Professional Documents
Culture Documents
Issai 400 Arabic
Issai 400 Arabic
INTOSAI
EXPERIENTIA MUTUA
EXPERIENTIA MUTUA
OMNIBUS PRODEST
OMNIBUS
PRODEST
2
المعيار – 400المبادئ األساسية لرقابة االلتزام
4 مقدمة
4 غاية وسلطة المبادئ األساسية لرقابة االلتزام
5 إطار رقابة االلتزام
5 ھدف رقابة االلتزام
6 سمات رقابة االلتزام
6 وجھات النظر المختلقة لرقابة االلتزام
7 رقابة االلتزام المرتبطة بالرقابة على البيانات المالية
7 رقابة االلتزام المنفصلة
7 رقابة االلتزام المتزامنة مع رقابة األداء
7 عناصر رقابة االلتزام
8 المرجعيات والمعايير
8 موضوع الرقابة
8 األطراف الثالثة في رقابة االلتزام
9 التأكيد في رقابة االلتزام
9 مبادئ رقابة االلتزام
9 المبادئ العامة
9 الشك والتقدير المھني
10 رقابة الجودة
10 إدارة فريق الرقابة ومھاراته
10 مخاطر الرقابة
10 األھمية النسبية
11 التوثيق
11 التواصل
11 المبادئ المتعلقة بعملية الرقابة
11 التخطيط لرقابة االلتزام وتصميمھا
13 أدلة الرقابة
13 تقييم أدلة الرقابة والوصول إلى االستنتاجات
13 إعداد التقارير
14 المتابعة
3
المعيار – 400المبادئ األساسية لرقابة االلتزام
مقدمة
إن المعايير واإلرشادات المھنية ضرورية لمصداقية وجودة ومھنية رقابة القطاع العام .وتھدف المعايير الدولية لألجھزة العليا .1
للرقابة المالية والمحاسبة ) (ISSAIsالتي وضعتھا المنظمة الدولية لألجھزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة )اإلنتوساي( إلى
تعزيز استقاللية وفعالية الرقابة ودعم األعضاء في منظمة اإلنتوساي لوضع نھجھم المھني الخاص بھم وفقا لتفويضاتھم
وقوانينھم وأنظمتھم الوطنية.
ويضع المعيار " 100المبادئ األساسية لرقابة القطاع العام" المبادئ األساسية لرقابة القطاع العام بوجه عام ويوضّح سلطة .2
المعايير .أما المعيار " 400المبادئ األساسية لرقابة االلتزام" فيستند إلى المبادئ األساسية للمعيار 100ويطورھا لتتالءم مع
السياق الخاص برقابة االلتزام .ويجب أن ُيقرأ المعيار 400و ُيفھم بالتزامن مع المعيار 100الذي ينطبق كذلك على رقابة
االلتزام.
ولذا ،فإن المعيار 400يشكل أساس معايير رقابة االلتزام وفقا للمعايير الدولية لإلنتوساي ) .(ISSAIsوتقدم ھذه الوثيقة .3
معلومات مفصلة عما يلي:
غاية وسلطة المعايير الدولية لإلنتوساي فيما يتعلق برقابة االلتزام.
يزود المعيار 400األجھزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة باألساس الالزم العتماد أو وضع المعايير واإلرشادات في رقابة .5
االلتزام .ويمكن استخدام المبادئ الواردة في المعيار 400بطرق ثالث ھي:
ينبغ لألجھزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة أن تشير إلى المبادئ األساسية لرقابة االلتزام في تقارير الرقابة التي تع ّدھا –
ال ِ .6
سواء في تقرير المدقق أو غيره من صيغ إعداد التقارير – إال إذا كانت المعايير التي وضعتھا أو اعتمدتھا ملتزمة تماما بجميع
مبادئ المعيار 400المعنية .وال ُتخالف المبادئ بأية حال القوانين أو األنظمة أو التفويضات الوطنية.
بما أن إرشادات رقابة االلتزام )المعايير (4999 – 4000قد وضعت لتعكس أفضل الممارسات ،فإن األجھزة العليا للرقابة .7
المالية والمحاسبة مدعوة إلى العمل على اعتمادھا بصورة كاملة باعتبارھا معاييرھا الرسمية .وتدرك منظمة اإلنتوساي أنه قد
يتعذر ،في بيئات معينة ،تحقيق ذلك نظرا لغياب الھياكل اإلدارية األساسية أو كون القوانين أو
األنظمة ال تضع األسس الالزمة إلجراء عمليات الرقابة وفقا إلرشادات رقابة االلتزام .وفي تلك الحالة ،يمكن لألجھزة العليا
للرقابة المالية والمحاسبة أن تضع المعايير استنادا إلى المبادئ األساسية لرقابة االلتزام ،أو أن تعتمد معايير وطنية متوافقة مع
تلك المبادئ.
4
المعيار – 400المبادئ األساسية لرقابة االلتزام
حين تستند معايير الرقابة الخاصة باألجھزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة إلى المبادئ األساسية للرقابة الصادرة عن منظمة .8
اإلنتوساي أو تتوافق معھا ،فيمكنھا أن تشير إلى ھذه المبادئ األساسية في تقارير الرقابة بالنص على ما يلي:
...لقد أجرينا رقابتنا وفقا ]للمعايير[ التي تستند إلى ]أو تتفق مع[ المبادئ األساسية للرقابة )المعايير (999 – 100الخاصة
بالمعايير الدولية لألجھزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة.
قد تختار األجھزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة في بعض الدول اعتماد إرشادات رقابة االلتزام باعتبارھا المعايير الرسمية .9
لعملھا .وفي ھذه الحالة ،يمكن اإلشارة إليھا بالنص على ما يلي:
...لقد أجرينا عملية/عمليات رقابة ]االلتزام[ وفقا للمعايير الدولية لألجھزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة ]الخاصة برقابة
االلتزام[.
ويمكن تضمين اإلشارة في تقرير الرقابة أو إيصالھا بصورة أعم تغطي مجموعة محددة من المھمات.
وقد ُتجري األجھزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة ،حسب تفويضاتھا ،مھمات رقابية مر ّكبة تضم الجوانب المالية و/أو جوانب
االلتزام و/أو جوانب األداء .وفي مثل تلك الحاالت ،يجب االلتزام بالمعايير المتعلقة بكل نوع من أنواع الرقابة .ويمكن حينئذ
الجمع بين النص الوارد أعاله وبين إشارات مماثلة في المعيارين 200و ،300على التوالي ،إلى إرشادات الرقابة المالية ورقابة
األداء.
يوفر المعيار " 100المبادئ األساسية لرقابة القطاع العام" مزيدا من المعلومات حول السلطة التي تملكھا المبادئ األساسية .10
لمنظمة اإلنتوساي.
عند استخدام اإلرشادات العامة للرقابة )المعايير (4999 – 1000باعتبارھا المعايير الرسمية لرقابة االلتزام التي تجرى إلى .11
جانب رقابة على البيانات المالية ،يجب على مدققي القطاع العام أن يحترموا سلطة كل من إرشادات رقابة االلتزام )المعايير
(4999 – 4000وإرشادات الرقابة المالية )المعايير .2(2999 – 1000
ولذا ،فإن الھدف من رقابة االلتزام في القطاع العام ھو تمكين األجھزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة من تقييم مدى التزام .13
أنشطة ھيئات القطاع العام بالمرجعيات التي تحكمھا .وينطوي ذلك على إعداد التقارير عن مدى التزام الھيئة الخاضعة للرقابة
بالمعايير الموضوعة .وقد تتفاوت التقارير بين اآلراء المعيارية المقتضبة واألشكال المختلفة من االستنتاجات المعروضة ،وذلك
بشكل قصير أو طويل .وقد ُتع َنى رقابة االلتزام بالنظامية )التق ّيد بالمعايير الرسمية كالقوانين واألنظمة واالتفاقيات المعنية( أو
باالنضباط )مراعاة المبادئ العامة التي تحكم اإلدارة المالية السليمة وسلوك الموظفين الحكوميين(.
5
المعيار – 400المبادئ األساسية لرقابة االلتزام
محط التركيز الرئيسي لرقابة االلتزام ،فقد يكون االنضباط وثيق الصلة بالموضوع كذلك نظرا لسياق ّ وبينما ُتش ّكل النظامية
القطاع العام حيث توجد توقعات مع ّينة بخصوص اإلدارة المالية وسلوك الموظفين .وتبعا لتفويض الجھاز األعلى للرقابة المالية
والمحاسبة ،قد يشمل نطلق الرقابة بعض جوانب االنضباط.4
قد تدفع رقابة االلتزام كذلك األجھزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة ذات الصالحيات إلصدار أحكام وعقوبات ضد المسئولين .14
عن إدارة األموال العامة .وبعض األجھزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة ُمكلّفة بإحالة الوقائع الخاضعة للمقاضاة الجنائية إلى
السلطات القضائية .وفي ھذا السياق ،قد يتسع ھدف رقابة االلتزام ،وعلى المدقق مراعاة المتطلبات المحددة المعنية عند وضع
استراتيجية الرقابة أو التخطيط وعلى امتداد عملية الرقابة.
غالبا ما تشكل رقابة االلتزام جزءا ال يتجزأ من تفويض الجھاز األعلى للرقابة المالية والمحاسبة للرقابة على ھيئات القطاع .16
مارس بھا الھيئات التشريعية ضبط الدخل العام .وذلك أن التشريعات وغيرھا من المرجعيات ھي الوسائل األساسية التي ُت ِ
واإلنفاق واإلدارة وحقوق المواطنين في اتخاذ اإلجراءات الواجبة في عالقاتھم بالقطاع العام .فھيئات القطاع العام معھود إليھا
باإلدارة السليمة لألموال العامة .وھيئات القطاع العام والموظفون المع ّينون فيھا مسئولون عن شفافية أفعالھم ومسئولون أمام
المواطنين عن األموال المعھود إليھم بھا وعن الحوكمة الجيدة لتلك األموال.
تعزز رقابة االلتزام الشفافية بتقديم التقارير الموثوق بھا حول مدى إدارة األموال وممارسة اإلدارة واحترام حقوق المواطنين .17
في اتخاذ اإلجراءات الواجبة وفقا لما تقتضيه المرجعيات المعمول بھا .كما تعزز المساءلة بإعداد التقارير عن حاالت
االنحراف عن المرجعيات ومخالفتھا ،لتمكين اتخاذ التدابير التصحيحية ومحاسبة المسئولين عن أفعالھم .وھي تعزز الحوكمة
ف القوانين واألنظمة.
الجيدة بتحديد مواطن الضعف وحاالت االنحراف عن القوانين واألنظمة وبتقييم مدى االنضباط حين ال تك ِ
إن االحتيال والفساد ،بطبيعتيھما ،عنصران مضادان للشفافية والمساءلة وحسن اإلدارة .ولذا ،فإن رقابة االلتزام تعزز الحوكمة
الجيدة في القطاع العام بمراعاة مخاطر االحتيال بالنسبة لاللتزام.
تبعا للھيكل التنظيمي للقطاع العام ومھمة الجھاز األعلى للرقابة المالية والمحاسبة ،قد تغطي رقابة االلتزام جميع المستويات .18
الحكومية بما فيھا :المركزية واإلقليمية والمحلية .كما يمكن إجراء رقابة االلتزام على الھيئات الخاصة وذلك بالتركيز ،بالنسبة
لإليرادات ،على دافعي الضرائب ،وبالنسبة لإلنفاق ،على العاملين في إدارة الممتلكات أو الخدمات العامة من خالل ،على سبيل
المثال ،ترتيبات شراكة أو كمتلقين للمنح أو اإلعانات الحكومية.
يكون الجھاز األعلى للرقابة المالية والمحاسبة في بعض البلدان محكمة تضم قضاة وتتمتع بالسلطة على المحاسبين الحكوميين .19
وغيرھم من الموظفين الحكوميين المسئولين أمامھا .وتتطلب ھذه الوظيفة القضائية من الجھاز األعلى للرقابة المالية والمحاسبة
أن يحرص على مساءلة كل من يتولى مسئولية األموال العامة عن تلك األموال وخضوعه ،بھذا الخصوص ،لصالحياته .وھناك
عالقة تكامل مھمة بين ھذه السلطة القضائية وسمات رقابة االلتزام .وقد ينطوي ذلك على متطلبات أخرى للمدققين العاملين في
بيئة ذات دور قضائي كمحكمة المحاسبة.
6
المعيار – 400المبادئ األساسية لرقابة االلتزام
مرتبطة بالرقابة على البيانات المالية )انظر المعيار 4200لمزيد من التوجيه بھذا الخصوص(،أو
تضع الھيئة التشريعية ،كعنصر من عناصر العملية الديمقراطية العامة ،األولويات الخاصة بدخل ونفقات القطاع العام واحتساب .21
ُرتكزات األساسية للھيئات التشريعية والقرارات التي تتخذھا مصدر المرجعيات التي تحكم َ و َعزو اإلنفاق والدخل .وتمثل الم
التدفق النقدي في القطاع العام .ويشكل االلتزام بھذه المرجعيات منظورا أوسع إلى جانب الرقابة على البيانات المالية عند تنفيذ
الميزانيات.
وغالبا ما تشكل رقابة االلتزام بالمرجعيات المعنية جزءا مھما من تفويض الجھاز األعلى للرقابة المالية والمحاسبة حين تكون .22
مصحوبة بالرقابة على البيانات المالية كجزء من إعداد التقارير عن تنفيذ الميزانيات العامة.
القوانين واألنظمة ُمھمة في رقابة االلتزام والرقابة على البيانات المالية على حد سواء .وتعتمد القوانين واألنظمة التي تنطبق .23
على كل مجال على أھداف الرقابة .فرقابة االلتزام ھي التقييم المستقل لمدى التزام موضوع مع ّين بالمرجعيات المعمول بھا
المحددة كمعايير؛ فھي تركز على الحصول على أدلة كافية ومالئمة بخصوص االلتزام بھذه المعايير .أما الرقابة على البيانات
المالية فتسعى إلى التأكد من إعداد البيانات المالية للھيئة المعنية وفقا إلطار مقبول إلعداد التقارير المالية والحصول على أدلة
كافية ومالئمة متعلقة بالقوانين واألنظمة ذات التأثير المباشر والمھم نسبيا ً على البيانات المالية .5ففي حين أن القوانين واألنظمة
المعنية عند الرقابة على البيانات المالية ھي القوانين واألنظمة ذات التأثير المباشر والمھم نسبيا ً على البيانات المالية فقط ،فأية
قوانين وأنظمة ذات صلة بالموضوع في رقابة االلتزام قد تكون ذات صلة بالرقابة.
يقدم المعيار ) (4200إرشادات لرقابة االلتزام المصحوبة بالرقابة على البيانات المالية .ويجب أن ُتقرأ ھذه اإلرشادات مع .24
إرشادات الرقابة المالية )المعايير .(2999 – 1000
باإلمكان التخطيط لرقابة االلتزام وتنفيذھا وإعداد التقارير عنھا بصورة منفصلة عن الرقابة على البيانات المالية ورقابة األداء. .25
ويقدم المعيار 4100اإلرشاد بھذا الخصوص .وقد تجرى رقابة االلتزام المنفصلة بصورة منتظمة أو خاصة عند الحاجة
كعمليات رقابية مميزة ومحددة بوضوح تتعلق كل منھا بموضوع رقابة محدد.
حين تكون رقابة االلتزام جزءا من رقابة األداءُ ،ينظر إلى االلتزام كأحد جوانب االقتصادية والكفاءة والفعالية .وقد يكون عدم .26
االلتزام السبب أو التفسير أو النتيجة المترتبة على حالة األنشطة التي تخضع لرقابة األداء .وفى ھذا النوع من عمليات الرقابة
المر ّكبة ،يجب على المدققين أن يستخدموا تقديرھم المھني لتحديد ما إذا كان األداء أم االلتزام ھو محور التركيز الرئيسي
للرقابة ،وما إذا كان يجب تطبيق المعايير الدولية لإلنتوساي على رقابة األداء أم رقابة االلتزام أم كليھما.
7
المعيار – 400المبادئ األساسية لرقابة االلتزام
المرجعيات والمعايير
ُتع ّد المرجعيات أھم عنصر أساسي في رقابة االلتزام ألن ھيكل المرجعيات ومضمونھا تزوّ دنا بمعايير الرقابة وتش ّكل لذلك .28
أساس االتجاه الذي يجب أن تتخذه الرقابة بموجب ترتيب بُنيوي محدد.
قد تشمل المرجعيات القواعد والقوانين واألنظمة والقرارات المتعلقة بالميزانية والسياسة والقواعد المقررة والشروط المتفق .29
عليھا والمبادئ العامة التي تحكم اإلدارة المالية السليمة للقطاع العام وسلوك الموظفين الحكوميين .و َتص ُدر معظم المرجعيات
من ال ُمر َت َكزات وقرارات الھيئة التشريعية الوطنية ،إال أنھا قد تصدر على مستوى أدنى ضمن الھيكل التنظيمي للقطاع العام.
نظرا لتنوع المرجعيات الممكنة ،فإنھا قد تتضمن أحكاما متعارضة وتخضع لتفسيرات مختلفة .كما أنه قد ال تتوافق المرجعيات .30
الثانوية مع متطلبات التشريع الذي تستند إليه أو حدوده ،وقد تكون ھناك ثغرات تشريعية .ونتيجة لذلك ،فال بد لتقييم االلتزام
بالمرجعيات في القطاع العام من المعرفة الكافية بھيكل المرجعيات ومضمونھا .وتزداد أھمية ذلك حين يتعلق األمر بتحديد
معايير الرقابة إذا قد يكون لمصادر المعايير دور في الرقابة سواء عند تحديد نطاق الرقابة أم عند توثيق نتائج الرقابة.
المعايير ھي النقاط المرجعية التي ُتستخدم لتقييم موضوع الرقابة أو قياسه بصورة متجانسة ومعقولة .فالمدقق يحدد المعايير .31
على أساس المرجعيات المعنية .ولكي تكون معايير رقابة االلتزام مناسبة ،يجب أن تكون ذات صلة ويمكن االعتماد عليھا
وكاملة وموضوعية ومفھومة ومتماثلة ومقبولة ومتاحة .وبدون اإلطار المرجعي الذي توفره المعايير المناسبة ،يكون أي
استنتاج عرضة للتفسير وسوء الفھم الفرديين.
تضم رقابة االلتزام بوجه عام تقييم االلتزام بالمعايير الرسمية كالتشريع المستند إليه واألنظمة الصادرة بموجب التشريع .32
اإلطاري وغير ذلك من القوانين واألنظمة واالتفاقيات المعنية ،بما في ذلك قوانين الميزانيات )النظامية( .وفي غياب المعايير
الرسمية أو وجود أوجه قصور واضحة في التشريع الخاص بتطبيقھا ،فقد تبحث عمليات الرقابة كذلك في االلتزام بالمبادئ
العامة التي تحكم اإلدارة المالية السليمة وسلوك الموظفين الحكوميين )االنضباط( .فالمعايير المناسبة الزمة للرقابة التي تركز
على النظامية وتلك التي تركز على االنضباط على حد سواء .وإما أن تكون المعايير المناسبة لرقابة االلتزام المتعلقة باالنضباط
ھي المبادئ المتعارف عليھا أو أفضل الممارسات الوطنية أو الدولية .وفي بعض الحاالت ،قد ال تكون مدونة أو قد تكون
مفھومة ضمنيا أو مستندة إلى المبادئ المُھيمِنة للقانون.
موضوع الرقابة
ضح موضوع رقابة االلتزام في نطاق الرقابة .وقد يكون على شكل أنشطة أو عمليات مالية أو معلومات .وبالنسبة لمھمات ُيو َّ .33
ضل تحديد المعلومات المعنية بالموضوع والتي قد تكون بيان التزام ُيعد وفقا إلطار مقرر وموحد
التصديق على االلتزامُ ،يف َّ
إلعداد التقارير.
يعتمد الموضوع على تفويض الجھاز األعلى للرقابة المالية والمحاسبة والمرجعيات المعنية ونطاق الرقابة .ولھذا ،فقد يتفاوت .34
مضمون ونطاق موضوع رقابة االلتزام تفاوتا كبيرا .وقد يكون موضوع الرقابة عاما أو محددا .وبعض أنواع الموضوعات
ف شروطا معينة مثال( ،وبعضھا نوعيّ وذات طبيعة غير موضوعية َك ّمي و َيس ُھل في الغالب قياسه )كالمدفوعات التي ال تستو ِ
بقدر أكبر )كالسلوك أو التقيد بالمتطلبات اإلجرائية مثال(.
تتمثل مسئولية المدقق في رقابة االلتزام بتحديد عناصر الرقابة وتقييم مدى التزام موضوع مع ّين بالمعايير المقررة وإصدار .36
تقرير رقابة االلتزام.
8
المعيار – 400المبادئ األساسية لرقابة االلتزام
الطرف المسئول ھو الفرع التنفيذي من الحكومة و/أو التسلسل الھرمي لموظفي الحكومة والھيئات العامة المسئولة عن إدارة .37
األموال العامة وممارسة السلطة القانونية تحت رقابة السلطة التشريعية .ويكون الطرف المسئول في رقابة االلتزام مسئوال عن
موضوع الرقابة.
المستخدمون المستھدفون ھم األفراد أو المؤسسات أو تلك الفئات منھا التي ُيع ّد المدقق تقرير الرقابة لھا .ويشمل المستخدمون .38
في رقابة االلتزام بوجه عام الھيئة التشريعية كممثلين للشعب ،وھم المستخدمون النھائيون لتقارير رقابة االلتزام .و ُتصدر الھيئة
التشريعية القرارات وتحدد األولويات الخاصة باحتساب نفقات القطاع العام ودخله .وغالبا ما يكون المستخدم الرئيسي في رقابة
االلتزام ھو الھيئة التي أصدرت المرجعيات المحددة كمعايير للرقابة.
يجب النظر إلى العالقة بين األطراف الثالثة في سياق كل رقابة ،وقد تختلف في مھمات التقارير المباشرة مقابل مھمات .39
التصديق .كما قد يختلف تعريف األطراف الثالثة وفقا للھيئات العامة المعنية.
تعزز رقابة االلتزام ،التي تجرى بالحصول على التأكيد ،ثقة المستخدمين المستھدفين في المعلومات التي يقدمھا المدقق أو طرف .41
آخر .وھناك مستويان من التأكيد في رقابة االلتزام وھما :التأكيد المعقول الذي ُيفيد بأن موضوع الرقابة ،برأي المدقق ،ملتزم
أو غير ملتزم من جميع الجوانب المھمة نسبيا ً بالمعايير المنصوص عليھا؛ والتأكيد المحدود الذي ُيفيد بأن المدقق لم يلمس ما
يدعوه إلى االعتقاد بأن موضوع الرقابة ليس ملتزما بالمعايير .وكال التأكيدين المعقول والمحدود ممكنان في مھمات رقابة
االلتزام الخاصة بالتقارير المباشرة وتلك الخاصة بالتصديق على حد سواء.
المبادئ العامة
الشك والتقدير المھني
يجب على المدققين التخطيط للرقابة وإجراؤھا بشك مھني وممارسة التقدير المھني طوال عملية الرقابة. .43
ومصطلحا "الشك المھني" و"التقدير المھني" مھ ّمان عند صياغة المتطلبات الخاصة بقرارات المدقق حول اإلجراء المناسب.
عقل متشككٍ .
وھما ُيع ّبران عن موقف المدقق الذي يجب أن ينطوي على ٍ
ويجب على المدقق أن يستعمل التقدير المھني في جميع مراحل عملية الرقابة .و ُيشير ھذه المفھوم إلى تطبيق التدريب والمعارف
والخبرات المعنية ضمن سياق معايير الرقابة ،ل ُيم ّكن اتخاذ قرارات مدروسة حول اإلجراءات المناسبة وفقا لظروف الرقابة.
ومفھوم الشك المھني أساسي لجميع مھمات الرقابة .ويجب على المدقق أن يخطط للرقابة ويجريھا بشك مھني؛ مدركا أن بعض
الظروف قد تتسبب في انحراف موضوع الرقابة عن المعايير .و ُيقصد بموقف الشك المھني أن ُيجري المدقق تقييما مھنيا بعقل
متشكك لمدى كفاية ومالءمة األدلة التي يتم الحصول عليھا طوال مھمة الرقابة.
9
المعيار – 400المبادئ األساسية لرقابة االلتزام
و ُيستخدم التقدير والشك المھني طوال عملية رقابة االلتزام لتقييم عناصر الرقابة والموضوع والمعايير المناسبة ونطاق الرقابة
والمخاطر واألھمية النسبية وإجراءات الرقابة التي يجب استخدامھا استجابة للمخاطر المحددة .كما ُيستخدم ھذين المفھومين في
تقييم األدلة وحاالت عدم االلتزام وفي إعداد التقارير وفي تحديد شكل التواصل ومضمونه وتكراره طوال مھمة الرقابة .وتتمثل
المتطلبات الخاصة للحفاظ على الشك والتقدير المھنيين في رقابة االلتزام في القدرة على تحليل ھيكل ومضمون المرجعيات العامة
كأساس لتحديد المعايير المناسبة أو الثغرات في التشريع ،في حال كانت القوانين واألنظمة قاصرة كليا أو جزئيا ،ولتطبيق مفاھيم
الرقابة المھنية في مقاربة الموضوعات المعروفة وغير المعروفة .ويجب أن يكون المدقق قادرا على تقييم أنواع مختلفة من أدلة
الرقابة بناء على مصدرھا وصِ لتھا بنطاق الرقابة وموضوعھا وتقييم مدى كفاية ومالءمة جميع األدلة التي يتم الحصول عليھا
خالل مھمة الرقابة.
رقابة الجودة
يجب أن يكون المدققون مسئولون عن الجودة العامة للرقابة .فالمدقق مسئول عن أداء الرقابة وعليه أن يطبق إجراءات لرقابة .44
الجودة طوال عملية الرقابة .ويجب أن تھدف مثل ھذه اإلجراءات إلى ضمان التزام الرقابة بالمعايير المعمول بھا ومالءمة
تقرير الرقابة أو استنتاجاتھا أو رأيھا بالنظر إلى الظروف.
يجب أن ُيتاح للمدققين الحصول على المھارات الضرورية .يجب أن يمتلك األفراد في فريق الرقابة مجتمعين المعارف .45
والمھارات الالزمة إلتمام الرقابة بنجاح .ويشمل ذلك فھم الرقابة التي يتم إجراؤھا والخبرة العملية فيھا واإللمام بالمعايير
والمرجعيات المطبقة وفھم عمليات الھيئة الخاضعة للرقابة والقدرة والخبرة لممارسة التقدير المھني .وتشترك جميع عمليات
الرقابة في الحاجة إلى استخدام الموظفين ذوي المؤھالت المناسبة وتوفير التطوير والتدريب للموظفين وإعداد األدلة وغيرھا
من اإلرشادات والتعليمات الكتابية الخاصة بإجراء عمليات مھمات الرقابة وتوفير الموارد الكافية للرقابة .ويجب على المدققين
الحفاظ على كفاءتھم المھنية من خالل التطوير المھني المستمر.
وقد تتطلب مھمات الرقابة أساليب أو طرق أو مھارات متخصصة من تخصصات غير متوفرة في الجھاز األعلى للرقابة المالية
والمحاسبة .ويمكن استخدام الخبراء الخارجيين بطرق مختلفة كتوفير المعرفة أو أداء عمل محدد .وعلى المدققين تقييم مدى
امتالك الخبراء لما يلزم من الكفاءة والقدرات والموضوعية ،وتحديد مدى كفاية عملھم لغايات مھمة الرقابة.
يجب على المدققين مراعاة مخاطر الرقابة طوال عملية الرقابة .يجب إجراء الرقابة بحيث يتم التعامل مع أو خفض مخاطر .46
الرقابة إلى مستوى مقبول .مخاطر الرقابة ھي خطر كون تقرير الرقابة – وتحديدا استنتاج المدقق أو رأيه – غير مالئم
لظروف الرقابة .ومراعاة مخاطر الرقابة ضرورية في مھمات التصديق والتقارير المباشرة على حد سواء .ويجب على المدقق
أن يراعي ثالثة أبعاد مختلفة لمخاطر الرقابة – المخاطر المتأصّلة ومخاطر الضبط ومخاطر االكتشاف فيما يتعلق بموضوع
الرقابة وصيغة إعداد التقرير ،أي ما إذا كان الموضوع َك ّميا أم نوع ّيا وما إذا كان يجب أن يتضمن تقرير الرقابة رأيا أو
استنتاجا .وتعتمد األھمية النسبية لھذه األبعاد الخاصة بمخاطر الرقابة على طبيعة موضوع الرقابة وما إذا كانت الرقابة ستقدم
تأكيدا معقوال أم محدودا وما إذا كانت المھمة تتعلق بالتقارير المباشرة أم بالتصديق.
األھمية النسبية
يجب على المدققين مراعاة األھمية النسبية طوال عملية الرقابة .يرجع تحديد األھمية النسبية إلى التقدير المھني ويعتمد على .47
تفسير المدققين لحاجات المستخدمين .ويمكن الحكم باألھمية النسبية لمسألة ما إذا كانت معرفتھا ستؤثر على األرجح على
قرارات المستخدمين المستھدفين .وقد يتعلق ھذا الحكم بعنصر واحد أو مجموعة من العناصر معا .وغالبا ما ُينظر لألھمية
النسبية من حيث القيمة ،ولكنھا ذات جوانب كمية ونوعية أخرى كذلك .وقد تجعل السمات المتأصلة لعنصر أو مجموعة من
العناصر مسألة ما ذات أھمية نسبية بطبيعتھا .كما يمكن أن تكون مسألة ما ذات أھمية نسبية نظرا للسياق الذي تقع فيه.
وكما ذكرنا أعاله ،فلألھمية النسبية في رقابة االلتزام جوانب كمية ونوعية معا ،وإن كانت الجوانب النوعية بوجه عام تؤدي دورا
أكبر في القطاع العام .ويجب مراعاة األھمية النسبية لغايات التخطيط وتقييم األدلة التي يتم الحصول عليھا وإعداد التقارير.
ويتمثل جزء أساسي من األھمية النسبية في النظر فيما إذا كانت الحاالت المبلّغ عنھا من االلتزام أو عدم االلتزام )المحتملة أو
المؤ َّكدة( ُيتوقع بصورة معقولة أن تؤثر على قرارات المستخدمين المستھدفين .وتتمثل العوامل التي يجب مراعاتھا في ھذا التقييم
للتقدير في المتطلبات المفروضة والمصلحة أو التوقعات العامة وجوانب التركيز التشريعي المحددة والطلبات والتمويل الكبير.
10
المعيار – 400المبادئ األساسية لرقابة االلتزام
كما يمكن اعتبار المسائل األقل قيمة أو حدوثا من التحديد العام لألھمية النسبية ،كاالحتيال ،مسائل مھمة نسبيا ً .ويتطلب تقييم
األھمية النسبية تقديرا مھنيا شامال من جانب المدقق ويتعلق بنطاق الرقابة.
التوثيق
يجب على المدققين إعداد الوثائق الكافية للرقابة .يجب إعداد الوثائق في الوقت المناسب ويجب أن توفر فھما واضحا للمعايير .48
المستخدمة ونطاق الرقابة والتقديرات التي أجريت واألدلة التي تم الحصول عليھا واالستنتاجات التي تم التوصل إليھا .ويجب
أن تكون الوثائق مفصلة بقدر كاف لتمكين المدقق المتمرس ،الذي ال يملك أي معرفة مسبقة بمھمة الرقابة ،من فھم ما يلي:
العالقة بين موضوع الرقابة والمعايير ونطاق الرقابة وتقييم المخاطر واستراتيجية الرقابة وخطة الرقابة وطبيعة اإلجراءات
المنفذة وتوقيتھا ومداھا ونتائجھا ،واألدلة التي تم الحصول عليھا دعما الستنتاجات المدقق أو رأيه ،والحجج التي تستند عليھا
جميع المسائل المھمة التي اقتضت ممارسة التقدير المھني واالستنتاجات ذات الصلة .ويجب على المدقق أن يعد وثائق الرقابة
المعنية قبل إصدار تقرير الرقابة ،ويجب االحتفاظ بالوثائق لمدة زمنية مناسبة.
التواصل
يجب على المدققين المحافظة على تواصل فعال طوال عملية الرقابة .ويتم التواصل في جميع مراحل الرقابة وقبل بدايتھا .49
وأثناء التخطيط األولي وأثناء عملية الرقابة وفي مرحلة إعداد التقرير .ويجب إبالغ المستوى اإلداري المناسب أو المسئولين
عن الحوكمة بأية صعوبات كبيرة ُتوا َجه خالل الرقابة وأية حاالت من عدم االلتزام المھم نسبيا ً .كما يجب على المدقق أن ُيطلِع
الطرف المسئول عن معايير الرقابة.
نطاق الرقابة
يجب على المدققين تحديد نطاق الرقابة .إذا لم ُيح ّدد تفويض الجھاز األعلى للرقابة المالية والمحاسبة أو التشريع المعمول به .50
نطاق الرقابة ،فعلى المدقق أن ُيحدده .ونطاق الرقابة ھو بيان واضح لمحور تركيز الرقابة ومداھا وحدودھا من حيث مدى
التزام موضوع الرقابة بالمعايير .ويتأثر تحديد نطاق الرقابة باألھمية النسبية والمخاطر ،و ُيح ّدد المرجعيات وأجزاءھا التي
سوف تتم تغطيتھا .ويجب تصميم عملية الرقابة ككل لتغطي نطاق الرقابة بأكمله.
يجب على المدققين تحديد موضوع الرقابة والمعايير المناسبةُ .ي َعد تحديد موضوع الرقابة والمعايير من أولى الخطوات في .51
رقابة االلتزام .وقد يتم تحديد موضوع الرقابة والمعايير بالقانون أو في تفويض الجھاز األعلى للرقابة المالية والمحاسبة .كما
يمكن أن يحددھا المدقق .وبالنسبة لمھمات التصديق ،قد يتعلق األمر كذلك بتحديد معلومات موضوع الرقابة التي يق ّدمھا الطرف
المسئول بخصوص التزام موضوع معين بمعايير معينة.
وقد يتخذ موضوع الرقابة أشكاال عدة وتكون له سمات متنوعة .وعند تحديد الموضوع ،على المدقق استخدام الشك والتقدير
المھنيين لتحليل الھيئة الخاضعة للرقابة وتقييم األھمية النسبية والمخاطر.
ويجب أن يكون موضوع الرقابة قابال للتحديد وأن يكون تقييمه باستخدام المعايير المناسبة ممكنا .ويجب أن يكون ذا طبيعة ُت َم ِّكن
من جمع األدلة الرقابية الكافية والمناسبة دعما لتقرير الرقابة أو االستنتاجات أو الرأي.
وعلى المدقق أن يحدد المعايير المناسبة لتوفير أساس لتقييم أدلة الرقابة والوصول إلى نتائج الرقابة واستنتاجاتھا .ويجب أن تكون
المعايير متاحة للمستخدمين المستھدفين وغيرھم حسبما يلزم .ويجب إطالع الطرف المسئول عليھا.
11
المعيار – 400المبادئ األساسية لرقابة االلتزام
فھم الھيئة
يجب على المدققين فھم الھيئة الخاضعة للرقابة في ضوء المرجعيات المعنية .قد تغطي رقابة االلتزام جميع المستويات .52
التنفيذية ويمكن أن تشمل المستويات اإلدارية المختلفة وأنواع الھيئات والھيئات المر ّكبة .ويجب على المدقق لذلك أن يكون
مطلعا على بنية الھيئة الخاضعة للرقابة وعملياتھا وإجراءاتھا لتحقيق االلتزام .ويستخدم المدقق ھذه المعرفة لتحديد األھمية
النسبية وتقييم مخاطر عدم االلتزام.
ولفھم الھيئة الخاضعة للرقابة أو موضوع الرقابة ،على المدقق كذلك أن يفھم نظام الضوابط الداخلية .ويعتمد نوع الضوابط الذي
ُير ّكز عليه المدقق على موضوع الرقابة وطبيعتھا المحددة ونطاقھا .وبما أن الموضوع قد يكون نوع ّيا أو ك ّميا ،فإن المدقق ُير ّكز
على الضوابط الداخلية الك ّمية أو النوع ّية ،أو مزيج من النوعين ،وفقا لنطاق الرقابة .وعند تقييم الضوابط الداخليةُ ،يق ّيم المدقق
المخاطر المتمثلة في احتمال عدم منعھا أو اكتشافھا للحاالت ذات األھمية النسبية من حيث عدم االلتزام .وعلى المدقق أن ينظر
في مدى انسجام الضوابط الداخلية مع بيئة الضبط لضمان االلتزام بالمرجعيات من جميع الجوانب المھمة نسبيا ً.
تقييم المخاطر
يجب على المدققين إجراء تقييم للمخاطر لتحديد مخاطر عدم االلتزام .في ضوء معايير الرقابة ونطاقھا وسمات الھيئة الخاضعة .54
للرقابة ،على المدقق أن يجري تقييما للمخاطر لتحديد طبيعة وتوقيت ومدى إجراءات الرقابة التي يجب تنفيذھا .وعلى المدقق
في ذلك أن ينظر في المخاطر المتمثلة في عدم التزام موضوع الرقابة بالمعايير .وقد ينشأ عدم االلتزام عن االحتيال و/أو الخطأ
و/أو الطبيعة المتأصلة للموضوع و/أو ظروف الرقابة .ويجب مراعاة تحديد مخاطر عدم االلتزام وتأثيرھا المحتمل على
إجراءات الرقابة طوال عملية الرقابة .وكجزء من تقييم المخاطر ،على المدقق تقييم أية حاالت معروفة من عدم االلتزام لتحديد
ما إذا كانت مھمة نسبيا ً.
مخاطر االحتيال
يجب على المدققين مراعاة مخاطر االحتيال .إذا اكتشف المدقق حاالت من عدم االلتزام قد تد ّل على االحتيال ،فعليه بذل العناية .55
المھنية الواجبة وتو ّخي الحذر كي ال ُيعيق أية إجراءات قانونية أو تحقيقات مستقبلية.
ويتعلق االحتيال في رقابة االلتزام بصورة رئيسية بإساءة استغالل السلطة العامة ،كما يتعلق بإعداد التقارير االحتيالية عن مسائل
االلتزام .وقد ُتش ّكل حاالت عدم االلتزام بالمرجعيات إساءة استخدام متع َّمدة للسلطة العامة لتحقيق منافع غير سليمة .وتشمل
ممارسة السلطة العامة القرارات واالمتناع عن القرارات واألعمال التحضيرية واالستشارة والتعامل مع المعلومات واألعمال
األخرى في الخدمة العامة .والمنافع غير السليمة ھي ميزات ذات طبيعة غير اقتصادية أو اقتصادية يتم تحقيقھا بالعمل المتع َّمد
لفرد أو أكثر في اإلدارة أو المسئولين عن الحوكمة أو الموظفين أو طرف ثالث.
ورغم أن اكتشاف االحتيال ليس الھدف الرئيسي لرقابة االلتزام ،على المدققين تضمين عوامل مخاطر االحتيال في تقييمھم
للمخاطر ،وأن يتنبھوا للمؤشرات على االحتيال عند أدائھم لعملھم.
12
المعيار – 400المبادئ األساسية لرقابة االلتزام
أدلة الرقابة
يجب على المدققين جمع أدلة رقابة مناسبة وكافية لتغطية نطاق الرقابة .على المدقق أن يجمع أدلة رقابة كافية ومناسبة توفر .57
أساس االستنتاج أو الرأي .والكفاية مقياس لك ّمية األدلة ،في حين أن المناسِ بة تتعلق بنوعية األدلة – مالءمتھا وصحتھا
وإمكانية االعتماد عليھا .وتعتمد كمية األدلة المطلوبة على مخاطر الرقابة )كلّما زاد الخطر زادت على األرجح األدلة
المطلوبة( ،وعلى نوعية تلك األدلة )كلّما زادت جودتھا ق ّل ما ھو مطلوب منھا( .ووفقا لذلك ،توجد عالقة بين كفاية األدلة
ومناسبتھا .غير أن مجرد الحصول على مزيد من األدلة ال يعوض عن تدني جودتھا .وتتأثر إمكانية االعتماد على األدلة
بمصدرھا وطبيعتھا وتعتمد على الظروف المحددة التي تم خاللھا الحصول عليھا .وعلى المدقق أن ينظر في مالءمة المعلومات
التي ستستخدم كأدلة للرقابة وإمكانية االعتماد عليھا على حد سواء ،ويجب عليه أن يحترم سرية جميع أدلة الرقابة والمعلومات
التي يحصل عليھا.
يجب أن تكون إجراءات الرقابة مناسبة لظروف الرقابة ومتماشية مع الغاية المتمثلة في الحصول على أدلة رقابة كافية ومناسبة.
أما طبيعة أدلة الرقابة الالزمة ومصادرھا فتحددھا المعايير والموضوع ونطاق الرقابة .وبما أن الموضوع قد يكن نوع ّيا أو ك ّميا،
فإن المدقق يركز على أدلة الرقابة الك ّمية أو النوع ّية أو مزيج من النوعين وفقا لنطاق الرقابة .وھكذا ،فإن رقابة االلتزام تشمل
مجموعة متنوعة من إجراءات جمع األدلة ذات الطبيعة الك ّمية والنوع ّية.
وغالبا ما يحتاج مدقق االلتزام إلى الجمع والمقارنة بين األدلة من مصادر مختلفة الستيفاء متطلبات الكفاية والمناسِ بة.
يجب على المدققين تقييم ما إذا كان قد تم الحصول على أدلة رقابة كافية ومناسبة وأن يتوصلوا إلى استنتاجات مالئمة .بعد .58
إكمال عملية الرقابة ،يقوم المدقق بمراجعة أدلة الرقابة للوصول إلى استنتاج أو إصدار رأي .وعلى المدقق أن يق ّيم مدى كفاية
ومنا َسبة األدلة التي تم الحصول عليھا لخفض مخاطر الرقابة إلى مستوى متدنّ مقبول .وتنطوي عملية التقييم ھذه على النظر
في األدلة التي تدعم تقرير الرقابة أو االستنتاج أو الرأي حول االلتزام أو عدم االلتزام وتلك التي يبدو أنھا تتعارض معھا .كما
أنھا تشمل االعتبارات ذات األھمية النسبية .وبعد تقييم مدى كفاية األدلة ومناسبتھا ،في ضوء مستوى التأكيد الخاص بالرقابة،
على المدقق أن ينظر في أفضل االستنتاجات في ضوء األدلة.
وإذا تعارضت أدلة الرقابة التي تم الحصول عليھا من مصدر ما مع تلك التي تم الحصول عليھا من مصدر آخر ،أو كانت ھناك
شكوك حول إمكانية االعتماد على المعلومات التي ستستخدم كأدلة ،يجب على المدقق أن يحدد التعديالت أو اإلضافات إلى
إجراءات الرقابة التي من شأنھا حل المسألة وأن َينظر في آثار ذلك ،إن وجدت ،على الجوانب األخرى من الرقابة.
وبعد إكمال الرقابة ،يقوم المدقق بمراجعة وثائق الرقابة لتحديد ما إذا كان الموضوع قد تم فحصه بقدر كاف وبصورة مناسبة .كما
يجب على المدقق أن يح ّدد مدى مناسبة تقييم المخاطر والتحديد األولي لألھمية النسبية في ضوء األدلة المجمّعة ،أو ما إذا كانا
بحاجة للمراجعة.
إعداد التقارير
يجب على المدققين إعداد تقرير يستند إلى مبادئ االكتمال والموضوعية ودقة التوقيت والعملية المتناقضة .يقتضي مبدأ .59
االكتمال أن يراعي المدقق جميع أدلة الرقابة المعنية قبل إصدار التقرير .ويقتضي مبدأ الموضوعية أن يط ّبق المدقق الشك
والتقدير المھنيين لضمان صحة جميع التقارير وعرض النتائج أو االستنتاجات على نحو مالئم ومتوازن .ويقتضي مبدأ دقة
التوقيت إعداد التقرير في الوقت المحدد .وينطوي مبدأ العملية المتناقضة على التحقق من صحة الحقائق مع الھيئة الخاضعة
للمراقبة وتضمين ردود الموظفين المسئولين حسب اللزوم .ويجب أن يتق ّيد تقرير رقابة االلتزام بجميع ھذه المبادئ شكال
ومضمونا.
وقد ُتح َّدد صيغ إعداد التقارير في القانون أو في تفويض الجھاز األعلى للرقابة المالية والمحاسبة .ومع ذلك ،يتضمن تقرير
الرقابة عادة استنتاجا يستند إلى أعمال الرقابة التي أجريت .كما قد يق ّدم التقرير توصيات بناءة وعملية للتحسين حيثما كان ذلك
مناسبا .وفي مھمة التصديق ُيشار إلى التقرير بوجه عام بتقرير المدقق.
وقد يتراوح إعداد التقارير بين اآلراء الموحَّ دة الموجزة والصيغ المختلفة من االستنتاجات المعروضة بصيغ قصيرة أو مطوّ لة.
أيا كان شكل التقرير ،فال بد أن يكون كامال وصحيحا وموضوعيا ومقنعا وبأقصى قدر من الوضوح واالختصار يسمح به
13
المعيار – 400المبادئ األساسية لرقابة االلتزام
موضوع الرقابة .ويجب بيان أية تقييدات لنطاق الرقابة .ويجب أن َيذكر التقرير بوضوح صلة المعايير المستخدمة ومستوى
التأكيد المق َّدم.
وقد يتخذ االستنتاج صيغة بيان كتابي واضح للرأي حول االلتزام ،يصحبه غالبا رأي حول البيانات المالية .كما قد ُيع َّبر عنه
كإجابة أكثر تفصيال عن أسئلة رقابية محددة .ورغم شيوع استخدام الرأي في مھمات التصديق ،فإن اإلجابة عن أسئلة رقابية
محددة ُتستخدم أكثر في مھمات التقارير المباشرة .ويجب على المدقق عند تقديم رأي أن يذكر ما إذا كان الرأي لم يخضع للتعديل
أم خضع للتعديل على أساس تقييم األھمية النسبية والعمومية .ويتطلب تقديم الرأي في العادة استراتيجية ونھجا أكثر تفصيال
للرقابة.
ويجب أن تتضمن تقارير رقابة االلتزام العناصر التالية )وليس بالضرورة بھذا الترتيب(:
العنوان. 1
ال ُمر َسل إليه. 2
نطاق الرقابة بما في ذلك الفترة الزمنية المغطاة. 3
تحديد موضوع الرقابة أو وصفه. 4
المعايير المحددة. 5
تحديد معايير الرقابة المط ّبقة عند أداء العمل. 6
ملخص للعمل المؤ َّدى. 7
النتائج. 8
االستنتاج /الرأي. 9
ردود الھيئة الخاضعة للرقابة )حسب الحال(. 10
التوصيات )حسب الحال(. 11
تاريخ التقرير. 12
التوقيع. 13
المتابعة
يجب على المدققين متابعة حاالت عدم االلتزام عندما يكون ذلك مناسباُ .تس ِّھل عملية المتابعة التنفيذ الفعال لإلجراء التصحيحي .60
وتق ّدم تغذية راجعة مفيدة للھيئة الخاضعة للرقابة ومستخدمي تقرير الرقابة والمدقق )للتخطيط المستقبلي للرقابة( .وتختلف
الحاجة إلى متابعة حاالت عدم االلتزام التي أ ُع ّدت عنھا التقارير في السابق باختالف طبيعة موضوع الرقابة وعدم االلتزام الذي
تم تحديده والظروف الخاصة بمھمات الرقابة .وفي بعض األجھزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة ،بما في ذلك محاكم المحاسبة،
لزمه قانونا .وفي مھمات الرقابة التي تجرى بانتظام ،قد ُتش ِّكل إجراءات قد تشمل المتابعة إصدار تقارير أو قرارات قضائية ُم ِ
المتابعة جزءا من تقييم المخاطر للسنة الالحقة.
14