم‪ :‬أيها البيت العتيق ُ‬ ‫‪)12‬‬
‫التحير والتضجر‪:‬‬ ‫‪)13‬‬
‫من أجل هذا بكيناها بكيناك‬ ‫أيا منازل سلمى أين سلماك‬
‫التعجب‪( :‬إذا كان في النداء ما يثير اإلعجاب واالستغراب)‬ ‫‪)14‬‬
‫النقص الفض ُل‬
‫َ‬ ‫وواأسفا‪ .,‬كم يظهر‬ ‫يدعي الفضل ناقص‬ ‫فواعجبا كم ّ‬
‫ملحوظة‪:‬لماذا لجأ الشاعر إلي استخدام‪ .‬األساليب اإلنشائية ؟‬
‫ألنها تجذب االنتباه وتثير الذهن وتزيد‪ .‬من اإلقناع‪.‬‬
‫أسلوب التمني‪:‬‬
‫هو طلب حدوث أمر محبوب مستحيل أو ال يتوقع حدوثه‪ ,‬وذلك ألمرين‪:‬‬
‫األول أنه مستحيل الحدوث مثل قول الشاعر‪:‬‬
‫فأخبره بما فعله المشيب‬ ‫أال ليت الشباب يعود يوما‬
‫الثاني‪ :‬لكونه ممكنا غير مطموع في نيله‪:‬‬
‫قال اهلل عز وجل‪ " :‬ياليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم"‬
‫مالحظة األمر المحبب لو أنه ممكن الحدوث ويتوقع‪ .‬حدوثه فإنه يسمى ترجي وليس تمني‬
‫أدوات أسلوب المني‪:‬‬
‫‪ -1‬األداة األصلية (ليت)‬
‫قد يستخدم‪ .‬أدوات أخرى مثل (هل أو لو أو لعل)‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫األغراض البالغية للتمني‪:‬‬


‫ني) والتحسر‪ .‬عليه وإ ظهار الحزن واألسي‪.‬‬
‫(المتَ َم َّ‬
‫‪ – 1‬استحالة الوصول‪ .‬إلي المطلوب ُ‬
‫المشيب‬
‫ُ‬ ‫فأخبره بما فعل‬ ‫أ ‪ -‬ليت الشباب يعود يوماً‬

‫‪30‬‬
‫ب‪ -‬فليت أنـّا بقدر الحب نقتسم‪.‬‬
‫ج‪ " -‬هل إلي مرد من سبيل "‪.‬‬
‫د – " فلو أن لنا كرة فتكون من المؤمنين "‪.‬‬
‫هـ " يا ليتني كنت تراباً "‪.‬‬
‫األسلوب اإلنشائي غير الطلبي‬
‫القسم – التعجب – المدح والذم‬
‫أوال‪ :‬القسم‪:‬‬
‫قال تعالى‪( :‬قالوا تاهلل لقد علمتم ما جئنا لنفسد في األرض) سورة يوسف‪.‬‬
‫ألقسم‪ .‬مالي عن بثينة مي ُل‬ ‫يقولون مهال يا جميل إنني‬
‫التعجب‪:‬‬
‫وما كان ليلي قبل ذلك يقصر!‬ ‫فيا لك من ليل تقاصر طوله‬
‫قال تعالى‪( :‬وإ ن تعجب فعجب قولهم‪ .‬أإذا كنا كنا ترابا أإنا لفي خلق جديد! ) سورة الرعد‬
‫يستخدم‪ .‬في أسلوب التعجب صيغتي‪ .‬التعجب (ما أفعل – أفعل ب – عجب ومشتقاته)‬
‫المدح والذم‪:‬‬
‫قال تعالى‪( :‬ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين) سورة الزمر‬
‫قال تعالى‪( :‬ونعم أجر العاملين)‬
‫األسلوب الخبري لفظا إلنشائي معنا‬
‫هناك أسلوب ثالث وهو األسلوب الخبري لفظاً اإلنشائي معني ‪ ،‬وغالباً يكون غرضه الدعاء مث‪..‬ل‪" " :‬رض‪.‬ي‪ .‬اهلل عن‪..‬ه‬
‫" أو " عفاك اهلل " أو " صلي اهلل عليه وسلم"‪....‬‬
‫أسلوب القصر‬
‫أسلوب القصر هو أحد أساليب التوكيد التي يستخدمها الك‪.‬اتب من أج‪..‬ل توكي‪..‬د أفك‪..‬اره ومعاني‪.‬ه‪ ,‬حيث يخص‪..‬ص ش‪.‬يء‬
‫بشيء وسر‪ .‬جماله التخصيص والتوكيد والمبالغة المقبولة ‪ ,‬وله أدوات كثيرة منها‪...‬‬
‫‪(-1‬إنما)‪.....‬‬
‫قال اهلل عز وجل ‪( :‬إنما المؤمنون إخوة‪ )....‬وقال "إنما يخشى اهلل من عباده العلماء"‬
‫فانشروها نضرة فوق الجباه‬ ‫إنما الصحة عنوان الحياة‬ ‫يقول الشاعر ‪....‬‬
‫‪(-2‬النفي واالستثناء)‪.....‬‬
‫ما الحب إال للحبيب األول‬ ‫نقل فؤادك حيث شئت من الهوى‬
‫قال تعالى " وما محمد إال رسول قد خلت من قبله الرسل"‬
‫‪-3‬حروف العطف (بل ‪ -‬ال ‪ -‬لكن)‬
‫قال جل شأنه "وال تقولوا لمن يقتل في سبيل اهلل أمواتا بل أحياءا عند ربهم يرزقون‪"..‬‬
‫لم أحضر المحاضرة لكن المؤتمر ‪.‬‬
‫يقول الشاعر‪:‬‬
‫وموته خزيه ال يومه الدانـي ‪.‬‬ ‫مدته‬
‫عمر الفتى ذكره ال طول ّ‬
‫‪-4‬التقديم والتأخير ‪:‬‬
‫‪ ‬تقديم الخبر (الجار والمجرور) على المبتدأ‬

‫‪31‬‬
‫قال المتنبي‪:‬‬
‫فيك الخصام وأنت الخصم والحكم‬ ‫يا أعدل الناس إال في معاملتي‬
‫‪ ‬تقديم الجار والمجرور على الفعل ‪:‬‬
‫قال تعالي (إياك نعبد وإياك نستعين)‬
‫‪ ‬تقديم المفعول به على الفاعل‪:‬‬
‫وتدعي حب سيف الدولة األمم‬ ‫قال المتنبي ‪ :‬مالي أكتم حبا قد برى جسدي‬
‫تعطى للفائز الجائزة‬ ‫‪ ‬تقديم الجار والمجرور على نائب الفاعل ‪:‬‬
‫قال المصطفى (‪" )‬الدين المعاملة"‬ ‫‪ ‬تعريف المبتدأ والخبر‬
‫تدريبات‬
‫‪ - 1‬بك وثقت ‪ - 2 .‬فذكر إنما أنت مذكر ‪ - 3 .‬ما أنا مدرس بل تلميذ ‪.‬‬
‫‪ - 4‬قال شوقي‪ - :‬إنما األمم األخالق ما بقيت فإن هم ذهبت أخالقهم ذهبوا‬
‫‪ - 5‬ما المتنبي كاتب بل شاعر‪ - 6 .‬ال كريم إال علي ‪.‬‬
‫‪ - 7‬ما أنا خامل لكن مجد‪ - 8 .‬ما شوقي‪ .‬إال شاعر ‪ - 9‬هلل األمر ‪.‬‬
‫وبين الغرض منه فيما يلي‪:‬‬
‫حدد نوع األسلوب ّ‬
‫‪ -1‬قال رسول اهلل ‪ -‬صلي اهلل عليه وسلم‪ " :-‬إن اهلل اصطفاني من قريش "‪.‬‬
‫‪ -3‬األرض كروية تدور حول نفسها‪.‬‬ ‫‪ " -2‬ربنا ال تؤاخذنا‪ .‬إن نسينا أو أخطأنا "‪.‬‬
‫‪ " -5‬فذرني ومن يكذب بهذا الحديث …"‪.‬‬ ‫‪" -4‬أليس اهلل بأحكم الحاكمين‪".‬‬
‫‪ -6‬ومكارمي‪ .‬عدد النجوم ومنزلي‪  .‬مأوي الكرام وموئل األضياف‪.‬‬
‫‪ -7‬أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً ‪ ‬من الحسن حتى كاد أن يتكلما‬
‫‪ -8‬ال تنه عن خلق وتأتي‪ .‬مثله ‪ ‬عار عليك إذا فعلت عظيم‬
‫‪ -9‬هل علمتم أمة في جهلها ‪ ‬ظهرت في المجد حسناء الرداء؟‬
‫‪ -10‬يا أخي ال تمل بوجهك عني ‪ ‬ما أنا فحمة وال أنت فرقد‬
‫‪ -11‬ولّي الشباب حميدة أيامه ‪ ‬لو كان ذلك يشتري‪ .‬أو يرجع‬
‫‪ " -12‬رحم اهلل أبي ‪ ،‬ما كان أغناه عن التحرش بالتتار "‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫تدريبات عامة‬
‫السؤال األول‪:‬‬
‫نــور عــلى نــور تمثل في كتاب‬ ‫سحر من التبيان أم هذا شهاب‬
‫فيه الهدى ال شك فيه وال ارتياب‬ ‫هــذا كــــالم اللـه جـــل جالله‬
‫جــبريل يفــتح للهـــداية كـل باب‬ ‫قـــرآن رب العــالمين أتـى بـه‬
‫وحيــا به وخطابه فـصل الخطاب‬ ‫قد خاطب هللا النبي المصطفى‬
‫أ – استخرج من األبيات ما يلي ‪- :‬‬
‫صورتين مختلفتين وبين نوع كل منهما‬ ‫•‬
‫إطنابا وبين قيمته البالغية‬ ‫•‬ ‫إيجازا وبين نوعه‬ ‫•‬
‫أسلوبا إنشائيا وبين نوعه وغرضه البالغي‬ ‫•‬
‫أسلوب قصر‪ .‬وبين وسيلتهما‪ .‬وغرضهما‪ .‬البالغي‬ ‫•‬ ‫أسلوب توكيد‪ .‬وبين أداته‬ ‫•‬
‫ب – ما العاطفة المسيطرة على الشاعر وكيف عبر عنها‬
‫السؤال الثاني‬
‫إن كنت في ضيق فال تك في حرج واصبر فـإن الصبر مفتاح الفـرج‬
‫ال تجــزعــن من الشــدائد واقتحـم ليس القعيد على الحياة كمن ولج‬
‫واجعــل مـن اإليمان درعــا واقــيا واربـأ بنفــسك أن تـئن وتخـتلـج‬
‫أ – ما األسلوب السائد في األبيات ؟ وما السبب ؟‬
‫ب‪ -‬اشرح األبيات بأسلوبك‪.‬‬
‫ج – استخرج من األبيات ما يلي ‪- :‬‬
‫إيجازا وبين نوعه‬ ‫•‬ ‫إطنابا وبين نوعه‬ ‫•‬
‫أسلوب قصر‪ .‬وبين وسيلته‬ ‫صورة بيانية وبين نوعها وسر جمالها •‬ ‫•‬
‫محسنا بديعيا وبين قيمته البالغية‬ ‫•‬
‫السؤال الثالث‬
‫لبســـت بهــا فــأبـلـيـت الثـيابـــا‬ ‫فــمــن يغــتـر بالدنــيا فــــإنـي‬
‫وذقــت بـكـأسـهــا شهــدا وصابا‬ ‫جنيت بروضــها وردا وشــوكا‬
‫ولــم أر دون بـــاب اللـــه بـابـــا‬ ‫فلــم أر غــير حكــم هللا حــكما‬
‫صــحيح العـلم واألدب الــلبـــابـا‬ ‫وال عـــظمــت فـي األشيـاء إال‬
‫أ – استخرج من األبيات ما يلي‬
‫أسلوب قصر‪ .‬وبين وسيلته‬ ‫•‬ ‫محسنا بديعيا وبين قيمته البالغية‬ ‫•‬
‫إيجازا وبين نوعه‬ ‫•‬ ‫صورة بيانية وبين نوعها‬ ‫•‬
‫ب‪ -‬ما األسلوب السائد في األبيات ؟ ولم آثره الشاعر؟‬

‫السؤال الرابع‬
‫يا فتية النـيل السعـيد خذوا المدى واستأنـفـوا نفـس الجـهـاد مديدا‬
‫وتنكبوا العـدوان واجتـنـبوا األذى وقفـوا بمـصر الموقف المحمودا‬
‫فابـنوا على أسس الزمان وروحه ركــن الحضارة باذخــا وشديــدا‬
‫وجـه الكنانة ليـس يغـضــب ربكم أن تجعـــلوه كــوجهـه معـــبـودا‬

‫‪33‬‬
‫أ – استخرج من األبيات ما يلي ‪- :‬‬
‫أسلوبين إنشائيين مختلفين وبين نوع كل منهما وغرضه البالغي‬ ‫•‬
‫إطنابا وبين نوعه وقيمته‬ ‫•‬
‫صورة بيانية وبين نوعها‬ ‫•‬
‫ب‪ -‬في البيت األول موسيقى بين مصدرها‬
‫ج – في البيت األخير مبالغة بين رأيك فيها‬
‫د – ما األسلوب السائد في األبيات ؟ ولم آثره الشاعر ؟‬
‫السؤال الخامس‬
‫والكــرنك يلحــظ والهـــرم‬ ‫العـــصر يـــراكم واألمـــم‬
‫كـــبــناء األول يــبنـيـنـــــا‬ ‫أبنــــي األوطـــان أال همم‬
‫ألثــــيـــل المجـــد وللعــليا‬ ‫سعـــيا أبدا سعــيا سعـــيا‬
‫ولنجعــل مصـر هي الدنيا‬ ‫ولنجعــل مصر هي الدنيا‬
‫أ – استخرج من األبيات ما يلي ‪- :‬‬
‫أسلوبا خبريا وبين غرضه البالغي‬ ‫•‬ ‫أسلوب توكيد‪ .‬وبين أداته‬ ‫•‬
‫صورة بيانية وبين نوعها وسر جمالها‬ ‫•‬ ‫أسلوب قصر‪ .‬وبين وسيلته‬ ‫•‬
‫ب‪ " -‬أبني األوطان" " سعيا" " أال همم " ما نوع األسلوب في تلك التعبيرات؟‬
‫ج – ما العاطفة المسيطرة على الشاعر ؟‬
‫السؤال السادس‬
‫كـاد المعـــلم أن يـكون رســوال‬ ‫قـــم للمعــــلم وفـــه التــبجــيال‬
‫يبــني وينشـــئ أنفســـا وعقوال‬ ‫أعلمت أشرف أو أجل من الذي‬
‫عــلمت بالقــلم القــرون األولــى‬ ‫سبحــــانــــك هللا خيــــر معــلم‬
‫وهـــديـته النـور المــبيـن سبـيال‬ ‫أخرجـت هـذا العقل من ظلماته‬
‫أ – استخرج من األبيات ما يلي ‪- :‬‬
‫أسلوبين إنشائيين مختلفين وبين نوع كل منهما ‪.‬‬ ‫•‬
‫إيجازا وبين نوعه ‪.‬‬ ‫•‬ ‫صورة بيانية وبين نوعها ‪.‬‬ ‫•‬
‫محسنا بديعيا واذكر قيمته الفنية‬ ‫•‬ ‫أسلوب قصر‪ .‬وبين وسيلته ‪.‬‬ ‫•‬
‫ب‪ -‬كيف بين الشاعر فضل المعلم ؟‬

‫‪34‬‬
‫السؤال السابع‬
‫نحن اليواقيت خاض النار جوهرنا ولـم يهــن بيــد التشتــيت غــالــيـنا‬
‫وال يحـــول لنـــا صبـــغ وال خــلق إذا تلـون كالحـــربـــاء شـــانــينــــا‬
‫لم تنزل الشمس ميدانا وال صعدت في ملكها الضخم عرشا مثل وادينا‬
‫أ – استخرج من األبيات ما يلي ‪- :‬‬
‫صورتين بيانيتين مختلفتين وبين نوع وقيمة كل منهما‬ ‫•‬
‫أسلوب قصر‪ .‬وبين وسيلته‬ ‫•‬
‫محسنا بديعيا وبين نوعه وقيمته البالغية‬ ‫•‬
‫ب – ما الغرض من األسلوب الخبري في البيت األول ؟‬
‫السؤال الثامن‬
‫واقــتلوا أحـرارها حـرا فحـرا‬ ‫شــردوا أخيـارها بحرا وبرا‬
‫آخــر الدهـر ويـبقى الشر شرا‬ ‫إنمــا الصــالح يبقــى صالحا‬
‫يمنـع األيدي أن تنقـش صخرا‬ ‫كسِّـروا األقـالم هل تكسيرها‬
‫يمنع األعـين أن تنظـر شــذرا‬ ‫قطعـوا األيدي هـل تقـطيعـها‬
‫أ – استخرج من األبيات ما يلي ‪- :‬‬
‫أسلوب قصر‪ .‬وبين وسيلته‬ ‫•‬
‫محسنا بديعيا وبين قيمته البالغية‬ ‫•‬
‫أسلوبين إنشائيين مختلفين وبين قيمة كل منهما‬ ‫•‬
‫صورة بيانية وبين غرضها البالغي‬ ‫•‬
‫ب ‪ -‬يفوح في األبيات رائحة التحدي ‪ .‬وضح ذلك‬
‫يقول مطران تحت عنوان "عتب اللغة العربية على أهلها"‬
‫السؤال التاسع‬
‫لــه رقـــراق دمــع مـستــهــل‬ ‫سمعت بأذن قلبي صوت عتب‬
‫بربكـم اغــتـرابـي بــيـن أهــلي‬ ‫تقول ألهلها الفصـحى ‪ :‬أعدل‬
‫غــذت مــنكم وأنمـت كــل طفـل‬ ‫ألست أنا التـي بدمي وروحي‬
‫أأغدو اليوم والمغمور فــضلي‬ ‫أنا العــربية المشهـود فضلي‬
‫أ – استخرج من األبيات ما يلي ‪- :‬‬
‫●أسلوب قصر وبين وسيلته‬ ‫صورة بيانية وبين نوعها وسر حمالها‬ ‫•‬
‫محسنا بديعيا وبين نوعه وقيمته البالغية‬ ‫•‬
‫ب‪ " -‬ألست أنا التي " ماذا يفيد الضمير‪ .‬أنا ؟‬
‫ج – في األبيات أساليب إنشائية بين غرض كل منها‬
‫د – ماذا يفيد األسلوب الخبري‪ .‬أنا العــربية المشهـود فضلي‪ " .‬؟‬

‫السؤال العاشر‬
‫أرى الـــيوم موعـدنا ال الغدا‬ ‫أخــــي أيهـــا العـربي األبي‬
‫تــرد الضــالل وتحيي الهدى‬ ‫أخـــي أقــبل الشرق في أمة‬
‫أعـد لها الذابحـــون المــُـدى‬ ‫أخي إن في القــدس أختا لنا‬
‫أ – استخرج من األبيات ما يلي ‪- :‬‬

‫‪35‬‬
‫أسلوبي‪ .‬قصر وبين وسيلة كل منهما وغرضه البالغي‬ ‫•‬
‫أسلوب توكيد‪ .‬وبين أداته‬ ‫•‬ ‫أسلوبا إنشائيا وبين نوعه وغرضه البالغي‬ ‫•‬
‫محسنا بديعيا وبين أثره في المعنى‬ ‫•‬ ‫إيجازا وبين نوعه‬ ‫•‬
‫ب ‪ -‬ما رأيك في تكرار النداء في األبيات‬
‫السؤال الحادي عشر‬
‫فديتك مصر ‪ ,‬كل فتى مشوق إليـك وكـــل شيـــخ فيـــك صـــب‬
‫ويحـــلم بالفـــدا طــفل فطـيم وكل رضيعــة فــي المهـد تحبـو‬
‫أراك وأينــما ولـيت وجــهي أرى مهــجــا لوجهـــك تشــرئب‬
‫وأرواحا عــليـــك محــومات لها فوق الضفاف خطى ووثـــب‬
‫أ – استخرج من األبيات ما يلي ‪- :‬‬
‫صورة بيانية وبين نوعها وسر جمالها‬ ‫•‬ ‫محسنا بديعيا وبين نوعه أثره في المعنى‬ ‫•‬
‫أسلوبا إنشائيا وبين نوعه وغرضه‬ ‫•‬ ‫أسلوب قصر‪ .‬وبين وسيلته وقيمته البالغية‬ ‫•‬
‫البالغي‬
‫ج – للطباق دوره في األبيات ‪ .‬وضح‬ ‫ب‪ -‬ما العاطفة المسيطرة على الشاعر‬
‫السؤال الثاني عاشر‬
‫لولم تكن مصر العـريقة مـوطني لغـرسـت بيـن ترابهـا وجداني‬
‫وسلكت درب الحب مثـل طيورها وغدوت زهــرا في ربا بسـتان‬
‫وجعـلت من عـطر الزمان قالئدي ونسجـت بين قبــائها إيمـاني‬
‫أ‪ -‬استخرج من األبيات السابقة ما يلي ‪- :‬‬
‫تشبيهين مختلفين مع بيان أثر كل منهما‬ ‫•‬ ‫استعارة مكنية وبين أثرها في المعنى‬ ‫•‬
‫أسلوب قصر‪ .‬وبين وسيلته‬ ‫•‬ ‫زينة لفظية واذكر‪ .‬أثرها في المعنى‬ ‫•‬
‫ب‪ -‬ما عاطفة الشاعر في األبيات ؟ وما مدى صدقها‬
‫السؤال الثالث عشر‬
‫يقول بشارة الخوري‬
‫نزرع النـصـر ويجـنيـه سـوانا‬ ‫أمــــن العـــدل لديهـــم أننــا‬
‫أوسعـوا القـول طــالء ودهــانـا‬ ‫كــلمــا لوحـت بالذكرى لهـم‬
‫أن وفـيـنا ألخــي الـــود وخــانا‬ ‫ذنبنـا والدهــر فـي صرعـته‬
‫وبنــاء للمـعــالي ال يـــدانــــى‬ ‫شرف باهـت فـلسطــيـن بـه‬
‫لثمــتـه بخـشــوع شــفــتــانـــا‬ ‫إن جرحا سال من جبهتـها‬
‫أ ‪ -‬استخرج من األبيات ما يلي ‪-:‬‬
‫أسلوبا إنشائيا وبين نوعه وغرضه البالغي‬ ‫•‬
‫إيجازا وبين نوعه‬ ‫•‬ ‫إطنابا وبين نوعه وقيمته البالغية‬ ‫•‬
‫أسلوب قصر‪ .‬وبين وسيلته‬ ‫•‬ ‫صورة بيانية وبين نوعها‬ ‫•‬
‫محسنا بديعيا وبين نوعه وأثره في المعنى‬ ‫•‬
‫ب‪ -‬ما العاطفة المسيطرة على الشاعر‬
‫امتحانات الثانوية العامة‬
‫(‪ )1‬الدور األول ‪ 1996‬م ‪ :‬قال حافظ إبراهيم في عمر بن الخطاب‪:‬‬

‫‪36‬‬
‫يا رافعا ً راية الشورى وحارسها *** جزاك ربك خــيراً عن محبيها‬
‫لم يلهك النزع عن تأييد دولتها *** و للمنية آالم تعــــــانيها‬
‫رأي الجماعة ال تشقى البالد به *** رغم الخالف ورأي الفرد يشقيها‬
‫(النزع ‪ :‬حضور الموت)‬
‫(أ) ‪ -‬ما الغرض من النداء في قوله ‪ ":‬يا رافعاً راية الشورى " ؟‬
‫(ب) ‪ -‬ما نوع األسلوب في قوله ‪ ":‬جزاك ربك خيراً " ؟ وما الغرض منه ؟‬
‫(جـ) ‪ -‬استخرج من األبيات مع التوضيح صورة جميلة ‪ ،‬و محسناً بديعياً ‪.‬‬
‫يقول أحمد شوقي‪: .‬‬ ‫(‪ )2‬الدور الثاني ‪ 1996‬م ‪:‬‬
‫ولم أر مثل جمع المال داء *** وال مثل البخيل به ُمصـابا ً‬
‫فال تقتلك شـهوته و زنها *** كما تزن الطعام أو الشرابا‬
‫وخذ لبنيك و األيام ذخـراً *** وأعط هللا حصته احتسـاباً‪.‬‬
‫(احتساباً ‪ :‬طلباً للثواب ‪ ،‬وادخاراً لألجر عند اهلل تعالى)‬
‫(أ) ‪ -‬ما نوع األسلوب في البيت الثاني ؟ وما الغرض البالغي منه ؟‬
‫(ب) ‪ -‬استخرج من البيت األول صورة جمالية ووضحها‪. .‬‬
‫(جـ) ‪ -‬عين في البيت الثالث محسناً بديعياً ‪ ،‬وبين سر جماله ‪.‬‬
‫(‪ )4‬الدور الثاني ‪1997‬م‪ :‬قال الشاعر ‪:‬‬
‫وال قصور بها يعوق‬ ‫أبيات شعرك كالقصور‬
‫حر ومعناها رقـيق‬ ‫ومن العجـائب لفظها‬
‫(أ) ‪ -‬ما نوع األسلوب في البيتين ؟ وما الغرض البالغي منه ؟‬
‫(ب) ‪ -‬عين الصورة البيانية في البيت األول ‪ ،‬واشرحها‪.‬‬
‫(جـ) ‪ -‬هات من البيت الثاني محسناً بديعياً‪ ، .‬وبين نوعه‪.‬‬

‫قال إبراهيم ناجي داعياً إلى البذل والتضحية من أجل مصر ‪:‬‬ ‫(‪ )5‬الدور األول ‪ 1998‬م ‪:‬‬
‫أجل إن ذا يوم لمن يفتدي مصرا *** فمصر هي المحراب والجنة الكبرى‬
‫حلفنا نولي وجهنا شــطر حبها *** و ننفد فيه الصبر و الجهد و العمرا‬
‫نبث بها روح الحيــــاة قوية *** و نقتل فيها الضنك و الذل و الفقرا‬
‫(أ) ‪ -‬ما نوع األسلوب في األبيات ؟ وما الغرض البالغي منه ؟‬
‫(ب) ‪ -‬ما عالقة البيتين الثاني والثالث بالبيت األول ؟‬
‫(جـ) ‪ -‬استخرج من األبيات صورة بالغية ووضحها ‪ ،‬ثم اذكر قيمتها الفنية ‪.‬‬
‫(‪ )10‬الدور‪ .‬الثاني ‪ 1998‬م‪:‬قال أحمد شوقي‪: .‬‬
‫أحبك مصر من أعماق قـلبي *** وحبك في صميم القلب نامي‬
‫سيجـمعني بك التاريخ يوما ً *** إذا ظـهر الكرام على اللئام‬
‫ألجلك رحت بالدنيا شــقيا *** أصــد الوجه والدنيا أمامي‬
‫وهبتك – غير هياب – يراعا *** أشد على العدو من الحسـام‬
‫(أصد الوجه ‪ :‬أصرفه عما يسعدني‪ - .‬يراعا ‪ :‬قلما ‪ -‬الحسام ‪ :‬السيف)‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫(أ) ‪ -‬بم يوحي قوله ‪ " :‬من أعماق قلبي " ؟ وماذا أفاد قوله ‪ ":‬غير هياب " ؟‬
‫(ب) ‪ -‬ما نوع األسلوب في األبيات ؟ وما الغرض البالغي منه؟‬
‫(جـ) ‪ -‬عين في البيت األول لوناً بيانياً ووضحه ‪ ،‬ثم اذكر أثره في المعنى ‪.‬‬
‫قال شوقي (‪ 1932 - 1868‬م ) داعياً إلى الوحدة بين عنصري‪ .‬األمة‪:‬‬ ‫(‪ )11‬الدور األول ‪ 1999‬م‪:‬‬
‫يان َوضا َءةً َو َجــماال‬
‫َبار ِ‬‫سيح َوعي ُد َأح َم َد َأقبَال *** يَت َ‬
‫عي ُد ال َم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫جرة سُـؤ َد ٍد *** قد َغيَّرا َوجهَ البَسيط ِة حاال‬ ‫ُ‬ ‫حسان َو ِه َ‬
‫ٍ‬ ‫ميال ُد ِإ‬
‫ـالل قِيا َم ُمحـتَفِ ٍل بِ ِه *** َأثني َوبالَ َغ في الثَنا ِء َوغالي‬
‫قُم لِل ِ ِ‬
‫ه‬
‫( ُسْؤ دُد‪ُ ،‬سْؤ دَد ‪ :‬مجد ‪ ،‬شرف)‬
‫(أ) ‪ -‬ماذا أفاد عطف(عيد أحمد) على ( عيد المسيح) ؟‬
‫(ب) ‪ -‬عين في البيت الثاني صورة خيالية واشرحها ‪ ،‬وبين أثرها في المعنى ‪.‬‬
‫(جـ) ‪( -‬قم للهالل) أسلوب إنشائي‪ . .‬ما نوعه ؟ وما الغرض البالغي منه ؟‬
‫عن العلم والتعليم قال شوقي (‪ 1932 - 1868‬م ) ‪:‬‬ ‫(‪ )12‬الدور الثاني‪ 1999‬م‪:‬‬
‫سُبحـــانَكَ اللَهُ َّم َخي َر ُم َعلِّ ٍم *** عَلَّمـتَ بِالقَلَ ِم القُرونَ األولى‬
‫النور ال ُمبينَ َسـبيال‬ ‫َ‬ ‫قل ِمن ظُلُماتِ ِه *** َوهَدَيتَهُ‬ ‫َأ َ‬
‫خـرجتَ هَذا ال َع َ‬
‫تول فَ َعلِّ ِم اِإل نجــيال‬
‫رشداً *** َواِبنَ البَ ِ‬ ‫َأر َسلتَ بِالتَورا ِة موسى ُم ِ‬
‫ناو َل التَنزيال‬
‫ديث َو َ‬ ‫يان ُم َحـ َّمداً *** فَ َسقى َ‬
‫الح َ‬ ‫َو فَ َجرتَ يَنبو َع البَ ِ‬
‫(القرون ‪ :‬أي العصور و األجيال)‬
‫(أ) ‪ -‬عين في البيت الثاني محسناً بديعياً ‪ ،‬واذكر‪ .‬قيمته الفنية ‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬ما عالقة البيت الثاني بالبيتين الثالث والرابع ؟‬
‫(جـ) ‪ -‬استخرج من البيت الرابع صورة خيالية ‪ ،‬واشرحها ‪ ،‬وبين أثرها ‪.‬‬
‫(‪ )13‬الدور األول ‪ 2000‬م‪:‬على لسان الشهيد يقول الشاعر عبد الرحيم‪ .‬محمود (‪ 1948 - 1913‬م ) ‪:‬‬
‫َسَأح ِم ُل روحــي عَلى را َحتي *** َوَألقي بِها في َمهاوي الرَّدى‬
‫مات يَغيظُ ِ‬
‫العــدَى‬ ‫ق *** َو ِإ ّما َم ٌ‬ ‫الصدي َ‬
‫َ‬ ‫فَِإ ّما َحياةٌ تَسُــــرُّ‬
‫ــريف لَها غايَ ِ‬
‫تان *** ُورو ُد ال َمـنايا و َنَي ُل ال ُمنى‬ ‫ِ‬ ‫َونَفسُ ال َش‬
‫الحمى‬
‫ب َحرا َم ِ‬ ‫َوما ال َعيشُ ‪-‬ال ِعشتَ ‪ِ -‬إن لَم َأ ُكن *** َمخَ وفَ ِ‬
‫الجنا ِ‬
‫(الردى ‪ :‬الهالك والموت)‬
‫َّ‬
‫(أ) ‪ -‬ما نوع األسلوب في األبيات ؟ وما الغرض البالغي منه ؟‬
‫(ب) ‪ -‬في البيت الثاني محسن بديعي‪ .‬بينه ‪ ،‬واذكر‪ .‬أثره في المعنى ‪.‬‬
‫(جـ) ‪ -‬حدد موضع اإلطناب في البيت موضحاً قيمته الفنية ‪.‬‬
‫يقول " هاشم الرفاعي " ‪:‬‬ ‫(‪ )14‬الدور الثاني ‪ 2000‬م‪:‬‬
‫شباب لم تحطمه الليالـي *** ولم يسلم إلي الخصم العرينا‬
‫وما عرفوا األغاني مائعات *** ولكن العال صيغت لحـونـا‬
‫ولم يتشدقوا بقشور عـلم *** ولم يتقلبوا في الملحـدينا‬
‫فيتخذون أخالقا ً عذابــا ً *** ويأتلفون مجتمعا رزينـــا‬
‫‪ - 1‬ما العاطفة المسيطرة على الشاعر ؟ وما أثرها في اختيار األلفاظ ؟‬
‫‪ - 2‬في األبيات ترابط‪ .‬فكري وشعوري – وضح ذلك ؟‬
‫للشاعر محمود‪ .‬حسن إسماعيل على لسان الشرق‪:‬‬ ‫(‪ )15‬الدور‪ .‬األول ‪ 2001‬م‪:‬‬

‫‪38‬‬
‫أنا البعث مهما قاوم الغرب ثورتي *** أنا النور مهما قاوم الليل يقظتي‬
‫أنــا الحـر يدري حـر مواقفي *** ويشهد لي التاريخ في كل صفحة‬
‫أنا العزة الكبرى أنا الشرق فليعد *** إل ّي كياني بعد طــــول التفتت‬
‫(أ) ‪ -‬وضح عاطفة الشاعر ‪ ،‬مبيناً أثرها في ألفاظه ‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬هات من األبيات ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬أسلوبا إنشائيا ‪ ،‬وبين غرضه البالغي ‪.‬‬
‫‪ -‬محسناً بديعيا ‪ ،‬ووضح سر جماله ‪.‬‬
‫للشاعر إبراهيم ناجي‪:‬‬ ‫(‪ )16‬الدور الثاني ‪ 2001‬م‪:‬‬
‫ذلك الحب الذي علمني أن*** أن أحب الناس والدنيا جميعــا‬
‫ذلك الحب الذي صور من*** مجــدب القفـر لعيني ربيعـا‬
‫أنه بصرني كيف الـورى*** هدموا من قدسه الحصن المنيعا‬
‫وجال لي الكون في أعماقه*** أعينا تبكي دمـاء ال دموعــا‬
‫(أ) ‪ -‬ما أثر الحب على نفس الشاعر ؟ وكيف وضح جناية الناس على هذا الحب ؟‬
‫(ب) ‪ -‬استخرج من البيت الثاني صورة بيانية ‪ ،‬ومن البيت الرابع أسلوب قصر‪ ، .‬مبينا أثر كل منهما في المعنى‪.‬‬

‫لفاروق جويدة يخاطب المصريين المغتربين ‪:‬‬ ‫(‪ )17‬الدور األول ‪ 2002‬م‪:‬‬
‫عودوا إلى مصر غوصوا في شواطئها*** فالنيل أولى بنا نعطيه يعطينا‬
‫عودوا إلى مصر صــدر األم يعرفنا*** مهما هجرناه في شوق يالقينا‬
‫فكسرة الخبز باإلخالص تشــــبعنا*** و قطرة الماء باإليمان تروينا‬
‫إالم يدعو الشاعر في هذه األبيات ؟ وما هدفه من دعوته ؟‬
‫(أ) ‪َ -‬‬
‫(ب) ‪ -‬هات من األبيات ‪:‬‬
‫‪ -‬أسلوباً إنشائياً ‪ ،‬وبين غرضه البالغي ‪.‬‬
‫‪ -‬محسناً بديعياً ‪ ،‬ووضح سر جماله ‪.‬‬
‫من قصيدة ألحد رجال التعليم ‪:‬‬ ‫(‪ )18‬الدور الثاني ‪ 2002‬م‪:‬‬
‫إني أنا العربي ميراثي عريــ ***** ـق في البطولة والسماحة والندى‬
‫قد كـنت والدنيا ظـالم دامس ***** للناس نبع هداية بل ســـــيدا‬
‫ولقد هزمت ممالك الظلم العنيـ ***** ـد و كان سيفي لألعادي حـاصدا‬
‫و لسـوف أرفع للعروبة عزها ***** وأذيق كل مكابر طعــــم الردى‬
‫(أ) ‪ -‬تتضمن األبيات اعتزازا بالماضي‪ ، .‬وأمال في الحاضر والمستقبل ‪ .‬وضح ذلك ‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬هات من البيت الثالث ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬أسلوبا مؤكدا ‪ ،‬واذكر وسيلة توكيده ‪.‬‬
‫‪ -‬صورة خيالية ‪ ،‬وبين قيمتها الفنية ‪.‬‬
‫(‪ )19‬الدور األول ‪2003‬م‪:‬‬
‫قال الشاعر القروي (‪ 1984 - 1887‬م) من قصيدة " قلب الطفل " ‪:‬‬
‫ولي إن هاجت األحقاد قلب كقلب الطفل يغتفر الذنوبا‬
‫أود الخــير للدنيا جميعا وإن أك بين أهليها غريبا‬

‫‪39‬‬
‫إذا نعمة وافت لغيري شكرت كأن لي فيها نصــيبا‬
‫تفيض جوانحي بالحب حتى أظن الناس كلهم الحبيبا‬
‫(أ) ‪ -‬استخرج من األبيات ما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬إطناباً ‪ ،‬وبين غرضه البالغي ‪.‬‬
‫‪ - 2‬تقديماً ‪ ،‬وبين قيمته ‪.‬‬
‫‪ - 3‬إيجازاً ‪ ،‬وبين نوعه ‪.‬‬
‫(ب) ‪َ -‬لم آثر الشاعر األسلوب الخبري ؟‬
‫(‪ )20‬الدور الثاني ‪ 2003‬م‪:‬يقول " إبراهيم ناجى " في األطالل ‪:‬‬
‫أعطني حــريتي أطلق يدي إنني أعطيت ما استبقيت شي‬
‫آه من قيدك أدمى معصــمي لِ َم أبقيه ؟ و ما أبقــى عل ّي‬
‫ما احتفاظي بعهود لم تصنها ؟ و إال َم األسر ؟ و الدنـيا لد ّ‬
‫ي‬
‫(أ) ‪ -‬هات من األبيات ما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أسلوبا إنشائيا مبينا نوعه ‪ ،‬وغرضه البالغي ‪.‬‬
‫‪ - 2‬كلمة توحي‪ .‬بالتوجع واأللم مدلال على ذلك ‪.‬‬
‫‪( - 1‬أبقيه ‪ -‬ما أبقى) محسن بديعي ‪ .‬ما نوعه ؟ وما أثره البالغي ؟‬ ‫(ب) ‪-‬‬
‫‪( - 2‬أعطني حريتي ‪ -‬أطلق يدي) فيها إطناب بين نوعه وأثره ‪.‬‬
‫(‪ )21‬الدور األول ‪ 2004‬م‪:‬‬
‫قال إيليا أبو ماضي (‪ 1957 - 1890‬م) في قصيدته " الغبطة فكرة " ‪:‬‬
‫أيها الباكي رويدا ال يســـد الدمع ثغرة‬
‫أيها العابس لن تعطى على التقطيب أجرة‬
‫ال تكن مرا و ال تجعل حياة الغير ُمــرة‬
‫إن من يبكي له حول على الضحك وقدرة‬
‫فتهلـل و تـرنم فـالفتى العابس صخرة‬
‫(أ) ‪ -‬استخرج من األبيات ما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أسلوبا إنشائياً ‪ ،‬مبيناً نوعه ‪ ،‬وغرضه البالغي ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أسلوباً خبرياً ‪ ،‬وبين غرضه البالغي ‪.‬‬
‫‪( - 1‬يبكي ‪ -‬الضحـك) محسناً بديعياً ‪ ،‬ما نوعه ؟ وما أثره في المعنى ؟‬ ‫(ب) ‪-‬‬
‫‪( - 2‬فتهلل ‪ -‬وتــرنم) إطناب ‪ ،‬بين نوعه ‪ ،‬وأثره في المعنى ‪.‬‬
‫(‪ )22‬الدور الثاني ‪ 2004‬م‪:‬‬
‫قال الشاعر"علي الجندي"‪ .‬تحت عنوان " ال تعتمد على الحظوظ " ‪:‬‬
‫من قدم الجد في مسـعاه لم يخـب *** الفوز بالجـنح موقوف على الدأب‬
‫تلك المعالي عروس أنت خـاطبها *** فابذل لها المهر من كد ومن نصب‬
‫مشي الهوينى ‪ -‬فلم يظفر بحاجته ‪ *** -‬مقصر يبتغي مجدا بال تعــــب‬
‫وال تقل ‪ :‬سبقوا بالحظ أو غـلبوا *** فما الحظوظ مطايا السبق و الغلب‬
‫ومم حذر؟‬
‫إالم دعا الشاعر؟ َ‬
‫(أ) ‪َ - 1 -‬‬
‫‪( - 2‬تلك المعالي عروس) صورة بيانية ‪ .‬وضحها ‪ ،‬وبين قيمتها‪ .‬الفنية ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫(ب) ‪ - 1 -‬في البيت األول " طباق " ‪ .‬حدده ‪ ،‬وبين أثره في المعنى ‪.‬‬
‫‪ - 2‬في البيت الثالث " إطناب " ‪ .‬وضحه ‪ ،‬وبين أثره في المعنى ‪.‬‬
‫قال أمير الشعراء احمد شوقي ‪:‬‬ ‫(‪ 2005 )23‬م الدور األول ‪:‬‬
‫ق البِ ِّر َأولى بِالقَــضاء‬
‫َوحُقو ُ‬ ‫ِإنَّما ِمــص ُر ِإلَي ُكم َوبِ ُكم‬
‫ُأل‬ ‫هَللا‬ ‫عَص ُر ُكم حُـرٌّ َو ُمستَقبَلُكمُ‬
‫في يَمي ِن ِ خَ ِ‬
‫ـــير ا َمناء‬
‫ُ‬ ‫ه َُو ِإاّل ِمن خَ ِ‬
‫يال الشــعـَراء‬ ‫ال تَقولوا َحطَّنا الدَه ُر فَما‬
‫الرداء‬
‫ظهَ َرت في ال َمج ِد َحسنا َء ِ‬ ‫َ‬ ‫هَل َعلِمتُم ُأ َّمةً في َجهلِها‬
‫(أ) ‪ -‬استخرج من األبيات ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أسلوبا إنشائيا ‪ ،‬مبينا غرضه البالغي ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أسلوب قصر ‪ ،‬مبينا أثره في المعنى ‪.‬‬
‫‪( - 1‬حطنا الدهر) صورة بيانية ‪ .‬وضحها‪ ، .‬وبين قيمتها الفنية ‪.‬‬ ‫(ب) ‪-‬‬
‫‪ - 2‬في البيت األخير محسن بديعي ‪ ،‬حدده ‪ ،‬وبين أثره في المعنى ‪.‬‬
‫(‪ )24‬الدور الثاني ‪ 2005‬م‪:‬‬
‫الصحـابُ‬ ‫العتابُ *** َو َمن عات ُ‬
‫َبت يَفدي ِه ِ‬ ‫در الهَوى يَأتي ِ‬ ‫عَلى قَ ِ‬
‫ضبُها َويُرضــيها ال َعذابُ‬ ‫ُأ‬
‫َألو ُم ُم َع ِذبي ف لو ُم نَفســي *** ف غ ِ‬
‫َ‬ ‫َأ‬‫َ‬
‫بت عَنهُ *** َو لَ ِكن َكيفَ عَن روحي ال َمتابُ‬ ‫َو لَو َأنّي اِستَطَ ُ‬
‫عت لَتُ ُ‬
‫َو لي قَلبٌ بَِأن يَهوى يُجازى *** َومالِ ُكهُ بِ ن يَجــــني يُثابُ‬
‫َأ‬
‫(أ) ‪ - 1-‬استخرج من البيت األول أسلوبا خبريا ‪ ،‬و بين غرضه البالغي‪.‬‬
‫‪ - 2‬استخرج من األبيات أسلوبا إنشائيا ‪ ،‬و بين غرضه البالغي ‪.‬‬
‫(ب) ‪[ -1-‬أغضبها ‪ -‬يرضيها] محسن بديعي‪ . .‬ما نوعه ؟ و ما أثره في المعنى ؟‬
‫‪[ -2‬يأتي العتاب] صورة بيانية ‪ .‬وضحها ‪ ،‬و بين قيمتها‪ .‬الفنية ‪.‬‬
‫قال ولي الدين يكن ‪:‬‬ ‫(‪2006 )25‬م الدور األول‪:‬‬
‫يا ليل الصب متى غده‬
‫الحســن مكانك معبده ** واللحظ فؤادي مغمده‬
‫يا ســـيدتي هذا حر ** لم يعرف قبلك سيده‬
‫** إن كان فؤادك يجحده‬ ‫الليل وطــيفك يعرفه‬
‫إن ضل حنانك عن قلبي ** فأنا بولوعي أرشـده‬
‫[ الصب‪ :‬العاشق ‪ -‬ولوعي‪ :‬شدة حبي ‪ -‬مغمده‪ :‬مكان السيف ‪ -‬يجحد‪ :‬ينكر ]‬
‫(أ) ‪ -‬تخير اإلجابة الصواب لما يأتي مما بين األقواس‪:‬‬
‫‪ -‬المحسن اللفظي بين "معبده – مغمده" ‪( :‬جناس ناقص ‪ -‬طباق ‪ -‬جناس تام ‪ -‬مجاز مرسل) ثم بين سر جماله‪.‬‬
‫‪ " -‬يا سيدتي " أسلوب إنشائي نداء غرضه البالغي ‪( :‬التعظيم ‪ -‬التمني ‪ -‬االلتماس ‪ -‬التقرير)‪.‬‬
‫[األولى فقط ‪ -‬األولى والثالثة ‪ -‬الثانية ‪ -‬األولى والرابعة]‬
‫‪ " -‬فؤادي‪ .‬مغمده " صورة بيانية هي ‪( :‬استعارة مكنية ‪ -‬كناية ‪ -‬تشبيه بليغ ‪ -‬استعارة تصريحية) وبين سر‬
‫جمالها‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬كيف وصف الشاعر حبه وعاطفته ؟‬
‫يقول شاعر معاصر‪ .‬في حب قريته ‪:‬‬ ‫(‪ 2006 )26‬م الدور‪ .‬الثاني‪:‬‬
‫‪41‬‬
‫قريتي ال تقر روحــــي إال *** فيك ما بين أســــرتي ورفاقي‬
‫و إذا ما نأيت عنك صبت روحـــي أللقاك دافق األشـــــــواق‬
‫أنت في القلب حيثما كنت إن في*** مصر أو في الكويت أو في العراق‬
‫تتراءين لي كأنك فــــــردوس فتهمي الدمـــــوع من أماقي‬
‫(صبت ‪ :‬تشوقت ‪ -‬أماقي مفردها مؤق ‪ ،‬و هو مجرى الدمع) ‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬ما العاطفة المسيطرة علي الشاعر تجاه قريته ؟ اكتب جملتين من األبيات تدالن علي هذه العاطفة ‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬استخرج من البيت األول أسلوب قصر ‪ ،‬ومن البيت الثاني محسنا بديعيا ‪ ،‬و بين القيمة الفنية لكل منهما ‪.‬‬
‫لشاعر معاصر في الدعوة إلى التآخي ‪:‬‬ ‫(‪2007 )27‬م الدور األول ‪:‬‬
‫‪ -‬أقيم الجدران بيني وبين الناس ؟ *** ال ‪ ،‬ال ‪ ،‬بل أهدم الجدرانا‬
‫‪ -‬إنني إن ُأقِ ْم فواصـــل أفقدهم *** وأقتل في داخـلي اإلنسانا‬
‫‪ -‬وإذا ما هدمتها ض َّمنا الحـــــــــب فصرنا بفضله إخوانا‬
‫‪ -‬إنما الســماوات واألرض كون *** فلماذا تمـــزيقه أكوانا ؟‬
‫(أ) ‪ -‬يدعو الشاعر إلى المحبة ‪ .‬تناول األفكار‪ .‬التي قدمها ليؤكد دعوته ‪.‬‬
‫‪ - 1‬استخرج من األبيات أسلوب قصر ‪ ،‬وبين أثره في المعنى ‪.‬‬ ‫(ب) ‪-‬‬
‫‪ - 2‬علل ما يلي ‪ :‬استخدام‪ .‬الشاعر األسلوبين الخبري واإلنشائي‪ .‬للتعبير عن أفكاره ‪.‬‬
‫لشاعر معاصر في حق الفقير ‪:‬‬ ‫(‪ 2007 )28‬م الدور‪ .‬الثاني ‪:‬‬
‫أعط حق الفقير مما حـباك هللا *** إن اإلحســان للقلب طهر‬
‫أنت أغنى بما تجــود به منك *** بما أنت آخـــــذ و أبر‬
‫وأقل العطاء قد يسعف المحتاج *** إن ســــد حاجة و يسر‬
‫و أجل العـطاء ما عم نفـعـا ً *** واحتكار األرزاق عار و فقر‬
‫(أ) ‪ -‬ما تأثير أفكار‪ .‬الشاعر في األبيات على اختيار كلماته وعباراته ؟‬
‫‪َ - 1‬لم استخدم‪ .‬الشاعر األسلوبين الخبري و اإلنشائي معاً ؟‬ ‫(ب) ‪-‬‬
‫‪ - 2‬استخرج من األبيات أسلوب قصر‪ ،‬وبين أثره في المعنى‪.‬‬
‫يقول شاعر سعودي‪: .‬‬ ‫(‪2008 )29‬م الدور األول ‪:‬‬
‫يا مصر يا أغرودة الدنيا و ملحــــمة الدهور‬
‫يا مصر يا أنشـودة األكوان يا مجـــد العصور‬
‫يا صفحة الماضي المجيد و يا رؤى اآلتي النضير‬
‫خطت فنونك فوق هامات الدنى أزهى الســطور‬
‫(أ) ‪ -‬يتحدث الشاعر عن عظمة مصر ‪ .‬ما جوانب العظمة التي تحدث عنها في األبيات السابقة ؟‬
‫‪ - 1‬استخرج من البيت الثالث محسناً بديعياً ‪ ،‬و ّبين نوعه و أثره في المعنى ‪.‬‬ ‫(ب) –‬
‫‪ - 2‬لماذا استخدم الشاعر األسلوبين اإلنشائي و الخبري في التعبير عن أفكاره ؟‬
‫قال الشاعر أحمد شوقي‪ .‬في " قصيدة نشيد مصر "‪:‬‬ ‫(‪ 2008 )30‬م الدور الثاني ‪:‬‬
‫ـن بَِأنفُـسـِنا نَقـي ِه َوبِالدُنيا ال َع َ‬
‫ريض ِة نَفتَدي ِه‬ ‫ط ٌ‬‫لَنا َو َ‬
‫عط َشيّا‬ ‫َأ‬
‫ت ا روا ُح في ِه بَ َذلناها َك ن لَم نُ ِ‬‫َأل‬ ‫ِإذا ما ســيلَ ِ‬
‫َأل‬ ‫َ‬ ‫َأ‬
‫ب الزَ مانا َو ِمن حدَثانِ ِه خَ ذ ا مانا‬ ‫ص ِح َ‬‫لَنا الهَ َر ُم الَّذي َ‬
‫[حدثان الدهر ‪ :‬مصائبه وحوادثه]‬
‫بم نفدي الوطن الغالي ؟ وما موطن فخرنا به ؟‬
‫(أ) ‪َ -‬‬
‫(ب) ‪ِ - )1( -‬ل َم استخدم الشاعر األسلوب الخبري دون غيره في التعبير عن أفكاره ؟‬

‫‪42‬‬
‫(‪ - )2‬وضح الصورة البيانية في قوله ‪ " :‬بأنفسنا " في جملة " بأنفسنا نقيه " ‪ ،‬وبين تأثيرها‪ .‬في المعنى ‪.‬‬
‫يقول العقاد في تحديد علم اإلنسان وعلم الخالق ‪:‬‬ ‫(‪2009 )31‬م الدور األول ‪:‬‬
‫إذا ما ارتقيت رفيع َّ‬
‫الذرى فإياك والقمـــة البارده‬
‫هنالك ال الشـمسُ دوارة وال األرضُ ناقـصة زائده‬
‫ويا بؤس فا ٍن يرى ما بدا من الكون بالنظرة الخالده‬
‫(أ) ‪ -‬وضح الفكرة العامة في األبيات ‪.‬‬
‫(ب) ‪َ - 1‬لم استخدم‪ .‬الشاعر األسلوب الخبري في البيتين األول والثاني ؟ وما الغرض من اإلنشاء في البيت‬
‫الثالث؟‬
‫‪ - 2‬استخرج محسناً بديعياً‪ ، .‬و ّبين نوعه و أثره في توضيح المعنى ‪.‬‬
‫قال حافظ إبراهيم عن الماضي العربي ‪:‬‬ ‫(‪ 2009 )32‬م الدور‪ .‬الثاني ‪:‬‬
‫دمـــع في مآقينا‬
‫ٍ‬ ‫ي من الدنيا بأيدينا إال بـقـيةَ‬
‫قش ُ‬
‫لم يب َ‬
‫كنا ِقالدة جي ِد الدهر وانفرطت و في يمــين العُال ُكنا رياحينا‬
‫كانت منازلنا في العز شامخةً ال تشرق الشمس إال في مغانينا‬
‫[المغاني ‪ :‬جمع ‪ -‬مغنى ‪ ,‬و هو المنزل الذي أقام به أهله]‬
‫‪ - 1‬ما الفكرة التي عبر عنها الشاعر في األبيات السابقة ؟‬ ‫(أ) ‪-‬‬
‫‪ - 2‬استخرج من األبيات أسلوب قصر ‪ ،‬وبين فائدته ‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬للخيال دور بارز في تجسيد عاطفة الشاعر ‪ .‬وضح ذلك من خالل البيت الثاني ‪.‬‬
‫يقول الشاعر إبراهيم طـوقـان مخاطبا ً الشباب ‪:‬‬
‫ك لـيــس يــنفَـــــــعُـكَ الـبـكــا ُء وال الـعـويـل‬
‫ـف دمـوعَـ َ‬ ‫َكـ ْفـ ِك ْ‬
‫فـمــا شـكــا إالَّ الـكـســول‬ ‫وانـهــضْ وال تـشــ ُ‬
‫ك الـزمــانَ‬
‫َّـبــيل وال تـقـلْ كـيــف السَّـــبـيـ ُل‬
‫َ‬ ‫واسـلـ ُ‬
‫ك بـهـ َّمـتِــكَ الـس‬
‫إالم يدعو الشاعر في األبيات ؟‬
‫(أ) ‪َ - 1 -‬‬
‫الزمان" ‪ .‬وما سر جماله ؟‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫‪ - 2‬وضح الخيال في قوله ‪" :‬وال تش ُ‬
‫(ب) ‪ -‬استخرج من األبيات ‪:‬‬
‫‪ - 1‬استخرج من البيت الثاني أسلوب قصر‪ ، .‬وبين غرضه البالغي ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ما الغرض البالغي من النهي في البيت الثالث ؟‬

‫‪43‬‬
‫األدب‬

‫‪44‬‬
‫الغزل في العصر العباسي‬
‫س ‪ : 1‬كيف كان حال العصر العباسي من جهة األدب والعلم ؟‬
‫وما الغرض األدبي الذي ازدهر وانتشر بقوة في ذلك العصر ؟‬
‫‪ -‬العصر العباسي من جهة األدب ازدهر‪ T‬شعراً ونثراً‪ ، T‬وازدهر‪ T‬أيضا ً العلم ازدهاراً كبيراً ‪.‬‬
‫‪ -‬أما الغرض األدبي الذي ازدهر وانتشر بكثرة مفرطة فكان الغزل الذي تغنى به كثير من الشعراء ‪.‬‬
‫س ‪ : 2‬ما أنواع الغزل ؟‬
‫الغزل الصريح والغزل العفيف ‪.‬‬
‫س ‪ : 3‬ما سبب شيوع الغزل الصريح وانتشاره لدى شعراء العصر العباسي ؟‬
‫وما أهم أعالم الغزل الصريح من شعراء ذلك العصر ؟‬
‫‪ -‬سبب شيوع الغزل الصريح وانتشاره لدى شعراء العصر العباسي ؛ الختالط العرب باألمم األخرى ‪ ،‬وما شاع‬
‫عندهم من صور‪ T‬التحلل الخلقي ‪.‬‬
‫‪ -‬وقد برع في هذا اللون أبو نواس ‪ ،‬ومطيع‪ T‬بن إياس ‪ ،‬وكان غزلهما محركا ً للغرائز‪ ،‬ال تعفف فيه و ال حياء فيه ؛‬
‫ألنه يتحدث عن مفاتن المرأة الحسية ‪.‬‬
‫س ‪ : 4‬تحدث عن الغزل العفيف ‪ .‬وهل استطاع أن ينافس الغزل الصريح في العصر العباسي ؟‬
‫‪ -‬الشاعر العفيف كان يتغنى بمحبوبته في شعر عذب ال يخدش الحياء ؛ ألنه يتحدث عن الحب وحرارته ولوعته ‪.‬‬
‫‪ -‬ولم ينجح هذا الغزل أن ينافس الغزل الصريح أو يقف أمامه لذلك ضعف‪ T‬هذا التيار في العصر العباسي وبقيت منه‬
‫بقية عند العباس بن األحنف (إمام العاشقين)‪.‬‬
‫س‪ :5‬من أهم شعراء الغزل في العصر العباسي؟‬
‫العباس ابن األحنف ‪ -‬أبو تمام ‪ -‬أبو فراس الحمداني‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫مقدمة عن األدب األندلسي‬
‫شخصية األندلس‪:‬‬
‫تبدو األندلس من الناحية الجغرافية وحدة متجانسة‪ ,‬وهذه الشخصية الجغرافية لألندلس كان لها أثرها الواضح في‬
‫شخصيتها‪ T‬السياسية‪.‬‬
‫س ‪ : 1‬لألندلس العربية شخصية اجتماعية تميزها عن شخصية المشرق االجتماعية ‪ .‬وضح ‪.‬‬
‫يتضح ذلك في جانبين ‪:‬‬
‫‪ - 1‬الجانب األول ‪ :‬يظهر في كثرة الغناء والطبيعة الجميلة مما أدى إلى ظهور الموشحات التي تميز بها األدب‬
‫األندلسي‪ T‬عن أدب المشرق ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الجانب الثاني ‪ :‬مساهمة المرأة في الحياة األدبية ‪ ،‬وكانت في مقدمة نساء األندلس األديبات والّدة بنت المستكفي‬
‫التي ع ُِرفت بمساجالتها‪ T‬األدبية مع الشاعر ابن زيدون ‪.‬‬
‫س ‪ : 2‬هل انفصلت األندلس بذلك انفصاالً تاما ً عن المشرق في حياتها االجتماعية ؟‬
‫ال ‪ ،‬لم تنفصل وظل ارتباط‪ T‬األندلسيين باألدب المشرقي‪ T‬مثالً فقد كان أدبهم في مراحله األولى مقلداً لفنون األدب‬
‫العربي في المشرق ‪.‬‬
‫س ‪ : 3‬كيف كانت شخصية األندلس العلمية ؟‬
‫اعتمد األندلسيون‪ T‬على ما يأتيهم من المشرق‪ ، T‬فقد كانت الكثرة من أهل األندلس في القرون األولى للفتح العربي‬
‫يتكلمون الالتينية‪ ،‬ومع مقدم القرن الرابع هجروا الالتينية‪ ،‬واتخذوا العربية مكانها حتى في طقوسهم الدينية ‪.‬‬
‫النثر في العصر األندلسي‪:‬‬
‫س‪:1‬علل‪ :‬بم تتسم الحياة األدبية في العصر األندلسي‪:‬‬
‫‪ -1‬األدب األندلسي‪ T‬كان في مراحله األولى مقلداً لألدب العربي‪ T‬في المشرق‪ ،‬وكان يتجه نحو األدب األم (أدب المشرق)‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم وجود‪ T‬فروق‪ T‬جوهرية وكبيرة بين نماذج األدب في العراق والشام ومصر‪ T‬من جهة واألندلس من جهة أخرى ‪,‬‬
‫وذلك بسبب التقليد لألدب األم‪.‬‬
‫س ‪ :2‬لماذا لم يظهر كاتب كبير في األندلس قبل القرن الرابع ؟‬
‫لم يظهر كاتب كبير في األندلس قبل القرن الرابع ؛ ألن شخصية األندلس لم تتكامل إال في ذلك القرن ‪ ،‬وكذلك لم‬
‫يستطع الك ّتاب قبل ذلك أن يرتفعوا بنثرهم إلى درجة تجعلهم في صفوف الكتاب العباسيين ‪ -‬كما أن كتاب النثر‬
‫األندلسيين لم يستحدثوا ألنفسهم مذهبا ً جديداً في النثر يمكن إضافته إلى مذاهب النثر األخرى‪ T‬الموجودة في المشرق‪T‬‬
‫وتوقفوا عند المحاكاة (التقليد) ‪.‬‬
‫س ‪ : 3‬ما أسباب تقليد أدباء األندلس ألدباء المشرق العربي ؟‬
‫‪ - 1‬شعور األندلسيين بأنهم جزء من العالم العربي ‪ ،‬وأنهم حملة للتراث العربي كالمشارقة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬كما كانوا يرون أن المشرق هو مهد اللغة العربية وموضع‪ T‬ظهور اإلسالم ومكان الخالفة األولى ‪.‬‬
‫‪ - 3‬كما أن الشعر األندلسي‪ T‬قد ظهر متأخراً زمنيا ً ‪ ،‬فإن فتح األندلس كان سنة ‪91‬هـ ولم تستقر أحوال المجتمع‬
‫األندلسي‪ T‬؛ لينصرف‪ T‬إلى اإلبداع األدبي شعراً ونثراً إال في القرن الثاني الهجري ‪.‬‬
‫س‪ : 4‬متى بدأ ظهور الموشحات ؟ وما أسباب ظهورها ؟‬
‫الموشحات فن شعري‪ T‬ظهر في منتصف‪ T‬القرن الثالث الهجري على يد مخترعها ( ُم َق ّدم بن مُعا َفى) ؛ نتيجة الزدهار‪T‬‬
‫الموسيقا ‪ ،‬وشيوع‪ T‬الغناء فهي استجابة لحاجة اجتماعية وفنية ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫المدرسة الرومانسية‬
‫س ‪ : 1‬ما سمات (خصائص) المدرسة الكالسيكية (االتجاه المحافظ في الشعر العربي) ؟‬
‫‪ - 1‬االلتزام بالوزن والقافية الموحدة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الحرص على التصريع في مطلع القصيدة ‪ - 3 .‬استعارة الصور‪ T‬من القدماء ‪.‬‬
‫‪ - 5‬التأثر بألفاظ القرآن ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬شيوع الحكمة ‪.‬‬
‫‪ - 6‬األلفاظ لديهم تتصف بالجزالة (بالقوة والبالغة) والفصاحة ووضوح‪ T‬الفكر ‪.‬‬
‫س ‪ : 2‬لماذا انصرف شعراء الجيل الجديد عن أسلوب وطريقة شعراء الكالسيكية المتمسكين بالشكل القديم للقصيدة ؟‬
‫ألنهم وجدوا أن الشعر على يد سابقيهم يحتاج إلى مزيد من التطوير‪ T‬؛ ألنهم انشغلوا بااللتفات إلى القديم ‪ ،‬ومحاكاته‬
‫ومعارضته كما شغلهم شعر المناسبات والمجامالت عن التجارب الذاتية الصادقة ‪ ،‬واهتموا بالصنعة اللفظية‬
‫(المحسنات) على حساب المعنى والوجدان ‪.‬‬
‫س ‪ : 3‬ما الذي اهتم به شعراء الجيل الجديد في بناء القصيدة ؟‬
‫اتجهوا إلى االهتمام بالوحدة العضوية بدالً من االهتمام بالصياغة على حساب المعنى أو الوجدان ‪.‬‬
‫س ‪ : 4‬من رائد الرومانسية (االتجاه الوجداني) في الوطن العربي ؟‬
‫يعد خليل مطران رائد الرومانسية (االتجاه الوجداني) في الوطن العربي فهو الذي جذب الشعر من عباءة القديم إلى‬
‫الحداثة ‪.‬‬
‫س ‪ : 5‬ما أسباب اتجاه خليل مطران إلى الرومانسية ؟‬
‫‪ - 1‬نشأته في ربوع لبنان بما فيها من سحر و جمال أثر في نمو خياله ونقاء إحساسه وجمال تصويره ‪.‬‬
‫‪ - 2‬تأثره بالشعراء الرومانسيين الفرنسيين وبالثقافة الفرنسية بصفة عامة حين كان في فرنسا‪. T‬‬
‫سمات شعر مطران الرومانسية‪:‬‬
‫تمثل االتجاه الوجداني عند مطران في أنه يرى الكون من خالل أحاسيسه الذاتية ‪ ،‬وهو بذلك يحاكي االتجاه‬
‫الرومانتيكي‪ T‬في األدب الغربي ‪.‬‬
‫اهتم بتحليل العواطف‪ T‬اإلنسانية ‪ ،‬وتقدير حب الجمال والخير كمثل عليا يتغذى عليها األن قياء من البشر ‪.‬‬
‫س ‪ : 6‬في َم تمثل االتجاه الوجداني عند مطران ؟‬
‫تمثل االتجاه الوجداني عند مطران في أنه يرى الكون من خالل أحاسيسه الذاتية ‪ ،‬وهو بذلك يحاكي االتجاه‬
‫الرومانتيكي‪ T‬في األدب الغربي ‪.‬‬
‫س ‪ : 7‬ب َم اهتم مطران في شعره ؟‬
‫اهتم بتحليل العواطف‪ T‬اإلنسانية ‪ ،‬وتقدير حب الجمال والخير كمثل عليا يتغذى عليها األنقياء من البشر ‪.‬‬
‫س‪ : 8‬ما مظاهر تطور القصيدة على يد خليل مطران ؟‬
‫أصبحت القصيدة على يد خليل مطران‪:‬‬
‫‪ - 1‬تعبر عن تجربة شعورية صادقة تجمع بين مشاعر قائلها والمتلقي ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الوحدة العضوية المتمثلة في وحدة الموضوع‪ T‬وترابط األفكار‪ T‬وفى وحدة الجو النفسي بدالً من وحدة البيت‬
‫المعروفة في الشعر القديم حتى ال تتفكك القصيدة‪.‬‬
‫‪ - 3‬جاءت جميلة التصوير عن طريق‪ T‬االعتماد على الخيال اعتماداً كبيراً مما يجعل للقصيدة مذاقا ً فنيا ً جميالً ‪.‬‬
‫‪ - 4‬البعد في اللغة الشعرية عن المفردات الغريبة ‪.‬‬
‫‪ - 5‬االرتباط بوحدة القافية واألوزان التقليدية مع إدخال بعض التجديد فيها ‪.‬‬
‫ ‬
‫الشعر الوطني‬
‫س ‪ : 1‬ما أهمية الشعر الوطني في تشكيل وجدان أي أمة ؟‬
‫الشعر يلعب دوراً حيويا ً في تشكيل وجدان الشعوب فالشاعر بحسه وبصيرته يسبق‪ T‬األحداث الجسام العظيمة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫وهو القادر على اإلحساس بآالم األمة وعذاباتها وآمالها ‪،‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪47‬‬
‫وهو الذي يشكل الموقف‪ T‬الشعوري تجاه األحداث التي تشهدها األوطان ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫س ‪ : 2‬أهمية الشعر الوطني في إشعال الثورات ‪ .‬وضح ‪.‬‬
‫لقد كان للشعر الوطني الصادق‪ T‬دورا‪ T‬كبيرا في إذكاء (إشعال) لثورات وإلهاب حماس الجماهير للمطالبة بالحرية‬
‫والحياة الكريمة لألوطان ‪.‬‬
‫س ‪ : 3‬ما االهتمام األساسي للشعر الوطني على مستوى الشعوب ؟‬
‫اهتم الشعر الوطني بدعوة الشعوب إلى التحرر من االستعمار والدفاع‪ T‬عن األوطان وبذل لنفس من أجلها ‪ ،‬وفضح‬
‫جرائم المستعمر‪ T‬وتهديده يقول الشاعر أبو القاسم الشابي ‪:‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫دو الحيا ْه‬ ‫أال أيها الظال ُم المســـتب ُد ***‪َ T‬حبيبُ الظ ِ‬
‫الم‪َ ،‬ع ُّ‬
‫ضعيفٍ *** وك ُّف َ‬
‫ك مخضوبة من دِماهُ‬ ‫ب َ‬ ‫ت بأ ّنا ِ‬
‫ت َشعْ ٍ‬ ‫َس َخرْ َ‬
‫س ‪ : 4‬ما الذي عني واهتم به الشعر الوطني في العصر الحديث ؟‬
‫عني واهتم بتمجيد البطوالت موضحاً‪ T‬قيمة الحرية والعدل والمساواة والعمل والبناء من أجل الوطن ‪.‬‬
‫س ‪َ : 5‬من أبرز رواد الشعر الوطني في العصر الحديث ؟‬
‫مِن أبرز رواد الشعر الوطني في العصر الحديث البارودي ‪ ،‬وأحمد شوقي ‪ ،‬وحافظ ابراهيم ‪ ،‬ومحمد عبد المطلب ‪،‬‬
‫والشابي‪( T‬من تونس) ‪ ،‬وغيرهم ‪ ،‬ومن المعاصرين ‪ :‬نازك المالئكة (من العراق) وبدر شاكر السياب ‪ ،‬وصالح عبد‬
‫الصبور‪ ، T‬وأمل دنقل ‪ ،‬ونزار‪ T‬قباني ‪ ،‬ومحمود درويش‪ ، T‬وفاروق‪ T‬شوشة ‪ ،‬ومحمد إبراهيم أبو سنة ‪ ،‬وفاروق‪T‬‬
‫جويدة ‪ ،‬وغيرهم ‪.‬‬

‫ ‬

‫‪48‬‬
‫المقال‬
‫س ‪ :1‬ما تعريف األدباء للمقال ؟‬
‫عرفه األدباء بأنه قالب من النثر الفني يعرض فيه موضوع‪ T‬ما عرضا ً منطقيا ً مترابطاً‪ T‬يبرز فكرة الكاتب وينقلها إلى‬
‫القارئ والسامع نقالً ممتعا ً مؤثراً ‪.‬‬
‫س ‪ : 2‬ب َم ارتبطت نشأة المقال في العصر الحديث ؟‬
‫ارتبطت بالصحافة ‪ ،‬وكان للصحافة دور كبير في نهضته ‪.‬‬
‫س ‪ : 3‬متى عُرف المقال ؟‬
‫عرف المقال قبل اختراع الطباعة بقرون طويلة ‪ ،‬وكان عند بعض األدباء قالبا ً فنيا ً منذ عصر اليونان ‪.‬‬
‫س ‪ : 4‬كيف كان تأثير الصحافة على المقال ؟‬
‫لقد أثرت الصحافة في تطور‪ T‬المقال ال في نشأته والوصول به إلى درجة الدقة والتركيز وحسن العرض وسالمة اللغة‬
‫وسالسة الصياغة ‪.‬‬
‫س ‪ : 5‬ما مجاالت أو موضوعات المقال ؟‬
‫تعددت مجاالته وتنوعت موضوعاته ما بين مقاالت دينية واجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية ‪.‬‬
‫س ‪ : 6‬ما وسائل نشره ؟ وما أنواع أسلوبه ؟‬
‫‪ -‬تعددت وسائل نشره في المجالت والصحف ‪.‬‬
‫‪ -‬وتنوع أسلوبه بين العلمي واألدبي والعلمي‪ T‬المتأدب ‪.‬‬
‫س ‪ : 7‬تتنوع المقاالت حسب ظروف أي عصر يسود في المجتمع ‪ .‬دلل على ذلك ‪.‬‬
‫بالفعل فتكثر‪ T‬المقاالت السياسية مع الصراع السياسي‪ ، T‬وتكثر‪ T‬المقاالت االجتماعية مع الحاجة إلى اإلصالح‬
‫االجتماعي ‪ ،‬وقدر ازدهر فيه المقال فال تخلو الصحف من مقاالت تعرض لمشكالت المجتمع تقدم عالجا ً لها وتعبر‪T‬‬
‫عن آمال المجتمع وآالمه ‪.‬‬
‫س ‪ : 8‬اذكر أمثلة لكتاب برعوا في كتابة المقال الصحفي ‪.‬‬
‫من هؤالء الكتاب العقاد في كتابه "الفصول" ‪ ،‬والمازني‪ T‬في "حصاد الهشيم" ‪ ،‬وطه حسين في كتابه "حديث األربعاء"‬
‫‪ ،‬ومصطفى‪ T‬صادق‪ T‬الرافعي في كتابه "وحي القلم" ‪ ،‬وأحمد أمين في كتابه "فيض الخاطر‪ ، T‬ومحمد مندور‪ T‬في كتابه‬
‫"نماذج بشرية" ‪ ،‬وغيرهم ‪.‬‬
‫س ‪ : 9‬كيف أثر المقال الصحفي على أساليب اللغة العربية ؟‬
‫دفع المقال بها إلى الوضوح والتركيز‪T‬‬
‫س ‪ : 10‬اذكر أمثلة من األدباء والمفكرين أثروا الصحافة بمقاالتهم ‪.‬‬
‫من كتاب المقال من رجال األدب والفكر ‪ :‬أحمد لطفي السيد ‪ -‬طه حسين ‪ -‬محمد حسين هيكل ‪ -‬العقاد ‪ -‬المازني ‪-‬‬
‫مصطفى صادق‪ T‬الرافعي ‪.‬‬
‫س ‪ : 11‬كيف ارتقى هؤالء األدباء والمفكرون بالمقال وارتفعوا به ؟‬
‫ارتقى هؤالء األدباء والمفكرون بالمقال وارتفعوا به عندما جمعوا بين الثقافة العربية األصيلة والثقافة األجنبية الوافدة‬
‫فقصدوا‪ T‬بذلك التحليل الدقيق ‪ -‬دقة التعبير‪ T‬في عبارة سليمة ‪ -‬وضوح الفكرة ‪.‬‬
‫س ‪ : 12‬المقال من حيث الشكل نوعان ‪ .‬وضحهما وبين الفرق بينهما مع ذكر أمثلة ل ُكتَّابه ‪.‬‬
‫بالفعل المقال من حيث الشكل(الحجم) نوعان ‪ " :‬قصير ‪ -‬طويل "‬
‫(أ) ‪ -‬المقال القصير (مقال الخاطرة) ‪ :‬وهو الذي يتناول‪ T‬فكرة واحدة بطريقة مركزة شائقة وبأسلوب‪ T‬واضح وعبارة‬
‫سهلة و يطلق عليه (العمود) أو (الخاطرة) ‪ ،‬وأحيانا يختار كاتبه لمقاله القصير هذا عنوانا ً ثابتا ً مثل ‪( :‬فكرة)‬
‫لمصطفى أمين ‪ ،‬و (صندوق‪ T‬الدنيا) ألحمد بهجت ‪ ،‬و (مواقف) ألنيس منصور‪ ، T‬و (مجرد رأي) لصالح منتصر ‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬المقال الطويل ‪ :‬الذي يتراوح بين صفحتين وعشر صفحات ‪ ،‬يتناول موضوعا ً يعرضه الكاتب عرضا ً شائقا ‪،‬‬
‫ً‬
‫بلغة سهلة واضحة محققا عنصري اإلقناع‪ T‬واإلمتاع‪ ، T‬ومن ُك َّتابه ‪ :‬طه حسين والمازني وأحمد أمين ‪ ..‬وغيرهم‪.‬‬

‫س ‪ : 13‬كيف يختلف المقال من حيث المضمون ؟‬


‫يختلف المقال من حيث المضمون بحسب طبيعة موضوعه وشخصية كاتبه وثقافته ‪ ،‬فال ُك َّتاب يتفاوتون (يختلفون) من‬
‫ناحية العمق والسطحية ‪ ،‬خصب الفكر أو ضيق األفق ‪ ،‬والميل للتركيز أو البسط ‪ ،‬وامتالك القدرة اللغوية أو القصور‪T‬‬
‫فيها ‪.‬‬
‫س ‪ : 14‬ما أهم أنواع المقال من حيث المضمون ؟ و ما أهم خصائص كل نوع ؟ مع التمثيل ‪.‬‬
‫أهم أنواع المقال من حيث المضمون ‪:‬‬
‫(أ) المقال التصويري ‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫خصائصه ‪ :‬يرسم فيها الكاتب شخصية أديب أو عالم أو غيرهما ‪ ،‬فيبرز‪ T‬ما فيها من مزايا أو عيوب عن طريق رسم‬
‫الصورة بالقلم ال بالريشة ‪ ،‬ومن كتاب هذا النوع من المقاالت الشيخ عبد العزيز البشري في " مجلة السياسة‬
‫األسبوعية " حيث تحدث عن عدد من كبار الشخصيات المصرية التي عاصرها وجمعت مقاالته في كتاب بعنوان "‬
‫في المرأة " ‪.‬‬
‫(ب) المقال النزالي ‪:‬‬
‫خصائصه ‪ :‬يدور في المعارك األدبية والفكرية كالمعارك التي دارت في بين العقاد والرافعي‪ ، T‬كما نشر طه حسين‬
‫مقاالت هاجم فيها أنصار القديم المتجمدين ودعا إلى التجديد القادم من أوروبا ‪.‬‬
‫(جـ) المقال الفلسفي ‪:‬‬
‫خصائصه ‪ :‬ظهر هذا النوع كفن قائم بذاته ال كجزء من التحرير الصحفي كبعض مقاالت الدكتور زكي نجيب محمود‬
‫الفلسفية الموضوع‪. T‬‬
‫س ‪ : 15‬ما أهم أنواع المقال من حيث األسلوب ؟ و ما أهم خصائص كل نوع ؟‬
‫(أ) المقال األدبي ‪:‬‬
‫خصائصه ‪ :‬يقوم على انتقاء األلفاظ والعبارات وحسن تنسيقها وجمال األسلوب ومزج الفكرة باإلحساس ‪ ،‬واستخدام‪T‬‬
‫الخيال ‪ ،‬ومن أبرز كتابه " أحمد حسن الزيات " ‪ ،‬كما يتجلى في مقاالته األسبوعية في مجلة الرسالة والتي جمعها‬
‫في كتابه " وحي الرسالة " بأجزائه األربعة ‪.‬‬
‫(ب) العلمي المتأدب ‪:‬‬
‫خصائصه ‪ :‬يعتمد فيه الكاتب على إبراز الحقائق في صورة جذابة ‪ ،‬ويتميز بالدقة الموضوعية في صياغة الجمل ‪،‬‬
‫كما في مقاالت د ‪ .‬أحمد زكي ‪.‬‬
‫س‪ : 16‬ما أبرز الخصائص العامة للمقال ؟‬
‫‪ - 1‬التكوين الفني ‪ :‬عن طريق ترابط األفكار والوحدة المكتملة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬اإلقناع ‪ :‬عن طريق‪ T‬سالمة األفكار‪ T‬ودقتها‪ T‬ووضوحها‪T.‬‬
‫‪ - 3‬اإلمتاع ‪ :‬بالعرض الشائق الذي يجذب القارئ ويؤثر فيه‪.‬‬
‫‪ - 4‬القصر ‪ :‬فال يتجاوز‪ T‬بضع صفحات فإذا طالت أكثر من ذلك صار بحثا ً أو كتاباً‪.‬‬
‫‪ - 5‬النثرية ‪ :‬فالمقال فن نثري وليس شعراً ‪ ،‬يغلب عليه التفكير ‪ ،‬وإن كان فيه خيال فهو لخدمة الفكرة ‪.‬‬
‫‪ - 6‬الذاتية‪ :‬تظهر في المقال ذاتية الكاتب وعاطفته‪ ،‬ورأيه الشخصي‪ ، T‬فتظهر‪ T‬مالمح شخصية الكاتب من خالل مقاله‬
‫‪ - 7‬تنوع أسلوب المقال ‪ :‬تبعا لشخصية كاتبه ‪ ،‬وطبيعة موضوعه‪.‬‬
‫‪ - 8‬وضوح األسلوب وقوته وجماله ‪ ،‬بحيث تصل الفكرة إلى القارئ في تركيب قوية وألفاظ مالئمة وأساليب جميلة‬
‫دون تكلف ‪.‬‬
‫س ‪ : 17‬كيف يتحقق كل مما يلي في المقال وضوح األسلوب ‪ -‬قوة األسلوب ‪ -‬جمال األسلوب ؟‬
‫(أ) ‪ -‬وضوح األسلوب ‪ :‬بتجنب غريب األلفاظ والترفع عن األلفاظ العامية المبتذلة ؛ ألن الهدف من المقال اإلقناع‬
‫واإلمتاع‪ T‬ال الغموض واإللغاز‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬قوة األسلوب ‪ :‬عن طريق‪ T‬البعد عن الخطأ في القواعد أو تنافر الحروف‪ T‬وغرابة األلفاظ وقلق‪ T‬العبارات‬
‫والحشو‪ T‬والتطويل في الجمل‪.‬‬
‫(جـ) ‪ -‬جمال األسلوب ‪ :‬باختيار األلفاظ المالئمة للمعنى والصور والمحسنات‪ T‬غير المتكلفة‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫حب و وفاء‬
‫للعباس بن األحنف ( ؟ ‪192-‬هـ ‪ /‬؟ ‪807 -‬م)‬
‫التعريف بالشاعر ‪:‬‬
‫إم ‪..‬ام العاش ‪..‬قين ودرتهم العاش ‪..‬ق العفي ‪..‬ف ال ‪..‬ذي أض ‪..‬ناه الش ‪..‬وق لمحبوبت ‪..‬ه ه ‪..‬و العب ‪..‬اس بن األحن ‪..‬ف بن األس ‪..‬ود‬
‫ونسب إليه‪.‬ا ‪ ,‬وك‪.‬ان أهل‪.‬ه في البص‪.‬رة وقت‪.‬ذاك ‪,‬‬
‫الحنفي ُكنيته أبو الفضل من بني حنيفة ‪ ,‬ولد في اليمامة بنجد ُ‬
‫نشأ وترعرع في بغداد وعاش بها أهم أيام حياته في نعم‪..‬ة وث‪..‬راء ظ‪..‬اهر ل‪.‬ذلك انص‪..‬رف عن الم‪..‬ديح بعكس م‪..‬ا‬
‫ك ‪..‬ان علي ‪..‬ه ش ‪..‬عراء ذل ‪..‬ك العص ‪..‬ر ال ‪..‬ذين ك ‪..‬انوا يتج ‪..‬رون بش ‪..‬عرهم ويتكس ‪..‬بون ب ‪..‬ه ‪ ,‬يق ‪..‬ال أن ‪..‬ه ت ‪..‬وفي س ‪..‬نة ‪192‬هـ‬
‫الموافق ‪ 807‬م وهو في طريقه ألداء مناسك الحج ‪ ,‬وقد شهد له البحتري بأنه أغزل الشعراء ‪.‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫القص ‪..‬يدة هي من قص ‪..‬ائد الغ ‪..‬زل العفي ‪..‬ف حيث ن ‪..‬رى فيه ‪..‬ا المحب يش ‪..‬كو لوع ‪..‬ة اله ‪..‬وى ول ‪..‬واعج الف ‪..‬راق‪ .‬ف ‪..‬البالد‬
‫الشاسعة والمترامية األطراف تفص‪.‬ل بين‪.‬ه وبين الحبيب‪.‬ة ‪ ،‬والعاش‪..‬ق ال ح‪.‬ول ل‪..‬ه وال ق‪.‬وة وقص‪..‬ارى م‪.‬ا يس‪.‬تطيع‬
‫وتصيد األخبار عنها من القادمين من ديارها ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فعله هو بعث المراسيل إلى ديار الحبيبة‬

‫س‪ : 1‬ماذا تعرف عن (فوز) التي يتغزل فيها الشاعر ؟‬


‫جـ ‪ :‬يقال أنها فتاة أحبها وعشقها الشاعر لجمالها‪ .‬الساحر‪ .‬وسماها بهذا االس‪.‬م (ف‪..‬وز) إخف‪.‬اء لحقيقته‪.‬ا‪ .‬؛ ح‪.‬تى ال‬
‫يص ‪.ّ .‬رح باس ‪..‬مها الحقيقي ‪ ،‬وهن ‪..‬اك رأي للباحث ‪..‬ة العراقي ‪..‬ة د‪.‬عاتك ‪..‬ة الخ ‪..‬زرجي‪ .‬يق ‪..‬ول ‪ :‬أنه ‪..‬ا ُعلي ‪..‬ة بنت المه ‪..‬دي‬
‫أخت هارون الرشيد وكنى عنها العباس باسم (فوز) لمكانتها العالية ‪.‬‬

‫س‪ : 2‬علل ‪ :‬شدة حب وعشق العباس بن األحنف لـ (فوز) ‪.‬‬


‫جـ ‪ :‬عشقها الشاعر لجمالها الساحر‪ .‬الذي خلب لب‪.‬ه وف‪.‬ؤاده وجعل‪.‬ه يتغ‪.‬زل فيه‪.‬ا ويلج‪.‬أ في وص‪.‬فها بم‪.‬ا ال يص‪.‬ل‬
‫أو يطوله البشر من سحر وجمال ‪ ،‬وهذا الجمال يجعلها آية للناس ‪ ،‬فهي كالقمر الذي يشع ن‪..‬وراً ‪ ،‬ولم يخل‪..‬ق‬
‫عبر في األبيات الساحرة‪ .‬اآلتية في وصفها قائالً ‪:‬‬
‫اهلل في جمالها‪ .‬مثيالً فهي ليست من البشر كما ّ‬
‫ُ‬
‫فانظرْ إلى ال َق َم ِر‬ ‫كنت َل ْم َت َرها‬
‫َ‬ ‫وصورتِها ***إنْ‬
‫َ‬ ‫يا َمنْ يُسائ ُل عن ْفو ٍز‬
‫ت و ال ِع َب ِر‬ ‫ت إلى ال ّن ِ‬
‫اس لآليا ِ‬ ‫صار ْ‬
‫َ‬ ‫الفردَوس مس َك ُنها ***‬
‫ِ‬ ‫كأ َّنما َ‬
‫كان في‬
‫شر‬ ‫يخلق هللاُ في ال ّدنيا لها َشبها ً *** إ ّني ألحْ سـَبُها لي َس ْ‬
‫ـت م َِن ال َب ِ‬ ‫ِ‬ ‫َل ْم‬

‫نداء واشتياق‬

‫‪51‬‬
‫ِراق َغري ِ‬
‫ب‬ ‫شــوق ِبالع ِ‬
‫ٍ‬ ‫ُدعا َء َم‬ ‫مين َأجيبي‬ ‫‪َ - 1‬أ َز َ‬
‫ين نِسـا ِء العا َل َ‬
‫طول َنحــيبي‬
‫ِ‬ ‫لِشِ َّد ِة ِإعوالي َو‬ ‫ـبت كِتابي ما ُأقي ُم حُرو َف ُه‬
‫‪َ - 2‬ك َت ُ‬

‫طاس َس َّح ُغرُو ِ‬


‫ب‬ ‫ِ‬ ‫َتسِ ُّح َعلى القِرْ‬ ‫بر ٍة‬ ‫‪َ - 3‬أ ُخ ُّط َوَأمحو ما َخ َط ُ‬
‫طت ِب َع َ‬

‫‪ِ -‬إعوالي‪ :‬بكائي وصياحي‬ ‫أ‪ :‬همزة النداء للقريب‬


‫– َنحيبي ‪ :‬بكائي الشديد ‪ ،‬صياحي‪× .‬ضحكي ‪ ،‬صمتي‬ ‫ين‪ :‬أجمل ‪ ،‬أحلى وأصلها (أزين على وزن أفعل)‬
‫‪َ -‬ز َ‬
‫– َأ ُخطُّ ‪ :‬أكتب‬ ‫‪ِ -‬ن ِ‬
‫ساء‪ :‬حريم (م) امرأة‬
‫‪َ -‬أمحو ‪ :‬أزيل × أثبت‬ ‫مين‪ :‬األكوان (م) عالم‬
‫‪ -‬العالَ َ‬
‫بر ٍة ‪ :‬دمعة (ج) عبرات‬
‫‪ِ -‬ب َع َ‬ ‫– أجيبي‪ :‬لبي × أعرضي‬
‫س ُّح ‪ :‬تنهمر × تتحجر‬
‫‪ -‬تَ ُ‬ ‫‪ -‬دعاء‪ :‬نداء (ج) أدعية‬
‫– أخط‪ :‬أكتب × أمحو وأزيل‬ ‫‪َ -‬مشو ٍ‬
‫ق‪ :‬اسم مفعول من (شاق) متعلق‪ ،‬متلهف ×‬
‫ِ‬
‫رطاس‪ :‬الصحيفة ‪ ،‬الورقة (ج) القراطيس‬‫‪ -‬القُ‬ ‫ٍ‬
‫متجاف‬
‫‪ُ -‬غ ِ‬
‫روب‪( :‬م) َغ ْرب ‪ ،‬وهو الدلو الكبير‪.‬‬ ‫‪ِ -‬كتابي‪ :‬رسالتي‪.‬‬
‫ُأقيم‪ :‬أعدل وأوضح‬
‫‪ُ -‬‬
‫فروق لغوية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬نأخذ من التاريخ ِع ْب َرة ال َع ْب َرة ‪.‬‬
‫** ِعْب َرة األولى ‪ :‬عظة ‪ ،‬درس ‪ ..‬بينما َعبرة الثانية ‪ :‬دمعة ‪.‬‬
‫الشـرح ‪:‬‬
‫(‪ )1‬يخاطب الشاعر حبيبته التي تقيم في الحجاز واصفاً إياها بأنها أجمل نساء الكون ويطلب منها أن تلبي نداء‬
‫عاشق مشتاق برح به (أتعبه)الشوق وأضناه (أرهقه) الهجر يعيش بعيداً عن محبوبته في العراق غريباً ‪.‬‬
‫(‪ )2‬يصف الشاعر اضطرابه ‪ -‬وهو بعيد عن محبوبته ‪ -‬فيقول ‪ :‬كتبت لك كتابي (رسالتي) و لم أستطع أن أجعل‬
‫الحروف‪ .‬واضحة لشدة البكاء والنحيب الذين يؤثران على يدي فترتجف‪( .‬ترتعش) أثناء الكتابة ‪.‬‬
‫(‪ )3‬يقول ‪ :‬فأنا أكتب ِ‬
‫لك الرسالة التي أبثك فيها أشواقي‪ ، .‬وسرعان ما تمحي كلماتها بسبب دموعي التي تنهمر‬
‫بغزارة على القرطاس (الورق)كأنها الماء الذي يسيل من الغروب (الدلو) ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫سؤال وجواب‬
‫س‪ : 1‬أين تقيم الحبيبة ؟ وأين يقيم الشاعر ؟ وما أثر ذلك عليه ؟‬
‫‪ -‬تقيم الحبيبة في الحجاز ‪.‬‬
‫‪ -‬ويقيم الشاعر في العراق غريباً ‪.‬‬
‫‪ -‬أثر ذلك عليه ‪ :‬جعله يسطر رسالة للحبيبة يبثها فيها أشواقه ‪ ،‬ويعبر‪ .‬فيها عن آالمه وآماله ‪.‬‬
‫س‪ : 2‬ماذا طلب الشاعر من محبوبته في البيت األول ؟‬
‫طلب الشاعر من محبوبته في البيت األول أن تلبي نداء عاشق مشتاق يعيش بعيداً يحلم بلقائها ‪.‬‬
‫س‪ : 3‬من الغريب الذي يقصده الشاعر ؟‬
‫يقصد الشاعر نفسه ‪.‬‬
‫س‪ : 4‬علل ‪ :‬يمحو الشاعر ما يكتبه في محبوبته ‪.‬‬
‫ألن دموعه الغزيرة تمحو وتزيل‪ .‬كل ما يكتبه من رسائل ‪.‬‬
‫األلوان البيانية‪:‬‬
‫كناية عن موصوف‪ .‬وهي المحبوبة (فوز)‪.‬‬ ‫أزين نساء العالمين‪:‬‬
‫كناية عن نفسه‪ ,‬وتوحي بشدة الحب والهيام‪.‬‬ ‫دعاء مشوق بالعراق غريب‪:‬‬
‫استعارة مكنية حيث صور الحروف‪ .‬ببناء ال يستطيع أن يقيمه ( التجسيم )‬ ‫َما ُأقي ُم حُروفَه‪:‬‬
‫مجاز مرسل عن الكلمات عالقته الجزئية‪.‬‬ ‫حروفه‪:‬‬
‫كناية عن شدة الحزن واألسى ‪ .‬والعبارة تعليل لما قبلها‪.‬‬ ‫لِ ِش َّد ِة ِإعوالي َوطو ِل نَحيبي‪:‬‬
‫استعارة مكنية حيث صور العبرة بممحاة تمحو ما كتبه (توضيح)‬ ‫بر ٍة تَسُحُّ ‪:‬‬
‫َأ ُخط وَأمحو بِ َع َ‬
‫تشبيه‪ ،‬حيث شبه دمعته وهي تنهمر من عينه بغزارة على القرطاس‬ ‫ب‪:‬‬
‫رطاس َس َّح ُغرو ِ‬
‫ِ‬ ‫بر ٍة تَسُحُّ عَلى القُ‬
‫بِ َع َ‬
‫(الورق) بالماء الذي يسيل من الغروب (الدلو الكبير)‪,‬‬
‫ويوحي‪ .‬بكثرة دموع الحزن على الحبيبة البعيدة مكانياً القريبة قلبياً‪.‬‬
‫استعارة مكنية صور العبرة بسحابة تمطر‪( .‬للتوضيح)‬ ‫عبرة تسح على القرطاس‪:‬‬
‫المحسنات البديعية‪:‬‬
‫تصريع‪ .‬يعطي جرساً‪ .‬موسيقيا يطرب األذن ويجذب االنتباه‪.‬‬ ‫ب‪:‬‬
‫َأجيبي ‪ -‬غَري ِ‬
‫(َأ ُخط ‪َ -‬أمحو) (أجيبي‪ -‬دعاء) ‪ :‬طباق باإليجاب يوضح المعنى ويقويه بذكر الشيء وضده‪.‬‬
‫َبت – ِكتابي) (تسح – سح) ‪ :‬جناس ناقص‪.‬‬
‫( َكت ُ‬
‫مراعاة نظير تثير الذهن وتجذب االنتباه‪.‬‬ ‫(كتبي – حروفه) ‪:‬‬
‫األساليب‪:‬‬
‫أسلوب إنشائي‪ .‬نداء ‪ ،‬غرضه ‪ :‬التعظيم والمدح‪،‬‬ ‫َأ َزينَ نِسا ِء العالمين ‪:‬‬
‫واستخدام أداة النداء للقريب (أ) الستحضار صورة الحبيبة وبيان شدة التعلق مهما باعدت المسافات بينهما ‪.‬‬
‫أسلوب إنشائي‪ .‬أمر‪ ،‬غرضه‪ :‬االستعطاف‪ .‬والتمني وااللتماس ‪.‬‬ ‫َأجيبي دُعا َء َمشو ٍق‪:‬‬
‫ِإعوالي ‪ -‬نَحيبي‪ :‬إطناب بالترادف‪ .‬؛ للتأكيد على شدة معاناته في البعد عن الحبيبة ‪.‬‬
‫أسلوبه خبري ‪ ،‬وغرضه ‪ :‬إظهار قوة العاطفة وتمسكه بالحبيبة ‪.‬‬ ‫(البيت الثاني كله) ‪:‬‬

‫‪53‬‬
‫ب‪ :‬أسلوب توكيد باستخدام المفعول المطلق (سح الغروب)‪.‬‬
‫رطاس َس َّح ُغرو ِ‬
‫ِ‬ ‫بر ٍة تَسُحُّ عَلى القُ‬
‫بِ َع َ‬
‫(على القُرطاس) يفيد التأكيد والتخصيص‪.‬‬
‫أسلوب قصر‪ .‬بتقديم الجار والمجرور‪َ .‬‬
‫األلفاظ‪:‬‬
‫نِسا ِء العالمين‪:‬‬
‫تعبير يفيد العموم والشمول‪ .‬فهي جميلة الجميالت ‪.‬‬
‫(دعاء) يوحي بالتوسل‪ .‬والرجاء الشديد ‪.‬‬ ‫التعبير بـ ُ‬ ‫دُعا َء َمشو ٍق‪:‬‬
‫توحي بشدة التعلق واالفتتان بالحبيبة ‪.‬‬ ‫َمشو ٍق‪:‬‬
‫استخدام‪( .‬ما) يفيد استمرار النفي أي نفي استطاعته كتابة الرسالة ؛ لغزارة دموعه ‪ ،‬وشدة‬ ‫َما ُأقي ُم حُروفَه‪:‬‬
‫حزنه ‪.‬‬
‫لشدة إعوالي وطول نحيبي‪ :‬تعليل لما قبله‪.‬‬
‫النقد‪:‬‬
‫علل ‪ :‬اس‪...‬تخدام الش‪...‬اعر ألداة الن‪...‬داء الهم‪...‬زة ال‪...‬تي تس‪...‬تخدم‪ .‬لن‪...‬داء الق ‪..‬ريب على ال ‪..‬رغم من بع ‪..‬د الحبيب‪...‬ة عن‪...‬ه فهي في‬
‫الحجاز وهو في العراق ‪.‬‬
‫ألن الحبيبة بعيدة مكانياً فهي في الحجاز وهو في العراق‪ ،‬ولكنها قريبة وجدانياً فهي تسكن في قلبه وتالزم‪ .‬عقله فال‬
‫تفارقه ‪.‬‬
‫ق) أم (نداء محب) ؟ ولماذا ؟‬ ‫أيهما أدق‪( :‬دُعا َء َمشو ٍ‬
‫دع‪..‬اء مش‪..‬وق‪ .,‬ألنه‪..‬ا ت‪..‬بين م‪..‬دى ش‪..‬دة الحب والتعل ‪.‬ق‪ .‬به‪..‬ا‪ ,‬وذل‪..‬ك أن الش‪..‬وق أعلى درج‪..‬ة من الحب ألن في‪..‬ه تله‪..‬ف على‬
‫المحبوبة‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫وفاء بالحب حتى الموت‬
‫عد ُكم َو ُشحوبي‬ ‫ِل ِ‬
‫طول ُشجوني َب َ‬ ‫َأبصرتِني ما َعَرفـتِني‪.‬‬‫وز لَو َ‬ ‫‪َ - 4‬أيا فَ ُ‬
‫نان َنصيبي‬ ‫َفلَيتَ ِك ِمن ِ‬
‫حور ال ِج ِ‬ ‫َأمت‬ ‫ِإ‬
‫الدنيا َنصيبي فَ ن ُ‬ ‫َأنت ِم َن ُ‬
‫‪-5‬و ِ‬
‫َ‬
‫َوَأرعا ُك ُم في َمشهَدي َو َمغيبي‬ ‫كان َبيني َو َب َين ُكم‬
‫‪َ - 6‬سـَأحفَظُ ما قَد َ‬
‫حور‪ :‬م حوراء وحورية‪ ،‬وهي‪ :‬العذراء الجميلة‬ ‫‪ِ -‬‬ ‫وز‪ :‬اسم حبيبته‬
‫فَ ُ‬
‫شديدة البياض‬ ‫َأبصر ِتني‪ :‬رأيتني‪ ، .‬شاهدتني‪.‬‬
‫‪َ -‬‬
‫نان‪ :‬النعيم‪ ،‬الفردوس (م) الجنة‬ ‫‪ِ -‬‬
‫الج ِ‬ ‫شجوني‪ :‬أحزاني‪ ،‬همومي × أفراحي‬
‫‪ُ -‬‬
‫سأضيع‬
‫ّ‬ ‫سَأحفَظُ‪ :‬سأصون‪ ،‬سأحمي ×‬
‫‪َ -‬‬ ‫‪:‬تغير لوني وصفرته والمراد‪ :‬ضعفي×‬
‫شحوبي ّ‬ ‫‪ُ -‬‬
‫‪َ -‬أرعا ُك ُم‪ :‬أصونكم‪ ،‬أحفظكم × أهملكم‬ ‫نضارتي ‪ ،‬توردي‪ ،‬قوتي‪.‬‬
‫شهدي‪ :‬أي حضوري‪.‬‬ ‫‪َ -‬م َ‬ ‫الدنيا‪ :‬الحياة ‪ ،‬العالم ‪ ،‬مذكرها ‪ :‬األدنى (ج) الدنا‬
‫– ُ‬
‫‪َ -‬مغيبي ‪ :‬غيابي‬ ‫ومادتها‪( .‬دنو)‬
‫– َنصيبي‪ :‬حظي‪ ،‬قسمتي‪ ،‬قدري‪( .‬ج) أنصبة‪ ،‬أنصباء‪،‬‬
‫صب‬
‫ُن ُ‬
‫الشـرح ‪:‬‬
‫(‪ )4‬و ينادي الشاعر محبوبته " فوز" و يقول لها لو أنك رأيتني لما عرفتني لما آل إليه (صار) حالي من كثرة‬
‫ِ‬
‫فراقك و شحوب للوني صار مالزماً لي ‪.‬‬ ‫هموم وأحزان أصابتني بعد‬
‫(‪ )5‬ثم يخبر الشاعر حبيبته ِ‬
‫بأنك نصيبي‪ .‬في هذه الدنيا من النساء وأتمنى أن تكوني‪ .‬من نصيبي‪ .‬وقسمتي في اآلخرة‬
‫فتكوني زوجتي في دار الخلد ‪.‬‬
‫(‪ )6‬لذلك سأظل على العهد ‪ -‬عهد الوفاء والحب واإلخالص ‪ -‬وفياً ِ‬
‫لك وسأحافظ عليه وأرعاه في غيابك كما في‬
‫حضورك ‪.‬‬
‫سؤال وجواب‬
‫س‪ : 1‬علل ‪ :‬يقال أن اسم فوز ليس هو االسم الحقيقي لمحبوبته ‪.‬‬
‫جـ ‪ :‬الس‪..‬بب ‪ :‬اتخ‪..‬ذ الش‪..‬اعر ه‪..‬ذا االس‪..‬م قناع‪.‬اً يخفي ب‪..‬ه حقيق‪..‬ة الم‪..‬رأة ال‪..‬تي أحبه‪..‬ا ح‪..‬تى ال يعلم الن‪..‬اس باس‪..‬مها أو حقيق‪..‬ة‬
‫أمره‪..‬ا ؛ ألنه‪..‬ا ام‪..‬رأة ك‪..‬انت ذات مكان‪..‬ة عظيم‪..‬ة ‪ ،‬فلق‪..‬د أثبتت الباحث‪..‬ة العراقي‪..‬ة د ‪ .‬عاتق‪..‬ة الخ‪..‬زرجى‪ .‬ب‪..‬البراهين واألدل‪..‬ة‬
‫والنصوص‪ .‬الشعرية أنه‪.‬ا (علي‪.‬ة بنت المه‪.‬دي أخت الخليف‪.‬ة ه‪.‬ارون الرش‪.‬يد) وه‪.‬ذه الحقيق‪.‬ة هي ال‪.‬تي ح‪.‬الت بين العب‪.‬اس‬
‫والتصريح باسمها في شعره واالكتفاء باإلشارة إليها بالتلميح ال التصريح ‪ ,‬واإليحاء دون البوح ‪.‬‬
‫س‪ : 2‬ب َم تفسر عدم معرفة فوز للشاعر ؟‬
‫جـ ‪ :‬ألن بع ‪..‬دها عن ‪..‬ه جعل ‪..‬ه يع ‪..‬اني فأص ‪..‬بح حزين‪..‬اً مهموم‪..‬اً‪ .‬دب في ‪..‬ه الض ‪..‬عف وتغ ‪..‬ير لون ‪..‬ه وأص ‪..‬ابه اإلعي ‪..‬اء والنح ‪..‬ول‬
‫والهزال ‪.‬‬
‫س‪ : 3‬وضح شدة شوق الشاعر لحبيبته من خالل فهمك لألبيات (‪. )4-2‬‬
‫جـ ‪ :‬أن ‪..‬ه كتب رس‪..‬الته وه ‪..‬و ال يقيم الح ‪..‬روف (أي ال يس‪..‬تطيع‪ .‬الكتاب ‪..‬ة) وال يتبينه ‪.‬ا‪ .‬لش‪..‬دة حزن‪..‬ه وغم‪..‬ه وك‪..‬ثرة بكائ ‪..‬ه ‪.‬‬
‫ودموعه الغزيرة تمحو ما يكتبه وأن حبيبته لن تعرفه لما آل إليه (صار) من نحول وهزال ‪.‬‬

‫تمن وعهد ‪ .‬وضح ‪.‬‬


‫س‪ : 4‬ما األمنية التي يتمناها الشاعر ؟ وما العهد الذي سيصونه ؟ أو في البيتين (‪ٍ )6-5‬‬

‫‪55‬‬
‫‪ -‬يتمنى أن تكون حبيبته له في هذه الدنيا ‪ ،‬وفي اآلخرة من حور‪ .‬الجنة وزوجته ‪.‬‬
‫‪ -‬والعه‪..‬د ال‪..‬ذي سيص‪..‬ونه ‪ :‬عه‪..‬د الوف‪..‬اء واإلخالص للحبيب‪..‬ة مهم‪..‬ا ف‪..‬رقت بينهم‪..‬ا المس‪..‬افات وباع‪..‬دت بينهم‪..‬ا األمكن‪..‬ة ؛‬
‫فحبها محفور في القلب ‪.‬‬
‫األلوان البيانية‪:‬‬
‫بصرتِني ما ع ََرفتِني‪ :‬كناية عن شدة سوء حاله ومعاناته وضعفه في البعد عنها ‪.‬‬‫لَو َأ َ‬
‫كناية عن أثر البعد على الشاعر‪.‬‬ ‫طول شجوني وشحوبي‪:‬‬
‫ت ِمنَ الدُنيا نَصيبي‪ :‬كناية عن تمسكه وشدة تعلقه بالحبيبة ‪.‬‬
‫َوَأن ِ‬
‫تشبيه لحبيبته بحور الجنان غرضه (التوضيح)‪.‬‬ ‫نان نَصيبي‪:‬‬
‫حور ال ِج ِ‬
‫ِ‬ ‫فَلَيتَ ِ‬
‫ك ِمن‬

‫استعارة مكنية حيث صور ما كان بينه وبين محبوبته بكنز يحفظ ويصان‪،‬‬ ‫سأحفظ ما كان بيني وبينكم‪:‬‬
‫(التجسيم) ‪ ،‬وتوحي‪ .‬الصورة بشدة إخالصه لمحبوبته‪.‬‬
‫كناية عن وفائه وإ خالصه للحبيبة مهما باعدت بينهما المسافات‪.‬‬
‫كناية عن اهتمامه المستمر بها في كل األوقات‪.‬‬ ‫وأرعاكم في مشهدي وكغيبي‪:‬‬
‫المحسنات البديعية‪:‬‬
‫جناس ناقص‪.‬‬ ‫ُشجوني – َو ُشحوبي‪:‬‬
‫طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد‪. .‬‬ ‫(مشهدي ‪ -‬مغيبي) (الدنيا – أمت) ‪:‬‬
‫األساليب‪:‬‬
‫التودد واالستعطاف‪.‬‬ ‫أسلوب إنشائي‪ .‬نداء غرضه‪:‬‬ ‫أيا فَو ُز‪:‬‬
‫أسلوب شرط‪ .‬فيه تأكيد على شدة معاناته في البعد عنها وسوء حالته‬ ‫لو َأبصرتني ما عرفتني‪:‬‬
‫(نصيبي) يفيد‬
‫الدنيا) على الخبر َ‬ ‫أسلوبين للقصر مرة بتقديم الجار والمجرور‪ِ .‬‬
‫(م َن ُ‬ ‫وأنت من الدنيا نصيبي ‪:‬‬
‫التخصيص والتوكيد‪.‬‬
‫(نصيبي) ؛ لتأكيد شدة تمسكه بالحبيبة‬ ‫ومرة بتعريف‪ .‬الطرفين المبتدأ ِ‬
‫(َأنت) والخبر َ‬
‫التي يعشقها‬
‫فليتك من حور النساء نصيبي‪ :‬أسلوب إنشائي نوعه تمني ويدل على شدة العشق والوله بالحبيبة ‪.‬‬
‫أسلوب قصر‪ .‬بتقديم الجار والمجرور‪( .‬من حور الجنان) على الخبر (نصيبي) يفيد‬
‫التخصيص والتوكيد‪.‬‬
‫إطناب بالترادف للتأكيد على إخالصه ‪.‬‬ ‫(سأحفظ ‪ -‬أرعاكم)‪:‬‬
‫األلفاظ والتعبير‪:‬‬
‫نتيجة لما قبله‪.‬‬ ‫ما عرفتني‪:‬‬
‫تعليل لما قبله وهو عدم معرفتها به بسبب تغير لونه‪.‬‬ ‫لطول شجوني بعدكم وشحوبي‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫إطناب باالعتراض للتوضيح‪ T‬واالحتراس أي بعد فراقكم ‪.‬‬ ‫بعدكم‪:‬‬
‫لطول شجوني بعدكم وشحوبي‪ :‬العطف أفاد تعدد وتنوع أشكال معاناته في بعده عن الحبيبة‪.‬‬
‫(نَصيبي ‪ ..‬نَصيبي) ‪ :‬التكرار واإلضافة إلى ياء المتكلم ؛ للتأكيد على تمسكه وتعلقه بمحبوبته ‪.‬‬
‫استخدام اسم الموصول‪( T‬ما) يفيد العموم والشمول لكل ما كان‬ ‫سأحفظ ما كان بيني وبينكم‪:‬‬
‫بينهما من عهود المحبة والود ‪.‬‬
‫استخدام كاف الخطاب ؛ الستحضار صورة الحبيبة وكأنها ماثلة‬ ‫وأرعاكم في مشهدي ومغيبي‪:‬‬
‫أمام عينيه ؛ ليشعرها باهتمامه الذي ال ينتهي ‪.‬‬
‫واستخدام الفعل المضارع يفيد تجدد واستمرار تلك الرعاية بال‬
‫انقطاع في حضورها وغياب‪.‬‬
‫الجمع بين مشهدي ومغيبي ليدل على تعظيم حبها في قلبه‪.‬‬
‫النقد‪:‬‬
‫ما داللة استخدام حرفي النداء الهمزة وأيا في مناداة الشاعر لمحبوبته فوز؟‬
‫(َأزين نِس‪ِ .‬‬
‫‪.‬اء‬ ‫استخدام‪ .‬أداة النداء للبعيد (أيا) دقيق ورائع في موضعه (أيا فوز) فبعد أن كان يناديه‪.‬ا‪ .‬في ال‪..‬بيت األول بـ َ َ‬
‫مين) واألمل يعمر قلبه في أن تلبي النداء أصبح األمل واليأس يتنازعانه في اللقاء ‪.‬‬
‫العالَ َ‬
‫فاس ‪..‬تخدم‪ .‬أداة الن ‪..‬داء للبعي ‪..‬د (أي ‪..‬ا) ؛ لي ‪..‬دل على بع ‪..‬دها في المك ‪..‬ان والمكان ‪..‬ة ‪ .‬فبع ‪..‬د المك ‪..‬ان ألنه ‪..‬ا في الحج ‪..‬از وه ‪..‬و في‬
‫العراق ‪ ،‬وبعد المكانة فهي في منزلة سامية سامقة (عالية) في قلبه العاشق ‪.‬‬
‫الوشاة يفرقون بين األحباب‬

‫َفِإنَّ ال َهوى َو ِ‬
‫الو َّد َغي ُر َمشو ِ‬
‫ب‬ ‫ك حـا َل الناسُ َبيني َو َبي َن ُكم‬
‫‪َ - 7‬فِإن َي ُ‬
‫َوال َج َمدَت َعينٌ َج َرت ِبسُكو ِ‬
‫ب‬ ‫الواشون يا َفو ُز َبعدَ ُكم‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫‪َ - 8‬فال َ‬
‫ض ِح َ‬
‫ب‪ :‬أي معكر × نقي صا ٍ‬
‫ف‬ ‫مشو ِ‬ ‫حال‪ :‬منع وفصل × جمع ووفق‬
‫‪ -‬الواشون‪ :‬النمامون (م) الواشي‬ ‫– الناس‪( :‬م) إنسان مادتها (نوس)‬
‫‪َ -‬ج َم َدت َعينٌ ‪ :‬تحجرت أي توقفت عن البكاء ×‬ ‫‪ -‬ال َهوى‪ :‬الحب (ج) األهواء × الكره ‪ ،‬البغض‬
‫جرت‬ ‫الو َّد‪ :‬الحب × الجفاء‬
‫‪ِ -‬‬
‫ب ‪ :‬بانصباب × تحجرت‪.‬‬ ‫سكو ِ‬ ‫‪ -‬بِ ُ‬

‫‪57‬‬
‫الشـرح ‪:‬‬
‫(‪ )7‬وإن كان الناس (الرقباء) حالوا وفرقوا بيننا وبين لقائنا فإن هواك في قلبي محفور وحبي لك‬
‫صاف ال تشوبه شائبة ‪.‬‬
‫(‪ )8‬ثم يدعو الشاعر على الواشين الذين فرقوا بينهما قائالً ‪ :‬فليحزن هللا الواشين الذين فرقوا بيننا كما‬
‫أحزنوني ‪ ،‬و ليجعل دموعهم تجري دون توقف كما أجروا دموعي حزنا ً على فراقك ‪.‬‬
‫س‪ : 1‬ما أثر الواشين في العالقة بين الشاعر ومحبوبته فوز ؟‬
‫جـ ‪ :‬الواشون حاولوا التفريق بين الشاعر ومحبوبته ‪.‬‬
‫س‪ :2‬بم دعا الشاعر على الواشين؟‬
‫دعا الشاعر على الواشين بالبكاء الدائم وعدم الضحك أبدا جزاءا لهم على تفريقهم بينه وبين محبوبته‪.‬‬
‫األلوان البيانية‪:‬‬
‫كناية عن نجاح سعي الوشاة للوقيعة بينهما‪.‬‬ ‫فإن يك حال الناس‪T:...‬‬
‫كناية عن شدة غضب الشاعر على الواشين الذين أوقعوا‪ .‬بينه وبين‬ ‫البيت الثاني‪ :‬فال ضحك الواشون‪T:...‬‬
‫محبوبته‪.‬‬
‫استعارة مكنية حيث صور الهوى والود سائال ال تشوبه شائبة ‪ ،‬للتجسيم ‪،‬‬ ‫فإن الهوى والود غير مشوب‪:‬‬
‫وتوحي‪ .‬بطهارة هذا الحب‪.‬‬
‫المحسنات البديعية‪:‬‬
‫طباق بين (جمدت – جرت) (حال – الود) (جرت – سكوب) يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد‪.‬‬
‫األساليب‪:‬‬
‫أسلوب شرط‪ .‬للتقرير والتوكيد‪.‬‬ ‫فإن يك حال الناس ‪:..‬‬
‫أسلوب خبري لفظاً إنشائي معنى غرضه ‪ :‬الدعاء ‪.‬‬ ‫فال ضحك الواشون‪:‬‬
‫أسلوب خبري لفظاً إنشائي معنى غرضه ‪ :‬الدعاء ‪.‬‬ ‫وال جمدت عين جرت بسكوب‪:‬‬
‫أسلوب إنشائي‪ .‬نداء غرضه إظهار الحب والشوق‪،‬‬ ‫يا فوز‪:‬‬
‫تكرار النداء على (فوز) للتأكيد على شدة التعلق واالفتتان‪ .‬بالمحبوبة ‪.‬‬
‫فإن الهوى والود غير مشوب‪ :‬نتيجة مترتبة على الشرط‪.‬‬
‫إطناب بالترادف‪ .‬لتوكيد‪ .‬المعنى‪.‬‬ ‫الهوى – الود‪:‬‬
‫األلفاظ والتعبير‪:‬‬
‫إن يك حال الناس بيني وبينكم‪ :‬إن هنا تفيد الشك في أن يحول الناس في استمرار حبه لمحبوبته ‪.‬‬

‫معرفة للتحقير فهو يعرفهم‪ .‬وال يريد ذكر أسمائهم تحقيراً لهم ‪.‬‬ ‫الواشون‪:‬‬
‫نكرة للعموم والشمول‪.‬‬ ‫عين‪:‬‬
‫النداء إلظهار الحب والشوق‪ .‬والتلذذ بذكر اسمها‪.‬‬ ‫يافوز‪:‬‬
‫النفي بال في البيت الثاني‪ :‬تكرار النفي إلظهار مدى غضبه على الواشين الذين يوقعون بينهما‪.‬‬
‫نقد‪:‬‬
‫‪58‬‬
‫استخدام كلمة (جمدت عين) بمعنى الفرح على سبيل الكناية استخدام معيب‬

‫ألن جمود العين في االستعمال اللغوي يقصد به بخلها بالدمع في الوقت الذي يراد منه فيه البكاء‪ ,‬ولذلك‬
‫ال يصلح أن يكون كناية عن الفرحة‪.‬‬
‫الرياح رسول الشاعر إلى محبوبته‬
‫َأَل‬
‫ب‬ ‫ِإذا َأق َب َلت مِن َن ِ‬
‫حو ُكم ِبهُبو ِ‬ ‫ياح َسـال َم ُكم‬ ‫‪َ - 9‬وِإ ّني سـ َتهدي ِ‬
‫الر َ‬
‫ِي َيوما ً َبلَّـ َغت َفَأجيبي‬
‫َفِإن ه َ‬ ‫ـالم ِإ َلي ُك ُم‬
‫الس ِ‬‫‪َ - 10‬فـَأسـَألُها َحم َل َ‬
‫دار ُك ِّل َحـبي ِ‬
‫ب‬ ‫َفيا َربُّ َقرِّ ب َ‬ ‫ِبون ُكلُّهُم‬ ‫‪َ - 11‬أرى ال َب َ‬
‫ين َيشكوهُ ال ُمح َ‬
‫ين‪ :‬الفراق والهجر‪ × .‬الوصال‬
‫الب َ‬
‫‪َ -‬‬ ‫َأَلستَهدي‪ :‬أطلب الهدية وأسأل‬
‫‪َ -‬يشكوهُ ‪ :‬يتوجع منه × يرضاه‬ ‫– الرياح‪ :‬الهواء المتحرك (م) ريح‬
‫‪ -‬قَِّرب ‪ :‬القرب ‪ :‬الدنو × أبعد‬ ‫– سالمكم‪ :‬تحيتكم‬
‫دار ‪ :‬منزل ‪ ،‬سكن ج ديار دور أدوار ديران أدور‬
‫‪َ -‬‬ ‫‪ -‬أقبلت‪ :‬أتت × أدبرت وابتعدت‬
‫ديارة‪.‬‬ ‫‪ -‬بهبوب‪ :‬اندفاع × سكون وهدوء‬
‫َبلَّ َغت‪ّ :‬‬
‫وصلت × كتمت‬
‫الشـرح ‪:‬‬
‫(‪ )9‬وأني ألسأل الريح التي تجيء من ناحيتك إن كانت تحمل سالمك المُهدى لي ‪.‬‬
‫(‪ )10‬وأطلب من الرياح أن تحمل سالمي العطر إليك فإذا أوصلت ُه لكِ فرديه معها ‪.‬‬
‫(‪ )11‬ثم يختم الشاعر بحكمة يقر فيها بأن الفراق والهجر شأن المحبين فكلهم يعانون منه ‪ ..‬لذلك يدعو‬
‫لهم بالقرب من ديار األحبة ولقائهم ‪ ،‬وأن يجمع هللا شملهم ‪.‬‬
‫األلوان البيانية‪:‬‬
‫استعارة مكنية حيث صور الشاعر الرياح بإنسان يحمل السالم إلى آخر‬ ‫أستهدي الرياح سالمكم‪:‬‬
‫وسر جمال الصورة ‪ :‬التشخيص ‪.‬‬
‫فأسألها حمل السالم إليكم‪ :‬استعارة مكنية حيث صور الشاعر الرياح بإنسان يُسأل أن يبلغ السالم‬
‫واستعارة مكنية صور السالم شيئا ً ماديا ً يحمل (التجسيم)‪،‬‬
‫وتوحي الصورة بمدى تعلقه وافتتانه بالحبيبة ‪.‬‬
‫استعارة مكنية حيث صور الرياح بإنسان يبلغ السالم ‪ ،‬وسر (التشخيص)‬ ‫فإن هي يوما بلغت فأجيبي‪:‬‬
‫أرى البين يشكوه المحبون كلهم‪ :‬استعارة مكنية حيث صور البين (الفراق) شيئا ً ماديا ً يُرى ويحس ‪،‬‬
‫وسر جمالها‪ :‬التجسيم ‪.‬‬
‫استعارة مكنية صور الفراق إنسانا ظالما يشكو منه كل المحبون‪ .‬تشخيص‬
‫كناية عن شدة األثر السيئ للفراق على المحبين‪.‬‬
‫كناية عن إحساس الشاعر بآالم المحبين ألنه يشاركهم هذه اآلالم‪.‬‬ ‫يا رب قرب دار كل حبيب‪:‬‬
‫دار‪ :‬مجاز مرسل عن المحبين عالقته المحلية‪.‬‬
‫المحسنات البديعية‪:‬‬
‫‪59‬‬
‫(بلغت ‪ -‬أجيبي) (البين – قرب) ‪ :‬طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد ‪.‬‬
‫األساليب‪:‬‬
‫الريا َح َسال َم ُكم‪ :‬أسلوب مؤكد بـ(إن) و(الالم)‪T.‬‬
‫إني ألستهدي ِ‬
‫أسلوب قصر بتقديم جواب الشرط على فعل الشط واألداة للتشويق‪.‬‬
‫إن هي بلغت يوما فأجيبي‪ :‬أسلوب شرط لالستعطاف‪.‬‬
‫إنشائي أمر غرضه االستعطاف والتمني‪.‬‬ ‫فََأجيبي‪:‬‬
‫نتيجة ألسلوب الشرط‪.‬‬
‫إطناب باالعتراض للتوكيد‪T.‬‬ ‫يوما‪:‬‬
‫أرى البين يشكوه المحبون كلهم‪ :‬أسلوب مؤكد بالتوكيد المعنوي (كلهم)‪.‬‬
‫أسلوب إنشائي نداء غرضه‪ :‬الدعاء والتضرع‪T.‬‬ ‫يا رب قرب دار كل حبيب‪:‬‬
‫أسلوب إنشائي أمر غرضه‪ :‬الدعاء والتضرع‪T.‬‬ ‫قرب دار كل حبيب‪:‬‬
‫األلفاظ والتعبير‪:‬‬
‫نكرة للعموم والشمول‪.‬‬ ‫يوما‪:‬‬
‫المحبون جمع ومعرفة للشمول والعموم‪T.‬‬ ‫ال ُم ِحبونَ ُكلُّهُم‪:‬‬
‫توكيد يفيد العموم والشمول ‪.‬‬ ‫كلهم‪:‬‬
‫كل تفيد العموم والشمول ‪،‬‬ ‫ب‪:‬‬‫ُك ِّل َحبي ِ‬
‫يدل على النزعة اإلنسانية الرائعة عند الشاعر ‪.‬‬ ‫البيت األخير‪:‬‬
‫النقد‪:‬‬
‫لماذا أختار الشاعر الرياح لحمل السالم؟‬
‫ألن الرياح كانت وسيلة نقل أخبار المحبين عند شعراء الغزل‬

‫‪60‬‬
‫التعليق ‪:‬‬
‫هي الشوق والحب واإلعجاب بالمحبوبة‪.‬‬ ‫العاطفة‪:‬‬
‫هو الغزل العفيف وهو أحد أنواع الغزل الثالثة (العفيف والصريح‪ T‬والصناعي)‬ ‫الغرض‪:‬‬
‫ويعتمد على تدفق العاطفة وصدقها ‪ ،‬كما أنه يصف أخالق المرأة وعفتها دون مفاتنها ‪.‬‬
‫أهم أعالمه ‪ :‬العب‪TTTT‬اس بن األحنف ( ؟ ‪192-‬هـ ‪ /‬؟ ‪807 -‬م) ‪ -‬علي بن الجهم (‪ 188‬هـ ‪ 249 /‬هـ ‪/‬‬
‫‪863 803‬م) ‪ -‬الشريف الرضي (‪ 406 / 359‬هـ ‪1015 / 969 -‬م)‬
‫س‪ :1‬أسباب ازدهار فن الغزل بصفة عامة في العصر العباسي ؟ وما أهم أعالمه ؟‬

‫نظراً لالنفت‪TT‬اح الثق‪TT‬افي ال‪TT‬ذي ش‪TT‬هده ه‪TT‬ذا العص‪TT‬ر على األمم األخ‪TT‬رى ‪ ،‬وأيض‪T‬ا ً ألن الش‪TT‬عر ك‪TT‬ان وس‪TT‬يلة‬
‫الشعراء للتعبير عن مشاعرهم تجاه المرأة ‪.‬‬
‫س‪ :2‬ما سبب شيوع الغزل الصريح وانتشاره لدى شعراء العصر العباسي ؟‬
‫وما أهم أعالم الغزل الصريح من شعراء ذلك العصر ؟‬

‫سبب شيوع الغزل الصريح‪ T‬وانتشاره لدى شعراء العصر العباسي ؛ الختالط الع‪TT‬رب ب‪TT‬األمم األخ‪TT‬رى ‪،‬‬
‫وما شاع عندهم من صور التحلل الخلقي ‪.‬‬
‫‪ -‬وقد برع في هذا اللون أبو نواس ‪ ،‬ومطيع بن إياس ‪ ،‬وكان غزلهما محركا ً للغرائ‪TT‬ز‪ ،‬ال تعف‪TT‬ف في‪TT‬ه و‬
‫ال حياء فيه ؛ ألنه يتحدث عن مفاتن المرأة الحسية ‪.‬‬
‫س‪ :3‬في َم اختلف العباس بن األحنف عن بقية شعراء عصره ؟‬

‫خالف الشعراء في طريقتهم فلم يتكسب ‪ ،‬وعرف عن العباس في أنه كان ال يتكسب بالشعر فهدفه ك‪TT‬ان‬
‫المتعة وال شيء غيرها ‪ ,‬كما يقال أنه التزم جانبا ً واحداً في الش‪TT‬عر فجمي‪TT‬ع قص‪TT‬ائده ت‪TT‬دور ح‪TT‬ول الغ‪TT‬زل‬
‫العفيف عدا قصيدتين أو ثالث في جوانب أخرى غير الغزل ‪ ,‬فالعباس كان ال يهجو وال يمدح ‪.‬‬
‫س‪ : 4‬علل‪ :‬اقتصار العباس بن األحنف في شعره على الغزل ولم يتجه للمديح ‪.‬‬

‫علل ‪ :‬انصراف العباس بن األحنف عن شعر المديح ‪.‬‬


‫انصرف العباس عن المديح ؛ ألنه عاش حياته في نعمة وثراء أغنته عن التكسب بالمديح ‪.‬‬
‫س‪ :4‬ما سمات أسلوب الشاعر ؟‬

‫‪ - 1‬صدق العاطفة ‪.‬‬


‫‪ - 2‬سهولة وسالسة األلفاظ وعذوبتها ‪.‬‬
‫‪ - 3‬عمق المعاني ولطفها ‪.‬‬
‫‪ - 4‬االعتماد على البديع أحيانا ً ‪.‬‬
‫‪ - 5‬الموسيقى اآلسرة الساحرة ذات اإليقاعات العذبة األخاذة ‪.‬‬
‫‪ - 6‬تنوع األساليب ‪ ،‬واستخدام أسلوب التوكيد كثيراً ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫قالوا عن العباس بن األحنف ‪:‬‬

‫أشاد به المبرّ د في كتاب الروضة وفضّله على نظرائه حين قال ‪:‬‬
‫(وكان العباس من الظرفاء ‪ ,‬ولم يكن من الخلعاء ‪ ،‬وك‪TT‬ان غ‪TT‬زالً ولم يكن فاس‪TT‬قا ً ‪ ،‬وك‪TT‬ان ظ‪TT‬اهر النعم‪TT‬ة‬
‫ملوكي المذهب شديد الترف ‪ ،‬وذلك بيّن في شعره ‪ ,‬وكان قص‪T‬ده الغ‪T‬زل وش‪TT‬غله النس‪T‬يب ‪ ,‬وك‪TT‬ان حل‪TT‬واً‬
‫مقبوالً غزالً غزير الفكر واسع الكالم كثير التصرف في الغزل وحده ولم يكن هجّ اء وال مداحاً)‪.‬‬
‫الجاحظ قال عنه ‪:‬‬
‫(لوال أن العباس بن األحنف أحذق الناس وأشعرهم وأوسعهم كالما ً وخاطراً ‪ ،‬ما قدر أن يكثر شعره في‬
‫مذهب واحد ال يجاوزه ؛ ألنه ال يهج‪TT‬و وال يم‪TT‬دح ال يتكس‪TT‬ب وال يتص‪TT‬رف ‪ ،‬وم‪TT‬ا نعلم ش‪TT‬اعراً ل‪TT‬زم فن‪T‬ا ً‬
‫واحداً فأحسن فيه وأكثر) ‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫تدريبات‬
‫ِراق َغري ِ‬
‫ب‬ ‫شــوق ِبالع ِ‬
‫ٍ‬ ‫ُدعا َء َم‬ ‫مين َأجيبي‬ ‫ين نِسـا ِء العا َل َ‬ ‫‪َ - 1‬أ َز َ‬
‫طول َنحــيبي‬‫ِ‬ ‫لِشِ َّد ِة ِإعوالي َو‬ ‫ـبت كِتابي ما ُأقي ُم حُرو َف ُه‬ ‫‪َ - 2‬ك َت ُ‬
‫طاس َس َّح ُغرُو ِ‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫َتسِ ُّح َعلى ال ِقرْ‬ ‫بر ٍة‬ ‫‪َ - 3‬أ ُخ ُّط َوَأمحو ما َخ َط ُ‬
‫طت ِب َع َ‬
‫(أ) ‪ -‬هات من األبيات كلمة بمعنى (أكتب ‪ -‬يزيل) ‪ ،‬وكلمة مضادها (أثبت ‪ -‬متجافٍ) ‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬علل ‪ :‬اضطراب الشاعر الشديد وهو يسطر رسالته ‪.‬‬
‫(جـ) ‪ -‬استخرج من األبيات ‪:‬‬
‫‪ - 1‬إطنابا ً ‪ ،‬وقدره ‪.‬‬
‫‪ - 2‬محسنا ً بديعيا ً ‪.‬‬
‫‪ - 3‬أسلوبا ً إنشائيا ً ‪ ،‬وبين غرضه البالغي ‪.‬‬
‫‪ - 4‬استعارة مكنية ‪ ،‬وبين سر جمالها‪.‬‬
‫ين نِسا ِء العرب) ؟ ولماذا ؟‬ ‫َأ‬
‫مين ‪َ -‬ز َ‬‫ين نِسا ِء العا َل َ‬ ‫(د) ‪ -‬أيهما أدق (َأ َز َ‬
‫(هـ) ‪ -‬ما مصدر الموسيقى اإلضافية في البيت األول ؟‬
‫(و) ‪ -‬إلى أي العصور األدبية ينتمي هذا النص ؟ و ما غرضه ؟‬
‫‪2‬‬
‫شحوبي‬ ‫شجوني َبع َد ُكم َو ُ‬ ‫ِطول ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫بصرتِني ما َع َرفـتِني‬ ‫‪َ - 4‬أيا َفو ُز َلو َأ َ‬
‫نان َنصيبي‬ ‫حور ال ِج ِ‬ ‫ِ‬ ‫َف َلي َتكِ مِن‬ ‫ت م َِن ال ُدنيا َنصيبي َفِإن َأمُت‬ ‫‪َ - 5‬و َأن ِ‬
‫َوَأرعا ُك ُم في َمش َهدي َو َمغيبي‬ ‫كان َبيني َو َبي َن ُكم‬ ‫ظ ما َقد َ‬ ‫‪َ - 6‬سـَأح َف ُ‬
‫(أ)‌‪ -‬هات مرادف (حور ‪ -‬نصيبي) ‪ ,‬ومضاد (شحوبي ‪ -‬أرعاكم) ‪ ,‬وجمع (الدنيا ‪ -‬نصيبي) ‪ ,‬في‬
‫جمل من عندك‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬ما العهد الذي سيرعاه شاعرنا ؟‬
‫(جـ) ‪ -‬هات من األبيات ‪:‬‬
‫‪ -‬محسنا ً بديعيا ً ‪ ،‬وبين سر جماله ‪.‬‬
‫‪ -‬كناية ‪ ،‬وبين سر جمالها ‪.‬‬
‫‪ -‬أسلوب قصر ‪.‬‬
‫‪ -‬تشبيها ً ‪.‬‬
‫‪ -‬استعارة مكنية ‪.‬‬
‫(د) ‪ -‬نوّ ع الشاعر بين األسلوب الخبري واألسلوب اإلنشائي في األبيات السابقة ‪ .‬علل ‪.‬‬
‫(هـ) ‪ -‬ما أنواع الغزل ؟ ومن أي أنواع الغزل هذا النص ؟‬
‫(و) ‪ -‬هات من األبيات السابقة ما يدل على ‪ :‬أن الشاعر متمسك بحبيبته في الدنيا واآلخرة ‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫ضروب الحب‬
‫البن حزم األندلسي (‪384‬هـ ‪456 -‬هـ ‪944 /‬م ‪1063 -‬م)‬
‫التعريف بالكاتب ‪:‬‬
‫علي بن أحم ‪..‬د بن س ‪..‬عيد بن ح ‪..‬زم األندلس ‪..‬ي ‪ :‬ول ‪..‬د س ‪..‬نة ‪384‬هـ ‪944 /‬م في قرطب ‪..‬ة ‪ ،‬يع ‪..‬د من اك ‪..‬بر علم ‪..‬اء األن ‪..‬دلس‬
‫واإلس‪...‬الم تص ‪..‬نيفاً وتأليف‪..‬اً بع‪...‬د الط ‪..‬بري‪ ، .‬وه‪...‬و إم‪...‬ام حاف ‪..‬ظ فقي ‪..‬ه مج ‪..‬دد متكلم أديب ‪ ،‬وش ‪..‬اعر ناق‪...‬د ‪ .‬وص‪...‬فه البعض‬
‫بالفيلسوف‪ ، .‬سلك طريق‪ .‬نبذ (ترك) التقليد والتحرر‪ .‬من االتباع ‪ ،‬ت‪.‬وفي س‪.‬نة ‪456‬هـ ‪1064 /‬م ‪ ،‬والنص من كتاب‪.‬ه ‪:‬‬
‫" طوق الحمامة في األلفة واُألالَّف‪. " .‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫إن الحب عاطفة نبيلة زرعها اهلل في قلوبنا‪ .‬وإ ن الحياة التي ال يظلها الحب وال تعمها السعادة ‪ ،‬هي حياة أش‪.‬به بالع‪.‬دم‬
‫؛ فالحب هو إكسير حياة اإلنسان ‪ ،‬بل المخلوقات على اختالف أنواعها وهو مصدر‪ .‬السكن بين ال‪..‬زوجين ال‪..‬ذي أش‪..‬ار‬
‫إليه القرآن ‪ ،‬كما أن هذا الحب ال يتعلق بمظهر‪ .‬اإلنسان ‪ ،‬وإ نما بجوهره ‪ .‬ونس‪.‬تطيع أن نخت‪.‬بر حب الم‪.‬رء من خالل‬
‫إخالصه لآلخرين ‪.‬‬

‫س‪ : 1‬ما الغاية التي يبتغيها ابن حزم في حديثه عن الحب ؟‬


‫جـ ‪ :‬الغاي‪..‬ة هي ‪ :‬إيج‪..‬اد ط‪.‬رق‪ .‬للتواف‪..‬ق واالنس‪.‬جام‪ .‬بين الن‪.‬اس من اج‪..‬ل نش‪..‬ر روح الحب ‪ ،‬والوئ‪.‬ام‪ .‬بين الن‪..‬اس على م‪..‬ر‬
‫األجيال نشر روح تقدس الحب ‪ ،‬وترفض الكراهية المقيتة ‪.‬‬

‫س‪ : 2‬ما قيمة كتاب " طوق الحمامة " البن حزم األندلسي ؟‬
‫خ‪.‬ط ( ُكتِب) من أدب العص‪..‬ر الوس‪..‬يط‪ .‬في دراس‪..‬ة‬
‫جـ ‪ :‬يع‪..‬د كت‪..‬اب " ط‪..‬وق‪ .‬الحمام‪..‬ة " البن ح‪..‬زم األندلس‪..‬ي من أروع م‪..‬ا ُ‪.‬‬
‫الحب ‪ ،‬لتحليله لهذه الظاهرة ‪ ،‬وأبعادها اإلنسانية الواسعة ‪ ،‬ولقدرته على َس ْبر (ك ْشف) طبائع البشر وأغوارهم‪. .‬‬

‫‪64‬‬
‫‪ /1‬ماهية الحب ومعناه‬
‫" الحب ‪ -‬أع‪.. .‬زك اهلل ‪ -‬دقت معاني‪.. .‬ه لجاللته‪.. .‬ا عن أن توص ‪. .‬ف‪ ، .‬فال ت‪.. .‬درك حقيقته‪.. .‬ا إال بالمعان‪.. .‬اة‪ .‬وليس بمنك‪.. .‬ر في‬
‫الديان‪..‬ة وال بمحظ‪..‬ور‪ .‬في الش‪..‬ريعة ‪ ،‬وق‪..‬د اختل‪..‬ف الن‪..‬اس في ماهيت‪..‬ه وق‪..‬الوا‪ .‬وأط‪..‬الوا‪ ، .‬وال‪..‬ذي أذهب إلي‪..‬ه أن‪..‬ه اتص‪..‬ال بين‬
‫أج ‪..‬زاء النف ‪..‬وس المقس ‪..‬ومة في ه ‪..‬ذه الخليق ‪..‬ة في أص ‪..‬ل عنص ‪..‬رها الرفيع‪ 0.‬فالمث ‪..‬ل إلى مثل ‪..‬ه س ‪..‬اكن ‪ ،‬وللمجانس ‪..‬ة عم ‪..‬ل‬
‫محس‪..‬وس وت‪..‬أثير مش‪..‬اهد ‪ ،‬والتن‪..‬افر في األض‪..‬داد‪ .‬والموافق‪..‬ة في األن‪..‬داد ‪ ،‬واهلل ع‪..‬ز وج‪..‬ل يق‪..‬ول ‪ " :‬ه‪..‬و ال‪..‬ذي خلقكم من‬
‫نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها " ‪،‬‬

‫الرفيع ‪ :‬الس امي ‪ ،‬ع الي المكان ة × الوض يع ‪،‬‬ ‫الحب ‪ :‬الوداد × البغض ‪ ،‬ال ُكره‬
‫الحقير‬ ‫أعزك هللا ‪ :‬أكرمك وقواك× أذلك‬
‫المثل ‪ :‬النظير ‪ ،‬الشبيه ج ‪ :‬أمثال‬ ‫دقت معانيه‪ : .‬غمضت ‪ ،‬وخفيت × وضح وظهر‬
‫ساكن ‪ :‬مستأنِس ‪ ،‬مطمئن ‪ ،‬مرت اح ‪ ،‬والمقص ود ‪:‬‬ ‫لجاللتها ‪ :‬لعظمتها × وضاعتها وحقارتها‬
‫منجذب × مستوحش‬ ‫تدرك ‪ :‬تعرف × تجهل‬
‫مجانسة ‪ :‬مماثل ة ‪ ،‬تواف ق ‪ ،‬مالئم ة ‪ ،‬تط ابق ‪،‬‬ ‫حقيقتها ‪ :‬جوهرها ‪ ،‬كنهها‬
‫مشاكلة × مخالفة‬ ‫المعاناة ‪ :‬المشقة ‪ ،‬المقاساة ‪ ،‬المكابدة× الراحة‬
‫محسوس ‪ :‬مدرك بالحواس ‪ .‬والمراد معلوم‬ ‫بمنكر ‪ :‬أي قبيح × جميل ج منكرات ومناكر‬
‫التن‪....‬افر ‪ :‬التخاص م ‪ ،‬التع ارض ‪ ،‬االختالف ‪،‬‬ ‫بمحظور ‪ :‬ممنوع ‪ ،‬محرّم × مباح ‪ ،‬مسموح‬
‫الش‪..‬ريعة ‪ :‬العقي دة ‪ -‬ماهيته ‪ :‬ج وهره ‪ ،‬أص له ‪ ،‬التفاخر × التناغم ‪ ،‬االنسجام‬
‫األض‪..‬داد ‪ :‬المتناقض ات ‪ ،‬والمقص ود ‪ :‬األع داء ×‬ ‫كنهه ‪ ،‬لبه ج ماهيات‬
‫أط‪..‬الوا ‪ :‬أس هبوا ‪ ،‬توس عوا ‪ ،‬أطنب وا × أوج زوا ‪ ،‬المتشابهات ‪ ،‬األصدقاء‬
‫األنداد ‪ :‬م الند ‪ ،‬وهو ‪ :‬المثل ‪ ،‬النظير‬ ‫اختصروا‬
‫نفس واحدة ‪ :‬أي من آدم عليه السالم –‬ ‫أذهب إليه ‪ :‬أراه وأميل أليه × أنكره‬
‫يسكن ‪ :‬يستأنِس ‪ ،‬يطمئن ‪ ،‬يرتاح × يعاني ‪،‬‬ ‫الخليقة ‪:‬الناس ‪ ,‬المخلوقات ‪ ،‬البرية ج الخالئق‬
‫يشقى ‪.‬وينفر‬ ‫والخليق‬
‫فروق لغوية ‪:‬‬
‫ض‪َ ،‬خ َف َق ‪.‬‬‫دَق القلب بقوة " ‪ .‬أي َن َب َ‬
‫‪َّ " - 1‬‬
‫دق المسمار في الحائط " ‪ .‬أي غرزه‬ ‫‪َّ " - 2‬‬
‫المعادن " ‪ .‬أي طرقها ‪.‬‬
‫َ‬ ‫دق‬ ‫‪َّ " - 3‬‬
‫دق الوش َم على يده " ‪ .‬أي رسمه عليها ‪.‬‬ ‫‪َّ " - 4‬‬
‫‪ " - 5‬دق جسمه " ‪ .‬أي صغر‪ ،‬نحف ‪.‬‬
‫‪ " - 6‬دق الباب " ‪ .‬أي قرع ‪ ،‬نقر ليحدث صوتا ً‬
‫‪ " - 7‬دق األمر " ‪ .‬أي غمض وخفي معناه ‪.‬‬
‫‪ " - 8‬دقت ساعة الحساب " ‪ .‬أي حانت ‪ ،‬بدأت ‪.‬‬
‫‪ " -9‬دقوا بينهم عطر منشم " ‪ :‬أي اشتدت الحرب‬

‫الشـرح ‪:‬‬

‫لق ‪..‬د غمض ‪..‬ت مع ‪..‬اني الحب وخفيت على أغلب الن ‪..‬اس إال الحكم ‪..‬اء منهم لعظمت ‪..‬ه ‪ ،‬فلم يص ‪..‬فه واص ‪..‬ف ولم يص ‪..‬ل إلى‬
‫حقيقته إال بعد مشقة ومعاناة كبيرة ‪ ،‬فليس الحب قبيحاً أو ممنوعاً في الشرع ‪.‬‬
‫‪65‬‬
‫وقد‪ .‬اختلفت اآلراء في حقيقته أو ماهيته (حقيقته ‪ ،‬أصله) ‪ ،‬وأطالوا فيه القول ‪.‬‬
‫وي‪.. . .‬ذهب كاتبن ‪.. .‬ا ابن ح‪.. . .‬زم إلى أن الحب اتص‪.. . .‬ال بين النف ‪.. .‬وس ال‪.. . .‬تي قس ‪.. .‬م له ‪.. .‬ا اهلل أن تحب وتلتقي في دروب الحي‪.. . .‬اة‬
‫فتتعارف وتتآلف ‪ ،‬فالمثل إلى مثله يسكن والشبيه ينجذب لشبيهه ؛ ألن كل منهما بحاجة لما هو موجود عند اآلخر ‪،‬‬
‫والتج‪..‬انس بين البش‪..‬ر أم‪..‬ر محس‪..‬وس وظ‪..‬اهر ومش‪..‬اهد للعي‪..‬ان ‪ ،‬كم‪..‬ا أن التخاص‪..‬م يك‪..‬ون بين األع‪..‬داء ‪ ،‬والتواف‪.‬ق‪ .‬يك‪..‬ون‬
‫بين النظراء ‪.‬‬
‫فاهلل تع‪..‬الى ه‪..‬و ال‪..‬ذي خل‪..‬ق اإلنس‪..‬ان من نفس واح‪..‬دة (أي من آدم علي‪..‬ه الس‪..‬الم) وجع‪..‬ل الس‪..‬كن والت‪..‬آلف والحب بين ك‪..‬ل‬
‫زوجين يقترن أحدهما باآلخر ‪.‬‬
‫س‪ : 1‬البن حزم رأي خاص في معاني الحب ‪ .‬وضح ذلك ‪.‬‬
‫جـ ‪ :‬بالفع‪..‬ل فلق‪..‬د غمض‪..‬ت مع‪..‬اني الحب وخفيت على أغلب الن‪..‬اس إال على الحكم‪..‬اء من المح‪..‬بين لعظمت‪..‬ه ‪ ،‬فلم يص‪..‬فه‬
‫واصف‪ .‬ولم يصل محب إلى حقيقته إال بعد مشقة ومعاناة كبيرة ‪.‬‬
‫س‪ : 2‬كيف تدرك معاني الحب ؟‬
‫جـ ‪ :‬بالمعاناة ؛ فمعاني‪ .‬الحب ال يعبر عنها ويصفها إال من عايشها وقلبه اكتوى‪ .‬بنارها ‪ ،‬فليس المخبر كالمعاين ‪.‬‬
‫س‪ : 3‬لماذا قدم ابن حزم الديانة على الشريعة ؟‬
‫جـ ‪ :‬قدم ابن حزم الديانة على الشريعة ؛ ألن الدين أعم واشمل من الشريعة التي هي أحكام الدين ‪.‬‬
‫س‪ : 4‬هل تنكر أو ترفض الديانات أو الشرائع الحب ؟ ! أو فسّر قول ابن حزم "وليس بمنكر في الديانة وال بمحظور في‬
‫الشريعة " ‪.‬‬
‫حـ ‪ :‬ال تنك‪..‬ر أو ت‪..‬رفض ال‪..‬ديانات أو الش‪..‬رائع الحب الط‪..‬اهر ؛ ألن‪..‬ه غري‪..‬زة إنس‪..‬انية خلقه‪..‬ا اهلل فين‪..‬ا وال‪..‬دين والش‪..‬رع ال‬
‫يحرمان العواطف‪ .‬النبيلة ‪ ،‬على أن ال تتجاوز القيم الدينية والضوابط األخالقية ‪.‬‬
‫س‪ : 5‬علل ‪ :‬استخدام " منكر " مع " الديانة " ‪ ،‬و " محظور " مع " الشريعة " ‪.‬‬
‫جـ ‪ :‬اس ‪..‬تخدام " منك ‪..‬ر " م ‪..‬ع " الديان ‪..‬ة " ؛ ألن األدي ‪..‬ان تحث على الحب بمفهوم ‪..‬ه الص ‪..‬حيح ؛ وألن ‪..‬ه فط ‪..‬رة نقي ‪..‬ة ومن‬
‫يلوثها هم البشر ‪.‬‬
‫‪ -‬و " محظ‪.. .‬ور " م‪.. .‬ع " الش‪.. .‬ريعة " ؛ ألن الش‪.. .‬ريعة أحك‪.. .‬ام (أوام‪.. .‬ر ون‪.. .‬واه) وتل‪.. .‬ك األحك‪.. .‬ام ال تحظ‪.. .‬ر الحب الش‪.. .‬ريف‬
‫المشروع‪. .‬‬
‫س‪ : 6‬ما الذي اختلف فيه الناس ؟‬
‫جـ ‪ :‬اختلفوا في ماهية (حقيقة ‪ -‬أصل) الحب ‪.‬‬
‫س‪ : 7‬حدد ماهية الحب عند ابن حزم ‪.‬‬
‫جـ ‪ :‬ي ‪..‬ري ابن ح ‪..‬زم أن الحب اتص ‪..‬ال بين أرواح عاش ‪..‬قة انقس ‪..‬مت إلى أج ‪..‬زاء م ‪..‬تى تالقت س ‪..‬عدت ‪ ،‬وم ‪..‬تى تباع ‪..‬دت‬
‫شقيت ‪.‬‬
‫س‪ : 8‬ما المقصود بـ (ال ِمثل إلى مثله ساكن) ؟‬

‫‪66‬‬
‫جـ ‪ :‬أي أن المحب يبحث عمن يماثل‪..‬ه في الص‪..‬فات ويش‪..‬ابهه فيه‪..‬ا ؛ ألن‪..‬ه كلم‪..‬ا اق‪..‬ترب التماث‪..‬ل تحق‪..‬ق الت‪..‬آلف والس‪..‬كن ‪.‬‬
‫فإذا تحقق التآلف والسكن تقاربت صفات المحبوبين واكتمل التماثل في كل تلك الصفات حتى يحدث الم‪..‬زج فال يع‪..‬ود‬
‫يدري أي من المحب‪.‬وبين ه‪.‬ل ص‪.‬فاته هي ص‪.‬فاته ه‪.‬و نفس‪.‬ه أم ص‪.‬فات محبوب‪.‬ه ألن انص‪.‬هار الشخص‪.‬يتين مع‪.‬اً جع‪.‬ل من‬
‫ذاتيهما كياناً واحداً ‪.‬‬
‫س‪ ( T: 9‬األرواح جنود مجندة ‪ ،‬فما تعارف منها ائتلف ‪ ،‬وما تناكر منه ا اختلف) ‪ .‬رواه البخ ‪..‬اري ومس ‪..‬لم‪ . .‬م ‪..‬ا المقص ‪..‬ود‬
‫بالحديث السابق‪ .‬؟ ثم هات من النص ما يتوافق‪ .‬مع هذا الحديث‬
‫جـ ‪ :‬ه‪..‬ذا الح‪..‬ديث بيَّن في‪..‬ه المص‪..‬طفى ص‪..‬لى اهلل علي‪..‬ه وس‪..‬لم أن األرواح مخلوق‪..‬ة على االئتالف ‪ ،‬واالختالف‪ .‬ك‪..‬الجنود‪.‬‬
‫المجن‪.‬دة إذا تق‪.‬ابلت وت‪.‬واجهت ‪ ،‬وذل‪.‬ك على م‪.‬ا جعله‪.‬ا علي‪.‬ه من الس‪.‬عادة والش‪.‬قاوة ‪ ،‬واألجس‪.‬اد‪ .‬ال‪.‬تي فيه‪.‬ا األرواح تلتقي‬
‫البر الخيِّر يحب مثله ويميل إليه ‪ ،‬واإلنسان الفاجر يألف ش‪..‬كله ويمي‪..‬ل إلي‪..‬ه‬
‫في الدنيا فتأتلف وتختلف ‪ ،‬فترى‪ .‬اإلنسان َ‬
‫وينفر كل عن ضده ‪.‬‬
‫وللمجانسة (للتوافق) عمل محسوس‪ .‬وتأثير‪ .‬مشاهد ‪ ،‬والتنافر في األض‪..‬داد‪.‬‬
‫‪ -‬ما يتوافق‪ .‬مع هذا الحديث من النص ‪ُ " :‬‬
‫والموافقة في األنداد"‬
‫األلوان البيانية‪:‬‬

‫كناية عن قدسية وروعة الحب ‪.‬‬ ‫الحب دقت معانيه لجاللتها عن أن توصف ‪:‬‬
‫استعارة مكنية صور المعاناة وسيلة يصل بها المحب لمعني الحب‬ ‫( فال تدرك إال بالمعاناة ) ‪:‬‬
‫واستعارة مكنية صور معني الحب بهدف كبير يسعي إليه المحبون‬
‫(الحب ‪ ..‬اختلف الناس في ماهيته قالوا وأطالوا) ‪ :‬كناية عن كثرة الحديث عن الحب وتنوع اآلراء فيه فال‬
‫يوجد تعريف محدد له ‪. .‬‬
‫(أنه الحب اتصال بين أجزاء النفوس المقسومة) ‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬فيها تصوير للنفوس بأشياء مادية مقسمة‬
‫يحدث لها اتصال ‪ ،‬وسر جمال الصورة ‪ :‬التجسيم ‪.‬‬
‫كناية عن آدم عليه السالم ‪.‬‬ ‫(خلقكم من نفس واحدة) ‪:‬‬
‫المحسنات البديعية‪:‬‬

‫جناس ناقص يعطي جرسا ً موسيقيا ً محببا ً لألذن ‪.‬‬ ‫(قالوا وأطالوا) (األضداد ‪ -‬األنداد) ‪:‬‬
‫(ليس بمنكر في الديانة وال بمحظور في الشريعة) ‪ :‬سجع وازدواج يعطي جرسا ً موسيقيا ً تطرب له األذن ‪.‬‬
‫سجع وازدواج يعطي جرسا ً موسيقيا ً تطرب له األذن‪.‬‬ ‫(والتنافر في األضداد والموافقة في األنداد) ‪:‬‬
‫مقابلة يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد ‪.‬‬
‫طباق يقوي المعني ويوضحه‬ ‫( التنافر – الموافقة )‬
‫األساليب‪:‬‬

‫أسلوب خبري لفظا ً إنشائي معنى ‪ ،‬غرضه ‪ :‬الدعاء ‪.‬‬ ‫(أعزك هللا) ‪:‬‬
‫وهي إطناب بالجملة االعتراضية‪T.‬‬
‫(فال تدرك حقيقتها إال بالمعاناة) ‪ :‬أسلوب قصر بالنفي (ال) واالستثناء (إال) للتوكيد والتخصيص ‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫(ليس بمنكر في الديانة وال بمحظور في الشريعة) ‪ :‬أسلوب مؤكد بحرف الجر الزائد الباء ؛ ليبين أهمية الحب‬
‫في حياتنا وتأكيد مشروعيته فالشرائع والديانات ليست ضد الحب المباح ‪.‬‬
‫(الحب قد اختلف الناس في ماهيّته) ‪ :‬أسلوب مؤكد بـ(قد) مع الفعل الماضي (اختلف) ‪.‬‬
‫إيجاز بحذف المفعول به للعموم والشمول ‪.‬‬ ‫( قالوا وأطالوا )‬
‫(الذي أذهب إليه أنه اتصال بين أجزاء النفوس المقسومة) ‪ :‬وأسلوب مؤكد بـ(إن) ‪.‬‬
‫أسلوب خبري‪ ،‬غرضه ‪ :‬إظهار فخر واعتزاز الكاتب برأيه‪.‬‬
‫األلفاظ والتعبير‪:‬‬

‫البدء بالحب موفق لما لهذه الكلمة من وقع في النفوس‬ ‫(الحب ‪ ..‬اختلف الناس في ماهيته)‪:‬‬
‫يدل على أن االختالف سنة كونية بين البشر ‪.‬‬ ‫(اختلف)‬
‫تعليل لما قبلها ‪.‬‬ ‫(فال ِمثل إلى مثله ساكن) ‪:‬‬
‫العطف أفاد التأكيد على قوة أثر الحب الذي يجعله ظاهراً للعيان ‪.‬‬ ‫للمجانسة عمل محسوس وتأثير مشاهد‪:‬‬
‫تعليل لغاية وهدف الزواج وهو السكن أي الراحة واالستقرار ‪.‬‬ ‫(‪ ..‬ليسكن إليها) ‪:‬‬
‫النقد‪:‬‬

‫س‪ : 1‬أيهما أدق داللة على المعنى المراد فيما يلي ‪( :‬ليس بمنكر في الديانة وال بمحظور في الشريعة)‬
‫أم (ليس منكراً في الديانة وال محظوراً في الشريعة) ؟ ولماذا ؟‬
‫‪ /2‬علة الحب وأسبابه‬
‫ولو كان علة الحب حسن الصورة‪ T‬الجسدية لوجب أال يستحسن األنقصُ من الصورة ‪ .‬ونحن نجد كث‪TT‬يرا‬
‫ممن يؤثر األدنى ويعلم فضل غيره وال يجد محيداً لقلبه عنه ‪ .‬ولو ك‪TT‬ان للموافق‪TT‬ة في األخالق لم‪TT‬ا أحب‬
‫المرء من ال يساعده وال يوافقه ‪.‬‬
‫فعلمنا أنه شيء في ذات النفس وربما كانت المحبة لسبب من األسباب ‪ ،‬وتل‪TT‬ك تف‪TT‬نى بفن‪TT‬اء س‪TT‬ببها ‪ .‬فمن‬
‫و ّدك ألمر ولّى مع انقضائه ‪.‬‬
‫‪ -‬فضل ‪ :‬زيادة ‪ ،‬معروف ‪ ،‬صنيع‬ ‫‪ -‬لو‪ :‬حرف امتناع المتناع‬
‫‪ -‬محيداً ‪ :‬ملجأ ‪ ,‬مفراً ‪ ،‬مهربا ً ‪ ،‬محيصا ً‬ ‫‪ -‬علة ‪ :‬سبب ج علل و جج أعالل‬
‫‪ -‬للموافقة ‪ :‬للتطابق ‪ ،‬لالنسجام ‪ ،‬للتناغم ×‬ ‫– حسن‪ :‬جمال ج محاسن‬
‫االختالف ‪ ،‬التنافر‬ ‫‪ -‬الجسدية ‪ :‬الجسمية × الروحية‬
‫‪ -‬تفنى ‪ :‬تزول ‪ ،‬تنتهي ‪ ،‬تهلك × تبقى ‪ ،‬تستمر‬ ‫– لوجب ‪ :‬للزم× لجاز‬
‫‪ -‬سببها ‪ :‬مبررها ‪ ،‬دواعيها‬ ‫‪ -‬يستحسن ‪ :‬يستحب× يستقبح‬
‫ضك ‪ ،‬مقتَك‬‫‪ -‬ودك ‪ :‬حبك × كرهك ‪ ،‬بغ َ‬ ‫‪ -‬األنقص ‪ :‬األقل × األكمل‬
‫‪ -‬ولى ‪ :‬انتهى ‪ ،‬زال ‪ ،‬مضى × دام ‪ ،‬استمر‬ ‫‪ -‬يؤثر ‪ :‬يفضل ‪ ،‬يستحب‬
‫‪ -‬انقضائه ‪ :‬انتهائه × استمراره‬ ‫‪ -‬األدنى ‪ :‬األقل ج ‪ :‬األدنون و األداني‬
‫فروق لغوية ‪:‬‬
‫‪ " - 1‬أصيب بعلة كبيرة " ‪ .‬أي مرض ‪ ،‬داء ‪.‬‬
‫‪ " - 2‬علة الفشل التقصير " ‪ .‬أي سبب ‪.‬‬
‫‪ " - 3‬الواو من حروف‪ .‬العلة " ‪ .‬أي من حروف‪ .‬اللين ‪.‬‬
‫‪68‬‬
‫الشـرح ‪:‬‬
‫ول‪..‬و ك‪..‬ان س‪..‬بب الحب واالنج‪..‬ذاب للغ‪..‬ير حس‪..‬ن الش‪..‬كل والهيئ‪..‬ة الجس‪..‬مية ل‪..‬وجب أال ُيستح َس ‪.‬ن األق‪..‬ل هيئ‪..‬ة ‪ ،‬فكث‪..‬ير من‬
‫الناس يفضلون األقل هيئة (وهو حب الروح ال الجسد) ‪ ،‬وال يجد لقلبه مفراً من حبه ‪.‬‬
‫ولو كان ه‪.‬ذا الحب للتواف‪.‬ق‪ .‬في األخالق لم‪.‬ا أحب اإلنس‪.‬ان من يس‪.‬اعده وال يتواف‪..‬ق مع‪.‬ه في خلق‪.‬ه ‪ ،‬وذل‪.‬ك ش‪.‬يء جبلت‬
‫(فطرت ‪ ،‬خلقت) عليه النفس ‪.‬‬
‫وقد‪ .‬تكون المحب‪.‬ة لس‪.‬بب م‪.‬ا وتنتهي بانته‪.‬اء ذل‪.‬ك الس‪.‬بب ‪ .‬ف‪.‬اعلم أن َمن ت‪.‬ودد إلي‪.‬ك في ألم‪.‬ر يري‪.‬ده من‪.‬ك(ود المص‪.‬لحة)‬
‫فإنه ينصرف‪ .‬عنك مع انقضاء ذلك األمر ‪.‬‬
‫س‪ : 1‬دلل من النص على أن اإلنسان بجوهره ال بمظهره ‪.‬‬
‫جـ ‪ :‬ألنه لو ك‪..‬ان عل‪.‬ة الحب واالنج‪..‬ذاب حس‪..‬ن الص‪..‬ورة الجس‪..‬دية ل‪.‬وجب أال يستحس‪.‬ن اإلنس‪..‬ان األق‪.‬ل جم‪..‬االً ونحن نج‪..‬د‬
‫‪.‬ابين به‪..‬ذا المفه‪..‬وم ينش‪..‬أ بينهم‪..‬ا تواف‪..‬ق وانس‪..‬جام‪ .‬وان‪..‬دماج‬
‫كث‪..‬يراً ممن ي‪..‬ؤثر األدنى (عش‪..‬ق ال‪..‬روح ال الجس‪..‬د) ؛ ألن المتح‪َ .‬‬
‫روحي‪ .‬ينسيهما جمال الشكل فيشعران بارتياح لبعضهما البعض وتتوافق أرواحهم وأفكارهم‪ .‬وأحاسيسهم ويعيشان في‬
‫سعادة ال تنتهي ‪.‬‬
‫س‪ : 2‬هناك ود زائف ال خير فيه ‪ .‬وضح ‪.‬‬
‫جـ ‪ :‬ود المصلحة الذي ينتهي مع انقضاء تلك المصلحة كما قال الكاتب " من ودك ألمر ولى مع انقضائه‬
‫األلوان البيانية‪:‬‬

‫( تفني بفناء سببها )‪ :‬استعارة مكنية حيث صور المحبة بشيء مادي يفني ‪ .‬للتجسيم‬
‫ت السلع)‬
‫تنس ‪ :‬لوال اختالف األذواق لبار ِ‬
‫(نجد كثيراً ممن يؤثر األدنى) ‪ :‬كناية عن اختالف األذواق (ال َ‬
‫استعارة مكنية تصور القلب بإنسان مسيطر ومتحكم ‪ ( ،‬التشخيص )‪.‬‬ ‫(وال يجد محيداً لقلبه عنه) ‪:‬‬
‫(فمن ودك ألمر ولى مع انقضائه) ‪ :‬كناية عن انقطاع العالقة مع زوال المصلحة وسوء طبع هذا اإلنسان ‪.‬‬
‫المحسنات ‪.‬‬

‫طباق يقوي المعني ويوضحه‬ ‫( التنافر‪ -‬الموافقة ) ‪:‬‬


‫جناس ناقص يعطي جرسا موسيقيا‬ ‫( تفني – فناء ) ( أحب‪ -‬الحب‪ -‬المحبة ) ‪:‬‬
‫األساليب‪:‬‬

‫(لو كان علة الحب حسن الصورة الجسدية لوجب أال يستحسن األنقص من الصورة) ‪:‬‬
‫أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب‬
‫إن تحقق الشرط (كان علة الحب حسن الصورة الجسدية) ‪.‬‬
‫(لوجب أال يستحسن األنقص من الصورة) ‪ :‬نتيجة لما قبلها ‪.‬‬
‫وبناء الفعل (يستحسن) للمجهول إيجاز بالحذف يثير الذهن ‪.‬‬
‫أسلوب قصر بتعريف الطرفين اسم كان (علة الحب) والخبر‬ ‫(علة الحب حسن الصورة الجسدية) ‪:‬‬
‫(حسن الصورة) يفيد التأكيد والتخصيص ‪.‬‬
‫أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب (ولى مع انقضائه) إن‬ ‫(فمن ودك ألمر ولى مع انقضائه) ‪:‬‬
‫تحقق الشرط (ودك ألمر)‪.‬‬
‫‪69‬‬
‫األلفاظ والتعبير‪:‬‬

‫أكثر من استخدام أسلوب الشرط في هذه الفقرة ألنه في معرض تحليل وتفصيل‬ ‫( لو كان ‪)..‬‬
‫لعلل الحب ودوافعه‬
‫استخدام الضمير (نحن) يدل على فخر واعتزاز الكاتب برأيه ‪.‬‬ ‫(ونحن نجد كثيراً) ‪:‬‬
‫(لما أحب المرء من ال يساعده وال يوافقه) ‪ :‬نتيجة لما قبلها ‪.‬‬
‫استخدام الفعل المضارع يفيد التجدد واالستمرار واستحضار الصورة ‪.‬‬
‫نكرة للعموم والشمول‬ ‫( أمر )‬
‫اإلشارة هنا للمحبة المرتبطة بالمصلحة والتي سرعان ما تزول ؛ ألنها مؤقتة ‪.‬‬ ‫(تلك تفنى) ‪:‬‬
‫(ولى مع انقضائه) ‪ :‬نتيجة لما قبلها ‪.‬‬
‫( من ودك ألمر ولي مع انقضائه ) ‪ :‬حكمة بليغة ختم بها الحديث عن علل الحب وأسبابه‬
‫النقد‪:‬‬
‫س‪ : 1‬أيهما أدق داللة على المعنى المراد فيما يلي ‪( :‬يستحسن األنقص من الصورة) أم (يستحسن‪ .‬الناقص من الصورة) ؟‬
‫ولماذا ؟‬
‫استخدام‪ .‬اسم التفضيل (األنقص) ؛ ليبين القلة الشديدة وبالتالي عدم منطقية المحبين في اختياراتهم مصداقاً لم‪..‬ا يق‪..‬ال ‪:‬‬
‫(مرآة الحب عمياء) ‪.‬‬

‫س‪ : 2‬أيهما أدق داللة على المعنى المراد فيما يلي ‪( :‬وال يجد محيداً لقلبه) أم (وال يجد محيداً لعقله) ؟ ولماذا ؟‬
‫اختار الكاتب القلب بدالً من العقل ؛ ألنه موطن العاطفة بينما العقل موطن التفكير والتدبر‪ ، .‬والحب ارتباطه‬
‫بالعاطفة والقلب أقوى من ارتباطه بالعقل والتفكير ‪.‬‬
‫‪ /3‬ضروب الحب‬

‫إن للمحب‪..‬ة ض‪..‬روبا ‪ :‬أفض‪.‬لها‪ .‬محب‪..‬ة المتح‪..‬ابين في اهلل – ع‪..‬ز وج‪.‬ل ‪ -‬؛ ومحب‪.‬ة القراب‪.‬ة ‪ ،‬ومحب‪.‬ة األلف‪.‬ة واالش‪.‬تراك‪ .‬في‬
‫المط ‪..‬الب ‪ ،‬ومحب ‪..‬ة التص ‪..‬احب والمعرف ‪..‬ة ومحب ‪..‬ة ال ‪..‬بر يض ‪..‬عه الم ‪..‬رء عن ‪..‬د أخي ‪..‬ه ‪ ،‬ومحب ‪..‬ة الطم ‪..‬ع في ج ‪..‬اه المحب ‪..‬وب ‪،‬‬
‫ومحبة المتحابين لس‪.‬ر يجتمع‪.‬ان علي‪.‬ه يلزمهم‪.‬ا َس‪.‬تره ‪ ،‬ومحب‪.‬ة بل‪.‬وغ لل‪.‬ذة وقض‪.‬اء ال‪.‬وطر ‪ ،‬ومحب‪.‬ة العش‪.‬ق ال‪.‬تي ال عل‪.‬ة‬
‫لها إال ما ذكرنا‪ .‬من اتصال النفوس " ‪.‬‬

‫‪ -‬المرء ‪ :‬اإلنسان ج الرجال‬ ‫‪ -‬ضروبا ً ‪ :‬أشكاالً ‪ ،‬أنواعا ً م ضرب‬


‫‪ -‬الطمع ‪ :‬الجشع ج األطماع‬ ‫‪ -‬أفضلها ‪ :‬أسماها ‪ ،‬أحسنها × أسوأها‬
‫‪ -‬جاه ‪ :‬مكانة ‪ ،‬منزلة ‪ ،‬وجاهة ج جياه‬ ‫‪ -‬القرابة ‪ :‬األقارب ‪ ،‬النسب ‪ ،‬ذوو اللحمة‬
‫‪ -‬سر ‪ :‬كل ما يخفى ج أسرار ِسرار‬ ‫‪ -‬األلفة‪ :‬الصداقة ‪ ،‬الوئام ‪ ،‬المودة × الوحشة‬
‫ستره ‪ :‬إخفاؤه × إظهاره‬
‫‪َ -‬‬ ‫‪ -‬االشتراك ‪ :‬المقاسمة ‪ ،‬التعاون × االنفراد‬
‫‪ -‬العشق ‪ :‬شدة الحب ‪ ،‬الوجد ‪ ،‬الغرام‬ ‫‪ -‬التصاحب ‪ :‬الترافق ‪ ،‬التصادق × التخاصم‬
‫‪ -‬علة ‪ :‬سبب ج علل‬ ‫‪ -‬المعرفة ‪ :‬العلم × الجهل‬

‫‪70‬‬
‫‪ -‬النفوس ‪ :‬األرواح م ن ْفس ‪.‬‬ ‫‪ -‬البر ‪ :‬اإلحسان ‪ ،‬الخير‬
‫الفروق اللغوية ‪:‬‬
‫ال ٌّستر ‪ :‬وهو اإلخفاء الس َّتر ‪ :‬الستار والحياء والعقل ج ‪ :‬أستار‬
‫الشـرح ‪:‬‬
‫وهنا يوسع ابن حزم في مفهوم " الحب " ‪ ،‬حتى يصبح معنى االتصال بين أجزاء النفوس ليس اتصاالً بين ذكر‬
‫وأنثى فقط فيقول إن للمحبة أنواعاً متعددة ‪ ،‬أحسنها محبة المتحابين في اهلل ‪ -‬عز وجل –‬
‫تليها المحبة بين األقارب ‪،‬‬
‫ثم محبة التآلف واالجتماع واالشتراك على مطلب واحد ‪ ،‬ثم محبة التصاحب والتعارف‪، .‬‬
‫ثم محبة الخير الذي يقوم به اإلنسان تجاه إخوته ‪،‬‬
‫كما أن ثمة محبة أخرى هي محبة الطمع في جاه المحبوب ‪،‬‬
‫ومحبة المتحابين من بني اإلنسان لما يجتمعان عليه من سر يلزم إخفاؤه ‪.‬‬
‫وأخيراً‪ .‬محبة العشق وال سبب لها إال ما تقدم ذكره من اتصال النفوس وتالقيها وتآلفها ‪ ،‬وهذا العشق يبقى وال‬
‫ينتهي إال بالموت ‪.‬‬
‫س‪ : 1‬للمحبة ضروب ‪ .‬وضح مبينا ً أسماها معلالً ‪.‬‬
‫جـ ‪ :‬ضروب المحبة ‪ :‬محبة المتحابين في اهلل عز وجل ‪ ،‬ومحبة القرابة ‪ ،‬ومحبة األلفة واالشتراك‪ .‬في المطالب ‪،‬‬
‫ومحبة التصاحب والمعرفة ومحبة البر يضعه المرء عند أخيه ‪ ،‬ومحبة الطمع في جاه المحبوب‪ ،‬ومحبة المتحابين‬
‫لسر يجتمعان عليه يلزمهما ستره ‪ ،‬ومحبة العشق التي ال علة لها إال ما ذكرنا من اتصال النفوس‬
‫‪ -‬وأسماها‪ : .‬محبة الخالق فهي أسمى محبة وهي الحب الحقيقي الخالص الذي يحاول المرء أن يدركه ويفنى في‬
‫البحث عنه فال محبوب بالحقيقة عند ذوي البصائر إال هو ‪.‬‬
‫س‪ : 2‬ماذا يحدث إذا تحققت كل ضروب المحبة بين الناس ؟‪.‬‬
‫جـ ‪ :‬توطيد العالقات بين األفراد‪ .‬والمجتمعات ‪ -‬يفوز اإلنسان برضا اهلل وحبه ‪ -‬يكون المحب موضع‪ .‬ثقة بين‬
‫الناس ‪ -‬يعيش المحب سعيداً ‪.‬‬
‫األلوان البيانية‪:‬‬
‫استعارة مكنية فيها تصوير للبر بهدية أو شيء مادي يحفظ‪(.‬تجسيم‬ ‫(محبة البر يضعه المرء عند أخيه) ‪:‬‬
‫استعارة مكنية تصور السر بشيء مادي يجتمع عليه المتحا َبين ‪،‬‬ ‫(لسر يجتمعان عليه) ‪:‬‬
‫وسر جمال الصورة ‪ :‬التجسيم ‪.‬‬
‫استعارة مكنية تصور السر بشيء مادي يستر ويغطى (التجسيم )‬ ‫(لسر ‪ ..‬يلزمهما ستره) ‪:‬‬
‫المحسنات البديعية‪:‬‬
‫(محبة ‪ -‬المتحابين) (سر ‪ -‬ستره) ‪ :‬جناس ناقص يعطي جرسا ً موسيقيا ً يطرب األذن ‪.‬‬
‫األساليب‪:‬‬
‫(أفضلها محبة المتحابين في هللا ‪ ...‬و ‪ ...‬إلخ) ‪ :‬إطناب عن طريق التفصيل بعد اإلجمال في‬
‫أسلوب قصر عن طريق تعريف المبتدأ والخبر يفيد التوكيد والتخصيص ‪.‬‬ ‫(أفضلها محبة المتحابين) ‪:‬‬
‫أسلوب خبري لفظا ً إنشائي معنى ‪ ،‬غرضه ‪ :‬الدعاء ‪.‬‬ ‫(عز وجل) ‪:‬‬
‫إطناب بذكر العام بعد الخاص للعموم والشمول والتوكيد‬ ‫( التصاحب والمعرفة)‬

‫‪71‬‬
‫أسلوب قصر عن طريق النفي (ال)‬ ‫(محبة العشق التي ال علة لها إال ما ذكرنا من اتصال النفوس) ‪:‬‬
‫واالستثناء (إال) يفيد التوكيد والتخصيص ‪.‬‬
‫جاءت نكرة للعموم والشمول ‪.‬‬ ‫(سر)‬
‫األلفاظ والتعبير‪:‬‬
‫(ضروبا ً) جمع ؛ ليفيد التشويق والتوكيد ‪ ،‬واستخدام اسم التفضيل (أفضلها) يوحي بسمو وعلو ورفعة هذه‬
‫المحبة فهي قمة أنواع المحبة ‪.‬‬
‫(عند أخيه) ‪ :‬التعبير بـ(أخيه) يوحي بقوة الرابطة وعمقها بين المتحابين ‪ ،‬وكأنها رابطة الدم التي تجمع‬
‫بين األخوة األشقاء ‪.‬‬
‫النقد‪:‬‬
‫س‪ : 1‬أيهما أدق داللة على المعنى المراد فيما يلي ‪( :‬عند أخيه) أم (عند صديقه) ؟ ولماذا ؟‬

‫‪72‬‬
‫التعليق ‪:‬‬
‫س‪ : 1‬ما اللون األدبي للنص ؟ وما العاطفة المسيطرة علي الكاتب ؟‬
‫جـ ‪ :‬النص مقال من األدب االجتماعي علل ‪ :‬ألنه يتحدث عن قضية اجتماعية هي الحب والعالقة بين‬
‫المحب والمحبوب وماهية الحب ‪.‬‬
‫والعاطفة المسيطرة هي اإلعجاب بالحب وتقديره ‪.‬‬
‫س‪ : 2‬ما سمات أسلوب الشاعر ؟‬
‫جـ ‪ :‬تميز أسلوب ابن حزم ‪:‬‬
‫‪ - 1‬سهولة األلفاظ ودقتها ‪.‬‬
‫‪ - 2‬وضوح المعاني ودقتها ‪.‬‬
‫‪ - 3‬وضوح النزعة الفلسفية ‪.‬‬
‫‪ - 4‬االستشهاد بالقرآن الكريم ‪.‬‬
‫‪ - 5‬قلة المحسنات والصور‪ T‬وغلب األسلوب الخبري فال توجد أساليب إنشائية ‪.‬‬
‫‪ - 6‬القدرة على التنويع في األساليب مراعاة لمستوى المتلقي ‪.‬‬
‫س‪ : 3‬لِ َم آثر ابن حزم األسلوب الخبري في النص ؟‬
‫جـ ‪ :‬آثر ابن حزم األسلوب الخبري في النص ؛ ألنه يعرض حقائق واقعة ال مجال للشك فيها ‪،‬‬
‫ولتقرير المعنى وتوضيحه ‪ ،‬والحديث عن ضروب الحب التي يقدمها ابن حزم يالئمها األسلوب‬
‫الخبري القائم على اإلقناع وسوق األدلة ‪.‬‬
‫س‪ : 4‬ما مالمح شخصية الشاعر ؟‬
‫جـ ‪ :‬واسع الثقافة ‪ -‬عميق الفكر ‪ -‬جريء في تناول هذا الموضوع االجتماعي ‪.‬‬
‫س‪ : 5‬هل هناك عالقة بين مضمون النص والبيئة‪ T‬التي نشأ فيها ابن حزم األندلسي ؟‬
‫جـ ‪ :‬نعم ‪ ،‬فلطبيعة األندلس الجميلة الساحرة ‪ ،‬وللرخاء الذي يعيش فيه األدباء والمفكرون أكبر األثر‬
‫في حديثهم عن الحب ‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫تدريبات‬
‫س‪ " : 1‬الحب ‪ -‬أعزك اهلل ‪ -‬دقت معانيه لجاللتها عن أن توصف‪ ، .‬فال تدرك حقيقتها إال بالمعاناة‪ .‬وليس بمنكر‬
‫في الديانة وال بمحظور في الشريعة ‪ ،‬وقد اختلف الناس في ماهيته وقالوا‪ .‬وأطالوا‪ ، .‬والذي‪ .‬أذهب إليه أنه اتصال‬
‫بين أجزاء النفوس المقسومة في هذه الخليقة في أصل عنصرها الرفيع " ‪.‬‬
‫أ ) ضع مرادف ( ماهيته ) ومضاد‪ ( .‬محظور)‪ .‬في جملتين من تعبيرك ‪.‬‬
‫ب ) الكاتب يصف الحب وصفا دقيقا ‪ .‬وضح ذلك ‪.‬‬
‫ج ) استخرج من الفقرة‪ :‬محسنا بديعيا‪ ،‬واذكره أثره ‪ /‬صورة بيانية ‪ ،‬واذكر قيمتها‪/ .‬أسلوبا مؤكدا ‪/‬إطنابا ‪ ،‬واذكر‬
‫نوعه‬
‫د ) ما موضوع‪ .‬النص ؟ وبم تصف الكاتب في تناوله له ؟‬
‫س‪ " : 2‬فالمثل إلى مثله ساكن ‪ ،‬وللمجانسة عمل محسوس وتأثير‪ .‬مشاهد ‪ ،‬والتنافر في األضداد والموافقة في‬
‫األنداد ‪ ،‬واهلل عز وجل يقول " هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها‪ .‬ليسكن إليها " ولو كان علة الحب‬
‫حسن الصورة الجسدية لوجب أال يستحسن األنقص من الصورة "‬
‫( مرض – داء – سبب – برهان )‬ ‫‪ -‬مرادف‪ ( .‬علّة ) ‪:‬‬ ‫أ ) تخير‪:‬‬
‫‪ -‬مضاد ( المجانسة )‪ ( :‬المؤانسة – التآلف – التجاذب – االختالف )‬
‫ب ) ما أثر الحب على المحب ؟ أجب من خالل الفقرة ‪.‬‬
‫ج ) استخرج من الفقرة ‪ :‬صورة بيانية ‪ ،‬واذكر نوعها وقيمتها الفنية ‪ /‬محسنا بديعيا ‪ ،‬واذكر نوعه وأثره ‪.‬‬
‫د ) ما قيمة استشهاد الكاتب باآلية الكريمة ؟‬
‫س‪ " : 3‬ونحن نجد كثيرا ممن يؤثر‪ .‬األدنى ويعلم‪ .‬فضل غيره وال يجد محيداً لقلبه عنه ‪ .‬ولو كان للموافقة في‬
‫األخالق لما أحب المرء من ال يساعده وال يوافقه ‪ .‬فعلمنا أنه شيء في ذات النفس وربما‪ .‬كانت المحبة لسبب من‬
‫ودك ألمر ولّى مع انقضائه " ‪.‬‬
‫األسباب ‪ ،‬وتلك تفنى بفناء سببها ‪ .‬فمن ّ‬
‫الدنيوية )‬
‫ّ‬ ‫الدنية – الدنيا –‬
‫‪ -‬مذكر ( األدنى ) ‪ ( :‬الدانية – ّ‬ ‫أ ) تخير‪:‬‬
‫مفرا – ممرا – حياد – محايدة )‬
‫‪ -‬مرادف‪ ( .‬محيدا ) ‪ّ ( :‬‬
‫د ) ما سمات أسلوب الكاتب ؟‬ ‫ب ) يصف الكاتب أسباب اختالف الناس في الحب ؟‬
‫ج ) استخرج من الفقرة ‪ 1 :‬إطنابا ‪ ،‬واذكر نوعه ‪ /‬صورة بيانية ‪ ،‬واذكر‪ .‬نوعها وقينتا‪ .‬الفنية ‪.‬‬
‫س‪ ": 4‬إن المحبة ضروب ‪ .‬فأفضلها‪ .‬محبة المتحابين في اهلل – عزوجل ‪ -‬؛ ومحبة القرابة ‪ ،‬ومحبة األلفة‬
‫واالشتراك في المطالب ‪ ،‬ومحبة التصاحب والمعرفة ومحبة البر يضعه المرء عند أخيه ‪ ،‬ومحبة الطمع في جاه‬
‫المحبوب ‪ ،‬ومحبة المتحابين لسر يجتمعان عليه يلزمهما‪ .‬ستره ‪ ،‬ومحبة بلوغ للذة وقضاء‪ .‬الوطر ‪ ،‬ومحبة العشق‬
‫التي ال علة لها إال ما ذكرنا‪ .‬من اتصال النفوس " ‪.‬‬
‫‪ -‬جمع ( الوطر ) ‪ ( :‬أوطر‪ُ – .‬وطُر – أوطار – إطارات )‬ ‫أ ) تخير‪:‬‬
‫البر ) ‪ ( :‬الحب – اإلحسان – العطف – الرحمة )‬
‫‪ -‬مرادف‪ّ ( .‬‬
‫يفصل الكاتب أنواع الحب ‪ .‬وضحها ‪.‬‬
‫ب) ّ‬
‫‪ /‬إطنابا‪ ، .‬واذكر نوعه ‪ /‬صورة بيانية ‪ ،‬واذكر نوعها‬ ‫ج ) استخرج من الفقرة ‪ :‬توكيدين مختلفين‬
‫‪74‬‬
‫عتاب من اللغة العربية على أبنائها‬
‫لخليل مطران (‪ 1949 / 1871‬م)‬
‫التعريف بالشاعر ‪:‬‬

‫ول‪TT‬د خلي‪TT‬ل مط‪TT‬ران في مدين‪TT‬ة بعلب‪TT‬ك بلبن‪TT‬ان ع‪TT‬ام ‪1871‬م ‪ ،‬وانتق‪TT‬ل للدراس‪TT‬ة في ب‪TT‬يروت في المدرس‪TT‬ة‬
‫الكاثوليكية حيث استقى اللغة العربية من مناهلها الفياضة على أيدي أبناء أسرة خليل اليازجي ‪ ،‬اش‪TT‬ترك‬
‫في الكفاح الوطني من أجل االستقالل عن الدولة العثمانية ‪ ،‬فتعرض لغضب الس‪TT‬لطان وف‪TT‬ر إلى ب‪TT‬اريس‬
‫عام ‪1900‬م ‪ ،‬وهناك درس األدب الفرنسي ‪ ،‬وت‪TT‬رجم عن اللغ‪TT‬ة الفرنس‪TT‬ية إلى العربي‪TT‬ة ‪ ،‬ثم ه‪TT‬اجر إلى‬
‫مصر عام ‪ 1902‬م وظل بها حتى توفى ‪1949‬م ‪ ،‬لقب بشاعر القطرين (مصر ولبن‪TT‬ان) ‪ ،‬ك‪TT‬ان يكتب‬
‫في التاريخ والفلسفة األخالقية ‪.‬‬
‫تمهيد ‪:‬‬

‫إن اللغة من مقوم‪TT‬ات حي‪T‬اة األمم وهي قلب الهوي‪TT‬ة الوطني‪TT‬ة وروح األم‪TT‬ة ‪ ،‬واللغ‪TT‬ة العربي‪TT‬ة على وج‪TT‬ه‬
‫الخصوص من أهم مقومات اإلنسان الع‪T‬ربي ألس‪T‬باب كث‪T‬يرة ‪ ،‬وألنه‪T‬ا تتص‪T‬ل ب‪T‬القرآن الك‪T‬ريم ؛ الكت‪T‬اب‬
‫المعجز الذي نزل بها ‪ ،‬وهي أداة الفكر التي يعبر بها اإلنسان عن واقعه وهموم‪TT‬ه وطموح‪TT‬ه وإبداع‪TT‬ه ‪،‬‬
‫هي اإلطار الذي يتم من خالله االنتم‪TT‬اء وال‪TT‬والء للدول‪TT‬ة واألم‪TT‬ة والمؤش‪TT‬ر على ق‪TT‬وة األم‪TT‬ة أو ض‪TT‬عفها ‪.‬‬
‫والشاعر في هذا النص يبين عظمة اللغة العربية وفضلها ‪ ،‬على الرغم من محاربتها بكل السبل بع‪TT‬د أن‬
‫أدرك أعداؤها أنها هي السبب في قوة هذه األمة ‪ .‬ومع كل ذلك ستظل العربية أم اللغات ‪.‬‬
‫س‪ : 1‬ما أسباب كتابة الشاعر لهذه القصيدة ؟ وما الذي أثبته في النص ؟‬

‫جـ ‪ :‬السبب ‪ :‬الدفاع عن اللغة العربية الفصيحة ‪ ،‬والوقوف في وجه من يهاجمونها في الداخل والخارج‬
‫‪ ،‬حيث تعددت صور الهجوم عليها بالنقد او بالتغيير في مالمحها األص‪TT‬يلة ‪ ،‬أو باس‪TT‬تخدام ألف‪TT‬اظ أجنبي‪TT‬ة‬
‫وشيوعها في جسم اللغة العربية ‪ ،‬ب‪T‬ل تفض‪T‬يل لغ‪T‬ات أجنبي‪T‬ة عليه‪T‬ا ؛ ظن‪T‬ا ً أن اللغ‪T‬ة العربي‪T‬ة جام‪T‬دة ال‬
‫تواكب العصر الحديث ‪.‬‬
‫‪ -‬أثبت الشاعر عظمة اللغة العربية ‪ ،‬وجماله‪T‬ا وأنه‪T‬ا س‪T‬بب من أس‪T‬باب إعج‪T‬از الق‪TT‬رآن ‪ ،‬وهي ك‪TT‬ذلك أم‬
‫اللغات ‪ ،‬وأنه ليست هناك لغة قديمة أو حديثة تباريها (تنافسها) في حسناتها ‪.‬‬
‫س‪ : 2‬اذكر بعض األدباء والشعراء الذين تصدوا للهجمة الشرسة على العربية الفصحى ‪.‬‬

‫جـ ‪ :‬من األدباء والشعراء الذين تصدوا للهجمة الشرسة على العربية الفص‪TT‬حى ‪ ،‬ودع‪TT‬وات المغرض‪TT‬ين‪T‬‬
‫بترك حروف اللغة العربية واس‪TT‬تبدالها بح‪TT‬روف التيني‪T‬ة ط‪TT‬ه حس‪T‬ين ال‪T‬ذي حم‪TT‬ل ل‪T‬واء ال‪TT‬دفاع عن اللغ‪T‬ة‬
‫العربية وتضامن معه كثيرون ‪ ،‬أما الشعراء فكان لهم دورهم المشهود ومن أب‪TT‬رزهم حاف‪TT‬ظ إب‪TT‬راهيم في‬
‫قصيدته الشهيرة " اللغة العربية تنعي حظها بين أهلها " ‪ ،‬وعلي الجارم في قصيدته " اللغة العربية " ‪،‬‬
‫وكالهما ينتمي إلى االتجاه المحافظ في الشعر العربي ‪.‬‬
‫صوت العتاب‬
‫‪75‬‬
‫اق َدم ٍْع مُسْ ــ َت َهل‬ ‫َل ُه ر ْق َ‬
‫ـر ُ‬ ‫ت ع ْت ٍ‬
‫ب‬ ‫ت ِبُأ ْذ ِن َق ْل ِبي َ‬
‫ص ْو َ‬ ‫‪َ - 1‬س ِمعْ ُ‬
‫اغـت َِر ِابي‪َ T‬بي َْن َأهْ ـلي‬
‫ِب َر ِّب ُك ُم ْ‬ ‫‪َ - 2‬تقُو ُل َألهْ لِ َها الفُصْ َحـى َأ َع ْد ٌل‬
‫َأَأ ْغ ُدو ْال ْيو َم َوال َم ْغمُو ُر َفضْ لِي‬ ‫‪َ - 3‬أ َنا ْال َع َر ِب َّي ُة الم ْشهُو ُد َفضْ ـلِي‬

‫اغت َِر ِابي ‪ :‬انسالخي ‪ ،‬هجرتي ‪،‬‬ ‫‪ْ -‬‬ ‫ِبُأ ْذ ِن ‪ :‬عضو السمع (ج) آذان‬
‫نزوحي ‪،‬والمقصود ‪ :‬االبتعاد عن استخدامي‬ ‫ب ‪ :‬لوم ‪ ،‬مؤاخذة‬ ‫‪ -‬ع ْت ٍ‬
‫‪َ -‬أهْ ل ‪ :‬آل (ج) آهال وأهلون‬ ‫اق ‪ :‬متاللئ ×عكر خافت‬ ‫‪ -‬ر ْق َر ُ‬
‫‪ -‬الم ْ‬
‫ش ُهو ُد ‪ :‬أي المعلوم والمعروف × المغمور‬ ‫‪ُ -‬م ْس َت َهل ‪ :‬منهمر متساقط × متحجر‬
‫ضلِي ‪ :‬ميزتي وحسني‬ ‫‪َ -‬ف ْ‬ ‫ص َحى ‪ :‬اللغة التي ال يخالطها لفظ عامي ×‬ ‫‪ -‬الفُ ْ‬
‫‪َ -‬أ ْغدُو ‪ :‬أصبح ‪ ،‬أصير × أثبت‬ ‫العامية ‪ ،‬اللغة ال ّدارجة‬
‫‪ -‬ال َم ْغ ُمور ‪ :‬المستور ‪ ،‬المجهول ‪ ،‬والمراد ‪:‬‬ ‫‪َ -‬عدْ ل ٌ ‪ :‬إنصاف × ظلم ‪ ،‬جور ‪ ،‬حيف‬
‫المجحود ‪ ،‬المنكر × المشهور ‪.‬‬
‫فروق لغوية ‪:‬‬

‫‪ - 1‬هذا رجل مغمور ‪ .‬أي خامل الذكر ‪ ،‬مجهول ‪.‬‬


‫‪ - 2‬هذا المبني مغمور في الماء ‪ .‬أي غارق ومغطي به ‪.‬‬
‫لمعرفة المزيد عن الفروق اللغوية اضغط هنا‬
‫الشـرح ‪:‬‬

‫(‪ )1‬يتمثل الشاعر شخصية اللغة العربية ‪ ،‬وهي تعاتب أهلها على تقصيرهم الشديد في حقها ‪.‬‬
‫(‪ )2‬فقد سمعت اللغة العربية صوت ذلك العتب الب‪TT‬اكي بأذنه‪TT‬ا وأحس‪TT‬ته بقلبه‪TT‬ا إن اللغ‪TT‬ة العربي‪TT‬ة تع‪TT‬اتب‬
‫أهلها وتستنكر عليهم أن أن جعلوها غريبة بينهم وهي أهلها ‪.‬‬
‫(‪ )3‬إنها العربية التي شهدت الدنيا بفضلها وعظمتها ومكانته‪TT‬ا ‪ .‬فكي‪T‬ف ينظ‪TT‬ر أهله‪TT‬ا ه‪TT‬ذا الفض‪T‬ل وه‪TT‬ذه‬
‫المكانة ؟!‬
‫س‪ : 1‬ماذا قالت الفصحى ؟‬
‫جـ ‪ :‬قالت ‪ -‬في عتاب ‪ -‬أنها حزينة ألن أبناء العروبة أهملوها وجعلوها غريبة بينهم ال يحبون التح‪TT‬دث‬
‫بها ويدخلون ألفاظا ً عامية عليها ويؤثرون (يفضلون)‪ T‬التحدث بلغات أخرى عليها ‪.‬‬
‫س‪ : 2‬عال َم يتحسر الشاعر ؟‬
‫جـ ‪ :‬يتحسر الشاعر على حال اللغة العربية الفصحى التي ش‪TT‬هدت ال‪TT‬دنيا بفض‪TT‬لها وعظمته‪TT‬ا ومكانته‪TT‬ا ‪،‬‬
‫ولكن أبناءها ال يرعون هذا الفضل وال هذه العظمة ‪ ،‬وينسون أن اللغة تحيا وتتقدم أو تموت بفعل أهلها‬

‫س‪ : 3‬في األبيات شكوى ‪ .‬من الشاكي ؟ وم َم يشكو ؟‬


‫جـ ‪ :‬الشاكي ‪ :‬اللغة العربية الفصحى ‪.‬‬
‫‪ -‬وتشكو من إهمال وتقصير أبناء العروبة الشديد تجاهها ‪ ،‬وعدم حفاظهم عليها ‪.‬‬
‫س‪ : 4‬ما مظاهر اغتراب اللغة العربية ؟‬
‫‪76‬‬
‫جـ ‪ :‬مظاهر اغتراب اللغة العربية تتمثل في تركنا الحديث بها ‪ ،‬واستخدام اللغ‪TT‬ة العامي‪TT‬ة ب‪TT‬دالً من اللغ‪TT‬ة‬
‫العربية الفصحى ‪ ،‬واستخدام حروف اللغات األخرى بدالً من حروف لغتنا‪.‬‬
‫س‪ : 1‬ما واجبنا تجاه لغتنا العربية ؟‬
‫جـ ‪ :‬الحفاظ على لغتنا الفصحى ؛ ألن اللغة مرآة موضحة لحالنا ‪ ،‬فإذا ك‪TT‬انت اللغ‪TT‬ة قوي‪TT‬ة دل ذل‪TT‬ك على‬
‫قوة أهلها ‪ ،‬والعكس صحيح ‪.‬‬
‫األلوان البيانية‪:‬‬

‫استعارة مكنية حيث صور القلب بإنسان له أذن تسمع ليوحي بشدة التأثر ‪.‬‬ ‫ْت بُِأ ْذ ِن قَ ْلبِي‪:‬‬
‫َس ِمع ُ‬

‫وسر جمال الصورة ‪( :‬التشخيص)‬


‫كناية عن شدة تأثير الصوت في نفس الشاعر‬
‫استعارة مكنية حيث صور اللغة بإنسان يعتب على أبنائه أبناء العروبة ‪.‬‬ ‫ب‪:‬‬
‫صوْ تَ ع ْت ٍ‬
‫َ‬

‫وسر جمال الصورة ‪( :‬التشخيص)‬


‫لَهُ ر ْق َرا ُق َد ْم ٍع ‪ :‬كناية عن غزارة البكاء وشدته‪.‬‬
‫امتداد للخيال فيه استعارة مكنية حيث صور اللغة بإنسان يبكي على إهماله من‬
‫أبنائه المقصرين تجاهه (صورة ممتدة للغة) ‪ ،‬وسر جمال الصورة ‪ :‬التشخيص ‪.‬‬
‫تَقُو ُل َأل ْهلِهَا الفُصْ َحى‪ :‬استعارة مكنية حيث صور اللغة إنسانا يخاطب أهله وسر جمالها (التشخيص)‬
‫استعارة مكنية حيث صور اللغة إنسانا له أهل (للتشخيص)‬
‫كناية عن موصوف وهي اللغة السليمة الواضحة الجميلة الراقية‪.‬‬ ‫الفُصْ َحى‪:‬‬
‫َأ َع ْد ٌل ِب َربِّ ُك ُم ا ْغتِ َرابِي بَ ْينَ َأ ْهلي‪ :‬استعارة مكنية للغة فيها تصوير لها بإنسان يغترب (التشخيص)‬
‫استعارة تصريحية صور إهمال أهل اللغة لها باالغتراب‪( T.‬للتوضيح)‪T‬‬
‫كناية عن ضيق اللغة العربية بأهلها المهملين لها‪.‬‬
‫استعارة مكنية صور اللغة بإنسان له فضل ‪ ،‬وسر جمالها (التشخيص)‬ ‫َأنَا ْال َع َربِيَّة الم ْشهُو ُد فَضْ لِي‪:‬‬
‫كناية عن اعتزاز اللغة العربية بنفسها وأصلها‪.‬‬
‫أأغدو اليوم والمغمور فضلي‪ :‬استعارة مكنية صور ميزة اللغة العربية بشيء مغمور تحت الماء‬
‫كناية عن أثر إهمال العرب للغتهم‪.‬‬
‫المحسنات البديعية‪:‬‬

‫(ا ْغتِ َرابِي ‪َ -‬أ ْهلي) (الم ْشهُو ُد ‪ -‬ال َم ْغ ُمو ُر)‪ :‬طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد ‪.‬‬
‫(سمعت – أذني)‪ :‬مراعاة نظير تثير الذهن وتجذب االنتباه‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫األساليب‪:‬‬

‫أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (بأذن قلبي) على المفعول به‬ ‫سمعت بأذن قلبي صوت عتب‪:‬‬
‫(صوت عتب) للتخصيص والتوكيد‬
‫األسلوب خبري فيه براعة استهالل إلثارة انتباه المتلقي وتهيئة نفسه لالستماع‬ ‫البيت األول‪:‬‬
‫لموضوع العتب وسببه ‪.‬‬
‫تَقُو ُل َأل ْهلِهَا الفُصْ َحى‪ :‬أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (َألهْ لِ َها) على الفاعل (الفُصْ َحى)‪ T‬يفيد‬
‫التخصيص والتوكيد ‪.‬‬
‫َأ َع ْد ٌل ِب َربِّ ُك ُم ا ْغتِ َرابِي بَ ْينَ َأ ْهلي‪ :‬أسلوب إنشائي استفهام غرضه النفي واإلنكار والتوجع‪.‬‬
‫(ب َر ِّب ُك ُم) يفيد التخصيص والتوكيد ‪.‬‬
‫أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور ِ‬
‫َأنَا ْال َع َربِيَّةُ‪ :‬إيجاز بحذف الخبر (اللغة) وعوض عنه بالموصوف (العربية)؛‪ T‬إلثارة الذهن وتشويقه ‪.‬‬
‫أسلوب خبري غرضه تقرير الفخر واالعتزاز بلغة القرآن لغة أهل الجنة‬ ‫َأنَا ْال َع َربِيَّة الم ْشهُو ُد فَضْ لِي‪:‬‬
‫وتعريف المبتدأ (َأ َنا) صفة الخبر المحذوف ْ‬
‫(ال َع َر ِبيَّة) أسلوب قصر يفيد‬
‫التخصيص وتأكيد االعتزاز ‪.‬‬
‫َأَأ ْغدُو ْاليوْ َم َوال َم ْغ ُمو ُر فَضْ لِي؟‪ :‬أسلوب إنشائي استفهام غرضه‪ :‬التحسر والتوبيخ واللوم‪T.‬‬
‫األلفاظ والتعبير‪:‬‬

‫(البيت األول) ‪ :‬فيه براعة استهالل للتشويق‬


‫إضافة (اغتراب) إلى (ياء المتكلم) يوحي بالتخصيص وشدة المعاناة ‪.‬‬ ‫االغترابي‪:‬‬
‫َأل ْهلِهَا ‪َ -‬أ ْهلي‪ :‬إضافة (أهل) مرة إلى الضمير (ها) ومرة (ياء المتكلم) تفيد االعتزاز والتقدير‬
‫تكرار فضلي للتأكيد على عظمة وفضل اللغة الذي ال ينكره إال جاحد ‪.‬‬ ‫(فَضْ لِي ‪ -‬فَضْ لِي) ‪:‬‬
‫النقد‪:‬‬
‫أيهما أدق‪( :‬سمعت بأذن قلبي) أم (سمعت بأذني)؟‬

‫سمعت بأذن قلبي ألنه جعل القلب إنسانا له أذن‪ ,‬كما أنها توحي بشدة تأثير الصوت على المستمع حتى‬
‫وصل إلى قلبه‪.‬‬
‫إهمال يضعف اللغة‬

‫ت َما مَصِ ي ُر ْال َق ْو ِم ُقل لِي‬


‫اع ْ‬
‫ض َ‬‫َف َ‬ ‫‪ِ - 4‬إ َذا َما ال َق ْو ُم ِباللُّ َغ ِة اسْ ـ َت َخ ُّفوا‬
‫ات َأصْ لي‬
‫َو َل ْم َترْ دَعْ ـ ُه ُم حُـ ُر َم ُ‬ ‫ار ُبنِي اُأل َلى َج َح ُدوا َجمِيلِي‬
‫‪ - 5‬ي َُح ِ‬
‫وره َأسْ ـ َنى َت َجــ ِّل‬
‫ي ِب ُن ِ‬
‫حِـالَ َ‬ ‫ت‬ ‫‪َ - 6‬وفِي ْالقُرْ ِ‬
‫آن ِإعْ َجــا ٌز َت َجلَّ ْ‬

‫‪ُ -‬ح ُر َم ُ‬
‫ات ‪ :‬قداسة‪ ،‬أو كل ما ال يح ّل انتهاكه ‪ ،‬وما‬ ‫اس َت َخ ُّفوا ‪ :‬استهانوا × قدروا واهتموا‬
‫ْ‬
‫‪78‬‬
‫يحميه الرَّ جل ويدافع عنه (م) حرمة‬ ‫‪َ -‬مصِ ي ُر‪ :‬مآل ‪ ،‬نهاية (ج) َم َ‬
‫ص ِاير مصائر‬
‫صلي‪ :‬منشأي‪ ،‬منبتي‬ ‫‪َ -‬أ ْ‬ ‫‪ -‬اُأل َلى ‪ :‬جمع ال واحد له من لفظه بمعنى الذين‬
‫‪ِ -‬إ ْع َجا ٌز‪ :‬تحدي وتعجيز‬ ‫ومفرده الذي‬
‫‪َ -‬ت َجلَّ ْت‪ :‬ظهرت × اختفت‬ ‫‪َ -‬ج َحدُوا‪ :‬أنكروا × اعترفوا ‪ ،‬أقروا‬
‫ي ‪ :‬محاسني ‪ ،‬جمالياتي (م) حلية‬ ‫‪ِ -‬حالَ َ‬ ‫‪َ -‬جمِيلِي ‪ :‬معروفي ‪ ،‬إحساني × إساءتي (ج)‬
‫‪َ -‬أ ْس َنى‪ :‬أجمل ‪ ،‬أوضح ‪ ،‬أرفع × أوضع وأحقر‬ ‫جمالء‬
‫‪َ -‬ت َجل ِّ ‪ :‬ظهور × اختفاء ‪.‬‬ ‫‪َ -‬ت ْردَ ْع ُه ُم‪ :‬تزجرهم تمنعهم × تبيح وتسمح‬
‫الشـرح ‪:‬‬

‫(‪ )4‬ولو أن أهلها اس‪TT‬تهانوا به‪TT‬ا لك‪TT‬ان مص‪TT‬يرهم ه‪TT‬و مص‪TT‬يرها من الض‪TT‬عف والت‪TT‬دهور ‪ )5( .‬إن ال‪TT‬ذين‬
‫يحاربون اللغة العربية هم الذين ينكرون فضلها ‪ ،‬ولن يمنعهم عن تلك الحرب الضروس‪( T‬أي الطاحن‪TT‬ة)‬
‫ماضيها العريق ‪ ،‬وحرمة أصلها ‪ )6( .‬وإذا كان في اللغة عبقرية وإعجاز فهو اإلعجاز ال‪TT‬ذي تجلى في‬
‫القرآن الكريم ‪ ،‬وقد اتضحت حالها في زخارفها وجمالها البالغي كأوضح ما يكون الجمال ‪.‬‬
‫س‪ : 1‬ما مصير األمة إذا ضاعت لغتها ؟ أو ربط الكاتب بين مصير اللغة ومصير أهلها ‪ .‬وضح ‪.‬‬

‫جـ ‪ :‬مصير األمة إذا ضاعت لغتها ‪ :‬الضعف والتدهور وفقدان هويتنا (شخصيتنا) ‪ ،‬وعدم التواصل مع‬
‫تراثنا القديم الخالد ‪.‬‬
‫(أجب بنفسك)‬ ‫س‪ : 2‬ما النتائج المترتبة على استخفاف العرب بلغتهم ؟‬
‫من الذين يحاربون العربية ؟ وما هدفهم ؟‬
‫س‪ِ : 3‬‬
‫الذين يحاربون العربية من ينكرون فضلها والذين تمتلئ قلوبهم بالحقد والكراهية للعروبة واإلسالم‬
‫‪ -‬وهدفهم ‪ :‬القضاء على العربية ومن َث َّم قطع صلة هذا المجتمع بروابطه الحضارية وتراثه الديني ‪،‬‬
‫وتحويله إلى صور ممسوخة تابعة لآلخرين ‪.‬‬
‫س‪ : 4‬هل اللغة العربية عاجزة ؟ دلل على ما تقول ‪.‬‬

‫جـ ‪ :‬ال ‪ ،‬فهذه اللغة الولود الودود ‪ ،‬الغنية السخية ليست عاجزة عن مسايرة ركب العلم الحديث ‪ ،‬وإنما‬
‫أبناؤها العاقون هم العاجزون ‪ ،‬فهم يطفئون نور حضارتهم بأفواههم ‪ ،‬ويطمسون معالم شخصيتهم‬
‫العربية اإلسالمية األصيلة بآرائهم الفاسدة ‪.‬‬
‫س‪ :5‬ما فضل القرآن على اللغة العربية؟‬

‫األلوان البيانية‪:‬‬

‫استعارة مكنية تصور اللغة العربية بإنسان يستهين البعض به وبمكانته ‪،‬‬ ‫ِإ َذا َما القَوْ ُم ِباللُّ َغ ِة ا ْستَخَ فُّوا‪:‬‬
‫وسر جمالها ‪ :‬التشخيص ‪ ،‬وتوحي بهوان اللغة العربية على يد أبنائها ‪.‬‬
‫كناية عن ضياع الناس الذين يهلون لغتهم‪.‬‬ ‫ما مصير القوم قل لي‪:‬‬
‫استعارة مكنية ‪ ،‬تصور اللغة العربية بإنسان يحاربه الكثير من البشر(التشخيص)‬ ‫اربُنِي اُأللَى‪:‬‬
‫يُ َح ِ‬
‫وتوحي بكثرة األعداء الحاقدين على اللغة العربية ‪.‬‬
‫‪79‬‬
‫استعارة مكنية صور اللغة العربية شيئا يضيع (للتشخيص‪.‬‬ ‫ضاعت‪:‬‬
‫كناية عن أثر إهمال العرب للغتهم‪.‬‬
‫كناية عن الخبث وسوء أخالق أهل اللغة حتى أنكروا فضلها‪.‬‬ ‫َج َحدُوا َج ِميلِي‪:‬‬
‫استعارة مكنية صور اللغة العربية بإنسان له فضل ينكره العرب (تشخيص)‪.‬‬
‫استعارة مكنية فيها تصوير الحرمات بسالح لم يردع (التجسيم)‬ ‫ات َأصْ لي‪:‬‬
‫َولَ ْم تَرْ َد ْعهُ ُم ُح ُر َم ُ‬

‫استعارة مكنية حيث صور أصل اللغة العربية بمسكن له حرمة‪( .‬تجسيم)‬ ‫حرمات أصلي‪:‬‬
‫كناية عن عظمة اللغة العربية المستمدة من عظمة القرآن ‪.‬‬ ‫َوفِي ْالقُرْ آ ِن ِإ ْع َجاز‪:‬‬
‫وره َأ ْسنَى تَ َجلِّ ‪ :‬استعارة مكنية تصور القرآن بشمس تنشر نورها على اللغة العربية فتزداد اللغة‬
‫ي ِبنُ ِ‬
‫ِحالَ َ‬
‫إشراقا ً وبهاء ‪ ،‬وسر جمال الصورة‪ : T‬التوضيح ‪.‬‬
‫استعارة مكنية تصور محاسن اللغة بشيء مادي يظهر فيزهر (يشرق) للتجسيم‪،‬‬ ‫تَ َجلَّ ْت ِحالَ َي‪:‬‬
‫وهي صورة توحي بجمال الفصحى ‪.‬‬
‫استعارة مكنية صور اللغة العربية بعروس تظهر حليتها وزينتها‪( .‬تشخيص)‬
‫استعارة تصريحية صور جماليات اللغة وأسلوبها بزينة تتزين بها (تجسيم)‬
‫المحسنات البديعية‪:‬‬

‫جناس ناقص‪( :‬تجلت – تجل)‬ ‫طباق ‪( :‬جحدوا – جميلي)‬


‫األساليب‪:‬‬

‫(باللُّ َغة) يفيد التخصيص والتوكيد‬


‫ِإ َذا َما القَوْ ُم ِباللُّ َغ ِة ا ْستَخَ فُّوا‪ :‬أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور ِ‬
‫وأسلوب مؤكد بما الزائدة التي تؤكد استخفاف العرب بلغتهم‪.‬‬
‫أسلوب إنشائي استفهام غرضه ‪ :‬اإلنكار وإظهار الدهشة والحيرة والتعجب ‪.‬‬ ‫صي ُر ْالقَوْ ِم قُل ِلي‪:‬‬
‫َما َم ِ‬

‫أسلوب إنشائي ‪ /‬أمر ‪ ،‬غرضه الحيرة وااللتماس ‪.‬‬ ‫قُل لِي‪:‬‬


‫تعليل لما قبله‪.‬‬ ‫لم تردعهم حرمات ًأصلي‪:‬‬
‫َأ ْسنَى‬ ‫(ب ُن ِ‬
‫وره) على نائب المفعول المطلق‬ ‫وره َأ ْسنَى ت ََجلِّ ‪ :‬أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور ِ‬
‫ي بِنُ ِ‬
‫تجلت ِحالَ َ‬
‫يفيد التخصيص والتوكيد ‪،‬‬ ‫تَ َج ِّل‪:‬‬
‫استخدام نائب المفعول المطلق يفيد أيضا ً التأكيد ‪.‬‬ ‫َأ ْسنَى تَ َج ِّل‪:‬‬
‫واسم التفضيل َأسْ َنى يدل على السمو والرفعة ‪.‬‬
‫وره َأ ْسنَى ت ََجلِّ ‪ :‬أسلوب البيت خبري‪ ،‬غرضه‪ :‬الفخر واالعتزاز‪ T‬بلغتنا‪.‬‬
‫ي بِنُ ِ‬ ‫َوفِي ْالقُرْ آ ِن ِإ ْع َجا ٌز ت ََجلَّ ْ‬
‫ت ِحالَ َ‬
‫األلفاظ والتعبير‪:‬‬

‫‪80‬‬
‫تفيد ثبوت وتحقق استهانة أبناء العروبة بلغتهم ‪.‬‬ ‫إذا‪:‬‬
‫بِاللُّ َغ ِة‪ :‬معرفة للتعظيم ‪.‬‬
‫النقد‪:‬‬
‫ُأل‬
‫ار ُبنِي ا َلى) أم (ي َُح ِ‬
‫ار ُبنِي الغرب) ؟ ولماذا ؟‬ ‫س‪ : 1‬أيهما أدق داللة على المعنى المراد فيما يلي ‪( :‬ي َُح ِ‬

‫س‪ :2‬أسنى‪ :‬االسم مالئم لنور القرآن ألن النور يتصف بالسناء أي الضياء‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫أم اللغات شمس ال تغيب‬
‫َنَأت َغا َيا ُت ُه َمه َّْد ُ‬
‫ت سُـ ْبلِي‬ ‫‪َ - 7‬ول ِْلعُـلـَ َما ِء َواُألدَ َبا ِء فِيـ َما‬
‫ُعقُ ُ‬
‫وق َم َسا َء ٍة َوع ُ‬
‫ُقوق َجه ِْل‬ ‫ت عَـدَاكِ مِنا‬ ‫‪ - 8‬ف َيا ُأ َّم اللُّغــا ِ‬
‫شعا َعك غيْر ظِ ِّل‬‫َولم َيحْ جبْ ُ‬ ‫الحمِي ُد فَأن ِ‬
‫ت شمْسٌ‬ ‫‪َ - 9‬لكِ ال َع ْو ُد َ‬
‫اء ٍة‪ :‬غم وهم (ج) مسا ٍء ومساوئ‬‫س َ‬ ‫‪َ -‬م َ‬ ‫أدباء‪ :‬مفرد أديب وهو محترف األدب والكتابة‬
‫الحمِي ُد ‪ :‬المحمود ‪ ،‬المشكور‬
‫‪ -‬ال َع ْو ُد ‪ :‬الرجوع ‪َ -‬‬ ‫‪َ -‬نَأت ‪ :‬بعدت × قربت ‪ ،‬دنت‬
‫× المذموم‬ ‫‪َ -‬غا َيا ُت ُه ‪ :‬أهدافه ‪ ،‬أغراضه (م) غايته ومادة‬
‫جب ‪ :‬يمنع ‪ ،‬يحجز ‪ ،‬يستر‬‫‪َ -‬ي ْح ْ‬ ‫كشفها (غ ي ي)‬
‫عاعك ‪ :‬خيوط ضوئك ج أشعة ‪ ،‬شعع‬ ‫ش َ‬ ‫‪ُ -‬‬ ‫هيأت سويت × صعبت وعرقلت‬ ‫ُ‬ ‫ت‪:‬‬ ‫‪َ -‬م َّهدْ ُ‬
‫‪ -‬ظِ ل ِّ ‪َ :‬فيْ ء ‪ ،‬ضوء شعاع الشمس إذا استتر عنك‬ ‫س ْبلِي ‪ :‬طرقي (م) سبيل‬ ‫‪ُ -‬‬
‫بحاجز ج ظالل ‪ ،‬أظالل ‪.‬‬ ‫‪َ -‬عدَ اكِ ‪ :‬نالك وأصابك × أخطأك‬
‫وق‪ :‬عصيان جحود الجميل × بر‬ ‫‪ُ -‬عقُ ُ‬
‫فروق لغوية ‪:‬‬

‫‪ - 1‬أخلى سبيل المحبوس ‪ .‬أي أطلق سراحه ‪.‬‬


‫‪ - 2‬مهَّد له السَّبيل ‪ .‬أي ساعده ‪.‬‬
‫‪ - 3‬جاهد في سبيل وطنه ‪ .‬أي من أجْ له‬
‫الشـرح ‪:‬‬

‫(‪ )7‬لقد كانت اللغة العربية هي السبيل القريب الواضح‪ T‬للعلماء واألدباء فيما استغلق عليهم في أمور‬
‫العلم واألدب ‪ )8( .‬فعفو أم اللغات على ما بدر منا من عصيان وقطيعة سواء أكان هذا عن إساءة أو‬
‫ت التي ال يستغنى عنكِ عربي ؛ فأنت القوة والسمو كالشمس التي ال‬ ‫جهل ‪ )9( ،‬فعود حميد إليك فأن ِ‬
‫يخفيها شيء ‪ ،‬وما حدث من تجاهل فضلكِ وجحده (إنكاره) ظل زائل ال يقوى على حجب فضلك ‪.‬‬
‫س‪ : 1‬في األبيات السابقة فخر ‪ ،‬اعتذار ‪ ،‬تفاؤل ‪ .‬وضح ‪.‬‬

‫الفخر بقدرة اللغة العربية على تبسيط قواعدها وفنونها وطرقها للعلماء واألدباء ؛ لينهلوا مُسْ َتصفى‬
‫علومِها ‪ ،‬و َيرْ َتوُ ون من َنمير (عذب ‪ ،‬صافٍ) مائها ‪.‬‬
‫‪ -‬واالعتذار للغتنا عن كل عصيان أو جحود لجميلكِ تجاهنا سواء أكان هذا عن إساءة أو جهل ‪.‬‬
‫‪ -‬والتفاؤل أن تعود العربية قوية تشع على العالم بأنوارها لتبدد ظالمه كأنها الشمس التي تشرق كل‬
‫صباح فتزيل الظلمة من الكون وتبث الحياة في أرجائه ‪.‬‬
‫س‪ : 2‬كيف تعود اللغة العربية لعصرها الذهبي ؟‬

‫تعود اللغة العربية لعصرها الذهبي عندما يعود أبناء العروبة إلى االهتمام بها والفخر بالتحدث بها ‪،‬‬
‫وتنقيتها من األلفاظ الدخيلة من اللغات األخرى ‪ ،‬والبعد عن استخدام األلفاظ العامية الفجة ؛ فالتحدث‬
‫بالفصحى دليل الرقي ولما ال نتحدث بها وهي لغة القرآن ولغة أهل الجنة ‪.‬‬
‫األلوان البيانية‪:‬‬
‫‪82‬‬
‫كناية عن سمو الهدف وعظمته‪.‬‬ ‫نأت غاياته‪:‬‬
‫البيت األول‪ :‬كناية عن ثراء اللغة وغنائها الذي يجعلها تستوعب كل العلوم والمعارف واآلداب ‪ ،‬وهذا‬
‫دليل على عظمة اللغة العربية‪.‬‬
‫( َمهَّ ْد ُت ُس ْبلِي‪ :‬استعارة مكنية صورت اللغة بإنسان يمهد ويزلل ‪( ،‬للتشخيص)‬
‫استعارة تصريحية بتصوير ألفاظ وجماليات اللغة العربية بطريق ممهد‪( .‬التجسيم ) ‪،‬‬
‫وتوحي بعظمة اللغة العربية ‪.‬‬
‫(فيَا ُأ َّم اللُّغات‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬تصور اللغة العربية بأم واللغات األخرى بأبناء لها (التشخيص)‬
‫وتوحي بأصالة اللغة العربية وريادتها ‪.‬‬
‫استعارة مكنية صور اللغة العربية إنسان ينادى عليه‪.‬‬
‫كناية عن عظمة اللغة العربية وتميزها بين اللغات‪.‬‬
‫ُعقُو ُق َم َسا َء ٍة َوعُقو ُق َجه ِْل‪ :‬كناية عن استخفاف أهل اللغة بها‪.‬وكناية عن تعدد صور اإلساءة للغة العربية‪.‬‬
‫تشبيه للغة العربية بالشمس التي تنير العالم كله ‪ ،‬وتوحي بفضل اللغة العربية الواضح‪T‬‬ ‫ت ش ْمسٌ ‪:‬‬
‫فَأن ِ‬
‫على العالم أجمع وسموها الواضح الذي ال ينكره إال جاحد ‪.‬‬
‫استعارة مكنية فيهل تصوير للغة بشمس دائمة اإلشراق (تجسيم)‬ ‫َولم يَحْ جبْ ُشعاعَك غيْر ِظلِّ ‪:‬‬
‫شعاعك‪ :‬استعارة تصريحية صور أساليب وبالغة اللغة العربية بالشعاع‪( .‬للتجسيم)‬
‫استعارة تصريحية صور إهمال العرب للغتهم بسحابة عابرة سرعان ما تزول وتنكشف‬ ‫غير ظل‪:‬‬
‫عندما يعود أبناء العروبة إلى رشدهم (أي التحدث بلغتهم) (توضيح) ‪.‬‬
‫كناية عن قوة اللغة العربية الفصحى مهما القت من أعداء يكيدون لها ‪،‬‬ ‫َولم يَحْ جبْ ُشعاعَك غيْر ِظلِّ ‪:‬‬
‫كناية أخرى في (غيْر ظِ لِّ) عن ضآلة أثر األعداء وكيدهم في محاولة هدم اللغة العربية‪.‬‬
‫المحسنات البديعية‪:‬‬

‫حسن التقسيم‪( :‬عقوق مساءة – عقوق جهل) الطباق‪( :‬شمس ‪ -‬ظل) (شمس – يحجب)‬

‫األساليب‪:‬‬
‫(ول ِْل ُع َل َما ِء َواُأل َد َبا ِء) على الفعل ( َمه َّْد ُ‬
‫ت ُس ْبلِي)‬ ‫أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور َ‬ ‫البيت األول‪:‬‬
‫يفيد التخصيص والتوكيد ‪.‬‬
‫َولِ ْل ُعلَ َما ِء َواُأل َدبَا ِء ‪َ ..‬مهَّ ْد ُت ُس ْبلِي‪ :‬أسلوب خبري غرضه التعظيم والفخر باللغة العربية ‪.‬‬
‫فيَا ُأ َّم اللُّغات ‪ :‬أسلوب إنشائي ‪ /‬نداء ‪ ،‬غرضه ‪ :‬التعظيم‪.‬‬
‫عداك منا عقوق‪ :‬أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (منا) على الفاعل (عقوق)‬
‫‪83‬‬
‫أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور ( َلكِ ) على المبتدأ (ال َع ْو ُد َ‬
‫الحمِي ُد)‬ ‫الح ِمي ُد ‪:‬‬ ‫لَ ِ‬
‫ك ال َعوْ ُد َ‬

‫يفيد التخصيص والتوكيد ‪.‬‬


‫عاعك) على الفاعل (غيْر ظِ لِّ)‬
‫ش َ‬ ‫َولم يَحْ جبْ ُشعاعَك غيْر ِظلِّ ‪ :‬أسلوب قصر بتقديم المفعول به ( ُ‬
‫يفيد التخصيص والتوكيد ‪.‬‬
‫أسلوب خبري ‪ ،‬غرضه ‪ :‬الفخر والتعظيم ‪.‬‬ ‫ت ش ْمسٌ ‪:‬‬
‫فَأن ِ‬
‫األلفاظ والتعبير‪:‬‬

‫وتنكير( ُعقُوق ‪َ -‬م َسا َءة ‪َ -‬جهْل) للتحقير ‪.‬‬


‫ُعقُو ُق َم َسا َء ٍة َوعُقو ُق َجه ِْل‪ :‬والعطف أفاد تنوع وتعدد أنواع العقوق ‪،‬‬
‫النقد‪:‬‬
‫الح ِميدُ) أم (ال َعوْ ُد القريب) ؟ ولماذا ؟‬
‫س‪ : 1‬أيهما أدق داللة على المعنى المراد فيما يلي ‪( :‬ال َعوْ ُد َ‬
‫جـ ‪ :‬العود الحميد أجمل ؛ ألنها تدل على عودتها المؤكدة وهي في أفضل حاالتها ‪.‬‬
‫س‪ : 1‬علل ‪ :‬إكثار الشاعر من أساليب القصر واألساليب الخبرية في القصيدة ‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫التعليق ‪:‬‬
‫س‪ : 1‬ما العاطفة المسيطرة على الشاعر ؟‬
‫جـ ‪ :‬العاطفة في هذه القصيدة عاطفة حب وغيرة على اللغة العربية واعتزاز وتقدير لها ‪ ،‬وهي عاطف‪TT‬ة‬
‫صادقة ‪.‬‬
‫س‪ : 2‬ما سمات أسلوب الشاعر ؟‬
‫جـ ‪ :‬تميز أسلوب الشاعر ‪:‬‬
‫‪ - 1‬سهولة األلفاظ وفصاحتها ‪.‬‬
‫‪ - 2‬عمق المعاني والفكر ‪.‬‬
‫‪ - 3‬إحكام الصياغة ‪.‬‬
‫‪ - 4‬استخدام لغة الحوار ‪.‬‬
‫‪ - 5‬قلة المحسنات ولزخارف اللفظية ‪.‬‬
‫‪ - 6‬جمال التصوير‪ T‬واالعتماد على التشخيص ‪.‬‬
‫** مالمح شخصية الشاعر ‪:‬‬
‫واسع الثقافة ‪ ،‬عميق الفكر ‪ ،‬رائع التصوير‪ T‬والتعبير ‪ ،‬مجدد في الشعر فهو رائد المدرس‪T‬ة الرومانس‪TT‬ية‬
‫لتأثره بالرومانسية الفرنسية‪.‬‬
‫س‪ : 3‬وضح مصادر الموسيقى في األبيات ؟‬
‫جـ ‪ :‬الموس‪TT‬يقى ‪ :‬ظ‪TT‬اهرة (خارجي‪TT‬ة) في وح‪TT‬دة ال‪TT‬وزن والقافي‪TT‬ة ‪ ،‬واخت‪TT‬ار قافيت‪TT‬ه مكس‪TT‬ورة للدالل‪TT‬ة على‬
‫انكسار نفس اللغة العربية بسبب اإلهمال الذي أصابها ‪.‬‬
‫‪ -‬أما الموسيقى الداخلية (خفية) فهي نابعة من انتقاء األلف‪TT‬اظ وحس‪TT‬ن تنس‪TT‬يقها وتراب‪TT‬ط األفك‪TT‬ار وجم‪TT‬ال‬
‫التصوير‪T.‬‬
‫تنس أن الموسيقى الخفية أجمل من الموسيقى الخارجية ؛ ألنها مؤثرة في النفس وغير متكلفة ‪.‬‬ ‫‪ -‬وال َ‬
‫س‪ : 4‬ما أهمية اللغة العربية ؟‬
‫جـ ‪ :‬إن اللغة العربية هي هويتنا وهي األداة التي نقلت الثقافة العربي‪TT‬ة ع‪TT‬بر الق‪TT‬رون فهي حلق‪TT‬ة الوص‪TT‬ل‬
‫التي تربط الماضي بالحاضر ‪ ،‬وعن طريقها وبوساطتها تواص‪TT‬لت األجي‪TT‬ال العربي‪TT‬ة جيالً بع‪TT‬د جي‪TT‬ل في‬
‫عصور طويلة ‪ ،‬وهي التي حملت اإلسالم وما انبثق عنه من حضارات وثقاف‪TT‬ات ‪ ،‬وبه‪TT‬ا توح‪TT‬د الع‪TT‬رب‬
‫ق‪T‬ديما ً وبه‪T‬ا يتوح‪T‬دون الي‪T‬وم ويؤلف‪T‬ون في ه‪T‬ذا الع‪T‬الم رقع‪T‬ة من األرض تتح‪T‬دث بلس‪T‬ان واح‪T‬د وتص‪T‬وغ‬
‫أفكارها وقوانينها وعواطفها في لغة واحدة على تنائي (بعد) الديار واختالف األقطار وتعدد الدول ‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫تدريبات‬

‫ســتَ َهل‬
‫اق َد ْم ٍع ُم ْ‬
‫ْـر ُ‬
‫لَ ُه رق َ‬ ‫ص ْو َت عتْ ٍب‬
‫ْن َق ْل ِبي َ‬ ‫س ِم ْع ُ‬
‫ت ِبُأذ ِ‬ ‫َ‬

‫ِب َر ِّب ُك ُم ا ْغ ِـت َرا ِبي َب ْي َن ْ‬


‫َأهـلي‬ ‫َأع ْد ٌل‬
‫ص َحـى َ‬
‫تَقُو ُل ْ ِ‬
‫َألهل َها الفُ ْ‬
‫ض ِلي‬
‫ور فَ ْ‬
‫الم ْغ ُم ُ‬
‫َأَأ ْغ ُدو ا ْل ْيو َم َو َ‬ ‫ض ِـلي‬
‫ود فَ ْ‬ ‫َأَنا ا ْل َع َر ِب َّي ُة الم ْ‬
‫ش ُه ُ‬
‫يـر ا ْلقَ ْـوِم قُـل ِلـي‬ ‫ِ‬
‫ـاع ْت َمـا َمص ُ‬
‫ض َ‬ ‫استَ َخفُّوا ** فَ َ‬ ‫ِ‬
‫ِإ َذا َما القَ ْـو ُم ِباللُّـ َغــة ْ‬
‫أ‪ -‬تخير الصحيح‪:‬‬
‫( لوم‪ -‬عتاب‪ -‬ذم‪ -‬األولى والثانية)‬ ‫* مرادف"عتب"‪:‬‬
‫(أمصرة‪ -‬مصائر‪ -‬مصاير‪ -‬األولى والثالثة)‬ ‫* جمع"مصير"‪:‬‬
‫( استقبحوا‪ -‬استهانوا‪ .-‬استصغروا‪ -‬استبدلوا)‬ ‫* مرادف"استخفوا"‪.:‬‬
‫الم َعاتب ؟ وما سبب العتاب ؟‬ ‫ب‪ -‬من الُ ِ‬
‫معاتب ؟ ومن ُ‬
‫َ‬
‫ج‪ -‬استخرج من األبيات‪ :‬إيجازا وبين سر جماله ‪ /‬استعارة وبين نوعها وسر‪ .‬جمالها ‪ /‬أسلوب إنشائي وبين نوعه‬
‫وغرضه‬
‫د‪ -‬علل‪ :‬تكرار لكلمة "فضلى"‪ .‬وما وسيلة التوكيد‪ .‬فى"إذا ما القوم"؟‬

‫اء ٍة َو ُع ُ‬
‫قوق َج ْه ِل‬ ‫س َ‬‫وق َم َ‬
‫ُعقُ ُ‬ ‫اك ِمنا‬
‫غــات ع َـد ِ‬
‫َ‬
‫ُأم اللُّ ِ‬
‫فيا َّ‬
‫َ‬
‫غير ِظ ِّل‬
‫عاعك ْ‬
‫ش َ‬ ‫جب ُ‬
‫َولم َي ْح ْ‬ ‫س‬
‫شم ٌ‬
‫َل ِك العو ُد الح ِم ُ ِ‬
‫يد فَأنت ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫أ‪ -‬هات مرادف( مساءة) وجمع(شعاع) في جملتين من عندك‬
‫ب‪ -‬ستظل اللغة العربية شمس العرب وضح ذلك‬
‫ج‪ -‬ج‪ -‬استخرج من األبيات‪ :‬أسلوب نداء وبين قيمته ‪ /‬تشبيها وبين نوعه وغرضه ‪ /‬أسلوب قصر‪ .‬وبين وسيلته‬
‫وغرضه‬
‫د‪ -‬أيهما أجمل" لك العود" أم"العود لك" ؟ولماذا؟‬
‫هـ‪ -‬عالم يدل وصف‪ .‬اللغة العربية بأم اللغات؟ ولماذا قال الشاعر شمس ولم يقل قمر؟‬
‫و‪ -‬الموسيقى في النص نوعان تحدث عنهما ‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫اللغة والمجتمع‬
‫ألحمد سعيدان ( ‪1991 – 1914‬م)‬
‫التعريف بالكاتب ‪:‬‬

‫أحمد سليم س‪TT‬عيدان ول‪TT‬د ع‪TT‬ام ‪ 1914‬م ب‪TT‬األردن ‪ ،‬حص‪TT‬ل على درج‪TT‬ة ال‪TT‬دكتوراه ‪ ،‬حق‪TT‬ق م‪TT‬ا يزي‪TT‬د على‬
‫عشرين مخطوطة رياض‪TT‬ية ‪ ،‬وأل‪TT‬ف أك‪TT‬ثر من خمس‪TT‬ين كتاب‪T‬ا ً مدرس‪TT‬يا ً ‪ ،‬ن‪TT‬ال ج‪TT‬ائزة الك‪TT‬ويت األولى في‬
‫تحقيق الكتب التراث ‪ ،‬وأسهم في حملة تعريب العلوم في الجامعة باألردن والسودان ‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬

‫إن اللغة العربية هي اللغة الوحيدة التي لم تتغير ولم تحرف وظلت قوية لعص‪TT‬ور طويل‪TT‬ة ‪ ،‬وذل‪TT‬ك ألنه‪TT‬ا‬
‫لغة الذكر الحكيم ‪ ،‬وق‪TT‬د ارتبطت بأهله‪TT‬ا ارتباط‪T‬ا ً وثيق‪T‬ا ً من‪T‬ذ الق‪TT‬دم ‪ ،‬فهي ت‪TT‬واكب حي‪T‬اتهم ق‪T‬وة وض‪T‬عفا ً ‪.‬‬
‫والكاتب في هذا النص يوضح عراقة اللغة العربية التي استوعبت العلم والحض‪TT‬ارة دون عج‪TT‬ز أو وهن‬
‫وهذه اللغة تستحق منا أن نعتز بها ونفخر ‪.‬‬
‫اللغة ظل أهلها‬

‫( اللغة ظل أصحابها ‪ ،‬إن تقدموا تقدمت ‪ ،‬وإن ت‪TT‬أخروا ت‪TT‬أخرت ‪ .‬وليس هن‪TT‬اك لغ‪TT‬ة هي بطبيعته‪TT‬ا لغ‪TT‬ة‬
‫علم ‪ ،‬وأخرى هي بطبيعتها عاجزة عن احتواء العلم ‪ ،‬أو أداء معانيه ‪ ،‬ولكن المجتمع ق‪TT‬د ينش‪TT‬ط فينم‪TT‬و‬
‫فيه العلم ‪ ،‬وتنمو لغته للتعبير عما يستحدثه نمو العلم من أفكار ‪ ،‬أو ق‪TT‬د يخم‪TT‬ل المجتم‪TT‬ع فيق‪TT‬ف في‪TT‬ه نم‪TT‬و‬
‫العلم ‪ ،‬وت‪TT‬دخل في‪TT‬ه اللغ‪TT‬ة مرحل‪TT‬ة س‪TT‬بات كس‪TT‬بات النبت‪TT‬ة في فص‪TT‬ل الخري‪TT‬ف ‪ ،‬تج‪TT‬ف أطرافه‪TT‬ا وتتس‪TT‬اقط‬
‫األوراق فإن لقينا في العربية عجزاً ‪ ،‬فذلك عجز العرب ‪. )،‬‬
‫‪ -‬ينشط ‪ :‬تدب فيه الحركة × يخم‪TT‬ل ‪ -‬يس‪TT‬تحدثه ‪:‬‬ ‫اللغة ‪ :‬م‪TT‬ا يتكلم‪TT‬ه اإلنس‪TT‬ان من أص‪TT‬وات يع‪TT‬بر به‪TT‬ا‬
‫يبتكره × يقلده‬ ‫عن أغراضه ج اللغات و اللغي واللغون مادته‪TT‬ا ‪:‬‬
‫‪ -‬نمو ‪ :‬زيادة ‪ ،‬والمقصود تطوّ ر× تخلفه‬ ‫[ل غ و]‬
‫‪ -‬يخمل ‪ :‬يكسل × ينشط‬ ‫‪ -‬ظل ‪ :‬فيء ‪ ،‬كنف ج ظالل وظلول‬
‫‪ -‬سبات ‪ :‬سكون ‪ ،‬نوم خفيف والمراد ‪ :‬جمود ×‬ ‫‪ -‬أصحابها ‪ :‬أي أهلها ‪ ،‬المتحدثين بها‬
‫حركة ‪ ،‬يقظة‬ ‫‪ -‬ظل أصحابها ‪ :‬أي المعبرة عنهم‬
‫‪ -‬النبتة‪ : T‬ما تخرجه األرض من ش‪TT‬جر وعش‪TT‬ب ‪،‬‬ ‫‪ -‬تقدموا ‪ :‬تطوروا ‪ ،‬ارتقوا × تخلفوا ‪ ،‬تأخروا‬
‫الزرعة ج النبت ‪ ،‬النبات‬ ‫‪ -‬تأخروا ‪ :‬تخلفوا × تقدموا ‪ ،‬تطوروا‬
‫‪ -‬تجف ‪ :‬تيبس ‪ ،‬تنشف × تنضر‬ ‫‪ -‬ع‪TTTT‬اجزة ‪ :‬ض‪TTTT‬عيفة ‪ ،‬قاص‪TTTT‬رة × ق‪TTTT‬ادرة ج‬
‫‪ -‬الخريف ‪ :‬ج ‪ُ :‬خرُف × الربيع ‪.‬‬ ‫عاجزات ‪ ،‬عوا ِجز‬
‫– لقينا ‪ :‬وجدنا × فقدنا‬ ‫‪ -‬احت‪TTT‬واء ‪ :‬اس‪TT‬تيعاب ‪ ،‬احتض‪TT‬ان ‪ ،‬إحاط‪TT‬ة ×‬
‫– عجزا ‪ :‬قصورا × كماال‬ ‫قصور‬
‫– عرب ‪ × :‬عجم ‪ ,‬م‪ :‬عربي‬
‫فروق لغوية ‪:‬‬

‫‪ " - 1‬جلس تحت ظل الشجرة " ‪ :‬أي تحت فيئها ‪ ،‬ضوء شعاع الشمس عندما يستتر بحاجز ما ‪.‬‬
‫‪87‬‬
‫‪ " - 2‬يتبعه كظله " ‪ :‬أي كخياله ‪.‬‬
‫‪ " - 3‬عاش في ظله معززاً مكرما ً " ‪ :‬أي في كنفه ‪ ،‬في حمايته ورعايته ‪.‬‬
‫‪ " - 4‬إنسان خفيف الظل " ‪ :‬أي مرح ‪ ،‬نشيط ‪ ،‬خفيف الروح ‪.‬‬
‫‪ " - 5‬إنسان ثقيل الظل " ‪ :‬أي ممل ‪ ،‬مضجر ‪ ،‬ثقيل الروح ‪ ،‬طفيلي ‪.‬‬
‫الشـرح ‪:‬‬

‫إن اللغة جزء ممن يتحدثونها فهي المع‪TT‬برة عن أهله‪TT‬ا أص‪TT‬دق تعب‪TT‬ير ‪ ،‬وهي ال تقتص‪TT‬ر على كونه‪TT‬ا أداة‬
‫التواصل بين الناس فقط ‪ ،‬وإنما يتعدى دورها إلى أنها حاملة الفكر والسلوك والقيم والمبادئ اإلنسانية ‪،‬‬
‫وهي المورد الذي تنبثق منه الثقافة واللغة التي ال تستطيع أن تقول عنها ‪ :‬إنه‪TT‬ا لغ‪TT‬ة علم ورقي وتق‪TT‬دم ‪،‬‬
‫أو أنها لغة عاجزة عن احتواء العلم أو التعبير عنه ‪ ،‬وإنما ذلك كله يتعلق ب‪TT‬المجتمع ال‪TT‬ذي يس‪TT‬تخدم ه‪TT‬ذه‬
‫اللغة فهي ظل ألصحابها ‪ ،‬ومرآة لثقافتهم ‪ ،‬إن تقدموا تقدمت وإن تأخروا تأخرت ‪.‬‬
‫وعندما ينمو المجتمع ويتقدم تكثر نظرياته واختراعاته ‪ ،‬فإن اللغة تنمو وتنش‪TT‬ط مع‪TT‬ه لتع‪TT‬بر عن أفك‪TT‬اره‬
‫ونظرياته ‪ ،‬وعلى النقيض تماما ً قد يصاب المجتمع بالكسل فيتوقف عن التقدم والرقي ‪ ،‬وينتج عن ذل‪TT‬ك‬
‫ضعف اللغة ‪ ،‬ولكنها ال تموت ‪ ،‬وإنما تدخل في مرحلة سكون ‪ ،‬وتصبح كالنبتة ال‪TT‬تي تج‪TT‬ف أطرافه‪TT‬ا ‪،‬‬
‫وتتساقط أوراقها في فصل الخريف ‪.‬‬
‫واللغة العربية إحدى اللغات العريقة ‪ .‬وإذا أصيبت بعجز أو ضعف ‪ ،‬فإنم‪TT‬ا ه‪TT‬و عج‪TT‬ز الع‪TT‬رب ال عج‪TT‬ز‬
‫اللغة‬
‫سؤال وجواب‬

‫س‪ : 1‬ما وظيفة أي لغة بصفة عامة ؟‬


‫جـ ‪ :‬وظيفتها ‪ :‬اللغ َة هي الركن األول في عملية التفكير ‪ ،‬وهي وعاء المعرفة والثقافة بكل جوانبها ‪،‬‬
‫وهي منبع الذاكرة ‪ ،‬وهي الوسيلة األولى للتواصل‪ T‬والتفاهم والتخاطب ‪ ،‬وبث المشاعر واألحاسيس ‪.‬‬
‫س‪ : 2‬إال َم ترجع أهمية اللغة العربية ؟‬
‫جـ ‪ :‬ترجع أهمية اللغة العربية إلى أنها من أقوى الروابط والصالت بين العرب والمسلمين ‪ ،‬فضالً عن‬
‫كونها لغة الدين والقرآن الكريم والعبادة ‪ ،‬وهي لغة للعلم واألدب والسياسة والحضارة ‪ ،‬وهي المورد‬
‫الذي تنبثق منه األفكار والقيم والمبادئ اإلنسانية ‪.‬‬

‫س‪ : 3‬متى تتقدم اللغة ؟ ومتى تتأخر ؟‬


‫جـ ‪ :‬اللغة مرآة عاكسة لثقافة أي مجتمع فتتقدم اللغة عندما ينمو المجتمع ويزدهر فيه العلم ويتقدم‬
‫وتكثر نظرياته واختراعاته ‪ ،‬فإن اللغة تنمو وتنشط معه لتعبر عن أفكاره ونظرياته ‪.‬‬
‫‪ -‬وتتأخر اللغة عندما يصاب المجتمع بالكسل والخمول ويتوقف البحث عن العلم فيتوقف المجتمع عن‬
‫التقدم والرقي ‪ ،‬وينتج عن ذلك ضعف اللغة ‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫س‪ : 4‬متى تدخل اللغة مرحلة السبات ؟ وب َم شبهها الكاتب في هذه المرحلة ؟ وعال َم يدل ؟‬
‫جـ ‪ :‬عندما يتوقف نمو العلم في مجتمع ما ويتكاسل في البحث عن رقيه وتقدمه ‪.‬‬
‫‪ -‬شبهها الكاتب في هذه المرحلة بالنبتة التي تجف أطرافها ‪ ،‬وتتساقط أوراقها في فصل الخريف ‪،‬‬
‫وهذا السبات ال يعني موت اللغة ‪.‬‬
‫س‪ : 5‬ما أسباب ضعف اللغة العربية ؟‬
‫جـ ‪ :‬أسباب ضعف اللغة العربية ‪ :‬أبناؤها الذين ال يهتمون بها المهزومون‪ T‬داخليا ً أمام ثقافة اآلخر‬
‫(الغرب)‪ ، T‬ويترك البعض منهم التحدث بها ويلقونها تحت األقدام مدعين عجزها على الرغم من أنها‬
‫تستطيع التعبير عن أعقد المصطلحات العلمية والثقافية الغربية والتعبير عنها بمصطلحات عربية دقيقة‬
‫واضحة ‪.‬‬
‫س‪ : 6‬متى يخمل المجتمع ؟‬
‫جـ ‪ :‬يخمل المجتمع عندما يتوقف عن التقدم والرقي ويتوارى العلم فيه ‪.‬‬
‫س‪ : 7‬كيف يعوق ضعف العرب نمو اللغة ؟‬
‫جـ ‪ :‬عندما يهملون اإلبداع بلغتهم وينصرفون عن التأليف بها ويهملون استخدامها في العلوم الحديثة‬
‫فيصيبها من الضعف والخمول ْ‬
‫بقدر ما حصل من ذلك االنصراف واإلهمال منا ‪.‬‬
‫س‪ : 8‬ما العالقة بين اللغة وأهلها ؟‬
‫جـ ‪ :‬عالقة ارتباط وثيق فكلما تقدم المجتمع وارتقى علميا ً وثقافيا ً كلما تقدمت وسمت اللغة وجادت‬
‫قرائح (ملكات ‪ ،‬مواهب) أبنائها في كل مناحي (مجاالت) المعرفة ‪.‬‬
‫س‪ : 9‬ما االتهام الموجه للغة العربية ؟‬
‫جـ ‪ :‬أنها تتصف بالجمود والقصور وعدم التطور وال تستطيع استيعاب العلوم والمعارف الحديثة ‪.‬‬
‫س‪ : 10‬ما الدليل على أن اللغة العربية ليست عاجزة في أي وقت من األوقات ؟‬
‫جـ ‪ :‬الدليل ‪ :‬أننا بلغتنا العربية ترجمنا وعربنا معارف اليونان والفرس‪ ، T‬وبعض علوم الهند ولم تعجز‬
‫العربية في يوم من األيام عن استيعاب ذلك كله ‪.‬‬

‫األلوان البيانية‪:‬‬
‫تشبيه للغة بالظل ‪ ،‬وسر جمالها ‪ :‬التجسيم‬ ‫اللغة ظل أصحابها‪:‬‬
‫واستعارة مكنية فيها تصوير ألصحاب اللغة بالشجرة التي لها ظل ‪.‬‬
‫استعارة مكنية حيث صور اللغة إنسانا يتقدم ويتأخر للتشخيص ‪.‬‬ ‫إن تقدمت تقدموا وإن تأخرت تأخروا‪:‬‬
‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الشاعر اللغة بإنسان ال يتصف‬ ‫وليس هناك لغة ‪ ..‬عاجزة عن احتواء العل ‪:‬‬
‫بالعجز ‪ ،‬وسر جمال الصورة ‪ :‬التشخيص ‪.‬‬
‫استعارة مكنية حيث صور العلم شيئا ماديا يحتوي ‪ .‬للتجسيم ‪.‬‬ ‫احتواء العلم‪:‬‬
‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الكاتب المجتمع بإنسان ينشط (التشخيص) ‪.‬‬ ‫لكن المجتمع ينشط‪:‬‬
‫‪89‬‬
‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الكاتب العلم بكائن حي أو بنبات ينمو (التجسيم)‬ ‫(ينمو فيه العلم) ‪:‬‬
‫(وتنمو لغته) ‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الكاتب العلم بكائن حي أو بنبات ينمو (التجسيم)‬
‫للتعبير عما يستحدثه نمو العلم‪ :‬استعارة مكنية حيث صور نمو العلم بإنسان يستحدث (تشخيص)‬
‫واستعارة مكنية صور العلم حيث صور العلم بنبات ينمو (تجسيم) ‪.‬‬
‫فيقف فيه نمو العلم‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الكاتب العلم بكائن حي أو بنبات يتوقف عن النمو ‪،‬‬
‫وسر الجمال‪ :‬التجسيم ‪ ،‬وتوحي باألثر السيئ لضعف وخمول المجتمع ‪.‬‬
‫تدخل فيه اللغة مرحلة سبات‪ :‬استعارة مكنية حيث صور اللغة إنسانا ينام للتشخيص ‪.‬‬
‫دخل فيه اللغة مرحلة سبات كسبات النبتة في فصل الخريف‪ :‬تشبيه تمثيلي للغة في حالة ضعفها بحالة النبات في‬
‫الخريف حيث تذبل وتتساقط أوراقه ‪ ،‬والصورة توحي بأهمية النشاط العلمي إلحياء وإثراء اللغة‬
‫تجف أطرافها وتتساقط األوراق‪ :‬كناية عن الضعف والجمود ‪.‬‬
‫كناية عن ارتباط اللغة بالعرب قوة وضعفا ‪.‬‬ ‫فإن وجدت ‪ .....‬ضعفا في العرب‪:‬‬
‫المحسنات البديعية‪:‬‬
‫( تقدموا تقدمت ‪ -‬إن تأخروا تأخرت) ‪ :‬مقابلة تبرز المعنى وتوضحه وتقويه بالتضاد ‪.‬‬
‫ازدواج يعطي جرسا موسيقيا‬
‫( عاجزة – احتواء ) و ( ينشط ‪ -‬يخمل) ‪ :‬طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد ‪.‬‬
‫المجتمع قد ينشط فينمو فيه العلم ‪ ،‬أو قد يخمل المجتمع فيقف فيه نمو العلم) ‪ :‬مقابلة تبرز المعنى وتوضحه وتقويه‬
‫بالتضاد ‪.‬‬
‫( ينمو – نمو )‪ :‬جناس ناقص يعطي جرسا موسيقيا ‪.‬‬

‫األساليب‪:‬‬

‫أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب (تقدم اللغة) إن تحقق الشرط (تقدم‬ ‫إن تقدموا تقدمت‪:‬‬
‫المجتمع) ‪ .‬وهذا يدل على أن النتائج العظيمة ال تتحقق إال بمقدمات منطقية ‪ ،‬و‬
‫نتيجة لما قبلها ‪.‬‬ ‫(تقدمت) ‪:‬‬
‫إن تأخروا تأخرت‪ :‬أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب تأخر اللغة إن تحقق الشرط (تأخر المجتمع‬
‫نتيجة لما قبلها ‪.‬‬ ‫تأخرت‪:‬‬
‫( وليس هناك لغة) ‪ :‬أسلوب قصر بتقديم الخبر (هناك) على اسم ليس (لغة) يفيد التخصيص والتوكيد ‪،‬‬
‫نكرة ؛ لتفيد العموم والشمول ‪.‬‬ ‫لغة‪:‬‬
‫أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (فيه) على الفاعل (العلم)‪ T‬للتخصيص والتوكيد‬ ‫ينمو فيه العلم‪:‬‬
‫فيقف فيه نمو العلم‪ :‬نتيجة لما قبلها‬

‫‪90‬‬
‫أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (فيه) على الفاعل (نمو العلم) للتأكيد والتخصيص‬
‫تجف األطراف ‪ :...‬نتيجة لما قبلها ‪.‬‬
‫فإن لقينا في العربية عجزا ‪ T:...‬استخدام إن تفيد الشك‪.‬‬
‫التقديم في ‪ ( :‬في العربية ) علي ( عجزا ) للتخصيص والتوكيد ‪.‬‬
‫األلفاظ والتعبير‪:‬‬

‫احتواء العلم ‪ ،‬أو أداء معانيه‪ :‬العطف أفاد تعدد وتنوع قوة اللغة وقدرتها الكبيرة على استيعاب المعارف‬
‫توحي باإلحاطة التامة لكل العلوم ‪.‬‬ ‫(احتواء)‬
‫لكن تفيد االستدراك ؛ منعا ً للفهم الخاطئ ‪.‬‬ ‫( لكن) ‪:‬‬
‫س‪ : 1‬ماذا أفاد عطف قوله ‪ " :‬لم تهن" على " لم تعجز " ؟‬

‫أفاد العطف ‪ :‬التأكيد على قوتها وتجددها وتطورها المستمر ‪ ،‬و" لم تهن" بعد " لم تعجز " نتيجة ‪.‬‬
‫للتعبير عما يستحدثه نمو العلم‪ :‬تعليل‪.‬‬
‫(ما) في (عما) تفيد ‪ :‬العموم والشمول لكل مستجدات العلم ومبتكراته ‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫أصالة اللغة العربية‬

‫( أما العربية فذات ماض عري‪TT‬ق في العلم ‪ ،‬ب‪TT‬ل هي أع‪TT‬رق اللغ‪TT‬ات الحي‪TT‬ة قاطب‪TT‬ة ‪ ،‬فمن قب‪TT‬ل أن تص‪TT‬بح‬
‫لغات اليوم لغ‪TT‬ات علم وأدب ‪ ،‬حملت العربي‪TT‬ة ل‪TT‬واء العلم والحض‪TT‬ارة ‪ ،‬لم تعج‪TT‬ز ولم تهن ‪ ،‬ح‪TT‬تى غ‪TT‬دت‬
‫ب مثل اللغات المعاصرة ‪ ،‬ولكن ضعف العرب ووهنهم عاقا نمو اللغة وتطورها )‬ ‫َمضْ ِر َ‬
‫‪ -‬تعجز ‪ :‬تضعف × تقدر ‪ ،‬تستطيع‬ ‫‪ -‬ذات ‪ :‬صاحبة ج ذوات ‪ ،‬مذكرها ‪ :‬ذو‬
‫‪ -‬تهن ‪ :‬تضعف × تعز‬ ‫‪ -‬عريق ‪ :‬أصيل ‪ ،‬كريم‬
‫‪ -‬غدت ‪ :‬أصبحت ‪ ،‬صارت‬ ‫‪ -‬اللغات الحية ‪ :‬أي اللغات المستعملة × اللغات‬
‫‪ -‬مضرب ‪ :‬أي قمة الشيء ‪ ،‬نموذج مثالي ج‬ ‫الميتة‬
‫مضارب‬ ‫‪ -‬قاطبة ‪ :‬جميعا ً‬
‫‪ -‬المعاصرة ‪ :‬الحالية ‪ -‬عاقا ‪ :‬عرقال ‪ ،‬أخرا ×‬ ‫‪ -‬حملت ‪ :‬أي رفعت × وضعت‬
‫ساندا‬ ‫‪ -‬لواء ‪ :‬علم ‪ ،‬راية ‪ ،‬بند ج ألوية‬
‫‪ -‬تطورها ‪ :‬تقدمها × تخلفها ‪.‬‬ ‫‪ -‬الحضارة ‪ :‬التم ّدن ‪ ،‬أو هي ‪ :‬مظاهر الرقي‬
‫العلمي والفني واألدبي واالجتماعي × البداوة‬
‫فروق لغوية ‪:‬‬
‫‪ " - 1‬هذا رجل مُضرب عن الطعام " ‪ .‬أي امتنع عنه ‪.‬‬
‫‪ " - 2‬هذه القصة صارت َمضْ ِرب األمثال " ‪ .‬أي مشهورة ‪ ،‬معروفة ‪.‬‬
‫‪َ " - 3‬مضْ ِرب األرز في ضواحي القرية " ‪ .‬أي مكان َق ْش ِره‬
‫‪ " - 4‬أمسكت ِمضْ َرب التنس "‪ .‬أي آلة ضرب الكرة ‪.‬‬
‫الشـرح ‪:‬‬

‫فإن اللغة ماضيها عريق في العلم ‪ ،‬فقد سادت العالم أجمع ‪ ،‬وأصبحت لغة العلم والثقافة منذ قرون‬
‫عديدة ‪ ،‬وليس ذلك إال أن العرب كانوا يأخذون بأسباب التقدم ‪ ،‬وحينما تراجع العرب وضعفوا أدى‬
‫ذلك إلى تأخر اللغة ‪.‬‬
‫س‪ : 1‬لماذا كانت اللغة العربية من أعرق اللغات الحية قاطبة ؟ أو استدل على عراقة اللغة العربية ‪.‬‬
‫جـ ‪ :‬ألنها حية منذ عشرات القرون ‪ ،‬واستطاعت أن تحمل لواء العلم والثقافة منذ قرون عديدة ‪،‬‬
‫ومازالت قادرة على مسايرة الحضارة والتطور والتقدم واستيعاب كل فنون المعرفة ‪ ،‬ولما ال وهي لغة‬
‫القرآن ولغة أهل الجنة ‪.‬‬
‫س‪ : 2‬ما المقصود باللغة الحية وباللغة الميتة ؟‬
‫اللغة الحية ‪ :‬هي اللغة المستعملة والمتحدث بها إلى اآلن مثل ‪ :‬اللغة العربية واللغة اإلنجليزية ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬اللغة الميتة ‪ :‬هي اللغة المندثرة التي ال يستعملها إنسان في العالم ما عدا الباحثين ‪ .‬مثل ‪ :‬البابلية‬
‫والمصرية‪ T‬القديمة ‪ .‬ولبعض اللغات الميتة ‪ -‬مثل القبطية واإلغريقية القديمة والالتينية ‪ -‬استعمال ديني‬
‫فقط ‪ ،‬لذلك تسمى تلك اللغات الميتة ذات االستعمال الديني ‪ " :‬لغات َك َنسية "‪.‬‬
‫س‪ : 3‬أترى اللغة العربية قادرة على حمل لواء العلم والحضارة في عصرنا ؟ فسر ما تقول ‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫جـ ‪ :‬بالتأكيد فاللغة العربية بمرونتها الفائقة استطاعت أن تصمد عشرات القرون ‪ ،‬واستطاعت أن تعبر‬
‫عن العلم والحضارة ‪ ،‬فهي التي حافظت على ذخائر حضارات الهند والفرس واليونان عندما نقلتها‬
‫إليها فاستوعبتها وأضافت إليها وطورتها ‪.‬‬
‫األلوان البيانية‪:‬‬

‫استعارة مكنية فيها تصوير للغة بإنسان عظيم له تاريخ للتشخيص‬ ‫أما العربية فذات ماض عريق في العلم‪:‬‬
‫وتوحي الصورة بأصالة لغتنا وتفردها ‪.‬‬
‫كناية عن أصالة اللغة العربية ‪.‬‬ ‫أما العربية فذات ماض عريق في العلم‪:‬‬
‫استعارة مكنية حيث صور الشاعر العربية بإنسان يحمل راية العلم‬ ‫حملت العربية لواء العلم‪:‬‬
‫التشخيص‪ ،‬وتوحي الصورة‪ T‬بالسبق والريادة والتفوق للغتنا العربية‬
‫تشبيه للعلم باللواء (الراية) الذي يخفق للتجسيم ‪ ،‬وتوحي بريادة لغتنا ‪.‬‬ ‫لواء العلم‪:‬‬
‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الشاعر العربية بإنسان يتصف بالقوة والعزة‬ ‫لم تعجز ولم تهن‪:‬‬
‫للتشخيص ‪ ،‬وتوحي الصورة بعظمة وشموخ لغتنا اللغة العربية ‪.‬‬
‫حتى غدت مضرب مثل اللغات المعاصرة‪ :‬كناية عن ريادة اللغة العربية وسبقها وبقائها وشهرتها المدوية ‪.‬‬
‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الشاعر ضعف العرب‬ ‫ولكن ضعف العرب ووهنهم عاقا نمو اللغة وتطورها‪:‬‬
‫ووهنهم بأشخاص تقف عائقا ً أمام نمو وتطور اللغة العربية ‪.‬‬
‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الشاعر اللغة بكائن حي أو بنبات‬ ‫ضعف العرب ووهنهم عاقا نمو اللغة‪:‬‬
‫يتوقف عن النمو والترعرع (التجسيم) وتوحي الصورة‪ T‬باألثر السيئ‬
‫لضعف وخمول المجتمع ‪.‬‬
‫المحسنات البديعية‪:‬‬
‫(ماض واليوم) (ماض و معاصرة) (النمو و الضعف) (تطور وضعف)‪ :‬الطباق يؤكد المعني ويوضحه ‪.‬‬
‫جناس ناقص يعطي جرسا موسيقيا يطرب اآلذان‬ ‫( تهن ‪ ,‬وهنهم ) ‪:‬‬
‫األساليب‪:‬‬
‫إطناب بالترادف ؛ للتأكيد على قوة اللغة العربية ‪.‬‬ ‫( لم تعجز ولم تهن) ‪:‬‬
‫إطناب بالترادف ؛ للتأكيد ‪.‬‬ ‫( ضعف ‪ -‬وهنهم) ‪:‬‬
‫( بل هي أعرق اللغات الحية قاطبة)‪ :‬أسلوب قصر باستخدام بل ‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫األلفاظ والتعبيرات‪:‬‬

‫بل هي أعرق اللغات الحية قاطبة‪ :‬اسم تفضيل (أعرق) يدل على أنها األعلى واألرقى بين كل اللغات ‪.‬‬
‫و(قاطبة) تدل على عدم المنافسة ؛ فتفردها ال جدال فيه ‪.‬‬
‫س‪ : 1‬ماذا أفاد عطف قوله ‪ " :‬لم تهن" على " لم تعجز " ؟‬

‫العطف يفيد التأكيد على قوتها وتجددها وتطورها المستمر و" لم تهن" بعد " لم تعجز " نتيجة لما‬
‫قبلها ‪.‬‬
‫التعليق ‪:‬‬
‫س‪ : 1‬ما الفن النثري للنص ؟‬
‫جـ ‪ :‬النص من فن المق‪..‬ال ‪ ،‬وه‪..‬و أح‪..‬د فن‪..‬ون الن‪..‬ثر في العص‪..‬ر الح‪..‬ديث ‪ ،‬ويمث‪..‬ل النص نموذج ‪.‬اً‪ .‬للمق‪..‬ال األدبي ؛ حيث‬
‫يتناول موضوعاً أدبياً عن اللغة العربية ‪ ،‬انطالقاً‪ .‬من إيمان الكاتب بأن الحفاظ على اللغة حفاظ على الهوية ‪.‬‬
‫وهو يمثل نموذجا للمقال القصير‬
‫س‪ : 2‬ما الخصائص األسلوبية للكاتب ؟‬
‫‪ - 2‬عمق المعاني ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬دقة األلفاظ وسهولتها‪. .‬‬
‫‪ - 4‬استخدام لغة الحوارية السهلة ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬وضوح‪ .‬الفكر وترابطها‪. .‬‬
‫‪ - 6‬استخدام الصور البالغية ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬قلة المحسنات البديعية ‪.‬‬
‫س‪ : 3‬ما مالمح شخصية الكاتب ؟‬
‫جـ ‪ :‬الدقة في التفكير ‪ -‬القدرة على اإلقناع بالدليل والبرهان ‪ -‬تقدير اللغة العربية والغيرة عليها ‪.‬‬
‫س‪ :4‬علل استخدام الكاتب ألساليب الشرط بكثرة‪.‬‬
‫وذلك لتوضيح مدي ارتباط تقدم اللغة بتقدم المجتمع ‪ ,‬مثل ‪ ( :‬إن تقدموا تقدمت ‪ ,‬وإ ن تأخروا تأخرت )‬
‫س‪ : 5‬ما التحديات الشرسة التي واجهتها ومازالت تواجهها اللغة العربية ؟‬
‫جـ ‪ :‬التحديات الشرسة التي واجهتها ومازالت تواجهها‪ .‬اللغة العربية منها ‪:‬‬
‫‪ - 1‬استخدام العامية بدالً من الفصحى ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الهجوم على الحروف‪ .‬العربية بترك الكتابة بها والدعوة إلى استعمال الحروف الالتينية ‪.‬‬
‫‪ - 3‬الدعوة إلى إسقاط اإلعراب في الكتابة والنطق ‪.‬‬
‫‪ - 4‬إغراق العربية في سيل من األلفاظ األجنبية ‪.‬‬
‫‪ - 5‬محاولة تهميش اللغة العربية في الدراسة بمختلف مراحلها ‪.‬‬
‫س‪ : 6‬لماذا يتحتم علينا الدفاع عن لغتنا اللغة العربية ؟‬
‫جـ ‪ :‬ألن األمة التي تهمل لغتها أمة تحتقر نفسها ‪ ،‬وتفرض على نفسها التبعي‪.‬ة الثقافي‪.‬ة لآلخ‪..‬رين ‪ ،‬وس‪..‬يكون مص‪.‬يرها‪.‬‬
‫ذوبان شخصيتها التي تميزها عنهم ‪.‬‬

‫س‪ : 7‬كيف نطور اللغة العربية ؟‬

‫‪94‬‬
‫جـ ‪ :‬نطور اللغ‪.‬ة العربي‪..‬ة عن‪.‬دما نجع‪..‬ل اللغ‪..‬ة روح المجتم‪..‬ع ‪ ،‬ووع‪.‬اء ثقافت‪..‬ه وعلوم‪..‬ه الرئيس‪.‬ي ‪ ،‬وأدات‪.‬ه األولى للتعب‪.‬ير‬
‫عن فك‪..‬ره وحض‪..‬ارته ‪ ،‬فمن المع‪..‬روف أن الت‪..‬اريخ لم يس‪..‬جل ق‪..‬ط أن أم‪.‬ة حققت التنمي‪..‬ة والتق‪..‬دم الحض‪..‬اري بلغ‪.‬ة غيره‪..‬ا‬
‫من األمم ‪.‬‬
‫س‪ : 8‬أوجد الكاتب عالقة تأثير وتأثر بين مكونات ثالثة (العلم ‪ -‬المجتمع ‪ -‬اللغة) ‪ .‬وضح ذلك ‪.‬‬
‫جـ ‪ :‬بالفعل فكلم‪.‬ا تق‪..‬دم المجتم‪.‬ع واس‪..‬تقرت مف‪..‬اهيم الحض‪.‬ارة في‪.‬ه ‪ ،‬وارتقى العلم والثقاف‪..‬ة في ه‪.‬ذا المجتم‪..‬ع كلم‪.‬ا تق‪..‬دمت‬
‫وس‪..‬مت اللغ‪..‬ة وج‪..‬ادت ق‪..‬رائح أبنائه‪..‬ا في ك‪..‬ل من‪..‬احي المعرف‪..‬ة فلغتن‪..‬ا العربي‪..‬ة م‪..‬ا زالت ق‪..‬ادرة على التو ُّس ‪.‬ع واالغتن‪..‬اء ‪،‬‬
‫واستيعاب‪ .‬المصطلحات والتعابير العلمية الجديدة ‪.‬‬
‫تدريبات‬
‫اللغة ظل أصحابها ‪ ،‬إن تقدموا تقدمت ‪ ،‬وإ ن تأخروا‪ .‬تأخرت ‪ .‬وليس هناك لغة هي بطبيعتها‪ .‬لغة علم ‪ ،‬وأخ‪..‬رى هي‬
‫بطبيعته‪.‬ا‪ .‬ع‪..‬اجزة عن احت‪..‬واء العلم ‪ ،‬أو أداء معاني‪..‬ه ‪ ،‬ولكن المجتم‪..‬ع ق‪..‬د ينش‪..‬ط فينم‪.‬و‪ .‬في‪..‬ه العلم ‪ ،‬وتنم‪..‬و لغت‪..‬ه للتعب‪..‬ير‬
‫عما يستحدثه نمو العلم من أفكار ‪ ،‬أو قد يخمل المجتمع فيقف فيه نمو العلم ‪ ،‬وتدخل فيه اللغة مرحلة س‪..‬بات كس‪..‬بات‬
‫النبتة في فصل الخريف ‪،‬‬
‫أ‪ -‬هات مرادف"عاجزة" ومضاد"ينشط"‪ .‬وجمع" طبيعة"‬
‫ب‪ -‬يقرر الكاتب فى الفقرة السابقة حقائق اذكرها‪.‬‬
‫ج‪ -‬عالم يدل استخدام‪" .‬لكن" ‪ +‬ما الجمال فى" ينمو العلم"؟‬
‫د‪ -‬ما عالقة "فيقف فيه نمو"‪ .‬بما قبلها؟‬
‫هـ‪ -‬أيهما أجمل فى المعنى " احتواء " أم " اشتمال "؟‬
‫و‪ -‬لماذا حرص الكاتب على استخدام األسلوب الخبرى؟‬
‫أما العربية فذات ماض عري‪.‬ق في العلم ‪ ،‬ب‪.‬ل هي أع‪.‬رق اللغ‪.‬ات الحي‪.‬ة قاطب‪.‬ة ‪ ،‬فمن قب‪.‬ل أن تص‪.‬بح لغ‪.‬ات الي‪.‬وم لغ‪.‬ات‬
‫ض‪ِ .‬ر َ‬
‫ب مث‪.‬ل اللغ‪.‬ات المعاص‪.‬رة ‪،‬‬ ‫علم وأدب ‪ ،‬حملت العربية لواء العلم والحضارة ‪ ،‬لم تعجز ولم تهن ‪ ،‬حتى غ‪..‬دت َم ْ‬
‫ولكن ضعف العرب ووهنهم‪ .‬عاقا نمو اللغة وتطورها‪.‬‬
‫تخير الصحيح ‪:‬‬
‫( زمن‪ -‬سنوات‪ -‬تاريخ‪ -‬علم)‬ ‫المقصود ب"ماض"‪:‬‬
‫( أذوات‪ -‬ذوى‪ -‬ذوات‪ -‬ذوو)‬ ‫جمع"ذات"‪:‬‬
‫( للعطف‪ -‬لالستدراك‪ -‬للتحويل‪ -‬للمعية)‬ ‫استخدام‪" .‬لكن"‪:‬‬
‫ب‪ -‬جمع اللغة العربية بين العلم واألدب وضح ذلك من خالل الفقرة‬
‫ج‪ -‬اس‪..‬تخرج من الفق‪..‬رة‪ :‬إطناب‪..‬ا ب‪..‬الترادف‪ .‬وبين س‪..‬ر جمال‪..‬ه ‪ /‬اس‪..‬تعارة مكني‪..‬ة وبين س‪..‬ر جماله‪..‬ا ‪ /‬اس‪..‬م تفض‪..‬يل وبين‬
‫داللته‬
‫‪ -1‬فى استخدام"قاطبة"‪.‬‬ ‫د‪ -‬علل ‪ :‬كان الكاتب موفقا في ‪:‬‬
‫‪ -2‬عطف لم تعجز ولم تهن‬
‫هـ‪ -‬لماذا يتحتم علينا الدفاع عن لغتنا اللغة العربية؟‬

‫‪95‬‬
96
‫عودوا إلى مصر‬
‫لفاروق جويدة (‪)- / 1946‬‬
‫التعريف بالشاعر ‪:‬‬

‫ف‪TT‬اروق جوي‪TT‬دة ش‪TT‬اعر مص‪TT‬ري معاص‪TT‬ر ‪ ،‬ول‪TT‬د في محافظ‪TT‬ة كف‪TT‬ر الش‪TT‬يخ وع‪TT‬اش طفولت‪TT‬ه في محافظ‪TT‬ة‬
‫البح‪TT‬يرة ‪ ،‬تخ‪TT‬رج في كلي‪TT‬ة اآلداب ‪ ،‬ه‪TT‬و من األص‪TT‬وات‪ T‬الش‪TT‬عرية الص‪TT‬ادقة والمم‪TT‬يزة في حرك‪TT‬ة الش‪TT‬عر‬
‫العربي المعاصر ‪ ،‬له كثير من الدواوين الشعرية والمسرحيات الشعرية مث‪TT‬ل ‪ " :‬فعين‪TT‬ك عن‪TT‬واني " ‪" ،‬‬
‫الوزير العاشق " ‪.‬‬
‫تمهيد ‪:‬‬

‫ال ينكر فضل وطنه إال جاحد نزع حبه من قلبه ‪ ،‬و ال يرسخ هذا الحب إال في قلب مؤمن بقيمة ال‪TT‬وطن‬
‫الذي نشأ على أرضه ‪ ،‬وها هو الشاعر يناش‪TT‬د ش‪TT‬باب مص‪TT‬ر ال‪TT‬ذين آث‪TT‬روا (فض‪TT‬لوا)‪ T‬الغرب‪TT‬ة أن يع‪TT‬ودوا‬
‫إليه ‪ ،‬كي يسعدوا بجماله ويهنئوا بخيرات‪TT‬ه ففي‪TT‬ه مص‪TT‬در الخ‪TT‬ير العميم ‪ ..‬قص‪TT‬يدة " ع‪TT‬ودوا إلى مص‪TT‬ر "‬
‫نشرت سنة ‪1997‬م ‪.‬‬
‫عاطفة حب الوطن ‪.‬‬ ‫ما العاطفة المسيطرة على الشاعر في النص ؟‬
‫األبيات ‪:‬‬

‫منذ ارتحــلت ْم وحزنُ الن ْهر ُيدْ مينا‬ ‫ِص َر ما ُء النيل يروينا‬
‫عـودُوا إلى م ْ‬
‫فـ َع َ‬
‫ـانق ال َّدهْ ـ ُر في و ٍّد أمانـينا‬ ‫أين الزمانُ الذي ع ْ‬
‫شـناه أغــنية‪T‬‬
‫أم أصب َح ال ُحل ُم أكفانا ً تغـطـِّينـَا‬ ‫هانت عزائم َنا‬
‫ْ‬ ‫األرض أم‬
‫ُ‬ ‫هلْ هان ِ‬
‫ت‬
‫‪ -‬الدهـ ُر ‪ :‬الزمن الطويل ‪ ،‬العص‪TT‬ر ‪ ،‬ال‪TT‬ردح (ج)‬ ‫عودوا‪ :‬ارجعوا × ارحلوا وهاجروا‬
‫أدهر ‪ ،‬دهور‬ ‫‪ -‬ما ُء‪( :‬ج) مياه ‪ ،‬أمواه ‪ ،‬مادتها‪ :‬م و ه‬
‫‪ -‬ودٍّ ‪ :‬حُب ‪ ،‬مودة × كره ‪ ،‬بغض‬ ‫– يروينا‪ :‬يسقينا × يظمئنا‬
‫‪ -‬ارتحلت ْم ‪ :‬سافرتم ‪ ،‬انتقلتم ‪ ،‬هاجرتم × استقررتم ‪ -‬أمانينا ‪ :‬م أمنيتنا وهي ‪ :‬بغيتنا ‪ ،‬أربنا‬
‫عزائمنـا ‪( :‬م) عزيم‪T‬ة‬
‫َ‬ ‫ت ‪ :‬ذلت ‪ ،‬ضعفت ‪-‬‬ ‫‪ -‬الن ْهر‪( :‬ج) األنه‪TT‬ار ‪ ،‬األنهُ‪TT‬ر‪ ،‬ال ُنهُ‪TT‬ر ‪ ,‬نه‪TT‬و ‪ - ،‬هان ِ‬
‫وهي إرادة ‪ ،‬قوة‬ ‫والنهار (ج) اَأل ْنهُر ‪ ،‬النهُر‬
‫‪ -‬ال ُحل ُم ‪ :‬األمل والطموح (ج) أحالم × اليقظة‬ ‫‪ُ -‬يدْ مينا ‪ :‬أي يؤلمنا ‪ ،‬يجرحنا‬
‫‪ -‬أكفانـًا‪ :‬ثياب يلف فيها الميت والمراد الموت (م)‬ ‫‪ -‬الزمانُ ‪ :‬الوقت طال أو قصر ج أزمنة‬
‫َك َفن‬ ‫عانق‪ :‬ضم × نفر‬ ‫َ‬ ‫أغان ‪-‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ -‬أغنية ‪ :‬أغرودة ج‬
‫‪ -‬تغطـِّينـَا ‪ :‬تخفينا ‪ ،‬تسترنا × تكشفنا‬

‫فروق لغوية ‪:‬‬


‫والحلم ؟‬
‫ِ‬ ‫س‪ : 1‬ما الفرق بين الحُلم‬

‫‪97‬‬
‫* الحُلم‪ :‬ما يراه النائم في نومه ‪.‬‬
‫* ال ِح ْلم ‪ :‬األناة وضبط النفس والتعقل والتأني عند الغضب أو المكروه مع قدرة وقوة ‪ ،‬والحليم اسم من‬
‫أسماء هللا الحسنى (إن هللا غفور حليم) ‪.‬‬
‫* ال ُحلُم‪ :‬البلوغ والرشد‬
‫الشـرح ‪:‬‬

‫بدأ الشاعر قصيدته بمطالبة الشباب بالعودة إلى أحضان مصر الحانية ‪ ،‬حيث نه‪T‬ر الني‪T‬ل بمائه‪TT‬ا الع‪TT‬ذب‬
‫وبخيراته التي تكفي المصريين ‪ ،‬فمنذ أن ارتحل هؤالء الشباب وحزن النهر يدمي القل‪TT‬وب ‪ ،‬فق‪TT‬د عش‪TT‬نا‬
‫زمانا ً جميالً في رحاب هذا النهر ننهل من خيراته ‪.‬‬
‫ثم يتساءل الش‪TT‬اعر عن الس‪TT‬بب في هج‪TT‬رة الش‪TT‬باب عن مص‪TT‬ر ‪ .‬أه‪TT‬و ض‪TT‬عف حبهم لمص‪TT‬ر ؟ أم ض‪TT‬عف‬
‫مصر ؟ أم ضعف اإليمان بمكانة الوطن في النفوس ؟ أم أن الحلم الذي كنا نس‪TT‬عى إلى تحقيق‪TT‬ه ق‪TT‬د م‪TT‬ات‬
‫قبل أن يولد ‪.‬‬
‫س‪ : 1‬من الذي يخاطبهم الشاعر ؟ وإال َم يدعوهم في هذه األبيات ؟ وما هدفه من دعوته ؟‬

‫يخاطب الشاعر أبناء مصر المهاجرين الذين طبقوا شعار المال وطن والفقر غربة ‪.‬‬
‫‪ -‬يدعوهم إلى أن يرجعوا إلى وطنهم مصر ‪ ،‬وأن يعملوا على استخراج ما فيها من كنوز وخيرات ‪.‬‬
‫‪ -‬وهدفه من دعوته ‪ :‬السعي إلى رفع‪TT‬ة مص‪TT‬ر وتق‪TT‬دمها ‪ ،‬واالس‪TT‬تفادة بخ‪TT‬برات أبنائه‪TT‬ا في النه‪TT‬وض به‪TT‬ا‬
‫وجعلها بين مصاف الدول المتقدمة وذلك بالعمل المخلص الجاد‪.‬‬
‫األلوان البيانية‪:‬‬
‫كناية عن احتياج مصر ألبنائها المهاجرين‪.‬‬ ‫عودوا إلى مصر‪:‬‬
‫ما ُء النيل يروينا‪ :‬كناية عن فضل مصر على أبنائها ‪.‬‬
‫استعارة مكنية صور المصريين بالزرع ونهر النيل فالح يرويهم (تشخيص)‬
‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور النهر بإنسان يحزن (التشخيص)‬ ‫حزنُ النهْر يُ ْدمينا‪:‬‬
‫وتوحي الصورة بحالته السيئة وغضبه الشديد ممن تخلى عن وطنه وهاجر منه‪.‬‬
‫استعارة مكنية صور الحزن إنسانا يدمي (تشخيص)‬
‫كناية عن أثر حزن النيل على أبناء مصر‪.‬‬
‫الزمانُ الذي ع ْشناه أغنية‪ :‬تشبيه بيلغ‪ ،‬حيث صور الزمان باألغنية (التوضيح )‪،‬‬
‫وتوحي الصورة بالسعادة والفرحة في ماضينا ‪.‬‬
‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الدهر واألماني بشخصين يتعانقان (التشخيص)‬ ‫فعان َق الده ُر ‪ ..‬أمانينا‪:‬‬
‫وتوحي الصورة بتحقق األحالم‬
‫استعارة مكنية صور الشاعر األرض بشيء مادي هين ال قيمة له‪( ,‬للتوضيح)‬ ‫هانت األرض‪:‬‬
‫‪98‬‬
‫كناية عن ضعف الوطنية في نفس المهاجر‪.‬‬
‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور العزائم بإنسان يضعف ويهون(التشخيص)‪،‬‬ ‫هانت عزائمنا ‪:‬‬
‫ْ‬ ‫‪ ..‬أم‬
‫وهي صورة توحي بالضعف والتخاذل ‪.‬‬
‫أصب َح الحل ُم أكفانا ً تغطِّينا‪ :‬تشبيه بليغ‪ ،‬حيث صور الحلم الشيطاني بالكفن (التجسيم)‪،‬‬
‫وتوحي الصورة بالنهاية البائسة واليأس الشديد والحزن ‪ ،‬وفيها إنذار بالموت ‪.‬‬
‫استعارة مكنية صور األرض (أرض الوطن) بإنسان يهون ويذل (التشخيص )‪.‬‬ ‫ت األرضُ ‪:‬‬
‫هلْ هان ِ‬
‫المحسنات البديعية‪:‬‬
‫يروينا – يدمينا‪ :‬يحدث جرسا موسيقيا يطرب األذن ويجذب االنتباه‪.‬‬ ‫تصريع‪:‬‬
‫(هان – عائم) (عودوا – ارتحلوا)‬ ‫الطابق ‪:‬‬
‫األساليب‪:‬‬
‫عودُوا إلى مصْ ر‪ :‬أسلوب إنشائي أمر غرضه الحث والنصح ‪،‬‬
‫وكرره الشاعر أكثر من مرة؛ للتأكيد على ضرورة العودة لمصر لما فيها من النفع لهم ولوطنهم‬
‫أين الزمانُ الذي ع ْشناه أغنية‪ :‬أسلوب إنشائي ‪ /‬استفهام ‪ ،‬غرضه ‪ :‬التحسّر ‪.‬‬
‫أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (في ودٍّ) على المفعول به (أمانينا)‬ ‫فعان َق الده ُر في و ٍّد أمانين‪:‬‬
‫يفيد التخصيص والتوكيد ‪.‬‬
‫استفهام إلظهار التعجب واالستنكار والحزن ‪.‬‬ ‫ت األرضُ ؟‪:‬‬ ‫هلْ هان ِ‬
‫إنشائي استفهام إلظهار التعجب واالستنكار والحزن‬ ‫أم أصبح الحلم أكفانا‪:‬‬
‫األلفاظ والتعبير‪:‬‬
‫توحي بالشبع وفضل النيل على أهل مصر جميعا‪.‬‬ ‫يروينا‪:‬‬
‫تعبير يدل على العزم الشديد على عدم العودة ‪ ،‬لذلك هي أجمل من (رحلوا) ‪.‬‬ ‫(ارتحلتم) ‪:‬‬
‫ماء النيل يروينا‪ :‬تعليل لما قبله‬
‫وجاءت جمعا ً ؛ لتوحي بكثرة أحالمنا قديما ً ‪.‬‬ ‫أمانينا‪:‬‬
‫توحيان بالحميمية والترحيب الشديد ‪.‬‬ ‫فعان َق ‪ -‬و ٍّد‪:‬‬
‫جاءت جمعا للكثرة وإظهار اليأس‪.‬‬ ‫أكفانا‪:‬‬
‫توحي بثبوت وتحقق سعادتنا في ظل الماضي ‪.‬‬ ‫عشناه‪:‬‬
‫يوحي بأن الماضي كان جميالً ومليئا ً باألفراح التي تسعدنا ‪.‬‬ ‫أغنية‪:‬‬
‫النقد‬
‫س‪ : 1‬أيهما أقوى في أداء المعنى ‪[ :‬حزنُ النهْر ي ُْدمينا ‪ -‬حزنُ النهْر يحزننا] ؟ ولماذا ؟‬
‫جـ ‪ :‬حزنُ النهْر ي ُْدمينا أقوى ؛ ألنها تدل على األسى وشدة األلم النفسي وقسوة المعاناة ‪.‬‬
‫عشق ورضا‬
‫شــي َء وهللا غـي ُر النيل يغـنينـا‬
‫ْ‬ ‫ال‬ ‫كيف النيل ته ُجـر ُه؟‬
‫األرض َ‬ ‫َ‬
‫عاشـق ْ‬ ‫يا‬
‫‪99‬‬
‫فالنـيل ُ أولى بنا نعـطيه ‪ُ ..‬ي ْعـطـينا‬ ‫صوا في شواطئ َها‬
‫ِص َر غو ُ‬
‫عودوا إلى م ْ‬
‫ترويـنا‬
‫الماء باإليمـــان ْ‬
‫ِ‬ ‫قطـرة‬
‫َو ْ‬ ‫ِسرة الخـ ْبـز باإلخالص تشب ُعنـا‬
‫فك ْ‬
‫‪ -‬نعطيه ‪ :‬نمنحه ‪ ،‬نهبه ‪ -‬كسْ رة ‪ :‬قطعة (ح) ك َِسر‬ ‫عاشق ‪ :‬محب ‪ ،‬ولهان ‪ ،‬مشتاق ‪ ،‬صب (ج)‬ ‫َ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬الخ ْبز‪ :‬العيش (م) ُخبزة‬ ‫عشاق ‪َ ,‬ع َش َقة × كاره‬
‫‪ -‬ته ُجرهُ ‪ :‬تتركه تفارقه × تتمسك به وتحافظ عليه ‪ -‬اإلخالص ‪ :‬التفاني في العمل ‪،‬الوفاء‬
‫‪ -‬يغنينا ‪ :‬يكفينا ‪ ،‬ينفعنا ‪ ،‬نستغني به × يحوجنا ‪ - ،‬تشب ُعنا ‪ :‬تمأل بطننا‬
‫َ‬
‫قطـرة ‪ :‬نقطة ج َقط َرات‬ ‫‪ْ -‬‬ ‫يعوزنا‬
‫صوا ‪ :‬اغطسوا ‪ ،‬والمقصود ‪ :‬ابحثوا وج ّدوا ‪ -‬اإليمان ‪ :‬التصديق × الكفر‬ ‫‪ -‬غو ُ‬
‫تروينا ‪ :‬تسقينا ‪.‬‬‫‪ْ -‬‬ ‫واجتهدوا‬
‫فروق لغوية ‪:‬‬
‫ضرْ بًا َأ ْو َش ْتمًا ‪ .‬أي با َل َغ في ذلك‬
‫‪َ - 1‬أ ْش َب َع ُه َ‬
‫‪َ - 2‬ش ِب َع فُالنٌ ‪ .‬أي امْ َتَأل من الطعام ‪.‬‬
‫األمر ‪ .‬أي مله وسئمه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪َ - 3‬ش ِب َع مِن‬
‫الشـرح ‪:‬‬
‫يا من تعشقون أرض مصر الجميل‪T‬ة بطبيعته‪T‬ا الس‪T‬احرة ‪ .‬لم‪T‬اذا تهج‪T‬رون الني‪T‬ل الع‪T‬ذب ؟ مص‪T‬در غ‪T‬نى‬
‫مصر ورخائها ‪ ..‬النيل الذي حمانا على م‪T‬ر الزم‪T‬ان من ش‪T‬رور الجف‪T‬اف في الس‪T‬نوات العج‪T‬اف ‪ ،‬وه‪T‬و‬
‫أولى بالعطاء وأولى باألخذ منا ‪ ،‬فقطعة الخبز ال‪T‬تي نحص‪TT‬ل عليه‪T‬ا ب‪T‬إخالص تش‪T‬بعنا ‪ ،‬وقط‪TT‬رات الم‪T‬اء‬
‫التي نشربها من ماء النيل ‪ -‬بإيمان راسخ بعظمة هذه النعمة ‪ -‬تروينا ‪.‬‬
‫س‪ : 1‬ما الذي يستنكره الشاعر في األبيات السابقة ؟‬

‫جـ ‪ :‬يستنكر هجرة األبناء العاشقين لوطنهم مصر مع أن الخير كل الخير في نيلنا العظيم الذي ش‪TT‬ق في‬
‫مصر رمال الصحراء الصفراء وحولها إلى جنة خضراء والنيل سوف يكفين‪TT‬ا بخ‪TT‬يره العميم عن الس‪TT‬فر‬
‫والترحال ‪.‬‬
‫س‪ : 2‬للنيل حق وواجب علينا ‪ .‬وضح ‪.‬‬

‫جـ ‪ :‬الحق ‪ :‬أن نعطيه جهدنا ؛ ألنه أولى بالعطاء وأولى باألخذ منا ‪ ،‬والواجب ‪ :‬أن نحافظ علي‪TT‬ه ؛ فه‪TT‬و‬
‫شريان الحياة في مصر ‪ ،‬وال نهدر ماءه فيما ال يفيد ‪ ،‬وأن نس‪TT‬تثمر ك‪TT‬ل قط‪TT‬رة م‪TT‬اء من‪TT‬ه فيم‪TT‬ا في‪TT‬ه خ‪TT‬ير‬
‫مصر والمصريين‪. T‬‬
‫األلوان البيانية‪:‬‬
‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور النيل بوطن أو مسكن يهجر ‪.‬‬ ‫النيل تهجُرهُ؟‪:‬‬
‫مجاز مرسل عن مصر عالقته الجزئية‪.‬‬ ‫النيل ‪:‬‬
‫ال شي َء وهللا غي ُر النيل يغنينا‪ :‬استعارة مكنية صور النيل إنسان يسد حاجة الناس ويكفيهم‬
‫كناية عن فضل النيل العظيم على أهل مصر‪.‬‬
‫مجاز مرسل عن مصر عالقته الجزئية‪.‬‬ ‫غوصُوا في شواطئهَا‪:‬‬
‫كناية عن كثرة الخيرات التي تمتلئ بها مصر‪ ,‬وضرورة بذل الجهد في البحث عنها‬

‫‪100‬‬
‫فالني ُل أولى بنا نعطيه ‪ .‬يُعْطينا‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور النيل بإنسان نعطيه فيجود بمائه ويمنحنا‬
‫الحياة (التشخيص) وتوحي الصورة‪ T‬بكرم النيل الغامر ‪ ،‬وتعليل لما قبلها‬
‫(و َج َع ْل َنا م َِن ْال َماء ُك َّل َشيْ ٍء َحيٍّ َأ َفاَل يُْؤ ِم ُن َ‬
‫ون) (األنبياء)‬ ‫مصداقا ً لقول هللا تعالى ‪َ :‬‬
‫فكسْرة الخـبْـز باإلخالص تشبعُنا‪ :‬كناية عن القناعة والرضا بالقليل والمحبة ‪.‬‬
‫استعارة مكنية صور اإلخالص غموس وإدام للتجسيم‪.‬‬
‫َوقطـْرة الما ِء باإليمان ترْ وينا‪ :‬كناية عن القناعة والرضا بالقليل ‪.‬‬
‫المحسنات البديعية‪:‬‬
‫(نعطيه ‪ -‬يُعْطينا) ‪ :‬طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد ‪.‬‬
‫( َوقطـْرة الما ِء ‪ -‬ترْ وينا) (فكسْرة الخـبْـز ‪ -‬تشبعُنا) ‪ :‬مراعاة النظير تثير الذهن وتحركه ‪.‬‬
‫(فكسْرةُ الخـبْـز باإلخالص تشبعُنا ‪َ ..‬وقطـْرةُ الما ِء باإليمان ترْ وينا) ‪ :‬حسن تقسيم يعطي جرسا ً موسيقيا ً يطرب‬
‫األذن ويثير االنتباه ‪.‬‬
‫األساليب‪:‬‬
‫أسلوب إنشائي ‪ /‬نداء للتنبيه والعتاب ‪.‬‬ ‫يا عاش َق األرْ ض ‪:‬‬
‫أسلوب إنشائي ‪ /‬استفهام للتعجب واالستنكار ‪.‬‬ ‫كيفَ النيل تهجُرهُ؟‪:‬‬
‫أسلوب إنشائي ‪ /‬أمر ‪ ،‬غرضه ‪ :‬الحث والنصح ‪.‬‬ ‫عودوا إلى مصْ َر‪:‬‬
‫أسلوب إنشائي ‪ /‬أمر ‪ ،‬غرضه ‪ :‬الحث والنصح ‪.‬‬ ‫غوصُوا في شواطئهَا‪:‬‬
‫فكسْرة الخـبْـز باإلخالص تشبعُنا ‪ :‬إطناب بالجملة االعتراضية‪( T‬باإلخالص) لالحتراس‪T.‬‬
‫أسلوب إطناب الجملة االعتراضية (باإليمان) لالحتراس‬ ‫َوقطـْرة الما ِء باإليمان ترْ وينا ‪:‬‬
‫أسلوب قصر بالنفي (ال) واالستثناء (غيرُ) يفيد التخصيص التأكيد‬ ‫ال شي َء وهللا غي ُر النيل يغنينا‪:‬‬
‫القسم تأكيد شديد على ذلك العطاء المتدفق منذ آالف السنين على أبناء مصر ‪،‬‬ ‫وهللا‬
‫األلفاظ والتعبير‪:‬‬
‫توحي بضرورة بذل الجهد في البحث عن خيرات مصر‪.‬‬ ‫غوصوا‪:‬‬
‫باإلخالص تشبعُنا‪ :‬التعبير بـ(اإلخالص) يوحي بأهميته في نهضة وتقدم أي وطن واالرتقاء به ‪.‬‬
‫باإليمان ترْ وينا‪ :‬التعبير بـ(اإليمان) يوحي بأهمية الجانب الروحي في مواصلة الكفاح واإلصرار‪ T‬على‬
‫تحقيق النجاح وفي بث القوة في النفوس ‪.‬‬
‫يغنينا‪ :‬استخدام الفعل المضارع يفيد التجدد واالستمرار ‪.‬‬
‫نعطيه ‪ .‬يُعْطينا‪ :‬توحيان بالنفع المتبادل بين النيل وأهل مصر‪.‬‬
‫النقد‪:‬‬
‫س‪ : 1‬أيهما أدق (قطرة الماء تروينا) أم (شربة الماء تروينا) ؟ ولماذا ؟‬
‫نداء األم ألبنائها‬

‫إنْ نقتسِ ْم خـُبزهُ بالعدْ ل ‪ ..‬يكفينـَا‬ ‫ُعودُوا إلى ال ِّنيل ُعودُوا ْ‬


‫كي نط ِّه َرهُ‬
‫‪101‬‬
‫شـو ٍق يالقينـا‬
‫َم ْه َما ه ََجرنا ٌه في ْ‬ ‫صدْ ُر األ ِّم يعرفُنا‬
‫ِص َر َ‬
‫ُعودوا إلى م ْ‬
‫– صدر األم‪ :‬الكنف والرعاية‬ ‫ـر ُه ‪ :‬ننقيه ‪ ،‬ننظفه × نفسده ‪ ،‬ندنسه‬
‫‪ -‬نط ِّه َ‬
‫شو ٍق ‪ :‬حنين ‪ ،‬لهفة ‪ ،‬رغبة ‪ ،‬شغف ج أشواق‬ ‫‪ْ -‬‬ ‫نوزع ‪ ،‬نتشاطر‪ّ ,‬‬
‫نجزئ‬ ‫‪ -‬نقتسِ ْم ‪ّ :‬‬
‫– هجرناه‪ :‬تركناه وابتعدنا عنه × عدنا إليه‬ ‫‪ -‬خـُبزهُ ‪ :‬العيش م خبزة‬
‫‪ -‬يالقينـا ‪ :‬يقابلنا ‪ ،‬يستقبلنا × يعرض عنا‬ ‫الحيْف‬
‫‪ -‬العدْ ل ‪ :‬اإلنصاف × الظلم ‪ ،‬الجور ‪َ ،‬‬
‫الشـرح ‪:‬‬
‫فيا شباب مصر حافظوا على نيلكم وعيشوا في أحضانه كي تطهروه ؛ فالخير الذي تنتجه أرضنا يكفينا‬
‫‪ ،‬فمصر كصدر األم ‪ ،‬حنانا ً وحبا ً ألبنائها ‪ ،‬فهما ابتعدوا عنها ‪ ،‬فإنها تشتاق إليهم ‪ ،‬وتلقاهم في ود‬
‫وحب ‪ ،‬كما تلقى األم أبناءها بعد طول ‪.‬‬
‫س‪ : 1‬لماذا طلب الشاعر من الشباب أن يعودوا إلى مصر ؟‬

‫طلب منهم أن يعودوا ؛ ليعيشوا في أحضان النيل ليعيشوا على خيره الفياض ‪ ،‬وأيضا ً ليطهروه من كل‬
‫ما يمنع خيره أن يفيض على ربوع الوطن ‪ ،‬ويقيموا المشاريع على ضفافه فنقتسم خيره بالعدل فيكفي‬
‫كل أبناء مصر ويغنينا عن االحتياج لآلخرين ‪ ،‬وعندما يعودون سيجدون مصر تفتح ذراعيها ؛‬
‫لتستقبلهم في لهفة شديدة وشوق عظيم ‪.‬‬
‫األلوان البيانية‪:‬‬
‫نقتس ْم خـُبزهُ بالع ْدل‪ ..‬يكفينـَا‪ :‬كناية عن المساواة والعدالة التامة‪.‬‬
‫إن ِ‬ ‫ْ‬

‫استعارة تصريحية حيث صور خيرات مصر بالخبز (للتجسيم)‬ ‫خبزه‪:‬‬


‫استعارة تصريحية‪ ،‬حيث صور مصر بأم ‪ ،‬وسر جمال الصورة ‪ :‬التشخيص ‪،‬‬ ‫ص ْد ُر األ ِّم يعرفُنا‪:‬‬
‫َ‬
‫وتوحي الصورة بالحنان والرعاية والحماية الدائمة ‪.‬‬
‫مجاز مرسل عن األم عالقته كلية‬ ‫صدر‪:‬‬
‫المحسنات البديعية‪:‬‬
‫طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد ‪.‬‬ ‫َ َجرناهٌ ‪ -‬يالقينا ‪:‬‬
‫األساليب‪:‬‬
‫كي نطه َِّـرهُ‪ :‬أسلوب إنشائي ‪ /‬أمر ‪ ،‬غرضه ‪ :‬الحث والنصح‪T.‬‬
‫عُودُوا إلى النـِّيل عُودُوا ْ‬
‫عالقتها بما قبلها تعليل ‪.‬‬ ‫كي نطهِّ َرهُ ‪:‬‬
‫ْ‬
‫نقتس ْم خـُبزهُ بالع ْدل‪ ..‬يكفينـَا‪ :‬أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب (يكفينا) إن تحقق الشرط اقتسام‬
‫إن ِ‬ ‫ْ‬
‫الخبز بالعدل‬
‫نتيجة لما قبلها ‪.‬‬ ‫ويكفينا‪:‬‬
‫أسلوب إنشائي ‪ /‬أمر ‪ ،‬غرضه ‪ :‬الحث والنصح ‪.‬‬ ‫عُودوا إلى ِمصْ َر‪:‬‬
‫األلفاظ والتعبير‪:‬‬
‫التكرار للتأكيد على ضرورة العودة لمصر للعمل على رفعة شأنها ‪.‬‬ ‫عُودُوا‪:‬‬
‫استخدام األفعال المضارعة أفاد التجدد واالستمرار‬
‫‪102‬‬
‫" يكفينا ‪ -‬ي ُْدمينا ‪ -‬يغنينا ‪ -‬نعطيه ‪ -‬يُعْ طينا ‪ -‬تشبعُنا ‪ -‬ترْ وينا ‪ -‬يكفينا ‪ -‬يعرفنا ‪ -‬يالقينا "‬
‫علل ‪ :‬إكثار الشاعر من أساليب القصر ‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫التعليق ‪:‬‬
‫س‪ : 1‬ما الغرض الشعري للنص ؟‬
‫جـ ‪ :‬النص من الشعر الوطني ‪ .‬في العصر الحديث‬
‫س‪ : 2‬ما الذي عني واهتم به الشعر الوطني في العصر الحديث بعد زوال االستعمار ؟‬
‫جـ ‪ :‬عني واهتم بتمجيد البطوالت موضحاً قيمة الحرية والعدل والمساواة والعمل والبناء من أجل الوطن ‪.‬‬
‫س‪ : 3‬عال َم حرص الشاعر في هذه األبيات ؟‬
‫جـ ‪ :‬حرص على بيان أن الوطن والنيل نعمتان يجب المحافظة عليهما وبذل الغالي والنفيس من أجلهما‬
‫س‪ : 4‬ما سمات أسلوب الشاعر ؟‬
‫‪ - 1‬دقة األلفاظ وسهولتها‪ .‬ووضوحها‪ - 2 . .‬جمال األسلوب ‪.‬‬

‫‪ - 4‬تنوع األساليب بين الخبرية واإلنشائية ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ترابط الفكر ‪.‬‬

‫‪ - 5‬روعة الصور الخيالية ‪.‬‬

‫* الموسيقى ‪ :‬تعتمد الموسيقى في النص على الوزن والقافية الموحدة فضالً عن حسن انتقاء األلفاظ وجودة الصياغة‬
‫‪ ,‬وترابط الفكر ودقة تسلسلها ‪.‬‬

‫* األساليب ‪ :‬تنوعت أساليب الشاعر بين الخبرية (وغرضها الوصف‪ .‬والتقرير‪ .‬والفخر) واإلنشائية مثل ‪ :‬األمر في "‬
‫عودوا إلى مصر " وغرضه الحث والنصح ‪ ,‬وتكرار هذا األسلوب للتأكيد ‪ .‬واالستفهام في " أين الزمان الذي‬
‫عشناه أغنية ؟ " يفيد التحسر ‪.‬‬

‫* الخيال والتصوير ‪ :‬تأمل التعبير ‪ " :‬وحزن النهر يدمينا " تجد أنه تعبير غير حقيقي فالنهر ال يحزن ‪ ,‬ولكن إعطاء‬
‫ه‪..‬ذه الص‪..‬فة لي‪..‬دلل أو ي‪..‬وحى بحالت‪..‬ه الس‪..‬يئة وغض‪..‬به الش‪..‬ديد من الش‪..‬باب ال‪..‬ذين ه‪..‬اجروا من مص‪.‬ر‪ . .‬وق‪..‬د ج‪..‬اء التص‪..‬وير‬
‫استعارياً‪ , .‬حيث صور‪ .‬النه‪.‬ر بإنس‪.‬ان يح‪.‬زن ‪ ,‬وك‪.‬ذلك‪ .‬قول‪.‬ه ‪ " :‬أم أص‪.‬بح الحلم أكفان‪.‬اً تغطين‪.‬اً" تش‪.‬بيه ‪ ,‬ص‪.‬ور في‪.‬ه الحلم‬
‫الشيطاني‪ .‬كأنه كفن ‪ ,‬وهذا إنذار بالموت وإ يحاء بالنهاية البائسة‬
‫س‪ : 5‬ما مالمح شخصية الشاعر التي تظهر من خالل النص ؟‬
‫جـ ‪ :‬وطني ‪ -‬مؤمن بعظمة مصر‪ .‬وأهمية نهر النيل ‪ -‬له براعة متميزة في التعبير عن المعاني الوطنية ‪ -‬من أكثر‬
‫الشعراء وطنية وكتابة عن مصر في عصرنا الحاضر ‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫تدريبات‬
‫النهر ُي ْدمينا‬ ‫ِ‬
‫وحزن ْ‬
‫ُ‬ ‫ارتحــلتم‬
‫ْ‬ ‫منذ‬ ‫ماء النيل يروينا‬
‫صَر ُ‬
‫عـودوا إلى م ْ‬
‫ُ‬

‫ود أمانـينا‬
‫َّه ُـر في ٍّ‬
‫ـانق الد ْ‬
‫فـع َ‬‫َ‬ ‫شـناه أغــنية‬
‫الزمان الذي ع ْ‬
‫ُ‬ ‫أين‬

‫لم أكفاناً تغـطـِّينـَا‬ ‫هل ِ‬


‫الح ُ‬
‫أصبح ُ‬
‫َ‬ ‫أم‬ ‫هانت عزائم َنا‬
‫ْ‬ ‫األرض أم‬
‫ُ‬ ‫هانت‬ ‫ْ‬

‫أ‪ -‬هات مرادف" عودوا" وجمع"األرض"‪ .‬ومفرد"أكفان"‬


‫ب‪ -‬لماذا يطلب الشاعر عودة أبناء مصر؟ وبم ذكرهم؟‬
‫ج‪ -‬استخرج من األبيات ‪:‬أسلوب استفهام واذكر غرضه ‪ /‬استعارة وبين نوعها وسر جمالها ‪/‬‬
‫النهر يحزننا" ؟ ولماذا ؟‬
‫حزن ْ‬‫ُ‬ ‫النهر ُي ْدمينا ‪-‬‬
‫"حزن ْ‬
‫ُ‬ ‫د‪ -‬أيهما أقوى في أداء المعنى‬
‫بم يوحي التعبير بـ" أغنية" ؟‬
‫هـ‪َ -‬‬
‫و‪ -‬أيهما أجمل"ارتحلتم"أم "رحلوا؟ ولماذا؟‬
‫غـير النيل يغـنينـا‬
‫شــي َء واهلل ُ‬
‫ال ْ‬ ‫تهجـرهُ؟‬
‫كيف النيل ُ‬
‫األرض َ‬
‫عاشـق ْ‬
‫َ‬ ‫يا‬

‫فالنـي ُل أولى بنا نعـطيه ‪ُ ..‬ي ْعـطـينا‬ ‫شواطئها‬ ‫غوصوا في‬ ‫ص َر‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫عودوا إلى م ْ‬
‫ِ‬
‫الماء باإليمـــان ْترويـنا‬ ‫َوقطـْرة‬ ‫تشبعنـا‬ ‫الخـبـز باإلخالص‬
‫سرة ْ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫فك ْ‬
‫أ‪ -‬تخير الصحيح‪:‬‬
‫(أعشقة‪ -‬عواشق‪ -‬معشوقون‪ -‬عشاق)‬ ‫* جمع"عاشق"‪:‬‬
‫( ينقصنا‪ -‬يفقرنا‪ -‬يذلنا‪ -‬األولى والثانية)‬ ‫* مضاد"يغنينا"‪.:‬‬
‫( اسبحوا‪ -‬امسحوا‪ -‬اجتهدوا‪ -‬انسجوا)‬ ‫* المقصود من "غوصوا"‪:‬‬
‫ب‪ -‬الشاعر يستنكر ويطلب ويدلل وضح ذلك من خالل األبيات‬
‫ج‪ -‬أيهما أدق(قطرة الماء تروينا)‪ .‬أم )شربة الماء تروينا) ؟ ولماذا ؟‬
‫د‪ -‬استخرج (محسنا بديعيا‪ -‬صورة بيانية واذكر سر جمالهما)‬
‫هـ‪ -‬ما الغرض من هذا النص؟ وماذا حرص الشاعر على تقديمه فيه؟‬

‫‪105‬‬
‫‪ -6‬صناعة اآلراء‬
‫التعريف بالكاتب ‪:‬‬
‫ول‪..‬د توفي‪..‬ق الحكيم ‪1898‬م في اإلس‪..‬كندرية ألب ك‪..‬ان يعم‪..‬ل في س‪..‬لك القض‪..‬اء وأم تركي‪..‬ة ‪ ،‬وقض ‪.‬ى‪ .‬ب‪..‬دايات حيات‪..‬ه في‬
‫مديرية البحيرة حيث تلقى تعليمه في مدرسة دمنهور االبتدائي‪..‬ة ‪ ،‬ثم س‪..‬افر‪ .‬إلى الق‪..‬اهرة ليلتح‪..‬ق بالمدرس‪..‬ة الثانوي‪..‬ة ‪ .‬ثم‬
‫تخرج في الحقوق ‪ ،‬وسافر‪ .‬إلى باريس لدراسة القانون ‪ ،‬ثم انصرف عن دراسة القانون واتج‪..‬ه إلى األدب المس‪..‬رحي‬
‫والقصصي‪ ، .‬ودراسة المسرح الفرنسي ‪ ،‬وحاول‪ .‬تصوير‪ .‬كف‪..‬اح الش‪..‬عب المص‪..‬ري في رواي‪.‬ة " ع‪..‬ودة ال‪.‬روح " ‪ .‬ويع‪..‬د‬
‫الحكيم رائ‪.. .‬د المس‪.. .‬رح الع‪.. .‬ربي والمص‪.. .‬ري ول‪.. .‬ه رواي‪.. .‬ات كث‪.. .‬يرة مترجم‪.. .‬ة ( ش‪.. .‬هر زاد ‪ -‬يومي‪.. .‬ات ن‪.. .‬ائب في األري‪.. .‬اف‪.‬‬
‫‪ ).... -‬ول‪..‬ه كتب س‪..‬اخرة مث‪..‬ل ‪( :‬حم‪..‬ار الحكيم ‪ -‬عص‪..‬ا الحكيم ومن‪..‬ه ه‪..‬ذا النص) ت‪..‬وفي‪ .‬توفي ‪.‬ق‪ .‬الحكيم بالق‪..‬اهرة ع‪..‬ام‬
‫‪1987‬م ‪.‬‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫إن األديب األريب (الذكي الماهر) والمفكر الحصيف (الحكيم ‪ ،‬جيد الرأي) يستطيع أن يشكل عقل األمة بما يبث‪..‬ه في‬
‫عق‪..‬ولهم ويغرس‪..‬ه في نفوس‪..‬هم‪ .‬من أفك‪..‬ار ج‪..‬ادة ‪ ،‬وآراء بن‪..‬اءة يس‪..‬تطيع‪ .‬ك‪..‬ل ف‪..‬رد أن يص‪..‬نع رأي‪..‬ه مت‪..‬أثراً‪ .‬ب‪..‬الرأي‪ .‬الص‪..‬ائب‬
‫لألديب ‪ .‬ولكننا يجب أال نتبنى آراء اآلخرين دون تدبر وإ عمال فك‪.‬ر ‪ ،‬والك‪.‬اتب في ه‪.‬ذا المق‪.‬ال الح‪.‬واري ي‪.‬بين أهمي‪.‬ة‬
‫دور المفك‪..‬رين ‪ ،‬واألدب‪..‬اء والفن‪..‬انين في خل‪..‬ق ‪ -‬وليس خن‪..‬ق ‪ -‬ال‪..‬رأي الع‪..‬ام ‪ ،‬ودع‪..‬وة المواط‪..‬نين إلى المش‪..‬اركة ب‪..‬الرأي‬
‫الخاص في قضايا‪ .‬المجتمع ‪ ،‬وهي دعوة يحتاج إليها الوطن اآلن أكثر من أي وقت مضى ‪.‬‬
‫رأي العصا والحكيم في رسالة األديب‬
‫" قالت العصا ‪:‬‬
‫ما رسالة األديب والفنان في نظرك ؟ ‪ ...‬أليست هي في توجيه الرأي العام ؟ ‪....‬‬
‫قلت ‪:‬‬
‫أعتق ‪..‬د أن أس ‪..‬مى رس ‪..‬الة لألديب والمفك ‪..‬ر والفن ‪..‬ان ليس ‪..‬ت في توجي ‪..‬ه ال ‪..‬رأي الع ‪..‬ام ‪ ،‬ب ‪..‬ل في خْل‪..‬ق ال ‪..‬رأي الع ‪..‬ام ‪ ...‬ف ‪..‬إن‬
‫التوجيه معناه ال‪.‬دفع والف‪.‬رض والس‪.‬يطرة بفك‪.‬رة أو مع‪.‬نى أو م‪.‬رمى على نفوس‪.‬هم ‪ ...‬وفي ه‪.‬ذا انتص‪.‬ار‪ .‬بال ش‪.‬ك لفك‪.‬رة‬
‫المفكر ‪ ،‬أو لرأي األديب ‪ ،‬أو مرمى فنان ‪. " ...‬‬
‫‪ -‬أسمى ‪ :‬أرفع ‪ ،‬أعلى × أحقر‬ ‫رسالة‪ :‬مهمة هدف (ج) رسائل‬
‫‪ -‬خلق ‪ :‬ابتكار ‪ ،‬إيجاد × محاكاة ‪ ،‬تقليد‬ ‫‪ -‬األديب‪ :‬الظريف‪ T‬ومحترف األدب (ج) أدباء‬
‫‪ -‬خ ْلق الرأي العام ‪ :‬تكوينه ‪ ،‬إيجاده ‪ ،‬تأسيسه ‪ ،‬تشكيله‬ ‫‪ -‬الفنان‪ :‬محترف الفن‬
‫‪ -‬الدفع ‪ :‬أي اإلرسال ‪ ،‬التحريك‬ ‫‪ -‬العصا ‪ :‬العود ‪ ،‬العكاز ‪ ،‬المنسأة (ج) العِصِ يّ‬
‫‪ -‬الفرض ‪ :‬اإللزام ‪ ،‬الوجوب ‪ ،‬اإلرغام × التخيير‬ ‫وعصوات‬
‫‪ -‬السيطرة ‪ :‬التحكم ‪ ،‬النفوذ ‪ ،‬السطوة × التفلت‬ ‫‪ -‬نظرك ‪ :‬بصرك والمراد‪ T‬رأيك (ج) أنظارك‬
‫فكرة‪ :‬صورة ذهنية لشيء ما (ج) فِ َكر‬ ‫‪ -‬توجيه ‪ :‬تحريك ‪ ،‬قيادة ‪ ،‬إرشاد ‪ ،‬تسيير‪ × T‬صرف‪T‬‬
‫مرام‬
‫ٍ‬ ‫‪ -‬مرمى ‪ :‬مقصد ‪ ،‬غرض (ج)‬ ‫الرأي‪ :‬االعتقاد (ج) آراء أرآء َرئي رُئي أر ٌء‬
‫‪ -‬أعتقد ‪ :‬أجزم أؤمن × أظن‬
‫فروق لغوية ‪:‬‬

‫‪106‬‬
‫‪ " - 1‬شق عصا الطاعة " أي خالف أهله وتمرد‪ .‬عليهم ‪.‬‬
‫صْلب ‪ ،‬عنيف ‪.‬‬
‫‪ " - 2‬رجل شديد العصا " أي َ‬
‫‪ " - 3‬ألقى المسافر‪ .‬العصا " أي وصل المكان المقصود ‪ ،‬أقام ‪.‬‬
‫‪ " - 4‬شق عصا الجماعة " أي فرق كلمتها ‪.‬‬
‫معلومة ‪:‬‬
‫المقصود بـ" سياسة العصا والجزرة " هي ‪ :‬سياسة التلويح بالعقاب ‪ -‬العصا ‪ -‬مع تقديم الوعود بالثواب ‪ -‬الجزرة‬
‫‪ -‬وذلك لحث شخص أو جماعة ما على تنفيذ ما يطلب منهم واسم‪ .‬هذه السياسة أصالً مأخوذ عن طريقة قيادة‬
‫الحمير ونحوها من الدواب ‪.‬‬
‫الشـرح ‪:‬‬
‫تخيل توفيق‪ .‬الحكيم عصاه تتحدث إليه وتستفسره عن المقصود برسالة األديب والمفكر والفنان وترى‪ .‬أنها توجيه‬
‫للرأي العام والمجتمع ‪ ،‬ولكن الحكيم يرى أن أسمى رسالة لألديب والمفكر والفنان ال تكمن في توجيه الرأي العام‬
‫لدى الناس ‪ ،‬وإ نما في خلق الرأي العام وبنائه ؛ ألن التوجيه يعني فرض الرأي والسيطرة على آراء اآلخرين ‪ .‬أي‬
‫التأثير على الناس ودفعهم‪ .‬إلى اتجاه معين وفرض رأي والتأثير على عقولهم بفكرة ‪ ،‬أو معنى ‪ ،‬أو هدف ‪ ،‬وبهذا‬
‫ننتصر‪ .‬لفكرة المفكر ‪ ،‬أو لرأي األديب ‪ ،‬أو مقصد فنان ‪.‬‬
‫سؤال وجواب‬
‫س‪ : 1‬ما تعريف الرأي العام ؟ وما الذي يشكل هذا الرأي العام ؟‬
‫جـ ‪ :‬الرأي العام هو ذلك التعبير العلني والصريح الذي يعكس وجهة نظر أغلبية الجماعة تجاه قضية معينة في وقت‬
‫معين تمس حياتهم بشكل مباشر أو غير مباشر‪ . .‬أو هو ‪ " :‬مجموع أراء الناس الجمعي حول قضية معينة "‪.‬‬
‫‪ -‬الذي يشكل هذا الرأي العام ‪ :‬الدين ‪ -‬القيم والميول‪ - .‬وسائل اإلعالم الجماهيري‪ .‬المقروءة والمسموعة والمرئية‬
‫مثل ‪( :‬التليفزيون ‪ -‬الصحافة) ‪ -‬رجال الفكر والثقافة (النخبة) ‪ -‬رجال الدين ‪.‬‬
‫س‪ : 2‬ما الذي يعتقده البعض (العصا) تجاه رسالة األديب والمفكر والفنان ؟ وما رأي الكاتب في ذلك ؟‬
‫جـ ‪ :‬يعتقدون أن هذه الرسالة هي توجيه للرأي العام والمجتمع ‪.‬‬
‫‪ -‬يرى الكاتب أن أسمى رسالة لألديب والمفكر والفنان هي خْلق وتكوين وإ يجاد‪ .‬الرأي العام ‪ ،‬فهو‪ .‬ليس كرجل‬
‫السياسة الذي يريد فرض رأيه ‪.‬‬
‫س‪ : 3‬ما أسمى وأعظم رسالة لألديب والمفكر والفنان كما يرى الكاتب ؟‬
‫‪ -‬يرى الكاتب أن أسمى رسالة لألديب والمفكر والفنان هي خْلق وتكوين وإ يجاد‪ .‬الرأي العام ‪ ،‬فهو‪ .‬ليس كرجل‬
‫السياسة الذي يريد فرض رأيه ‪.‬‬
‫س‪ : 4‬كيف يكون المفكرون واألدباء والفنانون رجال فكر مؤثر ؟‬
‫جـ ‪ :‬يكون المفكرون واألدباء والفنانون رجال فكر مؤثر عندما يساهمون في تشكيل وتأسيس‪ .‬وتكوين المجتمع‬
‫وتربيته التربية السليمة ‪.‬‬

‫س‪ : 5‬ما المقصود بقول الكاتب " توجيه الرأي العام " ؟‬
‫جـ ‪ :‬المقصود ‪ :‬فرض الرأي والسيطرة على آراء اآلخرين ‪ .‬أي التأثير على الناس ودفعهم‪ .‬إلى اتجاه معين وفرض‬
‫رأي والتأثير على عقولهم بفكرة ‪ ،‬أو معنى ‪ ،‬أو هدف ‪.‬‬
‫األلوان البيانية‪:‬‬
‫‪107‬‬
‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الشاعر العصا بإنسان يتحدث إليه ‪( ،‬التشخيص )‪.‬‬ ‫(قالت العصا) ‪:‬‬
‫استعارة مكنية صور الرأي العام طفل يحتاج لتوجيه وإ رشاد (للتشخيص)‬ ‫توجيه الرأي العام‪:‬‬
‫(رسالة األديب والفنان ‪ ..‬توجيه الرأي العام ؟) ‪:‬‬
‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الشاعر رسالة األديب والفنان بإنسان يوجه ويشكل‪ .‬الرأي العام‬
‫‪( ،‬التشخيص) ‪ ،‬وتوحي بخطورة وأهمية هذه الرسالة في تكوين وتشكيل‪ .‬عقل األمة ‪.‬‬
‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الشاعر الرأي العام بكائن حي يخلق ويكون ‪ ،‬وسر جمال‬ ‫(خلق الرأي العام) ‪:‬‬
‫الصورة ‪ :‬التجسيم ‪.‬‬
‫(فإن التوجيه معناه الدفع والفرض والسيطرة بفكرة أو معنى أو مرمى على نفوسهم) ‪:‬‬
‫تشبيه ‪ ،‬حيث شبه معنى التوجيه بالدفع والفرض والسيطرة ‪.‬‬
‫(الدفع والفرض والسيطرة بفكرة أو معنى أو مرمى على نفوسهم) ‪ :‬كناية عن شدة التحكم في فرض الرأي والسيطرة‬
‫على آراء اآلخرين والتأثير‪ .‬الشديد عليهم ‪.‬‬
‫المحسنات البديعية‪:‬‬
‫فكر ‪ -‬مفكر‬ ‫الجناس‪:‬‬
‫فكر المفكر – رأي األديب – مرمى الفنان‬ ‫االزدواج‪:‬‬
‫توجيه الرأي العام – خلق الرأي العام‪.‬‬ ‫السجع واالزدواج‪:‬‬
‫األساليب‪:‬‬
‫(فإن التوجيه معناه الدفع والفرض والسيطرة بفكرة أو معنى أو مرمى على نفوسهم) ‪ :‬أسلوب مؤكد (بإن) ‪ ،‬وفيها‬
‫إطناب عن طريق التفصيل (الدفع والفرض والسيطرة) بعد اإلجمال (التوجيه) ‪،‬‬
‫(ما رسالة األديب في نظرك ؟) ‪ :‬إنشائي استفهام لإلثارة والتشويق‪ .‬لجذب االنتباه ولتهيئة المتلقي إلدراك دور األديب ‪.‬‬
‫(أليست هي في توجيه الرأي العام ؟) ‪ :‬أسلوب إنشائي‪ .‬استفهام ‪ ،‬غرضه ‪ :‬التقرير ‪.‬‬
‫األلفاظ والتعبير‪:‬‬
‫تعبير يدل على اعتزاز الكاتب برأيه ‪.‬‬ ‫(قلت) ‪:‬‬
‫(أسمى رسالة لألديب والمفكر والفنان) ‪:‬‬
‫استخدام‪ .‬اسم التفضيل (أسمى) يفيد قمة العلو والرفعة وبلوغ‪ .‬منتهى الصفة لهذه الرسالة ‪.‬‬
‫(فإن التوجيه معناه الدفع والفرض والسيطرة بفكرة أو معنى أو مرمى على نفوسهم) ‪:‬‬
‫العطف للتنويع وتعدد مصادر توجيه الرأي العام ‪.‬‬
‫( لفكرة ‪ ، ..‬أو لرأي ‪ ، ..‬أو مرمى (مقصد) ‪ : )..‬نكرات للتعظيم‪. .‬‬
‫النقد‪:‬‬
‫س‪ : 1‬أيهما أقوى في أداء المعنى ‪[ :‬رسالة األديب والفنان ‪ -‬عمل األديب والفنان] ؟ ولماذا ؟‬
‫جـ ‪ :‬رسالة األديب والفنان أقوى‪ .‬؛ ألنها تدل على عظمة وسمو‪ .‬وأهمية هذه الرسالة في تكوين وتشكيل عقل األمة ‪،‬‬
‫فكأن عمل األديب والفنان واجب مقدس في الحياة ‪.‬‬
‫س‪ : 2‬اعتمد الكاتب في إقناعنا بفكرته على التوكيد ‪ .‬اذكر من الفقرة السابق ما يدل على ذلك ‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫س‪ :3‬بين كيف تتناسب الكلمات اآلتية في تعبيراتها‪( :‬فكر المفكر ‪ -‬رأي األديب ‪ -‬مرمى الفنان)‪.‬‬
‫تتناسب هذه الكلمات مع تعبيراتها‪ .‬ألن‪...‬‬
‫عمله أن يبدع فكرة جديدة لحل مشكلة أو تطوير‪ .‬أمر معين‪.‬‬ ‫الفكر‪:‬‬
‫األديب‪ :‬عمله أن يعرض رأيه وينتصر له بما يراه من أدلة وبراهين‪.‬‬
‫يقدم عمال يقصد من ورائه التلميح لشيء محدد وال يصرح به‪.‬‬ ‫الفنان‪:‬‬
‫االنتصار لرأي يقضي على آراء‬
‫" ولكن هذا االنتصار‪ .‬الشخصي‪ .‬هو في ذات الوقت خذالن آلراء عدد كبير من الناس ‪ ،‬وفناء لشخصية طوائف‬
‫عديدة من البشر ‪ .‬مثل هذا االنتصار‪ .‬على آراء الناس وقلوبهم مفهوم من رجل السياسة ‪ ...‬ولكن األديب أو المفكر‬
‫أو الفنان رجل تكوين وتربية وخلق ‪ ...‬ال رجل سيطرة وانتصار ‪ ...‬فهو ال يجب أن يلبسك رأيه بل يجب أن‬
‫يخلق فيك رأيك " ‪.‬‬
‫‪ -‬طوائف ‪ :‬جماعات ‪ُ ،‬ثلل ‪ ،‬فصائل م طائفة‬ ‫‪ -‬خذالن ‪ :‬تخلّي ‪ْ ،‬ترك ‪ ،‬والمراد ‪ :‬رفض × نصرة ‪،‬‬
‫‪ -‬تكوين ‪ :‬تشكيل ‪ ،‬صياغة ‪ ،‬إيجاد‬ ‫تأييد ‪ ،‬تدعيم‬
‫‪ -‬الناس ‪ :‬أي جماهير الشعب ‪ ،‬مادتها ‪ :‬نوس بينما إنسان ‪ -‬يلبسك رأيه ‪ :‬أي يفرضه عليك ‪ ،‬يلزمك به × يخيرك‬
‫‪ -‬يخ ْلق ‪ :‬يكوّ ن ‪ ،‬يؤسس ‪ ،‬يشكل ‪.‬‬ ‫مادتها ‪ :‬أنس‬
‫‪ -‬فناء ‪ :‬زوال ‪ ،‬هالك ‪ ،‬اندثار × بقاء ‪ ،‬دوام‬
‫الشـرح ‪:‬‬
‫تخل عن نصرة آراء عدد كبير من الناس ‪ ،‬وضياع لشخصية‬ ‫ولكن هذا االنتصار‪ .‬الشخصي هو في الوقت نفسه ٍّ‬
‫كثير من البشر ‪.‬‬
‫إن االنتصار‪ .‬على آراء الناس معروف عند أهل السياسة ‪ ،‬ولكن المفكر واألديب والفنان يبحث في تكوين اإلنسان‬
‫وتربيته ‪ ،‬ال عن سيطرة أو انتصار‪ .‬لفكرة ‪ ،‬فال ينبغي أن يخضعك لرأيه ‪ ،‬وإ نما يجب أن يبني فيك الرأي ‪ ،‬فينبع‬
‫رأيك منك ‪.‬‬
‫سؤال وجواب‬
‫س‪ : 1‬متى تضيع شخصية اإلنسان ؟‬
‫جـ ‪ :‬تضيع شخصية اإلنسان عندما نتخلى عن تأييد وتدعيم رأيه في هذه الحالة تذوب شخصيته وتفنى بين مئات‬
‫البشر ‪.‬‬
‫س‪ : 2‬ما الفرق بين السياسي من ناحية واألديب والمفكر والفنان من ناحية في تكوين الرأي العام لإلنسان ؟‬
‫جـ ‪ :‬السياسي ‪ :‬يريد أن ينتصر‪ .‬برأيه على آراء الناس ‪ ،‬يحاول أن يخضع الناس لرأيه ويسيطر بفكرته وينتصر لها‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬أما األديب أو المفكر أو الفنان ‪ :‬فيبحث في تكوين اإلنسان وتربيته ‪ ،‬ويبني فيك الرأي ‪ ،‬فينبع رأيك منك بحرية‬
‫دون خضوع أو سيطرة ‪.‬‬
‫س‪ : 3‬لماذا اختار الكاتب المفكر واألديب والفنان لتكوين الرأي العام لإلنسان في أي أمة ؟‬
‫جـ ‪ :‬لبيان أهميتهم الشديدة فهم المسئولون عن تشكيل عقل ووجدان أي أمة وتوجيهها‪ .‬التوجيه الحق إذا خلصت‬
‫نواياهم‪.‬‬
‫األلوان البيانية‪:‬‬
‫(وفي هذا انتصار بال شك لفكرة المفكر ‪ ،‬أو لرأي األديب ‪ ،‬أو مرمى فنان) ‪:‬‬

‫‪109‬‬
‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور فكرة المفكر ‪ ،‬أو رأي األديب ‪ ،‬أو مرمى‪ .‬فنان بشخص‬
‫ُينتصر‪ .‬له ‪ ،‬وسر جمال الصورة ‪ :‬التشخيص ‪.‬‬
‫( خذالن آلراء عدد كبير من الناس ‪ ،‬وفناء لشخصية طوائف عديدة من البشر) ‪:‬‬
‫استعارة لآلراء بأشخاص ُيتخلى عنها وتخذل ‪ ،‬وسر جمال الصورة ‪ :‬التشخيص ‪.‬‬
‫(مثل هذا االنتصار على آراء الناس وقلوبهم مفهوم من رجل السياسة) ‪:‬‬
‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور آراء الناس وقلوبهم‪ .‬بأعداء ينتصر عليهم ‪ ( ،‬التشخيص )‪.‬‬
‫( ولكن األديب أو المفكر أو الفنان رجل تكوين وتربية وخلق ‪ ...‬ال رجل سيطرة وانتصار) ‪:‬‬
‫كناية عن األهمية الشديدة دور األدب والفكر والفن في صياغة وتشكيل وجدان األمة وصناعة‬
‫عقلها‪.‬‬
‫(فهو ال يجب أن يلبسك رأيه بل يجب أن يخلق فيك رأيك) ‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬تصور‪ .‬الرأي بثياب يفرض لبسها بالقوة‬
‫وسر‪ .‬جمال الصورة ‪ :‬التجسيم ‪ ،‬وتوحي‪ .‬الصورة بالتحكم السيئ لمن يفرض على اآلخرين‬
‫رأيه‬
‫(األديب ‪ ...‬يخلق فيك رأيك) ‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬تصور الرأي بكائن يشكل ‪ ،‬وسر جمال الصورة ‪ :‬التجسيم ‪.‬‬
‫المحسنات البديعية‪:‬‬
‫(خذالن آلراء عدد كبير من الناس ‪ -‬وفناء لشخصية طوائف عديدة من البشر)‬ ‫االزدواج‬
‫(االنتصار‪ - .‬خذالن) ‪ :‬طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد‪. .‬‬ ‫الطباق والمقابلة‪:‬‬
‫(ولكن األديب أو المفكر أو الفنان رجل تكوين وتربية وخلق ‪ ...‬ال رجل سيطرة وانتصار)‬
‫األساليب‪:‬‬
‫(ولكن األديب أو المفكر أو الفنان رجل تكوين وتربية وخلق ‪ ...‬ال رجل سيطرة وانتصار) ‪:‬‬
‫أسلوب قصر‪ .‬بـ (ال العاطفة) يفيد التخصيص والتوكيد على اختالف األديب أو المفكر أو الفنان عن‬
‫توجه السياسي ‪.‬‬
‫(فهو ال يجب أن يلبسك رأيه بل يجب أن يخلق فيك رأيك) ‪:‬‬
‫أسلوب قصر‪ .‬بـ (بل العاطفة) يفيد التخصيص والتوكيد أهمية تكوين رأيك بحرية من داخلك ال‬
‫بإجبار‪ .‬من اآلخرين ‪.‬‬
‫( يخلق فيك رأيك) ‪ :‬أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (فيك) على المفعول به (رأيك) يفيد التخصيص والتوكيد‪.‬‬
‫األلفاظ والتعبير‪:‬‬
‫التعبير بـ (لكن) لالستدراك ؛ منعاً للفهم الخاطئ ‪.‬‬ ‫(لكن) ‪:‬‬
‫(مثل هذا االنتصار على آراء الناس وقلوبهم مفهوم من رجل السياسة) ‪:‬‬
‫العطف أفاد شدة التأثير والسيطرة على جوانب اإلنسان العقلية والوجدانية واالستحواذ‪ .‬التام ‪.‬‬
‫(االنتصار على آراء الناس وقلوبهم) ‪:‬‬
‫العطف أفاد تعدد مظاهر االستحواذ التام والتأثير‪ .‬الكامل ‪ ،‬فالسيطرة واضحة في التحكم العقلي‬
‫(آراء الناس) والوجداني‪( .‬قلوبهم) للناس ‪.‬‬
‫(األديب ‪ -‬المفكر ‪ -‬الفنان) ‪:‬‬

‫‪110‬‬
‫تعريف‪ .‬هذه الكلمات للتعظيم ؛ فأدوارهم‪ .‬مؤثرة بشدة في حياة األمم بشرط أن يتخلوا عن الغرض‬
‫تنس ‪ :‬الغرض مرض) ‪.‬‬
‫(ال َ‬
‫(لكن األديب أو المفكر أو الفنان رجل تكوين وتربية وخلق) ‪ :‬العطف أفاد تعدد وتنوع‪ .‬أدوار‪ .‬رجال األدب والفكر‬
‫يعبدون ويمهّدون الطريق‪ .‬لألمة وينيرونه لهم ‪.‬‬
‫والفن الهامة في حياة أي أمة ؛ فهم الذين ّ‬
‫(يلبسك ‪ -‬يخلق) ‪ :‬استخدام الفعل المضارع يفيد التجدد واالستمرار‪ .‬واستحضار‪ .‬الصورة ‪.‬‬
‫النقد‪:‬‬
‫س‪ : 1‬أيهما أقوى في أداء المعنى ‪[ :‬يخلق فيك رأيك ‪ -‬يخلق في الناس الرأي] ؟ ولماذا ؟‬
‫يخلق فيك رأيك أقوى ؛ ألن اإلضافة إلى (كاف) الخطاب تفيد التخصيص ؛ ليدل على أهمية رأي الفرد الشديد ‪.‬‬
‫حقيقة مؤلمة وخداع العصا‬
‫" قالت العصا ‪:‬‬
‫إنك تفترض أن الناس جميعاً قابلون أن يكونوا‪ .‬أحراراً ‪ ...‬وتنسى أن أغلب الناس ال يستطيعون و ال يريدون أن‬
‫يكون لهم رأي ‪ ...‬إنما يستسهلون أن يرتدوا‪ .‬اآلراء التي تصنع لهم صنعاً ‪...‬‬
‫قلت‪:‬‬
‫نعم ‪ ..‬هنا المشكلة ‪ ...‬وإ نها لتتفاقم ‪ ...‬ﻷنه باتساع‪ .‬نطاق الحضارة أصبح من الضروري‪ .‬للناس أن يتخذوا لهم‬
‫آراء كما يتخذوا لهم سيارات وأردية وأجهزة لإلذاعة ‪ ...‬وإ ن الكسل والسرعة والسهولة تدعوهم إلى طلب هذه‬
‫اآلراء مصنوعة عند من يحسن تقديمها إليهم في صناديق مجهزة مبسطة ‪...‬‬
‫قالت العصا ‪:‬‬
‫لعلنا اقتربنا‪ .‬من الحقيقة ‪ ...‬وهي أن عمل األديب أو المفكر أو الفنان هو خلق أولئك الذين يصنعون اآلراء‬
‫للجماهير‪!.‬‬
‫‪ -‬األردية ‪ :‬م الرداء ‪ ،‬وهو ما يلبس فوق الثياب‬ ‫‪ -‬تفترض ‪ :‬تظن ‪ ،‬تقدر ‪ ،‬تحتمل‬
‫كال ُجبَّة والعباءة‬ ‫‪ -‬أغلب ‪ :‬معظم ‪ ،‬أكثرية‬
‫‪ -‬الكسل ‪ :‬الخمول ‪ ،‬التراخي × النشاط‬ ‫‪ -‬يرتدوا اآلراء ‪ :‬أي يعملوا بها‬
‫‪ -‬اآلراء مصنوعة ‪ :‬أي المجهزة والمعدة مسبّقا ً‬ ‫‪ -‬تصنع ‪ :‬تُعمل ‪ ،‬تُخلق ‪ ،‬تك ّون‬
‫‪ -‬يحسن ‪ :‬يجيد ‪ ،‬يتقن ‪ -‬تقديمها ‪ :‬عرضها‬ ‫‪ -‬تتفاقم ‪ :‬تتزايد ‪ ،‬تتضخم ‪ ،‬تستفحل ‪ ،‬تستشري ‪،‬‬
‫‪ -‬مجهزة ‪ :‬معدة‬ ‫تتعاظم × تتالشى ‪ ،‬تنحسر‬
‫‪ -‬خ ْلق ‪ :‬تكوين ‪ ،‬تأسيس ‪ ،‬تشكيل ‪.‬‬ ‫‪ -‬نطاق ‪ :‬مجال ‪ ،‬ميدان ج نُطُق‬
‫‪ -‬الحضارة ‪ :‬تم ّدن ‪ ،‬مدنية أو هي ‪ :‬مظاهر الرقي‬
‫العلمي والفني واألدبي واالجتماعي × البداوة‬
‫الشرح‬
‫قالت العصا للحكيم ‪:‬‬
‫إن ‪..‬ك تف ‪..‬ترض أن الن ‪..‬اس ق ‪..‬ابلون أن يكون ‪..‬وا‪ .‬أح ‪..‬راراً في آرائهم وأفك ‪..‬ارهم ‪ ،‬م ‪..‬ع أن أك ‪..‬ثرهم ال يس ‪..‬تطيعون ذل ‪..‬ك ‪ ،‬وال‬
‫يري‪...‬دون أن يكون‪...‬وا من أص‪...‬حاب ال‪...‬رأي والت‪...‬أثير على اآلخ‪...‬رين ‪ ،‬ويستس ‪..‬هلون أن يتبن ‪..‬وا اآلراء ال‪...‬تي تص‪...‬نع لهم أو‬
‫تفرض عليهم ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫ت‪..‬زداد المش‪..‬كلة تعقي‪..‬داً بع‪..‬د أن اتس‪..‬ع نط‪..‬اق الحض‪..‬ارة ‪ ،‬فق‪..‬د أوج‪..‬دت وس‪..‬ائل وأدوات متع‪..‬ددة ينتف‪..‬ع به‪..‬ا الن‪..‬اس دون أن‬
‫ينتجوها‪ ، .‬ويقيس الحكيم حاجة الناس إلى تبني آراء صنعها غيرهم بهذا الذي جرى في عالم الحض‪..‬ارة ‪ ،‬إذ إن حال‪..‬ة‬
‫الكسل والسرعة والسهولة التي يعيش فيها الناس تدعوهم إلى طلب اآلراء ال‪..‬تي أحس‪..‬ن غ‪..‬يرهم ص‪..‬نعها وتق‪..‬ديمها إليهم‬
‫جاهزة مبسطة ‪ .‬وتلك هي مهمة المفكرين واألدباء ‪.‬‬
‫يكونون الرأي العام ‪.‬‬
‫قالت العصا ‪ :‬لقد اقتربنا‪ .‬من الحقيقة ‪ .‬وهي أن عمل األديب أو المفكر أو الفنان هو إيجاد من ّ‬
‫سؤال وجواب‬
‫س‪ : 1‬ما الذي افترضه الكاتب من وجهة نظر العصا ؟ وما وجهة نظر العصا ؟‬
‫افترض أن الناس قابلون أن يكونوا أحراراً في آرائهم وأفكارهم‪. .‬‬
‫‪ -‬وجهة نظر العصا ‪ :‬أن أكثر الناس ال يستطيعون أن يكونوا‪ .‬أحراراً في آرائهم وأفكارهم ‪ ،‬وال يريدون أن يكونوا‪.‬‬
‫من أصحاب الرأي والتأثير على اآلخرين إما لكسلهم أو الستسهالهم‪ .‬األخذ باآلراء المعلَّبة ‪.‬‬
‫س‪ : 2‬لماذا ال يريد معظم الناس أن يكونوا من أصحاب الرأي والتأثير على اآلخرين ؟‬
‫لكسلهم أو ألنهم يستسهلون أن يتبنوا اآلراء التي تصنع لهم أو تفرض عليهم ‪.‬‬
‫س‪ : 3‬لماذا يتبنى ويطلب الناس آراء صنعها غيرهم ؟ ومن الذي يقدم هذه اآلراء المعلّبَة ؟‬
‫ألن حالة الكسل والسرعة والسهولة التي يعيش فيها الناس هي التي تدعوهم إلى طلب اآلراء التي أحسن غيرهم‬
‫صنعها وتقديمها إليهم جاهزة مبسطة ‪ ،‬فقد أوجد اتساع نطاق الحضارة وسائل وأدوات متعددة ينتفع بها الناس دون‬
‫أن ينتجوها‪.‬‬
‫‪ -‬ومن يقدمها لهم ‪ :‬المفكرون واألدباء ‪.‬‬
‫س‪ : 4‬ما المقصود بـ " صناديق مجهزة " ؟‬
‫المقصود ‪ :‬أنها آراء فكر فيها وصنعها‪ .‬الغير وقدموها‪ .‬جاهزة االستخدام لآلخرين ‪.‬‬
‫س‪ : 5‬ما الحقيقة التي اقتربت منها العصا في نهاية الحوار ؟‬
‫أو ما الحقيقة التي توصل الكاتب لها في النهاية ؟‬
‫يكونون ويشكلون الرأي العام ‪.‬‬
‫الحقيقة هي ‪ :‬أن عمل األديب أو المفكر أو الفنان هو إيجاد من ّ‬

‫األلوان البيانية‪:‬‬
‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور اآلراء بمالبس تُرتدى‪ ( ، .‬التجسيم)‬ ‫(إنما يستسهلون أن يرتدوا اآلراء) ‪:‬‬
‫وتوحي‪ .‬الصورة بانعدام االبتكار‪ .‬لدى البعض وشدة الكسل ‪.‬‬
‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور اآلراء بأشياء مادية تصنع ‪( ،‬التجسيم) ‪.‬‬ ‫(اآلراء التي تصنع لهم صنعا ً) ‪:‬‬
‫(أن يتخذوا لهم آراء كما يتخذوا لهم سيارات) ‪ :‬تشبيه ‪ ،‬اآلراء التي يأخذ ويعمل بها الناس بالسيارات (التجسيم)‬
‫وتوحي‪ .‬بعدم االبتكار االستسهال‪ .‬التام ‪.‬‬
‫استعارة مكنية صور الكاتب اآلراء بأشياء مادية تصنع وتطلب‬ ‫(طلب اآلراء مصنوعة) ‪:‬‬
‫( التجسيم)‬
‫وتوحي‪ .‬الصورة بكسل البعض في مجرد التفكير ‪.‬‬
‫(اآلراء ‪ ..‬يحسن تقديمها إليهم في صناديق مجهزة) ‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬حيث شبه الكاتب اآلراء بأشياء مادية تقدم‬

‫‪112‬‬
‫مسبقاً ‪ ،‬وتوحي‪ .‬الصورة باإلغراء الشديد في استخدامها دون تفكير‬
‫مغلفة في صناديق معدة ّ‬
‫‪.‬‬
‫(أن عمل األديب أو المفكر أو الفنان هو خلق أولئك الذين يصنعون اآلراء للجماهير) ‪ :‬تشبيه ‪ ،‬حيث صور عمل األديب‬
‫أو المفكر أو الفنان بالخلق ‪ ،‬وتوحي الصورة باالبتكار‪ .‬والتجديد ‪.‬‬
‫(يصنعون اآلراء للجماهير) ‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور‪ .‬الكاتب اآلراء بأشياء مادية تصنع ( التجسيم) ‪،‬‬
‫وتوحي‪ .‬الصورة باإلبداع واالبتكار‪. .‬‬
‫المحسنات البديعية‪:‬‬
‫(أن يتخذوا لهم آراء ‪ -‬كما يتخذوا لهم سيارات) ‪ :‬ازدواج يعطي جرساً موسيقياً محبباً لألذن ‪.‬‬
‫األساليب‪:‬‬
‫أسلوب قصر‪ .‬بتقديم الجار والمجرور‪( .‬لهم) على اسم كان (رأي) يفيد التخصيص والتوكيد ‪.‬‬ ‫(يكون لهم رأي) ‪:‬‬
‫أسلوب قصر‪ .‬بـ(إنما) يفيد التخصيص والتوكيد‪.‬‬ ‫(إنما يستسهلون أن يرتدوا اآلراء) ‪:‬‬
‫إيجاز بحذف الفاعل يفيد إثارة الذهن والتشويق‪. .‬‬ ‫(اآلراء التي تصنع لهم صنعا ً) ‪:‬‬
‫(اآلراء التي تصنع لهم صنعا ً) ‪ :‬أسلوب توكيد‪ .‬بالمفعول المطلق (صنعاً) ‪.‬‬
‫أسلوب مؤكد بمؤكدين (إن ‪ +‬الالم) ‪.‬‬ ‫(وإنها لتتفاقم) ‪:‬‬
‫(أن يتخذوا لهم آراء كما يتخذوا لهم سيارات) ‪:‬‬
‫أسلوب قصر‪ .‬بتقديم الجار والمجرور‪( .‬لهم) على المفعول به (آراء ) ‪ ،‬مرة‬
‫و(سيارات) يفيد التخصيص والتوكيد ‪.‬‬
‫األلفاظ والتعبير‪:‬‬
‫(أغلب الناس ال يستطيعون و ال يريدون) ‪ :‬تكرار‪( .‬ال) يدل على استمرار‪ .‬العجز وعدم الرغبة في تكوين رأي شخصي‬
‫(أولئك الذين يصنعون اآلراء للجماهير) ‪ :‬استخدام اسم إشارة (ذلك) للتعظيم ولتقدير‪ .‬دور من يشكل ويصوغ‪ .‬وجدان‬
‫األمة ‪.‬‬

‫النقد‪:‬‬
‫س‪ : 1‬أيهما أقوى في أداء المعنى ‪[ :‬اآلراء يحسن تقديمها إليهم ‪ -‬اآلراء يقوم بتقديمها إليهم] ؟ ولماذا ؟‬
‫التعبير بـ(يحسن) يوحي بإجادة ومهارة من يقدمها في إقناع من يأخذ بتلك اآلراء ويقتنع بها‬
‫س‪ : 2‬أيهما أقوى في أداء المعنى ‪[ :‬يصنعون اآلراء للجماهير ‪ -‬يصوغون اآلراء للجماهير] ؟ ولماذا ؟‬
‫التعبير بـ(يصوغون) يوحي أجمل ؛ ألنها توحي بالقيمة الغالية والهامة لهذه اآلراء والمهارة واإلتقان والدقة في‬
‫تشكيلها ‪ ،‬وكأنها جوهرة أو معدن ثمين ُيشكل ‪.‬‬
‫س‪ : 3‬لِ َم كانت الجماهير أفضل من الماليين في ( يصنعون اآلراء للجماهير) ؟‬
‫الجماهير أفضل ؛ ألنها توحي بالكثرة والعموم‪ .‬والشمول كما أن كلمة (الماليين) غير عربية ‪.‬‬
‫التعليق ‪:‬‬
‫من فن المقال‬ ‫س‪ : 1‬من أي فنون النثر هذا النص ؟‬
‫س‪ : 2‬ما السمات العامة للمقال التي تحققت في النص ؟‬
‫‪ -2‬التكوين الفني باكتمال الوحدة واالنسجام ‪.‬‬ ‫‪ -1‬كونه نثراً‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫‪ -4‬القصر‪.‬‬ ‫‪ -3‬سالمة األفكار‪ .‬ودقتها‪. .‬‬
‫‪ - 6‬العرض الشائق الجذاب‪.‬‬ ‫‪ -5‬الذاتية ‪ ،‬فشخصية الكاتب واضحة فيه‪.‬‬
‫س‪ : 3‬ما اللون األدبي للنص ؟ وما خصائصه الفنية ؟‬
‫النص مقال من األدب االجتماعي ‪ .‬وخصائصه ‪:‬‬
‫‪ -2‬الدقة والتفصيل في عرض الموضوع‪.‬‬ ‫‪ -1‬تناول الظواهر االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -4‬سهولة األلفاظ وقربها‪ .‬من لغة الحياة‪.‬‬ ‫‪ -3‬اإلقناع بتقديم الحجة السليمة‪.‬‬
‫‪ -5‬وضوح المعاني وترابطها‪..‬‬
‫س‪ : 4‬ما سمات أسلوب الكاتب ؟‬
‫‪ - 1‬دقة الفكر وتسلسلها ووضوحها والتكثيف الشديد ‪ - 2 .‬سوق األدلة لإلقناع ‪.‬‬
‫‪ - 4‬قلة الصور البالغية ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬سهولة العبارات وسالمتها‪ .‬فال تعقيد وال تكلّف ‪.‬‬
‫‪ - 6‬ندرة المحسنات البديعية ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬القدرة على ابتكار الشخصيات‪. .‬‬
‫‪ - 8‬الجمع بين الواقعية والرمزية ‪.‬‬ ‫‪ - 7‬االعتماد على األسلوب الخبري دون اإلنشائي ‪.‬‬
‫س‪ : 5‬ما مالمح شخصية الكاتب التي تظهر من خالل النص ؟‬
‫واسع الثقافة ‪ -‬عميق الفكر ‪ -‬قوة المالحظة لما يدور حوله في المجتمع ‪ -‬اإللمام بثقافة عصره ‪ -‬يعرض‬
‫المشكالت واضحة ‪ ،‬ويعرض وسيلة عالجها ‪.‬‬
‫س‪ : 6‬ما األسلوب الذي آثره الكاتب في النص ؟‬
‫آثر األسلوب الخبري لتقرير المعنى ولتأكيد‪ .‬أن ما يعرضه حقائق ال مجال للشك فيها ‪.‬‬
‫س‪ : 7‬لماذا جاءت الصور قليلة في النص ؟ جاءت قليلة ألن الهدف اإلقناع العقلي والتوضيح ال اإلمتاع العاطفي ‪.‬‬
‫س‪ : 8‬بم تميزت ألفاظ وعبارات توفيق الحكيم ؟‬
‫ألفاظه سهلة واضحة قريبة من لغة الحياة ‪ -‬والعبارات سليمة ومتنوعة بين الخبر واإلنشاء وفيها‪ .‬بعض المحسنات ‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫تدريبات‬
‫قالت العصا ‪ :‬ما رسالة األديب في نظرك ؟ ‪ ...‬أليست هي في توجيه الرأي العام ؟‬
‫قلت ‪ :‬أعتقد أن أسمى رسالة لألديب والمفكر والفنان ليست في توجيه الرأي الع ام ‪ ،‬ب ل في خ ْل ق ال رأي الع ام ‪...‬‬
‫فإن التوجيه معناه الدفع والفرض والسيطرة‬
‫أ‪ -‬تخير الصحيح‬
‫( األعصاء‪ -‬العصوات‪ -‬العصى‪ -‬المعاصى)‬ ‫‪ -1‬جمع"العصا"‪:‬‬
‫‪ -2‬مرادف"السيطرة"‪ ( :‬الهيمنة‪ -‬الهجمة‪ -‬الجبروت‪ -‬التحكم)‬
‫( أبخل‪ -‬أدنى‪ -‬أحط – أضعف)‬ ‫‪ -3‬مضاد"أسمى"‪:‬‬
‫ب‪ -‬ما معنى الرأى العام؟ وما الذى يؤثر فيه؟‬
‫ج‪ -‬أيهما أقوى‪ .‬في أداء المعنى ‪" :‬رسالة األديب والفنان ‪ -‬عمل األديب والفنان" ولماذا؟‬
‫د‪ -‬كان الكاتب موفقا فى استخدام‪ .‬كلمة "أسمى"‪ .‬وضح ذلك‬
‫هـ‪ " -‬أليست هي في توجيه الرأي العام ؟" ما نوع األسلوب ؟ وما غرضه؟‬
‫و‪ -‬ما الصورة الجميلة فى"خلق‪ .‬الرأى العام"؟‬
‫قلت ‪ :‬نعم ‪ ..‬هن ا المش كلة ‪ ...‬وإ نه ا لتتف اقم ‪ ...‬ﻷن ه باتس اع نط اق الحض ارة أص بح من الض روري للن اس أن‬
‫يتخذوا لهم آراء كما يتخذوا لهم سيارات وأردية وأجهزة لإلذاعة ‪ ...‬وإ ن الكسل والسرعة والسهولة تدعوهم إلى‬
‫طلب هذه اآلراء مصنوعة عند من يحسن تقديمها إليهم في صناديق مجهزة مبسطة‬
‫ق الت العص ا ‪ :‬لعلن ا اقتربن ا من الحقيق ة ‪ ...‬وهي أن عم ل األديب أو المفك ر أو الفن ان ه و خل ق أولئ ك ال ذين‬
‫يصنعون اآلراء للجماهير ! ‪..‬‬
‫أ‪ -‬هات مرادف"‪ .‬تتفاقم" ومفرد"أردية"‪ .‬وجمع"الناس"‪.‬‬
‫ب‪ -‬الفقرة تحتوى على المشكلة وحلها وضح ذلك‬
‫ج‪ -‬ما المقصود بـ " صناديق مجهزة " ؟‬
‫د‪ -‬أيهما أقوى في أداء المعنى ‪ :‬اآلراء يحسن تقديمها إليهم ‪ -‬اآلراء يقوم بتقديمها إليهم؟ ولماذا‪ .‬؟‬
‫هـ‪ِ -‬ل َم كانت الجماهير أفضل من الماليين في (يصنعون اآلراء للجماهير) ؟‬
‫و‪ -‬علل‪ :‬إكثار الكاتب من استخدام أساليب القصر‬
‫ز‪ -‬ما الجمال فى"يصنعون اآلراء" وما سر الجمال؟‬

‫‪115‬‬
‫وا إسالماه‬

‫‪116‬‬
‫الفصل التاسع‬
‫قطز يؤدي واجب الجهاد مع الجيش المصري‬
‫بم أمر الشيخ أتباعه ؟ وما أثر ذلك على الصالح إسماعيل ؟‬
‫لقد استمر أتباع الشيخ في تنفي‪T‬ذ أوام‪TT‬ره بقت‪TT‬ل الف‪T‬رنج ال‪TT‬ذين ي‪T‬دخلون إلى دمش‪T‬ق‪ T‬لش‪T‬راء الس‪TT‬الح‪ ,‬ح‪TT‬تى عج‪T‬ز الص‪T‬الح‬
‫إسماعيل عن القضاء عليهم‪ ,‬فكلما قبض على جماعة من أنصار‪ T‬الشيخ ظهرت جماعة أخرى‪.‬‬
‫بماذا هدد الصالح إسماعيل الشيخ؟ وبم رد عليه؟‬
‫فلما رأى عجزه أرسل للشيخ من يهدده بالقت‪TT‬ل إذا لم يك‪TT‬ف أتباع‪TT‬ه عن قت‪TT‬ل الف‪TT‬رنج فلم يهتم بهم الش‪TT‬يخ وق‪TT‬ال "أتقتل‪TT‬ون‬
‫رجل أن يقول ربي هللا"‪ ,‬ولكن الصالح إسماعيل خشي من عاقبة قتل الشيخ‬
‫ماذا قرر الصالح إسماعيل للتخلص من الشيخ وأتباعه ؟‬
‫فرأى‪ T‬أن ينفيه من دمشق فيستريح منه‪ ,‬ثم قبض على ابن الزعيم وفرض عليه غرامة كبيرة‪ ,‬وصادر‪ T‬بعض أمالكه ثم‬
‫أطلقه لشعبيته الواسعة وقبض على كثيرين غيره فسجن البعض ونفى البعض وصادر‪ T‬أموال البعض‪.‬‬
‫ما أثر خروج الشيخ ابن عبد السالم من دمشق على الناس ؟ وإلى أن اتجه؟‬
‫لقد كان يوم خروجه يوما مشهودا فق‪T‬د ش‪T‬يعه الن‪T‬اس بالبك‪T‬اء والنحيب‪ ,‬واتج‪T‬ه إلى مص‪T‬ر ليقيم عن‪T‬د الص‪T‬الح نجم ال‪T‬دين‬
‫أيوب‪ ,‬ولكنه عرج على الكرك فأقام‪ T‬فيها بضعة أيام استطاع خاللها أن يقن‪TT‬ع ص‪TT‬احب الك‪TT‬رك الناص‪TT‬ر داوود‪ T‬بمس‪TT‬اعدة‬
‫نجم الدين على في الخطة التي يسعى من أجل تحقيقها‪.‬‬
‫أكرام الصالح نجم الدين أيوب للشيخ ابن عبد السالم ؟‬
‫لما قدم الشيخ ابن عبد السالم إلى مصر رحب به الصالح أيوب أشد ترحيب وأكرم‪T‬ه وواله خطاب‪TT‬ة عم‪TT‬رو بن الع‪TT‬اص‬
‫وقلده قضاء مصر والوجه القبلي‪ ,‬مما سمح للشيخ بالعمل النشيط في أكثر من مجال لخدم‪TT‬ة دعوت‪TT‬ه‪ ,‬وب‪TT‬دأ الش‪TT‬يخ ابن‬
‫عبد السالم يحث نجم الدين للتعجيل بقتال الصالح إسماعيل وأحالفه الصليبيين‪.‬‬
‫ما النبأ الذي وصل الصالح إسماعيل؟ وما أثره عليه؟ وكيف كان يشعر بعد نفيه الشيخ من بالده؟‬
‫لما بلغ نبأ االتفاق إلى الصالح إسماعيل ندم بشدة على نفيه الشيخ‪ ,‬بعد أن اس‪TT‬تراحت نفس‪T‬ه بنفي‪T‬ه من بالده ح‪T‬تى تف‪T‬رق‬
‫أنصاره واستقر الحال في دمشق حتى ظن الصالح إسماعيل أنه ق‪TT‬د قض‪T‬ى‪ T‬عليهم ولن تق‪TT‬وم لهم قائم‪TT‬ة ه‪TT‬ذا االطمئن‪TT‬ان‬
‫زال وتبدد بمجرد أن علم بنبأ االتفاق الذي عقده الشيخ ابن عبد السالم وصاحب الكرك‪.‬‬
‫ما أثر خروج الشيخ على ابن الزعيم؟ وما الذي خفف عنه ؟‬
‫لقد كان لخروج الشيخ في نفس ابن الزعيم أثر عظيم فقد عاشا معا أياما من السعادة والجهاد‪ ,‬لوال استباك مصالحه في‬
‫دمشق وارتباطه بأهله وعشيرته للحق به في مصر‪,‬ولكنه تعزى عن ذلك كله بنجاح الشيخ في عقد اتف‪TT‬اق م‪TT‬ع الناص‪T‬ر‪T‬‬
‫داوود‪ T‬لمساعدة نجم الدين صاحب مصر‪ ,‬وزاد من هذا العزاء ما علمه من تكريم أهل مصر وحاكمها للش‪TT‬يخ ابن عب‪TT‬د‬
‫السالم‪ ,‬وخفف من ألمه أيضا ما يمكنه القيام به في دمشق حيث يمكنه تنسيق سبل التع‪TT‬اون بين أه‪TT‬ل مص‪TT‬ر و أنص‪TT‬ار‬
‫الشيخ في دمشق‪.‬‬
‫أثر خروج الشيخ على قطز ‪:‬‬
‫م‪TT‬ا أش‪TT‬د ح‪TT‬ون قط‪T‬ز‪ T‬على خ‪TT‬روج الش‪TT‬يخ من دمش‪TT‬ق‪ ,‬فق‪TT‬د قض‪TT‬ى مع‪TT‬ه أياما س‪TT‬عيدة أثن‪TT‬اء تنك‪TT‬ره في زي الحالق ليق‪TT‬وم‬
‫بالوساطة بينه وبين أنصاره‪ ,‬ففي هذه األثناء تمتع بخلوات جميلة أفاض عليه الشيخ من بركات‪TT‬ه وأس‪TT‬راره وأف‪TT‬اده من‬
‫واسع علمه‪ ,‬ما مأل نفسه حكمة ويقينا وبصيرة بالدين ومعرفة بالحياة وغراما بالجهاد في سبيل هللا ‪.‬‬
‫ولو لم يحصل قطز إال على الدعوتين اللتين دعا بها ل‪TT‬ه الش‪TT‬يخ أن يحق‪TT‬ق هللا رؤي‪TT‬اه ويمل‪TT‬ك مص‪TT‬ر وأن يلتقي بحبيبته‬
‫جلنار ويتزوجها‪ ,‬لكان ذلك يكفي أن يسكب عليه الدمع ويشتد‪ T‬على فراقه الحزن‪.‬‬
‫ما أثر دعاء الشيخ لقطز ؟‬
‫أيقن قطز‪ T‬بأن دعوة الشيخ له قد اخترقت حجب السماء وقبلها‪ T‬هللا تعالى‪ ,‬فتبدل حاله وأصبح شديد الثقة في نفسه مبتهج‬
‫الخاطر قوي‪ T‬الرجاء فيما يحفظه هللا له من شرف الملك وسعادة الحب‪ ,‬فلم يكن عنده أش‪TT‬رف من حكم مص‪TT‬ر وهزيم‪TT‬ة‬
‫التتار ولم يعرف سعادة في الحياة أكثر من زواجه بابنة خاله جهاد‬

‫‪117‬‬
‫ما الذي تعلمه قطز من الشيخ ؟‬
‫تعلم بأن النعمة ال تدوم إال بشكرها‪ ,‬ف‪TT‬إذا ك‪TT‬ان ذل‪T‬ك في النعم‪TT‬ة ال‪T‬تي بين يدي‪TT‬ه فكي‪T‬ف‪ T‬بالنعم‪T‬ة المنتظ‪TT‬رة من هللا تع‪TT‬الى‪,‬‬
‫فليزدد‪ T‬شكرا لنعمة ربه التي بين يديه يقرب ل‪TT‬ه نعمت‪TT‬ه المنتظ‪TT‬رة في الغيب وي‪TT‬ديمها‪ T‬علي‪TT‬ه‪ ,.‬وعلم‪TT‬ه أن أس‪TT‬اس الش‪TT‬كر‬
‫التقوى وأساس التقوى الجهاد‪ ,‬جهاد النفس بكفها عن الشهوات وجهاد العدو بدفعه عن بالد المسلمين‪.‬‬
‫ما الذي عزم عليه قطز؟ ولماذا؟‬
‫عزم قطز على الجهاد‪ ,‬وقرر أن يجاهد عدو هللا إسماعيل الذي جمع الجموع وعقد االتفاقات م‪TT‬ع أع‪TT‬داء هللا ض‪TT‬د عب‪TT‬اد‬
‫هللا وجن‪TT‬ده في مص‪TT‬ر‪ ,‬ول‪TT‬ذلك فق‪TT‬د ذهب إلى س‪TT‬يده ابن ال‪TT‬زعيم يس‪TT‬تأذنه في أن يجاه‪TT‬د م‪TT‬ع جيش مص‪TT‬ر ض‪TT‬د الط‪TT‬الح‬
‫إسماعيل‪.‬‬
‫ما أثر رغبة قطز في الجهاد على ابن الزعيم ؟‬
‫عندما سمع ابن الزعيم طلب مملوكه قط‪TT‬ز بالس‪TT‬ماح ل‪T‬ه بالجه‪TT‬اد‪ ,‬اه‪TT‬تز طرب‪T‬ا‪ T‬وق‪TT‬ال إن ه‪TT‬ذا ه‪TT‬و دم الجه‪TT‬اد يس‪TT‬ري في‬
‫عروقك‪ ,‬ولكني أرى أن تقوم بما هو أكثر نفعا للمؤمنين وأشد ض‪TT‬رر على أع‪TT‬داء هللا من أن تزي‪TT‬د جيش مص‪TT‬ر رج‪TT‬ل‬
‫واح‪TT‬د‪ ,‬فالرس‪TT‬ول‪ )( T‬علمن‪TT‬ا أن الح‪TT‬رب خدع‪TT‬ة ولق‪TT‬د فكرن ‪T‬ا‪ T‬في خدع‪TT‬ة تنص‪TT‬ر جيش هللا على جيش الكف‪TT‬ر والض‪TT‬الل‪,‬‬
‫وسأجعلك‪ T‬تقوم بها‪.‬‬
‫ما الخدعة التي فكر فيها ابن الزعيم ؟‬
‫الخطة هي أن يخرج قطز مع جيش الطالح إسماعيل كأنه واح‪TT‬د منهم‪ ,‬ح‪TT‬تى إذا التقى جيش الط‪TT‬الح إس‪TT‬ماعيل وحلفائ‪TT‬ه‬
‫من الف‪TT‬رنج أم‪TT‬ام جيش المس‪TT‬لمين المص‪TT‬ريين‪ ,‬يص‪TT‬يح قط‪TT‬ز ب‪TT‬أعلى ص‪TT‬وته أن جيش إس‪TT‬ماعيل خ‪TT‬رج م‪TT‬ع الكف‪TT‬ار لقت‪TT‬ال‬
‫المس‪TT‬لمين‪ ,‬ثم ادع المس‪TT‬لمين في جيش إس‪TT‬ماعيل لالنض‪TT‬مام‪ T‬لجيش المس‪TT‬لمين المص‪TT‬ريين ليق‪TT‬اتلوا جميع‪TT‬ا أع‪TT‬داء هللا‬
‫الكافرين‪ ,‬وتقدم وانحز إلى جيش مصر‪ T‬وستجد‪ T‬خلفك جماعة من أتباعنا يخرجون خلفك وينادون‪ T‬بما تن‪TT‬ادي فس‪TT‬ينحاز‪T‬‬
‫بقية الجيش إلي جيش مصر وينهزم جيش الملك الخائن وأحالفه بإذن هللا‪.‬‬
‫ما رأى قطز في خطة ابن الزعيم ؟ وبم أمره ابن الزعيم؟‬
‫اقتنع قطز بالخطة وسداد رأي مواله وقال رأيك الرأي يا موالي‪ T‬فأنا عبدك وسأصدع بما تأمر‪ ,‬ثم أم‪TT‬ره ب‪TT‬أن يكتم ه‪TT‬ذا‬
‫السر عن كل الناس حتى ال يتسرب إلى الملك فله من األعوان والجواس‪TT‬يس الكث‪TT‬يرين‪ ,‬ولزي‪TT‬ادة التأكي‪TT‬د على ض‪TT‬رورة‬
‫كتمانه لهذا السر طلب منه أال يخبر به حتى صديقه الحاج على الفراش رغم أنه كتوم‪ T‬لألسرار ولكن السر ال يفشيه إال‬
‫الصديق‪ T,‬فوعده قطز بذلك‪.‬‬
‫كيف استعد الطالح إسماعيل لقتال الجيش المصري ؟‬
‫عن‪TT‬دما اكتم‪TT‬ل جيش الط‪TT‬الح إس‪TT‬ماعيل وجاءت‪TT‬ه عس‪TT‬اكر أحالف‪TT‬ه في حمص وحلب‪ ,‬وج‪TT‬اءه أيض‪TT‬ا كتب الف‪TT‬رنج تخ‪TT‬بره‬
‫باستعدادها‪ T‬للتحرك لنجدته‪ ,‬خرج بجيشه حتى وصل إلى نهر (العوجاء) فعلم بأن الناصر داوود‪ T‬قد س‪TT‬بقه إلى (البلق‪TT‬اء)‬
‫ليقطع عليه الطريق حتى يأتي جيش مصر الذي مازال في الطريق‪ T‬للش‪TT‬ام‪ ,‬فأس‪TT‬رع إلي‪TT‬ه الط‪TT‬الح إس‪TT‬ماعيل وهجم على‬
‫الناصر‪ T‬داوود‪ T‬بعسكره فلم يستطع الناصر‪ T‬داوود‪ T‬أن يثبت له لقلة ع‪TT‬دد جيش‪T‬ه ف‪TT‬انهزم‪ T‬وع‪TT‬اد للك‪TT‬رك‪ ,‬واس‪TT‬تولى الط‪TT‬الح‬
‫إسماعيل على أثقاله وأسر جماعة من أصحابه‪ ,‬وعاد إلى (العوجاء)‪ ,‬وقد قوى رجاؤه في االنتصار على جيش مصر‪.‬‬
‫لقاء جيش مصر بجيش الشام والفرنج‪ ,‬وتنفيذ الخدعة ‪:‬‬
‫سار الصالح إسماعيل حتى وصل إلى (تل العجول) حث توافدن عليه جيوش الفرنج من مختلف بالد الساحل فانضموا‪T‬‬
‫إليه وأقاموا‪ T‬جميعا منتظرين الجيش المصري‪.‬‬
‫ولما جاء الجيش المصري‪ T‬بدأ الصالح إس‪TT‬ماعيل ي‪TT‬رتب جيش‪TT‬ه فوض‪TT‬ع على ميمنت‪TT‬ه جيش الص‪TT‬ليبيين‪ ,‬وعلى الميس‪TT‬رة‬
‫جيش حمص وحلب‪ ,‬وجعل جيش دمشق في القلب‪ ,‬فلم‪TT‬ا ب‪TT‬دأ القت‪TT‬ال لم يش‪TT‬ك أح‪TT‬د من الف‪TT‬رنج أو الص‪TT‬الح إس‪TT‬ماعيل أن‬
‫النصر لهم لما رأوا من قلة الجيش المصري‪ ,‬أما جيش مصر فقد ظنوا أنهم أضاعوا فرصة النصر بسبب تأخرهم عن‬
‫االنضمام‪ T‬للناصر داوود فانهزم وضعف‪ T‬بذلك رجاؤهم‪ T‬في النصر‪ ,‬ولكنهم اضطروا للثب‪TT‬ات ح‪TT‬تى ت‪TT‬أتي اإلم‪TT‬دادات من‬
‫بالدهم‪.‬‬
‫ولم‪TT‬ا ب‪TT‬دأ القت‪TT‬ال وك‪TT‬اد النص‪TT‬ر أن يك‪TT‬ون حليف‪TT‬ا للص‪TT‬الح إس‪TT‬ماعيل إذ بص‪TT‬وت يرتف‪TT‬ع من ص‪TT‬فوف الش‪TT‬اميين بين القلب‬
‫والميسرة "يا أهل الشام حي النصر حي على الشرف"‪ ,‬فظنوا‪ T‬أنه يحرضهم على قتال المصريين فازدادوا‪ T‬حماس‪TT‬ة في‬

‫‪118‬‬
‫القتال‪ ,‬فعاد الصوت مرة أخرى"يا أهل الشام اتقوا هللا في أنفسكم وال تعرض‪TT‬وها لغض‪TT‬به أن جيش مص‪TT‬ر ج‪TT‬اء لقت‪TT‬ال‬
‫أعداء هللا الصليبيين وأنتم تقاتلون إخوانكم‪ T‬المسلمين فقاتلوا جميعا أعداء هللا والشام ومصر وقاتلوا الصليبيين"‬
‫وبمجرد‪ T‬أن انتهي قطز من كلمته خرج سريعا‪ T‬من صفوف جيش الشام وتبعه جماعته‪ ,‬وسرعان م‪TT‬ا تس‪TT‬للل جن‪TT‬د الش‪TT‬ام‬
‫جماعات جماعات لالنضمام‪ T‬للجيش المصري‪ ,‬ولم يبق مع الصالح إسماعيل إال قليل من حثالة جيشه‪.‬‬
‫أثر تنفيذ الخدعة على الجيش المصري ؟‬
‫ظن المصريون‪ T‬في بادئ األمر أنها خدعة من إسماعيل ليطوق‪ T‬بهم فتقهقروا‪ T‬للخلف فلما رأى ذل‪TT‬ك قط‪TT‬ز فهم م‪TT‬ا دخ‪TT‬ل‬
‫قل‪TT‬وب المص‪TT‬ريين من الش‪TT‬ك ف‪TT‬دفع بج‪TT‬واد إلى الميمنة حيث الص‪TT‬ليبيين وخلف‪TT‬ه أتباع‪TT‬ه ومعظم‪ T‬جيش إس‪TT‬ماعيل وب‪TT‬دأوا‪T‬‬
‫الضرب والطعن وهنا تيقن المصريون أنه‪TT‬ا ليست خدع‪TT‬ه فتق‪TT‬دوا إلى القت‪TT‬ال إلى ج‪TT‬انب إخ‪TT‬وانهم‪ T‬الش‪TT‬اميين فقتل‪TT‬وا من‬
‫الفرنج عددا كبير وانهزم‪ T‬جيش إسماعيل الذي نجا بنفسه وعاد برجاله إلى دمشق‪.‬‬
‫انتصار المسلمين واختفاء قطز ‪:‬‬
‫انتهت المعركة وعاد جيش مصر بأسرى الصليبيين وتفرق أهل الشام فمنهم‪ T‬من ذهب إلى غ‪TT‬زة وآخ‪TT‬رون إلى الناص‪TT‬ر‬
‫داوود‪ T‬بالكرك ‪,‬وآخرون ذهبوا إلى مصر مع جيشها‪.‬‬
‫أما قطز فقد بحث عنه المصريون ليحتفلوا به فلم يجدوه‪ ,‬فظنوا‪ T‬أنه قتل فبحثوا عنه بين القتلى فما وجدوه‪ ,‬فس‪TT‬ألوا‪ T‬عن‪TT‬ه‬
‫أهل الشام فلم يعرفه أحد‪ ,‬حتى أن الجماعة التي انحازت إليه في بداية الخدعة قالوا أنهم ال يعرفوه‪ ,‬وبالفع‪TT‬ل ص‪TT‬دقوا‪,‬‬
‫ألن ابن الزعيم عندما أمرهم بالخروج وعرفهم بالخطة قال لهم أن هناك رجل من أتباعنا المخلصين سيص‪TT‬رخ ب‪TT‬أعلى‬
‫صوته فاتبعوه ولم يسمه لهم‪.‬‬
‫وقد‪ T‬اختلف القوم فيما بينهم واتفقوا على أنه روح من أرواح المجاهدين األولين بعثه هللا ليوح‪TT‬د كلم‪TT‬ة المس‪TT‬لمين ورجح‬
‫بعضهم‪ T‬أنه روح صالح الدين أأليوبي‪ ,‬ولم يظن أحد مهم أنه رجل من األحياء‪.‬‬
‫أما أتباع ابن الزعيم الذين نفذوا الخطة فلم يعرف‪ T‬غيرهم أنه رج‪TT‬ل منهم إال أنهم لم يعرف‪TT‬وا اس‪TT‬مه‪ ,‬ولم يخ‪TT‬بروا الن‪TT‬اس‬
‫بذلك خوفا من بطش إسماعيل بابن الزعيم إذا وصل إليه األمر فتركوا‪ T‬الناس يظنون ما يشاءون‪.‬‬
‫إلى أين ذهب قطز ؟‬
‫لم يعلم أحد إلى أين ذهب ذلك الرجل قطز‪ ,‬فإنه لما رأى الهزيمة من نصيب الصليبيين والملك الخائن إس‪TT‬ماعيل انس‪TT‬ل‬
‫من بينهم وأسرع مبتعدا عن ميدان القتال وانطلق إلى الناصر داوود يبش‪TT‬ره بالنص‪TT‬ر على إس‪T‬ماعيل وأعوان‪T‬ه‪ ,‬فأكرم‪TT‬ه‬
‫الناصر‪ T‬وخلع عليه وهو ال يعلم عنه إلى أنه أحد الشاميين الذين انحازا للجيش المصري‪,‬وقد أرسلوه لبشره بالنصر‪.‬‬
‫إلى أين ذهب قطز بعدما ترك الناصر داوود ؟‬
‫خرج قطز من عند الناصر‪ T‬داوود وعينه على مصر‪ ,‬فتردد في الوجهة التي يجب أن يذهب إليها هل يعود إلى سيده أم‬
‫يذهب إلى مصر التي اشتد شوقه إليها‪ ,‬ولكنه رجح في النهاية أن يعود إلى س‪TT‬يده ابن ال‪TT‬زعيم فيس‪TT‬تأذنه ح‪TT‬تى ال يش‪TT‬عر‬
‫بأنه عبد آبق من سيده‪.‬‬
‫كيف استقبل ابن الزعيم مملوكه قطز؟ وماذا طلب قطز ؟‬
‫فرح ابن الزعيم فرحا شديدا بعودة مملوكه سالما إليه وأثنى‪ T‬على كفاءته في تأدية المهمة‪ ,‬فشكره قطز‪ T,‬وطلب من‪TT‬ه أن‬
‫يلحقه بخدمة الملك الصالح نجم الدين أيوب مل‪T‬ك مص‪TT‬ر لعل‪T‬ه يحق‪T‬ق رؤي‪T‬اه ويخ‪T‬دم‪ T‬دين‪T‬ه تحت إرش‪TT‬اد الش‪T‬يخ ابن عب‪T‬د‬
‫السالم‪ ,‬فوافق‪ T‬ابن الزعيم‪.‬‬
‫ما الذي عرضه ابن الزعيم على قطز؟ ولما لم يقبل؟‬
‫عرض عليه أن يكتب له بعتقه‪,‬فرفض قطز وطلب منه أال يفعل وطلب منه أن يرسل معه من يبيعه إلى الملك الص‪TT‬الح‬
‫أيوب فينتظم في سلك مماليكه ويرقى في المناصب حتى يصل إلى ما يتمناه من ملك مصر وهزيمة التتار‪.‬‬
‫ما الذي علمه ابن الزعيم من كالم قطز ؟‬
‫كان يعلم ما يجول في رأسه من أحالم بملك مصر وهزيمة التتار وال ينسى كيف دعا له الشيخ بتحقيق أمنيت‪TT‬ه‪ ,‬وك‪TT‬ذلك‬
‫تحقيق أمنيته بلقاء محبوبته جلنار التي بيعت قبل ذلك إلى أحد المصريين‪ ,‬ولم يستبعد أن يصل هذا الش‪TT‬اب التقي إلى‬
‫ما يتمناه‪.‬‬
‫وداع ابن الزعيم مملوكه األمين ‪:‬‬

‫‪119‬‬
‫بعد أيام تجهز قطز‪ T‬فيها للمسر وودع‪ T‬سيده ابن الزعيم بدموعه الحارة وتعانقا عناقا ط‪TT‬ويال ‪ ,‬ثم س‪TT‬ير مع‪TT‬ه ابن ال‪TT‬زعيم‬
‫الحاج على الفراش وأوصاه بأن يبيعه للملك الصالح ال لغ‪T‬يره‪ ,‬وأوص‪T‬اه ب‪T‬أن يأخ‪T‬ذ ثمن‪T‬ه ويقدم‪T‬ه للش‪T‬يخ الع‪T‬ز بن عب‪T‬د‬
‫السالم يتصرف‪ T‬فيه كيفما شاء‪.‬‬
‫كيف كانت النظرة األخيرة لقطز إلى دمشق ؟‬
‫قبل أن يغادر قط‪TT‬ز درب القص‪TT‬اعين بدمش‪T‬ق‪ T‬التفت وألقى نظ‪TT‬رة على قص‪TT‬ر س‪TT‬يده ابن ال‪TT‬زعيم‪ ,‬ثم ألقى بنظ‪TT‬رة أخ‪TT‬رى‬
‫طويلة على قصر مجاور له قد خيم عليه السكون وسادت فيه الوحشة بعد أن كان له في كل شرفه من ش‪TT‬رفاته ذك‪TT‬رى‬
‫جميلة مع حبيبته جلنار‪.‬‬
‫ولما خرج من باب المدينة وجاز‪ T‬رياض (الغوطة) الغناء جعل يقول ما أدناك منا يا مصر وما أقصاك‪ T‬عنا يا دمشق‪.‬‬
‫لغويات الفصل التاسع‬

‫صدعوا‪ :‬اس‪...‬تجابوا – دأبوا ‪ :‬اجته‪...‬دوا – أعياه ‪ :‬أعج‪...‬زه – يكف ‪ :‬يمن ‪..‬ع – ش‪TT‬يعته‪ :‬أنص ‪..‬اره – انتم‪TT‬اؤه ‪ :‬ص‪...‬لته –‬
‫النحيب ‪ :‬البك ‪..‬اء الع ‪..‬الى – عرج ‪ :‬م ‪..‬ال – كثب ‪ :‬ق ‪..‬رب – تب‪T‬دد ش‪T‬مل ‪ :‬تف ‪..‬رق جم ‪..‬ع – عصف ‪ :‬اش ‪..‬تد – الحف‪T‬اوة ‪:‬‬
‫االحتف‪..‬ال والتك‪..‬ريم‪ – .‬أفاض ‪ :‬أك‪..‬ثر – نفحاته ‪ :‬بركات‪..‬ه – أقبسه ‪ :‬أعط‪..‬اه وأم‪..‬ده – نفث ‪ :‬نفخ – يخالجه ‪ :‬يداخل‪..‬ه –‬
‫الصدى ‪ :‬رجع الصوت – الغرو‪ :‬ال عجب – يدخره ‪ :‬يحتفظ به – سؤدد ‪ :‬رفعة – الراهنة ‪ :‬القائمة – قبضة اليد‬
‫‪ :‬المراد ‪ :‬المضمونة – يتقلب فيها ‪ :‬ينعم بها – مالك ‪ :‬أساس – بكفه‪..‬ا‪ :‬منعه‪..‬ا – ردعها ‪ :‬منعه‪..‬ا – الكتائب ‪ :‬جم‪..‬ع‬
‫كتيبة وهى الفرقة من الجيش يهيئها للقتال – يوم التناد ‪ :‬يوم القيامة ومثله يوم األشهاد – أبلى فيه بالء حسنا‪ :‬أقاتل‬
‫قتاال مستميتا – مرحى ‪ :‬كلمة تقال عند االستحسان – سليل ‪ :‬أبن – أخمده ‪ :‬أطفئ‪..‬ه – أنكى ‪ :‬أش ‪..‬د – غمار ‪ :‬داخ ‪..‬ل‬
‫– أهب ‪ :‬حث وادع – تدور الدائرة ‪ :‬المراد تحل الهزيمة – أحالفة ‪ :‬أنصاره – بسداد ‪ :‬صواب – يتسرب ‪ :‬ي ‪..‬ذاع‬
‫وينشر‪ – .‬عيونا ‪ :‬جواسيس – يفشى ‪ :‬ي‪..‬ذيع – أهبة ‪ :‬اس‪..‬تعداد – الساعد ‪ :‬م‪..‬ا بين الموف‪.‬ق‪ .‬والك‪..‬ف والجم‪..‬ع (س‪..‬واعد)‬
‫– الشوكة ‪ :‬الب ‪..‬أس وق ‪..‬وة الس ‪..‬اعد واش ‪..‬تداد‪ .‬الش ‪..‬وكة كناي ‪..‬ة عن قوت ‪..‬ه – مندسين‪ :‬مختب ‪..‬ئين – متربصين ‪ :‬منتظ ‪..‬رين –‬
‫لين‪T‬اجزوه ‪ :‬ليب ‪..‬دءوه بالقت‪...‬ال – حى ‪ :‬أقب‪...‬ل وعج ‪..‬ل – م‪T‬رق ‪ :‬خ ‪..‬رج – ش‪T‬راذم ‪ :‬جم ‪..‬ع ش ‪..‬رذمة ‪ :‬الجماع ‪..‬ة القليل‪...‬ة –‬
‫الحثالة ‪ :‬ال ‪..‬ردئ من ك ‪..‬ل ش ‪..‬ئ ومن الن ‪..‬اس ش ‪..‬رارهم – ساوره الشك ‪ :‬دار بعقل ‪..‬ه وخالط ‪..‬ه – تلقاء ‪ :‬جه ‪..‬ة – النفر ‪:‬‬
‫الجماعة من ثالثة إلي عشرة ‪ ،‬والجمع من الناس وجمع‪..‬ه ‪ :‬أنف‪..‬ار – انحازوا ‪ :‬انض‪..‬موا‪ – .‬أودية‪ :‬ط‪..‬رق‪ .‬جم‪..‬ع(وادى)‬
‫– نسل ‪ :‬خ‪...‬رج – عطف جواده ‪ :‬حول‪.. .‬ه – صوب ‪ :‬جه‪.. .‬ة – يثاره ‪ :‬تفص ‪..‬يله – عنان جواد ‪ :‬لج‪...‬ام فرس‪.. .‬ه ‪ ،‬وجم‪.. .‬ع‬
‫( عنان) أعنة – لبة ‪ :‬عقله وجمع اللب ‪ :‬ألباب – الخالل ‪ :‬الصفات جمع (خلة) تؤهله ‪ :‬ترشحه – مناوح ‪ :‬مجاور‪.‬‬
‫– جاز ‪ :‬مرا – أقصاك ‪ :‬أبعدك – أدناك ‪ :‬أقربك‪.‬‬
‫الفصل العاشر‬
‫لقاء قطز بجلنار والتقائه بالصليبيين‬
‫لمن بيع قطز في مصر ؟ ولماذا حزن عندما انتقل لعز الدين أيبك ؟‬
‫باع الحاج على الفراش قطز للملك الصالح أيوب ولكنه وهبه بعد وقت قصير‪ T‬لعز الدين أيب‪TT‬ك أح‪TT‬د مماليك‪TT‬ه المق‪TT‬ربين‪,‬‬
‫مما أدى لحزن قطز‪ T‬وظن أن ذلك من سوء حظه ألنه وهب لمملوك مثله‪ ,‬ولكن هذا الحزن زال بعد وقت قصير عندما‬
‫حاز على ثقة عز الدين أيبك الذي اصطفاه وجعله من خواص رجاله‪ ,‬ولما رآه من نفوذه العظيم عند الملك نجم ال‪TT‬دين‪,‬‬
‫هذا باإلضافة إلى أن قطز‪ T‬أحب أيبك وأخلص له‪.‬‬
‫لماذا اصطفى عز الدين أيبك قطز وقربه ؟‬
‫اصطفاه لما رآه في قطز‪ T‬من الصدق واألمانة واإلخالص والشجاعة ‪.‬‬
‫كيف حاول عز الدين أيبك أن يقوي نفوذه على من سواه من المماليك ؟‬
‫‪120‬‬
‫لقد كان عز الدين أيبك مهتما باصطفاء الرجال األمناء واألتب‪T‬اع والمخلص‪T‬ين‪ ,‬وش‪T‬راء ودهم ووالئهم‪ T,‬وهدف‪T‬ه من ذل‪T‬ك‬
‫أن يكونوا له قوة يتغلب بها على منافسيه في السلطة والتقرب من الملك الص‪TT‬الح نجم ال‪TT‬دين‪ ,‬وجع‪TT‬ل ع‪TT‬ل رأس ه‪TT‬ؤالء‬
‫الرجال قطز‪.‬‬
‫ما منهج المماليك في تقوية نفوذهم ؟‬
‫لقد اتبع أمراء المماليك منهج أستاذهم‪ T‬وموالهم الملك الصالح في شراء المماليك وص‪TT‬ناعة األتب‪TT‬اع المخلص‪TT‬ين وتربي‪TT‬ة‬
‫اإلخالص والوالء في نفوسهم للحفاظ على النفوذ والقوة‪ ,‬والتغلب على منافسيهم في التقرب للمل‪TT‬ك الص‪TT‬الح نجم ال‪TT‬دين‬
‫أيوب‪.‬‬
‫لماذا اهتم نجم الدين بشراء المماليك وتربيتهم ؟ وكيف كان يعاملهم ؟‬
‫لقد أمثر نجم الدين من شراء المماليك حتى فاق كل من سبقه من ملوك البيت األيوبي‪ ,‬ح‪TT‬تى أن‪TT‬ه ب‪TT‬نى لهم القص‪TT‬ور في‬
‫جزيرة الروضة وأكثر لهم العطاء والنعم‪,‬وفض‪TT‬لهم على من س‪TT‬واهم بالمناصب وال‪TT‬رتب ليتق‪TT‬وى بهم على من ينازع‪TT‬ه‬
‫الحكم من إخوانه وأبناء عمومته من أمراء البيت األيوبي‪T.‬‬
‫لم تكن بين المماليك قرابة وال دم فكيف تغلبوا على ذلك ؟‬
‫كما نعلم فهؤالء المماليك جلبوا من شتى بق‪TT‬اع ال‪TT‬دنيا‪ ,‬فال قراب‪TT‬ة وال دم بينهم‪ ,‬ول‪TT‬ذلك اص‪TT‬طلحوا‪ T‬على تس‪TT‬مية الممالي‪TT‬ك‬
‫التابعين لملك واحد أو ألستاذ واحد على اصطالح (خشداشية)‪ ,‬فكل منهم (خش‪TT‬داش أخي‪TT‬ه) أي زميل‪TT‬ه وقرين‪TT‬ه‪ ,‬وق‪T‬امت‬
‫هذه الصلة بينهم مقام صلة القرابة والدم‪.‬‬
‫بأي شيء انشغل قطز منذ قدومه مصر ؟‬
‫منذ أن نزل قطز إلى مصر وهو مشغول بالبحث عن حبيبته جلنار‪ ,‬حتى أن‪TT‬ه ك‪TT‬ان يتس‪TT‬لل من م‪TT‬واله أيب‪TT‬ك وي‪TT‬نزل‪ T‬إلى‬
‫أسواق‪ T‬النخاسة ويتصفح وجوه الناس لعله يجد أحد من مع‪TT‬ارف الش‪TT‬يخ غ‪TT‬انم المقدسي يكن أن يدل‪TT‬ه علليه‪TT‬ا إذا ع‪TT‬رف‬
‫عنها شيء‪ ,‬بل جعل يسأل كل تجار الرقيق‪ T‬عن جارية تدعى جلنار فال يعرفها أحد‪.‬‬
‫لقاء قطز بالتاجر الذي اشتراهما من جبل األكراد ؟‬
‫وفي‪ T‬أحد األيام أثناء وقوف‪ T‬قطز في السوق رأى رجل كبير في السن معه بعض من الغلمان يسر فلما رأى قطز وق‪T‬ف‪T‬‬
‫وبدأ ينظر إليه ويتأمل صورته‪ ,‬ثم اقترب منه ودعاه باسمه وق‪T‬ال أنس‪T‬يتني‪ T‬ي‪T‬ا قط‪T‬ز ؟ فعجب قط‪T‬ز‪ T‬من ذل‪T‬ك وق‪T‬ال م‪T‬ا‬
‫أذكر أني أعرفك فمن أنت ؟‬
‫فذكره الشيخ بجمل األكراد وسوق حلب فتذكره قطز وصافحه بحرارة وجعال يتحدثان عما فعلت األيام بهما ؟‬

‫عن أي شيء تحدث قطز مع التاجر ؟‬


‫تحدثا عما حدث لهما منذ أن باعهما التاجر‪ ,‬ثم سأله التاجر أين هو ومن من األمراء يخدم فأجابه بأنه تابع لألم‪T‬ير ع‪TT‬ز‬
‫الدين أيبك‪ ,‬وعرفه بأنه من أشد المقربين إليه‪ ,‬ففرح التاجر‪ ,‬وافتخر بأن يديه مبروكتين ألن كل من باعه من الغلمان‬
‫صار له مكانة مرموقة في الدولة وراح يعدد بعض من هؤالء ومنهم‪ T‬بيبرس ‪.‬‬
‫حديث التاجر عن بيبرس ؟‬
‫ولما سأله التاجر عن بيبرس قال بأنه ال يعلم عنه شيء فقال أنه إن‪TT‬ه خش‪TT‬داش ألس‪TT‬تاذك‪ T‬وتحت إمرت‪TT‬ه خمس‪TT‬ين فارس‪TT‬ا‪,‬‬
‫فسكت قطز فظن التاجر أن قطز قد غار منه فقال هون عليك إنه سبقك إلى الخدمة وسوف‪ T‬تكون أفضل منه‪.‬‬
‫فرد قطز‪ T‬بأنه لم يفكر في هذا ولكنه لم يرى بيبرس في خشداشية عز الدين أيبك‪ ,‬فطلب من‪TT‬ه أن يس‪TT‬أل أس‪TT‬تاذه وس‪TT‬وف‬
‫يدله عليه‪ ,‬ثم استأذن قطز وانصرف‬
‫لماذا لم يحدث التاجر قطز عن جلنار ؟‬
‫سأل قطز التاجر لماذا لم يحدثه عن رفيقته جلنار كما حدثه عن بيبرس فرد عليه التاجر بأنه ق‪TT‬د يع‪TT‬رف الغلم‪TT‬ان ال‪TT‬ذين‬
‫باعهم‪ ,‬ولكن الجواري ال يمكن أن يهتدي إليهن فهن تحجبهن القصور‪.‬‬
‫لقاء قطز ببيبرس ‪ ,‬توطد الصداقة بينهما ‪:‬‬

‫‪121‬‬
‫لما رجع قطز إلى أستاذه سأله عن ركن الدين بيبرس البندقداري‪ T,‬فرأى في وجهه تغير وقال ل‪T‬ه ع‪T‬ز ال‪T‬دين دع‪T‬ك من‪T‬ه‬
‫فإنه من جماعة فارس الدين أقطاي‪ ,‬فلم يسأله قطز عنه أكثر ألنه يعلم م‪T‬ا بين ع‪T‬ز ال‪T‬دين وأقط‪T‬اي‪ T‬من ع‪T‬دوة ومنافس‪T‬ه‬
‫كبرى على السلطة والنفوذ‪.‬‬
‫ثم بحث عن بيبرس حتى وجده جالسا مع جماعة من أصحابه من كبار المماليك الصالحية أتباع أقطاي‪ T,‬فانتظره ح‪TT‬تى‬
‫خرج فلقيه باسما مادا إليه يده ليصافحه فرد بيبرس في خشونة من أنت ي‪TT‬ا ه‪T‬ذا ؟ فأن‪TT‬ا ال أعرف‪TT‬ك‪ ,‬ف‪TT‬ذكره قط‪TT‬ز بنفس‪TT‬ه‬
‫وأنه ذلك الفتى الذي كان معه في دار النخاس بحلب وأنه كان يقتطع له من حلواه وإدامه‪ .‬فتذكره بيبرس وصاح قط‪TT‬ز‬
‫أنت قطز‪ T‬وعانقه بشدة‪.‬‬
‫حزن قطز على فراق جلنار‪ ,‬وسخرية بيبرس منه ‪:‬‬
‫سأل بيبرس قطز‪ T‬عن جلنار التي كان يظن أنها أخته فرد عليه قطز‪ T‬بأنها ليست أخته بل ابنة خاله وقد‪ T‬بيعت لرجل من‬
‫مصر‪ ,‬ثم سأله إن كان رآها أو عرف عنها شيء‪ ,‬فأجابه بأنه لم يعرف‪ T‬أحد بهذا االسم ‪ ,‬وس‪T‬رعان م‪T‬ا ف‪T‬ارت ال‪T‬دموع‬
‫في عينيه‪.‬‬
‫وس‪TT‬أله بي‪TT‬برس وه‪T‬و يض‪T‬حك أتحبه‪TT‬ا ي‪T‬ا قط‪TT‬ز ق‪TT‬ال نعم‪ ,‬فاس‪T‬تمر‪ T‬في ض‪T‬حكه وق‪TT‬ال ه‪T‬ون علي‪T‬ك فس‪T‬ترى‪ T‬من الج‪TT‬واري‬
‫الجميالت ما ال يحصى عددهن وسأعرفك بعشرات الجواري الحسناوات‪ T‬لتختار‪ T‬منهن من تحب ‪ ,‬فأجابه قط‪TT‬ز بأن‪TT‬ه ال‬
‫يريد غيرها وال يريد أن يعرف‪ T‬أحد سواها‪.‬‬
‫ما الذي أخفى البشاشة عن وجه بيبرس؟ ولماذا عادة مرة أخرى ؟‬
‫سأل بيبرس قطز‪ T‬عن مكانه ألنه يريد أن يجلس معه ويحدثه كثيرا فلما عرف أنه تابع لع‪TT‬ز ال‪TT‬دين أيب‪TT‬ك اختفت البس‪TT‬مة‬
‫والبشاشة من وجهه‪ ,‬فحاول قطز أن يقول شيء ليخفف عنه‪ ,‬فسبقه بيبرس وقال ما يضرنا أن يكون أستاذك وصديقي‪T‬‬
‫أقطاي‪ T‬عدوين فنحن صديقين من قبل أن نعرفهما‪T.‬‬
‫ثم قال لوال أني أطمع من وراء ذلك األحمق المتكبر أقطاي‪ T‬برتبة لتركته فم‪TT‬ا أن‪TT‬ا بأق‪TT‬ل من‪TT‬ه ولكن‪TT‬ه س‪TT‬بقني إلى الخدم‪TT‬ة‬
‫بعدة سنوات‪.‬‬
‫وهكذا توطدت العالقة بينهما حتى أصبحا ال يفترقا إال على موعد وأصبح يسمران معظم الليالي معا ويخرجان للص‪TT‬يد‬
‫معا على رغم االختالف في المزاج والرتبة واألخالق‪T.‬‬

‫رسول خاص للملك من عز الدين أيبك ‪:‬‬


‫لما وثق عز الدين أيبك بمملوكه الشاب قطز بدأ يبعثه بالرسائل‪ T‬والوصايا‪ T‬الخاصة إلى الس‪TT‬لطان بقلع‪TT‬ة الجب‪TT‬ل‪ ,‬ولك‪TT‬ثرة‬
‫تردده على قلعة الجبل أصبح معروفا‪ T‬لدى الحرس فأصبح يتحرك في ممرات ودهاليز القصر كيفم‪TT‬ا ش‪TT‬اء بال رقيب أو‬
‫حارس‪.‬‬
‫أربع وردات تبشر بإجابة الدعاء ‪:‬‬
‫وفي‪ T‬أحد األيام أثناء عودة قطز من القصر وهو مار في أحد الممرات التي تط‪TT‬ل عليه‪TT‬ا الملك‪TT‬ة ش‪TT‬جرة ال‪TT‬در إذ ب‪TT‬وردة‬
‫تسقط أمامه فوقف ينظر إليها لحظة وهم أن يلتقتطا إال أنه خشي فتركه‪TT‬ا ومض‪T‬ى‪ T‬في س‪TT‬بيله‪ ,‬وفي الم‪TT‬رة التالي‪TT‬ة أثن‪TT‬اء‬
‫عبوره سقطة وردة ثانية كأختها األولى فتعجب من ذلك وتأك‪T‬د‪ T‬أن‪TT‬ه مقص‪TT‬ود من ذل‪TT‬ك‪ ,‬وهم أن يرف‪T‬ع‪ T‬رأس‪TT‬ه ل‪TT‬يرى من‬
‫الذي رماها ولكنه تذكر شدة غيرة السلطان على حريمه وأنه قد يكون السلطان والس‪TT‬لطانة هم‪TT‬ا من فع‪TT‬ل ذل‪TT‬ك ليخت‪TT‬برا‬
‫أمانته واستقامته فخاف خوفا‪ T‬شديدا وأسرع‪ T‬منطلقا في طريقه دون حتى أن ينظر إليها‪.‬‬
‫هواجس قطز حول الوردة ‪:‬‬
‫وظل قطز أياما وليالي يفكر في أمر الوردة ويفسرها‪ T‬تفسيرات متناقض‪TT‬ة وتم‪T‬نى ل‪TT‬و أخ‪TT‬بر أح‪TT‬د من أص‪T‬دقائه عن ذل‪T‬ك‬
‫ولكنه تراجع خوفا‪ T‬أن يكون في ذلك إفشاء لسر من أسرار‪ T‬القصر‪ ,‬ثم ظ‪TT‬ل ينتظ‪TT‬ر الي‪TT‬وم ال‪TT‬ذي يرس‪TT‬ل في‪TT‬ه إلى القص‪TT‬ر‬
‫بفارغ الصبر‪ ,‬فلما أتى ذلك اليوم ذهل بين الخوف والتطلع تلعب برأسه الهواجس واألفكار‪.‬‬
‫الوردة الثالثة ‪:‬‬

‫‪122‬‬
‫فلما سقطت أمامه الوردة اضطرب جسمه اضطرابا‪ T‬عظيما وخفق قلبه بشدة‪ ,‬فاندفع مس‪TT‬رعا من ذل‪TT‬ك ال‪TT‬دهليز دون أن‬
‫يشعر بأنه قد التقط الوردة ورماها في جيبه ليخفيها عن عينيه الزائغتين‪.‬‬
‫وسار‪ T‬قطز مضطرب الخطوات حتى كاد أن يسقط على وجهه الذي يتصبب عرقا ل‪TT‬وال أن‪T‬ه تماس‪TT‬ك وح‪T‬اول أن يع‪T‬ادل‬
‫بين حركاته ولو رآه أحد على هذه الصورة ألنكره‪.‬‬
‫خواطر وهواجس حول صاحبة الوردة ‪:‬‬
‫خال قطز‪ T‬إلى نفسه وأرد أن يمسح العرق عن جبينه فأدار‪ T‬قميصه فإذا بالورة في جيبه فعجب لنفسه كيف لم يت‪T‬ذكر أن‪T‬ه‬
‫أخذها‪ ,‬ونظر إلى الوردة طويال كأنه يرجوها أن تخبره سرها‪ ,‬وهنا خط‪TT‬ر ل‪T‬ه أن‪TT‬ه ربم‪TT‬ا جاري‪TT‬ة عابث‪TT‬ة هي من ألقته‪TT‬ا‪,‬‬
‫فرمى الوردة كأنها ال يريد النظر إليها‪ ,‬ثم خطر له خاطر‪ T‬آخر وهو ربما أن جلنار هي من ألقتها وأن األق‪TT‬دار جعلته‪TT‬ا‬
‫من جواري القصر‪ ,‬فهب جالسا وبدأ يتأمل الوردة فرأى فيها ابتسامة حزينة كالتي لم تفارق وجه جلنار‪,‬‬
‫ثم تعجب من نفسه كيف لم يخطر على باله ذك الخاطر من قبل‪ ,‬وتعجب كيف أنها لم تفارق خياله لحظة حتى أنه جال‬
‫القاهرة بشوارعها ودروبها يقلب بصره في شرفاتها ووجوه الناس فيها لعله يجدها حتى تعب عنقه وكلت قدماه‪.‬‬
‫وأسرع‪ T‬إلى الوردة فقبلها وأدناها من ص‪T‬دره وس‪TT‬أل نفس‪TT‬ه أيمكن أن تط‪TT‬وي ه‪T‬ذه القلع‪T‬ة الش‪T‬امخة أملين عظيمين (مل‪TT‬ك‬
‫مصر وحبيبته جلنار) ؟ ثم رجع إلى نفسه والمها على هذا الوهم الذي ملكة عليه كيانه ثم عاد وق‪TT‬ال من المس‪TT‬تحيل أن‬
‫تكون التي رمتها جارية عابثة‪ ,‬ثم قرر أن يختبر األمر وأن يرفع بصره إذا ما وقعت وردة أخ‪TT‬رى‪ ,‬ولكن‪TT‬ه ح‪TT‬ذر نفس‪TT‬ه‬
‫فهو في عرين األسد‪.‬‬
‫وفي‪ T‬اليوم التالي أرسله عز الدين أيبك بكتاب إلى السلطان في قلعة الجبل‪ ,‬فذهب وهو ع‪TT‬ازم على اس‪TT‬تراق النظ‪TT‬ر إلى‬
‫الشرفة إذا ما وقعت الوردة مرة رابعة ولكنه هذه المرة لم يخف ولم يشعر بالرهبة فقد كان رجاؤه في أن يج‪TT‬د حبيب‪TT‬ة‬
‫قلبه في هذا القصر بثبت من أقدامه ويربط‪ T‬جأشه‪.‬‬
‫الوردة الربعة ورؤية جلنار ‪:‬‬
‫وأثن‪T‬اء س‪T‬يره في ال‪T‬دهليز س‪T‬قطت ال‪T‬وردة الرابع‪T‬ة فرف‪T‬ع بص‪T‬ره إلى أعلى ف‪T‬إذا به‪T‬ا حبيبت‪T‬ه جلن‪T‬ار فعرفه‪T‬ا‪ T‬وابتس‪T‬م له‪T‬ا‬
‫وابتسمت له ثم اختفت‪ ,‬وعاد من القصر والفرح يمأل قلبه‪ ,‬وأصبح كلم‪TT‬ا ذهب إلى القص‪TT‬ر يراه‪TT‬ا وت‪TT‬راه فيع‪TT‬ود‪ T‬س‪TT‬عيدا‬
‫كمن ملك الدنيا بأسرها‪.‬‬
‫بيبرس يحذر قطز ‪:‬‬
‫وغلبته نشوة الفرح فأسرع‪ T‬إلى صديقه بيبرس يقص له حكايته فلم يج‪TT‬د من بي‪TT‬برس الف‪TT‬رح ال‪TT‬ذي تمن‪TT‬اه ب‪TT‬ل ح‪TT‬ذره من‬
‫التعرض لجواري القصر ويذكر له ما يعرفه من شدة غيرة السلطان على حريمه وع‪T‬اب علي‪T‬ه تعلق‪T‬ه بجاري‪T‬ة واح‪T‬دة‬
‫مثلها مثل أي جارية ال تختلف عن بقية النساء في شيء‪.‬‬
‫لماذا لم يشعر بيبرس بما شعر به قطز ؟‬
‫رأى قطز أنه ال فائدة من الكالم مع من لم يشعر بلوع‪T‬ة الحب ون‪TT‬ار الف‪TT‬راق ول‪TT‬ذة الوص‪TT‬ال‪ ,‬فبي‪TT‬برس لم يع‪TT‬رف‪ T‬أن في‬
‫الدنيا شيئا اسمه الحب جعل النساء الحسان في عين المحب أقل ممن اصطفى ولو كانت أقل منهم جماال‪.‬‬
‫استقالة الشيخ العز بن العبد السالم من القضاء ‪:‬‬
‫حدث بين الشيخ والملك الصالح نجم الدين خالف أدى الستقالة الشيخ من منصبه في القضاء‪ ,‬ولم يع‪TT‬د ي‪TT‬راه الن‪TT‬اس إال‬
‫في الجمعة يخطب في الناس‪ ,‬وأما قطز فقد انقطع عن زيارته للشيخ نزوال على أمر أستاذه الذي أمره بذلك منذ تغ‪TT‬ير‬
‫ما بين الشيخ والسلطان ‪:‬‬
‫أما سبب االستقالة أن وزير السلطان الصاحب (معين الدين) ب‪T‬نى غرف‪T‬ة ف‪T‬وق س‪T‬طح مس‪T‬جد يج‪T‬اور‪ T‬بيت‪T‬ه لتكن مقع‪T‬دا ل‪T‬ه‬
‫وألصحابه فأنكر‪ T‬ذلك الشيخ عليه وأمره بأن يهدمها فلم يفعل فلما شكاه للس‪T‬لطان تغاض‪T‬ى‪ T‬عنه‪T‬ا نجم ال‪T‬دين‪ ,‬فق‪TT‬ال عن‪TT‬ه‬
‫الشيخ كالما شديدا وذهب بنفسه وأوالده إلى المسجد يحملون الفؤوس والجاروف‪ T,‬وهدمها ثم ‪....‬‬
‫أشهد على نفسه أنه أسقط شهادة ال‪TT‬وزير وع‪TT‬زل نفس‪TT‬ه من القض‪TT‬اء وجه‪TT‬ر بأن‪TT‬ه ال يت‪TT‬ولى قض‪TT‬اء لس‪TT‬لطان ال يع‪TT‬دل في‬
‫القضية وال يحكم بالسوية (العدل)‪ ,‬وبذلك أعلنها الشيخ للعالم أجمع كلمة خالصة هلل ولم يمنع‪TT‬ه منه‪TT‬ا س‪TT‬ابق ال‪TT‬ود بين‪TT‬ه‬
‫وبين السلطان‪ ,‬فما جهر بالحق في دمشق ليسكت عنه في مصر ولو أراد الدنيا لكان له ما شاء في دمشق‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫الوشاة والسلطان نجم الدين ‪:‬‬
‫سعى بعض الحاسدين والوشاة عند السلطان نجم الدين وأرادوا أن يقلبوه على الشيخ بحجة أنه ال يثني عليه في الخطبة‬
‫كما يفعل الخطباء اآلخرون ‪ ,‬وأنه يكتفي بدعاء قصير‪ T‬للسلطان‪ ,‬ولكن السلطان ردهم بشدة وحذرهم بأن يعودوا لمث‪TT‬ل‬
‫هذا الفعل مرة أخرى‪ ,‬وأخبرهم‪ T‬بأنه في أشد الحاجة إلى دعائه القصير‪ ,‬أمثر من حاجته إلى دع‪TT‬ائهم الطوي‪TT‬ل‪ ,‬وأن‪TT‬ه لم‬
‫يعزله عن القضاء وأن الشيخ هو من عزل نفسه ولو أراد أن يعود ألعاده‪ ,‬وأنه ال يمأل عينه من العلماء غيره‪.‬‬
‫وصية الشيخ لقطز وتحذيره ‪:‬‬
‫شعر قطز بالشوق‪ T‬الشديد لرؤيا شيخه حتى يشكو له ما في ص‪TT‬دره ويسترش‪T‬د‪ T‬بنص‪TT‬يحته‪ ,‬ف‪TT‬زاره س‪TT‬را دون علم أس‪TT‬تاذه‬
‫أيبك ففرح به الشيخ ولكنه حذره من فعل ذلك مرة أخرى حتى ال يغضب عليه أيبك وأوصاه بالصبر على البالء ح‪TT‬تى‬
‫يجعل هللا له مخرجا فيجمعه بحبيبته‪.‬‬
‫فرجع قطز‪ T‬من عند الشيخ مطمئن النفس وراضي القلب وظل زمنا يكتفي بنظرة إلى حبيبته جلن‪TT‬ار وق‪TT‬د يم‪TT‬ر األس‪TT‬بوع‪T‬‬
‫فال يفوز منها إال بنظرة أو نظرتين ‪.‬‬
‫الوشاة يفرقون بين الحبيبين ‪:‬‬
‫يا له من عمل شنيع وحجاب م‪TT‬نيع يص‪TT‬نعه الواش‪T‬ي‪ T‬ليطف‪TT‬أ في نفس‪TT‬ه ن‪TT‬ار الحق‪TT‬د والحس‪TT‬د ويش‪TT‬عل في آخ‪TT‬رة ن‪TT‬ار عذاب‪TT‬ه‬
‫وعقابه‪ ,‬لقد علمت بعض وصيفات الملكة بما كان من س‪TT‬ر الحبي‪TT‬بين ف‪TT‬أعلمن الملك‪TT‬ة بم‪TT‬ا يج‪TT‬ري‪ ,‬ف‪TT‬انتظرت ح‪TT‬تى رأت‬
‫بعينها صدق الوشاية فعاتبت وصيفتها عتابا شديدا وتوعدتها‪ T‬برفع‪ T‬أمرها للس‪TT‬لطان إن هي ع‪TT‬ادت لمث‪TT‬ل ذل‪TT‬ك الفع‪TT‬ل ثم‬
‫أرسلت لعز الدين أيبك تطلب منه أن يرسل رسوال آخر وأن يتقى حرمة السلطان الغيور‬
‫فعاتب أيبك مملوكه العزيز عليه عتابا حانيا رفيقا على ما كان منه وأوصاه بأن يتقي حرمة السلطان وهو بعد ذل‪TT‬ك في‬
‫حل أن يلهو منا يلهو الشباب ‪ ,‬ولم يفقد قطز حظوته ومحبته في قلب أستاذه بل ظل كما هو مملوك‪TT‬ه العزي‪TT‬ز المفض‪TT‬ل‬
‫لديه صاحب ثقته‪ ,‬ولكن لم يعد يحمل رسائله للقصر‪.‬‬
‫وهكذا حال الحاق‪T‬دون الحاس‪T‬دون بين قل‪T‬بين ط‪T‬اهرين‪ ,‬فأس‪T‬كب المح‪T‬بين ال‪T‬دمع حزن‪T‬ا على ظلمهم‪T‬ا وكتم‪T‬ا في نفس‪T‬يهما‬
‫سرهما ومن الذي يصدقهما‪ , T‬ويرفق‪ T‬بهما؟‪ ,‬وخفف من بكائهما وحزنهما األمل في ف‪TT‬رج هللا وفض‪TT‬له فيكفي أن ع‪TT‬رف‬
‫كل منهما مكان حبيبه وأليفه‬
‫فتوحات الصالح نجم الدين أيوب‪ ,‬واستشفاؤه في دمشق ‪:‬‬
‫مرت السنوات تباعا والملك نجم الدين شعلة من النشاط يقوم بالحملة تلو الحملة على الشام ويبعث القادة من الممالي‪TT‬ك‪,‬‬
‫فيضم‪ T‬بالد الشام تحت سلطانه‪ ,‬ومنها‪ T‬غزة والسواحل والقدس‪ ,‬ودمشق وه‪TT‬رب ع‪TT‬دوه إلى الص‪TT‬الح إس‪TT‬ماعيل إلى حلب‬
‫واستجار بصاحبها الملك الناصر صالح الدين‪.‬‬
‫بأي شيء اهتم السلطان نجم الدين أثناء ملكه لمصر وفتحه للشام ؟‬
‫لقد كان شعلة من النشاط ال يهدأ وال يفتر يعمل باستمرار على توسيع ملكه وتنظيم‪ T‬بالده وتجميلها‪ ,‬واس‪T‬تطاع ب‪T‬ذلك أن‬
‫يعم‪TT‬ر بالده باألبنية والقصور‪ T‬والم‪TT‬دن والم‪TT‬دارس‪ T‬والجوام‪TT‬ع م‪TT‬ا لم يعم‪TT‬ر من ك‪TT‬ان قبل‪TT‬ه في الحكم ‪ ,‬ح‪TT‬تى وهنت قوت‪TT‬ه‬
‫وساءت صحته فنصحه األطباء أن ينتقل إلى دمشق فيستشفي‪ T‬بهوائها حتى يبرأ من علته‪ .‬وانتقلت مع‪TT‬ه زوجته ش‪T‬جرة‬
‫الدر بجواريها‪ T‬ووصيفاتها‪ T‬ومنهم جلنار‪.‬‬
‫اتفاق الصليبيين على مهاجمة مصر ‪:‬‬
‫لما رأى الصليبون االنتصارات المتوالية للملك الصالح نجم الدين‪ ,‬وخسائرهم‪ T‬المستمرة في بالد الش‪TT‬ام‪ ,‬وعلم‪TT‬وا بعلت‪TT‬ه‬
‫واستشفائه في دمشق بعيدا عن عاصمة ملكه وجدوها فرصة سانحة لالنقضاض على مصر أثناء غيابه فيحققوا نصرا‬
‫مبينا‪ ,‬فأرسلوا‪ T‬إلى لويس التاسع ملك فرنسا واتفقوا معه على تجهيز حملة كبرى يقودها بنفسه للهجوم‪ T‬على مص‪TT‬ر عن‬
‫طريق‪ T‬البحر‪.‬‬
‫الشيخ العز بن عبد السالم يتزعم حركة الجهاد في سبيل هللا‪:‬‬
‫عندما علم المسلمون بمؤامرة الصليبيين خ‪TT‬افوا على مص‪TT‬ر أن تس‪TT‬قط في أي‪TT‬دي الص‪TT‬ليبيين فأس‪TT‬رعوا لن‪TT‬داء للجه‪TT‬اد في‬
‫سبيل هللا‪ ,‬وكان على رأس‪TT‬هم الش‪TT‬يخ بن عب‪TT‬د الس‪TT‬الم‪ ,‬وال‪TT‬ذي خ‪TT‬رج من عزلت‪TT‬ه وت‪TT‬زعم حرك‪TT‬ة الجه‪TT‬اد‪ ,‬وب‪TT‬دأ في حض‬
‫األمراء على االستعداد لمالقاة األعداء‪ ,‬ونس‪TT‬ي م‪TT‬ا ك‪TT‬ان بين‪TT‬ه وبين الس‪TT‬لطان وكتب إليه ليس‪TT‬رع ب‪TT‬الرجوع إلى مص‪T‬ر‪T‬‬
‫‪124‬‬
‫وكان مما كتبه في رسالته " إن اإلسالم في خطر وصحة السلطان في خطر‪ ,‬اإلسالم ب‪TT‬اق والس‪TT‬لطان ف‪TT‬ان في الف‪TT‬انين‪,‬‬
‫فلينظر‪ T‬السلطان أيهما يؤثر"‬
‫أثر كتاب الشيخ ابن عبد السالم على نجم الدين ‪:‬‬
‫لما قرأ نجم الدين كتاب الشيخ ابن عبد السالم‪ ,‬بكى وأم‪T‬ر بس‪T‬رعة الرحي‪T‬ل إلى مص‪T‬ر فع‪T‬اد محم‪T‬وال على محف‪T‬ة لش‪T‬دة‬
‫مرضه‪ ,‬ولم يتجه إلى الق‪TT‬اهرة ب‪TT‬ل ن‪TT‬زل قريب‪TT‬ا من (أش‪TT‬موم‪ T‬الرم‪TT‬ان) في أح‪TT‬د قص‪TT‬ور الس‪TT‬لطنة ليك‪TT‬ون قريب‪TT‬ا من مك‪TT‬ان‬
‫المعركة فيباشرها‪ T‬بنفسه‪.‬‬
‫وبمجرد‪ T‬وصوله إليها أصدر األوامر‪ T‬بأن تشحن المؤن األسلحة واألطعمة إلى دمياط استعدادا لل‪TT‬دفاع‪ T‬عنه‪TT‬ا‪ ,‬وبعث إلى‬
‫نائبه في مصر ليجهز الشواني من صناعة مصر فصنعها وأرسلها‪ T‬مجموعات مجموعات إلى دمياط ثم س‪TT‬ير الس‪TT‬لطان‬
‫العسر وجعل قائدهم األمير فخر الدين بن شيخ الشيوخ‪.‬‬
‫وصول الفرنج وكتاب لويس التاسع ‪:‬‬
‫لما أقبلت أساطيل الفرنج إلى الشرق بقيادة ملكهم لويس التاسع وثالثة من إخوته‪ ,‬انضمت إليهم أساطيل فرنج الس‪TT‬احل‬
‫الشامي وأرسل لويس غلى نجم الدين كتابا كله تهديد ووعيد‪ ,‬فما قرأ السلطان الكتاب بكى بكاء ش‪TT‬ديدا ليس خوف‪TT‬ا من‬
‫لويس وأساطيله ولكن حزنا على مرضه الذي حال بينه وبين ه‪TT‬ذا الي‪TT‬وم المجي‪TT‬د ال‪TT‬ذي يه‪TT‬زم في‪TT‬ه أع‪TT‬داء هللا بس‪TT‬يفه م‪TT‬ع‬
‫سيوف‪ T‬جنده‪.‬‬
‫هجوم الفرنج ودخولهم دمياط‪:‬‬
‫نزل الفرنج إلى البر وضربت‪ T‬لملكهم خيمة حمراء‪ ,‬وبدأت المناوشات‪ T‬بين الفريقين وق‪TT‬ع خالله‪TT‬ا خط‪TT‬أ من فخ‪TT‬ر ال‪TT‬دين‬
‫قائد المسلمين‪ ,‬فقد سحب قواته من دمياط ليال فاشتد خزف الن‪T‬اس وأس‪T‬رعوا‪ T‬يهرب‪T‬ون منه‪T‬ا بأنفس‪T‬هم ط‪T‬وال اللي‪T‬ل إلى‬
‫أشموم‪ T‬حتى لم يبق في المدينة أحد‪ ,‬فدخلها الفرنج في الصباح واستولوا‪ T‬على ما فيها من آالت حربية وأطعمة وذخ‪TT‬ائر‪T‬‬
‫وأموال بالد قتال أو نزال‪.‬‬
‫أثر االنسحاب على الفرنج ونجم الدين ‪:‬‬
‫بالنسبة للفرنج فقد ظنوا المر سهل ميسور وفرح‪TT‬وا به‪TT‬ذا النص‪TT‬ر العظيم‪ ,‬وبالنس‪TT‬ب لنجم ال‪TT‬دين فق‪TT‬د غض‪TT‬ب على فخ‪TT‬ر‬
‫الدين غضبا وشديدا وأمر بالرحيل مباشرة إلى المنصورة وأمر بأن تجدد األبنية السكنية واألسوار‪ T‬المطلة على البح‪TT‬ر‬
‫وسترها‪ T‬بالستائر‪ T,‬وأن تقام األسواق بها‪ ,‬فوقف معظم الجيش بالبر الغربي للمنصورة وبعض الجيش ومنهم بناء الملك‬
‫الناصر‪ T‬داوود‪ T‬في البر الشرقي‪ T‬حيث طلخة اليوم‪.‬‬
‫ثم أقبلت الشواني المصرية بالرجال والعتاد وتتابع عليها المجاهدون والرجال المتطوعون من عوام الن‪TT‬اس ال‪TT‬ذين لب‪TT‬وا‬
‫نداء الجهاد من كل مكان‪ ,‬وجاءت العربان من كل مكان فأخذوا‪ T‬يشنون الغارات على الفرنج ‪.‬‬
‫وفاة الملك وكتمان الخبر ‪:‬‬
‫لم يمهل المرض السلطان واشتد عليه‪ ,‬حتى إذا أحس يقرب أجل‪T‬ه نس‪TT‬ى نفس‪TT‬ه ولم يفك‪TT‬ر إال في مص‪TT‬لحة دين‪TT‬ه ووطن‪TT‬ه‪,‬‬
‫فأوصى زوجته شجرة الدر ومن يثق بهم من قواده أن يكتموا خبر وفاته إذا مات حتى ال تضطرب صفوف المس‪TT‬لمين‬
‫وينتهزها العدو فرصة فينتصرون عليهم‪ ,‬ثم أمضى بيده عشرة آالف ورقة خالي‪TT‬ة ليس‪TT‬تعينوا‪ T‬به‪T‬ا على المكاتب‪TT‬ات ح‪T‬تى‬
‫يعود ابنه توران شاه من حصن (كيفا)‬
‫مات السلطان وهو يسأل هللا أن يحمي بيضة اإلسالم وينصرها على عدائها ولم يكن حاض‪T‬ر‪ T‬الوف‪TT‬اة إال زوجت‪TT‬ه ش‪TT‬جرة‬
‫الدر‪ ,‬والطبيب فحبست الزوجة دمعها وأمرت الطبيب أن يغسل جثة زوجها‪ T‬ويحنطه‪T‬ا‪ T‬ثم أرس‪TT‬لت إلى فخ‪TT‬ر ال‪TT‬دين بين‬
‫شيخ الشيوخ وإلى الطواشي‪ T‬جمال الدين وأخبرتهما‪ T‬بموت السلطان وأوصتهما‪ T‬بكتمان موته خوفا‪ T‬من الفرنج‪.‬‬
‫بدأت ترسم‪ T‬الخطط التي عليها يسيرون وأرسلت لألمراء الذين بالمعسكر‪ T‬وقالت ب‪T‬أن الس‪T‬لطان ق‪T‬د أم‪T‬ر ب‪T‬أن تحلف‪T‬وا ل‪T‬ه‬
‫والبنه توران شاه بالوالية من بعده‪ ,‬وأن يكون األمير فخر الدين قائد‪ T‬للجيش‪ ,‬فأقسموا‪ T‬جميعا على ذلك‪.‬‬
‫كيف سارت األمور في قصر السلطان بعد موته ؟‬
‫لم يتغير شيء من نمط الحياة داخل القصر وبقي كل شيء على حاله‪ ,‬فمائدة طعام السلطان تم‪T‬د كم‪T‬ا ك‪TT‬انت‪ ,‬واألم‪TT‬راء‬
‫يحضرون للخدمة وهي تقول إن السلطان مريض وال يريد أن يزعجه أح‪T‬د‪ ,‬ولكن الخ‪T‬بر العظيم س‪TT‬رعان كم‪T‬ا تس‪TT‬رب‬
‫إلى النفوس ولكن لم يجرؤ‪ T‬أحد على النقط به‪.‬‬
‫‪125‬‬
‫ما أثر وصول الخبر للفرنج ؟‬
‫أما الفرنج فلما تسرب إليهم الخبر قوي في نفوسهم النصر‪ ,‬فتقدموا من دمياط ونزلوا‪ T‬فارس‪TT‬كور‪ T‬ثم نزل‪TT‬وا‪( T‬ش‪TT‬ر مس‪TT‬اح‬
‫فالبرمون) مما جعلهم أمام معسكر المسلمين فقد نزلوا تجاه المنصورة وأمامهم‪ T‬سفنهم الحربية ال يفصلهم عن المسلمين‬
‫غير البحر(بحر أشموم‪ T‬أو البحر الصغير) وحفروا‪ T‬خندقا عظيما وبنوا‪ T‬حولهم سورا وس‪TT‬تروه بالس‪TT‬تائر‪ T‬ونص‪TT‬بوا عليه‪TT‬ا‬
‫المجانيق‪ T‬ليرموا‪ T‬بها المسلمين ‪.‬‬
‫نشاط المسلمين في قتال أعدائهم ‪:‬‬
‫وبدأ القتال بين الفريقين وال يمر يوم إال ويقتل بعض الفرنج أو يؤسر بعضهم‪ ,‬وقد اجته‪TT‬د عام‪TT‬ة المس‪TT‬لمين في اغتي‪TT‬ال‬
‫الفرنج واختطافهم‪ T‬من معس‪TT‬كرهم ف‪TT‬إذا ش‪TT‬عر بهم الف‪TT‬رنج أل‪T‬ق المس‪T‬لمون أنفس‪T‬هم في الم‪T‬اء وس‪TT‬بحوا لل‪TT‬بر الغ‪TT‬ربي حيث‬
‫معسكر‪ T‬الجيش اإلسالمي‪ ,‬وكان للمصريين حيل ظريفة لإليق‪TT‬اع به‪T‬ؤالء الف‪T‬رنج‪ ,‬ح‪TT‬تى أ‪ ،‬أح‪T‬د المص‪T‬رين أخ‪T‬ذ بطيخ‪T‬ة‬
‫وقورها ثم لبسها على رأسه وسبح بها حتى وصل قرابة معسكر‪ T‬الف‪TT‬رنج فلن‪TT‬ا رأوه‪TT‬ا ظن‪TT‬وا أنه‪TT‬ا بطيخ‪TT‬ة عائم‪TT‬ة ف‪TT‬ذهب‬
‫أحدهم ليلتقطها فاجتذبه الرجل المسلم وسبح به إلى معسكر المسلمين‪.‬‬
‫الخيانة ‪:‬‬
‫استمر الحال بين المسلمين والفرنج على هذا النحو شهرين حتى باع بعض الخائنين دينهم وأنفسهم بقليل الم‪TT‬ال‪ ,‬ودل‪TT‬وا‬
‫الفرنج على بعض مخائض في البحر الصغير مكنتهم من الهجوم على معس‪TT‬كر المس‪TT‬لمين بقي‪TT‬ادة (الكن‪TT‬د دارت‪TT‬واه) أح‪TT‬د‬
‫إخوة لويس التاسع‪ ,‬وكان االمير فخر الدين في الحمام في ذلك الوقت فلما سمع بالص‪TT‬ريخ ه‪TT‬رج مس‪TT‬رعا ح‪TT‬تى ف‪TT‬وجئ‪T‬‬
‫بهجوم‪ T‬الفرنج فأخذ سالحه وبعض مماليكه يحاول أن يصد هجوم الفرنج إال أنهم حملوا عليه ففر مماليك‪TT‬ه وبقي وح‪TT‬ده‬
‫يدافعهم‪ T‬عن نفسه حتى تجمعوا عليه وقتلوه‪.‬‬
‫أثر موت األمير فخر الدين في نفوس الفرنج ‪:‬‬
‫بمجرد أن علموا بموته انتعشت الحماسة في نفوسهم‪ ,‬وانتشروا في شوارع المنصورة ودروبها‪ ,‬فم‪T‬ا وج‪T‬دوا‪ T‬إال الن‪T‬اس‬
‫يرمونهم بالحجارة والسهام من كل مكان فاندفعوا إلى معسكر‪ T‬المسلمين يريدون قصر السلطان‪.‬‬
‫معركة قصر السلطان في المنصورة‪:‬‬
‫وصل (الكند دار تواه ) وجنوده إلى الباب الخارجي لقصر السلطان والذي يفصل بينه وبين القص‪T‬ر فن‪T‬اء واس‪T‬ع‪ ,‬فأخ‪T‬ذ‬
‫الحرس السلطاني‪ T‬يدافعون عن القصر ومن فيه من حريم السلطان‪ ,‬ولكنهم أدركوا قوة المهاجمين وأنهم لن يستطيعوا‪T‬‬
‫أن يقفوا أمامهم وحدهم فأسرعوا يستغيثوا بالمماليك الصالحية ال‪TT‬ذين ك‪TT‬انت من‪TT‬ازلهم‪ T‬قريب‪TT‬ة من القص‪TT‬ر ليكون‪TT‬وا درع‪TT‬ا‬
‫يحمي السلطان وقت الحاجة‪.‬‬
‫سمع المماليك صراخ وعويل النساء ووجدوه قادم‪ T‬من ناحية القصر فأس‪TT‬رعوا‪ T‬إلى أس‪TT‬لحتهم وركب‪TT‬وا‪ T‬خي‪TT‬ولهم‪ T‬ف‪TT‬أفزعهم‪T‬‬
‫مشهد الفرنج الذين اقتحموا السدة الخارجية للقصر وانتشروا في الفناء يريدون اقتحام القصر‪ ,‬وقد استطاع ع‪TT‬ز ال‪TT‬دين‬
‫أيبك أن يدخل هو وتلميذه قطز وجماعة من مماليكه إلى القصر من الباب الخلفي فجع‪T‬ل هم‪T‬ه ال‪T‬دفاع عن ب‪T‬اب القص‪T‬ر‬
‫هو ومماليكه وبعض الحرس السلطاني‪T.‬‬
‫وحاول‪ T‬أمراء المماليك أن يدخلوا سدة القصر إال أن الفرنج وقفوا يمنعونهم‪ T‬فصرخ فيهم بيبرس مما أدخ‪TT‬ل في نفوس‪TT‬هم‪T‬‬
‫الرعب وحمل عليهم بجماعته محاوال اقتحام السدة‪.‬‬
‫مبارزة قطز والكند دارتواه ‪:‬‬
‫أما قطز فق‪TT‬د اخت‪TT‬ار أم‪TT‬ير الف‪TT‬رنج ليب‪TT‬ارزه ويش‪TT‬غله عن جماعت‪TT‬ه ح‪TT‬تى يس‪TT‬تطيع الممالي‪TT‬ك اقتح‪TT‬ام الس‪TT‬دة وحماي‪TT‬ة قص‪TT‬ر‬
‫السلطان‪ ,‬فجعل يشاغل الكند ويضاربه بالسيف فيهيج الكند ويحمل عليه ليضربه الضربة القاض‪TT‬ية فيه‪TT‬رب منه‪TT‬ا قط‪TT‬ز‬
‫ويستمر األمر كذلك حتى استطاع قطز ان يبتعد بالكند عن باب القصر وفصله عن جماعته‪.‬‬
‫لم يجرؤ أحد من الفرنج أن يساعد الكند ضد هذا الشاب حتى ال يعد ذلك إهانة للكند وتعي‪TT‬يرا بعج‪TT‬زه عن القض‪TT‬اء على‬
‫خصم واحد‪ ,‬فتركهم‪ T‬الفرنج وشأنهما حتى استطاع قطز أن يصل بالكن‪TT‬د في مبارزت‪TT‬ه إلى الس‪TT‬دة ‪ ,‬فم‪TT‬ا الح‪TT‬ظ الكن‪TT‬د ان‬
‫بيبرس قد استطاع تشتيت الفرنج ال‪TT‬واقفين على الس‪TT‬دة وأن‪TT‬ه اق‪TT‬ترب من اقتحامه‪TT‬ا تخلى عن منازل‪TT‬ة قط‪T‬ز‪ T‬وأس‪TT‬رع إلى‬
‫بيبرس فأهوى‪ T‬عليه بضربة قوية حاول بيبرس أن يتفاداها فانكسر سيفه‪ ,‬فلم‪TT‬ا رف‪TT‬ع ي‪TT‬ده م‪TT‬رة أخ‪TT‬رى ليضرب بي‪TT‬برس‬
‫سبقه قطز بضربة قطعت يمينه ثم طعنه بالحربة في عنقه فخرج لسان الحربة من حلقه‪ ,‬فسقط الكند صريعا‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫أثر موت الكند على المسلمين ‪:‬‬
‫كبر قطز وكبر بيبرس والمسلمون وفزع‪ T‬الفرنج فزعا شديدا لموت قائدهم وتفرقوا‪ T‬عن باب القص‪TT‬ر وح‪TT‬اولوا الخ‪TT‬روج‬
‫من السدة ‪,‬ولكن المماليك قد دخلوا الفناء‪ ,‬وأمر بيبرس المسلمن على السدة بإغالقها وعدم السماح ب‪TT‬دخول أو خ‪TT‬روج‬
‫أحد للفناء وأعمل المسلمون الضرب والطعن حتى أبادوا كل من في الفناء من الفرنج‪.‬‬
‫شجرة الدر ووصيفاتها يشاهدن المبارزة‪:‬‬
‫وقفت نساء القصر في الشرفات‪ T‬ومعهن شجرة الدر ينظرن إلى القتال ال‪TT‬دائر بين جن‪TT‬ودهن والف‪TT‬رنج‪ ,‬ويض‪TT‬عن أي‪TT‬ديهن‬
‫على صدورهن فزعا أن ينهزم‪ T‬المسلمين ويقعن في يد الفرنج‪ ,‬وكانت الملكة واقفة رابطة الجأش تظهر التجلد والق‪TT‬وة‬
‫تنظر إلى كل ما يدور في الفناء من أحداث حتى سرت الطمأنينة إلى نفوس من بجوارها‪ T‬من الجواري‪T.‬‬
‫أثر مبارزة قطز للكند على جلنار ‪:‬‬
‫كانت جلنار تقف بجوار الملكة‪ ,‬ال يحيد بصرها عن حبيبها قطز‪ T‬خصوصا أثناء مبارزته ألم‪TT‬ير الف‪TT‬رنج‪ ,‬فكلم‪TT‬ا أه‪TT‬وى‬
‫عليه الكند بالسيف وضعت يدها على رأسها وكظمت أنفاسها‪ ,‬ف‪TT‬إذا ف‪TT‬ر منه‪TT‬ا قط‪T‬ز‪ T‬أرس‪TT‬لت ي‪TT‬دها وأطلقت نفس‪TT‬ا ط‪TT‬ويال‬
‫تعبيرا عن راحتها‪ ,‬ونكرر األمر حتى الحظته الملكة والحظه كل من كان بجوارها من الجواري‪ ,‬ول‪TT‬و لم يش‪TT‬غلها أم‪TT‬ر‬
‫المملكة لسألتها عن سبب ذلك‪ ,‬ولم يدر بخلد شجرة الدر أن هذا هو نفس المملوك الذي كان يرسله أيب‪T‬ك للقص‪T‬ر وك‪T‬ان‬
‫يغازلها‪. T‬‬
‫غيرة الوصيفات من جلنار ‪:‬‬
‫أما وصيفات الملكة فلما رأين فعل جلنار تعجبن أول األمر‪ ,‬ورجحن أن يكون ه‪TT‬ذا ه‪TT‬و نفس الرس‪TT‬ول‪ T‬المغ‪TT‬ازل‪ ,‬وإنم‪TT‬ا‬
‫أوصلهن لهذا الظن ما كانت تتمتع به جلنار من قرب والمكانة الرفيعة لدى السلطانة هذا باإلضافة لجمالها الذي ف‪TT‬اقهن‬
‫جميعا ‪.‬‬
‫وصول لويس التاسع ونهاية الفرنج ‪:‬‬
‫لما وصل لويس إلى المنصورة وجد أخاه قد ف‪TT‬ارق‪ T‬الحي‪TT‬اة‪ ,‬ف‪TT‬أراد‪ T‬أن يق‪TT‬وم بمهم‪TT‬تين في وقت واح‪TT‬د أح‪TT‬داهما أن يق‪TT‬وم‬
‫باالستيالء على (تل جديلة) الذي نصب فيه المسلمون مجانيقهم ووضعوا‪ T‬فيه طعامهم وسالحهم وعتادهم‪ ,‬والثاني‪TT‬ة أن‬
‫يكمل بناء قنط‪T‬رة على البح‪T‬ر ليص‪T‬ل إلى المنص‪T‬ورة من جه‪T‬ة البح‪T‬ر كم‪T‬ا وص‪T‬لها جن‪T‬وده من جه‪T‬ة ال‪T‬بر فيش‪T‬تت أم‪T‬ر‬
‫المسلمين ويقضي عليهم‪.‬‬
‫وقد‪ T‬نجح في خطة فقد استولى‪ T‬على تل جديل‪T‬ة وأكم‪TT‬ل بن‪TT‬اء القنط‪T‬رة‪ ,‬إال أن المص‪TT‬ريين ق‪TT‬د أف‪T‬اقوا‪ T‬من س‪TT‬باتهم وأش‪TT‬علوا‬
‫نفوسهم‪ T‬بنار اإليمان وبذلوا أرواحهم فداء هلل ثم بالدهم‪ ,‬وجمعوا صفوفهم‪ T‬وهجموا على الصليبيين هجمة قوية فرقتهم‪T‬‬
‫ودمرتهم فعادوا‪ T‬إلى (تل جديلة) ولوال سدول الليل ألفناهم المصريون عن آخرهم‪.‬‬
‫وصول السلطان الجديد وقطع المدد عن الفرنج ‪:‬‬
‫وصل السلطان الجديد (توران شاه) ففرح الناس به وقويت‪ T‬شوكتهم وقد دبر المسلمون خطة يقض‪TT‬ون به‪TT‬ا على الف‪TT‬رنج‬
‫بحصارهم‪ ,‬فقد حاصرهم‪ T‬المسلمون من كل مكان وصنعوا‪ T‬سفنا جديدة وحملوها مفكك‪TT‬ة على الجم‪TT‬ال إلى بحر المحل‪TT‬ة‬
‫وركبوها فيه وقطعوا الطريق‪ T‬على سفن الفرنج ال‪TT‬تي ك‪TT‬انت ت‪TT‬أتيهم من دمي‪TT‬اط عن طري‪TT‬ق بح‪TT‬ر الني‪TT‬ل‪ ,‬فغنم المس‪TT‬لمون‬
‫اثنتين وخمسين سفينة بما فيها من عتاد وطعام‪ T‬وقتلوا ألفا من األعداء‪.‬‬
‫فرار لويس ووقوعه في األسر ‪:‬‬
‫اش‪TT‬تد األم‪TT‬ر على الف‪TT‬رنج وأص‪TT‬بحوا محص‪TT‬ورين‪ T‬بال طع‪TT‬ام ح‪TT‬تى اش‪TT‬تد الج‪TT‬وع فيهم ف‪TT‬أحرقوا‪ T‬س‪TT‬فنهم بأي‪TT‬ديهم وه‪TT‬دموا‬
‫معس‪TT‬كرهم وأس‪TT‬رعوا إلى دمي‪TT‬اط‪ ,‬وف ‪T‬ر‪ T‬معهم أس‪TT‬طولهم‪ T,‬فتبعهم‪ T‬المس‪TT‬لمون ح‪TT‬تى حاص‪TT‬روهم‪ T‬في (فارس‪TT‬كور) ودارت‬
‫معركة مات معظم جيش لويس فيها‪ ,‬وفر‪ T‬ه‪TT‬و إلى قري‪TT‬ة (مني‪T‬ة عب‪TT‬د هللا) فوج‪TT‬ده المص‪TT‬ريون وأس‪TT‬روه وع‪TT‬دد كب‪TT‬ير من‬
‫جنوده‪.‬‬
‫لغويات الفصل العاشر‬
‫األثراء‪ :‬الخلص‪..‬اء المفض‪..‬لين (م) أث‪..‬ير – سوء طالعة‪ :‬الم‪..‬راد س‪..‬وء حظ‪..‬ه – اصطفاه‪ :‬اخت‪..‬اره‪ -‬بال‪ :‬اخت‪..‬بر – معنيا‪ :‬مهتم‪..‬ا –‬
‫الخطوة‪ :‬التق ‪..‬رب والمكان ‪..‬ة – لدى موالهم‪ :‬عن ‪..‬د س ‪..‬يدهم – يح‪T‬ذون‪ :‬يفعل ‪..‬ون – أربى‪ :‬زاد – س‪T‬لف‪ :‬س ‪..‬بق – أغ‪T‬دق‪ :‬وس ‪..‬ع –‬
‫آثرهم‪ :‬فضلهم – نسجا ً‪ :‬سيراً – منواله‪ :‬طريقته – اصطلحوا‪ :‬اتفقوا – لحمة‪ :‬قرابة – أصقاع‪ :‬جهات جم‪..‬ع ص‪..‬قع – موكل‪:‬‬

‫‪127‬‬
‫مشغول – يتصفح‪ :‬ينظر – يغشى‪ :‬يزور– يتفرس‪ :‬ينظر ويتأمل‪ -‬أنكره‪ :‬جهل‪..‬ه – شبه‪ :‬اختل‪..‬ط – استعبر‪ :‬ن‪..‬زلت دموع‪..‬ه –‬
‫نض‪TT‬بت‪ :T‬جفت واختفت – األحمق‪ :‬الط ‪.. .‬ائش (ج) حمقى – توط‪TT‬دت‪ :‬ت ‪.. .‬وثقت وق ‪.. .‬ويت– تف‪TT‬اوت‪ :‬اختالف – تب‪TT‬اين‪ :T‬تض ‪.. .‬اد –‬
‫المزاج‪ :‬مجموعة الطباع والميول (ج) أمزجة – حظية‪ :‬عالية الشأن – نازعته‪ :‬المراد حدثت‪..‬ه – طرفه‪ :‬عين‪..‬ه (ج) أط‪..‬راف –‬
‫تهيب‪ :‬تخوف – ابتالء‪ :‬اختبار – الهواجس‪ :‬الخواطر جمع هاجس – اإلحجام‪ :‬االمتناع والتراجع – درج‪ :‬طري ‪..‬ق – ملتاث‪:‬‬
‫مض ‪..‬طرب – يتفصد‪ :‬يس ‪..‬يل– مليا‪ :T‬ط ‪..‬ويال – جال بخ‪T‬اطره‪ :‬تح ‪..‬رك في نفس ‪..‬ه – يح‪T‬دق‪ :‬ي ‪..‬دقق النظ ‪..‬ر– ج‪T‬اس‪ :‬ج ‪..‬ال ودار –‬
‫كواها‪ :‬جم ‪..‬ع ك ‪..‬وة فتح ‪..‬ة في الحائ ‪..‬ط – كر‪ :‬ع ‪..‬اد – العابر‪ :T‬الم ‪..‬ار – تسفر‪ :‬تكش ‪..‬ف – نقابها‪ :T‬الم ‪..‬راد نفس ‪..‬ها – تشى‪ :‬تخ ‪..‬بر –‬
‫يتريث‪ :T‬يتمهل– يسترق‪ :‬يختلس– سكن من جأشه‪ :‬هدأ من ثورته – نشوة الظفر‪ :‬الم‪..‬راد فرح‪..‬ة الف‪..‬وز – نوازع‪ :‬دواعى (م)‬
‫نازع – طربا ً‪ :‬ارتياح ‪.‬اً– مندوحة‪ :‬س‪..‬عة وفس‪..‬حة – يسفه‪ :‬يعيب – المصطفاة‪ :‬المخت‪..‬ارة – المساحي‪( :‬م) مس‪..‬حاة الج‪..‬اروف–‬
‫مجلجلة‪ :‬مدوي‪..‬ة – لم يثنه‪ :‬لم يمنع‪..‬ه – يوغرون صدره‪ :‬يملئون‪..‬ه غيظ‪.‬اً – يثنى‪ :‬يم‪..‬دح – سعاية‪ :‬الوش‪..‬اية – يبثه‪ :‬يش‪..‬كو ل‪..‬ه‪-‬‬
‫العجلى‪ :‬الس ‪..‬ريعة – الواشى‪ :‬ناق ‪..‬ل األخب ‪..‬ار للوقيع‪.. .‬ة (ج) وش‪.. .‬اة – قرت‪ :‬س ‪..‬كنت – قرت بالبله‪ :T‬ه ‪..‬دأت نفس ‪..‬ه – والبالب‪TT‬ل (م)‬
‫بلب ‪..‬ال‪ :‬الوس ‪..‬واس– توعدتها‪ :‬ه ‪..‬ددتها وأن ‪..‬ذرتها– مضضها‪ :‬ألمه ‪..‬ا – تدلى بحجتها‪ :‬تثبت رأيه ‪..‬ا وت ‪..‬دافع عن ‪..‬ه – فصدع بأمرها‪:T‬‬
‫فاستجاب لطلبها – اآلثير‪ :T‬المفضل – يتقى‪ :‬يبتع ‪..‬د – ضربت‪ T‬بينهما األسداد‪ :‬أقيمت بينهم ‪..‬ا الحجب والس ‪..‬دود – يفتر‪ :‬يض ‪..‬عف‬
‫– الدائب‪ :‬المس‪..‬تمر – رفعة‪ :‬مس‪..‬احة– أفاريق ‪ :‬اللبن يجم‪..‬ع في الض‪..‬رع بين الحلب‪..‬تين (جم‪..‬ع فيق‪..‬ة) – يناوح‪ :‬يقاب‪..‬ل – سجف‪:‬‬
‫ستر – حنا‪ :‬عطف – جراء‪ :‬أج‪..‬ل – المعقل‪ :‬الحص‪..‬ن (ج) معاق‪..‬ل – الحصين‪ :‬الم‪..‬نيع الق‪..‬وى‪ -‬اله‪ :‬مش‪..‬غول – يؤثر‪ :‬يفض‪..‬ل–‬
‫محفة‪ :‬س‪..‬رير يحم ‪..‬ل علي ‪..‬ه الم‪..‬ريض يش ‪..‬به النقال ‪..‬ة (ج)مح ‪..‬اف– توا‪ :‬س ‪..‬ريعا– الشوانى‪ :‬س ‪..‬فينة حربي ‪..‬ة (ج) ش ‪..‬ونة– اغرورقت‪:‬‬
‫امتألت– الم‪TT‬دنف‪ :‬الش ‪..‬ديد – االض‪TT‬طالع‪ :‬القي ‪..‬ام ب ‪..‬ه والنه ‪..‬وض ب ‪..‬ه – المناوش‪TT‬ات‪ :T‬الطعن والمنازل ‪..‬ة بالرم ‪..‬اح – زلة‪ :‬خط ‪..‬أ –‬
‫غنيمة باردة‪ :‬الم ‪..‬راد مكاس ‪..‬ب بال ح ‪..‬رب – ويلكم‪ :‬هالك لكم – توا‪ :‬ف ‪..‬وراً – حراقة ‪ :‬س ‪..‬فينة حربي ‪..‬ة– انثال‪ :‬تت ‪..‬ابع – ح‪T‬دب‪:‬‬
‫مك‪..‬ان مرتف‪..‬ع – ينسلون‪ :‬يس‪..‬رعون– تذهب ريحهم‪ :‬الم‪..‬راد تض‪..‬عف ق‪..‬وتهم – بيضة دينه‪ :‬حامي‪..‬ة دين‪..‬ه ويقص‪..‬د به‪..‬ا (مص‪..‬ر) –‬
‫الطواشى‪ :‬الخصى – نعت‪ :‬أخبرت بموته – قاطبة‪ :‬جميعا‪ -‬السماط ‪ :‬مائدة الطعام وما يبسط ليوضع عليه الطعام في الم‪..‬آدب‬
‫(ج) س‪.. .‬مط وأس‪.. .‬مطة– ال يجسر‪ :‬ال يج ‪..‬رؤ– يتف‪TT‬وه‪ :‬يتكلم– راجلهم‪ :‬مش‪.. .‬اتهم– المج‪TT‬انيق ‪( :‬م) منج‪.. .‬نيق‪ :‬آل‪.. .‬ه لق‪.. .‬ذف الحج‪.. .‬ارة‬
‫الثقيل‪..‬ة– دأب‪ :‬اعت‪..‬اد– النكاية‪ :T‬اإليق‪..‬اع والهزيم‪..‬ة – مخائض ‪( :‬م) مخاض‪..‬ة وهي الم‪..‬اء الض‪..‬حل ال‪..‬ذي يمكن خوض‪..‬ه (مع‪..‬ابر)–‬
‫الصريخ‪ :‬المس ‪..‬تغيث – اعتورته‪ :‬تداولت ‪..‬ه وأص ‪..‬ابته – وابال‪ :‬كث ‪..‬يراً – السدة‪ :‬ب ‪..‬اب ال ‪..‬دار– ال قب‪TT‬ل لهم‪ :‬ال طاق ‪..‬ة وال ق ‪..‬درة –‬
‫غرة‪ :‬غفل ‪..‬ة – بغت‪TT‬وهم‪ :‬ف ‪..‬اجئوهم – ردءاً‪ :‬حماي ‪..‬ة وق ‪..‬وة (ج) أراداء – ذود‪ :‬دفاع ‪..‬ا – يحيص‪ :‬يحي ‪..‬د ويه ‪..‬رب – قرنه‪ :‬الق ‪..‬رن‬
‫النظر والمماثل (ج) أقران – المرواغ‪ :‬المخادع – لز‪ :‬ضيق ولزم – مصراعيها‪ :‬تثني‪..‬ة مص‪..‬راع أح‪..‬د ج‪..‬زأى الب‪..‬اب – أهوى‪:‬‬
‫سقط – أطنت‪ :‬أصابت في غير مقتل–المغفر‪ :‬غطاء حدي‪..‬دى لل‪..‬رأس والعن‪..‬ق– اندلع‪ :‬خ‪..‬رج– كففن‪ :‬امتنعن– الترائب ‪ :‬عظ‪..‬ام‬
‫الص‪..‬در – العلوج‪( :‬م) علج وه‪..‬و الج‪..‬افى الش‪..‬ديد من الرج‪..‬ال – تصاول‪ :‬ت‪..‬واثب – يواثب‪ :‬ين‪..‬ازل – حاص‪ :‬دار وف‪..‬ر بعي‪..‬داً –‬
‫تنفس ‪T‬ت‪ T‬الص‪TT‬عداء‪ :‬تنفس‪.. .‬ت نفس‪.. .‬ا مم‪.. .‬دوداً أو م‪.. .‬ع توج‪.. .‬ع – ت‪TT‬برعهن‪ :T‬تف‪.. .‬وقهن – حظ‪TT‬وة‪ :‬مكان‪.. .‬ة – نفس‪TT‬ن عليها‪ :‬حس‪.. .‬دنها –‬
‫الحسبان‪ :‬الظن – من به‪ :‬أنعم ب‪..‬ه – تباشير‪ :‬ب‪..‬وادر – يممنا‪ :‬قص‪..‬دنا واتجهن‪..‬ا – الحمية‪ :‬األنف‪..‬ة والع‪..‬زة– شتتهم بدداً‪ :‬ف‪..‬رقهم‬
‫قطعا – سدى‪ :‬ضاع بدون فائدة – يعصمهم ‪ :‬يجمعهم ‪ -‬الميرة‪ :‬الطعام وجمعها‪ :‬مير – مكمنها ‪ :‬الموض‪..‬ع ال‪..‬ذي يختب‪..‬أ في‪..‬ه‬
‫(ج)مكامن – وبيال‪ :‬ثقيالً – بلغت قلوبهم الحناجر‪ :‬اشتد خوفهم– قوضوا‪ :‬هدموا وحطموا– أشالء‪( :‬م) شلو‪ :‬العضو المم‪.‬زق‬
‫من الجسم– أقلعى ‪ :‬كفى عن المطر – غيض‪ :‬جف – استوت‪ :‬اعتدلت – الجودى‪ :‬جبل رست عليه سفينة نوح علي‪..‬ه الس‪..‬الم‬
‫( التعبير كله مقتبس من القرآن الكريم)‬

‫‪128‬‬
‫الفصل الحادي عشر‬
‫صراع على الملك وعلى شجرة الدر‬
‫ما أثر االنتصار على نفوس المصرين ‪:‬‬
‫كان لهذا النصر‪ T‬أثر عظيم في نفوس الناس فقد أقيمت الزينات‪ ,‬ودقت الطبول وأعلنت األفراح بهذا النصر العظيم‬
‫أخطاء توران شاه وأسباب قتله ‪:‬‬
‫استقر الحكم لتوران شاه‪ ,‬فقد أهدت له شجرة الدر مصر على طبق من ذهب ولكنه لم يشكر نعمة ربه عليه‪ ,‬ولم يحفظ‬
‫الجميل للمماليك الذين حموا مصر من خطر الصليبيين‪ ,‬فأبعدهم ورجال الدول‪TT‬ة المخلص‪TT‬ين وق‪TT‬رب‪ T‬إلي‪TT‬ه جماعت‪TT‬ه ال‪TT‬تي‬
‫أتى بها معه من حصن كيفا‪ ,‬وخصهم بالمناصب‪ T‬والرتب العليا‪.‬‬
‫ولم يحفظ الجميل لشجرة الدر التي حافظت له على الملك‪ ,‬فأرسل إليها يطالبها بم‪TT‬ا ل‪TT‬ديها وم‪TT‬ا ليس ل‪TT‬ديها من األم‪TT‬وال‬
‫والجواهر‪ T‬وبدأ يهددها ويتوعدها بالقتل‪.‬‬
‫كما أنه احتجب عن الناس وانشغل عنهم بالشراب واللهو‪ ,‬مما دفع المماليك يقرروا مع ش‪TT‬جرة ال‪TT‬در الخالص من ذل‪TT‬ك‬
‫الملك الذي لم يحفظ الجميل‪ ,‬وشجعهم على ذلك تنكر الناس له وبغضهم‪ T‬لحكمه‪.‬‬
‫وبعد أيام هجم عليه المماليك وقتلوه في سماطه بفارسكور تحت سمع الناس وبصرهم فما وجد من يغيثه أو يرحمه‪.‬‬
‫شجرة الدر ملكة مصر ‪:‬‬
‫اتفق أمراء المماليك الصالحية وأعيان الدولة على تولى ش‪TT‬جرة ال‪TT‬در حكم مص‪TT‬ر‪ ,‬فنقش اس‪TT‬مها على النق‪TT‬ود ودعي له‪TT‬ا‬
‫على منابر المساجد بـ (اللهم وأدم سلطان الستر الرفيع والحجاب المنيع وملكة المس‪T‬لمين عاص‪T‬مة ال‪T‬دنيا وال‪T‬دين‪ ,‬أم‬
‫خليل المستعصمية صاحبة الملك الصالح‪)......‬‬
‫أين سجن لويس التاسع ؟‬
‫بعد أن تم القبض على لويس التاسع نقل إلى المنصورة مقيدا بالحدي‪TT‬د‪ ,‬وس‪TT‬جن ب‪TT‬دار القاض‪TT‬ي (فخ‪TT‬ر ال‪TT‬دين إب‪TT‬راهيم بن‬
‫لقمان) وكلف بحفظة وحراسته (الطواشي صبيح المعظمي) كما اعتقل أخواه (ش‪TT‬ارلس وألفونس‪TT‬و) ووض‪TT‬عا م‪TT‬ع كب‪TT‬ار‬
‫األسرى‪.‬‬
‫مفاوضات تسليم دمياط واإلفراج عن الملك األسير‪:‬‬
‫دارت المفاوضات بين المندوب المصري‪ T‬والملك األسير‪ T‬ح‪T‬ول االنس‪T‬حاب من دمي‪T‬اط‪ ,‬وتس‪T‬ليمها إلى المس‪T‬لمين‪ ,‬ودف‪T‬ع‬
‫فدية قدرها أربعمائة ألف دينار فدية جزاء ما خرب ودمر‪ T‬في بالد المسلمين‪ , ,‬وجرى االتفاق أن يؤدي نص‪TT‬ف الفدي‪TT‬ة‬
‫قبل إطالق سراحه وأن يرسل النصف اآلخر بعد وصوله إلى بالده‪.‬‬
‫وذهب إلى زوجته (مارجريت) يجر أذيال الخيبة والهزيمة فلما المته على أخطاءه أمرها بالسكوت حتى ال تجمع عليه‬
‫عذاب القوم(المصريين) ومرارة اللوم‪.‬‬
‫وخفق العلم المصري‪ T‬على أسوار دمياط‪ ,‬وشيع المصريون آخر سفينة للص‪TT‬ليبيين بين دم‪TT‬ع الح‪TT‬زن على فق‪TT‬د األحب‪TT‬اب‬
‫وبسمة النصر‪ ,‬فصاح الشاعر المصري‪ T‬في أذن الملك الخائب الذليل‪.....‬‬
‫تحسب أن الزمر يا طبل ريح‬ ‫أتيت مصر تبتغي ملكها‬
‫ضاق به عن ناظريك الفسيح‬ ‫فساقك لحين إلى أدهم‬
‫بحسن تدبيرك بطن الضريح‬ ‫وكل أصحابك أودعتهم‬
‫والقيد باق والطواشي‪ T‬صبيح‬ ‫دار ابن لقمان على حالها‬
‫عز الدين قائد الجيش ‪:‬‬
‫تعددت األسباب التي جعلت شجرة ال‪TT‬در وأم‪TT‬راء الممالي‪T‬ك ينتخب‪T‬ون ع‪TT‬ز ال‪T‬دين أيب‪TT‬ك ليكن قائ‪T‬د الجيش ويتقل‪T‬د منص‪T‬ب‬
‫التقدمية على العسكر‪ ,‬ومن ذلك‪,,‬‬

‫‪129‬‬
‫حسن بالءه يوم معركة القصر فقد كان ومماليك‪T‬ه أول الحاض‪T‬رين لل‪T‬دفاع عن القص‪T‬ر الس‪T‬لطاني‪ T,‬ومن‪TT‬ع المعت‪TT‬دين عن‬
‫القصر‪ ,‬حتى أتى غيره من بعده ليدافعوا‪ T‬عن القصر‪ ,‬مما رف‪T‬ع ق‪T‬دره عن‪T‬د ش‪T‬جرة ال‪T‬در‪ ,‬ه‪TT‬ذا باإلض‪TT‬افة إلى عل‪TT‬و س‪TT‬نه‬
‫وتجاربه وحكمته وشهامته التي جعلت األمراء يدينون له بالوالء والطاعة ويعترفون له بالسبق واألفضلية عليهم‪.‬‬
‫ولكن ما اجتمع الناس كلهم على إنسان قط‪ ,‬فقد كان هناك منافسين له يرون أنفسهم أحق به‪TT‬ذا المنص‪TT‬ب‪,‬وعلى رأس‪TT‬هم‬
‫األمير فارس الدين أقطاي‪ ,‬ومن أتباعه ركن الدين بيبرس‪ ,‬ولكنهم رأوا تأجي‪TT‬ل ه‪TT‬ذا االع‪TT‬تراض إلى أن ت‪TT‬أتي الفرص‪TT‬ة‬
‫المناسبة حتى ال يظهروا بمظهر‪ T‬المخالف لما اتفق عليه أكثر األمراء‪.‬‬
‫ما موقف ملوك الشام والخليفة العباسي من تولي شجرة الدر الحكم ‪:‬‬
‫بالنسبة ألمراء الشام لما علموا بمقتل توران شاه‪ ,‬وحلول شجرة الدر مكانه ح‪TT‬تى طم‪TT‬ع الجمي‪TT‬ع في مل‪TT‬ك دمش‪TT‬ق وبالد‬
‫الشام التابعة لمصر‪ ,‬وك‪TT‬ان أق‪TT‬واهم في ذلك المل‪TT‬ك الناص‪TT‬ر ص‪TT‬احب حلب‪ ,‬ال‪TT‬ذي وثب على دمش‪TT‬ق وملكه‪T‬ا‪ T‬وأعلن ان‪TT‬ه‬
‫سينتقم لنسيبه نوران شاه من شجرة الدر والمماليك‪ T‬الذين تآمروا على قتله‪.‬‬
‫أما في مصر فقد اضطرب األمر واعتبر بعض األمراء من غير المماليك الصالحية أن الناصر ه‪TT‬و ال‪TT‬وارث الش‪TT‬رعي‬
‫لدولة بني أيوب‪ ,‬وتشيعوا له‪.‬‬
‫وزاد من األمر كتاب الخليفة العباسي الذي غضب كثيرا عندما علن بأن القائم على أمر مصر امرأة فأرسل كتابا يقول‬
‫فيه ألمراء مصر (إن كانت الرجال قد عدمت عنكم فأعلمونا فنسير إليكم رجال)‬
‫تنازل شجرة الدر عن الملك أليبك ‪:‬‬
‫لم تجد شجرة الدر بد من خلع نفسها وتنازلها عن العرش لألمير عز الدين أيبك‪ ,‬قائد الجيش ‪ ,‬فوافق‪ T‬األمراء الممالي‪TT‬ك‬
‫عليه وحلفوا له بالوالء والطاعة ولقبوه بالملك المعز‪ ,‬وأركبوه إلى قلعة الجبل حتى جلس على عرش المل‪TT‬ك وجلس‪TT‬وا‬
‫حوله على سماط‪.‬‬
‫أسباب استقرار الملك أليبك سريعا ‪:‬‬
‫أهم هذه األسباب التي أدت التفاق الجميع حول عز الدين أيبك هو نف‪TT‬وذ ش‪TT‬جرة ال‪TT‬در على الممالي‪TT‬ك فلم يكن هن‪TT‬اك من‬
‫يستطيع‪ T‬أن يعرض أمرها‪.‬‬
‫ثم أنهم خافوا‪ T‬من ضياع السلطة من بين أيديهم إذا ازدادت قوة أنصار الملك الناصر‪ T‬ونجحوا في ضمها لسلطانة فينتقم‬
‫منهم على قتلهم توران شاه‪.‬‬
‫وبذلك وحد الخطر كلمة المماليك وأسرعوا في الموافقة على اختيار أيبك للملك‪.‬‬
‫تمرد أقطاي على سلطة الملك المعز ‪( :‬كيف أفسد أقطاي أمر الملك على أيبك؟)‬
‫لم يترك أقطاي‪ T‬غريمه ومنافسه أيبك لينفرد بالحكم وتستقر له األمور‪ T‬فينتهي بذلك حلمه في الحكم‪ ,‬ولكن‪TT‬ه لم يج‪TT‬رؤ أن‬
‫يطلب الحكم لنفسه‪ ,‬فأراد أن ينقص من سلطة الملك المع‪TT‬ز ليس‪TT‬تطيع أن يت‪TT‬دخل في ش‪TT‬ؤون الدول‪TT‬ة ح‪TT‬تى ي‪TT‬أتي ال‪TT‬وقت‬
‫المناسب ليطلب الملك لنفسه‪.‬‬
‫فأسرع‪ T‬ودعا الناس إلى تولية أمير من البيت األيوبي‪ T‬ملك مصر ليجتمع علي‪T‬ه الن‪T‬اس وأم‪T‬راء ب‪T‬ني أي‪T‬وب فتبط‪T‬ل ب‪T‬ذلك‬
‫حجة الملك الناصر‪ T‬صالح الدين في ملك مصر ووراثة البيت األي‪TT‬وبي‪ ,‬فأس‪TT‬رع الن‪TT‬اس وبعض األم‪TT‬راء للموافق‪TT‬ة على‬
‫هذا الرأي لقوة برهانه فأيدوه وجهروا‪ T‬بأنهم ال يريدون إال ملك من البيت األيوبي‪.‬‬
‫طفل صغير شريكا للمعز في الملك ‪:‬‬
‫اجتمع األمراء واتفقوا على أن يقيموا صبيا من البيت األيوبي‪ T‬ملكا شريكا لعز الدين أيبك‪ ,‬على أن يك‪TT‬ون للص‪TT‬بي اس‪TT‬م‬
‫الملك فقط ولهم هم الحكم والتدبير‪ ,‬فاختاروا (موس‪TT‬ى بن المل‪TT‬ك مس‪TT‬عود) ولقب‪TT‬وه بالمل‪TT‬ك األش‪TT‬رف وك‪TT‬ان عم‪TT‬ره س‪TT‬ت‬
‫سنوات‪.‬‬
‫وأصبح اسم الملك األشرف يظهر على العملة وفي التوقيعات بجانب اس‪TT‬م المل‪TT‬ك المع‪TT‬ز‪ ,‬ودع‪TT‬ا األئم‪TT‬ة والخطب‪TT‬اء لهم‪TT‬ا‬
‫على المنابر‪ ,‬وركب الملكان المعز واألشرف وشقا القاهرة بين الجماهير المحتشدة لرؤيتهما فكان المعز أمام األش‪TT‬رف‪T‬‬
‫يحجبه بعصا كانت بيده ‪ ,‬وأمامها‪ T‬األعالم واألمراء يتناوبون حمل الغشية (غطاء السيف) واحد بعد اآلخر‪.‬‬
‫هل للصبي أي تأثير على سلطة المعز‪:‬‬

‫‪130‬‬
‫بالطبع ال فالصبي‪ T‬الصغير‪ T‬ليس له إال االسم أما أيبك فكان له األمر كله فلم يفقد بهذا الملك الصغير‪ T‬شيء‪ ,‬مما أغضب‬
‫فارس الدين أقطاي‪ T‬في بداية األمر وظن أنه لم يفعل شيء‪ ,‬ولكنه سرعان ما استراح ألنه حقق بعض أهدافه وهي أنه‬
‫لم يعد لعز الدين أيبك الحق في االستبداد باألمر دون بقية األم‪TT‬راء‪ ,‬فأص‪TT‬بح به‪TT‬ذا الص‪TT‬بي من ح‪TT‬ق أقط‪TT‬اي وغ‪TT‬يره من‬
‫األمراء أن يعترضوا على سياسة عز ال‪TT‬دين أيب‪T‬ك ومن حقهم الت‪TT‬دخل في ش‪T‬ئون المملك‪T‬ة باس‪TT‬م المل‪T‬ك الص‪TT‬غير‪ ,‬وق‪T‬رر‬
‫أقطاي‪ T‬أن يؤجل مطامعه في الملك حتى تأتيه الفرصة‪.‬‬
‫كيف حاول أيبك أن يتخلص من مؤامرات أقطاي ؟‬
‫لم تخف على أيبك مطامع أقطاي‪ T‬فأراد أن يشغله عنها بقتال الملك الناص‪T‬ر ص‪T‬احب دمش‪T‬ق ال‪T‬ذي جه‪T‬ز جيوش‪T‬ه لغ‪T‬زو‬
‫مصر‪ ,‬فجعل ألقطاي قيادة المماليك البحرية أمره بالسير إلى الناصر‪ T‬ليحاربه‪ ,‬فانطلق‪ T‬أقط‪TT‬اي‪ T‬ب‪TT‬ألفي ف‪TT‬ارس ح‪TT‬تى لقي‬
‫جموع الناصر في غزة فحاربهم وهزمهم‪ T‬وعاد إلى أيبك ولسان حله يقول "هأنذا عدت إليك أقوى‪ T‬مما كنت"‬
‫ما الذي جعل أيبك مطمئن النفس بملكه؟‬
‫لقد كان يعتمد على ركن قوي وهو شجرة الدر فتأكد أنه مهما حاول أحد األمراء بما لديه من ق‪TT‬وة ونف‪TT‬وذ وك‪TT‬ثرة أتب‪TT‬اع‬
‫أن يبع‪TT‬ده عن ع‪TT‬رش المل‪TT‬ك فلن يس‪TT‬تطيع ‪ ,‬فعلى ال‪TT‬رغم من اع‪TT‬تزال ش‪TT‬جرة ال‪TT‬در المل‪TT‬ك فك‪TT‬ان له‪TT‬ا الكلم‪TT‬ة األولى على‬
‫الجميع‪.‬‬
‫كيف كانت قوة شجرة الدر من وراء األستار ؟‬
‫لم يفقد شجرة الدر نفوذها وسلطتها‪ T‬بل كان نفوذها ماض‪TT‬يا على ك‪T‬ل األم‪TT‬راء ترف‪TT‬ع من تش‪TT‬اء وتض‪TT‬ع من تش‪TT‬اء‪ ,‬وك‪TT‬ان‬
‫الجميع يعرف عنها ميلها لعز الدين أيبك وثقتها به فلم يجرؤ‪ T‬احد على االعتراض على اصطفائها له وتقريبه خوفا من‬
‫غضبها‪.‬‬
‫ما الذي عرفه المماليك عن شجرة الدر ؟ (بم كانت تتصف شجرة الدر؟)‬
‫وكذلك عرفوا عنها حبها الشديد للسلطة وعشقها للنفوذ والقوة‪,‬وأنها لم تنزل عن الملك إال مغلوب‪TT‬ة على أمره‪TT‬ا‪ ,‬فك‪TT‬انت‬
‫ترى في نفسها الجدارة لحكم‪ ,‬ولم يمنعها من ذلك إال مانع طبيعي وه‪TT‬و أنه‪TT‬ا أن‪TT‬ثى‪ ,‬فتغلبت على ه‪TT‬ذا العام‪TT‬ل الط‪TT‬بيعي‪T‬‬
‫بأن تضع في الواجهة رجل من المخلصين لها فاختارت أيبك‬
‫لماذا اختارت أيبك دون غيره ليكن ملك على مصر ؟‬
‫كان اختيارها لها على أساس أنه أطوع األمراء لها‪ ,‬وأخلصهم‪ T‬لزوجها كما أنه ليس له من كثرة األتب‪TT‬اع والممالي‪TT‬ك م‪TT‬ا‬
‫يدفع للطمع في الملك والخروج على طاعتها والتخلص من سيطرتها‪.‬‬
‫كيف حاولت شجرة الدر أن تضمن السيطرة على كل المماليك وبقاء نفوذها عليهم؟‬
‫لم تقصر شجرة الدر عطفها وثقتها على أيبك وحده‪ ,‬بل جعلت لبقية المماليك نصيب من ذلك لكي تضمن ب‪TT‬ه ودهم له‪TT‬ا‬
‫ودفاعهم‪ T‬عن حقها إذا تنكر لها أيبك وأراد االستئثار بالحكم دونها‪.‬‬
‫فكانت تشعرهم دائما بأنها لم تختر أيبك ألفضليته عليهم أو قربه من قلبها‪ ,‬ولكن لتحفظ سلطتهم‪ T‬ومق‪TT‬امهم‪ ,‬فليس أليب‪TT‬ك‬
‫من القوة والشراسة وحب االستبداد ما يجعلها تخاف عليهم منه‪.‬‬
‫حب وخضوع ‪:‬‬
‫ولعلم أيبك بأسباب اختيار شجرة الدر له كان يتقي غضبها ويبالغ في استرضائها‪,‬وال يقط‪TT‬ع أم‪TT‬را دونه‪TT‬ا ولم يكن ذل‪TT‬ك‬
‫عزوفا منه عن السلطة والنفوذ حتى ولو تظاهر‪ T‬بذلك أمام الناس‪ ,‬ولكن كان ذلك لحبه الشديد لها‪ ,‬فكان يحتمل نفوذه‪TT‬ا‬
‫عليه وتحكمها‪ T‬فيه بل يجد في ذلك لذة ومتعه‪.‬‬
‫ما الذي منع أيبك من التصريح بحبه؟‬
‫لقد كان حييا عفيفا ال يكاد يرفع عينه إليها وإذا حدثها حدثها بوقار‪ T‬واحتشام كأن زوجها الملك الصالح مازال حيا‪ ,‬ه‪TT‬ذا‬
‫باإلضافة ألنه كان يهابها فيرى‪ T‬أنه من المستحيل تصريحه بحبه لها‪.‬‬
‫حب شجرة الدر أليبك ‪:‬‬
‫شعرت شجرت الدر بحب أيبك لها فبادلت‪TT‬ه الحب ولكنه‪TT‬ا غ‪TT‬البت ش‪TT‬عورها‪ T‬خش‪TT‬ية أن ي‪TT‬دفعها‪ T‬حبه‪TT‬ا للخض‪TT‬وع‪ T‬ل‪TT‬ه فتفق‪TT‬د‬
‫السلطة والنفوذ‪ T‬فأرادت أن تكون حرة ال يقيدها حب وال نزوة‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫هل ضاع أمل شجرة الدر في الزواج ؟ (لماذا أخفت حبها أليبك ؟)‬
‫بالطبع ال فهي لم تبلغ من السن ما يجعلها تفقد األمل في الزواج‪ ,‬ولكنها‪ T‬خشيت إذا اختارت أيب‪TT‬ك زوج‪TT‬ا له‪TT‬ا أال يحف‪TT‬ظ‬
‫لها السلطة والنفوذ وال ينازعها هذا الحق‪.‬‬
‫بل من يضمن أن يبقى الحكم أليبك وال ينزعه من يده أحد األمراء خصوصا‪ T‬أن التن‪TT‬افس بين‪TT‬ه وبين كث‪TT‬ير من األم‪TT‬راء‬
‫مازال مشتعال وبخاصة مع أقطاي‪ ,‬فأرادت أن تفكر تفكيرا جيدا حتى ترى لمن تكون الغلبة في النهاية فتمد إليه يدها‪.‬‬
‫كيف كانت عالقة قطز بأستاذه أيبك ؟‬
‫لقد كان قطز شديد اإلخالص أليبك لثقة أستاذه به واعتماده علي‪TT‬ه في المهم‪TT‬ات وك‪TT‬ذلك لعف‪TT‬ة أيب‪TT‬ك ودين‪TT‬ه‪ ,‬فأحب‪TT‬ه قط‪T‬ز‪T‬‬
‫وأخلص له‪ ,‬وكان بعمل بكل جهده ليقوي ويثبت أقدامه بجمع ما يستطيع‪ T‬من األتب‪TT‬اع والمخلص‪TT‬ين حول‪TT‬ه ‪ ,‬وك‪TT‬ان يعلم‬
‫كثرة المنافسين ألستاذه وبخاصة أقطاي‪ T‬ذلك المغامر البط‪TT‬ل ال‪TT‬ذي يف‪TT‬وق أس‪TT‬تاذه بك‪TT‬ثرة خشداش‪TT‬يته وأتباع‪TT‬ه وبخاص‪TT‬ة‬
‫بيبرس‪.‬‬
‫ولما رأى أن أستاذه يستمد نفوذه من شجرة الدر وال أمان لها ألنه من السهل أن يستميل قلبها أحد األم‪TT‬راء فتنقلب على‬
‫أيبك رأى أن الضمان الوحيد لبقائه في السلطة أن يتزوجها‪.‬‬
‫ما الذي شجع قطز ليفكر في زواج أستاذه من شجرة الدر ؟‬
‫لم يشجع قطز على هذه الفكرة إال أنه كان يعلم رغبة أستاذه فيها‪ ,‬وحبه الشديد له‪TT‬ا على ال‪TT‬رغم من إخف‪TT‬اء أيب‪TT‬ك األم‪TT‬ر‬
‫عنه‪ ,‬ولكنه فاتحه في األمر فأعرض أيبك في بادئ األمر وادعى أنه ال يفكر فيها لوما ألح عليه قطز لم يج‪TT‬د أيب‪TT‬ك من‬
‫حرج في اإلفصاح‪ T‬عما يجول في صدره لمملوكه األمين‪.‬‬

‫كيف استطاع قطز أن يقنع أيبك بخطبة شجرة الدر؟‬


‫في البداية حذره من كالم الناس عنه وعنها فلم يهتم أيبك بكالمهم‪ ,‬فلما ألح عليه قطز أخبره بمكنون نفسه‪ ,‬ثم اس‪TT‬تطاع‬
‫أن يثيره عندما أخبره بأن أقطاي‪ T‬تقدم إليها وطلبها‪ T‬لنفس‪TT‬ه مم‪TT‬ا جع‪TT‬ل أيب‪TT‬ك يفك‪TT‬ر في األم‪TT‬ر ج‪TT‬ديا ولكن‪TT‬ه لم يس‪TT‬تطع أن‬
‫يحدثها في األمر رغم محاولته أكثر من مرة‬
‫كيف انتهى حديث قطز وأيبك حول الزواج من شجرة الدر ؟‬
‫انتهى الحديث بأن يكون قطز لسان أيبك لدى السلطانة ‪ ,‬ولما أراد أيبك أن يعرف ماذا سيقول قطز‪ T‬لها فقال له دع هذا‬
‫لما يمليه الموقف‪.‬‬
‫ما هدف قطز من اقتراحه بالذهاب لخطبة السلطانة أليبك ؟‬
‫ضحك أيبك من تلميذه وقال قد عرفتك إنما تريد أن ترى تلك الوصيفة (جلنار)‪ ,‬فتبسم قطز‪ T‬وق‪T‬ال ال أخفي علي‪T‬ك ف‪T‬إني‬
‫أطمع أن أفوز‪ T‬منها بنظرة وال أظن أنك تبخل بها علي جزاء خدمتي‪,‬‬
‫متى آخر مرة رأى فيها قطز جلنار ؟ وبما وعدته السلطانة ؟‬
‫ثم تحدث عن آخر مرة رآها فيها عندما استدعته الملكة لتثني عليه لقتله (الكند دارتواه) فقالت له شجرة الدر أتحب هذه‬
‫الوصيفة؟ فنظر فرأى جلنار واقفة أمامه فلم يستطع أن يجيبها للمفاجئة ثم س‪TT‬ألته أتري‪TT‬د ال‪TT‬زواج منه‪TT‬ا؟ فق‪TT‬ال ال أرفض‬
‫نعمة موالتي‪ ,‬فلما سألته عن الوقت قال خير البر عاجله‪ ,‬فقالت الملكة لن يحدث حتى ينقضي الحزن على السلطان‪.‬‬
‫فقال أيبك لن ينقطع الحزن على السلطان إال بزواج السلطانة‪ ,‬فأسرع قطز نعم يا س‪TT‬يدي فتزوجه‪TT‬ا من أجلي أن لم يكن‬
‫من أجلك وخلصني‪ T‬من هذا الحزن الطويل‪.‬‬
‫فضحك أيبك طويال ثم قال إذا فأنا الذي أستحق منك الجزاء‪.‬‬
‫كيف فاتح أقطاي شجرة الدر في رغبته بالزواج منها؟ وما أثر ذلك عليها؟‬
‫لم يكن قطز‪ T‬يكذب فيما قال عن خطبة أقطاي لشجرة الدر‪ ,‬بل ذهب أقطاي بنفسه فعال إلى ش‪TT‬جرة ال‪TT‬در وطلبه‪T‬ا‪ T‬لنفس‪TT‬ه‬
‫دون رهبة أو تردد فقد كان جريئا لدرجة أن الحياء لم يعرف طريق‪ T‬إليه أثناء حديثه معها في أمر زواجها‪T.‬‬

‫‪132‬‬
‫حتى أن شجرت الدر فوجئت بهذا الطلب الصريح الج‪TT‬ريء ولكنه‪TT‬ا ملكت أعص‪TT‬ابها وق‪TT‬الت في ه‪TT‬دوء إنه‪TT‬ا ال ت‪TT‬رفض‬
‫طلبه ولكنها ال تريد التفكير في الزواج بشائر‪ T‬الحرب على األبواب‪ ,‬فيجب أن تتخلص أوال من ص‪TT‬احب دمش‪TT‬ق المل‪TT‬ك‬
‫الناصر‪ T‬الذي يريد أن يغزو‪ T‬مصر‪.‬‬
‫وقد‪ T‬رأى أقطاي‪ T‬أن ذلك موافقة غير صريحة منه‪TT‬ا فاطم‪TT‬أن قلب‪TT‬ه وجع‪TT‬ل ك‪TT‬ل هم‪T‬ه القض‪TT‬اء على خط‪TT‬ر المل‪TT‬ك الناص‪T‬ر‪T‬‬
‫وجنده‪.‬‬
‫قطز لسان أستاذه لطلب شجرة الدر‪( :‬كيف فاتح قطز في رغبة أستاذه بها ؟)‬
‫لقد كان قطز ذكيا فلم يفاتحها مباشرة في رغبة أستاذه في زواجها‪ T,‬ولكنه عرض ل‪T‬ذلك بطريق‪T‬ة طريف‪T‬ة‪ ,‬فق‪T‬د ق‪T‬ال " إن‬
‫أستاذي بعثني إليك في أمرين األول أن تنجزي وعدك لمملوك‪T‬ه وتزوجي‪T‬ه بالوص‪T‬يفة جلن‪T‬ار‪ ,‬والث‪TT‬اني أن‪T‬ه يعلم أن‪T‬ك ال‬
‫تستطيعين أن تفارقي وصيفتك وهو ال يستطيع‪ T‬أن يفارقني‪ ,‬ولذلك فهو يتوسل إليك أن تسمحي لن‪TT‬ا أن‪TT‬ا وهي بخ‪TT‬دمتكما‬
‫معا"‬
‫فسكتت الملكة هنيهة ثم سألته في هدوء وأي األمرين أحب إلى أستاذك‪ ,‬ففرح قطز‪ T‬إلدراك ما ي‪TT‬رمي إلي‪TT‬ه وأنه‪TT‬ا تري‪TT‬د‬
‫أن تتأكد من معنى كالمه فقال مسرعا "األمر الثاني يا موالتي"‬
‫فقالت له وكيف عرفت ذلك‪ ,‬فقال ألن األمر الثاني يضمن األمرين معا‪.‬‬
‫أثر كالم قطز على شجرة الدر ‪:‬‬
‫فما سمعت بذلك إال وتورد‪ T‬وجهها خجال وصفقت فأتي‪ T‬إليها بك‪T‬وب م‪TT‬اء فش‪T‬ربت من‪TT‬ه ثم التفتت إلى قط‪T‬ز‪ T‬بع‪T‬د أن ع‪T‬اد‬
‫إليها هدوئها وقالت ارجع إلى أستاذك فقل له إن الملكة ال تستطيع أن تقيم عرسا وجنود‪ T‬الناصر‪ T‬على األبواب‪.‬‬
‫فاعترض قطز وقال إن في هذا ظلما لي وإخالف‪ T‬لوعدي‪ ,‬ولما سألته عن سبب ذلك قال له‪TT‬ا " ي‪TT‬ا م‪TT‬والتي ه‪TT‬ل لي أن‬
‫أقول ألستاذي بأن الملكة ال تستطيع أن تقيم عرسين في القصر وجيوش الناصر على األبواب ؟‬
‫فأجابته بين التقطب واالبتسام‪ T,‬قل له ما بدا لك أيه‪TT‬ا الممل‪TT‬وك الم‪TT‬اكر‪ ,‬وانص‪TT‬رف من هن‪TT‬ا‪ ,‬فانص‪TT‬رف قط‪TT‬ز وهي تتبعه‬
‫ببصرها‪ T‬وتقول في نفسها‪ ,‬ال خوف على أيبك وهذا المملوك عنده‪.‬‬
‫قطز يبين ألستاذه حب شجرة الدر له ‪:‬‬
‫وبدأ قطز يبين ألستاذه حب شجرة الدر له ويعلمه بأنها تعده بقبول طلبه إن هزم الناصر وجنوده‪ ,‬ولم يكتف قط‪TT‬ز ب‪TT‬أن‬
‫نقل كالم شجرة الدر‪ ,‬بل راح يشرح له ما فهمه وقرأه على وجهها من إعجابها به وحبه‪T‬ا ل‪T‬ه‪ ,‬ولم‪T‬ا ش‪TT‬ككه أيب‪T‬ك فيم‪T‬ا‬
‫يقول أسرع قطز‪ T‬وقال لقد عرفت حبك لها قبل أن تنطق‪ T‬به لي‪ ,‬وبنفس الطريقة علم قطز حبها له‪.‬‬
‫انتصار أيبك على الملك الناصر ‪:‬‬
‫قرر‪ T‬أيبك أن يسير‪ T‬بنفسه لمالقاة الملك الناصر وال يترك األمر لقواده حتى ال ينف‪TT‬رد أقط‪TT‬اي‪ T‬بنص‪TT‬ر ذل‪TT‬ك الي‪TT‬وم‪ ,‬وك‪TT‬ان‬
‫الملك الناصر قد جهز جيشا كبيرا لحرب المماليك ألخذ مصر منهم‪ ,‬وانضم تحت لوائ‪TT‬ه الكث‪TT‬ير من مل‪TT‬وك ب‪TT‬ني أي‪TT‬وب‬
‫بالشام وأش‪TT‬هرهم‪ T‬المل‪TT‬ك الص‪TT‬الح إس‪TT‬ماعيل ص‪TT‬احب دمش‪TT‬ق الس‪TT‬ابق‪ ,‬والتقى أيب‪TT‬ك بجيش الناص‪T‬ر‪ T‬بالرم‪TT‬ل بين الخش‪TT‬بى‬
‫والعباسية‪ ,‬فدارت المعركة وكان أولها للملك الناص‪T‬ر‪ T‬ح‪TT‬تى أن بعض جن‪TT‬ود مص‪TT‬ر حض‪TT‬روا الق‪TT‬اهرة في الي‪TT‬وم الت‪TT‬الي‬
‫(الجمعة) فظن الناس أن الناصر انتصر على المماليك فخطب له في جوامع البالد‪ ,‬إال جامع القاهرة حيث كان يخطب‬
‫فيه الشيخ العز بن عبد السالم‪.‬‬
‫وبمجرد‪ T‬انتهاء الصالة وردت البشائر بالنصر‪ T‬فزينت القاهر الستقبال المل‪TT‬ك المنتص‪TT‬ر‪ ,‬وك‪TT‬ان من بين األس‪TT‬رى المل‪TT‬ك‬
‫الصالح إسماعيل‪,‬فلما مر الموكب الذي به األسرى على قبر الصالح أيوب ص‪TT‬احت الممالي‪TT‬ك البحري‪TT‬ة‪ ,‬ي‪TT‬ا موالن‪TT‬ا أين‬
‫عينك تعرى عدوك إسماعيل؟‬

‫ما أثر انتصار أيبك على نفس أقطاي ؟‬


‫لما عاد أيبك استقبله الملك الصغير‪ T‬وهنأه بالنصر‪ ,‬فأسرع أقطاي يقول كل ما حصل إنما حصل بسعادتك‪ T‬ونحن نسعى‬
‫لتقرير ملكك يا موالي‪ ,‬وكأنه يقل أليبك "إياك أعني واسمعي يا جاره"‬
‫ما هم قطز األول بعد النصر على الملك الصالح ؟‬

‫‪133‬‬
‫ولقد جعل قطز همه األول ذلك السجين الملك الصالح الخائن هلل ورسوله ولإلسالم‪ T,‬فأشار على أس‪TT‬تاذه بقتل‪TT‬ه ج‪TT‬زاء ل‪TT‬ه‬
‫على استعانته بالصليبيين على المسلمين فلما تردد أيبك في ذلك استخرج قطز فتوى من الش‪TT‬يخ ابن عب‪TT‬د الس‪TT‬الم تج‪TT‬يز‬
‫قتله‪ ,‬فأمر‪ T‬المعز فقتل الصالح إسماعيل خنقا‪.‬‬
‫صراع الرسولين للفوز بالسلطانة ؟‬
‫وبانتهاء‪ T‬الخطر لم تعهد لشجرة الدر حجة في التأجيل‪ ,‬فأرس‪TT‬ل ك‪TT‬ل من أقط‪TT‬اي وأيب‪TT‬ك رس‪TT‬وليهما‪ T‬لحص‪TT‬ال على موافق‪TT‬ة‬
‫شجرة الدر‪ ,‬فكانت تقابلهما بالترحاب وتحسن اإلصغاء لحديثهما‪.‬‬
‫أما بيبرس رسول أقطاي ‪:‬‬
‫إذا ذهب إلى شجرة الدر حدثها عن صديقه وشجاعته وقوته وبأسه في المعارك‪ ,‬وحدثها‪ T‬عن كثرة أتباعه وأش‪TT‬ياعه‪ ,‬ثم‬
‫يتحدث عن وقائعه وانتصاراته على األعداء فيستولي‪ T‬بذلك على مش‪TT‬اعرها وأحاسيس‪TT‬ها‪ T,‬فق‪TT‬د ك‪TT‬ان يص‪TT‬ف ذل‪TT‬ك وص‪TT‬فا‬
‫عجيبا حتى كانت شجرة الرد تشعر كلما جاءها أنها في س‪TT‬احة ن‪TT‬زال تس‪TT‬مع ص‪TT‬ليل الس‪TT‬يوف وحفي‪TT‬ف الس‪TT‬هام وص‪TT‬هيل‬
‫الخيول‪ ,‬وترى الفارس الجبار أقطاي‪ T‬يهجم على أعداءه وال يفر منهم‪.‬‬
‫ولكن قلما يصف لها بيبرس حب أقطاي‪ T‬لها ورغبته فيها وإذا ذكر ذلك ذك‪T‬ره في كلم‪T‬ات قليل‪T‬ة ض‪T‬عيفة ال ت‪T‬دخل القلب‬
‫ألنها لم تخرج من القلب‪ ,‬وكي‪TT‬ف يص‪TT‬ف بي‪TT‬برس ش‪TT‬يء ال يعرف‪T‬ه (الحب) ولم يش‪T‬عر ب‪T‬ه يوم‪T‬ا‪ ,‬ولم‪TT‬اذا ي‪TT‬ترك م‪TT‬ا يجيد‬
‫الحديث عنه ويتعب نفسه في إسماعها ما ال تقبله منها (ح‪T‬ديث حب أقط‪T‬اي له‪T‬ا)‪ ,‬ول‪T‬ذلك ك‪T‬ان يكتفي ب‪T‬ذكر الوق‪T‬ائع في‬
‫ميادين القتال‪.‬‬
‫قطز رسول الحب الغرام ‪:‬‬
‫فإنه لم يعدد لشجرة الدر ما تعلمه من وفاء أستاذه وقوته ب‪TT‬ل ك‪TT‬ان يكتفي في ذل‪TT‬ك ب‪TT‬ذكر عفت‪TT‬ه ودين‪TT‬ه وص‪TT‬دقه وأمانت‪TT‬ه‪,‬‬
‫وكان يفيض في شرح ووصف حب أستاذه لها ويصور‪ T‬لها مشاعر قلبه واضطرابه من شدة حبه له‪TT‬ا‪ ,‬وفي أثن‪TT‬اء ذل‪TT‬ك‬
‫يصف صورتها في عيني‪T‬ه حيث يراه‪TT‬ا أيبك جميل‪T‬ة رائ‪T‬ع نقي‪T‬ة ط‪T‬اهرة وجامع‪T‬ة بين محاس‪T‬ن الخل‪T‬ق (جم‪T‬ال الص‪T‬ورة)‬
‫ومكارم الخلق (سمو األخالق)‪.‬‬
‫هل كان يقصد قطز بهذا الكالم الملكة شجرة الدر ؟‬
‫بالطبع ال‪ ,‬فإذا وقف أمامه وبث لها آالم الشوق‪ T‬ونار‪ T‬الحب‪ ,‬وم‪TT‬رارة الش‪TT‬كوى‪ T‬والح‪TT‬نين فك‪TT‬ان ينس‪TT‬ى أن من أمام‪TT‬ه هي‬
‫السلطانة وكان يخيل إليه أنه يحدث حبيبته جلنا وهي جالسة أمه حيث تجلس السلطانة‪.‬‬
‫فكان حديثه خارج من أعماق قلبه الحزين على فراقه والمشتاق‪ T‬لوصلها‪ ,‬وال عجب في أن تص‪TT‬ل ك‪TT‬ل كلم‪T‬ة من كالم‪T‬ه‬
‫إلى قلب شجرة الدر فتقع منها موقع الماء من العطشان‪ ,‬فما تمل‪TT‬ك نفس‪TT‬ها أن تتنهد من حين آلخر دون أن يش‪TT‬عر به‪TT‬ا‬
‫قطز‪ T,‬ولوال حيائها وكبريائها‪ T‬أن يظهر عليه الضعف أمام المملوك الرسول ألرسلت دموعها وعال نحيبها‪.‬‬
‫وصيفات الملكة ينقسمن حول الرسولين ‪:‬‬
‫وقد‪ T‬ش‪T‬عرت الوص‪T‬يفات بم‪T‬ا يح‪T‬دث بين الملك‪T‬ة ورس‪TT‬ولي الخ‪T‬اطبين‪ ,‬فأخ‪T‬ذن يتربص‪T‬ن وص‪T‬ول‪ T‬الرس‪T‬ولين فيقفن خل‪T‬ف‬
‫األستار‪ T‬على أطراف‪ T‬أرجلهن يسمعن حديث الرسولين وتنافسهما‪ T‬على قلب شجرة الدر أيهم‪TT‬ا يف‪TT‬وز ب‪TT‬ه لص‪TT‬احبه‪ ,‬ف‪TT‬إذا‬
‫انفض الحديث عادت الوصيفات إلى أماكنهن كأنهن لم يعلمن شيء‪.‬‬
‫وقد‪ T‬انقسمن حول الرسولين فأكثرهن تشيع لقطز وأقلهن تشيع لبيبرس‪ ,‬وكان في الفريق الثاني حواسد جلنار الالتي ال‬
‫يرغبن أن يشاهدن حبيبها يتفوق‪ ,‬فيتعمدن الحط من قدره ومن أستاذه ويبالغن في رفع بيبرس وصاحبه‪.‬‬

‫مما خافت جلنار؟ وما أثر خوفها عليها؟‬


‫جلنار كانت تستمع إليهن في صمت‪ ,‬دون أن تشاركهن الحديث وإذا أرادت أن تستمع لما يج‪TT‬ري وقفت بعي‪TT‬د عن بقي‪TT‬ة‬
‫الوصيفات‪ ,‬وخطر لها يوما أثن‪TT‬اء س‪TT‬ماعها لح‪T‬ديث بي‪T‬برس أن‪T‬ه ق‪T‬د يس‪TT‬تطيع أن يس‪TT‬تميل قلب ش‪T‬جرة ال‪T‬در ويف‪T‬وز‪ T‬به‪T‬ا‬
‫لصاحبه أقطاي فتزوجه لها‪ ,‬فأصابها الدور وكاد يغشى عليها لوال أنها سحب نفسها إلى سريرها‪ ,‬وق‪TT‬ررت من يومه‪TT‬ا‬
‫أال تستمع لحديثه مع شجرة الدر واكتفت بسماع حديث حبيبها قطز عن أستاذه‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫وكانت إذا سمعت حديث قطز شعرت بأنه إنما يسوقه إليه‪TT‬ا ال إلى ش‪TT‬جرة ال‪TT‬در‪ ,‬فم‪TT‬ا تمل‪TT‬ك حبس دموعه‪TT‬ا فتس‪TT‬يل على‬
‫خديها‪.‬‬
‫مناجاة قطز للسلطانة ‪:‬‬
‫لقد سمعت جلنار حديث قطز إلى شجرة الدر‪ ,‬ومنه أنه قال لها "أيتها السلطانة العظيم‪TT‬ة‪ ,‬ي‪TT‬ا أجم‪TT‬ل غاني‪TT‬ة رويت بم‪TT‬اء‬
‫النيل‪ ,‬ال تعجبي إذا قصرت في تصوير‪ T‬ذلك الحب العظيم ال‪T‬ذي ض‪T‬اقت ب‪T‬ه ال‪TT‬دنيا ووس‪T‬عه ص‪T‬در‪ T‬من بعث‪TT‬ني إلي‪T‬ك‪ ,‬وال‬
‫تعجبي إذا أنا أحسنت البيان‪ ,‬فقد أع‪TT‬ارني أس‪TT‬تاذي قلب‪TT‬ه الن‪TT‬ابض الكب‪TT‬ير وأعرت‪TT‬ه لس‪TT‬اني الع‪TT‬اجز القص‪TT‬ير‪ ,‬وأيق‪TT‬ني أن‬
‫لساني مهما أجاد التصوير‪ T‬وأفاض في التعبير‪ T‬فإنه ال ينال من مكنون ذلك الصدر إال مثل ما يعل‪TT‬ق بمنق‪TT‬ار الط‪TT‬ائر من‬
‫ماء البحر‪.‬‬
‫موالتي‪ T‬السلطانة يا أجمل غانية رويت بماء النيل‪ ,‬لو كان أستاذي‪ T‬مجوسيا‪ T‬لكنت ناره التي يعبدها ولو كان وثني‪TT‬ا لكنت‬
‫صنمه الذي يتوجه إليه ولكنه مسلما صادق اإليمان‪ ,‬فأنت كعبته وصالته‪ ,‬وأنت الزلفى (القربى) ال‪TT‬تي يتق‪TT‬رب به‪T‬ا إلى‬
‫هللا‪.‬‬
‫موالتي‪ T‬السلطانة يا جمل غانية رويت من ماء النيل‪ ,‬لقد ضرب الحب مثال أميرا وأميرة‪ ,‬واب‪TT‬ني عم ص‪TT‬غيرين نقلتهم‪TT‬ا‬
‫األقدار‪ T‬من نعيم الملك إلى أيدي اللصوص‪ ,‬فباعوهم‪TT‬ا في س‪TT‬وق الرقي‪TT‬ق‪ T,‬فعاش‪TT‬ا مع‪TT‬ا في كن‪TT‬ف م‪TT‬ولى ص‪TT‬الح‪,‬وع‪TT‬دهما‬
‫بالعتق والزواج‪ T‬لمكان حبهما فمات قبل أن ينجز وعده‪ ,‬فتفرقا‪ T‬في أيدي المالكين‪ ,‬وباعدت بينهم‪TT‬ا البالد‪ ,‬فظ‪TT‬ل كالهم‪TT‬ا‬
‫دهرا يحن إلى أليفه حنين اليأس‪ ,‬إلى أن جمعتهما الدار يوما فرآها بعد القنوط فثار ب‪TT‬ه حب‪TT‬ه الق‪TT‬ديم‪ ,‬ف‪TT‬و هللا ال‪TT‬ذي فل‪TT‬ق‬
‫الحب وبرأ النسمة‪ ,‬للحُبُ الذي أجتهد في شرحه بين يديك أعظم من حب ذلك األمير البنة عمه األميرة ‪.‬‬
‫منافسة أيبك وأقطاي في التخلص من خطر الناصر ‪:‬‬
‫لم تجب الملكة على الرسولين إال بكلمة واحدة‪ :‬إن خطر الناصر على مصر ما زال قائما‪ ,‬وأنها لن تفكر بالزواج حتى‬
‫يزول‪ ,‬فكان يسرع أقطاي ليقود الحمالت للقضاء على خطر الناصر‪ ,‬وال يترك له أيبك شرف النص‪TT‬ر منف‪TT‬ردا‪ ,‬فيق‪TT‬ود‬
‫الجيوش بنفسه وينيب على المملكة مملوكة قطز‪ ,‬وهكذا وبعد زمن تق‪TT‬رر الص‪TT‬لح بين الناصر ومص‪TT‬ر‪ T,‬على أن يك‪TT‬ون‬
‫للمصرين الحكم إلى األردن بما في ذلك من ( غزة والقدس ونابلس والساحل كله) والناصر‪ T‬له ما وراء ذلك‪.‬‬
‫انتهت حجة شجرة الدر فلماذا لم تختر زوجا ‪:‬‬
‫لم تعدم شجرة الدر الحجج التي تؤجل بها اختيار زوجها‪ ,‬فعلى هذا االختيار س‪TT‬يكون مس‪TT‬تقبلها كل‪TT‬ه ف‪TT‬أرادت أن تجع‪TT‬ل‬
‫هذا المستقبل آمن تضعه في يد من يصونه لها‪ ,‬فلكل منهما ما يجذبها إليه فأيبك يحبه‪TT‬ا ويخض‪TT‬ع له‪TT‬ا أم‪TT‬ا أقط‪TT‬اي‪ T‬فهي‬
‫تعجب بقوته وشجاعته‪ ,‬ولكن قلبها مال أليبك‪ ,‬ولكنها رأت أن تأجج نار المنافسة بين الخصمين لتتبين ماذا يفعل أيبك‬
‫إذا ما جهر أقطاي‪ T‬بعداوته ومنافسته‪ ,‬فقالت لرسول أيبك قل ألستاذك إني ال أقب‪TT‬ل أن أت‪TT‬زوج نص‪TT‬ف مل‪TT‬ك ف‪TT‬إذا ص‪TT‬ار‬
‫ملكا تزوجته‪.‬‬
‫انفراد أيبك بالملك ‪:‬‬
‫جاء تلميح شجرة الدر أليبك بعزل الملك الصغير موافقا لما في نفس أيبك من شعوره بنقص ملكة وع‪TT‬دم ثب‪TT‬ات أرك‪TT‬ان‬
‫دولته لتدخل األمراء وبخاصة أقطاي في شئون الدولة لحجة هذا الملك الصغير‪ T‬وكان قد فكر‪ T‬في عزله قب‪TT‬ل ذل‪TT‬ك‪ ,‬فم‪TT‬ا‬
‫رأى تلميح شجرة الدر قوى ذلك في نفسه‪.‬‬
‫وبعد أيام انفرد الملك المعز بحكم الدولة‪ ,‬فقبض على الصبي الصغير وسجن بالقلعة‪ ,‬وأزيل اس‪TT‬مه من الخطب‪TT‬ة‪ ,‬وه‪TT‬و‬
‫ال يعرف‪ T‬مال الذي فعله ليصبح ملكا وما الذي أجرمه ليسجن بعد ذلك‪.‬‬

‫ما أثر انفراد الملك المعز بحكم مصر على أقطاى ‪:‬‬
‫كبر األمر على أقطاي‪ T‬حتى أنه جمع أشياعه وأتباعه واستعد للوثوب على الملك واستالب الملك منه‪ ,‬ولكنه أج‪TT‬ل ذل‪TT‬ك‬
‫قليال حتى يرى ما تفعل شجرة الدر‪ ,‬وما منعه من ذلك إال خوفه من إثارة خوف شجرة الدر فتقلب علي‪TT‬ه الممالي‪TT‬ك وال‬
‫يوجد فيهم من يستطيع أن يعصى أمرها فكلمتها‪ T‬مسموعة للجميع‪ ,‬كما أنه مازال لدي‪TT‬ه أمل في الحص‪TT‬ول على رض‪T‬اها‪T‬‬
‫والزواج‪ T‬بها خصوصا‪ T‬أنها تتلقى بيبرس بما يسره‪ ,‬ويفهم منها أنها للغالب منهما‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫فقرر أن يثير االضطراب والقلق في البالد كيدا في الملك المعز‪ ,‬حتى إذا انتشرت الفوض‪TT‬ى لم يج‪TT‬د الن‪TT‬اس من ينق‪TT‬ذهم‬
‫منها إلى أقطاي‪.‬‬
‫فأمر‪ T‬رجاله من المماليك البحري‪TT‬ة ب‪TT‬أن ينش‪TT‬روا‪ T‬الفس‪TT‬اد في البالد‪ ,‬فتط‪TT‬اولوا على الن‪TT‬اس واعت‪TT‬دوا عليهم فأخ‪TT‬ذوا أم‪TT‬وال‬
‫العامة ونسائهم وأوالدهم‪ T‬بأيديهم وفي وضح النهار وال يس‪TT‬تطيع أح‪TT‬د ردهم ح‪TT‬تى ك‪TT‬انوا ي‪TT‬دخلون الحمام‪TT‬ات فيأخ‪TT‬ذون‬
‫النساء منها غصبا‪ ,‬فإذا عتب أحد على أقطاي قال ال قوة لي بهم اذهبوا للملك المعز ليكفكم شرهم‪.‬‬
‫كيف حاول أيبك أن يرضي أقطاي؟ وما أثر ذلك على أقطاي ؟‬
‫حاول أيبك أن يسترضي‪ T‬أقطاي فأغدق عليه األموال أقطعه اإلسكندرية وكتب ل‪TT‬ه ب‪TT‬ذلك طمع‪TT‬ا في أن يك‪TT‬ف عن ش‪TT‬ره‪,‬‬
‫ولكن أقطاي رأى في ذلك ضعفا من أيبك وبداية النتصاره فزاد طمعه وزاد أمله في االنتصار عليه‪.‬‬
‫ما أثر فساد أقطاي على أيبك ؟‬
‫نظرت شجرة الدر لما صار إليه أمر المنافسة بين الخصمين‪ ,‬فرأت أن السالح الذي استخدمه أقط‪T‬اي‪ T‬س‪TT‬يرتد علي‪T‬ه في‬
‫يوما ما فيقضي‪ T‬عليه‪ ,‬فقد غضب الن‪TT‬اس من فس‪TT‬اد أتباعه وأخ‪TT‬ذوا يجه‪TT‬رون بالش‪TT‬كوى‪ T‬من‪TT‬ه‪ ,‬فأس‪TT‬رعت وأعلنت المل‪TT‬ك‬
‫المعز بقرارها الزواج منه‪.‬‬
‫وفوجئ الناس بزفاف الملكة شجرة الدر إلى الملك المع‪TT‬ز أيب‪TT‬ك‪ ,‬وإقام‪TT‬ة الزين‪TT‬ات واألف‪TT‬راح في القلع‪TT‬ة وس‪TT‬ائر‪ T‬المملك‪TT‬ة‬
‫المصرية‪ ,‬فقدمت الوفود تهنئ لزوجين بالزواج‪ T‬السعيد‪.‬‬
‫انتقام أقطاي من أيبك وشجرة الدر ‪:‬‬
‫غض أقطاي من شجرة الدر غضبا شديدا فقد أدرك أنها ك‪TT‬انت تخدع‪TT‬ه‪ ,‬ول‪TT‬ذلك ق‪TT‬رر االنتق‪TT‬ام من‪TT‬ه ومن زوجه‪TT‬ا المل‪TT‬ك‬
‫المعز‪.‬‬
‫أما انتقامه من المعز ‪:‬‬
‫فقد جمع أتباعه وأشياعه وهدد بهم غيرهم من المماليك البحرية لينض‪TT‬موا إلي‪T‬ه ويبس‪TT‬ط نف‪TT‬وذهم علي‪T‬ه‪ ,‬ثم اس‪T‬تبد ب‪TT‬األمر‬
‫ووضع‪ T‬مقاليد السياسة في يد أصحابه حتى لم يعد للملك المعز معهم أمر وال نهي‪ ,‬فإذا أمر ألحدهم بشيء أخذ أضعافه‬
‫وإذا أمر لغيرهم‪ T‬بشيء لم يستطعه الحصول عليه‪.‬‬
‫واجتمع الكل على باب أقطاي‪ T‬فكانت الكتب تصل إليه وال يجرؤ أحد على فتحه‪TT‬ا أو ال‪TT‬رد عليه‪TT‬ا‪ ,‬ولم يس‪TT‬تطع أيب‪TT‬ك أن‬
‫ينفذ أمرا إال بوجوده‪.‬‬
‫أما عقابه لشجرة الدر ‪:‬‬
‫فقد رأى بان عقابها واالنتقام منها ال يكون إال بإنزالها‪ T‬رغم عنها من قلعة الجبل‪ ,‬لتحل محلها زوجة من بنات المل‪TT‬وك‪,‬‬
‫حتى فوجئ الناس ذات يوم بنبأ عظيم وهو أن أقطاي قد صاهر المل‪TT‬ك المظف‪TT‬ر ص‪TT‬احب (حم‪TT‬اة) وأن ابنت‪TT‬ه حملت إلى‬
‫دمشق في موكب عظم لتحمل إلى زوجها صاحب األمر والنهي في مصر‪.‬‬
‫ثم ركب إلى أيبك يخبره بأنه صاهر الملك المظفر ص‪T‬احب حم‪T‬اة وطلب اإلذن ب‪T‬أن يس‪T‬كن ه‪T‬و وزوجت‪T‬ه بنت المل‪T‬وك‬
‫قلعة الجبل‪ ,‬فلما رأى تردد أيب‪TT‬ك في اإلجابة قال إن كنت تري‪TT‬د استش‪TT‬ارة ش‪TT‬جرة ال‪TT‬در فال أظن أنه‪TT‬ا تس‪TT‬تكبر‪ T‬أن ت‪TT‬ترك‬
‫القلعة ألميرة من بيت مواليها وأولياء نعمتها‪.‬‬

‫ما الذي أخاف شجرة الدر؟ وما الحيلة التي دبرتها لتتقي ذلك ؟‬
‫لما أيقنت شجرة الدر بانتقام أقطاي‪ T‬ورأت فيه خطر كبير عليها وعلى ملك زوجها حيث كان أقطاي يتحداه‪ ,‬قررت أن‬
‫تتخلص منه حماية لنفسها ولملك زوجها قبل أن يتخلص هو منهما‪.‬‬
‫فأوعزت أليبك أال يعرضه في شيء وأن يظهر له الرضا‪ ,‬ثم أوعزت لقطز أن يخبر صديقه بيبرس أن الملكة ق‪TT‬ررت‬
‫النزول عن قلعة الجبل وتركها لألميرة القادمة‪ ,‬ونفذت شجرة الدر ذلك بالفعل فجعلت تظل نهارها هي والمل‪TT‬ك المع‪TT‬ز‬
‫في قصر القلعة فإذا أتي الليل نزلت بحاشيتها‪ T‬وجواريها‪ T‬إلى قصر أخر أسفل القلعة أضاءت فيه المصابيح‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫فلما رأى أقط‪TT‬اي‪ T‬ذل‪TT‬ك ظن أن ش‪TT‬جرة ال‪TT‬در ق‪TT‬د عجلت ب‪TT‬النزول وإخالء القلع‪TT‬ة ح‪TT‬تى ال ت‪TT‬أتي زوجت‪TT‬ه األم‪TT‬يرة إال وهي‬
‫(شجرة الدر) في قصر‪ T‬آخر لتبعد عن نفسها معرة الخضوع‪ T‬إلرادته‪ ,‬فاطمأن وظن أن الملك سينم له‪.‬‬
‫تحريض قطز لقتل أقطاي ‪:‬‬
‫أرسلت شجرة الدر لمملوك زوجها قطز وقالت له إني أريد أن أفي لك بوع‪TT‬دي وأزوج‪T‬ك‪ T‬بوص‪TT‬يفتي‪ T‬جلن‪TT‬ار‪ ,‬ولك‪TT‬ني ال‬
‫أحب أن يتم عرس وصيفتي‪ T‬األثيرة إال في قلعة الجبل وأنت تعلم أننا أخليناها لذلك الذي ال يقدر عليه أحد ليسكنها م‪TT‬ع‬
‫زوجته‪.‬‬
‫ففهم قطز أنها تحرضه على قتله‪ ,‬وتعده بإنجاز وعدها له إذا قدم رأس أقط‪TT‬اي مه‪TT‬را لجلن‪TT‬ار‪ ,‬وك‪TT‬ان في ذل‪TT‬ك قرب‪T‬ا‪ T‬من‬
‫نفسه‪ ,‬فقد رأى أن الملك ال يستقر ألستاذه إال بزوال أقطاي‪ T‬من الوجود‪ T‬فقد أظهر في األرض من الفساد ما يجعل دم‪TT‬ه‬
‫حالال فيتقرب به إلى هللا عز وجل‪.‬‬
‫خطة قتل أقطاي ‪:‬‬
‫وافق‪ T‬قطز على قتل أقطاي‪ T‬وأعلن أنه كفيل بقتله وحده‪ ,‬فاتفق الثالثة على أن يدعو أيب‪TT‬ك أقط‪TT‬اي‪ T‬للقلع‪TT‬ة ح‪TT‬تى إذا دخ‪TT‬ل‬
‫الدهليز ظهر له قطز‪ T‬وقتله‪ ,‬وأشار المعز على قط‪TT‬ز أن يخت‪TT‬ار مجموعة من الفرس‪TT‬ان الش‪TT‬جعان األمن‪TT‬اء ليس‪TT‬اعدوه في‬
‫ذلك‪ ,‬فم يوافق‪ T‬قطز ورأى أنه كفيل به وحده‪.‬‬
‫فحذره أيبك من قوة أقطاي وهم مازالوا بحاجة إليه‪ ,‬وأنه لو أفلت أقطاي فس‪TT‬يكون في ذل‪TT‬ك هالك لهم جميع‪TT‬ا‪ ,‬وم‪TT‬ازال‬
‫أيبك وشجرة الدر يقنعانه حتى رضي بأن يعاونه في ذلك اثنان من مماليك المعز هما (بهادر وسنجر‪ T‬الغتمي)‬
‫متى حانت ساعة الصفر للقضاء على أقطاي ؟‬
‫كانت الصداقة مازالت مستمرة بين قطز‪ T‬وبيبرس‪ T‬فإذا أراد أحدهم الخروج للصيد دعا اآلخ‪TT‬ر فخ‪TT‬رج معهم‪ ,‬فج‪TT‬اء إلي‪TT‬ه‬
‫بيبرس في يوم يدعوه للخروج للص‪TT‬يد م‪TT‬ع ع‪TT‬دد كب‪TT‬ير من كب‪TT‬ار أش‪TT‬ياع أقط‪TT‬اي‪ ,‬ورأى قط‪TT‬ز أن الفرصة س‪TT‬انحة لتنفي‪TT‬ذ‬
‫الخطة فوافق‪ ,‬فلما أصبح الصباح أرسل قطز لبيبرس يعتذر له بانحراف مزاجه فخرج بيبرس وأصحابه‪.‬‬
‫مقتل فارس الدين أقطاي على يد قطز ‪:‬‬
‫خرج بيبرس وأصحابه فأس‪TT‬رع‪ T‬قط‪TT‬ز يخ‪TT‬بر أس‪TT‬تاذه ب‪TT‬أن ال‪TT‬وقت ج‪TT‬اء لتنفي‪TT‬ذ الخط‪TT‬ة‪ ,‬فأرس‪T‬ل‪ T‬أيب‪TT‬ك ألقط‪TT‬اي يطلب من‪TT‬ه‬
‫الحضور‪ T‬للقلعة حتى يستشيره في أمر هام‪ ,‬وكان أقطاي قد اطمأن أليبك لما أظهره من موافقة على نزول شجرة ال‪T‬در‬
‫من القلعة‪ ,‬وقد نصحه مماليكه بأنه خدعة وأنه البد ان ينتظر بيبرس وسنقر األشقر وغيرهم من أصحابه حتى يعودوا‬
‫من الصيد‪ ,‬فرفض قال إني ال انتظر حتى يرجع هؤالء ولكن هؤالء يجب أن ينتظروا‪ T‬حتى أرجع‪ ,‬وذهب دون اهتم‪TT‬ام‬
‫بنصيحة مماليكه‪.‬‬
‫وركبوا معه خشية عليه‪ ,‬فما وصل القلعة ودخل إلى قاعة العواميد‪ T‬أغلق باب القلعة ومنع مماليكه من الدخول ف‪TT‬أحس‬
‫بالشر ومنعه كبريائه من الرجوع فمضى في طريقه ويده على مقبض سيفه‪ ,‬فلما رأى قط‪T‬ز‪ T‬وص‪TT‬احباه ق‪TT‬ال لهم بهج‪TT‬ة‬
‫اآلمر اذهبوا فافتحوا‪ T‬الباب لمماليكي‪.‬‬
‫فأمر‪ T‬قطز‪ T‬صاحبيه بأن يذهبا ليفتحا الباب فمرا بجاب أقطاي‪ T‬حتى صارا خلفه فمضى به قطز ح‪TT‬تى وص‪TT‬ل ال‪TT‬دهليز ثم‬
‫قال له أعطني سيفك فإنه ال يجب أن يدخل أحد رعيته على الملك ومعه سفيه‪ ,‬فق‪TT‬ال أقط‪TT‬اي أتج‪TT‬ردني من س‪TT‬يفي أيه‪TT‬ا‬
‫المملوك الحقير ‪,‬فطعنه قطز‪ T‬بخنجره في جنبه وقال بل أجردك من حياتك وأطهر البالد من فسادك‪ T‬وشرك‪.‬‬
‫فثار‪ T‬أقطاي‪ T‬وبدأ يضرب قطز‪ T‬بسيفه واضعا يده األخرى على فم الطعنة‪ ,‬فسل قطز سيفه ليتقي ضربات أقط‪TT‬اي‪ ,‬ولم‪TT‬ا‬
‫أراد اآلخران ضرب أقطاي من الخلف منعهم قطز وقال دعوا الممل‪T‬وك الحق‪T‬ير يقتل‪T‬ه وح‪T‬ده ح‪T‬تى ال يق‪T‬ول الن‪T‬اس قتل‪TT‬ه‬
‫ثالثة من مماليك المعز‪.‬‬
‫واستمر‪ T‬قطز يثب عليه ويتقي ضرباته منتظرا أن تخور قواه‪ ,‬وهو يقول يا ملعون اثبت لي‪ ,‬فيرد علي‪TT‬ه قط‪TT‬ز ي‪TT‬ا زوج‬
‫األميرة اثبت لنفسك‪ ,‬ثم خانته قدماه فسقط على األرض ولم يستطع أن يقم وه‪TT‬و يض‪TT‬رب يمين‪TT‬ا وش‪TT‬ماال وقط‪TT‬ز أمام‪TT‬ه‬
‫ينظر إليه وهو يقول له ادن مني يا صديق بيبرس‪.‬‬
‫وكانت شجرة الدر واقفة تشاهد األمر من مقصورتها فنادت عليه وقالت "يا مغرور‪ T‬دع بنت المل‪TT‬وك تنفع‪TT‬ك" وأراد أن‬
‫يرفع طرفة ليراها فوقع على ظهره وهو يقول يا خائنة ثم مات‪.‬‬
‫المعز يسلم رأس أقطاي ألصحابه ‪:‬‬

‫‪137‬‬
‫استبطأ‪ T‬مماليك أقطاي‪ T‬صاحبهم أيقنوا أن أيبك قبض عليه‪ ,‬فأذاعوا الخ‪T‬بر بين أص‪T‬حابهم‪ T‬ح‪T‬تى وص‪T‬ل إلى بي‪T‬برس ومن‬
‫معه فعادوا‪ T‬مسرعين وركبوا في سبعمائة فارس إلى قلعة الجبل يطلبون تسليم زعيمهم‪ ,‬ف‪TT‬رمى لهم المع‪TT‬ز رأسه وق‪TT‬ال‬
‫"انجوا بأنفسكم قبل أن ينالكم ما نال صاحبكم"‬
‫فأيقنوا‪ T‬أن المعز لم يجرؤ على فعل ذلك غال بعد أن استعد لهم جيدا فانتشر‪ T‬الخوف بينهم وخرج‪TT‬وا‪ T‬ليال متف‪TT‬رقين فمنهم‬
‫من ذهب للملك المغيث بالكرك‪ ,‬وآخرون إلى الملك الناصر بدمشق ومنهم‪ T‬بيبرس‪ ,‬ومنهم من أقام ببالد الغور والبلقاء‬
‫في‪ ,‬وهللا ليك‪TT‬ونن من‬
‫والقدر يقطع الطريق‪ T‬ويأكل بقائم سيفه‪ ,‬تعه‪TT‬د بي‪TT‬برس من ذل‪TT‬ك الي‪TT‬وم ق‪TT‬ائال "لق‪TT‬د فعله‪TT‬ا ص‪TT‬ديقي ّ‬
‫قتالي"‬
‫لغويات الفصل الحادي عشر‬
‫بيضة الدين ‪ :‬أص‪...‬وله – اط‪TT‬راح ‪ :‬إبع‪...‬اد – أه‪T‬ل الح‪TT‬ل والعق‪TT‬د ‪ :‬هم أص ‪..‬حاب الكلم ‪..‬ة الناف ‪..‬ذة في تص ‪..‬ريف‪ .‬األم‪...‬ور –‬
‫أعرض ‪ :‬تح‪...‬ول – مقاليد ‪ :‬مف‪...‬اتيح ‪ ،‬ومه‪...‬ام‪ – .‬أن‪TT‬ف ‪ :‬غض‪...‬ب – ص‪TT‬نائع ‪ :‬أتب ‪..‬اع جم ‪..‬ع ص ‪..‬نيعة – س‪TT‬ماطه ‪ :‬مائ‪...‬دة‬
‫طعامه – أجاره ‪ :‬أغاث‪..‬ه وحم‪..‬اه – سكة ‪ :‬حدي‪..‬دة لض‪..‬رب النق‪..‬ود – وكل ‪ :‬كل‪..‬ف – نكد الطالع ‪ :‬س‪..‬وء الح‪..‬ظ – أرقدوا‬
‫في ثراها ‪ :‬دفن‪..‬وا‪ .‬في ترابه ‪.‬ا‪ – .‬الحين ‪ :‬الهالك – أدهم ‪ :‬قي‪..‬د – الضريح ‪ :‬الق‪..‬بر والجم‪..‬ع ‪ :‬أض‪..‬رحة – يدعا ‪ :‬غريب‪..‬ا‬
‫– األتابكية ‪ :‬رئاس ‪..‬ة الجيش – حنكته ‪ :‬تجارب ‪..‬ه وحكمت ‪..‬ه – تهيمن ‪ :‬تس ‪..‬يطر – استتب ‪ :‬اس ‪..‬تقر – ح‪T‬رج ‪ :‬ض ‪..‬اق –‬
‫الغاشية ‪ :‬غالف السيف – دست ‪ :‬مكان – أشياعه ‪ :‬أنص‪..‬اره وأتباع‪..‬ه ‪ ،‬جم‪..‬ع ش‪..‬يعة – المشاحنات ‪ :‬األحق‪..‬اد – دبت‬
‫عقارب البغضاء ‪ :‬الم‪...‬راد تح‪...‬ركت عوام‪...‬ل الع‪...‬داوة – كبر ‪ :‬إثم – االستنثار ‪ :‬االختص ‪..‬اص – قصورها ‪ :‬نقص‪...‬ها –‬
‫ينتقض ‪ :‬ينقلب – يستأثر ‪ :‬يختص ويح‪...‬وز‪ .‬ك‪...‬ل ش‪...‬ئ – بط‪TT‬ر ‪ :‬أنك‪...‬ر واس ‪..‬تخف‪ – .‬اس‪TT‬تالب ‪ :‬اغتص‪...‬اب – عزوف‪TT‬ا ‪:‬‬
‫منص‪..‬رفا وكراه‪..‬ا – حرجا ‪ :‬ض‪..‬يقا – بغضاضة ‪ :‬نقص أو ذل‪..‬ة – حييا ً‪ :‬خج‪..‬والً – طرفه ‪ :‬عين‪..‬ة – احتشام ‪ :‬أدب –‬
‫برح بها ‪ :‬آلم واش ‪..‬تد – يهابها ‪ :‬يخش ‪..‬اها – جبلت ‪ :‬طبعت وفط ‪..‬رت – تجور ‪ :‬تظلم والم ‪..‬راد تنقص – نزوة ‪ :‬وثب ‪..‬ة‬
‫– التأيم ‪ :‬فقدان الزوج – بعالً ‪ :‬زوجا والجمع ‪ :‬بعول – قائما علي قدم وساق ‪ :‬ش‪..‬ديداً – فلتتريث ‪ :‬تتمه‪..‬ل وتطي‪..‬ل‬
‫التفكير – توطيد ‪ :‬تثبيت وتقوي ‪..‬ة – يتربصون به الدوائر ‪ :‬ينتظ ‪..‬رون ل ‪..‬ه المص ‪..‬ائب – كثير االختالف إلي السلطانة ‪:‬‬
‫كثير الذهاب إليها والتردد‪ .‬عليها – التقطيب ‪ :‬العبوس – تأبى ‪ :‬ترفض وتمنع – أفشيها ‪ :‬أذيعه‪..‬ا – فيعقد ‪ :‬يمن‪..‬ع –‬
‫ذات صدرك ‪ :‬خفاي ‪..‬اه وأس ‪..‬راره – يعثر ‪ :‬يس ‪..‬قط – أثنت علي صنيعى ‪ :‬م ‪..‬دحت عملى ومجه ‪..‬ودى – أغرب ‪ :‬ب ‪..‬الغ –‬
‫عاقته ‪ :‬منعت ‪..‬ه – تنج‪T‬زى ‪ :‬تحققى – فح‪T‬وى ‪ :‬مض ‪..‬مون ومغ ‪..‬زى‪ – .‬فت‪T‬ورد ‪ :‬احم ‪..‬ر ك ‪..‬الورد – أس‪T‬ارير ‪ :‬مالمح –‬
‫العصيب ‪ :‬الش‪..‬ديد – عصبة ‪ :‬جماع‪..‬ة وجمعه‪..‬ا ‪ :‬عص‪..‬ب – أحدق ‪ :‬الت‪..‬ف وأح‪..‬اط‪ – .‬من قبله ‪ :‬من جهت‪..‬ه – مناقب ‪:‬‬
‫مف‪..‬اخر ( جم‪..‬ع منقب‪..‬ة ) – يأخذ بمجامع قلب ‪ :‬يس‪..‬تولى‪ .‬علي‪..‬ه – صليل ‪ :‬ص‪..‬وت ومثل‪..‬ه ( قعقع‪..‬ة – وحفي‪..‬ف ) يحجم ‪:‬‬
‫يتقهقر – بكينة ‪ :‬قليلة – أنى ‪ :‬كيف – خالل ‪ :‬صفات سواء أك‪..‬انت حس‪..‬نة أم س‪..‬يئة ( جم‪..‬ع خل‪..‬ة ) – يجتزئ ‪ :‬يكتفى‬
‫– بث غرامه ‪ :‬ش ‪..‬رح حب ‪..‬ه – خطرات ‪ :‬مش ‪..‬اعر – خلجات ‪ :‬اض ‪..‬طرابات – وجيب ‪ :‬خفق ‪..‬ان – أريك ‪..‬ة ‪ :‬مقع ‪..‬د منج ‪..‬د‬
‫والجم‪.. . .‬ع ( أرائك ) – ل‪TT‬واعج ‪ :‬حرق‪.. . .‬ة وش‪.. . .‬دة جم‪.. . .‬ع ( العج) – ذي الغلة ‪ :‬ش‪.. . .‬دة العطش وحرارت‪.. . .‬ه – الص‪TT‬ادى ‪:‬‬
‫العطش‪..‬ان – أنفتها‪ :‬عزته‪..‬ا – النحيب ‪ :‬إعالن البك‪..‬اء – فرائصها ‪ :‬جم‪..‬ع فريص‪..‬ة وهى اللحم‪..‬ة بين الجنب والكت‪..‬ف –‬
‫تختلج‪TT‬ان ‪ :‬تض‪...‬طربان – أمد ‪ :‬زمن والجم‪...‬ع آم‪...‬اد – تتس‪TT‬قط ‪ :‬تأخ ‪..‬ذ وتتلق ‪..‬ط – الغانية ‪ :‬من اس‪...‬تغنت بجماله‪...‬ا عن‬
‫الزين‪...‬ة وجمعه‪...‬ا الغ ‪..‬واني – مكن‪T‬ون ‪ :‬خفاي‪...‬ا – مجوس‪TT‬يا‪ :‬عاب‪...‬داً الن‪...‬ار – وثنيا ‪ :‬عاب ‪..‬داً الص ‪..‬نم – ال‪T‬زلفى‪ :‬الق ‪..‬ربي –‬
‫القنوطا ‪ :‬اليأس – برا النسمة ‪ :‬خل‪..‬ق ال‪..‬روح والنفس – ابتغاء ‪ :‬طلب – تعلل ‪ :‬تعت‪..‬ذر – معاذير ‪ :‬حجج والمف‪..‬رد ‪:‬‬
‫معذرة – نفد ‪ :‬انتهى – مواثبته جهاراً ‪ :‬مبادرته بالهجوم‪ .‬علنا – تأريث ‪ :‬إشعال – صدع ‪ :‬نفذ – يقترف ‪ :‬ي‪..‬رتكب‬

‫‪138‬‬
‫– العتيد ‪ :‬المهيأ والحاضر‪ – .‬يبوء ‪ :‬يرج‪..‬ع – فأوعز ‪ :‬فأش‪..‬ار‪ – .‬عاثوا ‪ :‬نش‪..‬روا‪ – .‬استطالوا ‪ :‬تط‪..‬اولوا واعت‪..‬دوا –‬
‫البغى ‪ :‬الظلم – يكف ‪ :‬يمنع – يجأرون ‪ :‬يضجون – فبتت ‪ :‬قطعت – اسقط في يده ‪ :‬ندم وتحير – يبرم ‪ :‬ينف ‪..‬ذ –‬
‫فوجم ‪ :‬سكت وعجز عن التكلم من شدة الغيظ – تستنكف ‪ :‬تستكبر‪ – .‬ال ريب ‪ :‬ال شك – إرغام أنفها ‪ :‬وض‪..‬عه في‬
‫التراب والمراد إذاللها – الطامة ‪ :‬الداهية – معرة الخنوع ‪ :‬عار الذل والخضوع‪ – .‬ستواتيه ‪ :‬س‪.. .‬تطاوعه – األثيرة‬
‫‪ :‬المفض‪..‬لة – تماطل ‪ :‬تؤج‪..‬ل – تندبه ‪ :‬ت‪..‬دعوه – كفيل ‪ :‬ض‪..‬امن – يغتنم ‪ :‬ينته‪..‬ز – مصانعته ‪ :‬مالينت‪..‬ه – مكترث ‪:‬‬
‫مهتم – النكوص‪ :‬الرج‪...‬وع‪ – .‬رجسك ‪ :‬فس‪...‬ادك وش‪...‬رك‪ – .‬يتقى ‪ :‬يتجنب – تخ‪TT‬ور ‪ :‬تض ‪..‬عف‪ – .‬نهكته ‪ :‬أض‪...‬عفته –‬
‫الحشرجة ‪ :‬ترديد‪ .‬النفس في الحلق‬

‫‪139‬‬
‫الفصل الثاني عشر‬
‫زواج قطز وجلنار ونهاية المعز وشجرة الدر‬
‫التخلص من بقايا أتباع أقطاي ‪ ,‬وإعجاب الناس بقطز ‪:‬‬
‫في اليوم التالي لقتل أقطاي‪ T‬قبض المعز على من تبقى من أتباعه من المماليك البحرية فقتل رؤسائهم‪ T‬ممن يخش‪TT‬ى منهم‬
‫وسجن البقية‪ ,‬فاستراح‪ T‬الناس من شرهم‪ T‬وفسادهم‪.‬‬
‫وظل الناس في المملكة المصرية يتذكرون حديث مقتل أقطاي بيد سيف الدين قطز وأعجبوا بشجاعته وبطولت‪TT‬ه وعظم‬
‫شأنه في عيون الناس وأحبوه‪.‬‬
‫بم كافأ المعز وشجرة الدر المملوك الشجاع قطز ؟‬
‫مكافئة المعز لمملوكه الوفي ‪:‬‬
‫عرف أيبك فضل مملوكه عليه وعلى ملكه‪ ,‬فزاد‪ T‬في تقريبه وترقيته ح‪TT‬تى أعتق‪TT‬ه وقل‪TT‬ده أك‪TT‬بر منص‪TT‬ب في الدول‪TT‬ة وه‪TT‬و‬
‫منصب نائب السلطنة‪ ,‬فازداد‪ T‬قطز إخالصا ووفاء ألستاذه‪.‬‬
‫أما مكافأة شجرة الدر‪:‬‬
‫وكذلك لم تنس الملكة فضل المملوك الشجاع الذي خلصها من خطر أقطاي فبرت بوعدها وأنعمت عليه بجلنار وت‪TT‬ولى‪T‬‬
‫عقد الزواج الشيخ العز بن عبد السالم‪ ,‬وتولت الملكة ت‪TT‬زيين وص‪TT‬يفتها وإص‪TT‬الحها‪ T‬بي‪TT‬دها ‪ ,‬وزفته‪TT‬ا بنفس‪TT‬ها إلى ن‪TT‬ائب‬
‫السلطة األمين سيف الدين قطز‪.‬‬
‫حلم في األرض ودعوة في السماء ‪:‬‬
‫وهكذا جلس الملك المعز يستقبل الوفود المهنئة بزواج مملوكه ونائبه ال‪TT‬وفي‪ ,‬وجلس‪T‬ت ش‪TT‬جرة ال‪T‬در لتتلقى تهنئ‪TT‬ة وف‪T‬ود‬
‫النساء بزواج وصيفتها‪ T‬الجميلة‪.‬‬
‫فقد أقيم العرس في قلعة الجبل‪ ,‬حتى إذا انتص‪T‬ف‪ T‬اللي‪TT‬ل انص‪T‬رف‪ T‬الم‪T‬دعوين والم‪T‬دعوات وس‪T‬كت الغن‪TT‬اء‪ ,‬ورف‪T‬ع‪ T‬الخ‪TT‬دم‬
‫موائد الطعام وأوى‪ T‬الجواري إلى مضاجعهن بين الفرح والحسرة‬
‫وخال الحبيبان السعيدان فسالت دموع‪ T‬الفرح وتحدث القلب إلى القلب وذكرا‪ T‬مصائب الدنيا فغفراها م‪TT‬رة واح‪TT‬دة‪ ,‬ورق‪TT‬د‬
‫اثنان الحب ثالثهما‪ .‬تحوطهما‪ T‬رعاية هللا ورضوانه‪.‬‬
‫وبذلك تحقق حلم في األرض‪ ,‬وهو حلم األمين (جيهان خاتون وعائشة خاتون ) اللتين غرقتا في نهر السند ‪ .‬فاطم‪TT‬أنت‬
‫روحيهما بتحقق حلمهما بزواج قطز‪ T‬وجلنار‪ ,‬وكانتا إذا نظرتا‪ T‬إليهما يلعبان في حديقة القصر الملكي بغزنة تتمنيان أن‬
‫تريا مثل هذا اليوم‪.‬‬
‫وأجيبت دعوة في السماء‪ ,‬انطلقت من فم ذلك الرجل الصالح‪ ,‬الشيخ العز بن عبد السالم‪.‬‬
‫ما الذي أثار الخوف في نفسي العروسين صباح العرس ؟‬
‫في صباح اليوم التالي هب العروس‪TT‬ان‪ T‬م‪TT‬ذعوران كأنهم‪TT‬ا يخش‪TT‬يان أن يك‪TT‬ون م‪TT‬ا م‪TT‬ر بهم‪TT‬ا من ف‪TT‬رح وزواج م‪TT‬ا ه‪TT‬و إال‬
‫ضرب من األحالم‪ ,‬فلتمس كل منهما اآلخر فإذا هما متجاوران فطابت نفسيهما‪.‬‬
‫تقلبات الدهر تهدم السعادة في قلعة الجبل ‪:‬‬
‫عاش الزوجان حينا من الدهر في سعادة وفرح في أح‪T‬د قص‪T‬ور‪ T‬قلع‪T‬ة الجب‪T‬ل‪ ,‬تحت سيدس‪T‬هما‪ T‬الس‪T‬عيدين (المل‪T‬ك المع‪T‬ز‬
‫وزوجته شجرة الدر) ولكن تقلبات الزمان أبت أن تترك قصرين سعيدين في قلعة تعاقب عليها أنواع الح‪TT‬زن والف‪TT‬رح‪,‬‬
‫فقد انقلب ما بين أيبك وزوجه شجرة الدر وحلت الطمأنينة والبشاشة عن قصرهما‪T.‬‬

‫انقالب أيبك على شجرة الدر ‪:‬‬


‫انتهي أيبك من خطر أقطاي وأتباعه واستقر‪ T‬له األمر ودان له الجميع بالوالء والطاعة‪ ,‬فب‪TT‬دأ يش‪TT‬عر بنف‪TT‬وذ ش‪TT‬جرة ال‪TT‬در‬
‫الزائد عن الحد عليه وعلى سلطة‪ ,‬فرأى في نفوذها وتمسكها بما تق‪TT‬ول أن‪TT‬ه حقه‪TT‬ا إنقاص‪TT‬ا لهيبت‪TT‬ه وملك‪TT‬ه‪ ,‬ف‪TT‬أمره دائم‪TT‬ا‬

‫‪140‬‬
‫مردود‪ T‬إليها وأمرها ال رد له‪ ,‬ترف‪TT‬ع من تش‪TT‬اء وتض‪T‬ع‪ T‬من تش‪TT‬اء‪ ,‬ف‪TT‬أراد أن يوط‪TT‬د األمر البن‪TT‬ه (على) ليكن خلفت‪TT‬ه على‬
‫عرش مصر‪ ,‬وكان قد انقطع عن أمه زمنا فعاد إليها‪ ,‬فشعرت شجرة الدر بالغيرة من ضرتها‪ T‬والغيرة على سلطتها‪.‬‬
‫دافعت شجرة الدر عن حق نفسها وحق قلبها فكيف كان ذلك؟‬
‫بقد صمتت شجرة الدر أن تدافع عن حق نفسها في السلطة والنفوذ‪ ,‬وحق قلبها في زوجها وعدم التفري‪TT‬ط في‪TT‬ه لزوجت‪TT‬ه‬
‫القديمة‪ ,‬ورسمت لكل حق خطة تدافع بها عنه‪.‬‬
‫أما حق قلبها‪ ,‬فقد أمرت زوجها باالنقطاع عن زوجنه القديمة أم على‪ ,‬ولكي تتأكد من ذلك ألزمته بتطليقها‪.‬‬
‫وأما حق نفسها فكان في السلطة والملك وكان من السهل الحفاظ عليه‪ ,‬فقد جعلت تدني منها من ال يميل للمل‪TT‬ك المع‪TT‬ز من‬
‫المماليك الصالحية‪ ,‬وتقربهم‪ T‬وت‪TT‬وليهم المناص‪TT‬ب‪ ,‬واتجهت إلى خ‪TT‬واص رجال‪TT‬ه ومماليك‪TT‬ه فب‪TT‬دأت تبع‪TT‬دهم‪ ,‬وت‪TT‬نزع‪ T‬منهم‬
‫المناصب ومقاليد األمور واستمرت‪ T‬في ذلك حتى عظم نفوذها واستبدت باألمر فأصبحت‪ T‬ال تطلع أيبك على أمر منها‪.‬‬
‫ما أثر دفاع شجرة الدر عن حقيها على الملك المعز ؟‬
‫لم تطب نفسه بما فعلت شجرة الدر من تقريب أعدائ‪TT‬ه وإبع‪TT‬اد خواص‪TT‬ه‪,‬واس‪TT‬تبدادها ب‪TT‬األمر‪ ,‬ولم تطب نفس‪TT‬ه ك‪TT‬ذلك بم‪TT‬ا‬
‫طلبته من تطليق زوجته وأم ولده علي‪ ,‬والذي كان يسعى من أجل توريثه الملك‪ ,‬فاش‪TT‬تد الخالف بينهما والنف‪TT‬ور ح‪TT‬تى‬
‫نزل عن قلعة الجبل خشية على نفسه من شجرة الدر وأصبح ال يزور قلعة الجبل إال وضح النهار ليباشر شئون ملكه‪.‬‬
‫خطة واحدة لخالص الزوجين من بعضهما ‪:‬‬
‫ظلت الحرب بينهما من وراء األستار حتى بدأ كل منهما يفكر في الطريقة التي يتخلص بها من خصمه‪ ,‬ف‪TT‬اتفق ل‪TT‬ديهما‬
‫وسيلة واحدة اتبعها عدوهما أقطاي من قبل وكان فيها هالكه‪ ,‬فقد أراد كل منهما أن يرفع‪ T‬من قدره باإلصهار من ملك‬
‫من ملوك البيت األيوبي‪.‬‬
‫أما شجرة الدر فقد أرسلت أحد أمناء سرها إلى المل‪T‬ك الناص‪T‬ر ص‪T‬احب دمش‪T‬ق‪ T‬بكت‪T‬اب تع‪T‬رض في‪T‬ه أن يتزوجه‪T‬ا‪ T‬على أن‬
‫تملكه مصر وتقتل المعز‪ ,‬فخشي‪ T‬الناصر‪ T‬أن تكون مكيدة فلم يجبها‪.‬‬
‫أما الملك المعز فقد أرسل إلى صاحب حماة المنصور ابن الملك المظفر يخطب أخته عروس عدوه أقطاي‪ T‬فلم ترض ب‪TT‬أن‬
‫تخطب لقاتل خطيبها‪ .‬فأرسل إلى بدر الدين لؤلؤ صاحب الموص‪T‬ل‪ T‬يخطب ابنت‪T‬ه فواف‪T‬ق‪ T‬وكتب إلي‪TT‬ه يح‪TT‬ذره من ش‪T‬جرة‬
‫الدر ويعلمه بأنه كاتبت الملك الناصر‪.‬‬
‫الزوجان يعلمان بخطط بعضهما البعض ‪:‬‬
‫علم الزوجان بأمر الخطة التي أعدها اآلخر للخالص من‪T‬ه‪ ,‬ف‪TT‬ازدادت‪ T‬الوحش‪TT‬ة بينهم‪TT‬ا ولم يب‪TT‬ق للوف‪TT‬اق‪ T‬والص‪TT‬لح إليهم‪TT‬ا‬
‫سبيل‪ ,‬فاحتاطت شجرة الدر وأمرت وصيفتها‪ T‬جلنار بأن تنقطع عن خدمتها‪ ,‬فانتقلت م‪TT‬ع زوجه‪T‬ا‪ T‬قط‪T‬ز إلى قص‪T‬ر آخ‪TT‬ر‬
‫خارج القلعة‪.‬‬
‫أثر الصراع الدائر على سيف الدين قطز ‪:‬‬
‫أما سيف الدين قطز‪ T‬نائب الس‪TT‬لطنة فق‪TT‬د ح‪TT‬ار في ه‪TT‬ذه المس‪TT‬ألة فلكال ال‪TT‬زوجين فض‪TT‬ل علي‪TT‬ه وعلى زوجت‪TT‬ه‪ ,‬فظ‪TT‬ل زمن‪TT‬ا‬
‫يصرف‪ T‬أستاذه عن خطبة ابنة صاحب الموصل‪ ,‬ويوصيه بالتريث والحكمة‪ ,‬حتى ترضى شجرة الدر أو يظفر به‪TT‬ا إذا‬
‫لزم األمر‪.‬‬
‫فكان أيبك يحتج بأنه تريد طالق زوجته أم ولده وأنه ال يستطيع إجابتها في ذلك‪ ,‬وال يستطيع أن يصبر على استبدادها‬
‫باألمر دونه وجهرها بعداوته‪ ,‬فال يجد قطز إال السكوت‪.‬‬
‫ولما علمك قطز من أمر شجرة الدر ومكاتبتها للملك الناصر ق‪T‬وي‪ T‬عن‪T‬ده ع‪T‬ذر أس‪T‬تاذه‪ ,‬فش‪T‬د‪ T‬أزره وس‪T‬اعده في الب‪T‬اطن‬
‫ولكنه أبقى على ود السلطانة في الظاهر حفاظا لسابق‪ T‬جميلها عليه وعلى زوجته‬
‫اعتذار قاتل ‪:‬‬
‫علمت شجرة الدر بأن أبيك قرر إنزالها من قلعة الجبل إلى دار الوزارة‪ ,‬فأرادت‪ T‬أن تسبق بالقضاء عليه قب‪TT‬ل أن بفع‪TT‬ل‬
‫هو‪ ,‬فأرسلت إليه من يحلف له بأنها ما فعلت ما فعلت إال لغيرتها‪ T‬عليه‪ ,‬وأنها نادم‪TT‬ة على أفعاله‪T‬ا‪ T‬ومش‪TT‬تاقة لمص‪TT‬الحته‬
‫وتنازلت عن طلبها بتطليق أن ابنه على‪ ,‬وقد تبين لها أنها أسرفت في عتابه أكثر مما ينبغي‪ ,‬وكانت أوص‪TT‬ت رس‪TT‬ولها‬
‫بأال يخاطبه في حضور‪ T‬نائب السلطنة قطز‪.‬‬
‫فرق‪ T‬المعز العتذارها وبكى‪ ,‬فقد كان يحبها ولم يستطع أن ينسى ذلك الحب‪ ,‬فعز عليه أال يقبل اعتذارها لع‪TT‬د أن بعثت‬
‫إليه تسترضيه‪ ,‬فقال لرسولها بأنه سيصالحها‪ T‬ويبيت عندها الليلة‪.‬‬
‫‪141‬‬
‫وعلم قطز بما جرى من أمر الرسالة فحذر أستاذه من كيد شجرة الدر وأكد أنها تنوي به شر‪ ,‬فلم يسمع له أيب‪TT‬ك‪ ,‬ولم‪TT‬ا‬
‫اشتد عليه قطز في النهي قال له أيبك "أرأيت لو نهيتك عن زوجتك أكنت تدعها لقولي ؟" فعرض عليه أن يصحبه إلى‬
‫القلعة‪ ,‬فقال أيبك "يا حبيبي ال تفعل كيف أص‪TT‬الحها وأس‪TT‬يء الظن به‪TT‬ا ؟" فق‪TT‬ال قط‪TT‬ز في نفس‪TT‬ه ليقض‪TT‬ى هللا أم‪TT‬را ك‪TT‬ان‬
‫مفعوال‪.‬‬
‫مقتل المعز بيد الخدم في الحمام ‪:‬‬
‫وبالفعل قضي أمر هللا في المعز ليال بيد جماعة من الخدم‪ ,‬وأشيع أن المعز مات فجأة في الليل‪ ,‬فانطلق ممالي‪TT‬ك المع‪TT‬ز‬
‫إلى القصر السلطاني‪ T‬وقبضوا على الخدم والحريم حتى أقروا‪ T‬بما جرى فقبضوا على ش‪TT‬جرة ال‪TT‬در واعتقلوه‪TT‬ا في أح‪TT‬د‬
‫أبراج القلعة‪.‬‬
‫نصب على ابن الملك المعز ملكا على البالد ولقب بالملك المنصور وكان ابن خمس عش‪T‬رة س‪T‬نة‪ ,‬وأقيم قط‪T‬ز‪ T‬كم‪T‬ا ه‪T‬و‬
‫نائب السلطنة يدبر أمور الدولة للملك الصغير‪.‬‬
‫وكان أول ما فعله المنصور أن أمر بأن تحمل شجرة الدر إلى أمه التي أمرت جواريها فضربن شجرة ال‪TT‬در بالقب‪TT‬اقيب‬
‫حتى ماتت‪ ,‬ثم ألقيت من سور القلعة إلى الخندق‪ ,‬ثم ووريت التراب بعد أيام‪.‬‬
‫لغويات الفصل الثاني عشر‬
‫تفانيا‪ :‬ب‪.. .‬ذل أقص‪.. .‬ى جه‪.. .‬ده – ف‪TT‬برت ‪ :‬ف‪.. .‬أوفت‪ – .‬وانفضت ‪ :‬انص‪.. .‬رفت – المزاهر ‪ :‬جم‪.. .‬ع مزه‪.. .‬ر وه‪.. .‬و الع‪.. .‬ود ال‪.. .‬ذي‬
‫يض‪..‬رب ب‪..‬ه – تناعست عيون المصابيح ‪ :‬ض‪..‬عف ض‪..‬وؤها‪ -‬األخونة ‪ :‬جم‪..‬ع خ‪..‬وان م‪..‬ا يؤك‪..‬ل علي‪..‬ه – مخادعهن ‪:‬‬
‫مض‪...‬اجعهن – الميم‪TT‬ون ‪ :‬المب‪...‬ارك – خال ‪ :‬انف‪...‬رد – النض‪TT‬يد ‪ :‬المنظم – وهي ‪ :‬س ‪..‬قط – انتشر ‪ :‬تف‪...‬رق – ق‪TT‬رت ‪:‬‬
‫هدأت – طالما ‪ :‬كثيراًَ – أسهدها‪ :‬أرقها – البين ‪ :‬الفراق – نافر ‪ :‬ه‪..‬ارب – يستعتبها‪ :‬يطلب أال تلوم‪..‬ه – فأعتبته‬
‫‪ :‬رضيت عنه – أهدابها‪ :‬جمع ه‪..‬دب ‪:‬ش‪..‬عر أش‪..‬فار العين – الساجية ‪ :‬الس‪..‬اكنة – تنفس ‪ :‬طل‪..‬ع – رؤيا‪ :‬حلم – نور‬
‫الغبش ‪ :‬ن‪..‬ور لي‪..‬ل خال‪..‬ط ظلمت‪..‬ه بي‪..‬اض الفج‪..‬ر – جالت ‪ :‬تح‪..‬ركت – حواشي ‪ :‬ج‪..‬وانب ( جم‪..‬ع حاش‪..‬ية ) – نضبت ‪:‬‬
‫جفت – استوحشت ‪ :‬شعرت بعدم مودة – يستنيم‪ :‬يخض‪..‬ع – يترك حبل األمور علي غاربها ‪ :‬الم‪..‬راد ي‪..‬ترك األم‪..‬ور‪.‬‬
‫مهمل‪..‬ة وال يهتم به‪..‬ا‪ -‬العتيدة ‪ :‬الحاض‪..‬رة – فطفقت تقصيهم ‪ :‬فأخ‪..‬ذت تبع‪..‬دهم – يغشي ‪ :‬ي‪..‬نزل وي‪..‬زور – مستعرة ‪:‬‬
‫ملتهب‪.. .‬ة – ناجعة ‪ :‬نافع‪.. .‬ة – ب‪TT‬اطنت ‪ :‬اتص‪.. .‬لت س‪.. .‬را‪ -‬كشر ‪ :‬كش‪.. .‬ف – ي‪TT‬تريث ‪ :‬يتمه‪.. .‬ل ويبطئ‪ – .‬ش‪TT‬د أزره ‪ :‬ق‪.. .‬واه‬
‫واألزر‪ .‬القوة – الدالة ‪ :‬الدالل – سالف ‪ :‬سابق – رانت ‪ :‬غطت ومثلها غشيت – احتد ‪ :‬غضب‬

‫‪142‬‬
‫الفصل الثالث عشر‬
‫قطز يتولى الملك ويستعد لغزو التتار‬
‫بيبرس يحرض ملوك الشام على غزو مصر ‪:‬‬
‫أوال في دمشق ‪:‬‬
‫اتجه بيبرس وأصحابه الغاضبون إلى دمشق حيث الملك الناصر‪ T,‬فأكرمهم‪ T‬وخلع عليهم على قدر‪ T‬مراتبهم‪ ,‬ولما استقر‬
‫المقام بهم حاولوا تحريضه على غزو مصر‪ ,‬فكان يماطلهم‪ T‬فال يوافقهم‪ T‬وال ي‪TT‬رفض طلبهم‪ ,‬ح‪TT‬تى تج‪TT‬دد الص‪TT‬لح األول‬
‫بينه وبين الملك المعز وكان منصوص فيه أال يأوي أحد من المماليك البحرية‪ ,‬فغادروا دمشق‪:‬‬
‫ثانيا في الكرك ‪:‬‬
‫غ‪TT‬ادر بي‪TT‬برس ومن مع‪TT‬ه إلى الك‪TT‬رك حيث المل‪TT‬ك المغيث‪ ,‬وحرض‪TT‬وه ه‪TT‬و اآلخ‪TT‬ر على غ‪TT‬زو مص‪TT‬ر وعرض‪TT‬وا‪ T‬علي‪TT‬ه‬
‫المساعدة‪ ,‬فتردد في بداية األمر إال أنه لما بلغه موت المعز تش‪TT‬جع على ذل‪TT‬ك‪ ,‬وس‪TT‬ير‪ T‬عس‪TT‬كره م‪TT‬ع بي‪TT‬برس في س‪TT‬تمائة‬
‫فارس‪ ,‬فالتقى بهم قطز بجيش مصر في الصالحية فهزمهم وعادوا للكرك‪.‬‬
‫أثر الهزيمة على بيبرس ‪:‬‬
‫شق على بيبرس أن يهزم في هذه المعركة بعد أن كان يحلم بالتقدم إلى مصر وأخ‪TT‬ذها من ي‪TT‬د المع‪TT‬ز واالنتق‪TT‬ام لرئيس‪TT‬ه‬
‫أقطاي‪ T‬وبخاصة من صديقه قطز‪ T,‬فلما عاد إلى الك‪TT‬رك وج‪TT‬د من الملك المغيث تغ‪TT‬يرا بس‪TT‬بب الهزيم‪TT‬ة ألن المغيث ظن‬
‫بأن بيبرس غرر به وبجنده حتى هزم‪.‬‬
‫ثالثا في دمشق مرة أخرى ‪:‬‬
‫لم يجد بيبرس إال أن يعود‪ T‬للملك الناصر صاحب دمشق‪ T‬لعله يجد عنده من العزم على غزو مصر ما لم يجده عنده قبل‬
‫موت المعز‪ ,‬فأرسل إليه يستحلفه ويستأمنه فأنه وحلف له فاتجه إليه بيبرس فعاد الناصر إلى بره وكرمه‪.‬‬
‫فظائع هوالكو ببالد المسلمين ‪:‬‬
‫في هذه األثناء عاد خطر التتار من جديد فقد برز فيهم‪ T‬قائد جديد وهو هوالكو‪ T‬حفي‪TT‬د جنك‪TT‬يز خ‪TT‬ان‪ ,‬وق ‪T‬د‪ T‬هجم على بالد‬
‫اإلسالم بجيش كبير فدمروا الدولة اإلسماعيلية ببالد فارس‪ ,‬ثم دخل‪TT‬وا على بغ‪TT‬داد فأبادوها عن آخره‪TT‬ا وقتل‪TT‬وا‪ T‬الخليف‪TT‬ة‬
‫أشنع قتلة‪ ,‬ومضوا يسفكون الدماء ويهتكون األعراض وينهب‪TT‬ون ال‪TT‬دور ويخرب‪TT‬ون الجوام‪TT‬ع والمس‪TT‬اجد‪ T,‬واتجه‪TT‬وا‪ T‬إلى‬
‫مكتباتها بما فيها من خزائن العلم والكتب العظيمة فألقوها في نهر دجلة حتى جعلوا منه‪TT‬ا جس‪TT‬را يعب‪TT‬ون علي‪TT‬ه بخيلهم‪,‬‬
‫واستمرت‪ T‬مذبحة بغداد أربعين يوما ثم أمر هوالكو بإحصاء القتلى فيها فبلغوا مليوني نفس‪.‬‬
‫أثر الفاجعة على المسلمين ‪:‬‬
‫لقد ابتلى هللا بهذا الطوفان قلوب المسلمين ليعلم من يثبت على دينه فيخ‪TT‬رج لجه‪TT‬ادهم لي‪TT‬دافع عن ش‪TT‬رف اإلس‪TT‬الم‪ ,‬ممن‬
‫يرتد على عقبيه خوفا على حياته أو ما تحته من ملك زائل‪.‬‬
‫فهاهم ملوك الشام تنافس كثير منهم في الحفاظ على حياته وملكه الزائل ول‪TT‬و على حس‪TT‬اب ش‪TT‬رف اإلس‪T‬الم والمس‪TT‬لمين‪,‬‬
‫فأسرع بدر الدين لؤلؤ ص‪TT‬احب الموص‪TT‬ل يع‪TT‬اونهم المس‪TT‬لمين المجاه‪TT‬دين في (أربي‪TT‬ل) وه‪TT‬اهو المل‪TT‬ك الناص‪TT‬ر ص‪TT‬احب‬
‫دمشق حفيد قاهر الصليبيين صالح الدين وسميه أرسل ابنه الملك العزيز بهدايا ثمينة إلى طاغية التتار يسأله المساعدة‬
‫ليستولي‪ T‬على مصر‪ ,‬وليؤمنه على ملكه‪.‬‬
‫فلما استبطأ ردهم ويأس منه أرسل إلى سلطان مصر المنصور‪ T‬يستنجد به لصد غارات التت‪TT‬ار‪ ,‬خصوص‪TT‬ا أن هوالك‪TT‬و‬
‫أرسل إليه يأمره بالخضوع إليه وتسليمه ما تحت يده من البالد‪ .‬فلما استبطأ جواب المصريين عليه راسل للتت‪TT‬ار م‪TT‬رة‬
‫أخرى يطب منهم المساعدة على غزو مصر‪.‬‬

‫ما اثر هجمات التتار على بالد المسلين في نفس قطز؟‬

‫‪143‬‬
‫لقد ثارت شجون نائب السلطنة المصرية قطز‪ T,‬حيث تذكر جهاد ج‪TT‬ده خ‪TT‬وارزم‪ T‬ش‪TT‬اه وخاله جالل ال‪TT‬دين‪ ,‬وت‪TT‬ذكر كي‪TT‬ف‬
‫انتهى ملكهما على يد طاغيتهم األكبر جنكيز خان‪ ,‬وأيقن أن دوره العظيم قد ح‪TT‬ان‪ ,‬وأن جب‪TT‬ار الس‪TT‬موات واألرض ق‪TT‬د‬
‫أعده ليهزم جبار األرض‪ ,‬وأن رؤيا النبي بدأت تتحقق لينتقم حفيد خوارزم‪ T‬شاه من حفيد جنكيز خان‪.‬‬
‫أثر عودة التتار على الناس ‪:‬‬
‫انتشر الخوف في نفوس الناس وبخاصة لكثرة الالجئين إلى مصر من العراق ودي‪TT‬ار بك‪TT‬ر ومش‪TT‬ارف‪ T‬الش‪TT‬ام‪ ,‬فق‪TT‬د أخ‪TT‬ذ‬
‫هؤالء الهاربين من جحيم التتار يقصون على الناس فظائعهم‪ T‬التي تخلع القلوب‪ ,‬فأيقن المصريون أن التتار ق‪TT‬ادمون ال‬
‫محالة‪.‬‬
‫وشاع بين الناس أن التتار قوم ال يغلبون وال يقاوم لهم جيش‪ ,‬وال تقي منهم الحصون‪ ,‬حتى عزم فريق من المص‪TT‬ريين‬
‫على الفرار إلى الحجاز أو المغرب‪ ,‬فعرضوا‪ T‬ديارهم للبيع بأبخس األثمان‪.‬‬
‫دور نائب السلطة في تهدءة الناس ‪:‬‬
‫وجد قطز أن عليه دور عظيم في تسكين الناس وإفهامهم‪ T‬أن التتار بشر مثلهم بل إن هللا أعزهم باإلسالم‪ T‬وجعلهم أق‪TT‬وى‪T‬‬
‫منهم به‪ ,‬فال يبع اإلنسان نفسه إال هلل تعالى‪.‬‬
‫شكوى قطز من المنصور وأمه ‪:‬‬
‫كان قطز كثيرا ما يتردد‪ T‬على الشيخ ابن عبد السالم سرا فيستشيره في أمور كث‪TT‬يرة‪ ,‬ف‪TT‬إذا س‪TT‬أله الش‪TT‬يخ عم‪TT‬ا أنج‪TT‬زه من‬
‫استعدادات لقتال التتار‪ ,‬شكا إليه قطز ما يلقاه من مصاعب بسبب المنصور‪ T‬وأمه‪.‬‬
‫أما مصاعب المنصور فتتمثل في مكانته كملك آمر وناهي في البالد‪ ,‬والتفاف أص‪TT‬دقاء‪ T‬الس‪TT‬وء حول‪TT‬ه فيفس‪TT‬دون م‪TT‬ا بين‬
‫قطز‪ T‬والمنصور‪ T,‬فيعترض على ما يجب القيام به في هذا الموقف‪ ,‬كما أن مفاسده قد كثرت وانشغل عن شئون الدولة‬
‫باللعب ومناقرة الديكة‪.‬أما بالنسبة ألمه فقد تحكن في كثير من األمور مما أدى الضطراب األمر وكراهية الناس لهما‪.‬‬
‫تشجيع الشيخ لقطز على االنفراد بالحكم ‪:‬‬
‫فأخذ الشيخ يشجع قطز‪ T‬على عزل الملك الصغير واالنفراد بالحكم بل جعله واجبا عليه‪ ,‬فليس في البالد من هو أصلح‬
‫منه للقيام بتوحيد‪ T‬المسلمين حتى يستعدوا لدفع غارات التتار عنهم‪.‬‬
‫صراع قطز مع نفسه ‪:‬‬
‫بقد كان عزيزا على قطز المعزي أن يخلع ابن أستاذه وولي نعمته‪ ,‬فقد تردد طويال وتمنى‪ T‬لو يستطيع القيام بمهامه مع‬
‫بقاء المنصور‪ T,‬ولكنه وج‪TT‬د اس‪TT‬تحالة ذل‪TT‬ك لم‪TT‬ا تحتاجه توحيد كلم‪TT‬ة المس‪TT‬لمين من س‪TT‬رعة في اتخ‪TT‬اذ الق‪TT‬رارات‪ ,‬وع‪TT‬دم‬
‫الخالف بين المسلمين وبخاصة حكامهم‪.‬‬
‫وبين الوفاء ألستاذه الراحل والوف‪TT‬اء لدين‪TT‬ه ومص‪T‬ر‪ T‬الب‪TT‬اقيين‪ ,‬وج‪TT‬د أن األول يع‪TT‬رض البالد واإلس‪TT‬الم للخط‪TT‬ر‪ ,‬والث‪TT‬اني‬
‫يحمي اإلسالم والبالد من شر التتار فقرر عزله‪.‬‬
‫وفي‪ T‬هذه األثناء بعث الملك الناصر‪ T‬صاحب دمشق رسالته األولى يستنجد بالمصريين لصد هجمات التتار بعد أن يأس‬
‫من مساعدة التتار له على أخذ مصر‪ ,‬فجمع قطز العلماء والك‪TT‬براء وأه‪TT‬ل الح‪TT‬ل والعق‪TT‬د ومعهم رس‪TT‬ول‪ T‬الناص‪TT‬ر وعق‪TT‬د‬
‫مجلسا في قلعة الجبل‪ ,‬فذكر لهم التتار وما يفعلونه ووجوب دفع شرهم‪ T‬عن البالد فشعر الجميع بضعف الملك الصغير‬
‫وعم صالحيته للحكم في ذلك الوقت العصيب‪ ,‬ورأى الجميع حاجة الدولة لقائد كبير حازم‪ T‬يستطيع‪ T‬أن يقوم بمه‪TT‬ام ه‪TT‬ذا‬
‫اليوم الكبير (يوم حرب التتار)‪.‬‬
‫العز بن عبد السالم يجهر بضرورة خلع المنصور ‪:‬‬
‫ولكن لم يجهر بذلك األمر أحد من الحاضرين‪ ,‬إال الشيخ ابن عبد السالم فإنه جهر بها واقترح‪ T‬بخل‪TT‬ع المنص‪TT‬ور‪ T‬وت‪TT‬ولي‪T‬‬
‫قطز‪ T‬مكانه لصالحيته وتقواه حتى تتفق كلمة المسلمين‪.‬‬
‫أثر اقتراح الشيخ على الحاضرين ‪:‬‬
‫اندهش الحاضرون من شجاعة الشيخ وصراحته‪ ,‬حتى أشفق عليه أصحابه ومحبوه أن يصاب بسوء من الملك أو أمه‪,‬‬
‫واضطرب المجلس وجهر األمراء المعزية والصالحية برفض هذا االقتراح‪ ,‬ورأوا في ذلك اعتداء على حق المنصور‪T‬‬
‫وكان أشدهم في الرفض (علم الدين سنجر الغتمي وس‪TT‬يف‪ T‬ال‪TT‬دين به‪TT‬ادر) وك‪TT‬اد يح‪TT‬دث م‪TT‬ا ال يحم‪TT‬د عقب‪TT‬اه إال أن قط‪T‬ز‪T‬‬
‫وأسرع‪ T‬بفض االجتماع‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫كيف انتهى االجتماع ؟‬
‫انتهى االجتماع بانشقاق الناس بين مؤيد لرأى الشيخ ومنحاز لقطز وهم س‪TT‬واد الن‪TT‬اس‪ ,‬وبين رافض ل‪T‬ه ومنح‪TT‬از‪ T‬للمل‪TT‬ك‬
‫المنصور وأكثرهم‪ T‬األمراء وأتباعهم‪.‬‬
‫ثم رتب قطز للشيخ رجاال أشداء لحراسته خوفا عليه من األمراء أو المنصور‪ T‬وأمه‪ ,‬و أصبحوا يحرسونه أينما ذهب‪.‬‬
‫قطز سلطانا على مصر ‪:‬‬
‫انته‪TT‬ز قط‪TT‬ز فرص‪TT‬ة خ‪TT‬روج كب‪TT‬ار األم‪TT‬راء إلى الص‪TT‬يد في أح‪TT‬د األي‪TT‬ام فقبض على المنص‪TT‬ور‪ T‬وأخي‪TT‬ه (قاق‪TT‬ان) وأمهم‪TT‬ا‬
‫واعتقلهما في برج قلعة الجبل‪ ,‬وأعلن نفسه سلطانا على البالد وجلس على سرير الملك وتلقب بالملك المظفر ‪.‬‬
‫أثر عزل المنصور على األمراء ‪:‬‬
‫عاد األمراء من الصيد فبلغهم ما فعل قطز فركبوا إلى قلعة الجبل‪ ,‬وأنكروا علي‪TT‬ه وثوب‪TT‬ه على المل‪TT‬ك فاس‪TT‬تقبلهم‪ T‬أحس‪TT‬ن‬
‫استقبال‪ ,‬وحدثهم‪ T‬باللين والرفق‪ ,‬واعتذر لهم بأنه اضطر‪ T‬لذلك بسبب حركة التتار السريعة من الشام إلى مصر وخوفه‬
‫من الملك المناصر‪ T‬الذي يراسل التتار ليساعدوه على غزو مصر‪ ,‬وال يستطيع أن يقف أمام هذه الصعاب ملك ص‪TT‬غير‬
‫مشغول عن الدنيا بمناقرة الديكة‪ ,‬بل ال بد أن يكون هناك ملك قوى قادر على ذلك‪ ,‬ثم قال لهم بأنه إذا ما انتهى خط‪TT‬ر‬
‫التتار فاألمر‪ T‬إليهم يقيموا على مصر من يشاءون‪ ,‬ثم خيرهم إن كان فيهم من يستطيع‪ T‬أن يقوم بهذه المهمة غيره فيتقدم‬
‫إلى سرير الملك وسوف‪ T‬يحله محله‪ ,‬فلم يجدوا إلى النظر لبعضهم البعض واالنصراف وقد‪ T‬اقتنعوا بحجته‪.‬‬
‫الناصر يستميل التتار مرة أخرى لغزو مصر ‪:‬‬
‫وردت األخبار ب‪TT‬أن الناص‪T‬ر اس‪TT‬تبطأ رد مص‪TT‬ر فأرس‪T‬ل‪ T‬للتت‪T‬ار م‪TT‬رة أخ‪T‬رى يطلب من‪TT‬ه مس‪TT‬اعدة لغ‪T‬زو مص‪TT‬ر‪ ,‬فأرس‪T‬ل‪T‬‬
‫السلطان المظفر قطز‪ T‬إلى سفير الشام وقال له أما يس‪TT‬تحي ص‪TT‬احبك أن يس‪TT‬تنجد بن‪TT‬ا على ع‪TT‬دو اإلس‪TT‬الم ثم يس‪TT‬تنجد بهم‬
‫علينا؟ إذا لم يكن عنده إسالم فليكن عنده مروءة"‬
‫فقال السفير الشامي لعله استبطأ ردكم فظنكم ضده‪ ,‬فرد‪ T‬السلطان والغيظ يك‪T‬اد يتفج‪T‬ر من وجه‪T‬ه‪ ,‬ح‪T‬تى ول‪T‬و كن‪T‬ا ض‪T‬ده‬
‫فيما مضى أيرضى لنفسه أن يعين عدو هللا علينا فيقضى على بالدنا بما بقي فيها من دين وإيمان؟ ثم أقسم باهلل إلن لم‬
‫ينتهي الناصر عن خيانته ليسيرن إليه قطز فيحاربه قبل التتار‪.‬‬
‫بيبرس يعود لصداقة قطز ‪:‬‬
‫علم بيبرس بأن صديقه قطز قد وثب على الملك فرس‪TT‬ل إي‪T‬ه من مس‪T‬تقره بغ‪TT‬زة يع‪T‬ترف‪ T‬ل‪T‬ه بالس‪T‬لطنة ويعظم من ش‪T‬أنه‬
‫ويصف له معاناته في الغربة ويتوسل‪ T‬إليه بحق الصداقة القديمة بأن يقبل ع‪TT‬ذره وخدمت‪TT‬ه وي‪TT‬أذن ل‪TT‬ه ب‪TT‬الرجوع لمص‪TT‬ر‬
‫ليساعده في قتال التتار‪.‬‬
‫فما قرأ قطز الرسالة بكى وقال الحمد هلل قد عاد إلي صديقي الق‪TT‬ديم‪ .‬وكتب إلي‪TT‬ه جواب‪TT‬ا رقيق‪TT‬ا يط‪TT‬ل من‪TT‬ه الع‪TT‬ودة ويع‪TT‬ده‬
‫بالوعود الجميلة‪.‬‬
‫ولما قدم بيبرس وأصحابه من غزة واقتربوا من القاهرة خرج إليهم قطز‪ T‬وعانق بيبرس عناقا ح‪TT‬ارا وأحس‪TT‬ن اس‪TT‬تقباله‪,‬‬
‫وأنزله بدار الوزارة وأقطعه قصبة قليوب‪.‬‬

‫كيف حاول قطز أن ينزع حقد بيبرس من قلبه ؟‬


‫لم ينسى قطز‪ T‬ما كان من حقد بيبرس عليه بسبب قتله أقطاي‪,‬ولم ينس أيضا نزوات بيبرس وأطماعه فأخ‪TT‬ذ يقرب‪TT‬ه إلي‪TT‬ه‬
‫ويستشيره في كثير من األمور حتى يخرج من قلبه ذل‪T‬ك الغض‪T‬ب والحق‪T‬د ليس‪T‬تخدمه س‪T‬اعدا قوي‪T‬ا في جه‪T‬اد أع‪T‬داء هللا‬
‫التتار‪.‬‬
‫لماذا أكرم قطز بيبرس على الرغم من علمه بحقد بيبرس عليه؟‬
‫فقد كان بيبرس يتصف‪ T‬بالقوة والشجاعة والبأس‪ ,‬وهي صفات تجعله سند قوي لقطز في جهاده التتار ‪ ,‬كثيرا ما نص‪TT‬ح‬
‫أتباع قطز ملكهم بأن يقبض على بيبرس وأصحابه خشية انقضاضهم عليه وقت الخ‪TT‬ط ولكن‪TT‬ه ك‪TT‬ان يق‪TT‬ول لهم دع‪TT‬وني‬
‫وصديقي‪ T,‬فليس لي أن أحرم المسلمين من قوته وشجاعته‪.‬‬
‫أتباع بيبرس يحرضونه على التآمر على قطز ‪:‬‬

‫‪145‬‬
‫أظهر بيبرس اإلخالص لصديقه في بداية نزوله مصر‪ ,‬ولما كثر اجتماعه بأصحابه من المماليك الصالحية نسى جميل‬
‫صديقه وإحسانه عليه‪ ,‬فقد عمل هؤالء المماليك على إثارة الحقد القديم في نفس بيبرس وذكروه بأن قطز‪ T‬ه‪TT‬و من قت‪TT‬ل‬
‫قائدهم‪ T,‬وزينوا له االنقالب عليه‪ ,‬فقابل ذلك م‪T‬ا في نفس بي‪T‬برس ولكن‪TT‬ه أم‪TT‬رهم بالكتم‪TT‬ان ح‪T‬تى تحين اللحظ‪T‬ة المناس‪T‬بة‬
‫للوثوب على الملك وحلوله محل قطز في الحكم‪.‬‬
‫ما أهم المصاعب التي واجهت السلطان الجديد ؟‪:‬‬
‫أنها مشكلة كل الملوك المجاهدين ‪ ,‬وقع فيها خاله وج‪TT‬ده من قبل‪TT‬ه‪ ,‬مش‪TT‬كلة الم‪TT‬ال الالزم لتك‪TT‬وين جيش ق‪TT‬وي‪ ,‬وتجه‪TT‬يزه‬
‫بالعدد واألس‪TT‬لحة واآلالت الحربي‪T‬ة وال‪T‬ذخائر‪ T‬واألق‪T‬وات‪ T‬واألرزاق‪ T‬الكافي‪T‬ة إلعاش‪TT‬ة الجيش وتكوين‪TT‬ه‪ ,‬وزاد من ص‪TT‬عوبة‬
‫األمر أن بيت مال المسلمين لم يمت فيا يكفي من مال للقيام بهذا األمر العظيم‪.‬‬
‫محاولة قطز تدبير المال الالزم لتكوين الجيش ‪:‬‬
‫فكر قطز‪ T‬في طريقة للتخلص من هذه المشكلة لفرض ضريبة على األمة وأمالكه‪T‬ا لجم‪T‬ع الم‪T‬ال الالزم ‪ ,‬فعق‪TT‬د مجلس‪TT‬ا‬
‫حضره العلماء والقضاة واألمراء واألعيان‪ ,‬وعلى رأس‪T‬هم‪ T‬الش‪TT‬يخ بن عب‪TT‬د الس‪TT‬الم‪ ,‬فاس‪TT‬تفتى العلم‪T‬اء في ج‪TT‬واز ف‪T‬رض‬
‫ضريبة على أموال العامة إلنفاقها على العسكر‪.‬‬
‫فتوى ابن عبد السالم بمصادرة أموال األمراء ‪:‬‬
‫خ‪TT‬اف العلم‪TT‬اء من إص‪TT‬دار فت‪TT‬وى ب‪TT‬الجواز‪ T‬فيغض‪TT‬ب العام‪TT‬ة‪ ,‬وخ‪TT‬افوا إن هم منع‪TT‬وا األخ‪TT‬ذ من أم‪TT‬والهم يغض‪TT‬ب عليهم‬
‫السلطان‪ ,‬فظلوا يتدافعون الفتوى حتى جهر ابن عبد السالم بفتواه التي ال تجيز األخ‪TT‬ذ من أم‪TT‬وال العام‪TT‬ة وأمالكهم إال‬
‫بعد أخذ أموال األمراء ومساواتهم بالعامة‪ ,‬فإذا أخذ أموال األمراء جاز ل‪TT‬ه األخ‪TT‬ذ من أم‪TT‬وال العام‪TT‬ة‪ ,‬أم‪TT‬ا قب‪TT‬ل ه‪TT‬ذا فال‬
‫يجوز‪.‬‬
‫هل من السهل أخذ أموال األمراء ؟ وضح ‪.‬‬
‫بالطبع ال فقد احتار الملك المظفر قطز‪ T‬في األمر‪ ,‬فهو إن استطاع أن يأخذ من أم‪T‬وال العام‪T‬ة إال أن‪T‬ه من الص‪T‬عب اخ‪T‬ذ‬
‫أموال األمراء دون حدوث شغب قد يؤدى إلى فتنة في البالد‪.‬‬
‫فأسرع‪ T‬إلى الشيخ يشرح له صعوبة األمر ولكن الشيخ أصر على فتواه وقال ال أرجع في فتوى‪ T‬لرأي ملك أو س‪TT‬لطان‪,‬‬
‫وذكره بالعهد الذي أخذه قطز‪ T‬على نفسه بأن يقوم بالعدل ويعمل لمصلحة المسلمين‪ ,‬ولم يكتف الش‪TT‬يخ ب‪TT‬ذلك ب‪TT‬ل أغل‪TT‬ظ‬
‫في الحديث معه حتى أن الحاضرون‪ T‬ظنوا‪ T‬أنه سيقبض عليه لذلك‪.‬‬
‫فامتألت عينا قطز بالدمع وقام‪ T‬إلى الشيخ وقبل رأسه وقال" بارك هللا لنا ولمصر فيك‪ ,‬إن اإلسالم ليفتخر بعالم مثلك ال‬
‫يخاف في الحق لومة الئم"‬

‫رأى بيبرس في فتوى الشيخ ‪:‬‬


‫استشار‪ T‬قطز بيبرس في فتوى‪ T‬الشيخ فكان له رأيان لكل منهما هدف وهما‪....‬‬
‫في بدابة األمر رفض بيبرس الفتوى وقال للملك المظفر قطز إن األمر خطير وخوف‪TT‬ه ب‪TT‬أن األم‪TT‬راء س‪TT‬ينقلبون علي‪T‬ه ال‬
‫محالة ولن يطيعوه‪ ,‬وكان غرضه في ذلك أن ينقض قطز‪ T‬فتى الشيخ فيثور عليه الشيخ ويثير‪ T‬عليه العامة‪.‬‬
‫ولكنه تراجع عن رأيه األول لما رأى قطز متمسك بفتوى الع‪T‬ز بن عب‪TT‬د الس‪T‬الم وع‪T‬رض أموال‪T‬ه ليكن أول من يتن‪TT‬ازل‬
‫عنها للسلطان‪ ,‬وكان هدفه في ذلك أن يثور عليه األمراء فينقلبوا‪ T‬عليه ويولوا بيبرس مكانه‪.‬‬
‫وحتى يعد نفسه لهذا االنقالب المحتم‪TT‬ل من األم‪TT‬راء على قط‪TT‬ز‪ ,‬أس‪TT‬رع إليهم وح‪TT‬ذرهم من أن الس‪TT‬لطان س‪TT‬يجردهم‪ T‬من‬
‫أموالهم وأمالكهم‪ T‬ويساويهم بالعامة‪ ,‬وأثار حقدهم على الملك بقوله إن في ذلك إخالال بشرفهم وإسقاطا‪ T‬لحقوقهم‪ ,‬وك‪TT‬ان‬
‫هدفه من ذلك أن يظهر بمظهر‪ T‬المحافظ على حقوقهم فيعلوا شأنه بينهم فيولوه الحكم بدال من قطز‪.‬‬
‫استعداد األمراء لمواجهة الملك ‪:‬‬
‫أخذ األمراء يستعدون لهذا اليوم الذي يفاتحهم في‪T‬ه الس‪TT‬لطان ب‪TT‬أمر أم‪T‬والهم‪ ,‬وتش‪TT‬اوروا كث‪TT‬يرا فيم‪TT‬ا س‪T‬وف‪ T‬يقولون‪TT‬ه ل‪T‬ه‪,‬‬
‫وكانوا على يقين بأنه سيستخدم معهم الشدة فتجهزوا‪ T‬لذلك بكل قوتهم‪ T‬وقرروا معارضته حتى لو انتهى األمر بقتله‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫السلطان يكشف مؤامرة بيبرس ‪:‬‬
‫علم المظفر بما كان من بيبرس واألمراء‪ ,‬فأرسل‪ T‬إليه وخال به ثم قال له ات‪T‬ق هللا في دين‪T‬ك ووطن‪T‬ك‪ ,‬ليس ه‪T‬ذا ب‪T‬الوقت‪T‬‬
‫الذي نفكر فيه في التنافس حول الحكم والسلطان‪ ,‬فأمامنا أخطار عظيمة يجب أن نوحد لها قوتها‪.‬‬
‫تهديد السلطان لبيبرس ‪:‬‬
‫حاول بيبرس أن يتهرب من األمر ولكن السلطان أسرع وقال ال تنك‪T‬ر ه‪TT‬ذا ب‪T‬القول ولكن أنك‪T‬ره بالفع‪T‬ل‪ ,‬ثم ه‪TT‬دده بأن‪TT‬ه‬
‫قادر على قتله لوال أنه يصعب عليه أن يحرم المس‪TT‬لمين من رج‪TT‬ل ق‪TT‬وي مثل‪TT‬ه‪ ,‬ويري‪TT‬د أن يك‪TT‬ون ل‪TT‬ه (بي‪TT‬برس) البطول‪TT‬ة‬
‫والفضل في يوم يحتاج فيه لكل مسلم لصد األعداء‪.‬‬
‫فشعر‪ T‬بيبرس بالغضب وقال بأنه ال يقبل هذا التهديد فله من القوة واألتباع‪ T‬ما يحميه منه‪ ,‬فقال قطز لو كان ل‪TT‬ك م‪TT‬ا بين‬
‫المنبع للمصب أتباع وأنصار لرجوت هللا أن يكفيني شرك ومن معك ولو كنت وحدي‪ ,‬فهو حسبي وبه حولي وقوتي‪T.‬‬
‫السلطان يبين لبيبرس فضله عليه ‪:‬‬
‫ثم ذكره المظفر بأنه كان شريدا‪ T‬في البالد فجاء إلى السلطان يستعطفه ويعتذر‪ T‬له فعطف‪ T‬عليه وقبل ع‪TT‬ذره‪ ,‬وقرب‪TT‬ه من‬
‫مجلسه حتى ال يقطع أمرا دون استشارته‪ ,‬ثم سأله ما العيب في معاملتي لك ؟‬
‫فقال بيبرس ليس بك عيب إال سوء ظنك بي‪ ,‬فرد علي‪TT‬ه المظف‪TT‬ر بأن‪TT‬ك أنت س‪TT‬بب ه‪TT‬ذا الظن الس‪TT‬يئ‪ ,‬فل‪TT‬و عاه‪TT‬دتني أن‬
‫تساعدني وتكن معي على هؤالء األمراء فلسوف‪ T‬أعود كما كنت محسن الظن فيك‪.‬‬
‫فعاهده بيبرس على أمرين‪ ,‬األول أن يقاتل معه األع‪T‬داء ح‪T‬تى يقت‪T‬ل أو يكن لهم النص‪T‬ر‪ ,‬والث‪TT‬اني أال يت‪T‬دخل بين‪T‬ه وبين‬
‫األمراء فال يكن معهم عليه وال معه عليهم‪ .‬فقبل قطز ذلك منه وحلفه عليه فحلف بيبرس‪.‬‬
‫كيف قضى الملك المظفر ليلته ؟‬
‫لم ينم الملك هذه الليلة بل قضاها ساهرا مع وزيره (يعقوب بن الرفيع) يفكران في الطريقة التي يجبر بها األمراء على‬
‫التخلي عما لديهم من أموال وكنوز‪ ,‬وبعد مشاورات طويلة بينهما اتفقا على خط‪TT‬ة ق‪TT‬رر تنفي‪TT‬ذها المل‪TT‬ك إن لم يتن‪TT‬ازلوا‬
‫عن أموالهم‪ T‬طوعا‪.‬‬

‫مواجهة األمراء ‪:‬‬


‫كيف كان األمراء وكيف أصبحوا ؟‬
‫لما دخل الملك عليهم المجلس الذي دعاهم له‪ ,‬عرض عليهم األم‪TT‬ر وك‪TT‬ان مم‪TT‬ا قال‪TT‬ه لهم أن‪TT‬ه ذك‪TT‬رهم ب‪TT‬أنهم جن‪TT‬د الدول‪TT‬ة‬
‫جاءوا من شتى بقاع األرض واشترتهم الدول‪T‬ة من أس‪T‬واق الرقي‪T‬ق‪ T‬وك‪TT‬انوا ال يملك‪TT‬ون ش‪T‬يئا‪ ,‬ثم اغتن‪T‬وا ب‪T‬أموال الدول‪T‬ة‬
‫وامتألت قصورهم وخزائنهم بالموال والجواهر‪.‬‬
‫ما مظاهر الترف والبذخ في حياة األمراء ؟‬
‫ثم ذكرهم بأن األموال كثرت لديهم ح‪TT‬تى جع‪TT‬ل بعض‪TT‬هم‪ T‬إن‪TT‬اء االس‪TT‬تنجاء ال‪TT‬ذي يوض‪TT‬ع في الخالء من الفض‪TT‬ة‪ ,‬ورص‪TT‬ع‬
‫بعضهم‪ T‬حذاء زوجته بالجواهر‪T.‬‬
‫لماذا سكت الناس على هذه األفعال ؟‬
‫ذكرهم بأن األمة لما سكتت عن ها الغنى الفاحش والترف‪ T‬كان بسبب قي‪TT‬ام األم‪TT‬راء ب‪TT‬واجب ال‪TT‬دفاع عن الدول‪TT‬ة واألم‪TT‬ة‬
‫ضد األعداء ويوفرون لها سبل األمن والطمأنينة‪.‬‬
‫لماذا يجب على السلطان أخذ مال األمراء ؟‬
‫لقد أصبح األعداء على األبواب يعرضون شرف األمة ودينها ومالها للهالك‪ ,‬ول‪TT‬ذلك وجيب على األم‪TT‬راء أن يس‪TT‬اعدوا‬
‫في حماية الدولة‪ ,‬ولما كان بيت المال ال يكفي ما فيه لتجهيز الجيش والقوة المناسبة ل‪TT‬رد األع‪TT‬داء وجب على الس‪TT‬لطان‬
‫األخذ من أموال األمة لتجهيز البالد لمالقاة أعدائها‪ ,‬ولكن العلماء أفتوا بأنه ال يجوز األخذ من أموال العامة قب‪TT‬ل أخ‪TT‬ذ‬
‫أموال األمراء‪ ,‬فإن احتاجت الدولة إلى مال بعد أخذها من أموال األمراء جاز للسلطان األخذ من مال العامة‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫ولذلك جمعهم السلطان من أجل تنفيذ حكم الشرع في الجمي‪TT‬ع الس‪TT‬لطان واألم‪TT‬راء ثم في األم‪TT‬ة ح‪TT‬تى ينص‪TT‬رنا هللا على‬
‫أعدائنا ويثبتنا على أعداءنا‪.‬‬
‫كيف واجه األمراء السلطان ؟‬
‫كان األمراء على علم بما ينويه السلطان لذلك قرروا‪ T‬أن يجعلوا بيبرس لسانهم أمامه‪ ,‬ولكنه رفض بحجة أن الس‪TT‬لطان‬
‫قوي‪ T‬الحجة والبرهان وأنه ال يستطيع مجاراته وطلب منهم أن يختاروا شخصا آخرا ليكن لسانهم أمام السلطان‪.‬‬
‫هل أموال األمراء ملكهم ؟‬
‫ح‪TT‬اول الس‪TT‬لطان أن يفهمهم ب‪TT‬أن األم‪TT‬وال ال‪TT‬تي س‪TT‬يأخذها‪ T‬هي م‪TT‬ا يفيض عن ح‪TT‬اجتهم مم‪TT‬ا أخ‪TT‬ذوه من م‪TT‬ال األم‪T‬ة‪ ,‬فلم‪TT‬ا‬
‫اعترض لسانهم وسأله هل تعني بأن أموالنا ليست لنا؟ قال السلطان نعم هي ليست أموالكم‪ ,‬وسألهم من أين أتيتم به‪TT‬ا؟‬
‫هل ورثتموها أم أنكم تاجرتهم‪ T‬وكسبتموها‪ T‬من التجارة‪.‬‬
‫المظفر بدأ بنفسه ويتعهد لألمراء بحماية أرواحهم وشرفهم ‪:‬‬
‫ورد قطز‪ T‬على لسان األمراء لما اتهمه بأنه يريد بأن يقتلهم جوعا ويخلو له العيش‪ ,‬بأنه يتعهد لهم بإعاش‪TT‬تهم وإعاش‪TT‬ة‬
‫أبنائهم وأهلهم بما يكفل شرفهم‪ ,‬وسيقتطع‪ T‬ذلك من بيت مال المسلمين‪ ,‬وأقسم بأنه لن يأخذ لنفس‪TT‬ه وأهله إال م‪TT‬ا يكفي‪TT‬ه‬
‫ولن يزيد نصيبه عن نصيب أي فرد فيهم‪ ,‬ثم أعلن بأنه سيكون أول من يق‪TT‬دم م‪TT‬ا بي‪TT‬ده من م‪TT‬ال وج‪TT‬واهر‪ T‬ل‪TT‬بيت الم‪TT‬ال‬
‫وأشار‪ T‬لصندوق قدمته زوجته جلنار فيه حليها وجواهرها‪T.‬‬
‫تنصل بيبرس من األمراء ‪:‬‬
‫احتار لسان األمراء فيما يقول بسبب قوة حج‪TT‬ة الس‪TT‬لطان وق‪TT‬ال ق‪TT‬د أوقع‪TT‬ني بي‪TT‬برس في ه‪TT‬ذه الورط‪TT‬ة‪ ,‬ولم‪TT‬ا بحث عن‪TT‬ه‬
‫األمراء لم يجدوه‪ ,‬فقالوا للسلطان أمهلنا حتى نتشاور‪ T‬في األمر فقال ال أمهلكم أكثر من اليوم فلن تخرجوا‪ T‬من هن‪TT‬ا إال‬
‫على شيء‪.‬‬

‫أين كان بيبرس في ذلك الوقت ؟‬


‫لقد سبقهم بيبرس إلى القلعة واتفق مع السلطان أن يقف خلف الباب الذي يدخل منه الس‪TT‬لطان ليس‪TT‬مع م‪TT‬ا يقول‪TT‬ون‪ ,‬فلم‪TT‬ا‬
‫قالوا نريد بيبرس نسمع رأيه قال السلطان لقد اتفق معي بيبرس على ما أردت وحلف لي على ذلك وهو موجود‪ T‬خلف‬
‫هذا الباب يسمع حديثكم‪.‬‬
‫وقد‪ T‬ظن األمراء أن بيبرس ق‪TT‬د خ‪TT‬انهم‪ ,‬فطلب‪TT‬وا دخول‪TT‬ه إليهم فن‪TT‬اداه الس‪TT‬لطان فنظ‪TT‬روا‪ T‬إلي‪TT‬ه نظ‪TT‬رة غض‪TT‬ب وق‪TT‬الوا بعتن‪TT‬ا‬
‫للسلطان يا بيبرس!‪ ,‬فقال ال وهللا ولكني عاهدت السلطان على أن أحارب التتار مع‪TT‬ه وعلى أال أعنكم علي‪TT‬ه وال أعين‪TT‬ه‬
‫عليكم‪ ,‬وهذا العهد ال يربط غيري فأنتم أحرار معه ‪.‬‬
‫امتناع األمراء عن التنازل عن األموال ‪:‬‬
‫صاح األمراء جميعا بأنهم لن يطيعوا‪ T‬السلطان ولن يتنازلوا‪ T‬عما معهم من أموال‪ ,‬وح‪TT‬اولوا القي‪TT‬ام من المجلس فوج‪TT‬دوا‬
‫األبواب مغلقة عليهم فعادوا واستقروا‪ T‬في أماكنهم‪ ,‬فقال لهم السلطان أمهلكم ساعة حتى تراجعوا‪ T‬أنفس‪TT‬كم م‪TT‬رة أخ‪TT‬رى‬
‫وحدكم‪ T,‬ثم أخذ بيد بيبرس وانصرف‪ T‬من بابه الخاص‪.‬‬
‫مصادرة األموال عنوة ‪:‬‬
‫كان الملك المظفر مستعد لهذه المعارضة‪ ,‬فقد جه‪TT‬ز فرق‪TT‬ة من رجال‪TT‬ه األش‪TT‬داء األمن‪TT‬اء ووكلهم‪ T‬باقتح‪TT‬ام بي‪TT‬وت األم‪TT‬راء‬
‫وكسر‪ T‬أبوابها وخزائنها وحمل ما فيها من ذهب وفضة وجواهر وتسليمها‪ T‬إلى بيت المال‪ ,‬وخصص كل مجموعة لبيت‬
‫من بيوت األمراء‪ ,‬ولما رأى إصرارهم‪ T‬على المعارضة أشار لرجاله فخرجوا ونفذوا عملهم‪.‬‬
‫ثم دخل قطز إلى األمراء وقال انص‪T‬رفوا‪ T‬ل‪T‬بيوتكم فق‪T‬د نف‪T‬ذ أم‪T‬ر هللا فيكم‪ ,‬ووج‪TT‬دوا أح‪TT‬د األب‪TT‬واب ق‪T‬د فتح فخرج‪T‬وا من‪T‬ه‬
‫جميعا‪ ,‬ووجدوا‪ T‬خارجة الباب جماعة من رجال السلطان فقبضوا‪ T‬على رؤسائهم‪ T‬وتركوا الباقين‪.‬‬
‫هل اكتفى السلطان بما جمع من أموال األمراء ؟‬
‫أحصى المال المجموع‪ T‬من بيوت األمراء فلم يكفي لتقوية الجيش وتجهيزه‪ ,‬وعند ذلك أمر الس‪TT‬لطان بإحص‪TT‬اء األم‪TT‬وال‬
‫وأخذ زكاتها من أصحابها‪ ,‬وأخذ أجر شهرين على كل األمالك والعق‪TT‬ارات المس‪TT‬تأجرة‪ ,‬وف‪TT‬رض دين‪TT‬ار على رأس ك‪TT‬ل‬
‫قادر في القطر المصري‪ T,‬فجمع في بيت المال نحو (ستمائة ألف دينار)‬

‫‪148‬‬
‫ماذا فعل المظفر بالمال المجموع في بيت المال ؟‬
‫أمر الملك المظفر وزيره يعقوب بن عبد الرفيع وأتابكه أقطاي‪ T‬المستعرب‪ ,‬أن يسرعا في تقوية الجيش ‪......‬‬
‫باألسلحة والعدد واآلالت الحربية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫وتكثير‪ T‬عدد جنده بالشباب األقوياء من أهل مصر‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫وأمرهما‪ T‬باستقدام العربيان والبدو‪ T‬وإعطائهم المال للمشاركة في الجيش‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫وأمرهما‪ T‬بإنشاء المصانع الكبيرة لصناعة األسلحة والمجانيق وغيرها من آالت الحرب‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫وأمرهما‪ T‬بشراء الجياد العربية األصيلة والبغال القوية واإلبل الهجان‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫ديوان الجهاد ‪( :‬ما عمل ديوان الدعوة للجهاد الذي أنشأه السلطان ؟)‬
‫أوعز السلطان للشيخ العز بن عبد السالم بإنشاء ديوان للدعوة إلى الجهاد في سبيل هللا‪ ,‬يضم إلي‪TT‬ه من يخت‪TT‬ارهم الش‪TT‬يخ‬
‫من خطب‪TT‬اء الجوام‪TT‬ع والمس‪TT‬اجد‪ T‬فيلقنهم م‪TT‬ا يجب أن يخطب‪TT‬وا الن‪TT‬اس ب‪TT‬ه في المس‪TT‬اجد‪ ,‬لي‪TT‬دعوهم للجه‪TT‬اد في س‪TT‬بيل هللا‪,‬‬
‫ويشرحوا لهم فظائع التتار في بغداد وغيره‪TT‬ا من تخ‪T‬ريب وت‪TT‬دمير‪ ,‬كم‪TT‬ا يعم‪TT‬ل ال‪TT‬ديوان على إرس‪TT‬ال الوع‪T‬اظ إلى ك‪TT‬ل‬
‫القرى المصرية يدعون أهلها للجهاد ويوقدون في قلوبهم‪ T‬نار الحماسة‪.‬‬
‫وضع الشيخ لخطباء المساجد شرطا هاما‪ ,‬فما هو ولماذا ؟‬
‫لقد اشترط‪ T‬الشيخ أن يكون الخطيب حافظا عن ظه‪TT‬ر قلب س‪TT‬ورتي (األنف‪TT‬ال والتوب‪TT‬ة)‪ ,‬وال يج‪TT‬يز ألح‪TT‬د الخطب‪TT‬ة إال بعد‬
‫حفظهما لما فيهما من آيات الجهاد والقتال وحث المؤمنين على الدفاع عن الدين والشهادة في سبيل هللا‪.‬‬

‫ما أثر إنشاء ديوان الدعوة للجهاد على المصريين ؟‬


‫لقد أصبحت الجوامع والمساجد‪ T‬واألندية ومجالس القرى تمتلئ بالوعاظ والخطباء الذين يذكرون بآيات القتال من كتاب‬
‫هللا‪ ,‬حتى دبت روح الجهاد في نفوس الجميع وكاد جميع المصريين رجاال ونساء وأطفاال أن يحفظوا هذه اآلي‪TT‬ات عن‬
‫ظهر قلب‪.‬‬
‫رسل التتار‪:‬‬
‫تقدم التتار نحو الشام والسلطان ال يضيع وقتا فيجهز جيشه ويستعد ليوم الفصل‪ ,‬ح‪TT‬تى ج‪TT‬اءه رس‪TT‬ل التت‪TT‬ار وهم بض‪TT‬عة‬
‫عشر رجال‪ ,‬منهم خمس‪TT‬ة وهم ك‪TT‬برائهم يحسنون اللس‪TT‬ان الع‪TT‬ربي وص‪TT‬بي‪ T‬مراه‪TT‬ق‪ ,‬وك‪TT‬ان فيهم جواس‪TT‬يس خ‪TT‬براء في‬
‫الحصون والقالع جاءوا ليعرفوا‪ T‬مداخل ومخارج المدينة واستحكاماتها‪ T‬وما فيها من نقاط ضعف وقوة‪.‬‬
‫استقبال السلطان لرسل هوالكو ‪:‬‬
‫استقبلهم السلطان استقباال حسنا وعين لهم من الح‪TT‬رس من يق‪TT‬وم بش‪TT‬ئونهم ويس‪TT‬ير‪ T‬معهم أينم‪TT‬ا أرادوا ال‪TT‬ذهاب‪ ,‬وأعجب‬
‫الرسل من هذه الحرية الممنوحة لهم‪ ,‬إال واحد من الخمسة الكبار فقد عزله السلطان وسجنه من أول يوم بأح‪TT‬د أب‪TT‬راج‬
‫القلعة‪.‬‬
‫ولم يسأل عنه أصحابه النشغالهم‪ T‬بعملهم في معرف‪TT‬ة المدين‪TT‬ة وم‪TT‬ا فيه‪TT‬ا من قالع وحص‪TT‬ون وأس‪TT‬وار‪ T‬وأب‪TT‬واب‪ ,‬ح‪TT‬تى أذا‬
‫حصلوا على ما أرادوا اعتقلهم السلطان في برج آخر من أبراج القلعة‪ ,‬أما الصبي التتري فقد كان يتسلل إلى القص‪TT‬ور‪T‬‬
‫خلسة حتى عثر عليه عند الحريم قد أحاطت به الجواري يتعجبن من شكله وهو يخاطبهن بكلمات عربية مكسرة فأخذه‬
‫الحرس للسلطان فأمر باعتقاله وحده‪.‬‬
‫قطز يستشير األمراء في أمر الرسل ‪:‬‬
‫جمع الملك المظفر األمراء الستش‪T‬ارتهم فيم‪T‬ا يفع‪T‬ل م‪T‬ع ه‪T‬ؤالء الرس‪T‬ل فأش‪T‬ار معظمهم‪ T‬ب‪T‬أن يرس‪T‬ل معهم جواب‪T‬ا لطيف‪T‬ا‬
‫لهوالكو‪ T‬يخطبون به ودهم ويتفقون معه على مال يؤدونه جزية إليه كل سنة حتى ال يهاجم بالدهم‪.‬‬
‫غضب الملك بشدة منهم وقال بصوت أجش إن هللا قال في كتاب‪T‬ه "ح‪TT‬تى يعط‪TT‬وا الجزي‪TT‬ة عن ي‪TT‬د وهم ص‪TT‬اغرون" وأنتم‬
‫تريدون أن نعكس اآلية لتصبح "حتى تعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون" ثم قام إلى كبيرهم واختطف من‪TT‬ه الس‪TT‬يف‬
‫وكسره على ركبته وألقاه في وجه صاحبة وهو يقول " السيف الذي يجبن حامله على القتال لخليق (جدير) أن يكسر‬
‫هكذا ويلقى في وجه صاحبه"‬
‫السلطان يأمر بقتل رسل التتار ‪:‬‬

‫‪149‬‬
‫أمر السلطان بإحضار‪ T‬الرسل فحضروا بين يديه فق‪T‬ال لرجال‪T‬ه افعل‪T‬وا معهم م‪T‬ا أم‪T‬رتكم به‪ ,‬فن‪TT‬ادى المن‪TT‬ادي في الن‪TT‬اس‬
‫بمرور رسل التتار بينهم ف‪TT‬اجتمع‪ T‬الن‪TT‬اس جميع‪TT‬ا ليش‪TT‬اهدوهم‪ ,‬ف‪TT‬أركبوهم على جم‪TT‬ال وربط‪TT‬وهم‪ T‬بالحب‪TT‬ال ووج‪TT‬وههم‪ T‬إلى‬
‫أذيالها‪ ,‬ماعدا الرسول الذي عزل عنهم فقد ربط على محفة ليشاهد ما يفعل بأصحابه‪ ,‬ولم يرب‪TT‬ط الص‪TT‬بي الت‪TT‬تري‪ ,‬فق‪TT‬د‬
‫قرر‪ T‬السلطان أن يجعله في زمرة مماليكه‪.‬‬
‫خرج الموكب بالطبول‪ T‬من القلعة الناس حوله يصفقون ويمرحون حتى إذا وصلوا إلى سوق الخيول قتل الحرس واحد‬
‫من رسل التتار‪ ,‬وعند باب زويلة قتل الثاني وعند باب النصر قتل الثالث والرابع قتل عن‪TT‬د الريدانية‪ ,‬ثم أن‪TT‬زل الجمي‪TT‬ع‬
‫وقتلوا دفعة واحدة وعلقت رؤوس الجمع على باب زويلة‪.‬‬
‫استعراض القوة أمام بسول التتار ‪:‬‬
‫أمر السلطان فأقيم‪ T‬عصر ذلك اليوم استعراضا كبيرا للجيش المصري‪ T‬في ميدان الريدانية (العباسية اآلن) حيث نص‪TT‬ب‬
‫للملك مجلس في مرتفع يحيط به األمراء والعلماء والوزراء‪ ,‬ثم بدأ االستعراض بمرور فرقق الفرسان فرقة بعد فرق‪TT‬ة‬
‫يتقدمها أميرها حامال لواءه وجميعهم‪ T‬على أهبة االستعداد‪ ,‬وكلما مرت فرقة أشار أميرها بالتحية فقام ل‪T‬ه المظف‪T‬ر ل‪T‬يرد‬
‫تحيته‪ ,‬ثم م‪T‬رت ف‪TT‬رق المش‪TT‬اة وهم ش‪T‬اكوا أس‪T‬لحتهم فملئ‪T‬وا المي‪T‬دان ثم بع‪TT‬دهم ف‪T‬رق المج‪TT‬انيق المحمول‪T‬ة على عجالت‬
‫يجرها البغال القوية ثم فرق الهجانة وعليهم العمام‪TT‬ة الص‪TT‬فراء ثم م‪TT‬ر كب‪TT‬ار األم‪TT‬راء ف‪TT‬امتطوا خي‪TT‬ولهم وتب‪TT‬اروا س‪TT‬بعة‬
‫أشواط‪ T‬في الميدان ثم قدموا على السلطان فصافحهم‪ T‬وأجازهم‪.‬‬
‫ثم نهض السلطان وركب جواده األبيض بين حرسه ونزل يخترق الجماهير إلى قلعة الجبل والجميع يهت‪TT‬ف ل‪TT‬ه ب‪TT‬دوام‬
‫الملك وطول‪ T‬الحياة‪ ,‬فلما وصل إلى باب القلعة أمر بالصبي التتري والرسول األخير‪ ,‬فق‪T‬ال للرس‪T‬ول الت‪T‬تري األخ‪T‬ير "‬
‫أخبر موالك اللعين بما شاهدته من بعض قوتنا وقل له إن رج‪TT‬ال مص‪TT‬ر ليس‪TT‬وا كمن ش‪TT‬هدهم من الرج‪TT‬ال قبلن‪TT‬ا‪ ,‬وق‪TT‬ل‬
‫لموالك إننا استبقينا هذا الصبي عندنا لنوليه عليكم عندما نكسركم ونمزقكم كل ممزق"‬
‫ثم أم‪TT‬ر وزي‪TT‬ره يعق‪TT‬وب ف‪TT‬أعطى الرس‪TT‬ول الت‪TT‬تري‪ T‬جواب‪TT‬ا مخت‪TT‬وم‪ T‬لهوالك‪T‬و‪ T‬وأم‪TT‬ر جماع‪TT‬ة من رجال‪TT‬ه بحراس‪TT‬ة الرس‪TT‬ول‬
‫وتوصيله إلى الحدود المصرية‪ ,‬وبذلك قطع المظفر كل سبل هؤالء األمراء المتخاذلون لمسالم هوالكو‪ T‬ووض‪T‬عهم‪ T‬أم‪T‬ام‬
‫األمر الواقع‪.‬‬
‫الشام حصن مصر األول ‪:‬‬
‫كان المظفر قد انتهى من إعداد جيشه ولكنه على علم بتق‪TT‬اعس مل‪TT‬وك الش‪TT‬ام وميلهم إلى الخض‪TT‬وع لهوالك‪TT‬و‪ ,‬ف‪TT‬أراد أن‬
‫يكون جبهة قوية من ملوك الشام لتكن الحصن األول لمص‪T‬ر أم‪TT‬ام حربه‪TT‬ا ض‪T‬د التت‪T‬ار‪ ,‬فأرس‪TT‬ل لك‪T‬ل مل‪TT‬ك من ملوكه‪T‬ا‪T‬‬
‫رسالة يفصل له عزمه األكيد على قتال التتار وأنه جهز نفسه وبالده لهذا المعركة‪.‬‬
‫وأكد لهم أنه مصمم على أن ينقذ بالد اإلسالم من رجسهم وفظائعهم وأنه يعتبر‪ T‬بالد الشام حصن مصر األم‪TT‬امي ل‪TT‬ذلك‬
‫يريد أن يساعدهم على حفظها من السقوط في أيدي التتار وأنه ال يطمع في أي جزء مما في أيد ملوك الشام‪.‬‬
‫تهديد الملك المظفر لملوك الشام ‪:‬‬
‫وقد‪ T‬هددهم جميعا بقوله إنه إن اعترف بأن الش‪TT‬ام لملوكه‪TT‬ا إال أن‪TT‬ه لن يس‪TT‬مح ألح‪TT‬د منهم أن يستس‪TT‬لم للتت‪TT‬ار‪ ,‬ولن يس‪TT‬مح‬
‫ألحد أن يعاونهم‪ T‬على أخوانه المسلمين‪ ,‬وضرب لهم المثل بمن اشتعل دار جاره بالنار فعلي‪TT‬ه أن يس‪TT‬عى ليطفئه‪TT‬ا وليس‬
‫لجاره أن يقول ال شأن لك بداري‪ ,‬وهو كذلك معهم لن يسمح لهم بالتخاذل أو االستس‪TT‬الم ب‪TT‬ل س‪TT‬يعاقب ك‪TT‬ل من يس‪TT‬اعد‬
‫األعداء على المسلمين بقتله‪ ,‬وتوريث بالده لمن جاهد وحارب في سبيل هللا‪.‬‬
‫ثم وجه لهم الدعوة لالحتماء بمصر‪ T,‬وقال‪ T‬إن لم يستطع أحدكم الوقوف‪ T‬في وجه العدو واضطر للنج‪TT‬اة بنفس‪TT‬ه فعلي‪TT‬ه أن‬
‫يلحق بديارنا وسيجد منا التكريم حتى يأتي يوم التحرك للقضاء على التتار فيقاتل مع إخوانه عدوهم‪.‬‬
‫ثم ع‪TT‬اد وه‪TT‬دد ب‪TT‬أن من ت‪TT‬أخر لغ‪TT‬ير ع‪TT‬ذر قه‪TT‬ري‪ T‬فأن‪TT‬ه س‪TT‬يفقد بالده وملك‪TT‬ه عن‪TT‬دما يتم إجالء التت‪TT‬ار عن الش‪TT‬ام بس‪TT‬يوف‪T‬‬
‫المصريين‪ ,‬ولم يكتف بذلك بل سير جماعة من الشاميين المقيمين في مصر إلى بالدهم ليحدثوا‪ T‬الناس بما أعده المل‪TT‬ك‬
‫المظفر قطز لمالقاة أعداء األمة‪.‬‬
‫ملوك الشام في مصر ‪( :‬ما أثر كتب الملك المظفر قطز على ملوك الشام ؟)‬
‫اشتدت هجمات التتار على الشام فلحق‪ T‬كثير من أمراءها الذين ال يستطيعون مواجهة التت‪TT‬ار وح‪TT‬دهم بال‪TT‬ديار المص‪TT‬رية‬
‫فأكرمهم السلطان وجعلهم‪ T‬في خاصته يستشيرهم في كبار األمور ويشركهم‪ T‬معه في مصاعب الجهاد‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫وقد‪ T‬جعل كل منهم قائدا لمن جاء معه من المماليك والجنود‪ T‬وضم إليهم عدد من الجنود المصريين ليكونوا‪ T‬تحت قيادته‪,‬‬
‫وقد لحق آخرون بهوالكو فساعدوه على إخوانهم‪ T‬حتى أن فيهم من حارب المسلمين معه‪.‬‬
‫لغويات الفصل الثالث عشر‬
‫خلع عليهم ‪ :‬أعطاهم – يحرضونه ‪ :‬يشجعونه ويدفعونه – يدافعهم ‪ :‬يحامي – آنس ‪ :‬وجد – وحشة ‪:‬عدم مودة –‬
‫غرر به ‪ :‬خدعه – عصفوا ‪ :‬أهلك‪..‬وا – فينتدب لجهادهم ‪ :‬يخ‪..‬رج لقت‪..‬الهم – البغاة ‪ :‬الظ‪..‬المين – عقبيه ‪ :‬تثني‪..‬ة عقب‬
‫عظم م‪..‬ؤخر الق‪..‬دم ‪ ،‬ومعني من يرتد علي عقبي‪..‬ه لم يجاه‪..‬د – يمالئهم ‪ :‬يع‪..‬اونهم‪ .‬ويناص‪..‬رهم – سميه‪ :‬نظ‪..‬ره – رجع‬
‫يخفي حنين‪:‬مثل يضرب للعودة خائباً دون تحقيق هدفه – يتحفز‪ :‬يستعد – االنقضاض ‪ :‬الهج‪..‬وم – شجوئه‪ :‬أحزان‪..‬ه‬
‫– تقشعر ‪ :‬ترتع ‪..‬د – تستك المسامع ‪ :‬تص ‪..‬اب اآلذان بالص ‪..‬مم‪ – .‬تنخلع ‪ :‬ت ‪..‬تزعزع – جزعا ً وهلعا ً‪ :‬خوف‪. .‬اً وفزع ‪..‬ا –‬
‫يختلف‪ :‬ي‪...‬ذهب وي‪...‬تردد‪ – .‬بطانة‪ :‬أع‪...‬وان – يتصدي‪ :‬يتع‪...‬رض – من‪TT‬اقرة‪ :‬مخاص ‪..‬مة وع ‪..‬داء– ومن‪TT‬اقرة الديكة‪ :‬نق‪...‬ر‬
‫بعضها بعضا في المبارة بينهما– غائلة ‪ :‬شر والجمع غوائل – ولي نعمته‪ :‬ص‪..‬احب الفض‪..‬ل علي‪..‬ه – العصيب‪ :‬ش‪..‬ديد‬
‫اله ‪..‬ول – الداهم ‪ :‬األس ‪..‬ود المف ‪..‬اجئ– بيضة‪ :‬حمي ووس‪. .‬ط‪ .‬وأص ‪..‬ول–‪ .‬يضطلع‪ :‬ينهض– تذهب ريحهم‪ :‬تض ‪..‬يع ق ‪..‬وتهم‬
‫وغلبتهم– افتئات‪ :‬اف‪.. .‬تراء– سواد الناس‪ :‬ع‪.. .‬امتهم – وجلهم‪ :‬أك‪.. .‬ثرهم – وال يتأتي‪ :‬وال يتحق‪.. .‬ق أوال يمكن – التبعة‪:‬‬
‫المس ‪..‬ئولية – يتميز من الغيظ‪ :‬يتقط ‪..‬ع قلب ‪..‬ه من ش ‪..‬دة الغي ‪..‬ظ‪ -‬سالف‪ :‬س ‪..‬ابق – يكابد‪ :‬يعاني ‪..‬ه–يقيل عثرته‪ :‬يقب ‪..‬ل ع ‪..‬ذره‬
‫ويعفو عنه–يشد أزره‪ :‬يقويه– نزواته‪ :‬وثباته وزالته – يضمره‪ :‬يخفيه – يستل‪ :‬ينتزع – سخيمته‪ :‬حقده – عضداً‪:‬‬
‫معين ‪..‬اً – أوغروا صدره‪ :‬حرض‪...‬وه–‪ .‬فتهيب ‪ :‬فتخ‪...‬وف–‪ .‬يبؤوا‪ :‬يرجع ‪..‬وا‪ .‬ويع ‪..‬ودوا‪ – .‬يتدافعون‪ :‬يتباع‪...‬دون – ص‪TT‬دع‪:‬‬
‫جهر – شغبا‪ :‬فتنة واضطرابا وإ خالالً بالنظام–‪.‬وأغلظ له‪ :‬عنف‪..‬ه واش‪..‬تد‪ .‬علي‪..‬ه في‪..‬ه–تبعات‪ :‬مس‪..‬ئوليات‪ – .‬جسام ‪ :‬جم‪..‬ع‬
‫جس‪..‬يم عظيم – اإلحن‪ :‬األحق‪..‬اد جم‪..‬ع إحن‪..‬ة – يتنصل ‪ :‬يت‪..‬برأ – عزي ‪ :‬نس‪..‬ب – بدره‪ :‬عاجل‪..‬ه – فأطرق‪ :‬أم‪..‬ال رأس‪..‬ه‬
‫إلي صدره وسكت– مليا ً‪ :‬طويالً‪ – .‬تفاذفتك‪ :‬ترامت بك وتباعدت– رحبت‪ :‬وس‪..‬عت – تستقيلني‪ :‬تطلب م‪..‬ني الص‪..‬فح‬
‫عن‪..‬ك– صفيا‪ :‬ص‪..‬ديقا وفي ‪.‬اً – تنقم ‪ :‬تعيب‪ -‬انصفك‪ :‬أعطي‪..‬ك حق‪..‬ك – حسبي‪ :‬يكفي‪..‬ني – صدد‪ :‬بس‪..‬بيل – كفافا‪ :‬علي‬
‫ق‪..‬در الحاج‪..‬ة من غ‪..‬ير زي‪..‬ادة وال نقص‪..‬ان والم‪..‬راد (محايداً)ال يس‪..‬اعدهم علي‪..‬ه وال يس‪..‬اعده عليهم– احتجناه‪ :‬جمعن‪..‬اه –‬
‫يفضل‪ :‬يزي‪..‬د – محاجة‪ :‬مجادل‪..‬ة – انتدب ‪ :‬س‪..‬ارع – خوند ‪ :‬لقب للتعظيم – يكفل ‪ :‬يص‪..‬ون ويحمي‪ – .‬حرماتكم‪ :‬م‪..‬ا‬
‫يجب عليكم حمايت‪.. .‬ه – لم يحرجوابا ‪ :‬لم ي‪.. .‬رد – يتلمس‪TT‬ون ‪ :‬يطلب‪.. .‬ون – فرمق‪TT‬وه ‪ :‬نظ‪.. .‬روا‪ .‬إلي‪.. .‬ه – ص‪TT‬اغرين‪ :‬أذالء‬
‫خاضعين – عصبة ‪ :‬جماعة – أربابها ‪ :‬أص‪..‬حابها ك‪..‬راء ‪ :‬أج‪..‬ر – العتيقة ‪ :‬الكريم‪..‬ة – الهجان ‪ :‬أجوده‪..‬ا وأكرمه‪..‬ا‬
‫أص‪.‬الً وهي إب‪..‬ل س‪..‬ريعة – تعج‪ :‬تمتلئ – الثغر ‪ :‬جم‪..‬ع ثغ‪..‬رة وهي الفتح‪..‬ة ال‪..‬تي يخ‪..‬اف منه‪..‬ا هج‪..‬وم األع‪..‬داء – الحرث‬
‫والنسل ‪ :‬ال ‪.. .‬زرع والول ‪.. .‬د – ينبثق ‪ :‬ينفج‪.. .‬ر – أجش ‪ :‬غلي ‪.. .‬ظ خش‪.. .‬ن – عن ي‪TT‬د وهم ص‪TT‬اغرون ‪ :‬الم ‪.. .‬راد في ذل ‪.. .‬ة –‬
‫خليق ‪ :‬جدير – أقتاب ‪ :‬جمع قتب وه‪..‬و الس‪..‬رج ال‪..‬ذي يوض‪.‬ع‪ .‬علي ظه‪..‬ر البع‪..‬ير للرك‪..‬وب – شاكو السالح ‪ :‬أس‪..‬لحتهم‬
‫تام ‪..‬ة مس ‪..‬تعدون – غص ‪ :‬امتأل – ذلل‪ :‬جم ‪..‬ع ( ذل ‪..‬ول ) وهي الداب ‪..‬ة س ‪..‬هلة االنقي ‪..‬اد – فامتطوا ‪ :‬فركب ‪..‬وا‪ – .‬تباروا ‪:‬‬
‫تسابقوا – مؤنه‪ :‬أقواته ( مفردها مؤن‪..‬ه) – تواكلهم ‪ :‬اعتم‪..‬ادهم علي غ‪..‬يرهم – تقاعسهم ‪ :‬ت‪..‬أخرهم‪ – .‬بله ‪ :‬كي‪..‬ف –‬
‫يظاهرهم ‪ :‬يناصرهم – يمالئ‪ :‬يساعد – وفادتهم ‪ :‬ضيافتهم‪ – .‬بطانته ‪ :‬خاصته‬

‫‪151‬‬
‫الفصل الرابع عشر‬
‫معركة عين جالوت‬
‫كيف قضى السلطان أيام حكمه ؟‬
‫قضى‪ T‬الملك المظفر في الحكم عشرة أشهر لم يعرف للراح‪TT‬ة طعم‪TT‬ا‪ ,‬فق‪TT‬د عم‪TT‬ل فيه‪TT‬ا بك‪TT‬ل جه‪TT‬ده من أج‪TT‬ل بن‪TT‬اء الجيش‬
‫والدولة وتجهيزهما‪ T‬للقاء التتار‪ ,‬فلم ينم إال في هذه المدة إال قليال حتى استطاع خالل هذه الش‪T‬هور القليل‪T‬ة أن يق‪T‬وم لم‪T‬ا‬
‫ال يستطيعه اآلخرون في سنوات‪. ,‬‬
‫كيف استعد السلطان لمالقاة التتار ؟‬
‫لقد قام في هذه الشهور القليلة بجهود يعجز عنها األقوياء األشداء من الحكام ومنها‪..‬‬
‫توطيد‪ T‬أركان دولته ضد الفتن والمؤامرات‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫والقضاء على عناصر‪ T‬الفوضى‪ T‬والضرب‪ T‬على أيدي الفاسدين‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫معاملة األمراء المماليك بالشدة حينا وباللين حينا آخر‪ ,‬من أج إقناعهم بالمساعدة في قتال التتار وع‪T‬دم الس‪T‬ماح‬ ‫‪-3‬‬
‫لهم بنشر الفوضى‪ T‬واالضطراب‪ T‬أو الدعوة لمسالمة التتار‪.‬‬
‫عمل على تقوية الجيش المصري وجمع المؤن والذخائر‪ T‬حتى أصبح جيشا جديدا‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫استطاع‪ T‬أن يثبت قلوب الناس ويحمسهم للقتال بال خوف وال تردد‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫بم اختص هللا السلطان قطز ؟ (كيف أعد هللا الملك المظفر لهزيمة التتار؟)‬
‫ولقد اختص هللا عز وجل السلطان المظفر قطز بصفات أهلته لقتال التت‪TT‬ار واالنتص‪TT‬ار عليهم‪ ,‬من ق‪TT‬وة البني‪TT‬ة‪ ,‬ومتان‪TT‬ة‬
‫األعصاب‪ ,‬وقوة العزيمة واإلرادة‪ ,‬وصدق‪ T‬اإليمان والعقيدة القوية باهلل‪ ,‬فقد هيأه هللا تع‪TT‬الى بكل ه‪TT‬ذه الص‪TT‬فات لهزيم‪TT‬ة‬
‫التتار وطردهم من بالد المسلمين‪.‬‬
‫وما أثر ذلك عليه ؟ وكيف أصبح الجيش المصري ؟‬
‫وقد‪ T‬كان أثر ذلك كبير على السلطان فقد استطاع في شهور قليل‪TT‬ة أن يق‪TT‬وم بم‪TT‬ا يعج‪TT‬ز غ‪TT‬يره عن القي‪TT‬ام ب‪TT‬ه في س‪TT‬نوات‬
‫طويلة‪ ,‬فقد صنع الجيش المصري ص‪TT‬ناعة جدي‪TT‬دة ونش‪T‬ر‪ T‬في جن‪TT‬وده روح الف‪TT‬داء واالس‪TT‬تماتة في ال‪TT‬دفاع عن اإلس‪TT‬الم‪,‬‬
‫وأفاض عليه من شجاعته وحماسته فأصبح الجيش يشتعل حماسة ويحن لجهاد أعداء هللا‪.‬‬
‫كيف استطاع السلطان أن ينزع الخوف من نفوس المصريين ؟‬
‫استطاع‪ T‬السلطان خالل فترة حكمه الصغيرة أن يثبت قلوب الناس وينزع منها الخوف والهلع الذي س‪TT‬ببه فظ‪TT‬ائع التت‪TT‬ار‬
‫في البالد األخ‪T‬رى‪ ,‬واس‪TT‬تطاع ك‪TT‬ذلك أن ينش‪T‬ر بينهم الثق‪T‬ة في ق‪T‬درة مص‪T‬ر على هزيم‪T‬ة التت‪T‬ار كم‪T‬ا فعلت من قب‪T‬ل م‪T‬ع‬
‫الصليبيين‪.‬‬
‫ما دور السلطانة جلنار أثناء االستعداد للمعركة ؟‬
‫لق‪TT‬د ك‪TT‬ان لزوج‪TT‬ة الس‪TT‬لطان دور عظيم في االس‪TT‬تعداد‪ T‬لي‪TT‬وم المعرك‪TT‬ة‪ ,‬فق‪TT‬د ك‪TT‬انت تش‪TT‬د من أزر زوجه ‪T‬ا‪ T‬وتش‪TT‬جعه على‬
‫االستمرار‪ T‬في سبيل النصر‪ ,‬وتسهر معه تشاطره همومه وآالمه‪ ,‬وتسمع لشكواه من هؤالء األمراء المتخاذلين فته‪TT‬ون‬
‫عليه األمر‪ ,‬وكانت تهتم بتقديم الطعام والشارب له بنفس‪T‬ها فق‪T‬د ك‪T‬انت انهماك‪T‬ه الش‪T‬ديد في االس‪T‬تعدادات تنس‪T‬يه طعام‪T‬ه‬
‫وشاربه‪ ,‬كما كانت في كثير من الليالي تجبره على أخذ قسطا من الراحة حتى يستطيع‪ T‬أن يكمل عمله في اليوم الت‪TT‬الي‬
‫فتأخذ‪ T‬بيده إلى السرير‪.‬‬
‫لماذا قررت السلطانة أن تخرج مع زوجها لميدان القتال ؟‬
‫لقد كانت تخبره دائما بأنها ستخرج معه لميدان القتال‪ ,‬لترى مصرع التتار وهزيمتهم‪ ,‬فيشفي ذل‪TT‬ك ص‪TT‬درها‪ ,‬ف‪TT‬إذا ق‪TT‬ال‬
‫بأنه يخشى عليها من سهامهم وهجماتهم‪ T,‬قالت لن أخشى على نفسي ما ال أخشاه عليك‪ ,‬وأنها ستكون وراء الجيش في‬
‫مأمن من سهامهم وهجماتهم‪T.‬‬
‫فإذا قال بأنه يخشى أن يصلوا إليها أثناء الكر والف‪TT‬ر‪ ,‬ق‪TT‬الت ال تنس‪TT‬ى أن‪TT‬ني ابن‪TT‬ة الس‪TT‬لطان جالل ال‪TT‬دين ولن يص‪TT‬لوا إلي‬
‫وجوادي معي ينجو بي منهم‪ ,‬ثم ذكرته بأيام الهند وكيف كانا يتباريان بجواديهما فيسبقها‪ T‬تارة وتسبقه أخرى‪.‬‬
‫تغيير خطط السلطان ‪:‬‬

‫‪152‬‬
‫لما انتهى الشهر العاشر من حكم السلطان تك‪T‬املت جيوش‪T‬ه وأص‪T‬بح ج‪T‬اهزا بح‪T‬ول هللا وقوت‪T‬ه لمالق‪T‬اة التت‪T‬ار‪ ,‬ف‪T‬أراد أن‬
‫ينتظر‪ T‬إلى أن ينتهي شهر رمضان الكريم حتى يتحرك بجيوشه‪,‬ولكن تحركات التتار ك‪TT‬انت س‪TT‬ريعة ج‪TT‬دا حتى وص‪TT‬لوا‪T‬‬
‫بعد أيام قليلة من بداية الشهر إلى غزة وبلد الخليل‪ ,‬مما دفع السلطان لتغي‪TT‬ير خطت‪TT‬ه فن‪TT‬ادى‪ T‬في س‪TT‬ائر القط‪TT‬ر المص‪TT‬ري‬
‫بالخروج‪ T‬للجهاد في سبيل هللا لنصرة دين رسول هللا (‪.)‬‬
‫أثر نداء السلطان للجهاد على المصريين ؟‬
‫لقد كان لهذا النداء كبير األثر على المصريين‪ ,‬ومن ذلك‪.....‬‬
‫انتشر في نفوس الناس شعور عجيب لم يعهدوه من قبل وكأنهم يعيش‪TT‬ون عص‪TT‬ر غ‪TT‬زوات المص‪TT‬طفى (‪ )‬حين‬ ‫‪-1‬‬
‫كان يدعوا أصحابه للجهاد فيلبوا جميعا دعوة الرسول (‪ )‬فيجاهدون المشركين يبغون إحدى الحسنيين النصر‬
‫أو الشهادة‪.‬‬
‫طغى ه‪TT‬ذا الش‪TT‬عور‪ T‬على جمي‪TT‬ع طبق‪TT‬ات الش‪TT‬عب المص‪TT‬ري‪ T‬ح‪TT‬تى ك‪TT‬ف الفس‪TT‬قة عن ارتك‪TT‬اب معاص‪TT‬يهم وامتن‪TT‬ع‬ ‫‪-2‬‬
‫المدمنون عن شرب الخمر‪ ,‬وامتألت ساحات المساجد بالمصلين ولم يكن للناس حديث إال حديث الجهاد‪.‬‬
‫بم أمر السلطان قواده للتحرك بالجيش ؟‬
‫أمر السلطان األمراء والقواد بدعوة الجند وتجهيزهم‪ T‬للتحرك إلى الصالحية‪ ,‬وأمرهم‪ T‬بضرب كل من يختبئ بالمق‪TT‬ارع‪,‬‬
‫ثم انطلق إلى الصالحية ينتظر‪ T‬هناك تكامل جيشه‪.‬‬
‫تخاذل األمراء عن الخروج للجهاد ‪:‬‬
‫تكاملت صفوف الجيش‪ ,‬فوجد السلطان أن معظم األمراء يميلون للقع‪TT‬ود والتخل‪TT‬ف‪ ,‬فكلمهم في الخ‪TT‬روج ف‪TT‬أبى معظمهم‬
‫الخروج واعتذروا له بأن الرأي الذي اجتمعوا عليه أن يبقوا هنالك حتى تأتيهم جموع التتار فيصدونها عن البالد‪.‬‬
‫فغضب السلطان غضبا شديدا وقال بئس الرأي الضعيف رأيكم أما علمتم أنه ما غزي قوم‪ T‬في عقر دارهم إال ذل‪TT‬وا؟ ثم‬
‫ذكرهم بأنهم عاشوا حياتهم في البالد يأكلون أموال الناس ثم يوم القتال والدفاع عنهم يتخاذلون‪ ,‬ثم شبههم بالمنافقين‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َأَلعدُّوا لَهُ عُ َّد ًة َولَك ْن َك ِر َه اللهُ انْب َعا َث ُه ْم َفثَبَّطَ ُه ْم َوق َ‬
‫يل اقْعُ ُدوا‬ ‫وج َ‬ ‫ادوا الْ ُخ ُر َ‬
‫على عهد رسول هللا حيث قال هللا تعالى فيهم‪َ } T‬ول َْو ََأر ُ‬
‫ض عُوا ِخاَل لَ ُكم ي ْبغُونَ ُكم ال ِْف ْتنَ ةَ وفِي ُكم س َّماعُو َن ل َُهم واللَّهُ َعلِ ِ ِ ِ‬ ‫ين (‪ )46‬ل َْو َخ َر ُجوا فِي ُك ْم َما َز ُ‬ ‫ِِ‬
‫يم بالظَّالم َ‬
‫ين‬ ‫ٌ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫ادو ُك ْم ِإاَّل َخبَااًل َو ْ‬
‫َأَلو َ‬ ‫َم َع الْ َقاعد َ‬
‫(‪{)47‬‬
‫ما الذي قرره السلطان ؟‬
‫ثم أقسم بالمسير لقتال التتار وقال من اخت‪TT‬ار منكم الجه‪TT‬اد فليص‪TT‬حبني‪ T‬ومن لم يش‪TT‬أ فليع‪TT‬د إلى بيت‪TT‬ه غ‪TT‬ير مأس‪TT‬وف‪ T‬علي‪TT‬ه‬
‫ومسئولية حريم المسلمين في رقاب المتأخرين‪.‬‬
‫ثم أمر األمراء الذين ثبتوا على الجهاد معه ب‪T‬أن يع‪T‬تزلوا ه‪T‬ؤالء األم‪T‬راء في ج‪T‬انب آخ‪T‬ر وطلب منهم أن يب‪T‬ايعوه على‬
‫جهاد التتار فبايعوه على ذلك حتى الموت‪ ,‬فلم يجد الباقون مفر من المبايعة فأخذوا يتسللون واحد بعد اآلخ‪T‬ر يبايعون‪TT‬ه‬
‫على الجهاد حتى لم يبق منهم أحد إال بايع‪.‬‬
‫تقسيم الملك المظفر لمعسكر جيشه ‪:‬‬
‫أمسى الليل على الصالحية تلك المدينة الكبيرة التي يتوسطها المخيم السلطاني والذخائر والمؤن على البغ‪TT‬ال تص‪TT‬ل بال‬
‫انقطاع فيتلقاها المكلفون بها‪.‬‬
‫ثم أصدر الس‪T‬لطان أم‪T‬ره ب‪TT‬أن ين‪T‬ال العس‪TT‬كر نص‪T‬يبهم‪ T‬من الن‪TT‬وم والراح‪T‬ة‪ ,‬وب‪TT‬دأ في ت‪TT‬رتيب طوائف كب‪TT‬يرة من الح‪T‬رس‬
‫العسكري‪ T‬ليسهروا‪ T‬على بعد من حدود المعسكر وبخاصة في الجهة األمامية من ناحية الشام حتى ال تأتي طالئع التتار‬
‫فتبيد‪ T‬المعسكر‪ T‬بمن فيه‪.‬‬
‫وقام‪ T‬على المخيم السلطاني‪ T‬الحرس الملكي ومعظمه من رجال السلطان نفسه ومماليك‪TT‬ه ال‪TT‬ذين يث‪TT‬ق فيهم‪ ,‬أم‪TT‬ا مخيم‪TT‬ات‬
‫األمراء المماليك فجعلها في الخط األمامي من جهة الشام وجعل بينه‪TT‬ا وبين المخيم الس‪TT‬لطاني‪ T‬مج‪TT‬ازا (مع‪TT‬بر) تحرس‪TT‬ه‬
‫فرقة قوية من الحرس الملكي وال يسمح ألي شخص بالمرور فيه غير األمراء‪.‬‬
‫كيف وضع السلطان خططه الحربية مع األمراء؟ ("ما تشاور قوم قط إال هدوا"‪ .‬كيف طبق ذلك السلطان قطز ؟)‬

‫‪153‬‬
‫أمسى السلطان مع األتابك أقطاي‪ T‬المستعرب ووزيره يعقوب بن عبد الرفيع‪ ,‬ومعهم‪ T‬بيبرس وأمراء وملوك الشام الذين‬
‫رحلوا إلى مصر لقتال التتار‪ ,‬يضعون لخطط الهجوم على التتار فك‪TT‬ان يع‪TT‬رض ال‪TT‬رأي عليهم ثم يس‪TT‬تمع العتراض‪TT‬اتهم‪T‬‬
‫علي‪TT‬ه واقتراح‪TT‬اتهم بانتب‪TT‬اه ش‪TT‬ديد‪ ,‬ف‪TT‬يرد عليهم برف‪TT‬ق ويوافق على بعض االعتراض‪TT‬ات والتع‪TT‬ديالت‪ ,‬ح‪TT‬تى إذا انتهى‬
‫التشاور في كل مسألة استخلص الرأي الذي صم هو عليه‪ ,‬يشعرهم أثناء ذلك بأن الرأي رأيهم وليس رأيه وحده‪.‬‬
‫ولما انتهى التشاور ووضع‪ T‬الخطط‪ ,‬عرض على بيبرس واآلخرين أن يأخ‪TT‬ذوا‪ T‬نص‪TT‬يبهم‪ T‬من الراح‪TT‬ة‪ ,‬فش‪TT‬كروه وانطل‪TT‬ق‬
‫كل منهم إلى مخيمه‪ ,‬إال أتابكه أقطاي المستعرب‪ ,‬فقد ظل مع السلطان‪.‬‬
‫حوار بين السلطان و األتابك حول األمراء المتخاذلين ‪:‬‬
‫اشتكى السلطان لألتابك م‪TT‬ا يج‪TT‬ده من ه‪TT‬ؤالء األم‪TT‬راء المتخ‪TT‬اذلين وبخاص‪TT‬ة في تل‪TT‬ك األوق‪TT‬ات‪ T‬العص‪TT‬يبة‪ ,‬فق‪TT‬د أص‪TT‬بحوا‬
‫مغرمين بالخالف والمكابرة‪ ,‬ونسوا‪ T‬ما في رقابهم من دفع التتار وأعداء األمة عن الدولة‪.‬‬
‫حاول األتابك أن يخفف عن السلطان ويقول بأنه قادر على أن يسوقهم كما فعل في كل مرة فهم دائما ما ينص‪TT‬اعوا ل‪TT‬ه‪,‬‬
‫وطلب منه أن يحتمل أفعالهم حتى تنتهي المحنة وقتال التتار ‪.‬‬
‫ولكن السلطان كان قضى فاض منه الكيل ولم يعد يستطيع‪ T‬أن يتحمل منهم فإذا تحمل منهم ذلك في وقت الس‪TT‬عة والس‪T‬لم‬
‫فال يستطيعه وقت الحرب والضيق‪.‬‬
‫سؤال حول بيبرس ‪:‬‬
‫أسرع السلطان وطلب من األتابك أن يحدثه بكل صدق‪ T‬عن بيبرس‪ ,‬وهل ما زال يجتمع باألمراء ويحرضهم‪ T‬عليه كم‪TT‬ا‬
‫كان يفعل؟‬
‫فرد األتابك بأنه لم يصل إليه شيء من يوم القلعة حيث عه السلطان على قتال التتار‪ ,‬فهو لم يحرض‪TT‬هم على الس‪TT‬لطان‬
‫ولم يحاول أن يصرفهم عن ذلك أيضا فإذا سمعهم‪ T‬يتحدثون بشيء من ذلك سكت ولم يشاركهم‪T.‬‬
‫ما الذي يتعب ويقلق السلطان من موقف بيبرس ؟‬
‫الذي يتعب السلطان أن بيبرس اكتفى بأن يس‪TT‬كت عن‪TT‬د س‪TT‬ماعهم يت‪TT‬آمرون علي‪T‬ه‪ ,‬وك‪TT‬ان يظن ب‪TT‬أن بي‪TT‬برس س‪TT‬يعود إلي‪TT‬ه‬
‫ويخلص في األمر وال يترك األمراء يتآمرون على العصيان وهو يعلم ويسكت‪.‬‬
‫وظن أيضا بأن وجود بيبرس بينهم هو ما يشجعهم‪ T‬أكثر على هذا التمرد والعصيان ولكهن‪TT‬ه رض‪TT‬ي به‪TT‬ذا الس‪TT‬كوت من‬
‫يوم القلعة‪.‬‬
‫ما الذي عرضه األتابك على السلطان؟ولماذا رفض ؟‬
‫عرض األتابك أن يقتل أكبر رأس في هذا المعسكر إن خشي السلطان انقالبه علي‪TT‬ه في وقت الش‪TT‬دة‪ ,‬وك‪TT‬ان قص‪T‬د‪ T‬به‪TT‬ذا‬
‫بيبرس أو غيره‪ ,‬ولكن السلطان رفض ألنه ال يريد أن يح‪T‬رم المس‪T‬لمين من بي‪T‬برس وش‪T‬جاعته وقوت‪T‬ه‪ ,‬وألن‪TT‬ه رأى من‬
‫بيبرس صدق العزيمة على الخروج وقتال التتار‪ ,‬ظن بأنه سيقوم بأعمال بطولية في أثناء المعركة‪.‬‬
‫وبعد النقش أشار السلطان على األتابك أن ينام قليال‪ ,‬واضطجع السلطان على فراشه فنام نوم‪TT‬ة خفيف‪TT‬ة‪ ,‬وفع‪TT‬ل األتاب‪TT‬ك‬
‫مثله‪.‬‬
‫متى تحرك الجيش المصري ؟ وما أثر ذلك على األمراء ؟‬
‫في الجزء األخير من الليل استيقظ السلطان وأيقظ األتابك أقطاي‪ T‬وأم‪TT‬ره ب‪TT‬أن يص‪TT‬در األوام‪T‬ر‪ T‬للعس‪TT‬كر ب‪TT‬التحرك‪ ,‬فهب‬
‫المعسكر كله من نومه وأخذ الجميع في االستعداد للتحرك‪.‬‬
‫وفي‪ T‬أثناء االستعداد علم السلطان بتباطؤ‪ T‬األمراء المماليك عن المسير‪ ,‬فلم يهتم بهم ول يقل لهم شيء بل قال أن‪TT‬ا أذهب‬
‫فألقى التتار بنفسي‪ ,‬فلما علم األمراء بموقف‪ T‬السلطان أدركهم‪ T‬الخجل فركبوا معه على كره‪.‬‬
‫كيف دخل الجيش المصري غزة ؟‬
‫أمر السلطان بيبرس أن يتقدم بعسكره ليكون طليعة للجيش فيعرف له أخبار التتار ‪ ،‬فسار بي‪TT‬برس بجن‪TT‬ده س‪TT‬ريعا ح‪TT‬تى‬
‫وصل غزة وبها طالئع التتار فاشتبك معهم وهزمهم‪ ،‬وتركوا له غزة ظنا ً منهم أن وراءه جيشا ً عظيما ً فدخلها ‪ ،‬ونزل‬
‫فيها بجنوده ينتظر وصل السلطان‪ ,‬فجاء إليها الس‪TT‬لطان وأق‪TT‬ام فيه‪TT‬ا يوم‪TT‬ا يس‪TT‬تريح بجيش‪TT‬ه وي‪TT‬دبر الخط‪TT‬ط للمواجه‪TT‬ات‬
‫القادمة‪.‬‬
‫‪154‬‬
‫وصول السلطانة إلى غزة لمشاهدة المعركة ‪:‬‬
‫في أثناء استراحة الملك المظفر بغزة حضرت السلطانة جلنار راكبة على جوادها وهي بمالبس الفرس‪TT‬ان من األم‪TT‬راء‬
‫ويستر‪ T‬وجهها قناعا من الحرير األسود لواله ما فرقها أحد عن الفرسان‪ ,‬وجاء معها جاريتان حبش‪TT‬يتان على بغلتيهما‬
‫ويسير‪ T‬حولها جماعة من العبيد السود يحرسونها‪ T‬ويقومون بخدمتها ف‪TT‬أقيم له‪TT‬ا مخيم خل‪TT‬ف المخيم الس‪TT‬لطاني س‪TT‬هل على‬
‫السلطان التردد عليها‪.‬‬
‫السلطان يهدد الفرنج ليأمن شرهم ؟‬
‫خشي السلطان أن بغدر الفرنج بالمسلمين من خلفهم عند مالقاة التتار فيقضي‪ T‬بذلك على الجيش‪ ,‬فرأى أن يقط‪TT‬ع عليهم‬
‫ذلك السبيل فسار‪ T‬بعسكره إليهم‪ ,‬وكان قد أرسل له رسال يعلمونهم بمقدمه‪ ,‬فخرجوا إليه يستقبلونها باله‪TT‬دايا والتح‪TT‬ف‪,‬‬
‫فقال بأنه لم يخرج لقت‪T‬الهم‪ ,‬وإنم‪TT‬ا خ‪T‬رج لقت‪TT‬ال التت‪T‬ار وح‪TT‬ذرهم من التع‪T‬رض لجيش‪T‬ه فخ‪TT‬افوا‪ T‬من‪T‬ه وأظه‪T‬روا اإلخالص‬
‫والوالء له‪.‬‬
‫ما الذي عرضه الفرنج على الملك المظفر قطز؟ وبم رد عليهم ؟‬
‫بل عرضوا عليه مساعدته بجيوشهم‪ ,‬فشكرهم‪ T‬وقال بأن جيشه ال يحتاج معونة أحد‪ ,‬ثم استحلفهم أال يكون‪TT‬وا‪ T‬علي‪TT‬ه وال‬
‫معه‪ ,‬وهددهم وأسم بأنه لو تبعه فارس منهم أو رجل يريد أذى المسلمين فليرجعن إليهم فيحاربهم‪ T‬قبل التتار‪.‬‬
‫كيف حاول الفرنج الغدر بالمسلمين؟ ولماذا سالموهم بعد ذلك ؟‬
‫حاول الفرنج الغدر بالمسلمين فقد ك‪TT‬اتبوا التت‪TT‬ار يعرض‪TT‬ون عليهم المس‪TT‬اعدة وأنهم على أتم االس‪TT‬تعداد‪ T‬أن يهجم‪TT‬وا على‬
‫المسلمين من خلفهم عند القتال‪.‬‬
‫ولكنهم‪ T‬لما رأوا انهزام طالئع التتار وخروجهم من غزة خ‪T‬افوا‪ T‬أن ينقض عليهم الس‪T‬لطان بجيش‪T‬ه فيح‪T‬اربونهم‪ ,‬ف‪T‬اتبعوا‪T‬‬
‫الود والوالء‪ ,‬كما أن السلطان لم يسلم بحلفهم ل‪TT‬ه ب‪TT‬الوالء‪ ,‬ب‪TT‬ل ش‪TT‬رط عليهم أن ي‪TT‬ترك على حص‪TT‬ون عك‪TT‬ا حامي‪TT‬ات من‬
‫الجيش المسلم ليضمن بقائهم على عهدهم فوافقوا على ذلك مكرهين‪.‬‬
‫خطبة الملك المظفر في الجيش اإلسالمي ‪:‬‬
‫بعد أن خرج الملك المظفر من عكا عسكر بعيدا عنها‪ ,‬وجمع األمراء والق‪TT‬واد ومق‪TT‬دمي العس‪TT‬اكر‪ ,‬ووق‪TT‬ف بينهم خطيب‪TT‬ا‬
‫على جواده‪ ,‬فحثهم على قتال األعداء بال خوف وال شفقة وذك‪TT‬رهم بم‪TT‬ا ن‪TT‬زل ب‪TT‬األمم الس‪TT‬ابقة من ت‪TT‬دمير وقت‪TT‬ل وس‪TT‬بي‪,‬‬
‫وخوفهم من وقوع مث‪TT‬ل ذلك لهم وبالدهم‪ ,‬ثم حثهم على إنقاذ بالد الش‪TT‬ام من أي‪TT‬دي التت‪TT‬ار ونص‪TT‬رة اإلس‪TT‬الم‪ ,‬وح‪TT‬ذرهم‬
‫أخيرا من عقوبة هللا وغضبه إذا قصروا‪ T‬في جهادهم‪.‬‬
‫أثر الخطبة على جند السلطان ‪:‬‬
‫ضج السامعون بالبكاء وتحالفوا على الصدق واالجتهاد‪ T‬في قتال األعداء‪.‬‬
‫بيبرس يقود طالئع الجيش ‪:‬‬
‫انتهت الخطبة فأمر السلطان بيبرس بأن بأخذ فرقته ويسير ليكن طليعة للجيش‪ ,‬فأطاعه بي‪TT‬برس وانطل‪T‬ق‪ T‬بكتيبت‪TT‬ه ح‪TT‬تى‬
‫لقي طالئع التتار فكتب للسلطان يخبره بمكانهم عند عين جالوت‪ ,‬وفي أثن‪TT‬اء ذل‪TT‬ك ك‪TT‬ان يناوش‪TT‬هم فت‪TT‬ارة يهجم وأخ‪TT‬رى‬
‫يحجم وال يري‪TT‬د أن يش‪TT‬تبك معهم في معرك‪TT‬ة فاص‪TT‬لة ح‪TT‬تى ي‪TT‬أتي الس‪TT‬لطان ببقي‪TT‬ة الجيش‪ ,‬وظ‪TT‬ل يناوش‪TT‬هم ح‪TT‬تى اكتملت‬
‫صفوف الجيش فنزلوا‪ T‬إلى الغور‪ ,‬وكذلك التتار لما رأوا جموع الجيش المصري لزموا مواقعهم‪ T‬حتى تكتمل جموعهم‪.‬‬
‫أناشيد الكفاح والحماسة ‪:‬‬
‫منذ أن خرج الجيش من الصالحية إلى غزة ومن غزة إلى عكا ومن عك‪TT‬ا إلى عين ج‪TT‬الوت‪ ,‬وهم ي‪TT‬رددون ه‪TT‬ذا النش‪TT‬يد‬
‫الذي ألهب حماستهم‪....‬‬
‫باألبيض البتار‬ ‫نمضي إلى التتار‪T‬‬
‫نطلبهم بالثار‬ ‫واألسل الحرار‬
‫وشرف الديار‬ ‫هلل والمختار‬
‫وغضب الجبار‪T‬‬ ‫نطرحهم في النار‬
‫بالعسكر الجرار‪T‬‬ ‫نمضي إلى التتار‬
‫عصف بالفجار‪T‬‬ ‫كاُأل ْسد الضواري ت‬
‫‪155‬‬
‫كالمائج الهدار‬ ‫كالريح‪ ..‬كاإلعصار‪T‬‬
‫وغضب الجبار‪T‬‬ ‫نغرقهم في النار‬
‫ليلة المعركة ‪:‬‬
‫أمست ليلة الجمعة ولم يتبق من الش‪TT‬هر الك‪TT‬ريم إال خمس‪TT‬ة أي‪TT‬ام‪ ,‬والس‪TT‬لطان مخيم بعس‪TT‬كره في الغ‪TT‬ور وأم‪TT‬امهم معس‪TT‬كر‬
‫التتار تتوارد إليه الجموع والفرق طوال الليل‪ ,‬وكال الفريقين على يقين بأن الغد سيكون هو اليوم الفصل‪.‬‬
‫فيم قضى السلطان ليلة المعركة ‪:‬‬
‫لم ينم السلطان بل قضى ليلته في ت‪T‬رتيب العس‪T‬كر وتع‪T‬يين مواقع‪T‬ه وإص‪T‬دار األوام‪T‬ر لق‪T‬وادهم ومق‪T‬دميهم‪ ,‬والتفك‪T‬ير في‬
‫الخطط الهجومية‪ ,‬ولما غلبه النعاس من شدة التعب نام على مقعده ولم يضع جنبه على األرض‪.‬‬
‫وكان في خالل ذلك يكثر من الذكر هللا وتالوة ما يحفظ من آي‪TT‬ات ال‪TT‬ذكر الحكيم‪ ,‬وي‪TT‬تردد باس‪TT‬تمرار‪ T‬على مخيم زوجت‪TT‬ه‬
‫ليطمئن عليها‪.‬‬
‫رحل هوالكو إلى مسقط رأسه‪ .‬فلماذا ؟‬
‫رحل هوالكو من حلب إلى مسقط رأسه بعد أخبار جاءته بموت ملك التت‪TT‬ار منك‪TT‬و خ‪TT‬ان‪ ,‬وأن‪TT‬اب عن‪TT‬ه في قي‪TT‬ادة الجيش‬
‫قاده الكبير (كتبغا) وأمره بمواصلة الغ‪TT‬زو غلى مص‪TT‬ر‪ ,‬ولم‪TT‬ا وص‪TT‬ل هوالك‪TT‬و إلى بالد ف‪TT‬ارس جاءت‪TT‬ه األخب‪TT‬ار بخ‪TT‬روج‬
‫سلطان مصر بجيوش عظيمة لمالقاة جيشه فأقام في فارس ينتظر ما تنتهي إليه األحداث‪.‬‬
‫منع الجيشين من القتال معظم اليوم مانع لكل منهما فما هو ؟‬
‫طلع الصبح والفريقان على رهبة وخوف ألنهما يعلمان أن هذه المعركة ستكون الفاصلة والتي تحدد مصير كل منهم‪TT‬ا‬
‫في المنطقة‪.‬‬
‫وحبس كل منهما عن القتال حابس‪ ,‬إما التتار فقد انتظروا حتى يأتي قائدهم كتبغا أما المسلمون فقد انتظ‪TT‬ر بهم المل‪TT‬ك‬
‫المظفر قطز حتى تحين صالة الجمعة فيحاربوا‪ T‬والخطباء على المنابر يدعون لهم بالنصر والتأييد‪T.‬‬
‫متى وصل كتبغا ؟وكيف رتب الملك المظفر جيشه ؟‬
‫ووصل‪ T‬قائد التتار كتبغا قبل الزوال بساعة‪ ,‬وكان في أثناء ذلك االنتظار رتب قط‪TT‬ز جيش‪TT‬ه فجع‪TT‬ل على ميمنته األم‪TT‬ير‬
‫بهادر المعزي‪ ,‬وعلى ميس‪TT‬رته األمير بي‪TT‬برس‪ ,‬وه‪TT‬و على القلب وحول‪TT‬ه جماع‪TT‬ة من أبطال‪TT‬ه ومماليك‪TT‬ه وبينهم‪ T‬الص‪TT‬بي‬
‫التتري‪.‬‬
‫ملك التتار الصغير ‪:‬‬
‫كان الصبي التتري مع السلطان ال يكاد يفارقه‪ ,‬وقد اتخذه مملوكا له ووكل إلي‪TT‬ه من علم‪TT‬ه ف‪TT‬رائض ال‪TT‬دين‪,‬وك‪TT‬ان يجب‪TT‬ه‬
‫لذكائه وفطنته‪ ,‬وكان دوما يلقبه بملك التتار حتى أن رجال الس‪TT‬لطان ك‪TT‬انوا ينادون‪T‬ه بمل‪T‬ك التت‪T‬ار‪ ,‬وك‪TT‬ان الص‪T‬بي كلم‪TT‬ا‬
‫سمع ذلك يعتز وافتخر‪ T‬بذلك‪.‬‬
‫بداية معركة عين جالوت ‪:‬‬
‫تقارب العسكر من بعضهما‪ T‬البعض فأخذت السهام تخترق‪ T‬صفوف‪ T‬المسلمين فتجرح وتقتل منهم‪ ,‬فلم‪TT‬ا اش‪TT‬تد ذل‪TT‬ك على‬
‫المسلمين أمر السلطان رجاله بالهجوم عليهم فاندفعوا‪ T‬إلى األمام حتى تصافحت الصفوف األمامي‪TT‬ة للجيش‪TT‬ين‪ ,‬واش‪TT‬تدت‬
‫القتال بين الفريقين وكل منهما يشجع فريقه وكان المسلمون في هذا الوقت منتصرين على أعدائهم‪.‬‬
‫ما الذي شرح صدر السلطان أثناء المعركة ؟‬
‫انشرح صدر السلطان قطز‪ T‬بما يرى من قتال المسلمين أع‪TT‬دائهم التت‪TT‬ار بال خ‪TT‬وف وال خش‪TT‬ية بع‪TT‬د أن ك‪TT‬انوا يخش‪TT‬ونهم‬
‫ويظنون أنهم قوم‪ T‬ال يغلبون من كثرة ما سمعوه عن شجاعتهم وتوحشهم‪T.‬‬
‫وكان السلطان أثناء ذلك يشجع جيشه ويحضهم على القتال والتقدم‪.‬‬
‫خدعة الصبي التتري ‪:‬‬
‫كان الصبي التتر يبين مماليك الس‪T‬لطان حول‪T‬ه وق‪T‬ريب من‪T‬ه فاس‪T‬تأذن أن ي‪T‬ذهب للقت‪T‬ل ف‪T‬أذن ل‪T‬ه الص‪T‬بي‪ ,‬فك‪TT‬ان يخ‪TT‬ترق‬
‫الصفوف ويقتل أربعة أو خمسة من فرسان التتار ويعود مسرعا إلى مكانه األول‪ ,‬والسلطان يقول له "م‪TT‬رحى ي‪TT‬ا مل‪TT‬ك‬

‫‪156‬‬
‫التتار" وظل كذلك حتى أن المسلمون كانوا يوسعون‪ T‬له الطريق ليخترق‪ T‬صفوف‪ T‬التتار ويع‪T‬ود‪ T,‬وهم يص‪T‬يحون "احم‪TT‬ل‬
‫يا ملك التتار مرحى يا ملك التتار"‪.‬‬
‫ما حقيقة قتال الصبي التتري لقومه ؟‬
‫لقد كان في الحقيقة يخبرهم بموقع‪ T‬السلطان في القلب حتى يتبعه فرسانهم‪ T‬أثناء العودة فيسهل عليهم قتل السلطان‪.‬‬
‫موقف السلطنة جلنار من الصبي التتري ‪:‬‬
‫ك‪TT‬انت الس‪TT‬لطانة تق‪T‬ف على تل‪T‬ة عالي‪TT‬ة تنظ‪T‬ر إلى م‪TT‬ا ي‪TT‬دور في المعرك‪T‬ة من قت‪TT‬ال‪ ,‬وهمه‪TT‬ا األول أن تحمي زوجه‪TT‬ا من‬
‫الخديعة والغدر‪ T,‬فالحظت ذلك الصبي التتري يخترق الصفوف ويقتل من الفرسان ويعود‪ T‬دون أن يصاب ب‪TT‬أذى فش‪TT‬كت‬
‫في أفعاله وبدأت تراقبه عن كثب‪.‬‬
‫محاولة قتل السلطان ‪:‬‬
‫هجم الصبي كعادته على صفوف التتار فقتل من قتل ثم اندفع السهم سريعا إلى جهة السلطان وخلفه خمسة من فرس‪TT‬ان‬
‫التتار‪ ,‬فوجئ السلطان واندهش حتى أن من حوله من هول المفاجئة اضطربوا‪ T‬ولكن الس‪T‬لطان تلقى ثالث‪T‬ة من فرس‪TT‬ان‬
‫التتار فقتلهم‪.‬‬
‫فقام الصبي التتري ب‪TT‬رمي الس‪TT‬لطان بس‪TT‬هم فأخط‪TT‬أه وأص‪TT‬اب فرس‪TT‬ه ف‪TT‬نزل الس‪TT‬لطان من على ج‪TT‬واده فأس‪TT‬رع الفارس‪TT‬ان‬
‫اآلخران نحو السلطان وهو يفر منهم ويدافع عن نفسه‪ ,‬ثم هجم على احدهما فضرب قوائم فرسه فسقط وكاد الثاني أن‬
‫يضرب السلطان ويقتله لوال أن ظهر فارس ملثم شغله عن ذل‪T‬ك فاختلف‪T‬ا الض‪T‬ربة فخ‪T‬را ص‪T‬ريعين‪ ,‬وك‪T‬ان الف‪T‬ارس ق‪T‬د‬
‫أطار رأس الصبي قبل أن يقتل الفارس األخير‪.‬‬
‫الفارس الملثم ‪:‬‬
‫سقط الفارس على األرض وهو يصيح في السلطان "صن نفسك يا سلطان المسلمين‪ ,‬ها قد سبقتك إلى الجنة"‬
‫ارتاب السلطان في صوت الفارس فأسرع ينظر‪ T‬إيه فإذا بها زوجته جلنار قد جادت بنفسها فداءا لزوجها ودينها‪ ,‬ففزع‬
‫قطز وأسرع يحملها إلى المخيم وهو ال عي ما يفعل‪ ,‬وأرسل لبيبرس أن يأخذ مكانه على القلب‪.‬‬
‫فوجد‪ T‬أمامه األتابك أقطاي‪ T‬على الباب فقال له ال تفزع هذه السلطانة جريحة أسرع بالطبيب والجاريتين‪ ,‬فأسرع‪ T‬أقطاي‬
‫ليحضر‪ T‬الطبيب‪ ,‬فجعل قطز يقبل جبينها والدموع تسيل ن جبينه وه‪TT‬و يق‪TT‬ول "وازوجت‪TT‬اه ‪ ....‬واحبيبت‪TT‬اه" فأحس‪TT‬ت ب‪TT‬ه‬
‫ورفت‪ T‬طرفها إليه وهي تقول بصوت ضعيف "ال تقل واحبيبتاه بل قل واإسالماه" ولفظت أنفاسها األخيرة على ذلك‪.‬‬
‫حضر الطبيب وم‪TT‬ع الجاريت‪TT‬ان فوج‪TT‬دها ق‪TT‬د ف‪TT‬ارقت الحي‪TT‬اة‪ ,‬فطب‪TT‬ع الس‪TT‬لطان قبل‪TT‬ة أخ‪TT‬يرة على جبينه‪TT‬ا وتركه‪TT‬ا للط‪TT‬بيب‬
‫ليجهزها وامتطى‪ T‬جوادا وطار به إلى الميدان‪.‬‬
‫أين كان الحرس السلطاني أثناء محولة اغتياله ؟‬
‫لقد فوجئ‪ T‬فرسان الحرس السلطاني من خدع‪TT‬ة الص‪TT‬بي ح‪TT‬تى اض‪TT‬طربت ص‪TT‬فوفهم ولكن ع‪TT‬اد إليهم رش‪TT‬دهم أثن‪TT‬اء قت‪TT‬ل‬
‫الفارس الملثم للفارس األخير فقبضوا على الفارس الذي ضرب السلطان قوائم‪ T‬فرسه وقتل‪TT‬وه وتك‪T‬اثفوا‪ T‬ح‪T‬ول الس‪T‬لطان‬
‫فلم يدعوا أحد يقترب منه‪.‬‬
‫أثر مصر جلنار على الجيش اإلسالمي ‪:‬‬
‫شاع خبر مصرع السلطانة في المسلمين فطغى‪ T‬عليهم األسف والح‪T‬زن عليه‪T‬ا‪,‬وعلم‪T‬وا م‪T‬ذلك ب‪T‬أن الس‪T‬لطان حمله‪T‬ا إلى‬
‫المخيم وترك مكانه لألمير بيبرس‪ ,‬فلما رأوه قادم إليهم صاحوا جميع‪TT‬ا "هللا أك‪TT‬بر" وتخيل‪TT‬وا‪ T‬الس‪TT‬لطانة الص‪TT‬ريعة وهي‬
‫تحمي السلطان وتجود بنفسها‪ ,‬فشعروا بهوان أنفسهم‪ T‬عليهم فحملوا على التتار واستبسلوا‪ T‬في القتال‪.‬‬
‫أثر غياب السلطان على التتار ‪:‬‬
‫علم التتار بأمر موت سلطانة المسلمين وغياب سلطانهم‪ T‬عن الميدان ففرحوا بذلك وظنوا أنه قتل فحملوا‪ T‬على المسلمين‬
‫واستماتوا في الهجوم فاضطربت الميمنة وتراجعت حتى أصبح المسلمين صف م‪TT‬ائال مقدم‪TT‬ه بي‪TT‬برس وجن‪TT‬ده وم‪TT‬ؤخره‬
‫به‪TT‬ادر وجن‪TT‬ده‪ ,‬وانكش‪TT‬فت‪ T‬القلب وتع‪TT‬رض لض‪TT‬ربات التت‪TT‬ار الش‪TT‬ديدة ‪ ,‬وم‪TT‬ا زاد من الض‪TT‬غط على القلب علمهم بوج‪TT‬ود‪T‬‬
‫السلطان فيه فحاولوا‪ T‬أن يخترقوه لقتله‪.‬‬
‫واإسالماه ‪:‬‬
‫‪157‬‬
‫عاد السلطان إلى الميدان مرة أخرى‪ ,‬فكشف عن رأسه وألقى بخوذته على األرض وصاح "واإس‪TT‬الماه" ثالثا وت‪TT‬ردد‬
‫الصوت في الميدان فسمعه معظم‪ T‬العسكر‪ T‬ورددوه‪ .‬وحم‪TT‬ل بنفس‪TT‬ه وبمن مع‪TT‬ه على التت‪TT‬ار ح‪T‬تى انتعش‪T‬ت الميمن‪T‬ة م‪T‬رة‬
‫أخرى فتقدمت ببطء من كثافة جموع التتار الذين حاولوا أن يطوقوا‪ T‬المسلمين‪.‬‬
‫كيف كان يقاتل قائد التتار كتبغا ‪:‬‬
‫أبصر السلطان فرأى أمامه كتبغا قائد التتار وقد‪ T‬حمل بسيفين معه على المسلمين وكلم‪T‬ا عق‪T‬ر ل‪T‬ه ج‪T‬واد اس‪T‬تبدل بج‪T‬واد‬
‫آخر وكان يترقب الفرصة ليشق لرجاله طريقا للوصول إلى السلطان‬
‫دور بيبرس في المعركة ‪:‬‬
‫تولى بيبرس ميسرة المسلمين‪ ,‬وكان يحض جنده على القتال واالس‪TT‬تماتة في‪TT‬ه‪ ,‬وال ي‪TT‬دع لهم مج‪TT‬اال للتقهق‪TT‬ر مهم‪TT‬ا اش‪TT‬تد‬
‫الضغط عليهم‪ ,‬كأنه في ذلك يقيدهم بسلسلة طرفاها في يديه‪ ,‬فثبتوا في أماكنهم ثبات الجبال‪ ,‬وك‪TT‬ثر القتلى من ح‪TT‬ولهم‬
‫حتى كانوا يدوسونهم بخيولهم‪T.‬‬
‫وكان كثرا ما يهجم بنفسه في مقدمة الصف فيقتل من أبطال العدو أكثرهم قوة ويعود‪ T‬إلى الخلف فيط‪TT‬وق‪ T‬جن‪TT‬ده ويحثهم‬
‫على القتال وكان ال يستقر في مكان فكان في كل مكان يتحرك بسرعة كأنه السهم‪.‬‬
‫كيف كان يقاتل بيبرس ؟ وكيف كان يختار قتاله من التتار ؟‬
‫رغم السرعة واالندفاع الشديد الذي تميز به بيبرس أثناء القاتل إال أنه ك‪TT‬ان ش‪TT‬ديد الح‪TT‬ذر والح‪TT‬رص كأن‪TT‬ه ينظ‪TT‬ر ب‪TT‬ألف‬
‫عين ال تفوته فائتة في القتال‪ ,‬ولم يكن يقتل أعدائه إال بعد تخير وترقب شديد فكان يختار من التتار الفرس‪TT‬ان األبط‪TT‬ال‬
‫المعلمين (لهم عالمة تميزهم عن غيرهم) فيختار أشدهم على المسلمين فيفاجئه من حيث ال يدري‪ T‬فيقضي عليه وربما‪T‬‬
‫شقه وفرسه بضربة سيف واحدة‪ ,‬وكثيرا ما وكل أحد أبطاله لذلك فيقول له "اقتل هذا الفارس وخالك ذم"‬
‫أثر شجاعة بيبرس على التتار؟‬
‫من جراء شجاعة بيبرس وقته في القتال استضعفوا الميمن‪T‬ة ال‪T‬تي عليه‪T‬ا األم‪T‬ير به‪T‬ادر‪ ,‬وتح‪T‬اموا الميس‪T‬رة ال‪T‬تي عليه‪T‬ا‬
‫بيبرس‪ ,‬فأمروا ميمنتهم (التي أمام بيبرس) بالتأخر قليال ودفعوا‪ T‬معظم‪ T‬قوتها‪ T‬إلى الغرب يريدون‪ T‬تطوي‪T‬ق‪ T‬بي‪TT‬برس ومن‬
‫معه‪.‬‬
‫لم ينخدع بيبرس بهذا األمر بل أسرع وأمر جنده باالنتشار‪ T‬إلى الغ‪T‬رب ليبط‪T‬ل عليهم حيلتهم‪ ,‬وجع‪T‬ل تقدم‪T‬ه إلى األم‪T‬ام‬
‫في حيطة وحذر‪ T‬وبطء حتى يرى ما تقوم به ميمنة المسلمين‪.‬‬
‫تطويق ميسرة التتار ‪:‬‬
‫سمع بيبرس أثناء ذلك مقولة السلطان (واإس‪TT‬الماه)فأدرك بفطنت‪TT‬ه وخبرت‪TT‬ه الحربي‪TT‬ة أن الس‪TT‬لطان يري‪TT‬د تطوي‪T‬ق‪ T‬ميس‪TT‬رة‬
‫التتار التي أمام ميمنة المسلمين ورأى السلطان يندفع بشطر القلب إلى األمام ويخترق صفوف التتار ليفصل ميس‪TT‬رتهم‪T‬‬
‫عن قلبهم‪( .‬كان قد أرسل لألمير بهادر على الميمنة يخبره بعزمه على تطويق ميسرة التتار فأمر به‪TT‬ادر رجال‪TT‬ه ب‪TT‬أن‬
‫ينتشروا شرقا في اتجاه الشمال ليساعدوا السلطان وجند البرزخ على تطويق الميسرة)‬
‫وهنا وجد أن الفرصة سانحة ليقوم (بيبرس) بتطويق ميمنة التتار والقلب ويفصلهم عن الميسرة التي يحاص‪TT‬رها قط‪TT‬ز‪,‬‬
‫فأمر رجاله بالتقهقر قليال للخلف ليندفع التتار لألمام ثم أم‪TT‬رهم باالنتش‪TT‬ار‪ T‬للغ‪TT‬رب ثم التق‪TT‬دم لألم‪TT‬ام ليص‪TT‬بح ش‪TT‬كل جن‪TT‬د‬
‫بيبرس على شكل الهالل‪ ,‬ثم أخذ يأمر رجاله بالضغط من الطرفين حتى يتم محاصرة األعداء‪.‬‬
‫وبعد النجاح في قتل كتبغا‬
‫أمر السلطان ميمنته وجنود البرزخ (الشطر الذي اخترق به السلطان جيش التتار ليطوق ميمنتهم) بأن يكملوا تطويق‪T‬‬
‫ميسرة العدو ثم أمر بقية جنود القلب بأن يندفعوا‪ T‬إلى البرزخ ليساعدوا بيبرس وجنده على تطويق قلب وميمنة الع‪TT‬دو‪,‬‬
‫وبذلك استطاع المسلمون أن يطوقوا معظم جيش التتار في هاتين الدائرتين فمنعوهم من الفرار وقضوا‪ T‬عليهم حتى لم‬
‫منهم فيهم أحد إال من استطاع الفرار إلى التل ‪.‬‬
‫عودة إلى السلطان وهو يسعى للنيل من كتبغا ‪:‬‬

‫‪158‬‬
‫كان السلطان يقاتل باستماتة وهو مكشوف‪ T‬الرأس فأصبح كأن‪TT‬ه قطع‪TT‬ة من للهب يعلوه‪TT‬ا إعص‪TT‬ار من ال‪TT‬دخان األس‪TT‬ود‪,‬‬
‫وكان كلما اعوج له سيف طلب سيفا آخر وكلما قتل بطل من أبطال األعداء صاح "هللا أك‪TT‬بر" يشفق علي‪TT‬ه‪ ,‬وم‪TT‬ا عن‪TT‬ده‬
‫شك في أنه سيصاب عما قليل وقد‪ T‬ينال الشهادة‪.‬‬
‫أثر تهور السلطان على خواصه وحرسه ‪:‬‬
‫رأى رجال السلطان وحرسه تهور السلطان وقلة حذره في القتال فعزم المخلصون األبط‪TT‬ال منهم على وقاي‪TT‬ة الس‪TT‬لطان‬
‫من أي سوء ول‪T‬و بأنفس‪T‬هم فك‪TT‬ان ال يتق‪TT‬دم خط‪TT‬وة إال ويتق‪TT‬دمون مع‪T‬ه محيطين ب‪T‬ه في نص‪T‬ف دائ‪T‬رة‪ ,‬وعلى ال‪TT‬رغم من‬
‫اشتداد القتل فيهم إال أنه لم يمنعهم ذلك من التقدم واالندفاع مع السلطان إلى حد التهور‪ ,‬وال سبيل أثناء ذل‪TT‬ك لالحتي‪TT‬اط‬
‫والحذر‪T.‬‬
‫قتال السلطان راجال ‪:‬‬
‫أثناء ذلك أبصر قطز بسهم يصوب نحوه فشد عنان الفرس فرفع قوائمه فأصابه السهم في صدره فسقط ونزل من عليه‬
‫السلطان وهو يمسح عرقه ويقول في سبيل هللا أيها الرفيق‪ T‬العزيز‪T.‬‬
‫واستمر‪ T‬السلطان في القتال راجال وكلما أراد احد الفرسان ال‪TT‬نزول عن فرس‪TT‬ه للس‪TT‬لطان رفض وق‪TT‬ال "اثبت مكان‪TT‬ك م‪TT‬ا‬
‫كنت ألمن‪TT‬ع المس‪TT‬لمين من االنتف‪TT‬اع ب‪TT‬ك في ه‪TT‬ذا ال‪TT‬وقت" وبقي يقات‪TT‬ل راجال ح‪TT‬تى جيء إلي‪TT‬ه بف‪TT‬رس من الجن‪TT‬ائب‬
‫(االحتياطي) فامتطاه وشق بجزء كبير من الجيش بين قلب وميس‪TT‬رة الع‪TT‬دو وأرس‪TT‬ل لألم‪TT‬ير به‪TT‬ادر يخ‪TT‬بره بعزم‪TT‬ه على‬
‫تطويق‪ T‬ميسرة العدو‪ ,‬فأمر بهادر رجاله باالنتشار إلى الشرق‪ T‬في اتجاه شمالي ( شرقا مع االتجاه إلى الشمال لمساعدة‬
‫جند السلطان في تطويق الميسرة)‬
‫وظل قطز يحث أصحابه على القتال وظل البرزخ بين ميسرة العدو وبين قلبه وميمنته يتسع بما يندفع إليه من صفوف‬
‫المسلمين‪ ,‬والقتال على أشده في جانبي البرزخ وبخاص‪TT‬ة ناجي‪TT‬ة القلب ال‪TT‬تي يظه‪TT‬ر فيه‪TT‬ا كتبغ‪TT‬ا يقت‪TT‬ل بس‪TT‬يفه بك‪TT‬ل ش‪TT‬دة‬
‫وخواص رجاله يحمونه بأنفسهم من ضربات المسلمين فيسقطون أمامه صرعى‪.‬‬
‫كتبغا وقطز يسعيان لقتل بعضهما ‪:‬‬
‫أثناء ذلك القت‪T‬ال أبص‪T‬ر كتبغ‪T‬ا الس‪T‬لطان قط‪T‬ز وه‪T‬و ي‪T‬تردد بين ال‪T‬برزخ (الجيش ال‪TT‬ذي فص‪TT‬ل ميس‪T‬رة التت‪TT‬ار عن قلبهم‬
‫وميمنتهم) والقلب فتقدم نحوه بأبطاله يريد اختراق‪ T‬البرزخ لقتله‪ ,‬فما رآه السلطان أسرع ليلقاه فأسرح وج‪TT‬ال الس‪TT‬لطان‬
‫يريدون منعه من ذلك إشفاقا وخوفا‪ T‬عليه‪ ,‬وهو يقول لهم "دعوني له‪ ,‬ليس له قاتل غيري! أريد أن أقتله بيدي!"‬

‫األمير أقوش الشمسي يد السلطان وقاتل كتبغا ‪:‬‬


‫فشل رجال السلطان في سعيهم إليقاف السلطان‪ ,‬وتعبوا من شدة القتال‪ ,‬فرأى أحدهم وكان من رجال السلطان وأبطاله‬
‫يحارب بجانبه ويدعى (جمال الدين أقوش الشمسي) رأى فرجة يمكنه الوصول منه لكتبغ‪TT‬ا فأس‪TT‬رع إلي‪TT‬ه وه‪TT‬و يص‪TT‬يح‬
‫"يا خوند أنا يدك لقد قتلت عدو هللا بيدك"وضرب عاتقه فقطعها فضربه كتبغا بيده األخرى فص‪TT‬رعه عن فرس‪TT‬ه ولكن‬
‫(أقوش) قبل أن يسقط زج سن رمحه في عنق كتبغا فخرج من حلقه وسقط معه قتيال‪.‬‬
‫أثر مقتل كتبغا على المسلمون ‪:‬‬
‫فكبر‪ T‬أقوش وهو مازال يمسك برمحه ورجال كتبغا يضربنه بالسيوف حتى قتلوه وكبر‪ T‬الس‪TT‬لطان وك‪TT‬بر المس‪TT‬لمون في‬
‫صوت واحد حتى أنزل هللا الرعب في قلوب التتار‪ ,‬فاختلفت صفوفهم وأخذوا‪ T‬يتقهقرون‪.‬‬
‫أمر السلطان ميمنته وجنود البرزخ (الشطر الذي اخترق به السلطان جيش التتار ليطوق‪ T‬ميمنتهم) ب‪TT‬أن يكمل‪TT‬وا تطوي‪T‬ق‪T‬‬
‫ميسرة العدو ثم أمر بقية جنود القلب بأن يندفعوا إلى البرزخ ليساعدوا بيبرس على وجن‪TT‬ده على تطوي ‪T‬ق‪ T‬قلب وميمن‪TT‬ة‬
‫العدو‪ ,‬وبذلك استطاع المسلمون أن يطوقوا‪ T‬معظم جيش التتار في هاتين الدائرتين فمنعوهم من الفرار وقض‪TT‬وا عليهم‬
‫حتى لم منهم فيهم أحد إال من استطاع الفرار إلى التل‪.‬‬
‫معركة التل واالنتهاء من خطر التتار ‪:‬‬
‫احتمى من استطاع أن يفر من التتار في تل قريب وأخذوا يمطرون المسلمين بالسهام كأنها المطر‪ ,‬واش‪TT‬تد األم‪TT‬ر على‬
‫المسلمين وكثر قتالهم وهم يسعون لصعود‪ T‬التل والقضاء على التتار خصوصا أن سهام التتار تك‪TT‬اد ال تخطئ أه‪TT‬دافها‪,‬‬
‫وقد‪ T‬استطاع‪ T‬المسلمون أن يصعدوا إلى التل ويسحقوا بقية التتار‪.‬‬
‫‪159‬‬
‫شكر هللا على عظيم نعمه من نصر مبين ‪:‬‬
‫انتهت المعركة وتهللت وجوه المسلمين فرحا‪ T‬بالنعمة الك‪TT‬برى من هللا أال وهي النص‪TT‬ر العظيم‪ ,‬وبم‪TT‬ا غنم‪TT‬وا من أم‪TT‬وال‬
‫التتار التي نهبوها من شتى بقاع األرض التي مروا بها‪ ,‬فكانت غنيمة عظيمة لم ير مثلها في حروب هذا العصر‪.‬‬
‫خر الملك المظفر قاهر التتار هلل ساجدا شاكرا لما اصطفاه من نعمه وفضله بالنصر على جبابرة األرض المتوحش‪TT‬ين‪,‬‬
‫ثم رفع رأسه والدموع تسيل على لحيته‪ ,‬وركب جواده وخطب في الجيش‬
‫خطبة النصر ‪:‬‬
‫وكان مما قاله للمسلمين ‪:‬‬
‫"أيها المسلمون إن لساني ليعجز عن شكركم‪ T,‬وهللا وحده قادر‪ T‬على أن يجزيكم الج‪TT‬زاء األوفى‪ ,‬لق‪TT‬د ص‪TT‬دقتم هللا الجه‪TT‬اد‬
‫في سبيله فنصر‪ T‬قليلكم على كثير عدوكم‪ ,‬فقد قال تعالى" يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا هللا ينص‪TT‬ركم ويثبت أق‪TT‬دامكم‪"T‬‬
‫وقال عز وجل " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن هللا وهللا مع الصابرين"‬
‫مم حذر السلطان جنوده ‪:‬‬
‫وحذرهم‪ T‬من الزهو بما صنعوا من بطوالت‪ ,‬وحثهم على شكر هللا والخضوع لقوت‪T‬ه وجالل‪T‬ه‪ ,‬ثم أخ‪TT‬برهم ب‪TT‬أن دع‪TT‬وات‬
‫أخوانهم‪ T‬على المنابر في الساعة التي حملوا فيها بصدق على العدو قد تكون أكثر شدة وأذى‪ T‬على أع‪TT‬دائهم المش‪TT‬ركين‪,‬‬
‫فقد جاءت في يوم عظيم (الجمعة) في شهر كريم (رمضان)‪ ,‬ثم أخبرهم بأن الجهاد لم ينتهي ب‪TT‬ل ب‪TT‬دأ‪ ,‬وح‪TT‬ذرهم‪ T‬ب‪TT‬أن‬
‫هللا ورسوله لن يرضيا عنهم إال بطرد‪ T‬أعداء هللا من الشام وسائر بالد المسلمين‪.‬‬
‫دعوات للشهداء وترحكم على السلطانة‪:‬‬
‫ثم سألهم الترحم على شهدائهم‪ T‬الذين علم هللا ما في قلوبهم من اإليمان والخ‪TT‬ير‪ T‬فاخت‪TT‬ارهم‪ T‬للش‪TT‬هادة والجن‪TT‬ة‪ ,‬واخت‪TT‬اركم‪T‬‬
‫للنصر والبقاء لتعودوا للجهاد في سبيله‪.‬‬
‫ثم سألهم أن يترحموا على زوجته السلطانة جلنار التي دفعت حياتها ثمنا لفدائه وحمايته‪ ,‬فقد آثرت ما عند هللا على ما‬
‫عند عبده قطز‪.‬‬
‫وهنا أدركته الرق‪TT‬ة ولم يمل‪TT‬ك نفس‪T‬ه فبكى وعال نحيب‪TT‬ه‪ ,‬فبكى المس‪T‬لمون وتع‪TT‬الت أص‪TT‬واته ب‪TT‬الترحم عليه‪T‬ا (يرحمه‪TT‬ا هللا‬
‫يرحمها‪ T‬هللا)‪.‬‬
‫ثم ختم بقول هللا تعالى " وال تحسبن الذين قتلوا في سبيل هللا أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون‪ ,‬فرحين بما آتاهم هللا‬
‫من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أال خوف عليهم وال هم يحزنون"‬
‫لغويات الفصل الرابع عشر‬

‫غ‪TT‬راراً ‪ :‬قليال – تن‪TT‬وء‪ :‬تتعب – العص‪TT‬بة ‪ :‬الجماع‪.. .‬ة – أولو ‪ :‬أص‪.. .‬حاب – يوطد ‪ :‬يثبت – زع‪TT‬ازع‪ :‬ري‪.. .‬اح ش‪.. .‬ديدة‬
‫( مفرده‪..‬ا زع‪..‬زع) – أزمة ‪ :‬جم‪..‬ع زم‪..‬ام وه‪..‬و الحب‪..‬ل ال‪..‬ذي تق‪..‬اد ب‪..‬ه الداب‪..‬ة والم‪..‬راد من ( أزم‪..‬ة السياس‪..‬ة ) الس‪..‬لطة –‬
‫الجامحة ‪ :‬الن ‪.. .‬افرة – الوجلة ‪ :‬الخائف ‪.. .‬ة – ص‪TT‬رامة ‪ :‬ق ‪.. .‬وة – ترجف ‪ :‬ت ‪.. .‬رتعش – هلعا‪ :‬خوف ‪.. .‬ا – الس‪TT‬بيل ال‪TT‬وعر ‪:‬‬
‫الطريق‪ .‬الصعب – تشاطره ‪ :‬تشاركه – العواثير ‪ :‬العقبات – نهكه ‪ :‬أضعفه – مصارع ‪ :‬مقات‪..‬ل – انسلخ ‪ :‬مض‪..‬ي‬
‫وانتهي‪ – .‬صوب ‪ :‬جه ‪..‬ة – سبوا ‪ :‬أس ‪..‬روا‪ ، .‬المف ‪..‬رد س ‪..‬بية والجم ‪..‬ع س ‪..‬بايا – يلبون ‪ :‬يحيب ‪..‬ون – ينفرون ‪ :‬يس ‪..‬رعون‬
‫للقت‪.. .‬ال – خفافا‪ :‬الم‪.. .‬راد نش‪.. .‬يطين أو مش‪.. .‬اة – ثق‪TT‬اال ‪ :‬الم‪.. .‬راد ركبان‪.. .‬ا أو معهم أس‪.. .‬لحتهم – كف ‪ :‬امتن‪.. .‬ع – مق‪TT‬ارع ‪:‬‬
‫مض ‪..‬ارب ( جم ‪..‬ع مقرع ‪..‬ة ) – ازورارا‪ :‬انحراف‪..‬ا‪ .‬وبع ‪..‬داً – عقر ‪ :‬وس ‪..‬ط – انبعاثهم ‪ :‬خ ‪..‬روجهم – ثبطهم ‪ :‬ع ‪..‬وقهم –‬
‫خباال‪ :‬هالكاً – أوضعوا ‪ :‬أسرعوا – خاللكم ‪ :‬بينكم – تبعة ‪ :‬مسئولية – قسطها ‪ :‬نص‪..‬يبها – مجاز ‪ :‬مك‪..‬ان للعب‪..‬ور‪.‬‬
‫– تخاذل‪ :‬تراخ وضعف‪ – .‬تعي عليهم ‪ :‬عاقبهم وأنبهم – عواتقهم ‪ :‬ك‪..‬واهلهم جم‪..‬ع ( ع‪..‬اتق ) – المسالك ‪ :‬الطري‪.‬ق‪.‬‬
‫جم ‪..‬ع مس ‪..‬لك – بدره ‪ :‬عاجل ‪..‬ه – مواربة ‪ :‬إخف ‪..‬اء – بدره ‪ :‬عاجل ‪..‬ه‪ -‬مؤزرا‪ :‬قوي‪. .‬ا‪ – .‬الهزيع ‪ :‬الج ‪..‬زء‪ -‬أوعز إليه ‪:‬‬
‫أش‪...‬ار – الس‪TT‬ري ‪ :‬الس‪...‬ير ليالً – تلكؤ‪ :‬تب‪...‬اطؤ – حثيثا‪ :‬س‪...‬ريعا‪ – .‬واف‪TT‬اه ‪ :‬ج ‪..‬اءه – يس‪TT‬تجم ‪ :‬يس‪...‬تريح – مس‪TT‬دوال ‪:‬‬

‫‪160‬‬
‫مرخي ‪.‬اً – شارفها ‪ :‬دن‪..‬ا منه‪..‬ا – األلطاف ‪ :‬التح‪..‬ف – أعربوا ‪ :‬أظه‪..‬روا وأب‪..‬انوا‪ – .‬حاق ‪ :‬ن‪..‬زل – الغور ‪ :‬ك‪..‬ل مك‪..‬ان‬
‫منخفض والجم‪..‬ع ( أغ‪..‬وار ) ‪ -‬األبيض البتار ‪ :‬الس‪..‬يف الق‪..‬اطع – األسل ‪ :‬الرم‪..‬اح والنب‪..‬ل – الحرار ‪ :‬جم‪..‬ع ح‪..‬ري‬
‫وهي العطش‪..‬ي – الجرار ‪ :‬الكث‪..‬ير الع‪..‬دد والع‪..‬دة – الضواري ‪ :‬القوي‪..‬ة – تعصف ‪ :‬تلهل‪..‬ك – المائج ‪ :‬البح‪..‬ر اله‪..‬ائج –‬
‫تتوارد ‪ :‬تأتي – تتمخض ‪ :‬تأتي – تراءي الجمعان ‪ :‬رأي كل منهما اآلخر – خائضها ‪ :‬مقتحم لها – يزهي ‪ :‬يعتز‬
‫ويفخ ‪..‬ر – تمرق ‪ :‬تخ ‪..‬ترق‪ .‬وتنف ‪..‬ذ بس ‪..‬رعة – استبسل ‪ :‬تش ‪..‬جع – استحر ‪ :‬اش ‪..‬تد – ظاهرين ‪ :‬منتص ‪..‬رين – مرحي ‪:‬‬
‫كلمة إعجاب تق‪..‬ال لل‪..‬رامي إذا أص‪..‬اب اله‪..‬دف – احمل ‪ :‬اهجم – الغيلة ‪ :‬الخديع‪..‬ة والقت‪..‬ل باالغتي‪..‬ال – يخوض ‪ :‬يش‪..‬ق‬
‫– جندل ‪ :‬ص ‪..‬رع وقت ‪..‬ل – يحيص ‪ :‬يحي ‪..‬د ويف ‪..‬ر – ثاب إلي رشده ‪ :‬رج ‪..‬ع إلي عقل‪..‬ه وص ‪..‬وابه – انفتل ‪ :‬انص ‪..‬رف –‬
‫السياق ‪ :‬ن‪...‬زع ال‪...‬روح – لفظت الروح ‪ :‬م‪...‬اتت وخ‪...‬رجت من الجس‪...‬د – أرجاء ‪ :‬ن ‪..‬واح ‪ ،‬جم ‪..‬ع ( رج‪...‬ا) – ي‪TT‬ترقب ‪:‬‬
‫يالحظ – الرواسي ‪ :‬الجبال الثابتة – يطئون ‪ :‬يدوسون – يزج بنفسه ‪ :‬يدفعها‪ – .‬يجدل ‪ :‬يصرع – دواليك ‪ :‬المراد‬
‫باس ‪..‬تمرار‪ – .‬تضعضع ‪ :‬ض ‪..‬عف – الطرف ‪ :‬العين – المعلمين ‪ :‬من لهم عالم ‪..‬ة تم ‪..‬يزهم ( الممت ‪..‬ازين) – قده ‪ :‬ش ‪..‬قه‬
‫وقطعه – خالك ذم ‪ :‬أعذرت وسقط عنك الذم ( عداك العيب ) – حاسر الرأس ‪ :‬مكشوف‪ – .‬التهور‪ :‬االندفاع ب‪..‬دون‬
‫روية – فاستحر ‪ :‬اشتد – يثنهم ‪ :‬يمنعهم – بصر ‪ :‬رأي – عنان ‪ :‬لجام والجمع أعنة – فتداعي ‪ :‬سقط – الجنائب‬
‫‪ :‬ال‪...‬دواب ( جم‪...‬ع جنيب‪...‬ة ) وهي الزائ‪...‬دة عن الحاج‪...‬ة ( االحتي‪...‬اطي‪ – ) .‬برزخا‪ :‬ح ‪..‬اجزاً – استكلب ‪ :‬اش‪...‬تد – فرجة‪:‬‬
‫فتح‪..‬ة – أبانها ‪ :‬قطعه ‪.‬ا‪ – .‬زج ‪ :‬دف‪..‬ع – ناشب ‪ :‬ع‪..‬الق – تتعاوره ‪ :‬تتداول‪..‬ه – حيل ‪ :‬من‪..‬ع – أشالئهم ‪ :‬أعض‪..‬ائهم‪، .‬‬
‫والمفرد ( شلو ) – اجتباه ‪ :‬اصطفاه وأعطاه– الزهر ‪ :‬الفخر واإلعجاب – آتاهم ‪ :‬أعطاهم ومنحهم‬

‫‪161‬‬
‫الفصل الخامس عشر‬
‫قطز يحاكم الخونة ويطارد التتار ويتوجه إلى دمشق‬
‫قاهر التتار يحاكم الخونة ‪:‬‬
‫بدأ السلطان يحاكم األسرى من المسلمين الذين حاربوا مع التتار ضد المسلمين‪ ,‬فحضروا بين يدي‪TT‬ه ف‪TT‬ردا ف‪TT‬ردا‪ ,‬وك‪TT‬ان‬
‫يسأل كل واحد منهم عن اسمه واس‪TT‬م أبي‪T‬ه وبل‪TT‬ده وعمل‪T‬ه وحل‪TT‬ه من الفق‪T‬ر والغ‪T‬نى‪ ,‬ثم يس‪T‬أله عن التت‪TT‬ار واعتق‪T‬اده فيهم‪,‬‬
‫وأسباب حربه معهم ضد المسلمين‪ ,‬فكان كل فرد يجيب بإجابات مختلفة فإذا رأى أن المسئول ال عذر ل‪TT‬ه من جه‪TT‬ل أو‬
‫كره أو اضطرار أمر بقلته‪ ,‬وإال بين له سوء عمله وأن عقابه القتل ولكنه عفا عنه لما ي‪TT‬رى في‪TT‬ه من الخ‪TT‬ير ثم اس‪TT‬تتابه‬
‫وضمه للجيش‪.‬‬
‫وكان بين هؤالء األسرى أحد ملوك بني أيوب انضم للتتار وقاتل معهم يوم الغور قتاال شديدا ف‪TT‬أمر‪ T‬ب‪TT‬ه الس‪TT‬لطان فقت‪TT‬ل‬
‫بيده جزاء خيانته لإلسالم وليكن عبرة لغيره من الملوك الذين يساعدون عدوهم على أمتهم‪.‬‬
‫رسائل الملك المظفر ألهل دمشق وابن الزعيم ‪:‬‬
‫تحرك الملك بجيشه إلى طبرية ومن هناك أرسل رسالة ألهل دمشق يبش‪TT‬رهم ب‪TT‬الفتح وكس‪T‬ر‪ T‬التت‪TT‬ار ويع‪TT‬دهم‪ T‬بالوص‪TT‬ول‬
‫إليهم ونشر الع‪TT‬دل‪ ,‬وأن‪TT‬ه س‪TT‬يولي عليهم من يرض‪TT‬ونه من مل‪TT‬وكهم‪ T‬وأم‪TT‬راءهم‪ ,‬ثم أم‪TT‬رهم ب‪TT‬القبض على أع‪TT‬وان التت‪TT‬ار‬
‫وأنصارهم من أهالي دمشق‪ T‬حتى يأتي فيرى رأيه فيهم‪.‬‬
‫وأرسل رسالة أخرى إلى سيده األول ابن الزعيم الذي كان مختبئا في أح‪TT‬د ض‪TT‬واحي دمش‪TT‬ق‪ ,‬وك‪TT‬انت الرس‪TT‬ائل بينهم‪TT‬ا‬
‫مستمرة منذ وصول‪ T‬قطز مص‪T‬ر وح‪T‬تى جلوس‪T‬ه على س‪T‬رير‪ T‬المل‪T‬ك‪ ,‬فق‪T‬د ك‪T‬ان يتتب‪T‬ع ابن ال‪T‬زعيم أخب‪T‬ار مملوك‪T‬ه قط‪T‬ز‬
‫ويشجعه على تحقيق البشارة النبوية‪.‬‬
‫ولما جلس قطز على سرير‪ T‬الملك أرسل له رسالة يهنئه فيها وختمها بإمضائه "خادمكم المطيع ابن الزعيم" فبكى‪ T‬قطز‪T‬‬
‫لما قرأها وقال الحمد هلل الذي ولى عبده قطز على عباده المؤمنين‪.‬‬
‫وكان ابن الزعيم أثناء ملك قطز يراسله باستمرار‪ T‬ويخبره بأحوال بالد الشام وملوكه‪T‬ا‪ T‬وأمراءه‪T‬ا وم‪T‬واقفهم‪ T‬من مع‪T‬اداة‬
‫التتار أو مناصرتهم‪ T‬مما سهل على السلطان أن يعرف الخائن من المجاهد أثن‪TT‬اء حملت‪TT‬ه على بالد الش‪TT‬ام لتطهيره‪TT‬ا من‬
‫التتار وأعوانهم‪.‬‬
‫يوم الفطر ودخول دمشق ‪:‬‬
‫وصل الملك المظفر إلى دمشق آخر يوم من أيام الشهر الكريم‪ ,‬فخيم خارجها‪ ,‬فأسرع‪ T‬إليه ابن‬
‫الزعيم ففرح به السلطان فرحا شديدا وتعانقا طويال حتى سالت الدموع من عينيهما‪ ,‬وعيد الس‪TT‬لطان ومع‪TT‬ه ابن ال‪TT‬زعيم‬
‫في ذلك الموضع‪ ,‬وذبح الذبائح وأطعم الفقراء والمساكين‪ ,‬وأشار السلطان على ابن الزعيم أن يكون إمامهم في ص‪TT‬الة‬
‫العيد ففعل وتمنى االثنان لو أن الشيخ ابن عبد السام موجود فيؤمهم في الصالة‪.‬‬
‫دخل السلطان في هذا اليوم دمشق فاستقبله الناس بالفرح والطبول وأقاموا الزينات ونثروا في طرقه الورد والرياحين‪,‬‬
‫حتى نزل بقلعتها‪.‬‬
‫السلطان يأمر بيبرس بمطاردة فلول التتار ‪:‬‬
‫بمجرد أن وصل السلطان إلى دمش‪T‬ق‪ T‬أم‪T‬ر بي‪T‬برس ب‪T‬أن يخ‪T‬رج بجيش عظيم إلى فل‪T‬ول التت‪T‬ار في الش‪T‬ام فيجليهم‪ T‬عنه‪T‬ا‪,‬‬
‫فخرج بيبرس ونازل فلول التت‪TT‬ار فقت‪T‬ل منهم خلق‪T‬ا عظيم‪T‬ا‪ ,‬وانتص‪T‬ر‪ T‬على ح‪T‬اميتهم (بحمص) بع‪T‬د أن قت‪T‬ل منهم وأس‪T‬ر‪T‬‬
‫الكثير‪ ,‬وهرب الباقون إلى الساحل فتصدى‪ T‬لهم عامة المسلمين فلم ينج منهم أحد‪.‬‬
‫وكانت هذه الواقعة آخر أمر التتار ببالد الشام فقد هربوا من حلب وبقية بالد الشام بعدها وألقوا ما في أي‪TT‬ديهم‪ T‬من م‪TT‬ال‬
‫وذخائر‪ T‬نجاة بأرواحهم‪T.‬‬
‫غضب هوالكو ‪:‬‬
‫غضب هوالكو غضبا شديدا لهزيمة جيشه ومقتل نائبه (كتبغا) فهو‪ T‬لم ينكسر له عسكر من قبل ولم يهدأ ح‪TT‬تى قت‪TT‬ل كل‬
‫من لحق به من ملوك وأمراء الشام الذين هربوا إليه بعد الهزيمة‪ ,‬فتلهم وأموالهم‪ T‬ونسائهم‪ T,‬وبذلك لق‪T‬وا ج‪T‬زاء خي‪T‬انتهم‬
‫على يد من ساعدوه على أهلهم المسلمين‪ ,‬ولم ينج منهم إال واحد عشقته زوجة هوالكو‪ T‬فشفعت له عنده فترك‪TT‬ه فع‪TT‬اش‬
‫طليق امرأة كافرة‪ ,‬ورحل هوالكو بمن معه إلى بالده‪ .‬اللغويات‬
‫يتوسم ‪ :‬يت‪...‬بين – يوم الغ‪TT‬ور ‪ :‬ي‪...‬وم عين ج‪...‬الوت – يرسف ‪ :‬يمش‪...‬ي ببطء مش ‪..‬ي المقي ‪..‬د – يتم‪TT‬الئون ‪ :‬يس‪...‬اعدون –‬
‫يتنسم ‪ :‬يتتبع – الفينة ‪ :‬الوقت – دخائل ‪ :‬أسرار – فلول ‪ :‬بقايا – مالئوه ‪ :‬شجعوه –‬

‫‪162‬‬
‫الفصل السادس عشر‬
‫نهاية قاهر التتار‬
‫إلى متى حبس السلطان حزنه على السلطانة ؟ ولماذا ؟‬
‫لقد حبس السلطان أحزانه على زوجته الشهيدة منذ سمعه تقول "ال تقل‪ :‬واحبيبتاه ‪ ....‬بل ق‪TT‬ل ‪ :‬واإس‪TT‬الماه" فق‪TT‬د حبس‬
‫دمعه ولوعته على فراقها بسبب خطر التتار في بالد الشام‪ ,‬فلم‪TT‬ا انتهي أم‪TT‬رهم في موقع‪TT‬ة حمص وه‪TT‬رب الب‪TT‬اقي‪ T‬نج‪TT‬اة‬
‫بأنفسهم وأكمل تدبير ملك الشام وجعلها في يد الملوك واألمراء الذين جاهدوا معه أو ال‪TT‬ذين حس‪TT‬نت ت‪TT‬وبتهم ش‪TT‬عر بأن‪TT‬ه‬
‫قضى‪ T‬ما عليه من الصبر على مصيبته‪.‬‬
‫فقد حبس حزنه حتى ال يشغله حزنه عن إنهاء أمر بالد الشام ويطهرها‪ T‬من خطر التتار وأعوانهم‪.‬‬
‫ما الذي أوجبه هللا على السلطان ؟‬
‫لقد أوجب هللا على السلطان أن يحارب التتار ويطهر‪ T‬بالد الشام منهم‪ ,‬وأوجب عليه الصبر على مصيبته في السلطانة‪,‬‬
‫فقضى أمر هللا بصبره على مصيبته فلم ينشغل به‪TT‬ا عن بالده والقض‪TT‬اء على ع‪TT‬دو هللا ‪ ,‬فلم‪TT‬ا انتهى أم‪TT‬رهم ع‪TT‬اد لنفس‪TT‬ه‬
‫يتذكر حبيبته الشهيدة‪.‬‬
‫ما أثر ذكرى السلطانة على قاهر التتار ؟‬
‫انتهى ما كان يشغل السلطان عن التفكير في مص‪TT‬يبته‪ ,‬فرج‪TT‬ع إلى نفس‪TT‬ه فوج‪TT‬دها فق‪TT‬دت س‪TT‬لواه الوحي‪TT‬دة في ال‪TT‬دنيا بفق‪TT‬د‬
‫جلنار‪ ,‬فانفجر الح‪TT‬زن الح‪TT‬بيس في نفسه فلم يعد يق‪TT‬در الس‪TT‬لطان على مغالبت‪TT‬ه‪ ,‬وس‪TT‬الت دموع‪TT‬ه ح‪TT‬تى تق‪TT‬رحت جفون‪TT‬ه‬
‫وضاقت‪ T‬الدنيا في وجهه‪.‬‬
‫وأصبح يتذكر مصرع السلطانة وكيف حملها بين يديه‪ ,‬ويتذكر‪ T‬آخر كلماتها (واإسالماه) ال‪TT‬تي ص‪TT‬اح به‪TT‬ا في المعرك‪TT‬ة‬
‫فكانت مفتاح النص‪TT‬ر‪ ,‬ثم ت‪TT‬ذكر أنه‪TT‬ا لن تع‪TT‬ود معه إلى مص‪TT‬ر ولن تش‪T‬اركه فرح‪TT‬ة الن‪TT‬اس بالنص‪T‬ر‪ T‬العظيم‪ ,‬وت‪T‬ذكر‪ T‬أن‪T‬ه‬
‫سيأوي‪ T‬إلى قلعة الجبل وحيدا ال أنيس له‪.‬‬
‫لماذا شعر السلطان بالعجز ؟‬
‫لق‪TT‬د أص‪TT‬بح ت‪TT‬دبير‪ T‬المل‪TT‬ك والحكم ص‪TT‬عب على نفس الس‪TT‬لطان‪ ,‬فال يحص‪TT‬د من‪TT‬ه إال التعب والهم والتقلب بين الحاس‪TT‬دين‪,‬‬
‫فأحس بعجزه عن منع األمراء وردهم‪ T‬عن غرامهم بالحكم والسلطة‪ ,‬وشعر ب‪TT‬أن البالد س‪TT‬تعود‪ T‬إلى س‪TT‬يرتها األولى من‬
‫الخالف والظلم والفساد والفوضى‪.‬‬
‫ما الذي أكد للسلطان أن البالد ستعود إلى الخالف واالضطراب ؟‬
‫لقد تذكر كيف أن هؤالء األمراء لم يخرجوا‪ T‬معه لقت‪TT‬ال التت‪TT‬ار إال مج‪TT‬برين بع‪TT‬د أن أجه‪TT‬د نفس‪TT‬ه في إقن‪TT‬اعهم واتخ‪TT‬ذ في‬
‫سبيل ذلك الشدة مرة واللين مرة أخرى‪ ,‬حتى أن ما وجده من تخاذلهم‪ T‬كان كافيا‪ T‬ليهد أقوى العزائم وتثبيط‪ T‬أعلى الهمم‪.‬‬
‫ما الذي هون على السلطان متاعبه مع المماليك وغيرهم ؟‬
‫لم يكن للسلطان من يهون عليه هذه المتاعب إال زوجته السلطانة التي كانت تشجعه وتحثه على الصبر وتمسح بي‪TT‬دها‬
‫الرقيقة شكواه وتطرد عنه اليأس وتهون عليه المصاعب‪ ,‬وتشعل في نفسه الرغبة في الحياة والمجد‪ ,‬ولكن هذا األم‪TT‬ل‬
‫انطوى تحت الثرى لألبد‪.‬‬
‫ما الذي كانت تمثله جلنار لزوجها وحبيبها قطز ؟‬
‫لقد كانت تمثل له بقية أهله الذين أهلكهم التتار وقرر أن ينتقم لهم ولإلسالم من ذلك الطوف‪TT‬ان‪ T‬ال‪TT‬ذي قض‪TT‬ى على ممال‪TT‬ك‬
‫ودول وفرق بين األحبة واألهل واألصحاب‪ T,‬ولكن لما انتقم لهؤالء جميعا فقد ما بقي له من أهل‪TT‬ه‪ ,‬ح‪TT‬تى ه‪TT‬انت ال‪TT‬دنيا‬
‫في عينيه وتذكر أن هللا لم يتم في هذه الدنيا شيء إال وكتب عليه النقصان‪.‬‬

‫قاهر التتار ييئس من الحياة ‪:‬‬


‫طغى الحزن العظيم على قلب قاهر التتار فضعفت قوته وكلت عزيمته وانكسر جناح همته ونش‪TT‬اطه وش‪TT‬عر‪ T‬ب‪TT‬أن عق‪TT‬ده‬
‫انفرط ولم يعد قادر‪ T‬على تحمل الحياة‪ ,‬فتمنى لو أنه قضى ما بقي من عمره دفعة واحدة وأخذ الموت إلى حيث حبيبت‪TT‬ه‬
‫جلنار‪.‬‬
‫‪163‬‬
‫المظفر يكره الحكم ويختار خليفته ‪:‬‬
‫لقد أضاف قطز‪ T‬موقع‪TT‬ة عين ج‪TT‬الوت ألخواته‪TT‬ا من الغ‪TT‬زوات والمواق‪TT‬ع الك‪TT‬برى مث‪TT‬ل ب‪TT‬در وأح‪TT‬د والقادس‪TT‬ية وال‪TT‬يرموك‪T‬‬
‫وحطين وفارسكور وغيرهن من المواقع التي صانت شرف اإلسالم والمسلمين‪.‬‬
‫ولكنه كره الحكم وزهد في الحياة‪ ,‬فأراد أن ي‪T‬نزل عن الحكم ومتاعب‪T‬ه‪ ,‬فنظ‪T‬ر حول‪T‬ه ل‪T‬يرى رجال قوي‪T‬ا ي‪T‬ترك ل‪T‬ه الحكم‬
‫فيسوق الجميع بعصاه تحت إمرته حتى ال يختلف الناس من بعده‪ ,‬فلم يجد غير صديقه القديم ونصيره في جهاد التتار‬
‫بيبرس‪.‬‬
‫ما الذي يعيب بيبرس ؟‬
‫لم يعب بيبرس إال المكر والخديعة وتكالبه على الحكم والرياسة ‪ ,‬ولكن لم يكن في هؤالء األمراء الط‪TT‬امعين من يفوق‪TT‬ه‬
‫قدرة على الحكم‪ ,‬فقد كان أفضلهم وأحقهم بهذا المنصب‪ ,‬لما لديه من قدرة على ـن يسوق‪ T‬الجمي‪TT‬ع بعص‪TT‬اه‪ ,‬ويج‪TT‬برهم‬
‫على االستقامة وحماية اإلسالم وهيبته في صدور‪ T‬أعدائه‪ ,‬فقرر أن ينزل له عن الحكم ويتخلى له عن عرش مصر‪.‬‬
‫لماذا كتم قطز األمر عن الجميع ؟‬
‫لقد رأى السلطان أن يكتم الخبر عن الجميع ح‪TT‬تى يع‪TT‬ود إلى مص‪TT‬ر خوف‪TT‬ا من عص‪TT‬يان أم‪TT‬راء الممالي‪TT‬ك ل‪TT‬ه في‪TT‬ؤدي‪ T‬إلى‬
‫اختالفهم‪ T‬وبخاصة المعزية الذين كانوا قد غضبوا لمساواته األمراء الصالحية بهم في اإلقطاعات ال‪TT‬تي أقطعه ‪T‬ا‪ T‬لهم في‬
‫الشام‪ ,‬واعتقدوا أنه ظلمهم بل تحدثوا بينهم بضرورة مطالب‪TT‬ة الس‪TT‬لطان بحقهم‪ ,‬واللج‪TT‬وء للق‪TT‬وة إذا ل‪TT‬زم األم‪TT‬ر‪ ,‬ولكنهم‬
‫أجلوا األمر خوفا من اجتماع الصالحية مع السلطان عليهم‪.‬‬
‫وعد السلطان بيبرس بنيابة حلب‪ ,‬فلماذا لم يفي بوعده ؟‬
‫سأل بيبرس السلطان نيابة حلب فوعده بذلك ولكنه لما قرر أن ي‪TT‬نزل ل‪TT‬ه عن الحكم كل‪TT‬ه ويولي‪TT‬ه س‪TT‬لطانا‪ T‬على مص‪TT‬ر لم‬
‫يكن هناك حاجة للوفاء بوعده له وأعطى حلب لحد ملوك الشام‬
‫ما أثر ذلك على بيبرس ؟‬
‫علم بيبرس باألمر فازداد‪ T‬حقدا على السلطان وأيقن أن السلطان يحسده على بطوالته في قتال التت‪T‬ار ومط‪T‬اردتهم ح‪T‬تى‬
‫أخرجهم‪ T‬من الشام‪ ,‬فخشي أن ينافسه في الحكم ويؤيده الناس في ذلك ‪ ,‬فأراد‪ T‬أن يبين له قدرته عليه وعلى رجاله بعد‬
‫أن خضعت له الشام بملوكها‪.‬‬
‫ما الذي قوى هذا الظن في نفس بيبرس ؟‬
‫قوى هذا الظن في نفس بيبرس أمران ‪:‬‬
‫األمر األول أنه لما اختار نيابة حلب اختارها لبعدها عن العاصمة فقد أراد حقا أن ينافس السلطان فيس‪TT‬تقل به‪TT‬ا ويض‪T‬م‪T‬‬
‫بالد الشام تحت لواءه حتى إذا تم له ذلك نافس السلطان على حكم مصر‪.‬‬
‫واألمر الثاني أنه لم ينس ما كان منه من تحريض األمراء على السلطان عن‪TT‬دما طلب منهم ال‪TT‬نزول عن أم‪TT‬والهم ل‪TT‬بيت‬
‫المال‪ ,‬فظن أن السلطان عفا عنه يومها ألنه يحتاجه لقتال التتار‪ ,‬فإذا انتهى قتال التتار عاقبه على ذلك حتى ال يفعله‪TT‬ا‬
‫مرة أخرى‪.‬‬
‫لماذا كتم السلطان ما نواه عن بيبرس ؟‬
‫لم يعلم بيبرس بما نوى السلطان من النزول عن الحكم له‪ ,‬وذلك أن السلطان كان يعلم أن بيبرس لن يق‪TT‬در على كتم‪TT‬ان‬
‫األمر وسوف‪ T‬يبوح به ألصحابه فينتشر الخبر ويقع الخالف‪.‬‬
‫ما دور أصحاب بيبرس في إثارة أحقاده على السلطان ؟‬
‫اتفق ما ظنه بيبرس مع رأى أصحابه من المماليك الصالحية‪ ,‬فأوغروا صدره وقالوا لوالك ما استطاع‪ T‬أن يهزم التت‪TT‬ار‬
‫واآلن يفرق الشام على الملوك واألمراء الذين لم يقاتلوا قتالك ولم يكن لهم مثل بطولت‪TT‬ك‪ ,‬وإنم‪TT‬ا حرم‪TT‬ك من نياب‪TT‬ة حلب‬
‫إلذاللك‪ ,‬وما أعطانا من إقطاعات في الشام هو إلسكاتنا‪ T‬فإذا قضى‪ T‬عليك استردها‪ T‬منا وأعطاها ألصحابه‪.‬‬
‫مناقشة بين السلطان وبيبرس ‪:‬‬
‫ما الذي عابه بيبرس على السلطان ؟‬
‫ذهب بيبرس إلى السلطان غاضبا يعاتبه على عدم وفائه بوعده له‪ ,‬وإعطائه حلب لملك لم يفعل معشار ما فعله بي‪TT‬برس‬
‫من جهاد للتتار وطردهم من البالد‪.‬‬
‫ما مخاوف قطز من بيبرس إذا أعطاه حلب ؟ (كيف كشف قطز نوايا بيبرس ؟)‬
‫‪164‬‬
‫رد عليه السلطان بأنه ال ينكر فضله ولكنه يعرف أطماعه وتهوره وحبه الشديد للسلطة فخاف‪ T‬أن يعطي‪TT‬ه حلب فيس‪TT‬تقل‬
‫بها ويشق كلمة المسلمين‪.‬‬
‫ما أثر كشف السلطان نوايا بيبرس عليه ؟‬
‫ظهر الضيق واالضطراب على بيبرس لما كش‪TT‬ف ل‪TT‬ه الس‪TT‬لطان عن نواي‪TT‬اه‪ ,‬ولكن‪TT‬ه أخفى ه‪TT‬ذا االض‪TT‬طراب وح‪TT‬اول أن‬
‫يصرف عنه ذلك‪ ,‬بقوله أنه سيحلف له بأغلظ األيمان بأنه لن يستقل بها ولن ينتقض عليه‪.‬‬
‫ولكن السلطان رده وقال إن نفسك األمارة بالسوء لن تعجز أن تجد سببا لنقض أيمانك الغليظة‪.‬‬
‫لماذا وعد السلطان بيبرس بحلب ؟‬
‫احتد بيبرس في الحديث وقال‪ ,‬إذا كنت ال تنوي أن تعطيني حلب فلماذا وعدتني بها؟ فرد عليه قطز بأنه وعده بها لما‬
‫رأى في ذلك مصلحة المسلمين ولكنه لما خشي على مصلحة المسلمين لم يف بوعده‪.‬‬
‫ما الذي عرضه بيبرس على السلطان؟ وما رد السلطان عليه؟‬
‫عرض بيبرس على السلطان أن يعطيه نيابة دمشق ألنها أق‪TT‬رب وبالت‪TT‬الي‪ T‬لن يس‪TT‬تطيع أن يتقلب على الس‪TT‬لطان‪ ,‬فتعجب‬
‫السلطان من ذلك وقال إذا لم آمنك على مدينة في أطراف الشام أأمنك على عاصمتها؟‬
‫كشف بيبرس عن شدته وعصيانه فكيف كان ذلك ؟ وبم وصفه السلطان ؟‬
‫غضب بيبرس من السلطان وقال بأنك تريد أن ت‪TT‬ذلني وتهض‪TT‬مني‪ T‬حقي‪ ,‬ف‪TT‬امض على م‪TT‬ا أنت علي‪TT‬ه‪ ,‬فض‪TT‬حك الس‪TT‬لطان‬
‫ض‪TT‬حكة خفيفة‪ T‬وق‪T‬ال انظ‪TT‬ر إلى نفس‪T‬ك لق‪TT‬د عص‪TT‬يتني وأنت أم‪T‬امي فكي‪TT‬ف أذا بع‪T‬دت ع‪T‬ني‪ ,‬إن‪TT‬ك ش‪T‬رس الطب‪TT‬اع س‪TT‬ريع‬
‫الغضب‪ ,‬ولعل في ذلك خير لك في مكان آخر‪.‬‬
‫ما هدف قطز من مناقشة بيبرس ؟‬
‫قال له إن هدفي من مناقشتك أن تعود‪ T‬لرشدك‪ T‬فال تفل مصلحتك على مصلحة المسلمين‪ ,‬ولعلك تصبح يوما ما سلطانا‪T‬‬
‫على المسلمين فكيف‪ T‬تسوقهم‪ T‬أذا كان هواك غالبا على تقواك ؟‬
‫هل يسخر السلطان من بيبرس ؟‬
‫ظن بيبرس أن السلطان بحديثه هذا يسخر‪ T‬منه فقال أس‪TT‬ألك باهلل ياخون‪TT‬د أال تجم‪T‬ع علي المن‪T‬ع والس‪TT‬خرية ‪ ,‬ف‪T‬إني أحتم‪TT‬ا‬
‫األول وال أحتمل الثاني‪ ,‬فرد عليه قطز بأنه ال يسخر منه‪ ,‬ألنه حقا جدير بحكم المس‪TT‬لمين ولكن يجب أن ي‪TT‬دوس ه‪TT‬واه‬
‫بقدمه أوال‪.‬‬

‫لماذا منع السلطان بيبرس نيابة حلب ؟‬


‫أوال منعه حلب لما رآه من شدة تقلبه وعصيانه وتمرده وحبه للسلطة‪ ,‬فخاف أن يشق اجتماع المسلمين‪.‬‬
‫ثانيا أن السلطان كان حريصا على قرب بيبرس منه فيسترشد بآرائه‪ ,‬فق‪TT‬د ك‪TT‬ان م‪T‬وت الس‪T‬لطانة ش‪T‬ديد علي‪T‬ه ح‪T‬تى أن‪T‬ه‬
‫يخاف أن يقصر في حق الناس فيجبر وجوده نقص قطز ‪.‬‬
‫األمر الثالث وهو األهم هو أن السلطان نوى أن يوليه الحكم فال حاجة لوالية حلب أو دمشق أو غيرهما ‪.‬‬
‫سكت بيبرس مليا ليرى ما يجيب السلطان وجع‪TT‬ل ينظ‪TT‬ر في وج‪TT‬ه الس‪TT‬لطان لعل‪T‬ه يت‪TT‬بين ص‪TT‬دقه من كذب‪TT‬ه‪ ,‬فلم ي‪TT‬رى إال‬
‫الحزن واالنكسار‪ T‬في وجه قطز‪ ,‬فقال أال يكفي وزيرك يعقوب وأتابكك‪ T‬أقطاي وبقية أصحابك للقيام بهذا األمر‪ ,‬فأجاب‬
‫بأن لكل واحد منهم ما يقوم به وال يوجد فيهم من يقوم بما تقوم به أنت‪.‬‬
‫كيف كاد السلطان أن يصرح بعزمه لبيبرس ؟‬
‫ظل بيبرس يدافع السلطان ويقول أي مدينة تأمن شري فيها‪ ,‬فقال له السلطان لعلها خير من مش‪T‬ق وحلب فق‪T‬ال بي‪T‬برس‬
‫تقصد قصبة قليوب فقال السلطان ال بل خير منها إنها قبعة الجبل قلعة ال‪ ,.....‬وهنا سطت السلطان فج‪TT‬أة كأن‪TT‬ه أخط‪TT‬أ‬
‫ولم يتم كلمته‪ ,‬ثم استأنف حديثه انصرف‪ T‬اآلن يا بيبرس مطمئنا‪ T‬فليس لك عندي إال الخير‪.‬‬
‫‪165‬‬
‫أصحاب بيبرس يثيرون أحقاده ويتهمون السلطان بتدبير مؤامرة لقتله‪.‬‬
‫لقي بيبرس جماعة من أصابه الذين كانوا في انتظاره‪ ,‬فقص عليهم ما ك‪TT‬ان بين‪TT‬ه وبين الس‪TT‬لطان ح‪TT‬تى وص‪TT‬ل إلى ق‪T‬ول‬
‫"السلطان إنها قلة الجبل"‪ ,‬ففسروها على أن السلطان يدبر له مكيدة لقتله فيه‪TT‬ا كم‪TT‬ا قت‪TT‬ل ص‪TT‬احبه أقط‪TT‬اي‪ T‬من قب‪TT‬ل وأن‬
‫سكوت السلطان بعدها أكبر دليل على ذلك فقد ندم على تصريحه بذلك له‪.‬‬
‫نهاية قاهر التتار‬
‫بيبرس يخطط مع أصحابه خطة لقتل السلطان ؟‬
‫اشتد غضب بيبرس وأسم أن يلحق السلطان بزوجت‪TT‬ه ال‪TT‬تي يبكيه‪TT‬ا قب‪TT‬ل أن يص‪TT‬ل إلى قلع‪TT‬ة الجب‪TT‬ل‪ ,‬وأراد المش‪TT‬ورة من‬
‫أص‪TT‬حابه ولكنهم س‪TT‬كتوا جميع‪TT‬ا وجعل‪TT‬وا ينظ‪TT‬رون إلي‪TT‬ه‪ ,‬ولم‪TT‬ا س‪TT‬ألهم عن س‪TT‬كوتهم‪ T‬ق‪TT‬الوا إنك س‪TT‬ريع الغض‪TT‬ب والتقلب‬
‫ونخشى‪ T‬أن نشترك معك في هذا األمر الخطير‪ T‬ثم تنقلب علينا وتتركنا للسلطان‪.‬‬
‫فذكرهم‪ T‬بيبرس بقسمه بأنه سيقتل السلطان ولكنهم ذكروه هم أيضا بأنه حلف بقتله يوم أن قتل أقطاي ثم عاد إليه يطلب‬
‫األمان فأعطاه قليوب‪ ,‬ثم أظهروا خوفهم من انقالبه عليهم هذه المرة فيعطيه قلعة الجبل‪.‬‬
‫صاح بهم بيبرس بالسكوت فسكتوا‪ T‬جميعا ثم بدءوا يتشاورون فيمن يصلح لمساعدتهم‪ ,‬فسألهم عن المعزي‪TT‬ة فق‪TT‬الوا أنهم‬
‫لن يثوروا‪ T‬علينا لغضبهم‪ T‬عليه لمساواتنا‪ T‬بهم في اإلقطاعيات‪ ,‬ثم أظهروا عدم الخوف منهم ألنهم أقوى منهم وألنهم إذا‬
‫قطعوا‪ T‬رأسهم (السلطان) فمن السهل القضاء على شرهم‪.‬‬
‫اقترح بيبرس أن يستميل أقطاي‪ T‬المستعرب ليكن معهم ولكنهم‪ T‬اختلفوا في ذلك فمنهم من رأى في ذلك تسهيال لغرضهم‬
‫ألنه صالحي مثلهم‪ ,‬ومنهم من أشار بضرورة إخفاء األمر عنه ألن‪TT‬ه وإن ك‪TT‬ان ص‪TT‬الحيا إال أن‪TT‬ه مخلص للس‪TT‬لطان ف‪TT‬إذا‬
‫رآنا قتلناه عاد إلينا ال محالة‪.‬‬
‫مكان الجريمة وزمانها ‪:‬‬
‫تشاوروا في كل تفاصيل الجريمة حتى مكانها وزمانها‪ T,‬واتفقوا آخر األمر أن يترصدوا السلطان في طريقه فإذا حانت‬
‫فرصة لتنفيذ خطتهم نفذوها‪ ,‬وقد قرروا أن يشاركوا اثنين من المماليك المعزية ليس‪TT‬هل عليهم إرض‪TT‬اء المعزي‪TT‬ة حينم‪TT‬ا‬
‫يرون أن الصالحية لم ينفردوا وحدهم باألمر‬
‫واختاروا لذلك (األمير سيف الدين بهادر واألمير بدر الدين بكتوت الجوكندار) واختاروا‪ T‬ه‪TT‬ذين االث‪TT‬نين لش‪TT‬دة حق‪TT‬دهما‬
‫على السلطان‪.‬‬

‫رد المظالم ألهل دمشق والشام والعودة إلى مصر ‪:‬‬


‫قضى‪ T‬السلطان في دمشق عدة أي‪TT‬ام رد فيه‪T‬ا األم‪TT‬وال ال‪TT‬تي ص‪TT‬ادرها التت‪TT‬ار وأع‪TT‬وانهم إلى أص‪TT‬حابها‪ ,‬فأع‪TT‬اد لس‪TT‬يده ابن‬
‫الزعيم أمواله التي صادرها‪ T‬التتار واألموال‪ T‬التي صادرها‪ T‬الصالح إسماعيل من قبل‪ ,‬وأحسن إلى ص‪TT‬ديقه الح‪TT‬اج على‬
‫الفراش وكرمه وخلع عليه وسأل عن موسى ابن سيده الشيخ غانم المقدسي فعلم أنه بدد ثروة أبيه كلها وأص‪TT‬بح فق‪TT‬يرا‬
‫فأمر‪ T‬نائبه على دمشق‪ T‬فأجرى له راتبا شهريا من بيت المال‪ ,‬وس‪TT‬أل عن أم موس‪TT‬ى فعلم أنه‪T‬ا م‪T‬اتت ف‪TT‬ذهب إلى قبره‪T‬ا‬
‫فزارها‪ T‬وترحم عليها‪.‬‬
‫هدوء يسبق عاصفة الخيانة ‪:‬‬
‫خرج الملك المظفر من دمشق وودع‪ T‬مواله ابن الزعيم وداعا حارا وس‪TT‬ار بعس‪TT‬كره وأمرائ‪TT‬ه من المعزي‪TT‬ة والص‪TT‬الحية‪,‬‬
‫وكان بيبرس معه ال يفارقه طوال الطريق يحدثه ويسليه ويظهر‪ T‬له الرضا التام ولم يذكر له حلب أو غيرها‪ ,‬فإذا ذك‪TT‬ر‬
‫له السلطان ذلك رد بيبرس لقد اخترت لي الخير يا خوند‪ T‬وال أعدل باإلقامة في مصر بديال‪.‬‬
‫هواية قاتلة ‪:‬‬
‫سار السلطان بعسكرة حتى خرج من (الغرابي) وقارب (الصالحية) فس‪TT‬بقه أتابك‪TT‬ه أقط‪TT‬اي المس‪TT‬تعرب‪ T‬ومعظم األم‪TT‬راء‬
‫وكثير‪ T‬من العسكر إليه‪T‬ا ليجه‪T‬زوا ل‪T‬ه ال‪T‬دهليز الس‪T‬لطاني‪ T,‬ف‪TT‬رأى في طريق‪TT‬ه أرنب‪T‬ا بري‪TT‬ا فلم يمل‪TT‬ك نفس‪TT‬ه وانح‪TT‬رف عن‬
‫الطريق‪ T‬في أثر األرنب وقد خيل إليه أن جلنار تجري معه على جوادها كما كانا يفعالن في ربوع الهن‪TT‬د‪ ,‬واس‪TT‬تمر في‬
‫عدوه وراء األرنب حتى بعد عن الجيش فوجد خلفه بيبرس واألمراء الستة‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫ولما سألهم هل تحبون أنتم أيضا صيد األرانب رد عليه قطز أنه يعلم أن‪TT‬ه ال يحجب ص‪TT‬يد األرانب ولكن‪TT‬ه رآه أبع‪TT‬د في‬
‫البرية فتبعه خشية حدوث شيء له‪.‬‬
‫ولما أراد العودة أسرع بيبرس وحدث‪TT‬ه عن أس‪TT‬يرة تتري‪TT‬ة رآه‪TT‬ا فأعجبت‪TT‬ه وطلب من الس‪TT‬لطان أن يعطيه‪T‬ا‪ T‬إي‪TT‬اه‪ ,‬فأجاب‪TT‬ه‬
‫السلطان بأنه يعلم بأنه مغرم بصنوف‪ T‬النساء وأذن له أن يأخذها‪.‬‬
‫فشكره بيبرس ونرجل عن فرسه فمد يده ليقبل يد السلطان فلما مد إلي‪TT‬ه الس‪TT‬لطان ي‪TT‬ده قبض عليه‪TT‬ا بي‪TT‬برس حيث ك‪TT‬انت‬
‫تلك إشارة البدء في تنفيذ الجريمة‪.‬‬
‫كيف قتل السلطان قاهر التتار ؟‬
‫قبض بيبرس على يده وكانت اإلشارة بينه وبين األمراء فحم‪TT‬ل أح‪TT‬دهم على الس‪TT‬لطان وض‪TT‬رب عاتق‪TT‬ه بس‪TT‬يفه‪ ,‬وتعل‪TT‬ق‬
‫ثاني بالسلطان فألقاه على األرض‪ ,‬ورماه ثالث بسهم في صدره‪ ,‬ك‪TT‬ل ه‪TT‬ذا والس‪TT‬لطان ال يب‪TT‬دي أي مقاوم‪TT‬ة وإنم‪TT‬ا ك‪TT‬ان‬
‫يقول "حسبي هللا‪ ....‬أتقتلني يا صديقي (بيبرس) وأنا أريد أن أوليك سلطانا مكاني؟"‬
‫ما أثر قول السلطان على بيبرس؟‬
‫لما سمع بيبرس هذه الكلمة أسرع فأمر األمراء بأال يجه‪TT‬زوا علي‪TT‬ه فق‪TT‬د أراد أن يستوض‪TT‬ح مق‪TT‬ال الس‪TT‬لطان‪ ,‬فاعترض‪TT‬وا‪T‬‬
‫وقالوا‪ T‬بأنه يخدعهم حتى يأتي جنده فقال لهم ال تجهزوا‪ T‬عليه وليأتوا فإنه لن ينجوا مما به‪.‬‬
‫وصول الفرسان ووصية السلطان ‪:‬‬
‫لم يمض وقتا إال وقد أحاط فرسان السلطان وبعض خواصه باألمراء السبعة وكانوا قد ارتابوا في سير األم‪TT‬راء خل‪TT‬ف‬
‫السلطان فتبعوهم‪ ,‬وقالوا ألقوا س‪TT‬الحكم أو قتلن‪TT‬اكم‪ ,‬فلم‪TT‬ا تهي‪TT‬أ بي‪TT‬برس واألم‪TT‬راء لل‪TT‬دفاع عن أنفس‪TT‬هم ه‪TT‬اجمهم الح‪TT‬رس‬
‫السلطاني‪ T‬وحملوا على بيبرس يردون قتله‪.‬‬
‫أفاق السلطان من اإلغماء ونظر‪ T‬إلى المش‪TT‬هد ف‪TT‬رأى م‪TT‬ا ي‪TT‬دور من فص‪TT‬اح بص‪TT‬وت متقط‪TT‬ع دع‪TT‬وا بي‪TT‬برس ال تقتل‪TT‬وه إن‪TT‬ه‬
‫سلطانكم‪ , T‬قد وليته عليكم فأطيعوه !‬
‫قال الفرسان لن نتركهم‪ T‬فقد قتلوك‪ T‬يا خوند‪ ,‬فقال السلطان "ما قتلني غير سلطانكم (بيبرس) وقد س‪TT‬امحته فاس‪TT‬معوا‪ T‬ل‪T‬ه‬
‫وأطيعوا وقولوا‪ T‬لألتابك يسمع له ويطيع"‬

‫ندم بيبرس وثورته على األمراء ‪:‬‬


‫اندهش الحضور من وصية السلطان‪ ,‬ولكنهم نفذوها حتى أن بيبرس ألقى سيفه وهوى‪ T‬على السلطان يقبل رأسه ويدي‪TT‬ه‬
‫ويقول " اذبحني يا خوند! ويل لي قتلت سلطان المسلمين قتلت هازم التتار! قتلت صديقي الكريم ! "‬
‫أسرع مماليك السلطان إليه فأسندوه على ظهره وجعلوا‪ T‬يمسحون الدماء عنه بمناديلهم‪ T‬وثيابهم‪ ,‬وه‪TT‬و ي‪TT‬ردد الش‪TT‬هادتين‪,‬‬
‫فأسرع بيبرس إلى سيفه وثار على األمراء الذين زينوا له عمله‪ ,‬وهو يصيح ويل لكم يا خونة ي‪TT‬ا مجرم‪TT‬ون! فتحاش‪TT‬اه‬
‫األمراء وتقهقروا للخلف بعيدا عنه‪.‬‬
‫فصاح به السلطان بجهد مشقة " بيبرس‪ ,‬بيبرس دعهم يا بيبرس ف‪TT‬إني ق‪TT‬د عف‪TT‬وت عن‪TT‬ك وعنهم‪ ,‬وأنتم في ح‪TT‬ل جميع‪TT‬ا‪,‬‬
‫شكرا لكم قربتموني من زوجتي ‪( ...‬جلنار) ‪ ...‬ثم نادى على بيبرس وقربه منه وسأله "أتستحل دمي يا بيبرس ؟"‬
‫فأجاب بيبرس والدمع في عينيه ال يا خوند وإنما خشيت أن تقتلني اتقيت ذلك‪ ,‬فحمد قطز هللا على ذلك ألن‪TT‬ه لم يس‪TT‬تحل‬
‫دمه‪ ,‬وإنما غلبه الظن الكاذب‪ ,‬ثم وصاه بأن يقاتل التتار وأعداء اإلسالم ثم دعا هللا بأن يغفر له خطيئته!‬
‫وصف‪ T‬السلطان بصره إلى السماء وتنهد من أعماق قلبه وقال "واحبيبتاه ‪ ...‬وا إسالماه" ثم خفق رأس‪TT‬ه ولف‪TT‬ظ أنفاس‪TT‬ه‬
‫األخيرة فحمله مماليكه إلى حيث دفنوه باكين عليه‪.‬‬
‫استقبال األتابك أقطاي المستعرب لألمراء ‪:‬‬
‫وصل بيبرس إلى الدهليز السلطاني بالصالحية ومعه األمراء الستة ورجال السلطان فتالقهم‪ T‬األتابك أقطاي المستعرب‪,‬‬
‫فقص عليه رجال السلطان ما كان من قتلهم للسلطان ووصيته لبيبرس بالسلطنة‪.‬‬
‫ما أثر غدر األمراء ووصية السلطان على األتابك أقطاي ؟‬

‫‪167‬‬
‫تعجب األتابك بشدة من وصية السلطان خصوص‪TT‬ا أن الس‪TT‬لطان لم يخ‪TT‬بره عنه‪TT‬ا ش‪TT‬يء ولم يع‪TT‬رض ل‪TT‬ه عنه‪TT‬ا ول‪TT‬وال أن‬
‫خواص رجال السلطان هم من أخبروه بذلك لما صدق ما قيل ‪.‬‬
‫وقد عظم عليه أن يغدر هؤالء األمراء بالسلطان في أوج انتصاره وساعة عودته إلى باله منتصرا‬
‫وغضب أشد الغضب على بيبرس ألنه اشترك معهم في قتل من أراد أن يوليه الملك مكانه‪.‬‬
‫األتابك ينفذ وصية السلطان ‪:‬‬
‫لو أراد األتابك أن يقتل األمراء بمن فيهم بي‪T‬برس الس‪TT‬تطاع فق‪T‬د أح‪T‬اط األم‪TT‬راء المعزي‪T‬ة وخ‪T‬واص الس‪TT‬لطان ومماليك‪TT‬ه‬
‫بالدهليز ينتظرون ما تنتهي به األحداث بين األتابك واألمراء السبعة‪ ,‬ولو فعل ذلك لعظم أم‪TT‬ره عن‪TT‬د الممالي‪TT‬ك المعزي‪TT‬ة‬
‫وولوه سلطانا على البالد‪.‬‬
‫ولكنه فضل أن ينفذ وصية السلطان والطاعة لبيبرس‪ ,‬ولكن بع‪TT‬د أن ي‪TT‬بين ل‪TT‬ه س‪TT‬وء عمل‪TT‬ه‪ ,‬وي‪TT‬ذكره بأن‪TT‬ه س‪TT‬يجلس على‬
‫أريكة صديقه الذي أراد له الخير فكان جزاؤه القتل ‪.‬‬
‫توبيخ األتابك أقطاي لبيبرس ‪:‬‬
‫قال األتابك لألمراء السبعة " رحم هللا موالنا السلطان!‪ ...‬من قتله فيكم ؟‬
‫فسكت الجميع وأصبحوا يخشون األتابك أقطاي بعد أن كانوا يخشون بيبرس‪ ,‬وظنوا‪ T‬أنه س‪T‬يقتلهم‪ ,‬ولكن بي‪T‬برس أج‪T‬اب‬
‫بصوت جهير يخالطه الحزن "أنا قتلته" فنظر‪ T‬إليه األتابك نظرة دامعة عاتبة وقال له "فاجلس مكان‪TT‬ه على األريك‪TT‬ة ي‪T‬ا‬
‫خوند!"‬
‫ففهم بيبرس ما يرده األتابك من تبكيته فلم يقل شيء ومشى متثاقال إلى سرير‪ T‬الملك فجلس ثم ق‪TT‬ال للحض‪TT‬ور ي‪TT‬رحم هللا‬
‫صديقي المظفر‪ ,‬هلموا نفذوا وصيته واحلفوا لسلطانكم‪ T‬الجديد الملك القاهر‪ ,‬فتقدم األتابك مد ي‪TT‬ده فص‪TT‬افحه وحل‪TT‬ف ل‪TT‬ه‬
‫وتبعه األمراء الستة وحلفوا له ثم تتابع عليه األمراء ثم بقية العسكر‪.‬‬

‫دخول الملك الظاهر القاهرة ‪:‬‬


‫دخل الملك القاهر القاهرة وكانت ق‪T‬د زينت الس‪TT‬تقبال ق‪TT‬اهر التت‪T‬ار المل‪TT‬ك المظف‪T‬ر فبقيت كم‪TT‬ا هي وس‪T‬ار م‪TT‬وكب المل‪TT‬ك‬
‫القاهر ولكنه لم يشأ أن ينزل قلعة الجبل وظل أياما ح‪TT‬تى قي‪TT‬ل ل‪T‬ه أن ملك‪TT‬ك ال يكتم‪TT‬ل ح‪TT‬تى ت‪TT‬نزل فيه‪TT‬ا ف‪TT‬نزل فيه‪TT‬ا ثم‬
‫أشاروا عليه أن يغير القاهر ألنه شؤم فعدله إلى الملك الظاهر‪.‬‬
‫حزن الناس على قاهر التتار ومجدد شباب اإلسالم ‪:‬‬
‫سمع الناس بموت ملكهم العظيم فحزنوا عليه حزنا شديدا وبكوه بقل‪TT‬وبهم قب‪TT‬ل أعينهم ولكنهم بع‪TT‬د ف‪TT‬ترة قص‪TT‬يرة كتم‪TT‬وا‬
‫ذلك خوفا من السلطان الجديد فبقيت قلوبهم‪ T‬تبكيه وحدها‪.‬‬
‫أثر موت مجدد شباب اإلسالم على الشيخ ابن عبد السالم ‪:‬‬
‫لما علم الشيخ بما حدث لتلميذه قطز بكى وانتحب عليه وكان مما قاله فيه"رحم هللا شبابه‪ ,‬لو عمر ط‪T‬ويال لج‪T‬دد ش‪T‬باب‬
‫اإلسالم" ثم قال "ما ولي المسلمين لعد عمر بن عبد العزيز أحد أعدل يعادله صالحا وال عدال" ‪.‬‬
‫بيبرس يجتهد في إرضاء الناس ‪:‬‬
‫اجتهد بيبرس في الحصول على رضا الناس فأبطل ما فرض‪TT‬ه عليهم قط‪TT‬ز ل‪TT‬بيت الم‪TT‬ال‪ ,‬ولكنهم لم يرض‪TT‬وا فق‪TT‬د ق‪TT‬الوا‬
‫أبطل ما علينا لبيت المال ولم يبطل ما علينا لنفسه وأمرائه ومماليكه‪.‬‬
‫بيبرس يعمل بوصية قطز ‪:‬‬
‫بقد سار بيبرس على نهج صديقه عمل بوصيته التي أوصاه بها قبل موته‪ ,‬فوفي لإلسالم حقه وقات‪TT‬ل أعدائ‪TT‬ه من التت‪TT‬ار‬
‫والصليبيين‪ T‬حتى أذلهم ونهض بمصر وأعلى مكانتها حتى أصبحت في عهده إمبراطورية عظيمة ‪.‬‬
‫كيف اكتشف بيبرس حقيقة قطز ؟‬

‫‪168‬‬
‫ذات يوم كان يقلب بيبرس في بعض أوراق‪ T‬قطز فوجد كتابا من ابن الزعيم ل‪T‬ه ه‪T‬ذا نص‪T‬ه "إلى ول‪T‬دي األع‪T‬ز األج‪T‬ل ‪:‬‬
‫(الملك المظفر قطز) ‪:‬‬
‫تلقيت كتابك جواب التهنئة باعتالئك عرش مصر‪ ,‬ت‪TT‬ذكر في‪TT‬ه عزم‪TT‬ك على الرج‪TT‬وع إلى اس‪TT‬مك األول ال‪TT‬ذي س‪TT‬ماك ب‪TT‬ه‬
‫أب‪TT‬وك (األم‪TT‬ير مم‪TT‬دود) وإش‪TT‬هاره‪ ,‬ثم ع‪TT‬دولك عن ذل‪TT‬ك خش‪TT‬ية أن ينتقض علي‪TT‬ك األم‪TT‬راء الممالي‪TT‬ك إذا علم‪TT‬وا أص‪TT‬لك‪,‬‬
‫وتستشيرني‪ T‬في ذلك‪ ,‬فالرأي عندي ما رأيت‪ ,‬وليس العبرة باألسماء‪ ,‬ولكن بالخالل واألعمال‪ ,‬وهللا يعلم أن‪TT‬ك (محم‪TT‬ود‬
‫بن ممدود ابن أخت السلطان جالل الدين بن خ‪TT‬وارزم ش‪TT‬اه) وأن ال‪TT‬تي تحت عص‪TT‬متك هي ابن‪TT‬ة خال‪TT‬ك (جالل ال‪TT‬دين)‪,‬‬
‫فحسبك‪ T‬ه‪TT‬ذا من رب‪TT‬ك‪ ,‬والن‪TT‬اس يعلم‪TT‬ون أن‪TT‬ك ممل‪TT‬وك علت ب‪T‬ه همت‪TT‬ه وكفايت‪TT‬ه وص‪TT‬الحه‪ ,‬ح‪TT‬تى ص‪TT‬ار من أعظم مل‪TT‬وك‬
‫المسلمين وأعدلهم‪ ,‬وحسبك‪ T‬هذا من الناس‪.‬‬
‫والسالم‪ T‬مني ومن خادمك األمين الحاج (علي الفراش)‪ ,‬علك وعلى شيخنا اإلمام (عز الدين بن عبد الس‪TT‬الم) الس‪TT‬الم‪,‬‬
‫ورحمة هللا وبركاته‪[ .‬خادمك المطيع ابن الزعيم]‬
‫أثر قراءة بيبرس لهذا الكتاب ‪.‬‬
‫سالت من عينيه دمعتان كبيرتان على خديه‪ ,‬وقال بصوت ال يسمعه غيره"رحمك هللا يا صديقي (قطز) لشد ما أتعب‪TT‬ني‬
‫اقتفاء أثرك وما أراني بعد الجهد الطويل أبلغ بعض ما بلغت"‬
‫لغويات الفصل السادس عشر‬

‫يكبت ‪ :‬يحبس – الس ياق ‪ :‬ن ‪..‬زع ال ‪..‬روح – س لواه ‪ :‬م ‪..‬ا تطيب ب ‪..‬ه نفس ‪..‬ه – العس رة ‪ :‬الض ‪..‬يق والش ‪..‬دة – تش اطره ‪:‬‬
‫تش‪.. . .‬اركه – النصب ‪ :‬التعب – أني له ‪ :‬من أين ؟ ‪ -‬خ ارت ‪ :‬ض‪.. . .‬عفت – كبح ‪ :‬رد ومن‪.. . .‬ع – جم اح ‪ :‬عص‪.. . .‬يان –‬
‫تكالبهم ‪ :‬حرص‪..‬هم‪ – .‬يبتزونها‪ :‬ينزعونه‪..‬ا ويغتص‪..‬بونها – آبهين ‪ :‬متنبهين – القسر ‪ :‬القه‪..‬ر – ممارس تهم‪ :‬محاول‪..‬ة‬
‫إقن‪...‬اعهم – التق اعس‪ :‬التخ‪...‬اذل وال ‪..‬تراجع‪ – .‬أمضي ‪ :‬أق‪...‬وي – يظه ره اهلل ‪ :‬ينص ‪..‬ره – ت ذكي ‪ :‬تش ‪..‬عل – الزبرجد ‪:‬‬
‫الزين‪..‬ة من وش‪..‬ي وج‪..‬واهر – وهنت ‪ :‬ض‪..‬عفت – كلت ‪ :‬تعبت – هيض ‪ :‬انكس‪..‬ر – انتقض غزله‪ :‬فس‪..‬د بع‪..‬د إحك‪..‬ام –‬
‫أنكاثا‪ :‬جمع نكث ‪ :‬الخيط الب‪..‬الي ومع‪..‬ني ( انتقضت غزله من بعد قوة أنكاثا )‪ :‬ص‪..‬ار في غاي‪..‬ة الض‪..‬عف بع‪..‬د أن ك‪..‬ان‬
‫في غاي‪..‬ة الق‪..‬وة – جاز ما بقي له من أيام ‪ :‬قطعه ‪.‬ا‪ ، .‬والم‪..‬راد‪ .‬التعج‪..‬ل بالحي‪..‬اة وس‪..‬رعة الم‪..‬وت – مقعد صدق ‪ :‬مكان‪..‬ة‬
‫عالية عند اهلل – مليك مقتدر ‪ :‬إل‪..‬ه ق‪..‬ادر – عاف‪ :‬ك‪..‬ره – ضاق ذرعا‪ :‬ت‪..‬ألم وض‪..‬جر – أقومهم ‪ :‬أض‪..‬بطهم وأحقهم –‬
‫مالذهم ‪ :‬ملج‪...‬ؤهم – انتقاض ‪ :‬عص‪...‬يان – الخطوة ‪ :‬المكان‪...‬ة والمنزل ‪..‬ة – إلبا‪ :‬جمع ‪..‬ا – اضطرم‪ :‬اش‪...‬تعل – آي‪TT‬ات ‪:‬‬
‫عالم ‪..‬ات ودالئ ‪..‬ل – اهتضامه ‪ :‬انتقاص ‪..‬ة وظلم ‪..‬ه – قاطبة ‪ :‬جميع ‪..‬ا – نواة ‪ :‬قاع ‪..‬دة ومنطلق ‪..‬ا – عبثا ‪ :‬لعب ‪.‬اً – وقر ‪:‬‬
‫ثبت – المحذور ‪ :‬م‪..‬ا يخ‪..‬اف من‪..‬ه – بالءك ‪ :‬اختي‪..‬ارك واجته‪..‬ادل – سالف ‪ :‬س‪..‬ابق – استخفافا ‪ :‬اس‪..‬تهانة – يغرنك ‪:‬‬
‫يخ‪..‬دعنك – أضن ‪ :‬أبخ‪..‬ل – القصي ‪ :‬البعي‪..‬د‪ -‬بلوت ‪ :‬اخت‪..‬برت – امتعض ‪ :‬أظه‪..‬ر الض‪..‬يق واالس‪..‬تياء‪ -‬ذات صدره ‪:‬‬
‫الم‪...‬راد أس‪...‬رار نفس‪...‬ه – األمارة بالسوء ‪ :‬ال‪...‬تي تح‪...‬دث نفس‪...‬ها بالش‪...‬ر – مراغمتي ‪ :‬إذاللي – شرس الطب‪TT‬اع ‪ :‬س‪...‬يئ‬
‫الخص‪...‬ال – البادرة ‪ :‬الغض‪...‬بة – محاجتك ‪ :‬مناقش‪...‬تك ومجادلت‪...‬ك – تثوب ‪ :‬ترج ‪..‬ع – رشدك ‪ :‬عقل‪...‬ك – تسوس‪TT‬هم ‪:‬‬
‫تحكمهم – تجبر ‪ :‬تعرض وتكمل – حسبك ‪ :‬كفي – حنقه ‪ :‬غيظ‪..‬ه – تنكل ‪ :‬ترج‪..‬ع – ويلكم ‪ :‬ع‪..‬ذاب وهالك لكم –‬
‫هب ‪ :‬اف‪...‬رض – س‪TT‬يذلك ‪ :‬س‪...‬يمهد – يترص‪TT‬دوه ‪ :‬ي‪...‬ترقبوه – عرضا ‪ :‬من غ ‪..‬ير قص ‪..‬د – ال‪TT‬درب ‪ :‬الطري‪...‬ق والجم‪...‬ع‬
‫دروب – هلموا ‪ :‬تعالوا – تمن‪ :‬تعطيني – اإلجهاز عليه ‪ :‬القضاء علي‪..‬ه وقتل‪..‬ه – شط ‪ :‬بع‪..‬د – أوج ‪ :‬قم‪..‬ة – قفوله‬
‫‪ :‬رجوع‪..‬ه – حائلة ‪ :‬مانع‪..‬ة – مليا ‪ :‬زمن ‪.‬اً – تبكيته ‪ :‬توبيخ‪..‬ه – باذخة ‪ :‬عالي‪..‬ة – الخالل ‪ :‬الص‪..‬فات ( جم‪..‬ع خل‪..‬ة)‪-‬‬
‫توارتا‪ :‬اختفتا – اقتفاء أثرك ‪ :‬السير علي منوالك والعمل مثلك‬
‫هل تعلم كيف تغتسل اغتساال شرعيا؟‬
‫هذا أمر خطير ‪ .....‬ولكنه يسير‪...‬‬

‫‪169‬‬
‫فهيا نتعلم‪...‬‬
‫النية ثم االستنجاء‪ ,‬ثم توضأ وضوء‪ T‬الصالة‪ ,‬ثم اغسل رأسك ثالثا‪ ,‬ثم اغسل سائر‪ T‬بدنك متيمنا‪ ,‬أي الشق األيمن من‬
‫نصفك األعلى ثم الشق األيسر‪ ,‬ثم الشق األيمن من نصفك األسفل ثم الشق األيسر‪ ,‬وال تترك مكانا في جسدك إال‬
‫ويصل إليه الماء‪ ,‬كالسُرَّ ة واإلبط وبين أصابع القدم واليد واألذن ‪.....‬‬
‫ويكون واجب عند الجنابة والحيض والنفاس واالحتالم‬
‫دعاء االستيقاظ في الليل ‪:‬‬
‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم من تعار من الليل‪ ،‬فقال حين يستيقظ‪:‬‬
‫ال إله إال هللا وحده ال شريك له‪ ,‬له الملك وله الحمد‪ ،‬وهو على كل شيء قدير‪.‬‬
‫سبحان هللا والحمد هلل ‪ ,‬وال إله إال هللا ‪ ,‬وهللا أكبر‪ ,‬وال حول وال قوة إال باهلل‬
‫العلي العظيم‪.‬ثم دعا‪ :‬ربي اغفر لي إال غفر له‪.‬‬
‫وعن معاذ بن جبل؛ قال ‪ :‬قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‬
‫(ما من عبد بات على طهور‪ .‬ثم تعار من الليل(استيقظ من نومه في الليل)‪.‬‬
‫فسأل هللا شيئا من أمر الدنيا‪ ،‬أو من أمر اآلخرة‪ ،‬إال أعطاه)‬
‫صدق رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‬
‫الفصيح في اللغة العربية‬
‫إعداد األستاذ‬
‫السيد صابر‬
‫الزقازيق – شرقية – مصر‬

‫‪170‬‬
‫القراءة‬

‫‪171‬‬
‫السالم‬
‫عبد السالم نويه‬
‫قصة الحرب‪:‬‬
‫قص‪..‬ة الح‪..‬روب من‪..‬ذ نش‪..‬أة الخليق‪..‬ة إنم‪..‬ا هي قص‪..‬ة س‪..‬لطان متغط‪..‬رس‪ ،‬أو مجن‪..‬ون يري‪..‬د أن يش‪..‬بع غ‪..‬روره وكبري‪..‬اءه على‬
‫حساب دماء الناس وأرواحهم‪ ، .‬ولكنه الطموح اإلجرامي‪ .‬الذي ال يقف عند حد ‪.‬‬
‫الفيلسوف واإلسكندر‪:‬‬
‫سأل أحد الفالسفة اإلسكندر األكبر ملك مقدونية ‪ :‬بعد فتح أثينا ماذا تنوي أن تفعل ؟‬
‫* أغزو فارس ‪.‬‬
‫* وبعد فارس ؟‬
‫* أغزو مصر ‪.‬‬
‫* وبعد مصر ؟‬
‫* أغزو العالم ‪.‬‬
‫* وبعد العالم ؟‬
‫* أستريح وأستمتع‪. .‬‬
‫فسأله الفيلسوف ‪:‬‬
‫وماذا يمنعك أن تستريح وتستمتع‪ .‬اآلن ؟‬
‫عاقبة الطمع‪:‬‬
‫ولكن اإلس‪..‬كندر لم يس‪..‬ترح ولم يس‪..‬تمتع ‪ ،‬ال في ال‪..‬وقت الحاض‪..‬ر ‪ ،‬وال في أي وقت من األوق‪..‬ات ؛ فق‪..‬د دهمت‪..‬ه الحمى‬
‫وه‪..‬و محم‪..‬وم بمطامع‪..‬ه في غ‪..‬زو الع‪..‬الم ‪ ،‬فم‪..‬ات بباب‪..‬ل دون أن يحق‪..‬ق ش‪..‬يئاً لنفس‪..‬ه وال ألمت‪..‬ه ‪ .‬فم‪..‬ا أس‪..‬وأ الطم‪..‬ع ! وم‪..‬ا‬
‫أفدح ثمن الغرور !‬
‫الكاتب يتبرأ من االستسالم‪:‬‬
‫وليس معنى هذا أننا دعاة استسالم ‪ ،‬أو دعاة تهدئة كما يقولون حين يشيرون ‪ -‬تأدباً ‪ -‬إلى دعاة الهزيمة ‪ :‬حاشا لنا‬
‫ذلك ‪ ،‬وإ نما نحن ال نؤمن بالحرب التي ال تحقق غير ال‪.‬دمار ‪ ،‬وس‪.‬فك ال‪.‬دماء ‪ ،‬وإ ه‪.‬دار الم‪.‬وارد والكرام‪.‬ة اإلنس‪.‬انية ؛‬
‫إشباعاً لهوايات مجنونة عند بعض الحكام والزعماء ‪.‬‬
‫احتقار واحترام‪:‬‬
‫وإ نن‪..‬ا إذ ن‪..‬دين ه‪..‬ذا الفري‪..‬ق من الحك‪..‬ام أو الزعم‪..‬اء نش‪..‬عر باإلكب‪..‬ار‪ .‬الح‪..‬ق لم‪..‬وت اإلنس‪..‬ان دفاع ‪.‬اً عم‪..‬ا ي‪..‬ؤمن ب‪..‬ه من قيم‬
‫ومبادئ‪ . .‬فما أنبل هؤالء البشر !‬
‫التاريخ يروي حكايات البطولة‪:‬‬
‫ولقد روى التاريخ آالف األمثلة على ذلك ؛ فقد تجرع سقراط كاس السم ‪ ،‬وقبلت جان دارك أن تح‪.‬رق ‪ ،‬وأق‪.‬دم على‬
‫الموت في فروسية وبسالة ماليين من البشر العاديين خالل الحروب ال‪.‬تي اس‪.‬تمرت ع‪.‬دة ق‪.‬رون ‪ ،‬ف‪.‬أعظم بتل‪.‬ك األمثل‪.‬ة‬
‫الرفيعة النبيلة ‪.‬‬

‫الحرب عملة لها وجهان‪:‬‬

‫‪172‬‬
‫وهذه الحروب في مجموعها قد تمثل إقبال الناس على االنتحار ‪ ،‬لكنها كانت تنطوي أيض‪.‬اً على ش‪..‬يء من البطول‪..‬ة ‪،‬‬
‫شيء من النبل ‪ ،‬شيء يكاد يرفع الرجل العادي منا إلى أعلى الدرجات ‪.‬‬
‫أعظم حب‪:‬‬
‫إن أعظم حب ينط‪...‬وي علي‪...‬ه قلب اإلنس‪...‬ان أن يض‪...‬حي ب‪...‬الروح من أج ‪..‬ل ص ‪..‬احبه ووطن ‪..‬ه ؛ فه ‪..‬ذه المش‪...‬اهد من قص‪...‬ة‬
‫اإلنسان تبعث فينا المهابة والتوقير ‪ ،‬والعجب والرثاء ! ولكنن‪..‬ا إذا اس‪.‬تطعنا‪ .‬اجتن‪..‬اب خط‪.‬ر الح‪.‬رب ال‪.‬تي ته‪..‬دد البش‪..‬ر ‪،‬‬
‫ذلك الخطر المفجع‪.‬‬
‫األجيال البعيدة عن الحرب تشتاق لها‪:‬‬
‫ص ‪.‬ب التذكاري‪..‬ة لقتلى الح‪..‬روب‬ ‫ف‪..‬إن األجي‪..‬ال ال‪..‬تي س‪..‬تحيا في ع‪..‬الم تح‪..‬رر من الح‪..‬رب س‪..‬تنظر في قاب‪..‬ل الق‪..‬رون إلى ُّ‬
‫الن ْ‬
‫الك‪..‬برى في الت‪..‬اريخ بش‪..‬عور‪ .‬يختل‪..‬ط في‪..‬ه الكبري‪..‬اء ب‪..‬الحزن ‪ ،‬واإلعج‪..‬اب بالرث‪..‬اء ‪ ،‬ولس‪..‬وف ن‪..‬ذكرها‪ .‬إذا أمس‪..‬ى المس‪..‬اء‬
‫وأصبح الصباح !‬
‫مفارقة‪:‬‬
‫إننا نحب النهار لكننا ال نخشى الليل ‪ ،‬ونحب السالم وال نخشى الح‪.‬رب وعلين‪.‬ا أن نس‪..‬هم بك‪..‬ل جهودن‪..‬ا في أن تس‪..‬تخدم‬
‫الطاقات التي أودعها اهلل الكائنات استخداماً يعود بالخير على اإلنسانية ‪ ،‬ال بالدمار‪.‬‬
‫الحرب نهاية العالم‪:‬‬
‫وهن‪.. .‬اك أم‪.. .‬ر يجب أن نأخ‪.. .‬ذه مأخ‪.. .‬ذ اليقين ه‪.. .‬و ان‪.. .‬ه إذا ق‪.. .‬ام ن‪.. .‬زاع في الع‪.. .‬الم فلن يك‪.. .‬ون أم‪.. .‬ام أي ج‪.. .‬انب من الج‪.. .‬انبين‬
‫المتن‪..‬ازعين فرص‪.‬ة للنص‪..‬ر ‪ .‬ب‪.‬المعنى ال‪.‬ذي يفهم من ه‪..‬ذه الكلم‪.‬ة ؛ ف‪.‬الحرب العلمي‪.‬ة إذا أطل‪..‬ق له‪.‬ا اْل ِعَن‪..‬ان ف‪.‬أغلب الظن‬
‫أنه‪..‬ا لن ت‪..‬دع أح‪..‬داً على قي‪..‬د الحي‪..‬اة ؛ فليس أم‪..‬ام الن‪..‬وع البش‪..‬ري إال أن يخت‪..‬ار واح‪..‬دا من اث‪..‬نين ‪ :‬إم‪..‬ا الس‪..‬لم عن طري‪.‬ق‪.‬‬
‫االتفاق ‪ ،‬أو السلم عن طريق الموت الشامل !‬
‫خطر الحرب ال يفرق بين الناس‪:‬‬
‫فالمسلم‪ .‬والمسيحي‪ .‬واليهودي سواء في إيثارهم للحياة على الموت ‪ .‬لهذا فإن الخط‪.‬ر ال‪.‬ذي يه‪.‬دد بفن‪.‬اء الجنس البش‪.‬ري‬
‫وموت كل حيوان يحيا على األرض ‪ -‬يجب أن تتصدى له البشرية بشجاعة ‪.‬‬
‫نجرم‬
‫‪ -‬ندين ‪ :‬نشجب ‪ ،‬نندد ‪ّ ،‬‬ ‫‪ -‬نشأة ‪ :‬وجود وبداية × نهاية‬
‫‪ -‬اإلكبار ‪ :‬اإلجالل ‪ ،‬التعظيم × التحقير‬ ‫‪ -‬الخليقة ‪ :‬المخلوقات ‪ ،‬البرية ج الخالئق‬
‫‪ -‬أنبل ‪ :‬أشرف ‪ ،‬أكرم ‪ ،‬أرفع ج ْنبل‬ ‫‪ -‬سلطان ‪ :‬حاكم ج سالطين‬
‫‪ -‬تجرع ‪ :‬شربه ببطء ‪ ،‬رشف ‪ ،‬مص‬ ‫‪ -‬متغطرس ‪ :‬متكبر ‪ ،‬متجبر ‪ ،‬متعجرف‪ ، .‬متعاظم‪× .‬‬
‫‪ -‬أقدم على الموت‪ :‬أقبل عليه × أدبر‬ ‫متواضع‪.‬‬
‫‪ -‬فروسية ‪ :‬شجاعة ‪ ،‬بطولة‬ ‫‪ -‬يشبع غروره ‪ :‬أي يرضي‪ .‬زهوه وفخره‬
‫‪ -‬بسالة ‪ :‬شجاعة‬ ‫‪ -‬كبرياءه ‪ :‬أنفة ‪ ،‬عزة نفس‬
‫‪ -‬الرفيعة ‪ :‬السامية × الوضيعة‬ ‫‪ -‬الطموح ‪ :‬التطلع‬
‫‪ -‬تنطوي ‪ :‬تشتمل ‪ ،‬تتضمن‬ ‫‪ -‬حد ‪ :‬نهاية ج حدود‬
‫‪ -‬النبل ‪ :‬الشرف × الوضاعة‬ ‫‪ -‬أغزو ‪ :‬أهجم ‪ ،‬أجتاح‬
‫‪ -‬المهابة ‪ :‬االحترام‪ ، .‬اإلجالل‬ ‫‪ -‬أستريح ‪ :‬أهدأ ‪ ،‬أخلد للراحة ‪ ،‬أسكن × أتعب‬
‫‪ -‬التوقير ‪ :‬التبجيل ‪ ،‬االحترام‪.‬‬ ‫‪ -‬أستمتع ‪ :‬أتلذذ ‪ ،‬أتنعم‬

‫‪173‬‬
‫‪ -‬االجتناب ‪ :‬التحاشي ‪ ،‬التالفي ‪ ،‬االبتعاد‬ ‫فاجَأتْهُ ‪ ،‬باغتته‬
‫‪ -‬دهمته ‪َ :‬‬
‫‪ -‬المفجع ‪ :‬المأساوي ‪ ،‬الكارثي‬ ‫‪ -‬بمطامع ‪ :‬م مطمع وهو كل أمل فيما يبعد الحصول‬
‫‪ -‬قابل القرون ‪ :‬القرون الماضية × الحق القرون‬ ‫عليه‬
‫‪ -‬النصب التذكارية ‪ :‬التماثيل ‪ ،‬اللوحات التذكارية‬ ‫‪ -‬محموم بمطامعه ‪ :‬أي مشغول بتحقيق أطماعه‬
‫‪ -‬يختلط ‪ :‬يمتزج‬ ‫‪ -‬أسوأ ‪ :‬أردأ × أحسن‬
‫‪ -‬نسهم ‪ :‬نشارك‬ ‫‪ -‬أفدح ‪ :‬أبهظ ‪ ،‬أثقل × أهون‬
‫‪ -‬نزاع ‪ :‬قتال ‪ ،‬عراك ‪ ،‬صراع ‪ ،‬خصام‬ ‫‪ -‬دعاة ‪ :‬م داعي ‪ ،‬وهو من يحث على فعل شيء‬
‫‪ -‬ا ْل ِع َنان ‪ :‬سير اللجام الذي تُمسك به الدابة ج ِ‬
‫َأعَّنة ‪،‬‬ ‫‪ -‬استسالم ‪ :‬خضوع ‪ ،‬إذعان ‪ ،‬انقياد × مقاومة‬
‫ُعُنن‬ ‫‪ -‬تهدئة ‪ :‬تسكين ‪ ،‬تخفيف × إشعال ‪ ،‬تأجيج‬
‫‪ -‬أطلق لها العنان ‪ :‬أي حررها من القيود‬ ‫‪ -‬تأدبا ً ‪ :‬تهذباً‬
‫َأسواء ‪،‬‬
‫‪ -‬سواء ‪ :‬متساويان ‪ ،‬شبيهان ‪ ،‬متماثالن ج ْ‬ ‫‪ -‬حاشا ‪ :‬براءة لنا من ذلك‬
‫س ِ‬
‫واسَية‬ ‫‪ -‬سفك الدماء ‪ :‬إهدارها × حقنها‬
‫َ‬
‫‪ -‬إيثار ‪ :‬تفضيل × أثرة ‪ ،‬أنانية‬ ‫‪ -‬إهدار ‪ :‬تضييع‬
‫‪ -‬فناء ‪ :‬هالك ‪ ،‬دمار ‪ ،‬دمار × خلود‬ ‫‪ -‬الموارد ‪ :‬مصادر‪ .‬الدخل‬
‫‪ -‬الجنس ‪ :‬النوع ج األجناس ‪ ،‬الجنوس‬ ‫‪ -‬الكرامة ‪ :‬عزة النفس ‪ ،‬الشرف‬
‫‪ -‬تتصدى ‪ :‬تواجه ‪ ،‬تجابه × تتحاشى ‪ ،‬تتجنب ‪.‬‬ ‫‪ -‬إشباعا ً ‪ :‬مأل‬
‫‪ -‬هوايات ‪ :‬رغبات‬
‫سؤال حول الدرس‬
‫س‪ : 1‬ما الذي نكب به العالم ؟‬
‫لقد نكب العالم بنكبة الحرب والسالطين المتغطرسين الطامعين‬
‫س‪ : 2‬ما واجب البشرية أما ذلك الجرم ؟‬
‫واجب البشرية أن يقاوموا الحرب وأسبابها ويعملوا على إحالل السالم في ربوع األرض‪.‬‬
‫س‪ : 3‬متى بدأت قصة الحرب في العالم ؟‬
‫بدأت قصة الحرب في العالم منذ نشأة الخليقة فهي قصة سلطان متغطرس‪ ،‬أو مجنون يريد أن يشبع غروره‬
‫وكبرياءه على حساب دماء الناس وأرواحهم ‪ ،‬ولكنه الطموح اإلجرامي الذي ال يقف عند حد ‪.‬‬
‫س‪ :4‬ما الدافع وراء الحروب؟‬
‫السالطين المتغطرسون‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫الطموح اإلجرامي الذي ال يقف عند حد‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫المجنون الذي يريد أن يشبع غروره وكبرياءه على حساب دماء الناس‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫س‪ : 5‬ما مطامع اإلسكندر ؟ وإال َم قادته تلك المطامع ؟‬
‫يطمع اإلسكندر‪ .‬األكبر ملك مقدونيا‪ .‬في غزو فارس ثم مصر ثم العالم كله‪ ,‬ثم يستريح ويستمتع‪..‬‬
‫وقادته هذه المطامع إلى الموت شابا دون تحقيق ما يسعى له من غزو العالم كله أو راحة واستمتع‪.‬‬
‫س‪ :6‬ما السؤال الذي حير الفيلسوف ؟ وبم تجيب أنت على هذا السؤال؟‬

‫‪174‬‬
‫سأل الفيلسوف اإلسكندر ملك مقدونيا‪ .‬وقال له ‪ :‬وماذا‪ .‬يمنعك أن تستريح وتستمتع‪ .‬اآلن؟‬
‫الذي يمنع اإلسكندر‪ .‬من الراحة واالستمتاع‪ .‬هو الطمع والغرور‪..‬‬
‫س‪ : 7‬ما جزاء الطمع والغرور ؟ لماذا لم يستمتع اإلسكندر أو يسترح؟‬
‫لم يسترح اإلسكندر‪ .‬ولم يستمتع‪ ،‬ال في الوقت الحاضر ‪ ،‬وال في أي وقت من األوقات ؛ فقد دهمته الحمى وهو‬
‫محموم‪ .‬بمطامعه في غزو العالم ‪ ،‬فمات ببابل دون أن يحقق شيئاً لنفسه وال ألمته ‪ .‬فما أسوأ الطمع ! وما أفدح ثمن‬
‫الغرور‪! .‬‬
‫س‪ :8‬أصابت اإلسكندر حمتان‪ ,‬فما هما ؟ وما أثرهما عليه؟‬
‫الحمى األولى هي حمى الغرور والطمع في غزو العالم‪ ,‬والتي لم يحقق بها ما تمناه من غزو العالم والراحة ‪.‬‬
‫الحمى الثانية هي حمى الجسد التي أدت لفقده حياته في بالبل بالعراق‪.‬‬
‫س‪ : 9‬ما الذي يؤمن به الكاتب تجاه الحرب ؟ وما الذي يعتقده البعض تجاه ما يؤمن به الكاتب ؟‬
‫الكاتب ال يؤمن بالحرب التي ال تحقق غير الدمار ‪ ،‬وسفك الدماء ‪ ،‬وإ هدار الموارد والكرامة اإلنسانية ؛ إشباعاً‬
‫لهوايات مجنونة عند بعض الحكام والزعماء ‪.‬‬
‫يعتقد البعض أن الكاتب من دعاة استسالم‪ ،‬أو دعاة تهدئة كما يقولون حين يشيرون ‪ -‬تأدباً ‪ -‬إلى دعاة الهزيمة ‪:‬‬
‫س‪ :10‬هل يعد الكاتب من دعاة الهزيمة؟ لماذا؟‬
‫ال يعد الكاتب من دعاة الهزيمة ألنه نفى عن نفسه هذه الصفة فهو ال يحب الحرب التي ال تحقق إال الدمار‬
‫للمتحاربين‪ ,‬وتهدر الكرامة اإلنسانية وتشبع‪ .‬الهوايات المجنونة عند بعض الحكام‪.‬‬
‫س‪ :11‬بم يشار لدعاة الهزيمة واالستسالم؟‬
‫يشار لدعاة الهزيمة بدعاة التهدئة‪.‬‬
‫س‪ :12‬كيف ينظر الكاتب لدعاة الحرب ولمن يحارب دفاعا عن نفسه ووطنه؟‬
‫يدين الكاتب دعاة الحرب ويحتقرهم‪ .‬لما يفعلوه في البشرية من دمار وخراب ‪.‬‬
‫ويشعر‪ .‬باإلكبار‪ .‬واالحترام‪ .‬لموت اإلنسان دفاعاً عما يؤمن به من قيم ومبادئ‪ .‬ألنهم أنبل البشر‪.‬‬
‫س‪ :13‬كيف خلد التاريخ ذكرى من مات دفاعا عن مبادئه؟‬
‫ولقد روى التاريخ آالف األمثلة عن ماليين البشر العاديين الذين أقدموا على الموت في فروسية وبسالة خالل‬
‫الحروب التي استمرت عدة قرون دفاعا عن المبادئ واألوطان‪ .‬واألعراض‪.‬‬
‫ومثال ذلك تجرع سقراط كاس السم دفاعا عن مبادئه‪ ،‬وقبول‪ .‬جان دارك أن تحرق دفاعا عن أمتها ووطنها‪..‬‬

‫س‪ : 14‬اذكر نماذج لمن ماتوا دفاعا ً عما يؤمنون به من قيم ومبادئ ‪ .‬وما رأي الكاتب في هؤالء ؟‬
‫تجرع سقراط كاس السم ‪ ،‬دفاعا عن مبادئه ‪ ,‬وقبلت جان دارك أن تحرق ‪ ،‬دفاعا عن أمتها ووطنها‪.‬‬
‫ويرى‪ .‬الكاتب أن تلك النماذج وغيرها من أنبل البشر وأفضلهم على اإلطالق ألنهم ينيرون للبشرة طريقها‬
‫س‪ : 15‬للحروب معنيان متناقضان ‪ .‬وضح ‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫هذه الحروب في مجموعها قد تمثل إقبال الناس على االنتحار ‪ ،‬لكنها تنطوي أيضاً على شيء من البطولة ‪ ،‬وشيء‬
‫من النبل ‪ ،‬وشيء يكاد يرفع الرجل العادي منا إلى أعلى الدرجات ‪.‬‬
‫س‪ :16‬ما أعظم حب ينطوي عليه قلب اإلنسان من وجهة نظر الكاتب ؟‬
‫إن أعظم حب ينطوي عليه قلب اإلنسان أن يضحي بالروح من أجل صاحبه ووطنه ‪.‬‬
‫س‪ : 17‬وضح ما يبعثه حب األصحاب والوطن في نفوسنا ‪.‬‬
‫إن هذه المشاهد من قصة اإلنسان من حب الوطن واألصحاب‪ .‬يبعث في نفوسنا المهابة والتوقير ‪ ،‬والعجب‬
‫والرثاء ! ولكننا إذا استطعنا اجتناب خطر الحرب التي تهدد البشر ‪ ،‬ذلك الخطر المفجع‪.‬‬
‫س‪ : 18‬كيف ستنظر األجيال القادمة للنصب التذكارية لقتلى الحروب ؟ ومتى تتحقق تلك النظرة ؟‬
‫صب التذكارية لقتلى الحروب‬ ‫إن األجيال التي ستحيا في عالم تحرر‪ .‬من الحرب ستنظر في قابل القرون إلى ُّ‬
‫الن ْ‬
‫الكبرى في التاريخ بشعور‪ .‬يختلط فيه الكبرياء بالحزن‪ ،‬واإلعجاب بالرثاء‪ ،‬ولسوف نذكرها إذا أمسى المساء‬
‫وأصبح الصباح!‬
‫تتحقق تلك النظرة في قابل الزمان (المستقبل) بعد الحروب الكبرى التي تخلف آالف وماليين القتلى‪.‬‬
‫س‪ : 19‬ما الشعور الذي سيسيطر على األجيال القادمة عندما تنظر للنصب التذكارية لقتلى الحروب؟‬
‫صب التذكارية لقتلى الحروب الكبرى في التاريخ بشعور يختلط فيه الكبرياء بالحزن‪ ،‬واإلعجاب‬ ‫ستنظر‪ .‬إلى ُّ‬
‫الن ْ‬
‫بالرثاء‬
‫س‪ " : 20‬إننا نحب النهار لكننا ال نخشى الليل ونحب السالم وال نخشى الحرب " ‪ .‬وضح ما يقصده الكاتب من العبارة‬
‫السابقة ؟‬
‫يقصد الكاتب أن السالم كالنهار‪ .‬يحبه الناس والحرب كالليل المظلم الذي يتخبط فيه الناس بسبب ظلمته وغياب‬
‫النور‪,‬‬
‫س‪ : 21‬ما الدعوة التي يدعوها الكاتب ؟ وما مبرراته إليها ؟‬
‫يدعو الكاتب إلى أن نسهم جميعا بكل جهودنا في أن تستخدم‪ .‬الطاقات التي أودعها اهلل الكائنات استخداماً يعود‬
‫بالخير على اإلنسانية ‪ ،‬ال بالدمار‪.‬‬
‫ويبرر‪ .‬ذلك بأن الحرب ال تفرق بين ظالم ومظلوم‪ .‬وأنها ال فرصة ألحد المتخاصمين‪ .‬في الفوز أو النصر‪.‬‬
‫س‪ :22‬ما المقصود بالحرب العلمية ؟‬
‫هي حرب تقوم على التقنية والتكنولوجيا الحديثة فتحل أجهزة التوجيه االلكتروني‪ .‬والقتال عن بعد محل الجيوش‬
‫البشرية الضخمة في إدارة الصراع المسلح‬

‫س‪ :23‬لماذا يتخوف الكاتب من الحرب العلمية ؟‬


‫يخشى الحرب من قيام نزاع في العالم يعتمد على الحرب العلمية ألنه إذا قام نزاع في العالم فلن يكون أمام أي‬
‫جانب من الجانبين المتنازعين فرصة للنصر ‪ .‬وأغلب الظن أنها لن تدع أحداً على قيد الحياة‬
‫‪176‬‬
‫س‪ : 24‬هل يوجد منتصر في الحروب ؟‬
‫يرى الكاتب أنه ال منتصر في الحرب القادمة فهي لن تدع أحد إال تصيبه‪ ,‬بل قد يصل األمر إلى أنها لن تدع أحد‬
‫على قيد الحياة‪.‬‬
‫س‪ : 25‬كيف ينجو البشر من خطر الحرب العلمية وغيرها وخطر الفناء؟‬
‫لم يعد أمام النوع البشري‪ .‬حتى ينجو من أخطار الحرب إال أن يختار واحدا من اثنين ‪ :‬إما السلم عن طريق‪.‬‬
‫االتفاق ‪ ،‬أو السلم عن طريق الموت الشامل !‬
‫س‪ : 26‬ما الذي يؤثره (يفضله) البشر سواء أكانوا من المسلمين أو المسيحيين أو اليهود ؟ وما الواجب الذي يترتب على ذلك ؟‬
‫يرى الكاتب أن المسلم والمسيحي واليهودي‪ .‬سواء في إيثارهم‪ .‬للحياة على الموت ‪.‬‬
‫لهذا فإن الخطر الذي يهدد بفناء الجنس البشري وموت كل حيوان يحيا على األرض ‪ -‬يجب أن تتصدى له البشرية‬
‫بشجاعة ‪.‬‬
‫س‪ : 27‬كيف يتحقق السالم في عالمنا الذي يموج بالظلم ؟‬
‫يتحقق السالم في عالمنا الذي يموج بالظالم عندما تتصدى البشرية جميعا بشجاعة للحرب ولمن يدعون لها‪.‬‬
‫س‪ -28‬عرف بكاتب المقال‪0‬‬

‫‪177‬‬
‫تدريبات ‪:‬‬
‫س‪( : 1‬قص‪.. .‬ة الح‪.. .‬روب من‪.. .‬ذ نش‪.. .‬أة الخليق‪.. .‬ة إنم‪.. .‬ا هي قص‪.. .‬ة س‪.. .‬لطان متغط‪.. .‬رس‪ ، .‬أو مجن‪.. .‬ون يري‪.. .‬د أن يش‪.. .‬بع غ‪.. .‬روره‬
‫وكبري‪.‬اءه على حس‪.‬اب دم‪.‬اء الن‪.‬اس وأرواحهم ‪ ،‬ولكن‪.‬ه الطم‪.‬وح اإلج‪.‬رامي ال‪.‬ذي ال يق‪.‬ف عن‪.‬د ح‪.‬د ‪ .‬س‪.‬أل أح‪.‬د الفالس‪.‬فة‬
‫اإلسكندر‪ .‬األكبر ملك مقدونية ‪ :‬بعد فتح أثينا ماذا تنوي أن تفعل ؟) ‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬اختر اإلجابة الصحيحة مما بين القوسين ‪:‬‬
‫‪ -‬مرادف (الطموح) ‪( :‬الحب ‪ -‬العشق ‪ -‬التطلع ‪ -‬العمل)‬
‫‪ -‬مضاد (غرور) ‪( :‬تواضع ‪ -‬تريث ‪ -‬تذلل ‪ -‬محبة)‬
‫‪ -‬جمع (الخليقة) ‪( :‬األخالق ‪ -‬الخالئق ‪ -‬الخاليق ‪ -‬المخلوقات)‬
‫(ب) ‪ -‬ما أسباب الحرب كما يراها الكاتب ؟‬
‫وعالم يدل رده ؟‬
‫َ‬ ‫(جـ) ‪ -‬بم رد اإلسكندر‪ .‬على الفيلسوف‪ .‬؟‬
‫(د) ‪ -‬علل ‪ :‬لم يستمتع اإلسكندر‪ .‬بانتصاراته ‪.‬‬
‫س‪( : 2‬وليس معنى هذا أننا دعاة استسالم ‪ ،‬أو دعاة تهدئة كما يقولون حين يشيرون ‪ -‬تأدب‪.‬اً ‪ -‬إلى دع‪..‬اة الهزيم‪..‬ة ‪:‬‬
‫حاش‪..‬ا لن‪..‬ا ذل‪..‬ك ‪ ،‬وإ نم‪..‬ا نحن ال ن‪..‬ؤمن ب‪..‬الحرب ال‪..‬تي ال تحق‪..‬ق غ‪..‬ير ال‪..‬دمار‪ ،‬وس‪..‬فك ال‪..‬دماء ‪ ،‬وإ ه‪..‬دار الم‪..‬وارد‪ .‬والكرام‪..‬ة‬
‫اإلنس‪..‬انية ؛ إش‪..‬باعاً لهواي‪..‬ات مجنون‪..‬ة عن‪..‬د بعض الحك‪..‬ام والزعم‪..‬اء ‪ .‬وإ نن‪..‬ا إذ ن‪..‬دين ه‪..‬ذا الفري‪..‬ق من الحك‪..‬ام أو الزعم‪..‬اء‬
‫نشعر باإلكبار الحق لموت اإلنسان دفاعاً عما يؤمن به من قيم ومبادئ‪ . .‬فما أنبل هؤالء البشر !) ‪.‬‬
‫(ح ْقن) ‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬هات من الفقرة السابقة كلمة بمعنى (نندد) ‪ ،‬وأخرى‪ .‬مضادها َ‬
‫(ب) ‪ -‬لماذا يكره الكاتب الحرب ؟‬
‫(جـ) ‪ -‬يمجد الكاتب نوعية من البشر ‪ .‬وضح مع ذكر أمثلة ‪.‬‬
‫(د) ‪ -‬ما أعظم حب ينطوي‪ .‬عليه قلب اإلنسان من وجهة نظر الكاتب ؟‬
‫س‪(: 3‬وهناك أم‪.‬ر يجب أن نأخ‪..‬ذه مأخ‪..‬ذ اليقين ه‪.‬و ان‪..‬ه إذا ق‪.‬ام ن‪.‬زاع في الع‪..‬الم فلن يك‪.‬ون أم‪.‬ام أي ج‪..‬انب من الج‪.‬انبين‬
‫المتن‪..‬ازعين فرص‪..‬ة للنص‪.‬ر‪ . .‬ب‪..‬المعنى ال‪..‬ذي يفهم من ه‪..‬ذه الكلم‪..‬ة ؛ ف‪..‬الحرب العلمي‪..‬ة إذا أطل‪..‬ق له‪..‬ا اْل ِعَن‪..‬ان ف‪..‬أغلب الظن‬
‫أنه‪..‬ا لن ت‪..‬دع أح‪..‬داً على قي‪..‬د الحي‪..‬اة ؛ فليس أم‪..‬ام الن‪..‬وع البش‪..‬ري إال أن يخت‪..‬ار واح‪..‬دا من اث‪..‬نين ‪ :‬إم‪..‬ا الس‪..‬لم عن طري‪.‬ق‪.‬‬
‫االتفاق ‪ ،‬أو السلم عن طريق الموت الشامل) ‪.‬‬
‫(أ)‪ -‬هات مرادف‪( .‬نزاع) ‪ ،‬ومضاد (االتفاق) ‪ ،‬وجمع (اْل ِعَنان) في جمل مفيدة‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬الحرب العلمية تأكل األخضر واليابس ‪ .‬وضح ‪.‬‬
‫(جـ) ‪ -‬ما الخطر الذي يهدد بفناء الجنس البشري ؟ ما واجب البشرية بأجمعها أمامه ؟‬
‫(د) ‪ -‬ما المقصود‪ .‬بـ " أطلق لها اْل ِعَنان " ؟‬
‫اللغة والهوية‬
‫‪178‬‬
‫مصطفى صادق‪ .‬الرافعي‪.‬‬

‫اللغة صورة وجود األمة‪:‬‬

‫إن اللغة هي صورة وجود‪ .‬األمة بأفكارها ومعانيها وحقائق نفوسنا ‪ ،‬وجودا ً متميزا ً قائما بخصائصه ؛ فهي قومي‪..‬ة‬
‫الفك‪..‬ر ‪ ،‬تتَّح‪..‬د به‪..‬ا األم‪..‬ة في ص‪..‬ور‪ .‬التفك‪..‬ير وأس‪..‬اليب أخ‪..‬ذ المع‪..‬نى من الم‪..‬ادة ؛ والدق‪..‬ة في ت‪..‬ركيب اللغ‪..‬ة دلي‪..‬ل على دق‪..‬ة‬
‫الملكات في أهلها ‪ ،‬وعمقها هو عمق الروح ودليل الحس على ميل األمة إلى التفكير والبحث في األسباب والعل‪..‬ل ‪،‬‬
‫وك ‪..‬ثرة مش ‪..‬تقاتها‪ .‬بره ‪..‬ان على نزع ‪..‬ة الحري ‪..‬ة وطموحه‪. .‬ا‪ .‬؛ ف ‪..‬إن روح االس ‪..‬تعباد‪ .‬ض ‪..‬يق ال يتس ‪..‬ع ‪ ،‬ودأب ‪..‬ه ل ‪..‬زوم الكلم ‪..‬ة‬
‫والكلمات القليلة ‪.‬‬

‫الشعب سبب قوة اللغة أو ضعفها‪:‬‬

‫وإ ذا ك‪..‬انت اللغ‪..‬ة به‪..‬ذه المنزل‪..‬ة ‪ ،‬وك‪..‬انت أمته‪..‬ا حريص‪..‬ة عليه‪..‬ا ‪ ،‬ناهض‪..‬ة به‪..‬ا ‪ ،‬متس‪..‬عة فيه‪..‬ا ‪ ،‬مك‪..‬برة ش‪..‬أنها ‪ ،‬فم‪..‬ا ي‪..‬أتي‬
‫‪.‬تعمل قوت‪..‬ه ‪ ،‬واآلخ‪..‬ذ بحق‪..‬ه ‪ ،‬فأم‪..‬ا إذا ك‪..‬ان من‪..‬ه ال‪..‬تراخي‬
‫ذل‪..‬ك إال من ك‪..‬ون ش‪..‬عبها س‪..‬يد أم‪..‬ره ؛ ومحق‪..‬ق وج‪..‬وده ‪ ،‬ومس‪َ .‬‬
‫واإلهم‪..‬ال وت‪..‬رك اللغ‪..‬ة للطبيع‪..‬ة الس‪..‬وقية ‪،‬وإ ص‪..‬غار أمره‪..‬ا ‪ ،‬وته‪..‬وين خطره‪..‬ا ‪ ،‬وإ يث‪..‬ار غيره‪..‬ا ب‪..‬الحب واإلكب‪..‬ار ‪ ،‬فه‪..‬ذا‬
‫ش‪..‬عب خ‪..‬ادم المخ‪..‬دوم ‪ ،‬ت‪..‬ابع ال متب‪..‬وع‪ ، .‬ض‪..‬عيف عن تك‪..‬اليف الس‪..‬يادة ‪ ،‬ال يطي‪.‬ق‪ .‬أن يحم‪..‬ل عظم‪..‬ة ميراث‪..‬ه ‪ ،‬مج‪..‬تزيء‬
‫ببعض حق‪.. .‬ه ‪ ،‬مكت‪.. .‬ف ٍ بض‪.. .‬رورات العيش ‪ ،‬يوض‪.. .‬ع لحكم‪.. .‬ه الق‪.. .‬انون ال‪.. .‬ذي أك‪.. .‬ثره للحرم‪.. .‬ان وأقل‪.. .‬ه للفائ‪.. .‬دة ال‪.. .‬تي هي‬
‫كالحرمان ‪.‬‬

‫اللغة هدف المحتل‪:‬‬

‫‪.‬رم ك‪..‬انت لغ‪..‬ة األم‪..‬ة هي اله‪..‬دف األول للمس‪..‬تعمرين ؛ فلن يتح‪..‬ول الش‪..‬عب أول م‪..‬ا يتح‪..‬ول إال من لغت‪..‬ه ؛ إذ يك‪..‬ون‬
‫ال ج‪َ .‬‬
‫منشأ التحول من أفكاره وعواطفه وآماله ‪ ،‬وه‪..‬و إذا انقط‪.‬ع من نس‪..‬ب لغت‪.‬ه انقط‪..‬ع من نس‪.‬ب ماض‪..‬يه ‪ ،‬ورجعت قوميت‪..‬ه‬
‫صورة محفوظة في التاريخ ‪ ،‬ال صورة محققة في وجوده‪.‬‬

‫اللغة أقوى عالقة بين الناس‪:‬‬

‫فليس كاللغ‪..‬ة نس‪..‬ب للعاطف‪..‬ة والفك‪..‬ر ح‪..‬تى أن أبن‪..‬اء األب الواح‪..‬د ل‪..‬و اختلفت ألس‪..‬نتهم‪ .‬فنش‪..‬أ منهم ناش‪..‬ئ على لغ‪..‬ة ‪ ،‬ونش‪..‬أ‬
‫الثاني على أخرى ‪ ،‬والثالث على لغة ثالثة ‪ ،‬لكانوا في العاطفة كأبناء ثالثة آباء ‪.‬‬

‫وعي بعض الدول بخطورة اللغة‪:‬‬

‫وق‪..‬د استش‪..‬عر ه‪..‬ذا الخط‪..‬ر كث‪..‬ير من ال‪..‬دول ففرض‪..‬ت قي‪..‬ودا ص‪..‬ارمة من أج‪..‬ل الحف‪..‬اظ على الكي‪..‬ان اللغ‪..‬وي من التش ‪.‬ظّي‬
‫والذوبان والتماهي في كيانات أخرى واتخذت خطوات إيجابية للحفاظ على لغتها ؛ منها ‪:‬‬

‫جعلها لغة التخاطب والحديث في كل شئون الحياة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫تشكيل مؤسسات‪ .‬علمية لرعاية اللغة ومتابعة المتكلمين بها وبحث ما يعترضهم من مشكالت ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توجيه وسائل اإلعالم للمحافظة على اللغة وعدم استخدام المستويات الهابطة منها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫واجبنا نحو اللغة العربية‪:‬‬

‫‪179‬‬
‫فعلينا – أبناء اللغة العربية – توخي‪ .‬الحذر من محاوالت إضعاف لغتنا العربية ‪.‬‬

‫التهاون في اللغة األمة ذل الشعوب‪:‬‬

‫وم‪..‬ا ذلت لغ‪..‬ة ش‪..‬عب إال ذل ‪ ،‬وال انحطت إال ك‪..‬ان أم‪..‬ره في في ذه‪..‬اب وإ دب‪..‬ار ‪ ،‬ومن هن‪..‬ا يف‪..‬رض األجن‪..‬بي المس‪..‬تعمر‪.‬‬
‫لغت‪..‬ه فرض‪..‬ا على األم‪..‬ة المس‪..‬تعمرة ‪ ،‬ويش‪..‬عرهم عظمت‪..‬ه فيه‪..‬ا ‪ ،‬فيحكم عليهم أحكام‪..‬ا ثالث‪..‬ة في عم‪..‬ل واح‪..‬د ‪ :‬أم‪..‬ا األول‬
‫فحبس لغتهم في لغت ‪..‬ه س ‪..‬جنا مؤب ‪..‬دا ً ‪ ،‬وأم ‪..‬ا الث ‪..‬اني ف ‪..‬الحكم على ماض ‪..‬يهم بالقت ‪..‬ل مح ‪..‬وا ونس ‪..‬يانا‪ ، .‬وأم ‪..‬ا الث ‪..‬الث فتقيي ‪..‬د‬
‫مستقبلهم في األغالل التي يصنعها ؛ فأمرهم‪ .‬من بعدها ألمره تبع ‪.‬‬

‫فأنتم‪ – .‬شباب العرب – حراس أشرف لغة فهل عرفتم دوركم‪ .‬؟‬

‫‪ -‬السوقية ‪ :‬أي العامية ‪ ،‬الدارجة‬ ‫‪ -‬اللغة ‪ :‬ما يتكلمه اإلنسان من أصوات يعبر بها‬
‫‪ -‬إصغار ‪ :‬إذالل × إكبار‬ ‫عن أغراضه ‪ ،‬طريقة في التعبير ‪ ،‬مادتها ‪ :‬لغو‬
‫‪ -‬تهوين ‪ :‬تحقير وإ ذالل‬ ‫‪ -‬وجود ‪ :‬كينونة ‪ ،‬كون × عدم‬
‫‪ -‬إيثار ‪ :‬تفضيل × أثرة ‪ ،‬أنانية‬ ‫‪ -‬األمة ‪ :‬الجماعة ج األمم‬
‫‪ -‬اإلكبار ‪ :‬التعظيم‪.‬‬ ‫ً‬
‫متميزا ‪ :‬متفرداً‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬تكاليف ‪ :‬مشاق ‪ ،‬أعباء‬ ‫‪ -‬بخصائصه ‪ :‬سماته ‪ ،‬صفاته م خصيصة‬
‫الغلَبة‬
‫‪ -‬السيادة ‪ :‬الزعامة ‪ ،‬الهيمنة ‪ ،‬السيطرة ‪َ ،‬‬ ‫‪ -‬أساليب ‪ :‬طرق ‪ ،‬أنماط م أسلوب‬
‫‪ -‬يطيق ‪ :‬يتحمل × يعجز‬ ‫‪ -‬الدقة ‪ :‬اإلحكام ‪ ،‬اإلتقان‬
‫‪ -‬ميراث ‪ :‬تركة ‪ ،‬إرث ج مواريث‪.‬‬ ‫الملكة‬
‫‪ -‬الملكات ‪ :‬المواهب م َ‬
‫‪ -‬مجتزئ ‪ :‬مقتطع ‪ ،‬مقتسم‬ ‫‪ -‬عمق ‪ :‬قرار‪ × .‬سطحية‬
‫‪ -‬ال جرم ‪ :‬حقاً‬ ‫الحسوس‬
‫‪ -‬الحس ‪ :‬الشعور‪ .‬ج ُ‬
‫‪ -‬منشأ ‪ :‬مصدر ‪ ،‬أساس‬ ‫‪ -‬ميل ‪ :‬انجذاب ‪ ،‬نزوع‬
‫التغير‬
‫‪ -‬التحول ‪ّ :‬‬ ‫‪ -‬العلل ‪ :‬األسباب ‪ ،‬المبررات م العلة‬
‫‪ -‬نسب ‪ :‬ارتباط‪ ، .‬أصل‬ ‫‪ -‬مشتقاتها ‪ :‬م مشتق ‪ :‬مأخوذ ‪ ،‬مصوغ‪ × .‬أصل‬
‫‪ -‬ناشئ ‪ :‬شاب ‪َ ،‬ح َدث ‪ ،‬صغير ج ناشئون‬ ‫‪ -‬برهان ‪ :‬دليل ج براهين‬
‫‪ -‬قيوداً ‪ :‬شروطاً‪ .‬م قيد‬ ‫‪ -‬نزعة ‪ :‬اتجاه ‪ ،‬ميل ج نزعات‬
‫‪ -‬صارمة ‪ :‬حازمة ‪ ،‬قاطعة ‪ ،‬حاسمة‬ ‫‪ -‬طموحها ‪ :‬تطلعها‬
‫‪ -‬الكيان ‪ :‬الهيئة ‪ ،‬البنية‬ ‫‪ -‬االستعباد ‪ :‬االسترقاق‪ × .‬الحرية‬
‫ُّ‬
‫التوحد‪.‬‬ ‫التفرق ×‬
‫‪ -‬التشظي ‪ :‬التفتت ‪ ،‬التناثر ‪ُّ ،‬‬ ‫‪ -‬دأبه ‪ :‬عادته‬
‫‪ -‬الذوبان ‪ :‬االنحالل‬ ‫‪ -‬لزوم ‪ :‬اقتضاء‬
‫‪ -‬التماهي ‪ :‬الذوبان ‪ ،‬االختالط‬ ‫‪ -‬المنزلة ‪ :‬المكانة ‪ ،‬القدر‬
‫‪ -‬إيجابية ‪ :‬عملية × سلبية‬ ‫‪ -‬ناهضة ‪ :‬قائمة ‪ ،‬مرتفعة‬
‫‪ -‬يعترضهم ‪ :‬يمنعهم ‪ ،‬يواجههم‬ ‫‪ُ -‬مكبرة ‪ :‬معظمة ‪ ،‬مبجلة × محقّرة‬

‫‪180‬‬
‫قصد‬
‫تحري ‪ْ ،‬‬‫‪ -‬توخي ‪ّ :‬‬ ‫‪ -‬سيد أمره ‪ :‬أي صاحب قراره ج سادة‬
‫‪ -‬الحذر ‪ :‬الحيطة ‪ ،‬االنتباه‬ ‫التوانى ‪،‬‬
‫‪ -‬التراخي ‪ :‬التكاسل ‪ ،‬التقاعس ‪َ ،‬‬
‫‪ -‬انحطت ‪ :‬تدهورت ‪ ،‬ذلت ‪ ،‬فسدت‬ ‫التباطؤ‪ × .‬النشاط ‪ ،‬الجدية‬
‫‪ -‬إدبار ‪ :‬ابتعاد × إقبال‬ ‫الن ِح َيزة ج‬
‫‪ -‬الطبيعة ‪ :‬السجية ‪ ،‬الفطرة ‪ ،‬الطبع ‪َّ ،‬‬
‫يخير‬
‫‪ -‬يفرض ‪ :‬يلزم ‪ ،‬يجبر × ّ‬ ‫الطبائع‬
‫الغل‬
‫‪ -‬األغالل ‪ :‬القيود ‪ ،‬األصفاد م ُ‬ ‫‪ -‬تبع ‪ :‬انقياد ‪ ،‬اقتداء ‪ ،‬امتثال ‪ ،‬احتذاء‬
‫سؤال وجواب‬
‫س‪ : 1‬ما الذي تمثله وتعبر عنه اللغة ؟ أو ما قيمة اللغة من وجهة نظر الكاتب ؟‬

‫إن اللغة هي صورة وجود‪ .‬األمة بأفكارها ومعانيها وحقائق نفوسنا ‪ ،‬وجودا ً متميزا ً قائما بخصائصه ‪.‬‬

‫ويرى‪ .‬أنها قومية الفكر ‪ ،‬تتَّحد بها األمة في صور التفكير وأساليب أخذ المعنى من المادة ؛‬

‫س‪ :2‬عال َم تدل الدقة في تركيب اللغة ‪ -‬عمق اللغة ‪ -‬كثرة مشتقاتها ؟‬

‫الدقة في تركيب اللغة دليل على دقة الملكات في أهلها ‪.‬‬

‫وعمقها هو عمق الروح ودليل الحس على ميل األمة إلى التفكير والبحث في األسباب والعلل ‪.‬‬

‫وكثرة مشتقاتها‪ .‬برهان على نزعة الحرية وطموحها‪. .‬‬

‫س‪ :3‬ما تأثير روح االستعباد في استخدام اللغة؟‬

‫إن روح االستعباد‪ .‬ضيق ال يتسع‪ ،‬ودأبه لزوم الكلمة والكلمات القليلة‪.‬‬

‫س‪ : 4‬متى تكون اللغة ذات منزلة عالية سامية عند أهلها ؟ وكيف يتأتى ذلك ؟‬

‫تكون اللغة ذات منزلة عالية سامية إذا كانت أمتها حريصة عليها ‪ ،‬ناهضة بها ‪ ،‬متسعة فيها ‪ ،‬مكبرة شأنها ‪.‬‬

‫ومستعمل قوته ‪ ،‬واآلخذ بحقه ‪.‬‬


‫َ‬ ‫وما يأتي ذلك إال من كون شعبها سيد أمره ؛ ومحقق وجوده ‪،‬‬

‫س‪ :5‬متى يصبح الشعب خادما ً ال مخدوما ً ‪ ،‬تابعا ً ال متبوعا ً ؟ وما اآلثار الضارة لذلك ؟‬

‫إذا كان الشعب متراخي ومهمل في حق لغته‪ ,‬وتركها للطبيعة السوقية‪ ،‬وإ صغار أمرها ‪ ،‬وتهوين خطرها‪ ،‬تفضيل‬
‫لغات غيرها بالحب واإلكبار‪ .‬عليها‪.‬‬

‫يصبح الشعب ضعيف غير قادر على السيادة وال ويتنازل‪ .‬عن كثير من حقوقه‪ ,‬حتى يحرم منها‪.‬‬

‫س‪ : 6‬ما نتيجة إهمال اللغة وتركها للطبيعة السوقية ‪ ،‬وإصغار أمرها ‪ ،‬وتهوين خطرها ‪ ،‬وإيثار غيرها بالحب واإلكبار؟‬

‫ويؤثر ذلك على الشعب بأن يجعله محروم‪ .‬من كل لذة وضعيف‪ .‬غير قادر على تحمل تكاليف السيادة والرياسة وال‬
‫يقدر عظمة ميراثه ويتنازل‪ .‬عن حقه فيه ويكتف‪ .‬بالضرورات التي تحييه فقط‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫س‪ : 7‬ما الهدف األول للمستعمرين في أي بلد يستعمرونه ؟‬

‫جرم كانت لغة األمة هي الهدف األول للمستعمرين ‪.‬‬


‫ال َ‬
‫س‪ : 8‬لماذا كانت لغة األمة المستعمرة هي الهدف األول للمستعمرين دائما ً ؟‬

‫ألنه لن يتحول الشعب أول ما يتحول إال من لغته ؛ إذ يكون منشأ التحول من أفكاره وعواطفه وآماله ‪ ،‬وهو إذا‬
‫انقطع من نسب لغته انقطع من نسب ماضيه ‪ ،‬ورجعت قوميته صورة محفوظة في التاريخ ‪ ،‬ال صورة محققة في‬
‫وجوده‪.‬‬

‫س‪ : 9‬ب َم ترتبط اللغة ؟ وماذا يحدث لو انفصل هذا االرتباط؟‬

‫ترتبط‪ .‬اللغة بالقومية والتاريخ‪ ,‬فإذا ضاعت اللغة ضاعت القومية والتاريخ والماضي‪ ,‬ووهنا يكون المحتل قد حقق‬
‫هدفه‬

‫س‪ : 10‬ما الدليل على قوة ارتباط اللغة بعواطف وأفكار الناس ؟‬

‫ال يوجد رابطة أقوى‪ .‬من اللغة في تحديد العاطفة والفكر حتى أن أبناء األب الواحد لو اختلفت ألسنتهم‪ .‬فنشأ منهم‬
‫ناشئ على لغة ‪ ،‬ونشأ الثاني على أخرى ‪ ،‬والثالث على لغة ثالثة ‪ ،‬لكانوا في العاطفة كأبناء ثالثة آباء ‪.‬‬

‫س‪ : 11‬ما الخطر الذي استشعرته بعض الدول تجاه كيانها اللغوي ؟ وما الذي فرضته ؟‬

‫لقد استشعر كثير من الدول خطر التفريط في لغتها‪ ,‬ففرضت قيودا صارمة من أجل الحفاظ على الكيان اللغوي من‬
‫الضياع والذوبان في كيانات أخرى واتخذت خطوات إيجابية للحفاظ على لغتها ؛ منها ‪:‬‬

‫جعلها لغة التخاطب والحديث في كل شئون الحياة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫تشكيل مؤسسات‪ .‬علمية لرعاية اللغة ومتابعة المتكلمين بها وبحث ما يعترضهم من مشكالت ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توجيه وسائل اإلعالم للمحافظة على اللغة وعدم استخدام المستويات الهابطة منها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫س‪ : 12‬ما الخطوات التي اتخذتها الدول للمحافظة على لغتها من الضعف والفناء ؟‬

‫جعل لغتها هي لغة التخاطب والحديث في كل شئون الحياة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫تشكيل مؤسسات‪ .‬علمية لرعاية اللغة ومتابعة المتكلمين بها وبحث ما يعترضهم من مشكالت ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توجيه وسائل اإلعالم للمحافظة على اللغة وعدم استخدام المستويات الهابطة منها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫س‪ : 13‬ما الذي يحذر الكاتب أبناء العروبة منه ؟ (ما الواجب علينا تجاه لغتنا؟)‪.‬‬

‫يرى الكاتب أنه علينا – أبناء اللغة العربية – توخي الحذر من محاوالت إضعاف لغتنا العربية ‪.‬‬

‫س‪ :14‬ما أثر اللغة على كرامة الشعوب؟‬

‫‪182‬‬
‫يؤكد الكاتب أنه إذا ذلت لغة شعب فإنه يعيش ذليل مهانا من عدائه والناس جميعا‪ ،‬وإ ذا انحطت لغته وانهارت‬
‫ضعف شأنه وانهارت‪ .‬منزلته بين األمم‪.‬‬

‫س‪ : 14‬كيف يفرض المستعمر لغته على الشعوب ؟ وما أثر ذلك على هذه الشعوب؟‬

‫يفرض األجنبي المستعمر‪ .‬لغته فرضا‪ .‬على األمة المستعمرة بعد أن يذل لغتهم ويحط من شأنها‪ ،‬ويشعرهم عظمة‬
‫لغته‬

‫وأثر ذلك على الشعوب أن المستعمر‪ .‬يحكم على الشعوب المحتلة منه أحكاما ثالثة في عمل واحد‪:‬‬

‫س‪ :15‬بِ َم يحكم على األمة المستعمرة ؟ وما أثر ذلك على هذه الشعوب؟‬

‫يحكم المستعمر على الشعوب المحتلة منه أحكاما ثالثة في عمل واحد‪:‬‬

‫األول يحبس لغتهم في لغته سجنا مؤبدا‪.‬‬

‫الثاني يحكم على ماضيهم‪ .‬بالقتل محوا ونسيانا‪.‬‬

‫الثالث يقيد مستقبلهم‪ .‬في األغالل التي يصنعها‪ .‬بتدميره لماضيهم‪.‬‬

‫ونتيجة ذلك أن أمر هذه الشعوب أصبح تابع ألمر المستعمر‪ .‬وحياتهم‪ .‬تابعة لحياته‪.‬‬

‫س‪ : 15‬ما أشرف لغة ؟ ومن حراسها ؟ وما دورهم ؟‬

‫فأنتم‪ – .‬شباب العرب – حراس أشرف لغة فهل عرفتم دوركم‪ .‬؟‬

‫‪183‬‬
‫تدريبات‬
‫‪(1‬والدقة في تركيب اللغة دليل على دقة الملكات في أهلها ‪ ،‬وعمقها هو عمق الروح ودليل الحس على ميل األمة‬
‫إلى التفكير والبحث في األسباب والعلل ‪ ،‬وكثرة مشتقاتها برهان على نزعة الحرية وطموحها ؛ فإن روح االستعباد‬
‫ضيق ال يتسع ‪ ،‬ودأبه لزوم‪ .‬الكلمة والكلمات القليلة ‪. ) ...‬‬

‫(أ) ‪ -‬هات من الفقرة كلمة بمعنى (عادته ‪ -‬المواهب) ‪ ،‬وكلمة مضادها‪( .‬سطحية ‪ -‬أصول) ‪.‬‬

‫(ب) ‪ -‬للغة قيمة عظيمة من وجهة نظر الكاتب ‪ .‬وضح ‪.‬‬

‫(د) ‪ -‬ما الدليل على شيوع روح االستعباد ؟‬ ‫(جـ) ‪ -‬ما الذي يدل عليه كثرة المشتقات في اللغة ؟‬

‫‪ (2‬وإ ذا كانت اللغة بهذه المنزلة ‪ ،‬وكانت أمتها حريصة عليها ‪ ،‬ناهضة بها ‪ ،‬متسعة فيها ‪ُ ،‬مكبرة شأنها ‪ ،‬فما يأتي‬
‫ذلك إال من كون شعبها سيد ومحقق وجوده ‪ ،‬ومستعمل قوته ‪ ،‬واآلخذ بحقه ‪ ،‬فأما إذا كان منه التراخي واإلهمال‬
‫وترك‪ .‬اللغة للطبيعة السوقية ‪ ،‬وإ صغار أمرها ‪ ،‬وتهوين خطرها ‪ ،‬وإ يثار غيرها بالحب واإلكبار‪ .‬؛ فهذا شعب خادم‬
‫ال مخدوم ‪ ،‬تابع ال متبوع ‪. ) ..‬‬

‫(أ)‌‪ -‬هات مرادف‪( .‬المنزلة ‪ -‬اإلكبار) ‪ ,‬ومضاد‪( .‬إيثار ‪ -‬التراخي) في جمل من عندك‪.‬‬

‫(ب) ‪ -‬كيف يكون للغة منزلة عظيمة ؟‬

‫وعالم يدل ذلك ؟‬


‫َ‬ ‫(جـ) ‪ -‬ما مظاهر اإلهمال والتراخي‪ .‬في اللغة ؟‬

‫بم يتسم الشعب الذي ال يحافظ على لغته ؟‬


‫(د) ‪َ -‬‬
‫‪ (3‬ال جرم (حقاً) كانت لغة األمة هي الهدف األول للمستعمرين ؛ فلن يتحول الشعب أول ما يتحول إال من لغته ؛‬
‫إذ يكون منشأ التحول من أفكاره وعواطفه وآماله ‪ ،‬وهو إذا انقطع من نسب لغته انقطع من نسب ماضيه ‪ ،‬ورجعت‬
‫قوميته صورة محفوظة في التاريخ ‪ ،‬ال صورة محققة في وجوده ) ‪.‬‬

‫(أ) ‪ -‬تخير اإلجابة الصحيحة لما يلي مما بين األقواس ‪:‬‬

‫‪ "-‬منشأ " مرادفها ‪( :‬تطور ‪ -‬مصدر‪ - .‬مصير ‪ -‬مصنع) ‪.‬‬

‫‪ "-‬انقطع " مضادها ‪( :‬اشتد ‪ -‬اعتاد ‪ -‬استمر ‪ -‬اتصل) ‪.‬‬

‫‪ "-‬عواطفه " مفردها ‪( :‬عاطفته ‪ -‬عطفه ‪ -‬عوطفته ‪ -‬معطفه) ‪.‬‬

‫(ب) ‪ -‬في الفقرة فكرة مؤيدة بالدليل ‪ .‬وضح ‪.‬‬

‫(جـ) ‪ -‬لماذا كان إضعاف اللغة هدف أساسي‪ .‬للمستعمرين ؟‬

‫(د) ‪ -‬ما األحكام التي يحكمها المستعمر على األمة المستعمرة ؟‬

‫(هـ) ‪ -‬ما الذي اتخذته الدول للحفاظ على لغتها ؟‬


‫مصريون ‪ .....‬مصريون‬

‫‪184‬‬
‫ثروت أباظة‬

‫مصريون بكل كياننا‪:‬‬

‫مصريون ‪ ..‬مصريون نحن بكل قطرة من دمائنا ‪..‬بكل مسرى‪ .‬من مجرى دمائنا ‪ ،‬مصريون بأعراقنا ال‪..‬تي ورثناه‪..‬ا‬
‫عن آبائن ‪..‬ا ومص ‪..‬ريون بأعراقن ‪..‬ا ال ‪..‬تي تختلج به ‪..‬ا قل ‪..‬وب أبنائن ‪..‬ا ‪ .‬آمالن ‪..‬ا كله ‪..‬ا تط ‪..‬وف ب ‪..‬أرض مص ‪..‬ر وس ‪..‬مائها ومس ‪..‬الك‬
‫الهواء في أجوائها‪ ، .‬ومجرى‪ .‬الجداول من نيلها وأمواج البحرين على ضفافها ‪.‬‬

‫هدف المصريين‪:‬‬

‫اللفـاء عريق‪..‬ة‬
‫وغايتن‪..‬ا أن يك‪..‬ون الرغ‪..‬د والرخ‪..‬اء واألمن والنم‪..‬اء أحض‪..‬ان مص‪..‬ر وحياته‪..‬ا وترابه ‪.‬ا‪ .‬ونبته‪..‬ا من الش‪..‬جرة َّ‬
‫الجذور‪ .‬إلى أعواد الزروع الحديثة االخضرار‪. .‬‬

‫ذلة لسان تكشف ضعف الوطنية‪:‬‬

‫وفي‪ .‬يوم من األيام هتف قائل محموم ‪ " :‬ال يكفي أن نقول مصر حتى تنحني الرءوس " ‪ .‬ويله يوم نادى هذا الن‪..‬داء‬
‫‪ ..‬م‪..‬ا اعظم م‪..‬ا تبجح ! وم‪..‬ا أبغض م‪..‬ا فج‪..‬ر ب‪..‬ه ! ك‪..‬ان في ذل الي‪..‬وم ذا منص‪..‬ب واتخ‪..‬ذ من منص‪..‬به ُجَّنة يس‪..‬تجن به‪..‬ا ؛‬
‫ليه‪..‬اجم مص‪..‬ر ‪ ،‬وه‪..‬و مص‪..‬ري من ألف‪..‬اف حناي‪..‬ا مص‪..‬ر ‪ ..‬جع‪..‬ل منص‪..‬به درع‪..‬ا ليطل‪..‬ق ص‪..‬يحته الرعن‪..‬اء الحمق‪..‬اء ال‪..‬تي ال‬
‫أشك أن مددها كان ماال دنسا تسرب إليه في ليل من الحاقدين على مصر والشانين من أقزام الدول ‪.‬‬

‫سوء تقدير األحمق المسئول‪:‬‬

‫وحس‪..‬ب األحم‪..‬ق أن ص‪..‬يحته س‪..‬تبتلعها أفن‪..‬اء مص‪..‬ر ‪ ،‬وال تلتفت إليه‪..‬ا وي‪..‬ون ه‪..‬و ق‪..‬د زاد خزانت‪..‬ه م‪..‬اال ‪ ،‬وزادت زمت‪..‬ه‬
‫المالي‪.. .‬ة المتج‪.. .‬ردة من األمان‪...‬ة ث‪.. .‬راء ب‪.. .‬النقود ‪ ،‬وليس يعني‪.. .‬ه من بع‪...‬د أن ت‪.. .‬زداد فق‪.. .‬را إلى الش‪.. .‬رف والكرام‪...‬ة والوطني‪.. .‬ة‬
‫واالنتماء ‪.‬‬

‫هجوم الكاتب على األحمق المحموم المسئول‪:‬‬

‫تغي‪.‬ا ؟ وأي ه‪.‬دف تقص‪.‬د ؟ إنن‪.‬ا نحن – أبن‪.‬اء مص‪.‬ر‪ – .‬إذا س‪.‬معنا كلم‪.‬ة مص‪.‬ر خش‪.‬عت من‪.‬ا‬ ‫ويحه ماذا قال ؟ وأي غاية ّ‬
‫القل‪..‬وب ‪ ،‬ووجفت من‪..‬ا حب‪..‬ات األفئ‪..‬دة ‪ ،‬وخض‪..‬عت من‪..‬ا الجب‪..‬اه ‪ .‬فال محب‪..‬ا لوطن‪..‬ه مش‪..‬غول بغ‪..‬يره ‪ .‬ف‪..‬إن يكن هن‪..‬اك يس‪..‬ار‬
‫فليكن يسارا مصريا أو يمين فليكن مصريا ‪.‬‬

‫اختالف المذاهب ووحدة الغاية‪:‬‬

‫وإ ن تزي‪.. .‬ا اليس‪.. .‬اري‪ .‬اإلش‪.. .‬تراكية أو تس‪.. .‬ربل اليمين ب‪.. .‬التطرف ال‪.. .‬ديني فال ب‪.. .‬د للقل‪.. .‬وب أن تبقي مص‪.. .‬رية أص‪.. .‬يلة عميق‪.. .‬ة‬
‫اإليمان‪.‬‬

‫ليس مصريا يمد يدي‪.‬ه خ‪.‬ارج مص‪..‬ر ليص‪..‬يح ‪ :‬ان الع‪.‬الم كل‪.‬ه َو ْ‪.‬ح َدةٌ ‪ ،‬وإ ن الوطني‪.‬ة ش‪..‬عوبية ‪ ،‬وإ ن الوف‪.‬اء للدول‪.‬ة تفري‪.‬ق‬
‫بين أبناء اإلنسانية ‪.‬‬

‫اإلنسانية تنبت من حب األم والوطن‪:‬‬

‫‪185‬‬
‫فمن أحضان األم تنبت اإلنسانية في العالم ومن عبير تراب الوطن نشعر بالوجود البشري ومن لم يعرف كيف يحب‬
‫أمه جهل كيف يحب وطنه ‪ ،‬ومن لم يعرف كيف يحب وطنه جهل كيف يحب اإلنسان في كل مكان ‪.‬‬
‫َّ‬

‫مدعي الخير ال يحققه في وطنه‪:‬‬

‫كاذب ذلك الذي يدعو إلى خير البشرية قبل أن يدعو إلى خير وطنه وهو يتقاضى من أجل ذل‪..‬ك أم‪..‬واال هي أحق‪..‬ر م‪..‬ا‬
‫يصيب اإلنسان من مال على وجه األرض ‪.‬‬

‫مصر هي شعارنا‪:‬‬

‫‪.‬داء أجم‪..‬ل في القل‪..‬وب او أع‪..‬ذب في‬ ‫الخ َّلـص الش‪..‬رفاء ‪ ...‬أتعرف‪..‬ون ن‪ً .‬‬
‫إنن‪..‬ا نرف‪..‬ع مص‪..‬ر ش‪..‬عارا وأس‪..‬ألكم ي‪..‬ا أبن‪..‬اء مص‪..‬ر ُ‬
‫اآلذان أو أس‪..‬عد للنف‪..‬وس من ه‪..‬ذا الن‪..‬داء ؟ ك‪..‬أني أنص‪..‬ت لكم تجيب‪..‬ون ‪ :‬ال مص‪..‬ري‪ .‬المول‪..‬د أو الس‪..‬كن منك‪..‬ر لروع‪..‬ة ه‪..‬ذا‬
‫النداء ‪.‬‬

‫إننا نرفع مص‪.‬ر ش‪.‬عارا ؛ ألنن‪.‬ا نع‪..‬رف أن هن‪..‬اك فئ‪.‬ات من الن‪.‬اس انتمت مص‪.‬الحها إلى غ‪.‬ير مص‪.‬الح مص‪..‬ر ‪ ..‬ونع‪.‬رف‪.‬‬
‫أن مصالح هذه الفئات أصبحت مرتبطة ارتباطا وثيقا بما يجر على مصر‪ .‬الخراب والهوان ‪.‬‬

‫هيهات أن ينتصر أعداء الوطن‪:‬‬

‫وهيهات ألف هيهات لن يصل الخرب إلى مصر مهما يجد بهم السعي ‪.‬‬

‫وهيهات ألف هيهات فلن يطول الهوان نسمة من أجواء مصر ؛ إنها كنانة اهلل في أرضه ‪ ،‬ونحن أبناؤها ‪ ،‬ودماؤنا‪.‬‬
‫حصنها دون أي عربيد يحاول ان يمس ذرة من ترابها بهوان ‪ ،‬هذا شعارنا‪ .‬نرفعه ونموت دونه يرفعه معنا أبناء‬
‫مصر قاطبة من أقصى بحرها شماال إلى أقصى‪ .‬أسوانها جنوبا ومن حدود‪ .‬صحرائها‪ .‬في الغرب إلى حدود‬
‫صحرائها‪ .‬في الشرق‪.‬‬
‫‪ -‬ثراء ‪ :‬غناء × فقر‬ ‫‪ -‬قطرة ‪ :‬نقطة ج قطرات‬
‫‪ -‬و ْي َحه ‪ :‬ويالً ‪ ،‬عجباً‬ ‫‪ -‬مسرى ‪ :‬مكان سير‬
‫‪ -‬غاية تغ َّيا ‪ :‬هدف أو فائدة يقصده‬ ‫‪ -‬أعراقنا ‪ :‬أصولنا‪.‬‬
‫‪ -‬وجفت ‪ :‬خفقت ‪ ،‬ارتجفت‬ ‫‪ -‬تختلج ‪ :‬تضطرب‪ ، .‬تنتفض‬
‫‪ -‬تختلج بها قلوب أبنائنا ‪ :‬أي تنشغل وتستحوذ عليها و ‪ -‬األفئدة ‪ :‬القلوب م الفؤاد‬
‫‪ -‬خضعت ‪ :‬أي انحنت‬ ‫تتجاذبها‪.‬‬
‫‪ -‬الجباه ‪ :‬م الجبهة ‪ ،‬وهي ‪ :‬مقدمة الرأس‬ ‫‪ -‬تطوف ‪ :‬تجول ‪ ،‬تدور‬
‫‪ -‬يسار ‪ :‬فكر ٍ‬
‫مغال في آرائه السياسية ‪ ،‬أو فكر توجهه‬ ‫‪ -‬الهواء ج األهوية ‪ ،‬بينما الهوى ‪ :‬ج األهواء‬
‫اشتراكي‪ .‬أو شيوعي‬ ‫‪ -‬أجوائها ‪ :‬م جو ‪ ،‬وهو ‪ :‬الفضاء‬
‫‪ -‬يمين ‪ :‬فكر محافظ‪ ، .‬أو فكر يميل إلى االعتدال في‬ ‫‪ -‬الجداول ‪ :‬األنهار الصغيرة ‪ ،‬قناة ري م الجدول‬
‫الحياة السياسية والقضايا العامة‬ ‫ِ‬
‫ضـفة‬
‫‪ -‬ضفافها ‪ :‬سواحلها ‪ ،‬شطوطها‪ .‬م َ‬
‫‪ -‬تزيا ‪ :‬لبس ‪ ،‬ارتدى‬ ‫حبوحة ‪ ،‬النعيم‬
‫الب ُ‬
‫‪ -‬الرغد ‪ :‬طيب العيش ‪ ،‬السعة ‪ُ ،‬‬
‫‪186‬‬
‫‪ -‬االشتراكية ‪ :‬الجماعية‬ ‫‪ -‬الرخاء ‪ :‬الهناء ‪ ،‬سعة العيش ‪ ،‬الرفاهية ‪ ،‬اليسر ×‬
‫‪ -‬تسربل ‪ :‬ارتدى ‪ ،‬لبس‬ ‫الضيق ‪ ،‬العسر‬
‫‪ -‬التطرف ‪ :‬الغلو ‪ ،‬التشدد × االعتدال‬ ‫‪ -‬النماء ‪ :‬الزيادة ‪ ،‬التكاثر‬
‫‪ -‬الشجرة الل ّفاء ‪ :‬الضخمة الملتفة والمتشابكة األغصان ‪ -‬شعوبية ‪ :‬تفضيل لشعب على شعب‬
‫‪ -‬عبير ‪ :‬شذا ‪َ ،‬عَبق ‪ ،‬أريج ‪ ،‬أخالط من طيب‬ ‫‪ -‬أعواد الزروع ‪ :‬أغصانها‪.‬‬
‫‪ -‬الخلَّص ‪ :‬المخلصون ‪ ،‬األوفياء ‪ ،‬األنقياء م الخالص‬ ‫‪ -‬قائل محموم ‪ :‬أصابته الحمى ‪ ،‬والمقصود ‪ :‬حسود ‪،‬‬
‫‪ -‬الشرفاء ‪ :‬ذوو المكانة والقدر العالي ‪ ،‬النبالء ‪،‬‬ ‫حاقد ‪ ،‬كاره لمصر‬
‫السُّراة م الشريف‬ ‫‪ -‬تنحني الرءوس ‪ :‬أي تميل تعظيماً لمصر‬
‫وأحسن االستماع‪ ، .‬أصغي ‪ْ ،‬أرهف‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫أنصت ‪ :‬أستمعُ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬و ْيل ُه ‪ :‬هالكاً له‬
‫السمع‬ ‫‪ -‬تبجح ‪ :‬فرح به ‪ ،‬فخر‬
‫‪ُ -‬م ْنكِر ‪ :‬جاحد × شاكر ‪ ،‬مقر ‪ ،‬معترف‪.‬‬ ‫‪ -‬أبغض ‪ :‬أعظم كرهاً ومقتاً‬
‫‪ -‬شعاراً ‪ :‬الفتة ‪ ،‬عالمة ‪ ،‬إشارة ‪ ،‬شارة ج شعارات ‪،‬‬ ‫فجر ‪ :‬فسق‪ ، .‬فسد‬
‫‪َ -‬‬
‫ُش ُعر ‪َ ،‬أ ْش ِع َرة‬ ‫‪ُ -‬ج ّنة ‪ :‬وقاية ‪ ،‬ستر‬
‫‪ -‬انتمت ‪ :‬انتسبت‬ ‫‪ -‬يستجن بها ‪ :‬يستتر ‪ ،‬يحتمي بها‬
‫‪ -‬مصالحها ‪ :‬منافعها م مصلحتها‪ × .‬مفاسدها‬ ‫‪ -‬ألفاف ‪ :‬أصناف‪ ، .‬طوائف‪ .‬م ِلف‬
‫‪ -‬وثيقا ً ‪ :‬قوياً‪ ، .‬محكماً ‪ ،‬حميماً ج ِوثَاق‬ ‫‪ -‬حنايا مصر ‪ :‬أعماقها وداخلها‪ .‬م َحنِيَّة‬
‫يجر على ‪ :‬يجلب‬ ‫‪ّ -‬‬ ‫‪ -‬درعا ً ‪ :‬غطاء واقياً ‪ ،‬تُْرساً‪ .‬ج دروع‪ ، .‬أي‪ :‬حماية‬
‫األخ ِرَبة‬
‫اليَباب ج ْ‬
‫‪ -‬الخراب ‪ :‬الدمار ‪َ ،‬‬ ‫حفظ‬
‫‪ -‬الهوان ‪ :‬الذل ‪ِ ،‬‬
‫الخ ْزي × العز‬ ‫‪ -‬صيحته ‪ :‬صرخته ‪ ،‬هتافه‬
‫‪ -‬هيهات ‪َ :‬ب ُعد × قرب‬ ‫‪ -‬الرعناء ‪ :‬الحمقاء ‪ ،‬مذكرها ‪ :‬أرعن‬
‫‪ -‬يج ّد ‪ :‬أي يسرع‬ ‫‪ -‬الحمقاء ‪ :‬قليلة العقل ج حمقاوات ‪ُ ،‬ح ْمق‬
‫‪ -‬السعي ‪ :‬أي العمل والقصد‬ ‫‪ -‬مدد ‪ :‬مساعدة ‪ ،‬عون ‪ ،‬والمقصود ‪ :‬سببها‬
‫‪َ -‬ن ْس َمة ‪ :‬هواء رقيق‬ ‫‪َ -‬دنِسا ً ‪ :‬قذراً ‪ ،‬نجساً ملوثاً × طاهراً‬
‫‪ -‬أجواء ‪ :‬م جو ‪ ،‬وهو ‪ :‬الفضاء‬ ‫‪ -‬تسرب إليه ‪ :‬تسلل إليه‬
‫‪ -‬الشانئين ‪ :‬الكارهين ‪ ،‬المبغضين م الشانئ × المحبين ‪ِ -‬ك َنا َنة ‪ :‬جعبة سهام ج كنائن ‪ِ ،‬كنانات‬
‫‪ -‬كنانة هللا ‪ :‬أي مصر الحامية للدين‬ ‫‪ -‬أقزام ‪ :‬قصار‪ .‬القامة م قََزم‬
‫‪ -‬حصنها ‪ :‬معقلها ‪ ،‬قلعتها ج حصون ‪ ،‬أحصان‬ ‫القدر‬
‫‪ -‬أقزام الدول ‪ :‬أي الحقيرة الشأن التافهة ْ‬
‫‪ -‬عِ ْربيد ‪ :‬سيئ الخلق ‪ ،‬شرير ج عرابدة‬ ‫حسب ‪ :‬يكفي‬
‫‪ْ -‬‬
‫‪ -‬دونه ‪ :‬أي في سبيله‬ ‫‪ -‬األحمق ‪ :‬قليل العقل ج حمق‬
‫‪ -‬قاطبة ‪ :‬جميعاً × بعضاً‬ ‫‪ -‬أفناء مصر‪ :‬ساحاتها‪ .‬م ِفناء‬
‫‪ -‬المتجردة ‪ :‬الخالية‬
‫سؤال حول الدرس‬
‫‪187‬‬
‫س‪ :1‬بم أصبح المصريون مصريين؟ (دلل على شدة حب المصري لوطنه‪).‬‬
‫مصريون بكل قطرة من دمائنا ‪..‬بكل مسرى من مجرى‪ .‬دمائنا ‪ ،‬مصريون بأعراقنا التي ورثناها عن آبائنا‬
‫ومصريون بأعراقنا‪ .‬التي تختلج بها قلوب أبنائنا‬
‫س‪ :2‬أين تطوف آمال المصريين؟‬

‫تطوف‪ .‬آمالنا كله‪.‬ا ب‪.‬أرض مص‪.‬ر وس‪.‬مائها ومس‪.‬الك اله‪.‬واء في أجوائه‪.‬ا‪ ، .‬ومج‪.‬رى‪ .‬الج‪.‬داول من نيله‪.‬ا وأم‪.‬واج البح‪.‬رين‬
‫على ضفافها ‪.‬‬
‫س‪ :3‬ما غاية المصريين؟‬
‫اللفـاء عريق‪..‬ة‬
‫وغايتن‪..‬ا أن يك‪..‬ون الرغ‪..‬د والرخ‪..‬اء واألمن والنم‪..‬اء أحض‪..‬ان مص‪..‬ر وحياته‪..‬ا وترابه ‪.‬ا‪ .‬ونبته‪..‬ا من الش‪..‬جرة َّ‬
‫الجذور‪ .‬إلى أعواد الزروع الحديثة االخضرار‪. .‬‬
‫س‪ :4‬ماذا قال المحموم؟ ولماذا وصفه الكاتب القائل األحمق؟‬

‫وفي‪ .‬يوم من األيام هتف قائل محموم ‪ " :‬ال يكفي أن نقول مصر حتى تنحني الرءوس " ‪.‬‬

‫وصفه باألحمق ألنه تبجح باحتقاره لوطنه وال يوجد عاقل في هذا الدنيا يحقر من شأن وطنه ويفضل عليها غيرها‪.‬‬
‫س‪ :5‬بم دعا الكاتب على هذا القائل األحمق؟‬
‫دعا عليه بالويل والهالك لعظم ما فجر به وتبجحه على وطنه‪.‬‬
‫س‪ :6‬بم علل الكاتب قول األحمق في حق مصر؟‬

‫ألنه في ذلك اليوم ذا منصب واتخذ من منصبه ُجَّنة يستجن بها ودرعا ليحتمي فيه وهو يهاجم مصر‪.‬‬

‫س‪ :7‬ما الذي جرأ القائل على قوله؟‬

‫تجرأ هذا القائل األحمق ألنه ذو منصب كبير وألنه ظن أنها كلمة لن يتلفت لها أحد كعادة الناس ال يلتفتون ألقوال‬
‫أصحاب المناصب خوفا منهم‪.‬‬

‫س‪ :8‬ما دافع هذا القائل األحمق إلهانة وطنه؟‬

‫يرى الكاتب أن هذه الصيحة الرعناء مددها كان ماال دنسا تسرب إليه في ليل من الحاق‪..‬دين على مص‪..‬ر والش‪..‬انين من‬
‫أقزام‪ .‬الدول ‪.‬‬
‫س‪ :9‬ما الذي حسبه األحمق حين قال كلمته؟‬

‫حس‪..‬ب األحم‪..‬ق أن ص‪..‬يحته س‪..‬تبتلعها‪ .‬أفن‪..‬اء مص‪..‬ر ‪ ،‬وال تلتفت إليه‪..‬ا ويك‪..‬ون ه‪..‬و ق‪..‬د زاد خزانت‪..‬ه م‪..‬اال ‪ ،‬وزادت زمت‪..‬ه‬
‫المالي‪.. .‬ة المتج‪.. .‬ردة من األمان‪...‬ة ث‪.. .‬راء ب‪.. .‬النقود ‪ ،‬وليس يعني‪.. .‬ه من بع‪...‬د أن ت‪.. .‬زداد فق‪.. .‬را إلى الش‪.. .‬رف والكرام‪...‬ة والوطني‪.. .‬ة‬
‫واالنتماء ‪.‬‬
‫س‪ :10‬بم اهتم القائل األحمق عند قوله؟‬

‫‪188‬‬
‫ال يهتم القائل األحمق إال بأن تمتلئ خزانته ماال ‪ ،‬وزادت زمته المالية المتجردة من األمانة ثراء بالنقود ‪ ،‬وليس‬
‫يعنيه من بعد أن تزداد فقرا إلى الشرف‪ .‬والكرامة والوطنية واالنتماء‬

‫س‪ :11‬مم تعجب الكاتب؟ وبم وصف القائل األحمق؟‬


‫تعجب الكاتب من تجرأ هذا األحمق‪ ,‬وتحير‪ .‬في سبب قوله وهدفه من هذه المقولة‪.‬‬

‫فدعا عليه بالهالك‪.‬‬


‫س‪ :12‬بم يشعر المصريون عندما يسمعون اسم مصر؟‬

‫إن أبن‪..‬اء مص‪..‬ر إذا س‪..‬معوا كلم‪..‬ة مص‪..‬ر خش‪..‬عت منهم القل‪..‬وب ‪ ،‬ووجفت منهم حب‪..‬ات األفئ‪..‬دة ‪ ،‬وخض‪..‬عت‪ .‬منهم الجب‪..‬اه ‪.‬‬
‫فال محبا لوطنه مشغول بغيره ‪ .‬فإن يكن هناك يسار فليكن يسارا مصريا أو يمين فليكن مصريا ‪.‬‬
‫س‪ :13‬بم يتزيا اليسار وبم يتسربل اليمين؟‬

‫يرى الكاتب أن اليساري‪ .‬تزيا باإلشتراكية و اليمين تسربل بالتطرف‪ .‬الديني‬


‫س‪ :14‬ماذا يجب على أصحاب اآلراء واللمذاهب المختلفة؟‬
‫إن تزي‪.. .‬ا اليس‪.. .‬اري باإلش‪.. .‬تراكية أو تس‪.. .‬ربل اليمين ب‪.. .‬التطرف ال‪.. .‬ديني فال ب‪.. .‬د للقل‪.. .‬وب أن تبقي مص‪.. .‬رية أص‪.. .‬يلة عميق‪.. .‬ة‬
‫اإليمان‪.‬‬
‫س‪ :15‬عمن نفى الكاتب صفة المصرية؟ ولماذا؟‬

‫ليس مصريا يمد يدي‪.‬ه خ‪.‬ارج مص‪..‬ر ليص‪..‬يح ‪ :‬ان الع‪.‬الم كل‪.‬ه َو ْ‪.‬ح َدةٌ ‪ ،‬وإ ن الوطني‪.‬ة ش‪..‬عوبية ‪ ،‬وإ ن الوف‪.‬اء للدول‪.‬ة تفري‪.‬ق‬
‫بين أبناء اإلنسانية ‪.‬‬

‫ألنه ال يعرف قيمة وطنه ويفضل عليه العالم أجمع‪.‬‬


‫س‪ :16‬ما المقصود بالشعوبية واالشتراكية؟‬

‫الشعوبية‪ :‬هي أن يفضل الشخص شعبه وبلده على جميع الشعوب‪.‬‬

‫االشتراكية‪ :‬هي مذهب اقتصادي‪ .‬يعتمد على اشتراك الناس جميعا في ثروات الوطن‪.‬‬

‫س‪ :17‬بم يصيح من خان مصر ؟ وبم رد عليه الكاتب؟د‬

‫يصيح األحمق‪ :‬إن العالم كله َو ْح َدةٌ ‪ ،‬وإ ن الوطنية شعوبية ‪ ،‬وإ ن الوفاء للدولة تفريق بين أبناء اإلنسانية ‪.‬‬

‫أمه جهل كيف يحب وطن‪..‬ه ‪ ،‬ومن لم يع‪..‬رف كي‪..‬ف يحب وطن‪..‬ه جه‪..‬ل كي‪..‬ف‬
‫ورد علي الكاتب من لم يعرف كيف يحب َّ‬
‫يحب اإلنسان في كل مكان ‪.‬‬

‫س‪ :18‬من أين تنبت اإلنسانية؟ ومن أين نشعر بالوجود البشري؟‬

‫‪189‬‬
‫تنبت اإلنسانية في العالم من أحضان األم ومن عبير تراب الوطن نشعر ب‪..‬الوجود البش‪..‬ري ومن لم يع‪..‬رف كي‪..‬ف يحب‬
‫أمه جهل كيف يحب وطنه ‪ ،‬ومن لم يعرف كيف يحب وطنه جهل كيف يحب اإلنسان في كل مكان ‪.‬‬
‫َّ‬
‫س‪ :19‬من الكاذب في رأي الكاتب؟‬
‫الك‪..‬اذب ه‪..‬و ذل‪..‬ك ال‪..‬ذي ي‪..‬دعو إلى خ‪..‬ير البش‪..‬رية قب‪..‬ل أن ي‪..‬دعو إلى خ‪..‬ير وطن‪..‬ه وه‪..‬و يتقاض‪.‬ى‪ .‬من أج‪..‬ل ذل‪..‬ك أم‪..‬واال هي‬
‫أحقر ما يصيب اإلنسان من مال على وجه األرض ‪.‬‬
‫س‪ :20‬لحب البشرية واإلنسانية مراحل عند الكاتب وصحها‪.‬‬
‫تبدأ مراحل حب البشرية واإلنسانية بحب األم ثم حب الوطن ثم حب اإلنسان واإلنسانية في كل مكان‪.‬‬

‫أمه جهل كيف يحب وطنه ‪ ،‬ومن لم يعرف كيف يحب وطنه جهل كيف يحب اإلنسان في‬
‫فمن لم يعرف كيف يحب َّ‬
‫كل مكان‬

‫س‪ :21‬ما الشعار الذي يرفعه المصريون؟ ولماذا؟‬


‫يرفع المصريون مصر شعارا‪.‬‬

‫ألنن‪..‬ا نع‪..‬رف‪ .‬أن هن‪..‬اك فئ‪..‬ات من الن‪..‬اس انتمت مص‪..‬الحها إلى غ‪..‬ير مص‪..‬الح مص‪..‬ر ‪ ..‬ونع‪..‬رف أن مص‪..‬الح ه‪..‬ذه الفئ‪..‬ات‬
‫أصبحت مرتبطة ارتباطا وثيقا بما يجر على مصر الخراب والهوان ‪.‬‬
‫س‪ :22‬ما السؤال الذي وجهه الكاتب للمصريين؟ وماذا تخيل؟‬
‫الخلـَّص الشرفاء‪... .‬‬
‫سأل الكاتب أبناء مصر ُ‬
‫نداء أجمل في القلوب او أعذب في اآلذان أو أسعد للنفوس من هذا النداء ؟‬
‫أتعرفون ً‬
‫وتخيل كأنه ينصت ألبناء مصر يجيبونه ‪ :‬ال مصري‪ .‬المولد أو السكن منكر لروعة هذا النداء ‪.‬‬
‫س‪ :23‬ما أجمل نداء في نظر الكاتب؟‬
‫أجمل نداء في هذا الكون هو نداء يا مصر‬
‫س‪ :24‬ما الذي يستبعده الكاتب عن مصر؟‬
‫يستبعد‪ .‬أن يصل الخرب إلى مصر مهما يجد بهم السعي‪ ,‬ويستبعد أن يصل الهوان والذل نسمة من أجواء مصر‬
‫س‪ :25‬لماذا يثق الكاتب في عزة مصر وفضلها على غيرها؟‬
‫ألنها كنانة اهلل في أرضه ‪ ،‬ونحن أبناؤها ‪ ،‬ودماؤنا حصنها دون أي عربيد يحاول ان يمس ذرة من ترابها بهوان ‪،‬‬
‫س‪ :26‬ما مقدار حب الكاتب والمصريين لمصر؟‬
‫يرفع الكاتب اسم مصر عاليا ويموت دونه ويرفعه معه أبناء مصر قاطبة من أقصى‪ .‬بحرها شماال إلى أقصى‬
‫أسوانها‪ .‬جنوبا ومن حدود صحرائها‪ .‬في الغرب إلى حدود صحرائها في الشرق‪.‬‬
‫تدريبات‬

‫‪190‬‬
‫‪(1‬مصريون ‪ ..‬مصريون نحن بكل قطرة من دمائنا ‪ ..‬بكل مسرى من مجرى دمائنا‪ ،‬مصريون بأعراقنا التي‬
‫ورثناها‪ .‬عن آبائنا ومصريون بأعراقنا التي تختلج بها قلوب أبنائنا‪ .‬آمالنا كلها تطوف‪ .‬بأرض مصر وسمائها‬
‫ومسالك‪ .‬الهواء في أجوائها‪ ،‬ومجرى‪ .‬الجداول من نيلها وأمواج البحرين على ضفافها)‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬تخير اإلجابة الصحيحة لما يلي مما بين األقواس ‪:‬‬
‫‪ "-‬تختلج " مرادفها ‪( :‬تدور ‪ -‬تضطرب‪ - .‬تثور ‪ -‬تسير) ‪.‬‬
‫‪ "-‬ورثناها " مضادها‪( : .‬رفعناها ‪ -‬نزعناها ‪ -‬أهديناها ‪ -‬تركناها) ‪.‬‬
‫‪ "-‬الهوى " جمعها ‪( :‬األهواء ‪ -‬األهوية ‪ -‬الهوايات ‪ -‬الهواي) ‪.‬‬
‫دلل الكاتب على مصريتنا ‪ .‬وضح ‪.‬‬
‫(ب) ‪َ -‬‬
‫(جـ) ‪ -‬ما الغاية التي يتمناها الكاتب لمصر‪ .‬؟‬
‫(د ) ‪ -‬االشتراكي أو اليميني المصري البد لهم من هدف واحد ‪ .‬فما هو ؟‬
‫ويلهُ يوم نادى هذا‬
‫‪(2‬وفي يوم من األيام هتف قائل محموم‪ " : .‬ال يكفي أن نقول " مصر " حتى تنحني الرءوس " ‪ْ .‬‬
‫فجر به ! كان في ذلك اليوم ذا منصب ‪ ،‬واتخذ من منصبه ُجّنة يستجن‬
‫النداء ‪ ..‬ما أعظم ما تبجح ! وما أبغض ما َ‬
‫بها ؛ أي ليهاجم مصر‪ ، .‬وهو مصري‪ .‬من ألفاف حنايا مصر‪ .. .‬جعل منصبه درعاً ؛ ليطلق صيحته الرعناء‬
‫الحمقاء التي ال أشك أن مددها كان ماالً َدنِساً تسرب إليه في ليل من الحاقدين على مصر والشانئين من أقزام الدول‬
‫‪. ) ..‬‬
‫(أ)‌‪ -‬هات مرادف‪( .‬يستجن بها ‪ -‬حنايا) ‪ ,‬ومضاد (الشانئين ‪َ -‬دنِساً) في جمل من عندك‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬ماذا قال القائل المحموم‪ .‬؟‬
‫ويلهُ يوم نادى هذا النداء " ؟‬
‫(جـ) ‪َ -‬لم قال الكاتب " ْ‬
‫(د) ‪ -‬ما الذي احتمى به القائل المحموم ؟ ولماذا ؟‬
‫بم اتهم الكاتب من يدعو لخير البشرية قبل الدعوة لخير الوطن ؟‬
‫(د) ‪َ -‬‬
‫‪(3‬وهيهات ألف هيهات فلن يطول الهوان نسمة من أجواء مصر‪ .‬؛ إنها كنانة اهلل في أرضه ‪ ،‬ونحن أبناؤها ‪،‬‬
‫ودماؤنا حصنها دون أي ِعربيد يحاول أن يمس ذرة من ترابها بهوان ‪ ،‬هذا شعارنا نرفعه ونموت دونه ويرفعه‬
‫معنا أبناء مصر قاطبة من أقصى بحرها شماالً إلى أقصى أسوانها جنوباً‪ ، .‬ومن حدود صحرائها‪ .‬في الغرب إلى‬
‫حدود صحرائها في الشرق) ‪.‬‬
‫(بعد ‪ -‬سيئ الخلق) ‪ ،‬وكلمة مضادها (العز ‪ -‬بعضاً) ‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬هات من الفقرة كلمة بمعنى ُ‬
‫(ب) ‪ -‬ما األحاسيس التي تنتاب المصري عند سماع كلمة " مصر " ؟‬
‫(جـ) ‪ -‬في الفقرة عهد وسبب له ‪ .‬وضح ‪.‬‬
‫(د) ‪ -‬ما المقصود بالشعوبية ؟‬
‫(هـ) ‪ -‬هناك شعار يرفعه المصريون ‪ .‬وضح هذا الشعار وأسبابه ‪.‬‬

‫‪191‬‬

You might also like