You are on page 1of 17

‫اململنت العسبيت السعىدًت‬

‫وشازة الخعليم العالي‬


‫حامعت الجىف‬
‫مليت الشسيعت والقاهىن‬
‫قسم القاهىن‬

‫بحث بعىىان‬

‫السلً املعىىي للجسيمت‬

‫اعداد الطالب‬

‫سالم صالح العنزي‬

‫السقم الجامعي‪810011104 /‬‬

‫إشساف‬

‫د‪ .‬أشسف سمحان‬


‫الفصل الدزاس ي الاول ‪ 0102/ ٌ0885‬م‬

‫‪1‬‬
‫مقدمت‬

‫ليي ًىخمل البىاء اللاهىوي للجسٍمت ًجب أن جيىن حمُع أزواجها مخمثلت في السهً اإلاادي واإلاعىىي ‪،‬وَعبر‬
‫السهً ألاخالقي عً الازجباؽ الىفس ي بين الجاوي والفعل اإلاسجىب‪ .‬ولهرا ًىحد طبب للىضىٌ إلى الىدُجت‬
‫الجىابُت ‪،‬وبالخالي ال ًىفي أن ًسجىب الجاوي حسٍمت فلـ‪ً .‬جب أن ًيىن لدًه ؤلازادة الزجياب جلً ألاعماٌ‬
‫ؤلاحسامُت‪.‬‬

‫واللاعدة العامت أن الجسٍمت جلىم على زالزت أزوان أطاطُت‪ ،‬فاألوٌ هى زهً شسعي وهرا السهً هى‬
‫أهم ما ًميز اللاهىن الجىاةي عً غيره مً الفسوع ألاخسي " ال حسٍمت وال علىبت أو جدابير أمً بغير كاهىن "‬

‫وبالخالي فالبد مً جىُُف الفعل املجسم وجلُُده جدذ اإلاىاد اللاهىهُت‪ ،‬والسهىين آلاخسًٍ فالسهً اإلاادي‬
‫ًلس أهه "ال حسٍمت دون طلىن مادي" فال علاب لدًىا في اللاهىن الجىاةي على الىىاًا‪.‬‬

‫وَعد السهً اإلاعىىي أخد أهم أزوان الجسٍمت‪ ،‬وال ًمىً الخىم على اإلاتهم إال بعد إزباث جىافس هرا‬
‫السهً‪ .‬وٍددد اللاهىن الظعىدي عىاضس السهً اإلاعىىي للجسٍمت وهُفُت إزباتها‪ ،‬خُث ًخم دزاطت اللطد‬
‫الجىاةي للمتهم في ازجياب الجسٍمت والعىامل الىفظُت والاحخماعُت التي دفعخه لرلً‪.‬‬

‫وٍخم ؤلازباث عً ؾسٍم حمع ألادلت والشهاداث والخلازٍس الىفظُت لخىزُم وحىد العصم الجىاةي عىد‬
‫اإلاتهم‪ .‬إزباث السهً اإلاعىىي للجسٍمت ٌظاعد اللػاة على اجخاذ اللسازاث الصخُدت وجؿبُم العدالت الجىابُت‬
‫بشيل دكُم وعادٌ‪.‬‬

‫وعسف السهً اإلاعىىي بأهه اهدظاب الظلىن ؤلاحسامي لىفظُت ضاخبه‪ ،‬أي ؤلازادة التي ًلترف‬
‫الفعل‪.‬وهى أًػا الجاهب الصخص ي أو الىفس ي للجسٍمت‪ ،‬واشتراؽ جىافس الطلت الىفظُت للُام الجسٍمت‬
‫شسؽ هام مفاده الخمُيز بين الفعل اإلاعاكب علُه وما ال ًمىً اإلاعاكبت على إجُاهه‪.‬‬

‫وٍخمثل السهً اإلاعىىي في أي حسٍمت إلى عىطسًٍ ( العلم‪ :‬أي الجاوي ٌعلم أن الفعل الري ًلىم به‬
‫حسٍمت جؤدي إلى هخابج وخُمت‪ ،‬و أهه معاكب علُه في اللاهىن ‪ -‬ؤلازادة‪ :‬وهي اججاه إزادة الجاوي إلى إزازة الفصع و‬
‫الهلع في هفىض ألافساد مع حعمده إخدار ذلً)وٍيخفي وحىد اللطد الجىاةي بالجهل والغلـ في الىكاةع‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مشهلت الدزاست‬

‫جخمثل مشکلت الدزاست في الدساؤلث الخاليت ‪-:‬‬

‫‪ -‬ما مفهىم السهً اإلاعىىي؟‬

‫‪ -‬ما ضىز السهً اإلاعىىي للجسٍمت؟‬

‫‪ -‬ما مفهىم اللطد الجىاةي؟‬

‫‪ -‬ما هظسٍاث اللطد الجىاةي؟‬

‫‪ -‬ما عىاضس اللطد الجىاةي؟‬

‫‪ -‬ما مفهىم الخؿأ غير العمدي ومعاًيره؟‬

‫‪ -‬ما اإلالطىد بئفتراع الخؿأ هطىزة لعدم لصوم إزباث السهً اإلاعىىي؟‬

‫أَميت الدزاست‬

‫جخمثل أهمُت السهً اإلاعىىي في أهه ًمثل الجاهب الىفس ي واإلاعىىي للجسٍمت‪ ،‬وهى أخد ألازوان‬
‫ً‬
‫الخاضت التي جخخلف جفاضُلها مً حسٍمت ألخسي‪ ،‬ولىىه ًبلى أطاطُا في جددًد هىعُت الجسٍمت وجلدًم‬
‫ؤلازباث الالشم إلزباث شسعُت ازجيابها‪.‬‬

‫أَداف الدزاست ‪ /‬جخمثل اَداف الدزاست في الىقاط الخاليت‬

‫‪ -‬الخعسف على مفهىم السهً اإلاعىىي‬

‫‪ -‬الخعسف على مفهىم اللطد الجىاةي وعىاضسه واهىاع‬

‫‪ -‬بُان الخؿأ الجىاةي‬

‫‪ -‬جىغُذ مفهىم الخؿأ غير العمدي ومعاًيره‬

‫‪ -‬الخعسف على عدم لصوم إزباث السهً اإلاعىىي للُام الجسٍمت‬

‫‪3‬‬
‫مىهج الدزاست‬

‫طىف اعخمد في هره الدزاطت على اإلاىهج الىضفي الخدلُلي وذلً مً خالٌ بُان عىاضس السهً اإلاعىىي‬
‫وضىزه وجدلُل عىاضس اللطد الجسمي إلى علم وإزادة‪.‬‬

‫الدزاساث السابقت‬

‫‪ .0‬دزاست بعىىان (( مهافحت الجسيمت في الشسيعت إلاسالميت والىظام السعىدي)) للباحث العنزي‪،‬‬
‫عبدالسحمً عيس ي دخيل هللا‪ ،‬و دمحم‪ ،‬دمحم شيً العابدًً بً طاَس(‪)0101‬‬
‫مظترحع مً‪http://search.mandumah.com/Record/464616‬‬
‫وحاء الفطل ألاوٌ بعىىان وطابل ميافدت الجسٍمت في الشسَعت ؤلاطالمُت والىظام الظعىدي‪ ،‬في‬
‫مبدثين‪ ,‬ألاوٌ ‪ :‬الىطابل الىكابُت إلايافدت الجسٍمت وفُه مؿلبان‪,‬ألاوٌ ‪ :‬الىطابل الدًيُت (الشسعُت )‪.‬‬

‫وكد ذهس فُه حملت مً هره الىطابل‪ ،‬ومنها ‪ :‬العلىباث في الشسَعت‪ ،‬واإلاسجد‪ ،‬وأزس العباداث في‬
‫ميافدت الجسٍمت ومنها ‪ :‬الطالة والطُام والصواة والدج‪ .‬ومً الىطابل الدًيُت إلايافدت الجسٍمت هرلً ‪:‬غسض‬
‫اللُم الفاغلت‪ ،‬مظؤولُت ألاماهت‪ ،‬والطدق في اللىٌ والعمل‪ ،‬وآلاداب والظلىن ‪،‬واإلاثابسة والطبر ‪،‬والخلم‬
‫والعفى ‪،‬واللىاعت والصهد‪،‬والظتر وأما اإلاؿلب آلاخس فهى بعىىان الىطابل الخىظُمُت‪.‬‬

‫وكد جؿسق فُه إلى ‪ :‬ألاحهصة الخيىمُت مثل ‪:‬حهاش اللػاء ‪ ،‬دًىان اإلاظالم ‪ ،‬مجلع الىشزاء ‪ ،‬هُئت‬
‫الخدلُم وؤلادعاء العام في اإلاملىت ‪ ،‬الشسؾت ‪ ،‬هُئت السكابت والخدلُم ‪،‬واإلاباخث العامت‪،‬واللجان الجمسهُت ‪،‬‬
‫وزحاٌ خسض الخدود ‪ ،‬واللجان ؤلادازٍت بالجىاشاث‪ ،‬ولجان ميافدت الغش الخجازي‪ ،‬وشسؾت اإلاسوز‪،‬‬
‫والظلؿاث العظىسٍت ‪،‬ولجان الخدلُم غد ألاؾباء ومظاعدحهم‪،‬والخأمُىاث الاحخماعُت والػمان الاحخماعي ‪.‬‬

‫وجخميز دزاسدىا أنها جىاولذ زلً واحد مً أزمان الجسيمت وهي السلً املعىىي عنس َرٍ الدزاست‬
‫جىاولخه بشهل عام وواسع‪.‬‬

‫‪ .0‬دزاست بعىىان (القصد الجىائي في القاهىن والشسيعت الاسالميت – فقه الامام الشافعي لىمصذج)‬
‫للباحث فایص علي ألاسىد‬
‫ه ــدفذ هره الدزاط ــت إلاعسف ــت الل ــطد الجى ــاةي ف ــي الل ــاهىن وال ــشسیعت ؤلاط ــالمیت"فل ــه ؤلام ــام‬
‫ال ــشافعي هىمــىذج"هم ــا هــدفذ إل ــى الخع ــسف علــى م ــػمىن وهظسیــاث الل ــطد الجى ــاةي فــي الل ــاهىن‬

‫‪4‬‬
‫وال ــشسیعت وهـرلً معسفـت عىاضـس وأهـىاع اللـطد الجىـاةي فـي اللــاهىن واطـخخدمذ الدزاطــت اإلاـىهج‬
‫الىضـفي‪ ،‬وأظهــسث الدزاطــت أن ضــىزحي الــسهً اإلاعىــىي للجسیمــت فــي اللــاهىن همــا‪:‬ألاوٌ الخؿــأ اإلالــطىد‬
‫وهــى اللــطد الجىـاةي‪ ،‬والثــاوي الخؿــأ غیــس اإلالـطىد وهــى ؤلاهمــاٌ فهمــا مىحىدجـان بــطىزة واغــدت فــي‬
‫الــشسیعت ؤلاطـالمیت وفلـه ؤلامـام الـشافعي ؛ وبـرلً جىـىن الـشسیعت ؤلاطـالمیت و ؤلامـام الـشافعي كـد طـبلا‬
‫اللـاهىن الىغعي في جىاوٌ ضىز السهً اإلاعىىي للجسیمت ولىـً بـدون هظسیـت خاضـت باللـطد الجىـاةي همـا‬
‫هـى الخاٌ في اللاهىن الىغعي‪.‬‬
‫وجخخلف دزاستي أنها جدىاول الــسلً املعىــىي للجسیمــت مً الىاحيت القاهىهيت فقط ولنً َرٍ‬
‫الدزاست جىاولتها في الق ــاهىن وال ــشسیعت إلاس ــالمیت معا‪.‬‬
‫الخعقيب على الدزاساث السابقت‬
‫الدزاست الاولى جىاولذ الازمان ملها ووسائل مهافحت الجسيمت والدزاست الثاهيت حعخبر قسيبت مً‬
‫دزاستي لنها ميسقت على السلً املعىىي مع جىضيح ولننها جىاولخه مً الىاحيت الشسيعت الاسالميت‬
‫و اجخاذ فقه الامام الشافعي لىمىذج‪.‬‬
‫خطت الدزاست‬
‫مقدمت الدزاست‬
‫املطلب جمهيدي‪ -‬مفهىم السلً املعىىي‬
‫املبحث الاول – القصد الجىائي‬
‫اإلاؿلب الاوٌ – حعسٍف اللطد الجىاةي‬
‫اإلاؿلب الثاوي ‪ -‬هظسٍاث اللطد الجىاةي (هظسٍت العلم – هظسٍت ؤلازادة)‬
‫اإلاؿلب الثالث ‪ -‬هُفُت إزباث اللطد الجىاةي‬
‫املبحث الثاوي – الخطأ الجىائي‬
‫اإلاؿلب ألاوٌ – مفهىم الخؿأ غير العمدي ومعاًيره‬
‫اإلاؿلب الثاوي – عىاضس الخؿأ غير العمدي‬
‫اإلاؿلب الثالث ‪ -‬ضىز الخؿأ غير العمدي وأخيامه‬
‫املبحث الثالث – عدم لصوم إثباث السلً املعىىي لقيام الجسيمت‬
‫اإلاؿلب ألاوٌ – افتراع الخؿأ هطىزة لعدم لصوم إزباث السهً اإلاعىىي‬
‫اإلاؿلب الثاوي – جؿبُلاث الخؿأ اإلافترع‬

‫‪5‬‬
‫املطلب جمهيدي‬

‫مفهىم السلً املعىىي وصىزٍ‬

‫أول ‪ -‬مفهىم السلً املعىىي للجسیمت‬


‫ال ًىفي لخلسٍس اإلاظؤولُت الجىابُت أن ًطدز عً الجاوي طلىن إحسامي ذو مظهس مادي بل البد مً‬
‫جىافس زهً معىىي الري هى عبازة عً هُت داخلُت أو باؾىُت ًػمسها الجاوي في هفظه ‪.‬‬

‫فهي اللطد وؤلازادة عىد اللُام بفعل الجسٍمت لدي الجاوي مع العلم بظىء الفعل الري ًلىم به‬
‫وإدزان هخابجه وإكدامه علُه على السغم مً ذلً‪.‬‬

‫فالسهً اإلاعىىي هما هى معسوف في اللاهىن عبازة عً‪ -:‬عالكت جسبـ بين مادًاث الجسٍمت وشخطُت‬
‫الجاوي الري ازجىبها فهره العالكت ذاث ؾابع هفس ي جلىم اطاطا على فىسة الازادة والتي ًخأطع بىاء عليها فىسة‬
‫اإلاظؤولُت الجىابُت‪.6‬‬

‫وَىاك خالف فقهي حىل حعلق َرا الجاهب في البييان القاهىوي للجسيمت‪ ،‬حيث اهقسم الفقه‬
‫الجىائي حىل َرا املىضىع الى اججاَين‪:-‬‬

‫ًسي الاوٌ‪ :‬ان ًدخل الجاهب الىفس ي في بيُان الجسٍمت‪ ،‬وَعخبره زهىا ال غنى عىه‪.‬‬

‫والاججاه الثاوي‪ٌ :‬عخلد ان ميان دزاطت هرا الجاهب خازج الجسٍمت‪.‬‬

‫فئن اإلاظلً الىفس ي للجاوي إشاء الجسٍمت او دزحت الازم ال ًخمثل في ضىزة واخدة بل حعبر عىه عدة‬
‫ضىز‪ ،‬وأولى هره الطىز ًمثلها في ؾابفت مً حسابم اللطد الجىاةي‪ ،‬وفُه جخجه الازادة عً علم وإدزان هدى‬
‫اجُان الفعل اإلايىن للجسٍمت وجدلُم هدُجتها‪ ،‬وزاهُت هره الطىز ًمثلها في ؾابفت اخسي مً الجسابم الخؿأ‬
‫غير العمدي‪ ،‬وفُه جلخطس الازادة على الاججاه ضىب الفعل‪ ،‬بِىما جلع الىدُجت على ازس اهماٌ او عدم‬
‫اخخُاؽ او زعىهت ‪.‬‬

‫‪ 6‬فایص علي ألاطىد‪ ،‬اللطد الجىاةي في اللاهىن والشسَعت الاطالمُت – فله الامام الشافعي هىمىذج‪ ،‬مؤجمس الامام الشافعي‪ ،‬ص‪.6169‬‬

‫‪6‬‬
‫واجفم الفلهاء على ان السهً اإلاعىىي للجسٍمت هى الجاهب الىفس ي او الصخص ي للجسٍمت وعلُه ًمىً‬
‫حعسٍفه بأهه‪ :‬ذلً الجاهب اإلاعىىي او الىفس ي الري ًخيىن مً مجمىعت مً العىاضس الداخلُت او الصخطُت‬
‫ذاث اإلاػمىن الاوظاوي والتي جسبخـ بالىاكعت اإلاادًت الاحسامُت‪.‬‬

‫هما ًمىً حعسٍفه بأهه‪ :‬الاججاه غير اإلاشسوع لالدزان والازادة الخسة هدى الىاكعت الاحسامُت‪.‬‬

‫وبعبازة اخسي‪ /‬فئن السهً اإلاعىىي هى‪ :‬اججاه معين إلزادة الجاوي‪.‬‬

‫فالسهً اإلاعىىي في الجسٍمت ًمثل اللىة الىفظُت فيها‪ ،‬ألهه ًىشف عً ازادة الجاوي ومىكفه الىفس ي مً‬
‫جدلُم العدوان في الجسٍمت‪.‬‬
‫هما عسفه البعؼ بأهه‪ :‬لِع ً‬
‫شِئا آخس غير البدث في جىافس الخؿأ او عدم جىافسه‪.‬‬

‫وجىضل الباخث مً هره الخعسٍفاث ان السهً اإلاعىىي هى " هى ؤلازادة التى ًلترن بها الفعل‪ ،‬طىاء‬
‫اجخرث ضىزة اللطد الجىاةى‪ ،‬وخُيئر جىضف الجسٍمت بأجها عمدًت‪ ،‬أو اجخرث ضىزة الخؿأ غير العمدي‪،‬‬
‫وعىدبر جىضف الجسٍمت بأجها غير عمدًت "‬

‫ثاهيا ‪ -‬صىزالسلً املعىىي للجسیمت‬


‫للسهً اإلاعىىي للجسیمت ضىزجان أطاطیخان هما‪ :‬اللطد الجىاا ً ي أو ما یؿلم إلیـه أخیاهـا الخؿـأ‬
‫اإلالـطىد‪ ،‬والخؿـأ غیـس اإلالـطىد ویـظمى أخیاهـا ؤلاهمـاٌ‪.‬‬

‫وأیـا مـا هـان الاخـخالف الاضـؿالحي بـين هـره الدـظمیاث اإلاخىىعـت‪ ،‬فئهـه مـً الـػسوزي الاجفـاق خـىٌ‬
‫مـػمىن هـل هـاجين الـطىزجين‪.‬‬

‫ومـً هـره الصاویت فاللطد الجىاةي كىامه العلم بطالخیت الظلىن ألخـدار الىدیجـت وازادة الفاعـل‬
‫لهـره الىدیجـت علـى هدـ ــى ال یدخم ـ ــل الالخبـ ــاض‪ ،‬وألاض ـ ــل أن معظـ ــم الج ـ ـسابم كـ ــطدیه وال ـ ــظسكت والاخخیـ ــاٌ‬
‫والتزوی ـ ــس‪ ...‬ألخ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫أما الخؿأ غير اإلالطىد هطىزة زاهیت للسهً اإلاعىىي كىامه العلـم بـطالخیت الـظلىن ألخـدار الىدیجـت‬
‫وكبـىٌ هـره الىدیجـت خـاٌ خـدوثها أو علـى ألاكـل جىكعهـا‪ ،‬وزمـت حـسابم یعاكـب عليهـا اللـاهىن العلىبـاث خخـى لـى‬
‫اجخـرث ضـىز الخؿـأ غیـس اإلالـطىد همـا فـي حـسابم اللخـل وؤلایـراء‪.‬‬

‫فالفازق إذن بين ضىزحي اللطد الجسمي والخؿـأ غیـس اإلالـطىد لـیع فـي إزادة الـظلىن‪ ،‬إذ أن‬
‫ً‬
‫الـظلىن في وافت أهىاع الجسابم یجـب أن یىـىن إزادیـا‪ ،‬وإال الهخفـذ الجسیمـت مـً الىاخیـت اللاهىهیـت الوعـدام‬
‫الـسهً اإلاادي هفظه‪ ،‬بل یىمً الفازق في اإلاىكف الىفس ي للفاعل مً الىدیجت الجسمیـت الخـي جدللـذ‪ :‬فـئن هـان‬
‫یسیدها جىافس اللطد الجىاةي وان وان ال یسیدها‪ ،‬لىىه زغم ذلً كبل خدوثها أو جىفس هـرا الخـدور فئهىـا هيىن‬
‫أمام الخؿأ غير اإلالطىد‪.1‬‬

‫‪ 1‬الىظسیت العامت لللاهىن الجصاةي اللبىاوي‪ ،‬طلمان عبد اإلاىعم وعىع دمحم عىع‪ ،‬ؽ ‪ 6،‬اإلاؤطظت الجامعیت للدزاطاث واليشس والخىشیع‪ ،‬بيروث‪،‬‬
‫لبىان‪ ،6994،‬ص ‪694.‬‬

‫‪8‬‬
‫املبحث الاول‬

‫القصد الجىائي‬

‫ٌعخبر اللطد الجىاةي هى اججاه إزادة الجاوي الى ازجياب الجسٍمت مع العلم بأزواجها وهدُجتها‪ ،‬وَعد‬
‫اللطد الجىاةى بأهه السهً اإلاعىىي للجسٍمت وهى ًخمثل فى عىطسي العلم وؤلازادة‪.‬‬

‫فاليظبت للعلم ًجب أن ًيىن الجاوي عاإلاا علما ًلُىا غير ملترن بأي حهالت بأن فعله طىف ًددر‬
‫ً‬
‫عمال إحسامى ٌعاكب علُه الىظام فمثال مً ًلىم باحخُاش مىؿلت مدظىزة ظىا مىه اهه ميان عادي وغير‬
‫ممىىع فهىا ًيخفي اللطد الجىاةى الهخفاء عىطس العلم‪.‬‬

‫أما باليظبت لإلزادة فُجب أن جخمخع إزادة الجاوي بالخسٍت الخامت فال ًىخمل اللطد الجىاةى إذا واهذ‬
‫إزادة الجاوي معُبت وئزادة الظفُت وذي الغفلت واملجىىن أو مً وكع جدذ جدلِع او اإلاىسه على ش يء‪ ،‬فمً وكع‬
‫على شًُ بدون زضُد وهى جدذ التهدًد والاهساة جيخفى فى خله الجسٍمت الهخفاء اللطد الجىاةى‪ ،‬خُث اهه‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫لىال هرا الاهساه ما أكدم على ذلً الفعل‪ ،‬والاهساه الري جخعسع له إزادة الجاوي كد ًيىن اهساها مادًا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫والػسب مثال أو أهساها معىىٍا والتهدًد بئلخاق ألاذي بصخظ ما‪.‬‬

‫وبالخفصيل هدىاول في َرا املبحث مل مً حعسيف وهظسياث القصد الجىائي وليفيت اثباجه مً‬

‫خالل املطالب الخاليت‪-:‬‬

‫اإلاؿلب الاوٌ – حعسٍف اللطد الجىاةي‬

‫اإلاؿلب الثاوي ‪ -‬هظسٍاث اللطد الجىاةي (هظسٍت العلم – هظسٍت ؤلازادة)‬

‫اإلاؿلب الثالث ‪ -‬هُفُت إزباث اللطد الجىاةي‬

‫‪9‬‬
‫املطلب الاول‬

‫حعسيف القصد الجىائي‬

‫لللطد الجىاةي مسادفاث عدًدة ‪ ،‬خُث ًؿلم علُه حظمُت الخؿأ اإلالطىد أو العمدي هرلً‬

‫حظمُت اللطد العمدي وول هره اإلاطؿلخاث لها هفع معنى اللطد الجىاةي ‪،‬وهى ٌعسف على أهه علم‬
‫‪3‬‬ ‫الجاوي ً‬
‫علما ًلُىا بالعىاضس اإلايىهت للجسٍمت مع ازادة جامت بخدلُم الىاكعت الاحسامُت وكبىلها‬

‫اول – حعسيف القصد في اللغت والاصطالح‪:‬‬

‫القصد لغت‪:‬‬
‫‪6‬‬
‫(اللاف والطاد والداٌ اضىٌ زالزت ًدٌ اخداها على اجُان ش ئ وأمه‪ ،‬وآلاخس على اهخىاش في الص ئ)‬
‫‪1‬‬ ‫(وكطدث الص ئ وله إلُه ً‬
‫كطدا مً باب غسب ؾلبخه بعُىه)‬

‫حاء في لظان العسب وٍلاٌ هطب فالن لفالن هطبا إذا كطد له وعاداه وججسد له وٍلاٌ كطد أي‬

‫حعمده حعمدا‪.4‬‬

‫أما حعسٍف ولمت حىاًت فلد حاء في هخاب املخُـ في اللغت إن ولمت حنى بمعنى حنى السحل حىاًت‬

‫وججنى علي ذهبا إذا وظب إلُه ولعله بسي وحمع الجاوي أحىاء وهرا ٌعني أن ولمت حىاًت حعني اغتراف الرهب‬

‫والجسٍمت‪.‬‬

‫القصد اصطالحا‪:‬‬

‫(اللطد والىُت والازادة عبازاث مخىازدة على معنى واخد‪ ،‬وهى خالت وضفُت للللب ًىخىفها أمسان‪ :‬علم‬
‫‪7‬‬
‫وعمل)‬

‫‪ 3‬عبد اللادز عدو‪ ،‬كاهىن العلىباث الجصابسي ‪ ،‬اللظم العام ‪ ،‬هظسٍت الجسٍمت ‪ ،‬داز هىمت للؿباعت واليشس‪ ،‬الجصابس‪ ،1262 ،‬ص ‪.686‬‬
‫‪ 6‬ابً فازض‪ ،‬مجمل اللغت ‪ ،‬دزاطت وجدلُم‪ :‬شهير عبد املخظً طلؿان داز اليشس‪ :‬مؤطظت السطالت ‪ -‬بيروث الؿبعت الثاهُت ‪ 6624 -‬هـ ‪ 6984 -‬ص ‪.91‬‬
‫‪ 1‬اخمد الفُىمي‪ ،‬اإلاطباح اإلاىير في غسٍب الشسح الىبير‪ ،‬اإلاىخبت العلمُت‪ ،‬بيروث‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.126‬‬
‫‪ 4‬لظان العسب‪ -‬البً مىظىز ج‪ -6‬ص‪.878‬‬

‫‪10‬‬
‫ثاهيا – حعسيف القصد الجىائي‬
‫‪8‬‬
‫اللطد الجىاةي (هى حعمد إجُان الفعل املخسم او جسهه مع العم بأن الشازع ًدسم الفعل او ًىحبه)‬
‫‪9‬‬
‫وعسف بأهه (علم بعىاضس الجسٍمت وازادة مخجهت الى جدلُم هره العىاضس او الى كبىلها)‬

‫وختى ًخضح حعسٍف اللطد الجىاةي‪ .‬هىد أن وشير إلى أن اللطد الجىاةي‪ .‬له أطم آخس وهى كطد‬

‫العطُان‪.‬‬

‫وهرا ًلىدها إلى جىغُذ الفسق بين العطُان وبين كطد العطُان فىلىٌ العطُان عىطس غسوزي‬

‫ًجب جىفسه في ول حسٍمت طىاء واهذ الجسٍمت بظُؿت أو حظُمت مً حسابم العمد أو مً حسابم الخؿأ فئذا‬

‫لم ًخىفس عىطس العطُان في الفعل فهى لِع بجسٍمت‪.‬‬

‫أما كطد العطُان فال ًجب جىفسه إال في الجسابم العمدًت دون غيرها‪ .‬والعطُان هى فعل اإلاعطُت‬

‫أي إجُان الفعل املخسم أو الامخىاع عً الفعل الىاحب دون أن ًلطد الفاعل العطُان‪ .‬همً ًللى حجسا مً‬

‫هافرة لُخخلظ مىه فُطِب به مازا في الشازع فهى كد فعل اإلاعطُت بئضابت غيره‪ .‬ولىً لم ًلطد بأي خاٌ‬

‫أن ًطِب غيره ولم ًلطد بالخالي فعل اإلاعطُت‪.‬‬

‫أما كطد العطُان فهى اججاه هُت الفاعل إلى الفعل أو الترن مع علمه بأن الفعل أو الترن مدسم وهى‬

‫فعل اإلاعطُت بلطد العطُان‪ .‬همً ًللى حجسا مً هافرة بلطد إضابت شخظ ماز في الشازع فُطِبه فلد‬

‫أزجىب معطُت لم ًأتها إال وهى كاضد فعلها‪.‬‬

‫وٍخفم هرا اإلاثل مع اإلاثل الظابم في أن هال مً الجاهبين أحى معطُت خسمها الشازع وٍخخلف اإلاثالن في‬

‫أن الجاوي في اإلاثل الثاوي كطد إجُان اإلاعطُت بِىما في اإلاثل ألاوٌ لم ًلطد إجُان اإلاعطُت‪.‬‬

‫‪ 7‬دمحم الغصالي ‪ ،‬اخُاء علىم الدًً ‪ ،‬داز ابً خصم ‪ ،‬الؿبعت الاولى‪6614 ،‬هـ‪ ،‬ص ‪.6736‬‬
‫‪ 8‬عبد اللادز عىدة‪ ،‬الدشسَع الجىاةي ؤلاطالمي‪ ،‬ص ‪.328‬‬
‫‪ 9‬مدمىد هجُب خظني‪ ،‬شسح كاهىن العلىباث ‪ ،‬اللظم العام‪ ،‬داز النهػت العسبُت ‪ ،‬اللاهسة‪ ،1261 ،‬ص ‪.412‬‬

‫‪11‬‬
‫وكطد العطُان أو اللطد الجىاةي كد ًىحد لدي الجاوي كبل اكترافه الجسٍمت‪ .‬وان ًىىي كخل إوظان زم ًىفر‬

‫اللخل بعد ذلً بصمً ما‪.62‬‬

‫وكد ٌعاضس اللطد الجىاةي الجسٍمت هما هى الخاٌ في حسابم اإلاشاحساث أو في الجسابم التي جددر‬

‫بغخت بغير جدبير طابم‪ .‬وَظخىي في الشسَعت أن ًيىن اللطد طابلا للجسٍمت أو معاضسا لها فالعلىبت في‬

‫الخالخين واخدة‪ ،‬ألن ألاطاض لخلدًس العلىبت هى اللطد اإلالازن للفعل‪ .‬وكد جىفس‪.66‬‬

‫ومً ذلً ًخضح أن اللطد الجىاةي زهً مً أزوان الجسابم العمدًت وظبت ألهمُخه‪.‬‬

‫وفي هرا اإلالام هرهس أن هىالً حسابم ال ٌعخبر اللطد فيها كطدا حىابُا مخعمدا‪ ،‬واإلاثاٌ لرلً جلً‬

‫الجسابم التي جلع والصخظ فاكد العلم وكذ وكىعها‪ ،‬وَعبر عنها الفلهاء بأجها حازٍت مجسي الخؿأ‪ .‬ومثاٌ ذلً‬

‫هىابم ًخللب على ؾفل فُلخله فهرا لِع بخؿأ خلُلت لعدم كطد الىابم إلى ش يء ختى ًطير مخؿئا‬

‫إلالطىده‪.‬‬

‫وإلاا وحد فعله خلُلت وحب علُه ما أجلفه هفعل الؿفل فجعل والخؿأ ألهه معصوز واملخؿئ‪ .‬وخىم‬
‫ٌ َّ ٌ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َ ًَ َ‬ ‫َ‬
‫املخؿئ هى كىله حعالى َ(و َم ًْ ك َخ َل ُمؤ ِم ًىا خؿأ ف َخ ْد ِس ٍُس َزك َب ٍت ُمؤ ِم َى ٍت َو ِد ًَت ُم َظل َمت ِإلى أ ْه ِل ِه)‪.61‬‬

‫حعسيف القصد الجىائي في القاهىن ‪:‬عسف فلهاء اللاهىن اللطد الجىاةي بأهه هُت حظلـ إزادة الجاوي‬

‫الزجياب حسٍمت معُىت مع علمه بأزواجها اللاهىهُت وأن اللاهىن ٌعاكب عليها‪.‬‬

‫فالصخظ الري ًخخلع مخاعا مملىوا لغيره ًجب أن جخجه إزادجه إلى ازجياب هره الظسكت املخسمت‬

‫كاهىها عاإلاا بأهه ٌظسق ماال مملىوا لغيره وفىق ذلً ًجب أن جخجه هِخه إلى أن ًمخلً ذلً الص يء الري ٌظسكه‪.‬‬

‫‪ 62‬حسحع ًىطف ؾعمه‪ ،‬مياهت السهً اإلاعىىي في الجسابم ؤلاكخطادًت‪ ،‬اإلاسحع الظابم‪ ،‬ص‪.89‬‬
‫‪ 66‬عبد اللادز عىدة‪ ،‬الدشسَع الجىاةي ؤلاطالمي‪ ،‬ج‪ 6‬ص‪.666 -629‬‬
‫‪ 61‬طىزة اليظاء آلاًت‪.91 -‬‬

‫‪12‬‬
‫فئذا وان الصخظ املخخلع كد أخر اإلاخاع بدظً هُت معخلدا أهه ملىه فال ٌعاكب لخخلف كطده الجىاةي أو‬

‫بخعبير آخس لعدم اججاه إزادجه وهِخه هدى الظسكت‪.63‬‬

‫وهرلً الخاٌ إذا أخر الصخظ الص يء اعخلادا مىه بأهه مباح أو مترون‪.‬‬

‫املطلب الثاوي‬

‫هظسياث القصد الجىائي (هظسيت العلم – هظسيت إلازادة)‬

‫إن اللطد الجىاةي ًدخىي على عىطسًٍ أطاطين ٌشمالن ول الىكاةع التي جلىم عليها الجسٍمت‪ ،‬وإذا‬

‫جمذ الىاكعت الاحسامُت عً علم وإزادة الجاوي طىف حعخبر حسٍمت جامت ٌعاكب مسجىبها وحظىد إلُه مظؤولُت‬

‫حصابُت على أطاض العمد‪ ،‬وإذا اهخفى أخدهما أو وليهما ًخخلف كطد الجاوي بمعنى أهه للُام اللطد الجىاةي‬
‫‪66‬‬
‫لدي املجسم ال ًمىً الاطخغىاء ال عً العلم ال عً ؤلازادة‪.‬‬

‫الفسع ألاول ‪ -‬هظسیت العلم‬

‫اللطد الجىاةي هى علم بالىكاةع اإلايىهت للجسیمت وجىكع للىدیجت زم اججاه ؤلازادة إلى ازجياب الفعل‪،‬‬

‫ولیظذ إزادة الىدیجت وغيرها مً الىكاةع اإلايىهت للجسیمت عىطسا مً عىاضس اللطد الجىاةي‪ ،‬ذلً هى جددید‬

‫فىسة اللطد الجىاةي هما یساه اللابلىن بىظسیت العلم‪ ،‬ولخدعیم كىلهم یظىكىن الدجج الخالیت‪-:‬‬

‫وهره الدجج كظمان‪ :‬كظم یظاق إلزباث أن إزادة الىدیجت وغيرها مً الىكاةع اإلايىهت للجسیمت أمس‬

‫غير مخطىز مىؿلبا وغير صخیذ مً الىاخیت اللاهىهیت‪ ،‬وكظم یظاق إلزباث أن جىكع الىدیجت والعلم بالىكاةع‬

‫ألاخسي اإلايىهت للجسیمت‪ ،‬إذا أغیفذ إليها إزادة الفعل اإلايىن للجسیمت وان وافیا للیام اللطد الجىاةي‪،‬‬

‫فاإلزادة ال طیؿسة لها على إخدار الىدیجت‪ ،‬وإهما جلخطس طیؿستها على الفعل‪ ،‬ذلً أن خدور الىدیجت هى‬

‫‪ 63‬عبد اللادز عدو‪ ،‬كاهىن العلىباث الجصابسي ‪ ،‬اإلاسحع الظابم‪ ،‬ص‪.687‬‬


‫‪ 66‬غاشي خىىن خلف الدزاجي ‪ ،‬اطخظهاز اللطد الجىاةي في حسٍمت اللطد العمد ‪ ،‬ميشىازث الخلبي الخلىكُت ‪ ،‬لبىان ‪ ،1261‬ص ‪. 13‬‬

‫‪13‬‬
‫زمسة للىاهين ؾبیعیت خخمیت ال طیؿسة إلزادة ؤلاوظان عليها‪ ،‬أما إزباث الفعل فهى الري یمىً أن یيىن زمسة‬
‫‪61‬‬
‫لإلزادة إذا ما اججهذ إلى الخأزير على أعػاء الجظم والى حعلها جأحي الخسواث العػىیت التي یفترغها الفعل‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫أما حسیمت اللخل مثال‪ ،‬یشمل العلم بأن مدل الجسیمت إوظان حي‪ ،‬وبأن مً شأن الفعل إخدار الىفاة‬

‫أما الىكاةع التي جالبع الظلىن وجلتزم كاهىهیا للیام الجسیمت هيىن اإلاظسوق مىلىال مملىوا للغير‪،‬‬

‫ووىن اإلالخىٌ إوظاها خیا‪ ،‬ووىن اإلاسحص ي مىظفا عاما فئجها أمىز ال یمىً بداهت أن جخعلم ؤلازادة بها وال أن‬

‫یيىن لها دوز في إیجادها‪ ،‬ألجها طابلت في الىحىد على الظلىن ؤلاحسامي‪ ،‬أو هي في ألاكل معاضسة له‪ ،‬وإهما‬

‫الري یخعلم بها هى العلم فلـ‪ ،‬وهىرا جيخهي هره الىظسیت إلى اهه یىفي للیام اللطد أن هدیجت ؤلازادة إلى‬
‫‪67‬‬ ‫ً‬
‫كاهىهیا لىكىع الجسیمت‪.‬‬ ‫ازجياب الفعل مع جىكع الىدیجت ؤلاحسامیت والعلم بالىكاةع التي جلصم‬

‫الفسع الثاوي هظسیت ‪ -‬إلازادة‬

‫أن اللطد الجىاةي هى إزادة الىدیجت ؤلاحسامیت وازادة ول واكعت حعؿي الفعل داللخه ؤلاحسامیت‬

‫مػافخين إلى إزادة الفعل ذاجه‪ ،‬والدجت ألاطاطیت التي یعخمدون عليها هي اللىٌ بأن العلم وخده خالت طاهىت‬

‫مجسدة عً الطفت ؤلاحسامیت وعً معنى الخؿیئت‪ ،‬ولىً اللطد الجىاةي في حىهسه وغع مخالف لللاهىن‬

‫ووشاؽ هفس ي یىضف باإلحسام‪ ،‬فال یخطىز أن یلىم بمجسد العلم‪ ،‬بل البد فیه مً اججاه غد اللاهىن‪ ،‬أي‬

‫البد مً وشاؽ هفس ي یظتهدف غسغا غير مشسوع‪ ،‬هرا الاججاه أو اليشاؽ هى ؤلازادة خين حظعى إلى الاعخداء‬

‫على الخلىق التي یدميها اللاهىن ؛ أي خين حظعى إلى إخدار الىدیجت ؤلاحسامیت ویدعم أهطاز هره الىظسیت‬

‫كىلهم بالسحىع إلى مدلىٌ اللطد في اللغت العادیت هرا اإلادلىٌ ال یلىع بالعلم مجسدا واهما یفترع ؤلازادة‬

‫هرلً‪ ،‬فلیع مً الطاةغ أن یلاٌ عً شخظ اطخخدم في الظالٌ طلما متهدما مخىكعا أن یطاب بجسوح زم‬

‫‪ 61‬الىظسیت العامت لللطد الجىاةي‪ ،‬دزاطت جأضیلیت ملازهت‪ ،‬مدمىد هجیب خظني‪ ،‬ص ‪.19‬‬
‫‪64‬كاهىن العلىباث اللظم العام‪ ،‬دمحم شوي أبى عامس‪ ،‬مسحع طابم‪ ،‬ص ‪162.‬‬
‫‪67‬الىظسیت العامت لللاهىن الجصاةي اللبىاوي‪ ،‬طلیمان عبد اإلاىعم وعىع دمحم عىع‪ ،‬مسحع طابم‪ ،‬ص‪699.‬‬

‫‪14‬‬
‫أضیب بها فعال اهه وان كاضدا إضابت هفظه‪ ،‬هما ویظدىد بعد ذلً أهطاز هره الىظسیت إلى مبادا العدالت‬

‫فيروا أن اعخباز إزادة الىدیجت عىطسا في اللطد الجىاةي شسؽ وي جيىن له خدود معلىمت‪.‬‬

‫بمعنى أن دعاة هره الىظسیت یسون أن اللطد الجىاةي ال هدطس في مجسد العلم‪ ،‬ألن العلم یعني‬

‫اإلاعسفت ‪ ،‬وهي ال جىفي وخدها إلغفاء معنى ؤلازم‪ ،‬طىاء بمفهىمه الخللي أو اللاهىوي‪ ،‬فالعلم بالشس أو‬

‫بمخالفت اللاهىن ال یعخبر إزما في ذاجه‪ ،‬واهما ینهؼ معنى ؤلازم خين جخجه ؤلازادة إلى جدلیم ما حعلم اهه شس أو‬

‫مخالف لللاهىن‪ ،‬وعلى ذلً فاللطد الجىاةي ال یعخبر كابما إال إذا اججهذ إزادة الجاوي إلى ازجياب الفعل‬
‫‪68‬‬
‫وجدلیم هدیجخه ؤلاحسامیت‪ ،‬وهرلً إلى ول واكعت جدخل في جيىیً الجسیمت مع شمىٌ علمه لرلً وله‪.‬‬

‫املطلب الثالث‬

‫ليفيت إثباث القصد الجىائي‬

‫ٌعخبر اللطد الجىاةي ضىزة مً ضىز السهً اإلاعىىي للجسٍمت أو باألخسي هى زهً مً أزوان الجسٍمت ال‬
‫جلىم بدوهه‪ ،‬بالخالي ًلصم إزباجه واكامت دالبل صخُدت علُه دون افتراغه بشيل عشىاةي ختى ًيىن هىان‬
‫جؿبُم طلُم للعدالت‪.69‬‬

‫باعخباز اللطد هُت باؾىُت جسجبـ بىفظُت الجاوي وهىٍاه ‪،‬ال حظخؿُع املخىمت إزباجه مباشسة‬

‫وإهما جخأهد مً جىافسه لدي الجاوي عً ؾسٍم الاطخيخاج مً اإلاظاهس الخازحُت والظسوف املخُؿت‬

‫بالجسٍمت‪ ،‬واطخخدام آلت كاجلت في حسٍمت اللخل مثال فلد ٌظخيخج كاض ي اإلاىغىع جىافس اللطد في هره‬
‫ً‬
‫الجسٍمت مثال مً خالٌ هىع الظالح اإلاظخخدم هرلً حعدد الاضاباث أو مً خالٌ وحىد عداوة طابلت‬

‫بين الجاوي واملجني علُه‪.12‬‬

‫‪68‬الىظسیت العامت لللاهىن الجصاةي اللبىاوي‪ ،‬طلیمان عبد اإلاىعم وعىع دمحم عىع‪ ،‬مسحع طابم‪ ،‬ص‪699‬‬
‫‪ 69‬طمير عالُت ‪ ،‬أضىٌ كاهىن العلىباث اللظم العام ‪ :‬معاإلاه ‪ ،‬هؿاق جؿبُله‪ ،‬الجسٍمت‪ ،‬اإلاظؤولُت‪ ،‬الجصاء ‪ ،‬اإلاؤطظت الجامعُت للدزاطاث‬
‫واليشس والخىشَع‪ ،‬بيروث‪ ،6994 ،‬ص ‪. 161‬‬
‫‪ 12‬فسٍجت خظين‪ ،‬شسح كاهىن العلىباث الجصابسي‪ ،‬ؽ‪ ،1‬دًىان اإلاؿبىعاث الجامعُت‪ ،‬الجصابس ‪ ،‬ص ‪. 68‬‬

‫‪15‬‬
‫ّ‬
‫إال ّأن هره ألافعاٌ الخازحُت التي ًأجيها الجاوي والظسوف املخُؿت بالدعىي لِظذ هي‬
‫اللطد ّ‬
‫بدد ذاجه إهما هي مجسد كسابً ودالبل جىشف عىه‪ ،‬فلد جصح مسة وكد جخُب مسة أخسي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وكد جم جسن إزباث اللطد الجىاةي للاض ي اإلاىغىع الري ًلصم بُاهه في الخىم ضساخت أو غمىا‪.16‬‬

‫فُما ًخظ جددًد وكذ جىافس اللطد الجىاةي فاألضل أن ٌعاضس الظلىن الاحسامي مً‬

‫بداًخه إلى غاًت جدلُم الىدُجت ُفِظأٌ الجاوي خُنها عً الجسٍمت العمدًت ألهه جىافس لدًه اللطد أزىاء‬

‫كُامه باليشاؽ الاحسامي‪ ،‬ولىً في بعؼ ألاخُان كد ٌعاضس اللطد الجسمي وكذ ازجياب الظلىن دون‬

‫الىدُجت‪ ،‬ومثاٌ ذلً شخظ ًؿلم الىاز على غسٍمه بلطد كخله وبعد اؾالق الىاز شعس بالىدم و كام‬
‫ّ‬
‫بئطعاف اإلاطاب إال ّأن هرا ألاخير جىفي أزىاء هلله إلى اإلاظدشفى‪ ،‬والعبرة في هره الخالت بخىافس اللطد‬

‫وكذ ازجياب الظلىن الاحسامي ّفِظأٌ الجاوي عً حسٍمت عمدًت ألن مظؤولُخه اهخملذ والىدم الاخم ال‬

‫ًىفي اللطد الجسمي‪ ،‬وكد ٌُعاضس اللطد الجىاةي وكذ جدلم الىدُجت أي بعد الظلىن ؤلاحسامي ومثاٌ‬
‫ً‬
‫ذلً الطُدلي الري ًخؿأ في جسهُب الدواء فُػع فُه مادة طامت فُىدشف الخلا أجها طامت بعد‬

‫حظلُمها للمسٍؼ و ًسفؼ جدرًسه‪.11‬‬

‫في هرا اإلاثاٌ اإلالدم فئن اللطد الجىاةي معاضس لفعل الجاوي اإلاخمثل في الامخىاع عً جىبُه‬

‫اإلاسٍؼ عً اإلاادة الظا مت اإلاىحىدة في الدواء وكد جىاولها املجني علُه وأدث به إلى الىفاة وفي هره الخالت‬
‫َ‬
‫ٌُظأٌ الجاوي عً حسٍمت عمدًت إذا اهدشف الخؿأ الري وكع فُه ولم ًيبه اإلاسٍؼ كبل وكىع الىدُجت‬
‫ً‬
‫‪،‬أما إذا اهدشف الجاوي خؿأه كبل جدلم الىدُجت ولم ًىً كادزا على جدرًس اإلاسٍؼ أو اهدشف خؿأه‬

‫بعد الىفاة في هره الخالت ٌُظأٌ عً حسٍمت غير عمدًت‪.13‬‬

‫‪ 16‬طمير عالُت ‪ ،‬املسحع السابق‪ ،‬ص ‪161‬‬


‫‪ 11‬طلؿان عبد اللادز الشاوي ‪ /‬دمحم عبد هللا الىزٍياث ‪ ،‬اإلابادا العامت في كاهىن العلىباث‪ ،‬ؽ ‪ ،6‬داز وابل إلايشس ‪،‬ألازدن‪ ، . 1266 ،‬ص ‪.162‬‬
‫‪ 13‬طلؿان عبد اللادز الشاوي ‪ ،‬املسحع السابق‪ ،‬ص‪.166‬‬

‫‪16‬‬
‫كد ًخىافس هرلً اللطد الجىاةي وكذ جدلم الىدُجت الاحسامُت همً ًطدم أخد ألاشخاص‬

‫عدوله فُلخىع بالىدُجت التي جدللذ ففي هره الخالت ال ٌُعخد‬


‫بالظُازة دون كطد ‪،‬بعد ذلً ًدبين له أهه ّ‬

‫بهرا اللطد‪.16‬‬

‫اإلابدث الثاوي – الخؿأ الجىاةي‬

‫اإلاؿلب ألاوٌ – مفهىم الخؿأ غير العمدي ومعاًيره‬

‫اإلاؿلب الثاوي – عىاضس الخؿأ غير العمدي‬

‫اإلاؿلب الثالث ‪ -‬ضىز الخؿأ غير العمدي وأخيامه‬

‫اإلابدث الثالث – عدم لصوم إزباث السهً اإلاعىىي للُام الجسٍمت‬

‫اإلاؿلب ألاوٌ – افتراع الخؿأ هطىزة لعدم لصوم إزباث السهً اإلاعىىي‬

‫اإلاؿلب الثاوي – جؿبُلاث الخؿأ اإلافترع‬

‫‪ 16‬طلؿان عبد اللادز الشاوي ‪/‬دمحم عبد هللا الىزٍياث‪ ،‬املسحع السابق‪ ،‬ص ‪.166‬‬

‫‪17‬‬

You might also like