Professional Documents
Culture Documents
الخاتمة الجديدة
الخاتمة الجديدة
الخاتمــــــــــــــــــــــــــــــة
بع د أن إنتهين ا والحم د هلل من البحث في ص ياغة االحكم الج زائي أص بح من الض روري أن ن وجزه
بخاتمة تتضمن أهم ما توصلنا إليه من نتائج ومقترحات وعلى النحو االتي :
أوًال :النتائــج
1ـ أتض ح للص ياغة ش روط يجب أتباعه ا ،من محكم ة الموض وع ،ه ذه الش روط المتمثل ة بالدق ة ،
والمنطقي ة في مخاطب ة عام ة الن اس بص وره عام ة ،والمتهم بال دعوى الجزائي ة بص وره خاص ة ،أّم ا
بالنسبة للحكم الجزائي الصادر من قبل محكمة الموضوع ،فإن هنالك شروطًا يجب أتباعها عند صياغة
الحكم الجزائي ،ومن ثم ترتب اآلثار القانونية في حالة عدم توفر هذه الشروط.
2ـ أتض ح لن ا أن الص ياغة التش ريعية له ا ع ّد ة ان واع ،فق د تك ون ص ياغة مرن ه تعطي لمحكم ة
الموضوع سلطة تقديرية ،عند صياغة الحكم ،وتكون لها متسع من الحلول ،ويعود السبب في ذلك إلى
مرونة الصياغة التشريعية المتبعة ،فض ًال عن أن هنالك صياغة جامدة تتمثل بالجمود وعدم المرونه ،
تقيد المحكمة المختصة عند صياغة الحكم .
3ـ كذلك لقد تبين لنا انه عند صياغة حكم جزائي بشكل ُأنموذجي ،يستوجب ذلك إتخاذ األجراءات
الالزم ة المتمثل ة ، ،إعالن خت ام المحاكم ة ،لم ا يتمت ع ه ذا االج راء من أهمي ة ل دى أط راف ال دعوى
الجزائية ،كونه يعبر عن أن محكمة الموضوع قد استكملت اإلجراءات كافة ،ومستعدة لصياغة الحكم
الصحيح بالدعوى المقامه امامها .
-4إتض ح لن ا أن محكم ة الموض وع ،بع د إعالن خت ام المحاكم ة ،تق وم بتحري ر الحكم على وف ق
االجراءات المتبعة ،ووفقًا لكل محكمة تتبع اسلوبها الخاص عند الصياغة ،ولكن يجب عليها عند تحرير
الحكم ،أن تك ون بألف اظ وعب ارات واض حة ،ومتبع ة قانون ًا ،كم ا يجب التوقي ع علي ه من أعض اء هي أة
المحكم ة ال تي ص اغت الحكم ،وتختم بختم المحكم ة ،ك ون التوقي ع والتحري ر ُيع د حجي ة الحكم على
الغير ،لكن في حالة عدم التوقيع ،فإنه ال يتمتع بتلك الحجية ،ولكن قبل تحرير الحكم ،البد من تكون
هنال ك مداول ة قانوني ة متبع ة من محكم ة الموض وع ال تي ص اغت الحكم الج زائي ،واتض ح لن ا هنال ك
))131 الخاتمـــــة
اختالف بين الفقهاء حول الية المداولة وسريتها ،فضًال عن عدم وجود نص في قانون اصول المحاكمات
يحدد مدة معينة تفرض على القضاة هيأة المحكمة أو القاضي المداولة من اجل صياغة الحكم بعد اعالن
ختام المحاكمة .
5ـ يتبين لنا أن لصياغة الحكم الجزائي ،بيانات ضرورية متعلقة بأساس ،ومضمون الحكم الج زائي،
متمثل ة :بالديباج ة ،واالسباب ،والمنطوق ،فض ًال عن أن أكثر التشريعات لم تشترط ترتيب ًا و اسلوبًا
معين ًا ،ومتبع ًا فلك ل محكم ة أس لوبها الخ اص في ص ياغة الحكم الج زائي ،لكن يجب ت وفر ه ذه البيان ات
النها بأغفالها يتعرض الحكم لنقض.
-6اتض ح لن ا من خالل تعري ف ديباج ة لحكم الج زائي ومنطوق ه ،ب أن لهم ا ّع دة مع اني في اللغ ة ،
واالص طالح ،ففي اللغ ة اختل ف الفقه اء في تعريف ه ،وفي االص طالح الفقهي ل ه ع دة تع اريف جميعه ا
متقاربة ومتشابها ،من حيث المعنى ،والمضمون ،وان اختلفت في اللفظ والتعبير ،أّم ا مايخص القوانين
الوض عية فنج د ان اغلب التش ريعات ق د ع برت عنه ا ض منًا ،من خالل نص وص الق وانين واعتبرته ا من
االجراءات الجوهرية في بيانات الحكم .
-7يتضح لنا أن لمنطوق الحكم ،أهمية تكمن بخروج الدعوى الجزائية من حوزة محكمة الموضوع
،وانقط اع ص لتها به ا ،وأيض ًا يش ترط في منط وق الحكم ان يك ون متطابق ًا بين الكتاب ة والش فوي ال ذي
جرى تالوته ،ونالحظ اشتراط اغلب القوانين على اجراءات معينه متبعة من محكمة الموضوع من اجل
تالوه المنط وق بص وره قانوني ة وفي حال ة مخالفته ا يتع رض الحكم للنقض لمخالفت ه القواع د االساس ية في
تالوه المنطوق.
-8يتبن لن ا ان لديباج ة الحكم بيان ات يجب توافره ا عن د ص ياغة الحكم الج زائي ،لكن ه ذه البيان ات
ليس ت على درج ة واح دة من حيث األهمي ة ،أذ إن هنال ك بيان ات ت ؤدي فق دانها إلى نقض الحكم الج زائي
وذلك بسبب اغفال بيان من بيانات الديباجة كون هذا البيان من أساسيات صياغة الحكم ،في حين هنالك
بيانات في الديباجة يمكن تصحيحها ،وذلك عند وجود أخطاء مادية تقع بها محكمة الموضوع ،فض ًال
بعض البيانات التي يمكن استكمالها ،من محاضر الجلسات النها ؛ ُتعد مكمله لها ،وهذا ماهذا ماحأولنا
أثباتُه من خالل دراستنا ببيانات الديباجة وتطبيقاتها القضائية.
))132 الخاتمـــــة
-9اتض ح لن ا من خالل تعري ف أس باب الحكم الج زائي ،ب أن له ا ع دة مع اِن في اللغ ة واالص طالح،
ففي اللغة اختلف الفقهاء في تعريفه ،وفي االصطالح الفقهي لها عدة تعاريف جميعها متقارب ة ،ومتش ابهة
من حيث المع نى ،والمض مون ،وان اختلفت في اللف ظ والتعب ير ،ولكن تؤك د ض رورة فهم محكم ة
الموض وع ال تي تص اُغ الحكم للواقع ة المعروض ه عليه ا ،ك ون االس باب هي مجموع ة من االعتب ارات
والدوافع القانونية والواقعية التي قادتها إلى النتيجة التي خلصت اليها في قضائها ،أّم ا مايخص القوانين
الوض عية فنج د ان اغلب التش ريعات ق د ع برت عنه ا من خالل نص وص الق وانين وع َد تها من االج راءات
الجوهرية في بيانات الحكم ،لكن لم تضح تعريف محدد السباب الحكم بشكل صريح وواضح.
-10يت بين لن ا إن ألس باب الحكم الج زائي ،أهمي ة تكمن في تحقي ق حس ن س ير العدال ة ،وذل ك من
حيث توفر اسباب في الحكم تحقق التوازن القانوني ،وتُع د وسيلة إلقناع الرأي العام ،كما تدفع الريبة
والش ك عن محكم ة الموض وع ،بس بب تس بيب حكمه ا ،وأيض ًا تكمن االهمي ة من حيث اقن اع الخص وم
بصحة وعدالة الحكم ؛ ذلك أن اسباب الحكم تفسح المجال لمراقبة الحكم وتطبيقه من قبل االدعاء العام ،
وفض ًال عن أن ألس باب الحكم اهمي ة يس تطيع به ا أط راف ال دعوى الجزائي ة التمس ك به ا ،في حال ة
الطعن ،لوجود عيب في صياغة الحكم الجزائي ،وكان راجع ألسبابه .
11ـ نالحظ ان أكثر قوانين االجرائية ،قد استلزمت تسبيب لألحكام التي تصدرها المحاكم ،وهذا ما
أك ده ق انون اص ول المحاكم ات الجزائي ة الع راقي في الم ادة (/224آ) على تس بيب الحكم ،أيض ًا ج اءت
الم ادة ( )212تأكي د على ذل ك اذ يجب على المحكم ة ع دم الحكم على علمه ا الشخص ي ؛ اي يجب ان
تك ون هنال ك إدل ة مطروح ة لنق اش ،وعلى اساس ها يتم ص ياغة الحكم ،وفي حال ة االغف ال عنه ا يك ون
الحكم معرض للنقض ،أّم ا في حالة انعدم االسباب أو عدم كفايتها أو القصور بها .
-12اتضح من خالل صياغة الحكم الجزائي إن ألسباب الحكم بيانات يجب توافرها ،عند الصياغة
من محكم ة الموض وع ،وفي في حال ة اغف ال تل ك البيان ات يك ون الحكم الج زائي ع رض للنقض ،وحيث
ان تل ك البيان ات ،من اهم م ايجب توافره ا في الحكم تتعل ق بالواقع ة ،والظ روف المحيط ة به ا ،
واركانها ،فض ًال عن وجود ادلة يجب االعتماد عليها محكمة الموضوع عند صياغة الحكم ،كون تلك
البيانات حجة للمحكمة أّم ام الرأي العام ،وسندها في مواجهة الجهات كافة المعترضة على الحكم.
))133 الخاتمـــــة
-13اتضح لنا من خالل تصحيح الصياغة الخاطئة التي تسببها محكمة الموضوع عند صياغة الحكم
الجزائي ،بأن هنالك أخطاء تصدر من المحكمة ،ويمكن تصحيحها من قبل المحكمة نفسها التي صاغت
الحكم ،ويع بر عنه ا باالخط اء المادي ة ك ون أن ه ذه االخط اء ،الت ؤثر في س المه الحكم وعن د اج راء
التصحيح اليؤثر في الحكم ،وكما حدد القانون نص ًا خاص ًا بتصحيح االخطاء المادية وذلك في المادة (
)225من قانون اصول المحاكمات الجزائية ،وقد اشرط القانون ان يدون التص حيح في حاشية الحكم ،
وفض ًال عن الخطأ المادي قد يرد خطأ واقعي صادر من محكمة الموضوع عند صياغة الحكم ،إذ نجد
القانون قد حدده إجراءات معينه لتصحيح هذا الخطأ ،وقد اناط مهمة تصحيح الخطأ الواقعي ،للمحكمة
ذاتها التي صاغت الحكم ،وذلك بعد نقض الحكم ،وعودة أوراق الدعوى الجزائية ،للمحكمة ذاتها لكي
يتم الفصل بها من جديد .
-14أتضح لنا من خالل تصحيح الخطأ القانوني ،دور محكمة التمييز لما تتمتع به هذه محكم ة من
دور الرقاب ة على االحك ام الجزائي ة ،بص وره رئيس ه في تص حيح ه ذا الن وع من االخط اء ،ألن ه ذه
االخط اء ت رد من محكم ة الموض وع بس ب مخالف ة القواع د الش كلية األص ولية أو الموض وعية ال تي يجب
على المحكمة إتباعها.
-15إتضح لنا من خالل تصحيح الصياغة الخاطئة للحكم الجزائي انه يرتب اثارًا ،وقد تتعلق هذه
االث ار ب اجراءات س ابقة على ص ياغة الحكم او بم دأ ق وة الش يء المقض ي ب ه ،وت ؤدي ب دورها إلى نقض
الحكم الج زائي ،ومن ثم ع دم تفي ذه ،مم ا ي ؤدي الى ع دم تحقي ق الغ رض من ص ياغة حكمه ا من قب ل
محكم ة الموضوع ،وبذلك ي ؤثر على من ل ه حق الطعن ،وما ترتب ه على طعن ه نقض الحكم ،في حين
أن المشرع العراقي الجزائي يجعل من له حق الطعن إمرًا عديم الفائده ،كون اليترتب على الطعن من
اجل تصحيح الحكم وقف التنقيذ .
-16ق د ت رد اث ار التص حيح على ال دعوى المدني ة وذل ك في حال ة ك ان ك ل من ال دعوى الجزائي ة
والمدنية ناشأ عن جريمة واحدة ،وكما يؤثر تصحيح الحكم على قوة الشيء المقضي به وتمسك من له
الح ق ب ه ،وفض ًال عن ذل ك هنال ك بعض الفقه اء ق رر مس ؤلية الدول ة عن الص ياغه الخط أ ال تي ترتكبه ا
محكمة الموضوع ،وذلك بجانب المسؤلية الجزائية والتأديبية المفروضة من قبل لجنة شؤون القضاة
))134 الخاتمـــــة
ثانيًا ـ المقترحات
-1ن دعو الُم ش رع الع راقي وض ع تعري ِف للحكم ح تى نس تطيع ان نح دد مفه وم الحكم بش كل واض ح
وان يتوسع في هذا التعريف ولكن بالقدر الذي تدعو الحاجة اليه ،وقد ارتأيت تعريف الحكم بانه ( كل
م ا يص در من المحكم ة المختص ة قانون ًا ويك ون فاص ًال في الخص ومة المعروض ة أمامه ا ،وبالش كل
الق انوني المح دد ،ويخض ع للط رق القانوني ة للطعن س واء ص در ب االفراج عن المتهم او برائت ُه او ادانت ُه
وفرض العقوبه عليه).
-2ن دعو المش رع الع راقي الى رف ع ال ترادف بين مص طلحين ،الحكم و الق رار ،إذ لك ل من
المصطلحين معنى خاصًا يختلف عن االخر ،فالحكم هو ما فصل في موضوع الدعوى فص ًال قاطع ًا ،أّم ا
فيم ا ع دا ذل ك مم ا ال يفص ل في موض وع ال دعوى الجزائي ة فص ًال قاطع ًا ،أو م ا يص در في مس ألة
فرعية ،أو اعدادية ،أو في إي اجراء يتخذ تمهيدًا للفصل في موضوع الدعوى فهو قرار ،وعليه يمكنا
القول :بإن كل حكم هو قرار ،ولكن ليس كل قرار ،هو حكم ،وعلية نحن نأمل من المشرع العراقي ،
إع ادة النظ ر في نص وص الم واد س الفة ال ذكر ،وأس تعمال مص طلحي الحكم والق رار ك ل في محل ه وذل ك
باس تخدام مص طلح الحكم ب دل الق رار بالم ادة ( )10/14ورف ع ال ترادف من نص وص الم واد (/223أ،
/224أ/227 ،226 ،225 ،ج) وذل ك لكي تتحق ق س المة ،الص ياغة التش ريعية ووح دتها ،بحيث يطل ق
تسمية الحكم على القرارات الفاصلة في الدعوى ,أّم ا عدا ذلك فيطلق عليه القرارات.
-3نتمنى من المشرع العراقي تحديد مدة معينة تتم بها المداولة ،بعد إعالن ختام المحاكم ة من اج ل
الس رعة في حس م الدعاوى ،وع دم االطال ة من قب ل محكم ة الموض وع ،ك ون المش رع العراقي ح دد في
الم ادة (/223أ) ،وأوجب النط ق ب الحكم بع د وض ع ص يغة الحكم ،ويتلى بجلس ة علن ًا ،وعلي ه لم يح دد
موع د المداول ة ،وت رك ذل ك لتق دير المحكم ة ال تي ص اغت الحكم ،وحب ذا ل و تم ص ياغة الم ادة (/223أ)
(تختلي المحكمة لوضع صيغة الحكم ،في الجلسة المعينة إلصداره ،وبعد الفراغ من وضعه خالل مدة
التتجاوز عشرة أيام وتستأنف الجلسة علنًا ،وتتلى صيغته على المتهم ،ويفهم بمضمونه ).
-4نتم نى من المش رع الع راقي ال زام العض و المخ الف ببي ان االس باب ال تي تم على ض وءها مخالفت ه
في حالة عدم اتفاق االراء ،وفي حالة كان هنالك رأُي مخالف لألراء يجب عرض القضية بعد صياغة
حكمه ا على محكم ة التمي يز بص وره وجوبي ة ،والغاي ة من ذل ك ك ون هنال ك رأي مخ الف وق د يحم ل ه ذا
))135 الخاتمـــــة
الرأي المخالف الصواب ،كون االراء التي تم االتفاق تم تسبيبها ،والرأي المخالف مسبب ايض ًا ،لذا
ارتأين ا اض افة على الفق ره (ب) من الم ادة ( )224من ق انون اص ول المحاكم ات الجزائي ة وتك ون به ذه
الص يغة ( تص در االحك ام والق رارات بأتف اق االراء أو االكثري ة وعلى العض و المخ الف ان يش رح رأي ه
تحريرًا ،واالحكام التي تصدر باالكثرية يتم عرضها على محكمة التمييز بصوره وجوبية).
-5نتم نى من المش رع الع راقي ص ياغة م ادة ،من ض من ق انون أص ول المحاكم ات الجزائي ة من
الفص ل الث امن ،الف رع الث اني من الب اب الث الث ،يح دد به ا االج راءات االساس ية عن د ص ياغة ديباج ة
الحكم ،ويك ون بش كل ص ريح وواض ح ت دل على ان تك ون ص ياغة الحكم من محكم ة مختص ة ،وتص در
من اش خاص لهم الح ق في الحكم بأس م الش عب ،وتحدي د اس ماء القض اة بش كل واض ح وص ريح في اعاله
ص ياغة الحكم ،وفيم ا يخص بيان ات اس ماء الخص وم ،والم ادة القانوني ة ،والجريم ة المس ندة ،وت اريخ
صياغة الحكم ،حيث تعتبر هذه البيانات من المسلمات االساسية لصياغة ديباجة الحكم الجزائي بصورة
أنموذجي ة ،ويك ون نص الم ادة على النح و االتي( :تش تمل ديباج ة الحكم الج زائي اس م المحكم ة ال تي
ص اغت الحكم واس ماء القض اة واس م ممث ل االدع اء الع ام ،وب اقي اس ماء الخص وم بش كل كام ل يبع د عن
الجهال ه والش ك في الشخص ية ،وكم ا يتم تحدي د الم ادة القانوني ة ون وع الجريم ة المس ندة وتحدي د ت اريخ
صياغة الحكم الجزائي) .
-6نتم نى على المش رع الع راقي ان ي ورد نص ًا ص ريحًا في ق انون أص ول المحاكم ات الجزائي ة
الع راقي ،يق رر من خالل ه نقض الحكم ،كج زاء للقص ور في ص ياغة أس باب الحكم ،وعلي ه نأم ل من
المش رع أن يض يف على نص الم ادة ( )224من ق انون أص ول المحاكم ات الجزائي ة الع راقي الفق ره (و)
وتكون على الشكل االتي ( و_ يجب على المحكمة أن تراعي االحكام الواردة في الفقرات اعاله وبخالفه
يعد الحكم مستوجب التصحيح من ذات المحكمة لو كان ماديًا ،ومن محكمة اعلى لو كان موضوعيًا ).
-7نتم نى على المش رع الع راقي تع ديل الم ادة ( )275من ق انون اص ول المحاكم ات الجزائي ة ،
وتحديد مدة معينة ،للنظر بقرار إعادة المحاكمة ،كون أعطى المحكمة ذتها التي اصدرت الحكم ،بأن
تص حح الحكم من جدي د بع د ص دور ق رار إع ادة المحاكم ة ،ليك ون ك األتي (اذا وج دت محكم ة التمي يز أن
طلب إعادة المحاكمة لم يستوف شروطه القانونية ،فتقرر رده ،واذا وجدته مستوفيًا لها ،فتقرر احالته
مع األوراق الى المحكمة التي اصدرت الحكم ،أو إلى المحكمة التي حلت محلها ،مرفقا بقرارها بإعادة
))136 الخاتمـــــة
المحاكم ة ،وعلى المحكم ة ال تي اعي ده اليه ا أوراق ال دعوى البت به ا خالل م دة تح ددها المحكم ة ال تي
اعي دت الي ه ال دعوى ) وب ذلك تك ون على المحكم ة ال تي اعي د له ا الحكم األس راع بحس م ال دعوى ،ألنه ا
محددة بمدة ،والسبب في تحديد المدة كون أن لديها معلومات مسبقة بالدعوى وحيثياتها ،والنه كان قد
ص در به ا الحكم ،وتم نقض ه واعي دت أوراق ال دعوى ه ذه كله ا م دة ي ترتب عليه ا اث ر في حال ة تص حيح
الحكم.
-8نتمنى من المشرع العراقي اعادة النظر في المادة ( )282من قانون اصول المحاكم ات الجزائية
،ال تي ج اءت به ا (تنف ذ االحك ام الجزائي ة ف ور ص دورها وجاه ا ،أو اعتباره ا بمنزل ة الحكم الوج اهي ،
ويستثنى من ذلك احكام االعدام فال تنفيذ أّال وفق القواعد المنصوص عليها في الباب الخاص بها من هذا
القانون ،وكذلك احكام الحبس الصادرة في المخالفات فال تنفذ اال بعد اكتسابها درجة البت ات على ان يقدم
المحكوم عليه فيها كفيال ضامنا بالحضور لتنفيذ عقوبة الحبس متى طلب منه ذلك واال نفذت عليه العقوب ة
فورا) ،اذ انه يجعل سلوك المتهم لطرق الطعن أمرًا عديم الفائدة ،ما دام أن المشرع لم ي رتب على ذل ك
الطعن ،وقف التنفيذ بل وانه اجاز تنفيذها فور صدورها ،باستثناء حالتين اشارت اليهما المادة ()282
اعاله ،فحب ذا ل و ان المش رع الع راقي اج از وق ف تنفي ذ الحكم الج زائي ،لحين الفص ل في الطعن المق دم
ضده ،أو انتهاء مدته أي حتى يصبح الحكم نهائيًا ،كون تعرض الحكم للنقض يرتب عليه اثار في حالة
تفيذ الحكم الجزائي ،وبالتالي اليجوز تنفيذ الحكم الجزائي ،أّال بعد اكتسابها درجة البتات بحيث يصبح
غير قابل للطعن ،حيث انه أذا تم الطعن في الحكم الجزائي بأحد الطرق المقررة قانون ًا ،واسفرت نتيجة
الطعن عن تصحيح الحكم الجزائي امتنع تنفيذه إذا كان الحكم لم ينفذ بعد ،أّم ا إذا كان قد تم تنفيذه ثم تم
تصحيحة ترتب على ذلك نقض التنفيذ ولو كانت إجراءات التنفيذ قد تمت صحيحة بذاتها ،وذلك بوصفه
من االجراءات الالحقة له والمترتبة عليه مباشرة لذا تصحح تبعًا له.
-9ادع و المش رع الع راقي إلى تقري ر مس ؤولية الدول ة عن االض رار ال تي يس ببها القض اة ،عن
الصياغة الخاطئة للحكم الجزائي ،وما يترتب على هذه الصياغة الخاطئة من تأثير على اطراف الدعوى
الجزائي ة ،وذل ك من خالل أض افة فق رة جدي دة ،إلى نص الم ادة ( )234من ق انون العقوب ات الع راقي
المع دل ،وتك ون االفق ره (أ) هي الم ادة االص لية ،وفق ره (ب) هي المض افة وتك ون نص ها ك االتي ( أ/
يع اقب ب الحبس وبالغرام ة أو باح دى ه اتين العقوب تین ك ل ح اكم أو ق اض اص در حكم ا ثبت ان ه غ یر
))137 الخاتمـــــة
ح ق ، ....ب /تك ون الدول ة هي المس ؤولة عن تع ويض االش خاص المتض ررين من االج راءات المعيب ة
الص ادرة عن القض اة في حال ة الص ياغة الخط أ للحكم الج زائي ) ،و إذ يك ون بامك ان المتض ررين من
االعمال االجرائية المعيبة الصادرة من محكمة الموضوع اقامة دعوى التعويض االعتيادية للحصول على
حقه في التعويض أّم ا بالنسبة لمقدار التعويض فيتحد على وفق القاعدة التي تقضي بجبر المضرور عما
فاته من كسب وما لحقه من خسارِة .