Professional Documents
Culture Documents
سحر الخوف إذا استحوذ الشيطان على المسحور بسحر الخوف يجعله يخاف من كل شيء ,ويجعله يستوحش المكان الذي هو فيه ,
ويخوفه من أبيه ,ومن مدير عمله ,أو يخوفه من الوحدة فتجده يحتاج لمن يكون بجواره دائما ,ويوسوس له الشيطان حتى يجعله يظن أنه
مراقب من كل الناس ,ومن رجال الشرطة فتجده دائما في هلع وفزع وخوف وقد يخوفه الشيطان من أقرب وأحب الناس إليه ,وتجده يفزع
عند سماع أي صوت مفاجئ مثل جرس الباب والتلفون ,ويخاف من المجهول أن يهجم عليه في أي وقت .فمثل هذا يقرأ عليه آيات الرقية
آيات السكينة واالنشراح واألمن من الخوف الواردة في باب تذكرة االخوان ببعض آيات القرآن
أغلب حاالت الخوف تكون ناشئة من العين والحسد فليقرأ المريض قراءة برنامج عالج الشامل من العين والحسد من قسم العالجات • ،
.ففيها النفع والفائدة بإذن المولى
:تعريف
يعتبر الخوف من األمراض التي تؤثر على اإلنسان ،وقد ينتج عنه الكثير من المشاكل التي تؤثر على سلوكيات اإلنسان المصاب وتضعف
من قدرته على التعامل مع الواقع بشكل سليم وطبيعي ولهذا المرض أيضا انعكاسات على شخصية المريض ،وقد ال يتمكن من تأدية
التزاماته تجاه المجتمع واآلخرين وهذا المرض منه الظاهري ومنه المخزون فالظاهري يكون محسوسا وملموسا من قبل اآلخرين
والمخزون ال يعرف به إال المصاب بهذا النوع من المرض حيث يكون المريض إنسان مهزوز ال يستطيع اتخاذ أي قرار لخوفه الشديد من
النتائج التي قد يظن من خوفه أنها ستحدث فيما بعد فيكون مترددا ،والخوف له عدة أشكال فمنه الخوف من المجهول وخوف التخيل
والخوف بمفهومه العام ،فكل هذه األشكال مجتمعة قد تؤدي إلى نتيجة واحدة وهي مرض الخوف ،إما الخوف من المجهول فهو خوف غير
مبرر وهو يعمل على فقدان الثقة بالنفس وقد يكون المرض قد رافق المصاب من فترة الطفولة ،أو نتيجة صدمة قد تعرض لها في إحدى
مراحل حياته ،أما بالنسبة للخوف التخيلي فهو بالحقيقة مجرد أوهام داخلية وتخيالت تؤثر على المصاب وتشعره بوجود حقيقة ثابتة لهذا
األمر وهو بالحقيقة مجرد أوهام ال تغني من الحق شيئا ،وقد تكون مرافقه للشخص المصاب منذ الطفولة ،ونشير هنا بأن هناك خوف
مستحب أال وهو الخوف من هللا عز وجل لقوله تعالى( :ومن الناس والدواب واالنعام مختلف الوانه كذلك انما يخشى هللا من عبادة العلماء
ان هللا عزيز غفور ( ) 28سورة "فاطر" وقوله تعالى( :أتحاجونني في هللا وقد هدان وال أخاف ما تشركون به إال أن يشاء ربي شيئا وسع
ربي كل شيء علما أفال تتذكرون ( ) 80وكيف أخاف ما اشركتم وال تخافون أنكم أشركتم باهلل ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق
باألمن إن كنتم تعلمون ( )81اللذين امنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أوالئك لهم األمن وهم مهتدون ( )82سورة "االنعام" .أن الخوف من هللا
عز وجل يكون محببا إلى قلب اإلنسان المؤمن المتعلم فيخاف هللا وال شيء سواه فانه يكون قد وصل إلى أن ما يصيبه من خير فهو من عند
هللا وإذا أصابه سوء فهو من صنع يداه فهو يخاف هللا إللوهيته ويدعوه طمعا برحمته بل ويشعر من خالله بعظمة هللا وبديع صنعه ،فهو
يؤمن إيمانا مطلقا بان عالج الخوف يكمن بااللتزام بما أمر هللا من خالل كتابه وسنة رسوله الكريم ،يقول هللا تعالى( :ولنبلونكم بشيء من
الخوف والجوع ونقص من األموال واألنفس والثمرات وبشر الصابرين ( )155سورة "البقرة" .ونشير هنا بأن هذا النوع من الخوف
.مستحب وال يعتبر مرض ،أما بالنسبة للخوف المذكور أعاله فهو مرض ويجب على اإلنسان التخلص منه
.ومن دراسة هذه األنواع نالحظ تداخال في بعضها إذ إن معظمها قد يكون خوفا من الوهن والتطير وغيرها في الوقت نفسه
والمريض بالخوف يحس به فيخفق قلبه ويتدافع نبضه ويتفصد جبينه عرقا ويتداخل اإلحساس بالخوف مع ألم الجسم الذي يتطور الى
.صداع أو إمساك أو اسهال فيتوهم أنها مقدمة مرض خطير فتتوتر أعصابه ويخاف خوفا مريرا مما سيصيبه