You are on page 1of 38

‫مراعاة النظير في سورة البقرة من الجزء األول (درسة تحليلية البالغة)‬

‫البحث‬
‫مقدمة الستيفاء) بعض الشروط المطلوبة للحصول على درجة األولى) في العلوم اإلنسانية (‬
‫‪)S.Hum‬‬
‫بشعبة اللغة) العربية وآدابها في قسم أصول الدين واآلداب والدعوة‬
‫بالجامعة اإلسالمية) الحكومية بماجيني)‬

‫اإلعداد‪):‬‬
‫سلمى‬
‫‪30256119036 :‬‬ ‫الرقم الجامعي)‬

‫شعبة اللغة العربية وآدابها‬


‫قسم أصول الدين واآلدب والدعوة‬
‫الجامعة اإلسالمية الحكومية بماجيني‬
‫‪٢٠٢3‬‬
‫و‬

‫الكلمات التمهيدية‬

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫احلمد هلل رب العاملني الذي أسغ علينا نعمته لتتمكن الباحثة من إكمال‬
‫الرسالة با ملوضوع" مراعاة النظير في سورة البقرة الجزء األول) (درسة تحليلية‬
‫البالغة)"‪ .‬والصالة‪ 8‬والسالم على السيدنا حممد و على آله وصحبه وأتباعه إىل يوم‬
‫الدين‪.‬‬

‫يف إعداد هذا البحث‪ ،‬تقدم الباحثة الشكر إىل والدي الكرميني‬

‫يف التنفيذ هذه السالة‪ ،‬حتصل الباحثة بالشكر إىل‪:‬‬

‫فقد متّت كتابة هذا البحث‪ .... ،‬بالنس‪8‬بة إىل ذل‪8‬ك تق‪8‬دم الب‪8‬احث\الباحث‪8‬ة ف‪8‬ائق‬
‫االحرتام وخالص الثناء إىل‪:‬‬

‫والدي الكرميني العزيزين احلبوبني‪" ،‬حسرالدين" و "سيىت خدجية" الذان قد‬ ‫‪.1‬‬
‫ربي‪88‬اين تربي‪88‬ة حس‪88‬نة ص‪88‬ا حلة من‪88‬ذ ص‪88‬غريي إىل البل‪88‬وغ‪ .‬آم‪88‬ل أن يتمكن‪88‬وا‪ 8‬دائم‪88‬ا‬
‫من التمتع بصحة جيدة كل يوم‪.‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬وسيلة صحاب الدين‪ ،‬رئيسة اجلامعة اإلسالمية‪ 8‬احلكومية مباجيين‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫د‪ .‬عبد الفتاح‪ ،‬رئيس قسم أصول الدين واآلدب والدعوة‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ .4‬هاش‪88‬م أزه‪88‬اري املاجيس‪88‬تري‪ 8،‬رئيس ش‪88‬عبة اللغ‪88‬ة العربي‪88‬ة وآداهبا واملن‪88‬اقش الث‪88‬اين‬
‫يف ندوة املناقشة‪.‬‬
‫د‪ .‬أمحد موفق ن‪ ،‬املناقش األول يف كتابة البحث‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ز‬

‫حسىن ز‪ .‬املاجستري‪ ،‬املشرفة األوىل يف كتابة البحث‬ ‫‪.6‬‬


‫برهان الدين املاجيستري‪ ،‬املشرف الثاين يف كتابة البحث‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫‪ .8‬م‪88‬وظفي‪ 8‬قس‪88‬م أص‪88‬ول ال‪88‬دين واآلداب وال‪88‬دعوة ال‪88‬ذين يس‪88‬هلوا يل يف الش‪88‬ؤون‬
‫اإلدارية هلذا البحث‬
‫احملرتمني ك‪88 8‬ل األس‪88 8‬اتذة واألس‪88 8‬تاذات بعلمهم وك‪88 8‬ل مس‪88 8‬اعدهتم من املرحل‪88 8‬ة‬ ‫‪.9‬‬
‫االبتدائية إىل املرحلة اجلامعية‪.‬‬
‫احملرتمني أس ‪88‬ريت الكب ‪88‬رية بك ‪88‬ل مس ‪88‬اعدهتم ال ‪88‬ذي ال ميكن ‪88‬ين أن أذك ‪88‬ر امسائهم‬ ‫‪.10‬‬
‫واحدا فواحدا‪.‬‬
‫مجي‪88‬ع األص‪88‬دقاء واإلخ‪88‬وان األحب‪88‬اء من ش‪88‬عبة اللغ‪88‬ة العربي‪88‬ة وآداهبا خاص‪88‬ة من‬ ‫‪.11‬‬
‫احتاد طلب‪88‬ة ش‪88‬عبة اللغ‪88‬ة العربي‪88‬ة وآداهبا (‪ )SEMESTA‬بك‪88‬ل إع‪88‬انتكم ودافعكم‬
‫لنفسي أثناء دراسيت يف هذه الشعبة ويف كتابة هذا البحث‪.‬‬

‫ج ‪88‬زاكم اهلل خ ‪88‬ريا على مس ‪88‬اعدتكم مجيع ‪88‬ا وجعلن ‪88‬ا اهلل من أه ‪88‬ل العلم وال يف ‪88‬وت‬
‫عن رجائي أن ينفع هذا البحث للباحثة وسائر القراء‪ ،‬آمني يا رب العاملني‪.‬‬

‫ماجيين‪ 22 ،‬أغسطس ‪2023‬م‬


‫‪ 6‬صفر ‪ 1445‬ه‬

‫الباحثة‪،‬‬
‫سلمى‬
‫فهرس المحتويات‬

‫صفحة الغالف اخلارجي ‪.......................................................‬أ‬


‫صفحة تقرير جلنة املناقشة واحلكم عن البحث ‪..................................‬ب‬
‫صفحة تقرير صالحية البحث للمناقشة ‪.........................................‬ج‬
‫صفحة اإلقرار على أصالة البحث ‪...............................................‬د‬
‫صفحة الكلمات التمهيدية‪.................................................... 8‬ه‬
‫فهرس احملتويات ‪...............................................................‬ز‬
‫دليل كتابة العربية باحلروف الالتنية ‪............................................‬ط‬
‫مستخلص البحث ‪............................................................‬ل‬
‫الباب األول‪ ):‬المقدمة ‪1........................................................‬‬
‫أ‪ .‬خلفية البحث ‪1........................................................‬‬
‫ب‪ .‬حتديد مشكلة البحث ‪3................................................‬‬
‫ج‪ .‬تركيز البحث ووصفه ‪3................................................‬‬
‫د‪ .‬أهداف البحث ‪3.......................................................‬‬
‫د‪ .‬أمهية البحث ‪4..........................................................‬‬
‫الباب الثاني‪ ):‬اإلطار النظري والدراسات السابقة ‪6..............................‬‬
‫أ‪ .‬اإلطار النظري ‪6.......................................................‬‬
‫ب‪ .‬الدراسات السابقة ‪19..................................................‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬منهج البحث ‪24................................................‬‬

‫ز‬
‫ح‬

‫أ‪ .‬نوع البحث ومدخله ‪24...............................................‬‬


‫مصادر البيانات ‪24....................................................‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫ج‪ .‬طريقة مجع البيانات‪25................................................. 8‬‬
‫د‪ .‬أدوات البحث ‪25.....................................................‬‬
‫ه‪ .‬طريقة حتليل البيانات ‪25................................................‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬نتيحة البحث ومناقشتها ‪27......................................‬‬
‫أ‪.‬أنواع مراعاة النظري يف سورة البقرة اجلزء األول ‪27..........................‬‬
‫ب‪ .‬مجاليات استعمال مراعاة النظري يف سورة البقرة اجلزء األول‪49................‬‬
‫الباب الخامس‪ :‬الخاتمة ‪60....................................................‬‬
‫أ‪ .‬الاستنتاج ‪60...........................................................‬‬
‫ب‪.‬الاقرتاحات ‪62.............................................................‬‬
‫قائمة المراجع ‪63............................................................‬‬
‫المالحق ‪68..................................................................‬‬
‫‪‬صفحة نتيجة فحص االنتحال العلمي ‪68....................................‬‬
‫لمحة عن الباحث ‪69........................................................‬‬
‫دليل كتابة العربية بالحروف الالتنية‬
‫ كتابة العربية بالحروف الالتنية‬.‫ا‬

Huruf
Nama Huruf latin Nama
arab

‫ا‬ alif tidak dilambangkan tidak dilambangkan

‫ب‬ ba B Be

‫ت‬ ta T Te

‫ث‬ s\a s} es (dengan titik di atas)

‫ج‬ jim J Je

‫ح‬ h{}a h{ ha (dengan titik di atas)

‫خ‬ kha Kh ka dan ha

‫د‬ dal D De

‫ذ‬ z\al z} zet (dengan titik di atas)

‫ر‬ ra R Er

‫ز‬ zai Z Zet

‫س‬ sin S Es

‫ش‬ syin Sy es dan ye

‫ص‬ s}{ad s} es (dengan titik di bawah)

‫ض‬ d{ad d{ de (dengan titik di bawah)

‫ط‬
‫ي‬

‫ط‬ t{a t{ te (dengan titik di bawah)

‫ظ‬ z{a z{ zet (dengan titik di bawah)

‫ع‬ ‘ain ‘ apostrof terbaik

‫غ‬ gain G Ge

‫ف‬ fa F Ef

‫ق‬ qaf Q Qi

‫ك‬ kaf K Ka

‫ل‬ lam L El

‫م‬ mim M Em

nun N En
‫ن‬
wau W We
‫و‬
ha H Ha
‫ه‬
hamzah ’ Apostrof
‫ء‬
ya Y Ye
‫ي‬
‫ صوتي‬.‫ب‬
)vocal(

‫ حرف متحرك واحد‬.1

Tanda Nama Huruf latin Nama

َ‫ا‬ fath}ah A A

ِ‫ا‬ Kasrah I I
‫ك‬

ُ‫ا‬ d{amah U U

‫حرف متحرك مزدوج‬ .2

Tanda Nama Huruf Latin Nama

‫ئى‬
ْ
’>fath}ah dan ya Ai a dan i

‫ْئو‬ fath}ah dan wau Au a dan u

‫ مدة‬.‫ج‬
Huruf
Harakat dan
Nama dan Nama
Huruf
Tanda

‫ َئى‬... | ِ‫ ا‬... fath}ah dan alif atau


ya>”
a> a dua garis di atas

‫ىِي‬ kasrah dan ya>’ i> i dua garis di atas

‫ىُو‬ d}ammah dan wau u> u dua garis di atas


‫‪12‬‬

‫مستخلص البحث‬
‫‪ :‬سلمى‬ ‫االسم‬
‫رقم التسجيل ‪30256119036 :‬‬

‫‪ :‬مراعاة النظير في سورة البقرة) الجزء األول (دراسة) تحليلية‬ ‫الموضوع‬


‫البالغة)‬

‫يهدف هذا البحث لتحليل عن مرهعاة النظري يف سورة البقرة ب‪8‬اجلزء األول ويف‬
‫القي ‪88 8‬ام‪ 8‬هلذا البحث‪ ،‬اس ‪88 8‬تخدمت الباحث ‪88 8‬ة البحث الكيفي من جه ‪88 8‬ة الوص ‪88 8‬في ومبك ‪88 8‬ان‬
‫البحث املكت‪88‬يب‪ ،‬وملدخل البحث‪ ...‬أم‪88‬ا البيان‪88‬ات األساس‪88‬ية‪ 8‬في‪88‬ه هي من ‪ ،....‬والبيان‪88‬ات‬
‫الثانوي ‪88‬ة من ‪ .....‬أم ‪88‬ا طريق ‪88‬ة مجع البيان ‪88‬ات التوثي ‪88‬ق وطريق ‪88‬ة حتلي ‪88‬ل البيان ‪88‬ات بأس ‪88‬لوب‬
‫التحليلي التف‪88‬اعلي‪ 8‬من ميليس وحوبريم‪88‬ان (‪ .)Miles dan Huberman‬أم‪88‬ا وس‪88‬يلة البحث‬
‫هي الباحث\الباحثة‪ 8‬منفردا‪.‬‬

‫والنتيجة من هذا البحث هي‪...‬‬

‫الكلمات الرئيسية‪ ):‬شعر‪ ،‬إىل أمي‪ ،‬حممود درويش‪ ،‬السيميائية‪ 8،‬تشارلز ساندرز بريس‬

‫‪Abstrak isinya hanya satu lembar saja.‬‬


‫‪13‬‬

‫الباب األول‬
‫المقدمة‬
‫خلفية البحث‬ ‫ا‪.‬‬

‫القرآن يف اللغة مصدر من "قرأ‪-‬يقرأ‪ -‬قرآنا‪ -‬قراءة" أي قرأت الكتاب‪ 8‬قرآنا‪،‬‬


‫وهذا املعىن يدل على أ ّن القرآن البد أن يقرأه مجيع أمة حممد صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬
‫والقرآن أيضا ىف مصدره "القراءة" مبعىن الضم واجلمع ويسمى بذلك ألن القرآن جيمع‬
‫فيه احلروف والكلمات واجلمل برتتيب حىت تكون‪ 8‬تركيبا حسنا‪ .‬ويف االصطالح هو‬
‫اللفظ العريب املعجز املوحى به إىل حممد صلّى اهلل عليه وسلّم بواسطة جربيل عليه‬
‫‪1‬‬
‫السالم هدى للناس‪ .‬وأنزل القرآن ليكون‪ 8‬دليلا ملن يريد حتقيق سعادة الدنيا واآلخرة‪.‬‬

‫القرآن هو دليل حلياة اإلنسان حىت ال يضيعوا يف عيش هذه احلياة‪ .‬فهن‪8‬اك في‪8‬ه أوام‪8‬ر اهلل‬
‫تع‪88 8‬اىل ال‪88 8‬يت جيب تنفي‪88 8‬ذها ون‪88 8‬واهي اهلل ال‪88 8‬يت جيب اإلجتن‪88 8‬اب عنه‪88 8‬ا‪ .‬ويف الق‪88 8‬رآن س‪88 8‬ورة‬
‫البق‪88‬رة‪ ،‬وهي س‪88‬ورة تتك‪88‬ون‪ 8‬من ألفني وس‪88‬ت ومثانني آي‪88‬ة‪ ،‬وهي س‪88‬ورة مدني‪88‬ة ن‪88‬زلت بع‪88‬د‬
‫هجرة الرسول صلى اهلل عليه وسلم وهلا مسات كثرية‪ ،‬وتقع بعد سورة الفاحتة‪.‬‬

‫يف اللغة العربية نعريف إح‪8‬دى الدراس‪88‬ات الرئيس‪88‬ية وهي علم البالغ‪88‬ة‪ 8.‬وميكن إتق‪88‬ان ه‪8‬ذ‬
‫العلم البد ان يتعم‪8‬ق علم الص‪8‬رف والنح‪8‬و أوال‪ .‬ألن علم الص‪88‬رف ال ي‪8‬درس إال تك‪88‬وين‬
‫الكلمات وتغيريها حسب املعىن املطلوب‪ ،‬والنحو اليدرس إال تعلم اتصال الكلمة يف‬

‫أنصاري‪ ،‬علوم القرآن (جا كرتا‪ :‬مطبعة راجاوايل‪ -‬اجلامعة احلكومية بنتينع‪ ،)2013 8،‬ص‪.17 .‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪14‬‬

‫الكالم وحقيق ‪88‬ة تعب ‪88‬ري الكلم ‪88‬ات‪ .‬وأم ‪88‬ا البالغ ‪88‬ة ت ‪88‬درس يف العالق ‪88‬ات والتعب ‪88‬ريات‪ 8‬حس ‪88‬ب‬
‫‪2‬‬
‫املعاين و البيان‪ 8‬والبديع ‪.‬‬

‫علم البالغ‪88‬ة ه‪88‬و دراس‪88‬ة تن‪88‬وع املع‪88‬اين الواض‪88‬حة واألمث‪88‬ال الص‪88‬حيحة والبليغ‪88‬ة‪ ،‬ومن‬
‫الدراس‪88‬ة البالغي ‪8‬ة‪ 8‬هي احملس‪88‬نات‪ 8‬املعنوي‪88‬ة واحملس‪88‬نات‪ 8‬اللفظي‪88‬ة العلم املع‪88‬اين‪ ،‬والعلم البي‪88‬ان‪8،‬‬
‫والعلم الب‪88‬ديع‪ .‬وأم‪88‬ا الثالث‪88‬ة فه‪88‬و العلم ال‪88‬ذي يعلم ب‪88‬ه مجال اجلمل‪88‬ة‪ .‬ويتن‪88‬وع على ن‪88‬وعني‪:‬‬
‫احملس‪88‬نة‪ 8‬اللفظي‪88‬ة واحملس‪88‬نة املعنوي‪88‬ة‪ .‬وك‪88‬ان الق‪88‬رآن ه‪88‬و معج‪88‬زة عظيم‪88‬ة حتت‪88‬وي على إمتي‪88‬از‬
‫متنوعة‪ 8‬من الفصاحة والبليغ‪88‬ة وت‪88‬ركيب الكلم‪88‬ات وأس‪8‬لوب اللغ‪8‬ة ال‪8‬يت يتض‪8‬من على اخلرب‬
‫‪3‬‬
‫ومقتضى احلال واألحكام‪.‬‬

‫وم‪88‬ع وج‪88‬ود ع‪88‬دد كث‪88‬ري من ه‪88‬ذه األمثل‪88‬ة فيحت‪88‬اج إىل دراس‪88‬ة أعم‪88‬ق‪ ،‬الس‪88‬يما عن‪88‬د م‪88‬ا‬
‫يتعل‪88‬ق األم‪88‬ر ب‪88‬القرآن‪ .‬وه‪88‬و دلي‪88‬ل رئيس‪88‬ي للن‪88‬اس يف حي‪88‬اهتم‪ ،‬وخاص‪88‬ة بالنس‪88‬بة للمس‪88‬لمني‬
‫وهذا مدعاة لوج‪88‬ود أمثل‪88‬ة كث‪88‬رية من مراع‪8‬اة النظ‪88‬ري يف س‪8‬ورة البق‪8‬رة‪ .‬وجنوز أن ننظ‪8‬ر إىل‬
‫"‪       ‬‬ ‫املث ‪88 8‬ال يف أي‪88 8‬ة ‪8 : 7‬‬
‫‪ .‬يف البق ‪88‬رة ‪ 7‬حاص ‪88‬ية الس ‪88‬مع‬ ‫‪      ‬‬

‫مقرونة بطبيعة البصر‪ ،‬فا لرؤي‪88‬ة مبا يس‪88‬مع ألهنا تط‪88‬ابق يق‪88‬ال من التع‪88‬اريف‪ :‬أن موارط‪88‬ون‬
‫نظري هتتم باالنسجام بني شيئني أوأكثر يقرتن يف النص مع هذا الع‪88‬دد ال‪88‬ذاي ليس بقلي‪88‬ل‬
‫فالزم علين‪88‬ا نبحث‪88‬ه حبث‪88‬ا تعمق‪88‬ا‪ ،‬الس‪88‬يما عن‪88‬دما يتعل‪88‬ق ب‪88‬القرآن‪ ،‬وه‪88‬و ق‪88‬دوة للإل نس‪88‬ان يف‬

‫‪2‬حممد‪ 8‬حافظ‪ ،‬فهم البالغة بسهولة (ماالنج‪ :‬تاليمونا ‪،‬جمل‪8‬ة‪ 8‬الرتبي‪8‬ة اإلس‪8‬المية جلامع‪8‬ة اإلس‪8‬المية احلكومي‪8‬ة م‪8‬االنغ‪،7.2 :‬‬
‫‪ ،)2018‬ص‪.145-129 .‬‬
‫‪ 3‬رزي‪88‬ق‪ ،‬مث هن‪88‬داين عب‪88‬د‪ ،‬احملس‪88‬نات اللفظي‪88‬ة حماس‪88‬نات معناوي‪88‬ة يف س‪88‬ورة النب‪88‬أ بالغة (اجلامع‪88‬ة اإلس‪88‬المية احلكومي‪88‬ة موالن‪88‬ا‬
‫مالك إبراهيم‪ ،)2015 8،‬ص‪.23 .‬ن‬
‫‪15‬‬

‫حياته ‪ ،‬خا صة للمسلمني ‪.‬و من أجل ذلك أن يف سورة البقرة عدد كب‪88‬ري من أس‪88‬لوب‬
‫املخاسن اليت حتتاج إىل مزيد من الدراسة ‪،‬على سبيل املثال يف سورة البقرة ‪ 7‬واس‪88‬تنادا‪8‬‬
‫إىل البحث يف الباحث العلمي‪.‬‬

‫ل‪88 8‬ذالك ق‪88 8‬امت الباحث‪88 8‬ة العلمي حتت العن‪88 8‬وان " مراع)))اة النظ)))ير في س)))ورة البق)))رة)‬
‫الج ))زء األول (دراس ))ة تحليلية البالغ ))ة)" لني ‪88‬ل معرف ‪88‬ة تام ‪88‬ة عن ‪88‬ه وألج ‪88‬ل فهم املادة‬
‫بعمق أكرب كي يزيد حماستنا يف القرآن‪.‬‬

‫تحديد مشكلة البحث‬ ‫ب‪.‬‬

‫كما شرحت الباحثة يف اخللفية السابقة‪ ،‬فتقدم لبحثها مشكلتني كما يلى‪:‬‬
‫ما هي أنواع مراعاة النظري يف سورة البقرة اجلزء األول ؟‬ ‫‪.1‬‬
‫ما هي مجاليات استعمال مراعاة النظري يف سورة البقرة اجلزء األول ؟‬ ‫‪.2‬‬
‫تركيز البحث ووصفه‬ ‫ج‪.‬‬

‫كما يف موضوع هذا البحث مراعاة‪ 8‬النظري يف سورة البقرة اجلزء األول (دراس‪88‬ة حتليلية‬
‫البالغ ‪88‬ة)‪ 8‬وعرفن ‪88‬ا أن مراع ‪88‬اة‪ 8‬النظ ‪88‬ري من احملس ‪88‬نات املعنوي ‪88‬ة‪ 8،‬واحملس ‪88‬نات املعنوي ‪8‬ة‪ 8‬هي ال ‪88‬يت‬
‫يك‪88‬ون‪ 8‬التحس‪88‬نني هباراجع‪88‬ا إىل املع‪88‬ىن اوال وبال‪88‬ذات‪ ،‬وان ك‪88‬ان بعض‪88‬ها ق‪88‬د يفي‪88‬د حتس‪88‬نني‬
‫‪4‬‬
‫اللف‪88‬ظ ايض‪88‬ا‪ .‬وانواع‪88‬ه كث‪88‬رية مث‪88‬ل التوري‪88‬ة والطب‪88‬اق مراع‪88‬اة النظ‪88‬ري واملقابل‪8‬ة‪ 8‬وغ‪88‬ري ذل‪88‬ك‪.‬‬
‫وحبث الب ‪88‬احث عن التوري ‪88‬ة فق ‪88‬ط يف ه ‪88‬ذا البحث وعرفن ‪88‬ا أن امراع ‪88‬اة النظ ‪88‬ري يف الق ‪88‬رآن‬

‫احمد مصطفى المراغى‪ ،‬علوم البالغة (البيان واملعاين والبديع)‪ 8،‬بيوت لبنان ‪ :‬دار الكتب العلمية‪ 1993 ،‬م ص‬ ‫‪4‬‬
‫‪16‬‬

‫الك‪88‬رمي ج‪88‬دا‪ ،‬ولكن أراد الب‪88‬احث يف ه‪88‬ذا البحث تثقيال يف س‪88‬ورة البق‪88‬رة اجلزء األول أل‬
‫من هذه السورة عرف الباث عن مراعاة النظري ألول مرة‪.‬‬

‫أهداف البحث‬ ‫د‪.‬‬

‫أما أهداف البحث كما يلي ‪:‬‬


‫ما هي أنواع مراعاة النظري الواردة يف سورة البقرة اجلزء األول‬ ‫‪.1‬‬
‫ما هي عناصرا مجاليات تشعمال مراعاة النظري يف سورة البقرة اجلزء األول‬ ‫‪.2‬‬

‫أما أمهيته كما يلي ‪:‬‬


‫األمهية النظرية‬

‫أهمية البحث‬ ‫ه‪.‬‬

‫أ‪ .‬للباحثة ‪ :‬زيادة املعرفة والفهم عن مراعاة النظري وأنواعها وأمثلتها يف سورة‬
‫البقرة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬للقارئني وطالب شعبة اللغة العربية وآداهبا ‪:‬‬

‫مساعدة على املعرفة والفهم عن مراعاة النظري وأنواعها وأمثلتها وتطبيقها يف‬ ‫‪)1‬‬
‫القرآن‪.‬‬
‫أن يكون‪ 8‬هذا البحث مصدر الفكر ومرجعها ملن يريد الطتور واملعارف‬ ‫‪)2‬‬
‫وخاصة يف دراسة علم البديع‪.‬‬

‫الباب الثاني‬
‫‪17‬‬

‫اإلطار النظري والدراسات السابقة‬


‫أ‪ .‬اإلطار النظري‬
‫‪ .1‬مفهوم علم البديع‬

‫الب ‪88‬ديع لغ ‪88‬ة اجلدي ‪88‬د احلن ‪88‬رتع‪ 8‬ال على مث ‪88‬ال س ‪88‬ابق وال احت ‪88‬ذاء متق ‪88‬دم‪ ،‬تق ‪88‬ول ب ‪88‬دع‬
‫الشيء وبداعه‪ ،‬فهو مبدع‪ ،‬ويف التنزيل‪ :‬قل ما كنت بدعاً من الرس‪88‬ل واص‪88‬طالحا مل‬
‫تعرف به الوجوه واملزايا اليت تكسب الكالم حسنا وقبوالً بعد رعاي‪88‬ة املطابق‪88‬ة ملقتض‪8‬ى‪8‬‬
‫‪5‬‬
‫احلال اليت يورد فيها ووضوح الداللة على ما عرفت يف املامني السالفني‪.‬‬
‫‪ .2‬تعريف مراعاة النظير‬

‫يد خل مصطلح "مراعاة النظري" يف باب احملسنات املعنوية من علم البديع‪ ،‬وهو‬
‫اجلمع يف العبارة الواحدة بني املعاين اليت بينها تناسب وائتالف ما‪ ،‬بغ‪8‬ري وج‪8‬ود بني‬
‫املع‪88 8‬اين ال‪88 8‬يت بينه‪88 8‬ا تناس‪88 8‬ب وائتالف‪ 8‬م‪88 8‬ا‪ ،‬بغ‪88 8‬ري وج‪88 8‬ود تض‪88 8‬اد بينهم‪ ،‬ويك‪88 8‬ون‪ 8‬ه‪88 8‬ذا‬
‫‪6‬‬
‫التناسب‪ 8‬بني معنبيني فأكثر‪.‬‬
‫رأي العلماء عن مراعاة النظير ومثالها‬ ‫‪.3‬‬

‫اخلطيب القزوي ‪88‬ين عرفه ‪88‬ا يقول ‪88‬ه هى أن حيجم ‪88‬ع ىف الكالم‪ 8‬بني أم ‪88‬ر وم ‪88‬ا يناس ‪88‬به ال‬
‫بالتض‪88‬اد‪ ،‬كقول‪88‬ه تع‪88‬اىل‪( :‬الش‪88‬مس والقم‪88‬ر) فعلى س‪88‬بيل املث‪88‬ال جند اخلطيب القزوي‪88‬ين‬
‫يعح‪88‬دث عن مراع‪88‬اة النظ‪88‬ري ذك‪88‬ر من أمسائها التناس‪88‬ب واإلئتالف‪ 8‬والتوفي‪88‬ق‪ ،‬وكأن‪88‬ه‬
‫يلح ‪88‬ق ه ‪88‬ذه األل ‪88‬وان مبراع ‪88‬اة النظ ‪88‬ري‪ .‬بينم ‪88‬ا حتج ‪88‬د ص ‪88‬احب اإلش ‪88‬ارات والتنييه ‪88‬ات‬

‫‪ 5‬محد مصطفى املرجي‪ ،‬ملماء بالغة البيان واملعاين والبادي (د‪.‬م‪ :‬دار البول اإلسالمية)‪ 8،‬ص‪.319- 318 .‬‬

‫‪6‬عبد الرحمن الميداني ‪ ،‬الكتاب أوالمصدر‪ :‬البالغة العربية أسسها وعلومها وفنونها التاريخ ‪ 2015‬ص‪757 .‬‬
‫‪18‬‬

‫العالمة حممد على اجلرجاين يذكر املناس‪8‬بة‪ 8‬حتت ل‪8‬ون منف‪8‬رد من أل‪8‬وان الب‪8‬ديع وأحلق‬
‫هبا تش‪88‬ابه االط‪88‬راف حيث ق‪88‬ال‪ :‬ويلح‪88‬ق ياملناس‪88‬بة‪ 8‬م‪88‬ا مسي بتش‪88‬ابه األط‪88‬راف ىف حني‬
‫‪7‬‬
‫ذكر املشاكلة حتت لون منفرد من ألوان‪ 8‬البديع‪.‬‬
‫مفهوم مراعاة النظير‬ ‫‪.4‬‬

‫ه‪88 8‬ذا الل‪88 8‬ون مراع‪88 8‬اة النظ‪88 8‬ري‪ ،‬قوام‪88 8‬ه اجلم‪88 8‬ع بني األم‪88 8‬ور املتناس‪88 8‬بة‪ 8،‬ولذايس‪88 8‬مى أيض ‪88‬ا‬
‫بالتناسب واالئتالف‪ 8‬والتوفيق واملؤاخاة بني املعاين وقد عرفه البالغيون‪ 8‬بأنه اجلمع بني‬
‫أم ‪88‬رين متناس ‪88‬بني أو أم ‪88‬ور متناس ‪88‬بة‪ 8‬بغ ‪88‬ري التض ‪88‬اد فه ‪88‬و عكس الطب ‪88‬اق ال ‪88‬ذي يق ‪88‬وم على‬
‫أس‪8‬اس اجلم‪8‬ع بني األم‪8‬ور املتض‪8‬ادة‪ 8‬وه‪8‬ذا الل‪8‬ون من الب‪8‬ديع أش‪8‬ار إلي‪8‬ه الش‪8‬عراء يف العص‪8‬ر‬
‫األم‪88 8‬وي وإن مل يس‪88 8‬موه هبذة التس‪88 8‬مية‪ ،‬فق‪88 8‬دروي أن‪88 8‬ه اجتم‪88 8‬ع نص‪88 8‬يب‪ 8‬والكميت وذو‬
‫‪8‬‬
‫الرمة‪ ،‬فأنشد الكميت‪8.‬‬

‫مراع‪88‬اة النظ‪88‬ري ومن‪88‬ه مراع‪88‬اة النظ‪88‬ري‪ ،‬ويس‪88‬مى التناس ‪88‬ب والتوفي‪88‬ق وه‪88‬و مجع أم‪88‬ر وم‪88‬ا‬
‫يناس‪88‬به ال بالتض‪88‬اد حنو الش‪88‬مس والقم‪88‬ر حبس‪88‬بان‪ ،‬وقول‪88‬ه من اخلفي‪88‬ف مربي‪88‬ة ب‪88‬ل األوت‪88‬ار‬
‫ومنه‪88‬ا م‪88‬ا يس‪88‬ميه بعض‪88‬هم تش‪88‬ابه األط‪88‬راف وه‪88‬و أن خيتم الكلمم مبا يناس‪8‬ب‪ 8‬ابت‪88‬داءه ىف‬
‫املع ‪88‬ىن حنو ال ويلح ‪88‬ق الهبا حنو الش ‪88‬مس والقم ‪88‬ر حبس ‪88‬بان والنجم والش ‪88‬جر يس ‪88‬جدان‪،‬‬
‫ويس‪88‬مى إيه‪88‬ام التناس‪88‬ب‪ ،‬وه‪88‬و الطي‪88‬ف اخلب‪88‬ري ف‪88‬إن اللطي‪88‬ف يناس‪8‬ب‪ 8‬ال تدرك‪88‬ه األبص‪88‬ار‪،‬‬
‫‪9‬‬
‫واخلبري يناسب وهو يدرك األبصار‪ ،‬هكذا قالوه وقد‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ب‪88‬دري ف‪88‬ؤاد عب‪88‬دالغين مراع‪88‬اة النظ‪88‬ري من كالم س‪88‬يد‪ 8‬املرس‪88‬لني ‪ :‬دراس‪88‬ة نظري‪88‬ة تطبيقي‪88‬ة ىف ص‪88‬حيح املس‪88‬لم س‪88‬نة ‪2007‬‬
‫ص‪6-5 .‬‬
‫بسيو ين عبد الفتاح فيود ‪ ،‬علم البديع دراسة تارخيية وفنية ألصول البالغة ‪ :‬أستاذ البالغة والنقد حنبا معة األزهر كلية اللغة العربية‬
‫‪8‬‬

‫بالقاهرة‪ 2008 ،‬ص‪158 .‬‬


‫‪ 9‬كتاب عروس األفراح يف شرح يف شرح تلخيص املفتاح ج‪ 2‬ص‪234 .‬‬
‫‪19‬‬

‫مث مرعاة النظري مجع أمر ومانا سبة ويد عو تنا سبا فإان منساسب ختس‪8‬م مبت‪8‬دأ تش‪8‬ابه‬
‫األط‪88‬راف س‪88‬م مراع‪88‬اة النظ‪88‬ري ويس‪88‬مى أيض‪88‬ا التناس‪88‬ب كم‪88‬ا يف النظم والتوفي‪88‬ق كم‪88‬ا يف‬
‫التلخيص واالئتالف‪ 8‬واملؤاخاة إن جتمع أمراوما يناسبه ال بالتضاد وهو أصناف‪:‬‬

‫األول أن يناسب اللفظ املعىن‬ ‫‪.1‬‬


‫كق‪88‬ل زه‪88‬ري‪ ،‬أث‪88‬ا يف س‪88‬فعا يف مع‪88‬رس مرج‪88‬ل ون‪88‬و ي‪88‬ا كج‪88‬ذم احلوض مل يتس‪88‬ثلم فلم‪88‬ا‬
‫ع ‪88‬رفت ال ‪88‬دار قلت لربعه ‪88‬ا أال عم ص ‪88‬باحاأيهاالربع واس ‪88‬لم‪ ،‬ف ‪88‬أتى يف ال ‪88‬بيت األول‬
‫لكن معانيه أعرابية بألفاظ غربي‪8‬ة بألف‪8‬اظ غربي‪88‬ة وأتى يف ال‪8‬بيت‪ 8‬الث‪8‬اين لكوهنا عرفي‪88‬ة‬
‫بألف ‪88‬اظ مس ‪88‬تعملة ومث ‪88‬ال ذل ‪88‬ك من احلديث ح ‪88‬ديث الص ‪88‬حيحن (أالأخ ‪88‬ربكم أخ ‪88‬رب‬
‫كم بأه‪88‬ل النارك‪88‬ل عت‪88‬ل ج‪88‬واظ مس‪88‬تكرب ويف رواي‪88‬ة أمحد أه‪88‬ل الن‪88‬ار ك‪88‬ل جعظ‪88‬ري‬
‫جواظ ويف رواية أيب تعيم (كل شديد قع‪8‬ربي مس‪8‬تكرب)‪ ،‬أتى يف أه‪8‬ل اجلن‪8‬ة بألف‪8‬اظ‬
‫‪10‬‬
‫سهلة رقيقة ويف أهل النار بألفظ فجة شديدة وليس يف التلخيص تعرض‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬أن يناسب اللفظ‬ ‫‪.2‬‬
‫اللفق كقول البحرتي البرتي يف وصف اإلبل اليت أحنلها السري‪ ،‬كالقىي املعطف‪88‬ات‬
‫بسل األس‪8‬هم مربي‪8‬ة ب‪8‬ل األوت‪8‬ار فإن‪8‬ه ملا ش‪8‬به اإلب‪8‬ل بالقس‪8‬ي يف الرق‪8‬ة واالحنن‪8‬اء وأراد‬
‫تطري ‪88 8‬ر التثبي ‪8 8‬ه‪ 8‬ك ‪88 8‬ان ب ‪88 8‬العراجني وبن ‪88 8‬ون‪ 8‬اخلط لوج ‪88 8‬ود ذل ‪88 8‬ك فيه ‪88 8‬ا ف ‪88 8‬آثر األس ‪88 8‬هم‬
‫واألوتارملناسبة لفظالقسي‪،‬وكذاقول‪ 8‬ابنرشيق‪،‬أصح وأقوى ما مسعناه يف الندى من‬
‫اخلرب املاثور منذق‪88 8 8‬دمي أح‪88 8 8‬اديث ترويه‪88 8 8‬ا الس‪88 8 8‬يونل عن احلي‪88 8 8‬اعن البح‪88 8 8‬ر عن ك ‪88 8‬ف‬
‫‪11‬‬
‫األميسر متيم‪.‬‬

‫جالل الدين السيوطي‪ ،‬الكتاب‪ :‬شرح غقود اجلمانفي املعاين والبيان سنة الطباعة ص‪2020 .‬‬ ‫‪10‬‬

‫جالل الدين السيوطي‪ ،‬الكتاب‪ :‬شرح غقود اجلمانفي املعاين والبيان سنة الطباعة ص‪2020 .‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪20‬‬

‫فيه مناسبة بني الصحة والقوة والسماع واخلرب واألح‪88‬اديث والرواي‪88‬ة‪،‬مث بينالس‪88‬يل‬
‫واحلي‪88‬ا وه‪88‬و املط‪88‬ر والبح‪88‬ر وك‪88‬ف متيم م‪88‬ع م‪88‬ا في‪88‬ه من رعاي‪88‬ة العنعن ‪8‬ة‪ 8‬إذجع‪88‬ل الرواي‪88‬ة‬
‫لص ‪88‬اغر عن ك ‪88‬ابر كم ‪88‬ا يق ‪88‬ع يف مس ‪88‬ند األح ‪88‬اديث ف ‪88‬إن الس ‪88‬يول أص ‪88‬لها املطرواملط ‪88‬ر‬
‫أص‪88‬له البح‪88‬ر كم‪88‬ا قي‪88‬ل ‪ ،‬ك‪88‬البحر ميط‪88‬ره الس‪88‬حات وم‪88‬ا ل‪88‬ه فض‪88‬ل علي‪88‬ه ألن‪88‬ه من مائ‪88‬ه‬
‫وك‪88‬ذاقول اآلخ‪88‬ر يف غالم مع‪88‬ه خ‪88‬ادم حيرس‪88‬ه ومن عجب أن حيرس‪88‬وك خبادم وخ‪88‬دام‬
‫هذا احلسن من ذلك أكثر عذارك رحيان وثغرك خبادم وخدام هذا احلسن من ذل‪8‬ك‬
‫أكش ‪88‬ر‪ ،‬ع ‪88‬ذارك رحيان وثغ ‪88‬رك ج ‪88‬وهر وخ ‪88‬دك ياقس ‪88‬وت وخال ‪88‬ك عن ‪88‬رب ومثال ‪88‬ه من‬
‫‪12‬‬
‫احلديث (ذو الو جهني يف الدالسانني يف النار) رواه أبو داود وغريه‪8.‬‬

‫الثالث‪:‬أن يناسب املعىن املعىن‬ ‫‪.3‬‬

‫ب‪88‬أن‪ 8‬ي‪88‬ؤتى‪ 8‬يف آخ‪88‬ر الكالم‪ 8‬مبا يناس‪88‬ب أؤل‪88‬ه مع‪88‬ىن‪ ،‬وه‪88‬ذا الن‪88‬وع يس‪88‬مى تثاب‪88‬ه األراف‬
‫(‪       ‬‬ ‫كقول ‪88 8‬ه تع ‪88 8‬اىل‪:‬‬
‫‪ ‬ف ‪88‬إن(اللطي ‪88‬ف) يناس ‪88‬ب م ‪88‬ا ال ي ‪88‬درك بالبص ‪88‬ر واخلرية‬ ‫‪ ‬‬

‫تناس ‪8 8‬ب‪ 8‬ماي ‪88 8‬درك‪ ،‬وق ‪88 8‬د حكي أن أعرابي ‪88 8‬ا مسع قارت ‪88 8‬ا (ف ‪88 8‬إن زللتم من بع ‪88 8‬دى م ‪88 8‬ا‬
‫ج‪88‬اءتكم البين‪88‬ات‪ 8‬ف‪88‬اعلمو أن اهلل غف‪88‬ور رحيم) ومل يكن يقرأالق‪88‬رآن فق‪88‬ال‪:‬إن ك‪88‬ان‬
‫‪13‬‬
‫هذاكالماهلل فال يقول كذا‪،‬احلكيم ال يذكر الغفران عندالل ألنه إغراء عليه‪.‬‬

‫اخلطيب القزويين عرفها يقوله هى أن حيجمع ىف الكالم بني أمر وما يناس‪88‬به‪ 8‬ال‬
‫بالتض‪88‬اد‪ .‬كقول‪88‬ه تع‪88‬اىل‪( :‬الش‪88‬مس والقم‪88‬ر) فعلى س‪88‬بيل املث‪88‬ال جند اخلطيب القزوي‪88‬ين‬
‫جالل الدين السيوطي‪ ،‬الكتاب‪ :‬شرح غقود اجلمانفي املعاين والبيان سنة الطباعة ص‪2020 .‬‬ ‫‪12‬‬

‫جالل الدين السيوطي‪ ،‬الكتاب‪ :‬شرح غقود اجلمانفي املعاين والبيان سنة الطباعة ص‪2020 .‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪21‬‬

‫يعح‪88‬دث عن مراع‪88‬اة النظ‪88‬ري ذك‪88‬ر من أمسائها التناس‪88‬ب واإلئتالف‪ 8‬والتوفي‪88‬ق‪ ،‬وكأن‪88‬ه‬


‫يلح ‪88‬ق ه ‪88‬ذه األل ‪88‬وان مبراع ‪88‬اة النظ ‪88‬ري‪ .‬بينم ‪88‬ا حتج ‪88‬د ص ‪88‬احب اإلش ‪88‬ارات والتنييه ‪88‬ات‬
‫العالمة حممد على اجلرجاين يذكر املناس‪8‬بة‪ 8‬حتت ل‪8‬ون منف‪8‬رد من أل‪8‬وان الب‪8‬ديع وأحلق‬
‫هبا تش‪88‬ابه االط‪88‬راف حيث ق‪88‬ال‪ :‬ويلح‪88‬ق ياملناس‪88‬بة‪ 8‬م‪88‬ا مسي بتش‪88‬ابه األط‪88‬راف ىف حني‬
‫‪14‬‬
‫ذكر املشاكلة حتت لون منفرد من ألوان‪ 8‬البديع‪.‬‬

‫مراعاة النظري وهو فن يعرف عند علماء البالغ‪88‬ة بالتناس‪88‬ب واالئتالف‪ 8،‬وح‪88‬ده أن‬
‫جيمع املتكلم بني أمر وما يناسبه مع إلغاء ذكر التضاد لتضاد لتخ‪88‬رج املطابق‪88‬ة وهي‬
‫هن‪88‬ا يف ذكرالض‪88‬وء والن‪88‬ور‪ ،‬والس‪88‬ر يف ذك‪88‬ر الن‪88‬ور م‪88‬ع أن الس‪88‬ياق يقتض ‪8‬ي‪ 8‬أن يق‪88‬ول‬
‫بض ‪88‬وئهم مقاب ‪88‬ل أض ‪88‬اءت ه ‪88‬و أن الض ‪88‬وء يف دالل ‪88‬ة على الزي ‪88‬ادة فل ‪88‬و ق ‪88‬ال‪ :‬بض ‪88‬وئهم‬
‫ألوهم ال‪88‬ذهاب بالزي‪88‬ادة وبق‪88‬اء م‪88‬ا يس‪88‬مى ن‪88‬ورا والغ‪88‬رض ه‪88‬و إزل‪88‬ة الن‪88‬ور عنهم رأس‪88‬ا‬
‫‪15‬‬
‫وطمسه أصال النور عنهم رأسا وطمسه أصال‪.‬‬

‫إيهام التناسب‬ ‫‪.1‬‬

‫أحلق البالغي‪88‬ون‪ 8‬مبراع‪88‬اة النظ‪88‬ري‪ ،‬إميام التناس‪88‬ب وه‪88‬و أن يك‪88‬ون اللف‪88‬ظ ل‪88‬ه معني‪88‬ان أح‪88‬د مها‬
‫مراد واآلخر غري مراد ويكون‪ 8‬املعىن غري املراد هو الذي يتناسب مع األمور اليت ذكرت‬
‫‪    ‬‬ ‫مع‪88 8 8‬ه من ذل‪88 8 8‬ك قول‪88 8 8‬ه تع‪88 8 8‬اىل ‪:‬‬
‫(ال ‪88‬رمحن ‪ ،)6-5:‬ف ‪88‬النجم ل ‪88‬ه معني ‪88‬ان‪ 8‬أح ‪88‬دمها غ ‪88‬ري م ‪88‬راد يف‬ ‫‪  ‬‬

‫‪14‬‬
‫بدري فؤاد عبدالغين مراعاة النظري من كالم س‪8‬يد املرس‪8‬لني ‪ :‬دراس‪8‬ة نظري‪8‬ة تطبيقي‪8‬ة ىف ص‪8‬حيح املس‪8‬لم س‪8‬نة ‪2007‬‬
‫ص‪6-5 .‬‬
‫محمود صافي الجدول في إعراب القرآن دار الرشد دمشق هؤسسة اإلميان بريوت‪ ،‬الثالثة ‪ 1461‬ص ‪1990‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪22‬‬

‫اآلي ‪88‬ة الكرمية‪ ،‬وه ‪88‬و الك ‪88‬وكب ال ‪88‬ذي يتالءم م ‪88‬ع الش ‪88‬مس والقم ‪88‬ر‪ ،‬والث ‪88‬اين م ‪88‬راد‪ ،‬وه ‪88‬و‬
‫‪16‬‬
‫النبات الذي الساق له‪ ،‬وهو هبذا املعىن املراد يتناسب‪ 8‬مع الشجر املذ كور بعده‪.‬‬

‫‪ .2‬تشابه) األطراف‬

‫ومن مراع‪88‬اة النظ‪88‬ري م‪88‬ا يس‪88‬ميه بعض البالغ‪88‬يني بتش‪88‬ابه األط‪88‬راف وه‪88‬و أن خيتم الكالم هبا‬
‫‪    ‬‬ ‫يتناس ‪8 8‬ب‪ 8‬م‪88 8‬ع أول‪88 8‬ه يف املع‪88 8‬ىن كقول‪88 8‬ه تع‪88 8‬اىل‪:‬‬
‫‪(      ‬األنعام‪ )103:‬فقد ختمت اآلية هبا يناسب‪8‬‬
‫‪،   ‬و ‪‬‬ ‫يالئم ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫أوهلا‪،‬إذ‬
‫يالئم ‪ :   ‬ألن من ي‪88 8 8 8 8‬درك الش‪88 8 8 8‬يء‬
‫‪17‬‬
‫يكون خبريابه‪.‬‬
‫تعريف) سورة البقرة)‬ ‫‪.4‬‬

‫ه‪88‬و ج‪88‬زء من الق‪88‬رآن الك‪88‬رمي ال‪88‬ذي يب‪88‬دأ بكلم‪88‬ة بس‪88‬م اهلل يف اآلي‪88‬ة األوىل من س‪88‬ورة‬
‫الفاحتة وينتهي يف منتص‪88 8 8‬ف س‪88 8 8‬ورة البق‪88 8 8‬رة اآلي‪88 8 8‬ة ‪ ،141‬وحيت‪88 8 8‬وي الس‪88 8 8‬ورة األوىل يف‬
‫القرآن على س‪8‬ورة‪ .‬البق‪8‬رة هي أط‪88‬ول س‪88‬ورة ح‪8‬ىت س‪8‬ورة‪ ،‬ه‪8‬ذه ليس‪8‬ت فق‪8‬ط يف الفص‪8‬ل‬
‫األول‪ ،‬بل تصل إىل اجلزء الثالث بسبب طول اآليات التالية‪ ،‬على س‪88‬بيل املث‪88‬ال أص‪88‬بان‬
‫نوزل سورة البق‪88‬رة اآلي‪8‬ة ‪ 143‬ن‪8‬زلت ه‪88‬ذه اآلي‪88‬ة لالج‪8‬ا ب‪88‬ة على مهوم البعض‪ .‬الص‪88‬دقاء‬
‫فيم‪8‬ا يتعل‪88‬ق ب‪8‬إ ح‪88‬واهنم ال‪88‬ذين م‪88‬ا تواقب‪8‬ل أن ي‪8‬نزل اهلل اآلي‪8‬ة ال‪88‬يت ت‪8‬أ م‪8‬ر ب‪88‬إ ع‪8‬ادة القبل‪88‬ة إىل‬
‫‪ 16‬بسيو ين عبد الفتاح فيود ‪ ،‬علم البديع دراسة تارخيية وفنية ألصول البالغة ‪ :‬أستاذ البالغة والنقد حنبا معة األزهر كلية اللغة العربية‬
‫بالقاهرة‪ 2008 ،‬ص ‪16-159 .‬‬

‫‪ 17‬بسيو ين عبد الفتاح فيود ‪ ،‬علم البديع دراسة تارخيية وفنية ألصول البالغة ‪ :‬أستاذ البالغة والنقد حنبا معة األزهر كلية اللغة العربية‬

‫بالقاهرة‪ 2008 ،‬ص ‪16-159 .‬‬


‫‪23‬‬

‫الكعبة‪ ،‬فهم قلقون من أن اهلل لن يقبل صالهتم‪ .‬بناءً على أصبعون‪ 8‬نزل‪ ،‬من املع‪88‬روف‬
‫‪18‬‬
‫أن كلمة اإلميان يف اآلية هي الصالة‪8.‬‬

‫‪ 2‬الدراسات السابقة‬
‫استناد إىل عمليات البحث اليت أجراهتا باحثة من خالل وسائط الباحث العلمي‬ ‫ً‬
‫يف اإلنرتنت وكذلك من خالل مراجعة األدبيات املباشرة‪ ،‬وجدت الباحثة كثريا‪8‬‬
‫من املقاالت املتعلقة بعنوان الباحثةكما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬م ‪88‬ازن موف ‪88‬ق ص ‪88‬ديق مراع ‪88‬اة النظ ‪88‬ري ىف أح ‪88‬اديث ري ‪88‬اض الص ‪88‬احلني للن ‪88‬ووى‪ :‬جمل ‪88‬ة‬
‫جامعة كركوك للدراسات اإلنسانية‪ ،‬اجمللة ‪ 7‬سنة ‪.2012‬‬
‫يه ‪88‬دف ه ‪88‬ذا البحث إىل بن ‪88‬اء فك ‪88‬ر بالغي‪ 8‬جدي ‪88‬د ميزج م ‪88‬ا بني اإلج ‪88‬راء البالغي‬
‫القدمي وبني معطيات الدرس البالغي‪ 8‬احلديث املتمثل بال‪88‬درس األس‪88‬لويب فج‪88‬اءت خط‪88‬ة‬
‫البحث معتمدة على مقدمة ومتهيد ومبحثني تضمن التمهيد تغري‪8‬ف مراع‪8‬اة النظ‪8‬ري لغ‪8‬ة‬
‫واش‪88‬كالية املفه‪88‬وم اص‪88‬طالحا املبحث األول بالغ‪88‬ة مراع‪88‬اة النظ‪88‬ري (التناس‪88‬ب املعن‪88‬وي)‪8،‬‬
‫أما بالنسبة للمبحث الثاين فقد عنوناه بالغ‪88‬ة مراع‪88‬اة النظ‪88‬ري(التناس‪88‬ب اللفظي) مث انتهى‪8‬‬
‫البحث خبا متة فيه‪88‬ا ع‪88‬رض ألهم النت‪88‬ائج وقائم‪88‬ة باملص‪88‬ادر واملراج‪88‬ع وختام ‪8‬اً نس‪88‬أل اهلل‬
‫تع‪88‬اىل أن يتقب‪88‬ل من‪88‬ا ه‪88‬ذا العم‪88‬ل وان جيعل‪88‬ه خالص ‪8‬اً لوجه‪88‬ه الك‪88‬رمي إن‪88‬ه نعم املوىل ونعم‬
‫‪19‬‬
‫النصري‪.‬‬

‫‪ 18‬مهليس محمد الحنفي أسبب النزول التسلسل الزمني وسبب نزول القرآن لعنة مصحف القرآن لوزارة الدين‬
‫بجمهورية إندونيسيا عام ‪ 2017‬ص‪35 .‬‬

‫‪19‬‬
‫مازن موفق صديق مراعاة النظري ىف أحاديث رياض الصاحلني للنووى ‪ :‬جملة جامعة كركوك للدراسات اإلنس‪88‬انية‪،‬‬
‫اجمللة ‪ 7‬سنة ‪2012‬‬
‫‪24‬‬

‫حممد يوسف أمحد هاش‪8‬م‪ :‬ق‪8‬دس جمل‪8‬ة العاملي‪8‬ة للدراس‪8‬ات اإلس‪8‬المية جمل‪8‬ة ‪ 1‬س‪8‬نة‬ ‫‪.2‬‬
‫‪.2013‬‬

‫ال ش‪88‬ك أن احلديث عن علم البالغ‪8‬ة‪ 8‬غالب‪88‬ا م‪88‬ا حيم‪88‬ل يف طيات‪88‬ة ‪ ،‬طابع‪88‬ا خ‪88‬ا ص‪88‬ا عن‬
‫بقية العلوم‪ ،‬سواء كانت العلوم الشاليعية أو اللغوية أو غ‪88‬ري ه‪88‬ا‪ ،‬وإن ك‪88‬ان ك‪88‬ل ف‪8‬روع‬
‫العلم هلا قيم ‪88‬ة عن ‪88‬د أه ‪88‬ل العلم ‪ ،‬ألن العلم من حيث كون ‪88‬ه علم ‪88‬ا قيم ‪88‬ة‪ ،‬م ‪88‬ع ص ‪88‬رف‬
‫النظ ‪88‬ر عن املعل ‪88‬وم كم ‪88‬ا ش ‪88‬يخنا أمحد أبوموس ‪88‬ى ش ‪88‬يخ البالغ ‪88‬يني بفض ‪88‬ل الق ‪88‬رآن الك ‪88‬رمي‬
‫‪20‬‬
‫واألحاديث النبوية وأيضاإن‪ 8‬الرجل البالغي‪ 8‬خليفة اهلل يف حبثه عن إعجاز القرآن‪.‬‬
‫‪ .3‬ب ‪88‬دري ف ‪88‬ؤاد عب ‪88‬دالغين مراع ‪88‬اة النظ ‪88‬ري من كالم س ‪88‬يد املرس ‪88‬لني‪ :‬دراس ‪88‬ة نظري ‪88‬ة‬
‫تطبيقية‪ 8‬ىف صحيح املسلم جملد ‪ 11‬سنة ‪.2007‬‬
‫ح‪88 8‬اولت يف ه‪88 8‬ذه الدراس‪88 8‬ة أن أح‪88 8‬دد مفه‪88 8‬وم م‪88 8‬ر اع‪88 8‬اة النظ‪88 8‬ري‪ ،‬وامجع وجوه‪88 8‬ه‬
‫املتفرق ‪88‬ة املتن ‪88‬اثرة يف ثناي ‪88‬االكتب‪ ،‬وأبني خصائص ‪88‬ه من خالل ذروة البالغ‪8 8‬ة‪ 8‬يف الكالم‬
‫البش‪88‬ري يف ح‪88‬ديث رس‪88‬ول اهلل ص‪88‬لى اهلل علي‪88‬ه وس‪88‬لم فض ‪8‬الً عن أن علم الب‪88‬ديع على‬
‫وجه العموم من العل‪88‬وم ال‪88‬يت مل تل‪88‬ق أهتم‪8‬ا م‪8‬اً كب‪88‬رياً من قب‪8‬ل الب‪88‬احثني مث‪8‬ل علم املع‪88‬اين‬
‫وعلم املع‪88 8‬اين وعلم البي‪88 8‬ان أض‪88 8‬ف أىل ذل‪88 8‬ك أن علم الب‪88 8‬ديع ق‪88 8‬د لقي بعض الظلم من‬
‫ال‪88‬ذين وص‪88‬فوه بأن‪88‬ه ي‪88‬أ يت جملرد الزين‪88‬ة والزحرف‪88‬ة الش‪88‬كلية فحس‪88‬ب فعم‪8‬دت جاه‪88‬دا أن‬
‫أس‪88 8‬هم على قدراس‪88 8‬تطاعىت يف رف‪88 8‬ع الظلم عن ه‪88 8‬ذا العلم وأثبت أن التحس‪88 8‬ني ال‪88 8‬ذي‬

‫‪20‬‬
‫حممد يوسف أمحد هاشم يف اللغة العربية دراسة بالغية‪ :8‬قدس جملة العاملية للدراسات اإلسالمية جملة‪ 1 8‬سنة ‪2013‬‬
‫ص‪102 .‬‬
‫‪25‬‬

‫يض‪88 8 8 8‬فيه على الكالم‪ 8‬حتس‪88 8 8 8‬ني ذايت يقتض‪88 8 8 8‬يه املق‪88 8 8 8‬ام ويس‪88 8 8 8‬تدعيه‪ 8‬احلال وليس حتس‪88 8 8‬يناً‬
‫‪21‬‬
‫عرضياً‪.‬‬
‫االختالف مع عنوان‪ 8‬البحث الذي درسه الباحث احملتملني هو أنه سيتم دراسته‬
‫حول التوتية مراعاة النظري من جزء األول سورة البقرة دراس‪88‬ة حتليلي‪88‬ة بالغي‪88‬ة‪ ،‬بينم‪88‬ا‬
‫ين‪88 8‬اقش البحث ال ‪88 8‬ذي أج‪88 8‬راه ف‪88 8‬وطرى أريض ‪88 8‬اين كوس‪88 8‬وما داوي ش‪88 8‬كل احملس‪88 8‬نات‬
‫البديغية يف سورة الزهراوين‪.‬‬

‫الباب الثالث‬
‫منهج البحث‬
‫ا‪ .‬نوع البحث ومدخله‬
‫اس ‪88‬تخدم الب ‪88‬احث يف ه ‪88‬ذا البحث "مراع ‪88‬اة النظ ‪88‬ري من س ‪88‬ورة البق ‪88‬رة ( درس ‪88‬ة‬
‫حتليلية البالغة)" املناهج الكيفي احتجه‪88‬ا على البيان‪88‬ات الوص‪8‬فية‪ 8‬من الكلم‪88‬ة املكتوب‪8‬ة‪8‬‬
‫من لس‪8‬ان الش‪8‬خص املبح‪8‬وث‪ .‬وكم‪8‬ا يف البحث لن‪8‬ور املش‪8‬فعة‪ 8‬أن م‪8‬و ل‪8‬وينح ع‪8‬رف‬
‫عن البحث الكيفي وه‪88‬و اإلج‪88‬راء ال‪88‬ذي ينتج البيان‪88‬ات الوص‪88‬فية‪ 8‬املتص‪88‬ورة‪ 8‬او املقول‪88‬ة‬
‫عن اوص‪88 8 8 8‬اف األف‪88 8 8 8‬راد او احلوادث او األس‪88 8 8 8‬باب من اجملتم‪88 8 8 8‬ع املعني‪ .‬فأم‪88 8 8‬ا البحث‬
‫‪22‬‬
‫الكيفي‪ 8‬هو البحث الذي حيتصل وال يستعمل البحث القماوال حسبا‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫ب‪8‬دري ف‪8‬ؤاد عب‪8‬د الغ‪8‬ين مراع‪88‬اة النظ‪88‬ري من كالم س‪88‬يد املرس‪8‬لني‪ :‬دراس‪8‬ة نظري‪88‬ة تطبيقي‪8‬ة ىف ص‪88‬حيح املس‪8‬لم س‪8‬نة ‪2007‬‬
‫ص‪1331 .‬‬

‫تؤخذ من البحث "اإلستفهام يف اإلجنليزية‪ 8‬واإلندونيسية" ‪،‬لنور املشفعة‪ ،‬جامعة احلكومية مو النا مالك إبر اهيم‬ ‫‪22‬‬

‫اإلسالمية مباالنج‪.‬‬
‫‪26‬‬

‫مصادر البيانات‬ ‫ب‪.‬‬

‫مصادر البيانات‪8‬‬ ‫‪.1‬‬


‫قسم الباحث مصدار بيانات هذا البحث على املصدر األساسية واملصادر‬
‫الثانوية‪ 8،‬ومها كما يلي ‪:‬‬
‫‪23‬‬
‫أ‪ .‬املصدار األساسية هي البيانات اليت حيبتمعها الباحث من املصدار األوىل‪.‬‬
‫واملصدار األساسية اليت استحدمها الباحث يف هذا البحث هي القرآن الكرمي‪.‬‬
‫وكتاب علوم البالغة ملصطفى املراغي‪ 8‬والبالغة الواضحة‪ .‬وكما يقرأ الباحث من‬
‫رأى موالينج أن مصادر البيانات األساسية يف التعبري الكيفي هو األقوال واألفعال‬
‫واآلخر هو بيانات زيادات مثل األساسية يف التعبري الكيفي هو األقوال واألفعال‬
‫‪24‬‬
‫واآلخر هو بيانات زيادات مثل اإلستقراء وغري ذلك‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫ب‪ .‬املصدار الثانوية هي البيانات اليت اجتمعها الباحث من املصدار األخرى ‪.‬‬

‫واملص ‪88‬ادر الثانوي‪8 8‬ة‪ 8‬ال ‪88‬يت اس ‪88‬تخدمها الب ‪88‬احث يف ه ‪88‬ذا البحث هي‪ :‬مجي ‪88‬ع ال ‪88‬دروس‪،‬‬
‫مراع ‪88‬اة النظ ‪88‬ري من كالم س ‪88‬يد املرس ‪88‬لني ‪ ،‬دراس ‪88‬ة نظري ‪88‬ة تطبيقي ‪88‬ة‪ 8،‬بالغ ‪88‬ة واملع ‪88‬اين‬
‫والب‪88 8 8 8 8 8 8 8‬ديع‪ ،‬الكت‪88 8 8 8 8 8 8 8‬اب‪ 8‬اواملص‪88 8 8 8 8 8 8 8‬در البالغ‪88 8 8 8 8 8 8 8‬ة العربي‪88 8 8 8 8 8 8 8‬ة ‪ ،‬والبالغ‪8 8 8 8 8 8 8 8 8‬ة‪ 8‬العالي‪88 8 8 8 8 8‬ة‪.‬‬
‫ج‪ .‬طريقة جمع البيانات‬
‫البيان ‪88‬ات ال ‪88‬يت س ‪88‬وف حيلله ‪88‬ا الب ‪88‬احث هي األي ‪88‬ة س ‪88‬ورة البق ‪88‬رة من أي ‪88‬ة األوىل إىل األ خ ‪88‬ر‬
‫والطريق‪8‬ة ال‪8‬يت اس‪88‬تخدم الب‪88‬احث جلم‪8‬ع البيان‪8‬ات‪ 8‬يع‪8‬ين دراس‪8‬ة مكتي‪8‬ة‪ 8.‬الدراس‪88‬ة املكتي‪88‬ة هي‬
‫الدراسة يقصدها مجع البيانات هبساعدة املواد املوجودة يف املكتبة‪8.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪Dimyati Ahmadin. Pedoman skripsi (Malang : unit penerbit fak. Budaya uin malang 2009) 5-9‬‬
‫‪24‬‬
‫‪Lexy J Moleong. Metodologi penelitian kualitatif. (bandung: Remaja Rosdakarya.2010),5-9‬‬
‫( توخذ من بحث اإلستفهام في العربية واإلنجليزية لنور المشففعة بجامعة اإلسالمية مو ال نا مالك إبراهيم الحكومية بما ال نج)‬
‫‪25‬‬
‫)‪Dimyati Ahmadin. Pedoman skripsi (Malang : unit penerbit fal.budaya uin malang 2009‬‬
‫‪27‬‬

‫د‪ .‬أدوات البحث‬


‫وأما أدوات يف هذا البحث هي من الباحثة منفردا‪ ،‬ألهنا مجع البيانات‪8‬‬
‫وحتليلها بنفسها‪.‬‬

‫طريقة تحليل البيانات‬ ‫ه‪.‬‬


‫يعرف أن هذا املوضوع دخل البحث النوعي‪ ،‬فطويقة حتيل البيانات فيه باستعمال‬
‫طريقة التحليلي الذي يعرفها من ميليس وحوبريمان (‪ )Miles dan Huberman‬يف‬
‫ثالثة أنواع أساسية وهي ‪:‬‬

‫حتنفيض‪ 8‬البيانات ‪ :‬هي اختيار البيانات املتعلقة هبذا املوضوع بطريقة التوثيق‬ ‫أ‪.‬‬
‫واملقابلة كما تذكر يف طريقة مجع البيانات‪ 8‬من قبل‪.‬‬
‫ب‪ .‬عرض البيانات ‪ :‬هي طريقة حتليل البيانات بإبراز البيانات الذي يبحثها حىت‬
‫لفهمها جيدا‪.‬‬
‫ج‪ .‬األثبات واإلستنتاج ‪ :‬هي طريقة إلنتاج اخلال صة هلذا املوضوع ‪ .‬ويف هذه‬
‫املرحلة سيحص الباحثة بيانات املوجودة مرة ثانية لتربز البيانات الصحيحة واملتلتة‬
‫هبذا موضوع البحث‪.‬‬
‫مجاليات استعمال مراعاة النظري يف سورة البقرة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫وأم ‪88‬ا أمهي ‪88‬ة ه ‪88‬ذ البحث ف ‪88‬رتجى ل ‪88‬ه الباحث ‪88‬ة أن يك ‪88‬ون‪ 8‬مفي ‪88‬دا ومعلوم ‪88‬ة إض ‪88‬افية‬
‫مرجعا من املراجع اهلمة للجميع وخاصة لشعبة العربية وأدهبا وطالب اللغة العربي‪88‬ة‬
‫وآدهبا أو الب ‪88‬احثني اللغ ‪88‬ويني عن جمال علم البالغ ‪88‬ة ببحث مراع ‪88‬اة النظ ‪88‬ري يف س ‪88‬ورة‬
‫البقرة‪.‬‬
28

‫الباب الرابع‬

‫نتيجة البحث ومناقشتها‬

)‫ أنواع مراعاة النظير في سورة البقرة الجزء األول‬:‫الفصل األول‬

‫ فوجدت الباحثة‬،‫بعد حتليل الباحثة مراعاة النظري يف سورة البقرة جلزء األول‬

.‫ تشابه األطراف و اهنام التناسب‬:‫مراعات النظري نوعان‬

‫تشابه األطراف‬ .1
            -

      

 ،  :‫راف‬88 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8‫ابه األط‬88 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8‫تش‬


  

         -


         

   


29

     ، :‫راف‬88 8 8 8 8 8 8 ‫ابه األط‬88 8 8 8 8 8 8 ‫تش‬

  

           -

   

‫ أبصارهم‬، ‫ مسعهم‬، ‫ قلوهبم‬:‫تشابه األطراف‬


       -
    

‫ اهلدى‬، ‫ الضاللة‬، ‫ اشرتى‬:‫تشابه األطراف‬


          -
       

،   :‫تشابه األطراف‬


       -
   :‫تشابه األطراف‬
          -
        
     

:‫تشابه األطراف‬
          -
:‫تشابه األطراف‬
            -
  

  ،   :‫تشابه األطراف‬


30

         -


        
     
    -
        -
       

  :‫األطراف‬ ‫تشابه‬ -

         -


         

  :‫األطراف‬ ‫تشابه‬


        -
       
 

    ، :‫راف‬88 8 8 8 8‫ابه األط‬88 8 8 8 8‫تش‬


   
           -
          


   :‫األطراف‬ ‫تشابه‬


8‫إيهام التناسب‬ .1
       -
    

: ‫إيهام التناسب‬
         -
        

: ‫إيهام التناسب‬
31

         -


        
  

: ‫إيهام التناسب‬
          -
         
        

: ‫إيهام التناسب‬
         -
         
     

: ‫إيهام التناسب‬
         -
          
          
        

:‫التناسب‬ ‫إيهام‬
         
         
 

:‫إيهام التناسب‬
         
    

:‫إيهام التناسب‬
          
  

:‫إيهام التناسب‬
       
     
32

:‫إيهام التناسب‬
         
  

:‫إيهام التناسب‬
     
 

:‫إيهام التناسب‬
     
   

:‫إيهام التناسب‬

             -
           


: ‫إيهام التناسب‬
‫‪33‬‬

‫‪           ‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪           ‬‬
‫‪        ‬‬

‫إيهام التناسب ‪:‬‬

‫الفصل الثانى‪ ):‬جماليات استعمال) مراعاة النظير في سورة البقرة الجزء األول‬
‫‪ .1‬تشابه األط‬
‫‪         ‬‬
‫يف هذه األية الكرمية فيها أسلوب مراعاة النظ‪88‬ري يف الكلم‪88‬ة و ه‪88‬دى اإلش‪88‬ارة بالبعي‪88‬د عن‬
‫القريب للتنيه على عل‪8‬و ش‪8‬أنه ‪،‬للمتقني جماز م‪8‬ر س‪8‬ل أو عقلي‪ ،‬أس‪8‬ند اهلداي‪8‬ة للق‪8‬رآن ألن‪8‬ه‬
‫س‪88‬بب اهلداي‪88‬ة‪ ،‬واهلادي يف احلقيق‪88‬ة ه‪88‬و اهلل تع‪88‬اىل‪ ،‬مراع‪88‬اة النظ‪88‬ري ومنه‪88‬ا تش‪88‬ابه األظ‪88‬راف‬
‫وتس ‪88‬مى التناس ‪88‬ب‪ ،‬والتوفي ‪88‬ق‪،‬واألئتالف‪ 8‬مراع ‪88‬اة‪ 8‬النظ ‪88‬ري اجلم ‪88‬ع يف العب ‪88‬ارة الواح ‪88‬دة بني‬
‫املع ‪88‬اين‪ .‬ال ‪88‬يت بينه ‪88‬ا تناس ‪88‬ب وائتالف‪ 8‬م ‪88‬ا‪ ،‬ال على س ‪88‬بيل تقاب ‪88‬ل التن ‪88‬اقض‪ 8،‬أو التض ‪88‬اد أو‬
‫التضايف‪ ،‬الذي سبق يف الطباق‪ ،‬ويكون‪ 8‬هذا التناسب‪ 8‬بني معنيني فأكثر‪،‬فإذا كان ه‪88‬ذا‬
‫‪26‬‬
‫التناسب‪ 8‬بني أول الكالم‪ 8‬وآخره مسي تشابه األطراف‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪34‬‬

‫وعكس مراع‪88 8‬اة النظ ‪88 8‬ري اجلم‪88 8‬ع بني غ ‪88 8‬ري املتناس ‪88 8‬بات‪ 8‬املتلتئم‪88 8‬ات‪ ،‬كالس‪88 8‬جن والتج‪88 8‬ارة‪،‬‬
‫والنس‪88‬يم العلي‪88‬ل ول‪88‬ذغ العق‪88‬رب‪ ،‬واخلش‪88‬وع يف الص‪88‬الة‪ ،‬والنميم‪88‬ة‪ ،‬واللعب م‪88‬ع الص‪88‬بيان‪8‬‬
‫ومقابل ‪88 8‬ة الس ‪88 8‬لطان‪ ،‬وعل ‪88 8‬ك الب ‪88 8‬ان وموأس ‪88 8‬ة التكلى‪ ،‬إىل غ ‪88 8‬ري ذل ‪88 8‬ك مما ال تناس‪88 8‬ب في‪88 8‬ه‬
‫والتالوم‪ ،‬فه ‪88 8‬ذا من ‪88 8‬اف ملا تنطلب ‪88 8‬ه ه ‪88 8‬ذه البديع ‪88 8‬ة من الب ‪88 8‬دئع املعنوي ‪88 8‬ة إىل حنو ذل ‪88 8‬ك مما‬
‫‪27‬‬
‫حيصى‪.‬‬
‫مراع‪88‬اة النظ‪88‬ري من أل‪88‬وان الب‪88‬ديع املعنوي‪88‬ة ال‪88‬يت ذكره‪88‬ا علم‪88‬اء البالغ‪8‬ة‪ 8‬وه‪88‬و من الفن‪88‬ون‪ 8‬ال‪88‬يت‬
‫نالت أهتماما كبريا ل‪8‬دى البالغ‪8‬يني ولكن اخلط‪8‬اب هن‪8‬ا ملش‪8‬ركي الع‪8‬رب ال‪8‬ذين أجتمعت‬
‫يف أذهاهنم هذه األمور باعتبار أهنا من أعظم ما يرون‪ ،‬فإذاس‪8‬ار الب‪8‬دوي يف الص‪88‬حراء مل‬
‫يرغريه ‪88‬ا‪ ،‬فهي أم ‪88‬ور متناس ‪88‬بة‪ 8‬لدي ‪88‬ه ارج ‪88‬ع إىل تفس ‪88‬ري الزخمش ‪88‬ري وأبن كث ‪88‬ري أو غ ‪88‬ري مها‬
‫‪28‬‬
‫واقرأ ما كتبو يف هذه اآليات‪.‬‬
‫‪         ‬‬
‫‪‬‬ ‫يف ه‪88‬ذه األي‪88‬ة الكرمية فيه‪88‬ا أس‪88‬لوب مراع‪88‬اة النظ‪88‬ري يف الكلم‪88‬ة‬
‫‪  ‬‬

‫البديع‪88 8‬ة ملعنوي‪88 8‬ة مراع‪88 8‬اة النظ‪88 8‬ري ومنه‪88 8‬ا تش‪88 8‬ابه األط‪88 8‬راف وتس‪88 8‬مى التناس‪8 8‬ب‪ 8‬والتوفي‪88 8‬ق‪،‬‬
‫واالئتالف مراع ‪88 8‬اة النظ ‪88 8‬ري اجلم‪88 8‬ع يف العب ‪88 8‬ارة الواح ‪88 8‬دة بني املع ‪88 8‬اين ال ‪88 8‬يت بينه ‪88 8‬ا تناس‪88 8‬ب‬
‫وائتالف م ‪88 8‬ا‪ ،‬ال على س ‪88 8‬بيل تقاب ‪88 8‬ل التن ‪88 8‬اقض أوالتض ‪88 8‬اد أو التض‪88 8‬ايف‪ ،‬ال ‪88 8‬ذي س‪88 8‬بق يف‬
‫الطب ‪88‬اق‪ ،‬ويك ‪88‬ون ه ‪88‬ذا التناس ‪88‬ب بني معن ‪88‬يني ف ‪88‬أكثر‪ ،‬ف ‪88‬إذا ك ‪88‬ان ه ‪88‬ذا التناس ‪88‬ب بني أول‬
‫‪29‬‬
‫الكالم وآخره مسي تشابه األطراف‪.‬‬

‫الرمحن حبنكة امليداين أرشيف منتدى الفصيح جملموعة من املؤلفني كتاب البالغة العربية لعبد ص‪382 .‬‬ ‫‪27‬‬

‫الرمحن حبنكة امليداين أرشيف منتدى الفصيح جملموعة من املؤلفني كتاب البالغة العربية لعبد ص‪382 .‬‬ ‫‪28‬‬

‫الرمحن حبنكة امليداين أرشيف منتدى الفصيح جملموعة من املؤلفني كتاب البالغة العربية لعبد ص‪382 .‬‬ ‫‪29‬‬
‫‪35‬‬

‫كالتناس ‪8 8‬ب‪ 8‬والتالؤم بني الش‪88 8‬مس والقم‪88 8‬ر‪ ،‬والظ‪88 8‬ل والش‪88 8‬جر‪ ،‬والزه‪88 8‬ر والتم‪88 8‬ر‪ ،‬واإلب ‪88‬ل‬
‫والبق ‪88‬ر‪ ،‬والق ‪88‬وس‪ 8‬وال ‪88‬وتر‪ ،‬واللي ‪88‬ل والس ‪88‬مر‪ ،‬والوع ‪88‬ل واجلب ‪88‬ل‪ ،‬والنعج ‪88‬ة واحلم ‪88‬ل‪ ،‬واهلوى‬
‫والسباب‪ ،‬والظم‪88‬ا والس‪88‬راب‪ ،‬والعلم والكت‪88‬اب‪ ،‬والض‪88‬زب والع‪88‬ذاب إىل حنو ذل‪88‬ك مما ال‬
‫حيض‪ .‬وعكس مراعة النظ‪8‬ري اجلم‪8‬ع بني غ‪8‬ري املتناس‪88‬بات املتالئم‪88‬ات‪ ،‬كالس‪8‬جن والتج‪8‬ارة‬
‫‪30‬‬
‫والنسيم العليل ولذغ العقرب‪ ،‬فهذا مناف ملاتتطلبه هذه البديعة من البدائع املعنوية‪8.‬‬
‫‪          ‬‬
‫‪   ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫يف ه‪88 8 8 8 8‬ذهى اآلي‪88 8 8 8 8‬ة أس‪88 8 8 8 8‬لوب مراع‪88 8 8 8 8‬اة النظ‪88 8 8 8 8‬ري‬
‫‪   ‬‬

‫‪.‬‬
‫مراع‪88‬اة النظ‪88‬ري من أل‪88‬وان الب‪88‬ديع املعنوي‪88‬ة ال‪88‬يت ذكره‪88‬ا علم‪88‬اء البالغ‪8‬ة‪ 8‬وه‪88‬و من الفن‪88‬ون‪ 8‬ال‪88‬يت‬
‫نالت أهتماما كبريا ل‪8‬دى البالغ‪8‬يني ولكن اخلط‪8‬اب هن‪8‬ا ملش‪8‬ركي الع‪8‬رب ال‪8‬ذين أجتمعت‬
‫يف أذهاهنم هذه األمور باعتبار أهنا من أعظم ما يرون‪ ،‬فإذاس‪8‬ار الب‪8‬دوي يف الص‪88‬حراء مل‬
‫يرغريه ‪88‬ا‪ ،‬فهي أم ‪88‬ور متناس ‪88‬بة‪ 8‬لدي ‪88‬ه ارج ‪88‬ع إىل تفس ‪88‬ري الزخمش ‪88‬ري وأبن كث ‪88‬ري أو غ ‪88‬ري مها‬
‫‪31‬‬
‫واقرأ ما كتبو يف هذه اآليات‪.‬‬
‫‪       ‬‬
‫‪   ‬‬

‫‪‬‬ ‫يف ه ‪88 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8‬ذهى اآلي ‪88 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8‬ة أس ‪88 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8‬لوب مراع ‪88 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8‬اة النظ ‪88 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8‬ري‬
‫‪   ‬‬
‫‪،  ‬‬

‫الرمحن حبنكة امليداين أرشيف منتدى الفصيح جملموعة من املؤلفني كتاب البالغة العربية لعبد ص‪382 .‬‬ ‫‪30‬‬

‫الرمحن حبنكة امليداين أرشيف منتدى الفصيح جملموعة من املؤلفني كتاب البالغة العربية لعبد ص‪382 .‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪36‬‬

‫مراع‪88‬اة النظ‪88‬ري من أل‪88‬وان الب‪88‬ديع املعنوي‪88‬ة ال‪88‬يت ذكره‪88‬ا علم‪88‬اء البالغ‪8‬ة‪ 8‬وه‪88‬و من الفن‪88‬ون‪ 8‬ال‪88‬يت‬
‫نالت أهتماما كبريا ل‪8‬دى البالغ‪8‬يني ولكن اخلط‪8‬اب هن‪8‬ا ملش‪8‬ركي الع‪8‬رب ال‪8‬ذين أجتمعت‬
‫يف أذهاهنم هذه األمور باعتبار أهنا من أعظم ما يرون‪ ،‬فإذاس‪8‬ار الب‪8‬دوي يف الص‪88‬حراء مل‬
‫يرغريه ‪88‬ا‪ ،‬فهي أم ‪88‬ور متناس ‪88‬بة‪ 8‬لدي ‪88‬ه ارج ‪88‬ع إىل تفس ‪88‬ري الزخمش ‪88‬ري وأبن كث ‪88‬ري أو غ ‪88‬ري مها‬
‫‪32‬‬
‫واقرأ ما كتبو يف هذه اآليات‪.‬‬
‫‪         ‬‬
‫‪       ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫يف ه ‪88 8‬ذه األي ‪88 8‬ة الكرمية فيه ‪88 8‬ا أس ‪88 8‬لوب مراع ‪88 8‬اة النظ ‪88 8‬ري يف الكلم ‪88 8‬ة‬
‫‪    ‬‬
‫‪‬‬

‫البديع‪88 8‬ة ملعنوي‪88 8‬ة مراع‪88 8‬اة النظ‪88 8‬ري ومنه‪88 8‬ا تش‪88 8‬ابه األط‪88 8‬راف وتس‪88 8‬مى التناس‪8 8‬ب‪ 8‬والتوفي‪88 8‬ق‪،‬‬
‫واالئتالف مراع ‪88 8‬اة النظ ‪88 8‬ري اجلم‪88 8‬ع يف العب ‪88 8‬ارة الواح ‪88 8‬دة بني املع ‪88 8‬اين ال ‪88 8‬يت بينه ‪88 8‬ا تناس‪88 8‬ب‬
‫وائتالف م ‪88 8‬ا‪ ،‬ال على س ‪88 8‬بيل تقاب ‪88 8‬ل التن ‪88 8‬اقض أوالتض ‪88 8‬اد أو التض‪88 8‬ايف‪ ،‬ال ‪88 8‬ذي س‪88 8‬بق يف‬
‫الطب ‪88‬اق‪ ،‬ويك ‪88‬ون ه ‪88‬ذا التناس ‪88‬ب بني معن ‪88‬يني ف ‪88‬أكثر‪ ،‬ف ‪88‬إذا ك ‪88‬ان ه ‪88‬ذا التناس ‪88‬ب بني أول‬
‫‪33‬‬
‫الكالم وآخره مسي تشابه األطراف‪.‬‬
‫كالتناس ‪8 8‬ب‪ 8‬والتالؤم بني الش‪88 8‬مس والقم‪88 8‬ر‪ ،‬والظ‪88 8‬ل والش‪88 8‬جر‪ ،‬والزه‪88 8‬ر والتم‪88 8‬ر‪ ،‬واإلب ‪88‬ل‬
‫والبق ‪88‬ر‪ ،‬والق ‪88‬وس‪ 8‬وال ‪88‬وتر‪ ،‬واللي ‪88‬ل والس ‪88‬مر‪ ،‬والوع ‪88‬ل واجلب ‪88‬ل‪ ،‬والنعج ‪88‬ة واحلم ‪88‬ل‪ ،‬واهلوى‬
‫والسباب‪،‬‬

‫الرمحن حبنكة امليداين أرشيف منتدى الفصيح جملموعة من املؤلفني كتاب البالغة العربية لعبد ص‪382 .‬‬ ‫‪32‬‬

‫الرمحن حبنكة امليداين أرشيف منتدى الفصيح جملموعة من املؤلفني كتاب البالغة العربية لعبد ص‪382 .‬‬ ‫‪33‬‬
‫‪37‬‬

‫‪           ‬‬

‫‪  ‬‬

‫‪‬‬ ‫يف ه ‪88 8 8 8 8 8 8‬ذه األي ‪88 8 8 8 8 8 8‬ة الكرمية فيه ‪88 8 8 8 8 8 8‬ا أس ‪88 8 8 8 8 8 8‬لوب مراع ‪88 8 8 8 8 8 8‬اة النظ ‪88 8 8 8 8 8 8‬ري يف الكلم ‪88 8 8 8 8 8 8‬ة‬
‫‪   ‬‬
‫‪      ‬‬
‫‪ ‬‬

‫البديع‪88 8‬ة ملعنوي‪88 8‬ة مراع‪88 8‬اة النظ‪88 8‬ري ومنه‪88 8‬ا تش‪88 8‬ابه األط‪88 8‬راف وتس‪88 8‬مى التناس‪8 8‬ب‪ 8‬والتوفي‪88 8‬ق‪،‬‬
‫واالئتالف مراع ‪88 8‬اة النظ ‪88 8‬ري اجلم‪88 8‬ع يف العب ‪88 8‬ارة الواح ‪88 8‬دة بني املع ‪88 8‬اين ال ‪88 8‬يت بينه ‪88 8‬ا تناس‪88 8‬ب‬
‫وائتالف م ‪88 8‬ا‪ ،‬ال على س ‪88 8‬بيل تقاب ‪88 8‬ل التن ‪88 8‬اقض أوالتض ‪88 8‬اد أو التض‪88 8‬ايف‪ ،‬ال ‪88 8‬ذي س‪88 8‬بق يف‬
‫الطب ‪88‬اق‪ ،‬ويك ‪88‬ون ه ‪88‬ذا التناس ‪88‬ب بني معن ‪88‬يني ف ‪88‬أكثر‪ ،‬ف ‪88‬إذا ك ‪88‬ان ه ‪88‬ذا التناس ‪88‬ب بني أول‬
‫‪34‬‬
‫الكالم وآخره مسي تشابه األطراف‪.‬‬
‫كالتناس ‪8 8‬ب‪ 8‬والتالؤم بني الش‪88 8‬مس والقم‪88 8‬ر‪ ،‬والظ‪88 8‬ل والش‪88 8‬جر‪ ،‬والزه‪88 8‬ر والتم‪88 8‬ر‪ ،‬واإلب ‪88‬ل‬
‫والبق ‪88‬ر‪ ،‬والق ‪88‬وس‪ 8‬وال ‪88‬وتر‪ ،‬واللي ‪88‬ل والس ‪88‬مر‪ ،‬والوع ‪88‬ل واجلب ‪88‬ل‪ ،‬والنعج ‪88‬ة واحلم ‪88‬ل‪ ،‬واهلوى‬
‫والسباب‪ ،‬والظم‪88‬ا والس‪88‬راب‪ ،‬والعلم والكت‪88‬اب‪ ،‬والض‪88‬زب والع‪88‬ذاب إىل حنو ذل‪88‬ك مما ال‬
‫حيض‪ .‬وعكس مراعة النظ‪8‬ري اجلم‪8‬ع بني غ‪8‬ري املتناس‪88‬بات املتالئم‪88‬ات‪ ،‬كالس‪8‬جن والتج‪8‬ارة‬
‫‪35‬‬
‫والنسيم العليل ولذغ العقرب‪ ،‬فهذا مناف ملاتتطلبه هذه البديعة من البدائع املعنوية‪8.‬‬
‫‪       ‬‬
‫‪       ‬‬
‫‪ ‬‬

‫الرمحن حبنكة امليداين أرشيف منتدى الفصيح جملموعة من املؤلفني كتاب البالغة العربية لعبد ص‪382 .‬‬ ‫‪34‬‬

‫الرمحن حبنكة امليداين أرشيف منتدى الفصيح جملموعة من املؤلفني كتاب البالغة العربية لعبد ص‪382 .‬‬ ‫‪35‬‬
‫‪38‬‬

‫األط‪88 8‬راف‪،‬‬ ‫ويف ه‪88 8‬ذا اآلي‪88 8‬ة أس‪88 8‬لوب مراع‪88 8‬اة النظ‪88 8‬ري من ن‪88 8‬وع التناس‪88 8‬ب‬
‫‪   ‬‬
‫‪  ‬‬
‫‪  ‬‬
‫‪    ‬‬

‫‪‬مراع ‪88‬اة النظ ‪88‬ري اجلم ‪88‬ع يف العب ‪88‬ارة الواح ‪88‬دة بني املع ‪88‬اين ال ‪88‬يت بينه ‪88‬ا‬
‫تناس‪8‬ب وائتالف م‪8‬ا‪ ،‬ال على س‪8‬بيل تقاب‪8‬ل التن‪8‬اقض أوالتض‪8‬اد أو التض‪8‬ايف‪ 8،‬ال‪8‬ذي س‪8‬بق‬
‫يف الطباق‪ ،‬ويك‪8‬ون‪ 8‬ه‪8‬ذا التناس‪88‬ب بني معن‪8‬يني ف‪8‬أكثر‪ ،‬ف‪8‬إذا ك‪88‬ان ه‪88‬ذا التناس‪88‬ب بني أول‬
‫‪36‬‬
‫الكالم وآخره مسي تشابه األطراف‪.‬‬
‫‪          ‬‬
‫‪          ‬‬
‫‪‬‬

‫ويف هذه اآلية أسلوب مراعاة النظري من نوع التناسب‪ 8‬األطراف‪ ،‬ألن آخ‪88‬ره وه‪88‬و وس‪88‬ع‬
‫‪   ‬‬ ‫ه ‪88 8‬و التناس ‪88 8‬ب بالكم ‪88 8‬ة الس ‪88 8‬ميع‬
‫‪     ‬‬
‫‪      ‬‬
‫‪    ‬‬
‫‪‬‬
‫مراع‪88‬اة النظ‪88‬ري اجلم‪88‬ع يف العب‪88‬ارة الواح‪88‬دة بني املع‪88‬اين ال‪88‬يت بينه‪88‬ا تناس ‪8‬ب‪ 8‬وائتالف‪ 8‬م‪88‬ا‪ ،‬ال‬
‫على س‪88‬بيل تقاب‪88‬ل التن‪88‬اقض أوالتض‪88‬اد أو التض‪88‬ايف‪ 8،‬ال‪88‬ذي س‪88‬بق يف الطب‪88‬اق‪ ،‬ويك‪88‬ون ه‪88‬ذا‬
‫التناسب‪ 8‬بني معن‪8‬يني ف‪8‬أكثر‪ ،‬ف‪8‬إذا ك‪8‬ان ه‪8‬ذا التناس‪8‬ب‪ 8‬بني أول الكالم وآخ‪8‬ره مسي تش‪8‬ابه‬
‫‪37‬‬
‫األطراف‪.‬‬
‫الرمحن حبنكة امليداين أرشيف منتدى الفصيح جملموعة من املؤلفني كتاب البالغة العربية لعبد ص‪382 .‬‬ ‫‪36‬‬

‫الرمحن حبنكة امليداين أرشيف منتدى الفصيح جملموعة من املؤلفني كتاب البالغة العربية لعبد ص‪382 .‬‬ ‫‪37‬‬
39

‫إيهام التناسب‬ .1
         
        
           
   

             

          

        


     

           

  

‫الباب الخامس‬
‫الخاتمة‬
‫ االستنتاج‬.‫أ‬

‫ ال‬8‫ وهو مجع أمر يناسبه‬،‫ التناسب والتوفيق‬8‫مراعاة النظري ومنه مراعاة النظري ويسهى‬
‫بالتضاد كالقسى املعطفات بل األس هم مربية بل األوتار ومنها ما يسميه بعضهم‬
‫ مبا يناسب ابتدءه ىف املعىن يقال اللطيف املناسب‬8‫تشابه األطراف وهو أن خيتم الكالم‬
‫ إمنا املراد هذا من باب إيهام‬،‫هو من مبعىن صفر احلجم وليس املراد هنا‬،‫لعدم اإلدراك‬
‫‪40‬‬

‫التناسب‪ 8‬الذى سيأتى ال من التناسب‪ 8‬ومنه قوله تعاللى له ما يف السماوات ومايف‬


‫األرض وان اهلل هلو الغين احلميد‪.‬‬

‫مراعاة النظري وهو فن يعرف عند علماء البالغة‪ 8‬بالتناسب واالئتالف‪ 8‬وحده أن جيمع‬
‫املتكلم بني أمر وما يناسبه هع إلغاء دكر التضاد لتخرج املطابقة‪ 8‬وهي هنا يف ذكر‬
‫الضوء والنور‪ ،‬والسر يف ذكر النور هع أن السياق يقتضي‪ 8‬أن يقول بضوئهم مقابل‬
‫أضاءت هو أن الضوء يف داللة على الزيادة فلو قال‪ :‬بضوئهم ألوهو الذهاب بالزيادة‬
‫وبقاء مايسمى نورا‪.‬‬

‫االقتراحات‬ ‫ب‪.‬‬
‫‪41‬‬

‫قائمة المراجع‬

You might also like