You are on page 1of 8

‫)‪)130‬‬ ‫الخاتمـــــة‬

‫الخاتمــــــــــــــــــــــــــــــة‬
‫بع د أن إنتهين ا والحم د هلل من البحث في ص ياغة االحكم الج زائي أص بح من الض روري أن ن وجزه‬
‫بخاتمة تتضمن أهم ما توصلنا إليه من نتائج ومقترحات وعلى النحو االتي ‪:‬‬

‫أوًال‪ :‬النتائــج‬
‫‪1‬ـ أتض ح للص ياغة ش روط يجب أتباعه ا ‪ ،‬من محكم ة الموض وع ‪ ،‬ه ذه الش روط المتمثل ة بالدق ة ‪،‬‬
‫والمنطقي ة في مخاطب ة عام ة الن اس بص وره عام ة ‪ ،‬والمتهم بال دعوى الجزائي ة بص وره خاص ة ‪ ،‬أّم ا‬
‫بالنسبة للحكم الجزائي الصادر من قبل محكمة الموضوع ‪ ،‬فإن هنالك شروطًا يجب أتباعها عند صياغة‬
‫الحكم الجزائي ‪ ،‬ومن ثم ترتب اآلثار القانونية في حالة عدم توفر هذه الشروط‪.‬‬
‫‪2‬ـ أتض ح لن ا أن الص ياغة التش ريعية له ا ع ّد ة ان واع ‪ ،‬فق د تك ون ص ياغة مرن ه تعطي لمحكم ة‬
‫الموضوع سلطة تقديرية ‪ ،‬عند صياغة الحكم ‪ ،‬وتكون لها متسع من الحلول ‪ ،‬ويعود السبب في ذلك إلى‬
‫مرونة الصياغة التشريعية المتبعة ‪ ،‬فض ًال عن أن هنالك صياغة جامدة تتمثل بالجمود وعدم المرونه ‪،‬‬
‫تقيد المحكمة المختصة عند صياغة الحكم ‪.‬‬
‫‪3‬ـ كذلك لقد تبين لنا انه عند صياغة حكم جزائي بشكل ُأنموذجي ‪ ،‬يستوجب ذلك إتخاذ األجراءات‬
‫الالزم ة المتمثل ة‪ ، ،‬إعالن خت ام المحاكم ة ‪ ،‬لم ا يتمت ع ه ذا االج راء من أهمي ة ل دى أط راف ال دعوى‬
‫الجزائية ‪ ،‬كونه يعبر عن أن محكمة الموضوع قد استكملت اإلجراءات كافة ‪ ،‬ومستعدة لصياغة الحكم‬
‫الصحيح بالدعوى المقامه امامها ‪.‬‬
‫‪ -4‬إتض ح لن ا أن محكم ة الموض وع ‪ ،‬بع د إعالن خت ام المحاكم ة ‪ ،‬تق وم بتحري ر الحكم على وف ق‬
‫االجراءات المتبعة ‪ ،‬ووفقًا لكل محكمة تتبع اسلوبها الخاص عند الصياغة ‪ ،‬ولكن يجب عليها عند تحرير‬
‫الحكم ‪ ،‬أن تك ون بألف اظ وعب ارات واض حة ‪ ،‬ومتبع ة قانون ًا ‪ ،‬كم ا يجب التوقي ع علي ه من أعض اء هي أة‬
‫المحكم ة ال تي ص اغت الحكم ‪ ،‬وتختم بختم المحكم ة ‪ ،‬ك ون التوقي ع والتحري ر ُيع د حجي ة الحكم على‬
‫الغير ‪ ،‬لكن في حالة عدم التوقيع ‪ ،‬فإنه ال يتمتع بتلك الحجية ‪ ،‬ولكن قبل تحرير الحكم ‪ ،‬البد من تكون‬
‫هنال ك مداول ة قانوني ة متبع ة من محكم ة الموض وع ال تي ص اغت الحكم الج زائي ‪ ،‬واتض ح لن ا هنال ك‬
‫)‪)131‬‬ ‫الخاتمـــــة‬

‫اختالف بين الفقهاء حول الية المداولة وسريتها ‪ ،‬فضًال عن عدم وجود نص في قانون اصول المحاكمات‬
‫يحدد مدة معينة تفرض على القضاة هيأة المحكمة أو القاضي المداولة من اجل صياغة الحكم بعد اعالن‬
‫ختام المحاكمة ‪.‬‬
‫‪5‬ـ يتبين لنا أن لصياغة الحكم الجزائي ‪ ،‬بيانات ضرورية متعلقة بأساس ‪ ،‬ومضمون الحكم الج زائي‪،‬‬

‫متمثل ة ‪ :‬بالديباج ة ‪ ،‬واالسباب ‪ ،‬والمنطوق ‪ ،‬فض ًال عن أن أكثر التشريعات لم تشترط ترتيب ًا و اسلوبًا‬
‫معين ًا ‪ ،‬ومتبع ًا فلك ل محكم ة أس لوبها الخ اص في ص ياغة الحكم الج زائي ‪ ،‬لكن يجب ت وفر ه ذه البيان ات‬
‫النها بأغفالها يتعرض الحكم لنقض‪.‬‬
‫‪ -6‬اتض ح لن ا من خالل تعري ف ديباج ة لحكم الج زائي ومنطوق ه ‪ ،‬ب أن لهم ا ّع دة مع اني في اللغ ة ‪،‬‬
‫واالص طالح ‪ ،‬ففي اللغ ة اختل ف الفقه اء في تعريف ه ‪ ،‬وفي االص طالح الفقهي ل ه ع دة تع اريف جميعه ا‬
‫متقاربة ومتشابها ‪ ،‬من حيث المعنى ‪ ،‬والمضمون ‪ ،‬وان اختلفت في اللفظ والتعبير‪ ،‬أّم ا مايخص القوانين‬
‫الوض عية فنج د ان اغلب التش ريعات ق د ع برت عنه ا ض منًا ‪ ،‬من خالل نص وص الق وانين واعتبرته ا من‬
‫االجراءات الجوهرية في بيانات الحكم ‪.‬‬
‫‪ -7‬يتضح لنا أن لمنطوق الحكم ‪ ،‬أهمية تكمن بخروج الدعوى الجزائية من حوزة محكمة الموضوع‬
‫‪ ،‬وانقط اع ص لتها به ا ‪ ،‬وأيض ًا يش ترط في منط وق الحكم ان يك ون متطابق ًا بين الكتاب ة والش فوي ال ذي‬
‫جرى تالوته ‪ ،‬ونالحظ اشتراط اغلب القوانين على اجراءات معينه متبعة من محكمة الموضوع من اجل‬
‫تالوه المنط وق بص وره قانوني ة وفي حال ة مخالفته ا يتع رض الحكم للنقض لمخالفت ه القواع د االساس ية في‬
‫تالوه المنطوق‪.‬‬
‫‪ -8‬يتبن لن ا ان لديباج ة الحكم بيان ات يجب توافره ا عن د ص ياغة الحكم الج زائي ‪ ،‬لكن ه ذه البيان ات‬
‫ليس ت على درج ة واح دة من حيث األهمي ة ‪ ،‬أذ إن هنال ك بيان ات ت ؤدي فق دانها إلى نقض الحكم الج زائي‬
‫وذلك بسبب اغفال بيان من بيانات الديباجة كون هذا البيان من أساسيات صياغة الحكم ‪ ،‬في حين هنالك‬

‫بيانات في الديباجة يمكن تصحيحها ‪ ،‬وذلك عند وجود أخطاء مادية تقع بها محكمة الموضوع ‪ ،‬فض ًال‬
‫بعض البيانات التي يمكن استكمالها ‪ ،‬من محاضر الجلسات النها ؛ ُتعد مكمله لها ‪ ،‬وهذا ماهذا ماحأولنا‬
‫أثباتُه من خالل دراستنا ببيانات الديباجة وتطبيقاتها القضائية‪.‬‬
‫)‪)132‬‬ ‫الخاتمـــــة‬

‫‪ -9‬اتض ح لن ا من خالل تعري ف أس باب الحكم الج زائي ‪ ،‬ب أن له ا ع دة مع اِن في اللغ ة واالص طالح‪،‬‬
‫ففي اللغة اختلف الفقهاء في تعريفه‪ ،‬وفي االصطالح الفقهي لها عدة تعاريف جميعها متقارب ة ‪ ،‬ومتش ابهة‬
‫من حيث المع نى ‪ ،‬والمض مون ‪ ،‬وان اختلفت في اللف ظ والتعب ير‪ ،‬ولكن تؤك د ض رورة فهم محكم ة‬
‫الموض وع ال تي تص اُغ الحكم للواقع ة المعروض ه عليه ا ‪ ،‬ك ون االس باب هي مجموع ة من االعتب ارات‬
‫والدوافع القانونية والواقعية التي قادتها إلى النتيجة التي خلصت اليها في قضائها ‪ ،‬أّم ا مايخص القوانين‬
‫الوض عية فنج د ان اغلب التش ريعات ق د ع برت عنه ا من خالل نص وص الق وانين وع َد تها من االج راءات‬
‫الجوهرية في بيانات الحكم‪ ،‬لكن لم تضح تعريف محدد السباب الحكم بشكل صريح وواضح‪.‬‬
‫‪ -10‬يت بين لن ا إن ألس باب الحكم الج زائي ‪ ،‬أهمي ة تكمن في تحقي ق حس ن س ير العدال ة ‪ ،‬وذل ك من‬
‫حيث توفر اسباب في الحكم تحقق التوازن القانوني ‪ ،‬وتُع د وسيلة إلقناع الرأي العام ‪ ،‬كما تدفع الريبة‬
‫والش ك عن محكم ة الموض وع ‪ ،‬بس بب تس بيب حكمه ا ‪ ،‬وأيض ًا تكمن االهمي ة من حيث اقن اع الخص وم‬
‫بصحة وعدالة الحكم ؛ ذلك أن اسباب الحكم تفسح المجال لمراقبة الحكم وتطبيقه من قبل االدعاء العام ‪،‬‬
‫وفض ًال عن أن ألس باب الحكم اهمي ة يس تطيع به ا أط راف ال دعوى الجزائي ة التمس ك به ا ‪ ،‬في حال ة‬
‫الطعن ‪ ،‬لوجود عيب في صياغة الحكم الجزائي ‪ ،‬وكان راجع ألسبابه ‪.‬‬
‫‪11‬ـ نالحظ ان أكثر قوانين االجرائية ‪ ،‬قد استلزمت تسبيب لألحكام التي تصدرها المحاكم‪ ،‬وهذا ما‬
‫أك ده ق انون اص ول المحاكم ات الجزائي ة الع راقي في الم ادة (‪/224‬آ) على تس بيب الحكم ‪ ،‬أيض ًا ج اءت‬
‫الم ادة (‪ )212‬تأكي د على ذل ك اذ يجب على المحكم ة ع دم الحكم على علمه ا الشخص ي ؛ اي يجب ان‬
‫تك ون هنال ك إدل ة مطروح ة لنق اش ‪ ،‬وعلى اساس ها يتم ص ياغة الحكم ‪ ،‬وفي حال ة االغف ال عنه ا يك ون‬
‫الحكم معرض للنقض ‪ ،‬أّم ا في حالة انعدم االسباب أو عدم كفايتها أو القصور بها ‪.‬‬
‫‪ -12‬اتضح من خالل صياغة الحكم الجزائي إن ألسباب الحكم بيانات يجب توافرها ‪ ،‬عند الصياغة‬
‫من محكم ة الموض وع ‪ ،‬وفي في حال ة اغف ال تل ك البيان ات يك ون الحكم الج زائي ع رض للنقض ‪ ،‬وحيث‬
‫ان تل ك البيان ات ‪ ،‬من اهم م ايجب توافره ا في الحكم تتعل ق بالواقع ة ‪ ،‬والظ روف المحيط ة به ا ‪،‬‬
‫واركانها ‪ ،‬فض ًال عن وجود ادلة يجب االعتماد عليها محكمة الموضوع عند صياغة الحكم ‪ ،‬كون تلك‬
‫البيانات حجة للمحكمة أّم ام الرأي العام ‪ ،‬وسندها في مواجهة الجهات كافة المعترضة على الحكم‪.‬‬
‫)‪)133‬‬ ‫الخاتمـــــة‬

‫‪ -13‬اتضح لنا من خالل تصحيح الصياغة الخاطئة التي تسببها محكمة الموضوع عند صياغة الحكم‬
‫الجزائي ‪ ،‬بأن هنالك أخطاء تصدر من المحكمة ‪ ،‬ويمكن تصحيحها من قبل المحكمة نفسها التي صاغت‬
‫الحكم ‪ ،‬ويع بر عنه ا باالخط اء المادي ة ك ون أن ه ذه االخط اء ‪ ،‬الت ؤثر في س المه الحكم وعن د اج راء‬
‫التصحيح اليؤثر في الحكم ‪ ،‬وكما حدد القانون نص ًا خاص ًا بتصحيح االخطاء المادية وذلك في المادة (‬
‫‪ )225‬من قانون اصول المحاكمات الجزائية‪ ،‬وقد اشرط القانون ان يدون التص حيح في حاشية الحكم ‪،‬‬
‫وفض ًال عن الخطأ المادي قد يرد خطأ واقعي صادر من محكمة الموضوع عند صياغة الحكم ‪ ،‬إذ نجد‬
‫القانون قد حدده إجراءات معينه لتصحيح هذا الخطأ ‪ ،‬وقد اناط مهمة تصحيح الخطأ الواقعي ‪ ،‬للمحكمة‬
‫ذاتها التي صاغت الحكم ‪ ،‬وذلك بعد نقض الحكم ‪ ،‬وعودة أوراق الدعوى الجزائية ‪ ،‬للمحكمة ذاتها لكي‬
‫يتم الفصل بها من جديد ‪.‬‬
‫‪ -14‬أتضح لنا من خالل تصحيح الخطأ القانوني ‪ ،‬دور محكمة التمييز لما تتمتع به هذه محكم ة من‬
‫دور الرقاب ة على االحك ام الجزائي ة ‪ ،‬بص وره رئيس ه في تص حيح ه ذا الن وع من االخط اء ‪ ،‬ألن ه ذه‬
‫االخط اء ت رد من محكم ة الموض وع بس ب مخالف ة القواع د الش كلية األص ولية أو الموض وعية ال تي يجب‬
‫على المحكمة إتباعها‪.‬‬
‫‪ -15‬إتضح لنا من خالل تصحيح الصياغة الخاطئة للحكم الجزائي انه يرتب اثارًا ‪ ،‬وقد تتعلق هذه‬
‫االث ار ب اجراءات س ابقة على ص ياغة الحكم او بم دأ ق وة الش يء المقض ي ب ه ‪ ،‬وت ؤدي ب دورها إلى نقض‬
‫الحكم الج زائي ‪ ،‬ومن ثم ع دم تفي ذه ‪ ،‬مم ا ي ؤدي الى ع دم تحقي ق الغ رض من ص ياغة حكمه ا من قب ل‬
‫محكم ة الموضوع ‪ ،‬وبذلك ي ؤثر على من ل ه حق الطعن ‪ ،‬وما ترتب ه على طعن ه نقض الحكم ‪ ،‬في حين‬
‫أن المشرع العراقي الجزائي يجعل من له حق الطعن إمرًا عديم الفائده ‪ ،‬كون اليترتب على الطعن من‬
‫اجل تصحيح الحكم وقف التنقيذ ‪.‬‬
‫‪ -16‬ق د ت رد اث ار التص حيح على ال دعوى المدني ة وذل ك في حال ة ك ان ك ل من ال دعوى الجزائي ة‬
‫والمدنية ناشأ عن جريمة واحدة ‪ ،‬وكما يؤثر تصحيح الحكم على قوة الشيء المقضي به وتمسك من له‬
‫الح ق ب ه ‪ ،‬وفض ًال عن ذل ك هنال ك بعض الفقه اء ق رر مس ؤلية الدول ة عن الص ياغه الخط أ ال تي ترتكبه ا‬
‫محكمة الموضوع ‪ ،‬وذلك بجانب المسؤلية الجزائية والتأديبية المفروضة من قبل لجنة شؤون القضاة‬
‫)‪)134‬‬ ‫الخاتمـــــة‬

‫ثانيًا ـ المقترحات‬
‫‪ -1‬ن دعو الُم ش رع الع راقي وض ع تعري ِف للحكم ح تى نس تطيع ان نح دد مفه وم الحكم بش كل واض ح‬
‫وان يتوسع في هذا التعريف ولكن بالقدر الذي تدعو الحاجة اليه ‪ ،‬وقد ارتأيت تعريف الحكم بانه ( كل‬
‫م ا يص در من المحكم ة المختص ة قانون ًا ويك ون فاص ًال في الخص ومة المعروض ة أمامه ا ‪ ،‬وبالش كل‬

‫الق انوني المح دد ‪ ،‬ويخض ع للط رق القانوني ة للطعن س واء ص در ب االفراج عن المتهم او برائت ُه او ادانت ُه‬
‫وفرض العقوبه عليه)‪.‬‬
‫‪ -2‬ن دعو المش رع الع راقي الى رف ع ال ترادف بين مص طلحين ‪ ،‬الحكم و الق رار ‪ ،‬إذ لك ل من‬
‫المصطلحين معنى خاصًا يختلف عن االخر‪ ،‬فالحكم هو ما فصل في موضوع الدعوى فص ًال قاطع ًا‪ ،‬أّم ا‬
‫فيم ا ع دا ذل ك مم ا ال يفص ل في موض وع ال دعوى الجزائي ة فص ًال قاطع ًا ‪ ،‬أو م ا يص در في مس ألة‬
‫فرعية ‪ ،‬أو اعدادية ‪ ،‬أو في إي اجراء يتخذ تمهيدًا للفصل في موضوع الدعوى فهو قرار‪ ،‬وعليه يمكنا‬
‫القول ‪ :‬بإن كل حكم هو قرار‪ ،‬ولكن ليس كل قرار ‪ ،‬هو حكم‪ ،‬وعلية نحن نأمل من المشرع العراقي ‪،‬‬
‫إع ادة النظ ر في نص وص الم واد س الفة ال ذكر ‪ ،‬وأس تعمال مص طلحي الحكم والق رار ك ل في محل ه وذل ك‬
‫باس تخدام مص طلح الحكم ب دل الق رار بالم ادة (‪ )10/14‬ورف ع ال ترادف من نص وص الم واد (‪/223‬أ‪،‬‬
‫‪/224‬أ‪/227 ،226 ،225 ،‬ج) وذل ك لكي تتحق ق س المة ‪ ،‬الص ياغة التش ريعية ووح دتها ‪ ،‬بحيث يطل ق‬
‫تسمية الحكم على القرارات الفاصلة في الدعوى‪ ,‬أّم ا عدا ذلك فيطلق عليه القرارات‪.‬‬
‫‪ -3‬نتمنى من المشرع العراقي تحديد مدة معينة تتم بها المداولة ‪ ،‬بعد إعالن ختام المحاكم ة من اج ل‬
‫الس رعة في حس م الدعاوى ‪ ،‬وع دم االطال ة من قب ل محكم ة الموض وع ‪ ،‬ك ون المش رع العراقي ح دد في‬
‫الم ادة (‪/223‬أ) ‪ ،‬وأوجب النط ق ب الحكم بع د وض ع ص يغة الحكم ‪ ،‬ويتلى بجلس ة علن ًا ‪ ،‬وعلي ه لم يح دد‬
‫موع د المداول ة ‪ ،‬وت رك ذل ك لتق دير المحكم ة ال تي ص اغت الحكم ‪ ،‬وحب ذا ل و تم ص ياغة الم ادة (‪/223‬أ)‬
‫(تختلي المحكمة لوضع صيغة الحكم ‪ ،‬في الجلسة المعينة إلصداره ‪ ،‬وبعد الفراغ من وضعه خالل مدة‬
‫التتجاوز عشرة أيام وتستأنف الجلسة علنًا ‪ ،‬وتتلى صيغته على المتهم ‪ ،‬ويفهم بمضمونه )‪.‬‬
‫‪ -4‬نتم نى من المش رع الع راقي ال زام العض و المخ الف ببي ان االس باب ال تي تم على ض وءها مخالفت ه‬
‫في حالة عدم اتفاق االراء ‪ ،‬وفي حالة كان هنالك رأُي مخالف لألراء يجب عرض القضية بعد صياغة‬
‫حكمه ا على محكم ة التمي يز بص وره وجوبي ة ‪ ،‬والغاي ة من ذل ك ك ون هنال ك رأي مخ الف وق د يحم ل ه ذا‬
‫)‪)135‬‬ ‫الخاتمـــــة‬

‫الرأي المخالف الصواب ‪ ،‬كون االراء التي تم االتفاق تم تسبيبها ‪ ،‬والرأي المخالف مسبب ايض ًا ‪ ،‬لذا‬
‫ارتأين ا اض افة على الفق ره (ب) من الم ادة (‪ )224‬من ق انون اص ول المحاكم ات الجزائي ة وتك ون به ذه‬
‫الص يغة ( تص در االحك ام والق رارات بأتف اق االراء أو االكثري ة وعلى العض و المخ الف ان يش رح رأي ه‬
‫تحريرًا ‪ ،‬واالحكام التي تصدر باالكثرية يتم عرضها على محكمة التمييز بصوره وجوبية)‪.‬‬
‫‪ -5‬نتم نى من المش رع الع راقي ص ياغة م ادة ‪ ،‬من ض من ق انون أص ول المحاكم ات الجزائي ة من‬
‫الفص ل الث امن ‪ ،‬الف رع الث اني من الب اب الث الث ‪ ،‬يح دد به ا االج راءات االساس ية عن د ص ياغة ديباج ة‬
‫الحكم ‪ ،‬ويك ون بش كل ص ريح وواض ح ت دل على ان تك ون ص ياغة الحكم من محكم ة مختص ة ‪ ،‬وتص در‬
‫من اش خاص لهم الح ق في الحكم بأس م الش عب ‪ ،‬وتحدي د اس ماء القض اة بش كل واض ح وص ريح في اعاله‬
‫ص ياغة الحكم ‪ ،‬وفيم ا يخص بيان ات اس ماء الخص وم ‪ ،‬والم ادة القانوني ة ‪ ،‬والجريم ة المس ندة ‪ ،‬وت اريخ‬
‫صياغة الحكم ‪ ،‬حيث تعتبر هذه البيانات من المسلمات االساسية لصياغة ديباجة الحكم الجزائي بصورة‬
‫أنموذجي ة ‪ ،‬ويك ون نص الم ادة على النح و االتي‪( :‬تش تمل ديباج ة الحكم الج زائي اس م المحكم ة ال تي‬
‫ص اغت الحكم واس ماء القض اة واس م ممث ل االدع اء الع ام ‪ ،‬وب اقي اس ماء الخص وم بش كل كام ل يبع د عن‬
‫الجهال ه والش ك في الشخص ية ‪ ،‬وكم ا يتم تحدي د الم ادة القانوني ة ون وع الجريم ة المس ندة وتحدي د ت اريخ‬
‫صياغة الحكم الجزائي) ‪.‬‬
‫‪ -6‬نتم نى على المش رع الع راقي ان ي ورد نص ًا ص ريحًا في ق انون أص ول المحاكم ات الجزائي ة‬
‫الع راقي ‪ ،‬يق رر من خالل ه نقض الحكم ‪ ،‬كج زاء للقص ور في ص ياغة أس باب الحكم ‪ ،‬وعلي ه نأم ل من‬
‫المش رع أن يض يف على نص الم ادة (‪ )224‬من ق انون أص ول المحاكم ات الجزائي ة الع راقي الفق ره (و)‬
‫وتكون على الشكل االتي ( و_ يجب على المحكمة أن تراعي االحكام الواردة في الفقرات اعاله وبخالفه‬
‫يعد الحكم مستوجب التصحيح من ذات المحكمة لو كان ماديًا ‪ ،‬ومن محكمة اعلى لو كان موضوعيًا )‪.‬‬
‫‪ -7‬نتم نى على المش رع الع راقي تع ديل الم ادة (‪ )275‬من ق انون اص ول المحاكم ات الجزائي ة ‪،‬‬
‫وتحديد مدة معينة ‪ ،‬للنظر بقرار إعادة المحاكمة ‪ ،‬كون أعطى المحكمة ذتها التي اصدرت الحكم ‪ ،‬بأن‬
‫تص حح الحكم من جدي د بع د ص دور ق رار إع ادة المحاكم ة‪ ،‬ليك ون ك األتي (اذا وج دت محكم ة التمي يز أن‬
‫طلب إعادة المحاكمة لم يستوف شروطه القانونية ‪ ،‬فتقرر رده ‪ ،‬واذا وجدته مستوفيًا لها ‪ ،‬فتقرر احالته‬
‫مع األوراق الى المحكمة التي اصدرت الحكم ‪ ،‬أو إلى المحكمة التي حلت محلها ‪ ،‬مرفقا بقرارها بإعادة‬
‫)‪)136‬‬ ‫الخاتمـــــة‬

‫المحاكم ة ‪ ،‬وعلى المحكم ة ال تي اعي ده اليه ا أوراق ال دعوى البت به ا خالل م دة تح ددها المحكم ة ال تي‬
‫اعي دت الي ه ال دعوى ) وب ذلك تك ون على المحكم ة ال تي اعي د له ا الحكم األس راع بحس م ال دعوى ‪ ،‬ألنه ا‬
‫محددة بمدة ‪ ،‬والسبب في تحديد المدة كون أن لديها معلومات مسبقة بالدعوى وحيثياتها ‪ ،‬والنه كان قد‬
‫ص در به ا الحكم ‪ ،‬وتم نقض ه واعي دت أوراق ال دعوى ه ذه كله ا م دة ي ترتب عليه ا اث ر في حال ة تص حيح‬
‫الحكم‪.‬‬
‫‪ -8‬نتمنى من المشرع العراقي اعادة النظر في المادة (‪ )282‬من قانون اصول المحاكم ات الجزائية‬
‫‪ ،‬ال تي ج اءت به ا (تنف ذ االحك ام الجزائي ة ف ور ص دورها وجاه ا ‪ ،‬أو اعتباره ا بمنزل ة الحكم الوج اهي ‪،‬‬
‫ويستثنى من ذلك احكام االعدام فال تنفيذ أّال وفق القواعد المنصوص عليها في الباب الخاص بها من هذا‬
‫القانون ‪ ،‬وكذلك احكام الحبس الصادرة في المخالفات فال تنفذ اال بعد اكتسابها درجة البت ات على ان يقدم‬
‫المحكوم عليه فيها كفيال ضامنا بالحضور لتنفيذ عقوبة الحبس متى طلب منه ذلك واال نفذت عليه العقوب ة‬
‫فورا) ‪ ،‬اذ انه يجعل سلوك المتهم لطرق الطعن أمرًا عديم الفائدة ‪ ،‬ما دام أن المشرع لم ي رتب على ذل ك‬
‫الطعن ‪ ،‬وقف التنفيذ بل وانه اجاز تنفيذها فور صدورها ‪ ،‬باستثناء حالتين اشارت اليهما المادة (‪)282‬‬
‫اعاله‪ ،‬فحب ذا ل و ان المش رع الع راقي اج از وق ف تنفي ذ الحكم الج زائي ‪ ،‬لحين الفص ل في الطعن المق دم‬
‫ضده ‪ ،‬أو انتهاء مدته أي حتى يصبح الحكم نهائيًا ‪ ،‬كون تعرض الحكم للنقض يرتب عليه اثار في حالة‬
‫تفيذ الحكم الجزائي ‪ ،‬وبالتالي اليجوز تنفيذ الحكم الجزائي ‪ ،‬أّال بعد اكتسابها درجة البتات بحيث يصبح‬
‫غير قابل للطعن ‪ ،‬حيث انه أذا تم الطعن في الحكم الجزائي بأحد الطرق المقررة قانون ًا‪ ،‬واسفرت نتيجة‬
‫الطعن عن تصحيح الحكم الجزائي امتنع تنفيذه إذا كان الحكم لم ينفذ بعد ‪ ،‬أّم ا إذا كان قد تم تنفيذه ثم تم‬
‫تصحيحة ترتب على ذلك نقض التنفيذ ولو كانت إجراءات التنفيذ قد تمت صحيحة بذاتها ‪ ،‬وذلك بوصفه‬
‫من االجراءات الالحقة له والمترتبة عليه مباشرة لذا تصحح تبعًا له‪.‬‬
‫‪ -9‬ادع و المش رع الع راقي إلى تقري ر مس ؤولية الدول ة عن االض رار ال تي يس ببها القض اة ‪ ،‬عن‬
‫الصياغة الخاطئة للحكم الجزائي ‪ ،‬وما يترتب على هذه الصياغة الخاطئة من تأثير على اطراف الدعوى‬
‫الجزائي ة ‪ ،‬وذل ك من خالل أض افة فق رة جدي دة ‪ ،‬إلى نص الم ادة (‪ )234‬من ق انون العقوب ات الع راقي‬
‫المع دل ‪ ،‬وتك ون االفق ره (أ) هي الم ادة االص لية ‪ ،‬وفق ره (ب) هي المض افة وتك ون نص ها ك االتي ( أ‪/‬‬
‫يع اقب ب الحبس وبالغرام ة أو باح دى ه اتين العقوب تین ك ل ح اكم أو ق اض اص در حكم ا ثبت ان ه غ یر‬
‫)‪)137‬‬ ‫الخاتمـــــة‬

‫ح ق ‪ ، ....‬ب‪ /‬تك ون الدول ة هي المس ؤولة عن تع ويض االش خاص المتض ررين من االج راءات المعيب ة‬
‫الص ادرة عن القض اة في حال ة الص ياغة الخط أ للحكم الج زائي ) ‪ ،‬و إذ يك ون بامك ان المتض ررين من‬
‫االعمال االجرائية المعيبة الصادرة من محكمة الموضوع اقامة دعوى التعويض االعتيادية للحصول على‬
‫حقه في التعويض أّم ا بالنسبة لمقدار التعويض فيتحد على وفق القاعدة التي تقضي بجبر المضرور عما‬
‫فاته من كسب وما لحقه من خسارِة ‪.‬‬

You might also like