Professional Documents
Culture Documents
اعتمادية التعليم العالي في سورية من منظور التحسين المستمر للجودة
اعتمادية التعليم العالي في سورية من منظور التحسين المستمر للجودة
مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية _ سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية المجلد ( )29العدد (2007)2
Tishreen University Journal for Studies and Scientific Research- Economic and Legal Sciences Series Vol. (29) No. (2) 2007
*
الدكتور بسام زاهر
الملّخ ص
اعتمدنا في هذا البحث على تقويم الدعائم األساسية الثالث اآلتية :واقع البحوث العلمية ،وإ جراءات تحقيق
االعتمادية في التعليم العالي ،والخدمات التعليمية .ولقد أشارت نتائج البحث إلى وجود انحرافات جوهرية في اعتمادية
التعليم العالي في سورية.
ولقد قدم البحث مجموعة توصيات منها :إعطاء الجامعات االستقاللية األكاديمية والمالية ،وإ حداث هيئة وطنية
لالعتماد ،وإ حداث معهد متخصص بالبحوث الجامعية ،ورسم سياسة واضحة لتحسين جودة خدمات التعليم العالي ،وفتح
تخصصات جديدة مطلوبة لسوق العمل.
كلمات مفتاحية :االعتماد األكاديمي ،التعليم العالي ،الجامعات المعتمدة ،االعتمادية ،إدارة الجودة الشاملة ،جودة الخدمة
التعليمية.
مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية _ سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية المجلد ( )29العدد (2007)2
Tishreen University Journal for Studies and Scientific Research- Economic and Legal Sciences Series Vol. (29) No. (2) 2007
*
مدرس في قسم إدارة األعمال – كلية االقتصاد – جامعة تشرين – الالذقية -سوريا.
165
زاهر اعتمادية التعليم العالي في سورية من منظور التحسين المستمر للجودة
ABSTRACT
We depended in this research on the evaluation of the following three main supports:
the status of scientific research, the procedures of realization of accreditation in higher
education, and the instructional services. The results of this research revealed to existence
of significant gaps in higher education accreditation in Syria.
The research introduced a group of recommendations, including giving the
universities financial and academic independence, creating a national forum for
accreditation, creating a specialized institution of research, drawing a clear policy to
improve the quality of higher education services, and opening the new specializes needed
to work market.
:مقدمة
يعد االهتمام بجودة مخرجات التعليم العالي الدعامة األساسية لتحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية في أي
ولتحقيق االعتمادية في التعليم العالي يجب توافر مجموعة من المعايير في الجامعات والمعاهد العليا لتستطيع أن.دولة
.تحقق مزايا تنافسية مقارنة بالجامعات والمعاهد العليا األخرى
Learning إن االتجاه السائد في كثير من جهات االعتماد األكاديمي هو إدخال ما يعرف بقياس عوائد التعلم
وهي طريقة للتقويم تكفل الرقي بعملية تطوير التعليم والتعلم يتم خاللها تحديد فعاليةOutcomes Assessment
وتنقسم طرق تقويم عوائد التعُلم.البرنامج األكاديمي في تهيئة الطالب لمالءمة سوق العمل وتحقيق األهداف المرجوة
، والمشاريع، قسم له عالقة مباشرة بتحصيل الطالب العلمي مثل االختبارات التحريرية والشفهية، إلى قسمين
وقسم غير مباشر مثل التقويم من قبل أرباب العمل والتقويم من قبل أعضاء هيئة،ومحتويات ملف الطالب وما شابه ذلك
وينقسم االعتماد األكاديمي بصفة عامة إلى نوعين هما االعتماد المؤسساتي واالعتماد.التدريس والطالب وما شابه ذلك
لبرامج أكاديمية محددة مثل البرامجSpecialized Accreditation ويكون االعتماد المتخصص،المتخصص
*
Assistant Professor, Department of Business Administration, Faculty of Economics, Tishreen
University, Lattakia, Syria.
166
مجلة جامعة تشرين العلوم االقتصادية والقانونية المجلد ( )29العدد (Sciences Series .Tishreen University Journal. Eco. & Leg 2007 )2
الهندسية ،وتقوم به جهات اعتماد متخصصة أو مهنية .أما االعتماد المؤسساتي (الشامل) Institutional
Accreditationفهو يستلزم تقويمًا شاملًا للجامعة في أدائها وإ دارتها وللتحصيل األكاديمي لطالبها والخدمات
الطالبية ..وغيره ،وفي هذا يكون التقويم الشامل من اختصاص وحدة التقويم األكاديمي تساندها جميع الكليات
واإلدارات المعنية[1] .
ولقد صنفت مجلة النيوزويك الجامعات العالمية على أساس االنفتاح والتنوع واالمتياز في األبحاث ،وقد كان
ترتيب الجامعات العشر األولى في العالم على النحو اآلتي ] :[2جامعة هارفرد ،جامعة ستانفورد ،جامعة ييل ،معهد
كاليفورنيا للتكنولوجيا ،جامعة كاليفورنيا بيركلي ،جامعة كامبريدج ،معهد ماستشوستس للتكنولوجيا ،جامعة أكسفورد،
جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو ،جامعة كولومبيا ،وبين الجامعات األربعين التالية اثنتان وعشرون جامعة أمريكية،
وخمس جامعات بريطانية ،وخمس جامعات سويسرية ،وثالث جامعات كندية ،وجامعتان يابانيتان ،وجامعتان
استراليتان ،وجامعة سنغافورية .ويتضح من التصنيف السابق غياب الجامعات العربية من التصنيف.
مشكلة البحث:
تم تحديد ظواهر مشكلة البحث من خالل قيامنا بدراسة استطالعية لواقع التعليم العالي في سورية ،وعلى أساس
نتائج الدراسة االستطالعية يمكن تحديد ظواهر مشكلة البحث على النحو اآلتي:
-انخفاض جودة مخرجات التعليم العالي.
-عدم مالءمة مؤهالت الخريجين للمؤهالت المطلوبة في سوق العمل.
-وجود فجوة كبيرة بين البحوث التي تجرى في الجامعات وبين البحوث المطلوبة في سوق العمل.
-وجود عالقة غير قوية بين الدراسة األكاديمية وواقع العمل الفعلي في المؤسسات اإلنتاجية والخدمية.
-انخفاض نسبة موازنة التعليم العالي من الموازنة العامة للدولة :ويوضح الجدول( )1موازنة التعليم العالي
ونسبتها من الموازنة العامة للدولة من عام 1994لغاية عام .2005
يتضح من الجدول( )1انخفاض نسبة موازنة التعليم العالي من الموازنة العامة للدولة ،وعدم استقرار هذه النسبة
من عام إلى آخر.
-االهتمام بالكم في التعليم العالي على حساب الجودة.
-انخفاض نسبة أعضاء الهيئة التدريسية للطالب.
جدول( :)1موازنة التعليم العالي ونسبتها من الموازنة العامة للدولة من عام 1994لغاية عام 2005
)بألوف الليرات السورية(
النسبة المئوية % موازنة التعليم العالي الموازنة العامة للدولة السنوات
2.70 3886886 144162000 1994
3.01 4874368 162040000 1995
3.06 5750460 188050000 1996
2.97 6260073 211125000 1997
2.82 6701363 237300000 1998
2.76 7039224 255300000 1999
2.65 7310910 275400000 2000
2.73 8792999 322000000 2001
167
زاهر اعتمادية التعليم العالي في سورية من منظور التحسين المستمر للجودة
ويوضح الجدول ( )2إجمالي عدد أعضاء الهيئة التدريسية ،وإ جمالي عدد العاملين ،وإ جمالي عدد الطالب
في جامعة تشرين في عام : 2006
جدول ( :)2إجمالي عدد أعضاء الهيئة التدريسية وإ جمالي عدد العاملين وإ جمالي عدد الطالب في جامعة تشرين في
عام 2006
عدد الطالب لكل عدد الطالب لكل عدد الطالب عدد العاملين عدد أعضاء الهيئة
عامل عضو هيئة تدريسية (إداري ،مخبري، التدريسية
خدمات)
37.02 45.54 52869 1428 1161
المصدر :إعداد الباحث من خالل :بيانات مديرية التخطيط ،جامعة تشرين.2006 ،
يتضح من الجدول ( )2ارتفاع معدل عدد الطالب لكل عضو هيئة تدريسية ( ) 45.54إذا علمنا أن المعدل الذي
اعتمده التصنيف المتضمن ترتيبًا ألفضل خمسمائة جامعة في العالم والصادر عن مجلة The Times Higher
بالتعاون مع ( )The Worlds Leading-Network For Top Carees And Educationهو 15طالب لكل
عضو هيئة تدريسية[3] .
فرضيات البحث:
تتمثل فرضيات البحث باآلتي:
الفرضية األولى :ال توجد فروق جوهرية بين واقع البحوث العلمية السائد حاليًا في التعليم العالي وبين البحوث
العلمية الواجب توافرها لزيادة اعتمادية التعليم العالي في سورية.
الفرضية الثانية :ال توجد فروق جوهرية بين اإلجراءات السائدة حاليًا في التعليم العالي وبين اإلجراءات الواجب
توافرها لزيادة اعتمادية التعليم العالي في سورية.
الفرضية الثالثGة :ال توجddد فddروق جوهريddة بين الخddدمات التعليميddة المقدمddة للطالب حالي ًdا وبين الخddدمات الddواجب
تقديمها لهم فعًال لتحسين اعتمادية الخدمات التعليمية في سورية.
أهداف البحث:
تتمثل أهداف البحث باآلتي:
-تق ddويم واق ddع البح ddوث العلمي ddة الس ddائد حاليًd dا في التعليم الع ddالي لتحدي ddد م ddدى توافقه ddا والبح ddوث العلمي ddة ال ddواجب
توافرها لتحقيق التميز في اعتمادية التعليم العالي وجودته.
168
مجلة جامعة تشرين العلوم االقتصادية والقانونية المجلد ( )29العدد (Sciences Series .Tishreen University Journal. Eco. & Leg 2007 )2
-تقddويم اإلجddراءات السddائدة حالي ًdا في التعليم العddالي لتحديddد مddدى توافقهddا واإلجddراءات الddواجب توافرهddا لتحقيddق
التميز في اعتمادية التعليم العالي وجودته.
-تقويم الخدمات التعليمية المقدمdة للطالب حاليًdا لتحديdد مdدى توافقهdا والخdدمات الdواجب تقdديمها للطالب لتحقيdق
التميز في اعتمادية التعليم العالي وجودته.
-تقديم مجموعة من التوصيات التي من المحتمل أن تساعد في حالة تطبيقها في التحسين المستمر لجddودة التعليم
العالي في سورية واعتماديته.
أسلوب البحث:
يعتمد أسلوب البحث على الدراسة المكتبية التي تتضمن الكتب والدوريات بالعربية وباللغات األجنبية والبحوث
التقارير واإلحصائيات المرتبطة بمجال البحث .كما يعتمد أسلوب البحث على الدراسة الميدانية التي تتضمن إجراء
المقابالت الشخصية مع بعض الموظفين وأعضاء الهيئة التدريسية والطالب ،وإ عداد استمارة استبيان موجهة ألعضاء
الهيئة التدريسية ،واستمارة استبيان موجهة للطالب في الجامعات التي تمثل عينة البحث ،وقد اعتمدنا في تحليل البيانات
على البرنامج الجاهز .SPSS 12.0 for Windows
الدراسات السابقة:
خلصت دراسة [Frame ]4إلى أن تركز أغلب تطبيقات إدارة الجودة الشاملة في التعليم العالي في الجوانب
اإلدارية أكثر مما هو عليه في الجوانب التدريسية والبحث العلمي ،األمر الذي يؤدي إلى عدم تحقيق النجاح المنشود من
تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم العالي .كما أشارت دراسة ميا وآخرون ] [5إلى ضرورة العمل على تحسين نظم
القبول بالجامعات وتطويره ،وضرورة تطوير المناهج الدراسية الجامعية ،وضرورة تحقيق التفاعل اإليجابي بين التعليم
الجامعي والمجتمع ،وضرورة توفير اإلمكانات المادية ،من أجل نجاح التنسيق وتفعيله بين الجامعات السورية
ومخرجات قطاع التعليم العالي كافة واحتياجات سوق العمل .كما أشارت دراسة العمار ] [6إلى ضرورة إنشاء
صندوق للتعليم العالي في سورية تسهم في رأسماله الدولة والمؤسسات العامة والخاصة واألفراد لدعم مؤسسات التعليم
العالي وتحديثها وتطوير فعاليتها وزيادتها في عملية التنمية االجتماعية واالقتصادية والثقافية .كما أشارت الدراسة إلى
ضرورة إعطاء المرونة التامة للتصرف بموازنات الجامعات من قبل آمر الصرف أو من يفوضه ،وذلك لتسريع حركة
البحث العلمي وتطوير العملية التعليمية .كما أشارت دراسة [7] Sunilإلى أهمية تطبيق مدخل إدارة الجودة الشاملة
في التعليم ،من خالل االعتماد على أساليب الجودة الشاملة في التدريس ،والتفاعل الفعال بين المدرسين والطالب،
والتحسين المستمر للمناهج التعليمية .ولقد أشارت دراسة Evansإلى أهمية إدخال مدخل إدارة الجودة الشاملة في
المناهج الدراسية في الجامعات ،وأشارت إلى أهمية الربط بين المناهج الدراسية ومتطلبات سوق العمل ،كما ركزت
على تزويد الطالب بالمعلومات والمهارات المسايرة لمتطلبات سوق العمل[8] .
169
زاهر اعتمادية التعليم العالي في سورية من منظور التحسين المستمر للجودة
170
مجلة جامعة تشرين العلوم االقتصادية والقانونية المجلد ( )29العدد (Sciences Series .Tishreen University Journal. Eco. & Leg 2007 )2
تحقيق رضى الموظفين في مؤسسات التعليم العالي ،وتقديم خدمات تعليمية متميزة تقابل رضى المستفدين من
مخرجات التعليم العالي( طالب ،سوق العمل ،المجتمع).
وتتمثل أهم العناصر التي يجب أخذها بعين االعتبار عند تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم باآلتي:
المدرسون ،والطالب ،والخطة الدراسية ،والمباني الجامعية ،واإلدارة الجامعية ،والكتاب الجامعي ،واإلنفاق على
التعليم ،وتقويم األداء التعليمي .ولضمان تطبيق العناصر السابقة يجب توافر قائد تربوي ملتزم بمدخل إدارة الجودة
الشاملة ،ومن أعضاء هيئة تدريسية وموظفين مدربين ومشاركين في تطبيق إدارة الجودة الشاملة ،ومناخ تنظيمي حافز
وإ يجابي ،ونظام اتصال فعال ،وتطبيق رشيد لمفهوم المساءلة ،فضًال عن اإللمام بطموحات المستفدين من خدمات
التعليم العالي .ولقد قدم كل من Bogue & Hallأنموذجًا للجودة في التعليم العالي قائمًا على أربعة عناصر هي:
القبول ،ونهاية السنة األولى ،والتخرج ،وما بعد التخرج ،بحيث يتم بناًء على العنصر األول االستعداد للدراسة في
الكلية ،ويتم بناًء على العنصر الثاني التأكد من المهارة والمعرفة ،ويتم بناًء على العنصر الثالث استيعاب المفاهيم في
مجال التخصص ،ويتم بناًء على العنصر الرابع التأكد من رضى المستفيدين من خدمات التعليم العالي (الطالب ،سوق
العمل ،المجتمع)[13] .
وتركز المناهج الحديثة على بناء المهارات األساسية عند المتعلمين من خالل المواد الدراسية الجديدة ،ومثال
على هذه المهارات :مهارة التفكير وحل المشكالت ،ومهارة اإلبداع ،ومهارة التحليل ،ومهارات عملية تتعلق بجمع
البيانات والتعامل معها ،ومهارات استخدام التقنيات الحديثة ،ومهارة التواصل االجتماعي ،والعديد من المهارات
األخرى التي تندرج في إطار المناهج .وتتضمن وثيقة المعايير فلسفة المنهج والمعايير والمخرجات المتوقعة موزعة
على السنوات كافة ،أما وثيقة المؤلف فتتضمن الوحدات الدراسية والدروس واألهداف المتوقعة من هذه الدروس،
فوثيقة المؤلف مبنية على وثيقة المعايير ،وهي تعطي مؤشرًا للذي يؤلف الكتاب أو المرجع حول ما الذي ينبغي أن
يتضمنه هذا الكتاب أو المرجع ،وبالتالي يمكن االستفادة من وثيقة المؤلف لتقويم ما يقدم من كتب أو مراجع الحقًا14].
[
ولتطبيق إدارة الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي يجب توافر اآلتي[15] :
-استراتيجية تعليمية واضحة تعكس االلتزام بالمعايير األكاديمية السليمة في مجاالت العمل التعليمي كافة.
-سياسات متطورة تحكم تصرفات اإلدارة التعليمية في المستويات جميعها ،وتوافر المعايير الصحيحة
والمتعارف عليها عالميًا في اتخاذ القرارات في المنظمات التعليمية المعتمدة . Accredited
-التزام اإلدارة وهيئة التعليم بتحسين جودة الخدمات التعليمية على نحو مستمر.
-استخدام أساليب فعالة لتقييم جودة الخدمات التعليمية.
-العمل بروح الفريق.
-نظم وأساليب مدروسة لتنمية الموارد التعليمية وتحسين تقنيات التعليم وتطوير المناهج.
-قدرة على االختيار الدقيق للطالب وأعضاء هيئة التدريس وعناصر العمليات التعليمية كافة وفقًا للمعايير
األكاديمية المعتبرة.
-نظم للمتابعة وتقويم األداء والرقابة على مستويات الجودة في مرافق المؤسسات التعليمية وفعالياتها كافة،
والسلطة الكافية للتدخل لتصحيح االنحرافات ومنع تكرارها.
171
زاهر اعتمادية التعليم العالي في سورية من منظور التحسين المستمر للجودة
-إجراء تحليل : SWOTوهو يعتمد على تحليل نقاط القوة Strengthوالضعف Weaknessفي البيئة
الداخلية للمنظمة ،والفرص Opportunitiesوالتهديدات Threatsفي البيئة الخارجية للمنظمة ،ويتمثل الغرض من
هذا التحليل في تحديد االستراتيجيات التي تالئم موارد المنظمة وقدراتها ،وذلك بهدف تعزيز نقاط القوة ومعالجة نقاط
الضعف واقتناص الفرص ومواجهة التهديدات[16] .
-التركيز على مفهوم الحمض النووي للمؤسسات ،Organizational DNAوهو مصطلح مجازي يوضح
العوامل األساسية التي تحدد معًا شخصية المؤسسة وتساعد على شرح أدائها ،وقد وضعت هذا المفهوم شركة (Booz
)Allen Hamiltonبهدف إعطاء المؤسسات طريقة سهلة لتحديد الصعوبات التي تعوقها وكيفية معالجتها ،ويتكون
الحمض النووي للمؤسسات من أربع وحدات هي :حقوق اتخاذ القرار ( ،)Decision Rightsوالمعلومات (
،)Informationوالمحفزات ( ،)Motivatorsوالهيكل التنظيمي ( ،)Structureوتحدد الوحدات األربع السابقة،
باإلضافة إلى طريقة ترابطها بين بعضها بعضًا أسلوب أداء المؤسسة ،وما إذا كانت ستتمكن من تحقيق أهدافها أم ال ]
.[17
وتتمثل أهم فوائد تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم الجامعي باآلتي :تركيز جهود الجامعات على إشباع
االحتياجات الحقيقية للمجتمع الذي تخدمه ،وتحسين األداء في جميع مجاالت عمل الجامعة ،وإنشاء نظم تحدد كيفية تنفيذ
العمل بأفضل كفاءة وجودة ،وتقويم األداء وقياسه ،ووضع معايير لقياس األداء ،تمكن منشات التعليم العالي من القدرة
على المنافسة ،وتطوير أسلوب العمل الجماعي عن طريق فرق العمل ،وتحسين مستوى االتصاالت[18] .
ويعد حصول الجامعات على شهادة األيزو 9001إصدار عام 2000في التعليم خطوة مهمة لالنطالق إلى
تطبيق إدارة الجودة الشاملة ،وبالتالي تحسين مخرجات الجامعات وزيادة درجة االعتمادية ،وتحقيق مزايا تنافسية،
وبالتالي احتالل مراكز متقدمة في التصنيف العالمي .واأليزو 9001هو عبارة عن متطلبات نظم إدارة الجودة ،وهو
يستند إلى مدخل العملية Process Modelالذي يرتكز على أربعة عناصر هي:مسؤولية اإلدارة ،إدارة الموارد،
تحقيق المنتج ،القياس والتحليل والتحسين ،وتتمثل مدخالت األيزو 9001في التعليم بمتطلبات العمالء ،وتتمثل
مخرجات األيزو 9001في التعليم بخدمات تعليمية تحقق رغبة العمالء ( الطالب ،سوق العمل ،المجتمع) [19] .كما
يقدم األيزو 9004إصدار عام 2000إرشادات لتحسين أداء نظم إدارة الجودة في الجامعات وبالتالي زيادة سرعة
االنتقال إلى تطبيق إدارة الجودة الشاملة.
ويعد أسلوب المقارنة المرجعية من األدوات التي يمكن استخدامها بفاعلية إلجراء تحسين وتطوير في الخدمة
التعليمية عن طريق اإلجابة على التساؤالت التالية [20] :
-أين موقع جامعتنا بالنسبة للجامعات األخرى؟
-ما هي مجاالت التحسين المرغوبة؟
-ما هي أفضل الجامعات التي يمكن المقارنة بها في عملياتها وأنشطتها التعليمية؟
-كيف يمكن استخدام أسلوب تلك الجامعات لدينا؟
-كيف يمكن لنا تحقيق تميز أكثر من تلك الجامعات؟
وتتمثل خطوات تنفيذ أسلوب المقارنة المرجعية باآلتي :
-اختيار مجال التطبيق :
172
مجلة جامعة تشرين العلوم االقتصادية والقانونية المجلد ( )29العدد (Sciences Series .Tishreen University Journal. Eco. & Leg 2007 )2
يجب التركيز علي المجاالت األكثر أهمية لمتلقي الخدمة (داخليا أو خارجيا) وان يتم اختيار أكثر المجاالت
التي يتوقع لها النجاح في التطبيق .
-اختيار أسلوب المقارنة المرجعية المستخدم :
هناك أسلوبان أساسيان لتطبيق المقارنة المرجعية هما :اختيار جامعة ما والمشاركة معها في تبادل المعلومات
إلجراء المقارنة المرجعية ،وإشراك جهة خارجية مسؤولة عن اختيار أفضل الجامعات في مجال التطبيق المختار
وجمع المعلومات الالزمة .ويعد األسلوب الثاني أقل جهدًا حيث يلقي عبء االختيار على الجهة الخارجية ولكنة أكثر
تكلفة باستثناء أن تكون تلك الجهة حكومية.
-تحليل العمليات المختارة للتطبيق :
يتم تحليل العمليات بتحديد مكونات كل عملية وعناصرها في ضوء احتياجات المستفيد من الخدمة التعليمية.
-تقويم المعلومات ومراجعتها وهي التي يتم جمعها من الجامعات األخرى في ضوء المعايير اآلتية:
تكلفة التطبيق ،وفهم العالقة بين الكفاءة والتكلفة بحيث يتم اختيار أفضل الجامعات التي تحقق أعلى جودة ترضي
المستفيد بأقل تكلفة ممكنة ،وتحقيق المصداقية عن طريق مقارنة التطبيقات المختلفة للجامعات في ضوء المعايير
المحددة ،واستكمال المعلومات والتحقق منها بمراجعة الجامعات األخرى عند تطبيقاتها لمنع الوقوع في شرك معلومات
مضللة.
-تحديد الفجوة :
يتم تحديد الفجوة عن طريق المقارنة بين طرق تنفيذ العمليات لدى الجامعة محل الدراسة ،والجامعة األخرى
صاحبة األداء المتميز .
-وضع خطة للتنفيذ وتنفيذها:
لتحسين العمليات المختارة وتطويرها على أن تعد بطريقة مبتكرة ومنهجية .
صدق االستبيان:
قمنا بعرض االستبيان الموجه إلى أعضاء الهيئة التدريسية ،واالستبيان الموجه إلى الطالب،.بعد اإلنتهاء من
إعدادهما المبدئي على خمسة عشر محكمًا من أعضاء الهيئة التدريسية والخبراء في مجال التعليم العالي ،بهدف التعرف
على آرائهم المتعلقة بمالءمة االستبيانين من الناحية العلمية لقياس متغيرات البحث ،وكذلك التعرف على وجهات
نظرهم المتعلقة بدرجة وضوح صياغة أسئلة االستبيانين ،وبالتالي تم إعادة تصميم االستبيانين على ضوء مالحظات
المحكمين.
تحليل الثبات:
قمنا بإجراء اختبارات الثبات للمقياسين التي يتضمنها االستبيان الموجه إلى أعضاء الهيئة التدريسية ،والمقياس
الذي يتضمنه االستبيان الموجه للطالب ،ذلك بعد إعادة تصميم االستبيان الموجه ألعضاء الهيئة التدريسية ،وإ عادة
تصميم االستبيان الموجه للطالب ،بطريقة إعادة االختبار لتحديد ثبات المقاييس السابقة ،وتم تطبيق االختبار على عينة
مكونة من 24عضو هيئة تدريسية ،و 56طالبًا ،وذلك بفارق زمني بين اإلجراءين مدته 28يومًا باستخدام معامل
ارتباط ،Pearsonويوضح الجدول 3ثبات المقياس األول:
جدول ( )3ثبات المقياس األول
173
زاهر اعتمادية التعليم العالي في سورية من منظور التحسين المستمر للجودة
يتضح من الجدول ( )3أن االرتباط معنوي عند مستوى داللة 0.01وأن عالقة االرتباط هي عالقة طردية قوية
جدًا ،وبالتالي فإن المقياس األول يتصف بدرجة مرتفعة جدًا من الثبات.
ويوضح الجدول ( )4ثبات المقياس الثاني:
جدول ( )4ثبات المقياس الثاني
يتضح من الجدول ( )4أن االرتباط معنوي عند مستوى داللة 0.01وأن عالقة االرتباط هي عالقة طردية قوية
جدًا ،وبالتالي فإن المقياس الثاني يتصف بدرجة مرتفعة جدًا من الثبات.
ويوضح الجدول ( )5ثبات المقياس الثالث:
جدول ( )5ثبات المقياس الثالث
يتضح من الجدول ( )5أن االرتباط معنوي عند مستوى داللة 0.01وأن عالقة االرتباط هي عالقة طردية قوية
جدًا ،وبالتالي فإن المقياس الثالث يتصف بدرجة مرتفعة جدًا من الثبات.
يتضح من الجدول ( )6أن متوسط إجابات أعضاء الهيئة التدريسية عن واقع البحوث العلمية السائد حاليًا في
التعليم العالي لهم يساوي 1.7241درجة وهو أقل من المتوسط المقبول( )Test Valueالذي يساوي 3.5درجة،
ويتضح من الجدول أن احتمال tالمحسوب ) Sig (2-tailedيساوي 0.000وهو أقل من مستوى المعنوية المستخدم
( )0.05وعلى هذا األساس نرفض فرضية العدم ،ونقبل الفرضية البديلة المصاغة على النحو اآلتي:
توجد فروق جوهرية بين واقع البحوث العلمية السائد حاليًا في التعليم العالي وبين البحوث العلمية الواجب
توافرها لزيادة اعتمادية التعليم العالي في سورية.
ويوضح الجدول ( )7متوسطات الدرجات المتعلقة بمتغيرات الفرضية األولى ،كما يوضح الجدول ( )8اختبار
معنوية الفروق المتعلقة بمتغيرات الفرضية األولى:
جدول ( )7متوسطات الدرجات المتعلقة بمتغيرات الفرضية األولى
174
مجلة جامعة تشرين العلوم االقتصادية والقانونية المجلد ( )29العدد (Sciences Series .Tishreen University Journal. Eco. & Leg 2007 )2
يتضح من الجدول ( )7انخفاض المتوسطات الحاصلة عليها متغيرات الفرضية األولى عن متوسط المقياس
المستخدم ( )3.5بدرجات متفاوتة ،كما يتضح من الجدول ( )8أن جميع هذه الفروق جوهرية ألن احتمال االختبار
المحسوب أقل من مستوى المعنوية المستخدم ( ،)0.05وهذا يعني عدم توافر المتغيرات السبعة بالجامعة محل البحث.
الفرضية الثانية :ال توجد فروق جوهرية بين اإلجراءات السائدة حاليًا في التعليم العالي وبين اإلجراءات الواجب
توافرها لزيادة اعتمادية التعليم العالي في سورية.
يوضح الجدول ( )9اختبار الفرضية الثانية:
جدول ( )9اختبار الفرضية الثانية
يتضح من الجدول ( )9أن متوسط إجابات أعضاء الهيئة التدريسية عن اإلجراءات السائدة حاليًا في التعليم العالي
يساوي 1.6610درجة وهو أقل من المتوسط المقبول( )Test Valueالذي يساوي 3.5درجة ،ويتضح من الجدول
أن احتمال tالمحسوب ) Sig (2-tailedيساوي 0.000وهو أقل من مستوى المعنوية المستخدم ( )0.05وعلى هذا
األساس نرفض فرضية العدم ،ونقبل الفرضية البديلة المصاغة على النحو اآلتي:
توجد فروق جوهرية بين اإلجراءات السائدة حاليًا في التعليم العالي وبين اإلجراءات الواجب توافرها لزيادة
اعتمادية التعليم العالي في سورية.
ويوضح الجدول ( )10متوسطات الدرجات المتعلقة بمتغيرات الفرضية الثانية ،كما يوضح الجدول ( )11اختبار
معنوية الفروق المتعلقة بمتغيرات الفرضية الثانية:
جدول ( )10متوسطات الدرجات المتعلقة بمتغيرات الفرضية الثانية
175
زاهر اعتمادية التعليم العالي في سورية من منظور التحسين المستمر للجودة
يتضح من الجدول ( )10انخفاض المتوسطات الحاصلة عليها متغيرات الفرضية األولى عن متوسط المقياس
المستخدم ( )3.5بدرجات متفاوتة ،كما يتضح من الجدول ( )11أن جميع هذه الفروق جوهرية ألن احتمال االختبار
المحسوب أقل من مستوى المعنوية المستخدم ( ،)0.05وهذا يعني عدم توافر المتغيرات التسعة بالجامعة محل البحث.
الفرضية الثالثGة :ال توجddد فddروق جوهريddة بين الخddدمات التعليميddة المقدمddة للطالب حالي ًdا وبين الخddدمات الddواجب
تقديمها لهم فعًال لتحسين واعتمادية الخدمات التعليمية جودتها.
يتضح من الجدول ( )12أن متوسط إجابات الطالب عن الخدمات التعليمية المقدمة لهم يساوي 1.3852درجة
وهو أقل من المتوسط المقبول( )Test Valueالذي يساوي 3.5درجة ،ويتضح من الجدول أن احتمال tالمحسوب
) Sig (2-tailedيساوي 0.000وهو أقل من مستوى المعنوية المستخدم ( )0.05وعلى هذا األساس نرفض فرضية
العدم ،ونقبل الفرضية البديلة المصاغة على النحو اآلتي:
توجdد فdروق جوهريdة (معنويdة) بين الخdدمات التعليميdة المقدمdة للطالب حاليًdا وبين الخdدمات الdواجب تقdديمها لهم
فعًال لتحسين اعتمادية الخدمات التعليمية.
ويوضح الجدول ( )13متوسطات الدرجات المتعلقة بمتغيرات الفرضية الثالثة ،كما يوضح الجدول ( )14اختبار
معنوية الفروق المتعلقة بمتغيرات الفرضية الثالثة:
يتضح من الجدول ( )13انخفاض المتوسطات الحاصلة عليها متغيرات الفرضية األولى عن متوسط المقياس
المستخدم ( )3.5بدرجات متفاوتة ،كما يتضح من الجدول ( )14أن جميع هذه الفروق جوهرية ألن احتمال االختبار
المحسوب أقل من مستوى المعنوية المستخدم ( ،)0.05وهذا يعني عدم توافر المتغيرات الثمانية بالجامعة محل البحث.
االستنتاجات:
176
مجلة جامعة تشرين العلوم االقتصادية والقانونية المجلد ( )29العدد (Sciences Series .Tishreen University Journal. Eco. & Leg 2007 )2
-وجود فجوة بين اإلجراءات السائدة حاليًا في الجامعات محل البحث واإلجراءات الواجب توافرها لزيادة
اعتمادية التعليم العالي وجودته في هذه الجامعات من حيث :انخفاض درجة بناء المناهج الدراسية على منهج المعايير،
وانخفاض مدى مالءمة المناهج الدراسية لمتطلبات سوق العمل ،وانخفاض درجة تزويد الطالب بالمهارات والمعلومات
الالزمة لتوليد فرص العمل.
-غياب الرؤية االستراتيجية الواضحة لتحسين األداء اإلداري والتعليمي ،وبالتالي انخفاض درجة اعتمادية
الجامعات محل البحث مقابل الجامعات العالمية المتميزة.
-عدم إعطاء االستقاللية المالية واألكاديمية للجامعات محل البحث األمر الذي أدى إلى عدم قدرتها على تحسين
جودة الخدمات التعليمية ،وفرض عليها العمل في إطار معين من القوانين واألنظمة.
-وجود فجوة بين البحوث التي تجرى في الجامعات من قبل الباحثين وبين متطلبات التنمية االقتصادية
واالجتماعية.
-اتخاذ قرارات سريعة ومتضاربة وغير مدروسة بدقة من قبل مجلس التعليم العالي ،األمر الذي أدى إلى إعاقة
عمل الجامعات محل البحث في تطوير الخدمات التعليمية.
-انخفاض درجة التعاون بين المنظمات اإلنتاجية والخدمية والجامعات.
-عدم وجود تعاون بين الجامعات محل البحث وغرف التجارة والصناعة في تحديد متطلبات سوق العمل.
-عدم اهتمام الجامعات محل البحث بإجراء تحليل لنقاط القوة والضعف في بيئتها الداخلية ،والفرص والتهديدات
في بيئتها الخارجية ،األمر الذي يعيق وضع استراتيجيات فعالة تمكن من تحسين اعتمادية التعليم العالي.
-عدم اهتمام الجامعات محل البحث بتقويم أداء الخريجين في سوق العمل ،األمر الذي يؤدي إلى عدم استخدام
نتائج هذا التقويم في تصميم االخدمات التعليمية.
-انخفاض درجة اهتمام الجامعات محل البحث بقياس رضى الطالب عن األداء التعليمي واإلداري.
-عدم مالءمة نظام الدراسة (النظام الفصلي) المطبق حاليًا في الجامعات محل البحث لتحسين جودة الخدمات
التعليمية.
التوصيات:
-ضرورة رسم سياسة واضحة لتحسين جودة خدمات التعليم العالي.
-اإلسراع في إحداث هيئة وطنية لالعتماد.
-ضرورة توافر دليل للجودة في الكليات والمعاهد في الجامعات السورية بهدف التحسين المستمر لجودة
الخدمات التعليمية.
-إعطاء الجامعات االستقاللية األكاديمية والمالية.
-إجراء مؤتمرات وندوات علمية دورية بهدف تحسين جودة التعليم العالي.
-إحداث معهد متخصص بالبحوث الجامعية.
-ضرورة األخذ باقتراحات الكليات والمعاهد في قرارات مجلس التعليم العالي.
-ضرورة قيام المنظمات اإلنتاجية والخدمية بتحديد قائمة بالمشكالت التي تنوي معالجتها ،ومخاطبة الجامعات
والمعاهد العليا لتوجيه الباحثين لحل هذه المشكالت حسب اختصاصاتهم ،وتشجيعهم على ذلك ماديًا ومعنويًا.
-فتح تخصصات جديدة في الجامعات والمعاهد مطلوبة لسوق العمل المحلي والعربي والدولي.
177
زاهر اعتمادية التعليم العالي في سورية من منظور التحسين المستمر للجودة
-ضرورة قيام الجامعات والمعاهد بتقويم أداء الخريجين في سوق العمل ،واالستفادة من ذلك كتغذية مرتدة في
عملية تصميم المناهج الدراسية.
-تطبيق نظام الساعات المعتمدة .Credit Hours
-ضرورة أن تكون جميع القرارات الصادرة عن مجلس التعليم العالي واضحة ودقيقة ومفهومة ومبنية على
أساس التحليل العلمي وقابلة للتطبيق.
-ضرورة توافر مجموعة من المعايير في الكتاب الجامعي والمرجع الجامعي المتخصص أهمها :األهداف
المتوخاة ،والشمولية ،والحداثة ،والموضوعية ،ومنهجية البحث العلمي ،واالعتمادية ،والدقة العلمية ،وجودة الطباعة.
-منح مكافأة الكتاب الجامعي والمرجع الجامعي على أساس عدد الساعات التي يغطيها الكتاب الجامعي
والمرجع الجامعي.
-تعديل الكتاب الجامعي والمرجع الجامعي كل سنتين.
-ضرورة وجود موازنات مستقلة للكليات والمعاهد ،وموازنات مستقلة لألقسام.
-اختيار أعضاء الهيئة التدريسية للمهام العلمية اإلدارية بناًء على الخبرة والمهارة والمقدرة العلمية واإلدارية.
-إحداث مراكز للتدريب والتحليل اإلحصائي في الجامعات ،بهدف تزويد الباحثين بمهارات التحليل اإلحصائي،
ولتحسين جودة الرسائل والبحوث الجامعية.
-إتاحة الفرصة لطالب برامج التعليم المفتوح في متابعة الدراسات العليا وفقًا لمعايير مدروسة جيدًا لزيادة
اعتمادية هذه البرامج.
-تشجيع القطاع الخاص على المساهمة في تمويل البحث العلمي.
-ضرورة وجود إشراف مباشر وفعال من قبل وزارة التعليم العالي على األداء األكاديمي واإلداري في
الجامعات الخاصة.
-إلزام الجامعات الخاصة بإجراء عملية توأمة مع كليات أو جامعات معتمدة من مجالس اعتماد عالمية.
-إخضاع الجامعات الحكومية والخاصة للتصنيف من جانب مجالس االعتماد العالمية.
-وضع معايير وضوابط للتدقيق في مخرجات الجامعات الخاصة.
المراجع:
[ ]1عبد السالم ،محمد بن اسماعيل .إجراءات التقويم واالعتماد األكاديمي للجامعة ،وحدة التقويم األكاديمي ،جامعة الملك عبد
العزيز.www.kaau.edu.sa/academic/aau/index >. 2002، 4 < 2006-12-4 ،
[ ]2الجامعات العالمية العشر األولى .قضايا إدارية ،العدد 1 ،34تشرين أول .7-6 ،2006
[ ]3هاشم ،صالح .تصنيف الجامعات العالمي تضمن مغالطات وجهل بواقع وظروف التعليم الجامعي العربي ،الرياض-1-9 ،
.www.alriyadh.com/2006/11/18/article202601.html >. 2006، 6 < 2007
[4] FRAME, E. Not So Strange Bedfellows Marketing & Total Quality Management, Managing
Service Quality, Vol. 5, No. 1, 1995, 50-56.
[ ]5ميا ،علي؛ كبية ،محمد؛ طرابلسية ،شيراز .إدارة الجودة الشاملة وإ مكانية تطبيقها في مجال التعليم العالي :دراسة تحليلية
لقياس مدى التنسيق بين الجامعات السورية واحتياجات سوق العمل ،مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية :سلسلة
العلوم االقتصادية ،المجلد ،25العدد .203 -183 ،2003 ،6
178
مجلة جامعة تشرين العلوم االقتصادية والقانونية المجلد ( )29العدد (Sciences Series .Tishreen University Journal. Eco. & Leg 2007 )2
[ ]6العمار ،رضوان .تمويل التعليم في القطر العربي السوري في ظل العولمة ،مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية:
سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية ،المجلد ،27العدد .21 -9 ،2005 ،3
[7] SUNIL, B. Applying Total Quality Management to Educational Instruction: A Case Study from
a US Public University, International Journal of Public Sector Management, Vol. 8, No.7, 1995,
35-55.
[8] EVANS, J. R. What Should Higher Education Be Teaching About Quality, Quality Progress,
Aug 1996, 83-88.
[ ]9سركيس ،فيروز فرح .هيئات االعتماد في التعليم العالي ،ورقة عمل مقدمة لورشة العمل حول إعادة تنظيم التعليم العالي
الخاص ،وزارة التربية والتعليم العالي ،المديرية العامة للتعليم العالي ،بيروت 24-10 ،شباط .2 ،2004
[ ]10وزارة التعليم العالي ،االعتراف بمؤسسات التعليم غير السورية ،قرار رقم /96و التعليمات التنفيذية ألحكام القانون رقم 19
لعام 2001الخاص بمعادلة الشهادات ما بعد الشهادة الثانوية والممنوحة من الجامعات والمعاهد غير السورية ،دمشق1 ،
تشرين الثاني .2 ،2006
[11] TAYLlOR, S., BOGDAN, R. Introduction to Qualitative Research Methods, New York : John
Wiley sons,1997, 10.
[ ]12الموسوي ،نعمان .تطوير أداة لقياس إدارة الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي ،المجلة التربوية ،العدد ،2003 ،67
.93 -92
[ ]13بطاح ،أحمد .قضايا معاصرة في اإلدارة التربوية ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.126-125 ،2006 ،
[ ]14الحصري ،علي .مشروع تطوير المناهج المدرسية قفزة نوعية في السياسات التعليمية ،االقتصادية ،العدد 25 ،226كانون
األول .15-14 ،2005
[ - ]15السلمي ،علي .إدارة الجودة الشاملة في التعليم العالي.www.alisalmi.org >. 2005، 9 < 2006-10-20 ،
MANLEY, R., JOHN, M. Sharing the Wealth: TQM Spreads from Business to -
.Education, Quality Progress, May, 1996, 51-54
[ ]16هل ،شارلز ؛ جونز ،جاريث .اإلدارة االستراتيجية :الجزء األول (مدخل متكامل ) ،ترجمة رفاعي ،محمد رفاعي ؛ عبد
المتعال ،محمد سيد أحمد ،دار المريخ للنشر ،الرياض.31 ،2001 ،
[ ]17الجمعية العربية لإلدارة .الحمض النووي للمؤسسات ،النشرة اإلدارية ،العدد ،11القاهرة ،نوفمبر .4-3 ،2006
[ ]18جامعة الملك عبد العزيز .الجودة الشاملة :ما معناها ولماذا تطبق في الجامعات؟ برنامج الجودة الشاملة ،السعودية،
.www.kaau.edu/sa/tqm/quality.html >. 2005، 3 < 5-12-2006
______ [19] International Organization for Standardization, ISO 9001: Quality Management Systems
Requirements, 3rd ed., Geneva, 2000, vi -1.
[ ]20استخدام أسلوب المقارنة المرجعية في التعليم العالي .برنامج الجودة الشاملة ،جامعة الملك عبد العزيز ،السعودية،
.www.kaau.edu/sa/tqm/quality.html >. 2005، 4 < 14-12-2006
179