Professional Documents
Culture Documents
بحث أحكام الاسرة ممدوح العنزي-1
بحث أحكام الاسرة ممدوح العنزي-1
وزارة التعليم
كليات الخليج
قسم القانون
ة
بحث
اعداد الطالب
المقدمة
ج ليكون السبيل الوحيد لبقاء النوع اإلنساني على الوجه الذيش ُِرع الزوا ُ
سا
يليق بما اختص هللا تعالى به اإلنسان من تكريم وتفضيل ،وليكون أسا ً
للدروع الحصينة (األسرة) التي تحمي المجتمع من أي انحراف أخالقي أو
سلوكي ،ويُغرس من خاللها في أفرادها كل معاني النبل والمروءة والقيم
النبيلة ،وبحسب قوتها تكون قوة المجتمعات والدول ،وال تنهار أمة أو دولة
أو حضارة إال إذا أصاب الخلل أعضاءها األساسية وهي األسرة ،فاألسرة
المتماسكة القوية التي ينشأ أفرادها على قيم األسرة األصيلة من احترام،
وتواد ،وتراحم ،وشعور بالمسئولية ،لهي المحضن الذي يخرج العظماء
والنابهين ،وال يمكن ألي مؤسسة اجتماعية مهما كانت أن تنهض بهذا
الدور.
أهمية البحث
ومن أجل تلك المقاصد التي يحققها الزواج على مستوى األفراد واألمة فقد
عني به اإلسالم وسن له من التشريعات والتوجيهات ما يكفل له تحقيق
مقاصده وغاياته ،وبلغت العناية به أن جعله اإلسالم واحدًا من جملة الحاجات
األساسية التي يجب الوفاء بها وتأمينها لكل فرد ،وكفالة ذلك ولو من الزكاة
الواجبة أو من بيت المال.
ومن أهم ما عني به اإلسالم في توجيهاته دعوته الملحة إلى تيسيره ،وتخفيف
ض ِمن
أعبائه ،وتقديم يد العون والمساعدة لكل راغب فيه من رجل أو امرأة ،و َ
لمن يلتزم بهذه التوجيهات بالبركة واليمن والسعادة في الزواج.
واألصل أن التيسير في اإلسالم أصل عام في جميع تشريعاته ،وأُس من أسس
التشريع فيه ،وأدلة ذلك أكثر من أن تحصى ،ففي القرآن الكريم{ :يريد هللا
بكم اليسر وال يريد بكم العسر} ،وفيه قوله تعالى{ :يريد هللا أن يخفف عنكم}،
وفيه قوله تعالى{ :وما جعل عليكم في الدين من حرج} ،وفي السنة النبوية
مؤكدات كثيرة لهذا األصل ،منها ما أخرجه البخاري وغيره عن أبي هريرة
رضي هللا عنه عن النبي صلى هللا عليه وسلم قال( :إن الدين يسر ،ولن يشاد
3 المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم
كليات الخليج
قسم القانون
وفي بعض األحوال نجد العنت لدى البعض في مستوى التدين ،ويبالغ البعض
في هذا األمر حتى كأنه يريد شخصا مالئكيا ال بشرا من البشر ،وهذا ال
يختلف عن سابقه.
إن القصد واالعتدال مقصود شرعي في أمور الدين كلها ،وخير األمور
أوسطها ،وال يوجد من بلغ الكمال في وصف أو حال ،فالنقص من طبائع
البشر ،ومن يطلب الكمال في اآلخر ليس هو بالكامل ففيه من النقائص
الظاهرة أو الباطنة ما ينفر منه الكثير ،لكن ربما ستر هللا عليه فلم تفح رائحته.
إن من التيسير أن يتواضع الشاب أو الفتاة في مواصفات من يرغب في
االقتران به ،ويفرق بين ما هو جوهري وما هو شكلي ،وبين ما هو أصلي
وما هو عارض أو طارئ ،وبين النقائص التي يمكن تعويضها بالكمال في
مجاالت أخرى وما ال يقبل التعويض ..وكل ذلك وغيره يلزم مراعاته في
االختيار.
ثانيًا :التيسير في حفالت العرس.:
من العادات الذميمة التي تحولت إلى فرائض في حياة الناس من غير أن يكون
لها مستند شرعي :كثرة االحتفاالت التي تقام بمجرد االرتباط بين العروسين،
فهناك حفلة لقراءة الفاتحة ،وثانية للشبكة ،وثالثة لعقد القران ،ورابعة للزفاف،
ً
أمواال باهظة، ثم بعد ذلك هناك حفلة سنوية لعيد الزواج ونحو ذلك مما يكلف
ً
فضال ويشق على الناس ،ويحد من إقبال الشباب على الزواج هربًا من تكاليفه
وهو األخطر ما يقع من مخالفات شرعية متمثلة في التبرج الممقوت ،وأحيانًا
العري الفاضح ،واللهو المحرم من رقص مختلط ونحوه ،وكل هذا يجر الشؤم
على مثل هذه األسرة التي تؤسس حياتها على معصية هللا ورسوله ،وارتكاب
ما نهي عنه اإلسالم.
واإلسالم ال يحارب العادات التي يتعارف الناس عليها في أفراحهم وأتراحهم
من حيث األصل إنما ينكر المحرم منها ،وينكر البذخ واإلسراف والتبذير
حتى ولو من قادر عليه؛ لما فيه من تضييع المال ،والتفاخر المنهي عنه،
سنُّها ويتبعه فيها غيره.
سنَّة السيئة التي َي ُ
وال ُّ
مما عمت به البلوى بين الناس :المبالغة الشديدة في تأثيث بيت الزوجية،
كبيرا في كيفية حفظه والتعامل معه،
ً واقتناء ما ال يلزم ،وأحيانًا يمثل عبئًا
وتتحول البيوت إلى مخازن أو متاحف تعرض فيها ألوان متعددة من األثاث
الذي ال يستعمل وليس منه كبير فائدة.
إن اإلسالم إذ يدعو إلى التزين والتجمل ،والحرص على الطيب في كل نواحي
الحياة إال أن ذلك يجب أن يكون بقصد واعتدال وفي حدود الطاقة والوسع
من غير إفراط وال تفريط.
وقد ورد النهي الشديد عن ذلك ،كما في سنن النسائي وغيره وأخرجه البخاري
تعليقًا وترجم به في أحد أبواب صحيحه ،فعند النسائي عن عمرو بن شعيب
عن أبيه عن جده قال :قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم( :كلوا وتصدقوا
والبسوا في غير إسراف وال َم ِخيلة)] ،[5وفي صحيح البخاري في كتاب
اللباس" :قال النبي صلى هللا عليه وسلم( :كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا
في غير إسراف وال مخيلة) ،وقال ابن عباس( :كل ما شئت والبس واشرب
ما شئت ما أخطأتك اثنتان سرف أو مخيلة)[6].
وكم دفعت أسر كثيرة أثما ًنا باهظة عندما توسعت في شراء جهاز البنتهم أو
البنهم بالدَّين ،ووقعوا على شيكات وإيصاالت وانتهى أمرهم إلى السجن بسبب
ثالجة من نوع معين ،أو فستان عرس أو نحو ذلك
إن الواجب الشرعي يفرض على األسر أن تتعقل ،وتتدبر أمرها قبل اإلقدام
على أي تصرف يؤدي بها إلى هذه الهاوية.
غير زيادة أو نقصان ،وال تجعل نفسها حبيسة لعادات أو تقاليد أو إعالنات
قرارا بشراء شيء وال تتطلع إلى شيء إال إذا
ً السلع االستهالكية ،وال تتخذ
كانت له منفعة معتبرة وله أولوية في حياتهم.
إن الغالب في حياة األسر اليوم أنهم أصبحوا أسرى لدى الشركات التجارية
يغرونهم بالجوائز أو الخصومات أو القدرات الخارقة لهذه السلعة أو تلك،
إضافة إلى تقديس عادات مستوردة من هنا أو هناك تستنزف دخل األسرة
ونهارا لتأمين هذه النفقات الباهظة.
ً وترهق األبوين اللذين يكدحان ً
ليال
يجب على كل فرد أن يضبط شهوة الشراء لديه ،وشهوة االستهالك ،وشهوة
التطلع الزائد إلى ما عند اآلخرين ويتحرك في حدود وسعه ،وال يُ َح ِمل نفسه
ما ال يطيق ،وعليه أال يلجأ إلى االستدانة إال في الحاالت التي تستحق ذلك
فال َيستدين من أجل نفقات ترفية أو عادات بالية ،وأن يكبح جماح شهوة
الشراء (أو كلما اشتهيتم اشتريتم)] ،[8وعليه بالقناعة ،والتقليل من ارتياد
األسواق إال لحاجة ،والحد من دخول محالت المترفين واألثرياء لغير
القادرين؛ منعًا لإلحباط ،وشيوع الحقد والحسد ،وهو ما يفهم من التوجيه
النبوي الرشيد في حديث النبي صلى هللا عليه وسلم( :أقلوا الدخول على
األغنياء فإنه أجدر أال تزدروا نعمة هللا عز وجل)] ،[9وتقليل الدخول على
األغنياء ليس في بيوتهم فقط إنما في بيوتهم ،ومجالسهم ،وارتياد األسواق
الخاصة بهم ،ومطاعمهم ،ونحو ذلك مما هو مخصص لألغنياء ،وال يفهم
من ذلك القطيعة معهم إنما الحد والتقليل من مجالستهم؛ منعًا من شعور غير
القادر بالحرمان فيدفعه ذلك ربما إلى ارتكاب جريمة قتل أو سرقة أو إصابتهم
باإلحباط والحقد والحسد والضغينة.
وكما أمر اإلسالم غير القادر من النظر والتطلع إلى ما َّ
من هللا تعالى به على
األغنياء ،وأن ينظر إلى من هو أدنى منه فيحمد هللا تعالى على ما أعطاه إياه،
فقد وجَّه األغنياء إلى عدم استفزاز اآلخرين بكثرة الظهور بمظاهر الثراء
والترف الشديدين؛ حتى ال يكونوا سببًا في تحسر غير القادرين على أنفسهم،
وقد بالغ اإلسالم في الحد من ظاهرة االستفزاز هذه حتى ولو من خالل رائحة
الطعام ،كما جاء في الحديث الذي أخرجه البيهقي في شعب اإليمان عن عمرو
بن شعيب عن أبيه عن جده في حق الجار ،حيث ورد فيه (أتدري ما حق
الجار؟ إذا استعانك أعنته ،وإذا استقرضك أقرضته ،وإذا افتقر عدت عليه،
9 المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم
كليات الخليج
قسم القانون
وإذا مرض عدته ،وإذا أصابه خير هنأته ،وإذا أصابته مصيبة عزيته ،وإذا
مات اتبعت جنازته ،وال تستطل عليه بالبناء تحجب عنه الريح إال بإذنه ،وال
تؤذه بقتار قدرك إال أن تغرف له منها ،وإن اشتريت فاكهة فاهد له ،فإن لم
سرا ،وال يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده..)[10].
تفعل فأدخلها ًّ
فلنتأمل هذا الهدي النبوي في منع إيذاء الجار ولو بقتار ريح القدر ،والقتار
بضم القاف :هو ريح الشواء ،فإن لم تستطع منع الروائح فلتهد منها إليه ولو
سرا حتى ال يراها،
من المرق ،وكذا في الفاكهة إما أن تعطيه منها ،أو تدخلها ًّ
وال تسمح لولدك يخرج بها ليغيظ ولد الجار غير القادر.
هذه التوجيهات في ريح الشواء ،والفاكهة ،فكيف بما هو أعظم منها من
سيارات ،وقصور ،وماركات مالبس وموبايالت ،وحلي نساء من الذهب
وغيره من المجوهرات النفيسة ،هذا كله أولى بالرعاية والرحمة بغير
القادرين وإال فهناك فواجع ومصائب تحدث بسبب هذا ،فكم من امرأة خرجت
تتباهى بما عندها من ذهب ونحوه لم تمر عليها ليلة إال وقد عثروا عليها
مقتولة ربما من خادمها أو من جارها أو من موظف معها ،وكم من ثري
ضا إلى ما ال تحمد
خرج يتباهى بملبسه أو مركبه أو ملبسه وانتهى أمره أي ً
عقباه.
وتحملهم مسئولية أسر؛ مما يقلل من جرائم وسلبيات كثيرة ،منها :جرائم
10 المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم
كليات الخليج
قسم القانون
ضا من شق أن من يَسَّر يَسَّر هللا تعالى عليه ،ومن رفق رفق هللا به ،وأي ً
سرسر على معسر يَ َّ شق هللا تعالى عليه ،وفي الحديث الصحيح (ومن يَ َّ
هللا عليه في الدنيا اآلخرة}] ،[11وتيسير هللا تعالى على ال ُم َيسِر ولو على
نفسه فيه راحة البال ،وهدوء النفس ،وسكينة القلب وطمأنينته ،وفتح
للمغاليق ،وقضاء للحاجات ،فكيف يحرم الفرد نفسه أو يحرم مجتمع نفسه
من هذا الجزاء وتلك النعمة والعاقبة المحمودة ؟؟
إن أكثر أمراض العصر ليست في األمراض العضوية فقط إنما معظمها بل
واألخطر منها إنما هو في األمراض النفسية من القلق ،والتوتر ،واالنطواء
والعزلة ،والوسوسة ،واليأس ،وكل هذا ونحوه من أسبابه اإلشقاق على الناس
وإشقاق المرء على نفسه مما يحمل الفرد ضغو ً
طا هائلة ال يقدر على حملها
فتكون المشكلة.
11 المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم
كليات الخليج
قسم القانون
التي تدفع فيما ال فائدة منه في تأمين مستقبل األسرة المعيشي كشراء
أصول تفيد هذه األسرة وذريتها ،وتنتقل من حال متواضع إلى حال
أفضل ،وربما يمكن إقامة مشروع يدر ً
دخال منتظ ًما يستعينون به على
أعباء الحياة ً
بدال من اإلنفاق على أمور ترفية تصبح عبئًا عليهم بمجرد
شرائها ،ويتمنون التخلص منها.
د -تجنب الديون المرهقة المذلة التي تجلب الهم والحزن في األسرة، •
وتؤدي إلى مشكالت بين الزوجين ،وفي كثير من األحيان ربما ينفصل
الزوجان قبل تسديد شيكات العفش وأثاث البيت.
لنا أن نتصور حال شاب تزوج وعليه ديون كثيرة ،وكذا زوجته التي اشترى
كثيرا من األثاث بالدَّين ،ومطلوب منهما أن
ً لها أهلها أو هي اشترت لنفسها
ونهارا لسداد هذه الديون وإال السجن ،كيف يهنأ كل واحد منهما
ً يعمال ً
ليال
بصاحبه ،وهما في هذه الحال؟
إن نبينا صلى هللا عليه وسلم يدعونا إلى أن نرفق بأنفسنا ،وبين عاقبة الرفق،
فما كان الرفق في شيء إال زانه وال نزع من شيء إال شانه ،ومن رفق رفق
هللا به ،ومن شق شق هللا تعالى عليه ،ومن يحرم الرفق يحرم الخير كله.
هذا وهللا تعالى أعلى وأعلم.
12 المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم
كليات الخليج
قسم القانون
خاتمة
شرع هللا -تعالى -الزواج للعديد من الفوائد والمنافع التي تتحقّق به ،وفيما
يأتي بيان البعض منها ]٧[:اتباع أوامر هللا تعالى ،وأوامر الرسول صلّى
اء َمثْنَ ٰى
س ِ اب لَكُم ِ ّمنَ النِّ َ
ط َ هللا عليه وسلّم ،حيث قال هللا تعالى( :فَان ِك ُحوا َما َ
اح َدةً) ]٨[،كما قال الرسول عليه الصالة ع فَ ِإ ْن ِخ ْفت ُ ْم أَ َّال تَ ْع ِدلُوا فَ َو ِ َوث ُ َال َ
ث َو ُربَا َ
ص ِر
أغض للب َُّ فلتزوج ،فإنه َّ من استَطاع البا َءةَ بِ ، معشر الشبا ِ َ والسالم( :يا
وم ،فإنه له ِوجا ٌء) ]٩[،ففي ص ِ رج ،و َمن لم يستطع فعليه بال َّ وأحص ُن للفَ ِ
ق للسعادة في الحياة الدنيا ،والحياة اآلخرة. االمتثال ألوامر هللا -تعالى -تحقي ٌ
االقتداء بالرسل عليهم السالم ،حيث إ ّن الزواج كان من السنن الخاصة
بهم ،كما أ ّن الزواج من أحكام الشرائع التي أُرسلوا بها ،وإ ّن عدم االهتمام
بالزواج يد ّل على عدم االهتمام بشرائع المرسلين ،كما أ ّن عدم االهتمام
بالزواج بسبب االنقطاع للعبادة والطاعة مخالفة للسنة النبوية الشريفة.
ق للعديد من العبادات والطاعات ،منها :تحقيق العفة إ ّن في الزواج تحقي ٌ
للزوج والزوجة ،واإلنفاق والبذل على الزوجة ،وإن لم يسلك العبد سبيل
المحرمات
ّ الزواج لتحقيق رغبته بالطريقة التي أحلّها هللا تعالى فقد يرتكب
والمنكرات ،ومن الجدير بالذكر أ ّن على الفتاة القبول بالخاطب الكفء ،لتقي
نفسها من الوقوع بالمحرمات.
13 المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم
كليات الخليج
قسم القانون
إ ّن الزواج من النعم التي أنعم بها هللا -تعالى -على عباده ،والواجب مقابلة
النعمة بالشكر والحمد ،وبنا ًء على ذلك فإ ّن العازف عن الزواج مع قدرته
يتمنوا ذلك،
ّ عز وجلّ ،حيث إ ّن غيره عليه ال يع ّد من الشاكرين لنعم هللا ّ
ولكنّهم غير قادرين عليه ،فالسبيل الوحيد له الصبر على ذلك .تكثير أمة
حث عليه النبي ،حيث قال( :زوجوا مح ّمد صلّى هللا عليه وسلّم ،وذلك الذي ّ
الودو َد الولو َد فإني مكاث ٌر بكم األم َم يو َم القيام ِة)]١٠[.
سكون القلب وراحته ،وذلك أهم من سكن األبدان وراحتها واستقرارها،
وبالزواج يتحقّق األمان واالطمئنان للقلوب واألرواح .إ ّن الزواج يع ّد عفة
اس لَّ ُك ْم َوأَنت ُ ْم ِلبَ ٌ
اس وستر لكال طرفي الزواج ،حيث قال هللا تعالى( :هُ َّن ِلبَ ٌ
لباس
ٌ لَّ ُهنَّ) ]١١[،فاللباس هو ما يستر البدن ،فالزوجة
الهوامش
] -[1صحيح البخاري ( )23/1
] -[2صحيح البخاري ( )38/1صحيح مسلم ( )1359/3
] -[3صحيح مسلم ( )2004/4
] -[4مسند أحمد بن حنبل ()145 / 6
] -[5سنن النسائي الكبرى ( )41/2دار الكتب العلمية ،بيروت .سنن ابن ماجه ( )1192/2دار الفكر ،بيروت.
] -[6صحيح البخاري ( )2180/5دار ابن كثير ،اليمامة ،بيروت.
] -[7صحيح البخاري ( )286/1صحيح مسلم ( )412/1
] -[8هذا األثر مروي عن عمر بن الخطاب رضي هللا عنه ،رواه الحاكم في المستدرك ( )494/2دار الكتب
العلمية.
] -[9الحديث صحيح رواه الحاكم في المستدرك من حديث عبد هللا بن الشخير ،ورواه البيهقي في شعب اإليمان.
المستدرك )347/4( :دار الكتب العلمية .شعب اإليمان ( )273/7دار الكتب العلمية.
] -[10شعب اإليمان ( )83/7
] -[11صحيح مسلم ( )2074/4
14 المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم
كليات الخليج
قسم القانون