You are on page 1of 57

‫‪853‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة‬


‫الطفولة المبّك رة‬
‫ملّخ ص‬

‫نظرة عاّم ة‬

‫يحّد د قانون التعليم الرسمّي ‪ ،1953 ،‬هدف توفير تكافؤ الفرص لكّل طفل وطفلة‪ ،‬وإتاح ة ف رص‬
‫التطور وخلق بيئة تشجع المختلف وتقّد م ل ه ال دعم‪ .‬من المفه وم ض مًنا أيًض ا أّن إط ار الرعاي ة‬
‫والتعليم في مرحلة الطفولة المبّك رة‪ ،‬من سّن ‪ 3‬وحتى سّن ‪ ،6‬يهدف للس عي نح و تك افؤ الف رص‬
‫وتقليص الفوارق االجتماعّية‪.‬‬
‫يوّفر تعليم األطفال في سّن الطفول ة المبّك رة األّس س لتعليمهم الع اّم ولتنميتهم الذهني ة‪ ،‬العاطفّي ة‬
‫واالجتماعّية‪ .‬في ضوء هذا المفهوم قّررت الحكومة اعتماد توصيات اللجنة للتغيير االقتص ادّي‪-‬‬
‫االجتماعّي (فيما يلي‪ -‬لجنة ترختنبرغ) من أيلول ‪ 2011‬بتطبيق قانون التعليم اإللزامّي لجي ل ‪-3‬‬
‫‪ 4‬سنوات‪ .1‬إصالح "األفق الجديد" (فيما يلي‪ -‬األفق الجدي د أو اإلص الح)‪ ،‬ال ذي انضمت إلي ه‬
‫جميع رياض األطفال في السنة التعليمّي ة (‪ ،2)2012-2011‬وق رار الحكوم ة اعتم اد توص يات‬
‫لجنة ترختنبرغ‪ ،‬كالهما يرميان إلى ضمان التطّو ر األمثل لألطفال وتمكينهم من االندماج بنجاح‬
‫في المدرسة‪.‬‬
‫ش مل جه از التعليم في الس نة الدراس ّية (‪ 316,507 )2014-2013‬ري اض أطف ال (فيم ا يلي‪-‬‬
‫رياض)‪ ،‬من بينها ‪ 11,423‬رياض رسمّية‪ 4‬و ‪ 3,396‬في التعليم المعترف به غير الرسمّي ‪ 5‬في‬
‫الوسط المت دّين المتش ّد د (حري دي) و ‪ 1,688‬في التعليم المع ترف ب ه غ ير الرس مّي في الوس ط‬
‫اليهودي الغير متدّين‪ 6‬والوسط العربي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫قرار الحكومة ‪ 4088‬من كانون ثاني ‪ ،2012‬بناء عليه يجب توفير التعليم المجاني ألبناء ‪ 4-3‬س نوات‬
‫بداية من العام الدراسّي ‪( 2013‬آب ‪.)2012‬‬
‫‪2‬‬
‫يبدأ العام الدراسّي من بداية أيلول حتى آب‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫بما فيها ‪ 1,740‬روضة بالتعليم الخاّص ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫يتم تمويلها بالكامل من قبل الدولة والسلطات المحلّية‪ ،‬ومعظم المعلمين فيها هم موظفي دولة‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫موجودة بملكّية هيئ ات عاّم ة‪ ،‬على س بيل المث ال س لطات محلّي ة ونقاب ات‪ ،‬أو بملكّي ة هيئ ات خاّص ة‪،‬‬
‫والمعّلمين فيها ليسوا موظفي دولة‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬رياض تعمل وفق علم طب ائع البش ر(أنثروبوس وفيا)‪ ،‬ري اض مونتيس ورّية وري اض‬
‫لجمعّيات مختلفة‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪854‬‬

‫أعمال المراقبة‬

‫قام مكتب مراقب الدولة في الفترة م ا بين األش هر آذار‪ -‬آب ‪ 2014‬بفحص ج وانب مركزّي ة في‬
‫الرعاي ة التربوّي ة ل وزارة التربي ة والتعليم (فيم ا يلي‪ -‬وزارة المع ارف او ال وزارة) في مرحل ة‬
‫الطفولة المبّك رة‪ .‬فيما يلي القضايا التي تّم فحصها‪ .1 :‬تط بيق األف ق الجدي د في مرحل ة الطفول ة‬
‫المبّك رة؛ ‪ .2‬قضايا مّتصلة بالطاقم ال تربوّي في الروض ة وبالمنظوم ة المس اعدة ل ه (المفّتش ات‪،‬‬
‫المرشدات والمستشارات التربوّيات)؛ ‪ .3‬الفوارق وعدم المساواة في الخدمات التعليمّية والرعاية‬
‫في مرحل ة الطفول ة المبّك رة‪ ،‬خاّص ة فيم ا يتعّل ق بالوس ط الع ربي؛ ‪ .4‬عملّي ة اّتخ اذ الق رارات‬
‫بخصوص توصية لجنة ترختنبرغ بنقل المسؤولّية عن تقديم الخدمات التعليمّية لألطفال من جي ل‬
‫الوالدة وحتى ‪ 3‬سنوات من وزير االقتصاد إلى وزير المعارف‪ ،‬وتطبيق قرار الحكوم ة بتوف ير‬
‫التعليم المّجانّي لرياض األطفال لمرحلة ‪ 4-3‬سنوات وف ق ق انون التعليم اإلل زامّي ‪( 1949‬فيم ا‬
‫يلي‪ -‬قانون التعليم اإللزامّي )‪ .‬أجري الفحص في قسم التعليم قبل االبتدائّي (فيما يلي قس م م ا قب ل‬
‫االبت دائّي أو القس م) في اإلدارة التربوّي ة في ال وزارة المس ؤول عن تق ديم الخ دمات التعليمّي ة‪-‬‬
‫التربوّية في مرحل ة الطفول ة المبّك رة‪ ،‬وفي ألوي ة ال وزارة ت ل أبيب وحيف ا أج ريت فحوص ات‬
‫إكمال في قسم االقتصاد والميزانّي ات‪ ،‬في قس م التط وير ب وزارة المع ارف وفي قس م المحاض ن‬
‫النهارية في وزارة االقتصاد‪.‬‬

‫نواقص رئيسّية‬

‫تطبيق جزئّي إلصالح "األفق الجديد" في رياض األطفال‬

‫تغيير جزئّي للهيكل التنظيمّي للتعليم في الرياض‬


‫أشارت نتائج المتابعات التي أجراها القسم في الس نتين األولي تين من تنفي ذ األف ق الجدي د في ك ّل‬
‫الرياض في السنوات الدراسّية ‪ 2013-2012‬إلى نسبة تطبيق منخفضة لجميع العناصر المتعّلق ة‬
‫بتنظيم الهيكل التعليمّي في الروض ة‪ :‬لق اء شخص ّي ف ردّي للمعّلم ة م ع ك ّل طف ل ولق اءات م ع‬
‫مجموعة صغيرة من األطفال بالوتيرة ال تي تّم تحدي دها داخ ل النظ ام‪ ،‬وأيًض ا التق ارير المقّد م ة‬
‫لألهالي من قبل المعّلمة وتنفيذ فعالي ات أخ رى لتعزي ز العالق ة معهم‪ .‬كم ا كش فت المتابع ات اّن‬
‫معّلمات األطفال قّلما يقمن بإجراء التوثيق والمسح كما يت وجب في إط ار اإلص الح‪ ،‬وبالت الي ال‬
‫يمكن متابعة نوعّية نشاطاتهّن في الروضة‪.‬‬

‫عدم أتمام بناء البنية التحتّية لتطبيق نموذج التقييم الجديد لمعّلمات األطفال‬
‫على ال رغم من أّن القس م‪ ،‬بالتع اون م ع الس لطة القطرّي ة للقي اس والتق ييم في التعليم (فيم ا يلي‪:‬‬
‫راما) ووحدة التقييم في إدارة المعّلمين في الوزارة‪ ،‬قد وض عت خّط ة لتق ييم معّلم ات الري اض‪،‬‬
‫فإّنها لم تستكمل بع د بناء المرّك ب ات الرئيس ّية ال تي تمّك ن من تفعي ل التق ييم في الس نة الدراس ّية‬
‫‪ ،2015‬كما هو مطلوب في األفق الجديد‪ ،‬ولم تتح الفرصة بعد أمام المفّتشات لتجربة استعمالها‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪855‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫عدم استخالص العبر من الصعوبات في تطبيق األفق الجديد‬


‫تظهر نتائج دراسات راما والمتابعات التي أجراها القسم في الس نوات الدراس ّية ‪ 2012‬و ‪2013‬‬
‫صورة معّقدة‪ ،‬تشمل اّد عاءات على قدر من األهمّية من قبل المشاركين في أعمال الروض ة فيم ا‬
‫يتعّلق بإنجازات اإلصالح وتأثيراته عليهم وعلى النشاط داخل الروضة‪ .‬مع ذلك لم يطرح القس م‬
‫هذه النتائج لمناقشتها في إدارة الوزارة إليجاد حلول جهازّية للمشاكل التي نشأت‪ ،‬هذا بالرغم من‬
‫أّن الوزارة تستثمر في هذا اإلصالح ‪ 960‬مليون شيكل سنويا‪.‬‬

‫مشاكل في تنظيم الكادر التعليمّي في الروضة وفي المنظومة المساعدة في الروضة‬

‫غياب النقاش حول تغيير المعيار القائم في نسبة بالغ‪ -‬طفل في الروضة‬
‫لم تناقش ال وزارة تغي ير المعي ار ال ذي ُيح ّد د النس بة بين ع دد الب الغين في الروض ة (المعّلم ة‬
‫ومساعدها) وعدد األطفال الموجودين به ا (‪ 35‬في جمي ع المس تويات العمرّي ة)‪ ،‬ب الرغم من أّن‬
‫المعيار في إسرائيل لعدد األطفال لكّل بالغ يفوق بصورة جلّية المعيار المتعارف علي ه في ال دول‬
‫المتقّد م ة‪ .‬ه ذا ب الرغم من توص ّيات فري ق المهّم ة الوطنّي ة للنه وض ب التعليم في إس رائيل في‬
‫"الخّطة الوطنّية للتعليم" (فيما يلي‪ -‬لجنة دوفرات) وتوصيات القسم بخفض ع دد األطف ال للب الغ‬
‫ألجل ضمان أفضل الظروف لنمّو األطفال في الروضة‪ .‬في نفس الوقت بعض السلطات المحلّي ة‬
‫(فيما يلي‪ -‬السلطات)‪ ،‬وخاّصة تلك التي تتمّيز بمستويات اجتماعّية‪ -‬اقتصادّية عالي ة ومتوّس طة‪،‬‬
‫تقّد م لكّل روضة من ميزانياتها مساعدة معلمة روضة إضافّية ؛ هذا الوض ع يع زز الفج وات بين‬
‫الس لطات من حيث حجم الك وادر التعليمّي ة ويضع الس لطات ذات المس توى االجتم اعّي ‪-‬‬
‫االقتص ادّي المنخفض بال ذات في أدنى المس تويات‪ .‬إض افة ل ذلك‪ ،‬في غي اب المعطي ات ح ول‬
‫المقومات الحقيقية للكادر التعليمّي في رياض األطفال؛ ال تتوفر لدى الوزارة الصورة الص حيحة‬
‫لقدره الكادر التعليمي الحقيقية لتقديم االستجابة الكافية لمتطلبات االطفال في الرياض‪.‬‬

‫عدم تنظيم وظائف مساعدة معلمة الروضة وتأهيلها‬


‫منذ بداية العقد الماضي أدركت وزارة المعارف‪ ،‬وزارة الداخلّية والسلطات المحلّي ة الحاج ة إلى‬
‫تنظيم التأهيل المهنّي ووظائف المساعدة وزيادة اإلشراف على عملها‪ ،‬المس اعدة هي موّظف ة في‬
‫السلطة المحلّية يتّم تحويل أجره ا من قب ل وزارة المع ارف‪ ،‬ب الرغم من ذل ك لم تعم ل الجه ات‬
‫الم ذكورة‪ ،‬على تنظيم أّي ا من ه ذه المواض يع وأيًض ا لم تعم ل على تعري ف وظيف ة المس اعدة‬
‫بصورة قريبة من تعريف وظيفة المعلمين في وزارة المعارف‪ ،‬على النحو ال ذي أوص ت ب ه في‬
‫تموز ‪ 2012‬لجنة التعليم‪ ،‬الثقافة والرياضة في الكنيست‪.‬‬

‫تجاوز في تخصيص الرياض للمفّتشة وعدم تحديث تعريف وظيفتها‬


‫‪ .1‬العادة‪ ،‬الغير مدّع مة بالتعليمات الرس مية‪ ،‬ه و أّن المفّتش ة مس ؤولة عن ‪ 100‬روض ة كح ّد‬
‫أقصى‪ ،‬وفي ألوية الشمال والجنوب ‪ 80‬روضة كحّد أقصى‪ .‬عملّي ا ليس هناك تف تيش بتاًت ا‬
‫على الروضات في التعليم المعترف به غير الرسمّي الغير مت دّين وفي الوس ط الع ربي‪ .‬في‬
‫الروض ات الرس مّية حيث يتواج د التف تيش هناك اختالف كب ير من حيث ع دد الروض ات‬
‫للمفّتشة‪ ،‬وفي معظم الحاالت ال يتم الحفاظ على النسبة القصوى‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪856‬‬

‫‪ .2‬مع بداية تط بيق إص الح األف ق الجدي د أدركت ال وزارة الحاج ة إلى إع ادة تعري ف وظيف ة‬
‫المفّتشة من جديد‪ ،‬وذلك بسبب الفجوة التي نتجت بين مهامها الرس مّية وبين تل ك المطل وب‬
‫منها تنفيذها فعليا‪ ،‬لكّنها لم تقم بتعزي ز المب ادرة ال تي باش رت به ا لتغي ير تعري ف الوظيف ة‬
‫واالرشاد المهنّي المشتق من هذا التغيير‪ .‬كما أّن القسم لم يعاود‪ ،‬في العقد األخ ير‪ ،‬مراجع ه‬
‫وظائف المفّتشة لضمان األداء الوظيفّي األمثل لها‪ ،‬بما في ذلك عدم ص ياغة أس اليب عم ل‬
‫جديدة وعدم تأهيل المفّتشات لتنفيذها‪ ،‬بما في ذلك مهارات القيادة واإلدارة‪.‬‬

‫خدمات تدريب واستشارة تعليمّية محدودة وغير متكافئة‬


‫أشارت المراقبة على تفاوت كبير بين األلوية في عدد الرياض الواقعة ضمن مس ؤولّية المفّتش ة‪،‬‬
‫مّم ا قد يؤّثر على قدرة المفّتشة في تنفيذ مهامها وعلى جودة إرشادها‪ .‬احد اسباب التفاوت هو ان‬
‫القسم يقم بتحديد معيار لعدد الرياض التي تقع ضمن مس ؤولّية ك ّل مرش دة وف ق مع ايير موّح دة‬
‫(مثل التوزيع الجغرافّي للرياض)‪ .‬بالت الي ف إّن نس بة المعّلم ات الّل واتي تلّقين إرش ادا في الس نة‬
‫الدراسّية ‪ ،2013‬وهي السنة األخيرة التي تّم بها جمع معطي ات بص دد ه ذا الموض وع‪ ،‬تختل ف‬
‫من لواء إلى لواء ومحدودة في نطاقه ا (م ا بين ثلث إلى ثل ثي معلم ات الري اض في ك ّل ل واء)‪.‬‬
‫إض افة ل ذلك‪ ،‬ف إّن المخّط ط ال ذي أقرت ه ال وزارة لتق ديم االستش ارة التربوّي ة ق د مّك ن من منح‬
‫االستشارة لُخ مس مجموع الرياض فقط في السنة الدراسّية ‪.2014‬‬

‫فوارق في التعليم في مرحلة الطفولة المبّك رة بين الوسط العربي والوسط اليهودّي‬
‫فشلت برامج وزارة المعارف ومكتب رئيس الحكومة على مّر السنين‪ ،‬لتقليص الفوارق التعليمية‬
‫بمرحلة الطفولة المبكرة بين األطفال من الوسط اليهودّي وبين األطفال من الوسط العربي‪ ،‬وذلك‬
‫بالرغم من تطبيقها الجزئّي ‪ .‬بموعد اجراء المراقبة بقيت الفوارق جلّية في االستجابة التي منحتها‬
‫الوزارة للرياض في الوسط الع ربي (نح و ‪ %21‬من مجم وع الري اض) مقارن ة م ع االس تجابة‬
‫الممنوحة للرياض في الوس ط اليه ودّي في كاف ة الج وانب التعليمّي ة للطفول ة المبّك رة‪ .‬فيم ا يلي‬
‫خالصة النتائج‪:‬‬
‫‪ .1‬نسبة األطفال العرب والبدو الذين يتعّلمون في الري اض الرس مّية‪ ،‬في ك ل مراح ل الطفول ة‬
‫المبّك رة‪ ،‬في السنوات ‪ 2014-2010‬كانت أقّل بشكل واضح من نسبة األطفال اليه ود‪ .‬ه ذه‬
‫الفوارق آخذة باالزدي اد (مث ال‪ ،‬في س نة ‪ 2014‬لم يتعّلم نح و ‪ %36‬من األطف ال الب دو في‬
‫جيل ‪ 3‬ونحو ‪ %26‬من األطفال العرب‪ ،‬في مقابل نحو ‪ %13‬من األطفال اليهود؛ بينما في‬
‫س نة ‪ 2010‬لم يتعّلم نح و‪ %29‬من األطف ال الب دو في جي ل ‪ 3‬ونح و ‪ %40‬من األطف ال‬
‫العرب‪ ،‬في مقابل نحو ‪ %31‬من األطفال اليهود)‪.‬‬
‫‪ .2‬النقص الخطير في رياض األطفال في البلدان البدوّية هو أحد أسباب انخفاض نسبة األطفال‬
‫الذين يحظوا بفرصة التعليم المّجانّي في هذه البلدان‪ .‬بالرغم من ذلك وج دت ف وارق داللّي ة‬
‫بين عدد الطلبات ال تي ق ّد متها البل دان البدوّي ة الفتت اح ص فوف ري اض جدي دة في س نوات‬
‫‪ 2014-2012‬وبين عدد الص فوف ال تي ص ادقت عليه ا ال وزارة (ص ودق فق ط على نح و‬
‫‪ %56‬من الطلبات)‪ .‬كما أّن العديد من رياض األطفال في الوسط الع ربي تق ع في مب اني ال‬
‫تناسب المتطلبات التنموية واالحتياجات البدنية والحركية للطفل‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪857‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫‪ .3‬في ري اض األطف ال في الوس ط اليه ودّي يتعّلم ون ‪ 6‬اّي ام في األس بوع بينم ا في ري اض‬
‫األطفال في الوسط العربي يتعّلمون ‪ 5‬أّيام‪ .‬بالرغم من ذلك ف إّن ال وزارة لم تقم بتفعي ل آلّي ة‬
‫تع ويض من الناحي ة التربوّي ة لألطف ال الع رب‪ ،‬ال بواس طة اض افة س اعات تعليمي ة وال‬
‫بواسطة فعاليات إثراء أخرى‪ .‬بهذه الصورة‪ ،‬عملّيا‪ ،‬يتمتع األطفال الذين يتعّلمون ‪ 6‬أّيام في‬
‫االسبوع بساعات تعليم أكثر وبمضامين تعليمّية أكثر من أولئك الذين يتعّلم ون ‪ 5‬أّي ام فق ط‪.‬‬
‫هنالك ايضا داللة ميزانّية لي وم التعليم اإلض افّي ‪ ،‬حيث أّن طريق ة تخص يص الميزانّي ة في‬
‫الوزارة تعطي ثقاًل زائًدا لليوم اإلضافّي ‪ ،‬ومشاركتها في تكاليف تفعي ل روض ة في الس لطة‬
‫المحلّية اليهودية والسلطة اإلقليمّية أعلى من مشاركتها في تكاليف تفعيل روضة في السلطة‬
‫المحلّية العربية‪.‬‬
‫‪ .4‬لم تتم مالئمة برامج التعليم في رياض األطفال للثقافة واللغة العربية‪ ،‬ولم يعم ل القس م على‬
‫تخصيص الموارد الاّل زمة لمالءمتها وتنفي ذها‪ .‬لم يتم ترجم ة ك ّل ال برامج المكتوب ة بالّلغ ة‬
‫العبرّية إلى العربّية‪ ،‬والترجمات الموجودة ليست دقيقة وليست بجودة عالي ة‪ .‬اض افة ل ذلك‪،‬‬
‫ال يتم تطوير برامج خاص ة للوس ط الع ربي وال يوج د برن امج مكت وب بالّلغ ة العربّي ة في‬
‫مجال التراث العربي‪.‬‬
‫‪ .5‬تخص يص س اعات التعليم بين األلوي ة ل برامج التعليم واإلث راء في ري اض األطف ال في‬
‫مجاالت مختلفة (مشاريع) ال يستند على معايير واسس محّد دة وواضحة‪ ،‬ومن ض منها تل ك‬
‫التي تأخذ بعين االعتبار المستوى االجتماعّي ‪-‬االقتصادّي للسلطة المحلي ة‪ ،‬وبالت الي فه و ال‬
‫يشكل وسيلة لسّد الفجوات االجتماعّية‪-‬االقتصادّية أو القطاعّية‪.‬‬
‫‪ُ .6‬و جد نقص في نطاق الخدمات المقّد مة للرياض في الوسط الع ربي من قب ل عناص ر الك ادر‬
‫المساعد ‪ -‬جزء من مفّتشات الرياض في الوسط العربي في األلوية ك ّل منهن مس ؤولة عم ا‬
‫يفوق المئة روضة (العدد المقبول ‪ 100‬روضة لكل مفّتشة كأقصى حّد )‪ .‬كما أّن ال وزارة لم‬
‫ُتخّص ص وظائف تفتيش لرياض االطفال في التعليم المعترف ب ه غ ير الرس مّي في الوس ط‬
‫العربي بالرغم من عددها الكبير نسبّيا (نحو ثلث مجم وع الري اض في الوس ط) ب الرغم من‬
‫المشاكل التي تعاني منها‪ ،‬وعملّيا فإّن الوزارة ال تشرف على هذه الرياض على اإلطالق‪.‬‬

‫تطبيق جزئّي للتغييرات الهيكلّية في مجال التعليم في مرحلة الطفولة المبّك رة‬

‫نقل الصالحّية والمسؤولّية عن األطفال من جيل الوالدة وحتى جيل ‪3‬‬


‫في حين أّن الحكومة رفضت دون تفسير التوص ية الرئيس ّية للجنة ترختنبرغ‪ ،‬بنق ل الص الحّية‬
‫والمس ؤولّية عن مج ال ري اض األطف ال من جي ل ال والدة وح تى جي ل ‪ 3‬س نوات إلى وزي ر‬
‫المعارف‪ ،‬لكن الموضوع في الواقع لم يسقط من ج دول األعم ال التعليمّي ‪ ،‬نظ ًرا ألهمّي ة التعليم‬
‫في هذه الفئات العمرّية والرغبة في انتاج سياسة تربوّي ة متواص لة ومتكامل ة منذ مراح ل النم و‬
‫المبّك رة لدى الطفل‪ ،‬كما أشارت لذلك الّلجنة؛ مع ذلك فإّن القرار الذي اّتخذته الحًقا كلت ا وزارتي‬
‫المعارف واالقتصاد بتجهيز ورقة موقف بشأن هذه القضّية لم يتّم تطبيقه‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪858‬‬

‫نجاح جزئّي في التطبيق الكامل لقانون التعليم اإللزامّي لجيل ‪4-3‬‬


‫أّد ى التنفيذ الكام ل للق انون إلى زي ادة ح والي ‪ %18‬في ع دد ري اض األطف ال الرس مّية‪ .‬عملت‬
‫وزارة المع ارف إلى ح ّد كب ير على إنج از مهّم ة تزوي د الس لطات المحلّي ة ب الموارد المادي ة‬
‫والمساعدة في إنشاء مباني الري اض‪ .‬ح تى بع د ثالث س نوات منذ اّتخ اذ ق رار الحكوم ة بش أن‬
‫تطبيق قانون التعليم اإللزامّي لجيل ‪ ،4-3‬جزء من السلطات المحلّية‪ ،‬سواء في الوسط العربّي او‬
‫اليهودّي‪ ،‬لم يتّم بها تطبيق الق انون؛ يظه ر األم ر جلّي ا بش كل خ اّص بالنس بة لألطف ال بجي ل ‪3‬‬
‫سنوات في الوسط العربّي ؛ حيث ُو جد أن تطبيق الق انون تّم فق ط على ‪ %74‬منهم‪ ،‬مقاب ل ‪%86‬‬
‫من األطفال في الوسط اليهودّي ‪ .‬عالوة على ذل ك‪ ،‬ف إّن ال وزارة في المج ال ال تربوّي ق د عملت‬
‫القليل فقط من أجل تقديم االستجابة المناسبة لألطفال بجيل ‪ ،3‬الذين يحتاجون إلى رعاي ة مكثف ة‪،‬‬
‫ولم تقم كما هو مطلوب بتوسيع وتنمية المنظومة المساعدة لكادر التعليم‪.‬‬

‫التوصيات الرئيسّية‬

‫‪ .1‬على الوزارة برئاس ة الم ديرة العاّم ة‪ ،‬بالتع اون م ع القس م وجمي ع جه ات الهيئ ة االداري ة‬
‫المسؤولة ذات الصلة باألمر‪ ،‬تحليل األسباب والعوائق التي تقف امام تط بيق األف ق الجدي د‬
‫في رياض األطفال‪ ،‬التي إلى حّد كبير أفرغت اإلصالح من مكّوناته التربوّية‪ ،‬بضمن ذل ك‬
‫على القسم واإلدارة إعادة النظر في مكّونات اإلصالح وتحديد سلم األولوّيات من بين المهام‬
‫لتحقيق أهدافه ‪ -‬مقابل الموارد واألدوات التي يخّصصها للكادر التربوي المكّون من معّلم ة‬
‫الروضة ومساعدتها ‪ -‬وإجراء رقابه منتظمة لكيفية تطبيقها‪.‬‬
‫‪ .2‬في ضوء التغييرات المطلوبة في منظومة عمل الكادر التعليمّي في الروضة في إطار األفق‬
‫الجديد‪ ،‬وتعامله مع األطفال ذوي االحتياجات الخاّصة بجيل ‪ 3‬س نوات والزي ادة الملحوظ ة‬
‫بعدد الرياض‪ ،‬من المفّضل أن تحّد د إدارة الوزارة مع ايير ملزم ة لنط اق وظ ائف المفّتش ة‬
‫والمرشدة؛ وفي ذات الوقت من المفّض ل أن يعمل القسم وكل الوحدات ال تي يخص ها االم ر‬
‫على دمج أنم اط عم ل جدي دة‪ ،‬القي ام باإلش راف عليه ا وتق ييم فعالّي ة مجري ات التف تيش‪،‬‬
‫االستشارة واإلرشاد ومدى تحقيق األهداف‪.‬‬
‫كما أّن ‪ ،‬على وزارة المعارف التعجيل بالنظر فيما إذا كان المعيار الق ائم ملبًي ا بش كل الئ ق‬
‫االحتياجات التعليمّية الخاّصة في الرياض ألجيال ‪ ،4-3‬ذلك في ضوء توصية القسم المهنّية‬
‫بزيادة الكادر التعليمّي في رياض األطفال لهذه الفئة العمرّية‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪859‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫‪ .3‬في ض وء الح ّق الدس تورّي للمس اواة في التعليم وفي ض وء تص ريحاتها المتك ّررة ح ول‬
‫ضرورة سّد الفوارق في التعليم في مرحلة الطفولة المبّك رة‪ ،‬يتوّجب على ال وزارة أن تعم ل‬
‫بشكل عاجل وحازم لتحقيق هذا الهدف من اجل إرساء قواعد المس اواة في المجتم ع‪ .‬عليه ا‬
‫االدراك أّن سد الفوارق عن طري ق تع ويض الس لطات المحلي ة ال تي تتلّقى هب ة موازن ة ال‬
‫يش ّك ل االس تجابة الكافي ة‪ ،‬وأن الف وارق بين المجتمع ات الس كانّية القوّي ة والضعيفة آخ ذة‬
‫باالزدياد بسبب االختالفات القائمة بين السلطات المحلية من حيث قدرتها االقتصادّية وقدره‬
‫سكانها في تعزيز الكادر التعليمّي واألنشطة القائمة في رياض األطف ال‪ .‬بضمن ذل ك‪ :‬على‬
‫الوزارة صياغة وري ادة ب رامج ترتك ز على تحلي ل مص ادر الف وارق في جه از التعليم بين‬
‫الوس ط الع ربي واليه ودي ومعّوق ات تقليص ها؛ النظ ر في اس تعمال أس اليب وأدوات ‪-‬‬
‫‪7‬‬
‫ميزانّية‪ ،‬تربوّية أو تنظيمّية ‪ -‬قامت باستخدامها في سياقات مختلفة (مثال مؤّش ر الرعاي ة)‬
‫لمنح حّق األولوّية للسلطات الضعيفة‪ ،‬بضمنها العربي ة‪ ،‬بحيث تؤخ ذ بعين االعتب ار مجم ل‬
‫مص ادر التموي ل ل دى ك ّل واح دة من الس لطات المحلي ة؛ وتعزي ز محت وى التعليم متع ّد د‬
‫الثقافات‪ .‬كما أّن عليها وضع آلّيات التي من شأنها ض مان تنفي ذ ال برامج‪ ،‬مث ل أداة الرقاب ة‬
‫والتقييم‪.‬‬
‫‪ .4‬بالنسبة لرعاية وتعليم األطفال من جيل الوالدة وح تى ‪ ،3‬في ض وء ق رار الحكوم ة بص دد‬
‫ع دم تغي ير تقس يم الص الحّيات بين ال وزارات في ه ذا المج ال كم ا ورد في توص ية لجنة‬
‫ترختنبرغ‪ ،‬على وزارة االقتصاد ووزارة المعارف ايجاد الطرق لتعزيز التعاون بينهم ا في‬
‫موضوع تعليم األطفال من الفئة العمرّية المذكورة وض مان وج ود اس تمرارّية تعليمّي ة‪ .‬في‬
‫نفس الوقت‪ ،‬لتحقيق الهدف المذكور يجب على وزارة المعارف إعطاء االس تجابة لمختل ف‬
‫القضايا المتعلقة بالبنية التحتّية التعليمّية االزم ة لتط بيق ق انون التعليم اإلل زامّي لجي ل ‪4-3‬‬
‫سنوات‪ ،‬بشكل يضمن على المدى البعيد أن يكون التعليم والرعاية التي تقدمها لألطفال على‬
‫مستوى من الجودة والمهنّية ‪ ،‬مالئمة لالحتياجات‪ُ ،‬م راقبة وُم تساوية‪.‬‬

‫مؤّش ر من عام ‪ 2006‬التي صاغته لجنة برئاس ة الع الم الرئيس ّي لل وزارة آن ذاك‪ ،‬البروفيس ور س يدني‬ ‫‪7‬‬

‫شتراوس‪ ،‬يشمل أربعة عناصر ذات صلة بخلفّية الطالب‪ :‬ثقافة األهل (‪ ،)%40‬مس توى ال دخل للف رد في‬
‫العائلة (‪ ،)%20‬موقع المدرسة الجغرافي (‪ )%20‬ودمج بين عامل الهجرة وبالد فقيرة (‪.)%20‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪860‬‬

‫ملّخ ص‬

‫يساهم تعليم الطفل منذ والدته في نمّو ه الشخصّي وبذات الوقت يع]ّزز األه]داف االجتماعّي ة من‬
‫حيث السعي لتحقي]ق تكافؤ الف]رص وتقليص الف]وارق‪ ،‬االس]تقالل االقتص]ادّي ألولي]اء األم]ور‬
‫وتنمية الثروة البش]رّية في المجتم]ع بأكمل]ه‪ .‬مس]اهمة التعليم في ه]ذه المرحل]ة العمرّي ة تعل]و‬
‫بأهمّيتها حتى على التعليم في المراحل العمرّية األخرى التي تقع ضمن مسؤولّية جهاز التعليم‪،‬‬
‫إذ أّن "ما يمكن تفاديه في منطلق الطريق‪ ،‬أو إصالحه بس]]هولة نس]]بّيا في س]]ّن مبّك ر‪ ،‬يتح]ّو ل‬
‫إلى مهّم ة مستحيلة الحق]]ا"‪ .8‬فش]]لت وزارة المع]]ارف في تط]]بيق معظم اإلص]]الحات والمن]]اهج‬
‫التي بادرت بها‪ ،‬إلى جانب الحكومة‪ ،‬في السنوات األخيرة‪ ،‬وال]تي ه]دفت إلى إض]فاء مض]مون‬
‫في تغيير مكانة التعليم في مرحلة الطفولة المبّك رة ووضعه في راس س]]لم االولوّي ات الوزارّي ة‬
‫والوطنّية وضمان المساواة في التعليم منذ هذا الجيل‪ .‬يجب على ال]]وزارة تحدي]]د العوائ]]ق ال]]تي‬
‫تقف امام تطبيق هذه البرامج‪ ،‬تحديثها وإحداث التغي]]ير المطل]]وب في نظ]]رة الدول]]ة تج]]اه تعليم‬
‫األطفال في مرحلة الطفولة المبّك رة‪.‬‬

‫♦‬

‫‪8‬‬
‫"البرنامج الوطني للتعليم" لفريق العمل الوطني للنهوض بالتعليم في إس رائيل (لجنة دوف رات) (ك انون‬
‫ثاني ‪ ،)2005‬ص‪.16-15 .‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪861‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫مقّدمة‬
‫من خالل ق انون التعليم اإلل زامي ‪ ،1949‬ألقيت على الدول ة وعلى الس لطات المحلّي ة مس ؤولية‬ ‫‪.1‬‬
‫توف ير المؤّسس ات التعليمّي ة الرس مّية لألطف ال والش باب‪ .‬جه از التعليم يتخل ل ع ّد ة أن واع من‬
‫المؤّسس ات التعليمّي ة‪( :‬أ) مؤّسس ات التعليم الرس مّية‪ ،‬ال تي يتّم تمويله ا بالكام ل من قب ل الدول ة‬
‫والسلطات المحلّية ومعظم موّظفيها التربويون هم بمثابة موظفي دولة‪ .‬هذه المؤّسسات تشمل في‬
‫األساس رياض األطفال من جيل ‪ 3‬سنوات فما فوق‪ ،‬المدارس االبتدائّية واإلعدادّية‪ ،‬ال تي تنتهج‬
‫التعليم الرسمّي ‪ ،‬وفق خّط ة تعليمّي ة مح ددة ومش رفة من قب ل وزارة المع ارف؛ (ب) مؤّسس ات‬
‫التعليم المعترف به غير الرسمّي ‪ ،9‬التي تمتلكها هيئات عاّم ة‪ ،‬مث ل س لطات محلّي ة ونقاب ات‪ ،‬أو‬
‫تمتلكها جهات خاّصة‪ ،‬والمعّلمون بها ليسوا موظفي دولة؛ (ت) "المؤّسسات المعفاة"‪.10‬‬
‫في العام الدراسّي ‪ 2014‬كانت في جهاز التعليم ‪ 16,507‬رياض أطفال‪ ،11‬من بينها ‪6( 11,423‬‬
‫‪ )%9‬في التعليم الرسمّي ‪ 3,396 ،12‬في التعليم المعترف ب ه غ ير الرس مّي في الوس ط اليه ودي‬
‫المتدّين و‪ 1,688‬في التعليم المعترف به غير الرس مّي في الوس ط اليه ودي الغ ير مت دّين‪ 13‬وفي‬
‫الوسط العربي‪.‬‬
‫حّد د قانون التعليم الرسمّي ‪ ،1953‬من بين أهداف التعليم األخرى‪ ،‬هدف منح تكافؤ الفرص لك ّل‬ ‫‪.2‬‬
‫طف ل وطفل ة‪ ،‬وإتاح ة الفرص ة أم امهم للتط ّور بط ريقتهم الخاّص ة وخل ق ج ّو يش ّجع وي دعم‬
‫المختلف‪ .‬إضافة إلى أّن توسيع التعليم اإللزامّي بحيث يش مل أطف ال بجي ل ‪ 3‬و ‪ 4‬س نوات وف ق‬
‫تعديل ‪ 16‬لقانون التعليم اإللزامّي في عام ‪ 141984‬كان هدفه "منع الفجوات المتراكم ة وتقليص‬
‫الفوارق التعليمّية بين التالميذ القادمين من اوساط اجتماعّيه واقتصادّيه مختلفه‪ .‬كّلما انضم الطفل‬
‫أبكر ألحدى اطر التعليم كّلما كان األمر أفضل"‪ 15‬أش ارت المحكم ة العلي ا إلى أّن "ح ّق التعليم‬
‫المّجانّي يحّقق مبدأ المساواة‪ ،‬من خالل تمكين كّل طفل وطفلة ‪ -‬بغض النظر عن مرك ز أه اليهم‬
‫أو وض عهم االقتص ادّي ‪ -‬تحقي ق الق درات والطاق ات الكامنة داخلهم‪ .‬االن دماج داخ ل المجتم ع‬
‫والتقّد م به"‪ .16‬مع مرور األعوام انضّم ت دولة إسرائيل إلى اّتفاقّي ات دولّي ة مختلف ة ش ّد دت على‬
‫التزامها العميق في إحقاق حق التعليم‪ .‬في اآلونة األخيرة قضت المحكمة العليا أّن جوانب معّينة‬
‫في حّق الحصول على تعليم تتخلل ض من القيم ة الدس تورّية لح ق الكرام ة االنس انّية‪ ،‬المدّع م ة‬
‫بقانون أساس‪ :‬كرامة االنسان وحرّيته‪ ،‬يشمل ذلك ضرورة انتهاج المساواة في التعليم‪.17‬‬

‫‪9‬‬
‫معظم مؤّسسات التعليم المعترف به غير الرسمّي هي مدارس ثانويه‪ ،‬مؤّسسات تعليم في الوسط الع ربي‬
‫ومؤّسسات تعليم في الوسط المتدّين المتشّد د‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫مؤسسات تعليم قام وزير المعارف بإعفاء طالبها وأولياء أمورهم من االلتزام بالتعليم المنتظم وفق قانون‬
‫التعليم اإللزامّي ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫بما فيها ‪ 1740‬روضة في التعليم الخاّص ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫في لواء إدارة التعليم في أورشليم‪-‬القدس ‪ 628‬رياض أطفال رس مّية؛ في ل واء أورش ليم‪-‬الق دس ‪858‬‬
‫روض ة؛ في ل واء حيف ا ‪ 1,298‬روض ة؛ في ل واء المرك ز ‪ 2,532‬روض ة؛ في ل واء الجنوب ‪1,868‬‬
‫روضة؛ في لواء الشمال ‪ 2,183‬روضة‪ ،‬في لواء تل أبيب ‪ 2,056‬روضة‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫على سبيل المثال رياض تعمل وف ق علم طب ائع البش ر(أنثروبوس وفيا)‪ ،‬ري اض مونتيس ورّية وري اض‬
‫لجمعّيات مختلفة‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫تعديل ‪ 16‬بدأ تطبيقه تدريجّيا بموجب أوامر صادرة من وزير المعارف بشان األطفال بجيل ‪ 4-3‬سنوات‬
‫الذين يسكنون في البلدان واألحياء التي حّد دها‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫من المالحظات التوضيحّية لمشروع قانون التعليم المّج انّي (رياض األطفال)‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫المحكمة العلي ا ‪ 00/2599‬يتي]]د ‪ -‬جمعّي ة أولي]]اء ام]]ور أطف]]ال المص]]ابين متالزم]]ه داون ض]]د وزارة‬
‫المعارف‪ ،‬ب"د نو (‪.843 ,834 )5‬‬
‫‪17‬‬
‫المحكمة العليا ‪ 10/3752‬أمنون روبينشتاين ضد الكنيست (لم ُينشر بعد‪.)17.9.14 ،‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪862‬‬

‫يش كل تعليم األطف ال بمرحل ة الطفول ة المبّك رة ُأس س البني ة التحتّي ة لتعليمهم الع ام ‪ -‬لتط ّورهم‬
‫المعرفّي ‪ ،‬العاطفّي واالجتماعّي ‪ .‬وبالفع ل في ك انون ث اني ‪ 2005‬أوص ى فري ق العم ل الوط نّي‬
‫لتطوير التعليم في إسرائيل في "الخّطة الوطنّية للتعليم" (لجنة دوفرات) على زيادة بعي دة الم دى‬
‫في اإلنفاق العام على التعليم لهذه المرحلة‪ .‬تجّلى هذا المفهوم أيًض ا في توص يات الّلجنة للتغي ير‬
‫االقتصادّي ‪ -‬االجتماعّي (لجنة ترختنبرغ) في أيلول ‪ .2011‬قّرر وزير المعارف حينه ا‪ ،‬ال راف‬
‫شاي بيرون‪ ،‬عند توليه المنصب وضع قضّية الطفولة المبّك رة كأحد األهداف المركزّي ة لل وزارة‬
‫في السنوات القادمة‪.‬‬
‫إصالح "األفق الجدي د"‪ ،‬ال ذي انضّم ت إلي ه ك ّل ري اض األطف ال في الع ام الدراس ّي (‪-2011‬‬
‫‪ ،)2012‬وقرار الحكومة في ك انون ث اني ‪ 182012‬باعتم اد توص ّيات لجنة ترختنبرغ لتط بيق‬
‫قانون التعليم اإللزامّي لجيل ‪ 4-3‬سنوات‪ ،‬تّم إعدادهما لضمان التطّور األمث ل لألطف ال بمرحل ة‬
‫الطفولة المبّك رة واندماجهم الناجح في المدرسة‪.‬‬
‫قس م التعليم م ا قب ل االبت دائّي في اإلدارة التربوّي ة في ال وزارة مس ؤول عن تق ديم الخ دمات‬ ‫‪.3‬‬
‫التعليمّية‪-‬التربوّية ألبناء جيل ‪( 6-3‬فيما يلي‪ -‬الطفول ة المبّك رة) م ع اإلش ارة إلى أه داف جه از‬
‫التعليم وطرق التعليم الخاّصة ألبناء هذه الفئة العمرّي ة‪ .‬القس م مس ؤول من بين األم ور األخ رى‬
‫عن ترسيم السياسات والمبادئ لتعليم األطفال في مرحلة الطفولة المبّك رة‪ ،‬تطوير طرق التدريس‬
‫والمناهج التعليمّي ة وتنفي ذها‪ ،‬تزوي د معّلم ات الري اض بالمعرف ة وتنمي ة مناخ ترب وّي أمث ل‪،‬‬
‫وصياغة مضامين التأهيل المهنّي للمعّلمات‪ ،‬المرشدات والمفّتشات على التعليم لمرحل ة الطفول ة‬
‫المبّك رة‪.‬‬

‫أعمال المراقبة‬
‫في االشهر آذار‪ -‬آب ‪ 2014‬قام مكتب م راقب الدول ة بفحص ج وانب مركزّي ة في الرعاي ة التربوّي ة‬
‫التي توفره ا وزارة المع ارف لمرحل ة الطفول ة المبّك رة‪ .‬فيم ا يلي القضايا ال تي تّم فحص ها‪ :‬تط بيق‬
‫"األفق الجديد" في مرحلة الطفولة المبّك رة؛ قضايا مّتصلة بالطاقم التربوّي في الروض ة وبالمنظوم ة‬
‫المساعدة له (المفّتشات‪ ،‬المرشدات والمستشارات التربوّيات)؛ الفوارق وع دم المس اواة في الخ دمات‬
‫التعليمّي ة برعاي ة الطفول ة المبّك رة‪ ،‬خاّص ة فيم ا يتعّل ق بالوس ط الع ربي؛ نق ل المس ؤولّية عن تق ديم‬
‫الخدمات التعليمّية لألطفال من جيل الوالدة وحتى ‪ 3‬سنوات من وزير االقتص اد إلى وزي ر المع ارف‬
‫وتطبيق قرار الحكومة بتوفير التعليم المّجانّي لري اض األطف ال في س ن‪ 4-3‬س نوات‪ .‬أج ري الفحص‬
‫في قسم ما قبل التعليم االبتدائّي وفي ألوية وزارة المعارف تل أبيب وحيفا‪ .‬أج ريت فحوص ات إكم ال‬
‫في إدارة االقتصاد والميزانّيات‪ ،‬في قسم التطوير بوزارة المع ارف وفي حضانات األطف ال النهارّي ة‬
‫والحضانات التابعة لوزارة االقتصاد‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫قرار الحكومة رقم ‪ 4088‬الصادر في ‪ " ،8.1.12‬تغيير سلم األولوّيات في ميزانّية الدول ة لس نة ‪2012‬‬
‫وتطبيق تقرير الّلجنة للتغيير االقتصادّي‪-‬االجتماعّي "‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪863‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫تطبيق إصالح "األفق الجديد" في رياض األطفال‬

‫االستعداد لتطبيق اإلصالح في رياض األطفال‬


‫"األفق الجديد" هو إصالح جهازّي بدأ في الم دارس االبتدائّي ة واإلعدادّي ة‪ .‬تم تطبيق ه م ع بداي ة‬ ‫‪.1‬‬
‫العام الدراسّي (‪ )2008-2007‬بموجب اّتفاق جماعّي وق ع في ك انون أّول ‪ 2008‬بين الحكوم ة‬
‫ونقابة المعّلمين‪ -‬اّتفاق ينّظم شروط األجور والعم ل ال تي س تطّبق على م وّظفي س لك التعليم في‬
‫المدارس االبتدائّية‪ ،‬اإلعدادّية وري اض األطف ال (فيم ا يلي‪ -‬االّتف اق الجم اعّي )‪ ،‬وذل ك ت دريجّيا‬
‫حتى أيلول ‪ .192013‬في بداية العام الدراس ّي (‪ )2010-2009‬ب دأ تفعي ل اإلص الح في ري اض‬
‫األطفال‪ :‬في البداية كتجربة (بايلوت) في عدد محدود من الرياض‪ ،‬ومن العام الدراس ّي ‪-2012‬‬
‫في جميع رياض األطفال‪ .‬وفًقا لالّتفاق الجماعّي تّم تمديد اليوم الدراس ّي في الروض ة ح تى بل غ‬
‫سته ساعات (حوالي ‪ 40‬دقيقة اضافية نسبة للنظام الس ابق‪ ،)20‬وتّم توس يع نط اق وظيف ة معّلم ة‬
‫الروضة وأجرها‪ .‬تقّد ر تكلفة األفق الجديد في رياض األطفال بحوالي ‪ 960‬مليون ش‪.‬ج سنوّيا‪.‬‬
‫وثيقة "تطبيق إصالح األفق الجديد" للقسم (فيما يلي‪ -‬وثيقة األساس)‪ ،‬التي ص يغت قريب ا ل وقت‬
‫اّتخاذ قرار البدء بتطبيق اإلصالح في ري اض األطف ال‪ ،‬ح ددت الخط وط التوجيهّي ة واأله داف‬
‫التعليمّية لإلصالح من المنظور التربوّي‪ ،‬من بينها تنمية شخصّية مستقّلة للطفل‪ ،‬تعزيز مهارات‬
‫التفك ير‪ ،‬وتزوي د مضامين تس تند على ال برامج الجوهرّي ة‪ ،‬المه ارات الحياتّي ة والمه ارات‬
‫االجتماعّي ة‪ .‬في ض وء ه ذه األه داف يجب على معّلم ة الروض ة وض ع ج دول ي ومّي يلّبي‬
‫احتياج ات مجموع ة متنّوع ة من المه ام المفروض ة عليه ا‪ ،‬تنظيم هيك ل الت دريس والتعّلم في‬
‫الروضة عن طريق تعّلم فردّي وفي مجموعات ودمج عملّيات رقابة‪ ،‬تنمية مناخ روض ة ح امي‬
‫وداعم وتقوية أواصر الشراكة مع أولياء األمور‪ .‬اضافة لذلك يجب تعزيز التنمية المهنّية للط اقم‬
‫التعليمّي وتقوي ة أواص ر الش راكة وعمل ه م ع المنظوم ة الخارجّي ة الداعم ة‪ ،‬مث ل المفّتش ات‬
‫والمرشدات (فيما يلي‪ -‬عناصر اإلصالح)‪.‬‬
‫في أّيار ‪ ،2012‬قريًبا من بداية تفعيل األفق الجدي د في جمي ع الري اض‪ ،‬تّم توزي ع تعميم الم دير‬
‫العاّم "األفق الجديد"‪ 21‬الذي يفّصل المبادئ التوجيهّية لتطبيق محاوره الرئيسّية (فيم ا يلي‪ -‬تعميم‬
‫المدير العاّم )‪ .‬تّم التشديد في مقّد مة التعميم على أّن اإلصالح "يجلب فرصة هاّم ة لتعزي ز نوعّي ة‬
‫التعّلم والخبرة العملّية لدى األطفال في مرحل ة الطفول ة المبّك رة‪...‬الفرض ّية هي أّن التعليم ال ذي‬
‫يرّك ز على الفرد يساهم في وصول األطفال لإلنجازات التعليمية المطلوبة"‪.‬‬
‫من أجل إدم اج األف ق الجدي د في ري اض االطف ال وتوف ير المرافق ة المهنّي ة لمعّلم ات الري اض‬
‫يس تعين القس م وألوي ة ال وزارة بمنظوم ة من المرش دات‪ 22‬متخصص ات في مرحل ة الطفول ة‬
‫المبّك رة‪ ،‬المرشدات هّن عمليا معّلمات رياض اللواتي تلّقين إرش اًدا وتنمي ة مهنّي ة خاّص ة‪ .‬وف ق‬
‫نظ ام التف تيش في ري اض األطف ال‪ ،‬يتم تفعي ل المرش دات من قب ل المفّتش ات على الري اض في‬
‫األلوية‪ ،‬ويترّك ز عملهّن ‪ ،‬من بين األمور األخ رى‪ ،‬في دمج ال برامج االساس ّية‪ ،‬اس تيعاب ط رق‬
‫التعليم الحديث ة ومالءم ة الج دول الي ومّي وبيئ ة الروض ة لعم ر االطف ال‪ ،‬لتط وير نم ّوهم‬
‫‪19‬‬
‫حول تطبيق إصالح "عوز لتمورا" في التعليم ما ف وق ابت دائّي أنظ ر في ه ذا التقري ر بفص ل "تط بيق‬
‫إصالح ‘عوز لتمورا‘ في التعليم ما فوق ابتدائّي "‪ ،‬ص‪.986-943.‬‬
‫‪20‬‬
‫في االيام االحد‪ -‬الخميس اليوم الدراسي مك ون من ‪ 6‬س اعات (‪ .)14:00-7:55‬ي وم الجمع ة لم يح دث‬
‫تغيير في عدد الساعات الدراسية (‪.)12:45-7:55‬‬
‫‪21‬‬
‫تعميم المدير العام ‪ 3.1-43‬بشان "نظم تفعيل إصالح ‘األفق الجديد‘ في رياض األطف ال‪ ،‬في الم دارس‬
‫االبتدائّية واإلعدادّية" (أّيار ‪ .)2012‬تّم استبداله بتعميم ‪ 3.1-46‬بشأن "نظم تفعيل إصالح ‘األفق الجدي د‘‬
‫في رياض األطفال‪ ،‬في المدارس االبتدائّية واإلعدادّية" (شباط ‪.)2014‬‬
‫لجانب استعمال صيغة الم ؤّنث بش أن معّلم ات الري اض‪ ،‬تس تعمل ص يغة الم ؤّنث لوص ف ص احبات‬ ‫‪22‬‬

‫الوظائف من المنظومة المساعدة للروضة‪ ،‬مثل المفّتشات والمرشدات‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪864‬‬

‫والحتياج اتهم‪ .‬عالوة على ذل ك تّم تح ديث عملّي ة اإلرش اد في الري اض بحيث يتمح ور نش اط‬
‫المرشدات حول استيعاب عناصر اإلصالح وتّم تخصيص أّيام إرشاد من أجل استيعابها‪.‬‬
‫بدأت االستعدادات لتطبيق األفق الجديد في رياض االطف ال في الع ام الدراس ّي ‪ 2010‬من خالل‬ ‫‪.2‬‬
‫مشروع تجريبّي (بايلوت) الذي اج ري في ‪ 900‬روض ة من جمي ع األلوي ة‪ .‬أش ارت ملّخ ص ات‬
‫النشاط في الرياض التي شاركت في المشروع إلى صعوبات في تطبيق عناص ر اإلص الح‪ ،‬من‬
‫بينها‪ :‬صعوبة في مالءمة المواد التعليمّية للعمل مع مجموعات صغيرة من األطف ال؛ ع دم تنفي ذ‬
‫لقاءات فردّية بين المعّلمة وطفل واحد؛ عبء ثقي ل على معّلم ات الري اض‪ ،‬الّل واتي إض افة إلى‬
‫المهام الملقاة على عاتقهن في الروضة ملزمات باالشتراك بدورات استكمال والقيام بلق اءات م ع‬
‫اولياء االمور واخرين؛ وتوثيق عملهن من أجل اجراء المتابعة وردود الفعل‪.‬‬

‫مع ذلك ففي تعميم المدير العاّم أو في المبادئ التوجيهّي ة األخ]رى ال]تي نش]رت في ع]ام‬
‫‪ 2012‬لم يتّم التطرق للحلول المترتبة عن معالجه الصعوبات التي ظهرت في ملّخ ص]]ات‬
‫النشاط في الرياض التي شاركت في المشروع التجريبّي ‪ .‬وهكذا تّم توسيع التط]بيق على‬
‫جميع الرياض دون أن يتعامل القسم مع الصعوبات التي ظهرت في المشروع التجريبّي ‪،‬‬
‫كما هو موّض ح أدناه‪.‬‬

‫ألجراء الرقابة على تنفيذ اإلصالح في الرياض قام القسم بتحضير استبيان متابعة لجم ع‬
‫البيانات عن المعّلمات بواسطة المفّتشات‪ .‬تّم جمع البيانات في جزأين ( فيما يلي‪ -‬متابع ة‬
‫‪ 2012‬األولى‪ 23‬ومتابع ة ‪ 2012‬الثاني ة‪ُ .)24‬طلب من المفّتش ات من خالل المتابع ة تق ديم‬
‫تقرير حول تطبيق العناصر الرئيسّية في اإلصالح‪ .‬أيًضا بالنسبة للع ام الدراس ّي ‪2013‬‬
‫قام القسم بتحضير استبيان متابعة لتط بيق اإلص الح‪ ،‬لكن في ش كل مختل ف (فيم ا يلي‪-‬‬
‫متابعة ‪ .)2013‬تّم تحويل االستبيان للمفّتشات في كل ثلث من العام الدراس ّي ‪ .2013‬في‬
‫إطار المراقبة قام مكتب مراقب الدولة بتحليل إجابات المفّتش ات للثلث األخ ير من الع ام‬
‫الدراسّي ‪.252013‬‬
‫عالوة على ذلك أجرى المركز القطري للقياس والتقييم في التعليم (راما) دراستين لتق ييم تط بيق‬
‫‪26‬‬
‫األفق الجديد في رياض األطف ال‪ .‬نش رت رام ا في حزي ران ‪ 2013‬الدراس ة التقييمّي ة األولى‬
‫(فيما يلي‪ -‬دراسة ‪ .)2012‬في شباط ‪ 2014‬قامت بتحويل مسّودة تقرير دراسة التق ييم "‪-2012‬‬
‫‪ "2013‬إلى القسم‪ ,‬تمت الدراسة بعد مرور عامين من تفعيل اإلصالح بجميع الري اض‪( 27‬فيم ا‬
‫يلي‪ -‬دراسة ‪ .)2013‬كان الهدف من دراسة ‪ 2013‬اجراء مقارنة م ع نت ائج دراس ة ‪ ،2012‬من‬
‫أجل استخالص العبر حول تأثيرات اإلصالح الفعلية‪ .‬تطّرقت كلتا الدراستين إلى المشاركين في‬
‫العمل في الرياض‪ :‬معّلمات الرياض‪ ،‬المساعدات وأولياء األمور‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫متابعة تطبيق إصالح األفق الجديد برياض األطفال‪ ،‬أيلول‪ -‬كانون أّو ل ‪ .2011‬حوالي ربع المرشدات (‬
‫‪ 71‬من بين ‪ )295‬لم تجاوب على االستبيان بتاتا‪ .‬باقي المرشدات قّد من تقرير فقط حول جزء من معّلمات‬
‫الرياض اللواتي أرشدنهن أو على جزء من الفترة‪.‬‬
‫متابعة تطبيق إص الح األف ق الجدي د في ري اض األطف ال‪ ،‬ك انون ث اني‪-‬حزي ران ‪ .2012‬ح والي ُثلث‬ ‫‪24‬‬

‫المرشدات (‪ -93‬من بين ‪ )300‬اللواتي كان من المفروض أن يش اركن باالس تبيان لم تج اوب علي ه بتات ا‪.‬‬
‫بقّية المرشدات قّد من تقرير فقط عن جزء من معّلمات الرياض اللواتي أرشدنهن أو على جزء من الفترة‪.‬‬
‫تّم اختيار هذا الثلث ألّنه ي زّو د الص ورة األمث ل لم دى إدم اج معّلم ات الري اض اإلص الح خالل الع ام‬ ‫‪25‬‬

‫الدراسّي ‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫راما‪" ،‬تقييم إصالح األفق الجديد في رياض األطفال‪ -‬استنتاجات رئيسّية بعد مرور عام على تطبيقه في‬
‫العام الدراسّي ‪ ،"2012‬حزيران ‪.2013‬‬
‫‪27‬‬
‫راما "تقييم إصالح األفق الجديد في رياض األطفال بع د م رور ع امين على تطبيق ه بالكام ل ‪ -‬تط بيق‬
‫اإلصالح وإدماجه (‪ ،")2013-2012‬شباط ‪.2014‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪865‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫عناصر اإلصالح ونتائج متابعة تطبيقها‬


‫فيما يلي تفصيل إجراءات القسم لتنظيم عناصر اإلصالح والنتائج الرئيسّية للمتابعات والدراسات‪:‬‬
‫قام القسم في عام ‪ 2010‬بصياغة "خطوط توجيهّية للعمل التعليمّي في ري اض األطف ال" ال تي تش مل‬
‫مب ادئ‪ ،‬توجيه ات وخط ط عم ل تربوّي ة لتنظيم وإدارة الروض ة (فيم ا يلي‪ -‬الخط وط التوجيهّي ة)‪.‬‬
‫بموجبها‪ ،‬من بين األمور األخرى‪ ،‬يجب على المعّلمة االلتزام ب أدراج العم ل م ع مجموع ة ص غيرة‬
‫من األطفال في الجدول اليومّي للروضة (كانت التوجيهات بتنفيذ ذلك ثالث مّرات في األسبوع‪ ،‬وفي‬
‫العام الدراسّي ‪ 2012‬قام القسم بتغيير المطلب إلى مّرتين في األسبوع)؛ لق اء ف ردّي م ع طف ل (م ّرة‬
‫واحدة في الشهر)؛ ولقاء مع أولياء أمر كّل طفل للتعارف واالبالغ (ثالث مّرات في السنة)‪ .‬كما يجب‬
‫على المعّلمة إع داد مس ح لتط ّور األطف ال واحتياج اتهم (ثالث م ّرات في الس نة؛ في الع ام الدراس ّي‬
‫‪ 2012‬قام القسم بتغيير المطلب إلى مّرتين في السنة)‪.‬‬
‫ل ق ا ء ش خ ص ّي ف ر د ّي م ع ا ل ط ف ل ‪ :‬شددت الدراسات المهنية والوثائق الرئيسّية ال تي تح ّد د‬
‫السياسة التربوية لطاقم التدريسي في الروض ة على اهمي ة وج ود تفاع ل ن وعّي بين المربي ة (معّلم ة‬
‫الروضة) وبين كّل واحد من األطفال‪ .28‬بدأ القسم بصياغة وثيقة لتحديد العم ل الف ردّي في الري اض‪،‬‬
‫وفي العام الدراسّي ‪ 2013‬بدأ بتنفيذ مشروع تجريبّي (ب ايلوت) لتأهي ل المعلم ات لكيفي ة اج راء لق اء‬
‫فردّي م ع طف ل‪ ،‬وذل ك في اط ار مجموع ة تح وي على ‪ 15‬معلم ة من معّلم ات الري اض في مدينة‬
‫العفول ة الّل واتي تلّقين دورة اس تكمال بالموض وع‪ .‬في نهاي ة دورة االس تكمال‪ ،‬طلب من المعّلم ات‬
‫تفصيل المواقف الشخصّية أو المهنّية تجاه الّلقاءات الفردّي ة‪ ،‬ص عوبات التط بيق‪ ،‬اقتراح ات للتط بيق‬
‫المستقبلّي ومعايير لتحديد األولوّيات عند تخطيط الّلقاءات‪.‬‬
‫في ذات الوقت‪ ،‬أظهرت إجابات المرشدات في الثلث األخير من متابعة ‪ 2013‬التي أجراها القس م أن‬
‫التوجيه لتنفيذ لقاءات فردّية مع األطفال قد تّم تطبيقه بشكل جزئّي فقط‪ ،‬وأّن معظم المعّلم ات في ع ام‬
‫‪ 2013‬لم تجري الّلقاءات الفردّية بعد‪ 29‬كما هو مطلوب‪ :‬في لواء الجنوب ذكرت المرشدات أّن ‪%58‬‬
‫من المعّلمات ال تعمل على تنفيذ المطلب‪ ،‬في لواء تل أبيب ‪ ،%59‬في ل واء الش مال ‪ ،%65‬في ل واء‬
‫حيفا ‪ ،%67‬في لواء المركز‪ ،%77‬في لواء أورشليم‪-‬القدس ‪ %79‬وفي دائرة التعليم أورشليم‪-‬القدس‬
‫‪.%80‬‬
‫ذك ر القس م في إجابت ه ال تي اص درها لمكتب م راقب الدول ة في ك انون اول ‪ 2014‬أّن ه في أعق اب‬
‫المشروع التجريبّي في العفولة تقّرر عدم تحديد منهج ملزم للقاء الف ردّي م ع طف ل‪ ،‬ب ل يجب ان "يتّم‬
‫التركيز على التفاعل النوعّي بين معّلم ة الروض ة والطف ل على م دار الي وم الدراس ّي وليس فق ط في‬
‫الّلقاء الفردّي"‪ .‬كما ذكر القسم أّنه نظرا إلى الدراسة التي أجراها معهد رام ا (‪" )2013‬ال تي أش ارت‬
‫باألساس إلى صعوبات تنظيمّية في مّتسع الروضة وإلى عبء المسؤولّيات على المعّلمة والمساعدة"‪،‬‬
‫تقّرر تركيز العمل م ع األطف ال بمجموع ات ص غيرة‪ ،‬بحيث تتّم اللق اءات الفردّي ة م ع األطف ال وفًق ا‬
‫لتقديرات المعّلمة ووفًقا الحتياجات األطفال‪.‬‬

‫أديت فاغنر‪ ،‬الّلقاء الشخصّي في رياض االطفال ‪ -‬فرصة للتفاع ل النوعّي ‪ ،‬التع ّر ف وتعزي ز الش عور‬ ‫‪28‬‬

‫باالنتماء‪ ،‬وزارة المعارف‪ ،‬شعبة أ التعليم ما قبل االبتدائي (مسّو دة بدون تاريخ)‪.‬‬
‫وفق استنتاجات متابعة ‪ 2012‬االولى‪ %34 ،‬من المرشدات اش رن أّن معّلم ات الري اض لم يب دأن بع د‬ ‫‪29‬‬

‫بإجراء لقاءات فردّية‪ %51 ،‬أشرن إلى أّن معّلمات الرياض ينّف ذن ه ذا المطلب بص ورة جزئّي ة و ‪%15‬‬
‫اش رن أّن معّلم ات الري اض ينّفذن ه بالكام ل‪ .‬أظه رت اس تنتاجات دراس ة ‪ 2012‬الثاني ة أّن ‪ %12‬من‬
‫المرشدات أشرن إلى أّن معّلمات الرياض لم يبدأن بعد بإجراء الّلقاءات الفردّية‪ %55 ،‬أش رن أّن معّلم ات‬
‫الرياض ينّفذن الّلقاءات بصورة جزئّية و‪ %33‬أشرن أّن المعّلمات ينّفذن هذا المطلب بصورة كاملة‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪866‬‬

‫يلفت مكتب مراقب الدولة انتباه القسم إلى أّن التركيز على الف]رد ه]و أح]د الرك]ائز األساس]ّية‬
‫والداللّية إلصالح األفق الجديد في رياض األطفال‪ .‬قرار القسم عدم إلزام المعّلمة بإجراء لقاء‬
‫فردّي مع كّل طفل وعدم تحديد مسار ملزم لهذا الّلقاء‪ ،‬يسقط أحد األركان األساس ]ّية إلص]]الح‬
‫األفق الجديد‪ .‬كان عليه إحالة الموضوع للمناقشة في الدائرة التربوّية والسكرتارية التربوّي ة‬
‫ورفعه لمستوى المدير العام‪ ،‬ومن ثم تحديث تعميم المدير العام وفق ذلك‪.‬‬

‫ا ل ع م ل م ع م ج م و ع ا ت ص غ ي ر ة ‪ :‬وفق وثيقة األساس‪ ،‬التعّلم في اط ار مجموع ات ص غيرة‬


‫تتكون من أربعة الى ستة أطفال أو من أزواج يقّوي الدافعّية لدى األطفال واالهتم ام بالمواض يع ال تي‬
‫تدّرس ويحّفزهم على النشاط المعرفّي ويحّسن عالقاتهم االجتماعّية ويزّودهم بعادات التواصل والثق ة‬
‫بالنفس‪ .‬بهذه الروح حّد د القسم أّنه يجب إدراج العمل مع مجموعة ص غيرة من األطف ال ثالث م ّرات‬
‫في األسبوع في البرنامج اليومّي للروضة ؛ في خّطة العم ل للع ام الدراس ّي ‪ 2012‬تّم تغي ير المطلب‬
‫إلى مّرتين‪.‬‬

‫في ع]]ام ‪ 2010‬ق]]ام القس]]م بص]]ياغة دورة اس]]تكمال لمعّلم]]ات الري]]اض موض]]وعها العم]]ل‬
‫بمجموعات صغيرة‪ ،‬توثيق العملّية وتقييمها‪ ،‬من أجل تزويدهّن باألدوات والمهارات الاّل زمة‬
‫ل]]ذلك‪ .‬لم تتّم ترجم]]ة برن]]امج ال]]دورة ومالءمت]]ه لمعّلم]]ات الري]]اض العربّي ات‪ ،‬ذل]]ك لص]]عوبة‬
‫العثور على محاضر لدورات استكمال لمعّلمات الرياض في الوس]]ط الع]]ربي بموض]]وع العم]]ل‬
‫بمجموعات صغيرة (عن مجم]]ل الف]]وارق في معالج]]ة ال]]وزارة لمرحل]]ة الطفول]]ة المبّك رة في‬
‫الوسط العربي أنظر أدناه)‪.‬‬

‫يظه ر من نت ائج متابع ة ‪ 2013‬أّن معّلم ات الري اض يعملن على تنفي ذ توجي ه العم ل من خالل‬
‫مجموعات صغيرة بشكل جزئّي فقط‪ ،‬وأّن معظم األلوية (ما عدا حيفا وت ل أبيب) ق د أظه رت تحّس نا‬
‫في نطاق تنفيذ ه ذا البرن امج في س نة ‪ 2013‬بالمقارن ة م ع س نة ‪ :302012‬في ل واء حيف ا ‪ %59‬من‬
‫المعّلم ات لم تنّف ذ ه ذا المطلب‪ ،‬في ل واء ت ل أبيب ‪ ،%30‬في ل واء الش مال ‪ ،%21‬في دائ رة التعليم‬
‫أورشليم‪-‬القدس ‪ ،%20‬في لواء أورشليم‪-‬الق دس ‪ ،%16‬في الّل واء الجنوبّي ‪ %9‬وفي ل واء المرك ز‬
‫‪.%8‬‬
‫ت ر س ي خ ع م ل ّي ا ت ت ص م ي م ّي ة م ن ا ل م ت ا ب ع ة و ر د و د ا ل ف ع ل ‪ :‬وفق وثيقة األس اس‪،‬‬
‫من أجل متابعة تطّور األطفال ووضع خّطة عمل‪ ،‬يجب على معّلم ة الروض ة إج راء متابع ة وردود‬
‫فعل تصميمّية وثابتة‪ ،‬تعكس مخرجات أنشطتها ومدى مالءمتها لالحتياج ات الخصوص ّية لك ّل طف ل‬
‫في الروضة‪ .‬تتطّلب هذه العملّيات وضع بنية واضحة من أنماط العمل وأيًضا عملّي ة توثي ق منهجّي ة‪،‬‬
‫التي من شأنها أن تسمح بمتابعة األهداف المتحّققة ومدى تقّد م ك ّل طف ل بتت ابع زم ني‪ .‬من أج ل ذل ك‬
‫ُح ّد د في وثيقة األساس أنه من مس ؤولّية ك ّل معّلم ة تجه يز خّط ة عم ل س نوّية تتضّم ن تفاص يل عن‬
‫المواد األساسّية (فيما يلي‪ -‬أيًضا مجاالت المعرفة) التي تدّرس وأساليب التعّلم في الروضة إلى جانب‬
‫تنفيذ فعاليات تجريبية واعمال انتاجية‪ .‬كما ُح ّد د ايضا أّن على ك ّل معّلم ة إدارة مل ّف روض ة بحيث‬
‫يتناول جزء واحد منه تخطيط إدارة الروضة؛ والجزء الثاني ُيكّرس لتوثيق التفاصيل الشخص ّية لك ّل‬
‫طفل بالروضة ومختلف فعالياته فيه ا‪ ،‬المحادث ات م ع الطف ل وأولي اء أم ره‪ ،‬مش اهدات بواس طة أداة‬
‫"إطالالت"‪ 31‬أو أداة أخرى واشغال يدويه من صنع األطفال (فيما يلي‪ -‬مسح)‪.‬‬

‫وفق استنتاجات متابعة ‪ 2012‬االولى‪ %56 ،‬من معّلمات الرياض قمن بتنفيذ التوجيه العمل بمجموعات‬ ‫‪30‬‬

‫كم ا ه و مطل وب‪ .‬في متابع ة ‪ 2012‬الثاني ة ‪ %73‬من معّلم ات الري اض عملن م ع مجموع ات كم ا ه و‬
‫مطلوب (أجرين لقاءين على االقّل في األسبوع)‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫قسم التعليم ما قبل االبتدائّي ‪" ،‬إطالالت" – نشاهد االطفال في بيئتهم الطبيعي]]ة ‪ -‬ك ]ّر اس إرش]]اد إلج]]راء‬
‫مشاهدات في الرياض مع أطفال بجيل ‪ 3-5‬سنوات (‪.)2002‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪867‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫كشفت وثيقة استعراض الحالة من نيسان ‪ 2013‬بشأن تطبيق األفق الجدي د في ري اض األطف ال للع ام‬
‫الدراسّي ‪ 2013‬في األلوية (فيما يلي‪ -‬الوضع الّلوائّي ) أّن معّلمات الري اض في كاّف ة األلوي ة يع انين‬
‫من ع دم وض وح بالنس بة لطبيع ة التوثي ق المطل وب لنش اطاتهّن داخ ل الروض ة والمس ح المطل وب‬
‫أجراءه‪ .‬كشف االستعراض الّلوائّي أّن كّل لواء يعمل وفق طريقة مختلفة مّم ا يش ّك ل وض ًعا ال يس مح‬
‫باستخالص االستنتاجات اإلدارّية على المستوى القطرّي‪ .‬في ملّخ ص االستعراض الّل وائّي تق ّرر أّن ه‬
‫في العام الدراسّي ‪ 2014‬يجب على القسم اتخاذ القرار‪ ،‬بشتى القضايا من بينها‪ ،‬بناء مس ح ع اّم لك ل‬
‫المجاالت الرئيسّية؛ مالءمة التوثيق الحتياج ات المس ح؛ وكيفي ة خل ق تواف ق بين توجيه ات الجه ات‬
‫المختلفة في الّلواء التي ترافق معّلمات الرياض من الناحية المهنّية‪.‬‬

‫حتى تاريخ انتهاء المراقبة‪ ،‬آب ‪ ،2014‬بنحو عام بع]]د الت]]اريخ المح]]ّدد‪ ،‬لم يّتخذ القس]]م بع]]د‬
‫قراًر ا بشأن هذه القض]ايا‪ ،‬ال]تي ته]دف إلى ص]قل األنظم]ة وتوجي]ه معّلم]ات الري]اض لكيفّي ة‬
‫استخدام أدوات المتابعة وردود الفعل‪.‬‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬بالرغم من أّنه وفًق ا لوثيق]ة األس]اس يجب على المعّلم]ة أن توّث ق‪ ،‬من بين‬
‫األمور األخرى‪ ،‬الّلقاءات الفردّية والجماعّية مع األطفال‪ ،‬وايًض ا اجتماعاتهّن مع أولياء أمور‬
‫األطف]]ال والط]]اقم التعليمّي ‪ ،32‬عملّي ا أش]]ارت متابع]]ات‪ 33‬تط]]بيق اإلص]]الح إلى وج]]ود تقص]]ير‬
‫واضح في تنفيذ التوثيق‪ ،‬كما هو موّض ح في شكل ‪:1‬‬

‫‪32‬‬
‫لقاء فردّي مع كل طفل من ‪ 35‬طفل في الروضة مّر ة بالشهر على االق ّل ‪ ،‬العم ل بمجموع ة مّرت ان في‬
‫االسبوع‪ ،‬لقاء شخصّي مع أطفال ذوي االحتياجات الخاّصة مّر ة كل اسبوعين‪ ،‬جلسة الكادر التعليمي م ّرة‬
‫في الشهر ولقاء مع أولياء االمور مّر تان في العام‪.‬‬
‫قبل ذلك بعام‪ ،‬في متابعة ‪ 2012‬األولى‪ ،‬تبّين أّن ‪ %39‬من المرشدات اش رن إلى أّن معّلم ات الري اض‬ ‫‪33‬‬

‫يوثقن بشكل يومّي ‪ %23 ،‬اش رن إلى توثي ق مّرت ان في األس بوع و ‪ %38‬أش رن إلى توثي ق بوت يرة م ّرة‬
‫واحدة في األسبوع‪ .‬في متابعة ‪ 2012‬الثانية تبّين أّن ‪ %29‬من المرشدات اشرن إلى أّن معّلمات الري اض‬
‫يوثقن بشكل يومّي ‪ %25 ،‬اشرن إلى توثيق مّر تان في األسبوع و ‪ %46‬اشرن إلى توثيق بوتيرة م ّر ة في‬
‫األسبوع‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪868‬‬

‫بالنس بة لتنفي ذ المس ح في الروض ة‪ ،‬على ال رغم من أّن ه يجب على معّلم ات الري اض إج راء مس ح‬
‫للروضة مّرتان في العام‪ ،‬يظهر من تحليل إجابات المرشدات في الثلث األخير من متابعة ‪ 342013‬أّن‬
‫نسبة معّلمات الري اض الّل واتي أج رين المس ح كم ا يجب قليل ة‪ ،‬وهناك تف اوت في ه ذه المس ألة بين‬
‫األلوية‪ ،‬كما هو موّضح في شكل ‪:2‬‬

‫بالنس بة لهيكل ة العم ل من خالل خّط ة عم ل س نوّية للروض ة‪ ،‬ذك رت الغالبّي ة العظمى من معّلم ات‬
‫الرياض (‪ ،%98‬على غرار النسبة بسنة ‪ )2012‬وفق دراسة ‪ 2013‬لمعهد راما في السنة الثاني ة من‬
‫تفعيل اإلصالح أّنهّن قد قمن بتحضير خّطة العمل كما يجب‪ .‬مع ذلك أشارت الدراس ة إلى ت دهور في‬
‫توّجه معّلمات الرياض نح و تحضير الخّط ة‪ :‬ع دد أق ل من المعّلم ات الاّل تي اعتق دن (مقارن ة بس نة‬
‫‪ )2012‬اّنه كانت لديهّن الأدوات المناسبة لوضع خّطة عمل‪ ،‬وعدد أق ّل من المعّلم ات الاّل تي اعتق دن‬
‫أّنهن يحصلن على مساعدة في تحضيرها‪ .‬كما أّن ع دد أق ّل من المعّلم ات ذك رن أّنهّن اعت دن إج راء‬
‫مقارنة بشكل منتظم بين الخّطة وبين تنفيذها على أرض الواقع‪.‬‬

‫في عام ‪ 2012‬ك ان على معّلم ات الري اض تنفي ذ المس ح ثالث م ّر ات في الع ام ‪ -‬في بداي ة الع ام‪ ،‬في‬ ‫‪34‬‬

‫منتص ف الع ام وفي نهايت ه‪ .‬في متابع ة ‪ 2012‬االولى اش رن ‪ %77‬من المرش دات إلى أّن المعّلم ات‬
‫الخاضعات إلرشادهّن قد قمن مؤخرة بتنفي ذ المس ح في بداي ة الع ام‪ %15 ،‬أش رن أّن تنفي ذ المس ح تّم في‬
‫منتصف العام و ‪ %8‬أش رن إلى ان تنفي ذ المس ح ق د تم في نهاي ة الع ام‪ .‬في متابع ة ‪ 2012‬الثاني ة اش رن‬
‫‪ %33‬من المرشدات أّن معّلمات الرياض الخاضعات إلرشادهّن قمن مؤخرة بتنفيذ المسح في بداية الع ام‪،‬‬
‫‪ %48‬اشرن أّن تنفيذ المسح تّم في منتصف العام و ‪ %20‬اشرن ان تنفيذ المسح قد تم في نهايته‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪869‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫ينّو ه مكتب مراقب الدول]]ة إلى أّن قّل ة ع]]دد معّلم]]ات الري]]اض الّل واتي يقمن ب]]إجراء التوثي]]ق‬
‫والمسح‪ ،‬كما يّتضح ذلك من نتائج المتابعات التي أجراها القسم ودراسات معهد راما في أّو ل‬
‫عامين من تفعيل اإلصالح‪ ،‬تشير إلى غي]اب المنهجّي ة والبنيوّي ة في عملهّن وح]تى إلى ع]دم‬
‫وج]]ود عملّي ات متابع]]ة لنوعّي ة نش]]اطاتهّن في الروض]]ة‪ .‬هكذا لن يكون بمق]]دور الجه]]ات‬
‫الخارجّية‪ ،‬كالمنظومة المساعدة للروضة‪ ،‬الحصول على المعلومات الشاملة والمنّظم]ة ح]ول‬
‫نشاطات الطاقم التعليمّي في الروض]]ة‪ ،‬كقاع]]دة للكش]]ف عن نق]]اط الض]]عف والق]ّو ة في نش]]اط‬
‫الط]اقم وص]ياغة ال]ردود المناس]بة‪ .‬يجب على القس]م إص]دار توجيه]ات محّدث]ة بأس]رع وقت‬
‫لتبس]]يط برن]]امج المس]]ح ومالءم]]ة متطّلب]]ات المس]]ح والتوثي]]ق‪ ،‬وفًق ا لملّخ ص االس]]تعراض‬
‫الّلوائّي من نيسان ‪ 2013‬بشان هذا الموضوع‪.‬‬

‫ذكر القسم في إجابته أّن هدف التوثيق والمسح هو مس اعدة معّلم ة الروض ة في التع ّرف على الطف ل‬
‫وتقديم االس تجابة المالئم ة الحتياجات ه‪ ،‬ل ذلك يجب منح المعّلم ة المرون ة في اختي ار نم اذج التوثي ق‬
‫وتنفيذها‪ .‬كما ذكر القسم أيًضا أّنه في أعقاب الصعوبات في التوثي ق فق د ق ّرر إدخ ال مرون ة في ه ذا‬
‫الموضوع‪ ،‬وأشار إلى أّن عملّية إجراء مسح للروضة ومتابعة االطفال ال تتعّلق في األف ق الجدي د ب ل‬
‫هي جزء ال يتجزأ من عمل معّلمة الروضة‪.‬‬

‫مكتب مراقب الدولة متفق مع القس]م على ان اله]دف من المس]ح المس]اعدة في التع]ّر ف على‬
‫احتياجات االطفال وبناء خّطة عمل مناسبة‪ ،‬وهو بذلك يشّك ل جزء من المجمل التربوّي ال]]ذي‬
‫تّم تصميمه في إطار األف]ق الجدي]د‪ .‬ل]ذلك‪ ،‬وبم]وجب الملّخ ص ال]ذي تم ص]ياغته من]ذ نيس]ان‬
‫‪ ،2013‬يجب على القس]م إص]دار أنظم]ة محّدث]ة توض]ح لمعّلم]ات الري]اض م]ا هي متطّلب]]ات‬
‫التوثيق والمسح الجديدة وضمان تطبيقها من قبلهن‪.‬‬

‫ت ق و ي ة أ ص ر ا ل ت ع ا و ن م ع أ و ل ي ا ء ا ال م و ر ‪ :‬بم وجب وثيق ة األس اس وتعميم ال رئيس‬


‫التنفيذّي بشأن أنظمة تفعيل األفق الجدي د‪ ،‬تش مل تقوي ة عالق ة معّلم ات الري اض م ع أولي اء األم ور‬
‫والتواصل معهم لتمرير المعلومات‪ ،‬إجراء لقاءات م ع أولي اء األم ور خالل الع ام الدراس ّي من اج ل‬
‫تحديث فردّي حول أداء اطفالهم وتق ّد مهم والحص ول على معلوم ات منهم‪ ،‬وأيًض ا فتح قنوات ت أثير‬
‫وتدّخ ل مع أولياء األمور‪.‬‬
‫أشارت تقارير المتابعة والدراسات التي أجراها معهد رام ا إلى تط بيق ج زئّي في لق اءات معّلم ات‬
‫‪35‬‬

‫الرياض مع أولياء األمور ثالث مّرات في الع ام من أج ل تق ديم تقري ر ف ردّي عن أطف الهم‪ ،‬كم ا ه و‬
‫موّضح في شكل ‪ 3‬وفًقا لتقرير متابعة الثلث األخير من العام الدراسّي ‪:2013‬‬

‫في متابعة ‪ 2012‬األولى أشرن ‪ %74‬من المرشدات إلى أّن معّلمات الرياض قمن بإجراء لقاء فردّي مع‬ ‫‪35‬‬

‫أولياء االمور في المرة االخيرة في بداية العام او قبله‪ %23 ،‬أشرن إلى إجراء الّلقاءات فق ط في منتص ف‬
‫العام و‪ %2‬أشرن إلى إجراء لقاءات في نهاية العام‪ .‬في متابعة ‪ 2012‬الثانية أش رن ‪ %29‬من المرش دات‬
‫أّن معّلمات الرياض أجرين لقاء فردّي مع أولياء االمور في المرة االخيرة في بداي ة الع ام او قبل ه‪%52 ،‬‬
‫أشرن إلى إجراء الّلقاءات فقط في منتصف العام و‪ %19‬أشرن إلى إجراء الّلقاءات في نهاية العام‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪870‬‬

‫يظهر من الدراسة التي أجراها معهد راما أّن معّلمات الرياض قد أشرن بأنفسهّن إلى أّن هذه الجزئّي ة‬
‫من اإلصالح ق د تّم تطبيقه ا بش كل ج زئّي ‪ :‬في دراس ة ‪ ،2013‬أش ارت ح والي ‪ %59‬من المعّلم ات‬
‫الّلواتي شاركن بها أّنه لم يطرأ أي تغي ير في وت يرة الّلق اءات الفردّي ة م ع األه الي (مقاب ل ‪ %60‬في‬
‫دراس ة ‪ )2012‬وأش ارت ‪ %7‬من المعّلم ات إلى أّن ه ذه الوت يرة انخفضت (مقاب ل ‪ %6‬في دراس ة‬
‫‪)2012‬؛ أشارت ‪ %66‬من المعّلم ات إلى ع دم ح دوث تغي ير في نوعّي ة الّلق اءات (مقاب ل ‪ %69‬في‬
‫دراسة ‪.)2012‬‬
‫بص ورة عاّم ة‪ ،‬يظه ر س واًء بدراس ة ‪ 2012‬او بدراس ة ‪ 2013‬اّن غالبّي ة المعّلم ات والمس اعدات‬
‫يعتقدن أّن اإلصالح ال يؤثر على مدى رضا األه الي من الروض ة‪ ،‬من تع اونهم م ع ط اقم الروض ة‬
‫وعلى مدى معرفتهم لما يحدث في الروضة‪.‬‬
‫أورد القسم في رّد ه في كانون أّول ‪ 2014‬أّن تقارير المتابعة التي اشارت إلى وجود تطبيق جزئّي في‬
‫لقاءات المعّلمة مع أولياء األمور قد تّم إجراؤها في األع وام ال تي ُفرض ت فيه ا االض رابات من قب ل‬
‫نقابة المعّلمين في أعقاب عدم دفع الساعات اإلضافّية‪ .‬مع ذلك‪ ،‬بعض معّلمات الرياض اخترن إجراء‬
‫الّلقاءات بالرغم من االضرابات‪.‬‬

‫ينّو ه مكتب مراقب الدولة إلى أّن القسم نفس]ه ق]د فحص تط]بيق لق]اءات معّلم]ة الروض]ة م]ع‬
‫أولياء األمور في إطار المتابعات التي أجراها على الرغم من إض]]رابات المعّلمين؛ مّم ا يع]]ني‬
‫أّن القسم اعتقد اّن على معّلمات الرياض تطبيق هذه الجزئّية على الرغم من اض]]رابات نقاب]]ة‬
‫المعّلمين‪ .‬يضيف مراقب الدولة وينّو ه إلى أّنه نظًر ا ألهمّية العالقة م]]ع األه]]الي فمن المفّض ل‬
‫أن تكون لدى القسم صورة دقيقة ومحّدثة بشأن نطاق تطبيق هذه الجزئّية‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪871‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫جمع البيانات واستخالص العبر‬


‫تأسيس عملّيات المتابعة وردود الفعل هو عنصر أساسّي في اإلصالح‪ .‬كما ُذ كر أعاله‪ ،‬ق ام القس م من‬
‫أجل جمع البيانات حول تطبيق االفق الجديد بإجراء متابع ات في االع وام الدراس ّية ‪ 2012‬و ‪.2013‬‬
‫باإلضافة لذلك قام معهد راما ب إجراء دراس تين من اج ل تق ييم نط اق التط بيق وم دى تحقي ق أه داف‬
‫اإلصالح‪ .‬من خالل وثيقة "خّطة العمل ‪ -‬تطبيق "األفق الجدي د" في ري اض االطف ال لس نة ‪،2013‬‬
‫التي تتناول سبل استيعاب اإلصالح في نهاية السنة االولى من تطبيق ه في جمي ع الري اض‪ُ ،‬أش ير إلى‬
‫أّن تقارير المرشدات في العام الدراسّي ‪ 2012‬حول تقّد م تطبيقه في الرياض وحول نشاطهن أنفس هّن‬
‫ساهمت في بناء قاعدة بيانات قطرّية‪ .‬وفًقا ل ذلك فق د ق ّد مت الش ركة الخارجّي ة‪ ،‬ال تي رافقت ص ياغة‬
‫اإلصالح واستيعابه‪ ،‬عند بداية العام الدراسّي ‪ 2013‬توصيتها للقسم باالستمرار المتابعة أيًضا في هذا‬
‫العام‪ .‬كما أوصت باستمرار بناء قاعدة بيانات حول جميع معّلمات الرياض‪ ،‬يتّم تح ديثها دورّي ا وف ق‬
‫عوامل معّينة‪ .‬وتّم التأكي د أن قاع دة كه ذه ستس اهم‪ ،‬على الم دى البعي د‪ ،‬في تحدي د السياس ة واّتخ اذ‬
‫القرارات وأيًضا في اإلدارة الجارية‪.‬‬

‫بالرغم من ذلك لم يقم القسم في العام الدراسّي ‪ 2014‬بتنفيذ أّية متابعة لمدى تطبيق عناص]]ر‬
‫اإلصالح‪ .‬عالوة على ذلك‪ ,‬لم يتّم العثور على ما يشير إلى أّن القس]]م ق]]د اس]]تخلص الع]]بر من‬
‫النتائج التي كشفت عنها المتابعات والدراسات التي ُأجريت حتى نهاية ‪.2013‬‬

‫تقييم معّلمات الرياض‬


‫عنصر أساسّي إضافّي في األفق الجديد هو القيام بتقييم عمل معّلمات الرياض‪ .‬في اطار ذل ك يت وجب‬
‫على المفّتشات إجراء تق ييم لعم ل معّلم ات الري اض الّل واتي يقعن تحت مس ؤوليّتهن بالطريق ة ال تي‬
‫اقترحه ا معه د رام ا ووح دة تق ييم م وّظفي س لك التعليم واإلدارة في دائ رة م وظفي س لك التعليم في‬
‫الوزارة (فيما يلي‪ -‬وحدة التقييم)‪ .‬يهدف التقييم إلى استخالص طاقات التعّلم والتطّور لدى ك ّل معّلم ة‬
‫روضة على المستوى الشخصّي ‪ ،‬وإلى التعّلم التنظيمّي والجهازّي للمق ر واأللوي ة بم ا يتعّل ق بنوعّي ة‬
‫عمل معّلمات الرياض على مختلف جوانبه وتحديد سبل تحسينها‪.‬‬
‫بدأ القسم ووحدة التقييم في العام الدراسّي ‪ 2012‬بصياغة أسلوب جديد من التقييم من أج ل تفعيل ه في‬
‫العام الدراسّي ‪ .2015-2014‬في إطار ذلك قامت كّل مفّتشة باختبار تفعيل النسخة األولى من التق ييم‪.‬‬
‫كما قام معهد راما بالتعاون مع وح دة التق ييم والقس م بتنفي ذ دراس ة لفحص موق ف المفّتش ات بالنس بة‬
‫للتقييم بنسخته األولى‪ .‬كان الموقف العام للمفّتشات في الدراسة أّن عملّية التقييم هاّم ة مهنّي ا‪ ،‬وتس اهم‬
‫في تحسين متواصل لعمل معّلمات الرياض ونموذج التق ييم جي د‪ ،‬وم ع ذل ك فه و "تقريًب ا غ ير قاب ل‬
‫للتنفيذ إذا ما اخذنا بعين االعتبار الوقت الطويل الاّل زم لتنفيذ تق ييم ن وعّي وأعب اء المه ام الملق اة على‬
‫عاتق المشرفة"‪.‬‬
‫ُذ‬
‫في أعقاب النتائج التي كرت قامت وحدة التقييم‪ ،‬القسم ومعهد راما بتحديث عملّية التق ييم بحيث تلّبي‬
‫اختبارات قابلّية التنفيذ والتطبيق‪ .‬كما اقترح دمج موظفة جديدة في عملّي ة تق ييم معّلم ات الري اض –‬
‫مخّصصة لهذا الموضوع‪" ،‬معّلمة روضة مرافقة داعمة التقييم" (فيما يلي‪ -‬معّلم ة روض ة مرافق ة)‪،‬‬
‫تساعد المفّتشة في تقييم معّلم ات الري اض (فيم ا يلي‪ -‬نم وذج التق ييم الجدي د)‪ .‬تعم ل المفّتش ات وف ق‬
‫النموذج الجديد‪ ،‬على تحديد مرّش حات يس توفين المتطّلب ات األساس ّية‪ ،‬ويخضعن لعملّي ة تأهي ل لم ّد ة‬
‫سنتين‪ .‬قامت وحدة التقييم والقسم باعتماد هذا النموذج‪ ،‬وفي حزيران ‪ 2014‬تّم ع رض ه ذا النم وذج‬
‫أمام المفّتشات‪ ،‬بما في ذلك جزئّية األجر الذي ُيمَنح للمعّلمات المرافقات حسب عدد س اعات المرافق ة‬
‫المطلوبة منهن‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪872‬‬

‫ظهر أّنه في بداية العام الدراسّي ‪ 2015‬الوقت الذي كان على الوزارة البدء في تنفي]]ذ التق]]ييم‬
‫لمعّلم]]ات الري]]اض في إط]]ار اإلص]]الح‪ ،‬لم يتّم بع]]د بن]]اء المرّك ب]]ات الرئيس]ّية لتط]]بيق نم]]وذج‬
‫التقييم الجديد‪ :‬لم يتم تحديد وتأهيل معّلمات الرياض المرافقات‪ ،‬ولم تقم المفّتشات باس]]تخدام‬
‫النموذج الجديد‪ .‬تثير هذه الظروف المخاوف من عدم قيام المفّتشات بتنفيذ التق]]ييم بالطريق]]ة‬
‫وبالنطاق المطلوبين‪.‬‬

‫تقييم تحقيق أهداف األفق الجديد في رياض األطفال‬


‫كما ُذ كر سابًقا قام معهد راما بتنفيذ دراستين لتقييم تطبيق األفق الجديد في ري اض األطف ال‪ ،‬في الع ام‬
‫الدراسّي ‪ 2012‬والعام الدراسّي ‪ .2013‬كان لدراسة ‪ 2013‬ثالثة أهداف‪ :‬تزويد ص ورة عن مج رى‬
‫تطبيق اإلصالح بعد مرور سنتين على تطبيقه؛ تقييم مدى تحقيق أهداف اإلصالح وفق وجهات نظ ر‬
‫المشاركين به (معّلمات الرياض‪ ،‬المس اعدات وأولي اء األم ور)‪ ،‬بم ا في ذل ك التط رّق لنق اط ض عفة‬
‫وقوته وفق المنظور اإلجرائّي ؛ وتحديد سبل المساعدة لتحقيق أهداف اإلصالح‪ ،‬مع فحص التغي يرات‬
‫المطلوبة من وجهة نظر كاّفة الجهات المشاركة به‪ .‬فيم ا يلي تفص يل للنت ائج الرئيس ّية ح ول الفص ل‬
‫األول من دراسة ‪ 2013‬الذي تناول وجهات النظر حول اإلصالح من قبل الجه ات المنّف ذة (معّلم ات‬
‫الرياض والمساعدات) وأولياء االمور‪:‬‬

‫بالنس]]بة للمواق]]ف العاّم ة ح]]ول إص]]الح األف]]ق الجدي]]د‪ ،‬يظه]]ر من دراس]]ة ‪ 2013‬أن هن]]اك‬
‫انخفاض بنسبة المشاركين في العمل داخل الروض]]ة ال]]ذين أعرب]]وا عن رغبتهم في مواص]]لة‬
‫اإلصالح مع إحداث تغييرات‪ ،‬مقارنة بدراسة ‪ ،2012‬كما هو موّض ح أدناه في شكل ‪:4‬‬

‫ُطلب من معّلم ات الري اض والمس اعدات الّل واتي أوص ين بإح داث تغي يرات في اإلص الح في كال‬
‫الدراس تين تق ديم توض يح إلجاب اتهّن ‪ .‬في دراس ة ‪ 2012‬دارت األس باب ح ول ع دم ت وفر الظ روف‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪873‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫المادّية المالئم ة لتلبي ة احتياج ات اإلص الح‪ ،‬إرش اد غ ير ك افي‪ ،‬اكتظ اظ زائ د في ص فوف ري اض‬
‫األطف ال والترك يز الزائ د على البرن امج التعليمّي ‪ .‬مقاب ل ذل ك في دراس ة ‪ 2013‬أش ارت معّلم ات‬
‫الرياض والمساعدات على الصعوبات الناشئة من عبء التوثيق‪ ،‬عدم توّفر قوى عاملة كافي ة‪ ،‬أج ور‬
‫غير كافية ويوم عمل طويل جًدا بالنسبة لكادر التعليم واألطفال‪.‬‬
‫من أجل فحص تأثير اإلصالح على تجرب ة العم ل ُس ئلت معّلم ات الري اض والمس اعدات عن رأيهّن‬
‫بالنسبة لحدوث تغيير في العمل بالروضة في أعقاب اإلصالح‪ .‬في دراس ة ‪ 2013‬أش ارت ‪ %46‬من‬
‫المعّلمات وفقط ‪ %20‬من المساعدات إلى حدوث تغيير إيجابّي في أعقاب اإلصالح (مقابل ‪ %45‬من‬
‫المعّلمات و ‪ %17‬من المساعدات في دراسة ‪.)2012‬‬
‫بالنس بة لموض وع ت أثير اإلص الح على التحص يالت المعرفّي ة ل دى األطف ال‪ ،‬تج ربتهم العاطفّي ة‪-‬‬
‫االجتماعّي ة‪ ،‬مه اراتهم االجتماعّي ة وثقتهم بأنفس هم فق د أع رب ح والي النص ف من ال ذين ش ملهم‬
‫االستطالع‪ -‬معّلمات الرياض‪ 36‬وأولياء األمور‪ -37‬سواء في دراسة ‪ 2012‬او في دراسة ‪ ،2013‬على‬
‫عدم تأثير اإلصالح على هذه الجوانب‪ ،‬ال من الناحية الس لبّية وال من الناحي ة اإليجابّي ة‪ .‬أي أّن نت ائج‬
‫دراسات راما تشير إلى أّن قسم كبير من البالغين المسؤولين عن تعليم األطف ال الص غار ال ي رون في‬
‫اإلصالح اجراء الذي احدث تحسين في المستوى التربوّي‪ ،‬التجربة العاطفّية‪-‬االجتماعّي ة‪ ،‬المه ارات‬
‫االجتماعّية والثقة بالنفس لدى أطفال الرياض‪ .‬تظهر دراس ة ‪ 2013‬ال تي ُاج ريت بع د م رور س نتين‬
‫على تطبيق األفق الجديد في رياض األطفال صورة معّقدة بخصوص تقديرات الكادر التعليمّي لمدى‬
‫تحقيق أهداف اإلصالح‪ :‬جزء كبير من معّلمات الرياض والمساعدات غير راضيات عنه ويعتقدن أّنه‬
‫ال يساهم من الناحية التربوّية للطفل بل يلقي مهام اضافيه على كاهل الكادر مما يزيد عبء العمل‪.‬‬

‫اظه]]رت ردود فع]]ل معّلم]]ات الري]]اض‪ ،‬المس]]اعدات وأولي]]اء األم]]ور من خالل الدراس]]ة ال]]تي‬
‫أجراها معهد رام]]ا في الع]]ام ‪ 2013‬ومن المتابع]]ات ال]]تي ُأج]]ريت في ‪ 2012‬و‪ 2013‬ص]]ورة‬
‫معّقدة تشمل أيًض ا جوانب سلبّية بما يتعّلق بمواقف العاملين في الروضة وذوي الص]]لة ح]]ول‬
‫انجازات اإلصالح وتأثيرات]]ه عليهم وعلى العم]]ل في الروض]]ة‪ .‬م]]ع ذل]]ك لم يعم]]ل القس]]م على‬
‫إحال]]ة نت]]ائج دراس]]ة ‪ 2013‬وتق]]ارير المتابع]]ة ال]]تي ُأج]]ريت لمناقش]]تها في إدارة ال]]وزارة‪،‬‬
‫بمش]اركة الجه]ات المس]ؤولة ذات الص]ّلة عن ش]تى ج]وانب اإلص]الح‪ ،‬ألج]ل ص]ياغة حل]ول‬
‫جهازّية للمشاكل التي ظهرت‪.‬‬

‫‪‬‬

‫في عام ‪ 2013‬اش رن ‪ %51‬من معّلم ات الري اض أّن اإلص الح ال ي ؤّثر على التحص يالت المعرفّي ة‬ ‫‪36‬‬

‫لألطفال (‪ %3‬اشرن أّنه يؤّثر بشكل سلبّي )؛ ‪ %50‬منهّن أشرن إلى أّنه ال ي ؤّثر على التجرب ة العاطفّي ة‪-‬‬
‫االجتماعّية لألطف ال (‪ %7‬أش رن إلى أّن ه ي ؤّثر بش كل س لبّي )؛ ‪ %54‬منهّن أش رن إلى ع دم ت أثيره على‬
‫المهارات االجتماعّية لألطفال (‪ %4‬اشارت إلى تأثيره السلبّي )؛ و ‪ %59‬أشرن إلى عدم تأثيره على ثقتهم‬
‫النفسّية (‪ %3‬اشارت إلى تأثيره السلبّي )‪.‬‬
‫في ع ام ‪ 2013‬أش رن ‪ %52‬من معّلم ات الري اض أّن اإلص الح ال ي ؤّثر على التحص يالت المعرفّي ة‬ ‫‪37‬‬

‫لألطفال (‪ %2‬أشرن أّنه يؤّثر بشكل سلبّي )؛ ‪ %47‬منهّن أشرن إلى أّن ه ال ي ؤّثر على التجرب ة العاطفّي ة‪-‬‬
‫االجتماعّية لألطف ال (‪ %4‬أش رن إلى أّن ه ي ؤّثر بش كل س لبّي )؛ ‪ %48‬منهّن أش رن إلى ع دم ت أثيره على‬
‫المهارات االجتماعّية لألطفال (‪ %2‬أشرن إلى تأثيره السلبّي )؛ و ‪ %45‬أشرن إلى ع دم ت أثيره على تقتهم‬
‫النفسّية (‪ %2‬أشرن إلى تأثيره السلبّي )‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪874‬‬

‫الصالح األفق الجديد في رياض االطفال أه]]داف بعي]]دة الم]]دى س]]واء من ناحي]]ة تعزي]]ز نظ]]ام‬
‫التعّلم والتجربة لدى االطفال في مرحلة الطفولة المبّك رة او من ناحي]ة تحس]ين ش]روط العم]ل‬
‫وتحس]]ين التنمي]]ة المهنّي ة للكادر التعليمّي في الروض]]ة‪ .‬ل]]ذلك‪ ،‬تس]]تثمر ال]]وزارة في ه]]ذا‬
‫اإلصالح ما يق]ارب الملي]ار ش]يكل س]نويا‪ .‬في ض]وء نت]ائج المراقب]ة ال]تي تش]ير إلى تط]بيق‬
‫محدود لعناصر اإلصالح وإلى درجة متحّفظة من الرضا عنة من جانب المشاركين في العمل‪-‬‬
‫قضايا المعروفة منذ مّدة للقسم‪ -‬يجدر بالقسم أن يعيد النظر من جدي]د في فرض]ّيات اإلص]الح‬
‫األساس]]ّية وأهداف]]ه في ري]]اض األطف]]ال‪ .‬يجب على إدارة ال]]وزارة‪ ،‬برئاس]]ة الم]]دير الع]]اّم‬
‫وبالتعاون مع القسم والجهات المعنّية بالهيئة االدارية‪ ،‬تحليل األسباب اتي تحول دون تطبيق‬
‫االفق الجديد في رياض األطفال والتي أفرغت اإلصالح بدرجة كب]]يرة من مكّو نات]]ه التربوّي ة؛‬
‫بما في ذلك على القسم واإلدارة فحص عناصر اإلصالح من جديد‪ ،‬تحديد سّلم أولوّيات المهام‬
‫لتحقيق أهدافه مقابل الموارد واألدوات التي يخّص ص]]ها للكادر التعليمّي المكون من المعّلم]]ة‬
‫والمساعدة‪ ،‬ومراقبة تنفيذها بشكل دائم‪.‬‬

‫الكادر التعليمّي في الروضة والمنظومة المساعدة للروضة‬

‫تحسين النسبة العددّية في الروضة بين أفراد كادر الروضة وبين االطفال‬
‫اجمعت الجه ات المهنّي ة‪ ،‬في البالد والع الم‪ ،‬ان النس بة العددّي ة الص حيحة بين أف راد الك ادر‬ ‫‪.1‬‬
‫التعليمّي لألطف ال في إط ار الروض ة ض رورّية لتواج د ظ روف ُم ثلى من أج ل تط وير وتعليم‬
‫األطفال وخلق حوار معهم‪.‬‬
‫يشمل كادر الروضة الثابت معّلمة الروض ة ومس اعدها (فيم ا يلي‪ -‬ك ادر الروض ة أو الك ادر‬
‫‪38‬‬

‫التعليمّي )‪ .‬معّلمة الروضة مسؤولة عن خّطة العمل وتنفيذها‪ ،‬عن العالقة مع أولياء األمور وم ع‬
‫جهات إضافّية وعن األمور التنظيمّية في الروضة‪.‬‬
‫المعيار لروضة أطف ال تتواج د به ا معّلم ة روض ة ومس اعدة ه و ‪ 35‬طف ل (نس بة ‪ )35:2‬لك ل‬
‫المراح ل العمرّي ة‪ ،‬من ‪ 3‬ح تى ‪ 6‬س نوات‪ .‬ه ذا المعي ار أعلى من المتوّس ط المقب ول في ال دول‬
‫المتقّد مة‪ .‬هذا م ا كش ف عنه‪ ،‬من بين األم ور األخ رى‪ ،‬تقري ر ال‪ OECD -‬لس نة ‪ 2006‬ال ذي‬
‫فحص معي ار نس بة ب الغ‪ -‬طف ل في ري اض األطف ال لجي ل ‪ 6-3‬في ‪ 50‬دول ة ومدينة متقّد م ة‪،‬‬
‫المتوّسط وفق التقرير هو ‪ 15‬طفل للبالغ؛ حيث التوزيع هو‪ :‬في ‪ 8‬من ال دول والم دن (من بينه ا‬
‫فنلندا‪ ،‬إستونيا‪ ،‬نيوزيلندا واس كتلندا) نس بة ب الغ‪ -‬طف ل أق ل من ‪10‬؛ في ‪ 24‬من بينه ا (المج ر‪،‬‬
‫النمسا‪ ،‬برلين وجورجيا) النسبة هي ‪14-10‬؛ في ‪ 9‬من بينها (المملكة المّتحدة والنرويج) النس بة‬
‫هي ‪( 19-15‬في ه ذه المجموع ة إس رائيل هي بين ‪ 2‬من ال دول ذات أعلى نس بة)؛ وفي ‪ 10‬من‬
‫الدول والمدن (من بينها إيطاليا وإيرلندا) النسبة أعلى من ‪.3920‬‬
‫أش ارت لجنة دوف رات في ك انون ث اني ‪ 2005‬أّن التعليم في مجموع ات ص غيرة ‪ -‬ال تي من‬ ‫‪.2‬‬
‫المفّض ل ان ال تف وق ال‪ 20‬طف ل ‪ -‬ل ه أهمّي ة قص وى في تحس ين التعليم في مرحل ة الطفول ة‬
‫المبّك رة‪ ،‬ألّنه يتيح لكّل طفل إمكانّية الظهور وتعزيز هوّيته الشخصّية‪ .‬قام القسم قريًبا من موع د‬
‫نش ر توص يات الّلجنة ب إجراء استقص اء دولّي ح ول مب نى أنظم ة ري اض األطف ال في الع الم‪،‬‬

‫ايًضا يتم توظيف معّلمة روضة مكّم لة ومساعدة بديلة‪ ،‬الّلواتي يستبدلن معّلمة الروضة ومساعدها في يوم‬ ‫‪38‬‬

‫ثابت باألسبوع‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫‪.Starting strong II: Early childhood education care, OECD 2006‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪875‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫تطّر ق‪ ،‬من بين األمور األخرى‪ ،‬إلى عدد األطفال في الروضة ولع دد األطف ال على ك ل معّلم ة‬
‫روض ة في دول مختلف ة‪ .‬ك ان الع دد المتوّس ط لألطف ال في الروض ة في ال دول ال تي ش ملها‬
‫االستقصاء هو ‪ .24‬إسرائيل كانت في مجموعة الدول ذات العدد األك بر لألطف ال في الروض ة‪،‬‬
‫إلى جانب اليابان‪ ،‬تايوان والصين‪.40‬‬
‫لم يتّم اعتماد توصيات لجنة دوفرات بتقليل عدد األطفال لمعّلم ة روض ة‪ .‬م ع ذل ك‪ ،‬في ك انون‬
‫ثاني ‪( 2011‬قبل افتتاح العام الدراسّي ‪ ،)2012‬عشّية تفعيل اإلصالح في رياض االطفال‪ ،‬ش ّد د‬
‫القسم امام إدارة الوزارة على ض رورة تقليص النس بة بين األطف ال وبين الب الغين في الروض ة‪:‬‬
‫تحديد معيار ‪ 29-27‬طفل في الروضة وإضافة مساعدة في الرياض لجيل ‪.4-3‬‬
‫في النصف األّول لسنة ‪ ،2012‬قبل بداي ة التط بيق الكام ل لق انون التعليم اإلل زامّي لجي ل ‪،4-3‬‬
‫عاود القسم طرح موضوع الص عوبات ال تي تواج ه الك ادر التعليمّي ‪ ،‬في الظ روف القائم ة‪ ،‬في‬
‫حضانة أطف ال بجي ل ‪ ،3‬منه ا (أ) ع دم الق درة على تزوي د أبناء جي ل ‪ 3‬باالهتم ام الشخص ّي‬
‫والرعاية المهنّية الاّل زمة لهذا الجيل؛ (ب)صعوبة في توفير االس تجابة المالئم ة لألطف ال الغ ير‬
‫مفطومين‪ ،‬وضع يتسّم به بعض األطفال في هذا العمر؛ (ج) صعوبة في التعامل مع قطاع أطفال‬
‫الرياض في ظل التغييرات التي حلت ب ه‪ ،‬وال ذي أص بح اق ل تجانس ا‪ُ :‬أض يف للري اض أطف ال‬
‫يتواجدون ألّول م ّرة في إط ار تعليمّي ‪ ،‬ه ؤالء يحت اجون إلى وقت أط ول للتكّي ف والى مرافق ة‬
‫مكثف ة من ج انب الك ادر التعليمّي ‪ .‬في ظ ل ذل ك أوص ى القس م‪ ،‬من بين األم ور األخ رى‪ ،‬على‬
‫تعيين مساعدة اضافية لكّل روضة طوال أوقات الدوام‪.‬‬

‫لكّن الوزارة لم تناقش تغيير المعيار القائم في نسبة بالغ‪ -‬طف]]ل في الروض]]ة‪ ،‬ولم تعطي‬
‫رّدا مدّعما بالشرح على توصية القس]]م المهنّي ة بزي]]ادة الكادر التعليمّي نظ]ًر ا لض]]رورة‬
‫االستجابة لالحتياجات الخاّص ة ألبناء جيل ‪ 3‬مع التطبيق الكامل لق]انون التعليم اإلل]زامّي‬
‫من هذا الجيل‪.‬‬
‫ينّو ه مكتب مراقب الدولة أّن على الوزارة مراجعة بأسرع وقت قدرة المعيار الق]]ائم على‬
‫تقديم االستجابة المالئمة لالحتياجات التعليمّية لرياض األطفال الخاّص ة لجيل ‪ ،4-3‬ه]]ذا‬
‫نظًر ا لتوصية القسم المهنّية بزيادة الكادر التعليمّي في الرياض لهذه الفئة العمرّية‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أّن بعض السلطات المحلّية‪ ،‬خصوًصا القوّية من بينها‪ ،‬تق وم بتموي ل مس اعدة‬
‫إضافّية لرياض األطفال للفئة العمرّية ‪ 4-3‬من ميزانّياتها‪ ،‬لكّن القسم ال يق وم بترك يز المعطي ات‬
‫عن الموضوع؛ بناًء على طلب مكتب مراقب الدولة‪ ،‬قام القسم بالتوّجه لكّل السلطات المحلّية من‬
‫اجل الحصول على معلومات حول الموضوع وفي أيلول ‪ 2013‬قام بتجهيز تقري ر عن توظي ف‬
‫مساعدات إضافّيات للعمل برياض األطفال في السلطات المحلّية‪ .‬يشير التقرير إلى أّن ‪ %18‬من‬
‫السلطات المحلّية قامت بتوظيف مساعدات إضافّيات في رياض األطفال للفئة العمرّية ‪47( 4-3‬‬
‫من بين ‪ 257‬مجلس محّلّي )‪ .‬وقد تبّين أيًضا أّن معظم السلطات ال تي ق امت بتوظي ف مس اعدات‬
‫إضافّيات تقعن في العنقودّية االجتماعّية االقتصادّية المتوّسطة أو العالية وفق الت دريج المتب ع‪: 41‬‬
‫من بين ‪ 47‬سلطة‪ ،‬حوالي ‪ %43‬من السلطات (‪ 20‬سلطة) هن سلطات غنّية تقعن في العنقودّي ة‬
‫االجتماعّي ة االقتص ادّية العالي ة (‪)10-7‬؛ ح والي ‪ 21( %45‬س لطة) تقعن في العنقودّي ة‬
‫االجتماعّية االقتصادّية المتوّسطة (‪)6-4‬؛ وفقط ح والي ‪ 6( %13‬س لطات) من الس لطات ال تي‬

‫مع ذلك تمت اإلشارة في البحث إلى عدم وجود تجانس بين الدول بكيفّية حساب عدد االطفال لكل معّلم ة‬ ‫‪40‬‬

‫روضة (في بعض األحيان يؤخذ بالحسبان جميع الب الغين في الك ادر التعليمي وفي بعض األحي ان معّلم ة‬
‫الروضة فقط)‪.‬‬
‫مؤّش ر تنشره دائرة اإلحصاء المركزّية‪ ،‬الذي يدّر ج السلطات المحلّية وفق عش ر عنقودي ات اجتماعّي ة‪-‬‬ ‫‪41‬‬

‫اقتصادّية متجانسة ‪ -‬من عنقودّية ‪( 1‬التدريج االجتماعي‪-‬االقتصادّي األدنى) وحتى عنقودّية ‪.10‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪876‬‬

‫وّظفت مس اعدات إض افّيات هن س لطات ض عيفة تقعن في العنقودّي ة االجتماعّي ة االقتص ادّية‬
‫المنخفضة (‪.)3-1‬‬

‫عمليا ال تقوم الوزارة بتركيز المعطيات حول تركيبة الكادر التعليمّي في رياض األطفال؛‬
‫ل]]ذلك ليس ل]]ديها المعلوم]]ات عن كاف]]ة الم]]وارد المتاح]]ة لري]]اض األطف]]ال‪ .‬في غي]]اب‬
‫المعلومات ال تستطيع الوزارة اّتخاذ خطوات من أجل تقليص الف]]وارق الناتج]]ة من حجم‬
‫الكوادر التعليمّي ة بين ري]]اض األطف]]ال ال]]تي ك]]انت ل]]ديها مس]]اعدة إض]]افّية بتموي]]ل من‬
‫السلطات المحلية وبين رياض األطفال التي لم تكن لديها مساعدة إضافّية‪ ،‬وبالت]]الي فق]]د‬
‫ُترك أطف]]ال ري]]اض االطف]]ال في الس]]لطات المحلي]]ة الموج]]ودة في التص]]نيف االجتم]]اعّي‬
‫االقتصادّي المنخفض في موضع متدني‪.‬‬
‫يس]]تدعي مكتب م]]راقب الدول]]ة انتب]]اه وزارة المع]]ارف أّن ه ب]]الرغم من ان اح]]د مع]]ايير‬
‫مشاركة الوزارة في ميزانّية تفعيل رياض االطفال للفئة العمرّية ‪ُ 4-3‬يحدد وفقا لحصول‬
‫السلطة المحلية على هبة موازنة من وزارة الداخلّية‪ - 42‬مشاركة ال]]وزارة في الميزانّي ة‬
‫أعلى للسلطات المحلية الّلواتي يتلقين هبة موازنة؛ مع ذل]]ك ف]]إّن نت]]ائج المراقب]]ة تش]]ير‬
‫إلى أّن ه في الغ]]الب‪ ،‬تق]]وم الس]]لطات المحلي]]ة الموج]]ودة في العنقودّي ات االجتماعّي ة‬
‫االقتص]ادّية المتوّس طة والعالي]ة "ب]التعويض" عن هب]ة الموازن]ة الممنوح]ة للس]لطات‬
‫الضعيفة‪ ،‬بتمويل مساعدة إضافّية في رياض األطفال من ميزانياتهن‪.‬‬
‫لذلك ينبغي على وزارة المع]ارف فحص م]ا إذا ك]ان نظ]ام تخص]يص الميزاني]ات المب]ني‬
‫على ُأُس س تتعّل ق بالحص]]ول على هب]]ة موازن]]ة ي]]وفر اس]]تجابة فعلي]]ة مالئم]]ة لتط]]بيق‬
‫سياس]]تها في تقليص الف]]وارق في حجم الكادر التعليمّي في مرحل]]ة الطفول]]ة المبّك رة‪.‬‬
‫ينبغي في هذا السياق أيًض ا أن تدرس الوزارة امكانية ش]]مل مؤّش ر رعاي]]ة‪ 43‬بمعاييره]]ا‬
‫المتعلق]ة بتخص]يص الميزاني]ات للطفول]ة المبّك رة‪ ،‬ذل]ك بش]كل مماث]ل لنظ]ام تخص]يص‬
‫الميزاني]]ات في الم]]دارس‪ ،‬بم]]ا معن]]اه تفعي]]ل مؤّش ر يرتكز فض ]اًل عن ج]]انب الوض]]ع‬
‫االجتماعّي االقتصادّي للسلطة المحلية‪ ،‬على الخلفّي ة المختلف]ة لكّل طف]ل وطف]ل‪ ،‬وعلى‬
‫التخصيصات الميزانّية في كّل سلطة محلّية لمجال لتعليم‪.44‬‬

‫في حزيران ‪ 2013‬أعلن نائب وزير المع ارف‪ ،‬عضو الكنيس ت آڨي ڨرتس مان‪ ،‬ال ذي ُعّين من‬ ‫‪.3‬‬
‫قبل وزير المعارف مسؤواًل عن مجال الطفولة المبّك رة في الوزارة‪ ،‬أّن وزارة المع ارف "تعم ل‬
‫بصورة إبداعّية لتعزيز كادر روضة األطفال"‪ .‬تقّر ر ضمن هذا اإلطار إضافة فتيات من الخدمة‬
‫الوطنّي ة إلى الك ادر التعليمّي لبعض الري اض وف ق مع ايير تس تند على مؤّش ر الرعاي ة‪ ،‬ع دد‬
‫األطفال بعمر ‪ 3‬سنوات في اطر التعليم الرسمية في السلطة المحلي ة‪ ،‬وحجم الس لطة‪ .‬خّصص ت‬
‫ال وزارة ‪ 1,200‬وظيف ة لفتي ات من الخدم ة الوطنّي ة لمس اعدة الك ادر التعليمّي وح ّد دت أيًض ا‬
‫مهامهن ونطاق مسؤوليتهن‪ .‬لكّنها في العام الدراسّي ‪ 2014‬جّن دت للبرن امج فق ط ‪ 400‬فت اة من‬
‫الخدمة الوطنّية‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫تقوم وزارة الداخلّية بحساب الهبة وفق نموذج يستند على معامالت التفضيل على س بيل المث ال الوض ع‬
‫االجتماعّي ‪-‬االقتصادّي (ُيعطى ثقل أكثر للس لطة المتواج دة بوض ع اجتم اعّي ‪-‬اقتص ادّي مت دني)‪ ،‬وأيًض ا‬
‫معامالت تفضيل باإلنفاق على التعليم‪ ،‬الرفاه االجتماعّي واستيعاب الهجرة‪ ،‬التي تعّب ر عن تفضيل بنس بة‬
‫معّينة لالطفال‪ ،‬كبار السّن والمهاجرين‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫انظر مالحظة ‪.7‬‬
‫‪44‬‬
‫انظر في هذا التقرير بفصل "توظيف مدّر سين من قبل هيئات وسيطة"‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪877‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫مكتب م]راقب الدول]ة ي]رحب بمب]ادرة ال]وزارة لزي]ادة الكادر التعليمّي في الروض]ة عن‬
‫طريق إضافة فتيات من الخدمة الوطنّية‪ .‬ولكن ينبغي على الوزارة اس]]تخالص ال]]دروس‬
‫والعبر من دمجهّن حتى اآلن ودراسة كون إضافة فتيات من الخدمة الوطنّية ب]دياًل كافًي ا‬
‫لتوس]]يع الكادر التعليمّي اخ]]ذا بعين االعتب]]ار قّل ة الخبرة ل]]دى ه]]ذه الفتي]]ات ووت]]يرة‬
‫استبدالهن العالية‪.‬‬

‫تنظيم متطّلبات وظيفة مساعدات المعلمات وتأهيلهن‬


‫معّلم ات الري اض هّن موظف ات في وزارة المع ارف‪ ،‬ام ا المس اعدات فهّن موظف ات الس لطات‬ ‫‪.1‬‬
‫المحلّية‪ .‬وزارة المعارف تح ول اج ور المس اعدات للس لطات المحلّي ة ال تي ُتح ّد د وف ق االّتف اق‬
‫الجماعّي ‪ .‬مع بدء تفعيل األف ق الجدي د في ري اض األطف ال تّم التوقي ع على اّتفاقّي ة‪ 45‬بين مرك ز‬
‫السلطات المحلّية وبين نقاب ة الع املين العاّم ة الجدي دة (فيم ا يلي‪ -‬الهس تدروت) ال تي ش ملت في‬
‫إط ار اإلص الح ش روط التوظي ف وأج ر المس اعدات‪ ،‬أح د األم ور ال تي تم االّتف اق عليه ا من‬
‫خاللها‪ ،‬رفع أجور المساعدات بنسبة ‪ %5‬وتمديد اليوم الدراسّي في الروضة‪.‬‬
‫ُيحّد د تعميم مدير ع ام مرك ز الس لطات المحلّي ة ال ذي تّم ص ياغته في ع ام ‪ 2001‬بالتع اون م ع‬ ‫‪.2‬‬
‫وزارة المعارف وجهات أخرى وظيفة المساعدة‪ ،46‬ضمن ذلك جدول أعماله ا الي ومّي ‪ ،‬وظائفه ا‬
‫التربوّية ونموذج عملها في إطار اليوم الدراسّي الطويل (حتى الساعة ‪.)15:30‬‬
‫بالنسبة لمتطّلبات وظيفة المس اعدة تق ّرر في تعميم مرك ز الس لطات المحلّي ة م ا يلي‪ :‬ان تك ون‬
‫المساعدة قد أنهت ‪ 12‬سنة تعليم وُيطلب منه ا اجتي از دورة تأهي ل المس اعدات؛ بإمك ان الس لطة‬
‫المحلّية توظيف مساعدة جديدة ال تي أنهت ‪ 12‬س نة تعليم بش رط أن تتعّه د بإنه اء دورة التأهي ل‬
‫بنجاح خالل الع امين االولين من عمله ا؛ تعم ل الس لطة المحلي ة بالتع اون م ع مرك ز الس لطات‬
‫المحلّي ة وال وزارة على التحّق ق من إقام ة دورات ودورات اس تكمال للمس اعدات؛ ال تحص ل‬
‫المساعدة على تثبيت في وظيفتها قبل إنهاء فترة التأهيل (أي بعد إنهاء الدورة بنجاح)‪ .‬وقد تق ّرر‬
‫أيًض ا أن ه ذه التوجيه ات تص بح ناف ذة المفع ول حينم ا ُينش ر تعميم خ اص مش ترك بين وزارة‬
‫المعارف ومركز السلطات المحلّية يبّين المواعيد الزمنّية للعاملين الجدد والعاملين القدامى‪.‬‬
‫منذ سنة ‪ُ 2002‬تق ام دورات لتأهي ل المس اعدات في الكلّي ات التعليمّي ة أو بمش اركتها‪ .‬تّم وض ع‬
‫برنامج التعليم للدورات بالتعاون بين وزارة المعارف و"مفعام"‪ 47‬معلي أدوميم‪ ،‬المتخّص ص في‬
‫مج ال التعليم‪ .‬في س نة ‪ 2006‬نش ر "مفع ام" ُك تّيب يفص ل نت ائج دراس ة تق ييم ل دورة تأهي ل‬
‫المساعدات وبرنامجها‪ .‬في سنة ‪ 2014‬قام "مفعام" ووزارة المع ارف بتح ديث برن امج ال دورة‪.‬‬
‫م ع ذل ك ف إّن وزارة المع ارف‪ ،‬وزارة الداخلّي ة ومرك ز الس لطات المحلّي ة ال يطبق ون إل زام‬
‫المساعدات اجتياز دورة التأهيل للحصول على التثبيت‪ ،‬وكّل سلطة محلّي ة تعم ل في ه ذا الش أن‬
‫وفًقا لتقديراتها‪.‬‬
‫ذكرت وزارة الداخلّية في رّد ها لمكتب مراقب الدولة من تشرين ثاني ‪ 2014‬أّنه ال يوجد "نظ ام‬
‫ملزم قد تعهد مركز السلطات المحلّية ووزارة المعارف بنشره" (بخصوص تأهيل المس اعدات)‪.‬‬
‫حسب أقوال الوزارة‪ ،‬يقوم جهاز "مفعام" بالتعاون مع وزارة المع ارف بمراقب ة نوعّي ة التأهي ل‬

‫تّم التوقيع على االّتفاقّية في ‪ ،21.10.10‬مع بداية التفعيل التدريجّي لإلص الح في ري اض االطف ال وفي‬ ‫‪45‬‬

‫مدارس المراحل المبتدئة (من جيل ‪.)7-5‬‬


‫‪46‬‬
‫مركز السلطة المحلّية‪ ،‬تعميم المدير العاّم رقم ‪ 387‬تموز ‪.2001‬‬
‫‪47‬‬
‫المركز القطرّي للتطوير االداري بالسلطات المحلّية التي تعمل وفق التوجيه المهنّي لوزارة الداخلّية‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪878‬‬

‫المهنّي الذي ُيقّد م للمساعدة‪ ،‬والدورات التأهيلّية ُتق ام فق ط في كلّي ات تعليم مع ترف به ا من قب ل‬
‫وزارة المعارف‪ ،‬األمر الذي يضمن وجود معايير مهنّية عالية‪.‬‬
‫ذكر مركز السلطات المحلّية في رّد ه لمكتب مراقب الدولة في ‪ 2014‬أّن ه يعتق د أّن من الص حيح‬
‫والمهم تأهي ل المس اعدات‪ ،‬لكن من أج ل ذل ك على وزارة المع ارف كهيئ ة منظم ة‪ ،‬أن تق ود‪،‬‬
‫بالتعاون مع مركز السلطات المحلّية‪ ،‬لجنة ه دفها تحدي د متطّلب ات الوظيف ة‪ ،‬مضامين التأهي ل‬
‫المطلوبة والمشتقة من هذه المتطّلبات والجداول الزمنّية للتطبيق والتنفيذ‪ .‬كما ذكر أيًض ا أّن ه من‬
‫المهم تخصيص الموارد المالئمة لذلك والتحّقق من عدم تأثير التأهي ل على روتين النش اط الق ائم‬
‫في رياض األطفال‪.‬‬
‫ذكرت الدائرة القانونّية لقسم نقابة المهنيين في الهس تدروت في رّد ه ا لمكتب م راقب الدول ة في‬
‫تشرين ث اني ‪ ، 2014‬باس م الهس تدروت‪ ،‬أن ه ب الرغم من أنّ الهس تدروت ت ولي أهمّي ة ك برى‬
‫لتعزيز المساعدات وتأهيلهن‪ ،‬ولكن "وفًقا للمعلومات التي وص لتها ف إّن ج زء من تكلف ة ال دورة‬
‫ملقى على عاتق المساعدات‪ ،‬الّلواتي بكل األحوال يتقاضين أجوًرا متدنّية جًدا"‪ .‬كما أضافت أّن ه‬
‫حسب دستور العمل لعمال السلطات المحلّية‪ ،‬يفترض أن تقيم السلطة المحلّية ال دورات ودورات‬
‫االستكمال‪ ،‬وتعّد فترة االستكمال كفترة عمل فعلّي عند دفع رواتب المساعدات‪ .‬كم ا اش ارت إلى‬
‫أّن القرار بشأن تأهيل المساعدات قد تّم اّتخاذه تجاهال بممثلي العاملين واالّتفاقات الجماعّية ال تي‬
‫تلزم األطراف (الهستدروت ومركز السلطات المحلّية)‪.‬‬
‫تشير ردود الجهات إلى وجود خالف بش أن تنظيم ش روط تأهي ل المس اعدات ونوعّي ة ال دورات‬
‫المقّد مة حتى اآلن ‪ -‬تعتقد وزارة المعارف ووزارة الداخلّية أّن برنامج الدورات الذي ص مم له ذا‬
‫الموضوع في الكلّيات يعتبر إطاًرا كافًيا للتنمية المهنّية للمساعدات‪ ،‬في حين أّن مركز الس لطات‬
‫المحلّية والهستدروت ال يتفقان حول كيفّي ة تنظيم الموض وع ح تى اآلن ويش ّد دان على ض رورة‬
‫تنظيم كاّفة شروط التأهيل‪ ،‬بسبب تأثيرها على عمل المساعدات ومكانتهن‪.‬‬

‫يرى مكتب مراقب الدولة أّن على كل األط]راف المعنّي ة في الموض]وع‪ ،‬وزارة المع]ارف‬
‫والداخلّية‪ ،‬مركز السلطات المحلّية والهستدروت‪ ،‬إجراء نقاش في إطار دائرة مس]]تديرة‬
‫لبحث ش]]روط ومض]]امين تأهي]]ل مس]]اعدات ري]]اض األطف]]ال واّتخاذ ق]]رار بش]]أن كيفّي ة‬
‫تنظيمه‪ ،‬بما في ذلك تحديد جدول مواعيد للتنفيذ‪ ،‬دون المساس بروتين عملهّن اليومّي ‪.‬‬

‫في تموز ‪ 2012‬ناقش ت لجنة التعليم‪ ،‬الثقاف ة والرياض ة في الكنيس ت (فيم ا يلي‪ -‬لجنة التعليم)‬ ‫‪.3‬‬
‫المش اكل المتعّلق ة بتنظيم مكان ة المس اعدات‪ ،‬بم ا في ذل ك دورهّن ومه امهّن في الروض ة‪،‬‬
‫تخصيص ميزانيات أجورهّن ‪ ،‬دف ع رواتبهّن وش روط عملهن‪ ،‬وأيًض ا اّد ع اءات غي اب الرقاب ة‬
‫على عملهّن وكيفّية توظيفهن‪ .‬تق ّرر من خالل النق اش أّن ه يجب دراس ة وتنظيم المكان ة المهنّي ة‬
‫للمساعدات كعامالت تدريس‪ ،‬بهدف أن يصبحن عامالت وزارة المع ارف على غ رار معّلم ات‬
‫الرياض‪ .‬الحًقا أوصت لجنة التعليم لوزارة المعارف على إجراء دراسة مج ّد دة لتعري ف وظيف ة‬
‫مساعدة الروضة بالتعاون مع مركز الس لطات المحلّي ة "بش كل مق ارب لتعري ف الم درس"‪ .‬في‬
‫بداية ‪ 2013‬قّر رت وزارة المعارف مع مركز السلطات المحلّي ة تع يين لجنة إلع ادة النظ ر في‬
‫تعريف وظيفة المساعدات‪ .‬قامت كلتا الهيئتين بتعيين الّلجنة‪ ،‬لكنه ا ُعق دت م ّرة واح دة فق ط ولم‬
‫ُتصدر وثيقة نهائّية‪.‬‬
‫في حزيران ‪ 2014‬نشر مركز األبح اث والمعلوم ات في الكنيس ت دراس ة‪ 48‬موض وعها مكان ة‬
‫المس اعدات في ري اض األطف ال الرس مّية وش روط عملهن‪ .‬أش ارت الدراس ة إلى مجموع ة من‬
‫التجاوزات في عمل المساعدات وإلى عدم تط بيق تعليم ات تعميم مرك ز الس لطات المحلّي ة‪ ،‬من‬
‫ضمنها‪ :‬السلطة المحلية تدفع للمساعدات رواتب بقيمة أقل من المبالغ الُم حّول ة من قب ل ال وزارة‬
‫‪48‬‬
‫غادة حسيسي‪" ،‬مكان ة وش روط عم ل المس اعدات في ري اض االطف ال"‪ ،‬الكنيس]]ت ‪ -‬مرك]]ز االبح]]اث‬
‫والمعلومات (‪.)30.6.14‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪879‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫للسلطة لدفع رواتبهن (تحّول ال وزارة رواتب بق در ‪ 12‬ش هر عم ل وتس تلم المس اعدات رواتب‬
‫بقدر ‪ 11‬شهر فقط)؛ غياب رقابة السلطات المحلّية على نوعّية التأهيل المهنّي للمساعدات‪ ،‬ال تي‬
‫تتّم بمب ادرة الس لطات المحلّي ة وتمويله ا‪ .‬ذك رت ال وزارة ومرك ز الس لطات المحلّي ة لواض عي‬
‫الدراسة أّنها غير مسؤولة عن بعض القضايا (بما فيها تطبيق شروط العمل)‪ ،‬وفي حاالت أخرى‬
‫اعترضت على النت ائج (كالموض وع المتعّل ق ب الفرق بين الميزانّي ة المحول ة من ال وزارة وبين‬
‫الراتب الفعلّي المدفوع للمساعدة)‪.‬‬
‫من الج دير بال ذكر إلى أّن ه يّتضح أيًض ا من رّد الجه ات الم ذكورة ‪ -‬وزارة المع ارف ومرك ز‬
‫السلطات المحلّية ‪ -‬أّن الموضوع غير منّظم بما فيه الكفاي ة وال توج د رقاب ة على تط بيق وتنفي ذ‬
‫التنظيم القائم‪.‬‬
‫ذكر مركز السلطات المحلّية في رّد ه أّن شروط توظيف المساعدات في السلطات المحلّية ترتك ز‬
‫على اّتفاقيات جماعّية موّقعة من قبل الهستدروت ومركز السلطات المحلّي ة وُم ص ادق عليه ا من‬
‫قبل مفّوض األجور والرواتب في وزارة المالّية‪ُ .‬تلزم هذه االّتفاقي ات الس لطات كص احبة العم ل‬
‫بكّل ما يتعّلق بشروط التوظيف وأجور المساعدات‪ .‬يعمل مركز السلطات المحلّي ة على تطبيقه ا‬
‫داخل السلطات‪.‬‬
‫أش ارت ال دائرة القانونّي ة لنقاب ة المهنيين في الهس تدروت في رّد ه ا إلى أّن ش روط توظي ف‬
‫المساعدات ترتكز على دستور العمل لعاملي الس لطات المحلّي ة وعلى اّتفاقي ات جماعّي ة خاّص ة‬
‫أخ رى تّم إدراجه ا داخل ه كج زء ال يتج زأ منه‪ .‬يتطّلب تغي ير أي ج زء في تعليم ات االّتفاقّي ة‬
‫الجماعّية موافقة أطراف االّتفاقّية‪ ،‬أي الهستدروت ومركز السلطات المحلّية‪ .‬على الرغم من هذا‬
‫ف إّن وزارة المع ارف ومرك ز الس لطات المحلّي ة تقوم ان باّتخ اذ ق رارات في القضايا المتعّلق ة‬
‫بشروط توظيف المساعدات بدون إشراك الهستدروت‪ ،‬خالًفا لما تّم تحديده في االّتفاقّية الجماعّية‬
‫ودستور العمل (كما هو الحال بالنسبة للشروط االساسّية الستيعاب المساعدات للعمل في ري اض‬
‫األطفال والتث بيت في العم ل)‪ .‬ك ذلك أض افت ال دائرة القانونّي ة أّن ه عند تنظيم ش روط توظي ف‬
‫المساعدات يجب أن ُتؤخذ بعين االعتبار المهام اإلضافّية التي سُتلقى على كاهلهن عند التط بيق‬
‫الكامل لقانون التعليم االلزامي للفئة العمرّية ‪ .4-3‬في ملخص إجابتها أش ارت إلى موافقته ا على‬
‫وجوب العمل من أجل تنظيم التأهيل المهنّي ومكانة المساعدات‪ ،‬لكن يجب أن يتّم ذل ك من خالل‬
‫المفاوضات مع الهستدروت وضمن إطار اّتفاقّية جماعّية لتنظيم مجمل شروط عمل المساعدات‪.‬‬

‫المس]]اعدة هي واح]]دة من العض]]وتين في الكادر التعليمّي للروض]]ة المس]]ؤوالت عن‬


‫مجموعة مكونة من ‪ 35‬طفل‪ ،‬لكن ال يوجد اّتفاق بين جمي]]ع الجه]]ات ذات الص]]لة بش]]أن‬
‫شروط تأهيل المساعدات واإلشراف على عملهن‪ .‬يجب على وزارة المعارف من منطلق‬
‫مسؤولّيتها اإلشراف على المؤّس سات التعليمّية وعلى توظيف م]]وّظفي الس]]لك التعليمّي ‪،‬‬
‫وعلى ضوء قرارات لجنة التعليم‪ ،‬أن تعمل بالتعاون مع وزارة الداخلّية ومركز السلطات‬
‫المحلّية ومشاركة الهستدروت على تنظيم التأهيل المه]]نّي ومكان]]ة المس]]اعدات وإنش]]اء‬
‫آلّية لتنفيذ وتطبيق شروط تأهيلهن وعملهن؛ هذا ب]]روح توص ]ّية لجن]]ة التعليم بمس]]اواة‬
‫مكانة المس]]اعدات لمكان]]ة ع]]املي س]]لك التعليم في وزارة المع]]ارف‪ .‬سيس]]اهم مث]]ل ه]]ذا‬
‫التنظيم على ح]]ّد س]]واء في تحس]]ين عم]]ل المس]]اعدات في الري]]اض وتعزي]]ز مكانتهن‬
‫المهنّية‪ ،‬والتعاون بين الهيئات المسؤولة ‪ -‬في السلطة المركزّية والمحلّية ‪ -‬في مختلف‬
‫مجاالت عملهّن في منظومة رياض األطفال‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪880‬‬

‫المنظومة المساعدة‬
‫تشّك ل بعض الجهات الخارجّية لروض ة األطف ال مص دًرا لل دعم‪ ،‬لإلرش اد ولإلج ادة المهنّي ة للك ادر‬
‫التعليمّي ‪ ،‬منها‪ :‬المفّتشات‪ ،‬المرشدات المهنيات‪ ،‬المستش ارات التربوي ات واخص ائيات علم النفس في‬
‫التعليم (من الخدمة النفسّية التعليمّية في السلطة المحلّية)‪.‬‬

‫اإلشراف على رياض األطفال‬


‫كما ُذ كر أعاله‪ ،‬في كل لواء توجد مفّتشات لمرحل ة الطفول ة المبّك رة‪ .‬تخضع المفّتش ات مهنّي ا للقس م‬
‫وإدارّيا لمدراء األلوية‪ .‬تشمل وظيفتهن‪ :‬متابع ة نش اطات ري اض األطف ال وف ق توجيه ات ال وزارة؛‬
‫تطبيق البرامج التعليمّية؛ التقييم والمراقبة؛ توظيف وفص ل ع املين في س لك التعليم؛ إرش اد؛ تط وير‬
‫ودعم المدّرسين؛ ط رح المب ادرات التربوّي ة والمس اعدة في تنفي ذ ب رامج تعليمّي ة جدي دة؛ تخص يص‬
‫الموارد؛ الربط بين عناصر جهاز التربية والتعليم‪ ،‬وأعمال أخرى وفق الحاج ة بناًء على توجيه ات‬
‫المسؤولين‪ .‬يتّم في كّل لواء تعيين مفّتشة منّسقة‪ ،‬التي باإلضافة إلى وظائفها في التفتيش ت ترأس ط اقم‬
‫المفتشين على مرحلة الطفولة المبّك رة‪ .‬تشمل وظائفها التنسيق بين القسم والّلواء‪ ،‬عرض سياسة القسم‬
‫أمام الّلواء‪ ،‬عرض احتياج ات الري اض أم ام الّل واء والقس م وتمثي ل الّل واء في مختل ف المحاف ل‪ .‬في‬
‫الوقت الذي جرت فيه الرقابة شملت منظومة التف تيش على ري اض االطف ال ‪ 105‬مفّتش ة لك ل أن واع‬
‫التعليم‪ ،‬الرسمّي والمعترف به غير الرسمّي ‪.‬‬
‫ت خ ص ي ص ر ي ا ض أ ط ف ا ل ل ل م ف ّت ش ا ت ‪ :‬اله دف من وراء تحدي د معي ار نط اق وظيف ة‬
‫المفّتشة لمرحلة الطفولة المبّك رة هو تنظيم عبء العمل الملقى على كاهلها‪ ،‬وتلبية احتياجات الري اض‬
‫في ميدان العمل بشكل متساوي وعادل وتمكين المفّتشة من أداء وظيفتها التفتيش ّية على النح و األمث ل‬
‫مع الحفاظ على مستوى مهنّي الئق‪ .‬العادة المّتبعة‪ ،‬الغير مدّع مة كتابّيا‪ ،‬ه و أّن المفّتش ة مس ؤولة عن‬
‫‪ 100‬روضة أطفال كأقصى حّد ‪.‬‬

‫ظه]]ر من خالل المراقب]]ة أّن ه بح]]والي ‪ %10‬من الري]]اض (‪ 1,688‬من بين ‪ )16,507‬لم يتّم‬
‫تخص]]يص تف]]تيش إطالًق ا (في الري]]اض المع]]ترف به]]ا غ]]ير الرس]]مية في القط]]اع اليه]]ودّي‬
‫العلماني وأيًض ا في الرياض المعترف بها غير الرسمية في الوسط العربي)‪.‬‬
‫قام مكتب مراقب الدولة بفحص توزيع وظائف التفتيش في الرياض الرسمّية‪ 49‬حس]]ب ال]]دليل‬
‫المّتبع لمسؤولّية المفّتشة عن ‪ 100‬روضة كأقصى حّد‪ .‬أظهر الفحص تفاوًتا كبيًر ا من حيث‬
‫عدد الرياض للمفّتشة كذلك لم تتّم المحافظة على النسبة القصوى لعدد الرياض للمفّتشة‪ ،‬كما‬
‫هو موّض ح في الشكل ‪:5‬‬

‫‪49‬‬
‫وفق بيانات القسم للعام الدراسّي ‪ 2014‬لجميع الرياض (بما في ذلك ‪ 3,396‬روضة في التعليم المعترف‬
‫به غير الرسمّي في الوسط المتدّين المتشّد د و ‪ 1,688‬رياض في التعليم المعترف به غ ير الرس مّي الغ ير‬
‫متدّين وفي الوسط العربي)‪ ،‬ألّن ه يجب إج راء التف تيش في ك ّل الري اض‪ ،‬الرس مّية والمع ترف به ا غ ير‬
‫الرسمّية‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪881‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫يثير التفاوت الكبير في توزيع رياض األطفال بين المفّتشات المخاوف من ع]]دم التواف]]ق بين‬
‫منظومة التفتيش وبين عدد الرياض التي تحتاج المرافقة المهنّي ة‪ ،‬ال]]دعم واإلش]]راف‪ .‬ينبغي‬
‫على الوزارة العمل على إق]رار رس]مي وموث]ق للمعي]ار ال]ذي يح]دد نط]اق وظيف]ة المفّتش]ة‪،‬‬
‫وبذلك يتم تنظيم‪ ،‬بصورة أكثر متساوية‪ ،‬عبء العمل الملقى على كل المفّتشات‪.‬‬

‫في بعض األلوي ة قمن مرش دات بمه ام تف تيش على ري اض االطف ال‪ .50‬ذل ك ب الرغم من اّن ه ذه‬
‫المرشدات تفتقر الصالحيات المتوفرة لدى المفّتشات الرسمية ‪ ،‬كما أنها تفتقر كامل مؤّهالت التف تيش‬
‫ونط اق الوظيف ة المطل وب‪ .‬في أّي ار ‪ 2014‬ق امت تس ع مرش دات في ل واء ت ل أبيب الاّل تي عملن‬
‫كمفّتشات بالتوّج ه لوزير المعارف آنذاك‪ ،‬الراف شاي بيرون‪ ،‬بطلب العمل من أج ل تنظيم مرك زهّن‬
‫المهنّي والوظيفّي ‪ .‬أكدن من خالل توّجهن على التدّني الحاصل في مركزهن المهنّي وال وظيفّي ‪ ،‬وأن ه‬
‫على الرغم من قيامهّن بمسؤولّية مماثلة للمفّتشات‪ ،‬إاّل أن وظيفتهّن غير رسمية وغير مدّع مة بمعيار‪،‬‬
‫وتعتمد على أربعة أّيام إرشاد حيث لم ُتشمل في األف ق الجدي د‪ ،‬اض افة ل ذلك فهّن يتلّقين في ك ّل ع ام‬
‫رسالة إقالة (بعدها يتّم توظيفهّن من جديد)‪ .‬هذا الوض ع‪ ،‬حس ب اّد ع ائهن‪ ،‬ي ؤّثر أيًض ا على تق ّد مهّن‬
‫المهنّي ‪ ،‬ويؤّد ي إلى اإلضرار ب أجورهّن وحق وقهّن التقاعدّي ة‪ .‬لم يلقى توّج ه المرش دات ال رد ولم يتّم‬
‫تنظيم مركزهّن ‪.‬‬

‫قد يكون في ظّل ظروف معّينة أّن هناك ما يبّر ر إشغال وظيفة مفّتش]ة من قب]ل مرش]دة‪ ،‬كح]ل‬
‫مؤّقت‪ ،‬لكن ال يمكن تقّبل هذا األمر كوضع دائم‪ .‬أعطى مكتب م]]راقب الدول]]ة وزارة المع]]ارف‬
‫مالحظة في الماضي أّنه يجب عليها تجّنب وضع يعمل فيه مرشد بوظيفة مفّتش مهنّي ‪ ،‬وهذا‬
‫هو أيًض ا موقف الدائرة القانونّية في وزارة المعارف‪.51‬‬

‫‪50‬‬
‫في العام الدراسّي ‪ 2015‬خّص ص القسم ‪ 67‬يوم إرشاد س نوّي لجمي ع األلوي ة للقي ام بمه ام التف تيش‪ .‬تّم‬
‫توزيع هذه األّيام بين المرشدات وفق مفتاح أربعة أّي ام للمرش دة‪ ،‬وفي بعض األحي ان أض اف الّل واء أّي ام‬
‫إرشاد من مصادره‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫انظ ر م راقب الدول ة‪ ،‬تقري]]ر س]]نوي ‪64‬ج (‪ " ،)2013‬االستش ارة التربوّي ة في الم دارس وري اض‬
‫األطفال"‪ ،‬ص ‪.942-913‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪882‬‬

‫أوردت مديرة قسم الموارد في إدارة الموارد البشرّية في الوزارة في رّد ه ا لمكتب م راقب الدول ة في‬
‫كانون أّول ‪ 2014‬أّن إدارة الوزارة تعمل على تقليص "وظائف التفتيش بواسطة أّيام اإلرشاد"‪.‬‬
‫إ ع ا د ة ت ع ر ي ف و ظ ي ف ة ا ل م ف ّت ش ا ت و ت ح س ي ن ع م ل ه ّن ‪ :‬في التس عينات من الق رن‬
‫العشرين قامت الوزارة والقسم بمحاوالت إلعادة تعريف وظائف المفّتشة وإعطاء تعب ير كّمّي لل زمن‬
‫الذي يجب عليها تخصيصه للقيام بمهامها الرئيسّية‪ ،‬التي تغّيرت على مّر السنين‪ .‬في حزيران ‪1998‬‬
‫أصدرت لجنة أقامتها الوزارة لهذا الموضوع أنظمة لعمل المفّتشات والمفّتشات المنّسقات‪.‬‬
‫عند اقتراب العام الدراسّي ‪ 2012‬بادر طاقم برئاسة نائب المدير العام للوزارة بمشروع إلعادة هيكلة‬
‫مفهوم وظيفة المفّتشة (بما في ذلك مفّتشة الطفولة المبّك رة) وتطوير الهوّي ة المهنّي ة لط واقم التف تيش‪،‬‬
‫ترتكز على تعري ف جدي د للوظيف ة‪ُ .52‬أش ير في مقّد م ة المش روع أّن ه م ع تط بيق األف ق الجدي د في‬
‫المدارس ورياض األطفال هناك أيًض ا ضرورة لبلوره تعريف جديد لوظائف المفّتشة‪ ،‬ه ذا في ض وء‬
‫اإلصالحات والتغييرات التي حدثت في العقود االخيرة وغّيرت "ميزان القوى والعالق ات بين ط واقم‬
‫هيئة االدارة‪ ،‬التفتيش‪ ،‬مدراء المؤّسسات التربوية وجهات في السلطات المحلّية"‪ُ .‬أشير أيًض ا إلى أّن ه‬
‫إلى جانب تحسين مركز المعّلم وجودة عملّيات التعليم‪ ،‬يجب تخصيص طاقات خاّصة لتط وير مرك ز‬
‫ومكانة المفّتشة‪ ،‬التي تق وم بوظ ائف ريادّي ة خاّص ة في تص ميم وتنفي ذ السياس ة التعليمّي ة في عص ر‬
‫التغييرات واإلصالحات‪ .‬كانت نقطة االنطالق في المشروع المقترح اعتراف الوزارة باّتساع الفج وة‬
‫بين تعريف وظيفة المفّتشة حسب القانون‪ 53‬واألنظمة‪ 54‬وبين نوع المهام ونطاق المهام المطلوب منه ا‬
‫القيام بها بشكل فعلّي ‪ .‬تعمل المفّتشة بشكل أقّل في مهام التفتيش واإلشراف التقليدّي ة وأك ثر في المه ام‬
‫ذات الطابع "االستشارّي ‪-‬اإلرشادّي"‪ ،‬اإلداري‪ ،‬وفي مه ام التنس يق والتنظيم‪ .‬في ظ ل ذل ك من اج ل‬
‫تزوي د المفّتش ة ب المركز واالع تراف المطل وبين‪ ،‬يجب إع ادة تعري ف وظيفته ا كقائ دة ورائ دة في‬
‫النهوض بالتعّلم‪ ،‬التعليم والتنظيم‪.‬‬

‫مع ذل]]ك لم تقم ال]]وزارة ب]]النهوض به]]ذه المب]]ادرة إلى مس]]توى التغي]]ير الرس]]مّي في تعري]]ف‬
‫وظيفة المفّتشة الذي يعكس التغيير في هوّيتهّن المهنّية‪ .‬لم يتم تنفي]]ذ التغي]]ير الم]]ذكور أيًض ا‬
‫مع تطبيق قانون التعليم اإللزامّي للفئة العمرّية ‪ ،4-3‬الذي أحدث تغييًر ا في المهام التفتيش ]ّية‬
‫وزاد من مهام التفتيش‪.‬‬

‫عملّي ا ن ادًرا م ا تعم ل مفّتش ات الطفول ة المبّك رة في التف تيش والتوجي ه ال تربوّي لك ادر الروض ة ‪-‬‬
‫وظائفهّن ال"الكالس يكّية"‪ -‬وال يقمن بزي ارات منتظم ة في ك ّل الري اض‪ ،‬لكنهن يحضرن فق ط عند‬
‫األزمات أو حاالت أخ رى تتطّلب الت دّخ ل الف ورّي من قب ل جه ة خارجّي ة مس ؤولة‪ .‬ظه ر من خالل‬
‫مراقب ة األلوي ة ال تي تّم فحص ها ‪ -‬ت ل ابيب وحيف ا ‪ -‬أّن المفّتش ات ن ادًرا م ا يقمن بتوثي ق عملهّن في‬
‫الرياض‪ .‬لذلك‪ ،‬ليس هناك في الواقع متابعة منهجّية وش ّفافة لتط بيق سياس ة ال وزارة وتوجيهاته ا في‬
‫الرياض‪.‬‬
‫رًدا على الص عوبات ال تي أثارته ا المفّتش ات اع ترف القس م‪ ،‬في نيس ان ‪ ،2013‬بضرورة اّتخ اذ‬
‫اجراءات لمساعدتهّن في مواجهة العبء الملقى على ع اتقهّن ‪ .‬في ملخص نق اش مش ترك بين القس م‪،‬‬
‫المفّتشات ووحدة التقييم في مديرية العاملين في سلك التعليم في الوزارة تّم اقتراح تقديم مش روع عق د‬
‫ورشة عم ل للمفّتش ات وم رافقتهّن بإرش اد تنظيمّي لتعليمهّن كيفّي ة إج راء مس ح للمه ام الملق اة على‬
‫عاتقهّن وإدارة وقتهّن بشكل صحيح؛ إضافة قوى عامل ة في األلوي ة لمس اعدة المفّتش ات في االعم ال‬
‫اإلدارّية؛ وأيًض ا إضافة أيام إرشاد ألداء مهام تربوّية بواسطة مرشدات‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫مكتب نائب المدير العاّم ‪ ،‬مسودة لمناقشة "تخطيط المبادئ التوجيهّية للتطوير المهني لطاقم التفتيش للعام‬
‫الدراسّي ‪ 2012‬في موضوع‪ :‬المفّتش كرائد وكمدير األداء التربوّي في الجهاز التعليمّي ‪ -‬تنظيمّي "‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫قانون التفتيش على المدارس‪ ،1969 ،‬المطّبق على المدارس التي بها المدّرسون هم موظفي دولة‪.‬‬
‫وظائف المفّتش والمفّتش الشامل تّم تحديدها في قوانين التعليم الرسمّي (أنظمة التفتيش)‪.1956 ،‬‬ ‫‪54‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪883‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫لكن مع مماطلة الوزارة في إعادة تعري]ف وظيف]ة المفّتش]ة‪ ،‬لم يع]اود القس]م فحص ودراس]ة‬
‫وظائف المفّتشة لضمان استغالل ه]]ذا الم]]ورد على النح]]و األمث]]ل‪ .‬بم]]ا في ذل]]ك لم يقم القس]]م‬
‫بدراس]]ة م]]دى ت]]وفر المفّتش]]ات للجه]]ات والمه]]ام المختلف]]ة ولم يقم بتحدي]]د األولوّي ات في‬
‫مه]]امهّن ‪ .‬عالوة على ذل]]ك‪ ،‬لم يعم]]ل القس]]م ب]]النهوض بمقترحات]]ه من س]]نة ‪ 2013‬داخ]]ل‬
‫الوحدات ذات الص]]لة في مق]]ر ال]]وزارة لتنفي]]ذ إج]]راءات ق]]د تس]]اعد المفّتش]]ات على مواجه]]ة‬
‫العبء الملقى على عاتقهّن والتفّر غ لمهامهّن التربوّية الجديدة في تقييم معّلمات الرياض‪.‬‬

‫ُاّتخذت األلوية التي تّم فحصها – تل ابيب وحيفا‪ -‬مبادرات لتحسين عمل المفّتشات‪ .‬بادر لواء تل ابيب‬
‫منذ سنة ‪ 2004‬إلى تطوير نم وذج "عنقودي ات ري اض األطف ال في المناطق الجغرافّي ة "(فم ا يلي‪-‬‬
‫نموذج العنقوديات)‪ .‬وفق النموذج‪ ،‬تشّك ل ‪ 15-10‬روضة قريبة جغرافّي ا عنق ودا‪ .‬تق ف في رأس ك ّل‬
‫عنق ود مرّك زة العنق ود‪ ،‬تك ون معّلم ة روض ة‪ .‬يرتك ز دمج الري اض في العنقودّي ة على فرض ّية أّن‬
‫معّلم ات الري اض الالتي ينتمين إلى نفس المنطق ة الجغرافّي ة ي واجهن قضايا مماثل ة بس بب الخلفّي ة‬
‫االجتماعّي ة ‪ -‬االقتص ادّية المش ابهة لألطف ال‪ .‬ص مم النم وذج به دف تقليص منظوم ة تش مل مئ ات‬
‫الري اض إلى ح والي ‪ 15‬عنقودّي ة‪ .‬من بين بقّي ة األه داف التنظيمّي ة والتعليمّي ة للنم وذج‪ :‬تحس ين‬
‫التواص ل وأنم اط العم ل بين الروض ة ومق ر الهيئ ة اإلداري ّة؛ إض افة م وظفين من مرتب ة متوّس طة‬
‫يساهمون بتحسين عمل المفّتشات وإتاحة الفرصة لهن وللمعّلمات لتكريس المزيد من ال وقت لمزاول ة‬
‫للعمل التعليمّي ؛ تجميع الموارد؛ تزويد معّلمات الرياض بمنظومة داعم ة وتحس ين تط ّورهن المه نّي‬
‫والمضامين ال تي يتّم تدريس ها لألطف ال‪ .‬ذك رت منّس قات الّل واء أّن ه عند موع د إج راء الرقاب ة‪ ،‬آب‬
‫‪ ،2014‬تّم تطبيق النموذج على حوالي ‪ %80‬من الرياض في الّلواء‪.‬‬
‫في آب ‪ 2010‬قام معهد راما‪ ،‬بناء على طلب لواء تل أبيب‪ ،‬بنش ر تقري ر تق ييم لنم وذج العنقودي ات‪.‬‬
‫أش ارت النت ائج إلى الرض ا الكب ير من النم وذج وإلى مزاي اه في تحقي ق أهداف ه‪ .‬وبش كل ع ام تّم ت‬
‫التوصية بالنظر في تطبيق النموذج في مدن إضافّية‪ ،‬وأيًض ا التوص ية ب أن تق وم الس لطات المحلّي ة‪،‬‬
‫بالتنسيق مع الوزارة‪ ،‬بتخصيص الوسائل والمباني لعمل العنقوديات‪.‬‬
‫ذكرت المنّسقات في لواء تل أبيب أّن الّلواء قام بتحسين النموذج في اعق اب توص يات تقري ر التق ييم‪،‬‬
‫بما في ذلك دفع أجور المرّك زات في ثالث مدن‪ ،‬يخّصص لهّن ‪ 12‬ساعة شهرّيا وي زودهّن ب الهواتف‬
‫النّقالة‪ .‬ادى تحسين ظروف عمل المرّك زات الى ارتفاع نوعّية عملهّن وق درتهّن على أداء المزي د من‬
‫المهام‪ ،‬بما في ذلك تقديم المزيد من المساعدة لمعّلمات الرياض‪ ،‬ألولياء األمور‪ ،‬للمجموع ة الس ّك انّية‬
‫وللتف تيش‪ .‬أض افت المنّس قات أيًض ا‪ ،‬أّن ه م ع ذل ك‪ ،‬ف إّن العدي د من معّلم ات الري اض الالتي يعملن‬
‫كمرّك زات ال يتّم مكافاتهّن على عملهّن اإلضافّي ‪ ،‬وأخرى يتلّقين أج ورهن على أس اس س نوّي (يجب‬
‫تجديده كّل عام)‪ .‬هذا الوضع يؤّثر سلبّيا على دافعّية المرّك زات‪ ،‬وعلى اس تعدادهن لمواص لة عملهن‪،‬‬
‫حتى كاد مواصلة عملهن في ظّل هذه الظروف بات مشكوًك ا فيه‪.‬‬
‫قام لواء حيفا بريادة مديرته‪ ،‬في منتصف العام الدراسّي ‪ - 2011-2010‬بصياغة مبادئ نشاط تس تند‬
‫على أساس شراكات في كل مجاالت نشاطه بما في ذلك الطفولة المبّك رة وف ق نم وذج مس مى "نب ني‬
‫تعاون"‪ .‬بموجبه ُأقيم في الّلواء طاقم مش ترك من المفّتش ين‪ ،‬الم وّظفين اإلداريين‪ ،‬المرش دين‪ ،‬م دراء‬
‫أقسام التعليم في السلطات المحلّية‪ ،‬والمسؤولين في مي دان العم ل وأيًض ا ممثلين عن أولي اء األم ور‪،‬‬
‫كان الغرض منه قيادة وإدارة الغايات واأله داف في جه از التعليم في الس لطات المحلي ة‪ .‬م ع م رور‬
‫السنين تّم توسيع النموذج بحيث شمل تعاون مع مدراء األلوي ة من وزارات حكومّي ة أخ رى وهيئ ات‬
‫أكاديمّية‪ .‬أحد أهداف النموذج هو إحداث تغيير في وظائف وأنماط عم ل المفّتش ات‪ ،‬وذك ر الّل واء أّن‬
‫العملّية غّيرت بالفعل تنظيم عمل التفتيش والمرشدين ومفهومه‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪884‬‬

‫نموذج العنقودّيات‪ ،‬الذي يقوم لواء تل ابيب بتفعيله بقدر كبير من النجاح على مدى عق]]د من‬
‫الزمان‪ ،‬ونموذج "نبني تعاون" في لواء حيفا هما تعب]ير لمب]ادرات ق]امت به]ا إدارة األلوي]ة‬
‫لمالءمة عمل المفّتشات لمهامهّن الجديدة وتحس]]ينها‪ ،‬وذل]]ك خالل تجني]]د الس]]لطات المحلّي ة‪.‬‬
‫ينبغي على الوزارة ان تراجع توسيع استخدام هذه الحل]]ول ونم]]اذج بديل]]ة مماثل]]ة أخ]]رى في‬
‫كاّفة االلوية‪ ،‬حيث الميزانّية المطلوبة لتطبيقها منخفضة نسبّيا مقابل فائدتها س]]واء للتف]]تيش‬
‫او لمعّلمات الرياض‪.‬‬

‫منظومة المرشدات‬
‫كما ذكر أعاله‪ ،‬وظيفة المرش دات هي تط وير النوعّي ة المهنّي ة للك ادر التعليمّي ومرافقت ه في عمل ه‬
‫التربوّي ‪ .‬المرشدات هّن معّلمات رياض الّلواتي اضافة لعملهّن كمعلمات تّم تأهيلهّن لإلرشاد‪ .‬بجانب‬
‫مجاالت عمل المرشدات (الم ذكورة أعاله) ُيح ّد د نظ ام اإلرش اد في ري اض األطف ال‪ ،‬من بين أم ور‬
‫أخرى‪ ،‬أّن على منظومة اإلرشاد تلبية احتياجات العمل وفقا لألهداف اللوائّية‪ ،‬وأيًضا أن يعّد اإلرش اد‬
‫لجميع معّلمات الرياض‪ ،‬في اإلطارات المختلفة‪ ،‬وفًقا للمسح الذي تجريه المفّتش ات ووف ق احتياج ات‬
‫معّلمات الرياض‪ .‬يحّد د النظام أيًض ا أن تق وم مرّك زة اإلرش اد الّلوائّي ة على توجي ه وإدارة مجموع ة‬
‫المرشدات بالتنسيق مع المفّتشات المنّسقات‪ .‬تقّرر في تعميم اإلرشاد للمعلمين ال ذين يش غلون وظ ائف‬
‫إرشادّية أّن المفتاح لتوزيع اإلرشاد هو ي وم إرش اد لك ّل ‪ 25‬روض ة‪ُ .55‬يخّص ص القس م أّي ام إرش اد‬
‫لأللوية وفق عدد الرياض الرسمّية الموجودة بها‪ ،‬حسب الشرائح السكانّية في األلوية‪ .‬م ع ذل ك لم يتم‬
‫تحديد معيار لعدد الرياض للمرشدة‪.‬‬

‫قام مكتب مراقب الدولة بفحص النسبة بين عدد أّيام اإلرش]]اد وبين ع]]دد ري]]اض األطف]]ال من‬
‫العام الدراسّي ‪ 2011‬وحتى العام الدراسّي ‪ُ .2014‬و جد أّن الوزارة تلّبي مفتاح عدد الري]]اض‬
‫ليوم اإلرشاد الذي تّم تحديده (أي ي]]وم إرش]]اد لكل ‪ 25‬روض]]ة)‪ ،‬لكن‪ ،‬كم]]ا يظه]]ر من تقري]]ر‬
‫متابعة الثلث االخير للعام الدراس]ّي ‪ ،2013‬تختل]ف األلوي]ة عن بعض]ها ج]ًدا من ناحي]ة ع]دد‬
‫رياض االطفال التي تقع ضمن مسؤولّية كّل مرشدة ‪ -‬مما قد يؤّثر على ق]]درة المرش]]دة على‬
‫تنفيذ مهامها وعلى نوعّية إرشادها ‪ -‬وأيًض ا من ناحية نسبة معّلمات الري]]اض الل]]واتي تلقّين‬
‫اإلرشاد‪ ،‬كما هو موّض ح في شكل ‪:6‬‬

‫‪55‬‬
‫تعميم المدير العاّم ‪( 2014/2‬ب) (تشرين أّو ل ‪.)2003‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪885‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫تش]]ير البيان]]ات المعروض]]ة في الش]]كل إلى وج]]ود تف]]اوت كب]]ير بين األلوي]]ة في ع]]دد ري]]اض‬
‫االطفال الموج]ودة ض]من مس]ؤولّية ك]ّل مرش]دة‪ :‬في ل]واء حيف]ا ول]واء المرك]ز ك]ّل مرش]دة‬
‫مسؤولة عن ‪ 78‬و ‪ 76‬روضة‪ ،‬على التوالي‪ ،‬بينما في لواء ت]ل أبيب ول]واء الش]مال عن ‪30‬‬
‫و ‪ 28‬روضة فقط‪ ،‬على التوالي‪ .‬حتى بع]]د االخ]]ذ بعين االعتب]]ار االختالف]]ات في بني]]ة االلوي]]ة‬
‫وفي توزيع الرياض به]]ا‪ ،56‬ال يمكن تفس]]ير اس]]باب ه]]ذا التف]]اوت‪ .‬ك]]ذلك تش]]ير البيان]]ات إلى‬
‫التفاوت الكبير بين األلوية في مع]]ّدل معّلم]]ات الري]]اض الالتي تلّقين إرش]]اًدا في الثلث األخ]]ير‬
‫من اس]]تبيان المتابع]]ة للع]]ام الدراس ]ّي ‪ ،2013‬الموع]]د االخ]]ير ال]]ذي تّم ب]]ه جم]]ع البيان]]ات‬
‫بخصوص ه]ذا الموض]وع‪ ،‬وأيًض ا إلى النط]اق المح]دود لإلرش]اد في ك]ّل األلوي]ة (بين الثلث‬
‫والثلثين من معّلمات الرياض في كّل لواء)‪.‬‬
‫اإلرشاد هو األداة الرئيسّية التي ترافق معّلمة الروضة في المجاالت التربوّي ة‪ .‬إص]الح األف]ق‬
‫الجديد ودخول أبناء ‪ 3‬سنوات إلى الرياض مع التطبيق الكامل لق]]انون التعليم اإلل]]زامي له]]ذه‬
‫الفئة العمرّية ضاعف من حاجة معّلمات الرياض إلى المساعدة المهنّية‪ .‬يجب على القس]]م أن‬
‫ُيحّدد معياًر ا لع]دد الري]اض للمرش]دة بحيث يأخ]ذ بعين االعتب]ار التوزي]ع الجغ]رافّي للري]اض‬
‫واالحتياجات الخاّص ة لفئات االطفال ومعّلمات الرياض‪ ،‬لضمان استغالل ه]]ذا الم]]ورد بالش]]كل‬
‫السليم والتأّك د من حصول جميع الرياض على المساعدة واإلرشاد بشكل متس]]اوي‪ .‬من المهم‬
‫أن تعمل الوزارة على صياغة آلّية لتشجيع معّلمات الرياض ذوات الخبرة واالنجازات العالي]]ة‬
‫للعم]]ل باإلرش]]اد ض]]من إط]]ار وظيفتهن‪ ،‬وينبغي في ه]]ذا الس]]ياق دراس]]ة تط]]بيق االّتفاقّي ة‬
‫الجماعّية لألفق الجديد عليهّن أيضا‪.‬‬

‫نظرا الى التوزيع الجغرافي العريض للواء المركز‪ ،‬كانت التوّقعات أن يكون بالذات هناك عدد الري اض‬ ‫‪56‬‬

‫الخاضعة تحت مس ؤولّية المرش دة أق ّل نس بّيا‪ ،‬بينم ا في ل واء ت ل أبيب‪ ،‬ال ذي ال يتمّي ز بتوزي ع جغ رافّي‬
‫عريض‪ ،‬يكون عدد الرياض تحت مسؤولّية المرشدة أكبر نسبّيا‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪886‬‬

‫استشارة تربوّية لرياض األطفال‬


‫تقّد م الوزارة منذ الع ام الدراس ّي ‪ 2002-2001‬خ دمات استش ارة تربوّي ة لمرحل ة الطفول ة المبّك رة‪.‬‬
‫ُأعّد ت هذه الخدمات لتعزيز الرفاهّية النفسّية لجميع األطفال في رياض األطف ال‪ ،‬بم ا في ذل ك تعزي ز‬
‫مناخ الروضة على الوجه األمثل والحّد من العنف من خالل ب رامج مالئم ة لجي ل الطفول ة المبّك رة‪،‬‬
‫قيادة وتوجيه برامج تنموّية ووقائّية مثل المهارات الحياتّي ة والت دّخ ل وقت األزم ات والخط ر‪ .‬تراف ق‬
‫المستشارة التربوي ة (فيم ا يلي‪ -‬المستش ارة) معّلم ة الروض ة وتس اعد الك ادر التعليمّي وااله الي في‬
‫األمور التنظيمّية‪ .‬تخضع المستشارة مهنّيا للمسؤول على االستشارة لمرحلة الطفولة المبّك رة في قس م‬
‫الخ دمات االستش ارّية النفس ّية في اإلدارة التربوّي ة ولمفّتش ة االستش ارة في الّل واء‪ ،‬وتخضع إدارّي ا‬
‫لمفّتشة مرحلة الطفولة المبّك رة في الّل واء‪ّ .‬تخّص ص اإلدارة التربوّي ة في ال وزارة ك ّل ع ام س اعات‬
‫استشارة لمرحلة الطفولة المبّك رة‪ ،‬حيث يقوم قسم الخدمات النفسّية االستشارّية بتوزيعها بين األلوي ة‪،‬‬
‫التي بدورها تقوم بتوزيعها وفق مخّطط تشغيل المستشارات (أنظر أدناه)‪ .‬كما أّن لكّل لواء حّص ة من‬
‫الساعات التي بإمكانه تخصيصها وفق تقديراته‪.‬‬
‫في الع ام الدراس ّي ‪ 2014-2013‬تّم إدراج مستش ارات مرحل ة الطفول ة المبّك رة في اّتفاقّي ة األف ق‬
‫الجديد‪ ،57‬مما أدى إلى هيكلة شروط عملهّن ‪ .‬في إط ار ذل ك تم ص ياغة مخّط ط خ اص لعملهن ال ذي‬
‫أرسى دعائم حسبان الخدمات النفسّية االستش ارّية في ق انون االستش ارة في ري اض األطف ال‪ :‬وظيف ة‬
‫كامل ة للمستش ارة‪ ،‬تش مل ‪ 30‬س اعة استش ارة‪ ،58‬مقرون ة م ع مفتش ة واح دة (المس ؤولة عن ‪100‬‬
‫روضة)‪ .‬تقّرر أيًضا أن تعمل المستشارة مع ‪ 30‬روضة في منطق ة التف تيش‪ ،‬وم ع بقّي ة الري اض في‬
‫منطقة التفتيش وفق تقديرها وتقدير المفّتشة (فيما يلي‪ -‬مخّطط االستشارة)‪.‬‬

‫وفق ذل]ك‪ ،‬مّك ن مخّط ط االستش]ارة في الع]ام الدراس]ّي ‪ 2014‬تق]ديم االستش]ارة فق]ط لُخ مس‬
‫مجموع الرياض التي تقع ضمن مسؤولّية ‪ 105‬مفّتش]ه‪ :‬لح]والي ‪ )%19( 593,150‬من بين‬
‫‪ 16,507‬روض]]ة؛ أو ح]]والي ثلث (‪ )%28‬من ‪ 11,423‬روض]]ة‪ ،‬إذا ك]]انت الُح ّص ة مع]]ّدة‬
‫للرياض الرسمّية فقط‪.‬‬

‫زيادة المنظومة المساعدة في أعقاب التطبيق الكامل لقانون التعليم اإللزامّي للفئة العمرّية ‪4-3‬‬

‫بالرغم من أّن عملّي ة التط]بيق الكام]ل للق]انون أّدت إلى فتح ‪ 1,747‬روض]ة رس]مية جدي]دة‬
‫(لكّل مراحل الطفولة المبّك رة) منذ العام الدراسي ‪ 2011‬وحتى العام الدراسّي ‪ ،2014‬منها ‪1‬‬
‫‪ ,339‬روضة رسمّية تشّك ل نزال لحوالي ‪ 40,000‬طفل من الفئة العمرّية ‪ ،4-3‬قامت الوزارة‬
‫بتخصيص فقط ‪ 7‬وظائف تفتيش إضافّية لمرحلة الطفولة المبّك رة‪ ،‬ال]]تي تش]ّك ل أق]ّل من ُثلث‬
‫من ‪ 17‬وظيف]]ة تف]]تيش إض]]افّية ص]]ودق عليه]]ا ح]]تى اآلن من قب]]ل وزارة المالّي ة‪ .‬بالنس]]بة‬
‫ألصحاب الوظائف اإلضافّية في المنظومة المس]]اعدة‪ ،‬عن]]د بداي]]ة تط]]بيق الق]]انون‪ ،‬في بداي]]ة‬
‫‪ ،2012‬أشارت مديرة القس]م إلى أّن ه م]ع افتت]اح الري]اض الجدي]دة يجب إض]افة أّي ام إرش]اد‬
‫وساعات استشارة تربوّية‪ .‬مع ذلك لم تقم الوزارة بمناقشة المقترحات ولم تتوّص ل إلى اّتفاق‬
‫على زيادة أّيام اإلرشاد وساعات االستشارة التربوّية للفئة العمرّية ‪.4-3‬‬

‫‪57‬‬
‫مراقب الدولة‪ ،‬تقرير سنوّي ‪64‬ج (‪" ،)2013‬االستشارة التربوّية في المدارس ورياض األطفال"‪.‬‬
‫‪58‬‬
‫و‪ 6 -‬ساعات تدريس‪.‬‬
‫حساب‪ :‬عدد المستشارات (المماثل لع دد المفّتش ات‪ ،‬ال ذي ش مل ‪ 105‬مستش ارة في ف ترة المراقب ة آب‬ ‫‪59‬‬

‫‪ )2014‬مضروب بعدد الرياض التي على المستشارة مرافقتها طوال العام وفق المخّطط (‪ 30‬روضة)‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪887‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫‪‬‬

‫تعمل معّلمة الروضة ومساعدتها‪ ،‬الكادر التعليمّي في الروضة‪ ،‬في جو على قدر من االنعزال‬
‫(على سبيل المثال مقارنة بمعّلم المدرسة)‪ ،‬ويقتضي منها التعامل مع ع]دد كب]ير من االطف]ال‬
‫يزي]]د عن الع]]دد األمث]]ل لتعليم األطف]]ال في مرحل]]ة الطفول]]ة المبّك رة وم]]ع نط]]اق مه]]ام آخ]]ذ‬
‫باالّتساع‪ .‬خّص صت الوزارة لهّن من أجل ذلك في إطار االف]ق الجدي]]د ‪ 40‬دقيق]]ة إض]]افّية فق]]ط‬
‫للعمل في الروضة‪ .‬كان في نّية الوزارة من خالل إطار االفق الجدي]]د والعملي]]ات ال]]تي رافقت]]ه‬
‫زي]]ادة المنظوم]]ة الداعم]]ة للري]]اض بقي]]ادة المفّتش]]ات وإع]]ادة هيكلته]]ا من جدي]]د‪ .‬لكن ه]]ذه‬
‫التغي]]يرات لم ُتنّف ذ في الواق]]ع‪ .‬ينبغي على إدارة ال]]وزارة أن ُتح]]ّدد مع]]ايير ملزم]]ة لوظ]]ائف‬
‫المفّتشة والمرشدة‪ ،‬يعّبر من خاللها عن موقع هذه الوظائف في سلم اولوّي ات ال]]وزارة؛ في‬
‫نفس الوقت يجب على القسم مع كل الوحدات ذات الصلة باألمر العمل على إدخال أنماط عمل‬
‫جديدة (مثل عنقوديات الرياض)‪ ،‬اإلشراف والتقييم على فعالّية عملّيات التفتيش‪ ،‬االستش]]ارة‬
‫واإلرشاد وتحقيق األهداف‪.‬‬

‫فوارق في التعليم في مرحلة الطفولة المبّك رة‬


‫ُيعّد حّق التعليم واحًدا من الحقوق االجتماعّية الواردة في اإلعالن العالمي لحق وق اإلنس ان ال ذي‬ ‫‪.1‬‬
‫اعتمدت ه األمم المّتح دة في ع ام ‪ .1948‬بمقتضى ه ذا الح ّق يجب إتاح ة الفرص ة أم ام الجمي ع‬
‫للحص ول على التعليم‪ .‬تّم تحدي د ح ق التعليم لألطف ال والي افعين في االّتفاقّي ة الدولّي ة الخاّص ة‬
‫بالحقوق االقتصادّية‪ ،‬االجتماعّية والثقافّي ة‪ ،‬ال تي ص ادقت عليه ا إس رائيل م ّرة أخ رى في ع ام‬
‫‪ ،1991‬وأيًضا في االّتفاقية الدولّية لحقوق الطفل‪ ،‬التي صادقت عليه ا إس رائيل في ع ام ‪.1991‬‬
‫قضت المحكمة العليا بأّن أج زاء من ح ّق التعليم مدّع م ة أيًض ا على الص عيد الق انوني من خالل‬
‫قانون أساس‪ :‬كرامة اإلنسان وحرّيته‪ .‬هذا الحق مدّع م في إسرائيل أيًضا على الص عيد الق انونّي ‪،‬‬
‫بقانون حقوق التلميذ‪ ،‬لعام ‪ ،2000‬والذي بموجبه "يحّق لكّل طفل وفتى في إس رائيل التعّلم وف ق‬
‫توجيهات القانون"‪ .‬الغاية من القانون هي "تحديد مب ادئ لحق وق التلمي ذ ب روح كرام ة االنس ان‬
‫ومبادئ اّتفاقّية األمم المّتحدة بشأن حقوق الطف ل"‪ .‬ه ذه المب ادئ تّم التأكي د عليه ا وتفص يلها من‬
‫خالل قانون التعليم الرس مّي ‪ ،‬لع ام ‪ ،1953‬ال ذي يح ّد د من بين أه داف التعليم ه دف منح تك افؤ‬
‫الفرص لكل طفل وطفلة‪ ،‬وتمكينهم من التطور وفق طريقتهم الخاّصة وخلق جو يشّجع المختلف‬
‫ويزّوده بالدعم‪.‬‬
‫تطرقت المحكمة العليا مؤّخ رًا الى أهمّية حق التعليم وحّد دت أّنه "يجب االعتراف بحّق الحصول‬
‫على التعليم كح ّق دس توري‪ ...‬التعليم ه و أح د أس س تص ميم الف رد‪ ،‬تط وير شخص ّيته كإنس ان‬
‫وتحقي ق قدرات ه ومواهب ه‪ .‬وه و ي زّوده ب األدوات لالن دماج داخ ل المجتم ع ال ذي يعيش في ه‪،‬‬
‫وممارس ة اس تقاللّيته وحريت ه في اختي ار مس ار حيات ه والحص ول على تك افؤ الف رص ال تي‬
‫يستحّقها‪ .‬بالت الي العالق ة بين ح ق التعليم وبين ح ق العيش بكرام ة واض حة وص ريحة ويمكن‬
‫القول أّن استيفاء حق الحصول على التعليم هو شرط أساسي للعيش بكرام ة في المجتم ع وق درة‬
‫الفرد على تحقيق الحقوق القانونّية األخرى المنوطة به من بينه ا‪ ،‬حرّي ة التعب ير‪ ،‬حرّي ة العم ل‪،‬‬
‫حرّية االختيار والتصويت وحرّية التجّم ع"‪.60‬‬
‫‪60‬‬
‫المحكمة العليا ‪ 10/3752‬أمنون روبينشتاين ض]]د الكنيس]]ت‪ ،‬فقرة ‪ 1‬من ق رار الحاكم ة حي وت (لم يتّم‬
‫نشره بعد‪.)17.9.14 ،‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪888‬‬

‫‪61‬‬
‫يظهر من القانون‪ ،‬ومن قرار المحكمة العليا واستنتاجات الّلج ان ال تي تط رقت الى الموض وع‬
‫أّن للتعليم الع ام دوًرا رئيس ّيا في إنش اء بني ة تحتّي ة ثقافّي ة وأخالقّي ة مش تركة ومتس اوية لجمي ع‬
‫مواطني الدولة‪ ،‬وهو وسيلة ضرورّية ال غنى عنه ا للنه وض بالتالمي ذ من طبق ات اجتماعّي ة ‪-‬‬
‫اقتصادّية ضعيفة‪ ،‬من مختل ف القطاع ات‪ ،‬والتالمي ذ ذوي االحتياج ات أو المش اكل الخاّص ة‪.62‬‬
‫تسعى الوزارة ايًض ا إلى إتاحة التعبير عن التنّوع الثقافّي والّلغوي لشتى مجموعات االطفال‪ ،‬من‬
‫جمي ع القطاع ات‪ ،‬ال ذين يتعّلم ون في جه از التعليم ‪ -‬له ذا اله دف متطلب ات خاص ة من حيث‬
‫المضامين وأساليب العمل‪.‬‬
‫يرتبط ح ق التعليم ارتباًط ا وثيًق ا م ع ح ق المس اواة في التعليم‪ ،‬ال ذي ينّص على أن ه من واجب‬
‫الدولة منح تعليم متس او لك ّل طف ل وطفل ة‪ .‬ق ّررت المحكم ة العلي ا أّن ه "ال منازع ح ول أهمّي ة‬
‫التمسك بالمساواة في التعليم"‪ .‬حّق التعليم الذي يتشابك به حق المساواة‪ ،‬يضمن كالهما مًعا مب دأ‬
‫المساواة في التعليم‪ ،‬كذلك أيًضا حق التعليم بمساواة لكّل طفل وطفلة‪ ،‬صبي وصبية‪ ،‬في مجتم ع‬
‫ح ّر يس تند على المب ادئ والقيم االساس ّية ال تي تكمن في أس س قي ام الدول ة والنظ ام الق انوني‬
‫الدستوري المّتبع بها‪ ...‬حق المساواة في التعليم قد سبق االعتراف به كحّق دستوري‪.63‬‬
‫في السنوات االخيرة عادت الوزارة وأعلنت ‪ -‬في إطار خط ط العم ل‪ ،‬وث ائق المق ّر وتوص يات‬ ‫‪.2‬‬
‫الّلجان التي ناقشت مبادئ التعليم العام ‪ -‬أّن أحد أهدافها الرئيسّية هو تقليص الفوارق بين التالميذ‬
‫الناشئة عن خلفّية اجتماعّي ة ‪ -‬اقتص ادّية أو قطاعّي ة‪ .‬س بق وأن أنش أت ال وزارة في ع ام ‪1999‬‬
‫لجنة لتقليص الفوارق (فيما يلي‪ -‬الّلجنة لتقليص الفوارق) إلعداد خّط ة للتعام ل م ع الموض وع‪.‬‬
‫تّم ت إقامة الّلجنة "على علم من أّن الوزارة لم تساهم في تكافؤ الف رص وأّن المهّم ة الملق اة على‬
‫عاتق جهاز التربية والتعليم هو محاولة تقليص الفوارق الضخمة التي ظهرت في التعليم‪ ،‬فوارق‬
‫تهّد د بتقويض المجتمع اإلسرائيلّي "‪ .64‬تّم التشديد على أّنه يجب على جهاز التربي ة والتعليم وف ق‬
‫الواق ع االجتم اعّي ‪ -‬االقتص ادّي في إس رائيل النظ ر إلى س ّد الف وارق الناش ئة عن الخلفّي ة‬
‫االجتماعّية‪ -‬االقتصادّية للطالب كهدف رئيسّي يلزم كل من يشارك في العمل التعليمّي ‪ .‬في عام‬
‫‪ 2009‬ق امت وزارة المع ارف بص ياغة خّط ة اس تراتيجّية للس نوات ‪ 2012-2009‬ك انت اح د‬
‫غاياتها تحسين تحصيل الطالب وتقليص الفوارق التعليمّية‪ ،‬وح تى أّنه ا خّصص ت ل ذلك م وارد‬
‫إدارّية ومالّية كبيرة وقامت بتفعيل برامج مختلفة تستند على النهج التفاض لّي ‪ .‬تكمل ة له ا ح ّد دت‬
‫ال وزارة في خّط ة العم ل للع ام الدراس ّي ‪ 2014‬تقليص الف وارق بين المجتمع ات الس ّك انّية من‬
‫مختلف المستويات االجتماعّية‪-‬االقتصادّية كأحد المؤّش رات الرئيسّية لتحقيق أهدافها‪.‬‬
‫يشير الباحثون والمهنيون إلى أّن الفوارق تنشأ منذ مرحلة الطفولة المبّك رة‪ ،‬ومع ذل ك فهي قابل ة‬ ‫‪.3‬‬
‫لإلصالح في هذا الجيل‪ .‬على سبيل المثال أشارت لجنة دوف رات إلى أّن "األطف ال الق ادمين من‬
‫خلفّية اجتماعّية‪-‬اقتصادّية ضعيفة يتواجدون في مستوى تحصيلي ادنى نسبة إلى أقرانهم القادمين‬
‫من خلفّية أقوى‪ ،‬وأّن هذه الفوارق تتسع أكثر مع سن البلوغ‪ .‬ما يمكن تفادي ه في بداي ة الطري ق‪،‬‬
‫أو إصالحه بسهولة نسبّيا في سن مبّك ر‪ ،‬يتح ّول إلى مهّم ة ش به مس تحيلة في وقت الح ق"‪ .‬في‬
‫شباط ‪ ،2014‬في إطار "خّطة وطنّية ‪ -‬خدمات اندماجّية لمرحلة الطفولة المبّك رة" التي صاغتها‬
‫وزارة المعارف مع الجوينت ووزارات أخرى ‪ُ ،‬ذ ك ر أّن ه‪" :‬ال يمكن النه وض ب التعليم وتقليص‬

‫‪61‬‬
‫على سبيل المثال "البرنامج الوطنّي للتعليم" من كانون الثاني ‪ 2005‬لفريق العم ل للنه وض ب التعليم في‬
‫إسرائيل (لجنة دوفرات)‪.‬‬
‫‪62‬‬
‫مثل المهاجرين الجدد وتالميذ ذوي عوائق تعليمية‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫المحكمة العليا ‪ 10/3752‬أمنون روبينشتاين ض]]د الكنيس]]ت‪ ،‬فقرة ‪ 1‬من ق رار الحاكم ة حي وت (لم يتّم‬
‫نشره بعد‪ .)17.9.14 ،‬محكمة العدل العليا ‪ 08/7426‬تبقا القانون والعدل لمهاجري اثيوبيا ضد وزي]]رة‬
‫المعارف (لم ُينشر بعد ‪.)31.8.10‬‬
‫‪64‬‬
‫دكت وره دفنا ج والن عجنون‪" ،‬مقدم ة"‪ ،‬ع]]دم المس]]اواة في التعليم (‪ ،)2004‬ص ‪ .13‬ك انت دكت ور‬
‫ج والن‪ -‬عجنون مس ؤولة عن تقليص الف وارق في وزارة المع ارف في الس نوات ‪ 2001-1999‬وق امت‬
‫بتركيز عمل الّلجنة‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪889‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫الفوارق االجتماعّية في إسرائيل دون التطّرق إلى الطفل وأولياء أموره منذ لحظ ة والدت ه وفق ا‬
‫الحتياجاته في شتى مجاالت الحياة"‪.‬‬
‫أوصت خطط ووثائق الهيئة اإلدارّية في ال وزارة على مجموع ة متنّوع ة من األس اليب لتقليص‬
‫الفوارق بين األطفال من مختلف األجيال المنتمين إلى مجموع ات س ّك انّية ض عيفة‪ ،‬منه ا‪ :‬زي ادة‬
‫الموارد اإلدارّية والمالّية الممنوحة لهذه المجموعات؛ زيادة معيار ساعات التعليم أو زيادة معيار‬
‫الك ادر التعليمّي ؛ منح األولوّي ة له ذه المجموع ات الس ّك انّية ب برامج التعليم ومش اريع اإلث راء؛‬
‫تط وير ب رامج مالئم ة لمجموع ات س كانّية خاّص ة؛ منح المعّلمين محّف زات للعم ل وس ط‬
‫المجموعات السّك انّية الضعيفة (على سبيل المثال تش جيع المعّلمين على الس كن في الضواحي)؛‬
‫إعط اء االولوّي ة لعملي ات تربوّي ة من اإلرش اد‪ ،‬االستش ارة والتف تيش وس ط ه ذه المجموع ات‬
‫السّك انّية؛ وتخصيص تفاضلي للميزانيات يعطي األولوّية بنسبة معّينة لألطفال من خلفّية ضعيفة‪.‬‬

‫فوارق بين الوسط العربي‪ 65‬وبين الوسط اليهودّي‬


‫في الع ام الدراس ّي ‪ 2014‬ك ان في الوس ط الع ربي ‪ 3,471‬روض ة أطف ال (منه ا ‪ 2,477‬روض ة‬
‫رسمّية‪ 66‬و ‪ 994‬روضة معترف بها غير رسمّية)‪ ،‬التي تشّك ل حوالي ُخ مس مجموع رياض االطف ال‬
‫في جهاز التربية والتعليم (‪ 16,507‬روضة)‪.‬‬
‫تشير برامج الحكومة ووزارة المعارف كذلك تقارير معاهد البحوث‪ 67‬منذ س نوات إلى ف وارق كب يرة‬
‫في جهاز التعليم بين الوس ط الع ربي والوس ط اليه ودّي‪ ،‬وتق ترح وس ائل لتقليص ها‪ .‬ب رامج ال وزارة‬
‫لتقليص الف وارق القطاعّي ة اع دت أحياًن ا بم وازاة ل برامج حكومّي ة طويل ة الم دى‪ ،‬ذل ك من منطل ق‬
‫اإلدراك أّن االحتياج ات التربوي ة الكب يرة للوس ط الع ربي تتطّلب تعزي ز ش تى المج االت وزي ادة‬
‫الميزانيات‪.68‬‬
‫تطّرقت جميع البرامج ذات الصلة بتقليص الفوارق في التعليم إلى مرحلة الطفولة المبّك رة‪ .‬في أواخ ر‬
‫الثمانينات من القرن العشرين شّك لوا تشجيع التعليم في الوسط العربّي وتوفير فرص متس اوية للس كان‬
‫العرب أهداًفا رئيسّية في سياسة القس م‪ .‬ق ام القس م بتع يين مرّك زة للتعليم الع ربّي ‪ ،‬وظيفته ا االهتم ام‬
‫بتطوير جهاز التعليم العربي بصورة موازية للتطويرات الجارية في التعليم اليهودّي‪ ،‬مع الحفاظ على‬
‫الخصائص الثقافّية والتقليدّية للوس ط الع ربّي ‪ .‬من بين أه داف ال وزارة آن ذاك للنه وض بالموض وع‪:‬‬
‫تطوير وتوسيع البنية التحتّية للتفتيش واإلرشاد في الوسط الع ربي؛ افتت اح ري اض أطف ال لجي ل ‪4-3‬‬
‫بإشراف الوزارة؛ تطوير برامج تعليمّية ومواد دراس ّية مماثل ة لتل ك الموج ودة في الوس ط اليه ودّي؛‬
‫كذلك تطوير برامج تعليم خاّصة للعرب وإدخال نشاطات جديدة في رياض األطفال‪.‬‬
‫كم ا تط ّرقت الخّط ة ال تي أع ّد تها ّلجنة تقليص الف وارق في ع ام ‪ 1999‬إلى تك افؤ الف رص لجمي ع‬
‫الطاّل ب‪ ،‬بما فيهم أولئك الموج ودين في جه از التعليم الع ربّي ‪ .‬من بين الحل ول ال تي ط رحت; تغي ير‬
‫طريقة تخصيص الميزانيات‪ ،‬رفع مكانة وأجر المعّلمين وتط وير ب رامج مالئم ة إلس رائيل كمجتم ع‬
‫متعّد د الثقافات‪ .‬تّم ت صياغة خّطة الّلجنة بموازاة خّطة ط وارئ وض عتها الحكوم ة حينه ا كاس تجابة‬
‫الحتياجات التعليم في الوس ط الع ربي واق ترحت زي ادات بقيم ة ‪ 50‬ملي ون ش يكل س نوّيا لم ّد ة خمس‬
‫سنوات‪.‬‬
‫‪65‬‬
‫يشمل الوسط العربي ثالث مجموعات (عرب‪ ،‬بدو أو دروز)‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫‪ 1,531‬روضة عربّية‪ 663 ،‬بدوّية و ‪ 283‬درزّية‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫يوس ف جب ارين وإيم ان إغبارّي ة‪ ،‬تعليم بانتظ]]ار‪ :‬السياس]]ات الحكومّي ة والمب]]ادرات األهلّي ة للنه]]وض‬
‫بالتعليم العربّي في إسرائيل (تشرين ثاني ‪ ،)2010‬ص ‪.41-25‬‬
‫‪68‬‬
‫دكتور دفنا جوالن‪ -‬عجنون‪" ،‬لماذا يميزون التالميذ العرب في إسرائيل؟"‪ ،‬ع]]دم المس]]اواة في التعليم (‬
‫‪ ،)2004‬ص ‪.70‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪890‬‬

‫في تشرين ثاني ‪ 2005‬تبّنت الحكومة خّطة وطنّية استراتيجّية لتطوير النقب تضّم نت فص اًل يتط رق‬
‫الى معالجة التعليم في الوسط الب دوي‪ ،69‬وتلبي ة احتياجات ه االساس ّية على وج ه الخص وص‪ .‬في ه ذا‬
‫االطار‪ ،‬تبين ان نسبة عالية (مقارنة مع الوسط اليهودّي ) من األطف ال الب دو ال ذين ت تراوح أعم ارهم‬
‫بين الثالث والخمس سنوات لم يتلقوا تعليم في رياض االطفال‪ ،‬كذلك لم يتم تدريب معّلم ات الري اض‬
‫البدوي ة ومس اعداتهن بص ورة كافي ة‪ .‬رّك زت الخّط ة على ثالث خط وات‪ :‬إنش اء ري اض أطف ال‬
‫(ُتخّصص ميزانّياتها ضمن إط ار بناء الص فوف)‪ ،‬تأهي ل معّلم ات الري اض ومس اعداتهن بتكلف ة ‪6‬‬
‫مليون شيكل وشراء المعّد ات الالزمة للرياض بتكلفة ‪ 4-2‬مليون شيكل‪.‬‬
‫في عام ‪ 2007‬صاغت وزارة المعارف خّطة ثالثّية ‪ -‬من العام الدراس ّي ‪ 2007-2006‬وح تى الع ام‬
‫الدراسّي ‪ -2009-2008‬لتطوير جهاز التعليم العربّي ‪ ،‬تضّم نت أهداًفا لكل فئة عمرّية وحّد دت طرًق ا‬
‫لتحقيقها‪ .‬كانت أهداف مرحلة الطفولة المبّك رة التي تقع ضمن مسؤولّية القسم‪ :‬تمدي د الي وم الدراس ّي ؛‬
‫إعداد األطفال للقراءة والكتابة في الروضة؛ تطوير برامج في المجاالت االساسّية (رياضّيات‪ ،‬العل وم‬
‫والتكنولوجيا والمهارات الحياتّية) وفي عنقودّيات الفنون (كالموسيقى‪ ،‬الفن والمسرح)؛ دراس ة كيفّي ة‬
‫اس تخدام أداة المش اهدة للكش ف عن األطف ال المعّرض ين للخط ر؛ وتحس ين العالق ة والتواص ل بين‬
‫الروض ة وأولي اء األم ور والمجتم ع المحلي‪ .‬لك ّل ه دف تّم تحدي د الط رق لتحقيق ه على م دى ثالث‬
‫سنوات‪.‬‬

‫وم]]ع ذل]]ك لم يص]]غ القس]]م أدوات لمتابع]]ة تط]]بيق أه]]داف الخّط ة المتعّلق]]ة بمرحل]]ة الطفول]]ة‬
‫المبّك رة‪ ،‬لم يتابع تطبيقهم ولم ُيقّيم انجاَز هم‪ .‬لذلك‪ ،‬لم تكن لديه صورة عن مدى التطبيق‪ ،‬بما‬
‫في ذل]]ك تقليص الف]]وارق في الب]]نى التحتّي ة‪ ،‬في توزي]]ع م]]وارد التعليم والعملّي ات التربوّي ة‬
‫وايًض ا في خدمات المنظومة المساعدة‪ .‬كان ينبغي على الوزارة تفعيل آلّية إشراف ثابتة على‬
‫تنفي]ذ عناص]ر الخّط ة والكش]ف عن الفج]وات الناتج]ة بين األه]داف والوض]ع الق]ائم‪ ،‬لتق]ديم‬
‫االستجابة المطلوبة في الوقت المناسب‪.‬‬
‫وبالفعل عند إجراء المراقبة بقيت هناك فجوات واضحة في استجابة الوزارة للوس]]ط الع]]ربي‬
‫في مجمل نواحي التعليم في مرحلة الطفولة المبّك رة‪ ،‬مقارنة باالس]تجابة المقّدم]ة في الوس]ط‬
‫اليهودّي ‪ .‬فيما يلي التفصيل‪:‬‬

‫‪69‬‬
‫برنامج وطنّي استراتيجّي لتط]]وير النقب‪ ،‬تش رين أّو ل ‪ ،2005‬فص ل ‪ - 5‬التعليم‪ ،‬على موق ع االن ترنت‬
‫لمكتب رئيس الحكومة‪www.pmo.gov.il ،‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪891‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫فجوات في البنى التحتّية وبمعّدل الذين يتعّلمون في الرياض الرسمّية‬

‫ُيستدّل من المعطيات التي ق]ّدمها القس]م لمكتب م]راقب الدول]ة في تم]وز ‪ 2014‬أّن ه في‬ ‫‪1‬‬
‫مجموعات الطفولة المبّك رة في الوسط العربي‪ ،‬ك]ان مع]ّدل ال]ذين يتعّلم]ون في الري]اض‬ ‫‪.‬‬
‫الرس]]مّية في الس]]نوات ‪ 2014-2010‬اق ]ّل بص]]ورة ملحوظ]]ة من مع]]ّدل االطف]]ال ال]]ذين‬
‫يتعّلمون في الري]اض الرس]مّية في الوس]ط اليه]ودّي ‪ .‬ح]تى أن الفج]وات بين القطاع]ات‬
‫كانت في تزايد في بعض الحاالت‪ ،‬كما هو موّض ح أدناه في شكل ‪:7‬‬

‫يبّين جدول ‪ 7‬أّن معّد ل األطفال الذين يتعّلمون في الوسط البدوّي ‪ ،‬من جميع األعمار‪ ،‬هو االق ّل‪،‬‬
‫بل وآخذ باالنخفاض‪ ،‬بينما في الوسطين اليهودّي والعربّي فإّن معّد ل االطفال الذين يتعّلمون آخذ‬
‫باالرتفاع مع تقّد م االعمار؛ هكذا في عام ‪ ،2014‬في الوسط البدوّي حوالي ثلث االطفال بجيل ‪3‬‬
‫ال يتعّلمون‪ .‬قد يشير األمر إلى عدم وجود البنى التحتّية والموارد التي تساهم في تعليمهم‪.‬‬
‫‪ .2‬خ ل ل ف ي ا ل ب ن ى ا ل ت ح ت ّي ة ل ر ي ا ض ا أل ط ف ا ل ف ي ا ل و س ط ا ل ع ر ب ي ‪ :‬في ك ّل‬
‫عام يفحص قسم التطوير في الوزارة (فيما يلي‪ -‬قسم التطوير)‪ ،‬المسؤول عن تخصيص ميزانّي ة‬
‫التطوير للس لطات المحلي ة‪ ،‬وف ق طلباته ا لبناء ص فوف ري اض أطف ال‪ .‬إلق رار طلب الس لطة‬
‫المحلية عليها تقديم وثائق تخطيط األراضي إلى وزارة المعارف لتجهيز برنامج لبناء الري اض‪.‬‬
‫ومن ثم عليها تقديم مخّطط معمارّي للمصادقة عليه من قبل الوزارة‪ .‬فق ط البرن امج ال ذي يس تند‬
‫على مخّطط معمارّي مصادق عليه ‪ -‬يكون متاًحا للتمويل‪.‬‬
‫أشار تقرير مراقب الدول ة لس نة ‪ 2008‬إلى وج ود خل ل في الب نى التحتّي ة لري اض األطف ال في‬
‫الوسط العربي‪( 70‬فيما يلي‪ -‬تقرير مراقب الدولة لسنة ‪ .)2008‬بعد مرور خمس اعوام‪ ،‬في ع ام‬
‫‪ ،2012‬وفًقا لتقرير من آذار ‪ 2013‬لمعه د بش ان واش ليم ال ذي تط رق الى موض وع التعليم في‬
‫مرحلة الطفولة المبّك رة في المجتمع العربّي ‪ ،71‬أّن ‪ %35‬من رياض االطفال الرسمّية في الوسط‬
‫العربي ما زالت تقبع في مبانّي مستأجرة لم يتّم بناؤها وف ق المع ايير ال تي ح ّد دتها ال وزارة‪ :‬في‬
‫‪70‬‬
‫تقرير مراقب الدولة‪ ،‬مراقبة السلطات المحلّية (‪" ،)2008‬البنى التحتّية في اطر التعليم في الوسط الغير‬
‫يهودّي "‪ ،‬ص ‪.73‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪892‬‬

‫لواء الشمال ‪ %50‬من رياض األطفال في الوسط العربّي موجودة في مباني مستأجرة (ال توج د‬
‫للس لطات المحلّي ة العربّي ة مس احات عاّم ة لبناء الري اض)؛ وفي ل واء الجنوب ‪ %28.5‬من‬
‫الرياض في الوس ط الب دوي موج ودة في مب اني مس تأجرة‪ .‬ك ذلك ت بّين من خالل فحص أجرت ه‬
‫وزارة المعارف في عام ‪ 2012‬وجود خلل في البنى التحتّية للرياض في الوسط الع ربّي ‪ :‬اخ ذت‬
‫الوزارة عّينة شملت ‪ 943‬روضة من الرياض الرس مّية في الوس ط الع ربّي (من بين ‪،)2,212‬‬
‫ووجدت أّن ‪ %42‬من الرياض الرس مّية في الوس ط الع ربّي ك انت في تل ك الف ترة موج ودة في‬
‫مباني ال تالئم النشاط التنموّي لألطفال‪ :‬وجد ان في ‪ %10‬منها ال تتوفر البيئة الصحية المتكاملة‬
‫لرعاية االطفال‪ ،‬و‪ %14‬منها ال توجد حدائق الع اب وفي ‪ %13‬منه ا نقص في المع ّد ات داخ ل‬
‫الروضة‪.‬‬
‫في حزي ران ‪ 2014‬ق ام أعضاء المنت دى من أج ل قري ة ب ير ه داج بإرس ال رس الة إلى وزي ر‬
‫المعارف بشأن انشاء رياض أطفال في القرى البدوّية‪ .‬يّتضح من خاللها وج ود نقص خط ير في‬
‫رياض األطفال في القرى البدوّية الذي ال يسمح باستيعاب جميع االطفال‪ ،‬لذا فان معّد ل األطف ال‬
‫الذين ينالون حّقهم في تلقي التعليم المجانّي في هذه القرى منخفض‪.‬‬
‫في ضوء النقص المزعوم لرياض األطفال في الق رى البدوّي ة ق ام مكتب م راقب الدول ة بفحص‬
‫المعطيات التي حّولها قسم التطوير في وزارة المعارف‪ .‬شملت المعطيات‪ ،‬الص حيحة لش هر آب‬
‫‪ ،2014‬تفصياًل الحتياجات السلطات المحلّية في االعوام ‪ 2014-2012‬باالعتم اد على طلباته ا‬
‫لبناء رياض أطفال‪ ،‬وأيًضا تحويالت مالّية من قسم التطوير إلى السلطات المحلّية من أج ل بناء‬
‫رياض أطفال (بيانات التنفيذ) وتحويالت مالّية لشراء مباني متنّقلة (كرفانات)‪.‬‬
‫ُو جدت فوارق بارزة بين طلبات القرى البدوّية لصفوف الرياض وبين عدد الص فوف المص ادق‬
‫عليها من قبل وزارة المعارف‪ :‬طلبت القري ة البدوّي ة كس يفة في االع وام ‪ 2014-2012‬بناء ‪8‬‬
‫صفوف رياض اطف ال‪ ،‬لكن قس م التط وير ص ادق وم ول ‪ 5‬ص فوف فق ط (‪ 3‬ص فوف اق ل من‬
‫المطلوب)‪ .‬طلبت القرية البدوّية حورة بناء ‪ 13‬ص ف روض ة في االع وام ‪ ،2014-2012‬لكن‬
‫تّم ت المصادقة على ‪ 4‬صفوف فقط (‪ 9‬صفوف اق ل من المطل وب)‪ .‬طلبت الس لطة المحلي ة ت ل‬
‫السبع بناء ‪ 13‬روضة في األعوام ‪ ،2014-2012‬لكن تّم ت المصادقة على ‪ 10‬صفوف فق ط (‪3‬‬
‫صفوف اق ل من المطل وب)‪ .‬تع ني الف وارق بين ع دد الص فوف المطلوب ة وبين ع دد الص فوف‬
‫المصادق عليها أّن هناك جزء من األطفال في هذه القرى ال توجد ري اض الس تيعابهم وب ذلك لن‬
‫يكون باستطاعتهم تحقيق حّقهم في تلقي التعليم المّجانّي ‪.‬‬
‫ذكر قسم التطوير في إجابته لمكتب مراقب الدولة من كانون أّول ‪ 2014‬أّن نتائج تقري ر م راقب‬
‫الدولة من سنة ‪ 2008‬ال تعكس الواقع في السنوات االخيرة‪ ،‬وخاّصة الواقع ع ام ‪ ،2011‬الف ترة‬
‫التي عمل بها القسم على تمويل العديد من رياض األطفال في الوسط العربي‪ .‬أش ار القس م أيًض ا‬
‫إلى أّنه قد وضع هدًفا رئيسّيا وهو تقليص عدد رياض األطفال المستأجرة وتمويل انشاء المب اني‬
‫الدائمة‪ ،‬وهو يعمل بالتعاون م ع الس طات المحلي ة العربي ة لتحقي ق ه ذا اله دف‪ .‬بالنس بة للق رى‬
‫البدوّية فقد ذكر قسم التط وير أّن ه في الس نوات ‪ 2014-2012‬تّم االع تراف بضرورة بناء ‪34‬‬
‫روضة جديدة في هذه القرى وصودق تمويل تكاليف بناء ‪ 20‬صف روضة‪ .‬لم يتّم تمويل تكاليف‬
‫بناء ‪ 14‬صف بسبب عدم تخصيص األراضي لبناء مباني عاّم ة أو بسبب عدم تحضير تص اميم‬
‫عمرانّية‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫‪Besan Institute and Joint Israel Ashalim Staff, "Early Childhood Education in‬‬
‫‪.Arab Society in Israel: Mapping a Plan of Action. Final Report", March 2013‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪893‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫يلفت مكتب مراقب الدولة انتباه قسم التطوير إلى أّن ه في ض]]وء اله]]دف ال]]ذي ح]]ّدده لنفس]]ه‪،‬‬
‫تقليص عدد صفوف الرياض المستأجرة في كّل السلطات المحلّية وعلى االخص في السلطات‬
‫البدوّية‪ ،‬كان ينبغي عليها العمل مع السلطات المحلّي ة وال]وزارات الحكومّي ة االخ]رى إليج]اد‬
‫حل]ول مقبول]ة على جمي]ع الجه]ات ال]تي بإمكانه]ا المس]اهمة في تحقي]ق ه]ذا اله]دف‪ .‬ي]دور‬
‫الحديث حول فوارق في البنى التحتّية أش]]ارت إليه]]ا ب]]رامج ال]]وزارة والحكوم]]ة في الماض]]ي‬
‫تميز القرى البدوّية عن باقي البلدان‪.‬‬
‫كم]]ا ُذ ك]]ر‪ ،‬الس]]عي لتحقي]]ق تكافؤ الف]]رص وتقليص الف]]وارق االجتماعّي ة ه]]و اح]]د األه]]داف‬
‫الرئيسّية للوزارة‪ .‬بالرغم من ذلك تشير النتائج أعاله أّنه بالذات األطفال من القرى الض]]عيفة‬
‫يتمّتعون بصورة أقّل من فوائد سياسة الحكوم]]ة الجدي]]دة ويتم المس]]اس بحّقهم في المس]]اواة‬
‫بالتعليم‪ .‬منذ أن حّدد قسم التطوير أسباب الفوارق بين طلب]]ات الق]]رى البدوّي ة وبين مص]]ادقة‬
‫الميزانيات‪ ،‬كان علية‪ ،‬بالتعاون مع الوزارات الحكومّية األخرى‪ ،‬مساعدة هذه القرى وإيج]]اد‬
‫الحلول المناسبة لها بأسرع وقت ممكن‪ ،‬لمنع بق]اء اطف]ال مس]تحقين للتعليم المّج انّي خ]ارج‬
‫الجهاز التعليمّي ‪ .‬يجب على الوزارة وضع خّطة عمل تصاحبها خّطة ميزانّية مالئم]]ة وج]]دول‬
‫زمني تؤدي جميعها إلى تقديم استجابة كاملة الحتياجات أطفال الري]]اض في الوس]]ط الع]]ربي‪،‬‬
‫س]]واء من حيث ع]]دد الري]]اض‪ ،‬أو بنيته]]ا التحتّي ة والمع]]ّدات ال]]تي تنقص]]ها‪ .‬كم]]ا ينبغي على‬
‫الوزارة دراسة كون التمويل اإلضافّي المقّدم في إطار هبة الموازنة ي]]وّفر االس]]تجابة الكافي]]ة‬
‫لتطبيق سياستها في تقليص الفوارق‪.‬‬

‫فوارق في توزيع موارد التدريس وفي االجراءات التربوّية‬


‫ف و ا ر ق ب ي ن ع د د أ ّي ا م ا ل ت ع ل ي م ف ي ر ي ا ض ا أل ط ف ا ل ف ي ا ل و س ط ا ل ي ه و د ّي‬
‫و ب ي ن ع د د ه ا ف ي ا ل و س ط ا ل ع ر ب ي ‪ :‬الي وم الدراس ّي في روض ة االطف ال مك ون من ‪6‬‬
‫س اعات في أّي ام األح د‪-‬الخميس (‪ )14:00-7:55‬و‪ 4‬س اعات و ‪ 50‬دقيق ة ي وم الجمع ة (‪-7:55‬‬
‫‪ .)12:45‬بينما معظم رياض األطفال الرسمّية في الوسط العربي يداومون ‪ 5‬أّيام في األسبوع‪ ،‬ما عدا‬
‫الرياض العربية الرسمّية الموجودة في المدن المختلطة‪ 125( 72‬بين ‪ .)2,477‬ه ذا يع ني أّن االطف ال‬
‫في الوسط اليهودّي يتعّلمون حوالي ‪ 35‬ساعة اسبوعّيا‪ ،‬وفي الوسط العربي ‪ 30‬ساعة أس بوعّيا فق ط‪.‬‬
‫لهذه الفوارق في ساعات التدريس في الرياض آثار تربوّية ‪ -‬حيث بإمك ان ال وزارة تحوي ل مضامين‬
‫تعليمّية أكثر لألطفال الذين يتعّلمون ‪ 6‬أّيام في االسبوع مقارنه مع االطفال ال ذين يتعّلم ون ‪ 5‬أّي ام في‬
‫االسبوع‪ .‬لم تطبق الوزارة آلّية تعويض بصدد هذا الفرق‪ ،‬ال بشكل إضافة ساعات تعليم وت دريس وال‬
‫بنشاطات إثراء‪ .‬هذا الفرق المضّم ن في عدد ساعات التعليم الذي يحصل عليه أطف ال الوس ط الع ربي‬
‫يضعهم دائًم ا في الخلف بشكل ثابت‪.‬‬
‫ف و ا ر ق ف ي ا ل ت م و ي ل ‪ :‬تش ارك وزارة المع ارف‪ ،‬من خالل قس م االقتص اد والميزاني ات في‬
‫الوزارة (فيما يلي‪ -‬قسم الميزاني ات)‪ ،‬في تك اليف تفعي ل الري اض في الس لطات المحلّي ة‪ .‬في ري اض‬
‫األطفال للفئة العمرّية ‪( 6-5‬رياض أطفال رسمّية‪ ،‬يدخل فيها أيًضا أطفال من الفئة العمرّي ة ‪)73 5-4‬‬
‫تشترك الوزارة في تموي ل أج ور معّلم ة الروض ة ومس اعدتها وك ذلك في المص روفات ال تي ال تع ّد‬
‫أجرا‪ ،‬بمبلغ موّحد وثابت للروضة في جميع السلطات المحلية (فيم ا يلي‪ -‬اش تراك لك ّل روض ة)‪ .‬في‬
‫الرياض للفئة العمرّية ‪( 4-3‬رياض رسمّية لجيل ما قبل اإللزامّي ) اشتراك الوزارة يتم بواسطة تق ديم‬
‫منحه على كل طفل من اطفال الروضة (فيما يلي‪ -‬اشتراك "لكّل طفل")‪ ،‬وهو يتغّي ر‪ ،‬كم ا ذك ر‪ ،‬بين‬
‫السلطات الحاصلة على هبة موازنة من وزارة الداخلّية وبين تلك ال تي ال تحص ل عليه ا‪ ،‬وأيًض ا بين‬
‫‪72‬‬
‫على سبيل المثال حيفا‪ ،‬الناصرة العليا‪ ،‬عكا‪ ،‬الرملة وتل أبيب‪ -‬يافا‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫يخّص ص قسم الميزانّيات اشتراك لألطفال بجيل ‪ 4‬سنوات وفق طريق ة التخص يص "لك ل طف ل"‪ .‬انظ ر‬
‫كّر اس قسم الميزانّيات "معايير الشتراك وزارة المعارف في ميزانّية السلطات المحلّية والمجالس القطرّية‬
‫لعام ‪ 2014‬في مختلف المواضيع"‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪894‬‬

‫السلطات المحلّية وبين المجالس اإلقليمّية؛ اشتراك الوزارة في تكاليف الرياض في الس لطات المحلي ة‬
‫ال تي تحص ل على هب ة موازن ة أعلى من اش تراكها في الس لطات ال تي ال تحص ل عليه ا‪ ،‬واش تراك‬
‫الوزارة في تكاليف الرياض في المج الس اإلقليمّي ة أعلى من اش تراكها في المج الس المحلّي ة‪ .‬يتغ ير‬
‫االشتراك "لكّل طفل" وفق عدد األيام التي تعم ل به ا الروض ة‪ :‬اش تراك ال وزارة في الري اض ال تي‬
‫تعمل ‪ 6‬أّيام في االسبوع أعلى من اشتراكها في الرياض التي تعمل ‪ 5‬أّيام في االسبوع‪.‬‬
‫استناًدا على التكاليف التي نشرها قس م الميزانّي ات في ك تّيب "مع ايير الش تراك وزارة المع ارف في‬
‫ميزاني ات الس لطات المحلّي ة والمج الس اإلقليمّي ة لع ام ‪ 2014‬في مج االت مختلف ة "‪ ،‬فحص مكتب‬
‫مراقب الدولة الفرق في االشتراك "لكّل طفل"‪ ،‬بين طفل في سلطة محلي ة تحص ل على هب ة موازن ة‬
‫تعمل بها الرياض بنهج ‪ 5‬أّيام في األسبوع (سمة تمّيز غالًبا السلطات المحلية العربية)‪ ،‬وبين طفل في‬
‫سلطة تحصل على هبة موازنة تعم ل بنهج ‪ 6‬أّي ام في االس بوع (س مة تمّي ز غالًب ا الس لطات المحلّي ة‬
‫اليهودية الضعيفة)‪.‬‬
‫يظهر من بيانات قسم الميزانّي ات أّن وزارة المع ارف تح ول ك ّل ش هر مبل غ يق ارب ال‪ 692-‬ش يكل‬
‫لسلطة محلّية عربية كاشتراك "لكّل طفل"‪ ،‬مقابل حوالي ‪ 807‬شيكل لسلطة محلية يهودية‪.‬‬

‫بما أّنه في رياض االطفال بالوسط العربي هناك أيام وساعات تعليم وتدريس أق ]ّل من الوس]]ط‬
‫اليه]ودي‪ ،‬ف]إّن االش]تراك "لكل طف]ل" الممن]وح للس]لطات العربي]ة أق]ل بص]ورة مطلق]ة من‬
‫االشتراك الممنوح لطفل في السلطات اليهودية‪ ،‬يبل]غ الف]رق بين االش]تراك لطف]ل في الوس]ط‬
‫اليهودّي وبين االشتراك لطفل في الوسط العربي ح]]والي ‪ 115‬ش]]يكل ش]]هرًيا‪ .‬ه]]ذا يع]]ني أّن‬
‫ال]]وزارة تمنح اش]]تراًكا لطف]]ل من الوس]]ط الع]]ربي أق]ّل من االش]]تراك ال]]ذي تمنح]]ه لطف]]ل من‬
‫الوسط اليهودي‪ .‬من أجل ضمان تكافؤ الفرص وتعليم ن]]وعّي للجمي]]ع‪ ،‬يت]]وّج ب على ال]]وزارة‬
‫أن تسعى لمساواة جوهرّية في ساعات التعليم والتدريس التي يحصل عليها األطفال في كاف]]ة‬
‫األوساط‪.‬‬

‫عالوة على ذلك ‪ ،‬صحيح أّن طريقة تحديد االشتراك "لكّل طفل" في الرياض الرسمّية في مرحل ة م ا‬
‫قبل اإللزامّي يستند على تمييز بين السلطات المحلية الحاصلة على هبة موازنة وبين السلطات التي ال‬
‫تحصل عليها‪ ،‬إاّل أّنه ا ال تمّي ز بين الس لطات المحلي ة الحاص لة على الهب ة وف ق انتمائه ا لعنقودّي ات‬
‫التصنيف االجتماعّي ‪-‬االقتصادّي العشرة‪ .‬علما انه باستطاعة التمييز وفق االنتماء العنق ودي أن يعّب ر‬
‫بشكل أكثر دّقة عن وضع السطات االجتم اعّي ‪-‬االقتص ادّي ومس توى المس اعدة المطلوب ة من وزارة‬
‫المعارف‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬طريق ة تحدي د االش تراك "لك ّل روض ة" المتبع ة في الري اض اإللزامّي ة‬
‫الرسمّية تعتمد على اشتراك الوزارة بمبلغ موّح د وث ابت لك ل الس لطات المحلي ة‪ ،‬متجاهل ة وض عهن‬
‫االجتماعّي ‪-‬االقتصادّي ‪ .‬من هنا فإّن الطريقة الحالّية لتحديد الميزانّية‪ ،‬ال تي ته دف إلى زي ادة اش تراك‬
‫الوزارة في تمويل الرياض في السلطات الضعيفة من الناحية االجتماعّية‪-‬االقتصادّية مقاب ل الس لطات‬
‫القوّية‪ ،‬التي تقوم بتمويل الرياض أيًض ا من ميزانّيتها الخاصة ‪ -‬ال تعالج كافة مراحل الطفولة المبّك رة‬
‫وكاف ة الف وارق االجتماعّي ة‪ -‬االقتص ادّية‪ ،‬وهي ب ذلك ال تس اهم في تقليص الف وارق في التعليم له ذه‬
‫االعمار‪.‬‬

‫بما أّن وزارة المعارف تقّر بضرورة إعطاء حّق االولوّية للمجموعات الس ]ّك انّية الض]]عيفة في‬
‫موازنة مرحلة الطفولة المبّك رة في رياض االطف]ال‪ ،‬فلينبغي عليه]ا إع]ادة النظ]ر في طريق]ة‬
‫موازن]]ة الري]]اض في كاف]]ة المراح]]ل العمرّي ة‪ ،‬بحيث تأخ]]ذ الموازن]]ة في الحس]]بان التص]]نيف‬
‫االجتماعّي ‪-‬االقتصادّي لكّل سلطة ‪ -‬نظًر ا لعج]ز الس]لطات الواقع]ة في العنقودّي ات المنخفض]ة‬
‫على تخصيص جزء من ميزانياتها للتعليم ‪ -‬وأيًض ا خلفّية كّل طفل (على سبيل المثال مستوى‬
‫دخل الوالدين)؛ كما هو الحال في االعتبارات التي يس]]تند عليه]]ا مؤّش ر الرعاي]]ة ال]]ذي وفق]]ه‬
‫توازن الوزارة المدارس‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪895‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫ف و ا ر ق ف ي م ن ا ه ج ا ل د ر ا س ة ا ال س ا س ّي ة و ت أ ه ي ل ك ا د ر ا ل ت ع ل ي م ‪ :‬اس تناًدا إلى‬


‫سياسة تقليص الفوارق‪ ،‬منح تكافؤ الف رص وتعزي ز االنج ازات ح ّد د القس م من خالل ورق ة ع رض‬
‫سياسته للعام الدراسّي (‪ )2006-2005‬هدف ضمان تمكين جميع الطالب في جه از مرحل ة الطفول ة‬
‫المبّك رة حتى العام الدراسّي ‪ 2010-2009‬تمّكًنا كاماًل من المهارات األساس ّية ال تي تس اهم في التعّلم‬
‫واالندماج في البرنامج التعليمّي للصّف االّول‪ .‬تحقيًقا لهذه الغاية وضع القس م أمام ه‪ ،‬من بين األم ور‬
‫االخرى‪ ،‬األهداف التالية‪ :‬تعزيز المهارات الّلغوّية والتفكيرّية واإلث راء في مج االت معرفّي ة أخ رى‪،‬‬
‫وفق برنامج يتماشى مع مستوى تطّو ر االطفال؛ توفير مهارات حياتّية اجتماعّية‪ ،‬قيم وطنّي ة وتعزي ز‬
‫عالقات انس انّية س ليمة؛ تعزي ز روح التس امح وتقّب ل المش ابه والمختل ف؛ تعزي ز مه ارات الق راءة‪،‬‬
‫مه ارات التفك ير الرياض ّي ‪ ،‬اس تخدام التكنولوجي ا ووس ائل االّتص ال‪ ،‬الحساس ّية الجمالّي ة ومعرف ة‬
‫الفنون‪.74‬‬
‫حّد دت الوزارة منذ عام ‪ 2005‬في إطار مضامين التدريس أّن ه يجب إع داد برن امج "أساس ّي " مل زم‬
‫للتعليم في مرحلة الطفولة المبّك رة يرّك ز على أربع عنقودّيات‪ :‬عنقودي ة الّلغ ة‪ ،‬عنقودّي ة الرياض ّيات‪،‬‬
‫العلوم والتكنولوجي ا‪ ،‬عنقودّي ة الفنون وعنقودّي ة المه ارات الحياتّي ة (فيم ا يلي‪ -‬ب رامج أساس ّية)‪ .‬تّم‬
‫التأكيد على أّنه وفًقا لتعريفه كبرنامج اساسي علية الترك يز على ك ّل م ا يجب على ك ّل طف ل تعّلم ه‬
‫وما سيكون باستطاعته أداؤه‪ ،‬بغض النظر عن عرقه أو خلفّيت ه االقتص ادّية‪ .‬البرن امج األساس ّي ه و‬
‫تعبير عن العدالة وإتاح ة ف رص التعلم والمعرف ة لتك ون بمتناول ي د ك ّل طف ل‪ ،‬مهم ا ك انت خلفّيت ه‬
‫واالمكاني ات المتاح ة ل ه في بيت ه‪ .‬على س بيل المث ال‪ ،‬يه دف البرن امج إلى ض مان ت دريس الفن‬
‫والموسيقى ليس فقط في إطار دروس اإلثراء بل أن يكون متاحا للجمي ع وف ق البرن امج االساس ي في‬
‫الرياض‪ .‬كان البرنامج األساسّي في ذلك الوقت في طور اإلع داد في قس م تخطي ط وتط وير ال برامج‬
‫التعليمّية‪ .‬تّم تطويره من قبل طواقم مهنّية من األكاديميين‪ ،‬وأص حاب الوظ ائف في ال وزارة وممّثلين‬
‫عن الكادر التعليمّي ‪ .‬تق ّرر أن يتم تك ريس الع ام الدراس ّي ‪ 2016‬إلع داد بني ة تحتّي ة تنظيمّي ة لتنفي ذ‬
‫تدريجي للبرامج األساسّية وتطوير أدوات تقييم ترافق عملّية إدماجها‪.‬‬

‫رغم مرور تس]ع س]نوات على تحدي]د اله]دف‪ ،‬إاّل أّن القس]م لم يكم]ل بع]د كتاب]ة ك]ّل ال]برامج‬
‫االساسّية (كما هو الحال في برامج الفنون والمهارات الحياتّية)‪ .‬القسم ال يقوم بإلزام الكوادر‬
‫التعليمّي ة بتط]]بيق ال]]برامج االساس]ّية ال]]تي اكتملت كتابته]]ا‪ ،‬وال يفحص عملّي ة إدماجه]]ا في‬
‫رياض األطفال‪.‬‬
‫عالوة على ذل]]ك‪ ،‬ف]]إّن ب]]رامج التعليم ال]]تي اكتملت كتابته]]ا لم تتّم مالءمته]]ا للثقاف]]ة واللغ]]ة‬
‫العربية‪ .‬برامج التعليم التي ُك ِتبت بالعبرّية لم ُتترجم إلى العربّي ة‪ ،‬باس]]تثناء برن]]امج األس]]اس‬
‫في مهارات الكتابة ("األساس في القراءة والكتابة") والبرنامج في الرياضّيات‪ ،‬والترجم]]ات‬
‫القائمة غير دقيقة وغير نوعّية‪ .‬كم]ا أّن ه ال يوج]د برن]امج مكت]وب بالّلغ]ة العربّي ة في مج]ال‬
‫التراث الع]]ربّي ‪ .‬مطل]]وب من المفّتش]]ة القطرّي ة المس]]ؤولة عن الوس]]ط الع]]ربي تكريس وقت‬
‫طويل لتصحيح ترجمة ال]]برامج‪ ،‬األم]]ر ال]]ذي يعي]]ق نش]]رها في ري]]اض الوس]]ط الع]]ربي؛ ه]]ذا‬
‫إضافة إلى مهامها الوظيفّية‪ ،‬بما في ذلك تركيز التعليم العربّي في ألوية الشمال وحيفا وأيًض ا‬
‫في ألوية المركز والجنوب‪ ،‬وباعتباره]]ا عنواًن ا لقط]]اع الن]]اطقين بالّلغ]]ة العربّي ة فيم]]ا يخص‬
‫التواص]ل م]ع ك]ّل الهيئ]ات الخارجّي ة المش]اركة في العم]ل ال]تربوّي ؛ باإلض]]افة إلى وظائفه]ا‬
‫اإلدارية‪ ،‬بما في ذل]ك المس]ؤولّية عن تنظيم لق]اءات قطرّي ة مش]تركة لجمي]ع األلوي]ة‪ ،‬القي]ام‬
‫بجوالت مشتركة ومناسبات لوائيه مشتركة‪.‬‬

‫يوّظف القسم كادًرا من المرشدات المسؤوالت عن توجيه المرشدات في االلوية وإعداد برامج تربوّية‬
‫وبرامج لمعالج ة االف راد والمجموع ات الس ّك انّية الخاّص ة‪ ،‬فضاًل عن مرش دات قطرّي ات لمج االت‬
‫الفنون‪ ،‬التربي ة البيئّي ة‪ ،‬العل وم‪ ،‬الحاس وب‪ ،‬الموس يقى‪ ،‬الرياض ّيات‪ ،‬التربي ة البدنّي ة‪ ،‬العل وم‬
‫والتكنولوجيا‪ ،‬القيم والتراث‪ ،‬العالقة مع الس لطات المحلّي ة‪ ،‬االدب والّلغ ة العربّي ة‪ ،‬ومرش دة إلدم اج‬
‫‪74‬‬
‫قسم التعليم ما قبل االبتدائّي ‪" ،‬القلب والجوهر لروضة االطفال"‪ ،‬من تاريخ ‪.8.12.05‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪896‬‬

‫برنامج "إطالالت"‪ -‬الوسيلة االساسّية إلج راء مش اهدات على االطف ال‪ -‬وبرن امج "معج ان" (انظ ر‬
‫أدناه)‪.‬‬
‫في نيسان ‪ 2007‬خّصصت مديرة القسم ‪ 8‬أّيام إرش اد لتش جيع تط بيق ال برامج األساس ّية في الوس ط‬
‫العربّي في ألوية الشمال وحيفا ( يوم ان إرش اد للق راءة‪ ،‬يوم ان للرياض ّيات‪ ،‬يوم ان للعل وم ويوم ان‬
‫للموسيقى)‪ .‬في عام ‪ 2010‬تّم تقليص أّيام اإلرشاد إلى ‪ 3‬أّيام‪ ،‬وفي وقت إجراء المراقبة‪ ،‬في النص ف‬
‫األّول من العام ‪ ،2014‬لم ُيخّصص القسم أّي ام إرش اد لتط بيق ال برامج األساس ّية في ري اض الوس ط‬
‫العربي ولم يعين مرشدات متخّصصات إلدم اج ه ذه ال برامج في الري اض العربّي ة‪ ،‬م ا ع دا مرش دة‬
‫قطرّية واحدة في مجال الّلغة العربّية‪.‬‬

‫ينّو ه مكتب مراقب الدولة إلى أّن عدم مالءمة البرامج التعليمّية للغ]ة العربّي ة‪ ،‬في المض]امين‬
‫وجودة الترجمة‪ ،‬يض]]ر بح]]ّق الع]]رب في الحص]]ول على تعليم ن]]وعّي ومتكافئ يلّبي المع]]ايير‬
‫المتقّدمة في القرن الحادي والعشرين‪ ،‬والحصول على األدوات لالندماج األفضل في االقتصاد‬
‫والح]]راك االجتم]]اعّي ‪ .‬ه]]ذا ه]]و تعب]]ير إض]]افّي لتخلي]]د الف]]وارق القائم]]ة‪ .‬ل]]ذلك‪ ،‬على وزارة‬
‫المعارف أن تكمل ف]وًر ا إع]داد ال]برامج التعليمّي ة للوس]ط الع]ربي‪ ،‬م]ع ض]مان ج]ودة الم]واد‬
‫التعليمّية وقيام بنية تحتّية دائمة لتطوير البرامج لهذا الوسط‪ ،‬لنش]]رها وإدماجه]]ا على نط]]اق‬
‫يلّبي احتياجات مختلف الفئات السّك انّية فيه‪.‬‬

‫ف و ا ر ق ف ي ا ال س ت ج ا ب ة ل أل ط ف ا ل ذ و ي ا ال ح ت ي ا ج ا ت ا ل خ ا ّص ة ‪ :‬تش ير‬
‫الدراسات‪ 75‬أن نسبة كبيرة من االطفال ال ذين يستص عبون التعّلم في المدرس ة ق د ظه رت ل ديهم منذ‬
‫الطفولة المبّك رة عالمات تش ير الى ت أّخ ر في النم ّو‪ ،‬على األق ّل في أح د مج االت النم و‪ ،‬وأّن ج زءا‬
‫صغيرا فقط من هذه الصعوبات قد تم الكشف عنها ومعالجتها في مراحل الطفولة المبكرة‪ .‬أّك دت ه ذه‬
‫الدراس ات أّن الت دّخ ل المبّك ر من ش انه أن يمنع ت راكم وتف اقم الص عوبات القائم ة‪ ،‬ويمنع ظه ور‬
‫صعوبات نفسية وسلوكّية النابعة منها‪ ،‬ويمّك ن من ابراز القدرات الكامنة في الطف ل‪ .‬اس تندت ب رامج‬
‫التدّخ ل المبّك ر في البالد والعالم على ضرورة النهوض بمرحلة الطفولة المبّك رة خاص ة في المناطق‬
‫التي تتمّيز بفئات سّك انّية ضعيفة ‪ ،‬وكان الغرض منها زي ادة إمكانّي ة وص ول ب رامج الوقاي ة والعالج‬
‫لهذه الفئات السّك انّية كجزء من مكافحة الفقر ومنع تأثيره على نمّو األطفال‪ .‬السلطات المحلّية العربّي ة‬
‫هي في الغالب سلطات ضعيفة ونسبة األطفال المعّر ضين بها للخطر عالية‪ ،‬مما يستدعي زيادة برامج‬
‫الوقاية والتدخل التي تبدأ من مرحلة الطفول ة المبّك رة‪ .‬ح ّد د القس م كج زء من أهداف ه للع ام الدراس ّي‬
‫‪ 2011‬هدف الكشف المبّك ر عن األطفال المعّرضين لألخطار التنموّية‪ ،‬وأشار إلى ان عدم التشخيص‬
‫الكافي لألطفال ذوي االحتياجات الخاّصة في الوسط العربي (ال ذين ليس ل ديهم س اعات دمج) يش كل‬
‫احد المشاكل األساسّية لهذا الوسط‪.‬‬

‫بالرغم من أّن القسم قد حّدد التعامل مع األطفال ذوي االحتياجات الخاّص ة في الوس]ط الع]ربي‬
‫كأحد المشاكل الرئيسّية لهذا الوس]]ط‪ ،‬إاّل أّن ه لم يض]]عه في أولوّي ات ب]]رامج الت]]دّخ ل الخاّص ة‬
‫(وافرة الموارد)‪ ،‬ولم يعِط حاًل كافًيا لألطفال العرب ذوي االحتياجات الخاّص ة‪ .‬فيما يلي مثال‪:‬‬

‫برن امج "معج ان" ه و برن امج رئيس ّي أع ّد ه القس م ويعم ل على تفعيل ه‪ ،‬بالتع اون م ع الس لطات‬
‫المحلّية‪ ،76‬كبرنامج تدّخ ل جهازّي متعّد د المجاالت لمراحل النم ّو المختلف ة لألطف ال ذات الص عوبات‬
‫في األداء في اطر التعليم العادية‪ .‬يعمل طاقم القسم ببرن امج معج ان م ع مهنيين من ش تى المج االت‬
‫التنموّية‪ :‬العالج ال وظيفّي ‪ ،‬عالج النط ق والس مع‪ ،‬عالج نفس ّي ‪ ،‬عالج فيزي ائي تنم وي ومستش ارين‬
‫لمرحلة الطفولة المبّك رة‪ .‬يعمل الط اقم بالتع اون م ع ط واقم الري اض في ك ّل المراح ل الوقائّي ة‪ ،‬م ع‬
‫‪75‬‬
‫وزارة المعارف‪ ،‬قسم التعليم ما قبل االبتدائّي ‪" ،‬معجان ‪ -‬منظوم ة داعم ة للحضانة‪ -‬الروض ة‪ ،‬برن امج‬
‫تدّخ ل المعروض لألطر التعليمّية لألطفال منذ الوالدة حتى جيل ‪ 5‬سنوات‪.1998 ،‬‬
‫‪76‬‬
‫يتم تمويل البرنامج من قبل السلطات المحلية ومن قبل برامج وصناديق مختلفة‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪897‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫التركيز على ثالث فئات سكانّية مستهدفة‪ :‬معّلمات الرياض‪ ،‬األطفال وأولياء األمور‪ .‬ترافق مرشدات‬
‫برنامج معجان طاقم العمل المحلي المكون من اخصائيين من شتى مج االت التخص ص‪ ،‬وتدعم ه في‬
‫تأسيس البرنامج في السلطة المحلية‪ ،‬وكذلك تقدم المساعدة للطواقم التوجيهّية في السلطة‪ ،‬في تعري ف‬
‫البرنامج وفق خصائص السلطة‪ ،‬تجنيد الموارد البشرّية‪ ،‬تأهيل طاقم معجان وتدريبه‪.‬‬
‫في تشرين أّول ‪ 2013‬تّم تطبيق برن امج معج ان في ‪ 80‬س لطة محلّي ة‪ ،‬أك ثر من ثلثه ا (‪ )27‬س لطه‬
‫محلّي ة عربّي ة ‪ ،‬في إطاره ا طب ق البرن امج في ‪ 476‬ص ف من بين ‪ 1,651‬ص فوف ري اض (نح و‬
‫‪ .)%29‬تّم تموي ل تك اليف تط بيق البرن امج في البل دان العربّي ة من قب ل البرن امج الوط نّي لألطف ال‬
‫والشبيبة المعّر ضين للخطر‪ ،‬وقام القسم بتزويد اإلرشاد بواسطة مرّك زة إرش اد قطرّي ة وط اقم إرش اد‬
‫البرن امج في األلوي ة‪ .‬في أّي ار ‪ 2014‬وّظفت ال وزارة ‪ 10‬مرش دات معج ان (بم ا في ذل ك مرّك زة‬
‫اإلرشاد)‪ ،‬الّلواتي يعملن في إطار ‪ 18‬يوم إرشاد (منها ‪ 6‬أّيام لتوظيف مرّك زة اإلرشاد)‪.‬‬

‫من الجدير بالذكر النطاق الواسع للسلطات المحلّية العربّية التي تقوم بتطبيق برنامج معج]]ان‬
‫بمرافقة القسم لألطفال الذين تّم تشخيصهم كذوي احتياجات خاّص ة‪ .‬مع ذلك ُوِج د أّن القس]م ال‬
‫يعمل على تخصيص أّيام إرشاد خاّص ة لمرافقة برنامج معجان في السلطات المحلية العربي]]ة‪،‬‬
‫وأّن المرشدات المرافق]ات للبرن]امج لس]ن مرش]دات خاّص ات للوس]ط الع]ربي وال يتقّن الّلغ]ة‬
‫العربّية بل ولسن خبيرات في الخصائص االجتماعّية والثقافّية للعرب‪.‬‬

‫ذكر القسم في رّد ه في كانون أّول ‪ 2014‬أّنه قد قام بتخصيص أّيام إرشاد لط واقم برن امج معج ان في‬
‫السلطات المحلية‪ ،‬ولكن لم تكن هناك استجابة من قبل المهنيين من الوس ط الع ربي للعم ل في إرش اد‬
‫طواقم معجان‪ ،‬لذا فقد تّم إدراج مرشدات من خارج الوسط العربي‪.‬‬

‫يعتقد مكتب مراقب الدولة أّن ه نظ]ًر ا لألهمّي ة الكبرى إلدراج مرش]دات معج]ان متمّك ن]ات من‬
‫الّلغة‪ ،‬الثقافة ونمط الحياة الع]ربي‪ ،‬على ال]وزارة أن تعم]ل بش]كل ح]ازم على تجني]د معّلم]ات‬
‫ري]]اض يتح]]ّدثن الّلغ]]ة العربّي ة‪ ،‬ت]]أهيلهّن للوظيف]]ة وإدراجهّن كمرش]]دات ط]]واقم معج]]ان في‬
‫السلطات المحلّية العربّية‪.‬‬

‫ف و ا ر ق ف ي ت خ ص ي ص س ا ع ا ت ت ف ع ي ل ب ر ا م ج ت ع ل ي م ّي ة و إ ث ر ا ء ل م ر ح ل ة‬
‫ا ل ط ف و ل ة ا ل م ب ّك ر ة ( م ش ا ر ي ع ) ‪ :‬منذ ع ام ‪ 2005‬ق ّرر القس م تخص يص ب رامج لتقليص‬
‫الفوارق االجتماعّية بواسطة تمديد اليوم الدراسّي ودمج برامج إث راء في منظوم ة الي وم الدراس ّي في‬
‫الروضة‪ .‬تطرقت مديرة القسم حينذاك للموضوع بقوله ا أّن ‪" :‬األطف ال الق ادمين من خلفّي ة اجتماعّي ة‬
‫اقتصادّية ضعيفة يحصلون على فعاليات إثراء وتنمية فكرّية‪ ،‬عاطفّية أو فسيولوجّية أقّل‪...‬مقارنة م ع‬
‫أق رانهم من خلفّي ات اجتماعّي ة اقتص ادّية أعلى‪ .‬في الع ادة يتم تموي ل ه ذه الفعالي ات من قب ل أولي اء‬
‫األمور أو السلطات المحلّية"‪.‬‬
‫لذلك يخّصص القسم لأللوية ساعات ت دريس لتفعي ل ب رامج التعليم واإلث راء في ري اض االطف ال في‬
‫شتى المجاالت‪( 77‬فيما يلي‪ -‬مشاريع)‪ .‬يخّص ص القس م من خالل نم ط غ ير موث ق‪ ،‬س اعات اإلث راء‬
‫للمشاريع (فيما يلي‪ -‬ساعات إثراء) وفق عدد الرياض في الّلواء‪.78‬‬

‫العلوم والتكنولوجي ا‪ ،‬الفنون‪ ،‬الموس يقى‪ ،‬االحتياج ات خاّص ة‪ ،‬الّلغ ة العربّي ة‪ ،‬الري ادة‪ ،‬ال تراث والقيم‪،‬‬ ‫‪77‬‬

‫مهارات حياتّية‪ ،‬تربية بدنّية ومهارات القراءة‪.‬‬


‫تقّد م ساعات اإلثراء المخصصة للمشاريع فقط للرياض الحكومية الرسمية (ما عدا الرياض المتواجدة في‬ ‫‪78‬‬

‫مدارس المراحل المبتدئة ‪ -‬رياض تنتمي الى مدرسة)‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪898‬‬

‫ظه]]ر من خالل الفحص ال]]ذي أج]]راه مكتب م]]راقب الدول]]ة أّن س]]اعات اإلث]]راء لل]]واء لم يتّم‬
‫توزيعها وفق مفتاح التخصيص (عدد الرياض في الّلواء نسبًة لمجم]]وع الري]]اض)‪ ،‬كم]]ا ه]]و‬
‫موّض ح أدناه في الشكل ‪:8‬‬

‫أظهرت البيانات أّن األلوية الثالث التي ُخ ِّصصت لها ساعات إثراء بنسبة أقّل من نسبة الرياض ال تي‬
‫في نطاقها ‪ -‬المركز‪ ،‬الجنوب وحيفا ‪ -‬هي ألوية يتواجد بها تجمع للفئات السكانّية من الوسط الع ربي‪.‬‬
‫يختلف الوضع في لواء الشمال‪ ،‬حيث تسكن هناك غالبّية السكان العرب‪ ،‬وق د تّم تخصيص ه بس اعات‬
‫إثراء بنسبة تفوق العدد النسبي للرياض في اللواء‪.79‬‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬حّص ة كبيرة من ساعات اإلث راء ُم خّصص ة لمج ال تربي ة الفنون لمرحل ة الطفول ة‬
‫المبّك رة ‪ 309 -‬ساعة‪ ،‬في إطارها يق وم القس م بتفعي ل أربع ة ب رامج رئيس ّية‪" :‬ري اض أطف ال دع اة‬
‫المتحف"‪ ،‬بنطاق ‪ 164‬ساعة‪" ،‬الملهمة قادمة إلى الروضة" (‪ 125‬ساعة)‪" ،‬مسرح في الروض ة" (‬
‫‪ 10‬ساعات) ومراكز إثراء (‪ 10‬ساعات)‪.‬‬
‫تبّين أّنه من بين البرامج األربعة خّصصت األلوية للسلطات العربّية برنامج واحد فقط "رياض أطفال‬
‫دع اة المتح ف" بنط اق ‪ 51‬س اعة (ح والي ‪ %17‬من الس اعات)‪ .‬مقاب ل ذل ك‪ ،‬أعطيت ح والي ُثلث‬
‫الساعات التي تّم تخصيصها لإلث راء في مج ال الفنون لس لطات محلّي ة في ل واء ت ل أبيب‪ ،‬بم ا فيه ا‬
‫سلطات غنّية نسبّيا؛ لواء تل أبيب ال يحوي سلطات محلّية عربّية (ما عدا بلدية تل أبيب يافا‪ ،‬التي تعد‬
‫مدينة مختلطة)‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫حوالي ‪ %60‬من السكان العرب يعيشون في الجليل (لواء الشمال)‪ ،‬ح والي ‪ %20‬منهم في ق رى المثلث‬
‫(لواء المركز)‪ ،‬حوالي ‪ %10‬في النقب (لواء الجنوب) وحوالي ‪ %10‬منهم في المدن المختلطة‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪899‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫مكتب مراقب الدولة ينوه القسم إلى كون تخصيص ساعات اإلثراء ال يتوافق مع النم]]ط ال]]ذي‬
‫حدده ‪ -‬تخصيص الساعات وفق عدد الرياض في الّلواء‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬هذا التخص]]يص ال‬
‫يضمن ايض]]ا تحقي]]ق اله]]دف ال]]ذي ح]]ّدده ‪ -‬تقليص الف]]وارق االجتماعي]]ة؛ ألّن ه ال يأخ]]ذ بعين‬
‫االعتبار القّو ة النسبّية للسلطات المحلّية‪ ،‬المتمّثل]]ة في مس]]تواها االجتم]]اعّي االقتص]]ادّي ‪ .‬من‬
‫المستحسن إًذ ا أن تقوم ال]وزارة بالت]دعيم الموث]ق لمفت]اح تخص]يص س]اعات اإلث]راء‪ ،‬ال]ذي‬
‫يشمل أيًض ا المع]]ايير ال]]تي تس]]تند على المس]]توى االجتم]]اعّي ‪-‬االقتص]]ادّي لكّل س]]لطة وعلى‬
‫الخصائص الخاّص ة للسلطات المحلّية العربّية (التي تفتق]ر مراك]ز اإلث]راء وغيره]ا من الب]نى‬
‫التحتّية الالزمة للنشاطات التربوّية غير الرس]]مّية)‪ .‬به]]ذا يض]]من القس]]م إعط]]اء ح]]ق أولوّي ة‬
‫للمشاركة بمشاريع اإلثراء لألطفال المحتاجين الذين يشّك ل لهم ه]]ذا االم]]ر المص]]در الرئيس]ّي‬
‫(وربما الوحيد) إلثراء تعليمهم وعالمهم‪.‬‬

‫فوارق في المنظومة المساعدة للروضة‬


‫كما ُذ كر‪ ،‬فإّن المنظومة المساعدة للروضة مؤّلف ة من أص حاب وظ ائف ت دعم عم ل الك ادر التعليمّي‬
‫مهنّيا وادارّيا‪ :‬للتطوير المهنّي ‪ ،‬مرافقة ودمج نماذج تدريسّية ووسائل تربوّية مختلف ة‪ ،‬ح ل المش اكل‪،‬‬
‫تجميع الموارد‪ ،‬تنسيق األنشطة مع جهات داخل الوزارة وخارجها وغير ذل ك‪ُ .‬و ِج د نقص في نط اق‬
‫الخدمات المقّد مة للرياض من الوسط العربي على النحو التالي‪:‬‬
‫ا ل ت ف ت ي ش ف ي ا ل ر ي ا ض ا ل م ع ت ر ف ب ه ا غ ي ر ا ل ر س م ّي ة ف ي ا ل و س ط ا ل ع ر ب ي ‪:‬‬
‫وفق البيانات من العام الدراسّي ‪ ،2014‬حوالي ُثلث الرياض الموجودة في الوسط العربي هي رياض‬
‫معترف بها غير رسمّية (المجموع ‪ 994‬رياض معترف بها غير رسمّية و ‪ 2,477‬رياض رسمّية)‪.‬‬
‫في عام ‪ 2010‬قّد مت مديرة القسم للوزارة تقريًرا‪ ،‬بناء على طلبه ا‪ ،‬يتط رق الى المش اكل القائم ة في‬
‫الرياض المعترف بها غير الرسمّية في الوسط العربي‪ ،‬مث ل توظي ف معّلم ات ري اض غ ير مهني ات‬
‫اعتماًدا على اعتب ارات غ ير مهنّي ة وتوظي ف مس اعدات غ ير مالئم ات لتربي ة األطف ال في مرحل ة‬
‫الطفولة المبّك رة‪ .‬طلبت مديرة القسم من إدارة الوزارة تخصيص وظائف تفتيش له ذه الري اض وغل ق‬
‫تلك التي ال تستوفي المعايير المطلوبة‪.‬‬

‫لكن بالرغم من المعلومات التي نقلتها مديرة القسم إلدارة الوزارة حول المشاكل ال]]تي نش]]أت‬
‫في رياض األطفال المعترف بها غير الرسمّية في الوسط العربي‪ ،‬ورغم عددها الكبير نس]بّيا‪،‬‬
‫لم تعم]]ل ال]]وزارة على إقام]]ة تف]]تيش فعلّي ‪ ،‬وهي في الواق]]ع ال تق]]وم ب]]التفتيش بتاًت ا على‬
‫الرياض المعترف بها غير الرسمّية في الوسط الع]]ربي‪ .80‬النتيج]]ة هي أّن ع]]دة آالف األطف]]ال‬
‫العرب يتعّلمون في رياض ال تملك ال]]وزارة أي معلوم]]ات عن المض]]امين‪ ،‬مس]]توى الت]]دريس‬
‫وظروف البنية التحتية الموجودة بها وال حتى عن مس]]توى النم]]و ل]]دى األطف]]ال المتواج]]دين‬
‫بها‪.‬‬

‫ا خ ص ا ئ ي و ن ن ف س ا ن ي و ن ت ر ب و ي و ن ‪ :‬تعمل الخدمات النفسّية ‪ -‬التربوّية بخط التقاطع م ا بين‬


‫جهاز التعليم‪ ،‬أولياء االمور والمجتمع المحلي وتساهم في توفير الخدمات لألطف ال‪ ،‬ألولي اء األم ور‪،‬‬
‫للك ادر التعليمّي والمجتم ع المحلي‪ .‬يتّم تق ديم الخ دمات النفس ّية في جه از التعليم بواس طة محّط ات‬
‫للخدمات النفسّية التربوّية في السلطات المحلّية‪ .‬تحدد الوزارة معايير وظيفة المعالج النفسّي ال تربوّي‪،‬‬
‫وتم ول م ع الس لطة المحلي ة تك اليف اج رة‪ .‬تّم تحدي د مفت اح المع ايرة من خالل تعميم األم ر الث ابت‬

‫‪80‬‬
‫ما عدا لواء الشمال الذي خّصص وظيف ة تف تيش واح دة لري اض التعليم المع ترف ب ه غ ير الرس مّي في‬
‫الوسط العربّي ‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪900‬‬

‫موضوعه مخّطط الخدمة النفسّية ‪ -‬التربوّية‪ :81‬اخصائي نفسّي واحد لكل ‪ 500‬طفل في جيل الروضة‬
‫(‪ )6-3‬وصفوف األّول‪.‬‬
‫ُو ِج د نقص عام في توظيف المعالجين النفسانيين التربويين‪ :‬وفًقا لمفتاح المعايرة الذي حّد دت ه ال وزارة‬
‫مطلوب ‪ 2,471.4‬وظيفة معالج نفساني تربوي؛ في الواقع فقط ‪ %53‬منها وظائف مأهولة ‪1,279 -‬‬
‫‪ .9‬وظيفة‪ .‬يزيد النقص في الوسط العربي عن ذلك‪ :‬في تاريخ المراقبة‪ ،‬آب ‪ ،2014‬كانت هناك فق ط‬
‫‪ 163‬وظيفة مأهولة لمعالجين نفسانيين تربويين من بين نحو ‪ 402‬مص ادق عليه ا‪ ،‬ال تي تمّث ل ‪%41‬‬
‫من الوظائف المطلوبة‪ .82‬في الوسط البدوّي والوسط الدرزّي كان معّد ل الوظائف المأهولة للمع الجين‬
‫النفسانيين التربويين أقّل من ذلك ‪ -‬فقط ‪ %31‬و‪ %33‬من المطلوب‪ ،‬على التوالي‪.‬‬

‫‪‬‬

‫في جلسة لجنة التعليم في أّيار ‪ ،2013‬أّك د وزير المعارف آن]]ذاك‪ ،‬ال]]راف ش]]اي ب]]يرون‪ ،‬على‬
‫أّن الهدف االّو ل لوزارته هو تقليص الفوارق االجتماعّية وتعزي]]ز المس]]اواة وخل]]ق التض]]امن‬
‫في المجتمع اإلسرائيلّي بأكمله‪ ،‬على مختلف قطاعاته‪ .‬من خالل ذلك اشار الوزير الى األبع]]اد‬
‫الخطيرة للف]]وارق‪" :‬الف]]وارق االجتماعّي ة في المق]]ام األّو ل هي وص]]مة ع]]ار أخالقّي ة‪ .‬أن]]ا ال‬
‫أتحّدث عن وصمة عار اقتصادّية‪ ،‬هذا في المرحلة الثالثة‪...‬حقيقة وج]ود أطف]ال في إس]رائيل‬
‫قد ُس رقت منهم أحالمهم منذ الصغر؛ حقيق]]ة وج]]ود أطف]]ال كث]]يرين ال]]ذين نعلم مس]]بقا في أي‬
‫مجال مهني سوف يعملون وماذا سيكون أجرهم المستقبلي ‪ ،‬ليس هذا فقط ‪ -‬بل ماذا س]]يكون‬
‫مسارهم الثقافّي ‪ ،‬ما مدى اّتساع المعرفة لديهم‪ ،‬وألي أوساط اجتماعّية سينتسبون‪ .‬ه]]ذه هي‬
‫وصمة العار االخالقّية"‪.‬‬

‫في ك انون ث اني ‪ 2014‬ب دأوا مكتب رئيس الحكوم ة‪ ،‬وزارة المع ارف ووزارات أخ رى‪ ،‬بص ياغة‬
‫برنامج جديد متعّد د السنين لجهاز التعليم في الوسط العربّي (فيم ا يلي‪ -‬برن امج تح ّد يات) "اتج اريم"‪.‬‬
‫يهدف البرنامج لخلق تكافؤ الفرص في جه از التعليم بين الطالب اليه ود والطالب الع رب‪ ،‬من خالل‬
‫تقليص الفوارق في المجتمع اإلسرائيلّي ‪ ،‬تعزيز إمكانّية اندماج خريجّي جهاز التعليم في س وق العم ل‬
‫واقتصاد القرن الحادي والعشرين وزيادة شعور االنتم اء ل دى الطالب والخ ريجين للمجتم ع الع ربّي‬
‫وللدولة‪ .‬لتحقيق هذه االهداف ُأنشئت لجان فرعّية‪ ،‬من بينها لجنة لتحسين نوعّية التعليم في مرحلة ما‬
‫قبل االبتدائّي ‪ ،‬برئاسة مديرة قسم مرحلة ما قبل االبتدائي في وزارة المعارف‪ .‬في هذا المج ال ُح ّد دت‬
‫ضمن مصاغ الخّطة األهداف التالية‪ :‬تعزيز المهارات التعليمّي ة والّلغوّي ة لتحضير االطف ال لمرحل ة‬
‫التعليم الرسمّي ‪ ،‬زيادة الوعي لدى أولياء األم ور للمش اركة الفّعال ة وزي ادة أط ر التعليم الرس مية‪ .‬تّم‬
‫ايًضا تحديد السبل لتحقيق كّل هدف‪.‬‬
‫تقّرر في ختام المداولة في وزارة المعارف بشأن برنامج تحّد يات في ك انون ث اني ‪ ،2014‬قب ل بداي ة‬
‫ص ياغه وإع داد وثيق ة نهائّي ة‪ ،‬إج راء مناقش ات م ع األط راف المعنّي ة بالتع اون م ع مكتب رئيس‬
‫الحكومة‪ ،‬ومواصلة بناء جهاز تنفيذ وإدماج وإج راء مناقش ات لموازن ة اإلج راءات الاّل زم ة لتحقي ق‬
‫األهداف‪.‬‬

‫(‪ 3.7-6 )2009‬تعديل بند ‪ 3.7-61‬في تعميم االمر الثابت ‪( 8 /2009‬أ)‪ -‬مخّط ط الخ دمات النفس ّية ‪-‬‬ ‫‪81‬‬

‫التربوّية‪.‬‬
‫‪82‬‬
‫هذه البيانات تنطبق على المدن والقرى العربية فقط‪ ،‬وال تشمل وظ ائف المع الجين النفس انيين في الم دن‬
‫المختلطة كالرملة‪ ،‬عكا والّلد‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪901‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫لكن حتى كانون أّو ل ‪ ،2014‬موعد تقديم رد مكتب رئيس الحكومة لمكتب م]]راقب الدول]]ة‪ ،‬لم‬
‫تصل الّلجنة لتحس]ين نوعّي ة التعليم في المرحل]ة م]ا قب]ل االبتدائّي ة إلى ص]ياغة نص نه]ائي‬
‫للبرنامج‪ ،‬بما في ذلك لم يتّم تحديد األهداف‪ ،‬المهام وأساليب اإلدماج لتحقيقها‪.‬‬
‫تحقيق المساواة في التعليم بين جميع االطفال في دولة إس]]رائيل ه]]و واجب ملقى على ع]]اتق‬
‫الدولة‪ .‬عن]دما يتعّل ق الح]ديث بالس]كان الع]رب‪ ،‬ال]ذين يش]كلون ح]والي رب]ع س]كان الدول]ة‪،‬‬
‫فنوعّية التعليم كمفتاح للنجاح في الحياة له أهمّية مضاعفة‪" :‬يؤّهل التعليم االرضّية للري]]ادة‬
‫االجتماعّية واالقتصادّية‪ ،‬استقاللّية التفكير‪ ،‬الرضى الشخصّي والوعي الم]]دني"‪ .83‬لم ت]]ؤدي‬
‫برامج وزارة المعارف ومكتب رئيس الحكومة على مر السنين‪ ،‬بالرغم من تطبيقها الج]زئي‪،‬‬
‫إلى تقليص الفوارق بين السكان اليهود والسكان العرب في التعليم بمرحلة الطفولة المبّك رة‪.‬‬
‫ي]برز األم]ر باألس]اس التوزي]ع الغ]ير متكافئ للميزانّي ة والم]وارد المادي]ة لمرحل]ة الطفول]ة‬
‫المبّك رة‪ .‬في نفس الوقت ضاعت هباء موارد التخطيط ال]]تي كّر س]]تها وزارة المع]]ارف ومكتب‬
‫رئيس الحكومة على مر السنين لتشخيص مشاكل الوسط العربي وصياغة أساليب حّلها‪.‬‬
‫في ضوء الح]]ق الدس]]توري للمس]]اواة ب]]التعليم وتص]]ريحات وزارة المع]]ارف المتكّر رة ح]]ول‬
‫ض]]رورة تقليص الف]]وارق‪ ،‬يجب عليه]]ا اّتخاذ اإلج]]راءات العاجل]]ة والحاس]]مة لتحقي]]ق ه]]ذا‬
‫الهدف‪ .‬بما في ذلك‪ :‬يجب عليها صياغة وري]ادة ب]رامج تس]تند على تحلي]ل مص]ادر الف]وارق‬
‫القطاعّية في جهاز التعليم ومعّو قات تقليصها؛ اعتبار استخدام األدوات ‪ -‬الميزانّية‪ ،‬التربوّي ة‬
‫أو التنظيمّية ‪ -‬التي اس]تخدمتها في الس]ابق في س]ياقات مختلف]ة‪ ،‬مث]ال مؤّش ر الرعاي]ة‪ ،‬من‬
‫أجل إعطاء االولوّية للوسط العربي؛ وتعزيز مضامين التعليم متعّدد الثقافات‪ .‬كما يجب عليه]]ا‬
‫وضع أداة تقييم ورقابة تضمن إدماج البرامج‪.‬‬

‫تغييرات هيكلّية في مجال التعليم في مرحلة الطفولة المبّك رة ووضعه‬


‫في سّلم األولوّيات الوطنّية‬
‫التعبير االهم لضرورة وضع التعليم في مرحلة الطفولة المبّك رة في س ّلم األولوّي ات الوطنّي ة موج ود‬
‫في توصيات الّلجنة للتغيير االقتصادّي ‪ -‬االجتماعّي التي أقيمت في أعق اب االحتج اج االجتم اعّي في‬
‫صيف ‪( 2011‬لجنة ترختنبيرغ)‪ .‬تّم تقديم تقرير الّلجنة إلى الحكومة في أيل ول ‪ ،2011‬وهي ب دورها‬
‫قامت باعتماده في قرار الحكومة في ك انون ث اني ‪( 842012‬فيم ا يلي‪ -‬ق رار الحكوم ة)‪ .‬رأت الّلجنة‬
‫أهمّية كبرى بضرورة توسيع نشاط الحكومة في مجال الطفولة المبّك رة (لألطفال من الفئة العمرّية ‪-0‬‬
‫‪ )9‬ذلك لتعزيز أهداف اجتماعّية هاّم ة جًدا منها‪ :‬دعم تنمية األطفال ورعاية الموارد البش رّية‪ ،‬الس عي‬
‫نحو تكافؤ الفرص وتقليص الفوارق االجتماعّية‪ ،‬تق ديم تس هيالت لتمكين أولي اء األم ور االن دماج في‬
‫ُأطر العمل خارج البيت لتحقيق اس تقاللهم االقتص ادّي ك ذلك تخفيض غالء المعيش ة ألولي اء األم ور‬
‫العاملين‪ .‬وفًقا لذلك أوص ت اللجنة على سلس لة من الت دابير السياس ّية في مج ال رعاي ة االطف ال من‬
‫الفئات العمرّية المذكورة وعلى تخصيص ميزانّيات "تزايديه واضحة" لذلك‪ .‬الخطوات الرئيس ّية هي‬
‫كالتالي‪ .1 :‬نقل الصالحّية والمسؤولّية عن الحضانات والحضانات األس رّية المخّصص ة لجي ل ‪3-0‬‬
‫من وزير االقتصاد إلى وزي ر المع ارف (وتوس يع منظوم ة الخ دمات والتف تيش بك ل م ا يخص ه ذه‬
‫اُألطر)؛ تطبيق كامل لقانون التعليم اإللزامّي للفئة العمرّية ‪.4-3‬‬

‫تم ار ألم وج‪" ،‬أهمّي ة التعليم في مرحل ة الطفول ة المبّك رة" ( ‪ ،)2011‬ن]]اس إس]]رائيل ‪ -‬دلي]]ل المجتم]]ع‬ ‫‪83‬‬

‫اإلسرائيلّي ‪.‬‬
‫قرار الحكومة ‪ 4088‬من تاريخ ‪" ،8.1.12‬تغيير سّلم األولوّيات في ميزانّية الدولة لع ام ‪ 2012‬وتط بيق‬ ‫‪84‬‬

‫تقرير الّلجنة للتغيير االقتصادّي االجتماعي"‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪902‬‬

‫نقل الصالحّية والمسؤولّية عن الحضانات النهارّية والحضانات األسرّية لألطفال من‬


‫جيل الوالدة وحتى جيل ‪ 3‬إلى وزير المعارف‬
‫ينظم ق انون التف تيش على الحضانات‪( 1965 ،‬فيم ا يلي‪ -‬ق انون التف تيش) ولوائح ه‪ ،‬نش اط‬ ‫‪.1‬‬
‫الحضانات النهارّية والحضانات األسرّية لألطفال منذ الوالدة وح تى جي ل ‪ 3‬س نوات (فيم ا يلي‪-‬‬
‫حضانات االطفال الّرضع)‪ .‬قسم الحضانات النهارّية والحضانات األس رّية في وزارة االقتص اد‬
‫(وزارة الصناعة والتجارة والعمل سابقا) مسؤول عن حضانات الرّضع‪.‬‬
‫وفق قانون التفتيش ف إّن القس م الم ذكور مل زم ب أجراء التف تيش في ك ّل حضانات الرّض ع ال تي‬
‫تحتوي على أكثر من طفلين‪ .‬لكن نظًرا للميزانّية والقوى البشرية المحدودة فه و يج ري التف تيش‬
‫فقط في الحضانات التي يتم تشغيلها من قبل منظمات (مثال نعمت وفيتسو‪ ،‬فيم ا يلي‪ -‬المنّظم ات‬
‫المفّعل ة) ال تي طلبت وحص لت منه على اع تراف م دّع م باّتف اق رس مي‪ .‬االع تراف بحضانة‬
‫كحضانة نهارّية أو حضانة أسرّية ُيمّك ن اولياء االمور من تقديم طلب لوزارة االقتص اد لتخفيض‬
‫الرس وم ال تي ي دفعوها للحضانة‪ .‬مش اركة وزارة االقتص اد برس وم التعليم ال تي ي دفعها أولي اء‬
‫األمور المستحّقين تحدد وفق اختبارات العمل والدخل االسري التي ح ّد دتها ال وزارة (فيم ا يلي‪-‬‬
‫الدعم)‪.‬‬
‫في عام ‪ 852013‬كان عدد األطفال من جيل الوالدة حتى جيل س نتين وثماني ة أش هر (فيم ا يلي‪-‬‬
‫أيًضا أطفال رّض ع) ‪ 508,680‬طفل‪ 97,955 .‬منهم (حوالي ‪ )%19‬في ُأط ر مدعوم ة ومفّتش ة‬
‫من قبل الدولة‪ 84,825 :‬طفل في الحضانات النهارّية و ‪ 13,130‬في الحضانات االسرّية‪.86‬‬
‫بادرت وزارة االقتصاد‪ ،‬التي تعي منذ فترة وجود مختلف المشاكل في منظوم ة الحضانات‪ ،‬في‬
‫نهاية العقد الماضي بتقديم مشروع قانون بشأن الحضانات النهارّية لألطف ال الّرض ع (فيم ا يلي‪-‬‬
‫مشروع قانون التفتيش)‪ .‬يهدف المشروع إلى تنظيم مجال حضانات األطف ال الّرض ع من خالل‬
‫قانون خاّص ‪ ،‬مس ؤول عن تنفي ذه وزي ر االقتص اد‪ ،‬ال ذي يس مو للمس اهمة بزي ادة ع دد األط ر‬
‫الرس مّية الخاض عة للتف تيش‪ ،‬رف ع مس توى الحضانات وج ودة الرعاي ة ال تي تق دمها‪ ،‬وتعزي ز‬
‫منظومة التفتيش عليها‪.‬‬
‫أشارت لجنة ترختنب يرغ إلى المش اكل والمعّوق ات الرئيس ّية في منظوم ة الحضانات وهي‪( :‬أ)‬ ‫‪.2‬‬
‫عدم إبراز اهمية تعزيز الرعاية النوعّية والتعليم منذ مرحلة الطفولة المبّك رة؛ (ب) ع دم إج راء‬
‫التف تيش الك افي‪ ،‬لم دى توف ير مع ايير األمن والس المة‪ ،‬الص ّحة والرعاي ة العام ة في جمي ع‬
‫الحضانات؛ (ت) نقص في الحضانات المدعومة والخاضعة للتفتيش؛ (ث) معّوق ات أم ام دخ ول‬
‫حضانات خاّصة لمنظومة التفتيش‪ ،‬بسبب االج راءات البيروقراطّي ة المرهق ة‪ ،‬نقص في األط ر‬
‫المت وفرة‪ ،‬ع دم االّتس اق في الخ دمات وتك اليف الحضانات وع دم اس تيفاء بعض الحضانات‬
‫للمعايير المطلوبة‪.87‬‬
‫أوصت لجنة ترختنبيرغ على نقل المس ؤولّية والص الحّية عن الحضانات إلى وزي ر المع ارف‪،‬‬
‫"إدراًك ا منها ألهمّية التعليم في هذه األجيال والرغبة في خلق سياسة تربوّية متواص لة ومتكامل ة‬
‫منذ مراحل النمو المبّك رة للطفل"‪ .‬اشارت الّلجنة إلى أّن توصيتها هذه تشّك ل البنية التحتّي ة لب اقي‬
‫توص ياتها في موض وع الطفول ة المبّك رة ومن المهم تطبيقه ا في أق رب وقت ممكن‪ .‬كم ا أّنه ا‬

‫‪85‬‬
‫حسب معطيات دائرة اإلحصاء المركزّية حول عدد الوالدات في السنوات ‪ 2012 ،2011‬و‪.2013 -‬‬
‫‪86‬‬
‫حسب معطيات وزارة االقتصاد من أيلول ‪.2014‬‬
‫‪87‬‬
‫انظر مراقب الدولة‪ ،‬تقرير سنوّي ‪61‬ب (‪" ،)2011‬الحضانات النهارّية والحضانات األس رّية لألطف ال‬
‫الرّضع"‪ ،‬ص‪ 1305 .‬فصاعدا‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪903‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫أوصت على توسيع ع رض الحضانات ال تي تق دم خ دماتها بتكلف ة خاض عة للتف تيش ‪88‬؛ تس ريع‬
‫عملّية تشريع قانون التفتيش وتقديم الحوافز لتطبيقه؛ دخول حضانات خاّصة لجهاز التفتيش على‬
‫تكاليفها؛ تفعيل منظومة تفتيش فّعالة؛ وتعزيز منظومة التأهيل واإلرشاد‪.‬‬
‫ّث‬
‫كم ا أوص ت لجنة ترختنب يرغ على إنش اء ط اقم برئاس ة وزي ر المع ارف باش تراك مم لين عن‬
‫وزارتي االقتصاد والمالّية من أجل صياغة برنامج لتطبيق التوصية بشأن نق ل المس ؤولّية‪ .‬ك ان‬
‫على الطاقم حتى كانون ثاني ‪ 2012‬تقديم برنامج مفّص ل للحكومة يتضّم ن بياًن ا لمراح ل تط بيق‬
‫نق ل المس ؤولّية‪ ،‬ال تي تتط ّرق‪ ،‬من بين األم ور األخ رى‪ ،‬إلى التنس يق المطل وب بين وزارة‬
‫االقتصاد ووزارة المعارف‪ .‬أوصت الّلجنة بأنه اء عملّي ة نق ل المس ؤولّية إلى وزي ر المع ارف‬
‫حتى بداية العام الدراسّي ‪( 2012‬أيلول ‪.)2012‬‬
‫في تشرين أّول ‪ ،2011‬في إطار ص ياغة تقري ر لجنة ترختنب يرغ‪ ،‬أش ار م دير إدارة التخطي ط‬ ‫‪.3‬‬
‫االبحاث واالقتصاد في وزارة االقتصاد في تقرير إلى وزير االقتصاد الى األسباب التي يت وجب‬
‫من أجلها رفض التوصية بنقل المسؤولّية عن الحضانات إلى وزير المعارف‪ .‬اشار المدير الع اّم‬
‫ل وزارة االقتص اد آن ذاك من خالل تعقيب وزاري‪-‬داخلي في تش رين أّول ‪ 2011‬على توص ية‬
‫اللجنة أّن "نق ل المس ؤولية عن الحضانات إلى وزي ر المع ارف فق ط من واجب خل ق التسلس ل‬
‫التعليمّي –العالجّي يفّوت الهدف الرئيسّي ال ذي يس مو الى تش جيع خ روج النس اء وإدم اجهن في‬
‫دائرة العمل"‪ .‬وقد أّك د على أّن لدى وزارة االقتصاد القدرة على إج راء التغي يرات المطلوب ة في‬
‫المنظوم ة القائم ة‪" ،‬في إط ار رؤيت ه"‪ ،‬ال تي تتمح ور في مج ال تش جيع الخ روج للعم ل وفي‬
‫االعتبارات االقتصادّية‪ ،‬لذلك سيكون األمر بمثابة "الهراء المحض" نقل الصالحّية والمس ؤولّية‬
‫عن هذا الموضوع إلى وزارة المعارف‪ .‬في المناقشة التي جرت في نفس الوقت في مكتب وزير‬
‫االقتصاد أعرب أيًضا ممثلو المنّظمات المفّعلة للحضانات عن دعمهم لترك منظومة الحضانات‬
‫ضمن مسؤولّية وزارة االقتصاد‪.‬‬
‫في قرارها الصادر في كانون ثاني ‪ 2012‬لم تعتمد الحكومة توصية لجنة ترختنبيرغ بصدد نق ل‬
‫الصالحية والمسؤولّية عن مجال حضانات االطفال الرّض ع إلى وزارة المعارف‪ .‬قامت الحكومة‬
‫بتوجيه وزارة االقتصاد إلى العمل على تعزيز مشروع قانون التفتيش وألقت عليه ا مهّم ة اّتخ اذ‬
‫اإلجراءات لتوسيع عرض الحضانات النهارّية الخاضعة للتفتيش‪ ،‬مع التعّهد بتخصيص االم وال‬
‫لهذا الموضوع‪.‬‬
‫في اجتماع ُعقد في آب ‪ 2014‬بين ممثلي مكتب مراقب الدولة وطاقم برئاسة ن ائب الم دير الع اّم‬
‫لوزارة االقتصاد‪ ،‬المسؤول عن مجال العمل‪ ،‬عادوا وطرحوا االسباب المفصلة في تقرير م دير‬
‫إدارة تخطيط البحوث واالقتصاد وفي موقف المدير العام لوزارة االقتصاد آن ذاك‪ .‬حس ب أق وال‬
‫الطاقم‪ ،‬لم تتم اية مناقشة لمسألة أي من الوزارتين‪ -‬االقتصاد أو المعارف‪ -‬ستكون المسؤولة عن‬
‫األطفال في هذه األعمار‪.‬‬
‫في أّيار ‪ 2013‬بادر نائب وزير المعارف‪ ،‬عضو الكنيست آفي فرتسمان‪ ،‬بإنشاء لجنة مش تركة‬ ‫‪.4‬‬
‫تناقش نق ل الص الحّية عن االط ر ألبناء ‪ 3-0‬إلى وزارة المع ارف‪ ،‬م ع منح االس تجابة س واء‬
‫للج انب ال تربوّي (التف تيش والعالج)‪ ،‬او للج انب الت وظيفي‪ .‬في مناقش ة تمت بمكتب ه في نفس‬
‫الشهر أشار ممثلو وزارة االقتصاد إلى أّنهم "يعّز زون الصلة بين االقتصاد والتعليم" وان وزاره‬
‫االقتصاد تتميز في تفعيل اختبارات العمل التي تساهم في تشجيع االمه ات للخ روج إلى العم ل ‪-‬‬
‫خبرة تفتق دها وزارة المع ارف‪ .‬أّك د ممثل و وزارة المع ارف أّن وزارتهم هي الجه ة المهنّي ة في‬
‫مجال التعليم وأشاروا أن لديهم القدرة على وضع نموذج تعليمّي مالئم ألبناء ‪ 3-0‬وتش جيع بناء‬
‫الحضانات‪ .‬في نهاية النقاش تقّرر أن تقوم الوزارتان بإعداد ورقة موقف تشرح موقفهما وتقترح‬
‫كيفّية إدارة الحضانات النهارّية والحضانات األسرّية وتفعيلها على أكمل وج ه‪ .‬لكن ح تى موع د‬
‫انتهاء المراقبة‪ ،‬آب ‪ ،2014‬لم تعّد الوزارتان ورقة موقف متفق عليها‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫هدف شامل يسمو الى إضافة ‪ 60,000‬اماكن لألطفال في الحضانات الخاضعة لجهاز التفتيش الحك ومّي‬
‫في الخمس سنوات المقبلة‪ ،‬منها ‪ 30,000‬بمباني حكومية‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪904‬‬

‫صحيح أّن الحكوم]ة رفض]ت دون تفس]ير التوص]ية الرئيس]ّية للجن]ة ترختنب]يرغ ‪ -‬بنق]ل‬
‫الصالحّية والمس]]ؤولّية عن مج]]ال حض]]انات االطف]]ال الّر ض]]ع إلى وزارة المع]]ارف‪ ،‬لكّن‬
‫الموض]وع عملّي ا لم يس]قط من ج]دول األعم]ال ال]تربوي‪ ،‬نظ]ًر ا ألهمّي ة التعليم في ه]ذه‬
‫األجيال والرغبة في خلق سياسة تربوّية متواصلة ومتكاملة من]ذ مراح]ل النم]ّو المبّك رة‬
‫لدى الطفل‪ ،‬كما اشير في تقري]]ر الّلجن]]ة‪ .‬لكن ق]]رار الح]]ق لوزارت]]ا المع]]ارف واالقتص]]اد‬
‫بإعداد ورقة موقف حول هذه القضّية لم ينّفذ بعد‪.‬‬

‫ذكرت وزارة االقتصاد في رّد ها لمكتب مراقب الدول ة في ك انون أّول ‪ 2014‬أّن حس ب موق ف‬
‫الهيئات المهنّية في الوزارة يجب ترك مجال حضانات أبناء ‪ 3-0‬تحت مسؤولّيتها‪ ،‬ألّن منظوم ة‬
‫حضانات األطفال الّرضع هي الدافع الرئيسّي لتش جيع أولي اء األم ور على الخ روج إلى العم ل‪.‬‬
‫وقد أضافت أّنها تعمل على تحسين المنظومة بمختلف االساليب‪ ،‬منها توسيع عرض الحضانات‬
‫وانتشارها وتعزيز مشروع ق انون التف تيش‪ .‬كم ا أّنه ا تق ود عملّي ة لتعمي ق المهنّي ة ل دى ط واقم‬
‫الحضانات في المجال التربوي‪-‬الرعائي لجيل ‪.3-0‬‬

‫مكتب مراقب الدولة ال ُيقّلل من شأن عمل وزارة االقتصاد والغرض الذي من أجل]]ه ُم نحت ل]]ه‬
‫المسؤولّية عن مجال حضانات االطفال الّر ضع ‪ -‬تش]]جيع أولي]]اء األم]]ور للخروج إلى العم]]ل‪.‬‬
‫مع ذلك ومنذ طرح الموضوع على ج]دول األعم]ال لم يتم اس]تنفاذه من خالل مناقش]ة عميق]ة‬
‫بين الوزارات ذات الصلة باألمر‪ ،‬ونظًر ا لمركزّية التعليم في مرحلة الطفول]]ة المبّك رة وكون]]ه‬
‫يشكل البنية التحتّية األساس]ّية لتواص]ل ترب]وّي في نم]ّو الطف]ل‪ ،‬من المستحس]ن حس]ب رأي‬
‫مكتب مراقب الدولة أن تنشئ وزارة المعارف ووزارة االقتص]]اد مق]]ر عم]]ل مش]]ترك لدراس]]ة‬
‫بدائل التعليم لألطفال منذ الوالدة وحتى جيل ‪ 3‬سنوات؛ تحديد أفضل أطر التعليم لألطف]]ال في‬
‫ه]ذا الجي]ل‪ ،‬بم]ا في ذل]ك طريق]ة إدارة الحض]انات النهارّي ة والحض]انات االس]رّية وتفعيله]ا؛‬
‫وضمان تواصل تعليمّي ومنظومة تفتيش وإرشاد تربويين تعمل وفق معايير موّح دة‪.‬‬

‫تطبيق قرار الحكومة بشأن قانون التعليم اإللزامّي لجيل ‪4-3‬‬


‫كما ذكر أعاله‪ ،‬كان الهدف من وراء تعديل رقم ‪ 16‬لقانون التعليم اإللزامّي لسنة ‪ 1984‬ه و التوس يع‬
‫التدريجي لنطاق التعليم اإللزامّي المّجانّي من جيل ‪ 3‬سنوات (بداًل من جيل ‪ ،5‬كم ا ك ان الح ال ح تى‬
‫ذلك الحين)‪ ،‬من أجل منح إطار تعليمّي خاض ع للتف تيش لألطف ال من جي ل ‪ 3‬س نوات وتوف ير تك افؤ‬
‫الف رص لجمي ع األطف ال في الدول ة‪ .‬منذ ذل ك الحين تّم تط بيق الق انون على الري اض في ج زء من‬
‫السلطات المحلّية‪ ،‬باألساس تلك الواقعة في الضواحي‪ ،‬وفق تعليمات صادرة من وزير المعارف وفًق ا‬
‫للقانون‪ ،‬لكن تّم تأجيل اكتمال تطبيق القانون سنة بعد سنة ألسباب ميزانّية‪ .‬في العام الدراس ّي ‪،2011‬‬
‫عشّية توصية لجنة ترختنبيرغ في هذا الموضوع‪ ،‬تواجد في الرياض الرسمّية للوزارة ح والي ‪%63‬‬
‫من األطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 4-3‬سنوات (حوالي ‪ 115,000‬طفل من بين ‪.89)183,000‬‬
‫أوصت لجنة ترختنبيرغ على تطبيق كامل لقانون التعليم اإللزامّي لجيل ‪ 4-3‬س نوات ت دريجًيا‪ ،‬بحيث‬
‫يتّم تطبيقه بالكامل منذ العام الدراسّي ‪ .2015‬لهذه الغاية أوصت بتخصيص حوالي ‪ 7.2‬ملي ارد ش‪.‬ج‬
‫‪89‬‬
‫ح والي ‪ 51,000‬طف ل بجي ل ‪ 3‬س نوات تواج دوا في الع ام الدراس ّي ‪ 2011‬في ري اض أطف ال رس مّية‬
‫وحوالي ‪ 45,000‬لم يتواجدوا في الرياض الرسمّية؛ بجيل ‪ 4‬سنوات‪ ،‬تواجدوا ح والي ‪ 64,000‬طف ل في‬
‫الري اض الرس مّية و ‪ 23,000‬لم يتواج دوا في الري اض الرس مّية‪ .‬اس تنادا على وثيق ة قس م االقتص اد‬
‫والميزانّيات في الوزارة من آب ‪ 2011‬التي عالجت موضوع تقدير تكلف ة تط بيق ق انون التعليم اإلل زامّي‬
‫للفئة العمرّية ‪ 4-3‬سنوات‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪905‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫في السنوات الخمس المقبلة وأيًضا ‪ 2.6‬مليارد ش‪.‬ج لبناء ري اض جدي دة‪ .‬تّم ت دعيم التوص ّية بق رار‬
‫حكومي في كانون ثاني ‪ .2012‬بعد ذلك قّررت الحكومة‪ 90‬توف ير تعليم مّج اني لجي ل ‪ 4-3‬منذ الع ام‬
‫الدراسّي ‪( 2013‬آب ‪.)2012‬‬

‫استعداد الوزارة لتطبيق القانون ومتابعته‬


‫حسب قرار الحكومة‪ ،‬كان على المديرة العامة في الوزارة إنشاء لجنة توجيهّي ة برئاس تها وبمش اركة‬
‫ممثلين عن قسم الموازنة في وزارة المالّية‪ ،‬ممّثلين عن وزارة الداخلّية وممّثل عن السلطات المحلّي ة‪،‬‬
‫تساعد على تطبيقه‪ .‬كان على الّلجنة إعداد خّطة عمل تشمل تحديدا مفّصال ألهدافها‪ ،‬غاي ات السياس ة‬
‫ومؤّش رات تحقيقه ا؛ وص فا دقيق ا لش كل النش اط ومضامين االط ر؛ مع الم التط بيق؛ مس حا مفّص ال‬
‫للميزانيات المخصصة؛ المعايير المتوّقعة؛ ونموذجا مفّصال لكيفّية تقديم الخ دمات‪ ،‬يؤّك د على عملّي ة‬
‫تحديد المعايير واجراءات المرافقة‪ ،‬المراقبة والتقييم المطلوبان‪ ،‬بما في ذلك القيام باستخالص العبر‪.‬‬
‫في عارضه من حزيران ‪ 2012‬عرضت ال وزارة العملّي ات الرئيس ّية ال تي تق وم به ا لتط بيق ق انون‬
‫التعليم اإللزامّي لجيل ‪ 4-3‬في العام الدراسّي ‪ ،2013‬الرئيسّية من بينها‪ :‬فتح صفوف ري اض جدي دة؛‬
‫منح التراخيص وتخصيص الميزانّيات للرياض الخاّصة؛ تأهيل وتجنيد معّلمات رياض للفئة العمرّي ة‬
‫المذكورة؛ زيادة منظومة التفتيش؛ وتوفير المعلومات للسلطات المحلّية‪ ،‬معّلمات الري اض والجمه ور‬
‫العريض‪.‬‬

‫مع ذلك‪ ،‬فإّن وزارة المعارف لم تقم بإنشاء لجنة توجيهّية لعملية تطبيق القانون‪ ،‬ال]]ذي تبل]]غ‬
‫تكلفته ع]ّدة ملي]ارات من الش]واقل‪ ،‬ولم تقم بص]ياغة خّط ة عم]ل مفّص لة كم]ا ج]اء في ق]رار‬
‫الحكومة؛ لم تقم بتعيين جهة لمتابعة تطبيق القرار‪ ،‬والتنس]]يق بين مختل]]ف الجه]]ات وتوف]]ير‬
‫الحلول للصعوبات في حال نشوئها؛ ولم تحّدد عملّيات المرافقة والرقابة‪ .‬عملّيا لم يتم اج]]راء‬
‫عملّية رقابة شاملة‪ .‬لكن عند السنة االولى لتفعيل القانون‪ ،2013 ،‬قام قسم ما قبل االبت]]دائي‬
‫بن]]اء على طلب الم]]ديرة العام]]ة بترك]]يز البيان]]ات عن الج]]وانب المختلف]]ة لالس]]تعداد لتط]]بيق‬
‫القانون‪ :‬عدد الري]اض ال]تي س]يتم فتحه]ا‪ ،‬ع]دد الري]اض ال]تي س]يتّم بناؤه]ا‪ ،‬ع]دد الري]اض‬
‫الموج]]ودة في بناي]]ات مؤّقت]]ة‪ ،‬ع]]دد معّلم]]ات الري]]اض الموظف]]ات وع]]دد المعّلم]]ات الّل واتي‬
‫ستنقص؛ لكّنه بعد ذلك تم تركيز المعلومات فقط بشأن عدد الرياض التي تّم افتتاحها‪ .‬في ظ]]ل‬
‫هذه الظروف لم تكن لدى الوزارة بيانات جارية حول عملّيات تطبيق القانون والص]عوبات في‬
‫حال نشوئها‪.‬‬
‫وفق قرار الحكومة ومن أج]]ل ض]]مان االس]]تعداد الكام]]ل لتط]]بيق الق]]انون‪ ،‬ال]]ذي يش]]مل ع]]ّدة‬
‫وحدات في وزارة المعارف‪ ،‬يجب على الوزارة تعيين جهة تستخلص الموضوع وتركز بشكل‬
‫منهجي بيانات كاملة بشأن مختلف ج]]وانب التط]]بيق‪ ،‬وأيًض ا تط]]وير وتفعي]]ل وس]]ائل مراقب]]ة‬
‫وتقديم تقارير عن الموضوع‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫رقم ‪ " :4088‬تزويد التعليم المّج انّي في رياض األطفال الحكومية لألطفال بجيل ‪ 4-3‬س نوات‪ ،‬ب دءا من‬
‫العام الدراسّي ‪( 2013‬آب ‪ ،)2012‬بمستوى مشاركة الدول ة في ري اض األطف ال ال تي يطب ق به ا ق انون‬
‫التعليم اإلل زامّي ألطف ال بجي ل ‪ 4-3‬س نوات‪ ،‬بحيث يك ون أولي اء أم ور األطف ال معف يين من دف ع قس ط‬
‫التعليم"‪" .‬رياض أطفال حكومية"‪ -‬روض ة تمتل ك رخص ة وف ق ق انون التف تيش على الم دارس‪،1969 ،‬‬
‫تديرها نقابة‪ ،‬بما فيها سلطة تعليم محلّية‪ ،‬الموجودة بملكّيته ا‪ ،‬ك ذلك روض ة أطف ال معفّي ة من ال ترخيص‬
‫بموجب بند ‪ )3(2‬لنفس القانون‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪906‬‬

‫تطبيق القانون بناء على قرار الحكومة‬


‫في العام الدراسّي ‪( 2013‬السنة األولى من تطبيق القانون‪ ،‬بناء على ق رار الحكوم ة) تّم افتت اح ‪836‬‬
‫روض ة رس مّية ألبناء ‪ 4-3‬س نوات‪ .‬في الع ام الدراس ّي ‪ 2014‬تّم افتت اح ‪ 503‬روض ة‪ ،‬وفي الع ام‬
‫الدراسّي ‪ 2015‬من المفروض ان يتم افتتاح ‪ 317‬روضة (وفق معطيات آذار ‪ .)2014‬عدد الري اض‬
‫الرسمّية ألبناء ‪ 4-3‬سنوات ارتفع عملّيا من العام الدراسّي ‪ 2011‬وحتى العام الدراسّي ‪ 2014‬من ‪8,‬‬
‫‪ 175‬إلى ‪ - 9,922‬زيادة بنسبة حوالي ‪.%18‬‬
‫ارتفع عدد االطفال بجيل ‪ 4-3‬الذين يتلق ون التعليم المّج انّي ‪ 91‬منذ تط بيق الق انون من ‪ 220,212‬في‬
‫العام الدراس ّي ‪ 2011‬إلى ‪ 276,084‬في الع ام الدراس ّي ‪( 2014‬زي ادة ‪ 55,872‬طف ل متلقي التعليم‬
‫المّجانّي ‪ ،)92‬أي زيادة بنسبة حوالي ‪.%20‬‬

‫فحص مكتب م]]راقب الدول]]ة نط]]اق تط]]بيق الق]]انون وفي أعقاب]]ه مع]]ّدل متلقي التعليم‬ ‫‪1‬‬
‫المّج اني في الس]]لطات المحلّي ة للع]]ام الدراس]ّي ‪ 2014‬باس]]تخدام مل]]ف اس]]تخرجته ل]]ه‬ ‫‪.‬‬
‫وزارة المعارف في كانون ثاني ‪ 2015‬يشمل بيانات عن عدد أبناء ‪ 3‬س]]نوات وأبن]]اء ‪4‬‬
‫سنوات في كل روضة من ري]]اض الس]]لطات المحلّي ة‪ ،‬مقاب]]ل ع]]ددهم في مجم]]ل الفئ]]ات‬
‫العمرّية‪ .‬قام مكتب مراقب الدولة بتحليل بيانات الملف المذكور وتص]نيفها وف]ق الوس]ط‬
‫اليهودّي والوسط العربّي ‪ ،‬ووقف معّدل متلقي التعليم المّج انّي في السلطات المحلّي ة في‬
‫أعقاب تطبيق القانون‪ .‬فيما يلي التفصيل‪:‬‬

‫بش]]كل ع]]ام‪ ،‬في الع]]ام الدراس ]ّي ‪ 2014‬تش]]ير البيان]]ات إلى وج]]ود ف]]وارق بين الوس]]ط‬
‫اليهودي والوسط العربي بنسبة متلقي التعليم المّج انّي ‪ %86 :‬من أبن]اء ‪ 3‬س]نوات من‬
‫الوس]]ط اليه]]ودي مقاب]]ل ‪ %74‬في الوس]]ط الع]]ربي‪ ،‬و ‪ %93‬من أبن]]اء ‪ 4‬س]]نوات في‬
‫الوسط اليهودي مقابل ‪ %84‬من الوسط العربي‪ .‬كما تشير البيان]]ات إلى وج]]ود س]]لطات‬
‫محلّية‪ ،‬سواء في الوسط اليهودي او العربي‪ ،‬التي لم يتم به]ا تط]بيق الق]انون‪ ،‬كم]ا ه]و‬
‫موّض ح أدناه في شكل ‪:9‬‬

‫‪91‬‬
‫في رياض االطفال الرسمّية أو الرياض المعترف بها غير الرسمية‪.‬‬
‫‪92‬‬
‫سواء في الرسمّي ‪ ،‬او التعليم المعترف به غير الرسمّي ‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪907‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫يظهر من بيانات ملف وزارة المع]ارف أّن ه ح]تى بع]د ثالث س]نوات من]ذ ق]رار الحكوم]ة‬
‫بشأن تطبيق التعليم اإللزامّي لجيل ‪ 4-3‬سنوات‪ ،‬هناك عدد ال يس]]تهان ب]]ه من الس]]لطات‬
‫المحلّية‪ ،‬سواء في الوسط العربّي أو الوسط اليهودّي التي لم يتّم بها تطبيق القانون‪.‬‬
‫تش]]ير ه]]ذه البيان]]ات حس]]ب رأي مكتب م]]راقب الدول]]ة‪ ،‬إلى الحاج]]ة أن تح]]دد وزارة‬
‫المعارف‪ ،‬بالتعاون مع الس]لطات المحلي]ة ذات الص]لة بالموض]وع‪ ،‬أس]باب ع]دم تط]بيق‬
‫القانون وتقوم فوًر ا باّتخاذ اإلجراءات االزمه الستكمال التطبيق‪.‬‬

‫كما ُذ كر أعاله‪ ،‬اش ار القس م قب ل التط بيق الكام ل لق انون التعليم اإلل زامّي لجي ل ‪ 4-3‬الى كاف ة‬ ‫‪.2‬‬
‫الصعوبات التي تواجه الك ادر التعليمّي المك ّون من معلّم ة الروض ة ومس اعدتها المطل وب منه‬
‫تقديم االستجابة التربوية‪-‬الرعائية لمجموعة المكونة من ‪ 35‬طفل بعضهم لم يتم فطامه بع د‪ .‬في‬
‫نفس الوقت بعض السلطات المحلية‪ ،‬ال سيما القوّية منها‪ ،‬تقوم بتمويل اجر مساعدة إض افّية لك ل‬
‫روضة من ميزانياتها‪ ،‬مما يؤدي إلى خلق فوارق بين السلطات في حجم الك وادر التعليمّي ة‪ .‬ق دم‬
‫القسم إلى إدارة ال وزارة توص ية بزي ادة الك ادر عن طري ق إض افة مس اعدة لك ل روض ة‪ ،‬لكن‬
‫ال وزارة ق ّد مت اس تجابة جزئّي ة ال تي تمثلت بإض افة فتي ات من الخدم ة الوطنّي ة لح والي ‪400‬‬
‫روض ة في الع ام الدراس ّي ‪( 2014‬ومص ادقة على ‪ 500‬وظيف ة إض افّية)‪ .‬عالوة على ذل ك‪،‬‬
‫بالرغم من أّن عملّية التطبيق الكامل أّد ت إلى زيادة بحوالي ‪ %18‬في عدد الرياض‪ ،‬حتى موعد‬
‫انهاء المراقبة‪ ،‬آب ‪ ،2014‬ف إّن ال وزارة ق امت بزي ادة طفيف ة في منظوم ة الك ادر المس اعد في‬
‫الروضة‪ :‬قامت بتخصيص ‪ 7‬وظائف تفتيش إضافّية لمرحلة الطفول ة المبّك رة‪ ،‬ال تي تش كل أق ّل‬
‫من ثلث الوظائف من مجمل ‪ 17‬وظيفة مصادقة من قبل وزارة المالّية‪ .‬كما أّن الوزارة لم تناقش‬
‫االقتراحات التي قّد متها م ديرة القس م‪ ،‬م ع بداي ة التط بيق الكام ل للق انون‪ ،‬بإض افة أّي ام إرش اد‬
‫وساعات استشارة تربوّية لجيل ‪ .4-3‬في واقع األمر فإّنها لم تقم بزيادة المساعدة‪ ،‬ال تي بطبيع ة‬
‫الحال ُتعطى بالقّطارة‪ ،‬في هاذين المجالين‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫تقرير سنوي ‪65‬ج‬ ‫‪908‬‬

‫التطبيق الكامل لقانون التعليم اإللزامّي لجيل ‪ 4-3‬هو أحد التحديات الكبيرة ل]]وزارة المع]]ارف‬
‫في السنوات االخيرة‪ ،‬وقد قامت الدولة بتخصيص موارد عاّم ة كثيرة من أجل تحقيقه‪ .‬اعطت‬
‫الوزارة بقدر كبير من النجاح الس]]لطات المحلّي ة الم]]وارد والمس]]اعدة إلنش]]اء الب]]نى التحتي]]ة‬
‫الستيعاب فئة س]]كانّية المكّو ن]]ة من مئ]]ات اآلالف من األطف]]ال من األجي]]ال الم]]ذكورة‪ .‬لكن في‬
‫المجال التربوّي قامت الوزارة بعمل القليل فقط لتقديم االس]]تجابة لألطف]]ال بجي]]ل ‪ 4-3‬ض]]من‬
‫منظوم]]ة الري]]اض الخاض]]عة لمس]]ؤولّيتها؛ وم]]ا زال عليه]]ا إعط]]اء االس]]تجابة في مواض]]يع‬
‫متنّو عة لها صلة بتواجد المنظومة التعليمّية لتطبيق القانون‪ ،‬بشكل يضمن على المدى البعيد‬
‫تق]]ديم التعليم لألطف]]ال من جي]]ل مبّك ر ج]]ًدا بحيث يكون متزامًن ا م]]ع تحقي]]ق مب]]دأ المس]]اواة‬
‫وتقليص الفوارق‪ ،‬ويكون تعليًم ا نوعّيا ومهنّيا‪ ،‬مالئما لالحتياجات وخاضعا للتفتيش‪.‬‬

‫تلخيص‬

‫اعتمدت الوزارة منذ مّدة مواقف باحثين ولجان عاّم ة وفقها لتعليم الطفل في مرحلة الطفول]]ة‬
‫المبّك رة‪ ،‬منذ ال]]والدة وح]]تى ‪ 6‬س]]نوات‪ ،‬ت]]أثير ب]]الغ على مس]]تقبل الف]]رد والمجتم]]ع على ح]]ّد‬
‫سواء‪ .‬يساهم تعليم الطفل منذ والدته في تط]ويره ال]ذاتّي وتعزي]ز األه]داف االجتماعّي ة ال]تي‬
‫تسعى نحو تكافؤ الفرص وتقليص الفوارق‪ ،‬ويساهم ايضا في تحقي]]ق االس]]تقرار االقتص]]ادّي‬
‫ألولياء االمور وتطوير الموارد البش]]رية للمجتم]]ع ككل‪ .‬ك]]ان اله]]دف من مجم]]ل اإلص]]الحات‬
‫والعملّيات التي ب]ادرت به]ا الدول]ة ووزارة المع]ارف في الس]نوات االخ]يرة إعط]اء مض]مون‬
‫للتعليم في مرحلة الطفولة المبّك رة ووضعه في سّلم األولويات الوزارّية والوطنّية‪.‬‬
‫لكن تبّين من خالل المراقبة أّنه عدا عن بناء منظومة الرياض الستيعاب الفئة العمرّي ة ‪،4-3‬‬
‫وال]]تي رادته]]ا ال]]وزارة بق]]در كب]]ير من النج]]اح‪ ،‬لم يتم تط]]بيق معظم عناص]]ر اإلص]]الحات‬
‫والعمليات المذكورة‪ ،‬وخالًفا لتصريحاتها ف]]إّن ال]]وزارة لم تنجح في إح]]داث تغي]]ير حقيقي في‬
‫منظومتها التربوّية لمرحلة الطفولة المبّك رة وفي نوعّية الخدمات التي تقّدمها الدولة لألطفال‬
‫منذ الوالدة وحتى جيل ‪ 3‬سنوات‪.‬‬
‫بالنس]]بة لتحقي]]ق األه]]داف التربوّي ة إلص]]الح األف]]ق الجدي]]د في ري]]اض االطف]]ال‪ ،‬إلى ج]]انب‬
‫تحس]]ين ش]]روط عم]]ل الكادر التعليمّي ‪ ،‬يجب على إدارة ال]]وزارة برئاس]]ة الم]]ديرة العاّم ة‬
‫وبالتعاون مع القسم وكل جهات الهيئة االدارّي ّة االخ]]رى ذات الص]]لة ب]]األمر تحلي]]ل األس]]باب‬
‫والمعّو قات التي تؤّثر على تطبيقه؛ بما في ذل]ك عليه]ا مراجع]ة عناص]ر اإلص]الح من جدي]د‪،‬‬
‫تحدي]]د س]ّلم االولوي]]ات بين المه]]ام لتحقي]]ق اه]]دافها تحدي]]د الم]]وارد ال]]تي تخّص ص]]ها للكادر‬
‫التعليمّي ‪ ،‬المعّلمة ومساعدتها‪ ،‬واإلشراف على تطبيقها بشكل ثابت‪.‬‬
‫في ظّل التغي]يرات المطلوب]ة في عم]ل الكادر التعليمّي في الروض]ة‪ ،‬تعامل]ه م]ع أطف]ال ذوي‬
‫االحتياجات الخاّص ة بجيل ‪ 3‬سنوات والزيادة الملحوظة في عدد الرياض‪ ،‬ينبغي على الوزارة‬
‫زي]]ادة المنظوم]]ة المس]]اعدة في الري]]اض‪ .‬في نفس ال]]وقت ينبغي على القس]]م ‪ ،‬م]]ع جمي]]ع‬
‫الوحدات ذات الص]لة ب]األمر‪ ،‬العم]ل على غ]رس أنم]اط عم]ل جدي]دة‪ ،‬تعزيزالرقاب]ة والتق]ييم‬
‫لفعالّية منظومات التفتيش‪ ،‬اإلرشاد واالستشارة ومدى تحقيق أهدافها‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬
‫‪909‬‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫في ضوء الحّق الدستورّي للمساواة في التعليم وفي ظّل تصريحاتها المتكّر رة ح]ول ض]رورة‬
‫تقليص الف]]وارق التعليمّي ة في مرحل]]ة الطفول]]ة المبّك رة‪ ،‬يجب على وزارة المع]]ارف العم]]ل‬
‫بشكل عاجل وحازم على تحقيق هذا الهدف من أجل إرساء ُأس]]س المجتم]]ع المتس]]اوي‪ .‬يجب‬
‫عليها أن ت]درك أّن تقليص الف]وارق عن طري]ق تع]ويض المج]الس المحلّي ة ال]تي تتلقى هب]ه‬
‫الموازنة ال يوفر االستجابة الكافية‪ ،‬وأّن الفوارق بين الفئات السّك انّية القوّية والضعيفة آخذة‬
‫باالزدياد نتيجة االختالفات في القدرة االقتصادّية للسلطات المحلية وسكانها في تعزيز الكادر‬
‫التعليمّي والفعاليات في الرياض‪ .‬بما في ذلك‪ :‬يجب عليها صياغة وريادة ب]]رامج تس]]تند على‬
‫تحليل مصادر الفوارق القطاعّية في جه]از التعليم ومعّو ق]ات الح]ّد منه]ا؛ النظ]ر في اس]تخدام‬
‫أدوات جديدة‪ -‬ميزانّية‪ ،‬تربوّية أو تنظيمّية‪ -‬إعطاء حق األولوّي ة للوس]ط الع]ربي‪ ،‬اخ]ذا بعين‬
‫االعتبار مجمل مصادر التمويل لكّل سلطة محلي]]ة لتفعي]]ل الري]]اض؛ وتعزي]]ز مض]]امين التعليم‬
‫متعدد الثقافات‪ .‬كما يجب عليها وضع آليات لضمان إدماج البرامج وأدوات الرقابة والتقييم‪.‬‬
‫بالنس]]بة لمعالج]]ة وتعليم األطف]]ال من جي]]ل ال]]والدة وح]]تى جي]]ل ‪ 3‬س]]نوات‪ ،‬في ض]]وء ق]]رار‬
‫الحكومة عدم تغيير توزيع الصالحيات في هذا المجال كما ورد في توصية لجن]]ة ترختنب]]يرغ‪،‬‬
‫يجب على وزارة االقتصاد ووزارة المعارف تعزي]ز التع]اون المش]ترك بينهم]ا في تعليم أبن]اء‬
‫الفئ]]ة العمرّي ة الم]]ذكورة وض]]مان وج]]ود اس]]تمرارّية تعليمّي ة‪ .‬في نفس ال]]وقت‪ ،‬على وزارة‬
‫المعارف إعطاء االس]]تجابة لمجموع]ة متنّو ع]ة من المواض]يع تتعل]ق بتوف]ير البني]ة التحتّي ة‬
‫التعليمّية لتطبيق قانون التعليم اإللزامّي لجيل ‪ 4-3‬سنوات‪ ،‬بشكل يض]]من على الم]]دى البعي]]د‬
‫أن تكون التربية والرعاية المقدم]]ة لألجي]]ال المبّك رة على ق]در ك]]اف من النوعّي ة والمهنّي ة‪،‬‬
‫مالئمه لالحتياجات‪ ،‬خاضعه للتفتيش ومتساوية‪.‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ -‬تطبيق اإلصالحات وتقليص الفوارق في التعليم لمرحلة الطفولة المبّك رة‬ ‫اسم التقرير‪:‬‬
‫التقرير السنوي ‪65‬ج‬ ‫نشر في اطار‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫نشر في سنة‪:‬‬

You might also like