Professional Documents
Culture Documents
1
-وأوضح عبد الستار ،0999أن ما من رئيس يعلى قدره االنسان على االستفادة
من الخبره والتعليم والسيطرة على المشكالت بينما يعكسها ذلك المفهوم الذي
نطلق عليه الذكاء بكل ما يتضمنه من قدرات على التجديد وتكوين المفاهيم سواء
على المستوى الشكلي أو النظري ( .عبدالستار )0999 ،
أن النجاح من أكثر مفاهيم علم النفس شيوعا وارتباطا بالتحصيل الدرسى والنجاح
في المفاهيم التعليمة المختلفة ،والوقف على مفهوم الذكاء من حيث تعريفيه
وطبيعته وطرق قياسه وتصحيح درجاته وارتباطه بالتحصيل المدرسي ،قد يساعد
على فهم أهم العوامل أو المحددات الرئيسية للنجاح في األوضاع المعلم
المدرسية والحياتيه ،األمر الذي يسهل المهام التعليمية على نحو أكثر فعالية
(سامى )0999،
أن مستويات الذكاء تحدد نوعية التعليم الذي يظهر فيها بعد ،بينما تشير وجهة
النظرالمقابله إلى أن كمية التعليم االكبر سوف تتيح ذكاء أعلى (.آرونوف
)5015،
-ولقد سعى "جارونر" في نظريته عن الذكاءات المتعددة إلى توسيع مجال
االمكانيات االنسانية بحيث تتعدى تقرير نسبة الذكاء ،ولقد تشكل نحو جاد
وتساءل عن صدق تحديد ذكاء التلميذ عن طريق نزع شخص من بيئة تعليمه
الطبيعية وسؤاله أو الطلب منه أن يؤدي مهام منعزله لم يهتم بها من قبل،
ويحتمل أنه لن يختار ابدا القيام به ،بالقدرة على حل :حل المشكالت ،وتشكيل
النواتج في سياق خصب وموقف طبيعي (جابر)0999،
مشكلة البحث -:
يعتمد البحث الحالي على مبدأ أساسي منها أن المخزون الفردي يذخر بعدة
من الذكاءات ويرتبط كل شكل بنوعية المجال المعرفي وطبيعة النشاطات أشكال
والظروف التي تحيط به والتي من منظور الذكاءات المتعددة تؤثر على طبيعة أنجاز
األفراد وقد سار (جاردنر) على أن الطرق التقليدية المتبعة في عملية التعليم والتعلم
يتم في العادة نزاعى أنماط واستراتيجيات التفكير والذكاءات الخاصة بالتالميذ وأنه
التركيزعلى الذكاء اللغوي والمنطقى الرياضى دون النظر إلى باقي الذكاءات وأن الحكم
2
مدى تعليم التالميذ يكون بقدرآدائهم بإختبارات التحصيل الفردي في ضوء هاذين النوعين
من الذكاءات المتععدة فقط ،وأن األفراد الذين ينعتون عادة بالتخلف العقلي والتأخر
الدراسي هم األفراد الذين يعانون من عجز في القدرات اللغوية والمنطقية الرياضية دون
النظر عن باقي قدراتهم االخرى (محمود .)0955،
لذا اراد الباحث أن يدرك إلى اي مدى يمكن أن يظهر أثر حفظ القران الكريم
في زيادة الذكاءات المتعددة بين تالميذ المدارس القرانية والمدارس العأدية .
ويمكن صياغة مشكلة البحث في التساؤالت االتية :
-5هل توجد فروق داله إحصائيا في الذكاءات المتعددة بين طالب المدارس القرانية
والمدارس العأدية لصالح طالب المدارس القرانيه .
المدرسي بين طالب المدارس -0هل توجد فروق داله إحصائيا في التحصيل
القرانية والمدارس العأدية لصالح طالب المدارس القرانية .
-9هل توجد عالقة إرتباطية داله إحصائيا بين عدد اإلجزاء المحفوظة والذكاءات
المتعددة لدى طالب المدارس القرانية .
-6هل توجد عالقة إرتباطية داله إحصائيا بين عدد اإلجزاء المحفوظه والتحصيل
االكأديمي لدى طالب المدارس القرانيه .
-1هل توجد فروق ذات دالله احصائيه في الذكاءات المتعددة بين طالب المدارس
القرانية تبعآ لمتغير النوع .
-2هل توجد فروق ذات دالله احصائية في الذكاءات المتعددة بين طالب المدارس
القرانية تبعآ لمتغر الصف الدراسي .
أهمية البحث -:
تاتي أهمية البحث في أنها تبحث في أهم المجاالت وهو قياس الذكاءات المتعددة
والتحصيل الدراسي بين تالميذ المدارس القرانية والمدارس العأدية بمراحلة األساس ،
وبصور ادق تمكن أهمية البحث في االتي-:
3
-1أهمية نظرية -:
-ندرة البحوث في مجال الذكاءات المتعددة في مرحلة األساس كما يتوقع الباحث
أن تفيد دراسته هذه ويستفيد من نتائجها باحثين في نفس المجال إللغاء المزيد من
الضوء على جوانبها المختلفة
-الحاجه إلى وجود دراسات سودانية فيما يتعلق بموضوع الذكاءات المتعددة
-تمهيد هذه الدراسة لدرسات سابقة
-2أهمية تطبيقيه -:
-يمكن أن يستخدم البحث في وضع برنامج وآليات تساعد في تحسن مستوى
الذكاءات المتعددة لتطوير المهارات اإلجتماعية وترقية الكفاءات الذاتية لدى
الفرد.
-ويمكن أن يكون دعم للق اررالتربوي والتعليمي لألفراد القائمين على األمر العملية
التربوية والتعليم بالمدارس بوضع برامج لحفظ القران الكريم خالل المراحل الدراسية
.
أهمية البحث -:
الهدف من البحث إجراء مقارنه مابين طالب المدارس القرانية وطالب المدارس
االعأدية بمرحلة األساس ويمكن أن تلخيص اهداف البحث في االتي -:
-5التعرف على الفروق في الذكاءات المتعددة بين طالب المدارس القرانية
والمدارس العأدية بمرحلة األساس .
-0التعرف على الفرق في التحصيل المدرسي بين طالب المدراس القرانية
والمدارس العأدية بمرحلة األساس .
بين عدد اإلجزاء المحفوظه و الذكاءات -9التعرف على العالقة االرتباطية
المتعددة لدى طالب المدارس القرانية .
-6التعرف على العالقه االرتباطية بين عدد اإلجزاء المحفوظه والتحصيل
االكأديمي لدى طالب المدارس القرانية
-1التعرف على الفروق في الذكاءات المتعددة بين طالب المدارس القرانية تبعا
لمتغير النوع (ذكر ،أنثى)
4
-2التعرف على الفروق في الذكاءات المتعددة بين طالب المدارس القرانية تبعا
لمتغير الصف الدارسي (.سابع ،ثامن).
فروض البحث -:
-5توجد فروق داله إحصائيا في الذكاءات المتعددة بين طالب المدارس
القرانية والمدارس العادية لصالح طالب المدارس القرانيه .
-0توجد فروق داله إحصائيا في التحصيل المدرسي بين طالب المدارس
القرانية والمدارس العأدية لصالح طالب المدارس القرانية .
-9توجد عالقة إرتباطية داله إحصائيا بين عدد اإلجزاء المحفوظه والذكاءات
المتعددة لدى طالب المدارس القرانية
ارتباطية داله إحصائيا بين عدد اإلجزاء المحفوظة -6توجد عالقة
والتحصيل المدرسي لدى طالاب المدارس القرانية .
-1توجد فروق ذات دالله احصائيه في الذكاءات المتعددة بين طالب
المدارس القرانية تبعآ لمتغير النوع (ذكر – أنثى ).
-2توجد فروق ذات دالله احصائية في الذكاءات المتعددة بين طالب
المدارس القرانية تبعآ لمتغير الصف الدراسي (سابع – ثامن ).
حدود البحث -:
جغرافيآ :والية الخرطوم (محلية ام درمان ،شرق النيل ،ام بده).
زمانيآ 0951:م .
مصطلحات البحث :
الذكاءات المتعددة :
يرى "جارونر" أن االنسان يملك ثماني وحدات متمايزه على األقل الوظائف العقلية
ويسمي هذه الوحدات ذكاءات ويضيف أن هذه الذكاءات منفصله تقوم كل منها بعمل
مستقل استقالآل نسبيآ عن االخر وهذه الذكاءات هي ":محمود . "0955 ،
5
الذكاء اللغوي اللفظي linguistic intelligence - : -1
وهو القدرة على إستخدام الكلمات شفويآ أو تحريريآ بفعالية تتضمن القدرة على تناول
ومعالجة بناء اللغه واصواتها ومعانيها واإلستخدام النقص للغه mathematical
الذكاء المنطقي الرياضي Logical –Inte ((igence -: -2
هو استطاعه الفرد إستخدام االعداد بفعالية وأن يستدلوا إستعدالال جيدا ويتمضن
الحساسيه لألنماط والعالقات والقضايا المنطقية والمحدده .
الذكاء المكاني spatial intelligence : -3
وهو القدره على إدراك العالم البصري المكاني visual -spatialوتحويلها وتعديلها
ووصف التغيرات التي تطرأعليها نتيجه األنتقال والدوران ويتضمن هذا الذكاء الحاسيه
لاللوان والخطوط واألشكال والفراغات والعالقات بين هذه العناصر
الذكاء الجسمي الحركي Bodily –kinesthetic intellgence : -4
يتمثل في إستخدام الجسم أو بعض إجزاءه للتعبير عن االفكار والمشاعر وانتاج
وتشكيل االشياء وتحويلها
الذكاء الموسيقي musical – intelligence : -5
تتمثل القدره على إنتاج االنغام وتقدير االيقعات وطبقات الصوت الجرسي الموسيقي
.
الذكاء اإلجتمايي interpersonal – intelligence : -6
يتمثل في القدرة على إدراك وتميز مشاعر األخرين وامزجتهم و دوافعهم والحساسية
لتعبيرات الوجهه والصوت والقيم والمعتقدات والتصرف بناء على ذلك ويتضمن خضم
الذات والتحكم فيها واحترامها وتوظيف ذلك في أتخاذ الق اررات وااليماءت .
الذكاء الشخصي inatraper sonal – intelligence : -7
معرفة الذات والقدرة على التصرف توفقآ على أساس تلك المعرفه وهذا الذكاء يتضمن
أن يكون لدى الفرد صورة دقيقه عن نفسه والوعي بامزجته الداخلية ومقاصده ودوافعه
وحالت المذاجيه واألنفعاالت ورغباته والقدرة على تأديب الذات وفهمها وتقديرها (.جابر
)0999 ،
الذكاء الطبيعيnatural – intelligence : -8
6
التعريف االجرائي للذكاءات المتعددة :
هي الدرجات التي يتحصل عليها المفوضين من خالل استجاباتهم لمقايس الذكاءات
المتعددة.
التحصل الدراسي :
أن التحصيل يعني بلوغ مستوى معين من الكفاءة في الدراسة سواء في المدرسه أو
الجامعة وتحدد ذلك إختبارات التحصيل الفنية أو تقديرات المدرسين أو االثنان معا(
عبدالمنعم )5006،
أن درجات االكتساب التي يحقها فرد أو مستوى النجاح الذي يحرزه أو يصل اليه في
ماده دراسيه أو مجال تعليمي أو تدريس معين والهدف منه هو قياس مدى استيعاب
الطالب لبعض المعارف والمفاهيم والمهاراتت المتعلقة بالمادة الدراسية في نهاية فتره
تعليمية معينه فالتحصيل الدراسي يدل على الوضع الراهن ألداء الفرد أو ما تعلمه أو
اكتسبه بالفعل من معارف ومهارات في برنامج تعليمي معين (عالم )0999،
مرحلة األساس :هي المرحله الثانية لمرحله التعليم قبل المدرسي ويبدأ التلميذ عند بلوغه
سن السادسه وتعتبر هي مرحله األساس للتعليم النظامي حتى يتلقى فيها المعارف
والمهارات والقيم واالتجاهات التي يتعين على الفرد اكتسابها إذا أريد له أن يعيش حياه
كريمه ويستمر في تعليمه وتحسين حياته مجتمعه المحلى وقيادة امته ويقض بها
ثماني سنوات (مؤتمر سياسات التعليم.)5009 ،
والية الخرطوم :
هي أحدي واليات السودان المنتظمة في المرسوم الدستوري لسنه 5009والخاصه
بعالقات الحكم االتحأدي وتعديل نظم الواليات وتقع في الجزء الشمالي الشرقي من
أواسط البالد وتوجد بها العاصمة الخرطوم وتنقسم اداريا إلى سبع محليات هي (محلية
الخرطوم ،محلية ام درمان ،محلية بحري ،محلية كرري ،محلية امبده ،محليه شرق النيل،
محليه جبل أولياء)(.مركز المعلومات . )0991،
7
الفصل الثاني
اإلطار النظري والدراسات السابقة
أوالً :اإلطار النظري:
المبحث األول :الذكاءات المتعددة
8
عن الفروق الفردية منذ مايزيد عن خمس وعشرين فرقا من الزمان كما كتب أرسطو عن
الذاكره والتذكير ،وحدثت فترة دكود وانحطاط علمي في الغرب بوجهه عام بحين لم
تشهد القرون العشرة األولى بعد الميالد نشاطآ علميآ ملحوظآ وبعد تلك الفترة – وفي
نهايتها بدأ ت ارهامات عصر النهضه منها ما يخص القياس النفس الذي تمثل في عقد
شفوية رسميه في القانون في جامعه يولونيا عام 5050ميألديا وفي عام إختبارات أول
5100في نهاية القرن السادس عشر نشر الجيزوين قواعد االمتحانات التحريرية وفي
النصف األول من القرن السابع عشر ( )5092استخدمت االمتحانات الشفوية للحصول
على شهادة من جامعه اكسفور (بانجلت ار ،وقد شهدت نهاي القرن الثامن عشر واقعه
أثارت األنتباه لموضوع الفروق الفردية فقد قام الفلكي ماسكلين maskelyneالذي
يعمل في مرصد قرنتش بضل مساعده عندما اختلف رصدهما لزمن كوكب الزهرو
5901وقد اعتبرت تلك الحادثه هي الحادثه التاريخي إلى اهتمام الباحثين في النصف
االزل من القرن التاسع عشر بقياس الفروق الفردية ولم يكن هدف علماء النفس
التجريبيون قياس الفروق الفرديه إذا كان الظن السائد أنها اخطاء ولذلك اهتموا بدراستها
للتخلص منها والوصول إلى صياغه أوصاف مهمه للسلووك األنساني أو قانون عام
يصف السلوك االنساني .كتن هذا هو االتجاه عند فونت wundt
الذي أنشاء أول معمل لعلم النفس في لبيزج سنه ، 5190كما انعكس تاثير من
تعلموا على بداية وظائف االعضاء والطبيعبات خالل بحوثهم فاهتموا بالحساسية للمترات
لحيه مثل البصرية والسمعيه وبدراسه زمن الرجع وكان لهذا االتجاه صداه في اإلختبارات
التقنيه األولى التي ركزت على الظواهر الحسيه (أحمد )0955،
وجاء بعده خونت تلميذه فرانسيس جالنون عالم البيولوجيا االنجليزي ()5055-5100
الذي يسعى لقياس األفراد على مستوى واسع متأثر بيولوجيا التطور عند دوران وتطبيقات
علماء البيولوجيا لنظرية االقمالت والطرقق االحصائية على مشكالت الورثة فقد وجد
جالتون أن المنحنى االعتدالي وتطبيقاته البسيطه غير مالئمه فابتكر عددا من الطرق
9
تلميذه كارل بيرسون بابتكار طريقة االرتباط واستخدام االحصائية الهامه .وقد قام
الدرجات المعيارية والوسيط وطرق الترتيب ومقياس التقدير أما من ناحية االحصاء فكان
بيرسون وفيشر على أرس خاتمه الرواد ومن ناحية اإلختبارات كأمثل بينه يترمان واوتس
وترونديك وبيسرمان وكيزنتون وجيلفورد (الداهرى )0955،
ففي الوقت الذي كان فية جولتن يقوم بابحاثه في انجلت ار كان كامل في الواليات
المتحده بتدعم حركة القياس العقلي تعلم على يد فونت اال أنه خالف استاذه في موقفه
في الفروق الفرديه ألنه كان يعتقد أنها فروق اصليه وليس من عيوب القياس ،لذلك اهتم
بها وعمل رساله عن الفروق الفردية في زمن الرجع رغم معارضة فونت وقابل جاثون
أثناء عودته إلى الواليات المتحده وشجعه ولذلك يعترف العملماء بان كائل كان له
الفضل في ناحيتين-:
أ -تشجيع أنتشار حركة التجربة في علم النفس في الواليات المتحدة .
تشجيع حركة القياس النفسي واستخدام اإلختبارات. ب-
ولقد نشر كائل سنه 5109مقاال استخدم فيه ألول مره في قاموس علم
النفس كلمه (إختبار عقلي) وفيه وصف عددا من اإلختبارات التعيه
(الغريب )5002،
في نهاية القرن التاسع عشر برزت اهتمامات لروندايك بدراسة سلوك الحيوان
وحاول االستفاد من سلوك الحيوان تعلم سلوك البشر وكان أن خرج بقانونيه المعروف
قانون األثر والخاص بتعزيز السلوك الخاطئ كما استخدم مع طالبة تحديد الهدف من
قياس لبذكاء في وقت مبكر .كما وضع أساليب لقياس عدد القدرات واالنجازات وفي عام
5009وضع إختبار الذكاء المكون من فقرات التكميل والحساب والمفردات واختبار
االتجاهات والمعرفه باسم ( )CAVDوكان الهدف من ذلك قياس الذكاء على مقياس
مطلق وتحديد العوامل الكامنه وراء الذكاء اإلجتماعي (.محاسنه )0959
وفي عام 0956قام وزير التعليم في فرنسا بتكليف عالم النفس الفرد بينه وزميلة
سيمون بوضع إجراء يمكن من خالل تحديد االطفال الذين يفترض أنهم اليستطيعون أن
يستفيدوا من التعليم في المدرسة العادية ولهذا قا سيمون وبنينة ببناء إختبار يطبق فرديآ
مكون من 99مساله مرتبه تصاعديآ وفقآ لدرجه الصعوبة الذي نشر عام 5091وبعد
11
أول مقياس للذكاء قابل لإلستخدام على القدره على الحكم والقدرة على الفهم واالتدالل .
نمت مراجعته عام 5091وتضمن عدد كبير من اإلختبارات الفرعية وفقآ للمستويات
العمرية التي تتراوح ما بين 59 – 9سنه وفي هذه المراجعه ظهر مفهوم العمر العقلى
ألول مره عند تصحيح مراجعه 5091وقد ظهرت مراجعه اخري 5055وبعد صوت بينه
أنتقل العمل من أوربا إلى األمريكا وعدل اسمه إلى إختبار ستانفورد بينة ( )50552تم
تعديل االسم مره اخرى ( )5012ليصبح إختبار ستانفورد بينة للذكاء :الطبعه الرابعة
(.حسن )0991،
وقد إختبار بينة إلى أنتشار فكرة قياس الذكاءات في العالم وبخاصه في الواليات
المتحده االألمريكية وقام تبرمان بمراجعه المقياس 5099بحيث اشتمل على صيغتين
متكافئتين (ل)(،م) واستخدم مفهوم نسبة الذكاء التي اقترحها مترن ،واعاد مراجعته
5029واصبح صيغه وأحده (ل-م) وتوسع المقياس اصبح يقيس مستوى الراشد المتفوق
،واستبدل مفهوم نسبة الذكاء () Iqبمفهوم نسبة الذكاء االنحرافية ( Deviationlq
(DIQوالتي اقترحها وكسلر عالم النفس األمريكي في مقياسه وهو من اإلختبارات الفرديه
ونظر ألن مقياس بينه بعد من المقايس الفردية فقد اتجهت جهود مجموعه من علماء
ا
النفس وبخاصه آرثر أوتيس وكان مسؤآل عن دور نشر عالمية وميلر بجامعه مينسوتا و
ترونديل T norndikeبجامعة كلومبيا وتبرمان termanإلى بناء إختبارات جماعية
. Group testsوقد شجع ذلك على قيام الحرب العالمية األولى لذلك تم اعداد أول
إختبار جماعي لقياس الذكاء عام 5059ويسمى إختبار الجيش الفا Army ALpna
testوهو إختبار لفظي واختبار جماعي اخر لالجين يسمي إختبار الجيش بيتا Army
.Beta testوهو إختبار غير لفظي (حسن )0956،
شهدت بدايه الحرب ( )5090ظهور مقياس وكسلر -بلفيو للذكاء الذي يقس ذكاء
الراشدين والذي اجريت عليه تعديالت لتصحيحة وتوسعات لكي تقيس ذكاء االطفال
والموهوبين خالل الحرب تم اعداد بطاريات تضيف طالب كليات الطيران وتطبيقها
على الطيراني عام 5065كما ظهر عام 5096إختبار مستويات المتعدد األوجهه
للشخصية كما ادت اإلجراءات التعليمه إلى تراكمت حول ترشيد استخام الموارد البشرية
إلى ظهور إختبار بطارية االستعدادات الفارقه 5069بعد الحرب العالمية الثانية وقد
11
شهد عام 5060بعض ظواهر االهتمام باالطفال حين ظهر مقياس وكسلر -بلغو الذي
تم تعديله 5011وأصبح تحت اسم مقياس وكسلر لذكاء الراشدين wAisبحيث يمكننا
من قياس ذكاء األطفال والمراهيقين من ( )52 – 2وقد تم تعديله عام 5096تحت
اسم WISC-Rفي عام 0999تحت اسم (wi sc – ivحسن ) 0991
أما عالم النفس االألمريكي جاردنر ( )gardner 5069والذي عمل في االعصاب
في بداية حياته المهنيه فقد قدم نظرية الذكاءات المتعددة في العصر الحديث وتحديدآ في
عام ( )5019حتى اعتبر أن الذكاء له أوجه متعدده وأن كل نوع من الذكاء يتحدد
بمضونه أو محتواه ولذلك من أنواع الذكاء لديه الذكاء اإلجتماعي ولذلك يعتبر من الرواد
في تفسير الذكاء بنظريته المشهوره بالذكاءات المتعددة وقد اعمتد في منطق نطريته على
كثير من األفراد يكون لديهم قدرات دون االخرى فعلى الرغم من ضعف المعاقين
أن ا
في القدرة اللغوي لكن القدره الجسمية لدية قد تكون عالية وكذلك في التواصل إضافة
إلى أن مصدر صنعه الذكاء ال يقتصر على الجانب العقلي لوحده (محاسنه )0959،
نظرية الذكاءات املتعددة
الجزور التاريخية لنظرية الذكاءات المتعددة :
لم تكن نظرية الذكاءات المتعددة وليده بوحدها وأنما كانت تتويجا لتراث امتد منذ
العصور التاريخية القديمه ومن الشواهد واألثار اال دليآل قاطع على اصول الذكاء
المتعدد لدى األنسان البدائي ومنها المدونات المكتوبه التي تعود إلى 9999سنه تشير
إلى الذكاء اللغوي ووجود أنظمة العدد والتقويم السنوي تشير إلى الذكاء المنطقي
ورسومات الكهوف إلى الذكاء المكاني واإلستخدام المعيار لآلله يشير إلى الذكاء
الجسمي ووجود ادوات موسيقية قديمة تشير إلى الذكاء الموسيقي والتامل والعباده وتشير
إلى الذكاء الشخصي(الخفاف .)0955،
كانت نظره علماء النفس األوئل بما فيهم (الفدربنيه) تقدم على افتراض أن الذكاء
احادى االصل أو عامل احأدي عام(( Gوهذا الذكاء يمثل أحد االبعاد المميزه للشخصية
،والتي تتضح مع النمو الفردي .
بنيه الذكاء بوصفه :
-القدره على التوجيه المباشر للفكر أو القدره على أتخاذ موقف.
12
-القدره على التكيف المباشر للمواقف الجديده.
-القدره على نقد وتقويم الذات.
ثم جاء سبيرمان باقتراحه بوجود عامل عام للذكاء عام 5096ايضآ وذلك بعد
مالحظته لالرتباطات الموجبه العاليه إلختبارات القدرات العقلية المختلفه فيما بينها ،
والتي تعكسها ،باالضافه إلى العوامل النوعية الخاصه ودرجه المفروض على الدرجة
العامه لإلختبار أو ما يسمي ( ،) 1Qولكنه اشار ايضآ إلى وجود عامل خاص ()S
يعكس قدره خاصه يحملها ذلك اإلختبار (عيسى )،أما العالم الفرنسي بروكا()5125
Pierre – paul Broceفقد اشار إلى وجود عالقه بين وقوع خلل أو تلف في منطقه
معينه من الدماغ فساد وظيفه ذهنيه محدده فالتلف الذي يصيب الجزء العلوى من اليسار
للقشرة الدماغية يؤدي إلى فقدان القدرة اللغوية .
والمرضى الذين يصابون في النصف االيسر من الدماغ قد يفقدون القدرة على
الكالم .ولكنهم يظلون مع ذلك قادرين على غناء األناشيد واالغاني ،ألن نصف الدماغ
االيمن يظل سليم لديهم ،والمرضي المصابين في النصف االيمن من الدماغ قد
يستطيعون القراءة بطالقه ولكنهم يعجزون عن تفسير ما يقرؤون (الخفاف0955 -م).
تم اقتراح بعض الباحثين ماعرف بالنموذج الهرمي للذكاء كاتجاه وسط بين االتجاهين
والذي يرى بوجود عامل عام في أعلى الهرم وقدرات عريضه في منتصفه ،وعده قدرات
ضيقه في اسفله ،وعلى الرغم.
الرغم من أن الجدول في هذا الموضوع مازال قائما إلى يومنا بين الباحثين ،فان
الدراسات اإلرتباطية مازالت تؤكد على وجود العامل العام ،في حين أن التطبيقات
الميدانية في حقول علم النفس المختلفه ومنها المجال الصناعي ،والتنظيمي تفضل
التعامل مع قدرات عقليه مستقله ( للغويه ،رياضيه ،ميكانيكيه ...الخ) مما يسهل
عمليه أنتقاء وتدريب وارشاد األفراد .أن النشاءه السكيومتريه لمفهوم الذكاء رغم أساسها
التجريب الرصين اال أنها تعرضت إلنتقادات واسعه ،أهمها أنها قامت بإختبار واستخدام
ومعالجه مجموعه من اإلختبارات العقليه ،ليس من خالل منظور نظري يبرز أساس هذا
اإلختبار ،ولكنها في الغالب على أساس وجودها واستخدامها قبل طرح النظرية
السكيومتريه (خضر. )0990 ،
13
أن اعتبار القياسي السيكومتربين في األمريكا وغيرها بان الذكاء هو المحلل الوحيد
للتصنيف الذكاء -العقلي سواء كان الغرض منه التخيص أو التبؤ أو ألغراض
تحصيليه أو تدريببيه بنوعها المدنى والعسكري هذا االتجاه السكيومتري اليخلو من مبالغه
وتطرف حيث وجد النقاد المعاصرون أنه اليمكن حصر أو تحديد شخصيه االمثال
وتركيباتها المعقده كلها (برقم بسيط) فالشخصيه االنسانيه ذات ابعاد متعدده ومستويات
واعماق شاسعه ومنتوعه ،والتنبؤ من هذا السلوك المعقد اليعدو أن يكون تنبؤا كميآ
محظآ يتضمن أهميه محدده كما يرى جلفورد هو ما تقيمه إختبارات الذكاء فان درجه
الذكاء تكون مقتصره على مجموعه المهام أو القدرات التي تم اختيارها اي أن مفهوم
الذكاء اصبح محصو ار بها توافر انزاك من إختبارات عقليه ،لذا كان تركيز منتقدى
االتجاه السكيومتر في جوهره ليس قيم إذا كان هناك عامل عام أو عوامل متعدده
للذكاء ام ال ،تقدر ما كان نعرض توسيع مفهوم الذكاء يستوعب قدرات اخرى (عيسى) ،
ففي عام 5096طلبت و ازرة التعليم في باريس من عالم النفس الفردبنيه ومجموعه
من زمالئه أن يضعوا أوان لتمديد ذكاء تالميذ الصف األول المعرضون بخطر الرسوب.
اسفرت جهودهم عن وضع أول إختبار للذكاء وأنتقل إلى األمريكا وأنتشر إختبار
الذماء وكذلك فكره وجود معين يطلق عليه ذكاء.
زمن خالل التحليل االحصائي استنبط ثيرستون في ثالثينيات ذلك القرن سبعه
قدرات أساسيه منفصله هي االستيعاب اللفظي والعالقه اللفظيه ،والقدره العدديه والتصور
المكاني والذاكره الترابطيه والسرعه اإلدراكيه والمحاكاه العقليه ،وفي منتصف القرن ذاته
معنى جلفورد شوطا ابعد عندما بذل جهدآ تحليليا مجهريا لبنيه العقل أوله إلى ()509
قدرره عقليه طورها فيما بعد لتصل إلى ( )519قدره وتتالف كل قدره من هذه القدرات
من عمليه ومحتوى ونتاج (الخفاف )0955،
وقد قدم جاردنر( )5019نظريته في النشاط العقلي والتي يطلق عليها نظريه
الذكاءات المتعددة وقد القت والتزال استحسان واهتمام من الباحثين حيث أنتقد قاردنر
رفاقه االتجاه التقليدي في دراسته وقياس من الذكاء حيث يرى-:
14
-أن الذكاء العام( ) Gالمقام من خالل هذا االتجاه ال يستطيع أن يغطى كل
جوانب الذكاء ،كما يجعل الذكاء غير مرن ،والذكاء المتعدد يعطى مساحه اكبر
تظهر الذكاء الحقيقي
-أن إختبارات الذكاء التقليديه تستمل على مواد وبنود ليست ذات صله بالفرد وغير
مالوفه من ناحيه التعميم ،ويرى أن نظريته تقدم مجموعه من مقاييس الذكاء
العادله تقيس الذكاء الحقيقي للفرد ،وذلك من خالل مواد مالوفه لديه.
-أن القياس التقليدي للذكاء يقوم بتنظيم وتقدير مستوى األفراد في نطاق احادى
ذى مدى ضيق.
-أن الذكاء المقياس بالطرقه التقليديه يحدد مجال معين أو تنظيم بعينه أما منظور
الذكاءات المتعددة فينظر للذكاء باعتباره قدره سيكولوجيه بيولوجيه يمكن الحصول
عليها اي مدي أكبر أو أقل كنتيجه للعوامل الثقافيه والدافعية والخبره التي تؤثر
على الفرد (عيس )
يمكن أن نلخص التطور التاريخي لنظريه الذكاءات المتعددة بما ياتي -:
-5أن الذكاءات ثابته وليست فيه مرونه .في الماضي كان يعتقد أن ذكاء
الشخص ياتي في األكثر عند الوالده عن طريق الوراثه ويمكن التواصل إلى
ذلك من خالل الخضوع إلختبارات التحليل الكمي لمعدل الذكاء .أن معدل
الذكاء فكره. الذكاء كما كان يعتقد أنه يكشف ماللفرد من قدرات .بير أن
(ثابت) لم يتم اخذها باالعتبار للتنوع الكبير الذي حصل في البيئه الثقافية
والعوامل اإلجتماعية التي تؤثر في تنمية القابليات الفكريه ويتحيز الكثير من
العلماء اال أن الذكاء قد تم تعريفه من زاوية ضيقة للغاية وأنه مرن األن
كظاهرة في الواقع أن هؤالء الباحثين يبحثون في امكانية تعزيز وتوسيع
قدرات الذكاء كشئ ما مستمر بالتوسع والتغير على طول حياه الفرد .
يمكن أن يتعلم ويعلم ألن قايليات الذكاء تمتلك قاعده من -0أن الذكاء
االعصاب البيولوجيه والعقليه واألداء يمكن أن يتضمن اي عمر وفي الغالب
عند اي مستوى من القابليه هناكمجال واسع من التمارين يمكن للفرد القيام
بها لتحسين وتنميه اي مهاره مثل (موازنة ايقاف سياره ،صنعة القطار ،
15
القيام بعمليه الغطس ) عموما كلما تمرنا أكثر نصبح افضل ويمكننا أن نتعلم
كيف نكون أكثر ذكاء بوسائل كثيره (الخفاف .)0955 ،
أنواع الذكاءات املتعددة -:
قد شاءت حكمة اهلل أن يخلق الناس متنوعين وأن يخلق في داخل كل نفس قدرات
وتطور وتفاعال وتكامال ،يقول تعالى ( َولَ ْو َشاءَ َربُّ َ
ك ا متنوعه وهذا يعطى الحياه ثراء ونموا
ك ََلعل النماس أُمةً وأحد ًة وال ي زالُو َن ُمُْتلِ ِفْي إِالم من رِحم ربُّك ولِ َذلِك خلَ َقهم وََتم ِ
ت َكل َمةُ َربِّ َ َْ َ َ َ َ َ َ َ ُْ َ ْ َ َ َ ََ َ ََ َ َ
ْي)(هود . )550-551، ماس أ ْ ِاَلِن ِمة َوالن ِ
مم ِم ْن ْ
َْجَع َ أل َْمألَ من َج َهن َ
تقدم نظرية الذكاءات المتعدددة الفرد على أنه يمتلك ثمانيه ذكاءات على األقل
مستقله تعمل معا في صورة معقدة وتتنوع الطرق التي يعبر بها األفراد عن امتالكهم لتك
الذكاءات وتجعلهم مختلفين عن بعضهم البعض .مما يعني أن كل فرد يولد ولديه هذه
الذكاءات ولكن بدرجات متفاوته وليس من الضروري أن يكون الفرد متفوقآ في كل هذه
الذكاءات ،مما يلي عرض اقوى أنعواع الذكاءات الثمانية ( الشيخ .)0995 ،
-1الذكاءات اللغوية Linguistic intelligence :
ويحدده جاردن عام ( )5019بانه القدرة على امتالك اللغه والتمكن من إستخدامها
وهو من أكثر الكفاءات األنسانية التي تعرضت للبحث .والشواهد التي تدعم هذا النوع
من الذكاء مشتقا ه من علم النفس النمو .ويطلق عليه الذكاء اللفظي ويضم قدرات
إستخدام المفردات اللغوية والقيام بالتحليل اللفظي وفهم الماده اللفظيه وفهم المجاز
واالستفاده (جابر . )5009،
وهو القدره على إستخدام الكلمات بكفاءة شخصيا(كما في رواية الحكايات والخطابه
لدى السياسين أو كتابة الشعر والتمثيل والتأليف) .ويتضمن هذا الذكاء القدره على تناول
ومعالجه البناء اللغوي .والصوتيات ،والمعانى وكذلك اإلستخدام العملي للغه ،وهذا
اإلستخدام قد يكون بهدف البالغه أو البيان (إستخدام اللغه إقناع األخرين بعمل شئ
معين ،أو التزكر( إستخدام اللغه لتذكر معلومات معينه 0وما بعد اللغه meta .
languageإستخدام اللغه للتحدث عن نفسها (حسين . )0999 ،
-0الذكاء المنطقي الرياضيintelligence logical – mathmatica - :
16
ويقصد به القدره على اإلستعدالل الرياضي ،وادراك العالقات بين القضايا الشرطيه
في هيئة (إذا 5999ذا) وعالقات االسباب والنتائج وتجديد المعلومات ويمتاز األفراد ذوو
المستوى المرتفع من الذكاء المنطقى /الرياضي بما يلي:
التفكير الرمزي.
القدرة على االستنباط واالستقرار.
حب االستطالع.
التعبير عن المعلومات بطريقه مختصرة.
اإلستعدالل الجيد.
فرض الفروض ،واختبارها والتعميم.
التصنيف في فئات.
إستخدام االرقام ،وأكتشاف العالقات بكفاءه.
التفكير المنطقى االستنتاجي ،والقياس في حل المشكالت.
القدرة على التبؤ والتحليل ووضع التصورات النظرية.
اقامه العالقات المجدده عن طريق اإلستعدالل ،واستخدام الرموز.
القدرة على تفسير المعلومات؛ من خالل استشاره تساؤالت؛ مثل كيف ؟ ولماذا؟
ويتمثل هذا النوع من الذكاء على نحو واضح عند علماء الرياضيات ،ومحاسبي
الضرائب واالحصائيين وعلماء المنطق ومبرمجي الكمبيوتر .ويتأثر بها توفره
البيئه من متيرات ترتبط باالرقام واالعداد واالستنتاج المنطق (جابر . )5009 ،
-3الذكاء الشخصي -:
هو معرفه الذات والقدرة على التصرف التوائم مع هذه المعرفه ،ويتضمن أن يكون
للفرد صوره دقيقه عن نواحي قوته وحدوده والوعي بمشاعره ودوافعه وحاالته االنفعاليه
وقدرته على الضبط الذاتي ،ويستطيع صاحب هذا الذكاء التعلم من خالل المالخظه
واالستماع ،ويبدو هذا الذكاء واضح عند علماء النفس والزعماء الدينيين ،والكتاب ،ويقل
عند االنعزاليين والمرضى النفسيين (الشيخ )0995 ،
inter personal intelligence -4الذكاء اإلجتمايي -:
17
ويربط جاردنر( )5019بين الذكاء الشخصي بما يتضمنه من مشاعر داخل الفرد
وبين الذكاء اإلجتماعي والذي يعني قدره الفرد على فهم األخرين .حين اكد في عرضه
لنظريته على الترابط ين كل من الذكاء الشخصي والذكاء اإلجتماعي ،وذكر أنه رغم
أنفصالهما اال أن العالقات الضيقه داخل معظم الثقافات تجعلهما غالبآ ما يرتبطان معا
ويحدده جاردنر( )50190في القدره على فهم األفراد والعالقات اإلجتماعية.اي القدره
على فهم مشاعر األخرين والتميز بينهما والقدره على فهم اتجاهاتهم ودوافعهم والتصرف
بحكمه حيالها والقدره على التعامل بفعالية مع األخرين وهو القدره على إدراك امزجه
األخري ن ومقاصدهم ودوافعهم ومشاعرهم والتميز بينها .ويضم هذا الحساسية للتعبيرات
الوجهيه والصوت وااليماءات والقدره على التميز بين مختلف األنواع من االلماعات بين
الشخصية والقدره على االستجابة بفعاليه لتلك اال لماعات بطريقه برماتيه (اي تؤثر في
مجموعه من األفراد ليتبعوا خطأ معينآ من الفعل ) (جابر. )0999 ،
-5الذكاء الموسيقى musical intelligence :
ويتضمن الحساسية إلتساق االصوات وااللحان واالزان الشعريه وتعيين درجه النغم أو
طبقه الصوت والتناغم والميزان الموسيقي لقطعه موسيقيه ما .اي القدره على التركيبات
الموسيقيه والحساسية لالصوات واالالت الموسيقيه وتعيين درجه النغم أو طبقه الصوت
والتناغم والميزان الموسيقي بقطعه موسيقيه ما اي القدره على التركيبات الموسيقيه
والحساسيه لالصوات واالالت الموسيقه واالنغام كما يعني هذا لذكاءالفهم الحدسى الكلى
للموسيقى أو الفهم التحليلي الرسيى لها أو الجمع بين هذا وذاك ويتيح هذا الذكاء لألفراد
أن يخلقوا المعاني التي تتكون من الصوت وأن يعبروا عنها ويتواصلوا مع األخرين وأن
يفهموها وقليل من األفراد يحققون مهاره عالية فيه بدون تدريب طويل (جابر . )5009 ،
-6الذكاء المكاني spatial intelligence -:
ويحدده جاردنر( )5019بالقدره على رؤية الكون على نحو دقيق وتحويل أو تجديد
مظاهر هذا الكون ،وادراك المعلومات البعديه والمكانيه والتفكير في حركة ومواضيع
االشياء في الفراغ والقدره على إدراك صور أو تخيالت ذهنيه داخلية ،ويتضمن الحساسية
لاللون والخطوط واألشكال والحيز والعالقات بين هذه العناصر وهي تتضمن القدره على
التصور البعدي والتمثيل الجغرافي لالفكار ذات الطبيعة البصرية أو المكانيه وكذلك
18
تحديد الوجهه الذاتيه (حسين .)0999،واذا كان الذكاء البعدي لالمكان يعتمد على
اإلدراك البصري لدى المبصرين ،فانه يعتمد على اإلدراك اللمس لدى المكفوفين ،كما
ذكر" جاردنر" في ذلك أن اإلستعدالل اللغوى لدي المكفوفين يحل محل اإلستعدالل
البصري المكاني عند المبصرين (مصطفى . )0951 ،
-7الذكاءات الجسمي -الحركي Bodily – kinaesthetic intelligence -:
وهو الكفاءة في إستخدام الفرد لجسمه أو بعض اعضائه للتعبير عن االفكار
إستخدام اليدين في تشكيل والمشاعر كما يبدو في أداء الممثل الرياضي ،وسهولة
االشياء كما يبدو في أداء النحات والجراح والميكانيكي والطبيب والبنائين والرياضين
التوازن والمرونه والسرعه (الشيخ ويتضمن هذا الذكاء مهارات جسمنيه معينه مثل
.)0955،
-1الذكاء الطبيعي natural intelligence :
ويحدده جاردنر( )0996في الحساسية لمظاهر الكون الطبيعية ،وقدره التعرف على
النماذج واألشكال في الطبيعه ،اي القدره على فهم الطبيعه ومابها من حيوانات ونباتات
والقدره على التصنيف والحساسية لمالمح اخرى في الطبيعه كالسحب والصخور وغيرها.
ولهذه القدرة قيمتها وفائدتها في تاريخنا التطوري وهي مستمره من حين كونها محوريه في
القيام بادوار مختلفه في الحياه وتفيد من هذا الذكاء الطبيعي العلوم التي تتطلب التعرف
على األنماط والتميز بينها تتركز أنشطت هذا الذكاء قيام التالميذ بزراعه بععض نباتات
الزينه في أحواض صغيره داخل حجرة الدراسه أو في حديقة المدرسة وتشجيعهم على
تصنيف نباتات الحديقه وفقآ ألنواعها وازهارها أو وفقآ الجزائها والجزع والجذر والساق
واألوراق وايضآ اصطاحبهم في زياره للريف للتعرف على هذه االشياء في بيئتها الطبيعية
(جابر.)0999،
ويرى فؤاد ابو حطب ( )5002أن الذكاءات الجسميه األولى عند جاردنر :الذكاءات
اللغوى واللفظي والمنطقي الرياضي المكاني والموسيقي /االيقاعي والجسمي /الحركي
ينتمون إلى الذكاءات المموضوعيه حيث تتسم المعلومات في هذه الذكاءات بأنها خارجيه
وزات محتوى محايد نسبيآ بالمقارنه مع المعلومات التي يتضمنها الذكاء اإلجتماعي أو
الذكاء الشخصى (ابو حطب .)5002،
19
طرق الكشف والتعرف يلى الذكاءات المتعددة لدى االطفال االذكياء:
-5إستخدام بطاقات المالحظه القننه (داخل وخارج الفصل والمصممه في ضوء
المؤشرات التي يقترحها العلماء والمربون بناءآ على الذكاءات االثني عشر
المتعددة والمتنوعه .
-0حلقات المناقشه التي تعقد بين االسر والقائمين على رياض االطفال لتتبع
التاريخ االسري ومدي توقع االسره امكان نجاح الطفل ومالحظتها له .
-9اللعب الهادف عن طريق التحليل وعمليات الفك والتركيب والتمثيل الدراسي
وحل المشكالت مع المالحظه وتقويم األداء .
-6عمل ملف لكل طفل يوضح كافه المعلومات عن االمكانات ،والقدرات التي
يتميز بها االطفال في كل ذكاء ،ويتم إستخدامهم من بدايه الحاق الطفل
بالرياض ويستمر معه طوال حياته المدرسية و يشاركه في ملفه خالل
التقييم الذاتي في مراحل متقدمه من العمر يسجل في الملف السمات
الشخصيه للطفل ومواهبه بناء على المؤشرات المسجله في الملف الشخصي
بكل ذكاء وايضآ يجمع فيها عينات من اعمال الطفل لمتابعة تطور نمو
ذكاءاته .
Multiplelne -1وقد قدم علماء ومطورى نظرية الذكاءات المتعددة
intelligence
ومن أبرزهم توماس ارمستردنج ،وللي از كميل 5002العديد من قوائم ومؤشرات
الذكاءات المتعددة (حسين )0996،
دور االسره يف الكشف عن الذكاء :
دور رئيسيا وحيويا في حياه شخصية الطفل وتشكيلها في كافه مراحل
أن لالسره ا
النمو عامه ،وفي مرحله الطفوله المبكره خاصة ،إذ تتكون في هذه المرحله مالمح
الشخصيه ومعالمها.
تسهم االسره بشكل فعال في أكتشاف اطفالها وتقيمهم حتى يتاح لالسره فرصه
مالحظه اطفالها ومتابعتهم لفترات طوويله وأن االباء واالمهات بشئ قلقل من الوعي
بقدر مناسب من الموضوعيه وعدم التحيز وبمالحظه دقيقه ومقصوده لجوانب النمو
21
الشامل عند طفلهم يستطيعون تقددير مستوى نوع ذكاء طفلهم بشكل عام ،وربما
أستطاعوا أن يكتشفوا دالالت التفوق والمواهب الحقيقيه .
يرى (جاردنر ) أن األكتشاف المبكر للذكاءات المتعددة يلعب دور أساسيا في تحديد
أساليب الدعايه والتنمية ،فقد اثبتتت الدراسات والبحوث أن العقل البشري يكون في اقصى
حاالت المرونه والقابلية للتشكيل في السنوات األولى من عمر الطفل خاصه قبل سن
المناسبه للمنو السوى الشامل المتوازن االبعاد أوتسهم في طمس شخصية الطفل
وتحطيمها من خالل مسلبياتها وعدم تقديرها لذكاء طفلها وأهمالها وعدم اعترفها بقدراته
المبدعه النتميزه (حسين )0996،
نظرية الذكاءات املتعدده وعالقتها بنظريات الذكاءات األخرى :
أن فكره الذكاءات المتعدده اثرت سابقآ فى الجزور التاريخيه لنظرية الذكاءات
المتعدده فكره قديمه فقد لوحظت جوانب مختلفه للعقل حتى فى اليونان القديمه وهناك
نظريات ذكاء منذو العصور القديمه تنادى بتعدديه الذكاء أو القدرات االنسانيه وليس
نظريه قاردنر النموذج األول لهذا التعدد فمن المالحظه أن الثالثه ذكاءات األولى التى
اقترحها قاردنر (الذكاء اللغوي ،والمنطقى والمكانى ) تتماشى كثي ار مع تلك الذكاءات التى
تقاس عن طريق نسبه الذكاء iGالتقليديه اال أنها بشكل ما فأنها تؤكد حقيقه أنه توجد
قدرات عقليه ال تقاس باختبارالذكاء iGوهى الذكاء ( الموسيقى ،الحركى ،االجتماعى،
الشخصى ،الطبيعي )(حسين )0999،
ومن المالحظ ايضآ أن القدرات األوليه التى اقترحها بيرستون (عالم )0992
تتفق إلى حد كبير مع الذكاءات التى وضعها قارندنر فنجد بيرستون اقترح سبعه قدرات
عقليه أوليه وهى (القدرات المكانية والقدرة العددية والقدرة على الطالقه اللفظية ،والقدره
على الفهم اللغوى والقدره على التركيز والقدرة االدراكيه والقدره على االستدالل االستقرائى
) حيث يرى بيرستون أن هذه القدرات تشكل جوانب الذكاء العام وأنها مستقله عن بعضها
البعض استقالال نسبيا ال مطلقا والشخص الذى تفوق في أحدهما ال يعنى تفوقه حتمآ
فى األخرى (عالم .)0992،
ونجد أن نظريه التحليل العامل من قبل كارو( )carro1993توضح ضربا
متشابه تمامآ فى المجاالت الواسعه من القدره التى قدمتها النظريه مع أنواع الذكاء التى
21
وضعها قاردنر فالذكاء اللغوى عند قاردنر يقابل عامل (2cقدره االدراك السمعى ).
والذكاء المنطقى الرياضى يقابل عامل (2fالذكاء السلس أو المتبلور ) والذكاء المكانى
يقابل عامل (2Rاالدراك المرائى الفراغى ) .ويالحظ أن الذكاء الحركى لقاردنر ليس له
مقابل فى هذه النظريه ألن اختبار القدرات الرياضيه لم تظظهر بعد فى الدراسات
النفسيه حركيه كعنصر أساسى من القدرات العقليه وأن وأحد من الذكاتين الشخص
لقاردنر وهو الذكاء االجتماعى الذى يتمثل فى القدره على المالحظه والفهم والتميز بين
األفراد واالخرين من المحتمل أن تكون قدمت فى النظريه فى وأحد من عوامل المعرفه
وهو BCومعلومات عن محتوى السلوك ) ولكن الذكاء الشخصى الفردى ليس له
عامل مقابل (خميس . )0995،
ويؤكد ترونديك أن الذكاء ناتج عن عدد كبير جدا من القدرات المترابطه
مستقله بعضها عن بعض وفسم الذكاء إلى ثالثه أنواع :
معالجه أ -الذكاء النظرى :ويتالف من القدرات التى يستخدمها الفرد فى
مهن الطب المعانى والرموز من االلفاظ واالرقام وهو الزم للنجاح فى
والحاماه واالدارى والسياسى .
العلمى أو الميكانيكى :ويتألف من القدرات التى يعالج بها الفرد ب -الذكاء
االشياء والمواقف الشخصيه المحسوسه واداره واصالح اآلالت والتركيبات
الميكانيكه وهذا يجب أن يتسم به المهندس والصانع الفنى
ج -الذكاء االجتماعى ،ويتالف من القدرات الالزمه للتعامل مع الناس وهو
يتضمن مايسمى بالكياسه واللياقة واالتزان االنفعالى والقدره على التاثير
واإلستجابه لمشاعر االخرين وهو الزم الدبلوماسى و الوزير والتاجر .
ح -ويالحظ أن الذكاء العملى والميكانيكى يقابل الذكاء الحركى عند جاردنر
اللغوى عند جاردنر والذكاء االجتماعى فله والذكاء النظرى يقابل الذكاء
المقابله بالذكاء االجتماعى اما الذكاء الشخصى والطبيعى فليس لهما مقابالت
فى نظريه العوامل المتعدده ( راجح . )5000،
22
أن من أبرز مستويات المدرسه التعرف على االذكياء وأكتشاف استعداتهم الخاصه
الكامنه في وقت مبكر ومساعدتهم على المنو الشامل المتكامل المتوازن االبعاد وحفذ
دافعيتهم للحصول على الكفايه القصوى لقدراتهم ومواهبهم وذلك من خالل منظومه
اإلجراءات التاليه :
-5إستخدام ادوات وطرائق وأساليب علمية في الكشف عن االذكياء.
-0توفير خبرات تربويه غنيه وغزيره تتحدى قدرات الموهوب وذكاءه في المواقف
التعليميه.
-9تهيئة الظروف المالئمه إلشباع حاجات الذكي العقليه و من خالل تخطيط
مناهج وبرامج منافسه لقدراته واستعدادته اال أن أكتشاف االذكياء وتحديدهم
عمليه شائكه وغير يسيره السيما إذا تصدى لها غير ذوى الخبره
واالختصاص.
إذ تشير البحوث والدراسات إلى أن كثير من المعلمين يخطئون في أكتشاف االذكياء
وأنهم يرتكبون االخطاء التاليه :
أ -يختارون اطفاآل يعتقدون أنهم إذكياء ،ثم تثبت نتيجة اإلختبار العقلي
عكس ذلك
ب -يستبعدون من فئة اإلذكياء اطفاال تم تثبيت اإلختبار أنهم فعال إذكياء
وهذا خطأ ابلغ خطرآ من الخطأ األول ( ،عبير .)0999،
افرتاضات ومبأدي نظرية جاردنر للذكات املتعددة:
يري"جارندر "أن الناس يمتلكون أنماطا فريدة من نقاط القوة ونقاط الضعف والقدرات
المختلفة وعليه يصبح من الضرورى فهم أدوات مناسبة لكل شخص وتطورها،وذلك يعتمد
على افتراضين أساسين هما:
أ -أن البشر لهم أختالفات في القدرات واالهتمامات ،وبالتالي نحن النتعلم بالطريقه
نفسها.
ب -نحن اليمكن أن تتعلم كل شيئ يمكن تعليمة .
أما المبادى التي قامت عليها نظرية الذكاءات المتعددة فهي كما يلي -:
-5الذكاء ليس نوعا وأحدا بل أنوعا عديدة ومختلفة .
23
-0كل شخص متميز وفريد من نوعه يتمتع ب خليط من أنواع الذكاء.
-9تختلف أنواع الذكاء في النمو والتطور أن كان على الصعيد الداخلي للشخص
أو على الصعيد البين فيما بين االشخاص.
-6أنواع الذكاء كلها حيويه وديناميكيه.
-1يمكن تحديد أنواع الذكاء وتميزها ووصفها وتعريفها (عزو عفان واخرون
. )0996
أوجه النقد املوجه لنظرية الذكاءات املتعددة -:
بالرغم من كل االضافات العلميه الجديده التي قدمتها هذه النظريه في مجال علم
النفس والتربيه اال أن هناك بعض النقاد يوجهون لها بعضاالنتقادات وكانت هذه
األنتقادات في مجملها التدور حول المحاور النظريه والمفأهميه للنظريه واددله ثبوتها
ويمكن أن نتتناول أوجه النقد هذه في صور نقاط مختصره كما يلي -:
-5نظريه الذكاءات المتعددة تناولت الذكاءات مثل تناول غيرها لها كقدرات أوليه
ونجد أنها تسمى بعض المواهب أو االستعدادات كالرياضه والموسيقه بالذكاءات
فهي تفتقد إلى الدقه واالستقرار.
-0أنها ذات مضامين ثقافيه حتى أنه من خالل النظريه لوحظ أن الثقافه الخاصه
دور في تحديد جوانب القوه والضعف في ذكاءات الفرد
ا بالفرد يمكن أن تلعب
الوأحد (حسين )0991،
النظرية يجعل تصنيف -9تفتقد اي معايير قومية ،حيث أن سرعه أنتشار
األمر صعبا
ا التالميذ داخل حجرة الدراسة وفق مهاراتهم وقدراتهم في ضوئها
وهذا يؤدي إلى صعوبة كبيرة في وضع معايير على المستوى القومي للنظرية.
-6ليست ذات طابع عملي فهي مثاليه في أفكارها ومضامينها حيث أنه في ظل
تكدس الفصول ومعاناه المعلمين وقله الموارد في المجتمعات النامية يبقى
تطبيق النظريه ضربا من الخيال (حسين )0999،
ليضم مفاهيم -1نظرية الذكاءات المتعددة وسعت في مفهوم الذكاء األنساني
كثيره كالكفايات العقليه والقدرات المعرفية والعمليات الفكرية ،وذلك خالل فائد
24
المفهوم وداللته فضال عن أنها لم تصل إلى مجاالت عديده في علم النفس
البشري (مصطفى )0951،
-2االرتباط بين الذكاءات :ان هناك ارتباطات موجبه عمومآ (او مايدعى التنوع
وااليجابى) بين اختبارات تقيس ملكات مختلفه( كالمعانى واللغه على سبيل
المثال) .وبعباره اخرى اكثر عمومآ فان كل اختبارات القدرات .فى علم النفس
تقريبآ يرتبط ولو الى حد طفيف على االقل مع اختبارات القدرات االخرى .
ويبعث هذا الوضع الراحه فى اولئك الذين يعتقدون بوجود "ذكاء عام "
(.الجيومي)0950
يرى الباحـث ان هذه االنتقادات طبيعيه والكثير منها يدعم هذه النظريه مثل انها
ليست جديده باعتبار ان هناك نظريات سابقه لها فقد اجاب "غاردنر" فى كتابه اطرف
العقل ( فان هذا ضرب من التشجيع لجهودى كما ان وجود هذه النظريات يزيد من اهميه
تبرير بعض الحركات الخاصه التى قمت بها فى عرض نظريتى (الجيوسي)0950 ،
اما بالنسبه لصعوبه تطبيقها نسبه الزدحام الفصول فهذا حاصل حتى فى الحاالت
العاديه فينبغى حل مشكله الفصول .
اما بالنسبه لكونها ذات مضامين نافيه وانتقاصها الى المعايير القوميه فهذا شيئ
طبيعى فكل المجاالت تؤثر فيها الثقافه بشكل او باخر فينبغي ان تدرس وتختبر فى
الثقافه المختلفه وبالتالى تحدد معايير محليه قوميه.
اما بالنسبه لالرتباط بين الذكاءات رد "قاردنر" فى كتابه اطر العقل ( )5009اننى
ال استطيع قبول هذا االرتباط على عواضها فكل االختبارات الراهنه تقريبآ فهمت على
نحو يتطلب اساسا ملكات لغويه او منطقيه وثيقآ كذلك فان من االرجح ان شخصآ يتمتع
بمهارات ضروريه للنجاح فى اختبارات من هذه سوف يكون اداءه نسبيآ – حسنآ حتى
فى اختبارات القدرات الموسيقيه او المكانيه فى حين يرجح ان شخص ال يمتلك براعه
خاصه مكانيآ او لغويآ سوف يتعثر فى مثل هذه االختبارات المقننه ’ حتى لو كان يتمتع
بمهارات فى مجال تزعم هذه االختبارات أنها تقيسها (الجيوسي)09950،
ويرى الباحث فهذه االنتقادات التعنى دحض النظريه وانما تساعد على البناء
وتالشى جوانب القصور ان وجدت .
25
األهمية الرتبوية لنظرية الذكاءات املتعددة:
تعتبر هذه النظرية من النظريات التي لها دور كبير في الجانب التربوي حتي أنها
ركزت على أمور غفلت عنها النظريات االخرى فقد تم اغفال كثير من المواهب ودفنها
بسبب االعتماد على التقييم الفردي واختبارات الذكاء يعكس هذه النظرية التي تساعد
على كشف القدرات والفروق الفردية وبالرغم من تصريح (جاردنر ) بانه لم يكن ينوي
أثناء تاليفه كتاب (األمر العقل ) أن يقدم مؤلفات في التربية فقد اعتبر التربويون
النظريه فلسفه تربويه متميزه تسعي كثير من المؤسسات التربويه في الواليات المتحده
وخارجها لتطبيقها كما اعددها ثوره في مجال الدراسات التربويه .ويحسب لنظريه
الذكاءات المتعددة أنها لفت انتباه إلى الكيفية التي يتعامل معها العقل مع محتويات
العالم من أشياء أو اشخاص وغيها حتى تعد نموذجا معرفيا بصفه الكيفيه التي يستخدم
بها األفراد ذكاءاتهم في حل المشكالت( عمران – )0995
من بين الفؤائد العلميه الهامه لنظرية الذكاءات المتعددة في مجال الممارسه التعليمية
.أنها شخصت للمارسين التربوين األساليب التعليمه /التعليمي التي يتعلم بها كل متعلم
وذلك حسب نوع الذكاء المهيمن عليه .وفيما يلي األساليب الخاصه التي يتعلم بها كل
طالب يتميز بنوع معين من الذكاء -:
-1الذكاء اللغوي Linguistic intelligence :
يتميز المتعلم الذي لديه هذا الصنف من الذكاء بكفاءة السماع فهو سريع الحفظ لما
يسمعه وماهو مطلوب بحفظه واليجد في ذلك اي صعوبه كما أنه يتعلم أكثر عن طريق
التعبير بالكالم وعن طريق السماع والمشاهده للكلمات .
-2الذكاء المنطقي الرياضي logical – math ematical intelligence -:
للمتعلم الذي يتصف بهذا الصنف من الذكاء قدرة فكرية على التصور دله افكاره
جريئه وهو كثير االسئله ودائم التفكير يحب العمل بواسطه األشكال والعالقات والقيام
بالتصنيف
-3الذكاء المكاني spatial intelligence -:
أنه متعلم يميل للتفكير بإستخدام الصور واأللوان ويدرك موضوع األشياء وله ذاكره
بصرية .
26
-4الذكاء الجسمي الحركي Bodily –kinesthetic intelligence -:
يتميز أن له مهارة جسمية حركية ويكتسب المعارف عن طريق الحركة ،وهو
يبرهن عن حركة دقيقه ويفضل معالجة المعارف بواسطة اإلحساس الجسدي .
-5الذكاء الموسيقي musical – intelligence :
أنه تعلم حساس تجاه ايقاعات اللغه واإلصوات وقادر على التعبير عن أفكارة بطرق
محدده عن طريق الموسيقى وهو يستجيب للموسيقي بطرق مختلفة .
-6الذكاء اإلجتمايي interpersonal – intelligence :
أنه متعلم يستوعب أكثر عندما يذاكر مع غيره وهو يتواصل مع األخرين بسهولة
ويفهم األخرين ويتعاملين معأهم
-7الذكاء الشخصي inatraper sonal – intelligence :
يتمييز صاحب هذا الذكاء بشخصية قوية وادراده لمشاعرة يتمييز صاحب هذا الذكاء
بشخصية قوية وادرادة لمشاعره وثقة كبيرة في ذاته وهو يتجنب األنشطة الجماعيه إذ
يفضل العمل بمفرده وانجاز المشاريع حسب اتجاه الخاص
-8الذكاء الطبيعي natural – intelligence :
يحب التعلم وبخاصة الحقائق المتوحاة من الواقع الطبيعي (عبد السالم )0959 ،
أن نظرية الذكاءات المتعددة لها مضمون تربوي ألنها توضح لنا ماينبغي أن يكون
عليه الرنامج المدرسي الكامل إذا حاولنا تنميه مواهب الطالب وقد أنشأت مدارسنا
واعدت أساسيا لدعم الذكاء اللغوي والذكائ المنطقي الرياضي فقط .والقسما بنفس
القدر األشكال الموسيقيه والمكانيه من الذكاء وتنمي الذكاء الجسمي والحركي في
األنشطه خارج المنهج وتتجاهل عاده التدريس لشكلين من أشكال الذكاء هما :الذكاء
الضمن شخصى (الذكاء الذاتي ) والذكاء بين الشخصي (الذكاء االجماعي) ( جابر
.)5006،
وألن النجاح في الحياه يتطلب ذكاءات متنوعه لذا فان أهم اسهامات التعلم من
اجل تنمية الطالب يكون في توجيهم نحو المجاالت التي تالئم أوجه التميز لديهم حتى
يحققوا الرضا والكفاءة ،وعوضآ عن توجيه معظم الوقت والجهد في ترتيب الطالب
لمعرفه من هو افضل ومن هو أقل ،فان نظرية الذكاءات المتعددة تفسح المجال أمام
27
أكتشاف أوجه الكفاءه والموهبه الطبيعيه لدى هؤالء الطالب من أجل تنميتها ،فهناك
مئات الطرق التي توصل للنجاح والعديد من القدرات التي تساعد على تحقيق النجاح
(األعسر،كفافي)0999،
فضال عن كونها تعد أولى النظريات التي تعاملت مع كل إمكانيات المتعلم العقليه
في الوقت الذي كانت تتعامل فيه النظريات السابقه للذكاء.
األنساني مع جوانب محدده من التعلم وحين تترتب على ظهورها تغيير كبير في كثير
من الممارسات التربوية (الذاكي )0999،
مما سبق تتضح األهميه التربويه لنظرية الذكاءات المتعددة في النقاط التاليه :
)5تعتبر نظرية الذكاءات المتعددة نموذجا معرفيا يحاول أن يصف كيف يستخدم
االفرد ذكاءهم المتعدد لحل مشكله ما ،وتركز هذه النظرية على العمليات التي
يتبعها العقل في تنأول محتوى الموقف ليصل إلى الحل ،وهكذا يعرف نمط التعلم
عند الفرد بانه مجموعه ذكاءات هذا الفرد في حاله عمل في موقف تعلم طبيعي
(حسين .)0999،
)0اخذ الفروق بين المتعلمين بمنتهى الجديه :أن معرفه نقاط القوه والضعف لدى
الفرد ليس الغاية حد ذاتها ؛إذ يتعين إستخدام هذه السمات لفهم األساليب التي
تسمح له بالتعلم بطريقه اسهل وأكثر فعاليه ومن وجهه اخرى يمكن أن يوظف
المعلم تفوق المتعلم ،ونقاط قوته في مجال أخر قد يعاني فيه المتعلم من ضعف
أو تواضع (خليل)0996،
)9تقديم نظرية الذكاءات المتعددة نمذج للتعلم ليس له قواعد محدده فيما عدا
المتطلبات التي تعرضها المكونات المعرفيه لكل ذكاء فنظرية الذكاءات المتعددة
تقترح حلول يمكن للمعلمين أن يعملوا في ضوئها مناهج جديده كما تهدنا باطار
يمكن للمعلمين منخالله أن يتناولوا اي محتوى تعليمي ويقدموه بعده طرق مخلفه
(مصطفى .)0951،
28
)6تق دم النظرية خريطه تدعم العديد من الطرق التي يتعلم بها الطالب وعلى المعلم
عند تخطيط اي خبره تعليمه أن يسال نفسه هذه االسئله :
أ) كيف يستطيع أن يستخدم الحديث أو الكتابه ؟ (لغوي)
ب) كيف يبدأ باالرقام أو الجمع أو االلعاب المنطقيه أو التفكير التعاقد (رياضي
– منطقي )
ج) كيف يسخدم االفكار المرئيه أو التصورات أو االلوان أو األنشطه الفنيه أو
التنوعات (الفئات ) المرئية؟(مكاني – مرئي )
ح) كيف يبدأ بالموسقي ،أو اصوات البيئه المحيطه؟((موسيقي)
خ) كيف يستخدم إجزاء الجسم كله أو الخبرات اليدويه؟ (حركي – بدني)
د) كيف يشجع الطالب في مجموعات صغيره للمشاركه في التعلم التعاوني أو
في مواقف للمجموعات الكبير؟ (إجتماعي)
ذ) كيف يثير المشاعر الشخصيه أو مبتدعى الذاكره الشخصيه أو بعض
إختبارت للطالب( .شخصي) (حسين .)0999،
الذكاءات المتعدده تكشف نقاط القوه والضعف عند يرى الباحث ان نظريه
المتعلم وخاصه انها تعالج مواطن التعثر وصعوبات التعلم .ومن ثم تهتم بما هو
ايجابي لدى المتعلم وتكتشف ما لديه من قدرات ذكائيه أخرى .وتطوير المهارات من
اجل حل المشكالت وكذلك استثمار القدرات الذكائيه في تعليمهم االكاديمي من خالل
انشطة تعليم يه في مجاالت هذه الذكاءات وكذلك صالحيتها تمثلها في برامج التدريب
لالطفال العاديين وزوى االحتياجات الخاصه وانها تسمح لكل متعلم علي حده ليحقق ذاته
والتميز بالجوانب التى ينفرد بها .
ويرى الباحث ان مدارسنا اليوم تحتاج الى تطبيق نظرية الذكاءات المتعدده
الصالح منظوماتنا التربوية القائمه على تنميه الذكاءات الواحد فقد آن االون للبحث عن
الذكاءات االخرى لدى المتعلم فى صور نظريه الذكاءات المتعدده
مقارنه بني وجهه النظر التقليدية للذكاء ونظرية الذكاءات املتعدد د:
29
تحدث نظرية الذكاءات المتعددة (جاردنر) المعتقدات الشائعه للذكاء في مجاالت
التربيه والعلوم المعرفيه ،فالتعريف الشائع يرى أن الذكاء هو ( قدره معرفيه توجد لدى
األفراد ،هذه القدرة يمكن أن تقاس باإلختبارات االجابه القصيره)
أما جاردنر ( )Gardnerفيعرف الذكاء على أنه :القدره على إنتاج منتج جديد له
قيمه أو أكثر للمجتمع أو مجموعه من المهارات تمكن الفرد من حل مشكالته الحياتيه أو
القدره على اضافيه معرفه جديده .ويختلف هذا االتجاه الجديد للذكاء وبصوره كبيره عن
الرؤية التقليديه (الشائعه ) التي تعرضت فقط على ذكاءين هي الذكاء اللفظي أو الذكاء
المنطقي الرياضي (عبدالسالم )0959،
31
ويوضع الجدول التالي أوجه المقارنه بين وجهه النظر التقليديه للذكاء ونظرية
الذكاءات المتعددة :
جدول رقم( )5يوضح مقارنه بين وجهه النظرالتقليديه للذكاء ونظريه الذكاءات المتعددة
-:
نظريه الذكاءات المتعددة وجهة النظر التقليديه للذكاء
تقييم الذكاءات المتعددة لألفراد من خالل أنماط ونماذج إختبارات االسئله يمكن قياس الذكاء من خالل -5
التعليم وأنماط ونماذج حل المشكالت واالجابات القصيره مثل :
واالجابات االسئله حل إختبارات إستخدام اليتم ستافورد بينه للذكاء (الصوره مقياس
القصيرهنظرآ ألنها : الرابعه )
-5التقيس الفهم العميق أو نواحي التميز المتداخله لدى مقياس وكسلر لذكاء االطفال
الفرد للقدرات جونسون وودكوك مقياس
-0أنها تقيس المهارات الروتينيه للتذكير وقدره الفرد على المعرفيه
ادائها من خالل إختبارات االسئله واالجابات القصيره إختبار االستعدادات المعرفيه المدرسيه
االنسان لديه كل أنواع الذكاءات ولكنه كل انسان لديه بروفيل أو مجموعه يولد االنسان ولديه معرفه ذكاء ثابته -0
فريده تعبر عنه
يمكن تحسين وتسميه كل أنواع الذكاءات ،وهناك بعض االشخاص -9مستوى الذكاء اليتغير عبر سنوات الحياه
يكونون متميزين في نوع وأحد من أنواع الذكاء عن األخرين من اقرأنهم
هنالك أنماط أو نماذج عديده للذكاء والتي تعكس طرقآ مختلفه -6يتكون الذكاء الذكاء من قدرات لغويه ومنطقة
للتفاعل مع العالم
-1في الممارسه التقليديه ،يقوم المعلمون يشرح وتدريس يهتم المعلمون بفرديه المتعلم وجوانب القوه والضعف لديه بفرده والتركيز
وتعليم نفس الماده الدراسيه لجميع التالميذ ولكل وأحد على تسميتها
منهم
يقوم المعلمون بتصميم أنشطه أو أنماط أو بناءات للتعلم تدور حول -2يقوم المعلمون بتدريس موضوع ماده دراسيه
البعض ويقوم الموضوعات ببعضها وسؤال ما وربط ما قضيه
المعلمون بتصوير االستراتيجيات التي تسمح للتالميذ بعرض تجارب
أو أنماط فريده ذات قيمه لهم ولمجتمعهم
31
تام كان على دعى ليس ذكي ولكنه لديه استعداد مدهش للموسيقي .ومن هنا
بإستخدامه لكلمه ذكاء لوصف كل فئه أو نوع ،ولقد قال في مقاله شخصيه -:لقد
قصدت أن أكون إلى حد ما استف اززيا فلو قلت بوجود سبعه أنواع فوق يتثاءب الناس
مسلمين بهذا ولكن بتسميتها ذكاءات فاني اقول لقد اتجهنا إلى تحديد تنوع أساسي
وقاعدي يسمي ذكاء وأن هناك بالفعل عددا من الذكاءات وبعضها لم نفكر فيه قط على
أنه ذكاء على االطالق (جابر.)0999،
ولكي يقوم أساسا نظريا سليما وعميقا لدعواه وضع جاردنر إختبارات أساسية لكل
ذكاء وقدرته على الصمود أمامها ليعتبر ذكاء بحق وليس مجرد موهبه أومهاره أو
استعداد عقلي ،والمحاكات التي استخدمها تضم العوامل الثمانيه االتيه -:
-1إمكانية يزل الذكاء نتيجه تلف الدماغ Poteneial isolataion by Dom -:
age
أثناء عمله في ادارة المحاربين القدماء عمل مع أفراد عانوا من الحوادث أو
حاالت بدأ أن تلف االألمراض التي أثرت في مناطق معينه من المخ ،وفي عدة
الدماغي اتلف على نحو أنتقاني ذكاء معينا تا ار الذكاءات االخرى كلها سليمه ،وعلى
سبيل المثال فان الفرد الذي يتعرض لتلف في منطقه (Brocaالفص الجبهي االيسر
) قد يكون لديه تلف جوهري في الذكاء اللغوي وبالتالي يخير صعوبه كبيره ومتسقه في
التحدث والقراءه والكتابه ،ومع ذلك يظل قاد ار على الغناء وحل مسائل الرياضيات
والرقص والتامل في المشاعر واالرتباط باألخرين والشخص الذي تعرض لتلف الفص
الجبهي في النصف الكروي االيمن تتعرض قدراته الموسيقيه على نحو أنتقائي للعصب،
بينما عصب الفص الجبهي قد يؤثر أساسا في الذكاءات الشخصيه.
و(جاردنر ) يسوق الحجج إذ ن دفاعآ عن سبعه أنظمه تحيه مستقله استقالال ذاتيآ
نسبيآ(حسين آ)0956
32
ذو المعجزات هم األفراد الذين يظهرون قدرات فائقه في جزء – اي في ذكاء وأحد
بيما تعمل الذكاءات االخرى عن مستوى منخفض ،ويبدو أن الظاهره موجوده بالنسبه
لكل ذكاء من الذكاءات السبعه ،على سبيل المثال في الفلم السنمائي (رجل الطر)
يلعب (دوستين هوفمان ) دور (رايمونر) وهو عبقري في الذكاء المنطقي يحسب سرعه
فائقه اعدادا مؤلفه من ارقتم متعدده في راسه بسرعه ويقوم باعمال مذهله في الرياضيات،
ومع ذبك فعالقاته بأثرابه ضعيفه واداؤه اللغوي منخفض ينقصهاالستبصار في حياته ،
وهناك فئه ترم رسمآ غير عأدي ومجموعه اخري تق أر مواد معقده ،ومع ذلك التفهم ما
تق ار (عيسى ) 0990 ،
Evolutio nary History and -3تاريخ تطوري وتطويره جديد بالتصدق :
Evlationary palusibilitty
وينتهى _جاردنر ) إلى أن كل ذكاء من الذكاءات اسبعه له جزور منغرسه على نحو
عميق في تطوير االنسان ،بل وحتي قبل ذلك في تطور األنواع األخري ،ولهذا على
سبيل المثال فأنه يمكن دراسة الذكاء المكاني في رسومات كهف وكذلك الطريقه التي
توجه بها مسندات معينه ذاتها في الفضاء وهي تتنقل بين الزهور وبالمثل فان الذكاء
الموسيقي يمكن ارجاعه إلى الشواهد األثريه التي توجد في االدوات الموسيقيه القديمه،
وكذلك عن طريق التنوع ألغاني الطير ،ونظريه الذكاءات المتعددة سايق تاريخي ،ويبدو
أن ذكاءات معينه كانت أكثر أهمية في االزمنه المبكره عما هو عليه اليوم فالذكاء
الجسمي الحركي على سبيل المثال كان يقدر على نحو اكبر منذ مائه سنه حين كانت
اغلبيه السكان تعيش في مناطق ريفيه ،وكانت القدره على حصد الحبوب وبناء السلوه
مخزن العلف االسطواني ،موضوع اقدير إجتماعي قوي ،وبالمثل فان ذكاءات معينه
تصبح أكثر أهميه في المستقبل ومع تزايد نسبة الموظفين الذين يتلقون المعلومات تصبح
أكثر أهميه في المستقبل ومع تزايد نسبة الموظفين الذين يلقون المعومات من االفالم
والتلفزيون وشرائط الفيديو وتكنولوجيآ االقراص المدمجه ( ال سي دي روم ) قد تزايد
القيمه التي تضغى على الذكاء المكاني العالي .وعلى سبيل المثال هناك حاجه متناميه
في االون االخيره لألفراد الذين لديهم خبره في الذكاء الطبيعي للمساعده في حماية
األنظمة المعرضه للخطر (جابر)0999 ،
33
-6مسانده من النتائج السكيومترية support form psyohometric findings :
أن المقاييس المعيارية للقدرة االنسانية تقدم اإلختبار الذي تستخدمه معظم نظريات
الذكاء (باالضافه إلى العديد من نظريات اسلوب التعلم ) للتحقق من صدق النموذج على
الرغم من أن جاردنر ليس مؤيد لالخبارات المعياريه ،وفي الحقيقه كان مدعما متحمسآ
لبدائل اإلختبارات الرسمية فيقترح أن بامكاننا الغاء النظر عن الكثير من اإلختبارات
المعياريه الموجوده لدعم نظرية الذكاءات المتعددة (على الرغم من أن جاردنر يوضح أن
االخبارات المعايريه تقيس الذكاءات المتعددة بطريقه ،أو على نحو خارج السياق بشكل
واضح وعلى سبيل المثال مقياس وكسلر للذكاء يشتمل على إختبارات فرعيه تتطلب
ذكاءا لغويا معلومات ومفردات) وذكاءا رياضيا منطقيا (العمليات الحسابيه ) وذكاءا
الجسمي الحركي (ترتيب االشياء من الذكاء مكانيا (تركيب الصور) الحد االدنى
ومازال هناك أنواع اخرى من القياس تستقل الذكاء الشخصي مثل (مقياس نضج المجتمع
لفينالند ،وقائمه تقدير الذات لكوير سميث) (عيسى) ،
34
-6القابليه للترميز في نظام رمزي -:
أن من افضل المؤشرات على السلوك الذكي وفقآ لما يراه جاردنر هو قدره االنسان
على إستخدام الرموز ،فكلمه (قها) التي تبدو هنا هي على هذه الصفحه من ببساطه
مجموعه من العالمات المطبوعه بطريقه معينه ومع ذلك فقد تؤدي إلى اسختصار
مدي كامل من الترابطات أو التدعيات والصور والذكريات ،أن مأحدث أن نجلب راي
الحاضر (تمثيل تصوير شيئيوجد هنا بالفعل ) ويقترح جاردنر أن القدره على الترميز هي
أحد أهم العوامل التي تفضل االنسان وتميزه عن معظم األنواع األخري وهو يالحظ أن
كل ذكاء من الذكاءات السبعه في نظريته تعني بملكه قدرتع على أن يرمز (يعبر عنه
رمزيا ) وكل ذكاء في الحقيقه له أنساقه الرمزيه الفريده فالنيبه للذكاء الغوي ثمة عدد من
اللغات المنطوقه والمكتوبه كالغه العربيه واالنجليزية والفرنسيه واالسبانيه تمثل هذه
االتساق والذكاء المكاني من ناحيه اخرى يضم مدى من اللغات البيانيه ومن الرسوم
يستخدمها المهندسون المعماريون والمصممون وكذلك لغات ايدوجرافيه معيه مثل اللغه
الصينيه (جابر.)0999،
35
-8تاريخ ثماني متميز ومجمويه من األداءات واضحه والخبره :
يقترح جاردنر أن الذكاءات تنبه بالمشاركه في بعض أنواع األنشطه ذات القيمه
الثقافيه وأن نمو األفراد في هذه األنشطه يتيح نموشذجآ نهائيا وكل نشاط له وقته الخاص
في الظهور من سن الطفوله المبكره ووقته الخاص في بلوغه الذروة أثناء حياه الفرد
ونموذجه الخاص في األنحصار التدريجي أو السريع كلما كبر الفرد .والتاليف الموسيقي
على سبيل المثال يبدو أنه من األنشطه ذات القيم الثقافيه والمقدره في وقت مبكر
وينمو اي من أعلى مستوى من الكفاءه منذ سن مبكره فقد كان موزارت في الخامسه فقط
عندما بدأ في التأليف الموسيقي والكثير من المؤلفين كانوا أكثر نشاطا في الثامنه عشر
والتاسعه عشر ومع ذلك فان الخبره في التكاليف الموسيقي تظل قويه نسبيا إلى سن
متأخره وعلى الجانب االخر نجد أن الخبره الرياضيه العاليه يبدو أن لها مسار مختلفا
إلى حد ما فال تظهر مبك ار كما هو الحال بالنسبة للقدره على التاليف الموسيثي ولكنها
تصل إلى الذروه في الحياه المبكره نسبيا فالكثير من االفكار العلميه والرياضيه ظورها
شباب في سن المراهقه امثال (بليس باسكال ) (وكارل فريد ديتش) وفي الحقيقه يفترض
من خالل تاريخ االفكار الرياضيه أن االفكار العميقه ذات االصوال الرياضه اتت إلى
األفراد في سن االربعين عندما يصل األفراد إلى هذه السن فأنهم يعتبرون في قمة الجبل
كرياضين (عيسى .) 0990،
نظرية الذكاءات املتعدده وعالقتها بنظريات الذكاءات االخرى :
ان فكره الذكاءات المتعدده اثرت سابقآ فى الجزور التاريخيه لنظرية الذكاءات
المتعدده فكره قديمه فقد لوحظت جوانب مختلفه للعقل حتى فى اليونان القديمه وهناك
نظريات ذكاء منذو العصور القديمه تنادى بتعدديه الذكاء او القدرات االنسانيهوليس
نظريه قاردنر النموذج االول لهذا التعدد فمن المالحظه ان الثالثه ذكاءات االولى التى
اقترحها قاردنر (الذكاء الغلوى ،والمنطقى والمكانى ) تتماشى كثيرآ مع تلك الذكاءات
التى تقاس عن طريق نسبه الذكاء iGالتقليديه اال انها بشكل ما فانها تؤكد حقيقه انه
توجد قدرات عقليه ال تقاس باختبارالذكاء iGوهى الذكاء ( الموسيقى ’ الحركى ’
االجتماعى ’ الشخصى ،الطبيعي )(حسين ’)0999
36
ومن المالحظ ايضآ ان القدرات االوليه التى اقترحها بيرستون (عالم )0992
تتفق الى حد كبير مع الذكاءات التى وضعها قارندنر فنجد بيرستون اقترح سبعه قدرات
عقليه اوليه وهى (القدرات المكانيه والقدره العدديه والقدره على الطالقه اللفظيه ’ والقدره
على الفهم اللغوى والقدرهعلى التركيز والقدره االدراكيه والقدره على االستدالل االستقرائى
) حيث يرى بيرستون ان هذه القدرات تشكل جوانب الذكاء العام وانها مستقله عن بعضها
البعض استقالآل نسبيآ ال مط لقآ والشخص الذى تفوق في احدهما ال يعنى تفوقه حتمآ
فى االخرى (عالم .)0992،
ونجد ان نظريه التحليل العامل من قبل كارو( )carro1993توضح ضربآ
متشابه تمامآ فى المجاالت الواسعه من القدره التى قدمتها النظريه مع انواع الذكاء التى
وضعها قاردنر فالذكاء اللغوى عند قاردنر يقابل عامل (2cقدره االدراك السمعى ).
والذكاء المنطقى الرياضى يقابل عامل (2fالذكاء السلس او المتبلور ) والذكاء المكانى
يقابل عامل (2Rاالدراك المرائى الفراغى ) .ويالحظ ان الذكاء الحركى لقاردنر ليس له
مقابل فى هذه النظريه الن اختبار القدرات الرياضيه لم تظظهر بعد فى الدراسات
النفسيه حركيه كعنصر اساسى من القدرات العقليه وان واحد من الذكاتين الشخص
لقاردنر وهو الذكاء االجتماعى الذى يتمثل فى القدره على المالحظه والفهم والتميز بين
االفراد واالخرين من المحتمل ان تكون قدمت فى النظريه فى واحد من عوامل المعرفه
وهو BCومعلومات عن محتوى السلوك ) ولكن الذكاء الشخصى الفردى ليس له
عامل مقابل (خميس ’. )0995
ويؤكد ترونديك ان الذكاء ناتج عن عدد كبير جدآ من القدرات المترابطه مستقله
بعضها عن بعض وفسم الذكاء الى ثالثه انواع :
معالجه ت -الذكاء النظرى :ويتالف من القدرات التى يستخدمها الفرد فى
مهن الطب المعانى والرموز من االلفاظ واالرقام وهو الزم للنجاح فى
والحاماه واالدارى والسياسى .
العلمى او الميكانيكى :ويتألف من القدرات التى يعالج بها الفرد ث -الذكاء
االشياء والمواقف الشخصيه المحسوسه واداره واصالح االالت والتركيبات
الميكانيكه وهذا يجب ان يتسم به المهندس والصانع الفنى
37
خ -الذكاء االجتماعى ’ ويتالف من القدرات الالزمه للتعامل مع الناس وهو
يتضمن مايسمى بالكياسه واللياقه واالتزان االنفعالى والقدره على التاثير
واالستجابه لمشاعر االخرين وهو الزم الدبلوماسى و الوزير والتاجر .
د -ويالحظ ان الذكاء العملى والميكانيكى يقابل الذكاء الحركى عند جاردنر
اللغوى عند جاردنر والذكاء االجتماعى فله والذكاء النظرى يقابل الذكاء
المقابله بالذكاء االجتماعى اما الذكاء الشخصى والطبيعى فليس لهما مقابالت
فى نظريه العوامل المتعدده ( راجح . )5000،
38
المبحث الثاني :التحصيل الدراسي
تعريف التحصيل الدراسي:
يحتل مفهوم التحصيل الدراسي مكانه متميزة لدى علماء النفس والتربية وذلك ألنه
يرتبط إرتباطا مباش ار بمدى تحقيق اإلنظمة التربوية ألهدافها وألنه يعد ركنا أساسيا في
عملية تقدم إلى نظام تعليمي .وعلى الرغم من إتفاق العديد من علماء النفس على تعريف
التحصيل الدراسي بحدوث عمليات التعلم التى نرغبها ،ورغم إتساع هذا المفهوم بحيث
يشمل عمليات تعلم الحقائق والمعلومات بما في ذلك الميول واإلتجاهات والقيم وانماط
السلوك المختلفة ،إال أنه غالبا ما يقص هذا التعريف على تحصيل التالميذ على
المعارف فقط.
نتيجة إلتساع هذا المفهوم فقد تعددت تعريفاته ،وفيما يلي يعجز الباحث أهم
التعريفات:
ذكر فؤاد ( ) 5019أن وجهات نظر علماء النفس والتربية قد تباينت حول
التحصيل الدراسي ،فالتحصيل الدراسي هو ما يقاس بدرجة إختبارات مقننة ال سيما في
المجال التعليمي المدرسي تسمي إختبارات التحصيل ،وهي غالبا إختبارات للقدرة بعد
إكتساب وتجريب وتعلم ،وليست كإختبارات الذكاء التى تهدف إلى تقدير اإلمكانية
واإلستطاعة ( ابو حطب)5019 ،
واضاف صالح ( )0990أنه درجة اإلكتساب التى يحققها فرد أو مستوى النجاح
الذي أحرزه أو يصل إليه في مادة دراسية أو مجال تعليمي أو تدريب معين ،فاإلختبارات
التى يطبقها المعلم على طالبه على مدار العام الدراسي مثل إختبارات اللغة العربية أو
الكيمياء أو الحاسوب يفترض أنها تقيس التحصيل الدراسي أو األكاديمي ( عالم ،
.)0990
وأوضحت رمزيه الغريب ( )5099أن التحصيل الدراسي يهدف للحصول على
معلومات تبني مدى ما حصله التلميذ بطريقة مباشرة من محتوى المواد الدراسية كما
يهدف أيضا للتوصل إلى معلومات عن ترتيب التالميذ في التحصيل من خبرة معينة
بالنسبة لمجموعته ( الغريب.)5099 ،
39
ويشير قاسم ( )0990أن مفهوم التحصيل الدراسي يشير إلى المستوى األكاديمي
في مادة دراسية معينة يعد تطبيق اإلختبار علي والهدف من اإلختبار التحصيلي في هذه
الحالة هو قياس مدة إستيعاب التلميذ للمعرفة وما يمكنه التلميذ من المعلومات والفهم
يتضمن القدرة على التعبير عن المعرفة بطرق عديده والمهارات هي معرفة عمل شئ (
الصراف.)0990 ،
ويذكر مهيد محمد المتوكل ( )5009بإنه قدرة التالميذ على التعبير عما اكتسبوه
من خبرات معينة في مواقف تعليمية محددة ويقاس بالدرجة التى يحصل عليها التالميذ
في اإلختبارات المقننه او اإلمتحانات المدرسية العادية ( المتوكل .)5009 ،
ويعرف غنيم ( ) 0999التحصيل الدراسي بإنه درجة اإلكتساب التى يحققها الفرد أو
مستوى النجاح الذي يجرزة او يصل إليه في مادة دراسية أو مجال تعليمي ( محمد ،
.)0999
يرى الباحث أن التحصيل الدراسي هو قدرة التلميذ على التعبير مما اكتسبه من
معارف ومهارات بطريقه علميه منتظمه فى ماده دراسيه مقرره وتقاس بالدرجة التى
يحصل عليها الطالب فى االختبارات المدرسيه العادية أو المقننة في نهايه العام الدراسى
.
العوامل املؤثرة يف التحصيل الدراسي:
يمكن حصر العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي أو المنتجة له حسب تك ارريه
حدوثها ،وطبيعة دورها في أحداثه لدى المتعلمين ،ومن هذه العوامل ما يؤثر سلبيا أو
إيجابيا على تحصيل الطالب مثل:
.5عوامل تخص الطالب :شخصية عاطفية ،جسمية ،إجتماعية ،نفسية مرتبطة
بالحوافز والرغبة في الموضوع او التعلم أو المدرسة ،وقبل هذا وذاك القدرات
العقلية ولعل أكثر العوامل الشخصية تأثي ار على التحصيل الدراسي هما:
أ .عامل الدافعية :هناك العديد من الدراسات التى أطلعت بمعالجة العالقة بين
الدافعية والتحصيل ،والتفوق األكاديمي واتفقت جميعها أن هناك إرتباطا ( إال
إحصائيا وموجبا بين هذين المتصرين ،وهذا يبين مدى أهمية عملية إرشاده
41
د افعية المتعلم نحو قدر أكبر من التعلم والتحصيل ،وبالتالي مستوى أعلى من
التفوق والتميز ( عبد الحميد.)5000 ،
يذكر فتحي مصطفي الزيات ( )5002أن اإلعتماد على حاجات الطالب ومحاولة
إشباعها عن طريق الربط بين محتوى المواد الدراسية واألنشطة العلمية وبين إشباع
الطالب لهذه الحاجات أمر هام وتعد الدافعية عامال أساسيا للتعليم والتحصيل ،واإلنجاز
في كافة مجاالت النشاط اإلنساني حيث ترتبط الدافعية بالتحصيل الدراسي على نحو
موجب عند مختلف مستويات السلم التعليمي بدءا بمرحلة التعليم اإلبتدائي وانتهاء بمرحلة
التعليم الجامعي ( الزيات.)5002 ،
أما محمد عبد القادر ( )5010فيري أن التحصيل الدراسي يرتبط بالمتغيرات الدافعية
للتلميذ مثل الدافع لإلنجاز ومستوى الطموح ومفهوم الذات واإلتجاهات وأن هذا العامل
من األهمية بمكان لدرجة أنه ال يمكن إنجاز عمل ما أو مهم على الوجه األكمل
والمطلوب ما لم يكن هذا العامل هو المحرك األساسي أو الوقود الذي يوصل الفرد إلى
الهدف المنشود ،وان التحصيل الدراسي يتطلب دافعا يحرك الطالب ويدفعة نحو العامل
المستمر وصوال أي النجاح فلوال فرصة النجاح ونشوة الظفر ،لما تاثير طالب في دراسته
ألن التحصيل يلعب دو ار هاما في حياة الطالب وتقرير مهما ترهم والتوظيف ( احمد،
.)5010
ب .عوامل فسيولوجية :ضعف الصحة وسوء التغذية والعاهات الخلقية هي عوامل
نحو من قدرة الطفل على بذل الجهد ومسايره زمالئه في الفصل ،واإلستعداد
الدراسي هو مدى قابلية الفرد للتعلم او مدى قدرته على إكتساب سلوك أو
مها ره معينة إذا ما تهيأت له الظروف المناسبة ،واإلستعداد العام كما حدده
جان بياجيه ( )5111وهو الحالة التى يكون فيها المتعلم مستعدا من الناحية
العضوية للنجاح في أداء المهمات التى يتوقع مصادفتها في المؤسسة
التعليمية ويتجدد هذا اإلستعداد ليس دخول المدرسة وفي أغلب األحيان هي
سن ست سنوات( النور.)0992 ،
ويذكر فكري حسين ريان ( )5006بإن هنالك بعض العوامل الفسيولوجية تؤثر في
التعلم بدرجة كبيره ،فالقرأة الذين يعانون من نقص في التغذية أو من أمراض في أجهزتهم
41
الجسمية ،أو ضغط دم شديد ،يؤدي ذلك إلى إنخفاض نشاطهم ،كما أن هؤالء األشخاص
غالبا ما يتأثر تعلمهم بهذا الضعف الجسمي مما يؤدي إلى ضعف في تحصيلهم
الدراسي ( ريان.)5006 ،
ت .العوامل المتعلقة بالتنظيم العقلي المعرفي – العوامل العقلية :إشار إبراهيم
أحمد ( )0990إلى أنه في مجال التحصيل الدراسي أجريت العديد من
الدراسات التى توصلت إلى وجود عالقة إرتباطية موجبه بين الذكاء
والتحصيل الدراسي وغيرها من أثبت أثر هذه القدرة العقلية على التقدم الدراسي
( إبراهيم.)0990 ،
وذكر السير احمد محمد ( )5002أن هنالك عالقة بين الذكاء والتحصيل الدراسي
يتراوح ما بين ( 9791و ( )9711محمد.)5002 ،
ويرى فؤاد أبو حطب واخر ( )5016أن الذكاء من أهم العوامل التى تؤثر بشكل
مباشر على التحصيل الدراسي ،فقد أثبتت العديد من الدراسات التى درست العالقة بين
الذكاء ومستوى التحصيل الدراسي أن هنالك عالقة إرتباط موجب بين هذين المتغيرين،
وأنه كلما أرتفع مستوى ذكاء الفرد أرتفع مستوى تحصيله الدراسي ( ابو حطب.)5016 ،
.0عوامل ترتبط بالمدراسة :يرى مصطفي فهمي ( )5091أنه هنالك عالقة بين
المدرسة والبيت والمجتمع لتحقيق هدف واحد وبالتالي كان الغرض الضمني
للمدرسة هو تسهيل عملية التحصيل ،ومن هذا يتضح أن وظيفه المدرسة وظيفة
إجتماعية ،وأنها عباره عن وحدة إجتماعية متنوعة في بناء شخصية الفرد
اإلجتماعية إذ بواسطتها يتعلم الطفل كيف يعيش ويتفاعل مع األخرين على
مستوى غير مستوى األسرة ( فهمي.)5091 ،
ويعتبر زياد مصلح ( )5002أن المدرسة مؤسسة تربوية واجتماعية أعدت لتتم فيها
العملية التعليمية ،وان كانت األسرة تعتبر الوعاء اإلجتماعي االول الذي يؤثر على
الطفل ،فتكاد تكون المدرسة في الوقت الحاضر موازنة لألسرة في تأثيرها على الطفل،
حيث يفض الطفل معظم يومه في المدرسة بعيدا عن البيت ويتسرب من حيث ال يدري
من هذه المؤسسة ومن أخوانه الكثير الذي يؤثر في تكوين شخصيته وال تقل المدرسة
42
أهمية عن األسرة في عملية التوجيه والتشئة اإلجتماعية وتكوين اإلتجاهات واإلفكار
وتوجيه الطالب الوجهة المطلوبة ( سرحان.)5002 ،
فقد ذكرتها فرحة عثمان ( )0995في المعلم والمنهج المدرسي وطريقة التدريس
والوسائل التعليمية والبيئة المدرسية من فصول ومباني والنشاطات الصفية والالصفية
واإلدارة المدرسية واألقران ( بابكر)0995 ،
ومن هذه العوامل:
أ .المعلم :للمعلم دور أساسي ومباشر في مستوى الطلبة وتحصيلهم أما إيجابيا أو
سلبيا وذلك من خالل قدرته على التنويع في أساليب التدريس ومدى مراعاتها
للفروق بين الطلبة وحالته المزاجية العامة ونمط الشخصية ومدى قدرته على
تعميم اإلختبارات التحصيلية وعدم التساهل في توزيع العالمات بما ال يتناسب
وما يستحقه التالميذ ( حمدان .)0999 ،
كما يرى يوسف قطامي ( )5010أن المعلم الكفء يتسم بدرجة تحمية لعملة
واإلرتباط به ،هذا باإلضافة إلى بعض الخصائص التى يجب توفيرها فيه من حيث
الجنس ،الشخصية اإلدائية ،التأهيل االكاديمي والمسلكي ،إتجاهاته نحو التدريس
ونظرته للطفل ( قطامي.)5010 ،
ب .البيئة المدرسية :تعتبر البيئة المدرسية من العوامل المهمة في تأثيرها على نمو
الذكاء ،وتعتبر مؤسسات التعليم قبل المدرس بيئات أكثر غني من النامية
التعليمية مقارنة بغيرها من البيئات وذلك ألن اللعب البنائي ووجود الطفل بين
زمالء اللعب ،أي البيئة المحيطة به ،تؤثر في نمو ذكائه بيئة المدرسة من حيث
المباني وحجرات الدراسة ومسـتوى المعاملة والنشاطات الصفية والالصفية ومن
حيث حجم وكثافة وتوزيع التالميذ في الفصول ومن حيث الموقع الجغرافي
بالنسبة للمدرسة نفسها تؤثر على مستوى التحصيل الدراسي لدى التالميذ (
فهمي.)5091 ،
ت .المنهج المدرسي ( المحتوى) :هو المادة العلمية التى يوصلها المعلم لطالبه
ويعتبر المنهج هو مادة التحصيل الدراسي ويجب ان تكون المناهج متفقة مع
مستوى نفتح التالميذ سلوكيا وعقليا وانفعاليا اجتماعيا وروحيا والمنهج هو جميع
43
مع تقدمة المدرسة للتالميذ تحقيقا لرسالتها الكبري لبناء الشخصية وفق أهداف
تربوية محددة ويساعد على تحقيق نموءهم الشامل جسميا وعقليا ونفسيا واجتماعيا
وروحيا هنالك عوامل أساسية البد من توفرها حتى يكون للمنهج أهداف:
.5تحديد األهداف التربوية.
.0تحديد المحتوى وهو ما يجب أن يلم به المعلم.
.9طرق التدريس والوسائل المناسبة.
.6التقويم وهو تقدير مدى مالئمة الشئ ألهداف التربوية ( اللفاني.)5010 ،
ويضيف ( السيد )5090،أن الطالب الذين يدركون بإن محتويات المواد الدراسية
التى يدرسونها قريبة من الواقع الذي يعيشونه ،صعوبة بالغة في سبيل استيعابها ،فهي
تتناسب مع مستوياتهم ،وال يشعرون بالضيق نحوها ،وأن معظمهم يشعرون بالراحة خالل
حضورهم خصصها وكذلك عند استذكارها( السيد.)5090 ،
د .اإلنشطة المدرسية:
إضاف من شحاتة ( )5001أن النشاط المدرسي يعتبر جزءا من منهج المدرسة
الحديثة فهو يساعد في تكوين عادات ومهارات وقيم وأساليب تفكير إلزمة بمواصلة
التعليم ،وأن الطالب الذين يشاركون في النشاط لديهم قدره على اإلنجاز األكاديمي
ويتمتعون بنسبة ذكاء مرتفعة وروح قيادية ،وثبات انفعالي ،وتفاعل اجتماعي ،كما انهم
اكثر ثقة في أنفسهم وأكثر إيجابية في عالقاتهم مع اآلخرين ( شحاته .)5001 ،
ويرى أحمد اللقاني ( )5006يمثل النشاط المدرسي عنص ار أساسيا من عناصر
المنهج المدرسي ويقصد بالنشاط المدرسي ذلك الجهد العقلي او البدني الذي يبذله المتعلم
في سبيل إنجاز هدف ما ( اللقاني .)5006 ،
هـ /اإلدارة المدرسية:
كل نشاط منظم مقصود وهادف تحقق من ورائه األهداف التربوية المنشودة من
المدرسة وأن اإلدارة المدرسية تهدف إلى تنظيم المدرسة وارساء حركة العمل بها على
أساس تمكنها من تحقيق رسالتها في تربية الشئ ،وأن أهم وظائف اإلدارة الفعالة من
المدرسة حفظ النظام بطريقة أصولية موضوعية تستند على قواعد مقدرة معروفة للمعلمين
والتالميذ وأن تكفل اإلدارة عدم حدوث بعض الظواهر التى تعاني منها المدرسة عادة ال
44
سيما في عصرنا الراهن ،ومن بينها تغير المع لمين او انقطاعهم عن العمل أو تأخذهم
في الحصور يؤثر على أداء التالميذ وأي إدارة الصف ودورها في التحصيل ( مرسي،
.)5019
وتضيف نعيم الرفاعي ( )5019بإن المدرسة هي المؤسسة اإلجتماعية والتربوية التى
يتم فيها العملية التعليمية وأن كانت األسرة تعتبر الوعي اإلجتماعي األول الذي يؤثر
على التلميذ فتكاد تكون معظم مهام المدرسة تمام مهام األسرة حيث يقف التلميذ معظم
وقته فيها ال تقل المدرسة عن البيت في عملية اإلرشاد والتوجيه والتنشئة وتكوين
اإلتجاهات واألفكار .وان الجوء األسري الذي يعيشه التلميذ قد يؤدي على قيام بعض
السلوكيات غير المرغوبة داخل الفصل بما يؤثر على مستوى أدائهم وتحصيلهم وانجازهم
( الرفاعي.)5019 ،
.9عوامل خاصة بالبيئية:
وهذه تضم إتجاهات الوالدين نحو تحصيل األبناء المستوى اإلجتماعي والثقافي
واالقتصادي لألسرة ،توفير اإلمكانات المساعدة لعملية التفوق التدعيم من قبل
اآلخرين التحصيل الدراسي استراتيجيات التعلم وجود الحجره ( عبد الحميد .)5009 ،
الذكاء وعالقته بالتحصيل:
إتخذ علماء النفس أساليب متنوعة في فهم طبيعة الذكاء ومكوناته وكانت المشكلة
األساسية التى واجهها هؤالء هي ما إذا كان الذكاء مكونا من قدره عقلية واحدة ،أم من
قدرات عقلية متعددة ومستقلة وال يخص في لهذه المشكلة من آثار تربوية هامة تتعلق
بالعملية التعليمية ككل ،واذا كان بعض المتعلمين مثال متفوقين من حين القدرة على
معالجة الرموز الرياضية ،فهل يعني هذا بالضرورة تفوقهم في معالجة الرموز اللغوية ،أي
هل التفوق في مجال معين يعني بالضرورة التفوق في أي مجال آخر أم أنه مستقل عن
المجاالت المعرفية األخري.
ولقد تقدم علما النفس بتعريفات مختلفة للذكاء وعلى الرغم من أن معظم التعريفات
تتحدث عن قدرة الفرد ،إال أنها لم تتفق على القدرة التى تثير إليها هذه التعريفات ،ومن
هذه التعريفات:
45
تعريف ) Binet (1905الذكاء هو القدرة على اإلبتكار والفهم والحكم الصحيح والتوجه
الهادف للسلوك ( نشواتي.)5002 ،
تعريف Termah 1920الذكاء هو القدرة على التفكير المجرد ،أي على التفكير بالرموز
من ألفاظ وأرقام مجرده من مدلوالتها الحسية ( ويدار.)5009 ،
تعريف Spearman 1931الذكاء هو إدراك العالقات والمتعلقات القائمة بالفعل بين
األشياء ،أي القدرة على اإلستقرار واالستنباط ( ياسين.)5009 ،
تعريف Thurston 1938رفض ثيروستون رأي اسبيرمان الذي يرى أن الذكاء عامل
يؤثر في جميع أنواع النشاط العقلي ،وقال أن الذكاء يتألف من يضع قدرات عقلية أولية
حددها في سبعة عوامل أولية ( ياسين.)5009 ،
تعريف Wechsler 1958الذكاء هو القدرة الكلية لدى الفرد على العمل الهادف
والتفكير المنطقي ،والتفاعل المجري مع البيئة ( نشواتي.)5002 ،
تعريف Vovrenالذكاء هو القدرة على التعلم ( دويدار )5009 ،ومبك ار في الستينايا
( )5029ظهرت نتائج بحوث فيق Berkeleyوالتى أبرزت دور البيئة وأثرها في
عمليات تنمية أمكانات العقل البشري وبها يرفع من كفاءة ذكاء الفرد.
وفي السبعينيات ( )5099أدت نتائج البحوث التى أجريت حول كيف يعمل العقل
البشري أي تغير النظره للشروط التى يحدث في ظلها التعلم عن تلك التى كانت مساندة
في ضوء نظريات التعليم القديمة وكان من أهم نتائج تلك النظريات القاء الضوء على
حقيقة هامة حول التعلم والعقل البشري ،وهي أن كفاءة العقل البشري ترتفع كلما إنخفض
مستوى التهديد والتوتر في مواقف التعلم ،ألن ذلك من شأنه تغيير كيمياء المخ ،مما
يتسبب في أحداث صدمه للمراكز العليا للعقل ينتج عنها توقف عن ممارسة عمليات
التفكير العليا والتى تتم في هذه المراكز ( عمران.)0995 ،
يبدآن التعريفات ليست هي الوحيدة التى تعددت بتعريف الذكاء فتوجد تعاريف أخري
توصل إليها العديد من الباحثين في هذا المجال حتى وصلنا إلى تعريف Farclner
للذكاء ،على أنه هو القدرة Abilityعلى حل المشكالت ،أو خلق منتجات لها قيمتها في
بيئة ثقافية واحدة او أكثر ( عبد السالم.)0959 ،
46
ولقد تناول Gardnerالنظرة التعددية في الذكاء وبالتفصيل في كتابة ( Framesof
)mind 1986ح يث يمكن اإلستالل على الذكاء من خالل مجريات األمور ،وسيقاتها
المتعلقة بالحقول المعرفية السائدة والمتمثلة بما يجري في المدارس وفي المجتمع ،ومع أن
الذكا يستند في األساس إلى قدرة بيولوجية عند الفرد وهو بإنواعها المتعددة نتيجة حتمية
لتالقي عوامل بيئية وعوامل وراثية ،إال أن أقسامة ال تعمل بمعزل عن بعضها البعض،
بإستثناء من كان من ذوي اإلحتياجات الخاصة ( عدس.)5009 ،
مما سبق يتضح أن الذكاء بمفهومه التقليدي هو قدرة عامة وموجودة عند جميع األفراد،
وبدرجات متفاوته ،وهي العامل الحاسم في اإلنجاز والتحصيل الدراسي ،وقد سادت هذه
النظرة الشاملة للذكاء الفكري الغربي ( التربوي) منذ عهد أفالطون ،أما في العصر
الحالى فقد ظهرت عن الذكاء وجهة نظر جديدة مفرداها أن العقل يتكون من عدة أقسام
( هذه األقسام كل منها مسؤل عن ذكاء من ذكاءات الفرد) وكل منها مستقل في عمله
إلى حدا ما عن األقسام األخري ( عبد السالم.)0959 ،
وتشير الدراسات التجريبية إلى أن الطالب يتعاملون بطرق مختلفة وهذه هي النقطة
األساسية في نظرية جاردنر ،للذكاءات المتعددة وأن نظرية جاردنر تعني أننا كلنا نملك
قوي تعليمية طبيعية أو مكتسبة مختلفة أو ذكاءات ونتعلم بطرية أفضل عندما يتم تنثيط
تلك القوي أثناء عملية التعليم والتعلم ( عفانه الخزندار.)0999 ،
أما التحصيل Acniementفهو نتاج التفاعل بين قدرات الفرد األصلية وبينته وما يتعلم
وما يصر عليه من تجارب ،وأنه إكتساب المعارف والمهارات المدرسية بطريقة علمية
منظمة ،وأنه مدى إستيعاب الطال ب لما تعلموه من خبرات معينة في مادة دراسية متعددة
وتقاس بالدرجة التى يحصل عليها الطالب في اإلختبارات المدرسية العادية في نهاية
العام الدراسي أو اإلختبارات التحصيلية ،وأنه ناتج ما تعلمه الطالب بعد إجراء عملية
التعلم ،ويقاس بالدرجات التى يحصل عليها الطالب في اإلختبار الذي تم إعداده وتطبيقه
قبل وبعد اإلنتهاء من تقديم البرنامج المقترح ( عبد السالم .)0959 ،
مما سبق يتبين أن التحصيل يحدث نتيجة التفاعل بين قدرات الفرد وبينته وما يتعلمه،
وهو الشئ الذي تقسيه اإلختبارات المدرسيية العادية أو في اإلختبارات الموضوعية وأن
كان من الضرورة أن تكون هذه اإلختبارات مقننة ( جاد اهلل .)5001 ،
47
أيضا يرتبط التحصيل بأثر مجموعة من الخبرات يمكن وصفها بإنها مقننة ( موحدة)
ومقصودة ويمكن التحكم فيها مثل برنامج معين للتعليم أو التدريب له أهداف تعليمية
محددة يسعي لتحقيقها في المتعلمين أو المتدربين ،كذلك التحصيل هو السلوك النهائي
كما يتجدد في ضوء مستويات تمكن معينة أو هو تعطة الختام لو كان للتعليم ختام (
عبد السالم.)0959 ،
أي أن التحصيل يرتبط إرتباطا وثيقا بالتقويم حين يعتبر التقويم من األهداف العامة التى
يسعي المعلم الى تحقيقها بتقويمه طالبه هادفا من ذلك دراسة العوامل المختلفة التى
تؤدي الي نموها نموا مضطردا في الخبرة التعليمية وتتبع هذا النمو ويستخدم القياس
والتقويم في إكتشاف إستعدادات الطالب وقدراتهم الخاصة وصفاتهم المزاجية والشخصية
ومشكالتهم التى يمكن أن تؤثر في التحصيل ( جاد اهلل .)5001 ،
ويهدف التحصيل المدرسي إلى الحصول على معلومات تظهر مدى ما يحصله التلميذ
بطريقة مباشرة من محتويات مادة معينة كما يهدف إلى التوصل إلى معلومات عن ترتيب
التلميذ في التحصيل في خبرة معينة ومركزه بالنسبة لمجموعته وال يقتصر هدف
التحصيل المدرسي على ذلك فحسب ولكن يمتد إلى محاولة رسم صوره نفسيه لقدرات
التلميذ العقلية والمعرفية ( جاد اهلل .)5001 ،
ألري أن هنالك عالقة وثيقة إلى حد معقول بين الذكاء العالى والنجاح في المدرسة عند
قياس النجاح في المدرسة بالمعلومات المكتسبة ومدة الدراسة فيها .فالطلبة ذو الذكاء
العالى يميلون إلى إكتساب عالمات عالية والى اإلستمرار في المدرسة لمدة أطول في
حين يهلك الطلبة الذكاء المتدني إلى القصور في العمل الصفي ،والى التسرب مبك ار من
المدرسة ولقد تمت مالحظة هذه العالقات بتبان عبر سنوات عديدة وفي بلدان عدة.
وتكون اإلرتباطات أعلى ما يمكن في المباحث األكثر أكاديمية كاللغة الالتينية ،في حين
أنها تكون أقل ما يمكن للمباحث األقل أكاديمية كالتربية البدنية ( الشيخ.)5019 ،
صحيح أن النجاح في الدراسة بتوقف على عوامل شتي منها الناحية الصحية
واإلجتماعية والثقافية واإلقتصادية واإلنفعالية ،ولكن يعتبر الذكاء عامل رئيسي من بين
هذه العوامل .ولقد تأكدت لنا فائده إختبارات الذكاء على نحو ال يرقي إليه الشك في
قيمتها التنبؤية بالنجاح الدراسي ،لدرجة أن غالبية علماء النفس يميلون الى تسمية
48
إختبارات الذكاء بإختبارات اإلستعداد الدراسي .فال يرجي للطالب النجاح في الدراسة
الثانوية إن كان ذكاؤه دون الوسط ،كما ال يرجي له نجاح في الدراسة الجامعية أن لم
يكن ذكاؤه فوق الوسط ،كما أن النجاح في بعض الكليات الجامعية يتطلب مستوى من
الذكاء أعلى من النجاح في كليات أخري ،وقد توصل كاتل في إنجلت ار إلى أن مراحل
التعليم المختلفة تتطلب مستويات معينة من الذكاء ،كما هو موضح بالجدول التالي:
المدى المتوسط نسبة الذكاء نوع التعليم
529 – 599 الدرجة الجامعية
519 – 509 الدبلومات والشهادات العليا
561 - 559 التعليم الثانوي
551 – 599 التعليم اإلعدادي
599 – 11 التعليم اإلبتدائي ( الفصول العليا)
11 – 91 التعليم اإلبتدائي ( الفصول المتوسطة)
91 – 99 التعليم اإلبتدائي ( الفصول االولي)
21 – 19 الفصول الخاصة
أقل من 19 مدارس صفات العقول ( موردن)
مستعمرات صفات العقول
محمد 0999 :م
تثير نتائج العديد من الدراسات إلى إرتباط الذكاء بعدد من الخصائص الشخصية
المختلفة كالدافعية ومستوى الطموح واإلبتكار والقدرة على حل المشكالت والتحصيل
الدراسي ،فعلى سبيل المثال ،لوحظ أن دافعية األفراد ذوي الذكاء المرتفع نحو اإلنجاز
والتحصيل تكون أعلى منها عند األفراد ذوي الذكاء المنخفض ،وهذا ما دفع العديد
لألعتقاد أن درجات ذكاء األفراد يمكن أن تنبأ بالتحصيل والنجاح المدرسي ،فقد وجد أن
معامل اإلرتباط بين درجات ذكاء األفراد على إختبار وكسلر وتحصيلهم الدراسي يساوي
( )%21كما أشارت نتائج دراسات أخري رأي وجود معامل إرتباط موجب مقدارة (
)%19بين الذكاء والتحصيل.
49
ولعل وجود مثل هذه العالقة بين الذكاء والتحصيل يمكن أن يعزى إلى وجود التداخل
الكبير بين محتويات إختبارات الذكاء واختبارات التحصيل ،وال سيما تلك التى تتعلق
بالمهارات والقدرات اللفظية واإلستداللية والرياضية ،وغيرها ( الهنداوي ،الزغلول،
.)0990
يرى الباحث أنه بالرغم من التحصيل الدراسى يتاثر بعوامل شتى منها الناحيه
الصحية واالجتماعية والثقافية واالقتصادية واالنفاعلية وغيرها ولكن يعتبر الذكاء عامل
وأن هناك تداخل كبير بين محتويات اختبارات الذكاء رئسي من بين هذه العوامل
واختبارات التحصيل فالذكاء يرتبط بعدد من الخصائص الشخصية المختلفة كالدافعية
ومستوى الطموح واالبتكار والقدره على حل المشكالت فدافعية األفراد ذوى الذكاء المرتفع
تكون أعلى منها عند األفراد ذوى الذكاء المنخفض وبالمقابل كل ماكان دافعية األفراد
عاليه كلما كان تحصيلهم عالى وهذا ما يؤكد أن هناك عالقه وثيقه إلى حد معقول بين
الذكاء والتحصيل الدراسى لذا يتوقع الباحث وجود عالقه بين التحصيل الدراسي والذكاء .
51