رواية من 254صفحة ،من منشورات الفاصلة بمدينة طنجة من الحجم المتوسط
،وبدعم من مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج. الرواية تتناول في موضوعها مسألة الهجرة في زمن أواخر الستيتيات وبداية السبعينيات ،كجزء ثاني لرواية رياح المتوسط التي كانت قد صدرت سنة ،2019وقد جاءت رياح الخطيئة لتجيب القارئ المتتبع والمواكب ألعمال الكاتب عن مجموعة من التساؤالت العالقة أو تلك التي تخلق لديه الفضول المعرفي واألدبي من خالل األحداث المثيرة التي تخلق جدال وانفعاال في دواخل القارئ. الرواية تأتي لتميط اللثام عن خلفيات أخرى لتخرجنا من الكتابة النمطية للهجرة كما تناولها العديد من الكتاب فيما مضى ،لنعيش أحداثا وجدال كتابيا وسرديا مجددا يعتمد التوثيق لتدخلنا في نوع من الكتابة في الرواية الحضارية .ومحاولة التقريب بين الضفة الشمالية والجنوبية عبر شخوص يتأثرون ويؤثرون في بعضهم البعض بالتغلب على الذات السلبية وتجاوز مخلفات الماضي وتبني مبدأ التعايش وقبول اآلخر والتوافق والعيش المشترك وحل خالفات إرث الماضي الثقيل. والرواية تبسط في طياتها تاريخا مشتركا للضفتين منه التاريخ األسود للحليف التقليدي االستعماري ،وكيف أن هجرة بطل الرواية ميمون ،كانت سببا في استحضار هذا االمتداد السوداوي إلى إفريقيا بأكملها ،لكن الرواية كانت قادرة في مختلف متاهاتها على محاولتها نقد ما يمكن نقده وتصحيح ما يمكن تصحيحة وتدارك الماضي بعيون مستقبل برؤية تفاؤلية .و قد كانت الفترة التي اختارها الكاتب لروايته فترة هامة في تاريخ المغرب الذي بدأ بناؤه بعد االستقالل رغم هشاشة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا. فكان ميمون وفاظمة وميشال وفرانسواز قادرين على التصدي والتغيير والتقريب بين شعبين فرق التاريخ السياسي بينهما رغم التقارب الجغرافي .فكان للتصاهر واالنصهار دور في هذا التغيير واالندماج وتحقيق الذات ،دون نكران النظرة التقليدية لآلخر .وأن الهوة تفرض نفسها من غير نكران وجودها على أرض للواقع. “رياح الخطيئة” ،هذه الرواية التي تعد الجزء الثاني وامتدادا سرديا لروايته األخيرة “رياح المتوسط”. و سبق للكاتب ان نشر الجزء االول من رواية” رياح المتوسط ” و تندرج ضمن سلسلة من األحداث التاريخية التي شهدتها منطقة القصيبة إبان فترتي الحماية الفرنسية وكذا بعد االستقالل ، ،ذات الحجم المتوسط مكونة من 376صفحة