Professional Documents
Culture Documents
المجموعة الجامعة
االولى جامعة العربي بن المهيدي
الفوج الكلية
الثالث كلية الحقوق والعلوم السياسية
المستوى
أولى ليسانس
عنوان البحث
2023/2024
خطة البحث
يهتم بالتكوين الداخلي لإلدارة العامة ,فيعرف اإلدارة العامة بأنها السلطة اإلدارية سواء المركزية منها أو الالمركزية ,وجميع
.الهيئات التابعة لها
بينما يهتم المفهوم الموضوعي بالجانب الوظيفي ,فيعرف اإلدارة العامة بأنها النشاط أو الوظيفة التي تتوالها األجهزة اإلدارية
.إلشباع الحاجات العامة
وتبعًا لذلك فإن القانون اإلداري بمعناه العضوي هو القانون الذي يحكم السلطة اإلدارية أو األجهزة اإلدارية في الدولة ,بينما
يمكننا أن نعرف القانون اإلداري
.بمعناه الموضوعي بأنه القانون الذي يحكم النشاط أو الوظيفة التي تتوالها األجهزة اإلدارية لتحقيق المصلحة العامة
وقد اختلف الفقه في ترجيح أحد المفهومين إال أن االتجاه الحديث يقوم على الجمع بينهما ويعرف القانون اإلداري بأنه " :
القانون الذي ينظم األجهزة والهيئات اإلدارية في الدولة ,ويحكم النشاط أو الوظيفة التي تتوالها األجهزة اإلدارية لتحقيق
" .المصلحة العامة
تأكيدًا التجاه الثورة الفرنسية في الفصل بين السلطات صدر قانون 24-16أغسطس , 1790الذي نص على إلغاء المحاكم
القضائية ( البرلمانات ) وإنشاء ما يسمى باإلدارة القاضية أو الوزير القاضي كمرحلة أولى قبل إنشاء مجلس الدولة الفرنسي ,
ومنع القضاء العادي من النظر في المنازعات التي تكون اإلدارة طرفًا فيها و أصبحت الهيئات اإلدارية هي صاحبة االختصاص
.في الفصل بهذه المنازعات
وفي مرحلة اإلدارة القاضية كان على األفراد اللجوء إلى اإلدارة نفسها للتظلم إليها وتقديم الشكوى ,فكانت اإلدارة هي الخصم
.والحكم في الوقت ذاته وكان هذا األمر مقبوًال إلى حد ما في ذلك الوقت بسبب السمعة السيئة لقضاء البرلمانات التعسفية
تشتمل مصادر القانون اإلداري على مصادر القانون بصورة عامة ،وهي عادة أربعة مصادر " التشريع – العرف –
القضاء – الفقه " .
وإذا كان التشريع والعرف يعدان المصدران الرسميان للقوانين األخرى ،بينما يمثل القضاء والفقه المصدران
التفسيريان للقواعد القانونية ،فإن القانون اإلداري يمنح القضاء دورًا هامًا ,بل يعده أهم مصادر القانون اإلداري
على اإلطالق ،ويكون مع التشريع والعرف مصدرًا رسميًا للقانون اإلداري ,بينما يبقى الفقه مصدرًا تفسيرًا له .
وفيما يلي نعرض لهذه المصادر وبشيء من التفصيل .
أوًال :التشريع .
يقصد بالتشريع كمصدر للقانون اإلداري مجموعة القواعد القانونية المكتوبة الصادرة من السلطة المختصة في الدولة
،وقد تكون هذه السلطة سلطة تأسيسة فيكون التشريع دستوريًا ،أما إذا كانت السلطة تشريعية فيكون التشريع عاديًا
ويطلق عليه اصطالح القانون ،وأخيرًا إذا كانت هذه السلطة تنفيذية فإننا نكون أمام ما يمكن تسميته بالتشريعات
الفرعية أو اللوائح ،ويتميز التشريع عن غير من المصادر األخرى بوضوحه وتحديده وسهولة تعديله .
.1التشريع الدستوري -:
تعد التشريعات الدستورية المصدر األساسي والرسمي للقانون اإلداري ،وتقع التشريعات الدستورية الدستورية في
قمة الهرم القانوني ،وتسمو على القواعد القانوينة األخرى جميعًا ،فهي تحدد شكل الدولة ونظام الحكم فيها
وعالقتها بالمواطنين ،وتتضمن التشريعات الدستورية بعض الموضوعات المتعلقة بالقانون اإلداري ،كتنظيم الجهاز
اإلداري في الدولة ونشاطه وحقوق األفراد وحرياتهم .
ويتوجب على اإلدارة بوصفها جهاز السلطة التنفيذية أن تلتزم بالمبادئ التي جاء بها الدستور وال يحق لها مخالفتها
وإال عدت أعمالها مخالفة لمبدأ المشروعية مما يعرضها لإللغاء والتعويض عما تسببه من أضرار .
والقواعد الدستورية يقصد بها مجموعة القواعد المكتوبة في وثيقة أو عدة وثائق دستورية فحسب فمن الممكن أن
تكون تلك القواعد غير مكتوبة في ظل دستور عرفي يتمتع بسمو القواعد الدستورية المكتوبة ذاتها .
كذلك تتمتع إعالنات الحقوق ما تضمنته هذه اإلعالنات في حقوق وحريات األفراد بقوة النصوص الدستورية فال يجوز
مخالفتها .
الخاتمة
.مما سبق يتضح ان تعريف القانون اإلداري يعتبر نسبي اذا كان التعريف الحديث للقانون اإلداري
وكخاتمة لهدا الموضوع نقول أن قوة الدولة وصالبتها ال تكمن في مدى قوة ونجاعة ترسانتها الحربية
فحسب بل في قوة إدارتها العامة وحسن تنظيمها،والقرار اإلداري هو وسيلة إيجابية في يد السلطة اإلدارية
في مواجهة الغير وهدا دون الحصول على موافقتهم لكن كل هدا يجب أن يتم دون الخروج عن نطما
يحدده القانون وعدم استعمال هده اإلمتيازات(امتيازات السلطة العامة)من أجل تحقيق أهداف غير
.مشروعة وحتى ال يكون القرار نقمة على األفراد وأداة تعسفية في يد اإلدارة لمواجهة الغير بها
المراجع
الدكتور مازن ليلو راضي أستاذ القانون العام المشارك1 الوجيز في القانون اإلداري