You are on page 1of 246

‫الفصل الدراسي الثاني‬

‫‪SECOND SEMESTER‬‬

‫طبعة ‪2022-1444‬‬
‫© وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في دولة قطر‬

‫يخضع هذا الكتاب لقانون حقوق الطباعة والنشر‪ ،‬ويخضع‬


‫لالستثناء التشريعي المسموح به قانو ًنا وألحكام التراخيص‬
‫ذات الصلة‪.‬‬
‫ال يجوز نسخ أي جزء من هذا الكتاب من دون الحصول‬
‫على اإلذن المكتوب من وزارة التربية والتعليم والتعليم‬
‫العالي في دولة قطر‪.‬‬
‫ت ّم إعداد الكتاب بالتّعاون مع شركة تكنوالب‪.‬‬
‫التأليف‪ :‬فريق من الخبراء بقيادة الدكتور توم سو وبالتّعاون‬
‫مع شركة باسكو العلم ّية‪.‬‬
‫التّرجمة‪ :‬مطبعة جامعة كامبريدج‪.‬‬
‫ربوي‬
‫ّ‬ ‫العلمي والتّ‬
‫ّ‬ ‫املراجعة والتّ دقيق‬

‫الدراس ّية ومصادر التّع ّلم‬


‫إدارة املناهج ّ‬
‫إدارة التقييم‬
‫خبرات تربو ّية وأكادمي ّية من املدارس‬

‫والتربوي‬
‫ّ‬ ‫العلمي‬
‫ّ‬ ‫اإلشراف‬
‫الدراس ّية ومصادر التّع ّلم‬
‫إدارة املناهج ّ‬
‫ّ ّ‬
‫الصـف‬
‫‪12‬‬
‫ّ‬
‫المقدمة‬ ‫‪2‬‬ ‫ّ‬
‫الفصـل الدرا�سي‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يعـ ّـد كتــاب الطالــب مصــد ًرا مثيـ ًـرا الهتمــام الطــاب مــن ضمــن سلســلة كتــب العلــوم لدولــة قطــر‪ ،‬فهــو‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الحياتيــة وبعــض‬ ‫يســتهدف جميــع المعــارف والمهــارات التــي يحتاجــون إليهــا للنجــاح فــي تنميــة المهــارات‬
‫المهــارات فــي المـ ّ‬
‫ـواد األخــرى‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫نود منهم أن يتسموا بما يأتي‪:‬‬ ‫مميزين‪ّ ،‬‬‫طاّلبنا ّ‬ ‫وبما ّأننا نهدف إلى أن يكون‬
‫البراعة في العمل ضمن فريق‪.‬‬
‫ّ‬
‫العلمي عن العالم من حولهم‪ ،‬والقدرة على البحث عن المعلومات وتوثيق مصادرها‪.‬‬ ‫ امتالك الفضول‬
‫التفكير بشكل ناقد ّ‬
‫وبناء‪.‬‬ ‫ القد ة على ّ‬
‫ٍ ٍ‬ ‫ر‬
‫ّ‬
‫ الثقــة بقد تهــم علــى ّاتبــاع طريقــة االســتقصاء العلمـ ّـي‪ ،‬عبــر جمــع البيانــات وتحليلهــا‪ ،‬وكتابــة ّ‬
‫التقاريــر‪،‬‬ ‫ر‬
‫البيانيــة‪ ،‬واســتخالص االســتنتاجات‪ ،‬ومناقشــة مراجعــات ّ‬
‫الزمــاء‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الرســوم‬‫وإنتــاج ّ‬

‫الوضوح في تواصلهم مع اآلخرين لعرض نتائجهم وأفكارهم‪.‬‬


‫ّ‬
‫اإلبداعي‪.‬‬ ‫مرس في ّ‬
‫التفكير‬ ‫ّ‬
‫ الت ّ‬
‫ّ‬
‫اإلنسانية‪.‬‬ ‫ّ‬
‫األخالقية والقيم‬ ‫الت ّ‬
‫مسك باحترام المبادئ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫الت ّ‬ ‫ّ‬
‫وجهات مثل‪:‬‬ ‫يتجسد في المنهج الجديد العديد من‬
‫الدراسـ ّـية بطريقــة متكاملــة‪ ،‬وذلــك لتشــكيل مجموعــة شــاملة مــن‬ ‫ تطويــر المنهــج لجميــع المســتويات ّ‬
‫ّ‬
‫والتــي تســهم فــي إظهــار ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫تقدمهــم بوضــوح‪.‬‬ ‫العلميــة التــي تتوافــق مــع أعمــار الطــاب‪،‬‬ ‫المفاهيــم‬
‫ـام للمنهــج الوطنـ ّـي القطــر ّي بغيــة ضمــان‬ ‫ مواءمــة محتــوى المصــادر ّ‬
‫الدراسـ ّـية لتتوافــق مــع اإلطــار العـ ّ‬
‫العلميــة وتطويــر المواقــف (وهــو ُيعــرف بالكفايــات) ّ‬‫ّ‬ ‫ّّ‬
‫ممــا‬ ‫حصــول الطــاب علــى المعــارف والمهــارات‬
‫ّ‬
‫يجعــل أداء الطــاب يصــل إلــى الحـ ّـد األق�صــى‪.‬‬
‫أســس ّ‬
‫للتنـ ّـوع فــي األنشــطة‬ ‫ّ‬
‫محوريــة جديــدة قوامهــا مهــارات االســتقصاء العلمـ ّـي‪ ،‬مــا ّ‬ ‫ االنطــاق مــن نقطــة‬
‫ّ‬
‫والمشــاريع فــي كتــاب الطالــب‪.‬‬
‫ا�سي ضمن وحدات بطريقة متسلسلة ّ‬ ‫المخصصة ّ‬
‫لكل عام در ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ز‬‫ّ‬
‫مصممة‬ ‫ٍ‬ ‫ة‬ ‫العلمي‬ ‫واألفكار‬ ‫المعرفة‬ ‫ع‬ ‫ تو‬
‫التنـ ّـوع ّ‬
‫والتطـ ّـور‪.‬‬ ‫لتحقيــق ّ‬

‫‪VI‬‬
‫ممــا تـ ّـم اكتســابه فــي‬ ‫ً‬
‫منطلقــا ّ‬ ‫موضوعــا جديـ ًـدا‪،‬‬
‫ً‬ ‫كل درس‬‫كل وحــدة‪ ،‬بحيــث يعالــج ّ‬ ‫ تعـ ّـدد الـ ّـدروس فــي ّ‬
‫الـ ّـدروس ّ‬
‫الســابقة‪.‬‬
‫ّ‬
‫حقــق الذاتـ ّـي مــن معارفهــم ولممارســة قدرتهــم علــى حـ ّـل‬ ‫للت ّ‬
‫كل د س‪ّ ،‬‬
‫ر‬ ‫للطـ ّـاب‪ ،‬فــي ّ‬ ‫ّ‬
‫ إتاحــة الفرصــة‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫المشــكالت‪.‬‬
‫الطـ ّـاب واألهــل والمد ّرســين مــن ّ‬
‫تتبــع‬
‫ّ‬
‫تمكــن‬
‫ّ‬
‫ـي‬
‫ـ‬ ‫ت‬
‫ّ‬
‫ال‬ ‫كل وحــدة علــى تقويــم للـ ّـدرس وتقويــم الوحــدة‬ ‫ احتــواء ّ‬
‫ِ‬
‫ّ ّ‬
‫التعلــم واألداء‪.‬‬
‫ظريــات واأل ـفـكار‪ .‬ولكـ َّ‬ ‫ّ‬
‫والن ّ‬ ‫ّ‬
‫العالــم‬
‫ِ‬ ‫ـن‬ ‫ـكال‬‫ش‬‫ـ‬ ‫واأل‬ ‫ـق‬ ‫ـ‬ ‫ئ‬ ‫الحقا‬ ‫ـمل‬ ‫ـ‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ت‬‫ال‬ ‫العلــوم مجموعــة مــن المعــارف‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أهم ّيــة مــن المعرفــة التــي تحتويهــا‪.‬‬
‫أن «طريقــة العمــل» فــي العلــوم أكثــر ّ‬ ‫ّ‬
‫الجيــد يفهــم‬
‫ُّ ّ‬
‫ســوف يســاعد هــذا الكتــاب الطــاب علــى تقديــر جميــع هــذه األبعــاد واعتمادهــا ليصبحــوا علمــاء‬
‫المهنيــة المسـ ّ‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الت ّ‬
‫ـتقبلية‪.‬‬ ‫حديــات فــي حياتهــم‬ ‫ناجحيــن وليواجهــوا مجموعــة واســعة مــن‬

‫ّ‬
‫مفتاح كفايات اإلطار العام للمنهج التعليمي الوطني لدولة قطر‬
‫االستقصاء والبحث‬
‫ّ‬
‫التعاون والمشاركة‬
‫ّ‬
‫التواصل‬
‫ّ‬
‫اإلبداعي والناقد‬ ‫ّ‬
‫التفكير‬
‫ّ‬
‫حل المشكالت‬

‫الكفاية العددية‬
‫ّ‬
‫اللغوية‬ ‫الكفاية‬
‫‪VII‬‬
‫ّ ّ‬
‫الصـف‬
‫‪12‬‬
‫ّ‬
‫ماذا ستتعلم من هذا الكتاب‬ ‫‪2‬‬ ‫ّ‬
‫الفصـل الدرا�سي‬

‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫الحيوية التي تحصل في الكائنات ّ‬ ‫ّ‬ ‫حكم والتنظيم من ّ‬‫ّ ّ‬
‫التحكم بجميع‬ ‫الحية‪ .‬فالقدرة على‬ ‫العمليات‬ ‫أهم‬ ‫الت‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫األساسية للمحافظة على الحياة‪ .‬سوف نتعلم أكثر عن طرق‬ ‫األجهزة لتحقيق االستجابة السريعة من الركائز‬
‫ّ‬
‫إنتاجيتها‪ .‬إذ‬ ‫ّ‬
‫البيئية وزيادة‬ ‫للمنبهات ودور الهرمونات في مساعدتها على مجاراة ّ‬
‫التغيرات‬ ‫استجابة النباتات ّ‬
‫بائية لزيادة فرصها في البقاء على‬ ‫كيميائية (األكسينات) وإشارات كهر ّ‬
‫ّ‬ ‫الحية ّ‬
‫مواد‬ ‫تستخدم هذه الكائنات ّ‬
‫للنمو‪ .‬كما سوف نرى كيف‬ ‫قيد الحياة وكذلك ّ‬
‫اﻟﺘﻄﻮ�ﺮ واﻟﻨﻤﻮ‬ ‫تستجيب النباتات لمؤثرات غير ّ‬
‫حيوية من بيئتها‬
‫ﺗﻤﺎﻳﺰ ا��ﻼﻳﺎ‬
‫مثل الضوء والجاذبية وهو ما ُيعرف باالنتحاء‪.‬‬
‫ﻣ�ﺴﺎو‬
‫ٍ‬ ‫اﻧﻘﺴﺎم‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫التحكم والتنظيم في‬ ‫بعدها نتعلم عن وظائف‬
‫ّ‬
‫العصبي في جسم‬ ‫جسم اإلنسان‪ّ .‬‬
‫يؤمن الجهاز‬
‫اإلنسان هذه الوظائف عبر إطالق اإلشارات‬
‫ﺗﺘﻄﻮر‬ ‫تنتقل‬ ‫ة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫العصبي‬ ‫الخاليا‬ ‫من‬ ‫ة‬ ‫ّ‬
‫كيميائي‬ ‫الكهرو‬
‫اﻷ���ﺔ‬
‫ة‬ ‫ّ‬
‫الطرفي‬ ‫ة‬ ‫ّ‬
‫العصبي‬ ‫الخاليا‬ ‫في‬ ‫ة‬ ‫ّ‬
‫العصبي‬ ‫السياالت‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫اﺗﺠﺎهﺎت‬ ‫سرعة‬ ‫وهي‬ ‫‪120‬‬ ‫‪m/s‬‬ ‫إلى‬ ‫تصل‬ ‫قد‬ ‫بسرعة‬ ‫مثاًل‬
‫اﻷ���ﺔ‬ ‫ّ‬
‫ﻣ�ﺴﺎو‪ ،‬ﺗ�ﻮ�ﻦ‬‫ٍ‬ ‫اﻧﻘﺴﺎم‬ ‫توصيل عصبي كبيرة تمكن الجسم من االستجابة‬
‫ﻃﺒﻘﺎت أ���ﺔ أﻛ��‬ ‫إلى المؤثرات والمخاطر بالسرعة المناسبة‬
‫يتسبب بعض البشر تستخدم النباتات الهرمونات (‪ )a‬للتطوير‪ ،‬و (‪ )b‬النمو‪.‬‬ ‫لحمايته‪ .‬لكن مع األسف‪ّ ،‬‬
‫بشكل‬ ‫ّ‬
‫العصبي ولدماغهم‬ ‫بالضرر لجهازهم‬
‫ٍ‬
‫إﺷﺎرة ﻋﺻﺑﯾﺔ‬ ‫إﺷﺎرة ﻋﺻﺑﯾﺔ‬ ‫ّ‬
‫اﻟﺧﻠﯾّﺔ‬ ‫خاص عبر تعاطي العقاقير التي تعمل على‬
‫اﻟﻌﺻﺑﯾﺔ اﻟ ُﻣرﺳﻠﺔ‬ ‫ّ‬
‫اﻟﻧﺎﻗل اﻟﻌﺻﺑﻲ‬
‫العصبية‬ ‫تعزيز أو اعتراض نشاط المستقبالت‬
‫العصبية‬‫ّ‬ ‫سلبا على نشاط التشابكات‬ ‫مما يؤثر ً‬ ‫ّ‬
‫التعود‬ ‫ّ‬ ‫تسبب‬ ‫غالبا ما ّ‬
‫الكيميائية‪ .‬هذه المواد ً‬ ‫ّ‬
‫‪ions‬‬ ‫اﻟﺧﻠﯾﺔ اﻟ ُﻣﺳﺗﻘﺑﻠﺔ‬ ‫‪ions‬‬ ‫جهة أخرى‪ ،‬يحتوي الدماغ‬ ‫عليها وإدمانها‪ .‬من ٍ‬
‫ﺗﺷﺎﺑك ﻛﮭرﺑﺎﺋﻲ‬ ‫ﺗﺷﺎﺑك ﻛﯾﻣﯾﺎﺋﻲ‬ ‫الصماء تفرز الهرمونات‬ ‫ّ‬ ‫تراكيب من الغدد‬
‫وتنتج أيضا االستجابات بواسطة اإلشارات أنواع التشابكات العصبية‪.‬‬
‫ً‬
‫يتضمن‬ ‫ّ‬ ‫الكيميائية ومنها مركز المكافآت الذي‬ ‫ّ‬
‫الصماء بأربع وظائف رئيسة‬ ‫ّ‬ ‫الدافع والعاطفة ويفرز الدوبامين (هرمون السعادة)‪ .‬يقوم جهاز الغدد‬ ‫ّ‬
‫والتطوير والتكاثر‪.‬‬ ‫والنمو ّ‬‫الداخلي ّ‬ ‫تشمل االتزان ّ‬

‫‪VIII‬‬
‫بعض أقسام هذا الكتاب‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أسئلة للمناقشة‬ ‫وضيحية‬ ‫الرسوم الت‬
‫أﻧﻮاع ا��ﻼﻳﺎ اﻟﺪﺑﻘﻴﺔ‬ ‫المهمة‪،‬‬‫المفاهيم ّ‬
‫ما هو الجسم الثفني؟‬ ‫ﺧﻼﻳﺎ ﺷﻮان‬
‫ا��ﻼﻳﺎ اﻟﺪﺑﻘﻴﺔ اﻟﺼﻐ��ة‬ ‫والبيانات‪ ،‬واألمثلة على‬
‫وماذا يحدث عندما‬ ‫كل فكرة جديدة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫مقدمة‬
‫يتعرض لإلصابة؟‬ ‫ا��ﻼﻳﺎ ﻗﻠﻴﻠﺔ اﻟﺘﻐﺼﻦ‬ ‫توضيحية ّ‬
‫مفصلة‬ ‫ّ‬ ‫برسوم‬
‫ً‬
‫وبالكلمات‪ ،‬أيضا‪.‬‬
‫تتيح األسئلة للمناقشة الفرصة‬ ‫ا��ﻼﻳﺎ اﻟﻨﺠﻤﻴﺔ‬
‫ّّ‬ ‫لصفك كي ّ‬ ‫ّ‬
‫يتحدث الطاّلب عن‬
‫المفاهيم والمعلومات الجديدة‬ ‫ﺧﻼﻳﺎ اﻟﺒﻄﺎﻧﺔ اﻟﻌﺼ�ﻴﺔ‬
‫ﺷﺮ�ﺎن‬

‫ّ‬
‫المهمة‬ ‫شريط األفكار‬
‫النقاط‬ ‫تحدد األفكار ّ‬
‫ّ‬
‫تنقل النباتات الهرمونات للتواصل بين الخاليا‪ ،‬مما يزيد من فرص بقائها على‬
‫ّ‬ ‫قيد الحياة‪.‬‬
‫األساس‪ ،‬وتذكر بها‪.‬‬
‫العلم والعلماء‬ ‫ّ‬
‫الوحدة ‪ :5‬التحكم والتنظيم‬

‫تطورت على مدى‬‫ّإن معرفتنا بالعلوم قد ّ‬ ‫إضاءة على عالم‬


‫ّ‬
‫ما يزيد عن ثالثة آالف سنة‪ .‬توفر هذه‬ ‫أ‪ .‬ل‪ .‬هودجكين‪ ،‬و أ‪ .‬ف‪ .‬هكسلي‪ ،‬و ج‪ .‬س‪ .‬إيكلس‬
‫ّ‬ ‫القصص ّ‬
‫النظرة الثاقبة واإللهام من‬ ‫ثالثة علماء رائدون في إجراء البحوث حول الجهاز العصبي‬
‫المركزي حصلوا على جائزة نوبل في العام ‪ 1963‬في علم وظائف‬
‫ّ‬
‫اإلنساني للعلوم والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫الجانب‬ ‫ّ‬
‫األعضاء أو في الطب عن «اكتشافاتهم المتعلقة باآلليات األيونية‬
‫في استثارة وتثبيط األجزاء الطرفية والمركزية لغشاء الخلية‬
‫العصبية»‪.‬‬
‫قام آالن ل‪ .‬هودجكين ‪( Alan L. Hodgkin‬الشكل ‪)49-5‬‬
‫وأندرو ف‪ .‬هكسلي ‪( Andrew F. Huxley‬الشكل ‪ )50-5‬بدراسة‬
‫شكل ‪ 61-5‬آالن ل‪ .‬هودجكين‬ ‫المحور العمالق في الحبار كونه من الالفقاريات التي تملك‬
‫ضخما يزيد ُسمكه ‪ 1000‬مرة عن المحور البشري‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫عصبيا‬ ‫ً‬
‫محورا‬
‫النموذجي‪ .‬تم توصيل األسالك إلى األسطح الداخلية والخارجية‬
‫للمحور‪ ،‬قام هودجكين وهكسلي بقياس فرق الجهد أثناء‬
‫مرور السيال العصبي على طول المحور‪ ،‬واكتشفا أن أيونات‬
‫البوتاسيوم والصوديوم الموجبة كانت تنتقل من داخل الخاليا‬
‫العصبية وإلى خارجها بسرعات مختلفة‪ ،‬وأن الفرق في تركيز‬
‫األيونات يخلق ً‬
‫جهدا ينتقل على امتداد المحور ويمكن قياسه‪.‬‬
‫ّ‬
‫التدفعات الكهربائية أو «جهود الفعل» كما أطلق عليها‬
‫ّ‬
‫هودجكين وهكسلي‪ ،‬هي ما يمكن الجهاز العصبي المركزي من‬
‫شكل ‪ 62-5‬أندرو ف‪ .‬هكسلي‪.‬‬ ‫تنسيق أفعال الكائن الحي‪.‬‬
‫عمل هودجكين وهكسلي دفع السير جون س‪ .‬إيكلس‬
‫‪( John C. Eccles‬الشكل ‪ ،)51-5‬للقيام بمزيد من البحث في‬
‫المبادئ الكيميائية التي سمحت للنبضات الكهربائية باالنتقال‬
‫على محاور الخاليا العصبية‪ .‬أظهر إيكلس كيف أن النتائج التي‬
‫توصل إليها هودجكين وهكسلي كانت مرتبطة بكيفية انتقال‬
‫سجل إيكلس‬ ‫السيال العصبي من خلية عصبية إلى أخرى‪ّ .‬‬
‫االختالفات الصغيرة في الشحنات الكهربائية عند التشابكات‬
‫ً‬
‫اعتمادا على التشابك‬ ‫غيرت هذه الشحنة اتجاهها‬‫العصبية‪ّ .‬‬
‫شكل ‪ 63-5‬السير جون س‪ .‬إيكلس في مختبره‪.‬‬
‫‪IX‬‬ ‫العصبي المدروس‪ ،‬وقد توافق ذلك مع إطالق مواد كيميائية‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫ّ ّ‬
‫الصـف‬
‫‪12‬‬
‫ّ‬
‫األنشطة ومراجعة التقويم‬ ‫‪2‬‬ ‫ّ‬
‫الفصـل الدرا�سي‬

‫األنشطة‬ ‫الوحدة ‪ :4‬التنظيم الهرموني في النباتات‬

‫تدريب على العمل المخبري‪ ّ،‬ومشاريع‬ ‫اتجاه نمو البذور‬ ‫‪2-4‬‬

‫بحثية‪ ،‬وأنشطة أخرى تضيف معنى‬ ‫ّ‬


‫ما الذي يؤثر في اتجاه نمو البذور النامية؟‬ ‫سؤال االستقصاء‬
‫لألفكار الجديدة‪ّ ،‬‬
‫وتنمي القدرة على‬ ‫ّ‬
‫أطباق بتري معقمة‪ ،‬أقالم تعليم‪ ،‬بذور فاصوليا وذرة منقوعة مسبقا‪ ،‬مناديل‬
‫ّ‬
‫العملي‪.‬‬ ‫ّ‬
‫طبيقي‬ ‫ّ‬
‫الت‬ ‫ورقية‪ ،‬مخابر ّ‬
‫مدرجة‪ ،‬ماء منزوع الكلور‪ ،‬شريط الصق شفاف‪ ،‬كاميرات رقمية‪.‬‬
‫المواد المطلوبة‬

‫الخطوات‬
‫تقاسم ثماني )‪ (8‬بذور من ذوات الفلقة الواحدة (ذرة) أو ذوات الفلقتين (فاصوليا) مع زميلك‪.‬‬
‫تقويم ّ‬
‫الدرس‬ ‫َّ‬
‫العصبية وانتقالها‬ ‫الدرس ‪ :2-5‬السياالت‬ ‫رتب البذور في قاع الطبق كما في (الشكل ‪.)29-4‬‬
‫ّ‬
‫‪.1‬‬

‫ّ‬
‫‪2-5‬رات لتضعها بإحكام فوق البذور في الطبق‪ ،‬ثم أضف ‪ 15 mL‬من ماء‬ ‫ورقيةرس‬
‫عدة م‬ ‫تقويم الد‬
‫اطو مناديل‬
‫ِ‬ ‫‪.2‬‬
‫يوجد في نهاية ّ‬
‫كل درس تقويم‪ ،‬يحتوي على‬ ‫أي مما يأتي تحدث إزالة االستقطاب لغشاء العصبون؟‬ ‫المناشف‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫إلى‬
‫‪ .1‬عند ّ ٍ‬
‫الكلور‬ ‫منزوع‬
‫ّ‬
‫تغطي مفاهيم ّ‬ ‫غطاء على طبق‪ .‬استخدم الشريط الالصق الشفاف‬ ‫الغشاءوضع ً‬
‫موجبا‪.‬‬ ‫جهدالزائد‪،‬‬
‫يصبحالماء‬
‫ص من‬‫عندما‬‫ثانية‪.،‬تخل‬
‫‪a‬‬ ‫بعد ‪30‬‬ ‫‪.3‬‬
‫الدرس ومعلوماته‪.‬‬ ‫أسئلة‬ ‫الغطاءين‪ .‬الغشاء سالبا‪ً.‬‬ ‫لتثبيت الغطاء‪ّ ،‬‬
‫وسم‬
‫‪ .b‬عندما يصبح جهد‬
‫القصوفيى‪.‬منطقة مشمسة على الجدار‪ ،‬في منطقة‬ ‫الطبقين‬‫أحدقيمته‬ ‫وضع إلى‬
‫كيفيةالغشاء‬
‫يصل جهد‬‫الصف إلى‬
‫المعلمعندما‬
‫‪.c‬‬ ‫سيوجه‬ ‫‪.4‬‬
‫احة‪.‬الطبق اآلخر في خزانة مظلمة‪.‬‬ ‫يوضع‬
‫جهد الر‬‫على أن‬
‫بمصباح‪ ،‬دون‬
‫الغشاء إلى ما‬ ‫مضاءة‬ ‫عندما أو تكون‬
‫ينخفض جهد‬ ‫يصلها ضوء‪.d‬الشمس‬
‫والخزانة‪.‬‬
‫واألمثلة‪.‬‬ ‫واستخدمالغرفة‬
‫األوصاف‬ ‫لكل طبق في‬ ‫البيئية ّ‬
‫المبوبة‬ ‫الظروف‬
‫األيونية‬ ‫عنوالقناة‬ ‫العمل‬
‫السلبي‬ ‫ورقة‬
‫للنقل‬ ‫األساسية في‬
‫األيونية‬ ‫المعلوماتبين القناة‬
‫بعضاشرح الفرق‬ ‫سجل ‪.2‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ّ‬ ‫‪ّ .3‬بين كيف ّ‬
‫بسيط‪.‬‬
‫ﺑﺬور ذات ﻓﻠﻘﺘ�ن‬ ‫المحور في‬
‫واﺣﺪةمخطط )‪(b‬‬ ‫غشاءﻓﻠﻘﺔ‬
‫عبرذات‬ ‫صغير‬
‫ﺑﺬور‬ ‫يتم إنشاء تيار)‪(a‬‬
‫ﻣﻌﻘﻢ‬ ‫ﻃﺒﻖ ﺑ��ي‬
‫ما هي العوامل التي تزيد سرعة انتقال السيال العصبي عبر المحور؟‬ ‫‪.4‬‬
‫مراجعة الوحدة‬ ‫ّ‬
‫الوحدة ‪4‬‬
‫ما هي التراكيب المسؤولة عن التحكم في جهد الراحة الغشائي؟ ولماذا ال تتوازن الشحنات‬ ‫‪.5‬‬
‫على كال الجانبين؟‬
‫ّ‬ ‫ملخص قصير في نهاية ّ‬‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ّنفذ جدوال بسيطا يقارن بين التشابك العصبي الكيميائي والتشابك العصبي الكهربائي‪ .‬اذكر‬
‫كل وحدة يوفر‬ ‫‪.6‬‬
‫اجعة الوحدة‬‫مر‬
‫ً‬
‫سريعا لألفكار ّ‬
‫الرئيسة والمفردات‪.‬‬ ‫ً‬
‫مرجعا‬ ‫فلقتين‪.‬من النواقل المثبطة‪ ،‬و حدد مكان الخاليا‬ ‫ذاتواثنين‬
‫المنشطة‬
‫خمس خصائص على األقل‪.‬‬
‫شكل‪ 29-4‬إعداد طبق بتري )‪ (a‬لبذور ذات فلقة واحدة أو )‪ّ (b‬‬
‫بذور‬
‫العصبيةهات‬
‫النباتات ّ‬
‫للمنب‬ ‫‪ .7‬اذكر اثنين من النواقل‬
‫الدرس ‪ 1-4‬استجابات‬
‫األقل تتعلق بنجاح ّإنبات كل بذرة‪ .‬واستجابتها المحتملة‬ ‫على‬
‫تحس ّ‬ ‫توقعات‬
‫التيالحية أن ّ‬
‫تستخدمها‪.‬‬ ‫العصبية ثالثة‬
‫‪ .6‬أكتب في ورقة العمل‬
‫بمنبه ‪ ،Stimulus‬أو تغير في بيئتها‪ ،‬وتنتج استجابة ‪،Response‬‬ ‫يمكن لجميع الكائنات‬ ‫•‬
‫لظروفها‪.8.‬‬
‫*‬
‫وتتفاعل‪.‬اذكر نوع التشابك العصبي وطابق األسماء بالتراكيب المشار إليها بحرف‪.‬‬
‫‪ .7‬انتظر ‪ 4-5‬أيام ثم ّ‬
‫صور‬
‫الكيميائية الحيوية على‬ ‫وسجلها‪.‬هو المجموع الكلي لجميع التفاعالت‬
‫أﻳﻮﻧﺎت اﻟﺼﻮدﻳﻮم‬
‫‪Physiology‬‬ ‫األعضاءالنتائج‬ ‫• علم وظائف‬
‫ﺣﻮ�ﺼﻠﺔ‬ ‫التجربةي‪ ،‬والتي ترتبط ‪a‬بسلوك الكائن الحي‪.‬‬ ‫صمم‬
‫المستوى الخلو‬ ‫ّ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫األعشاب‪ ،‬فإن الورقة األولى التي تفكك التربة الصلبة تكون محاطة بنسيج مجوف يسمى‬
‫إﻧﺰ�ﻢ‬
‫‪b‬‬
‫• عندما تنبت‬
‫اﻟ�ﺸﺎﺑ�ﻲتؤثر في نمو البذرة‪.‬‬ ‫اﻟﺸﻖتجربة‬‫منظمات نمو النبات لتصميم‬ ‫واستخدم ما تعرفه عن ِ‬ ‫‪ .a‬اختر بذرة نابتة‪،‬‬
‫الغمد‬
‫تقويم الوحدة‬ ‫الحي‪،‬ﺎﻗﻞوينتقل إلى جزء‬
‫‪ i‬اﻟﻨﺎﻗﻞ اﻟﻌﺼ��‬
‫اﻣﺘﺼﺎص ّ‬
‫اﻟﻨ‬ ‫ِ• الهرمون ‪ Hormone‬مركب عضوي بسيط ينتج‪h‬في جزء واحد من جسم‬
‫إﻋﺎدةالكائن‬
‫‪.‬‬‫‪Coleoptile‬‬
‫صغ فرضية وأكتب الخطوات‪.‬‬
‫وحصلت على موافقة معلمك‪ّ ،‬‬
‫فنفذ التجربة‪.‬اﻟﻘﻨﺎة اﻷﻳﻮﻧﻴﺔ اﳌﺒﻮ�ﺔ ﺑﺎ��هﺪ‬ ‫‪e‬‬ ‫الوحدة‬
‫‪c‬‬
‫الكافي‪،‬‬ ‫تقويم‬
‫استجابة‪.‬‬ ‫الوقتيحفز‬
‫حيث‬ ‫‪ .b‬إذا أتيح‬
‫آخر‪،‬‬
‫لكل وحدة مجموعة من أسئلة االختيار من‬‫ّ‬ ‫‪Plant‬‬
‫ً‬
‫ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺎ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ‬
‫ً‬
‫‪growth‬ﻣﻐﻠﻘﺔ‬
‫ﻗﻨﺎة اﻟﺼﻮدﻳﻮم اﳌﺒﻮ�ﺔ‬
‫اﳌﺒﻮ�ﺔ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺎ‬‫اﻟﺼﻮدﻳﻮمنبات‬
‫منظم نمو‬
‫‪g‬‬
‫‪f‬‬
‫‪ • 24‬كل مادة عضوية أو غير عضوية تنتج استجابة في النباتات هي ﻗﻨﺎة‬
‫‪d‬‬ ‫ّ‬
‫متعدد‪ ،‬وظيفتها ّ‬
‫التحضير الختبار معيار ّي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.regulator‬‬
‫لالختبار‬ ‫تحضير‬
‫تزيدي؟من خصوبة النبات وإنتاجيته من خالل‬ ‫عضوية‬ ‫وغير‬ ‫عضوية‬ ‫غذائية‬
‫ً‬ ‫مواد‬ ‫• األسمدة ‪Fertilizers‬‬
‫‪ .1‬أي من هذه التراكيب اآلتية ليس جزءا من الجهاز العصبي المركز‬
‫إنزيم أستيل استيريز في الحشرات‬ ‫على تثبيط‬
‫المستطيل‬ ‫الحشرية‬
‫النخاع‬ ‫إضافة‪ .‬مواد غذائية إلى التربة‪.‬‬
‫الدماغسؤال بحثي‪ :‬تعمل بعض المبيدات ‪.c‬‬ ‫‪9 .a‬‬
‫بالهرمون‪.‬‬
‫لذلك في‬ ‫المحتمل‬ ‫التأثيريتأثر‬
‫الكائن الحي‬
‫الحركيةما‬ ‫العصبيةمن‬
‫العصبية‪.‬‬ ‫جزء‬ ‫الخليةهي‬
‫المستهدف)‬
‫التشابكات‬ ‫النسيجكولين‪.d‬في‬
‫األستيل‬ ‫اكم(أو‬ ‫المستهدفةيؤدي‬
‫‪ cell‬إلى تر‬
‫‪Target‬‬ ‫الشوكيما‬
‫واإلنسان‪،‬‬‫الخلية‬
‫• ‪ .b‬الحبل‬
‫يجب أن يرتبط بمستقبل ‪ ،Receptor‬وهو جزيء في الغشاء موجود داخل‬ ‫الهرمون‬
‫واألنسان؟‬ ‫ات‬‫ر‬‫إلى‬
‫الحش‬ ‫ّ‬
‫للتعرف‬ ‫•‬
‫ً‬ ‫‪ .2‬أين تقع القنطرة؟‬
‫في الدماغ الخلفي‬ ‫‪.c‬‬
‫بروتينا‪.‬‬ ‫الخلية‪ ،‬ويكون في الغالب‬
‫في الدماغ األمامي‬ ‫‪.a‬‬
‫الدماغ منهما على حدة‪ ،‬فإن كليهما يعمل‬
‫يحفزها كل‬‫هرمونان وحفزا استجابة تفوق تلك‪.d‬التيفي جذع‬ ‫• ‪.b‬إذافيتفاعل‬
‫الدماغ األوسط‬
‫‪.‬‬‫كمؤازر ‪Synergist‬‬ ‫‪َّ .3‬‬
‫يتكون الجهاز العصبي الطرفي من جهازين فرعيين؟‬
‫تقويم الوحدة‬ ‫• عندما يتفاعل هرمونان لهما تأثير متعاكس يوازن بينهما‪ ،‬ويحدد صافي التأثير االستجابة‪ ،‬فكل ‪79‬‬
‫منهما‬ ‫‪ .c‬القسم المركزي والقسم الطرفي‬ ‫‪ .a‬الجهاز الذاتي والجهاز الجسدي‬
‫تقويم الوحدة‬ ‫كل ما ذكر‬‫‪ّ .d‬‬ ‫لآلخر‪.‬‬
‫‪Antagonist‬الحركي‬
‫الح�سي والقسم‬ ‫مناهض‬
‫‪.b‬هوالقسم‬
‫ّ‬ ‫مسائل ّ‬ ‫ً‬
‫مساري؟كيميائي مستقبال‬ ‫في‬ ‫فريد‬ ‫إشارة‬ ‫ء‬‫نشط جزي‬ ‫ُ ّ‬
‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫• أثناء تحويل اإلشارة ‪Signal transduction‬‬
‫نوعية ذات إجابات قصيرة‪ ،‬توفر‬ ‫للمعلومات من الجهاز العصبي الطرفي إلى الجهاز العصبي المركز‬
‫ّ‬ ‫الكائن الحي‪.‬‬
‫استجابةالدماغ‬ ‫جين معين‬‫الصحيحالنهاية ٌ‬
‫حركية ً‬‫ويحفز في‬
‫‪ .4‬ما هو ًالمسار‬
‫بروتينيا‪،‬‬
‫حدي في نهاية ّ‬
‫كل‬ ‫ثالثة مستويات من ّ‬
‫الت ّ‬ ‫واذكر أسماء أجزائها‪ ،‬ثم لخص بإيجاز كيف أثبتت‬
‫حركيةالتي تؤثر في األنسجة المرستيمية القمية في ساق‬
‫←ي‪،‬‬ ‫الشوكي‬
‫الكنار‬
‫عصبيةالنباتية‬
‫الحبلعشب‬
‫الهرمونات‬
‫خلية‬ ‫←‬
‫شكال←لبادرة‬
‫الشوكيمن‬
‫تجارب تشارلز وفرانسيس داروين أن االنحناء في اتجاه الضوء «كان بسبب تأثير نتج من‬
‫مجموعة‬
‫عصبية‬
‫أرسم‬
‫‪Auxin‬‬
‫الحبل‬ ‫←‬
‫‪ .a‬خلية ‪.17‬‬
‫• ‪.b‬األكسين‬
‫الدماغ‬
‫حركيةالخليك (‪ )IAA‬المسؤول عن السيادة‬ ‫عصبيةإندول‬
‫خليةحمض‬ ‫الطبيعي هو‬
‫الشوكي ←‬ ‫األكسين‬
‫الحبل‬ ‫على‬
‫المثال←‬
‫العشب»‪.‬‬ ‫حسية‬
‫قمة غمد‬‫وجذوره‪.‬‬ ‫‪.c‬النبات‬
‫خلية عصبية‬
‫وحدة‪.‬‬ ‫التفرع يحدث أسفل هذا الجزء من قمة‬ ‫← ّأن‬
‫الدماغ‬ ‫الشوكيترى‬ ‫← الحبل‬
‫ظاهرة نباتية‬ ‫ّ‬ ‫عصبوهي‬
‫‪،Apical‬‬‫حسية ←‬ ‫‪dominance‬‬ ‫‪.d‬القمية‬
‫خلية عصبية‬
‫‪.18‬اختر منظم نمو نبات وسوغ إضافته إلى األسمدة المضافة إلى التربة غير الخصبة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تركيبا في خلية عصبية نموذجية؟‬ ‫ليس ً ً‬ ‫الساق‪.‬‬
‫التراكيب اآلتية ً‬ ‫‪ٌّ .5‬‬
‫أي من‬
‫‪.19‬أرسم شكال بسيطا لنسيج نباتي مع مفتاح توضيحي يبين‪:‬‬
‫‪ .c‬محور‬
‫‪ .a‬المريكزات‪ .a‬خليتين منتجتين للهرمون‪.‬‬
‫‪ .b‬زر تشابكي ‪ .b‬خلية واحدة مستهدفة بالهرمون‪ .d .‬جسم الخلية‬

‫‪X‬‬
‫العصبي المركزي والجهاز العصبي الطرفي؟‬ ‫غيرالجهاز‬
‫مستهدفتين‪.‬‬ ‫يصف الفرق‬
‫خليتينبين‬ ‫ٌّ‬
‫أي مما يأتي ‪.c‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪35‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ي‬
‫المركزبتحويل‬ ‫العصبي‬
‫المتعلقة‬ ‫الجهاز‬
‫األسئلة‬ ‫المرقمة‪،‬مسارات‬
‫وأجب عن‬ ‫الشوكي‪ ،‬لكن‬ ‫بالحبل‬
‫التراكيب‬ ‫الطرفي‬
‫لتسمية‬ ‫العصبيأدناه‬
‫المخطط‬ ‫الجهاز‬ ‫أعصاب‬
‫استخدم‬ ‫‪.20‬‬
‫‪ .a‬تتصل‬
‫ال تتصل به‪.‬‬
‫اإلشارة‪.‬‬
‫ات‪ .‬الجهاز العصبي المركزي فال‬ ‫‪ .b‬أعصاب الجهاز العصبي الطرفي يمكن أن َّ‬
‫تتجدد‪ ،‬أما مسار‬
‫‪ .a‬اشرح السببين المحتملين لعدم ارتباط )‪ (a‬مع )‪(e‬‬ ‫ّ‬
‫تتجدد‪ .b .‬ماذا يحدث بين )‪ (f‬واستجابة الخلية؟ وماذا يسمى؟‬
‫‪ّ .c‬تتصل أعصاب الجهاز العصبي الطرفي بتراكيب حسية‪ ،‬لكن مسارات الجهاز العصبي المركزي‬
‫مخطط ّ‬‫ّ‬
‫المادة‬

‫ّ‬
‫التنظيم الهرموني في النباتات‬
‫تستجيب جميع الكائنات ّ‬
‫الحية بما فيها النباتات ّ‬
‫‪4‬‬ ‫الوحدة‬
‫للمنبهات‪ ،‬إال أننا ال نالحظ بشكل مباشر‬
‫تلك االستجابات ألن النباتات ال تتحرك بسرعة كالحيوانات‪ .‬معظم هذه االستجابات تتمثل‬
‫في تغير سرعة نمو النبات وفي اتجاه نموه وتطوره باستخدام الهرمونات أو المركبات غير‬
‫العضوية‪ّ .‬إن اكتشاف تأثير هذه المواد يساعد في تفسير أنماط السلوك الشائعة مثل‬
‫ونمو الجذور إلى األسفل ّ‬
‫ونمو البراعم إلى األعلى‪ .‬بعض أنواع‬ ‫انحناء النباتات نحو الضوء ّ‬
‫النباتات لها استجابات غريبة ومميزة مثل استجابة بعض األوراق للمس أو إنتاج السموم‪.‬‬
‫وقد ّ‬
‫طورت النباتات هذه االستجابات للتكيف مع الظروف المتغيرة في بيئتها‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫التحكم والتنظيم‬ ‫الوحدة ‪5‬‬
‫يوجه الدماغ األنشطة‬ ‫ً‬
‫تعقيدا‪ّ .‬‬ ‫الجهاز العصبي البشري هو أهم األجهزة البشرية وأكثرها‬
‫وحل المشكالت والنوم واألفكار اإلبداعية‪.‬‬ ‫ّ‬
‫المعقدة‪ ،‬مثل الذاكرة واللغة ّ‬
‫ّ‬
‫ينظم الدماغ ً‬
‫أيضا وظائف الجسم الرئيسة‪ ،‬اإلرادية والالإرادية ً‬
‫معا‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن الدماغ‬
‫موحدا‪ .‬في أدمغتنا تراكيب منفصلة تكون مسؤولة عن وظائف مختلفة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫عضوا‬ ‫نفسه ليس‬
‫مثل الغدة النخامية التي تفرز الهرمونات‪ ،‬ولكنها ليست ً‬
‫جزءا من الجهاز العصبي‪.‬‬
‫وألن الدماغ والجهاز العصبي يخدمان الكثير من الوظائف الحيوية‪ ،‬فإن الضرر المزمن أو إساءة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫االستخدام يؤثران في جميع جوانب حياتنا وفي صحتنا‪ .‬يؤثر الكحول وكثير من األدوية المشروعة‬
‫معا‪ّ .‬إنها تؤثر في المناطق الرئيسة‬
‫الصماء ً‬
‫وغير المشروعة في الجهاز العصبي وفي أنظمة الغدد ّ‬
‫ّ‬
‫الشخ�صي‪.‬‬ ‫في الدماغ‪ ،‬لذلك‪ ،‬فهي قادرة على تغيير العادات الصحية والعالقات والسلوك‬

‫االتزان الداخلي في الثدييات‬ ‫‪6‬‬ ‫الوحدة‬


‫لدى جميع الكائنات الحية وسائل ّ‬
‫محددة لتحقيق اتزانها الداخلي‪ .‬تمتلك الحيوانات‬
‫مجموعة من األجهزة للحفاظ على االتزان الداخلي‪ .‬هذه الوحدة تعالج التنظيم الحراري‪،‬‬
‫وتنظيم مستوى السكر في الدم بواسطة األنسولين والجلوكاجون‪ ،‬وتنظيم توازن الماء‬
‫بواسطة الكليتين‪.‬‬

‫‪XI‬‬
‫ّ ّ‬
‫الصـف‬
‫‪12‬‬
‫‪2‬‬ ‫ّ‬
‫الفصـل الدرا�سي‬

‫ّ‬ ‫ضد ّ‬ ‫المناعي لإلنسان ثالثة خطوط دفاع ّ‬


‫المناعة‬ ‫الوحدة ‪7‬‬
‫مسببات األمراض‪ُ .‬يشكل ّأول‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يتضمن الجهاز‬‫َّ‬
‫ّ‬
‫المتخصص‪ّ .‬أما خط الدفاع الثالث‪ ،‬فهو يشتمل على‬ ‫نوعا من الدفاع غير‬ ‫خطين منها ً‬
‫ّ‬
‫والتعرف على أكثر من مليار‬ ‫ّ‬
‫المتخصصة في حفظ‬ ‫ّ‬
‫اللمفاوية التائية والبائية‬ ‫الخاليا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫نوع من مسببات األمراض المختلفة وتحمي الجسم منها‪ .‬اللقاحات مفيدة ألنها تحفز‬
‫محددة من ّ‬
‫مسببات األمراض‪.‬‬ ‫ضد أنواع ّ‬
‫المناعي على تشكيل دفاعات خاصة ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجهاز‬

‫التكنولوجيا الحيوية‬ ‫الوحدة ‪8‬‬


‫ٌ‬
‫تطبيق لجوانب العلوم والهندسة على األجهزة والكائنات الحية بهدف‬ ‫التكنولوجيا الحيوية‬
‫ّ‬
‫إنتاج منتج أو تغيير الكائنات الحية بطريقة مرغوبة‪ .‬تتناول هذه الوحدة موضوعات‬
‫الجينوم ّ‬
‫وتقنيات التكنولوجيا الحيوية المختلفة مثل تقنية تفاعل بوليمريز المتسلسل‪،‬‬
‫والترحيل الكهربائي‪ ،‬وتحديد تسلسل الحمض النووي‪ ،‬والخرائط الجينية‪ .‬ومن النماذج‬
‫ّ‬
‫التقنيات هو إنتاج كميات من بروتين األنسولين لإلنسان بواسطة‬ ‫ّ‬
‫الجيدة على تطبيق هذه‬
‫بكتيريا ‪.E.coli‬‬

‫‪XII‬‬
‫جدول المحتويات‬

‫التنظيم الهرموني في النباتات ������������������������������������������������� ‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الوحدة‬


‫للمنبهات ����������������������������������������������������������������������������� ‪4‬‬
‫ّ‬
‫الدرس ‪ 1-1‬استجابة النباتات‬
‫�������������������������������������������������������������������������������������� ‪21‬‬
‫ّ‬
‫الدرس ‪ 2-1‬االنتحاء في النبات‬
‫ّ‬ ‫‪5‬‬ ‫الوحدة‬
‫������������������������������������������������������������� ‪40‬‬ ‫التحكم والتنظيم‬
‫‪42‬‬ ‫الدرس ‪ 1-5‬تركيب الجهاز العصبي ووظيفته���������������������������������������������������‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫الدرس ‪ 2-5‬السياالت العصب َّية وانتقالها ������������������������������������������������������� ‪57‬‬
‫الدرس ‪ 3-5‬الدماغ والتح ُّكم الهرموني���������������������������������������������������������� ‪75‬‬
‫ّ‬

‫������������������������������������������������ ‪94‬‬ ‫االتزان الداخلي في الثدييات‬ ‫‪6‬‬ ‫الوحدة‬


‫��������������������������������������������������������������� ‪96‬‬ ‫الدرس ‪ 1-6‬االتزان الداخلي والتنظيم الحراري‬ ‫ّ‬
‫الدرس ‪ 2-6‬الطاقة واألنسولين ومرض الس َّكري ������������������������������������������������������������� ‪108‬‬
‫ّ‬
‫الدرس ‪ 3-6‬التنظيم األسموزي والكليتان ������������������������������������������������������������������������ ‪115‬‬
‫ّ‬

‫����������������������������������������������������������������������� ‪138‬‬ ‫المناعة‬ ‫‪7‬‬ ‫الوحدة‬


‫‪140‬‬
‫ّ‬
‫الدرس ‪ 1-7‬جهازنا المناعي �������������������������������������������������������������������‬
‫المتخصصة ������������������������������������������������� ‪153‬‬
‫ّ‬
‫الدرس ‪ 2-7‬االستجابة المناع ّية‬
‫ّ‬
‫الدرس ‪ 3-7‬األجسام المضا ّدة والتطعيم������������������������������������������������������� ‪170‬‬
‫ّ‬

‫التكنولوجيا الحيوية ������������������������������������������������������� ‪194‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الوحدة‬


‫تسلسل الحمض النووي ‪�������������������������������������������� DNA‬‬ ‫ّ‬
‫الدرس ‪ 1-8‬تحديد‬
‫‪196‬‬ ‫ُ‬
‫ّ‬
‫الدرس ‪ 2-8‬التكنولوجيا الوراثية��������������������������������������������������������������� ‪214‬‬

‫‪XIII‬‬
‫الوحدة ‪4‬‬
‫التنظيم الهرموني في النباتات‬
‫‪Hormonal Regulation in Plants‬‬
‫في هذه الوحدة‬
‫‪B1221‬‬ ‫الدرس ‪ :1-4‬استجابة النباتات للمنبهات‬
‫الدرس ‪ :2-4‬االنتحاء في النبات‬

‫‪2‬‬
‫‪4‬‬ ‫الوحدة‬
‫ّ‬
‫مقدمة الوحدة‬
‫كثيرا ما رأينا الحيوانات وهي تستجيب لمؤثرات مختلفة في بيئتها وربما رأينا بوضوح قطة ّ‬
‫تقوس‬ ‫ً‬
‫يهدد حياتها‪ .‬وقد يكون أحدنا شاهد ً‬
‫صقرا ينقض‬ ‫تعرضت لخطر ّ‬ ‫ّ‬ ‫مواء ً‬
‫حادا كلما‬ ‫ظهرها وتصدر ً‬
‫من علو شاهق على طريدته من القوارض بعد أن رآها ببصره الحاد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أيضا ّ‬‫ومع أن النباتات تستجيب ً‬
‫للمنبهات ‪ ،‬إاّل أننا ال نالحظ بشكل مباشر تلك االستجابات ألن‬
‫لكن الدراسة الدقيقة والوثيقة ألنماط سلوك النبات‬ ‫النباتات ال تتحرك بسرعة كالحيوانات‪َّ .‬‬
‫كشفت عن مجموعة واسعة من االستجابات ّ‬
‫للمنبهات‪ .‬معظم هذه االستجابات تتمثل في تغير‬
‫سرعة نمو النبات وفي اتجاه نموه وتطوره باستخدام الهرمونات أو المركبات غير العضوية‪ .‬إن‬
‫اكتشاف تأثير هذه المواد يساعد في تفسير أنماط السلوك الشائعة مثل انحناء النباتات نحو‬
‫ونمو الجذور إلى األسفل ّ‬
‫ونمو البراعم إلى األعلى‪ .‬بعض أنواع النباتات لها استجابات‬ ‫الضوء ّ‬
‫غريبة ومميزة مثل استجابة بعض األوراق للمس أو إنتاج السموم‪ .‬وقد طورت النباتات هذه‬
‫االستجابات للتكيف مع الظروف المتغيرة في بيئتها‪.‬‬

‫ّ‬
‫األنشطة والتجارب‬
‫‪ 1-4‬استجابة النباتات ُّ‬
‫لتغيرات الضوء‬
‫‪ 2-4‬اتجاه نمو البذور‬

‫‪3‬‬
‫الدرس ‪1-4‬‬
‫استجابة النباتات ّ‬
‫للمنبهات‬
‫‪Plants Respond to Stimuli‬‬
‫اكتشف العلماء أكثر من ‪ 100‬هرمون نباتي‬
‫مختلف وفاعل‪ ،‬ويمكننا استخدام هذه‬
‫الهرمونات في الوقت الحاضر لمساعدة النباتات‬
‫على مجاراة التغيرات البيئية وزيادة إنتاجيتها‪.‬‬

‫شكل ‪ 1-4‬الحميضة القرينية ‪.Oxalis corniculata‬‬


‫نبات الحميضة القرينية هو احد النباتات المحلية‬
‫المفردات‬ ‫في دولة قطر‪ ،‬وله العديد من االستخدامات‬
‫‪Stimulus‬‬
‫ّ‬
‫المنبه ‬
‫الطبية‪ .‬تستطيع وريقات تلك النباتات أن تفتح‬
‫‪Response‬‬ ‫االستجابة‬
‫وتغلق استجابة للضوء‪( .‬الشكل ‪ .)1-4‬كيف‬
‫‪Coleoptile‬‬ ‫غمد البرعم‬
‫‪Hormones‬‬ ‫الهرمونات‬ ‫تتحكم النباتات في الحركة على الرغم من أنها ال‬
‫‪Plant growth regulator‬‬ ‫منظم نمو النبات‬
‫ً‬
‫عصبيا أو عضالت؟ (اإلجابة‪ :‬يكمن‬ ‫تملك جها ًزا‬
‫‪Fertilizer‬‬ ‫السماد‬ ‫السر في احتواء تلك النباتات على هرمونات‬
‫‪Target‬‬ ‫الجزء المستهدف‬ ‫نباتية‪ ،‬وتؤثر هذه الهرمونات على نمو النبات‬
‫‪Receptor‬‬ ‫المستقبل‬ ‫وإنتاج المحاصيل في الظروف البيئية المختلفة)‪.‬‬
‫‪Synergist‬‬ ‫المؤازر‬
‫يوضح هذا الدرس كيفية انتقال الهرمونات‬
‫‪Antagonist‬‬ ‫المناهض‬
‫النباتية من جزء في النبات إلى جزء آخر لتحفيز‬
‫‪Signal transduction‬‬ ‫تحويل اإلشارة‬ ‫للمنبهات‪ .‬ويساعد ّ‬
‫النبات على االستجابة ّ‬
‫إندول حمض الخليك (‪Indole acetic acid (IAA) )IAA‬‬
‫تكيف‬
‫‪Auxin‬‬ ‫األكسين‬ ‫النباتات مع التغييرات في بيئاتها على البقاء على‬
‫‪Apical dominance‬‬ ‫السيادة القمية‬ ‫قيد الحياة لنقل صفات جديدة ونافعة إلى نسلها‬
‫‪Elongation‬‬ ‫االستطالة‬ ‫بوساطة البذور أو التراكيب الخضرية‪ ،‬مثل‬
‫)‪Abscisic acid (ABA‬‬ ‫حمض األبسيسيك (‪) ABA‬‬ ‫الدرنات أو األبصال‪.‬‬
‫)‪Cytokinin (CK‬‬ ‫السايتوكاينين (‪) CK‬‬ ‫ّ ُّ‬
‫‪Inhibitor‬‬ ‫المثبط‬ ‫مخرجات التعلم‬
‫‪Dormancy‬‬ ‫السكون‬
‫‪ B1221.2‬يشرح كيف أن الهرمونات النباتية‬
‫)‪Gibberellin (GA‬‬ ‫الجيبريللين (‪) GA‬‬
‫المركب العضوي المتطاير (‪)VOC‬‬
‫(األكسينات) تؤدي إلى استجابة براعم النباتات‬
‫)‪Volatile organic compound (VOC‬‬ ‫للضوء واالنتحاء الضوئي وجذورها للضوء‬
‫‪Ethylene‬‬ ‫اإليثيلين‬
‫أحادي الجانب‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫الدرس ‪ :1-4‬استجابة النباتات للمنبهات‬

‫مالحظة استجابات النباتات ذات دورة الحياة السريعة‬


‫هل للنباتات حواس؟‬

‫نحن نعلم أن البشر لديهم خمس حواس تساعدهم‬


‫على كشف التغييرات من حولهم واالستجابة لها‪،‬‬
‫ولكن هل تستطيع النباتات اإلحساس بما يحيط‬
‫بها؟ إذا كان األمر كذلك‪ ،‬فكيف؟ قبل البدء‪ ،‬ناقش‬
‫هذا السؤال مع زميلك في الصف واذكر ما تعرفه‬
‫عن النباتات‪ .‬لإلجابة عن هذا السؤال‪ ،‬ستستخدم‬
‫نباتا دورة حياته سريعة يسمى الخردل ‪Brassica‬‬
‫ً‬
‫‪ rapa‬وتالحظ بذوره على مدار ثالثة أيام (الشكل شكل ‪ 2-4‬تنبت بذور الخردل ‪ Brassica rapa‬الصغيرة بسرعة‪.‬‬
‫‪.)2-4‬‬
‫‪a.‬احصل على أطباق بتري وورق األلمنيوم واألقراص البذرية من معلمك‪.‬‬
‫‪b.‬اتبع اإلرشادات المقدمة إلعداد قرصين بذريين في طبقين‪ .‬قم بتسمية كال الطبقين واضف الماء‬
‫وفقا لتوجيهات المعلم‪ .‬الطبق رقم ‪ 1‬يمثل الطبق الضابط في التجربة‪.‬‬ ‫إليهما ً‬
‫غط الطبق قم ‪ 2‬بورق األلمنيوم واكشف عنه ً‬ ‫ّ‬
‫وفقا لتوجيهات معلمك‪.‬‬ ‫ر‬ ‫‪c.‬‬
‫‪d.‬في كل مرة تقوم فيها بإزالة ورق األلمنيوم عن الطبق‪ ،‬قم بتصوير كال الطبقين‪ .‬شارك زمالءك في‬
‫مناقشة نتائجك‪.‬‬
‫طور الدكتور بول هـ‪ .‬ويليامز ‪Dr Paul H. Williams‬‬
‫من جامعة ويسكونسن في ماديسون في العام ‪1986‬‬
‫نباتات ذات دورة حياة سريعة كأداة بحثية لتحسين‬
‫المقاومة لألمراض‪ .‬ولتسريع بحثه‪ ،‬قام بانماء نبات‬
‫الخردل إلنتاج نباتات دورات حياتها أقصر ولها طرز‬
‫مظهرية ّ‬
‫منوعة‪ ،‬وكانت نتائج أبحاثه النهائية نباتات‬
‫ّ‬
‫شكل ‪ِ 3-4‬طرازان مظهريان من الخردل كثرهما د‪ .‬وليامز‪.‬‬
‫قزمة‪ .‬تستخدم هذه النباتات في أغراض البحث العلمي‬
‫و التعليم (الشكل ‪.)3-4‬‬
‫ّتمت تربية هذه األنواع وغيرها من النباتات ذات دورة الحياة السريعة بنجاح للحصول على طرز مظهرية‬
‫وطرز جينية معينة بما في ذلك‪:‬‬
‫•نباتات صغيرة وقزمة‪.‬‬
‫•نباتات تحتاج الى فترة زمنية قصيرة لتنمو من البذرة إلى الزهرة (من ‪ 10‬إلى ‪ً 12‬‬
‫يوما)‪،‬‬
‫•نباتات سهلة النمو عند زراعتها في وسط زراعي قيا�سي‪ ،‬وتحت إضاءة مصابيح الفلورسنت‬
‫ّ‬
‫إنتاجية عالية (نباتات متعددة وكثيفة)‬ ‫•نباتات ذات‬
‫‪5‬‬
‫الوحدة ‪ :4‬التنظيم الهرموني في النباتات‬

‫منبهات النبات واالستجابة‬


‫المنبه ‪ Stimulus‬هو تغيير في البيئة يمكن كشفه بوساطة المستقبالت الحسية في الكائن الحي‪ .‬مثال‬‫ّ‬
‫ذلك نبات الحميضة المثلثة ‪( Oxalis triangularis‬الشكل ‪ .)4-4‬إن وجود الضوء أو انعدامه حول‬
‫المنبه الذي يثير استجابة ‪ Response‬في أوراق الحميضة‪ .‬ويؤدي توافر اإلضاءة لنبات‬ ‫النبات هو ّ‬
‫الحميضة المثلثة في الصباح إلى تفتح اوراقه (الشكل ‪ .)a4-4‬ويؤدي انعدام اإلضاءة (الليل) إلى إغالق‬
‫أوراقه (الشكل ‪.)b4-4‬‬

‫ُ‬ ‫ُ‬
‫شكل ‪ )a( 4-4‬تفتح أوراق الحميضة المثلثة في الفترة الصباحية‪ )b( ،‬وتغلق األوراق في الفترة المسائية‪.‬‬
‫تحدث االستجابات الفسيولوجية للنبات على المستويات الثالثة اآلتية‪:‬‬
‫•المستوى الجزيئي‪ ،‬مثل حركة األيونات عبر أغشية الخاليا‪.‬‬
‫•المستوى الخلوي‪ ،‬مثل زيادة االمتالء (ضغط الماء)‪.‬‬
‫•مستوى األعضاء مثل تفتح األوراق‪.‬‬
‫تتضمن استجابة غلق أوراق نبات الحميضة المثلثة جميع المستويات الثالثة السابقة‪ .‬تتحرك الجزيئات‬
‫ّ‬
‫فيتغير‬ ‫عبر أغشية الخاليا ‪ ،‬ما ّ‬
‫يتسبب في تحرك الماء إلى داخل الخاليا أو الخروج منها عند قاعدة الورقة‬
‫ضغط االمتالء بها‪ .‬يسبب هذا التغيير الخلوي فتح األوراق أو إغالقها‪.‬‬
‫تساعد استجابة اغالق األوراق النبات على بقائه‪ .‬كيف يمكن لتغيير زوايا األوراق أن‬
‫يساعد الحميضة المثلثة على زيادة البناء الضوئي في النهار والحفاظ على الماء في الليل؟‬
‫اإلغريق هم أول من سجل استجابة النبات‪ ،‬وافترضوا أن‬
‫فقدان السوائل على الجانب الذي يتعرض لضوء الشمس‬
‫هو السبب‪ .‬وصف كتاب النبات (‪)Kitab al-Nabat‬‬
‫للدينوري مراحل نمو النبات والزهور والثمار‪ .‬وكتب‬
‫زكريا القزويني (‪ )1203-1283‬كتاب عجائب الخلق‬
‫(‪ ،)The Wonders of Creation‬الذي احتوى على رسومات‬
‫شكل ‪ 5-4‬شجرة سفرجل في كتاب عجائب الخلق‪.‬‬ ‫واقعية وخيالية للنباتات (الشكل ‪.)5-4‬‬
‫‪6‬‬
‫الدرس ‪ :1-4‬استجابة النباتات للمنبهات‬

‫اكتشاف اإلنتحاء ّ‬
‫الضوئي‬
‫تقريبا‪ ،‬وفي بعض الفطريات ً‬
‫أيضا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يرى العلماء أن الخاليا الموجودة في جميع الحيوانات والنباتات‬
‫تستطيع أن تتواصل للكشف عن ّ‬
‫المنبهات واالستجابة لها‪ .‬وتستند األدلة إلى المالحظات التي أجراها‬
‫تشارلز وفرانسيس داروين ‪ Charles and Francis Darwin‬في سبعينيات القرن التاسع عشر حول‬
‫سبب انحناء عشب الكناري نحو نافذة يدخل منها ضوء الشمس (الشكل ‪.)6-4‬‬
‫عشب الكناري ‪ Phalaris canariensis‬نبات‬
‫يستوطن منطقة البحر األبيض المتوسط‪،‬‬
‫وتتم زراعته النتاج بذور للطيور‪ .‬تناولت‬
‫العال َمين داروين أجزاء مختلفة من‬
‫تجارب ِ‬
‫ي‬
‫مناطق نمو هذا العشب ليعرفا ما الذي حفز شكل رسم تخطيطي لعشب ُ‬
‫الكنار الذي تعرض لضوء داخل‬ ‫‪6-4‬‬
‫من الجهة العليا لنافذة بشكل مائل أخذ من كتاب «قوة الحركة في‬
‫النباتات ‪ »Power of Movement in Plants c. 1880‬للعالمين داروين‪.‬‬ ‫النباتات على االنحناء نحو ضوء المصباح‪.‬‬
‫عندما ينبت العشب‪ ،‬تكون الورقة األولى محمية من التربة الصلبة بوساطة غمد البرعم ‪،Coleoptile‬‬
‫وهو غالف يحيط بها إلى حين خروجها من التربة وظهور نصل الورقة‪ ،‬والذي يثقب قمة الغمد ليتعرض‬
‫للضوء (الشكل ‪.)a7-4‬‬

‫اﻟﻐﻤﺪ‬

‫)‪(a‬‬ ‫)‪(b‬‬ ‫)‪(c‬‬

‫شكل ‪ 7-4‬تجربة تشارلز وفرنسيس داروين على عشبة الكناري‪.‬‬


‫‪a.‬تم تنمية النبات في ضوء الشمس من غير أي تدخل‪ ،‬فنمى النصل باتجاه الضوء‪ .‬تمثل هذه النبتة‬
‫المجموعة الضابطة للتجربة‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ ّ‬
‫‪b.‬غطيت قمم الغمد برقائق معدنية تمنع وصول الضوء القادم‪ .‬لم ت ْن ُم األنصال النابتة باتجاه الضوء‬
‫(الشكل ‪ .)b7-4‬وعندما تمت إزالة الرقاقة المعدنية‪ ،‬نمت األنصال مرة أخرى باتجاه الضوء‪.‬‬
‫‪c.‬تم تغليف مناطق النمو في الغمد برقائق معدنية‪ .‬رأى العالمان داروين أن األغماد ال تزال تنمو باتجاه‬
‫الضوء‪ ،‬وخلصا إلى أن النمو باتجاه الضوء كانت تتحكم فيه قمة الغمد (الشكل ‪.)c7-4‬‬
‫‪d.‬استنتج العالمان أن االنحناء نحو الضوء «كان نتيجة تأثير ينتج من قمة» غمد البرعم‪ ،‬ثم ينتقل‬
‫يتسبب في انحنائها نحو الضوء‪.‬‬ ‫«التأثير» من القمة إلى مناطق نمو األنصال‪ ،‬ما ّ‬
‫‪7‬‬
‫الوحدة ‪ :4‬التنظيم الهرموني في النباتات‬

‫استجابة النباتات ُّ‬


‫لتغيرات الضوء‬ ‫‪1-4‬‬

‫ما سرعة استجابة النباتات ُّ‬


‫لتغيرات الضوء ذي الجانب األحادي؟‬ ‫سؤال االستقصاء‬
‫ّ‬
‫بادرات خردل أو غيرها من البادرات ذات النمو السريع في أصص‪ ،‬مصادر‬ ‫المواد المطلوبة‬
‫ضوء‪ ،‬مخبار مدرج‪ ،‬ماء منزوع الكلور في قوارير الرش‪ ،‬كاميرات رقمية‪.‬‬

‫الخطوات‬
‫‪1.‬‬ ‫‪2.‬‬ ‫‪3.‬‬ ‫‪4.‬‬ ‫‪5.‬‬

‫?‬

‫‪1.‬يز ّودك معلمك بمعلومات حول العناية ببادرات معينة وما إذا كنت ستعمل بشكل فردي أو ضمن‬
‫فريق أو مجموعة‪.‬‬
‫صمم تجربة بسيطة الختبار سؤال االستقصاء أعاله‪ .‬إذا كنت تعمل مع مجموعة‪ ،‬ناقش أفكارك‬ ‫‪ّ 2.‬‬
‫ً‬
‫معهم أواًل‪.‬‬
‫•ما المقصود بالضوء أحادي الجانب؟‬
‫•ما المواد اإلضافية التي قد تكون مطلوبة؟‬
‫•ما الخطوات المنطقية التي ستضمن حصولك على البيانات؟‬
‫•ما الرعاية التي ستحتاج إليها البادرات الخاصة بك لتحصل على نتائجك؟‬
‫•كم مرة يمكن ان تحتاج فيها إلى المالحظة للحصول على نتائج صحيحة؟‬
‫‪3.‬اكتب أفكارك في ورقة العمل الخاصة بك‪ ،‬واحصل على موافقة المعلم قبل إجراء تجربتك‪.‬‬
‫‪4.‬بعد الحصول على الموافقة‪ ،‬اجمع المواد الالزمة وقم بإجراء التجربة‪ .‬قد يتطلب األمر إجراء‬
‫تجارب فردية في المنزل لضمان العناية المناسبة بالبادرات‪.‬‬
‫‪5.‬تأكد من تحليل النتائج واإلجابة عن األسئلة الواردة في تقريرك النهائي‪.‬‬

‫األسئلة‬
‫‪a.‬أي مظهر من مظاهر الضوء ذي الجانب األحادي قمت باختباره؟‬
‫‪b.‬صف استجابة النبات التي قمت بقياسها ّ‬
‫وقيم سرعة االستجابة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪c.‬اشرح عاملين أثرا على صحة نتائجك‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الدرس ‪ :1-4‬استجابة النباتات للمنبهات‬

‫تستخدم النباتات مواد كيمائية واشارات كهربائية لتبقى على قيد الحياة‬
‫اإلشارات الكيمائية عند النباتات‬
‫أظهرت التجارب التي أجراها العالمان داروين أن خاليا معينة في جزء محدد من النبات كانت تتواصل أو‬
‫ترسل إشا ات إلى خاليا في أجزاء أخرى منه‪ .‬مرت عقود قبل أن يعزل العلماء «العامل المؤثر» ّ‬
‫ويحددوه في‬ ‫ر‬
‫ُ‬
‫طرف الغمد على أنه هرمون ‪ Hormone‬نباتي‪ .‬والهرمون هو مركب عضوي ذو وزن جزيئي قليل وينتج بكمية‬
‫حدد من الكائن الحي وينتقل إلى جزء آخر‪ ،‬حيث يمكن أن يحفز استجابة ُم ّ‬
‫عينة‪.‬‬ ‫قليلة في جزء ُم َّ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫غالبا ما يستخدم علماء األحياء اليوم مصطلح منظم نمو النبات ‪( Plant growth regulator‬بداًل من‬
‫الهرمونات) لإلشارة إلى كثير من المواد العضوية وغير العضوية التي يمكن أن تنتج استجابة عند النبات‪.‬‬
‫كثيرا من استجابة الحيوانات‪ ،‬ولكنها تستمر لفترة أطول (أيام أو أسابيع)‪.‬‬ ‫تكون استجابات النباتات أبطأ ً‬
‫تنتج النباتات المواد الكيميائية وتنقلها لتحقيق‪ -1 :‬نمو أسرع‪ -2 .‬تجديد األنسجة‪ -3 .‬الدفاع عن النفس‬
‫ضد الحيوانات المفترسة‪ -4 .‬التكاثر‪.‬‬
‫كل هذا يزيد من احتماالت بقاء النبات على قيد الحياة وتمرير جيناته إلى الجيل التالي‪.‬‬
‫تنقل النباتات الهرمونات للتواصل بين الخاليا ‪ ،‬مما يزيد من فرص بقائها على قيد‬
‫الحياة‪.‬‬
‫االشارات الكهروكيميائية عند النباتات‬
‫ّ‬ ‫ُ ْ‬
‫بمجرد أن اكتشفت الهرمونات‪ ،‬تم اكتشاف أدوات وتقنيات أفضل تؤكد أن االتصاالت الكهروكيميائية‬
‫بين الخاليا النباتية يمكن أن تسبب ً‬
‫أيضا استجابات‪ .‬والمثير للدهشة أن الهرمونات النباتية كانت تؤدي‬
‫وظائف مماثلة لوظائف األجهزة العصبية وأجهزة الغدد الصماء عند الحيوانات المتطورة!‬
‫ً‬
‫فالنباتات ال ترسل نبضات كهربائية لتحفيز خالياها على الحركة‪ ،‬مثل الحيوانات‪ .‬بداًل من ذلك‪ ،‬يتم‬
‫تكوين فروقات كهروكيمائية على شكل اختالف في تراكيز بعض األيونات وبشكل أسا�سي أيون الهيدروجين‬
‫‪ .H+‬ثم ينتقل الفروقات عبر عدد من األغشية‪ .‬وكما هو الحال في عضالت الحيوانات‪ ،‬يمكن أن يؤدي‬
‫النشاط الكهروكيميائي على أغشية النبات إلى حركات محدودة أكثر موضعية‪ ،‬مثل امتصاص الماء أو‬
‫األيونات‪ .‬يفتح نبات ‪ O.triangularis‬أوراقه و يغلقها اعتمادا على التغير في ضغط االمتالء‪.‬‬
‫تستطيع خاليا البشرة في الورقة الكشف عن زيادة شدة الضوء وانخفاض مستويات ثاني أكسيد الكربون‬
‫في الفراغات الهوائية‪ .‬تستجيب الخاليا الحارسة عن طريق‬
‫تغيير حجم الفجوة الخاص بها (الشكل ‪ .)8-4‬ما يؤدي‬
‫إلى فتح وإغالق الثغور‪ .‬ويحتوي الدرس ‪ 2-4‬على مزيد من‬
‫األمثلة على حركات النبات‪.‬‬

‫شكل ‪ 8-4‬تستجيب الثغور للضوء وثاني أكسيد‬


‫الكربون ‪.CO2‬‬

‫‪9‬‬
‫الوحدة ‪ :4‬التنظيم الهرموني في النباتات‬

‫استهداف الهرمونات خاليا وأنسجة محددة‬


‫عندما درس العلماء عالقات المنبه‪-‬االستجابة ‪ ،‬والتطور والنمو على مستوى األعضاء واألنسجة والخاليا في‬
‫كل من النباتات والحيوانات ‪ ،‬وضعوا أربعة مبادئ أساسية حول كيفية إرسال الخاليا إشارات للخاليا األخرى‪.‬‬
‫‪1.‬تنتج الخاليا هرمونات في مكان معين (الشكل ‪ .)a9-4‬في النباتات تكون الهرمونات في أغلب األحيان‬
‫في القمم النامية للساق والجذر أو في البراعم‪ .‬يحفز المنبه الهرمون على التحرك نحو خاليا محددة‪.‬‬
‫الجزء الذي يتأثر هو الجزء المستهدف ‪( Target‬الشكل ‪.)b9-4‬‬
‫‪2.‬لكي تستجيب الخاليا المستهدفة لهرمون ما‪ ،‬يجب كشفها بوساطة مستقبل ‪( Receptor‬عادة‬
‫بروتين) (الشكل ‪ .)c9-4‬فإذا لم يكتشف بسبب عدم وجود مستقبل‪ ،‬أو إذا تم كبح المستقبل‪ ،‬فلن‬
‫تكون هناك استجابة من النبات (الشكل ‪.)d9-4‬‬
‫‪3.‬يمكن أن يختلف مقدار استجابة النبات باختالف طول فترة التحفيز أو تركيز الهرمون‪.‬‬
‫‪4.‬عالقة المنبه باالستجابة قد تكون بسيطة أو معقدة‪ .‬العالقات البسيطة لها حالتان فقط وهي إما أن‬
‫تحصل االستجابة أو ال تحصل وتشبه بذلك مفتاح التشغيل والتوقيف‪ .‬أما في االستجابات المعقدة‬
‫فتكون االستجابة محدودة ثم تتزايد إلى أن تصل الذروة لتبدأ بعد ذلك بالتباطؤ والتضاؤل لتشبه‬
‫بذلك منظم حجم الصوت‪.‬‬
‫)‪ (a‬ﺧﻼﻳﺎ‬ ‫)‪ (b‬ﺧﻼﻳﺎ‬
‫ُﻣﻨﺘﺠﺔ‬ ‫ﺴﺪﻓهﺎ‬
‫ﻣﻔﺘﺎح‬ ‫ﻟﻠهﺮﻣﻮﻧﺎت‬ ‫اﻟهﺮﻣﻮﻧﺎت‬
‫هﺮﻣﻮن‬
‫ﺑﺮوﺗ­ن‬
‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻼت‬
‫ِ‬ ‫)‪(c‬‬
‫ِ‬
‫ز†ﺎدة اﻟƒ‚ﻛ­‬
‫)‪ (d‬ﻟ ﺴﺖ ﻣﺴﺪﻓﺔ‬
‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻼت(‬
‫ِ‬ ‫)ﻻ ﺗﻮﺟﺪ‬
‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﻜﺒﻮح‬
‫ِ‬ ‫أو‬

‫تستهدف الهرمونات النباتية خاليا تحتوي على بروتين مستقبل لها‪.‬‬ ‫شكل ‪9-4‬‬

‫تعتمد استجابة النبات على ثالثة عوامل‪ :‬موقع الهرمون وتركيزه وتفاعله مع الهرمونات األخرى‪ .‬ولوصف‬
‫التفاعالت الهرمونية بشكل أفضل‪ ،‬يشير علماء األحياء إلى العالقات بين الهرمونات‪ :‬عندما يتفاعل هرمونان‬
‫َ‬
‫مؤازرين ‪ .Synergists‬وعندما‬ ‫ويحفزان استجابة أكبر مما لو كانا بمفردهما‪ ،‬فإنهما يعمالن بكونهما‬
‫يتفاعل هرمونان لهما تأثيرات متعاكسة ليوازن كل منهما اآلخر‪ ،‬ويحدد التأثير الصافي تلك االستجابة‪،‬‬
‫َ‬
‫فإنهما يكونان مناهض ْين ‪.Antagonists‬‬

‫‪10‬‬
‫الدرس ‪ :1-4‬استجابة النباتات للمنبهات‬

‫تحويل اإلشارة ‪ -‬نموذج تواصل الخلية‬


‫بعد التجارب الكثيرة التي أجريت على نباتات مختلفة تم تطوير نموذج يوضح آلية تواصل الخاليا النباتية‬
‫وس ّم َي تحويل اإلشارة ‪ .Signal transduction‬تتبع آلية عمل الهرمونات مسارات محددة تبدأ‬‫فيما بينها‪ُ .‬‬
‫ّ‬
‫مولد اإلشارة‪ّ ،‬‬
‫مما يؤدي إلى تنشيط جين‬ ‫بتنشيط مستقبل بروتيني على غشاء الخلية من قبل الجزيء‬
‫محدد‪ ،‬ومن ثم توليد استجابة مناسبة‪.‬‬
‫استجابات النباتات هي نتيجة تغيرات في فسيولوجيا الخلية تتضمن مسارات إشارات‬
‫فريدة‪.‬‬
‫عرض أدناه نموذج مبسط لتحويل اإلشارة (الشكل ‪.)10-4‬‬ ‫ُي َ‬
‫ّ‬
‫‪a.‬يرتبط الجزيء مولد االشارة بمستقبل بروتيني مخصص له على سطح الغشاء الخلوي‪ ،‬مما يغير شكل‬
‫هذا البروتين (الشكل ‪)a10-4‬‬
‫‪b.‬بعد ذلك‪ ،‬يرسل البروتين المستقبل إشارة كيميائية إلى بروتينات أخرى في السيتوسول «لقبول‬
‫الرسالة ونقلها» أو «رفضها» (الشكل ‪ .)b10-4‬إذا كانت اإلشارة الكيميائية ضعيفة‪ ،‬يمكن لبروتينات‬
‫ّ‬
‫وسطية أن تضخم اإلشارة‪ ،‬وتنقلها إلى المزيد من البروتينات في عملية تحويل اإلشارة‪.‬‬
‫‪c.‬تستجيب الخلية بإحدى الطرائق المتعددة‪ ،‬بما في ذلك‪ :‬تحفيز إنزيم لتسريع تفاعل كيميائي‪ ،‬أو‬
‫تغيير شكل الهيكل الخلوي‪ ،‬أو تنشيط جين معين وتوجيهه لبناء بروتين لمادة أخرى (الشكل ‪.)c10-4‬‬
‫ُﺟﺰﺌﺎت‬ ‫ّ‬
‫ﻣﻮﻟﺪة ﻟﻺﺷﺎرة‬
‫ﻧﺒﺎﺗﻴﺔ‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ‬ ‫��‬ ‫ﻟﻺﺷﺎرة‬ ‫ﺪة‬ ‫ﻣﻮﻟ‬ ‫ﺗﺤﻮ�ﻞ‬

‫‪b‬‬
‫ﺗﺤﻮﻞ‬
‫إﺷﺎرة‬
‫‪a‬‬
‫اﺳﺘﻘﺒﺎل‬
‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ‬
‫ِ‬ ‫ﺑﺮوﺗن‬ ‫‪c‬‬
‫اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ‬
‫ّ‬ ‫ا† ﻠﻴﺔ‬
‫وﺳﻄﻴﺔ‬ ‫ﺑﺮوﺗﻨﺎت‬

‫ﺳﺎﺋﻞ ﺧﺎرج ﺧﻠﻮي‬ ‫ﺟﺪار‬


‫ﺧﻠﻮي‬ ‫ﺳﺘﻮﺳﻮل‬
‫شكل ‪ 10-4‬نموذج مبسط لتحويل اإلشارات‪ ،‬يتضمن(‪ )a‬مستقبل اإلشارة‪ ،‬و(‪ )b‬التحويل الذي ينتج (‪ )c‬استجابة الخلية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الوحدة ‪ :4‬التنظيم الهرموني في النباتات‬

‫بعض مجموعات الهرمونات النباتية ووظائفها‬


‫يتم إنتاج الهرمونات النباتية في أنسجة مختلفة وتنتقل إلى مناطق مختلفة في النباتات باستخدام االنتشار‬
‫أو النقل النشط أو في عصارة الخشب أو اللحاء‪ .‬يمكن تحريض استجابات النبات بوساطة هرمون أو‬
‫مزيج من هرمون مع مادة كيميائية أخرى‪ .‬تم تصنيف أكثر من ‪ 100‬منظم نمو ً‬
‫وفقا لتركيبها الكيميائي‪.‬‬
‫ويبدو أن بعض هذه المنظمات تؤدي الوظيفة نفسها‪.‬‬
‫األكسينات‬
‫حدد العالمان داروين موقع أول هرمون نباتي‪ ،‬وهو إندول حمض الخليك (‪.Indole acetic acid )IAA‬‬
‫مركزا في أجزاء النبات التي تنتج الهرمونات‪ ،‬كاألنسجة المرستيمية‬ ‫يكون إندول حمض الخليك )‪ً (IAA‬‬
‫في القمم النامية للجذور والسيقان‪ .‬تنتقل الهرمونات إلى أجزاء أخرى بوساطة النقل النشط‪.‬‬
‫ﺑﺬرة ﻣﻦ ذوات اﻟﻔﻠﻘﺘن ﻧﺎﺑﺘﺔ‬ ‫إندول حمض الخليك )‪ (IAA‬هي المادة التي‬
‫سببت انحناء عشب الكناري هي واحدة من‬ ‫ّ‬
‫اﻷوراق اﻷو‬ ‫خمسة أكسينات ‪ Auxins‬معروفة في الطبيعة‪.‬‬
‫وفي اليونانية‪ ،‬تعني كلمة ‪« auxein‬أن تنمو»‪.‬‬
‫ﺑﺮﻋﻢ‬
‫واألكسينات قد تكون أهم الهرمونات‪ .‬فهي تحفز‬
‫االنقسامات الخلوية األولى (االنقسام المتساوي)‬
‫ﺟﺬر أو )ﺟﺬﻳﺮ(‬ ‫أيضا مع الهرمونات األخرى‬‫ألجنة النبات‪ ،‬وتعمل ً‬
‫لتحديد االتجاه الذي ينمو فيه الجذر األول‬
‫والساق‪ .‬وهي ّ‬
‫توجه تكوين األعضاء‪ :‬األوراق األولى‬
‫شكل ‪ّ 11-4‬‬
‫تحفز األكسينات ّ‬
‫تكون األجزاء النامية من الجنين‪.‬‬ ‫والبراعم والجذور األولية (الشكل ‪.)11-4‬‬
‫يتكون فرق تركيز لـ إندول حمض الخليك )‪ (IAA‬عند أعلى نقطة في جنين‬ ‫بمجرد أن ينمو جذر أولي‪ّ ،‬‬
‫القمي‪ ،‬ثم توزع إلى جميع أجزاء‬ ‫النبات‪ ،‬قمة الساق‪ .‬يستمر إنتاج األكسينات في خاليا النسيج المرستيمي ّ‬
‫قمية ‪ ،Apical dominance‬وهي ظاهرة‬ ‫سبب فرق تركيز األكسينات في طرف الساق سيادة ّ‬ ‫النبات‪ُ .‬ي ّ‬
‫ِ‬
‫تضمن عدم حدوث التفرع الجانبي أسفل هذه النقطة‪ .‬يتم منع تكوين البراعم الجانبية بالقرب من قمة‬
‫الساق بسبب التركيز العالي لألكسين (الشكل ‪ .)a12-4‬وبعد أن ينمو النبات إلى االرتفاع المطلوب‪ ،‬ستؤدي‬
‫إزالة هذه القمة والقمم األخرى التي تتكون على قمم األغصان إلى زيادة تكوين األفرع (الشكل ‪.)c-b12-4‬‬
‫اﻷﻛﺴ ن‬ ‫اﻟﺴﻴﺎدة اﻟﻘﻤﻴﺔ‬
‫اﻟﺴﻴﺞ اﳌﺮﺳﻴ‬ ‫اﻟﻋﻢ ّ‬
‫اﻟﻘ‬

‫ﺑﺮاﻋﻢ ﺟﺎﻧﻴﺔ‬
‫)‪(a‬‬ ‫)‪(b‬‬ ‫)‪(c‬‬

‫شكل ‪ )a( 12-4‬تتكون السيادة ّ‬


‫القمية في أعلى جزء من الساق حيث تنتج األكسينات‪ )b( .‬قطع قمة نبات ناضج يساعد على تكوين‬
‫البراعم في أي جزء (‪ )c‬و هذا يساعد على تكوين المزيد من األفرع‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫الدرس ‪ :1-4‬استجابة النباتات للمنبهات‬

‫(إندول حمض الخليك (‪ ))IAA‬واستطالة الخلية‬


‫‪ IAA‬واﺳﺘﻄﺎﻟﺔ اﻠﻴﺔ‬ ‫عندما تتعرض النباتات لضوء ذي اتجاه واحد من‬
‫ّ‬ ‫أعلى‪ ،‬ينتقل إندول حمض الخليك (‪ )IAA‬بالتساوي‬
‫اﺗﺠﺎهﺎت اﻟﻀﻮء‬
‫إلى أسفل كل جانب (الشكل ‪ .)a13-4‬وعندما يتعرض‬
‫لضوء أحادي الجانب (من جانب واحد)‪ ،‬يزداد تركيز‬
‫ﻧﻘﻞ ‪IAA‬‬ ‫إندول حمض الخليك (‪ )IAA‬في الجانب غير المضاء‬
‫كونه ينتقل إليه من الجانب المضاء (الشكل ‪.)b13-4‬‬
‫الحظ العلماء أن إندول حمض الخليك (‪ّ )IAA‬‬
‫يسرع‬
‫ببساطة انقسام الخاليا في السيقان ويزيد عددها كما‬
‫يسبب استطالتها ‪ Elongation‬على الجانب غير المضاء‬
‫ﺗﺮﻛ ‪IAA‬‬ ‫من النبات بشكل أسرع من الجانب المضاء لينحني‬
‫)‪(a‬‬ ‫)‪(b‬‬ ‫النبات‪.‬‬
‫كيف ازداد طول الخاليا؟ ال تزال اإلجابة غير مفهومة شكل ‪ 13-4‬ينظم ‪ IAA‬كيفية استجابة خاليا الساق‬
‫تماما‪ ،‬ولكنها قد تتضمن تغييرات تركيبية تحدث التجاه الضوء‪.‬‬ ‫ً‬
‫لجزيئات السليلوز في داخل ُج ُدر الخاليا‪ .‬وباستخدام ما يعرفونه عن تحويل اإلشارات‪ ،‬افترض العلماء‬
‫الكيفية التي يغير بها إندول حمض الخليك (‪ )IAA‬تركيب جدار الخلية لتحفيز استطالة الخاليا‪ ،‬ويعرف‬
‫هذا باسم «فرضية النمو الحم�ضي»‪ ،‬ويبدو أن إندول حمض الخليك (‪ )IAA‬يخفف من ترابط ألياف‬
‫السليلوز (الشكل ‪.)d-a14-4‬‬
‫ﺟﺪار‬ ‫‪IAA‬‬
‫‪a.‬يرتبط إندول حمض الخليك (‪)IAA‬‬
‫ﺧﻠﻮي‬ ‫اﺳﺘﻘﺒﺎل‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ‬
‫ِ‬ ‫ً‬
‫‪IAA‬‬ ‫غشائي‪.‬‬ ‫مستقبل‬ ‫ببروتين‬ ‫اًل‬ ‫أو‬
‫‪a‬‬
‫‪b.‬ويحفز هذا مضخة البروتون على‬
‫‪b‬‬ ‫تدفق أيونات الهيدروجين (‪)H+‬‬
‫إﺷﺎرة‬
‫من السيتوبالزم الى الجدر الخلوية‬
‫المحيطة ما يؤدي إلى ّ‬
‫تكون فرق تركيز‪.‬‬
‫‪c.‬يعمل فرق التركيز على خفض الرقم‬
‫‪c‬‬
‫الهيدروجيني في جدار الخلية (يصبح‬
‫ﻣﺎء‬
‫‪H+‬‬ ‫الوسط أكثر حموضة)‪ ،‬وهذا يضعف‬
‫الروابط بين جزيئات السليلوز في‬
‫‪d‬‬
‫ﺳﺘﻮﺳﻮل‬ ‫الجدار الخلوي‪.‬‬
‫‪d.‬يدخل الماء الى الخاليا نتيجة لفقدان‬
‫شكل ‪ 14-4‬فرضية النمو الحم�ضي‬
‫أيونات الهيدروجين في السيتوبالزم‪،‬‬
‫نتيجة لذلك تستطيل الخاليا بسبب ضعف جدران الخاليا و زيادة ضغط الماء الداخلي‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫الوحدة ‪ :4‬التنظيم الهرموني في النباتات‬

‫حمض األبسيسيك (‪)ABA‬‬


‫حمض األبسيسيك (‪ )ABA‬له دور في حلول سكون الساق وتساقط األوراق‪ ،‬ولكنه يعمل كمثبط‬
‫‪ .Inhibitor‬تمنع المثبطات األنشطة أو تبطئها‪ .‬ويعمل ‪ ABA‬من خالل عمل معاكس لهرمونات نمو‬
‫النبات األخرى مثل األكسين‪ ،‬والسايتوكاينين‪ ،‬والجبريللين‪ .‬يساعد حمض األبسيسيك (‪ )ABA‬في حلول‬
‫سكون البذور والبراعم عن طريق تثبيط األكسينات والنمو‪ .‬وهذا ّ‬
‫يؤكد أن النبات يحافظ على طاقته‬
‫ويخزن الغذاء للوظائف األساسية فقط‪.‬‬
‫حمض األبسيسيك ( ‪ )ABA‬في البذور‬
‫يساعد حمض األبسيسيك (‪ )ABA‬في حلول سكون ‪ Dormancy‬البذور عندما تمنع النباتات بذورها‬
‫من اإلنبات‪ .‬لماذا يحدث هذا في النباتات؟ تحتاج البذور إلى ضوء جيد وماء ودرجات حرارة مناسبة‬
‫حتى تنبت‪ .‬يؤدي تأخير إنبات البذور أو منعه إلى تحسين فرص بقاء البذور إذا لم تتوافر هذه الشروط‪.‬‬
‫يتم انتاج حمض األبسيسيك (‪ )ABA‬في النباتات قبل قدوم المواسم الباردة لمنع إنبات البذور ونمو‬
‫النبات‪.‬‬
‫يسبب حمض األبسيسيك (‪ )ABA‬حلول السكون عن طريق زيادة تركيزه كلما أصبح النهار أقصر‪ .‬إن‬
‫زيادة كميات ‪ ABA‬تعمل ضد تركيزات الهرمونات التي تحفز اإلنبات‪ .‬ويبدو أن زيادة حمض األبسيسيك‬
‫(‪ )ABA‬تؤدي ً‬
‫أيضا إلى تنشيط الجين الذي يزيد‬
‫من بناء بروتينات التخزين في النبات‪.‬‬
‫يتحلل حمض األبسيسيك (‪ )ABA‬ببطء خالل‬
‫فصل الشتاء‪ .‬وعندما تصبح الظروف مالئمة مرة‬
‫أخرى في الربيع‪ ،‬يكون تركيز حمض األبسيسيك‬
‫ً‬
‫منخفضا‪ ،‬فتسيطر هرمونات‬ ‫(‪ )ABA‬قد أصبح‬
‫النمو واإلنبات ويبدأ عملها‪.‬‬

‫حمض األبسيسيك (‪ )ABA‬في األوراق‬


‫تزيد درجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة‬
‫والرياح الشديدة والرطوبة المنخفضة من خطر شكل ‪ 15-4‬يمنع ‪ ABA‬في األشجار النمو او التبرعم المبكر في‬
‫الشتاء‪.‬‬ ‫الجفاف (الشكل ‪ّ .)15-4‬‬
‫تتكيف النباتات مع هذه‬
‫الظروف وتحمي نفسها منها عن طريق تكوين حمض األبسيسيك في الجذور أوال النها تستجيب للجفاف‬
‫ثم يتم نقل حمض األبسيسيك لألوراق ليزيد تركيزه في خاليا النسيج المتوسط ويعمل على‬ ‫قبل األوراق‪ّ ،‬‬
‫إغالق الثغور لمنع فقدان الماء‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الدرس ‪ :1-4‬استجابة النباتات للمنبهات‬

‫السايتوكاينينات والنمو النشط‬


‫السايتوكاينينات )‪ Cytokinins (CKs‬هرمونات نباتية مشتقة من األدينين‪ ،‬وهي قاعدة نيتروجينية‬
‫موجودة في الحمض النووي ‪ .DNA‬تمت تسمية السايتوكاينينات بهذا األسم بسبب دورها في االنقسام‬
‫السيتوبالزمي ‪ ،cytokinesis‬وهي المرحلة األخيرة من االنقسام الخلوي‪ .‬توجد السايتوكاينينات بكثرة في‬
‫َ‬
‫الجذور واألجنة والثمار‪ ،‬حيث ينشط االنقسام الخلوي‪.‬‬
‫في النباتات ذوات الفلقة الواحدة‪ ،‬مثل الذرة (‪ ،)Zea mays‬لوحظ أن البذور األولى تحتوي على كميات‬
‫ً‬
‫شيوعا في النباتات‪ .‬توصل علماء‬ ‫كبيرة من الزياتين ‪ ،zeatin‬وهو سايتوكاينين طبيعي‪ ،‬ويعتبر األكثر‬
‫النبات الى أنه عندما تنبت حبوب الذرة ينتقل الزياتين إلى قمم الجذور ليحفز االنقسام السريع للخاليا‪.‬‬
‫ّ‬
‫وعندما يتم رش الزياتين على األنسجة المرستيمية أو المولدة أثناء تطور الجذع المبكر‪ ،‬ينشط الزياتين‬
‫تكوين البراعم الجانبية على السيقان ويزيد من التفرع‪ ،‬ما يؤدي الى زيادة إنتاجية نباتات الفلقة الواحدة‬
‫مثل األرز والحبوب األخرى‪.‬‬
‫يمكن ُأن تزيد الهرمونات النباتية مثل السايتوكاينينات من نمو النبات وإنتاجيته‬
‫عندما تستخدم بشكل صحيح‪.‬‬
‫السايتوكاينينات ‪ CKs‬مواد مهمة وحيوية لزراعة األنسجة النباتية‪ .‬وإذا أضيفت السايتوكاينينات ‪CKs‬‬
‫بتركيز صحيح‪ ،‬وفي مرحلة التطور المناسبة‪ ،‬فإنها تزيد إنتاجية النبات بشكل كبير‪ .‬وعلى سبيل المثال‪،‬‬
‫فإنه في حالة عدم إضافة السايتوكاينينات ‪ ،CKs‬إلى وسط نمو اصطناعي‪ ،‬فإن الكالوس النباتي ‪callus‬‬
‫لن يواصل انقسام الخاليا لتكوين نباتات صغيرة أثناء زراعة األنسجة‪.‬‬
‫أظهرت التجارب المبكرة في التكاثر الخضري أن‬
‫ﻏﺮس‬
‫ّأو��‬
‫السيقان األرضية الجارية والمزروعة في وسط يحتوي‬
‫على سيتوكينين اصطناعي يسمى الكاينتين ‪ّ kinetin‬‬
‫تكون‬
‫درنات‪ّ ،‬أما تلك التي ال تحتوي على الكاينتين فإنها لم ّ‬
‫تكون‬
‫وﺳﻂ‬
‫ﻧﻤﻮ‬‫ّ‬ ‫درنات‪ .‬يتم تحفيز ّ‬
‫تكون البرعم الجانبي بوساطة الكاينتين‪،‬‬
‫ولكن تثبيطه يتم بوساطة األكسينات‪ّ .‬أما في الباد ات َ‬
‫يعد‬ ‫ّ‬
‫�ﺎﻟﻮس ﻻ ّ‬
‫ﻧﻤﻮ‬ ‫ﺟﺬور‬ ‫ﺑﺮاﻋﻢ‬ ‫ر‬
‫الكاينتين مادة مناهضة لألكسين (الشكل ‪.)16-4‬‬
‫•إذا ازداد تركيز الكاينتين‪ ،‬انخفض مستوى األكسين‬
‫الجانبية‪.‬‬ ‫اعم‬‫ر‬ ‫الب‬ ‫نت‬ ‫ّ‬
‫وتكو‬
‫اﻷﻛﺳﯾن‬ ‫اﻟﻛﺎﯾﻧﺗﯾن‬
‫•زيادة تركيز األكسين تؤدي إلى انخفاض الكاينتين‪،‬‬
‫شكل ‪ 16-4‬التحكم الهرموني المتضاد في البادرات‬ ‫فتتكون الجذور‪.‬‬
‫والبراعم الجانبية‪.‬‬

‫يمكن للنباتات أن تفرز من جذورها هرمونات تعمل على زيادة نمو فطريات التربة المفيدة‬
‫أو لتقليل البكتيريا الضارة‪ .‬أي جهاز في جسم اإلنسان يؤدي وظيفة مماثلة؟‬
‫‪15‬‬
‫الوحدة ‪ :4‬التنظيم الهرموني في النباتات‬

‫الجيبريللينات‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫تم تحديد ما يقرب من ‪ً 125‬‬
‫مختلفا من الجيبريللين )‪ Gibberellin (GA‬حتى اآلن‪ ،‬فبداًل من إعطاء‬ ‫نوعا‬
‫اسما ً‬
‫معينا‪ ،‬تم تحديد أرقام ألنواع هذه الهرمونات على النحو اآلتي‪. .... ،GA1 ،GA2 ،GA3 :‬‬ ‫كل نوع ً‬
‫ً‬
‫شيوعا من غيره‪.‬‬ ‫وأكثر الجيبريللينات التي درست هو حمض الجبرليك ‪ )GA3( 3‬ألنه أكثر‬
‫ﻣﺎء‬
‫‪se‬‬
‫يساعد حمض الجبرليك ‪ )GA3( 3‬بعض البذور على كسر‬
‫‪Amyla‬‬
‫‪GBA‬‬
‫‪H‬‬
‫‪rch + 2‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪Malto‬‬
‫‪se‬‬
‫سكونها‪ .‬تحتوي البذور على جنين ونشا مخزن وهو مصدر‬
‫‪Sta‬‬
‫غذاء مؤقت‪ .‬يعمل الماء على تليين غالف البذرة ويحفز‬
‫ﻏﻼف اﻟﺒﺬرة‬
‫ﺳﻮﺪاء اﻟﺒﺬرة‬ ‫جنين النبات على إنتاج حمض الجبرليك ‪ .)GA3( 3‬الذي‬
‫ﺟﻨن‬
‫يقوم بتحفيز بناء إنزيم األميليز‪ ،‬والذي بدوره يفكك النشا‬
‫شكل ‪ 17-4‬إنتاج ‪ GA3‬يحفز تفكك النشا في البذور‪.‬‬
‫لتزويد البذرة بالطاقة إلنباتها (الشكل ‪.)17-4‬‬
‫تبين أن استخدام حمض الجبرليك ‪ )GA3( 3‬على النباتات الخاضعة للرقابة الوراثية له تأثيرات مدهشة‪:‬‬ ‫ّ‬
‫عندما تم رش حمض الجبرليك ‪ )GA3( 3‬على النباتات القزمة‪ ،‬حفز استطالة الخلية ونمت إلى الطول‬
‫الطبيعي‪ .‬أصبحت النباتات العادية التي تم رشها بـ ‪ GA3‬نباتات عمالقة عندما تم التحكم في جميع‬
‫العوامل األخرى‪ .‬وأدرك علماء النبات أن باإلمكان تحديد وقت استخدام الهرمونات للحصول على تأثير‬
‫محدد‪.‬‬
‫مصدر معظم أنواع العنب عديم البذور هو من عنب يتم تنميتها وزراعتها لتقليل حجم البذور بشكل‬
‫كبير أو لمنع تكون البذور فيها‪( .‬الشكل ‪ .)18-4‬يتم في أغلب األحيان استخدام الجيبريللينات التي تنتجها‬
‫البذور لتكوين الثمار واستطالة الساق‪.‬‬
‫•بدون إنتاج الجيبرلين‪ ،‬ينتج العنب عديم البذور فرو ًعا‬
‫أقصر بكثير‪ً ،‬‬
‫وعددا أقل من عناقيد العنب‪ ،‬وثمار عنب‬
‫صغيرة‪.‬‬
‫•إذا عولجت أشجار العنب بـ الجيبريللينات عندما تنضج‬
‫عنب كبيرة‪ ،‬وعناقيد متباعدة‬‫الثمار‪ ،‬فإنها تنتج ثمار ٍ‬
‫على السيقان الطويلة‪.‬‬
‫•حمض الجبرليك ‪ )GA3( 3‬يحسن نوعية العنب ويقلل‬
‫من إصابة العناقيد المتراصة من الثمار بالعفن الفطري‪ .‬شكل ‪ 18-4‬عنب عديم البذور‪.‬‬

‫تتطلب بعض األزهار البرية أو الشجيرات المزروعة تعريضها لفترات برودة لكسر سكونها‪ .‬وقد لوحظ أن‬
‫الجيبريللينات يكسر ً‬
‫أيضا سكون البذور في النباتات التي تتطلب التعرض لدرجات حرارة منخفضة أو‬
‫شدة ضوء محددة لإلنبات‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الدرس ‪ :1-4‬استجابة النباتات للمنبهات‬

‫منظمات نمو النبات األخرى‬


‫‪-1‬ميثل بنزوات يتم إنتاج الهرمونات النباتية‬
‫‪VOCs‬‬
‫ﺗﺘﻘﻞ إ‬ ‫في السيقان أوعند قمم النمو للجذور‬
‫ﺧﻼﻳﺎ ﻣﺴﺪﻓﺔ‬ ‫والسيقان‪ ،‬أو في البراعم والبذور‪ .‬وهذه‬
‫ﱡ‬
‫ﻐات‬ ‫المواقع مثالية لتحفيز التغيرات ذات المدى‬
‫اﻟﻠﻮن‬ ‫الطويل أو القصير في الخاليا بشكل فعال‪.‬‬
‫وعلى سبيل المثال‪ ،‬فإن براعم األزهار‬
‫اﻃﻼق‬ ‫تنتج مركبات عضوية متطايرة )‪(VOCs‬‬
‫راﺋﺤﺔ‬ ‫‪Volatile organic compounds‬إلحداث‬
‫تغير في لون البتلة وإطالق روائح األزهار‬
‫(الشكل ‪ .)19-4‬أحد المركبات العضوية‬
‫المتطايرة يسمى «ميثيل بنزوات» ‪ methyl‬شكل ‪ 19-4‬يؤدي إطالق ميثيل بنزوات من نبات فم السمكة‬
‫حسن فرص اإلخصاب‪.‬‬‫‪ snapdragons‬إلى إحداث تغييرات في الزهور ما ُي ّ‬
‫‪ benzoate‬وهو عبارة عن مركب ذي رائحة‬
‫التعرق وجل االستحمام‪.‬‬ ‫قوية في الزهور ويستخدم في صناعة الشامبو ومضادات ّ‬
‫أيضا غاز اإليثيلين ‪ )C2H4( Ethylene‬وهو مركب عضوي يساعد على إنضاج‬ ‫‪-2‬اإليثلين ينتج النبات ً‬
‫أيضا موت األنسجة عند تغير الفصول‪.‬‬ ‫ويسبب ً‬ ‫الثمار لضمان انتشار البذور‪ّ ،‬‬
‫ً‬
‫مؤخرا أن أزهار البيتونيا ‪ petunia‬وفم السمكة ‪ snapdragons‬يطلقان اإليثيلين إليقاف‬ ‫عرف العلماء‬
‫إنتاج الميثيل بنزوات بعد التلقيح‪ ،‬ما يؤدي إلى وقف إنتاج الرائحة ضمن حلقة تغذية راجعة‪ .‬وهنا‬
‫نجد نوعين من الهرمونات النباتية يعمالن متضادين للتحكم في بدء االستجابة وإيقافها‪.‬‬
‫دورا ر ً‬
‫ئيسا في‬ ‫يؤدي اإليثيلين ً‬
‫‪a‬‬ ‫إنضاج الثمار ونجاح انتشار البذور‬
‫‪CO2‬‬
‫بوساطة الحيوانات‪ .‬تعمل اإلنزيمات‬
‫على تفكيك الخاليا في الثمار‬
‫‪C 2H 4‬‬ ‫وجعل الثمرة طرية‪ ،‬وعلى تحلل‬
‫الكربوهيدرات المعقدة إلى سكريات‬
‫‪b‬‬ ‫‪C 2H 4‬‬
‫أبسط وأحلى (الشكل ‪.)a20-4‬‬
‫التحكم في معدل نضج الفاكهة‬
‫‪ 20-4‬يساعد اإليثلين على نضج الفاكهة‪ .‬وإضافة ثاني أكسيد الكربون ‪CO2‬‬
‫ُ‬
‫شكل‬
‫ّ‬
‫الى شحنات الفاكهة يمكن أن تمنع اكتمال نضجها إلى حين وصولها‪.‬‬
‫ومصدري‬ ‫عملية مهمة للمزارعين‬
‫الفواكه‪ ،‬حيث إن فهم جزيئات اإلشارة التي تشارك في نسخ الجينات إلنتاج اإليثيلين يعني أن بإمكاننا‬
‫تأخير النضج إلى ما بعد قطف الثمار وشحنها‪ .‬يمكن أن تمنع مستويات ثاني أكسيد الكربون المرتفعة‬
‫أيضا إنتاج اإليثلين أثناء الشحن‪ .‬ويمكن أن يؤدي تخزين التفاح في حاويات الشحن المليئة بثاني‬ ‫ً‬
‫أكسيد الكربون إلى تأخير النضج حتى وصول البضائع إلى الميناء (الشكل ‪.)b20-4‬‬
‫‪17‬‬
‫الوحدة ‪ :4‬التنظيم الهرموني في النباتات‬

‫ويلخص الجدول ‪ 1-4‬خمسة هرمونات شائعة ووظيفتها وأماكن وجودها وإنتاجها‬

‫بعض منظمات النمو ووظائفها الرئيسة ومواقعها‪.‬‬ ‫جدول ‪1-4‬‬

‫أين يوجد أو ُينتج‬ ‫الوظائف الرئيسة‬ ‫منظم نمو النبات‬


‫النسيج المرستيمي ّ‬
‫القمي‬ ‫تنشيط تكوين الجذور والبراعم‪.‬‬
‫للجذر والساق‪.‬‬ ‫تمايز النسيج المرستيمي إلى أنسجة وعائية‪.‬‬ ‫األكسينات‬
‫الثمار والبذور في مرحلة‬ ‫تنظيم ّ‬
‫تطور الثمار‪.‬‬ ‫مثل‬
‫‪indole acetic‬‬
‫التطور‪.‬‬ ‫تحفيز استطالة جدار الخلية‪.‬‬
‫)‪acid (IAA‬‬
‫تثبيط التفرع الجانبي‪.‬‬
‫في جميع خاليا النبات وأنسجته‬ ‫التحفيز على سكون البذور‪.‬‬
‫وأعضائه‪.‬‬ ‫التحفيز على اغالق الثغور وقت (الجفاف)‪.‬‬ ‫حمض‬
‫من المحتمل نقله في اللحاء‬ ‫تثبيط اإلنبات المبكر والنمو في الشتاء‪.‬‬ ‫األبسيسيك‬
‫(‪)ABA‬‬
‫والخشب‪.‬‬
‫ينتج معظمه في الجذور‪ ،‬ثم‬ ‫تنشيط نمو البراعم الجانبية‪.‬‬
‫ينقل الى الساق واألوراق‪.‬‬ ‫السايتوكاينينات تنظيم انقسام الخاليا في الجذور والسيقان‪.‬‬
‫(‪)CKs‬‬
‫تحفيز إنبات البذور‪.‬‬
‫في معظم انسجة النبات‬ ‫زيادة معدل هرم األوراق‪.‬‬
‫وأعضائه‪.‬‬ ‫تنشيط نضج الثمار‪.‬‬ ‫مواد عضوية‬
‫التحريض على تساقط األوراق‪.‬‬ ‫مثل اإليثيلين‬
‫‪C2H4‬‬
‫تنشيط تكوين الجذور والشعيرات الجذرية‪.‬‬
‫النسيج المرستيمي القمي في‬ ‫تنشيط تكوين حبوب اللقاح ونمو أنبوب اللقاح‬
‫الساق والجذر‪.‬‬ ‫في األزهار المخصبة‪.‬‬
‫البذور في مرحلة تطورها‪.‬‬ ‫تحفيز اإلنبات الذي يتطلب برودة‪ ،‬او ّ‬
‫تطور‬ ‫الجيبريللينات‬
‫البذور والثمار‪.‬‬ ‫(‪)GAs‬‬
‫تحفيز استطالة الساق وتكوين األفرع‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الدرس ‪ :1-4‬استجابة النباتات للمنبهات‬

‫تطبيقات عملية للهرمونات النباتية‬


‫أظهرت العديد من التجارب القديمة التي أجراها‬
‫الكيميائيون ورجال األعمال في القرن التاسع عشر‬
‫أن استخدام مركبات غير عضوية‪ ،‬مثل الجبس‬
‫يحسنان إنتاج‬ ‫كمصدر للكالسيوم والدبال العضوي‪ّ ،‬‬
‫اكتشفت األسمدة ‪ Fertilizer‬وهي ً‬ ‫ُ‬
‫أيضا‬ ‫المحاصيل‪ .‬ثم ِ‬
‫ُ‬
‫مصنوعة من مواد عضوية وغير عضوية‪ ،‬وتضاف إلى‬
‫التربة فتزداد خصوبة النبات وإنتاجيته (الشكل ‪.)21-4‬‬
‫تختلف الهرمونات عن األسمدة‪ .‬يمكن أن يساعد‬
‫شكل ‪ 21-4‬تحل األسمدة المضافة للتربة محل المواد‬
‫الغذائية للنبات‪.‬‬
‫الهرمون النبات على اكتشاف المواد الغذائية المضافة‬
‫الى التربة‪ ،‬ويشجع جذور النبات على النمو باتجاهها‪.‬‬
‫ً‬ ‫َُ‬ ‫ّ‬
‫جي ًدا على‬
‫مثااًل ّ‬ ‫العقل‬ ‫تشكل زراعة نباتات جديدة من‬
‫َُ‬
‫العقل‬ ‫ذلك‪ .‬يتم إضافة خليط من األكسينات إلى نهاية‬
‫لتحفيز نمو جذور جديدة (الشكل ‪.)22-4‬‬
‫تحفز الهرمونات إحدى استجابتين أساسيتين في‬
‫النباتات‪ :‬التطوير أو النمو‪.‬‬
‫شكل ‪ 22-4‬زراعة نبتة جديدة من عقلة‪.‬‬ ‫‪a.‬التطوير هو تغيير في شكل الخاليا أو وظيفتها عن‬
‫طريق التمايز‪ ،‬مثل تكوين ورقة جديدة أو برعم أو‬
‫بذرة (الشكل ‪.)a23-4‬‬
‫اﻟﺘﻄﻮ�ﺮ واﻟﻨﻤﻮ‬
‫ﺗﻤﺎﻳﺰ ا��ﻼﻳﺎ‬ ‫‪b.‬النمو هو تغيير في الحجم‪ ،‬يتم الخلط في‬
‫أكثر األحيان بين النمو التطوير‪ ،‬لكنهما‬
‫ﻣ�ﺴﺎو‬
‫ٍ‬ ‫اﻧﻘﺴﺎم‬
‫ليسا ال�شيء نفسه‪ .‬يحدث النمو عن‬
‫طريق زيادة حجم الخاليا بوساطة الماء أو‬
‫عن طريق تكوين خاليا متماثلة من خالل‬
‫ﺗﺘﻄﻮر‬
‫اﻷ���ﺔ‬ ‫االنقسام المتساوي في مناطق النمو‪ ،‬ما‬
‫ّ‬ ‫يؤدي إلى زيادة ُس ْمك األنسجة أو إطالتها‬
‫اﺗﺠﺎهﺎت‬
‫اﻷ���ﺔ‬ ‫(الشكل ‪.)b23-4‬‬
‫ﻣ�ﺴﺎو‪ ،‬ﺗ�ﻮ�ﻦ‬
‫ٍ‬ ‫اﻧﻘﺴﺎم‬
‫ﻃﺒﻘﺎت أ���ﺔ أﻛ��‬

‫شكل ‪ 23-4‬تستخدم النباتات الهرمونات (‪ )a‬للتطوير‪ ،‬و(‪ )b‬النمو‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الوحدة ‪ :4‬التنظيم الهرموني في النباتات‬
‫ّ‬
‫تقويم الدرس ‪1-4‬‬
‫ً‬
‫‪1.‬ميز بين المنبه واالستجابة في النبات‪ .‬استخدم مثااًل غير مذكور في هذا الدرس‪.‬‬
‫‪2.‬ما الذي خلص إليه تشارلز وفرانسيس داروين في تجاربهما على نباتات عشب الكناري؟ وما‬
‫أهمية ذلك لعلم األحياء؟‬
‫‪3.‬أصل كلمة هرمون من اليونانية ‪ ،‬وتعني «بدء الحركة»‪ .‬هل يمكن أن تكون طريقة جيدة‬
‫لوصف هرمون نباتي؟ و لماذا ال تكون كافية لتوضيح ما تفعله الهرمونات فعال في النباتات؟‬
‫ادعم مناقشتك بمثال‪.‬‬
‫‪4.‬ما الفرق بين استخدام مصطلح «هرمون نباتي» و«منظم نمو النبات»؟‬
‫‪5.‬اكتب جملة واحدة تستخدم فيها كل زوج من المصطلحات كمتضادين‪.‬‬
‫‪a.‬خلية منتجة للهرمون ؛ خلية مستهدفة بالهرمون‬
‫‪b.‬مؤازر‪ ،‬مناهض‬
‫‪c.‬يحفز‪ ،‬يثبط‬
‫‪6.‬اذكر حالتين التستجيب بها الخاليا المستهدفة للهرمون‪.‬‬
‫ّ‬
‫المركب الذي له ّ‬
‫الدور األكبر‪:‬‬ ‫في األسئلة من ‪ 7‬إلى ‪ ،11‬اخترالهرمون أو‬
‫(‪CO2 )e‬‬ ‫اإليثيلين‬ ‫(‪)d( CK )c( ABA )b( IAA )a‬‬

‫‪7.‬يحفز استطالة الخلية‪.‬‬


‫‪8.‬يحفز نشاط البراعم الجانبية‪.‬‬
‫يسبب تساقط األوراق وسكون السيقان‪.‬‬‫‪ّ 9.‬‬
‫ ‪ 10.‬يتم إطالقه من الزهور والثمار وهو ّ‬
‫يحفز النضوج‪.‬‬
‫ّ‬
‫ ‪ 11.‬يؤخر نضج الثمار‪.‬‬
‫ ‪ 12.‬هل يعد تأثير األكسين في استطالة الخلية عملية كيميائية أم عملية كهروكيميائية؟ وضح‬
‫اجابتك‪.‬‬
‫ ‪13.‬قارن بين سلوك النبات عندما يتعرض لضوء‪: :‬‬
‫‪a.‬أحادي الجانب ‪.‬‬
‫‪b.‬ذي اتجاه واحد من أعلى‬

‫‪20‬‬
‫الدرس ‪2-4‬‬
‫االنتحاء في النبات‬
‫‪Plant Tropisms‬‬
‫بسبب عدم مقدرة النباتات على الحركة والتنقل‪،‬‬
‫كان يعتبر دورها في بيئتها غير مؤثر‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد‬
‫طورت النباتات مجموعة متنوعة من االستجابات‬ ‫ّ‬
‫الفريدة التي تساعدها على البقاء على قيد الحياة‬
‫في مختلف المناخات والظروف والدفاع عن‬
‫نفسها‪ .‬اعتمدت هذه النباتات أساليب مدهشة‬
‫شكل ‪ 24-4‬الحامول هو مجموعة نباتية طفيلية ُي ّ‬ ‫منحتها القدرة على االستجابة التجاه الضوء‪،‬‬
‫عدها‬
‫المزارعون آفة المحاصيل الزراعية‪.‬‬ ‫وشدته‪ ،‬ولونه‪ ،‬والجاذبية‪ ،‬واللمس‪ ،‬والماء‪،‬‬
‫واآلفات‪.‬‬
‫المفردات‬ ‫‪Cuscuta‬‬ ‫من النباتات غير االعتيادية الحامول‬
‫‪Tropism‬‬ ‫االنتحا ء‬
‫(الشكل ‪ .)24-4‬تستطيع بعض أنواع هذا‬
‫‪Phototropism‬‬ ‫االنتحاء الضوئي‬
‫‪Geotropism‬‬ ‫االنتحاء األر�ضي‬ ‫النبات القيام بعملية البناء الضوئي بشكل‬
‫‪Hydrotropism‬‬ ‫االنتحاء المائي‬ ‫ضعيف وبعضها طفيلي تماما يعتمد على نبات‬
‫‪Thigmotropism‬‬ ‫االنتحاء اللم�سي‬ ‫عائل للتغذية‪ .‬تحتوي هذه النباتات على بقايا‬
‫‪Photoperiodism‬‬ ‫االستجابة للفترة الضوئية‬ ‫َّ‬
‫ويتكيف ما تبقى من أوراقها ليكون‬ ‫الكلوروفيل‪،‬‬
‫‪Photoperiod‬‬ ‫الفترة الضوئية‬
‫‪Long – day plant‬‬ ‫نبات النهار الطويل‬
‫قاد ًرا على اإللتفاف حول النباتات األخرى‪ .‬وتغرز‬
‫‪Short – day plant‬‬ ‫نبات النهار القصير‬ ‫جذورها الرفيعة في أوعية النبات العائل الناقلة‬
‫ّ‬
‫‪Day – neutral plant‬‬ ‫نبات محايد النهار‬ ‫لتمتص ما فيها من مواد‪ ،‬بعد أن تكون قد غطتها‬
‫‪Abscission‬‬ ‫االنفصال‬ ‫بشكل كامل‪.‬‬
‫‪Alkaloid‬‬ ‫شبه القلوي‬

‫ّ ُّ‬
‫مخرجات التعلم‬
‫‪ B1221.1‬يستق�صي ويصف كيف تستجيب‬
‫سيقان النباتات وجذورها للضوء والجاذبية‬
‫(اإلنتحاء الضوئي واإلنتحاء األر�ضي)‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الوحدة ‪ :4‬التنظيم الهرموني في النباتات‬

‫تنمية النباتات في الفضاء‬


‫كيف تستجيب جذور النبات وسيقانه وأوراقه في الفضاء؟‬
‫تمنح النباتات رواد الفضاء ما يضمن لهم البقاء في ظروف الجاذبية المنخفضة أثناء رحالتهم الطويلة في‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫متجددا زهيد‬ ‫الفضاء‪ .‬تسهم النباتات في الحفاظ على مستويات األكسجين الطبيعية‪ ،‬وتشكل مصد ًرا‬
‫الكلفة للبروتينات والكربوهيدرات‪ .‬تحتاج النباتات إلى ثالثة أشياء للنمو والبقاء على قيد الحياة‪ :‬مصدر‬
‫للكربون‪ ،‬وضوء الشمس‪ ،‬والماء‪ .‬يتوافر ثاني أكسيد الكربون من زفير اإلنسان‪ ،‬ويمكن بسهولة استبدال‬
‫ضوء الشمس بمصابيح خاصة‪ .‬أما الماء فهو ناتج ثانوي من عمليات احتراق الوقود في المحركات‪.‬‬
‫استخدمت النباتات في رحالت الفضاء منذ‬ ‫ُ‬
‫العام ‪ .1960‬كان العلماء في البداية يرون أن‬
‫نقص الجاذبية سيكون عقبة رئيسة‪ ،‬فالسيقان‬
‫والجذور تستخدم الجاذبية في بداية نموها لتحدد‬
‫اتجاهها‪ .‬وعندما تظهر األوراق‪ ،‬فإنها تتجه نحو‬
‫الضوء‪ .‬في ظروف الجاذبية المنخفضة‪ ،‬وبوجود‬
‫مصدر ضوء من جانب واحد‪ ،‬تكيفت سيقان‬
‫شكل ‪ 25-4‬نبات قمح قزم جذوره مقيدة النمو وقد التفت سيقانه‬
‫القمح وأوراقه لتنمو في اتجاه الضوء‪ .‬تشابكت‬
‫السيقان والتفت األوراق‪ ،‬لكنها لم تنتج األجزاء وظهرت عليه أعراض االجهاد كالتفاف األوراق في مدارات‪.‬‬
‫الحاملة للبذور (الشكل ‪.)25-4‬‬
‫ظهرت مشكالت غير متوقعة أثرت في تجارب الفضاء المبكرة‪ :‬تقليل الجاذبية يجعل الماء كثير «اللزوجة»‬
‫ويلتف ً‬‫ّ‬
‫أحيانا على النبات بأكمله‪ ،‬ليغمره ويمنع‬ ‫كونه ذا طبيعة قطبية‪ ،‬فيلتصق بالتالي على كل سطح‪،‬‬
‫عنه تبادل الغازات ويغرقه‪ .‬ال تنتشر الغازات في الفضاء‪ .‬لذا‪ ،‬فإن المركبات العضوية المتطايرة من‬
‫النبات تخنق األوراق‪ .‬مع الحفاظ على رطوبة الجذور‪ ،‬يصعب منع وجود البكتيريا والفطريات في التربة‪.‬‬
‫ً‬
‫ولحل هذه المشكلة‪ ،‬تم تصميم أوساط نمو صناعية لتكون بدياًل من التربة‪.‬‬
‫في العام ‪ ،2017‬تم تزويد محطة الفضاء الدولية‬
‫بموطن بيئي نباتي متقدم‪ ،‬وهو عبارة عن نظام‬
‫ّ‬
‫آلي حلقي مغلق يسهم في التحكم في مستوى‬
‫اإلضاءة‪ ،‬ويزود الماء والمواد الغذائية الالزمة‬
‫ً ً‬
‫آليا بداًل من المحاقن في‬ ‫لنمو الجذور والسيقان‬
‫ُ‬
‫ص ّممت وق ّسمت إلى‬‫التربة‪ ،‬أو في حجرات خاصة ُ‬
‫مناطق منفصلة لنمو الجذور والبراعم (الشكل‬
‫شكل ‪ 26-4‬اإلضاءة والمواد الغذائية هي منظم لكل تجربة‪.‬‬ ‫‪.)26-4‬‬

‫‪22‬‬
‫الدرس ‪ :2-4‬االنتحاء في النبات‬

‫أنواع االنتحاء‬
‫سمى استجابة النبات ّ‬
‫لمنبه غير حيوي في بيئته‬ ‫ُت ّ‬
‫االنتحاء ‪ .Tropism‬تشمل ّ‬
‫المنبهات غير الحيوية‬
‫الضوء والجاذبية واللمس‪ .‬وتستجيب النباتات‬
‫في الغالب للمنبهات غير الحيوية بالنمو في اتجاه‬
‫المنبه (إنتحاء إيجابي)‪ ،‬أو ً‬
‫بعيدا منه (انتحاء‬ ‫ّ‬
‫سلبي)‪ .‬وقد طورت أنواع النباتات استجابات‬
‫سمى العلماء كل انتحاء باسم‬ ‫مختلفة‪ :‬لذا ّ‬
‫يسببه‪ .‬تستجيب جميع النباتات‬ ‫«المنبه» الذي ّ‬
‫ّ‬
‫بالحد األدنى للضوء والجاذبية (الشكل ‪ .)27-4‬شكل ‪ 27-4‬سقطت هذه الشجرة‪ ،‬لكنها استمرت في النمو‪ ،‬وقد‬
‫ّ‬
‫غير الضوء والجاذبية اتجاه النمو‪.‬‬ ‫ً‬
‫شيوعا في النباتات‬ ‫تتمثل أنواع االنتحاء األكثر‬
‫في ما يأتي‪:‬‬
‫‪a.‬االنتحاء األر�ضي ‪ .Geotropism‬االستجابة للجاذبية األرضية (الشكل ‪.)a28-4‬‬
‫‪b.‬االنتحاء الضوئي ‪ .Phototropism‬االستجابة للضوء (الشكل ‪.)b28-4‬‬
‫‪c.‬االنتحاء المائي ‪ .Hydrotropism‬االستجابة للرطوبة أو الماء (الشكل ‪.)c28-4‬‬
‫‪d.‬االنتحاء اللم�سي ‪ .Thigmotropism‬االستجابة للتالمس مع جسم (الشكل ‪.)d28-4‬‬
‫يفيد المصطلحان «إيجابي» و«سلبي» في وصف االنتحاءات في النبات‪ ،‬ألن ّ‬
‫المنبهات تحفز هرمونات‬
‫النبات على العمل بطرائق مختلفة‪.‬‬

‫ﺟﺰر‬
‫)‪(c‬‬

‫)‪(a‬‬ ‫)‪(d‬‬

‫)‪(b‬‬ ‫ﻣ ّﺪ‬
‫شكل ‪ 28-4‬أمثلة على (‪ )a‬االنتحاء األر�ضي السلبي (تنحني الساق نحو األعلى) (‪ )b‬االنتحاء الضوئي (تنمو ساق النبات باتجاه‬
‫الشمس) (‪ )c‬االنتحاء المائي ُ(يطيل النبات السيقان في الماء) (‪ )d‬االنتحاء اللم�سي (التفاف النبات حول ّ‬
‫البوابة)‪.‬‬

‫ما رأيك في نوع المنبه لكل‬ ‫بعض االنتحاءات الموجودة في النباتات أوالفطريات نادرة‪.‬‬
‫اكتشفت ً‬ ‫ُ‬
‫من االنتحاءات المذكورة‬ ‫أيضا انتحاءات كهربائية‪ ،‬وانتحاءات حرارية‪،‬‬ ‫وقد‬
‫أعاله؟‬ ‫وإنتحاءات مغناطيسية أرضية‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫الوحدة ‪ :4‬التنظيم الهرموني في النباتات‬

‫اتجاه نمو البذور‬ ‫‪2-4‬‬

‫ما الذي يؤثر في اتجاه نمو البذور النامية؟‬ ‫سؤال االستقصاء‬


‫ّ‬
‫أطباق بتري معقمة‪ ،‬أقالم تعليم‪ ،‬بذور فاصوليا وذرة منقوعة مسبقا‪ ،‬مناديل‬ ‫المواد المطلوبة‬
‫ورقية‪ ،‬مخابر مد ّرجة‪ ،‬ماء منزوع الكلور‪ ،‬شريط الصق شفاف‪ ،‬كاميرات رقمية‪.‬‬

‫الخطوات‬
‫‪1.‬تقاسم ثماني )‪ (8‬بذور من ذوات الفلقة الواحدة (ذرة) أو ذوات الفلقتين (فاصوليا) مع زميلك‪.‬‬
‫ّ‬
‫رتب البذور في قاع الطبق كما في (الشكل ‪.)29-4‬‬
‫اطو مناديل ورقية عدة مرات لتضعها بإحكام فوق البذور في الطبق‪ ،‬ثم أضف ‪ 15 mL‬من ماء‬ ‫‪ِ 2.‬‬
‫منزوع الكلور إلى المناشف‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪3.‬بعد ‪ 30‬ثانية‪ ،‬تخلص من الماء الزائد‪ ،‬وضع غطاء على طبق‪ .‬استخدم الشريط الالصق الشفاف‬
‫لتثبيت الغطاء‪ّ ،‬‬
‫وسم الغطاءين‪.‬‬
‫‪4.‬سيوجه المعلم الصف إلى كيفية وضع أحد الطبقين في منطقة يصلها ضوء الشمس أو تكون‬
‫مضاءة بمصباح‪ ،‬على أن يوضع الطبق اآلخر في خزانة مظلمة‪.‬‬
‫‪5.‬سجل بعض المعلومات األساسية في ورقة العمل عن الظروف البيئية لكل طبق في الغرفة والخزانة‪.‬‬
‫ّ‬
‫)‪ (b‬ﺑﺬور ذات ﻓﻠﻘﺘ�ن‬ ‫)‪ (a‬ﺑﺬور ذات ﻓﻠﻘﺔ واﺣﺪة‬ ‫ﻃﺒﻖ ﺑ��ي ﻣﻌﻘﻢ‬

‫شكل ‪ 29-4‬إعداد طبق بتري (‪ )a‬لبذور ذات فلقة واحدة أو (‪ )b‬بذور ذات فلقتين‪.‬‬
‫‪6.‬أكتب في ورقة العمل ثالثة توقعات على األقل تتعلق بنجاح إنبات كل بذرة‪ .‬واستجابتها المحتملة‬
‫لظروفها‪.‬‬
‫‪7.‬انتظر ‪ 4-5‬أيام ثم ّ‬
‫صور النتائج وسجلها‪.‬‬
‫ّ‬
‫صمم التجربة‬
‫ّ‬
‫منظمات نمو النبات لتصميم تجربة تؤثر في نمو البذرة‪.‬‬
‫‪a.‬اختر بذرة نابتة‪ ،‬واستخدم ما تعرفه عن ِ‬
‫ِصغ فرضية وأكتب الخطوات‪.‬‬
‫‪b.‬إذا أتيح الوقت الكافي‪ ،‬وحصلت على موافقة معلمك‪ّ ،‬‬
‫فنفذ التجربة‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫الدرس ‪ :2-4‬االنتحاء في النبات‬

‫االنتحاء األر�ضي‬
‫تضمن كتاب الثنائي داروين عن حركة النبات تجارب حول االنتحاء األر�ضي الذي هو استجابة النبات‬ ‫ّ‬
‫لقوى الجاذبية األرضية‪ .‬قاما بدراسة بذور الفول ‪ Vicia faba‬وهو نوع من الفول العريض الشائع‪،‬‬
‫ّ ُ َ‬ ‫واستنتجا ّأن ّ‬
‫(جذ ْير) هي الجزء الحساس لالنتحاء األر�ضي‪.‬‬ ‫قمة كل جذر أولي‬
‫عرف االنتحاء األ �ضي اإليجابي بأنه ّ‬
‫النمو إلى‬ ‫ُي َّ‬
‫اﻧﺗﺣﺎء أرﺿﻲ ﺳﻠﺑﻲ‬
‫ر‬
‫األسفل مع اتجاه الجاذبية (الجذور)‪ .‬بينما االنتحاء‬
‫اﻧﺗﺣﺎء أرﺿﻲ اﯾﺟﺎﺑﻲ‬
‫األر�ضي السلبي هو النمو إلى األعلى‪ ،‬عكس اتجاه‬
‫الجاذبية (السيقان) (الشكل ‪.)30-4‬‬
‫إن استجابة النمو لألكسينات لدى خاليا شكل ‪ 30-4‬اتجاهات االنتحاء األر�ضي‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ﺧﻼﯾﺎ ﻗﺻﯾرة‬
‫الجذور هي معاكسة الستجابة السيقان‪ ،‬وتميل‬
‫)‪(a‬‬ ‫الترسب على الجانب السفلي من‬ ‫األكسينات إلى ّ‬
‫اﻟﺳﺎق‬ ‫اﻧﺗﺣﺎء أرﺿﻲ‬
‫ﻼﯾﺎ طوﯾﻠﺔ‬
‫ﺧ‬ ‫ﺳﻠﺑﻲ‬ ‫الجذور والسيقان األفقية‪.‬‬
‫اﻷﻛﺳﯾﻧﺎت‬
‫ﻼﯾﺎ طوﯾﻠﺔ‬
‫ﺧ‬ ‫اﻧﺗﺣﺎء أرﺿﻲ‬
‫اﻟﺟذر‬
‫تقلل األكسينات من نمو واستطالة الخاليا في‬
‫اﯾﺟﺎﺑﻲ‬
‫)‪(b‬‬ ‫الجذور‪.‬‬
‫ﺧﻼﯾﺎ ﻗﺻﯾرة‬
‫في الجذر األفقي‪ ،‬يمنع تركيز األكسين المرتفع على‬
‫انتحاء ً‬
‫أرضيا سلبي في الساق‬ ‫ً‬ ‫الجانب السفلي نمو الخاليا هناك مقارنة بالخاليا شكل ‪ّ 31-4‬‬
‫يكون توزيع األكسينات‬
‫ً‬
‫وانتحاء ارضيا ايجابي في الجذر ‪.b‬‬ ‫الموجودة في الجانب العلوي‪ .‬نتيجة لذلك‪ ،‬تنحني ‪،a‬‬

‫قمة الجذر نحو األسفل (الشكل ‪ )b 31-4‬مما‬ ‫ّ‬


‫يتسبب في انحناء الجذر مع اتجاه الجاذبية‪.‬‬

‫تزيد األكسينات من نمو واستطالة الخاليا في‬


‫السيقان‪.‬‬
‫توزيع األكسينات ذاته يتسبب في تأثير عك�سي في‬
‫الساق األفقية‪ .‬يتم تحفيز الخاليا في الجانب ّ‬
‫السفلي‬
‫على االستطالة أكثر مما يؤدي إلى انحناء الساق‬
‫نحو األعلى‪ ،‬عكس قوة الجاذبية (الشكل ‪.)31a-4‬‬
‫ّ‬
‫يوضح الشكل ‪ 32-4‬شجرة بدأت نموها ٍ‬
‫بشكل أفقي‬
‫لكنها نمت ً‬
‫الحقا نحو األعلى‪.‬‬
‫شكل ‪ 32-4‬مثال على االنتحاء األر�ضي السلبي في شجرة‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫الوحدة ‪ :4‬التنظيم الهرموني في النباتات‬

‫َّ‬
‫تتحكم األكسينات باالنتحاء الضوئي‬
‫ً‬
‫يصف االنتحاء الضوئي كيف تميل النباتات إلى النمو في اتجاه الضوء األكثر إشراقا‪ .‬االنتحاء الضوئي‬
‫هو نتيجة استجابة النبات لألكسينات ذاتها التي تفسر االنتحاء األر�ضي‪.‬‬

‫اﻟﺿوء‬ ‫إذا نمت السيقان تحت ضوء متجانس‪ ،‬فإنها تنمو‬


‫اﻻﻧﺗﺣﺎء اﻟﺿوﺋﻲ‬
‫بشكل مستقيم نحو األعلى بسبب السيادة القمية‪.‬‬
‫بالمقابل‪ ،‬عندما يصل الضوء إلى جانب واحد من‬
‫بكمية أكبر وبشكل مستمر‪ ،‬فإن‬ ‫الساق النامية ّ‬
‫اﻟﺟزء‬

‫ً‬
‫ﺧﻼﯾﺎ‬
‫اﻟﺟزء‬

‫الساق تنحني نحو الجانب األكثر إشراقا‪.‬‬


‫ﺧﻼﯾﺎ ﻗ‬

‫اﻟ‬
‫ﻣﺷرق‬
‫طوﯾﻠﺔ‬
‫اﻟﻣظ ّﻠل‬

‫•ضوء الشمس يقوم بتحليل األكسينات‪ ،‬وبالتالي‪،‬‬


‫ﺻﯾرة‬

‫فإن القمة النامية للساق التي تتلقى أشعة‬


‫اﻟﺳﺎق‬ ‫اﻷﻛﺳﯾﻧﺎت‬ ‫الشمس بشكل مباشر أكثر يكون لديها تركيز أقل‬
‫شكل ‪ّ 33-4‬‬ ‫من األكسينات‪.‬‬
‫آلية االنتحاء الضوئي‪.‬‬
‫•يحفز التركيز العالي لألكسين في الجانب المظلل‬
‫زيادة انقسام الخاليا واستطالتها‪ .‬يؤدي هذا إلى نمو الساق باتجاه الضوء (الشكل ‪.)33-4‬‬

‫‪26‬‬
‫الدرس ‪ :2-4‬االنتحاء في النبات‬

‫االستجابة للفترة الضوئية‬


‫النهار‪ .‬تختلف‬ ‫مدة ‪ 24‬ساعة ُت ّ‬
‫سمى الفترة الضوئية ‪ ،Photoperiod‬أو طول ّ‬ ‫للضوء في ّ‬
‫اإلجمالية ّ‬
‫ّ‬ ‫الكم ّية‬
‫ّ‬
‫السنة وخطوط العرض‪ .‬يكون ّ‬
‫النهار أطول والليالي أقصر في الصيف‪ .‬ويكون‬ ‫وفقا لفصول ّ‬‫وئية ً‬ ‫الفترة ّ‬
‫الض ّ‬
‫ّ‬
‫النهار أقصر والليالي أطول في الشتاء‪.‬‬
‫ًّ‬
‫(يوميا أو‬ ‫شدة الضوء‬‫االستجابة للفترة الضوئية ‪ Photoperiodism‬هي استجابة النبات لتغيير ّ‬
‫النهار الطويل (ضوء شمس أكثر) ُي ّ‬
‫حفز تكوين النباتات للزهور‪.‬‬ ‫السابق ّأن ّ‬
‫فصليا)‪ .‬اعتقد الناس في ّ‬
‫ًّ‬
‫إال أن التجارب ّبينت عكس ذلك ً‬
‫تقريبا‪ .‬تحتاج العديد من النباتات إلى فترة محددة من الظالم لبدء‬
‫العمليات التي تؤدي في النهاية إلى تكوين األزهار‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫الضوئية‪ ،‬وللفترة المظلمة المرتبطة بها‪ .‬ويمكن‬ ‫يختلف سلوك اإلزهار لدى النباتات استجابة للفترة‬
‫تصنيف النباتات في ثالث مجموعات وفقا الستجابتها للدورة الضوئية‪:‬‬
‫‪1.‬نباتات النهار الطويل ‪ Long – day plants‬تزهر في الغالب في فصل الصيف‪ ،‬عندما يكون الليل‬
‫ّ‬ ‫نسبيا‪ .‬ومن األمثلة على نباتات ّ‬ ‫ً‬
‫طويال ًّ‬ ‫قصيرا ً‬
‫ً‬
‫النهار الطويل‪ :‬الخس‪ ،‬والجزر‪ ،‬والبطاطس‪،‬‬ ‫نسبيا‪ ،‬والنهار‬
‫والقمح‪ ،‬والشعير‪ ،‬والشوفان‪ ،‬والبازالء (الشكل ‪.)a34-4‬‬
‫‪2.‬نباتات النهار القصير ‪ Short – day plants‬تزهر في أوائل الربيع أو الخريف‪ ،‬عندما يكون الليل‬
‫قصيرا ًّ‬‫ً‬ ‫ً‬
‫طوياًل ًّ‬
‫نسبيا‪ .‬ومن أمثلتها‪ :‬األرز‪ ،‬وفول الصويا‪ ،‬والبصل (الشكل ‪ )b34-4‬ويمكن‬ ‫نسبيا‪ ،‬والنهار‬
‫ً‬
‫اعتمادا على خط العرض‪.‬‬ ‫زراعة هذه المحاصيل قبل حصاد نباتات النهار الطويل أو بعده‪،‬‬
‫‪3.‬النباتات محايدة النهار ‪ Day – neutral plants‬تزهر بوجود الشروط األخرى بغض النظر‬
‫عن التغير في الفترة الضوئية ومن أمثلتها‪ :‬الطماطم‪ ،‬والخيار‪ ،‬والذرة‪ ،‬والفراولة‪ ،‬وبعض القرع‬
‫(الشكل ‪.)c34-4‬‬

‫)‪(a‬‬ ‫)‪(b‬‬ ‫)‪(c‬‬


‫ﻧﺒﺎﺗﺎت اﻟ��ﺎر اﻟﻄﻮ�ﻞ‬ ‫ﻧﺒﺎﺗﺎت اﻟ��ﺎر اﻟﻘﺼ��‬ ‫اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت ﻣﺤﺎﻳﺪة اﻟ��ﺎر‬

‫اﻷرز‬

‫اﻟﻘﻤﺢ‬ ‫اﻟﺬرة‬
‫ﺧﺰاﻣﻰ اﻟﺒﺤﺮ‬ ‫ا��ﺰر‬ ‫اﻟﺰ��ﻴﺎ‬
‫)ﻻﻓﻨﺪر اﻟﺒﺤﺮ(‬ ‫اﻟﺒﺼﻞ‬ ‫اﻟﻘﻄﻴﻔﺔ‬ ‫ا��ﻴﺎر‬

‫شكل ‪ )a( 34-4‬تزهر نباتات النهار الطويل عندما يكون الليل قصير نسبيا (‪ )b‬تزهر نباتات النهار القصير عندما يكون الليل طويل‬
‫نسبيا‪ )c( ،‬ال تتأثر النباتات محايدة النهار بعد نضجها بالفترة الضوئية‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الوحدة ‪ :4‬التنظيم الهرموني في النباتات‬

‫االنتحاء اللم�سي‬
‫االنتحاء اللم�سي ‪ Thigmotropism‬هو إستجابة‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫النبات لمالمسة جسم صلب‪ .‬مثااًل على ذلك‪ ،‬تتسلق‬
‫محاليق العرائش الهياكل وتنمو حولها كما يظهر في‬
‫ﻣﺤﻼق‬
‫الشكل ‪ .35-4‬المحاليق سيقان متحورة تسمح للنبات‬
‫باستخدام دعامة من أجسام خار ّ‬
‫جية أو نباتات أخرى‪.‬‬
‫تشير األبحاث الحديثة إلى ّأن كل من األكسينات (‪)IAA‬‬
‫واإليثيلين يلعبان ً‬
‫دورا في االنتحاء اللم�سي‪.‬‬
‫شكل ‪ 35-4‬يدعم المحالق النمو في إتجاه األعلى أو إلى‬
‫األنسجة المولدة لمعظم المحاليق حساسة للمس‪،‬‬
‫الخارج‪.‬‬
‫وقد تؤدي لمسة خفيفة إلى استجابة التفاف سريعة‪.‬‬
‫لحدوث نمو التفافي‪ ،‬ترسل الخاليا المالمسة مباشرة للجسم الصلب إشارة إلى النسيج المولد ليفرز‬
‫جسما ً‬
‫صلبا فتلتف حوله نتيجة للنمو غير المتساوي‬ ‫عمودي حتى تالمس ً‬
‫ّ‬ ‫األكسين‪ .‬تنمو المحاليق بشكل‬
‫على جانبي المحاليق‪.‬‬
‫جسما ً‬
‫صلبا‪.‬‬ ‫السبب الثانوي لالنتحاء اللم�سي هو زيادة إفراز اإليثيلين على جانب المحالق الذي يالمس ً‬
‫يمنع اإليثيلين النمو مما يتسبب في نمو الجانب المالمس للجسم ّ‬
‫الصلب بشكل أبطأ من الجانب اآلخر‪.‬‬
‫ً‬
‫التفافا في االتجاه نفسه الذي ُيحدثه اختالل التوازن في األكسينات‪ً .‬‬
‫معا‪ّ ،‬‬
‫يكون‬ ‫ُيحدث تأثير اإليثيلين‬
‫العامالن استجابة أقوى‪.‬‬
‫‪venus fly‬‬
‫ّ‬
‫يستجيب نبات قناص الذباب ‪trap‬‬
‫بسرعة لنشاط الحشرة‪ .‬الفخ فيها هو ورقة متحورة‬
‫تحتوي على ثالث خاليا شعرية على كل نصف منها‬
‫تعمل ككواشف للحركة (الشكل ‪ .)36-4‬يمكن أن‬
‫ً‬
‫ميكانيكيا بسبب فقدان االمتالء‪ ،‬أو‬ ‫تتنبه الورقة‬
‫بتنبيه كهروكيميائي‪ .‬ويبلغ متوسط سرعة إغالق‬
‫قناص الذباب ‪.0.3s‬‬
‫لدى نباتات أخرى طرق تكيف مختلفة تعمل‬
‫ّ‬
‫المستحية أو شكل ‪ 36-4‬تحتوي ورقة ّ‬ ‫ّ‬
‫الست‬ ‫بآليات مماثلة‪ .‬نبات‬
‫قناص الذباب على شعيرات تعمل‬
‫أيضا باسم «النبات الحساس»‪ ،‬ككواشف للحركة‪.‬‬ ‫الميموزا‪ ،‬ويعرف ً‬
‫يمكن أن يغلق وريقاته عند لمسها أو عند تعرضها للحرارة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الدرس ‪ :2-4‬االنتحاء في النبات‬

‫استجابات النبات لإلجهاد‬


‫تستجيب النباتات للعوامل الحيوية القصوى والعوامل غير الحيوية من خالل مسارات تتضمن الهرمونات‬
‫أيضا‪ .‬وتشمل عوامل اإلجهاد الشائعة‪ :‬البرد الشديد‪ ،‬والتعرض الزائد للضوء‪ ،‬والجفاف‪ ،‬واآلفات‪.‬‬ ‫ً‬
‫‪ .a‬البرد‬
‫)‪ (a‬اﻟ��د‬
‫تستخدم النباتات التي ال تموت حين تنخفض درجات الحرارة إلى‬
‫درجة التجمد أو نتيجة الفصول استراتيجيتين رئيستين‪:‬‬
‫‪1.‬األشجار متساقطة األوراق تكون قادرة على قتل األجزاء‬
‫حيا‪ .‬وأثناء االنفصال‬‫الطرفية للحفاظ على النبات الرئيس ً‬
‫‪ُ Abscission‬يسقط النبات أوراقه أو ينضج ويفصل ثماره‪،‬‬
‫المكسرات (الشكل ‪.)a37-4‬‬‫ّ‬ ‫كما في‬
‫)‪ (b‬اﻟﻀﻮء اﻟﺰاﺋﺪ‬
‫‪2.‬تنقل النباتات األمالح الى السيتوبالزم والفجوات العصارية‬
‫لخفض درجة الحرارة التي يتجمد الماء عندها‪.‬‬
‫‪ .b‬الضوء الزائد‬
‫ُيتلف الضوء الزائد أنسجة الورقة الرقيقة (الشكل ‪.)b37-4‬‬
‫يمكن لنبات رشاد أذن الفأر االستجابة بإفراز كاروتينويد يسمى )‪ (c‬ا��ﻔﺎف‬
‫«زياكسانثين»‪ ،‬والذي يوقف بشكل فاعل قدرة الكلوروفيل على‬
‫امتصاص الفوتونات‪ ،‬ليبطىء البناء الضوئي‪.‬‬
‫‪ .c‬الجفاف‬
‫يرسل حمض األبسيسيك في حاالت الجفاف الشديد إشارة إلى‬
‫)‪ (d‬اﻵﻓﺎت‬
‫الثغور ليبقيها مغلقة‪ ،‬للمحافظة على الماء في أثناء فترة الجفاف‪.‬‬
‫يحدث الذبول نتيجة لفقدان االمتالء‪ ،‬ويمكن أن يزيد سمك‬
‫األغشية البالزمية ويخفض من انفراج األوراق السفلية ليبطىء‬
‫ليقلل من فقد الماء (الشكل ‪ .)c37-4‬تكون النباتات ذات األغشية‪،‬‬
‫والبشرة العليا‪ ،‬والكيوتيكل الشمعي السميك‪ ،‬أفضل ً‬
‫تكيفا‪.‬‬
‫شكل ‪ 37-4‬أربعة أنواع من استجابات‬
‫النبات لإلجهاد‪.‬‬ ‫‪ .d‬اآلفات‬
‫تكيفت النباتات مع خطر الماشية عن طريق األشواك واألوراق‬
‫الشوكية والشعرية‪ ،‬أو القلف‪ .‬لكنها تنتج في الوقت نفسه مركبات‬
‫عضوية متطايرة أو أشباه القلويات ‪ Alkaloids‬لتعمل كمبيدات حشرية‪ ،‬أو تكون ذات طعم مر‪ .‬ألشباه‬
‫القلويات تأثيرات دوائية في الحشرات والحيوانات األخرى واإلنسان‪ .‬وهي مشتقة من األحماض األمينية‪.‬‬
‫تشمل أشباه القلويات الكافيين‪ ،‬والكينين‪ ،‬والنيكوتين‪ ،‬والمورفين‪ ،‬واإلستركنين‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الدرس ‪ :2-4‬االنتحاء في النبات‬ ‫الوحدة ‪ :4‬التنظيم الهرموني في النباتات‬
‫ّ‬
‫تقويم الدرس ‪2-4‬‬
‫ً‬
‫‪1.‬أذكر االنتحاءات الرئيسة األربعة‪ ،‬وأذكر مثااًل من استجابات النبات على كل منها‪.‬‬
‫‪2.‬اشرح التأثير المحتمل إلزالة قمة الجذر األولي لبادرة على نمو الجذر‪ .‬لماذا ُي ّعد هذا التأثير‬
‫انتحاء أر ًّ‬
‫ضيا؟‬
‫‪3.‬ما اوجه االختالف بين كل من االنتحاء اللم�سي واالنتحاء الضوئي من حيث نوع المحفز‬
‫واتجاه الحركة؟‬
‫‪.4.‬وضح دور كل من األكسين وااليثيلين في االنتحاء اللم�سي‪.‬‬
‫‪5.‬أجب عن كل سؤال أدناه حول االستجابة للفترة الضوئية‪.‬‬
‫‪a.‬ما تعريفها؟‬
‫‪b.‬لماذا تكيفت النباتات معها؟‬
‫ُ‬
‫‪c.‬لماذا ت ّعد الفئات المستخدمة لوصف الفترات الضوئية للنباتات مربكة؟‬
‫‪d.‬أذكر سببين يبينان أهمية معرفة الفترة الضوئية للمزارعين‪.‬‬
‫‪6.‬قارن بين نباتات النهار القصير والطويل من حيث‪ :‬الظروف الالزمة لالزهار‪ ،‬فصول االزهار‪.‬‬
‫‪7.‬كيف يتسبب االكسين باالنتحاء األر�ضي السالب والموجب؟‬
‫أي المواد الكيميائية لها الدور األكبر في التواء المحالق وكيف تعمل هذه المواد ً‬
‫معا‪.‬‬ ‫‪8.‬اشرح ّ‬
‫‪9.‬أي من عوامل إجهاد النبات الموصوفة في الدرس يحدث في دولة قطر؟‬
‫‪ّ a.‬‬
‫عدد عوامل اإلجهاد المحتملة‪.‬‬
‫‪b.‬استفد من اإلنترنت في اختيار نباتات محلية مختلفة لكل نوع من اإلجهاد‪ ،‬ثم اشرح‬
‫تكيف النبات لالستجابة له‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الدرس ‪ :2-4‬االنتحاء في النبات‬

‫إضاءة على عالم‬


‫تشارلز وفرانسيس داروين‬
‫تعتمد معرفتنا باستجابة النباتات للمنبهات على عدة تجارب نباتية أجراها تشارلز داروين بمساعدة‬
‫إبنه فرانسيس‪ ،‬ونشرت في كتاب (آلية الحركة النباتية) ‪ Plants in Motion‬في العام ‪.1880‬‬
‫تجربة عشب الكناري األكثر شهرة هي واحدة من‬
‫بين كثير من التجارب لفهم تحرك النباتات‪ .‬كانت‬
‫َ‬
‫العالمين نتيجة دراسة الحركات‬ ‫معظم مالحظات‬
‫اليومية للنباتات المختلفة باستخدام معدات‬
‫لتضخيم الحركة (الشكل ‪.)38-4‬‬
‫ُ‬
‫ّثبت داروين ك َرّية من الشمع على إبرة زجاجية‬
‫ً‬
‫مثبتة على عضو نباتي (مثاًل البرعم أو الجذر أو‬
‫شكل ‪ 38-4‬إعداد التجربة‪.‬‬
‫األوراق‪ ،‬وغيرها) مع نقطة ثابتة على بطاقة ووضع‬
‫عالمة على الزجاج‪ .‬من خالل تكرار ذلك في أوقات‬
‫مختلفة‪ ،‬قام داروين بوصل النقاط لين�شئ رسما‬
‫لحركة النبات‪ .‬ساعد الرسم داروين على استنتاج‬
‫أن جميع أعضاء النبات تنمو بشكل لولبي‪ّ ،‬‬
‫وأن‬
‫ً‬
‫األشكال المختلفة للحركات االنتحائية هي أشكااًل‬
‫معدلة من ّ‬
‫النمو اللولبي‪( .‬الشكل ‪.)39-4‬‬

‫شكل ‪ 39-4‬حركة ورقة نبات بيالرجونيوم‪ ،‬نوع الخبيزة‬


‫درست من قبل العالمين داروين‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الوحدة ‪4‬‬
‫مراجعة الوحدة‬
‫الدرس ‪ 1-4‬استجابات النباتات ّ‬
‫للمنبهات‬
‫بمنبه ‪ ،Stimulus‬وتنتج استجابة ‪ ،Response‬وتتفاعل‪.‬‬ ‫تحس ّ‬ ‫•يمكن لجميع الكائنات الحية أن ّ‬
‫•علم وظائف األعضاء ‪ Physiology‬هو المجموع الكلي لجميع التفاعالت الكيميائية الحيوية على‬
‫المستوى الخلوي‪ ،‬والتي ترتبط بسلوك الكائن الحي‪.‬‬
‫ّ‬
‫مجوف ُيسمى‬ ‫تفكك التربة الصلبة تكون محاطة بنسيج ّ‬ ‫•عندما تنبت األعشاب‪ ،‬فإن الورقة األولى التي‬
‫الغمد ‪.Coleoptile‬‬
‫•الهرمون ‪ Hormone‬مركب عضوي بسيط ينتج في جزء واحد من جسم الكائن الحي‪ ،‬وينتقل إلى جزء‬
‫آخر‪ ،‬حيث يحفز استجابة‪.‬‬
‫•كل مادة عضوية أو غير عضوية تنتج استجابة في النباتات هي منظم نمو نبات ‪Plant growth‬‬
‫ّ‬
‫‪.regulator‬‬
‫•األسمدة ‪ Fertilizers‬مواد غذائية عضوية وغير عضوية تزيد من خصوبة النبات وإنتاجيته من خالل‬
‫إضافة مواد غذائية إلى التربة‪.‬‬
‫•الخلية المستهدفة ‪( Target cell‬أو النسيج المستهدف) هي جزء من الكائن الحي يتأثر بالهرمون‪.‬‬
‫للتعرف إلى الهرمون يجب أن يرتبط بمستقبل ‪ ،Receptor‬وهو جزيء في الغشاء موجود داخل‬ ‫• ّ‬
‫الخلية‪ ،‬ويكون في الغالب برو ً‬
‫تينا‪.‬‬
‫•إذا تفاعل هرمونان وحفزا استجابة تفوق تلك التي يحفزها كل منهما على حدة‪ ،‬فإن كليهما يعمل‬
‫كمؤازر ‪.Synergist‬‬
‫•عندما يتفاعل هرمونان لهما تأثير متعاكس يوازن بينهما‪ ،‬ويحدد صافي التأثير االستجابة‪ ،‬فكل منهما‬
‫هو مناهض ‪ Antagonist‬لآلخر‪.‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫•أثناء تحويل اإلشارة ‪ُ ،Signal transduction‬ينشط جزيء إشارة فريد في مسار كيميائي مستقباًل‬
‫جين معين استجابة الكائن الحي‪.‬‬ ‫تينيا‪ ،‬ويحفز في النهاية ٌ‬‫برو ً‬
‫•األكسينات ‪ Auxin‬مجموعة من الهرمونات النباتية التي تؤثر في األنسجة المرستيمية القمية في‬
‫ساق النبات وجذوره‪ .‬المثال على األكسين الطبيعي هو إندول حمض الخليك (‪ )IAA‬المسؤول عن‬
‫السيادة القمية ‪ ،Apical dominance‬وهي ظاهرة نباتية ترى ّأن التفرع يحدث أسفل قمة الساق‪.‬‬
‫•تؤدي استطالة ‪ Elongation‬الخلية في النباتات إلى استطالة جانب واحد من جذر النبات أو ساقه‬
‫استجابة ّ‬
‫لمنبه‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الوحدة ‪4‬‬
‫مراجعة الوحدة‬
‫•حمض األبسيسيك )‪ Abscissic acid (ABA‬مثال على هرمون نباتي يساعد النبات على االستجابة‬
‫لتغيرات البيئة‪ .‬وهو يعمل كمثبط ‪ Inhibitor‬إليقاف إنبات البذرة وتكوين الورقة أو إبطائهما‪.‬‬
‫سمى المنع المؤقت للنمو والتطوير في النباتات السكون ‪.Dormancy‬‬ ‫• ُي ّ‬
‫•السايتوكاينين ‪ Cytokinin‬أحد أنواع الهرمونات النباتية المشتقة من القاعدة النيتروجينية أدنين‪،‬‬
‫التي ّ‬
‫تحسن إنتاجية النبات بحفز انقسام الخاليا‪.‬‬
‫•الجيبريللين ‪ Gibberellin‬واحد من عدة هرمونات طبيعية وصناعية تؤثر في جوانب مختلفة من نمو‬
‫النبات وقد ُأعطيت أر ً‬
‫قاما ّ‬
‫تصنفها‪.‬‬
‫•المركب العضوي المتطاير ‪ Volatile organic compound‬غاز يطلقه النبات لحفز التكاثر‪ ،‬مثل‬
‫نضج الثمار‪ ،‬أوتغيير لون األنسجة‪ ،‬أو إطالق رائحة الزهور‪.‬‬

‫الدرس ‪ 2-4‬االنتحاء في النبات‬


‫لمنبه غير حيوي في بيئته‪ ،‬مثل الضوء‪ ،‬أو الجاذبية‪ ،‬أو اللمس‪ ،‬فإن ذلك‬ ‫•عندما يستجيب النبات ّ‬
‫سمى انتحاء ‪.Tropism‬‬ ‫ُي ّ‬
‫•تشمل أنواع االنتحاءات االنتحاء األر�ضي ‪( Geotropism‬االستجابة للجاذبية)‪ ،‬واالنتحاء الضوئي‬
‫‪( Phototropism‬االستجابة للضوء)‪ ،‬واالنتحاء المائي ‪( Hydrotropism‬االستجابة للماء)‪ ،‬واالنتحاء‬
‫اللم�سي ‪( Thigmotropism‬االستجابة للمس)‪.‬‬
‫•في النباتات مستقبالت ضوئية ‪ Photoreceptors‬لكشف الضوء وهي مركبات حساسة للضوء‪.‬‬
‫ُ‬
‫•الفترة الضوئية هي طول النهار الذي يكشفه النبات‪ ،‬واالستجابة له ت َسمى االستجابة للفترة الضوئية‬
‫‪.Photoperiodism‬‬
‫•يستخدم علماء النبات عدد ساعات النهار الالزمة لإلزهار لتصنيف النباتات إلى نباتات النهار الطويل‬
‫‪ Long – day plants‬ونباتات النهار القصير ‪.Short – day plants‬‬
‫أيضا لظروف البيئة القاسية‪ ،‬مثل التجمد‪ ،‬والجفاف‪ ،‬واآلفات‪ ،‬بإسقاط أوراقها‬ ‫•تستجيب النباتات ً‬
‫سمى االنفصال ‪ .Abscission‬أو تغير ضغط االمتالء في الخاليا‪ ،‬أو إنتاج أشباه القلويات‬ ‫في عملية ُت ّ‬
‫‪ ،Alkaloids‬وهي نوع من ّ‬
‫سم ّ‬
‫مر المذاق‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫تحضير لالختبار‬
‫‪1.‬ما التطبيق الصحيح ّ‬
‫لمنبه النبات واستجابته؟‬
‫‪a.‬تستجيب الحميضة البرية (‪ )Oxalis sp.‬للمس‪ ،‬فتفتح وريقاتها وتغلقها مرتين ً‬
‫يوميا‪.‬‬
‫‪b.‬يكشف غمد عشب الكناري الجاذبية وينحني نحوها‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪c.‬يكشف غمد عشب الكناري الضوء ذا الجانب األحادي‪ ،‬وتستطيل خالياه في الجانب المظلل‬
‫لينحني في اتجاهه‪.‬‬
‫‪d.‬يستخدم نبات الورد النامي الضغط ليكون السيادة القمية‪.‬‬
‫‪2.‬ماذا يحدث إذا تمت تغطية قمة الغمد في عشب الكناري برقاقة معدنية؟‬
‫‪a.‬يبزغ الغمد بأمان من التربة‪.‬‬
‫‪b.‬ال ينمو الغمد في اتجاه الضوء‪.‬‬
‫‪c.‬تستجيب قمة الغمد باالنحناء‪.‬‬
‫‪d.‬تنطلق األكسينات من القمة لتسبب استطالة الجانب المظلل من الساق‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪3.‬ماذا يحدث إذا ل َّفت ساق غمد الكناري برقاقة معدنية؟‬
‫‪a.‬يبزغ الغمد بأمان من التربة‪.‬‬
‫‪b.‬ال ينمو الغمد في اتجاه الضوء‪.‬‬
‫‪c.‬يستجيب جانبا الغمد باالنحناء‪.‬‬
‫‪d.‬تنطلق األكسينات من القمة ّ‬
‫لتسبب استطالة الجانب المظلل من الساق‪.‬‬
‫‪4.‬أية عبارة (عبارات) أدناه تصف الهرمون بشكل صحيح؟‬
‫‪a.‬مركب عضوي‪.‬‬
‫‪b.‬تنتجه خاليا الكائن الحي أو أنسجته‪.‬‬
‫‪c.‬يمكنه االنتقال من مكان إلى آخر‪.‬‬
‫‪d.‬جميع ما سبق يصف الهرمون بشكل صحيح‪.‬‬
‫‪5.‬لماذا ُيستخدم المصطلح «منظم نمو النبات» بدال من الهرمون النباتي؟‬
‫‪a.‬يشمل المصطلح ً‬
‫أيضا مركبات غير عضوية‪.‬‬
‫‪b.‬يصف المصطلح المركبات المشاركة في النمو فقط‪.‬‬
‫‪c.‬بعضها تنتجه خاليا الكائن الحي فقط‪.‬‬
‫‪d.‬بعضها ال ينتقل من مكان إلى آخر‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫‪6.‬أي مما يلي يحدث في الخاليا الحيوانية وليس في الخاليا النباتية؟‬


‫‪a.‬تحفز اإلشارات الكهروكيميائية استجابات الخلية‪.‬‬
‫‪b.‬تحفز الهرمونات استجابات الخلية‪.‬‬
‫‪c.‬تتقلص الخاليا المتخصصة بسرعة إلنتاج القوى‪.‬‬
‫‪d.‬يمكن أن تحدث االستجابات من خالل النمو أو التغيرات الخلوية‪.‬‬
‫‪7.‬أي عبارة تربط بين منظم نمو النبات واالستجابة بشكل صحيح؟‬
‫‪a.‬المركبات العضوية المتطايرة تحفز إطالق لون األزهار أو روائحها‪.‬‬
‫‪b.‬يحفز هرمون األبسيسيك الخاليا على االستطالة‪.‬‬
‫‪c.‬تحفز األكسينات انفصال األوراق‪.‬‬
‫‪ّ d.‬‬
‫يكون الجيبريللين سيادة قمية في قمة الساق‪.‬‬
‫‪8.‬ما العبارة التي تلخص بشكل صحيح تحويل اإلشارة بوساطة النباتات؟‬
‫ّ‬
‫‪a.‬تحفز الجزيئات المولدة لألشارة تغييرات فورية في جين نباتي‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪b.‬ترتبط الجزيئات المولدة لألشارة بجينات النبات إلنتاج استجابة‪.‬‬
‫ّ‬
‫المولدة لألشارة ببروتينات ُم ّ‬
‫رحلة تدخل الخلية‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪c.‬ترتبط الجزيئات‬
‫ّ‬
‫‪d.‬تنبه الجزيئات المولدة لإلشارة المستقبالت البروتينية في الغشاء لتحفيز اإلنزيمات‪ ،‬أو تغيير‬
‫الهيكل الخلوي‪ ،‬أو توجيه بناء البروتين‪.‬‬
‫أي هرمون (هرمونات) نباتية تحفز استجابات لدى البذور؟‬ ‫‪ُّ 9.‬‬
‫‪a.‬األكسينات‪.‬‬
‫‪b.‬الجيبريللينات‪.‬‬
‫‪c.‬حمض األبسيسيك‪.‬‬
‫‪d.‬السايتوكاينينات‪.‬‬
‫ ‪10.‬أي انتحاء يوصف بشكل صحيح أدناه؟‬
‫‪a.‬االنتحاءات الضوئية تستجيب لمنبهات كيميائية‪.‬‬
‫‪b.‬تستجيب االنتحاءات األرضية للمس‪.‬‬
‫‪c.‬تستجيب االنتحاءات المائية لوجود الماء‪.‬‬
‫‪d.‬تستجيب االنتحاءات اللمسية عند كشف الضوء‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫ ‪11.‬أي العبارات اآلتية تصف بشكل صحيح االنتحاء السلبي؟‬


‫‪a.‬ينمو النبات أثناء االنتحاء الضوئي في االتجاه المعاكس للماء‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫االتجاه ُ‬
‫للجاذبية‪.‬‬ ‫المعاكس‬ ‫‪b.‬ينمو النبات أثناء االنتحاء األر�ضي في‬
‫‪c.‬ينمو النبات أثناء االنتحاء المائي ً‬
‫بعيدا عن الضوء‪.‬‬
‫‪d.‬تغلق وريقات النبات أثناء االنتحاء اللم�سي‪.‬‬
‫ ‪12.‬أي مما يلي هو المسؤول األكبر عن االستجابة للفترة الضوئية؟‬
‫‪a.‬األكسينات‪.‬‬
‫‪b.‬الفايتوكرومات‪.‬‬
‫‪c.‬الكلوروفيل‪.‬‬
‫‪d.‬السايتوكاينينات‬
‫ ‪13.‬أي مما يلي سيجعل نبات النهار القصير ُيزهر؟‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪a.‬سلسلة من الليالي الطويلة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪b.‬سلسلة من الليالي القصيرة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪c.‬سلسلة من الليالي الطويلة‪ ،‬تخترقها ومضات ضوء أحمر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪d.‬سلسلة من الليالي الطويلة‪ ،‬تخترقها ومضات ضوء أبيض‪.‬‬
‫أي من الظروف التالية تزهر نباتات النهار القصير؟‬ ‫ ‪14.‬في ُّ‬
‫‪a.‬عندما يكون الليل أقصر من النهار‪.‬‬
‫‪b.‬عندما يكون في اليوم أقل من ‪ 10 hrs‬ضوء‪.‬‬
‫‪c.‬عندما يكون طول النهار ‪ً 12 hrs‬‬
‫تقريبا‪.‬‬
‫‪d.‬عندما يكون النهار أطول من الليل‪.‬‬

‫أسئلة إجابات قصيرة‬


‫الدرس ‪ 1-4‬استجابة النباتات ّ‬
‫للمنبهات‬
‫ ‪ 15.‬لماذا يظن معظم الناس أن النباتات غير قادرة على التحرك ً‬
‫ذاتيا؟‬
‫ ‪ّ 16.‬‬
‫فسر العبارة التالية‪(:‬الخاليا المستهدفة تتأثر بالهرمونات دون غيرها)‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫تقويم الوحدة‬
‫ّ‬
‫ ‪17.‬لخص بإيجاز كيف أثبتت تجارب تشارلز وفرانسيس داروين أن االنحناء في اتجاه الضوء‬
‫«كان بسبب تأثير نتج من قمة غمد العشب»‪.‬‬
‫ ‪18.‬اختر منظم نمو نبات ّ‬
‫وسوغ إضافته إلى األسمدة المضافة إلى التربة غير الخصبة‪.‬‬
‫ ‪19.‬يمثل الشكل المجاور استهداف‬
‫الهرمونات لخاليا نباتية‪ ،‬ادرسه واجب‬
‫عن االسئلة اآلتية‪:‬‬
‫‪a.‬فسر عدم حدوث استجابة في‬
‫الخلية (‪.)d‬‬
‫‪b.‬ما العوامل التي يعتمد عليها مقدار‬
‫االستجابة؟‬
‫‪c.‬اين توجد الخاليا ‪ a‬في النبات؟‬
‫ ‪20.‬استخدم النموذج أدناه الذي يمثل تحويل االشارة في خلية نباتية‪ ،‬وأجب عن األسئلة‬
‫المتعلقة به‪..‬‬
‫‪a.‬اشرح مايحدث عند ارتباط التركيب (‪ )c‬والتركيب(‪.)e‬‬
‫‪b.‬ماذا يحدث بين )‪ (f‬واستجابة الخلية؟ وماذا يسمى؟‬
‫‪c.‬أذكر ثالث استجابات محتملة للخلية‪.‬‬

‫‪a‬‬ ‫‪b‬‬

‫‪e‬‬ ‫‪f‬‬
‫اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ‬
‫‪d‬‬ ‫ا��ﻠﻴﺔ‬
‫‪c‬‬

‫‪g‬‬

‫ ‪21.‬أذكر ثالثة أنواع مختلفة من منظمات نمو النبات التي نوقشت في الدرس‪ ،‬واستجابة نبات‬
‫واحدة لكل منها‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫لتحدد َّأن منظم نمو النبات يستهدف‬‫ ‪22.‬انسخ الجدول أدناه وأكتب «نعم» أو«ال» في كل مربع ّ‬
‫البذرة‪ ،‬أو الجذر‪ ،‬أو الساق‪ ،‬أو البرعم‪ ،‬أو الزهرة‪ ،‬أو الثمرة‪ .‬استعن باإلنترنت إذا لزم األمر‪.‬‬

‫ثمرة؟‬ ‫زهرة؟‬ ‫برعم؟‬ ‫ساق؟‬ ‫جذر؟‬ ‫بذرة؟‬ ‫منظم نمو النبات‬


‫حمض إندول الخليك‬
‫)‪(IAA‬‬
‫حمض األبسيسيك‬
‫)‪(ABA‬‬
‫‪GA3‬‬
‫)‪(GA‬‬

‫إيثيلين‬
‫)‪(C2H4‬‬

‫زياتين‬
‫)‪(CK‬‬

‫الدرس ‪ 2-4‬االنتحاء في النبات‬


‫ ‪ّ 23.‬بين كيف يحدث االنتحاء االر�ضي في نسيج الجذر‪.‬‬
‫ ‪24.‬طابق كل انتحاء مع السلوك أو المثال‪ .‬يحتمل وجود عدة إجابات‪.‬‬
‫(‪ )1‬انتحاء ضوئي‪ )2( .‬انتحاء أر�ضي‪ )3( .‬انتحاء مائي‪ )4( .‬انتحاء لم�سي‪.‬‬
‫‪a.‬تنمو ساق بذرة الذرة الى األعلى وتنمو الجذور إلى األسفل في التربة نحو الرطوبة‪.‬‬
‫نموا ً‬ ‫تلتف محاليق نبات البازالء حول قضبان عمودية تضمن لها ًّ‬ ‫ّ‬
‫سليما‪.‬‬ ‫‪b.‬‬
‫‪c.‬يغير تظليل أوراق النبات من اتجاه نموها‪.‬‬
‫‪d.‬تغلق وريقات الحميضة البرية في الليل‪.‬‬
‫‪e.‬يؤدي لمس أوراق نبات الست المستحية أو الميموزا إلى انقباضها ً‬
‫فورا‪.‬‬
‫عرف االنتحاء الضوئي‪ ،‬ثم اشرح باختصار كيف ترتبط به كل من استجابات النبات أدناه‬ ‫ ‪ّ 25.‬‬
‫مباشرة‪.‬‬
‫‪a.‬انحناء غمد عشب الكناري‪.‬‬
‫‪b.‬بروز فلقة البذرة من التربة‪.‬‬
‫‪c.‬تباطؤ النمو عندما تكون األوراق مظللة‪.‬‬
‫ُ َ‬
‫(الجذيرات)‪،‬‬ ‫ ‪26.‬قام تشارلز داروين بدعم من ابنه فرانسيس بقطع قمم الجذور األولية للفول‬

‫‪38‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫ووصفا استجابات انحناء الجذر بعد تجدد قمم الجذور‪ .‬ما النسيج الموجود في هذه‬
‫ً‬ ‫المنطقة؟ ّ‬
‫وأي هرمون يمكن أن يكون مسؤواًل عن إنحناء الجذور؟‬
‫ّ ً‬
‫وضح كاًل من أنماط سلوك الحميضة البرية أدناه‪ .‬استخدم كال الدرسين واإلنترنت للمساعدة‪.‬‬
‫ ‪27.‬‬
‫‪ّ a.‬‬
‫تتفتح الوريقات في الصباح وتغلق في الليل‪.‬‬
‫كل من الساق والورقة مع تغير موضع الشمس في السماء‪.‬‬ ‫‪ّ b.‬‬
‫يتغير اتجاه ّ‬
‫‪c.‬يتطلب اإلزهار ‪ 13‬ساعة على األقل‪.‬‬
‫‪d.‬تمر في حالة سكون عندما تصل درجة الحرارة إلى ‪.26.7ºC‬‬
‫تفحص الرسم البياني لتأثيرات تركيز الهرمون «‪ »X‬في نمو جذور الطماطم‪ ،‬وأجب عن األسئلة‪.‬‬
‫رابط مع الرياضيات‬
‫ ‪28.‬كيف يؤثر هذا الهرمون في نمو الجذر في الطماطم؟‬
‫ﺑﺪء‬
‫ﺗﺄﺛ�� ﺗﺮﻛ�� اﻟهﺮﻣﻮن ‪ �� X‬ﻧﻤﻮ ﺟﺬر اﻟﻄﻤﺎﻃﻢ‬ ‫اﻧ��ﺎء‬
‫‪14‬‬
‫‪12‬‬
‫ﻃﻮل ا��ﺬر )‪(cm‬‬

‫‪10‬‬

‫‪8‬‬
‫‪6‬‬
‫‪4‬‬
‫ﻣﻮت‬
‫ﻣﻮت‬

‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪#1‬‬ ‫‪#2‬‬ ‫‪#3‬‬ ‫‪#4‬‬ ‫‪#5‬‬ ‫‪#6‬‬
‫‪0 mg/L‬‬ ‫‪.01 mg/L .10 mg/L‬‬ ‫‪1.0 mg/L‬‬ ‫‪10 mg/L 100 mg/L‬‬
‫ﺗﺮﻛ�� اﻟهﺮﻣﻮن �� أﻧﺒﻮب اﻻﺧﺘﺒﺎر‬
‫ً‬
‫ ‪29.‬أي تركيز (تراكيز) الهرمون كان فاعاًل؟‬
‫ ‪30.‬أي تركيز (تراكيز) الهرمون كان األقل فاعلية؟‬
‫ ‪31.‬يمكن للنباتات تحمل المركبات المضافة‪ ،‬لكن ضمن حدود‪ .‬أي تركيز لهذا الهرمون يتجاوز‬
‫حدود ّ‬
‫تحملها؟‬

‫‪39‬‬
‫الوحدة ‪5‬‬
‫ّ‬
‫التحكم والتنظيم‬
‫‪Control and Regulation‬‬
‫في هذه الوحدة‬
‫‪B1208‬‬ ‫الدرس ‪ :1-5‬تركيب الجهاز العصبي ووظيفته‬
‫‪B1209‬‬ ‫َّ‬
‫العصبية وانتقالها‬ ‫الدرس ‪ :2-5‬السياالت‬
‫ُّ‬
‫‪B1210‬‬ ‫الدرس ‪ :3-5‬الدماغ والتحكم الهرموني‬
‫‪B1211‬‬
‫‪B1212‬‬
‫‪B1213‬‬
‫‪40‬‬
‫‪5‬‬ ‫الوحدة‬
‫ّ‬
‫مقدمة الوحدة‬
‫يوجه الجهاز العصبي ردود أفعال أجسامنا إلى العالم‪ ،‬ويتحكم ً‬
‫أيضا في معظم وظائفنا الداخلية‪.‬‬
‫تشمل هذه الوظائف النشاط الفسيولوجي‪ ،‬مثل حركة العضالت وضبط الجسم‪ .‬وتشمل ً‬
‫أيضا‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫تعقيدا كتعلم العلوم‪ ،‬مثل علم التشريح وعلم وظائف األعضاء‪ .‬كيف يستطيع الجهاز‬ ‫وظائف أكثر‬
‫العصبي أن يدير كل هذا؟ اإلجابة قد تبدو بسيطة‪ :‬عن طريق إرسال إشارات كهربائية وكيميائية‬
‫سريعة كالبرق بين الخاليا‪ .‬ستقودك هذه الوحدة إلى سبر غور هذه اإلجابة بالعمق الكاف‪.‬‬
‫ً‬
‫عضوا متماثل التركيب‪ .‬تحتوي أدمغتنا تراكيب متباينة تشريحيا ولكنها‬ ‫الدماغ البشري ليس‬
‫منسجمة ومتكاملة وظيفيا‪ ،‬تنسق فيما بينها لتنفيذ وظائف في غاية األهمية كالغدة النخامية‬
‫التي تقع في الدماغ بالرغم من كونها ليست جزءا من الجهاز العصبي‪.‬‬
‫وألن الدماغ والجهاز العصبي يخدمان الكثير من الوظائف الحيوية‪ ،‬فإن إحداث ضرر مزمن‬
‫فيهما أو إساءة استخدامهما عن طريق العادات السيئة يؤثران في جميع جوانب حياتنا وفي‬
‫يؤثر الكحول وكثير من األدوية المشروعة وغير المشروعة ً‬ ‫ّ‬
‫سلبا في الجهازين العصبي‬ ‫صحتنا‪.‬‬
‫ّ‬
‫والهرموني ووظائفهما‪ .‬وحيث إنها تؤثر في المناطق الرئيسة في الدماغ‪ ،‬لذلك‪ ،‬فهي قادرة على‬
‫تغيير العادات الصحية والسلوك الشخ�صي‪.‬‬

‫ّ‬
‫األنشطة والتجارب‬
‫ّ‬
‫العصبية‬ ‫‪ a1-5‬تشريح ّ‬
‫الخلية‬
‫‪ b1-5‬مالحظة الفعل المنعكس واالستجابة‬
‫‪ 3-5‬تأثير ّ‬
‫منبه كيميائي‬

‫‪41‬‬
‫الدرس ‪1-5‬‬
‫تركيب الجهاز العصبي ووظيفته‬
‫‪Nervous System Structure and Function‬‬
‫ٌ‬
‫محمي بالهيكل العظمي وبعضها االخر ينتشر في‬ ‫ّ‬
‫يتكون الجهاز العصبي من أنسجة وأعضاء لينة بعضها‬
‫متخصصة متفرعة من الجهاز العصبي جوانب مختلفة من التواصل في‬ ‫ّ‬ ‫الجسم‪ .‬تدير خاليا عصبية‬
‫الجسم‪ .‬يقوم الجهاز العصبي باستقبال المؤثرات الخارجية عبر أعضاء اإلحساس‪ ،‬وينقل المعلومات‬
‫بين الجسم والدماغ عبر الحبل الشوكي بشكل أسا�سي‪.‬‬

‫المفردات‬
‫‪Glial cells‬‬ ‫الخاليا الدبقية‬
‫‪Central nervous system‬‬ ‫الجهاز العصبي المركزي‬
‫‪Peripheral nervous system‬‬ ‫الجهاز العصبي الطرفي‬
‫‪Somatic nervous system‬‬ ‫الجهاز العصبي الجسمي‬
‫‪Autonomic nervous system‬‬ ‫الجهاز العصبي الذاتي‬
‫‪Neuron‬‬ ‫الخلية العصبية (العصبون)‬ ‫ّ‬
‫عصبية من الجهاز العصبي المركزي‬ ‫شكل ‪ّ 1-5‬‬
‫خلية‬
‫‪Axon‬‬ ‫المحور العصبي ‬ ‫(‪ )CNS‬لجرذ‪.‬‬
‫‪Tract‬‬ ‫المسار‬
‫الزوائد الشجيرية‬ ‫ّ ُّ‬
‫‪Dendrites‬‬
‫‪Schwann cell‬‬ ‫خلية شوان‬
‫مخرجات التعلم‬
‫‪Myelin sheath‬‬ ‫الغمد الميليني‬ ‫‪ B1208.1‬يصف تركيب الجهاز العصبي‬
‫‪Nodes of Ranvier‬‬ ‫عقد رانفييه‬ ‫المركزي والجهاز العصبي الطرفي‪.‬‬
‫‪Sensory neuron‬‬
‫ّ‬
‫الحسية‬ ‫الخاليا العصبية‬
‫‪Motor neuron‬‬ ‫الخاليا العصبية الحركية‬ ‫‪ B1208.2‬يصف تركيب الخاليا العصبية‬
‫‪Interneuron‬‬ ‫الخاليا العصبية البينية‬
‫ّ‬
‫والحسية والبينية‬ ‫الحركية‬
‫‪Nerve‬‬ ‫العصب‬
‫ُ‬ ‫‪ B1208.3‬يذكر أوجه التشابه واالختالف بين‬
‫‪Ganglia‬‬ ‫العقد العصبية‬ ‫ّ‬
‫‪Receptor‬‬ ‫المستقبل‬
‫والحسية‬ ‫وظائف الخاليا العصبية الحركية‬
‫ِ‬
‫‪Effector‬‬
‫ّ‬
‫المنفذ‬ ‫والبينية في القوس االنعكا�سي البسيط‪.‬‬
‫‪Reflex arc‬‬ ‫قوس الفعل المنعكس‬

‫‪42‬‬
‫الدرس ‪ :1-5‬تركيب الجهاز العصبي ووظيفته‬

‫رسم خرائط الدماغ باستخدام تقنية التصوير المقطعي باإلصدار البوزينروني ‪PET‬‬
‫ابحث في الطرائق التي ساعدت بها‬ ‫كيف نعرف ما يجري داخل الدماغ؟‬
‫‪ PET‬العلماء على فهم الدماغ‪.‬‬ ‫(‪)PET‬‬ ‫سمح التصوير المقطعي باإلصدار البوزيتروني‬
‫لألطباء والباحثين برؤية داخل الدماغ ّ‬
‫الحي‪ .‬يكشف ماسح‬
‫اشرح كيف تستشعر ‪PET‬‬ ‫‪ PET‬إشارات مميزة تنطلق من مركبات تحتوي عناصر‬
‫نشاط المخ‪.‬‬ ‫مشعة تنتشر في الدماغ (الشكل ‪.)2-5‬‬
‫االستخدام الشائع لتقنية ‪ PET‬هو المقارنة بين وظائف‬
‫المخ الطبيعية وغير الطبيعية‪ .‬هذا يساعد في تقييم‬
‫فعالية العالجات الكيميائية‪ .‬يمكن لألخصائيين َو ْسم‬
‫ّ‬
‫أية مادة كيميائية بمركب إشعاعي‪ ،‬ثم يتتبعون أثر هذا‬
‫حلقة الكواشف‬ ‫المركب داخل الجسم مع مرور الوقت‪.‬‬
‫‪Detector Rings‬‬
‫شكل ‪ 2-5‬ماسح ‪.PET‬‬ ‫تشمل الخطوات الطبية‪:‬‬
‫ً‬
‫إشعاعا‪.‬‬ ‫مشع في الجسم يصدر‬‫•حقن نظير ّ‬
‫•حلقة من الكواشف التي تحيط بمنطقة الجسم‪ ،‬وتكون في أغلب األحيان على الدماغ أو الصدر‪.‬‬
‫ّ‬
‫المتتبع إلى صورة‪.‬‬ ‫•استخدام التكنولوجيا لتحويل اإلشعاع‬
‫التصوير المقطعي الذي ُيرمز إليه اختصا ًرا بـ ‪ PET‬هو لقطة من مستوى ثنائي األبعاد‪ .‬تظهر الصور‬
‫تتبعها‪ .‬يكتسب الكمبيوتر مجموعة من الصور في فترة تتراوح‬ ‫التركيز النسبي لـلنظائر المشعة التي يتم ّ‬
‫بين ‪ 5‬و ‪ 6‬دقائق إلعداد فيلم ثالثي األبعاد لنشاط الدماغ‪.‬‬
‫تحسنت تقنية ‪ PET‬بشكل كبير مع مرور الوقت‬ ‫ّ‬
‫‪1987‬‬ ‫‪2017‬‬
‫(الشكل ‪ .)3-5‬يمكن الكشف في وقتنا الحاضر عن‬
‫كثيرا‪ّ .‬إن دقة التفاصيل تسمح لنا‬
‫تغييرات أصغر ً‬
‫بأن نرى مناطق الدماغ المسؤولة عن األنشطة‬
‫ّ‬
‫التوصل‬ ‫تم‬‫الفكرية المختلفة‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ّ ،‬‬
‫طﺑﯾﻌﻲ‬ ‫طﺑﯾﻌﻲ‬ ‫إلى أن معالجة اللغة تحدث في جزء مختلف من‬
‫شكل ‪ PET 3-5‬من ‪ 1987‬بالمقارنة مع واحدة تم التقاطها في‬ ‫ّ‬
‫الدماغ عن جزء التصوير البصري أو التذكر‪.‬‬
‫العام ‪.2017‬‬

‫‪43‬‬
‫ّ‬
‫الوحدة ‪ :5‬التحكم والتنظيم‬

‫نظرة عامة إلى الجهاز العصبي‬


‫ّ‬
‫الجهاز العصبي هو الشبكة المركزية لمعظم عمليات اإلحساس والتحكم في الجسم‪ .‬يستخدم الجهاز‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫العصبي إشارات كهروكيميائية إليصال الرسائل مثاًل من أجل ث ْني العضالت أو استشعار المؤثرات‬
‫الخارجية‪ .‬يعمل الجهاز العصبي بالتنسيق مع جهاز الغدد الصماء الذي يستخدم الرسائل الكيميائية‬
‫ً‬
‫بداًل من السياالت الكهربائية‪.‬‬
‫اﻟﺪﻣﺎغ‬ ‫يقسم الجهاز العصبي الى قسمين رئيسين‬
‫اﻟﺠﮭﺎز اﻟﻌﺼﺒﻲ‬
‫اﻟﺤﺒﻞ‬ ‫كما هو موضح في (الشكل ‪.)4-5‬‬
‫اﻟﺸﻮﻛﻲ‬
‫اﻟﻄﺮﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺮﻛﺰي‬ ‫•الجهاز العصبي المركزي )‪(CNS‬‬
‫اﻟﺪﻣﺎغ‬ ‫‪ Central nervous system‬يتكون‬
‫واﻟﺤﺒﻞ اﻟﺸﻮﻛﻲ‬
‫من الدماغ والحبل الشوكي‪ .‬تحدث كل‬
‫عمليات اإلدراك الواعية‪ّ ،‬‬
‫ويتم اتخاذ‬
‫اﻟﺬاﺗﻲ‬ ‫اﻟﺠﺴﻤﻲ‬
‫القرارات في الجهاز العصبي المركزي‪.‬‬
‫•الجهاز العصبي الطرفي )‪(PNS‬‬
‫اﻟﺤﺮﻛﻲ‬ ‫ﺴﻲ‬‫ّ‬ ‫اﻟﺤ‬
‫‪ Peripheral nervous system‬يتكون‬
‫اﻷﻋﺼﺎب‬
‫اﻟﻄﺮﻓﯿﺔ‬ ‫الحسية والحركية‬‫ّ‬ ‫من شبكة األعصاب‬
‫اﻟﻮدّي‬ ‫ﻧﻈﯿﺮ اﻟﻮدّي‬ ‫التي تنقل اإلشارات عبر الجسم‪ .‬تتم‬
‫الحسية‪ ،‬مثل اللمس‬ ‫ّ‬ ‫جميع العمليات‬
‫ّ‬
‫شكل ‪ 4-5‬تنظيم الجهاز العصبي‪.‬‬
‫أو الشم‪ ،‬وجميع عمليات التحكم‪،‬‬
‫مثل حركة العضالت‪ ،‬بوساطة الجهاز‬
‫اﻟدﻣﺎغ‬ ‫اﻟﺟﮭﺎز‬ ‫العصبي الطرفي‪.‬‬
‫اﻟﺣﺑل اﻟﺷوﻛﻲ‬
‫أﻋﺻﺎب‬ ‫اﻟﻌﺻﺑﻲ‬ ‫ّ‬
‫ﻣﻊ ﺧﻼﯾﺎ‬ ‫اﻟﻣرﻛزي‬ ‫ق‬ ‫تدف‬ ‫تعكس تقسيمات الجهاز العصبي‬
‫أﻋﺻﺎب‬ ‫ّ‬
‫ﻋﺻﺑﯾّﺔ ﺣرﻛﯾّﺔ‬ ‫المعلومات ومستوى التحكم‪ .‬يوضح الشكل‬
‫ﻣﻊ ﺧﻼﯾﺎ‬
‫ﻋﺻﺑﯾﺔ ﺣﺳﯾّﺔ‬ ‫ﺣﺳﯾّﺔ‬ ‫‪ 5-5‬العالقة بين القسمين المركزي والطرفي‬
‫ﻋﺿﻠﺔ‬ ‫ﺗﺣﻛّﻣﯾّﺔ‬ ‫(‪ CNS‬و ‪.)PNS‬‬
‫ھﯾﻛﻠﯾّﺔ‬ ‫ّ‬
‫الحسية عبر الجهاز‬ ‫•تنتقل اإلشارات‬
‫اﻟﺟﮭﺎز‬ ‫العصبي الطرفي إلى الدماغ‪.‬‬
‫ﻣﺳﺗﻘﺑﻼت ﺣﺳﯾّﺔ‬
‫اﻟﻌﺻﺑﻲ‬ ‫ّ‬
‫التحك ّ‬
‫اﻟطرﻓﻲ‬
‫االتجاه‬ ‫في‬ ‫ة‬ ‫مي‬ ‫•تنتقل اإلشارات‬
‫المعاكس‪ ،‬من الدماغ إلى الجسم‪.‬‬

‫ّ‬
‫شكل ‪ 5-5‬تدفق المعلومات من خالل الجهاز العصبي‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الدرس ‪ :1-5‬تركيب الجهاز العصبي ووظيفته‬

‫القسم الجسمي من الجهاز العصبي الطرفي‬


‫يوضح (الشكل ‪َّ 6-5‬‬
‫)أن الجهاز العصبي الطرفي ينقسم الى قسمين رئيسين هما الجهاز الجسمي والجهاز‬
‫الذاتي‪ُ .‬يعتبر الجهاز العصبي الجسمي القسم "الواعي" للجهاز العصبي الطرفي‪ .‬تنتقل المعلومات‬
‫الحسية‪ ،‬مثل صورة أفق الدوحة‪ ،‬إلى الدماغ من خالل القسم الح�سي للجهاز العصبي الجسمي‪ّ .‬أما ما‬
‫ّ‬
‫تفعله‪ ،‬مثل ثني ذراعك‪ّ ،‬‬
‫فيتم من خالل إشارات تنتقل عبر القسم الحركي للجهاز العصبي الجسمي‪.‬‬
‫ينقسم الجهاز العصبي الجسمي إلى قسمين رئيسين‪:‬‬
‫اﻟﺠﮭﺎز اﻟﻌﺼﺒﻲ اﻟﺠﺴﻤﻲ )اﻹرادي(‬

‫إ ﻟﻰ‬ ‫اﻟﺣﺳّﻲ‬
‫‪CNS‬‬ ‫اﻷﻋﺻﺎب‬ ‫اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻼت‬ ‫اﻟﻣﻧﺑّﮭﺎت‬
‫اﻟﺟﮭﺎز‬ ‫اﻟﺣﺳﯾّﺔ‬ ‫اﻟﺣﺳﯾّﺔ‬ ‫اﻟداﺧﻠﯾّﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾّﺔ‬
‫ﻣن‬ ‫اﻟﻌﺻﺑﻲ‬
‫‪CNS‬‬ ‫اﻟطرﻓﻲ‬ ‫اﻟﺣرﻛﻲ‬
‫اﻷﻋﺻﺎب‬ ‫ﻣﺳﺗﻘﺑﻼت‬
‫اﻟﺣرﻛﯾّﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺿﻼت‬ ‫اﻟﻌﺿﻼت اﻟﮭﯾﻛﻠﯾّﺔ‬

‫اﻟﺠﮭﺎز اﻟﻌﺼﺒﻲ ّ‬
‫اﻟﺬاﺗﻲ )اﻟﻼإرادي(‬

‫شكل ‪ 6-5‬القسم الجسمي من الجهاز العصبي الطرفي‪.‬‬


‫القسم الح�سي‬
‫يشمل القسم الح�سي المستقبالت الحسية المنتشرة على الجلد وفي العينين واألذنين والعضالت‬
‫واألعضاء للكشف عن ّ‬
‫المنبهات‪ .‬ترسل هذه المستقبالت المعلومات إلى الجهاز العصبي المركزي من‬
‫خالل األعصاب الحسية‪ .‬بعض األعصاب الحسية‪ ،‬مثل األعصاب البصرية والسمعية‪ّ ،‬تتصل بالدماغ‬
‫ّ‬
‫مباشرة‪ّ .‬تتصل األعصاب الحسية األخرى‪ ،‬مثل تلك المسؤولة عن اإلحساس باللمس والحرارة واأللم في‬
‫أصابعك‪ ،‬بالدماغ عبر الحبل الشوكي‪.‬‬
‫القسم الحركي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الحركية التي تحمل إشارات التحكم من الجهاز العصبي المركزي إلى‬ ‫يشمل القسم الحركي األعصاب‬
‫ّ‬
‫الهيكلية أو الغدد‪ .‬يشمل التحكم الحركي مجموعتين من األعصاب على ّ‬ ‫ّ‬
‫األقل‪ .‬تنشأ المجموعة‬ ‫العضالت‬
‫األولى من األعصاب في الدماغ‪ ،‬وتمتد إلى الحبل الشوكي‪ .‬تنشأ المجموعة الثانية من األعصاب في الحبل‬
‫الشوكي‪ ،‬وتتصل بمستقبالت على عضالت ّ‬
‫فردية‪.‬‬
‫ّ‬
‫الحركية مباشرة لتحريك عضالت‬ ‫في بعض الحاالت الخاصة‪ ،‬يمكن لألعصاب الحسية تحفيز األعصاب‬
‫ُ‬
‫هيكلية من دون إيعاز من الدماغ‪ .‬سوف نناقش هذه الحاالت الخاصة‪ ،‬والتي ت ّ‬ ‫ّ‬
‫سمى "أقواس األفعال‬
‫المنعكسة" في هذه الوحدة‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫ّ‬
‫الوحدة ‪ :5‬التحكم والتنظيم‬

‫ّ‬
‫القسم الذاتي من الجهاز العصبي الطرفي‬
‫ّ‬
‫يتحكم الجهاز العصبي الذاتي ‪ autonomic nervous system‬بالقلب وأعضاء العضالت الملساء‪،‬‬
‫مثل الرئتين‪ ،‬والجهاز الهضمي وفي الكثير من الغدد التي تفرز الهرمونات (الشكل ‪ .)7-5‬قد تتأثر هذه‬
‫الوظائف بأفكار الفرد وحالته النفسية‪ ،‬ولكنها تحدث بشكل عام من دون سيطرة واعية من الدماغ‪.‬‬
‫ّ‬
‫يتكون الجهاز العصبي الذاتي من نصفين هما‪ :‬الجهاز العصبي الودي ‪sympathetic nervous system‬‬
‫الودي ‪( parasympathetic nervous sytem‬الشكل ‪.)7-5‬‬‫والجهاز العصبي نظير ّ‬

‫اﻟﺠﮭﺎز اﻟﻌﺼﺒﻲ اﻟﺠﺴﻤﻲ )اﻹرادي(‬


‫‪CNS‬‬ ‫اﻟﺟﮭﺎز‬ ‫اﻟﺟﮭﺎز اﻟﻌﺻﺑﻲ ّ‬
‫اﻟذاﺗﻲ‬
‫اﻟﻌﺻﺑﻲ‬ ‫)اﻟﻼإرادي(‬
‫اﻟطرﻓﻲ‬ ‫اﻷﻋﺻﺎب‬ ‫اﻟﻘﻠب وأﻋﺿﺎء‬
‫اﻟﻌﻘد اﻟﻌﺻﺑﯾﺔ‬ ‫اﻟﻌﺿﻼت اﻟﻣﻠﺳﺎء‬

‫اﻟﺣﺑل‬
‫اﻟﺷوﻛﻲ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬

‫ّ‬ ‫ﱡﻌﺐ اﻟﮭﻮاﺋﯿﺔ‬


‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﯾﻔﺘﺢ ّاﻟﺸ ّ‬

‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ﯾﻄﻠﻖ‬

‫ﯾﺴﺒّﺐ اﻧﻘﺒﺎض اﻟﻤﺴﺘﻘﯿﻢ‬

‫شكل ‪ 7-5‬قسما الجهاز العصبي الذاتي‪.‬‬

‫الجهاز العصبي الذاتي )‪ (ANS‬هو شبكة من األعصاب والعقد العصبية‪ .‬العقد العصبية ‪Ganglia‬‬
‫متعددة‪ .‬يعمل ‪ ANS‬من خالل‬ ‫عبا ة عن حزم من أجسام الخاليا العصبية المرتبطة‪ ،‬وتوجد في أماكن ّ‬
‫ر‬
‫سلسلة من العقد على طول الحبل الشوكي‪ .‬يستطيع الجهاز العصبي الذاتي التأثير على أجزاء مختلفة‬
‫من الجسم كما هو موضح في (الشكل ‪ )7-5‬وذلك من خالل تأثيره على العضالت وإفرازات الهرمونات‪.‬‬
‫التعرض للخطر أو في المواقف الحرجة‪ ،‬يتم تنشيط الجهاز العصبي الودي بأكمله‪ ،‬ما ُين ِتج ً‬
‫تأثيرا‬ ‫عند ّ‬
‫معدل التنفس والنبض ومستوى‬ ‫ً‬
‫مباشرة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫والفر"‪ .‬يرتفع‬ ‫"الكر‬ ‫فوريا واسع االنتشار يسمى استجابة‬
‫يتم إرسال كميات كبيرة من األكسجين والجلوكوز إلى العضالت‪ .‬بمجرد انتهاء التهديد‬‫األدرينالين‪ .‬كما ّ‬
‫المدرك‪ ،‬يسيطر الجزء نظير ّ‬
‫الودي من الجهاز العصبي الذاتي لتهدئة الجسم والتعافي من اإلجهاد السريع‪.‬‬ ‫ُ‬

‫‪46‬‬
‫الدرس ‪ :1-5‬تركيب الجهاز العصبي ووظيفته‬

‫الخاليا العصبية‬
‫ُ‬
‫تعتبر الخلية العصبية (العصبون) ‪ Neuron‬الوحدة األساسية للجهاز العصبي‪ ،‬والخاليا العصبية على‬
‫ّ‬
‫التخصص لمعالجة اإلشارات العصبية ونقلها‪ .‬يحتوي دماغ اإلنسان البالغ على ‪ 86‬مليار‬ ‫درجة عالية من‬
‫خلية عصبية‪ .‬تمتد الخاليا العصبية األخرى في جميع أنحاء الجسم في الجهاز العصبي الطرفي‪.‬‬
‫الخلية العصبية نوع من الخاليا المتخصصة وهي الوحدة األساسية للجهاز‬
‫العصبي‪.‬‬
‫تؤدي الخاليا العصبية وظائف اتخاذ القرار والتواصل‪،‬حيث تقوم الخلية العصبية الواحدة بإجراء‬
‫فعلين فقط كما هو ّ‬
‫موضح في (الشكل ‪.)8-5‬‬
‫ّ‬
‫الحسية‪.‬‬ ‫‪1.‬استقبال اإلشارات من أكثر من ‪ 1000‬مصدر‪ ،‬مثل الخاليا العصبية األخرى أو المستقبالت‬
‫‪2.‬نقل إشا ة ُمخرجة واحدة إلى أماكن ّ‬
‫متعددة‪ ،‬بما في ذلك الخاليا العصبية األخرى أو أنسجة الجسم‬ ‫ر‬
‫األخرى المتصلة بالخلية العصبية‪.‬‬

‫إﺷﺎرات ُﻣدﺧﻠﺔ ُﻣﺗﻌدّدة‬


‫ﺧﻠﯾّﺔ ﻋﺻﺑﯾﺔ‬ ‫إﺷﺎرة ُﻣﺧرﺟﺔ واﺣدة‬

‫إﺷﺎرة‬

‫ﻻ إﺷﺎرة‬

‫اﻟﺧﻼﯾﺎ اﻟﻌﺻﺑﯾﺔ‬
‫ﻣن ﺧﻼﯾﺎ ﻋﺻﺑﯾﺔ أﺧرى‬ ‫أو أﻧﺳﺟﺔ اﻟﺟﺳم‬
‫أو ﻣﺳﺗﻘﺑﻼت ﺣﺳﯾّﺔ‬ ‫اﻟ ُﻣﺗّﺻﻠﺔ‬
‫شكل ‪ 8-5‬رسم تخطيطي يوضح وظيفة الخلية العصبية األساسية‪.‬‬
‫محرك سيارة‪.‬‬‫يمكن لشبكات الخاليا العصبية أداء وظائف معقدة للغاية‪ ،‬مثل تأليف كتاب أو تصميم ّ‬
‫ومع ذلك‪ ،‬يمكن لكل خلية عصبية مفردة فقط أن ترسل أو ال ترسل إشارة ً‬
‫بناء على مدخالتها في أية‬
‫لحظة محددة‪.‬‬
‫ّ‬
‫تفك ْر في ‪ 86‬مليار خلية عصبية يتصل كل منها بأكثر من ألف خلية عصبية أخرى‪ .‬إن تعقيد الروابط‬
‫المحتملة هو ما يمنح الدماغ البشري مقدرته على إتمام عمليات متعددة ومتنوعة في وقت واحد‪ .‬بالرغم‬
‫من ّأن العلم الحالي ما زال ال ُيعطي تفسيرا مفصال لما يحدث في الدماغ‪ ،‬إال أننا نعلم أن الوظائف عالية‬
‫ّ‬
‫المستوى‪ ،‬مثل الذاكرة‪ ،‬يتم إنجازها بشكل أسا�سي من خالل الشبكات العصبية‪ .‬يتذكر الدماغ صورة‬
‫عن طريق تكوين ماليين الروابط بين الخاليا العصبية في الشبكة المعقدة داخل الرأس‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫ّ‬
‫الوحدة ‪ :5‬التحكم والتنظيم‬

‫تركيب الخلية العصبية‬


‫تنوع وظائفها وتنوع مواقعها في الجسم‪.‬‬ ‫هناك تباين واسع في أشكال الخاليا العصبية وأحجامها بسبب ّ‬
‫ُ‬
‫يتراوح قطر جسم الخلية العصبية الواحدة من ‪ 4‬إلى ‪ 400‬ميكرومتر‪ .‬يوضح (الشكل ‪ )9-5‬التركيب العام‬
‫يتضمن أربعة أجزاء رئيسة‪.‬‬‫ّ‬ ‫للخلية العصبية النموذجية والذي‬
‫ﺧﻠﯾﺔ ﻋﺻﺑﯾﺔ‬
‫‪1.‬الزوائد الشجيرية‬
‫زواﺋد ﺷﺟﯾرﯾﺔ‬ ‫ﻧﮭﺎﯾﺎت ﻋﺻﺑﯾﺔ‬ ‫ّ‬
‫العصبية‪.‬‬ ‫‪2.‬جسم الخلية‬
‫اﻟﻧواة‬ ‫ّ‬
‫العصبية‪.‬‬ ‫‪3.‬محور ّ‬
‫الخلية‬
‫ﺟﺳم اﻟﺧﻠﯾﺔ‬ ‫ّ‬
‫العصبية‪.‬‬ ‫‪4.‬النهايات‬
‫اﻟﻣﺣور‬ ‫)‪(b‬‬
‫ّ‬
‫ﺗدﻓﻖ إﺷﺎرة‬ ‫يوضح (الشكل ‪ )9-5‬التدفق األسا�سي لإلشارات‬
‫ﺧﺎر ًﺟﺎ ﻋﻠﻰ طول‬
‫)‪(a‬‬
‫ﻣﺣور ﻋﺻﺑﻲ‬ ‫في الخلية العصبية‪.‬‬
‫ﺧﻼﯾﺎ داﻋﻣﺔ‬
‫ﺗدﻓﻖ إﺷﺎرة‬
‫إﻟﻰ ﺧﻼﯾﺎ‬ ‫ّ‬
‫إﻟﻰ اﻟزواﺋد اﻟﺷﺟﯾرﯾﺔ‬
‫ﻋﺻﺑﯾﺔ أﺧرى‬ ‫الشجيرية‪.‬‬ ‫ائد‬‫و‬‫الز‬ ‫ل‬‫طو‬ ‫على‬ ‫ات‬ ‫ر‬ ‫اإلشا‬ ‫ق‬ ‫تتدف‬‫•‬
‫أو ﺧﻼﯾﺎ اﻟﺟﺳم‬
‫ﻣن ﺧﻼﯾﺎ ﻋﺻﺑﯾﺔ أﺧرى‬ ‫طريقة عمل الزوائد الشجيرية تشبه طريقة‬
‫عمل الهوائيات الستقبال اإلشارات‪ .‬قد يكون‬
‫للخلية العصبية الواحدة ما يصل إلى ‪ 10000‬شكل ‪ 9-5‬التدفق األسا�سي لإلشارات في الخلية العصبية‪.‬‬
‫صلة بالزوائد الشجيرية‪.‬‬
‫ّ‬
‫•تتدفق اإلشارات على طول المحور العصبي وتنتقل إلى الخاليا العصبية األخرى أو إلى أجزاء من الجسم‬
‫من خالل النهايات العصبية الموجودة في نهاية المحور‪.‬‬
‫يمكن أن يكون المحور العصبي والزوائد الشجيرية أطول بكثير من حجم جسم الخلية‪ .‬تكون محاور‬
‫ولكن طولها قد يزيد عن المتر‪ .‬هذا‬ ‫الخاليا العصبية الموجودة في الجهاز العصبي الطرفي رقيقة للغاية‪ّ ،‬‬
‫يجعل الخاليا العصبية أطول الخاليا في الجسم‪.‬‬

‫‪ .1‬الزوائد الشجيرية‬
‫تستقبل الزوائد الشجيرية ‪ Dendrites‬اإلشارات‬
‫العصبية من محاور الخاليا العصبية األخرى‪.‬‬
‫ّ‬
‫تمتد الزوائد الشجيرية من جسم الخاليا العصبية‬
‫كامتداد أغصان الشجرة‪ ،‬ذلك َّأن الزوائد الشجيرية‬
‫اﻟﺰواﺋﺪ اﻟ�ــ���ﻳﺔ‬ ‫متشعبة‪ .‬يستطيع طرف كل ّ‬
‫تشعب‬ ‫ّ‬ ‫لها تراكيب‬
‫من الزوائد الشجيرية إدخال إشارة إلى الخلية‬
‫ﺟﺴﻢ ّ‬
‫ا��ﻠﻴﺔ اﻟﻌﺼ�ﻴﺔ‬ ‫العصبية‪ .‬يختلف عدد الزوائد الشجيرية باختالف‬
‫المخيخ على الكثير من‬‫وظيفة الخلية العصبية‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬فقد شكل ‪ 10-5‬تحتوي الخاليا العصبية في ُ‬
‫تحتوي الخاليا العصبية في المخيخ على مئات أو الزوائد الشجيرية‪.‬‬
‫آالف من الزوائد الشجيرية (الشكل ‪.)10-5‬‬
‫‪48‬‬
‫الدرس ‪ :1-5‬تركيب الجهاز العصبي ووظيفته‬

‫ّ‬
‫العصبية‬ ‫‪ .2‬جسم الخلية‬
‫يحتوي جسم الخلية على النواة والعضيات‬
‫المشابهة للخاليا األخرى مثل الريبوسومات‬
‫والشبكة اإلندوبالزمية وجهاز جولجي‪ .‬الخاليا‬
‫العصبية هي خاليا نشطة للغاية وتشمل الكثير من‬
‫ّ‬
‫متخصص‬ ‫الميتوكندريا‪ّ .‬إن غشاء الخلية العصبية‬
‫بقدرته على استقبال اإلشارات الكهروكيميائية‬
‫ونقلها‪.‬‬

‫شكل ‪ 11-5‬الخاليا العصبية تشكل كتلة كثيفة في العقد‪.‬‬


‫ّ‬
‫العصبية‬ ‫ّ‬
‫الخلية‬ ‫‪.3‬محور‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫شابكية (النهايات‬ ‫المحور العصبي ‪ Axon‬هو امتداد طويل يبدأ من جسم الخلية وينتهي باألزرار الت‬
‫سلكا يتصل بأجسام الخاليا العصبية وتراكيب الجسم األخرى‬ ‫ً‬ ‫العصبية)‪ُ .‬يمكن أن ُي ّ‬
‫ّ‬
‫عد المحور العصبي‬
‫التي تتحكم فيها الخاليا العصبية‪ .‬قد يبلغ طول‬
‫اﻟﻣﺣور‬ ‫المحاور في الخاليا العصبية الحركية ً‬
‫مترا‪.‬‬
‫ﺧﻼﯾﺎ ﺷوان‬ ‫جدا ويبلغ قطرها‬‫والمحاور العصبية رقيقة ً‬
‫أقل من ‪ 10‬ميكرومتر‪ .‬تكون المحاور الطويلة‬
‫محاطة ومحمية بخاليا داعمة ُت ّ‬
‫سمى "خاليا‬
‫ﻋﻘد راﻧﻔﯾﯾﮫ‬ ‫ﻧﮭﺎﯾﺎت ﻋﺻﺑﯾﺔ‬ ‫شوان" ‪ .Schwann cells‬تنتج هذه الخاليا‬
‫والتي‬ ‫"الميلين"‪،‬‬ ‫ى‬ ‫مادة عازلة دهنية ُت ّ‬
‫سم‬
‫اﻟﻐﻣد اﻟﻣﻠﯾﻧﻲ‬
‫ل‬
‫ُبدورها تشكل طبقة حو المحور العصبي شكل ‪ 12-5‬تركيب المحور‪.‬‬
‫سمى "الغمد الميليني" ‪.Myelin sheath‬‬ ‫ت ّ‬
‫معراة تفصل بانتظام بين "خاليا شوان"‪ُ .‬ت ّ‬ ‫ً‬
‫متواصاًل‪ ،‬بل ّإن فيه مناطق ّ‬
‫سمى‬ ‫ال يكون "الغمد الميليني"‬
‫المعراة في الغمد الميليني "عقد رانفييه" ‪.Nodes of Ranvier‬‬ ‫ّ‬ ‫هذه المناطق‬

‫‪ .4‬النهايات العصبية‬
‫متعددة ُت ّ‬
‫سمى "النهايات العصبية" التي تنقل اإلشارات إلى خاليا أخرى‪،‬‬ ‫ينتهي كل محور عصبي بنهايات ّ‬
‫عد النهايات العصبية موصالت بين الخاليا العصبية‬ ‫بما في ذلك الخاليا العصبية األخرى‪ُ .‬يمكن أن ُت ّ‬
‫والخاليا األخرى‪ .‬تصل اإلشارة ُ‬
‫المنتقلة عبر المحور العصبي إلى جميع النهايات العصبية‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫ّ‬
‫الوحدة ‪ :5‬التحكم والتنظيم‬

‫أنواع الخاليا العصبية‬


‫الخاليا العصبية لها خصائص غير عادية‪ .‬إنها خاليا ّ‬
‫معمرة‪ ،‬يمكن لبعضها البقاء على قيد الحياة إلى أكثر‬
‫من ‪ 100‬عام‪ .‬كل الخاليا العصبية لها العضيات نفسها‪ ،‬مثل الخاليا األخرى‪ ،‬ولكنها تفتقر إلى المريكزات‪،‬‬
‫لذلك ال تستطيع الدخول بعملية االنقسام المتساوي‪ ،‬و هذا يقلل من إحتمالية تطور الخاليا السرطانية‬
‫وألن عملية األيض الخلوي مرتفعة للغاية‪ ،‬فهي تتطلب إمدادات ثابتة من الجلوكوز‪ّ ،‬‬
‫وربما ال‬ ‫إن وجدت‪ّ .‬‬
‫تعيش إلى أكثر من بضع دقائق بدون أكسجين (‪.)O2‬‬
‫وفقا للشكل‪،‬‬‫المصنفة ً‬
‫ّ‬ ‫يمكن تصنيف الخاليا العصبية ً‬
‫وفقا لشكلها أو وظيفتها‪ .‬في الخاليا العصبية‬
‫يختلف موقع جسم الخلية أو الزوائد الشجيرية بالنسبة إلى المحور (الشكل ‪ .)13-5‬التنوع في أشكال‬
‫الخاليا العصبية يجعل الجهاز العصبي أكثر كفاءة‪.‬‬
‫أﻧﻮاع ا��ﻼﻳﺎ اﻟﻌﺼ�ﻴﺔ‬ ‫زواﺋد ﺷﺟﯾرﯾﺔ‬ ‫‪c‬‬ ‫ﺧﻠﯾﺔ ﻋﺻﺑﯾﺔ ﺑﯾﻧﯾﺔ‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﻋﺼ�ﻴﺔ‬
‫ﺧﻠﻴﺔ‬ ‫ﺟﺴﻤﺎن‬ ‫ﺣﺴﻴﺔ ‪b‬‬
‫ّ‬ ‫اﻟﻣﺣور‬
‫ﻋﺼ�ﻴﺔ‬ ‫ﺧﻠﻮ�ﺎن‬
‫‪a‬‬ ‫زواﺋد ﺷﺟﯾرﯾﺔ‬ ‫ﻧﮭﺎﯾﺎت‬
‫ﺣﺮﻛﻴﺔ‬ ‫ﻋﺻﺑﯾﺔ‬
‫ﻣﺤﻮران‬

‫(‪ )a‬خلية عصبية حركية‪ )b( ،‬خلية عصبية حسية‪ ،‬و(‪ )c‬خلية عصبية بينية‪.‬‬ ‫شكل ‪13-5‬‬

‫وفقا للوظيفة من خالل موقعها واتجاه سريان الرسالة العصبية فيها‪.‬‬ ‫المصنفة ً‬
‫ّ‬ ‫يمكن تحديد الخاليا العصبية‬
‫‪a.‬تحمل الخاليا العصبية الحركية ‪ Motor neurons‬اإلشارات من الجهاز العصبي المركزي إلى‬
‫جيدا بالميلين‬ ‫بأن لها محور عصبي واحد‪ ،‬وهو معزول ً‬ ‫تتميز ّ‬
‫أعضاء التنفيذ كالعضالت والغدد‪ .‬و ّ‬
‫(الشكل ‪.)a13-5‬‬
‫‪b.‬تبدأ الخاليا العصبية الحسية ‪ Sensory neurons‬عند المستقبالت الحسية وتنقل اإلشارات إلى‬
‫وربما ال تحتوي عليه (الشكل ‪.)b13-5‬‬ ‫الحبل الشوكي والدماغ‪ ،‬ولكن لديها القليل من الميلين ّ‬
‫‪c.‬الخاليا العصبية البينية ‪ Interneurons‬تقع داخل الجهاز العصبي المركزي ولديها الكثير من‬
‫الزوائد الشجيرية‪ ،‬ما يمنحها المقدرة على التواصل وتكوين شبكات مع الكثير من الخاليا العصبية‬
‫األخرى (الشكل ‪.)c13-5‬‬
‫أﻧﻮاع ا��ﻼﻳﺎ اﻟﺪﺑﻘﻴﺔ‬ ‫ُ‬
‫يحتوي الجهاز العصبي على خاليا غير قابلة لالستثارة ت ّ‬
‫ﺧﻼﻳﺎ ﺷﻮان‬ ‫سمى الخاليا‬
‫ا��ﻼﻳﺎ اﻟﺪﺑﻘﻴﺔ اﻟﺼﻐ��ة‬
‫الدبقية ‪ ، Glial cells‬وتعتبر خاليا شوان التي تتشكل حول المحاور من‬
‫ا��ﻼﻳﺎ ﻗﻠﻴﻠﺔ اﻟﺘﻐﺼﻦ‬ ‫أكثر الخاليا الدبقية شيوعا في الجهاز العصبي الطرفي‪ .‬وعلى عكس الخاليا‬
‫العصبية‪ ،‬فإن الخاليا الدبقية قادرة على االنقسام‪ .‬لذا‪ ،‬فإن األورام ا��ﻼﻳﺎ اﻟﻨﺠﻤﻴﺔ‬

‫الدبقية قد تنتشر في الجهاز العصبي المركزي‪( .‬الشكل ‪ ،)14-5‬وتقوم‬


‫ﺧﻼﻳﺎ اﻟﺒﻄﺎﻧﺔ اﻟﻌﺼ�ﻴﺔ‬
‫ﺷﺮ�ﺎن‬ ‫الخاليا الدبقية بأداء الوظائف التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬الدعم و الحماية للخاليا العصبية عن طريق تكوين سائل يمتص الصدمات‪ .‬شكل ‪ 14-5‬الخاليا الدبقية تدعم الخاليا‬
‫العصبية‪ ،‬لكنها ليست قابلة لالستثارة‪.‬‬ ‫‪ .2‬عزل الشحنات‬
‫‪ .3‬تثبيت الخاليا العصبية الى األوعية الدموية‬
‫‪ .4‬ابتالع الكائنات الحية الدقيقة‪.‬‬
‫‪50‬‬
‫الدرس ‪ :1-5‬تركيب الجهاز العصبي ووظيفته‬

‫تشريح الخلية العصبية‬ ‫‪a1-5‬‬

‫كيف تبدو الخلية العصبية؟‬ ‫سؤال االستقصاء‬


‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مقص التشريح‪،‬‬ ‫حبار طازج أو محفوظ‪ ،‬صواني ستايروفوم أو شمعية‪،‬‬ ‫المواد المطلوبة‬
‫الدبابيس‪ ،‬الملقط‪ ،‬مجاهر تشريحية‪ ،‬مجاهر ضوئية‪ ،‬شرائح جاهزة‪.‬‬
‫ي‬
‫ﺻر ّ‬
‫َص اﻟﺑَ َ‬
‫اﻟﻔ ّ‬ ‫ﻋﻘدة ﻧﺟﻣﯾﺔ‬ ‫الخطوات ‪ -‬الجزء ‪1‬‬
‫ﻋﻘدة ُﻣﺧﯾّﺔ‬ ‫‪1.‬يوفر المعلم‪ّ ،‬‬
‫العينة وأدوات التشريح‪ .‬اقرأ كل‬
‫وتأمل جميع الرسوم قبل إجراء التشريح‬‫التعليمات ّ‬
‫لتحا�شي األخطاء‪ .‬يمكن أن يكون تحديد الخاليا‬
‫أمرا ً‬
‫صعبا‪.‬‬ ‫ّ‬
‫والتعرف إليها ً‬ ‫العصبية للحبار‬
‫شكل‪ 15-5‬الجهاز العصبي لدى ّ‬
‫الحبار‬ ‫‪2.‬اتبع اإلرشادات الموجودة في ورقة العمل‪.‬‬
‫حدد األعضاء الحسية في التركيب الخارجي للحبار واذكر أسماءها‪.‬‬‫‪ّ a.‬‬
‫حدد األعضاء الداخلية المحددة واذكر أسماءها‪ ،‬وال َ‬
‫تنس كيس الحبر‬ ‫‪b.‬قم بتشريح الحبار‪ ،‬ثم ّ‬
‫والعينين‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪c.‬قم بإزالة األجهزة المحددة بعناية لفحصها تحت المجهر التشريحي‪.‬‬
‫حدد موقع العقدة النجمية على المحور العمالق وافحصها مع‬ ‫‪d.‬باستخدام المجهر التشريحي‪ّ ،‬‬
‫األعصاب المتصلة بالوشاح‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪e.‬أكمل جميع الخطوات ثم نظف منطقة العمل واغسل يديك‪.‬‬
‫الخطوات‪ -‬الجزء ‪2‬‬
‫‪1.‬استخدم المجهر الضوئي لفحص الشرائح الجاهزة للخاليا العصبية تحت قوة التكبير المنخفضة‬
‫والعالية‪.‬‬
‫ّ‬
‫المحددة وأجب عن األسئلة التي تلي ذلك‪.‬‬ ‫‪2.‬اذكر اسماء األجزاء‬
‫أسئلة التلخيص‬
‫متكي ًفا ً‬
‫جيدا مع بيئته وقاد ًرا على البقاء على قيد‬ ‫‪a.‬ما هي األعضاء الحسية الفريدة التي تجعل الحبار ّ‬
‫الحياة؟‬
‫الحس عند الحبار وقارنه بأحد أعضاء الحس عند اإلنسان‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫عضوا من أعضاء‬ ‫‪b.‬اختر‬

‫تعلم المزيد عن الجهاز العصبي‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫اختر حيوانا ال فقارًيا آخر أو حيوانا فقارًيا وابحث في جهازه العصبي‪ ،‬واذكر اسماء أجزائه‪.‬‬
‫فيم يشبه الجهاز العصبي لهذا الحيوان الجهاز العصبي عند اإلنسان‪َ ،‬‬
‫وفيم يختلفان؟‬ ‫َ‬

‫‪51‬‬
‫ّ‬
‫الوحدة ‪ :5‬التحكم والتنظيم‬

‫تنظيم الخاليا العصبية في مسارات أو أعصاب‬


‫يختلف ترتيب الخاليا العصبية في الجهاز العصبي المركزي عنه في الجهاز العصبي الطرفي‪ .‬في الجهاز‬
‫سمىى المسارات ‪ .Tracts‬تربط المسارات‬ ‫العصبي المركزي‪ ،‬تنتظم محاور الخاليا العصبية في حزم ُت ّ‬
‫نصفي الدماغ وتقوم بإرسال اإلشارات الحسية والحركية ً‬‫َ‬
‫معا داخل الدماغ‪ّ .‬أما في الجهاز العصبي الطرفي‬
‫سمى «العصب» ‪ .Nerve‬جميع المسارات واألعصاب تحتوي‬ ‫فتنتظم محاور الخاليا العصبية في حزم ُت ّ‬
‫أﻋﺼﺎب دﻣﺎﻏﯿﺔ ‪PNS 12‬‬
‫ً‬
‫مزيجا من الخاليا العصبية الحسية والحركية‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫واق‪.‬‬
‫المحاطة بنسيج ضام ٍ‬
‫ﻣﺴﺎر‬
‫اﻟﻤﺦ‬ ‫ﺑﺼﺮي ‪3‬‬

‫اﻟﺘﺼﺎﻟﺐ اﻟﺒﺼﺮي‬
‫‪4‬‬ ‫يربط االثنا عشر زو ًجا (‪ )12‬من األعصاب‬
‫‪5‬‬
‫اﻟﻤﮭﺎد‬ ‫‪6‬‬ ‫الدماغية الدماغ بالرأس والرقبة‪ .‬وهناك ‪31‬‬
‫اﻟﻘﻨﻄﺮة‬ ‫‪7‬‬
‫اﻟﻨﺨﺎع اﻟﻤﺴﺘﻄﯿﻞ‬ ‫‪8‬‬ ‫التي‬ ‫العقد‬ ‫تربط‬ ‫الشوكية‬ ‫األعصاب‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫زو ً‬
‫اﻟﻤﺨﯿﺦ‬ ‫‪9‬‬
‫اﻟﺤﺒﻞ اﻟﺸﻮﻛﻲ‬ ‫‪10‬‬ ‫على الحبل الشوكي بمناطق الجسم المختلفة‬
‫‪11‬‬
‫‪12‬‬ ‫(الشكل ‪.)17-5‬‬
‫يتكون العصب النموذجي من عدد من المحاور شكل ‪ 16-5‬منظر بطني للدماغ تظهر فيه مسارات العصبونات‬ ‫ّ‬
‫واألعصاب القحفية‪.‬‬ ‫المتوازية المغطاة بنسيج ضام‪ .‬تمتد المحاور‬
‫‪CNS‬‬ ‫في جميع أنحاء الجسم‪ ،‬أما أجسام الخاليا‬
‫العصبية فتوجد في الجهاز العصبي المركزي أو‬
‫في العقد العصبية‪.‬‬

‫‪PNS‬‬
‫تتشابه األعصاب وكابالت االتصاالت‬
‫في ّأنها تحتوي على ألياف تنقل‬
‫المعلومات‪ ،‬وتكون األلياف محمية‬
‫بالعزل‪.‬‬
‫قارن األعصاب بكابالت االتصاالت‪.‬‬
‫ﻋﺼﺐ‬
‫(‪ )1‬ما عدد األسالك الموجودة في‬
‫َ‬ ‫كابل عابر للقارات؟‬
‫ُﻋﻘﺪ‬

‫ﻧﺳﯾﺞ ﺿﺎم‬
‫(‪ )2‬ما عدد المحاور الموجودة في‬
‫ﺣزﻣﺔ‬ ‫ﻣﺣور‬ ‫عصب رئيس نموذجي؟‬
‫شكل ‪ 17-5‬األعصاب الشوكية في الجهاز العصبي الطرفي هي حزم‬ ‫(‪ )3‬ما هي النسبة بين قطر الكابل‬
‫من المحاور مرتبة في حزم صغيرة ومتصلة بعقد عصبية‪.‬‬
‫وطوله مقارنة بالعصب؟‬

‫‪52‬‬
‫الدرس ‪ :1-5‬تركيب الجهاز العصبي ووظيفته‬

‫المستقبالت وأعضاء التنفيذ‬


‫اﳌﺴﺘﻘﺒﻼت ا��ﺴﻴﺔ �� ا��ﻠﺪ‬ ‫المستقبل ‪ Receptor‬هو جزيء‪ ،‬أو خلية‪،‬‬
‫ِ‬
‫ّ‬
‫أو مجموعة من الخاليا التي تكتشف المنبه‪.‬‬
‫تعتمد كل حواس الجسم على أنواع مختلفة‬
‫اﻷﻟﻢ إﻧﺘﺼﺎب اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻀﻐﻂ اﻟﻌﻤﻴﻖ اﻟﻀﻐﻂ ا��ﻔﻴﻒ‬ ‫درﺟﺔ ا��ﺮارة‬ ‫اﻟﻠﻤﺲ‬ ‫من المستقبالت‪ .‬توجد المستقبالت الحسية‬
‫ّ‬
‫البشرية في مختلف أعضاء األحساس كالعين شكل ‪ 18-5‬في الجلد عدة أنواع من المستقبالت الحسية‪.‬‬
‫واألنف والفم والجلد‪ .‬تتعرف المستقبالت في الجلد إلى اإلحساس باأللم والضغط والحرارة والملمس‬
‫(الشكل ‪.)18-5‬‬
‫للمنبه‪ .‬والمنفذ (عضو‬ ‫ّ‬ ‫المنفذ ‪ Effector‬هو خلية أو مجموعة من الخاليا تنتج استجابة الجسم‬
‫االستجابة) قد يكون عضلة أو غدة‪.‬‬
‫قوس الفعل المنعكس‬
‫يتكون الفعل المنعكس‬‫لمنبه ما‪،‬كإبعاد يدك بسرعة عن اللهب‪ّ .‬‬ ‫الفعل المنعكس استجابة ال إرادية ّ‬
‫بوساطة قوس الفعل المنعكس ‪ Reflex arc‬الذي هو تواصل عصبي مباشر بين إشارة من العصب‬
‫الح�سي وإشارة من العصب الحركي‪ :‬مثال منعكس "نفضة الركبة"‪ .‬إن نقرة على الوتر تحت الرضفة‬
‫حسيا‪ .‬يتصل العصب الح�سي في الحبل الشوكي بخلية عصبية حركية تنشط على الفور‬ ‫ً‬
‫عصبا ًّ‬ ‫تحفز‬
‫ّ‬
‫العضلة رباعية الرؤوس (الشكل ‪ )19-5‬ان انقباض عضلة الفخذ رباعية الرؤوس بالتوافق والتزامن مع‬
‫انبساط العضلة المأبضية يؤدي الى دفع الرجل الى األمام‪.‬‬
‫ّ‬
‫أهمية األفعال المنعكسة‪:‬‬
‫تسمح األفعال المنعكسة بإجراء أفعال سريعة‬
‫للغاية من دون الحاجة إلى التفكير والتحليل‪.‬‬
‫اﻟﻔﻌﻞ اﳌﻨﻌﻜﺲ‬ ‫ا��ﺒﻞ اﻟﺸﻮ�ﻲ‬
‫األفعال المنعكسة هي طريقة الجسم في اتخاذ‬
‫ﺧﻠﻴﺔ‬
‫ﻋﺼ�ﻴﺔ ﺣﺴﻴﺔ‬ ‫لتجنب الخطر‪ ،‬وهي تضمن‬ ‫ّ‬ ‫قرارات سريعة‬
‫البقاء على قيد الحياة‪.‬‬
‫ﺧﻼﯾﺎ‬
‫ﻋﺻﺑﯾﺔ ﺣرﻛﯾﺔ‬
‫تنشأ االستجابة الحركية لألفعال المنعكسة في‬
‫الحبل الشوكي‪ .‬معظم الخاليا العصبية الحسية‬
‫ﻋﻀﻠﺔ‬ ‫لدى الفقاريات ال تتصل مباشرة بالدماغ‪ّ ،‬‬
‫ولكنها‬
‫ر�ﺎﻋﻴﺔ اﻟﺮؤوس‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ﻋﺼ�ﻴﺔ ﺑﻴ�ﻴﺔ‬
‫ّ‬
‫تتشابك في الحبل الشوكي‪.‬‬
‫تقوم الخاليا العصبية البينية في الحبل الشوكي‬
‫بتنشيط الخاليا العصبية الحركية في العمود‬
‫الفقري من دون تأخير يفرضه توجيه اإلشارات‬
‫العصبية عبر الدماغ‪ .‬مالحظة‪ :‬بعض األفعال‬
‫شكل ‪ 19-5‬قوس الفعل المنعكس بين خلية عصبية ّ‬
‫حسية وخلية‬ ‫ُ ّ‬
‫حركية ّ‬ ‫تشمل‬ ‫والرقبة‬ ‫أس‬ ‫ر‬ ‫بال‬ ‫قة‬ ‫تعل‬ ‫المنعكسة الم‬
‫يسبب انقباض العضلة‪.‬‬
‫خاليا عصبية بينية في الدماغ‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫ّ‬
‫الوحدة ‪ :5‬التحكم والتنظيم‬

‫المسألة ‪1‬‬
‫َ َ‬
‫بحشرة تهبط على فخذك‪ .‬صف المسارات العصبية وأنواع الخاليا العصبية‬ ‫لنفترض أنك شعرت‬
‫واألجهزة المعنية‪.‬‬
‫‪a.‬في الفعل المنعكس‪ ،‬تنفض رجلك بردة فعل عفوية‪.‬‬
‫‪b.‬في الفعل الواعي‪ ،‬تشعر بالحشرة ّ‬
‫وتهز ساقك لتهرب الحشرة‪.‬‬

‫الحل‬
‫اﻟﻘﺷرة اﻟﺣرﻛﯾﺔ‬ ‫‪a.‬الفعل المنعكس‬
‫يحفز مستقبل في جلدك خلية عصبية حسية‪،‬‬
‫ﺧﻼﯾﺎ ﻋﺻﺑﯾﺔ ﻗﺷرﯾﺔ‬
‫فترسل إشارة إلى الحبل الشوكي‪ .‬تنقل الخاليا‬
‫‪b‬‬ ‫العصبية البينية اإلشارة إلى خلية عصبية‬
‫ﺧﻠﯾﺔ ﺣﺳﯾﺔ‬ ‫حركية ترتبط بها عضالت ساقك‪ ،‬فتتحرك‬
‫اﻟﺣﺑل اﻟﺷوﻛﻲ‬ ‫ساقك‪ .‬يصدر اإلحساس واالستجابة من‬
‫‪a‬‬ ‫القسم الجسمي من الجهاز العصبي الطرفي‬
‫ﺧﻠﯾﺔ ﻋﺻﺑﯾﺔ ﺣرﻛﯾﺔ‬ ‫(الشكل ‪.)a20-5‬‬
‫تذكر أن الخاليا العصبية تعمل من خالل شكل ‪ 20-5‬تستخدم األفعال الواعية واالنعكاسية مسارات عصبية مختلفة‪.‬‬ ‫ّ‬

‫متعددة‪ .‬يرسل العصب الح�سي نفسه‬ ‫شبكات عصبية‪ ،‬ما يجعلها قاد ة على إ سال اإلشا ة نفسها إلى مواقع ّ‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫يسبب االستجابة‬ ‫ً‬
‫الذي ينشط الفعل المنعكس اإلشارة إلى الدماغ أيضا عبر تشابك عصبي مختلف‪ .‬هذا ّ‬
‫الواعية ‪ -‬اإلدراك ‪ -‬التي تحدث بعد لحظات من الفعل المنعكس‪.‬‬
‫‪b.‬الفعل الواعي‬
‫االتصاالت بين المستقبل والمنفذ هي نفسها التي في الفعل المنعكس‪ ،‬باستثناء أن اإلشارة العصبية‬
‫ً‬
‫صعودا خالل النخاع الشوكي عبر‬ ‫ال تمر عبر قوس الفعل المنعكس مع خلية عصبية بينية‪ ،‬بل تذهب‬
‫تشابكات عصبية أخرى مع الخلية الحسية إلى النخاع المستطيل ثم المهاد ومنه عبر مسارات عصبية إلى‬
‫القشرة الحركية في الدماغ حيث يتم تحليل المعلومات‪ .‬قد يقرر الدماغ عندها إرسال إشارة مرة أخرى‬
‫ً‬
‫عبر النخاع الشوكي وصواًل إلى الخلية العصبية الحركية نفسها التي ترتبط بعضالت ساقك‪ ،‬فتتحرك‬
‫ساقك‪ .‬يقوم الجهاز العصبي الطرفي بنقل اإلحساس واالستجابة من الدماغ إلى المنفذ(الشكل ‪.)b20-5‬‬

‫‪54‬‬
‫الدرس ‪ :1-5‬تركيب الجهاز العصبي ووظيفته‬

‫مالحظة الفعل المنعكس واالستجابة‬ ‫‪b1-5‬‬

‫ما مدى سرعة االستجابة لألفعال المنعكسة؟‬ ‫سؤال االستقصاء‬


‫ّ‬
‫مصابيح يدوية صغيرة‪ ،‬القدرة على تعتيم الغرفة‪ ،‬مطرقة الفعل المنعكس‬ ‫المواد المطلوبة‬
‫ّ‬
‫المطاطة‪ ،‬مسامير خشبية‪ ،‬دبابيس مالبس‪ ،‬أكواب بالستيكية‪.‬‬

‫‪1.‬سيوضح معلمك كيفية إجراء بعض االختبارات‬


‫البسيطة لتحديد مدى جودة استجابة جسمك‬
‫ّ‬
‫لمنبهات مختلفة‪.‬‬
‫كل نشاط‪ ،‬ستقوم أنت وزميلك باختبار استجابات‬ ‫‪2.‬في ّ‬
‫ّ‬
‫انعكاس كل منكما‪ .‬اتبع االرشادات على ورقة العمل‬
‫ألداء‪:‬‬
‫‪a.‬اختبار استجابة حدقة العين لالقتراب‪.‬‬
‫شكل ‪ 21-5‬استخدام اختبارات األفعال المنعكسة‬ ‫‪b.‬اختبار استجابة الحدقة للضوء‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪c.‬اختبار استجابة حدقة العين لمصباح يدوي متأرجح‪ .‬يكشف عن مرض غير مشخص‪.‬‬

‫‪d.‬اختبار االنعكاس األخم�صي‪.‬‬


‫مرات االستجابة الخاصة بك في «تحدي الكأس»‪.‬‬ ‫‪e.‬قياس عدد ّ‬
‫‪3.‬قد يطلب منك معلمك أن تشارك زمالءك في قراءة النتائج‪.‬‬
‫أسئلة التلخيص‬
‫‪a.‬هل كانت إحدى النتائج مفاجئة؟ اشرح‪.‬‬
‫ً‬
‫‪b.‬ما جوانب تجربة «تحدي الكأس» وجمع البيانات التي أحدثت إشكااًل في مجموعتك؟ لماذا؟‬
‫وفقا للعمر والجنس واللياقة‪ .‬لماذا ُت ُّ‬
‫عد اختبارات‬ ‫‪c.‬تختلف أوقات استجابة اإلنسان بشكل كبير ً‬
‫الحدقة واالنعكاس األخم�صي اختبارات ّ‬
‫فعالة للوظيفة الطبيعية؟‬

‫ابحث عن مرض يصيب الجهاز العصبي‬


‫ابحث عن مرض أو اضطراب في الجهاز العصبي‪ ،‬وقم بإعداد عرض باستخدام‬
‫التكنولوجيا‪ ،‬يشمل المعلومات اآلتية‪:‬‬
‫‪ )a‬اسم المرض ووصفه وسببه وأعراضه‪.‬‬
‫‪ )b‬الوقاية والعالج‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ )c‬إحصاءات بيانية (مثل‪ :‬العالم مقابل قطر وفقا للعمر والجنس‪)...‬‬

‫‪55‬‬
‫ّ‬
‫الوحدة ‪ :5‬التحكم والتنظيم‬
‫ّ‬
‫تقويم الدرس ‪1-5‬‬

‫أي من الجمل اآلتية صحيحة؟‬ ‫‪ٌّ 1.‬‬


‫ّ‬
‫‪a.‬يشمل الجهاز العصبي الذاتي الحبل الشوكي‪.‬‬
‫الكر ّ‬ ‫الودي عند استجابة ّ‬‫نشط الجهاز العصبي ّ‬ ‫َ ُ‬
‫والفر‪.‬‬ ‫‪b.‬ي‬
‫ّ‬
‫‪c.‬يولد الجهاز العصبي المركزي السياالت العصبية للفعل المنعكس‪.‬‬
‫‪d.‬األعصاب الحسية جزء من الجهاز العصبي المركزي ّأما األعصاب الحركية فهي جزء من‬
‫الجهاز العصبي الطرفي‪.‬‬
‫وبين ما هي أجزاؤه وكيف تتشارك المعلومات‪.‬‬‫‪2.‬صف تركيب الجهاز العصبي المركزي‪ّ ،‬‬
‫ِ‬
‫ّ‬
‫‪3.‬اذكر ثالث وظائف للجسم يتحكم فيها الجهاز العصبي الذاتي‪.‬‬
‫َ‬
‫الجهاز العصبي الطرفي؟‬ ‫يعرف ُ‬
‫علم التشريح‬ ‫‪4.‬كيف ّ‬
‫ّ‬
‫مخط ًطا ّ‬
‫توضح فيه انتقال المعلومات بين الجهاز العصبي الطرفي والجهاز العصبي‬ ‫‪5.‬ارسم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المركزي‪ .‬قم بتضمين هذه المفردات في مخطط التدفق الخاص بك‪:‬‬
‫‪ .b‬العضلة أو الغدة أو العضو المنفذ‬ ‫‪ .a‬الدماغ‬
‫‪ .d‬القسم الحركي‬ ‫‪ .c‬البيئة‬
‫‪ .f‬مستقبالت العضالت‬ ‫‪ .e‬الخلية العصبية الحركية‬
‫‪ .h‬الحبل الشوكي‬ ‫‪ .g‬األعصاب‬
‫‪ .j‬المستقبل الح�سي‬ ‫‪ .i‬القسم الح�سي‬
‫َ‬ ‫أي من المصطلحات المكتوبة أعاله ُي ُّ‬
‫أعط مثال ْين على األعضاء‬ ‫عد ً‬
‫جزءا من الجهاز الذاتي؟ ِ‬ ‫‪ٌّ 6.‬‬
‫أو األنسجة في هذا الجهاز‪.‬‬
‫عد ً‬
‫جزءا من الجهاز الجسمي؟ اذكر اسم اثنين من‬ ‫أي من المصطلحات المكتوبة أعاله ُي ُّ‬ ‫‪ٌّ 7.‬‬
‫المنفذات في هذا الجهاز‪.‬‬
‫)‪(a‬‬ ‫)‪(b‬‬
‫حدد نوع الخلية العصبية في‬ ‫‪ّ 8.‬‬
‫)‪(i‬‬ ‫)‪(c‬‬ ‫ً‬
‫استنادا إلى مكان وجودها‬ ‫المخطط‬
‫)‪(d‬‬
‫في الجهاز العصبي المركزي (‪)CNS‬‬
‫)‪(h‬‬ ‫)‪(e‬‬
‫أو في الجهاز العصبي الطرفي‬
‫)‪(g‬‬
‫)‪(f‬‬
‫(‪ ،)PNS‬واذكر أسماء جميع األجزاء‬
‫المشار إليها بالحروف‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الدرس ‪2-5‬‬
‫السياالت العصبية وانتقالها‬
‫‪Nerve Impulses and Transmission‬‬
‫ّ ُّ‬
‫مخرجات التعلم‬
‫‪ B1211.1‬يعد قائمة أمثلة على عدد من‬ ‫‪ B1209.1‬يشرح كيف يتكون جهد الراحة من‬
‫النواقل العصبية المختلفة بما في ذلك أستيل‬ ‫خصائص غشاء محور الخلية العصبية وحركة‬
‫كولين‪ ،‬ونورادرينالين‪ ،‬وسيروتونين‪.‬‬ ‫أيونات الصوديوم والبوتاسيوم عبر ذلك الغشاء‪،‬‬
‫‪ B1211.2‬يصف تأثيرات عدد من العقاقير‬ ‫بما في ذلك مضخة الصوديوم‪ /‬البوتاسيوم‬
‫المسموح تداولها وغير المسموح تداولها في‬ ‫‪ B1209.2‬يشرح كيف يتكون جهد الفعل من‬
‫التشابكات العصبية بما في ذلك النيكوتين‬ ‫التغييرات في نفاذية غشاء محور الخلية العصبية‪،‬‬
‫والكافيين وعقار النشوة (االكستا�سي)‪ ،‬ويربط‬ ‫وكيف ينتقل على طول المحور العصبي‪ ،‬بما في‬
‫ذلك بمشاكل تعاطي المخدرات‪.‬‬ ‫ذلك إزالة االستقطاب‪ ،‬ودور القنوات األيونية‪،‬‬
‫والقنوات المبوبة بالجهد‪ ،‬ومضخة الصوديوم‪/‬‬
‫المفردات‬ ‫البوتاسيوم‪.‬‬
‫القناة األيونية المبوبة بالجهد‬
‫‪Voltage-gated ion channel‬‬
‫‪ B1209.3‬يفسر الرسومات البيانية التي تظهر‬
‫‪Action potential‬‬ ‫جهد الفع ل‬ ‫مراحل جهد الفعل‪.‬‬
‫‪Resting potential‬‬ ‫جهد الراحة‬
‫‪ B1209.4‬يصف فترة الجموح‪ ،‬ويشرح كيف‬
‫‪Polarization‬‬ ‫االستقطاب‬
‫‪Depolarization‬‬ ‫إزالة االستقطاب‬ ‫تحد من سرعة السيال العصبي واتجاهها‪.‬‬
‫‪Refractory period‬‬ ‫فترة الجموح‬ ‫‪ B1210.1‬يصف تركيب التشابكات العصبية‪،‬‬
‫‪Neural pathway‬‬ ‫المسار العصبي‬
‫وكيف تعمل لنقل السيال العصبي من خلية‬
‫‪Synapse‬‬ ‫التشابك العصبي‬
‫‪Electrical synapse‬‬ ‫التشابك العصبي الكهربائي‬ ‫عصبية إلى أخرى‪.‬‬
‫‪Chemical synapse‬‬ ‫التشابك العصبي الكيميائي‬ ‫‪ B1210.2‬يشرح كيف تحدد التشابكات‬
‫‪Synaptic cleft‬‬ ‫الشق التشابكي‬
‫‪Neurotransmitter‬‬ ‫الناقل العصبي‬
‫العصبية اتجاه انتقال السيال العصبي‪.‬‬
‫‪ B1210.3‬يشرح كيف تسمح التشابكات‬
‫العصبية بالترابط بين مسارات األعصاب‪ ،‬بما‬
‫في ذلك التشابكات المتعددة والتشابكات ذات‬
‫الجهد بعد الغشائي المثبط والمحفز‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫ّ‬
‫الوحدة ‪ :5‬التحكم والتنظيم‬

‫اإلشارات العصبية والمعلومات‬


‫ُ‬ ‫ما هي اإلشارة؟‬
‫كيف يتم ترميز الحروف لتنقل بوساطة الكمبيوتر؟‬
‫ُ‬ ‫كيف يتم نقل المعلومات في اإلشارات؟‬
‫كيف يتم ترميز الصور لتنقل بوساطة الكمبيوتر؟‬
‫كيف تقوم شاشة الكمبيوتر بتحويل البيانات إلى‬ ‫فيم تشبه األعصاب دوائر بيانات‬
‫صور؟‬ ‫الكمبيوتر؟ وفيم تختلفان؟‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ظن ُمعظم ّ‬ ‫اخترعت أجهزة الكمبيوتر‪ّ ،‬‬ ‫ُ‬
‫الناس بداية أنها ستستخدم بشكل رئيس في الرياضيات‪،‬‬ ‫عندما‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المتنوع ألجهزة الكمبيوتر في يومنا هذا‪ :‬أصبح نقل المعلومات‪ ،‬مثل الموسيقى‬ ‫ولم يتوقعوا االستخدام‬
‫الناس منذ بداية عصر الكمبيوتر كيفية نقل‬ ‫عاديا‪ .‬عرف ّ‬
‫أمرا ً‬‫واألفالم وصور من اإلنترنت والنصوص‪ً ،‬‬
‫المعلومات باإلشارة‪ .‬يوجد نوعان من التقنيات األساسية ُت ّ‬
‫سمى اإلشارات التناظرية واإلشارات الرقمية‬
‫(الشكل ‪ .)22-5‬تستخدم أجهزة الكمبيوتر اإلشارات الرقمية في الغالب‪ّ ،‬أما الدماغ فيستخدم ً‬
‫غالبا‬
‫اإلشارات التناظرية في أكثر األحيان‪.‬‬
‫‪a‬‬ ‫إﺷﺎرة ﺗﻧﺎظرﯾّﺔ‬ ‫‪b‬‬ ‫إﺷﺎرة رﻗﻣﯾﺔ‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪100010110001101011111‬‬
‫اﻟﺟﮭداﻟﻛﮭرﺑﺎﺋﻲ‬

‫اﻟﺟﮭداﻟﻛﮭرﺑﺎﺋﻲ‬

‫اﻟزﻣن‬ ‫اﻟزﻣن‬

‫شكل ‪ 22-5‬تسلسل األرقام من ‪ 1‬إلى ‪ 7‬كإشارة تناظرية وإشارة رقمية‪.‬‬


‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫(‪ )a‬التناظرية‪ :‬في اإلشارة التناظرية‪ ،‬يتم تمثيل كل قيمة بجهد كهربائي مختلف‪ .‬مثاًل‪ :‬قد ُيمثل الرقم ‪1‬‬
‫ً‬
‫مثاًل بقيمة ‪ ،V 0.1‬والرقم ‪ 2‬سيكون ‪ ،0.2 V‬وغير ذلك‪ .‬سنرى في هذا الدرس أن الخاليا العصبية تقوم‬
‫ُ ّ‬ ‫بجمع الجهود الكهربائية التناظرية التخاذ القرارات‪ .‬البيانات التناظرية ّ‬
‫تتغير باستمرار ويمكن أن تمثل‬
‫ً‬
‫قيما كسرية مثل ‪.3.25‬‬
‫(‪ )b‬إشارة رقمية‪ :‬في اإلشارة الرقمية‪ ،‬يتم ترميز المعلومات بخطوات زمنية متساوية هي (‪ 1 (1 bit‬بت‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫من البيانات‪ُ .‬يمثل الرقم بثالث بتات (‪ .)3 bits‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬فإن! الرقم ‪ 3‬يمثل بثالث بتات ‪.011‬‬
‫ّ‬ ‫وتعتمد أجهزة الكمبيوتر على البيانات الرقمية لتعمل‪َّ ،‬‬
‫ألن البيانات الرقمية ال يمكن أن تمثل القيم‬
‫الكسرية بطريقة مباشرة مثل ‪.3.25‬‬
‫ّ‬ ‫تتشابه األعصاب ودوائر الكمبيوتر‪ّ ،‬‬
‫ألن كلتيهما تمثل المعلومات بوساطة الجهد الكهربائي‪ ،‬وتستخدم‬
‫يتم جمع إشارتين عصبيتين تناظريتين لتصبحا‬ ‫الوقت لفصل جزء من المعلومات عن اآلخر‪ .‬سنرى ّأنه ّ‬
‫منية ُمحددة‪ّ ،‬‬‫الزمني بين اإلشارتين أقل من عتبة ز ّ‬ ‫ّ‬
‫مركبة واحدة إذا كان الفاصل ّ‬
‫ويتم التعامل مع‬ ‫إشارة‬
‫الزمنية المحددة على أنهما جزءان منفصالن من‬‫ّ‬ ‫إشارتين تناظريتين بينهما فاصل زمني أكبر من العتبة‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫‪58‬‬
‫َّ‬
‫العصبية وانتقالها‬ ‫الدرس ‪ :2-5‬السياالت‬

‫أغشية الخاليا العصبية‬


‫اإلشارات التي تنتقل عبر الخاليا العصبية هي إشارات كهروكيميائية‪ ،‬تختلف في طبيعتها عن حركة‬
‫ً‬ ‫بدال من ذلك‪ ،‬يكون غشاء العصبون‬ ‫ً‬
‫حاجزا‬ ‫االلكترونات في موصل ما كالنحاس لتشكل التيار الكهربائي‪.‬‬
‫بين األيونات الموجبة واأليونات السالبة على جانبي الغشاء الخلوي‪ .‬ينشأ عن هذا الحاجز فرق جهد‬
‫جدا‪.‬‬ ‫ً‬
‫خفيفا ً‬ ‫ً‬
‫كهربائيا‬ ‫كهربائي على جانبي الغشاء ينتقل على امتداد غشاء المحور العصبي‪ُ ،‬وينتج ً‬
‫نبضا‬ ‫ِ‬
‫تقريبا أو أقل بخمس عشرة مرة من بطارية مصباح يدوي‪.‬‬ ‫اإلشارة هي ‪ً (100 mV) 0.1V‬‬
‫في معظم الخاليا يكون فرق الجهد الكهربائي على جانبي‬
‫اﻟﺧﺎرج‬ ‫ثابتا ال ّ‬ ‫ً‬
‫قلياًل‪ ،‬ويكون مقدا ه ً‬
‫يتغير بسبب‬ ‫ر‬ ‫غشائها الخلوي‬
‫‪0 mV‬‬ ‫التوزيع غير المتكافئ لأليونات الموجبة والسالبة على َ‬
‫جانب ِي‬
‫جانب ْي غشاء الخلية‬ ‫سمى فرق الجهد على َ‬ ‫الخلية‪ُ .‬ي ّ‬
‫ّ‬ ‫غشاء‬
‫‪−70 mV‬‬
‫اوح‬ ‫ر‬ ‫وتت‬ ‫ا‬ ‫"جهد الراحة" ‪ ،resting potential‬والذي يكون ً‬
‫سالب‬ ‫ُ‬
‫اﻟداﺧل‬ ‫قيمته من ‪ −50 mV‬إلى ‪ً −200 mV‬‬
‫وفقا الختالف الخاليا‪.‬‬
‫ُمعظم الخاليا غير قادرة على تغيير ُجهد الراحة الخاص بها‪.‬‬
‫شكل ‪ُ 23-5‬جهد الراحة ّ‬ ‫يبلغ ُجهد الراحة للخاليا العصبية ‪ً −70 mV‬‬
‫تقريبا‪.‬‬
‫للخلية العصبية‪.‬‬
‫للخاليا العضلية والخاليا العصبية قدرة فريدة على‬
‫تغيير الجهد الكهربائي على َ‬
‫جانب ْي أغشية الخاليا الخاصة‬
‫بها‪ .‬يحتوي غشاء الخلية العصبية العديد من البروتينات الناقلة منها قنوات خاصة لتحريك أيونات‬
‫البوتاسيوم (‪ )K+‬والصوديوم (‪ )Na+‬عبر غشاء الخلية (الشكل ‪ .)24-5‬جميع هذه القنوات هي قنوات‬
‫وفقا لجهد الغشاء‪ .‬التغييرات في جهد الغشاء ّ‬
‫تغير شكل‬ ‫مبوبة بالجهد ما يعني أنها تفتح وتغلق ً‬‫أيونية ّ‬
‫البروتينات التي قد تسمح لأليونات بالمرور وقد تمنعها عن ذلك‪.‬‬
‫‪a.‬تنقل قناة الصوديوم ‪ Sodium channel‬بشكل سلبي أيونات الصوديوم (‪ )Na+‬إلى الداخل‪.‬‬
‫‪b.‬تنقل قناة البوتاسيوم ‪ Potassium channel‬بشكل سلبي أيونات البوتاسيوم إلى الخارج‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪c.‬تقوم مضخة الصوديوم‪-‬البوتاسيوم ‪ Sodium-potassium pump‬بشكل نشط بنقل ‪ 3‬أيونات‬
‫صوديوم (‪ )Na+‬إلى الخارج لكل اثنين من أيونات البوتاسيوم (‪ )K+‬يتحركان إلى الداخل‪.‬‬
‫‪d.‬قنوات الكلور تسمح بدخول أيونات الكلور الى داخل الخلية‪.‬‬

‫‪Cl‬‬
‫اﻟﺨﺎرج‬ ‫‪+‬‬
‫‪Na‬‬
‫‪+‬‬
‫‪K‬‬
‫‪a‬‬ ‫‪b‬‬ ‫‪c‬‬ ‫‪d‬‬
‫‪ATP‬‬ ‫طﺎﻗﺔ‬
‫‪ATP‬‬

‫اﻟﺪاﺧﻞ‬

‫شكل ‪ 24-5‬القنوات األيونية البروتينية ّ‬


‫المبوبة بالجهد‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫ّ‬
‫الوحدة ‪ :5‬التحكم والتنظيم‬

‫االستقطاب وإزالة االستقطاب‬


‫تستقبل الخاليا العصبية باستمرار مدخالت كهربائية ّ‬
‫متعددة من خالل زوائد شجيرية‪ .‬تضيف بعض‬
‫المدخالت أيونات ًترفع جهد الغشاء ‪ -‬أي ّإنها تجعل شحنته موجبة أكثر‪ّ ،‬أما المدخالت األخرى فتخفض‬
‫تتغير بمرور الوقت‪ ،‬على ّأن جهد‬‫وتدل المدخالت الكثيرة التي ّ‬
‫جهد الغشاء جاعلة شحنته سالبة أكثر‪ّ .‬‬
‫ّ‬
‫الغشاء للخاليا العصبية يستمر بالتقلب من لحظة إلى أخرى‪ .‬وهذه هي الفكرة األساسية لفهم كيف‬
‫"تقرر" الخاليا العصبية ً‬
‫بناء على مدخالتها‪.‬‬
‫االستقطاب ‪ :Polarization‬يوضح ً(الشكل ‪ّ )25-5‬أن غشاء المحور العصبي يكون في حالة الراحة‪ ،‬حيث‬
‫الشحنات الموجبة مرتفعا على السطح الخارجي لغشاء العصبون‪ ،‬في حين يكون تركيز الشحنات‬ ‫ن‬
‫يكو تركيز ً‬
‫السالبة مرتفعا على سطحه الداخلي‪ ،‬ويتكون جهد الراحة نتيجة لعوامل عدة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪1.‬احتواء الغشاء البالزمي على قنوات تسمح بنفاذ أيونات البوتاسيوم الى خارج العصبون‪ ،‬وايونات‬
‫الصوديوم الى داخله‪.‬‬
‫‪2.‬وجود مضخات الصوديوم ‪ -‬بوتاسيوم؛ اذ تنقل كل مضخة ثالث ايونات صوديوم الى خارج العصبون‬
‫مقابل ايوني بوتاسيوم الى داخله‪.‬‬
‫‪3.‬يحتوي سيتوبالزم الخلية العصبية على بروتينات سالبة كبيرة الحجم التستطيع النفاذ خارج العصبون‪.‬‬
‫‪Cl‬‬ ‫‪Cl‬‬
‫‪Na+‬‬
‫‪Cl‬‬
‫‪Cl‬‬ ‫‪K+‬‬
‫‪-70 mV‬‬

‫‪Na+‬‬
‫‪K+‬‬

‫شكل ‪ 25-5‬التوزيع األيوني عند جهد الراحة‪.‬‬


‫جهد الفعل‬
‫ّ‬
‫العصبية عند إزالة االستقطاب جهد الفعل ‪ Action potential‬حيث يتم تحفيز‬ ‫ّ‬
‫تسمى استجابة الخلية‬
‫ز‬
‫حيث تفتح قناة الصوديوم‬ ‫جهد الفعل بوساطة جهد كهربائي يتجاو جهد العتبة الذي يبلغ ‪ُ ،-55 mV‬‬
‫البروتينية عندما تزيد شحنة جهد الغشاء (تصبح موجبة أكثر) عن ‪ .-55 mV‬قد تسبب التقلبات العادية‬
‫فإنها تغلق ُم ّ‬
‫جد ًدا ويعود‬ ‫فتح بعض قنوات الصوديوم‪ ،‬فإذا بقيت شحنة جهد الغشاء أقل من ‪ّ ،-55 mV‬‬
‫ّ‬ ‫الغشاء إلى جهد الراحة‪.‬‬
‫ّ‬
‫إزالة االستقطاب ‪ :Depolarization‬إذا حدث تقلب في جهد الغشاء وأصبحت الشحنة أكبر من جهد‬
‫ُ‬ ‫العتبة التي تبلغ ‪ّ ،-55 mV‬‬
‫فإن جميع قنوات الصوديوم تفتح(الشكل ‪ .)26-5‬يؤدي هذا إلى إزالة استقطاب‬ ‫ّ‬
‫الغشاء بسرعة‪ ،‬حيث تتدفق األيونات الموجبة (‪ )Na+‬إلى الخلية العصبية‪ .‬ويصبح جهد الغشاء عندها‬
‫‪.0mV‬‬
‫‪0 mV‬‬

‫شكل ‪ّ 26-5‬‬
‫يسبب فتح قنوات الصوديوم إزالة االستقطاب‪.‬‬

‫إنعكاس االستقطاب ‪ :Reverse polarization‬يستمر تدفق أيونات الصوديوم إلى داخل الخلية‬
‫العصبية مما يؤدي إلى ان تصبح الشحنة داخلها موجبة‪ .‬عندما يصل فرق الجهد الكهربائي إلى )‪(+30mV‬‬
‫فإن جميع قنوات الصوديوم تغلق ويتوقف تدفق الشحنات الموجبة إلى الداخل (الشكل ‪.)27-5‬‬
‫‪60‬‬
‫َّ‬
‫العصبية وانتقالها‬ ‫الدرس ‪ :2-5‬السياالت‬

‫‪+30 mV‬‬

‫شكل ‪ّ 27-5‬‬
‫يسبب فتح قنوات الصوديوم إزالة االستقطاب ومن ثم انعكاسه‬
‫إعادة االستقطاب ‪ :Repolarization‬يؤدي جهد الخلية البالغ ‪ +30 mV‬إلى فتح قنوات البوتاسيوم‬
‫ّ‬
‫تخرج أيونات البوتاسيوم (‪ )K+‬بسرعة من الخلية العصبية مع فرق تركيزها‪ ،‬وتعود الشحنة داخل الخلية‬
‫سالبة مرة أخرى (الشكل ‪.)28-5‬‬

‫شكل ‪ 28-5‬فتح قنوات البوتاسيوم ُيعيد استقطاب الغشاء‪.‬‬

‫فرط االستقطاب ‪ :Hyperpolarization‬تستمر قنوات البوتاسيوم المحكومة بفرق الجهد مفتوحة‬


‫لفترة قليلة بعد وصول جهد الغشاء إلى (‪ )-70 mV‬مما يؤدي إلى استمرار خروج أيونات البوتاسيوم‬
‫فينخفض جهد الغشاء إلى أقل من (‪ .)-70 mV‬كما يستمر تسرب أيونات البوتاسيوم من خالل‬
‫قنوات البوتاسيوم غير المبوبة باإلضافة إلى أن قنوات خاصة بالكلور (‪ )Cl-‬تفتح وتبدأ أيونات الكلور‬
‫ّ‬
‫بالدخول‪ .‬يقوم "فرط االستقطاب" بتنشيط مضخة الصوديوم‪-‬البوتاسيوم‪ ،‬فتضخ بالنقل النشط‬
‫‪ 3‬أيونات ‪ Na+‬إلى خارج الخلية و ‪ 2‬أيون ‪ K+‬إلى الداخل إلى أن يستعيد الغشاء جهد الراحة البالغ‬
‫(‪( )-70 mV‬الشكل ‪.)29-5‬‬
‫‪-70 mV‬‬

‫‪ATP‬‬

‫ّ‬
‫شكل ‪ . 29-5‬مضخة البوتاسيوم‪-‬الصوديوم تستعيد جهد الراحة‪.‬‬
‫يستمر جهد الفعل بأكمله ‪ 5‬مللي ثانية بين المنبه ّ‬
‫األولي والعودة الكاملة إلى حالة جهد الراحة‬
‫(الشكل ‪.)30-5‬‬
‫‪+30‬‬ ‫اﻹﻏﻼق اﻟﺗّﺎم ﻟﻘﻧوات اﻟﺻودﯾوم‬
‫إزاﻟﺔ اﻻﺳﺗﻘطﺎب)‪(a‬‬ ‫اﻧﻌﻛﺎس اﻻﺳﺗﻘطﺎب )‪(b‬‬
‫‪0‬‬
‫اﻟﺟﮭد اﻟﻐﺷﺎﺋﻲ‬

‫إﻋﺎدة اﻻﺳﺗﻘطﺎب )‪(c‬‬


‫)‪(mV‬‬

‫‪–55‬‬
‫ﺟﮭد اﻟﻌﺗﺑﺔ‬
‫‪–70‬‬
‫اﻟراﺣﺔ‬
‫ﺟﮭد ّ‬
‫ﻓرط اﻻﺳﺗﻘطﺎب)‪(d‬‬
‫ﺗﻘﻠّﺑﺎت‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬
‫ﺛوان(‬
‫اﻟوﻗت )ﻣﻠﻠﻲ ٍ‬

‫شكل ‪ 30-5‬خطوات نمو واضمحالل جهد الفعل‪.‬‬


‫‪61‬‬
‫ّ‬
‫الوحدة ‪ :5‬التحكم والتنظيم‬

‫فترة الجموح‬
‫أثناء جهد الفعل وبعده ببضعة أجزاء من الثانية‪ ،‬ال يستطيع غشاء الخلية العصبية االستجابة للمدخالت‬
‫سمى هذه الفترة الزمنية "فترة الجموح" ‪ .Refractory period‬بعد انقضاء فترة الجموح‪،‬‬ ‫الجديدة‪ُ .‬ت ّ‬
‫غيره إلى أعلى من جهد العتبة ‪.-55 mV‬‬ ‫ً‬
‫جديدا ّ‬ ‫جاهزا لبدء جهد فعل جديد إذا ّ‬
‫تلقى ّ‬
‫منب ًها‬ ‫ً‬ ‫يكون الغشاء‬
‫ٍ‬
‫"فترة الجموح" أساسية لفهم سبب انتقال السياالت العصبية في اتجاه واحد فقط على طول المحور‬
‫العصبي‪.‬‬
‫تتكون فترة الجموح من مرحلتين كما ُيظهر(الشكل ‪ :)31-5‬ترتبط المرحلة األولى بإزالة االستقطاب‬ ‫ّ‬
‫وعودة االستقطاب‪ّ ،‬أما المرحلة الثانية فترتبط بفرط االستقطاب وعودة الغشاء إلى جهد الراحة‪.‬‬
‫ﻓﺗرة اﻟﺟﻣوح اﻟﻣطﻠﻘﺔ‬ ‫ﻓﺗرة اﻟﺟﻣوح اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ‬

‫‪+30‬‬
‫‪0‬‬
‫اﻟﺟﮭد اﻟﻐﺷﺎﺋﻲ‬
‫)‪(mV‬‬

‫‪–55‬‬
‫ﺟﮭد اﻟﻌﺗﺑﺔ‬
‫‪–70‬‬
‫ﺟﮭد اﻟراﺣﺔ‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬


‫ﺛوان(‬
‫اﻟوﻗت )ﻣﻠﻠﻲ ٍ‬
‫شكل ‪ 31-5‬مرحلتا فترة الجموح‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فترة الجموح المطلق ُي ّ‬
‫سببها توقف قنوات الصوديوم التي فتحت في األصل إلزالة االستقطاب عن‬
‫االستجابة ألي منبه جديد مهما بلغت شدته وذلك حتى يسمح الستكمال جهد الفعل الحالي‪ .‬تظل هذه‬
‫القنوات مثبطة إلى أن يهبط جهد الغشاء حتى فرط االستقطاب‪.‬‬
‫فترة الجموح النسبية تنتج عن فتح قنوات البوتاسيوم المبوبة بالجهد‪ ،‬التي تسمح بانتشار أيونات‬
‫البوتاسيوم نحو خارج الخلية مما يمنع تكون عدم اتزان في الشحنات بسبب وجود أيونات الصوديوم‬
‫داخل الغشاء‪ ،‬خالل هذه الفترة قد يستجيب العصبون لمنبه أقوى من المنبه األصلي‪.‬‬

‫خالل فترة الجموح‪ ،‬ال يمكن للغشاء أن ينشأ به أي جهد فعل جديد‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪Na+‬‬ ‫تنتهي فترة الجموح عندما تستعيد مضخة الصوديوم‪-‬البوتاسيوم تركيزات أيونات الصوديوم‬
‫والبوتاسيوم ‪ K+‬نفسها الموجودة في جهد الراحة‪ .‬بمجرد إعادة ضبط هذه التركيزات‪ ،‬يمكن للغشاء أن‬
‫ً‬
‫جديدا‪.‬‬ ‫يطلق في داخله جهد فعل‬

‫‪62‬‬
‫َّ‬
‫العصبية وانتقالها‬ ‫الدرس ‪ :2-5‬السياالت‬

‫انتقال السياالت العصبية عبر المحور‬


‫تنشأ استجابة غشاء الخلية العصبية الكهروكيميائية بداية في منطقة صغيرة ً‬
‫جدا‪ ،‬وال تمتد في الخلية‬
‫ّ‬
‫بأكملها‪ .‬هذا يعني أن جهد الفعل يؤثر في جزء صغير فقط من المحور العصبي في لحظة ُمحددة‪.‬‬
‫تنتقل السياالت العصبية عندما ينتقل جهد الفعل نحو نهاية محور الخلية العصبية‪.‬‬
‫ّ‬
‫إﺷﺎرة ﻋﺻﺑﯾﺔ‬
‫اﻟﻣﺣور اﻟﻌﺻﺑﻲ‬
‫ادرس جهد الفعل الذي يبدأ عندما تتخطى شحنة‬
‫الجهد الغشائي لجسم خلية عصبية َ‬
‫جهد العتبة التي‬
‫تبلغ ‪.-55 mV‬‬
‫)‪(a‬‬ ‫ﻏﺷﺎء اﻟﻣﺣور‬
‫‪+30 mV‬‬ ‫ﺟﮭد اﻟﻔﻌل‬
‫تم تحفيز جزء من غشاء المحور العصبي ّ‬
‫حتى‬ ‫‪ّ a.‬‬
‫‪0 mV‬‬
‫ّ‬
‫‪–70 mV‬‬ ‫تخطى جهد العتبة وأنشأ بسرعة جهد الفعل‬
‫)‪(b‬‬ ‫(الشكل ‪.)a 32-5‬‬
‫‪ّ b.‬‬
‫يحفز جهد الفعل أوال المنطقة التي تليه مباشرة‬
‫من الغشاء واليحفز المنطقة التي قبله(تسبقه)‬
‫)‪(c‬‬
‫النها تكون في فترة جموح‪ .‬الشكل (‪.)b32-5‬‬
‫إن الجزء من الغشاء القريب من جسم الخلية‬ ‫‪ّ c.‬‬
‫)‪(d‬‬ ‫يمر بإعادة استقطاب يليها حال جموح بينما يصل‬
‫التحفيز للجزء الذي يليه فينشأ فيه جهد الفعل‬
‫شكل ‪ 32-5‬اإلشارة العصبية هي جهد الفعل الذي ينتقل‬ ‫و إزالة استقطاب (الشكل ‪.)c 32-5‬‬
‫على طول المحور العصبي‪.‬‬
‫‪d.‬ينتقل جهد الفعل إلى األمام على امتداد المحور‬
‫موضح في (الشكل ‪ .)c-d 32-5‬جهد الفعل هو اإلشارة العصبية التي تنتقل من جسم‬ ‫العصبي كما هو ّ‬
‫الخلية‪ ،‬على امتداد المحور العصبي‪ ،‬إلى النهايات العصبية‪ .‬إن التغير السريع لشحنة غشاء الخلية‪ ،‬من‬
‫‪ -70 mV‬إلى ‪ +30 mV‬والعودة إلى ‪ -70 mV‬من جديد‪ ،‬هو اإلشارة الكهروكيميائية التي يمكنها إجراء أحد‬
‫فعلين عند التشابك العصبي ‪.Synapse‬‬
‫•إذا كان التشابك العصبي يتصل بزوائد شجيرية تابعة لخلية عصبية أخرى‪ ،‬فإن نبضة الفعل‬
‫ُ‬
‫تضاف إلى إشارات أخرى من الزوائد الشجيرية األخرى‪ ،‬وقد تن�شئ جهد الفعل في تلك الخلية‬
‫ُ‬
‫العصبية وقد ال تن�شئ هذا الجهد‪.‬‬
‫فإنه ّ‬
‫يتم تحفيز‬ ‫غدة‪َّ ،‬‬
‫•إذا كان التشابك العصبي يتصل بنسيج سريع االستجابة‪ ،‬مثل عضلة أو ّ‬
‫النسيج لالستجابة‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫ّ‬
‫الوحدة ‪ :5‬التحكم والتنظيم‬

‫سرعة التوصيل العصبي‬


‫تنتقل السياالت العصبية على محور معظم الخاليا العصبية الطرفية بسرعة بين ‪ 0.2‬و ‪ .120 m/s‬هذه‬
‫سمى «سرعة التوصيل العصبي ‪ » Nerve conduction velocity‬وتعتمد على عدة عوامل‪:‬‬ ‫السرعة ُت ّ‬
‫القطر‪ :‬تتراوح أقطار المحاور بين ‪ 0.2 μm‬و‪ .20 μm‬المحور األكبر ً‬ ‫ُ‬
‫قطرا له سرعات توصيل عصبية‬ ‫•‬
‫فإن خلية عصبية ذات محور عصبي قطره ‪ 20 μm‬لها سرعة توصيل عصبي‬ ‫أكبر‪ .‬وعلى سبيل المثال‪َّ ،‬‬
‫تبلغ ‪ ،120 m/s‬أما المحور الذي له قطر يبلغ ‪ 5 μm‬فله سرعة توصيل تبلغ ‪ 33 m/s‬فقط‪.‬‬
‫ّ‬
‫الخاصة بجهد الفعل عن السائل‬ ‫ّ‬
‫خاصية عازلة‪ .‬يعزل الميلين نبضة الجهد الكهربائي‬ ‫•الميلين‪ :‬للميلين‬
‫الخارج خلوي‪ .‬يسمح هذا لجهد الفعل باالنتقال بشكل أسرع بكثير خالل أجزاء المحور العصبي‬
‫المحاطة بالميلين‪ .‬معظم الخاليا العصبية الطرفية عند اإلنسان لها غمد ميليني‪ .‬األعصاب بدون‬
‫غمد ميليني تبلغ فيها سرعات التوصيل ‪ ،0.2 -2 m/s‬أي هي أبطأ ب ‪ 50‬مرة ً‬
‫تقريبا من األعصاب مع‬
‫غمد ميليني‪.‬‬
‫)‪(a‬‬

‫)‪(b‬‬

‫شكل ‪ 33-5‬محاور (‪ )a‬مع الميلين و (‪ )b‬من دون الميلين‪.‬‬

‫•الغمد الميليني يجعل المناطق المعرضة للوسط المحيط من محور العصبون محصورة في عقد‬
‫َّ‬ ‫رانفييه‪ ،‬ولذلك‪َّ ،‬‬
‫فإن قنوات الصوديوم والبوتاسيوم المبوبة بالجهد تتركز في هذه العقد‪ .‬يؤدي‬
‫نشاط األيونات عند عقد رانفييه الى انتشار األيونات باتجاه العقدة التالية وإزالة استقطابها‪ ،‬فيبدو‬
‫ّ‬
‫وتسمى هذه الحركة االنتقال الوثبي ‪Saltatory‬‬ ‫وكأن جهد الفعل يقفز من عقدة رانفييه الى أخرى‪،‬‬
‫‪ .conduction‬ينقل االنتقال الوثبي جهد الفعل بمتوسط سرعة ‪ ،100m/s‬وبدون وجود الميلين ينتشر‬
‫العصبية بسرعة تبلغ ‪ً 1 m/s‬‬
‫تقريبا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫جهد الفعل على طول محور ّ‬
‫الخلية‬

‫التصلب اللويحي (‪ )MS‬هو مرض ّ‬


‫معوق يعمل عن طريق تآكل الغمد الميليني‪ ،‬ما يبطئ‬
‫سرعة التوصيل العصبي‪ .‬تشمل األعراض المبكرة لهذا المرض صعوبة الحركة حيث َّ‬
‫إن‬
‫العضالت ال تتلقى اإلشارات العصبية التحكمية بالتسلسل الصحيح‪ .‬في الحاالت الحرجة‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫بطيئا ً‬
‫جدا‪ ،‬فيصبح المرض ُمميتا‪ ،‬ألن األعضاء الحيوية ال تعمل‬ ‫يصبح التوصيل العصبي‬
‫بشكل صحيح‪ .‬لم ُي َ‬
‫عرف عالج هذا المرض بعد‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫َّ‬
‫العصبية وانتقالها‬ ‫الدرس ‪ :2-5‬السياالت‬

‫التشابكات العصبية الكهربائية والكيميائية‬


‫إﺷﺎرة ﻋﺻﺑﯾﺔ‬ ‫إﺷﺎرة ﻋﺻﺑﯾﺔ‬ ‫تتصل نهاية إحدى الخاليا العصبية بأخرى في تشابك عصبي‬
‫اﻟﺧﻠﯾّﺔ‬
‫اﻟﻌﺻﺑﯾﺔ اﻟ ُﻣرﺳﻠﺔ‬ ‫‪ .synapse‬ينقل التشابك العصبي اإلشارة العصبية بين الخاليا‬
‫اﻟﻧﺎﻗل اﻟﻌﺻﺑﻲ‬
‫بإحدى طريقتين (الشكل ‪.)34-5‬‬
‫•تنقل التشابكات العصبية الكهربائية ‪Electrical synapse‬‬
‫‪ions‬‬ ‫اﻟﺧﻠﯾﺔ اﻟ ُﻣﺳﺗﻘﺑﻠﺔ‬ ‫‪ions‬‬ ‫الجهد بوساطة حركة األيونات‪.‬‬
‫ﺗﺷﺎﺑك ﻛﮭرﺑﺎﺋﻲ‬ ‫ﺗﺷﺎﺑك ﻛﯾﻣﯾﺎﺋﻲ‬ ‫•تطلق التشابكات العصبية الكيميائية ‪Chemical synapse‬‬
‫ُ ّ‬ ‫ّ‬
‫مواد كيميائية مولدة لإلشارة تسمى "النواقل العصبية" شكل ‪ 34-5‬أنواع التشابكات العصبية‪.‬‬
‫‪.neurotransmitter‬‬
‫التشابكات العصبية الكهربائية‬
‫•تكون الخليتان في التشابك العصبي الكهربائي قريبتين ً‬
‫جدا‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المبوبة لأليونات بالتدفق مباشرة عبر‬ ‫وتسمح القنوات‬
‫سمى "الموصل الفجوي" ‪Gap junction‬‬ ‫مساحة صغيرة ُت ّ‬
‫(الشكل ‪ .)35-5‬تسمح التشابكات العصبية الكهربائية بانتقال‬
‫ًّ ّ‬
‫جدا‪ ،‬إاّل ّأنها ال‬ ‫اإلشارات في كال االتجاهين وبسرعة عالية‬
‫تستطيع إضعاف اإلشارات وهي ليست مرنة‪ .‬توجد التشابكات‬
‫شكل ‪ 35-5‬التشابك العصبي الكهربائي‪.‬‬
‫العصبية الكهربائية في الدماغ وأعضاء الحواس والحبل الشوكي‪.‬‬
‫التشابكات العصبية الكيميائية‬
‫تكون الخليتان في التشابك العصبي الكيميائي أكثر ً‬
‫تباعدا‪ ،‬ويتم نقل‬
‫سمى "الشق التشابكي"‬ ‫كيميائيا عبر فراغ أكبر ُي ّ‬
‫ً‬ ‫اإلشارة العصبية‬
‫‪ .Synaptic cleft‬تنتقل اإلشارات في اتجاه واحد فقط‪ ،‬وهي أبطأ‬
‫مما هي عليه في التشابك الكهربائي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يمكن للتشابك‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫الكيميائي أن يحتفظ باإلشارة لفترة أطول‪ ،‬فيضخمها ويرسلها إلى‬
‫أكثر من خلية عصبية إضافية (الشكل ‪ .)36-5‬تتواصل معظم‬
‫شكل ‪ 36-5‬التشابك العصبي الكيميائي‪.‬‬ ‫الخاليا العصبية باستخدام التشابكات العصبية الكيميائية‪.‬‬
‫مقارنة التشابكات العصبية الكهربائية والكيميائية‪.‬‬ ‫‪1-5‬‬ ‫جدول‬
‫التشابك العصبي الكيميائي‬ ‫التشابك العصبي الكهربائي‬
‫معتدل‬ ‫جدا‬‫سريع ًّ‬ ‫السرعة‬
‫أطول بكثير‬ ‫قصيرة ًّ‬
‫جدا‬ ‫مدة االحتفاظ باإلشارة‬
‫نعم‬ ‫ال‬ ‫تضخيم اإلشارة‬
‫‪20 - 40 nm‬‬ ‫‪3 - 4 nm‬‬ ‫الفجوة بين الخاليا العصبية‬
‫من الغشاء قبل التشابكي إلى بعد التشابكي‬ ‫في كال االتجاهين‬ ‫اتجاه انتقال السيال العصبي‬
‫‪65‬‬
‫ّ‬
‫الوحدة ‪ :5‬التحكم والتنظيم‬

‫إنتقال السيال العصبي في التشابك العصبي الكيميائي‬


‫يتم استخدام التشابكات العصبية الكيميائية من قبل الجهاز العصبي الطرفي ‪ PNS‬للنقل والتواصل بين‬ ‫ّ‬
‫يتكون التشابك العصبي من غشاء قبل التشابكي (أزرار تشابكية)‪ ،‬شق تشابكي‪،‬‬‫خلية عصبية وأخرى‪ّ .‬‬
‫وغشاء بعد التشابكي‪ .‬الناقل العصبي ‪ Neurotransmitter‬هو جزيء كيميائي ينقل اإلشارة العصبية‬
‫عبر الشق التشابكي (الشكل ‪.)37-5‬‬
‫•تفرز األزرار التشابكية في األغشية قبل التشابكية النواقل العصبية في الشق التشابكي‪.‬‬
‫•ترتبط المستقبالت الموجودة على الخلية العصبية البعد تشابكية بالناقل العصبي‪.‬‬
‫ﻧﺎﻗل ﻋﺻﺑﻲ ‪1‬‬
‫ﻧﺎﻗل ﻋﺻﺑﻲ ‪2‬‬
‫إﺷﺎرة ﻋﺻﺑﯾﺔ‬ ‫‪1‬‬
‫أﯾون ‪Ca2+‬‬
‫زر ﺗﺷﺎﺑﻛﻲ‬
‫أﯾون ‪Na+‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ﻣن اﻟﺧﻠﯾﺔ اﻟﻌﺻﺑﯾﺔ اﻟﻣرﺳﻠﺔ‬
‫ﻗﻨﻮات أﻳﻮن‪Ca2+‬‬ ‫)اﻟﻐﺷﺎء ﻗﺑل اﻟﺗﺷﺎﺑﻛﻲ(‬
‫اﳌﺒﻮﺔ ﺑﺎهﺪ‬ ‫ﺣوﯾﺻﻼت‬
‫‪3‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اﻟﺸﻖ اﻟﺸﺎﺑﻲ‬

‫ﻗﻨﻮات أﻳﻮن ‪Na+‬‬


‫ً‬
‫ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺎ‬ ‫اﳌﺒﻮﺔ‬ ‫زاﺋدة ﺷﺟﯾرﯾﺔ‬
‫ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ‬ ‫ﻣﻐﻠﻘﺔ‬ ‫ﻣن اﻟﺧﻠﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﺻﺑﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﺔ‬
‫)اﻟﻐﺷﺎء ﺑﻌد اﻟﺗﺷﺎﺑﻛﻲ(‬

‫شكل ‪ 37-5‬نقل اإلشارات العصبية عبر الشق التشابكي‪.‬‬


‫‪1.‬يتم إنتاج النواقل العصبية وتخزينها في حويصالت تشابكية ‪ synaptic vesicles‬في األزرار قبل التشابكية‪.‬‬
‫‪2.‬عند وصول السيال العصبي (جهد الفعل) الى الزر التشابكي‪ ،‬تفتح قنوات الكالسيوم ‪ Ca2+‬المبوبة‬
‫بالجهد فتزداد نفاذية الغشاء قبل التشابكي أليونات الكالسيوم‪.‬‬
‫‪3.‬يتسبب التدفق المفاجئ أليونات الكالسيوم إلى الداخل في اندماج الحويصالت التشابكية المحتوية‬
‫على النواقل العصبية مع الغشاء قبل التشابكي وفي تحرير نواقلها العصبية في الشق التشابكي‪.‬‬
‫‪4.‬ينتشر الناقل العصبي عبر الشق التشابكي‪ ،‬ويرتبط بمستقبالت انتقائية في الخلية العصبية بعد‬
‫يؤدي الناقل العصبي إلى فتح‬ ‫التشابكية‪ .‬تكون المستقبالت في الغالب قنوات أيونية‪ .‬الشكل ‪ّ ،36-5‬‬
‫قناة أيون الصوديوم (‪ .)Na+‬هذا يتيح أليونات الصوديوم أن تدخل الخلية العصبية بعد التشابكية‪،‬‬
‫فتغير من جهد غشائها مسببة جهد الفعل فيها‪.‬‬‫ّ‬
‫‪5.‬تكون المستقبالت خاصة بنواقل عصبية معينة‪ .‬في بعض الحاالت‪ ،‬قد يتم ّإطالق ناقل عصبي ٍ‬
‫ثان‬
‫بوساطة خلية عصبية مختلفة‪ ،‬فتثبط نقل اإلشارات العصبية من خالل سد المستقبالت‪.‬‬
‫ً‬
‫جاهزا لنقل‬ ‫‪6.‬يجب إزالة النواقل العصبية بسرعة بعد كل نبضة عصبية حتى يكون التشابك العصبي‬
‫ً‬
‫نبضة عصبية أخرى‪ .‬مثاًل‪ ،‬يتم تفكيك الناقل العصبي األستيل كولين في التشابك العصبي بسرعة‬
‫بوساطة إنزيم أستيل كولين استريز ‪.Acetylcholinesterase‬‬
‫‪66‬‬
‫َّ‬
‫العصبية وانتقالها‬ ‫الدرس ‪ :2-5‬السياالت‬

‫ّ‬
‫الجهود بعد التشابكية‬
‫ً‬
‫مدخاًل من التشابك العصبي في نهاية كل ّ‬
‫تشعب من كل زائدة شجيرية‪.‬‬ ‫يمكن للخلية العصبية أن تستقبل‬
‫ّ‬
‫ُيمكن للخلية العصبية الواحدة أن تحتوي على أكثر من ‪ 1000‬اتصال بالزوائد الشجيرية‪ .‬كل منها يعطي‬
‫ً‬
‫مدخاًل ً‬
‫واحدا‪ .‬بشكل عام‪ ،‬ال يكون مدخل واحد ً‬
‫كافيا إلطالق جهد الفعل في الخاليا العصبية المستقبلة‬
‫ولكن كل ُمدخل منفصل يضيف شحنة صغيرة إلى جهد الغشاء بعد التشابكي‪ ،‬أو‬ ‫(بعد التشابكية)‪ّ ،‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ُ ّ‬
‫اعتمادا على تأثيرها في جهد‬ ‫منشطة أو مثبطة‬ ‫يطرح شحنة صغيرة منه‪ .‬تصنف المدخالت على أنها ِ‬
‫الغشاء بعد التشابكي‪.‬‬
‫‪1.‬تدفع ُمدخالت الجهد االستثاري بعد التشابكي (‪ )EPSP‬الغشاء بعد التشابكي نحو جهد العتبة الالزم‬
‫بشكل عام‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫لتكوين جهد الفعل ‪ -‬يكون الدفع نحو جهد موجب أكثر‬
‫‪2.‬تدفع ُمدخالت الجهد التثبيطي بعد التشابكي (‪ )IPSP‬جهد الغشاء بعد التشابكي ً‬
‫بعيدا عن جهد‬
‫بشكل عام‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫العتبة الالزم لتكوين جهد الفعل ‪ -‬يكون الدفع نحو جهد سالب أكثر‬
‫ّ‬
‫ومتعددة‪.‬‬ ‫يمكن إنشاء استجابات ‪ EPSP‬و ‪ IPSP‬بوساطة آليات مختلفة‬

‫‪a‬‬ ‫‪b‬‬ ‫اﻟﻧواﻗل اﻟﻌﺻﺑﯾﺔ‬

‫‪EPSP‬‬ ‫‪IPSP‬‬ ‫اﻷﺳﯾﺗﯾل ﻛوﻟﯾن )‪(Ach‬‬

‫ﺣﻣض‬
‫ﻏﺎﻣﺎ ‪-‬أﻣﯾﻧوﺑﯾوﺗﯾرﯾك‬
‫)‪(GABA‬‬
‫اﻟداﺧل‬ ‫اﻟداﺧل‬ ‫اﻷﯾوﻧﺎت‬
‫‪–55‬‬ ‫‪–55‬‬
‫‪Na+‬‬
‫اﻟﺟﮭد اﻟﻐﺷﺎﺋﻲ‬

‫اﻟﺟﮭد اﻟﻐﺷﺎﺋﻲ‬
‫)‪(mV‬‬

‫)‪(mV‬‬

‫‪–70‬‬ ‫‪–70‬‬
‫‪Cl−‬‬

‫شكل ‪ 38-5‬استجابات (‪ )a‬منشطة و (‪ُ )b‬مثبطة بعد تشابكية‪.‬‬


‫من األمثلة على الجهد االستثاري‪ :‬عندما يتم إطالق الناقل العصبي "أستيل كولين ‪ " ACh‬في التشابك‬
‫فإن ذلك يؤدي إلى فتح قنوات الصوديوم ‪ Na+‬بعد‬ ‫العصبي‪ ،‬كما هو موضح في (الشكل ‪ّ .)a 38-5‬‬
‫التشابكية‪ .‬تدخل أيونات الصوديوم إلى الخلية بعد التشابكية وتجعل غشاء الخلية بعد التشابكية‬
‫ً‬
‫موجبا أكثر (إزالة االستقطاب)‪ .‬هذا يزيد احتمال إطالق جهد الفعل في الخاليا العصبية بعد التشابكية‪.‬‬
‫تنشأ االستجابة المثبطة عندما يتم إطالق الناقل العصبي ‪( GABA‬حمض غاما ‪-‬أمينوبيوتيريك) في‬
‫التشابك العصبي‪ .‬ويؤدي هذا إلى فتح قنوات الكلوريد ‪ Cl-‬التي تدخل إلى الخلية وتسبب فرط االستقطاب‬
‫ّ‬ ‫في الغشاء‪ ،‬ما يجعله ً‬
‫سالبا أكثر‪ ،‬ويقلل احتمال إطالق جهد الفعل في الخاليا العصبية بعد التشابكية‬
‫(الشكل ‪.)b 38-5‬‬

‫‪67‬‬
‫ّ‬
‫الوحدة ‪ :5‬التحكم والتنظيم‬

‫الجمع واتخاذ القرار‬


‫ً‬
‫كيميائيا في جسم الخلية العصبية‪ .‬تتلقى الخلية العصبية مدخالت من‬ ‫تكامل اإلشارة واتخاذ القرار يحدثان‬
‫موضح في(الشكل ‪ .)39-5‬يحدث الجمع‬‫عدد من الخاليا العصبية األخرى من خالل الزوائد الشجيرية كما هو ّ‬
‫مكانيا حيث يتصل المحور بجسم الخلية ّ‬
‫ويتم إطالق جهد الفعل إذا تجاوز جهد الغشاء جهد العتبة‪.‬‬ ‫ً‬
‫•تضيف مدخالت ‪ EPSP‬االستثارية أيونات موجبة وتدفع شحنة الخاليا العصبية نحو جهد العتبة‪ .‬هذا‬
‫يزيد من احتمال إطالق جهد الفعل‪.‬‬
‫ﻣوﻗﻊ اﻟﺟﻣﻊ‬ ‫•تضيف مدخالت ‪ IPSP‬التثبيطية أيونات سالبة أو‬
‫تطرح أيونات موجبة وتجعل جهد الخاليا العصبية‬
‫إطﻼق‬
‫ّ‬
‫ﺟﮭد‬
‫الفعل‪.‬‬ ‫جهد‬ ‫إطالق‬ ‫فرصة‬ ‫من‬ ‫ل‬ ‫يقل‬ ‫أكثر سلبية‪ .‬هذا‬
‫اﻟﻌﺗﺑﺔ‬ ‫اﻟﻔﻌل‬
‫‪− 55 mV‬‬
‫‪EPSP‬‬
‫جمع مكاني ‪Spatial summation‬‬
‫‪IPSP‬‬‫طور الزائدة الشجيرية النموذجية الكثير من‬ ‫• ُت ّ‬
‫‪− 70 mV‬‬
‫نموها‪ُ ،‬ويصبح لها الكثير من‬‫الصالت أثناء ّ‬
‫اﻟوﻗت‬ ‫كل منها بدوره صلة منفصلة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫التشعبات التي يكون ٌّ‬
‫شكل ‪ 39-5‬جمع ُ‬
‫المدخالت‪.‬‬ ‫يتم جمع مدخالت ‪ EPSP‬و ‪ IPSP‬في الزائدة‬
‫الشجيريةالتي استقبلتهما ً‬
‫معا قبل أن تصال إلى جسم الخلية‪ .‬أي أن السياالت العصبية تصل الغشاء بعد‬
‫التشابكي من مواضع مختلفة ولكن في نفس الوقت‪.‬‬
‫جمع زماني ‪Temporal summation‬‬
‫ّ‬
‫تصل السياالت العصبية الغشاء بعد التشابكي من نفس الموضع ولكن تفصل بينها فترة زمنية صغيرة‪ .‬يؤثر‬
‫وقت استقبال اإلشارات االعصبية المتعددة بشكل كبير في كيفية جمعها بوساطة الخلية العصبية‪ .‬تستقبل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المتعددة‪ ،‬التي تصل بفارق زمني بينها يتخطى‬ ‫الخلية العصبية بعض اإلشارات العصبية ‪ EPSP‬أو ‪IPSP‬‬
‫ّ‬
‫الثانية الواحدة وتتعامل معها على أنها إشارات منفصلة ال يتم جمعها ألن النواقل العصبية يتم تحطيمها‬
‫سر ًيعا لذلك ال يوجد ما يمكن جمعه‪ .‬في حين إذا كان الفارق الزمني بين السياالت العصبية قليال جدا فإنه‬
‫تخيل خلية عصبية لها ثالث زوائد شجيرية (الشكل ‪ .)40-5‬متى تطلق‬ ‫يمكن جمعها‪ .‬لتوضيح هذه الفكرة‪ّ ،‬‬
‫‪1‬‬ ‫الخلية العصبية جهد الفعل (‪)AP‬؟‬
‫‪ 2‬زواﺋد ﺷﺟﯾرﯾﺔ‬ ‫ﻣﺣور‬ ‫ّ‬
‫‪3‬‬ ‫ية‬‫ر‬ ‫الشجي‬ ‫ائدة‬
‫ز‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫دة‬ ‫متعد‬ ‫‪a.‬إشارات ‪EPSP‬‬
‫‪4s‬‬ ‫‪1s‬‬ ‫نفسها وبفارق ‪ 4‬ثوان بين اإلشارة والتي تليها ال‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫تطلق جهد الفعل ‪.AP‬‬
‫‪2‬‬
‫‪+‬‬
‫‪2‬‬
‫‪+‬‬
‫‪2‬‬
‫‪+‬‬ ‫متعددة من الزائدة الشجيرية‬ ‫ّ‬ ‫‪b.‬إشارات ‪EPSP‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ُ‬ ‫ًّ‬
‫)‪(a‬‬ ‫)‪(b‬‬ ‫)‪(c‬‬
‫نفسها بفارق قليل جدا تجمع وتطلق جهد الفعل‬
‫‪(AP‬جمع زماني)‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪c.‬إشارات متزامنة من عدة زوائد شجيرية يمكن أن‬
‫ﻻ‬ ‫ﻧﻌم‬ ‫ﻧﻌم‬
‫ُ‬
‫تجمع لتطلق جهد الفعل ‪(AP‬جمع مكاني)‪.‬‬
‫شكل ‪ 40-5‬كيف تجمع الخاليا العصبية اإلشارات‪.‬‬
‫‪68‬‬
‫َّ‬
‫العصبية وانتقالها‬ ‫الدرس ‪ :2-5‬السياالت‬

‫النواقل العصبية ( إثرائي)‬


‫ّ‬
‫يشمل الجهاز العصبي العديد من النواقل العصبية المختلفة من كال النوعين‪ :‬المنشط والمثبط‪ .‬ستجد‬
‫بعض النواقل العصبية الشائعة ووظائفها في الجدول ‪ .2-5‬لكل ناقل عصبي إنزيم يقوم بتحليله أو آلية‬
‫أخرى‪ ،‬بهدف إزالته من التشابك العصبي‪.‬‬
‫وظائف ومواقع النواقل العصبية الشائعة‪.‬‬ ‫‪2-5‬‬ ‫جدول‬
‫الوظيفة‬ ‫موقع االستخدام‬ ‫الناقل العصبي‬
‫ينشط العضالت الهيكلية ويثبط عضالت القلب أو‬ ‫الجهاز العصبي المركزي‬
‫أستيل كولين‬
‫يستثير أعضاء الجهاز العصبي الذاتي‬ ‫واأللياف العضلية‬
‫ّ‬
‫تقلل اليقظة‪ ،‬تخفض األلم‪ ،‬تبطئ التنفس‬ ‫الغدة النخامية‬ ‫‪ β‬إندورفين‬
‫ّ‬
‫ينظم السلوك الحركي ومراكز المتعة والمكافأة في‬ ‫الدماغ‬
‫دوبامين‬
‫الدماغ‬ ‫النواة المتكئة‬
‫الفر‪ ،‬يؤثر في‬ ‫يؤدي أدوا ًرا رئيسة في استجابات ّ‬
‫الكر أو ّ‬ ‫الجهاز العصبي المركزي‬ ‫أدرينالين‬
‫معدل دقات القلب وفي قطر األوعية الدموية‬ ‫والذاتي‬ ‫نورادرينالين‬
‫ُيثبط نشاط الدماغ‬ ‫الدماغ‪ :‬الخاليا العصبية‬
‫يمكن أن ّ‬
‫يخفف من القلق‬ ‫لقشرة الدماغ‬ ‫حمض الغاما‬
‫يمنع تكوين الجلوكاجون‬ ‫أمينوبيوتيريك (‪ )GABA‬البنكرياس‪ :‬الخاليا‬
‫(يعاكس نشاط األنسولين)‬ ‫المنتجة لألنسولين‬
‫حمض أميني ّ‬
‫يحرض (يستثير) التشابكات العصبية‬ ‫الجهاز العصبي المركزي‬
‫غلوتامات‬
‫وله دور في التعلم و الذاكرة‪.‬‬ ‫والطرفي‬
‫ينظم ً‬ ‫ّ‬
‫عددا من الوظائف‪ ،‬بما في ذلك حركة األمعاء مع‬ ‫الجهاز العصبي المركزي‬
‫سيروتونين‬
‫الشهية والمزاج والنوم‬ ‫والقناة الهضمية‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬


‫أحيانا اسم «عامل الدماغ»‪ .‬فهو ينشط األفكار والعواطف‪ ،‬ويمكن من تكوين‬ ‫ُيطلق على الغلوتامات‬
‫الذاكرة عن طريق تقوية الروابط في التشابكات العصبية‪ .‬لتحقيق التوازن في إثارة الغلوتامات‪ ،‬تعمل‬
‫الخاليا العصبية المثبطة‪ ،‬مثل المكابح‪ ،‬إلطالق حمض الغاما أمينوبيوتيريك (‪ )GABA‬الذي ّ‬
‫يهدئ‬
‫نشاط الدماغ‪ .‬يفتح ‪ GABA‬القنوات ّ‬
‫المبوبة بأيون الكلوريد (‪ ، )Cl-‬ما يجعل من الصعب على الخاليا‬
‫العصبية توليد جهد فعل‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫ّ‬
‫الوحدة ‪ :5‬التحكم والتنظيم‬

‫النواقل العصبية وإعادة االمتصاص‬


‫المستقبلة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫مستقبله على الخلية العصبية‬
‫ِ‬ ‫بمجرد مرور السيال العصبي وتفاعل الناقل العصبي مع‬
‫يكتمل اتصال الخاليا العصبية بعضها ببعض‪ .‬يتم بعد ذلك تفكيك النواقل العصبية فتفقد مقدرتها‬
‫على االرتباط من جديد بمستقبالتها‪ ،‬ما يمنع استدامة االستثارة ويحرر بعض المستقبالت العصبية‬
‫ً‬
‫جديدا‪.‬‬ ‫لتستقبل موجة أخرى من النواقل العصبية‪ّ ،‬‬
‫وتكون جهد فعل‬
‫من الشق التشابكي‪ ،‬يمكن أن تسلك النواقل العصبية أحد الطرق الثالثة‪:‬‬
‫ّ‬
‫العصبية على الفور بمستقبل مفتوح آخر‪ ،‬والذي يسمح بإطالة وقت التواصل‪.‬‬ ‫‪a.‬ترتبط بعض النواقل‬
‫‪b.‬تواجه بعض النواقل العصبية أنزيمات تفككها إلى جزيئات أصغر‪،‬كما في حالة األستيل كولين (‪،)ACh‬‬
‫ليعاد امتصاصها بوساطة الغشاء قبل التشابكي وتعود لتكوين نواقل عصبية جديدة‪.‬‬
‫‪c.‬تدخل بعض النواقل العصبية ثانية إلى الخاليا العصبية قبل التشابكية باستخدام تركيب خاص‬
‫ّ‬ ‫ُ ّ‬
‫يمتد على طول غشاء الخلية العصبية‪ ،‬يسمى «الناقل»‪ .‬يضخ ناقل الخلية العصبية ‪Neuron‬‬
‫ّ‬
‫‪ transporter‬البروتيني جزيئات الناقل العصبي مرة أخرى إلى الخاليا العصبية قبل التشابكية‪.‬‬
‫بمجرد العودة إلى داخل الخلية العصبية‪ ،‬تصبح جزيئات الناقل العصبي جاهزة إلعادة اإلطالق في‬
‫أحداث النقل العصبي المستقبلية‪.‬‬

‫إﻃﻼق اﻟﻨﺎﻗﻞ اﻟﻌﺼ‬


‫ﻧﺎﻗل ﻋﺻﺑﻲ‬
‫وإﻋﺎدة اﻣﺘﺼﺎﺻﮫ‬ ‫أﯾون ‪Na+‬‬

‫ﻗﻧوات ﻣﻐﻠﻘﺔ‬
‫‪c‬‬ ‫ﺗﻛوﯾن اﻟﺣوﯾﺻﻠﺔ‬

‫ﻧواﻗل اﻟﺧﻠﯾﺔ‬ ‫إﻧزﯾم‬


‫)إﻋﺎدة إﻣﺗﺻﺎص(‬
‫اﻟﺷﻖ اﻟﺗﺷﺎﺑﻛﻲ‬
‫ﻧﺎﻗل ﻋﺻﺑﻲ‬ ‫‪b‬‬
‫‪a‬‬

‫ﻣﻐﻠﻖ‬ ‫ﻣﻔﺗوح‬

‫شكل ‪ )a( 41-5‬تتحرك بعض النواقل العصبية نحو مواقع مفتوحة على المستقبالت‪ )b( .‬تواجه بعض النواقل العصبية إنزيمات‪،‬‬
‫وتتفكك‪ ،‬ثم ُيعاد امتصاصها‪ )c( .‬تعود بعض النواقل العصبية إلى النهاية العصبية عبر بروتينات ناقلة‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫َّ‬
‫العصبية وانتقالها‬ ‫الدرس ‪ :2-5‬السياالت‬

‫تأثير العقاقير في وظائف التشابكات العصبية الكيميائية‬


‫اﻟﻣﻧﺑﮭﺎت‬ ‫تعمل بعض العقاقير عن طريق تعزيز مستقبالت‬
‫ﻗﺑل اﻟﺗﺷﺎﺑﻛﯾﺔ‬ ‫الناقل العصبي أو اعتراضها أو امتصاص الناقل‬
‫العصبي‪ .‬بعض العقاقير هي ناهضات‪ ،‬وهي تعزز‬
‫الرسائل التي تحملها النواقل العصبية‪ ،‬سواء أكانت‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫منشطة أم مثبطة‪ .‬العقاقير المناهضة تقلل فعالية‬
‫ﺑﻌد اﻟﺗﺷﺎﺑﻛﯾﺔ‬
‫النواقل العصبية أو تمنعها‪.‬‬
‫اﻟﻧﯾﻛوﺗﯾن‬ ‫اﻹﻛﺳﺗﺎﺳﻲ )‪(MDMA‬‬ ‫تتفاعل العقاقير مع الناقل العصبي بإحدى‬
‫ﯾزﯾد اﻹطﻼق‬
‫ﯾﺣﺎﻛﻲ اﻷﺳﺗﯾل ﻛوﻟﯾن‬
‫وﯾﻌﺗرض إﻋﺎدة اﻣﺗﺻﺎص‬
‫الطرائق المتعددة‪ .‬يمكن للعقار‪:‬‬
‫)‪(ACh‬‬
‫اﻟدوﺑﺎﻣﯾن‬ ‫‪a.‬زيادة إنتاج الناقل العصبي‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫‪ّ b.‬‬
‫اﻟﻣﮭدﺋﺎت‬ ‫التسبب في اإلطالق المبكر للناقل العصبي مؤثرا‬
‫ﻗﺑل اﻟﺗﺷﺎﺑﻛﯾﺔ‬
‫بذلك في توقيت جهد الفعل‪.‬‬
‫‪c.‬التنافس أو االعتراض من خالل االرتباط بموقع‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫ِ‬
‫التسبب في فرط االستقطاب‪ ،‬ما يضعف‬ ‫‪ّ d.‬‬
‫ﺑﻌد اﻟﺗﺷﺎﺑﻛﯾﺔ‬
‫احتمال إطالق جهد الفعل (‪.)IPSP‬‬
‫‪e.‬منع إعادة االمتصاص أو ّ‬
‫الحد منه‪.‬‬
‫اﻟﺑﻧزودﯾﺎزﯾﺑﯾﻧﺎت‬ ‫اﻟﻣﺎرﯾﺟواﻧﺎ )‪(THC‬‬
‫ﯾرﺗﺑط ﺑﻣوﻗﻊ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼت‬ ‫ﯾرﺗﺑط ﺑﻣوﻗﻊ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼت‬ ‫يعرض الجدول أدناه ثالث فئات من العقاقير مع‬
‫‪GABA‬ﻣﺳﺑﺑًﺎ ﻓرط اﻻﺳﺗﻘطﺎب ‪GABA‬ﻣﺳﺑﺑًﺎ ﻓرط اﻻﺳﺗﻘطﺎب‬ ‫أمثلة‪ ،‬وتأثير ّ‬
‫)ﺑﻌد اﻟﺗﺷﺎﺑﻛﯾﺔ(‬ ‫)ﻗﺑل اﻟﺗﺷﺎﺑﻛﯾﺔ(‬
‫العقار في الجسم‪.‬‬
‫بعض فئات العقاقير وآثارها اإلدمانية‪.‬‬ ‫‪3-5‬‬ ‫جدول‬
‫اﻟﻌﻘﺎﻗﯾر اﻟﻣﺳﺑﺑﺔ ﻟﻼﻛﺗﺋﺎب )اﻟﻣﮭدﺋﺎت(‬
‫ﺗﻘﻠّــل ﻣن ﻣﻌدل دﻗﺎت اﻟﻘﻠب واﻟﺗﻧﻔس‪،‬‬ ‫اﻟﻛﺣول‬
‫ﺗرﯾــﺢ اﻟﻌﺿﻼت وﺗﺧﻔّف اﻟﺗوﺗر‬ ‫اﻹدﻣﺎن‬ ‫اﻟﺑﺎرﺑﯾﺗﯾورات‬
‫اﻟﻣﻧﺑﮭﺎت‬
‫ﺗﺳـﺑّب اﻹطﻼق اﻟﻣﻔﺎﺟﺊ ﻟﻠدوﺑﺎﻣﯾن‬ ‫اﻷﻣﻔﯾﺗﺎﻣﯾﻧــﺎت اﻟﻛوﻛﺎﯾﯾن‬
‫اﻹدﻣﺎن‬
‫ﻣﺳﺑّﺑﺔ اﻟرﺿﻰ اﻟﺷدﯾد‬ ‫اﻹﻛﺳﺗﺎﺳــﻲ‬ ‫اﻟﻧﯾﻛوﺗﯾن‬
‫اﻟﻣواد اﻷﻓﯾوﻧﯾﺔ‬
‫ﺗﺣﺎﻛﻲ إﻧدورﻓﯾﻧﺎت اﻟدﻣﺎغ‬ ‫اﻟﻛودﯾﯾــن اﻟﮭﯾروﯾن‬
‫اﻹدﻣﺎن‬ ‫اﻟﮭﯾدروﻛودون‬
‫ﺗﻐﻠﻖ ﻣﺳــﺗﻘﺑﻼت اﻷﻟم‪ ،‬ﺗﺳﺑّب اﻟﻧﺷوة‬ ‫اﻷوﻛﺳــﯾﻛودون‬ ‫اﻟﻣورﻓﯾن‬

‫‪71‬‬
‫ّ‬
‫الوحدة ‪ :5‬التحكم والتنظيم‬

‫ّ‬
‫منبهات ومناهضات الدوبامين‬
‫الكافيين ّ‬
‫منبه ألنه يرتبط بمستقبالت الناقل العصبي األدينوسين‪ .‬يبطئ األدينوسين األيض الخلوي‪،‬‬
‫ويجعلك تشعر بالنعاس‪ .‬إذا ارتبطت جزيئات الكافيين بالمستقبالت‪ ،‬فلن تستطيع الخاليا التأثر‬
‫ً‬
‫وبداًل من التباطؤ بسبب مستوى األدينوسين‪َّ ،‬‬
‫فإن النشاط الخلوي يصبح‬ ‫باألدينوسين‪ .‬نتيجة لذلك‪،‬‬
‫اسرع‪.‬‬
‫الدوبامين هو ناقل عصبي في الدماغ يعمل في عدة مسارات عصبية‪ .‬في أحد المسارات يرتبط بالسلوك‬
‫المدفوع بالمكافأة‪ .‬يزيد توقع المكافأة من مستوى الدوبامين في الدماغ‪ .‬تزيد العقاقير المسببة لإلدمان‪،‬‬
‫مثل الكوكايين‪ ،‬من إفراز الدوبامين أو تمنع إعادة امتصاصه إلى الخاليا العصبية بعد إطالقه‪.‬‬
‫النيكوتين‪ ،‬المادة المسببة لإلدمان في السجائر‪ ،‬هو جزيء صغير يمكن أن يرتبط بمستقبالت األستيل كولين‬
‫(‪ )ACh‬في األغشية بعد التشابكية (الشكل ‪.)a42-5‬‬
‫يمكن أن يستنهض النيكوتين مستويات عالية من الغلوتامات‪ ،‬فيزيد من نشاط الدماغ ويجعل المستخدم‬
‫ً‬ ‫يشعر بمزيد من اليقظة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن تأثير ّ‬
‫العقار ال يدوم طوياًل‪.‬‬
‫منبه قوي له تأثيرات أقوى في الدماغ من معظم المنبهات األخرى‪ .‬آثار الكوكايين قوية إلى‬ ‫الكوكايين ّ‬
‫درجة يمكن عندها أن ينتج عنه شغف ال يمكن السيطرة عليه للحصول على المزيد عن طريق محاكاة‬
‫الدوبامين حيث يحل محله في الشق التشابكي‪ ،‬ويكبح إعادة امتصاصه‪ ،‬عن طريق االرتباط بالناقل‬
‫ّ‬
‫العصبية تسبب‬ ‫مما يؤدي لبقاء وتراكم الدوبامين في الشق التشابكي وهذا ينتج إشارة مضخمة للخاليا‬
‫النشوة‪( .‬الشكل ‪ .)b42-5‬تصبح هناك حاجة إلى إمداد مستمر من الكوكايين لالكتفاء‪.‬‬

‫ﻧﯾﻛوﺗﯾن‬ ‫دوﺑﺎﻣﯾن‬ ‫ﻛوﻛﺎﯾﯾن‬


‫‪1‬‬

‫ﻻ إﻋﺎدة‬
‫إﻋﺎدة اﻣﺗﺻﺎص‬ ‫اﻣﺗﺻﺎص‬
‫‪a‬‬ ‫‪b‬‬

‫ﻣﺳﺗﻘﺑﻼت اﻷﺳﺗﯾل ﻛوﻟﯾن‬ ‫ﻣﺳﺗﻘﺑﻼت دوﺑﺎﻣﯾن‬

‫شكل ‪ )a( 42-5‬تأثير نيكوتين‪ )b( .‬تأثير الكوكايين‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الدرس ‪ :1-5‬تركيب الجهاز العصبي ووظيفته‬

‫تأثير ّ‬
‫منبه كيميائي‬ ‫‪2-5‬‬

‫كيف يؤثر الكافيين في معدل نبض القلب لدى برغوث الماء ‪Daphnia‬؟‬ ‫سؤال االستقصاء‬
‫ّ‬
‫مزارع دافنيا ( برغوث الماء) حية‪ ،‬مجاهر ‪. ،LED‬زجاج مراقبة‪ ،‬شرائح‬ ‫المواد المطلوبة‬
‫ّ‬
‫زجاجية‪ ،‬أغطية شرائح‪ ،‬قطارات‪ ،‬ساعات إيقاف‪ ،‬محلول كافيين‪.‬‬

‫الخطوات‬
‫اعتمادا على عدد المجاهر‪ ،‬قد تعمل مع زميل أو ضمن‬ ‫ً‬ ‫‪1.‬‬
‫مجموعة‪.‬‬
‫‪2.‬استخدم ساعة إيقاف للتواصل مع ميلك ّ‬
‫محد ًدا بها بداية‬ ‫ز‬
‫التواصل ونهايته‪ .‬استخدم فترات من ‪ 15‬ثانية‪ .‬سجل‬
‫المحاوالت على ورقة العمل‪ .‬عندما يكون متوسط خمس‬
‫محاوالت موقوتة في غضون ‪ +/- 0.5‬ثانية ‪ ،‬تستطيع االستمرار‪.‬‬
‫‪3.‬استخرج بعناية بضعة براغيث ماء من عينة المزرعة باستخدام شكل ‪ 43-5‬برغوث الماء‪.‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫ممتلئا‬ ‫قطارة‪ ،‬وضعها على زجاج مراقبة‪ .‬تأكد من بقاء الزجاج‬
‫باستخدام ماء من العينة األصلية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ّ 4.‬‬
‫حدد موقع برغوث واحد واعزله تحت المجهر وركز النظر عليه تحت أقل قوة تكبير (‪)4X-10x‬‬
‫حي قبل إضافة غطاء الشريحة‪.‬‬ ‫لتتأكد من أنه ّ‬
‫وحدد المنطقة الظهرية حيث يمكن أن ترى القلب‪ .‬إذا لزم األمر‪ ،‬قم بتغيير‬ ‫‪5.‬اذكر أسماء تراكيبه ّ‬
‫التكبير أو احصل على برغوث جديد إذا لم تتمكن من الكشف على دقات القلب‪.‬‬
‫بعد نبضات القلب في فترات زمنية مدتها‬ ‫جاهزا‪ ،‬قم‪ ،‬بالتنسيق مع أعضاء فريقك‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫‪6.‬عندما تكون‬
‫ّ‬
‫‪ 15‬ثانية‪ ،‬ثم اضرب في ‪ .4‬معدل نبضات القلب في برغوث الماء الصحي يتراوح بين ‪ 2‬و‪ 5‬دقات ‪/‬‬
‫ثانية‪ّ .‬‬
‫سجله في الجدول ‪.1‬‬
‫كرر محاولتين‪ ،‬واحسب متوسط البيانات‪ ،‬واتبع خطوات ورقة العمل الختبار تأثير محلول‬ ‫‪ّ 7.‬‬
‫الكافيين في البرغوث نفسه‪.‬‬
‫ّ‬
‫صمم تجربة‬
‫قدمها معلمك كي ّ‬
‫تصمم تجربة أخرى الختبار تأثير تغيير‬ ‫اختر من بين المحاليل التي ّ‬
‫تركيزات المحلول في معدل دقات القلب لدى برغوث ماء ‪ Daphnia‬جديد‪ .‬األمثلة تشمل‬
‫ّ‬
‫اإليثانول‪ ،‬أو كوال بال كافيين مع السكر‪ ،‬أو مشروب طاقة‪ .‬وإذا سمح الوقت‪ ،‬حاول التوقع‬
‫والحصول على الموافقة‪ ،‬ثم قم بتجربتك‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫َّ‬ ‫ّ‬
‫العصبية وانتقالها‬ ‫الدرس ‪ :2-5‬السياالت‬ ‫الوحدة ‪ :5‬التحكم والتنظيم‬
‫ّ‬
‫تقويم الدرس ‪2-5‬‬

‫‪1.‬متى تحدث إزالة االستقطاب لغشاء العصبون؟‬


‫ً‬
‫موجبا‪.‬‬ ‫‪a.‬عندما يصبح جهد الغشاء‬
‫‪b.‬عندما يصبح جهد الغشاء ً‬
‫سالبا‪.‬‬
‫‪c.‬عندما يصل جهد الغشاء إلى قيمته القصوى‪.‬‬
‫‪d.‬عندما ينخفض جهد الغشاء إلى ما دون جهد الراحة‪.‬‬
‫‪2.‬اشرح الفرق بين القناة األيونية للنقل السلبي والقناة األيونية ّ‬
‫المبوبة واستخدم األوصاف واألمثلة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ّ 3.‬بين كيف يتم إنشاء تيار صغير عبر غشاء المحور في مخطط بسيط‪.‬‬
‫‪4.‬ما هي العوامل التي تزيد سرعة انتقال السيال العصبي عبر المحور؟‬
‫‪ّ 5.‬‬
‫حدد العوامل التي تؤدي إلى حالة اإلستقطاب(جهد الراحة)‪.‬‬
‫‪6.‬قارن باستخدام جدول بين التشابك العصبي الكيميائي والتشابك العصبي الكهربائي‪ .‬اذكر‬
‫خمس خصائص على األقل‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪7.‬اذكر اثنين من النواقل العصبية المنشطة واثنين من النواقل المثبطة‪ ،‬و حدد مكان الخاليا‬
‫العصبية التي تستخدمها‪.‬‬
‫‪8.‬اذكر نوع التشابك العصبي وطابق األسماء بالتراكيب المشار إليها بحروف‪.‬‬ ‫*‬

‫أﻳﻮﻧﺎت اﻟﺼﻮدﻳﻮم‬
‫‪a‬‬
‫ﺣﻮ�ﺼﻠﺔ‬
‫إﻧﺰ�ﻢ‬
‫اﻟﺸﻖ اﻟ�ﺸﺎﺑ�ﻲ‬ ‫‪b‬‬
‫اﻟﻨﺎﻗﻞ اﻟﻌﺼ��‬ ‫‪i‬‬
‫ّ‬
‫إﻋﺎدة اﻣﺘﺼﺎص اﻟﻨﺎﻗﻞ‬
‫‪h‬‬ ‫‪c‬‬
‫اﻟﻘﻨﺎة اﻷﻳﻮﻧﻴﺔ اﳌﺒﻮ�ﺔ ﺑﺎ��هﺪ‬ ‫‪e‬‬
‫ً‬
‫ﻗﻨﺎة اﻟﺼﻮدﻳﻮم اﳌﺒﻮ�ﺔ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺎ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ‬ ‫‪g‬‬
‫ً‬ ‫‪f‬‬ ‫‪d‬‬
‫ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺎ ﻣﻐﻠﻘﺔ‬ ‫ﻗﻨﺎة اﻟﺼﻮدﻳﻮم اﳌﺒﻮ�ﺔ‬

‫‪9.‬قارن بين مدخالت الجهد االستثاري ومدخالت الجهد التثبيطي من حيث‪ :‬الجهد‪-‬النواقل‬
‫ّ‬
‫العصبية‪-‬األيونات التي تدخل‪ -‬التأثير على الغشاء بعد التشابكي‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫الدرس ‪3-5‬‬
‫ّ‬
‫الدماغ والتحكم الهرموني‬
‫‪The Brain and Hormonal Control‬‬
‫العصبي بأكمله‪ ،‬من مرحلة الجنين إلى البلوغ‪.‬‬ ‫ّ ُّ‬
‫يحل محل االختبارات‬ ‫لكن هذا االختبار ال ّ‬‫َّ‬ ‫مخرجات التعلم‬
‫ّ ّ‬
‫النهائية على اإلنسان‪ ،‬إاّل أنه يمكن تقييم‬ ‫‪ B1212.1‬يحدد المواقع والوظائف الرئيسة‬
‫ّ‬
‫الكثير من مركبات العقاقير المحتملة قبل‬ ‫لكل من النخاع المستطيل‪ ،‬والمخيخ‪ ،‬والمخ‬
‫المخاطرة بالتجارب على اإلنسان‪.‬‬ ‫(نصفي الكرة المخية)‪ ،‬وتحت المهاد‪ ،‬والغدة‬
‫النخامية في دماغ اإلنسان‪.‬‬
‫‪ B1212.2‬يشرح آلية عمل تحت المهاد كحلقة‬
‫وصل بين الجهاز العصبي وجهاز الغدد الصماء‪.‬‬
‫شكل ‪ 44-5‬الجهاز العصبي لسمك الزيبرا المخطط‪.‬‬ ‫يتعرف إلى أسماء ومواقع الغدد‬ ‫‪ّ B1213.1‬‬
‫الصماء الرئيسة في جسم اإلنسان ويصف‬
‫المفردات‬ ‫وظائف الهرمونات التي تنتجها‪.‬‬
‫‪Brain lobes‬‬ ‫فصوص الدما غ‬ ‫‪ B1213.2‬يعرف أن هناك مجموعتين رئيستين‬
‫‪Endocrine system‬‬ ‫جهاز الغدد الصماء‬ ‫من الهرمونات وهي الهرمونات الستيرويدية‬
‫‪Hypothalamus‬‬ ‫تحت المهاد‬ ‫والهرمونات الببتيدية‪ ،‬ويعطي أمثلة لكل منهما‪.‬‬
‫‪Pituitary gland‬‬ ‫الغدة النخامية‬ ‫‪ B1213.3‬يشرح آليات عمل الهرمونات‬
‫‪Steroid hormone‬‬ ‫الهرمون الستيرويدي‬
‫الستيرويدية بدخولها المباشر إلى الخلية‪،‬‬
‫‪Spinal cord‬‬ ‫الحبل الشوكي‬
‫والهرمونات الببتيدية التي ترتبط بالمستقبالت‬
‫‪Pons‬‬ ‫القنطرة‬ ‫على غشاء الخلية وتحتوي على سول ثان ُ‪.‬ت ّ‬
‫عد‬
‫‪Medulla oblongata‬‬ ‫النخاع المستطيل‬ ‫ٍ‬ ‫ر‬
‫‪Cerebellum‬‬ ‫المخيخ‬ ‫دراسة التأثيرات الطبية للعقاقير‪ ،‬مثل الهرمونات‬
‫صعبا ألن من المستحيل رؤية‬ ‫أمرا ً‬ ‫االصطناعية‪ً ،‬‬
‫‪Forebrain‬‬ ‫الدماغ األمامي‬
‫‪Brain stem‬‬ ‫جذع الدماغ‬ ‫التأثيرات إال على الكائنات الحية‪.‬‬
‫الدماغ الخلفي‬ ‫ّ‬
‫‪Hindbrain‬‬ ‫يكون سمك الزيبرا المخطط (‪ )zebrafish‬في‬
‫‪cerebral cortex‬ا‬ ‫قشرة المخ‬ ‫الغالب أكثر قيمة لعلم األعصاب مما هي الفئران‬
‫أو الجرذان لدراسات بعض أنواع العقاقير‬
‫أجنة هذه‬ ‫(الشكل ‪ .)44-5‬يستخدم العلماء ّ‬
‫األسماك لتحديد المستويات السامة من‬
‫يتطور بسرعة‬ ‫ّ‬ ‫العقاقير الدوائية‪ ،‬ألن البيض‬
‫تطور الجهاز‬ ‫شف ًافا‪ ،‬ويمكن مشاهدة ّ‬ ‫ويكون ّ‬

‫‪75‬‬
‫ّ‬
‫الوحدة ‪ :5‬التحكم والتنظيم‬

‫الرجل ذو الدماغين‬
‫تؤدي اإلصابات الشديدة في الدماغ في أغلب األحيان إلى تغيير في األفعال المنعكسة أو االستجابات‪ .‬على‬
‫سبيل المثال‪ :‬أصيب جندي مظلي في الحرب العالمية الثانية ُعرف باسم ‪ W.J.‬بنوبات الصرع‪ ،‬بعد أن‬
‫ضربه جندي ألماني على رأسه بعقب البندقية‪ .‬مريض آخر مصاب في الدماغ فقد القدرة على المعالجة‬
‫البصرية‪ .‬إذا ظهرت كلمة "تفاحة" في أق�صى الجانب األيمن من الشاشة‪ ،‬فإن المريض ّ‬
‫يتعرف إليها‪،‬‬
‫ويمكن له أن يقول "تفاحة"‪ّ .‬أما إذا ُوضعت الكلمة نفسها في أق�صى الجانب األيسر من الشاشة‪ ،‬فال‬
‫يتعرف المريض إليها لينطق بها‪ ،‬ولكنه يستطيع رسمها (الشكل ‪.)45-5‬‬ ‫ّ‬

‫ﺗﻔﺎﺣﺔ‬ ‫ﺗﻔﺎﺣﺔ‬
‫ﻣﻌﺎﺔ‬ ‫ﻣﻨﻄﻘﺔ‬
‫ﺻﻮرة ﻋﺎدﻳﺔ‬ ‫ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ‬

‫أﻋﺻﺎب ﺑﺻرﯾﺔ‬
‫ﻧﺼﻒ اﳌﺦ‬
‫اﻷﯾﻣن‬
‫ﻧﺼﻒ اﳌﺦ‬
‫اﻷ ﺴﺮ‬

‫ﻣﻨﻈﺮ ﺳﻔ ﺧﻠﻔﻲ‬ ‫ﺗﻔﺎﺣﺔ“‬ ‫?‬

‫شكل ‪ 45-5‬صدمة الرأس في الجسم الثفني لها تأثيرات غير عادية‪.‬‬


‫يستخدم مصطلح «انفصال الدماغ » في أغلب األحيان لوصف نتيجة إجراء جراحي في الجسم الثفني‪،‬‬
‫تم القيام به ألول مرة في األربعينيات‪ .‬يكون نصفا الدماغ األيمن واأليسر في الحالة الطبيعية متصلين‬
‫بوساطة الجسم الثفني ‪ ،Corpus callosum‬وهو حزمة من األعصاب في منتصف الدماغ التي تتشارك‬
‫معا بحيث يكون لكل منهما‬‫في المعلومات‪ .‬تربط األعصاب العميقة الموجودة في مركز الدماغ النصفين ً‬
‫إمكانية الوصول إلى البيانات التي يعالجها النصف اآلخر‪.‬‬
‫ما هو الجسم‬ ‫بحلول الستينيات‪ ،‬بات من الممكن معالجة نوبات الصرع الحادة‬
‫الثفني؟ وماذا‬ ‫بهذه الجراحة‪ .‬عندما ُيقطع الجسم الثفني‪ ،‬يتوقف نشاط الصرع بين‬
‫َ‬
‫يحدث عندما‬ ‫أغلب‬ ‫في‬ ‫ناجحة‬ ‫احية‬ ‫ر‬ ‫الج‬ ‫العمليات‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬ ‫الدماغ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫نصف‬
‫َ‬
‫يتعرض لإلصابة؟‬ ‫الدماغ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫نصف‬ ‫األحيان‪ ،‬إال أنها أزالت كل اإلشارات بين‬
‫قام العالمان ر‪ .‬سبيري ‪ R. Sperry‬و م‪ .‬جازانيجا ‪M. Gazzaniga‬‬
‫الحائزان على جائزة نوبل بدراسة الذين خضعوا لقطع الجسم الثفني‪،‬‬
‫اًّلًّ‬ ‫ّ‬
‫فبدا لهما أن قطع الجسم الثفني يجعل كل نصف من كرة الدماغ يتحكم في عملياته مستق عن النصف‬
‫ً‬ ‫نظن أن ً‬‫اآلخر‪ .‬اليوم‪ ،‬نحن ّ‬
‫كثيرا من التأثيرات هي تأثيرات مؤقتة‪ ،‬وأن مهام المعالجة هي أكثر شمواًل‬
‫ّ‬ ‫بسبب قدرة الدماغ على ّ‬
‫التكيف وإعادة التعلم‪.‬‬
‫‪76‬‬
‫ُّ‬
‫الدرس ‪ :3-5‬الدماغ والتحكم الهرموني‬

‫تركيب الدماغ‬
‫يبلغ وزن دماغ األنسان في المتوسط ‪ 1500‬غرام‬
‫)‪(a‬‬ ‫ً‬
‫اﻟﺪﻣﺎغ اﻷﻣﺎﻣﻲ‬ ‫تقريبا‪ ،‬ويحتوي ما يزيد على ‪ 86‬مليار خلية‬
‫)اﳌﺦ(‬
‫ﺧﻠﻔﻲ‬
‫عصبية‪ .‬يتكون دماغ اإلنسان من ثالثة تراكيب‬
‫أﻣﺎﻣﻲ‬ ‫رئيسة (الشكل ‪.)46-5‬‬
‫)‪(c‬‬
‫)‪(b‬‬ ‫اﻟﺪﻣﺎغ اﻠﻔﻲ‬ ‫‪a.‬الدماغ األمامي ‪ :Forebrain‬يقع في األمام وفي‬
‫ﺟﺬع اﻟﺪﻣﺎغ )اﻟﺪﻣﺎغ اﳌﺘﻮﺳﻂ‪،‬‬ ‫)اﳌﺨﻴﺦ(‬ ‫أعلى الجمجمة‪ ،‬ويحتوي على المخ ‪.Cerebrum‬‬
‫ﻣﻧظر أﯾﺳر اﻟﻘﻨﻄﺮة‪ ،‬واﻟﻨﺨﺎع اﳌﺴﺘﻄﻴﻞ(‬
‫‪b.‬جذع الدماغ ‪ّ :Brain stem‬يتصل بالحبل‬
‫الشوكي‪ ،‬ويشمل الدماغ المتوسط والقنطرة شكل ‪ 46-5‬التراكيب الرئيسة للدماغ‪.‬‬
‫والنخاع المستطيل‪.‬‬
‫‪c.‬الدماغ الخلفي ‪ :Hindbrain‬يوجد خلف‬
‫جذع الدماغ‪ ،‬ويحتوي على المخيخ‪.‬‬

‫المخ‬
‫المخ هو أكبر منطقة من الدماغ‪ ،‬وهو مسؤول عن‬
‫ّ‬
‫األنشطة الواعية‪ ،‬مثل التعلم واصدار األحكام‪.‬‬
‫سمى قشرة المخ‬ ‫للمخ سطح لفائفي بالكامل ُي ّ‬
‫شكل ‪ 47-5‬داخل الدماغ‪.‬‬ ‫‪( Cerebral cortex‬الشكل ‪.)47-5‬‬
‫اﻟﻔﺺ اﺪاري‬ ‫‪Grey‬‬ ‫تحتوي القشرة على المادة الرمادية‬
‫اﻟﻔﺺ اﺒ‬ ‫‪ matter‬المكونة من أجسام الخاليا العصبية‪ ،‬مع‬
‫اﻟﻔﺺ اﻟﻘﺬا‬ ‫عدد قليل من المحاور غير الملينية‪ .‬تأتي تحت‬
‫قشرة المخ المادة البيضاء ‪.White matter‬‬
‫اﻟﻔﺺ اﻟﺼﺪ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫اﳌﺨﻴﺦ‬ ‫فة‬ ‫مغل‬ ‫أساسا من محاور‬ ‫تتكون المادة البيضاء‬
‫شكل ‪ 48-5‬فصوص المخ األربعة والمخيخ‪.‬‬ ‫بالميلين ما يعطيها اللون الفاتح‪.‬‬
‫َ‬
‫ينقسم المخ إلى نصفي الكرة المخية األيمن واأليسر‪ .‬يقوم نصفا الكرة المخية بمعالجة المعلومات‬
‫سمى الجسم الثفني ‪.Corpus callosum‬‬ ‫بطرائق مختلفة‪ ،‬ويتصالن بحزمة من المحاور ُت ّ‬
‫ُ ّ‬
‫يحتوي المخ على أربع مناطق رئيسة تسمى الفصوص ‪ :brain lobes‬يعد الفص الجبهي ‪Frontal lobe‬‬
‫ّ‬
‫مهما للوظائف المعرفية والتحكم في الحركة أو النشاط االراديين‪ .‬يعالج الفص الجداري ‪Parietal‬‬
‫ّ‬
‫الفص القذالي‬ ‫‪ lobe‬المعلومات المتعلقة باالحساس بالعالم الخارجي والمهارات اللغوية والحسابية‪.‬‬
‫‪ Temporal‬الذكريات‬ ‫‪lobe‬‬ ‫‪ Occipital lobe‬هو المسؤول األول عن البصر‪ .‬يعالج الفص الصدغي‬
‫ويدمجها في أحاسيس الذوق والصوت والبصر واللمس (الشكل ‪.)48-5‬‬
‫‪77‬‬
‫ّ‬
‫الوحدة ‪ :5‬التحكم والتنظيم‬

‫ْ‬ ‫ُ َ‬
‫المخيخ‬
‫ُ َ‬
‫المخ ْيخ المعلومات من األنظمة‬ ‫يقع المخيخ ‪ cerebellum‬أسفل المخ من الجهة الخلفية‪ .‬يستقبل‬
‫الم َخ ْيخ ً‬
‫أيضا التفاصيل الدقيقة للحركات التي‬ ‫الحسية والحبل الشوكي وأجزاء أخرى من الدماغ‪ّ .‬‬
‫ينسق ُ‬
‫أيضا بعض الحركات‪ ،‬مثل وضع الجسم والتوازن والتنسيق والكالم‪ .‬كل‬ ‫الم َخ ْيخ ً‬ ‫يرسلها المخ‪ّ .‬‬
‫ينسق ُ‬
‫الفقاريات لديها مخيخ‪ .‬في معظم الحيوانات يكون ُ‬
‫المخيخ أكبر من المخ‪.‬‬
‫جذع الدماغ‬
‫يتصل الدماغ بالحبل الشوكي بوساطة جذع الدماغ‪.‬‬
‫يشكل جذع الدماغ الجزء العلوي من الحبل الشوكي‬
‫اﻟدﻣﺎغ اﻟﻣﺗوﺳط‬ ‫كما هو موضح في (الشكل ‪ )49-5‬ويتضمن ثالثة‬
‫اﻟﻘﻧطرة‬
‫تراكيب‪:‬‬
‫اﻟﻧﺧﺎع اﻟﻣﺳﺗطﯾل‬
‫•الدماغ المتوسط ‪ midbrain‬الذي يعالج بعض‬
‫اﻟﺣﺑل اﻟﺷوﻛﻲ‬ ‫اﻟدﻣﺎغ‬ ‫ﺟذع‬ ‫األفعال المنعكسة مثل االفعال السمعية والبصرية‪.‬‬
‫•النخاع المستطيل ‪ medulla oblongata‬الذي شكل ‪ 49-5‬جذع الدماغ والحبل الشوكي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ينظم من خالل الجهاز العصبي الذاتي معدل دقات‬
‫القلب‪ ،‬وينظم انقباض العضالت الملساء في األوعية‬
‫ومعدل ّ‬
‫التنفس‪.‬‬ ‫الدموية ّ‬
‫)‪(a‬‬ ‫اﻟﺳﺎﺋل اﻟدﻣﺎﻏﻲ اﻟﺷوﻛﻲ‬ ‫•القنطرة ‪ pons‬التي توصل اإلشارات بين الدماغ األمامي‬
‫ﻋظم اﻟﺟﻣﺟﻣﺔ‬
‫والمخيخ‪ ،‬وتربط النخاع المستطيل بالدماغ األوسط‪.‬‬

‫السائل الدماغي الشوكي‬


‫كل من المخ و الحبل الشوكي بثالث طبقات‬ ‫ُيحاط ٌّ‬
‫سمى السائل الدماغي‬‫من النسيج الضام و بسائل ُي ّ‬
‫اﻟﺑطﯾﻧﺎت‬
‫الشوكي ‪ ،Cerebrospinal fluid‬الذي يشكل طبقة‬
‫بين النسيج العصبي والعظم (الشكل ‪ .)a50-5‬السائل‬
‫)‪(b‬‬
‫الدماغي الشوكي يترشح من بالزما الدم إلى بطينات‬
‫الدماغ‪ ،‬ولكنه يحتوي على بروتينات أقل بكثير‪،‬‬
‫باإلضافة إلى إلكترواليتات أكثر‪ ،‬مثل أيونات الصوديوم‪.‬‬
‫يعمل السائل الدماغي الشوكي كمادة ماصة للصدمات‬
‫شكل ‪ 50-5‬الدماغ محاط ومبطن بالسائل النخاعي‪.‬‬ ‫لحماية األنسجة الرقيقة في الدماغ والحبل الشوكي‪.‬‬
‫يتكون السائل الدماغي الشوكي ويدور عبر البطينات ‪ ،Ventricles‬وهي أربعة تجاويف داخل الدماغ‬ ‫ّ‬
‫تحتوي على السائل الدماغي الشوكي‪ .‬يوجد بطينان جانبيان‪ :‬واحد على كل جانب من قشرة المخ‪.‬‬
‫البطينان الجانبيان متصالن بالبطين الثالث والرابع اللذان يمتدان على طول الدماغ‪( .‬الشكل ‪.)b50-5‬‬
‫‪78‬‬
‫ُّ‬
‫الدرس ‪ :3-5‬الدماغ والتحكم الهرموني‬

‫ّ‬
‫الغددية في الدماغ‬ ‫التراكيب‬
‫يحتوي الدماغ على نوعين متميزين من التراكيب‪:‬‬
‫‪1.‬التراكيب التي تعالج المعلومات‪ ،‬وتنتج استجابات من خالل األعصاب‪ ،‬وهذه التراكيب هي جزء من‬
‫الجهاز العصبي المركزي (‪.)CNS‬‬
‫‪2.‬التراكيب التي تنتج الهرمونات‪ ،‬والتي تنتج االستجابات من خالل اإلشارات الكيميائية‪ ،‬وهذه التراكيب‬
‫هي جزء من جهاز الغدد الصماء‪.‬‬
‫ﺗﺣت اﻟﻣﮭﺎد‬ ‫اﻟﻣﮭﺎد‬ ‫يشمل جهاز الغدد الصماء ‪Endocrine system‬‬
‫الغدد واألنسجة التي تفرز الهرمونات التي تعمل‬
‫كرسائل كيميائية في الجسم‪ .‬التراكيب الغددية‬
‫اﻟﻐدة اﻟﻧﺧﺎﻣﯾﺔ‬ ‫اﻟﻐدة‬ ‫الصماء في الدماغ هي تحت المهاد ‪،Hypothalamus‬‬
‫اﻟﺻﻧوﺑرﯾﺔ‬ ‫والغدة الصنوبرية ‪ Pineal gland‬والغدة النخامية‬
‫‪( Pituitary gland‬الشكل ‪.)51-5‬‬
‫شكل ‪ 51-5‬التراكيب الغددية الصماء في الدماغ‪.‬‬
‫تتمثل الوظائف الرئيسة لجهاز الغدد الصماء في تنظيم عملية األيض والنمو والتطوير والتكاثر‪ .‬تنظيم‬
‫األيض هو جزء من االتزان الداخلي ‪ .Homeostasis‬يصف االتزان الداخلي الطرائق التي يحافظ بها‬
‫الجسم على بيئة داخلية ثابتة لخاليا الجسم‪ .‬وجهاز الغدد الصماء هو العامل األسا�سي لالتزان الداخلي‬
‫الذي هو موضوع الوحدة القادمة‪.‬‬
‫لجهاز الغدد الصماء أربع وظائف رئيسة تشمل‪ :‬االتزان الداخلي والنمو والتطوير‬
‫والتكاثر‪.‬‬
‫يعمل جهاز الغدد الصماء من خالل الهرمونات ‪ .Hormones‬يتم إطالق الهرمونات بوساطة الغدد‬
‫الصماء في الدم أو اللمف‪ .‬وكالنواقل العصبية‪َّ ،‬‬
‫فإن الهرمونات هي جزيئات حيوية ترتبط بنوع محدد من‬ ‫ّ‬
‫فإن المستقبل خاص بـهرمون واحد‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يمكن‬‫المستقبالت لتحفز أنشطة خلوية‪ .‬بشكل عام‪َّ ،‬‬
‫ّ‬
‫لبعض الهرمونات أن تؤثر في أكثر من نوع واحد من المستقبالت لتنتج استجابات مختلفة‪.‬‬
‫الهرمونات والنواقل العصبية هي في الغالب مركبات مختلفة‬
‫ذات وظائف مختلفة‪:‬‬
‫•تستهدف الهرمونات خاليا معينة في الجسم لتغيير األيض‬
‫في هذه الخاليا‬
‫•تعمل النواقل العصبية فقط عند التشابكات العصبية‬
‫لزيادة السياالت العصبية أو تقليلها‪.‬‬
‫•يشكل األدرينالين والدوبامين استثناءين‪ ،‬فكالهما هرمونان‬
‫شكل ‪ 52-5‬هرمون الغدة الدرقية لدى اإلنسان‪.‬‬ ‫وناقالن َ‬
‫عص ّبيان‪.‬‬
‫‪79‬‬
‫ّ‬
‫الوحدة ‪ :5‬التحكم والتنظيم‬

‫ّ‬
‫تحت المهاد مركز تحكم رئيس‬
‫ّ‬
‫على الرغم من صغر حجم تحت المهاد‪ ،‬اال انه يعد مركز تحكم رئيس في الجسم‪ .‬تتأثر معظم األنسجة‬
‫في الجسم بالوظائف الست (‪ )6‬الرئيسية اآلتية لتحت المهاد‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪.a‬ينظم من خالل الجهاز العصبي عمليات الهضم‪ .d ،‬ينظم دورة النوم واالستيقاظ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والتنفس‪ ،‬ودرجة الحرارة‪ .e .‬هو مركز التحكم في العاطفة والتحفيز‪.‬‬ ‫ومعدل نبض القلب‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ .f‬يتحكم في الغدة النخامية من خالل هرمونات‬ ‫‪ .b‬ينظم امتصاص الطعام‪.‬‬
‫ّ‬
‫عصبية‪.‬‬ ‫‪ . c‬ينظم توازن الماء والعطش‪.‬‬

‫ﺗﺣت اﻟﻣﮭﺎد‬
‫ﺧﻼﯾﺎ اﻹﻓراز ﻓﻲ ﺗﺣت اﻟﻣﮭﺎد‬

‫ﺑﻌض ھرﻣوﻧﺎت ﺗﺣت اﻟﻣﮭﺎد‬


‫ّ‬
‫)ﺗوزﻋﮭﺎ اﻟﻐدة اﻟﻧﺧﺎﻣﯾﺔ(‬
‫اﻟﮭرﻣون اﻟﻣطﻠِق ﻟﻣﻧﺷط اﻟدرﻗﯾﺔ )‪(TRH‬‬
‫اﻟﮭرﻣون اﻟﻣطﻠق ﻟﮭرﻣون اﻟﻧﻣو )‪(GHRH‬‬
‫ﺑﻌض ھرﻣوﻧﺎت اﻟﻐدة اﻟﻧﺧﺎﻣﯾﺔ‬
‫ھرﻣون اﻟﻧﻣو اﻟﺑﺷري )‪(hGH‬‬
‫اﻟﮭرﻣون اﻟﻣﻧﺷط ﻟﻠدرﻗﻲ )‪(TSH‬‬
‫اﻟﮭرﻣون اﻟﻣﻧﺷط ﻟﻠﺟ َُرﯾب )‪(FSH‬‬
‫اﻟﻐدة اﻟﻧﺧﺎﻣﯾﺔ‬
‫اﻟﮭرﻣون اﻟﻣﻧﺷط ﻟﺧﻼﯾﺎ ﺻﺑﻐﺔ اﻟﺟﻠد )‪(MSH‬‬

‫شكل ‪ 53-5‬تنتج الغدة النخامية ً‬


‫عددا من الهرمونات الرئيسة‪.‬‬
‫ّ‬
‫يتم تنفيذ عدد من وظائف التحكم الخاصة بتحت المهاد بوساطة الغدة النخامية المتصلة بأسفل‬
‫منطقة تحت المهاد‪.‬‬
‫•تخزن الغدة النخامية الهرمونات التي ُينتجها "تحت المهاد" وتطلقها في مجرى الدم‪.‬‬
‫ُ‬
‫•تطلق الغدة النخامية هرمونات إضافية مثل هرمون النمو البشري (‪.)hGH‬‬
‫•لتوضيح االتصال بين الغدد الصماء والدماغ‪،‬‬
‫يحفز «تحت المهاد» الدماغ المتوسط على‬
‫ﻣﺳﺎر اﻟﻣﻛﺎﻓﺄة‬
‫إنتاج الدوبامين وإطالقه‪ .‬يخلق الدوبامين‬
‫‪a‬‬ ‫‪b‬‬
‫‪FRIES‬‬
‫الشعور بالرضا في الدماغ‪ .‬تناول الطعام الذي‬
‫نحبه‪ ،‬مثل البطاطس المقلية‪ ،‬ين�شئ مسا ًرا‬
‫عصبيا يربط هذا الطعام بـإشارة إلى «تحت‬ ‫ً‬
‫ﺗﺤﺖ اﻟﻤﮭﺎد‬
‫المهاد» لتحفيز الدماغ المتوسط على إطالق‬
‫الدوبامين (الشكل ‪.)54-5‬‬
‫‪54-5‬‬
‫نظام المكافآت في الدماغ قد يربط الغذاء (‪)a‬‬ ‫مسار‬ ‫شكل‬
‫بإشارة تحت المهاد إلطالق الدوبامين (‪.)b‬‬

‫‪80‬‬
‫ُّ‬
‫الدرس ‪ :3-5‬الدماغ والتحكم الهرموني‬

‫ّ‬
‫الصماء الرئيسة‬ ‫الغدد‬
‫الغدد هي أعضاء تفرز ًّ‬
‫موادا‪ .‬الغدد العرقية هي غدد إفراز خارجي ألنها تفرز العرق على سطح الجلد‪.‬‬
‫معا‪ .‬تفرز الكبد في االثنى عشر مادة ُت ّ‬
‫سمى "الصفراء" (غدة إفراز‬ ‫صماء ً‬
‫الكبد غدة خارجية اإلفراز وغدة ّ‬
‫خارجي) وتفرز ثالثة هرمونات في مجرى الدم (غدة صماء)‪.‬‬
‫مقارنة غدد اإلفراز الخارجي بالغدد الصماء‪.‬‬ ‫‪4-5‬‬ ‫جدول‬
‫اﻟﻐدد اﻟﺻﻣﺎء‬ ‫ﻏدد اﻹﻓراز اﻟﺧﺎرﺟﻲ‬
‫ﺗﻔرز ﻣن ﺧﻼل ﻗﻧﺎة ﻋﻠﻰ ﺳطﺢ‬ ‫آﻟﯾﺔ اﻹﻓراز‬
‫ﺗﻔرز ﻣﺑﺎﺷرة ﻓﻲ ﻣﺟرى اﻟدم‬
‫ﻧﺳﯾﺞ طﻼﺋﻲ ﻣﺛل اﻟﺟﻠد‬
‫اﻟﮭرﻣوﻧﺎت‬ ‫اﻟﻣﺧﺎط واﻟﻠّﻌﺎب وﻣواد أﺧرى‬ ‫اﻟﻣواد اﻟ ُﻣﻔرزة‬

‫اﻟﻐدة اﻟﻧﺧﺎﻣﯾﺔ واﻟﻐدة اﻟدرﻗﯾﺔ‬ ‫اﻟﻐدد اﻟﻠﻌﺎﺑﯾﺔ واﻟﻐدد اﻟﻌرﻗﯾﺔ‬ ‫أﻣﺛﻠﺔ‬


‫الغدد الصماء‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الصماء األساسية‬ ‫يلخص (الشكل ‪ )55-5‬الغدد‬
‫اﻟﺼﻤﺎء‬ ‫ﺟهﺎز اﻟﻐﺪد‬
‫ووظائفها‪.‬‬
‫اﻟﻐﺪةاﻟﺼﻨﻮﺮﺔ‬
‫ﻣﻨﻈﺮ أﻣﺎﻣﻲ‬ ‫‪a.‬الغدة الصنوبرية تنظم دورة النوم‬
‫ﺗﺤﺖاﳌهﺎد‪/‬اﳌهﺎد‬
‫‪b.‬تحت المهاد تتحكم في الغدة النخامية عبر تغذية‬
‫اﻟﻐﺪةاﻟﻨﺨﺎﻣﻴﺔ‬ ‫راجعة من الدم‪.‬‬
‫اﻟﻐﺪة اﻟﺪرﻗﻴﺔ‬ ‫‪c.‬الغدة النخامية تفرز تسعة هرمونات للتحكم في‬
‫اﻟﻐﺪةاﻟﺰﻋﻳﺔ‬
‫الغدد األخرى‪.‬‬
‫‪d.‬الغدة الدرقية ‪ Thyroid‬تنظم عمليات األيض‬
‫اﻟﺒﻨﻜﺮﺎس‬ ‫ّ‬
‫‪e.‬الغدة الزعترية ‪ Thymus‬تمكن االستجابة‬
‫اﻟﻐﺪداﻟﻜﻈﺮﺔ‬
‫المناعية في مرحلة الطفولة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪f.‬البنكرياس ‪ Pancreas‬يتحكم في مستويات‬
‫الجلوكوز للطاقة بإفراز األنس ـ ـ ــولين والجلوكاجون‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪g.‬الغدد الكظرية ‪ Adrenals‬تنظم هرمونات التوتر‬
‫ا­ ﺼﺘﺎن‬ ‫اﳌﺒﻴﻀﺎن‬ ‫وتراقب مستويات الجلوكوز‪.‬‬
‫تطور األنثى في سن‬ ‫‪h.‬المبيضان ‪ Ovaries‬يحفز ّ‬
‫شكل ‪ 55-5‬الغدد الرئيسة لجهاز الغدد الصماء‪.‬‬ ‫البلوغ‬
‫ﺟﺰر ﻻﻧﺠﺮھﺎﻧﺲ‬ ‫تطور الذكر في سن‬ ‫ّ‬
‫‪i.‬الخصيتان ‪ Testes‬يحفز ّ‬
‫اﻟﻘﻧﺎة اﻟﺻﻔراوﯾﺔ‬
‫البلوغ‪.‬‬
‫البنكرياس هو من الغدد الصماء وغدد اإلفراز‬
‫الخارجي‪ .‬تفرز جزر النجرهانس هرمون األنسولين في‬
‫اﻟﻘﻧﺎة اﻟﺑﻧﻛرﯾﺎﺳﯾﺔ‬ ‫ّ‬
‫اﻻﺛﻧﺎ ﻋﺷر‬
‫البنكرياس‬ ‫ز‬‫يفر‬ ‫الدم‪.‬‬ ‫سكر‬ ‫م‬ ‫ينظ‬ ‫الدم‪ ،‬وهو هرمون‬
‫أيضا إنزيمات هضمية في القناة الصفراوية التي تؤدي‬ ‫ً‬
‫شكل ‪ 56-5‬البنكرياس‪.‬‬ ‫إلى االثني عشر (الشكل ‪.)56-5‬‬
‫‪81‬‬
‫ّ‬
‫الوحدة ‪ :5‬التحكم والتنظيم‬

‫الهرمونات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أساسيان يساعدان الجسم على التحكم في تنظيم نفسه‪ :‬األول هو الجهاز العصبي الذي يعمل‬ ‫جهازان‬
‫من خالل النبضات الكهروكيميائية‪ .‬والثاني هو جهاز الغدد الصماء الذي يعمل من خالل الهرمونات‬
‫الكيميائية‪ .‬يقارن الجدول ‪ 5-5‬بين هذين النظامين‪.‬‬
‫مقارنة بين الجهاز العصبي و جهاز الغدد الصماء‪.‬‬ ‫‪5-5‬‬ ‫جدول‬
‫ﺟﮭﺎز اﻟﻐدد اﻟﺻﻣﺎء‬ ‫اﻟﺟﮭﺎز اﻟﻌﺻﺑﻲ‬
‫ﻛﯾﻣﯾﺎﺋﻲ‬ ‫ﻛﮭروﻛﯾﻣﯾﺎﺋﻲ‬ ‫ﻧﻣط اﻻﺗﺻﺎل‬
‫اﻟﮭرﻣوﻧﺎت‬ ‫اﻷﯾوﻧﺎت‪ ،‬اﻟﻧواﻗل اﻟﻌﺻﺑﯾﺔ‬ ‫اﻟرﺳول‬
‫اﻻﺗﺻﺎل ﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻣن ﺧﻼل اﻟدم‬ ‫اﻻﺗﺻﺎل اﻟﻣﺑﺎﺷر ﺑﯾن اﻟﻌﺻب واﻟﺧﻠﯾﺔ‬ ‫اﻟﻧﻘل‬
‫واﺳﻊ – ﯾﺻل إﻟﻰ ﺧﻼﯾﺎ ﻛﺛﯾرة‬ ‫ﺿﯾّﻖ – اﻟﺧﻼﯾﺎ اﻟ ُﻣﺳﺗﮭدﻓﺔ ﻓﻘط‬ ‫اﻟﻣدى‬
‫ﺑطﯾﺋﺔ‬ ‫ﻛﺑﯾرة‬ ‫اﻟﺳرﻋﺔ‬
‫طوﯾل‬ ‫ﻗﺻﯾر‬ ‫اﻟوﻗت‬
‫محددة‪ ،‬والجهاز العصبي مهيأ ً‬ ‫التحكم في الحركة والتفكير إشا ات سريعة تصل إلى خاليا ّ‬ ‫ّ‬
‫جيدا‬ ‫ر‬ ‫يتطلب‬
‫مدى واسعاً‬ ‫التحكم في وظائف الجسم مثل درجة الحرارة والنمو وأيض الخاليا ً‬ ‫ّ‬
‫لهذا الدور‪ ،‬بينما يتطلب‬
‫ً‬
‫كي يصل إلى الخاليا في جميع أنحاء الجسم لفترات أطول‪ ،‬وجهاز الغدد الصماء مهيأ جيدا لهذه األدوار‪.‬‬
‫مختلفا‪ ،‬تنتقل في السوائل الخارج خلوية أو في األوعية الدموية‪.‬‬‫ً‬ ‫ً‬
‫هرمونا‬ ‫يمتلك البشر ما يقرب من ‪50‬‬
‫ً‬
‫يستهدف عدد من الهرمونات أنواعا معينة من الخاليا‪ ،‬مثل الغدد التناسلية (التستوستيرون) أو الغدة‬
‫الصنوبرية (الميالتونين)‪ .‬تعمل الهرمونات على المستقبالت المستهدفة مباشرة‪ ،‬ولكن المستقبالت تقع‬
‫ّ‬
‫فيتغير وقت استجابة الخاليا ومدتها‪.‬‬ ‫في أماكن مختلفة‪،‬‬
‫تؤثر الهرمونات في أربعة أنشطة أيضية في الخاليا‪:‬‬
‫‪ .3‬إفرازات الخاليا‬ ‫ ‬ ‫‪ .1‬نفاذية الغشاء‬
‫‪ .4‬بناء البروتين‬ ‫ ‬ ‫‪ .2‬تنشيط ‪ /‬تثبيط اإلنزيم‬

‫اﻟﮭرﻣوﻧﺎت اﻟﺳﺗﯾروﯾدﯾﺔ‬
‫تصنيف الهرمونات‬
‫تنقسم الهرمونات بشكل عام إلى فئتين‪ :‬الهرمونات الستيرويدية‬
‫ﻻ‬ ‫ﻧﻌم‬ ‫والهرمونات الببتيدية‪.‬‬
‫ﺗﻌﺑر‬ ‫•الهرمونات الستيرويدية ‪ Steroidal Hormone‬مشتقة‬
‫ﺗذوب ﻓﻲ اﻟﻣﺎء‬
‫أﻏﺷﯾﺔ اﻟﺧﻼﯾﺎ‬ ‫من الكوليسترول‪ ،‬وهي ذات أساس ليبيدي‪ ،‬وهذا يعني أن‬
‫الستيرويدات ال تذوب في الماء‪ ،‬لكنها تستطيع أن ّ‬
‫تمر بسهولة من‬
‫ﻧﻌم‬ ‫ﻻ‬
‫خالل أغشية الخاليا بسبب طبيعتها الدهنية‪.‬‬
‫اﻟﮭرﻣوﻧﺎت اﻟﺑﺑﺗﯾدﯾﺔ‬
‫)ﻏﯾر ﺳﺗﯾروﯾدﯾﺔ(‬
‫• الهرمونات الببتيدية ‪( Peptide hormones‬غير ستيرويدية)‬
‫تتكون من األحماض األمينية‪ ،‬ويتراوح حجمها بين عدد قليل من‬
‫األحماض األمينية إلى جزيئات تقترب من حجم البروتينات الصغيرة‪ .‬شكل ‪ 57-5‬فئات الهرمونات‪.‬‬
‫الهرمونات الببتيدية تذوب في الماء‪ ،‬ولكنها ال تستطيع أن ّ‬
‫تمر عبر الغشاء الخلوي‪.‬‬
‫‪82‬‬
‫ُّ‬
‫الدرس ‪ :3-5‬الدماغ والتحكم الهرموني‬

‫آلية عمل الهرمونات في الخاليا‬


‫ّ‬
‫يقوم كال النوعين من الهرمونات بتنشيط العمليات الخلوية لتكوين بروتينات تشكل االستجابة للهرمون‪.‬‬
‫جدا ّ‬
‫لتحقق هذا الهدف‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإن الهرمونات الستيرويدية وغير الستيرويدية تستخدم آليات مختلفة ً‬
‫تحتاج الهرمونات الستيرويدية (غير قابلة للذوبان) إلى بروتينات ناقلة لتنتقل في بالزما الدم‪ ،‬ولكنها ّ‬
‫تمر‬
‫بسهولة عبر الطبقة الليبيدية الثنائية ألغشية الخاليا‪ .‬عندما تصل الهرمونات الستيرويدية إلى الخلية‬
‫ترتبط بالمستقبالت البروتينية الموجودة في السيتوسول لتشكيل معقد هرمون‪-‬مستقبل‪ .‬يقوم المعقد‬
‫بعد ذلك بالدخول الى النواة ويرتبط بجزيء ‪ DNA‬لتكوين ‪ mRNA‬لبناء بروتينات جديدة تغير نشاط‬
‫الخلية المستهدفة فتحدث االستجابة (الشكل ‪.)a 58-5‬‬
‫للهرمونات الستيرويدية أدوار مهمة قبل الوالدة وبعدها‪ ،‬حيث تشارك‪ ،‬مثل اإلستروجين والتستوستيرون‪،‬‬
‫في نمو الجنين‪ .‬األجنة الذكور واإلناث متطابقة إلى أن تتطور الخصيتان وتنتجان التستوستيرون‪ ،‬أو‬
‫يتطور المبيضان وينتجان اإلستروجين‪ ،‬ويحدد هذان الهرمونان تطور الخاليا إلى تراكيب تناسلية ذكورية‬
‫أو أنثوية‪.‬‬
‫ﻋﻤﻞ اﻟهﺮﻣﻮن اﻟﺴﺘوﺪي )‪(a‬‬ ‫ﻋﻤﻞ اﻟهﺮﻣﻮن اﻟﺒﺒ ﻴﺪي)ﻏ اﻟﺴﺘوﺪي( )‪(b‬‬
‫ﻣﺳﺗﻘﺑﻼت‬ ‫ھرﻣون‬
‫ھرﻣون‬
‫إﻧزﯾم‬
‫ﻣﻌﻘد‬ ‫ﺑروﺗﯾن‪G-‬‬
‫‪ATP‬‬
‫ﻣﺳﺗﻘﺑﻼت‬
‫اﻟﺑروﺗﯾن‬ ‫‪c-AMP‬‬

‫ﺑروﺗﯾن ﻛﯾﻧﯾز‬
‫‪mRNA‬‬

‫رﯾﺑوﺳوم‬

‫اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ‬ ‫اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ‬
‫ﺧﻠوﯾﺔ‬ ‫ﺧﻠوﯾﺔ‬
‫شكل ‪ )a( 58-5‬تستخدم الهرمونات الستيرويدية بروتينات ناقلة لالنتقال في الدم‪ ،‬ولكنها تستطيع عبور أغشية الخاليا لتنشيط‬
‫الجينات ‪ )b( .‬الهرمونات غير الستيرويدية قابلة للذوبان في الدم‪ ،‬ولكنها تعمل فقط على أسطح األغشية لتغيير أيض الخلية‪.‬‬
‫تنتقل الهرمونات الببتيدية (القابلة للذوبان) بسرعة إلى الخاليا‪ ،‬ولكنها ترتبط بالمستقبالت البروتينية‬
‫‪/‬المستقبل‬
‫ِ‬ ‫على سطح الغشاء ألنها ال تستطيع عبور غشاء الخلية (الشكل ‪ .)b 58-5‬يقوم معقد الهرمون‬
‫سمى بروتين ج (‪ )G-protein‬داخل الخلية‪ .‬الذي ينشط بدوره اإلنزيمات الموجودة‬ ‫بتنشيط بروتين ّ‬
‫محدد ُي ّ‬
‫على غشاء الخلية التي تقوم بتحويل ‪ ATP‬إلى جزيئات ‪ AMP‬حلقي (‪ .)cAMP‬تقوم جزيئات ‪cAMP‬‬
‫بتنشيط بروتين كينيز (‪ )protein kinase‬الذي يقوم بفسفرة بروتينات أخرى داخل الخلية لتنشيطها‪ ،‬بما‬
‫يمثل استجابة الخلية للهرمون‪ .‬و تتضمن األمثلة على الهرمونات غير الستيرويدية الكالسيتونين وهرمون‬
‫النمو واألنسولين والميالتونين‪.‬‬
‫‪83‬‬
‫ّ‬
‫الوحدة ‪ :5‬التحكم والتنظيم‬

‫هرمونات مهمة في جسم اإلنسان‬


‫يعرض الجدول ‪ 6-5‬بعض الهرمونات الشائعة في جهاز الغدد الصماء والغدة أو النسيج الذي يفرزها‪،‬‬
‫وتأثيرها في األيض‪.‬‬
‫هرمونات جهاز الغدد الصماء وتأثيراتها‪.‬‬ ‫‪6-5‬‬ ‫جدول‬
‫الغدة‪/‬‬
‫التأثير‬ ‫التصنيف‬ ‫الهرمون‬
‫النسيج المفرز‬
‫الغدة الدرقية ضروري لعمليات األيض والنمو‬ ‫ببتيدي‬ ‫الثيروكسين‬
‫ّ‬
‫الغدة الدرقية يقلل من مستويات أيون الكالسيوم ‪ Ca2+‬في الدم‬ ‫ببتيدي‬ ‫كالسيتونين‬
‫ّ‬ ‫الكورتيزول‬
‫يؤدي األدوار الرئيسة في استجابة «الكر أو الفر»‬ ‫الغدة الكظرية‬ ‫ستيرويدي‬
‫األدرينالين‬
‫يحفز ّ‬ ‫األستروجين‬
‫تطور األنثى في سن البلوغ‬ ‫المبيضان‬ ‫ستيرويدي‬
‫البروجسترون‬
‫يزيد من نسبة السكر في الدم‬ ‫الجلوكاجون‬
‫ّ‬ ‫البنكرياس‬ ‫ببتيدي‬
‫يقلل نسبة السكر في الدم‬ ‫األنسولين‬
‫ّ‬ ‫الهرمون المطلق لهرمون‬
‫يحفز إطالق هرمون النمو النخامي‬ ‫تحت المهاد‬ ‫ببتيدي‬
‫النمو (‪)GHRH‬‬
‫الغدة النخامية يحفز النمو‬ ‫ببتيدي‬ ‫هرمون النمو (‪)GH‬‬
‫ببتيدي الغدة الصنوبرية ينظم دورة النوم‬ ‫الميالتونين‬
‫تطور الذكر في سن البلوغ‬ ‫ّ‬
‫يحفز ّ‬ ‫الخصيتان‬ ‫ستيرويدي‬ ‫التستوستيرون‬
‫ّ‬
‫ينشط انقباضات الرحم‬
‫ببتيدي الغدة النخامية‬ ‫األوكسيتوسين‬
‫وإنتاج الحليب‬
‫الهرمون المضاد‬
‫الغدة النخامية يحفز امتصاص الماء في الكلى‬ ‫ببتيدي‬
‫إلدرار البول‬

‫الهرمونات االصطناعية‬
‫)‪(a‬‬ ‫‪OH‬‬ ‫التستوستيرون هو هرمون ذكري يؤثر في نمو العضالت‪.‬‬
‫ن‬ ‫ر‬ ‫ُ‬
‫‪H‬‬
‫الطبيعي‪،‬‬ ‫التستوستيرو‬ ‫واإلناث‬ ‫الذكو‬ ‫أجسام‬ ‫نتج‬‫ت‬
‫)‪(b‬‬
‫‪H H‬‬ ‫لكن المستوى يكون أقل عند اإلناث‪ .‬الستيرويدات ‪OH‬‬
‫‪O‬‬ ‫البنا ِئية) هي شكل اصطناعي من‬
‫‪H‬‬ ‫البنائية (المنشطات ِ‬
‫الهيكلية‪.‬‬ ‫العضالت‬ ‫نمو‬ ‫لتعزيز‬ ‫ستخدم‬ ‫التستوستيرون‪ُ ،‬‬
‫ي‬
‫‪H‬‬
‫‪O‬‬ ‫الستيرويدات البنائية لها استخدامات طبية مشروعة‪،‬‬
‫ً‬
‫ولكنها تستخدم أيضا بشكل غير قانوني من قبل الرياضيين‪ .‬شكل ‪ )a( 59-5‬التستوستيرون و (‪ )b‬التستوستيرون‬
‫االصطناعي‪.‬‬
‫‪84‬‬
‫ُّ‬
‫الدرس ‪ :3-5‬الدماغ والتحكم الهرموني‬
‫ّ‬
‫تقويم الدرس ‪3-5‬‬

‫‪1.‬ما هي تراكيب الغدد الصماء الموجودة في الدماغ؟ وأيها يكون خارج الدماغ؟ اذكر الوظيفة‬
‫الرئيسة لكل منها‪.‬‬
‫‪2.‬ما هي وظائف جهاز الغدد الصماء الرئيسة؟‬
‫أعط أمثلة على ثالث وظائف يؤديها كل من الجهاز العصبي وجهاز الغدد الصماء‪ .‬اشرح كيف‬
‫‪ِ 3.‬‬
‫يؤدي الجهازان الوظائف بشكل مختلف‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪4.‬أجب عن األسئلة اآلتية المتعلقة بتحت المهاد‪.‬‬


‫‪a.‬يعمل «تحت المهاد» بشكل وثيق مع الجهاز العصبي الذاتي (‪ .)ANS‬ما هي األجهزة الحيوية‬
‫الثالثة التي تتأثر به؟‬
‫‪b.‬ما هو الدور الذي يضطلع به «تحت المهاد» في مسار نظام المكافأة ؟‬
‫ّ‬
‫‪5.‬اذكر أسماء التراكيب ‪ a-d‬في المخطط الذي يظهر النشاط في الخلية‪.‬‬
‫•ما نوع الهرمون (‪)a‬؟ وكيف يمكنك تحديد ذلك؟‬
‫•ماذا سيحدث في (‪)e‬؟‬
‫‪a‬‬

‫‪c‬‬
‫‪b‬‬ ‫‪d‬‬

‫ﺳﯾﺗوﺑﻼزم‬ ‫‪e‬‬

‫‪85‬‬
‫ّ‬
‫الوحدة ‪ :5‬التحكم والتنظيم‬

‫إضاءة على عالم‬


‫أ‪ .‬ل‪ .‬هودجكين‪ ،‬و أ‪ .‬ف‪ .‬هكسلي‪ ،‬و ج‪ .‬س‪ .‬إيكلس‬
‫ثالثة علماء رائدون في إجراء البحوث حول الجهاز العصبي‬
‫المركزي حصلوا على جائزة نوبل في العام ‪ 1963‬في علم وظائف‬
‫ّ‬
‫األعضاء أو في الطب عن «اكتشافاتهم المتعلقة باآلليات األيونية‬
‫في استثارة وتثبيط األجزاء الطرفية والمركزية لغشاء الخلية‬
‫العصبية»‪.‬‬
‫قام آالن ل‪ .‬هودجكين ‪( Alan L. Hodgkin‬الشكل ‪)60-5‬‬
‫وأندرو ف‪ .‬هكسلي ‪( Andrew F. Huxley‬الشكل ‪ )61-5‬بدراسة‬
‫شكل ‪ 60-5‬آالن ل‪ .‬هودجكين‬ ‫المحور العمالق في الحبار كونه من الالفقاريات التي تملك‬
‫ضخما يزيد ُسمكه ‪ 1000‬مرة عن المحور البشري‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫عصبيا‬ ‫ً‬
‫محورا‬
‫النموذجي‪ .‬تم توصيل األسالك إلى األسطح الداخلية والخارجية‬
‫للمحور‪ ،‬قام هودجكين وهكسلي بقياس فرق الجهد أثناء‬
‫مرور السيال العصبي على طول المحور‪ ،‬واكتشفا أن أيونات‬
‫البوتاسيوم والصوديوم الموجبة كانت تنتقل من داخل الخاليا‬
‫العصبية وإلى خارجها بسرعات مختلفة‪ ،‬وأن الفرق في تركيز‬
‫األيونات يخلق ً‬
‫جهدا ينتقل على امتداد المحور ويمكن قياسه‪.‬‬
‫ّ‬
‫التدفعات الكهربائية أو «جهود الفعل» كما أطلق عليها‬
‫ّ‬
‫هودجكين وهكسلي‪ ،‬هي ما يمكن الجهاز العصبي المركزي من‬
‫شكل ‪ 61-5‬أندرو ف‪ .‬هكسلي‪.‬‬ ‫تنسيق أفعال الكائن الحي‪.‬‬
‫عمل هودجكين وهكسلي دفع السير جون س‪ .‬إيكلس‬
‫‪( John C. Eccles‬الشكل ‪ ،)62-5‬للقيام بمزيد من البحث في‬
‫المبادئ الكيميائية التي سمحت للنبضات الكهربائية باالنتقال‬
‫على محاور الخاليا العصبية‪ .‬أظهر إيكلس كيف أن النتائج التي‬
‫توصل إليها هودجكين وهكسلي كانت مرتبطة بكيفية انتقال‬
‫سجل إيكلس‬ ‫السيال العصبي من خلية عصبية إلى أخرى‪ّ .‬‬
‫االختالفات الصغيرة في الشحنات الكهربائية عند التشابكات‬
‫التشابك‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫ً‬
‫اعتماد‬ ‫اتجاهها‬ ‫الشحنة‬ ‫هذه‬ ‫رت‬ ‫العصبية‪ّ .‬‬
‫غي‬
‫شكل ‪ 62-5‬السير جون س‪ .‬إيكلس في مختبره‪.‬‬
‫العصبي المدروس‪ ،‬وقد توافق ذلك مع إطالق مواد كيميائية‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫الوحدة ‪5‬‬
‫مراجعة الوحدة‬
‫الدرس ‪ 1-5‬تركيب الجهاز العصبي ووظيفته‬
‫•يشمل الجهاز العصبي الجهاز العصبي المركزي ‪ Central‬و الجهاز العصبي الطرفي ‪.Peripheral‬‬
‫ّ‬
‫يتحكم الجهاز الجسمي ‪ Somatic‬في األعصاب الحركية والحسية ويتحكم الجهاز الذاتي ‪Autonomic‬‬
‫في الوظائف الالإرادية‪.‬‬
‫ّ‬
‫•ينقسم الجهاز الذاتي إلى قسمين‪ :‬الجهاز العصبي الودي ‪ Sympathetic‬والجهاز العصبي نظير‬
‫الودي ‪.Parasympathetic‬‬ ‫ّ‬
‫•الخاليا العصبية هي الخاليا األساسية للجهاز العصبي‪ ،‬وهي تنقل اإلشارات من الزوائد الشجيرية‬
‫‪ Dendrites‬إلى النهايات العصبية ‪ .Synaptic knobs‬محور ‪ Axon‬الخلية العصبية محاط بخاليا‬
‫معراة ُت ّ‬
‫سمى ُعقد رانفيير ‪.Nodes of Ranvier‬‬ ‫شوان ‪ Schwann cells‬يتخللها مناطق ّ‬
‫•يتم جمع الخاليا العصبية في مسارات ‪ (CNS) Tracts‬وأعصاب ‪.)PNS( Nerves‬‬
‫ً‬ ‫المنبه‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫تنفذ المنفذات ‪ Effectors‬أفعااًل‪ ،‬مثل القوس‬ ‫•تكتشف المستقبالت ‪Receptors‬‬
‫االنعكا�سي ‪.Reflex arc‬‬
‫الدرس ‪ 2-5‬السياالت العصبية والنقل‬
‫•الخاليا العصبية لديها جهد راحة ‪ Resting potential‬يبلغ ‪ً -70 mV‬‬
‫تقريبا‪ ،‬وتنقل اإلشارات بجهد‬
‫فعل ‪ Action potential‬تبلغ ذروته ‪ً + 30 mV‬‬
‫تقريبا‪.‬‬
‫•االستقطاب ‪ Polarization‬هو حالة الراحة‪ .‬تحدث إزالة االستقطاب ‪ Depolarization‬عندما‬
‫يتجاوز ّ‬
‫المنبه جهد العتبة‪.‬‬
‫•تكون سرعة التوصيل العصبي ‪ Nerve conduction velocity‬األعلى عندما يكون حول األعصاب‬
‫غالف ميليني ‪ Myelin‬تصنعه خاليا شوان ‪ Schwann cells‬التي يتخللها فجوات ُت ّ‬
‫سمى عقد رانفيير‬
‫‪.Nodes of Ranvier‬‬
‫•تعبر اإلشارات بين الخاليا العصبية تشابكات كهربائية ‪ Electrical synapses‬أو كيميائية ‪Chemical‬‬
‫‪.synapses‬‬
‫•تنقل النواقل العصبية ‪ Neurotransmitters‬اإلشارات عبر الشق التشابكي ‪.Synaptic cleft‬‬
‫الدرس ‪ 3-5‬الدماغ والتحكم الهرموني‬
‫•يتكون الدماغ من المخ ‪ Cerebrum‬والمخيخ ‪ Cerebellum‬وجذع الدماغ ‪ Brain stem‬والذي يتألف‬
‫من الدماغ األوسط ‪ ،Midbrain‬والقنطرة ‪ ،Pons‬والنخاع المستطيل ‪.Medulla oblongata‬‬
‫يتكون المخ من نصف كرة مخية ‪ Hemisphere‬أيمن ونصف كرة مخية أيسر‪ .‬قشرة المخ هي مادة‬ ‫• ّ‬
‫رمادية ‪ Grey matter‬تحتها مادة بيضاء ‪ White matter‬تضم الجسم الثفني ‪.Corpus callosum‬‬
‫•يحيط بالدماغ والحبل الشوكي وسادة من السائل الدماغي الشوكي ‪ Cerebrospinal fluid‬الذي يتم‬
‫إنتاجه وخزنه في بطينات ‪ Ventricles‬الدماغ‪.‬‬
‫•يشتمل جهاز الغدد الصماء على المهاد ‪ Thalamus‬وتحت المهاد ‪ ،Hypothalamus‬والغدة‬
‫النخامية ‪ Pituitary‬والغدة الصنوبرية ‪ Pineal‬و غدد أخرى‪.‬‬
‫•الهرمونات عبارة عن رسائل كيميائية‪ ،‬ويمكن أن تكون ستيرويدية أو ببتيدية‪.‬‬
‫‪87‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫تحضير لالختبار‬
‫أي التراكيب اآلتية ليس ً‬
‫جزءا من الجهاز العصبي المركزي؟‬ ‫‪ّ 1.‬‬
‫‪c.‬النخاع المستطيل‬ ‫‪a.‬الدماغ‬
‫‪d.‬الخلية العصبية الحركية‬ ‫‪b.‬الحبل الشوكي‬
‫‪2.‬أين تقع القنطرة؟‬
‫‪c.‬في الدماغ الخلفي‬ ‫‪a.‬في الدماغ األمامي‬
‫‪d.‬في جذع الدماغ‬ ‫‪b.‬في الدماغ األوسط‬
‫‪َّ 3.‬‬
‫يتكون الجهاز العصبي الطرفي من جهازين فرعيين؟‬
‫‪c.‬القسم المركزي والقسم الطرفي‬ ‫‪a.‬الجهاز الذاتي والجهاز الجسدي‬
‫‪ّ d.‬‬
‫كل ما ذكر‬ ‫‪b.‬القسم الح�سي والقسم الحركي‬
‫‪4.‬ما هو المسار الصحيح للمعلومات من الجهاز العصبي الطرفي إلى الجهاز العصبي المركزي؟‬
‫‪a.‬خلية عصبية حركية ← الحبل الشوكي ← الدماغ‬
‫‪b.‬الدماغ ← الحبل الشوكي ← خلية عصبية حركية‬
‫‪c.‬خلية عصبية بينية ← الحبل الشوكي ← خلية عصبية حركية‬
‫‪d.‬خلية عصبية حسية ← عصب ← الحبل الشوكي ← الدماغ‬
‫أي التراكيب اآلتية ليس ً‬
‫تركيبا في خلية عصبية نموذجية؟‬ ‫‪ّ 5.‬‬
‫‪c.‬محور‬ ‫‪a.‬المريكزات‬
‫‪d.‬جسم الخلية‬ ‫‪b.‬زر تشابكي‬
‫أي مما يأتي يصف الفرق بين الجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي الطرفي؟‬‫‪ٌّ 6.‬‬
‫تتصل أعصاب الجهاز العصبي الطرفي بالحبل الشوكي‪ّ ،‬‬
‫لكن مسارات الجهاز العصبي المركزي‬ ‫‪ّ a.‬‬
‫ال تتصل به‪.‬‬
‫‪b.‬أعصاب الجهاز العصبي الطرفي يمكن أن َّ‬
‫تتجدد‪ ،‬أما مسارات الجهاز العصبي المركزي فال‬
‫ّ‬
‫تتجدد‪.‬‬
‫تتصل أعصاب الجهاز العصبي الطرفي بتراكيب حسية‪ ،‬لكن مسارات الجهاز العصبي المركزي‬ ‫‪ّ c.‬‬
‫ليست كذلك‪.‬‬
‫‪d.‬تحتوي األعصاب على خاليا عصبية حسية وحركية ً‬
‫معا‪ ،‬لكن مسارات الجهاز العصبي المركزي‬
‫ليست كذلك‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫‪ّ 7.‬‬
‫أي العبارات اآلتية تصف الخاليا العصبية؟‬
‫‪a.‬يتم إرسال جهد فعل لكل إشارة مدخلة‪.‬‬
‫‪b.‬يمكن للخلية العصبية أن تنقل نصف جهد الفعل‪.‬‬
‫‪c.‬يمكن للخاليا العصبية أن تنقل فقط جهد فعل أو ال تنقل‪.‬‬
‫‪d.‬يمكن للخاليا العصبية أن تكرر على الفور نقل جهد الفعل‪.‬‬
‫أي الجمل اآلتية تصف قوس الفعل المنعكس بشكل صحيح؟‬ ‫‪ّ 8.‬‬
‫‪a.‬تقوم الخاليا العصبية الحركية بتحفيز نفسها عن طريق االستثارة الذاتية‪.‬‬
‫ً‬
‫سريعا من الدماغ‪.‬‬ ‫‪b.‬يمكن للخلية العصبية الحركية أن تتلقى ً‬
‫منبها‬
‫‪c.‬ترسل الخاليا العصبية الحسية إشارة إلى الدماغ ليستجيب‪.‬‬
‫ن ّ‬
‫‪d.‬تحفز الخاليا العصبية الحسية الخاليا العصبية الحركية من دو تدخل الدماغ‪.‬‬
‫‪9.‬ما هو أفضل وصف لمضخة الصوديوم‪-‬البوتاسيوم في الخاليا العصبية؟‬
‫‪a.‬بروتين نشط ناقل أليونات البوتاسيوم ‪.K+‬‬
‫‪b.‬بروتين ُم ّبوب بالجهد ناقل أليون الصوديوم ‪. Na+‬‬
‫‪c.‬قناة نقل غير نشطة لكل من أيونات الصوديوم ‪ Na+‬والبوتاسيوم ‪.K+‬‬
‫‪d.‬بروتين نشط ينقل ‪ 3‬من أيونات الصوديوم ‪ Na+‬إلى الداخل مقابل خروج ‪ 2‬من أيونات البوتاسيوم ‪.K+‬‬
‫ ‪10.‬ما هو الوصف الصحيح لجهد الراحة في غشاء محور؟‬
‫‪a.‬جهد الغشاء يساوي ً‬
‫دائما ً‬
‫صفرا في فترة الراحة‪.‬‬
‫‪b.‬جهد الغشاء موجب‪.‬‬
‫‪c.‬جهد الغشاء حوالي ‪.-70 mV‬‬
‫‪d.‬جهد الغشاء مع تركيزين متساويين من أيونات الصوديوم ‪ Na+‬والبوتاسيوم ‪.K+‬‬
‫أي الجمل اآلتية تصف الهرمون بشكل صحيح؟‬ ‫ ‪ّ 11.‬‬
‫‪a.‬مادة كيميائية ترسل إشارة في التشابك العصبي‪.‬‬
‫‪b.‬مادة كيميائية مصنوعة من سالسل من األحماض األمينية‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪c.‬مادة كيميائية مولدة لإلشارة تنتقل في الجهاز الدوراني‪.‬‬
‫‪d.‬مادة كيميائية مثبطة توقف عمليات معينة في الجسم‪.‬‬
‫أي الجمل اآلتية تصف السيال في خلية عصبية من الجهاز العصبي المركزي بشكل صحيح؟‬ ‫ ‪ّ 12.‬‬
‫‪a.‬يمكن أن ينتقل بسرعة أكبر إذا لم يكن للخاليا العصبية غالف ميليني‪.‬‬
‫‪b.‬يمكنه تغيير االتجاه في الشق التشابكي لتشابك عصبي كيميائي‪.‬‬
‫‪c.‬ينطلق السيال العصبي عندما يصل المنبه إلى جهد العتبة‪.‬‬
‫‪d.‬ال يمكنه القفز عبر موصل فجوي في التشابك العصبي الكهربائي‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫تحدد الفرق الصحيح بين التشابكات العصبية الكهربائية والكيميائية؟‬‫أي الجمل اآلتية ّ‬
‫ ‪ّ 13.‬‬
‫‪a.‬التشابكات العصبية الكيميائية أسرع‪.‬‬
‫‪b.‬التشابكات العصبية الكهربائية أسرع‪.‬‬
‫‪c.‬تسمح التشابكات العصبية الكيميائية بتدفق اإلشارات العصبية في كال االتجاهين‪.‬‬
‫‪d.‬تسمح التشابكات العصبية الكهربائية لأليونات بالتحرك في اتجاه واحد فقط‪.‬‬
‫ ‪14.‬ما هو الناقل العصبي الذي ينشط العضالت الهيكلية؟‬
‫‪c.‬الجلوتامات‬ ‫‪a.‬األستيل كولين‬
‫‪d.‬السيروتونين‬ ‫‪GABAb.‬‬

‫أي الجمل اآلتية تصف بشكل صحيح عبور النبضة العصبية التشابك العصبي الكيميائي؟‬ ‫ ‪ّ 15.‬‬
‫‪a.‬تنعكس النبضة الكهربائية من المحور العصبي‪.‬‬
‫‪b.‬تحفز أيونات الصوديوم إطالق أيونات ‪.Ca2+‬‬
‫‪c.‬تخزن الحويصالت النواقل العصبية بعد إعادة امتصاصها‪.‬‬
‫ًّ‬
‫كيميائيا وتفتحها‪.‬‬ ‫‪d.‬ترتبط النواقل العصبية بقنوات ُم ّبوبة‬
‫أي األحداث اآلتية يمكن أن يقع بعد التشابك العصبي الكيميائي؟‬ ‫ ‪ّ 16.‬‬
‫يتم امتصاص النواقل العصبية عند الشق التشابكي‪.‬‬ ‫‪ّ a.‬‬
‫‪b.‬تقوم اإلنزيمات بتفكيك النواقل العصبية إلعادة امتصاصها‪.‬‬
‫‪c.‬إطالق أيونات ‪ Ca2+‬يؤدي إلى إعادة امتصاص النواقل العصبية‪.‬‬
‫‪d.‬تستخدم النواقل العصبية البروتينات الناقلة إلعادة الدخول إلى النهايات العصبية‪.‬‬
‫عد من وظائف جهاز الغدد الصماء؟‬ ‫أي الوظائف اآلتية ال ُت ُّ‬
‫ ‪ّ 17.‬‬
‫‪c.‬نقل السياالت بين الخاليا‬ ‫‪a.‬موازنة سوائل الجسم‬
‫‪d.‬تحفيز تشكيل تراكيب جديدة‬ ‫‪b.‬االتزان الداخلي‬
‫ّ‬
‫ ‪18.‬ما هي الغدة التي تفرز الهرمونات للتحكم في الغدد الصماء األخرى؟‬
‫‪c.‬البنكرياس‬ ‫‪a.‬تحت المهاد‬
‫‪d.‬المبيضان ‪ /‬الخصيتان‬ ‫‪b.‬الغدة الصنوبرية‬
‫أي مما يأتي ليس من وظائف «تحت المهاد»؟‬ ‫ ‪ّ 19.‬‬
‫ّ‬
‫‪c.‬ينظم امتصاص الطعام وتوازن الماء‬ ‫‪a.‬يتفاعل تحت المهاد مع الغدة النخامية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪d.‬ينظم الجهاز الجسمي‬ ‫‪b.‬ينظم دورات النوم واالستيقاظ‬

‫‪90‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫ ‪ّ 20.‬‬
‫أي المناطق اآلتية من الخاليا العصبية تستهدفها معظم العقاقير؟‬
‫‪c.‬النهايات العصبية‬ ‫‪a.‬نواة جسم الخلية‬
‫‪d.‬الموصالت الفجوية‬ ‫‪b.‬الساركوليما‬
‫يسبب اإلكثار من العقاقير ً‬
‫إدمانا عليها؟‬ ‫ ‪21.‬لماذا ّ‬
‫ّ‬
‫‪a.‬إنها تضخم مسار نظام المكافأة الطبيعي لدينا‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪b.‬تقلل الدافع‪.‬‬
‫تسبب استجابة العطش في «تحت المهاد»‪.‬‬ ‫‪ّ c.‬‬
‫‪d.‬تستهدف قشرة المخ الحركية في الدماغ‪.‬‬

‫أسئلة إجابات قصيرة‬


‫‪a‬‬
‫الدرس ‪ 1-5‬تركيب الجهاز العصبي ووظيفته‬
‫‪e‬‬
‫ ‪ 22.‬استخدم (الشكل ‪ )63-5‬إلكمال األجزاء أدناه‪.‬‬
‫‪a.‬اكتب أسماء األجزاء المشار إليها بالحروف من ‪a‬‬
‫الى ‪ f‬مع ذكر وظيفة كل جزء‪.‬‬
‫‪b‬‬
‫‪c‬‬ ‫‪b.‬أي تركيب (التراكيب) هو جزء من الجهاز‬
‫‪f‬‬ ‫العصبي المركزي؟‬
‫‪d‬‬
‫شكل ‪ 63-5‬تشريح الدماغ‬ ‫‪c.‬أي جزء هو من جهاز الغدد الصماء؟‬
‫ ‪23.‬قارن بين األنواع الثالثة من الخاليا العصبية في جدول بسيط‪ .‬اذكر خمس خصائص على األقل‪.‬‬
‫ ‪24.‬ما هي الخاليا الدبقية؟ َ‬
‫وفيم تختلف عن الخاليا العصبية؟‬
‫ّ‬
‫العصبية؟ وما هي وظيفتها؟‬ ‫ ‪25.‬أين توجد العقدة‬
‫ّ‬
‫ ‪26.‬أجب عن األسئلة المتعلقة باألفعال المنعكسة واالستثارة‪.‬‬
‫مم يتكون قوس الفعل المنعكس؟‬ ‫‪ّ a.‬‬
‫‪b.‬اذكر ثالثة أماكن توجد فيها المستقبالت الحسية‪.‬‬
‫ً‬
‫أعط مثااًل على قوس الفعل المنعكس البسيط‪.‬‬ ‫‪ِ c.‬‬
‫فيم تختلف االستثارة العضلية عن قوس الفعل المنعكس؟‬ ‫‪َ d.‬‬
‫الودي ونظير ّ‬
‫الودي‪.‬‬ ‫ ‪27.‬صف باختصار الفرق بين الجهازين العصبيين ّ‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ ‪28.‬صف استجابتين ّ‬
‫ويسبب الجهاز نظير الودي في‬ ‫يسبب الجهاز الودي في إحداهما فعاًل‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫معاكسا‪.‬‬ ‫األخرى فعاًل‬
‫ً‬
‫وأعط مثااًل على كل منهما‪.‬‬
‫المستقبل وعضو االستجابة‪ِ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ ‪29.‬صف الفرق بين‬
‫‪91‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫الدرس ‪ 2-5‬السياالت العصبية وانتقالها‬


‫وأعط‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ ‪30.‬اشرح الفرق بين القناة األيونية‬
‫كيميائيا‪ِ ،‬‬ ‫المبوبة‬ ‫المبوبة بالجهد والقناة األيونية‬
‫ً‬
‫مثاال على ّ‬
‫كل منهما‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ ‪31.‬استخدم مفهوم جهد الغشاء لإلجابة عن األسئلة أدناه‪.‬‬
‫‪a.‬ما هو جهد الغشاء؟‬
‫سالبا داخل الخلية العصبية الحية عند الراحة؟‬ ‫‪b.‬لماذا يبقى الجهد ً‬
‫فيم يختلف جهد الراحة عن جهد الفعل؟‬ ‫‪َ c.‬‬
‫‪d.‬ما هو متوسط​​فرق الجهد عبر غشاء خلية اإلنسان العصبية عند الراحة؟‬
‫ ‪32.‬قم بتسمية الخطوات المشار إليها بأحرف في‬
‫ﺟﮭد اﻟﻔﻌل‬ ‫منحنى جهد الفعل الذي يظهر على اليسار‪.‬‬
‫‪+40‬‬
‫لألحرف ‪ d-f‬اشرح ما يحدث لتركيز أيونات‬
‫الصوديوم والبوتاسيوم عبر غشاء المحور‪.‬‬
‫اﻟﺟﮭد )‪(mV‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪d‬‬
‫‪e‬‬ ‫ ‪33.‬ما هو المقصود باالنتقال الوثبي؟ ولماذا‬
‫‪-55‬‬
‫‪c‬‬ ‫يرى العلماء أنه يوصل جهد الفعل بسرعة‬
‫‪-70 b‬‬

‫‪a‬‬
‫أكبر؟‬
‫‪f‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ ‪34.‬أين توجد معظم التشابكات العصبية‬
‫اﻟزﻣن )‪(ms‬‬
‫َ‬
‫وفيم تختلف عن التشابكات‬ ‫الكهربائية؟‬
‫العصبية الكيميائية؟‬
‫ ‪35.‬ما هو الناقل العصبي؟ وكيف يمكن أن يؤثر في جهد الفعل؟‬
‫ّ‬
‫واذكر أهمية وجودها لعمل الجسم‪.‬‬ ‫ ‪36.‬ضع قائمة بثالثة أمثلة على النواقل العصبية‪،‬‬
‫ ‪37.‬باستخدام األستيل كولين كمثال‪ ،‬كيف يمكن لناقل عصبي تنشيط المنفذ‪ ،‬كالعضالت‬
‫ً‬
‫الهيكلية مثاًل؟‬
‫الدرس ‪ 3-5‬الدماغ والتحكم الهرموني‬
‫ ‪38.‬يمكن أن تتأثر النواقل العصبية بالعقاقير بطرائق مختلفة‪ّ .‬‬
‫عدد ثالث طرائق يمكن أن يؤثر‬
‫بها العقار في التشابك العصبي‪.‬‬
‫ً‬ ‫ ‪ٌّ 39.‬‬
‫أعط مثااًل على التفاعل لكل‬
‫أي من التراكيب الدماغية تتفاعل مع جهاز الغدد الصماء؟ ِ‬
‫تركيب‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫تقويم الوحدة‬
‫ّ‬
‫ﺟﮭﺎز اﻟﻐدد اﻟﺻﻣﺎء‬ ‫ ‪40.‬يظهر المخطط جهاز الغدد الصماء‪ .‬ادرسه واجب‬
‫‪a‬‬ ‫عن االسئلة اآلتية‪:‬‬
‫ﻣﻧظر أﻣﺎﻣﻲ‬
‫‪b‬‬
‫‪a.‬اذكر أسماء األجزاء ذات الحروف من جهاز الغدد‬
‫‪c‬‬
‫الصماء‪.‬‬
‫‪d‬‬
‫‪e‬‬
‫‪b.‬أي منها هو غدد وأي منها هو أنسجة؟ وأي منها هو‬
‫أعضاء؟ استخدم اإلنترنت‪ ،‬إذا لزم األمر‪.‬‬
‫‪f‬‬

‫‪g‬‬

‫‪h‬‬ ‫‪i‬‬

‫ّ‬
‫ ‪41.‬يوضح المخططان أدناه نموذجين للهرمونات في الخاليا‪.‬‬
‫كل مخطط‪.‬‬ ‫‪a.‬اذكر أسماء األجزاء ذات الحروف في ّ‬
‫‪b.‬ما هي الخاصية الكيميائية التي ّ‬
‫تحدد المسار؟‬
‫)‪(c‬‬
‫)‪(b‬‬
‫)‪(e‬‬ ‫)‪(d‬‬
‫)‪(a‬‬ ‫)‪(f‬‬
‫)‪(g‬‬

‫)‪(h‬‬

‫مشروع البحث‬
‫اختر عقا ً ا أو مادة غير مشروعة‪ ،‬وقم بإعداد فيديو قصير ال تتجاوز ّ‬
‫مدته ‪ 5‬دقائق باستخدام‬ ‫ر‬
‫برنامج ‪ .flipgrid‬استخدم نموذج التقييم المقدم من معلمك للـتأكد من تلبية متطلبات‬
‫المشروع‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫الوحدة ‪6‬‬
‫االتزان الداخلي في الثدييات‬
‫‪Homeostasis in Mammals‬‬
‫في هذه الوحدة‬
‫‪B1214‬‬ ‫الدرس ‪ :1-6‬االتزان الداخلي والتنظيم الحراري‬
‫‪B1215‬‬ ‫َّ‬
‫الدرس ‪ :2-6‬الطاقة واألنسولين ومرض السكري‬
‫‪B1216‬‬ ‫الدرس ‪ :3-6‬التنظيم األسموزي والكليتان‬
‫‪B1217‬‬
‫‪B1218‬‬

‫‪94‬‬
‫‪6‬‬ ‫الوحدة‬
‫ّ‬
‫مقدمة الوحدة‬
‫التكيف بشكل جيد مع‬ ‫الثعلب األحمر حيوان ثديي صغير‪ ،‬يغطي الفرو جسمه‪ ،‬وهو قادر على ُّ‬
‫الظروف البيئية الحارة والجافة‪ .‬ولكي تحافظ هذه الثعالب على حياتها في دولة قطر‪ّ ،‬‬
‫فإنها تحفر‬
‫الجحور في سفوح التالل أو تحت األشجار لحماية نفسها من درجات الحرارة المرتفعة خالل النهار‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مكا ويصبح لونه ً‬ ‫ُ ً‬
‫داكنا‪ .‬عندما يستريح الثعلب‪ ،‬فإنه يستطيع الحفاظ‬ ‫في الشتاء‪ ،‬يصبح فراؤها أكثر س‬
‫ّ‬
‫على حرارة جسمه بلف ذيله الطويل الكثيف حول جسده أو حول صغاره‪ .‬يشبه الثعلب األحمر‬
‫ثعلب الرمال في الحصول على الكثير من الماء الذي يحتاج إليه من الفرائس التي يأكلها‪.‬‬
‫على عكس الثدييات األخرى‪ ،‬يبدو أن هذه الثعالب هي الحيوانات الوحيدة من آكالت اللحوم‬
‫التي تستطيع البقاء في دولة قطر من دون توافر المياه لها في الطبيعة‪ ،‬حيث تحصل على الطاقة‬
‫والمياه من الفرائس التي تصطادها أو من الترمم على الحيوانات الميتة‪ .‬وقد ّ‬
‫تكيفت الكلى فيها‬
‫تجنب ّ‬ ‫ً‬
‫سلوكا يساعدها على ّ‬
‫التعرض‬ ‫بشكل خاص للحفاظ على الماء في أجسامها‪ ،‬كما أنها تملك‬
‫للظروف القاسية‪ .‬تشرح هذه الوحدة كيف تحافظ تراكيب وأجهزة أجسام الثدييات واإلنسان‬
‫على التوازن بين البيئات الداخلية والبيئات الخارجية التي تعيش فيها‪.‬‬

‫ّ‬
‫األنشطة والتجارب‬
‫‪ 1-6‬دليل السائح لضربة الشمس‬
‫َّ‬
‫السكري‬ ‫‪ 2-6‬بناء نموذج لتشخيص مرض‬
‫ْ‬
‫الكلية‬
‫‪ 3-6‬تشريح ِ‬

‫‪95‬‬
‫الدرس ‪1-6‬‬
‫االتزان الداخلي والتنظيم الحراري‬
‫‪Homeostasis and Thermoregulation‬‬
‫طبقة دهنية تحافظ على دفء جسمه (الشكل ‪.)1-6‬‬ ‫تعتمد جميع التفاعالت الكيميائية التي تحدث في‬
‫ّ‬
‫تكيفت الحيوانات من خالل وجود أجهزة وتراكيب‬ ‫الكائنات الحية على درجة الحرارة‪ .‬ومن أسباب‬
‫ّ‬
‫التغيرات الداخلية‬ ‫لتنظيم الجسم في مواجهة‬ ‫تتكيف لتعمل بشكل أفضل‬ ‫ذلك هو أن اإلنزيمات ّ‬
‫والخارجية‪.‬‬ ‫في مدى ضيق من درجات الحرارة‪ .‬ويمكن أن تكون‬
‫درجة الحرارة الخارجية أكثر سخونة أو برودة من‬
‫د جة حرا ة الجسم الداخلية‪ .‬ولذلك ّ‬
‫فإن من‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫المهم أن تمتلك الثدييات آليات تنظيم داخلية‬
‫تضمن الحفاظ على ثبات درجة الحرارة الداخلية‪.‬‬
‫فإن الدلفين األحدب يمتلك‬‫وعلى سبيل المثال‪ّ ،‬‬

‫ّ ُّ‬
‫شكل ‪ 1-6‬الدلفين األحدب لديه طبقة دهنية تحافظ على‬ ‫مخرجات التعلم‬
‫دفء جسمه‪.‬‬ ‫‪ّ B1214.1‬‬
‫يعرف االتزان الداخلي‪ ،‬ويشرح‬
‫المفردات‬ ‫أهميته في الثدييات‪.‬‬
‫‪Homeostasis‬‬ ‫االتزان الداخلي‬ ‫‪ B1214.2‬يصف أدوار كل من المستقبالت‬
‫‪Set point‬‬ ‫نقطة ّ ‬
‫الحد‬ ‫وأعضاء االستجابة والتغذية الراجعة السالبة‬
‫‪Positive feedback‬‬ ‫تغذية راجعة موجبة‬ ‫والتغذية الراجعة الموجبة في عملية االتزان‬
‫‪Negative feedback‬‬ ‫تغذية راجعة سالبة‬ ‫الداخلي‪.‬‬
‫‪Thermoregulation‬‬ ‫التنظيم الحراري‬ ‫‪ّ B1215.1‬‬
‫‪Endotherm‬‬ ‫كائنات حية ذات حرارة داخلية‬
‫يعرف الحيوانات ذات الحرارة‬
‫‪Ectotherm‬‬ ‫كائنات حية ذات حرارة خارجية‬
‫الداخلية بأنها الحيوانات التي تنظم درجة‬
‫‪Torpor‬‬ ‫السبات‬‫ُّ‬ ‫حرارة أجسامها من خالل عمليات األيض‪،‬‬
‫‪Hibernation‬‬ ‫البيات ‬ ‫واالستجابات السلوكية والفسيولوجية‪ ،‬ويذكر‬
‫‪Vasodilation‬‬
‫ّ‬
‫توسع األوعية‬
‫ّ‬
‫داخلية‪.‬‬ ‫أن الثدييات هي حيوانات ذات حرارة‬
‫ّ‬
‫الهرمون المنشط للغدة الدرقية (‪)TSH‬‬
‫)‪Thyroid stimulating hormone (TSH‬‬
‫‪ B1215.2‬يشرح أدوار "تحت المهاد" والجلد في‬
‫‪Thyroxine‬‬ ‫(الثيروكسين) هرمون الغدة الدرقية‬ ‫التنظيم الحراري في اإلنسان والثدييات األخرى ‪.‬‬
‫‪ B1215.3‬يصف بعض استجابات الثدييات‬
‫الفسيولوجية والسلوكية للظروف الحارة‬
‫ّ‬
‫والباردة‪ ،‬ويشرح كيف تمكنها هذه االستجابات‬
‫من تنظيم درجة حرارة أجسامها بفاعلية‪.‬‬
‫‪96‬‬
‫الدرس ‪ :1-6‬االتزان الداخلي والتنظيم الحراري‬

‫ّ‬
‫والتكيف‬ ‫االتزان الداخلي‬
‫ّ‬
‫الداخلية للجسم في حالة مستقرة‬ ‫االتزان الداخلي ‪ Homeostasis‬الحالة التي ُيحافظ فيها على البيئة‬
‫نسبيا‪ .‬ويقصد بالبيئة الداخلية للجسم السوائل المحيطة بالخاليا‪ ،‬وتعمل هذه السوائل على تزويد‬ ‫ً‬
‫ّ‬
‫الخاليا بما تحتاج إليه من مواد غذائية وأكسجين وتخلصها من الفضالت‪ .‬إن استمرار حركة تبادل المواد‬
‫بين الخاليا والبيئة المحيطة بها يتطلب المحافظة على الثبات النسبي لمكونات هذه البيئة وخصائصها‪.‬‬
‫عين من االتزان الداخلي لحماية العمليات الداخلية وضمان‬ ‫تحافظ جميع الكائنات الحية على مستوى ُم ّ‬
‫عمل أجهزة الجسم بالكفاءة المطلوبة وتوفير‬
‫—ﺸﺎط ﻟﻴ”‬ ‫الظروف الالزمة لعمل اإلنزيمات‪ .‬على سبيل المثال‪:‬‬
‫يجب أن تحافظ الثدييات التي تعيش في دولة قطر‪،‬‬
‫آذان ﻛﺒة‬ ‫مثل ثعلب الرمال على مستويات من الماء وعلى‬
‫ﻟﺘﺒﺎدل اﺮارة‬ ‫درجة الحرارة داخل أجسامها‪ ،‬على الرغم من وجود‬
‫ﺟﺴﻢ ﻧﺤﻴﻒ ﺻﻐ‬
‫“ﺴ’‘ﻠﻚ ﻃﺎﻗﺔ أﻗﻞ‬ ‫ظروف خارجية‪ ،‬مثل الجفاف الشديد ودرجات‬
‫ﻓﺮو ﻋﺎزل‬
‫حرارة أعلى بكثير من درجة حرارة الجسم ( الشكل‪.)2-6‬‬
‫ﻟﺴﻢ  اﻟﻠﻴﻞ‬ ‫يختبئ ثعلب الرمال في جحره ليحتمي من حرارة النهار‬
‫ً‬
‫الشديدة‪ ،‬ويخرج إلى الصيد ليال فقط‪ .‬في الليالي‬
‫ﻓﺮو ﻳﺤﻤﻲ اﻷﻗﺪام‬
‫ﻣﻦ اﻟﺮﻣﺎل اﻟﺴﺎﺧﻨﺔ‬
‫الباردة يحمي الفرو الثعلب من البرودة كما يحمي‬
‫فرو األقدام الثعلب من الرمال الساخنة‪ ،‬وتساعده‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫شكل ‪ 2-6‬التكيفات الجسمية والسلوكية لثعلب الرمال‬
‫أذناه على فقدان الحرارة الزائدة بوساطة اإلشعاع‪.‬‬
‫يعيش خروف البحر في بيئة مياه تحتوي على كمية‬
‫كبيرة من الملح وذات درجة حرارة أبرد من بيئته‬
‫لكن لديه طبقة سميكة‬ ‫الداخلية (الشكل ‪ّ ،)3-6‬‬
‫من الدهن تحت الجلد تمنع فقدان الحرارة‪ .‬تركز‬
‫كلى خروف البحر البول للتخلص من األمالح الزائدة‪.‬‬
‫أهمية االستجابة للمؤثرات الخارجية والداخلية للثدييات‪:‬‬
‫‪1.‬تجنب مؤثرات ضارة‪ :‬مثل الروائح الكريهة‪،‬‬
‫الطعم غير المستساغ‪ّ ،‬‬
‫تجنب المفترسات‪.‬‬
‫شفة تحرك‬ ‫‪2.‬االقتراب من المؤثرات المرغوبة‪ :‬إيجاد الفرائس‬
‫الرمال‬ ‫والغذاء والماء‪.‬‬
‫تكيف خروف البحر بشكل جيد للعيش في المياه‬ ‫شكل ‪ُّ 3-6‬‬ ‫‪3.‬زيادة فرص البقاء للكائن الحي‪ :‬إيجاد شريك‬
‫الضحلة لبحر العرب‪ ،‬وتم العثور على أعداد كبيرة منه قبالة‬ ‫للتزاوج‪ ،‬تنظيم درجة الحرارة‪ ،‬مكافحة األمراض‪.‬‬
‫السواحل القطرية‪..‬‬

‫‪97‬‬
‫الوحدة ‪ :6‬االتزان الداخلي في الثدييات‬

‫استخدام االتزان الداخلي حلقات التغذية الراجعة‬


‫اآلليات الحيوية التي تحافظ على االتزان الداخلي هي آليات ال إرادية‪ .‬يمكن اإلحساس ببعض الوظائف‬
‫واع‪ ،‬مثل االرتعاش عند اإلصابة بالبرد‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن جميع اآلليات األساسية لالتزان‬ ‫وإدراكها بشكل ٍ‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫واع‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫الداخلي تعمل تلقائيا من دون تفكير أو تحكم‬
‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫الحد ‪ Set point‬هي ّ‬ ‫نقطة ّ‬
‫للمتغير الذي يتم التحكم فيه‪ .‬وعلى سبيل المثال‪،‬‬ ‫متوسط القيمة المرغوبة‬
‫الحد لد جة حرا ة الجسم الداخلية في اإلنسان هي ‪ .37oC‬تكون نقاط ّ‬
‫الحد في األنظمة الحيوية‬ ‫فإن نقطة ّ‬ ‫َّ‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ّ‬
‫مركبات ّ‬
‫معينة‪.‬‬ ‫في الغالب عبارة عن تركيز‬
‫ُّ‬
‫يشتمل التحكم الذاتي في ّأية عملية على ثالثة عناصر‪:‬‬
‫ّ‬
‫المتغير الخاضعة للرقابة أعلى من نقطة‬ ‫‪1.‬مستقبل ح�سي‪ :‬هو وسيلة الستشعار ما إذا كانت قيمة‬
‫حسيا‪ ،‬مثل األعصاب الحسية في الجلد‪ ،‬التي تستشعر‬ ‫عصبا ً‬ ‫الحد أو أقل منها‪ .‬يكون هذا في الغالب ً‬ ‫ّ‬
‫كيميائيا كالذي يستشعر ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫تغير الحرارة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫التغير في‬ ‫الح�سي هذا قد يكون مستقباًل‬ ‫ولكن المستقبل‬
‫درجة حموضة الدم‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪2.‬مركز تحكم‪ :‬يتلقى المعلومات من األعصاب الحسية ويطلق استجابة لتحقيق االتزان الداخلي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أهم مركز تحكم هو"تحت المهاد" في الدماغ الذي ينظم كل �شيء‪ ،‬من درجة الحرارة إلى معدل دقات‬
‫القلب وضغط الدم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪3.‬منفذ‪ :‬هو عضو أو نسيج يتلقى المعلومات من مركز التحكم ويتسبب في حدوث التغييرات الالزمة‬
‫المنفذ هو الكلية التي تحتفظ بالماء عند انخفاض‬ ‫للمحافظة على االتزان الداخلي‪ .‬أحد األمثلة على ّ‬
‫ضغط الدم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ضغط الدم هو أحد المتغيرات المتعددة التي تتحكم فيها التغذية الراجعة‪ .‬افترض أنك أصبت بخوف‬
‫ّ‬
‫المتعددة التي يستخدمها‬ ‫مفاجئ وارتفع ضغط دمك‪ .‬يوضح (الشكل ‪) 4-6‬إحدى حلقات التغذية الراجعة‬
‫جسمك إلعادة ضغط الدم إلى قيمته الطبيعية‪.‬‬
‫ّ‬
‫اﳌﺆﺛﺮ)ارﺗﻔﺎع ﺿﻐﻂ اﻟﺪم(‬

‫ﱡ‬ ‫ُ‬
‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ‬ ‫ﻣﺮﻛﺰاﻟﺘﺤﻜﻢ‬ ‫اﳌﻨﻔﺬ‬
‫ّ‬
‫ﺣ���‬ ‫)اﻟﻨﺨﺎع اﳌﺴﺘﻄﻴﻞ‪،‬‬ ‫اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ )ﻋﻀﻼت اﻟﺸﺮاﻳ�ن(‬
‫ا��هﺎزاﻟﻌﺼ��‬ ‫)ﺗﻮﺳﻊ‬
‫اﻟﺸﺮاﻳ�ن(‬
‫اﳌﺮﻛﺰي )‬
‫ّ‬
‫ﻟﻠﻤﺆﺛﺮإ�� ﺣﺪوث ّ‬
‫اﻟﺘﻐ���� اﻟﺒ�ﺌﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ‬ ‫ﺗﺆدي اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ‬
‫ً‬
‫ﻟ��ﺴﻢ)اﻧﺨﻔﺎض اﻟﻀﻐﻂ( وﺻﻮﻻ إ�� ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺗﺰان‬
‫ّ‬ ‫وﺣﻴ��ﺎ ُﻳﺤﺪث ّ‬
‫اﻟﺘﻐ�� ”�ﻐﺬﻳﺔ“ راﺟﻌﺔ ﻟﺘﺜ�ﻴﻂ ﻋﻤﻞ اﳌﺆﺛﺮ‬
‫شكل ‪ 4-6‬التغذية الراجعة لضغط الدم‪.‬‬
‫المستقبل الح�سي في التغذية الراجعة هذه هو مستقبل الضغط الذي يستشعر ضغط الدم وينقله إلى‬
‫ّ‬
‫التحكم)‪ّ .‬‬
‫المنفذ هو العضالت الملساء في ُج ُدر الشرايين التي َّ‬
‫تتوسع لخفض‬ ‫النخاع المستطيل (مركز‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ضغط الدم استجابة إلشارة تحكم من النخاع المستطيل‪،‬وبوجود الكثير من المتغيرات المهمة تحتوي‬
‫أجسام الثدييات على الكثير من حلقات التغذية الراجعة‪.‬‬
‫‪98‬‬
‫الدرس ‪ :1-6‬االتزان الداخلي والتنظيم الحراري‬

‫حلقات التغذية الراجعة الموجبة والسالبة‬


‫هناك نوعان أساسيان من حلقات التغذية الراجعة‪ :‬التغذية الراجعة الموجبة‪ ،‬والتغذية الراجعة‬
‫السالبة‪ .‬معظم عمليات االتزان الداخلي هي حلقات تغذية راجعة سالبة‪.‬‬
‫‪1.‬التغذية الراجعة السالبة‪:‬‬
‫ّ‬
‫أحد أبرز األمثلة على التغذية الراجعة السالبة ‪ Negative feedback‬هو التحكم في إفراز الثيروكسين‪،‬‬
‫ّ‬
‫والتنفس الخلوي‪.‬‬ ‫يحفز ّ‬
‫معدل األيض‬ ‫وهو هرمون الغدة الد قية الذي ّ‬
‫ر‬
‫ّ‬
‫يساعد"تحت المهاد" والغدة النخامية الموجودان في الدماغ على التحكم بالغدة الدرقية‪ .‬يفرز "تحت‬
‫يحفز بدوره الغدة النخامية على إطالق الهرمون‬ ‫المهاد" الهرمون مطلق الثيروتروبين (‪ )TRH‬الذي ّ‬
‫ّ‬
‫المحفز للغدة الدرقية (‪ .)TSH‬عندما يكون"تحت المهاد" والغدة النخامية يعمالن بشكل طبيعي‪ ،‬فإنهما‬
‫ً‬
‫منخفضا‪ ،‬فإنهما يطلقان‬ ‫يستشعران مستوى هرمون الغدة الدرقية "الثيروكسين"‪ ،‬فإذا كان المستوى‬
‫المزيد من ‪ TRH‬و ‪ TSH‬اللذين ّ‬
‫يحفزان الغدة الدرقية على إفراز كمية كبيرة من هرمونها‪ .‬وعندما يرتفع‬
‫ّ‬
‫مستوى الهرمون‪ ،‬يتأثر"تحت المهاد" والغدة النخامية ويقلالن من إفراز ‪ TRH‬و ‪ .TSH‬تعمل التغذية‬
‫الراجعة السالبة على إبقاءالنظام بالقرب من نقطة ّ‬
‫الحد‪.‬‬
‫‪2.‬التغذية الراجعة الموجبة‪:‬‬
‫أحد األمثلة على التغذية الراجعة الموجبة ‪ Positive feedback‬هو انقباض الرحم أثناء مخاض الوالدة‪.‬‬
‫تمدد عنق الرحم في البداية‪ ،‬ومن خالل فعل منعكس‪ ،‬إطالق كمية إضافية من هرمون األكسيتوسين‬ ‫يسبب ّ‬‫ّ‬
‫َ‬
‫الف ّ‬
‫ص الخلفي للغدة النخامية‪ .‬تزيد الكمية اإلضافية قوة انقباضات الرحم بدال من‬ ‫(هرمون الوالدة) من‬
‫بعيدا عن نقطة ّ‬
‫الحد إلى‬ ‫إضعافها لتسهيل عملية الوالدة‪ .‬تعمل التغذية الراجعة الموجبة على دفع النظام ً‬
‫أن توقفه عملية أخرى‪.‬‬
‫االتزان الداخلي عملية نشطة‬
‫ال يعني االتزان الداخلي أن العوامل الجسدية‪ ،‬مثل د جة الحرا ة وضغط الدم والنبض ومعدل ُّ‬
‫التنفس‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫وتراكيز األمالح والمحتوى المائي للدم‪ ،‬هي ثابتة‪ّ .‬إن العمليات األيضية المستمرة والتغيرات الخارجية‬
‫ّ‬
‫قد تكون من اهم أسباب انحراف مكونات البيئة الداخلية عن نقطة الحد‪ ،‬وهنا تكمن أهمية الحفاظ‬
‫على الثبات النسبي لهذه المكونات ضمن النطاق الطبيعي‪.‬‬
‫ُيظهر االتزان الداخلي تقلبات بسيطة حول نقطة ّ‬
‫الحد‪.‬‬

‫َّ‬
‫لتتكيف مع بيئتها‬ ‫االتزان الداخلي هو من الخصائص المميزة للحياة‪ .‬األنظمة الحية ّ‬
‫تتغير باستمرار‬
‫المتغيرة‪ .‬الطريقة الوحيدة للحصول على توازن ثابت غير ّ‬
‫متغير هي التوقف عن الحياة‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪99‬‬
‫الوحدة ‪ :6‬االتزان الداخلي في الثدييات‬

‫الحيوانات ذات الحرارة الداخلية والحيوانات ذات الحرارة الخارجية‬


‫الكائنات ذات الحرارة الداخلية ‪ : Endotherm‬الكائن ّ‬
‫الحي الذي يمكن أن ينتج حرارة داخلية ويحافظ‬
‫على ثبات د جة حرا ة جسمه ضمن مدى د جات حرا ة ضيق بوساطة االتزان الداخلي‪ .‬وهنا ُي ّ‬
‫عد‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫اإلنسان والثدييات والطيور من الكائنات الحية ذات الحرارة الداخلية‪ .‬الحفاظ على ثبات درجة حرارة‬
‫األيض يتيح للكائنات الحية ذات الحرا ة الداخلية أن تكون أكثر استقاللية عن بيئتها‪ .‬لذا‪ّ ،‬‬
‫فإن الكائنات‬ ‫ر‬
‫ذات الحرارة الداخلية تستطيع أن تعيش في أي مناخ‪.‬‬
‫ومن األمثلة على الكائنات الحية ذات الحرارة الداخلية التي تعيش في صحراء دولة قطر ثعلب الصحراء‬
‫والجربوع واألرانب والمها (الشكل ‪.)a5-6‬‬
‫)‪ (b‬ﺧﺎرﺟﻴﺔ اﺮارة‬ ‫)‪ (a‬داﺧﻠﻴﺔ اﺮارة‬

‫الحيوانات الصحراوية )‪ (a‬حيوانات ذات الحرارة الداخلية )‪ (b‬حيوانات ذات الحرارة الخارجية‪.‬‬ ‫شكل ‪5-6‬‬

‫اذكر اسم حيوانين من‬ ‫الكائنات ذات الحرارة الخارجية ‪ Ectotherms‬هي حيوانات‬
‫الحيوانات ذات الحرارة الداخلية‬ ‫آلية إلنتاج حرارة تحفظ درجة ثابتة لحرارة الجسم‬ ‫ال تملك ّ‬
‫واسم حيوانين من الحيوانات‬ ‫الداخلية‪ .‬البرمائيات والزواحف واألسماك والالفقاريات هي‬
‫ذات الحرارة الخارجية الموجودة‬ ‫حيوانات ذات حرارة خارجية‪ .‬تظهر في( الشكل ‪ ) b5-6‬أمثلة‬
‫في دولة قطر لم يتم ذكرها في هذا‬ ‫على الحيوانات ذات الحرارة الخارجية الموجودة في دولة قطر‪،‬‬
‫الدرس‪.‬‬ ‫تضم ‪ً 21‬‬
‫نوعا من السحالي والثعابين والضفادع والعقارب‪.‬‬ ‫وهي ّ‬
‫ترتفع درجة الحرارة في أجسام الحيوانات ذات الحرارة‬
‫وفقا ّ‬
‫للتغيرات في محيطها‪َّ ،‬‬
‫لكن لديها‬ ‫الخا جية وتنخفض ً‬
‫ر‬
‫تراكيب في أجسامها وأنماط سلوك لتوازن بين اكتساب‬
‫الحرارة وفقدانها‪ .‬وعلى سبيل المثال‪َّ ،‬‬
‫فإن الورل الصحراوي‬
‫ُّ‬
‫ينتقل من الظل إلى الشمس (الشكل ‪ )6-6‬للتحكم في درجة‬
‫شكل ‪ 6-6‬الورل الصحراوي‬
‫وألن تلك الحيوانات ال تستهلك طاقة في تسخين‬ ‫حرارته‪َّ .‬‬
‫فإن لديها طاقة أكبر للحركة والصيد والهضم‬ ‫أجسامها‪َّ ،‬‬
‫والتكاثر‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫الدرس ‪ :1-6‬االتزان الداخلي والتنظيم الحراري‬

‫استراتيجيتان مختلفتان للتنظيم الحراري‬


‫يوضح( الشكل ‪ ) a7-6‬درجة حرارة جسم حيوان (فأر) داخلي الحرارة‪ ،‬ودرجة حرارة جسمه ثابتة‪ ،‬ودرجة‬
‫حرارة سحلية‪ ،‬وهي حيوان خارجي الحرارة‪ ،‬ودرجة حرارته تتوازن مع بيئته‪.‬‬
‫)‪(a‬‬ ‫)‪(b‬‬
‫‪40‬‬

‫‪4‬‬

‫‪4‬‬
‫درﺟﺔ ﺣﺮارة اﺴﻢ )‪(ºC‬‬
‫‪30‬‬

‫‪3‬‬
‫‪3‬‬

‫أﻳﺾ اﻟﻔﺎر‬
‫أﻳﺾ اﻟﻠﻴﺔ‬
‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬
‫‪10‬‬

‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬
‫درﺟﺔ ﺣﺮارة اﻟﺒﺌﺔ )‪(ºC‬‬ ‫درﺟﺔ ﺣﺮارة اﻟﺒﺌﺔ )‪(ºC‬‬

‫(‪ )a‬مقارنة بين درجة حرارة حيوان داخلي الحرارة (فأر) وحيوان خارجي الحرارة (سحلية)‪ )b( .‬مقارنة بين أيض الفأر وأيض السحلية‪.‬‬ ‫شكل ‪7-6‬‬

‫يقارن ( الشكل ‪ ) b7-6‬بين السحلية والفأر في عملية األيض مع ّ‬


‫تغير درجة حرارة البيئة‪ُ .‬ويظهر الشكل‬
‫ّأن أيض السحلية أضعف من أيض الفأر حتى درجة الحرارة ‪ ،20oC‬وبعدها يصبح أيض السحلية أعلى‬
‫ً‬
‫مباشرة بدرجة حرارة البيئة‪.‬‬ ‫معدل أيض (نشاط) السحلية يرتبط‬‫أيضا أن ّ‬
‫من أيض الفأر‪ُ .‬يظهر الشكل ً‬

‫للحفاظ على درجة حرارة داخلية مستقرة‪ ،‬يجب أن يتعادل اكتساب الحرارة باستمرار مع فقدان الحرارة‬
‫ّ‬
‫وبخاصة عندما ينتج الفأر‬ ‫في الكائنات ذات الحرارة الداخلية‪ .‬تكون العمليات األيضية للفأر مرتفعة‪،‬‬
‫َّ‬
‫حرارة في درجات حرارة باردة بالمقارنة مع أيضه أثناء محاولته تبريد جسمه‪ .‬يتطلب إنتاج الحرارة األيضية‬
‫الكثير من الطعام‪ .‬ولبقاء د جة الحرا ة الداخلية مستقرة‪ّ ،‬‬
‫فإن الحيوانات ذات الحرارة الداخلية تستهلك‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫طعاما أكثر من ‪ 5‬إلى ‪ 20‬ضعف الحيوانات ذات الحرارة الخارجية مع مراعاة احتساب كتلة الجسم‪.‬‬ ‫ً‬
‫التكيف‪ .‬بعض الحيوانات‬‫يمكن أن يواجه كال النوعين من الحيوانات ظرو ًفا بيئية تتجاوز قدرتها على ُّ‬
‫ذات الحرارة الداخلية ومعظم الحيوانات ذات الحرارة الخارجية قادرة على إيقاف نشاطها للحفاظ على‬
‫الطاقة باستخدام آليتين‪:‬‬
‫ّ‬
‫ناقش مع زميلك الفرق بين‬ ‫السبات ‪ Torpor‬حالة تعلق فيها الحيوانات عمليات‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫األيض ً‬
‫السبات والبيات‪.‬‬ ‫ومؤقتا نها ًرا أو لياًل‪ ،‬ومن تلك الحيوانات‬ ‫يوميا‬
‫(‪ )a‬ما العوامل التي يمكن‬ ‫الطيور ّ‬
‫الطنانة والفئران والخفافيش‪.‬‬
‫ّ‬
‫تحفز كل ّ‬
‫آلية؟‬ ‫أن‬ ‫البيات ‪ Hibernation‬حالة سبات طويلة األمد (أيام‪ ،‬أسابيع‪ ،‬شهور)‪.‬‬
‫ّ‬
‫(‪ )b‬كيف يمكن أن يؤثر كل‬ ‫السبات والبيات كالهما يقلالن من معدالت األيض بخفض درجة‬
‫منهما في بقاء الحيوان؟‬ ‫حرارة الجسم وتناول الغذاء واالحتماء في مأوى‪ .‬ومن الحيوانات التي‬
‫تلجأ إلى البيات السناجب والدببة‪.‬‬
‫‪101‬‬
‫الوحدة ‪ :6‬االتزان الداخلي في الثدييات‬

‫ّ‬
‫تدفق الطاقة في الجسم‬
‫ّ‬
‫الطاقة الحرارية شكل من أشكال الطاقة التي تتدفق بشكل طبيعي من درجة حرارة أعلى إلى درجة‬
‫ّ‬
‫تدفق الحرارة‪ .‬وعلى سبيل المثال‪َّ ،‬‬
‫فإن‬ ‫حرارة أدنى‪ .‬كلما ازداد االختالف في درجة الحرارة‪ ،‬ازداد معه‬
‫جسمك يفقد الحرارة بشكل أسرع عندما تكون درجة حرارة الهواء ‪ 0oC‬مقارنة بدرجة حرارة الهواء‬
‫ّ‬ ‫البالغة ‪ .20oC‬لفهم تنظيم حرارة الجسم‪ّ ،‬‬
‫تأمل الطرائق األربع الرئيسة التي تتدفق بها الحرارة كما هو‬
‫موضح في (الشكل ‪.)8-6‬‬
‫اﻟﺘﻮﺻﻴﻞ‬ ‫اﻹﺷﻌﺎع‬
‫ﱠ‬
‫ﺗﺘﺪﻓﻖ ا��ﺮارة ﻋ��‬
‫اﻷ���ﺔ ﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻞ‬
‫اﻷﻛ�� ً‬
‫دﻓﺌﺎ إ�� ا��ﻠﺪ‬
‫اﻷﻛ�� ﺑﺮودة‬
‫ا��ﻠﺪ‪21ºC :‬‬
‫اﻟﺘﺒﺨﺮ‬
‫ﱠ‬
‫ﻳﺘﺨﻠﺺ ا��ﻠﺪ ﻣﻦ‬
‫ا��ﺮارة ﺑﻔﻌﻞ ﱡ‬
‫ا��ﻤﻞ ا��ﺮاري‬ ‫درﺟﺔ ﺣﺮارة ا��ﺴﻢ‬ ‫ﺗﺒﺨﺮ اﻟﻌﺮق‬
‫اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ‪37ºC‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫الطرائق األربع الرئيسة النتقال الحرارة في اإلنسان‪.‬‬ ‫شكل ‪8-6‬‬


‫ّ‬
‫يحتك الجلد بجسم‬ ‫‪1.‬التوصيل‪ :‬هو انتقال الحرارة بين جسمين متماسين‪ .‬وهذا ما يحدث عندما‬
‫ُ‬
‫ساخن أو بارد‪ 5% .‬من حرارة الجسم فقط تفقد عن طريق التوصيل‪.‬‬
‫‪2.‬الحمل الحراري‪ :‬هو انتقال الحرارة إلى الهواء المحيط بالجلد‪ .‬يرتفع الهواء الدافئ عن الجسم ّ‬
‫ويحل‬
‫ّ‬
‫ليسخن ّ‬
‫مرة أخرى‪ .‬ما يقرب ‪ 15%‬من الحرارة تفقد عن طريق الحمل الحراري‪.‬‬ ‫محله هواء أبرد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫‪3.‬التبخر‪ :‬هو انتقال الحرارة بوساطة تبخر الماء‪ .‬الماء المتبخر (في شكل عرق) يأخذ معه كمية كبيرة‬
‫التعرق هو وسيلة تبريد الجسم الرئيسة أثناء التمارين الرياضية‪ّ ،‬أما عند‬
‫ّ‬ ‫من الطاقة من الجلد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫الراحة ّ‬
‫فإن ما يقرب ‪ 20%‬من الحرارة تفقد من الجسم عن طريق التبخر‪.‬‬
‫‪4.‬اإلشعاع‪ :‬هو انتقال الحرارة بوساطة الموجات تحت الحمراء‪ .‬وهو يحدث بين أي جسمين عندما تكون‬
‫درجتا حرارتهما مختلفة‪ ،‬يفقد الجسم ما يقرب من ‪ 60%‬من الحرارة عن طريق اإلشعاع‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫الدرس ‪ :1-6‬االتزان الداخلي والتنظيم الحراري‬

‫وظيفة الجلد‬
‫الجلد حاجز يفصل بين داخل الجسم والبيئة الخارجية المحيطة به‪ .‬خصائص الجلد لها دور أسا�سي في‬
‫عملية االتزان الداخلي لدى كل الحيوانات‪ .‬إن ما يقرب من ‪ 85 %‬من الحرارة التي ينتجها جسم اإلنسان‬
‫ُ‬
‫تنتقل إلى سطحه الخارجي وتفقد عبر الجلد (الشكل ‪ّ ،)9-6‬أما الـ ‪ 15 %‬المتبقية من حرارة الجسم‬
‫ُ‬
‫فتنقل بوساطة الزفير على شكل هواء دافئ من الرئتين‪.‬‬
‫هناك آليات مختلفة في جسم اإلنسان تنقل الحرارة ّ‬
‫ويتم تنشيطها في ظروف مختلفة‪.‬‬
‫ﻧﺼﻞ اﻟﺸﻌﺮة‬

‫أوﻋﻴﺔ دﻣﻮ�ﺔ‬
‫ﻋﻀﻠﺔ ﻧﺎﺻﺒﺔ ﻟﻠﺸﻌﺮ‬

‫ﻣﺴ�ﺸﻌﺮات درﺟﺔ ا��ﺮارة‬

‫أﻋﺼﺎب‬
‫ﻗﻨﺎة ﻋﺮق‬
‫ﻏﺪة ز��ﻴﺔ‬
‫ﻏﺪة ﻋﺮﻗﻴﺔ‬
‫ﺧﻼﻳﺎ دهﻨﻴﺔ‬

‫تراكيب الجلد العاملة في التنظيم الحراري‪.‬‬ ‫شكل ‪9-6‬‬


‫ّ‬
‫الغدد العرقية‪ :‬عندما تكون درجة الحرارة الخارجية أعلى من ‪ ،25oC‬أو عندما تولد التمارين الرياضية‬
‫ُّ‬ ‫حرارة داخلية بمعدل مرتفع‪َّ ،‬‬
‫فإن الجسم ال يستطيع التخلص من الحرارة من الجلد بالسرعة الكافية‬
‫بوساطة التوصيل والحمل الحراري‪ .‬لذا‪َّ ،‬‬
‫فإن الغدد العرقية تفرز العرق على سطح الجلد من خالل قنوات‬
‫العرق‪َّ .‬‬
‫يتبخر العرق وتنخفض الحرارة‪.‬‬
‫مستقبالت درجة الحرارة‪ :‬ترسل الخاليا العصبية الموجودة تحت سطح الجسم مباشرة إشارات عن‬
‫درجة الحرارة الساخنة والباردة إلى"تحت المهاد"‪.‬‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الش َع ْيرات الدموية‪ :‬ينتقل الدم في الش َع ْيرات الدموية القريبة من سطح الجلد حاماًل الحرارة من داخل‬
‫الجسم إلى الجلد‪.‬‬
‫ُ‬
‫الشعر‪ :‬عندما تحس بالبرد‪ ،‬ينتصب شعر جلدك من خالل عمل العضالت الناصبة للشعر‪ .‬وهذا يساعد‬
‫على إبطاء حركة الهواء بالقرب من الجلد‪ ،‬فإذا كان الجسم ً‬
‫دافئا َّ‬
‫فإن الشعر يسترخي‪.‬‬
‫الخاليا الدهنية‪ :‬تعمل طبقة رقيقة من الخاليا الدهنية كعازل للحرارة بين الجلد واألنسجة التي تحته‪.‬‬
‫جدا عند الحيوانات التي تعيش في المناخ البارد أو عند الثدييات‬‫يمكن أن تكون هذه الطبقة سميكة ًّ‬
‫التي تعيش في الماء ‪.‬‬
‫‪103‬‬
‫الوحدة ‪ :6‬االتزان الداخلي في الثدييات‬

‫التنظيم الحراري في اإلنسان‬


‫تتحكم فيها الكائنات ّ‬ ‫ّ‬
‫الحية للمحافظة على الثبات النسبي‬ ‫التنظيم الحراري ‪ Thermoregulation‬عملية‬
‫يتم التنظيم الحراري في جسم اإلنسان بوساطة"تحت المهاد"‪ .‬عندما يكون‬ ‫لدرجة حرارة الجسم الداخلية‪ّ .‬‬
‫ّ‬
‫الجسم في حالة راحة‪ ،‬فإن"تحت المهاد" ُيحافظ على نقطة الحد لدرجة الحرارة في مدى يتراوح بين ‪36.1oC‬‬
‫َّ‬
‫و ‪ . 37.2oC‬من أسباب ارتفاع درجة الحرارة التي تستدعي التنظيم الحراري توليد الحرارة من بعض التفاعالت‬
‫األيضية كتلك التي تحدث في التنفس الخلوي وحركات العضالت‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬
‫تغير درجة حرارة الجسم من ‪ 37oC‬العادية إلى أعلى من ‪ ، 37.8oC‬وقيمة هذا االختالف أقل‬ ‫الحمى عن ّ‬‫َتنتج ّ‬
‫من درجة واحدة‪ .‬كيف يمكننا التمييز بكل ثقة بين درجة الحرارة العادية ودرجة حرارة ّ‬
‫الحمى؟‬
‫الحمى عن االرتفاع الطبيعي في درجة حرارة الجسم كارتفاعها في أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو‬ ‫تختلف ّ‬
‫يتحكم الجسم في هذه ّ‬ ‫ّ‬
‫التغيرات المؤقتة في درجة الحرارة‪.‬‬ ‫ارتداء المالبس الدافئة في الطقس الحار حيث‬
‫ّ ُ‬
‫فإن قطر األوعية الدموية يزداد في أثناء ممارسة التمارين الرياضية‪ ،‬وتفرز الغدد العرقية‬ ‫وعلى سبيل المثال‪،‬‬
‫في الجلد العرق لتبريد سطح الجسم مما يضمن الرجوع السريع لدرجة الحرارة إلى معدلها الطبيعي‪.‬‬
‫الحمى درجة حرارة الجسم فوق معدلها الطبيعي ويبقى هذا االرتفاع لعدة ساعات‪ .‬يحفز"تحت المهاد"‬ ‫ترفع ّ‬
‫الجسم على رفع درجة حرارته لمنع تضاعف البكتيريا والفيروسات‪ .‬ينخفض التضاعف عند درجات الحرارة‬
‫تتغير طبيعتها عند درجات الحرارة العالية‪ .‬عندما تبلغ درجة حرارة اإلنسان‬ ‫المرتفعة‪ ،‬ألن بعض البروتينات ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ 40oC‬أو أعلى‪َّ ،‬‬
‫فإن ذلك مؤشر خطير‪ ،‬ألن"تحت المهاد" ال يمكنه إعادة ضبط الحرارة بعد تلك النقطة‪،‬‬
‫أو تتوقف عندها عمليات األيض‬
‫الطبيعي‪.‬‬
‫ﺗﺤﺖ اﳌهﺎد‬
‫)‪(TRH‬‬
‫ﻣﺴﺎرات اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ا��ﺮاري‬ ‫ّ‬
‫يبدأ التنظيم الحراري في القسم الح�سي‬
‫)‪ (b‬ا��هﺎز اﻟﻌﺼ�� اﻟﻮدي‬
‫اﻟﻐﺪة اﻟﺪرﻗﻴﺔ‬
‫)اﻟﺜ��وﻛﺴ�ن(‬
‫ﱡ‬
‫اﻟﺘﻌﺮق‬ ‫من الجهاز العصبي (الشكل ‪ )10-6‬ولكن‬
‫ّ‬
‫اﻧﺘﺼﺎب اﻟﺸﻌﺮ‬
‫الصماء‬ ‫ّ‬ ‫تنفذها الغدد‬‫االستجابات ّ‬
‫ا�����‬ ‫)‪ (a‬اﻟﻘﺴﻢ‬ ‫إﺷﺎرة ا�� اﻟﻜﺒﺪ ﻟﺘﻐﻴ�� اﻷﻳﺾ‬
‫اﳌﺴﺘﻘﺒﻼت ا��ﺮار�ﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ﺗﻮﺳﻊ اﻷوﻋﻴﺔ اﻟﺪﻣﻮ�ﺔ ﻟﺰ�ﺎدة ﺗﺪﻓﻖ اﻟﺪم‬
‫والجهاز الدوري والجهاز العضلي‪.‬‬
‫اﳌﺴﺘﻘﺒﻼت ا��ﺮار�ﺔ اﻟﺴﻄﺤﻴﺔ‬ ‫)‪ (c‬اﻟﻘﺴﻢ ا��ﺮ�ﻲ‬ ‫ّ‬
‫الح�سي‬ ‫‪a.‬ترسل مستقبالت القسم‬
‫ار�ﻌﺎش اﻟﻌﻀﻼت‬
‫ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻌﻀﻼت‬
‫الداخلية أو الجلدية المعلومات‬
‫إلى الدماغ‪.‬‬
‫‪b.‬ترسل عناصر االستجابة في‬
‫الودي في الجهاز العصبي‬ ‫القسم ّ‬
‫الذاتي إشارات إلى عدد من أجهزة‬
‫شكل‪ 10-6‬أمثلة على مسارات التنظيم الحراري في اإلنسان‪.‬‬
‫الجسم المختلفة إما لتوليد‬
‫المزيد من الحرارة أو للتخلص من الحرارة الفائضة‪.‬‬
‫‪c.‬تستجيب عناصر االستجابة في القسم الحركي باالرتجاف والقشعريرة لحفز العضالت على إنتاج الحرارة‪.‬‬
‫وإن كانت درجة الحرارة في الخارج ‪ ، 37oC‬فإن الجسم يحتاج إلى تنظيم حراري نشط‪ ،‬ألن الجسم‬ ‫حتى ْ‬
‫ينتج حرارة وهو في حالة الراحة وانعدام الحركة عن طريق عمليات األيض الطبيعية‪ .‬يجب فقدان هذه‬
‫فإن درجة حرارة الجسم سترتفع بسرعة‪.‬‬ ‫الحرارة والتخلص منها‪ ،‬وإال َّ‬
‫‪104‬‬
‫الدرس ‪ :1-6‬االتزان الداخلي والتنظيم الحراري‬

‫ّ‬
‫آلية التنظيم الحراري في اإلنسان‬
‫عندما تكون درجة حرارة الهواء الخارجي ‪ ،18oC-25oC‬يكون جسم اإلنسان أكثر راحة‪ ،‬ألنه يستطيع أن‬
‫أيضا‪ .‬يستخدم‬ ‫ُّ‬
‫والتبخر‪ ،‬ومن خالل التنفس ً‬ ‫يطرد الحرارة الداخلية من خالل الحمل الحراري والتوصيل‬
‫الجسم آليات مختلفة لالستجابة لد جات الحرا ة البا دة أو األكثر ً‬
‫دفئا‪.‬‬ ‫ر ر‬ ‫ر‬
‫‪6 7‬‬
‫درﺟﺔ ﺣﺮارة اﺴﻢ‬

‫‪5‬‬
‫‪37oC‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫اﻟﻮﻗﺖ‬
‫تسبب التغذية الراجعة السالبة في التنظيم الحراري تذبذب درجة الحرارة حول نقطة ّ‬
‫الحد‪.‬‬ ‫شكل‪ّ 11-6‬‬
‫يظهر الرسم البياني في ( الشكل ‪ ) 11-6‬تغير درجة حرارة الجسم مع خطوات آلية تنظيمها‪.‬‬
‫درجات الحرارة الباردة‬
‫ً‬
‫‪1.‬تكتشف المستقبالت الحرارية السطحية والداخلية في تحت المهاد انخفاضا في درجة حرارة الجسم‪.‬‬
‫‪2.‬تستجيب عناصر االستجابة في الجسم بإحدى طريقتين‪-:‬‬
‫‪ a.‬حالة انخفاض درجة الحرارة بشكل حاد وفوري ينتصب شعر الجسم لعزل الجلد‪ ،‬وتنقبض ‬
‫األوعية الدموية لتقليل فقدان الحرارة‪.‬‬
‫‪ b.‬حاالت االنخفاض التدريجي أو الموسمي في درجات الحرارة‪ ،‬تكتشف المستقبالت ‬
‫الموجودة في منطقة "تحت المهاد" هذا االنخفاض‪ ،‬فيفرز"تحت المهاد" الهرمون المطلق‬
‫ّ‬
‫المنشط ّ‬
‫للغدة الدرقية ‪ Thyrotropin releasing hormone TRH‬إلى الغدة ‬ ‫ للهرمون‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ النخامية التي تفرز الهرمون المنشط للغدة الدرقية ) ‪Thyroid stimulating hormone (TSH‬‬
‫‪3.‬تفرز الغدة الدرقية هرمون الثيروكسين ‪ Thyroxine‬في الدم‪ ،‬وهو يستهدف الكبد لزيادة عمليات‬
‫ّ‬
‫األيض التي تسخن الجسم‪.‬‬
‫الحد‪ ،‬يوقف "تحت المهاد" إنتاج هرمون ‪ ،TRH‬ما ُيبطئ إنتاج‬ ‫‪4.‬عندما تقترب د جة الحرا ة من نقطة ّ‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫حرارة األيض‪.‬‬
‫ً‬
‫درجات الحرارة األكثر دفئا‬
‫جدا‪.‬‬‫‪5.‬ترسل المستقبالت الحرارية إشارة إلى منطقة "تحت المهاد" بأن درجة حرارة الجسم مرتفعة ًّ‬
‫يتبخر العرق ويخفض الحرارة‪.‬‬ ‫‪6.‬يحفز "تحت المهاد" الغدد العرقية على إفراز العرق على الجلد‪َّ .‬‬
‫يؤدي إلى نقل الحرارة بشكل أكثر فعالية بين داخل‬ ‫التوسع ‪ ،Vasodilation‬ما ّ‬‫ّ‬ ‫حفز الشرايين على‬ ‫‪ُ 7.‬ت َّ‬
‫الجسم والجلد على السطح‪.‬‬
‫فعال في مدى درجات حرارة الهواء ‪ 10oC-40oC‬من دون ارتداء‬ ‫يستطيع اإلنسان تنظيم حرارته بشكل ّ‬
‫وألن الماء أكثر كفاءة من الهواء في توصيل الحرارة‪ ،‬فإن مدى‬ ‫المالبس اإلضافية أو اللجوء إلى مأوى‪ّ .‬‬
‫جدا من ّ‬ ‫ّ‬
‫تقلل الرطوبة العالية ًّ‬
‫معدل‬ ‫البقاء على قيد الحياة في الماء أضيق بكثير‪ .‬وفي المناخات الرطبة‪،‬‬
‫التعرق بشكل ّ‬
‫تحد من قدرة الجسم على ُّ‬ ‫التبخر‪ ،‬ويمكن أن ّ‬ ‫ّ‬
‫فعال‪.‬‬
‫‪105‬‬
‫الوحدة ‪ :6‬االتزان الداخلي في الثدييات‬

‫دليل السائح لضربة الشمس‬ ‫‪1-6‬‬

‫ما سبب ضربة الشمس؟ وما الذي يمنع حدوثها؟‬ ‫سؤال االستقصاء‬
‫ّ‬
‫اإلنترنت‪ ،‬مراجع من المكتبة‪ ،‬كمبيوتر مع برنامج تنسيق الصفحات‪.‬‬ ‫المواد المطلوبة‬

‫الخطوات ‪ -‬الجزء ‪1‬‬


‫‪1.‬يمكنك العمل ضمن فريق أو بمفردك لتصميم‬
‫ّ‬
‫مطوية تلخص سبب ضربة الشمس والوقاية منها‪.‬‬
‫ّ ّ‬
‫السياح‪ ،‬إاّل ّأن بإمكانك اختيار‬ ‫‪2.‬لديك مجموعة من‬
‫مجموعة فرعية ضمن تلك المجموعة الستهدافها‪.‬‬
‫‪3.‬قبل البدء‪ ،‬أجب عن األسئلة اآلتية‪:‬‬
‫‪a.‬من هو جمهورك المستهدف؟‬
‫مطوية تقليدية‪.‬‬ ‫‪12-6‬‬ ‫شكل‬ ‫‪b.‬ما اللغة األفضل لالستخدام؟‬
‫ّ‬
‫والسياح؟‬ ‫لكل من مواطني دولة قطر‬‫‪c.‬ما أهمية هذه القضية ّ‬
‫‪d.‬ماذا يقول البحث التسويقي عن إقناع العامة والصور وعرض المعلومات؟ اذكر جميع‬
‫المصادر‪.‬‬
‫كل المصادر‪.‬‬ ‫‪e.‬ما المعلومات الطبية الصحيحة التي يجب تضمينها؟ اذكر ّ‬
‫يقدمه الدليل؟‬‫مما ّ‬
‫‪f.‬أين يمكن أن يجد جمهورك معلومات أكثر ّ‬
‫المطوية الخاصة بك لضمان تحقيق أهدافك؟‬ ‫ّ‬ ‫‪g.‬كيف ستقوم بتصميم‬
‫ّ‬ ‫المطوية ما يأتي لضمان ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ّ 4.‬‬
‫الحد األدنى من متطلباتها‪:‬‬ ‫ضمن‬
‫‪a.‬معلومات الطوارئ‬
‫‪b.‬حقائق عن ضربة الشمس‬
‫‪c.‬أعراض ضربة الشمس‬
‫‪d.‬الوقاية من ضربة الشمس‬
‫‪e.‬اإلجراءات التي يجب اتخاذها في حالة اإلصابة بضربة الشمس‬
‫‪f.‬الرسوم التوضيحية واللوحات و ‪ /‬أو الرسوم البيانية‬
‫سيقدم معلمك تفاصيل إضافية أو نموذج تقييم مع المهام المطلوبة منك والموعد النهائي‬ ‫‪ّ 5.‬‬
‫ً‬ ‫تأكد من استخدام وقتك بحكمة‪ .‬قد يستغرق تنسيق الصفحة والرسومات ً‬ ‫َّ‬
‫وقتا طوياًل‬ ‫للتسليم‪.‬‬
‫للترتيب واالنتهاء‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫ّ‬
‫تقويم الدرس ‪1-6‬‬

‫ثدييا من الدرس الستخدامه في شرحك‪.‬‬ ‫ً‬


‫حيوانا ً‬ ‫‪1.‬ما هو االتزان الداخلي؟ اختر‬
‫تكيف تصميم جسم الثعلب ليتناسب واالتزان الداخلي ؟‬ ‫‪2.‬كيف ّ‬
‫‪3.‬ما هي نقطة ّ‬
‫الحد؟ وما أهميتها في االتزان الداخلي؟‬
‫ُّ‬
‫التحكم في الحيوان ّ‬
‫آلية التغذية الراجعة السالبة والموجبة‬ ‫‪4.‬تستخدم أجهزة‬
‫ّ‬
‫‪a.‬استخدم ما تعرفه عن األلم لتؤكد أن ّ‬
‫آلية التغذية هي راجعة موجبة أم سالبة‪.‬‬
‫‪b.‬هل لأللم نقطة ّ‬
‫الحد؟ وضح إجابتك‪.‬‬
‫‪c.‬هل يمكن لأللم أن ّ‬
‫يهدد بقاء الكائن ّ‬
‫الحي؟ إذا كان كذلك‪ ،‬فكيف؟‬
‫كل زوج من المصطلحات اآلتية‪:‬‬ ‫‪5.‬قارن بين ّ‬
‫ُّ‬
‫والتبخر‪.‬‬ ‫‪a.‬اإلشعاع‬
‫‪b.‬الحيوانات ذات الحرارة الداخلية و الحيوانات ذات الحرارة الخارجية‪.‬‬
‫‪c.‬السبات والبيات‪.‬‬
‫تضيق األوعية ُّ‬
‫وتوسع األوعية‪.‬‬ ‫‪ُّ d.‬‬
‫‪6.‬كيف يساعد انتصاب الشعر الثدييات على التنظيم الحراري ألجسامها في المناخات الحارة‬
‫والباردة؟‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫مستخدما التنظيم الحراري عند االنسان على أنه الفكرة الرئيسة‪.‬‬ ‫‪7.‬ارسم خريطة مفاهيم‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ضمن الخريطة المصطلحات اآلتية‪ :‬الغدة الكظرية‪ ،‬قطر األوعية الدموية‪" ،‬تحت المهاد"‪،‬‬
‫القسم الحركي‪ ،‬الكبد‪ ،‬حركة العضالت‪ ،‬ارتعاش العضالت‪ ،‬العصبونات‪ ،‬انتصاب الشعر‪،‬‬
‫التعرق‪ ،‬القسم‬ ‫ّ‬
‫الح�سي‪ّ ،‬‬ ‫المستقبالت الحرارية‪ ،‬الغدة الدرقية‪ ،‬الثيروكسين‪ ،TSH ،‬القسم‬
‫ّ‬
‫الودي‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫الدرس ‪2-6‬‬
‫الطاقة واألنسولين ومرض السكري‬
‫‪Energy, Insulin, and Diabetes‬‬
‫عندما يجوع اإلنسان‪ ،‬فهذا يعني انخفاض مصادر‬
‫الطاقة في الجسم‪ ،‬مما يدفع اإلنسان إلى تجديد تلك‬
‫الطاقة عن طريق تناول الطعام ‪ .‬توجد اآلن وجبات‬
‫سريعة غير صحية يمكن أن تز ّود اإلنسان بالسعرات‬
‫لكنها تفتقر إلى العناصر المفيدة ما‬‫الحرارية الهائلة ّ‬
‫ّ‬
‫ﻓﻜﺮ  ذﻟﻚ‬ ‫السمنه وما يتبعها من أمراض‪ ،‬مثل‬ ‫يؤدي إلى انتشار ُّ‬
‫مرض السكري‪.‬‬
‫ﺗﺤﺘﻮي ﻞ ‪ 5‬ﻟﻴات‬ ‫ﻳﻮﺟﺪ ﺣﻮا ‪106‬‬
‫ﻣﻦ اﻟﺪم ﻋ‬ ‫ﺟﺮام ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺮ‬ ‫يحتوي دمك في العادة على الجلوكوز المذاب في مدى‬
‫‪ 3-6‬ﺟﺮاﻣﺎت‬ ‫ ‪ 1‬ﻟ‬ ‫يتراوح بين ‪ 4 mmol/L‬و ‪ ،7 mmol/L‬وهذا يعادل‬
‫ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺮ اﻟﺬاﺋﺐ‪.‬‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺼﻮدا‬ ‫َّ‬
‫‪ 3.6-6.3‬جرامات من السكر المذاب في خمسة‬
‫شكل‪ 13-6‬يحتوي لتر واحد من الصودا على ما يقرب ‪30‬‬
‫َّ‬ ‫ً‬
‫ضعفا من ّ‬
‫كمية السكر الموجودة في كل دم جسمك في‬ ‫لترات من دم اإلنسان العادي‪ .‬هذا الجلوكوز المذاب‬
‫المتوسط‪.‬‬ ‫في الدم هو مصدر الطاقة لجميع خاليا جسمك‪،‬‬
‫أيضا في كثير من العمليات الحيوية‬ ‫َ‬
‫ستخدم ً‬ ‫ُوي‬
‫المفردات‬ ‫لتنظيم عمل الجسم‪ .‬وإلجراء مقارنة بين ما تتناوله‬
‫تحلل الجاليكوجين‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫‪Glycogenolysis‬‬ ‫من أطعمة وبين مستوى السكر في دمك‪ ،‬هل تعلم‬
‫‪Insulin‬‬ ‫األنسولين‬
‫لترا واحدا من مشروب الكوال يحتوي على ‪106‬‬
‫ً‬ ‫أن ً‬
‫‪Glucagon‬‬ ‫الجلوكاجون‬ ‫َّ‬
‫‪Islets of Langerhans‬‬ ‫جزر النجرهانز‬
‫جرامات من السكر؟ (الشكل ‪)13-6‬‬
‫‪Alpha (α) cells‬‬ ‫خاليا ألفا (‪)α‬‬ ‫ّ ُّ‬
‫‪Beta (β) cells‬‬ ‫خاليا بيتا (‪)β‬‬ ‫التعلم‬ ‫مخرجات‬
‫َّ‬ ‫‪ّ B1216.1‬‬
‫مرض السكري النوع ‪1‬‬ ‫يتعرف إلى أهمية الحفاظ على مستويات‬
‫‪Type 1 diabetes‬‬
‫َّ‬ ‫الجلوكوز في الدم ضمن حدود ضيقة‪.‬‬
‫مرض السكري النوع ‪2‬‬
‫‪Type 2 diabetes‬‬ ‫‪ B1216.2‬يصف أدوار كل من هرمون األنسولين‬
‫َّ‬
‫‪GLUT-4‬‬ ‫البروتين الناقل للجلوكوز‬ ‫وهرمون الجلوكاجون في تنظيم مستويات السكر في‬
‫َّ‬
‫‪Blood glucose monitoring‬‬ ‫مراقبة سكر الدم‬ ‫الدم‪ ،‬ويوضح أهمية التغذية الراجعة السالبة في‬
‫النظام‪.‬‬
‫‪ B1216.3‬يشرح كيف أن الفشل في تنظيم‬
‫مستويات السكر يمكن أن يسبب اإلصابة بمرض‬
‫َّ‬
‫السكري من النوع األول والنوع الثاني‪.‬‬
‫‪108‬‬
‫الدرس ‪ :2-6‬الطاقة واألنسولين ومرض السكري‬

‫انتقال الجلوكوز في الجسم‬


‫َّ‬
‫الجلوكوز سكر أحادي ويستخدم كمادة أساسية في عملية التنفس الخلوي إلنتاج الطاقة‪ ،‬وبشكل خاص‬
‫في الدماغ والعضالت وأعضاء وأنسجة أخرى في الجسم (الشكل ‪ .)14-6‬ويستخدم الجلوكوز ً‬
‫أيضا كوحدة‬
‫للج َزْيئات األكبر التي تدخل في بناء الجسم‪ ،‬مثل البروتينات السكرية والليبيدات السكرية‪.‬‬
‫بناء ُ‬

‫‪C6H12O6 + 6O2‬‬ ‫‪6H2O + 6CO2 + 688 kcal/mol‬‬


‫اﻟﺘﻨﻔﺲ اﻠﻮي‬

‫شكل‪ 14-6‬يطلق تحلل الجلوكوز طاقة في التنفس الخلوي‪.‬‬


‫ينتقل الجلوكوز بشكل أسا�سي في الدم ليصل إلى الخاليا في جميع أجزاء الجسم‪ .‬يمكن تخزين الجلوكوز‬
‫الزائد (الشكل ‪ ،)15-6‬حيث يقوم الكبد والعضالت بتحويل الجلوكوز إلى الجاليكوجين الذي يتحول‬
‫بسهولة إلى الجلوكوز‪ .‬ولتخزين الطاقة لمدة طويلة‪ ،‬يتم تحويل الجلوكوز إلى دهون تخزن في األنسجة‬
‫الدهنية‪ .‬يمكن تحويل الدهون مرة أخرى إلى الجلوكوز في الكبد ثم ُينقل في الدم‪.‬‬
‫ﺟﻠﻮﻮز ﻓﺎﺋﺾ‬ ‫ﺴﺘﺨﺪﻣﮫ اﻼﻳﺎ‬
‫ اﻷﻳﺾ‬
‫دهﻮن‬
‫وأ† „ﺔ‬ ‫ﺗﺘﺤﻮل  اﻟﻜﺒﺪ‬
‫دهﻨﻴﺔ‬ ‫إ ﺟﻠﻮﻮز‬ ‫اﻠﻮﻛﻮز‬
‫ﻣﺨﺰون ﻣﻦ ﻣﺨﺰون ﻣﻦ‬ ‫ اﻟﺪم‬
‫ا’„ﻼﻳŒﻮﺟ‹ن ا’„ﻼﻳŒﻮﺟ‹ن‬ ‫ُ‬
‫ﺴﺘﺨﻠﺺ اﻟﻜﺮﻮهﻴﺪرات‬
‫ اﻟﻜﺒﺪ  اﻟﻌﻀﻼت‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻐﺬاء‬
‫اهﺎز اﻟهﻀﻤﻲ‬
‫ﺟﻠﻮﻮز ﻟﻠﻌﻀﻼت‬
‫شكل‪ 15-6‬دورة الجلوكوز بأشكال مختلفة في الجسم‪.‬‬
‫ّ‬
‫ينظم جسم اإلنسان مستويات الجلوكوز‪ .‬تؤدي المستويات المرتفعة أو المنخفضة بشكل غير طبيعي‬
‫تهدد الحياة‪.‬‬‫إلى مضاعفات خطيرة قد ّ‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫•ارتفاع السكر في الدم ‪ ،Hyperglycemia‬هو أحد مضاعفات مرض السكري‪.‬‬
‫سكر الدم ‪ ،Hypoglycemia‬يمكن أن ّ‬ ‫َّ‬
‫يؤدي إلى التعب والغيبوبة في الحاالت الشديدة‪.‬‬ ‫•انخفاض‬
‫َّ‬
‫•يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى تحفيز الجسم على تحويل الجلوكوز إلى جاليكوجين أو دهون‪.‬‬
‫يؤدي انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم إلى تحفيز الكبد على تحويل الجاليكوجين إلى الجلوكوز‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪109‬‬
‫الوحدة ‪ :6‬االتزان الداخلي في الثدييات‬

‫ن َّ‬ ‫ّ‬
‫كيف ينظم األنسولين والجلوكاجو سكر الدم؟‬
‫َّ‬ ‫ّ‬
‫يوضح( الشكل ‪ ) 16-6‬كيف ينظم األنسولين والجلوكاجون سكر الدم‪.‬‬
‫‪1.‬يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم بعد تناول وجبة طعام نتيجة‬
‫ﺣﻠﻘﺔ �ﻐﺬﻳﺔ‬
‫راﺟﻌﺔ ﺳﺎﻟﺒﺔ‬
‫ﺟﻼﻳ�ﻮﺟ�ن‬
‫إطالق الجلوكوز أثناء عملية الهضم‪.‬‬
‫‪2.‬تفرز الخاليا بيتا ‪ Beta cells‬في جزر النجرهانز‬
‫‪ Islets of Langerhans‬الموجودة في البنكرياس هرمون‬
‫ﺣﻠﻘﺔ �ﻐﺬﻳﺔ‬ ‫األنسولين ‪.Insulin‬‬
‫راﺟﻌﺔ ﺳﺎﻟﺒﺔ‬
‫‪3.‬يزيد األنسولين من امتصاص خاليا الجسم للجلوكوز من الدم‪.‬‬
‫أيضا على تحويل الجلوكوز إلى جاليكوجين‬‫‪4.‬يحفز األنسولين الكبد ً‬
‫ﺟﻠﻮ�ﺎﺟﻮن‬
‫للتخزين‪.‬‬
‫‪5.‬تنخفض مستويات الجلوكوز ببطء بين الوجبات الغذائية (تغذية شكل‪ 16-6‬يستخدم البنكرياس تغذية راجعة‬
‫سالبة إلحداث توازن بين األنسولين والجلوكاجون‪.‬‬
‫راجعة سالبة)‪.‬‬
‫‪6.‬عندما ينخفض مستوى الجلوكوز في الجسم بشكل كبير‪ ،‬تقوم الخاليا ألفا ‪ Alfa cells‬في جزر النجرهانز بإفراز‬
‫الجلوكاجون ‪.Glucagon‬‬
‫‪7.‬يحفز الجلوكاجون الكبد على تحويل الجاليكوجين إلى جلوكوز ‪ Glycogenolysis‬والذي ينتقل بعد ذلك إلى‬
‫مجرى الدم‪.‬‬
‫‪8.‬يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم (تغذية راجعة سالبة)‪.‬‬
‫ّ‬
‫يزيد األنسولين من امتصاص الخاليا للجلوكوز وهذا يقلل من مستوى الجلوكوز في الدم‪.‬‬

‫يحفز الجلوكاجون الكبد على إنتاج الجلوكوز ويزيد من مستوى الجلوكوز في الدم‪.‬‬
‫جلوكوز‬ ‫‪GLP1‬‬
‫‪GLP1‬‬
‫مستقبِل‬ ‫يوضح (الشكل ‪ ) 17-6‬كيف يعمل األنسولين في خلية نموذجية‪.‬‬
‫جلوكوز‬
‫ّ‬
‫تفرز خاليا معوية خاصة بتأثير تناول الطعام الهرمون المسمى‬
‫‪AC‬‬

‫‪cAMP‬‬
‫الببتيد شبيه الجلوكاجون ‪ .Glucagon-like peptide-1 1-‬يرتبط‬
‫‪PKA‬‬

‫تقوية‬
‫حويصالت مخزنة‬ ‫‪ GLP-1‬بمستقبالت على خاليا بيتا في البنكرياس ّ‬
‫محف ًزا دخول أيونات‬
‫لألنسولني‬
‫إندفاع‬
‫‪Ca 2+‬‬
‫تتسبب حركة أيونات الكالسيوم في جعل الحويصالت‬ ‫الكالسيوم ‪ّ .‬‬
‫‪Ca ++‬‬
‫تتحرك نحو الغشاء البالزمي وتطلق اإلنسولين‬ ‫التي تخزن األنسولين ّ‬
‫شكل‪ 17-6‬تحفيز خاليا بيتا على إفراز‬ ‫(الشكل ‪.)17-6‬‬
‫‪1.‬يرتبط األنسولين بمستقبالت موجودة على أغشية الخاليا األنسولين‪.‬‬
‫(الشكل ‪.)18-6‬‬
‫ينشط المستقبل حويصلة تحتوي على البروتين الناقل للجلوكوز‬ ‫ّ‬
‫‪2.‬‬
‫‪ GLUT-4‬في غشائها البالزمي‪.‬‬
‫‪3.‬تنتقل الحويصلة التي تحتوي على ‪ GLUT-4‬إلى غشاء الخلية‬
‫وتندمج فيها‪.‬‬
‫‪4.‬يصبح ‪ GLUT-4‬قناة ناقلة للجلوكوز عبر غشاء الخلية‪ ،‬فينتقل‬
‫الجلوكوز إلى الخاليا و ّ‬
‫يقل تركيزه في الدم‪.‬‬
‫شكل‪ 18-6‬وظيفة األنسولين في الخاليا‪.‬‬
‫‪110‬‬
‫الدرس ‪ :2-6‬الطاقة واألنسولين ومرض السكري‬

‫مستويات الجلوكوز الطبيعية وغير الطبيعية في الدم‬


‫َّ‬
‫مرض السكري هو مجموعة من األعراض المرتبطة‬
‫‪>125‬‬ ‫َّ‬
‫ﻣﺮض اﻟﺴﻜﺮي‬ ‫‪mg/dL‬‬ ‫بارتفاع غير طبيعي في مستويات السكر في الدم‬
‫بسبب عيوب في إفراز األنسولين‪ .‬يمكن أن ينتج مرض‬
‫َّ‬
‫ﻣﻘﺪﻣﺎت ﻣﺮض اﻟﺴﻜﺮي‬ ‫‪100 - 125‬‬
‫‪mg/dL‬‬
‫السكري عن خلل في إنتاج األنسولين (النوع ‪ ،)1‬أو عن‬
‫ّ‬
‫تعطل عمل األنسولين (النوع ‪ ،)2‬أو من كليهما‪ .‬يرتبط‬
‫ي‬ ‫َّ‬
‫اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻄﺒﻴ�� ﻟﻠﺴﻜﺮ‬ ‫‪90 - 99‬‬
‫‪mg/dL‬‬
‫العوامل‬ ‫من‬ ‫بكل‬ ‫ر‬ ‫السك‬ ‫هذان النوعان من مرض‬
‫الوراثية والمدخالت البيئية‪ ،‬مثل اتباع نظام غذائي‬
‫شكل‪ 19-6‬مستويات الجلوكوز الطبيعية وغير الطبيعية في دم‬ ‫َّ‬
‫غنى بالسكر‪ ،‬واتباع نمط حياة قليل الحركة‪.‬‬
‫الصائم‪.‬‬
‫يدمر خاليا ‪ β‬في جزر‬ ‫السكري النوع األول ‪ Type 1 diabetes‬هو َخ َلل يصيب الجهاز المناعي الذي ّ‬ ‫َّ‬
‫مرض‬
‫النجرهانز‪ .‬إذا كانت الخاليا ‪ β‬ال تنتج األنسولين‪ ،‬فلن يرتبط األنسولين بمستقبالت الغشاء البروتينية ولن‬
‫َّ‬
‫يحدث تحفيز المتصاص الجلوكوز (الشكل ‪ .)a20-6‬يرتفع مستوى سكر الجلوكوز في الدم ألن خاليا الجسم‬
‫َّ‬
‫تمنع امتصاص الجلوكوز بسبب نقص األنسولين‪ .‬ومرض السكري من النوع األول يصيب األطفال في أغلب‬
‫ّ‬
‫األحيان‪ .‬ال يوجد عالج يشفي من هذا المرض‪ ،‬إاّل َّأن باإلمكان التعامل معه بجرعات األنسولين اليومية‪.‬‬
‫السكري النوع الثاني ‪ Type 2 diabetes‬فهو فشل خاليا الجسم في امتصاص الجلوكوز‪ .‬يرتفع مستوى‬ ‫َّ‬
‫مرض‬
‫َّ‬ ‫جلوكوز الدم ألن الخاليا ال تزيل منه الجلوكوز‪ .‬هناك ّ‬
‫مكون وراثي لمرض السكري النوع الثاني‪ ،‬ومع ذلك‪،‬‬
‫أيضا نتيجة جزئية ُّ‬ ‫السكري النوع الثاني هو ً‬ ‫َّ‬
‫للسمنة الناتجة عن‬ ‫فإن الدالئل السريرية تشير إلى أن مرض‬
‫بالسكر وقليل التمارين‪ّ .‬‬ ‫َّ‬
‫يؤدي تناول الغذاء الغني بالسكر إلى تطوير الجسم لمقاومة‬ ‫نمط حياة تغذية غني‬
‫َّ‬ ‫إنتاج األنسولين (الشكل ‪ّ .)b20-6‬‬
‫يتطور مرض السكري النوع الثاني في أغلب األحيان في وقت الحق من حياة‬
‫َّ‬
‫البالغين‪ .‬قد يكون لدى الشخص المصاب بداء السكري النوع الثاني إنتاج طبيعي لألنسولين وارتفاع نسبة‬
‫السكر في الدم‪ ،‬ألن الخاليا َّ‬ ‫َّ‬
‫طورت مقاومة لألنسولين‪.‬‬

‫)‪ (a‬ﻣ‬ ‫)‪ (b‬ﻣﺮض اﻟﺴﻜﺮي اﻟﻨﻮع اﻟﺛﺎﻧﻲ‬ ‫)‪ (a‬ﻣﺮض اﻟﺴﻜﺮي اﻟﻨﻮع اﻷول‬ ‫ي اﻟﻨﻮع اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫ﺧ‬ ‫ﺧﻼﻳﺎ ﺑ�ﺘﺎ ﻏ�� ّ‬


‫ﻓﻌﺎﻟﺔ‬
‫اﻣﺘﺼﺎص ﺿﻌﻴﻒ‬
‫ﻟ��ﻠﻮ�ﻮز أو ﻻ اﻣﺘﺼﺎص‬ ‫ﻻ أ�ﺴﻮﻟ�ن‬

‫شكل‪ )a( 20-6‬مرض السكري النوع األول خلل وراثي يدمر خاليا بيتا‪ )b( .‬مرض السكري النوع الثاني يبني مقاومة لألنسولين‪.‬‬
‫‪111‬‬
‫الوحدة ‪ :6‬االتزان الداخلي في الثدييات‬

‫َّ‬
‫بناء نموذج لتشخيص مرض السكري‬ ‫‪2-6‬‬

‫َّ‬
‫كيف يمكن إعداد نموذج لتشخيص مرض السكري؟‬ ‫سؤال االستقصاء‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫شرائط كاشف لتحليل البول‪ ،‬دم مقلد (شبيه الدم)‪ ،‬بول مقلد (شبيه‬ ‫المواد المطلوبة‬
‫ّ‬
‫البول)‪ ،‬مقاييس الجلوكوز ومستلزمات الكشف عنه‪ ،‬دوارق‪ ،‬قطارات‪،‬‬
‫ّ‬ ‫حمام ماء ساخن‪ ،‬ورق الكشف عن ‪ّ pH‬‬ ‫ّ‬
‫متعددة المدى‪ ،‬ماء مقطر‪ ،‬قفازات‬
‫تستخدم مرة واحدة‪.‬‬

‫الخطوات ‪ :‬اليوم ‪1‬‬


‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الطب في عيادة تديرها منظمة‬ ‫‪1.‬اعمل ضمن مجموعة كطالب‬
‫خيرية‪.‬‬
‫َّ‬
‫‪2.‬اقرأ عن نوعين شائعين من مرض السكري‪ :‬النوع ‪ 1‬والنوع ‪.2‬‬
‫وصنفها بحسب نوع مرض‬ ‫ّ‬ ‫‪3.‬افحص وابحث عن األعراض‬
‫َّ‬
‫السكري بمساعدة من مجموعتك أو من اإلنترنت‪.‬‬
‫اجع الفحوصات المخبرية التي يمكن إجراؤها ّ‬
‫وحدد كلفتها‪.‬‬ ‫‪4.‬ر‬
‫ناقش مع مجموعتك االختبارات األكثر فعالية في تشخيص كل شكل‪ 21-6‬شريط اختبار البول‪.‬‬
‫نوع‪ .‬ما القضايا التي يجب مراعاتها عند اختيارك؟‬
‫لتطبقها على كل مريض‪ .‬ال يمكن أن تتجاوز‬ ‫َّ‬
‫المقدمتين‪ ،‬واختر ثالثة اختبارات ّ‬ ‫‪5.‬اقرأ د َ‬
‫استي الحالة‬
‫ر‬
‫ّ‬
‫ميزانية مؤسستك الخيرية المبلغ المحدد‪.‬‬
‫الخطوات – اليوم ‪2‬‬
‫وطبق االختبا ات ً‬
‫وفقا لإلرشادات الموجودة في ورقة العمل‪،‬‬ ‫‪6.‬احصل على المواد واألدوات الالزمة‪ّ ،‬‬
‫ر‬
‫ّ‬
‫المخصص‪.‬‬ ‫ّ‬
‫وسجل النتائج‪ .‬قد تحتاج إلى توزيع المهام إلنجاز العمل في الوقت‬
‫‪7.‬أجب عن أسئلة ورقة العمل‪ ،‬ثم ناقش النتائج التي توصلت إليها مع زمالئك في الصف‪.‬‬
‫أسئلة التلخيص‬
‫‪a.‬ما االختبارات التي قررت مجموعتك إجراءها؟ وما هي كلفتها؟‬
‫‪b.‬هل أجرت مجموعتك االختبارات نفسها على كل مريض؟ اشرح‪.‬‬
‫ً‬
‫صحيحا؟ إذا لم يكن كذلك‪ ،‬فلماذا؟‬ ‫‪c.‬هل كان تشخيص فريقك‬
‫‪d.‬هل اختارت جميع المجموعات األخرى بروتوكول االختبار نفسه؟ إذا لم يكن األمر كذلك‪ ،‬فهل‬
‫وضح‪.‬‬‫صحيحا‪ ،‬وبكلفة أقل؟ ّ‬
‫ً‬ ‫كان تشخيص ٌّ‬
‫أي من المجموعات‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫مرض السكري الكاذب هو شكل نادر من مرض السكري له سبب وعالج مختلفان‪.‬‬
‫ابحث في السبب واألعراض والعالجات‪ .‬وضح التغييرات التي يفرضها المرض على‬
‫استراتيجية اختبار التشخيص الخاصة بك‪.‬‬
‫‪112‬‬
‫الدرس ‪ :2-6‬الطاقة واألنسولين ومرض السكري‬

‫مراقبة مستوى الجلوكوز‬


‫يمكن لجسم اإلنسان تحويل الكربوهيدرات أو البروتينات أو الدهون إلى الجلوكوز‪ ،‬لذا‪ ،‬فإن ضبط‬
‫السكري‪ .‬يمكن للنظام الغذائي ّ‬ ‫َّ‬ ‫إجمالي السعرات الحرا ية أمر مهم ّ‬
‫الغني بالوجبات‬ ‫لتجنب اإلصابة بمرض‬ ‫ر‬
‫السكرية أن ّ‬‫ّ‬
‫يؤدي في نهاية المطاف إلى إصابة الشخص باختالل في األنسولين‪ ،‬ولكنه قد ال يتطور إال في‬
‫ً‬ ‫َّ‬ ‫وقت الحق من حياة اإلنسان‪ً .‬‬
‫موجودا وتقتصر إصابته على كبار‬ ‫قديما كان مرض السكري النوع الثاني‬
‫السن‪ .‬نحن نعلم اليوم أن هذا المرض أصبح مشكلة متنامية عند المراهقين والبالغين بسبب نمط‬
‫الحياة السيئ الشائع بينهم‪.‬‬
‫تحليل الدم والبول السنوي هو اختبارات وقائية‬
‫يستخدمها األطباء لتزويدنا بمالحظات حول نمط‬
‫الحياة الذي نتبعه وتشخيص مخاطر اإلصابة‬
‫َّ‬
‫بمرض السكري‪ .‬عندما ُيصاب الشخص بمرض‬
‫السكري ّ‬ ‫َّ‬
‫يحقن األنسولين في األنسجة اللحمية أو الدهنية‬ ‫ُ‬ ‫‪22-6‬‬ ‫شكل‬ ‫في‬ ‫ز‬‫الجلوكو‬ ‫نسبة‬ ‫مراقبة‬ ‫عليه‬ ‫فإن‬
‫الدم ‪ Blood glucose monitoring‬بشكل للبطن أو العضد أو الفخذ‪.‬‬
‫منتظم ودوري‪ .‬إن قياس مستوى الجلوكوز قبل‬
‫كمية استبدال األنسولين أو إضافته الالزمة‪ .‬لكي تكون الجرعة ّ‬
‫فعالة‪ ،‬يتم‬ ‫الوجبات ضروري لحساب ّ‬
‫حقن جرعة األنسولين المقيسة في األنسجة غير العضلية (الشكل ‪.)22-6‬‬
‫َّ‬
‫‪a‬‬ ‫الدم‬ ‫ر‬ ‫سك‬ ‫جهاز قياس‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫يتيح جهاز قياس السكر في الدم لمريض السكر‬
‫َّ‬
‫قياس مستوى السكر في دمه‪.‬‬
‫‪1.‬يتم إدخال شرائط االختبار في جهاز القياس‬
‫(الشكل ‪.)a23-6‬‬
‫ْ‬
‫‪َ 2.‬وخز طرف اإلصبع بواخزة للحصول على قطرة‬
‫‪b‬‬ ‫دم‪.‬‬
‫‪3.‬وضع حافة شريط االختبار على قطرة دم‪.‬‬
‫‪4.‬يعرض الجهاز مستوى جلوكوز الدم‪.‬‬
‫المراقبة المستمرة‬
‫َّ‬
‫يمكن لمر�ضى السكر من النوع األول استخدام‬
‫شكل ‪ (a) 23-6‬جهاز قياس جلوكوز الدم‪ (b) ،‬المراقبة‬
‫ز‬
‫التكنولوجيا لقياس الجلوكو وحقن األنسولين المستمرة‪.‬‬
‫ّ‬
‫بمضخات ذاتية مزروعة‪ .‬تحمل رقعة الصقة‬
‫ً‬
‫مستشعرا (الشكل ‪ .)b23-6‬يجب استبدال‬
‫المستشعرات كل ‪ً 14-10‬‬
‫يوما‪.‬‬
‫‪113‬‬
‫الوحدة ‪ :6‬االتزان الداخلي في الثدييات‬
‫ّ‬
‫تقويم الدرس ‪2-6‬‬
‫يتم تخزينه؟ ومتى ّ‬
‫يتم تحويله؟‬ ‫‪1.‬ما هو الجاليكوجين؟ وأين ّ‬
‫‪2.‬لماذا ُي ّ‬
‫عد الجاليكوجين ً‬
‫مهما في تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم؟‬
‫عد قيام البنكرياس بالمساعدة على هضم الطعام وإنتاج األنسولين والجلوكاجون‬ ‫‪3.‬لماذا ُي ُّ‬
‫ًّ‬
‫منطقيا؟‬ ‫ً‬
‫أمرا‬
‫ّ‬
‫متضادة"‪ .‬اشرح سبب‬ ‫‪ُ 4.‬يطلق على األنسولين والجلوكاجون في أغلب األحيان اسم "هرمونات‬
‫التسمية‪ ،‬واستعن برسومات توضيحية لدعم تفسيرك‪.‬‬
‫ً‬
‫بسيطا يقارن بين اإلنزيمات الهاضمة واألنسولين والجلوكاجون‪ّ .‬‬ ‫ً‬ ‫‪ّ 5.‬‬
‫ضمن الجدول‬ ‫صمم جدواًل‬
‫المصطلحات اآلتية‪ :‬خاليا ألفا (‪ ،)α‬خاليا بيتا (‪ ،)β‬جلوكوز الدم‪ ،‬خاليا الجسم‪ ،‬خاليا‬
‫ّ‬
‫الصماء‪ ،‬خاليا غدد اإلفراز الخارجي‪ ،‬الكبد‪ ،‬البنكرياس‪ ،‬الهدف‪.‬‬ ‫الغدد‬

‫‪114‬‬
‫الدرس ‪3-6‬‬
‫التنظيم األسموزي والكليتان‬
‫‪Osmoregulation and the Kidneys‬‬
‫ال ينظر الناس في كثير من األحيان إلى الكليتين‬
‫على أنهما عضوان حيويان‪ ،‬لكنهم لن يتمكنوا‬
‫بدونهما من البقاء على قيد الحياة لفترة‬
‫طويلة‪ .‬تحافظ الكليتان على «نظافة» الدم‬
‫بإزالة الفضالت األيضية والسموم المضرة‪.‬‬
‫ويق�ضي المر�ضى الذين يعانون من أمراض‬
‫الكلى ساعات على آالت َد ْيلزة (غسيل الكلى)‬
‫شكل‪ 24-6‬جهاز غسيل الكلى‪.‬‬
‫(الشكل ‪ ،)24-6‬أو يحتاجون إلى زراعة كلية‪.‬‬
‫المفردات‬ ‫ّ ُّ‬
‫التعلم‬ ‫مخرجات‬
‫‪Osmoregulation‬‬ ‫التنظيم األسموزي‬
‫‪ B1217.1‬يستق�صي ويوضح تركيب الكلية‬
‫‪Uric acid‬‬ ‫حمض اليوريك‬
‫‪Urea‬‬ ‫البولينا‬ ‫الخارجي الكلي والتركيب الداخلي‪.‬‬
‫‪Renal capsule‬‬ ‫محفظة الكلية‬ ‫‪ B1217.2‬يتعرف تركيب النفرون التفصيلي‬
‫‪Renal cortex‬‬ ‫قشرة الكلية‬
‫‪Renal medulla‬‬ ‫نخاع الكلية‬
‫واألوعية الدموية المرتبطة به‪.‬‬
‫‪Renal pelvis‬‬ ‫حوض الكلية‬ ‫‪ B1218.1‬يعرف مصطلح التنظيم األسموزي‪،‬‬
‫‪Renal artery‬‬ ‫ي‬
‫الشريان الكلو ‬ ‫ويشرح أهمية الحفاظ على تركيز سوائل الجسم في‬
‫‪Renal vein‬‬ ‫الوريد الكلوي‬
‫‪Nephron‬‬ ‫النفرون‬
‫عملية االتزان الداخلي‪.‬‬
‫‪Filtrate‬‬ ‫السائل الراشح‬
‫ُ‬
‫‪ B1218.2‬يصف وظيفة الكلية في التنظيم األسموزي‬
‫‪Glomerulus‬‬ ‫الك َبيبة‬ ‫وإزالة الفضالت األيضية‪.‬‬
‫‪Bowmanʹs capsule‬‬ ‫محفظة بومان‬
‫‪Proximal tubule‬‬ ‫األنبوب الملتوي القريب‬ ‫‪ B1218.3‬يشرح دور كل من الغدة النخامية‬
‫‪Loop of Henle‬‬ ‫التواء هنلي‬ ‫والهرمون المانع إلدرار البول (‪ )ADH‬واأللدوستيرون‬
‫‪Distal tubule‬‬ ‫األنبوب الملتوي البعيد‬
‫‪Collecting duct‬‬ ‫القناة الجامعة‬
‫في التنظيم األسموزي‪.‬‬
‫‪Podocytes‬‬ ‫الخاليا القدمية‬ ‫‪ B1218.4‬يدرك أن فشل التنظيم األسموزي‬
‫‪Aldosterone‬‬ ‫األلدوستيرون‬ ‫يؤدي إلى خلل وظيفي‬ ‫وتنظيم األمالح يمكن أن ّ‬
‫الهرمون المانع إلدرار البول (‪)ADH‬‬
‫)‪Antidiuretic hormone (ADH‬‬
‫وفشل كلوي‪ ،‬وأن هذا يهدد الحياة‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫الوحدة ‪ :6‬االتزان الداخلي في الثدييات‬

‫وظائف الكليتين‬
‫ﺗﺮﻛﻴﺐ‬ ‫ﻣﻘﻄﻊ ﻋﺮ ‬ ‫لإلنسان كليتان تشبهان حبة الفاصوليا‪ ،‬توجدان‬
‫اﻟﻠﻴﺔ‬ ‫في أسفل الظهر (الشكل ‪ ،)25-6‬ويعلو كل كلية‬
‫غدة كظرية‪ .‬الكليتان جزء من الجهاز اإلخراجي‬
‫ﻣﻨﻈﺮ أﻣﺎﻣﻲ‬ ‫وترتبطان بالجهاز البولي‪ .‬تزيل الكليتان السوائل‬
‫الزائدة والفضالت النيتروجينية من الجسم‪،‬‬
‫ّ‬
‫وهما ترشحان الدم في اإلنسان بهدف‪:‬‬
‫‪1.‬إزالة السوائل الزائدة والفضالت‪.‬‬
‫‪2.‬إعادة امتصاص المواد الالزمة‪.‬‬
‫ﻏﺪة ﻛﻈﺮﺔ‬
‫‪3.‬المساعدة في تنظيم حموضة الدم‬
‫ّ‬
‫والتخلص من المخلفات السامة الناتجة‬
‫ﻠﻴﺔ‬ ‫من أيض العقاقير‪.‬‬
‫واألمالح‬ ‫الماء‬ ‫في‬ ‫ي‬ ‫‪4.‬الحفاظ على توازن ّ‬
‫صح‬
‫شكل ‪ 25-6‬كليتان على شكل حبة الفاصوليا في أسفل الظهر وتزيالن‬ ‫ُ ّ‬
‫والمعادن في عملية تسمى "التنظيم األسموزي"‪ .‬السوائل الزائدة والفضالت النتروجينية‪.‬‬
‫التنظيم األسموزي ‪ Osmoregulation‬هو المحافظة على المحتوى المائي وتركيز األمالح للدم وسوائل‬
‫ّ‬ ‫الجسم والسيتوبالزم ثابتا ً‬
‫نسبيا‪ .‬يحمي تنظيم توازن الماء والمواد المذابة الخاليا من التحلل ويضمن‬
‫تزويدها بما تحتاجه من المواد وتخليصها من الفضالت‪.‬‬
‫التنظيم األسموزي‪ ،‬والمحافظة على ضغط الدم ودرجة حموضته‪ ،‬وتخليصه من‬
‫الفضالت من وظائف الكليتين‪.‬‬
‫اًّلًّ‬
‫تزيل الكليتان ك من حمض اليوريك ‪ Uric acid‬والبولينا ‪،Urea‬‬
‫وكالهما فضالت نيتروجينية تنتج عن هدم البروتين خالل عملية‬
‫ُ‬ ‫تحلل األحماض األمينية‪ً ،‬‬ ‫ّ‬
‫وغالبا في الكبد‪ ،‬تزال منها المجموعات‬
‫األمينية (‪ )Deamination‬في شكل أمونيا وهي مادة سامة ً‬
‫جدا‪،‬‬
‫ّ‬
‫يجب أاّل تتراكم في الجسم‪.‬‬
‫سمية‪ ،‬هي البولينا‬‫لذا‪ ،‬تقوم الكبد بتحويل األمونيا إلى مادة أقل ّ‬
‫ثم يتم إخراجها من الجسم في البول‪ .‬والبولينا الزائدة يمكن أن‬
‫ّ‬ ‫تشكل ّبلورات ُت ّ‬
‫سمى "الح�صى الكلوية"‪ .‬وإذا لم يحطم الجسم‬
‫ّ ً‬ ‫هذه الح�صى‪ ،‬فإنها تنمو ّ‬
‫األلم‬ ‫بة‬ ‫مسب‬ ‫القنوات‬ ‫أو‬ ‫األوعية‬ ‫وتسد‬
‫شكل ‪ 26-6‬يمكن أن تكشف األشعة السينية‬
‫الح�صى الكلوية الكبيرة‪.‬‬ ‫أو االلتهاب الموضعي (الشكل ‪.)26-6‬‬

‫‪116‬‬
‫الدرس ‪ :3-6‬التنظيم األسموزي والكليتان‬

‫تشريح الكلية‬ ‫‪3-6‬‬

‫ما التراكيب الرئيسة في كلية حيوان ثديي؟‬ ‫سؤال االستقصاء‬

‫مجسمات لكلية‪ ،‬كلى خراف محفوظة‪ ،‬أحواض تشريح‪ ،‬أدوات تشريح‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المواد المطلوبة‬
‫ُ ّ ُ‬
‫عدة للكبيبات‪.‬‬ ‫مجاهر ضوئية‪ ،‬شرائح م‬
‫الخطوات‬
‫مالحظة‪ :‬يمكنك العمل بمفردك أو ضمن‬
‫مجموعة‪ً ،‬‬
‫وفقا لعدد الكلى المتاحة‪.‬‬
‫‪1.‬احصل على كلية محفوظة و حوض تشريح‬
‫وأدوات التشريح الالزمة‪.‬‬
‫‪2.‬قبل التشريح‪ ،‬الحظ كل تركيب على ورقة‬
‫العمل واكتب اسمه‪ .‬الحظ ً‬
‫أيضا لون الكلية‬
‫والمسها‪ .‬وقس بمسطرة طول الكلية‪.‬‬
‫‪ّ 3.‬‬
‫حدد‪:‬‬
‫شكل‪ 27-6‬شق طولي في كلية خروف ّ‬
‫يبين تركيبها‪.‬‬ ‫‪a.‬محفظة الكلية‬
‫‪b.‬الوريد الكلوي‬
‫‪c.‬الشريان الكلوي‬
‫ً‬
‫‪d.‬الحالب‪ ،‬إذا كان ال يزال متصاًل بالكلية‬
‫‪4.‬اقطع الكلية على امتداد المحور الطولي لتقسمها إلى نصفين (الشكل ‪.)27-6‬‬
‫‪5.‬اتبع اإل شادات في ورقة العمل ّ‬
‫لتحدد كل جزء وتذكر اسمه‪.‬‬ ‫ر‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫‪6.‬نظف مكان العمل وفقا لإلرشادات‪ .‬وإذا أتيح لك الوقت‪ ،‬انتقل إلى فحص الشريحة ُ‬
‫المعدة‪.‬‬
‫َّ‬
‫‪7.‬تأكد من إجابة جميع األسئلة في ورقة العمل‪.‬‬
‫ّ‬
‫أي الحيوانات لديها كلى؟‬
‫الكلى ليست التراكيب الوحيدة في المملكة الحيوانية التي يمكنها ترشيح الفضالت من سوائل الجسم‪.‬‬
‫ّ‬
‫لتتعرف إلى الحيوانات التي تملك كلى حقيقية‪ ،‬وتلك التي لديها تراكيب تؤدي‬ ‫استفد من اإلنترنت‬
‫الوظيفة نفسها‪ ،‬والحيوانات التي ليس لديها مثل هذه القدرة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪a.‬اكتب قائمة بهذه الحيوانات‪ّ ،‬‬
‫وصنف كاّل منها في مجموعته الرئيسة‪.‬‬
‫‪b.‬قارن تصنيفاتك مع تصنيفات زمالئك‪ ،‬وحدد المشترك بينكم‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫الوحدة ‪ :6‬االتزان الداخلي في الثدييات‬

‫تركيب الكلية‬
‫مرات في اليوم عن طريق الكليتين‪ .‬تستخدم الكليتان ‪ً 25 %‬‬
‫تقريبا‬ ‫يتم ترشيح الدم والسوائل الداخلية عدة ّ‬
‫من األكسجين الذي يدخل إلى الجسم بوساطة الرئتين لتوليد ما يكفي من ‪ ATP‬ألداء وظيفتها‪.‬‬

‫ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻠﻴﺔ‬ ‫يغطي الكلية ثالث طبقات من األنسجة‬


‫(الشكل ‪ :)28-6‬نسيج ضام خارجي متين‪ ،‬وطبقة‬
‫ﻣﺤﻔﻈﺔ اﻟﻠﻴﺔ‬ ‫تساعد في تعليق الكليتين في مكانهما‪ ،‬ومحفظة‬
‫ﻗﺸﺮة اﻟﻠﻴﺔ‬ ‫الكلية ‪ Renal capsule‬التي تحيط بثالث مناطق‬
‫داخلية من نسيج طالئي‪ .‬وقد سميت هذه المناطق‬
‫ﻧﺨﺎع اﻟﻠﻴﺔ‬ ‫تبعا ألحداث ّ‬
‫محددة تقع فيها‪.‬‬ ‫ً‬
‫ﺣﻮض اﻟﻠﻴﺔ‬ ‫‪1.‬قشرة الكلية ‪ Renal cortex‬نسيج حبيبي‬
‫ّبني اللون وهي الجزء الذي يتم فيه ترشيح الدم‪.‬‬
‫‪2.‬نخاع الكلية ‪ ،Renal medulla‬هو القسم‬
‫َّ‬
‫ويتكون‬ ‫بني ُم ْح َم ّر‬
‫المتوسط من الكلية وهو ّ‬
‫ّ‬
‫من أجسام هرمية الشكل‪ ،‬وهو يمثل جزء‬
‫إعادة االمتصاص واإلفراز من النسيج‪.‬‬
‫‪3.‬حوض الكلية ‪ ،Renal pelvis‬هو الجزء الذي شكل‪ 28-6‬مناطق الكلية‪.‬‬
‫يصب من نهايات القنوات‬ ‫ّ‬ ‫يجمع البول الذي‬
‫يمتد من حوض الكلية‬ ‫في األهرامات الكلوية‪ّ .‬‬
‫سمى الحالب‪.‬‬ ‫نزوًاًل أنبوب طويل ُي ّ‬
‫يمر في منتصف كل كلية وعاءان دمويان رئيسان‬ ‫ّ‬
‫(الشكل ‪ :)29-6‬الشريان الكلوي ‪Renal artery‬‬
‫الذي ُيدخل الـدم بمعـدل مرتفـع يصل إلى‬
‫‪ ،1200 mL/min‬والوريد الكلوي ‪Renal vein‬‬
‫َّ‬
‫الذي يخرج من الكلية‪ ،‬ويعيد الدم المرشح إلى‬
‫القلب‪.‬‬
‫عند فحص الكلية مجهريا يتبين أنها تتكون من‬
‫أنابيب دقيقة تسمى النفرونات ‪.Nephrons‬‬
‫النفرونات هي الوحدات البنائية والمجهرية‬
‫للكليتين‪ .‬يتم تزويد النفرونات بالدم من خالل‬
‫شكل‪ 29-6‬مواقع األوعية الدموية والنفرونات في الكلية‪.‬‬
‫شبكة كثيفة من الشعيرات الدموية الصغيرة‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫الدرس ‪ :3-6‬التنظيم األسموزي والكليتان‬

‫تركيب النفرون‬
‫ّ‬
‫المصممة لتحويل السائل الراشح ‪ Filtrate‬من الدم إلى بول‪.‬‬ ‫النفرون سلسلة من التراكيب ّ‬
‫المتصلة‬
‫تحتوي كل كلية على ما يقرب من ‪ 1.3‬مليون نفرون‪.‬‬
‫ّ‬
‫النفرونات هي الوحدات الوظيفية في الكلية التي ترشح المواد وتعيد امتصاصها‬
‫ّ‬
‫لتكون السائل الراشح والبول‪.‬‬

‫ﺷﺮ�ﻦ ﺻﺎدر‬ ‫يبين(الشكل‪)30-6‬تركيبالنفرون‪،‬‬


‫أﻧﺒﻮب ﻣﻠﺘﻮي ﻗﺮ�ﺐ‬
‫‪3‬‬
‫ويحدد موقع كل تركيب‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1.‬محفظة بومان ‪Bowmanʹs‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ،capsule‬وهي على شكل كوب‬
‫في بداية النفرون‪ .‬يدخل كل‬
‫ُ‬
‫محفظة ش َرين وارد ‪afferent‬‬
‫ُ‬
‫‪ arteriole‬ويخرج منها ش َرْين‬
‫صادر ‪.efferent arteriole‬‬
‫اﻟﺘﻮاء ﻫﻨﲇ‬ ‫‪4‬‬
‫ُ‬
‫الك َ‬
‫شبكة‬ ‫‪،‬‬ ‫‪Glomerulus‬‬ ‫يبة‬ ‫ب‬ ‫‪2.‬‬
‫‪5‬‬

‫أﻧﺒﻮب‬
‫ُ‬
‫ﻣﻠﺘﻮي �ﻌﻴﺪ‬ ‫من الش َرْينات الملتفة والمتفرعة‬
‫ُ‬
‫من الش َرْين الوارد‪ ،‬وهي تشغل‬
‫‪6‬‬
‫التجويف الخارجي لمحفظة‬
‫ُ‬
‫بومان‪ .‬ثم ّتتحد ش َرْينات الكبيبة‬
‫ُ‬
‫عند طرفها الثاني لتكون الش َرْين‬
‫ّ‬
‫الصادر‪ .‬تشكل كل من محفظة‬
‫ُ‬
‫ً شكل‪ 30-6‬تركيب النفرون مع األوعية الدموية المرتبطة به‪.‬‬
‫بومان والك َب ْي َبة التي بداخلها معا‬
‫ُ‬
‫جسيم ملبيجي ‪ .Malpighian body‬تشغل ُج َس ْيمات ملبيجي وش َرْيناتها قشرة الكلية‪.‬‬
‫‪3.‬األنبوب الملتوي القريب ‪ ،Proximal Convoluted Tubule‬هو أطول جزء من النفرون (‪،)14 mm‬‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ويمتد منالك َبيبة حاماًل السائل الراشح‪.‬‬ ‫و يلتف حوله الكثير من الش َع ْيرات الدموية‬
‫يمران في نخاع الكلية على شكل حرف ‪،U‬‬ ‫‪4.‬التواء هنلي ‪ Loop of Henle‬له جزء صاعد وآخر نازل ّ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫وتلتف حوله ً‬ ‫ّ‬
‫أيضا شبكة ش َع ْيرات دموية تشبه السلم‪.‬‬
‫‪5.‬األنبوب الملتوي البعيد ‪ Distal Convoluted Tubule‬سمي كذلك لبعده عن محفظة بومان‪،‬‬
‫ويتواجد هو واألنابيب الملتوية القريبة في قشرة الكلية‪.‬‬
‫‪6.‬القناة الجامعة ‪ Collecting duct‬هي قناة مشتركة ّتتصل بها األنابيب البعيدة التابعة لعدد من‬
‫النفرونات‪ .‬تفتح القنوات الجامعة عند قمم األهرامات الكلوية على حوض الكلية‪.‬‬
‫‪119‬‬
‫الوحدة ‪ :6‬االتزان الداخلي في الثدييات‬

‫وظيفة النفرون‪ :‬تكوين البول‬


‫تحول النفرونات السائل الراشح من الدم الذي يصل الكبيبات إلى بول‪ .‬وال يتم تبادل جميع المواد في‬ ‫ّ‬
‫تحرك السوائل (الشكل ‪.)31-6‬‬ ‫السائل الراشح في الوقت نفسه‪َّ ،‬‬
‫لكن عملية تكوين البول تحدث أثناء ُّ‬
‫يتكون البول بثالث خطوات هي‪:‬‬‫ّ‬
‫‪1.‬الترشيح الفائق ‪.Ultrafiltration‬‬
‫‪2.‬إعادة االمتصاص االختياري ‪ Selective reabsorption‬و يحدث في كل من ‪:‬‬
‫‪ .a‬في األنبوب الملتوي القريب‪.‬‬
‫‪ .b‬في التواء هنلي‪.‬‬
‫‪ .c‬في األنبوب الملتوي البعيد والقناة الجامعة‪.‬‬
‫‪3.‬اإلفراز األنبوبي ‪.Tubular secretion‬‬

‫َُ‬

‫‪1‬‬

‫أﻧﺎﺑ�ﺐ ﻣﻠﺘﻮ�ﺔ ﻗﺮ�ﺒﺔ‬


‫‪2‬‬ ‫اﻟﺘﻮاءات هﻨ��‬
‫أﻧﺎﺑ�ﺐ ﻣﻠﺘﻮ�ﺔ �ﻌﻴﺪة‬

‫‪3‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .2‬إﻋﺎدة اﻻﻣﺘﺼﺎص اﻻﺧﺘﻴﺎري‬
‫‪.3‬‬

‫شكل‪ 31-6‬ثالث خطوات رئيسة تحدث أثناء تكوين البول نتيجة تفاعل أغشية تراكيب مختلفة‪ .1 .‬الترشيح الفائق‪ .2 ،‬إعادة‬
‫االمتصاص األنبوبي‪ .3 ،‬اإلفراز األنبوبي‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫الدرس ‪ :3-6‬التنظيم األسموزي والكليتان‬

‫تكوين البول (‪)2‬‬


‫‪1.‬الترشيح الفائق ‪Ultrfiltration‬‬

‫يحدث الترشيح الفائق في محفظة‬


‫ُ‬
‫بومان‪ .‬الش َرْين الصادر أضيق‬
‫ُ‬
‫الش َرْين الوا د‪ .‬لذا‪ّ ،‬‬
‫فإن الدم‬ ‫ر‬ ‫من‬
‫َُ‬
‫ﻓﺠﻮات ﻣﺤﻔﻈﺔ ﺑﻮﻣﺎن‬ ‫يجري في أوعية الكبيبة تحت‬
‫عال ما يسمح بالترشيح‬ ‫ضغط ٍ‬
‫اﻟﺸﺮﻳﻦ اﻟﻮارد‬ ‫بتأثير الضغط الهيدروستاتيكي‬
‫(الشكل ‪.)32-6‬‬
‫أﻧﺒﻮب ﻣﻠﺘﻮي ﻗﺮﻳﺐ‬ ‫ُ‬
‫تحتوي ُج ُدر أوعية الك َبيبة على‬
‫اﻟﺸﺮﻳﻦ اﻟﺼﺎدر‬ ‫فجوات بين الخاليا تقلل من‬
‫مقاومة الترشيح ‪ .‬العائق الحقيقي‬
‫أمام الترشيح هو الغشاء القاعدي‬
‫المكون من بروتينات سكرية‬ ‫ّ‬

‫ُﺷ َﻌ ْﻴﺮة دﻣﻮﻳﺔ‬


‫وألياف الكوالجين‪ .‬هذا الغشاء ال‬
‫ُﻛ َﺒ ْﻴﺒ ّﻴﺔ‬ ‫ﺧﻼﻳﺎ ﻗﺪﻣﻴﺔ‬ ‫يسمح للخاليا أو بروتينات البالزما‬
‫العمالقة‬ ‫مات‬ ‫ي‬ ‫ُ‬
‫والج َس ْ‬ ‫الضخمة‬
‫اﻟﻐﺸﺎء اﻟﻘﺎﻋﺪي‬
‫األخرى بعبوره‪ .‬تقوم الخاليا‬
‫القدمية ‪ podocytes‬التي في‬
‫غشاء محفظة بومان الداخلي شكل‪ 32-6‬الترشيح الفائق في محافظ بومان‪.‬‬
‫يمر من خاللها السائل الراشح إلى جوف المحفظة الداخلي‪،‬‬ ‫بدور مهم‪ ،‬حيث تشكل امتداداتها فجوات ّ‬
‫فإن السائل الراشح ال يمر ّعبر الخاليا التي تكون‬ ‫الج َزْيئات الكبيرة من المرور‪ .‬وعلى ذلك‪ّ ،‬‬ ‫إال أنها تمنع ُ‬
‫يمر من الفراغات بينها‪.‬‬ ‫ُج ُدر الكبيبة أو محفظة بومان إنما ّ‬
‫يشبه تركيب السائل الراشح تركيب بالزما الدم إال أنه اليحتوي على بروتينات الدم و خاليا الدم‪ّ .‬‬
‫يتكون‬
‫السائل الراشح من أحماض أمينية‪ ،‬وجلوكوز‪ ،‬ومواد ذائبة مختلفة (‪ ،)H+, K+, HCO3-, NaCl‬وبولينا‪،‬‬
‫وماء‪ .‬ثم ينتقل السائل الراشح‪ ،‬إلى األنبوب الملتوي القريب‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يتشعب الش َرْين الصادر إلى شبكة من الش َع ْيرات‬
‫ّ‬ ‫بعد مسافة قصيرة من خروجه من محفظة بومان‪،‬‬
‫الدموية تنتشر حول األجزاء الباقية من النفرون‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫الوحدة ‪ :6‬االتزان الداخلي في الثدييات‬

‫تكوين البول (‪)3‬‬


‫‪2.‬إعادة االمتصاص االختياري‬
‫الترشيح الفائق غير انتقائي‪ .‬لذا‪ ،‬تخرج مع السائل الراشح مواد نافعة ومواد ضا ة على ّ‬
‫حد سواء‪ .‬يجب‬ ‫ر‬
‫استعادة المواد النافعة من السائل الراشح‪ ،‬وهذا ما يتم في إعادة االمتصاص‪ .‬إعادة االمتصاص في‬
‫معظمها ّ‬
‫تتم على مستوى األنابيب الملتوية القريبة‪.‬‬
‫‪1.‬في األنابيب الملتوية القريبة‬
‫األنابيب الملتوية القريبة لديها ّ‬
‫تكيفات تسهل امتصاص المواد من السائل الراشح‪:‬‬
‫‪a.‬السطح الداخلي لخاليا األنبوب الملتوي القريب يحتوي على خمالت دقيقة كثيرة‪ ،‬ما يزيد من‬
‫ المساحة السطحية المتصاص المواد بسرعة (الشكل ‪.)33-6‬‬
‫‪b.‬تحتوي خاليا األنبوب الملتوي القريب على عدد كبير من الميتوكندريا لتنتج كمية كافية من‬
‫ ‪ ATP‬من أجل النقل النشط‪.‬‬

‫ﺧﻤﻼت دﻗﻴﻘﺔ‬
‫ﻣﻴﺘﻮﻛﻨﺪرﻳﺎ‬ ‫ﺧﻤﻼت دﻗﻴﻘﺔ‬

‫‪10 µm‬‬

‫‪0.5‬‬
‫‪2µm‬‬

‫شكل‪ّ 33-6‬‬
‫تكيفات خاليا جدار األنبوب الملتوي القريب ‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫الدرس ‪ :3-6‬التنظيم األسموزي والكليتان‬

‫تكوين البول (‪)4‬‬


‫تتم إعادة امتصاص كل الجلوكوز واألحماض األمينية و ‪ 85%‬من األيونات المعدنية (‪ )Na+, Cl-‬من‬ ‫ّ‬
‫السائل الراشح إلى السائل البيني عن طريق النقل النشط أو النقل السلبي‪ ،‬وو ً‬
‫فقا للفرق في التركيز‪.‬‬
‫ونتيجة إعادة امتصاص تلك المواد يزداد تركيزها ويتبعه إعادة امتصاص ما يقرب من ‪ 80%‬من الماء‬
‫من السائل الراشح‪.‬‬
‫دورا ً‬
‫مهما في الحفاظ على الرقم الهيدروجيني للدم والسائل البيني عن‬ ‫ّ‬
‫تؤدي األنابيب الملتوية القريبة ً‬
‫طريق إعادة امتصاص ‪ HCO3-‬وإفراز ‪ H+‬و ‪( NH3‬الشكل ‪ .)34-6‬المواد التي ال تحصل لها فلترة في‬
‫الكبيبة مثل مخلفات أيض العقاقير والمواد السامة يتم تخليص الدم منها عن طريق اإلفراز األنبوبي‬
‫في األنابيب الملتوية‪.‬‬
‫تنتشر ُج َزْيئات البولينا عبر األغشية الخلوية عن طريق النقل السلبي كونها صغيرة وال تحمل شحنة‬
‫كهربائية‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫اﻷﻧﺒﻮب اﳌﻠﺘﻮي اﻟﻘﺮﻳﺐ‬ ‫‪4‬‬ ‫اﻷﻧﺒﻮب اﳌﻠﺘﻮي اﻟﺒﻌﻴﺪ‬


‫‪NaCl‬‬ ‫ﻣﻮاد ﻏﺬاﺋﻴﺔ‬
‫‪-‬‬ ‫‪K+‬‬ ‫‪NaCl‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪H+‬‬ ‫‪K+‬‬ ‫‪H+‬‬

‫ﻗﴩة اﻟﻜﻠﻴﺔ‬
‫‪2‬‬ ‫اﻟﺠﺰء اﻟﻬﺎﺑﻂ‬ ‫‪3‬‬ ‫اﻟﺠﺰء اﻟﺼﺎﻋﺪ‬
‫اﻟﺴﺎﺋﻞاﻟﺮاﺷﺢ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺘﻮاء ﻫﻨﲇ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺘﻮاء ﻫﻨﲇ‬
‫أﻣﻼح ‪ NaCl‬وﻏريﻫﺎ‬ ‫‪NaCl‬‬
‫‪-‬‬
‫‪+‬‬
‫‪H‬‬
‫ﺑﻮﻟﻴﻨﺎ‬ ‫ﻧﺨﺎع اﻟﻜﻠﻴﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻲ‬ ‫‪NaCl‬‬

‫ﺟﻠﻮﻛﻮز وأﺣامض أﻣﻴﻨﻴﺔ‬ ‫‪5‬‬ ‫ﻗﻨﺎة ﺟﺎﻣﻌﺔ‬


‫وﺑﻌﺾ اﻟﻌﻘﺎﻗري‬
‫ﻣﻔﺘﺎح‬ ‫ﺑﻮﻟﻴﻨﺎ‬
‫ﻧﻘﻞ ﻧﺸﻂ‬ ‫‪NaCl‬‬
‫ﻧﻘﻞ ﺳﻠﺒﻲ‬ ‫ﻧﺨﺎع اﻟﻜﻠﻴﺔ اﻟﺪاﺧﲇ‬

‫شكل‪ 34-6‬االمتصاص واإلفراز األنبوبي في األنابيب الملتوية‬

‫‪123‬‬
‫الوحدة ‪ :6‬االتزان الداخلي في الثدييات‬

‫تكوين البول (‪)4‬‬


‫‪ .2‬إﻋﺎدة اﻻﻣﺘﺼﺎص‬ ‫‪2.‬في التواء هنلي‬
‫واﻟﺘﻮاء هﻨ��‬
‫اﻷﻧﺒﻮب �ﻌﻴﺪ‬
‫يتكون التواء هنلي من جزءين‪ ،‬جزء هابط وجزء صاعد يمتد كالهما‬
‫اﻷﻧﺒﻮب ﻗﺮ�ﺐ‬
‫في نخاع الكلية‪.‬‬
‫‪ .a‬في الجزء الهابط‬
‫اﻟﺘﻮاء هﻨ��‬
‫غشاء الجزء الهابط منفذ للماء وليس للملح‪ .‬وألن السائل الراشح‬
‫ﺷﻌ��ات دﻣﻮ�ﺔ‬
‫ﺣﻮل اﻻﻟﺘﻮاء‬ ‫يكون أثناء مروره في الجزء الهابط منخفض التركيز مقارنة بالسائل‬
‫فإن الماء يخرج من السائل الراشح ثم يدخل الدم ً‬
‫فورا‪ ،‬ألن‬ ‫البيني‪ّ ،‬‬
‫الفرق في التركيز بين السائل الراشح والسائل البيني قليل‪ .‬وهكذا ّ‬
‫يقل‬
‫حجم السائل الراشح ويرتفع تركيز الملح فيه‪.‬‬
‫شكل‪ 35-6‬يتبادل السائل الراشح‬ ‫‪ .b‬في الجزء الصاعد‬
‫واألوعية الدموية حول التواء هنلي‬
‫الجزء الصاعد منفذ للملح وغير منفذ للماء‪ .‬تركيز السائل الراشح والسائل البيني الماء واألمالح للحفاظ‬
‫أعلى من تركيز السائل البيني‪ ،‬فيفقد السائل الراشح الملح بكمية على حركة السوائل وارتفاع تركيز المواد‬
‫الذائبة في نخاع الكلية‪.‬‬ ‫يسبب تراكمه في السائل البيني ّ‬
‫ويقل تركيز‬ ‫قليلة عند كل مستوى ما ّ‬
‫يجيا‪ُ .‬يعاد امتصاص بعض البولينا التي تكون قد تسربت من السائل الراشح إليه‬ ‫السائل الراشح تدر ً‬
‫ثانية عند مستوى الجزء الصاعد من االلتواء‪ .‬تتم المحافظة على فرق التركيز في السائل الراشح‬
‫البيني من خالل التبادل مع األوعية الدموية المحيطة (الشكل ‪.)35-6‬‬
‫في نهاية هذه المرحلة يتساوى تركيزا السائل الراشح الداخل إلى التواء هنلي والخارج منه‪ ،‬ويقل‬
‫حجمه‪ ،‬وتتم المحافظة على فرق التركيز في السائل البيني‪.‬‬
‫‪ .C‬في األنبوب الملتوي البعيد والقناة الجامعة‬
‫يدفع فرق التركيز بين السائل البيني والسائل الراشح إلى خروج الماء من السائل الراشح في القناة‬
‫الجامعة عن طريق األسموزية‪ .‬األغشية الخلوية لألنبوب الملتوي البعيد و القناة الجامعة غير منفذين‬
‫لكن هناك قنوات بروتينية (أكوابورينات) يجب أن تفتح ليمر الماء‬ ‫للماء عن طريق االنتشار البسيط‪ّ ،‬‬
‫من خاللها‪ .‬يمكن زيادة نفاذية األنبوب البعيد والقناة الجامعة بوساطة الهرمون المانع إلدرار البول‬
‫‪ ADH‬الذي يحفز فتح األكوابورينات ما يؤدي إلى زيادة إعادة امتصاص الماء‪.‬‬
‫‪3.‬اإلفراز األنبوبي‬
‫يتم اإلفراز األنبوبي بعكس اتجاه إعادة االمتصاص‪ ،‬فهو انتقال المواد من الدم والسائل البيني إلى‬
‫تجويف القناة الجامعة‪ .‬تشمل المواد التي يتم إفرازها ‪ K+‬و‪ H+‬و ‪ NH4+‬والكرياتينين والبولينا وبعض‬
‫الهرمونات والعقاقير‪ .‬يساعد إفراز ‪ H+‬و ‪ NH4+‬في تنظيم الرقم الهيدروجيني ( ‪ ) pH‬للدم‪.‬‬
‫ً‬
‫وأخيرا‬ ‫السائل المتبقي في نهاية العملية هو البول الذي يصب بعد ذلك في حوض الكلية ثم إلى الحالب‪،‬‬
‫إلى المثانة‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫الدرس ‪ :3-6‬التنظيم األسموزي والكليتان‬

‫ملخص تكوين البول‬ ‫ّ‬


‫‪1.‬يدفع الترشيح الفائق في محفظة بومان السائل الراشح من الدم في الكبيبة والماء وجميع المواد‬
‫الذائبة األصغر من ‪.7-9 nm‬‬
‫‪2.‬تبدأ إعادة امتصاص المواد الذائبة في األنابيب الملتوية القريبة‪ .‬ومع صعود السائل الراشح في‬
‫التواء هنلي فإن الملح (‪ )NaCl‬ينتشر منه إلى السائل البيني في نخاع الكلية ثم إلى الدم‪ .‬تطلق قنوات‬
‫الماء (األكوابورينات) في القناة الجامعة الماء إلى السائل البيني على شكل دفعات صغيرة حيث تقوم‬
‫الشعيرات الدموية المحيطة باألنابيب بإعادة امتصاصه‪.‬‬
‫‪3.‬تضبط مستقبالت الهرمونات في األنبوب البعيد والقناة الجامعة تركيز األيونات (الشكل ‪)a36-6‬‬
‫وحجم الماء (الشكل ‪.)b36-6‬‬

‫‪K+‬‬ ‫ﻗﺷرة اﻟﻛﻠﯾﺔ‬


‫‪K+‬‬

‫ﺗﺪﻓﻖ اﻟﺪم‬ ‫‪a‬‬


‫‪NaCl‬‬
‫‪H2O‬‬
‫‪NaCl‬‬

‫‪H 2O‬‬
‫ﺑﻮﻟﻴﻨﺎ‬

‫ﺗﺮﻛ اﻟﺴﺎﺋﻞ‬
‫ﺑﻮل‬
‫اﻟﺒﻴ‬
‫‪b‬‬
‫إﻟﺘﻮاء هﻨ‬
‫‪H 2O‬‬ ‫ﻧﺨﺎع اﻟﻠﻴﺔ‬
‫ّ‬
‫شكل‪ 36-6‬ملخص تكوين البول وإفرازه‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫الوحدة ‪ :6‬االتزان الداخلي في الثدييات‬

‫التنظيم األسموزي‬
‫ُّ‬ ‫التحكم في تركيز البول‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يتم هذا التحكم بوساطة هرمونين‬ ‫يتم التنظيم األسموزي على مستوى الكليتين من خالل‬
‫يعمالن على أهداف مختلفة للحفاظ على االتزان الداخلي‪ :‬األلدوستيرون والهرمون المانع إلدرار البول‪.‬‬
‫األلدوستيرون ‪ Aldosterone‬هو هرمون‬
‫)‪(a‬‬ ‫اﻧﺨﻔﺎض‬ ‫اﻧﺨﻔﺎض‬
‫الكظريتان‪ ،‬وينتقل‬ ‫ّ‬ ‫ستيرويدي تفرزه ّ‬
‫الغدتان‬
‫ﺣﺠﻢ اﻟﺪم‬ ‫ﺗﺪﻓّﻖ اﻟﺪم‬
‫‪1‬‬

‫ﺗﻐﺬﻳﺔ راﺟﻌﺔ ﺳﺎﻟﺒﺔ‬


‫‪2‬‬

‫اﻟﺠﻬﺎز‬ ‫‪3‬‬
‫رﻳﻨني‬
‫ﻣﻮﻟّﺪ اﻷﻧﺠﻴﻮﺗﻨﺴني‬
‫لكن خاليا الكليتين فقط تستجيب‬ ‫في الدم‪َّ ،‬‬
‫اﳌﺠﺎور ﻟﻠﻜﺒﻴﺒﺔ‬
‫أﻧﺒﻮب ﺑﻌﻴﺪ‬

‫ُﴍﻳﻦ وارد‬ ‫له (الشكل ‪ .)a37-6‬انخفاض حجم الدم‬


‫‪4‬‬

‫أﻧﺠﻴﻮﺗﻨﺴني ‪II‬‬
‫ﻛُﺒﻴﺒﺔ‬
‫أﻧﺒﻮب ﻗﺮﻳﺐ‬
‫ّ‬
‫وضغطه نتيجة الجفاف أو النزف الحاد ينشط‬
‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬
‫ﻗﴩة اﻟﻐﺪة اﻟﻜﻈﺮﻳﺔ‬
‫ُﴍﻳﻦ ﺻﺎدر‬

‫نظام رينين‪-‬أنجيوتنسين‪-‬ألدوستيرون‪ .‬يرافق‬


‫ﻣﺤﻔﻈﺔ ﺑﻮﻣﺎن‬

‫إﻟﺘﻮاء ﻫﻨﲇ‬
‫انخفاض حجم الدم انخفاض في مستوى ‪Na+‬‬
‫‪6‬‬

‫تدفق الدم الذي ّ‬ ‫ّ ّ‬


‫أﻟﺪوﺳﺘريون‬

‫ازدﻳﺎد‬
‫اﻟﻜﻠﻴﺔ‬
‫يمر في‬ ‫في الدم‪ .‬عندما يقل‬
‫ُ‬
‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬

‫تكون الجهاز المجاور للك َب ْيبة‪،‬‬


‫إﻋﺎدة اﻣﺘﺼﺎص‬
‫‪ H2O‬و ‪NaCl‬‬ ‫خاليا خاصة ّ‬
‫)‪(b‬‬
‫ّ ّ‬
‫يحول مولد‬
‫ﻳﻨﺨﻔﺾ ﺣﺠﻢ اﻟﺪم‬
‫ﺟﻔﺎف‬
‫وﺿﻐﻄﻪ‬ ‫يطلق هذا الجهاز إنزيم الرينين الذي‬
‫ﺗﻐﺬﻳﺔ راﺟﻌﺔ ﺳﺎﻟﺒﺔ‬
‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻼت أﺳﻤﻮزﻳﺔ‬ ‫األنجيوتنسين إلى هرمون أنجيوتنسين يحفز‬
‫ﺗﻐﺬﻳﺔ راﺟﻌﺔ ﺳﺎﻟﺒﺔ‬

‫التضيق‪ ،‬ويحفز قشرة‬


‫ﺑﻮاﺳﻄﺔ‬ ‫إﻧﺘﺎج‬
‫ﺧﻼﻳﺎ ﻋﺼﺒﻴﺔ إﻓﺮازﻳﺔ‬
‫ّ‬ ‫األوعية الدموية على‬
‫ﰲ ﺗﺤﺖ اﳌﻬﺎد‬

‫الغدد الكظرية على إطالق األلدوستيرون‪.‬‬


‫يحفز األلدوستيرون إعادة امتصاص ‪Na+‬‬
‫‪ADH‬‬ ‫إﻃﻼق ‪ADH‬ﻣﻦ اﻟﻔﺺ اﻟﺨﻠﻔﻲ‬
‫ﰲ اﻟﻐﺪة اﻟﻨﺨﺎﻣﻴﺔ إﱃ اﻟﺪم‬

‫اﺣﺘﻔﺎظ أﻋﲆ ﺑﺎﳌﺎء‬ ‫من األنابيب البعيدة التابعة للنفرونات الذي‬


‫يتبعه إعادة امتصاص أيونات ‪ Cl-‬والماء‪ ،‬ما‬
‫ﺗﻀﻴّﻖ اﻟﴩاﻳني‬

‫ﺗﺨﻔﻴﺾ‬
‫ﺣﺠﻢ اﻟﺒﻮل‬
‫يزيد حجم الدم‪ .‬وبهذا تتم المحافظة على‬
‫ﻳﺮﻓﻊ ﺿﻐﻂ اﻟﺪم‬

‫كمية الملح في الدم وضغط الدم‪ .‬وعندما يزيد‬


‫شكل‪ (a) 37-6‬تفرز الغدة النخامية الهرمون المانع إلدرار البول ‪،ADH‬‬ ‫حجم الدم ّ‬
‫)‪(b‬وتفرز الغدتان الكظريتان األلدوستيرون لموازنة الماء في الكليتين‪.‬‬ ‫يتثبط إفراز األلدوستيرون‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ينظم األلدوستيرون و ‪ ADH‬الماء في البول عن طريق استهداف مضخات صوديوم –‬
‫بوتاسيوم وقنوات الماء‪.‬‬
‫الهرمون المانع إلدرار البول )‪ Antidiuretic hormone (ADH‬هو هرمون ببتيدي يستهدف مستقبالت‬
‫محددة في القنوات الجامعة لجعل قنوات الماء أكثر نفاذية للماء (الشكل ‪ .)b37-6‬تنتج خاليا عصبية‬ ‫ّ‬
‫إفرازية في "تحت المهاد" الهرمون المانع إلدرار البول وترسله إلى الغدة النخامية لتخزينه‪ ،‬ثم إفرازه‬
‫يقل الماء في الدم وأنسجة الجسم‪ .‬عند وجود مستويات مرتفعة من ‪ ،ADH‬تعيد قنوات الماء في‬ ‫عندما ّ‬
‫القناة الجامعة واألنابيب الملتوية البعيدة المزيد من الماء إلى السائل البيني إلعادة الماء إلى األنسجة‬
‫أقل من الماء‪ .‬وإذا كان مستوى ‪ADH‬‬ ‫كمية ّ‬ ‫والدم‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬يصبح لون البول ً‬
‫غامقا‪ ،‬ويحتوي على ّ‬
‫مخف ًفا وذا لون أصفر باهت‪.‬‬‫فإن األنسجة تكون طبة‪ ،‬ويبقى البول ّ‬ ‫منخفضا‪َّ ،‬‬
‫ً‬
‫ر‬
‫‪126‬‬
‫الدرس ‪ :3-6‬التنظيم األسموزي والكليتان‬

‫مرض الكلى المزمن والفشل الكلوي‬


‫تهدد الحياة‪ .‬مرض الكلى المزمن‬ ‫عندما تفقد الكلى قد تها على تنظيم األمالح والماء‪ ،‬وال تعالج‪ ،‬فإنها ّ‬
‫ر‬
‫ّ‬
‫‪ Chronic kidney disease‬هو انخفاض في وظائف الكلى بنسبة ‪ 60 %‬عن المعدل الطبيعي‪ .‬يؤثر‬
‫مرض ‪ CKD‬في وظائف معالجة سوائل الجسم‪ :‬استعادة الجلوكوز والفيتامينات‪ ،‬وترشيح بالزما الدم‬
‫من الفضالت النيتروجينية‪ ،‬وموازنة تركيز الماء واألمالح في البول‪ .‬وهناك عدة أسباب لعدم عمل الكلى‬
‫بشكل صحيح‪:‬‬
‫•تكرار التهابات الكلى‪.‬‬
‫•اإلصابة الجسدية‪.‬‬
‫•المواد الكيميائية‪ ،‬مثل األسيتون أو الرصاص (‪ )Pb‬أو الزئبق (‪.)Hg‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫كيف يؤثر مرضا‬ ‫•انخفاض إمدادات الدم (تصلب الشرايين)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫•عيوب وراثية أو تاريخ عائلي‪.‬‬
‫السكري وتصلب‬ ‫ً‬
‫الشرايين مباشرة‬ ‫مرض الكلى المزمن أيضا نتيجة ثانوية لمشكلتين صحيتين‬ ‫يحدث ُ‬
‫َّ‬
‫متطورتين أخريين‪ :‬السكري وأمراض القلب‪.‬‬
‫في وظيفة الكلية؟‬
‫في أثناء الفشل الكلوي‪ ،‬تتوالى عدة أحداث بسبب تباطؤ عملية معالجة‬
‫ُّ‬
‫السائل الراشح أو توقفها‪.‬‬
‫‪1.‬تتراكم الفضالت النتروجينية في الدم‪.‬‬
‫‪2.‬ينخفض الرقم الهيدروجيني للدم‪ ،‬ويصبح شديد الحموضة‪.‬‬
‫يؤدي في النهاية إلى اختالل الوظائف الحيوية‪.‬‬ ‫‪3.‬يحدث اختالل في توازن األمالح‪ ،‬مما ّ‬
‫في المرحلة المتقدمة من الفشل الكلوي يصبح غسيل الكلى ضرورًيا‪ .‬غسيل الكلى ‪ dialysis‬هو عملية‬
‫إزالة الفضالت والسوائل الزائدة من الجسم بوساطة آلة‪ .‬يوضح ( الشكل ‪) 38-6‬خطوات العملية بشكل‬
‫ﻧﻤﻮذج ّ‬ ‫مبسط‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ﻣﺴﻂ ﻟﻐﺴﻴﻞ اﻟﻜ‬
‫‪2‬‬ ‫ُ‬
‫هﻴﺒﺎرﻦ‬
‫في‬ ‫الدموية‬ ‫باألوعية‬ ‫دائمة‬ ‫قسطرة‬ ‫وصل‬ ‫ت‬ ‫‪1.‬‬
‫ﻓﻀﻼت‬ ‫مسارين‪ ،‬بحيث يمكن سحب الدم وإعادته‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫اﻟﺪم‬ ‫ّ‬ ‫ُ َ‬
‫ﻣﺔ‬ ‫‪2.‬تحقن مادة الهيبارين لمنع تخثر الدم في‬
‫ﻣﺮ‬
‫األنبوب أو اآللة‪.‬‬
‫منه‪.‬‬ ‫الفضالت‬ ‫الة‬ ‫إل‬ ‫مرشح‬ ‫في‬ ‫الدم‬ ‫ضّ‬
‫خ‬ ‫‪ُ 3.‬ي َ‬
‫‪1‬‬
‫ز‬
‫‪4‬‬
‫‪ُ 4.‬يزيل سائل الغسيل السموم‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ُ 5.‬يعاد الدم المرشح إلى الجسم عبر المسار‬
‫الثاني‪ ،‬وبمعدل ‪.350 mL/min‬‬
‫يستدعي‬ ‫ما‬ ‫الحياة‪،‬‬ ‫نمط‬ ‫من‬ ‫الكلى‬ ‫اض‬ ‫ر‬ ‫أم‬ ‫ر‬ ‫ّ‬
‫تغي‬
‫ﺳﺎﺋﻞ‬
‫ً‬
‫أسبوعيا‪ ،‬في ﻏﺴﻴﻞ‬ ‫مرات‬ ‫إجراء عملية غسيل الكلى ‪ّ 3‬‬
‫جلسة تستغرق من ‪ 3‬إلى ‪ 5‬ساعات‪ .‬وبدون غسيل شكل ‪ 38-6‬الخطوات الرئيسة في عملية غسيل الكلى‪.‬‬
‫الكلى أو زراعة الكلى‪ ،‬ينتقل المريض إلى المرحلة‬
‫األخيرة الخامسة من المرض والتي ال يعيش بعدها‬
‫ً‬
‫طوياًل‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫الوحدة ‪ :6‬االتزان الداخلي في الثدييات‬
‫ّ‬
‫تقويم الدرس ‪3-6‬‬
‫‪1.‬اذكر الوظائف الرئيسة الثالث َ‬
‫لكليتي اإلنسان‪.‬‬
‫‪2.‬هل يوازن التنظيم األسموزي الماء فقط؟ ّ‬
‫فسر إجابتك‪.‬‬
‫ً‬
‫شيوعا في سوائل‬ ‫‪3.‬اذكر نوعين من الفضالت النيتروجينية التي تزيلها الكليتان‪ُّ .‬أيهما أكثر‬
‫جسم اإلنسان؟‬
‫يفتتها الجسم؟‬ ‫‪4.‬ما الح�صى الكلوية؟ وماذا يمكن أن يحدث لإلنسان إذا لم ّ‬
‫َّ‬
‫‪5.‬ارسم المناطق الرئيسة في كلية على شكل حبة فاصوليا واذكر أسماءها‪ .‬تأكد من إضافة‬
‫التراكيب الرئيسة التي تنقل الدم‪.‬‬
‫‪6.‬اذكر التراكيب المشار إليها بأحرف في الشكل المجهري لنسيج الكلية ِ‬
‫وصفها‪ ،‬ثم أجب عن‬
‫األسئلة التي تلي الشكل‪.‬‬

‫‪c‬‬ ‫‪a‬‬

‫‪i‬‬ ‫‪f‬‬

‫‪b‬‬

‫‪g‬‬ ‫‪e‬‬
‫‪d‬‬

‫‪h‬‬

‫َّ‬ ‫َ‬
‫منطقتي الكلية الممثلتين بالحرفين )‪ (c‬و )‪ .(d‬في َّأية‬ ‫‪7.‬ينتقل السائل الراشح في النفرون بين‬
‫يتكون السائل الراشح؟ وما اسم العملية التي َّ‬
‫يتكون بها؟‬ ‫منطقة من الكلية َّ‬
‫وحدد المواد الرئيسة التي‬ ‫ّتب بالتسلسل حروف التراكيب التي ينتقل فيها السائل الراشح‪ّ ،‬‬
‫‪8.‬ر‬
‫تدخل أو تخرج عند كل حرف‪.‬‬
‫‪9.‬اذكر التراكيب المشار إليها بحروف والتي يعمل فيها هرمونا ‪ ADH‬واأللدوستيرون‪ .‬ثم اذكر‬
‫النسيج الذي يفرز كل هرمون‪ ،‬وو ّ‬
‫ضح دور الهرمون في النفرونات‪.‬‬
‫ضمن إجابتك ثالثة ّ‬
‫مسببات له‪ ،‬واشرح كيفية اكتشافه‪ ،‬ثم‬ ‫ ‪10 .‬ما هو مرض الكلى المزمن؟ ّ‬
‫اذكر ثالث مشكالت تحدث في أثناء الفشل الكلوي‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫الدرس ‪ :3-6‬التنظيم األسموزي والكليتان‬

‫إضاءة على عالم‬


‫بول النجرهانز ‪1847 – 1888‬‬
‫بول النجرهانز ‪ Paul Langerhans‬عالم أحياء ألماني‪،‬‬
‫تخصص في علم األمراض وعلم وظائف األعضاء (الشكل‬ ‫ّ‬
‫‪ .)39-6‬يرجع الفضل لالنجرهانز في وصف خاليا مناعية‬
‫وجدها في نسيج الجلد وفي اكتشاف مجموعة خاليا شبيهة‬
‫بعنقود العنب في البنكرياس‪ُ .‬ت ّ‬
‫سمى خاليا الجلد "خاليا‬
‫النجرهانز"‪ ،‬والخاليا التي اكتشفها في البنكرياس "جزر‬
‫النجرهانز"‪.‬‬
‫النجرهانز هو ابن طبيب ألماني‪ ،‬ولد في برلين في‬
‫شكل‪ 39-6‬بول النجرهانز في العام ‪.1878‬‬ ‫العام ‪ .1847‬درس في مدرسة مرموقة‪ُ ،‬وي ّ‬
‫سجل أنه‬
‫ُ‬
‫عف َي من جميع االمتحانات النهائية الشفوية‪ .‬في أثناء دراسته الطب في جامعة جينا‪ ،‬شارك في‬ ‫ِ‬ ‫أ‬
‫ُّ‬ ‫ّ‬
‫منافسة أجرتها جامعة برلين‪ ،‬حلل فيها خاليا بشرة الجلد‪ .‬وقد الحظ تجمع عدد كبير من الخاليا‬
‫الشبيهة بالخاليا العصبية بين الجلد واللمف‪ ،‬ونشر اكتشافه بعنوان «أعصاب جلد اإلنسان»‬
‫»‪ .«On the nerves of the human skin‬وظيفة هذه الخاليا البلعمية الكبيرة في استجابة الجلد‬
‫المناعية ال تزال غير مفهومة بالكامل حتى اليوم‪.‬‬
‫نشر اكتشافه الثاني في العام ‪ 1869‬في أطروحته «إسهامات‬
‫في التشريح المجهري للبنكرياس» ‪«Contributions to the‬‬
‫»‪ ،Microscopic Anatomy of the Pancreas‬وصف فيها‬
‫جزرا من خاليا تنتشر في جميع أنحاء البنكرياس‪ ،‬وتصطبغ‬ ‫ً‬
‫بشكل مختلف عن األنسجة المحيطة‪ .‬وقد أشار إلى أن هذه‬
‫أيضا‪ُ .‬ت ّ‬
‫سمى‬ ‫الخاليا كثيفة األعصاب‪ ،‬لكنه لم يعرف وظيفتها ً‬
‫هذه الخاليا اآلن "جزر النجرهانز"‪ ،‬وقد أمكن تحديد خمسة‬
‫أنواع من الخاليا فيها‪ .‬في العام ‪ّ ،2013‬‬
‫تم ربط خاليا بيتا (‪ )β‬شكل‪ 40-6‬خاليا بيتا (‪ )β‬لفأر وأنسولين‬
‫مصطبغين باألزرق‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬
‫المشوهةمباشرة بمرض السكري من النوع األول (الشكل‬
‫‪.)40-6‬‬
‫سافر بعد تخرجه إلى سوريا وفلسطين وغرب األردن‪ ،‬ثم عاد إلى أوروبا ليخدم في وحدة إسعاف في‬
‫ً‬
‫الحرب الفرنسية البروسية التي انتهت في العام ‪ .1871‬وبعد فترة وجيزة‪ ،‬أصبح أستاذا في علم األمراض‪.‬‬
‫ّ‬
‫السل‪ ،‬وعلى األرجح من عمله في‬ ‫في أثناء عمله في جامعة فرايبورغ في العام ‪ ،1874‬أصيب بعدوى‬
‫التشريح‪ ،‬وتوفي عن عمر ناهز ‪ً 41‬‬
‫عاما‪.‬‬
‫‪129‬‬
‫الوحدة ‪6‬‬
‫مراجعة الوحدة‬
‫الدرس ‪ 1-6‬االتزان الداخلي والتنظيم الحراري‬
‫•االتزان الداخلي ‪ Homeostasis‬هو العملية النشطة التي يستخدم فيها الكائن الحي حلقات التغذية‬
‫متغير ّ‬‫للتحكم في ّ‬‫ُ‬
‫معين‪ ،‬مثل درجة الحرارة‪.‬‬ ‫الراجعة ‪ Feedback loops‬الفسيولوجية‬
‫التحكم ‪ Control‬على نقطة الحد ‪ Set point‬من خالل مقارنة اإلشارات من مستقبل ّ‬ ‫ُّ‬
‫ح�سي‬ ‫•يحافظ‬
‫ّ‬
‫‪ Sensory receptor‬أو أكثر‪ ،‬ثم اتخاذ إجراء من خالل منفذ ‪ Effector‬أو أكثر‪.‬‬
‫•حلقة التغذية الراجعة السالبة ‪ُ Negative feedback‬تحدث ً‬
‫تأثيرا يميل إلى دفع النظام في االتجاه‬
‫ألي انحراف عن نقطة الحد‪.‬‬ ‫المعاكس ّ‬
‫ّ‬ ‫•حلقة التغذية الراجعة الموجبة ‪ُ Positive feedback‬تحدث ً‬
‫تأثيرا يميل إلى دفع النظام مع اتجاه‬
‫أي انحراف عن نقطة الحد‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫•معظم حلقات التحكم في االتزان الداخلي‪ ،‬مثل التنظيم الحراري ‪ Thermoregulation‬الذي ينظم‬
‫درجة حرارة الجسم‪ ،‬تستخدم التغذية الراجعة السالبة‪.‬‬
‫ّ‬
‫•تتدفق الحرارة في الجسم من خالل أربع آليات‪ :‬التوصيل ‪ ،Conduction‬والحمل الحراري‬
‫ُّ‬
‫‪ ،Convection‬والتبخر ‪ ،Evaporation‬واإلشعاع ‪.Radiation‬‬
‫•يتم فقدان الحرارة من الجسم في الغالب عن طريق الجلد الذي يحتوي على الغدد العرقية‬
‫ُ‬
‫‪ ،Sweat glands‬واألعصاب الحساسة لدرجة الحرارة‪ ،‬والش َع ْيرات الدموية التي تنقل الحرارة من داخل‬
‫الجسم إلى الجلد‪.‬‬
‫ُّ‬
‫•يتم التحكم في التنظيم الحراري لدى اإلنسان عن طريق منطقة "تحت المهاد" ‪. Hypothalamus‬‬
‫•الكائنات ذات الحرارة الداخلية ‪ Endotherms‬هي حيوانات تشمل الثدييات والطيور‪ ،‬وهي تحافظ‬
‫على درجة حرارة ثابتة في الجسم من خالل االتزان الداخلي‪.‬‬
‫•الكائنات ذات الحرارة الخارجية ‪ Ectotherms‬هي حيوانات تشمل الزواحف والبرمائيات‬
‫والالفقاريات‪ ،‬وهي ال تحافظ على ثبات درجة الحرارة الداخلية للجسم‪.‬‬
‫•الحيوانات ذات الحرارة الداخلية والحيوانات ذات الحرارة الخارجية لديها آليات فسيولوجية‬
‫وسلوكية تساعد في الحفاظ على درجة الحرارة في الجسم‪.‬‬
‫ّ‬
‫الدرس ‪ 2-6‬الطاقة واألنسولين ومرض السكري‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫•الجلوكوز ‪ Glucose‬أو سكر الدم‪ ،‬هو سكر أحادي‪ ،‬وهو وسيلة نقل الطاقة األولية في داخل الجسم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫• َّ‬
‫يتكون الجلوكوز في الكبد من مركبات أخرى في الطعام تنطلق أثناء الهضم‪.‬‬
‫•يذوب الجلوكوز في العادة في الدم بتركيز ‪.72 – 126 mg/dl‬‬
‫ً‬
‫•يمكن لخاليا الجسم استخدام الجلوكوز مباشرة‪ ،‬أو تخزينه في شكل جاليكوجين أو دهون الستخدامه الحقا‪.‬‬
‫•يتم الحفاظ على تركيز الجلوكوز في الدم عن طريق حلقتين من التغذية الراجعة السالبة تشمالن‬
‫هرمونين ببتيديين‪ :‬األنسولين ‪ Insulin‬والجلوكاجون ‪.Glucagon‬‬

‫‪130‬‬
‫الوحدة ‪6‬‬
‫مراجعة الوحدة‬
‫•يحفز األنسولين امتصاص خاليا الجسم للجلوكوز‪ ،‬وتؤدي زيادة إنتاج األنسولين إلى خفض تركيز‬
‫َّ‬
‫سكر الدم‪.‬‬
‫•يحفز الجلوكاجون الكبد ‪ Liver‬على تحويل الجاليكوجين أو الدهون إلى جلوكوز‪ ،‬وتؤدي زيادة إنتاج‬
‫َّ‬
‫الجلوكاجون إلى زيادة تركيز سكر الدم‪.‬‬
‫•يتم إنتاج األنسولين والجلوكاجون في جزر النجرهانز ‪ Islets of Langerhans‬في البنكرياس‪.‬‬
‫َّ‬
‫•السكري من النوع األول ‪ Type 1 diabetes‬هو مرض وراثي يصيب جهاز المناعة‪ ،‬ويهاجم خاليا بيتا‬
‫في البنكرياس‪ّ ،‬‬
‫ويدمر قدرة الجسم على إنتاج األنسولين‪.‬‬
‫السكري من النوع الثاني ‪ Type 2 diabetes‬هو مرض وراثي ً‬ ‫َّ‬
‫جزئيا‪ ،‬لكنه ينتج في الغالب عن اختيار‬ ‫•‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫نمط الحياة‪ ،‬مثل األنظمة الغذائية الغنية بالسكر التي تسبب ُّ‬
‫السمنة‪ .‬وفي مرض السكري من النوع‬
‫طور الخاليا مقاومة لألنسولين‪ ،‬وتخفض من امتصاص األنسولين‪ّ ،‬‬
‫وتسبب إر ً‬
‫تفاعا في نسبة‬ ‫الثاني ُت ّ‬
‫َّ‬
‫سكر الدم‪.‬‬
‫الدرس ‪ 3-6‬التنظيم األسموزي والكليتان‬
‫لكمية الماء في الجسم‪،‬‬‫•التنظيم األسموزي ‪ Osmoregulation‬هو الحفاظ على االتزان الداخلي ّ‬
‫وهو في المقام األول وظيفة الكليتين ‪.Kidneys‬‬
‫ّ‬
‫•ترشح الكليتان الدم من خالل النفرونات ‪ Nephrons‬إلزالة البولينا ‪ Urea‬وحمض اليوريك‬
‫‪ ،Uric acid‬وهي فضالت نيتروجينية‪.‬‬
‫تطوق قشرة الكلية‬ ‫•الطبقة الخارجية من الكلية هي محفظة الكلية ‪ ،Renal capsule‬والتي ّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫‪ Renal cortex‬ول ّب الكلية ‪ Renal medulla‬المحيطين بحوض الكلية ‪.Renal pelvis‬‬
‫ُ‬
‫•السائل الراشح ‪ Filtrate‬هو مستخلص من بالزما الدم‪ ،‬من خالل الترشيح في مجموعة من الش َع ْيرات‬
‫ُ ّ ُ‬
‫سمى الك َبيبة ‪ Glomerulus‬المحاطة بمحفظة بومان ‪.Bowmanʹs capsule‬‬ ‫الدموية ت‬
‫يتم استرداد المواد‪ ،‬مثل الجلوكوز والكربونات والفيتامينات‪ ،‬في األنابيب القريبة‬ ‫• ّ‬
‫‪ Proximal tubules‬قبل تحويل السائل الراشح إلى بول ‪ Urine‬إلخراجه‪.‬‬
‫ّ‬
‫•ينظم األلدوستيرون ‪ Aldosterone‬والهورمون المانع الدرار ‪ ADH‬الماء في البول باستهداف‬
‫ّ‬
‫مضخات الصوديوم‪-‬البوتاسيوم وقنوات الماء ‪.Aquaporins‬‬

‫‪131‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫التحضير لالختبار‬
‫ّ‬
‫االتزان الداخلي؟‬ ‫‪1.‬أي من التالي مثال على ِ‬
‫‪ )a‬يزيد الدلفين من طبقته الدهنية خالل الشتاء‪.‬‬
‫‪)b‬لدى ثعلب الرمال آذان كبيرة لزيادة فقدان الحرارة أثناء النهار‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ )c‬يركز خروف البحر بوله لتقليل فقدان الماء من جسمه‪.‬‬
‫ّ‬
‫االتزان الداخلي‪.‬‬
‫‪)d‬كل ما ورد أمثلة على ِ‬
‫‪2.‬ما الذي ينطبق على حلقات التغذية الراجعة في اآلليات الحيوية؟‬
‫ً‬
‫شيوعا‪.‬‬ ‫‪ )a‬حلقات التغذية الموجبة هي األكثر‬
‫جزءا من سيطرتنا الواعية‪.‬‬‫‪)b‬حلقات التغذية الراجعة ال إرادية‪ ،‬لذا فهي ليست ً‬
‫قيم قصوى ال يمكن تجاوزها في النظام‪.‬‬ ‫‪ )c‬نقاط الحد هي َ‬
‫ُّ‬
‫‪)d‬القلب هو مركز التحكم اآللي في حلقات التغذية الراجعة‪.‬‬
‫‪3.‬ما الذي ُيساعدنا على تنظيم درجة حرارة أجسامنا؟‬
‫‪ )a‬المستقبالت ّ‬
‫الحسية‬ ‫ِ‬
‫‪)b‬تحت المهاد‬
‫‪ )c‬العضالت الهيكلية‬
‫‪)d‬كل ما سبق‬
‫ُّ‬
‫‪4.‬أي شكل من أشكال التدفق الحراري يزيل حرارة سطح الجلد؟‬
‫‪ )a‬التوصيل‬
‫‪ُّ )b‬‬
‫التبخر‬
‫‪ )c‬الحمل الحراري‬
‫‪)d‬اإلشعاع‬
‫‪5.‬ما هي نقطة الحد لتنظيم درجة الحرارة في جسم اإلنسان؟‬
‫‪18 ºC )a‬‬
‫‪25 ºC)b‬‬
‫‪37 ºC )c‬‬
‫‪)d‬كل ما سبق‬

‫‪132‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫التحضير لالختبار‬
‫‪6.‬أي من التالي حيوان ذو حرارة خارجية؟‬
‫‪ )a‬ثعلب الصحراء‬
‫‪)b‬الورل الصحراوي‬
‫‪ )c‬الجربوع‬
‫‪)d‬المها‬
‫‪7.‬أي من التالي حيوان ذو حرارة داخلية؟‬
‫‪ )a‬خروف البحر‬
‫‪)b‬األرنب‬
‫‪ )c‬المها‬
‫ّ ُ‬
‫‪)d‬كل ما ذ ِكر‬
‫عما هي في السحلية؟‬ ‫بم تختلف عملية األيض في فأر الصحراء ّ‬ ‫‪َ 8.‬‬
‫تتمتع السحلية بعملية أيض أعلى في جميع درجات الحرارة البيئية‪.‬‬ ‫‪ّ )a‬‬
‫أقل في جميع درجات الحرارة البيئية‪.‬‬ ‫‪)b‬لدى الفأر عملية أيض ّ‬
‫‪ُ )c‬ين ِتج الفأر الحرارة عن طريق عملية األيض‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪)d‬تحا ِفظ السحلية على درجة حرارة ثابتة للجسم‪.‬‬
‫اثنين من الهرمونات التالية ُيشاركان في تنظيم الجلوكوز؟‬ ‫أي َ‬ ‫‪ّ 9.‬‬
‫‪ )a‬الجاليكوجين واألنسولين‬
‫‪)b‬الجلوكاجون واألنسولين‬
‫‪ )c‬الجلوكوز والجاليكوجين‬
‫‪)d‬األنسولين والجلوكوز‬
‫ ‪10.‬أي من التالي ّ‬
‫يصح في تنظيم الجلوكوز؟‬
‫يتحول الجاليكوجين إلى الجلوكوز في الكبد‪.‬‬‫‪ّ )a‬‬
‫ّ‬
‫‪ُ )b‬يقلل إفراز األنسولين من البنكرياس امتصاص الجلوكوز‪.‬‬
‫عدة ساعات من ُ‬
‫تناول الطعام‪.‬‬ ‫‪ )c‬ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم بعد ّ‬
‫ُ‬
‫‪)d‬تحا ِفظ المعدة على مستويات الجلوكوز في الدم‪.‬‬
‫ ‪11.‬ما نتيجة قيام الجهاز المناعي بتدمير الخاليا ‪β‬؟‬
‫يتم إنتاج األنسولين‪.‬‬‫‪ )a‬ال ّ‬
‫‪)b‬ال يحدث امتصاص الجلوكوز من الدم‪.‬‬
‫السكري النوع ّ‬‫َّ‬ ‫‪ّ )c‬‬
‫األول‪.‬‬ ‫يتم تشخيص األفراد بمرض‬
‫‪)d‬كل تلك النتائج تحدث عند تدمير الخاليا ‪.β‬‬

‫‪133‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫مما يلي ليست من وظائف الكلى؟‬ ‫ ‪12.‬أي ّ‬


‫‪ )a‬إزالة الفضالت الزائدة من الدم‬
‫‪)b‬الحفاظ على ُ‬
‫توازن الماء واألمالح والمعادن‬
‫‪ )c‬إخراج البول من المثانة‬
‫‪)d‬إعادة امتصاص األحماض األمينية والمذابات‬
‫ ‪13.‬أين يحدث الترشيح الفائق ‪Ultrafiltration‬؟‬
‫ُ‬
‫‪ )a‬في الكبيبات‬
‫‪)b‬في األنابيب الملتوية القريبة‬
‫‪ )c‬في التواء هنلي‬
‫‪)d‬في القناة الجامعة‬
‫ ‪ 14.‬ما المواد التي تشملها إعادة االمتصاص إلى السائل َ‬
‫البيني من األنابيب الملتوية القريبة؟‬
‫‪ )a‬الجلوكوز والفيتامينات‬
‫‪)b‬األمونيا‬
‫‪ )c‬أيونات الهيدروجين (‪)H+‬‬
‫ُ‬
‫‪)d‬كل ما ذ ِكر‬
‫يتم عند تكوين البول في القناة الجامعة؟‬ ‫ ‪ 15.‬ماذا ّ‬
‫‪ )a‬إضافة الماء‬
‫‪)b‬إضافة البولينا‬
‫‪ )c‬إزالة النفايات النيتروجينية‬
‫‪)d‬مرور البول إلى حوض الكلية‬
‫َّ‬
‫مادتين تحافظان على اتزان البول؟‬ ‫ ‪ 16.‬أي‬
‫‪ )a‬األنسولين والجلوكاجون‬
‫‪)b‬البولينا وحمض اليوريك‬
‫‪ )c‬األلدوستيرون والهرمون المضاد إلدرار البول‬
‫‪)d‬الجاليكوجين والجلوكوز‬

‫‪134‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫اإلجابات القصيرة‬
‫ّ‬
‫االتزان الداخلي والتنظيم الحراري‬ ‫الدرس ‪:1-6‬‬
‫ً‬
‫وحيوانا آخر من‬ ‫حيوانا يعيش في دولة قطر من الكائنات ذات الحرارة الداخلية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ ‪17.‬اختر‬
‫الكائنات ذات الحرارة الخارجية‪ .‬ال تختار ثعلب الصحراء‪ ،‬أو الورل الصحراوي‪ ،‬أو خروف‬
‫البحر‪ .‬أجب عن هذه األسئلة حول كل منها‪.‬‬
‫التكيف السلوكي الذي يساعد الحيوان في الحفاظ على االتزان الداخلي‪.‬‬ ‫‪ )a‬صف ُّ‬
‫التكيف الجسدي الذي يساعد الحيوان في الحفاظ على االتزان الداخلي‪.‬‬ ‫‪)b‬صف ّ‬
‫ً‬
‫بسيطا ّ‬ ‫سما ًّ‬ ‫‪ )c‬ارسم ر ً‬
‫يوضح اختالف درجة حرارة الجسم مع اختالف درجة حرارة‬ ‫ِ‬ ‫بيانيا‬
‫البيئة خالل ‪ 24‬ساعة‪.‬‬
‫‪a‬‬ ‫ُ َّ‬ ‫سم األجزاء ُ‬ ‫ ‪ّ 18.‬‬
‫المخطط‪،‬‬ ‫المشار إليها بأحرف على‬ ‫ِ‬
‫‪b‬‬ ‫واذكر دور كل منها في مساعدة الجسم على تنظيم‬
‫‪c‬‬ ‫درجة حرارته‪.‬‬
‫‪d‬‬

‫‪e‬‬

‫‪f‬‬

‫حتى وإن كانت درجة حرارة البيئة عند نقطة الحد‬ ‫ ‪ 19.‬لماذا يحتاج جسم اإلنسان إلى التبريد‪ّ ،‬‬
‫له؟‬
‫ً‬ ‫فرق بين ُّ‬
‫ ‪ّ 20.‬‬
‫السبات والبيات لدى الحيوانات‪ .‬اذكر مثااًل على كل منهما‪.‬‬
‫الدرس ‪ :2-6‬الطاقة واألنسولين ومرض السكري‬
‫تعددة في جسم اإلنسان‪ّ .‬‬ ‫يوضح كيفية دوران الجلوكوز بأشكال ُم ّ‬ ‫خط ًطا ّ‬ ‫ُ ّ‬
‫ضمن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ ‪21.‬ارسم م‬
‫المخطط العبارات التالية‪ :‬األنسجة الدهنية‪ ،‬هضم الكربوهيدرات‪ُ ،‬‬
‫تناول الكربوهيدرات‪،‬‬
‫الجلوكوز في الدم‪ ،‬الجلوكوز في الكبد‪ ،‬الجاليكوجين في العضالت‪ ،‬الجاليكوجين في الكبد‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُ‬
‫ ‪ 22.‬اشرح لماذا يعتبر األنسولين والجلوكاجون مادتين مناهضتين‪ِ .‬‬
‫أعط مثالين على ذلك‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫ ‪ّ 23.‬‬
‫سم خاليا مصدر األنسولين واألنسجة التي يستهدفها‪.‬‬ ‫ِ‬
‫سم خاليا مصدر الجلوكاجون واألنسجة التي يستهدفها‪.‬‬‫ ‪ّ 24.‬‬
‫ِ‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫ ‪25.‬ارسم ُمخططا ّ‬
‫يوضح كيف ُيحافظ األنسولين والجلوكاجون على مستويات الجلوكوز في الدم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ّ‬
‫هناك ثماني خطوات تتطلب التسمية‪.‬‬
‫السكري من النوع األول إلى عالج مختلف عن أولئك الذين ّ‬ ‫َّ‬
‫تم‬ ‫ ‪26.‬اشرح سبب حاجة مر�ضى‬
‫َّ‬
‫تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني‪.‬‬

‫الدرس ‪ :3-6‬التنظيم األسموزي والكليتان‬


‫خط َطين َ‬
‫اآلتيين‪.‬‬
‫ُ َّ‬ ‫ ‪ 27.‬اكتب أسماء األجزاء ُ‬
‫المشار إليها بأحرف في الكلى الظاهرة في الم‬

‫ﺗرﻛﯾب اﻟﻛﻠﯾﺔ‬

‫‪a‬‬
‫‪h‬‬

‫‪g‬‬
‫‪b‬‬
‫‪f‬‬

‫‪e‬‬ ‫‪c‬‬
‫‪d‬‬

‫‪136‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫حدد التركيز التقريبي بجانب كل من المواد ُ‬


‫المشار‬ ‫َ‬
‫الكليتين تعمالن بشكل سليم‪ّ .‬‬ ‫ ‪28.‬افترض أن‬
‫ِ‬
‫إليها ُ‬
‫بأحرف تحت كل موقع‪ ،‬بكتابة "مرتفع"‪ ،‬أو "منخفض"‪ ،‬أو "غير موجود"‪.‬‬
‫البول‬ ‫ السائل الراشح ‬
‫‪ .f‬جلوكوز‬ ‫ ‬ ‫‪ .a‬جلوكوز‬
‫‪ .g‬أحماض أمينية‬ ‫ ‬ ‫‪ .b‬أحماض أمينية‬
‫‪ .h‬ماء‬ ‫ ‬ ‫‪ .c‬ماء‬
‫‪NaCl .i‬‬ ‫ ‬ ‫‪NaCl .d‬‬
‫‪ .j‬بولينا‬ ‫ ‬ ‫‪ .e‬بولينا‬

‫رابط كفاية لغوية‬

‫‪ .Diabetes‬ما الهرمون الذي ُي ّ‬ ‫ّ‬


‫سبب‬ ‫‪insipidus‬‬ ‫ ‪29.‬قم ببحث حول مرض السكري الكاذب‬
‫المشكلة؟ وكيف يتم تشخيص المرض؟‬
‫ ‪30.‬اقرأ القصة الخيالية التالية‪ ،‬واكتب الكلمة المناسبة في موقع كل حرف موضوع بين َ‬
‫قوسين‬
‫إلكمالها‪.‬‬
‫كثيرا‪ ،‬بحيث أمكن حقنك في دم شخص مريض‪ .‬أثناء السباحة تكتشف‬ ‫تم تصغيرك ً‬ ‫في هذه الرحلة ّ‬
‫ّ‬
‫(‪ )a‬بقربك‪ ،‬وهي مادة سكرية‪ .‬تبلغ نقطة الوصول‪ ،‬وتعبر غشاء الوعاء الدموي إلى غشاء خلية (‪.)b‬‬
‫كتشف وجودك‪ .‬وهذا ُي ّ‬‫ُ َ‬ ‫ً‬
‫وبدال من ذلك ترتبط ً‬
‫حفز‬ ‫فورا بأحد (‪ .)c‬ي‬ ‫ال تستطيع دخول هذا الغشاء‪.‬‬
‫يتحرك ليتصل بك على الغشاء‪ .‬تنفصل عن‬‫َّ‬ ‫خاص ّ‬ ‫ّ‬ ‫خزن (‪ ،)e‬وهو بروتين‬ ‫يتكون ُوي َّ‬
‫(‪ )d‬على أن َّ‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫سريعا بوجودك‪.‬‬ ‫الغشاء‪ ،‬ثم تالحظ أن مستويات (‪ )a‬تتناقص‬
‫تاليا إلى الكبد‪ .‬في الكبد تساعد على تحويل (‪)a‬‬ ‫هنا يتم إنجاز عملك‪ .‬فتعود إلى الدم‪ ،‬وتنتقل ً‬
‫ّ‬
‫الفائض إلى (‪ )f‬الذي يمكن تخزينه‪ .‬وبما ّأن مستويات (‪ )a‬ليست ثابتة‪ ،‬فإنك تأخذ فترة استراحة‬
‫يتم إنتاج صديقك (‪ )g‬في البنكرياس بهدوء‪ّ ،‬‬
‫ويتم تخزينه‪ .‬وفي هذه‬ ‫قصيرة‪ .‬وأنت تستريح في الدم‪ّ ،‬‬
‫ُ ّ‬
‫حفز إنتاج (‪.)h‬‬ ‫ُ‬
‫األثناء تأخذ مستويات (‪ )a‬باالنخفاض‪ .‬فإذا حدث ذلك يسرع (‪ )g‬إلى الكبد وي ِ‬

‫‪137‬‬
‫الوحدة ‪7‬‬
‫المناعة‬
‫‪Immunity‬‬
‫في هذه الوحدة‬
‫‪B1226‬‬ ‫الدرس ‪ :1-7‬جهازنا المناعي‬
‫‪B1227‬‬ ‫ّ‬
‫المتخصصة‬ ‫ّ‬
‫المناعية‬ ‫الدرس ‪ :2-7‬االستجابة‬
‫‪B1228‬‬ ‫ّ‬
‫المضادة والتطعيم‬ ‫الدرس ‪ :3-7‬األجسام‬
‫‪B1229‬‬
‫‪B1230‬‬
‫‪B1231‬‬
‫‪138‬‬
‫‪7‬‬ ‫الوحدة‬
‫ّ‬
‫مقدمة الوحدة‬
‫تعرض الجنس البشري في العام ‪ 2020‬إلى هجوم شرس من كائنات دقيقة سببت جائحة عالمية أطلقت‬
‫عليها منظمة الصحة العالمية جائحة كوفيد ‪ 19-‬وعرفت إعالميا بجائحة كورونا‪ .‬سببت الجائحة ماليين‬
‫اإلصابات ومئات آالف الوفيات وما زالت الجائحة مستمرة للحظة كتابة النص‪ .‬مسبب الجائحة كائن دقيق‬
‫مجهري يسمى فيروس كورونا ‪ 2-‬المرتبط بالمتالزمة التنفسية الحادة الشديدة‪.‬‬
‫عددا على وجه األرض‪ .‬وتشمل مجموعة واسعة ومتنوعة‬ ‫تعتبر الكائنات الحية الدقيقة المجموعة األكثر ً‬
‫من كائنات فائقة الصغر ال تراها العين المجردة‪ .‬ولهذه المجموعة أهمية حيوية بالنسبة إلى الصحة‬
‫واألغذية والصناعة والزراعة‪.‬‬
‫مستودعا للفيروسات والبكتيريا ويفوق عددها عدد خاليا جسم األنسان بأكثر من‬‫ً‬ ‫يشكل جسم اإلنسان‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫مرة‪ .‬لحسن الحظ‪ ،‬هذا ليس جديدا بالنسبة إلى الكائنات الحية معقدة التركيب‪ .‬تكيفت الثدييات‬ ‫‪ّ 100‬‬
‫ّ‬
‫المناعية‪ّ .‬‬
‫يتعرف الجهاز المناعي‬ ‫الحية الدقيقة عن طريق تطوير أجهزتها‬ ‫مع التنوع الهائل في الكائنات ّ‬
‫ّ‬ ‫إلى الخاليا التي تغزو جسم اإلنسان ّ‬
‫ويدمرها قبل أن تتمكن من التكاثر في داخل الجسم‪ .‬في جهاز المناعة‬
‫تحديا‬ ‫التعرف إلى األجسام الغازية وهزيمتها‪ .‬يشكل ّ‬
‫التغير المستمر في أشكال الكائنات الغازية ً‬ ‫يتم ّ‬‫المثالي‪ّ ،‬‬
‫ًّ‬
‫مستمرا للجهاز المناعي‪.‬‬
‫مسببات األمراض محتواها الجيني كل بضعة أشهر‪.‬‬ ‫تغير بعض ّ‬ ‫لمسببات أمراض جديدة‪ّ .‬‬ ‫نتعرض كل عام ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫المناعية المعنية تساعدنا على البقاء بصحة جيدة‪ .‬تناول‬ ‫ّإن دراسة اآلليات المختلفة للعدوى والخاليا‬
‫صحة الجهاز المناعي‪ ،‬إال ّأن الكثير من الناس ليسوا ّ‬
‫بصحة‬ ‫الصحي وممارسة الرياضة يدعمان ّ‬ ‫الطعام ّ‬
‫معط ًاًل‪ .‬في هذه الوحدة سوف ّ‬‫ّ‬ ‫ً‬
‫نتعرف إلى خطوط‬ ‫ضعيفا أو‬ ‫جيدة‪ ،‬أو قد يكون الجهاز المناعي لديهم‬
‫ضد الخاليا التي تغزو أجسامنا‪ ،‬وكيف يستجيب جهازنا المناعي لها‪ ،‬وكيف يمكن استخدام‬ ‫دفاعنا الثالثة ّ‬
‫التكنولوجيا لحماية السكان من اإلصابة بالعدوى‪.‬‬

‫ّ‬
‫األنشطة والتجارب‬
‫‪ 1-7‬مالحظة خاليا الدم البيضاء‬
‫‪ 2-7‬تصميم استطالع عن الحساسية‬
‫‪ 3-7‬مناظرة حول استخدام الخاليا الجذعية‬

‫‪139‬‬
‫الدرس ‪1-7‬‬
‫جهازنا المناعي‬
‫‪Our Immune System‬‬
‫خاليا الدم البيضاء (‪ )WBCs‬هي مكون رئيس‬
‫في جهاز متكامل في غاية التعقيد يحمينا من‬
‫ّ‬
‫مسببات األمراض (الشكل ‪.)1-7‬‬
‫ّ ُّ‬
‫مخرجات التعلم‬
‫يتعرف إلى األنواع الرئيسة لخاليا‬ ‫‪ّ B1226.1‬‬
‫الدم البيضاء‪ ،‬بما في ذلك الخاليا الوحيدة‪،‬‬
‫والخاليا القاعدية‪ ،‬والخاليا المتعادلة‪ ،‬والخاليا شكل ‪ 1-7‬الخاليا المتعادلة البشرية هي نوع من خاليا الدم‬
‫البيضاء (‪.)TEM‬‬
‫الحمضية‪ ،‬والخاليا اللمفاوية‪.‬‬
‫‪ّ B1226.2‬‬
‫المفردات‬ ‫يتعرف إلى أنواع خاليا الدم‬
‫ّ‬
‫المناعية غير‬ ‫البيضاء التي تشارك في االستجابة‬
‫‪Immunology‬‬ ‫علم المناعة‬ ‫ّ‬
‫‪Complement protein‬‬ ‫المتخصصة في الجسم لإلصابة والتي تشارك في البروتين ّ‬
‫المتمم‬
‫‪Heparin‬‬ ‫الهيبارين‬
‫ّ‬
‫المتخصصة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫المناعية‬ ‫االستجابة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪Antigen‬‬ ‫مولد الضد‬
‫ّ‬ ‫دات‬ ‫لمول‬ ‫‪ B1227.1‬يصف التركيب الفريد‬
‫‪Nonspecific defense‬‬ ‫المتخصصة‬ ‫المناعة غير‬ ‫ّ‬
‫‪Specific defense‬‬
‫ّ‬
‫المتخصصة‬ ‫الضد السطحية على أسطح خاليا الكائنات المناعة‬
‫‪Monocyte‬‬ ‫الخلية األحادية‬ ‫الحية‪.‬‬
‫‪Macrophage‬‬
‫ّ‬
‫البلعمية‬ ‫الخلية‬
‫‪ B1227.2‬يشرح تفاعل المستقبالت السطحية‬
‫‪Eosinophil‬‬ ‫الخلية الحمضية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪Basophil‬‬ ‫الخلية القاعدية‬ ‫في‬ ‫المستقبالت‬ ‫هذه‬ ‫ر‬ ‫ودو‬ ‫‪،‬‬ ‫الضد‬ ‫دات‬ ‫مول‬ ‫مع‬
‫‪Pathogen‬‬ ‫ُمسبب المرض‬ ‫تحديد الخاليا الذاتية وغير الذاتية‪.‬‬
‫‪Phagocytosis‬‬ ‫البلعمة‬
‫غير‬ ‫ة‬ ‫ّ‬
‫المناعي‬ ‫‪ B1228.1‬يصف االستجابة‬
‫‪Neutrophil‬‬ ‫الخلية المتعادلة‬ ‫ّ‬
‫المتخصصة في اإلصابة بالعدوى بما في ذلك الخلية اللمفاوية القاتلة الطبيعية‬
‫)‪Natural killer lymphocyte (NK cell‬‬ ‫إطالق الهستامين بوساطة الخاليا الصارّية‬
‫والقاعدية‪ ،‬والحمى والبلعمة عن طريق الخاليا‬
‫ّ‬
‫البلعمية (الخاليا األكولة)‪.‬‬ ‫المتعادلة والخاليا‬

‫‪140‬‬
‫الدرس ‪ :1-7‬جهازنا المناعي‬

‫ماذا حدث للكثير من الحضارات القديمة؟‬


‫ماذا حدث لحضارات المايا واإلنكا؟‬

‫ً‬
‫دلياًل على ّ‬ ‫شكل ‪ُ 2-7‬ت ُّ‬
‫تطور حضارة المايا واإلنكا‪.‬‬ ‫عد األطالل الشاسعة‬

‫قبل وصول المستكشفين من أوروبا في القرن السادس عشر الميالدي‪ ،‬كانت أمريكا الجنوبية والوسطى‬
‫موطنا لكثير من الحضارات المتقدمة‪ .‬إحدى هذه الحضارات هي حضارة اإلنكا التي بلغ عدد سكانها أكثر‬ ‫ً‬
‫كبيرة من الحجر بما‬ ‫معابدا ً‬‫ً‬ ‫ّ‬
‫الحرفيون المهرة‬ ‫من ‪ 15‬مليون نسمة‪ .‬بنى اإلنكا‬
‫ساحات ٍ‬‫ٍ‬ ‫ومدنا عظيمة مع‬
‫يكفي الستيعاب آالف األشخاص في وقت واحد‪ ،‬وبنوا شبكة واسعة من الطرق انتشرت في جميع أنحاء‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المعقدة (‪ )quipu‬واستعملوه لحفظ‬ ‫اإلمبراطورية‪ .‬كان اإلنكا سادة النسيج الذي يتميز بالدقة والخيوط‬
‫السجالت والتواصل‪.‬‬
‫تقريبا‪ .‬احتلت في ذلك الوقت حضارة‬ ‫وصل الغزاة األسبان إلى حدود إمبراطورية اإلنكا في العام ‪ً 1527‬‬
‫ّ‬
‫اإلنكا أكثر من ‪ 18‬مليون كيلومتر مربع‪ ،‬أي أكثر من ‪ 1500‬ضعف مساحة دولة قطر‪ .‬في العام ‪ 1532‬تمكن‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫جنديا أن يهزموا جيش اإلنكا الذي كان يتألف من ‪ 80,000‬رجل‪.‬‬ ‫فرانسيسو بيتزارو و‪168‬‬

‫نحن نعلم اليوم أن هزيمة اإلنكا والمايا لم تكن بسبب التفوق العسكري أو األسلحة‪ ،‬وكذلك كان األمر‬
‫مدمرة‪ ،‬مثل الجدري والحصبة‬‫مع معظم حضارات العالم الجديد‪ .‬كانت تلك الهزيمة بسبب أمراض ّ‬
‫يتعرض السكان األصليون لهذه األمراض قبل ذلك‪ ،‬ولم تكن لديهم مناعة‪ .‬لقد عاش‬ ‫وجدري الماء‪ .‬لم ّ‬
‫ّ‬
‫محصنين‪.‬‬ ‫األوروبيون مع هذه األمراض آلالف السنين وكثير منهم كانوا‬
‫مات إمبراطور اإلنكا وابنه بسبب الجدري في العام ‪ .1528‬في السنوات القليلة من أول اتصال مع اإلسبان‪،‬‬
‫ُ‬
‫ق ّدر أن ‪ 95%‬من سكان اإلنكا ماتوا بسبب المرض‪ .‬هرب القالئل الذين بقوا من المدن الكبرى تاركين‬
‫أساطير مروعة عن اللعنات القاتلة‪ .‬لقد كانوا على حق بطريقة ما‪ ،‬إال أننا نعلم أن اللعنات كانت ّ‬
‫مسببات‬
‫األمراض وليست أرو ً‬
‫احا شريرة‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫الوحدة ‪ :7‬المناعة‬

‫نظرة عامة على جهاز المناعة‬


‫يسبب المرض‪ ،‬مثل بعض البكتيريا أو الفيروسات‬ ‫مسبب المرض ‪ Pathogen‬هو ُج َسيم غريب يمكن أن ّ‬ ‫ّ‬
‫مسببات األمراض‪ .‬وهذا ينطوي على‬ ‫أو الفطريات‪ .‬تتمثل وظيفة جهازنا المناعي في حماية أجسامنا من ّ‬
‫عدة خطوات مهمة‪.‬‬
‫•التمييز بين ّ‬
‫مسببات األمراض (غير الذاتية) وخاليا الجسم (الذاتية)‪.‬‬
‫•التواصل بين خاليا الجسم للتبليغ عن اإلصابة ولتحفيز أنواع مختلفة من خاليا الجهاز المناعي للعمل‬
‫ضد ّ‬
‫مسبب المرض‪.‬‬ ‫ّ‬
‫مسبب المرض أو جعله غير ضار فيشفى الجسم من أية آثار سلبية‪ ،‬مثل العدوى‪.‬‬ ‫• تدمير ّ‬
‫يسبب ّ‬ ‫ّ‬
‫لئاّل ّ‬ ‫تذكر ّ‬ ‫ّ‬
‫التعرض المستقبلي له المرض نفسه‪.‬‬ ‫مسبب المرض‬ ‫•‬

‫يتكون جهاز المناعة من قسمين رئيسين‪ .‬القسم األول يسمى "جهاز المناعة الفطري"‪ .‬وهو غير‬
‫مسببات األمراض المختلفة‪ ،‬ويشمل ذلك الحواجز‬ ‫متخصص إذ يستجيب بالطريقة نفسها لكثير من ّ‬ ‫ّ‬
‫مثل الجلد واألغشية داخل األنف والفم وكذلك بعض االستجابات المناعية مثل اإلحمرار و اإلنتفاخ‬
‫والحمى‪( .‬الشكل ‪.)a3-7‬‬

‫ﺟهﺎز اﳌﻨﺎﻋﺔ‬ ‫ﺟهﺎز اﳌﻨﺎﻋﺔ‬ ‫ﺟهﺎز اﳌﻨﺎﻋﺔ‬


‫اﻟﻔﻄﺮ�ﺔ‬
‫)‪(b‬‬‫)‪(a‬‬ ‫اﳌﻜ�ﺴﺒﺔ‬ ‫)‪(b‬‬
‫)‬ ‫اﳌﻜ�ﺴﺒﺔ‬ ‫)‪ (a‬اﻟﻔﻄﺮ�ﺔ‬
‫ا��ﻮاﺟﺰ‬ ‫اﻻﻟ��ﺎب وا����‬ ‫ا��ﻮاﺟﺰاﻟﺬاﻛﺮة‬ ‫اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﳌﻌﺘﻤﺪة‬ ‫اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ا��ﻠﻮ�ﺔ‬
‫اﻻﻟ��ﺎب وا��‬ ‫اﻟﺬاﻛﺮة‬ ‫اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﳌﻌﺘﻤﺪة‬ ‫اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ا��ﻠﻮ�ﺔ‬ ‫اﻻﻟ��ﺎب وا����‬ ‫اﻟﺬاﻛﺮة‬
‫ﻋ�� اﻷﺟﺴﺎم اﳌﻀﺎدة‬
‫ﻋ�� اﻷﺟﺴﺎم اﳌﻀﺎدة‬

‫ا��ﻼﻳﺎ اﻟﺒﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ا��ﻼﻳﺎ‬


‫ا��ﻠﺪ واﻷﻏﺸﻴﺔ‬
‫ا��ﻼﻳﺎ اﻟﺒﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ا��ﻼﻳﺎ‬ ‫اﻷﺟﺴﺎم اﳌﻀﺎدة‬ ‫ا��ﻼﻳﺎ اﻟﺒﺎﺋﻴﺔ‬
‫اﳌﻀﺎدة‬ ‫اﻷﺟﺴﺎم‬
‫اﳌﺘﻌﺎدﻟﺔ‬ ‫ا��ﻼﻳﺎ‬ ‫اﻷﺣﺎدﻳﺔ‬ ‫ا��ﻠﺪ واﻷﻏﺸﻴﺔ‬
‫واﻟﺘﺎﺋﻴﺔ اﻟﺬاﻛﺮة‬ ‫اﻟﺘﺎﺋﻴﺔ اﻟﺴﺎﻣﺔ‬
‫ا��‬ ‫ا��ﻼﻳﺎ اﻷﺣﺎدﻳﺔ‬ ‫واﻟﺘﺎﺋﻴﺔ اﻟﺬاﻛﺮة‬ ‫ا��ﻼﻳﺎاﻟﺴﺎﻣﺔ‬
‫اﻟﺘﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ا��ﻼﻳﺎ اﳌﺘﻌﺎدﻟﺔ‬ ‫ا��ﻼﻳﺎ اﻷﺣﺎدﻳﺔ‬ ‫اﻟﺘﺎﺋﻴﺔ اﻟﺬاﻛﺮة‬

‫شكل ‪ 3-7‬القسمان الفطري والمكتسب لجهاز المناعة‪.‬‬

‫أما القسم الثاني لجهاز المناعة فهو المناعة المكتسبة وهو على درجة عالية من التخصص على عكس‬
‫ّ‬
‫لمسببات‬ ‫ّ‬
‫التعرض‬ ‫يتم بناء جهاز المناعة المكتسبة على مدى الحياة من خالل‬‫المناعة الفطرية‪ّ .‬‬
‫األمراض المختلفة‪.‬‬
‫•تختلف المناعة المكتسبة من شخص آلخر حسب نوع مسببات األمراض التي ّ‬
‫تعرض لها‬
‫(الشكل ‪.)b3-7‬‬
‫• يتعامل جهاز المناعة المكتسبة مع مسببات األمراض بآليات مختلفة تتحدد حسب نوع مسبب المرض‪.‬‬
‫• ّ‬
‫يكون جهاز المناعة المكتسبة ذاكرة تحفظ شكل مسبب المرض وتمنع اإلصابة به مرة أخرى‪.‬‬
‫تتكيف ّ‬
‫شدة االستجابة المناعية وتختلف بحسب شدة اإلصابة‪.‬‬ ‫• ّ‬

‫‪142‬‬
‫الدرس ‪ :1-7‬جهازنا المناعي‬

‫خطوط الدفاع الثالثة في الجسم‬


‫ّ‬
‫مسببات األمراض‬ ‫من المفيد التفكير في جهاز المناعة كونه ثالثة خطوط دفاع ئيسة ّ‬
‫ضد‬ ‫ر‬
‫ّ‬
‫الخطان ّ‬
‫األوالن من خطوط الدفاع جهاز المناعة الفطري‪.‬‬ ‫(الشكل ‪ .)4-7‬يشكل‬
‫الدفاعات غير المتخصصة ‪Nonspecific Defences‬‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫خط الدفاع األول‪ ،‬يوقف الجلد واألغشية المخاطية ّ‬ ‫ّ‬
‫كيميائيا من‬ ‫فيزيائيا أو يثبطها‬ ‫مسببات األمراض‬ ‫في‬
‫ّ‬
‫خالل آليات‪ ،‬مثل الرقم الهيدروجيني ‪ pH‬الحم�ضي أو االنزيمات‪ .‬على سبيل المثال‪ :‬يسد شمع األذن والمخاط‬
‫المسام‪ ،‬ويمكن لإلنزيمات في الدموع واللعاب والمخاط أن تكسر ُج ُدر الخاليا البكتيرية أو أغشيتها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المضادة للميكروبات‬ ‫يعمل خط الدفاع الثاني في الغالب على المستوى الخلوي من خالل البروتينات‬
‫تسرع الحمى الخاليا الدفاعية وتخفض ّ‬
‫معدالت‬ ‫وخاليا الدم البيضاء(‪ )WBCs‬التي تبتلع الخاليا الدخيلة‪ّ .‬‬
‫تورم األنسجة وتوسع األوعية الدموية الجسم على استدعاء الخاليا الدفاعية‬ ‫نمو البكتيريا‪ .‬يساعد ّ‬
‫للمناطق المصابة‪.‬‬
‫ضد ّ‬
‫مسببات األمراض‪.‬‬ ‫يتكون جها نا المناعي من ثالثة خطوط دفاع ّ‬
‫ز‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ‬ ‫ا��ﻮاﺟﺰاﻟﺪﻓﺎﻋﺎت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ‬ ‫اﻟﺪﻓﺎﻋﺎت‬ ‫ّ‬
‫اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ‬ ‫اﻟﺪﻓﺎﻋﺎت ﻏ��‬ ‫واﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻔ��ﻳﺎﺋﻴﺔ‬ ‫اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ‬ ‫اﻟﺪﻓﺎﻋﺎت ﻏ��‬ ‫واﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ا��ﻮاﺟﺰ اﻟﻔ��ﻳﺎﺋﻴﺔ‬ ‫اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ‬ ‫ﺪﻓﺎﻋﺎت ﻏ��‬

‫ﻓ��وس اﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰا‬ ‫ﻓ��وس اﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰا‬

‫ّ ا��ﻠﺪ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬


‫ّ‬
‫اﳌﻀﺎدة ﻟ‬ ‫اﻟ��وﺗ�ﻨﺎت‬ ‫ّ‬
‫اﻟﻀﺪ‬ ‫اﻟﺘﻌﺮف ﻋ�� ﻣﻮﻟﺪ‬ ‫اﳌﻀﺎدة ﻟﻠﻤﻴﻜﺮو�ﺎت‬ ‫اﻟ��وﺗ�ﻨﺎت‬ ‫اﻟﻀﺪ‬ ‫ا��ﻠﺪﻋ�� ﻣﻮﻟﺪ‬‫ّ‬
‫اﻟﺘﻌﺮف‬ ‫ّ‬
‫اﳌﻀﺎدة ﻟﻠﻤﻴﻜﺮو�ﺎت‬ ‫اﻟ��وﺗ�ﻨﺎت‬
‫اﻟﺒﻠﻌﻤﺔ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺧﻼﻳﺎ‬
‫اﻷﺟﺴﺎم اﻟﻘﻲء‬
‫اﳌﻀﺎدةّ‬ ‫إﻧﺘﺎجاﻟﻌﻄﺲ‪،‬‬
‫اﻟﺴﻌﺎل‪،‬‬ ‫اﻟﺒﻠﻌﻤﺔ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺧﻼﻳﺎ اﻟﺪم اﻟﺒﻴﻀﺎء‬ ‫اﳌﻀﺎدةّ‬
‫اﻟﻘﻲء‬‫اﻟﺴﻌﺎل‪،‬إﻧﺘﺎج اﻷﺟﺴﺎم‬
‫اﻟﻌﻄﺲ‪،‬‬ ‫اﻟﺒﻠﻌﻤﺔ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺧﻼﻳﺎ اﻟﺪم اﻟﺒﻴﻀﺎء‬
‫اﻟﻌﺮق‬ ‫اﳌﻌﺪة‪،‬‬ ‫اﻷﺣﻤﺎض‪:‬‬ ‫ا����‪ّ ،‬‬
‫اﻟﺘﻮرم‪،‬‬ ‫اﻟﺪم اﻟﻌﺮق‬
‫اﻟﺒﻴﻀﺎء وﺗ�ﺎﺛﺮهﺎ‬ ‫اﳌﻌﺪة‪،‬‬
‫اﻷﺣﻤﺎض‪:‬ﺧﻼﻳﺎ‬
‫ﺗﻔﻌﻴﻞ‬ ‫ا����‪ّ ،‬‬
‫ا����‪ ،‬اﻟﺘﻮر‬ ‫ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺧﻼﻳﺎ اﻟﺪم اﻟﺒﻴﻀﺎء وﺗ�ﺎﺛﺮهﺎ‬ ‫اﻟﺘﻮرم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اﻹﻧﺰ�ﻤﺎت‪ :‬ا��ﺎط‪ ،‬اﻟﺪﻣﻮع‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ﺗﻮﺳﻊ اﻷوﻋﻴﺔ اﻟﺪﻣﻮ�ﺔ‬ ‫اﻹﻧﺰ�ﻤﺎت‪ :‬ا��ﺎط‪ ،‬اﻟﺪﻣﻮع‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ﺗﻮﺳﻊ اﻷوﻋﻴﺔ اﻟ‬ ‫ﺗﻮﺳﻊ اﻷوﻋﻴﺔ اﻟﺪﻣﻮ�ﺔ‬
‫اﻟﻠﻌﺎب‬ ‫اﻟﻠﻌﺎب‬

‫شكل ‪ 4-7‬خطوط الدفاع الثالثة ّ‬


‫ضد األجسام الغازية‪.‬‬
‫ّ‬
‫المتخصص‪Specific defense-‬‬ ‫الدفاع‬
‫ّ‬ ‫تعقيدا‪ ،‬ويتضمن الخاليا واآلليات الخاصة بكل ّ‬‫ً‬ ‫ُ ُّ ّ‬
‫مسبب مرض‪ .‬يتذكر جهاز‬ ‫عد خط الدفاع الثالث أكثر‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المتخصص الشكل الكيميائي لمسببات األمراض التي واجهته‪ ،‬وين�شئ ً‬
‫قالبا لإلنتاج السريع لبروتينات‬ ‫الدفاع‬
‫وخاليا معينة يمكنها الهجوم بسرعة ومنع أية إصابة في المستقبل‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫الوحدة ‪ :7‬المناعة‬

‫أعضاء جهاز المناعة‬


‫متخصصة‪ .‬على الرغم من أن‬ ‫ّ‬ ‫أي جهاز آخر في الجسم‪ ،‬من أعضاء وخاليا‬ ‫ّ‬
‫يتكون جهاز المناعة‪ ،‬مثل ّ‬
‫أعضاء الجهاز المناعي ليست متصلة مباشرة بعضها ببعض‪ّ ،‬إاّل أن وظائفها ّ‬
‫منسقة للغاية‪.‬‬
‫ً‬
‫تباطا ً‬
‫وثيقا‬ ‫يوضح (الشكل ‪ )5-7‬األجهزة التي ترتبط ار‬
‫ا��هﺎز اﻟﺪوري‪:‬‬ ‫ا��هﺎز اﻟﻠﻤﻔﺎوي‪:‬‬ ‫بـالجهاز المناعي‪ .‬وتشمل هذه األجهزة الجهاز الدوري‬
‫ّ‬
‫الصماء والجهاز اللمفاوي‪.‬‬ ‫وجهاز الغدد‬
‫اﻟﺪم‬ ‫اﻟﻠﻮزﺗﺎن‬
‫�� اﻷوﻋﻴﺔ‬ ‫ﻗﻨﻮات ﳌﻔﺎو�ﺔ‬ ‫الجهاز الدوري‪:‬‬
‫ﻋﻘﺪة ﳌﻔﺎو�ﺔ‬
‫ﺟهﺎز‬ ‫• ينقل خاليا الدم البيضاء (‪.)WBCs‬‬
‫اﻟﻐﺪد اﻟﺼﻤﺎء‪:‬‬
‫وﻋﺎء ﳌﻔﺎوي‬ ‫ّ‬
‫الصماء‪:‬‬ ‫جهاز الغدد‬
‫اﻟﻐﺪة اﻟﺰﻋ��ﻳﺔ‬ ‫اﻟﻄﺤﺎل‬ ‫• ّ‬
‫الغدة الزعترية‪.‬‬
‫ﻧﺨﺎع‬
‫اﻟﻌﻈﺎم اﻷﺣﻤﺮ‬ ‫الجهاز اللمفاوي‪:‬‬
‫• خاليا نخاع العظم األحمر‪.‬‬
‫•السائل اللمفاوي واألوعية اللمفاوية والغدد‬
‫اللمفاوية‪.‬‬
‫• الطحال‪.‬‬
‫• اللوزتان‪.‬‬
‫شكل ‪ 5-7‬بعض المكونات الرئيسية لـجهازنا المناعي‪.‬‬ ‫ّ‬
‫يتم إنتاج خاليا الدم البيضاء وخاليا الدم الحمراء في‬
‫التائية غير ناضجة‬‫نخاع العظم األحمر في العظام الطويلة مثل عظم الذراع (الشكل ‪ .)a6-7‬تكون الخاليا ّ‬
‫البائية في نخاع العظم‪ .‬ينتشر كال‬ ‫الغدة الزعترية‪ .‬تنضج الخاليا ّ‬ ‫عندما تغادر نخاع العظم وتنتقل إلى ّ‬
‫الب ْيني ً‬
‫أيضا‪.‬‬ ‫النوعين من خاليا الدم البيضاء في الدم وفي السائل َ‬
‫الغدة الزعترية (الشكل ‪ )b6-7‬خاليا الدم البيضاء غير الناضجة من نخاع العظم‪ .‬تنضج هذه الخاليا‬ ‫تستقبل ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫متعددة من الخاليا ّ‬ ‫أنواعا ّ‬ ‫في ّ‬
‫الغدة الزعترية لتصبح ً‬
‫المتخصص‪.‬‬ ‫التائية وتشكل الجهاز المناعي‬
‫يقوم الجهاز اللمفاوي بتدوير خاليا الدم البيضاء في السائل َ‬
‫الب ْيني‪ّ ،‬‬
‫ويتم تخزين احتياطي من خاليا الدم‬
‫البيضاء في الطحال‪.‬‬
‫اﻟﻐﺪة اﻟﺪرﻗﻴﺔ‬
‫اﻟﻐﺪة اﻟﺰﻋ��ﻳﺔ‬
‫‪b‬‬ ‫ﺧﻼﻳﺎﺗﺎﺋﻴﺔ‬ ‫‪a‬‬
‫اﻟﻐﺪة‬ ‫ﻧﺨﺎع اﻟﻌﻈﻢ‬
‫اﻟﺰﻋ��ﻳﺔ‬

‫ﺧﻼﻳﺎ اﻟﺪم اﻟﺒﻴﻀﺎء ﻏ�� اﻟﻨﺎ��ﺔ‬


‫يتم إنتاج خاليا الدم البيضاء و(‪ّ )b‬‬
‫الغدة الزعترية‪.‬‬ ‫شكل ‪ 6-7‬اثنان من أنسجة الجهاز المناعي األساسية هما (‪ )a‬نخاع العظم حيث ّ‬

‫‪144‬‬
‫الدرس ‪ :1-7‬جهازنا المناعي‬

‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫تميز مولدات الضد الخاليا الذاتية من الخاليا غير الذاتية‬
‫يقوم الجهاز المناعي بتدمير الخاليا الغريبة‪ ،‬لذلك‪ ،‬يجب التمييز بين الخاليا الغريبة (غير الذاتية)‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وخاليا الجسم (الذاتية)‪ّ .‬‬
‫الضد‪.‬‬ ‫المناعية ومولدات‬ ‫يتم التمييز عن طريق االتصال المباشر بين الخاليا‬
‫ّ‬ ‫كل مادة يمكن أن تحفز تكوين استجابة ّ‬
‫مناعية‪ّ .‬‬ ‫الضد ‪ Antigen‬هو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يتعرف جهاز المناعة إلى مولدات‬ ‫مولد‬
‫الضد على أنها غريبة عن الجسم (غير ذاتية)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ّ ً ً‬
‫كاماًل ّ‬ ‫ّ‬
‫مسب ًبا للمرض‪ ،‬مثل الفيروسات‪.‬‬ ‫• يمكن أن تكون مولدات الضد كائنا‬
‫تسكر ويجب أن يكون وزنها الجزيئي ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫كبيرا يتراوح بين‬ ‫الضد بروتينات أو عديدات‬ ‫•قد تكون مولدات‬
‫(‪.)14,000 - 600,000 Da‬‬
‫أيضا أجزاء من ّ‬ ‫الضد ً‬‫مولدات ّ‬ ‫ّ‬
‫مسبب المرض‪ ،‬مثل بروتين سطحي على غشاء الخلية البكتيرية‪.‬‬ ‫•يمكن أن تكون‬
‫الضد مادة يفرزها ّ‬ ‫مولدات ّ‬ ‫ّ‬
‫مسبب المرض‪ ،‬مثل السموم‪.‬‬ ‫• يمكن أن تكون‬
‫ّ‬ ‫ّ َ‬ ‫الضد ً‬
‫أيضا ُج َس ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مناعية عند‬ ‫مرض‪ ،‬ولكنها تحفز استجابة‬
‫ٍ‬ ‫ببة‬‫مس‬ ‫ليست‬ ‫يبة‬ ‫ر‬ ‫غ‬ ‫مات‬ ‫ي‬ ‫دات‬ ‫مول‬ ‫•قد تكون‬
‫ّ‬
‫المكسرات‪.‬‬ ‫بعض األشخاص‪ ،‬مثل حبوب اللقاح أو بروتينات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد هو البروتينات السكرية التي‬ ‫مثال جيد على كيفية تفريق جهاز المناعة بين خاليا الجسم ومولدات‬
‫التعرف إليها بوساطة مستقبالت كيميائية في خاليا الدم البيضاء‬ ‫ّ‬ ‫تنشأ من جميع الخاليا حقيقية النواة‪ّ .‬‬
‫يتم‬
‫(الشكل ‪.)a7-7‬‬

‫‪b‬‬ ‫ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ‬
‫اﻟﺴﻜﺮي‬ ‫ﻣﻮاداﻟ��وﺗ�ن‬
‫إﻃﻼق ﻣﻊ‬
‫ﺗﻄﺎﺑﻖ‬ ‫‪ca‬‬ ‫ﻻ ﺗﻄﺎﺑﻖ ﻣﻊ اﻟ��وﺗ�ن اﻟﺴﻜﺮي‬ ‫‪b‬‬ ‫ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ‬
‫اﻟﺴﻜﺮي‬ ‫ﻣﻊ ﻣﻮاد‬
‫اﻟ��وﺗ�ن‬ ‫إﻃﻼق‬
‫ﺗﻄﺎﺑﻖ‬ ‫‪c a‬‬ ‫ﻖ ﻣﻊ اﻟ��وﺗ�ن اﻟﺴﻜﺮي‬

‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ‬ ‫ﻋﻼﻣﺔ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ‬ ‫ﻋﻼﻣﺔ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ‬ ‫ﻋﻼﻣﺔ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ‬ ‫ﻋﻼﻣﺔ‬


‫ذا�ﻲ‬ ‫ذاﺗﻴﺔ‬ ‫ذا�ﻲ‬ ‫ﻏ�� ذاﺗﻴﺔ‬ ‫ذا�ﻲ‬ ‫ذاﺗﻴﺔ‬ ‫ذا�ﻲ‬ ‫ﻏ�� ذاﺗﻴﺔ‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬


‫ﻣﻮﻟﺪ اﻟﻀﺪ ‪WBC WBC‬‬ ‫‪WBC‬‬
‫‪WBC‬‬ ‫اﻟﻀﺪ‬ ‫ﻣﻮﻟﺪ‬ ‫‪WBC‬‬ ‫ﻣﻮﻟﺪ اﻟﻀﺪ‪WBC‬‬ ‫‪WBC‬‬
‫‪WBC‬‬ ‫اﻟﻀﺪ‬ ‫ﻮﻟﺪ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫شكل ‪ّ )a( 7-7‬‬
‫الضد على أنه غير ذاتي‪ )c(.‬تستجيب الخاليا وتطلق المواد لإلشارة إلى‬ ‫تعرف خلية على أخرى‪ )b( .‬اكتشاف مولد‬
‫الخاليا المحيطة‪.‬‬
‫ً ّ‬
‫تينا سكرًيا غر ًيبا (غير ذاتي)‪ ،‬تكشف المستقبالت عدم التطابق‪ ،‬وهذا‬‫عندما تواجه خاليا الدم البيضاء برو‬
‫يؤدي إلى تحفيز الجهاز المناعي (الشكل ‪ ،)b7-7‬وحدوث االستجابة الخلوية الفورية بإطالق إشارات كيميائية‬
‫تنقل التنبيه إلى الخاليا األخرى في جهاز المناعة (الشكل ‪.)c7-7‬‬
‫الضد ً‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أيضا داخل خاليا الجسم حيث يمكنها العمل الكتشاف دليل على اإلصابة‪.‬‬ ‫توجد مستقبالت مولد‬
‫تعرف إليها على أن مصدرها من الفيروسات‪ .‬إذا اكتشفت‬ ‫الم ّ‬ ‫تمتلك خاليا الجسم ً‬
‫نظاما إلبراز البروتينات غير ُ‬
‫الخاليا المناعية بروتينات فيروسية‪ ،‬فإنها تستجيب عن طريق إنتاج مواد تعمل كإشارات إنذار لألنسجة‬
‫المحيطة ولجهاز المناعة‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫الوحدة ‪ :7‬المناعة‬

‫خاليا الدم البيضاء‬


‫تمتلك خاليا الدم البيضاء نوى ال تملكها خاليا الدم الحمراء‪ .‬تشكل خاليا الدم البيضاء ‪ً 1%‬‬
‫تقريبا من‬
‫ّ‬
‫الدم ّأما خاليا الدم الحمراء فتشكل ‪ 42%‬من الدم‪ُ .‬يظهر (الشكل ‪ )8-7‬أنواع خاليا الدم البيضاء‪ .‬تشارك‬
‫(المحببة) ومعها الخاليا القاتلة الطبيعية )‪ ،Natural killer cells (NK‬في الدفاع غير‬‫ّ‬ ‫الخاليا النخاعية‬
‫ّ‬
‫المتخصص‪.‬‬ ‫ّ‬
‫المتخصص‪ .‬تشارك الخاليا اللمفاوية (البائية والتائية) في الدفاع‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﺟﺬﻋﻴﺔ‬
‫ﺧﻼﻳﺎ دم ﺑﻴﻀﺎء ﻧﺨﺎﻋﻴﺔ‬ ‫ﺧﻼﻳﺎ دم ﺑﻴﻀﺎء ﳌﻔﺎو�ﺔ‬

‫ﺧﻠﻴﺔ ﺣﻤﻀﻴﺔ ﺧﻠﻴﺔ أﺣﺎدﻳﺔ‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺘﻌﺎدﻟﺔ‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ﺗﺎﺋﻴﺔ ﺧﻠﻴﺔ ﻗﺎﺗﻠﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ﺑﺎﺋﻴﺔ‬
‫ﺧﻠﻴﺔ‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ﻗﺎﻋﺪﻳﺔ‬
‫ّ‬
‫ﺻﺎر�ﺔ‬

‫ﺧﻠﻴﺔ ﺗﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ﺗﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ﺗﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ﺑﻼزﻣﻴﺔ ﺧﻠﻴﺔ ﺗﺎﺋﻴﺔ‬
‫ّ‬
‫ﺳﺎﻣﺔ‬ ‫ﻣﺴﺎﻋﺪة‬ ‫ﻣﻨﻈﻤﺔ‬ ‫أو ﺑﺎﺋﻴﺔ ذاﻛﺮة‬
‫شكل ‪ 8-7‬أنواع خاليا الدم البيضاء‪.‬‬
‫تشكل الخاليا المتعادلة ‪ 50%-70% Neutrophils‬من خاليا الدم البيضاء‪ .‬تدور الخاليا المتعادلة في‬
‫الب ْيني (‪ .)ISF‬وهي تبتلع البكتيريا أو الفطريات أو غيرها من الخاليا الغريبة ّ‬
‫وتدمرها من‬ ‫الدم والسائل َ‬
‫يتم إنتاج الخاليا المتعادلة وإطالقها بأعداد كبيرة من نخاع العظم‪ .‬القيح‬ ‫خالل البلعمة‪ .‬أثناء اإلصابة‪ّ ،‬‬
‫الناتج عن العدوى هو خاليا متعادلة ميتة‪.‬‬
‫تحتوي الخاليا القاعدية ‪ Basophils‬على ُح َب ْيبات لتخزين الهيبارين والهستامين وإطالقهما‪ .‬يزيد‬
‫ُ‬
‫الهستامين من نفاذية الش َع ْيرات الدموية ما يسمح للخاليا المتعادلة بالتواجد بكثرة في السائل النسيجي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بالقرب من مواقع اإلصابة‪ .‬يبطئ الهيبارين تخثر الدم بحيث يمكن أن تتدفق الخاليا المتعادلة من خالل‬
‫المسام التي يفتحها الهيستامين‪.‬‬
‫الح َب ْيبات لقتل الطفيليات الكبيرة ذات خاليا‬
‫سموما خلوية من ُ‬ ‫ً‬ ‫تطلق الخاليا الحمضية ‪Eosinophils‬‬
‫متعددة مثل يرقات الحشرات‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الخاليا األحادية ‪ Monocytes‬أحد أكبر أنواع خاليا الدم البيضاء‪ ،‬تقوم بابتالع الخاليا المصابة والخاليا‬
‫ّ‬
‫المتخصص‪ ،‬ألنها‬ ‫أيضا في الدفاع‬‫السرطانية عن طريق البلعمة‪،‬كما أنها تساعد الخاليا الليمفاوية ً‬
‫تفكك الخاليا الغريبة وتعرض بروتينات ّ‬ ‫ّ‬
‫مسببات األمراض على سطحها لكي يتعرف عليها جهاز المناعة‬
‫ّ‬
‫المتخصص‪.‬‬
‫تنتشر الخاليا األحادية التي ينتجها نخاع العظم في الدم وتنضج وتتحول إلى خاليا بلعمية بعد ترك الدم‬
‫واستقرارها في األعضاء واألنسجة‪.‬‬
‫خاليا الدم البيضاء اللمفاوية و تشمل الخاليا التائية و الخاليا البائية التي سوف نتحدث عنها الحقا‪ ،‬و‬
‫الخاليا اللمفاوية القاتلة الطبيعية‪ ،‬التي يتمثل دورها في اكتشاف خاليا الجسم غير الطبيعية وتدميرها‪،‬‬
‫مثل الخاليا السرطانية والخاليا المصابة بفيروس‪.‬‬
‫‪146‬‬
‫الدرس ‪ :1-7‬جهازنا المناعي‬

‫البلعمة‬
‫اﻟﺒﻠﻌﻤﺔ‬ ‫الخاليا المتعادلة والخاليا األحادية ‪ Monocytes‬أمثلة‬
‫البلعمية ‪ .Phagocytes‬تحدث البلعمة‬ ‫ّ‬ ‫على الخاليا‬
‫ّ‬
‫(البلعمية)‬ ‫تطوق الخلية األكولة‬‫‪ Phagocytosis‬عندما ّ‬
‫خلية غريبة (الشكل ‪ .)9-7‬في بعض األحيان‪ ،‬تنشر‬
‫الخاليا البلعمية مولدات الضد التابعة للخلية الغريبة‬
‫متخصصة لجهاز المناعة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫على سطحها لتحفيز استجابة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫هذه العملية ُت ّ‬
‫شكل ‪ 9-7‬مسار البلعمة‪.‬‬ ‫الضد"‪.‬‬ ‫سمى "عرض مولد‬
‫ّ‬ ‫يستخدم الجهاز المناعي البلعمة ً‬
‫أيضا للتخلص من خاليا‬
‫ّ‬
‫البلعمية‪.‬‬ ‫يتم ذلك في الغالب عن طريق الخاليا‬ ‫الجسم المصابة أو الميتة‪ّ .‬‬

‫ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺘﻌﺎدﻟﺔ‬
‫ﺧﻠﻴﺔ أﺣﺎدﻳﺔ‬ ‫ﻣﺘﻌﺎدﻟﺔ‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ‬
‫ﻣﺘﻌﺎدﻟﺔ‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ‬
‫أﺣﺎدﻳﺔ‬ ‫ﺧﻠﻴﺔﺧﻠﻴﺔ‬
‫أﺣﺎدﻳﺔ‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ﺑﻠﻌﻤﻴﺔ ﻛﺒة‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ذات زواﺋﺪ‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺘﻌﺎدﻟﺔ‬
‫ﻛﺒة ﺧﻠﻴﺔ أﺣﺎدﻳﺔ‬ ‫ﺑﻠﻌﻤﻴﺔ‬
‫ﻛﺒة‬ ‫ﺧﻠﻴﺔﺧﻠﻴﺔ‬
‫ﺑﻠﻌﻤﻴﺔ‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﺑﻠﻌﻤﻴﺔ ﻛﺒة‬‫زواﺋﺪ‬ ‫ذاتذات‬
‫زواﺋﺪ‬ ‫ﺧﻠﻴﺔﺧﻠﻴﺔ‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ذات زواﺋﺪ‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺘﻌﺎدﻟﺔ‬
‫‪20 µ‬‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﺑﻠﻌﻤﻴﺔ ﻛﺒة ‪2020µ µ 20 µ‬‬
‫ﺧﻠﻴﺔ أﺣﺎدﻳﺔ‬
‫البلعمية‪.‬زواﺋﺪ‬
‫ذات‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ّ‬ ‫أنواع خاليا الدم البيضاء‬ ‫شكل ‪10-7‬‬

‫‪20 µ‬‬ ‫يوضح الشكل (‪ )10-7‬أن ـ ــواع خالي ـ ـ ـ ــا ال ـ ـ ـ ــدم البيض ـ ـ ــاء‬
‫ﺧﻼﻳﺎ اﻟﺪم ا��ﻤﺮاء‬
‫البلعمية‪ .‬تنتشر الخاليا المتعادلة صغيرة الحجم في الدم‬ ‫ّ‬
‫ً‬
‫(الشكل ‪ .)11-7‬حيث تكون غالبا هي الخاليا األولى‬
‫مسبب المرض‪ .‬الخاليا األحادية هي أكبر‪،‬‬ ‫التي تهاجم ّ‬
‫وتنتشر في األعضاء اللمفاوية حيث تم العثور عليها في‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺘﻌﺎدﻟﺔ‬ ‫ﻧﻮاة‬ ‫تقريبا‪ .‬توجد الخاليا الصارّية في‬ ‫جميع أنسجة الجسم ً‬
‫األنسجة الضامة مثل األربطة‪.‬‬
‫شكل ‪ 11-7‬الخاليا المتعادلة في الدم تحت المجهر‪.‬‬
‫الوظيفة األساسية للخاليا ذات الزوائد هي تحليل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد لتحفيز المزيد‬ ‫مسببات األمراض وإبراز مولدات‬
‫المناعية‪ .‬تتركز الخاليا ذات الزوائد بالقرب من األغشية حيث تكون قريبة من البيئة‬ ‫ّ‬ ‫من االستجابات‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫منخفضا‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬تقوم الخاليا‬ ‫ً‬ ‫البلعمية ً‬
‫عاليا أو‬ ‫ّ‬ ‫يمكن أن يكون مستوى نشاط جميع الخاليا‬
‫البلعمية‪ Phagocytes-‬بإزالة خاليا الجسم الميتة والفضالت غير المعدية من داخلها في حالة النشاط‬ ‫ّ‬
‫المنخفض‪ .‬أثناء اإلصابة‪ ،‬تحفز اإلشارات الكيميائية مستوى أعلى من نشاط البلعمة‪ ،‬ثم تصبح الخاليا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫نشاطا وفعالية‪ ،‬فتقتل األجسام الغريبة وتلعب ً‬
‫دورا ً‬ ‫ّ‬
‫الضد‪.‬‬ ‫مهما في عرض مولدات‬ ‫البلعمية أكثر‬
‫‪147‬‬
‫الوحدة ‪ :7‬المناعة‬

‫االستجابة االلتهابية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫لشظية‬ ‫مناعية‬ ‫المتخصص‪ ،‬فمثال تحدث استجابة‬ ‫لمعرفة كيفية عمل خاليا الجهاز المناعي غير‬
‫وتسبب عدوى موضعية عندما ال تعالج بشكل صحيح‪ .‬تخترق الثقوب في‬ ‫الخشب التي تدخل الجلد ّ‬
‫ّ‬
‫الجلد خط الدفاع األول ما يسمح للبكتيريا السطحية بدخول الجسم (الشكل ‪.)12-7‬‬
‫ﻣﻔﺘﺎح‬ ‫ﺑﻜﺘ��ﻳﺎ‬
‫ه�ﺴﺘﺎﻣ�ن‬
‫دهﻦ)‪(PG‬‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﺻﺎر�ﺔ‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺘﻌﺎدﻟﺔ‬ ‫ﺳ�ﺘﻮﻛ�ن‬
‫)ﺑﺮوﺗ�ن(‬

‫‪1‬‬
‫‪c‬‬

‫‪a‬‬

‫‪3‬‬
‫‪b‬‬

‫‪2‬‬

‫يمكن أن ّ‬
‫تفعل الشظية عدة أنشطة دفاعية غير محددة‪.‬‬ ‫شكل ‪12-7‬‬

‫سمى البروستاجالندين‬ ‫كثيرا من اإلشارات الكيميائية‪ ،‬مثل الدهون الصغيرة التي ُت ّ‬ ‫‪.1‬تطلق الخاليا المصابة ً‬
‫يسبب في‬‫توسع األوعية وجذب خاليا الدم البيضاء‪ .‬هذا ّ‬ ‫)‪ Prostaglandins (PG‬ومواد أخرى لتحفيز ّ‬
‫الغالب االحمرار الذي يدل على حدوث اإلصابة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .2‬تنشط جزيئات اإلشارات الكيميائية من الخاليا المصابة الخاليا األخرى‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الش َع ْيرات الدموية ّ‬ ‫ّ ُ‬
‫مؤدية إلى زيادة تدفق الدم‬ ‫‪)a‬تطلق الخاليا الصارّية الهيستامين والسيتوكينات‪ ،‬فتتوسع‬
‫ُ‬
‫ّ‬
‫المتوسعة‪.‬‬ ‫تسرب السوائل من الش َع ْيرات الدموية‬ ‫المحلي و زيادة تركيز خاليا الدم البيضاء‪ .‬يحدث انتفاخ من ّ‬
‫ُ‬
‫‪ )b‬يسمح الهستامين للخاليا المتعادلة بالمرور بحرية من الش َع ْيرات الدموية إلى األنسجة‪.‬‬
‫مسبب مرض‪ ،‬مثل البكتيريا الجلدية‪ ،‬فإنها تبتلعه وتدمره من خالل البلعمة‪.‬‬ ‫‪)c‬إذا واجهت الخاليا المتعادلة ّ‬
‫سموما ّ‬
‫ً‬ ‫الضد الجلدية طفيليات‪ّ ،‬‬ ‫مولدات ّ‬ ‫ّ‬
‫ضدها‪ .‬أما إذا‬ ‫فإن الخاليا الحمضية يمكن أن تطلق‬ ‫‪.3‬إذا كانت‬
‫فإن الخاليا القاتلة الطبيعية تقتلها عن طريق تحليلها‪.‬‬ ‫كانت خاليا سرطانية أو غير طبيعية‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫البلعمية البلعمة إلزالة الخاليا المتعادلة الميتة‪.‬‬ ‫‪ .4‬تستخدم الخاليا‬
‫‪148‬‬
‫الدرس ‪ :1-7‬جهازنا المناعي‬

‫إنتاج خاليا الجهاز المناعي‬


‫ﺧﻼﻳﺎ دم ﺟﺬﻋﻴﺔ‬ ‫‪RBCs‬‬ ‫تعمل خاليا الجهاز المناعي على حماية الجسم وإزالة‬
‫ُ‬
‫الخاليا الميتة‪ ،‬وتستخدم الطاقة وال تسهم في األيض‬
‫الغذائي أو النمو‪ .‬لهذا السبب‪ ،‬فإن غالبية خاليا‬
‫ﻧﺨﺎع‬ ‫‪WBCs‬‬ ‫الجهاز المناعي لها عمر قصير ً‬
‫يتم إنتاج هذه‬ ‫جدا‪ّ .‬‬
‫اﻟﻌﻈﻢ‬
‫اﻷﺣﻤﺮ‬ ‫الخاليا بأعداد ضخمة وبسرعة كبيرة عندما يكون‬
‫هناك عدوى‪ ،‬ثم تموت بمجرد انتهاء عملها‪.‬‬
‫ﻋﻈﻤﺔ ﻃﻮ�ﻠﺔ‬ ‫•تعيش الخاليا المتعادلة والخاليا األحادية أقل من‬
‫ﺻﻔﺎﺋﺢ دﻣﻮ�ﺔ‬ ‫‪ 7‬ساعات‪.‬‬
‫ّ‬
‫•تعيش الخاليا القاعدية لمدة تصل إلى بضعة شكل ‪ 13-7‬يحتوي نخاع العظم على الخاليا الجذعية التي‬
‫تتمايز‪.‬‬ ‫أيام‪.‬‬
‫• تعيش الخاليا الصارّية لعدة أشهر‪.‬‬
‫تنضج خاليا جهاز المناعة إلى أنواع مختلفة من خاليا دم جذعية ‪ stem cells‬غير متخصصة‪ .‬تم العثور‬
‫تتطور إلى صفائح دموية‪ ،‬أو إلى خاليا الدم الحمراء أو إلى أية‬ ‫على هذه الخاليا في نخاع العظم‪ ،‬ويمكن أن ّ‬
‫فئة من خاليا الدم البيضاء (الشكل ‪.)13-7‬‬
‫عدد خاليا الدم البيضاء لديك‬
‫عند إجراء الفحص الطبي‪ ،‬قد يطلب طبيبك عدد خاليا الدم‪ .‬تبدو النتيجة النموذجية مثل تلك‬
‫متوسط القيم لـشخص‬ ‫الموجودة في الجدول ‪ .1-7‬تظهر في قوائم االختبار القيم المقاسة لديك ومدى ّ‬
‫سليم‪ .‬يوضح هذا االختبار أن هناك خلية دم بيضاء واحدة لكل ‪ 1000‬خلية دم حمراء‪.‬‬
‫ّ‬
‫يتضمن الكثير من االختالفات بين خاليا الدم البيضاء‪ .‬ترتفع أعداد خاليا الدم‬ ‫الحظ أن المدى الطبيعي‬
‫البيضاء بسرعة كبيرة عند اإلصابة بمرض أو عدوى‪ .‬يستخدم األطباء ارتفاع عدد خاليا الدم البيضاء‬
‫تدل على استجابة الجسم للمرض‪ .‬يمكن أن تشير القيم ّ‬
‫األقل من المعتاد إلى مشكالت في جهاز‬ ‫كعالمة ّ‬
‫المناعة‪ ،‬مثل اللوكيميا‪.‬‬
‫تعداد الخاليا في اختبار دم نموذجي‪.‬‬ ‫جدول ‪1-7‬‬

‫اﻟﻣدى اﻟطﺑﯾﻌﻲ‬ ‫اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻧﻣوذﺟﯾﺔ‬ ‫اﻟﻣﺗﻐﯾر ﻓﻲ اﻻﺧﺗﺑﺎر‬


‫‪4.5 - 11.0 × 103 /µL‬‬ ‫‪4.7 × 103 /µL‬‬ ‫ﺧﻼﯾــﺎ اﻟدم اﻟﺑﯾﺿﺎء ‪WBC‬‬
‫‪4.6 - 6.2 × 106 /µL‬‬ ‫‪4.9 × 106 /µL‬‬ ‫ﺧﻼﯾــﺎ اﻟدم اﻟﺣﻣراء ‪RBC‬‬
‫)‪1.8 - 8.0 × 103 /µL (45% - 73%‬‬ ‫)‪2.9 × 103 /µL (62.2%‬‬ ‫اﻟﺧﻼﯾــﺎ اﻟﻣﺗﻌﺎدﻟﺔ‬
‫)‪1.0 - 4.8 × 103 /µL (25% - 50%‬‬ ‫)‪1.1 × 103 /µL (24.3%‬‬ ‫اﻟﺧﻼﯾــﺎ اﻟﻠﯾﻣﻔﺎوﯾﺔ‬
‫)‪0.22 - 0.66 × 103 /µL (1% - 10%‬‬ ‫)‪0.4 × 103 /µL (9.4%‬‬ ‫اﻟﺧﻼﯾﺎ اﻟوﺣﯾدة‬
‫)‪0.00 - 0.60 × 103 /µL (0% - 3%‬‬ ‫)‪0.1 × 103 /µL (3.0%‬‬ ‫اﻟﺧﻼﯾﺎ اﻟﻘﺎﻋدﯾﺔ‬
‫)‪0.00 - 0.30 × 103 /µL (0% - 2%‬‬ ‫)‪0.1 × 103 /µL (1.1%‬‬ ‫اﻟﺧﻼﯾــﺎ اﻟﺣﻣﺿﯾﺔ‬

‫‪149‬‬
‫الوحدة ‪ :7‬المناعة‬

‫مالحظة خاليا الدم البيضاء‬ ‫‪1-7‬‬

‫كيف ّ‬
‫نميز بين أنواع خاليا الدم البيضاء؟‬ ‫سؤال االستقصاء‬
‫ّ‬
‫مجاهر ضوئية مع ميكرومتر‪ ،‬شرائح جاهزة‪.‬‬ ‫المواد المطلوبة‬
‫ّ‬
‫ما هو عدد خاليا الدم البيضاء الذي تتوقع أن تراه؟‬
‫(راجع الجدول ‪)1-7‬‬
‫الخطوات‬
‫‪1.‬احصل على مجهر ضوئي وراقب مسحة الدم‬
‫الطبيعية‪.‬‬
‫‪2.‬الحظ الشريحة على قوة تكبير ‪ 40x‬أو ‪.100x‬‬
‫حاول تحديد أنواع مختلفة من الخاليا‪.‬‬
‫وكرر الخطوة ‪ .2‬ما هو‬ ‫‪3.‬اتبع خطوات الصبغ ّ‬
‫شكل ‪ 14-7‬شريحة دم طبيعية‪.‬‬
‫الغرض من الصبغ؟‬
‫ّ‬
‫‪4.‬باستخدام قوة تكبير ‪ ،400x‬حدد موقع خاليا الدم الحمراء ‪ ،RBC‬وخاليا الدم البيضاء ‪WBC‬‬
‫والصفائح الدموية (الشكل ‪.)14-7‬‬
‫الح َب ْيبات‬
‫‪5.‬راقب عن كثب شكل خاليا الدم البيضاء‪ .‬ابحث عن النواة ذات اللون الداكن وعن أي ُ‬
‫في السيتوبالزم‪.‬‬
‫‪6.‬استخدم الدليل الموجود على النشرة الخاصة بك لمعرفة عدد أنواع خاليا الدم المختلفة التي‬
‫يمكنك تحديدها عن طريق مسح الشريحة‪ .‬عندما تجد كل نوع‪ ،‬ضع عالمة بجانب كل نوع‪ّ .‬‬
‫قدر‬
‫الموقع باستخدام الميكرومتر الخاص بك‪.‬‬
‫‪7.‬عندما تجد ‪ 10-5‬خاليا دم مختلفة‪ ،‬قارن بين العدد اإلجمالي الذي حصلت عليه والعدد الذي‬
‫حصل عليه زميلك في الصف الذي شاهد شريحة مختلفة‪.‬‬
‫‪8.‬قم بتقدير عدد خاليا الدم الحمراء على الشريحة الخاصة بك‪ ،‬وحاول تحديد أجزاء خاليا الدم‬
‫البيضاء وخاليا الدم الحمراء‪.‬‬
‫تم تدريب تقنيي المختبرات على إعداد خاليا الدم‬ ‫قبل التشغيل اآللي‪ّ ،Automation-‬‬
‫يدويا باستخدام مجهر عند قوة تكبير ‪ 1000x‬وشريحة مقسمة‬ ‫البيضاء لكل مريض ً‬
‫تقدم التكنولوجيا اليوم أسرع النتائج الدقيقة‪ .‬ابحث عن‬ ‫إلى مربعات خاصة للعد‪ّ .‬‬
‫التكنولوجيا المستخدمة في تحليل ‪.WBC‬‬
‫ّ‬
‫المعدات المطلوبة؟‬ ‫(‪ )a‬ما هي‬
‫ّ‬
‫المتضمنة؟‬ ‫(‪ )b‬ما هي الخطوات األساسية‬
‫ّ‬
‫(‪ )c‬هل يلغي استخدام هذه التكنولوجيا دور فني المختبر؟ اشرح‪.‬‬
‫‪150‬‬
‫الدرس ‪ :1-7‬جهازنا المناعي‬
‫البروتينات ّ‬
‫المتممة‬
‫ّ‬
‫مناعية تساعد في عمل خاليا الدم البيضاء‪.‬‬ ‫المتممة ‪ Complement proteins‬هي بروتينات‬ ‫ّ‬ ‫البروتينات‬
‫تقوم بما يأتي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المتخصص (اإلنتفاخ‪ ،‬توسع األوعية)‪.‬‬ ‫• تحفيز خاليا الجسم لمساعدتها في الدفاع غير‬
‫• مهاجمة أغشية الخاليا وتحليلها‪.‬‬
‫ّ‬
‫المناعية إلى مناطق العدوى‪.‬‬ ‫• جذب الخاليا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫• إرسال إشارة إلى خاليا الدم البيضاء ّ‬
‫للتعرف إلى مولدات الضد (تمييز الذاتية عن غير الذاتية)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد وتحصرها في منطقة صغيرة من السيتوبالزم‪.‬‬ ‫• ترتبط بمولدات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تذكر ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد‪.‬‬ ‫التعرض السابق لمولدات‬ ‫• مساعدة خاليا الدم البيضاء على‬
‫المتممة بمفردها‪ ،‬أو مع خاليا الدم البيضاء‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬تحفز بروتينات‬ ‫يمكن أن تعمل البروتينات ّ‬
‫ُ‬
‫السيتوكين ‪ Cytokine‬خاليا العضالت الملساء في الش َع ْيرات الدموية الجلدية لالسترخاء‪ .‬لذلك‪ ،‬تمر‬
‫متمم آخر هو‬‫يتم إطالق بروتين ّ‬ ‫خاليا الدم البيضاء في أنسجة الجسم المحيطة (الشكل ‪ّ .)a15-7‬‬
‫الهيبارين ‪ ،Heparin‬بوساطة الكثير من خاليا الدم البيضاء المختلفة‪ .‬الهيبارين هو ّ‬
‫مميع طبيعي للدم‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫لوقف التجلط أثناء استرخاء الش َع ْيرات الدموية وخروج خاليا الدم الحمراء (الشكل ‪ .)b15-7‬تعمل هذه‬
‫معا على مساعدة خاليا الدم البيضاء في جهاز المناعة على المستوى الخلوي‪.‬‬ ‫البروتينات ً‬

‫)‪ (b‬اﻟهﻴﺒﺎر�ﻦ‬ ‫)‪ (a‬اﻟﺴ�ﺘﻮﻛ�ن‬ ‫)‪ (b‬اﻟهﻴﺒﺎر�ﻦ‬

‫ﺧﻼﻳﺎ ا��ﻠﺪ‬ ‫ﺧﻼﻳﺎ ا��ﻠﺪ‬ ‫ﺧﻼﻳﺎ ا��ﻠﺪ‬

‫اﻷوﻋﻴﺔ اﻟﺪﻣﻮ�ﺔ‬ ‫اﻷوﻋﻴﺔ اﻟﺪﻣﻮ�ﺔ‬ ‫اﻷوﻋﻴﺔ اﻟﺪﻣﻮ�ﺔ‬


‫المتممة ً‬
‫معا‪.‬‬ ‫مثال على كيفية عمل البروتينات ّ‬ ‫شكل ‪15-7‬‬
‫ﺑﺮوﺗ�ن ﻣهﺎﺟﻤﺔ اﻟﻐﺸﺎء‬ ‫متممة قابل للذوبان‬ ‫يستطيع معقد من بروتينات ّ‬
‫معقد مهاجمة الغشاء )‪(MAC‬‬ ‫في الدهون يسمى ّ‬
‫‪1‬‬ ‫‪ membrane attack complex‬غرس نفسه في غشاء‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫ﺗﺤﻠﻞ‬ ‫الجسم الغريب وإحداث ثقبا يؤدي إلى تغير سريع في‬
‫‪MAC‬‬ ‫مسبب المرض‪ .‬من خالل‬ ‫تركيز الماء وأيونات‪ Na+‬في ّ‬
‫ّ‬
‫‪2‬‬ ‫إختالل فرق التركيز في الجسم الغريب‪ ،‬يتدفق الماء‬
‫بسرعة إلى داخل الجسم الغريب (الشكل ‪.)16-7‬‬
‫بعد ذلك‪ ،‬تبتلع خاليا الدم البيضاء القريبة القطع‬
‫ﻏﺸﺎء ا��ﻠﻴﺔ اﻟﺒﻜﺘ��ﻳﺔ‬
‫العقد‬ ‫إلى‬ ‫مات‬ ‫ي‬ ‫المتبقية‪ .‬تنتقل الخاليا الميتة ُ‬
‫والج َس ْ‬
‫شكل ‪ MACs 16-7‬هي بروتينات ّ‬
‫متممة قابلة للذوبان في‬
‫ُ‬ ‫اللمفاوية ّ‬
‫لتتم إزالتها‪.‬‬
‫حدث الثقوب في غشاء الخلية الدخيلة‪.‬‬ ‫الدهون وهي التي ت ِ‬
‫‪151‬‬
‫الوحدة ‪ :7‬المناعة‬
‫ّ‬
‫تقويم الدرس ‪1-7‬‬

‫‪1.‬لماذا تصعب دراسة أجزاء جهاز المناعة لدينا؟ ادعم إجابتك بثالثة أسباب‪.‬‬
‫‪2.‬طابق ّ‬
‫كل جزء من جهاز المناعة مع الجهاز الصحيح في الجسم‪.‬‬
‫ّ‬
‫الصماء‪.‬‬ ‫(‪ )a‬الجهاز اللمفاوي (‪ )b‬الجهاز الدوري (‪ )c‬جهاز الغدد‬
‫اللوزتان‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫نخاع العظم‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫الطحال‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫القنوات واألوعية والعقد اللمفاوية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫الدم‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ّ‬
‫الغدة الزعترية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫تنتج الخاليا الجذعية في نخاع العظم جميع خاليا الدم البيضاء‪ .‬قم بإعداد جدول يوضح‬ ‫‪.3‬‬
‫متخصص‪ّ ،‬‬
‫وحدد الوظيفة الرئيسة لكل نوع‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أنواع الخاليا التي تستخدم ً‬
‫دفاعا غير‬
‫ما البروتينات ّ‬
‫المتممة؟ وأين تعمل لدعم جهاز المناعة لدينا؟‬ ‫‪.4‬‬
‫ُ‬
‫السيتوكينات والهستامين نوعان من البروتينات يعمل كالهما على أنسجة الش َع ْيرات‬ ‫‪.5‬‬
‫يتمم كل منهما اآلخر أثناء الدفاع غير‬ ‫الدموية‪ .‬اذكر وظيفة كل منهما واشرح كيف ّ‬
‫ّ‬
‫المتخصص في الجلد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كيف ّ‬
‫الضد؟ اشرح‪.‬‬ ‫تتعرف خاليا الدم البيضاء إلى خاليا الجسم من مولدات‬ ‫‪.6‬‬
‫ّ‬
‫قم بإعداد مخطط بسيط يوضح األجزاء الرئيسة في كل من خطوط الدفاع الثالثة المختلفة‬ ‫‪.7‬‬
‫لجهاز المناعة‪.‬‬
‫فيم تختلف عن غيرها من خاليا الدم البيضاء ‪ WBCs‬األخرى؟‬ ‫صف الخلية األحادية‪َ .‬‬ ‫‪.8‬‬
‫‪ .9‬كيف ّ‬
‫يتسبب مرض فيرو�سي‪ ،‬مثل الزكام‪ ،‬في اإلصابة بالحمى وفي بعض األعراض التي تشبه‬
‫أعراض مرض بكتيري‪ ،‬مثل االلتهاب الرئوي‪.‬‬
‫ّ‬
‫بشظية‪.‬‬ ‫‪ .10‬اذكر دور كل عنصر من العناصر اآلتية في إصابة الجلد‬
‫الخلية الصارّية‬ ‫‪)a‬‬

‫السيتوكين‬ ‫‪)b‬‬

‫الهيستامين‬ ‫‪)c‬‬

‫الخلية المتعادلة‬ ‫‪)d‬‬

‫‪152‬‬
‫الدرس ‪2-7‬‬
‫ّ‬
‫المتخصصة‬ ‫ّ‬
‫المناعية‬ ‫االستجابة‬
‫‪Specific Immune Response‬‬
‫جدري الماء ‪ ،varicella-zoster‬هو إصابة فيروسية‬
‫يسبب جدري الماء ً‬
‫بثورا‬ ‫في األنسجة العصبية‪ّ .‬‬
‫مؤلمة في الجلد في منطقة األعصاب المصابة‬
‫(الشكل ‪ .)17-7‬يمكن أن ال يكشف فيروس جدري‬
‫الماء من الجهاز المناعي عبر االختباء في الجهاز‬
‫العصبي حيث يوجد عدد قليل من خاليا الجهاز‬
‫المناعي‪.‬‬
‫مسببات األمراض الفيروسية‬ ‫يتم الكشف عن معظم ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫يسبب جدري الماء طفح من األعصاب الملتهبة‪.‬‬ ‫شكل ‪17-7‬‬
‫المتخصصة‬‫ّ‬ ‫بوساطة الخاليا اللمفاوية‪ ،‬وهي الخاليا‬
‫المفردات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التي تشكل خط الدفاع الثالث ضد مسببات‬
‫ّ‬
‫‪lymphocyte‬‬ ‫الخلية اللمفاوية‬ ‫األمراض‪ .‬هذا الدرس يبحث في كيفية تواصل الخاليا‬
‫ّ‬
‫الخلية اللمفاوية البائية (‪)B‬‬
‫)‪B lymphocyte (B cell‬‬
‫اللمفاوية بعضها مع بعض واالستجابة لكل نوع من‬
‫الخلية اللمفاوية ّ‬ ‫مسببات األمراض بوساطة األسلحة الخلوية وأنظمة‬ ‫ّ‬
‫التائية (‪)T‬‬
‫)‪T lymphocyte (T cell‬‬ ‫الكشف عن كل منها‪ّ .‬‬
‫يقدر العلماء أن الجهاز المناعي‬
‫ّ‬ ‫ٍ‬
‫‪plasma cell‬‬ ‫الخلية البالزمية‬ ‫ّ‬
‫يتعرف إلى أكثر من مليار مولد ضد فريد ويقاومها‪.‬‬ ‫ّ‬
‫‪lymphocyte activation‬‬ ‫تنشيط الخلية اللمفاوية‬
‫ّ‬
‫المناعية في سوائل الجسم‬ ‫االستجابة‬ ‫ّ ُّ‬
‫‪humoral immunity‬‬ ‫التعلم‬ ‫مخرجات‬
‫ّ‬
‫المناعية الخلوية‬ ‫االستجابة‬
‫‪cell-mediated immunity‬‬
‫‪ B1229.1‬يصف طريقة عمل الخاليا اللمفاوية‬
‫مستقبل الخلية ّ‬ ‫ّ‬
‫المناعية‪.‬‬ ‫ّ‬
‫التائية (‪ )T‬والبائية (‪ )B‬في االستجابة‬
‫‪B cell receptor‬‬ ‫البائية‬ ‫ِ‬
‫‪T cell receptor‬‬
‫مستقبل الخلية ّ‬
‫التائية‬ ‫ِ‬ ‫‪ B1228.2‬يشرح كيف أن الهستامين المنبعث من‬
‫‪Cytokine‬‬ ‫السيتوكاين‬
‫يسبب تفاعالت الحساسية‬ ‫خاليا الدم البيضاء قد ّ‬
‫‪clone‬‬ ‫المستنسل‬
‫ّ‬
‫لمولدات الضدّ‬ ‫مثل الربو‪.‬‬
‫الخلية العارضة‬
‫‪antigen presenting cell‬‬ ‫ّ‬
‫الخلطية‪.‬‬ ‫ّ‬
‫المناعية‬ ‫‪ B1229.2‬يصف االستجابة‬
‫ّ‬
‫‪Antibody‬‬ ‫المضاد‬ ‫الجسم‬ ‫ّ‬
‫‪ B1229.3‬يصف االستجابة المناعية الخلوية‪.‬‬
‫)‪Immunoglobulin (Ig‬‬ ‫الجلوبيولين المناعي‬
‫‪Histamine‬‬ ‫الهستامين‬ ‫المضادة ّ‬
‫ضد‬ ‫ّ‬ ‫‪ B1229.4‬يشرح عمل األجسام‬
‫‪Asthma‬‬ ‫الربو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫الضد في جهاز المناعة في جسم اإلنسان‪.‬‬ ‫مولدات‬
‫‪Mast cell‬‬ ‫الخلية الصارية‬

‫‪153‬‬
‫الوحدة ‪ :7‬المناعة‬

‫ّ ُّ‬
‫صبي الفقاعة البالستيكية‬
‫ّ‬
‫ولد ديفيد فيتر في عام ‪ 1971‬في هيوستن في الواليات المتحدة األمريكية‪ .‬أكد األطباء عند والدته أنه مصاب‬
‫بنقص المناعة المشترك الشديد (‪ .severe combined immunodeficiency )SCID‬هذه الحالة هي‬
‫البائية والتائية‪ .‬يعني غياب هذه الخاليا عدم وجود‬‫ّ‬ ‫حالة وراثية نادرة ّ‬
‫تتميز بنقص الخاليا اللمفاوية‬
‫ّ‬
‫لمسببات األمراض التي ُح ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫صن جميع الناس‬ ‫متخصص لدى ديفيد‪ .‬وقد جعله هذا عرضة‬ ‫جهاز مناعة‬
‫ّ‬
‫تم وضع ديفيد في بيئة معقمة ُمفلتره الهواء وشفافة ومغلقة لحمايته من ّ‬
‫مسببات األمراض‪.‬‬ ‫ضدها‪ّ .‬‬‫ّ‬
‫تم تعقيم الغذاء والمالبس واأللعاب والكتب قبل تمريرها إليه عبر أقفال هوائية خاصة‪ .‬أصبح ديفيد‬
‫الف ّقاعة البالستيكية "‪.‬‬
‫إعالميا باسم "طفل ُ‬
‫ًّ‬ ‫يعرف‬
‫ّكلما كان ديفيد يكبر‪ ،‬كانت رعايته ّ‬
‫تتحول إلى‬
‫تجربة بدوام كامل ألبحاث الجهاز المناعي‪.‬‬
‫في النهاية ّتم نقله إلى غرفة في منزل عائلته‪.‬‬
‫وتلقى التعليم‪،‬‬ ‫لعب ديفيد مع الدمى‪ّ ،‬‬
‫ً‬
‫وعاش حياة معزولة عن مالمسة البشر‬
‫صمم مهندسون من برنامج‬ ‫(الشكل ‪ّ .)18-7‬‬
‫َ‬ ‫بدلة خاصة على غرار تلك ُ‬‫ً‬
‫ستخدمة‬ ‫الم‬ ‫الفضاء‬
‫ّ‬
‫في الرحالت االستكشافية ليتمكن ديفيد من‬
‫ّ‬
‫تعلم الم�شي بشكل صحيح (الشكل ‪.)19-7‬‬
‫توفي ديفيد عن عمر يناهز ‪ً 12‬‬
‫عاما‪ ،‬شكل ‪ 18-7‬ديفيد يلعب مع الطبيب‪ ،‬الدكتور مونتغمري‪.‬‬
‫بعد زرع نخاع عظم من أخته‪ ،‬ما أدى إلى‬
‫تسبب‬‫إصابته بسرطان الغدد اللمفاوية‪ّ .‬‬
‫الزرع بإصابة ديفيد بفيروس إبشتاين‪-‬بار‬
‫َ‬
‫الكامن ‪ .Epstein-Barr‬نشط الفيروس‬
‫ّ‬
‫فأصيب ديفيد بالسرطان‪ ،‬ما أكد باألدلة‬
‫تسبب السرطانات‪.‬‬ ‫أن بعض الفيروسات ّ‬
‫اليوم يجري بحث جديد حول زرع الخاليا‬
‫الجذعية والعالج الجيني‪ ،‬ذلك أن كليهما‬
‫لديه إمكانية عالج لـ ‪.SCID‬‬
‫سار ديفيد ألول مرة في بدلة من تصميم ناسا‪.‬‬ ‫شكل ‪19-7‬‬

‫عاما ً‬
‫تقريبا‪ .‬قبل أن يبدأ معلمك في‬ ‫ال تزال األسئلة الجدية تثار حول هذه القضية بعد ‪ً 50‬‬
‫ّ‬ ‫المناقشة‪ ،‬اكتب سؤالين ترى أنهما ّ‬
‫مهمان وقم بإرسالهما لمعلمك‪.‬‬
‫‪154‬‬
‫ّ‬
‫المتخصصة‬ ‫ّ‬
‫المناعية‬ ‫الدرس ‪ :2-7‬االستجابة‬

‫ّ‬
‫المتخصص والمناعة المكتسبة‬ ‫نظرة عامة على الدفاع‬
‫ّ‬ ‫الم َ‬
‫خط الدفاع الثالث للجسم اسم "المناعة ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُيطلق ً‬
‫"التكيفية"‪ ،‬ألن الخاليا اللمفاوية‬ ‫كتسبة" أو‬ ‫أحيانا على‬
‫الضد‪ُ .‬ت ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المتخصصة ّ‬ ‫ّ‬
‫عد الخاليا اللمفاوية ثاني أهم نوع من‬ ‫تتكيف للقضاء على مولدات‬ ‫‪Lymphocyte‬‬
‫يتضمن الكشف‪ ،‬والتعبئة‬‫ّ‬ ‫المتخصص هو نظام ّ‬
‫متطور‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫البلعمية‪ .‬الدفاع‬ ‫خاليا الدم البيضاء بعد الخاليا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫واالستجابة وتذكر مولدات الضد (الشكل ‪.)20-7‬‬

‫اﻟﻜﺸﻒ‬ ‫اﻟﺘﻌﺒﺌﺔ‬ ‫اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ‬ ‫اﻟﺬاﻛﺮة‬


‫ّ‬
‫المتخصص‪.‬‬ ‫خطوات الدفاع‬ ‫شكل ‪20-7‬‬
‫ّ‬
‫والتعرف‬ ‫الكشف‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫(‪)APCs‬‬ ‫الضد‬ ‫يت ـ ـ ّـم التق ــاط مول ـ ــدات الض ـ ـ ّـد وعرضها على سطح الخاليا العارضة لمولدات‬
‫ّ‬
‫البلعمية أو الخاليا عديدة الزوائد‪.‬‬ ‫‪ Antigen-presenting cells‬مثل الخاليا‬
‫التعبئة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد المعروضة ويتم تحفيزها للعمل‪ .‬قد يشمل عملها‪:‬‬ ‫تتعرف الخاليا اللمفاوية األخرى إلى مولدات‬
‫ّ‬
‫المناعية الخاملة لتصبح نشطة‪.‬‬ ‫• إرسال إشارات كيميائية للخاليا‬
‫ّ‬
‫المناعية من أماكن أخرى في الجسم‪.‬‬ ‫• تجنيد الخاليا‬
‫ّ‬
‫المحدد‪.‬‬ ‫مسبب المرض‬‫المناعية الجديدة التي تستهدف ّ‬
‫ّ‬ ‫• التكاثر السريع للخاليا‬
‫االستجابة‬
‫‪Cell-mediated‬‬
‫ّ‬
‫المناعية الخلوية‬ ‫ّ‬
‫المناعية‪ .‬في االستجابة‬ ‫يتم تشغيل نوعين من االستجابات‬ ‫ّ‬
‫التائية للبحث عن ّ‬
‫مسببات األمراض أو الخاليا المصابة وقتلها‬ ‫يتم تنشيط الخاليا اللمفاوية ّ‬
‫‪ّ ،response‬‬
‫المناعية في سوائل الجسم ‪ّ ،Humoral response‬‬
‫يتم تنشيط الخاليا اللمفاوية‪-‬‬
‫ّ‬ ‫مباشرة‪ .‬في االستجابة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫‪ ،Lymphocyte activatiom‬التي ت َ‬
‫البائية‬ ‫البائية وتحفيزها على االنقسام‪ .‬تفرز الخاليا‬ ‫عرف بالخاليا‬
‫ّ‬
‫بمسبب‬ ‫ّ‬
‫المضادة ‪ Antibodies‬التي ترتبط‬ ‫سمى األجسام‬‫كميات كبيرة من بروتينات ُت ّ‬
‫النشطة بسرعة ّ‬
‫ّ‬
‫البلعمية‪.‬‬ ‫المرض وتقوم بتعطيله‪ ،‬أو تضع عالمة عليه لتهاجمه الخاليا‬
‫الذاكرة‬
‫ً‬ ‫مولد ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫يستغرق الجهاز المناعي بضعة أيام ليشكل ً‬
‫جديدا‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬وبمجرد‬ ‫ضد‬ ‫ناجحا يواجه‬ ‫دفاعا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد الجديد أثناء‬ ‫أن ينجح الدفاع‪ ،‬تحتفظ الخاليا ‪ B‬أو ‪ T‬غير الناضجة بالشكل الكيميائي لمولد‬
‫الضد والدفاع الذي ّ‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تم استخدامه‪ .‬إذا تعرض‬ ‫نضوجها‪ .‬تصبح هذه الخاليا خاليا ذاكرة تتذكر مولد‬
‫ً‬ ‫الضد نفسه ً‬
‫الحقا‪ ،‬فإن الخاليا التي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تعرفت إليه سابقا تتكاثر بسرعة كبيرة‪ ،‬ما يؤدي إلى‬ ‫الجسم لمولد‬
‫يسبب المرض عدوى كبيرة‪.‬‬ ‫مناعية سريعة قبل أن ّ‬
‫ّ‬ ‫تكوين استجابة‬
‫‪155‬‬
‫الوحدة ‪ :7‬المناعة‬

‫التواصل الخلوي وجهاز المناعة‬


‫عندما يهدد جسمك ُج َس ْيم غريب‪ ،‬مثل البكتيريا أو الفيروسات‪ ،‬تقوم خاليا جسمك بتنشيط خاليا جهاز المناعة‪.‬‬
‫نتمكن من فهم الوظائف َّ‬ ‫َّ‬
‫المعقدة لجهاز المناعة‪.‬‬ ‫نحتاج إلى فهم كيفية تواصل الخاليا المختلفة مع بعضها حتى‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تتواصل خاليا جسم اإلنسان بعضها مع بعض بأربع طرائق رئيسة تلعب دورا مهما في جهاز المناعة‪.‬‬
‫التواصل بين الخاليا المتجاوره ‪Signaling through cell-cell contact‬‬
‫يحدث أحد أشكال تبادل اإلشارات المباشر بين الخاليا المتجاورة عندما ترتبط الخاليا التي تحتوي على‬
‫أسطحها على بروتينين ّ‬
‫مكملين بعضهما لبعض‪ .‬يؤدي هذا االرتباط إلى تغيير شكل أحد البروتينين أو كليهما‪،‬‬
‫مما ينتج عنه إرسال إشارة‪ .‬هذا النوع من اإلشارات مهم بشكل خاص في جهاز المناعة‪ ،‬حيث تستخدم‬
‫واسمات سطح الخلية (‪ )cell surface markers‬للتعرف على الخاليا "الذاتية" (خاليا‬ ‫الخاليا المناعية ِ‬
‫الجسم نفسه) والخاليا المصابة بمسببات األمراض (انظر الشكل ‪.)a 21-7‬‬
‫التواصل بين الخاليا المتقاربة ‪Paracrine signaling‬‬
‫الب ْيني‪ُ .‬ي ُّ‬
‫عد‬ ‫ّ‬
‫متماسة‪ ،‬فقد يحدث انتشار للمركبات من خالل السائل َ‬ ‫عندما تكون الخاليا متقاربة وليست‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫التواصل من خلية إلى خلية بين الخاليا العصبية من خالل الناقالت العصبية في التشابكات مثااًل جيدا على‬
‫سمى الخاليا ّ‬
‫التائية السامة للخاليا‪ .‬تقترب هذه‬ ‫ذلك (الشكل ‪ .)b 21-7‬يحتوي جهاز المناعة على خاليا ُت ّ‬
‫ً‬
‫سموما لتقتل تلك الخلية‪.‬‬ ‫الخاليا من خلية غريبة‪ ،‬وتفرز‬
‫اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑن اﻼﻳﺎ اﳌﺘﻘﺎرﺔ‬ ‫‪b‬‬ ‫اﳌﺘﺠﺎورةاﳌﺘﺒﺎﻋﺪة‬
‫اﻼﻳﺎﺑن اﻼﻳﺎ‬ ‫‪c‬‬
‫اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑن‬
‫اﻟﺘﻮاﺻﻞ‬ ‫‪a‬‬ ‫اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑن اﻼﻳﺎ اﳌﺘﻘﺎرﺔ‬ ‫‪b‬‬ ‫اﳌﺘﺒﺎﻋﺪة‬ ‫اﻼﻳﺎ‬
‫اﳌﺘﺠﺎورة‬ ‫ﺑن ﺑن‬
‫اﻼﻳﺎ‬ ‫‪c a‬اﻟﺘﻮاﺻﻞ‬
‫اﻟﺘﻮاﺻﻞ‬ ‫ن اﻼﻳﺎ اﳌﺘﻘﺎرﺔ‬

‫ﺧﻼﻳﺎ‬ ‫ﺧﻼﻳﺎ‬
‫اﻟﺒﻨﻜﺮ€ﺎس‬ ‫اﻟﺒﻨﻜﺮ€ﺎس‬ ‫اﺴﻢ‬
‫اﺴﻢ‬

‫اﻻﺴﻮﻟن‬ ‫اﻻﺴﻮﻟن‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ‬
‫اﻟﺪمﻃﺒﻴﻌﻴﺔ‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﻗﺎﺗﻠﺔ‬ ‫اﻟﺪم‬
‫)‪(NK‬‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ﻗﺎﺗﻠﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ‬
‫اﻟﻨﺎﻗﻞ اﻟﻌﺼ‬ ‫)‪(NK‬‬
‫اﻟﻨﺎﻗﻞ اﻟﻌﺼ‬ ‫اﻟﻨﺎﻗﻞ اﻟﻌﺼ‬

‫أمثلة على التواصل الخلوي‪.‬‬ ‫‪21-7‬‬ ‫شكل‬


‫التواصل بين الخاليا المتباعدة ‪Endocrine signaling‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عندما تكون الخاليا متباعدة‪ّ ،‬‬
‫يتم التواصل من خالل مركبات اإلشارة أو التحكم التي تنتقل بالدم‪ ،‬مثل‬
‫َ‬ ‫الهرمونات‪.‬وعلى سبيل المثال‪ّ ،‬‬
‫يتم عن طريق البنكرياس ف ُيشير إلى امتصاص‬‫فإن إفراز هرمون األنسولين ّ‬
‫الم ّ‬ ‫ّ‬
‫المولدة لإلشارة ُ‬ ‫ّ‬
‫سماة‬ ‫الجلوكوز في الخاليا في جميع أنحاء الجسم (الشكل ‪ .)c 21-7‬تقوم المركبات‬
‫يتم الكشف عن إصابة ما‪ ،‬يكون‬ ‫السيتوكينات ‪ Cytokines‬بوظيفة مشابهة في الجهاز المناعي‪ .‬عندما ّ‬
‫سمى "الخلية ّ‬
‫التائية" المساعدة التي تفرز السيتوكينات التي تجذب خاليا الجهاز‬ ‫هناك نوع من الخاليا ُت ّ‬
‫ّ‬
‫المناعي األخرى وتنشطها لوقف العدوى‪.‬‬
‫التواصل الذاتي ‪Autocrine signaling‬‬
‫تستطيع بعض الخاليا إرسال إشارة إلى نفسها عن طريق إطالق جزيئات كيميائية تستطيع االرتباط‬
‫بمستقبالت خاصة بها على سطحها‪ .‬يعتبر هذا النوع من توليد اإلشارات ونقلها ً‬
‫مهما أثناء تمايز الخاليا‬
‫وكذلك في هجرة الخاليا السرطانية‪.‬‬
‫‪156‬‬
‫ّ‬
‫المتخصصة‬ ‫ّ‬
‫المناعية‬ ‫الدرس ‪ :2-7‬االستجابة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الخاليا العارضة لمولدات الضد (‪)APCs‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المناعية باالحتكاك بين مولد الضد والخلية العارضة لمولد الضد (‪APC .)APC‬‬ ‫تبدأ عملية االستجابة‬
‫يتم هضم ّ‬
‫مسبب المرض لينتج‬ ‫هي خلية بلعمية‪ ،‬مثل الخلية ذات الزوائد‪ ،‬التي تبتلع ّ‬
‫مسببات األمراض‪ّ .‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫الضد" ببروتينات ‪ MHC II‬التي تنتقل إلى سطح‬ ‫الضد المختلفة‪ .‬ترتبط "قطع مولد‬ ‫كثيرا من قطع مولد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫المناعية األخرى (الشكل ‪.)22-7‬‬ ‫الضد للخاليا‬ ‫خاليا ‪ APC‬وتعرض قطع مولد‬

‫ﺧﻠﻴﺔ ﺗﺎﺋﻴﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪة‬

‫ﺧﻠﻴﺔ ﺗﺎﺋﻴﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪة‬ ‫ّ‬


‫ﺧﻼﻳﺎ ﺑﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ﻣﻀﺎدة‬ ‫أﺟﺴﺎم‬

‫ّ‬
‫ﻣﻌﻘﺪ اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﺴﻴ‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ﺗﺎﺋﻴﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪة‬
‫اﻟﺮﺋƒ‚€­ ‪ll‬‬

‫ﺧﻠﻴﺔ ﻋﺎرﺿﺔ‬
‫ﳌﻮﻟﺪ اﻟﻀﺪ‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﺑﻠﻌﻤﻴﺔ ﻛﺒة‬
‫ّ‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ﺗﺎﺋﻴﺔ ﻗﺎﺗﻠﺔ‬
‫ﻣﻮﻟﺪ اﻟﻀﺪ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد (‪.)APC‬‬ ‫وظيفة الخلية العارضة لمولدات‬ ‫شكل ‪22-7‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫معقد التوافق النسيجي الرئي�سي ‪ (MHC II) II‬هو مركب بروتيني يوجد في الخاليا العارضة لمولدات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المناعية األخرى االستجابة لمولد‬ ‫البلعمية‪ .‬ال يمكن للخاليا‬ ‫الضد‪،‬مثل الخاليا ذات الزوائد والخاليا‬
‫ّ‬ ‫الضد إال بعد معالجته وا تباطه ّ‬ ‫ّ‬
‫بمعقد على ‪ MHC II‬وعرضه على سطح الخاليا العارضة لمولدات‬ ‫ر‬
‫ّ‬
‫الضد ‪.APC‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد‬ ‫التائية المساعدة بخلية عارضة لمولدات‬ ‫التعرف عندما تصطدم الخلية اللمفاوية‬ ‫يحدث‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التائية (‪ .)TCRs‬يتطابق كل‬ ‫التائية المساعدة مغطى بمستقبالت الخلية‬ ‫النشطة‪ .‬إن سطح الخاليا‬
‫ّ‬ ‫الضد ُت ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫"محدد سطحي" ‪ .epitop‬يحتوي الجهاز‬ ‫سمى‬ ‫كيميائيا مع منطقة ارتباط محددة من مولد‬ ‫‪TCR‬‬
‫التائية المساعدة‪ ،‬ولكل منها مجموعة‬ ‫ّ‬ ‫المناعي للبالغين على أكثر من مليار نوع مختلف من الخاليا‬
‫التائية المساعدة الجديدة مع أنواع عشوائية من‬ ‫يتم إنتاج الخاليا ّ‬ ‫مختلفة من المستقبالت ‪ّ .TCRs‬‬
‫الضد الذي لم يسبق له ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ TCRs‬باستمرار‪ .‬هذه هي كيفية ّ‬
‫التعرف إليه‪.‬‬ ‫تعرف الجسم إلى مولد‬
‫محددات سطحية ّ‬ ‫معين ّ‬‫ضد ّ‬ ‫لمولد ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يتم عرضها‬ ‫المحددات السطحية تشبه الحروف‪ .‬قد يكون‬ ‫تخيل أن‬
‫التائية المساعدة المختلفة‪.‬‬ ‫على ‪ APC‬كـ "‪ ."E-C-O-L-I‬أثناء حركتها‪ ،‬تصطدم ‪ APC‬بماليين من الخاليا ّ‬
‫للمحدد السطحي‬ ‫ّ‬ ‫تائية مساعدة مع مستقبالت تشمل مستقبالت‬ ‫في النهاية‪ ،‬تصطدم ‪ APC‬بـخلية ّ‬
‫لمولدات ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ .E-C-O-L-I‬يحدث ُ‬
‫الضد‬ ‫تطابق كيميائي عندما تالمس الخلية التائية المساعدة الخلية العارضة‬
‫التطابق الجهاز المناعي بأكمله بوجود جسم غريب "‪ ،"ECOLI‬وتبدأ سلسلة من األحداث‬ ‫ُ‬ ‫‪ .APC‬يخبر هذا‬
‫لمولد الضدّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المعرف‪ .‬تطابق المحدد السطحي‬ ‫التي تنتج مليارات الخاليا الدفاعية التي تتطابق مع ‪ECOLI‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مع المستقبالت على أسطح الخاليا ّ‬
‫الضد وإلى‬ ‫التائية المساعدة يمثل كيفية تعرف جهاز المناعة إلى مولد‬
‫المحدد‪.‬‬‫ّ‬ ‫مليارات األنواع المختلفة من الخاليا الدفاعية التي يجب أن تتكاثر لهزيمة هذا الجسم الغريب‬
‫‪157‬‬
‫الوحدة ‪ :7‬المناعة‬

‫المناعة الخلوية‬
‫تتضمن المناعة الخلوية أربعة أنواع مختلفة من الخاليا ّ‬
‫التائية‪.‬‬ ‫ّ‬

‫التائية المساعدة (خاليا ‪)TH‬‬ ‫ّ‬ ‫الخاليا‬


‫هي الخاليا المركزية في المناعة المتخصصة وتبلغ نسبتها ‪ 90%‬من الخاليا اللمفاوية في الجسم السليم‪ّ .‬‬
‫تتميز الخاليا‬
‫التائية المساعدة (‪ Helper T Cells (Th cells‬بأسطحها (أغشيتها) التي تحتوي على آالف المستقبالت ‪.TCRs‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يسمح ‪ TCR‬للخاليا ّ‬
‫التائية بالمساعدة في ّ‬
‫الضد واالرتباط بها على الخلية‬ ‫المحددات السطحية لمولدات‬ ‫التعرف إلى‬
‫العارضة لها‪ .‬يؤدي هذا إلى تنشيط الخلية ‪ T‬المساعدة من أجل‪:‬‬
‫ّ‬
‫مولدة لإلشارة ُت ّ‬
‫سمى السيتوكينات ‪.Cytokines‬‬ ‫• إطالق جزيئات‬
‫ّ‬
‫البائية التي تستجيب لمولد ّ‬
‫الضد لتنشيط الخاليا ّ‬ ‫ّ‬
‫المحددات السطحية لمولدات ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد نفسه‪.‬‬ ‫• عرض‬
‫مولدات ّ‬ ‫ّ‬ ‫المحددات السطحية نفسها ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد على نطاق واسع في كل الجسم‪.‬‬ ‫للتعرف إلى‬ ‫• استنساخ سريع مع‬
‫المحددات السطحية نفسها‪.‬‬‫ّ‬ ‫• التكاثر السريع للخاليا ّ‬
‫التائية السامة مع‬
‫ضد ّ‬‫مولد ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫• االنقسام لتكوين خاليا ّ‬
‫معين‪.‬‬ ‫تائية ذاكرة لتذكر‬

‫التائية السامة (خاليا ‪)Tc‬‬ ‫ّ‬ ‫الخاليا‬


‫‪ T‬ﺧﻠﻴﺔ‬
‫السامة (‪Cytotoxic T Cells (TC cells‬‬‫ّ‬ ‫تطلق الخاليا التائية‬
‫‪a‬‬ ‫ثقوبا في الغشاء الخلوي للخاليا‬‫السموم الخلوية التي ُتحدث ً‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ‪ِ T‬‬
‫�ﺸﻄﺔ ﺧﻠﻴﺔ ‪ T‬ﻣﺴﺎﻋﺪة‬ ‫المستهدفة‪ ،‬وهذا يؤدي إلى قتل الخلية المستهدفة وتدميرها‬
‫ﺳ�ﺘﻮﻛﻴﻨﺎت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التائية‬ ‫عن طريق تحللها‪ .‬تقوم السيتوكينات التي تفرزها الخاليا‬
‫المساعدة (الشكل ‪ )a23-7‬بتحويل الخاليا ‪ TC‬المستنسخة‬
‫‪b‬‬ ‫إلى خاليا ‪ TC‬كفوءة ‪ competent‬جاهزة لتدمير الخاليا أو‬
‫المحددات السطحية نفسها‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يتم إنتاج‬ ‫الضد التي تحمل‬ ‫مولدات‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ‪ Tc‬ﻛﻔﻮءة ﺧﻠﻴﺔ ‪ Tc‬ﺳﺎﻣﺔ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ﺳﻤﻮم ﺧﻠﻮ�ﺔ‬ ‫الضد‬ ‫ومتخصصة بكل نوع من مولدات‬ ‫ّ‬ ‫أنواع فريدة من خاليا ‪Tc‬‬
‫المختلفة (الشكل ‪.)b23-7‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التائية الذاكرة‬ ‫الخاليا‬
‫‪c T‬‬ ‫�ﻌﺮض ﺧﻠﻴﺔ‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ‪ T‬ذاﻛﺮة‬
‫ﻟـ ‪ APC‬ﻏ�� ﻧﺎ��ﺔ‬ ‫تعيش الخاليا التائية الذاكرة ‪ Memory T cells‬لفترة طويلة‪.‬‬
‫ضد واحد ّ‬ ‫ّ‬
‫لمولد ّ‬
‫تعرض له‬ ‫يخزن كل نوع فريد ذاكرة كيميائية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد نفسه يؤدي إلى التكاثر‬ ‫التعرض الثاني لمولد‬ ‫الجسم‪.‬‬
‫السريع لخاليا الذاكرة ّ‬
‫التائية المطابقة‪( .‬الشكل ‪.)c23-7‬‬
‫شكل ‪ )a( 23-7‬الخاليا ّ‬
‫التائية المساعدة (‪ )b‬إفراز‬
‫التائية السامة (‪ )c‬الخاليا ّ‬
‫التائية الذاكرة‪.‬‬ ‫الخاليا ّ‬
‫ّ‬
‫التائية (المثبطة)‬ ‫الخاليا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد التي يقوم جسمنا‬ ‫ّ‬
‫المناعية من االستجابة لمولدات‬ ‫التائية المثبطة )‪ T suppressor (Tsupp‬الخاليا‬‫تمنع الخاليا ّ‬
‫بإنتاجها‪ّ ،‬‬
‫وتؤدي ً‬
‫دورا في اتزان الجهاز المناعي‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫ّ‬
‫المتخصصة‬ ‫ّ‬
‫المناعية‬ ‫الدرس ‪ :2-7‬االستجابة‬

‫مسار استجابة المناعة الخلوية‬


‫ُيظهر ( الشكل ‪ ) 24-7‬خطوات مسار االستجابة المناعية الخلوية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد وتقطيعه‬ ‫البلعمية األكولة بالتهام مولد‬ ‫المناعية الخلوية عندما تقوم الخاليا‬ ‫‪1.‬تبدأ االستجابة‬
‫ّ‬ ‫وعرض ّ‬
‫محدداته السطحية على سطحها لتصبح خلية عارضة لمولد الضد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتم تنشيط الخلية ّ‬ ‫‪ّ 2.‬‬
‫الضد الذي يتطابق مع‬ ‫التائية المساعدة عندما تصادف خلية ‪ APC‬مع مولد‬
‫التائية المساعدة (‪.)TCRs‬‬‫مستقبالت الخاليا ّ‬
‫التائية المساعدة النشطة بما يأتي‪:‬‬‫‪3.‬تقوم الخلية ّ‬
‫‪ )a‬إطالق السيتوكينات التي تنشط الخاليا ّ‬
‫البائية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد في كل الجسم‪.‬‬ ‫‪ )b‬استنساخ نفسها لتضخيم االستجابة ونقل المعلومات حول مولد‬
‫ضد ّ‬ ‫مولد ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ )c‬جزء من الخاليا ّ‬
‫معين‪.‬‬ ‫التائية المساعدة المستنسخة يصبح خاليا ذاكرة لتذكر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ )d‬اإلنتاج السريع للخاليا ّ‬
‫الضد نفسه‪.‬‬ ‫التائية السامة لمولد‬
‫‪4.‬تطلق الخاليا ‪ TC‬السامة الكفوءة حويصالت مليئة بالسموم الختراق الخاليا المصابة وتدميرها عن‬
‫طريق التحلل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫‪5.‬تتكاثر الخاليا ّ‬
‫المضادة‬ ‫البائية المنشطة بسرعة لتصبح خاليا بالزمية تفرز كميات كبيرة من األجسام‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد‪.‬‬ ‫الخاصة بمولد‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ‪T‬‬ ‫‪1‬‬
‫ﻣﺴﺎﻋﺪة‬
‫‪2‬‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ‪TH‬‬
‫ﱠ‬
‫ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻣﺸﻄﺔ‬ ‫ّ‬
‫‪APC‬‬ ‫ﻣﺴﺐ اﳌﺮض‬

‫ّ‬ ‫‪3d‬‬ ‫‪3a‬‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ‪B‬ﻧﺎﺔ‬


‫ﺧﻠﻴﺔ ‪TC‬ﻣﺸﻄﺔ‬
‫‪3c‬‬ ‫‪3b‬‬

‫ﺳ­ﺘﻮﻛﻴﻨﺎت‬ ‫‪5‬‬
‫‪4‬‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ‪ T‬ذاﻛﺮة‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﺑﻼزﻣﻴﺔ‬

‫ﺳﻤﻮم‬

‫ّ‬
‫ﺗﺤﻠﻞ ّ‬ ‫اﺳﺘﺴﺎل )اﻧﻘﺴﺎم وﺗŽﺎﺛﺮ( ﺧﻼﻳﺎ ‪T‬‬ ‫وﺳﻢ ّ‬
‫ﻣﺴﺐ‬
‫ﻣﺴﺐ‬ ‫أﺟﺴﺎم ﻣﻀﺎدة‬
‫اﳌﺴﺎﻋﺪة‬ ‫ّ‬
‫ﻣﺤﺪدة اﳌﺮض ﻟﻠﺘﺪﻣ‬
‫اﳌﺮض‬
‫التائية لتدمير الخاليا المصابة أو تعطيلها‪ ،‬ثم توليد خاليا ّ‬
‫تائية ذاكرة‪.‬‬ ‫نظرة عامة على اآلليات التي تنشط بها الخاليا ّ‬ ‫شكل ‪24-7‬‬

‫‪159‬‬
‫الوحدة ‪ :7‬المناعة‬

‫ّ‬
‫المضادة)‬ ‫المناعة في سوائل الجسم (المناعة المعتمدة على األجسام‬
‫ّ‬
‫البائية‪ .‬األدوار الرئيسة لجميع‬ ‫ّ‬
‫المضادة بوساطة الخاليا‬ ‫يتم إنشاء المناعة المعتمدة على األجسام‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫المضادة‪ .‬ترتبط األجسام‬ ‫البائية هي إنتاج المزيد من الخاليا ّ‬
‫البائية وإفراز األجسام‬ ‫الخاليا اللمفاوية ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد المنتشرة في سوائل الجسم لتعطيلها أو لوضع عالمة عليها ليتم تدميرها‬ ‫المضادة بمولدات‬
‫ّ‬
‫البلعمية‪.‬‬ ‫بوساطة الخاليا‬
‫البائية لتتخصص‬‫البائية غير الناضجة في نخاع العظم متشابهة‪ .‬عندما تنضج‪ ،‬تتمايز الخاليا ّ‬ ‫الخاليا ّ‬
‫البائية الناضجة المختلفة‪ ،‬كونه‬ ‫معين‪ .‬يحتوي الجهاز المناعي على ماليين الخاليا ّ‬ ‫مضاد ّ‬ ‫ّ‬ ‫في جزيء جسم‬
‫ّ‬
‫المتخصص‬ ‫التائية الناضجة المختلفة‪ .‬هذا ما يسمح للجهاز المناعي‬ ‫ّ‬ ‫يحتوي على ماليين من الخاليا‬
‫مسببات األمراض المختلفة والقضاء عليها‪ .‬أظهرت البحوث أن جينات الخاليا‬ ‫بالتعرف على الماليين من ّ‬
‫تتعدل بأشكال مختلفة في الخاليا أثناء نضوجها لتمكينها من انتاج الماليين من األنواع المختلفة‬ ‫البائية ّ‬‫ّ‬
‫التنوع في الدفاع عن الجسم‪ .‬يعرض الجدول ‪ 2-7‬أنواع‬ ‫المضادة‪ .‬هذا يمنح المزيد من ّ‬ ‫ّ‬ ‫من األجسام‬
‫الخاليا البائية ووظائفها‪:‬‬
‫ضد ّ‬ ‫ّ‬
‫متخصصة بمولدات ّ‬ ‫ّ‬ ‫البائية الناضجة ‪( Mature B cells‬الخاليا ّ‬ ‫ّ‬
‫محددة‪.‬‬ ‫البائية الكفوءة)‬ ‫الخاليا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المضادة المطابقة لمولد الضد‪ .‬الخاليا ّ‬ ‫ّ‬ ‫تفرز الخاليا ّ‬
‫البائية الناضجة يمكنها‪:‬‬ ‫البائية الناضجة األجسام‬
‫ّ‬ ‫ً ّ‬
‫الضد نفسه‪.‬‬ ‫• التكاثر بسرعة ونسخ نفسها استجابة لمولد‬
‫• النمو لتصبح خاليا بالزمية عندما تحفزها السيتوكينات‪.‬‬
‫• االنقسام لتصبح خاليا بائية ذاكرة‪.‬‬
‫ّ‬
‫المضادة التي تنتجها الخلية‬ ‫الخاليا البالزمية ‪ Plasma cells‬هي خاليا عالية السرعة إلنتاج األجسام‬
‫البائية الناضجة إلنتاج الخاليا البالزمية عند تحفيزها بوساطة السيتوكينات‬ ‫البائية األم‪ .‬تنقسم الخاليا ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫المضادة المتطابقة‬ ‫التائية المساعدة‪ .‬تفرز الخلية البالزمية عدة آالف من األجسام‬ ‫التي تطلقها الخاليا ّ‬
‫في الثانية في الدم واللمف وأنسجة الرئة أو األمعاء‪.‬‬
‫ّ ّ‬ ‫البائية الذاكرة ‪ Memory B cells‬في وظيفتها مع الخاليا ّ‬ ‫ّ‬
‫التائية الذاكرة‪ .‬يقوم كل مولد‬ ‫تتشابه الخاليا‬
‫ضد مختلف بتحفيز جهاز المناعة إلنشاء خلية ‪ B‬ذاكرة مطابقة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫أنواع الخاليا اللمفاوية ّ‬
‫البائية‪.‬‬ ‫جدول ‪2-7‬‬

‫ا��ﻠﻴﺔ ّ‬
‫اﻟﺒﺎﺋﻴﺔ اﻟﻜﻔﻮءة‬ ‫ّ‬
‫اﻟﺒﻼزﻣﻴﺔ‬ ‫ا��ﻠﻴﺔ‬ ‫ا��ﻠﻴﺔ ّ‬
‫اﻟﺒﺎﺋﻴﺔ اﻟﺬاﻛﺮة‬

‫ّ‬
‫اﳌﻀﺎدة‬ ‫ﺗﻔﺮز اﻷﺟﺴﺎم‬ ‫ّ‬
‫اﳌﻀﺎدة‬ ‫ﻣﺼﻨﻊ اﻷﺟﺴﺎم‬ ‫ّ‬
‫ﺗ�ﻮن اﻟﺬاﻛﺮة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ﳌﻮﻟﺪ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﺿﺪ ّ‬‫ﳌﻮﻟﺪات ّ‬‫ّ‬
‫ﺿﺪ ﻣﺤﺪد‬ ‫ﺑﻜﻤﻴﺎت ﻛﺒ��ة‬ ‫ﻣﻌﻴﻨﺔ‬
‫‪160‬‬
‫ّ‬
‫المتخصصة‬ ‫ّ‬
‫المناعية‬ ‫الدرس ‪ :2-7‬االستجابة‬

‫نظرية االنتقاء النسيلي‬


‫تفسر‬‫المضادة‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫المناعية المعتمدة على األجسام‬ ‫ّ‬ ‫يوضح (الشكل ‪ )25-7‬المسار النموذجي لالستجابة‬
‫نظرية االنتقاء النسيلي ‪ clonal selection‬اآللية التي تستجيب بها الخاليا البائية بسرعة كبيرة إلنشاء‬
‫متخصصة كما يلي‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫استجابة مناعية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتم هضم مسبب المرض ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪1.‬اشهار مولد الضد‪ّ :‬‬
‫ويتم عرض مولد الضد بوساطة ‪.APC‬‬
‫التائية المساعدة المطابقة وتفرز السيتوكينات التي تقوم بانتقاء‬ ‫يتم تنشيط الخلية ّ‬ ‫‪2.‬انتقاء الخاليا البائية‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد الذي ّتم‬ ‫واستهداف خلية بائية محددة تمتلك مستقبالت بروتينية على أسطحها مطابقة لمولد‬
‫التائية المساعدة‪.‬‬ ‫اكتشافه بوساطة الخلية ّ‬
‫ّ‬
‫المضادة‪.‬‬ ‫‪3.‬تنشيط الخاليا البائية‪ :‬تنشط السيتوكينات الخلية البائية المنتقاة التي تبدأ في إنتاج األجسام‬
‫‪4.‬استنسال الخاليا البائية المنتقاة‪ :‬تقوم الخاليا البائية المنتقاة النشطة باالنقسام والتضاعف لتكوين‬
‫البائية المستنسلة‬ ‫نسل متطابق منها يحمل المستقبالت البروتينية نفسها عن طريق االستنسال‪ .‬الخاليا ّ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫الضد نفسه‪ .‬يفرز ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المضاد‬ ‫الجسم‬ ‫كل مستنسل‬ ‫ومتخصصة باالستجابة لمولد‬ ‫تكون نشطة وكفوءة‬
‫األصلي نفسه‪.‬‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪة‬ ‫‪T‬‬
‫‪1‬‬ ‫تتسبب‬ ‫ّ‬ ‫كون الخاليا البالزمية‪:‬‬ ‫‪َ 5.‬ت ّ‬
‫‪2‬‬
‫‪TH‬‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ‬
‫ﱠ‬
‫ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻣ�ﺸﻄﺔ‬
‫‪MHC II‬‬ ‫‪TCR‬‬
‫السيتوكينات في نمو وتمايز بعض‬
‫ﺳ�ﺘﻮﻛﻴﻨﺎت‬
‫‪APC‬‬ ‫ّ‬
‫ﻣﺴ�ﺐ اﳌﺮض‬ ‫البائية لتصبح خاليا بالزمية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الخاليا‬
‫‪3‬‬
‫يمكن أن تنتج خلية بالزمية واحدة عدداً‬
‫أﺟﺴﺎم ﻣﻀﺎدة ﺧﺎﺻﺔ‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﻛﻔﻮءة‬
‫‪B‬‬

‫المضادة يفوق العدد الذي‬ ‫ّ‬ ‫من األجسام‬


‫‪4‬‬
‫ّ‬
‫تنتجه الخلية البائية األم ‪ 10,000‬مرة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫كون خاليا الذاكرة‪ :‬بعض الخاليا البائيةّ‬ ‫‪َ 6.‬ت ّ‬
‫‪B‬‬ ‫ﻣﺴﺘ�ﺴﻼت ﺧﻠﻴﺔ‬
‫المنشطة تصبح خاليا ذاكرة‪ .‬تستطيع‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ذاﻛﺮة‬
‫‪B‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪7‬‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ﺑﻼزﻣﻴﺔ‬ ‫الضد‬ ‫خاليا الذاكرة اكتشاف مولد‬
‫‪5‬‬

‫‪6‬‬
‫نفسه وتنقسم بسرعة إلى خاليا بالزمية‬
‫وإلى المزيد من الخاليا الذاكرة في كل مرة‬
‫مولد ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫نفسه‪.‬‬ ‫الضد‬ ‫تواجه فيها‬
‫ﻣﺴ�ﺐ ﻣﺮض ﻣﻮﺳﻮم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أو أﺻﺒﺢ ﻏ�� ﻣﻀﺮ‬
‫المضاد بمولد الضد‪:‬‬ ‫‪7.‬ارتباط الجسم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫تقوم األجسام المضادة بتمييز مولد شكل ‪ 25-7‬عمل الخاليا ّ‬
‫التائية والخاليا ّ‬
‫المناعية‬ ‫البائية في االستجابة‬
‫ليتم تدميره‪.‬‬ ‫وسمه ّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫المضادة‪.‬‬ ‫المعتمدة على األجسام‬ ‫الضد وتعطيله أو ِ‬

‫‪161‬‬
‫الوحدة ‪ :7‬المناعة‬
‫ّ‬
‫المضاد والتنوع الجيني‬ ‫تركيب الجسم‬
‫المضادة هي بروتينات سكرية تنتمي إلى عائلة كبيرة من بروتينات الجهاز المناعي ُت ّ‬
‫سمى‬ ‫ّ‬ ‫األجسام‬
‫المناعية (‪ .Immunoglobulins )Igs‬هناك خمس مجموعات معروفة من الجلوبيولينات‬ ‫ّ‬ ‫الجلوبيولينات‬
‫وفقا لشكله ووظيفته‪ .‬على سبيل‬ ‫يتم تصنيف الجلوبيولين المناعي ً‬ ‫المسماة بأحرف يونانية‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المناعية‬
‫المثال‪ :‬تم العثور على ‪( IgA‬ألفا) في الدموع‪ ،‬واللعاب‪ ،‬وخاليا إفراز المخاط في الرئتين والمعدة‪IgE .‬‬
‫المضادة قابلة للذوبان‪ ،‬وتسبح في بالزما الدم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫دورا في في الحساسية‪ .‬معظم األجسام‬ ‫إبسيلون يلعب ً‬
‫تقريبا من البروتين‬‫المكونات البروتينية وفرة في الدم‪ ،‬وتشكل ‪ 20%‬بالوزن ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المضادة هي أكثر‬ ‫األجسام‬
‫الكلي في البالزما‪.‬‬
‫ﺗﺮﻛﻴﺐ ا��ﺴﻢ اﳌﻀﺎد‬ ‫يتكون البروتين المناعي غاما (‪ )IgG‬من أربع سالسل ببتيدية‪،‬‬
‫‪a IgG‬‬ ‫اثنتان ثقيلتان واثنتان خفيفتان (الشكل ‪ )a26-7‬ترتبط‬
‫ﻣﻮﻗﻌﺎ اﻻرﺗﺒﺎط‬ ‫ً‬
‫فيما بينها بجسور كبريتية ثنائية مكونة شكاًل يشبه حرف‬
‫(‪.)Y‬‬
‫اﳌﻨﻄﻘﺔ اﳌﺘﻐ��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يحتوي ‪ IgG‬على موقعين لالرتباط بمولد الضد‪ ،‬واحد في‬
‫ﺳﻠﺴﻠﺔ‬
‫ى‬ ‫أخر‬ ‫أشكال‬ ‫لديها‬ ‫التي‬ ‫ة‬ ‫ّ‬
‫المناعي‬ ‫كل طرف‪ .‬الجلوبيولينات‬
‫ﺧﻔﻴﻔﺔ‬
‫اﻟﺴﻼﺳﻞ‬ ‫يمكن أن تكون لديها مواقع ارتباط أكثر (الشكل ‪.)b 26-7‬‬
‫اﻟﺒﻴ�ﺘﻴﺪﻳﺔ‬ ‫متنوعة من األجسام‬ ‫هذا يزيد من القدرة على إنتاج مجموعة ّ‬
‫اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ‬ ‫ّ‬
‫المضادة‪.‬‬
‫تنشأ بروتينات األطراف الجزيئية للسالسل الخفيفة من‬
‫ّ‬ ‫جينات شديدة ّ‬
‫التنوع‪ّ ،‬أما جينات التحكم في األجزاء األخرى‬
‫السالسل‬ ‫لبناء‬ ‫المشفرة‬ ‫الجينات‬ ‫تقع‬ ‫ا‪.‬‬ ‫فهي أكثر ً‬
‫ثبات‬
‫‪b IgA‬‬
‫‪ 4‬ﻣﻮاﻗﻊ ارﺗﺒﺎط‬ ‫الببتيدية لألجسام المضادة في ثالثة أماكن رئيسة في الجينوم‬
‫ّ‬
‫المضادة‪.‬‬ ‫مما يزيد من التباين الجيني لألجسام‬ ‫البشري‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫شكل ‪ 26-7‬األجسام المضادة هي سالسل ببتيدية‬
‫بشكل متخصص بمواقع ارتباط متفرعة ذات أطراف متغيرة‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ترتبط األجسام المضادة‬
‫سمى "المحددات‬ ‫محددة على مولدات الضد ت ّ‬
‫ّ‬ ‫اثيا‬‫مصممة ور ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المضادة‬ ‫السطحية"‪ .‬األجسام‬
‫ﳌﻮﻟﺪ اﻟﻀﺪّ‬ ‫ا��ﺪدات اﻟﺴﻄﺤﻴﺔ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ﻣﻀﺎد ّ‬
‫ﺣﺮ‬ ‫ﺟﺴﻢ‬
‫بها‬ ‫تباط‬ ‫واال‬ ‫السطحية‬ ‫دات‬ ‫ّ‬
‫المحد‬ ‫لتحديد‬
‫ّ‬
‫ر‬
‫ﻣﺤﺪدات ﺳﻄﺤﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‬
‫(الشكل ‪.)27-7‬‬
‫ّ‬
‫بشكل طبيعي‪ ،‬يمكن أن يكون لمولدات ّ‬
‫الضد عدد‬
‫المحددات السطحية المختلفة‪ ،‬والتي يمكن‬ ‫ّ‬ ‫من‬
‫يتم‬‫تسبب استجابة مختلفة‪ ،‬في أكثر األحيان ّ‬ ‫أن ّ‬
‫الضد بسرعة‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يقدر العلماء أن‬ ‫التعرف إلى مولد‬
‫جهاز المناعة البشري السليم يستطيع أن ينتج‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫شكل ‪ 27-7‬تستهدف األجسام المضادة األسطح المعقدة لمولدات‬ ‫المضادة‪.‬‬ ‫أكثر من مليون نوع فريد من األجسام‬
‫ّ‬
‫الضد وترتبط بها‪.‬‬
‫‪162‬‬
‫ّ‬
‫المتخصصة‬ ‫ّ‬
‫المناعية‬ ‫الدرس ‪ :2-7‬االستجابة‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬


‫الضد‬ ‫المضاد – مولد‬ ‫تفاعل الجسم‬
‫ّ ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد‪ .‬بداًل من ذلك‪ ،‬هناك أربع استراتيجيات‬ ‫المضادة وحدها تدمير مولدات‬ ‫ال تستطيع األجسام‬
‫المضادة ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫معقد‬ ‫الضد‪ .‬تبدأ العملية عندما تشكل األجسام‬ ‫المضاد لمولد‬ ‫شائعة لمهاجمة الجسم‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫المضاد‪-‬مولد الضد والذي يعطل معقد الجسم المضاد‪-‬مولد الضد بإحدى الطرائق األربع‬ ‫الجسم‬
‫اآلتية‪ :‬الترسب‪ ،‬التحييد‪ ،‬التراص‪ ،‬وتثبيت المتمم (الشكل ‪.)28-7‬‬
‫ّ‬
‫ﻣﻌﻘﺪ ا��ﺴﻢ اﳌﻀﺎد‪-‬ﻣﻮﻟﺪ اﻟﻀﺪ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫ﯾﻌطل ﻣوﻟّد اﻟﺿد‬ ‫ّ‬
‫ﻳﺪﻣﺮ ﻣﻮﻟﺪ اﻟﻀﺪ‬

‫ﺗﺤﻴﻴﺪ‬ ‫ّ‬
‫ﺗﺮاص‬ ‫ﺗﺮﺳ�ﺐ‬ ‫ﺗﺜ�ﻴﺖ ّ‬
‫اﳌﺘﻤﻢ‬

‫ﺑﺮوﺗ�ن‬
‫ّ‬
‫اﻟﻨﻈﺎم اﳌﺘﻤﻢ‬

‫اﻟﺒﻠﻌﻤﺔ‬ ‫ّ‬
‫ﺗﺤﻠﻞ ا��ﻠﻴﺔ‬

‫ّ‬
‫مولدات ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد‪.‬‬ ‫المضادة بتحييد‬ ‫أربع طرائق تقوم بها األجسام‬ ‫شكل ‪28-7‬‬

‫التحييد‬
‫ّ‬ ‫المضادة لحجب مواقع ّ‬
‫ّ‬
‫محددة على الفيروسات أو السموم الخارجية وهذا يمنع مولدات‬ ‫ترتبط األجسام‬
‫ّ‬
‫مضادة بمولد ّ‬
‫ّ‬ ‫الضد من اال تباط بالمستقبالت على خاليا األنسجة‪ .‬ترتبط ّ‬
‫ّ‬
‫ضد واحد‪،‬ثم‬ ‫عدة أجسام‬ ‫ر‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫تتم بلعمة ّ‬
‫ّ‬
‫الضد‪.‬‬ ‫المضاد‪-‬مولد‬ ‫معقد الجسم‬
‫ّ‬
‫التراص‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد بعضها مع بعض على شكل كتلة واحدة‪ ،‬فعلى سبيل‬ ‫المضادة بتجميع مولدات‬ ‫تقوم األجسام‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مضادة متعددة‪ ،‬وهذا‬ ‫ّ‬
‫المثال‪ ،‬يمكن لخاليا بكتيرية متعددة أن يرتبط بعضها ببعض بوساطة أجسام‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫البلعمية بعملية البلعمة‪.‬‬ ‫ين�شىء كتاًل من الخاليا التي تبتلعها الخاليا‬
‫ّ‬
‫الترسب‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المضادة فتجمعها مما يسهل على‬ ‫الضد صغيرة ذائبة في البالزما ترتبط بها األجسام‬ ‫قد تكون مولدات‬
‫ّ‬
‫البلعمية األكولة كشفها والتهامها‪.‬‬ ‫الخاليا‬
‫ّ‬
‫المتمم‪:‬‬ ‫تثبيت‬
‫ّ‬
‫المضادة أن ترتبط‬ ‫المتممة هي بروتينات قابلة للذوبان في السائل َ‬
‫الب ْيني تستطيع األجسام‬ ‫البروتينات ّ‬
‫الضد‪ ،‬فإنها تجذب البروتينات ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المتممة لالرتباط بسطح‬ ‫المضادة على مولد‬ ‫بها‪ .‬عندما ترتكز األجسام‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد بالتحلل‪ .‬تثبيت ّ‬ ‫ّ‬ ‫تدمر البروتينات ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد‪ّ .‬‬ ‫ّ‬
‫المتمم هو‬ ‫المتممة غشاء الخلية وتموت خلية مولد‬ ‫مولد‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫َ‬ ‫اآللية الرئيسة ُ‬
‫الضد الخلوية‪ ،‬مثل البكتيريا والفطريات‪.‬‬ ‫ضد مولدات‬ ‫ستخدمة‬ ‫الم‬
‫‪163‬‬
‫الوحدة ‪ :7‬المناعة‬

‫ّ‬
‫البائية كخاليا ‪APCs‬‬ ‫ّ‬
‫البائية والخاليا‬ ‫مستقبالت الخاليا‬
‫ّ‬ ‫أثناء ّ‬
‫تطور الخاليا ّ‬
‫البائية في نخاع العظام‪ّ ،‬‬
‫يتم انتاج مستقبالت الخاليا البائية (‪B cell receptors )BCRs‬‬
‫يتم إدخال المستقبالت في أغشية الخاليا ّ‬
‫البائية بحيث تبرز على‬ ‫الفريدة (الشكل ‪ .)a29-7‬عند النضج‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫مضادة غير قابلة للذوبان وذات‬ ‫سطح كل خلية (الشكل ‪ .)b29-7‬مستقبالت الخاليا ّ‬
‫البائية هي أجسام‬
‫تتجول الخاليا ّ‬
‫البائية‬ ‫أطراف فريدة‪َّ .‬‬
‫وألن هذه المستقبالت غير قابلة للذوبان‪ ،‬فإنها تبقى على غشاء الخلية‪ّ .‬‬
‫ّ‬
‫الضد‪ .‬الخاليا ّ‬ ‫ّ‬
‫البائية ذات المستقبالت‬ ‫الناضجة مع المستقبالت في سوائل الجسم الستهداف مولدات‬
‫مولد ّ‬
‫الضد ّ‬ ‫ّ‬
‫مرة واحدة (الشكل ‪.)c29-7‬‬ ‫قادرة على ربط عدد من جزيئات‬
‫ّ‬
‫‪ c‬ﺧﻠﻴﺔ ‪ B‬ﻣ ﺸﻄﺔ‬ ‫‪ b‬ﺧﻠﻴﺔ ‪ B‬ﻧﺎﺔ‬ ‫‪ a‬ﺧﻼﻳﺎ ‪ B‬ﻏ ﻧﺎﺔ ﻓﺮﺪة‬
‫ّ‬
‫ﻣﻮﻟﺪ ﺿﺪ‬

‫ارﺗﺒﺎط‬
‫ّ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻼت اﻠﻴﺔ ‪B‬‬
‫ﺑﻤﻮﻟﺪ اﻟﻀﺪ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫شكل ‪ )a( 29-7‬تصنع الخاليا ّ‬
‫مضادة غير قابلة للذوبان‪ ،‬و (‪ )b‬تدخلها في أغشية الخاليا‪ )c( .‬تنشط‬ ‫أجساما‬ ‫البائية غير الناضجة‬
‫ّ‬
‫البائية عندما ترتبط ‪ BCRs‬بمولدات ّ‬
‫الخاليا ّ‬
‫الضد‪.‬‬
‫ّ‬
‫الضد بأكمله ألن الخاليا ّ‬ ‫ّ‬ ‫الخاليا ّ‬
‫البائية تفرز األجسام‬ ‫البائية يجب أن تكون قادرة على االرتباط بمولد‬
‫مسبب المرض بالكامل وبشكل مباشر (الشكل ‪.)30-7‬‬ ‫تتعرف على ّ‬ ‫ّ‬
‫المضادة التي يجب أن ّ‬
‫بمولد ّ‬ ‫ّ‬ ‫مولدات ّ‬ ‫ّ‬ ‫القدرة على ّ‬
‫الضد الذي يمكنه أن‬ ‫الضد بطريقة مباشرة تعني االتصال المباشر‬ ‫التعرف على‬
‫التائية المساعدة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫المضادة بدون الخلية ّ‬ ‫البائية لتصبح خلية بائية كفوءة منتجة لألجسام‬‫يحفز الخلية ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أيضا على بروتين ‪ MHC II‬وهي ّ‬ ‫البائية ً‬
‫ّ‬
‫التائية المساعدة‪،‬‬ ‫الضد للخاليا‬ ‫تعرض مولد‬ ‫تحتوي الخاليا‬
‫فتكون بمثابة ‪.APC‬‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ‪B‬‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ‪ B‬ﻛﻔﻮءة‬ ‫اﺳﺘ�ﺴﺎل ا��ﻠﻴﺔ ‪B‬‬

‫ّ‬
‫ﻣﺴ�ﺐ ﻣﺮض‬
‫الضد بدون الخاليا ّ‬ ‫ّ‬
‫مولدات ّ‬ ‫يمكن للخاليا ّ‬
‫البائية ّ‬
‫التائية‪.‬‬ ‫التعرف إلى بعض‬ ‫شكل ‪30-7‬‬

‫‪164‬‬
‫ّ‬
‫المتخصصة‬ ‫ّ‬
‫المناعية‬ ‫الدرس ‪ :2-7‬االستجابة‬

‫الخاليا الذاكرة‬
‫ّ اًّلًّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المناعية التكيفية (المكتسبة) وظيفة ذاكرة قوية تتذكر ك من الشكل الكيميائي‬ ‫تتضمن االستجابة‬
‫المحددة الالزمة للدفاع‪ .‬تنتج كل من الخاليا ّ‬
‫التائية والخاليا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المضادة‬ ‫المحددة‪ ،‬واألجسام‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫لمسببات األمراض‬
‫مسبب المرض مرة أخرى‪ ،‬فإن خاليا الذاكرة تتكاثر بسرعة ويتم‬ ‫البائية الخاليا الذاكرة‪ .‬إذا تمت مصادفة ّ‬ ‫ّ‬
‫ً‬ ‫تتب َعت ّ‬ ‫التائية والخاليا ّ‬
‫البائية النشطة التي َّ‬ ‫استنساخ الخاليا ّ‬
‫مسبب المرض سابقا‪.‬‬
‫الضد وتصبح نشطة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عندما ّ‬
‫يتم اتخاذ‬ ‫البائية إلى مولد‬ ‫التائية المساعدة أو الخلية‬ ‫تتعرف الخلية‬
‫مسارين للعمل في وقت واحد (الشكل ‪:)31-7‬‬
‫التائية المساعدة‪،‬‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المناعية بوساطة الخاليا المنفذة ‪ Effectors‬مثل الخاليا‬ ‫ّ‬ ‫‪1.‬تبدأ االستجابة‬
‫التائية السامة والخاليا ّ‬
‫البائية الكفوءة‪.‬‬ ‫والخاليا ّ‬
‫أيضا مستنسخات تحمل ‪ TCRs‬أو ‪ BCRs‬نفسها ولكن هذه الخاليا‬ ‫‪2.‬تنتج الخلية ‪ T‬أو الخلية ‪ً B‬‬
‫مبرمجة كي ال تكون خاليا فاعلة‪ .‬تصبح الخاليا غير الفاعلة خاليا ذاكرة ال تشارك بنشاط في‬
‫ً‬
‫بدال من ذلك‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫يتم حفظها في العقد اللمفاوية أو اللوزتين أو الطحال‪.‬‬ ‫المناعية‪.‬‬ ‫االستجابة‬
‫ّ‬
‫ﺧﻼﻳﺎ ‪ B‬ﻣﻨﻔﺬة‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ‪ B‬ﻛﻔﻮءة‬ ‫ﻣﺴﺘ���ﺎت ا��ﻠﻴﺔ ‪B‬‬
‫ّ‬
‫ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻤﻮﻟﺪ‬ ‫وﺧﻼﻳﺎ ﺑﻼزﻣﻴﺔ‬
‫ﺿﺪ ﻣﺤﺪد‬ ‫ﺧﻼﻳﺎ‪B‬ذاﻛﺮة‬
‫ﺧﻼﻳﺎ ‪T‬ﻣﻨﻔﺬة‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ‪TH‬‬ ‫ﻣﺴﺘ���ﺎت ا��ﻠﻴﺔ ‪T‬‬
‫ﱠ‬
‫ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻣ�ﺸﻄﺔ‬ ‫وﺧﻼﻳﺎ ‪T‬ﺳﺎﻣﺔ‬
‫ﺧﻼﻳﺎ ‪ T‬ذاﻛﺮة‬
‫َّ‬ ‫يتم إنتاج الخاليا الذاكرة بوساطة خاليا ‪ B‬الكفوءة والخاليا ّ‬
‫ّ‬ ‫شكل ‪31-7‬‬
‫التائية المنشطة‪.‬‬
‫بمجرد أن تمر العدوى‪ ،‬تموت الخاليا ّ‬
‫المنفذة في غضون أيام قليلة أو أسابيع‪ ،‬ويتم حفظ خاليا الذاكرة‪.‬‬
‫مولد ّ‬ ‫ّ‬
‫ضد تتذكره‪ ،‬وتصبح نشطة على الفور مرة أخرى‪ ،‬وتبدأ بسرعة استجابة‬ ‫إذا واجهت خلية ذاكرة‬
‫ّ‬
‫مناعية جديدة‪.‬‬
‫ّ‬
‫تستمر خاليا الذاكرة ذات المدى الطويل مدى الحياة بسبب ثبات تركيبها الوراثي الجزيئي‪،‬‬ ‫يمكن أن‬
‫ً‬
‫وألنها تصنع باستمرار نسخا جديدة عن نفسها‪ .‬ومن األمثلة على ذلك الخاليا الذاكرة لجدري الماء‬
‫ضد هذه األمراض ّ‬
‫فإن المناعة تستمر مدى الحياة‪.‬‬ ‫والحصبة‪ .‬بمجرد أن تكتسب مناعة ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تبقى خاليا الذاكرة ذات المدى القصير بضعة أشهر حيث ّ‬
‫الضد بسرعة فتقل‬ ‫تتحور بعض مولدات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كفاءة الخاليا الذاكرة في ّ‬
‫الضد‪ ،‬والمثال على ذلك هو فيروس اإلنفلونزا‪.‬‬ ‫التعرف على مولدات‬

‫‪165‬‬
‫الوحدة ‪ :7‬المناعة‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المتخصص‬ ‫ملخص لخاليا الجهاز المناعي‬
‫ومتنوعة‪ .‬يمكن لجهاز المناعة السليم أن‬‫يتعرض لها الجسم معقدة ّ‬ ‫ّإن جهاز المناعة ّ‬
‫معقد ألن التهديدات التي ّ‬
‫مسببات األمراض المختلفة بما في ذلك الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات‬ ‫ضد مليارات من ّ‬ ‫يحمي ّ‬
‫ّ‬
‫خط الدفاع الثالث واألخير في جهاز المناعة‪ُ .‬‬ ‫ّ‬
‫درج الجدول ‪3-7‬‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫المتخصص هو‬ ‫المتعددة الخاليا‪ .‬جهاز المناعة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الخاليا المختلفة التي تشكل أساس الجهاز المناعي المتخصص‪ .‬الحظ أن بعض الخاليا يتم إنتاجها بسرعة‬
‫التائية المساعدة‪ّ .‬أما الخاليا الذاكرة فقد تدوم مدى الحياة‪.‬‬
‫وربما تعيش ساعات فقط ‪ -‬مثل الخاليا ّ‬
‫ّ‬
‫المتخصص‪.‬‬ ‫الخاليا اللمفاوية المستخدمة في الدفاع‬ ‫جدول ‪3-7‬‬

‫الوظيفة (فترة الفاعلية)‬ ‫الشكل‬ ‫االسم‬


‫ّ‬
‫المضادة‬ ‫تنتج وتفرز األجسام‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الخلية اللمفاوية ّ‬
‫البائية‬
‫المناعية‪ ،‬ترتبط بمولدات‬
‫الضد المنتشرة (الخاليا الذاكرة‬ ‫ّ‬ ‫( الخلية ‪)B‬‬
‫تدوم لسنوات)‬
‫البائية النشطة‪،‬‬ ‫تنتجها الخاليا ّ‬
‫تعمل كآلة إلنتاج األجسام‬ ‫الخلية البالزمية‬
‫المضادة (‪ 3‬أشهر ‪ 60 -‬سنة)‬ ‫ّ‬
‫تتعرف‬‫الغدة الزعترية‪ّ ،‬‬ ‫تنضج في ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إلى ّ‬ ‫الخلية اللمفاوية ّ‬
‫الضد ‪ -‬الجسم‬ ‫معقد مولد‬ ‫التائية‬
‫ّ‬
‫المضاد (الخاليا الذاكرة تدوم‬ ‫( الخلية ‪)T‬‬
‫لسنوات)‬
‫التائية‪ ،‬تدافع‬ ‫تتمايز من الخلية ّ‬
‫ّ‬ ‫الخلية اللمفاوية ّ‬
‫التائية السامة‬
‫ضد الفيروسات في السيتوبالزم‬
‫(ساعات ‪ -‬سنوات)‬ ‫(الخلية ‪)Tc‬‬
‫التائية‪ ،‬تحفز‬ ‫تتمايز من الخلية ّ‬
‫ّ‬ ‫الخاليا ّ‬ ‫الخلية اللمفاوية ّ‬
‫التائية‬
‫البلعمية‬ ‫البائية والخاليا‬
‫والخاليا ّ‬
‫التائية‬ ‫المساعدة (الخلية ‪)TH‬‬
‫(ساعات ‪ -‬سنوات)‬
‫التائية وتثبط‬ ‫تتمايز من الخلية ّ‬
‫الخلية اللمفاوية ّ‬
‫التائية‬
‫االستجابة المناعية‬
‫التنظيمية (الخلية ‪)Tsupp‬‬
‫ّ‬
‫تستمر هذه المناعة إلى فترة قصيرة فقط‪ .‬ننمو‬ ‫ّ‬
‫طبيعية نرثها من الوالدين‪.‬‬ ‫نولد وفي أجسامنا مناعة‬
‫ّ‬
‫ويتطور جهاز المناعة بسرعة‪ .‬تظهر األبحاث‬ ‫لمسببات األمراض المختلفة منذ الرضاعة‪،‬‬‫ّ‬ ‫ونتعرض‬
‫ّ‬
‫التعرض الواسع لمسببات األمراض في عمر الطفولة لتطوير جهاز مناعة قوي‪.‬‬‫الحديثة أننا بحاجة إلى ّ‬
‫تقريبا‪ .‬بعد سن ‪ً 60‬‬
‫تقريبا يبدأ جهاز المناعة في‬ ‫يصبح الجهاز المناعي أقل قابلية للتكيف بعد سن ‪ً 25‬‬
‫التراجع ويوفر حماية أقل قابلية ّ‬
‫للتكيف‪.‬‬
‫‪166‬‬
‫ّ‬
‫المتخصصة‬ ‫ّ‬
‫المناعية‬ ‫الدرس ‪ :2-7‬االستجابة‬

‫الحساسية‬
‫ّ‬
‫مضادة للبروتينات‬ ‫ً‬
‫أجساما‬ ‫يشكل الجهاز المناعي‬
‫ّ‬
‫اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻠﻤﺮة اﻷو�� ﺣﺒﺔ ﻟﻘﺎح أﻗﺤﻮان‬
‫ّ‬ ‫يظن أنها غريبة‪ .‬تحدث الحساسية عندما‬ ‫التي ّ‬
‫ّ‬
‫لمولد ّ‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﺑﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ضد غير ممرض‪.‬‬ ‫يستجيب الجهاز المناعي‬
‫‪IgE‬‬
‫ومن األمثلة على ذلك الجلوتين أو البروتينات‬
‫الموجودة في بعض حبوب اللقاح‪.‬‬
‫ّ‬
‫المضادة إلى االرتباط بالخاليا‬ ‫تميل األجسام‬
‫الصارّية‪ .‬الخاليا الصارّية ‪ Mast cells‬هي نوع من‬
‫ﺧﻠﻴﺔ‬
‫ﺑﻼزﻣﻴﺔ‬

‫البلعمية الموجودة في جميع أنحاء الجسم‬ ‫ّ‬ ‫الخاليا‬


‫سيما في األماكن التي يمكن لألجسام الغريبة‬ ‫وال ّ‬

‫ﺧﻠﻴﺔ‬
‫أن تدخل منها إلى الجسم‪ .‬وتشمل هذه المناطق‬
‫ّ‬
‫ﺻﺎر�ﺔ‬ ‫الجلد‪ ،‬والرئتين والمجرى الهوائي‪ ،‬وجوف األنف‬
‫والعين وداخل الفم وعلى طول الجهاز الهضمي‪.‬‬
‫اﻟﺘﻌﺮض ّ‬
‫ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ّ‬ ‫يوضح (الشكل ‪ )32-7‬استجابة الحساسية مع‬
‫استخدام حبوب اللقاح كمثال‪:‬‬
‫ه�ﺴﺘﺎﻣ�ن‬
‫‪1.‬عندما يتعرض شخص يعاني من الحساسية‬
‫ألحد مسببات الحساسية‪ ،‬مثل حبوب‬
‫اﻷﻋﺮاض‬
‫اللقاح من عشبة األقحوان‪ ،‬أن التعرض‬
‫ّ‬
‫الصارية هي خاليا الدم البيضاء المسؤولة عن‬ ‫شكل ‪ 32-7‬الخاليا‬
‫لحبوب اللقاح للمرة األولى‪ ،‬ينتج كمية كبيرة‬
‫االستجابات التحسسية‪.‬‬ ‫من الجسم المضاد ‪ IgE‬لحبوب اللقاح‪.‬‬
‫‪2.‬ترتبط جزيئات ‪ IgE‬المنتجة بالخاليا‬
‫الصارية‪.‬‬
‫التعرض مرة ثانية لحبوب اللقاح إلى تحفيز الحواجز الدفاعية مثل السعال والعطس‪ ،‬ثم‬ ‫ّ‬ ‫‪3.‬يؤدي‬
‫إطالق األجسام المضادة الخاصة بحبوب اللقاح‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد في حبوب اللقاح الخاليا الصارّية على إفراز الهيستامين‪.‬‬ ‫‪4.‬تحفز مولدات‬
‫يتسبب الهستامين المطلق في تحفيز خاليا الدم البيضاء األخرى على ابتالع حبوب اللقاح وفي إفراز‬ ‫‪ّ 5.‬‬
‫المزيد من المخاط والسوائل واإلنتفاخ والعطس والسعال والحكاك‪.‬‬
‫ُ‬
‫ال يمكن عالج الحساسية‪ ،‬ولكن يمكن تقليل األعراض باستخدام أدوية ت ّ‬
‫سمى مضادات الهيستامين‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فإن بعض مستويات الهيستامين أمر حيوي للصحة‪ .‬يساعد الهستامين في تنظيم إفرازات‬
‫جدا من الهيستامين‬ ‫المعدة وضغط الدم ويشارك حتى في الحالة المزاجية والطاقة‪ .‬الكثير أو القليل ً‬
‫تسبب النعاس ولها تأثيرات‬ ‫صحيا‪ .‬هذا هو أحد األسباب التي تجعل مضادات الهيستامين ّ‬ ‫ً‬ ‫الطبيعي ليس‬
‫أخرى غير مرغوب فيها‪.‬‬
‫‪167‬‬
‫الوحدة ‪ :7‬المناعة‬

‫تصميم استطالع عن الحساسية‬ ‫‪2-7‬‬

‫كيف ّ‬
‫يتم تصميم االستطالعات العلمية؟‬ ‫سؤال االستقصاء‬
‫ّ‬
‫برنامج معالجة الكلمات‪ ،‬موارد خاصة بتجميع المعلومات بشكل أخالقي‪،‬‬ ‫المواد المطلوبة‬
‫وتصميم سؤال االستطالع‪ ،‬ومربع كاي للتحليل اإلحصائي‪.‬‬

‫الخطوات‬
‫‪1.‬ناد ًرا ما ُيسمح بإجراء اإلستطالعات العلمية على األفراد الذين‬
‫اﺳﺘﻄﻼع‬ ‫يتم في بيئة تعليمية‪ ،‬حيث يمكن‬ ‫لم يبلغوا سن الرشد‪ ،‬ما لم ّ‬
‫ضمان عدم الكشف عن هوية األفراد‪ .‬في ورقة العمل‪ ،‬اقرأ‬
‫بعناية المعلومات عن األساليب العلمية المستخدمة عند إجراء‬
‫‪1 2 3 4 5‬‬
‫االستطالعات‪ .‬مع زميلك‪ ،‬استخدم الموارد أو اإلنترنت ّ‬
‫للتعرف‬
‫إلى تصميم السؤال واإلجابة في االستطالعات مع وضع الوقت في‬
‫االعتبار‪:‬‬
‫شكل ‪ 33-7‬االستطالعات العلمية‬ ‫عد منح الموافقة ًّ‬ ‫‪ )a‬ما الموافقة؟ ولماذا ُي ّ‬
‫مصممة لحماية الخصوصية‪.‬‬ ‫مهما؟‬
‫‪ )b‬ما نوع األسئلة غير المسموح بها في االستطالعات العلمية؟‬
‫‪ )c‬من هي مجموعتك المستهدفة؟‬
‫‪ )d‬كم عدد األسئلة التي سوف تطرحها؟‬
‫‪ )e‬ما الوسيلة التي سوف تستخدمها إلجراء االستطالع؟‬
‫‪ )f‬ما هو تصميم االستجابة الذي سوف يستخدمه فريقك؟‬
‫‪2.‬قم بصياغة أسئلتك وإرسالها للموافقة عليها‪.‬‬
‫‪3.‬سوف يقود معلمك مناقشة قبل بدء االستطالع ويعرض كيفية تحليل االستجابات ً‬
‫علميا‪.‬‬
‫أسئلة التلخيص‬
‫أي من نتائج االستطالع عن الحساسية مفاجئة؟ اشرح‪.‬‬ ‫‪ )a‬هل كان ٌّ‬
‫‪ )b‬ما الحاجة إلى االستطالعات في الدراسات العلمية؟‬
‫‪ )c‬لماذا وضعت القوانين والمبادئ التوجيهية إلجراء االستطالعات؟‬
‫عالجات الحساسية‬
‫تعرض تدريجي يمكن أن "تعالج" بعض‬‫ابحث حول عالجات الحساسية‪ .‬هناك عالجات ُّ‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أنواع الحساسية‪ .‬ابحث عن مثال واكتب ً‬
‫قصيرا (فقرة واحدة) لجدوى اتباع هذا‬ ‫شرحا‬
‫النوع من العالج‬

‫‪168‬‬
‫ّ‬
‫المتخصصة‬ ‫ّ‬
‫المناعية‬ ‫الدرس ‪ :2-7‬االستجابة‬
‫ّ‬
‫تقويم الدرس ‪2-7‬‬

‫أحيانا باسم الدفاع التكيفي؟ إذا لزم األمر‪ ،‬استخدم‬ ‫المتخصص؟ ولماذا ُيعرف ً‬ ‫ّ‬ ‫‪1.‬ما الدفاع‬
‫اإلنترنت‪.‬‬
‫‪2.‬استخدم مخطط فن ‪ Venn‬إلظهار ما ال يقل عن خمسة أوجه تشابه واختالف إجمالية بين‬
‫البائية والتائية‪.‬‬ ‫الخاليا اللمفاوية ّ‬
‫‪3.‬ما الدور الرئيس للخاليا اللمفاوية ّ‬
‫البائية؟ و ما أنواعها؟‬
‫التائية؟ و ما أنواعها؟‬‫‪4.‬ما الدور الرئيس للخاليا اللمفاوية ّ‬
‫ّ‬
‫ويصنفها إلى خاليا بائية أو‬ ‫يتضمن جميع أنواع الخاليا اللمفاوية‬ ‫ّ‬ ‫‪5.‬قم بإعداد جدول بسيط‬
‫خاليا ّ‬
‫تائية‪.‬‬
‫التائية ‪ T‬المسؤولة عن الوظائف اآلتية‪:‬‬ ‫‪6.‬اذكر نوع الخلية ّ‬
‫‪ )a‬إطالق السيتوكينات‬
‫‪ )b‬إطالق السموم الخلوية‬
‫‪ )c‬الحفاظ على اتزان الجهاز المناعي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد الفريد‪.‬‬ ‫‪ )d‬الحفاظ على ذاكرة لجزيء مولد‬
‫فيم يختلف الدفاع الخلوي عن الدفاع في سوائل الجسم؟‬ ‫‪َ 7.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ّ 8.‬‬
‫يتضمن مستقبالت مختلفة للخاليا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد‬ ‫توضح فيهما ّأن ارتباط مولد‬ ‫نفذ رسمين بسيطين ّ‬
‫مفتاحا لمطابقة األلوان والتسميات اآلتية‪:‬‬ ‫ً‬ ‫البائية والتائية‪ّ .‬‬
‫صمم‬ ‫ّ‬
‫البائية (البنفسجي)‬ ‫‪ )a‬الخاليا ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد (األحمر)‬ ‫‪)b‬مولدات‬
‫‪ )c‬الخاليا ‪( Tc‬الوردي)‬
‫البلعمية (األخضر)‬ ‫ّ‬ ‫‪)d‬الخاليا‬
‫البائية المستنسلة؟‬ ‫‪9.‬لماذا يعتبر جهاز المناعة مهيأ الستخدام الخاليا ّ‬
‫المضادة المتواجدة في سوائل‬ ‫ّ‬ ‫ ‪ِ 10.‬صف ثالث طرائق مختلفة تستطيع من خاللها األجسام‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد‪.‬‬ ‫الجسم أن تقلل من مولدات‬
‫ّ ّ‬
‫التائية‪ .‬رتب الجمل بالتسلسل الصحيح‪.‬‬ ‫ ‪11.‬األحداث الواردة اآلتية هي جزء من مسار ممكن للخاليا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ )a‬تنشيط الخاليا ّ‬
‫الضد‪.‬‬ ‫التائية المساعدة عندما ترتبط بمولدات‬
‫التائية الناضجة‪.‬‬ ‫تتميز الخاليا ّ‬ ‫‪ّ )b‬‬
‫ّ‬
‫مخصصة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫مضادة‬ ‫يتم إطالق أجسام‬ ‫‪ّ )c‬‬
‫التائية المساعدة‪.‬‬ ‫‪ )d‬تنتشر الخاليا ّ‬
‫تؤدي السيتوكينات إلى تكوين الخاليا البالزمية‪.‬‬ ‫‪ّ )e‬‬

‫‪169‬‬
‫الدرس ‪3-7‬‬
‫ّ‬
‫األجسام المضادة والتطعيم‬
‫‪Antibodies and Vaccines‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫تسبب عدوى الجدري ً‬ ‫ّ‬
‫جلديا من البثور التي تغطي‬ ‫طفحا‬
‫جسم المريض بالكامل‪ .‬بعد اإلصابة بفيروس الجدري‬
‫بيومين أو ثالثة أيام‪ ،‬يشعر المريض بارتفاع ّ‬
‫حاد في درجة‬
‫يوما (فترة الحضانة) يظهر طفح‬ ‫الحرارة‪ .‬بعد ‪ً 10-14‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫جلدي َّ‬
‫قشورا تتساقط بعد حين‪.‬‬ ‫يتحول إلى بثور تشكل‬
‫سوف تظهر عالمات على المريض الناجي مدى الحياة في‬
‫شكل مناطق غير ملونة على الجلد‪ ،‬أو ندبات في األماكن‬
‫ّ‬
‫ً‬
‫ضروريا ً‬
‫حاليا‪ .‬كانت‬ ‫التي تكونت فيها البثور‪ .‬قضت العلوم الطبية على الجدري شكل ‪ 34-7‬لم يعد لقاح الجدري‬
‫بالتطعيم‪ .‬ال يزال فيروس الجدري مخزو ًنا من قبل منظمة آخر حالة في ‪.1977‬‬
‫الصحة العالمية‪ .‬وقد تمت مناقشة تدمير العينات الموجودة‬
‫القليلة‪ ،‬لئال يساء استخدامه‪ .‬والحمد لله‪ ،‬فإننا لم نعد‬
‫المفردات‬ ‫نحتاج إلى التطعيم ضد الجدري (الشكل ‪.)34-7‬‬
‫ّ ُّ‬
‫‪Immunization‬‬ ‫التحصين‬ ‫مخرجات التعلم‬
‫‪Vaccination‬‬ ‫التطعيم‬
‫‪ B1230.1‬يصف ويذكر أوجه التشابه واالختالف‬
‫‪Active immunity‬‬ ‫المناعة النشطة‬
‫‪Passive immunity‬‬ ‫المناعة السلبية‬ ‫بين المناعة النشطة (اإليجابية) والمناعة غير‬
‫‪Herd‬‬ ‫المناعة الجماعية (مناعة القطيع)‬ ‫النشطة (السلبية)‪.‬‬
‫‪immunity‬‬
‫‪ B1230.2‬يصف المناعة النشطة الصناعية‬
‫الخاليا الجذعية كاملة الفاعلية‬
‫‪Totipotent stem cells‬‬
‫(التطعيم)‪.‬‬
‫الخاليا الجذعية المستحثة ذات القدرة الواسعة‬ ‫‪ B1230.3‬يشرح دور التطعيم في مكافحة األمراض‪،‬‬
‫‪pluripotent stem cells‬‬
‫ّ‬
‫المتعددة‬ ‫الخاليا الجذعية المستحثة ذات القدرات‬
‫بما في ذلك المناعة الجماعية (مناعة القطيع)‪.‬‬
‫‪multipotent stem cells‬‬ ‫‪ B1231.1‬يصف األنواع الرئيسة للخاليا الجذعية‬
‫‪Stem cell‬‬ ‫الخلية الجذعية‬ ‫(بما في ذلك الخاليا الجذعية المستحثة متعددة‬
‫الخاليا الجذعية المستحثة متعددة القدرات (‪)iPSC‬‬
‫القدرات المحفزة‪ )iPSC ،‬وخصائصها‪.‬‬
‫)‪induced pluripotent stem cell (iPSC‬‬ ‫‪ B1231.2‬يشرح كيف ّ‬
‫يتم استخدام الخاليا الجذعية‬
‫‪immunodeficiency‬‬ ‫نقص المناعة‬ ‫في الطب اآلن‪ ،‬وكيف يمكن استخدامها في المستقبل‪.‬‬
‫‪autoimmune disease‬‬ ‫مرض المناعة الذاتية‬
‫فيروس نقص المناعة البشري (‪ )HIV‬‬ ‫‪ B1231.3‬يناقش بعض القضايا األخالقية‬
‫)‪human immunodeficiency virus (HIV‬‬ ‫واألدبية التي أثارها استخدام بعض أنواع الخاليا‬
‫‪ethics‬‬ ‫األخالق‬ ‫الجذعية في الطب‪.‬‬
‫‪170‬‬
‫ّ‬
‫المضادة والتطعيم‬ ‫الدرس ‪ :3-7‬األجسام‬

‫ّ‬
‫قصة جائحة‬
‫أصابت جائحة اإلنفلونزا في العام ‪ 1918‬ما يقدر بنحو ‪ 500‬مليون شخص في جميع أنحاء العالم‪ ،‬أي‬
‫ما يساوي ثلث سكان الكوكب في ذلك الوقت‪ .‬استمرت الجائحة الناجمة عن فيروس ‪ H1N1‬من فبراير‬
‫‪ 1918‬إلى أبريل ‪ .1920‬بعد ‪ً 26‬‬
‫شهرا‪ ،‬انتشرت اإلنفلونزا في جميع القارات في أربع موجات‪ .‬وقد استهدفت‬
‫مجموعة غير عادية من السكان تتراوح أعمارهم بين ‪ 15‬و‪ً 40‬‬
‫عاما‪.‬‬
‫في نوفمبر ‪ ،1918‬أتاحت نهاية الحرب‬
‫العالمية األولى موجة ثانية من العدوى‪،‬‬
‫فقد احتفل الناس بيوم الهدنة بمسيرات‬
‫وحفالت كبيرة‪ .‬كانت هذه كارثة من وجهة‬
‫نظر الصحة العامة‪ ،‬إذ أصابت اإلنفلونزا في‬
‫ذلك الشتاء ماليين من البشر‪.‬‬
‫وتجنب المصافحة‬ ‫ُنصح الناس با تداء األقنعة ّ‬
‫ر‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫والبقاء في المنازل (الشكل ‪ .)35-7‬أغلقت‬
‫شكل ‪ 35-7‬صورة ّ‬
‫تروج الستخدام األقنعة‪.‬‬ ‫المدارس والكنائس والمسارح والشركات‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫توقفت المكتبات عن إعارة الكتب‪ ،‬وف ِرض‬
‫الحجر الصحي في البلدات والمدن‪.‬‬
‫بدأت الجثث تتراكم في المشارح‪ .‬أصيب‬
‫األطباء وطالب كلية الطب والموظفون‬
‫الصحي‪ .‬وسرعان ما أصبحت‬‫ّ‬ ‫في القطاع‬
‫المستشفيات مثقلة باألعباء مع المر�ضى‬
‫(الشكل ‪.)36-7‬‬
‫في العام ‪ 1918‬لم تكن عالقة فيروس ‪H1N1‬‬
‫مستشفى مؤقت‪.‬‬ ‫شكل ‪36-7‬‬
‫بانفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير معروفة‪.‬‬
‫وبالرغم من تشابه أعراض األنفلونزا في العام ‪ 1918‬مع موجات األنفلونزا التي انتشرت في األعوام ‪1847‬‬
‫و‪ ،1889‬إال أن األطباء اعتقدوا أن السبب هو بكتيريا ولذلك فشلت العالجات‪ .‬بعد عشر سنوات من‬
‫انحسار الجائحة‪ ،‬تم عزل فيروس ‪ H1N1‬من الخنازير ثم ُوجد فيما بعد في اإلنسان‪ .‬وما زلنا بعد أكثر‬
‫من ‪ 100‬عام على انقضاء تلك الجائحة عاجزين عن اإلجابة عن أحد األسئلة األساسية‪ :‬لماذا كانت‬
‫اإلنفلونزا قاتلة؟‬
‫اشرح في فقرة قصيرة أوجه التشابه التي تراها بين جائحة اإلنفلونزا عام ‪1918‬‬
‫َّ‬
‫وجائحة كوفيد ‪ .19-‬ما هي االختالفات التي تأكدت لنا في هذه المرحلة الزمنية؟‬

‫‪171‬‬
‫الوحدة ‪ :7‬المناعة‬

‫ّ‬
‫المضادة‬ ‫المناعة واألجسام‬
‫لمسبب المرض‪ .‬يمكن تكوين المناعة بآليات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التعرض‬ ‫تعني مقاومة المرض على الرغم من‬
‫متخصصة وبالتالي تقاوم الكثير من األمراض المختلفة‪ .‬وعلى‬ ‫ّ‬ ‫مختلفة‪ .‬المناعة الطبيعية غير‬
‫مسببات األمراض النباتية تقر ًيبا‪ ،‬مثل‬ ‫ّ‬ ‫ضد جميع‬ ‫طبيعيا ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫محصنون‬ ‫فإن البشر‬‫سبيل المثال‪َّ ،‬‬
‫يسبب صدأ الساق و األوراق في النباتات‪ .‬ال يمكن أن يصيب ّ‬
‫مسبب‬ ‫‪ Puccinia graminis‬وهو الفطر الذي ّ‬
‫المرض هذا خاليا اإلنسان‪ .‬ولحسن الحظ‪ ،‬فإن الماليين من أنواع الفيروسات والبكتيريا ليس لها تأثير في البشر‪.‬‬
‫مسببات األمراض التي يمكن أن تصيب البشر‬ ‫المناعة ّ‬
‫ضد ّ‬
‫ّ‬
‫البائية‬ ‫ّ‬
‫المستمر للخاليا الذاكرة‬ ‫ّ‬
‫تتكون نتيجة الوجود‬
‫مولد ﺑﺮوﺗ�ن‬ ‫ّ‬ ‫والخاليا الذاكرة ّ‬
‫التائية ذات المستقبالت التي تطابق‬
‫المضادة ا��ﺴﻢ‬ ‫ّ‬ ‫ضد معين‪ .‬تنتج الخاليا الذاكرة ّ‬
‫البائية األجسام‬ ‫ّ‬
‫المناعية البشرية اﳌﻀﺎد‬ ‫ّ‬ ‫المطابقة الصحيحة‪ ،‬مثل الجلوبيولينات‬
‫المبينة في (الشكل ‪ .)37-7‬يمكن أن تؤدي الخاليا الذاكرة‬
‫ّ‬
‫البائية والتائية المطابقة‬ ‫إلى نمو سريع ألعداد الخاليا‬
‫يسببه ّ‬ ‫معين أسرع مما ّ‬ ‫لمولد ّ‬
‫ضد ّ‬ ‫ّ‬
‫مسبب المرض‪.‬‬
‫المتخصصة من مصدرين‬ ‫ّ‬ ‫يمكن أن تأتي المناعة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مختلفين‪ّ .‬‬
‫التعرض لمولد‬ ‫تتكون المناعة النشطة عند‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المضاد‪.‬‬ ‫الضد الذي يحفز جهاز المناعة إلنتاج األجسام المضادة شكل ‪ 37-7‬بروتين الجسم‬
‫التعرض لمولد الضد من خالل اإلصابة بـالمرض‪ ،‬أو من خالل التطعيم‬ ‫لمسبب مرض‪ .‬يمكن أن يحدث ّ‬ ‫ّ‬
‫التعرض لمولد الضد مناعة طويلة األمد‪ ،‬ألن جهاز المناعة يخزن نمط‬ ‫(الشكل ‪ُ .)38-7‬ين ِتج أي نوع من ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المتخصصة وينتج على الفور المزيد منها إذا ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد مرة أخرى‪.‬‬ ‫تعرض لمولد‬ ‫المضادة‬ ‫األجسام‬
‫ﺗﺄ�ﻲ اﳌﻨﺎﻋﺔ اﻟ�ﺸﻄﺔ )اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ( ﻣﻦ‬ ‫ﺗﺄ�ﻲ اﳌﻨﺎﻋﺔ ﻏ�� اﻟ�ﺸﻄﺔ )اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ( ﻣﻦ‬

‫اﻟﻌﺪوى اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﻄﻌﻴﻢ‬ ‫واﻷم إ�� اﻟﻄﻔﻞ‬ ‫اﻷﻣﺼﺎل‬


‫مصادر المناعة النشطة وغير النشطة‪.‬‬ ‫شكل ‪38-7‬‬
‫مضادة لمرض ما من مصدر غير أجسادهم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫أجساما‬ ‫تتكون المناعة السلبية عندما ُيعطى الشخص‬‫ّ‬
‫يكتسب المولود الجديد مناعة سلبية من والدته عبر المشيمة‪ .‬تمنح بعض األدوية المناعة السلبية ألنها‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المضادة ال تدوم طوياًل‪،‬‬ ‫مضادة‪ .‬تدوم المناعة السلبية بضعة أشهر‪ ،‬ألن األجسام‬ ‫تحتوي على أجسام‬
‫ّ‬
‫تتحلل وال ّ‬
‫يتم استبدالها‪.‬‬ ‫بل‬

‫‪172‬‬
‫ّ‬
‫المضادة والتطعيم‬ ‫الدرس ‪ :3-7‬األجسام‬

‫التحصين‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ضد مرض عن طريق ّ‬ ‫يتم بها حماية الشخص ّ‬ ‫التحصين هو العملية التي ّ‬
‫الضد‪ .‬يسمح‬ ‫التعرض لمولدات‬
‫َّ‬ ‫ّ‬
‫التعرض المنظم بتكوين خاليا ذاكرة ‪ B‬و ‪ T‬ببطء مع مرور الوقت‪.‬‬
‫ّ‬
‫ويتضمن هذا في الغالب حقن جزيء غير‬ ‫يأتي معظم ما نعرفه عن التحصين من الدراسات العلمية‪.‬‬
‫ضار لتحفيز استجابة في جهاز المناعة الطبيعي للفأر أو األرنب‪ .‬أي جزيء عمالق محقون‪ ،‬سينتج‪ ،‬ما‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫دام ً‬
‫الضد المحقون ويمكن دراسة تلك اإلستجابة (الشكل‬ ‫مناعية لمولد‬ ‫غريبا على الحيوان‪ ،‬استجابة‬
‫‪ .)39-7‬يمكن لجهاز المناعة لدى هذه الحيوانات أن ّ‬
‫يميز بين بروتينين يختلفان حتى في حمض أميني‬
‫واحد فقط‪.‬‬
‫مقارنة المناعة‬ ‫ﺣﻘﻦ ا��ﺰيء‬ ‫دراﺳﺔ اﻟﻌﻴﻨﺔ‬
‫‪1‬‬ ‫اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ‬
‫الطبيعية بالمناعة‬ ‫‪3‬‬
‫ﺧﻼﻳﺎ اﻟﺪم اﻟﺒﻴﻀﺎء‬
‫االصطناعية‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫ّ‬
‫مولد ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد وانتظار استجابة خاليا الدم البيضاء ودراسة‬ ‫يتضمن التحصين االصطناعي للفأر ثالث خطوات‪ :‬حقن جزيئات‬ ‫شكل ‪39-7‬‬
‫استجابة خاليا الدم البيضاء‪.‬‬
‫ّ‬
‫تشير الدالئل على أن الصينيين مارسوا التلقيح ضد الجدري منذ عام ‪ 1000‬م‪ .‬ولكن هذه الممارسة لم‬
‫لمسببات األمراض المعروفة‪ .‬كان أول من‬‫ّ‬ ‫يتم خدش الجلد لتعريض الدم‬ ‫تكن منتشرة‪ .‬في التلقيح‪ّ ،‬‬
‫أجرى االختبار األول للتلقيح لمرض الجدري في أوروبا الطبيب اإلنكليزي إدوارد جينر ‪Edward Jenner‬‬
‫(الشكل ‪.)40-7‬‬
‫ّ‬
‫وحاّلبات البقر الذين أصيبوا من ُ‬
‫قبل بجدري البقر لم‬ ‫‪1.‬الحظ جينر أن مزارعي الماشية الريفيين‬
‫ً‬
‫يصابوا ثانية‪.‬‬
‫‪2.‬في مايو ‪ ،1796‬حصل جينر على سائل من بثرة أحدى حالبات البقر المصابة بجدري البقر‪ ،‬وحقنها في‬
‫جلد صبي صغير‪.‬‬
‫‪3.‬ظهرت بثرة واحدة على الفور‪ ،‬لكن الصبي تعافى بسرعة‪.‬‬
‫صب‬ ‫‪4.‬بعد شهرين‪ ،‬قام جينر بحقن الصبي نفسه مرة أخرى‪ ،‬وهذه المرة مباشرة بالجدري‪ ،‬ولم ُي َ‬
‫الصبي بالمرض‪.‬‬

‫ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪1796‬‬ ‫ﻣﺎﻳﻮ ‪1796‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬


‫ﺳﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺑة‬
‫اﻹﺻﺎﺑﺔ‬ ‫ﺟﺪري اﻟﺒﻘﺮ‬ ‫اﻹﺻﺎﺑﺔ‬
‫ﺑﺎ ﺪري‬ ‫‪ 1‬ﺑﺠﺪري اﻟﺒﻘﺮ‬

‫تجربة جينر‪.‬‬ ‫شكل ‪40-7‬‬

‫‪173‬‬
‫الوحدة ‪ :7‬المناعة‬

‫مبدأ التطعيم‬
‫عد ُيستخدم‬ ‫اللقاح عبا ة عن خليط ُم ّ‬
‫ر‬
‫ً‬
‫صناعيا‪ .‬تحتوي‬ ‫لتحفيز جهاز المناعة‬
‫اللقاحات التقليدية على كميات ضئيلة‬
‫مسببات األمراض أو‬ ‫ميتة أو ضعيفة من ّ‬
‫الضد‪ّ .‬‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يتميز اللقاح الفعال‬ ‫قطع من مولد‬
‫كاف إلنشاء مجموعة من‬ ‫بتشابه كيميائي ٍ‬
‫ّ‬
‫البائية‪،‬‬ ‫ّ‬
‫التائية والخاليا‬ ‫الخاليا الذاكرة‬
‫ولكن ليس بما يكفي إلحداث عدوى‪ .‬تم‬
‫إدخال التكنولوجيا الحديثة في العام ‪ 2020‬شكل ‪ 41-7‬فيروس شلل األطفال (‪.)TEM‬‬
‫ّ‬ ‫بداًل من ّ‬ ‫ً ً‬
‫المضعفة‪.‬‬ ‫مسببات األمراض‬ ‫لمكافحة فيروس ‪ Covid-19‬باستخدام ‪ RNA‬المعدل وراثيا‬
‫من األمثلة الناجحة والشهيرة على اللقاحات هو لقاح شلل األطفال‪ .‬يصيب المرض األطفال بالشلل‬
‫ويهدد حياتهم‪ ،‬وهو ناجم عن فيروس ‪( poliovirus‬الشكل ‪ .)41-7‬ينتشر الفيروس بسرعة من شخص‬
‫إلى آخر‪ ،‬ويمكن أن يصيب الحبل الشوكي للشخص ّ‬
‫مسب ًبا الشلل‪.‬‬
‫مضعف لشلل األطفال وأجرى اختبا ات ّ‬
‫متعددة في‬ ‫في العام ‪ ،1954‬قام جوناس سالك بتطوير أول لقاح ّ‬
‫ر‬
‫نهاية العام‪ ،‬شارك حوالي ‪ 1.6‬مليون طفل في الواليات المتحدة وكندا وفنلندا في االختبار النهائي للمطعوم‬
‫الفموي‪ .‬بحلول العام ‪ ،1962‬انخفض عدد الحاالت في الواليات المتحدة من ‪ 16000‬في السنة إلى أقل‬
‫من ‪ 100‬حالة‪.‬‬
‫ً‬
‫م�ضى وقت طويل قبل أن تصبح برامج التطعيم ناجحة‪ .‬بالنسبة إلى شلل األطفال‪ ،‬لم يكن ممكنا تقدير‬
‫تتبعها بسهولة‪ ،‬إلى أن سمح اإلنترنت باتصاالت أسرع‪ ،‬وقامت أجهزة الكمبيوتر‬ ‫اإلحصاءات العالمية أو ّ‬
‫بتجميع البيانات‪ .‬ناد ًرا ما تم تبادل المعلومات إال من قبل الخبراء أو في المجالت العلمية‪.‬‬
‫يتم القضاء عليه ً‬
‫تماما‪ .‬يرى العلماء أن‬ ‫بسبب التطعيم ‪ ،vaccination‬كان الجدري في العام ‪ 1977‬أول مرض ّ‬
‫شلل األطفال قد يكون التالي‪ .‬اعتبا ًرا من العام ‪ ،2019‬كان ثالثة فقط من البلدان ال تزال تمتنع عن التطعيم‬
‫ضد شلل األطفال‪ .‬وما دامت هناك حاالت حية تستطيع نقل المرض‪ ،‬فإن المرض سوف ينتقل بين البلدان‬ ‫ّ‬
‫ويصيب اآلخرين‪.‬‬
‫ا��ﺼﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺒﻠﻎ أﻋﻤﺎرهﻢ ﺳﻨﺔ واﺣﺪة وﺗﻢ ﺗﻄﻌﻴﻤهﻢ ‪2019 ،‬‬ ‫ا��ﺼﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺒﻠﻎ أﻋﻤﺎرهﻢ ﺳﻨﺔ واﺣﺪة وﺗﻢ ﺗﻄﻌﻴﻤهﻢ‪1980 ،‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪70%‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪70%‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪100%‬‬
‫‪No data‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪No data‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪80%‬‬

‫‪Source: World Health Organization (WHO); UNICEF‬‬ ‫‪Source: World Health Organization (WHO); UNICEF‬‬

‫معدل التطعيم بشلل األطفال بعمر السنة عام ‪.2019‬‬ ‫شكل ‪ 42-7‬معدل التطعيم بشلل األطفال بعمر السنة عام ‪ .1980‬شكل ‪43-7‬‬

‫‪174‬‬
‫ّ‬
‫المضادة والتطعيم‬ ‫الدرس ‪ :3-7‬األجسام‬

‫المناعة النشطة‬
‫ّ‬
‫لمولد ّ‬ ‫ّ‬
‫المناعية التي تتطور نتيجة ّ‬
‫ضد‬ ‫لتعرض الفرد‬ ‫المناعة النشطة ‪ Active immunity‬هي االستجابة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫المناعية هي نتاج الجهاز المناعي للفرد الذي ينتج خاليا بائية وتائية ضد مولد ضد محدد‪.‬‬ ‫معين‪ .‬االستجابة‬
‫ّ‬
‫التعرض‬ ‫ّ‬
‫مضادة ناجمة عن‬ ‫ً‬
‫أجساما‬ ‫ّ‬
‫البائية‬ ‫النشطة هي عندما تنتج الخاليا‬
‫ّ‬ ‫المناعة ّ‬
‫الطبيعي لمولدات الضد أو اللقاح‪.‬‬
‫ّ‬
‫لمولد ّ‬ ‫تتطور المناعة الطبيعية ‪ Natural immunity‬نتيجة ّ‬ ‫ّ‬
‫ضد معين في البيئة من دون‬ ‫لتعرض الفرد‬
‫ّ‬
‫تدخل لعالج أو ممارسة طبية‪.‬‬
‫ضد ّ‬ ‫ّ‬
‫لمولد ّ‬ ‫تتطور المناعة االصطناعية ‪ Artificial immunity‬نتيجة ّ‬ ‫ّ‬
‫معين من خالل‬ ‫تعرض الفرد‬
‫تدخل العالج أو الممارسة الطبية‪.‬‬
‫ّ‬
‫للتعرض األول‬ ‫سواء أكانت المناعة النشطة طبيعية أو اصطناعية‪ّ ،‬‬
‫فإن الجهاز المناعي يستجيب‬
‫ّ‬
‫المضادة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(الشكل ‪ .)44-7‬يزيد ّ‬
‫ويسرع استجابة الجهاز‬ ‫الضد نفسه تركيز األجسام‬ ‫التعرض الثاني لمولد‬
‫المناعي‪.‬‬
‫ﺗﺮﻛ�� ا��ﺴﻢ اﳌﻀﺎد‬

‫اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﳌﻨﺎﻋﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ‪4‬‬

‫اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ‬
‫ّ‬
‫ﻣﻮﻟﺪ اﻟﻀﺪ ‪X‬‬ ‫ّ‬
‫‪3‬‬ ‫اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﻮﻟﺪ اﻟﻀﺪ ‪ X‬ﺛﺎﻧﻴﺔ‬
‫اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﳌﻨﺎﻋﻴﺔ اﻷو�� ‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫اﻟﺰﻣﻦ‬
‫ّ‬
‫لمولد ّ‬ ‫ّ‬
‫المضاد وسرعة جهاز المناعة عند االستجابة ّ‬
‫الضد نفسه‪.‬‬ ‫للتعرض الثاني‬ ‫يزداد كل من تركيز الجسم‬ ‫شكل ‪44-7‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد أو الخاليا التي تعرض‬ ‫الضد للخاليا ‪ B‬و‪ T‬باالرتباط بمولدات‬ ‫التعرض األول لمولد‬ ‫‪1.‬يسمح‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد على أغشيتها‪.‬‬ ‫مولدات‬
‫البائية وتنقسم إلنتاج المزيد من الخاليا ّ‬
‫البائية الذاكرة والخاليا البالزمية‪.‬‬ ‫‪2.‬تنشط الخاليا ّ‬
‫مسبب المرض ومنع انتشاره‪.‬‬ ‫وتتم إزالة ّ‬ ‫ّ‬
‫المضادة‪ .‬يزداد تركيزها ّ‬ ‫‪3.‬تطلق الخاليا البالزمية األجسام‬
‫"معزز")‪ ،‬يكون وقت االستجابة أسرع‪ ،‬ألن‬ ‫التعرض‪( ،‬عن طريق العدوى أو عن طريق لقاح ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪4.‬بعد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد‪ ،‬ويكون تركيز‬ ‫المضادة المتحررة تكون أكثر تقارًبا لمولد‬ ‫الخاليا الذاكرة تنشط‪ ،‬واألجسام‬
‫ّ‬
‫المضادة أعلى من ذلك بكثير‪.‬‬ ‫األجسام‬

‫‪175‬‬
‫الوحدة ‪ :7‬المناعة‬

‫المناعة السلبية‬
‫ّ‬
‫المناعية‬ ‫مناعية ّ‬
‫تتطور نتيجة تلقي الجزيئات‬ ‫ّ‬ ‫المناعة السلبية ‪ Passive immunity‬هي استجابة‬
‫ّ‬
‫المناعية من خارج الجسم‪ .‬على سبيل المثال‪ :‬عمليات نقل خاليا الدم البيضاء أو‬ ‫النشطة أو الخاليا‬
‫ّ‬
‫المناعية ليست نتاج تنشيط‬ ‫األمصال أو زرع نخاع العظم من شخص لديه مناعة نشطة‪ .‬االستجابة‬
‫الجهاز المناعي للفرد‪.‬‬
‫يكون‬ ‫ّ‬
‫المضاد خارجي عن الشخص‪ ،‬ألن الفرد لم ّ‬ ‫تكون المناعة السلبية قصيرة العمر ألن مصدر الجسم‬
‫يكون خاليا ذاكرة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫المضادة من خالياه البائية الخاصة ولم ّ‬ ‫األجسام‬
‫ّ‬
‫المضادة من األم إلى الطفل‪ ،‬أو من‬ ‫تحدث المناعة السلبية إذا تم تمرير األجسام‬
‫خالل مصل تصنعه كائنات أخرى‪.‬‬
‫ّ‬
‫المضادة‬ ‫تحدث المناعة السلبية بطريقتين‪ )1 :‬من األم إلى الطفل‪ ،‬أو ‪ )2‬حين ّ‬
‫يتم إدخال األجسام‬
‫كمصل ‪ Serum‬في الجسم‪.‬‬
‫‪1.‬من األم إلى الطفل‬
‫وتمر إلى دم‬ ‫ّ‬
‫المضادة حرة في دم األم‪ّ ،‬‬ ‫في الوقت الذي ينمو فيه الطفل في الرحم لمدة ‪ 9‬أشهر‪ ،‬تكون األجسام‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المضادة لعدة أشهر بعد الوالدة في دم الطفل لتحييد مولدات‬ ‫الجنين (الشكل ‪ .)a45-7‬تبقى هذه األجسام‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫الضد أو احتجازها‪ .‬يمكن تمديد الحصانة السلبية بعد الوالدة ألن حليب األم يحتوي أيضا على األجسام‬
‫ّ‬
‫المضادة‪.‬‬
‫ّ‬
‫المضادة في الدم‬ ‫‪2.‬حقن األجسام‬
‫المضادة المحقونة ألول مرة لعالج الدفتيريا في تسعينيات القرن التاسع عشر‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تم استخدام األجسام‬
‫الحظ إميل فون بيرينغ ‪ Emil von Behring‬أن األشخاص الذين أصيبوا بالمرض لم يصابوا بالدفتيريا‬
‫مرة أخرى‪ ،‬فقام بحقن سموم الدفتيريا في خنازير غينيا‪ ،‬ما أدى إلى تكوين مصل (سائل البالزما بعد إزالة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد‬ ‫مضادة (‪ ،)Igs‬وليس مولدات‬ ‫عوامل التخثر منه) لحقن اإلنسان به‪ .‬يحتوي المصل على أجسام‬
‫قيم من المصل المستخدم لعالج لدغات الثعابين والعناكب‬ ‫مضاد السم هو نوع ّ‬‫ّ‬ ‫كما في اللقاحات‪.‬‬
‫(الشكل ‪.)b45-7‬‬
‫‪a‬‬ ‫ﺟﻤﻊ اﻟﺴﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ اﳌﺼﻞ ‪b‬‬
‫إﻣﺪاد ﺑﺎﻟﺪم‬
‫أﺟﺴﺎم‬
‫ﻣﻀﺎدة ﺣﺮة‬

‫ّ‬
‫المضادة في مصل الدم‬ ‫ّ‬
‫المضادة المنقولة من األم إلى الطفل‪ ،‬أو (‪ )b‬حقن األجسام‬ ‫شكل ‪ 45-7‬تنشأ المناعة السلبية من (‪ )a‬األجسام‬
‫الناتجة ّ‬
‫ضد السموم مثل سم األفعى‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫ّ‬
‫المضادة والتطعيم‬ ‫الدرس ‪ :3-7‬األجسام‬

‫بناء المناعة الجماعية‬


‫كل جماعة تضم بعض األفراد الذين يتمتعون بالحصانة وغيرهم من األفراد الذين ليسوا كذلك‪.‬‬
‫ّ‬
‫المحمي هو الشخص الذي يمتلك جهاز مناعة وال يمكنه تقديم استجابة فعالة‪ ،‬أو هو‬ ‫الشخص غير‬
‫شخص لم ّ‬
‫يتم تطعيمه‪.‬‬
‫ّ‬
‫محصن‪ ،‬على كثير من العوامل‪ ،‬مثل العمر أو‬ ‫ً‬
‫محصنا أم غير‬ ‫معد‪ ،‬سواء أكان الفرد‬
‫يعتمد أي مرض ٍ‬
‫الصحة أو الوراثة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المحصنين‪ ،‬فإنهم يستطيعون أن يظلوا محميين نتيجة‬ ‫إذا كان ضمن الجماعة عدد قليل من األفراد غير‬
‫سمى المناعة الجماعية (مناعة القطيع) ‪ّ .Herd immunity‬‬
‫تتكون المناعة الجماعية عندما‬ ‫لظاهرة ُت ّ‬
‫يكون هناك كثير من األفراد في المجتمع يتمتعون بمناعة ّ‬
‫ضد المرض‪ ،‬إما عن طريق العدوى أو التطعيم‬
‫المسبق‪ ،‬فيمنعون المرض المعدي من االنتشار‪.‬‬
‫المناعة الجماعية ال عالقة لها بقدرة الفرد‬
‫ّ‬
‫المناعية‪ .‬أنها تعتمد‬ ‫الواحد على االستجابة‬
‫على نسبة األشخاص المحميين لغير المحميين‬
‫المحصنون بشكل فعال‬ ‫ّ‬ ‫في المجتمع‪ .‬األفراد‬
‫يقومون بـ"تطويق" الضعفاء وعزلهم‪ ،‬وبالتالي فإنّ‬
‫المرض ال ينتشر بسهولة من شخص مصاب إلى‬
‫شخص غير محمي (الشكل ‪.)46-7‬‬
‫ّ‬ ‫شكل ‪46-7‬‬
‫تقلل المناعة الجماعية من فرصة إصابة غير المحمي‬
‫تخلق برامج التطعيم المناعة الجماعية عن‬
‫بالعدوى‪.‬‬
‫طريق تقليل عدد األفراد غير المحميين بشكل كبير‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ضمن السكان‪ .‬وما دامت النسبة المئوية لألشخاص المحصنين (طبيعيا أو إصطناعيا) مرتفعة‪ ،‬وعدد‬
‫ّ‬
‫لمسببات األمراض‪ .‬إذا كان بعض األفراد‬ ‫األفراد غير المحميين قليل‪ ،‬فمن غير المحتمل أن ّ‬
‫يتعرضوا‬
‫يتم تطعيمهم‪ ،‬فإن الذين ّ‬
‫تم تطعيمهم يحمونهم‪.‬‬ ‫من السكان لم ّ‬
‫يتم القضاء على ّ‬
‫مسبب المرض ألن أفر ًادا جدد يدخلون المجتمع من‬ ‫ال يمكن وقف برامج التطعيم ما لم ّ‬
‫خالل الوالدة أو االنتقال‪ .‬يدخل أفراد جدد باستمرار إلى الجماعة‪ ،‬لذا تكون برامج التطعيم ضرورية للحفاظ‬
‫أيضا على الطبيعة المعدية ّ‬
‫لمسبب المرض‪.‬‬ ‫على المناعة الجماعية‪ .‬تعتمد مستويات المناعة الجماعية ً‬
‫ّ‬ ‫عددا ً‬‫تتطلب ً‬ ‫ّ‬
‫المحصنين في الجماعة‬ ‫كبيرا من األفراد‬ ‫األمراض التي تنتشر بسهولة‪ ،‬مثل الحصبة‪،‬‬
‫تقريبا‪ً .‬‬
‫تتطلب السيطرة على الحصبة تلقيح ‪ 95%‬من السكان ً‬ ‫ّ‬
‫غالبا ما‬ ‫للوصول إلى المناعة الجماعية‪.‬‬
‫جدا من السكان محميين‪ .‬تم اإلعالن عن التخلص من‬ ‫تبدأ األمراض بالتف�شي عندما يكون عدد قليل ً‬
‫شه َد ‪ 1282‬حالة جديدة بسبب الهجرة‬ ‫َّ‬
‫الحصبة في الواليات المتحدة في العام ‪ .2000‬لكن العام ‪ِ 2019‬‬
‫وانخفاض ّ‬
‫معدالت التطعيم‪.‬‬
‫‪177‬‬
‫الوحدة ‪ :7‬المناعة‬

‫الخاليا الجذعية‬
‫الخاليا الجذعية ‪ Stem cells‬هي الخاليا الوحيدة التي ينتجها الجسم والتي تتمتع بالقدرة على تجديد‬
‫ً‬
‫مفهوما إلى اآلن‪ ،‬كيف تحافظ الخاليا‬ ‫نفسها والتطور إلى األنواع المختلفة من خاليا الجسم‪ .‬ليس‬
‫تتحول لتشكيل خاليا أخرى‪ .‬استطاعت الخاليا الجذعية عالج بعض األشخاص‬ ‫الجذعية على قدرتها‪ ،‬ثم ّ‬
‫ّ‬
‫نتمكن ً‬
‫قريبا من إعادة برمجة الخاليا الجذعية‬ ‫من أمراض خطيرة‪ .‬مع التكنولوجيا الجينية الجديدة‪ ،‬قد‬
‫في األنسجة إلنتاج خاليا خالية من األمراض بدون عمليات زرع ّ‬
‫معقدة‪.‬‬
‫يمكن للخاليا الجذعية أن تجدد نفسها وتتطور إلى أنواع خاليا الجسم المختلفة‪.‬‬
‫ً‬
‫عادة على اإلطالق‪ّ ،‬‬
‫فإن‬ ‫على عكس خاليا العضالت‪ ،‬أو خاليا الدم‪ ،‬أو الخاليا العصبية التي ال تتكاثر‬
‫عدة مرات‪ .‬إذا انقسمت الخلية الجذعية‪ ،‬فإن الخاليا الناتجة يمكن أن تكون‪:‬‬ ‫الخاليا الجذعية تتكاثر ّ‬
‫جذعي َت ْين ُأ َ‬
‫خرَي ْين (الشكل ‪)a47-7‬‬ ‫ّ‬ ‫خلي َت ْين‬
‫‪ّ )a‬‬
‫‪ )b‬خلية جذعية وخلية متمايزة‪ ،‬مثل خاليا الدم البيضاء (الشكل ‪ ،)b47-7‬أو‬
‫َ‬
‫متمايزت ْين‪ ،‬مثل َ‬
‫اثنت ْين من خاليا الدم البيضاء (الشكل ‪.)c47-7‬‬ ‫خلي َت ْين‬
‫‪ّ )c‬‬
‫‪a‬‬ ‫‪b‬‬ ‫‪c‬‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﺟﺬﻋﻴﺔ‬

‫ﺧﻠﻴﺘﺎن ﺟﺬﻋﻴﺘﺎن‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺧﻠﻴﺔ ﺟﺬﻋﻴﺔ‬ ‫ﺧﻠﻴﺘﺎن ﺟﺪﻳﺪﺗﺎن‬


‫انقسام الخاليا الجذعية له ثالث نتائج محتملة‪.‬‬ ‫شكل ‪47-7‬‬
‫�ﺎﻣﻠﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ‬ ‫يتم تحديد أنواع الخاليا الجذعية من خالل قدرتها على إعادة‬ ‫ّ‬
‫إنتاج أنواع أخرى من الخاليا (الشكل ‪.)48-7‬‬
‫‪-1‬الخاليا الجذعية الكاملة الفعالية ‪Totipotent stem‬‬
‫‪ cells‬قادرة على إنتاج كائن حي بأكمله‪ .‬تعتبر البويضة‬
‫واﺳﻌﺔ اﻟﻘﺪرة‬ ‫المخصبة و الخاليا الجنينية الناتجة عن االنقسامات األولى‬
‫من الزيجوت‪ ،‬أمثلة على الخاليا الجذعية كاملة الفاعلية‪.‬‬
‫ّ‬
‫ﻣﺘﻌﺪدة اﻟﻘﺪرات‬ ‫‪ -2‬الخاليا الجذعية ذات القدرة الواسعة ‪Pluripotent‬‬
‫‪ stem cells‬يمكن أن تصبح أي خلية في الجسم ألنها غير‬
‫ولكنها عاجزة عن إنتاج كائن جديد ً‬
‫تماما‪.‬‬ ‫متمايزة‪َّ ،‬‬
‫ّ‬
‫المتعددة‬ ‫‪ -3‬الخاليا الجذعية ذات القدرات‬
‫شكل ‪ 48-7‬تختلف اإلمكانات الجينية‬ ‫‪ Multipotent stem cells‬يمكن تجديد عبر االنقسام‬
‫للخاليا الجذعية‪.‬‬ ‫المتخصصة الموجودة‬ ‫ّ‬ ‫لتطوير الكثير من أنواع الخاليا‬
‫في نسيج معين‪ .‬الخاليا الجذعية البالغة (‪ (ASCs‬هي خاليا‬
‫ّ‬
‫متعددة القدرات‪.‬‬
‫‪178‬‬
‫ّ‬
‫المضادة والتطعيم‬ ‫الدرس ‪ :3-7‬األجسام‬

‫استخدام الخاليا الجذعية الحالي في الطب والبحث‬


‫ّ‬
‫المتعددة منذ عام ‪ 1998‬بطرائق محدودة للغاية في عدة‬ ‫تم استخدام الخاليا الجذعية ذات القدرات‬
‫ُ‬
‫دول‪ .‬منذ العام ‪ ،1956‬زرع أكثر من ‪1.5‬‬
‫اﳌﻮاﻗﻊ اﳌﻔﻀﻠﺔ‬
‫ﻻﺳﺘﺨﺮاج‬ ‫مليون خلية جذعية دموية لعالج سرطانات‬
‫ﻧﺨﺎع اﻟﻌﻈﻢ‬ ‫الدم وفشل نخاع العظم وقصور الجهاز‬
‫ﻋﻈﻤﺔ اﻟﻘﺺ‬
‫المناعي في جميع أنحاء العالم‪.‬‬
‫هناك طريقة يستخدم فيها نخاع العظم من‬
‫متبرع سليم مطابق للمريض (الشكل ‪.)49-7‬‬ ‫ّ‬
‫اﻟﻌﻈﺎم‬ ‫يحتوي هذا النسيج على جميع ّ‬
‫اﻟﻄﻮ�ﻠﺔ‬ ‫مكونات الدم‬
‫اﻟﻮرك‬ ‫(الخاليا الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية‬
‫والبالزما) باإلضافة إلى خاليا الدم الجذعية‪،‬‬
‫والتي يمكن أن ّ‬
‫تتطور لتصبح من خاليا الدم‬
‫الحمراء والبيضاء الضرورية لحياة الشخص‪.‬‬

‫المواقع المو�صى بها الستخراج نخاع العظام‪.‬‬ ‫شكل ‪49-7‬‬

‫الخاليا الجذعية المستحثة وذات القدرات‬


‫المتعددة )‪ Induced pluripotent stem cells (iPSCs‬هي خاليا جذعية مأخوذة من الدم أو الجلد‪.‬‬ ‫ّ‬
‫لتتطور إلى أية خلية في الجسم‪ .‬وعلى عكس ‪( ESCs‬الخاليا الجذعية‬ ‫ّ‬ ‫يمكن إعادة قوتها إلى قدرتها األصلية‬
‫يتم استخدام أنسجة دم الجنين أو الحبل‬ ‫الجنينية)‪ ،‬يمكن أن تكون ‪ iPSCs‬أقل إثارة للجدل‪ ،‬ألنه ال ّ‬
‫ّ‬
‫السري‪ ،‬ولكن لم تتم الموافقة عليها في كثير من األماكن إاّل ألغراض البحث‪.‬‬
‫وافقت كندا والهند وكوريا الجنوبية على استخدام الخاليا الجذعية في اللقاحات لمعالجة بعض أنواع‬
‫سرطان البروستات والمبيض والكلى والقولون‪ .‬وال يزال البحث جارًيا في عالج الغضاريف للمفاصل‬
‫التالفة أو المريضة بالخاليا الجذعية‪.‬‬
‫ألغراض الزرع المستقبلية‪ ،‬يجب أن تستوفي الخاليا الجذعية عدة معايير‪:‬‬
‫كاف من الخاليا لتعويض األنسجة المفقودة أو التالفة‪.‬‬ ‫• توليد عدد ٍ‬
‫التطور إلى نوع واحد أو إلى أنواع ّ‬
‫متعددة من الخاليا المطلوبة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫•‬
‫نموها في الشخص المتلقي بعد الزرع‪.‬‬ ‫• ّ‬
‫• تجنب هجوم الجهاز المناعي للشخص المتلقي عليها‪.‬‬
‫• استمرارها طوال حياة المريض‪.‬‬
‫‪179‬‬
‫الوحدة ‪ :7‬المناعة‬

‫األخالق ترشد العلم والطب الجيدين‬


‫كلمة ‪( Ethics‬األخالق) مشتقة من الكلمة اليونانية ‪.ethos‬‬
‫واألخالق تتعامل مع المسائل األخالقية والقبول االجتماعي‬
‫والثقافة والدين‪ .‬في المقابل طرح العلماء السؤال‪" :‬هل يمكن‬
‫يتم ذلك؟" بعض‬ ‫القيام بذلك؟" تتساءل األخالق‪" :‬هل يجب أن ّ‬
‫األحيان يشار إلى األخالق على أنها بوصلة أخالقية (الشكل ‪.)50-7‬‬
‫توجهنا نحو صنع اختيارات جيدة في الحياة اليومية‪ .‬تشمل‬ ‫انها ّ‬
‫األخالق القوانين والقواعد‪ ،‬ولكنها تتأخذ في عين اإلعتبار كيف‬
‫شكل ‪ 50-7‬األخالق هي "بوصلة أخالقية" في حياتنا‪.‬‬ ‫ّ‬
‫نتصرف عندما ال يراقبنا أحد‪.‬‬

‫األخالق من اإلحسان "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"‬
‫تتعامل أخالقيات الطب مع القضايا المهمة المتعلقة بالصحة والطب‪ .‬التطعيم اإلجباري هو مسألة‬
‫طبية ومجتمعية أخالقية مهمة‪ .‬استخدام الثدييات في الفحوصات الطبية �شيء آخر‪ .‬معظم الحكومات‬
‫ّ‬
‫صيدلية‪ .‬يموت ‪1.4‬‬ ‫لديها لوائح صارمة أو وكاالت تراجع استخدام الحيوانات ألغراض طبية أو الختبارات‬
‫مليون حيوان مخبري كل عام ً‬
‫تقريبا‪.‬‬
‫أية أسئلة أخالقية هي األصعب في‬ ‫ليست قضايا األخالقيات الطبية سهلة ً‬
‫دائما كي يؤخذ‬
‫اإلجابة؟‬ ‫القرار بشأنها‪ .‬األسئلة الواسعة تبدو سهلة لإلجابة‪.‬‬
‫ً‬
‫استخدم مثااًل على قضية أخالقية في‬ ‫هل التجارب على الحيوانات ضرورية؟ األسئلة األكثر‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫العلوم أو دواء غير مذكور في الدرس‬ ‫تحديدا تكون أصعب‪ .‬هل من المقبول أن تعمي أر ًنبا‬
‫لدعم المنطق الخاص بك‪.‬‬ ‫في اختبارات رذاذ الشعر لتحديد ما إذا كان المنتج‬
‫ً‬
‫آمنا للبشر؟‬

‫أرانب بيضاء البشرة وذات عينين حساستين للغاية تستخدم الختبار الكثير من المنتجات‪ .‬يمرض الكثير منها ويموتون‬ ‫شكل ‪51-7‬‬
‫ً‬
‫نتيجة لذلك‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫ّ‬
‫المضادة والتطعيم‬ ‫الدرس ‪ :3-7‬األجسام‬

‫المعايير األخالقية‬
‫تحاسب المعايير الطبية األطباء على قراراتهم وتزيل‬
‫بعض الغموض في أخالقيات الطب‪" .‬أبو الطب" في‬
‫الثقافة الغربية هو أبقراط (الشكل ‪.)52-7‬‬
‫"سوف أستخدم العالج لمساعدة المر�ضى ً‬
‫وفقا‬
‫لقدرتي وحكمي‪ ،‬من دون موقف من اإلصابة‪ .‬ولن‬
‫أعطي أي دواء قاتل ألي شخص حتى إذا طلب مني‬
‫ذلك المريض نفسه‪ ،‬ولن أقترح مثل هذا المسار"‪ .‬تم‬
‫اختصار هذه الترجمة إلى "القول‪" :‬ال ضرر وال ضرار"‬
‫في قسم أبقراط اليوم‪ .‬تتضمن النسخ الحديثة من‬
‫القسم سرية المريض والقواعد األخالقية األخرى‬
‫ّ‬
‫التمسك‬ ‫عندما يقسم طالب الطب المتخرجون على‬
‫به‪.‬‬
‫رأى الغزالي وابن خلدون‪ ،‬وهما من أعظم علماء‬
‫شكل ‪ 52-7‬أبقراط‪.‬‬
‫المسلمين على اإلطالق‪ ،‬أن العلماء مسؤولون أمام‬
‫وأن المطلوب منهم هو خدمة‬ ‫الله عن أنشطتهم‪ّ ،‬‬
‫المجتمع وحمايته وتعزيز مؤسساته األخالقية والمعنوية‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن الطريقة التي يستخدمون بها‬
‫العلم يجب أن تعكس قيم المجتمع الذي يسعون إلى خدمته‪.‬‬
‫أيضا معايير سلوكية لكل حقل من اختبار المريض والبحث‪ .‬هذه‬ ‫وقد وضعت المنظمات الطبية ً‬
‫المنظمات هي رقيب لحماية األشخاص المستضعفين‪ ،‬مثل المحرومين وغير المتعلمين أو المر�ضى‬
‫ّ‬
‫للتحقق من تطبيق هذه المعايير‬ ‫عقليا‪ .‬تستخدم المختبرات المعتمدة من قبل مجموعات بحثية موثوقة‬ ‫ً‬
‫بصرامة عند إجراء االختبار أو البحوث‪ ،‬مثل بروتوكوالت تربية فئران التجارب واختبار التطعيم‪.‬‬
‫ابحث عن ترجمة النسخة األصلية والحديثة لقسم أبقراط لطالب الطب اليوم‪.‬‬
‫ّ‬
‫في ملخص من صفحة واحدة‪ ،‬أجب عما يأتي‪:‬‬
‫(‪ )a‬ما االختالفات التي تالحظها؟‬
‫(‪ )b‬ما هي القضايا التي قد يحتاج القسم الحديث إلى معالجتها؟‬

‫‪181‬‬
‫الوحدة ‪ :7‬المناعة‬

‫مناظرة حول استخدام الخاليا الجذعية‬ ‫‪3-7‬‬

‫ما القضايا األخالقية المتعلقة باستخدام الخاليا الجذعية الجنينية؟‬ ‫سؤال االستقصاء‬
‫ّ‬
‫الوصول إلى اإلنترنت وموارد المكتبة‪.‬‬ ‫المواد المطلوبة‬

‫الخطوات‬
‫‪1.‬سوف تعمل ضمن مجموعة إلعداد حقائق‬
‫وقضايا عن أحد جوانب النقاش‪:‬‬
‫• يجب حظر استخدام الخاليا الجذعية‬
‫الجنينية‪.‬‬
‫• يجب السماح باستخدامات ّ‬
‫معينة للخلية‬
‫الجذعية الجنينية ألنها تنقذ األرواح‪.‬‬
‫‪2.‬ضمن مجموعتك‪ ،‬اقرأ محتوى الخلفية في ورقة‬
‫شكل ‪ 53-7‬المناظرات هي طرائق رسمية لتبادل اآلراء المستنيرة‪.‬‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪3.‬ضع في اعتبارك اإلجابات عن األسئلة اآلتية لتوضيح موقفك وحججك بشكل أفضل‪ .‬قد يخطر‬
‫ببالك إجابات وحجج أخرى في الوقت الذي تستعد مجموعتك فيه‪.‬‬
‫تم تعيينه لمجموعتك؟‬ ‫أي جانب من المناظرة ّ‬ ‫‪ّ )a‬‬
‫‪ )b‬أي نوع من الخاليا الجذعية هو جوهر النقاش في الصف؟‬
‫‪ )c‬ما االستخدامات المحتملة للخاليا الجذعية األكثر إثارة للجدل؟ ولماذا؟‬
‫‪ )d‬ما االستخدامات المحتملة للخاليا الجذعية األقل إثارة للجدل؟ ولماذا؟‬
‫ُ‬
‫‪ )e‬ما تطبيقات الخاليا الجذعية المستخدمة بالفعل‪ ،‬أو ما هي التطبيقات القانونية؟ وأين تجرى؟‬
‫‪ )f‬ما االستخدام الطبي للخاليا الجذعية الذي أثبت نجاحه بالفعل؟‬
‫‪4.‬سوف يقدم معلمك تفاصيل إضافية عن المواعيد النهائية ومكان إجراء المناظرة النهائية وشكلها‪.‬‬
‫أسئلة التلخيص‬
‫ّ‬
‫فكر في موقفك الشخ�صي في بداية المشروع والسؤال الذي تم تعيينه لمجموعتك للمناقشة‪.‬‬
‫‪ )a‬هل يتفق موقفك الشخ�صي مع الجانب المعين لك أم يختلف معه؟ اشرح‪.‬‬
‫تغير موقفك بعد المناظرة؟ إذا كان األمر كذلك‪ ،‬فما هي المعلومات التي تم الكشف عنها‬ ‫‪ )b‬هل ّ‬
‫ً‬
‫إقناعا؟ إذا لم يكن كذلك‪ ،‬فاشرح السبب‪.‬‬ ‫خالل المناظرة وكانت األكثر‬
‫‪ )c‬هل ترى أن المناظرة الرسمية هي طريقة ّ‬
‫فعالة التخاذ قرار بشأن قضايا المجتمع؟ اشرح إجابتك‬
‫ّ‬
‫وادعمها باألدلة‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫ّ‬
‫المضادة والتطعيم‬ ‫الدرس ‪ :3-7‬األجسام‬

‫أمراض المناعة الذاتية ونقص المناعة‬


‫أمراض المناعة الذاتية ‪ Autoimmune diseases‬هي نتيجة تنشيط جهازنا المناعي لخاليا الدم‬
‫يتم ً‬
‫أحيانا تكوين خاليا ّ‬
‫تائية تتطابق‬ ‫البيضاء عن طريق الخطأ‪ .‬أثناء التطور الطبيعي في ّ‬
‫الغدة الزعترية‪ّ ،‬‬
‫المحددات السطحية للخلية الخاصة بنا‪ّ .‬‬
‫يتم في الغالب تدمير هذه الخاليا‪ .‬إذا هربت هذه الخاليا‬ ‫ّ‬ ‫مع‬
‫وتنشطت‪ ،‬فستباشر االستجابة ألنسجتنا‪ .‬تنقسم الخاليا ّ‬ ‫ّ‬
‫التائية‪ ،‬ثم تطلق السموم أو‬ ‫من االكتشاف‬
‫وألن هناك ً‬
‫إنتاجا للخاليا الذاكرة‬ ‫المضادة وقتل الخاليا السليمة‪َّ .‬‬
‫ّ‬ ‫تحفز الخلية ّ‬
‫البائية إلنتاج األجسام‬
‫ّ‬
‫يستمر في مهاجمة األعضاء أو األنسجة‪،‬‬ ‫لهذه الخاليا اللمفاوية الشاذة‪َّ ،‬‬
‫فإن جهاز المناعة يمكن أن‬
‫مثل الخاليا العصبية الحركية أو العضالت أو الغضروف‪ .‬يصف الجدول ‪ 4-7‬الكثير من أمراض المناعة‬
‫الذاتية‪.‬‬
‫بعض أمراض المناعة الذاتية وأهدافها‪.‬‬ ‫جدول ‪4-7‬‬

‫األثر‬ ‫أجهزة الجسم أو األنسجة‬ ‫مرض المناعة الذاتية‬


‫التهاب في القناة الهضمية‬ ‫الجهاز الهضمي‬ ‫داء كرون‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الشلل التدريجي‬ ‫الجهاز العصبي المركزي‬ ‫المتعدد‬ ‫التصلب اللويحي‬
‫تدمير الغضروف‬ ‫األنسجة الضامة‬ ‫التهاب المفاصل الروماتيدي‬
‫ّ‬
‫تشوه الجلد والمفاصل التدريجي‬ ‫الجهاز اإلخراجي والجلد‬ ‫الذئبة ُ‬
‫الحمامية المجموعية (‪)SLE‬‬
‫تدمير خاليا ‪ ß‬التي تفرز األنسولين‬ ‫ّ‬
‫الصماء‬ ‫جهاز الغدد‬ ‫داء السكري النوع األول‬

‫نقص المناعة‬
‫ّ‬
‫إذا ل ـ ــم تح ـ ــدث اس ـ ــتجابة الجه ـ ــاز المنـ ـ ـ ــاعي لم ـ ـ ــولدات الضـ ـ ـ ّـد‪ ،‬فقـ ـ ــد يك ـ ـ ــون س ــبب ذلك مرض‬
‫نقص المناعة ‪ .Immunodeficiency‬عند حديثي الوالدة‪ ،‬قد تكون العيوب الوراثية أو‬
‫مناعية‪ .‬إن نقص المناعة المشترك الشديد (‪)SCID‬‬ ‫ّ‬ ‫سببا في عدم وجود استجابة‬ ‫النمائية ً‬
‫‪ Severe combined immunodeficiency‬نادر‪ .‬هناك فيلم سينمائي يروي قصة عن ديفيد فيتر‪ ،‬الذي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد‪.‬‬ ‫عاش حياته الصغيرة بالكامل في بيئة معقمة محمية بنظام ترشيح للقضاء على جميع مولدات‬
‫التعرض للمواد الكيميائية أو العوامل البيولوجية مثل‬ ‫ّ‬ ‫يمكن أن يحدث نقص المناعة بسبب‬
‫فيروس نقص المناعة البشرية (‪ .)HIV‬يقتل فيروس نقص المناعة البشرية الخاليا ّ‬
‫التائية المساعدة‪،‬‬
‫يسبب متالزمة نقص المناعة المكتسب (اإليدز)‪ .‬أصبح من الممكن في اآلونة األخيرة عالج المرض‪،‬‬ ‫ما ّ‬
‫معديا‪ .‬في العام ‪ ،2020‬وباستخدام عمليات زرع الخاليا الجذعية تم شفاء مريضين‪.‬‬ ‫لكنه ال يزال ً‬

‫‪183‬‬
‫الوحدة ‪ :7‬المناعة‬
‫ّ‬
‫تقويم الدرس ‪3-7‬‬

‫‪1.‬ما هو التحصين؟ وكيف يمكن أن يحدث؟‬


‫‪2.‬ارسم خطوات التحصين االصطناعي في األرنب واذكر أسماؤها‪.‬‬
‫‪3.‬ما الوقت الذي استغرقه قضاء العالم على الجدري بعد تجربة جينر؟ لماذا ترى أن األمر‬
‫استغرق كل هذا الوقت؟ ادعم إجابتك بأسباب ّ‬
‫محددة‪.‬‬
‫نجاحا في صحة المجتمع في كثير من‬ ‫ضد شلل األطفال ً‬ ‫‪4.‬تم اعتبار التطعيم وبرامج التطعيم ّ‬
‫البلدان في الستينيات والتسعينيات‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬فإننا ال نزال عاجزين عن استئصال فيروس‬
‫ً‬ ‫محددين الستغراق هذا األمر ً‬ ‫شلل األطفال‪ .‬ابحث واشرح سببين ّ‬
‫وقتا طوياًل‪.‬‬
‫‪5.‬ما االختالفات بين المناعة الطبيعية والمناعة االصطناعية مع أن كلتيهما ترفعان تركيز‬
‫ّ‬
‫المناعية عند ّ‬ ‫الضد‪ُ ،‬وت ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التعرض‬ ‫سرعان االستجابة‬ ‫المضادة وتكشفان عن مولد‬ ‫األجسام‬
‫الثاني؟‬
‫‪6.‬إذا فشلت برامج التطعيم‪ ،‬فإننا نعجز عن بناء مناعة جماعية‪ .‬ما هي هذه المناعة؟ ولماذا‬
‫مهمة لصحة كل فرد في المجتمع؟‬ ‫عد ّ‬ ‫ُت ُّ‬
‫‪7.‬ما الخاليا الجذعية؟ ولماذا تكون غير عادية عند البالغين؟‬
‫وصنفها‪.‬‬‫‪8.‬ا سم ثالث نتائج محتملة النقسام الخاليا الجذعية ّ‬
‫ر‬
‫وصفها‪.‬‬
‫‪9.‬اذكر األنواع الثالثة للخاليا الجذعية ِ‬
‫لتتطور إلى مجموعة ّ‬
‫متنوعة من أنواع‬ ‫ّ‬ ‫ ‪10.‬تشير الفاعلية إلى القوة التي لدى الخلية الجذعية‬
‫الخاليا‪ .‬رتب أسماء أنواع الخاليا الجذعية من األعلى قدرة إلى األقل قدرة‪ ،‬حيث يكون‬
‫الحرف (‪ )a‬هو األعلى‪.‬‬
‫ّ‬
‫ ‪11.‬ماذا يعني "حث" الخلية الجذعية؟ إذا لزم األمر‪ ،‬قم بقراءة مرجع أو استخدم اإلنترنت‬
‫ّ‬
‫وحدد مصدرك‪.‬‬
‫ّ‬
‫ ‪12.‬قم بإعداد مخطط فن يقارن بين القضايا الطبية والقضايا األخالقية التي ينطوي عليها‬
‫استخدام الخاليا الجذعية‪ .‬كيف تتدخل القضيتان؟‬

‫‪184‬‬
‫ّ‬
‫المضادة والتطعيم‬ ‫الدرس ‪ :3-7‬األجسام‬

‫إضاءة على عالم‬


‫‪1995 – 1914‬‬ ‫جوناس سالك‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫طبيبا‬ ‫كان جوناس إدوارد سالك عالم فيروسات وباحثا‬
‫ً‬
‫أمريكيا‪ ،‬قام بتطوير التجربة الناجحة األولى للقاح شلل‬
‫األطفال‪ .‬ولد جوناس سالك في مدينة نيويورك لدانيال ودوران‬
‫سالك‪ .‬لم َّ‬
‫يتلق والدا سالك الكثير من التعليم النظامي‪.‬‬
‫عاما‪ ،‬التحق سالك بمدرسة رسمية‬ ‫عندما كان عمره ‪ً 13‬‬
‫للطالب الموهوبين‪ .‬كان طالبها يكملون أربع سنوات من‬
‫يعرف في‬ ‫المناهج الدراسية في ثالث سنوات فقط‪ .‬كان ُ‬
‫ّ‬
‫المتقن‪ ،‬وهذا مكنه من االلتحاق بـجامعة‬ ‫ِ‬ ‫الثانوية باسم‬
‫مدينة نيويورك في سن ‪ 15‬بشكل مجاني‪ ،‬لكن لم يكن هناك‬
‫مختبرات للبحث وكان فيها مكتبة سيئة‪ .‬حصل سالك على شكل‪ 54-7‬جوناس سالك‪.‬‬
‫درجة البكالوريوس في الكيمياء في العام ‪ .1934‬على الرغم من عدم وجود َمرافق فيها‪ ،‬فقد ظهر من‬
‫هذه الجامعة الكثير من الفائزين بجائزة نوبل (‪ )8‬وحائزي الدكتوراه وكان ذلك أكثر من أية جامعة‬
‫أخرى‪ ،‬باستثناء جامعة كاليفورنيا في بيركلي‪.‬‬
‫قرر أنه ال يريد ممارسة الطب‪،‬‬ ‫بعد ّكلية المدينة‪ ،‬التحق سالك بجامعة نيويورك لدراسة الطب‪ّ .‬‬
‫ثم ّ‬
‫جديدا في الحياة‪ .‬كانت له الرغبة‬‫ً‬ ‫ً‬
‫اتجاها‬ ‫متعم ًقا في البحث‪ .‬أعطى العمل المختبري سالك‬ ‫وأصبح ّ‬
‫ً‬
‫في مساعدة البشرية بشكل عام‪ ،‬بداًل من مساعدة‬
‫المر�ضى المنفردين‪.‬‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫في العام ‪ ،1947‬قبل سالك أستاذا في جامعة بيتسبرغ‪.‬‬
‫رأى سالك هذا فرصة لتوسيع نطاق مشروع فيروس‬
‫ً‬ ‫فعال‪ ،‬فجمع ً‬ ‫شلل األطفال ولتطوير لقاح ّ‬
‫فريقا بحثيا‬
‫وكرس سبع سنوات إلنجاز هذا العمل‪.‬‬ ‫في العام ‪ّ ،1948‬‬
‫تم نشر أنباء نجاح اللقاح ألول مرة في ‪ 12‬أبريل ‪.1955‬‬
‫عاما‪ ،‬تم القضاء على شلل األطفال في‬ ‫أقل من ‪ً 25‬‬‫بعد ّ‬
‫الواليات المتحدة‪ .‬في العام ‪ ،1963‬أسس سالك معهد شكل‪ 55-7‬دكتور سالك يحقن فتاة صغيرة أثناء‬
‫سالك للدراسات الحيوية في كاليفورنيا‪ ،‬وهو معهد التجارب على اللقاح‪.‬‬
‫مركزا للبحث الطبي والعلمي‪.‬‬ ‫أصبح اآلن ً‬

‫‪185‬‬
‫الوحدة ‪7‬‬
‫مراجعة الوحدة‬
‫الدرس ‪ 1-7‬جهازنا المناعي‬
‫أيضا على التعافي من‬ ‫مسببات األمراض‪ ،‬ويساعد ً‬ ‫ضد ّ‬ ‫•يمتلك الجهاز المناعي ثالثة خطوط دفاع ّ‬
‫ّ‬
‫المرض‪ .‬يشمل الخط األول الحواجز المادية والكيميائية ‪،Physical and chemical barriers‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المتخصصة ‪ non-specific defenses‬ويشمل الخط الثالث‬ ‫يشمل الخط الثاني الدفاعات غير‬
‫ّ‬
‫المتخصصة ‪.Specific defenses‬‬ ‫الدفاعات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫•مولدات الضد ‪ Antigens‬بروتينات تتواجد على أسطح الخاليا وتعطيها هويتها المميزة‪ .‬يكتشفها‬
‫الجسم‪ ،‬وهي تستخدم للتمييز بين الجسيمات أو الخاليا غير الذاتية والجسيمات أو الخاليا الذاتية‬
‫(خاليا الجسم)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المضادة ‪ Antibodies‬وهي بروتينات خاصة بمولدات الضد وتقوم‬ ‫•ينتج جهاز المناعة األجسام‬
‫مسببات األمراض‪.‬‬ ‫بتعطيل هجوم ّ‬
‫ّ‬
‫مضادة محلية‪.‬‬ ‫ً‬
‫أجساما‬ ‫•تنشأ المناعة النشطة ‪ Active immunity‬عندما ينتج الجسم‬
‫ّ‬
‫•تعتمد المناعة السلبية ‪ Passive immunity‬على أجسام مضادة من خارج الجسم‪.‬‬
‫ّ‬
‫•األعضاء واألجهزة الرئيسة للجهاز المناعي هي نخاع العظام ‪ ،Bone marrow‬والغدة الزعترية‬
‫‪ ،Thymus‬والجهاز اللمفاوي ‪.Lymphatic system‬‬
‫•خاليا الدم البيضاء (‪ White blood cells )WBCs‬هي العناصر النشطة في جهاز المناعة‪ ،‬وتشمل‬
‫ً‬
‫وأنواعا أخرى‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الخاليا البلعمية ‪ Phagocytes‬والخاليا اللمفاوية ‪Lymphocytes‬‬
‫مسببات األمراض وتشمل الخاليا المتعادلة‬ ‫المتخصصة للكثير من ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المناعية غير‬ ‫•تستجيب الخاليا‬
‫‪ ،Neutrophils‬والخاليا القاعدية ‪ ،Basophils‬والخاليا الصارّية ‪ ،Mast cells‬والخاليا البلعميةّ‬
‫الكبيرة ‪ ،Macrophages‬والخاليا اللمفاوية القاتلة الطبيعية ‪.NK lymphocytes‬‬
‫المتممة الجهاز المناعي وتشمل الهستامين‪ ،‬والهيبارين ‪ Heparin‬والسيتوكينات‬ ‫ّ‬ ‫•تساعد البروتينات‬
‫‪.Cytochines‬‬
‫ّ‬
‫المتخصصة‬ ‫ّ‬
‫المناعية‬ ‫الدرس ‪ 2-7‬االستجابة‬
‫المتخصصة ‪ّ Specific immune response‬‬
‫مسببات األمراض‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المناعية‬ ‫•تحفظ االستجابة‬
‫متخصصة في أنواع مختلفة من‬‫ّ‬ ‫وتهاجمها مع ما يصل إلى ‪ 10‬مليارات خلية لمفاوية فريدة‪ ،‬كل منها‬
‫ّ‬
‫مسببات األمراض‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المتخصصة‪ ،‬الخاليا التائية ‪T cells‬‬ ‫ّ‬
‫المناعية‬ ‫يتم تنشيط َ‬
‫نوعي الخاليا ذات العالقة باالستجابة‬ ‫• ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد المطابقة‪.‬‬ ‫البائية ‪ B cells‬عند اكتشاف مولدات‬ ‫والخاليا‬
‫ّ‬
‫تدمر فيها الخاليا التائية السامة ‪Cytotoxic T cells‬‬ ‫التائية مناعة خلوية ّ‬‫ّ‬ ‫•تن�شىء الخاليا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫(الخاليا ‪ )TC‬مسببات األمراض مباشرة أو تحفز الخاليا التائية المساعدة ‪T helper cells‬‬

‫‪186‬‬
‫الوحدة ‪7‬‬
‫مراجعة الوحدة‬
‫ّ‬
‫المناعية األخرى بعملية إفراز السيتوكينات‪.‬‬ ‫(خاليا ‪ )TH‬الخاليا‬
‫ًّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد وتحجب كاًّل من‬ ‫المضادة ‪ Antibodies‬التي ترتبط بمولدات‬ ‫البائية األجسام‬ ‫•تفرز الخاليا‬
‫ّ‬
‫الخاليا الغازية والسموم أو تعطلها‪.‬‬
‫ّ‬
‫لكل مولد ّ‬ ‫التائية فريدة من نوعها مع نوع واحد من الخاليا ّ‬ ‫البائية والخاليا ّ‬ ‫•الخاليا ّ‬
‫ضد‪.‬‬
‫مولد ّ‬‫ّ‬
‫ضد حتى يتمكن الجسم من‬ ‫•تحتفظ خاليا ‪ T‬الذاكرة وخاليا ‪ B‬الذاكرة بمعلومات عن كل‬
‫المناعية طويلة األمد‪.‬‬‫ّ‬ ‫االستجابة للعدوى في المستقبل بشكل أسرع‪ .‬هذه اآللية‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫البائية النشطة المستنسالت ‪ Clones‬والخاليا البالزمية وتفرز بسرعة األجسام‬ ‫•تنتج الخاليا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المحدد المسؤول عن التنشيط‪.‬‬ ‫الضد‬ ‫المضادة المتطابقة مع مولد‬
‫ّ‬
‫المتخصصة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫المناعية غير‬ ‫•الخاليا ‪ NK‬هي خاليا لمفاوية "قاتلة طبيعية" وهي جزء من االستجابة‬
‫ّ‬
‫المناعية‪.‬‬ ‫سمى الجلوبيولينات‬ ‫المضادة هي بروتينات على شكل " ‪ُ " Y‬وت ّ‬
‫ّ‬ ‫•األجسام‬
‫•تنجم أمراض المناعة الذاتية ‪ Autoimmune diseases‬عن خلل وظيفي في واحد أو أكثر من أنواع‬
‫ّ‬
‫المناعية‪.‬‬ ‫الخاليا‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫•الحساسية هي استجابة الجهاز المناعي لمولدات الضد التي ال تشكل تهديدا‪.‬‬
‫ّ‬
‫المضادة والتطعيم‬ ‫الدرس ‪ 3-7‬األجسام‬
‫تتطور خاليا الجهاز المناعي من الخاليا الجذعية ‪. Stem cells‬‬‫• َّ‬
‫ّ‬
‫لمسبب المرض في‬ ‫•يحدث التحصين ‪ Immunization‬عندما يقوم الجهاز المناعي بإنشاء ذاكرة‬
‫البائية والخاليا ّ‬
‫التائية‪.‬‬ ‫الخاليا ّ‬
‫التائية أو الخاليا ّ‬
‫البائية‬ ‫•اللقاح ‪ Vaccine‬مادة اصطناعية تحفز جهاز المناعة لتكوين الخاليا الذاكرة ّ‬
‫مسبب المرض وتخزين هذه الذاكرة‪.‬‬ ‫ضد ّ‬ ‫التي تن�شىء مناعة ّ‬
‫ّ‬
‫لمسبب‬ ‫•يمكن تكوين المناعة النشطة الحية الطويلة المدى عن طريق لقاح أو عن طريق ّ‬
‫التعرض‬
‫المرض‪.‬‬
‫ّ‬
‫المضادة الخارجية‪ ،‬كانتقال المناعة من األم‬ ‫•يمكن تكوين المناعة السلبية من خالل إعطاء األجسام‬
‫إلى الطفل‪ .‬المناعة السلبية قصيرة المدى‪.‬‬
‫•تحدث المناعة الجماعية ‪ Herd immunity‬عندما تكون الغالبية العظمى من السكان محصنين‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ضد ّ‬ ‫ّ‬
‫المحصنين‪.‬‬ ‫مسببات األمراض‪ ،‬ما يقلل من فرصة إصابة األفراد غير‬
‫المناعية من الخاليا الجذعية التي قد تكون كاملة الفاعلية ‪ ،Totipotent‬وذات‬ ‫ّ‬ ‫•تنتج الخاليا‬
‫ً‬
‫استنادا إلى مجموعة‬ ‫ّ‬
‫القدرات الواسعة ‪ ،Pluripotent‬أو ذات القدرات المتعددة ‪multipotent‬‬
‫متنوعة من الخاليا الناضجة التي يمكن إنتاجها‪.‬‬
‫ّ‬
‫•الخاليا الجذعية هي حقل نشط للبحث على الرغم من وجود تحفظات أخالقية‪.‬‬
‫‪187‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫تحضير لالختبار‬
‫ّ‬
‫‪ّ 1.‬أية وظائف الجسم اآلتية جزء من الخط الدفاعي األول؟‬
‫‪ )c‬السعال والعطس‪.‬‬ ‫المضاد للميكروبات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ )a‬إنتاج البروتين‬
‫ّ‬
‫المضادة‪.‬‬ ‫‪ )d‬إنتاج األجسام‬ ‫ّ‬
‫والتورم‪.‬‬ ‫‪ّ )b‬‬
‫الحمى‬
‫‪2.‬ما الذي يحدث بعد أن تخترق البكتيريا خط الدفاع األول؟‬
‫‪ )c‬السعال والعطس‪.‬‬ ‫‪ )a‬البلعمة‪.‬‬
‫ّ‬
‫المضادة‪.‬‬ ‫‪ )d‬إنتاج األجسام‬ ‫‪ )b‬إفراز الدموع واللعاب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد؟‬ ‫‪3.‬ما هو أفضل وصف لمولد‬
‫ّ‬
‫مضادة‪.‬‬ ‫ً‬
‫أجساما‬ ‫‪ )a‬هو خلية دم بيضاء تنتج‬
‫‪ )b‬هو ُج َس ْيم ينتجه الجسم استجابة للغزو‪.‬‬
‫‪ )c‬هو بروتين سكري تنتجه خاليا الدم البيضاء‪.‬‬
‫ّ‬
‫مناعية‪.‬‬ ‫كل ُج َس ْيم غير ذاتي يؤدي إلى استجابة‬ ‫‪ )d‬هو ُّ‬
‫المتخصصة؟‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المناعية غير‬ ‫جزءا من االستجابة‬ ‫عد ً‬ ‫‪4.‬أي من التالي ُي ّ‬
‫ّ‬
‫المضادة للميكروبات‪.‬‬ ‫‪ )c‬البروتينات‬ ‫‪ )a‬الخاليا القاعدية‪.‬‬
‫كل ما ّ‬
‫تقدم‪.‬‬ ‫‪ّ )d‬‬ ‫الحمى‪.‬‬‫‪ّ )b‬‬
‫‪5.‬كيف نكتسب المناعة السلبية؟‬
‫‪ )c‬نكتسبها عندما نتعرض للفيروس‪.‬‬ ‫مسببات األمراض‪.‬‬ ‫‪ )a‬نكتسبها من ّ‬
‫‪ )d‬كل ما ّ‬
‫تقدم‪.‬‬ ‫‪ )b‬تنتقل من األم إلى الطفل‪.‬‬
‫مباشرا في جهازنا المناعي؟‬‫ً‬ ‫ؤدي ً‬
‫دورا‬ ‫‪6.‬ما الجهاز الذي ال ُي ّ‬
‫‪ )c‬الجهاز اللمفاوي‪.‬‬ ‫‪ )a‬الجهاز اإلخراجي‪.‬‬
‫‪ )d‬الجهاز الدوري‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الصماء‪.‬‬ ‫‪ )b‬جهاز الغدد‬
‫التائية الناضجة (الخاليا ‪)T‬؟‬ ‫يتم إنتاج الخاليا اللمفاوية ّ‬ ‫‪7.‬أين ّ‬
‫‪ )c‬نخاع العظم األحمر‪.‬‬ ‫الغدة الزعترية‪.‬‬ ‫‪ّ )a‬‬
‫‪ّ )d‬‬
‫الغدة الدرقية‪.‬‬ ‫‪ )b‬تحت المهاد‪.‬‬
‫تدمر خاليانا غير الطبيعية‪ ،‬مثل األورام؟‬ ‫المناعية التي ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪8.‬ما الخاليا‬
‫ّ‬
‫القاعدية‪.‬‬ ‫‪ )c‬الخاليا‬ ‫ّ‬
‫الطبيعية‪.‬‬ ‫‪ )a‬الخاليا القاتلة‬
‫‪ )d‬الخاليا المتعادلة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الحمضية‪.‬‬ ‫‪ )b‬الخاليا‬

‫‪188‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫ّ‬
‫بشظية؟‬ ‫‪9.‬ما الحدث الذي ال يحدث أثناء اإلصابة‬
‫ُ‬
‫‪ )a‬تطلق الخاليا الصارّية الهيستامين لتوسيع الش َع ْيرات الدموية‪.‬‬
‫‪ )b‬تستخدم الخاليا القاتلة الطبيعية البلعمة ألكل الخاليا المتعادلة الميتة‪.‬‬
‫‪ )c‬تهرب الخاليا المتعادلة من األوعية الدموية لتبتلع البكتيريا‪.‬‬
‫‪ )d‬تفرز الخاليا المصابة البروستيجالندين‪.‬‬
‫الضد‪ ،‬والتي يمكن أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تسبب ردود الفعل المفرطة من الجهاز‬ ‫ ‪10.‬ما المواد التي تحتوي على مولدات‬
‫المناعي؟‬
‫ّ‬
‫المكسرات‪.‬‬ ‫‪)c‬‬ ‫‪ )a‬حبوب اللقاح‪.‬‬
‫كل ما ّ‬
‫تقدم‪.‬‬ ‫‪ّ )d‬‬ ‫‪ )b‬البنسلين‪.‬‬
‫صنف على أنها ُح َب ْيبية بسبب مظهرها؟‬ ‫ ‪ 11.‬أي خاليا الدم البيضاء التي ُت َّ‬
‫‪ )c‬الخاليا البالزمية‪.‬‬ ‫‪ )a‬الخاليا الصارّية‪.‬‬
‫‪ )d‬الخاليا القاتلة الطبيعية‪.‬‬ ‫‪ )b‬الخاليا اللمفاوية ّ‬
‫التائية‪.‬‬
‫ ‪ 12.‬ما خاليا الدم البيضاء التي لها نواة متعددة الفصوص وتوجد بكثرة في الدم؟‬
‫‪ )c‬الخاليا المتعادلة‪.‬‬ ‫‪ )a‬الخاليا الوحيدة‪.‬‬
‫‪ )d‬الخاليا القاعدية‪.‬‬ ‫‪ )b‬الخاليا الحمضية‪.‬‬
‫مسببة المرض لتحليلها؟‬ ‫ ‪ 13.‬ما البروتينات التي تحدث ثقوب في أغشية الخاليا ّ‬
‫‪ّ )c‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫معقد مهاجمة الغشاء‪.‬‬ ‫الضد‪.‬‬ ‫‪ )a‬مولدات‬
‫‪ )d‬السيتوكينات‪.‬‬ ‫ّ‬
‫المضادة‪.‬‬ ‫‪ )b‬األجسام‬
‫ّ‬
‫المتخصصة؟‬ ‫ ‪ 14.‬ما دور الخاليا اللمفاوية ّ‬
‫البائية في المناعة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد‪.‬‬ ‫‪ )a‬تنشط الخاليا اللمفاوية ‪ B‬مولدات‬
‫‪ )b‬تقتل الخاليا اللمفاوية ‪ B‬الدخيل مباشرة عن طريق ابتالعه‪.‬‬
‫ّ‬
‫مضادة‪.‬‬ ‫ً‬
‫أجساما‬ ‫‪ )c‬تنتج الخاليا اللمفاوية ‪B‬‬
‫تقدم هو من أدوار الخاليا اللمفاوية ّ‬
‫البائية‪.‬‬ ‫كل ما ّ‬ ‫‪ّ )d‬‬
‫ ‪ 15.‬ما الدور الرئيس للخاليا اللمفاوية ّ‬
‫التائية؟‬
‫‪ )a‬تحدث مناعة في سوائل الجسم‪.‬‬
‫‪ )b‬تقتل الجسم الغريب بشكل مباشر عن طريق ابتالعه‪.‬‬
‫‪ )c‬تفرز السموم الخلوية أو السيتوكينات لقتل الخاليا المصابة‪.‬‬
‫‪ )d‬كل هذه األدوار هي أدوار رئيسة للخاليا اللمفاوية ّ‬
‫التائية‪.‬‬
‫‪189‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫يتم تنشيط الخاليا اللمفاوية ‪ B‬و ‪T‬؟‬ ‫ ‪ 16.‬كيف ّ‬


‫ً‬
‫‪ )a‬يتم تنشيط الخاليا ‪ B‬أوال و من ثم تقوم بتنشيط خاليا ‪.T‬‬
‫ّ‬
‫المضادة‪.‬‬ ‫يتم تنشيط كلتيهما بوساطة األجسام‬ ‫‪ّ )b‬‬
‫يتم تنشيط كلتيهما عند إطالق السيتوكينات‪.‬‬ ‫‪ّ )c‬‬
‫يتم تنشيط كلتيهما عندما تنضج مستقبالتها البروتينية‪.‬‬ ‫‪ّ )d‬‬
‫التائية التي تطلق السيتوكينات؟‬ ‫ ‪ 17.‬أي الخاليا اللمفاوية ّ‬
‫‪ )c‬الخاليا اللمفاوية ّ‬
‫التائية المساعدة‪.‬‬ ‫‪ )a‬الخاليا اللمفاوية ّ‬
‫التائية الذاكرة‪.‬‬
‫‪)d‬الخاليا اللمفاوية ّ‬
‫التائية المثبطة‪.‬‬ ‫‪)b‬الخاليا اللمفاوية ّ‬
‫التائية السامة‪.‬‬
‫البائية؟‬‫ ‪ 18.‬ما أنواع الخاليا التي تنتجها مسارات الخاليا اللمفاوية ّ‬
‫‪ )c‬الخاليا البالزمية‪.‬‬ ‫‪ )a‬الخاليا اللمفاوية ّ‬
‫البائية الذاكرة‪.‬‬
‫كل ما ّ‬
‫تقدم‪.‬‬ ‫‪ّ )d‬‬ ‫‪ )b‬مستنسالت الخاليا اللمفاوية ّ‬
‫البائية‪.‬‬
‫أي من العبارات اآلتية ينطبق على التحصين؟‬ ‫ ‪ٌّ 19.‬‬
‫‪ )a‬يساعد التحصين جهازنا المناعي على التكيف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ّ )b‬‬
‫الضد‪.‬‬ ‫تضمن التحصينات األولى تعريض الدم لمولدات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد‪.‬‬ ‫‪ )c‬يشمل التحصين االصطناعي حقن مولدات‬
‫كل ما ّ‬
‫تقدم‪.‬‬ ‫‪ّ )d‬‬
‫ ‪ 20.‬كيف يعمل اللقاح؟‬
‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المناعية بكميات صغيرة‪.‬‬ ‫المضعفة للخاليا‬ ‫الضد‬ ‫‪ )a‬تعرض اللقاحات مولدات‬
‫مسببات األمراض في الجسم بعد الحقن‪.‬‬ ‫‪ )b‬تقتل اللقاحات ّ‬
‫تسبب اللقاحات استجابات شديدة لجهاز المناعة‪.‬‬ ‫‪ّ )c‬‬
‫تسبب اللقاحات المرض حتى نتمكن من الشفاء‪.‬‬ ‫‪ّ )d‬‬
‫ّ‬
‫المناعية؟‬ ‫ ‪ 21.‬كيف تعمل المناعة النشطة على تحسين استجابتنا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد في أجسامنا‪.‬‬ ‫‪ )a‬تقلل المناعة النشطة من مولدات‬
‫ّ‬
‫المناعية‪.‬‬ ‫‪ )b‬تعمل المناعة النشطة على تسريع وقت االستجابة‬
‫ّ‬
‫المضاد‪.‬‬ ‫‪ )c‬تزيد المناعة النشطة من تركيز الجسم‬
‫كل ما ّ‬
‫تقدم‪.‬‬ ‫‪ّ )d‬‬

‫‪190‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫ّ‬
‫الطبية؟‬ ‫األقل إثارة للجدل في العالجات‬ ‫ّ‬
‫الجذعية ّ‬ ‫ ‪ 22.‬ما الخاليا‬
‫ّ‬
‫المتعددة‪.‬‬ ‫‪ )a‬الخاليا الجذعية ذات القدرات‬
‫‪ )b‬الخاليا الجذعية ذات القدرات الوافرة‪.‬‬
‫‪ )c‬الخاليا الجذعية ذات الفاعلية الكاملة‪.‬‬
‫ّ‬
‫المتعددة‪.‬‬ ‫‪ )d‬الخاليا الجذعية المستحثة ذات القدرات‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫الطبية؟‬ ‫ ‪ 23.‬ما الخاليا الجذعيةاألطول تاريخا في العالجات‬
‫ّ‬
‫المتعددة‪.‬‬ ‫‪ )a‬الخاليا الجذعية ذات القدرات‬
‫‪ )b‬الخاليا الجذعية ذات القدرات الوافرة‪.‬‬
‫‪ )c‬الخاليا الجذعية ذات الفاعلية الكاملة‪.‬‬
‫ّ‬
‫المتعددة‪.‬‬ ‫‪ )d‬الخاليا الجذعية المستحثة ذات القدرات‬

‫أسئلة اإلجابات القصيرة‬


‫الدرس ‪ :1-7‬جهازنا المناعي‬
‫واعط مثالين على ّ‬
‫كل منها‪.‬‬ ‫ ‪ 24.‬اذكر أسماء خطوط الدفاع الثالثة في جهازنا المناعي‪ِ ،‬‬
‫ٍ‬
‫َّ‬ ‫وسمها ّ‬
‫موض ًحا عمل البروتينات السكرية على أسطح خاليا الدم البيضاء‬ ‫ ‪25.‬قم بإعداد رسومات بسيطة ّ‬
‫للتمييز بين "الذات" و"غير الذات"‪.‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ ‪ّ 26.‬‬
‫أعط مثاال على كل منهما‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫المضاد‬ ‫والجسم‬ ‫الضد‬ ‫د‬ ‫مول‬ ‫ميز بين‬
‫لألرقام من ‪ 27‬إلى ‪ ،34‬اذكر الحرف الصحيح من خاليا الدم البيضاء المطابق لكل وصف‪( .‬اإلجابات‬
‫ّ‬
‫المتعددة ممكنة)‪.‬‬
‫ّ‬
‫البلعمية‪.‬‬ ‫‪ )e‬الخاليا‬ ‫القاعدية‪.‬‬‫ّ‬ ‫‪ )a‬الخاليا‬
‫‪ )f‬الخلية ذات الزوائد‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الحمضية‪.‬‬ ‫‪)b‬الخاليا‬
‫‪)g‬الخلية القاتلة الطبيعية‪.‬‬ ‫‪ )c‬الخاليا المتعادلة‪.‬‬
‫‪)h‬الخاليا اللمفاوية ّ‬
‫التائية‪.‬‬ ‫‪)d‬الخاليا الصارّية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد الموجودة في الجلد وتنشط الخاليا اللمفاوية‪.‬‬ ‫ ‪ 27.‬تبتلع مولدات‬
‫ ‪ 28.‬تنتجها الخاليا األحادية‪.‬‬
‫ً‬
‫شيوعا في الدم تبتلع البكتيريا‪.‬‬ ‫ ‪ 29.‬خاليا الدم البيضاء األكثر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد‪.‬‬ ‫ ‪ 30.‬تقوم بالبلعمة لتدمير مولدات‬

‫‪191‬‬
‫تقويم الوحدة‬
‫ّ‬
‫المتعددة وتثير الحساسية‪.‬‬ ‫ ‪ 31.‬تقتل الطفيليات ذات الخاليا‬
‫ ‪ 32.‬تفرز السيتوكينات‪.‬‬
‫ُ‬
‫ ‪ 33.‬تزيد من نفاذية الش َع ْيرات الدموية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضد‪.‬‬ ‫ ‪ 34.‬تساعدنا على تدمير مولدات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ ‪35.‬لماذا ال تحدث تفاعالت الحساسية عند ّ‬
‫الضد؟‬ ‫تعرضنا ألول مرة لمولد‬
‫سمى "البلعمة"‪ُ .‬تهاجم الخاليا‬
‫متخصص ُي ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المناعية أسلوب دفاع غير‬ ‫ ‪36.‬تستخدم بعض الخاليا‬
‫ً‬ ‫مسببات األمراض‪َّ ،‬‬ ‫البلعمية والخاليا القاتلة الطبيعية والخاليا المتعادلة ّ‬ ‫ّ‬
‫ولكن لها أهدافا‬
‫تطورها إلى أكثر من نوع واحد من الخلية‬ ‫مختلفة‪ .‬اذكر اسم الهدف لكل منها واقترح سبب ّ‬
‫ّ‬
‫البلعمية‪ .‬ادعم إجابتك بأمثلة‪.‬‬
‫ّ‬
‫المتخصصة‬ ‫ّ‬
‫المناعية‬ ‫الدرس ‪ :2-7‬االستجابة‬
‫ّ‬
‫التائية إلكمال العمود األول من‬ ‫ّ‬
‫البائية والخاليا‬ ‫ ‪37.‬استخدم ما تعرفه عن وظائف الخاليا‬
‫الجدول بكتابة الخلية ‪ B‬أو الخلية ‪ T‬أو كلتيهما‪.‬‬
‫الوظيفة األساسية‬ ‫أنواع اللمفاويات‬
‫توصيل المعلومات حول العدوى‬ ‫(‪)a‬‬
‫مكافحة العدوى‬ ‫(‪)b‬‬
‫ّ‬
‫مضادة لمكافحة العدوى‬ ‫صنع أجسام‬ ‫(‪)c‬‬
‫إنشاء ذاكرة للمناعة التكيفية‬ ‫(‪)d‬‬
‫ّ‬
‫المتخصص؟‬ ‫البائية والخاليا ّ‬
‫التائية في أسلوب الدفاع‬ ‫فيم تختلف الخاليا ّ‬ ‫ ‪َ 38.‬‬
‫ّ‬
‫المتخصص‬ ‫ ‪39.‬اكتب الحرف واذكر اسم النوع‬
‫‪a‬‬ ‫ﺳ�ﺘﻮﻛﻴﻨﺎت‬
‫ّ‬
‫الموضحة في‬ ‫ّ‬
‫التائية‬ ‫من الخاليا اللمفاوية‬
‫ّ‬
‫المخطط في (الشكل ‪.)a56-7‬‬
‫ ‪40.‬لكل نوع من أنواع الخاليا ّ‬
‫التائية المعروضة في ﺧﻠﻴﺔ ذاﻛﺮة ﻓﺮ�ﺪة‬
‫‪b‬‬
‫(الشكل ‪ b 56-7‬و‪ ،)c‬ارسم مسار استجابة‬
‫مناعية واحدة‪ .‬ابدأ بخلية ّ‬
‫تائية ناضجة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫الموضحة في الرسم‬ ‫استعمل األلوان نفسها‬
‫‪c‬‬ ‫ﺳﻤﻮم ﺧﻠﻮ�ﺔ‬
‫الخاص بك واذكر أسماء الخطوات المهمة‪.‬‬

‫شكل‪ 56-7‬أنواع الخاليا‪.‬‬


‫‪192‬‬
‫تقويم الوحدة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المضادة لتحييد مولدات‬ ‫ ‪41.‬ما الطرائق األربع األساسية التي يمكن أن تستخدمها األجسام‬
‫ّ‬
‫الضد؟ ضع قائمة‪ ،‬واشرح كل واحدة‪.‬‬
‫ ‪42.‬استخدم اإلنترنت لمعرفة المزيد عن أحد أمراض المناعة الذاتية المذكورة في الدرس ‪.2-7‬‬
‫صغ المعلومات اآلتية بفقرة قصيرة‪.‬‬‫ُ‬
‫‪ )a‬ما مدى انتشار المرض في دولة قطر؟‬
‫‪ )b‬هل يمكن عالجه بنجاح؟ إذا كان األمر كذلك‪ ،‬فكيف؟‬
‫حدد أحد أسباب مرض المناعة الذاتية؟‬ ‫ ‪ّ 43.‬‬
‫َ‬
‫مختلفت ْين لتنشيط الخلية ّ‬
‫البائية؟‬ ‫آلي َت ْين‬
‫ ‪ 44.‬صف َّ‬
‫متنوعة من السيتوكينات البشرية‪ .‬هل وجدت ً‬
‫واحدا فقط أم ً‬
‫كثيرا من‬ ‫ ‪45.‬ابحث عن مجموعة ّ‬
‫السيتوكينات المختلفة؟‬
‫مسبب المرض الذي لم يسبق له مهاجمته من قبل؟‬‫يتعرف جهاز المناعة إلى ّ‬
‫ ‪ 46.‬كيف ّ‬
‫ّ‬
‫مضادات الهيستامين بانتظام غير ّ‬ ‫ّ‬
‫جيد لصحتك‪.‬‬ ‫أعط مثالين يؤكدان تناول‬ ‫ ‪ِ 47.‬‬
‫ّ‬
‫المضادة والتطعيم‬ ‫الدرس ‪ :3-7‬األجسام‬
‫ ‪48.‬قم بإعداد رسم بياني يوضح التحصين االصطناعي لـفأر‪ ،‬ثم ارسم مجموعة من الفئران‬
‫وأظهر كيفية عمل المناعة الجماعية في جماعة الفئران‪.‬‬
‫ً‬
‫جميعا‪.‬‬ ‫يختف منها‬ ‫ ‪ 49.‬لماذا اختفى شلل األطفال في كثير من البلدان‪ ،‬ولم‬
‫ِ‬
‫ ‪50.‬اإلنفلونزا فيروس شائع يتحور بسرعة كبيرة‪ .‬اشرح السبب الذي يوجب تطوير اللقاحات‬
‫ً‬
‫إقليميا وتطعيم أعداد كبيرة من السكان لمنع تف�شي اإلنفلونزا‪.‬‬ ‫السنوية‬
‫ّ‬
‫ ‪ 51.‬قم بإنشاء مخطط فن ‪ Venn‬الذي يقارن بين المناعة السلبية والمناعة النشطة‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ ‪ 52.‬ضع جدواًل بسيطا ُيقارن بين األنواع المختلفة من الخاليا الجذعية ووظائفها‪.‬‬
‫ ‪53.‬اشرح السبب الذي يجعل تحديد وظائف البروتينات المختلفة في جهازنا المناعي وفهمها ً‬
‫أمرا‬
‫ًّ‬
‫مهما لمساعدتنا على منع انتشار األمراض المعدية‪.‬‬
‫ً‬
‫مثااًل ًّ‬
‫خاصا بك لتفسيرها‪.‬‬ ‫أعط‬
‫ ‪ 54.‬لماذا يصعب تعريف األخالق؟ ِ‬
‫ ‪55.‬قبل استخدام التكنولوجيا في الطب‪ ،‬ما القضايا األخالقية التي ترى أنها كانت موجودة‬
‫بالفعل في ممارسات الرعاية الصحية والطبية التي ّأدت إلى تطوير القسم واللوائح الطبية؟‬
‫تغير التكنولوجيا الجديدة المخاوف بشأن الممارسات األخالقية؟‬ ‫كيف يمكن أن ّ‬

‫‪193‬‬
‫الوحدة ‪8‬‬
‫التكنولوجيا الحيوية‬
‫‪Biotechnology‬‬
‫في هذه الوحدة‬
‫‪B1222‬‬ ‫ُ‬
‫تسلسل الحمض النووي ‪DNA‬‬ ‫الدرس ‪ :1-8‬تحديد‬
‫‪B1223‬‬ ‫الدرس ‪ :2-8‬التكنولوجيا الوراثية‬
‫‪B1224‬‬
‫‪B1225‬‬

‫‪194‬‬
‫‪8‬‬ ‫الوحدة‬
‫ّ‬
‫مقدمة الوحدة‬
‫ّ‬
‫عاما من البحث‪ّ ،‬تم اإلعالن عن تحديد تسلسل الجينوم البشري‪ .‬تطلب‬ ‫في ‪ 14‬أبريل ‪ ،2003‬وبعد ‪ً 14‬‬
‫ُ‬
‫تسلسل ‪ 3‬باليين من أزواج القواعد النيتروجينية في‬ ‫جهدا ً‬
‫دوليا لتحديد‬ ‫مشروع الجينوم البشري ً‬
‫‪ DNA‬البشري وتحديد جميع الجينات البشرية‪ .‬تشير التقديرات الدقيقة إلى أن هناك ما يقارب‬
‫من ‪ 21,000‬جين فردي نشط في ‪.DNA‬‬
‫التكنولوجيا الحيوية هي استخدام الكائن الحي أو جزء منه أو إفرازاته للحصول على فائدة غذائية‪،‬‬
‫ً‬
‫طبية‪ ،‬أو صناعية‪ .‬مارس البشر أشكااًل من التكنولوجيا الحيوية آلالف السنين‪ ،‬بما في ذلك تهجين‬
‫الحيوانات والمحاصيل الزراعية الغذائية واستخدام الخميرة لصنع الخبز‪.‬‬
‫منذ اكتمال تحديد تسلسل ‪ DNA‬في مشروع الجينوم‪ ،‬بدأ فهمنا للخلية ولعلم األحياء ُ‬
‫الجزيئي‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫يتطور بسرعة‪ّ .‬‬
‫مما فتح آفاقا جديدة للتكنولوجيا الحيوية على المستوى الجزيئي واستخدام‬
‫قدمت‬ ‫الحية‪ .‬التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية ّ‬
‫‪ DNA‬و ‪ RNA‬لتغيير بيولوجيا الكائنات ّ‬
‫مهمة للبشرية وأصبحت أكثر مجاالت العلوم ً‬
‫جلبا لالستثمار‪ .‬في هذه الوحدة‪ ،‬سترى أنه‬ ‫خدمات ّ‬
‫تم تطوير تقنيات جديدة لتعديل الجينات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإننا ال نزال بعيدين عن فهم عمل كثير من‬
‫ّ‬
‫الجينات في الجسم وينتظرنا الكثير لنتعلمه‪.‬‬

‫ّ‬
‫األنشطة والتجارب‬
‫‪ a1-8‬الترحيل الكهربائي الهالمي‬
‫‪ b1-8‬تحديد بصمة ‪DNA‬‬
‫‪ 2-8‬اإلنزيمات القاطعة‬

‫‪195‬‬
‫الدرس ‪1-8‬‬
‫تحديد تسلسل الحمض النووي ‪DNA‬‬
‫ُ‬
‫‪DNA Sequencing‬‬
‫جهدا ً‬‫تطلب مشروع الجينوم البشري ً‬ ‫ّ‬
‫دوليا‬
‫اﻻﺧﺘﻼف ا��ﻴ�� اﻟ�ﺸﺮي‬ ‫ُ‬
‫‪~1%‬‬ ‫تسلسل ‪ 3‬باليين من أزواج القواعد‬ ‫الكتشاف‬
‫النيتروجينية في ‪ DNA‬البشري‪ .‬كان أحد‬
‫ّ‬
‫‪~99%‬‬
‫األهداف المبكرة هو أن يعرف اإلنسان أوجه‬
‫االختالف في ّ‬
‫مكونات ‪ DNA‬بين األعراق المختلفة‬
‫(الشكل ‪.)1- 8‬‬
‫اﻟ�ﺸﺎﺑﮫ‬ ‫اﻻﺧﺘﻼف‬
‫ّ ُّ‬
‫شكل ‪ 1-8‬التباين الوراثي بين البشر‪.‬‬ ‫التعلم‬ ‫مخرجات‬
‫المفردات‬ ‫يعرف الجينوم باعتباره مجمل‬ ‫‪ّ B1222.1‬‬
‫الحمض النووي (‪ )DNA‬للكائن ّ‬
‫الحي‪ ،‬سواء‬
‫‪genome‬‬ ‫الجينوم‬
‫‪data analytics‬‬ ‫تحليل البيانات‬ ‫في النواة أو في الميتوكندريا والبالستيدات‬
‫‪exon‬‬ ‫اإلكسون‬ ‫الخضراء‪.‬‬
‫‪intron‬‬ ‫اإلنترون‬
‫طريقة سانجر لتحديد تسلسل ‪DNA‬‬
‫‪ B1222.2‬يصف عملية تفاعل البلمرة‬
‫‪Sanger sequencing method‬‬ ‫المتسلسل (‪ )PCR‬وأهميتها‪.‬‬
‫تقنية الجيل التالي لتحديد تسلسل ‪DNA‬‬
‫‪ B1223.1‬يصف عملية الترحيل الكهربي‬
‫‪next-generation sequencing‬‬
‫‪gel electrophoresis‬‬ ‫الترحيل الكهربائي الهالمي‬ ‫الهالمي ومبادئها‪.‬‬
‫تفاعل بوليمريز المتسلسل‬ ‫‪ B1223.2‬يصف عملية ومبادئ تسلسل‬
‫)‪polymerase chain reaction (PCR‬‬ ‫ً‬
‫الحمض النووي (‪ )DNA‬استنادا إلى طريقة‬
‫‪primer‬‬ ‫البادئ‬
‫‪thermocycler‬‬
‫ّ‬
‫المدور الحراري‬
‫ِ‬
‫سانجر التقليدية‪ ،‬ويدرك أن التكنولوجيا اآلن‬
‫‪denaturation‬‬ ‫فصل السالسل‬ ‫أسرع وأرخص وأكثر كفاءة‪.‬‬
‫‪annealing‬‬ ‫االلتحام‬
‫‪extension‬‬ ‫األمتداد‬
‫‪ B1223.3‬يناقش بعض طرق استخدام الفهم‬
‫تقنية الثقوب النانوية لتحديد تسلسل ‪DNA‬‬ ‫الجديد للجينوم‪ ،‬ليشمل البصمة الوراثية‪،‬‬
‫‪nanopore sequencing‬‬ ‫وتحديد األمراض الوراثية‪ ،‬وتحديد الجينات‬
‫‪bioinformatics‬‬ ‫المعلوماتية الحيوية‬ ‫للتعديل الجيني (الوراثي) التي تحدد مقاومة‬
‫‪DNA profile‬‬ ‫ملف تعريف الحمض النووي‬
‫األدوية في مسببات األمراض مثل البكتيريا‪،‬وتف‬
‫السالسل المتتابعة القصيرة‬
‫(‪short tandem repeats (STRs‬‬
‫البروتوزوا طفيل المالريا‪ ،‬والطرق الجديدة‬
‫لعالج السرطان‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫ُ‬
‫الدرس ‪ :1-8‬تحديد تسلسل الحمض النووي ‪DNA‬‬

‫صياغة نموذج للمحتوى الجيني للكائنات الحية‬


‫ما هو مقدار ‪ DNA‬المطلوب لمنح الكائن الحي تكوينه وصفاته؟‬
‫ً‬
‫تعقيدا المزيد من ‪DNA‬؟‬ ‫هل تملك الكائنات الحية األكثر‬
‫هل تملك الكائنات الحية المعقدة المزيد من الجينات؟‬
‫قد ترى أن حجم ‪ DNA‬مرتبط ً‬
‫تقريبا بتعقيد الكائن ّ‬
‫الحي ‪ .‬ربما أنت على صواب‪( ،‬فالشكل ‪ )2-8‬يوضح‬
‫أن حجم ‪ DNA‬للكائن ّ‬
‫الحي يزداد مع ازدياد تعقيده‪.‬‬

‫ا��ﻤ��ة‬ ‫اﻟﺪودة اﻷﺳﻄﻮاﻧﻴﺔ‬ ‫ذﺑﺎﺑﺔ اﻟﻔﺎﻛهﺔ‬ ‫ﻧﺒﺎت اﻷرز‬ ‫ﻓﺄر‬


‫‪Saccharomyces‬‬ ‫‪Caenorhabditis‬‬ ‫‪Drosophilia‬‬ ‫‪Oryza sativa‬‬ ‫‪Mus musculus‬‬
‫‪cerevisia‬‬ ‫‪elegans‬‬ ‫‪melangaster‬‬
‫ﻃﻮل ‪) DNA‬أزواج‬ ‫‪ً 12‬‬ ‫ً‬ ‫‪95‬‬
‫‪ً 170‬‬ ‫‪ً 470‬‬
‫ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ‬ ‫ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ‬ ‫ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ‬ ‫ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ‬ ‫‪ 2.5‬ﺑﻠﻴﻮن‬
‫اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻨﻴ��وﺟﻴ�ﻴﺔ ‪(bp‬‬
‫ﻋﺪد ا��ﻴﻨﺎت‬ ‫‪6,000‬‬ ‫‪18,000‬‬ ‫‪14,000‬‬ ‫‪36,000‬‬ ‫‪30,000‬‬
‫شكل ‪ DNA 2-8‬وعدد الجينات ألنواع مختلفة التعقيد‪.‬‬
‫ً‬
‫تباطا ً‬ ‫ُ ّ‬ ‫ّ‬
‫وثيقا‬ ‫يبين (الشكل ‪ )2-8‬عدد الجينات التي تشفر البروتينات‪ .‬المدهش أن هذا العدد ال يرتبط ار‬
‫قدر بـ ‪ 21,000‬جين تشفير‬ ‫الحي ! يحتوي جينوم اإلنسان على ما ُي ّ‬
‫بطول ‪ DNA‬أو درجة تعقيد الكائن ّ‬
‫كل من نبات األرز المحلي وفأر المختبر على عدد جينات تشفير يفوق عدد الجينات في‬ ‫بروتيني‪ .‬يحتوي ٌّ‬
‫تؤكد َّأن حوالي ‪ 30,000‬من الجينات البشرية اإلضافية ّ‬ ‫ّ‬
‫تشفر‬ ‫البشر‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن األبحاث الحديثة‬
‫‪ RNA‬وال ّ‬
‫تشفر البروتينات‪.‬‬
‫بدأ توماس مورغان تأسيس أول خريطة كروموسومية في العام ‪ 1911‬لدى ذبابة الفاكهة‪ .‬بالرغم من ّأن‬
‫التقدم في تحديد عدد الجينات‬‫ّ‬ ‫جدا من الكروموسومات‪ ،‬ولكن‬ ‫ذبابة الفاكهة تحتوي على عدد قليل ً‬
‫عاما‪ ،‬أصبحت خريطة ‪ 14,000‬جين لـذبابة الفاكهة‬ ‫بطيئا‪ .‬في العام ‪ ،2000‬أي بعد ‪ً 89‬‬ ‫وموقعها كان ً‬
‫‪ Drosophila melanogaster‬متاحة للباحثين الجينيين‪.‬‬
‫غالبا في علم‬‫ً‬ ‫تستخدم البكتيريا والفيروسات‬
‫الوراثة‪ ،‬ألنها تملك جينات قليلة وتتكاثر بسرعة‪.‬‬
‫ُ‬
‫بعض التجارب الجينية األولى أجريت باستخدام‬
‫سماة إيشريشيا كوالي‬ ‫الم ّ‬
‫صوية ُ‬ ‫البكتيريا َ‬
‫الع َ‬
‫‪ ،(E.coli) Escherichia coli‬وهي نوع من البكتيريا‬
‫موجود في القناة الهضمية عند الثدييات (الشكل شكل ‪ 3-8‬بكتيريا ‪.E.coli‬‬
‫‪.)3-8‬‬
‫‪197‬‬
‫الوحدة ‪ :8‬التكنولوجيا الحيوية‬

‫الجينوم‬
‫الحي‪ُ .‬ت ّ‬
‫سمى دراسة الجينوم "علم الجينوم"‪ .‬يشمل‬ ‫الجينوم ‪ Genome‬هو كامل المادة الوراثية في الكائن ّ‬
‫الجينوم ًكاًل من األحماض النوو ّية اآلتية عندما تكون موجودة في كائن ّ‬
‫حي (الشكل ‪.)4-8‬‬
‫• ‪ DNA‬في نواة الخاليا‪.‬‬
‫• ‪ DNA‬في عضيات الخاليا حقيقية النواة‪ ،‬مثل الميتوكندريا والبالستيدات الخضراء‪.‬‬
‫• ‪ DNA‬في سيتوبالزم الخاليا بدائية النواة وفي البالزميدات الموجودة في البكتيريا‪.‬‬
‫• ‪ RNA‬و‪ DNA‬في الفيروسات‪.‬‬
‫ا��ﻼﻳﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ اﻟﻨﻮاة‬ ‫ا��ﻼﻳﺎ ﺑﺪاﺋﻴﺔ اﻟﻨﻮاة‬ ‫اﻟﻔ��وﺳﺎت‬
‫ا��ﻠﻴﺔ ا��ﻴﻮاﻧﻴﺔ‬ ‫ا��ﻠﻴﺔ اﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ‬ ‫اﻟﻜﺮوﻣﻮﺳﻮم اﻟﺒﻜﺘ��ي‬
‫‪ DNA‬اﻟﻨﻮاة‬
‫‪ DNA‬اﳌﻴﺘﻮﻛﻨﺪر�ﺎ‬
‫‪ DNA‬اﻟﺒﻼﺳ�ﻴﺪة ا��ﻀﺮاء‬
‫‪lleC‬‬ ‫‪ RNA‬أو ‪DNA‬‬
‫اﻟﺒﻼزﻣﻴﺪ‬ ‫اﻟﻔ��و���‬
‫شكل ‪ 4-8‬محتويات الجينوم لدى كائنات مختلفة‪.‬‬
‫تحتوي خاليا البكتيريا بدائية النواة على كروموسوم دائري واحد‪ .‬لدى بعض البكتيريا جزيء ‪ DNA‬إضافي‬
‫سمى "البالزميدات"‪ .‬تحمل البالزميدات القليل من الجينات‪ ،‬وكثي ًرا ما ّ‬
‫يتم تبادلها‬ ‫على شكل تراكيب دائرية ُت ّ‬
‫مما يجعلها مفيدة‬ ‫بين الخاليا البكتيرية‪ .‬تستطيع البالزميدات االنتقال بسهولة بين البكتيريا لصغر حجمها ّ‬
‫للهندسة الوراثية‪.‬‬
‫يتكون الجينوم الفيرو�سي من جزيئات ‪ .RNA‬تتكون من سلسلة مفردة أو من جزيئات ‪ DNA‬التي تتكون معظمها‬ ‫ّ‬
‫َُ‬ ‫ُّ‬
‫من سلسلتين مزدوجتين‪.‬الفيروسات الغدية ‪ adenoviruses‬وفيروسات الورم الحليمي ‪papillomaviruses‬‬
‫طائفتان من فيروسات ‪ DNA( dsDNA‬مزدوج السلسلة‪ )double stranded DNA ،‬التي ّ‬
‫تسبب التهاب‬
‫الشعب الهوائية والتهابات الجلد‪ .‬فيروسات الكورونا والفيروسات النسخ العك�سي ‪ retroviruses‬هما طائفتان‬
‫من فيروسات ‪ RNA‬التي تسبب ‪ COVID-19‬واإليدز‪.‬‬
‫الميتوكندريا عند اإلنسان لها كروموسوم دائري واحد‪ ،‬يبلغ طول ‪ DNA‬الميتوكندريا )‪16,569 (mtDNA‬‬
‫ً‬
‫جينا‪ّ .‬‬
‫تشفر هذه الجينات اإلنزيمات المشاركة في الفسفرة التأكسدية‪ .‬وعلى‬ ‫ّ‬
‫ويضم ‪37‬‬ ‫ً‬
‫قاعديا (‪)bp‬‬ ‫زو ًجا‬
‫عكس ‪ DNA‬النووي‪ ،‬فإن ‪ DNA‬الميتوكندريا موروث من األم فقط‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫ُ‬
‫الدرس ‪ :1-8‬تحديد تسلسل الحمض النووي ‪DNA‬‬

‫‪ DNA‬النووي‬
‫الجزء األكبر من الجينوم في الخاليا حقيقية النواة موجود في ‪ DNA‬النواة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فليس كل ‪DNA‬‬
‫يتضمن ‪ DNA‬النووي في الخاليا حقيقية النواة تسلسالت ّ‬
‫مشفرة‬ ‫ّ‬ ‫في الجينوم له وظيفة‪ .‬في اإلنسان‪،‬‬
‫للبروتينات وتسلسالت غير ّ‬
‫مشفرة للبروتين‪.‬‬
‫المشفرة ما يقارب ‪ 98%‬من الجينوم الكامل‪ ،‬وتحتوي على سالسل ‪ّ DNA‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫متكررة‬ ‫تشكل المناطق غير‬
‫تختلف حسب طولها وعددها ومواقعها على الكروموسوم‪.‬‬
‫ّ‬
‫المشفرة للبروتين تركيب‬ ‫تشفر البروتينات‪ّ .‬‬
‫تحدد المناطق‬ ‫يهتم معظم العلماء بمناطق الجينوم التي ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫المشفرة للبروتين‬ ‫الجزيئات الحيوية كاإلنزيمات وتؤثر على التفاعالت الكيميائية الحيوية‪ُ .‬ت ّ‬
‫سمى المنطقة‬
‫في ‪ DNA‬اإلكسون ‪.Exon‬‬
‫تشكل الجينات نسبة أقل من ‪ 2%‬من الجينوم ويمكن تمييز منطقتين فيها‪ ،‬منطقة ّ‬ ‫ّ‬
‫تشفر لبناء البروتينات‬
‫ُوت ّ‬
‫سمى االكسونات ومنطقة ال ّ‬
‫تشفر لبناء البروتين وتسمى اإلنترونات‪( .‬الشكل ‪.)5-8‬‬

‫اﻹﻧ��وﻧﺎت ‪ -‬ﻻ ّ‬
‫�ﺸﻔﺮ اﻟ��وﺗ�ﻨﺎت‬
‫اﻹﻛﺴﻮﻧﺎت ‪ّ -‬‬
‫�ﺸﻔﺮ اﻟ��وﺗ�ﻨﺎت‬

‫تشفر البروتينات‪.‬‬ ‫تشفر البروتين‪ ،‬تتخلل مقاطع طويلة من ‪ُ DNA‬ت ّ‬


‫سمى "اإلنترونات"‪ ،‬والتي ال ّ‬ ‫شكل ‪ 5-8‬اإلكسونات‪ ،‬وهي مقاطع من ‪ّ DNA‬‬

‫سمى ‪ DNA‬غير‬‫تشفر البروتينات‪ .‬كانت اإلنترونات في األصل ُت ّ‬


‫ن ‪ Intron‬هي منطقة من ‪ DNA‬ال ّ‬
‫اإلنترو‬
‫المهم‪ .‬ومع التعرف إلى المزيد من علم الجينوم‪ ،‬اكتشف العلماء أن اإلنترونات تؤدي ً‬
‫دورا في تنظيم نسخ‬
‫تتحكم اإلنترونات ً‬‫ّ‬
‫أيضا في كيفية التفاف الكروماتين‪ ،‬لتكوين الكروموسومات أثناء‬ ‫‪ DNA‬إلى ‪.mRNA‬‬
‫ﻛﺮوﻣﻮﺳﻮم‬ ‫انقسام الخلية‪ .‬تشير أحدث األبحاث إلى وجود ‪30,000‬‬
‫تشفر ‪ RNA‬ضمن إنترونات‬ ‫من الجينات اإلضافية التي ّ‬
‫‪DNA‬‬ ‫‪ DNA‬البشري وال ّ‬
‫تشفر لبناء البروتينات‪ .‬وال يزال هناك‬
‫الكثير من األبحاث التي يجب القيام بها في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ DNA‬النووي ليس سلسلة واحدة‪ ،‬بل هو منظم في‬
‫متعددة‪ .‬يكون ‪ًّ DNA‬‬
‫ملتفا بشكل محكم‬ ‫كروموسومات ّ‬
‫في عدة مستويات من التركيب في داخل كل كروموسوم‬
‫(الشكل ‪.)6-8‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫وفقا لنظرية الكروموسومات الوراثية‪ ،‬تحتل الجينات شكل ‪ DNA 6-8‬نووي ملتف بإحكام في الكروموسومات‪.‬‬
‫مواقع محددة (‪ )Loci‬على الكروموسومات‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫الوحدة ‪ :8‬التكنولوجيا الحيوية‬

‫تسلسل وتضخيم ‪DNA‬‬ ‫ُ‬


‫تفاعل بوليمريز الم ِ‬
‫ّ‬
‫قبل أن نتمكن من إجراء أية عملية كيميائية باستخدام ‪ ،DNA‬فإننا بحاجة إلى طريقة إلنتاج باليين‬
‫تسلسل القواعد النيتروجينية نفسه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫تطابقة منه والتي لها‬ ‫ُ‬
‫النسخ الم ِ‬
‫تسلسل (‪ ،Polymerase chain reaction (PCR‬في‬ ‫ُ‬
‫كان حل هذه المشكلة اختراع تفاعل بوليمريز الم ِ‬
‫عام ‪ 1983‬من قبل عالم الكيمياء الحيوية األمريكي الدكتور كاري موليس ‪ .Kary Mullis‬حصل موليس‬
‫على جائزة نوبل في الكيمياء في عام ‪ 1993‬وحصل على جائزة اليابان في العام نفسه‪.‬‬
‫تحدي ْين ر َ‬
‫ئيسين في البيولوجيا الجزيئية‪:‬‬ ‫تحل تقنية ‪َّ PCR‬‬‫ّ‬
‫‪1.‬كيفية تضخيم ‪.DNA‬‬
‫محددة كجين ّ‬
‫معين ليتم بناء ماليين النسخ منه‪.‬‬ ‫‪2.‬كيفية استهداف مناطق ّ‬
‫بكميات منخفضة للغاية‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪،‬‬ ‫غالبا ما يتم جمع ‪ DNA‬الذي يرغب العلماء في تحليله ّ‬ ‫ً‬
‫يتم اجراء التضخيم ‪ Amplification‬لضمان‬ ‫ثم ّ‬ ‫يمكن أخذ قطرة دم واحدة من مسرح جريمة ما‪ّ ،‬‬
‫الحصول على القدر الكافي من المادة الوراثية إلجراء التحليل الكيميائي حيث يتم استنساخ تريليونات‬
‫القطع من ‪ DNA‬المطابقة للعينة األصلية‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُت ّ‬
‫سمى هذه العملية "تفاعاًل متسلساًل" ألن كل تكرار للدورة يضاعف كمية ‪ .DNA‬تنتج الخطوة‬
‫جزيئا‪ ...‬وهكذا‪ .‬نجد بعد ‪ 32‬دورة‬‫ً‬ ‫ُ‬
‫األولى جزيئين يستخدمان بعد ذلك في تكوين ‪ 4‬ثم ‪ 8‬ثم ‪16‬‬
‫ً‬
‫متطابقا (الشكل ‪.)7-8‬‬ ‫‪ً 4,294,967,296 = 232‬‬
‫جزيئا‬

‫تسلسل‪.‬‬
‫الم ِ‬‫تفاعل بوليمريز ُ‬ ‫شكل ‪7-8‬‬

‫يساهم فحص ‪ PCR‬في تشخيص األمراض الوراثية والطفرات والسرطانات واألورام واألمراض اإلنتقالية‬
‫حيث يستخدم للتحقق من وجود سلسلة جينية معينة في سائل من سوائل الجسم أو في أحد أنسجته‪.‬‬
‫تتواجد المادة الوراثية في جميع الكائنات الحية‪ :‬والطحالب‪ ،‬والجراثيم‪ ،‬والفطريات‪ ،‬وباقي الكائنات‬
‫الحية وفي الفيروسات‪ .‬في كل نوع من الكائنات يكون هنالك جزء معين من السلسلة الجينية فريد ومميز‬
‫للنوع نفسه‪ ،‬حيث تختلف هذه السلسلة الخاصة في الجراثيم بين جرثومة وأخرى‪ .‬في فحص الـ (‪)PCR‬‬
‫يتم ٍاستخالص السلسلة الخاصة للحمض النووي من الخلية‪ ،‬ومن ثم يتم نسخها بكميات كبيرة‪ ،‬حيث‬
‫يمكن الحصول على أكثر من مليون نسخة لهذه السلسلة‪ ،‬وعندها يمكن فحصها وكشف شفرتها‬
‫ُ ّ‬
‫الوراثية بشكل دقيق وقراءة السلسلة الجينية‪ .‬تمكن هذه الطريقة من كشف الجراثيم أو األورام حتى‬
‫كمي للـ (‪ )PCR‬وكشف‬ ‫عند تواجدها بكميات قليلة في الجسم‪ .‬باإلضافة الى ذلك‪ ،‬يمكن القيام بفحص ّ‬
‫كمية مسبب المرض أو الورم المتواجدة في الجسم‪.‬‬
‫‪200‬‬
‫ُ‬
‫الدرس ‪ :1-8‬تحديد تسلسل الحمض النووي ‪DNA‬‬

‫خطوات عملية ‪PCR‬‬


‫‪DNA‬‬ ‫مهم َت ْين لـ ‪ DNA‬وإنزيم تضاعف‬ ‫خاص َيت ْين ّ‬
‫المتسلسل (‪ )PCR‬من ّ‬
‫تستفيد عملية تفاعل البوليمريز ُ ِ‬
‫)‪ (DNA polymerase‬بوليمريز‪ .‬البوليمريز المستخدم في ‪ PCR‬يأتي من بكتيريا مقاومة للحرارة تعيش في‬
‫الينابيع الساخنة‪ .‬يعمل البوليمريز البكتيري عند درجة حرارة أعلى‪.‬‬
‫ّ‬ ‫متم َ‬ ‫َ‬
‫مت ْين من خالل التحكم في ‪ pH‬ورفع درجة الحرارة إلى ‪.94°C-95°C‬‬ ‫سلسلت ْين ّ‬ ‫يمكن فصل ‪ DNA‬إلى‬
‫ّ‬
‫كما يمكن التحكم في عمل إنزيم ‪ DNA‬بوليمريز باستخدام درجة الحرارة‪.‬‬
‫ّ‬
‫تتحكم درجة حرارة تفاعل ‪ PCR‬في‬
‫ﺗﻔﺎﻋﻞ ﺑﻮﻟﻴﻤﺮ�ﺰاﳌ�ﺴﻠﺴﻞ )‪(PCR‬‬
‫‪100‬‬
‫بداية المراحل الثالثة لكل دورة في‬
‫‪4‬‬ ‫ُّ‬
‫اﻟﺘﺤﺎم اﻟﺒﺎدﺋ�ن‬ ‫‪3‬‬ ‫التفاعل وتوق ِفها‪.‬‬
‫درﺟﺔ ا��ﺮارة )‪(°C‬‬

‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪Denaturing‬‬ ‫‪1.‬فصل السالسل‬
‫‪50‬‬
‫ﻓﺼﻞ اﻟﺴﻠﺴﻠﺘ�ن‬ ‫اﻣﺘﺪاد اﻟﺒﺎدﺋ�ن‬ ‫يفصل سالسل ‪ DNA‬بتسخينها إلى‬
‫‪.94°C-95°C‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2.‬االلتحام ‪ Annealing‬يتم خفض‬
‫اﻟﻮﻗﺖ‬
‫درجة الحرارة إلى حوالي ‪ 50oC‬مما‬
‫يسمح لمقاطع من ‪ُ DNA‬ت ّ‬
‫سمى‬
‫‪ 2‬اﻻﻟﺘﺤﺎم‬ ‫‪ 1‬ﻓﺼﻞ اﻟﺴﻠﺴﻠﺘ�ن‬
‫َ‬
‫بالسلسلت ْين‬ ‫"البادئات"‪ ،‬باالرتباط‬
‫‪50-56 °C‬‬ ‫‪94-95 °C‬‬ ‫ُ‬
‫'‪5‬‬ ‫'‪3‬‬ ‫'‪5‬‬ ‫'‪3‬‬ ‫المفتوحتين‪ .‬تستخدم البادئات‬
‫ﻗﺎﻟﺐ‬ ‫ّ‬
‫‪DNA‬‬ ‫لتحديد نقاط البداية والتوقف في‬
‫'‪3‬‬ ‫ﺑﺎدﺋﺎن‬ ‫'‪3‬‬ ‫‪DNA‬‬
‫التسلسل المطلوب‪.‬‬
‫ّ‬
‫ﻣﺘﻤﻢ‬
‫‪3.‬االمتداد ‪ Extension‬يتم رفع درجة‬
‫'‪3‬‬ ‫'‪5‬‬ ‫'‪3‬‬ ‫'‪5‬‬ ‫الحرارة إلى حوالي ‪ 70oC‬مما يسمح‬
‫حرة إلى‬ ‫بإضافة نيوكليوتيدات ّ‬
‫‪�� 4‬ﺎﻳﺔ اﻟﺪورة ‪1‬‬ ‫‪ 3‬اﻻﻣﺘﺪاد‬
‫البادئ باستخدام ‪ DNA‬بوليمريز‪.‬‬
‫‪72‬‬ ‫‪°C‬‬
‫'‪5' 3‬‬ ‫'‪5‬‬ ‫'‪3‬‬ ‫ُ‬
‫‪2‬‬ ‫'‪5‬‬ ‫'‪3‬‬ ‫تفاعل‬ ‫من‬ ‫الثالث‬ ‫الخطوات‬ ‫شكل‬ ‫ت‬ ‫‪4.‬‬
‫'‪5‬‬
‫ﻗﻄﻊ‬ ‫ات‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ّ‬
‫تتكرر‬ ‫‪ PCR‬دورة واحدة‬
‫‪DNA‬‬
‫‪DNA‬‬ ‫'‪3‬‬
‫ﺑﻮﻟﻴﻤﺮ�ﺰ‬ ‫ر‬ ‫ّ‬
‫المدو‬ ‫جهاز‬ ‫ى‬ ‫كثيرة في آلة ُت ّ‬
‫سم‬
‫ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﺔ‬ ‫'‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬
‫'‪3' 5‬‬ ‫'‪3' 5‬‬
‫ر‬‫ر‬ ‫ك‬ ‫الحراري ‪ .Thermocycler‬ي‬
‫'‪3' 5‬‬ ‫'‪5‬‬ ‫المدور الحراري في الغالب ‪30‬‬
‫ّ‬ ‫جهاز‬
‫ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫دورة الستنساخ مليار جزيء ‪DNA‬‬
‫المدور‬
‫ِ‬ ‫جهاز‬ ‫في‬ ‫‪DNA‬‬ ‫ي‬ ‫سلسلت‬ ‫فصل‬ ‫‪PCR‬‬ ‫خطوات‬ ‫ن‬ ‫تتضم‬ ‫‪8-8‬‬ ‫شكل‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫مطابق للتسلسل المستهدف نفسه‪ .‬الحراري وااللتحام والتضاعف‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫الوحدة ‪ :8‬التكنولوجيا الحيوية‬

‫بادئات ‪ PCR‬واختيار ‪DNA‬‬


‫ّ‬
‫افترض أننا نرغب في تضخيم القسم المظلل من ‪ DNA‬في (الشكل ‪.)9-8‬‬
‫’‪5‬‬ ‫’‪3‬‬
‫‪A A C G A T A A T A G A A C G C GG C GGG T T A T T G T C C T C C C T‬‬
‫‪T T G C T A T T A T C T T G C G C C G C C C A A T A A C A GG A GGG A‬‬
‫’‪3‬‬ ‫’‪5‬‬
‫مقطع من ‪ DNA‬لمضاعفته‪.‬‬ ‫شكل ‪9-8‬‬
‫البادئ ‪ Primer‬هو سلسلة قصيرة من القواعد النيتروجينية (‪ )22-18 bp‬تتطابق ً‬
‫تماما مع موقع‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مرغوب على تسلسل ‪ DNA‬المستهدف‪ .‬يستخدم تفاعل ‪ PCR‬بادئين مختلفين لتعليم بداية التسلسل‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫بادئا ًّ‬
‫التسلسل في بداية (النهاية '‪ )5‬القسم الذي نريد‬ ‫أماميا ليتطابق مع‬ ‫المراد مضاعفته ونهايته‪ .‬نختار‬
‫ّ‬ ‫عكسيا ليتطابق مع التسلسل ّ‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬
‫المتمم عند النهاية‪ .'3‬يحدد البادئ العك�سي نهاية‬ ‫مضاعفته‪ .‬نختار بادئا‬
‫التسلسل الذي نريد مضاعفته (الشكل ‪.)10-8‬‬
‫ُ‬
‫لتسلسل‬ ‫ُ‬
‫التسلسل المتمم‬ ‫•بمجرد فصل سالسل ‪ DNA‬يرتبط كل بادئ حيث يكون هناك تطابق تام مع‬
‫أزواج القواعد النيتروجينية‪.‬‬
‫•يقوم ‪ DNA‬بوليمريز بتجميع أزواج قاعدية جديدة على سلسلة ‪ DNA‬منفردة في االتجاه '‪5'→3‬‬
‫بإضافة نيوكليوتيدات إلى الطرف '‪.3‬‬
‫’‪5‬‬ ‫’‪3‬‬
‫‪A A C G A T A A T A G A A C G C GG C GGG T T A T T G T C C T C C C T‬‬
‫اﺗﺟﺎه اﻻﻣﺗداد‬ ‫‪A C A GGA‬‬
‫’‪3‬‬ ‫ﺑﺎدئ ﻋﻛﺳﻲ ’‪5‬‬

‫’‪ 5‬ﺑﺎدئ أﻣﺎﻣﻲ‬ ‫’‪3‬‬


‫‪GA T A A T‬‬ ‫اﺗﺟﺎه اﻻﻣﺗداد‬
‫‪T T G C T A T T A T C T T G C G C C G C C C A A T A A C A GG A GGG A‬‬
‫’‪3‬‬ ‫’‪5‬‬

‫شكل ‪ 10-8‬البادئان األمامي والعك�سي هما نقطتا بداية للتضاعف‪.‬‬


‫تقوم عملية االمتداد األولى في البداية ببناء سلسلة ‪ DNA‬بإضافة النيوكليوتيدات إلى النهاية '‪ 3‬لكل‬
‫ّ‬
‫تام َتين‪.‬‬ ‫َ‬
‫سلسلتين ّ‬ ‫بادئ‪ .‬يستمر هذا في االتجاه الظاهر حتى تتوقف دورة الـ ‪ .PCR‬في هذه المرحلة نجد‬
‫لكن كلتيهما أطول من التسلسل المطلوب بقدر عشوائي‪.‬‬ ‫لكل منهما نهاية واحدة في المكان المناسب‪ّ ،‬‬
‫يوضح (الشكل ‪ )11-8‬النتيجة‪.‬‬
‫’‪5‬‬ ‫’‪3‬‬
‫‪G A T A A T A G A A C G C GG C GGG T T A T T G T C C T C C C T‬‬
‫‪C T A T T A T C T T G C G C C G C C C A A T A A C A GG A GGG A‬‬
‫’‪3‬‬ ‫’‪5‬‬
‫’‪5‬‬ ‫’‪3‬‬
‫‪A A C G A T A A T A G A A C G C GG C GGG T T A T T G T C C T‬‬
‫‪T T G C T A T T A T C T T G C G C C G C C C A A T A A C A GG A‬‬
‫’‪3‬‬ ‫’‪5‬‬
‫السالسل المتضاعفة بعد دورة ‪ PCR‬األولى‪.‬‬ ‫شكل ‪11-8‬‬

‫‪202‬‬
‫ُ‬
‫الدرس ‪ :1-8‬تحديد تسلسل الحمض النووي ‪DNA‬‬

‫تسلسل (‪)PCR‬‬ ‫الم‬ ‫ما الحاجة إلى دورات ّ‬


‫متعددة من تفاعل البوليمريز ُ‬
‫ِ‬
‫ً‬ ‫تصنع الدورة األولى لتفاعل البوليمريز ُ‬
‫تسلسل قطعتين من ‪ DNA‬طويلتين جدا على النهايات‬ ‫الم ِ‬
‫المتقابلة‪ .‬ثم ّ‬
‫يتم فصلهما في الدورة الثانية إلنتاج أربع سالسل مفردة من ‪ .DNA‬يتم إدخال البادئ الذي‬
‫يرتبط باألماكن الصحيحة كما هو موضح في (الشكل ‪.)12-8‬‬
‫’‪5‬‬ ‫’‪3‬‬
‫‪G A T A A T A G A A C G C GG C GGG T T A T T G T C C T C C C T‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪A C A GGA‬‬
‫’‪3‬‬ ‫’‪5‬‬ ‫ﺑﺎدئ ﻋﻜ���‬
‫ﺑﺎدئ أﻣﺎﻣﻲ‬ ‫’‪5‬‬ ‫’‪3‬‬
‫‪GA T A A T‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪C T A T T A T C T T G C G C C G C C C A A T A A C A GG A GGG A‬‬
‫’‪3‬‬ ‫’‪5‬‬

‫’‪5‬‬ ‫’‪3‬‬
‫‪A A C G A T A A T A G A A C G C GG C GGG T T A T T G T C C T‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪A C A GGA‬‬
‫’‪3‬‬ ‫’‪5‬‬ ‫ﺑﺎدئ ﻋﻜ���‬
‫ﺑﺎدئ أﻣﺎﻣﻲ‬ ‫’‪5‬‬ ‫’‪3‬‬
‫‪GA T A A T‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪T T G C T A T T A T C T T G C G C C G C C C A A T A A C A GG A‬‬
‫’‪3‬‬ ‫’‪5‬‬

‫شكل ‪ 12-8‬السالسل المتضاعفة بعد دورة ‪ PCR‬األولى‪.‬‬


‫بعد خطوة االمتداد‪ ،‬نالحظ أربعة سالسل ‪ DNA‬كاملة كما هو موضح في (الشكل ‪ .)13-8‬الحظ أن اثنتين‬
‫من هذه السالسل‪ )1( ،‬و (‪ )4‬هما اآلن تسلسل ‪ DNA‬المطلوب مع كال الطرفين في المكان المناسب‪.‬‬
‫ُ‬
‫كل دورة من ‪ PCR‬تضاعف كمية ‪ .DNA‬بعد الدورة الثالثة من ‪ PCR‬سنجد ‪ 8‬سالسل من ‪ .DNA‬من‬
‫بين هذه السالسل‪ ،‬ستكون ‪ 6‬سالسل منها بالطول الصحيح و‪ 2‬فقط ستكونان أطول‪ .‬يزداد عدد النسخ‬
‫الصحيحة ً‬
‫طرديا مع كل دورة وسرعان ما يصبح عدد النسخ األطول غير مهم‪.‬‬
‫’‪5‬‬ ‫’‪3‬‬
‫‪G A T A A T A G A A C G C GG C GGG T T A T T G T C C T‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪C T A T T A T C T T G C GC1‬‬‫‪C G C C C A A T A A C A GG A‬‬
‫’‪3‬‬ ‫’‪5‬‬
‫’‪5‬‬ ‫’‪3‬‬
‫‪G A T A A T A G A A C G C GG C GGG T T A T T G T C C T C C C T‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪C T A T T A T C T T G C G C2‬‬
‫‪C G C C C A A T A A C A GG A GGG A‬‬
‫’‪3‬‬ ‫’‪5‬‬

‫’‪5‬‬ ‫’‪3‬‬
‫‪A A C G A T A A T A G A A C G C GG C GGG T T A T T G T C C T‬‬
‫‪T T GC T A T T A T C T T GCG‬‬ ‫‪3C C G C C C A A T A A C A GG A‬‬
‫’‪3‬‬ ‫’‪5‬‬
‫’‪5‬‬ ‫’‪3‬‬
‫‪G A T A A T A G A A C G C GG C GGG T T A T T G T C C T‬‬
‫‪C T A T T A T C T T GCG‬‬ ‫‪4C C G C C C A A T A A C A GG A‬‬
‫’‪3‬‬ ‫’‪5‬‬
‫شكل ‪ 13-8‬السالسل المتضاعفة بعد دورة ‪ PCR‬األولى‪.‬‬
‫‪203‬‬
‫الوحدة ‪ :8‬التكنولوجيا الحيوية‬

‫طريقة سانجر لتحديد تسلسل ‪DNA‬‬


‫يحدد تسلسل ‪ DNA‬ترتيب قواعد النيوكليوتيدات في داخل جزء من ‪ .DNA‬يمكن استخدام هذه‬
‫المشفر له بوساطة الجين‪ ،‬والذي يمكن من‬ ‫ّ‬ ‫المعلومات لالستدالل على تسلسل البروتين أو ‪RNA‬‬
‫خالله إجراء استدالالت أبعد أخرى حول وظيفة الجين وعالقته بالجينات األخرى ومنتجاتها‪.‬‬
‫أيضا باسم طريقة منقوص‬ ‫تقنية تحديد التسلسل المستخدمة اليوم هي طريقة إنهاء السلسلة المعروفة ً‬
‫تم تطوير هذه التقنية بوساطة فريدريك سانجر ‪ Sanger's method‬وهي تقنية‬ ‫األكسجين الثنائي‪ّ .‬‬
‫واحد‪.‬‬
‫وقت ٍ‬ ‫تسمح بتحديد تسلسل ما يقارب من ‪ 700‬زوج من القواعد النيتروجينية في ٍ‬
‫تسلسله‪ .‬تستخدم هذه الجولة‬‫ُ‬ ‫يتم إجراء الجولة األولى من ‪ PCR‬إلعداد نسخ كثيرة من ‪ DNA‬لتحديد‬ ‫• ّ‬
‫نيوكليوتيدات عادية تحتوي على الريبوز منقوص األكسجين متصل بكل قاعدة كما هو موضح في‬
‫(الشكل ‪.)a14-8‬‬
‫ّ‬
‫يتم إجراء جولة ‪ PCR‬ثانية حيث يتم إعداد جزء صغير من النيوكليوتيدات الفلورية والمصنعة باستخدام‬‫• ّ‬
‫ريبوز مختلف ُي ّ‬
‫سمى "الريبوز منقوص األكسجين الثنائي" الذي يرتبط بكل قاعدة نيتروجينية كما هو مبين‬
‫في (الشكل ‪.)b14-8‬‬
‫)‪ (a‬ﻧﻴﻮ�ﻠﻴﻮﺗﻴﺪ ر�ﺒﻮزﻣﻨﻘﻮص اﻷﻛ���ن‬ ‫)‪(b‬ﻧﻴﻮ�ﻠﻴﻮﺗﻴﺪ ر�ﺒﻮزﻣﻨﻘﻮص اﻷﻛ���ن اﻟﺜﻨﺎ�ﻲ‬
‫ﻗﺎﻋﺪة ﻧﻴ��وﺟﻴ�ﻴﺔ‬ ‫ﻗﺎﻋﺪة ﻧﻴ��وﺟﻴ�ﻴﺔ‬
‫ﻓﻮﺳﻔﺎت‬ ‫ﻓﻮﺳﻔﺎت‬

‫أﻛ���ن‬
‫ﻣﻔﻘﻮد‬

‫شكل ‪ 14-8‬نيوكليوتيدات الريبوز منقوص األكسجين والريبوز منقوص األكسجين الثنائي‪.‬‬


‫تفتقر النيوكليوتيدات منقوصة األكسجين الثنائي (‪ )ddNTPs‬إلى مجموعة ‪ .3'-OH‬وبالتالي‪ ،‬فهي ال‬
‫سمى هذه النيوكليوتيدات‬ ‫تكون موقع ارتباط إلضافة قواعد جديدة إلى سلسلة ال ‪ DNA‬المتنامية‪ُ .‬ت ّ‬
‫ّ‬
‫المعدلة النهايات ‪ Terminators‬بسبب توقف بناء ‪ DNA‬عندما يتم دمج نيوكليوتيد منقوص األكسجين‬
‫ً‬
‫الثنائي في سلسلة ‪ .DNA‬ال تنتج الدورة الثانية مضاعفات من ‪ DNA‬نفسه‪ .‬وبداًل من ذلك‪ ،‬فإن ناتج‬
‫تسلسل(‪ )PCR‬هو سلسلة من أجزاء من ‪ DNA‬األصلي التي‬ ‫الم ِ‬ ‫الجولة الثانية من تفاعل البوليمريز ُ‬
‫ينتهي كل منها بنكليوتيد يحتوي على ريبوز ‪.ddNTP‬‬

‫‪G A T A A T A G A A C GC GGC G‬‬ ‫‪ddNPT‬‬ ‫‪G A T A A T A G A A C GC GGC‬‬


‫‪C T A T T A T C T T GCGC CGC‬‬ ‫‪C T A T T A T C T T GCGC CG‬‬

‫‪G A T A A T A G A A C G C GGC GGG T T A‬‬ ‫‪GA T A A T AGA A C‬‬


‫‪C T A T T A T C T T GCGC CGC C C A A T‬‬ ‫‪CTAT TATCT TG‬‬

‫‪G A T A A T A G A A C G C GGC GGG T T A T T G T‬‬ ‫‪G A T A A T A G A A C GC G‬‬


‫‪C T A T T A T C T T GCGC CGC C C A A T A A C A‬‬ ‫‪C T A T T A T C T T GCGC‬‬

‫شكل ‪ 15-8‬قطع من ‪ DNA‬بنهايات ‪ ddNPTs‬مختلفة‪.‬‬


‫‪204‬‬
‫ُ‬
‫الدرس ‪ :1-8‬تحديد تسلسل الحمض النووي ‪DNA‬‬

‫ُ‬
‫التسلسل‬ ‫تحديد‬
‫ِﻗﻄﻊ ‪DNA‬‬ ‫ُﻣ َ‬
‫ﺨﺮج‬ ‫ما يسمح بتحديد األجزاء هو أن ‪ ddNTPS‬موسومة بجزيء من‬
‫ﻣﻮﺳﻮﻣﺔ‬ ‫ﻓﻠﻮري‬ ‫ّ‬
‫‪G A T A A T A G A A C GC G T‬‬
‫‪T‬‬
‫صبغ فلوري‪ .‬تتألق كل قاعدة نيتروجينية مختلفة بلون مختلف‪.‬‬
‫‪C T A T T A T C T T GCGC A‬‬
‫يتم فرز القواعد ً‬
‫وفقا للطول‪ ،‬يمكن قراءة التسلسل من‬ ‫عندما ّ‬
‫‪G A T A A T A G A A C GC G‬‬
‫‪C T A T T A T C T T GCGC‬‬ ‫‪G‬‬
‫خالل النظر إلى ترتيب األلوان المختلفة‪.‬‬
‫‪G A T A A T A G A A C GC‬‬
‫‪C T A T T A T C T T GCG‬‬ ‫‪C‬‬
‫‪GA T A A T AGA A CG‬‬
‫‪C T A T T A T C T T GC‬‬ ‫‪G‬‬
‫يوضح (الشكل ‪ )16-8‬كيف يعمل الوسم الفلوري في تسلسل من‬
‫‪GA T A A T AGA A C‬‬
‫‪C‬‬
‫ً‬
‫قاعديا‪ .‬تختلف‬ ‫‪ 9‬أجزاء تتراوح من ‪ 7‬أزواج قاعدية إلى ‪ 15‬زو ًجا‬
‫‪CTAT TATCT TG‬‬

‫‪GA T A A T AGA A‬‬


‫ألوان األجزاء باختالف أطوالها وهو اختالف عشوائي‪ .‬هذا هو‬
‫‪CTAT TATCT T‬‬ ‫‪A‬‬
‫السبب في أن بعض القمم أعلى من غيرها‪.‬‬
‫‪GA T A A T AGA‬‬
‫‪CTAT TATCT‬‬
‫‪A‬‬

‫‪GA T A A T AG‬‬
‫يمكن لتقنية سانجر تحديد تسلسل ‪ 700‬زوج قاعدي فقط في‬
‫‪G‬‬
‫واحد‪ .‬قد يحتوي الجينوم الكامل على ‪ 3‬باليين من أزواج‬
‫‪CTAT TATC‬‬
‫وقت ٍ‬‫ٍ‬
‫‪GA T A A T A‬‬ ‫‪A‬‬ ‫ّ‬
‫‪CTAT TAT‬‬
‫القواعد‪ .‬تتطلب إعادة بناء تسلسل جينوم كامل الماليين من‬
‫ً‬
‫تسلسالت ‪ DNA‬الصغيرة من أجزاء مختلفة يتم الحصول عليها شكل ‪ 16-8‬فرز األجزاء وفقا للطول يسمح لنا‬
‫التسلسل ً‬
‫وفقا لللون‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫بتحديد‬
‫مع بادئات ‪ PCR‬مختلفة‪.‬‬
‫ً‬
‫• ينتج كل جزء تسلساًل يصل إلى ‪ 700‬زوج قاعدي‪.‬‬
‫• يبحث جهاز كمبيوتر عن األجزاء المتطابقة من التسلسالت‪.‬‬
‫يعيد الكمبيوتر بناء التسلسل بأكمله من خالل تراكيب القطع المختلفة التي تتطابق مع أي من الطرفين‪.‬‬
‫ً‬ ‫يتطلب تداخل قطع كثيرة بعضها في بعض وو ً‬ ‫ّ‬
‫قتا طوياًل من تشغيل الكمبيوتر (الشكل ‪.)17-8‬‬ ‫هذا‬
‫‪G T AACGA T AA T AGAAC‬‬ ‫ﻓﺘﺎت‬
‫قطع‬ ‫‪T CC T CCC T A T AGAACG‬‬
‫‪G T GA CGGG T A A CGA T A A‬‬ ‫‪GCGGG T T A T T G T C C T C C‬‬
‫‪GA T A A T AGA A CGCGGCGG‬‬
‫‪CGCGGCGGG T T A T T G T C C T‬‬

‫‪G T GA CGGG T A A CGA T A A T AGA A CGCGGCGGG T T A T T G T C C T C C C T A T AGA A CG‬‬


‫إﻋﺎدة ﺑﻨﺎء �ﺴﻠﺴﻞ �ﺎﻣﻞ‬
‫شكل ‪ 17-8‬إعادة بناء تسلسل ‪ DNA‬من األجزاء المتداخلة‪..‬‬
‫ّأدى التقدم التكنولوجي على مدى العقدين الماضيين إلى زيادة سرعة وجودة تحديد التسلسل‪ ،‬مع تقليل‬
‫المطورة والتي ُت ّ‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫سمى تقنية الجيل‬ ‫التكلفة‪ .‬أصبح هذا حقيقيا بشكل خاص بوساطة أحدث الطرق‬
‫التالي لتحديد التسلسل ‪ ،next generation sequencing‬مثل تقنية تسلسل الجزيء األحادي‬
‫‪.single molecule sequencing‬‬
‫يتيح تسلسل الجزيء األحادي تحديد تسلسل ‪ DNA‬أو ‪ RNA‬مباشرة من ّ‬
‫العينات البيولوجية‪ ،‬مما‬
‫يجعلها مناسبة ً‬
‫تماما للتطبيقات السريرية والتشخيصية‪.‬‬
‫‪205‬‬
‫الوحدة ‪ :8‬التكنولوجيا الحيوية‬

‫الترحيل الكهربائي الهالمي‬


‫الترحيل الكهربائي ‪ Electrophoresis‬هو عملية فصل ُ‬
‫الج َسيمات المشحونة أو الجزيئات العمالقة في‬
‫وألن جزيئات ‪ DNA‬و‪ RNA‬لديها شحنة سالبة‪ ،‬فإننا‬‫وسط هالمي من اآلجار باستخدام مجال كهربائي‪ّ .‬‬
‫نستخدم الترحيل الكهربائي لفرز األجزاء ً‬
‫وفقا للحجم‪.‬‬
‫ﻗﻄﺐ‬ ‫ﻗﻄﺐ‬ ‫يستخدم الترحيل الكهربائي الهالمي‬
‫ً‬
‫مجااًل كهر ًّ‬
‫ﺳﺎﻟﺐ‬ ‫ﻣﺠﺎل ﻛهﺮ�ﺎ�ﻲ‬ ‫ﻣﻮﺟﺐ‬ ‫في‬ ‫ا‬ ‫بائي‬ ‫‪Gel electrophoresis‬‬
‫تتحرك الجزيئات المشحونة‬ ‫جل األجار‪ّ .‬‬ ‫ّ‬
‫ﺟﺰيء ﻣﻮﺟﺐ ﻛﺒ��‬
‫ﺟﺰيء ﻣﻮﺟﺐ ﺻﻐ��‬ ‫بشحنة سالبة نحو القطب الموجب‬
‫وتتحرك الجزيئات الموجبة الشحنة‬ ‫ّ‬
‫ﺟﺰيء ﺳﺎﻟﺐ ﻛﺒ��‬
‫ﺟﺰيء ﺳﺎﻟﺐ ﺻﻐ��‬ ‫نحو القطب الكهربائي السالب‪( .‬الشكل‬
‫تتحرك الجزيئات الكبيرة بشكل‬ ‫‪ّ .)18-8‬‬
‫شكل ‪ 18-8‬يفرز الترحيل الكهربائي الجزيئات ً‬
‫وفقا للشحنة والحجم‪.‬‬ ‫أبطأ من الجزيئات الصغيرة‪.‬‬
‫ّ‬
‫في المخطط الظاهر في (الشكل ‪ ،)a 19-8‬يتم حقن كميات قليلة من ‪ DNA‬في فتحات بالقرب من‬
‫القطب السالب تسمى آبا ًرا يتم إنشائها بوساطة أمشاط خاصة‪ .‬عندما يتم تشغيل الجهد‪ّ ،‬‬
‫تتحرك قطع‬
‫تتحرك األجزاء األطول بشكل‬ ‫‪ DNA‬ذات األحجام المختلفة نحو القطب الموجب بسرعات مختلفة‪ّ .‬‬
‫عينة تحتوي على أجزاء من أحجام‬ ‫يتم فصل ّ‬ ‫أبطأ من األجزاء األصغر واألقصر‪ .‬بعد فاصل زمني ثابت‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ُ َّ‬
‫مختلفة من ‪ DNA‬إلى حزم تتناسب مع طول األجزاء‪ .‬تعلم األجزاء بأصباغ تحتوي على مركبات فلورية‬
‫عينة ‪ DNA‬ذات تسلسل معروف بجانب‬ ‫مرر ّ‬‫بحيث يمكن رؤية الفصل تحت األشعة فوق البنفسجية‪ُ .‬ت َّ‬
‫العينات غير المعروفة كمرجع (الشكل ‪)b 19-8‬‬ ‫ّ‬
‫ﻗﻄﺐ ﻣﻮﺟﺐ‬
‫ﻃﻮل‬ ‫‪100 bp‬‬
‫‪DNA‬‬
‫)‪(bp‬‬ ‫‪200 bp‬‬

‫‪300 bp‬‬

‫‪400 bp‬‬
‫ﻃﻮل اﻟﻘﻄﻌﺔ )‪(bp‬‬

‫‪500 bp‬‬ ‫ا��ﺮﻛﺔ‬


‫‪600 bp‬‬

‫‪700 bp‬‬
‫اﺑﺪأ ﺑـ ‪DNA‬‬ ‫)‪(a‬‬ ‫)‪ (b‬اﳌﺴﺎﻓﺔ اﳌﻘﻄﻮﻋﺔ )‪(mm‬‬
‫ا��ﻠﻮط هﻨﺎ‬

‫بعينات ‪ DNA‬تلك ّ‬
‫العينات إلى حزم‪ )b( .‬العالقة بين طول القطعة والمسافة‬ ‫(‪ )a‬تفصل المادة الهالمية ُ‬
‫المح َّملة ّ‬ ‫شكل ‪19-8‬‬
‫المقطوعة‪.‬‬

‫‪206‬‬
‫ُ‬
‫الدرس ‪ :1-8‬تحديد تسلسل الحمض النووي ‪DNA‬‬

‫الترحيل الكهربائي الهالمي‬ ‫‪a1-8‬‬

‫كيف يمكن فصل الجزيئات ً‬


‫وفقا للحجم والشحنة؟‬ ‫سؤال االستقصاء‬

‫قفازات يمكن‬‫الصب‪ ،‬مصدر طاقة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫علبة الترحيل الكهربائي‪ ،‬وعاء‬ ‫ّ‬
‫المواد المطلوبة‬
‫ّ‬
‫التخلص منها‪ ،‬نظارات واقية‪ ،‬معطف المختبر‪ ،‬هالم جاهز‪ ،‬أصباغ الترحيل‬
‫ّ‬ ‫الكهربائي‪ّ ،‬‬
‫ماصة دقيقة ‪ 10 µL‬وأطراف‪ ،‬محلول منظم ‪ ، 1X TBE‬مخبار‬
‫مدرج‪ ،‬مسطرة ّ‬
‫مترية‪ ،‬كاميرا رقمية‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ُ‬
‫خطوات التجربة‬
‫أﺻﺒﺎغ اﻟ��ﺣﻴﻞ اﻟﻜهﺮ�ﺎ�ﻲ‬ ‫‪1.‬اتبع التوجيهات إلعداد الترحيل الكهربائي‬
‫ومصدر الطاقة الخاص بك بشكل صحيح‪.‬‬
‫‪2.‬احصل على قالب هالم األجار الصلب في وعاء‬
‫ّ‬
‫ﻣﺎﺻﺔ دﻗﻴﻘﺔ‬ ‫الصب‪ ،‬وقم بإزالة أطراف الوعاء‪ ،‬إن لم يكن‬ ‫ّ‬
‫ﻣﺼﺪر‬
‫اﻟﻄﺎﻗﺔ‬ ‫قد تمت إزالتها بالفعل‪( .‬الشكل ‪.)20-8‬‬
‫�ﺎﺗﻮد‬ ‫أﻧﻮد‬
‫ﺧﻠﻴﻂ ﻣﻦ ﺟﺰ�ﺌﺎت‬
‫ا��ﻤﺾ اﻟﻨﻮوي‬ ‫آﺑﺎر‬
‫ّ‬
‫والجل في علبة الترحيل الكهربائي‪.‬‬ ‫‪3.‬ضع الصينية‬
‫ﺑﺄ��ﺎم ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‬
‫ھﻼم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪َّ 4.‬‬
‫المخفف (‪ )1X‬في علبة‬ ‫صب المحلول المنظم‬
‫ﻣﺼﺪر‬
‫اﻟﻄﺎﻗﺔ‬
‫الترحيل الكهربائي إلى أن يغطي َ‬
‫الهالم بـ ‪ 2‬مم فوق‬
‫ﺟﺰ�ﺌﺎت أﻃﻮل‬
‫سطحه‪.‬‬
‫ﺟﺰ�ﺌﺎت أﻗﺼﺮ‬ ‫ّ‬
‫والماصة‬ ‫‪5.‬باستخدام ورقة العمل الخاصة بك‪،‬‬
‫شكل ‪ 20-8‬هالم األجاروز في علبة الترحيل الكهربائي‪.‬‬
‫الدقيقة‪ ،‬اسحب ‪ 10 µL‬من الصبغة المدرجة‬
‫ً‬
‫ّأواًل‪ .‬أمسك الطرف بعناية تحت سطح المحلول‬
‫َ‬ ‫المنظم في داخل البئر ‪ ،1 #‬وضع الصبغة في البئر‪ .‬ارم الطرف ُ‬ ‫ّ‬
‫ستخدم‪.‬‬ ‫الم‬ ‫ِ‬
‫‪6.‬باستخدام طرف جديد وصبغة مختلفة في كل مرة‪ ،‬قم بملء اآلبار المتبقية‪.‬‬
‫الخاصة بك لتوصيل األقطاب الكهربائية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫‪7.‬اتبع اإلرشادات الخاصة بعلبة الترحيل الكهربائي‬
‫واضبط الجهد (‪ ~ 50V‬لألصباغ)‪ .‬عندما تحصل على موافقة المعلم‪ ،‬قم بتشغيل مزود الطاقة‪.‬‬
‫‪8.‬راقب العلبة لمدة ‪ 35-20‬دقيقة وقم بإيقاف الطاقة قبل أن تصل الحزمة إلى نهاية ّ‬
‫الجل‪.‬‬
‫ّ‬
‫صور النتائج وسجلها على ورقة العمل الخاصة بك قبل إزالة المحلول المنظم‪ِ .‬أز ْل علبة الترحيل‬ ‫ّ‬
‫‪ِ 9.‬‬
‫والتقط صورة أخرى‪.‬‬
‫ّ‬
‫ ‪ 10.‬نظف منطقتك وأجب عن األسئلة الموجودة في ورقة العمل‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫الوحدة ‪ :8‬التكنولوجيا الحيوية‬

‫تحديد بصمة ‪DNA‬‬


‫ّ‬
‫لعلك سمعت أن تحليل ‪ُ DNA‬يستخدم لتحديد هوية األشخاص أو إثبات قرابة فردين‪ .‬تم اختراع تقنية‬
‫التحديد المستخدمة من قبل أليك جيفريز ‪ Alec J. Jeffreys‬في العام ‪ .1984‬في ذلك الوقت‪ ،‬كان تحديد‬
‫ً‬ ‫التسلسل لجينوم صغير ً‬
‫مكلفا للغاية ويستغرق ً‬ ‫ُ‬
‫وقتا طوياًل‪ .‬اكتشف جيفريز تقنية أبسط بكثير يمكن‬
‫عينات ‪ DNA‬هما من الشخص نفسه أو من األقارب أو من غير‬ ‫أن تثبت بدرجة معقولة أن اثنتين من ّ‬
‫ملف تعريف الحمض النووي ‪ DNA profile DNA‬وهو ما ُي َ‬ ‫ّ‬
‫عرف ببصمة‬ ‫األقارب‪ .‬تنتج تقنية جيفري‬
‫‪.DNA‬‬
‫ّ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ّ‬
‫يحتوي ‪ DNA‬على امتدادات طويلة تتكون من قطع صغيرة متكررة تسمى السالسل المتتابعة القصيرة‬
‫تشفر هذه المقاطع لبناء‬‫‪ (STRs) Short tandem repeats‬كما هو ظاهر في (الشكل ‪ .)21-8‬ال ّ‬
‫بروتينات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن األفراد لديهم عدد مختلف من السالسل (‪ )STRs‬في ‪.DNA‬‬
‫‪GT G A C GGG T A C T A AG T AAG T AAG T AAG T AAG T T G T C C T C C C T A T AG A A CG‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ﻗﻄﻊ‬ ‫ﺳﻼﺳﻞ ﻣﺘﺘﺎ�ﻌﺔ ﻗﺼ��ة‬ ‫ﻗﻄﻊ‬
‫شكل ‪ 21-8‬السالسل المتتابعة القصيرة (‪.)STRs‬‬
‫وفيما يلي خطوات تقنية تحديد بصمة ‪:DNA‬‬
‫عينة من ‪ DNA‬من نسيج (الدم أوالجلد أوالشعر أواألظافر)‪.‬‬ ‫عزل ّ‬‫‪ُ 1.‬ت َ‬
‫يتم نسخها بوساطة ‪.PCR‬‬ ‫ثم ّ‬‫‪2.‬تقوم إنزيمات قاطعة بقطع ‪ DNA‬إلى قطع‪ّ ،‬‬
‫‪3.‬يفصل الترحيل الكهربائي ‪ً DNA‬‬
‫وفقا ألطوال األجزاء‪.‬‬
‫سمى لطخة‬ ‫الجل إلى ورقة من النايلون‪ .‬هذه التقنية ُت ّ‬
‫‪4.‬يسحب محلول قلوي ‪ DNA‬المفصول من ّ‬
‫ساوثرن ‪.Southern blotting‬‬
‫متتبعة بالسالسل المترادفة القصيرة وتصنع صورة لنفس نمط الحزم‬ ‫‪5.‬ترتبط أصباغ مشعة أو ملونة ّ‬
‫من الترحيل الكهربائي الهالمي‪.‬‬
‫ُ‬
‫سمى بصمة ‪ DNA‬وهي ت ّ‬ ‫ُ‬
‫‪6.‬النمط الذي تم إنشاؤه بوساطة األصباغ ي ّ‬
‫سجل بوساطة فيلم أو ‪-‬كاميرا‪.‬‬
‫يمكن مقارنة بصمة ‪ DNA‬الناتجة ببصمات ‪ DNA‬ألفراد معروفين‪.‬‬
‫‪A‬‬ ‫ﺧﻼﻳﺎ ﻣﻦ ﻓﺮد ﻣﺼﺎب‬
‫–‬ ‫ﺑﻤﺮض ﻓﻘﺮ اﻟﺪم اﳌﻨﺠ��‬
‫‪A‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪C‬‬
‫هﻼم اﻷﺟﺎروز‬
‫‪B‬‬ ‫ﺧﻼﻳﺎ ﻣﻦ ﻓﺮد ﻃﺒﻴ��‬

‫خاليا من فرد حامل ألليل‬


‫‪+‬‬ ‫���ن‬
‫ﻓﺮدالمنجلي‬
‫ﺧﻼﻳﺎفقرﻣﻦالدم‬
‫مرض‬
‫‪C‬‬ ‫اﻟﺰ�ﺠﻮت(‬
‫األليالت)‬ ‫)ﻣﺘﻐﺎﻳﺮ‬
‫متماثل‬ ‫(غير‬
‫ﺗﺮﺣﻴﻞ ﻛهﺮ�ﺎ�ﻲ هﻼﻣﻲ‬ ‫‪b‬‬ ‫ْ‬
‫ﻋﺰل ‪ DNA‬وﻗﻄ ِﻌﮫ‬ ‫‪a‬‬
‫وزن ﺛﻘﻴﻞ‬
‫ﻣﻨﺎدﻳﻞ ورﻗﻴﺔ‬
‫‪A‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪C‬‬
‫–‬

‫‪376 bp‬‬ ‫ﻏﺸﺎء ﻧﻴ��وﺳﻠﻴﻠﻮزي‬


‫)ﺗﻠﻄﻴﺦ(‬
‫‪201 bp‬‬
‫‪175 bp‬‬
‫هﻼم‬
‫ﻣﺤﻠﻮل ﻗﻠﻮي‬ ‫اﺳﻔﻨﺠﺔ‬
‫‪+‬‬
‫اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ‬ ‫‪e‬‬ ‫ﺗ���ن ﻣﻊ ﻣﺴﺒﺎر ّ‬
‫ﻣﺸﻊ‬ ‫ﻧﻘﻞ ‪ DNA‬إ�� ﻏﺸﺎء ﻧﻴ��وﺳﻠﻴﻠﻮزي‬ ‫‪c‬‬
‫‪d‬‬
‫اﳌﺴﺒﺎراﳌ��ﻦ‬
‫شكل ‪ 22-8‬إنشاء ملف ‪( DNA‬لطخة ساوثرن)‪.‬‬
‫‪208‬‬
‫ُ‬
‫الدرس ‪ :1-8‬تحديد تسلسل الحمض النووي ‪DNA‬‬

‫تحديد بصمة ‪DNA‬‬ ‫‪b1-8‬‬

‫عينات ‪ DNA‬للحيوانات؟‬‫كيف يمكن مقارنة ّ‬ ‫سؤال االستقصاء‬


‫ّ‬ ‫معدات الترحيل الكهربائي الهالمي‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫قفازات‪ ،‬نظارات واقية‪ ،‬معطف‬ ‫المواد المطلوبة‬
‫ّ‬ ‫عينات ‪ّ ،DNA‬‬ ‫المختبر‪ ،‬هالم‪ّ ،‬‬
‫ماصات دقيقة ‪ ،10 µL‬محلول منظم ‪1X‬‬
‫‪ ،TBE‬كاميرا رقمية‪.‬‬

‫يحاول باحثو البحار تحديد أي الحيتان الحدباء يمكن أن يكون هو والد أنثى حوت صغيرة تدعى‬
‫عدة ذكور في القطيع نفسه الذي تنتمي إليه لونا‪.‬‬‫عينات من ‪ DNA‬من لونا ومن ّ‬
‫لونا‪ .‬أخذ الباحثون ّ‬
‫الهدف من هذا االختبار هو استخدام ‪ّ DNA‬‬
‫للتعرف إلى والد لونا‪.‬‬
‫ُ‬
‫خطوات التجربة‬
‫الصب وإمدادات‬‫ّ‬ ‫‪1.‬قم بإعداد علبة الترحيل وصينية‬
‫الطاقة ً‬
‫وفقا للتعليمات‪.‬‬
‫ﻗﻄﺐ ﺳﺎﻟﺐ‬ ‫ّ‬
‫‪2.‬قم بقياس كمية المحلول المنظم ‪ TBE‬الالزمة واسكبها‬
‫‪DNA‬‬
‫بعناية في علبة الترحيل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والجل بحيث تكون اآلبار قريبة إلى‬ ‫الصب‬ ‫‪3.‬تأكد من علبة‬
‫القطب السالب قدر اإلمكان‪.‬‬
‫ﻗﻄﺐ ﻣﻮﺟﺐ‬ ‫ّ‬ ‫‪4.‬امأل كل بئر ّ‬
‫بعينات ‪ .10 µL‬احرص على التأكد من تحميل‬
‫شكل ‪ DNA 23-8‬في هالم‪.‬‬ ‫العينة الصحيحة في البئر الصحيحة‪.‬‬
‫‪5.‬بعد تحميل الهالم‪ ،‬ال ّ‬
‫تحرك العلبة‪ .‬قم بتوصيل الكهرباء‬
‫العينات للوقت المحدد أو حتى فصل ‪ DNA‬بالكامل بدون نفاذ الهالم‪.‬‬ ‫ودع ّ‬ ‫َ‬
‫صورا للهالم ّ‬
‫وسجل البيانات على ورقة العمل (الشكل ‪.)23-8‬‬ ‫‪6.‬التقط ً‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪7.‬نظف المنطقة التي تعمل فيها وتخلص من المحاليل‪.‬‬
‫أسئلة التلخيص‬
‫‪1.‬ما هو عدد الحزم الموجودة في بصمة لونا؟‬
‫‪2.‬ما هو عدد الحزم عند والدة لونا؟ وما هو عدد الحزم المشتركة؟‬
‫‪3.‬قارن بصمة لونا بكل من الحيتان التي يمكن أن يكون أحدهما والد لونا‪ .‬كم عدد الحزم التي‬
‫تشترك فيها لونا مع الذكر ‪ ،A‬والذكر ‪B‬؟ والذكر ‪C‬؟‬
‫أي من الحيتان يمكن أن يكون والد لونا؟‬ ‫ً‬
‫استنادا إلى بياناتك‪ٌّ ،‬‬ ‫‪4.‬‬
‫‪5.‬باستخدام صورة الهالم‪ ،‬هل يمكنك ُّ‬
‫التعرف إلى والد لونا؟ اشرح‪.‬‬
‫‪209‬‬
‫الوحدة ‪ :8‬التكنولوجيا الحيوية‬

‫مشروع الجينوم البشري‬

‫في العام ‪ ،1988‬تم إطالق مشروع بحث دولي لتحديد الباليين الثالثة من أزواج القواعد النيتروجينية في‬
‫سميا عن اكتمال مشروع الجينوم البشري (‪ )HGP‬في العام‬ ‫الكروموسومات للجينوم البشري‪ .‬تم اإلعالن ر ًّ‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫مستمرا‪.‬‬ ‫مستمرا‪ ،‬وتم إصدار نسخة أكثر دقة في العام ‪ 2009‬وال يزال البحث‬ ‫‪ .2003‬بقي البحث‬
‫ظهر (الشكل ‪ )24-8‬بيانات من مشروع الجينوم البشري‪ .‬يقع الجين ‪ BRCA1‬أحد الجينات المسؤولة عن سرطان‬ ‫ِ‬ ‫ُي‬
‫المخطط ُ‬‫ّ‬
‫تسلسل أزواج القواعد النيتروجينية‪ .‬المقاطع الحمراء‬ ‫الثدي على الكروموسوم ‪ .17‬يظهر الجزء العلوي من‬
‫في الجزء السفلي هي تباينات معروفة بين الناس‪ .‬على سبيل المثال‪ُ ،‬يظهر الشريط األحمر األقرب إلى اليسار تباين‬
‫‪ G → A‬عند زوج القواعد ‪.43,084,876‬‬

‫شكل ‪ 24-8‬بيانات من مشروع الجينوم البشري تظهر ً‬


‫جزءا من الجين ‪ BRCA1‬من الزوج القاعدي ‪ 43,084,880‬إلى ‪.43,084,800‬‬

‫كان الهدف من مشروع الجينوم البشري تحديد الباليين الثالثة من أزواج القواعد‬
‫النيتروجينية على كروموسومات اإلنسان‪.‬‬
‫شخصا بمفرده‪ .‬يشمل الجينوم المنشور ‪ DNA‬الذكور واإلناث ً‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬
‫معا‪ ،‬والكثير‬ ‫المجمعة‬ ‫ال تمثل البيانات‬
‫ّ‬
‫التعرف إلى أجزاء الجينوم المشتركة بين الناس واألجزاء التي‬ ‫من األشخاص‪ .‬ال يزال البحث ًّ‬
‫جادا في‬
‫تختلف بين فرد وآخر‪.‬‬
‫َ َ‬ ‫َّ‬
‫تمكن برنامج الجينوم القطري (‪ )QGP‬من جمع ما يزيد على ‪ 18,000‬جينوم كامل لألفراد حتى اآلن‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫وال يزال هذا العدد يرتفع ار ً‬
‫تفاعا ملحوظا‪ .‬تتيح قاعدة البيانات هذه للباحثين فهم جينوم السكان في‬
‫ُ‬
‫المنطقة‪ ،‬وتساعدهم على تشكيل سياسة العالج الطبي للمنطقة‪.‬‬

‫‪210‬‬
‫الدرس ‪ :1-8‬تحديد تسلسل الحمض النووي ‪DNA‬‬
‫ُ‬

‫رسم الخرائط الجينية‬


‫إن تحديد الموقع الدقيق للجين على الكروموسوم ُي ّ‬
‫سمى رسم الخرائط الجينية ‪ .Gene mapping‬عندما‬
‫ّ‬
‫المحددة المرتبطة‬ ‫اكتمل التعرف على غالب الجينوم البشري‪ ،‬بدأ العلماء بالبحث عن التسلسالت‬
‫باالضطرابات الوراثية المعروفة‪ .‬يتم ذلك بالمقارنة بين تسلسالت الكروموسوم من كثير من البشر‪،‬‬
‫بعضهم مصاب بالمرض وبعضهم اآلخر ال ُيعاني منه‪ .‬والنتيجة خريطة جينية توضح موقع الجين على‬
‫كروموسوم ّ‬
‫معين‪.‬‬
‫ً‬ ‫على سبيل المثال‪ُ ،‬تظهر الخريطة الجينية للكروموسوم ‪ً 1‬‬
‫جينا مسؤواًل عن مرض في العين مرتبط‬
‫سمى التنكس البقعي ‪( macular degeneration‬الشكل ‪ ،)a25-8‬ويحتوي الكروموسوم ‪ 7‬على‬ ‫بالعمر ُي ّ‬
‫جين ّ‬
‫للتليف الكي�سي إذا حصلت فيه طفرة (الشكل ‪.)b25-8‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫)‪ (a‬ﺟ ن اﻟﺘﻨﻜﺲ اﻟﺒﻘ ﻋ اﻟﻜﺮوﻣﻮﺳﻮم ‪1‬‬ ‫)‪ (b‬ﺟ ن اﻟﺘﻠﻴﻒ اﻟﻜ ﻋ اﻟﻜﺮوﻣﻮﺳﻮم ‪7‬‬
‫‪1p31.3‬‬ ‫‪7q31.2‬‬

‫معين على الكروموسوم‪.‬‬ ‫ّ‬


‫تحدد الخرائط الجينية غير الدقيقة المنطقة التي يوجد فيها جين ّ‬ ‫شكل ‪25-8‬‬
‫ُ‬
‫تظهر الخرائط المسافة النسبية بين جينين وتكون الحزم الجينية غير واضحة عند الفصل (الشكل ‪.)a26-8‬‬
‫ولكي تكون مفيدة في الهندسة الوراثية فنحن بحاجة إلى مزيد من التفاصيل‪ .‬ولكن يوجد صعوبات في الحصول‬
‫على خريطة جينية واضحة ودقيقة المعالم منها‪:‬‬
‫• الجينات ليست بالحجم نفسه‪ .‬يتراوح حجم الجينات الفردية المعروفة بين ‪ 1,000‬زوج قاعدي‬
‫و‪ 40,000‬زوج قاعدي‪.‬‬
‫ً‬
‫مختلفا بين شخصين‪.‬‬ ‫قد يكون حجمه‬‫• الجين نفسه موجود في الموقع نفسه على الكروموسوم‪ ،‬ولكن ْ‬

‫التسلسل‪ ،‬أصبحت األبحاث اآلن قادرة على إنشاء خرائط جينية عالية الدقة‪.‬‬‫ُ‬ ‫مع ّ‬
‫التقدم في تكنولوجيا‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫استنادا إلى حساب عدد أزواج القواعد بينهما‪ .‬على‬ ‫تظهر هذه الخرائط الدقيقة المسافة بين جينين‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬الكروموسوم قم ‪ ،16‬في الموقع ‪ّ 16q24.3‬‬
‫متنحيا للون‬ ‫يشفر إلى البروتين الذي ينتج ألياًل‬ ‫ر‬
‫الشعر األحمر (الشكل ‪.)b26-8‬‬
‫)‪ (a‬اﻟﻜﺮوﻣﻮﺳﻮم ‪ 16‬ﺑﻮﺿﻮح ﻗﻠﻴﻞ‬ ‫)‪ (b‬اﻟﻜﺮوﻣﻮﺳﻮم ‪ 16‬ﺑﻮﺿﻮح ﻋﺎل‬
‫ﺟن اﻟﺸﻌﺮ اﻷﺣﻤﺮ‬
‫‪16p13.2‬‬

‫‪16p12.3‬‬

‫‪16q23.1‬‬

‫‪16q24.2‬‬
‫‪16q11.2‬‬

‫‪16p13.13‬‬
‫‪16p13.12‬‬
‫‪16p13.11‬‬
‫‪16q21‬‬

‫‪16p13.3‬‬

‫‪16p13.2‬‬

‫‪16p12.3‬‬
‫‪16p12.2‬‬
‫‪16p12.1‬‬

‫‪16q12.1‬‬

‫‪16q12.2‬‬

‫‪16q22.1‬‬
‫‪16q22.2‬‬
‫‪16q22.3‬‬
‫‪16q23.1‬‬
‫‪16q23.2‬‬
‫‪16q23.3‬‬
‫‪16q24.1‬‬
‫‪16q24.2‬‬
‫‪16q24.3‬‬
‫‪16p11.2‬‬

‫‪16p11.1‬‬
‫‪16q11.1‬‬

‫‪16q11.2‬‬

‫‪16q13‬‬

‫‪16q21‬‬
‫‪16p13.12‬‬

‫‪16p12.1‬‬

‫‪16q12.2‬‬

‫‪16q22.2‬‬

‫‪16q23.3‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪10M‬‬ ‫‪20M‬‬ ‫‪30M‬‬ ‫‪40M‬‬ ‫‪50M‬‬ ‫‪60M‬‬ ‫‪70M‬‬ ‫‪80M‬‬ ‫‪90M‬‬

‫ﻣﻼﻳن اﻷزواج اﻟﻘﺎﻋﺪﻳﺔ )‪(M‬‬


‫الخرائط الجينية توضح (‪ً )a‬‬
‫حزما نسبية أو (‪ )b‬المسافة باألزواج القاعدية‪.‬‬ ‫شكل ‪26-8‬‬

‫‪211‬‬
‫الوحدة ‪ :8‬التكنولوجيا الحيوية‬

‫تقنية "الجيل التالي" لتحديد تسلسل ‪DNA‬‬


‫التقدم التكنولوجي على مدى العقدين الماضيين إلى زيادة سرعة وجودة تقنيات تحديد تسلسل المادة‬ ‫ّأدى ّ‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫المطورة والتي تسمى "تقنيات‬ ‫الوراثية وتقليل تكلفتها‪ .‬أصبح هذا حقيقيا بشكل خاص باستخدام أحدث الطرق‬
‫الجيل التالي" مثل تقنية تسلسل الجزئ الواحد‪ .‬يتيح تسلسل الجزئ الواحد تحديد تسلسل ‪ DNA‬أو ‪RNA‬‬
‫تماما للتطبيقات السريرية والتشخيصية‪.‬‬ ‫مباشرة من ّ‬
‫العينات البيولوجية ‪ ،‬مما يجعلها مناسبة ً‬
‫سمى "تقنية الثقب النانوي لتحديد التسلسل"‬ ‫إحدى تقنيات "الجيل التالي" لتحديد تسلسل المادة الوراثية ُت ّ‬
‫‪ .Nanopore sequencing‬حيث ُتستخدم البروتينات إلنشاء ثقوب نانوية‪ ،‬وهي ثقوب صغيرة ً‬
‫جدا في صفيحة جرافين‪.‬‬
‫ويتم الكشف عن القواعد من خالل قدرتها على‬ ‫يتم تمرير سلسلة ‪ DNA‬من خالل ثقب نانوي ‪ّ ،nanopore‬‬ ‫ّ‬
‫جدا بدون خطوة التضخيم‪.‬‬ ‫تسلسالت طويلة ً‬
‫التوصيل الكهربائي‪ .‬تمتلك هذه التكنولوجيا إمكانية قراءة ُ‬
‫جدا إلى درجة يمكن عندها أن تكون محمولة باليد‪،‬ما‬ ‫وقد أصبحت بعض أجهزة تحديد التسلسل اآلن صغيرة ًّ‬
‫سهل تحديد التسلسل الفوري في هذا المجال‪.‬‬‫ُي ّ‬
‫ِ‬
‫المعلوماتية الحيوية والتطبيقات الطبية‬
‫‪Bioinformatics‬‬ ‫المعلوماتية الحيوية‬
‫هي تطوير البرمجيات وأدوات الكمبيوتر‬
‫المستخدمة لتنظيم وتحليل البيانات‬
‫‪ Data analytics‬البيولوجية الخام‪ ،‬مثل‬
‫تسلسالت ‪ DNA‬و‪ RNA‬أو البروتين‪ .‬يمكن‬
‫للعلماء استخدام الخوارزميات والنماذج‬
‫واالختبارات اإلحصائية إليجاد معنى للبيانات‬
‫المقدمة من ‪ .DNA‬يتم استخدام البيانات‬
‫إلنشاء نماذج يمكن أن ّ‬
‫تتنبأ بما يمكن أن‬
‫شكل ‪.SARS-CoV-2 27-8‬‬ ‫يحدث لـ ‪ DNA‬في ظل ظروف مختلفة‪.‬‬
‫يسبب فيروس ‪ SARS-CoV-2‬وباء‬
‫كوفيد ‪ .19-‬تم اكتشاف هذا الفيروس ألول‬
‫مرة في البشر في العام ‪ .2020‬كان ً‬
‫مهما تحديد‬ ‫ّ‬
‫تسلسل جينوم الفيروس‪ ،‬وإنشاء نموذج‬ ‫ُ‬
‫ثالثي األبعاد لتركيب الفيروس‪ّ ،‬‬
‫وتتبع انتشار‬
‫الفيروس‪ .‬وقد تم استخدام جهاز تحديد‬
‫تسلسل ‪ DNA / RNA‬جديد محمول باليد‬ ‫ُ‬
‫إلى‬ ‫ونقلها‬ ‫البيانات‬ ‫فع‬‫ر‬ ‫(الشكل ‪ّ .)28-8‬‬
‫وتم‬
‫ُ‬
‫شكل ‪ 28-8‬جهاز يدوي لتحديد التسلسل‪.‬‬
‫قاعدة بيانات دولية‪.‬‬
‫‪212‬‬
‫ُ‬
‫الدرس ‪ :1-8‬تحديد تسلسل الحمض النووي ‪DNA‬‬
‫ّ‬
‫تقويم الدرس ‪1-8‬‬
‫ّ‬
‫‪1.‬أجب عن األسئلة الثالثة المتعلقة ببرنامج الجينوم البشري‪.‬‬
‫ً‬
‫هدفا ر ً‬
‫ئيسا للمشروع‪.‬‬ ‫‪ )a‬اذكر‬
‫هل يتطابق الجينوم النهائي مع ‪ّ DNA‬‬
‫ألي شخص؟‬ ‫‪)b‬‬

‫‪ )c‬اذكر سببين لعدم تحديد تسلسل ‪ DNA‬البشري كله؟‬


‫َ َ‬
‫‪2.‬استخدم اإلنترنت لمعرفة المزيد عن برنامج الجينوم القطري‪.‬‬
‫‪ )a‬متى بدأ المشروع؟ هل انتهى؟ ّ‬
‫وضح‪.‬‬
‫اذكر ثالثة أهداف للمشروع‪.‬‬ ‫‪)b‬‬

‫‪3.‬ما هو الهدف من الترحيل الكهربائي الهالمي؟‬


‫َ‬
‫‪4.‬لماذا نحتاج إلى بادئين في ‪PCR‬؟‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪5.‬قم بإعداد مخطط تدفقي بسيط يعرض الخطوات األربع األساسية المستخدمة في ‪،PCR‬‬
‫ويشرحها‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪6.‬استخدم المخطط المقابل لإلجابة عن األسئلة ‪ 7-11‬حول الطريقة المستخدمة لتناول‬
‫أربع ّ‬
‫عينات في الترحيل الكهربائي الهالمي‪.‬‬
‫‪7.‬أين يقع القطب الموجب؟‬
‫‪ DNA‬ﻣﺘ��ﻢ ﻋ�� هﻼم �ﻌﺪ ‪PCR‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪#1‬‬ ‫‪#2‬‬ ‫‪#3‬‬
‫‪8.‬أين توضع ّ‬
‫عينة الحمض النووي في البداية‬
‫‪b‬‬ ‫وكيف تعرف ذلك؟ فسر إجابتك‪.‬‬
‫‪700 bp‬‬

‫‪600 bp‬‬ ‫‪9.‬ضع دائرة حول الحزم في المسار ‪ 3‬والتي‬


‫‪500 bp‬‬ ‫تتطابق مع مثيالتها في المسار ‪ 2‬وال تتطابق‬
‫‪a‬‬
‫‪400 bp‬‬ ‫مع الحزم في المسار ‪.1‬‬
‫‪300 bp‬‬
‫ ‪ 10.‬ما هو الهدف من العمود ‪X‬؟‬
‫‪200 bp‬‬

‫‪100 bp‬‬ ‫ ‪11.‬ماذا يحدث أثناء مرحلة االلتحام في ‪PCR‬؟‬


‫‪c‬‬
‫فيم يختلف رسم الخرائط الجينية عن‬ ‫ ‪َ 12.‬‬
‫تحديد تسلسل ‪DNA‬؟‬
‫ ‪13.‬صف طريقتين على األقل مختلفتين يمكن بها تحديد تسلسل ‪ DNA‬أثناء بداية وباء عالمي‬
‫جديد من فيروس جديد‪.‬‬

‫‪213‬‬
‫الدرس ‪2-8‬‬
‫التكنولوجيا الوراثية‬
‫‪Genetic Technology‬‬
‫سريعا يجعل حذف الجينات الضا ّرة التي ّ‬
‫تسبب األمراض الوراثية‬ ‫ً‬ ‫تتقدم التكنولوجيا الحيوية ّ‬
‫تقد ًما‬ ‫ّ‬
‫ً‬
‫يتم الجمع بين التقنيات القديمة مثل االستنساخ و‪ُ DNA‬معاد‬ ‫ممكنا في ‪ 15-10‬سنة القادمة‪ّ .‬‬ ‫ً‬
‫أمرا‬
‫التركيب مع تقنيات أحدث‪ .‬وقد أظهرت هذه االستراتيجيات أنها واعدة في معالجة األمراض‪ ،‬مثل عالج‬
‫أمراض العيون المرتبطة بالعمر‪.‬‬

‫المفردات‬ ‫ّ ُّ‬
‫مخرجات التعلم‬
‫‪Clone‬‬
‫الم َ‬
‫ستنسخ‬ ‫ُ‬
‫‪ B1224.1‬يشرح مبدأ التعديل الجيني (الوراثي)‬
‫‪biotechnology‬‬ ‫التكنولوجيا الحيوية‬
‫‪Genetic engineering‬‬ ‫الهندسة الوراثية‬
‫للكائنات الحية‪.‬‬
‫‪Bacteriophage‬‬ ‫الفيروس آكل البكتيريا‬ ‫‪ B1224.2‬يصف العملية األصلية للتعديل الجيني‬
‫‪Bacterial transformation‬‬
‫ّ‬
‫التحول البكتيري‬ ‫(الوراثي) بما في ذلك أدوار كل من إنزيمات القطع‬
‫‪Vector‬‬ ‫الناقل‬ ‫ّ‬
‫(القص)‪ ،‬والبالزميدات والفيروسات آكلة البكتيريا‪،‬‬
‫‪Plasmid‬‬ ‫البالزميد‬
‫‪Restriction enzyme‬‬ ‫اإلنزيم القاطع‬ ‫وتشكيل جزيئات الحمض النووي (‪ )DNA‬معاد‬
‫‪Biomarker‬‬ ‫واسم بيولوجي‬ ‫التركيب‪ ،‬وذلك باستخدام تعديل البكتيريا إلنتاج‬
‫البروتين الفلوري األخضر‬ ‫األنسولين البشري كمثال على ذلك‪.‬‬
‫‪)green fluorescent protein (GFP‬‬
‫‪Recombinant DNA‬‬ ‫‪ُ DNA‬معاد التركيب‬ ‫‪ B1225.1‬يصف بعض التطورات الحديثة في‬
‫‪Bioassay‬‬ ‫االختبارات الحيوية‬ ‫اثيا (‪ ،)GMO‬بما في‬ ‫النباتات والبكتيريا المعدلة ور ً‬
‫‪Transgenic animal‬‬ ‫الحيوان المعدل جينياًّ‬
‫ّ‬
‫المعدل ور ً‬ ‫الكائن ّ‬
‫ذلك النباتات التي يمكنها مقاومة أق�صى درجات‬
‫اثيا‬ ‫الحي‬
‫)‪Genetically modified organism (GMO‬‬
‫الجفاف أو تحسين التغذية‪ ،‬والنباتات والبكتيريا‬
‫التي يمكنها صنع أدوية لإلنسان‪.‬‬
‫يحدد بعض المنافع والمخاطر المحتملة‬ ‫‪ّ B1225.2‬‬
‫ً‬
‫المرتبطة باستخدام الكائنات الحية المعدلة وراثيا‬
‫(‪ )GMO‬والعالج الجيني‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫الدرس ‪ :2-8‬التكنولوجيا الوراثية‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬


‫النعجة دوللي ‪ -‬أول حيوان ثديي مستنسخ بنجاح‬
‫َ‬
‫ستنسخ ؟‬ ‫ما هو ُ‬
‫الم‬
‫ما فائدة االستنساخ؟‬

‫تهدف العلوم الزراعية إلى إنتاج ماشية أفضل‪.‬‬


‫وإلى زمن ليس ببعيد‪ ،‬لم يعرف الباحثون ما‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يتعلق بكيفية ّ‬
‫التطور‪ ،‬وإمكانية‬ ‫تغير الخاليا أثناء‬
‫ّ‬
‫استخدام الخلية المتمايزة‪ ،‬كخلية الجلد أو خاليا‬
‫ّ‬
‫يتم حفظ النعجة دوللي في متحف في اسكتلندا‪.‬‬ ‫شكل ‪29-8‬‬
‫الدماغ‪ ،‬لتكوين حيوان جديد بالكامل‪.‬‬
‫أﺳﻮد اﻟﻮﺟﮫ‬ ‫ِﻓﻦ‪-‬دورﺳﺖ‬
‫تم اإلعالن عن تجارب دمج سيتوبالزم خروف‬
‫أسود الوجه ونواة نعجة فن‪ -‬دورست بقيادة‬
‫البروفسور السير إيان ويلموت ‪Sir Ian Wilmut‬‬
‫ّ‬
‫في فبراير ‪( 1997‬الشكل ‪ُ .)29-8‬ولدت دوللي‪ ،‬وهي‬
‫‪ .2‬إزاﻟﺔ اﻟﻨﻮاة‬ ‫نعجة فن‪-‬دورست بيضاء الوجه في يوليو ‪ .1 1996‬إزاﻟﺔ اﻟﺴ�ﺘﻮ�ﻼزم‬
‫ّ‬
‫من أم بديلة بوجه أسود‪ .‬لم تكن دوللي أول حيوان‬
‫‪ .3‬ﺻﻌﻖ‬
‫نعجة‬ ‫استنساخ‬ ‫ستنسخ ‪ ،Clone‬فقد ّ‬
‫تم‬ ‫َ‬ ‫ثديي ُ‬
‫م‬ ‫ّ‬
‫ﺑﺎﻟﻜهﺮ�ﺎء‬
‫أخرى من خلية جنينية ُولدت في العام ‪ 1984‬في‬
‫‪ .5‬وﻻدة دوﻟ��‬
‫‪.4‬ﻏﺮس اﻟﻌﻠﻘﺔ‬ ‫كامبريدج‪ ،‬في المملكة المتحدة‪.‬‬
‫ّ‬
‫ما جعل دوللي مميزة هو َّأن إنتاجها تم بطريقة‬
‫ّ‬
‫التحكم بالنواة والسيتوبالزم لدى خاليا الجسم‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫تتصرف مثل الخاليا شكل ‪ 30-8‬التجربة التي أنتجت دوللي بعد ‪ 276‬إخفاقا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫البالغة‪ ،‬ما يثبت أنها يمكن أن‬
‫الجذعية الجنينية (الشكل ‪.)30-8‬‬
‫ّ‬
‫عندما بلغت دوللي السنة‪ ،‬أظهر حمضها النووي أن التيلوميرات وهي سالسل ‪ DNA‬على اطراف‬
‫الكروموسومات لديها أقصر مما هو في الخراف العادية من العمر نفسه‪ .‬تحمي التيلوميرات ‪ DNA‬من‬
‫الخاصة بهما تقصر بشكل تدريجي‪ ،‬ما‬ ‫ّ‬ ‫فإن التيلوميرات‬‫يتقدم شخص أو حيوان في العمر‪َّ ،‬‬ ‫التلف‪ .‬عندما ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يعرض ‪ DNA‬لمزيد من الضرر‪ .‬ولوال ذلك‪ ،‬لعاشت دوللي حياة عادية مع الخراف األخرى‪ .‬أنجبت دوللي‬
‫ستة حمالن طبيعية‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫عالميا وأثارت نقاشا حول فوائد االستنساخ ومخاطره‪ .‬أثبتت والدتها ّأن باإلمكان‬ ‫ً‬ ‫تلقت دوللي اعترافا‬
‫ُ‬
‫استخدام الخاليا المعالجة بالهندسة الوراثية إلنشاء نسخة طبق األصل للحيوان الذي أخذت منه‬
‫وسعت هذه المعرفة إطار ما أعتقد العلماء أنه ممكن الحصول‪.‬‬ ‫الخاليا‪ .‬وقد ّ‬

‫‪215‬‬
‫الوحدة ‪ :8‬التكنولوجيا الحيوية‬

‫الهندسة الوراثية‬
‫الهندسة الوراثية ‪ Genetic engineering‬هي المعالجة أو التعديل التكنولوجي لـ ‪ DNA‬أو ‪ RNA‬إلجراء‬
‫حي ّ‬
‫معين‪ .‬تكون أهداف الهندسة الوراثية في الغالب هي إنتاج منتج‪ ،‬مثل عقار‪ ،‬أو‬ ‫تعديل في جينوم كائن ّ‬
‫تغيير الكائن الحي بطريقة مرغوبة‪ ،‬مثل إنتاج نبات مقاوم للجفاف‪.‬‬
‫التهجين االنتقائي شكل من أشكال الهندسة الوراثية على مستوى الكائن ّ‬
‫الحي بأكمله‪ .‬كان لهذا النوع من‬
‫الهندسة الوراثية كثير من التطبيقات في إنتاج اللقاحات وتطوير الثروة الحيوانية والنباتية‪ .‬يشير مصطلح‬
‫"الهندسة الوراثية" اليوم إلى تطبيق علم األحياء الجزيئي لتغيير ‪ DNA‬أو ‪ RNA‬مباشرة وتغيير الجينوم‬
‫(الشكل ‪.)31-8‬‬
‫َ‬ ‫تستخدم الهندسة الوراثية ً‬
‫عددا من التقنيات لمعالجة ‪ DNA‬كائنات ُمستهدفة‪.‬‬

‫تشمل التقنيات‪:‬‬
‫• تغيير األحماض النووية‪ّ ،‬إما بتغيير زوج قاعدي‪ ،‬أو إزالة أجزاء كاملة من األحماض النووية‪ ،‬أو بإضافة‬
‫أحماض نووية جديدة‪.‬‬
‫ُ‬
‫التسلسل‪ ،‬وإعادتها إلى الكائن األصلي‪.‬‬ ‫• إزالة األحماض النووية من الكائن الحي‪ ،‬وتغيير‬
‫ّ‬ ‫• استهداف جينات ّ‬
‫محددة للتحكم في وظيفتها في العائل من خالل إيقاف الجين أو تشغيله‪.‬‬
‫• وضع جينات ّ‬
‫"تتبع" خاصة في الكائن الحي لتحسين دراسة وظائف الجينات‪ .‬المثال الجيد على ذلك هو‬
‫لتتبع جين أو بروتين ّ‬
‫معين‪.‬‬ ‫إضافة الجين الذي ينتج بروتينات اإلنارة الحيوية ّ‬
‫• تجميع سالسل ‪ DNA‬أو ‪ RNA‬جديدة ً‬
‫تماما أو جينات ال توجد في الطبيعة‪.‬‬

‫ّ‬
‫المحسنة هي نتيجة الهندسة الوراثية‪.‬‬ ‫الكثير من المحاصيل الزراعية الغذائية‬ ‫شكل ‪31-8‬‬

‫‪216‬‬
‫الدرس ‪ :2-8‬التكنولوجيا الوراثية‬

‫تقنيات الهندسة الوراثية‬


‫هناك الكثير من التحديات الرئيسة للتطبيق الناجح للهندسة الوراثية على المستوى الجزيئي‪،‬ومنها‪:‬‬
‫جزءا من عملية‬ ‫ّ‬
‫المعدل في النواة لكي يصبح ً‬ ‫•في الخاليا حقيقية النواة‪ ،‬يجب أن يدخل ‪ DNA‬الجديد أو‬
‫تضاعف ‪.DNA‬‬
‫•يجب التعبير عن ‪ DNA‬في جميع العمليات الطبيعية في الخلية‪ .‬أكثر من ‪ 90%‬من ‪ DNA‬هو غير فاعل وال‬
‫تعبر عنه الخلية‪ .‬يجب توافر بعض اآلليات لضمان التعبير عن ‪ DNA‬المهندس ور ًّ‬
‫اثيا‪.‬‬ ‫ّ‬
‫النواقل‬
‫‪a‬‬ ‫ﺑﻜﺘ��ﻳﺎ‬ ‫الناقل ‪ Vector‬هو آلية حيوية إلدخال ‪ُ DNA‬معاد التركيب‬
‫شيوعا هي البالزميدات ﺑﻼزﻣﻴﺪات‬
‫ً‬ ‫في الخاليا المستهدفة‪ .‬النواقل األكثر‬
‫والفيروسات‪.‬‬
‫البالزميدات‬
‫ﻓ��وس‬ ‫البالزميدات ‪ Plasmids‬حلقات صغيرة من ‪ DNA‬توجد في‬
‫‪b‬‬
‫ﺎﺋﻠﺔ‬
‫ﺔﻋ‬
‫ﺧﻠﻴ‬ ‫‪ DNA‬ﻓ��و���‬ ‫البكتيريا بشكل طبيعي (الشكل ‪.)a 32-8‬‬
‫ﻧﻮاة‬
‫البالزميدات منفصلة عن كروموسوم البكتيريا‪ ،‬وهي‬
‫مستقل عن الكروموسوم البكتيري‪ .‬في‬ ‫ّ‬ ‫تتضاعف بشكل‬
‫كثير من األحيان‪ ،‬تز ّود الجينات في البالزميدات البكتيريا‬
‫ّ‬
‫المضادات الحيوية‪.‬‬ ‫بخصائص وراثية‪ ،‬مثل مقاومة‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﻧﺒﺎﺗﻴﺔ‬
‫‪c‬‬ ‫تنتقل البالزميدات بشكل طبيعي من بكتيريا إلى أخرى من‬
‫أﺟﺮو�ﻜﺘ��ﻳﺎ‬ ‫سمى االقتران‪ .‬يمكن إدخال الحمض النووي‬ ‫خالل عملية ُت ّ‬
‫ّ‬
‫المعدل المدمج في البالزميدات إلى سيتوبالزم خلية بكتيرية‪،‬‬
‫سمى "التحول البكتيري‬ ‫يتم تضاعفه‪ .‬هذه العملية ُت ّ‬
‫وسوف ّ‬
‫‪rDNA‬‬ ‫‪." Transformation‬‬
‫الفيروسات‬
‫شكل ‪ 32-8‬الناقالت لنقل ‪ُ rDNA‬معاد التركيب‪.‬‬
‫تخيل ّأن الفيروس هو إبرة مجهرية مثل التي يستخدمها‬ ‫ّ‬
‫تطورت الفيروسات الختراق الخاليا وحقن‬ ‫األطباء للحقن‪ّ .‬‬
‫خاصتها في خاليا العائل (الشكل ‪ .)b32-8‬يمكن إدخال‬‫‪ّ DNA‬‬
‫المعدل‪ ،‬داخل الفيروس‪ .‬ومن ثم استخدامه لحقن ال ‪ DNA‬داخل الخلية المستهدفة‪.‬‬ ‫الحمض النووي ُ‬
‫البكتيريا‬
‫بعض أنواع البكتيريا‪ ،‬مثل ‪ ،Agrobacterium‬قادرة على نقل المادة الوراثية بشكل فعال إلى الخاليا النباتية‬
‫(الشكل ‪.)c32-8‬‬
‫‪217‬‬
‫الوحدة ‪ :8‬التكنولوجيا الحيوية‬

‫تكنولوجيا ‪ DNA‬معاد التركيب‬


‫يستخدم العلماء اإلنزيمات القاطعة لتغيير الشيفرة الوراثية للكائنات الحية في عملية ُت ّ‬
‫سمى‬
‫ًّ‬
‫صناعيا بدمج‬ ‫‪ُ DNA‬معاد التركيب ‪ُ DNA .Recombinant DNA‬معاد التركيب (‪ )rDNA‬هو ‪ DNA‬تم تعديله‬
‫حي ْين أو أكثر‪ .‬يوضح النموذج اآلتي عملية إعادة تركيب ‪( DNA‬الشكل ‪.)33-8‬‬
‫أجزاء من ‪ DNA‬من كائنين َّ‬

‫‪ 1‬إﺿﺎﻓﺔ إﻧﺰ‚ﻤﺎت ﻗﺎﻃﻌﺔ‬


‫‪G‬‬ ‫إŠ‰ ‪ DNA‬اﳌﺴﺘﺨﺮج‬
‫‪T‬‬
‫أﻃﺮاف ﻻﺻﻘﺔ‬
‫‪C‬‬ ‫'‪3‬‬ ‫'‪5‬‬
‫‪A‬‬
‫'‪5‬‬ ‫'‪3‬‬

‫إﺿﺎﻓﺔ ﻟﺼﻖ ‪DNA‬‬ ‫‪2‬‬


‫ﻏﺮس ‪DNA‬‬

‫ّ‬
‫‪ 3‬ﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺣﺼﻮل اﻟﺘﻌﺒ ﻋﻦ ان‬

‫الخطوات الرئيسة في تكنولوجيا ‪ُ DNA‬معاد التركيب‪.‬‬ ‫شكل ‪33-8‬‬


‫ّ‬ ‫ستهدف وتتم مضاعفته بواسطة ‪ّ ،PCR‬‬ ‫‪1.‬يتم استخراج ‪ DNA‬من كائن ُم َ‬
‫ثم التأكد من حدوث‬
‫التضاعف بواسطة الترحيل الكهربائي ‪.‬‬
‫قاطعا ‪ً Restriction enzyme‬‬
‫واحدا أو أكثر لقطع ‪ DNA‬عند تسلسل أزواج‬ ‫ً‬ ‫‪2.‬يختار العلماء ً‬
‫إنزيما‬
‫ً‬
‫طرفا من الـ ‪ً DNA‬‬ ‫قواعد نيتروجينية ّ‬
‫مفردا غير مزدوج في مكان القطع على كل‬ ‫محدد‪ .‬يترك اإلنزيم‬
‫سمى "الطرف الالصق"‪ .‬تصبح هذه نقطة ارتباط لقطعة ‪ DNA‬جديدة ليتم إدخالها في‬ ‫سلسلة ُي ّ‬
‫سلسلة ‪ DNA‬األصلية‪.‬‬
‫‪3.‬تستخدم سلسلة ‪ُ DNA‬معاد التركيب إنزيم اللصق (‪ )Ligase‬لربط الطرفين الالصقين من كل‬
‫ً‬
‫سلسلة ‪ DNA‬إلى قطعة ‪ DNA‬أو الجين الذي تم إدخاله حديثا‪.‬‬
‫‪4.‬يتم تضخيم ‪ ،DNA‬ويمكن تأكيد التعبير الجيني باستخدام الترحيل الكهربائي والبروتينات الفلورية‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫الدرس ‪ :2-8‬التكنولوجيا الوراثية‬

‫اإلنزيمات القاطعة‬
‫حدد العلماء أكثر من ‪ 3,000‬إنزيم قاطع مختلف يقطع‬ ‫معين‪ّ .‬‬
‫اإلنزيمات القاطعة تقطع ‪ DNA‬في مكان ّ‬
‫كل منها ‪ DNA‬عند تسلسل أزواج قاعدية مختلف‪.‬‬
‫تستخدم البكتيريا بشكل طبيعي اإلنزيمات القاطعة كآلية دفاع لقطع جينوم الدخالء‪ .‬يجد اإلنزيم‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫محددا من النيكليوتيدات ويقطعه‪ .‬اإلنزيم القاطع لإلشيريشيا كوالي ‪(EcoRI) 1‬‬ ‫القاطع تسلساًل‬
‫‪ Escherichia coli restriction enzyme one‬هو اإلنزيم القاطع األول الذي ُعثر عليه في ‪.E.coli‬‬
‫عند تكوين البالزميد معاد التركيبب يقوم العلماء باستخراج البالزميد من البكتيريا والجين من الكائن‬
‫اآلخر وقطعهما بالنوع نفسه من اإلنزيمات القاطعة‪ ،‬تم إستخدام إنزيم ‪ ،EcoRI‬وذلك للحصول على‬
‫النوع نفسه من النهايات الالصقة حتى تتمكن السالسل من االرتباط فيما بينها (الشكل ‪.)34-8‬‬

‫‪A A‬‬
‫‪E. coli‬‬
‫ا���ن اﳌﺴ��ﺪف‬ ‫ا���ن اﳌﺴ��ﺪف‬ ‫‪T T‬‬
‫‪C‬‬
‫ْ‬
‫‪G‬‬ ‫‪3′‬‬
‫‪5′‬‬ ‫‪ b‬ﻗﻄﻊ ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ‬
‫‪G‬‬ ‫‪A‬‬ ‫اﻹﻧﺰ�ﻢ ‪EcoRI‬‬
‫‪T A‬‬
‫‪5′‬‬ ‫‪C T‬‬
‫‪3′‬‬
‫اﺳﺗﺧراج ‪ DNA‬اﻟﺒﻼزﻣﻴﺪ‬ ‫‪a‬‬
‫‪A A T T C‬‬
‫ﺑﻼزﻣﻴﺪ‬ ‫‪G‬‬
‫‪C T T A A‬‬
‫‪G‬‬

‫تحتوي ‪ E coli‬على ‪ DNA‬البالزميد الذي يمكن إزالته وقطعه باستخدام اإلنزيم القاطع‪.‬‬ ‫شكل ‪34-8‬‬

‫التعبير الجيني والواسمات البيولوجية‬


‫ّ‬
‫المعدل هو‬ ‫التحقق من التعبير عن الجين‬ ‫ّ‬ ‫أحد أساليب‬
‫استخدام اإلنارة الحيوية ‪ bioluminescense‬وهو القدرة‬
‫التوهج الذي يحدث عند بعض البكتيريا والحيوانات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫على‬
‫ّ‬
‫المشفرة لبروتينات الفسفرة في حزمة شكل ‪ 35-8‬جينات ‪( Apis‬النحل) تتوهج باللون‬ ‫ّ‬ ‫يمكن غرس الجينات‬
‫األخضر بعد تفاعل بوليمريز المتسلسل‪.‬‬ ‫من ‪ rDNA‬إلنشاء واسم حيوي ‪ّ biomarker‬‬
‫مرئي (الشكل‬
‫‪.)35-8‬‬
‫يتم استخدام البروتين الفلوري األخضر ‪(GFP) Green fluorescent protein‬‬ ‫ّ‬
‫أمينيا ّ‬
‫تتوهج باللون األخضر‬ ‫ً‬
‫حمضا ًّ‬ ‫يتكون من ‪238‬‬ ‫كواسم حيوي‪ ،‬وهو بروتين ّ‬
‫الفاتح عند ّ‬
‫تعرضها للضوء باللون األزرق في نطاق األزرق‪ -‬األشعة فوق البنفسجية‪.‬‬
‫مرة من قنديل البحر البلوري ‪.Aequoria Victoria‬‬ ‫تم عزل ‪ّ GFP‬أول ّ‬
‫شكل ‪ GFP 36-8‬في قنديل البحر‬
‫البلوري ‪.Aequoria victoria‬‬
‫‪219‬‬
‫الوحدة ‪ :8‬التكنولوجيا الحيوية‬
‫ّ‬
‫التحول البكتيري‬
‫‪Bacterial transformation‬‬ ‫ّ‬
‫التحول البكتيري‬
‫هو عملية إدخال ‪ rDNA‬في بالزميد بكتيريا‪ّ .‬‬
‫تعبر‬
‫ُﺗ ّ‬ ‫البكتيريا المتحولة عن ‪ rDNA‬الجديد‪ .‬التقنية‬
‫ﻗﻄﻊ ﺑﺈﻧﺰﻢ ﻗﺎﻃﻊ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ﺗﺠه ‪rDNA‬‬
‫اﺪﻳﺪ ﻣﻊ أﻃﺮاف ﺗﺎر ﺎ أﻃﺮاﻓﺎ ﻻﺻﻘﺔ‬
‫ﺠﻤﻊ ‪DNA‬‬
‫ﻟﻴﻐ ‪ rDNA‬اﺪﻳﺪ‬ ‫ميد‬‫ز‬ ‫بال‬ ‫في‬ ‫جديد‬ ‫جين‬ ‫إدخال‬ ‫هي‬ ‫ا‬ ‫ً‬
‫شيوع‬ ‫األكثر‬
‫ﻻﺻﻘﺔ ّ‬
‫‪( E.coli‬الشكل ‪.)37-8‬‬
‫ﻣﺘﻤﻤﺔ‬
‫شكل ‪ 37-8‬إدخال ‪ُ DNA‬معاد التركيب (‪ )rDNA‬في بالزميد‪.‬‬ ‫ّ‬
‫هناك طريقة ثانية للتحول البكتيري باستخدام‬
‫الفيروسات آكلة البكتيريا‪ .‬الفيروس آكل البكتيريا‬
‫‪1‬‬ ‫ﻓ��وس ‪T-4‬‬
‫‪ Bacteriophage‬هو فيروس يحتوي على سلسلة من ‪DNA‬‬
‫‪ DNA‬اﻟﻔ��وس‬
‫‪E. coli DNA‬‬
‫داخل غالف بروتيني‪.‬‬
‫‪1.‬يرتبط الفيروس آكل البكتيريا ‪ T-4‬ببكتيريا ‪E.coli‬‬
‫‪2‬‬
‫ويحقن ‪ rDNA‬فيها‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪2.‬يندمج ‪ rDNA‬الجديد في جينوم ‪.E.coli‬‬
‫ُ‬
‫ﺑﺮوﺗ�ن ﺟﺪﻳﺪ‬
‫تكوين‬ ‫في‬ ‫ستخدم‬ ‫وت‬ ‫‪3.‬يتم نسخ جينات ‪ rDNA‬الجديدة‬
‫البروتينات المرغوبة‪.‬‬
‫فيروس آكل البكتريا يصيب ‪.E.coli‬‬ ‫شكل ‪38-8‬‬

‫ّ‬
‫المصنع ًّ‬
‫حيويا‬ ‫األنسولين‬
‫‪E. coli‬‬ ‫للتحول البكتيري‪ .‬األنسولين هرمون‬ ‫ّ‬ ‫كان إنتاج األنسولين أول تطبيق ّ‬
‫مهم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ببتيدي يحتاج إليه مر�ضى السكري للتحكم في أيض السكر‪ .‬حتى العام‬
‫‪1‬‬ ‫‪ ،1978‬كان األنسولين يستخرج من بنكرياس بعض الحيوانات كاألبقار‪.‬‬
‫ﺑﻼزﻣﻴﺪ‬
‫تظهر خطوات إنتاج األنسولين في (الشكل ‪ 39-8‬والشكل ‪.)40-8‬‬
‫‪1.‬تقطع إنزيمات قاطعة من ‪ E.coli‬األحماض النووية البشرية عند‬
‫‪2‬‬ ‫رابطة قريبة من جين األنسولين‪.‬‬
‫شكل ‪ )1( 39-8‬يتم عزل بالزميد‬ ‫‪2.‬يتم لصق جين األنسولين مع بالزميد البكتيريا‪.‬‬
‫‪ (2) .E.coli‬يتم إدخال جين‬
‫األنسولين البشري‪.‬‬ ‫‪3.‬يتم إرجاع بالزميد ‪ُ DNA‬معاد التركيب إلى ‪.E.coli‬‬
‫ً‬
‫الجنسيا باإلنشطار‬ ‫‪4.‬تتكاثر ‪E.coli‬‬
‫‪4‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الثنائي‪.‬‬


‫‪R‬‬ ‫‪5.‬تنتج كميات كبيرة من ‪E.coli‬‬
‫أﻧﺳوﻟﯾن‬

‫‪X‬‬

‫بروتين األنسولين بطريقة يمكن‬


‫ًّ‬
‫بها تنقيته كيميائيا وتعبئته شكل ‪ )3( 40-8‬يتم إدخال البالزميد ُمعاد التركيب في ‪ (4) .E.coli‬تتكاثر البكتيريا‬
‫جنسية‪ )5( .‬تنتج جماعات ‪ E.coli‬األنسولين‪.‬‬‫ّ‬ ‫بطريقة ال‬ ‫للتوزيع‪.‬‬

‫‪220‬‬
‫الدرس ‪ :2-8‬التكنولوجيا الوراثية‬

‫اإلنزيمات القاطعة‬ ‫‪2-8‬‬

‫كيف تكون اإلنزيمات القاطعة أدوات للبحث الوراثي؟‬ ‫سؤال االستقصاء‬

‫قفازات يمكن‬‫صب‪ ،‬مصدر طاقة‪ّ ،‬‬ ‫علبة ترحيل كهربائي هالمي وصينية ّ‬ ‫ّ‬
‫المواد المطلوبة‬
‫الم ّ‬
‫جل األجار ُ‬
‫نظارات واقية‪ ،‬معطف المختبر‪ّ ،‬‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫عد‪ ،‬أجزاء‬ ‫التخلص منها‪،‬‬
‫ّ‬ ‫عدة وعالمات ‪ّ ،DNA‬‬ ‫من ‪ُ DNA‬م ّ‬
‫ماصات دقيقة ‪ ،12 μL‬محلول منظم‬
‫‪ ،1X TBE‬كاميرات رقمية‪ ،‬إنزيمات ‪ KpnI‬و ‪.EcoRV‬‬
‫‪AGCCT‬‬ ‫‪G‬‬
‫'‪5‬‬
‫'‪3‬‬ ‫‪T‬‬
‫‪C‬‬
‫'‪3‬‬
‫'‪5‬‬ ‫‪A‬‬
‫اإلنزيمات القاطعة ّ‬
‫مقصات جزيئية لقطع ‪ DNA‬عند تسلسل محدد من أزواج القواعد النيتروجينية‪.‬‬ ‫شكل ‪41-8‬‬

‫عمل قبلي ونظرة عامة على الجزء ‪ 1‬والجزء ‪2‬‬


‫‪1.‬اتبع اإلرشادات الموجودة على ورقة العمل الخاصة بك وأجب عن األسئلة قبل البداية‪.‬‬
‫باستخدام اإلنزيم‬ ‫‪DNA‬‬ ‫‪2.‬في الجزء األول من هذه التجربة سوف تقوم بقطع قطعة من‬
‫‪ ( KpnI‬الشكل ‪.)41-8‬‬
‫‪3.‬في الجزء ‪ّ ،2‬‬
‫يتم قطع ‪ DNA‬باستخدام ّ‬
‫كل من ‪ KpnI‬و‪.EcoRV‬‬
‫‪4.‬بعد ذلك سوف تقوم بتشغيل الترحيل الكهربائي الهالمي وتالحظ نمط الحزم الناتجة‪.‬‬
‫بدقة من كل المواد الكيميائية ً‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وفقا لتعليمات معلمك‪.‬‬ ‫‪5.‬نظف منطقتك وتخلص‬
‫التحليل والملخص‬
‫‪a.‬سوف تستخدم المعلومات من الهالم وبرامج معالجة النصوص وتسلسل ‪ DNA‬في البالزميد‬
‫المتوافرة للتنبؤ بموقع القطع لإلنزيم ‪ KpnI‬في تسلسل ‪ DNA‬األصلي‪ .‬استخدم التعليمات‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫صحيحا؟‬ ‫الموجودة على ورقة العمل‪ .‬هل كان توقعك‬
‫‪b.‬أجب عن أسئلة التلخيص‪.‬‬
‫ّ‬
‫صمم تجربة‬
‫اكتشفت إنزيم قاطع جديد لصالح شركة‪ .‬اذكر الخطوات التجريبية الالزمة لتحديد‬
‫تسلسل النيوكليوتيدات في موقع القطع‪ .‬قم بتضمين المعدات الالزمة‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫الوحدة ‪ :8‬التكنولوجيا الحيوية‬

‫التكنولوجيا الحيوية في الطب‬


‫تستفيد شركات األدوية بشكل كبير من التكنولوجيا الحيوية‪ .‬قبل التقنيات الجديدة كان تطوير األدوية‬
‫عقودا‪ .‬اليوم‪ ،‬يمكن استنساخ ّ‬
‫مسببات األمراض المقاومة للعقاقير‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أو اللقاحات الجديدة يتطلب‬
‫ويمكن اختبار األدوية الجديدة وتصنيعها بشكل أسرع‪.‬‬
‫االختبارات الحيوية واالختبارات الصيدالنية‬
‫ممكنا دراسة عمل‬‫ً‬ ‫تم التعرف إلى المزيد من التسلسالت الجينية لكائنات مختلفة‪ ،‬أصبح‬ ‫بعد أن ّ‬
‫الجينات في أنسجة وأجهزة الجسم‪ّ .‬‬
‫تحدد االختبارات الحيوية ‪ Bioassay‬مدى فاعلية مادة ّ‬
‫معينة‪ ،‬مثل‬
‫حي مخبري‪ .‬لنفترض أن شركة معينة أرادت قياس تأثير هرمون‬‫الدواء‪ ،‬من خالل مالحظة تأثيرها في كائن ّ‬
‫ما على مجموعة من النساء من مختلف األعمار واألعراق‪ .‬يمكن استخدام االختبارات الحيوية لقياس‬
‫عينات من الجينات لكل مجموعة عمرية على المستوى الجزيئي قبل إجراء االختبار على‬ ‫تأثير المادة في ّ‬
‫الحيوانات أو البشر‪.‬‬
‫إنتاج البروتين بوساطة الخاليا‬
‫إلى جانب األنسولين‪ ،‬فإن هرمون ّ‬
‫النمو البشري (‪ )HGH‬هو‬
‫بروتين آخر تم إنتاجه عن طريق البكتيريا (الشكل ‪.)42-8‬‬
‫النمو المصنع لعالج المر�ضى‬ ‫ّ‬ ‫ُيستخدم هرمون‬
‫بالتقزم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن االستخدامات غير‬‫ّ‬ ‫المصابين‬
‫النمو تثير الجدل‪ ،‬فقد اعطيت‬ ‫الطبية لهرمونات ّ‬
‫ُ‬ ‫هرمونات ّ‬
‫النمو للماشية واألبقار إلنتاج الحليب‪ ،‬وأ�سيء‬
‫استخدامها من قبل الرياضيين كعامل منشط‪ .‬أحد‬
‫ّ‬
‫اآلثار الجانبية لـسوء االستخدام هو تضخم عضلة‬
‫القلب‪ ،‬وهو ُّ‬
‫تضخم يمكن أن يؤدي إلى الموت‪ .‬أما آثار‬
‫هرمونات النمو على المدى الطويل فال تزال مجهولة ما شكل ‪ 42-8‬الشكل الفراغي لهرمون النمو البشري‪.‬‬
‫يجعل مخاطرها عالية‪.‬‬
‫إنتاج البروتين من الحيوانات المعدلة ًّ‬
‫جينيا‬
‫ّ‬
‫التحول على البويضات‬ ‫تستخدم شركات األدوية التي تنقل جينات ّ‬
‫معينة إلى الحيوانات تقنيات‬
‫ستنسخة التي يتم تخصيبها بعد ذلك‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ّ ،‬‬
‫فإن الماعز الصغيرة التي تنمو ستصبح‬ ‫الم َ‬‫ُ‬
‫وتعبر عنه‪ .‬يمكن أن يكون هذا‬ ‫ً‬
‫جديدا ّ‬ ‫جينا‬ ‫معد ًاًل ًّ‬
‫جينيا ‪ ،transgenic animal‬ألنها تحمل اآلن ً‬ ‫ً‬
‫حيوانا ّ‬
‫الجين إلنتاج بروتينات في الحليب ليتم فصلها ً‬
‫الحقا واستخدامها في أدوية جديدة‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫الدرس ‪ :2-8‬التكنولوجيا الوراثية‬

‫ّ‬
‫المعدلة ًّ‬
‫وراثيا (‪)GMOs‬‬ ‫الكائنات ّ‬
‫الحية‬
‫اثيا )‪(GMO‬‬ ‫ّ‬
‫المعدل ور ًّ‬ ‫الكائن ّ‬
‫الحي‬
‫‪Genetically modified organism‬‬
‫هو نبات أو حيوان لديه جينوم ّ‬
‫تم‬
‫تغييره باستخدام الهندسة الوراثية‪.‬‬
‫المعدل ور ًّ‬
‫اثيا‬ ‫ّ‬ ‫المحصول الزراعي‬
‫شيوعا هو الذرة‪ .‬تزيد الهندسة‬ ‫ً‬ ‫واألكثر‬
‫الوراثية من إنتاج الذرة بإضافة‬
‫الجينات التي تقاوم اآلفات أو العدوى‬
‫وتزيد من مقاومة مبيدات األعشاب‬
‫المستخدمة لمكافحة األعشاب‪.‬‬
‫ّ‬
‫المعدلة‬ ‫أحد األمثلة على الكائنات‬
‫اثيا على نطاق واسع هو الذ ّرة ‪BT‬‬ ‫ور ًّ‬
‫شكل ‪ 43-8‬يرقة ّ‬
‫حفار الذرة األوروبي‪.‬‬ ‫"‪ "BT corn‬التي تم إنشاؤها في العام‬
‫تضم الذرة ‪ BT‬جينات من بكتيريا‬ ‫‪ّ .1996‬‬
‫سم داخلي يؤدي إلى قتل اآلفات‪ ،‬مثل ّ‬
‫حفار الذ ّرة‬ ‫‪ . Bacillus thuringiensis‬تسمح هذه الجينات للذرة بإنتاج ّ‬
‫األوروبي قدرتها (الشكل ‪.)43-8‬‬
‫إنشاء محاصيل غذائية أكثر مقاومة للجفاف هو مجال للبحث النشط‪ .‬يكتسب هذا البحث أهمية مع ّ‬
‫تغير‬
‫المناخ وإحداث تغييرات واسعة‬
‫النطاق في توزيع الماء على الكوكب‪.‬‬
‫•اكتشف الباحثون عملية كيميائية‬
‫ّ‬
‫تتحكم في سلوك ثغور األوراق‬
‫(الشكل ‪ ،)44-8‬وهي المسام في‬
‫أوراق النباتات التي تسمح بإطالق‬
‫بخار الماء في الهواء‪.‬‬
‫• تحتوي النباتات المقاومة للجفاف‬
‫بشكل طبيعي على أيض حمض‬
‫الكراسوالسيك (‪ )CAM‬والذي يسمح‬
‫ُ‬
‫للثغور في النباتات أن تغلق في النهار‬
‫وتفتح فقط في الليل إلدخال ثاني شكل ‪ 44-8‬ثغور األوراق‪.‬‬
‫أكسيد الكربون‪.‬‬
‫جينيا لتضمين جيناتها حمض ‪ ،CAM‬وذلك للسماح للمحاصيل‬ ‫المعدلة ًّ‬ ‫ّ‬ ‫ص ّممت المحاصيل الزراعية‬ ‫• ُ‬
‫ّ‬
‫ذات الحاجة المائية العالية بالنمو في الظروف الجافة‪.‬‬
‫‪223‬‬
‫الوحدة ‪ :8‬التكنولوجيا الحيوية‬

‫اآلثار األخالقية والمعنوية للهندسة الوراثية‬


‫أدرك العلماء الذين أطلقوا مشروع الجينوم البشري أن وجود تسلسل جينوم بشري كامل من شأنه‬
‫المتعلقة باستخدام ‪ّ .DNA‬‬ ‫ّ‬
‫تم الحصول‬ ‫أن يثير الكثير من المسائل األخالقية والمعنوية والقانونية‬
‫على بعض الخاليا الجذعية البشرية األولى التي ُزرعت ألبحاث السرطان من امرأة أمريكية أفريقية تدعى‬
‫ُ‬ ‫هنريتا الكس من دون علمها أو أخذ موافقتها أو تعويضها ًّ‬
‫ماليا‪ .‬اليوم‪ ،‬تباع ساللة خالياها الجذعية‬
‫(هيال) بشكل روتيني لالستخدام في المختبرات في كل جزء من أنحاء العالم ً‬
‫تقريبا‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫تسلسل ‪ DNA‬الكامل فقط بالجينوم الخاص بك‪ .‬أنت تشارك كاًّل من والديك‬ ‫ال تتعلق المعلومات من‬
‫نصف الجينوم الخاص بك‪ ،‬ونصفه اآلخر مع أبنائك المستقبليين‪ .‬هل أنت قادر على منع أقاربك عن‬
‫ّ‬
‫ستتغير‬ ‫تتبع جيناتك على اإلنترنت؟ هل‬ ‫الكشف عن المعلومات الجينومية التي يمكن أن تؤدي إلى ّ‬
‫ً‬
‫إجابتك إذا أكد االختبار ّأن فردا من العائلة القريبة لديه مرض وراثي؟‬
‫يوضح (الشكل ‪ )45-8‬خريطة‬
‫ّ‬
‫المتضررين‬ ‫نسب لعائلة من األفراد‬
‫باألليل السائد لمرض هنتنغتون‬
‫‪ Huntington’s disease‬وهو مرض‬
‫ّ‬
‫عصبي قاتل‪ .‬يمكن ألحد الوالدين الذي‬
‫يحمل اليل االصابة بمرض هنتنغتون‬
‫أن ينقل إما األليل المسبب للمرض‬
‫أو االليل السليم‪ ،‬وعندئذ يكون هناك‬
‫احتمال بنسبة ‪ 50%‬أن يرث كل طفل‬
‫في العائلة الجين المسبب لإلصابة‬
‫بالمرض الوراثي‪.‬‬
‫بعض الناس يريدون معرفة‬
‫مستقبلهم حتى يتمكنوا من التخطيط شكل ‪ 45-8‬خريطة نسب للصفة السائدة الوراثية لمرض هنتنغتون‪.‬‬
‫ويفضل بعضهم عدم‬ ‫ّ‬ ‫بشكل أفضل‪،‬‬
‫المعرفة فيعيشون حياتهم من دون أي خوف من مرض محتمل‪.‬‬
‫فإن على المجتمعات تحديث اإلرشادات‬ ‫مستمرا‪ّ ،‬‬
‫ًّ‬ ‫وما دام تطوير تقنيات جديدة لتحليل ‪ DNA‬والبروتين‬
‫تسلسل ‪ DNA‬وفوائده‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الطبية واألخالقية باستمرار للتأكد من فهم األشخاص لمخاطر تحديد‬

‫‪224‬‬
‫ُ‬
‫الدرس ‪ :1-8‬تحديد تسلسل ‪DNA‬‬
‫ّ‬
‫تقويم الدرس ‪2-8‬‬
‫ّ‬
‫‪1.‬أجب عن األسئلة اآلتية المتعلقة باالستنساخ‪.‬‬
‫‪ )a‬ما االستنساخ؟‬
‫‪ )b‬هل توجد مستنسخات في الطبيعة؟ اشرح‪.‬‬
‫َ‬
‫‪ )c‬اذكر مثال ْين على استخدام االستنساخ‪.‬‬
‫‪2.‬اذكر ثالثة أمثلة على تطبيقات مختلفة للتكنولوجيا الحيوية‪.‬‬
‫ّ ً‬
‫‪3.‬ابحث عن تعريف علم الهندسة‪ ،‬ثم اذكر أوجه التشابه بين الهندسة المعمارية مثاًل‬
‫والهندسة الوراثية‪.‬‬
‫توضح السبب الذي يوجب على الحكومات وعامة الناس‬ ‫‪4.‬قدم ثالثة أدلة من هذا الدرس ّ‬
‫ّ‬
‫توخي الحذر في ما يتعلق بالهندسة الوراثية‪.‬‬
‫وحدد أهميته للهندسة الوراثية‪.‬‬ ‫‪5.‬صف الفيروس آكل البكتيريا‪ّ ،‬‬
‫ِ‬
‫‪6.‬ما الهدف من الناقل في الهندسة الوراثية؟‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بالتحول البكتيري االصطناعي لإلشيريشيا كوالي ‪.E.coli‬‬ ‫‪7.‬أجب عن األسئلة اآلتية المتعلقة‬
‫‪)a‬اذكر سببين يجعالن إدخال ‪ rDNA‬في البكتيريا أسهل مقارنة بالخلية حقيقية النواة‪.‬‬
‫ّ‬
‫للتحول البكتيري‪.‬‬ ‫‪ )b‬اذكر اثنين من الناقالت المستخدمة‬
‫ّ‬ ‫مثااًل ً‬
‫واحدا أو أكثر على منتج ّ‬ ‫ً‬
‫التحول البكتيري‪.‬‬ ‫تم إنشاؤه بوساطة‬ ‫‪ )c‬اذكر‬
‫‪8.‬يتم تطبيق اإلنزيم القاطع ‪ EcoRI‬على تسلسل ‪ DNA‬اآلتي‪ .‬ارسم جزءي ‪ DNA‬بعد عمل‬
‫اإلنزيم القاطع‪.‬‬

‫اﻹﻧﺰ�ﻢ اﻟﻘﺎﻃﻊ ‪EcoRI‬‬ ‫‪G T T A T T G A AT T C A G A A C G C G‬‬


‫‪C A A T A A C T T A AG T C T T GCGC‬‬

‫ﺳﻠﺴﻠﺔ ‪DNA‬‬
‫‪9.‬ما التكنولوجيا الحيوية التي يمكن استخدامها لتأكيد التعبير الجيني؟‬
‫اثيا "‪.‬‬ ‫ّ‬
‫المعدل ور ً‬ ‫عرف المصطلحين‪" :‬الهندسة الوراثية" و"الكائن ّ‬
‫الحي‬ ‫ ‪ّ 10.‬‬

‫‪225‬‬
‫الدرس ‪ :2-8‬التكنولوجيا الوراثية‬ ‫الوحدة ‪ :8‬التكنولوجيا الحيوية‬

‫إضاءة على عالم‬


‫كاري موليس (‪)2019-1944‬‬
‫كاري بانكس موليس ‪ Kary Banks Mullis‬عالم كيمياء‬
‫حيوية أمريكي (الشكل ‪ .)46-8‬فاز في العام ‪ 1993‬بجائزة نوبل‬
‫في الكيمياء مع مايكل سميث ‪ Michael Smith‬الختراعهما‬
‫تقنية معروفة بتفاعل بوليمريز المتسلسل (‪ .)PCR‬أصبح‬
‫غيرت تلك‬‫هذا االختراع تقنية مركزية في علم األحياء الجزيئي‪ّ .‬‬
‫قسم دراسة‬ ‫العملية الكيمياء الحيوية حتى قيل َّإن ‪ّ PCR‬‬
‫موليس إلى "عهدين‪ :‬ما قبل ‪ PCR‬وما بعده"‪.‬‬
‫ُوِلد موليس بالقرب من جبال بلو ريدج في والية كارولينا‬
‫الشمالية‪ ،‬وهي منطقة ريفية زراعية‪ .‬كان ً‬
‫مهتما بمراقبة شكل ‪ 46-8‬كاري موليس‪.‬‬
‫ّ‬
‫الكائنات الحية في الريف في طفولته‪ .‬بدأ اهتمامه بالكيمياء عندما تعلم صنع وقود الصواريخ الصلب‬
‫وبناءها وإطالقها في المدرسة الثانوية‪ .‬حاز في العام ‪ 1966‬درجة البكالوريوس في الكيمياء من معهد‬
‫جورجيا للتكنولوجيا‪ .‬وبعد حصوله على الدكتوراه‪ ،‬ترك موليس العلوم لفترة وجيزة لكتابة الروايات‬
‫الخيالية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تم وصف مفهوم مشابه لـ ‪ PCR‬قبل ‪ً 17‬‬
‫عاما من عمل موليس عليه مع موظف التكنولوجيا‬
‫الحيوية لديه‪ .‬نشر الحائز على جائزة نوبل هـ‪ .‬ج‪ .‬خورانا‬
‫جدا‪،‬‬‫والنرويجي كجيل كليب ورقة تصف عملية مشابهة ً‬
‫أطلقا عليها اسم "تضاعف اإلصالح ‪repair replication‬‬
‫" في مجلة البيولوجيا الجزيئية‪ .‬استخدمت الطريقة التي‬
‫ّ‬ ‫ُ َ‬ ‫ّ‬
‫بالمدور الحراري الذي سمح‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ف‬‫طورها موليس‪ ،‬والتي ع ِر‬
‫بتكاثر سريع لكميات كبيرة من أي تسلسل من ‪DNA‬‬
‫(الشكل ‪.)47-8‬‬
‫وصف البعض موليس بأنه باحث غير مندفع وغير صبور‪.‬‬
‫اًّلًّ‬
‫قال موليس نفسه إنه وجد العمل في المختبر مم ولم يفكر‬
‫في عمله البحثي إال أثناء وجوده في السيارة أو أثناء ركوب‬
‫ّ‬
‫المدور الحراري‪.‬‬ ‫شكل ‪47-8‬‬
‫األمواج‪ .‬برزت فكرة ‪ PCR‬في رأسه عندما كان يقود سيارته‬
‫ِ‬
‫على طول الطريق السريع‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫الوحدة ‪8‬‬
‫مراجعة الوحدة‬
‫ُ‬
‫الدرس ‪ : 1-8‬تحديد تسلسل الحمض النووي ‪DNA‬‬
‫•الجينوم ‪ Genome‬هو كامل المواد الوراثية في الكائن الحي‪ُ .‬ت ّ‬
‫سمى دراسة الجينوم علم الجينوم‬
‫‪.Genomics‬‬
‫تسلسل ‪ DNA Sequencing DNA‬يعني تحديد التسلسل الدقيق ألزواج القواعد‬ ‫ُ‬ ‫•تحديد‬
‫ُ‬
‫التسلسل‬ ‫النيتروجينية‪ .‬مشروع الجينوم البشري ‪ Human genome project‬هو محاولة لتحديد‬
‫الكامل للجينوم البشري‪.‬‬
‫تسلسل (‪ Polymerase chain reaction )PCR‬هو طريقة‬ ‫ُ‬
‫•تفاعل بوليمريز الم ِ‬
‫تضخيم ‪ Amplification‬للـ ‪ DNA‬بإنشاء باليين النسخ المتطابقة من السلسلة المستهدفة‬
‫المدور الحراري ‪.Thermocycler‬‬ ‫ّ‬ ‫باستخدام جهاز‬
‫ِ‬
‫ُ‬
‫التسلسل قيد التضخيم‪.‬‬ ‫•يستخدم ‪ PCR‬البادئ األمامي والبادئ العك�سي لتحديد بداية ونهاية‬
‫•الترحيل الكهربائي ‪ Electrophoresis‬هو تقنية لفصل الجزيئات ً‬
‫وفقا للحجم باستخدام مجال‬
‫ّ‬
‫(بالجل) ‪ Gel electrophoresis‬لفرز قطع ‪.DNA‬‬ ‫كهربائي‪ .‬يستخدم الترحيل الكهربائي الهالمي‬
‫ُ‬
‫تسلسل ‪.DNA‬‬ ‫•تستخدم طريقة سانجر ‪ Sanger method‬الترحيل الكهربائي الهالمي لتحديد‬
‫ّ‬
‫•اإلكسونات ‪ Exons‬هي المناطق المشفرة للبروتين في ‪ .DNA‬اإلنترونات ‪ Introns‬هي مناطق ‪DNA‬‬
‫التي ال ّ‬
‫تشفر البروتينات‪.‬‬
‫•رسم الخرائط الجينية ‪ Gene mapping‬هو عملية تحديد موقع ّ‬
‫كل جين على جزيء ‪ .DNA‬يتراوح‬
‫حجم الجينات بين ‪ 1,000‬زوج قاعدي و ‪ 40,000‬زوج قاعدي‪.‬‬
‫ُ‬
‫تسلسل الثقب النانوي‬ ‫تسلسل الجزيء الواحد ‪ Single molecule sequencing‬وتحديد‬‫ُ‬ ‫•تحديد‬
‫‪ Nanopore sequencing‬هما الجيل التالي لتقنيات تسلسل ‪.DNA‬‬
‫•المعلوماتية الحيوية ‪ Bioinformatics‬هي علم فرز البيانات الجينية وفهمها‪.‬‬
‫ّ‬
‫المعقدة الكثير من الجينات‪.‬‬ ‫•قد تشمل االضطرابات الوراثية‬
‫‪BRCA1‬‬
‫بجينات ّ‬
‫محددة‪ ،‬مثل‬ ‫‪Tumors‬‬ ‫واألورام‬ ‫‪Cancer‬‬ ‫• ّ‬
‫تم ربط خطر اإلصابة بالسرطان‬
‫و‪.BRCA2‬‬
‫ملف تعريف الحمض النووي ‪ DNA profile DNA‬هو خريطة بصرية ألقسام ُت ّ‬‫ّ‬
‫سمى السالسل المتتابعة‬ ‫•‬
‫القصيرة‪ (STRs)Short tandem repeats‬التيتكادتكونفريدةلكلإنسان‪.‬إنهاأساستحديدبصمة‪DNA‬‬
‫‪ DNA fingerprinting‬المستخدمة في تنفيذ القانون‪.‬‬
‫‪227‬‬
‫الوحدة ‪8‬‬
‫مراجعة الوحدة‬
‫الدرس ‪ 2-8‬التكنولوجيا الوراثية‬
‫•الهندسة الوراثية ‪ Genetic engineering‬مصطلح واسع يستخدم لوصف تقنية معالجة األحماض‬
‫النووية ‪ DNA‬و‪/‬أو ‪ RNA‬لفيروس أو لكائن حي‪ .‬التكنولوجيا الحيوية ‪ Biotechnology‬هي المعالجة‬
‫األوسع للعمليات الخلوية أو العمليات الجزيئية‪.‬‬
‫•‪ُ DNA‬معاد التركيب ‪ (rDNA) Recombinant DNA‬هو ‪ DNA‬يدمج المواد الجينية من أكثر من‬
‫نوع‪.‬‬
‫ُ‬
‫تسلسل زوج قاعدي معين‪.‬‬ ‫•تستخدم اإلنزيمات القاطعة ‪ Restriction enzymes‬لقطع ‪ DNA‬عند‬
‫يتم استخدام الواسمات البيولوجية ‪ Biomarkers‬مثل البروتين الفلوري األخضر )‪(GFP‬‬ ‫• ّ‬
‫‪ Green fluorescent protein‬الكتشاف الوقت الذي ّ‬
‫يتم فيه التعبير عن الجين‪.‬‬
‫‪ Vectors‬هي آليات للحصول على ‪ rDNA‬في الكائن ّ‬
‫الحي وتشمل البالزميدات ‪Plasmids‬‬ ‫•النواقل‬
‫والفيروسات ‪ Viruses‬والبكتيريا ‪.Bacteria‬‬
‫•االستنساخ ‪ Cloning‬هو إنتاج نسخ مطابقة لألصل من جين ّ‬
‫معين أو من كائن ّ‬
‫حي‪.‬‬
‫ّ‬
‫التحول البكتيري ‪ Bacterial transformation‬ويمكن‬ ‫•إدخال الجينات المهندسة في البكتيريا ُي ّ‬
‫سمى‬
‫أن يتم بوساطة الفيروسات اآلكلة للبكتيريا ‪.Bacteriophages‬‬
‫•األنسولين ‪ Insulin‬الصناعي هو أحد األدوية الناجحة األولى التي أنتجتها الهندسة الوراثية‪.‬‬
‫وراثيا ‪ Genetically modified organisms GMOs‬تشمل النباتات والحيوانات‬ ‫ّ‬
‫المعدلة ًّ‬ ‫•الكائنات‬
‫والبكتيريا‪.‬‬
‫•تشمل بعض أهداف التكنولوجيا الحيوية الزراعية مقاومة اآلفات ومقاومة مبيدات اآلفات ومقاومة‬
‫الجفاف‪.‬‬
‫•يجب على المجتمع االهتمام بالقضايا األخالقية والثقافية في تطبيق الهندسة الوراثية‪ ،‬مثل محاولة‬
‫هندسة البشر‪.‬‬

‫‪228‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫تحضير لالختبار‬
‫ّ‬
‫‪1.‬ما الذي يمثل بشكل صحيح المحتوى الجينومي في خلية بشرية؟‬
‫‪ )a‬اإلكسونات واإلنترونات في النواة‬
‫‪ DNA)b‬الكروموسومي و‪ DNA‬الميتوكندريا (‪)mtDNA‬‬
‫‪ DNA )a‬في السنتروميرات والتيلوميرات‬
‫‪ DNA)b‬البالستيدات الخضراء(‪ )cpDNA‬و ‪ DNA‬الميتوكندريا (‪)mtDNA‬‬
‫تشفر البروتينات؟‬‫أي جزء من ‪ DNA‬الكروموسومي يحتوي على قواعد ّ‬ ‫‪ُّ 2.‬‬
‫‪ )a‬كريسبر ‪CRISPR‬‬
‫‪)b‬اإلكسونات‬
‫‪ )c‬السالسل المتتابعة القصيرة (‪)STRs‬‬
‫‪)d‬اإلنترونات‬
‫فيم تختلف خريطة الكروموسوم عن تسلسل ‪DNA‬؟‬ ‫‪َ 3.‬‬
‫‪ )a‬تستند خريطة الكروموسوم إلى عدد أزواج القواعد النيتروجينية‪.‬‬
‫معين على الكروموسوم‪.‬‬ ‫‪)b‬تشير خريطة الكروموسوم إلى موقع جين ّ‬
‫تضم خريطة الكروموسوم معلومات حول الجينات‪.‬‬ ‫‪ّ )c‬‬
‫‪)d‬تحتوي خريطة الكروموسوم على أقسام تختلف بين األفراد‪.‬‬
‫‪4.‬ما هي العالقة الصحيحة بين طول األزواج القاعدية ِلـ ‪ DNA‬والمسافة التي يقطعها خالل‬
‫الترحيل الكهربائي الهالمي؟‬
‫‪ )a‬تنتقل القطع القصيرة من ‪ DNA‬إلى مسافة أبعد من القطع الطويلة‪.‬‬
‫‪)b‬تنتقل القطع الطويلة من ‪ DNA‬إلى مسافة أبعد من القطع القصيرة‪.‬‬
‫‪ )c‬تعتمد المسافة على زوج القواعد النهائي‪ ،‬وليس على طول القطع‪.‬‬
‫‪)d‬تعتمد المسافة على عدد النسخ المتطابقة للقطع‪.‬‬
‫‪5.‬ما الهدف من تنفيذ تفاعل البوليمريز المتسلسل (‪)PCR‬؟‬
‫َ‬
‫سلسلتي ‪.DNA‬‬ ‫‪ )a‬يفصل ‪PCR‬‬
‫ّ‬
‫‪)b‬يضخم ‪ PCR‬كميات صغيرة من ‪ DNA‬حتى يمكن فصلها‪.‬‬
‫‪ )c‬ينتج تفاعل بوليمريز المتسلسل ُح ًزما من ‪ DNA‬على مادة هالمية‪.‬‬
‫‪ُ )d‬يستخدم ‪ PCR‬إلنشاء خرائط ارتباط كروموسومية‪.‬‬
‫‪6.‬اختر الترتيب الصحيح لألحداث في تفاعل بوليمريز المتسلسل (‪)PCR‬‬
‫‪ )a‬فصل السالسل‪ ،‬االلتحام‪ ،‬نهاية الدورة ‪ ،1‬تكرار‪.‬‬
‫‪)b‬االلتحام‪ ،‬فصل السالسل‪ ،‬االمتداد‪ ،‬نهاية الدورة ‪ ،1‬تكرار‪.‬‬
‫‪ )c‬االلتحام‪ ،‬فصل السالسل‪ ،‬نهاية الدورة ‪ ،1‬االمتداد‪ ،‬تكرار‪.‬‬
‫‪)d‬فصل السالسل‪ ،‬االلتحام‪ ،‬االمتداد‪ ،‬نهاية الدورة ‪ ،1‬تكرار‪.‬‬
‫‪229‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫التحضير لالختبار‬
‫فيم تختلف طريقة سانجر لتحديد تسلسل ‪ DNA‬اليدوية عن تقنيات الجيل التالي؟‬ ‫‪َ 7.‬‬
‫ّ‬
‫‪ )a‬ال تضخم طريقة سانجر ‪. DNA‬‬
‫ّ‬
‫‪)b‬ال تتطلب طريقة سانجر استخراج ‪.DNA‬‬
‫‪ )c‬تستخدم طريقة سانجر أداة إنهاء إلنشاء أجزاء مختلفة الحجم‪.‬‬
‫‪)d‬تستخدم طريقة سانجر البادئات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪8.‬يوضح المخطط اآلتي البادئات األمامية والعكسية في تفاعل ‪ .PCR‬ما هو التسلسل المضخم الصحيح؟‬
‫ﺑﺎديء‬ ‫ﺑﺎديء‬ ‫ﺳﻠﺴﻠﺔ ‪DNA‬‬
‫أﻣﺎﻣﻲ ‪:‬‬ ‫ﻋﻜ��� ‪:‬‬ ‫’‪3‬‬
‫‪G T T A T T GA T A A T AGA A CGCG‬‬
‫’‪3‬‬ ‫‪CT T‬‬ ‫‪C A A T A A C T A T T A T C T T GCGC‬‬
‫‪TAT‬‬ ‫’‪3‬‬ ‫’‪3‬‬

‫)‪a‬‬ ‫‪T GA T A A T A‬‬ ‫)‪c‬‬ ‫‪G T T A T T GA T A A T AGA A‬‬


‫‪CAA T AAC T A T T A T C T T‬‬
‫‪AC T A T T A T‬‬

‫‪T A T T G A T A A T A G A A C GC G‬‬
‫)‪b‬‬ ‫‪T A T T GA T A A T AGA A‬‬
‫‪A T AAC T A T T A T C T T‬‬
‫)‪d‬‬ ‫‪A T A A C T A T T A T C T T GCGC‬‬

‫اثيا؟‬ ‫ّ‬
‫المعدلة ور ًّ‬ ‫‪9.‬ما العبارة التي ال تصف بشكل صحيح الكائنات‬
‫ّ‬
‫الخاصة بالفرد‪.‬‬ ‫اثيا هي منتجات مصممة لتحسين الوراثة‬ ‫المعدلة ور ًّ‬‫ّ‬ ‫‪ )a‬الكائنات‬
‫اثيا باستخدام ناقالت لنقل ‪ُ DNA‬معاد التركيب‪.‬‬‫غالبا ما يتم إنشاء الكائنات المعدلة ور ًّ‬ ‫‪ً )b‬‬
‫اثيا هي نباتات تم فيها تغيير جين واحد على األقل بوساطة الهندسة الوراثية‪.‬‬ ‫المعدلة ور ًّ‬‫ّ‬ ‫‪ )c‬الكائنات‬
‫كل كائن ّ‬
‫حي تم فيه تغيير جين واحد على األقل بوساطة الهندسة الوراثية‪.‬‬ ‫اثيا هي ُّ‬ ‫ّ‬
‫‪)d‬الكائنات المعدلة ور ًّ‬
‫أسئلة اإلجابات القصيرة‬
‫ُ‬
‫الدرس ‪ :1-8‬تحديد تسلسل ‪DNA‬‬
‫ً‬
‫ ‪10.‬ما اإلنزيم القاطع؟ ارسم مثااًل‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ ‪ُ 11.‬ت ُّ‬
‫جديدا للدراسة‪ ،‬ولكنها ليست محصورة في األحياء‪ .‬اقترح بعض‬ ‫عد تحليالت البيانات مجااًل‬
‫يتم فيها استخدام تحليالت البيانات بشكل روتيني‪.‬‬ ‫المجاالت األخرى التي ّ‬
‫ّ‬
‫تدف ّ‬
‫قية‪.‬‬ ‫ ‪ 12.‬صف عملية الترحيل الكهربائي الهالمي بشكل خطوات في لوحة‬
‫يتم استخدامه في الترحيل الكهربائي الهالمي؟‬‫ ‪ 13.‬ما األجار؟ ولماذا ّ‬
‫ ‪ 14.‬ماذا يحدث عندما يتم تطبيق الجهد على الجزيئات العمالقة المعلقة في هالم‪ ،‬مثل األجار؟‬

‫‪230‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫كل خطوة من خطوات الترحيل الكهربائي الهالمي اآلتية‪:‬‬ ‫وضح الهدف من ّ‬ ‫ ‪ّ 15.‬‬
‫‪ )a‬تسخين األجار‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪)b‬إضافة المحلول المنظم ‪ TBE‬إلى األجار وصينية الصب‪.‬‬
‫‪ )c‬إضافة مشط‪.‬‬
‫‪)d‬وضع ّ‬
‫الجل‪.‬‬
‫عد هذه التكنولوجيا ضرورية لتحديد‬ ‫ ‪16.‬ما هو تفاعل بوليمريز المتسلسل (‪)PCR‬؟ ولماذا ُت ُّ‬
‫تسلسل ‪DNA‬؟‬
‫فيم أفاد تحديد تسلسل الجينوم وبناء نموذج البروتين والمعلوماتية الحيوية التعامل مع‬ ‫ ‪َ 17.‬‬
‫وباء ‪ Covid-19‬العالمي الذي بدأ في العام ‪2020‬؟ اشرح‪.‬‬
‫ّ‬
‫ ‪18.‬كيف يمكنك إنتاج خاليا الخميرة التي تنتج هرمون النمو البشري‪ .‬صف العملية في شكل‬
‫سلسلة من خطوات‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ ‪ 19.‬اذكر اسم العملية‪ ،‬ثم صف َّ‬
‫كل حد ٍث يرمز إليه بحرف في المخطط‪.‬‬

‫‪a EcoRI‬‬

‫ﺟن‬ ‫‪c‬‬ ‫‪d‬‬


‫‪HGH‬‬ ‫‪E. coli‬‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﺸﺮﺔ‬

‫‪Rx‬‬
‫‪HGH‬‬

‫‪EcoRI‬‬ ‫‪e‬‬
‫‪b‬‬
‫‪E. coli‬‬

‫‪231‬‬
‫تقويم الوحدة‬

‫الدرس ‪ 2-8‬التكنولوجيا الوراثية‬


‫َّ‬
‫استخدم المخطط اآلتي لإلجابة عن األسئلة اآلتية‪.‬‬
‫ ‪ 20.‬ما التكنولوجيا الظاهرة؟‬
‫ ‪ 21.‬استخدم األحرف لوضع الخطوات في التسلسل الصحيح‪.‬‬
‫ ‪22.‬اذكر اسم التركيب الموسوم بالنجمة *في الخطوات (‪.)a-d‬‬

‫‪a‬‬
‫*‬

‫*‬
‫‪b‬‬
‫*‬

‫‪c‬‬ ‫*‬

‫‪d‬‬
‫*‬ ‫*‬

‫ ‪23.‬كان بروميد اإليثيديوم َّأول الواسمات البيولوجية ِلـ ‪ DNA‬المستخدمة من قبل علماء‬
‫الوراثة لـ ‪ .PCR‬استخدم اإلنترنت لمعرفة السبب الذي جعل استخدام هذه التقنية غير‬
‫ّ‬
‫مفضل في المختبرات‪.‬‬

‫‪232‬‬
‫ التكنولوجيا الوراثية‬:2-8 ‫الدرس‬
‫الشكر والتقدير‬
‫صممتهــا شــركة تطويــر العلــوم والتكنولوجيــا والهندســة‬
َّ ‫جميــع الرســوم الف ّنيــة الــواردة فــي هــذا العمــل‬
‫ وهــي وحدهــا تملــك الحــق القانونــي إلجــازة‬.‫) فــي الواليــات الم َّتحــدة األميركيــة‬STEM( ‫والرياضيــات‬
.‫اســتخدام تلــك الرســوم‬
‫يشــكر المؤلفــون والناشــرون المصــادر اآلتيــة علــى الســماح لهــم باســتخدام ملكياتهــم الفكريــة كمــا أنهــم‬
.‫ممتنــون لهــم لموافقتهــم علــى نشــر الصــور‬

Illustration: Muhammad Farouk/Shutterstock; Photo: DnD-Production/Shutterstock; 3D image: FXartist/Shutterstock;


Illustration: Alexander Sergeevich/Shutterstock; Stamp art: spatuletail/Shutterstock; Design: unit and lesson spreads:
Jane Holland Design Illustration: Designua/Shutterstock; Photo: Rabbitmindphoto/Shutterstcock; Illustration: Andrey
Suslov/Shutterstock; Illustration: zffoto/Shutterstock; Photo: Ken Stocker/Shutterstock; Photo: Kobkit Chamchod/
Shutterstock 1218821710; Design: unit and lesson spreads: Jane Holland Design Photo: Nobuhiro Asada/Shutterstock;
Photo: AjayTvm/Shutterstock; 3D Image: ktsdesign/Shutterstock; Photo: Abdelrahman Hassanein/Shutterstock; 3D
image: KateStudio/Shutterstock; Photo illustration: adike/Shutterstock; 3D image: Giovanni Cancemi/Shutterstock;
3D Illustration: Axel_Kock/Shutterstock; Design: unit and lesson spreads: Jane Holland Design 3D Illustration: Image
Craft/Shutterstock; Photo: ThePowerPlant/Shutterstock; Photo: pogonici/Shutterstock; Photo Ton Photographer
7824/Shutterstock; Illustration: elenabsl/Shutterstock; Photo: David Evison/Shutterstock; Photo: Augustine Bin Jumat/
Shutterstock; Design: unit and lesson spreads: Jane Holland Design Illustration: Muhammad Farouk/Shutterstock
1800616687, DnD-Production/Shutterstock 278922299, 3D image: VFXartist/Shutterstock 1483410965, illustration:
Alexander Sergeevich/Shutterstock 1230374893, Stamp art: spatuletail/Shutterstock 1812900445, Design: unit and
lesson spreads: Jane Holland Design, Illustration: Designua/Shutterstock 1472540423, photo: Rabbitmindphoto/
Shutterstcok 1487654072, Illustration: Andrey Suslov/Shutterstock 589410938, Illustration: zffoto/Shutterstock
389695105, Photo: Ken Stocker/Shutterstock 1082226821, Design: unit and lesson spreads: Jane Holland Design
, Photo: Nobuhiro Asada/Shutterstock, 144455530, Photo: AjayTvm/Shutterstock 757231510, 3D Image: ktsdesign/
Shutterstock 430949605, Photo: Abdelrahman Hassanein/Shutterstock 1230989149, 3D image: KateStudio/
Shutterstock 1159868263, Photo illustration: adike/Shutterstock 1036533352, 3D image: Giovanni Cancemi/
Shutterstock 76423743, 3D Illustration: Axel_Kock/Shutterstock 1625661736, Design: unit and lesson spreads: Jane
Holland Design, 3D Illustration: Image Craft/Shutterstock 1466789552, ThePowerPlant/Shutterstock 1652355403,
Photo: pogonici/Shutterstock 262939175, Photo Ton Photographer 7824/Shutterstock 1074125777, Illustration:
elenabsl/Shutterstock 1567621081, Photo: David Evison/Shutterstock 77061922, Photo: Augustine Bin Jumat/
Shutterstock71913914, Design: unit and lesson spreads: Jane Holland Design
Janaka Dharmasena / Shutterstock, Nasky/ Shutterstock, adike/ Shutterstock, Richard Peterson/ Shutterstock,
stihii/ Shutterstock, NoPainNoGain/ Shutterstock, Teguh Mujiono/ Shutterstock, Improvisor/ Shutterstock, Jose Luis
Calvo/ Shutterstock, Rattiya Thongdumhyu/ Shutterstock, Peter Hermes Furian/ Shutterstock, Sebastian Kaulitzki/
Shutterstock, VectorMine/ Shutterstock, bsd/ Shutterstock, Blamb/ Shutterstock, MikeMartin / Shutterstock,
Photographee.eu/ Shutterstock, Jason Boyce/ Shutterstock, Maridav, Eugene Onischenko/ Shutterstock, CI
Photos/ Shutterstock, Sergey Nivens, Vasyl Shulga/ Shutterstock, Sea Wave, Tanya Sid/ Shutterstock, belushi, /
Shutterstock,Birger Olovson, Dionisvera/ Shutterstock
1.28 sportpoint / Shutterstock,ChrisVanLennepPhoto, Jacob Lund, sattahipbeach,/Shutterstock, Catalin Grigoriu/
Shutterstock, Designua/Shutterstock, LightField Studios/Shutterstock, lotan/Shutterstock, Designua/Shutterstock,
Pawel Graczyk/Shutterstock, Studio BKK/Shutterstock, Kateryna Kon/Shutterstock, GraphicsRF/Shutterstock,
nayef hammouri/Shutterstock, adike/Shutterstock, Maridav/Shutterstock, Lukas Budinsky , Jacob Lund/Shutterstock,
iPreech Studio/Shutterstock, ChiccoDodiFC/Shutterstock, Blazej Lyjak/Shutterstock, design36/Shutterstock, udaix/
Shutterstock, Animashka, electra/Shutterstock, Viktoria_P/Shutterstock, Thomas C. Altman/Altman Science,
Emre Terim, Aksanaku/Shutterstock, Blamb/Shutterstock, Tefi/Shutterstock, icsnaps/Shutterstock, Artemida-psy/
Shutterstock, OLESHKO GANNA/ Shutterstock Aninna/Shutterstock, Public Domain/Shutterstock, Public domain/
Shutterstock, Juan Gaertner/Shutterstock, Andrey_Popov/Shutterstock, iambasic_Studio/Shutterstock, Sirirat/
Shutterstock, ibreakstock/Shutterstock, Belish, Arthur Didyk/Shutterstock, Yenyu Shih, Eugene Onischenko/
Shutterstock, Robert Przybysz/Shutterstock, matimix/Shutterstock, Alex Kravtsov/Shutterstock,Babka/Shutterstock,
Makalex69/Shutterstock, illustrator graphic/Shutterstock, OSTILL is Franck Camhi, Eugene Onischenko, /Shutterstock,
Sergey Nivens/Shutterstock, Alan Freed/Shutterstock, Microgen/Shutterstock,Alfredo Ottonello/Shutterstock,
Dmitrydesign/Shutterstock, ZouZou (jumping/Shutterstock, alphaspirit/Shutterstock, George Rudy/Shutterstock,
Kati Finell/Shutterstock, haeryung stock images/Shutterstock, sportpoint/Shutterstock, Gwoeli/Shutterstock, Fauad
A. Saad/Shutterstock, Oksana Volina/Shutterstock, VectorMine/Shutterstock, sportoakimirka/Shutterstock, Sergii
Chemov/ homydesign/ Ivan Sm/Shutterstock, vectorfusionart/Shutterstock, Inspiring/Shutterstock, courtyardpix/
Shutterstock, Designua/Shutterstock, Toa55/ Digital Storm/Shutterstock, David Prahi/ mezzotint/ brizmaker/
Shutterstock, Fauad A. Saad/Shutterstock, yanik88/ sportpoint/ Andrea Izzotti/Shutterstock, sezer66/ Thomas C.
Altman sportpoint/Shutterstock, Mauricio Graiki/Shutterstock, Swapan Photography/ Shawn Hampel/ cloki/ Dan
Thornberg/Shutterstock, Georgios Kollidas/Shutterstock, Lia Koltyrina/Shutterstock, matsabe/Shutterstock, Ksenia
Raykova/Shutterstock, Bill McKelvie/Shutterstock, Andrey Burmakin/ kuruneko/ ZoranOrcik/Shutterstock, Imagesines/
Shutterstock, Diagram/Shutterstock, HelloRF Zcool/ Andrey Burmakin//Shutterstock, Alex Kravtsov/ sirtravelalot/
Suzanna Tucker/Shutterstock, Graph/Shutterstock, Gwoeii/Shutterstock, Graph/ Oleksii Sidorov/Shutterstock, sizov/
LUKinMEDIA/Shutterstock, BUY THIS/Shutterstock, Stock image/Shutterstock, TLaoPhotography/Shutterstock,
233
‫ التكنولوجيا الحيوية‬:8 ‫الوحدة‬
TASER/Shutterstock, Roger costa morera/Shutterstock, Preto Perola/ HomeArt/Shutterstock, topimages/ NDT/
KKulikov/Shutterstock, OSTILL is Franck Camhi/ Wikipedia Ljupco Smokovski/ Alexander Kirch/ Stefan Schurr/
Jonah_H/Shutterstock, Brocreative/ Motion Arts/ Dan Thornberg/Shutterstock, Thomas C. Altman/Altman Science,
faboi/ TASER/ faboi/Shutterstock, Miriam Doerr Martin Frommherz/ Bjoern Wylezich/Shutterstock, Inna Bigun/
Shutterstock, Steven_Mol/Shutterstock, goffkein.pro/Shutterstock, EugenePut/ RomanVX/Shutterstock, fotoliza/
Shutterstock, IDKFA/Shutterstock, Yosanon Y/ VarnakovR/Shutterstock, Rost9/ Tyler Boyes/ Dimarion/Shutterstock,
Maridav/Shutterstock, Dmitry Markov152/Shutterstock, Rudenkois/Shutterstock, Patthana Nirangkul/Shutterstock,
KpixMining/ Moon Light PhotoStudio//Shutterstock, -V-/ koya979/ amfroey/ Andrey Armyagov/Shutterstock, Billion
Photos/Shutterstock, Christopher Boswell/ DenisVolkov/Shutterstock, Hein Nouwens/ Dragance137/Shutterstock,
Everett Collection/ BrunoRosa/ sportspoint/Shutterstock, Dennis van de Water/Shutterstock, Michael Rolands/
Shutterstock,Thomas C. Altman/Altman Science marekuliasz/ Melinda Nagy/Shutterstock, Brostock/ Digital Storm/
Shutterstock, D.Pimborough/ SolidMaks/ Stanislaw Mikulski/Shutterstock, Wikipedia, Dainis Derics/Shutterstock,
Doug Lemke/Shutterstock, dotshock/Shutterstock, Dmitry Yashkin/Shutterstock, Jose L. Stephens/Shutterstock,
PCHT/Shutterstock, Chokniti Khongchum/Shutterstock, BlueRingMedia/Shutterstock, Quick Shot/ J_K/ Vibrant
ImageStudio/Shutterstock, Thomas C. Altman/Altman ScienceStudioMolekuul/Shutterstock, OlegD/Shutterstock,
Rudmer Zwerver/Shutterstock, Fouad A. Saad/ dioch/Shutterstock, Magcom/ StudioMolekuul/Shutterstock,
Trooper2000/Shutterstock, kwanchai.c/ inewsfoto/ Chamille White/Shutterstock, Fotokostic/Shutterstock, LuckyStep/
Shutterstock, Prill/Shutterstock, Shine Nucha/ Toa55/ Idambies/Shutterstock, Chokniti Khongchum/ Perception 7/
Shutterstock, AlexLMX/Shutterstock, Iricat/ petrroudny43/ Yuriy Seleznev/Shutterstock,
Shaijo/Shutterstock, Patrick Salsbury/ Altman Science, BalLi8Tic/Shutterstock, losmandarinas/Shutterstock,
Wlad74/Shutterstock, Dudarev Mikhail/Shutterstock, VectorMine/Shutterstock, Michael Stifter/Shutterstock, Tom
Wang/Shutterstock, Everett Historical/Shutterstock, PhotoHouse/Shutterstock, Callipso/Shutterstock, alice-photo/
Shutterstock, udaix/Shutterstock, Designua/Shutterstock, magnetix/Shutterstock, enzozo/Shutterstock, Designua/
Shutterstock, Vshivkova/Shutterstock, ktsdesign/Shutterstock, angellodeco/Shutterstock, Billion Photos/Shutterstock,
Ody_Stocker/Shutterstock, kanyanat wongsa/Shutterstock, Zita/Shutterstock, Aha-Soft/Shutterstock, Gorodenkoff/
Shutterstock, Designua/Shutterstock, Katy Pack/ nevodka/Shutterstock, Rattiy Thongdumhyu/Shutterstock, Kateryna
Kon/Shutterstock, Juan Gaertner/Shutterstock, Elena Pavlovich/ Shawn Hempel/Shutterstock, Spectral-Design/
Shutterstock, Katiekk/Shutterstock, Natali_Mis/Shutterstock, OSweetNature/Shutterstock, Soleil Nordic/Shutterstock,
Dmitry Kalinovsky/ elenabsl/Shutterstock, Lorna Roberts/ THAIFINN/Shutterstock, DrimaFilm/Shutterstock, Mari-
Leaf/Shutterstock, 3d_man/Shutterstock, Designua/Shutterstock, Nathan Devery/Shutterstock, gritsalak karalak/
Shutterstock, Olga Rudyk/Shutterstock, petrroudny43/Shutterstock, Kapitosh/Shutterstock, Nate troyer/Shutterstock,
machimorales/Shutterstock, acceptphoto/Shutterstock, Tomasz Klejdysz/Shutterstock, Kaentian Street/Shutterstock,
Designua/Shutterstock, Sawat Benyenngam/Shutterstock, JIANG HONGYAN/ Mvolodmyr/Shutterstock, Dr Morley
Read/Shutterstock, symbiot/ sigit wiyono/ Linas T/Shutterstock, Thomas C. Altman/Altman Science, Fourleaflover/
Shutterstock, igorstevanovic/ HEDADZI PE/CHAN/nexusby/Shutterstock, Panchenko Vladimir/Shutterstock,
Peter Hermes Furian/Shutterstock, Everett Historical/Shutterstock, OSweetNature/Shutterstock, Triff/Shutterstock,
Fouad A. Saad/Shutterstock, KanKhem/Shutterstock, Cq photo juy/Shutterstock, CandMe/Shutterstock, dani3315/
vrx/ /Shutterstock, Mishakov Valery/ sivVector/Shutterstock, Efman/Shutterstock, Art-Perfect/Shutterstock,
Negro Elkha/Shutterstock, Designua/Shutterstock, Benson HE/ udaix/Shutterstock, Fouad A. Saad/Shutterstock,
BetterPhoto/Shutterstock, Mega Pixel/Shutterstock, StudioMolekuul/ /Shutterstock, urfin/Shutterstock, kondr.
konst/Shutterstock, suteelak phundang/ shltz/Shutterstock, Aonprom Photo/Shutterstock, Andrew Balcombe/
Don Mammoser/ Vladimir Gjorgiev/Shutterstock, Richard Whitcombe/Shutterstock, Chase Dekker/Shutterstock,
paulynn/ Anna Hoychuk/ Dalibro/Shutterstock, Yana Gershanik/ Lalandrew/Shutterstock, Alaettin YILDIRIM/
Shutterstock, Matej Kastelic/Shutterstock, Poring Studio/Shutterstock, g_dasha/Shutterstock, Billion Photos/
Shutterstock, shtukicrew/Shutterstock, Amy Newton-McConnel/ Ongkan/Shutterstock, bonchan/Shutterstock,
MITstudio/Shutterstock, 200dgr/Shutterstock, SpelaG91/ UlrikaArt/ Luis Echeverri Urrea/Shutterstock, Rich Carey/
Shutterstock, Davdeka/Shutterstock, Newman Studio/Shutterstock,
gstraub/Shutterstock; Jenny_Tr/Shutterstock; Fer Gregory/Shutterstock; Crystal-K/Shutterstock; 3Dsculptor/
Shutterstock; ibreakstock/Shutterstock; BeataGFX/Shutterstock; ZikG/Shutterstock; focal point/Shutterstock; u3d/
Shutterstock; Bob Morse/Morse Scientific Inc ;Tuba Rehman/Shutterstock; Arpon Pongkasetkam/Shutterstock;
JPC-PROD/Shutterstock; Lutsenko_Oleksandr/Shutterstock; gstraub/Shutterstock; ggw/Shutterstock; Kim
Christensen/Shutterstock; Blue Lemon Photo Shutterstock; StudioMolekuul/Shutterstock; botazsolti/Shutterstock;
Kriengsak tarasri/Shutterstock; David Plo Caviedes/Shutterstock, Toltemara/Shutterstock; sasha2109/Shutterstock;
LeysanI/Shutterstock; ggw/Shutterstock; Ajamal/Shutterstock; helfei/Shutterstock; Fablok/Shutterstock; gogoiso/
Shutterstock; HAFIZULLAHYATIM/Shutterstock; ninikas/Shutterstock; Monkey Business Images/Shutterstock; public
domain , Surasak_Photo/Shutterstock; White_Fox/Shutterstock; chemistrygod/Shutterstock; SUWIT NGAOKAEW/
Shutterstock; Bob Morse/Morse Scientific, Inc.; StudioMolekuul/Shutterstock; Rabbitmindphoto/Shutterstock;
petrroudny43/Shutterstock; kesipun/Shutterstock; wellphoto/Shutterstock; Toa55/Shutterstock; PNOIARSA/
Shutterstock; ggw/Shutterstock; Rattiya Thongdumhyu/Shutterstock; Satienpong P/Shutterstock; DariaRen/
Shutterstock; tanewpix168/Shutterstock;

234

You might also like