You are on page 1of 1

‫اإلجابة النموذجية‬

‫مقياس «الفلسفة واليومي» ‪ -‬ليسانس‪ :‬السداسي السادس‬


‫امتحان األحد ‪ 27‬سبتمبر ‪2020‬‬
‫األستاذ المسؤول عن المقياس‪ :‬د‪ .‬محمد شوقي الزين‬

‫تحليل نص‬

‫مقدمة (‪4‬ن)‬
‫الموضوع‪ :‬التباُين المبدئي بين التفكير الفلسفي والواقع اليومي‪.‬‬
‫إشكالية النص‪ :‬التوُّتر الكائن بين الفلسفة واليومي من حيث المبادئ والنتائج ‪ .‬بناًء على هذه اإلشكالية يمكن طرح‬
‫األسئلة التالية‪ :‬لماذا هناك تباُين بين الفلسفة واليومي؟ هل على أساس الفارق بين النظري والعملي أو أيضًا بين المجَّرد‬
‫والملموس؟ كيف ولماذا كانت مقاربة الفلسفة لليومي يكتنفها العزوف‪ ،‬سوى في الفترة المعاصرة الذي عكفت فيها‬
‫الفلسفة على الرجوع إلى اليومي؟‬
‫األطروحة‪ :‬الفكرة التي يدافع عنها صاحب النص هي نظرة االستبعاد التي كانت الفلسفة تحملها حول اليومي وأن هذه‬
‫النظرة تغَّيرت اليوم بتغُّير الرؤية إلى الفلسفة ذاتها بإعادة تعريفها بما يواكب العصر‪.‬‬
‫ُخ طة النص‪ -I :‬العالقة الملتبسة بين الفلسفة واليومي؛ ‪ -II‬مجال الظن أو الُّد وكسا الذي يكتسح اليومي؛ ‪ -III‬مناهج مقاربة‬
‫اليومي في الفكر المعاصر‪.‬‬
‫عرض (‪12‬ن)‬
‫‪ -‬يطرح النص نظرة االستبعاد التي كانت تحملها الفلسفة عن اليومي منذ أفالطون‪ ،‬أي منذ أن كانت الفكرة الناصعة‬
‫والمجَّردة هي الَّد ليل نحو بلوغ المعرفة والحقيقة‪.‬‬
‫‪ -‬تشَّك لت هذه النظرة من حيث أن مجال اليومي هو الظن أو الُّد وكسا (‪ )doxa‬باعتبارها آراًء ذاتية واعتباطية ونسبية ال‬
‫تقف على سنٍد موضوعي وخالص وهو مجال العقل والفكرة الناصعة والمثالية‪.‬‬
‫‪ -‬التفكير الفلسفي هو عملية في الَّتجريد قبل كل شيء‪ ،‬بمعنى تجريد األشياء من ألبستها الحسَّية والبحث فيها عن مبدأ‬
‫متعاٍل ومؤِّسس لماهيتها ‪.‬ال يمكن لليومي أن يضطلع بهذه المهَّم ة في بلوغ المعرفة بالماهيات والتوُّص ل بحقيقتها‪ ،‬ألن‬
‫مجاله هو العادي والسطحي وأحيانًا المبتذل والعاِّم ي‪ُ .‬يفِّسر هذا األمر كيف أن محاوالت التقريب بين الفلسفة واليومي‬
‫باءت في تاريخ الفلسفة بالفشل‪ ،‬ألنها كانت تسعى للتوفيق بين ضَّد ين ال يجتمعان‪ .‬غير أن إعادة تعريف الفلسفة‪ ،‬بإنزالها‬
‫من المجَّر د إلى الواقعي‪ ،‬وبنقلها من الميتافيزيقي إلى العادي‪ ،‬من شأنها أن ُتقِّر ب بينها وبين اليومي‪.‬‬
‫‪ -‬كانت هذه مهَّم ة الفكر المعاصر الذي‪ ،‬من نيتشه إلى هيدغر‪ ،‬مرورًا بهسيرل وفتغنشتاين‪ ،‬وكذلك فوكو ودولوز‪ ،‬عمل‬
‫على إجراء هذا التقاُر ب بين الفلسفة واليومي على أساس‪ .1 :‬نقد النزوع الميتافيزيقي في الفلسفة؛ ‪ .2‬االهتمام بالمشكلة‬
‫اللغوية التي يمُّر عبرها التفكير في الواقع اليومي (أشياء‪ ،‬أشخاص‪ ،‬وضعيات‪ ،‬سياقات)؛ ‪ .3‬إعادة تحديد الفلسفة‬
‫ومهَّم تها بإقحام الملموس والواقعي والعادي في أطروحاتها ومشكالتها النظرية والعملية‪ ،‬وهو ما عملت بعض المناهج‬
‫الفلسفية المعاصرة على إنجازه كالفينومينولوجيا والهيرمينوطيقا‪ ،‬عالوة على إعادة تحديد فكرة الميتافيزيقا ذاتها‪.‬‬
‫خاتمة (‪4‬ن)‬
‫تخَّلت الفلسفة عن األسئلة الميتافيزيقية الكبرى لينصَّب اهتمامها على اليومي في بساطته وتعقيداته‪ ،‬أي في طابعه‬
‫الغامض والملتبس‪ ،‬بإعادة طرح السؤال الفلسفي في ضوء ما يتحَّرك في الواقع وما ينعقد ويتفَّك ك أمام أعيننا‪.‬‬

You might also like